آخر 10 مشاركات
71 ـ هل تجرؤين؟ ~ جيسكا ستيل (مكتوبة/ كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          شهم الطبايع يا بشر هذا هو الفهد *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          غسق الماضي * مكتملة * (الكاتـب : ريما نون - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          علي الجهة الأخري (مصورة) (الكاتـب : دعاء ابو الوفا - )           »          رغبة التنين (1) للكاتبة: Kristin Miller (رواية خيالية قصيرة) .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree5Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-12-09, 02:49 AM   #1

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
Rewity Smile 2 حوريتي الجميلة بيني جوردان ـ ع.ج (كتابة / كاملة **)







حوريتى الجميلة
من عبير الجديدة
للكاتبة بيني جوردان


سجينة؟...أوه لا. هذا لا يمكنه أن يكون صحيحا.
أي سوء حظ دفعها للرحيل الى بحر ايجه مع صديق كديريك هذا.كان يجب على ليندا أن تحذر منه،كيف أمكنه أن يتركها هكذا بين يدي ليو ستيفانيدز.
لن تستسلم لهذا الرجل الذي كان قد تزوجها من أجل أهدافه الدنيئة.يجب أن تهرب...ولكن الى أين؟والى متى؟؟؟.



محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 01-06-16 الساعة 09:24 AM
monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-12-09, 03:07 AM   #2

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الأول


يجب عليها عاجلا أم آجلا أن تعود الى الفندق وتواجه ديريك تململت ليندا أمام هذه الفكرة،حاليا هي وحدها على الشاطىء،ولكن بقية السواح لن يتأخرو في المجيىء لتعكير صفو هدوئها،الجزيرة صغيرة جدا ولهذا السبب اختاراها،هذا الاطار الهادىء المريح يمنحهما مزيدا من الوقت لتوطيد علاقتهما،هذا ما أعلنه ديريك .
لكن ليندا لم تشك بنواياه الحقيقية...الا أنها لم تكن سادجة.فعلاقتهما لم تكن لتستمر الى الأبد بشكل أفلاطوني.لكنها لم تكن قد منحت ديريك أقل أمل،بأن تصبح عشيقته كم أن المرء يجهل الناس المحيطين به.
حتى ولو كان يقابلهم يوميا...ديريك وهي كانا يعملان معا منذ عامين،وحتى اللآن لطف زميلها كان يدفعها للوثوق به،احتلرامهما المتبادل زاد من محبتهما الصادقة.فقبلت الفتاة بدون خوف أو قلق فكرة السفر لقضاء اجازة معه.
الا أنها كانت قد ارتكبت بموافقتها هذه خطأ كبيرا...
كانت في البداية قد ترددت قليلا عندما اقترح عليها السفر الى اليونان.لكنها في النهاية كتمت مخاوفها وتسائلت لما ترفض زيارة هذا البلد الرائع بسبب قصة قديمة مدفونة الى الأبد؟؟
قررت ليندا العودة الى الفندق،فهبت على قدميها وسارت ببطء،في الطريق توقف شخصان وسلما عليها،كانت هي وديريك قد وصلا مساء أمس فقط،لكن الجميع هنا لاحظوا هذه الفتاة الساحرة بوجهها الجميل وجسدها الرشيق .
لم تكن نظرات الآخرين تزعجها،للحقيقة كانت معتادة عليها ولا تعيرها اهتماما منذ أن كانت تعمل كعارضة أزياء في باريس في أكبر دور أزياء،بدون شك يتمنى السيد رينيه أن تعود للعمل معه،لكنها لم تعد ترغب بذلك.
كان الفندق قديم جدا لكن ادارته ممتازة والخدمة فيه سريعة،ليندا كانت تفضل مكانا أكثر فخامة،لكنها لم تستطع الاعتراض على اختيار ديريك.فهو الذي اهتم بالحجوزات في هذا الفندق المريح في جزيزة ثوس الصغيرة على بحر ايجيه.
تساءلت وهي تطلب مفتاح غرفتها عما يجب أن تفعله.وندمت كثيرا لأنها لم تضع الأمور في نصابها قبل رحيلهما.كان يجب أن توضح الأمر من كل جوانبه،فقبولها للسفر معه لا يعني أي تشجيع للابتعاد أكثر وتغيير نوع علاقتهما.

ليلة أمس فتحت لها عينيها،عندما رفضت عرضه تغيرت ملامحه،وفقد كل أثر للطلف والتهذيب.وأصبح وقحا جدا لدرجة اتهمها بالتظاهر بالطهارة والبراءة.
كان عامل الاستقبال ينضر اليها باعجاب كبير،لكنه أدار وجهه بسرعة عندما التقت نظراته بنظراتها،يبدوا أن الرجال ليسوا متشابهين،فكرت ليندا بمرارة وقد خطرت فكرة في رأسها،لكنها أبعدتها بسرعة كما تفعل في كل مرة تعاودها فيها الدكريات،هناك جرح كبير لم يندمل بعد في قلبها،لكنها تعلمت كيف تحمي نفسها من الألم .
بدفن همها الكبير في أعماق نفسها،كانت تمنع نفسها من التفكير بألمها كي لا تفتح هذا الجرح المؤلم رغم السنوات.
يجب أن تتصل بديريك من الاسعلامات والا فستضطر لساعات طويلة لاقناعه.لقد اتهمها بأن تصرفاتها لا تتناسب مع هذا العصر،حتى إنه سخر من مبادئها الأخلاقية..آه لماذا لم تسمع لتحذيرات صديقتها؟لقد تجاهلت لأنها كانت بحاجة ماسة للإجازة والسفر.
إن مهنتها كمسؤولة عن العلاقات العامة في شركة الإعلانات التي يديرها ديريك كانت توتر أعصابها.ورغم رغبتها في الراحة الا أنها لم تكن تتخيل السفر وحدها أبدا بدون رفقة،المرأة تكون دائما عرضة ملاحقة الرجال،وهذا ما يخلق نوعا من المشاكل المعقدة،وهكذا قبلت ليندا دعوة ديريك لأنه يقدم لها الحماية.
بيد مرتجفة اتصلت بغرفة ديريك،يالهي ماذا يحصل لها؟لا يجب أن تستسلم للذككريات المؤلمة،كل هذا ينتمي الى الماضي،بل يجب عليها ألا تفكر فيه والا ستعيش العذاب من جديد وتصاب بالجنون.
لم يكن ديريك في غرفته،ربما نزل لتناول الفطور؟كان قد تركها مساء أمس باكرا،وإقترح عليها ألا تطيل السهر بعد الرحلة التي قطعاها من مرفأ بيري حيث حصل الخلاف بينهما...
" الآنسة قلقة؟ أهناك شيىء لا يسير على مايرام؟" سألها الموظف بتردد.
" السيد سمبسون لا يجيب..."
" السيد سمبسون رحل هذا الصباح،وأعاد الي مفتاح الغرفة..."
هذا خطأ بالتأكيد،لا بد أن ديريك خرج ليقوم بنزهة صباحية.
" مستحيل " أجابته بهدوء،" لقد وصلنا بالأمس فقط،لابد أنك لم تفهم عليه جيدا"
" لا.حتى أنه أخد الوثائق التي كانت في خزانة أمانات الفندق،وسألني عن موعد انطلاق المركب المتجه الى البيري،وأنزل الخادم حقيبته"
ارتعشت الفتاة من الخوف،لايمكن لديريك أن يتركها هنا بسبب نقاشهما السخيف ولكن ما أدراها؟ لقد كشف لها مساء أمس عن وجه آخر لشخصيته...وأضهر عدم تهذيب.عندما رفضت مشاركته الغرفة،وقال بأنه كان يجب عليها أن تفهم منذ أن وافقت على المجيىء معه الى ثورس،لكن ليندا كانت قد دفعت تكاليف سفرها من نفقتها الخاصة،ولم تكن تشك أبدا بنوياه...هذا يعني أنها مضطرة لقطع اجازتها ،لا ،لايمكن لديريك أن يتركها بدون أي كلمة وداع،ويحمل معه المغلف الموضوع في خزانة الفندق.
شحب وجه ليندا أمام هذه الفكرة،لأنها كانت قد وضعت فيه جواز سفرها وشيكاتها السياحية.
اعتدر الموضف الذي أشفق عليها وعاد بعد دقيقتين برفقة مدير الفندق.
" أنا مدير الفندق ياآنسة،لقد أخبرني ستيفانوس بجزء من مشكلتك بعد رحيل صديقك..."
" اذن هذا صحيح؟؟" سألته وهي تتبعه الى مكتبه.
" أنا حقا آسف،اجلسي يا آنسة أرجوك..."
" ربما ترك لي السيد سمبسون مغلفا لي..."
" أعذريني دقيقة واحدة لأتأكد" أجابها المدير بكل لطف وتهذيب،لكنه عندما عاد فقدت الفتاة آخر أمل لها.وفهمت صعوبة موقفها،انها في بلاد غريب،بدون مال ولاجواز سفر،لماذا لم تحتفظ بالوثائق معها؟في حقيبتها؟ أي غباء دفعها لتركهها مع ديريكولكن كيف كانت ستتنبأ بتطورات الأحداث؟
أخفضت نظرها على يدها ولمحت مكان خاتم الزواج الذي ترك أثرا في أصبعها...وتدكرت التجربة الصعبة التي مرت بها،كم تعذبت في اليوم الذي خلعت فيه هذا الخاتم،رمز اتحاد القلوب والأجساد.كانت نظرتها حول الحب قد تلقت صدمة عنيفة... وأقسمت بعدها ألا تمنح ثقتها لأي رجل آخر.ماذا ستفعل الآن؟حافظة نقودها تحوي بالكاد عشرة جنيهات..نحو من تلتفت؟حاليا لايمكنها سوى أن تثق بهذا المدير.فشرحت له كل الموقف دون أن تشير الى سبب رحيل ديريك المفاجىء.
" السيد سمبسون ليس خطيبك؟"
" انه صديق فقط..هذا على الأقل ما كنت أعتقد."
" صديق سيىء هو أكثر خطرا من ألف عدد،ولكن بما أنه من المستحيل عليك مغادرة ثيوس بدون جواز سفر،لن تتمكني أيضا من مغادرة اليونان بدون أوراق رسمية،ساتصل بأثينا بمدير سلسلة الفنادق هذه،بانتظار ذلك،أقترح عليك أن تملأي هذه الأوراق من أجل الجهات الرسمية."
ثم طرح عليها سؤال مفصلا،طلب منها الاجابة على بعض المعلوملت كانت ليندا تعرف العقلية اليونانية،فامتنعت عن التعليق،وبدأ بالكتابة.
ولكن عندما وصلت الى الوضع العائلي تنهدت وكتبت منفصلة،ثم ثنت الورقة وأعادتها بسرعة الى المدير.
سارت مسافة طويلة حتى الخليج الصغير،وهناك جلست على الرمال ةاستندت رأسها على ساقيها المثنيتين.
بلمح بصر عادت اليها كل الذكريات التي كانت تلاحقها منذ عامين في رأسها وتغرقها في اليأس والمرارة.
لم يكن يجب عليها أبدا العودة الى اليونان،كيف تقاوم كل هذا السيل من الذكريات المؤلمة؟
بالتأكيد ثوس ليس رودوس،وديريك لا يشبه ليو،ولكن عندما حاول تقبيلها مساء أمس دكرها بآخر مشهد من خلافها مع ليو يوم حاول استغلالها، وكان قد اتهمها بـ...
ارتعشت بقوة رغم حرارة شمس الظهيرة.
كانت في العشرين من عمرها عندما التقت بليو ستيفانيدس.لم يكن قد مضى على عملها كعارضة سوى ثلاثة أشهر.لكنها كانت تعيش بتحفض وفضيلة وتقيم مع عائلة صديقة للسيد رينيه صاحب دار الأزياء.هذه العائلة كانت تعاملها كابنة وتصطحبها معها في كل الاجازات.
حتى مجيىء ليو.كانت حياتها هادئة لكن كل شيىء تغير عندما التقت به.بأي غباء ولا وعي سهلت له خططه.
طلبه منها الزواج جعلها تجن من الفرح.وكان والداها قد جاءا من انجلترا لحضور حفل زفافها الكبيرة. في أكبر الفنادق.لأن ليون كان غنيا يعمل في التجارة البحرية.
وعندما نصحتها والدتها بالتروي والتفكير،تجاهلت ليندا نصائحها،فهي تحب ليو وهو يعبدها،فلماذا الانتظار؟
كم كانت غبية وسادجة،لم تفكر بشيىء،ولم تطرح على ليو أي سؤال،لكنها لم تكن تجهل عادات بلده الأم.حيث العائلات تهتم عادة بزواج أبنائهم منذ صغرهم.لم يكن شيىء من الحقيقة قد خطر ببال ليندا،كان حبها يعميها تماما،ومبادلته الحب لها كانت تبدو لها أشبه بالمعجزة،كيف يمكن لرجل مميز مثله أن يعيش حياة مثيرة أن يهتم بفتاة صغيرة بسيطة مثلها عديمة الخبرة؟
كان قد سحرها،فكيف كانت ستشك به؟كانت تعتبره كالاه،قبلاته كانت تجعلها تنهار وتثير في نفسها ارتباكا ورغبة عنيفين.






monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-12-09, 03:12 AM   #3

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
B11



الفصل الثاني


لم تكن قد عرفت من قبل انفعالات كهذه،عاصفة مشاعرها كانت ترميها في تيار حقيقي وإعصار الإثارة كان يحملها الى مصير لم تكن تتوقعه.
شهر عسلهما تخطى كل آمالها،عرف ليو كيف يوقض عواطفها ويكشف لها عن لذة لم تكن تعرف بوجودها حتى الآن.
لمساته كانت تجعلها تذوب من السعادة،وترميها في لذة غريبة.ولا مرة واحدة خلال الشهرالذي قضياه في ايطاليا،شكت في حبه لها،كانت مقتنعة أنها تحتل المكان الأول في حياته،ألم تكن زوجته،وإمرأته الشرعية.؟
كم دفعت غاليا ثمن أخطائها فيما بعد.
كانت ليندا فتاة جميلة جدا،لايمكن لرجل أن لا يتأثر بجمالها،خصوصا في اليونان حيث الشعر الأشقر يجذب أنظار الرجال.
"حوريتي" هكذا كان يناديها ليو عندما كان يداعب شعرها ،لسداجتها كانت تصدق اطراءاته،دون أن تشك بالحقيقة الفظيعة التي تختفي خلف المظاهر،حتى الآن لايمكنها مواجهة الواقع،لم تكن قد كلمت أحد عن انفصالها عن ليو،هذا السر المؤلم لايزال ملتصق بأعماق قلبها،وسيبقى حتى آخر يوم من حياتها.
في طريق عودتها الى الفندق،حاولت ليندا أن تطرد كل هذه الذكريات الثقيلة من رأسها،حاليا،هناك مشاكل طارئة أخرى تنتظر منها حلا،ابتسامة المدير طمئنتها عندما استقبلها ودعاها الى مكتبه.
" لحسن الحظ تمكنت من الاتصال برجل واسع النفوذ" قال لها المدير.
" لقد وعدني بأن يبذل كل ما في وسعه ليحل مشكلتك بأسرع ما يمكن،ارتاحي وتمتعي باجازتك ما ان تصلني أخبار مفصلة سأتصل بك لأعلمك بها"
عبرت له ليندا عن امتنانها وصعدت الى غرفتها،لحسن الحظ كانت قد دفعت حساب اقامتها في ثوس لمدة أسبوعين، تمددت طويلا في سريرها، ثم نزلت وقت العشاء،والتقت في المطعم برجل مسن وزوجته كانا معها بنفس الرحلة.
" أحب كثيرا الحياة في جزر اليونان البعيدة عن ضجيج المدن الصاخبة " قال السيد ريتشارد ايفنز.
" كم أحسد هؤلاء اليونانين أصحاب المليارات الذين يتمتعون بشراء جزرهم الخاصة"
وافقته ليندا بدون حماس،واستمتعت لحديثه عن رحلاته حول العالم،مضت السهرة بسرعة،وعندما طلبها المدير الى مكتبه،كانت قد نسيت تقريبا فقدانها لزواج سفرها وشيكاتها.
" كل شيىء يسير على مايرام " قال المدير" ستنتظرك طائرة مروحية تقلك الى أثينا حيث..."
" أثينا؟" سالته الفتاة بدهول " ولكن..."
" هذا ضروري يا أنسة لايجب أن تستخفي بهذه المسألة،سرقة أوراقك الثبوتية يحتاج لإجراءات..".
بدون شك هو على حق،فاذعنت ليندا واستمعت الى كلامه.
" ستمضين الليل في أحد فنادقنا بأثينا،وفي الصباح يمكنك الذهاب الى الجهات الرسمية للقيام بالإجراءات الضرورية.."
شكرته ليندا بأدب وأعتدرت لأنها تسبب له بكل هذا الإزعاج.
" هيا أعدي حقائبك وسأرافقك فيما بعد الى الهيليوكوبتر.."
رغم خوفها من ركوب الطائرة المروحية،كانت ليندا سعيدة لأنها ستعود بسرعة الى ثيوس بعد أن تحل مشكلتها،هكدا ستتمكن من متابعة اجازتها في هذه الجزيرة الهادئة.
أقلعت الهيليوكبتر على الفور،وارتفعت فةق الخليج حيث مراكب الصيد تستعد للابحار،ثم طارت الهيليوكوبتر على عدة جزر تلمع فوقها انوار المنازل وسط الظلام.عندما بدأت الطائرة بالانخفاض،بحتث ليندا عن أنوار المدينة ودهشت لأنها لم تر شيئا سوى بروجيكتور كبير أعماها بينما كانو يقتربون من الأرض.
انهم ليسو في أثينا،أدركت ليندا ذلك وهم يحطون،التفتت نحو الكابتن تسأله،لكنه كان قد قفز الى الأرض،سمعت من بعيد صوت رجال يتكلمون باليونانية،اضطربت الفتاة وحاولت الهرب في الظلام،لكن يدا أمسكتها بقوة.
" أتبعيني أنسة"
كان الأمر صارما،ولم يتسع الوقت لها كي تطرح أي سؤال،لأن أحدهم دفعها الى ممر ضيق يؤدي الى تل صغير،عندما التفتت الى الخلف كانت الطائرة تستعد للاقلاع من جديد.
" ماذا يجري..؟" سألت بصوت مرتجف من الرعب.
لكن الرجل لم يجبها وأكتفى بالاسراع بالخطى. الطريق كان يؤدي الى منزل واسع مضاءة شرفته الأمامية ويطل على حوض سباحة وحديقة.هذا المنزل يبدو مهجورا،فانتاب الفتاة ذعر شديد.
" أين أنا؟لما تصطحبني الى هنا"
فجأة تقدم رجل طويل للقائهما.فتركها خاطفها لكن ليندا ظلت مسمرة مكانها من الخوف. الضوء القوي أعماها،فلم تتمكن تمييز ملامح الرجل الذي يقترب.
بعد وقت بدى لها طويلا،أجابها صوت هادىء:
" أنت في أيوس،جزيرة الفجر،ولست بحاجة لأن أشرح لك اسباب مجيئك الى هنا"
وحدها معه الآن،أصيبت بذهول تام وكأنها تلقت ضربة قاضية على رأسها،كعادته تماما،كان ليو قد تدبر أمره ونجح في الامساك بالموقف بيده.

كل اخراجه هذا يدل على تصميمه على سحقها بكل قوته،لكن الفتاة الخجولة الساذجة التي تزوجها في الماضي لم يعد لها وجود،لن يخدع بنفس السهولة المرأة الناضجة الواعية التي حلت مكان زوجته.
ملامحه لم تتغير وكأنها منقوشة في الحجر لاتزول مع الزمن.ليو كان جميلا جدا.لكنه الآن الرجل القاسي العدائي الذي تهابه. لقد غير تسريحة شعره.ارتعشت بدون وعي عندما تدكرت ملمسه الحريري تحت أصابعها.
رموشه السوداء تتناسب مع بريق عينيه الرماديتين اللتين ورثهما عن جدته الانكليزية.
استعادت ادراكها شيئا فشيئا فرفعت حاجباها متسائلة:
" لا،ليو،لا أفهم لما خطفتني وجئت بي الى هنا"
قالت بجهد محاولة اخفاء غضبها.تجربتها السابقة علمتها اخفاء مشاعرها.الآن لا يستطيع ليو الوصول اليها.الحب الذي ضنت أنها تكنه لهذا الرجل مات ودفن مع أحلام المراهقة.لقد أحبت رجلا خياليا لاوجود له.أخترعت مثاليا لا علاقة له بالواقع.
الا انه.أخضع هذه الفتاة الصغيرة السادجة لبعض التغيرات.كان قد انتصر على كل الحواجز وتغلب على كل دفاعاتها وحرر في ذاخلها القوى الخفية للطبيعة البشرية.
لقد نجح في جرها الى فخه لإرضاء مصالحه الأنانية فقط.
" تريد الطلاق" سألته بسخرية."عزيزي ليو أنا موافقة.ولكن لم يكن من الضروري حبك كل هذا السيناريو.."
" أنت مخطئة ليندا لم أكن لأبدل كل هذا العناء لو كنت أريد فقط الطلاق"
ارتعشت الفتاة أمام صوته القاسي الذي يحمل الكثير من التهديد..الوضع خطير..يجب عليها أن تبعده عنها ولا تسمح له باخافتها.
" ماذا تريد؟"
" أريدك أنت ليندا" أجاب بصوت هامس،ففكرت أولا أنها لم تفهم.
" اريد استعادتك لأنك زوجتي،اليونانيون متمسكون بشرفهم،كان هروبك مشينا،وقصاصا لك سأجبرك على أن تستعيدي الى جانبي دور الزوجة المطيعة.انتقامي شرعي لأنك وجهت لي ضربة قوية"
شحب لون ليندا وتراجعت للخلف،لكن قبضة ليو الفولاذية انكمشت على ذراعها،وبمزيد من الغضب جذبها اليه.
" أيتها المزعجة كنت تعرفين نقط ضعفي وضربت لي الوتر الحساس،ستدفعين الثمن ياليندا،اليوناني لا يغفر لمن أهانه"
" لن أعود للعيش معك"قالت بضعف "أبدا"
" أوه بلى" صرخ بحدة:" وليس فقط هذا،ستمنحينني ولدا بدل ذلك الذي قضيتي عليه"
صرخت ليندا معترضة بخوف وبدا لها أن ظلمات من القلق تغمرها لتخنقها وشعرت بأنها تتدحر الى أسفل الجحيم." السيدة متعبة لايجب ازعاجها"
احتاجت ليندا لدقائق طويلة كي تتعرف على هذا الصوت،لكنها استعادت وعيها عندما تبددت آخر الظلمات من أمام نظرها :
جلست على سريرها الواسع لتتفحص المكان.ليو...
أغمضت عينيها عندما تدكرت ماحصل من نقاش بينهما بالأمس.وعندما فتحتهما وجدت مدبرة المنزل أمامها.
" أمرنا السيد بألا نزعج راحتك سيدتي،لابد أن ضجيج هذه الخادمة أيقظك.." قالت السيدة وهي تلتفت نحو الخادمة التي تحمل صينية الطعام.
"لا...لابأس" قالت ليندا "ضعي الصينية جانبا شكرا لك" ثم نهضت من فراشها ووقفت أمام النافدة علها تنسى ملامح وجه ليو القاسية وهو يتكلم عن خسارة طفلهما قبل أن يرى النور،كيف تجرأ على اتهامها؟ألايزال يعتقد أنها السبب؟ولماذا هذا التغيير المفاجىء؟
" ليندا؟"
التفتت ليندا نحو الباب وقد فاجأها بدخوله.لماذا تشعر بالشفافية أمامه قميص نومها الشفاف ونظرات الرعب في عينيها تتناقض مع بدلة رجل الأعمال التي يرتديها ليو.
كان شعره لايزال رطبا بعد حمامه الصباحي.وهذا التفصيل البسيط جعلها ترتعش من الذكريات.تذكرت عناقهما وضحكاتهما،أرعبتها ردة فعلها وأضعفتها فتوسلت اليه بصوت مرتجف:
" ليو دعني أرحل لايمكنك أن تسجنني هنا للأبد.أي هدف تسعى اليه؟أنا لا أفهم موقفك"




monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-12-09, 03:15 AM   #4

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثالث


" حقا؟مع أنك ذكية أعتقد أنني شرحت لك نواباب بوضوح مساء أمس
ثم نضر نحو السرير الخالي وضحك بسخرية " منحتك فتلرة راحة هذه الليلة ليندا لآنني أريد لأن أمتلكك كليا جسدا وروحا ستهبينني نفسك بملىء ارادتك،سترين لن تهربي مني عن طريق الاغماء كل مرة،هذه الخدع قديمة،توقفي عن لعب دور البطلة في العصور الوسطى"
" أنت أبدا لن تفرض علي ارادتك" قالت ملتعثمة
لكنها كانت تعلم أن الوضع يبدو بدون مخرج،طالما أنه يحتجوها سجينة في هذه الجزيرة،لكنه لن يجرؤ على...
" لايمكنك القيام بشىء مماثل،عمل كهذا يعاقب عليه القانون" اعترضت بحدة
" أليس من واجب الزوجة القيام بواجباتها الزوجية؟"
سألها بصوت حاد...عذب..
" الكثير من مواطني يعتبروني ضعيفا،متسامحا،لقد أهنتني أمام كل أصدقائي عندما هربت وتسببت بفضيحة.تصوري الضربة التي وجهتها لشرفي وسمعتي كرجل قوي محترم،أنا سيد الجزيرة أيوس الوحيد،ليندا،لن تهلربي مني أبدا،لقد سلمتي نفسك لي عندما قررت قضاء الاجازة في ايوس،كنت أبحث منذ مدة طويليلة عن وسيلة لجذبك الى اليونان،لكنك حقا سهلت ألأمور علي"
تولد شك مفاجئ في فكرها
" أنت لم..."
" لم أشتر صديقك؟" قال ضاحكا
" أنت تستخفين كثيرا بالطبيعة البشرية،على كل حال لقد دفعت مبلغا زهيدا لأريح ضمير ذلك الرجل،أتمنى ألا تفتقديه كثيرا،أهو عشيقك الوحيد؟؟
كادت ليندا تعترف له بالحقيقة،لكنها اقتنعت في اللحظة الأخيرة،من الأفضل أن تترك الشك يتلاعب به وأن لاتدافع عن شرفها،ولم تكن للحقيقة قد أقامت أي علاقة جنسية منذ انفصالها عنه،لكن خدعة ليو الجريئة لاحضارها الى أيوس أفقدتها القدرة على الكلاك.

" بالطبع كان بامكاني أن أخطفك من انكلترا،ولكن...كان من الأفظل أن أتصرف هكذا،على كل حال،عاجلا أم آجلا،كنت سأصل الى هذفي،كان يجب علي أن أغسل شرفي.في اليونان.يحق للزوج المخدوع أن يطالب باستعادة زوجته واعادتها الى رشدها"
" ماذا يجب أن أفعل؟أن أقاوم أمام الناس؟لن تحصل على شىء مني.ليو.سأرحل من جديد وبأية وسيلة ممكنة وبأقرب فرصة،واذا احتفضت بي سجينة في أيوس،لن يصدق أحد بأننا تصالحنا" ثم رفعت رأسها بتحد وأضافت:
" ل أستسلم لك ياليو،مجرد فكرة ملامستك تشعلرني بالاشمئزاز،كيف تجرؤ أيضا على أن تأمل في الحصول على طفل مني؟لهذا،يجب عليك أن تغتصبني..أتسمعني.؟لأنك لن تتمكن أبدا من الحصول علي بارادتي"
للحظة بدا وكأنه على وشك أن يضربها،ولكن يده سقطت من جديد،تفاجأت بتقلص ملامحه وظلت مذهولة تحت الصدمة،بينما يده تشد على ذراعها،وتصاعدت ذكريات قديمة كثيرة على سطح ذاكرتها.
" لقد وضعك الخدم في السرير ليلة أمس،بعد اغمائك،وهم لايعرفون شيسا عن علاقتنا،يعرفون فقط أننا اجتمعنا بعد فراق طويل،من الآن فصاعدا،وابتداءا من هذا اليوم،سنتقاسم هذه الغرفة،ستستعيدين حريتك يوم تنجبين لي طفلا،على كل حال لن تنفعك محاولات الهرب لدي جواز سفرك ليندا،بدونه لن تتمكني منمغادرة أثينا،أنا أحجزك هنا"
"وماريزا؟؟" صرخت غاضبة
" أي مكان تشغله في خطتك الجديدة؟أليس لها كلمتها؟فكرة أبوتك القادمة لن تعجبها حتما...لقد قَتلت طفلنا الأول،أنسيت ذلك؟
هذه المرة وجه لها صفعة قوية،فانهارت ليندا وجحظت عيناها من الدهشة،بينما احمر وجه ليو وقال مهددا
" أمنعك من تكرار مثل هذا الكلام،هل سمعت؟أبدا ماريزا..."
لم ينه كلامه،لأن الباب فتح في هذه اللحظة،وذخلت فتاة يونانية الى الغرفة،قست نظراتها على الفور عندما رأت ليندا.
" ماذا تفعل هي هنا؟" سألته الدخيلة بغضب وحدة.
" ليو أنت..."
قبل 3سنوات عندما كلمها ليو عن ابنة عمته التي في وصايته،تخيلت ليندا أنها فتاة مراهقةخجولة هادئة يمكنها أن تعقد معها صداقة حميمية،كانت مستعدة لمعاملتها كأخت صغيرة،ولكن ماريزا رمت عرض الحائط بمحبتها لم تكن ترغب بوجود ليندا،فقط كانت تريد منها أن تؤمن تغطية واحترام لانقاذ الظواهر أمام عيون الناس.
دون أن تشعر،وصعت ليندا يديها على بطنها وكأنها تحاول حماية نفسها.ردة فعلها هذه لم تغب عن ماريزا التي انفجرت غاضبة:
" ماذي تفعله هي هنا؟
شدت ذراعا ليو حول الفتاة التي تحاول الهرب.وداعبت أنفاسه الحارة شعرها،فأدارت وجهها بسرعة،يبدو أن ماريزا كانت تجهل وصولها الى أيوس،بدون شك أراد قريبها أن يحافظ على سمعتها وشرفها.الا أن ابنة العمة لاتهمها الشائعات،ولا ترى أي مانع لاخفاء علاقتها بليو,أما هو،فيحترم النقاليد أكثر منها ويحافظ على كرامته بين الناس،ولهذا السبب وحده قرر الزواج من فتاة بسيطة مطيعة،ساذجة لدرجة أن لا تدرك حقيقة الوضع،لكن ماريزا وبسبب غيرتها الكبيرة،اعترفت لليندا بكل شئ...
" وجودها ضروري..." أكد ليو بحزم
حتى ماريزا المشتعلة بالغضب لم تجرؤ على مناقشته
عندما رأتها ليندا تختنق من الغضب تسائلت اذا كان ليو يحاول معاقبتها على شئ فعلته...لكنه زاد من شكوكها عندما رفع وجهها بيده وسألها بصوت لطيف:
" أليس كذلك ليندا؟؟؟ثم لامس فمه فمها برقة واثارة،فحاولت ليندا مقاومته بيأس،لكن بريق عينيها وانفعالها خاناها،أدرك ليو ارتباكها،وضمها اليه أكثر ليقبلها.
الجو الثقيل المحمل بالتيارات ذكر ليندا بلقائهما الأول عندما كانت تعرض ثوب سهرة في عرض أزياء يقيمه السيد رينيه،فجأة لمحت ليو في الصالة وسحرها من النظرة الأولى.
اهتز كيان الفتاة وكأنه لمسها،طوال سنتس الفراق هذه.كانت تعتقد بأنها لم تعد تهتم باثارات الجسد ولكنها الآن تكتشف من جديد لاية درجة هي رقيقة وشفافة،يد ليو عند أسفل ضهرها توقظ رغبة غريبة في أعماق نفسها،فارتعشت رغما عنها
جف حلقها،فأغمضت عينيها،عندما فتحتهما،كان ليو يراقبها وكأنه يتمتع بفريسته،للحظة،اعتقدت أنه سيقبلها،فرطبت شفتيها الجافتين من الخوف وهزتها ارتعاشة عندما أبعد خصلة شعر عن وجهها.
ألا يزال يذكر صباحات شعر عسلهما المشرقة؟؟كان يوقظها كل صباحبهدوءبهدوء مداعبا وجهها بقبلات حنان.كانت ليندا تفيض بالسعادة وتضمه اليها وتداعب شعره الأسود.أية سعادة عاشتها وعرفتها معه...؟؟ولكنه من الأفظل أن تنسى تلك الفترة السعيدة...كانت أحلامها قد تحطمت الى الأبد..وبوقت قصير بعد أن فهمت الدور الذي تلعبه ماريزا في حياة ليو.
صفقة الباب أعادتها الى الواقع،خرجت ماريزا وتركتهما وحدهما،كان ليو يدرك اضطراب ليندا،فتركها ونظر اليها بسخرية
" أنت لاتوالين زوجتي أمام القانون،ويجب أن تكوني مطيعة جدا"
" لماتطلب مني المشتحيل يا ليو؟أنا لا أفهم رغبتك المفاجئة بانجاب طفل..."
" هذه رغبة طبيعية وشرعية..كل الرجال يتمنون انجاب الأولاد،انها تقريبا طريقة للاستمرارية من خلال الآخرين.أنا رجل غني جدا،وسيكون من المؤسف أن أترك ثروتي بدون وريث..."قطع حذيثه طرقات على الباب،ودخل رجل يبدو أنه سكرتير ليو الخاصوأخبره بأن مكالمة هاتفية تنتظره من نيويورك
" لاتحاولي الهرب" حذرها ليو قبل أن يخرج.
على كل حال لن تتمكني من مغادرة الجزيرة الاسباحة،وبدون زواج سفر،هذا لن يفيدك" دخلت ليندا غرفة الحمام الواسعة لتأخد دوسا منعشا،مدت يدها لتلتقض المنشفة فوقع نظرها على صورة جسدها في المرآة الكبيلارة.
كانت أصابعه قد تركت أثرا أحمرا على ذراعها،ليو..حتى الآن،لالا يمكنها رؤية الموقف بوضوح،انها سجينة ليو على جزيرة أيوس،،كان باب الحمام قد بقي مفتوحا،فوقع نضرها على السرير الكبير،لقد كلمها ليو بكل حزم عن رغبته بمشاركتها الفراش،ارتعشت الفتاة وهي تتذكر انفعالاتها بين ذراعيه منذ قليل.
كان يجب أن تكره هذا الرجل،ولكن موقفها امامه يخيفها،لم تتمكن بين ذراعيه من أن تمنع نفسها عن الاحساس بالرغبة الجسدية.
الامرأة لاتنسى حبيبها وعشيقها الأول،هذه الجملة التي قرأتها مرة في أحد الروايات عادت الى ذاكرتها،كم هذا صحيح لمسة واحدة من ليو كانت كافية لاغراقها من جديد في انفعالات غابرة
ارتدت ملابسها وهي تحاول أن تتعقل،ستنجح في التغلب على ضعفها،يقوة ارادتها،ألم يسبق لها أن تخطت صعوبات كبيرة خلال العامين الماضيين؟لكن الاصرار لم يكن يتطلب جهذا خاصا،عندما تنعدم الاغراءات،أجابها صوت ذاخلي،تجاهلت ليندا هذا التحذير وقررت المواجهة على كل حال،حبها لليو مات،ومشاعرها هذه هي فقط نتيجة لقائهما المفاجئ.



monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-12-09, 03:19 AM   #5

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الرابع

من جديد تدكرت اتهاماته وملامح التهديد على وجهه،كيف تجرأ على اتهامها بموت ابنهما؟ بدون شك هذا مثال آخر على فسقه وفساده،فالرجل الذي يعاشر قريبته ثم يتزوج من امرأة اخرى لينقذ الذزاهر ويحافظ على احترام الآخرين له،هو بدون شك قادر على كل شئ....
كانت ليندا قد لاحظت الألم في صوته تكلم عن خسارة ابنهما،ماريزا هي المسؤولة الوحيدة عن هذا الحاذث المؤسف لكن ليو يرفض دائما قبول الحقيقة
خلال الأشهر الاولى من زواجهما عندما كانت ليندا لاتزال تجهل حقيقة علاقة هذين القريبين كانت تحاول ان تفهم كيف يمكن لرجل قوي ذكي كليو أن ينخذع بأكاذيب ماريزا العديدة
أوه كم كانت تبدو أكاديبها بريئة وبدون أهمية،لكنها كانت تعمل لجرح ليندا وتعيير صورتها في عيني زوجها،فيما بعد بلتأكيد فهمت ليندا هذه الخطة وأبعادها:الغيرة العمياء كانت تلتهم قلب ماريزا أمام اهتمام ليو بمنافستها.
ذمع ذلك كانت ليندا تعرف أن الصلات العائلية مقدسة في اليونان،كان ليو قد قام بالتضحية عندما حمل على عاتقه مسؤولية ابنة عمته بعد وفاة والديها،في سن الثانية والعسرين كان يجب على ماريزا أن تكون قد كونت حياتها الخاصة،لأن الفتيات هنا يتزوجن في سن مبكر،الا أنها لم تقبل بالزواج من أحد،هي نفسها أخبرت ليندا بذلك في اليوم الذي أعترفت لها فيه بعلاقتها مع ليو والتي تعود لعدة سنوات ماضية.
" ليندا"
انتفضت عند سماع صوته واحست بالم يمزق قلبها،كان قد أرتدى بنطلونا أسود و قميصا قطنيا ذكراها بالاسابيع القليلة التي عاشتها معه بسعادة في بداية زواجهما قبل أن تكتشف الوجه الآخر لليو.
كانت في تلك الفترة أن تخيب أمل الرجل الخبير بأمور النساء,
كانت تخشى أن لاتكون برائتها ومبادءها بمستوى مشاركته الحياه...كل مرة كانت تعبر فيها عن شكوكها كان ليو يخنق هذه الشكوك على شفتيها بقبلات مجنونة.وسطمئنها بصوته المثير،كان يحبها أكثر من أي شئ في هذا العالم،هذا ماكان يردده دوما،لكنه صمنيا كان يستثني ماريزا...
" ماذا تريد مني،ليو؟" سألته بحدة لكنها ندمت على الفور لأن الغصب اشتعل في عيني زوجها انه دائما حازم وحتى في أيام معرفتهما به الأولى كان يغضب أحيانا
عندما ليندا على سبيل المثال كانت ترددت في الموافقة على طلبه الزواج منها،كان قد قضى على اعتراضها بكل استبداد وتسلط،كانت هي تفضل الانتضار كي تتعرف عليه أكثر،لكنه علرف كيف يقنعها بقوة شخصيته،كان واثقا جدا من نفسه وسحره،فلم تستطع أن ترفض له طلبا...لابد أنه ضحك عليها كثيراً.
طوال هذين العامين وهي تحاول نسيان تلك المرحلة من حياتها،لكنها الآن مضطرة للغرق من جديد في الماضي طالما أن ليو ظهر مرة أخرى في وجودها.
أية لعبة سهلة لعب معها،ليندا كانت تكن له اعجابا لاحدود له،ولم تخف عنه مشاعرها أبدا،لكنه لم يكن قد استغل سذاجتها كما فعل مع ماريزا من قبل.ربما كان من الآفظل أن يفعل ذلك،لأن نسيان مغامرة عابرة أسهل من نسيان الزواج....
" توقفي عن طرح هظا السؤال باستمرار،ليندا،أنت تعرفين الجواب،الآن أريد طفلا"
" وماريزا؟؟هل كلمتها عن هذه الزوة المفاجئة؟أنا لا أجهل شيئا عن مشاعركما اتجاه بعضكما،ليو.ما هي مشاريعك؟أتنوي الطلاق بعد ولادة ابنك"
تجاهل سؤالها وغير الموضوع فجأة:
" سأصطحبك في زيارة للفيلا،كان يجب أن أذهب الى أثينا هذا الصباح لكنني نجحت بالغاء موعد العمل هذا.زبوني أضهر تفهما عندما أخبرته بلقائنا المثير..."
تجاهلت ليندا كلامه وتجنبت النضر اليه بينما أضاف:
" سنقيم قريبا عدة استقبالات،ويجب عليك أن تكوني على مستوى مايطلبه منك دزر سيدة المنزل"
"هل ستقوم بمثل هذه المجازفة؟أنا لم اعد طفلة ساذجة سهلة،ليو.لقد زلى ذلك العهد.لقد أصبحت راشدة و تحررت من كل نفوذك،ربما ستنجح في حبسي على جزيرتك رغم ارادتي،لكنك لن لن تمنعنعني من اخفاء الحقيقة عن أصدقاءك،لن أقع في أخطائي القديمة،سبق لك أن استغليتني بطريقة قذرة : لن تفعل من جديد"
" أرو لهم ماتريدين اذا كان هذا يرضيك" أجابها بسخرية،لن يستمعوا لك أبدا،في اليونان النساء تنتمين الى أزواجهن ويجب عليهن الخضوع لارادتهم.الجميع سيسخرون منك ،ليندا،لوتجرأت على الشكوى،بالمقابل،سيهنئونني لاقتصاصي من زوجة عاصية.سيجدونني متسامحا جدا لأنهم عادة لايترددون في صرب نسائهم عقابا لهن"
لاحظ ارتعاشها فأضاف ضاحكا: " أوه لاتقلقي،لن أستعمل العنف معك،هذا النوع من الأساليب لايستهويني"
" أتجرؤ على مثل هذا الادعاء؟؟" انفجرت غاضبة.
"أليس هذا نوع من العنف،ان تفرض على رغم ارادتي ان أحمل طفلا؟"
" لم تكوني تتكلمين هكذا في الماضي ..." قال بعد أن تأملها قليلا
" كنت تقبلين ارادتي وتخضعين لي على الفور...هل نسيت ليالينا الحارة؟" سألها وهو يداعب راحة يدها.
" اذاً؟ أنت لا تجبي؟؟"
حاولت البحث عن الكلمات لكي ترد سخريته،لكنه لم يترك لها مجلا لأنه ضمها اليه


"ليو" صرخت بسرعة لكن اعتراضاتها ماتت بسرعة على شفتيها
" أترين؟لست بحاجة لارغامك بالعنف" همس بسخرية امام اذنها
" كفى" أمرته وهي تنتفض لتستعيد وعيها
رفعت يديها لتدفعه لكن ليو امسكها بحزم بين ذراعيه،أي رجل منافق هو لكنها لم تجرؤ على النظر اليه كيف يمكنه ان يتصرف هكذا بينما هو يحب امرأة أخرى؟أيفكر بماريزا في مثل هذه اللحظات؟"
" لا ليو" قالت باشمئزاز " سأقترح نفسي كثيرا اذا استسلمت لهفوتك هذه انت لاتزال قادرا على ارباكي بانفعالات عنيفة انا لا أنكر ذلك..."
" لكنك تكرهين نفسك لأنك تشعرين بهذه الانفعالات أليس كذلك؟" سألها بسخرية " ماذا حصل للفتاة التي تزوجتها ليندا؟تلك التي كانت تهيني نفسها بدون تحفض بكل حب وفرح؟"
" لم تعد موجودة" قالت بحزم
" حقا؟" وسحق شفتيها بشفتيه بدون اية رحمة محاولا اثارة مشاعرها لم يسبق لليندا ان تلقت مثل هذه الاهانة عن طريق القبل.
هذه القبلة ليست لمنحها اللذة بل للاقتصاص منها وتعذيبها،وفرض رجولته ونفوذه عليها.
" أنصحك بان لا تستفزينني.. قال وهو يتركها فجأة
" الآن،اتريدين زيارة الفيلا أم تفضلين البقاء هنا ...في غرفتنا؟"
تبعته بصمت وهي تخفي عنه شفتيها المتورمتين زارا معا الفيلا الكبيرة المجهزة بكل وسائل الراحة الحديثة
كما انها مزودة بمولد كهربائي وجهاز مراقبة لحماية الجزيرة من اللصوص.فهمت ليندا ان ليو كان يقصد من خلال هذه الجولة ان يريها استحالة امكانية الهرب...
فوسائل الامان هذه ستحبط أقل محاولة تقوم بها...
وسيلة هربها الوحيدة هي الهيلكوبتر خاصة ليو.لكن لايوجد من تطلب منه المساعدة لأن الخدم والحرس هم سكان الجزيرة الوحيدون وكلهم تابعو لليو.
أحست ليندا بشئ مألوف وهي تزور المنزل اكبير الذي شيد بناء على طلب ليو نفسه,وبعد قليل،فهمت انه صورة طبق الأصب لفيلا أحد أصدقاء ليو،كانت ليندا ثد اعجبت كثيرا بذلك المنزل عندما زارته مع ليو تذكره ونفذ نفس هندسته واشترى مثل أثاثه وحافظ على نفس الديكور.
- تعرفت اليه؟" سألها بسخرية.
- لقد طلبت نفس المهندس الذي أشرف على بناء منزل صديقي كنت اريد أن أقدمه هدية لك في عيد زواجنا الأول"
تأثرت ليندا كثيرا باهتمامه هذا،وكادت تضعف أمامه،لكن لحسن الحظ انتبهت بسرعة،لايجب ان تستسلم لمشاعرها...فرفعت وجهها نحوه وسألته بسخرية:
" حقا؟لو كنت مكانك لبعت هذا المنزل،ذكريات كثيرة مريبطة به الآن"
" يجب تنمية الانتقام للتلذذ به أكثر..." أجابها ليو بحدة
" طوال كل هذا الوقت الذي عشته هنا بانتظارك ازداد حقدي..."
" توقف عن التمثيل" أمرته بجفاف :" أنا لست غبية انت تتهمني بافشال زواجنا.لكن هذا ليس مسؤوليتي.لم أكن السبب أبداً"
من غريب الصدف ان تدخل ماريزا الى الصالون بهذه اللحظة وتقطع جواب ليو الذي هم به:
" ليو.." بدأت ماريزا بحدة دون ان تهتم لوجود ليندا.
" الخدم كانوا يعدون جناحا لعائلة كيريليكوس تقول غاما بأن نيقولاس سيرافقهم ولكني لست راضية عن مجيئهم،أتسمعني؟لن تجبرني على الزواج لتتخلص مني" ثم التفتت نحوليندا وأصافت:" وأنت لا تتوهمي كثيرا.. ليو تذكرك لهذف معين,انه بحاجة لك فقط للحصول على وريث،ولكني لن أترك الساحو خالية لك،لن أتزوج نيقولاس أفظل الموت على ذلك"



monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-12-09, 03:23 AM   #6

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الخامس

لكن ليو لم يتحرك عندما أجهشت بالبكاء مما زاد غضبها فضاعفت عدوانيتها
" لن أتزوج ،ليو أبدا،لايمكنك ارغامي"
سنناقش هذه المسألة فيما بعد...عندما تهدئين..ولكنك تعرفين رأيي جيدا"
" لماتحاول ابعادي بأي ثمن؟" صرخت بحدة وهي تنظر بلؤم نحو ليندا " لن أستسلم أمام هذه الامرأة،أنت لي ليو،لي وحدي...أنا..."
لم يعد لامكان ليندا تحمل المشهد أكثر،فأدارت وجهها بينما ضم ماريزا بين ذراعيه وجرها خارج الغرفة
امام الم وخيبة منافستها لم تشعؤ ليندا بالانتصار بل على العكس انقلاب الادوار وحزم ليو تجاه قريبته جعلاها تشعر بالشفقة عليها ففي اليونان تقتضي العادات ان يتحمل الرجال مسؤولية ابجاد عريس للفتاة ولكن بالضروف الراهنة هذه المحاولة من جانب ليو تبدو قاسية
عادت ليندا الى غرفتها هناك سرير واسع لفت نظرها على الفور ليزيد من مخاوفها هل سينفذ ليو تهديداته؟هل سيطالبها بالقيام بواجلاتها الزوجية؟من المستحيل اقفال الباب بالمفتاح لأن الباب لا قفل فيه...ان قسوة موقفه ترعبها..على كل حال،لاسبيل ببركوع أمامه طلبا للرحمة،لن تسمح لنفسها ابدا بالإذلال أمام هذا الرجل...
"اذا تفعل اذن؟تستسلم؟بالتأكيد لا،يجب أن تهرب...
رغم عدم لرغبتها بالضهور أثناء العشاء،الا أنها حاولت الضهور بشكل لائق،عندما خرجت من الحمام سمعت حركة في غرفتها،لكن هذه لم تكن سوى الخادمة غاما...
" أي ثوب ترغب السيدة بارتدائه هذا المساء؟؟؟" سالتها غاما لانكليزية ضعيفة
" ليس لدي ملابس كثيرة..." وتنهذت ليندا
ابتسمت غاما و فتحت خزانة الملابس الكبيرة
" ولكن بلى،السيد أحضر لك كل الملابس الحميلة التي في أثينا"
تأملت ليندا لدهشة كبيرة محنويات الخزانة يبدو أن ليو لايترك شيئا للصدفة...لكن هذه الملابس من أفضل محلات الازياء.منذ متة يخطط ليو لهذه العملية؟؟"
" لقد طلبتها خصيصا لك من السيد رينيه...فهو يعرف ذوقك...أتعجبك؟" سألها ليو الذي يراقبها من أمام الباب
لم يسبق لليندا أن امتلكت مثل هذه الملابس،أغلقت الخزانة بعنف وقالت:
" ربما يمكنك أن تحبسني في جزيرتك ياليو لكن لن أقبل شيئا منك،احتفظ بكل هداياك،أرفض ارتداء أي شئ منها"
" حقا؟" وتقدم نحوها لسخرية،فانسحبت الخادمة بسرعة وأحست ليندا بأنها بدون دفاع.تراجعت للوراء لكنها اصتدمت بالسرير واضطرت للتوقف لكي تتلقى كالمشلولة نظرات ليو،كانت تلف جسدها بمنشفة كبيرة تكشف عن كتفيها ولاتحميها من نظراته الساخرة
" كفى،ليو،اذهب،أرجوك"
كلاهما يفهمان علاقتهما،ليو لايكن أي شعور لليندا،رغبته هي ردة فعل محض جسمانية،ومع ذلك،أحست ليندا بارتباك شديد،لو فتح ذراعيه في هذه اللحظة لكانت أسرعت اليه بدون أي تردد
هذه الفكرة أرعتبها ومنحتها مزيدا من الطاقة.فرفعت رأسها وتجاهلت الجاذبية الكبيرة التي تشع من شخصيته،توتر الجو فجأة وأصبح عاصفا وكأن وجوذه يسبب لها انزعاجا كبيرا،الغريب أنها كانت قد نسيت بأية طريقة كان يثير مشاعرها...لكنها تعرفت الآن على هذا الانفعال الذي يترك في فمها طعما مرا,يذكرها بلحظات الاثارة،التي تسبق دائما ممارستهما للحب.
- انتبهس" حذرها صوت ذاخلي ليو لا يحبك...لايرغب سوى بالانتقام"
" أنا أمنحك الخيار يا ليندا" قال فجأة انا ان ترتدي ملابسا للعشاء أو سأجبرك بنفسي على ارتداء أحد هذه الأثواب...ولكنني أنصحك بالتفكيرجيدا قبل أن تختاري الحل الثاني أنا سأعتبره كاستفزاز..."
" أبها الوغد..." صرخت واحمر وجهها،لكنها بعد لحظات كادت ترمي نفسها على صدره.
" أنت ممثلة بارعة.." قال لها بسخرية...لماتعاندين لنفي رغباتك تجاهي؟أنا لست غبيا يا ليندا...ربما تكرهينني لكن جسدك ينفعل لسكل آخر"
" لا" اعترضت بغضب شديد..
"أتعتقدين ذلك؟ أتريدين أدلة؟أهذه وسيلة ملتوية لاثارتي.؟ لكنني آسف اتخيب أملك حاليا:ليس لدس وقت لتكريسه لك حاليا،الطاهي ـعد لنا طعاما لذيذا للاحتفال بلقائنا..فيما بعد...ربما..."
" أنت مخطىء..لاتؤثر بي" صرخت وهو يخرج لكنها كانت تكذب عن نفسها،أمامه،لايمكنها السيطرة على انفعالاتها،فهو يُحرك أعناف كيانها.ما ان تراه حتى تشعر بانقباض غريب في مغدنها،وتشعر بالكآبة غير واضحة تفقدها كل طاقتها وتحرمها من ارادتها وثقتها بنفسها.
خلال السنتين الماضيتين من الوحدة في انكلترا، لم تشعر أبدا بأية حاجة لتتخد عشيقا،الأن،وبعد بضعة ساعات برفقته،تجد نفسها فريسة لأضطراب عميق،وتشعر بالضعف والانهيار،ذكريات مولمة تهزها وتحيي الرغبات القوية التي كانت تعتقد أنها انطفأت للأبد...
عضت على شفتهاوقد أصالتها الحيرة،لاغبت باعلان التحدي وارتداء بنطال جنز وقميص،لكنها لم تجرؤ على مواجهة غضب ليو،ففتحت الخزانة واختارت ثوبا من الموسلين الرقيق الطويل،لكنها لم اامكن لشدة ارتباكها من اقفال سحابه الخلفي على ضهرها
قبل أن تطلب مساعدة احدى الخادمات أنهت زينتها وانتعلت الصنجال الذي بنفس لون الثوب ووقفت طويلا أمام المرآة كل شىء تام وحنى أدق التفاصيل.
في اللحظة التي خرجت فيها الى الممر بحثا عن الخادمة غاما،فتح ليو باب غرفته،كان شديد الاناقة ببدلته السموكن السوداء وقميصه الحريري الأبيض وربطة عنقه المقلمة
" هذا الثوب يناسبك تماما أنت رائعة."
عندما لم تجبه أضاف بهدوء
" اقدمت قليلا عن موعد الطعام نحن نتناول العشاء في الساعة الثامنة،أتريدين بعض المقبلات أولا؟"
" لاشكرا كنت أبحث عن الخادمة لمساعدتي في اقفال الثوب"

' دعيني أفعل.." اقترح على الفور
ارتعشت ليندا لملامسة أصابعه،لكنها لم تستطع الابتعاد،من آخر الممر فتح باب واقتربت وقع خطوات نسائية
" ليو"
رن صوت ماريزا الحاد في أذني ليندا،بالتأكيد،كانت معتادة على نوبات غضبها ،لكن في الماضي كانت ماريزا تهتم لاخفاؤ مزاجها السيء عن ليو.الأن.لاتحمل نفسها هذا العناء ولاتخشى الكشف عن طبيعتها الحقيقية...بدون شك هي واثقة من سيطرتها على ليو.
" لن أطيعك،أتسمعني؟؟" قالت لليو وهي تلتهمه بنظراتها
" اذا أرغمتني سأروي الحقيقة للجميع،أنا..."
" لن تفعلي شيئا من هذا القبيل" أجابها ليو بحزم
"سبق وناقشنا هذا الموضوع ماريزا والدموع تخنقها." تحاول ابعادي فقط من أجلها.." ثم التفتت نحو ليندا وقالت بمزيد من العنف
" أنت لاتهمينه،يريج فقط طفلا،هذا كل شىء،هو يستغلك ليشبع رغبته بالأبوة،ولكن فقط لأنك زوجته الشرعية،للحقيقة هو يسخر منك،وليس لك أية أهمية في نظره"
"ماريزا" صرخ ليو مهددا
" انه تحذيري الأخير..عندما يصل أصدقائي غدا مع ابنهم ستتصرفي بشكل مناسب كما يجب هذا أمر،ويجب أن تلتزما به كلتاكما"
أضضاف موجها كلامه لليندا أيضا
" واذا رفضت؟ اذا رويت لهم بأي طريقة تحتجز زوجتك هنا؟" سألته ماريزا بتحد
" حسنا لن أزعج نفسي كي لا أتهمك بالغيرة" أجابها بعنف
"بامكانك أن توفر على ماريزا كل هذا" قالت ليندا فيما بعد عندما أقفلت الباب خلفهما " أنت تعاملها بقسوة"
" اذا استمرت في التصرف لهذا الطيش،سيكون من لطبيعي أن أعاملها على هذا النحو،على كل حال،علاقتي بقريبتي لا تعنيك،وأجد هذا الاستلطاف المفاجئ مثيرا للشبهة،خاصة بعد الاتهامات التي كنت تتجرأين في توجيهها اليها"
يبدو انه لم يفهم هذا الشعور بالوحدة عند النساء،الرحمة والشفقة غريبان عنه،الغريب في الأمر أنه بدل أن تفرقهما،المنافسة بين ليندا وماريزا قربتهما:العذاب خلق صلة بينهما،ألا تشعر كلتاهما بنفس التمزق في حبهما المشترك لليو؟
تناولوا العشاء بهدوء وصمت يعكره فقط تنقلات الخدم حولهم،كانت ليندا تأكل برؤوس شفتيها دون أن تتلذد بطعم الأطلتق،بعد العشاءـألح ليو على تناول القهوة معها في الصالون.
" أريد أن أكرر لك تحذيري،يتحاولين جهذك للقيام بدور الزوجة المثالية وسيدة المنزل"
" واذا لم يكن يعجبني هذا الدور؟مواهبي في فن التمثيل محدد" أجابته بحدة.
" في هذه الحالة يجب أن تستعدي الأعمال والمواقف تنطق بطريقة أفضل بكثير من الكلمات عيناك بشكل خاص،معبرة جدا،ياحبيبتي،لا أزال أدكر بريقهما بعد ليالي حبنا،ستكون معبرة أيضا لاقناع ضيوفنا بسعادتنا"



monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-12-09, 03:25 AM   #7

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل السادس

أخفضت ليندا نضرها وشربت قهوتها بصمت ثم نهضت لتذهب الى النوم بعد أن رفضت دعوة ليو للتنزه في الحديقة.
" لاضرورة لأن تريني مرة ثانية جهاز الانذار:أصبحت مقتنعة بفعاليته"
" بدون شك أنك تخشين ضعفك الشخصي أكثر مما تخشين جهاز مراقبتي...أليس كذلك؟" سألها بمكر
ظلت ظحكاته تتردد في اذنيها وهي تخلع ملابسها وترتدي قميص النوم الشفاف الذي وضعته الخادمة على سريرها،بينما هي تسرح شعرها استعدادا للنوم دخلت ماريزا دون أن تطرق الباب.
" أتُعدين اسلحة اغرائك لتسحري ليو؟" قالت لهاغاضبة
" لكنك لن تنجحي في نيل اعجابه هو لايحبك أنت تعلمين هذا جيدا،هو يستخدمك،لانه يريد طفلا فقط"
" انت لاتملين من التكرار" قالت ليندا بجفاف دون ان تفقد هدوء اعصابها
في الماضي كانت ماريزا تسيطر على الموقف دائما،وعدوانيتها كانت تجرح ليندا وتضطرها للانفعال بشدة بشكل تندم عليه فيما بعد،ولكن الان ليس لديها ماتخاف على فقدانه.ولهذا تسيطر بشكل أفضل على أعصابها، على كل حال كانت سعيدة بالقدرة على مواجهتها بحزم مع انها تشفق عليها خاصة وعي ترى شعرها الفوضوي،ووجهها المبلل بالدموع."
" أنت لاتجهلين سبب اصراره على تزويجي أليس كذلك؟" قالت ماريزا بتوتر شديد " انه مقتنع برغبته بالانجاب لا شئ آخر،لا انا ولا اعماله ولا حتى انت يهمه الان ولكنه لن يبقى هكذا،ليو سيتغير،سترين عندما يصل الى غايته"
" مجريات الأمور ليست دائما حتمية" اجابتها ليندا بحذر وقد لمعت فكرة في رأسها " ساعديني على الرحيل عن هذه الجزيرة ماريزا طالما ان وجودي يزعجك"
بعد الكره ،ظهرت ملامح الخوف على وجه ماريزا الآن.
" سأتخلص منك بكل سرور ولكن كيف نتخطى مراقبة ليو؟لن يدعك ترحلين قبل تحقيق أماله..."
" انه يتهمني بتدمير حياة طفلي ويريد الانتقام مني على غلطة انابريئة منها لكننا نعلم كلانا الحقيقة،اليس كذلك ماريزا؟؟انت دفعتني من اعلى السلم عن قصد..."
لم تنه كلامها لأن ماريزا كانت ترفض الاعتراف بحقيقة فعلتها فغادرت غرفتها وصفقت الباب ورائها بعنف.كانت حقودة لدرجة لاتمكنها الاعتراف بفعلتها القذرة.
جلست ليندا وتنهذت امام ملاآتها لينما عادت كل ذكريات الماضي تتماثل أمامها.
.....كانت تخشى كثيرا لقائها بماريزا،لأن ابنة عمة ليو هي قريبته الوحيدة وتشغل مكانا مهما في حياته،طالما انه المسؤول الوحيد عنها.
في الطائرة الى اثينا كانت ليندا قد طرحت العديد من الاسئلة بخصوص قريبته،لكنه أثار دهشتها بعدم ميله الى الثرثرة ولاجابته الموجزة.لكن زوجته لم تدرك حقيقة تكتمه وعزت ذلك الى التعب لأنه كان قد استغل الفرصة وقصد باريس قبل عودتهما للاهتمام ببعض الاعمال قبل الفودة الى بلده.
لا هكذا كانت ليندا تملك معلومات قليلة جدا عن ماريزا التي تصغر ليو بـ 10 سنوات،وقد تولى أمرها بعد وفاة والديها لأنه القريب الوحيد لها،منحها ليو تربية متحررة جدا بالنسبة لليونان حيث لاتزال تسود التقاليد المتشددة،وكانت ماريزا قد تلقت دراستها الثانوية في انكلترا وسويسرا،لكنها رفضا دخول الجامعة.
عندما وصلا من فرنسا كانت تنتظرهما في شقة ليو في اثينا لاحظت ليندا بروده استقبالها لهما لكنها مانت متأثرة جدا بالمكان لدرجة انها لم تعرها اهتماما كبيرا.لم يكن قد سبق لها ان عاشت في جو فخم كهذا..لكن جفاف ماريزا كان يبرو اكثر خلال غياب ليو،وازداد مع الايام حتى لم يعد بامكان ليندا تجاهله اكثر،في تلك الفترة حملت ليندا وعندما علمت بحملها كان ليو مسافرا لمدة اسبوع،كم تأسفت لانه ليس موجودا ليشاركها فرحتها وهي تقرء تقرير المختبر الذي يؤكد حملها.
أخدت ماريزا نذهر مزيدا من الحقد أكثر من العادة وكانت تحتج بأقل عذر لتوجه الانتقادات لليندا،حتى أنها تجرأت على اهانتها واتهمتها بالوصولية وبالطمع.
الان لم تعد ليندا تهتم كثيرا بهذه العدوانية،ولكنها تشعر بالرقة وتبحث بيأس عن مودتها.ربما كانت تشك مسبقا بالحقيقة وترغب بقبولها...على كل حال،كانت تبدو قلقة وتحاول اخفاء المها من تعلق ماريزا بقريبها دون أن تتوصل الى الاطمئنان.
كانت تشتكي امام ليو قبل سفره،كان يكتفي بأن يهز كتفيه ويزيل كمخاوفها بابتسامة،ويسخر من خيالها الواسع بلطف...بالطبع لم تلح ليندا،لأنه كان ينجح في تهدئتها،كما وأنها عندما تكون معه،كانت كل شكوكها ومخاوفها تتبدد ويفقد كل العالم وجوده في نظرها،ولاتعود تشعر الا بدفء خوته وبلمساته المثيرة،لسداجتها وحبها الكبير لهنلم يخطر ببالها قط ان تصرفه المتردد العارب كان يجب ان يوقظ شكوكها،لأنه كان عادة يميل الى الثرثرة بينما أصبحت ملاحظاته بحاجة للكثير من التحليل...
لكنها لم تتاخر كثيرا من معرفة الحقيقة المحزنة حدث ذلك في نفس اليوم الذي وصلها فيه تقرقر نتائج فحص الحمل.يومها دخلت ماريزا كالمجنونة الى غرفة منافستها والكره يلمع في عينيها واعترفت بدون لف ودوران بأن ليو هو عشيقها منذ اكثر من عامين.
في البداية رفضت ليندا تصديقها،لكن ماريزا عرفت كيف تقنعها :" لماذا أخترع شيئا كهذا اذا لم يكن صحيحا؟" قالت بمرارة والم
" هذا وضع صعب جدا بالنسبة لي كوني اعتبر دائما القريبة اللطيفة...لايمكنني ابدا ان اعيش معه علاقة مكشوفة بعد ان اصبحت زوجته الم تتسائلي عن موضوع زواجك؟هل كنت تعتقدين انه مغرم ببشرتك الشاحبة وجسدك النحيف؟اذا تزوجك فهذا فقط ليحميني أنا.في اليونان التقاليد تفرض على الفتيات الزواج لسن مبكر.وسريعا بدأو يثرثرون حولي الان لا اخشى شيئا بما ان ليو اسس عائلة معك.بالطبع.لامجال لأن أنتمي لرجل آخر،كما وان ليو سيكون مضطرا للدفاع عن شرفي وهذا الاحتمال غير معقول،أنت تفهمين بدون صعوبة؟"
أصيبت ليندا بذعر شديد،بالفعل كل العناصر تبدو مترابطة...فليو لم يكن ليلح عليها بقوة لولم يكن لديه هذف ما.حتى أنه لم يسمح لها بوقت للتفكير،الآن،هي تفهم لماذا كان يتهرب من أسئلتها حول موضوع ماريزا...كم كانت غبية لأنها لم تشك بحب ماريزا الجنوني للوصي عليها،ولم تشك أيضا بحقيقة علاقتهما...يالهما من ماكرين...
لهذا السبب اختار ليو فتاة شابة خجولة بسيطة،كانت ليندا تندهش لانها كانت تعجبه الى هذا الحد...ألآن،كل شىء أصبح واضحا:سداجتها فقط هي التي تهم ليو.وبما أنها مغرمة جدا به،لم يجد اية صعوبة في جذبها الى فخه.
الن هي حامل،تحمل طفل هذا الرجل،ويبدو أن ماريزا كانت تقرأ أفكارها لأنها صرخت بمكر بلسانها المسم:
" ليو لن يكون سعيدا،لايرغب بطفل منك،طالما انه لايحبك"
"كفى"
الصدمة كانت قوية عليها فانتابها دوار عنيف وهربت الى غرفتها كي لاتسمع صوت ماريزا الحاد،لكن ماريزا أمسكت بها عند أعلى السلم المؤدي الى الطابق الأول.كان رأس ليندا يدور بسرعة فحاولت جهذها ان تتنفس بعمق.
فجأة ودون ان تفهم كيف وجدت نفسها تهوي من اعلى السلالم وتصرخ من اعماق كيانها ارتطم جسدها اثناء تدحرجه بكل السلمات الحجرية،كانت ماريزا قد دفعتها بكل قوتها
عند سماع الضجيج اسرع الخادم لمساعدتها عندما فتحت عينيها كانت تشد بيدها على بطنها والى جانبها ماريزا تبكي.
في المستشفى كان الجميع لطفاء معها ظلت ماريزا بجانبها حتى وصول ليو وكانو قد ارسلوا له برقية مستعجلة رغم اعتراضات ليندا.لايمكنها ابدا ان تنسى ملامح وجهه عندما دخل غرفتها.ادارت وجهها لتخفي عنه دموعها التي بدات تسيل على خدها
لكن ماريزا كانت قد نهضت وخرجت معه لتكلمه على انفراد.عندما عاد ليو بعد دقائق كان في قمة الغضب والحزن
" لماذا؟لماذا قتلت طفلي؟"
كانت ليندا قد اظهرت شجاعة حتى الان رغم عذابها والممرضات لم يفهمن سبب انهيارها فجأة بعد زيارة زوجها القصيرة لها.
لم يكن ليو قد تاخر طويلا في غرفتها بدون شك كان متسرعا للقاء عشيقته...في اليوم التالي،رفضت ليندا استقباله لكنه في اليوم التالث دخل غرفتها بالقوة ليقول لها وداعا قبل عودته الى باريس حيث تنتظره اعمالا لم يتمها.ووعدها بأنهما سيبحثان في الموضوع عند عودته...لكن الفرصة لم تسنح لهما،لأنها ما ان شفيت حتى قررت الرحيل على الفور،سحبت من حسابها في المصرف المال الضروري لشراء تذكرة سفر وعادت الى لندن دون أن تحمل معها أية حقيبة.كانت قد تركت ورائها كل شئ ماعدا خاتم زواجها الذي خلعته بعد زمن قليل على وصولها الى انكلترا.كانت قد تركت كل ملابسها ومجوهراتها وهدايا ليو في غرفة منزله.





monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-12-09, 03:29 AM   #8

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل السابع

لكن تلك التجربة اثرت كثيرا على حياتها وعانت الأرق خلال اكثر من سنة،وحتى عندما وافقت ديريك لقضاء الاجازة في اليونان،كان قد حصل انها تستيقض في الصباح ووجهها مبلل بالدموع.
عادت الى الواقع ونهضت لتنام بعد ان تنهدت من اعماق كيانها.كانت قد قررت ان لاترضخ ابدا لارادة ليو لكن المعركة ستكون قاسية،لأنه يمارس عليها نوعا من السحر ويعرف جيدا كيف يتلاعب بها،ليو رجل جذاب جدا،لكن من المهم ان لاتضعف امامه،أنه كذاب منافق،أبدا لم يرغب بالطفل الذي فقدته،حتى الان،يبحث فقط عن اشباع ظمأ للانتقام،من أجل جريمة لم ترتكبها.
رغم كل شئ كانت لاتزال ان ماريزا تكذب وأن ليو يحبها،فروت له في المستشفى كيف حصل الحادث،لكنه اكتفى بأن حدق بها جفاف وأعلن لها بصوت حاد:
"ماريزا حذرتني منك،أنت تحاولين ان ترمي عليها اللوم لكن أنت المذنبة،ليندا.لاجدوى من اتهام الآخرين،لم يكن ليحصل هذا كله لو لم تسرعي وتتبعينها على السلم لتصفعيها..."
عندئد لم تحاول ليندا الدفاع عن نفسها،أمام هذا الاتهام الكبير،لايمكنها أن تضهر الحقيقة،استسلمت ليأس كبير وأجهشت بالبكاء وتوسلت لليو كي يتركها بسلام...
استيقظت ليندا مدعورة ورفعت رأسها على الوسادة.
" ليو؟؟" نادته وهي ترتعش.
" كنت تنتظرينني؟يسعدني ذلك.لأنك لبم تعودي تلك الفتاة الخجولة التي كنت في الماضي...أصبحت الآن امرأة واثقة من نفسها تدرك رفباتها وحاجاتها"
" على كل حال هذا لا يعنيك،ماذا تفعل هنا؟؟"
" حاليا سأبدل ملابسي" قال بسخرية ضاحكا لكن صوته اضبح فجأة قاسيا عندما أضاف :
" تعرفين جيدا ما أريد،ليندا لاتتضاهري بالبراءة،لن تنفعك محاولة كسب الوقت"
" عندما ستحصل على الطفل،ستتمكن من الطلاق،أليس هذا صحيحا؟"
وشعرت برغبة ملحة للبكاء بدون شك،لم تتمكن من الابتعاد عن طفلها في المستقبل اذا نجح ليو بالوصول الى أهذافه. يجب عليها اذا ان تمنعه باي ثمن،ولكن كيف تقهر تصميم ليو؟حاولت بيأس أن تجد مخرجا مناسبا من هذه المشكلة.
ماان دخل الحمام وأغلق الباب وراءه،حتى نهضت ليندا في الظلام زارتدت روب دي شومبر،اذا لجأت الى الصالون،لن تسمح له كرامته بأن يحاول اثارة فضيحة أمام الخدم.كبرياؤه مجروح كفاية بسبب هجر زوجته له،فلن يعرض نفسه لمذله أخرى.
ما ان اصبحت بأمان حتى تنهذت وأشعلت النور وتناولت مجلة تقرأها،هنا لاتخشى شيئا،لن يجرؤ على ملاحقتها خارج غرفتهما واجبارها على الاستسلام أمام نظر وسمع الجميع.
أخيرا لن يكون سهلا جدا تجنب يقظته وذكائه،يكفي ان تضهر أكثر مكرا منه،انه بالتأكيد يتعمد على سحره وقوة اغرائه للحصول عليها،لكن الماضي أصبح ميتا،وماتت معه العبادة التي بدون حدود التي كانت تكنها له،كيف لا يدرك ذلك؟كما قال بنفسه وبسخرية،هي حقا تغيرت ونضجت.
منذ ذلك العهد السيد الذي كانت تحبه فيه،والآن لم تعد غبية،ستقاومه بكل طاقتها،ستنقذ نفسها اذا تمكنت من الافلات من سحره حتى وصول عائلة كريليكوس،لأنها مع بعض الخيال والذكاء،ستنجح في الرحيل معهم،ستحتج بأنها بحاجة لشراء بعض الحاجيات من أثينا،مثلا،ليو لن يجرؤ منعها أمامهم،ولكن جواز السفر,لايزال معه.
"سأهتم بأمر الجواز في الوقت المناسب"قالت لنفسها وبدأت تشعر بالتعب،بعد قليل غفت دون أن تشعر على الكنبة.
دخل ليو الصالون وتناول المجلة الواقعة على الارض وظل لحظات يتأمل وجه ليندا الملائكي,فتحت ليندا عينيها وكأنمها تنبهت بحاسة سادسة ونظرت اليه بدهشة.
" عزيزتي ليندا" قال هامسا " ليندا الذكية لكن ليس كما تعتقد وتأمل..."
وانحنى فوقها فملأت رائحة عطره انفها...لم تكن تحسب حسابا لهذا الارتباك الذي يحتاجها بمجرد النظر اليه...ام انها لم تقدر جيدا اهمية انفعالاتها؟ لماذا تخونها مشاعرها؟وجود ليو يوقض في نفسها رغبة وحنينا مدفونين في اعماقها.يالها من تجربة قاسية،قاومت رغبة قوية في ملامسة صدره لتحس دفء جلده,كيف امكنها ان تنسى الى اية درجة يؤثر عليها؟انها ضعيفة وشفافة أمامه...بدون شك،كان ليو يدرم انفعالاتها لآنه وضع يديه على ظهر الكنبة الى جانبي وجهها ليزيد من ارتباكها ويجبرها على التعبير عن ردة فعلها...كان يشبه ظهورا غير حقيقيا آتيا من الماضي البعيد...فأغمضت عينيها.
" مابك؟" سألا وهو يداعب شعرها الحريري.
تساره نبضها بشكل جنوني بينما رفع ليو وجهها بأصابعه وأجبرها على رفع وجهها نحوه.
" حوريتي الجميلة..."
" لا" صرخت وقد ظهرت كل مشاعرها المنسية على السطح من جديد وكأن ليو ايقظها بعد سبات طويل.واجتاحتها موجة ضعف كبيرة فأدركت أن القوة التي انتشلتها هي قوة رغبتها،ارتبكت وحاولت النهوض وهي تضرب صدره بغضب ويأس.
لكنه انفجر ضاحكا و...منتصرا،لأن ليندا لن تصمد طويلا أمام لمساته،وبالفعل،ضقت مقاومتها بسرعة وفتحت شفتيها تلقائيا أمام سحر حركات أصابعه على عنقها وكتفيها وتحت تأثير حرارة شفتيه التي انزلقتا على خديها بقبلات مثيرة.
" ليو،توقف" همست وهي تحاول عدم اضهار حقيقة مايختلج في كل كيانها،لكن الجو أصبح محملا بالكهرباء بينهما،وباتت الفتاة تدلاك انها مستسلمة لامحالة،بكل لطف ضمها اليه،فأصبح من المستحيل أن تخفي عنه ارتعاشها ونار رغبتها التي كانت بحاجة للقليل فقط حتى تشتعل.
أخدت تعترض متنهذه وهي تتمزق بين الرغبة والخجللكن فم ليو خنق تأوهاتها وفرض عليها أن تصمت صوت العقل والكرامة،توقفت عن المقاومة نهائيا واستقبلت قبلاته وكأنها تعترف بهزيمتها.
" أوه لا.." تمتمت بدون وعي بينما كل جسدها يصرخ ويناديه.
" بهدوء...ليندا،أريد أن أتمتع بهذه اللحظات بكل بطئ ممكن.كنت أنتضر هذه اللحظات منذ عامين،ستتذكرين اللحظة التي حملت فيها بابني،ليندا،لايهمني عدد الرجال الذين عاشرتهم أثناء فراقنا"
أحست ليندا بألم وبجرح كبرياءها،أي مقابل يفرضه عليها الآن،ولكن كرامتها ماتت بسرعة لأن قبلاته التي أمطرها على وجهها وكتفيها أضعفت كل تفكيرها،وبنفس الوقت عادت اليها ذكريات كثيرة،وأحست بضعف يحتاحها،كيف كانت مخطئة بشأن قدرتها على المقاومة؟ليو كان يعرف كل اسرار الحب ولايخفى عليه أي سر من أسرار جسدها كان يعرف كيف يوقظ رغباتها.
أغمضت ليندا عينيها كي لاتتأثر بنظراته...لكن كان الأوان قد فات لأن غمامة مظلمة حالت بينها وبين بصيرتها فحبست أنفاسها كي لاتناديه بصوت مرتفع.
" أنت ترغبين بي...ليندا لاتنكري ذلك" تمتم ليو.
" لن تتمكني من خداعي،كل ذره في جسدك تتكلم عنك"
انهمرت دموعها وهي تتساءل كيف تقاوم عنف مشاعرها ولمسات ليو؟انها تفتقد اليه كثيرا،وبحاجة اليه....
" ليو"
اعتقدت أولا أنها سمعت صوتها،لكن عندما دفعها ليو فجأة عنه،أدركت أن هذا النداء صادر عن ماريزا من الممر.
" ارتدي ملابسك" أمرها ليو بجفاف وهو يناولها روبها لتستر عريها،غضبت ليندا من نفسها وندمت لأنها استسلمت لجنون اللحظة،فُتح الباب وذهرت ماريزا بقميص نومها الرقيق.
" ليو؟؟" رددت بحدة وهي تحدق بليندا بغضب.
" كنت أرى كابوسا مرعبا أيقظني،كنت بحاجة لك،لكنك لم تكن في غرفتك،لم أكن أشك أنك..."
وانهمرت الدموع على وجهها،وبعد تردد أضافت وهي تجهش بالبكاء:
" كنت خائفة جدا ياليو،..وأنت لم تكن موجودا لمؤاساتي...لا أريد أن أعود الى غرفتي وحدي،أيمكنني البقاء بجانبك الليلة؟"
اقترب ليو ليضمها بين ذراعيه،فارتعشت ليندا باشمئزاز وهربت بسرعة لغرفتها،لن تسامح نفسها مطلقا لأنها سمحت لليو بلمسها...كانت تشعر بخيبة كبيرة لأن ليو تركها واهتم بماريزا،على كل حال،أمام ماريزا لا وجود لها في حياة ليو...
هل قاطعتهما ماريزا عن قصد؟عل كل،ليندا ممتنة لها لأنها كانت على وشك الاستسلام له...سيقضي ليو الليلة مع عشيقته... هذه الفكرة أصابتها بجرح بالغ كأنها ضربة قوية في صميم قلبها،لقد فتح الجرح القديم من جديد،وبات من الواجب عليها ان تتخلص من قبضة ليو،حاذث مثل هذا لايجب أن يتكرر،غدا يصل الضيوف،وبقليل من الحظ سترحل معهم،يكفي أن تجد خطة لاستعادة جواز سفرها.
وصل آل كريليكوس بعد ظهر اليوم التالي،ورسى يختهم في خليج ايوس الصغير،كانت ليندا تجنبت بحذر طوال فترة الصباح أن تلتقي بليو أو بماريزا،كانت الغيرة تنهش قلبها،وهذا الشعور يرتبط عادة بالحب...لكنها لاتحب ليو...تشعر نحوه فقط بالرغبة الجسدية،لكنها تحتقره كثيرا..على لأقل هذا ما تعتقده وتحاول اقناع نفسها به.




monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-12-09, 03:31 AM   #9

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل الثامن

اختارت ثوبا من الحرير الزهري والموف وتأخرت كثيرا أمام مرآتها،وعندما نزلت الى الصالون،رمقها يو بنظرة اعجاب وهي تسلم على الضيوف.
بالمقابل،أحدثت ماريزا ظهورا ملحوظا عندما دخلت ببنطلونها الجينز وبلوزتها القطنية الضيقة،فنظرت اليها السيدة كريليكوس بامتعاض بينما نظر اليها ليو بنظرات ملؤها اللوم،تسائلت ليندا اذا كان حقا يفكر بتزويجها رغما عنها.
ضم ليو زوجته اليه فجأة،وضغط على يدها محدرا وهو يتجه نحو السيدة كريليكوس.
"بامكانك أن تدعنا نثرثر معا" قالت السيدة لليو.
" لديك ما تناقشه مع ألكسندروس،أليس كذلك؟ماريزا ستبقى معناظ" ثم التفتت نحو ليندا وقالت مبتسمة بمحبة:"لقد عدت الى اليونان في الوقت المناسب،ماريزا بحاجة لمن يرشدها وينصحها"
ثم وقع نضرها علو ماريزا التي لا تبذل جهذا لاسعاد نيقولاس،ولاتستجيب مع محاولاته لتنشيط المحادثة بينهما.
اعتذر ليو ودخل مكتبه مع الكسندروس،فاقترحت السيدة على ليندا التنزه في الحديقة.
"ماريزا ترتدي ملابسها كؤلئك الغربين المتسكعين"
قالت السيدة جوانا
" لقد حان الوقت لايجاد عريس لها،الأهل عادة يكونون قلقين ومهتمين بشرف بناتهم،لكن ولدي يبدو أكثر رزانة وتعقلا من ماريزا"
صراحة جونا اربكت ليندا كثيرا،لو يكن بامكانها الاجابة دون ان تعبر بوضوح عن عدائها مع قريبة ليو...
"في الواقع أنا لست موافقة على هذا الزواج"
أضافت جوانا"نيقولاس لايزال صغيرا ينقصه الحزم مع فتاة متهورة كهذه...وتسري شائعات كثيرة حول تصرفاتها في الأشهر الأخيرة..."
أمام صمت ليندا ووجومها هزت جوانا كتفيها
" هيا ليندا لا بد أن ليو وصف لك بيئة اليونان المنغلقة كما وأن الناس هنا يعبدون الشائعات،وخاصى تلك المتعلقة بالأثرياء و المشاهير..عندما عاد ليو معك من فرنسا كنت قد حطمت قلوب الكثيراث" ثم أضافت" بالطبع كنت تشكين بالشائعات التي تسبب بها رحيلك الجميع كانوا ينتظرون الطلاق"
لم تجرؤ ليمدا على قول شئ...وانتظرت سماع البقية
" ماريزا اولا" أضافت جوانا
" عفوا انا لا اريد التدخل في حياتك الخاصة لكن انصحك بالانتباه جبدا من ماريزا اذا كنت متمسكة بنجاح زواجك واستمراره،"
شحب وجه ليمدا لكنها التزمت الصمت بحذر.
" اوه اعلم ا ن ليو متسامح معها جدا، بعتبرها طفلة ويتجاهل كل نزواتها،لكنه مخطئ،بعدم اظهار الحزم معها,لأن هذا لايخدمها"
شعرت ليندا بالراحة،للحظة أعتقدت أن جوانا على علم بعلاقة الحب بين القريبين.
"أوه اعذريني" قالت ليندا عندما لاحظت شرودها." كنت ساهية قليلا"
" لابأس يا ابنتي،شرودك أمر طبيعي،فهذا ثاني شهر عسل لك أليس كذلك.؟ على كل حال،زيارتنا ستكون قصيرة،نحن لا نريد أن نفسد فرحة لقاكما"
يبدو أن ليو لم يكن مخطئا،كان يدرك جيدا كيف ستكون ردة فعل أصدقائه.
"بالطبع كام بامكانكما أن تكونا أكثر سعادة بدون ماريزا،كان يجب على ليو أن يعهد بها الى عمته ألنا ثيوبولز،انها امرأة حازمة وهذا ماتحتاجه ماريزا"
بهذا الوقت انظم اليهما نيقولاس وماريزا.
"سأطلب من ليو أن يصطحبني الى أثينا" قالت ماريزا وهي تنظر الى ليندا بتحد" هذه الجزيرة تشعرني بالملل"
احمر وجه الشاب وشعرت ليندا برغبة كبيرة لصفع هذه الفتاة الوقحة السيدة كريكريليكوس محقة في اعتبارها مراهقة شاذة لكن خلف مظهرها تخبئ مكرا يرعب ليندا...
" ماريزا لوتذهبي للاستعداد للعشاء" اقترحت ليندا عليها على امل تجنب انفجار حاد.
" لماذا؟كي تتمكني من الكلام عني براحتك خلف ظهري؟ على كل حال لاتهمني اقاويلك واقاويل والدة نيقولاس سأطيع اوامر ليو فقط لأن رأيه وحده يهمني"
" انا آسفة," قالت ليندا بعد ذهاب ماريزا
" قريبة ليو تجتاز مرحلة صعبة فهي متعلقة كثيرابه،وتخاف من قطع علاقتهما ولكن على كل حال تصرفاتها لاتغتفر...سأطلب منها ان تقدم لك اعتذارها"


سترفض حتما" قالت السيدة جوانا
" انا اشفق عليك ياعزيزتي اذا لم تنتبهي ستكونين المسؤولة عن تلاعب هذه المعتوهة بحياتك يجب ان تسرعي بمنح ليو طفلا يىجه محوه محبته الأبوية "
انظم اليهما في هذه اللحظة ليو ولكسندروس.
اين ماريزا؟" سأل ليو وهو يحيط كتفي زوجته
" ذخبت تبذل ملابسها" أجابت ليندا
" أجد قصتكنا رومانسية جدا" علق الكسندروس
" انتما محظوظان بمصالحتكما على هذه الجزيرة الرائعة لتعيشا فيها ثاني شهر عسل لكما..."
"وهذه المرة لن أجعها تهرب من جديد" قال ليو وهو يضمها اليه أكثر.
بدأ قلب ليندا يدق بسرعة،ملامسة هذا الرجل،زوجها،تملؤخا بانفعال غريب وتشعرها برغبة كبيرة للاستسلام بين ذراعيه والتلذذ بدفئه.بجهذ كبير تمالكت نفسها بينما انحنى ليو وداعب جبينها بقبلة حنان
" سيكون لنا طفل قريبا،الأمومة شعور يداعب قلب كل النساء"
"برافو"قال اليكسندروس بحماس.
" هذا مايقال حقا ياصديقي"
عندما دخلت ليمدا اخيرا الى غرفتها،كانت هناك مفاجئة بانتظارها،لقد مقلت عدة حلاقة ليو ولوازمه الى حمامها،وعلق روب حمامه قرب روبها،على الفور جف حلقها ورغبت بالبكاء،فجأة فتح الباب والتقت نظراتهما في المرٍآة.
" لن اشاركك الفراش،لية"قالت له بهدوء،اقترب منها مهددا. "نحن زوج وزوجة ليندا هذه غرفتنا،نقطة انتهى،لاتستفزيني،لأنني لست بمزاج يسمح لي بالمناقشة.."
عندما بدأ يخلع ملابسه،أدارت وجهها..جسده يثيرها كثيرا،كانت تلايد ان تنسى حتى ذكريات رغبتها...
" أمنعك من التصنع،ليندا"قال وهو يمسك يدها بعنف,"لقد اكتفيت من احتقارك لي وكانني اثير اشمئزازك،لكن في الماضي كنت توشكين على التوسل الي كي..."
"لا" اعترضت بلا تفكيروعندما ضمها اليه اعتقدت انها ستنهار لكنه دفعها عنه واتجه نحو الحمام.
" أنت كاذبة و جبانة ياليندا.."قال بسخرية"لماذا تنكرين بهذا الاصرار سعادتنا وحبنا القديمين؟لايمكن أن تمحي من حياتك بعض التجارب.لقد حملت لك الكثير من السعادة وحتى الآن لم تنسها..أنا متأكد من ذلك،لا أعرف لما تعاندين برفضك؟"
تنهذت ليندا بألم والذكريات تداعب خيالها:جسد ليو الرشيق،البرونزي الشبيه بالتماثيل القديمة.أدارت له ظهرها،وجمعت بعض الشجاعة لتتمالك نفسها.
كان ليو يحاول اضعافها،لكن الآن،الظروف مناسبة لها فالسيدة كريليكوس لاترغب بزواج نيقولاس من ماريزا اذن ستعادر ايوس بسرعة،وسترحل ليندا معهم.
عندما خرج ليو من الحمام مرت باعتزاز من أمامه،دون أن تنظر اليه،وأقفلت الباب من الداخل،حاليا هي بأمان ولاتخشى شيئا،ولكن الى متى...؟
هذا المساء،بدا العشاء وكأنه لن ينتهي أبدا بالنسبة لليندا،مع أنها لم تكن قادرة على تنفيذ تهديدها لليو واخبار كريليكوس بالحقيقة،التزمت الصمت وهي تراقب من طرف الطاولة تصرفات ماريزا التي كانت تغازل قريبها بشكل واضح،بدون شك،كانت تحاول أرباك الضيوف بهذا الموقف الاستفزازي،كي تبعد من رأسهم نهائيا فكرة تزويجها من نيقولاس.
كانت ليندا تفهم تماما أسباب خياره اصراره على تزويج ماريزا من هذا الشاب الضعيف الشخصية الذي لايخشى منافسته هو لمصلحته،أبدا لن تقع ماريزا بحب نيقولاس هذا.
بعد العشاء انتقل الجميع الى الصالون حيث النسيم العليل يدخل من نوافد الشرفة.
"لنقوم بنزهة ياليو." اقترحت ماريزا وهي تمسك بذراعه بحنان.
انقبض قلب ليندا عندما رأت الشعلة الملتهبة في عيني ماريزا،بالتأكيد بدأ آلـ كريليكوس يشكون بشئ ما...ملامح الحب واضحة جدأ على وجهها.
"بامكاننا أيظا أن ننزل الى الشاطئ ونسبح قليلا"
أظافت ماريزا بدلال"أحب السباحة عند منتصف الليل..."
أخد خيال ليندا يرسم لها صورا يصعب احتمالها ويعذبها،تراءى لها جسد ليو وماريزا ممددين على الرمال التي لاتزال تحتفظ ببعض دفئها،وهو يضمها اليه نحن ضوء القمر...ارتعشت دون أن تلاحظ عبوس وجه ليو.
"يبدو انك نسيت ضيوفنا،ماريزا" أنبئها بلطف"ربما يرغب نيقولاس بالتنزه معك"
"ياله من ممثل بارع " قالت ليندا في نفسها انه أكثر براعة من ماريزا التي تتوثر على الفور عندما تسمع باسم نيقولاس هل ستثيرمشهدا؟لحسن الحظ تدخلت أم الشاب لانقاده وتجنبه الفضيحة "اذا لم تكن ماريزا ترغب،بامكاني السير معك قليلا في الحديقة،نيقولاس"
"لن أتمكن من مرافقتكما"تدخل الكسندروس."أنتظر مكالمة ضرورية من اثينا،ربما سنضطر للرحيل بوقت مبكر..."




monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-12-09, 03:35 AM   #10

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل التاسع
فهمت ليندا العدر اللائق امام خطة ليو بالنسبة لزواج قريبته...اذا يجب عليها ان تتصرف بسرعة للحصول على جواز سفرها،مكتب ليو يقع في جناح معزول عن المنزل.

"سندهب جميعنا حتى اليكسندروس"اجاب ليو بحزم"الخدم سينادونك اذا اتصل احد بك،سيكون من المؤسف أن تفوتوا منظر الليل على ايوس،تحت ضوء القمر،هذه الجزيرة تشبه امرأة ملتتحفة بالستان الأسود،الظلام يناسبها اكثر من اشراقة الشمس،وتغرقها في جمال سحري وتوقظ في أنفسنا رغبة للمسها..."

سحرها صوت ليو،فتشربت من كلماته وكأنها خمر مثمل وكان على حق،كل شىء غريب هذه الليلة...حتى هي،تنتقل بطرقة مختلفة تماما،قلقها رحل عنها،وفرح ريب يحركها وكأن دما جديدا يسري في عروقها،هبوط الظلام ي مثل هذه اللحظات كانت تشعر بأنها تذوب في حب عالمي...

"ليندا هل أنت بخير؟..."

كان الجميع ينتظرونها أمام الباب،فاستغلت اللحظة لتجد عذرا

"لاشئ...مجرد صداع بسيط،سأتمدد قليلا"

"الأفظل أن ترافقينا،الهواء منعش سيفيدك"اقترحت جوانا " أليس كذلك ياليو؟"

"أوه تعال،ليو،لن ننتظرها أكثر من ذلك" قالت ماريزا باحتقار"على كل حال،هذا نوع من التمثيل للفت الانتباه"

بعد صمت وانزعاج قالت جوانا معاتبة

"حا ياليو يجب أن تمسك يد هذه الفتاة جيدا،انها بحاجة للقسوة" وأخيرا خرج الجميع وتركوا ليندا ترتاح.

ماذا كانت ماريزا تأمل بالكشف عن عدوانيتها أمام الجميع؟أتريد اقناع ليو بخداعها؟على كل حال،لاضرورة لأن تعذب نفسها،انتظرت عشر دقائق بحذر ثم تسللت الى مكتب ليو،كان نور القمر كافيا في الغرفة،من أين تبدأ بالبحث؟الآن.هي تشعر بالذنب لبحثها في أغراض ليو الخاصة،لكن ألم يسرق هو أوراقها الثبوثية؟اذن من حقها أن تستعيدها.

تغلبت على مغاوفها وفتحت الجارور الأول فوجدته مليئا بالأوراق الخاصة بعمله.

فتحت الجارور الثاني يوجد دفتر الملاحظات ودفتر للعناوين،كم من الوقت الوقت ستستغرق قبل عودة ليو وضيوفه؟

دق قلبها بسرعة وأحست فجأة بجبينها يتصبب عرقا،الجارور الثالث مقفل باحكام...

"كان يجب أن أشك بذلك.." تمتمت وهي تركله بقدمها.

"نعم...أما أنا ففهمت على الفور رحيلك" قال ليو بسخرية،وكان يقف أمام الباب مكتوف اليدين يراقبها بهدوءثم اقترب وأخرج مفتاح من جيبه أداره في القفل وسألها بنفس السخرية وهو يخرج منه جوازها...

"هذا بدون شك ما تبحثين عنه"

"أعطيني أياه..."توسلت اليه بصوت مرتجف.

"ليس الآن،فقط عندما تنفذين بنود اتفاقنا،لقد عقدنا صفقة:طفل مقابل حريتك...يبدو لي عدلا"

"لايمكنك أن تفعل هذا بي،ليو ليس هذا...انسانيا،كيف يمكنني ان احمل طفلا لمدة تسعة أشهر ثم أتركه لك وأختفي دون ان أراه؟ عاطفة الأمومة هي شعور قوي أنا..."

"أليس الثمن مرتفعا؟"استفزها ليو " ماذا تريدين أكثر من ذلك؟المال؟المجوهرات؟"

رنت صفعة مفاجئة على وخد ليو،تفاجئت ليندا بصفعتها و انتظرت بخوف ردة فعل زوجها.

"هل أنت راضية عن تعبيرك عن سخطك بهذا الشكل؟"

سألها بسخرية.

" لن أكون راضية قبل أن أغادر هذه الجزيرة وأتخلص منك نهائيا"

"هذه اللحظة ستأتي عندما..."

"ابدا..." صرخت بتحد.

رجل آخر مكان ليو كان لينفعل بحدة،لكنه اكتفى بالابتسام باستخفاف،وضع يده على ذقنها وتأملها طويلا وكأنه يحاول أن يقهرها،ثم قبلها بوحشية ضمنها كل غضبه.

قاومته ليندا في البداية بقوة،لكن قبضته الحديدية أطبقت اكثر على عنقها لتمنعها من الحراك،وبيده الآخرى بدأ يداعب ظهرها ثم ارتفعت يده لتداعب حنجرتها.

"كفي عن العناد ياليندا،بما أنك ترغبين بي" همس من خلال الظلام الذي يكتنفها،لما يجب أن تخجلي من جسدك وحاجاتك الأنثوية؟"

هذا الكلام أعادها فجأة الى الواقع،فاستغلت لحظة ضعف ليو تراجعت خطوة الى الوراء.

" أنا لم أعد تلك المراهقة الرومنسية،كانت كلماتك تخدعني في الماضي،لكن لم يعد لها أي تأثير علي،الآن الرغبة الجسدية لاتكفي،ليو،أنا بحاجة لمشاعر أقوى لآرتباط أعمق..."

أمسكها من ذراعها عندما حاولت الخروج وهو ينظر من النافذة:

" لقد عاد الجميع،لايبدو على ماريزا أنها تتفق مع نيقولاس"

"أهذا يدهشك؟السيدة كريليكوس ليست متحمسة لهذه الفكرة"

" وأنت لم تحاولي اقناعها بالتأكيد" قاطعها ليو" كم ان النساء مفترسات فيما بينهن،أنت وماريزا لستما متحابتين أبدا،أعرف ذلك،لكن..."

"علاقتي مع قريبتك يست السبب"قاطعته بغضب" ليو كيف أمكنك أن تفكر في هذا المشروع بينما...طوال كل هذا الوقت..." وخانتها الكلمات "أنت تعرف جيدا ماأريد قوله،أنا آسفة على هذا المسكين نيقولاس"

"آه هاأنتما..." قالت جوانا بمرح.

"كان يجب أن ترافقينا ياليندا.."

ابتسمت ليندا بالرغم عنها من باب الأدب،وحبست دموع المرارة التي تخنقها.

"أعذريني أريد أن أنام"تمتمت وهي تبتعد عن ليو.

في الممر التقت بماريزا التي رمقتها بنظرة حادة،فتجاهلتها،والتجئت الى غرفتها،لكن لن تكون بأمان منها،طالما أنه ابتداء من هذه الليلة سيشاركها ليو فيها.

رغم تعبها الشديد لم تتمكن من النوم،وظلت تفكر بكل عناصر مشكلتها المستعصية،كانت الساعة الثانية صباحا عندما انظم ليو اليها،بدأ يخلع ملابسه في الظلام،وشتم ولعن عندما رأى السرير خاليا.ليندا كانت جالسة على الكرسي أمام النافذه،وعيناها تائهتان في الفراغ.

"حبا بالسماء،ليندا" أعترض بصوت يدل على التعب." لن نتناقش هذه الليلة،لقد انتهيت لتوي من نقاش متعب مع الكسندروس،نيقولاس لن يتزوج ماريزا"

رغما عنها،أحست ليندا بشفقة مفاجئة نحوه لكي تخفي ضعفها،أجابته بجفاف:

"هذا أفضل بالتأكيد،على كل حال،حتى مع موافقة آلـ كريليكوس،ماريزا كانت ستجد وسيلة للتخلص ..."



"انها لاتزال طفلة،يجب أن تطيعني طالما أنني الوصي عليها" اعترض ليو.

" بتزويجها رغما عن ارادتها ومن رجل لاتحبه؟"

"كنت تعرفين هذا الموضوع جيدا أليس كذلك؟" مازجها بهدوء.

"ولكن تجاربنا لن تخدم الآخرين أبدا...يالهي،لاتنظري الي هكذا وكأنني الشيطان بعينه،أنارجل،ليندا،أنا زوجك..."

فجأة بدت الغرفة ضيقة وأحست ليندا بأنها على وشك الاختناق.

"أنا ... سأخرج لتنشق الهواء." قالت متلعثمة.

عنف ليو فاجئها،نظر اليها نظرة قاتلة هزها من كتفيها.

"كفى،لاترهقيني باحتقارك لي وكأنك لاتتحملين تنشق نفس الهواء الذي أتنشقه هذا غريب،أنت زوجتي،أملك حقوقا عليك ويجب أن تنصاعي لأرادتي"

"أبدا بدون رغبتي"قالت بتحدي وغضب،يجب أن تستعمل القوة لإخضاعي،ولكن كرامتك ربما لن تسمح لك،تعتقد أنك لاتقاوم،حسنا لاتعتمد علي،لاأتأثر أبدا بسخرك"

" انت تغيرت كثيرا...ولكن بامكاننا على الأقل أن نحاول احياء الماضي..."

"لاتلمسني" صرخت عندما لامست يده يدها.

"أيتها المنافقة" أهانها بحدة."أا لست غبيا،سأعرف كيف أرغمك على التخلي عن كل هذه الحشمة"

"ربما ولكن الرغبة الجسدية لاتكفي للتقرب بين اثنين،ليو،الحب لايتحدد بهذا الشكل،بالنسبة لي..ماذا تفعل؟" سألته بفضول بينما عاد يرتدي قميصه من جديد.

"اكتفيت من نواياك وشكواك الآن بدوري،أرغب بتنشق الهواء" قال بسخرية."لاتنتظريني"

الى أين ذهب؟للقاء ماريزا؟...

لم يعد ليو قبل الفجر،ورحل قبل أن تستيقظ ليندا.كان قد نام فقط بضعة ساعات قربها،الا أنها كانت تشعر ببعض الندم.

كانت تشرب فنجان قهوتها الثاني على الشرفة عندما ظهر الضيوف.

"تصوري أنني نمت نوما عميقا"قالت جوانا ضاحكة"كم أنت محضوضة ياصديقتي العزيزة لأنك تقيمين على هذه الجزيرة الرائعة بهدوئها"

يبدو ان الضيوف لن يرحلو قبل المساء فقط انقاذا للمظاهر،لكن هذا يمنحها مهلة ايضافية لإيجاد جواز سفرها والصعود خلسة الى يخت الصيوف...بعد تناول الفطور،وأمام جفاف ماريزا،اقترح نيقولاس على ليندا أن ترافقه في نزهة الى الشاطئ.

" لاتتأخر،نيقولاس"نصحته والدته عندما انظلق بسيارة الجيب





monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:46 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.