آخر 10 مشاركات
261 - عروس الوقت الضائع - رينيه روزيل (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          صراع الحب (32) للكاتبة الرائعة: زاهرة *كاملهـ[مميزة]ــ* (الكاتـب : واثقة الخطى - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          215 - لعبة الحب والحياة - بيتانى كامبل - مكتبة مدبولى ( اعادة تنزيل ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          سيدة الشتاء (1) *مميزة* , *مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          600 - مع الذكريات ( عدد جديد ) - ق.ع.د.ن*** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          [تحميل] جبروت الشيخ وقلبي ، للكاتبة/ بنين الطائي "عراقية " ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          الغريبه ... "مكتملة" (الكاتـب : tweety-14 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-12-09, 08:29 PM   #11

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


سوت براندي كتفيها وشرعت بالسير في أتجاه المنزل , أكتشفت أن سطح الأرض يبدو مختلفا الآن وهي مترجلة لا تمتطي صهوة حصانها , بانت نباتات المسكيت الشائكة والمريمية أشد سماكة , والتلة المائلة أكثر أنحدارا ,وداخلها أرتياب عابر وهي تفكر في التباين الكلي لهذا المنظر عندما يهبط الظلام الدامس ,ثم لم تلبث أن ألقت بخوفها الغامض جانبا.
ضاعفت خطواتها بخفة متناهية , وغمرها اليقين أنها ستشاهد أنوار سطح الأسطبل عندما تصبح على قاب قوسين منه , أو أكثر بقليل , ستشكل الأنوار قبسا يهديها سواء السبيل في الأميال الأخيرة من رحلتها.
وهكذا تابعت المسير , كانت مشاعرها تتأرجح بين الظلال المديدة والعتمة ,ولم يكن القمر أكبر من شظية صغيرة في سماء الليل , لا فائدة من ضوئه الشاحب الذاوي ,وومضت النجوم بوهن قاتل , كأنه غبار حالم جميل لكنه لا يضيء ما حوله.
وبد أن الصوت الوحيد كان وقع خطواتها تطحن الرمل والحصى مع أحتكاك بنطالها بالمريمية ونبات المسكيت , وكان من الصعب عليها تفادي شجيرات الصبار الشوكي ,وغالبا ما وجدت نفسها في وسطها بعد فوات الأوان , فتضطر للتراجع خطوات قليلة لتلافي أشواك الشجيرات , أخذت تركز أنتباهها على الأرض الممتدة أمامها , غير أنها كانت عاجزة عن تثبيت وجهة سير منتظمة دائما , وكلما توقفت لألتقاط أنفاسها أمعنت النظر أمامها لتبين وجهة سيها مرة أخرى.
وأعتقدت مرات عديدة أنها ضاعت تماما , لكن سرعان ما كانت تتبين معالم الوجهة الأساسية فتتابع المسير.
ولشدة الظلام الدامس لم تتمكن من رؤية ****ب ساعتها , لكن براندي كانت واثقة أنها بمجرد بلوغها قمة الأكمة ستلمح أنوار الأسطبل المتلألئة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-12-09, 08:52 PM   #12

DrEeM NiGhTs

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية DrEeM NiGhTs

? العضوٌ??? » 42148
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,490
?  نُقآطِيْ » DrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond repute
افتراضي


thanx amal


DrEeM NiGhTs غير متواجد حالياً  
التوقيع
سبحانكـ اللهم وبحمدكـ

أشهد أن لا إله إلا أنت

أستغفركـ وأتوب إليكـ

***************
رد مع اقتباس
قديم 22-12-09, 09:39 PM   #13

شذى الليل
 
الصورة الرمزية شذى الليل

? العضوٌ??? » 4431
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 373
?  نُقآطِيْ » شذى الليل has a reputation beyond reputeشذى الليل has a reputation beyond reputeشذى الليل has a reputation beyond reputeشذى الليل has a reputation beyond reputeشذى الليل has a reputation beyond reputeشذى الليل has a reputation beyond reputeشذى الليل has a reputation beyond reputeشذى الليل has a reputation beyond reputeشذى الليل has a reputation beyond reputeشذى الليل has a reputation beyond reputeشذى الليل has a reputation beyond repute
افتراضي

الرواية رائعة فى انتظارك يا قمر

شذى الليل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-12-09, 10:24 PM   #14

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

حدقت مليا في سماء الليل الجميلة والنجوم المتألقة , وسألت نفسها هل يمكن لهذا الليل أن زداد ظلاما؟ وعبرت ثغرها أبتسامة مريرة , أحست بالندم لعدم أصغائها الى والدها عندما حاول أن يشرح لها مواقع النجوم والكواكب , أذ كانت أستخدمت هذه المعرفة للتأكد من وجهة سيرها.
" ربما أن تلك الكتلة من نبات المسكيت تحجب عني الضوء ".
قالت هامسة وهي تمشي بأجهاد.
لم تكن تعرف مدى المسافة التي قطعتها حتى الآن , وبدا لها كأنها سارت أميالا , لكن من المحتمل أنها كانت مخطئة , أخذت تشعر بالتثاقل في خطواتها , لقد أنخفضت الحرارة عدة درجات فأرتجفت مسام جسمها تلقائيا من البرد.
أصيب رأسها بدوار , فأنحت بالائمة على وخز الجوع في معدتها ,وصممت أنها ستلتهم فور وصولها الى المنزل طبقا هائلا من اللحم المطهي الذي ينتظرها في الثلاجة , ولم تخفف هذه الصورة المعذبة التي أرتسمت في عقلها من قضم الفراغ في أحشائها.
وبعد ألف خطوة توقفت وهي تسخر من نفسها , لا شيء حولها يبدو مألوفا , لا بد أنها أنحرفت عن أتجاهها في مكان ما , سقطت على ركبتيها منهوكة القوى يعضها الجوع القاتل , غير آبهة بحبات الحصى الحادة تنغرز في لحمها , لقد ضلت سبيلها لا محالة.
وطرحت على نفسها السؤال التالي : ما هو مدى أنحرافها عن وجهة سيرها الأصلية ؟ وهل تتابع السير آملة رؤية أشارة واضحة توفر لها الأدلة الكافية لوضعها على الطريق الصحيح؟ لم تكن هذه هي المرة الأولى التي وجدت فيها نفسها ضائعة في الصحراء ,لكنها كانت في الماضي تعتمد على فرسها ستار لتبين طريق العودة عندما يخفق أسلوبها العشوائي في الأكتشاف , يستحيل أنها هامت على وجهها في الأتجاه الخاطىء , خازمة ,وفركت يديها بحدة لطرد القشعريرة التي كانت تسري في ذراعيها المكشوفتين , ثم حسبت أنها أذا ما تابعت سيرها في خط مستقيم فهي ستشاهد عاجلا أم آجلا , أنوار المنزل , أو ستصل الى الدر ب المفروش بالحصى المؤدي الى حظيرة الماشية المجاورة.
عقدت العزم على مواصلة السير , فالحركة حتما أفضل بكثير من القعود في مكان واحد والتجمد حتى الموت , لا شك أنها تبالغ قليلا , أذ أنه من غير المحتمل بلوغ درجة البرد الى هذا الحد ,كانت تدرك طبعا أن العرف العام يقضي بالبقاء في مكان واحج عندما يضل المرء سبيله , غير أنها لم تكن تهيم على وجهها تماما , أنها تمشي الى الأمام سالكة طريقا مستقيمة لا بد أن تقودها أما الى جوار منزلها أو الى درب الحصى , لم تكن قد سارت مسافة طويلة عندما أحست بوخز في جنبها , أبطأت الخطى وضغطت بيدها على موضع الألم تجيل النظر فيما حولها , وأعتقدت أنها لمحت عن يسارها
وميض ضوء خافت , ألم تكن واثقة أن موقع منزلها أما أمامها مباشرة أو الى يمينها؟
وقفت صامتة تمعن النظر في البقعة التي أنبعث منها الضوء محاولة أختراق الظلام الدامس وأكفهر أدريم الأرض , ثم رأت الضوء مرة أخرى يتذبذب ويخبو , وفكرت مغتبطة: أنه ضوء بلا شك.
تقدمت براندي يحركها تصميم جديد , ولم تعد تبالي أين تقع مواطىء قدميها , ثم أن هذا الضوء في الصحراء يدل على وجود الناس , برغم شكها أنها أقتربت من منزلها.
وظهر الضوء أكثر وضوحا وهي تسير صوبه , تعارك نباتات المريمية والصبار الشائك التي أدمت ساقيها , لكن جزمتها الجلدية الغليظة نالت القسط الأعظم من هذه العقوبة , وفجأة أتخذ الضوء شكلا جليا , أنها نار خيمة منصوبة في ممر تلة , لا يتبينها المرء ألا من جهتها هي , وخامر براندي شعور بالأرتياح بحسن حظها , غير أنها لشدة أرهاقها أكتفت بأبتسامة فاترة:
" مرحبا!".
صاحت وهي تركض متجهة نحو بريق النار , وقد غمرها أرتياح داخلي أضفى طابعا من المرح على نبرات صوتها.
وتحرك شكل أسود عند طرف دائرة الضوء , أنه موقد النار ومنقذها .... بقي الشكل تستره الظلال حتى وهي تندفع نحو الدائرة المقابلة.
أعلنت بأرتياح عميق:
" كم أنا سعيدة برؤيتك".
وتابعت:
" لقد ضللت السبيل وأنا في الطريق الى المنزل , وبدأت أقتنع أنني سأقضي الليل في الصحراء وحيدة".
" حقا؟".
كان صوت الرجل خفيضا وخشنا.... لاذعا يمتزج بغضب خفي.
قطبت براندي حاجبيها توجسا , لم تكن تتوقع أستقبالا حارا ,لكنها ظنت أن الرجل سيبدي بعض القلق عندما تشرح له أنها ضلت سبيلها!
" لقد....... لقد كنت أتنزه على حصاني".
ثم قررت أن عليها الأسهاب أكثر في شرح محنتها.
" فر مني حصاني , وكنت أسير نحو المنزل عندما هبط الليل , ولا بد أنني أتخذت حينذاك أتجاها خاطئا".
خيمت لحظة من الصمت الثقيل قبل أن يجيبها الرجل الذي تستره الظلال:
" ووجدت نفسك فجأة أمام خيمتي , أليس كذلك؟".
ومرة خرى غشت صوته الخفيض سخرية لاذعة , قاسية .
" شاهدت الضوء المنبعث من الخيمة فكان منظرا يبعث على السرور".
تكلمت متلعثمة , محاوة أختراق الظلام علها تستطيع رؤية أكثر من شكل أنسان قاتم , وترامى الى أذنيها وقع حوافر حصان يتململ في العتم الداكن, فأحست براندي بتصبب العرق في راحتي يديها .
وفجأة أدركت أنها لم تكن محظوظة فعلا , من هو هذا الرجل , وماذا يفعل هنا وسط الصحراء؟
شرعت النيران تلتهم غصنا غليظا فتهاوى طرقاء وسط اللهب , وأرداد سطوع النيران مشعة بقوس أشد أتساعا غمر شكل الرجل الغريب و ولمع شيء ما في يده , فأنتاب براندي هلع شديد لرؤيتها نصل سكين يتهددها.
وأرتطمت نظرتها المحدقة بوجهه ,كانت حافة قبعته العريضة مشدودة الى الأسفل فلم تلمح سوى بريق عينيه الخافت , ونمو الشعر الخشن الأشود يكسو فكه وخده وذقنه.
أنه شعره يتسم ببعض الطول , لكنه لا ينبسط في لحية تامة عامرة , وكان يرتدي سترة جلدية فوق قميص أسود قاتم مما ضاعف من عرض منكبيه ,وبنطالا ضيقا يشد جسمه بأحكام ,ولدا في وهج النار المتماوجة أنه أكثر ضخامة مما تبادر الى ذهن براندي في البداية ... أكثر ضخامة , ومثيرا للرعب.
لم يبعث مظهره الزري هذه الطمأنينة في نفسها , كان الغضب يتملكه لأنها وجدته في هذا المكان , مما يعني أنه يخفي شيئا , بلعت براندي ريقها , هل هو سارق ماشية؟ أنه أستنتاج منطقي , أذ أن سارقي الماشية أصبحوا كالوباء أكثر أنتشارا مما كانوا عليه في الأيام الأولى للغرب لأميركي , وأزدادت قناعتها بصحة رأيها وهي تشبع هذه العضلة تمحيصا.
ليس راعي بقر من حظيرة الماشية المجاورة , فهي تستطيع التعرف على معظم رعاة البقر هناك , ويندر في هذا العصر الحديث ذي الجياد المقطورة والسيارات مصادفة راع للبقر ينصب خيمة في هذا العراء , أيا كان غرض هذا الرجل فهو حتما سيء النية , ما هذه المصيبة التي أقحمت نفسها فيها؟ لقد رأته , وتعلم أنه يخيم هنا , وعلاوة على ذلك, أنها تستطيع التعرف عليه أينما وجد بعد الآن.
سرت قشعريرة من الخوف في مفاصلها وهي تعيد النظر الى السكين بين أصابعه , وأدركت بذعر هائل أنه يمكنها التعرف عليه لو أستطاعت الخروج من هذه الورطة حية , قالت بصوت مضطرب:
" أسمعني , أنا لا أريد أن أسبب لك المتاعب , لو تساعدني في تحديد أتجاه بيت أيمس , فسوف أمضي في سبيلي".
أجابها بتهكم ساخر:
" ستمضين في سبيلك؟".
ولمعت أسنانه البيضاء وسط تلك اللحية السوداء , وشفته العليا تلوك الكلمات:
" قد تضلين الطريق مرة أخرى؟".
وبدا من بريق عينيه أنه يجد هذه الأمكانية مثيرة للضحك , لكن براندي أدركت تماما ما الذي يعنيه ,لم يكن ينوي أخلاء سبيلها , فغمرتها موجة من الحزن والذعر , وعندما تقدم الرجل خطوة نحوها , عرفت أن أمامها خيارا واحدا.
وبصرخة تضج خوفا أطلقت ساقيها للريح بأتجاه الصحراء , غير عابئة الى أين تقودها قدماها يكفيها أنها تركض بعيدا عن النار والرجل , ولم تسمع وطء خطوات تتعقبها لشدة الضجيج الذي تثيره.
أدى بها هروبها الى درب تحجبها شجيرات خضراء كثيفة , وأذا بالأغصان الشائكة ونباتات الصبار تمعن تمزيقا في جلدها وقميصها , فدخلت في صراع منهك مع عوامل الطبيعة والصحراء الصخرية ,ولم تتمكن من متابعة ركضها ألا بشق النفس.
ثم زلت بها القدم, فخرجت صرخة مروعة من حنجرتها وهي تندفع بعنف الى الأمام مرتطمة بالأرض بقوة كادت تقضي عليها ,وتدحرجت على ظهرها محاولة أسترجاع أنفاسا , لا تبالي بالأشواك الحادة المنتشرة تحتها.
فتحت عينيها ببطء فتسمرتا على الرجل الطويل ينتصب فوقها مباشرة , تجمدت في مكانها لا تستطيع حراكا.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-12-09, 11:45 PM   #15

ЄҺểểяΨ
 
الصورة الرمزية ЄҺểểяΨ

? العضوٌ??? » 9097
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 809
?  نُقآطِيْ » ЄҺểểяΨ has a spectacular aura aboutЄҺểểяΨ has a spectacular aura about
افتراضي

يسلموووو الايدين حبي اموول

بانتزارك يا آلببي =)


ЄҺểểяΨ غير متواجد حالياً  
التوقيع


الشعبية :
هي أن يحبك الناس عندما تغادر منصبك
كما يحبونك عندما تتسلمه

رد مع اقتباس
قديم 24-12-09, 07:30 PM   #16

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

فتحت عينيها ببطء فتسمرتا على الرجل الطويل ينتصب فوقها مباشرة , تجمدت في مكانها لا تستطيع حراكا.
قال بتنهد ممزوج بالغضب:
" لقد أرتكبت حماقة لا تغتفر".
وبدأ ينحني بقامته نحوها , فأزدادت براندي ألتصاقا بالأرض .
" لا تلمسني!".
رن صوتهامتحديا برغم الخوف الذي يكتنفها.
" أسكتي!".
هز رأسه وجرها بفظاظة بشعة , فأخذت تتلوى وتركل محاولة الأفلات من أصابعه الفولاذية , قاومت بعنف الى أن أشتبكت جزمتها بعظم ساقه.
" أيتها الفتاة الوقحة".
غمغم متبرما.
" ما الذي تريدين أثباته؟".
وبسرعة فائقة ألتفت يده على معصمها ورفعها عن الأرض , وحشرها تحت ذراعه مستعينا بوركيه , وظلت قدماها تركلان الهواء وهو يحملها عائدا الى خيمته بدون عناء كأنها كيس من البطاطا .
ألحت عليه براندي بصوت مرتجف:
" أتركني وألا بدأت الصراخ!".
فرد عليها الرجل بكياسة خبيثة:
" لا مانع لدي , باشري الصراخ أذا كنت ترغبين , فقد تهجم كل الأفاعي وال****ب لأنقاذك".
عندئذ أدركت أن صرخات أستغاثتها ستذهب أدراج الرياح , فأزدادت مقاومتها عنفا للتخلص من القبضة الفولاذية التي سمرت يديها ورفعتها بسهولة عن الأرض.
بلغا نار الخيمة وقبضته لا تزال تمسكها بقوة, ثم أنحنى وأنزلها على قدميها بخشونة بالغة.
وما أن أخلى سبيلها حتى راحت تركض عائدة الى أمان الصحراء , لكنه لم يلبث أن لحق بها , غارزا أصابعه الغليظة في لحم كتفيهاالطري , وجذبها نحو صدره الصلب .
صرخت بصوت متأوه:
" دعني أذهب ".
قال ساخرا:
" أنك ضائعة, هاه؟ أو هل لديك بعض الأصدقاء في الجهة المقابلة من الأكمة؟".
أحتجت براندي بأرتباك فعلي:
" كلا, لقد أخبرتك أنني ضائعة , أقسم لك أنه لا يوجد أحد معي ".
وأدركت بعد فوات الأوان أنها أرتكبت هفوة مشؤومة , فلو ظن أن أحدا ما ينتظرها في الجوار , ربما أمتنع عن الأساءة اليها , أما الآن فهو لن يتصرف بحذر وأحتراس.
وجدد الهلع من عزيمتها لتحاول الهروب مرة أخرى , فراحت تلطمه بمرفقيها وكعبي جزمتها , متلوية للأفلات من قبضة يده الفظة , ولهاث أنفاسها يبعث على الحزن والشفقة.
ال بصوت هادر:
" لن أتحمل نوبات الهستيريا هذه طويلا".
وتمكنت بطريقة ما من شك قدمها خلف رجله فأفقدته توازنه , تراخت قيضته قليلا , غير أنه أستطاع جرها معه نح الأرض , وقبل أن تتمكن من الأنفلات تكوم فوقها , فلم تحرك ساكنا وهو يكاد يسحقها بثقله.
وحاولت غرز أظافرها في عينيه اللامعتين القاتمتين مطلقة صيحة مخنوقة , لكنها فشلت فشلا ذريعا.
وبلمح البصر أمتدت ذراعاه فوق رأسها مسمرا معصميها بيديه , أستمرت تحاول الأفلات منه , غير أنه كان فائق الثقل والقوة.
قال بعنف لاذع:
" هل ستستمرين في المقاومة ؟ أنك لا تفعلين أكثر من أثبات مدى خبلك!".
توقفت عن الحركة لألتقاط أنفاسها , كان رأسها ملتويا لجهة واحدة ومشدودا الى حده الأقصى , ومع أن عينيها كانتا مطبقتين بأحكام , فقد ظلت تحس بلهاثه الحار , أنها أسيرة هذه العضلات الملحقة.
وكانت رائحته الكريهة تخنقها.
تدافعت الكلمات بائسة بين أسنانها.
" أنصرف عني , أياك أن تلمسني!".
" كلا ".
قال بصوت هازىء .
" سأفعل ما يحلو لي فأنت تستحقين هذه المعاملة".
أنتابها توجس رهيب , لكنها لم تنبس ببنت شفة , لقد خافت على حياتها الى حد أهمالها أي خطر آخر , أنفتحت أهدابها والخوف يملأ عينيها الخضراوين , وأخذ رأسها يترنح وهي تخاطبه متوسلة اليه ألا يمسها بأذى.
خيل اليها الآن أن وجهه يزداد صرامة تماما مثل وجهها , وأحست بالشلل يدب في جسمها , فلم يعد في وسعها سوى التمدد ساكنة لا تجرؤ على التنفس , وتوقعت أنه سيعانقها بخشونة في أية لحظة , فألتهبت الفكرة كالنيران في شرايينها , قالت هامسة:
" أرجوك".
وعندما لم تبدر منه حركة أضافت:
" أرجوك دعني في سبيلي , أقسم لك أنني لن أخبر الشرطة ".
أعتقدت الآن أنها قادرة على تجاوز محنتها , لكن الشكوك ظلت تساورها حول نواياه ,وبدا لها أن توترا مشحونا قد تملكه وعيناه تتفحصان وجهها.
كانت قبعته قد سقطت عن رأسه أثناء العراك , ووقع نظرها دون أرادة منها على شعره الأسود المتراجع الى الوراء , والأشعث الوسخ طبقية مظهره , بقي صامتا لحظة خالتها دهرا , وقال مؤنبا:
"ما الذي تريدين حجبه عن الشرطة؟".
ولاحظت أن بؤبؤي عينيه قد ضاقا حذرا مع أبتعاده عنها قيد بوصة.
وعدته مرتعشة:
" لن..... لن أخبرهم أنني شاهدته, أعني... أنني لم أشاهدك فعلا تسرق الماشية , لذلك فأنا أقول الحقيقة , أعدك أنني لن أبوح بشيء حول لقائنا".
وأنفرجت أساريره عن أبتسامة:
" أذن فأنت فطنت الى سبب وجودي هنا؟".
أحنت رأسها بتردد , متمنية لو أنها تجنبت ذكر أي شيء حول سرقة الماشية ,ربما جعلته كلماتها تلك أكثر تصميما على أحتجازها , وتدحرج بعيدا عنها بسرعة خارقة برغم ضخامته , وأنتصب واقفا , شامخا فوق قامتها الممددة أرضا , واضعا يديه على وركيه.
تساءل بصوت مليء سخرية:
" وأنت تتعهدين بالحفاظ على سري الصغير؟".
" أذا ما تركتني أذهب".
عدلت براندي وعدها بعجل , وتحركت ببطء محاولة الجلوس , لا تجرؤ على تحويل عينيها عن الرجل الذي يراقبها بتمعن ودقة , ولاحظت للمرة الأولى أن قميصها ممزق , أذ كانت نقط الدم القاني تغطي القماش الأبيض حيث خدشتها الأشواك ومزقته , وبذلت جهدها ليظل مظهرها محتشما , بدون أن تلفت الأنتباه الى حركاتها .
قالت متلعثمة بقلق بالغ:
" لو......... لو أنك تحدد لي أتجاهي فقط".
سألها مقاطعا:
" أين تعيشين؟".
" في منزل أيمس........ والدي هو ستيوارت أيمس, أنه لا يبعد أكثر من خمسة عشر ميلا عن المركز الرئيسي لمزرعة سوارو , هناك فوق منحنى التلال ".
هكذا شرحت براندي له محاولة تمالك أعصابها ,حيث تراخت قليلا قبضة الخوف التي تجمعت في حلقها.
فكر لحظة , ثم هز رأسه:
" أنا لا أعرف هذا المكان للأسف الشديد , يخيل الي أنه لا يوجد منزل في تلك الدرب المفروشة بالحصى , لا أستطيع أن أدلك بوضوح على الأتجاه الذي تريدين بحيث تصلين الى هناك في هذا الظلام".
صدقت براندي كلماته , لم تعرف لماذا , ولكن شيئا في صوته أقنعها أنه يقول الحقيقة , نهضت واقفة , متشبثة بفتحتي قميصها لتبدو وكأنها نزررة ,وبرغم وقوفها أمامه كان عليها رفع بصرها نحوه لشدة طوله.
" لا أحتاج الى أكثر من أتجاه تقريبي".
قالت تطمئنه بسرعة:
" فور وصولي الى بقعة مألوفة أستطيع تحديد طريق العودة".
قال وهو يحملق بعينيها المتوسلتين :
" هل سيبحث أهلك عنك؟".
وأخذت هذه المرة تضرب أخماسا بأسداس صامتة لتقرر هل تكذب أم تكون صادقة؟
وقال صوت داخلي : الصدق أنقذها حتى الآن.
" لست متأكدة ما أذا كانوا سيبحثون عني أم لا".
أجابته بصراحة:
" لقد خرجوا هذا المساء , كل شيء يتوقف على تحققهم من وجودي عند عودتهم".
قال مصرا على أنتزاع جواب أكثر وضوحا:
" بكلمات أخرى قد لا يفتقدونك حتى الصباح".
خفضت براندي رأسها قائلة:
"هذا صحيح".
كان يدرس جوابها بتمعن شامل.
قال أخيرا:
" مع أنني بالخلاص منك لا يمكنني أرجاعك الى الصحراء لتهيمي على وجهك في الظلام , فقد تصلين الى المنزل وقد لا تصلين , ولسوء حظي قد تتعثرين وتكسرين رجلك , فيرجعك أحدهم الى خيمتي وأتحمل أنا المسؤولية".
وأبتعد عنها متجها نحو النار , وهو يفرك شعرات ذقنه الخشنة :
" أنني في غنى عن متاعب كهذه".
بدأت براندي محتجة:
" ولكن...".
" دعيك من الجدك الفارغ".
ثم قال مهددا:
" ستبيتين الليلة هنا وأعيدك الى منزلك غدا".
" لكن لا يمكنني البقاء هنا معك".
جاء رفضها عفويا وقبل أن تتمكن من كبحه.
نظر فوق كتفه وفي عينيه وميض شرس:
" ما بالك؟ هل تخافين منح ثقتك لسارق ماشية؟".
كادت تخنقها غصة في حنجرتها , وشدت قميصها حولها , سألته بجرأة كاذبة :
" وهل أنت محط ثقة؟".
قال لها بجزم قاطع:
" لن نتقاسم الليلة سوى دفء هذه النار , ولكن وقوفك بعيدا هكذا سيحرمك من هذه النعمة".
ونتيجة هلعها الدائم وعراكها مع الرجل سهت براندي عن الطقس البارد هذا الليل الصحراوي , غير أنها عند سماعها كلماته , أخترقت قشعريرة البرد قماش قميصها الرقيق بحدة ,وبفرائص مرتعدة , مشت نحو دفء النار المرجوة , وحافظت على مسافة خطوتين تفصلها عن الرجل , ولأنها كانت مترددة في منحه ثقتها الكاملة , أستتب الأمر على هدنة حذرة.
كانت حرارة النيران نعمة , ورفرفت أهدابها بعرفان جميل صامت وهي ترى يد الرجل تبتعد عن السكين , لكن الدماء تجمدت في عروقها وقد وقع نظرها على الغمد الجلدي المربوط بزناره , والذي سحب منه السكين فجأة , ومض النصل الفولاذي في وهج النيران فدب فيها الخوف مجددا.
لم يلحظ الرجل الخطوة المستعجلة التي خطتها براندي الى الوراء .
" هل أنت جائعة؟".
قال منتقلا الى الجهة المقابلة لها , وركع بجانب القضبان التي كانت تحمل الشواء.
قالت معترضة بصوت خفيض مع رؤيتها للحيوان المطهي المعلق بالعصا.
" نعم".
ولتوه قدم اليها قطعة من اللحم , وطوقت أصابعها العظم الناتيء عبر قطعة اللحم.
سألته وهي تنحني مقرفصة بجانب النار:
" ما نوع هذا اللحم؟".
" لحم أرنب".
أجابها بدون أن يرفع رأسه , وقطع لحم فخد أخرى وأستطرد متابعا:
"ربما كانت عسيرة الهضم بعض الشيء , ولكنها طعام في أي حال".
أكتشفت براندي قساوة قطعة اللحم وهي تحاول مضغها , لكن جوعها كان أقسى , وكادت تنظف العظم عندما تبادر السؤال الى ذهنها:
"وهل أصطدت هذا الأرنب؟".
أجاب بأحناءة رأس:
ط نعم".
" وبطلقة واحدة؟".
دفعه أصرارها الى أقاء نظرة فضولية مستغربة على وجهها :
" نعم , طلقة واحدة لماذا؟".
أرتسمت أبتسامة شاحبة فوق شفتيها :
" سمعت طلقة بندقية عند غروب الشمس جعلت حصاني يفر مني ويتركني هنا".
قال معترضا بنعومة:
" أذن أنا أتحمل المسؤولية , أهذا ما تقصدين ؟".
" كلا".
هزت رأسها وخصلات شعرها تتراقص لحظة قصيرة :
" كنت منهمكة أراقب غروب الشمس فلم أفطن الى ربطه بالأرض ,كانت غلطة حمقاء".
وافق بجفاف:
" نعم".
مزقت براندي قطعة أخرى من لحم الأرنب , ومضغتها صامتة , متمنية لو تمهل الرجل في أبداء موافقته , لم تكن تحاول تحميله مسؤولية فرار حصانها , ولا حتى في لا وعيها غير أنها وبأقل تعديل , لها حق الركوب في هذه البقعة من الصحراء أكثر منه بما لا يقاس , فهو ليس سوى سارق خسيس للماشية.......




أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-12-09, 07:34 PM   #17

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


2- ليلة لا تنسى
ألتهما لحم الأرنب الشهي ثم تناولا الفاكهة المكونة من ثمر الصبار الشائك, وجلست براندي قرب النار الدافئة , وقد خمد جوعها , أحتست قهوة حارة قوية في فنجان نحاسي , تمنت لو أنها تتمتع بقوتها مدة طويلة , غير أن توفر فنجان واحد جعلها تسرع في الأحتساء لتعطي الرجل فرصة الحصول على قهوته.
وقالت متمتمة بعد أحتسائها الرشفة الأخيرة من القهوة الصرفة وهي تناوله الفنجان:
" هذا رائع , الوجبة كلها رائعة , طبعا كنت جائعة كثيرا مما دفعني الى عدم الأهتمام بنوعية الطعام".
أكتفى الرجل بأحناءة الرأس وملأ فنجانه بمزيد من القهوة , لوت براندي رأسها الى جهة واحدة وقالت مستفهمة:
" هل تأكل هذا غالبا؟ أعني هل تكتفي بما تجود به الطبيعة؟".
أجابها بحركة لا مبالية:
" عندما أخرج الى الصحراء لا أحب أن أثقل نفسي بالمؤن".
"نعم...............".
فكرت براندي . أنه يحتاج في بعض الأحيان الى الأسراع لتجنب ألقاء القبض عليه , فالسفر بأحمال خفيفة مسألة منطقية جدا , ثم سألته:
" هل تأتي غالبا الى هذا المكان؟".
أمعن النظر في قسماتها لحظة طويلة وألسنة النيران تتوهج أمامهما.
أجابها بعفوية:
" نعم, في أغلب الأحيان".
أحتسى جرعة كبيرة من القهوة وكأنها ليست حارة لاذعة كما تتذكر براندي.
أخذت تجيل التفكير في جوابه حتى أدركت أنه يتعمد الغموض , ... فهي أذا ما أكتفت بمعرفة النزر القليل عن نشاطاته فلن تتمكن من أعطاء صورة وافية عنه للسلطات , ربما لم يثق بالوعد الذي قطهته حول عدم البوح بأي شيء عن لقائهما , وهي في أي حال ليست متيقنة أنها ستحفظ وعدها , ولعله فطن الى ذلك.
أحتسى جرعة أخرى من القهوة ثم أفرغ الحثالة على الأرض العطشى , راقبته براندي بحذر شديد وهو ينتصب واقفا ويتوجه نحو السرج الملقى على مقربة من النار , بل تكاد ألسنتها تلسعه بين الفينة والأخرى , فتح أحد الجرابين , وتناول صندوقا أبيض.
أحست براندي بالفضول ,قالت متسائلة وهو في طريق عودت:
" ما هذا؟".
أجابها قبل أن تلمح شعار الصليب المعروف:
" أنها عدة أسعاف أولي".
ألقت براندي نظرة على ذراعيها والبصمات الحمراء الواضحة التي خلفتها الأشواك تنتشر على جلدها الطري , كانت تشعر بوخز الخدوش بين الحين والأخر , غير أن معظم الخدوش كانت سطحية برغم منظرها الموجع , فلم تعرها أهتماما خاصا.
قالت وهي تعلن أحتجاجا غير مباشر ضد تلقيها أي أسعاف أولي:
" أنها لا تؤلمني , أكاد لا أشعر بوجود الخدوش".
غير أنه جلس مقرفصا بجانبها , دافعا بقبعته العريضة الى الوراء ,فتح الصندوق وبدأ يصب سائلا مطهرا من قنينة ضمادة من الشاش .
خاطبها بصراحة:
" سوف تشعرين بالألم أذا ما أصيبت الخدوش بالألتهاب".
أن كلامه منطقي , من يدري ربما كانت هذه الأشواك الحادة تعج بالجراثيم , مع ذلك خالجها شعور بالقلق وهي تفكر في علاجه لها .
قالت له بحزم:
" سأقوم أنا بالمهمة".
ومدت يدها لتناول الضمادة.
قال لها:
" من الأفضل أن أعالج هذه الخدوش بنفسي".
وأطبقت أصابعه على يدها الممتدة , وشرع بتنظيف بقعة ناتئة على ساعدها.
أضاءت النيران وجهه , وللمرة الأولى تمكنت براندي من التمعن فيه عن قرب , بدت قسماته البارزة تفيض قوة هائلة مما عزز أنطباعها الأولي عن مدى خطورته , وأزداد شعر لحيته وحاجبيه ورأسه سوادا مع جلاء بشرته التي لوحتها أشعة الشمس , وكانت لحيته القصيرة تستر فكه الصارم ووجنتيه الضامرتين المرهفتين.
وأعتقدت أنه سيبدو بدون لحية بالغ الجاذبية والفتنة , قررت أن لحيته تمثل قناعا للتنكر , وهو يكاد يكون مألوفا لديها , لكنها سرعان ما طردت هذه الفكرة عن ذهنها.
ولم يثر دهشتها حقا سوى تصرفاته العفوية الهادئة , كان بالغ الثقة مسيطرا على أعصابه ,وبخلاف ما تتوقعه من أنسان مطارد خارج على القانون , ومع ذلك ظلت تتساءل حول السبب وراء تحول رجل كهذا , معتد بنفسه في أوائل الثلاثينات من عمره , الى سارق ماشية , أن علامة أستفهام كبرى ترتسم حول هذا الرجل وتصرفاته .
حوّل أهتمامه الى ذراعها الثانية حيث أنكب على معالجة الجروح والخدوش , أن يديه وأصابعه قوية سمراء اللون ,ولا تبدو عليها آثار العمل اليدوي القاسي , وفوجئت بنعومتها ورقتها أيضا.
وأيقنت بادىء ذي بدء الذي خاضته معه , أن رجلا مفتول العضلات مثله يستطيع أن يكسر أحد عظامها بسهولة أو يتسبب بالآلام أكثر سواء لو أراد ذلك , لكنه لم يفعل شيئا من هذا , وجعلتها هذه الأفكار أكثر أطمئنانا لحضوره .
نظف آخر خدش في ذراعها وعقمه ثم رمى الشاش في النار , وفتح الصندوق ثانية , لقد أختفى الوخز اللاذع من جلدها .
قالت مقرة بعرفان الجميل:
" شكرا!".
حد اليها بطرف عينيه رافعا حاجبيه السوداوين ثم قال لها:
" أخلعي قميصك , وسوف أنظف الخدوش على صدرك ".
تفرست براندي في وجهه مشدوهة , منتبهة الى قطعة الشاش الجديدة في يده وقنينة السائل المطهر , وتحركت يدها تلقائيا الى ياقة قميصها وكأنها تحمي نفسها فألتوى فمه على نحو ساخر أمام تصرفها هذا .
قال لها بصوت هادىء:
"لماذا تعودين الى المشاكسة؟ هل تريدين تبديد جهودك مرة أخرى ؟ أما أن تخلعي القميص أو أقوم بخلعه أنا".
كان يعني كل كلمة نطق بها , أجابته حابسة أنفاسها:
" أعطني الضمادة وأنا أنظف الجروح".
ومضت عيناه ببريق خبيث عندما حاول أقناع براندي بفائدة أضطلاعه بهذه المهمة توفيرا للجهد والوقت , فهزت رأسها رافضة لكنه تابع حديثه قائلا:
" أن جسم المرأة لا يربكني , أنظري الي كمجرد طبيب".
أجابته محتجة:
" غير أنك لست طبيبا".
" أنك لا تزيدين الأمور ألا تعقيدا بأسلوبك هذا".
لم يسعها سوى الأعتراف بصدق كلماته , لكن أصابعها ظلت ترتجف وهي تفك أزرار قميصها.





أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-12-09, 07:59 PM   #18

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

كان القلق يراودها في سني مراهقتها الأولى من أن جسمها النحيل لن ينمو بل سيبدو مسطح الشكل والتكوين , لكن سرعان ما تبددت مخاوفها عندما صار ممتلئا وواضح المعالم , أنها الآن تعي كل ذلك وهي تخلع قميصها الرقيق وتمسكه في حضنها متوترة الأعصاب , وتسمرت نظراتها على نسيج ياقة سترته الجلدية , لامست رطوبة الضمادة الباردة خدش عنقها , بقيت براندي متصلبة كالتمثال وهي تفكر في أنحسار الرداء الذي يستر الجزء الأعلى من جسمها.
سألها وهو يعالج خدشا في كتفها:
" قلت لي أن أسم عائلتك هو أيمس".
كادت براندي ترفض الأجابة على سؤاله , ثم أدركت أنه يحاول تبديد مخاوفها ليس أكثر.
وبصوت منخفض أعلنت:
"أسمي براندي".
" براندي؟".
وحدق في وجهها ليتحقق من صحة قولها قبل أن يتابع معالجة كتفها , ثم قال:
" أنه أسم جميل ولا شك , ويذكرني بأمور كثيرة".
سألته بأبتسامة مضطربة:
" ما هو أسمك؟".
تردد لحظة ثم أجابها:
" جيم".
لم يذكر أسم عائلته , أكتفى بكلمة جيم فقط , أدركت أنه يخفي بقية هويته عنها , ومن المحتمل أن أسمه ليس جيم , بل أخترعه لمجرد التسلية.
قال محذرا:
" يوجد خدش في مقدمة الصدر لا بد من تعقيمه يا براندي".
وأنزلقت أصابعه على كتفها قبل أن تبدي أي أعتراض , وبنظرة خاطفة لمحت الخدش الذي أخذ يزداد أحمرارا , تدفق الدم في شرايينها وتسارعت نبضات قلبها وهو يعقم هذا الجرح المؤلم , رفع عينيه نحوها يسألها بقلق:
" هل آلمتك؟".
فسارعت منكرة:
" كلا!".
غمرت مسحة من الحياء الشديد وجهها , فأنكب مجددا على الضمادة حيث خيم أرتباك واضح , أن ما يجري حرك مشاعر براندي , فلم يعد بأمكانها أبداء عدم الأكتراث.
سألها :
" كم عمرك؟".
قطبت براندي حاجبيها منذهلة وهي تجيبه:
"عمري عشرون سنة , لكن لماذا؟".
تمتم الكلمات:
" أن وجهك يحمر خجلا كمراهقة صغيرة , أو كفتاة عذراء".
وتوهجت وجنتاها بمويجات الخجل مرة أخرى , آه لو تستطيع أنكار كلماته الحاذقة , ولكن كيف السبيل الى ذلك وهو يعرف أنها لا تنطق بالصدق؟ ولا يعني ذلك أنها ليست ذات خبرة في هذه المسائل.... غير أن خبرتها لا تزال ضمن نطاق معين من العناق البريء.
وبينما هي غارقة في أفكارها هذه , كان قد أنجز عملية التنظيف وأشار عليها بأرتداء قميصها.
أرتدت براندي قميصها بسرعة ولكن أصابعها راحت تضطرب وهي تبحث عن الأزرار .وراقبت جيم بطرف عينها ينهض ويمشي ليعيد صندوق الأسعاف الأولي الى مكانه في الجرج , وما أن عاد نحو النار حتى وجدت نفسها تزداد أقترابا من ألسنة اللهب.
وسألها:
" هل أنت متعبة؟".
ألقت نظرة على ساعتها فتعجبت لأكتشافها أن الوقت قد قارب منتصف الليل , ثم أعترضت على نحو متردد :
" نعم".
جلب من السرج فراشا ملفوفا بسطه فوق الأرض المسطحة قرب النار , كان فراشا صغيرا يكفي لشخص واحد , فبلعت ريقها متوجسة.
قال لها بلهجة آمرة:
" يمكنك النوم هنا!".
وسألته لتوها وهو يتحرك قرب السرج :
" وأين ستنام أنت؟".
نظر اليها نظرة هازئة منتقلا بين وجهها وقميصها الأبيض الرقيق وأعلن:
" ما دمت قد أستعدت حشمتك فلا أعتقد أنك تنوين مشاطرتي البطانية حتى لو أشتد البرد , لذلك أعتقد أنني سأنام قرب النار .
قال ذلك وهو ينحني لألتقاط سترته السميكة.
قالت براندي:
" يمكنك أن تأخذ الفراش , وأنا أنام هنا بجوار النار ".
مد أبهامه نحو البطانيات وقال بصوت لا أثر فيه للسخرية:
" أدخلي في الفراش ونامي!".
وأنصاعت لأوامره على مضض , وهي تظن أنها أذا رفضت حملها بنفسه لتنفيذ ما قال, حملقت فيه غاضبة وهو يمر أمامها لتعلمه أنها لا تحب هذه المعاملة القسرية , لكنه بدا غير عابىء بكا ذلك.
وخلعت براندي جزمتها وأنزلقت تحت البطانية متكئة برأسها على ذراعها , في حين كان جيم يزيد النار أتقادا , لم تكن تشعر بالنعاس , وسرحت بأفكارها وهي تحدق الى النيران المتصاعدة نحو والديها ... متسائلة عما أذا لاحظا غيابها من غرفتها , ربما ينظمان فريقا للبحث عنها في هذه اللحظة , وداخلها الشك أنهما لن يفتقداها حتى طلوع الفجر.
وحولت أنظارها نحو جيم , بدا بتلك السترة المنتفخة أكثر وأقوى مما هو عليه , ماذا سيقول أهلها لو قابلوه؟
كان سؤالها غريبا , ما دامت مشاعرها لم تثبت على شيء حاسم , فهي تارة تحس بالخوف أتجاهه اليها وكأنها فتاة صغيرة وليست أنسانة ناضجة , كل ما تعرفه أنها لا يمكن أن تقف منه موقفا حياديا.
,وطورا تبدي أعجابها بقوته وثقته بنفسه التي أدخلت الطمأنينة الى قلبها , ثم أنزعجت من سخريته اللاذعة , أو آلمها أسلوبه في توجيه الأوامر


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-12-09, 08:11 PM   #19

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

فتحت عينيها المتعبتين وهي لا تدري أنها نامت نوما عميقا, وركزت نظرها بدهشة على الضباب الأصفر الذي ملأ السماء , أين هي النجوم؟ أن يكون الصباح قد أطل برأسه ! وفجأة لمحت كرة الشمس الذهبية تبزغ فوق الأفق , تكومت داخل الفراش متأوهة في حين كانت عظامها تحتج ضد قضاء الليل على هذه الأرض الصلبة , كان الهواء لا يزال مشبعا ببرودة الليل فأحست به يلسع أنفها ووجنتيها , وتدحرجت بأرتخاء لتواجه النار.
أكتشفت أن النيران أنطفأت والرماد بارد لا حرارة فيه , وحولت عينيها مذهولة نحو مكان السرج , فلم تجده هناك.
هل غادر وتركها؟ هل قرر عدم المخاطرة بمساعدتها للعودة الى المنزل لئلا يلقي القبض عليه؟ وهل تسلل في ساعات الفجر الأولى ليبتعد عن هذه البقعة خوفا من أنها لن تفي بوعدها وتطلع السلطات على حقيقة أمرهراحت الأسئلة تتسابق دون جواب في ذهنها , فرفعت عنها الأغطية ونهضت على قدميها مسارعة لأنتعال جزمتها , وفجأة شخر حصان وراءها.
سمعت صوتا خشنا خفيضا يقول لها:
" من الأفضل أن تنفضي هذه الجزمة قبل أنتعالها , ربما أن عقربا قرر قضاء الليل فيها".
وأستدارت براندي عند سماعها الصوت فهدأ روعها عندما رفعت عيناها على صورة جيم المألوفة وهو يقود الحصان المسرج نحو النار , لم يتخل عنها أذن , وعجزت عن التفوه بأي كلمة وهي تجيل النظر في سواد عينيه الغامضتين.
قامت بنفض الجزمة مصغية الى نصيحته , وخاطبته بلهجة أتهامية:
" كان عليك أيقاظي مبكرا!".
أجابها بلطف:
" كنت نائمة ولم يكن ثمة ما يدعو الى أيقاظك , لا بد أن القهوة لاتزال فاترة صالحة للشرب , أما طبق الفطور هذا الصباح فهو الأجاص البري".
رمى اليها الفنجان النحاسي الذي كاد أن يهوي من بين يديها فقالت:
" القهوة تكفي".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-12-09, 10:51 PM   #20

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

كان الرماد يحيط بأبريق القهوة , وبعد أن صبّت ما تبقى في قاعه تكومت براندي قرب النار , لم تكن سترتها الرقيقة تحميها ضد البرد القارس ,فحاولت الأفادة من حرارة الرماد المحتضرة , وراقبت بطرف عينيها جيم وهو يشد حزام السرج على الحصان.
سألها على نحو غير متوقع:
" هل نمت جيدا؟".
أجابت براندي بتسرع وهي تلعن كلماتها الدفاعية:
" نعم , لماذا؟".
فقال لها وهو يكمل أعداد الحان للرحلة :
" أنه مجرد سؤال ليس ألا".
مشى نحو النار وألقى بحثالة القهوة فوق الرماد , وحرك حبات الفحم السود بعصا صغيرة ليتأكد من عدم وجود بعض الجمر , ثم تابع:
" هل أعتقدت أنني رحلت وتركتك وحيدة هنا؟ هل هذا ما يزعجك؟".
تسمرت عيناها على وجهه مصطدمة بنظراته الهازئة الحادة , وأجابته وهي تهز رأسها :
" ذلك أمر محتمل".
" نعم هذا محتمل".
قال وهو يمسك بأبريق القهوة الفارغ:
" هل فرغت من رشف القهوة؟".
بلعت براندي بسرعة ما تبقى من السائل الفاتر وأعطته الفنجان , مراقبة اياه وهو يضع الأبريق والفنجتن في السرج , بقيت البطانية ملقاة على الأرض فأحست بقشعريرة غريبة وهي تفكر بالدفء الذي توفره.
وحدقت الى القرص المعلق في فضاء الصباح وقالت:
" تحركي أيتها الشمس , تحركي وأبعثي الدفء في صحرائك!".
لم يكن وقوفها في مكان واحد يساعدها على الدفء , خطت نحو فراشها وألتقطت البطانية السميكة , وما أن نفضتها من الغبار حتى تلقفها جيم معلنا:
" أنا سآخذها".
ترددت لحظة قصيرة ثم أرخت قبضتها عن البطانية بحركة متأففة , هل يظن أنها قادرة على طيّها بترتيب يلائم مواصفاته؟
ورفعت البساط المفروش على الأرض نافضة أياه على عجل وهي لا تكاد تصدق عينيها , أستدارت بفضول لترى نصل سكينه يمزق دائرة صغيرة وسط البطانية.
قالت مندهشة :
" ماذا تفعل؟".
أعاد السكين الى مقبضها الحديدي المتدلي من حزامه , وخاطبها قائلا:
" لن يصبح الجو دافئا قبل ساعة أو أكثر , وقد تتحولين الى قالب من الثلج قبل ذلك.........".
وبدون أستفاضة في الحديث غطى رأسها بالبطانية ثم تابع :
" يمكنك شد البطانية حول خصرك بحزامك".
وقفت براندي مسمرة النظرات على البطانية لا تدري ما تقول , وقد أضحت الآن ترتدي معطفا , وأحست بالدفء يسري في جسمها فهدأ روعها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:40 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.