آخر 10 مشاركات
328 - العروس المتمردة - جوليا جيمس (اعادة تصوير) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          اتركي الماضي ميتاً- نوفيلا زائرة -لفاتنة الرومانسية :عبير محمدقائد *مكتملة& الروابط* (الكاتـب : Omima Hisham - )           »          سحر جزيرة القمر(96)لـ:مايا بانكس(الجزء الأول من سلسلة الحمل والشغف)كاملة إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          [تحميل] للــعشــق أســرار، للكاتــبة : فـاطيــما (مصرية)(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          56 - الندم - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          رسائل بريديه .. الى شخص ما ...! * مميزة * (الكاتـب : كاسر التيم - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          عبير الحب (الكاتـب : كنت .. أحلم - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين .. أسنان النمر (الكاتـب : فرح - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-11-17, 08:54 PM   #1

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
:jded: 20-موعدنا الأبد-كارول مورتيمر -(كتابة /كاملة)





روايات احلام
20 -موعدنا الابد - كارول مورتيمر
جاكلين فتاة شابة رفضت الطوق الذى وضعه والدها حول عنقها وخطت خطوة كبيرة نحو المجهول بحثا عن جديد
لكن المجهول كان رجلا غريب الاطوار حبسها فى بيته ومنعها من الخروج . لماذا ؟ !!! لا تدرى
جاكلين تساءلت كيف يمكن ان تقع فى حب رجل كل ما تعرفه عنه انه سيد ابليس ؟
هل سيدوم حبها له عندما تكتشف هويته ، وانه واقع فى حب فتاة ماتت منذ زمن ؟
ومازال يغنى لها : فتاة الريف لو تدرى انها وحدها حبى ......
----------------------------------

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



الرواية منقولة شكرا لمن كتبها

ندى تدى likes this.

Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 09:42 PM   #2

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

1 -سيد ابليس
***************************
كان الوقت ظهرا عندما استيقظت جاكلين من نوم غرقت فيه حالما وضعت راسها على وسادتها بسبب ارهاق اليوم السابق
عندما حاولت تحريك جسمها بدا لها انه كله يؤلمها ... فى اماكن لم تتوقع ان تصاب فيها بالم . انها دون شك فى حالة صحية غير صحيحة اذ كيف تتعبها نزهة بسيطة فوق دراجة هوائية ... لكن النزهة فى الواقع دامت عدة اميال كانت اكثر مما اعتادت قطعها منذ سنوات .....
فكرة ركوب دراجة على شواطئ خليج سانت لورانس ، بدت لها وهى فى مونتريال فكرة جيدة . لكنها الان لم تعد واثقة من هذا ، فلقد مضت سنوات منذ ان قادت دراجة هوائية
والدها اصيب بالهلع عندما سمعها تقول انها تنوى قضاء بضعة ايام فى اجازة ، مدعيا انها لاتستطيع مغادرة مونتريال وموعد عرسها بعد ثمانية اسابيع ... انه موعد زفافها من رالف وست . شريك والدها فى مؤسسة الاستثمارات العامة
رالف وست ، من جيل والدها . فى الخامسة والاربعين . تزوج مرتين سابقا ... وقد تعجبت جاكلين دوما بسبب تركها الامور تصل الى هذا الحد .... اربعة اشهر من الخطوبة ، وبضعة اسابيع حتى الزواج . هى لا تنكر اعجابها برالف ، لكنها ليست واثقة من رغبتها فى الزواج منه
ن
عم هو جذاب ، طويل ، نحيل ، اسمر ، ذو عينين زرقاوين قاتمتين ، ولكنها لم تمنع نفسها من التساؤل عما فعل حتى طلبت منه زوجته الثانية الطلاق
انتشلت جاكلين نفسها من هذه الافكار المكدرة فنظرت فيما حولها تمتع البصر بالمنظر الخلاب ... لقد تركت الخط الساحلى الان وها هى تتسلق مرتفعا يوصلها الى نهر سانت لورنس . قريبا ستصل لتطل على اروع منظر اسطورى للمدينة ، كوبيك ، المعلقة فوق النهر على ارتفاع لا يقل عن المئة متر .... ففى اعلى الجبل قلعة وقصر "فرونتناك" . انها الان تتمتع بحريتها الكاملة التى لم تتمتع بمثلها منذ سنوات
النهر الضخم بدا وكانه امتداد للمحيط الاطلسى ، والاتوستراد العريض الضخم الذى اقيم على ضفة هذا النهر كان يقسم المدينة الى قسمين
ولانها خرجت اصلا متاخرة ، وصلت متاخرة الى حيث تقصد اعلى قلعة شامبلين ، التى تطل على سهول ابراهام من جهة ، وعلى تراس دوفين وكنيسة نوتردام نعم ، هى تحمل خيمة ومعدات التخييم الضرورية الا ان المنطقة مليئة بالفنادق فقررت النزول فى احدها تلك الليلة على ان تكسب المعلومات التى تريدها عن القلعة فى الصباح
هاهى الان قد صحت والساعة تجاوزت الحادية عشرة . فلم يبد لها ان لهذا اليوم جمال ودفء اليوم السابق ، فهناك هواء بارد يهب وقليل من الضباب يرتفع من النهر مانعا عنها المنظر الجميل الذى اجهدت نفسها لتراه
قال لها الرجل المتوسط العمر ، وهو يتناول منها مفتاحها : هل ستذهبين بعيدا اليوم ؟
فابتسمت جاكلين : كنت افكر فى الوصول الى قلعة شامبلين
-لا انصحك بالذهاب الى اى مكان فى هذا الطقس
-لايبدو لى سيئا جدا
-لا يظهر الطقس سوءه عادة . لكن الضباب قد يزداد بسرعة . والرحلة الى هناك طويلة ، وهذا قد يجعلك تضيعين
-اليس الطريق عريضا مستقيما ؟
-اجل ... انه مستقيم ... لكن هناك طرقات تتفرع منه تقود الى القرى ، وقد تخطئين فى سلك احداها
-ساكون حذرة .... لا تخف
قلعة فرنتناك تقع على قمة تشرف على النهر كله . كتاب دليل السائح الذى تحمله معها ، يقول لها ان بناء القلعة يعود الى القرن السابع عشر ، وكان القائد الانكليزى الجنرال وولف واتباعه قد حسنوا فيها عندما احتلوها اواسط القرن الثامن عشر
القلعة المشرفة على المنطقة كانت فيما مضى حصنا يحمى المنطقة التى كان يحتلها الفرنسيون من غزو التاج البريطانى
حاليا قررت جاكلين ان لاتلتقط صورا للقلعة ... ربما فيما بعد وذلك لتجنب ظهور المطر المنهمر بشدة فى الصورة ... فقررت العودة الى الفندق لتناول القهوة فى الصالون ، حتى يتوقف المطر
لكنها فى الواقع لم تستطع فعل هذا ، الا اذا شاءت قطع المسافة سيرا ... فاطار دراجتها الامامى ثقب فجاة ... ولم تعده اية كمية من الهواء الى الانتفاخ . الضباب اختار تلك اللحظة بالذات ليشتد ، فاستحال عليها ان ترى اكثر من بضع خطوات . ل
لكن ... عليها ان تسير ... وبما انها واثقة انها الان اقرب الى قلعة شامبلين منها الى قلعة فرونتناك قررت ان تتجه الى الاولى بدل الرجوع الى حيث كانت
لكن ... ما هو الخاطئ الذى اجتازته ، انها لا تدرى . كل ما تعرفته ، ان سطح الطريق لم يعد ناعما . فجثت على ركبتيها تكتشفه فاذا به ليس طريقا ، بل ممرا ترابيا وعرا لاتعرف مطلقا الى اين يقود
حسنا ... لن يجديها نفعا الوقوف هنا توبخ نفسها على ما فعلت ... هل تتابع سيرها ام تعود ؟ الشئ الوحيد البارز فى ذلك الممر يشير الى ان اثار الحوافر عليه تقود الى الامام ، لا الى الوراء .... لكن ... اين سيقودها هذا الممر ؟ لا تذكر انها شاهدت قرية فى هذه الناحية
متابعة الممر الوعر لم يكن صعبا . فعلى كلا جانبيه اشجار مرتفعة ، تجعل من الصعب عليها الانحراف . ومع ذلك فقد احست عندما شاهدت نورا اصفر انه سيغمى عليها من الراحة فبعد ساعة من التخبط على غير هدى ، كادت تشك فى انها سترى بشرا مرة ثانية
قرع حاد على الباب لم يعط نتيجة . فقرعت مرة اخرى .... لا رد ... لكن يجب ان يكون هنا شخص ما . اتجهت الى جانب الكوخ حيث يندفع من النافذة النور ، فحاولت استراق النظر عبر الفتحة البسيطة فى الستائر . احست بالذعر لان الستائر تحركت قليلا واطلت منها عينان خضراوان حقودتان جعلتاها تصرخ صرخة مرعبة مدوية
سمعت صوتا باردا من ورائها يقول ببرود : ابليس ليس اكثر حماسا منى بشان الجواسيس
استدارت جاكلين لتواجه صاحب الصوت غير المرحب كان يقف امامها والضباب يدور بشكل مخيف حوله . رجل طويل اسمر ثيابه سوداء وشعره ايضا يبدو كجناح الغراب ، انه طويل اشعث . متوحش المنظر ، الا ان فى توحشه وسامة لم تشاهدها فى رجل قط
-و .... من انت ؟
فالتوى فمه : انا سيد ابليس ... ومن غيره ؟ استيقظت جاكلين فوجدت نفسها ملقاه على اريكة ، لم يحدث ان جلست على ما هو اقسى منها ، ولم يحدث يوما ان اغمى عليها . يا الهى ! .... ذلك الرجل .... سيد ابليس .... ! انزلت قدميها الى الارض لتجلس ... فوجدت نفسها وجها لوجه معه
انتشل بصره من التفرس العميق فى النار ... رجل فى اواخر الثلاثين من عمره ... لم تتغير ملامحه عند رؤية عينيها المذعورتين
-اذن ... قررت الاستيقاظ ؟
وضع القط الاسود الذى ارعبها عند النافذة عن حجره ووقف يسال : من انت ؟ وماذا تفعلين هنا ؟
احست جاكلين بجفاف فمها . فقالت : اوه ... انا منم سالتك اولا
رد بحدة ، بصوت عميق اجش : قلت لك
فضحكت باضطراب : بالطبع لم تفعل
لقد تصرفت بغباء منذ قليل ، فهذا الرجل رغم اسمراره المخيف ليس له صلة بالشيطان
-هذا القط اسمه ابليس ... اليس كذلك ؟
-صحيح
-وانت مالكه ؟
اسنانه البيضاء لمعت فى ابتسامة : لا احد يملك ابليس انه دائما موجود فى الكوخ ... المحليون يؤمنون ان مالكته الاصلية المدعوة السيدة كرفتر ، كانت ساحرة
-هذا سخف !
-صحيح ؟
فابتلعت جاكلين لعابها
-انت تعلم انه سخيف !
-حقا ؟
-طبعا ! فما من بشرى عاقل ......
فارتفع حاجباه السوداوان ، وقاطعها بصوت ناعم : من قال لك اننى شخص عاقل .... ؟ بل من قال لك اننى بشرى ؟
-توقف عن هذا المزاح المزعج ! هل تمانع لو خلعت ثيابى المبللة ؟
بدا يحدق النظر بوقاحة فى حنايا جسدها : اخلعى ما شئت ... فصحبة النساء نادرة هنا
احمر وجه جاكلين تحت نظراته . فتركت ثيابها حيث هى ، راغبة فى لف يديها حولها كى تحمى نفسها
-لماذا تعيش فى هذا المكان ؟
فاحتدت نظراته : اعيش فيه لانه يناسبنى ... والان اعيد سؤالى ، من انت ؟
-جاكلين ... جاكلين برايس
لم تستطع التوقف عن امعان النظر فيه .... فثمة ما هو مالوف فيه كانها تعرف شخصا يشبهه ، انه دون هذه اللحية النامية منذ يومين او ثلاثة قد يكون ......
رفس بعنف احدى الحطبات الى المدفاة : الام تحدقين ... حسنا ! اجيبى!
-انا .... انت ....
-حسنا ؟
-تذكرت شخصا ما
تقدم منها ، فامسك ذراعها بقوة دفعت الالم اليها ثم شدها لتقف ، فاصبح وجهه على بعد سنتيمترات من وجهها : من ؟ .... بمن اذكرك ؟
-لست ادرى ....
بدات تحس بانها ستعود الى الاغماء ثانية . فصرخت
-لست ادرى ... اى نوع من الرجال انت كى تعاملنى هكذا ؟ اتركنى ... اتركنى !
صر اسنانه بعنف وقال بصوت كانه الفحيح : لن اتركك قبل ان تردى على . بمن اذكرك ؟
فى هذه اللحظة ذكرها بابليس .... بشرته الملتصقة بعظام وجهه ، الظلال تحت عينيه الخضراوين . لكن هذا الشعر النامى على وجهه انسانى لا شيطانى .....
ارتدت جاكلين خطوة الى الوراء ، فداست دون قصد على قائمة القط ... التى امتدت منها مخالب غرزت بوحشية فى كاحلها ، يرافقها صياح القط ساخطا قبل ان يبتعد هاربا الى السلم الخشبى الموصل الى الطابق العلوى
فصاحت متاوهة من الالم : قطك يشاركك كرهك لى
بدا كاحلها يؤلمها ، واحست بتدفق الدم الى قدمها : هل لى ان اهتم بكاحلى ؟
فابعدها عنه : لم لا ؟ وانت محقة ، فابليس يعبر عن رايه ورايى . لا اريدك هنا انسة برايس ، لاى سبب كان
جلست جاكلين ثانية على الاريكة القاسية .... السجادة تحت قدميها رثة كسائر اثاث الكوخ . لكن ثياب الرجل فاخرة ... انه لغز غامض ... رجل غريب الاطوار يريدها ان تخرج من حياته باسرع مما دخلتها
اصبح الخدش فى كاحلها احمر ومتورما يتدفق منه الدم ... فاخرجت منديلا لايقاف النزف . فتحرر شعرها الاشقر الطويل من ياقة " الانوراك " وانسدل فوق وجهها -هل انجلى الضباب ؟
نظر اليها بعينين متفرستين ضيقتين : لا
-كيف تتوقع ان اخرج ثانية
ردت شعرها خلف اذنيها . فقال : لم اقل هذا بالضبط ... بل قلت اننى لا اريدك هنا
-لن اجد طريق العودة
-لقد وجدتها فوصلت الى كوخى وهذا يعنى انك قادرة على العودة على الطريق ذاتها
واستدار لينظر الى النار بكابة . فاخذت جاكلين تقدح زناد فكرها لتتذكر اين رات هذا الوجه من قبل ... ربما ليس هذا الوجه تماما .... فهذا الغريب نحيل جدا ، تقاسيم وجهه خشنة ، شعره طويل غير مسرح ......
اجفلت بحدة عندما عادت العينان الخضراوان للتحديق فيها : حسنا
-انا لم اجد طريقى الى كوخك . لقد ضعت ... هل لديك بعض المطهرات لانظف هذا ؟ فقطك جرحنى
-وهذا ما سافعله ان بقيت هنا ... فابقى اذا اردت وتحملى النتائج
فارتجفت : النتائج ؟
-لدى هنا غرفة نوم واحدة
-وماذا فى هذا ؟ استطيع النوم هنا على الاريكة . ولن ازعجك .... سيد ... حقا لن افعل ... لو سمحت لى بالبقاء حتى زوال الضباب ....
المعانى الظاهرة فى عينيه ذادت اعصابها توترا
ذلك قد يستغرق اياما فى بعض الاحيان
-اياما ؟
-صحيح .... هل يعجبك البقاء معى اياما حيث لن تجدى من يساعدك ؟
رمت جاكلين راسها الى الوراء متحدية : وهل ساحتاج الى مساعدة ؟
ركز عينيه على شعرها الاشقر وهو يرد : قد تحتاجينها
فاحست بانقطاع انفاسها بشكل غريب : لحماية نفسى منك ؟
-اجل .... منى .... قلت ان النساء نادرات هنا ... فمنذ سنة لم تصل امرأة الى حدود منزلى فاذا كنت تشكين فى رجولتى .....
وتقدم نحوها ليجذبها دون رحمة لتقف ثم أحنى راسه لينقض عليها
بعد مقاومتها الاولية ، احست بانها تضعف ، واحست بيديه تمتدان تحت الانوراك ، فاجفلت مذعورة ، وارتدت عنه متراجعة بعنف ، فغدا وجهه اسود شرير : ما الامر انسة برايس ؟ ظننت امرأة مثلك تفعل اى شئ للحصول على قصة
ردت مذهولة : امرأة مثلى ؟ واية قصة ؟
-اوه .... هيا .... انسة برايس ! تعرفين تماما ما اعنى !
-لماذا تكرر اسمى هكذا وكانك توجه لى اتهاما ؟
-لاننى فعلا اتهمك .... تبا لك
بدا عليه الغضب الاعمى الان ، واصبحت عيناه كقطعتى جليد
-انا اتهمك بالمجئ الى هنا .... للتجسس على .... مستخدمة كل وسائل الخداع ، لتجعلينى اتكلم ... عن ....
رفعت يدها بهدوء قائلة : ارجوك . لا تقل المزيد . انت مخطئ . انا لا اعرفك حتى . فكيف اعرف ما تخفيه
-انا لا اخفى شيئا ! لقد سئمت مراسلى الصحف حتى الموت .... مزعجون ، يتجسسون ، يستمرون فى محاولة قلب الحقائق فى كل ما حدث
بدا الحزن على وجهه ، فهزت جاكلين راسها : لكننى لست مراسلة ! ما الذى اعطاك هذا الانطباع ؟
-تمثيلك الردئ . كان بامكانك محاولة استخدام اسم مبتكر اكثر
-لكن هذا هو اسمى واستطيع اثبات هذا لك !
تحركت نحو الباب ، فاسرعت يداه لتلتقطا خصرها
-الى اين تظنين نفسك ذاهبة ؟
-اراهنك على هذا .... كذلك اراهن انك مخادعة . ما الامر انسة برايس ... هل وجدت انك لست قادرة على المضى فى خداعك . وان اذاعة مكان وجودى يكفى ؟
-لست ادرى ما تعنى ... امضى فى خداعى فى ماذا ؟
-اوه انا واثق ان الامر بدا لك منطقيا عندما كنت فى مونتريال . ولابد ان احد نقدك مالا لتبحثى عنى .... فقررت المجئ الى هذا المكان لتلتقطى قصة خاصة بك .... حرفيا
-حرفيا ؟
ارتجفت من اشتداد قبضته حولها .... فهز راسه ساخرا : اجل ... قصتك الحرفية .... التى ستكتبينها فى فراشى
-فى .... ماذا .... ؟ يا الهى ! يا لجراتك !
-نعم انا جرئ جدا .... وفى هذه اللحظة تظهر جرأتى بوضوح ... اختيار صحيفتك موفق جاكلين .... اظن ان اسمك هذا صحيح على الاقل
-بل اسمى كله حقيقى
-لقد كشفت امرك جاكلين . كشفته حينما رايت شعرك وعينيك الواسعتين البريئتين . لذا من الافضل التوقف عن التمثيل . من يعلم ، لو عرفت لعب اوراقك جيدا فقد اعطيك تلك القصة .....
مد يده يداعب شعرها : اجل .... رئيس تحرير صحيفتك يحسن الاختيار .... كان لدى دوما ضعف تجاه الشقراوات
مرة اخرى شد خصرها بقوة اليه ، ثم رفع يديه ليضمها بقوة ، حتى التصق جسدها كله بجسده
فى تلك اللحظة تغير كل شئ فى حياة جاكلين فجاة اصبح كل شئ واضحا امامها ... التصاقها به ابعدها عن التفكير بالزواج من رالف وست ... لن تتزوج ذلك الرجل بعد الان ... غريب ... رجل بارد قاس يدفعه غيظ لا تدرى ماهو ... يجعلها ملكا له بلمسته ، كان يثيرها كما لم يفعل رجل اخر . حتى خطيبها رالف . كائنا من يكون ... مهما كان قد فعل ليلاحق .... فقد اغرمت به فى لحظات
فى لحظات اخرى ، اصبحت حرة . عيناه تلمعان بانتصار ....
مازالت مصابة بدوار من جراء اكتشافها الاخير . من المؤكد ان مثل هذا لا يحدث عادة فى الحياة الطبيعية . من المستحيل الوقوع فى حب غريب لا تعرف اسمه ! ربما ما يحدث لها هو خيالى ... ربما هى مصابة بالحمى بسبب ما تعرضت اليه من بلل
لكن صوته تحداها : حسنا .... هل غيرت رايك ؟
-انا ..... لا !
-لكن جسدك لم يقل لا .... الان . بل اظنك نادرا ما تقولين لا
تدفق الدم الى وجنتى جاكلين ، وظهر الامتعاض فى عينيها
-انت ... ايها ....
-فى اية صفحة فضائح من الصحيفة تعملين ؟
-لكننى ....
-فى اية صفحة ؟ واية صحيفة ؟
شحب وجهها وهو يعدد الصحف المشهورة بنشر الفضائح ، انها تعلم ان مثل هذه الصحف رهيبة فعلا فى نشر الفضائح ، تبحث دائما عن اخطاء الناس وبؤسهم لتخلق منها قصة
قال معذبها باشمئزاز : يا الهى ! ما اقرف هذا ! الا يمانع فى ان تستخدمى جسدك وعقلك للحصول على قصة ؟
-هو ؟
مد يده الى قلادتها وشدها ليكشف الخاتم الماسى المعلق فيها ، ذاك الخاتم الذى قررت بالامس فقط تعليقه فى القلادة بعد اربعة اشهر من وجودة فى اصبعها .... انه خاتم خطوبتها
تابع كلامه : لقد اكتشفت هذا خلال .... التصاقنا منذ لحظات . وانا اكرر : الا يمانع ان نمت مع اى كان ؟
احمر وجه جاكلين وهى تذكر الموضع الذى كانت يده تتجول عليه عندما اكتشف وجود الخاتم . لكنها صرفت هذه الافكار بسرعة واجابت بحدة : ليس هناك ما يدعو الى ان يمانع ... اننى هنا فى اجازة
-اوه .... صحيح ؟
-اجل
-وهل انت فى اجازة منه ، كذلك ؟
-انا وحدى .... اذا كان هذا ما تقصده
سرعان ما ندمت على ما قالت ، فهذه المعلومات تجعلها عرضه للخطر
فقال بسخرية : لم يكن هذا ما قصدته ... لكن شكرا على المعلومات
-ماذا تعنى اذن ؟
-اعنى هل من عادتك نسيان خطيبك عندما يحلو لك . او عندما يروق لك رجل اخر ؟
زداد احمرار وجه جاكلين : انت لست ممن " يروق لى " !
يا لوقاحة وعجرفة هذا الرجل ! شكرا لله ان لحظة الجنون قد انتهت تاركة فقط اشمئزازها من تجاوبها معه ، ونسيانها كل تعقلها
فرفع حاجبيه عجبا : ولاحتى مهنيا ؟
فتنهدت : حسن .... بما اننى لا اعرف حتى .... لا استطيع ان اقول
اسود وجهه ، وقال بحنق : قلت لك دعك من تمثيليتك !
-يؤسفنى ان اجرح غرورك . لكننى حقا لا املك فكرة عن هويتك . هل انت لص مصارف ، او شئ من هذا القبيل ؟
-نعم شئ من هذا القبيل
-حسنا سيد ... كائنا من تكون .... هل لديك بعض المطهرات لانظف جرح كاحلى ؟ لقد بدا يؤلمنى الان . فقد لا تكون مخالب ذلك الحيوان نظيفة
-ابليس نظيف .... كل القطط نظيفة
-وان يكن ....
استدار بنفاذ صبر على عقبيه ، قاصدا بابا يشبه باب المطبخ . فعرض الباب وطوله لا يتسعان لمرور جسده ، ثم عاد ليعطيها انبوبا مطهرا
تناولته بهدوء : شكرا لك
بينما كانت تضع المرهم على الجرح . شعرت به يراقبها . فلما انتهت اعادت اليه الانبوب .... ثم سالته متوترة بعد ادراكها فجاة ان عبارة " شئ من هذا القبيل " قد تعنى مجرما اوقاتلا ، او مغتصبا : هل استطيع الانصراف الان ؟
-لو انصرفت فالى اين ؟
-انا .... لدى خيمة .... استطيع نصبها فى مكان ما
-انا على استعداد لاعطائك براءة الشك فى الوقت الحاضر . بامكانك قضاء الليل فى الكوخ
-لكنك قلت ان لا مكان لى فيه
-قلت انه ليس لدى سوى سرير واحد
-اوه .... !
-هل لديك كيس نوم كذلك فى ذلك " الجراب " الذى لا قعر له ؟
-اجل
-اذن يمكنك مشاطرتى الفراش ... داخل كيس نومك الواقى . بالطبع
-اوه .... لا .... انا .... الافضل ان انام على الاريكة ان كنت لا تمانع
-بل امانع . لن اقبل ان ينام ضيفى على اريكة
-الا يمكنك اذن ...
-لا .... لا يمكننى .... ! اول شئ الاريكة ليست مديدة لتتسع لشخص ينام عليها ، ثم ان السرير سريرى .... ولست مستعدا للتخلى عنه لشخص لم ادعه لزيارتى حتى
-قلت لك اننى ساذهب ....
-لن اسمح حتى لكلب بالخروج فى طقس كهذا ، مع اننى اعتبر مراسلى الصحف احط مخلوقات الله ... لكننى لا اثق باى منهم ، ولا اثق بك انت ايضا . لذا ستمضين الليلة معى .... حيث ابقيك تحت ناظرى
-تب .... تبقينى تحت ناظريك ؟
-لست واثقا منك انسو برايس . لذا لن اتركك هنا حيث يمكنك التجسس
-لن اتجسس . ولما ازعجتك لولا ضياعى . ولولا هطول المطر خارجا
-ايمكنك ان تطبخى ؟
-اطبخ ؟
-اجل ... قبل ان اجئ الى هذا المكان لم اجد ما يدعونى الى تعلم الطهو . لكن منذ وصولى كان على التعلم ... حتى ابليس لم يذق محاولات طبخى السابقة
-اتريدنى ان اطبخ لك وجبة طعام ؟
-هذه هى الفكرة
-.... ايها ال ....
-لماذا الا تعرفين الطبخ انت كذلك ؟
-بالطبع اعرف .... لكن ....
-جيد .... ستجدين مايلزم فى المطبخ
جلس على مقعد قرب النار ، مادا ساقيه امامه . فسالته : هل تتوقع منى حقا ان اطبخ لك ؟
ابعد بصره عن النار : هل اطلب الكثير فى مقابل سقف ياويك ؟
-حسنا ... لا ... حسنا
وقفت على مضض لتدخل المطبخ بغضب ، لكنه بعد لحظات فتح باب المطبخ ، فقالت له : ما بك الان .... هل جئت لتتاكد اننى لن اسمم طعامك ؟ ليس هناك ما استطيع فعله مع البيض واللحم المقدد . يمكنك انت تحضير وجبتك
-ربما ... لكن بوجود امرأة ، لا ارى سببات يدفعنى الى الطهو
-آه ... هكذا اذن ... انت تؤمن بان مكان المرأة هو المطبخ
فرد ساخرا : او فى غرفة النوم ... لكن هذا يمكن تاجيله الان . لقد جئت لاقول لك اننى ادخلت لك " جراب الحاوى " المعلق على الدراجة لئلا تفكرى فى التسلل من الباب الخلفى
-لكننى لم افكر فيه .... فانا جائعة ايضا
فسال بسخرية وهو ينظر الى صدرها يعلو ويهبط : للطعام ام للحب ؟
ردت بغضب قبل ان تستدير مبتعدة عنه : للطعام
-وااسفاه ... كان بامكانى تناسى الطعام كى اشبع جوعى الاخر . فسنة هى مدة طويلة
ردت بحنف وحدة : لرجل مثلك ، انا واثقة من هذا
اطبقت اصابعه على معصمها ، فادار وجهها اليه ، ليصبحا وجها لوجه . بشكل قريب جدا فى المطبخ الضيق ذى الانارة الخفيفة
-رجل مثلى ؟
-حسنا ... انت .... رجل نشيط .... وفى هذه اللحظات ملئ بالنشاط . هل لك الان ان تتركنى اكمل اعداد الطعام ؟
-هيا .... تابعى .... لعلك تعذريننى على ملامستى اياك دوما
تم العشاء بهدوء ... جاكلين غرقت فى افكارها ، ومضيفها على ما يبدو غرق ايضا فى افكاره . اقبل " ابليس " فى منتصف الوجبة ليجلس على كرسى ثالث حول الطاولة القديمة بصبر ، مراقبا بعينيه الخضراوين كل لقمة تدخل فميهما
ربت المضيف على راس الهر ، وداعبه بين اذنيه ، فتصاعد منه هرير اجش ....
-بالطبع لديه طعامه الخاص ، لكنه يفضل طعامنا .... انت بشرى تقريبا يا ولد ...
كان هذا القط الاسود يخيف جاكلين . لا بسبب حجمه ، فهو قط صغير بالنسبة لاحجام القطط الاخرى . بل بسبب السم الحقود الذى يطل من عينيه الخضراوين كلما نظر اليها . وكانها نظرة غيرة . قال لها الرجل وكانه احس بتعبها : لقد وضعت اغراضك فوق
فحاولت التحدث عن شئ اخر : دراجتى ... اطارها مثقوب
-ساراها فى الصباح هذا اذا صحا الطقس
-هل نبعد عن الطريق كثيرا هنا ؟
-هل تفكرين فى السير ؟
-اذا لم تصلح الدراجة .... فساضطر للسير
-نبعد اربعة كيلو مترات عن الطريق الرئيسية
فشهقت : فقط ؟ لقد استغرقنى السير عليها ساعات !
-وهذا ما ارهقك !
وقف فجاة : حان الان وقت النوم
ملاها كلامه ذعرا : لا ! اعنى .... انا .... انا لست حقا .... تعبة
-كاذبة ! فجفناك يتساقطان وحدهما منذ فترة ... هيا
مد يده ليوقفها : نوم مريح سيفيدك
هذا اخر ما سيكون لها ، خاصة وهى ستقضى ليلها مع هذا الرجل . الذى اظهر لها ، اكثر من مرة ان جمالها يعجبه ..... وعلل اعجابه ذاك الى ضعفه تجاه الشقراوات . وهى الان لا تملك ضمانا ذاتيا يجعلها لا تستسلم له ان حاول شيئا ما
-لا احس بالنعاس بعد . اذهب انت ، سانضم اليك
فانحنى ليحملها بين ذراعيه
-لاتخافى سيدتى الصغيرة . قد تكونين فى مطلق الاحوال مجرد متنزهة بريئة تمضى اجازتها ، ثم يمكن ان تكونى صحافية ، الى ان اقرر ايهما انت ، فاينما اذهب تذهبين معى . والعكس بالعكس
-الى اى مكان ؟
تعلقت ذراعاها باختيارهما حول عنقه . فاحست اكثر فاكثر بالجاذبية المغناطيسية التى تولدها قربه منها . لم تكن رائحته رائحة عطر رالف .... بل رائحته كانت رائحة العرق . وهى رائحة الرجل . عيناه ضاقتا وهو ينظر اليها . و كانه يحس باضطرابها . الكلمات التى صدرت عنها كانت نابغة من هذه المشاعر كلها ، فخرجت بحدة : اعتقد ان فى هذا الكوخ مكانا استطيع الاغتسال فيه .... وتغيير ملابسى لارتدى ثياب النوم ؟
فابتسم لمزاحها العكر : اوه ... طبعا .... لهذا ليس لدى سوى غرفة نوم واحدة ، فقد حولت الاخرى الى حمام
-ما اجمل هذا !
املت ان لا تكون سخريتها قد ذهبت سدى ، لكنها عرفت من التواء فمه الجميل انها لم تضع . فرد عليها : يجب ان تكونى سعيدة لهذا . لانك كنت ستجدين نفسك على قضيب حديدى فوق النار الان
فشهقت ، وامسكت لسانها .... لقد احست انها تدفعه بعيدا . حملها الى فوق عبر سلم ضيق ، ورفس بابا خشبيا . ثم انزلها فوق السرير ، قبل ان يستدير لينير المصباح الصغير قرب السرير . ولم يفعل هذا الضوء الضئيل اى شئ لانارة الغرفة ، اذ بدا وجه مضيفها فى عتمته اكثر شرا
شهقت عندما لامست شيئا دافئا طويلا يتكور فوق كيس نومها ، فلما رات مذعورة " ابليس " .... سارعت الى التحرك مبتعدة بفزع لئلا يخدشها ثانية : هل لك ان تبعده قبل عودتى ؟
-عودتك من اين ؟
اخرجت بيجامتها من حقيبتها ، وقالت دون اكتراث : سادخل الحمام لكننى لا ارغب فى مقاتلة هرك لاجد لى مكانا فى الفراش
الله وحده يعلم ان الامور ستكون سيئة جدا فى نومها معه دون مقاتلة الهر
-لا تقلقى .... فانا افضلك انت شريكة لفراشى فى اى يوم واية ليلة
بعد وقت اجفلتها دقة عنيفة على باب الحمام
-انسة برايس .... انا كذلك اريد استخدام الحمام ، الا اذا كنت ترغبين فى مشاركتى اياه ، عليك الاسراع بالخروج
كانت لاحظت ان لاقفل للباب . لذلك ، ارتدت بيجامتها بسرعة وخرجت حيث وجدت مضيفها يقف خارج الباب ....فبدا عليه المرح عندما راى مظهرها الرجولى فى البيجاما .... لكنها رفعت راسها ومرت به شامخة
تسللت الى الكيس الدافئ على حافة السرير .... كان الرجل قد اشعل النار فى المدفاة قبل وصولها ، فبدات الحرارة تتعالى فى الغرفة وكان يمكن ان لهذه الحرارة وقع حميم على مشاعرها لولا مشاركتها هذا الرجل فراشا واحدا
احست بالتوتر وهو يقترب من السرير .... ثم احست بالفراش يتحرك قربها لان صوته دنا من مسمعها : تصبحين على خير
فابقت راسها مستديرا غير واثقة من مدى دنوه منها !
-اوه ! تص .... تصبح على .... خير . سيد .... هه .... تصبح على خير !
وانطفا الضوء . وبقى وهج النار وحده ينير العتمة
-تصبحين على خير .... اتشعرين بالدفء ؟
-اجل ... شكرا لك
وااسفاه . كنت ساعرض عليك دفئا اخر
بدا وكانه يمرح بتسلية جديدة ، فاجابت بتصلب وكل جسدها متوتر
-لن يكون هذا ضروريا
-لم اعتقد هذا .... ثم لا تحاولى التجول الليلى .... فقد لا يعجب هذا " ابليس "
-صحيح ؟
-لا .... انه ينام عند الباب كما يفعل كل ليلة .... ولن يسمح لاحد بالخروج باستثنائى انا طبعا
-يبدو لى كلب حراسة لا قطا
-هذا ما كان عليه ، لقد دربته السيدة كرفترعلى هذا الاساس ... وهو الان يحرسنى كما كان يحرسها
-فى هذه الحالة لن اتحرك
-اوه بل يمكنك التحرك ، فى اتجاهى فقط
فردت بحزم لتنهى الكلام : تصبح على خير
ودوت ضحكته الساخرة فى اذنيها ، فلم تستطع النوم ، رغم ارهاقها . مع ان تنفس الرجل النائم قربها اعلمها انه غط فى النوم ، فاستدارت ببطء لتواجهه ... فهى معتادة النوم على جانبها الايمن ... كان مستلقيا على ظهره ... صدره ذهبى بفعل انعكاس وهج النار عليه .... قال انه لا يخجل من جسده . وهذا ليس غريب ، فجسده ناعم طرى وعضلاته قوية .... فجاة سمعته يتمتم : هل شاهدت ما يكفى
ورفع ساعده عن عينيه لينظر اليها ، فاحمر خداها واتسعت عيناها خجلا : انا .....
-يمكننى ابعاد الغطاء لتاخذى حريتك اكثر
غمرها الحرج لانه ضبطها تحدق فيه على هذا النحو ، فجف اللون من وجهها بالسرعة التى تصاعد فيها .... واتسعت عيناها لانها فجاة اكتشفت انه استغل وجوده فى الحمام ليحلق ذقنه ... فانكشف شق عميق فى منتصف ذقنه
جلس فجاة لينحنى فوقها . ليسالها بحدة ووحشية : ما الامر ؟ اخبرينى ماذا دهاك ؟
ابتلعت ريقها بصعوبة غير قادرة على التصديق فقد شاهدت هذا الرجل من قبل : انا .... انا .... انت .... انت ....
فتوترت كتفاه وظهر لمعان وحشى فى عينيه : لقد عرفتنى الان ؟ لقد عرفت من انا ؟
اجل .... لقد عرفت . انه بول هارفى النجم المغنى المعروف . الذى يصنف مع علية القوم من الاغنياء فى هذا العالم .... اسطورة عالمه وزمنه . انه الرجل الذى حطم سيارته وهو يقودها عندما قالت له صديقته الممثلة المشهورة ساليا ويلبى ، انها ستتركه من اجل رجل اخر . يومها قالت الشائعات انهما ارادا الموت معا . كانت نية بول الاصلية ان يقتل ساليا ويلبى اذا لم يستطع استعادتها .... لكنهما لم يموتا معا .... بل قتلت ساليا وحدها . وواجه بول هارفى حصارا اعلاميا شكك فى ان يكون الحادث وقع عمدا . فقد قالت ساليا ويلبى دوما ان بول رجل متملك ، لا يدع ما يملكه يخرج من يده .... لكن بما انه لم يكن هناك دليل يؤكد انه من حطم السيارة عمدا .... جرت تبرئته من كل لوم
بعد بضعة اسابيع .... اختفى بول هارفى .... وكانه ما عاد على وجه الارض ....
وها هى الان .... جاكلين برايس .... التقت به صدفة ، فى مكان ناء بعيد فى ريف كندا ، فى كوخ مهلهل .... التقت بالرجل المسؤول عن خطف روح ساليا ويلبى عمدا !
*****
انتهى الفصل الاول


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 09:44 PM   #3

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


2- - اعمدة قلبها تنهار

**************************************

مرت بضع دقائق وهى تحدق فيه ، عاجزة عن تصديق ما تراه عيناها . بول هارفى رجل ترشح الجاذبية منه ، قادر على اغواء اية امرأة ، تشاهده او تسمعه يغنى .... رجل تتعلق به الجماهير ، وتدعوه " الملاك الفاتن " . حفلاته تدر الملايين .... هنا الى جانبها فى فراش واحد

لكنها لا تعرف عنه الا القليل .... تعرف انه انجليزى الاصل ، هاجر الى كندا وانتقل مرارا للغناء فى اميركا وتعرف انه فى الاونة الاخيرة استقر فى مونتريال وان ساليا ويلبى كانت صديقته لستة اشهر قبل الحادثة التى قتلت فيها ، وان لا اقارب له

امعنت جاكلين النظر فى وجهه القوى القسمات ، فاذا المرارة تطل من عينيه ، واذا بها تشعر انه يحس بعقدة ذنب من شئ لم يرتكبه . فسالته بلهجة الواثقة : انت لم تفعل ذلك

فاجفل ، وسالها بصوت منخفض خطير : ماذا قلت ؟

-قلت .....

-اعرف ما قلته .... لكن ماذا عنيت ؟

نظرت اليه بارتباك ، فبدت عيناه كقطعتى جليد . قد لا يكون قادرا على القتل .... لكنه على استعداد دائما للعنف : اعنى .... فقط .... ذلك الحادث .... انت لم ....

-لا .... لم افعل !

مقاطعته لها بوحشية ، كذلك الكلمات التى تلت : لكننى لست بحاجة لك لتقولى هذا . الموضوع غطته الصحف تماما . وما من احد ازعج نفسه ليعرف وجهة نظرى فيما حدث ، فلربما لم يثر هذا كل ذاك الاهتمام . هل قرر رئيس تحريرك ان استيضاح الامر منى قد يكون حسنا اخيرا ؟ ابعد سنة يريد حقا معرفة الحقيقة ؟

-ولماذا لم تذكرها امام احد ؟

كان يرافق سؤالها قناعة انه مهما حدث فى ذلك الحادث لم يكن غلطة بول هارفى ....

-لان ما من احد سالنى عن الحقيقة . وانت قد ارتكبت اكبر غلطة فى حياتك لتوك يا سيدتى

-ما .... ماذا تعنى ؟

فابتسم ، ابتسامة قاسية : اعنى اننى كنت ساتركك ترحلين فى الصباح .... لقد خدعت ببراءة نظراتك وبعينيك الخضراوين الواسعتين . انت مراسلة مثالية ، جاكلين برايس ، لك شعر ووجه ملاك . وتعطين انطباعا مخادعا

-انا لست مراسلة سيد هارفى .... ارجوك صدقنى

عندما تكلم بصوت منخفض وكأنما يوجهه الى نفسه بقيت خشونته على حالها : من يعلم قد اعتاد وجودك فيعجبنى ....

-لكن ... يجب ان ارحل فى الغد

-كنت سترحلين فى الغد ... لكن ليس الان ، ليس بعد ان عرفت هويتى . ولعلك الان تريدين السعى الى معرفة ما افعل فى هذا المكان

امسك الخاتم مرة اخرى : يجب ان يتعلم العيش بدونك فترة ... ففى الوقت الحاضر حاجتى اليك اكبر من حاجته اليك

ابتلعت ريقها بصعوبة : ماذا تعنى ؟

ابتعد عنها يضحك بصوت منخفض : لا ... ليس كما تظنين اننى اعنى ... ليس هكذا ... لكن ، اترين ... احب العيش هنا ... ولست مستعدا للانتقال ... لذا ، فى الوقت الحاضر ستبقين معى

جلست على الفراش تنظر اليه بذهول : ابقى هنا ؟ لا استطيع .... ساتزوج بعد ثمانية اسابيع

-صحيح ؟ هذا مثير للاهتمام !

-ولماذا يثير الاهتمام ؟

شكر لله ان الغرفة مظلمة ! فهذا الرجل ليس مهتما اطلاقا بسيره فى الغرفة نصف عار . نعم هى رات رجالا يرتدون اقل من هذا بكثير على الشاطئ ، لكن دفء وحميمية هذه الغرفة لا تقارن بالشاطئ . وهى رفضت دوما علاقة حميمة مع رالف

-من هو صاحب الحظ السعيد ؟

-اه ... اسمه .... همم .... رالف

فضاقت عيناه : رالف ماذا ؟

-و .... هل هذا .... مهم ؟

فرد ببطء وتفكير : لا ... لا يهم ... لم يكن مهما حتى حاولت تجنب الرد .... فلننظر الى الامر بمنطق ... تحملين خاتما ذا فص الماسى بحجم مكعب الثلج .... تعملين فى صحيفة " دايلى سبون " . هذه الصحيفة بالذات اكبر المساهمين فيها اسمه رالف .... رالف وست ، صاحب مؤسسة الاستثمارات العامة . فلنجمع كل هذا .... عظيم ... يا الهى ماذا تفعل بعض الفتيات لتصل الى القمة ؟

-الامر ليس هكذا .... فانا ....

-كيف اوقعته ليطلبك للزواج ؟ انت لست من طرازه ؟ ..... هل منعت عنه جسدك الجميل الى ان وقع ولوح لك بالخاتم ؟

مد يده ليداعب ثنايا عنقها ... فقالت بفزع : لا ... بالطبع لا ... ! انه ....

فدفعها عنه باشمئزاز . واخذ يمسح يديه ببيجامته وكانهما تلوثتا : اتعنين انك سمحت له بان .... ؟ يا الهى .... الرجل يزيدك عمرا بما لا يقل عن ثلاثين سنة !

-بل ستة وعشرين .... فانا فى التاسعة عشرة

-وهو فى الخامسة والاربعين ؟ ... هذا مقرف !

-لكننى لن اتزوجه ... فقد غيرت رايى

-لماذا ؟ .... الن تصبرى على ضربه الاسبوعى الذى سيوقعه بك ؟

اصبح وجهها ابيض من الشحوب : ضر ... ضرب ؟

ضحك بخشونة : لا تقولى انه لم يضربك بعد ، فزوجته الثانية لم تتحمل الضرب . لكن ربما تكونين من النساء اللواتى يتلذذن بمثل هذا !

-بالطبع لا ... هل كنت تعرف زوجته ؟

-اجل .... كنت اعرفها

-ورالف .... هل كان معتادا على صفعها ؟

لا ، لا تصدق .... الا يعلم والدها بالامر ؟ كيف يسمح لها بالزواج من رجل مثل هذا ؟

-بل على ضربها .... وكانت المسكينة تقول دائما انها وقعت

لم اكن اعرف هذا

-وكيف تعرفين وانت حينها كنت فى العاشرة ؟

اذن والدها يعرف ... فهو شريكه منذ ما يزيد عن خمس عشرة سنة وكان سيتركها تتزوج وحشا ... لماذا ؟

سالته : هل لديك هاتف ؟ انا مضطرة لاتصل بشخص ما

-ليس لدى هاتف ، او راديو ، او تليفزيون ، ولا اقرا الصحف

اذا لهذا ظنها صحفية تسعى للوصول الى القمة .... ما اشد خطأه ! انها لم تعمل بعد فى حياتها . اذ كان والدها كلما طلبت منه العمل يقول انه يحتاجها فى المنزل وكان لرالف الرأى نفسه . ربما لو دخلت دوامة العمل لوجدت بعض الاستقلالية عن والدها ، ولما استطاع عندها اقناعها بسهولة للزواج من رالف

-انت تعلم اذن ان الجمهور فى شوق الى معرفة ما جرى لك ؟

-لكن هذا الجمهور كان سريعا فى فى ادانتى منذ سنة . وانا عادة لا اقوم بمقابلات صحفية عند الثانية صباحا انسة برايس .... بل فى الواقع اننى ارفض اى نوع من المقابلات .... بامكانك الليلة النوم فى هذا الفراش لكن فى الغد يجب ان ترتبى امرك

-غد .... غدا ؟

-لقد قلت لك .... انك لن ترحلى ، قبل ان اقرر الرحيل . وهذا قد يستغرق شهورا

-لكننى قلت لك اننى لن استطيع ! سيد هارفى انا .....

-اسمى بول . واذا اضطررت لمناداتى فنادنى ببل امام الناس .... لا يزورنى سوى بعض الجيران الذين لا فكرة لديهم عن هويتى .... هل فهمت ؟

-اجل .... لكن الى اين ؟

منعه سؤالها عن الخروج من الباب

-ما بك ، الست معتادة على النوم وحدك ؟

فردت بغضب : انا انام وحدى دائما

-دائما ؟

-اجل !

فتمتم بقساوة ساخرة : اتساءل ما اذا كان وست معتادا على العذارى . فانا اعرف ان ذوقه اسوأ من هذا بكثير !

كلماته التى تمتمها برقة ، اثارت فى مخيلتها اشياء لم تكن تفكر فيها من قبل .... فاحمر وجهها وهى تشاهد الاشمئزاز فى عينيه ، كانه يقرا افكارها .... فقالت لتخفى خجلها وحرجها : انت مثير للاشمئزاز

-ربما .... ولكن يبدو انك استسغت الفكرة

ترى كم من الضحك سيتعالى من بول هارفى اذا علم بالمازق الذى زجها ابوها فيه ، او اذا علم بانها احبته منذ النظرة الاولى . سمعته يقول ببرود : لقد جربت هذا من قبل !

-جربت ماذا ؟

-زميلة صحفية لك اسمها كيم والش ، اغوتنى لانام معها ثم حاولت استدراجى الى الحديث لنقله الى الجريدة وذلك منذ ستة اشهر .ولا حاجة الى ان اقول اننى هربت من ذلك المكان وكأنه الجحيم . لم اعرف انها مراسلة الا فى وقت متاخر

فقطبت : لكنك قلت انك لم تقل شيئا امام احد

-لم يكن الوقت قد تاخر كثيرا على مثل هذا

-الى اين ستذهب الان بول ؟

بدلت الموضوع باخر اقل ايلاما لها . فماضى بول هارفى ملئ بالنساء اللواتى شاركنه حياته .... احست بانها تكره كل واحدة منهن

-الى الطابق الارضى .... لانام على الاريكة .... فلست فى مزاج رائق الليلة . اخبرينى هل يعرف وست مكان وجودك بالضبط ؟

انه لا يعرف اننى مسافرة هذا حسب علمى ! فرددت مدافعة عن نفسها : ولماذا اخبره ؟

بدا راضيا وهو يقول : ان لا يعلم افضل لى

-وكيف تعرف انه لا يعلم ؟ انا لم اقل اننى لم ....

-انه لا يعلم .... ولو كان يعلم لقلت هذا مباشرة

فتنهدت : انت على حق انه لا يعلم

فضاقت عيناه ريبة : لماذا تعترفين بهذا .... اهو نوع جديد من التقارب ؟ ابعد ان علمت ان ادعاء الاجازة ذاك لن يفيدك تحاولين الان صب فتنتك على

-انا لست مهتمة ب .... ساليا ويلبى .... او بعلاقتك بها

-هذا جيد لاننى لا انوى مناقشة الامر معك .... اخلدى الى النوم ، فتبدين بحاجة اليه .... احلاما سعيدة

فلتكن ملعونة الاحلام السعيدة . انها لم تتمكن من الاغفاء حتى فكيف بالحلم . ليتها اقنعته بانها ليست مراسلة . فعندها كان سيتوقف عن رفضها ومقاومتها ، وقد ينظر اليها على انها امرأة . ثم ماذا سيفعل والدها عندما يعلم انها غيرت رايها بشان الزواج من رالف ... انه دون ريب سيغضب

ظل اسود لاح فوقها وغطاها تماما . فصرخت برعب .....

-اصمتى ايتها الحمقاء ! ( صاح بها صوت مالوف )

-لقد اخفتنى

جلست فلاحظت ان وهج النار هو الذى ضخم ظل بول فوقها .... اوه يا الهى هل غير رايه بشان مشاركتها الفراش ؟ لكنها لم تدر ما اذا كان قلبها الان يقفز خوفا ام ترقبا

وضع كوبا على الطاولة امامها : لا سبب لك لهز المنزل بالصراخ .... لقد جئتك بكوب من الشوكولا الساخن .... سيساعدك على التخلص من اضطرابات النوم .... فقد سمعت صرير السرير اكثر من ربع ساعة

ادركت ان هذا ابقاه صاحيا كذلك .... لكنها نظرت الى الكاكاو بارتياب .... ففهم تلك النظرة وابتسم : ليس فيها سوى بعض السكر . فليس لدى مخدرات

فاحمر وجه جاكلين : اسفة . انا لا افكر بهذه الطريقة ، فلا حاجة لسخريتك

-اسف جدا انسة برايس .... يمكنك ان تعزى تصرفى الفظ الى قلة المعاشرة البشرية .... فصاحبى " ابليس " لا يطلب سوى الطعام والدفء والقليل من الحب .... اذا فكرت قليلا فى الامر فاعتقد انه مثل النساء

فتنهدت : انا تعبة سيد هارفى .... ولست فى مزاج يسمح لى بسماع هذا الكلام الخيالى

-اشربى الكاكاو اذن ، سيساعدك على النوم

-لم اشربه منذ كنت طفلة .

لكنها وجدت انها مازالت تحبه . فمازحها بلطف وهو يتناول الكوب من يدها

-وهل هذا منذ زمن بعيد ؟

دفعها فوق الوسادة قبل ان يقفل سحاب كيس النوم عليها . فابتسمت له بنعاس وردت على دعابته بصوت اشد رقة : شكرا لك .... ابى !

لكنه لم يتاخر بالرد : ليس انا جاكلين .... ربما وست يصلح ان يكون اباك لا انا .... ولابرهن لك هذا .....

مد يديه ليرفعها ثانية عن الوسادة فعانقها بشوق . واذا بالنعاس يهرب من عينيها ، واذا بذراعيها تمتدان الى عنقه وباصابعها تتخلل شعره الاسود الطويل .... لم يصدر عنها اى نوع من الاعتراض .... بل احست على الفور ان النار قد اشتعلت فيها ، تحرقها بمشاعر لم تكن تعرفها من قبل . ان اول لمسة من هذا الرجل ارسلتها فى عالم عجائبى . ثم .... ابتعد عنها ، مبعدا يديها عن عنقه : لقد قلت لك ، ان ليس لدى مزاج الليلة . لقد اطعمتك ، وهاهى النار تدفئك . وحصلت على بعض الحب . ويجب الان ان تغطى فى نوم عميق يماثل نوم " ابليس "

اسودت عيناها الما . فرفضه لها كان حادا كالسكين فقالت مختنقة : انت ظالم !

-وانت ممثلة قديرة ! كدت اصدق انك تمتعت بمداعباتى

-لكن هذا صحيح !

-حقا ؟ وماذا تسمين هذا ، اكتفاء عملى ؟

فشحب لونها : اتظن اننى استجبت لك لاحصل على قصة ....

-هذا بالضبط ما اظنه ... اتساءل ما اذا كان وست يعرف مدى التمتع الذى تنالينه فى عملك

تدفقت دموع الخجل من عينيها بشدة : اخرج من هنا ! اخرج دعنى وشانى ؟

رالف رجل جذاب لكنه لم يثيرها يوما كما اثارها هذا الرجل ولربما كانت عدم استجابتها له تجعلها تشعر فى قرارة نفسها انه ليس الرجل المناسب وهذا ما ايقنته فى الوقت الحالى . فاستجابتها المجنونة لمداعبات بول خير دليل

كان الوقت متاخرا فى الصباح عندما استيقظت ، بعد التاسعة . تسمع صوتا غريبا فى الخارج . وبينما كانت تهم من السرير لتستوضح السبب ، توقف الصوت . وسمعت شخصا . افترضت انه بول ، يتحرك فى الطابق السفلى .... ثم تناهى اليها صوته من باب الغرفة : هل ستبقين مستلقية طوال النهار ؟ لست ادرى اى نوع من الحياة كنت تعيشين فى المدينة . لكننا هنا نخرج من الفراش حوالى السابعة

-هل انجلى الطقس ؟

-اجل .... والسماء مشرقة

-وما كان ذلك الصوت منذ دقائق ؟

-من الخارج ؟

-هممم

-كنت اقطع الحطب للنار . ستكون الليلة باردة .... لقد تاخرت كثيرا قبل التفكير بازعاجك ... لكننى الان بحاجة الى حمام وثياب نظيفة

-لكنك ان تنام الليلة على الاريكة

-ولا انوى ذلك . سانام فى فراشى الليلة . وانت ستنامين على فراش وجدته فى السقيفة

-فراش اضافى ..... ؟

-اجل . اظنه فراشا اقتنته السيدة كرفتر للزائرين

ضاقت عيناه وتلاشى كل المرح منهما ، ثم قال بجفاء : لكن ، لا يمكن دعوتك بالضيف المرحب به ! لقد افسدت راحة بالى . واجبرتنى على البدء بالتفتيش عن سكن جديد .... ثم دعينى اقول لك . انا لا ارحب بك مطلقا بسبب تطفلك

-لقد عرضت عليك الرحيل

فضحك ساخرا : وانت تعرفين جيدا اننى لن اقبل . هيا .... ارتدى ملابسك وانزلى فما دمت هنا سيكون الطهو من مهماتك

فجاهدت لتجلس مستقيمة فبدا شعرها وكانه غيمة شقراء مشعثة

-لست طاهية ماهرة !

-لكنك لن تكونى اسوا منى . ثم اننى احب ان تخدمنى امرأة

دفئ الطقس من جديد فالجو انجلى والضباب انحسر عن وجه السماء فبان النهار جميلا .... اختارت جاكلين سروالا قصيرا ضيقا اخضر وقميصا بيضاء وخضراء لفت جسدها . فبدت ساقاها من تحت السروال القصير مديدتان رائعتا الشكل ، ثم انتعلت صندلا

قابلت نظرات بول المذهولة بتحد بعد خروجها من الحمام وحاولت ان لا تتاثر بنظراته الوقحة على كل ثنية من ثنايا جسدها الفتى . ثم سالته بعد ان ضاقت ذرعا بصمته : حسنا ؟

-انت تعلمين انك جميلة ومرغوبة ، دون ان تسعى الى اثبات ذلك

-ومع ذلك ، احب سماع كلمات الاطراء

فهز راسه : تقربك بالتاكيد ليس مهذبا .... لكننى اعتقد ان لديك دائما فرصة لتكونى مهذبة .... فلا تستعجلى بدفعى جاكلين .... فشوقى لامتلاك هذا الجسد قد يطغى على

-بول .... !

-ليس الان جاكلين . ليس قبل ان اتاكد من دوافعك

-لكن ابليس بدا مقتنعا بدوافعى

-انه خائن من الدرجة الاولى . فقد شاهدته يتسلل لينام معك . فى الواقع ... احسست بالغيرة

سبقها فى نزول السلم .... فاحمر وجه جاكلين . متذكرة ما تمنته البارحة ، فقد ارادت منه ان يأوى الى فراشها . لكنه على ما يبدو اساء تفسير صمتها

-لا تقلقى . فانا لم اتجسس عليك اثناء نومك

-اين الفراش الاضافى ؟

-ليس مهما الان

-انه مهم لى .... اود ان اتاكد من تهوئته جيدا قبل ان انام عليه

-انه تحت الشمس فى الخارج ... ابليس ينام عليه .... لذا لا اعتقد انه فى حال سيئة

-القطط تعرف دائما انظف الاماكن وافضلها .... اليس كذلك . عندما كنت طفلة ....

-جاكلين .... فى الوقت الحالى لا تهمنى طفولتك . فلماذا كل هذا اللف والدوران فى حديثك .... ؟

-لاشئ !

-دعينى احزر . لقد قلت لك اننى لا اريد التحدث عن علاقتى بساليا . فطفلة مثلك لن تقدر على انتزاع اية قصة منى

-لم اكن احاول خداعك ... فقد قلت اننى لست صحافية . وهذا يعنى اننى لا اهتم بالعلاقة التى كانت بينك وبين عشيقتك !

امسك بذراعها بقوة : لا تسمى ساليا عشيقتى مرة اخرى ! ابدا .... هل تفهمين ؟

حاولت تحرير ذراعها منه بخوف : سمعتك بول ! سمعتك !

اجل لقد فهمت .... فهمت ان مشاعره ما تزال مع ساليا .... وانها بالنسبة له امرأة خاصة .... وانه لن يسمح لاحد بان يتكلم عنها

صاح بها ثانية وهو يقف فوقها مهددا : جاكلين ؟

-اجل لقد فهمت

قبلت الوضع مرغمة ، تشعر وكان قلبها بدا يتحطم وينهار

******

انتهى الفصل الثانى


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 09:45 PM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

3- لياليها الناعسة

********************************

-الى اين ؟

رفع بول نظره اليها ، ويده على اكرة الباب الموصل الى غرفة تقع يمين غرفة الجلوس : لست معتادا على الرد على اى كان يسالنى عن تحركاتى

احمر وجه جاكلين : كنت .... اتساءل فقط اذا كان بامكانى وضع فراشى فيها

-لا ... لا اريدك فى هذه الغرفة اطلاقا

-لكن لماذا ؟

-لا يجب ان يكون لكل شئ سببا .... ابتعدى عنها فقط .... فليس لهذه الغرفة قفل وبما انك مراسلة فضولية فقد يدفعك فضولك الى دخولها ، لكن ان دخلت الغرفة فحياتك لن تساوى شيئا عندها

-وماذا فيها .... بالله عليك .... جثة ؟

-ابتعدى عنها فقط ؟ فما فيها ليس من شانك

يا الهى ان هذه الغرفة دون ريب معدة مزارا مقدسا لساليا ويلبى وهذا دليل دامغ على مدى حبه لها . ما اسخف ما تشعر به من غيره تجاه امرأة ميتة ! لو كانت المنافسة بينها وبين امرأة حية لاستطاعت التعاطى معها .... لكنها لن تهزم ابدا ذكرى .... جميلة عزيزة على قلبه

-هل ستدخل اليها الان ؟

-امضى معظم نهاراتى فيها واحيانا جزءا من ليالى . ولست مستعدا لتغيير هذه العادة من اجلك .... لقد وعدتنى بالا تغادرى الكوخ ، وقد ذكرت انك لا تحنثين بوعد قطعته اطلاقا

-لكننى ارغب فى الخروج للجلوس تحت اشعة الشمس

-حسنا ... لكن لا تبتعدى كثيرا ... ساجدك قبل ان تتمكنى من الوصول الى اى مكان . وستندمين عندئذ على خروجك

-ساصطحب ابليس معى

-اوه ... انا واثق انه سيكون شاكرا لك

-اكثر منك

-اوه ... انا اقدرك كثيرا جاكلين ... فان لم يكن تقديرى يشملك كلك فهو يشمل جزءا منك

ذلك النهار كان نموذجا للايام القادمة . فقد وضعت الفراش فى غرفة النوم ، وناما فيها فى الليالى الثلاث الاخيرة ، هى على الفراش وبول على السرير . كان يفطران معا ، الطعام الذى كانت تحضره . ثم يختفى بول فى الغرفة

كانا تقريبا اشبه بزوجين يتحدثان بعفوية فى الامسيات عن مواضيع لم تكن تثير غضبه . فقد تعلمت بسرعة اية مواضيع تتجنب ... وانقلب ما بينهما الى صحبة مؤدبة ودودة . ومع ذلك بقى على شكه فيها

فى الليلة الرابعة .... انكسر الروتين وذلك عندما عاد بول الى غرفته بعد العشاء . فامضت جاكلين الامسية تحدق بامتعاض الى الباب الموصد . طلبات ابليس للاهتمام كانت تشير الى افتقاده سيده ايضا . فراحت تمسح وبره الاسود وهو مستلق فى حجرها : هذا ليس عدلا " ابليس " لقد تركنا وحدنا طوال اليوم ، وها ان سيدك المزاجى قد تركنا وحدنا . اراهن ان وجودى منعه من ادخالك الى الغرفة

-لكن السيد المزاجى لا يدخل ابليس معه الى الغرفة . لانه يقطع عليه تركيزه

-بول !

سحرتها بسمته وتراقص قلبها للفتنة المسترخية فى قسماته فسالته : التركيز على ماذا ؟ ولماذا تبدو سعيدا ؟

-لاننى انتهيت

دفع ابليس من مكانه على الاريكة : حان وقت الكبار الان

وتمدد عليها ليضع راسه فى حجرها : يا الهى هذه الاريكة ليست مريحة .... لكنك انت مريحة

استقر راسه فى حضنها ، وقال بصوت مغر : هل اشتقت الى ؟

-تعرف اننى اشتقت اليك .... فليس من دواعى السرور الجلوس وحيدة هنا

امسك بيدها فوضع ذراعها على صدره ، وتلاعب باصابعها : لم تجدى المرح فى كوخى هذا . اتحبين التغيير ؟

اجفلتها كلماته فحاولت جذب يدها منه ، لكنه لم يتركها فسالته : ماذا نعنى ؟

ضحك بول ثم جلس ليواجهها : ليس كما تفكرين ! استخدمى عقلك جاكلين .... اما كانت الفرص سانحة لى خلال الليالى السابقة ؟ لكن مزاجى بينى وبينك

-وهل مزاجك تبدل الان ؟ فقد يكون لى راى فى هذا !

-انا واثق ان لك رايك

مزاحه ازعجها ودفعها الى الغضب

-ساقول لك حتما لا

-وهذا ما انا واثق منه كذلك . والان ، ما كنت اقترحه ان نخرج هو ان نخرج معا

اتسعت عيناها دهشة .... انها سجينة هذا الكوخ منذ اربعة ايام .... ولكنها ليست متاكدة من رغبتها فى التحرر ، فقد احبت البقاء معه .....

-انا وانت .... تخرج معا ؟ ( سالته دهشة )

-حسنا .... لا ارى احد سوانا فى هذه الغرفة . لذلك من المفترض اننى اعنيك

-الن تتوقف عن الهزء بى ؟

فتنهد : انا لا اهزا منك جاكلين ... سالتك ما اذا كنت ترغبين فى الخروج . نعم ام لا ؟

-نعم .... ولكن .....

فوقف : اذن فلنذهب . فليس لديك متسع من الوقت للوصول الى هناك

-الوصول الى اين ؟

-الى الفندق الذى كنت تقيمين فيه .... سنتناول القهوة هناك

-لكن .... الن يتعرفوا اليك ؟

-بلى ولكن تحت اسم بيل جوردن . فهذا هو اسمى فى هذا الريف

ارتدت معطفها ، فالليل كالعادة اشتدت برودته .... فقال بسرعة : هيا نذهب قبل ان اغير رايى

-وهل سنصل فى الوقت المحدد ؟ الوقت متاخر !

-لدى سيارة

-سيارة ؟ ولكننى لم ارها ؟

-انها فى الكراج عند اخر الممر .... نادرا ما استخدمها .... اشتريتها من احد المحليين الذى منع من القيادة ثلاث سنوات بسبب الحوادث الاربعة المتتالية التى تعرض اليها

فى الواقع ، كانت حطام سيارة .... زرقاء شاحبة اللون صدئة . سقفها الاسود ، يشير الى انه دهن يدويا . مقاعدها محطمة جزئيا ويبرز التنجيد من تحت الجلد

-هل سيكون ابليس على ما يرام وحده ؟

-اظن هذا .... مع انه اصيب بالبلادة منذ وصلت ، ولم يعد يصطاد الفئران بعد ان اعتاد على طعامك اللذيذ

ظهر القرف على جاكلين

-لقد اصطاد فارا بعد الظهر واحضره الى المنزل ليضعه تحت قدمى ، فكدت اتقيا

-هذا طبيعى .... وانا مع الطبيعة !

كلامه الملئ بالمعانى جعلها تحمر خجلا . فاختارت ان تغير الموضوع لتخفيف توترها من هذا الرجل

-بماذا نحتفل .... ما الذى انهيته لتوك ؟

-العمل الذى جئت الى هذا المكان لاتمه

-ما هو ؟

-اذا تابعت اسئلتك ، فساعيدك فورا الى الكوخ .... فهل نكمل المسير ام نعود ؟

-اوه .... بل نكمله

فمد يده يداعب خدها : انت تجلبين غضبى عليك ... لماذا لا يمكنك نسيان وجودك هنا ؟ انا احاول جاهدا نسيان هذا

-اترى .... صدقت ام لم تصدق ، انا ما جئت الى هنا الا لاقرر ماذا افعل بشان زواجى من رالف وست .... وها انا ذا واثقة انه ليس الشخص المناسب لى

-وكيف اكتشفت هذا الاكتشاف المذهل ؟

-اكتشفت ان الحب شئ اخر . واننى احب شخصا اخر ! التفتت اليه تاركة مشاعرها تبدو واضحة فى عينيها . آه ليته يقرا ما فيهما ! فهز راسه وهو ينظر اليها قائلا : من .... اوه لا .... جاكلين . قد اكون غبيا ، وربما اخطات كثيرا مع الناس فى الماضى ... لكننى لست ابلة لاقع فى هذه الحيلة ... مع انك ناجحة فيها اكثر من الكثيرات

قطبت جاكلين مدركة ان الامر تجاوز ما ارادته . فماذا كانت تتوقع ؟ ان يعلن حبه ؟ ان وقوعها فى حبه خلال ايام امرغير طبيعى . لذا ليس عليها ان تتوقع منه حبا . لكنها لم تكن خجولة من ان تبثه مشاعرها نحوه

-ناجحة اكثر من الكثيرات ؟

-اعنى عملك ... ما بالك ؟ هل يكاد ينتهى الوقت المحدد للحصول على القصة

-لا افهمك .... انك ....

اما انا افهمك .... افهمك جيدا . لكن التظاهر بانك تحبيننى لن يوصلك الى شئ . انا اسف جاكلين .... لن احدثك عن شئ

-ايها النذل الساخر ! اكرهك !

مدت قبضتها لتضربه على صدره ، فامسك بها : ما من احد يضربنى . خاصة امرأة .... انت بحاجة للترويض ايتها الثعلبة المتوحشة ، واذا لم يكن رالف وست قادرا على هذا .... سافعل بنفسى !

كان قد اوقف السيارة امام الفندق .... فامسك بها ليجذبها الى جسده القوى .... قاومته جاكلين قدر استطاعتها . لكنها معركة خسرتها قبل ان تبدا بها . فجسدها الخائف تقوس باتجاهه ... لكنها لم تحس باللطف فى عناقه لها ، بل بالقساوة والمطالبة ... وبعض الازدراء

الازدراء هو الذى دفعها اخيرا الى دفعه بعيدا عنها .... فتحت بابها بسرعة ونزلت من السيارة لتعب انفاسا عميقة من الهواء . ثم نظرت اليه وهو يخرج من الناحية الاخرى ، وقالت له بغضب ملتهب : انا لست مروضة سيد هارفى ! ولن اكون ابدا

ضاقت عيناه وغدتا كقطعتين من الفولاذ

-سنرى

واقفل باب السيارة .... اصبحت فكرة قضاء الوقت فى الفندق محاولة التظاهر بان كل شئ بينهما على ما يرام مستحيلا .... فقالت له فجاة : اود العودة الى الكوخ

امسك ذراعها ودفعها باتجاه مدخل الفندق

-اود ان اشرب شيئا . لذلك يجب ان تدخلى معى

فما كان منها الا ان دخلت متخذة مقعدا خشبيا فى مؤخرة المقهى فلاحظت ان هناك ستة اشخاص يسهرون . منهم شابان يجلسان كسواح فى جهة والاربعة الاخرون يجلسون من جهة اخرى

تقدم ليضع المشروب امامها ، لكنها تظاهرت بانها تهتم بذينك الشابان وهو اهتمام لم تكن تشعر به

جلس بول قربها قائلا : اظنك اعجبته كذلك

التفتت اليه فاجفلها قربه منها فوجهه ما كان يبعد عنها سوى سنتيمترات قليلة والتفاتتها نحوه جعل جنبيهما يتلامسان فوق المقعد . عندها ارخى بول ذراعه على ظهر مقعدها .... فرمشت عيناها مظهرة الحيرة : اسفة .... ؟

فبردت تعابير وجهه : الرجل الذى تحدقين فيه .... يبادلك الاهتمام

-اى رجل .... ؟ اوه ! لم اكن انظر اليه او الى شخص اخر بل تطلعت بفضول الى سائر الموجودين هنا

-غريب كيف ان لنا انا وهو الانطباع نفسه ، فهو لم يستطع اشاحة نظره عنك

-حقا ؟

التفتت الى الرجل بفضول ... حقا ، انه يحدق فيها . وصديقه كذلك استدار لينظر اليها ايضا . وبدات تحس بقلة الراحة ، فادارت ظهرها لهما : ربما اذكرهما بشخص ما

ام انهما تذكرا صورتها فى الصحيفة يوم اعلان خطبتها لرالف .....

واكملت كلامها ساخرة : ام انك انت من يثير اهتمامهما !

فنظر اليها بنزق وغضب : انهما لا ينظران الى

-وهل يصيبك هذا بالغيظ ؟

-ماذا قلت ؟

جعلها غضبه تندم فورا على وقاحتها : انا اسفة .... !

-ستكونين اسفة جدا .... عندما نعود الى المنزل

-المنزل ؟

-الكوخ ؟

ووقف : فلنذهب من هنا

-لكننى لم المس شرابى بعد !

-هذا مؤسف ، فقد انهيت شرابى . وبما اننى املك وسيلة النقل ، فستذهبين معى

-لكن ....

-اغراضك فى الكوخ . واذا كنت تفكرين فى الهرب ، اظن ان صديقنا الشاب هناك سيكون سعيدا للاعتناء بك .... مقابل الثمن .... ثمن يبدو انك مستعدة تماما لتدفعه

كادت تمد يدها لتصفعه للمرة الثانية فى هذه الامسية فقال : ليس ثانية .... يا الهى طبعك هذا بحاجة الى كبح !

برزت الدموع فى عينيها : انت تهيننى ثانية ، اذا سمحت لك بمعانقتى فهذا لا يعنى اننى قد ادع اى شخص اخر يفعل هذا

فقال بخشونة وهو يشدها نحو الباب : الفتيات مثيلاتك لسن بارعات فى الاختيار او التصنيف .... هيا فلنخرج من هنا

فقاومته : لاداعى الى هذه الفظاعة و الوحشية ! فالناس يحدقون بنا

-لست اهتم باحد . فقد يعزون تصرفى هذا لرغبة طبيعية فى ان اكون وحدى معك

صعدت الى السيارة مرغمة وقالت له بغضب : ليس فيك اى شئ طبيعى .... كلك لست طبيعيا !

-اكنت تفضلين البقاء والتحدث مع معجبك الشاب ؟ لقد وقف لتوه ليتقدم الى طاولتنا ويتحدث اليك . انظرى خلفك .... هيا انظرى

نظرت جاكلين خلفها فشاهدت الشاب الاشقر يقف خارج الفندق ينظر الى السيارة المبتعدة وخيبة الامل واضحة ، فقالت له : اظنه عرفك

-ربما .... يا الهى انت لم تسببى لى سوى المشاكل منذ ظهورك فى حياتى عبر الضباب . كان يجب ان ارميك الى الخارج منذ الليلة الاولى

-لكنك لم تفعل

-كان يجب ان اغض النظر عن الشعر الاشقر الساحر ، والعينين الخضراوين الواسعتين .... لقد صعبت الامور على نفسى . لكننى ساغادر هذا المكان قريبا .... وقريبا جدا

-والى اين ستذهب ؟

اتسعت عيناها ذعرا .... فكيف يختفى ثانية .... او كيف يخرج من حياتها الى الابد .... فبدت على وجهه ابتسامة ساخرة خالية من المرح : الا تودين ان تعرفى .... ؟ نصيحتى ان تتركى هذه المهنة .... اتركيها قبل ان تدمرك .... ففيك ما تزال فتاة طيبة بريئة حلوة . انسى انك صحفية ، انسى امر زواجك من وست ، وابحثى عن شاب تتزوجينه وانجبى ستة اولاد . هذا ما يجب ان يكون عليه قدرك . زوجة وام . لا صحفية مستهترة تفعل اى شئ فى سبيل قصة

-لماذا انت مهتم بمستقبل حياتى ؟ وقد اظهرت بوضوح عدم اعجابك بى

-بل تعجبيننى كثيرا ، لذا اود رؤيتك تخطئين هكذا

-وهل .... اعجبك ؟

-يعجبنى ما قد تصبحين عليه

اوقف السيارة . فسارت جاكلين الى جانبه فى الممر الوعر . كان الظلام يغلفهما بالفة حميمة . فامسكت ذراعه لكنها لما شعرت به يتطلب سالته بصوت اجش : وماذا يمكن ان اصبح بول ؟

-لقد قلت لك

وتوجه الى الغرفة المحرمة ليفتح الباب : وهل ستعمل .... الان ؟

فنظر اليها بحدة : سمعت ان العمل بديل ممتاز

واقفل الباب بقوة وراءه . حسنا ، اذا كان يظن انه تخلص منها لليلة فهو مخطئ .... ستستلقى على الاريكة وتنتظره ، وعندها لن يستطيع دفعها من حياته .... بل لن تسمح له !

كان الظلام شديدا عندما استيقظت ، فالنار تكاد تخبو ، وابليس يجلس على ركبتيها سعيا للدفء . والنور ما زال منبعثا من الثغرة تحت باب غرفته .... ما هو هذا العمل الذى يدوم ساعات لا تنتهى

فجاة امتلات الغرفة بعد ان فتح بول الباب لينظراليها دهشا : الم تخلدى بعد للنوم ؟

فابتسمت : ما اذكاك ! كيف عرفت ؟

-لماذا لم تنامى ؟

-كنت انتظرك

فتقدم منها ورفعها عن الارض بين ذراعيه .... وقال : الا تستسلمين مطلقا ؟

لفت ذراعيها حول عنقه ، ثم ارخت راسها على كتفه

-لا اريد ان ترحل من هنا دون علمى

فحملها فوق السلم ، ثم وضعها على السرير ، ووقف يتفرس فيها كالشيطان نفسه

-عندما اقرر الرحيل .... اخبرك

اخذ جفناها يثقلان : وعد ؟

فتنهد : اعدك .... ! اخلى للنوم الان .... يجب ان نتحدث فى الغد .... هه ؟

-اوه .... اجل .... بول

-ولا اريد التحدث عن الماضى .... بل عنى وعنك ، لاعن رالف ، ضعى القط هنا ليبعث اليك بعض الدفء

-شكرا لك

-انه يحبك كثيرا لذا اعتقد انك ستضطرين الى حمله معك عندما سترحلين

-وهل على الرحيل ؟ الا يمكننى البقاء .... معك ؟

-قلت لك اننى راحل بعد وقت قصير

-ارافقك عندها ؟

-قلت سنتحدث غدا . فالامور تبدو اوضح فى ضوء النهار

ورمى حطبة فى النار قبل ان ينسحب ويقفل الباب بهدوء

فى الصباح التالى ، حين كانت تغتسل وتبدل ثيابها . كان قلبها يعيش حالة ترقب . فلما نزلت الى الطابق الارضى وجدت بول يرتدى سترته فسالته متوترة : الى اين ؟

التقط مغلفا

-سارسل هذا بالبريد .... لن اتاخر

-سارافقك

-ساعود بعد عشر دقائق . ابقى هنا وهيئى لنا الفطور

-انت .... ستعود ؟

-انا لا احب النساء المتشبثات بى جاكلين .... ساعود .... عند انتهى

ارتجفت شفتها السفلى من معاملته الجافة ، فتمتمت : اسفة

فتوقف عند الباب ونظر اليها بحزن . ثم قال بنعومة وهو يمسح الدموع عن عينيها باصابعه : لا .... بل انا الاسف . انك اما ارهف النساء حسا فى الدنيا واما ابرعهن تمثيلا . فايهما انت جاكلين ؟

كان ردها ان رمت نفسها بين ذراعيه ، دافئة وجهها فى صدره . متمتمه بصوت مخنوق : انا لا امثل يا بول .... حقا .... لا امثل

فابعدها عنه : حسنا ... ساعود بعد بضع دقائق . يعد خلالها الطعام ويوضع على الطاولة

فابتسمت من خلال دموعها : انت طرزان وانا جين

-هذا صحيح يا امرأة

شرعت جاكلين بكل سعادة تحضر الفطور .... سيكون كل شئ ما على ما يرام بينهما .... فهى واثقة من هذا الان

عندما سمعت صوتا فى غرفة الجلوس بعد دقائق اسرعت لتستقبله . لكنها تسمرت جامدة فى مكانها وهى ترى الشابين اللذين راتهما ليلة امس فى الفندق .... وما جعلها تدهش اقتحامهما الكوخ اثناء غياب بيل . فصاحت بهما ساخطة : ماذا تفعلان هنا ؟

اجاب اصغر الشابين : اين ذهب هارفى ؟

لم تستطع اخفاء دهشتها ، فهزت راسها متظاهرة بالذهول : اسفة ! لست ادرى ما تعنى !

فابتسم الرجل الاسمر من ردة فعلها وقال متحديا : نحن نعنى بول هارفى يا حبى !

-بول هارفى ؟ اوه يجب ان يكون قصدك زوجى

لم تستطع منع الاحمرار عن وجهها بادعائها الزواج من بول . ان الفكرة جعلتها تصاب بالدوار ....

اضافت قائلة : يظنه الناس دائما بول هارفى

فقال الاشقر ببرود : لن تخدعينا بقولك هذا . نعرف من هو . كما نعرف من انت انسة برايس !

فشحب وجهها ، وقالت : اظنكما على خطا .... اسمى جوردن .... واعيش مع زوجى ....

فهز الاسمر راسه ، واخرج محفظته ليظهر صورة مدها اليها . فتناولتها جاكلين بيد مرتجفة . انها دون ريب صورتك وليس الصور العادية التى تنشرها الصحف من وقت الى اخر . بل صورة التقطت لها فى اجازة قامت بها مع والدها فى برموده هذه السنة

نظرت بحيرة الى الرجلين : لكن هذه .....

فاكمل الاشقر : صورة التقطها والدك ونحن اخذناها منه

-اتعنى .....

-اعنى اننا نعمل لوالدك . وجئنا لنعيدك اليه

*****

انتهى الفصل الثالث


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 09:47 PM   #5

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

4- زواج بالاكراه
****************************
عضت جاكلين على شفتها واستدارت .... اذن والدها ارسل هذين الرجلين ! كان يجب ان تعرف هذا .... كان يجب ان تعرف انه لن يتركها تتمتع باجازتها كما يحلو لها .... فهو يسيطر على حياتها منذ وعت على هذه الدنيا . ارسلها الى المدارس التى تراها مناسبة . كان يسمح لها بمصادقة الفتيات اللواتى يعتبرهن من مستواها الاجتماعى ولا يسمح لها الا بمعاشرة العائلات المحترمة وكان هو من اختار لها زوجها المقبل
انها ترى كل هذا الان .... فلم يحدث يوما خلال سنواتها التسعة عشر ة ان تركها تبتعد عن ناظريه اكثر من يوم . لذا صدمه ميلها للاستقلال فى هذه المرحلة المتاخرة .... سالت الرجلين بخشونة ، فالصورة لم تدع لها مجالا للتظاهر بعد الان : كيف وجدتمانى ؟
نستطيع التحدث عن هذا اثناء طريق العودة الى مونتريال .... متى تتوقعين عودة هارفى ؟
بول ! اوه يا الله ! بول ! لا تريد ان تتركه ، لا تريد ان ترحل لانها بذلك لن تراه ثانية
-قد يعود فى اية لحظة . لكننى .....
-اذن من الافضل ان نتحرك . رافق الانسة الى السيارة بات حتى الملم لها اغراضها
امسك بات ذراعها يجرها الى الباب .... فنظرت اليه جاكلين بشموخ . فاذا باصابعه تخفف الضغط .... لكنه حافظ على قبضته ، وقالت : لن اترك المكان قبل ان ارى السيد هارفى
كانت باردة ، متكبرة تظهر ملامحها بوضوح انها ابنة ابيها فصاح الاسمر بات الى زميله مستنجدا : فرانك ؟
فتنهد فرانك : لدينا تعليمات من والدك باخراجك من هنا .... وانا لن اجرؤ على مجادلة اوامره
فى الواقع بضع اشخاص يجرؤون على هذا .... واحدهم هو رالف وست ، بل هو الوحيد الذى يجرؤ على مخالفته .... وهى من المفترض ان تقبل به زوجا .... يا الله ! كانها تستجير بالرمضاء من النار ! والحمد لله لانها غيرت رايها بشان هذا الزواج
فردت عليه بحزم : انا .... انا لن اغادر المكان الى ان اتحدث الى بو .... السيد هارفى
رفع فرانك حاجبيه واشار الى الباب : بات !
فشهق بات : اتعنى ؟
-اعنى احملها الى الخارج .... فانت تعرف تعليمات السيد برايس .... اذا لم تات معكما طوعا فاجلباها بالقوة
فهز بات كتفيه : حسنا . اسف انسة برايس .... لكن ليس لدى خيار
التفت ذراعاه حول خصرها ورفعها
فقاومته بعنف : بلى لديك خيار اخر ! انزلنى .... ! انزلنى !
فرانك ....
فصاح به امرا : اخرجها الى السيارة . ساحضر لها اغراضها خلال دقيقة
وتحرك نحو الباب المقفل . فصاحت به ، تقاوم بشراسة اكبر : ليس هنا !
بات كان اقوى مما يبدو عليه ، لانها لم تتمكن من الافلات من قبضته
-لا تدخل اليها .... لا يمكنك !
وكان ... ان فتح الباب .... وتسلل ابليس من بين قدميه
وسمعته يتمتم : حسنا .... حسنا .... اذن هذا ما كان يفعله ، هاى بات تعال والق نظرة على هذا !
حمل بات جاكلين الى الباب : ما الامر ؟
ما شاهدته فى الداخل جعلها تشهق ، فالغرفة لم تكن مزارا مقدسا لساليا ويلبى كما ظنت بل غرفة موسيقى .... فيها بيانو ضخم ومئات من الاوراق الملأى بالالحان الموسيقية المنشورة على الارض .... اذن انه يمضى كل وقته هنا ليؤلف الموسيقى !
لكنها لم تسمع صوت البيانو قط اثناء وجوده فيها . اذن كان يعمل على تاليف الموسيقى دون استخدامه ، لئلا تعلم بما يفعل
شهق بات بصوت منخفض : واو .... اذن لهذا اختفى عن الانظار تاركا كل
نظر فرانك الى ساعته وتحرك بعجل : حسنا ، فلنتحرك ، لا نريد ان نصطدم ببول . لن يعجبه سرقة .... رفيقته الصغيرة
اصطبغ وجه جاكلين بالاحمرار وقالت متكبرة : انا واثقة ان والدى عندما استخدمكما لم يامركما باهانتى !
-ربما لا ... هيا تحرك بات واخرج الانسة برايس من هنا
-لكن .... لكن دراجتى ....
احتجت باول ما تبادر الى ذهنها علها بذلك تؤخرهما
-اعنى انها ليست لى ويجب ان اعيدها ....
-لقد اهتممنا بامرها
-كيـ .... كيف !
-لقد اشتريناها
بالطبع .... فوالدها يشترى شركات كاملة ، الا يستطيع شراء دراجة
-لكننى ....
-لا تجادلى ... والدك يريد استرجاعك . ونحن ننوى ان يكون له ما يريد . لقد صدمته . لم يكن لديه فكرة انك تعرفين هارفى حتى .... فكيف بعد ان يعلم انك على علاقة معه . هو الان يريدك اضعافا عن ذى قبل لئلا تتسببى له بفضيحة
اتسعت عيناها ذعرا ، وشحب وجهها : فضــ .... فضيحة .... ؟ اى نوع من الفضيحة ؟
-اذا ابعدناك عن هذا المكان لن تكون هناك فضيحة . لانه عندها سيستطيع الايعاز بنشر مكان وجود المراوغ بول هارفى .... وليس ذلك فحسب بل سينشر ما كان يقوم به خلال السنة الماضية . لكن هذا سيكون مستحيلا اذا عرف احد انك كنت تقيمين معه فى الاسبوع الاخير
شحب وجه جاكلين : لكنكما تعرفان
-دفع لنا والدك بسخاء لنبقى فمينا مقفلين . ساغيب دقيقتين لاجمع ما نريد من اغراضك
تمكن بات من وضع جاكلين فى السيارة ، ذاك ان كل دفاعاتها ومقاومتها تخاذلت .... لقد افسدت كل شئ لبول ! كم سيكرهها لهذا السبب ! ولن تلومه
عندما خرج فرانك من الكوخ ، رمى ببعض الاشياء فى الصندوق قبل ان يصعد وراء المقود وهو يقول ساخرا : غرفة نوم واحدة انسة برايس .... وفراش واحد كذلك
لما انطلقت السيارة فوق الطريق الوعرة .... القت جاكلين نظرة اخيرة على الكوخ المبتعد حيث امضت ايامها الاخيرة فيه . كان ابليس يجلس فى الخارج يلمع جلده الاسود تحت اشعة الشمس بلسانه
التفتت الى الرجل الذى علق على وجود سرير واحد وصاحت به : احتفظ بافكارك القذرة لنفسك . فانا لا ارغب فيها ولا اقدرها ، ولا اظن والدى قد يقدرها
فابتسم فراك بخبث : بعد ان سمع والدك ما قلناه على الهاتف ليلة امس ، يجب ان تتوقعى المزيد من هذا منه .... فهدئى روعك انسة برايس .... فهذه الرحلة طويلة لاننا حسب تعليمات والدك لن نتوقف خلالها . لذا لا اظن ان مهاجمتك ايانا ستجعل منها ممتعة
المسافة الى مونتريال تزيد عن عشر ساعات .... لم يتوقفوا خلالها الا لتعبئة الوقود ولطلب بعض السندويشات . الا ان جاكلين لم تتناول شيئا من الطعام ذلك ان كل تفكيرها كان مع بول .... ماذا سيفعل عندما يجدها قد رحلت وماذا سيقول عندما يرى ان غرفته الخاصة تعرضت للغزو .... عندها ستزداد قناعته بانه كان على حق برئيه بها
عندما وصلت فى وقت متاخر من المساء وجدت ان الشقة التى تسكن فيها مع والدها تشع بالانوار . وهذا يدل على توقعه وصولها . خرجت من السيارة ، وقالت بادب بارد مصطنع : شكرا لكما ... استطيع ان اجد طريقى وحدى
فابتسم فرانك يهز راسه : ما من مجال ... لن تهربى منا الان . قال والدك ان نسلمك اليه يدا بيد . وهذا ما سنفعله بالضبط
كان والدها وحدة فى الغرفة ، فلما راها هب واقفا تظهر عليه سمات الراحة : جاكلين ! شكرا لله على عودتك !
ضمها اليه بين ذراعيه لكنها لم تبادله عناقه بل ابعدت نفسها عن عناقة ببرود : كنت تعلم اننى عائدة .... اما اكد لك كلبا صيدك هذا ؟
فصرف والدها الرجلين : حسنا ايها الشابان .... ساراكما غدا
فسخرت منهما جاكلين بمرارة : لتقبضا اجر عملكما القذر
فتنهد والدها : ولماذا بالله عليك كنت شريرة معهما ؟ كانا فقط ينفذان تعليماتى
لمعت عيناها كالزمرد وردت بحدة : اعرف هذا تماما .... لكن ما احب ان اعرفه .... لماذا ؟ اذهب فى اجازة لترسل رجالك خلفى لاختطافى
-اجازة ؟
فردت بغضب مماثل : اجل اجازة .... اردت بضعة اسابيع من الحرية .... بضعة اسابيع لافكر ....
قاطعها بعنف : ولتسكنى مع بول هارفى ! اتعرفين ماذا قد يفعل رالف ان عرف بالامر ؟
فرفعت حاجبيها : اتعنى انه لا يعرف بعد ؟
-بالطبع لا . واذا عرف فسيلغى الزواج
فجلست جاكلين ووالدها يذرع الغرفة متوترا وقالت ببرود : جيد جدا .... هذا بالضبط ما اريده ان يفعل
كلامها اوقف والدها ، ثم تقدم ليقف الى جانبها وسالها بنعومة : ماذا قلت ؟
نظرت اليه بعينين ثابتتين : لا اريد الزواج من رالف
-ابسبب تلك الايام التى قضيتها مع بول هارفى ؟ يا الهى يا فتاة . الزفاف بعد سبعة اسابيع !
-كان الزفاف بعد سبعة اسابيع . فحالما ارى رالف ساقول له اننى غيرت رايى !
فشهق والدها بخشونة : لا لن تغيريه
-لا احبه يا ابى ! اكنت تعلم انه كان يضرب زوجته الاخيرة ؟
-اهو هارفى من اخبرك ؟
-هل هذا صحيح ؟
اشاعات يا جاكلين ... مجرد اشاعات
-صحيح ؟ .... لا اظن هذا .... لقد قال بول ....
قاطعها : صحيح .... بول ! مذن متى تعرفينه بحق الله ؟
-وماذا يهمك من هذا ؟ انت لم تجب عن سؤالى بعد بشان رالف
-حسنا .... حسنا .... كان هو وزوجته يتجادلان كثيرا ، وربما ضربها مرة او مرتين ، لا اذكر . لكنك لست مثلها ....
جاء دورها للمقاطعة : واعتقد ان هذا يجعل الامر مختلفا .... كم من الوقت تعتقدنى ساستمر فى الدفاع عن نفسى امام رجل قوى مثل رالف ؟
-لم يكن الامر هكذا ، كانا يتجادلان كثيرا ، وكانت هى فى اغلب الاحيان تجره الى الجدال .... لكنك لست مثلها .... انت اكثر منها نضجا
-ما اروع قولك !
-جاكلين ....
-لاتقل لى اننى مصابة بتوتر يسبق الزفاف !
وقفت بشراسة .... كان ضعفها يتناقض تماما مع عنف قسماتها : انا لست متوترة الاعصاب بشان زواجى منه .... والسبب بسيط .... لا زواج !
رد والدها بهدوء : انت مضطرة للزواج منه جاكلين
-ماذا تعنى ؟
-ما قلته تماما
-يجب .... ان اتزوج منه ؟
فتنهد : اجل .... الا اذا اردت رؤيتى مدمرا
-لا تكن سخيفا ابى ! لاباس بفضيحة صغيرة بشان فسخ الخطوبة . وهى ستكون صعبة قليلا مع رالف لكنه لن يدوم الا فترة قصيرة .... فمع الوقت .... سيكون ....
رالف لديه القدرة على تدميرى جاكلين
ابقى نظره منخفضا ، وصوته ايضا ، غير قادر على النظراليها ، فتنفست عميقا .... وهمست : كيف ؟
-منذ بضعة اشهر قبلت صفقة خاسرة .... فاستدنت بعض المال من المصارف لاغطى خسارتى امام " فيرال كوربريشن "
" فيرال " اسم ماخوذ من احرف اسميهما فيليب ورالف وهى الشركة التى تدمر كل اعمال الاستثمارات الاخرى لهما . لكن جاكلين تعرف ان لكل منهما مصالحه واعماله الخاصة ، ومن المتفق عليه ان لا تدخل الشركة الرئيسية " فيرال كوربريشن " فى الاعمال الخاصة .... ويبدو ان والدها قد كسر هذه القاعدة
-هكذا اذن .... انت تريدنى ان اتزوجه كى لا يقاضيك ؟
-لا اظنه سيفعل ! انما فضيحة خداعى لشريكى قد تقضى على .... لكنك بدوت دائما مولعة به لولا ذلك لما شجعت قيام الامور بينكما
فردت بمرارة : اما كنت تشجعنى ؟
احمر وجهه : بالطبع لا .... لم يجبرك احد على هذا الزواج .... بل بدوت وكانك تعتبرينه كل ما تريدينه
-انت لم تشجعه يا ابى ، لكنك لم تقف فى وجهه .... كل ذلك الكلام عن روعته وعن الاعتناء الذى سيغدقه على .... تساءل ما اذا كان قد ردد مثل هذا الهراء امام زوجته السابقة .... وانظر مدى صحة الكلام بالنسبة لها
-ما كانا على وئام .... هذا كل شئ !
-هذا رايك .... يا الهى كيف يمكنك ان تفكر بتزويجى من وحش كهذا
-وهل اظهر لك يوما دليلا على العنف
-لا .... ولكن ....
-اذن ثقى بحكمك الخاص لا بما يقوله الناس .... يجب ان تتزوجيه ، انه يريدك .... ولديه الوسائل لفرض الامر علينا .... الا اذا اردت ان ترينى مدمرا ؟
-لا .... لا ارغب فى هذا ، وانت تعلم .... لكن ....
-الوقت الذى امضيته مع هارفى ليس خطيرا
-وكيف تتاكد من هذا ؟
-الامر واضح .... انت لا تكادين تعرفينه
-اعرفه ما يكفى ، واعرفه جيدا كى احبه ! لقد كنا وحدنا فترة اسبوع ابى .... الا يوحى لك هذا بشئ ؟
بدا شاحبا : تعنين انكما كنتما .....
فردت ببرود : عاشقين ؟ وماذا لو كان ؟ اتعتقد رالف سيقبل بهذا ؟
بدت القساوة المرة على وجه والدها : لا اصدقك .... ربما اقمت معه ، لكننى لا اصدق ان شيئا جرى بينكما
فهزت كتفيها : اسال جاسوسيك الحقيرين .... اللذين سيخبرانك انه لم يكن هناك سوى سرير واحد فى غرفة نوم وحيدة فى ذلك الكوخ
-اذن كنت تنامين فى الطابق السفلى ، او هو نام هناك لا يهم ايكما
فردت عليه ببرود وهدوء : بل نمنا فى غرفة النوم
فشهق : لا .... !
-بلى .... ما رايك بردة فعل رالف عندما يعرف اننى كنت فى اجازة فى البرارى مع بول هارفى ؟
-حسنا .... بما انه يعرف انك سافرت الى عمتك دوريس لاراحة اعصابك ، فسيجد كلامك صعب التصديق
-هل يعتقد .... رالف .... اننى .... عند عمتى ؟
-كان على قول شئ له عندما اختفيت
-الم تكن الحقيقة افضل ؟
-مطلقا .... ! يكفى اننى عانيت الامرين لافتش عنك .... ويكفى اننى استطعت اقناعه بعدم الاتصال بدوريس
قالت بسخرية لاذعة : ومتى يتوقع عودتى من زيارتى عمتى ؟
-اعلمته بانك قادمة حالما اتصل فرانك وبات قائلين انهما وجداك
-ومن المفترض ان امثل دور الخطيبة المشتاقة ؟ اتوسل اليه ليسامحنى لاننى فتاة بلهاء صغيرة ؟ لن افعل هذا .... لن اتزوجه .... فانا احب بول
-لا يمكنك هذا ، انا لم اسمعك تتحدثين عنه من قبل .
-من الصعب ان اتكلم مع والدى عن حبيب سرى
-ستتزوجين رالف رغم انفك .... والا .... سوف .... سوف .....
فتحدته جاكلين : نعم ؟ ماذا ستفعل ؟ لا يمكنك المساس ببول مطلقا . وانا لن اقبل بان تجبرنى على الزواج من شخص لا احبه .... وان لا نقذك
-متى كان بول هارفى بعيدا عن المس ؟ انا اعرف مكانه الحالى
نظرت اليه بحدة : اتعرف ؟
-طبعا انه فى ريف كويبيك
فضحكت : لابد انه رحل الان . فليس غبيا ليبقى هناك
-لا .... انه ما يزال فيه .... فلدى من يراقبه منذ ان عاد الى الكوخ بعد خمس دقائق من رحيلك
خمس دقائق .... تاخر عليها خمس دقائق ! لكنه لا يزال هناك . ليتها تستطيع العودة اليه ....
قطع والدها عليها افكارها : لا جاكلين .... لن تعودى اليه
-لكن اذا كان ما يزال هناك ....
-لا اريد ان اكون قاسيا ... معك .... لكن ....
فصاحت به متحدية بشراسة : اوه .... هيا كن قاسيا .... بكل ترحاب كن قاسيا
-هارفى لم يغادر الكوخ ... لانه لسبب ما يعتقد انك لن تكشفى مكان وجوده للصحافة .... واذا نشرت قصة عنه غدا فى الصحف ، فسيستنتج انك الفاعل .... الا تظنين هذا ؟
فى هذه المرة شحب وجه جاكلين : لن تفعل !
-قلت لك اننى ساكون قاسيا
-لعبتك قذرة . لن تفعل بى هذا ؟
-انا مضطر يا طفلتى .... لن تكون حياتك مع رالف سيئة . اعدك بهذا ... لن يؤذيك مطلقا
-جسديا ربما لن يؤذينى ... لكن ماذا عن الاذى النفسى ؟ بم ساشعر به وانا اعيش مع رجل لا احبه ؟
فسالها بقساوة : وهل يريد هارفى الزواج منك ؟
-كلامك جارح ....
-لن اكون لطيفا .... ساقبل ما جرى بينكما كما هو
-وماذا كان ؟
-اسف حبيبتى .... انا على يقين انك لا تعنين شيئا لهارفى .... فلست بالنسبة له اكثر من علاقة عابرة . لذا عليك نسيانه
-وعلى الزواج برالف ؟
-اجل
-ساخلد الى النوم ابى
-ورالف .... هل سيتم الزواج ؟
-لست ادرى .... فانا مشوشة التفكير .... ستعرف قرارى فى الصباح
ما هذا الذى يحدث لها .... لولا سفرها ولقاؤها ببول لتزوجت رالف بكل سعادة ! اوه .... انها تزداد توترا .... ولكن هذا صحيح .... كانت ستتزوجه لولا بول وها هى الان رغم حبها له ستضطر للزواج برالف
صباحا عند الفطور سالها والدها : تعرفين جيدا ما ساسالك عنه . يا الهى يا فتاتى .... لم اذق النوم ليلة امس بسبب قلقى بشان قرارك
بدا عليه الشحوب فعلا ، لكنها اصرت على البقاء قاسية : وهل من المفترض ان اشعر بالأسى عليك ؟
-ماذا قررت ؟
فوقفت : ما قررت يجب ان اقوله اولا لرالف
-لكن ....
-اسفة ابى .... هذا ما اريده ....
وصل رالف بعد العاشرة بقليل ، انيقا ، واثقا من نفسه كالعادة . فانحنى يقبل جاكلين على وجنتيها : حبيبتى !
فردت ببرود : رالف .... تبدو بخير
لف ذراعه على كتفيها
-وانت كذلك .... الايام التى قضيتها عند عمتك افادتك
-شكرا لك .... هل تسمح بتركنا يا ابى ؟
-لكن ....
-تبدو فكرة جيدة فيليب . لدى وجاكلين بعض الحديث . التقط والدها الجريدة وتركهما مرغما . فابتسم رالف : حسنا جاكلين .... ماذا ....
-قبل ان تكمل .... يجب ان تعلم ان والدى استدان بعض المال من المؤسسة
لم يظهر تاثرا
-اجل ؟
فاعجبت جاكلين بهدوئه ، وبثقته من نفسه فقالت : لا تبدو مندهشا
-لا .... فقد اكتشفت الامر منذ اشهر .... لكن بما انك ستكونين زوجتى ....
-اعتقد ان ابى وافق على زواجنا بسبب هذا المال
-لست دهشا ! لن يكون ذلك رجل الاعمال الذى اعرفه ان لم يفعل
-وانا ما زلت على استعداد للزواج منك ....
فقاطعها ساخرا : ما الطفك !
-لكننى اريد منك تعهدا خطيا بنسيان ديون ابى ، وبعدم الاتيان على ذكرها ثانية
حبست انفاسها انتظارا للرد . فمد يده الى جيب قميصه ليخرج علبه السيجار الذهبية ، فتناول منها سيكارا فضيا واشعله ، فانتشرت رائحة التبغ فى الغرفة . ثم جلس : لماذا تريدينها خطية ؟
-لاننى لا اريد ان يكون هذا الامر مسلطا كالسيف على راسى . والزواج لن ينجح الا اذا قام على التساوى بيننا
صمت فترة طويلة ، يحدق مفكرا خارج النافذة ، واخيرا استدار اليها : ماذا ان لم اوافق ؟
-لن اتزوجك !
-اتعنين هذا حقا ؟
فردت بحزم : اجل
-حسنا .... اوافق على هذا .... فالامر منسى بالنسبة لى
-ومتى ساحصل على الموافقة الخطية ؟
-يوم الزفاف
-اوه ....
فابتسم ووقف ليقترب منها : هذا كلام فى الاعمال ، وانت تتعلمين بسرعة لكننى كنت اعقد الصفقات خلال خمس وعشرين سنة . ولم يحدث ان ارتكبت اى غلطة .... والان .... اريد ان اتزوجك .... وان ارعاك .... فهل تقطعين لى وعدا بالزواج منى ؟
-وعد ؟
فابتسم : اعرف انك لا تنكثين بوعدك ابدا
ما اغرب ان يثق بها رالف بهذه السرعة
-اعدك .... هل نتصافح على هذا الاتفاق الان ؟
فضحك : لا .... فهناك وسائل اخرى لتثبيت اتفاق مع امرأة جميلة
مد يده ليجذبها على قدميها ويعانقها .... فى تلك اللحظة انفتح باب المكتبة فخرج منه والدها قائلا : رالف .... اوه ! انا اسف ....
فنظر اليه رالف نافذ الصبر
-الن تتعلم قرع الباب فيليب ؟
-ظننتك مضيت
-لا .... كنت وجاكلين نبحث ترتيبات الزفاف .... صح ؟
فابتسمت شاكرة له عدم كشفه معرفته بدين والدها : صح
بدا الذهول على والدها ، ونظر اليها بارتباك : اكل شئ .... على ما يرام .... ؟
-كل شئ يا ابى .... فرحلتى الاخيرة ، اعطتنى الفرصة للتفكير ، بعيدا عن ضغط الزفاف
عندها ظهر الارتياح على والدها : جيد .... جيد .... انتن النساء .... تعقدن كل الامور
فرد رالف وهو يقبل شعر جاكلين : حسنا ، لقد فككنا العقد .... اليس كذلك حبيبتى ؟ ماذا ارى فى يدك فيليب ... صحيفة " الصنداى بلانت " ؟ متى كنت تقرا جريدة تنافس جريدتنا ؟
-انا اقرا دائما الجرائد المنافسة . يبدو اننا خسرنا قصة هامة ....
نظر الى جاكلين وهو يتكلم . فساله رالف : اهى قصة بول هارفى ؟
-الم ترها ؟
-لا .... لكننى سمعت بعض الهمس
فشحب لون جاكلين : اية قصة عن بول هارفى ؟
فنظر اليها رالف : لا تقولى انه يعجبك ؟ فانا لا استطيع سماع اسمه
-لكنه يعجبنى . دعنى ارى المقال
-استطيع اخبارك ما يقول . هارفى قد عاد الى العلن .... يبدو انه كان يعد الحانا جديدة خلال السنة المنصرمة .... لقد عاد ، وسيبدا نشاطه بحفلة فى قاعة المعرض الدولى فى الشهر القادم
اخذت جاكلين الجريدة من يد والدها ، وابتعدت عن الرجلين ، خافقة القلب . كانت صورة بول فى الصفحة الاولى .... بول الذى احبته .... الرجل الاشعث الشعر ، النحيل ، الذى عرفته فى ريف كويبيك ....
لقد عاد .... عاد الى مونتريال
******
انتهى الفصل الرابع


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 09:48 PM   #6

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

5- - المفاجأة
*********************
ماذا تفعل هنا ؟ بل ماذا كانت تفعل هنا ايام الاسبوع المنصرمة كلها ؟
لقد علمت من الصحف ان بول سيتمرن على الحفلة حيث ستقام وهذا هو سبب وجودها امام قاعة المعرض الدولى .... لكن بول الى الان لم يظهر بعد .... وها هى الحفلة غدا
الساعة الان السادسة والنصف .... ارتدت على عقبيها يائسة . فهو لن يصل بعد هذه الساعة ، ومن الخير ان تعود ادراجها ، فما الفائدة من الانتظار ! او من لقائه ؟ فماذا عندها ستقول له ؟ بل ماذا سيقول لها ؟
-جاكلين !
رفعت عينيها الخضراوين فى وجهها الشاحب ، فاحست بجفاف ومرارة فى فمها .... كانت غارقة فى تفكير عميق فلم تنتبه وهو يتوجه نحوها ....
-بول ! ( صاحت بصوت مخنوق )
بدا مختلفا . بثيابه الجديدة .... ففى الكوخ كان رثا اشعث كالشيطان .... والان هو انيق . مسرح الشعر يرتدى بزة فاخرة لكن الضراوة المتوحشة ما زالت فيه ، فى عينيه وشفتيه اللتين التوتا الان بابتسامة : ومن كنت تتوقعين سواى ؟
هزت جاكلين راسها كالبلهاء ، وقالت دون ان تعى ما تقول : اتوقع ؟
امسك بمرفقها ، يقودها الى السيارة التى ظهرت امامهما . وجلس فى المكقعد الخلفى قربها ليعطى تعليماته للسائق ـ، ثم راحت عيناه الرماديتان تحدقان فيها بينما راح الزجاج الفاصل بين المقعد الامامى والخلفى يقفل ، ليعطيهما خلوة تامة
-من يا ترى ستنتظرينه خمسة ايام سواى ؟
فشهقت دهشة : كنت تعلم اننى هنا ؟
-منذ اليوم الاول ....
-لكن .... لماذا ؟
فضحك بخشونة : انت تسالين هذا ؟ لقد افسدت كل شئ على يا فتاة .اجبرتنى على العودة الى هذه الحياة قبل ان اكون مستعدا لها بعد .... اوه .... ليس لاننى لا اتمتع بها .... فصحبة النساء وفيرة ، بل اكثر مما كانت عليه من ذى قبل
فاحمر وجهها ونظرت الى الخارج : وانا واثقة ان هذا يقلقك !
فضحك : بالفعل . لن استطيع الوفاء بكل العروض المقدمة الى من الشقراوات الكثيرات .... فانا اعرف حدودى
-لم اكن اعلم ان لك حدودا
فهز كتفيه دون اكتراث : امرأة كل ليلة تكفينى
مد يده فجاة ليمسك بيدها فاذا الخاتم الالماسى الضخم فى اصبعها الثالث حيث هو
-ايفيك رجل واحد الان ؟
نزعت يدها منه : اكرهك !
-انا واثق من هذا . لقد افسدت عليك قصتك الكبيرة بظهورى العلنى ؟ علمت لحظة رحيلك ان على التحرك بسرعة .... فاضطررت الى انهاء الحانى خلال وقت قصير ، مع ان الكثير منها منجز . كنت دائما اخطط للرجوع .... لكننى كنت مصمما على الراحة لان الدعاية بعد الحادثة اسقمتنى .... لذا لم انو البقاء هناك الى الابد
-وهل كنت تنوى الرجوع ؟
-اجل .... لكن عندما اختار انا .... اتعلمين ؟ كنت قد بدات اثق بك لكنك رحلت
-اتظننى رحلت لاننى اردت الرحيل ؟
-لماذا اذن ؟ ففى المرة الاولى التى اتركك فيها وحدك تختفين . طبعا بعد ان قلبت منزلى راسا على عقب . لو وجدتك ذلك اليوم لضربتك
-لكن ....
وتوقفت السيارة ، فدفعها بول الى الرصيف : انتظرى ريثما ندخل
-اين نحن ؟
-واين تظنين ؟
كانت الشقة كل ما يجب ان تكون عليه شقة ، كبيرة ، فخمة ، فاخرة الاثاث .... لكنها تخلو من دفء البيت .....
-ابليس !
واسرعت نحوه .... عند اول صيحة منها فتح القط عينيه وقفز عن المقعد ، يموء بصوت مرتفع ، يدير راسه بين يديها وهى تداعبه . واختنق صوتها " اوه .... ابليس " فرفعته بين ذراعيها لتتلمس فروه الاسود اللماع بوجنتيها . وسالت بول والدموع تملا عينيها : لقد احضرته معك !
-هذا واضح !
لكنك قلت انه ملك الكوخ ويجب ان يبقى فيه
فضحك : لم يشا البقاء هناك ... خاصة بعد رحيلك .... لقد افتقدك كثيرا
-وانا افتقدته
-هذا ما اراه الان . احضرته معى .... لكن المشكلة انه يكره الاقامة هنا
-بالطبع يكرهها .... انه بحاجة للسكن فى منزل .... فى مكان ما فى الريف
-اعرف هذا .... لكن ليس لدى وقت لافتش عن منزل كهذا
-ربما استطيع
صمتت تعض على شفتها السفلى حتى كادت تدميها .
-ربما تستطيعين ماذا ؟ لا تقولى انك ستعرضين على البحث عن منزل ؟
فارتفع راسها بكبرياء : قلت ان لا وقت لديك
-ساجد الوقت
-متى ؟
-حالما استطيع
-هذا لا يجدى .... ابليس بحاجة الى الهواء الطلق الى التجول بحرية ....
-ومتى الزواج .... بعد اسبوع كما اعتقد ؟
-اجل .... لن ننتقل الى منزل ، لاننى اجد السكن فى شقة افضل لى
-ربما افضل له .... لكن ما رايك انت ؟
-سيناسبنى السكن فيها
-وهل ستتابعين العمل بعد الزواج ؟
-العمل ؟ .... لكننى .... لا .... لا .... لن اعمل
-ومتى ستعيدين الى ما اخذت من الكوخ ؟
-ما اخذته ؟ لم اخذ شيئا منه ؟
-رسائل .... وصور .... وبعض الاوراق الموسيقية
فرانك ! ذلك الرجل فرانك ، لقد بقى وحده فى الكوخ عدة دقائق اثناء وجودها فى السيارة وقد وضع شيئا فى صندوق السيارة ، اعتقدته اغراضها ، لكنها عرفت الان ان هناك اشياء اخرى وبول يظنها هى الفاعلة ! قالت له بعد ان جلست : انها ليست معى
-هذا ما ظننته . اهى فى الصحيفة ؟ لكن اذا ظهرت احدى هذه الرسائل او الصور فى اية صحيفة .... فساقاضيك .... اعلمى خطيبك بهذا
نظرت اليه متوسلة وهى تجلس : بول ... انا .... انا لم اخذها . لقد جاء رجلان الى الكوخ ..... و .....
جلس ايضا : اوه .... بلى ..... اعتقدهما خطفاك ؟
-تقريبا .... اترى ....
-ما زلت بارعة فى التمثيل . لكن من حسن الحظ اننى مازلت منيعا ضده . فى الريف كنت اجد شعرك الاشقر وعينيك الخضراوين جذابتين اما الان فثمة كثيرات يملكن ما تملكينه وهن ايضا يعرضن بسخاء ما عرضته على . لذا فانت لا تستحقين ما قد ينتج عنك من مشاكل .... والان اريد استعادة اغراضى .... انها اشياء خاصة .... ان تهم عينى صائدة قصص مثلك
-ارجوك .... بول
-اريد استرجاعها جاكلين . لولاها لما كلمتك . فانا لست معتادة على مصادقة اللصوص
نظرت اليه بحدة وقالت بغضب : لم اسرق اغراضك .... هل الرسائل من ساليا ويلبى ؟
فاخفض انفه المتعجرف نحوها
-واذا كانت كذلك ؟
-رسائل غرام ؟
-يجب ان تعرفى .... لقد قراتها . انت ونصف دزرينة من الناس غيرك
-ليست معى .... لكننى اعرف مع من هى
-حسنا
-ذانك الرجلان اللذين اتيا الى الكوخ .... اخذاها .... والان لا اعرف اين هى .....
-لا تكذبى على جاكلين ! مد يده فجذبها لتقف على قدميها ثم غرز اصابعه فى ذراعها فاذا به يصيح
-آوتش ..... !
سحب يده بسرعة بعد ان اذته مخالب ابليس .... ثم مد يده فامتص الدم من الجرح : يا الهى ! ما كنت لاوذيها ايها الغبى !
كبحت جاكلين ابتسامة ، متذكرة عدم اكتراثه عندما اصابها الشئ نفسه .... وقالت ببرود : كان يحمينى .... هذا كل شئ
-كان عليه ان يحمينى انا
ارتد على عقبيه ليفتح باب غرفة اخرى ، فلحقت به ، فاذا به يخرج زجاجة من خزانة الحمام .... فسالته تتظاهر بالبراءة : ماذا تفعل ؟
-اضع مطهرا
-لكن القطط نظيفة جدا
-امر مضحك .... لكنها تؤلم !
-اعلم هذا !
لم تستطع اخفاء تسليتها ، خاصة عند سماع مواء ابليس خلفها
-حسنا .... حسنا .... كان على ان اكون اكثر تعاطفا معك .... فذلك القط شرير !
-انه فقط لم يحب رؤيتك تهاجمنى
-لم اكن اهاجمك . لقد سئمت تمثيلك .... صدقينى كل هذا لا يستاهل ان تكونى السيدة رالف وست
ومات مرحها فورا ، واظلمت عيناها فقالت بصوت اجش : ساجد الرجلين وعندها ساعيد اليك اغراضك . اعتنِ بابليس لاجلى
فحدق فيها متفرسا : جاكلين .... هل انت خائفة من وست ؟
فابتسمت مدعية المرح : لا .... بالطبع لا
-هذان الرجلان .... اهو من بعثهما ليبحثا عنك ؟
-لا .... انا اسفة لانهما سرقا اغراضك . لكننى واثقة ان هذا لم يكن يفترض ان يحدث
-اتعنين حقا ان هناك رجلين ؟
-اتذكر الرجلين اللذين ظننتهما منجذبين الى فى الفندق ؟
-هما ؟ .... لا عجب انهما لم يشيحا نظرهما عنك .لكن اذا لم يكن وست ارسلهما .... فمن ؟
-يجب ان اذهب الان .... يتوقعون وصولى عند العشاء
-اين ؟
-فى منزلنا
-مع وست ؟
-نحن لم نتزوج بعد
-وهل يمنع ذلك اتصالكما ؟
-طبعا .... والان يجب ان اذهب .... ساخبرك لاحقا عن اغراضك المسروقة
فامسك ذراعها .... ثم التفت الى القط الذى اوشك على الانقضاض عليه ثانية
-لا .... ابليس .... ابعدى عنى حاميك .... ارجوك
مسحت جاكلين الفرو الاسود ، فاحست بالتوتر يزول عنه فابتسمت لبول : اظنه على ما يرام الان
-هذا القط يعبدك . اعتقد ان عليك اخذه .... هل يحب وست القطط ؟
-لست ادرى .... لم اساله
-لا اظن الفكرة جيدة ، فاذا كان يعامل المرأة بقساوة فكيف سيعامل حيوانا .... اذا كنت غير عائدة اليه الان ..... فالى من ؟
لم ترغب فى ان تذكر اباها بعد : ربما اعيش وحدى
-لكنك قلت انهم يتوقعون عودتك
-اعيش مع والدى .... هل هذا محترم بنظرك ؟
-هذا يتوقف ....
-على من هو والدك
-انه والدى .... حظا موفقا لحفلة الغد
-الن تحضريها ؟
-وهل تمزح ؟ البطاقات نادرة
-لكننى استطيع ادخالك ، ان اردت المجئ ....
-لا ! ... انا .... انا .... لا اظن .... ان رالف .....
فرد بخشونة : دعوتى لا تشمله
-لن يدعنى اذهب بدونه
-ربما انت على حق بشان رفضك الذهاب معه ، فهو كبير قليلاعلى هذا النوع من الحفلات .... حسنا .... جاكلين .... ساترقب سماع اخبارك
ارتفع حاجبا والدها وهى تطلب منه عناوين فرانك وبات ....
-لماذا بالله عليك .... لماذا تريدينها ؟
-انت تعلم السبب .... ليس من حقك سرقة شئ يملكه بول ! وهما يعملان عندك . وانت من يستطيع ارجاع المسروقات
-اية مسروقات ؟
-لا تتظاهر .... لقد تجاوزنا حد الادعاءات .... بول يريد ما سرق من كوخه .... وانا ساعمل جاهدة حتى ترد اليه
-وهل رايت هارفى ؟
-اجل ....
-لو علم رالف .....
-لن يعلم
-الايمكنك الابتعاد عنه ؟ يا الهى يا فتاة .... الا تدركين المخاطر ؟
لا تقلق ، فسمعتك ستبقى سالمة ... ما ان اضع خاتم زواجى من رالف فى يدى حتى تتمكن من التنفس بحرية
-ليتك تفهمين .... لا .... لا يمكنك .... لكننى افعل ما اراه الافضل لك جاكلين .... واتمنى ان لاتشعرى بهذه المرارة
-لن يكون ذلك .... لكنك سترد تلك الاشياء .... بول يظننى السارقة .....
-قولى ما هى .... وسافعل جهدى
-اتعنى انك حقا لا تعرف ؟ لكنهما يعملان عندك ؟
-كل ما طلبته منهما هو ارجاعك ، اذ لم يكن يهمنى شئ اخر
- اذن اظن ان عليك التحدث مع المدعو فرانك .... فقد احضر من الكوخ شيئا اخر غيرى
-هكذا اذن .... سارى ما افعل
بعد ظهر اليوم التالى ، اخرجها رالف ليشترى لها فستانا جديدا شارحا لها : ساصحبك الى مكان مميز الليلة
فسالته بفتور وهى تتمنى الذهاب الى حفلة بول : الى اين ؟
-انتظرى لترى ! جربى الفستان الاخضر
كان غالبا ، هو من ينتقى ثيابها ، فله ذوق رائع . وتساءلت عما اذا كان اكتسب خبرته من انتقاء ثياب زوجتيه السابقتين .... جربت الفستان بشكل آلى . وهى تعلم ان طرازه الضيق يناسبها ، كان يصل الى ركبتيها مظهرا بذلك جمال ساقيها وكاحليها الصغيرين .... ليتها ترتديه من اجل بول ! لكن لماذا يهم بعد الان .... انها لم تعد تهتم بشئ .... بعد اسبوع ستكون زوجة رالف ، وعندها سيكون من حقه انتقاء ملابسها
لم تستطع التوقف عن التفكير ببول ، ماذا يفعل ، من معه الان من النساء . هل هى جميلة ؟ سوداء الشعر زرقاء العينين كعينى ساليا ويلبى ، ام حمراء الشعر ، او ربما شقراء مثلها ؟ اجل .... لابد ان تكون شقراء ، لقد قال ان لديه ضعفا امامهن !
-جاكلين !
اجبرت نفسها على الابتسام له : اسفة .... كنت افكر فى المكان المميز الذى ستصحبنى اليه الليلة
-ستتمتعين .... لا تفكرى الا بزواجنا بعد اسبوع
لكن ما تحاول فعله هو العكس فمشاعرها فيما ينعلق بالزفاف مفقودة .... لكن لو كان العريس بول .....
-جاكلين ؟
احتدت لهجته وهو يناديها : انا .... اسفة .....
-تعيدين النظر فى الامر مرة اخرى ؟
-لا ... طبعا لا ....
امتدت يده تغطى يدها المستقرة فى حجرها : اواثقة انت ؟
لم تستطع رفع بصرها اليه ....
-اجل . ( تمتمت )
-حسنا . ساصحبك عند السابعة . لتناول عشاء مبكرا .... حتى نكون فى المكان المميز عند الثامنة والنصف
ثم اوصلها الى منزلها قبل العودة الى شقته ليغير ثيابه . كان والدها فى المنزل حينما وصلت .... ودون ان يتفوه بكلمة ، اعطاها مغلفا سميكا ، نظرت الى داخله .... فاذا فيه رسائل وصور واوراق .... فبرقت عيناها : لقد استعدتها !
-بعد جهد .... فرانك لم يسر باعادتها
-اواثق انها كلها هنا ؟
-هكذا قال
-ولكن هل هذا صحيح ؟
-هارفى وحده يمكنه الجزم
-اجل ... اجل .... هذا صحيح
هذا المغلف سيعطيها عذرا لمشاهدته ، لكن اهى بحاجة لعذر ....
قال لها ابوها ناصحا : اعيديه بريديا
-لا اعرف عنوانه .... لكننى اعرف شقته
-انا واثق اننى قادر على ايجاد العنوان لك
-لا .... ساوصلها انا اليه
-وهل ستستمر علاقتك معه ؟
احمر وجهها وهى ترد متوترة : لم يكن بيننا علاقة
-هل كنت تكذبين بشان النوم معه ؟
فتنهدت : لم اقل اننى نمت معه . قلت لك اننى شاركته غرفة النوم وهذا كل ما فعلناه
-حسنا .... ساكون ملعونا !
-على الارجح نعم بل على الارجح اننا ملعونان معا . انا لزواجى من رجل لا احبه .... وانت لاجبارى على هذا الزواج
-جاكلين .... اذا كنت حقا لا تريدين الزواج منه ، فانا متاكد انك ستفعلين شيئا . لكننى اظنك سعيدة معه . انه قوى يمكن الاعتماد عليه . مستقبلك مؤمن معه .... لكن اذا كنت حقا لا تريدين .... فانا .....
فاسكتته بجفاء ، صارفة النظر عن الموضوع : لا يهم الان يا ابى .... يجب ان استعد قبل ان اتاخر .... هل لديك فكرة عن المكان الذى سيصحبنى اليه رالف ؟
-اطلاقا .... لكن حاولى التمتع يا طفلتى . رالف يعتقد حقا انك ستحبين السهرة .... اينما كنت
عندما وقع نظر رالف عليها فى فستانها الجديد ، قال بعد ان قبلها : انت تكبرين يا جاكلين !
لم يكن هذا هو نوع التعليق الذى تنتظره منه .... لكن كان صدى لافكارها .... صحيح انها تكبر ..... لكن عندما تبلغ الخامسة والعشرين ، سيكون هو فى الخمسينات ....
سالته مداعبة : وهل هذا نوع من الاطراء ؟
فابتسم : انت تعلمين انه اطراء .... يجب ان نسرع فقد حجزت طاولة للعشاء فى السابعة والربع
-وهل ستخبرنى عن مكان ذهابنا الوشيك ؟
فضحك : اسحب كلامى عما قلته عن انك كبرت . ففى هذه اللحظة ما زلت طفلة لكنك جميلة ، وانا فخور بك
عضت لسانها لئلا يتفوه برد مرير .... انها شاكرة له احترام مشاعر ابيها . لكن هل يعلم انها لولا ابوها وتهديده المتعلق ببول لما كانت ستتزوجه اطلاقا . ربما هو على الارجح يعرف لكنه اختار تجاهل الامر . واعادت السؤال عليه : انت لم تجبنى عن سؤالى بعد
-صحيح .... لم اجب عنه .... حسنا .... لقد قلت لى ذلك اليوم انك معجبة ببول هارفى .... مع اننى لا اطيقه ، فقد اردت ان اسعدك
فشحب وجه جاكلين : انت لم .....؟
فرد بلهجة الانتصار : بل فعلت .... لقد حجزت افضل مقعدين فى القاعة .... كما ....
وصمت قليلا ليزيد من تاثير كلامه : حجزت دعوة لنا للحفلة التى ستقام فيما بعد على شرف بول هارفى . فما رايك فى هذا ؟
*********
انتهى الفصل الخامس


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 09:50 PM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

6- امواج الرفض المستحيل

****************************

عندما ازف الموعد ، كادت ترتد على عقبيها هاربة . لكن وجود رالف اوقفها مكانها . كانت القاعة ضخمة .... ليست بحجم اى مكان تعرفه . لذا كان قرب مقعديهما من المسرح الذى سيخطو فوقه بول بعد قليل ، صدمة لها . كانا على بعد اقدام منه

عندما اطفئت الانوار اخيرا ، وشرعت الفرقة الموسيقية بالعزف ظنت جاكلين نفسها ستفقد الوعى . ثم دخل بول الى المسرح ليقف امامها مباشرة .... ابتسامته المذهلة تاسر كل انثى فى القاعة .... بما فيهن جاكلين

نقلت الحفلة على شاشة التليفزيون .... ووقف بول يحمل الغيتار ليعزف للنظارة امامه .... مسكتا الاوركسترا بعد هدوء عاصفة التصفيق . ثم طفق يغنى اغنيات الحب الناعمة التى اوصلته الى القمة منذ سنتين

تسمرت جاكلين فى مكانها منذ بدء الاغنية الاولى .... تجلس بلا حراك بينما كان النظارة يصفقون له ويحيونه .... كل ما كانت قادرة على القيام به هو التفكير بعظمته وروعته التى تظهر بوضوح وهو

يرتدى بذلته السوداء وقميصه الابيض ، وربطته الصغيرة السوداء

عندما انتهى من الاغنيات الغرامية الناعمة ، تحول الى اغنيات منوعة جعلت النظارة فى وقت قصير يشاركونه الغناء والتصفيق وصيحات الاستحسان . لكن جاكلين كانت صامتة خلال هذا كله ، لم تكن تعى شيئا حتى كلمات رالف . فعيناها واذناها لبول فقط . وعندما حان وقت الاستراحة ، مرت دقائق قبل ان تعيها ....

فقال رالف : لم اكن اعرف انك معجبة به لهذه الدرجة

فاجفلت لتعود الى واقعها : اسفة .... لم ....

-لقد كنت ضائعة عنى خلال الساعة الاخيرة

-اسفة .... الم يكن رائعا ؟

-بلى جدا .... سررت بتمتعك . هل تحبين الخروج قليلا ؟

-لا .... اعتقد اننى سابقى هنا

-حسنا ساعود بعد قليل ( قال رالف ثم مضى )

لم تكن واثقة ان قدميها ستحملانها . واحست بانها معرضة لكل انواع المخاطر عند ذهابه . وهذا ما كان فبعد ان ابتعد رالف قفزت مذعورة ذلك انها شعرت بيد احدهم تلامس كتفها

التفتت الى الرجل فاذا هو العامل فى القاعة : انسة برايس ؟

-نعم ؟

-لقد طلب منى ان اسلمك هذا

سلمها ورقة صغيرة مطوية .... بول ! هذه الورقة من بول !

فتحت الورقة المربعة باصابع مرتجفة . كانت الرسالة قصيرة وموجزة .... انه يريد ان يراها خلف المسرح ....

سمعت الرجل يقول : عليك مرافقتى انسة برايس .... هذا اذا رغبت

فوقفت تتبعه على غير ارادة منها فاذا بها تقف خارج باب ، واذا بالرجل يقول لها : اقرعى الباب انسة . انه يتوقعك

طرقتها على الباب كانت خفيفة ، حتى لم تكد تسمع . مع ذلك وقبل ان تبعد يدها ، انفتح الباب .... لم

يكن بول اقل تاثيرا هنا عما كان فى القاعة بل كان اكثر فتنة

-ادخلى .... سنتحدث فيما بعد جاك

لم تنظر جاكلين الى الرجل الاخر لان نظرها كان مسمرا على بول . لكن جاك احتج : ليس هناك وقت فيما بعد بول .... لا يمكن لك ان تقرر الغاء اخر وصلة لك بهذه الطريقة

-لقد فعلت هذا .... وقل لقائد الاوركسترا الا يعزفها

-لكن ....

-قل له ان لا يعزفها . فانا مشغول

ودفع بالرجل المسكين بكل لطف الى الخارج .... فنظر الى جاكلين : امامك خمس دقائق بول . ثم يجب ان تعود الى المسرح .... اكان معك صديقة ام لم يكن

فالتوى فم بول بسخط : الانسة برايس ليست مجرد صديقة

-وماذا عن وصلتك الاخيرة ؟

-قلت لك .... الغها

-لكنها اغنيتك الجديدة

-سيسمعونها اذن فى الاذاعة . لن اغنيها الليلة ! اخرج من هنا !

والتفت اليها بعد اقفاله الباب : والان .... ماذا تفعلين هنا الليلة ؟ مع وست خاصة ؟

-الامر واضح .... جئنا لنسمعك تغنى

-لكننى واثق ان وست لا يرغب فى سماعى

-ولكننى ارغب فى ذلك

-لقد قلت انك لست قادمة

-اراد رالف مفاجاتى

-انه لم يفاجاك فقط ، بل صدمنى بحضوركما صدمة شديدة

-ومتى رايتنى ؟

-حالما وطئت قدماى ارض المسرح . فالقليلات من النساء لهن لون شعرك الاشقر الفضى

-انت شديد الملاحظة ، اما انا فلا .... لدى اشياء اهم من التفكير برجل كبير السن مثلك ؟

كلماتها تعمدت ان تكون مهينة .... فتقلص وجهه غضبا ولمعت عيناه بالخطر

-انا كبير السن ؟ .... يا الهى .... وماذا عن ذلك الرجل الذى كنت تمسكين بيديه فى الساعة الاخيرة ؟ فهو حقا كبير فى السن !

–لكن رالف ما يزال فى ريعان شبابه !

-انه ليس سوى عجوز قذر .... انا اكره امثاله ، واكره الفتيات اللواتى يتورطن مع امثاله من العجائز حتى يبقين فى احسن لباس واعتقد انه من اشترى لك هذا الثوب الفاخر ؟ بعض الفتيات يطيب لهن ان يبعن انفسهن .... لكن الزواج ثمن باهظ ، حتى لرجل مثل وست

هو يظنها فتاة تنوى الزواج من رجل طمعا بماله .... فقالت له بحدة : وهذا ثمن انت لست مستعدا لدفعه . ليس بعد ان قتلت المرأة التى كنت تريد الزواج منها ....

نظرت اليه فاذا عاصفة من الغضب تجتاح ملامحه كلها

-اوه .... يا الهى ! .... انا اسفة ! اسفة بول لم اكن اقصد قول هذا

فصرخ بها امرا ببرودج جليدى : اخرجى من هنا .... اخرجى !

-ارجوك بول .... لم اكن اقصد ما قلت .... انا .... اوه يا ربى ، ماذا يمكننى ان اقول ؟

وتدفقت الدموع من عينيها .... لكنه سارع بضم قبضته الى جانبه حتى ابيضت مفاصل اصابعه ....

-اخرجى من هنا فقط .... لقد كنت اتوقع تعليقا لاذعا مثل هذا منذ عودتى ، لكننى لم افكر قط انه سيصدر عنك

فاختنقت بدموعها : لكننى لم اقصد ! بول .... لم اقصد !

ارتدى سترته ، ونظر اليها بعينين كقطعتى جليد : يجب ان اعود الى المسرح . وانصحك بالعودة الى مقعدك . حيث سيكون وست مستعدا ليمسك يدك ثانية

علمت جاكلين انه يصرفها .... فعادت بائسة الى القاعة . حيث سالها رالف : اين كنت ؟

-قررت ان احرك ساقى .... لكننى لم اجدك بين الحشد

بدا عليه الاقتناع بردها .... فجاة انفجر الحضور بالتصفيق والهاتف ، وعاد بول الى المسرح . يبتسم دون ان يظهر عليه اى شئ من غضبه الذى كان مكنذ دقائق . وعلمت جاكلين خلال الساعة الثانية انه ممثل ممتاز

اخيرا اقتربت نهاية الحفل .... فانطفات الاضواء كلها الا شعاعا انصب فوق بول .... ثم بدا الغيتار خلفه بالعزف .... عندما بدا الغضب على وجهه ، فالتفت لينظر الى شخص ما خلف الظلام . وبما ان جاكلين كانت على علم بذاك الجدال ، علمت ان مدير اعماله المدعو جاك خالف رغباته فلم يلغ الاغنية التى اراد بول الغاءها

لكن غضب بول سرعان ما حجبه قناع هادئ ، ولم يعد ظاهرا الا لمن يعرفه او لمن يتفرس فى وجهه من النظارة فى المقاعد الامامية

تقدم بيل من مقدمة المسرح .... حيث جلس على الدرجة الاولى من السلم فى منتصف المسرح تماما

لم يكن بعيدا عن جاكلين اكثر من اقدام قليلة . بل على مقربة منها حتى تكاد يده تلامسها ان مدها اليها .... كم تاقت الى ان تلمسه وكم اشتاقت الى ان تكون قريبة منه كما كان حالهما فى الكوخ .... فجاة رفع راسه ، ونظر اليها مباشرة نظرة احتقار جعلتها تنكمش فى مقعدها .... يا الهى ! ما اشد كرهه لى !

ثم بدا يغنى .... لا بل يصدح بصوت رائع لم تسمعه منه قط . صوت عميق اجش ، خرجت منه كل كلمة نابعة من القلب

فى الخريف هربت منى

لملمت اضواء الشمس عنى

ثم هربت منى

فى الخريف رحلت

فتاة فى عمر الورود

فتاة لا تمسها يد

هربت منى

احبها ؟ لا ادرى

احبها ؟ بل ادرى

فحبها فى قلبى دائم ابدى

فى الخريف رحلت عنى

وتركت اشلاء منى

تموج فى الازل

تنتظر منها ضمى

فتاة الخريف لو تدرى

مدى حبى .... مدى حزنى

فتاة الخريف لو تدرى

انها وحدها حبى

عندما احتضر النغم الاخير ، ساد الجمهور صمت رهيب .... ثم انفجر الصمت رعودا من التصفيق والهتاف . ووقف الجميع .... وهذا اعلى تقدير يمكن لمغنى ان يحصل عليه . وبول .... يستحق اكثر من هذا

بدا متاثر بالاغنية اكثر من جميع الحضور .... فقد مضت عليه عدة دقائق يقف حيث هو قبل ان ينتبه لردة فعل النظارة . اخيرا تمكن من اسكات العاصفة : اود شكركم جميعا على المجئ الليلة . واشكركم على اعجابكم باغنيتى الاخيرة ، لقد كتبتها الى فتاة مميزة جدا .... فتاة لم يعد لها وجود .... شكرا لكم !

تصاعدت صيحات الجمهور مطالبة بالمزيد ، بعد انحناء تلو انحناء ، رضخ بول ، وغنى اغنية اخرى . لكن جاكلين لم تعِ شيئا منها ، بل جلست بكل بؤسها الى جانب رالف صامتة . " فتاة هربت منى ! " انها ساليا ويلبى ! كم احبها بول ! مشاعره كانت ترتجف فى صوته ، فاذا العزلة والوحدة ، والوحشة فيه . وهى من اتهمته بقتلها ! لاعجب ابدا فى انه نظر اليها بهذه الكراهية !

فى الخارج سالها رالف ما اذا كانت تريد التخلى عن حضور الحفل الذى يقام على شرف بول . فرفضت متذرعة بانها الفرصة الوحيدة الان لديها لمقابلته .... وربما يكون هذا صحيحا .... فبعدما قالته له .... لا تظنه ابدا سيطلب رؤيتها ثانية

هز رالف كتفيه دون مبالاة : انه ليس ذلك الرجل المميز .... اتعلمين ، كان بينه وبين زوجتى السابقة شئ ما ، منذ سنوات

اتسعت عينا جاكلين ! بول لم يقل لها : لم .... اكن اعلم هذا

لم تنظر اليه لئلا يرى الغيرة فى عينيها . فاجابها ببرود : لم تدم علاقتهما طويلا .... ربما وجدها خائنة كما وجدتها انا

فاحمر وجه جاكلين : لم نتحدث عن زواجك يا رالف .... لماذا لم ينجح زواجك السابق ؟

-ربما السبب الذى قلته لك

وربما لان رالف اصبح عنيفا معها .... لكن هل سيعترف بهذا ؟ جذبها الى جانبه وابتسم لها : لن نواجه مثل هذه المشاكل جاكلين .... زواجنا سينجح تماما

سينجح الى ان يقرر استبدالها بنموذج جديد .... فكل زوجة تزوجها كانت اصغر من السابقة .... لكنها ردت عليه بطاعة ، املة ان يصدق ان جاذبيتها له قصيرة العمر

-اجل .... رالف

الحفلة التى اقيمت على شرف بول احتلت مكانا واسعا فى اضخم فنادق مونتريال .... كانت القاعة مليئة بالمحتفلين لدى وصولهما اليها .... وبدات الغيرة تشتعل من جديد فى قلب جاكلين ذلك عندما رات امرأة جميلة سوداء الشعر تتابط ذراع بول

سمعت رالف يتمتم بغضب : تبا ! فنظرت اليه بفضول

-ثمة خطا ما ؟

-تلك المرأة مع هارفى .... انها زوجتى السابقة

نظرت جاكلين الى تلك المرأة بعين اخرى الان .... انها امرأة فى الثانية والثلاثين من عمرها . شعرها الاسود قصير كشعر الرجال . مكياجها قاتم بشكل بارز . فستانها الاحمر ملؤه الاثارة . انها امرأة رائعة الجمال ، متملقة انيقة ، لكن هناك مبالغة تثير السخط فى احمر شفافها . فجاة ابتسمت لبول ، واصبح وجهها مفعما بالحيوية . ولمعت عيناها الزرقاوان

عندها علقت انفاس جاكلين فى حلقها .... ثم تمكنت من التمتمة : انها رائعة الجمال

-اجل .... هل انت واثقة من رغبتك فى البقاء ؟

-لا تتحدث اليها ان لم تشا ذلك .... لكن لماذا هذا الوجوم فانت طلقتها منذ سنوات

تقطيبته ازدادت عميقا : افضل ان نخرج جاكلين .... اوه .... تبا ، لقد شاهدتنا وها هى متوجهة نحونا !

-هدئ من روعك رالف .... بعد هذه المدة الطويلة يمكنكما تبادل التحية بادب ؟

-انت لا تفهمين ....

وجاء صوت نانسى اجش مثيرا

-رالف ! ما اروع ان اراك ثانية !

كان وجهه جامدا بعناد عنيف ، وعيناه باردتان : صحيح ؟

لم تكن جاكلين قد شاهدته بهذا المنظر من قبل .... وذكرته نانسى بحسن التادب : الن تعرفنا الى بعضنا بعضا رالف ؟

وضحكت نانسى .... فرفع بول نظره الى جاكلين .... كان الاحتقار ظاهرا الان اكثر من اى وقت مضى .....

قال بسخريتة : سعيد بمعرفتك انسة برايس

فردت ببرود : سيد هارفى .... لقد تمتعت بحضور الحفلة

ابتسمت نانسى لها : اوه .... هل كنتما هناك .... ؟ انت محظوظة جاكلين ..... رالف لم يكن يذهب الى مثل هذه الحفلات مطلقا عندما كنا زوجين

رد عليها رالف بحدة : لم يكن هذا النوع الذى ترغبين فى حضوره

فاحمر وجه نانسى : كنت صغيرة عديمة الخبرة

-اعرف هذا .... كل ما كنت تهتمين به .... كان ....

بول .... الواقف الى جانب جاكلين ، قال لها بهدوء : اذن انت ابنة فيليب برايس ؟

جذب سؤاله انتباهها عن الحديث الدائر بين خطيبها وزوجته السابقة . فاستدارت اليه ، مدركة ان الحديث الذى تسمعه اصبح ساخنا ....

وردت عليه بخشونة : هذا صحيح

ضاقت عيناه : لماذا لم تخبرينى ؟

فهزت كتفيها : ما كنت لتهتم

-اذن ... من ارسلك لتتعقبينى .... رالف ام والدك ؟

فتنهدت : ما من احد منهما .... لقد سبق وشرحت لك سبب وجودى هناك !

-لكنك مازلت خطيبته وما زلت عازمة على الزواج منه

-صحيح

-لماذا ؟

-ولماذا .... فى رايك ؟

جذبها قليلا ليبتعدا عن الزوجين السابقين

-ليس لدى فكرة . انت لا تحبينه . ولا تحتاجين ماله .... فلماذا ستتزوجينه اذن ؟

ردت راسها الى الوراء اشارة التحدى : ولماذا لا اتزوجه ؟

-صحيح .... ولماذا لا .... ولماذا كانت رحلتك الى الريف اذن ؟ انطلاقة اخيرة للعبث قبل الاستقرار والزواج ؟

-شئ من هذا القبيل

-اعتقد اننى كنت العلاقة الاخيرة المنتظرة .... اسف لاننى لم اتجاوب معك . كنت حقا تجهلين هويتى يوم التقينا ؟

-صحيح .... لقد استرددت رسائلك وصورك ....

-هل كان الرجلان يعملان لمصلحة والدك ؟

-اجل . ارسلهما بحثا عنى .... تبعا اثرى حتى الفندق .... فتشا المنطقة فلم يعثرا على . فلما كانا على وشك العودة شاهدانى معك فى المقهى

-كانك تتمنين لو لم يجداك

-اجل .... اجببت الاقامة معك

-وانت عازمة على الزواج من وست ؟

-اجل ... هل ترغب فى ان احضر اغراضك غدا ؟

كانت تتمنى ان لا تظهر توسلها فى صوتها او فى عينيها .... فهى تتحرق لرؤيته

-وما الفائدة ؟ انا واثق انهما صورا منسخا عنها

-اوه لا .... ! اتظن هذا حقا ؟

هذا ما لم تفكر فيه .... فهز راسه

-ما من شك فى هذا .... لكن قولى لوالدك ، اننى مازلت عند قولى ! رسالة واحدة .... صورة واحدة ، وسيجد نفسه امام المحاكم . لقد عبثت بى الصحف ما يحلو لها منذ سنة ، اما هذه المرة فساقاتلهما عندما تنشر اى شئ مهما يكن

-ساقول له .... لكننى واثقة ان ابى لن ينشر شيئا . فهو يعرف ما قد يحدث لو فعل !

-الرجلان يعملان عنده .... وهو مسؤول عنهما .... وواضح انهما سرقا هذه الاشياء دون ان اعلم بها .... ومن الافضل ان توصلى هذا التهديد اليهما

سافعل ..... وانا .... انا اسفة لما سببته من مشاكل لك بول .... واسفة لما قلته فى غرفتك فى قاعة الاحتفالات .... لم اقصد ما قلت

-مهما يكن .... لقد قلتها . هل هذا ما تظنينه بى حقا ؟

لمعت الدموع فى عينيها : انت تعرف الحقيقة .... فهل تسامحنى ؟

-سافكر فى الامر

-هل استطيع اعادة اغراضك غدا ؟

-ليس غدا .... فانا مشغول .... حقا . فلدى من تستوجب مقابلتهم .... فانا احضر الموسيقى التى الفتها فى الكوخ ، لتعرض على المسرح

فشهقت : لم اكن اعلم انك تؤلف الموسيقى

-حسنا .... انت تعلمين الان . وهذه معلومات اخصصك بها ، والافضل ان لا تخبرى وست او والدك

-لن افعل .... متى اراك اذن ؟

-الست متهورة بالنسبة لامرأة مخطوبة ؟ ماذا سيظن وست بك وانت فى شقتى ؟

-لا اهتم بول .... فانا .....

فزجرها بايجاز : ليس هنا جاكلين . تعالى الى شقتى يوم الاثنين . وسنتحدث بهذا الشان

-بهذا الشان ؟

-اى بالعلاقة التى ترغبين فى اقامتها معى . كنت على وشك الاذعان يوم تركتنى . وظننت فى الواقع انك هربت بعد ان عرضت ذلك .... لكنك مازلت راغبة ... اليس كذلك ؟

اخذت عيناه تحدجان جسدها .... وامتدت يده تلامس ذراعها العارية

-الاثنين .... هل ستتمكنين من الحضور ؟

-اجل .... ولكن ....

-هذا وقت مناسب .... لكن بول .... انا ....

-خطيبك ينظر الينا .... ابتسمى ، لئلا يظننى اهينك

لكنه فعلا اهانها ! انها لا تريد اقامة " علاقة " معه .... انها تحبه .... ولا تريد لهذا الحب ان يتلوث بلقاءات سرية

لكن يجب ان يكون هناك سرية لو ارادا اللقاء . فرالف لن يوافق مطلقا على لقائهما

-لايبدو خطيبك وزوجته السابقة على خلاف كبير .... وبما اننى اعلم انها كانت تكرهه ، اجد هذا مثيرا للعجب

نظرت جاكلين عابسة اليهما . فابتسمت عندما نظر اليها رالف . بدا انهما توقفا عن الجدال الان ، يده على ذراعها وهما غارقان فى الحديث .... فقال بول ساخرا : لا يبدو انه يفتقدك كثيرا

فاحمر وجهها : قال رالف انك ونانسى كنتما على علاقة !

-هل اخبرك هذا ؟ يبدو ان لديه هوسا فى ان الرجال يرغبون فى نسائه . وربما لهذا السبب لا يمانع فى حديثى معك الان

فقطبت : اتعنى انك لم تكن على علاقة معها ؟

رفع حاجبيه ساخرا : وما رايك ؟

-اظنك كنت على علاقة معها

حبست انفاسها تنتظر رده امام تحديها . ولكن ما ادهشها انه هز كتفيه دون مبالاة

-اذن .... لن ازعج نفسى فى الانكار

لكن هذا ليس جوابا .... فاصرت على السؤال : اصحيح هذا ؟

-قررى انت

نظرت اليه طويلا مفكرة ، واخيرا توصلت الى قرار : لا .... لم تكن على علاقة معها

فابتسم : الا تقررين كل شئ عنى بسرعة ؟ لكن عندما يناسبك ، تغيرين رايك بسرعة كذلك . كما فعلت الليلة بشان ساليا

-اجل .... لكننى احسست بذنبى عندما غنيت لها تلك الاغنية

-كيف عرفت بالله عليك انها لها ؟

-الكل امن بهذا . اليست هى الفتاة التى هربت منك ؟

فشهق : اهتمى بشؤونك اللعينة !

يا الهى ! انها لا تستطيع قول شئ مناسب لهذا الرجل

التوى فمه ساخرا : تعالى يوم الاثنين ، وعندها تطفلى كما تشائين

-ساتى لارى ابليس !

-ابليس فقط ؟

وضحك عاليا بخشونة : سيكون سعيدا بك . واستطيع القول اننى افتقدت صحبتك كذلك .... فالنوم ما عاد كما كان

فاحمر وجه جاكلين : هذه الملاحظة قد يساء تفسيرها لو سمعها احدهم

-لن يسمعها احد .... لكن ها قد جاء خطيبك الحبيب ، دون زوجته السابقة

و

التفت الى رالف : ماذا فعلت بنانسى ؟

فعبس رالف فى وجهه : لم افعل شيئا . لقد ذهبت لتتحدث مع احد اصدقائها

-من عادتها فعل هذا

-اعرف

-والان اود ان اطلب منك ، استعارة خطيبتك فترة

-ماذا ؟

نظر رالف الى جاكلين بارتياب ، لكنه لم يلاحظ شحوب وجهها المفاجئ .... فمهما كان قصد بول ، فرالف لن يعجبه هذا

سمعت بول يقول له : لقد طلبت من جاكلين مساعدتى فى التفتيش عن منزل .... ووافقت بكل لطف منها

فالتفت رالف اليها بحدة : جاكلين ؟

يا الهى ! لماذا قال بول هذا !

-صحيح .... لقد وافقت !

لكن بالامس لا اليوم !

-لكن امامك الكثير من التحضيرات .... فزواجنا بعد اسبوع

فهز بول راسه : اعلم .... لكن خطيبتك قالت ان لديها وقتا تستطيع فيه مساعدتى

-جاكلين ؟

انه يريدها ان تقول انها غيرت رايها .... والتحدى فى عينى بول خير دليل . لكنها قالت بهدوء : لدى متسع من الوقت رالف .... كل شئ جاهز للزفاف . وليس لدى ما اقوم به خلال اليوم

فساله بول : هل لديك اعتراض بعد وست ؟ لانك اذا بقيت معترضا .....

-بالطبع ليس لديه اعتراض .... وانا ارغب فى هذا رالف ....

-ومتى سيكون هذا ؟

رد بول بكل هدوء : بعد ظهر الاثنين

اذن هذا هو مقصده .... ! بول الذكى .... ! الان ، حتى لو ارادت الرفض لن تستطيع . وهذا ما لم تكن تريده صدقا .... فقد جعل بول رفضها مستحيلا

*******

انتهى الفصل السادس


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 09:50 PM   #8

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

7- لست شأنا من شؤونك

**************************

نهار الاثنين عندما كانت فى طريقها الى شقة بول .... تذكرت اعتراض رالف ، وتحذيره اياها بالابتعاد عن التورط وكان هذا ما كررته لنفسها ايضا . لكن عندما يقع المرء فى حب عميق كحبها . كيف له الا يتورط ؟

فتح بول الباب عندما طرقته فادخلها الى غرفة الاستقبال

-اعذرينى على هذه الفوضى

كانت الصحف والمجلات منتشرة فى كل انحاء الغرفة

-لم اجد وقتا لاستئجار مدبرة منزل بعد

راقبته وهو يلتقط بعض الصحف ليفسح مكانا لها على الاريكة

جلست متوترة : لاباس بهذا .... اتريدنى ان اهتم بها ايضا ؟

-ايضا ؟

-اقصد الاهتمام بالبيت بعد الاهتمام بالبحث عن منزل

فانفجر ضاحكا : كلانا يعرف ان هذا ليس سبب وجودك هنا

-نحن .... نحن نعرف ؟

-طبعا .... ارجو ان تعذرينى على مظهرى ، لقد ذهبت البارحة الى حفلة ، ولم اعد منها الا ظهر اليوم

تسارع تفكيرها اشواطا مضاعفة فاحست بالغيرة تنهش جسدها . فشهقت : هكذا اذن .... ربما ترغب فى تاجيل هذا اللقاء الى وقت ملائم

-لا .... اقسم بحياتك !

-انت تتمتع بعودتك الى المدينة اذن

-وكاننى لم ابتعد قط

اى كان ايامهما فى الكوخ الريفى لم تكن قط .... ان هذا الرجل ليس بول الذى احبته . فسالته ببرود : اين ابليس ؟

-فى غرفة نومى . لقد وضعت له صندوقا للنوم فيها .... لكنه يفضل فراشى . انه لا يكاد يبتعد عنه .... تعالى لتلقى نظره عليه

فى غرفة نومه ! لن تستطيع ! انها الان عرضه للخطر .... عرضه للسحر الذى قد يلقيه عليها عندما يشاء

-انا .... الا يمكنك احضاره الى هنا ؟

-على ان ارتب الفراش فى كل الاحوال . لذا من الافضل ان تدخلى وتريه بينما ارتبه

كانت غرفة النوم اسوا حالا من غرفة الجلوس .... الملابس منتشرة فوق الارض . السرير فى فوضى عارمة ، وعلى قمة جبل الفوضى هذه وجدت ابليس .... فانحنت لتحمله : لماذا تركت الفوضى تعم الى هذه الدرجة ؟ لطالما كان الكوخ نظيفا !

فهز كتفيه ، وبدا يرتب الفراش

-لم اجد وقتا

فعلقت بمرارة : بسبب الحفلات فقط ؟

فابتسم : نعم صحيح ماذا قال خطيبك بعد ان غادرتما الحفلة ؟

قالت له بحدة : لا داعى لاظهار هذه التسلية . لم يكن راضيا .... وهذا طبيعى

-ولماذا هو طبيعى .... هل اعترض لاننى قضيت وقتا طويلا مع زوجته السابقة ؟

-لا تكن سخيفا ....

ودفعته عن السرير : با لله عليك .... دعنى افعل هذا ! انت حقا عاجز

فتراجع ينظر اليها : او ربما افضل رؤية امرأة تفعل مثل هذه الاشياء

-هذا ما لا حظته فى الكوخ

-الا تظنين ان رالف ونانسى كانا ودودين اكثر مما يلزم فى الحفلة ؟

لقد لاحظت هذا ، لكنها لن تعترف به . بل قالت دون اكتراث : ولماذا لا يكونان ودودين ؟ انهما شخصان متمدنان ، وتصرفهما طبيعى خاصة بعد هذه المدة المديدة من الطلاق

-وهل ستكونين ودودة مثلها لو كنت مكانها !

-انا لا انوى الطلاق . فالزواج بحاجة للعمل لانجاحه . هو كأى شئ مهم فى الحياة

-فكرة رائعة ، ارجو ان تحقيقيها مع وست

جلس على حافة السرير وتمدد مسندا نفسه على مرفقيه ثم ربت على السرير قربه

-انضمى الى

فاحمرت وجنتاها : لقد جئت بحثا لك لا بحثا عن فراشك

-لكننى اشقت اليك جاكلين . بعد رحيلك ما ذقت طعم الهناء فى النوم وحى

-ولا اظنك نمت وحدك بعدها ؟

-عيناك خضراوان ثانية جاكلين ؟

-كانتا دائما خضراوين .... لا من الغيرة !

-صحيح .... ؟ اما عدت تحبيننى ؟

-هذا كلام قاس منك

-امن القساوة ان اذكرك بالمؤامرة التى استخدمتها كى تدفعينى للنوم معك ؟ احاول ان اقول لك انك ما عدت بحاجة الى التمثيل .... فانا اكثر من راغب فى النوم معك حالا

فهزت راسها : لا يا بول .....

ارتدت مبتعدة عنه بعد ان هب عن السرير متقدما نحوها . رافعا حاجبه ساخرا : ربما ترفضين لاننى لم استحم فان فعلت هل تنضمين الى ؟

فارتجفت للفكرة : لا يا بول .... انت تسئ فهمى . فانا ما جئت الا لمساعدتك فى اختيار منزل . فلا

يجب ان يبقى ابليس فى هذه الشقة فهو بحاجة للحرية . انظر اليه .... لقد ازداد وزنه

-انت على حق ، فهو ليس سعيدا هنا .... ولا انا كذلك .... عودى معى الى كوخنا .... جاكلين

-كوخنا ؟ لكنك تؤلف الحانا جديدة

-وانت ستتزوجين . فانسى امر الكوخ

امتدت يداه تداعبان ذراعيها : لكننى مستعدة للبحث عن منزل

-وهل ستسكنين معى ؟

-لا .... لا .... لا استطيع .... ساتزوج من رالف .... وانا لست من الفتيات اللواتى يقبلن باقامة علاقات غير شرعية

-لكننى ظننتك كذلك

فنفرت منه . وفتحت حقيبتها لتعطيه مغلفا بنيا يحتوى على اوراقه فرمته اليه عندما لم يحاول تناوله

-والان لم يعد امامنا سبب للاجتماع ثانية .... وداعا بول .... !

فامسك ذراعها : اوه .... لا .... لن تذهبى . فلدينا اسباب قوية لنلتقى ثانية .... والى ان تكونى مستعدة للمجئ الى بكل ارادتك .... ساتذرع بالتفتيش عن منزل .... ستجدين لائحة بالوكالات قرب دفتر الهاتف .... اتصلى ببعضها .... بينما انظف نفسى وارتب مظهرى

-اذن انت تنوى فعلا شراء منزل ؟ كيف تجرؤ على لعب هذه اللعبة معى ؟ كيف ؟

-ما من لعب جاكلين .... انا اريدك وانوى الحصول عليك .... لكننى لم استخدم القوة مع امرأة من قبل . ولن تكونى الاولى .... ثم ان ابليس بالفعل اصبح بدينا

-ربما يجب ان لا تطعمه كثيرا . ساذهب الان لاجرى الاتصالات

لكنها اضطرت الى انتظار خروجه من الحمام . فهو لم يقل لها نوع المنزل ، او عدد غرفه ، ولا وضع الارض الملحقة به .... افى الريف ام فى ضواحى مونتريال . الانتظار امهلها وقتا كافيا للتفكير فيه ، وفى عرضه بمشاركته السكن

لولا الوعد الذى قطعته لرالف ، هل كانت ستذهب معه ؟

عاد بول الى الغرفة فلاحظ عبوسها فضحك : هل غيرت رايك ؟

-لا .... ساغادر الشقة حالا اذا عدت الى هذا الموضوع

-لن اعود اليه .... هل وجدت شيئا ؟

-لم تقل لى عما تبحث او ما هى طلباتك

فرد عليها بمزاح خبيث : انت ما اطلب .... ارغب فى كل ذرة لذيذة منك

-بول !

-حسنا .... حسنا

جلس قبالتها ، وتطلع الى الغرفة المرتبة الان

-ارى انك رتبت المكان !

-ليس كما اتمنى

رفع ذراعيه عاليا ، وتراجع فى مقعده : لك مطلق الحرية

-استاجر مدبرة منزل

-الامر لا يستاهل ، خاصة اننى سانتقل قريبا

-انظر ، اما ان تنظر الى الامر بجد ، او فلتنس الامر

-حسنا .... لا اريد شيئا كبيرا او صغيرا .... بل مكان اشعر بانه فعلا بيتى .... بيت العائلة

فاتسعت عينا جاكلين من جراء الصدمة

-هل تفكر فى الزواج ؟

-الا تعلمين ان هذا امر طبيعى ؟

-لكن ساليا .....

-انها جزء من الماضى .... وانا افكر فى المستقبل

-لما تكتب القصائد عنها اذن ؟ ما من احد استمع اليك الا واستنتج انك باق على حبها !

فردد بصوت منخفض : الفتاة التى هربت منى

-صحيح .... لماذا لا تتركها تموت ؟

-لكنها ميتة .... فتاة كانت جميلة يوما .... وبشعت فى غيبوبتها .... فلم تعد جميلة مع الالم .... ثم ماتت يا جاكلين ! ماتت .... ماتت .... ماتتت !

وتصاعد صوته حتى الصراخ .... فمنع البكاء عنها انفاسها : اذن .... دعها وشانها بول .... دعها تذهب !

فرد ساخرا : وهل استبدلها بفتاة مثلك ؟ فتاة تهرب مذعورة لادراكها ان موعد زفافها قد اقترب ؟ فتاة كانت ترغب فى مشاطرتى فراشى وفراش اى رجل كان لانها شعرت بالوقوع فى الفخ .... وهى حتى الان لا تستطيع الابتعاد عنى ؟ لا تنكرى جاكلين .... لقد توسلت الى تقريبا للمجئ الى منزلى ....

وها انت الان تعودين الى الهرب مذعورة .... اتساءل ما اذا كان وست سيتمكن من الامساك بك ليلة عرسك

-انت ظالم قاس وبربرى ! وتحب ايلامى

فهزها بغضب : حسنا .... ساطارحك الغرام الان .... ومهما فعلت .... هيا قاومينى اذا استطعت .... وسنرى كم ستصمدين

فانقض عليها ، غير عابئ بما يسبب لها من الم ، واجبرها على تقبل عناقه ، ثم طافت يداه فوق جسدها ، فاذا بها تشعر بانها تموت وبان احاسيسها كلها مخدرة

فقال منتصرا : لقد اوقفت كل مقاومة .... انت كبقية النساء .... كلما زادكن الرجل ايلاما ازددتن شوقا

وابتعد عنها ، متوجها الى النافذة .... فلما التفت اليها ،كانت تملس شعرها الذى كان السبب فى تشعثه ، فقال لها بخشونة : لقد ظننتك مختلفة

-لكننى مختلفة .... واذا ظننت اننى تمتعت بتهجمك على فانت مخطئ . لست ادرى اى نوع من النساء

عرفته فى الماضى .... لكن لم يعجبنى .... هذا التهجم المهين ! وانا لست على استعداد لتقبل اهاناتك .... اما وصفك بالبربرى فقليل عليك .... انت .... انت حيوان ..... انت !

ارتدت على عقبيها عاصفة نحو الباب

-جاكلين ....

لحق بها وقد تغير مزاجه كله فصوته اصبح ناعما ويداه غدتا عطوفتين

-انا اسف .... هل تسامحيننى ؟

فبرقت عيناها : اتظن ان تلفظك ببضع كلمات اعتذار تمسح عنك كل ما فعلت .... وماذا بشان هذه الاهانة التى الحقتها بى ؟ حسنا دعنى اقول لك شيئا .....

لكنه اصمتها ثانية بعناقه .... فحاولت الابتعاد عنه صائحة : بول ! .....

-اسف .... انا اسف .... جاكلين .... اسف .... اسف .... اسف ! هل سامحتنى ؟ لا اطلب منك الامتناع عن ذكر ساليا .... فانا احاول عدم تذكرها

.... فكيف بالكلام عنها . والان فلنعد الى موضوع المنزل

جذبها يجلسان معا على الاريكة قرب الهاتف فامضيا الساعة التالية يتصلان بالوكالات .... كانت النتيجة معرفتهما عناوين ثلاثة بيوت . تحدد موعد احدها فى الخامسة من بعد ظهر اليوم ، اما الموعدان الاخران فتحددا فى اليوم التالى

قال لها وهما ذاهبان لرؤية المنزل الاول : ايناسبك موعد الغد ؟

-اتريد منى ان ارافقك غدا ؟

-هذا ان لم يعجبنا هذا المنزل

فاخذت جاكلين تقرا الوصف الذى كتبه عنه : يقع على ضفة نهر سانت لورانس على بعد بضعة اميال من المدينة . ضمن قطعة ارض من فدانين ..... فيه ثمانية غرف نوم .... هل ترغب حقا فى هذا العدد من الغرف ؟

-هذا يتوقف على عدد الاولاد اللذين سترزق بهم

-اولاد .....؟

-اجل .... ساتزوج

شحب وجهها : ومتى ساقابل الزوجة المقبلة ؟

-اوه .... لقد قابلتها .... الم يضيفوا وصفا اخر كطريق داخلية خاصة ؟

-صحيح .... هذه هى ، يجب ان تنعطف هنا .... قلت اننى التقيتها ؟

-من هنا ؟ .... اجل لقد التقيتها

-يا الهى .... هل هذا مذكور على اللائحة جاكلين ؟

-اجل .... انعطف يسارا

-كدنا نتجاوز المنعطف .... بالله عليك ركزى على التعليمات ، الوكيل ينتظرنا عند الخامسة . و الوقت تجاوزها فلن نصل قبل الخامسة والنصف

-حاضر سيدى

خلال الوقت الباقى لم تتفوه سوى بالتعليمات .... وما قدره حدث فقد كانت الساعة الخامسة والنصف عندما وصلا

قال لهما الوكيل : ساريك وخطيبتك المكان حالا

فرد بول : عظيم هل الارض حوله تبدو مناسبة ؟

-المكان رائع لعائلة صغيرة . وهى مسيجة كلها وتشكل خلوة كاملة

ادخلهما المنزل .... كانت غرفة الاستقبال تمتد من طرفه الى طرفه ، تتصل بغرفة استقبال اخرى ، ثم بالمكتبة ، فالمطبخ الحديث . لكن جاكلين اشتاقت الى مطبخ الكوخ الصغير

كان الطابق العلوى ايضا جميلا . فيه ثمانية غرف فاخرة لها اربعة حمامات فخمة ايضا ، احدها متصل بغرفة النوم الرئيسية

قال الوكيل : هذا الباب يقود الى غرفة اطفال .... طبعا لن تحتاجاه قبل فترة .... ولكنه نظرة الى المستقبل

داعبت نظرات بول جاكلين وقد احمر وجهها

بالطبع سنحتاجه .... هاك يا حبيبتى .... هل ارحت بالك بشان وجود الاطفال على مقربة منك ليلا ؟

فردت بحنق : اجل

اكمل بول : يبدو ان هناك عددا وافرا من الغرف التى نضيع فيها ! فقد احتاج الى ساعات حتى اجد زوجتى ، عندما اريدها على وجه السرعة

فغطت وجه الوكيل سحابة سوداء : اجل .... لكن ....

هبطت جاكلين السلم الى جانب بول .... تجد صعوبة فى كبح نتسليتها بما يحدث .... فهذا الرجل يظن بول ذلك الرجل الفاحش الثراء

وخرجوا من الباب الرئيسى ، فالتفوا حول الاسطبلات .... لكن الرجل لم يكن يريد ان يريا الغرفة التى فوقها ، كانت غرفا للتسجيل .... فيها المعدات صالحة للعمل . فالسقف ، والجدران ، وحتى الارض مزودة بعازل للصوت

اخذ بول يتجول فى الغرف ، وسعادته ظاهرة . لكنه لم يقل شيئا .... الا بعد ان غادرا المكان .... صمته

ادهش جاكلين . فلقد ظنت ان غرفة التسجيل ستدفعه الى شراء المنزل ، الذى كان يملكه احد مشاهير الغناء السابقين

وقال لها : اتتناولين العشاء معى ؟

-لا استطيع . رالف ينتظرنى

فظهر عليه الكدر ....

-تخلى عنه

-لا استطيع ! فساتزوجه !

-الغى الزواج كذلك .... فانت لا تحبينه

-هل لك ان تهتم بشؤونك ؟

-حسنا سافعل لكن عندما ترغبين فى ان تكونى احدى شؤونى ثانية .... اعلمينى

-لم اكن يوما شأنا من شؤونك . وما من احد طلب منك متابعة التودد لى

-وما من احد طلب منى التوقف كذلك

-حسنا .... انا اطلب منك التوقف الان .... دعنى وشأنى

تجهم وجهه : لقد وعدتنى بالبحث عن منزل .... وستنفذين وعدك

-انا لم اعدك

لكنها وعدت نفسها بان لا تقطع بعد اليوم وعدا لاحد . ليس بعد ان اوقعتها وعودها لرالف ولوالدها فى فخ . ودفعتها الى زواج لا تريده ....

قال لها بول بشراسة : حسنا .... انت لم تعدينى .... لكنك عرضت على المساعدة . وانا قبلتها .... لذا سامر بك عند الساعة العاشرة غدا .... اتفقنا ؟

ما اشد سعادتها لانه لم يقبل اول منزل شاهد ، فهى الان اقله تملك عذرا مقبولا لرؤيته ثانية

******

انتهى الفصل السابع


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 09:51 PM   #9

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


8- اللهيب يتقد
**************************
عندما اصبحت فى غرفة نومها .... اسندت ظهرها الى الجدار . فهذه الامسية كانت عامرة بل كانت كارثة كاملة لها .... ولرالف .... حسنا .... فى الصباح سيصدم ثانية بخروجها مع بول .... وهذا لن يحسن من طباعه
والدها كان على مائدة الطعام عندما نزلت من غرفتها فى الصباح التالى .... كان يجب ان يكون الان فى مكتبه ، فالساعة تقارب التاسعة . لكن سبب تاخره توضح بعد قليل
-لا اريدك ان تخرجى مع بول هارفى اليوم
صبت لنفسها بعض القهوة قبل ان ترد : عدم موافقتك اقابلها بفتور
-وتتجاهلينها .... تبا جاكلين .... لا يمكنك المواظبة على الخروج معه وانت ستتزوجين رالف
-انا اساعده على ايجاد منزل يشتريه
-منزل ؟ لكن هل ستشاطرينه مسكنه ؟
صدمته ضحكتها : شاطرته بيته يوما
فوقف ليذرع الغرفة : لا استطيع الاستمرار جاكلين ، لو اكتشف رالف امرى ....
-انه يعرف . والان اذهب الى عملك .... واذا كان رالف هناك فسيغضب لتاخرك
-لقد سالت عنه فقيل لى انه لم يصل بعد
-اوه .... صحيح
-اوه يا الهى .... انت تقودينه الى الجنون
-ليس انا .... بل زوجته السابقة
-نانسى .... ؟ لكن الى اين ستذهبين الان ؟
كانت قد هبت واقفة عن المائدة وابتعدت عنه : الى غرفتى .... لاستحم واغير ملابسى .... حقا يا ابى ، ما هذا السؤال ؟
-غدا لسانك لاذعا فى الاونة الاخيرة .... فانت ما كنت هكذا . لست ادرى ما اصابك
-لكنك تعرف ! لقد اكتشفت انك سادى وديكتاتورى ، ومتطلب ، وانانى .... رالف يعلم كل شئ عن استدانتك المال من الشركة .... لكنه ....
فشحب وجه ابيها : يعرف ؟
-اوه .... يعرف . لقد اخبرنى . لكنه لم يفكر قط فى استغلال الامر للتمسك بى .... فالامر يلزمه خبيث متآمر مثلك ليفكر فيه . حسنا .... لقد اكتب الفكرة الان ... وحتى اصبح زوجته سيبقى الامر هكذا . فارجو ان تفتخر بنفسك !
ودخلت الى غرفتها تصفق الباب وراءها وتقفله
والدها على حق ، انها لم تتصرف على هذا النحو من قبل .... حبها لبول غير طباعها ، وجعلها تكره خطبتها لرالف بل جعلها تتوق للعودة الى كوخهما الريفى ، كما اقترح بول عليها
وصل بول عند العاشرة تماما . وكان من حسن الحظ ان والدها قد خرج .... انها لاترغب فى صدام اخر معه
-لماذا ترتدين هذه الثياب الفاخرة ؟ هل انت ذاهبة الى مكان ما ؟
-احاول ان ابدو مشترية انيقة
فجلس على احد المقاعد : غيرى ثيابك .... سانتظر
-لن افعل ! انا ابدو محترمة بها
-بل تبدين .... فاتنة .... جميلة .... لكننى اظنك ستكونين مرتاحة بالسروال اكثر . ويمكنك ارتداء شئ جميل فيما بعد
ثم وقف ليزيل المشابك من شعرها ويتركه مسترسلا : لقد افتقدتك ليلة امس .... لقد افتقدت وجودك معى .... ومشاركتك غرفة نومى .... ان لم اقل فراشى
-بول ! ....
هيا غيرى ملابسك . ارتدى جينز ضيقا كما كنت تفعلين فى الكوخ . ودعينى اتعذب وانا انظر اليك
-لكن ، لو ابقيت على ثيابك هذه فلن تضطر لتعانى العذاب
-اظن اننى قادر على تحمله
قصدت غرفتها ضاحكة فبدلت ثيابها باخرى كما طلب ، ثم سرحت شعرها ، فبدت مختلفة تماما عن السيدة الانيقة التى استقبلت بول منذ دقائق
تنفس بول عميقا عندما شاهدها : يا الهى ! حسنا .... فلنذهب ... ابليس ينتظرنا
-كيف حاله ؟
-على ما هو ، يجب اخراجه من المدينة فى اسرع وقت ! لنا جميعا .... هل اشتقت للكوخ جاكلين ؟
هل اشتاقت اليه ؟ يمكن ان تتخلى عن اى شئ لتعود اليه . لكنها قالت كاذبة : لم افكر فى هذا كثيرا
-هل اتصل بك وست اليوم ؟
-لا
-اين امضى ليلة امس ؟
-ليس لدى فكرة
-اطلاقا !
-لا
-هل يحبك جاكلين ؟
فهاجمته بحدة : ماذا تقصد بول ؟ هل تستجوبنى ؟
-ثمة ما ارد معرفته .... اكنت تعلمين انه باق على حب نانسى ؟
-هذا ما لن اصدقه
-لن تصدقيه ام لا تريدين ان تصدقيه ؟
-لن اصدقه . هل كنت تعرف انها ما زالت تحبه
-لا .... لكننى اعرف الان . وكل الدلائل تشير الى نهاية سعيدة . فلماذا لا يتم ذلك ؟
-اخبرنى انت
-حسنا .... ساخبرك .... السبب انت
فقطبت : انا ؟
-اجل انت .... انت تقفين فى طريق سعادتهما .... تتمسكين بخاتمه حتى الموت
فاحمر وجهها بسبب ظلم كلامه
-انا .... لست هكذا ! .... ولن اكون ....
-لن تكونى ماذا ؟ بحق الله جاكلين .... ليس من حقك الزواج منه وانت تتجاوبين معى ذاك التجاوب كله . ليس من حقك الزواج من احد وانت تريديننى انا
-انت ؟ .... لكن .....
-لا تكذبى جاكلين .... ليس الان . بت لا اطيق خطوبتك ولا اقوى على احتمالها .... فليذهب وست الى الجحيم .... اريدك .... الان .... ماذا ستفعلين لهذا ؟
فلعقت شفتيها ، وهى تشعر بالخجل ثم قالت بصوت كالهمس : انا .... انت الرجل الاول فى حياتى بول
مست يده وجنتيها برقة : اعلم هذا .... وهذا ما يجعل للامر اهمية كبرى تدفعنى ان اكون الحبيب الاول الذى لن تنسيه ابدا
-انت .... تريدنى هكذا ؟
-تعلمين .... اننى اقولها واعلنها منذ ايام
-لكن بول ....
-فلندخل ولنتم الحديث
اوقف السيارة ثم استدار ليفتح لها الباب .... شقته كانت فى فوضى اليوم السابق .... فسالته لتغطى توترها : اين ابليس ؟
ربما تحت السرير حيث تركته . تعالى معى ! امسك بيدها .... فوعت تماما اهمية طلبه .... فهو لم يكن يطلب منها فقط دخول غرفة النوم .... بل يطلب منها الزام نفسها به . روحا وجسدا
اسلمت يدها الى قبضته وشفتها ترتجف ، فاحست بالاصابع القوية تلتف على اصابعها .... فابتسمت مرتجفة : حاضر يا بول
خرجت انفاسه محشرجة : كنت املت ان يكون هذا ردك .... حسنا فلندخل ونرى اين ذلك القط . لم استطع الاقتراب منه هذا الصباح .... فلنامل ان يحالفك الحظ معه
باءت كل توسلاتها لابليس بالفشل ، وقوبلت بالصمت .... اذ لم يصدر من العتمة تحت السرير صوت مواء واحد
مدت جاكلين يديها اليه ، فلم تتلق سوى خرخرة وضربة من قائمته . فوقفت تنظر الى اصابتها . كان بول يجلس على السرير . فامسك يدها ونظر الى الخدش . ثم رفعها ببطء ليقبل مكان الالم ، وعيناه مثبتتان على وجهها ثم راح يجذبها اليه ببطء ، ليحتجزها بين ذراعيه ، متمتما : سادعك تقتربين منى .... القدر الذى تشائين .... فما مدى رغبتك فى الاقتراب منى ؟
فاعترفت حالمة : اريد ان اكون قريبة جدا ..... اوه .... بول .... احبك . احبك كثيرا .... ارجوك صدقنى !
انهمرت الدموع من عينيها دون قصد منها فغيرت فيها لون عينيها الخضراوين . فامسك بوجهها بين يديه
-اصدقك .... هل تصدقيننى عندما اقول اننى لن ادعك تتزوجين وست .... اخلعى هذا الخاتم فورا !
رفع يدها اليه ، واخرج الخاتم منها ، ثم حاول رميه عبر الغرفة .... فاوقفته جاكلين : لا ! ..... انا .... انك لا تفهم .... انا مضطرة للزواج منه ...
جمد بول فجاة : لماذا ؟
عضت على شفتيها ، وقد اظلمت عيناها الما : فقط .... انا مضطرة
امرها باصرار : اخبرينى السبب !
نظرت اليه بعذاب .... واستدارت : لا استطيع !
-لماذا لا تستطيعين ؟
-انه ليس سرى لابوح به ....
فوقف : اذن .... انه سر يتعلق بوست .... سنذهب فى الحال لرؤيته . ووللبحث فى هذا السر . لكن مهما حدث ، مهما كانت حجته عليك كبيرة فلن تتزوجيه .... مفهوم ؟
لحقت به وهو يسرع الى خارج الغرفة ، وعلى وجهه المتجهم تعبير يدل على مزاجه الاسود : لكن .... بول ....
استدار اليها فجاة حتى كادت تصطدم به ، وامسك براسها يهزه حتى المتها اصابعه : هل فهمت ما قلته ؟
-اجل .... لكنك انت لم تفهم . فالسر لا يخصنى ورالف وحدنا
-لا .... بل نانسى وانا كذلك
-ليس هذا ما عنيته .... مع ان نانسى المرشحة لتكون زوجتك فى المستقبل ، علاقة بالطبع
-لقد قلت لك اننى ساتزوج .... ولم اقل ان نانسى هى المرأة المطلوبة
اخرجها من المبنى الى السيارة : قودينى الى شقة وست
ففعلت ، لكنها لم تتخل عن الموضوع : لكن اذا كنت لن تتزوج نانسى .... فمن .... ؟
اتسعت عيناها بعد ان التفت اليها ليرمقها بنظرة ذات مغزى
-انا ؟ .... اتعنى انا ؟
-اعنى .... انت .... لماذا تعتقدين سبب كل اهتمامى هذا بك ؟
-لم اكن اعلم .... ظننت فقط .... زواج .... يا بول ؟
فاكد لها : اجل .... زواج ، اريد ان يكون خاتمى انا فى يدك .... وان تكونى لى الى الابد .... اتريدين هذا ؟
فشهقت : اوه .... اجل !
-
اذا هذا ما سيكون .... لدى ترخيض زواج ، والوقت ، ولم يبق امامى الا موافقة الفتاة .... فهل حصلت عليها ؟
-اجل .... فى اى يوم .... واى وقت بول ؟
-اليوم .... الساعة الرابعة
-اليوم ؟
-اجل .... اليوم
-لكننى اعتقدت اننا ذاهبان للتفتيش عن منزل
-الم يعجبك منزل الامس ؟
-لقد احببته
-عظيم .... لقد اشتريته
-لكنك قلت ....
-كنت اريد التاكد من مقابلتك اليوم .... ولن يكون المنزل جاهزا للسكن قبل اسابيع .... لكن سنعيش فى الكوخ حتى ذلك الوقت . هل تعجبك الفكرة ؟
-ساحبها .... وسيحبها ابليس كذلك ....
-اه .... اجل .... ابليس .... له ذوق رفيع فى النساء . فقد احبك على الفور
-لكن لدى اثر خدش فى كاحلى يثبت عكس هذا .... بول فى المنزل الذى اشتريته ، قلت لى اننى ساحب رعاية الاطفال .... هل تعنى هذا ؟
-لكن اليس هذا ما تريدينه انت ؟
-صحيح .... لكن كيف عرفت ؟
اوقف السيارة خارج منزل رالف ، واستدار لينظراليها : لاننى اعرفك .... والان فلندخل ولنقابل وست .... فمسالة الاطفال سنبحثها فى محيط ملائم الليلة .... الليلة
الليلة ! عندما ستكون زوجته ! لكن هل سيطلق رالف سراحها ؟
ادخلتهما مدبرة منزل رالف الى غرفة الاستقبال .... فما مضت الا دقائق حتى اطل رالف من غرفة النوم
لكنه اجفل لدى وصول ضوء الشمس الى عينيه ..... فسال مترنحا : كم الساعة الان ؟
رد عليه بول متسائلا بقساوة : الحادية عشرة .... اما زلت غير متمالك وعيك ؟
نظر اليه رالف نظرة غاضبة ، وقال بحدة : ايها الساخر النذل .... يجب ان ....
-رالف ! ( صاحت امرأة تناديه )
التفت الجميع فشاهدوا نانسى وست تقف فى الباب . لا يستر جسدها سوى روب رجالى .... هو روب رالف ....
*****
انتهى الفصل الثامن قبل الاخير


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 09:51 PM   #10

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


9- اخيرا ضاعت الكلمات
**************************
ضحكت نانسى عندما طالعها التعبير المذهل على وجهيهما
-حسنا .... لا تدهشا .... لقد امضيت ليلة مع زوجى ! على الاقل ، سيكون زوجى حالما ننهى الاجراءات القانونية . فقد رددت هذا الى حيث يجب ان يكون
مدت يدها تظهر خاتم زواجها .... ثم وضعتها فى ذراع رالف .... وسالت مرحة : ايحب احدكما ان يحضر الزفاف ؟
رد بول ببرود : نحن لدينا مفاجاة ايضا
نقلت نانسى نظرها من بول الى جاكلين
-مفاجاة ؟ انت وجاكلين .... ؟
-اجل .... بعد ان اسوى امرا مع رالف ، فاعرف ما يجعل جاكلين تعتقد انها مضطرة للزواج منه
اتجهت عيناه الضيقتان الى الرجل الاخر فسارع رالف لانكار المسؤولية ، جالسا وهو يتنهد : لا تنظر الى ! .... يا الهى كم يؤلمنى راسى !
فقالت نانسى على الفور : ساحضر لك احدى الوصفات حبيبى .... هذا اذا سمحت لى مدبرة المنزل بدخول المطبخ .... لقد صدمت عندما شاهدتنى هذا الصباح فى فراشك !
امسك رالف بيدها ، وقال بصوت اجش : لا تتاخرى !
فوعدته بنعومة : لن اتاخر
تكلف المرأة المحنكة كله تلاشى منها .... فلم يعد حبها خافيا عن الاعين الان . عندها احست جاكلين بشرارة سعادة اضيئت فى داخلها ، وان كل شئ سيكون كما تشتهى .... آه ليت بول قال فقط لها انه يحبها .... وان كذبا !
امسك بول بخاتم خطوبة جاكلين وقدمه الى رالف : اظن ان هذا لك ؟
-اجل .... لكن فليبق يا جاكلين ذكرى من رجل عجوز احمق
-رالف .....
فابتسم : لاباس ياعزيزتى .... لقد قلت ما اصبو اليه ، واستعدت نانسى الى جانبى ، ويبدو انك نلت ما تصبين اليه ايضا ، لكننى لا استطيع القول اننى راض عمن حل مكانى .... لكن اذا كنت تحبينه ، فهو ليس بالرجل السئ
ابتسمت جاكلين عندما اطلت نظرة بول العاصفة المواجهة الى رالف .... فقد عرفت ان رالف يتمتع بمهاجمته .... فردت بصوت اجش : انه ليس سيئا ابدا .... وانا سعيدة بعودة نانسى اليك
-وانا كذلك جاكلين .... فلنامل ان نجد جميعا السعادة .... لكنى يا بول لا اضرب النساء .... وستؤكد نانسى لك هذا
-لقد عرفت هذا
فتنهد رالف : لقد اخبرتنى كل شئ .... فقالت انه لم يكن هناك علاقة بينكما . وانها ادعت امامك اننى اضربها حتى تحاول جذب اهتمامك اليها . اسمعت عن الاكمر جاكلين ؟
-اجل
فسالها مشدوها : اذن لماذا كنت ستتزوجينى بالله عليك ؟ يجب ان تهربى من الرجل الذى يستخدم القوة القاسية .... صحيح اننى خرجت عن طورى مرة ولامست خد نانسى ، لكننى ادركت عندها ان على الخروج من حياتها
فساله بول : وكيف ستتاكد من نجاح الزواج ثانية
-لن اجزم كما لن تجزم انت بشان نجاح زواجك الاول . لكن خذ نصيحتى لك بول ، حتى ولو اننى اعرف انك لست بحاجة اليها .... اذا كانت المرأة غير مطمئنة الى حبك فستخسرها . نانسى كانت تغار من زوجتى الاولى .... ولم تستطيع فهم حبى لامرأة اخرى قبلها .... اذ يصعب جعل النساء تفهم انك تحب كل واحدة منهن بشكل مختلف
جاكلين .... لم تكن واثقة من حب بول حتى .... فساليا ويلبى ما تزال جزءا من حياته . انها فتاته التى هربت منه .... وما من احد يستطيع منافسة امرأة ميتة .... وان كانت زوجة
سمعت بول يرد عليه : ساتذكر هذا .... لكن قل لى ، لماذا احست جاكلين بواجب الزواج منك ؟
لم تكن مضطرة .... على الاقل بالنسبة لى . لقد وضع والدها هذه الفكرة فى راسها ، فلعبت الدور .... فقد كانت بالنسبة لى زوجة مثالية
فالتفت بول اليها : حسنا ؟ ما رايك ؟
-لقد ظننت .... ان والدى .... اترى رالف .... اوه .... لم اعد اعرف شيئا !
التفت بول الى رالف : رالف ؟
فتنهد : ظن فيليب واهما اننى سادمره اذا لم تتزوجنى جاكلين
-وهل كنت ستفعل ؟
-لا .... تبا ! فنحن شريكان منذ مدة طويلة .... اوه .... ويجب ان تعرف .... فانت ستكون صهره .... فقد كان سيغمس اصابعه فى مال الشركة . وعرفت بالامر ، طبعا لكننى اعرف ايضا انه رجل اعمال قدير سيخرج من المسألة كما الشعرة من العجين . لم افكر قط فى الضغط عليه بشان جاكلين
-لكن هذا ما خطر بباله
-هذا ما يبدو . لقد تحدثت جاكلين للمرة الاولى عن هذا الشان عندما عادت من زيارة عمتها
-زيارة عمتها ؟ ومتى كان ذلك ؟
فشحب وجه جاكلين : انا .....
فقطاعها رالف : منذ عدة اسابيع ..... ذهبت الى هناك لتعيد النظر بحياتها . وعندما عادت ، جاءتنى بالفكرة السخيفة عن نيتى بتدمير ابيها يومها لم اجد الوقت المناسب لالعاء الزواج لاننى بذلك كنت ساتسبب بفضيحة فتركت الامور على ما هى
فردد بول بسخرية لاذعة : عمتك يا جاكلين ؟ اما كان عليك اختلاق عذر انسب ؟
فاحمرت وجنتاها : هو عذر اختلقه ابى
-ثانية ؟ يا الهى ، ذلك الرجل عليه الاجابة عن الكثير ! ساكون سعيدا عندما نتزوج ونبتعد عن هذا كله !
فاتسعت عينا رالف : وهل ستغادران مونتريال ؟
-فى الغد .... مسافر الى كويبك ، ثم الى الريف .... الى المكان الذى كانت فيه جاكلين اثناء غيابها
فشهقت وبدء الحرج عليها وهى تنظر الى رالف : بول ! ....
فسالها رالف بمرح : صحيح ؟
-اجل
-مع بول ؟
-انا ....
فرد بول بحدة : اجل .... معى !
عندها انفجر رالف بالضحك
-هو يناسبك جاكلين وانت تناسبيه ايضا . فابوها كان دائم التصرف بشؤون حياتها .... وقد لاحظت مدى التغيير الذى اصابها بعد عودتها من تلك الغيبة
عادت نانسى من المطبخ تحمل كوبا مليئا بسائل احمر
-هاك يا حبيبى ستشعر بتحسن كبير بعدها
كشر رالف وجهه بعد الرشفة الاولى : اوغ .... ما هذا ؟
-لا تسال .... اشربه فقط . بعد عشر دقائق ستجد نفسك على قمة العالم .... هيا .... اشربه .... كله .....
اخذت الكوب الفارغ منه : والان .... هل فاتنى سماع شئ مهم ؟
فاجاب بول : فقط توضيح بعض الامور الغامضة .... والان بشان ذلك الزواج ....
جلست نانسى على ذراع مقعد رالف وقاطعته بسرعة : ومتى ذلك ؟ سنحب حضوره .... اليس كذلك رالف ؟
-لن اتخلى عن حضوره ابدا .... لكن قبل هذا يجب ان نلغى موعد زفاف الاسبوع المقبل
فقال بول مفكرا : ليس بالضرورة ، لماذا لا تستخدمان الموعد نفسه لكما ؟ لديك الوقت لاستخلاص الترخيص .... وما عدا ذلك حاضر
فلمعت عينا نانسى : تلك فكرة رائعة .... ما رايك رالف ؟
-انها تناسبنى .... لست ادرى ما كان فى هذا الكوب لكننى بدات اشعر بالتحسن
فقال بول : عظيم فنحن بحاجة اليك عند الزفاف بعد الظهر .... فانت ونانسى ستكونان الشاهدين
-اليوم ! يا الهى يا رجل .... ما اسرعك فى العمل ! وماذا لو لم اكن مستعدا لتركها ؟
فضحكت نانسى : ما اروع هذا الكلام !
تحركت جاكلين الى جانب بول ، وقالت له بصوت مرتجف : انه على حق .... فانا له
فنصحتها نانسى : ابدئى حياتك معه كما يحلو لك جاكلين .... ولا تتركيه ابدا يطغى عليك .... فانا اعرف هذا الرجل المتوحش الذى .... ستتزوجينه .
انه يحب ان يطاع ، لكنك لن تصلى الى نتيجة بالخضوع اليه
فابتسم بول : ثمة طرق مختلفة فى الحياة نانسى ..... وجاكلين تعرف اننى ضعيف امامها
فسالت نانسى باهتمام : حقا ؟ .... اخبرنى المزيد
فضحك بول : هذا يخضع للرقابة .... لكننى واثق من ان جاكلين ستعترف باننى عندما اكون معها اغدو لا املك شيئا
-حسنا .... جاكلين .... اصحيح هذا ؟
فردت بحياء : سابقى صامتة .... بول ، اظن ان علينا الذهاب لرؤية ابى الذى لن
استطيع الزواج دون وجوده
-سنكلمه معا .... سنتصل بكما عند الثالثة والنصف
لم تكن دهشة هى ما اصابت والدها ، بل صاعقة ....
-تتزوجان ؟ انتما الاثنان ستتزوجان ؟
فرد بول بعجرفة : اجل .... سنتزوج .... لقد اعفاها رالف بكل لطف من وعدها
-ابى .... كل شئ على ما يرام مع رالف ..... هو ونانسى سيتزوجان من جديد
بدت هذه الصدمة اشد عليه من الاولى
-هما سيتزوجان ؟ وانت ستتزوج ابنتى ؟
-صحيح !
فنظر فيليب الى ابنته : وانت .... اتريدين الزواج منه ؟
-نعم ابى
-اذن .... انا سعيد لكما .... كل ما كنت اريده هو سعادتك جاكلين لم اعرف انك تريدين الزواج من بول . والا لما حاولت التدخل .... فقد اعتقدت انها مع رالف لن تقلق بشان مستقبلها فهو لا يخاطر ماليا كما افعل انا
فقطبت جاكلين : اهذا هو السبب ..... ؟
فتنهد : خسارتى الاخيرة جعلتنى افكر بفشلى ، فاردت عندها ان اؤمن لك مستقبلك !
رمت جاكلين نفسها بين ذراعى والدها .... تحس ان حبه غمرها ..... ذلك الحب الذى دفعه الى الياس . فقال بول بهدوء : اظننى قادر على منحها الامان نفسه
فابعدها ابوها عنه قليلا ثم قال : لقد كنت مخطئا . واظن الان .... ان الحب هو الامان الوحيد الذى تحتاجه جاكلين .... كل ما اطلبه منك ان تعتنى بها وتحبها
لكن الحب امان ، لم يقدمه لها بول بعد ، لا قبل مراسم الزواج ولابعده .... تلك المراسم التى كانت قصيرة .... سريعة .... فقد مرت حفلة العشاء التى اصر والدها على اقامتها بسرعة كالحلم
ثم .... اصبحا وحيدين فى شقته .... فتصاعد توتر مفاجئ بينهما بعد ان وعت انها وهبت نفسها لهذا الرجل الى الابد . فى حين انه لم يقل لها مرة انه يحبها .... ربما لا يحبها ، ربما يرغب فيها فقط .... لكن ما دام يريدها ويرغبها فهى قانعة راضية
-جاكلين
ارتجفت .... فرفعت اليه عينين مذعورتين ، فالوقت مضى سريعا فهما جالسان هنا منذ ساعة يصغيان الى الموسيقى .... وحان الان وقت النوم . وقت ذهابهما معا الى الفراش الزوجى
فسالته مذهولة : نعم ؟
-جاكلين .... لقد قيل لى اليوم مرتين اننى ما دمت احبك فلن اخسرك . لكنك لم تسالينى قط عن مشاعرى تجاهك . لقد اعترفت بحبك لى مع انك لم تسالينى يوما حبا بالمقابل
لعقت شفتيها ، ونظرت اليه والمدفاة تفصل بين مقعديهما كما كانت منذ عودتهما .... اخيرا ردت عليه : الحب لا يسال او يطلب . فهو اما اما ان يكون او لا يكون ....
-اتعرفين لماذا لم اقل لك اننى احبك ؟
-لانك لا تحبنى .... كما اعتقد !
-ابدا
هب من مقعده ثم اقترب منها مسرعا فركع امامها ، ثم امسك بيدها : لم ابح لك به لاننى احبك حبا لا تصفه الكلمات . اتعلمين ان حياتى بدونك لا تساوى شيئا ، وانك عندما لا تكونين بجانبى تتوقف الشمس عن الشروق ، وانك عندما تركتنى وحدى فى الكوخ ظننتنى ساموت . واننى فعلا مت حتى وجدتك ثانية .والان بعد ان عرفت هذا كله .... فاعلمى انك ان تركتنى مجددا فساتوقف عن الحياة
-بول .... تلك الاغنية ....
-الفتاة التى هربت منى ؟ .... انها انت .... لذلك اردت الغاءها من برنامج الحفلة .... فاظهار ما فى قلبى امام الجمهور شئ ، واظهاره امام الحبيبة شئ اخر . خاصة وهى ترتدى خاتم خطوبة شخص اخر
-لكنك قلت فى اغنيتك ان تلك الفتاة لم يعد لها وجود
فتنهد : تلك الفتاة فى مونتريال لا تشبه الفتاة التى احببتها فى سكون الريف .... لكننى فى الحفلة التالية عرفت انك لم تتغيرى وانك فى اعماق نفسك ما زلت تحبيننى
-ظننت ان الاغنية لساليا
-صحيح .... ساليا ....يجب ان نتكلم عنها
جذبها عن الكرسى ليجلسا على السجادة امام النار . فقالت له هامسة وهى بين ذراعيه : ما اريد ان اعرفه فقط . هل احببتها كما تحبنى ؟
فضحك بمرارة : الحب ؟ انا لم احبها قط
-لكن ....
فكرر بحزم : قط .... لم احبها قط
-لكنهم قالوا انك كنت ستتزوجها
-اعرف .... لكنها كانت قد ماتت ، فلماذا ازعج نفسى بالانكار ؟ ساتكلم عنها هذه المرة فقط .... على ان لا اعود الى ذكرها ابدا .... مفهوم ؟ كنت على علاقة معها دامت بضعة اشهر لكننى حين علمت انها لا تستطيع قضاء يوم واحد دون مخدرات قررت تركها . فلم تعجبها الفكرة لذا راحت تلاحقنى اينما حللت . فقررت التحدث معها لانهاء الامر .... بعدها وافقت على ان اتركها تقود سيارتى خلال عودتى من حفلة غنائية .... ووافقت على ان " تقود " هى السيارة
-هل كانت تقود تلك الليلة ؟
-هذا صحيح .... لقد صور لها المخدر ان بامكانها الطيران بتلك السيارة اللعينة . لا يمكن ان تتصورى كم كانت جميلة يا جاكلين .... لكنها مدللة فاسدة
-كانت شابة كذلك !
-فى السادسة والعشرين .... بعد ذلك اختفيت فى ذلك الكوخ ، لا افكر فى ما سافعله بحياتى . فوجدت السكينة هناك ، حيث الهواء نقى عليل والحياة هادئة ، ووجدتك ايضا هناك
-لكنك بدوت تكرهنى
-ابدا .... لم استطع ان اكرهك حتى حين آمنت انك مراسلة تتقصين اخبارى . لكن عندما اختفيت .... يا الهى ! .... لن ارغب ابدا ان احيا ثانية فى ذلك الوقت الرهيب ..... بعد ان تركتنى كتبت تلك الاغنية اللعينة ....
فوضعت اصابعها على فمه : انها جميلة .... جميلة
-عندما اتضح لى انك لن تعودى ، عدت الى مونتريال لالاحق امر حفلتى مع مدير اعمالى ....
ثم ظهرت ثانية لتحطمى راحة بالى .... عندها قررت الاستحواذ عليك .... باية طريقة ....
ووقف مادا يده اليها : هل ستاتين الان الى الفراش ؟
فوقفت رامية نفسها بين ذراعيه ، مريحة راسها على صدره حيث ضربات قلبه تتعالى كالطبل العميق فى اذنها
-قل لى انك تحبنى بول .... قل مرة واحدة " احبك جاكلين " ولن اطلب منك اعادتها ثانية
-ساقولها ونحن فى الفراش .... ساقولها لك بكيانى كله
-بول اود ان اسعدك .... لكننى لا اعرف كيف .... علمنى يا بول .....
-ليس هذه المرة يا حبى .... فانا لم اعد اطيق الانتظار
وضاعت الكلمات .... وببطء غلبهما النوم بين ذراعى بعضهما
استيقظا فى الصباح التالى على صوت رنين جرس الباب ، فجلس بول وقد طار النعاس من عينيه : من الزائر فى مثل هذه الساعة ؟ انها لا تتجاوز الثامنة والنصف . لا تتحركى .... ساعود حالا
ووقف متذمرا ليرتدى روبه : بعض الناس لا يعرفون اننى كنت سامضى النهار كله فى الفراش مع زوجتى
واستلقت بعد خروجه على ظهرها تفكر فيه .... لكن ما هذا الصوت .... ؟ يا الهى .... لقد نسيا كل شئ عن ابليس ..... اهو تحت السرير الان ؟
خرجت من الفراش تبحث عنه تحت السرير . لكنها لم تشاهد شيئا فالعتمة جعلت من رؤية فروه الاسود ، بعد قليل لاحظت لمعان عينيه ..... اغمضهما وفتحهما بشكل متعاقب ..... فاطمانت انه على الاقل ما يزال حيا . يجب ان ياخذاه الى البيطرى اليوم ، فهو دون شك مصاب بشئ خطير
ابتسم بول عندما عاد ليجدها واقفة قرب السرير فاحتواها بين ذراعيه متمتما : ما اجملك !
-من الطارق بول ؟
مراسلان .... قررا اخيرا تاليف قصة عن اقامتنا معا .... وقد اثار اهتمامهما معرفتهما باننا تزوجنا لذلك ذهبا سعيدين .... والان .... بشان جعلى سعيدا ؟
-لن استطيع الان .... والسبب ابليس .... انا قلقة عليه
فقطب : يا الهى ! لقد نسيته .... اما زال تحت السرير ؟
-يجب ان نضئ مصباحا يدويا لنرى ان كان بخير
-هل انت حقا قلقة عليه ؟
-حقا .... قد يكون مريضا . فهناك اصوات غريبة تصدر من تحت السرير
-حسنا
ذهب الى المطبخ وعاد يحمل مصباحا يدويا . انحنى تحت السرير : ابليس .... تعالى يا ولد ..... دعنا ..... تبا ! يا الهى !
على الفور ركعت جاكلين الى جانبه صائحة : ما الامر ؟ ماذا به ؟
فجلس : لا اصدق .....
-ماذا ؟ اخبرنى بول !
اعطاها المصباح
-انظرى بنفسك . لا اظن اننا سنتمكن من السفر الى اى مكان مكان فى وقت قريب
فشحب وجه جاكلين ....
-ما به ؟
-انظرى بنفسك .... هيا جاكلين . انظرى بنفسك
وانفجر ضاحكا ..... ونظرت .... موجهة شعاع المصباح الى الزاوية حيث تعرف انه مكان ابليس . فوجدت قربه ثلاث قطط صغيرة . اثنتين سوداوين واخرى سوداء وبيضاء . يبدو ان عمرها لا يتجاوز الساعات
فجلست جاكلين مذهولة : لكن .... انا .... انه .... هو ....
فضحك بول : هى .... انه .... هى . لاعجب انه .... انها كانت تتصرف بغرابة مؤخرا .... يا الهى .... " ابليس انثى " !
وانفجر ضاحكا مقهقها ، فاعادت جاكلين النظر ثانية الى الام الحاضنة وقططها الصغيرة ..... ثم ابتسمت حالمة : اليست جميلة ؟ بول ..... اتستطيع .....
-اجل ..... سنبقى عليها جميعا . وعندها سيكون سيكون لكل طفل ننجبه قطة
-ثلاثة فقط ؟ لكنك قلت نصف دزرينة ؟
-مم .... ولم لا ؟
-اعتقد ان علينا ان نغير اسمها .... لا استطيع التفكير بانثى اسمها ابليس .... اتظن ....
فحملها بول الى الفراش وهو يزجرها : اصمتى يا امرأة .... لدينا عمل نقوم به .... فانجاب نصف
دزرينة من الاطفال ليس بالامر السهل .... لكن سيكون لدينا وقت طويل لانجاز العمل
فردت بخجل : احبك
-هذا هو الكلام الذى احبه
مرة اخرى ضاعت الكلمات ......
******
تمت


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:48 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.