|
بحر الدموع كانت الدموع سريعة على وجنتيها...تتلئلئ وكأنها أحجار كريمة..و لكنها لم تكن..كذلك...لقد أذلت دموعها ببكاءها المتكرر و الشبه دائم... إنها ضعيفة جدا...أكثر من اللزوم..كثيرا ما شاهدتها تبكي...و أعتقد أنها تحتفظ بعلبة مناديل كبيرة في سترتها...فلكل سبب كانت تستسلم و تسند رأسها لجدران الشقة حتى تعودت الحيطان عليها و ألفت سمفونية بكيتها.. لم أكن أتحدث إليها كثيرا..لقد كانت تكبررني بعشر سنوات...و كان ذلك كافيا لتزدري نصيحتي ..أو قد يزيد ذلك من حدة بكيتها..استجمعت شجاعتي و إحساسي بالمسؤولية تجاهها و دنوت منها ...احتويت وجهها الجميل بين يدي في محاولة لمواساتها و أنا أنظر في عينيها اللتين كانتا قد ملأتا كلاما لم تستطع إخفائه ببكائها...رغم الدموع التي كانت تتسابق فيهما إلا أن الكلام كان واضحا..للحظة هدء بكائها و انقشعت زوبعة عواطف الأسى..و بدت الفرصة مواتية.. "سيعود يا أختي أنا متأكد من ذلك" قلت مخففا ...كانت أكبر مخوفي أنني أعطي لأختي أمل زائفا ..لم أكن لأسامح نفسي يوما..كان زوجها يعمل بحارا و قد ذهب في رحلة صيد لثلاثة أيام ...و مضى أسبوع و لم نسمع عنه شيء...مرت أيام غيابه طويلة مريرة عليها...كنت أحس بحزنها و حرقة السؤال في داخلها...وبعد أيام دخل المركب؟؟؟....سألت عنه القبطان فحنى رأسه و قصفنى بقذيفة ثقيلة حملتها ضائقا بها إلى البيت و ما إن أخبرتها أنه غرق في عاصفة في الطريق..حتى انفجرت باكية بأنين هز كياني من صميمه..و استرسلت في تقة و شجاعة غير معهودين.."أنت شابة صغيرة و آآلاف الرجال تمنون الارتباط بك و لا يمكن أن تعذبي نفسك لبقية أيامك لأمر لست سببا فيه"...لم يعط كلامي أي نتيجة...فعلمت أنني لم أصب العصب الحساس لديها أو أن الدافع لم يكن قويا...ثم ومضت الفكرة لدي ساطعة واضحة...واسترسلت قائلا.."ألا تؤمنين بالقدر خيره و شره..ألم تستودعيه الله..ألا تثقين سالمستودع إنه خير حافظ .."هدأت ثورتها و تنهدت بأسى وهي تنظر إلي نظرت عرفان لم تقدر على إخراجها من فمها فقد كانت تسبقها كلمات الحزن و الأسى.. و قالت في نبرة باكية "سترى يا أخي أنني لن أبكي مجددا"..ودخلت غرفتها... كانت قليلا ما تغادرها... كانت تعيش أيامها كأنها شبح في البيت..و كثيرا ما كنت أسمعها تصلي أو تقرأ القرءان..مضى شهران و لم تتغير حالتها ..و كل ما كنت أتمناه هو أن تنساه و تمضي في حياتها...و بينما أنا جالس عند باب البيت رأيت ظل شخص يقف إلى جانبي لم أحس بتسلله..رفعت رأسي لأراه و كان يحيط راسه أشعة الشمس فحجبت معظم ملامحه فلم أعرفه و فاجئني قائلا..."ألا تمل من الجلوس وحيدا هنا" ...و قفزت أصرخ بأعلى صوتي "لقد عاد..نعم عاد ..لطالما ظننت أنه سيعود .." دخل البيت و و جدها واقفة تحمل الصحون إذ كان و قت الغداء ألقت الصحون على الأرض و انطلقت كالسهم و ارتمت في أحضانه الدافئه التي اشتاقت إليها كاشتياق السمك للماء...و انفجرت باكية مجددا رغم وعدها ......:tears: و لكنها كانت بدموع الفرح..........:tears::tears: أحبابي القراء لطالما تمنيت أن تكون لي أخت...ولذلك كتبت هذه السطور عزاء حرمان... و كل فتاة عربية هي أخت لي ...فأهدي سطوري المتواضعة إلى كل فتاة عربية أصيلة....:eh_s(7): |
اخي الكريم...... بداية احب اعرف معني اسمك..المستعار ثانيا...لن تتوقف عن اذهالي...بما يخطه قلمك افكارك تحمل رقي...ندي الورود..وعطر الاصالة اعلم انك...واسيت الكثير والكثير من النساء ولك بكل حرف من حروفك...اخت وصديقة تشكرك من الاعماق شكرا اخي الكريم..تقبل مروري وتحياتي:eh_s(7): |
اقتباس:
والله تعجز الكلمات عن الشكر و القلم عن الوصف... لقد أحببت مشاركاتك كلها و صارت جزء من موضوعي.. إسمي المستعار هو نفسه اسمي و هو أمازيغي.. الأمازيغ قبائل كانت تسكن المغرب العربي و تمركزت في الجزائر حاليا في القرون الوسطى و لهم تاريخ عريق .. أشهر فاتحيهم هو طارق بن زياد ة و الذي سمي مضيق جبل طارق باسمه.. و هو مضيق بحري بين المغرب الشقيق و إسبانيا.. معنى الإسم هو الفنان باللغة الأمازيغية...و بالعربية يكتب "راسيم". حتى إسمي ممكن يكون قصة قصيرة ..:nosweat: ختاما تقبلي مني أختي أسمى تعبير عن التقدير و الاحترام.. |
كم نرتاح حين نلقى همومنا على الله و نسأله أن يلهمنا الصبر ... ليت البشر يدركون هذا فى وقت مصابهم ... racim فنان أنت فى الأفكار و الأسلوب الراقى ... شكراً لك ... لم لا تحاول كتابة قصة طويلة ؟؟؟ |
:blushing: اقتباس:
إطرائك أخجلني و شجعني في نفس الوقت.. عندما دخلت المنتدى كانت أول صفحة تشرفت عيناي برأيتها هي قسم القصص القصيرة بقلم الأعضاء... فأحببت القسم و صار - و أهله- صديقي و مؤنسي و لم أعلم عن سواه... و لكن سأحاول .. مع أنني أظن أن مستواي قد لا يتحمل...ولكن تأكدي إن كتبت..فلك الفضل في ذلك...:44: تقبلي مني أصدق عبارات التقدير و العرفان:eh_s(7): |
مرحبا راسيم فهو اسم على مسمى حقيقا بدون مجاملة ... سطورك رائعة حملت لنا هدف خفى و هو مدى التوكل على الله قلبا و قالبا و ليس اسما و له حسن الجزاء ... امــــــــــــــــا بطلتنا فقد حملت احساس كل انثى اصيلة تحب رجلها بغيابه و قربه فله نفس المعزة و الغلا . |
اقتباس:
أختي الغاليه.... لقد أخجلني وصفك...:tears: آمل أن أكون عند حسن ظنك...وأحافظ على هذا الرأي الغالي... آمل أن تستمتعي بالقراءة لقلمي المتواضع..:blushing: و لدي في جعبتي الكثير و الجديد موجود كل يوم.. أتشرف برأيك و أتمنى أن أجده يزين كل موضوعاتي.... تقبلي مني أختي كل عبارات التقدير و الحترام :eh_s(7): |
بونجو ياسلاااام :tears::tears::tears::tears:اهم شي أنه رجع فرحتلها من قلبي وبعدين لو أنا منكم كان رحت عند القبطان إلي قالي أنه مات وغسلت شراعه:icon28: خلاه تبكي المسكينه ع لفاضي شي غير خسرت دموعها تقبل مروري خيو ا.... واستحمل هبالي شوي:blushing: هو أنا الفيوزات ضاربه عندي ^^تحياتي |
دائما تذهلنا بجديدك وتمتعنا به جزاك الله خيرا راسيم على قلمك المبدع سبب عزاء كثير ممن يقرأون له:tears: وتأكد دائما اننا جميعا نتشرف بأخ وصديق مثلك لك تحياتي وشكري:blushing: |
:eh_s(7): اقتباس:
bon jourأختي أهلا و سهلا.....ههههههههههه:harhar1: القبطان أعرفه وش رايك أدلك عليه...ههههههههههه:icon_smile_rotat ing واستمتع بمبارات غير متكافئة الطرفين...ههههههههههههه:waveto wel2: تقبلي تحياتي خفيفة الروح:eh_s(7):و سعيد أ، القصه أعجبتك |
| الساعة الآن 11:45 PM |
Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.