حتى جلست جيداء لتريها كيفية العمل على بعض الملفات وخلال ساعتين
اتقنت هنا ما عليها جيدا انتهى اول يوم لها بالعمل بحماس شديد حتى
قالت هنا : اشعر انى اخطو العالم باطراف اقدامى كراقصة باليه.
ابتسمت جيداء قائله : من يراكى اليوم يقول انك تعيشين حبا جميلا .
قالت هنا بحماس : بالطبع فانا احبك كثيرا .
ضحكت جيداء وقالت : احب جنونك .
كادت هنا تسقط عندما تعثرت بحجر ولكن تداركتها
جيداء وقالت وهى تشير الى سياره اجره : ساذهب الان يجب ان نتمم
بيع الشقه لم يتبقى الا بضعة اشهر على انتقالى للاسكندريه
ونظرت الى هاتفها ثم قالت جيداء : طارق يتعجلنى .
قالت هنا : حسنا اذهبى ثم وكزتها قائله : صديقتك ام زوجك.
قالت جيداء : بالطبع صديقتى المجنونه
ذهبت هنا الى عيادة العلاج الطبيعى كعادتها ولكن بعد تعديل الميعاد .
ابتسمت هنا قائله: اذا اكملت تدريباتك قبلى ساعطيك هذا
واخرجت كتابا به الكثير من الصور الملونه كانت ستعطيه لابنة اخيها .
مد يده لياخد الكتاب ولكن اخفته خلفها قائله :
ماذا ستعطينى ان خسرت ؟
اخذت تفكر حتى قالت : ستعطينى قبله بخدى اتفقنا.
امأ براسه موافقا .
ظلا يتسابقان حتى كادت ان تسبقه فتلكأت قليلا
وعندما انهى اخذ يصفق ويضحك تقدمت اليه هنا متصنعه الحزن لهزيمتها
واعطته الكتاب فاخده وعانقها قائلا : اسمى عمر اراكى غدا لنلعب سويا.
اكملت ما تبقى لها من تدريبات وهى تقول داخلها :
اليوم يبدو افضل ايامى .
قاطع افكارها تلك اليد التى تتحسس ظهرها واخرى بكتفيها ودون تردد صفعت صاحب اليد
اسرع اليها الطبيب قائلا : ما الخطب ؟
اندهشت هنا وقالت : الم ترى ما فعل ؟
قال الطبيب : انا اخبرته ان يصلح وضعية تدريبك.
قالت هنا : ومن يكون ؟
قال الطبيب : طبيب ايضا ولكن لا يعمل الا بتلك المناوبه .
انصرف الطبيب المصفوع مغضبا .
اما هى فاخفت ارتباكها بعودتها للتدريبات ولكن وجدت شابا ممن
ياتون يوميا الى العياده ينظر اليها وهو يجاهد ضحكه
وعندما نظرت اليه انفجر ضاحكا وخرج مسرعا .
فاض الكيل بها فاخذت حقيبتها واسرعت الى المنزل .
تمددت على فراشها كان يوما مزدحما لم تعتاد تلك الجلبه بعد تناولت
دفتر وردى اللون من حقيبتها واخذت تكتب بضعة اسطر كعادتها قبل النوم .
امى اردتى دوما ان ترين هذا اليوم
هل انتى فخوره بى ؟ برغم كل شىء
اليوم اسعد ايامى على الاطلاق .
رغم انى بدوت كالحمقاء .
اعادت الدفتر الى حقيبتها واستسلمت جفونها لنوم طويل استيقظت منه على صوت ابيها
وهو يناديها : هنا استيقظى حبيبتى ستتاخرين هكذا .
نهضت وهى تتثائب متثاقله .
قال : لا ارى فائده من ذلك العمل ان كنتى تعبه فتغيبى اليوم .
نفضت ما بعينيها من نوم وهى تبحث عن ملابسها
قائله : ابى انا سعيده الان انظر صرت امشى وحدى .
قال : انتظرى ساوصلك .
قبلته وقالت : كفاك قلقا .
بعد ان انتهت من العمل وفى طريقها للعياده توقفت عند احدى المتاجر فقد اعجبها ثوبا به للمره الاولى تشترى شيئا وحدها . اخذته وذهبت للعياده وقبل الدخول قابلت الطبيب المصفوع استدارت حتى ذهب ثم دخلت فوجدت صديقها عمر مع والدته لوح اليها قالت هنا : اعجبك الكتاب ؟
قال : نعم امى قراته لى احضرت لكى هديه .
اخرج من جيبه قطعه من الحلوى وقال انها لذيذه .
تذوقتها وقالت : بالفعل شكرا لك .
ظلا يتسابقان كالعاده وهنا تهزم بالنهايه .
وبعد انتهائها عادت الى المنزل فرحه تناولت عشاؤها مع ابيها
وذهبت لتستعد للنوم تناولت دفترها لتخط به بضعة سطور قلبته حتى اخر ما
خطت بالامس ولكن ما هذا انه ليس خطها ولا لون قلمها اخذت تقرا :
لما تظنين انك بدوت حمقاء بالامس
على العكس رايت بعينيكى بريقا لم اره
بعينى احد قط اعجبنى ثوبك الجديد
فالزهرى لونى المفضل .
اغلقت الدفتر ولازالت عيناها تتسعان من الدهشه
اسندت راسها الى الوساده وهى تفكر بهذا السارق
الذى يختلس النظر باشيائها .
اخبرت جيداء باليوم التالى اخذت تضحك قائله : يا له من سارق لطيف
ثم ربتت على كتفى هنا قائله : لست هينه مطلقا لم تخرجى وحدك الا ليومين واصبح لكى معجبا سرى.
قالت هنا : انت تمزحين انى ارتجف رعبا الم تشاهدى تلك الافلام
عندما يبعث القاتل لضحاياه الرسائل والورود ثم يقتلهم ويمزقهم اربا .
نظرت اليها جيداء بجديه وقالت : معكى حق .
ازداد الخوف بعينى هنا وقالت : ارايتى ساظل التفت خلفى طوال الطريق .
انفجرت جيداء ضحكا وقالت : انت خياليه للغايه اين يحدث هذا
بالسينما الامريكيه ليس بمصر القتله هنا لا يحتاجون لرسائل سكين صغير
بعد ان انهت عملها ذهبت مسرعه الى العياده ترقب الوجوه كعادتها
وقبل ان تغادر التفت فجاه نحو المقعد الذى تضع عليه حقيبتها وجدت شخصا يقف ولكن مستديرا اسرعت حتى غفلت عدم وجود العصا بيدها ولكنه خرج اسرعت خلفه تنظر بالطريق دون فائده .
انتبهت انها لا تستند على شىء وهذا ما اربكها حتى كادت تسقط
ولكن امسكها شاب ممن يذهبون للعياده لحق بها فاعطاها حقيبتها وعصاها .
شكرته وذهبت الى بيتها لتفتح الدفتر بلهفه
كنتى جميله اليوم كثيرا
ولكن توقفى عن التلفت
حولك اتريدين رؤيتى؟
قالت : لا مجرد فضول؟
قال : فضول تعجبنى تلك الكلمه
فهى تتسبب باغلب الاحداث
اخذت الرسائل فى التوالى حتى بلغت الدفاتر سته
وخلالها قال : هل احببتى يوما ؟
انا احببت او كما اعتقدت حينها
ابنة خالتى ولكن تركتنى لتتزوج
من رجل فاحش الثراء
استطعت نسيانها لذا اعتقد انى لم
احبها يوما فما رايك ؟
قالت : وانا ايضا لا اعلم فلم احب قط
لأعلم ان كان وهما ام حقيقه
ابتسم وهو يكتب : كيف ذلك ؟ لا يوجد من لم يحب؟
قالت : بلى يوجد انا لم احب وان احببت فانه سرابا
لا اتوقع قدومه .
قال : تمنى امنيه لاحققها لكى ؟
قالت : اريد المشى حافيه على رمال الشاطىء.
قال : اضحكتنى كثيرا تلك امنيه سهله حسنا لكى ما تريدين . اكررها لكى لازلتى لا تريدين رؤيتى .
قال : انا حلم فمن يكلمك هنا .لم تسالينى عن امنيتى؟
قالت : ماذا تريد ؟
قال : اريد ضمك بشده .
اسقطت الدفتر من يدها واخفته تحت الفراش كانه سيخرج من بين السطور لينفذ ما تمنى .
لم تجبه لايام حتى قال : هنا ما الامر هل ازعجتك بشىء ؟
انها المره الاولى ينادينى باسمى قالت ذلك ثم امسكت دفترها وقالت : لا تكتب لى مجددا لا استطيع الاستمرار بهذا اكثر .
قال : كيف وانا احبك ؟
اخذت تنظر الى هذه تلك الكلمه كثيرا
لم تجبه ولم تاخذ الدفتر معها بالغد
وعند عودتها بحثت بحقيبتها جيدا لتجد دفترا جديدا ولكن لم تعثر على شىء .
تكرر ذلك اسبوعا حتى اصبحت تائهه بدون سطوره لا تاكل او تنام كل يوم تنتظر سطرا جديدا.
حتى كتبت له : اين انت ؟ هل تعاقبنى لكى انطقها
لا استطيع ان كنت صادقا لما تركتنى هكذا .
لم تجد كلماتها مجيب .
وذات يوم وهى بالعمل اخرجت الدفتر واخذت تقلبه باكيه .
انتبهت اليها جيداء فهمست اليها : ما بكى الجميع ينظر اليكى ؟
قالت هنا : بعد ان ننتهى لنجلس باى مكان اشعر بالاختناق .
ذهبوا الى حديقه بجانب الشركه اخرجت هنا الدفتر وقصت عليها ما حدث من البدايه
كانت الدهشه والحيره تتبادلان على ملامح جيداء
وقالت : لا اعلم ماذا اقول لكى حسبته مزاحا .
قالت هنا : انتى محقه انه يسخر منى فانا اكبر حمقاء بالعالم .
احتضنتها جيداء وقالت : اهدئى ولا تستبقى الاحداث .
اخذت هنا تقلب الدفتر باكيه وقالت : لم فعل ذلك؟ هل اذيته ؟
ثم نظرت اليها من بين دموعها وقالت : اشعر انى وقعت ضحيه بيد عابث .
اخذت جيداء الدفتر وقالت : سامزقه الان لا تبكى .
انتزعت هنا الدفتر لتضمه لصدرها قائله : لا سانتظر فقط للغد وبعد ذلك سامزقه .
رن هاتف جيداء فاخذته وابتعدت عدة خطوات ثم عادت
وقالت : اسفه اخبرنى طارق بزياره غير مرغوب بها زوجة عمى
مريضه منذ اكثر من اسبوع لو لم يكن ابنها صديقا لطارق
لما ذهبت انها امراه متسلطه ستنتقدنى من منبت شعرى حتى اخمص قدمى .
عادت هنا الى العياده امامه يومان وبعد ذلك ستمزق دفاتره وتنسى ذلك العبث الى الابد .
ومجددا عادت الى المنزل مثل الدفتر فى حالة انتظار للغائب .
اخذت تبكى حتى المتها عينيها فغفت دون ان تشعر
استيقظت لتذهب للعمل الذى اصبح ثقيلا عليها مثل ايامها .
وبعد ان انهت تدريباتها لم تستطع الانتظار حتى عودتها للمنزل
فتشت الحقيبه بالطريق ولكن لم تجد الدفتر عادت للعياده
حتى اضناها البحث ولم تجد شيئا وعادت مره اخرى ولكن وافضة اليدين .
شعرت بالحمى تسرى بجسدها ارتمت على الفراش استيقظت
بعد بضعة ساعات على صوت والدها قائلا : اى دفتر الذى تبحثين عنه ؟.
انتفضت قائله : هل وجدته ؟
قال ابيها : وجدت ماذا ؟
افاقت من هلاوس الحمى واسندت راسها للوساده
قام ابيها بتحسس جبينها واصابه الهلع فاحضر
بعض الماء واخد يضع لها كمادات حتى غفت بين يديه .
تغيبت ثلاثة ايام عن العمل وفى اليوم الرابع بعد انتهاءه ذهبت
الى العياده ولكن لم تدخل وعادت ادراجها مسرعه .
وفور دخولها من باب منزلها اصطدمت بزائر كان على وشك الخروج
اشار اليها لتحيتها فامات براسها ولكن ظلت متسمره
انها تعرفه راته اكثر من مره ولكن اين ؟ .... اجل بالعياده عندما
صفعت الطبيب هو من ضحك منها وجعلها تبدو كالحمقاء
انه يتدرب هناك ايضا احضر لها اشيائها عندما لحقت بسارق دفترها ماذا اتى به ؟
افاقت على صوت ابيها .
قائلا : هنا ما بكى افسحى الطريق ؟
احمر وجهها خجلا وهمت بالذهاب الى غرفتها ولكن سمعت
صوت زائرهم يقول : كدت انسى انسه هنا اليس هذا دفترك لقد فقدتيه الامس بالعياده.
اتسعت عيناها من الدهشه وظلت انفاسها تتلاحق .
قال : الا يخصك ؟
انتزعته منه ودخلت غرفتها واغلقت الباب خلفها .
اسندت قلبها بيدها شعرت انه سيقفز من بين الضلوع ركضا اليه .
قلبت الدفتر بلهفه حتى وصلت لسطوره الجديده
اشتقت اليكى كثيرا كثيرا .
لم اتى لانى امى مرضت
لم تتعرفى على بعد كنت بجانبك ولم
يجول بخاطرك ان اكون انا اراكى غدا
احبك
قبلت الدفتر مئة مره والقت بنفسها على الفراش تقرا
كلماته مره تلو الاخرى حتى غفت وهى تحتضن الدفتر .
فى الصباح قبل ان تذهب اوقفها والدها ليحدثها قليلا قائلا : هل تعرفين هذا الشاب ؟
ارتبكت ثم قالت : لا انه ياتى الى العياده لانه يعانى من كسر ويبدو انه شفى تماما .
قال والدها : لقد تقدم لخطبتك ما رايك ؟
صمتت ولم تجب
قال ابيها : حسنا ساطلب من اخيكى السؤال عنه
ذهبت من امامه مسرعه
ظلت شارده تماما حتى نادتها جيداء عدة مرات وفى المره الاخيره
انتبهت قائله : جيداء جئتى كيف حالك ؟
قالت جيداء : كيف حالى انا ؟ ماذا حدث هل مزقتي الدفتر ؟
ابتسمت هنا قائله : لقد جاء الى منزلى .
كادت ان تخرج شهقه من فم جيداء ولكن تداركت نفسها وقالت : جاء ؟ من هو ؟ وماذا فعل ؟ ولماذا اتى ؟
قالت هنا : اعطانى الدفتر وخطبنى من ابى .
قالت جيداء : وانتى موافقه ؟
صمتت هنا قليلا ثم قالت : حقا لا اعلم اخشى الاستمرار ولا استطيع التوقف .
قالت جيداء : ما اسمه ؟
قالت هنا : لا ادرى .
اخذت جيداء تضحك وقالت : الى الان .
لم تنتبه اليها هنا لتعلق نظرها بباب المكتب قائله :
ها هو كيف علم انى اعمل هنا ؟.
التفتت جيداء وقالت : هو من يقف عند الباب ؟
امات هنا براسها .
قالت جيداء : انه ايهم .
استيقظت هنا من خدرها وقالت : كيف علمتى ؟
ضحكت جيداء وقالت : انه ابن عمى يا له من قدر غريب .
اقتحم المكتب فاوقفه احد العمال ليساله من هو ؟
قال ايهم : انا خطيب انسه هنا واشار اليها .
لم تنطق ظلت مشدوهه .
اما هو فتقدم ليصافح جيداء ثم جلس بقرب هنا قائلا: ستظلين مندهشه ؟ كيف حالك اليوم ؟
خرجوا سويا وهى لا تزال صامته قال : هنا الا نستطيع الكلام الا عن طريق الدفتر اخرجيه اذن .
نظرت اليه قائله : لما تريد الارتباط بى ؟
ضحك وقال : لما برايك ؟
قالت : لا اعلم ؟ لما انا ؟
قال : لانى احبك .
قالت : انت واثق لقد مررت بحب سابق واين ذهب؟
قال : كل ما اعلمه الان انى احبك انتى وليس سواكى .
قالت : سافكر لا استطيع اجابتك الان .
لم يجب اذ تعثر فامسكته وقالت : الا تزال ساقك تؤلمك ؟
قال : لا قد التئم الكسر والطبيب لا يرى من داعى لذهابى وانا اصر انها ليست بخير .
اخذت تضحك .
تكررت رؤيتها له بالعياده لشهر تقريبا وفى يوم احضر لها باقه من الزهور فطلبت منه الخروج للتحدث .
اخذت ترتب كلماتها بداخلها جيدا ثم قالت : هل تعلم ان والدتك لا تحبنى
قال : هل ستقيمين معها ام معى ؟ ثم هى ستحبك مثلما احببتتك انا ابنها الوحيد
وفوجئت بلصه جميله قد سرقتنى منها لابد ان يكون ردة فعلها هكذا بالبدايه.
توقفت عن السير وقالت : ايهم انا موافقه ولكن عدنى اولا اذا تغير قلبك
نحوى اتركنى اذهب ولا تبقينى من باب الاعتياد او الشفقه .
قال : لم تصرين انى قد اتغير نحوك ؟
ابتسمت قائله : لقد اعتدت حدوث هذه الاشياء .
جائنى مرضى بغته دون مقدمات وتحول مسار حياتى
ولكن الله يجعلنى احتمل افتقاد الاشياء .
افتقدت اللعب والتنزه والجرى اشياء كثيره.
فاذا تغير قلبك اخبرنى ولا تقلق ساحتمل مهما
كان مؤلما ولكن لن اتقبل شفقتك تجاهى .
ابتسم وقال : اتفقنا
ذهب هذه الليله الى والدته وقال : امى سنذهب غدا لنتمم خطبتى بهنا رسميا .
اجابته دون اكتراث : حسنا .
قال : لما تجيبينى هكذا ؟
قالت : وهل سيفيد لن تستمع الى ؟ لم ارتاح ابدا لتلك الفتاه .
قال : اعلم وكنتى ترتاحين الى سهى وماذا فعلت؟
كفى عن سيطرتك لم اعد صغيرا .
ابتسمت ساخره وقالت : ارايت لا فائده من رايى.
قال : طابت ليلتك امى .
تمت الخطبه قبل سفر اخو هنا باسرته للخارج
وتلاه باسابيع قليله الزفاف .
وبعد اسبوع ذهبوا الى الاسكندريه لقضاء بعض الوقت وكانت جيداء انتقلت ايضا هناك .
استيقظ ايهم مبكرا فارتدى ثيابه وهى لازالت نائمه اخذ يوقظها
مناديا اياها تاره ومدغدغا تاره دون فائده . حتى اتى ببخاخ الملابس واغرق وجهها .
انتفضت من النوم قائله : حذارى ان توقظنى بتلك الطريقه مجددا .
قال : الا تريدين الذهاب للشاطىء ؟ حسنا ساذهب وحدى .
قامت مسرعه بارتداء ثيابها .
وعندما ذهبوا قام بتطويق خصرها بذراعه لتترك العصا . ثم توقف وقال : انزعى حذائك
ضحكت وقالت : لازلت تذكر ؟
قال : اجل بالطبع .
قاموا بنزع احزيتهم وما ان بدات تخطو حافيه على الرمال حتى دخلت بنوبه من الضحك دون توقف .
اخذ يضحك هو ايضا قائلا : ما بكى ؟
قالت : الرمال تدغدغ اقدامى .
قال : لما لا تدغدغنى انا ايضا .
قالت وانفاسها تكاد تنقطع من كثرة الضحك : وما ادرانى ؟
قامت بارتداء حذائها ليكملوا سيرهم واذا برجل مسن يشير اليها ملوحا
وكزها ايهم قائلا : من هذا ؟
قالت : انه طبيبى لم اذهب له منذ سنوات .
نظرت اليه وهى تبستم قائله : اتعلم انه اخبرنى انه اذا استمر الوهن
حتى عضلة قلبى ساتوفى وانا نائمه دون ان يشعر احد .
نظر اليها باستياء وقال : اخبرك هكذا مباشرة ؟
قالت : نعم
اخذ يلتفت حوله قائلا : اين ذهب هذ الحقير الخرف.
قالت : انه مجرد اعتقاد ولكن لا اظن ان عضلة قلبى ستضعف وهو ينبض دائما
بالحب فانا احببت امى وابى واحب وقت الفجر ورائحة البحر واحبك ايضا .
قال : ايضا ؟؟
قالت : نعم ثم نظرت الى ساعتها وقالت : سنتاخر على جيداء وطارق .
انتهت العطله واشرقت شمس يوم جديد استيقظت هنا لتعد الافطار
وثوبا انيقا لتعود به للعمل بعد عطلة الزفاف واخرجت له ايضا حله جديده
وقبل ذهابهم وضعت عليه لمساتها الاخيره من ربطة الى العنق الى نوع العطر
وقالت : انت الان جاهز للخروج معى . وهمت بالانصراف
ولكنه اوقفها قائلا : انتظرى ثم امسك منديله وقال : ما الداعى لظل الجفون هذا ؟ ثم قام بمسحه .
قالت : لم اضع شيئا .
قال : وحمرة الشفاه لما ؟
نظرت جيدا بالمراه وقالت : لم اضع اى مساحيق .
احتضن وجهها بين يديه قائلا : لما اذن تبدين جميله هكذا ؟
قالت : لاننا سنتاخر .
قال : سنتغيب يوما واحد لن يحدث شيء.
قالت : ساذهب وحدى اذن .
زفر وقال : حسنا حسنا هيا .
اوصلها واخبرها ان تنتظره ليقلها بالعوده .
ذهب الى البنك الذى يعمل به وانهمك بالعمل حتى جائت الثالثه كان يوقع بعض الاوراق .
فهاتفته هنا لتخبره انها ستذهب وحدها . اخبرها ان تنتظره ربع ساعه فقط
هبط مسرعا واذا به يرى والدته تستند على سيارته
رحب بها فقالت : الا تنوى دعوتى على بيتك ؟
قال : بالطبع امى ساذهب الان لاقل هنا هيا بنا.
قالت : ولما لا تاتى وحدها .
قال : لانى اريد ذلك .
صمتت طوال الطريق اما هو فهاتف هنا وقال : انا بالاسفل اهبطى .
انتظر عشر دقائق لم تخرج دخل ليراها وجدها تجلس على السلم وشخص
يجلس بجانبها هيىء اليه انه يحتضنها هم ان يلكمه ولكن وجده يمسك راسها فقط لانها تنزف .
اسرع اليها قائلا : ماذا حدث ؟.
اخبره الرجل : انها تعثرت وهى تنزل الدرج .
حاول ايقافها ولكنها كادت تسقط مجددا .
قام بحملها الى المشفى فاخذت بضعة قطب بموضع الجرح .
قالت له والدته انها ستزورهم بوقت اخر .
اخذت هنا قسطا من النوم ثم استيقظت لتجده بالمكتب يقلب ببعض الملفات .
قالت : هل تناولت غدائك ؟
لم يجبها
قالت : الا تسمعنى ؟
غادر الغرفه وجلس امام التلفاز متصنعا الانشغال به .
قالت : هل تخاصمنى ؟
قال : لما هل حدث شىء؟
ضحكت وقالت : انت تمزح اليس كذلك ؟
قال : من هذا الذى كان يجلس بجانبك ؟
قالت : متى ؟
قال ساخرا : عندما سقطتى من على الدرج ؟
قالت : لم انتبه .
قال : اتتذكرين الطبيب عندما حاول اصلاح تدريبك
وكيف صفعته وقتها لما لم تصنعى نفس الشىء مع هذا الشخص ؟
قالت : ستستمر هكذا ؟
قال : ابدا كما تشائين لن اتحدث به مجددا .
ظلت القطيعه حتى المساء وعند النوم ادرا ظهره اليها فنهضت بعصبيه واخذت وسادتها وبعض الغطاء وذهبت لغرفة الجلوس .
استيقظت كعادتها باكرا ذهبت الى الغرفه لاحضار ملابسها .
وجدته لازال نائما ولكن منكمشا بالفراش دون غطاء فقد القاه ارضا .
اخذت تحدث جلبه بالغرفه لكى يستيقظ دون جدوى.
تقدمت نحوه بحذر وتحسست جبينه وجدته محموما بشده اخذت تضع له بعض الكمادات البارده لفتره ليست بقصيره . استيقظ وجد شيئا باردا على جبهته وهى قد اراحت راسها على المقعد للوراء .
اراح راسها جيدا ثم قبلها بموضع الجرح
استيقظت اخذت تتحسس وجهه قائله : زالت الحمى اخيرا .
ثم تذكرت القطيعه فنهضت
ولكنه ضمها قائلا : اشتقت اليكى من الامس الى الان لا تفعلى ذلك مره اخرى انظرى ما حدث .
قالت : انا ايضا من امرضك .
ضحك وقال : منذ طفولتى وانا لا يستقر على الغطاء ابدا . كانت امى تستيقظ عدة مرات لتعيده على .
قالت : علمت الان لما تزوجتنى لاعيد عليك الغطاء.
اخذ يضحك ضحكا مختلطا ببعض السعال
وقال : اجل بالتاكيد .
قامت بنزع يديه قائله :سيدى عاملة الغطاء تستاذنك لكى تصنع لك بعض الحساء .
ظل متمسكا بها قائلا : انا لست جائع الان .
قالت : توقف يا سيدى عن افعال الصغار. هل زالت عنك الحمى الان؟ .
اخذوا يتناولون الغداء وقالت : لم اذهب الى التدريب منذ ايام جسدى يؤلمنى .
قال : اسف فانا السبب .
قالت : سافعل بعض التدريبات حتى اذهب بالغد .
وبعض قليل شعرت بنعاس شديد وما ان غفت لدقائق
حتى ايقظها قائلا : عذرا ولكن امى قادمه بعد نصف ساعه .
قامت متثاقله ولكن تذكرت حديث جيداء عن تلك السيده
فانتقت ثوبا انوثيا رقيقا وببعض لمسات من ادوات الزينه اصبحت فاتنه تماما .
دخل عليها وقال : كل هذا لامى انها محظوظه وهم ان يضمها ولكن دق الباب فذهبا لاستقبالها .
وفور فتحهم الباب فزعت هنا لوجود امراه غريبة الشكل بملابس شديده القصر والضيق تتابط ذراع والدته ولكن ما افقد هنا صوابها انها حاولت جذب ايهم لاحتضانه فور رؤيته قائله : ايهم لم ارك منذ مده .ولكن لم تدعها هنا فقد جذبته منها وقامت باحتضانها هى ثم اجلستها بدفعها الى اقرب مقعد .
ودفعته هو بمقعد بالجانب الاخر .
قالت : والدته الا تذكر سحر جارتنا بالبنايه المجاوره .
قال : نعم اذكرها جيدا .
ولكنه تلقى لكمه من هنا فقال : اتذكرها ولكن قليلا.
تدخلت المراه اللعوب بالكلام قائله : الا تذكر عندما لعبنا لعبة الاختباء بالغرفه المظلمه فوق السطح واغلق علينا الباب ليله باكملها .
نظر الى هنا وهو يخاف ما ستفعله .
قامت هنا بالنهوض فقالت والدته : اجلسى حبيبتى .
قالت هنا : ساحضر كوب ماء .
دخلت المطبخ وقامت بالاتصال بايهم وقالت : غادر الى غرفة المكتب بدون اسئله .
قال هامسا : كيف اترك امى ؟
قالت هنا : امك .....ساهتم بها فاثر السلامه واستمع لما اقول .
قام معتذرا متعللا ببعض العمل .
وعندما عادت وجدت امه لحقت به هى واللعوب بغرفة المكتب واجلستها بجانبه .
عندما راى هنا تدخل نظر اليها نظرة عديم الحيله .
جلست هنا واللعوب لا تكف عن تذكيره بالغرفه المظلمه ولعبة الاختباء .
قامت هنا مجددا فقالت والدته : اجلسى حبيبتى لما تغادرين .
قالت : خالتى ستخبرها غدا ان لم تاتى ثم ضحكت قائله : ساسهر معك على خدمتها .
اغلقت هنا الهاتف واسرعت اليه بالمكتب ارتبك لرؤيتها واغلق الهاتف .
قالت : مع من تتحدث
قال : طارق ويبلغك تحياته هو وجيداء .
قالت : حقا يجب ان نذهب اليهم لم ارى جيداء منذ فتره . استدرات للمغادره ولكن عادت
تقول : ستظل هنا لن تذهب للنوم .
قال : بعد قليل سالحق بكى .
عادت الى غرفتها باكيه ولكن اسرعت بتجفيف دموعها لسماع خطواته واختفت بالاغطيه .
اقترب منها قائلا : هل ازعجتك لم اقصد ان احتد عليكى .
ابتعدت عنه وقالت : انا تعبه نتحدث غدا اغلق الضوء .
ظلت مستيقظه طيلة الليل ترقبه تاره وتعيد غطاؤه تاره
حتى اشرقت الشمس جهزت الفطور واعدت ثيابه ثم ايقظته
قال : ألن ترتدى ملابسك لاوصلك ؟ .
قالت : لا المنزل يحتاج للتنظيف .
قال : ساتغيب اذن لاساعدك .
قالت : لا سافعله وحدى على مهل .
قال : حسنا ساعود بالثالثه وضمها مودعا وذهب
ظلت متسمره لثوانى وراء الباب .
حتى فتحته ونادته صعد مسرعا وهو ينظر الى ساعته قائلا : ماذا؟
غفلت عدم استنادها بشىء فهبطت اليه مسرعه حتى كادت
على السقوط لولا ان امسكها فضمته بشده وقالت : اسفه لا تغضب منى .
ابتسم وقال : من اجل الامس اعتدت هذه الاشياء.
ظلت متشبثه حتى قال : اصعدى سيراكى الجيران بهذه الملابس . صعدت واغلقت الباب .
هز راسه مبتسما وهم بالنزول ولكن وجد ربطة شعرها
ملقاه نظر الى ساعته ووضعها بجيبه وانصرف مسرعا .
عاد فوجد المنزل مرتب جيدا ورائحه رائعه تنبعث من
ارجائه تسلل الى غرفتها ولكن لم يجدها وكذلك فى باقى الشقه .
وجد طعاما على المنضده بجانبه ورقه كتبت بها : تناول غدائك ذهبت لشراء شىء لا تقلق.
تناول طعامه ثم ذهب لاعداد الشاى فوجد ورقه اخرى بجانب الاكواب
كتبت بها : تناولت غداؤك حسنا استمع الى بهدوء .
تغيرت ملامحه وجلس ليقراها :
كنت اريد صفعك هذا الصباح ولكن ضممتك بدلا من ذلك لا اعلم كيف كتبت تلك الرساله فانا افتقدك منذ الان ولكن اتذكرالاتفاق ام محوته مثل اشياء اخرى ساختفى حتى يتم الطلاق ولا تبحث عنى فلن تجدنى ولا تفعل هذا الشىء مع اخرى فقد المتنى كثيرا ولا اعلم كم من الوقت ساحتاجه حتى اعتاد افتقادك احبك كثيرا كثيرا فاذا احببتنى يوما فساعدنى كى انساك اعتنى بنفسك .
ذهب مسرعا الى منزل والدها والاقفال الموصوده اجابته
ولكنه اخذ يقرع الباب حتى اخبره الجيران انها لم تاتى .
بحث عند اقاربها وهاتف جيداء فاخبرته انها لا تعلم شيئا . فى الصباح ذهب الى عملها اخبروه انها باجازه لمدة ثلاثة شهور . حتى العياده كان يامل ان يجدها هناك ولكن كما قالت لن يجدها .
بحث عند اقاربها بعيدين الصله بها دون جدوى
عاد الى المنزل بعد بحث متواصل لثلاثة ايام
اخرج هاتفه علها فتحت هاتفها ولكن ظل مغلقا
سقط شيئا من جيب معطفه تناوله وجده ربطة شعرها قبلها باكيا وقال : اين انتى ؟
فى المساء ذهب الى الفراش وهو ينظر الى مكانها الشاغر
احتضن وسادتها المعبئه بعطرها ثم غفا قليلا .
استيقظ على صوتها تناديه اخذ يبحث بالشقه فعلم انه مجرد حلم .
هاتف جيداء مجددا ولا جديد . فجلس عديم الحيله.
قالت جيداء لهنا : انه يحبك لم تسمعى صوته بالهاتف .
قالت هنا : انه اعتياد ليس اكثر لو احبنى لما تزوجها ؟
قالت جيداء : اذا هاتفنى فلن استطع اخفائك اكثر .
قالت هنا : ساختفى وقتها عنكى ايضا هذه حياتى وانا املك قرارى بها .
مرت سبعة اسابيع على رحلة بحث ايهم عن هنا بالكاد يجلس بضعة ساعات بالمنزل .
ووالدته بعد تحسنها وعودتها لبيتها لا تكف عن مهاتفته هى وسهى وهو لا يجيب كلاهما .
اما هنا فطوال الوقت بالنافذه شارده فى الفراغ تبكى تاره وتتذكر اوقاتهم فتضحك تاره .
وذات يوم قررت الذهاب للشاطىء واخذت تخطو حافيه على الرمال
اسرعت بالدخول وهى تسمع خطواته تقترب . واخذت ترقبه من الباب .
قرع باب جيداء ففتحت اخذ يتلفت حوله
قائلا : اين هنا ؟
ارتبكت الكلمات بحلق جيداء وقالت : هل وجدتها اقصد جائت معك ؟
قال : لا رايتها اليوم وخلال خمس ثوانى اختفت.
قالت جيداء : ساخبرك لو هاتفتنى ثم طلبت منه المكوث ولكنه اعتذر وهو لازال يتلفت حوله.
كانت هنا لا زالت ترقبه من بابها حابسه انافسها بكلتا يديها .
اسرعت الى النافذه لتراه
دخلت عليها جيداء وقالت : انظرى كيف يبدو ضائعا دونك .
القت هنا براسها فى صدر جيداء وقالت : كانت معه رايتهما سويا كيف يجروء باحضارها بنفس المكان لم فعل ذلك بى اريد محو ذلك العام من ذاكرتى كم اكره افتقادى له .
عاد ايهم الى منزله ولكن بعد ان اشعلت رؤيتها شوقه اليها اكثر فاكثر .
حاول مهاتفتها دون فائده كالعاده .
فالقى بهاتفه على المكتب لاحظ وجود مغلف احمرقام بفضه فوجد به
بعض الصور التلفزيونيه لطفل داخل رحم امه ووجد ورقه
قالت بها : هذا ابننا او بنتنا لم اعلم بعد
علمت يوم مرضت امك وقد غفلت اخبارك لمرضك انت ايضا
والان لا تكلمنى وتجلس بمفردك لقد اخبرته بكل ما تفعله بى وسيدافع عنى عندما ياتى .
فوجىء به طارق يصله فى الواحده بعد منتصف الليل ويبدو عليه الانهاك الشديد احضر له شيئا ساخنا وقال : ما اتى بك بهذه الساعه وانت مريض هكذا ؟
قال ايهم : اشعر بالاختناق واريد ان اتحدث مع احد.
كان بجانبه كره من الصوف وجورب صغير لم يكتمل بعد .
ابتسم وقال : أعلمت ان هنا حامل لم ادرى الا اليوم .
ثم تنهد قائلا : هل تنوى ان تضع وتاخذه بعيدا ؟
واذا بجيداء تدخل من باب الشقه وعندما وجدت ايهم اسقطت الاكواب من يدها .
قام طارق بجمع الزجاج المنثور .
وهى قامت بمصافحة ايهم الذى قال : اين كنتى بهذا الوقت ؟.
قالت : جارتى مريضه كنت اعد لها شيئا تشربه .
صاح طارق بها قائلا : يكفى هذا لن نتدخل اكثر .
وضع مفتاحا بيد ايهم وقال : زوجتك بالشقه المجاوره اسرع
اليها انها مريضه وهذا الصوف يخصها خذه .
نظر ايهم الى جيداء معاتبا ثم اسرع الي الشقه متسللا حتى وصل لغرفتها واضاء النور
قالت هنا وهى مستديره : جيداء اخبرتك انى سانام استريحى انتى .
قال ايهم : تستطيعن النوم اذن .
انتفضت لتجده امامها ودون تفكير القت بنفسها بصدره اخذ يضغطها بداخله كانه يريد غمسها بين الضلوع
وقال : لما احببت قاسيه مثلك ؟ تستطعين النوم دونى وانا منذ ذهبتى لا اعلم للنوم مذاقا .
اغرقت قميصه بدموعها اخرج وجهها من صدره وقد اختلط بكائهما وقال : اتعلمين البكاء ايضا ؟
ما بداخلك ليس قلبا وانما صخرا صلدا .
اعاد راسها مجددا قرب قلبه وقال : اتركيها هنا فالالم لا يحتمل .
اكرهك واكره ادمانى لكى لذا اعلمى انى ساقوم بقتلك يوما
ما بعد ان اشفى من ادمانك وحتى هذا الوقت ساظل احبك واستمر بادمانك اكثر فاكثر.
نزعت نفسها من صدره وقالت بصوت مرتجف : لما تزوجت اذن ؟
قال باكيا : اخبرتك الا تستمعى لغيرى .
ثم اخذ يدها ليضعها على جبينه المحموم
وقال : الا يكفى هذا دليلا على اخلاصى ؟
ازاداد تشبثها به وقالت : اشتقت اليك كثيرا .
قال : كاذبه ولكن احبك ثم اردف قائلا : اشعر بنعاس شديد.
استيقظت هنا لتجده لا زال يضمها حاولت الافلات ولم تفلح .
تناولت الدفتر الوردى من جانبها فكتبت به شيئا
ثم عادت لتستقر باحضانه مجددا .
وبعد ساعات استيقظ ليجدها لازالت نائمه ازاح شعرها من على وجهها
فتأملها طويلا و بحث هو ايضا عن الدفتر فوجده بيدها وقد كتبت به : احببتك دوما .
كتب : وانا اشتقت عطرك .
نهض بحذر من جانبها فقام باحضار الفطور وبعض العصير .
واخذ يوقظها لم تستيقظ اخذ يدغدغها كثيرا ثم نهض وقال : ساحضر بخاخ الملابس .
احضره فاغرقها به ولكن لم تستيقظ قال : هل احضر ماء مثلج .
اخذ يهزها ويكلمها دون اجابه فضمها بشده ليناديها باكيا : هنا علمينى كيف ساحتمل افتقادك فانتى مبدعه بجميع الامور .هل ساظل حبيسا دونك ؟.
لا خذينى بجانبك لاغمض عينى فلن استيقظ مجددا .وانخرط فى بكاء شديد .
انتبه منه على صوت يقول : ايهم ماذا تفعل انت تؤلمنى .
نظر حوله لم يجد احدا فنظر اليها وجدها تفتح عينيها وهى تقول : صباح الخير .
اخذ يضحك وضمها مجددا ودموعه تتلاحق سريعا
ثم قال : احمد الله حسبتك ............ لا شىء .
قالت : حسبتنى ماذا ؟
قال : لا شىء هيا لنتناول الافطار .
قالت : هيا ولكن ما رايك الست مبدعه ؟
قال : ماذا ؟
انفجرت بالضحك وقالت : لم استطع مقاومة خداعك ولكن دموعك مزقتنى فاستيقظت .
ظل صامتا وهو يحدق بها بذهول .
قالت : مبدعه اليس كذلك ؟ هذه الشركه لا تستغل جميع مواهبى .
اين الافطار الذى اعددته ..... ولم تكمل
فقد سكب عليها دورق العصير قائلا : بالهناء والشفاء حبيبتى .
تريدين المزيد واخذ يضربها بالوساده وقال : نظفى تلك الفوضى بسرعه واصنعى عصير اخر .
ارجو ان تنال اعجابكم واستحسانكم
كاتبة الرواية
فاطمة كرم
او سابقا فاطمة f_troy2010