آخر 10 مشاركات
غريب الروح * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Heba aly g - )           »          1 - ليلة القمر الذهبي - آن ماثر - روايات سمر** (الكاتـب : angel08 - )           »          28- الأحلام الذهبية - مارغريتا باونتي... روايات سوفنير [حصرياً على منتديات روايتي] (الكاتـب : Andalus - )           »          31 - الأجازة الغامضة - آماندو بتشيني - روايات سوفنير** (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          25 - قاقلة الصحراء - باولا سانتيني - سوفنير ... حصريًا** (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          30-المريضة العنيدة -مارغو أمالفي -سوفنير (الكاتـب : Just Faith - )           »          21 - أمنيات طبيبة - لوتشيو بللي - روايات سوفنير** (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          16 - اليتيم والوصية - روايات سوفنير** (الكاتـب : Just Faith - )           »          13- عروس العشيرة - رافاييلا بللو - روايات سوفنيز** (الكاتـب : angel08 - )           »          10-عذاب القلب -فيولا سيكواندو - روايات سوفنير (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-12-09, 06:23 AM   #21

RoseDew2011

نجم روايتي وعضوة فى فريق المكتبات.

alkap ~
 
الصورة الرمزية RoseDew2011

? العضوٌ??? » 45339
?  التسِجيلٌ » Sep 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,928
?  مُ?إني » السعودية
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » RoseDew2011 has a reputation beyond reputeRoseDew2011 has a reputation beyond reputeRoseDew2011 has a reputation beyond reputeRoseDew2011 has a reputation beyond reputeRoseDew2011 has a reputation beyond reputeRoseDew2011 has a reputation beyond reputeRoseDew2011 has a reputation beyond reputeRoseDew2011 has a reputation beyond reputeRoseDew2011 has a reputation beyond reputeRoseDew2011 has a reputation beyond reputeRoseDew2011 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك carton
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


شكرا امل

RoseDew2011 غير متواجد حالياً  
التوقيع

اللهم عليك بالطاغية قاتل أطفال الحوله وكل من يسانده .. اللهم عليك به وباتباعه بكل مكان اللهم ارنا فيه وبزمرته وعصابته عجائب قدرتك .







رد مع اقتباس
قديم 25-12-09, 01:37 PM   #22

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وأخيرا رفعت عينيها نحو وجهه متمعنة في قسماته , ثم نطقت بملاحظة غير ضرورية:
"أنك قضيت على البطانية ".
وأومأ برأسه موافقا , وأبتسامة هازئة ترتسم على شفتيه .
أنهى الموضوع بألتقاط البساط الذي كانت براندي قد أسقطته على الأرض , وقام بطيه على نحو حاذق ماهر , وبينما كان يتوجه نحو الحصان لأكمال عملية الحزم فكت براندي حزامها وسحبته من عرى بنطالها , أرادت أن تعبر له عن عرفانها بالجميل لكن الكلمات خانتها , وأحست في نفس الوقت أنه أدرك ما يجول في فكرها.
ربطت الحزام حول البطانية – المعطف- وكان جيم ينهي آنذاك أطفاء آخر ما تبقى من الجمرات , وبعد تأكده من أستعدادها للرحيل أمتطى صهوة الجواد وأخرج جزمته من الركاب ليتيح لبراندي أستخدامها , ممسكا بذراعها ليساعدها على الركوب خلفه , وبينما كانت تركز نفسها على ظهر الحصان قال لها:
" لدي فكرة عامة عن المنطقة التي يقع فيها منزلك , أعتقد أننا سنلتقي بفريق بحث عنك قبل أن نبلغه".
وافقت براندي على ملاحظته في حين راح جيم يلكز جنبي الحصان , وأنطلق الجواد بخفة في أتجاه شمال الشرق.
كان الرماد الذي خلفته النيران مكسوا بطبقة من الرمل , حيث لم يبق من دليل يشير الى وجودهما هناك سوى آثار أقدامهما , غير أن الصحراء ستتكفل بمحو الآثار خلال فترة قصيرة , وعلت وجه براندي مسحة من الحزن دون أن تدرك سببا لذلك .
مضى بهما الحصان فوق الأرض الرملية منحنيا بحذاقة شجيرات الصبار والأشواك , وأذا بصمت الصباح الآمن يجعل أي حديث غير وارد , وبدت المناظر المترامية غير مألوفة لبراندي مع أن الملامح الرئيسية لهذه البقاع لا تختلف كثيرا عن بعضها البعض.
وما عتم الدفء أن سرى في عروقها وهي تلتف بهذا المعطف الطويل , فأحست بالغبطة تغمرها وتجدد معنوياتها , وشكل نسيم الصباح العليل الوقت الملائم لحيوانات الصحراء البرية لتبحث عن شيء تقتاته , ولشدة سرعة هذه المخلوقات في الظهور والأختفاء كانت محاولة رؤية أحدها نوعا من التحدي.
وما كادا يقطعان نحو ميلين حتى أحست براندي بتغير في مشية الحصان , فبدا وكأنه يقاوم لجامه , أو كأن حجرا قد أستقر في حدوته , أنحنت برأسها الى الأسفل متمعنة في خطواته بعض الوقت فلم تلحظ شيئا غير أعتيادي.
ثم ألقت نظرة فوق كتف جيم فأذا بأذني الحصان تنتصبان توقعا , ورأسه يزداد أرتفاعا نحو الأعلى أذ يهزه بين الفينة والأخرى وهو يقضم بعض العلف , وظلت طريقة عدوه متثاقلة مجهدة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-12-09, 03:54 PM   #23

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أحنت براندي رأسها الى الأمام فلمحت وجه جيم المكفهر , ولم تلبث أن سألته:
" ما بال حصانك؟ هل قرر فجأة رفض أمتطائنا له سوية؟".
وجاء جواب جيم السريع:
" كلا!".
ومع ذلك ..... لا بد أنه أتفق في الرأي مع براندي أذ أوقف الحصان على الفور , بقي الجواد الأهيف يثب بأضطراب في مكانه , وتزداد رقبته شموخا , قطبت براندي حاجبيها وراحت تطرح الأسئلة مجددا.
تمتم جيم بصوت جمد كل أسئلتها.
وهنا , وبحركة خفيفة من العنان أستدار الحصان على أعقابه وأخذ يكض في أتجاه معاكس تماما لطريقهما السابق , وأضطرت براندي للتشبث بخصر جيم لتلافي السقوط عن ظهر الحصان .
ومن الواضح أذن أنهما يفران من شيء ما أو أحد ما , لم تتمكن باندي من التأكد , لكنها حدست أنه أحد الأشخاص , فأما أن يكون طليعة فرقة للبحث عنها أو أحد ممثلي السلطات القانونية جاء ليتحقق من سرقة الماشية.
وما كادت براندي تكيّف نفسها مع وقع الصوت حتى توقف الحصان قرب صخرة ناتئة.
" يا للعنة.....".
وخاطبها جيم قائلا:
" ترجلي".
وكاد أن يدفعها دفعا عن ظهر الحصان قبل أن تتمكن من أطاعة أوامره , وهرولت يسرعة مبتعدة عن الحوافر الدائبة الحركة , متوقعة أن يمضي الحصان بصاحبه في طريقهما مخلفين أياها وراءهما , وراقبت جيم بدهشة كبيرة وهو يمسك أعنة الحصان بيد ويرفع السرج عنه باليد الأخرى , ألقى بالسراج واللبادة أرضا وتوجه نحو مقدمة الحصان.
سألت براندي وهي تعبث بشعرها الذهبي مضطربة:
" ماذا جرى؟".
وجاءها الجواب الحاسم:
" أنها عاصفة رملية".
حدقت براندي الى الجهة الشمالية فأدركت أن ذلك السديم الأسود الذي يغطي الأفق ليس سلسلة جبال بعيدة بل عاصفة رملية هائجة , فأنتابها ذعر شديد.
سبق لها أن شهدت غضب هذه العواصف الجنوني , لكن ذلك كان وراء جدران قوية واقية , هذه هي المرة الأولى التي تجد نفسها معرضة لخطر العاصفة بدون حماية , وحولت نظرها برعب شديد نحو الرجل الطويل ذي المنكبين العريضين وهو يصارع الحصان الذي يشب على قائمتيه الخلفيتين مذعورا ,ورأت أنه يجاهد لفك اللجام عنه.
حبست براندي أنفاسها:
" هل تنوي أطلاق عنانه؟".
وأنفك رباط الفك الجلدي في تلك اللحظة بالذات فبدأ الحصان يخرج رأسه من اللجام , ها هو الآن حر لا يقيده شيء , وأنطلق كالسهم يعدو عبر الصحراء.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-12-09, 04:36 PM   #24

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أشار جيم وهو يجمع السرج واللبادة :
" أنه حصان ولد وتربى في الصحراء , فهو حتما يعرف كيف يحافظ على نفسه هنا أكثر منا , هيا بنا الى الصخور".
ولم ينتظر جيم طويلا بل قادها بنفسه نحو الصخور الناتئة , ودفع اليها بلبادة السرج بعد أن تبين النتؤات الحادة , وأسرعت براندي تحشو اللبادة في فجوة بينما أخذ جيم ينفض البساط , وبنظرات قلقة حدقت في أتجاه العاصفة الزاحفة ثم أستدارت نحو جيم لتبلغه أنها جاهزة , فعمد الى لفها بالبساط وجلست وأياه مستندين الى الصخرة الكبيرة.
طوقها بذراعيه وشدها الى صدره حيث لف نفسه هو الآخر بجزء من البساط مغطيا رأسيهما تحسبا لما سيأتي.
ولم تكن براندي تفكر ألا بتلك العاصفة الزاحفة نحوهما .
وأنقضت العاصفة فجأة كالبرق الخاطف , وبدا كأن تيار الريح يحاول جذبها بعيدا عن الصخرة , فلفت براندي ذراعها حول خصر جيم بحركة لا شعورية.
أخذ الغبار يتسرب بحبيباته الدقيقة الى أنفها وحنجرتها فكادت تختنق , وأذا بالرمل المتطاير يهجم عليهما من كل حدب وصوب , قاذفا بأبره المسننة اللاسعة في وجهيهما , وأدركت براندي أن جيم يتلقى معظم هذه العقوبة الصارمة.
كان هدير العاصفة مصما ,حتى أن الهواء بدا خانقا لا يطاق , فتمنت لو تمزق الغطاء لتتنشق بعض الهواء المنعش , مع معرفتها بأن العاصفة الغضوب لن تتيح لها ذلك.
وتمتمت بصوت متأوه مختنق , دافعة رأسها في صدر جيم:
" لا .... لا أستطيع التنفس".
حاول جيم أن يهدىء من روعها هامسا في أذنها :
" أصمدي قليلا ... أننا سنتغلب على هذه العاصفة!".
صمتت براندي , وأكتفت بالأصغاء الى خفقات قلبه المتسارعة , وخالت الدقائق ساعات والعاصفة تزداد شراسة مولولة في دوائر الرمال الجامحة , وتضافرت موجة الضجيج مع الحر والغبار الخانق لتتحول الى كابوس رهيب.
أعلن جيم وأصابعه تنزلق بنعومة فوق شعرا الأشعث:
" براندي يمكنك أن تتنفسي الآن , أنتهى كل شيء".
وعندما رفضت التحرك نهض مبتعدا عنها , وأذا بالطمأنينة تغمرها وهي تفتح عينيها على أشعة الشمس الساطعة , كان البساط مرميا فوق الرمل مغطى بطبقة كثيفة من الغبار , تنهدت براندي وهي لا تكاد تصدق أنها عبرت هذه المحنة بسلام , وظلت ذرات من الغبار الدقيق تتراقص في الهواء ,ولكن العاصفة هدأت وأضمحلت, ورددت براندي:
" أكاد لا أصدق.... أكاد لا أصدق!".
فسألها جيم بسخريته المعتادة:
" ماذا تقولين؟".
وأبتسمت براندي وهي تجول بعينيها في زرقة الفضاء.
" حسبت أن العاصفة ستستمر".
وأستدارت نحوه فأذا بعينيه تزدادان بريقا ومد أصبعه ينظف أنفها من الغبار , ثم عرج على وجنتها قائلا:
" أن بشرتك تشبه ورق الزجاج الآن".
أجابته بقهقهة هازئة:
" لو ترى شاربيك من الغبار؟".
أبتسم بهدوء ثم نهض على قدميه , ومد يده ليساعدها على النهوض فقبلت مساعدته بدون تردد.
قالت بصوت هازىء وحاد في آن معا:
" هل تدرك أنني لم أشكرك على كل ما فعلته ؟ ليلة البارحة والآن؟ ".
فأقترب منها جيم مجيبا:
" سأطالب بمكافأة مقابل أنقاذي لك , أليس كذلك؟".
كانت براندي في حالة من الأرهاق النفسي , وبعد مرور أربع وعشرين ساعة لم تعد تشعر بالأحراج أمام هذا الرجل الغريب , وأذ بها تجد جيم يتقدم منها ويعانقها , فلم تبد أي أعتراض , بل وجدتها فرصة لتجديد مشاعرها والأحتفاظ بكامل وعيها ,ومع ذلك جاء عناقه لها في لحظة لم تقدّر عواقبها البعيدة بالرغم من الشعور الخاطف الذي سرى في شرايينها وكأنه ألسنة من النيران الدافئة , ثم قبلها على رأسها , فرفعت عينيها تتمعن في وجهه الذي أخذ يبتعد عنها خطوات قليلة , وقال لها بكلمات مدروسة:
" كان من الأفضل لو لم أفعل كل هذا".
وأدار جيم ظهره اليها وهو ينحني لألتقاط لبادة السرج مرددا:
" دعينا ننسى كل ما جرى".
فأجابته لماذا؟".
حمل البساط ومده فوق السرج معلنا:
" لا أريدك أن تكوّني فكرة خاطئة عني فتسيئي فهمي".
لم تجد كلامه مقنعا بل زادها جوابه أرتباكا.
وأحس جيم بما يدور في خاطرها فسارع الى تطمينها:
" أنك لا تزالين في أول العمر وجذابة للغاية".
وكادت تتمزق غيظا وهي تسمعه يخاطبها بهذه اللهجة فردت بقساوة:
" أنك تراني في أول عمري نظرا لتقدم عمرك".
ثم لم تلبث أن ندمت لتفوهها بهذه الكلمات, فأعتذرت منه وهي لا تزال تفكر في طرافة تعليقها على عمره , وسمعته يقول لها:
"أنا أحترمك يا براندي ولا أتمنى لك ألا الخير , خاصة بعد أن عرفتك عن كثب".
تنهدت براندي وهي تدرك تفاهو هذا الحوار من أساسه:
"ما الذي تعنيه بالضبط يا جيم ؟".
راح يتمن فيها لبضع هنيهات قبل أن يجيبها بصبر:
" ثمة أشياء كثيرة لا تعرفينها عني , وأنا أعرفها يا براندي".
كانت أجوبته غامضة مخيبة لآمالها , فأبتعدت عنه وهي تلوح بيدها في الهواء:
" هل أنت متزوج ولديك ثلاثة أطفال صغار , أم ماذا؟".
أعلن بصوت مليء بالسخرية:
" لا , لست متزوجا , هيا بنا يا براندي ما زال علينا قطع مسافة طويلة".
ولدقائق قليلة نسيت براندي محنتها الشخصية , أخذت تفكر في أهلها الذين ينتظرونها بقلق بالغ بينما كانت تجادل سارق الماشية وهو يحاول ضرب ستار من الغموض حول نفسه.
تقدمت لتسير بجانبه فلاحظت أن السرج وبقية الأغراض لا تزال ملقاة على الأرض , فسألته بوجه عابس:
" هل تنوي التخلي عن كل هذه الأشياء؟".
قال بعفوية:
" سوف آخذها في وقت لاحق".
وشرعا بالمسير وهو يتقدمها بضع خطوات مع أنه كان يتمهل قليلا ليمكنها من اللحاق به , وشعرت وهي تجول بنظراتها في أمتداد الصحراء المرقطة بالشجيرات ونباتات الصبار أنها وسط عالم لا حدود له يترامى نحو الأفق البعيد ولا ينتهي هناك ,ووجدت نفسها تقول له:
" كيف ستجد حصانك هنا؟".
أجابها:
" من المحتمل أنه سيتوجه نحو حظيرة الماشية ليشرب بعض الماء ما دامت العاصفة هدأت الآن".
حظيرة الماشية....... بدأت براندي تشك في نواياه مجددا , أنه يحتفظ بالماشية المسروقة في تلك الحظيرة حتى يأتي شركاؤه لشحنها من هناك , وربما كانت قرب مكان خيمته , لكنها عندما أمعنت التفكير تذكرت أنها لم تسمع أصوات ماشية عندما صادفته للمرة الأولى , لم تسمع آنذاك سوى حمحمة الحصان.
توقفت عن التفكير في هذه المسألة وراحت تدرس قسماتوجهه , وأنتابها الفضول وهي تحاول سبر معاني أجوبته الغامضة ,لم تصل الى نتيجة , ثم عجبت من رجل يمكنه أن يعمل أي شيء يريد , ويتحول الى سارق ماشية , يا للعار!.
وبتردد طرحت عليه سؤالها:
" جيم؟ هل تحترف سرقة الماشية؟ أعني ألم تفكر في عمل شيء آخر؟".
أجابها بنظرة مطمئنة:
" كنت أتوقع سؤالا كهذا".
قالت محتجة وقد تحاشى سؤالها بجواب غامض مرة أخرى :
" ماذا؟".
وبرقت عيناه وهو يطلق قهقهة خفيفة:
" كنت أتحدث عن غريزة الأنثى في أصلاح الرجل , أن غريزتك ظهرت في نهاية المطاف , هل كنت تنوين ألقاء محاضرة حول فداحة طرقي المعوجة؟".
قالت بأسلوب دفاعي:
" أنه مجرد سؤال فضولي ليس أكثر!".
وأنتظرت أن يبادرها بجواب ولكن دون جدوى , فأستسلمت للأمر الواقع غير مكترثة بسؤاله مرة ثانية.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-12-09, 05:39 PM   #25

بحر الاحمر
 
الصورة الرمزية بحر الاحمر

? العضوٌ??? » 60037
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 638
?  نُقآطِيْ » بحر الاحمر is on a distinguished road
افتراضي

تسلمين جعل فارس أحلامك يركبك حصانه

بحر الاحمر غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-12-09, 05:49 PM   #26

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يعطيك العافيه يا قمر

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 25-12-09, 07:15 PM   #27

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

3- المفاجأة
أجتازا نحو مسافة ميلين فوق درب ملتو وسط الصحراء المكسوة بنباتات الصبار والمريمية , وكانت الشمس تنشر أشعتها الدافئة مبددة كل ما تبقى من برودة الليل .
وهكذا خلع جيم سترته في حين أزاحت براندي حزامها وتركت المعطف يتدلى فوق كتفيها عاقدة وسطه في عرى بنطالها.
توقفت براندي فوق هضبة صغيرة لألتقاط أنفاسها , وكان شعرها الأشقر يتدلى فوق جبينها في حلقات صغيرة مجعدة نتيجة تصبب عرقها ,ومد جيم يده نحوها ليساعدها على تسلق الهضبة , وعندما رآها تتجاهله أصر عليها قائلا :
" يمكنك الأستراحة هنا".
هزت كتفيها بحركة لا مبالية وأمسكت بيده متسلقة الى رأس الهضبة.
جلست هناك متكئة على مرفقها في ظل شجيرة مورقة.
وقالت وهي تبتسم مستخفة بنفسها:
" من السهل معرفة أنني أجيد الأمتطاء أكثر من المشي".
فتح قنينة الماء وناولها أياها :
" أن هذه الشمس الساطعة تستنزف طاقة أي أنسان".
كان الماء في القنينة دافئا بعض الشيء غير أن السائل خفف من جفاف حلقها , شربت للمرة الثانية جرعة كبيرة ثم أعادت القنينة الى جيم, وأخذت أذانها تطن طنينا مزعجا فردت السبب الى الحر والأنهاك , لكن الطنين أزداد قوة.
وصاحت بصوت واثق:
" جيم , أظن أنني أسمع هدير هليكوبتر".
وضعت كفها فوق عينيها لتحجب وهج الشمس باحثة في الفضاء عن مصدر الصوت , لمعت أشعة الشمس على كتلة معدنية تحلق على علو منخفض , فوقعت عيناها على الهليكوبتر , وهنا قال لها جيم بدون حاجة الى التفسير:
" أنها تحمل فرقة بحث".
وبأرتياح ظاهر أجابت:
" أعرف هذا!".
وأدركت أنها خلال دقائق معدودة سترجع الى أحضان أهلها المرحة , ولكن ماذا لو شاهدوا جيم؟ كانت براندي تدرك أن أعتقال جيم كسارق للماشية سيكون مؤلما بالنسبة اليها ,خاصة بعد كل الذي أدّاه من خدمات , أنه مجرم , ومع ذلك فهي تكن له أعجابا خفيا , وشعرت أن عليها مساعدته على الهرب بغض النظر عن خطأ هذا الموقف أو صحته , نظرت اليه بقلق وهي تتفحص قسماته الهادئة:
"لم يتبينوا مكاننا حتى الآن , يمكنك الأختباء في كتلة نباتات المسكيت هنا , ولن يعرفوا حتى أنك كنت هنا , جيم لو تختبىء الآن!".
أبتسم أبتسامة مخادعة:
" أنك لن تقومي بتسيمي؟".
قالت وهي تلقي نظرة على الهليكوبتر المقتربة:
" لا أستطيع أن أفعل ذلك , أنهم يقتربون , أسرع يا جيم قبل أن يروك".
ووجدت نفسها تقف الى جانبه , وهو يبتسم تلك الأبتسامة الساخرة , كم كرهت هذه اللحظة التي ستقول فيها وداعا.
همست بحذر:
" أرجوك أن تكون حريصا".
تردد لحظة وقال بصوت حاد:
" أنا لا أنوي الذهاب يا براندي".
قالت وهي تزداد قلقا:
" ولكن....".
وأخيرا أصبحت الهيلكوبتر على مقربة منها حيث يمكنها أن تتبين بوضوح الطيار والشخص الذي يجلس الى جانبه , ثم رأت الطيار يشير بيده نحوهما , أذن فات الأوان وأفتضح أمر جيم.
قالت وعيناها تترقرقان بالدموع:
" آه يا جيم ! رأوك , رأوك".
وتمتم بكلمات غامضة المعنى:
" أنا آسف يا براندي , أنا آسف كثيرا".
لكنها أصرت ووجهها يزداد أكفهرارا :
" أنا آسفة , أنا آسفة".
أستقرت يده على كتفها ثم قال لها:
" ثمة بقعة ملائمة هناك ستحط فيها الهيلكوبتر لنقلنا".
وسار معا نحو البقعة وجيم يحاول دفعها أمامه وهي لا تكاد تصدق ما الذي يدور حولها.
سألته بأستنكار:
"ألن تحاول الهرب؟ ما زال أمامك متسع من الوقت".
بقي جيم صامتا , لكنه واظب على دفعها في الأتجاه ذاته , فعادت الى تأنيبه:
" هل تريد أن يلقوا القبض عليك؟ هل هذا ما تريده؟ سيضعونك في السجن".
أقتربا من الهيلكوبتر فأضطرت للصياح وهي تلفظ كلمتها الأخيرة .
ظل جيم صامتا حتى وصلا الى البقعة , وسحب يده عن كتفها فجأة بأسلوب غريب.
وبصوت حاسم وواضح قال:
" أنا لست سارق ماشية يا براندي!".
وبادرت الى الأحتجاج :
" ولكنك قلت...".
فعاجل الى تصحيح كلماتها :
" لا , أنت قلت ذلك".
بدا وكأنه شخص آخر تماما , فحاولت تبين السبب الكامن وراء هذا التغيير الفجائي , ثم هزت رأسها معلنة جهلها المطبق.
أستجمععت قواها مجددا:
" من أنت؟ ما هو أسمك الحقيقي؟".
أثارت طائرة الهيلكوبتر غبارا كثيفا وهي تحط على البقعة فتحول أنتباه براندي نحو هذه الآلة العجيبة حامية عينيها من حبات الرمل المتطايرة , بقي الطيار جالسا في جهاز القيادة في حين ترجل رفيقه وأخذ يعدو حانيا ظهره صوب براندي وجيم , وظهر بادي الأرتياح مغتبطا وهو يصيح مصافحا جيم:
"كم أنا سعيد برؤيتك معافى سليما , شاهد ريمون حصانك يتجه نحو الزريبة قبل هبوب العاصفة بقليل".
وتابع محدقا في براندي:
" لا بد أنك بنت السيد أيمس".
هزت براندي رأسها شبه المخدر علامة الموافقة والريح تتلاعب بأطراف المعطف , وجدت نفسها في دوامة من الحيرة , وراحت تفصل في ذهنها بين الحقائق والخيال , بدا على هذا الشخص أنه يعرف جيم معرفة جيدة , وجيم هو أسمه الحقيقي لا ريب في ذلك, وأدركت براندي أن كل الأهتمام كان منصبا على سلامة جيم وحده , وهو حتما ليس سارق ماشية , بل هو شخص هام ,ولكن من؟ ثم تذكرت ذلك الشعور الغريب الذي غمرها عندما رأته للمرة الأولى وأعتقدت أنه يبدو مألوفا , وبعينين شبه مغلقتين نتيجة الغبار المتصاعد أخذت تتمعن في وجهه , كانت قسماته غير واضحة بسبب لحيته وأطار القبعة العريض فلم تصل الى نتيجة حاسمة , وفجأة سمعته يقول:
" هل أنت جاهزة؟".
ولاحظت أن جيم يكرر كلمات الرجل الآخر فحدقت فيه بدون جواب محاولة كشف هويته ولكنه لم يمهلها:
" آنسة أيمس هل أنت جاهزة للرحيل؟".
آنسة أيمس !, هزها هذا التعبير قاطعا عليها سلسلة أفكارها , خرجت كلمة آنسة بأسلوب مفعم بالأحترام والتهذيب لا أثر فيه للسخرية مما ضاعف من دهشتها , ترى لماذا لا يناديها براندي الآن؟ وأخيرا أومأت برأسها معلنة موافقتها.
أمسك الرل الآخر بذراعها وقادها الى طائرة الهيلكوبتر حيث أجلسها في المقعد الخلفي مشيرا عليها بأستعمال حزام الأمان , وأشاحت براندي بنظرها عندما تسلق جيم الى مقعده المحاذي لمقعدها وهي تشعر أنه خدعها الى درجة لا تطاق, ثم رأت الرجل الآخر يصعد الى جانب الطيار فنفذت تعليماته بصدد حزام الأمان , وصاح الرجل بأعلى صوته مخاطبا الطيار وضجيج المحرك يصم الأذان.
" هل أتصلت لاسلكيا بآمر الشرطة لأبلاغه أننا وجدنا بنت أيمس مع كوربت؟".
هز الطيار رأسه بالأيجاب , وبدأت الهيلكوبتر تحلق رويدا في الفضاء.
كوربت! وقع عليها الأسم وقع الصاعقة , ولمعت في ذهنها صورة رجل أسود الشعر والعينين بارز الوجنتين والفك , ذي ذقن صلب مثلوم بأتقان وصاحب أبتسامة ساخرة تحوم على شفتيه بأستمرار , ولم تجد صعوبة في رسم بقية الصورة خاصة بريق العينين الجامح أو الهازىء...... أو الهادىء الى حد الجمود القاتل , أن لحيته هي التي ساهمت في حجب هويته عنها , وكيف كان بمقدورها كشف هويته في تلك الظروف وسط الصحراء؟ وهل يخطر في بال أحد أن ذلك الرجل الأشعث المشرد كراعي بقر في هذه الربوع القاحلة ليس ألا جيمس كوربت الممثل الشهير؟
سرت الصدمة في شرايينها وهي تقنع نفسها بهوية جيم , لا بد أنه سخر منها كثيرا! ولا شك أنه أغمي عليه من الضحك عندما ظنت أنه سارق ماشية , وتستطيع أن تتصور منذ الآن مدى أغتباطه وهو يروي القصة لزملائه الممثلين , كم كانت فائقة الغباء! وأشتعلت وجنتاها خجلا وهي تشعر بأحراج شديد , عضّت بأسنانها على شفتها السفلى محاولة حبس آهة الكبرياء الجريح , وحدقت في الرجل الجالس بجوارها وعيناها تشتعلان غيظا , نظر اليها نظرة باردة وراح كل منهما يتلهى بمنظر نباتات الصحراء في الأسفل.
بعد قليل مدت براندي رأسها الى الأمام محدقة في الطيار , لا ريب أن جيم أدرك الآن أنها عرفت هويته الحقيقية , وأنتهت لعبته المسلية فلم يعد في حاجة اليها , شعرت في أعماقها أنها لا تزال تفكر به كجيم مما دفعها الى التصميم على أنهاء هذه المهزلة والشروع بأعتباره جيمس كوربت ........ الممثل الذائع الصيت.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-12-09, 08:37 PM   #28

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ثبت الطيار سماعتي الأذن بأحكام ثم أومأ الى زميله ليلتقط السماعتين المعلقتين على لوحة جهاز القيادة ,ثمتم زميل الطيار بعض الكلمات في الميكروفون ثم أصغى هنيهة , وأستدار أخيرا نحو جيم وصاح:
" يوجد مراسلون صحفيون في بيت أيمس , علموا أن فريق بحث يفتش عنك أنت أيضا , هل تريد أن نهبط في منطقة سوارو عوض ذلك؟".
ولاحظت براندي مدى أنوعاج جيم وأستيائه , أنها لا تريد سوى العودة الى المنزل ووضع حد لهذا الكابوس الرهيب , وها هي الآن تجد نفسها في مأزق جديد دبره لها مراسلوا الصحف , وهنا أعلن جيم:
" سنذهب الى منزل أيمس".
هز زميل الطيار كتفيه كأنه يقول أن جيم هو الآمر الناهي , ونقل التعليمات الى الطيار ,وما هي ألا دقائق حتى لمحت براندي منزلها الجميل ,كانت الطريق تعج بالسيارات والشاحنات وقاطرات الخيل تمتد حول الأسطبل , وأخذت جموع الناس تتحرك صوب الهليكوبتر التي بدأت بالهبوط فوق طريق الحصى الممتدة أمام منزلها , وأستطاعت براندي تبين ملامح والديها القلقة وسط جمهرة الناس وقبل أن يحجب رؤيتها الغبار المتصاعد من دوران مراوح الهليكوبتر ,وبعد أن أستقرت تماما أومأ جيم للطيار بأيقاف المحرك ,فكت براندي حزام الأمان وشرعت بالترجل بلهفة وأرتباك , كان جيم ينتظرها في الخارج غير أنها تجاهلت يده التي أمتدت لمساعدتها وقفزت الى الأرض وحدها , وفوجئت بصدره العريض يسد طريقها نحو الجمهور فلم يسعها الا التحديق في وجهه, أنها الآن أشد حذرا منه وأكثر أستياء من أي وقت مضى , وخرجت الكلمات من فمها باردة واثقة وهي ترفض سماع تبريراته:
" هلا سمحت لي بالمرور يا سيد كوربت؟ أن أهلي في أنتظاري".
ثم تقدمت مسرعة للقاء وجهي والديها بفيضان أرتياحا وغبطة , وأرتسمت على ثغرها أبتسامة مصطنعة متوترة وهي تحاول قراءة ما يدور في بال والديها حول عودة أبنتهما برفقة ممثل شهير.
بدت والدتها لينورا هادئة فرحة وفائقة الجمال في ثوبها الجديد وشعرها الأشقر الذي تتخلله ألوان رمادية مما يمنحها مظهرا يدل على ثقافتها , وهكذا أندفعت براندي دون وعي نحو ذراعي والدتها , حضنت لينورا أيمس وجه أبنتها بين راحتيها وهي تشعر بطمأنينة عميقة , لكنها سرعان ما قالت:
" لقد أدخلت الرعب في قوبنا يا عزيزتي , أن منظرك يثير الشفقة".
وأدركت براندي أن منظرها يثير الشفقة حتما وهي ترتدي ذلك المعطف المكسو بالغبار , وتنتشر حبيبات الرمل في شعرها وثيابها وفوق بشرتها , فقالت موافقة قبل أن تواجه والدها ذا القامة الضخمة:
" أنني في حالة يرثى لها".
وما كادت تتقدم خطوة حتى كان والدها يضمها بحنان أبوي حميم , كان وجهه الذي لوحته الشمس يضفي عليه نضارة الشباب مع أن شعره الداكن الأجعد يخالطه الشيب .
وهمس ستيوارت أيمس في أذن أبنته الوحيدة:
" هل أنت في خير؟".
وما كان من براندي الا أن أزدادت ألتصاقا به قائلة:
" أنا بخير يا والدي"
ثم فتحت عينيها لترى المراسلين يتحلقون حول جيمس كوربت والكاميرات تلتقط الصور , ولم يفتها أن لقاءها مجددا مع والديها حظي أيضا بأهتمام عدد هائل من المصورين .


: وما كاد والدها ينتهي من عناقه لها حتى وجدت نفسها محاطة بثلاثة من المراسلين يوجهون اليها السؤال تلو الآخر:

" كيف تشعرين يا آنسة أيمس؟".
وهزت برأسها:
" أنني في حالة ممتازة ".
" هل تشعرين بالأرتياح بعد العودة الى منزلك؟".
" طبعا".
" ما هو شعورك حول قضاء الليل في الصحراء؟".
جاءت الأسئلة كوابل لا ينقطع حتى وجدت براندي نفسها تفقد التركيز على سؤال قبل أن يواجهها آخر , ولم تلحظ أقتراب جيم منها وهي في هذه الحالة المربكة , ظهر فجأة يقدم نفسه بتهذيب بالغ الى والديها , وأتت ردة فعل أهلها لتبعث الفخر في نفسها , عاملاه بأحترام بدون أن تكتنفهما الرهبة , وعلق والدها:
" سمعنا أنك كنت ضحية العاصفة الرملية".
وقاطع أحد المراسلين :
" آنسة ايمس ماذا فعلت عندما هبت العاصفة الرملية؟".
سادت لحظة من الصمت مما أتاح لبراندي الأجابة , فقالت بعد أن كادت تلفظ أسمه الأول:
" في الواقع جي....... السيد كوربت أحس بأقتراب العاصفة فتمكنا من الأحتماء ببعض الصخور الى أن هدأت".
وأستفسر مراسل ثان:
" هل تعنين أنك والسيد كوربت كنتما معا عندما هبت العاصفة؟".
وتلعثمت براندي مدركة بعد فوات الأوان أن لا أحد يعلم عن وجودها مع جيم قبل عملية الأنقاذ , وأذا بعينيها تطلبان الأستغاثة العاجلة من جيم , أنه وحده قادر على أخراجها من هذا المأزق الآن .
وأعلن جيم بهدوء للمراسلين الذين أزدادوا فضولا:
" ألتقيت بالآنسة أيمس ليلة البارحة , كانت ضلت سبيلها في الظلام فلمحت ضوء النيران التي أوقدتها قرب خيمتي وعرجت طالبة المساعدة".
جعل كلامه كل شيء مسألة طبيعية عادية جدا لا تحتاج الى تعليق أو أستفسار , لكنه لم يلبث أن تلقى السؤال التالي:
" ثم قضيتما الليل سوية في الصحراء , أليس كذلك؟".
أبتسم جيمس كوربت هادىء الأعصاب:
" أعتقد أنه يمكنك قول ذلك , نعم".
وجاء دور براندي:
"وما هو سبب هذه الخدوش على ذراعك آنسة أيمس؟".
كانت براندي غافلة كليا عن الخدوش فكادت أن تصاب بالدهشة لرؤيتها مرة أخرى , تمنت لو فطنت الى تغطيتها بأطراف المعطف.
وأخيرا أجابت:
" تعثرت فوق أشواك نباتات المريمية والمسكيت".
وقهقه أحد المراسلين بخبث:
" هل كنت تركضين خوفا من شيء ما؟".
أستشاطت براندي غيظا وهي تتذكر هربها الجنوني الى الصحراء عندما رأت السكين في يد جيم.
وهنا تدخل جيم:
" هل تريد بسؤالك الأيحاء أنني كنت أطارد الآنسة أيمس حول نيران الخيمة؟ أنها أستخدمت تعبيرا مجازيا عندما قالت أنها تعثرت فوق الأشواك".
ووافقت بسرعة :
" هذا صحيح".
أرتفع صوت مراسل آخر يسأل:
" لماذا لا تعطينا صورة لمعنى الضياع في الصحراء مع جيمس كوربت؟".




أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-09, 12:28 AM   #29

بحر الاحمر
 
الصورة الرمزية بحر الاحمر

? العضوٌ??? » 60037
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 638
?  نُقآطِيْ » بحر الاحمر is on a distinguished road
افتراضي


تسلمين على رواية الرائعة


بحر الاحمر غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-12-09, 12:41 AM   #30

بحر الاحمر
 
الصورة الرمزية بحر الاحمر

? العضوٌ??? » 60037
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 638
?  نُقآطِيْ » بحر الاحمر is on a distinguished road
افتراضي

شكرا

بحر الاحمر غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:42 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.