آخر 10 مشاركات
203 -حب من أول نظرة / سالى وينت ورث )(كتابة /كاملة **) (الكاتـب : Hebat Allah - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          مستأجرة لمتعته (159) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          غريق.. بين أحضانك (108) للكاتبة: Red Garnier *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          للحب, الشرف والخيانة (101) للكاتبة: Jennie Lucas *كاملة* (الكاتـب : سما مصر - )           »          الإغراء الحريري (61) للكاتبة: ديانا هاميلتون ..كاملهــ.. (الكاتـب : Dalyia - )           »          25 - أصابع القمر - آن ميثر - ع.ق ( نسخه اصلية بتصوير جديد) (الكاتـب : angel08 - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          ..خطوات نحو العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : smile rania - )           »          [تحميل] إمــا "شيطـــان" أو شـخـص مــهـزوز الـكـــيان/للكاتبة Miss Julian(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree5Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-12-09, 03:38 AM   #11

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل العاشر

كان الخليج يقع في الجهة الآخرى من الجزيرة،أوقف نيقولاس السيارة في أعلى الثل ونزلا سيرا على الأقدام بين الصخور،من وقت لآخر،كان نيقولاس ينتظرها لإجتياز الممرات الصعبة.

"أنا لست عجوزا لهذه الدرجة" قالت له ممازحة وهو يحملها وينزلها على الممرات الصعبة.

"أوه لا.." صرخ وهو يتأمل تقاطيع قامتها الرشيقة.

"أنت جميلة جدا يا سيدتي...ليو محظوظ جدا..."

"أرجوك كفاك اطراءا"أمرته وهي تخلع شورتها وبلوزتها،وكانت ترتدي تحتهما مايوها أسود من قطعتين.

غطست بسرعة في المياه المنعشة،وركض نيقولاس لينظم اليها.

" أنت محق السباحة هنا أفضل بكثير من خوض الفيلا"قالت ضاحكة ثم تركت المياه تحملها وعامت على ضهرها بينما نيقولاس يسبح بسرعة باتجاه صخرة وسط الخليج.

سبحا طويلا بمرح حتى خان موعد الغداء فصرخ لها نيقولاس ظاحكا:

"لنرى من يصل أولا الى الشاطئ" قالت له بتحد وتقدمت عليه في البداية.

كان نيقولاس يسبح جيداَ كليو، ليو..عبرت ظلال على الفور رأسها كغمامة سوداء تعكر صفو السماء الزرقاء.

كانا قد أخضرا معهما الزاد،فسألته الفتاة مطولا حول تجهيزات اليخت،كي تضع خطة لهروبها،ولتعرف بالتحديد أين تختبئ عندما تصعد الى المتن.

كانت ليندا قد فكرت بان تعلن امام ضيوف أنها مضطرة للتبضع في أثينا لترافقهم على مثن اليختهم،لكنها تخلت عن هذه الفكرة لأن ليو سيعارض بشدة،وسيمنعها من الرحيل،فالأفظل أن تهرب خلسة ولاتظهر نفسها الا عند وصول اليخت الى مرفأ بيري.

تاثرت كثيرا بلطف نيقولاس وكادت تخبره بمشكلتها،لكنها غيرت رأيها في اللحظة الآخيرة،كي لاتكشف عن علاقة ليو بماريزا..بعد الغداء،تمددت ليندا تحت أشعة الشمس بينما قام نيقولاس بجولة استكشافية حول المنطقة.

ثم سبحا قليلا قبل عودتهما الى الفيلا،في اللحظة التي كانت تنتعل فيها صندالها،داست ليندا على حجر حاد وجلاحت قدمها،بدون قصد منها تعلقت بنيقولاس الذي انحنى ليتفحص قدمها،دون أن يلاحضا الرجل الذي كان يراقبهما من أعلى التلة.

عندما عادا الى الفيلا،أخبرتها الخادمة بأن لجميع في الصالون يشربون القهوة.

صعدت ليندا على الفور الى غرفتها،أنتفظت مذعورة تحت الدوش عندما فتح باب الحمام فجأة،مدت يدها على الفور لتمسك المنشفة المعلقة جانبا لكنها تسمرت مكانها أمام ملامح الغضب على وجه ليو.

"تغتسلين من لمسات عشيقك؟"قال لها بحدة" لا تكذبي لقد رأيتكما من أعلى التلة،أفهم الآن لما تعارضين زواج ماريزا"

"ليو..أنت.."

" أخرسي أنت محظوظة الآن،لآن واجباتي كسيد للمنزل تناذيني،والا لكنت لقنتك على الفور درسا صارما...على كل حال لن تخسري شيئا من الانتظار،سيرحلون هذا المساء،وسنكون وحدنا نحن الاثنان"

أرعبتها لهجة صوته وطلت دقائق طويلة مسمرة مكانها بعد خروجه...كانت تنهي تبرجها عندما دخلت ماريزا بدورها فجأة دون ان تكلف نفسها عناء طلب الاذن بالدخول.

" أبحث عن ليو"قالت بوقاحة"أين هو؟"

"لا ادري" اجابتها ليندا بنفس اللهجة ودون ان تترك عدوانية الفتاة تؤثر عليها.

"لما تبقين هنا؟" سألتها ماريزا باحتقار."طالما ليو لايحبك؟"

"ماذا يمكنني أن أفعل دون جواز سفر..."

"ترحلين اذا حصلت عليه؟"قاطعتها ماريزا بسرعة "ولكن ... كيف؟ "

"سأجد وسيلة" طمأنتها ليندا بهدوء ولم تجرؤ على كشف خطتها امام ماريزا التي قد تسرع لروي كل شئ لليو،لايمكنها ان تثق بهذه المخلوقة الشيطانية.

"سترحلين حقا؟"

"بدون تردد ولاندم"

"أنا أعرف أين يخبئ ليون أوراقك،أتقسمين لي بأن تغادري أيوس ولاترجعي اليها أبدا؟"

"أنا لم أفكر لحظة واحدة أبالعودة الى هنا منذ رحيلي في المرة السابقة...ان ليو هو من خطفني وجاء بي الى هنا،ألاتستطيعين أن تفهمي هذا؟"

هزت ماريزا رأسها بلإيجاب...مسكينة ماريزا،تتصرف أحيانا بطريقة صبيانية،ليست المرأة ولا الطفلة،هي تتأرجح بين القطبين..منذ مراهقتها وهي تائهة بشكل مأساوي بسبب قصة حبها المشؤومة لليو...

"سأحضر لك جواز سفرك بعد العشاء"وعدتها ماريزا"أنتطريني قرب حوض السباحة"

أثناء تناول العشاء موقفها اللطيف لفت نظر ليو،بماذا يفكر اذا هذا الرجل القاسي؟تسائلت ليندا وهي تراقبهما كل بدوره،لانقاد الظواهر،كان ليو مستعدا لكل شئ،حتى للتخلص من ماريزا بتزويجها من رجل لاتحبه.

"ستزوريننا في اثينا،أليس كذلك؟" اقترحت السيدة كريليكوس على ليندا.

"بامكاننا ان نتسوق معا،ستصطحبها الي،ليو،انا اعتمد عليك"

" لن اعود الى العاصمة قبل ثلاثة اشهر" قال ليو"زوجتي ربما تكون متعبة،ولن تتحمل السفر"

"لكننا سنزور أثينا في الخريف" اجابها قريبها بهدوء

" طبعا انا لن اجبرك على البقاء في ايوس اذا لم تكوني ترغبين سأطلب من بعض اصدقائي ان يستقبلوك عندهم اذا اردت"

ألا يشفق على هذه المسكينة؟ماريزا اصبحت شاحبة...ولكن هو لايبدو عليه انه لاحظ اضطرابها الذي تسببت به كلماته..كما وأن حزن ماريزا لم يغب على جوانا التي استغلت تناجيها مع ليندا لتقول لها:

"ماريزا متعلقة جدا بليو،بضعة أشهر تحت رعاية عمتها الحازمة ستكون مفيدة جدا لها،صدقيني"

رفع آل كريليكوس المرساة في الساعة العاشرة،بعد العشاء،تسللت ليندا الى الخارج من أجل موعدها مع ماريزا،بعد مُضي عشرة دقائق بدأت تشعر باليأس يلتهمها الى أن ظهرت ماريزا من بين الآشجار تحمل جواز سفر ليندا بيده.

"ها أنا قد نفذت مُهمتي،عليك أنت الآن أن تفي بوعدك والاسأنتقم،لاتنسي هذا أبداَ،ليو لايهتم بك أبدا،يحبني أنا،بل يعبدني" ثم اختفت دون أن تترك لغريمتها فرصة الاجابة.

أخدت ليندا ترتجف من الخوف،هل ستنجح في الهرب دون اتثير الشكوك،؟هل ستكون العملية سهلة؟

بالفعل كل شئ حصل بسهولة كبيرة،كانت السيدة كريليكوس قد ألحت على وداعهم في البيت كي لاتعذبهم،ليو وحده رافق ضيوفه في السيارة حتى المركب،مع حقائبهم،استغلت ليندا غيابه لتنزل قبلهم الى المرفأ الصغير.

لم يكن هناك أحد على المتن،عندما صعدت على رؤوس أصابعها،ونزلت بحذر شديد لسلم المؤدي الى الآسفل ،سمعت فجأة ضجة في الأعلى أعبتها،ففتحت أول باب ولجأت الى داخل لمقصورة،لم يكن هناك أي ضوء يتسلل من النوافذ،كان الظلام حالكا،من الأسفل سمعت ضجيج المحركات،خلال لحظات طويلة،ظلت ليندا تطرق السمع،لكن لحسن الحظ،لم يظهر أحد من الممر المجاور،ربما ينتظر آل كريليكوس أن يصبحوا في عرض البحر حتى ينزلوا الى غرفهم.

أحست بارتياح كبير،فـأخدت تدرس خطورة الموقف الذي تخلصت منه،أي خطر كان يهددها،عدة مرات كادت تضعف وتستسلم لليو...

كانت تخاف منه،لكنها تخاف أكثر من ضعفها وشدة انفعالاتها...هدير المحركات انخفض،انهم يتقدمون نحو عرض البحر بسرعة منتظمة على المياه الهادئة،اطمأنت ليندا واتجهت وهي تتحسس الغرفة نحو السرير.أي نصر،لقد نجحت في الهرب من أيوس والتخلص من ليو،أخيراَ،لكنها تشعر باليأس والخيبة،لماذا؟

نور قوي أعماها عندما دفع أحدهم الباب فجأة،أخدت ليندا بالسعال واستعدت لتقديم تفسيرات تبرر بها هربها من زوجها،..فتحت فمها لتتكلم،لكن الكلمات ظلت عالقة في حنجرتها.

"ليو"

"مفاجئة أليس كذلك؟" قال بسخرية وهو يقفل الباب ورائه

أذهلتها المفاجئة فأخدت تتفحص الغرفة بحثا عن مكان تلجأ اليه،الستائر الستان بلون الزهر المتناسب مع لون الشرشف و الموكيت.

" انها غرفة الكابتن"شرح لها ليقطع الصمت الثقيل.

"ماذا تفعل هنا؟"سألته بدهشة وكات تأمل بدخول أحد أفراد عائلة كريليكوس،فاحتفظت بنظرها مثبتا على الباب

"وأنت؟"

" أوه لاتكلفي نفسك عناء الاجابة،أعلم كل شئ حاولت الهرب،أليس صحيحا؟"

"وتمكنت من ذلك"أجابته بتحد وهي تدرس المسافة التي تفصله عن الباب لن يتجرأ على اثارة فضيحة أمام آلـ كريليكوس.

" أه حسنا،تعتقدين ذلك؟" سألها ظاحكا بمكر.

"تماما،لاتحاول منعي من النزول في أثينا لأنني سأروي عندئد كل شئ لأصدقائك"

"كل شئ؟"ردد بسخرية"ستقولين لهم بدون شك كيف كسرت قفل مكتبي بعد أن حاولت الاتفاق مع ماريزا؟؟على كل حال..لن يكونوا هنا لسماعك يا مسكينتي العزيزة"




monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-12-09, 03:41 AM   #12

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الحادي عشر

ابتسامته الساخرة جمدت الدم في عروقها من الخوف

"لقد أثبت ذكاءً وفطنة"أضاف ليو."لكن الحظ لم يساعدك،كان أليكسندروس قد نسي أوراقا هامة في مكتبي،قبل العشاء،وعندما ذهت لإحضارها اكتشفت أن الجارور مخلوع...وكأن هذا لم يكن دليلا كافيا لإتهامك...أعترفت لي ماريزا اخدعتك..لم يكن يجب عليك أن تدخليها في هذه القصة وتطلبي منها أن تعبث بأغراضي،لحسن الحظ،رفضت التعامل معك لآنها صادقة،على كل حال،اكتشفت خطتك بسرعة وكان يختي الخاص راسيا في الجهة الأخرى من الخليج،فأصدرت أمرا على الفور للقبطان كي يستبدل المركبين" حدقت ليندا به بدهول ودهشة.

"هذا يختك؟..أنا.."

"ايه نعم يا عزيزتي ليندا...لقد هربت من أيوس لكنك نجحت فقط بتبديل سجنك،النمسيس هو يختي،ونخن الراكبان الوحيدان على مثنه،أي وضع رومنسي لتحقيق...مشروعنا..."

"دعني أرحل..."

أسرعت ليندا نحو الباب لكن يدي ليو القويتين أمسكتا بكتفيها:

" الى أين أنت ذاهبة؟أتريدين أن ترمي نفسك في المياه؟"

" لما لا؟" صرخت بمزيد من الغضب لهستيري.

"لن ابقى هنا معك..."

"كفى..." أمرها بحدة وقد فقد صبره،ثم حملها بين ذراعيه ووضعها على السرير.

"أطالبك فقط بواجباتك الزوجية،هذا حقي و...لو لم تتصرفي بغباء منذ عامين لما كان هذا ضروريا.."

"بمعنى آخر لو لم تدفعني ماريزا...آه عفوا لقد أخطأت...انها لاتكدب" أضافت بسخرية"لو لم أفقد طفلي عندما سقطت،لكنت حرة اليوم كيف تجرؤ على معاملتي بهذه الفظاظة وقلة احترام؟أنا لست... لعبة..."

"أنت أيضا لم تحترميني لست سوى أنانية وصولية،تزوجتني فقط من أجل مالي،لماذا لم تطلبي الطلاق؟أوه،فهمت جيدا ارتفاع الثمن نسبي مع مدة الزواج"

امتلآت عيناها بالدموع فأدارت وجهها،ياله من سوء فهم،أيعتقد حقا بهذه الآضاليل؟اذا كانت قد امتنعت عن استشارة أحد المحامين فهذا لآسباب أخرى...شدة غبائها،لم تتوقف عن حبه وعن الأمل في المستقبل،ذات يوم،ربما...

"أنت مخطىء يا ليو المال لايهمني مطلقا" اعترضت بضعف ظهرت السخرية على وجهه.

"لا تتابعي التمثيل يا ليندا،حتى الآن ضقت ذرعا ولكن هذا دام طويلا،أنا أيضا بامكاني التعقل ببرودة قبل الانفاق،كنت سأحصل على استثمار جيد"

"هل تريد تنازلا خطيا مني أنني لاأريد فلس منك عند الطلاق...هل هذا يثبت لك أنني لاأريد مالك؟"

ألا يدرك أنها كانت تحبه رغم كل شئ؟حقا هذا فضيع،كان يتكلم عن علاقتهما كما يتكلم عن صفقة تجارية مع أحد زبائنه.

"أنصحك بالطاعة،ليندا،كنت تنعمين بسعادة كبيرة في بداية فترة زواجنا،بامكانك أيظا استعادة هذا الدور،تعرفينه جيدا.."

"لا"صرخت بحدة ورفعت يدها لتصفعه،لكنه لم يترك لها المجال وأمسك يدها بسرعة.

"انتبهي يا لينداعلى كل حال ليس لديك خيار آخر"

ازداد قلق الفتاة،فلاجدوى من طلب مساعدة رجال الطاقم،لأنهم بالطبع سيقفوا الى جانب ليو،أما ليو فسيبقى أصما أمام توسلاتها،قسوة ملامحه كانت ترعبها.

"اذن لن تعترضي؟طبعا،أنت لست من وضع قوي،نفسيا...لنكن صريحين لمرة واحدة...ماريزا أخبرتني بكل نواياك..."

تأملته ليندا بخوف،ماريزا...ماريزا...دائما ماريزا...ماذا اخترعت أيظا؟

"أنت اعترفت لها بدوافعك الخسيسة للزواج بي،بالتأكيد،لم يكن ضمن خططك انجاب طفل...لكنني اصر على ذلك"أضاف مهددا.

أرادت ليندا أن تصرخ مدافعة عن برائتها،لكنا كانت عاجزة عن النُطق،ظلت كالمشلولة تنتظر،بينما اقترب ليو منها ببطىء.

"حان الوقت لإجراء الحسابات للحقيقة،كل ما تملكينه هو ملك لي،هذا الثوب مثلا...لقد دفعت ثمنه من مالي،ويبق لي استعادته"

وبسرعة مزق الثوب الحريري الذي كانت ترتديه أرعبتها نظراته العنيفة،فأغمضت عينيها.

"لست أدري لما أكرهك أكثر ليندا،الأنك قتلت طفلي أم لأنك قتلت ثقتي بحكمي عليك،ظننتك طاهرة بريئة...كان يجب أن أكون أكثر دكاءا،لم تكونني تترددي على أكبر دور الأزياء لو كنت طاهرة عفيفة،كان ذلك فقط من أجل بيع نفسك بأغلى ثمن..."

"لا..."

تردد صراخها في الغرفة كانها حيوان جريح،أصبحت شاحبة كلأموات وأحست بقلبها يتمزق،أبدا لم تتعذب بهذه القسوة،ولاحتى في ذلك اليوم الذي أعلنت فيه ماريزا لها عن علاقتها بليو.

"بلى ليندا" أصر وهو ينحني نحوها.

أدارت وجهها لكنه أمسك ذقنها وأجبرها على النظر مباشرة في عينيه.

"هيا اعترفي"

"هذا ليس صحيحا"وانهمرت الدموع من عينيها حتى وصلت الى أصابعه.

"منافقة،ألست نادمة"

"أنا لا أكذب"اعترضت بقوة اليأس.

"لاتتعبي نفسك بلعب دور القديسات" قال بسخرية.

"كلانا يعرف الحقيقة،أنا وأنت،ولكن كم أنا آسف لأنني أكتشفت متأخرا و بعد زواجنا كل ألاعيبك،الا أنه لا يزال هناك وقت لانتقام"

"ليو..."

"لاتحاولي اثارة شفقتي أمثالك من المخادعين يجب أن يدفعوا ثمن أفعالهم"

اجتاحها خوف كبير عنما لامست شفتاه شفتيها،كان يمسك يديها بحزم ويمنعها من المقاومة،رغم كل محاولاتها،كانت تدرك الواقع،أبدا لن تربح المعركة معه،غضبها يُضاعف قواه،ولن يتركها أبدا.

أحمر وجهها من الخجل والاهانة فضمت قبضتيها وشفتيها بتحد صامت،في وجه كل منطق،كان جزؤ من كيانها يسؤ من تفوق ليو عليها ويخضعها لنوع من الابتهاج.

"ليو..."

صرخة اضطراب خرجت من أعماق نفسها،عاصفة الرغبة تهددها وترميها في تيار مريع،حاولت التصرف وعدم الاستسلام لهذه الانفعالات المتزايدة في الاشتعال.

لكن انعالاتها وصلت الى نقطة لارجوع وحطمت أخر حاجز لمبادئها الخلفية،بسرعة فائقة،نسيت حقدها على ليو ووجدت نفسها تنتقل الى الماضي،الى أيام شهر عسلهما المشرقة.

"ليو..."

بينما كان يقبلها،بدأت ترتجف بقوة،منذ أن دخل حياتها والخوف يلازمها،وهي تفهم الأن لماذا:لأنها ماتزال تحبه،يالها من فكرة مرعبة.

هذا الاكتشاف يحيرها في الواقع مشاعرها لم تخنها،لكنها عبرت عن حقيقة مدفونة غي أعماق كيانها،كيغ تعترض الآن في وجه هجومات ليو التي تزداد عنفا؟

دفعتها موجة جديدة جعلتها تمد يديها لتلمسه وتضم كتفيه بكل قوة قبل أن تغرز أصابعها في شعره،من شدة حمقها لم تعر انتباها لتغيير موقف ليو،نهض واستند على ذراعه وابتعد فجأة،لكن الفتاة لم تكن قد انتبهت على الفور،فقط صوته القاطع كالسكين الحاد أجبرها على فتح عينيها،اللتين جحظتا من الدهشة،أمسك بوجهها بعنف وأجبرها على النظر الى صورتها في المرآة الكبيرة التي على الحائط المواجه.

"انظري جيدا،ليندا" قال بحدة.

"تاملي الوجه المنافق،لقد تزوجتني من أجل ثروتي ووضعي الاجتماعي أعلم ذلك،طالما أن ماريزا أخبرتني بأطماعك الا أنني أحب سماع هذا الاعتراف من فمك"

لم تتمكن ليندا رغم شهورها بالذل من رفع نظرها على المرآة حيث لم تتعرف على نفسها بهذا الجسد

"أرجوك،ليو..." توسلت اليه بصوت هامس لكنه لم يكن قد أشبع ضمأه للإنتقام.

"لاتتحملين هذا المشهد؟؟؟"سألها بسخرية."أتجرؤين بعد غلى الادعاء بعدم الاحساس بشىء؟كيف أمكنك أن تنفي رغباتك؟؟"

هزتها ارتجافة قوية،فأغمضت عينيها كي لاترىملامح وجهه الخالية من أي شفقة،كل هذا بسبب ماريزا التي أفسدت علاقتهما...

ليو يعتقد أنها تزوجته من أجل ماله...ولكن ألم يتسبب باذلال زوجته؟ألم يتزوجها فقط لآسباب دنئية؟؟ولكن بالتأكيد غرور الذكر اليوناني ومزاياه المتعجرفة تفسر جزءا من تصرفه:في نذا البلد النساء يجب عليهن الخضوع لسلظة ازواجهن دون أن تطالبن بشئ..

وهو مع ذلك بتهمها بالمكر والنفاق.

"أوه لاتقلقي.."أجابها بجفاف " لن أتركك غير راضية،ولكني أصر على مواجهتك بحقيقتك:تزعمين اللامبالاة والاحتقار،جسدك يخونك،أنت ترغبين بي أليس كذلك؟

وأحاط أصبعه بخصلة من شعرها بشكل آلما،فصرخت واحمر وجهها من الذل...

" أنت أيظا تشعر بنفس الشئ"

"نعم هذا صحيح"أجابها ببرود

عندما لامست أنفاسه عنقها فقدت السيطرة على نفسها،وتسارع نبضها،وبدأت ترتجف بينما تربدد كل غضبها وترك مكانه للرغبة والأشواق.

" يالهي،ليندا"صرخ ولم يعد قادرا على الصبر.

الماضي والمستقبل توقفا عن لوجود،ليو وليندا ينغرفان على لحظة أبدية عندما كان كل منهما يتجاوب مع الآخر،هذا وكأنهما يرقصان على أنغام موسيقى واحدة.

فيما بعد عندما هدأت ثورتهما شعرت ليندا بأنها تتأرجح بين الآرض والسماء،في سعادة كاملة.

عندما استيقظت كان انعكاس الماء يتراقص على سقف الغرفة،احتارت وهي لاتعرف أين هي،فأدارت وجهها ورأت ليو لايزال نائما الى جانبها،في هذه اللحظة اخترق قلبها ألم كبير بينما عادت كل ذكريات الأمس الى ذهنها كيف أمكنها أن تهبه نفسها؟...بكل ارادتها...حتى أنها لم تحاوول المقاومة،اللعنة: لقد شجعت حميته ورغبت بعناقه،من كل روحها.

امتلأ قلبها بالأسى،فنزلت من السرير بهدوء،ثوبها ممزق على الأرض...

"ملابسك في الخزانة"

انتفضت بخجل وذل والتفتت فرأت ليو يراقبها مبتسما

" أنا أمرت بنقل بعض ملابسك الى المركب عندما علمت بخطتك للهرب"

ثم نهض واقترب منها،تسمرت ليندا مكانها غير قادرة على الحركة وأغمضت عينيها لتخفي دموعها.

"تبكين؟لماذا؟من الخجل أم من الندم؟"

هزت رأسها بحزن،بينما ضمها اليه بحنان كبير

"ليندا ... ليندا... بامكاننا أن نعيش بسعادة معا،مع طفلنا...أطفالنا"

"ينقصنا الحب" أجابته بصوت مرتجف " أنا..."

"لا..لا تقولي شيئا..لنمضي هذه الأيام بسلام كما لو بدئنا من جديد،هذا ممكن،ليندا يجب أن نحاول...فكري في الطفل الذي ستحملينه في أحشائك..."

انها تحبه،نعم تحبه أكثر من أي شئ في هذا العالم،وهو قدم لها الكثير...لكن هل ستجرؤ على مسامسحته على علاقته بماريزا؟ ليو كان يستغل زوجته الشرعية كحجاب ليحمي عشيقته وشرفه، هل ستتمكن ليندا من لعب هذا الدور،أن تكون زوجته وأم أطفاله أمام أعين الناس بينما امرأة أخرى تحتل المكان الأول في قلبه.؟

"ليندا..."

"ليو أنا..."

"يالهي هل تسببت لك بالألم" صرخ فجأة وهو يداعب بلطف شفتيها الرائعتين.

"أنا آسف..."

كيف ترفض كل هذا الحنان؟على كل حال،هي أسيرته ولايكنها الهرب...

"سأكون أكثر لطفا ومحبة في المرة القادمة




monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-12-09, 03:43 AM   #13

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثاني عشر
عندما لم تجبه اعتبر صمتها موافقة،كان راضيا ن انجذابهما الجسدي والاتفاق المتباذل بين رغباتهما،لكن ماذا يحصل اذا عرف حقيقة مشاعرها نحوه؟وماذا سيحصل اذا ماهي نفسها لم تتحمل ماريزا وغيرتها؟
أضاف ليو أمام ترددها " يجب أن نحاول،ليندا،هذا يستحق الناء"
فتحت فمها لترفض كيف سترتبط بمغامرة غير مضمونة؟ستتعذب كثيرا هذه المرة...لكن صوت ليو رن بشكل غريب في أذنيها فسمت نفسها تجيب بصوت مرتجف:
"نعم..."
وكأن شخصا آخر تكلم عنها...تأملها ليو للحظة بدهشة ثم داعب شفتيها بقبلة وهمس
"أنا سعيد جدا،ليندا،لن يكون ابننا يتيم الأم،ولكن الآن،لننسى كل هذا ونتذوق لذة لقائنا..."
أمسكها بين ذراعيه ووضعها بهدوء على السرير قبل أن يتمدد قربها ثم ضمها اليه بحنان ورقة كبيرين.
كانت الشمس مرتفعة في السماء عندما استيقظت ليندا من جديد،هذه المرة كان ليو قد نهض،تنهدت بعمق وسعادة وهي تتأمل سقف الغرفة.
ثم نهظت وارتدت روبها ووقفت أمام المرآة،ياله من تغيير كبير خلال هذه الأربع وعشرين ساعة،بالأمس فقط،كانت شاحبة...أما اليوم،فالحب أحدث تغيرات عجيبة،الا أن سعادتهما تفتقد لشئ آخر،مشاعرها ليست متباذلة...قلب ليو ليس لها.
تقلصت يداها بعصبية،لا،لا يجب أن تفكر بماريزا،لماذا تفسد سعادة الأيام الفادمة؟ليو وعدها بشهر عسل ثان،ومن يدري...مع الوقت،ربما تنجح في التغلب على ماريزا؟هل كانت لتتمكن من ذلك لو لم تهرب منذ عامين؟
على كل حال،الآن لايهمها سوى مصالحتهما،وخطتهما للمستقبل،سيؤسسا معا عائلة،وستضعف علاقة ليو مع قريبته لتزول الى الأبد.
ماريزا لن تستسلم بسهولة،ليندا متأكدة من ذلك،فهي تحب زوجها حبا جنونيا،يجعلها مستعدة للقيام بكل شئ من أجل الوصول الى أهذافها،ليندا أصبحت تعرف ذلك،لكن يجب عليها بطريقة أو بأخرى أن تجبر ليو على القبول بالحقيقة حول قصة خسارتها لأبنها المأساوية،ماريزا هي المسؤولة الوحيدة،ولا يمكنهه أن يتجاهل ذلك الى الآبد.
أخدت تفكر وعيناها تائهتان في الفراغ بوجودها،ليس فقط تقبل بمشاركة ليو حياته،لكنها تفكر أيظا بالطفل الذي ستهبه له مع أنها حتى مساء أمس،كانت قد أقسمت لى عدم الإستسلام اليه...لكنه أضهر لطفا واهتماما هذا الصباح،كما في أول أيام زواجهما،كيف كان بامكانها أن تقاومه؟في قلبها،ولد من جديد الحب الذي تعتقد أنه مات،وهي نفسها ولدت من جديد وكأنها كانت تغط في سبات عميق.
" هل أنت جائعة يا عزيزتي؟"
ركضت ليندا الى الحمام وأغلقت لباب خلفها،رغم ما حصل بينهما لاتزال تشعر بالخجل منه.
" أنا أرتدي ملابسي،لن لأتأخر"
"حسنا،سانتوس أعد لنا الغداء،سلطة سرطان البحر،وسوفليه بالشوكولا،لا أزال أذكر ذوقك بالنسبة للطعام"
أحمر وجه ليندا وارتدت ملابسها على عجل،ليو لم ينسى شيئا:
كان قد وضع في خزانتها بعض الملابس الرائعة،وبنطلونين وأدوات التجميل...رغم انفعالها و حماسها،تابعت فكرة ماريزا في ارهاقها،يجب أن تجد حلا لهذه المشكلة وأن تسأل ليو أن يوضح لها نواياه،ولكن الشجاعة تنقصها لتطلب منه شرحا وافيا،تخاف من الحقيقة،أي ضعف،كم من الوقت ستعيش هكذا مع جهلها؟
لكن يبقى هناك أمل.ليو يبحث عن زوج لقريبته،هذا يثبت أشياء كثيرة،واذا كان مجرد تدبير حذر؟فهو نفسه تزوج ليندا ليبعد الانتباه،وكي لايوقظ الشكوك،بدون شك كان يخشى مزاجية التملك والميل للتطرف عند ماريزا،الزواج يهدئها قليلا الا أن ماريزا أفشلت خططه ومصرة على موقفها.
ليندا تتخيل اعداد المتقدمين لطلب يد ماريزا التي تعاملهم جميعا بنفس التعجرف والتعالي،كنيقولاس،وتقضي على حماسهم واحدا واحدا.
وهكذا يصبح ليو مجبرا على الإذعان؟ولكن هل هو حقا يتمنى أن يحرم نفسه من وجود قريبته؟سيتعذب كثيرا من فراقهما....
عندما ظهرت على السطح المركب المشمس،بعد ربع ساعة،كان ليو ينتظرها تحت مظلة واسعة،بينما يضع خادم الأطباق على طاولة مزينة بذوق رفيع.
"آه،ها أنت أخيرا"
كان يرتدي بنطلونا قصيرا وبلوزة قطنية بيضاء،نهض لآستقبالها،وتأمل قامتها الرشيقة طويلا،كانت ليندا رائعة في تنورتها الزهر وبلوزتها التي تكشف أعلى صدرها ونصف ضهرها،ارتبكت ليندا تحت نظراته،فمررت يدها بعصبية على شعرها.
"ماذا هناك...؟"سألته أخيرا.
"أنا معجب بك،بكل بساطة"أجابها مبتسما،احمر وجه الفتاة،فانفجر ليو ضاحكا
"أنت أجمل عندما يحمر وجهك،لكن كفانا مزاحا،هيا لنتناول الغذاء،فيما بعد،سنرمي المرساة لنسبح قليلا،أحب السباحة في عرض البحر،هذا سيعجبك أيظا،أنا متأكد،انه شعور لذيذ"
ثم أنحنى ليطبع قبلة على عنقها فنظرت اليه بكل حب وهي مشرقة بالسعادة.
"هذا المساء،سنتناول العشاء على ضوء النجوم يا عزيزتي،سننساب بهدوء الليل على الأمواج التي كانت دائما لونها يذكرني بلون عيونك"
"هذا يبدو جميلا ورومانسيا جدا ليكون حقيقيا" قالت بخفة
لكن ارتجاف صوتها فضح عواطفها،لم يعد بامكانها اخفاء ارتباكها،فرفعت نحو ليو وجها متوسلا.
"أرجوك.."همس ليو وهو يداعب فمها بأصبع يده" لا تنظري الي هكذا،والا لن أستطيع السيطرة على نفسي،سأنسى الغداء وهذا ما يُغضب سانتوس كثيرا"
"حسنا لنجلس" قالت ضاحكة "أنا أيضا لا أريد أغضاب سانتوس"
أبعد ليو الكرسي كي تجلس وهو يضحك،لم تستطع ليندا مقاومة مزاج ليو المرح،شعرت بالسعادة الكبيرة،هذه اول مرة ترى فيها ليو بهذا المرح.
تناولا الطعام بشهية وكانا كلاهما جائعين،عندما ملأ ليو كأسها،لاحظت للمرة الأولى خاتم الزواج في أصبعه.
فأحست على الفور بإنقباض في قلبها،وكأنه لاحظ حزنها،أمسك يدها ورفع كأسه
"لنشرب نخبنا،ليندا،نخب حياتنا الجديدة معا"
بدون ماريزا..
هذا السؤال كن يحرق شفتيها،لكنها امتنعت عن طرحه واكتفت بأن رفت كأسها مبتسمة بضعف،هكذا ستكون حياتها من الآن وصاعدا،فكرت بحزن،بعد نصف ساعة كانت تتمدد على كرسي طويل بجانب ليو،هذا لن يكون سيئا لهذه الدرجة.حتى ولو لم تكن تشعر بالميل الى الشكوى.
شرح لها ليو اشياء وتفاصيل دقيقة عن مركبه،هذا اليخت مجهز جيدا،وبامكانه البقاء مدة طويلة في البحر،مجهز برادار وبكل ملتوصلت اليه التكنولوجيا الحديثة،ثم قام ليو وامسك بيدها ليزورها اليخا المؤلف من 4 مقصورات وغرفتي استقبال ومكتب وغرفة طعام،لم تصدق ليندا عينيها انه حقا قصر عائم.
"اشتريته لأدعو اليه الزبائن اثناء عقد الصفقات،وهكذا يتم العمل في حو لطيف،أحب الرحلات البحرية بدون شك لأنني من شعب أصله بحارة"
" حسنا سأبدل ملابسي وارتدي مايوه"
"حسنا ليندا الخجولة افعلي كما تشائين"
اختارت ليندا مايوه اصفر من قطعتين وارتدت فوقه قميصا قطنيا متناسبا مع لونه وانظمت الى ليو على السطح
المركب كان قد انزل المرساة وهو يتارجح الآن بهدوء على الأمواج،وكانوا قد انزلوا سلما ومركبا صغيرا وحمل لهما سانتوس عصير الفاكهة،كان ليو يتذوق من كوبه بانتظار زوجته نهظ ليساعدها على خلع قميصها
" انت رائعة"
اضطربت ليندا ورفعت يدها أمام عينيها لتنظر نحو الآفق.
"ما اسم تلك الجزر؟"سألته بفضول.
حتى قبل أن تتعرف على ليو كان هذا الجزء من الكرة الأرضية يسحرها،وكانت تحلم بزيارة أرخبيل بحر ايجيه كم من الأساطير تدور حوله وتصف جمال سواحله وأعاصير الملتمي التي تهب فيه.
"آيوس،باروس،باكسوس" أجابها ليو."سنمر بين سانتوس وايوس حيث هو مدفون هومير،بامكاننا أن نزور قبره ونتناول العشاء على اليابسة مساء غد"
"فكرة ممتازة" اجابته بحماس
هذا البلد الرائع كان قد انجب عددا من الشعراء والفنانين غنى ماضيه الثقافي يؤثر كثيرا في ليندا.
"لاتبتعدي كثيرا عن اليخث" امرها ليو"المسافات مخادعة في البحر"
"لاتقلقل انا سباحة جيدة"
غطس ليو كابطال السباحة العالميين،كان يبدو وكانه في عالمه اشبه بسمكة في الماء
"تعالي"ناداها وهو يلتفت نحوها
لم تجرؤ ليندا على القفز فوق اللوحة ونزلت بحذر على السلم





monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-12-09, 03:46 AM   #14

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثالث عشر


سبح ليو حولها بقفزات الدلافين كان مليئا بالمرح يلعب كطفل صغير تفاجأت ليندا برؤيته بهذا المرح فاخدت تضحك ملئ فمها يبدو انها تكتشف كل يوم شيئ جديد في شخصيته

فجأة توقف ليو واخد يراقبها بحنان ثم لف حول اصبعه خصلة من شعرها الاشقر العائم كلأعشاب البحرية على سطح المياه

"ليندا"همس في ادنها "هكذا افظل وجدت اخيرا حوريتي الجميلة..."

مرت لحظة الدهشة الأولى واحست ليندا بلذة الاحساس بالمياه على جسدها تبعها ليو بين الأمواج وعندما كان يلمسها،كانت تجتاحها ارتعاشة تهز كل كيانها

ما ان لاحظ ليو اوائل اشارات التعب على وجهها طلب منها العودة الى المركب عندما ترددت ورفضت وقد احمر وجهها من الخجل قال مبتسما

"سأصعد اولا لأرمي لك منشفة"

ندمت ليندا على غبائها لكن من الصب التغلب على حيائها

كم هو جميل زوجيب قالت لنفسها باعجاب وهي تنظر الى عضلات جسده القوي ناولها روب حمامه وانظمت اليه بسرعة

شربت كوب عصير وتمددت على الكرسي لترتاح عندما عاد ضجيجة المحركات جاء ليو وجلس بقربها

"سنرمي المرساة في مرفأ آيوس بعد ظهر غد" فجأة اكفهر وجهه وأضاف:"كم من المؤسف أن أبي لم يعش طويلا ليعيش هذا الفرح،لم يستطع تحقيق حلم حياته باستكشاف كل جزر اليونان،كان هناك دوما مايمنعه،تعليم أولاده وتزويج أخواته...كان سيعجبك حتما،ليندا،كان يؤمن بالعمل وشرفه،وهكذا دفن نفسه بالعمل..."

لم يكن ليو قد كلمها من قبل عن عائلته،مدت يدها بحنان وداعبت ذراعه مبتسمة:

"أنا أدين لوالدي بكل شئ" تابع ليو."لقد حرم نفسه من أشياء كثيرة ليرسلني الى أفظل مدارس اليونان وجامعاته،وموّل أول مشروع تجاري لي،كم أتمنى أن يحبني ويحترمني أولادي كما أحببته واحترمته،عهد لي قبل موته بابنة اخته ليديا،التي رعتني كوالدة لي في صغري بعد وفاة والدتي وهي تمنخني الحياة"

انقبض قلب ليندا،الصلات التي تربطه بماريزا قوية جدا...وليست بمستوى مقاومتها،أبدا لن تنتصر على منافستها،الشمس بدت وكأنها فقدت اشراقها فجأة،أخدت ليندا ترتجف قلقا على المستقبل

"ماريزا أحيانا ... ليست لطيفة...أعلم ذلك،ولكن..."

"لا ضرورة لقول المزيد،أفهم" قاطعته بإبتسامة ضعيفة،لم تكن قادرة على سماع اعترافاته،خاصة اليوم،بعد ان تصالحت معه،ومع نفسها،هذا اليوم الجميل لها،لن تفسده بالتفكير في امرأة أخرى.

"ارو لي ذكريات طفولتك"

" كنت ولدا شقيا ككل الصبية،سببت الكثير من المتاعب لوالدي ولعمتي،كانت ماريزا في الثانية من عمرها عندما ماتت عمتي ليديا،والدي لم يرعاها سوى شهور قليلة لأنه توفي هو أيظا..."

فهمت ليندا الآن بشكل أفضل الحب الذي تكنه ماريزا لقريبها،لكن هذا لايمنعها من الاحساس بالغيرة القاتلة.

"من الأفضل أن تحمي جلدك" قال ليو مغيرا الموضوع.

" ابقي هنا سأعود" نظرت اليه وهو يبتعد،كيف أمكنها ان تأمل بنسيانه طوال هاتين السنتين؟حب قوي كهذا لاينطفىء أبداـيبقى محفورا في القلب،عاش من جديد في اللحظة التي رأته فيها من جديد.

عندما ابتعد ليو،تمددت ليندا على بطنها لتحمي عينيها من أشعة الشمس،كانت تتمنى أن تتخلص من أفكارها وكأن شيئا يهددها..

للحقيقة،كانت ترفض الاعتراف بخوفها من المستقبل،كانت تريد أن تؤخر قدر الامكان لحظة مواجهة الحقيقة،وتتوسل السماء لتمنحها مزيدا من الوقت...لم تسمع خطوات ليو عندما عاد.

انحنى نحوها وبدأ يدلك ظهرها بكريم الشمس،ارتعشت ليندا تحت تأثير لمساته ثم استرخت، للحظة،اضطرت بذل جهذ عنيف كي لاتلفت وترمي نفسها على عنقه...كان كل جسدها يرتعش من الانفعال،أحست بدمها يسيل مشتعلا في عروقها.

مد ليو يديه وأحاط جسدها الرقيق:

"ليو"

أدار جسدها المرتجف نحوه وتأملها طويلا بصمت،لم تشعر ليندا بأي احراج،حياؤها تخلى عنها فجأة،أحست بالوقت يتوقف وهي تنظر الى عينيه لتغرق فيهما.

فغرق ليو معها في لذة عميقة لايمكن السيطرة عليها.

أحست بيد زوجها على كتفها والتفتت نحوه.ثم أحنى رأسها فمدت يديها لتلمسه،لكنه أمسك يديها لتطبع لى راحتيها قبلات حارقة.

"ليو" توسلت اليه بصوت منخفض دون أن تحاول اخفاء النيران التي تلتهمها.

هذه المرة أريدك لي كليا دون تحفظ.

عندما ترك يديها أمسكت كتفيه وضمته اليها لتثمل برائحته وملمسه،التقت شفاههما ونسيا كل شىء للحظات، عندما رفغ ليو رأسه،دست يديها في شعره لتجبره على الانحناء نحوها.

"وأخيرا.." صرخ بسعادة كبيرة" حوريتي الجميلة أصبحت أقل بعدا وأكثر انسانية..."

كم كانت تتمنى أن تطول هذه القبلة...أحست بأنها تعيش فقط لإشباع رغبتها به،لاشىء يهم غير زوجها الحبيب..

"وأخيرا تهبينني نفسك كليا،أنت تنتمين الي،الآن ، أنت حقا زوجتي التي كنت قد فقدتها"

خملها بين ذراعيه الى مقصورتها حيث نام فيما بعد الى جانبها،أنفاسه الحارة المنتظمة كانت تطمئنها،فاستسلمت هي أيظا لنوم عميق.

كان ليو تحت الدوش عندما استيقظت ليندا،كانا قد ناما اثنتي عشر ساعة وقد نسيا العشاء ليلة أمس..

خرج من الحمام مرتديا بنطال الجينز وقميص،اقترب من السرير وقبّل شفتيها.

اليوم مساءا ساصحبك الى مطعم احد اصدقائي اما الان فاسمحي لي ببعض الدقائق لأجري بعض الاتصالات الهاتفية"

أمام دهشتها قال مبتسما" لدينا طبعا اتصالات بالراديو مع اليابسة،حاول شركائي الاتصال بي مساء أمس لكن لحسن الحظ كنت قد أصدرت أوامر صارمة لرجال الطاقم كي لايزعجونا"

احمر وحه ليندا فقبلها ضاحكا

"آه تجدين كلامي مثيرا للخجل لكن عينيك لاتزالان تلمعان بحرارة حبنا،كما و..." وداب خدها بحنان وتمتم بعدوبة"ذكرى حبنا واستسلامك لايزال يدير رأسي...سأتركك تبدلين ملابسك،سنكون في الجزيرة عند الظهر،سنتناول الغداء في اليخت قبل نزولنا الى هذه الجزيرة الرائعة"

وضعت ليندا قبعة القش على راسها وارتدت فستانها الاحمر الجميل وصعدت الى الاعلى على وملامخها تنبض بالسعادة والاشراق

زرقة السماء كانت تبدو غير واقعية البحر يتمارى تحت الاشعة القوية شمس الظهيرة كانت حارقة وخليج الجزيرة يعج بالحركة.

بانتظار ليو وقفت ليندا تتأمل مشهد المدينة كان هناك الديد من المقاهي ذات الارصفة والربات التقليدية تبر الطرقات،ناقلة السواح الأجانب ابتسمت ليندا عندما أحست بيد زوجها على كتفها والتفتت نحوه.

تناولا الغداء على المتن وشربا القهوة بهدوء،امسك ليو يدها وقبل بلطف كل اصبع من اصابعها ليشكرها على ابتسامتها

"لن تنذمي على بقائك معي،ليندا،الآن،لننزل الى اليابسة"

فترة بعد الظهر هذا اليوم ستبقى محفورة في ذاكرتها الى الأبد،سارا معا يدا في يد في شوارع المدينة القديمة الضيقة،كل مرة كانت تنظر اليه كان قلبها ينبض فرحا،واتزازا،كان الناس يلتفتون نحوه وخاصة النساء،لأن قامته ووسامته تلفتان الأنتباه،كان ينبعث منه نوع من القوة المغناطيسية والسلطة.

ليندا بدورها كانت محط الأنظار،نظرات الرجال كانت تلاحقها باعجاب،كلاهما كانا يشكلان حقا ثنائيا رائعا،بعد أن زارا المرفأ تنزها في الميادين المحاطة بالأشجار والمنازل البيظاء،كان ليو يعرف الجزيرة جيدا،فيما بعد قرع بابا فخرج رجل أسمر البشرة لأستقباله وقد أشرق وجهه مرحبا:

"آري أنت لم تنسني؟"سأله ليو ممازحا.

أجابه صديقه بسيل من الكلمات التي لم تفهمها ليندا،وأدخلهما الى غرفة واسعة مبنية من الحجر القديم تابع الرجلان الثرثرة،بينما أخدت ليندا تتأمل المكان بفضول،انه عبارة عن مشغل للتصليح أو لصنع أدوات الصيد.والجو عابق برائحة الملح والقطران.

"اذا؟" قال الرجل المسن بالانجليزية وهو يتأمل ليندا باهتمام" وأخيرا وجدتها،لقد أحسنت الاختيار،ستناسبها جيدا أنا متأكد من ذلك سأحضر لاحقا"

أمام نظرات الدهشة في عيني ليندا،شرح لها بعد تردد قصير "منذ سنوات طويلة جاء زوجك الى هذه الجزيرة بعد عاصفة قوية عنيفة،كنت قد فقدت ابني ومركبي وغرقت في حزن عميق،جاء ليو ومنحني الأمل،بدونه لكنت ميتا دون شك،ذكرني بواجباتي كوالد اتجاه ابنتي الصغيرة،وقدم لي المال لأشتري هذا المحل حتى اليوم لا ازال ابكي على ابني واعرف ايظا لحظات من الفرح،لدي الآن حفيدان أعبدهما،تعبيرا على شكري لزوجك قدمت له الشئ الوحيد الذي املكه وهو عقد من اللؤلؤ ورثته عن والدي الذي اصطاد اللآلىء بنفسه في بحر ايجيه لكن ليو رفض هديتي في ذلك الحين وقال لي ان احتفظ باللآلئ ووعدني بالعودة ليأخدها عندما يجد المرأة الجديرة بحملها لقد كافأه الله على صبره وتعقله




monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-12-09, 03:48 AM   #15

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الرابع عشر
عندما اختفى الرجل في مؤخرة المحل التفتت ليندا نحو ليو كانت متأثرة جدا لدرجة أنها عجزت عن الكلام
"هذا صحيح" تمتم ليبو"قبلك أنت لم أحب امرأة لدرجة أن أقدم لها هدية آري ،هذا العقد يمثل ثروته ورمز كل جهوذ الصيادين الفقراء آري لم يرو لك كل شئ،والده وأعمامه الثلاثة توفوا دون النجاح باكمال حبات العقد،انه هو من أتمه بتعريض رئتيه لمزيد من الآذى.هؤلاء الصيادون لايملون ينزلون الى الأعماق لايمكن تخيلها.
عاد آري يحمل كيسا من الجلد قدمه لليو،عندما فتح ليو ليو الكيس،حبست ليندا أنفاسها وجحظت عيناها أمام هذه اللآلئ الرائعة.
"أستديري" أمرها ليو.
أطاعته واغمضت عينيها بينما ليو يضع العقد حول عنقها.
"هذا العقد مناسب جدا لزوجتك"قال آري بحماس:"أنا سعيد لأنني تحررت أخيرا من ديني لك"
ثم قدم لهما القهوة التركية وأحيا معا ذكريات قديمة مع صديقه لسو كانت الساعة الثالثة عندما غادرا منزله.
في الخارج كانت الشمس قوية اتجها نحو الساحة الرئيسية ليطلبا طاكسي.
"لماذا قبلت هذه الهدية؟"سألته ليندا بفضول:" انها حقا رائعة ولكن..."
"لم يكن بامكاني الرفض ليندا أنت لا تزالين تجهلين اشياء كثيرة حول أطباع اليونانين،وشرفهم آري كان سعيدا بمساعدتي له عندما كان بحاجة لها،وكان مصرا على اظهار امتنانه لي بتقديم أغلى ما يملك،كنت سأخيب أمله كثيرا لو رفضت هديته وكأني لا أعلق أية أهميه على تضحية أتفهمين الآن؟"
اي رجل غريب تزوجته...أحيانا يعرف جيدا كيف يظهر اللطف و الذوق...الا أحيانا وبمناسبات أخرى،كان يعرف كيف يكون قاسيا وعديم الرحمة...ولكن كم يجب أن تنسي الماضي،ولاتفكر بعذاباتها...ولكن كم من الوقت ستدوم هذه الهذنة؟لن تنفعها محاولاتها لإخفاء الواقع،والهرب من همومها كي لاتراها،يجب عليها عاجلا أم آجلا مواجهتها،أطفالهما سيتأثرون بها،وسعادتهما تتطلب منها أن تكلم ليو،لتعرف نواياه بالنسبة لموضوع ماريزا.
ولكن اليوم لا...هي لاتريد افساد بهجة هذا النهار،ركبا سيارة الأجرة التي أقلتهما الى مدفن هومير،على الطريق ،كانت تنتشر الطواحين الهوائية القديمة، انفعال كئيب عصر قلب ليندا وهي تفكر بمواهب هذا الشاعر اللامع،كم كانت تأثثرت بقرائة اللألياذة والأوذوية،مأساة أستيل أبكتها تأثرا على كاسندر،كم من القصص الرائعة رواها هومير هذا.
قبره أصابها بخيبة قليلة،لكن بساطته أثرت فيها،استقبلا بصمت لبضعة دقائق في هذا المكان الهادئ الضائع خارج اطار الزمن.
ثم سارا قليلا وسط أشجار الزيتون قبل أن يستقلا السيارة ليعودا الى اليخت.
ارتدت ليندا ثوب السهرة الزهر الذي يظهر كل محاسنها الرشيقة،حبات اللؤلؤ تتلألأ في جيدها،امتلأت عيناها بالإنفعال فرفعت يدها الى عنقها وتذكرت محبة آري ووفائه،وعدت نفسها بأن تكون جديرة بهذه الهدية.
كانت تنهي تبرجها عندما انظم اليهت ليو،تأملها بصمت للحظات
"أليست ملابسي مناسبة"سألت بقلق
"مناسبة بالتأكيد فالمطعم الذي سأصطحبك اليه هو تابع لفندق فاخر يؤمنه زبائن مميزون"ثم انحنى ليقّبل عنقها."أحسنت صنعا بوضع العقد،أنت رائعة"
كانت ليندا قد رفعت شعرها بمشطين جميلين هذه التسريحة كانت تناسبها وتكشف جبينها،انتعلت صندالا عالي الكعبين ورمت نظرة أخيرة على المرآة،السيد رينيه يعرف جيدا مايناسب موديله القديم.
كانت سيارة الأجرة تنتظرهما على الرصيف،انطلق السائق بسرعة على الطريق الملتوية دون أن يهتم بالراكبين،دس ليو ذراعه حول كتفي ليندا وظل يضمها اليه طوال الطريق.
كان الظلام قد هبط ولايمكن تمييز شئ في الطريق غير أجنحة الطواحين البيضاء بعد ثلث ساعة توقفت السيارة أمام مدخل كبير محاط بالأعمدة،بعد أن دفع ليو للسائق،طلب منه أن يعود لإصطحابهما في نهاية السهرة،ثم أمسك يد زوجته بمحبة.
"من عادة أصدقائي أن يطيلوا سهراتهم حتى الصباح،لكني لاأريد أن أحرم نفسي من ليلة معك..."
احمر وجهها وهما يدخلان الفندق،استقبلهما خادم وبعد حديث قصير مع ليو،اختفى وعاد بعد لحظات مع رجل وسيم.
"ليو ياللمفاجأة لماذا لم تخبرنا بزيارتك؟"
"رحلتنا هذه جاءت فجأة" أجابه ليو وهو بنظر الى زوجته بمكر."كريستوس يسعدني أن أقدم لك زوجتي"
انحنى الرجل مبتسما
"وماريزا؟؟"
"لاتزال في ايوس"
"حسنا ستكونا ضيفي هذه اليلة،أترغبان بأن تجربا حظكما في صالة اللعب؟"أمام رفض ليو أضاف كريستوس"أنت تفضل أن تزيد ثروتك عن طريق العقل والذكاء،بدل أن تعتمد على الحظ و الصدفة..."
"أريد أن أري ليندا فنون اليونان القديمة،هل..."
"بالتأكيد،راقصونا اليوم يقدمون استعراضا رائعا،ستتناولا العشاء هنا طبعا؟ماذا يمكنني أن اقدم لكما؟الكفيار؟"
"لا.كريستوس،أريد أن تتذوق ليندا طعام بلدي تقليدي،البادنجان المحشو،البيتا التي والدتك وحدها تعرف كيف تعدها،بلح البحلا والكباب وفي النهاية الكاتو بالعسل واللوز"
"حسنا،أنطزني سيقودكما الى طاولتكما،ألاتزال تذكر سبيرو؟انه رئيس فرقة الرقص اليوم،كان صيادا من قبل،لكن بعد وفاة والده،استلم شقيقه المركب واشرف على تنظيم الرحلات السياحية،المن تغير"
"لاتحسده،كرسيتوس،فهولايؤث� � أبدا على زبائنك" أجابه ليو ممازحا
أخد كريستوس بالضحك وربت بمحبة على كتف صديقه
"سأنظم اليكما فيما بعد،لن أتأخر"
رافقهما الخادم الى افظل طاولة قريبة من الحلبة لكنها بعيدة عن بقية الطاولات.
انظم اليهما مضيفهما أثناء تناولهما الحلوى وقدم لهما الشمبانيا،على الفور علا التصفيق في الصالة مع اقتراب موعد الاستعراض ثم ساد الصمت عندما ضهر الفريق الراقص أمسك ليو يد زوجته وقال لها بحماس
"استعراضات فولكلورية،كريستوس محظوظ جدا لأنه تمكن من الارتباط معهم"
بالفعل كان الرقص جميلا معبرا سرق انتباه ليندا طوال الوقت لكن لفت انتباهها شئ غريب الخدم تنقلو بين الطاولات ووضعو عليها اعداد كبيرة من الصحون الفارغة.
"ماذا يفعلون؟" سألته بفضول
"انتظري " أجابها ليو ونادى على أحد الخدم وأخد منه دزينة من الصحون ووضعها على الطاولة أمامه.
في هذه اللحظة عزفت الاوركسترا لحنا ثانيا بانغامه المتسارعة على الفور نهظ الجمهور امام دهشة ليندا وبدؤا يكسرون الاطباق برميها على الأرض أو على خشبة الحلبة والراقصون يتابعون رقصهم غير مبالين.
"مامعنى هذا؟"
"انها طريقة في التعبير عن الإعجاب" شرح لها"كلما أعجبنا المشهد أكثر كلما حطمنا عددا أكبر من الصحون" وصاحب الكلام بالفعل،فقلدته ليندا بخجل في البداية ثم بمزيد من الحماس.
يالها من عادات غريبة،انتهى الاستعراض فأخد ليو وكريستوس يتذكران الأيام المشتركة عن الفترة التي كانا يعملان فيها معا عند بحار من أثينا،لكن ليندا لم تشعر أبدا بالإهمال،زوجها كان يحتفض بيده حول كتفيها ويشرح لها بعض التفاصيل.
عندما رافقهما كريستوس حتى الباب نظر الى السماء بقلق،لم يكن فيها أي أثر للنجوم.
"انها اشارة سيئة،كما وأن درجة الحرارة تنحفض"
"يبدو أن عاصفة تستعد"قال ليو
"أو أن المالتيمي ستهب قبل الموسم"
استسلم ليو لأفكاره،وطوال الطريق،وعدة مرات اضطرت ليندا لتكرار أسئلتها لتلفت انتباهه،بما يفكر؟؟
صعدا الى اليخت ودخلا غرفتهما بصمت
"هل قضيت سهرة جيدة؟؟"سألها.
"نعم كانت سهرة رائعة"
اقترب منها وبريق ملتهب في أعماق عينيه.
استسلمت ليندا بدون خجل لقوة رغبتها وكانت تريد أن تسعد زوجها كما يسعدها.
"يالهي،ليندا...أنت تفقدينني عقلي..."
والتقت شفاههما بنفس الحرارة وفقدا كل معنى للزمن والمكان،الا أن رنينا أزعجهما،فتظاهرت ليندا بعدم سماعه وضمت ليو اليها أكثر خوفا من أن تفقد هذه اللحظة الحميمة،لكنه ابتعد عنها رغما عنه.
"الهاتف"
" دعه يرن..."توسلت اليه.




monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-12-09, 03:50 AM   #16

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الخامس عشر

لكن ليو كان قد رفع السماعة واستمع للحظات بصمت،لاحظت ليندا على الفور ملامح الخوف على وجهه.
"ماذا يجري ؟؟ ماذا هناك؟؟"سألته بقلق عندما أقفل السماعة
"اختفت ماريزا" شرح لها بقلق كبير."يبدو أنها ذهبت للتنزه بعد ضهر اليوم ولم تعد.الخدم يبحثون عنها في كل الحزيرة،يجب أن نعود الى أيوس على الفور.."ثم رفع السماعة من جديد"أعطني تقريرا عن حالة الطقس كابتن،ووجه المركب نحو أيوس بدون تأخير.."
عقد حاجبيه وبدأ ينقر الطاولة بأصابعه بتوتر شديد...
يبدو أنه نسي وجود ليندا تماما،أحست بالاضطراب والمرارى،هذا المساء كانت تنوي أن تكلمه عن ماريزا وتسأله عما يتصوره حول مستقبلهما..لكن يبدو أن قريبته أهم بكثير من زوجته
منذ أن تلقى هذا الاتصال لم يعد لليندا وجود في عينيه،بينما كان منذ دقائق فقط لايرى غيرها،وكانت نيران الرغبة تحرقهما معا لدرجة الذوبان...أمام هذه الفكرة ألم حاد عصر قلبها،مدت يدها وارتدت روبها.
"الظروف الجوية سيئة جدا"قال لها بعد قليل"يبدو أن كريستوس كان على حق،المالتمي جاءت باكرا هذه السنة"
"اليس من المجازفة أن تبحر هذا المساء؟؟"سألته بتردد وقلق،تذكرت بارتعاشة قوية الآساطير التي تحكي عن عواصف بحر ايجيه،في اليونان يرون قصصا كثيرة عن غضب بوزيدون اله البحر،كان سكان بعض الجزر يقدمون اليه الأضحية الكثيرة ليهدؤا من غضبه.
"ألا يمكننا الانتظار حتى الصباح؟؟ماريزا ليست طفلة ولن تضيع..."
" أنت لاتفهمين.يجب أن أعود فورا الى أيوس يجب أن..."ثم تاملها قليلا واضاف"ليندا...أنا آىسف لا أستطيع أن أفعل شيئا آخر،حاولي أن تفهميني وتظهري بعض الصبر"
رغما عنها هزت رأسها محاولة التغلب على مخاوفها.ماذا يطلب منها ليو بالتحديد؟أن تسامحه لأنه غير قادر على مقاومة حبه لماريزا؟أن تبقى في الظل الى جانبه؟حاولت أن تطمئن ليو يتعذب من أجل قريبته المعتوهة،هذا أمر طبيعي...لا يجب أن تسئ فهمه...زوجها يرغب بالعيش معها وبالبدء من جديد هو قال لها ذلك.وأثبته خلال هذين اليومين الرائعين،لماذا ترفض تصديقه؟يجب أن تثق به.
"سأبدل ملابسي"
"حسنا أنا سأصعد الى السطح،السفر سيكون متعبا،والليل طويلا"
حاولت ليندا أن تهدأ وهي تلبس بنطلونها وبلوزتها،لايجب أن يربكها قلق ليو الطبيعي على قريبته،لكن الشكوك تلح في رأسها وترهقها...لامت نفسها كثيرا لأنها لم تفتح معه موضوع ماريزا عندما سنحت لها الفرصة،كان يجب أن تستغل مزاجه المرح،الآن،لامجال للخوض في نقاش حول مشاريع المستقبل،الا انه كان الأفضل حل هذه المشكلة قبل العودة الى أيوس.
عندما صعدت وجدت ليو مع القبطان،كان اليخت يتمايل بعنف فأمسك يدها بحزم لمساعدتها على حفظ توازنها،كانت الحرارة قد انخفضت أكثر والهواء يعصف بعنف.
"لقد درست الخارطة جيدا،مع القليل مع الحظ،سنتجنب العاصفة قدر الامكان"قال القبطان
"انزلي الى ألسفل ليندا " نصحها ليو "على القل ستكونين في الدفء سأبقى أنا هنا قد يحتاجون الي"
رغبت ليندا في الاعتراض والطلب منه ان تبقى الى جانبه لكنها أطاعته بهدوء،على كل حال رقة علاقتهما تبددت مع هبوب العاصفة.
مر الوقت ببطئ،حاولت ليندا أن تقرأ أحد الكتب لكنها لم تتمكن من التركيز،عدة مرات همت بأن تصعد وتكلم ليو عن ماريزا،لمنها كل مرة،كانت كرامتها تمنعها.
اصطنعت الابتسامة عندما فتح الباب لكن وجهها شحب عندما دخل الخادم يحمل لها القهوة،شكرته وجلست تنظر من النافدةالصغيرة،البحر هائج ومن التعقل البقاء في الأسفل.
بعد أربع ساعات اقتربو من ساحل ايوس فجاء ليو ليخبرها بوصولهم.
"سبيرو ينتظرنا مع الجيب،سأوصلك الى المنزل،ثم..."
"اذن لم يجدوا ماريزا بعد؟؟"
"لا.."
" ليو..."
اجتاحها انفعال كبير،فمدت يدها نحوه محاولة أن تحطم الجدار الذي حبس نفسه خلفه،تخلت عن كل حذر وتوسلت اليه"دعني أرافقك أرجوك"
"سيكون الأمر خطرا أنت لاتعرفين الجزيرة جيدا،في بعص المناطق تقع التلال مباشرة في البحر...حبا بالسماء لا تنظري الي هكذا يا ليندا،حاولي أن تفهمي"
أدارت وجهها لتخفي دموعها لأنها اعتبرت رفضه نقطة في مصلحة ماريزا.
لكنها في الظروف الراهنة،لم تكن تريد أن تستسلم لمشاعر أنانية هذه،حبها لليو يفوق كل شكوكها وغيرتها،هي تثق به رغم كل شئ بالرغم من الأم قلبها تمكنت من الابتسام.
"شكرا ليندا،أنت لطيفة.."وداعب فمها بقبلة ورحل على الفور لينظم الى بقية الفريق
عندما عاد بعد قليل كان يرتدي معطفا واقيا من المطر.
"سينتقل القبطان الى مرفأ البيري،مرفأ ايوس غير آمن لأستقبال المركب الآن في مثل هذه العاصفة"
أخدت ليندا ترتجف وقد بلل المطر ملابسها لكنها لم تشتك،بل صعدت الى مؤخرة الجيب طوال الطريق كان ليو يرهق سبيروس بالأسئلة بصوت حاد.
"كانت تتجه نحو الصخور عندما رآها بيتروس؟"
"لككنا لم نجدها هناك،بحثنا في كل المغاور وعلى الشاطئ"
أحست ليندا بالدوار،فأسرعت تنزل من السيارة عندما وصلوا الى الفيلا،لكن ساقيها رفضتا حملها،تمايلت قليلاوكادت تقع على الأرض،لو لم يسرع ليو ليساعدها،أمسكها بيديه وحملها حتى غرفتها دون أن يتوقف ليسلم على مدبرة المنزل وغينا القلقتين.
وضع ليندا على السرير وأسرع باحضار مناشف جافة لتنشيف جسدها المبلل،أخلعها ملابسها ودفأها بالشراشف.
"يالهي ليندا مسكينتي الحبيبة،بأية حال أنت بسببي"
لم تجبه كانت لمساته تبعث الدفء في قلبها فنظرت اليه برغبة قوية.
"ليندا" قال متلعثما وهو يبتعد فجأة،لكنه أمام نظراتها عاد وضمها اليه بحنان وداعب فمها بقبلة حارة تركتهما كليهما مرتعشين.
"يالهي ليندا يجب أن أذهب،يجب ذلك،ليندا..."قال وهو يتركها."مستعد لأهب أي شئ مهما كان للبقاء هنا معك ولكن..."ثم ترك الغرفة دون ان ينهي كلامه ودون أن ينظر اليها،بعد قليل دخلت غينا تحمل شرابا ساخنا
"السيد طلب مني أن أعد لك هذا الشراب،العاصفة قوية،كنت أدرك ذلك وحذرت الأنسة ماريزا،لكنها لم تستمع الي،هذا الهواء ينادي الناس بشكل غريب يسحرهم حتى يسلبهم ارادتهم فيعجزون عن المقاومة،يقال بأنها أصوات الفيري الذين يصرخون مع العاصفة،فيركض كل مجنون قليل العقل نحو حتفه"
"ماكل هذا الغباء؟؟" صرخت ليندا بجفاف،أخفضت الخادمة نظرها بخجل.
"اعذريني غينا أنا أيضا قلقة جدا..."
"لاتقلقي سيدتي،لاخوف على ماريزا..."دمن شدة تعبها،نامت ليندا ولم تستيقظ الا عند سماعها أصواتا في الممر،فنهظت مدعورة ولم يكن ليو قد عاد بعد،خرجت من غرفتها مذعورة لتسأل عنه،لكن ملامح غينا وسبيرو زادتا من قلقها.
"زوجي..."
"السيد بخير"طمأنها سبيرو"ولكن المسكينة ماريزا"
"ألم يعثروا عليها؟؟"
"بلى...بحالة يرثى لها،في قعر مغارة تحت الصخور،البحر ارتفع وفاجأها،السيد نزل اليها بواسطة حبل،ولايزال معها بانتظار النجدة"
"اين هو الآن؟؟"
بنفس الوقت سمعت صوته في المدخل فنزلت بسرعة،وتسمرت مكانها على السلم،كان ليو يحمل ماريزا كما كان قد حملها قبل ساعات..وجهه مكفهر،التعب باد عليه،يبدو على وشك الانهيار عندما رفع نظره،أقسمت ليندا انها رأت في عينيه حنانا وحبا...
لكن حمله تحرك بخفة،ماريزا شاحبة،مبللة رفعت وجهها.
"ليندا..."بدأ ليو.
لكن ماريزا منعته من الكلام وبدأت بالأنين.
"لا لا ليو لا تتركني أرجوك.."توسلت اليه وتعلقت بعنقه.
"كل شئ بخير يا صعيرتي سأبقى معك"طمأنها ليو."ليندا أعدي ملابسا دافئة لماريزا ولك،ألايد اصطحابها الى أثينا بأسرع وقت ممكن،الطائرة المروحية تنتظر"
"لن أتأخر" وعدته ليندا وهي تحاول نسيان بريق الكره الذي اشتعل بعيني ماريزا عندما رأتها.





monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-12-09, 03:53 AM   #17

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل السادس عشر

رافقها سبيرو الى الهليكوبتر كان ليو يجلس خلف المقود وماريزا نائمة على المقعد الخلفي.
"راقبيها ليندا لو سمحت" قال ليو."لقد أعطيتها حقنة مهدئة،تبعا لنصيحة الطبيب ليفانوس الذي اتصلت به منذ قليل،لايجب أن تستيقظ قبل وصولنا الى المستشفى"
"ماذا حصل؟؟"سألته ليندا بعد الاقلاع.
لحسن الخظ كانت العاصفة قد هدأت مع الفجر لكن الغيوم لاتزال كثيفة والبحر هائج.
"أخبرني سبيرو أنك وجدتها في مغارة..."
"نعم هذا صحيح.."وعقد جاجبيه وتظاهر بتركيز كل انتباهه على القيادة،كي لايشجع ليندا على متابعة الحديث
"ولكن...كيف نزلت الى ذلك الكهف؟"سألته متجاهلة تحذيره.
"لست أدري كل ما كان يهمني هو اخراجها من هناك قبل أن تمتلئ المغارة بالمياه،لحسن حضها أن سبيرو لاحظ جاكيتتها معلقة بأحد الأغصان...سنكون في أثينا بعد اقل من ساعة سأوصلك الى الشقة قبل ان اوصل ماريزا الى المستشفى"
الشك عذب ليندا لأن جوابه لم يعجبها،ولكن أمام عدم رغبة ليو بمتابعة النقاش امتنعت عن طرح المزيد من الأسئلة من باب الحذر،أنهيا رحلتهما بصمت كان أحد الموضفين عند ليو ينتظرهم في المطار بسيارته،انطلق بهم على الفور مسرعا واوصلوا ليندا الى الشقة التي قضت فيها أول أشهر زواجها.
ذكريات مؤلمة عادت الى خيالها وهي تتجول في الشقة بانتظار عودة ليو،حاولت ألا تفكر بذلك اليوم الذي اعترفت لها ماريزا فيه بعلاقتها مع قريبها..
ماريزا،مجرد التفكير في اسمها يكفي لرميها في القلق والبؤس،تحفظات ليو ضاعفت في ألمها لما يتحفظ دائما عند الكلام عن ماريزا،؟لماذا يدافع عنها باستمرار وكأنه يخفي سرا فظيعا؟؟ولكن ربما ليندا تستسلم كثيرا لخيالها.
جاء ليو بعد الظهيرة وأخبرها بأن الدكتور ليفانوس قرر الاحتفاض بماريزا لليلة أخرى ضمانا لسلامتها ولكنها تجاوزت الصدمة وستتحسن أكثر
"لماذا خرجت تتنزه في وقت كهذا؟أنا لا أفهم/فهي عادة تكره السير"قالت ليندا بدهشة بينما كانا يشربان الشاي في الصالون،كان ليو متعب جدا فأجابها بحدة
"وماذا يهمك أنت من هذا؟"
"لاشئ.."أجابته بهدوء كي لاتزيد من توتره،وأشار اليها عقلها بعدم الخوض بموضوع مستقبلهما الآن.لكن فضولها وحاجتها لمعرفة الحقيقة كانا أقوى.:
"ليو أنت تتمنى اتحادنا،أنا أعلم ذلك،تريد منح أطفالنا صورة الزوجين السعيدين المستقرين..لكن هناك أشياء أخرى تربكني كثيرا...يجب أن أطرح عليك سؤالا"
أغمض ليو عينيه وأسند رأسه على ظهر الكنبة وقد أنهكه طول السهر،لكن ليندا مضت من اصرارها ورمت نفسها في الماء:
"هذا ليس الوقت المناسب للنقاش لكنني أريد أن أعرف...ماهي نواياك بالنسبة لماريزا؟"
ساد صمت ثقيل في الغرفة،لايمكن تحمله،ظلت ليندا تنظر اليه الى أن وقع كوب الشاي من يد ليو تحطم على الأرض.
"ليو..."
نهضت بسرعة واقتربت منه،فوجدته نائما اجتاحتها موجة حنان فجأة،يبدو أن التعب تغلب عليه فنام دون أن يسمع سؤالها.
وضعت ليندا وسادة تحت رأسه وخرجت على رؤوس أصابعها لتحضر غطاء،ثم أمرت الخدم بتركه يرتاح وبعدم ازعاجه رن الهاتف عدة مرات في الليل،كان سبيرو يريد الاطمئنان على ماريزا وأيظا بعض الأصدقاء،يبدو أن الشائعات سرت بسرعة،وأخيرا اتصلت السيدة جوانا كريليكوس
"أنت لم تتبعي نصائحي"قالت لها بعد أن تبادلتا بعض العبارات."كان يجب عليك أن تتخلصي منها يا عزيزتي لابد أنك نادمة لأنك أمنت الدفء لأفعى بين أحظانك"
للأسف لم يكن الخيار بيد ليندا وهذه المحادثة زادت مخاوفها.
في الساعة الحادية عشره عادت الى الصالون،انحنت لتصحح الغطاء علىليو،فهمس بصوت عميق
"ماذا أفعل هنا ممددا على الكنبة في الصالون؟؟"
"كنت متعبا فنمت هنا"
"هذا صحيح كنت متعبا بالفعل وغير قادلا على النهوض الى فراشي"فجأة عقد حاجبيه وسألها بلطف:"لماذا لم تخلعيني ملابسك؟"ثم أطبق يديه حول خصرها وضمها اليه
"اذا؟؟لم تشفقي علي؟كزوجة مطيعة كان يجي أن تساعديني"
احمر وجهها واخفضت عينيها لكن يديها كانتا ترتعشان وتفضحان انفعالها،حاولت السيطرة على انفعالها والتظاهر بالهدوء لكنها لم تتمكن
"ليندا" ناداها بصوته الدافئ وهو أيظا لم يعد بامكانه المقاومة،وارتميا بأحضان بعضهما تحملهما نفس الرغبة،حل الفراغ على الفور في رأس ليندا،نسيت كل شئ،المكان،الأحداث الأخيرة،لم يعد هناك من أهمية لأي شئ،ليو وحده يهمها.
"أوه ليندا"
كانت تشعر بأنها تسقط في فراغ لاقاع له،بينما روحها ترتفع نحو سماء صافية خالية من الغيوم،اندفاع عنيف يدفعها نحو ليو،كانت على وشك الاستسلام للرغبة العنيفة عندما سمعت صوتا حادا جافا كان كضربة قوبة على قلبها:
"ليو"
أطلق ليو شتيمة واسرع ورفع الغطاء الذي سقط على الأرض ليغطي به جسد زوجته التي أخدت ترتجف،وقد جحظت عيناها من الدهشة وهي تنظر الى ماريزا الواقفة أمام الباب شاحبة كلأموات.
"ليو"صرخت ماريزا من جديد بمرارة وألم "كيف تجرأت؟كيف أمكنك أن تتصرف بهذا الشكل معها بينما أنا بأمس الحاجة اليك؟"
"حبا بالسماء ماريزا"بدأ بصوت متقطع ثم قطع كلامه لأن ماريزا هربت راكضة.

"ماريزا انتظري"
تجمد الدم في عروق ليندا وهي ترى ليو يرتدي ملابسه بسرعة وسمعت صفقة الباب،لابد انه باب غرفة ماريزا،كيف نجحت هذه الفتاة بمغادرة المستشفى؟لماذا أصبح ليو قاسيا فجأة؟كانت تحب يماع كلمة حنان أو مؤاساة،أحست بالذنب وكأنها فوجئت متلبسة مع زوج امرأة أخرى...لكن ألم تكن ماريزا هي الدخيلة وليندا هي الزوجة الشرعية؟؟
هذه المقاطعة المفاجئة أربكت ليندا تماما،ليو وحده القادر على تهدئة اضطرابها،لكنه لم يعرها ادنى اهتمام وكأنه نسي وودها تماما،انقل حذائه بسرعة والتحق بماريزا،ماذا ستروي له؟كيف سيهدئها؟بأية حركات وأية كلمات؟قد لايتردد في قدح ليندا والتقليل من أهميتها في حياته..
بعد ساعة انظم اليها ليو في غرفتها
"ماريزا بخير؟؟" سألته متظاهرة بعدم مبالاة؟
"هربت من المستشفى كانت على حافة الانهيار العصبي،من الأفضل عدم ازعاجها والاحتفاض بها هنا بدل اعادتها الى المستشفى،اتصلت بالطبيب الذي وافق على رأيي يالهي كم أنا متعب" ورمى نفسه على السرير
"ليو يجب أن نتكلم...ماريزا"
"أرجوك ليس هذا المساء،غدا سنناقش الأمر،أما الآن فأريد أن أنام" وغط على الفور في نوم عميق بينما ليندا تتقلب في الفراش وتقلب في رأسها العديد من الأسئلة.ماذا تصدق.؟عندما تكون بين ذراعيه لاشئ آخر يهمها وتكون مستعدة للقبول بأي شئ لكن هذا لايمكنه أن يستمر،لن تقضي بقية حياتها في الخوف والقلق.
عندما استيقضت مدت يدها باتجاه ليو لكنه لم يكن الى جانبها،كانت الساعة تشير الى الرابعة صباحا،دون تفكير نهظت وخرجت الى الممر،كان الضوء يتسرب من تحت باب غرفة ماريزا،وسمعت أصواتا مخنوقة،كمن يسير في كابوس،ودون أن تتمكن من منع نفسها فتحت الباب،ماريزا في أحضان ليو،مرتدية قميص نومها الرقيق،وليو يدير ضهره لليندا...
"أنت لاتزال تحبني،ليو،أليس كذلك؟؟"سألته ماريزا متوسلة"أقسم لي،عدني بأنك ستطردها أنا لا أحتمل وجودها بيننا أريد أن أعيش كما كنا من قبل،أنا وأنت فقط..."
بم تستمع ليندا لرد ليو،لم يكن بإمكانها سماع المزيد،فركضت محطمة الى غرفتها تلوم نفسها على غبائها الرومنسي،سبق أن حذرتها ماريزا،لم يكن ليو قد تذكرها الا لأنه يريد طفلا،ليو لم يكن يحبها أبدا.
كم كانت غبية عندما استسلمت لأوهامها ووقعت في الفخ،كيف كان يمكنها مقاومة مشاعرها التي أيقظها في نفسها من جديد؟انتظرت طويلا عودة ليو..عندما أشرق الصباح فهمت أنها فقدته الى الأبد،رغم قوة رغبته بها لن يتخلى عن ماريزا.
يجب أن تتخد قرارا حازما الآن هل ستتمكن من العيش يوما بعد يوم في ظل هذه العلاقة؟هل ستتحمل كره ماريزا المدمر؟انها تعرف الجواب مسبقا،وليو يسهل عليها الأمور...
كان مرتديا بذلة رسمية ويشرب قهوته في غرفة الطعام عندما نزلت ليندا من غرفتها،تأمل شحوب وجهها ثم قال
"لدي نهار عمل شاق أمامي،أيمكنك تأجيل نقاشنا حتى المساء؟؟"




monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-12-09, 03:56 AM   #18

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل السابع عشر

حبست ليندا رغبتها في الضحك هستيريا وكأن هذا انقاش لايزال مهما،لم يعد يهمها جوابه
"لاليو،المسألة طارئة" أجابته بجفاف"آنا أسفة لكنني لن أبقى هنا معك أوه،لن أرحل بفرح يملئ قلبي...لن يكون من السهل نسيانك،لكنني لن أعتاد أبدا على العيش بدون حب حقيقي،الانجداب الجسدي ليس قاعدة متينة للحيلة المشتركة،أولادنا سيلاحظون علاقتنا المضطربة،وهذا لن يكون عادلا بالنسبة اليهم"
احتفض ليو بالصمت للحظات ثم نظر مباشرة في عينيها
"تبدين مصممة"
"نعم ولن أغير رأيي أبدا"
"حسنا بهذه الحالة لاضرورة لتمديد اقامتك في اليونان،سأحجز لك تذكرة اليوم على أول رحلة،اجراءات الطلاق ستكون معقدة قليلا بعد"مصالحتنا" يجب أن نصبر قليلا،لكنني أعدك بأن أعيد لك حريتك بأقرب فرصة ممكنة"
حتى في هذه اللحظة رغبت ليندا بأن ترمي نفسها على صدره كادت تتوسل اليه بأن يأخدها معه بأي ثمن،لكن بالتأكيد لم تفعل شيئا بسبب كرامتها التي سخر منها ليو طويلا بدون شك،عندما نهض فجأة مشيرا الى نهاية الحديث وموافقته على قرارها لم تعرف اذا كانت تشعر بالراحة أم بالندم...
كانت تقفل حقيبتها عندما فتحت ماريزا باب غرفتها
"أنت لااحلة أخيرا،احتجت لوقت طويل كي تفهمي...ليو لايحب غيري"قالت بصوتها الحاد"كما وانه قضى الليلة الماضية معي،لم تنجحي بالاحتفاض به،أنت باردة،أنا،افهمه أكثر لدينا نفس الدم يحري في عروقنا" ثم ضحكت باحتقار ولاحظت شحوب ليندا فأضافت"لقد صدمتك أليس كذلك؟اسألي ليو اذا كنت لاتصدقين"
كان على ليندا أن تسافر الى هيثرو بعد الظهرقبل مغادرة الشقة،خلعت عقد الؤلؤ ووضعته في الجارور والدموع تملأ عينيها،كانت تعتز كثيرا بوضعه....ألح ليو على مرافقتها بنفسه الى المطار.
لاهو ولاهي نطقا بأية كلمة طوال الطريق،أوقف السيارة أمام مدخل المطار الرئيسي وانحنى ليفتح لها الباب غريزيا تلااجعت ليندا تجنبا للمسته،ردة فعلها استحقت نظرة دهشة ومرارة من زوجها:"الوداع ليندا" قال بجفاف وهو يناولها تذكرة السفر في بهو المطار،ثم انحنى وقبلها بوحشية وانتقام قبل أن يختفي ويتركها وحدها.
تمكنت ليندا من حبس دموعها أثناء الاقلاع،ثم ثبتت نظرها على نافذه الطائرة واستسلمت لبكاء مرير،لحسن الحظ لم يكن أحدا جالسا قربها بينما ابتعدت المضيفة بهدوء عندما لاحظت حزنها،كيف ستكون حياتها من الأن وصاعدا؟؟لقد رحلت للأبد عن الرجل الذي تحبه رغم كل شئ.
كان الهواء باردا في هذا اليوم الخريفي،ليندتخرج من محل في لندن حيث كانت تبحث عن ماركة كولونيات فرنسية لمديرتها،تنهدت وهي تنظر الى ساعة يدها ستتساءل لويز اين اختفت كانت قد اصطدمت في الشارع بامراة ترتدي معطفا من الفرو فتوقفت لتعتذر منها...كانت دهشتها كبيرة عندما تعرفت على السيدة كريليكوس
"ليندا ياللمفاجأة كنت ذاهبة لأشرب الشاي يسعدني جدا ان ترافقيني" قالت جوانا بحماس وهي تقبلها
"للاسف ليس لدي متسع من الوقت لقد تأخرت،أنا أعمل مع كاتبة روائية حاليا"
"تعملين؟ولكن..."
"انا سعيدة جدا بعملي..."أكدت لها ليندا بسرعة
منذ عودتها من اليونان لم تكن ليندا تلمس المال الذي يرسله لها ليو بانتظام كل مطلع شهر،لكنها كانت تعتز بكبريائها لدرجة لاتسمح لها بأن تخبرهذه السيدة الثرية بمشاكلها المادية،على كل حال،هي تكسب مايكفيها من السيدة لويزا
"اذا كنت على عجلة من أمرك بامكاننا تناول العشاء معا،نحن ننزل في سافوي زوجي يقيم عشاء عمل هذا المساء"
وافقت ليندا بدون حماس
"حسنا سأنتظرك في الساعة السابعة انا سعيدة جدا برؤيتك من جديد" قالت جوانا قبل أن تتابع سيرها.
ظلت ليندا لحظة شاردة على الرصيفنثم نادت على سيارة أجرة وأسرعت بركوبها،كانت غاضبة جدا من نفسها لقبولها هذه الدعوة،ولأنها لم تخترع حجة للرفض...
كانت السيدة لويزتقرأ انتقادات حول كتابها الأخير عندما دخلت ليندا المكتب
"اسمعي" قالت لويزا بسخرية"لويزا سيموندز تصدر لنا تحفة جديدة بأسلوبها المعتاد،لكن بدون تحديد،كيف يجرؤ على اهانتي بهذا الشكل؟لقد نزفت ماء ودما في كتابة هذه الرواية"
ابتسمت ليندا وهي تقرأ توقيع الكاتب انه ماكسويل غوردن منافس قديم للويزا،لكنه أيظا أفظل أصدقائها
"هيا انه مجرد تعليق علة كل حال أنت لن تتأثري به"
"أنت تعرفينني جيدا،ليندا بعد شهرين من العمل معي فقط،مع أنني لا أعرف شيئا عنك تقريبا،مثلا هذا الخاتم في يدك لم تخبريني أبدا عن زوجك"
"لاشئ يستحق الكلام عنه" أجابتها ليندا بصوت مرتجف
"حقا؟أنا لاأريد التدخل في حياتك الخاصة لكني أشعر أن هناك سرا لديك،تبدين بعيدة ومتحفضة أحيانا"
"أنا آسفة..."
"حسنا ليندا ساتناول العشاء مع جيوفري هذا المساء يريد أن يشتري حقوق الكذب أو الموت كعنوان لفلمه الجديد أنا بحاجة للمال في هذه الفترة"
لويز ارملة تعيش وحدها وتتحمل مسؤولية ولدبها الذين يدرسا في احد مدارس انكلترا الداخلية المرتفعة التكاليف
"انها فرصة جيدة يجب ان اهتم بأناقتي واسحر هذا المخرج"أضافت لويزا ضاحكة
"ستتوصلين الى ذلك"طمأنتها ليندا مبتسمة"سأبقى هنا لأنهي طباعة هذا المقال اذا كنت ترغبين"هذا سيكون عذرا جيدا للتخلص من موعدها مع السيدة كريليكوس
"لاليندا انت تعملين ساعات اضافية كثيرة والاحظ انك اصبحت نحيفة وشاحبة...أنا احبك كثيرا ياابنتي اذا كان لديك مشاكل بامكانك ان تخبريني بها بدون خوف او قلق"
"شكرا"
كانت ليندا تحب لويزا وتحترمها لكنها لم تكن ترعب بان تعي من جديد ذكريات الماضي المؤلمة من الافضل ان تحاول النسيان
سارت ليندا طويلا قبل ان تعود الى شقتها في شالسي ارتدت ثوبا اسود من الجرسيه طويل الاكمام وتأملت نفسها امام المراة لويزا على حق لقد اصبحت نحيفة...المعطف الذي كان يناسبها تماما اصبح واسعا على خصرها كما وانه سيبدو سخبفا امام معطف السيدة جوانا لكن كل ملابسها بقيت في اثينا وامكانباتها لاتسمح لها بشراء ملابس فاخرة...
استقلت سيارة اجرة وذهبت الى موعدها في فندق سافوري
"اه اتيت كم انا سعيدة برؤيتك" قالت جوانا"كنت اخشى ان تكوني قد غيرت رأيك"
"كنت سأتصل بك معتدرة بالفعل" اعترفت ليندا مبتسمة
"المهم أنك جئت"قالت وهي تمسك يدها بمحبة"لاتزالين تضعين خاتم الزواج،نحن علمنا برحيلك من اثينا،لا،لاتشعري بأنك مضطرة لأن تروي لي كل شئ،هذا لايعنيني،ولم أدعك لهذا الهدف بكل بساطة أحب رفقتك وأنا سعيدة بالثرثرة معك"بعد أن طلبت لائحة الطعام أضافت"نيقولاس خطب فتاة رائعة ولهذا السبب أنا في لندن لدي لائحة مشتريات كبيرة"
تكلمتا طويلا عن محلات لندن ونوعية بضائعها ثم انقبض قلب ليندا عندما بدأت جوانا تتكلم عن ماريزا
"لازواج في الأفق حالياأليو لن يتمكن من التخلص منها اذاا تأخر أطثر تصرف ماريزا فضائحي لقد دللها قلايبها كثيرا،ألست جائعة؟؟" سألتها عندما لاحظت انها تأكل بطرف شفتيها
"عزيزتي ليندا تبدين مرهقة اعذريني لكن لا أنت ولا ليو تبدوان بخير بعد انفصالكما،انه في حالة يرثى لها،آخر مرة رأيته فيها أثار شفقتي ماريزا هي السبب أنا متأكدة من ذلك"
عضت ليندا على شفتيها لتمنعنفسها من البكاء ودفعت طبقها بعيدا
"أوه ليندا..حقا أنا آسفة،ياعزيزتي لم اكن أنوي أن أشير الى ليو...لاتزالين تحبينه أليس كذلك..؟"
لم تتمكن ليندا من الانكار فهزت رأسها بالايجاب بحزن
"كل هذا بسبب ماريزا اللعينة...سيكون ليو سعيدا اذا عدت اليه..."
"لا...لا مستحيل أنا لاأستطيع الكلام عنه ولكن أنا..."ناولتها السيدة جوانا منديلا لتمسح دموعها
"اشعر بتحسن لابد أنني شربت الكثير من الخمر"
اقترحت جوانا أن تطل لها طبيب الفندق لكن ليندا رفضت بحزم،بقية السهرة تمت بشكل لطيف رغم الالم الحاد الذي كان يحز قلبها كلما فكرت بليو.
في اليوم التالي كانت في المكتب غندما شحب وجهها وأحست بالدوار.
"من غير العدل أن تتعبي نفسك كثيرا في هذه الفترة"قالت لويز لها"أنت حامل أليس كذلك؟ اعرف هذه العوارض"
حامل ،اغمضت ليندا عينيها نعم انها حامل من ليو...
"هل أنت منفصلة عن زوجك بشكل نهائي؟"
"نعم وسيتم الطلاق قريبا"واضافت بهدوء
"على كل حال هذالايغير شيئا من رغبتي بانجاب هذا الطفل"
حامل حتى الآن لايمكنها تصديق ذلك،رغم النتائج الايجابية للفحوصات الطبية
"حسنا هذا لن يغير شيئا بالنسبة لي"قالت لويز مبتسمة" لن اجد سكرتيرة أفضل منك ليندا سنتابع العمل معا أنا أحبك واقترح عليك ان تقيمي معي انت تعرفين مواعيدي واساليبي مما يسهل عملي الطفل ايضا سينزل هنا على الرحب والسعة"
كادت ليندا أن تبكي من الفرح
"ستكونين اقل حماسة عندما يمنعك بكائه ليلا"
"لاتقلقي ليندا ولكن الاتنوين ان تخبري الوالد.؟؟"
هذا السؤال يعذب ليندا منذ أيام،ليو يحق له أن يعرف لكنها لن تعود للعيش معه وهو سيفعل المستحيل للاحتفاض بابنه...بالتأكيدبامكانها أن تكشف عن أسباب الانفصال الحقيقية لكن هذا سيخلق فضائح.
في أحد الايام وصلتها رسالة من أحد المحامين،فتحتها ليندا بيد مرتجفة لقد بدأ ليو باجراءات الطلاق،ويطلب منها ان تأتي الى ريتز في اليوم التالي لمناقشة مسألى الطلاق مع رجال القانون.
بم تنم جيدا هذه الليلة،وعندما استيقظت ارتدت ملابسها وشربت قهوتها بسرعة،ذهبت الى موعدها،أية تجربة قاسية ستواجهها،ستسمع من فم رجل غريب تدمير زواجها.
أعطت اسمها في مكتب الاستهلامات ورافقها خادم حتى باب الجناح،هناك قرع الخادم الباب وانسحب،رسمت ليندا ابتسامة تهذيب على شفتيها ودخلت الى الصالون الفاخر
جف حلقها وانقبضت معدتها وهي تتقدم الى الامام ثم تسمرت مكانها قد جمدها الخوف ليو بنفسه يقف أمامها.
"أنت ماذا تفعل هما؟"واتجهت نحو الباب لتهرب لمكنه أمسكها بذراعه وقطع عليها الطريق،كان قد أخد دوشا لتوه وشعره لايزال رطبا ارتعشت ليندا بدون وعي عندما تعرفت على رائحة عطره.
"كيف تجرأت على جدبي الى هذا الفخ؟؟"صرخت غاضبة"كفاني عذابا بسببك"
"ليس أكثر مني"قال وهو يضمها بين ذراعيه"قولي لي فقط بأنك لاتحبيني،بأنك لاتكنين لي أية مشاعر ورغبات وسأغادر هذه الغرفة على الفور،دون أن أحاول الاتصال بك من جديد والى الأبد"
كانت شفتاه تلامسان شفتيها تقريبا...انقبضت حنجرتها بشكل مؤلم عندما نجحت في الكلام وهي اشبه للأموات منها للأحياء."أنا لاأحبك،لاتوحي الي بأية رغبة"
"كاذبة،أنت اعترفت بالعكس لجوانا كريليكوس"
"...لا..."
"على كل حال أعرف وسيلة لاتخطئ أبدا،القبلات لاتكذب"
همس وهو يحني رأسه نحو وجهها،حاولت ليندا المقاومة بوجه الرغبة المجنونة التي تملكتها...لكن جسدها خانها،وفتحت فمها كوردة تتفتح لأشعة الشمس لتستقبل قبلة ليو،باندفاع غريب رمت نفسها على عنقه،وسالت الدموع بغزارة على خديها،مسحها ليو بحنان بأصابعه الدافئة.
"الأن تجرئي على تكرار الكلمات التي نطقت بها منذ لحظات"
"لاأستطيع"اعترفت ليندا"أوه ليو...لما تعرضني من جديد لهذه التجربة؟بسبب كبريائك؟أو لمعاقبتي؟اذا كنت تشفق علي اعد لي حريتي..."
"المشاعر التي أكنها لك تمنعني دائما،ليندا لو كنت تعلمين أهميتك في حياتي...حاولت أن أعتاد على فكرة انفصالنا للأبد لكنني..."
وأطبق ذراعيه حولها كأنه يخشى أن يفقدها من جديد،ثم أسند جبينه على جبينها وأضاف بحنان" ليندا أحبك،أحبك بجنون،أنت تلاحقينني ليل نهارعندما تكونين قربي تحفضك يخيفني،أنت بعيدة جدا،لا اعرف الراحة أبدا،كيف تمكنت من الزعم بأنك لاتشعرين بشىء نحوي"
"أنت ...تحبني؟"
لم تكن قادرة على تصديق كلامه الغير متوقع هذا...
"ليو،ولكن... ماريزا؟؟؟"
"لا...لاتقولي شيئا،تعالي واجلسي"أمرها بصوت منخفض وهو يضع اصبعه على شفتيها"أريد أن أكلمك ليندا لدي أشياء في غاية الأهمية يجب أن أخبرك بها"
تبعته وجلست بهدو وكتفت يديها كطفلة مطيعة.
"ماريزا توفيت منذ يومين" قال ليو وأصبح وجهه شاحبا،كانت ليندا تتوقع أي شىئ ماعدا هذا الخبر،غريزيا فتحت ذراعيها وأخدت تداعب شعر ليو.
"شكرا لتفهمك،انت طيبة جدا يا ليندا،أتدكرين ماقلته بشأن والدة ماريزا؟"
هزت ليندا رأسها وبدورها خبأت وجهها في كتفه
"انا بدون شك كنت مخطئا باخفاء الحقيقة عنك...ليديا والدة ماريزا انتحرت،كانت كئيبة ودات طبيعة غير مستقرة،وبعد ولادة ماريزا ساءت حالتها أكثر،في العائلة أخفينا الحقيقة مدة طويلة،بالفعل كانت عمتي ليديا مريضة نفسيا،أغرقت نفسها عندما بلغت ابنتها الثانية،اهتم والدي بماريزا اكراما لذكرى شققته التي كان يعبدها،عندما أحس بقرب أجله جعلني أقسم على السهر على قريبتي،كان خائفا جدا عليها بسبب المرض النفسي الوراثي الذي يهددها،أقنعت نفسي بأنها تخلصت من هذا المرض،أوه طبعا،كان لديها هفوات كثيرة وتسبب بمشاهد عنيقة،لكني كنت أعوزها لفترات المراهقة،حتى بعد زواجنا عندما أخبرتني بأنها هي من قتلت طفلنا رفضت تصديق الحقيقة،بدون شك،كنت أخاف الواقع دون أن أجرؤ على الاغتراف به،ليسامحني الله كنت أعتقد أنك تغارين من ماريزا،كنت أيضا صغيرة...أخفيت عنك حبي الكبير كي لاأشوه برائتك،كنت أريد أن أترك لحبك الوقت كي ينضج ببطء..."
اعترضت ليندا بضعف،اذن حتى ليو القوي كان لديه شكوك...لم يكن يدرك عمق مشاعرها.

"عندما هجرتني لعنت نفسي أردت ان ارحل للبحث عنك لكن كرامتي منعتني غباء،عندما تخطيت جرح كبريائي قررت استعمال الحيلة لاستعادتك احتجيت برغبتي بانجاب طفل لكنني في الحقيقة كنت اريدك انت،في اليوم الذي ادعت فيه ماريزا بأنك تزوجتني من أجل مالي أصبحت كالمجنون،لقد خدعتنا بكل سهولة،ونحن صدقنا أكاذيبها،كانت غريبة جدا بعد رحيلك أول مرة،لكنها هدأت فيما بعد لدرجة أنني قررت ايجاد عريس لها،عريس مثل نيقولاس ،لطيف متفهم،لم أكن أتصور بأنها ستصبح هستيرية لهذا الحد،لهذا السبب رغبت في العودة الى ايوس بأسرع وقت ممكن عندما علمت باختفائها،كنت سأموت من القلق كنت قد أدركت أكثر وأكثر ارتباكها،لكني لم أشك أبدا بكل أكاذيبها،وخططها للتفريق بيننا حتى انها زعمت انني كنت عشيقها يالهي...قبل رحيلنا على اليخت شرحت لها الموقف،وأخبرتها بانني اريد ان ابدأ معك من الصفر،ازداد غضبها وتوسلت الي كي لاأفعل،عندما علمت باختفائها،فكرت على الفور بانها تحاول الانتحار،ولكن عندما وجدتها،فهمت بأنها تقوم بالابتزاز فقط،كل شئ كان واضحا في رأسي،ولسوء الحظ اخترت انت تللك اللحظة للتخلي عني،لم أكن أريد ابقائك رغما عنك،لكن لحسن الحظ التقت بك جوانا كريليكوس في لندن وسرقت منك اعترافا،لم أتمكن من تصديقه،ماريزا كانت تهدد بقتل نفسها اذا حاولت اعادتك الى اليونان،تعرضت لأزمة حادة ونقلت الى المستشفى بناء على نصيحة الدكتور ليفانوس،تصرفاتها أصبحت أكثر غرابة...هربت من المستشفى،وأثناء هربها صدمتها سيارة،كنت مسافرا في رحلة عمل عندما وصلت الى المستشفى،لم يكن لديها اي أمل في الحياة،احست بانها ستموت فاعترفت لي بالحقيقة وبكل مافعلته اخبرتني كيف كلمتك عن علاقة مزعومة بيننا وكيف اقنعتك...لاشئ صحيح من كل هذا،ليندا،بالتأكيد كنت احب قريبتي لكن علاقتي بها كانت اخوية لم افكر ابدا بالزواج لاخفاء علاقة مشبوهة بها كم انا نادم لأنني لم اعبر لك جيدا عن عمق مشاعري ماريزا كانت تعتقد بانها تتصرف حبا بي لكن هذا الحب كان مريضا،.."
"كل شئ كان يبدو لي واضحا رغبتك بانجاب طفل...كنت للحظة سأجبرك على الاختيار بيني وبينها،ولكني لم أكن أملك الشجاعة."
"قصة الطفل الوريث كان عذرا لاستعادتك،لكن هذا ليس كذبا،وأنا لاأزال أرغب بطفل منك..."ثم أمسك وجهها بين يديه،ولاحظت ليندا علامات التعب والسهر على وجهه.
"لم تكوني لتعلمي مدى عذابي في اليوم الذي رافقتك فيه الى المطار كنت سارمي نفسي تحت قدميك لاتوسل اليك الاترحلي عني،انت تصدقينني ليندا اليس كذلك؟؟"
"لاتعذب نفسك اكثر من اجل ماريزا لم تقتل نفسها عمدا حاول ان تقنع نفسك بذلك،لاتذمر نفسك بالذكريات."
"أنت محقة،ولكني لم أكن أستطيع أن أصدق أن قريبتي مجنونة"
"اذكر ماريزا كما كنت تحبها،ليو،وانس المرأة الأخرى المجنونة..."
"هل ستعودين للعيش معي في اليونان؟؟"
"ياله من سؤال"وابتسمت له بانفعال"أفتقدك كثيرا..."
"تعذبنا كثيرا،ليندا،ولكننا انتهينا الآن من العذاب"قال وهو يحملها بين ذراعيه،حملها الى غرفة النوم ووضعها بهدوء على السرير.
"أحبك ليندا"
"أنا أيضا ليو...أحبك"
فيما بعد ستخبره بالحدث السعيد ولكن ليس الأن،هو الآن بحاجتها هي وحدها،ولاتريد ان يشاركها حتى طفلهما فرحة اللقاء هذه،سيكون امامهما عمر بحاله يهباه لثمرة حبهما في المستقبل.





monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-12-09, 03:57 AM   #19

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي

تمت بحمد الله


monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-12-09, 09:58 PM   #20

امراة بلا مخالب

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية امراة بلا مخالب

? العضوٌ??? » 60605
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 22,356
?  نُقآطِيْ » امراة بلا مخالب has a reputation beyond reputeامراة بلا مخالب has a reputation beyond reputeامراة بلا مخالب has a reputation beyond reputeامراة بلا مخالب has a reputation beyond reputeامراة بلا مخالب has a reputation beyond reputeامراة بلا مخالب has a reputation beyond reputeامراة بلا مخالب has a reputation beyond reputeامراة بلا مخالب has a reputation beyond reputeامراة بلا مخالب has a reputation beyond reputeامراة بلا مخالب has a reputation beyond reputeامراة بلا مخالب has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم ايدك يا احلى منمونة على الرواية الجميلة زيك

تسلم ايدك يا قمر


امراة بلا مخالب غير متواجد حالياً  
التوقيع


سألوني لماذا رأسك مرفوعة و عيونك قوية
قلت عفوا..... كلنا بشر
لكن
جنسيتي مصرية ...

********
سأغيب عن المنتدى لفترة طويلة ... افتكرونى بالخير ...
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:39 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.