05-01-10, 06:23 PM | #1 | ||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و أميرة حزب روايتى للفكر الحر
| قيم طفلك من الفاظه اللفظة العذبة الرقيقة المهذبة لها أثر سامق في جذب الأفئدة، وتقوية العلاقة، وإزالة حواجز الرهبة والخوف، وزيادة أواصر المحبة. وانتقاء أطيب الكلمات والعبارات هو سلوك إيماني يمتثله الصالحون في أقوالهم كما قال الله تعالى وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ ) فجعل الكلام الطيب نوعاً من الهداية التي يسعى إليها العبد الصالح ؛ بل وحث إلى الخطاب الحسن مع الناس كما قال تعالى وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً ). فاللفظة الطيبة صفة لازمة من صفات المسلم الصالح، وهي من الأسس التربوية التي يتربى عليها العبد منذ نعومة أظافره؛ فرقي المؤمن ليس فقط في فكره وتصوراته وقيمه وسلوكه وأخلاقه بل وكذلك في بيانه ومنطقه ، فلا يتلفظ بساقط القول وسوقي العبارة وردئي الكلمة؛ بل ينتقي أجود وأطيب الكلام فيرسله عذباً رقراقاً سلسلاً تستمتع به النفوس وتروق به الأفئدة. ولا يختص استخدام اللفظ الحسن بالبالغ؛ بل المسلم مطالب بتربية أبنائه على اللفظ الكريم ، وتهذيب لسان أطفاله حتى تستقيم على القول الطيب . وخصوصاً في هذا الزمن الحرج يتحتم على المربي تلقين الابن القيم والضوابط الأساسية التي ينبغي أن يمتثلها في حياته فمما يعلم، أن الطفل يعيش في أحرج أطوار عمره، فهو يكافح من أجل الاعتماد على ذاته، ويتعلم ليكتشف بيئته الجديدة، وكيفية طرق الاتصال بالعالم من حوله، فهو في حاجة لمهارات متعددة تساعده على التعامل مع ما حوله بطريقة صحيحة. ومن ذلك يتعلم الألفاظ والكلمات ليعبر بها عن حاجاته ورغباته ومشاعره. ومع نموه العمري يزداد نمو قاموسه اللفظي وقدرته في كيفية استخدام الجمل والعبارات، فيعبر عن مشاعر الحب بعبارة حانية، وعن الغضب بعبارات قاسية جارحة. وقبل أن يوجه المربي الطفل إلى حسن القول وتهذيب الكلام ينبغي أن تكون ألفاظ المربي ألفاظاً كريمة حسنة بعيدة عن فحش الكلام ورذائله، ولا يكتفي بالتلقين بل يجب أن يمارس ذلك عملياً في انتقاء العبارات والألفاظ التي يتلفظ بها خصوصاً أمام الطفل. فعندما يُخبر الابنُ أن هذه ألفاظ لا تليق ويجب أن لا يتلفظ بها مرة أخرى يعني ذلك أن لا ينطق بها المربي. وإن حدث وسمع لفظة لا تليق عليه مواجهة ذلك بالرفض فلا يكون هناك تسامح أو تجاوز، فالقيم والمثل لا تؤخذ بتذبذب وتردد؛ بل بحزم وامتثال. والطفل يتأثر بالسلوك أكثر فهو ينظر ويسمع ما حوله وأول ما ينظر إلى سلوك والديه فيحتذي حذوهم في القول والفعل، فلكي تجني أبنا صالحاً سوياً فليكن سلوكك قويماً، فبسلوكك تمهد له الطريق ليسلك الطريق القويم. فأنت انت انت : غالباً ـ مرآة لابنك فهو يعكس ما يراه فيك من سلوك. فالتربية بالمثال والقدوة تؤثر بدرجة عالية في الطفل لأنه لا يملك القدرة على إدراك المفاهيم وإنما لديه القدرة الفائقة في حفظ الكلمات التي يسمعها وتطبيق ما يراه من سلوكيات. لذا وجب ان تعلم ان طفلك في حاجة ماسة اليك او اليكي لتعليمه وتربيته على فضائل الأمور ومحاسن الأخلاق والعادات. وهذه القضايا الإنسانية ليست فقط من خصوصيات الأم؛ بل هي قضية مشتركة بين الأم والأب فهما المسؤولان عن تنشئته وتربيته تربية شاملة. ومن الخطأ إسناد هذه القضايا إلى الأم وحدها. فالأم بطبيعتها وتكوينها العاطفي والوظيفي لا تستطيع أن تؤدي الرسالة التربوية كاملة. فالأم قد تكون غير قادرة على غرس مبادئ الرجولة والشجاعة والقدرة على مواجهة المشاكل بصورة جيدة كما يقوم بذلك الرجل. فمشاركة الوالدين في التربية من أفضل الوسائل في معالجة السلوك التربوي الخاطئ لدى الأبناء. وفي الاخير صلوا وسلموا على رسول الله ودمتم بود ... منقول | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|