آخر 10 مشاركات
متى تحضني عيونك اذا هذي العيون اوطان ؟ , متميزة"مكتملة" (الكاتـب : توآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ - )           »          خيالها بيننا (62) للكاتبة: ميراندا لي ...كاملة... (الكاتـب : Gege86 - )           »          [تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          78-وضاع قلبها هناك - روزمارى كارتر (الكاتـب : angel08 - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )           »          جمرٌ .. في حشا روحي (6) .. سلسلة قلوب تحكي * مميزه ومكتملة * (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          طعام جراء الكلاب - بدايةٌ مثالية لنموٍّ قويٍّ وصحةٍ ممتازة (الكاتـب : منصة سدره - )           »          497- وحدها مع العدو - أبي غرين -روايات احلام جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          592 - أريد زوجاً - بيبر ادامز - ق.ع.د.ن (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-04-08, 05:10 PM   #11

فرح

كاتبة في قلوب أحلام


? العضوٌ??? » 8
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 9,286
?  نُقآطِيْ » فرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond repute
افتراضي


بثقه .كان شعرها رائعا فقد استطال موخرا وتدرج بطريقه ساحره . عرفت انها لم تكن قط جميله كحالها اليوم . بدا وكأن هاله جديده تحيط بها .. هاله لاحظها الرجال وجذبتهم اليها طوال الامسيه .. اقيم الرقص في الخارج علي الشرفه تحت الانوار الملونه ،وزاد من سحر الموقع انوار البلده المتلالئه علي المياه.
انشغلت اورسولا كثيرا كونها المضيفه وهذا ماكان عليه حال فيدل ايضا ولكنها اخيرا ذهبت لتضع كوبها علي الطاوله وبقيت لحظات بمفردها .. وماهي الا ثوان حتي كان بجانبها ،يمسك مرفقها ويهمس:
-فلنبتعد عن هنا.
تسللا دون ان يراهما احد نزولا فوق درجات الشرفه ومن هناك الي الشاطئ ثم اخذ يقودها الي ممر سري عابق برائحه ازهار الليل. مرا تحت داليه ضخمه تحجبهما عن الانظار وهناك ضمها بكل حنان بين ذراعيها وقبلها .ثم تمتم :
- انت اجمل امرأه الليله .. اتعرفين هذا؟
تنهدت تريد ان تصدقه . تجولت شفتاه عليها فهمست : انها حفله رائعه فعلا . شكرا لك .
ابعدها عنه قليلا :ليت جميع الحاضرين يختفون .الي اين نستطيع ان نذهب .
ترنحا معا واحست بتوتر جسده المألوف:لا ...
-لماذا ؟
-لان ..
تناهت اليهما اصوات من الشرفه فوقهما فهمس :لا بأس لن يرانا احد من هنا .
ولكنها لم تكن واثقه فراح يعانقها بشغف حتي انسل الفستان بعيدا
-فيدل ؛
كان توسلها مزيجا من الضحك والارتباك والتوبيخ.
-قد يأتي أحد ويرانا .. اوه ..
رد بصوت عميق :لن يأتي احد.
- فيدل حبيبي ،لا استطيع التحمل .. هذا غير منصف .
قال بسرعه : تعالي سنقصد سقيفه المركب .
قاومت لتعيد الفستان الي مكانه : لاتكن سخيفا.
يالله ؛ ماذا ان رأهما احد الان.
- لا اشير الي اليخت بل الي مركبي الكبير هيا بسرعه.
تهادت اليه مترنحه ، تريده وتتوق اليه . اه ياله من جنون.
- رتب فستاني اولا ..
ليس علي المضيف والمضيفه الاختفاء بهذه الطريقه .
ثم فجأه توقفت الموسيقي ،ونادي احدهم اسم فيدل .. فهمس :
لاتأبهي تعالي.
ولكنها تراجعت ع
عندما تعرفت الي الصوت :فيدلوا
انها رونا ثم بدأت تنادي بالايطاليه فلعن وشتم :
- يريدون البدء بالالعاب الناريه .. يجب ان يتم هذا في منتصف الليل.
ابتلعت اورسولا ريقها : ياالهي
- اسف حبيبتي علينا العوده.
- عد انت ،اما انا سألحق بك بعد دقائق.
وهكذا ظلت في الحديقه المظلمه ترتب نفسها وتهدئ مشاعرها . كانت تهم بالعوده حين انطفأت انوار الشرفه ،وغرق المكان كله في الظلام. هكذا بقيت في مكانها تنظر الي السماء .. ثم بدأ كل شئ : الوان ذهبيه فضيه ،حمراء خضراء .. صواريخ ونجوم مفرقعه ،مطر ذهبي .. وتناثرت صيحات الاعجاب اووه وااااه وكأن الجميع اصبحوا اطفالا .كان كل شئ في الواقع يلمع .. وشقت طريقها الي اسفل الدرج . ثم انطلقت مجموعه اخري من الالعاب النريه لتتفجر في السماء الحالكه وكان الجميع يحدق الي الاعلي الا شخصين كانا في مؤخره الشرفه شخصين بدوا كثيري الاهتمام ببعضهما البعض . وتوقف الليل الرهيب دقائق فاستطاعت اورسولا التعرف الي رونا وفيدل الذي انحني نحوها معانقا.


انهارت الحفله كلها بالنسبه لها . فلملمت اذيالها وقفلت راجعه عائده الي الحديقه .. هذا يكفي . لقد طفح الكيل . لن تحتاج الي المزيد من الاثباتات .. فمازال فيدل علي علاقه بعشيقته .. وقد قام بالاختيار بدون ان يدري.
كان فيدل قد التقط الوسادتين ورماهما علي المقعد.
- انت مرهقه .. لاتعرفين ما تقولين .
لمعت عيناها الخضروان بخطوره:
- اعرف ما اقول .. اقول لك اخرج من هنا.. نام في غرفتك .
تحولت خطوط وجهه الي العداء الشديد.
- حسن جدا .. خلتك اويت الي فراشك بسبب التعب يبدو انني كنت مخطئا.
- أهذا ما قلته للضيوف ؟ عظيم . انه عذر مناسب .. حسنا.. لم أكن متعبه ، ولكنني رفضت البقاء لاشهد تلك المهزله .ألهذا صحبتني الي الحديقه؟ المشكله انني لم ابق في الاسفل الوقت اللازم .. فقد شاهدتك فيما بعد علي الشرفه مع رونا وانت تعانقها، كان بمقدور اي كان رؤيتكما .. كيف تجرؤ علي اصطحابي الي هنا ؟ كيف تجرؤ علي اهانتي؟ كيف تجرؤ علي معاشرتها ثم تتوقع مني القبول بك في فراشي.
انتزع فيدل رابطه عنقه ، ورماها علي الارض ثم بدأ يفك ازرار قميصه :
- لاتتهميني باقامه علاقه غراميه تحت السقف الذي تتواجد فيه زوجتي اقترفت ذنوبا كثيره في حياتي ولكنني لن اقترف شيئا كهذا.
انتزع قميصه ثم رماه بعيدا وصاحت اورسولا ترد عليه:
- لم تتح لك الفرصه حتي الان .. لا تظن انك خدعتني بتظاهرك بالبرود حين اكون موجوده .. كم مره تلتقي بها حين تكون مسافرا في عمل ؟ منذ البدايه كانت هي .. أليس كذلك ؟ في باريس حين ساافرت اول مره واتصلت بي من روما .. سمعت صوت امراءه .. كانت هي اليس كذلك ؟ كنت علي علاقه معها حتي وانت تطلب يدي للزواج .
- انت محقه للمره الاولي اورسولا
بدت لكنته متكسره .. وكأنه يعاني صعوبه في تذكر الانكليزييه .


رفس حذاءه ليخلعه ثم امسك حزام بنطلونه بيده


فرح غير متواجد حالياً  
التوقيع
]
رد مع اقتباس
قديم 06-04-08, 05:10 PM   #12

فرح

كاتبة في قلوب أحلام


? العضوٌ??? » 8
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 9,286
?  نُقآطِيْ » فرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond repute
افتراضي

بيده التفت اليها ، والعصا تتأرجح في يده .. وعيناه الراقصتان أكثر اسودادا وصرامه ، وقال بهدوء :
- اذا كان هذا ما تريدينه حقا .
أشاحت نظرها عنه ،ثم اغكمضت عينيها بشده ، تحاول ترتيب أفكارها المشتته.
- اريد ان اعرف ما اذا كنت عائدا ، فقد ارغب في الرحيل ..
لف ذراعه فجأه حولها وقبل خدها:
- حسنا سأتي ، فمن المؤسف تورطك في هذا كله.
ثم فجأه ادرك ان الساعه قد قاربت الخامسه ثم تذكر ان لديه موعدا لرؤيه مركب في الجهه الاخري من البحيره .
- مركبا ؟ أتعني مركب سباق ..؟ أوجدت مركبا؟
شعرت بالسرور من أجله أما هو فهز كتفيه :
- لم اقرر شيئا حتي الان ، فما زال المال عائقا.
لم ترد علي هذا ، وساعدته في دفع قاربه الي الماء .
ثم سمعا صوت مركب بخاري يتقدم نحو الرأس .. اه ،لا انه يخت .. يتجه الي رصيف البلده . ولكن اليخوت لا تتخذ هذا الطريق عاده . تري هل رأهما من عليه ؟ ربما كان فيدل ، لكن ما ان اصبح اليخت بعيدا حتي تعرفت اورسولا الي رونا.
غاصت اورسولا خلف القارب:
- انحن انزل الي تحت انها الكونتيسه .. ولو شاهدتك.
ضحك ريكو:
- لن تتعرف الي احد من هذه المسافه .. فلا تقلقي .. تعالي ..
- اراك غدا هذا ان لم يكن الطقس سيئا.
لم تلاحظ اورسولا هبوب الريح . وقفت تراقب القارب الصغير يختفي ثم لوحت بيدها حتي تواري عن الانظار . تنهدت اخيرا مقرره ان من الافضل لها ان تعود .. اين وضعت صندلها ؟
- اهذا ما تفتشين عنه؟
سألها ذلك السؤال شخص غير متوقع فشهقت ، ثم اطلقت صيحهرعب وتقدم طيف طويل مألوف من وراء صخره مشرفه .. انه فيدل .
تمتمت : لقد ارعبتني . جئت اسبح .. الطقس حار جدا.
منذ متي وهو هنا ؟ ماذا شاهد بالظبط ؟ ماذا سمع ؟ اكملت بصوت مخنوق :
اظن ان العاصفه قادمه .
كان خوفها ظاهرا ومع ذلك لم يلن وجهه القاسي . راح يقترب منها مقصرا المسافه بينهما .
توقف علي بضع خطوات منها يدلي الصندل وكأنه طعم . ولكنها كانت خائفه مما قد يحدث ان مدت يدها .زلتأخذه .. اخيرا مدت يدها .. وكانت هذه غلطه كبيره .. التمع نور خطير في عينيه ، وامسك معصمها ليأسرها في قبضته الحديديه .
- من كان ؟ من هو صاحب اليخت الذي كنت تلوحين له مودعه .. اخبريني اورسولا .. من كان هذا الرجل ؟ كم مره التقيتم ؟ هل اتفقتما علي اللقاء ثانيه ؟ .. هيا .. لم انت صامته ؟ اطلب ردا .. الان .

9- المال لا يشتري القلب

ردت اورسولا ببرود: اطلب ما شئت ولكن لا تتوقع مني ردا .
تحررت منه بعنف وتراجعت بضع خطوات : لن امنع غرباء قررورا الرسو هنا .
صرخ فيدل بها :
- لكن الجزيره خاصه .. ويجب ان يقرأوا اللوحات . كان عليك ان تخبريه بنفسك .. انت زوجتي اورسولا .. واتوقع ..
قاطعته : ولكننا جميعا نتوقع اشياء . توقعت انك تزوجتني بسبب الحب لا بسبب الانتقام من رونا التي رفضت الزواج بك.
- عم تتحدثين .. ماذا قالت لك ؟
- لا تنكر . اعرف الحقيقه يافيدل زاراكوتشي .. العظيم .. لقد خذلتك الكونتيسه العظيمه لانها فضلت مالها عليك . ألهذا سمحت لها بالمواظبه علي المجئ للفيلا ؟ هل كان هدفك اظهار ماخسرته بعدم الزواج بك .
ظهر خط ابيض رفيع حول فمه :
- سمحت لها بالمجئ لانني ظننتك بحاجه اليها لتنظيم حفل البارحه .
- بالطبع احتاج لمساعده .. فانا نكره صغيره .. لكن هذا لم ينجح .. أليس كذلك ؟ لم تستطتع ابعاد يديك عنها .. بعد عشر سنوات علي علاقتك بها بت معتادا عليها .
- انت مخطئه .
- لست مخطئه .
ارتدت علي عقبيها متوجهه الي الشاطئ ، ولكنه لحق بها . امسك ذراعها وأدارها لتصطدم بجدار صدره الصلب :
- رونا رحلت .. لقد طلبت منها الرحيل .
- اه عظيم . وهل لهذا اقل فرق ؟
قاومت ثانيه لتتحر منه :
لكننا نعرف ان فيلتها الصيفيه لاتبعد سوي نصف ساعه بالسياره .. واعتقد ان الجميع يعرف ماذا يجري بينكما .. حسنا .. انا الان اعرف الحقيقه التي يعرفونها . اعرف سبب زواجك بي بالظبط .. ولقد اكتفيت .
- ماذا تعنين ؟
- كانت كلماته حاده وكأنها اطلاق نار .
- ظننتني اوضحت قصدي .
ازدرد ريقه : انت متعبه .. سنتكلم عن هذا لدي عودتي من لندن
صاحت به : لا تتوقع رؤيتي هنا لدي عودتك.
اه .. هذا لايحدث حقا ؟ ولكن ماهو البديل لها ؟ ستكون حياتها بؤسا ان بقيت .
امسك ذراعها ثانيه ، وصاح بغضب شديد:
- انت لا تعرفين ما تقولين .. انت زوجتي في السراء والضراء ولاتظني ابدا انني سأسمح لك بالفرار عند الفرصه الاولي التي ترين فيها الامور لا تجري حسب رغبتك .
تلوت اورسولا في قبضته ولكنه لم يتركها :
- لقد تزوجتني بادعاء مزيف ، لذلك فالقسم باطل .. قل لي كم من الوقت مر ؟ كم من الوقت مر بعدما رفضت رونا الزواج بك .. كم من الوقت مر بين ماجري بينكما وبين خطوبتك لي في باريس ؟
ارتجف عضل في وجهه ، فصاحت مجددا :
-كم من الوقت ؟
-حوالي اربعه اسابيع .
- اربعه اسابيع؟
اقل من شهر . ارتسمت صدمه كبيره في عينيها الخضراوين .
- اتقصد انك قبل اربعه اسابيع من مقابلتي كنت تنوي ان تتزوج رونا ؟
- اجل .
ثم تنهد تنهيده طويله . وكان صوته اقل حده وهو يضيف :
- لكني لم اتزوجها ، بل تزوجتك انت .
- لم يكن امامك خيار ، فرونا لن تتمكن من الانجاب بسرعه بت افهمك يا فيدل زاراكوتشي .. كنت تبحث عن امراءه مقبوله شكلا علي ان تكون وحيده لكي تنجب ..
اختنق صوتها قليلا ثم اردفت :
- لكن هذا لم ينجح .فانا لم احمل .. واعلم اني لن اكون سجينه في هذه الجزيره في ما انت تجوب العالم يسيدا واعلم ايضا انه لايهمي ابدا اسم عائله زاراكوتشي .. سأتركك فيدل اياك ان تظن ان بامكانك الحؤول بيني وبين الرحيل.
ضحك .. ضحك فعلا .. اذا كان مثل هذا الصوت الحاد الاجش يستحق هذا الاسم .
- لن تتركيني .. وان حدث ان فعلت فهل تظنين انه سيهدأ لي بال قبل ان اجدك .
في كلامه شر كامن أخافها ، فكيف لفتاه مثلها الوقوف في وجه رجل كفيدل؟
ارتجفت: اذهب ودعني وحدي.
كانت الريح الان تهب بقوه وكان فستانها علي حاله رطبا فارتعشت ثانيه
- اذهب واتركني وشأني .. ربما اشتريت بمالك جسدي ولكنك لن تدخل قلبي ابد.


بدا وكانه علي وشك ان يضربها .. ثم تلاشي غضبه وعنفه واصبح وجهه قناعا مبهما .. لم يكن في حركته عاطفه عندما مد يده يلمس ياقه فستانها المفتوحه .. ولكن ، لم يكن في عينيه رغبه او سعاده .. وحين تكلم كانت كلماته جافه قاسيه:
- مادمت اريد ابنا فانت مضطره للاعتراف بحقي في جسدك . ولكن ارجو ان تسامحيني لانني لان استغل ماهو معروض امامي الان .. والسبب انه لا يجذبني .
حطم اورسولا الشلل الذي انزلتها به عيناه ، وضمت فستانها مجددا فان لم يذهب حالا فقد تنهار امامه.
- اذهب من هنا اذهب سافر الي لندن .. وابق هناك القدر الذي تشاء .
ابتعد اخيرا فراقبته محطمه الفؤاد ثم لم تلبث ان انهارت علي الشاطئ واجهشت بالبكاء .
تعرضت بعد ذلك للرشح الذي رافقته حراره اقعدتها في الفراش وكان هذا السبب الذي حال بينها وبين الرحيل .
مدت يدها الي علبه المحارم الورقيه .. ورتبت الوسائد عازمه النيه علي عدم الاستسلام للبؤس .. هل عاد ريكو الي الشاطئ ؟ لا مجال لمعرفه ذلك . تري هل شاهد فيدل علي الشاطئ ؟ هل خاف عليها ام خاف علي نفسه ؟
في اليوم الثالث نهضت من السرير وكانت حرارتها قد ولت فقررت الخروج عل الهواء العليل ينعشها تمددت علي الكرسي تحت اشعه شمس ايلول الدافئه .. تتظاهر بالقراءه وتحاول اتخاذ قرار بشأن ما ستفعله وبشأن الطريقه التي ستتخذها للهرب في حال عدل ريكو عن العوده .
لكن كلمات فيدل عادت تطاردها وتخفيفها باستمرار، قال لها:
-اتظنين ان العالم كبير لتختبئ فيه ؟
هل سيجرها من المكان الذي تقصده ؟ أيريد حقا العيش مع زوجه ترفض الانصياع لقونينه الخاصه ؟
اه ولكنها لا تريد الرحيل .. اسندت ظهرها علي الكرسي وهي تشعر بالعذاب يمزق نفسها . اغمضت عينيها لتمنع الدموع ، فسخرت اشعه ايلول منها . برقت عيناها فجأه . أيلول ..أيلول . ثم جلست هذا يعني ان شهر اب انتهي .. اخر اسبوع في اب و .. لكنها مخطئه .. هرعت الي غرفتها حيث اخرجت المفكره من حقيبتها:
واحد.. اثنان ..ثلاثه .. اربعه هذا يعني انها تجاوزت العشره ايام . جلست علي طرفالسرير بسرعه متسعه العينين .. مقطوعه الانفاس، تبتسم بأنفعال.
تري ماذا سيقول فيدل ؟ ماذا سيقول ؟
وقعت الحقيقه علي رأسها كحد السيف . لقد نال الان مايريد ، فأن كان المولود ذكرا فلن يظطر الي الادعاء انه يحبها، لانه يعلم انها ستظطر للبقاء هنا الي الابد. فلن تنكر الام ابداحق ابنها في منزل كهذا وميراث كهذا.
انما هل المال والمركز هما كل شئ ؟ تري ماهي الحياه التي سيحياها الطفل بين أبوين متضادين ؟ وماذا ان ارسله فيدل الي مدرسه داخليه وتركها وحيده هنا ؟
انه وقت القرار ... وتسللت الي الشاطئ ولكنها لم تجد اثرا لريكو .. رأت يختا فتساءلت هل عاد فيدل ؟


ركضت الي الرصيف عندما كان اليخت يرسو . فلاحظت حركه في القمره التي اخرجت منها حقائب ثم رأت امرأه تتحدث الانكليزيه وتطلب من الخدم الحذر في حملهم شيئا .. ارتدت اورسولا الي الوراء لانها تعرفت فجأه الي الصوت .
- حبيبتي .. ها انت . ما اسعدني برؤيتك . عندما تصلت بك اخبروني انك تتنزهين .
لم تستطع اورسولا الا الوقوف فاغره فاها . ماذا تفعل ايما هنا ؟
- يالها من مفاجأه جميله . هل جئت من نيس ام فينيسيا ؟
امسكت ايما ذراع اورسولا وكأنهما صديقتان :
- لا تكلميني عن نيس فقد كانت رهيبه .
ولكن عيناها كانتا تحطان علي كل شئ لاستيعاب المنزل العظيم والحدائق المدرجه والزهور الغريبه .. والترف .
عندما اوصلتها اورسولا الي غرقتها قالت ايما :
- ياالهي كم تغيرت .
- كنت سأرسل لك بعض الزهور .. لو علمت بقدومك ..
- لم أخطط للمجئ ..
خلعت ايما سترتها :
- لا .. لن أزعجك بالتفاصيل .. حين افكر في ذلك الرجل الشرير ..
- اذا كنت لا تريدين الكلام عن الامر ..
من الواضح انها كانت تريد الكلام: انت تعرفين انهم كلهم سواء .
واردفت تسرد اخر اخبار علاقتها التي انتهت .. ويبدو انه نفسه الذي اتت برفقته في حفل زفافها في باريس ..
ستتحمل اورسولا وجود ايما من اجل ذكري والدها ولكن صوتا ما في داخلها انبأها بأنها تفعل ذلك من اجل نفسها فقط اذ ستتخذ من وجود ايما عذرا حتي لا تترك فيدل .
كانت ايما تكمل قصتها :
- .. هكذا حين حصل هذا : أيمكنك تصور كم اصبت بالذعر .. لقد ذهب كل شئ .
اجفلت اورسولا لانها لم تكن تصغي اليها .
- كل شئ؟
ياالله ما الذي كانت تقوله ايما ؟ ما الذي ذهب ؟
- حسنا ، ليس الشقه بالطبع اما اموالي المستثمره واخر ماحصلت عليه من مال تأمين ابيك فقد ذهب .
- هل تعنين ..
قاطعتها ايما : لا تقولي انه اختلسها فلست علي


فرح غير متواجد حالياً  
التوقيع
]
رد مع اقتباس
قديم 06-04-08, 05:11 PM   #13

فرح

كاتبة في قلوب أحلام


? العضوٌ??? » 8
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 9,286
?  نُقآطِيْ » فرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond repute
افتراضي

هذا القدر من الغباء .. لقد كان استثمارا حقيقيا .. لقد اخبرني ذلك هو نفسه . ولكنه لم يكن استثمارا حقيقيا.
بدأت اورسولا تري الصوره .. كانت ايما تضارب بالبورصه بمساعده صديقها وخسرت :
- وماذا بعد ؟ اعني هل تركك ورحل ؟
- وهل هناك رجل يجرؤ علي تركي ؟ اه لا بل انا التي تركته .. تركته لانه غبي مسكين لا يعرف كيف يهتم بي . وانا ارفض العوده الي لندن بهذه السرعه .
- وما عن .. صديقتك التي كنت تسافرين معها ؟
- اقترحت علي العوده الي لندن لا بحث عن عمل . عندما تقعين في مشكله ما تعرفين من هو الصديق الحقيقي .
همست : هذا ما اظنه .
- ثم .. يقال ان الدم اثقل من الماء .
- يؤسفني الا يكون فيدل هنا ولكنه عائد غدا .. وانا واثقه انه سيقدم لك النصح سعيدا .
- كنت اعلم ان هذا ما ستقولينه .
تقدمت الي اورسولا تحضنها بقوه وتصلب وخجل :
- ثم ستكلمينه .. اليس كذلك ؟ وسيبدو الامر افضل اذا ما سمعه منك .
- مني ؟
- اورسولا حبيبتي لا تكوني ساذجه هذا لا يناسب صورتك الجديده .. ام الان فلندخل ولنتكلم عما كنت تفعلينه .. لكن الامر لم يكن افضل في الداخل .. فقد بدأت اورسولا تدرك سبب مجئ ايما ..لم تأت بهدف قضاء عطله قصيره بل بهدف اقتراض المال من فيدل .
دخلتا واقفلت اورسولا الباب الزجاجي .. ولكن لدي اقتراب يخت ما من المرفأتشتت أفكارها .
ابتعدت عن الباب وتقدمنت الي حيث تجلس ايما علي الاريكه :
- ثمه امور لاتعرفينها . اسمعي انا لا استطيع ان اطلب من فيدل شيئا .
ردت ايما بحده : ماذا تقصدين بأنك لا تستطيعين طلب شئ منه انت عروسه فكيف يرفض لك طلبا ؟ هل ندم علي زواجكما المتسرع ؟
قالت كاذبه ليس الامر كما تقولين .
- اذن ستعطيني انت المال .
- انا ؟
- بالله عليك توقفي عن ترديد هذه الكلمه ؟ انت زوجته وما المال بعائق .. اعطيني بعض من مالك وهذا اقل ما عليك فعله .. لا شك ان والدك توقع منك الاهتمام بي .. وانا اتوقع منك ذلك خاصه بعدما خدعني والدك بادعاء الثراء .
ردت اورسولا بسخط: لم يخدع ابي احدا ، كيف تجرؤين علي التلميح بذلك في بيتي ؟
يالله لم يمض علي وجود ايما خمس دقائق وها هما يتشجاران مره اخري .
سمعت صوتا ما في علي الشرفهلكن اورسولا تجاهلته حين شهقت ايما قائله:
- منزلك ؟ حقا ؟ اذا كان منزلك فلا مشكله اذا . ان لم تكوني قادره علي جمع المال فبيعي شيئا .. لقد قلت لي انك ستتزوجين فيدل زاراكوتشي طمعا بماله ولكن مافئده ذلك ان لم تستطيعي وضع يدك علي مبلغ صغير من وقت الي اخر ؟
اتسعت عينا اورسولا الخضروان غضبا واستياء :
- انا لم اقل قط ...
ثم صمتت لانها شعرت بأن احدهم يتقدم من جهه الشرفه فالتفتت بحده راجيه الله الايكون قد سمع حديثهما احد . اديلغي القادم ؟ ولكن القادم لم يكن ديلغي بل فيدل الذي وقف بباب الشرفه متجهما بارد العينين.
شهقت اورسولا : فيدل يالها من مفاجأه لم اتوقع مجيئك قبل الغد.
تقدم قائلا : هذا ماأراه واضحا .
لثمها علي وجنتها بفتور فأرادت في لحظه مجنونه يائسه ان ترمي ذراعيها حوله .. ارادت ان تضمه لتقول له انها تنتظر مولودا ولكنهكان قد تركها ودنا من ايما يحييها .
سألت اورسولا وهي تقاوم للمحافظه علي المظاهر امام ايما :
- كيف .. كيف حال لندن ؟
رمي حقيبه اوراقه علي كرسي .. بدأ متعبا وجذابا انه رجل خطير لكنه متعب .


- لندن .. لندن كانت .. ناجحه . هل اتصل المصرف بي ؟ كنت في مكان لم يستطع احد الاتصال بي .
ردت : لا ادري ان اتصل بك احدهم .
لم ترد ان تخبره انها كانت في الفراش بضعه ايام .. اذن ، ان لم يكن يقوم بعمل المصرف ، فأين كان ؟ اين .. ومع من ؟ خطر ببالها فجأه انها لم تر رونا عده ايام ..
لف التوتر الغرفه وكان من المذهل ان تبقي ايما بارده هادئه .. لماذا قالت هذا الكلام الرهيب الذي قالته ؟ أقالته عمدا ليسمعه فيدل ؟ بالطبع .. ولهذا السبب تحس اورسولا بالحقد يتاكل تلك النفس المستتره وراء مظهر خارجي معقول ، متمدن .. ولكن هل صدق ما قالت ؟ احست اورسولا فجأه انها عليها الابتعاد من هنا .. فكل ما يحدث مؤلم ..
- هلا عذرتماني ؟ أريد ان أري الخدم في المطبخ.
وابتعدت هاربه بالفعل من الغرفه.
لكن فيدل كان ينتظرها حين عادت من السلم الخلفي .. توقفت امامه واخذا يتبادلا النظرات .. ثم قالت : انا .. ارادت ان تردف لم اتزوجك طمعا بمالك ، غير انا تعابير وجهه البارده حالت دون ذلك . فقالت : لم اعرف بقدوم ايما .
لم يكن ما قالته بديلا لائقا . قال وكأنها لم تتكلم : حملت معي أشياء تخصك .
- ماذا تعني ؟
انه لا يقصد هديه بالطبع .
- انها في مكتبتي .
وارتد عليعقبيه فلحقت به . كانت الغرفه مظلمه ، والستائر مسدله ففتحتها ثم سمعت صوتا في الردهه ، ودخل ديلغي ورجل اخر من العمال يحملان قفصا خشبيا صغيرا .
قالت اورسولا : هل اشتريت لوحات ؟
تعرف ان شراء اللوحات احد نقاط ضعفه.
- اتقصد انها لي ؟
لم يقل شيئا .. بل فتح الغطاء وأخرج اللوحه الاولي .. كانت صغيره اطارها صغير عليها غطاء ما .. فتحها وأعطاها أياها .
حدقت اورسولا الي اللوحه فتره طويله . ثم اخرج فيدل لوحه اخري ،فأخري حتي بلغ العدد سته .
طفرت الدموع من عينيها بحيث لم تعد تري شيئا ..
- لا اصدق .
بدأ صوته قادما من مكان بعيد : أهي اللوحات ؟
هزت رأسها .. هاهي لوحات أمها الحبيبه أمامها .
- كيف .. كيف وجدتها .. ؟
هز كتفيه بلا مبالاه ثم اردف بصوت بارد .
- لدي نفوذ ي.
نفوذ ؟ ألدي فيدل زاراكوتشي نفوذ يجعله قادرا علي تعقب ست لوحات مغموره ربما كانت في مخزن عتيق في حي فقير ؟ ان كان قادرا علي جلب لوحات كهذه فماذا عن جلب شخص ما كزوجه هاربه ؟
اصابها الرعب بحيث لم تعد تستطيع الكلام او الحركه.. كانت تعرف انها تزوجت رجلا ثريا ولكنه لم تستطيعالتصور ان له هذه اليدالطولي .
ان كانت ستتركه فليكن ذلك قريبا .. فما ان يعرف بحملها حتي يصبح من المستحيل عليها الاختباء في اي مكان.
اخيرا .. وبعد طول صمت ادركت ان عليها ان تقول شيئا .. ان تشكره لكن حين استردت وعيها ونظرت حولها بغباء في الغرفه لم تجده فيها .


10- الليله الاخيره


وجدت اورسولا فيدل في غرفته .. ولانه لم يسمعها حين وصلت وقفت في الباب لحظات تنظر اليه ، وفيها توق الي ان يعود كل شئ الي ما كان عليه .. كان يتحرك برشاقه خطيره .
فجأه عرف انها هناك ، فرفع بصره بسرعه فاذا عيناه قسيتان زرقاوان تسجلان .. ماذا ؟ .. خيبه الامل ؟
قالت مرتبكه : لم تمهلني الوقت لاشكرك .
أنبأتها غريزتها ان الوقت مهم جدا . اذا كانا سيقرران الاستمرار بالزواج فهو أنسب وقت .
سألها خالي الوجه من المشاعر متوجها الي حقيبته ليخرج منها الاغراض .
- كم من الوقت تحتاجين ؟
وقفت اورسولا في منتصف الغرفه ، تتلاعب بحزام فستانها متوتره .. حاولت ان تشرح له مره اخري :
- لم اعرف انها قادمه . لقد وصلت علي حين غره .
لا رد او مساعده بل راح يخرج اخر شئ من حقيبته .
- انها مفلسه ..
اقفل سحاب حقيبته يتركها لديلغي ليبعدها :
- حقا ؟
- انها تريد مني ان اقرضها بعض المال.
يارباه ، لماذا يصعب عليها الامر ؟
- حسنا ؟ لماذا تقولين هذا لي ؟ أعطيها المال ان كنت تريدين ذلك. ان لا اضع الحواجز فيما يتعلق بالمال اورسولا . اعتبري المبلغ ان شئت ثمنا لخدمات قدميتها لي ..
ردت بحده : انت تحرف كل شئ ..
- انا لا احرف شيئا .. ألم تقولي ان ايما تريمان تريد بعض المال .. وماذا عني ؟ ألم اقل ان القرار يعود اليك ؟ ماذا تريدين ؟ هل انفقت كل مالك؟ اتريدين المزيد؟
ردت : لم انفق من مالك الا القليل .الا تري انني سجينه في هذا المكان ؟
- سجينه.
- لم اقصد ..
ظهر الغضب علي وجهه :
- بلي ، قصدت .. ماذا تقصدين بلفظه سجينه ؟ أتقولين انني احبسك هنا رغما عنك ؟
- انت تجول العالم مستمتعا ..
رفع حاجبيه ، فاردفت :
- وتتركني هنا عالقه حيث لا أنيس أو ...
صمتت عندما اخذت عيناه تجولان في الغرفه وفي ما وراءها من مناظر ساحره .
- أري ان ما يحيط بك يقبض الصدر حقا ..
- انت تتعمد اثارتي .. انك تعرف تماما قصدي .. فما يحيط بي لا يهم ..
قاطعها مردفا عنها : مادام المال متوفرا .
لكنها ارادت ان تقول الناس هم المهمون . بعد مقاطعته المريره لها انحبست الكلمات في حلقها فحدقت اليه برعب .. لقد صدق فعلا ما قالته ايما . يالسخريه القدر . يتوهم انها تزوجته طمعا بماله أما المراءه الاخري فلم تتزوجه من اجل مالها .
- يبدو انك تختار المراءه الغير مناسبه .. اليس كذلك ؟
ارتدت عنه بسرعه لتخرج من الباب ولكنه وصل اليه قبلها .. وامسك بذراعها يديرها اليه والغضب البارد ، المتباعد انقلب الي غيظ قاتم عنيف : ماذا قلت ؟
كانت الهمسه الثقيله مخيفه .. وكرر :
- ماذا قلت اورسولا ؟ انني اخذت المرأه الغير مناسبه ؟ أهذا ما انت مؤمنه به ؟
كانت اصابعه تؤلم ذراعها .. وظهر الم جهنمي علي وجهها مما زاد من سعادته .وشدت نفسها مبتعده:
- اتركني وشأني وفكر في ما تشاء
كانت قريبه منه بحيث شعرت بالاثاره المعتاده المألوفه تشعل اوصالها .. لكنها صاحت :
- لم اطلب من ايما المجئ .. انها تريد مالك العفن اما انا فلا اريده . لن تشتريني به ابدا .
بدت علي وجهه فيدل الصدمه هنيهه ولكن لم تلبث ان اشتدت شفتاه وسأل بحشرجه :
- اذن .. ماذا تريدين اورسولا ؟


وقفا يتبالان النظرات والتوتر يثب وثبا بينهما . لم يكن هناك ما يمكنها قوله وان لم يعرف الان ما تريد فلن يعرف ابدا .. لقد انتهي كل شئ .. فكرت في الطفل ، وكادت تنهار وتخبره . كادت تتوسل اليه حتي يحبهما . ولكن الطفل كان السبب في القوه التيجعلتها ترفع رأسها عاليا تحدق الي عينيه الزرقاوين العميقتين القاسيتين . كانت تريد ان تقول :
- سأقول لك ما أريد .. أريد لطفلنا ان يولد في عالم ملؤه الحب والامان .
لكنها لم تستطع ان تقول هذا .. ولن تستطيع .. فتنهد فيدل ، وكشر عن وجهه بشكل غريب :
-يبدو انك لا تعرفين ما تريدين .
كان يقف امامها .. يريد منها ان تبوح بما يعذبها . لماذا ؟ أليتمكن بعد ذلك من تحطيم اخر امالها ؟
احبك .. واريد ان نعود كما كنا في البدايه .
ولكن الكلمات ظلت في نفسها . حاولت مرارا وتكرارا ولكنها كانت تتراجع دائما بسبب دوارنها في دوامه اليأس . اخيرا قالت :
- حين وافقت علي الزواج بك .. لم اعتقد ان الامر سيكون هكذا .
عاد الي صوته الهدوء :
- وانا كذلك لم اكن اعتقد ان الامر سيكون هكذا .
كادت اورسولا تسمع تفكيره بصخب:
- من الافضل ان اعود الي ايما .. ستتساءل ..
نفذت عيناه الزرقاوان الي نفسها وكأنه يعرف السر الذي تخفيه .. واخيرا أبعدت عينيها عنه فارتسمت بسمه متوتره علي شفتيه . قال ينهي حديثهما بكل سهوله :
- بكل تأكيد .. عودي الي زوجه ابيك وارجو ان تعتذري نيابه عني لانني لن اتعشي معكما الليله لانه لدي عمل.
تحركت اورسولا الي الباب مرتبكه تعسه الي درجه البؤس ثم التفتت تعض شفتها لئلا ترتجف .
- شكرا لك علي اللوحات.. لا يسعني نسيان المفاجأه.
لكنه لم يسمعها فقد رن جرس هاتفه الخاص . عندما كانت تهم باغلاق الباب الباب سمعته يتحدث بالايطاليه وكانت الكلمه الوحيده التي فهمتها .. رونا .تلك الليله لم تره ثانيه .
توارت شمس الصباح خلف الغيوم فارتجفت اورسولا . سألها ريكو وهو يحرك بعض الحصي بقدمه :
- هل هذا ما تريدينه حقا ؟
اطرقت برأسها الي يديها المتشابكتين وقالت بهدوء :
- انه الحل الامثل .
التقط ريكو حصوه ورماها في الماء ..
- انت لم تأت هنا منذ ايام .. سألها
بمن يذكرها هذا العبوس ؟ .. وتابع :
- قلقت عليك .. ظننت ان زوجك شاهدنا .. وانه يغار .
حاولت اورسولا ان تضحك .. فالغيره ليست الكلنه المناسبه .. وقالت :
- ان من يجب ان يغار.
نظر اليها بارتبك فأردفت بعد قليل :
- رجاء تعال غدا باكرا لتصحبني .
- الي اين ؟
هزت كتفيها : الي باريس اولا . اما بعد باريس ...
ثم ادركت ان عليها الا تقول شيئا فلفيدل نفوذه .
- قد لا اذهب ال باريس ..في الواقع لا ادري حقا ..
سألها : أتشكين في ؟
لم يكن في صوته غضب بل امر واقعي حتمي .. عبست اورسولا لانها ادركت ان لدي هذا الرجل سرا ما . ريكو دوريانو .. من اين اتي ؟وماذا يفعل هنا حقا ؟ .. وما دوافعه ؟
تلك الليله شعرت اورسولا ان شيئا ما يكاد يدفعها الي الجنون انها الان في فراشها المزدوج العريض .. تلوت وتقلبت ورغبت ان يكون فيدل معها .. وعادت ذكري عذابها تلاحقها .. وشعرت بالوحده وبالشوق اليه كما شعرت بالفراغ والبؤس لمعرفتها ان زوجها ينام في غرفته وحيدا . صدقا .. من سمع في هذه الايام برجل وزوجته يعيش كل منهما في غرفته الخاصه ؟ انها ترغب فيه وتريده بغضب اعمي ارادت ان يحبها وان يشاطرها فراشهاوان يعاشرها كزوجه ليله بعد ليله .. كما أرادت لطفلهما ان يتربي في بيت لا في مجرد منزل . وان لم تستطع الحصول علي هذا كله فهي اذن لن تستطيع البقاء معذبه نفسها بقربه منها لن تستطع تحمل رنه صوته القوي وهو يتحدث الي امرأه اخري لايمكنها ان تعرض لمثل هذا العذاب ..
ان البديل الوحيد امامها هو الرحيل مع ريكو الذي سيقلها في الصباح الباكر الي البر.

كانت زوجه ابيها قد سألتها بعد الغداء:
- اثمه خطب بينك وبين زوجك.
- ماذا تعنين ؟
- لاشئ حبيبتي ولكن هل تحدثت الي فيدل بشأن ما كنا نتحدث عنه ؟
- اجل ..اعني ...
- وماذا ثال ؟
- انا .. انه .. لم يقرر شيئا .


فرح غير متواجد حالياً  
التوقيع
]
رد مع اقتباس
قديم 06-04-08, 05:11 PM   #14

فرح

كاتبة في قلوب أحلام


? العضوٌ??? » 8
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 9,286
?  نُقآطِيْ » فرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond repute
افتراضي

لكن ايما قالت بخبث :
- لا استطيع الانتظار ولكن ما رأيك لو جعلنا زيارتي هذه زياره عائليه صغيره؟
وكان ان تحملت اورسولا ضغط رفقه ايما محاوله الرد علي اسئلتها ولكن فكرها كان يعيش في دوامه كبيره . انه نهارها الاخير والليله الاخيره في الفيلا فغدا ستكون في مكان لا يعلم ما هو سوي الله .
تسللت الفكره الي نفسها ببطء . في البدايه كانت مجرد تذكر عادي بعدما انضم فيدل اليهما .. قدمت له فنجان شاي ثم لما اقترب من النافذه تنسمت عطر ما بعد الحلاقه .. وهكذا ولدت في رأسها الفكره التي راحت تكبر وتكبر .
وقت العشاء تطورت الفكرهحتي اصبحت رغبه حارقه وحاجه يجب ان ترضيها وتهدئها للمره الاخيره..
دبدأ قلبها يتحطم .. فالليله يبدو فيدل .. فيدل .. فيدل زاراكوتشي بشكل بارز : الاستقراطي الثري المديني الشديد الثقه بالنفس الرجل الرائع المتواضع .أليس تواضعه هو ما جذبها اليه ؟ عندما كانت تجلس الي المائده تذكرت الغداء البسيط في اللوفر ونزهه السين التي بدأ فيها راغبا في اسعادها .
أكان كل ذلك ادعاء ؟ .. ارتشفت قليلا من كوب العصير امامها ، لانها شعرت بحلقها يجف فجأه.
سألها فيدل :
- هل انت بخير ؟
تقسم انه كان مستغرقا في محادثه ايما.
- اصبت بالرشح أثناء غيابك .. هذا كل شئ.
أدركت متأخره ان الزوج في الظروف الطبيعيه كان سيعرف مسأله مرضها منذ ليله امس .
ولم تفت الملاحظه ايما فأخذت عيناها الحادتان تنتقلان من واحدهما الي الاخر ، ثم اخفت ابتسامه تحت منديلها وقالت : اتمني الا يكون شجار ما قد وقع بينكما بسببي.
وهذا مازاد الامور سوءاففي ما تبقي من الامسيه لم تفارق عيناه اورسولا .. واخذت تتساءل عن الشيطان الذي دفعها الي اختيار هذا الثوب بالذات ، الثوب الذي تعرف انه يحبه كثيرا.
قدم ديلغي القهوه لهم في غرفه الجلوس وهناك صب فيدل القهوه لنفسه ولايما ثم التفت الي اورسولا .
- اتريدين القهوه ؟
هزت رأسها ايجابا .. ولكن شفتيها ارتجفتا فقد تذكرت انها وضبت كيسين يعجان بالملابس وهما الان في مكان ما في غرفتها .
انهت قهوتها ثم توجهت لتضع الفنجان علي الصينيه . وحذا فيدل حذوها فاصطدما معا ، عندها همست اورسولا اسفه .
أمسك فيدل ذراعها بلطف فاذا اصابعه دافئه وحازمه : هل انت بخير ؟
- طبعا .
- هل أبعد ايما .. انا مؤدب معها من اجلك .
همست :لا .
هذا كله جنون . ها هما زوج وزوجه يهمسان سرا في الزاويه علما انه لا يحبها فهو لا يريد سوي رونا التي تنسجم مع حياته الكبيره ..
- انا.. فقط متعبه قليلا ..
قال بصوت عميق اجش : لماذا لا تأوين ال فراشك ؟

أحست ان عينيه تريدان منها التطلع اليه .. ففي نبره صوته رنه تعرفها جيدا .. رفعت عينيها نحوه فوجدت فيهما ما يقول سأتي الي غرفتك . أوليس هذا بالظبط ماتريده وتفكر فيه طوال المساء ؟
قالت : اظنني سأفعل .
ثم نادت عاليا:
اعتذر ايما لانني سأوي الي فراشي باكرا .
غادرت الغرفه بدون ان تنهار . لقد انتهي النهار وليس عليها الا انتظار احتضار الليل.

هل تجرؤ علي الرحيل ؟ فلنفترض انه لايريدها ؟ كيف ستتمكن من العيش مع الذل ؟ ربما كان اهتمامه بها بسبب وجود ايما.. استلقت في الفراش قلقه تصغي الي وقع الاقدام .. تتساءل كيف تمضي ايما وقتها معه .. غريب .. انها لاتشعر بالغيره ابدا من زوجه ابيها .
اخيرا سمعت وقع اقدامه علي سجاده غرفه الملابس اولا ، كعادته .. تصورته يخلع ملابسه راميا كل شئ في سله الغسيل ، واقفا هناك حيث تظهر بوضوح عضلاته المفتوله .
اغمضت عينيها بشده ولكن الصوره لم تختف .. ارادت ان تمد يدها لتتلمسه .. ارادت ان يكون هنا الي جانبها .. ان تحس بثقله قربها .
انسلت صرخه صغيره من فمها . ثم بدأ قلبها بالخفقان وتدفق الدم غزيرا في عروقها . ليته يفتح الباب ليته يأتي اليها ولكن هل ستجد القدره للرحيل بعدما تقضي معه ليله اخري ؟
ولم يدخل .. بعد قليل انطفأ النور في غرفه ملابسه .. لكن هذا لا يعني انها لا تستطيع الذهاب اليه نهضت من السرير تقاوم الاغطيه التي كانت تحاول ان تمسك بها .. اضاءت النور وتقدمت الي المراءه الطويله .. ألن يرغب فيها ؟ نظرت الي صورتها بعين منتقده متذكره ليلتهما الاولي معا . احست بحراره الذكري وتطايرت شرارات الاثاره من اعماقها .. ان لم يكن ما كان يفعله بها حبا ، فهو تقليد رائع للحب .. ولكن الرجل غير مضطر الي هذه الدرجه من التقليد ؟ هل تؤثر فيه الذكري أيضا ؟ تري هل سيستطيع مقاومتها في ما لو تسللت الي فراشه ؟
مررت أصابعها في شعرها الاشقر ، ورطبت شفتيها .. تتذكر تلك الاسرار المعتمه التي علمها اياها .. ثم تجهم وجهها ..انهاتعرف انها لن تستطيع قضاء هذه الليله بالذات بمفردها . لن تستطيع . يجب ان تستغل فرصتها الاخيره ولتضرب بعد ذلك بالنتائج عرض الحائط .
لكنها لم تجد الشجاعه للتوجه اليه في غلاله النوم الشفافه .. فكان ان وضعت روبها الرقيق وربطت اشرطته الصغيره بأصابع مرتجفه .. ثم تسللت علي رؤوس أصابعها الي غرفه الملابس .. وأطبقت يدها علي أكره بابه ثم أدارات الاكره ببطء وهدوء فانفتح الباب ، كانت تعج الغرفه في ضلام دامس .. ظنت للوهله الاولي ان لا احد فيها .. لكنها سمعت حركه وصوتا مخنوقا من السرير .. فجأه ومض النور ووجدت فيدل يستند الي مرفقه شاخصا بصره اليها .
لم تستطع الكلام .. بدا انه كذلك لم يستطع الكلام .. لكنه علي الاقل لم يطردها من غرفته .. تشجعت قليلا ثم اغلقت الباب ببطءخلفها وتقدمت الي السرير لحقت بها العينان الزرقاوان وهي تتوجه الي السرير . لم تتردد سوي لحظه . كانت أناملها علي غطاء الفراش وعيناها في عينيه تتوسلان اليه الا يرفضها .
ولم يرفضها ولكنه لم يساعدها ايضا . اخيرا تسللت الي جانبه . مرتجفه ، عندما لم يقترب منها او يلمسها شرعت تفك اربطه روبها الحريري .
راقبها تفك الرباط الاول فالثاني ولم يتحرك شعرت بالتوتر الذي تأرجح كالحاجز بينهما .. كان وجهه جافا خشنا وعيناه باردتين متعبتين . علق الرباط الثالث في عقده وعضت اورسولا شفتيها محبطه . ارتجفت اناملها كثيرا بحيث عجزت عن التعامل مع الشرائط الرفيعه .. اخيرا صاحت منزعجه ورفعت بصرها اليه . ولكنها لم تستطع قراءه ما في عينيه من تعبير .. بدا وجهه غاضبا ، مذهولا ، مزدريا .. ولكنه كان يريدها .. احست بمعركه ماتجري بين احاسيسه المتضاربه.
اخيرا تحرك مادا يديه الي روبها .. سرعان ماسمعت صوت تمزق حاد . وكان هذا كل ما فعله . لم يقل لها شيئا ولم يتحرك نحوها .. بل عاد يستلقي مستندا الي مرفقه .. ولكن النور في عينيه تغير .. فالقسوه الخبيثه اصبحت تحديا قابلته بتحدي اخر . فراحت تنزع ببطء الحرير عن كتفيها .
لقد فعلت ذلك مرارا من قبل ، وكان فيدل كلما فعلت يسارع لدفن وجهه في صدرها ويجذبها معه .. لماذا لا يفعل هذا الان ؟ ماذا تستطيع ان تفعل غير هذا ؟ .. اقتربت منه ببطء تعانقه عناقا بطيئا سريعا ثم اعقبته بعناق اخر .
مد يده بعدائيه يرفع يده الي ظهرها .. فجأه لم يعد يستطيع مقاومه المد الجارف الذي تصاعد ليغرقهما معا .. تأوهت اورسولا قائله في نفسها ان كل شئ سيسير علي ما يرام .
اخيرا كسر الصمت بصوت عميق قوي فيه طيف انتصار.
- كنت اعرف انك لن تتمكني من البقاء بعيده فأنت تعرفين تماما كيف تجري الامور بيننا التي ستدوم الي الابد .
تأوهت .. اجل .. انها تعرف .. تعرف انها اذا لم ترحل غدا فلن تشعر بالطمأنينه او هدوء البال ابدا كما تعرف ان حياتها ستكون سلسله عذبات كهذه الليله .. ليال يعجزان فيها عن انكار حاجه كل منهما الي الاخر يعقبها أيام من عذاب التساؤل عمن تكون معه الان ..
لم تستطع اورسولا الا التمسك بها والدموع في عينيها تعض شفتها ، مقطوعه الانفاس ، غاضبه من ذلك راغبه في حبه بل في مجرد وجوده معها ..
بدا لها نائما .. فمدت يدها تغطيه . احست بثقله وبروعته استلقت الي جانبه تستمتع بكل لحظه رائعه ثمينه ملست شعرهالاشعث وتركت اصابعها تنسل الي كتفيه .. لكن هذا ليس صحيحا .. انه مجرد ادعاء .. انها بكل بساطه تخدع نفسها .. تتظاهر انهما دافئان وقريبان ، والواقع ان فيدل بقي في عالمه الخاص .. رغبته بها لم تزد عن كونها رغبه رجل في امراءه جذابه ..وهل هناك رجل قادر علي رفض عرض مغر كهذا ؟ ماحدث لم يعن له شيئا اما لها فأه .. لان ما حدث سيبقي حيا في ذاكرته .


***
11- ارجوك اتركني




اخيرا نام فيدل .. واستلقت اورسولا قربه في السرير الكبير مرهقه .. مع ذلك ، كان العذاب يحول بينها وبين الراحه .. انها مجنونه بالطبع لانها حكمت علي نفسها بحياه ستكون فيها دائما المراءه الثانيه .
نظرت بحب الي الشعر الاشعث الاسود علي الوساده .. حسن جدا .. لقد تزوجها لاسباب خاطئه فهو مازال يحب رونا وعليها التعايش مع هذه الحقيقه ، فبعد السحر الذي تذوقته البارحه ، عرفت انها لن تجد القوه للرحيل ، اغمضت عينيها متذكره كيف عبدها حبا وكيف استطاع ان يأسرها في عالم من صنعهما فقط .. وان لم يكن يحبها قولا فهو يحبها عملا .. حسنا ، ان لم يكن ذلك الحب الذي توقعته فهو حظها العاثر لانها تعرف الان انها لن تكون سوي المرأه الثانيه في حياه فيدل الذي ستتلقي منه ما تلقته الليله.. كيف ترضي المرأه بمثل هذا الرجل وتحت اي شروط؟
تسلل ضوء الصباح الرمادي من وراء الستائر فأدركت اورسولا كم تأخر الوقت .. ياالله ربما ريكو هنا الان عليها بطريقه ما الذهاب الي الشاطئ لتقول له انها ليست راحله.
لم يكن التسلل من السرير وارتداء الجينز امرا سهلا.
سمعت صوتا في الردهه ، فسارعت الي الباب .. جيد .. لقد ذهبت الخادمه ، واصبحت غرفه الجلوس خاليه . وماهي الا لحظات حتي خرجت من الفيلا من دون ان يراها احد من الخدم . لقد تأخرت انها الثامنه . عندما كانت تركض سمعت مركبا يصطدم بالرصيف ولكن لم يكن مركب ريكو فهذا اقدم من ذاك . لكنها لم تنتبه له جيدا .. لابد انه يوصل الخضار .. وقفت تحت شجره وارفه الظلال ثم ركضت ناسيه المركب ومن فيه .
حينما اصبحت علي الشاطئ لم تجد اثرا لريكو .. هل تأخر ؟ هل وصل ثم رحل ؟ هل غير رأيه وعدل عن المجئ ؟
جلست فوق صخره تحدق في البحيره في هذا الصباح الهادئ . كم تبدو اليوم مختلفه .. لا شك انها اجمل بقاع الله .. ثم شاهدت مركب ريكو اتيا من زويه مختلفه هذه المره .
هبت واقفه تلوح بذراعيها ، ثم صاحت وهو يتجه بالمركب الي الشاطئ : خلتك قد عدلت عن رأيك .
ساعدته علي جره الي خارج الماء ، فاستند الي الحصي .
بدا متوترا غاضبا .. كانت عيناه السودوان تجوبان الصخور والاشجار بحثا ثم سأل : اين أغراضك ؟
- اسمع .. لا ادري كيف اقول هذا لك .. لقد كنت في غايه اللطف معي .
- انت غير راحله .. عدلت عن الفكره ؟
حين هزت رأسها بوضوح ، قهفه قهقهه مشرقه ، انتهت الي غضب .. نظر اليها وكأنه كرهها فجأه .. فقالت :
- ريكو .. خلتك ستشعر بالرضي ..
- الرضي . او بعد هذه المشقه وبعدما بت قريبا من ..
وصمت يحدق الي ما وراءها . تناهت الي مسمعيها وقع اقدام راكضه . التفتت بعنف خائفه من هويه القادم الذي لن يكون سوي فيدل .. ولكنه لم يكن وحده .. تقدم فيدل اولا وخلفه امراءه سوداء الشعر .. ليست ايما بل رونا .. ماذا تفعل هنا بحق الله ؟ كيف عرفت؟
قالت الكونتيسه : اشكر الله لاننا لم نتأخر
لكن عيني اورسولا استقرتا علي زوجها .. زوجها الذي تركته في الفراش قبل نصف ساعه .. زوجها الذي كانت بين ذراعيه ، طوال الليل .. ولكن لم يكن في وجهه اثر للحب الذي اظهره .. لا قلقل لا تفهم .. شاهدت الغضب الغضب الاعمي ، الذي حول وجهه الي وجهه كريه متوحش .
- ان لمست زوجتي قتلتك .
صاحت اورسولا عندما رأته يهجم عليه :
- توقف عن هذا فيدل .. حبا بالله .
ولكنه لم يسنعها وصاح به : ماذا تفعل هنا ؟
وقالت رونا متوسله :
- الذنب ذنبي .. عرفت ان لديه شخصا اخر فقد اخبرني كل شئ ولكنني لم احلم بأن تكون اورسولا ..لو كنت اعلم من ..
وصمتت مدعيه الاحباط . عم تتحدث رونا بحق الله ؟ أتعرف ريكو ؟ ماذا قال لها ؟ لماذا ؟ بدأت اورسولا تشعر بغضب جاء وليد اللعبه التي فهمتها اخيرا.
تكلم ريكو بالايطاليه بسرعه وانفعال مشيرا الي المركب والي اورسولا .. وتابع كلامه الذي لم تفهم منه شيئا واصبح وجه فيدل ابيض من شده الشحوب وكا


فرح غير متواجد حالياً  
التوقيع
]
رد مع اقتباس
قديم 06-04-08, 05:12 PM   #15

فرح

كاتبة في قلوب أحلام


? العضوٌ??? » 8
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 9,286
?  نُقآطِيْ » فرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond repute
افتراضي

وكان يمسك انفاسه .. وهو لا يفعل هذا الا اذا اخذ الغضب منه مأخذه .
جاء دور الكونتيسه التي كانت تصيح بريكو بالايطاليه ايضا .. هل هي مؤامره لاخراج اورسولا عن طورها ؟
اخيرا صاحت اورسولا : هلا شرح لي احدكم ما يجري ؟
سرعان ماران صمت مطبق التفت علي اثره الجميع محدقين اليها وقال فيدل :
- سنناقش هذا الموضوع في الداخل ، انتظريني في المكتبه اورسولا .
- لن اطيع امرك .. هل جننتم جميعا .. ؟ ريكو ليس متسللا لانني سمحت له بالمجئ ..
نظرت الي فيدل تتحداه ان ينكر سلطتها كزوجه له :
- .. ربما يود احدكم شرح ما تفعله رونا علي ان يكون ذلك باللغه الانكليزيه .
فتح فيدل فمه ليتكلم ولكن الكونتيسه سبقته :
- كان هذا غلطه مني .
كأنها تتوسل الي اورسولا المسامحه ، واكملت :
- لم اكن اعرف انك كنت مستوحشه الي هذا الحد .. حاولت مصادقتك لتفضي الي بسرك .. مع لك لم ار .. لم ادرك انك اتخذت لنفسك عشيقا .
صاحت اورسولا : عشيقا ؟
وهدر فيدل مره اخري فارتد ريكو اما اورسولا فقالت :
- انت مجنونه .
اتسعت عيناها الخضروان دهشه تنظر الي المرأه التي تتعلق بذراع فيدل وكأنها تقوده الي الظن بأنها تمسكه لئلا يرتكب هفوه فظيعه .
- ليس الامر كما تتصورون . اخبرهم ريكو.
- لكن معرفتها باسم الشاب زادت من غضب فيدل الذي صاح :
- منذ متي ؟ وكم مره ؟
صدرت منه الكلمات بطريقه لاواعيه ثم بدا نادما عليها ..

سألت غاضبه : مازلت اريد معرفه شأن رونا بهذا والغرض من وجودها هنا .
- انا هنا لامنعك من ارتكاب غلطه فظيعه .ز فأخي فعل شيئا كهذا سابقا . وماكان يجب ان ادعوه .. جاء الي البحيره فقط ليري مركبا هذا ما قاله لي .
قاطعتها اورسولا : اخوك؟
اخذت تنقل بصرها من رونا الي ريكو ، تلاحظ الشبه الواضح الذي عزته بكل غباء الي تشابه الايطاليين :
- ماذا قلت لها ؟
ولم يستطع ريكو النظر الي عين اورسولا ، ولكن ما يحدث كان كثيرا علي فيدل الذي افلت قبضه الكونتيسه وامسك اورسولا ورفعها عن الارض :
- عودي الي المنزل الان .. سأتكلم معك فيما بعد .. ولكن اولا اريد التعامل مع ..
قاطعته رونا : لا لا تفعل ..
صاحت بريكو باللغه الانكليزيه ثم تحدثت الي فيدل بالانكليزيه .
- يجب الا تلوم اورسولا .. كان يجب ان ..
ولكن اورسولا رأت وراء قولها وتصرفاتها قناعا زائفا .. فأدركت ان رونا هي التي خططت لكل هذا .. وأن ريكو وافق علي اغواء اورسولا او التظاهر بأنه اغواها حتي تشتري اخته الثريه له مركب سباق جديد .
ولكن قبل ان تقول ما تشك فيه ، دفع رونا بعيدا وأمسك بأورسولا مجددا واخذ يدفعها نحو المنزل .
كيف يجرؤ علي هذا . قاومته اورسولا محاوله التخلص منه ..
ثم ازداد الامر سوءا فقد خرجت ايما مذعوره من غرفه الجلوس تصيح :
- اه ، الحمد لله انك سالمه .. وصلت امراءه وبعد وصولها سمعت صياحا وشخصا يقول انك هربت بالقارب .. انا اعرف مدي كرهك للقوارب .. وظننتك غرقت .
كانت في حاله هيستريه ، تنظر الي اورسولا وكأنها عائده من بين الاموات .
- انت لست مبتله .. هل انقذك احد ؟
- اورسولا بخير .. كما ترين . والان هلا تركتنا ؟

نظرت الي الجميع بذهول ، ثم لفت ذراعها علي كتفي اورسولا وصاحت :
- ماذا يحدث هنا ؟ انت ترتجفين .. ماذا فعلت بها ؟
قاطعتها اورسولا تحاول بعث الطمأنينه الي قلبها : لاشئ ايما مالامر الا خلاف عائلي .
- انا من العائله ولن اسمح ان يعاملك ..
أقلقه هي علي اورسولا ام علي مال اورسولا ؟
قالت اورسولا : ارجوك ايما .. لا داعي الي هذا .
بدا فيدل علي وشك الانفجار .. اه .. يالله .. هذا هو ديلغي يريد معرفه من سيبقي للفطور ..
صرفه فيدل وساد صمت حتي رحل .. ثم ارتجت الغرفه بالحديث المرتفع .. وسألت ايما : ماذا يجري ؟ هل حاولت الهرب ؟
- انها غلطتي .. اخبرهم ريكو .
زادت رونا علي كل هذا : ليتكم تحافظون علي هدوئكم .
وسأل ريكو : ماذا تريدين ان اقول ؟
- الحقيقه .
جعل صراخها جميع من في الغرفه يصمت .. الجميع الا فيدل الذي بدا غير واثق بشئ حتي بنفسه.
قال ريكو وهو ينظر الي شقيقته :
- ولكنني قلت الحقيقه . طلبت مني المجئ لاصطحبك من هنا هذا الصباح .. اردت ان تتركي زوجك ..
احست اورسولا بالغثيان ، ومادت بها الغرفه سارعت ايما تلف ذراعيها حولها : ان حاولت ابنتي الهرب فالسبب سوء المعامله فمنذ وصولي عرفت ان هناك خطبا ما .
اجلست اورسولا علي علي كرسي ، ثم اتجهت الي فيدل :
- انا لست غبيه .. استطيع رؤيه الامور بوضوح .
التفتت الي رونا ، مدركه فجأه وقفتها الحميمه الي جانب فيدل .. ثم التفتت الي اورسولا ، وقالت بوجهه بشع متجهم حقود :
- طلقيه .. اقيمي عليه الدعوه واحصلي علي حقك حتي اخر قرش .
صاح فيدل هادرا : كفي .
ثم تقدم من اورسولا يرفعها عن الكرسي بشراسه ووجه الكلام الي رونا :
- ابعديهما من هنا كلاهما . ابعديهم عن هذه الجزيره قبل .. والا لست المسؤول ..
كان وجهه متوحشا ، خطيرا :
- لكن ..
من الواضح ان رونا لم تتوقع انقلاب الاحداث هكذا .
حين لم تقتنع رونا .. ترك اورسولا وتقدم الي عشيقته .. وكرر : ارجوك ابعديهما من اجلي .
وافقت رونا مبتسمه ، وقبلت خده .. فانفجرت ايما واضطرت اورسولا الي الاشاحه بوجهها :
- لن تستطيع ابعادي عن هذه الجزيره لانني أطالب بالبقاء مع ابنتي .
- ابنه زوجك الان زوجتي وستفعل ما اقول انا .. عاده يأتي الزائرون بناء ععلي طلبي فقط ، اما انت فلم يدعك احد .
- فبدل ..
- لا تقاطعيني اورسولا .. وانت ..
استدار الي ريكو يسيطر علي نفسه بصعوبه :
- ستغادر هذا المنزل الان .. ولن تعود اليه ابدا .. ابدا الا اذا رغبت ..
- فيدلو .. كارا ..
وانطلقت تكلمه بالايطاليه ، تحاول تهدئته ولا شك ان خبرتها في تهدئته تعود الي عشر سنوات . عشر سنوات . التقطت اورسولا وساده عن الاريكه ورمته بها .
ثم انطلقت تعدو من بين الابواب الي الشرفه .. لانها لم تعد تطيق ما تراه . ألم تعن ليله امس شيئا لفيدل ؟ أيمكن لفيدل ان يصدق كلمه رونا ويكذبها هي ؟ عليها ان تهرب .اخذت تعدوعلي درج الشرفه .. ولكنها لم تصل الي الاسفل لان احدهم لحق بها .
-دعني اذهب .. وعد اليها .
ولكن فيدل كان قد عقدحولها وحملها عائدا الي الداخل .
- يجب ان نتكلم .
- ليس لدي ما اقوله لك وان اعدتني للداخل فسأصرخ مستغيثه
- اذن اصرخي .. فمن سيسمعك برأيك ؟
اوصلها الي غرفهالجلوس التي كانت فارغه الان .. ثم اقتادها الي مكتبته.. وركل الباب يقفله خلفه فهربت اورسولامنه نحو النافذه .
- والان سنعرف الحقيقه.
كان صوته يقطع جو الغرفه الساكن ، واستدارت في الوقت المناسب فرأته يمرر يده علي وجهه . بدا مشوشا ، مخيفا مثقل العينين.
قالت غاضبه : انت تعرف كل شئ لقد عزمت الرأي وفضلت تصديق رونا.. حسنا .. هيا قل ما تريد.
تقدم الي متكتبه يحرك الاوراق بدون ان يري شيئا :
- انا لا اصدق احدا .. اري الوقائع فقط امامي .
- صاحت به : وقائع.
لم تعد تحتمل قوته المكبوته التي لا ترحم .. أهكذا يتعامل مع زبائنه ؟ بدون شفقه او انسانيه ؟
- الوقائع تقول انك رأيتني علي الشاطئ اكلم ريكو ..
التفت اليها والغضب يظلم وجهه :
-لا تذكري هذا الاسم ؛ أتريدين القول انها كانت صدفه ؟
ابتلعت اورسولا ريقها مسحت كفيها بسروالها : ليس بالظبط.
- ألم ترتبي لقاءك بذلك الرجل .
- تقريبا .
- ماذا تعنين بقولك ؟
- لم يكن الامر كما تظن .
- وماذا اظن ؟
كان صوته غريبا لم تتعرف اليه فكافحت تقول : أردت ابلاغه رساله .
- كم مره التقيتما قبل اليوم .
هزت كتفيها :
- لاادري .. عده مرات . لم اخطط لشئ . وجدته هناك يوما .
وجدته هناك يوما ؛ يالهي ما غباها فكيف لم تشك في دوافعه .
- اولم تفكري في تحذيره بأن هذه الاملاك خاصه ؟
- انه يعرف ذلك لانه شقيق عشيقتك التي كانت تمنحه حق الدخول

لم يعجبه قولها ، فرد بقسوه :
- ماهي الرساله التي كنت تريدين ايصالها اليه ؟
ابتعدت عنه تذرع الغرفه . انا ...
صاح مقاطعا بلهجه ثقيله حاده ولكنه مكسره : الحقيقه .
- اردت ان ابلغه أنني غيرت رأيي ..
وبدلا من ان تطرق برأسها رفعت رأسها اليه بكبرياء وتحدي ..
- اذن ، لقد خططت للهرب معه ..
- لا .. اجل ، لكن لا ..
ربما لو قالت له انها غارت من رونا لفهم .. ارتد عنها وظهره متصلب من شده اللغضب :
- لقد سمعت ما يكفي .
ثم لم يعد يحتمل فتوجه اليها . كانت تستند الي المكتب لتدعم نفسها فهي واثقه من انه يهم بضربها ولكن قبضته هوت علي المكتب بضربه ساحقه . وصاح مزمجرا :
- لماذا ؟ اعني .. لماذا غيرت رأيك ؟
نظرت اورسولا اليه وهي تطيل النظر .. تريد منه ان يفهم وان يعرف كم تحبه ..
غير انه تراجع ضاحكا ، ينظر الي السقف مخللا اصابعه بعنف في شعره المشعث .
- الان فهمت طبعا .
كان يضحك من نفسه ومع ذلك بدت المراره في صوته والازدراءفي عينيه :
- لم يصب توقيتك الهدف .. لقد تزوجتني من اجل المال .. ولكن ، هل وجدت ايما انها لم تنل نصيبها ؟
نظرت اليه فاغره فاها ، شاحبه الوجه وسمعته يكمل الاهانه .
- انا لا اتذمر


فرح غير متواجد حالياً  
التوقيع
]
رد مع اقتباس
قديم 06-04-08, 05:12 PM   #16

فرح

كاتبة في قلوب أحلام


? العضوٌ??? » 8
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 9,286
?  نُقآطِيْ » فرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond repute
افتراضي

..فانا مستعد لدفع الكثير لاحصل علي امرأه مثلك في فراشي . لديك سحر كبير اورسولا .. اظنه براءه ممزوجه بمعرفه غريزيه بما يرضي الرجال .. وياله من سحر ؛
امسك ذقنها يجبر وجهها علي الارتفاع اليه :
- ولكن النساء اللاتي يتزوجن طمعا بالمال يملكن هذه المواهب عزيزتي . اخبريني من علمك لاشكره .
صدمها قوله فاشتعل كيانها غضبا ثم صاحت به :
- انا مسروره انك ادركت ان هناك فرقا بين الزواج طمعا بالمال وبين رفض الزواج كمعا بالمال ؛
امسكت بشئ زجاجي كان علي المكتب ثم رمته به .
لم تعرف كيف اخطأته فقد صدم ذاك الشئ الباب الخشبي فأزال عنه الطلاء ثم انكسر مدويا علي السجاده السميكه . شحب وجه فيدل وتشنجت عظلات وجهه ثم ران صمت ثقيل كاد يخنقها .
- عندما تستطعين السيطره علي نفسك بوقار يليق بزوجتي فسأناقش هذا الموضوع مره اخري .. حتي هذا الوقت اقترح عليك البقاء وحدك .
اتجه الي الباب فالتقط الثقل الزجاجي ، لكنه تردد:
-سأتأكد من رحيل دوريانو وزوجه ابيك حالا .. قد تحتاج رونا الي مساعده ..بامكانك الاتصال بايما في وقت ما واعلمي انني سأعطيك المال الذي تحتاجينه .. وبامكانك فعل ماشئت به .. ولكنك لن تري ذلك الرجل مره اخري .. واقترح عليك الابتعاد عنالطريق حتي يغادر الجميع .
نظر الي الثقل الزجاجي ثم حمله اليها :
- خذي هذا .. وارميه مجددا اذا كان سيساعدك رميه .
وخرج .. فأطبقت اصابعها علي سطح الزجاج الناعم وضربت قبضتها علي الطاوله بغضب مجنون يأس .
سمعت اصواتا في الخارج ووقع اقدام وصياحا وجدالا . توجهت اورسولا نحو النافذه تصم اذنيها بيديها . رمت الثقل الزجاجي علي مقعد ناعم .. اللعنه علي هذا الرجل
ساحجزك هنا ولو عنوه . نعم هو لم يقل هذه الكلمات ولكنها شعرت بها . كان جسده كله ينتفض بغضب لم يحاول اخفاءه ..
قالت وألم الغضب واليأس الفظيع يفور في داخلها :
- هيا .. قلها لكنك لن تستطيع احتجازي الي الابد .. سأتمكن يوما من الفرار و ..
صمتت فجأه ، لانها وجدت في عينيه حزنا فظيعا . سأل بلكنته المكسره : ماذا يفعل احدنا بالاخر ؟
ثم اغمض عينيه وارتد عنها ..
- ماذا بامكان دوريانو ان يقدمه لك واعجز انا عن تقديمه ؟
ارتبكت اورسولا وعضت علي شفتها ثم سرعان ما طغي غضب يائس علي مشاعرها بسبب سوء ظنه بها .
فقالت : ساذكر امامك ما قد يقدمه لي .
التفت اليها فأردفت : سيقدم لي حريتي.
- حريتك؟
فكر فيدل في الكلمه وكأنه نسي كل ما يعرفه من الانكليزيه .
- خلتك التزمت معي .
جاء دور اورسولا لتشيح بوجهها الذي اثقلته فجأه الدموع المهدده بالانهمار . همست مترنحه : نخطئ جميعا .
-اه .. ربما هكذا .
- اهذا كل ما تستطيع قوله .. تزوجتني بكل بساطه لتنجب وريثا وكنت قبل ذلك قد قررت الاستمرار في علاقتك الغراميه مع رونا دوراليس .. ثم ها انت تقول ربما تكون غلطه .
- وما هو اسوأ من خداعك .. لقد تزوجتني طمعابالمال والمركز ثم اوقعت دوريانو الشابفي شراكك ؟
- اوقعت دوريانو الشاب في شراكي ؟ اذن الطيور علي اشكالها تقع .
عبس فيدل لسامعه المثل العامي الشائع . ولكنه فهم معناه .
- انت مخطئه ، فانا لم ..


ثم صمت لانه سمع طرق علي الباب . فأخذ يتمتم شاتما وذهب ليرد .. ثم عاد ومعه كيسان من النيلون :
- ظنوا انك قد تقلقين علي هذا .. و هذان كل ما وجدوه .
سخرت منه : وهذا كل ما اخذته .
تلاقت عيونهما، ثم بدا ان الكيسان اثارا اهتمامه:
- هكذا اذن .. انت لا تأخذين الكثير اثناء سعيك الي الحريه .
- لانني لا احتاج الي الكثير .
لم يرد وظل ممسكا بالكيسين المبللين وبدا حائرا اين يضعهما .. ارادت اورسولا ان تنتزعهما منه ولكن الحذر ابقاها جامده .
اخيرا قال لها : انا مستعد لنسيان امر دوريانو.
وكأنما ما يقوله يكلفه الكثير غير انه لم ينظر اليها ، بل ابقي عينيه


فرح غير متواجد حالياً  
التوقيع
]
رد مع اقتباس
قديم 06-04-08, 05:13 PM   #17

فرح

كاتبة في قلوب أحلام


? العضوٌ??? » 8
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 9,286
?  نُقآطِيْ » فرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond reputeفرح has a reputation beyond repute
افتراضي

علي الكيسين . وكادت تعرف ما يجول في تفكيره . انه يتسأل عما فيهما من اغراض تعتبرها ذات اهميه .
قالت ساخره والذعر يوتر اعصابها : ان نسيان امر ريكو لكرم كبير.
اخيرا انتزع عينيه عن الكيسين وقال بهدوء:
- ظننت في البداء انني لن استطيع .. هذا الصباح ، وصباح امس ، ظننت انني سأقتله .. ظننت ان كل شئ انتهي .. ولكن حين اكتشفت غيابك .
التفت الي الباب المكسور واكمل :
- حين ادركنا جميعا ماذا فعلت .. وبعدما عرفنا انك غير موجوده قرب البحيره عرفت انني اريدك مهما كانت الظروف .
شهقت وهي لا تعرف كيف تتقبل كلامه .. ماذا يعرض عليها ؟ الحب ؟ ام العوده الي لعب الدور الثاني في حياته ؟ اه هذا غير عادل ولكن .. ماذا عن الطفل .. ؟
ضمت شفتها السفلي ، تتلاعب لكسب الوقت ، غير واثقه مما تفعل : وتتوقع مني .. ان انسي امرها ؟
بدا لها غريبا وهو يقول : أتستطيعين ذلك ؟
ادارات وجهها مجددا : لا ادري .
رباه الا يدري انها مستعده لمغفره اي شئ يتعلق به ؟ ثم شاهدته في مرأه طاوله الزينه ينظر الي الكيسين بعبوس . ولم يلبث ان وضع احدهما علي الارض ثم بدا بفتح الاخر . اه ،لا .
هبت كالريح من مكانها ووصلت اليه .
-اعطني هذا .. لا يحق لك ان تنظر اليه .. انها اغراضي .
لكنها وصلت متأخره .. كان فيدل قد افرغ محتويات الكيس علي السرير .. اه ؛ لماذا اختار هذا الكيس ؟ حاولت اورسولا اخفاء كل شئ بتجميعها في كومه :
- ابتعد ؛ ما كان يجب ان تفعل هذا ؛ انها اغراض خاصه ؛
ثم شهقت منتحبه وقد عجزت عن اخفاء كل شئ بعدما امسك يديها . نظر الي بضعه قمصان وكنزات والي الاشياء الصغيره الاخري .. اخذ فيدل وهو عابس الجبين يعبث في كنزها الثمين ، صاحت باكيه تتلوي محاوله تخليص يديها من قبضته :
- توقف .. ليس عليك ذلك ؛
وكان كل ما استطاعت فعله هو مراقبه الذهول الذي لم يلبث ان اصبح عدم تصديق . ها هو كل شئ امامه ؛ بطاقات المسارح .. برامج المسرحيات والحفلات الموسيقيه التي حضراها . ولائحه طعام مقهى صغير في باريس كانا قد ذهبا اليه قبل زفافهما بليله .. وبطاقه رحله المركب في السين والصور والزهره البريه التي التقطها لها في الاندليس .. رسائله التي ارسلها اليها وهي في باريس . وبطاقات بريديه ايضا .. لقد كان في هذا الكيس كل ذكري ثمينه مهما كانت صغيره لانها ما تبقي منه .
تمتم بذهول : لا افهم ما يعني هذا اورسولا .
انسلت من قبضته ، وبدأت تلملم ما كان يضمه الكيس تدمدم : مادام لا تعرف فلماذا اشرح .
اوقفتها يداه بحزم ثم ومضت عيناه .
- اخبريني .. اريد سماعها منك .
اخيرا بدأ حبها يخنقها ، فانهارت تتعلق به وعندما تكلمت كانت كلماتها ضعيفه بحيث لم تتجاوز صدره .
ابعدها عنه : كرري ذلك مره اخري .
تنشقت اورسولا من انفها ونظرت اليه : قلت انني احبك .
اغمض عينيه ثم سحب نفسا عميقا .. فقالت :
- والان .. اظنك راضيا عن نفسك ..
لكنها لم تستطع قول المزيد فقد اعاد وجهها الي صدره يضمها ويضمها ، ثم حملها الي الجهه الفارغه من السرير . ماذا تفعل ؟ انت مجنون .. انت لا تحبني .
لكنه كان يحجزها بين ذراعيه .
همس : انت لم تقيمي علاقه مع شقيق رونا .. اليس كذلك ؟ اجيبي .. أليس كذلك ؟
هزت رأسها نفيا فأكمل :
- اذن .. لماذا كنت ستذهبين برفقته ؟ لماذا اردت الهرب ؟
- لم اكن ..
وصمتت ، فأبعد خصله مبلله بالدموع الي الوراء وقال بخشونه : - يبدو انني انزلت بك تعاسه جمه .
شاهدت تحت نور المصباح القابع في الجهه الاخري من السرير عينيه المغروقتين بعذاب سري .
لم تعرف للحظات ما تقول .. تعسه ؟ اه .. اجل .. لكن وكيف ستخبره بالفرح الخاص ؟ عندما طال صمتها ، ابتعد عنها قليلا يمرر يده علي بشرتها الدافئه .. وقال وهو يدفن وجهه في نعومه شعرها :
- ألبس علينا العمل علي انجاح زواجنا لراحه بالنا ولسلامه عقلينا . مادمت تحبينني فأين المشكله ؟
استمر في مداعبتها ولكنه فجأه أغمض عينيه ، فالخيالات غير المرغوب فيها لم تبتعد حتي الان :
- لكن .. لماذا قال دوريانو انك تهربين معه ؟
نظرت اليه اورسولا وردت بصوت هادئ : لم يقل اننا سنهرب .
ضحك ضحكه استغراب غريبه .. وكان علي وشك الا يوافقها الرأي .. ثم عبس فعرفت انه يتذكر ذلك المنظر الرهيب علي الشاطئ عندما صاحت رونا : انها غلطتي .. الحمد لله اننا وصلنا في الوقت المناسب ؛
جمد فيدل .. وشاهدت الشك ، وعدم التصديق ، والغاضب تتقاطع في وجهه .. ثم ابتعد عنها مستلقيا علي ظهره ينظر الي السقف .
- ماذا كانت تقول لك رونا ؟
قالت اورسولا : رونا لا تقول بل توحي وتقترح .. لقد اوحت الي انكما خططتما .. خططتما ان لتتزوج ايه امراءه كانت . كما قالت بصراحه بأنك تنوي العوده اليها بعد اشهر .
- وانت صدقتها ؟
- ولم لا اصدقها ؟ الامر منطقي فنحن تقريبا لم نتعارف الا لوقت وجيز ..
صمتت فضغط علي يدها : اكملي .
- أليست هي جزء من هذا كله ؟
اضطجع علي جنبه ينظر اليها مستندا الي مرفقه :
- جزء مماذا ؟
- حسنا .. انها .. معتاده علي هذا النوع من الحياه .. انها من طبقتك .. انا ما كنت لاقدر وحدي علي تنظيم تلك الحفله .
- اذن .. لماذا ازعجت نفسك بها ؟
- لانها جزء من تقاليد عائلتك .
بدت عليه الحيره : ولكنني لم اتوقعها فكرت في افامه حفله في الميلاد ورأس السنه .
تنهدت اورسولا : ليتك اخبرتني بنيتك تلك .
- لم تسألينني .
- لا .. لم أسألك .
- امازلت تعتقدين انني عدت الي علاقتي مع رونا ؟
- كنت تقبلها ساعه الالعاب الناريه ..
هز رأسه : هي من قبلتني وهذا يشكل فرقا كبيرا .
- لكنك ذهبت لرؤيتها في روما بعد خطوبتنا .
- يحق لها ان تعرف . فالسنوات العشر زمن طويل حبيبتي . وما كنت لا اتركها تعرف من احد سواي .
لمست ذقنه الخشن : لا .. لكنها بقيت دائما هنا .. حولك ، ولم تمتنع .
- ظننتها تساعدك .. وبدوت لي مستمتعه بصحبتها .
ابتسم حائرا :
- أترين ، ظننتك تتصرفين بحكمه مع ماضي كما تعرفين ان حبنا اقوي من اي ريح .
- أهكذا كنت تشعر ؟
- طبعا .. أترين .. ظننتك تكيفت مع حياتي ومع ديلغي وزوجته ومع عاملات المطبخ .
- بمناسبه الكلام عن المطبخ هل نزلت اليه مؤخرا ؟
- لا ..لا اظنني فعلت .
- هذا ما ظننته .. فيدل .. انه مكان حار جدا .. والخدم هناك بحاجه الي مكيف ..
صمتت لانه راح يقهقه :
وتقولين انك لم تتكيفي ..؟ حبيبتي .. اذا كنت تقولين انهم بحاجه ال مكيف فهذا ما سيحصلون عليه شرط ان تبقي هنا للاشراف علي العمل .
همست : احب البقاء مده اطول .
- انت رائعه .. لم احب امرأه كما احبك.
وانحني يعانقها مجددا . وكان كل ما ردت عليه : اه؛
ولكن في اعماقها فيض من امل وحب وفرح .. ثم عاد ليستلقي علي ظهره :
- اترين .. حدث كل هذا في باريس .. هل اخبرتك يوما عما جري في باريس ؟
شع حبها في عينها وهي تهم بالكلام .. ولكنه أسكتها بأصبعه :
- التقيت هناك بتلك الطالبه ، بتلك الرسامه المجنونه . كانت ترتدي جينز ضيقا ومعطفا قذرا خاص بالرسم اما شعرها فكان اشقر ولكنه اقصر من شعرك بقليل . وفي احد الايام ابتسمت لي في المقهي ووقعت في حبها .. وكنت مذهولا ذهولا جعلني اضع ثلاث معلاق من السكر في فنجان قهوتي التي عجزت عن احتسائها .. ما بالك حبيبتي لماذا تضحكين ؟
- اه لايهم ..
تذكرت ان حادثه السكر نفسها هي التي جعلتها تقع في حبه .. لكنها لن تخبره الان .
- انت مجنون لانك وقعت في حب نكره صغيره مثلي .. انظر الي المشاكل التي سببتها لك .
رد بكلمات جاده :
- لا تقولي هذا ابدا .. ولكنني كنت اسواء من مجنون لانني نسيت كم انت صغيره .. كانت غلطه مني ان اتوقع تقبلك لرونا .. صدقيني حبيبتي لم اكن اعرف ما كنت تفعل بك .
فجأه صارت الكونتيسه الكبيره غير مهمه لان فيدل لايحب سواها .
- دعنا لا نتكلم عنها .
فجأه تذكرت زوجه ابيها .. فقالت:
- لم اعط ايما الماللانني لم اجد ذلك مناسبا.
مسد شعرها : سنتكلم عنها لاحقا ، ربما نستطيع القيام بشئ ما من اجلها .
عندما تسلل نور الصباح الرمادي الضبابي من خلال الستائر استلقيا بهدوء . اورسولا نائمه علي كتفه وهو يمسد شعرها متعبا تعبا جعله لا يقوي علي تغيير ملابسه لينام . شعرت بأنها تتالف مع بيت غامر واحساس بالانتماء الي هذه العائله .. عائله ؛اه
- فيدل
- نعم صغيرتي ..؟
ابتعدت عن ذراعيه .. لقد اقتربت اللحظه .. واحست بانحباس انفاسها وتوترها : ارجوك يالله دعه يتقبل هذا .. دع هذا يظهر في عينيه ..
- اورسولا .. ما بك ؟
فجأه التقط الاثاره منها وقال بلكنته المثيره :
- عم تحااولين محادثتي ؟ عن رسمك ؟ أتريدين متابعه الدرس ؟ لقد اهتممت بهذا . وجدت لك فنانا في ميلانو .. وبامكاننا البقاء يوما في الاسبوع معا هناك .. انه ممتاز .. وستحبين حضور دروسه ..
قاطعته لتزف اليه الخبر :
-لا .. ليس الان ..
حين بدت عليه الدهشه ، ابتسمت له بخجل واشراق وقالت :
- علي الدروس ان تنتظر فتره .. لانني انا .. اظن ان لدي ما اخبرك به ..



***
النهايه


فرح غير متواجد حالياً  
التوقيع
]
رد مع اقتباس
قديم 13-04-08, 06:41 PM   #18

نزيهة الاماني

? العضوٌ??? » 5500
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 9
?  نُقآطِيْ » نزيهة الاماني is on a distinguished road
افتراضي

والله انا بحب كتير الروايات الرومانسية وخاصة روايات عبير واحلام حبيت اقول اني من زمان ادور عن رواية من روايات عبير البطلة اسمها تامي ماكسويل والبطل اسمه ادم من يعرف اسمها يرد علي ومشكور

نزيهة الاماني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-05-08, 06:17 PM   #19

al-r-eem

? العضوٌ??? » 6640
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 3
?  نُقآطِيْ » al-r-eem is on a distinguished road
افتراضي

تسلمي حبيتبي رواية روووعة
يسلموووووووووووووو


al-r-eem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-08, 11:58 PM   #20

حرير وردي

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية حرير وردي

? العضوٌ??? » 10496
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,656
?  نُقآطِيْ » حرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond reputeحرير وردي has a reputation beyond repute
افتراضي

مشكوره حبيتي الروايه رائعه

حرير وردي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
54 - نصف القمر - أحلام القديمة - ( كتابة / كاملة ) * فوفو * روايات أحلام المكتوبة 687 19-04-24 07:32 AM
166- أماني - ميشيل ريد - أحلام القديمة ( كتابة / كاملة ) فرح روايات أحلام المكتوبة 1281 11-04-24 03:41 AM
169 - لحن الجنون - فلورا كيد - أحلام القديمة ( كتابة / كاملة *) lola @ روايات أحلام المكتوبة 1376 16-12-23 10:23 PM
157 - هي و هو و الخوف - آن ميثر - أحلام القديمة ( كتابة / كاملة ) wasan روايات أحلام المكتوبة 509 28-11-23 12:29 PM
104- أنا و هو - ايما غولدريك - أحلام القديمة ( كتابة / كاملة ) * فوفو * روايات أحلام المكتوبة 332 02-10-23 10:56 AM


الساعة الآن 11:58 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.