آخر 10 مشاركات
بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          تحملت العنا لأجلك يا ولد العم ... الكاتبه : mnoo_gadee (الكاتـب : جرح الذات - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          90 -حبيب الأمس - جين سامرز -عبير دار الكتاب العربي (الكاتـب : Just Faith - )           »          صمت الجياد (ج2 سلسلة عشق الجياد) للكاتبة الرائعة: مروة جمال *كاملة & روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-04-08, 05:35 AM   #11

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي




-هل مازلت تقابلينه؟

- من ؟

- المصور الذي تكلمتي عنه . أم ان هناك رجال آخرين ساعدوك؟

ولم يكن هناك أي خطأ بما يقصده , فاشتعلت غيظاً:
- لا يعجبني ما تلمح اليه.

- ولكنك تقدّرين الصراحة.

- صحيح ... ولكن...

- إذاً لماذا الادّعاء ؟ اذا كنت عشت حياتك بطريقة خاصة , فلماذا تحاولين جعلي أصدّق أنك لم تفعلي؟ الا اذا كنتي خجلة من ماضيك.

واحمّر وجهها , ولكنها تحكمت بلسانها.
- أعتقد اننا اتفقنا على عدم البحث في الماضي؟

وبدا منزعجاً لدرجة أنها عضت شفتها لهذه الخشونه . ولكن عندما عاد إلى الحديث , أخذ يتحدث عن مدرس اللغة الايطالية الذي كتب له بأنه مسرور لتقدم تلميذته.

- وهل طلبت منه كتابة تقرير عني ؟

- اعتبر انه من دواعي الأدب عندما أرسل لي الفاتورة.

- لقد سررت بتعلم الايطاليه .

- واضح انك تبذلين جهدك . ماهي خططك لبعد الظهر ؟

- عادة أخرج مع جوليو في عربته . لماذا لاتسمح لي بالتنزه خارج املاككم.

- تستطيعين المغادرة متى شئتي ولكن من دون الصبي.

- وهل تخاف أن اهرب به؟

- يا ألهي .. مثل هذه الفكره لم تخطر لي.. ولكن الولد ابن اخي. وقد يكون هدفاً للاختطاف . لم اكن اود ان لخبرك بهذا . ولكنك ام تتركي لي الخيار.

- انا سعيدة لانك اخبرتني... هذا يوقف شعوري بأنني سجينة.

- إذا رغبت في أخذ جوليانو خارج نطاق الأملاك , فلك الحرية ولكن بمرافقة حارس

- لا...... لا.... سأشعر بالامان بقرب أكثر المنزل , لقد تذكرت هذا لأنني .... لقد اسأت الحكم عليك.. انا آسفه.

- مهما يكن , فأنت تعتذرين بشكل جميل يا لورا .

كان هذا أول إطراء يوجهه لها , وتساءلت إذا كان مدركاً لهذا الأمر . وأنعش هذا روحها وجعلها تتكلم معه

دون توتر . وتشعب الحديث حول العديد من الأشياء , ولاحظت اتساع معلوماته بكل المواضيع التي

طرقاها.

وأخذت تفكر بماذا سيفعله لو أكتشف حقيقة هويتها , لم تكن نؤمن بأنه كعم جوليو , لديه الحق بالطفل

أكثر منها , ولكنه رجل في عالم الرجال , والأهم , أن لديه سلطة ومركز . لو أنها متزوجة وتستطيع أن

تقدم لابن اختها منزلاً ملائماً , ورجلاً يحل محل والده , لكان من الممكن ان تكون أمامها فرصة للاحتفاظ

به , ولكن , والأمر كما هو عليه , من دون أدنى شك سيفوز عليها روبرتو . وصممت أن تركز على حاضرها .

فهو يعتقد أنها ماري , وطالما الأمر هكذا لن تكون في خطر وتستطيع أن تبقى هنا مع الصبي , وجالت

عيناها في اللوحات من حولها , وتذكرت فجأه الآت التصوير التي لم تستخدمها منذ أن وصلت . سوف

تستخدمها لتصوير جوليو , فهي تحتفظ بألبوم مصور , ومع ذلك فسيشغل هذا بعد ظهر يوم واحد وسيبقى

لها عدد لن ينتهي من الأيام لتملأها بالعمل.

بعد انتهاء الغداء , دخل روبرتو إلى مكتبه , وصعدت لورا لتحضر ابن اختها . وخلال ساعة من الزمن دفعت

العربة أمامها عبر الممرات الملتفه التي قادتها إلى مناطق لم تكتشفها بعد من الأملاك . هذه الأراضي

ستكون رائعة الجمال في الصيف , حتى الآن والأشجار عارية والأرض دون أزهار تبدو بهيجة المنظر .

والطقس الأفضل يقترب , وبعد بضعة أسابيع من الآن سيكون الطقس دافئاَ , الصيف لا يطاق في روما ,

ولكنها تعلم أن هذا هو الوقت الذي ستذهب فيه مع الكونتيسة بشكل عرضي . ولكن , لماذا عليها ان

تهتم به ؟ من المفترض أن يكون شقيق زوجها ومن الأفضل لها أن تفكر به بهذه الطريقة. ولكن كشقيق

زوجها , مايفعله , ومع من , من الطبيعي أن يهمها.

عند الرابعه والنصف أعادت ابن شقيقتها لرعاية روزا . وذهبت تبحث عن آلة التصوير . كانت تستخدم

كاميرا أتوماتيكية مع عدة عدسات متغيرة , لها فلاش اليكتروني يمكنها من التصوير في أي مكان . اليوم

ستحضر الكاميرا , وغداً ستأخذ بعض اللقطات , وبعد غد ستظهرها . ولكن .... ليس عندها هنا غرفة

للتظهير . نظراً للغرف الكثيرة هنا بدا الموقف سخيفاً . ولكن لو أن لديها غرفة لتعمل فيها , فليس لديها


المعدات الكافية . وتمنت لو عندها التفكير السليم لتأتي بكل معداتها معها.

وتشوقت لتشرب فنجان شاي , فنزلت إلى غرفة الجلوس الصغيرة , ولم تصادف أي خدم في طريقها ,

لكنها كرهت أن تقرع الجرس ليحضر أحدهم . واخذت تتجول في الغرفة ومن نافذة الى اخرى , وفتح

الباب ودخل أحد الخدم وقدم لها رسالة على صينية من فضة . الرسالة كانت من صديقتها ليندا, رسالة

طويلة جداً مليئه بالاخبار والإشاعات حول اصدقاءهما المشتركين . وهذا ما جعلها تحنّ الى وطنها اكثر .

ولكن آخر فقرة من الرسالة أبعدت عنها شفقتها على نفسها , لأن ليندا , لسبب لا تعرفه شحنت كل

معدات الغرفة المظلمة لها إلى روما.- ((لقد كلفت كثيراً , وسترين ذلك عندما تستلمين الفاتورة , ولكن

هذا سيكون كنقطة من محيط بالنسبة للمليونير .)).

وابتسمت لورا , وكان من الجيد أن تقترح ليندا عليها أن يدفع روبرتو الفاتورة . ولكنها لم تكن تنوي أن

تتركه يكتشف بأنها سترتاح من الضجر في سكناها هنا.

- مالذي يجعلك تبتسمين هكذا يالورا ؟

وأجفلت عندما سمعت صوت روبرتو وقد دخل الغرفة.

- كنت أظنك لا تزال تعمل ؟

- لقد أتيت لأشاركك الشاي.

- ولكنني لم أطلبه

- لقد طلبته.

- هذا تفكير جيد منك.

- أنا رجل جيد التفكير .

- انت تتمتع بتدبير حياة الآخرين.

وحاول الرد , ولكن الخادم دخل وهو يجرّ طاولة الشاي أمامه . وفي الوقت الذي غادر فيه الغرفة كان روبرتو قد فكر جيداً فيما سيقول.

وصبت لورا الشاي وناولته فنجانه .

وسألته فجأه:
- هل ستحضر الكونتيسة العشاء معنا؟

- لا.... ولكن اوليفيا ستتعشى معنا.

- إذاً سأتناول عشائي في غرفتي.

- ولماذا؟

-ليس لي مكان بينكما انتما الاثنان.

- لو أنني كنت أرغب في العشاء معها لوحدنا لرتيا الأمر على هذا.

وهزت كتفيها لتظهر عدم اهتمامها . ولكنها كانت تعلم انها تكذب على نفسها , لأنها كانت تشعر بالتوتر في حضورها مع انها قابلتها لوقت قصير.

وتقدم روبرتو نحو الطاولة وأعاد ملء فنجانه , وتناول بعض البسكوت ,

وقال مبتسماً:
- من الجيد أنني لا اكون في المنزل بعد الظهر دائماً , وإلا سأصبح الشاي عندي عادة .. هل كنتي دائماً مشغولة بالتصوير ؟ بالتأكيد العمل كموديل أسهل؟

- اعتدت أن أعمل القليل مع الاثنين معاً , وكان من الممل أن اعمل موديلاً طوال الوقت.

- وهل تشعرين بالملل لكونك سيدة خالية من العمل ؟

-أحب كل دقيقة من حياتي هنا . قصر أعيش فيه , خدم يقدمون لي كل شيء . ولا حاجة لأن أحرك اصبعاً طوال اليوم , هذا بالضبط هو تصور الفتاة العاملة عن الجنة!

وكأن الملاحظه هذه لم ترضه , لأن فمه تقوس عند الزوايا.
- من المؤسف أن اخي ليس معك ليشاركك هذه السعادة.

- لا أعتقد من الضروري الحديث عن جوليانو , بعض الأشياء ليست بحاجة لوضعها ضمن كلمات.

- انا آسف .. ولكن عندما تتكلمين الآن اعتقدت أنك نسيتي أخي.

- وهل تريدني أن أتحدث عنه طوال الوقت؟

- بالطبع لا ! أنت على حق يا لورا . ارجوك أن تنسي ما قلته.

وقبل أن تفكر بشيء مناسب تقوله , غادر الغرفة.

بعد بضع دقائق خرجت تبحث عن الخادم لتسأله إذا كان هناك مكان ضيق مظلم تستطيع تحويله الى

غرفة تظهير . وبعد تردد قادها إلى الطابق الأول وتجاوز جناحها , ثم سار في ممر آخر ليصل إلى غرفة

كان واضحاً أنها تستخدم كغرفة مؤنة , إذ ليس لها نوافذ , مما يوفر عليها جهد إغلاقها , والأهم أن فيها

مغسلة وماء جاري . كذلك يوجد رف على طول أحد الجدران على ارتفاع الخصر . تستطيع استخدامه

لوضع الصواني , وماكينة التجفيف , ويوجد أيضاً عدة خزائن لتضع أوراق التصوير والسائل اللازم للتظهير .

فقالت:
- لا يمكن أن تكون أفضل حتى لو حضرتّها بنفسي.

وبدا السرور على وجه الرجل:
- إذا اخبريني أين ترغبين في وضع كل شيء, سأفعلها بنفسي..

- لن أعلم هذا قبل وصول كل شيء . ولكنني سأحتاج إلى كهربائي..

- هناك واحد في المنزل , فالأسلاك هنا بحاجة الى صيانه دائمه.

من المذهل ان الأمور سارت بهذه السهولة , وتوجهت لورا الى جناح الطفل لتؤدي مهمتها الليلة في

تغسيل الطفل . كانت تتمتع بهذا الوقت من النهار أكثر من أي شيء اخر. في لندن . كانت تصل الى

المنزل متعبة , فلت تكن تشعر بالمتعه , ولكن في "البلازا" فقد كان الروتين يغلب على ايامها , وكانت

تمضي وقتاً أكثر من اللازم في فرك جوليو بالصابون , وتركه يلعب في الماء وحوله لعب البط والقوارب

الطافية , تلك الليلة كان مسروراً جداً وأخذ يضرب الماء بيده حتى انه بلّل خالته . وبعد إن أخذ وقتاً أكثر

من كاف , أخرجته من الماء ولفته بالمنشفة , ولكنه اخذ يضرب بيديه ويركل بقدميه طالباً العودة الى

الماء , وكان صعبا عليها ان تستمر بحمله وهو في هذه الحاله الغاضبة , وأسرعت إلى الكرسي الصغير

قرب الطاولة التي وضعت عليها ثيابه . وما ان جلست وبدأت تجففه , حتى لاحظت أن روبرتو كان يقف

هناك قرب النافذه .

وسألها وهو يرفع صوته فوق ضجيج الصبي:
- هل يفعل كل هذه الضجة كلما استحم؟

- ليس عندما يكون في الماء , فقط عندما يخرج منه

- سأهدئه...

ورفعه عمه بين ذراعيه , واستمر جوليو في الصراخ ثم توقف فجأه

فقال روبرتو:
- إنه بحاجة الى التعامل معه بصرامة.

- ثم وضعه في حجر لورا .

فقالت وهي تصرّ على أسنانها:
-احياناً تنجح هذه الطريقة واحياناً لا . ومن حظك انها نجحت هذه المرة.

- جوليانو يحترم عمه.. لهذا التزم الهدوء!

وأنهت تجفيف ابن أختها , ورشت عليه البودرة, وألبسته ثياب النوم. وحملته بانتظار روزا لتحضر له طعامه. وعندما دخلت روزا, توقفت مندهشة لرؤية الكونت.

وسألت لورا:
- هل تريدين ان اطعم جوليانو؟

- لا سأطعمه بنفسي.
ومدت يدها لتأخذ الملعقه عندما قررت أن تعطي الطفل لروبرتو قائلة :
- انا واثقه انك ترّحب باطعامه.

وجلس روبرتو على الكرسي الذي اخلته لورا ووضع الطفل على حجره .

فقالت:
- الافضل ان اغطي بنطلونك , قد ينثر بعضاً من طعامه.

- قد ينثره.... ولكن انا لن افعل!

وكتمت ضحكة , ووضعت منشفه على ركبتي روبرتو , ثم وقفت لتراقبه وهو يطعم الصبي . كانت تظن انه

لن يعرف كيف . ولكنها دهشت لبراعته . هل كل الرجال الايطاليون بارعون مع الأطفال؟ أم ان روبرتو له

صفات خاصة؟ وانتظرت إلى أن أنهى الطفل طعامه , وفرك عينيه بقبضتيه , ووقف العم بعد أن قبّله قبلة

ناعمة , وهو لا يزال يحمله وتمتم:
- إلى الفراش الآن.

ونظر إلى لورا :
- أترغبين إن تضعيه في الفراش بنفسك ام نضعه سوية؟

وهزت رأسها بالإيجاب وسارت إمامه نحو فراش الطفل وكانت غرفة نومه مظلمة قليلاً مما جعلها حميمة جداً , ومرة أخرى شعرت برجولية الرجل الواقف بقربها .

وبحذر وضع روبرتو الطفل في سريره , وسألها:
- أليس لديه وسادة.

- بالطبع لا.. أرى معرفتك بالأطفال ليست كما كنت أظن.

- ليس لي معرفة بالأطفال.

- ولكنك تدبرت أمرك معه ببراعه.

-الحب معلم ممتاز.

- وهل تحبه؟

- طبعاً انه ابن جوليانو... كل ما بقي لي من اخي . وبالتأكيد تفهمين من بين كل الناس ما اشعر به؟

- بالطبع افهم.. ولكن المرأه تشعر برد فعل عاطفي , والرجل عادة لا يشعرون هكذا.

-اعتقد انك ستجدين الرجال يشعرون هكذا , ولكن معظمهم تربوا على عدم إظهار مشاعرهم . الرجال الانكليز يشعرون بالخجل من إظهار مشاعرهم, ولكننا لا نخجل منها.

وتثاءب جوليو , وانحنت لورا لتقبله قبلة النوم , وجعلها هذا قريبة جداً من روبرتو الذي كان ينحني فوق السرير بدوره. ووقفت بسرعة وابتعدت عنه . ووقف ايضاً والتفت إليها

- الا زلت لا تحبيني يا لورا؟

- ليس هناك سبب يجعلني أغير رأيي فيك.

- هذا ليس صحيحاً! في البداية اعتقدت انني سآخذ منك ولدك.

-ومازلت تنوي هذا.. لقد قلت إنني إذا رغبت في ترك القصر يجب أن اترك جوليو هنا.

- لا احد يطلب منك ان تتركي القصر . قلت لك ان تعتبري منزلي كمنزلك تماماً.

- منزلك لن يكون منزلي ابداً! دعني اعيش حياتي كما اريد يا روبرتو ! كم تنوي ان تبقيني هنا؟ لماذا لا استطيع العيش مع الطفل لوحدنا؟

- لأنه من عائلة ماسيني , وسوف يكبر هنا !

- لو أن جوليانو حياً..

- كنت ستعيشين هنا ايضاً.

من العبث النقاش معه , واظهرت اشارة الهزيمه , لانها تعلم انها ستهزم دائماً اذا اصطدمت مع هذا الرجل .

وقالت بغضب:
- انت تنتظر مني ان اذهب .. ولكنني لن افعل.

- لديك عادة مزعجه بتكرير ماتقولينه . ارجوك لا تقولي هذا ثانية !

- يوماً ما سآخذ الطفل واهرب !

وعلمت على الفور انها اخطأت بكلامها هذا , فقد اسرع وامسك يدها بقبضة كادت ان تكسر معصمها

وقال بغضب:
- لن تأخذيه من هنا ابدا . واذا لم تعطيني وعداً بهذا , سأضطر الى اعطاء تعليمات بأن لا تتركي لوحدك معه .

-لن تفعل هذا!

وحدقت في وجهه , ورأته وقد عبق بالغضب ولم تعد عيناه مرئيتان
فأجابت نفسها:
- بل ستفعل.

- هل تعطيني وعداً ؟ اما ان تعديني او .....

- اجل... ولكنني اكرهك لاجباري على هذا.

- استطيع العيش مع كرتهيتك يا لورا.

- وأنا كذلك!

- ولكنني لا اكرهك ... بل على العكس , لديك العديد من المزايا التي تعجبني .

- وهل هذا مصدر ازعاج لك؟

وارتفع فمه الى جانب واحد.

- في الواقع هذا يدهشني , ولكنك شابة مليئة بالاشياء المدهشه يا لورا.


monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-04-08, 05:44 AM   #12

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي



8- حديث حول الاخلاق



بما ان اوليفيا ستتناول العشاء معهم , اعتنت لورا باختيار ملابسها لتلك الأمسية . لكن سرورها بثوبها

المخملي الأخضر. الواسع الكمين الضيق على جسمها , تلاشى عند وقوع نظرها على اوليفيا التي برزت

أناقتها بثوب من الاوركانزا الأسود وقد زينت جيدها وأذنيها بالجواهر. وتمالكت نفسها وتقبّلت الشراب

الذي قدمه لها روبرتو . وجلست , ومن زاوية عينها رأت أن الفتاة الايطالية تراقبها . وأظهرت النظرة

على وجه الفتاة الكراهية , وعلمت لورا أن هذه النظره هي لأسباب مختلفة عما تشعر به نحوها .

وتساءلت عن السبب.

وسألت اوليفيا:
- وكيف تجدين إقامتك هنا؟

-إنه منزل لي بعيداً عن كنزلي.

- وماذا تفعلين خلال يومك ؟

- لدّي الطفل ... ويمكن أن يشغلني طوال الوقت .

- كنت أظن أن روزا تعتني به .

- إنها تتولاه عندما أكون مشغوله.

ونظرت اوليفيا الى روبرتو :
- لا اظن ان هذا يسعد روزا . لقد كنت تقول لي أنها مسيطرة تكاماً على شؤون الطفل.

- ما قلته إنها تشعر بالسعادة عندما يكون هناك أطفال تعتني بهم .

-إذاً انت تزعجها بعدم تركها تكون سعيدة .

- ما أهتم به هو سعادتي أنا . وليس سعادة روزا !

وتدخلت لورا بالحديث:
- أظن أن السنيورا جيوفاني على حق . وأنا متأكدة أن والدتك تحب أن تراك متزوجاً.

- كل النساء اللواتي أعرفهن يريدونني أن اتزوج . ولكن السؤال , هل أحب أنا ذلك ؟ ولكن لسوء
الحظ . بالنسبة للزواج لا أستطيع تطبيق قوانينكم.

ولم تفهم لورا مباشرة مذا يعني , ولكنها تذكرت .

- أتهني قوانين الزواج؟

- بالضبط , لا أستطيع تطبيق شعاره.

وسألت اوليفيا:
- وما هو هذا الشعار؟

-إذا لم تنجح فحاول وحاول وحاول.

فقالت لورا :
- ولكن الطلاق مسموح هنا في ايطاليا.

- اجل .....ولكن ليس بالنسبة لعائلة ماسيني.

-وضحكت اوليفيا:
- لقد علمنا الآن لماذا أنت حريص لهذه الدرجة.

وعلّقت لورا:
-احياناً , كلما كنت حريصة أكثر كنت عرضة للخطأ أكثر.

ونظرت الى روبرتو لتجده يحدق بها وباوليفيا بسرور وعلمتا انه يتمتع بسماعهما تتناقشان

حوله, وانزعجت لأنها تلعب دوراً يرضيه.

فقالت ببرود:
- اعتقدت دائماً ان الغرور وحده هو الذي يدفع ال رجل لأن يبقى أعزب وليس هناك من
باعث للضجر أكثر من رجل مغرور!

فابتسم وقال :
-لورا فرد من أفراد العائله . ولها حرية التكلم معي أكثر من أية امرأة اخرى.

ومازحته اوليفيا:
- اكثر مني .... حتى ؟

- انت لك وضع خاص...

ورفع يده إلى خدها . وأدارت لورا وجهها كي لا ترى هذه الحركة ولكن قبل ان تبعد نظرها

لاحظت النظرة التي رمقها بها روبرتو , ولم تستطع فهمها.

ودخلوا أخيراً الى غرفة الطعام , ولاحظت أنه أخذ برأيها عن كآبة غرفة الطعام بعين الاعتبار

فوجدت أن الغرفة مليئة بالزهور وعدة درزينات من الشموع في شمعدانات فضية, مما اعطى

جواً لطيفاً من حولهم . وجلس روبرتو على رأس الطاولة, وجلست المرأتان الى جانبيه .

وكلما رفعت لورا نظرها وجدت اوليفيا تحدق بها . في لقائهما الأول شكت بأن الفتاة لا تحبها,

ولكنها الآن متأكده من الأمر . لا يمكن ان يكون هذا الشعور مبعثه الغيره, بل قد يأتي فقط

من عدم ثقتها بروبرتو.ولكن لو كان روبرتو غير جاد حول علاقته باوليفيا,فلماذا يقابلها دائماً؟

هذه الفتاة الايطالية , مناسبة تماماً لدور الكونتيسة ماسيني , بالميلاد والأصل . ومن العجيب

أن روبرتو ما زال متردداً, ومن الواضح أن حريته تعني له الكثير , وبما انه يعتبر الزواج قيداً

فإن هذا ما يجعله حذراً, ولكن, ولنه يؤمن بالروابط العائليه , فمن الواجب عليه ان يكون مهتمًا

باستمرار هذا الخط , ولا يستطيع ان يترك كل هذا على كتفي طفل لا يزال في الشهر السابع

من عمره . لا... من واجب روبرتو أن يبدأ بالتفكير جديا بالزواج , وعندما يفعل , فإن لورا

واقه أنه سيختار اوليفيا . واقلقتها هذة الفكره , وتساءلت لماذا عليها ان تهتم بمن سيتزوج.

وقالت اوليفيا:
- أظن علينا ان نقيم حفلة للورا لتقديمها الى اصدقائنا . سنقيم حفلة مفاجئة الاحد المقبل .

لو استطعت ان اجمع كل من ارغب بدعوتهم.

- وهل ستجمعين كل شباب روما العابثين ؟ اظن ان لورا لن تهتم بهم.

- ليسوا كلهم من العابثين , واعتقد ان لورا ستكون مسرورة بلقاء بعض من هم غير مرتبطين
من الرجال .


وقال روبرتو بصوت جاف غير متوقع:
- أظن ان لورا لا تزال في حداد على جوليانو.

- لقد مر أكثر من سنة على وفاة جوليانو. ولا يمكن ان تبقى في الحداد الى الابد.

واحست لورا بوقع نظرات روبرتو عليها , وعلمت ان موافقتها على اقتراح اوليفيا لن يكون مناسباً

فسبب الحب المفترض ان تكون تشعر به نحو جوليانو , لا يتوقع روبرتو منهاان ترغب في لقاء

أي رجل اخر.

وقالت:
- اوليفيا تحاول فقط ان تكون لطيفه معي . البقاء في المنزل بوجه عابس لا يعني الحداد كما ان لقاء
الغرباء لا يعني نسيان ذكرى من تحب.

فقال ببرود:
- افعلي ماهر مناسب . فلم أكن حارساً لأخي , ولنا استطيع أن أكون حارساً لزوجته.

فردت عليه لورا بنعومة :
- ولكنك تلعب دور حارسي . فأنت تبقيني هنا.

فعلقت اوليفيا قائلة:
-إنك تجعلين الأمر يبدو وكأنك سجينه.

- هذا مجرد كلام .

ولكن النظرة التي رمقت بها روبرتو من تحت أهدابها أوضحت أنها تعني ماتقول .وضغط على شفتيه.

وأعاد إليها نفس النظرات , قبل إن يلتفت إلى اوليفيا بابتسامة دافئة,وكأنه يعوضها على الانتقاد

الذي وجهه اليها.

بعد تناول القهوه نظر الى ساعته ,وقال لاوليفيا:
- سأكون مستعداً لإيصالك بعد نصف ساعة , هل يناسبك هذا؟

-مناسب تماماً.

وتركها مع لورا وخرج .فقالت لها:
- روبرتو صاحب اراء متشدده يالورا , وليس من الحكمة مجابهته.

- لا ارى سبباً لمعاملته برقة الاطفال.

- ولا حاجة لك للتطرف لجذب انتباهه.

- جذب انتباهه؟

- بالطبع , فالجدال معه بطريقة جيدة لاثارة انتباهه لك . معظم من يعرفه يعترف له بالنباهه
والمقدرة على النقاش.


monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-04-08, 05:59 AM   #13

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي



- وكذلك انا , ولكن هذا لا يعني انني يجب ان اوافق معه على كل مايقوله . ومن الواضح
انك مؤمنه جداً بروبرتو.

- اجل..........هذا صحيح . لا يستطيع احد غيره ان يكون مسيطراً على قطاع هام من الصناعه
بهذه القوة, انه قطاع من قطاعات الاقتصاد عندنا, لا يهتز ابداً.

- لقد بدأ عمله مع امكانيات كبيرة.

- روبرتو كان سينجح مهما كان وضعه المالي.

- نحن نراه من وجهات نظر مختلفه , روبرتو شقيق زوجي, ولكن .....

- لا حاجة بك للتظاهر معي . أنا اعلم ان جوليانو لم يتزوجك. ولكن من مثاليات روبرتو انه
فعل ما هو صائب وأتى بك مع الولد هنا.

- من المؤسف انه لم يفعل ما هو صائب عندما كان جوليانو حياً

- لا تستطيعين لومه لالتزامه بمبادئه.

- اية مبادئ؟ وهل مركزه العالي يعطيه الحق بإدانة من لا يعيش الحياة التي لا يرغب فيها هو؟

- بعض الاشياء تبقى خاطئة دائماً . ولكن بالنسبة لهذا الموضوع لن نتوافق ابداً . الانكليزهذه
الايام عندهم اخلاقيات مختلفة عنا.

وحبست لورا انفاسها, فقد كانت تعلم ان الاخلاقيات ستدخل الى النقاش عاجلاً ام آجلاً. واخلاقيات

ماري بشكل خاص. ولكنها هي ماري الآن , ويجب ان تتذكر هذا.

- قلة الاخلاق الوحيدة التي اعرفها هي القساوة والحسد, والطمع.

- اروجك , لاتظني انني احكم عليك. كنت اتحدث بشكل عام. وليس عنك.

- ولكنك كونت راياً عني.

- كان من الصعب عليّ ان لا افعل . روبرتو متشدد حول مشاعره , وبما انني احبه..

وتوقفت, وكأنها ندمت على ما قالته , ومع ذلك فإن لورا كانت واثقة أن كلامها الطائش كان

متعمداً. فقد ارادت اوليفيا ان تثبت حقها بروبرتو . ومرة اخرى أحست ان الفتاة تخاف منها.

فشعرت بطريقة غريبة بالسعادة, بالرغم من أنها تعلم أن هذه المخاوف لا اساس لها.

فلم تكن تعني شيئاً لروبرتو,ولا يعني لها شيئاً. فهما يعيشان تحت سقف واحد بسبب الطفل فقط

وأشارت اوليفيا بيدها وتركت كرسيها وسارت لورا أمامها نحو غرفة الجلوس الصغيره,

الصغيرة حسب قياسات القصر , فقد كانت واسعه جداً حتى أنها تماثل الشقة التي كانت تسكنها

مع ليندا. وأحست فجأه بشوق لرؤية صديقتها.

وجلست اوليفيا امام المدفأة , وبقيت لورا واقفة , لأنها لم ترغب باستمرار التحدث معها.

وقالت:
- ارجوك ان تعذريني لدي اشياء اريد ان افعلها.

- ارجوك ان تعذريني , لدي اشياء اريد ان افعلها.

فابتسمت اوليفيا:
- لا حاجة بك لمرافقتي . فأنا في منزلي كما انت تماماً.

وذهبت لورا نحو الدرج لتصعد الى غرفتها , وفي الطابق الاول التقت بروبرتو,وخمنت

بأنه كان مع والدته , وانتظرت حتى اقترب منها لتسأله عن حال الكونتيسة.

- انها افضل حالاً بعد اجبارها على الراحه . ولكنها غاضبة لهذا السبب , هل انت ذاهبة لرؤيتها؟

- لم اكن افكر بهذا , ولا اظن انها ترغب في أن ازورها.

- ولكنها ستسر برفقتك يالورا . فهي لا تحب ان تترك لوحدها مع افكاراها.

- وهذا سبب اعتقادي بأنها لن ترغب في الجلوس معي . اشعر انها ستنظر إليّ وتلومني على ما حصل لجوليانو.

- ولماذا تلومك ؟ لم تكوني مسؤولة عن الحادثة!

- ولكن لو لم يلتقي .. يلتقيني , لكان تخلى عن سباق السيارات واستقر هنا.

- لو أن احداً يجب ان يلام , فهو امي وانا.. تصرفنا معه هو الذي ابقاه بعيداً , وليس انت.

واحست بمرارته , فتمنت لو أنها لم تتكلم بهذا الموضوع:
- ومع ذلك فأعتقد ان وجودي هنا هو تذكير دائم لكم بشيء تفضلون نسيانه ..
لو انك تسمح لي بان آخذ ...

- الطفل سيبقى هنا , لقد قلت لك إننا لن نناقش الأمر ابدآ.

- لقد تكلم الكونت , ويجب ان ينفذ قانونه!

واستدارت باتجاه غرفة الكونتيسة وهي تسأل:
- هل هي على الجهة الأخرى من الممر؟

- سآخذك إليها بنفسي.

ومشى بقربها , وخطواته لا تسمع فوق السجاد وقال:
- اتمنى ان تكوني متحفظه عندما تلقين باصدقاء اوليفيا.

وفاجئتها ملاحظته , فتوقفت عن السير ونظرت اليه:
- وماذا يعني هذا ؟

- يعني انك من عائلة ماسيني . وأتوقع منك أن تتصرفي كواحد منها .

- كيف تجرؤ ان تقولي لي كيف سأتصرف؟

- اجرؤ على أي شيء لحماية عائلتي , ليس الاسم الذي يهمني , بل الناس الفخورين بحمله.

- مثلك انت !

- مثل امي.. لقد عانت بما فيه الكفاية.

- لم تكن هذا غلطتي !

- انا لا الومك . أنا فقط احاول ان افهمك لماذا اريد منك المحافظة على لياقتك , فأنا اعرف
الحياة التي عشتيها قبل ان تلتقي بأخي و..

- كنت أطن اننا لن نتكلم في الماضي؟


*******************************************


ومع انهما كانا بعيدان عدة ياردات عبر الغرفة فقد شعرت وكأن عيناه تلتقطان عينيها. وكأنه

تقريباً لمسها فأخذت ترتجف فجأه , ثم شعرت بالراحه عندما صدرت اصوات من الردهه

تعلن عن وصول ضيوف روبرتو.

بعد انتهاء العشاء , اخذ روبرتو ضيفيه الى جناحه الخاص, وترك لورا والكونتيسة لتلعبا

الورق . ومن أجل ان تتمرن لورا على اللغة الايطالية , لم تكن الكونتيسة تحدثها بالانكليزية

وكانت تعجب دوماً بالتقدم الذي احرزته.

- بطريقة ما أنا سعيدة لأنك مختلفة عما كنت أتوقع , وبطريقة اخرى انا حزينة.

-حزينة؟

- لأنني لم أصدق جوليانو عندما قال كم انت جميلة . هل غيرتي لون شعرك بعد ان مات؟
هل بقاؤك شقراء يذكرك به؟

ولم تعرف لورا ماذا كانت تعني الكونتيسة بقولها, وترددت, من حسن حظها ان الكونتيسة عزت

هذا التردد الى الاحراج وفزعت لورا عندما رأت الدموع على الوجه الأسمر الجميل, فقد اظهرت

الكونتيسة مشاعرها الحقيقية من قبل ولكنها لم تظهر الدموع ابداً.

فقالت لها متوسلة :
- ارجوك سامحيني ... لم اقصد ان ازعجك ابداً

- لا تعتذري يا طفلتي ... لقد ولد جوليانو لنا في عمر متقدم , ولهذا سيبقى في نظري طفلاً
وأنا سعيدة لأن تنظري اليه هكذا ايضاً.

عتد العشرة ذهبت الكونتيسة الى النوم . ولم تكن لورا تشعر بالنعاس ,فخرجت الى الحديقة

وفكت ازرار معطفها الاعلى وأخذت تتمشي . كانت قد استكشفت جزءاً كبير من الاملاك خلال

نزهاتها مع ابن اختها في الحدائق . ولكنها بسبب دفعها لعربة الطفل دائماً لم تكن تنظر كثيراً

حولها. وهي الآن حرة . وبعد قليل لم يعد القصر يبدو لها , ولم تلاحظ كذلك أي ممر مألوف

مما كانت تستعمله. وتوقفت محاولة استعادة حواسها . وفي مكان ما على الشجر سمعت

صوت عصفور, صوت غريب جداً بدا وكأنه صوت انسان .وعلى الفور تقريباً قفز أمامها

احد الاغصان, فاستدارات, وشعرت بقلبها يخفق وهي تحق في الظلام لترى من يتقدم نحوها.

ولكن ليس من أحد هناك. وعاد صوت العصفور ثانية, ثم سمعت صوت قفز احد الاغصان

ثانية, هل هو سبب تحرك العصفور, ام انه اشاره من رجل؟

وقالت لنفسها بصوت مرتفع "لاتكوني سخيفه" آملة ان يطمئنها سماع صوتها , ولكنها

لم تسمع سوى الصدى في الظلام وجعلها هذا أكثر إدراكاً لعزلتها بين الاشجار من الممكن

أن تُهاجم بينها دون ان يراها أو يسمعها احد.

وتراجعت بخطواتها بسرعة , ولكن بدلاً من ان تصل مكان مكشوف وجدت نفسها في جزء

كثيف أكثر من الغابة. الاشجار هناك طويلة , اطرافها العالية ملتصقة ببعضها بحيث أنها

لم تستطع رؤية السماء من فوقها . واقشعر جلدها, وتصاعد الخوف في نفسها. وصاح عصفور

آخر. ووقعت بعض الاوراق الجافة على الارض , وسمعت نقيق بومة, كان قريباً جداً من أذنها

حتى اوشكت ان تسقط خوفاً, ولكن هذا لم يكن شيئاً امام الرعب الذي لفها عندما شاهدت شبحاً

قاتماً يتحرك من وراء شجرة ليتقدم نحوها, فصاحت بصوت مبحوح:
-"من هناك؟

كان ما تعلمته من ايطالية نسيته لحظتها تماماً, حتى انها بالكاد استطاعت التفكير بالانكليزية.

ارادت ان تركض, ولكنها تسمرت حيث هي . مثلها مثل الاشجار من حولها.

فقالت بصوت مهتز:
- اذا اقتربت مني أكثر... ىسا .... سأطلق عليك النار !

- بماذا؟ بشرارة من عينيك كما اعتقد؟

كان هذا صوت روبرتو , يأتي من الظلام, وبشهقة ارتياه, رمت نفسها بين ذراعيه. واجفل عندما

احس بجسدها يتلامس مع جسده, ثم مد ذراعيه وامسك بخصرها.

وقال:
- كنت مذعوره حقاً؟

كان في صوته رنو ضحك, ولكن كان فيه الاهتمام ايضاً,

فقالت وهي لا تزال ترتجف, وتكوّر نفسها بين ذراعيه:
- كان هذا سخفاً مني !

- سخافة ان تأتي الى هنا لوحدك ... ولكنني اؤكد لك انك سالمة هنا .فالاراضي هنا محروسة جيداً

- صحيح؟... ولكنني لم ارى احداً.

- لقد مرت عدة اضواء إنذار ضمن نظام الامن الالكتروني....

وهزها قليلاً

- كيف تظنين انني وجدتك؟

وقطبت جبينها وابتعدت عنه ونظرت حولها.

- وهل كراسك متنكرين على شكل شجيرات؟

غضحك وقال:
- لا.... ولكنها فكرة جيدة.

وانحنى قليلاً ليزيح احدى الشجيرات.

- هاك واحد من الاضواء السرية , لايمكن للعين البشرية رؤيتها.عندما يشير أي انسان من خلالها
يظهر هذا على لوحة الانذار.

- اتمنة ان لايكون هناك ارانب كبيره في الجوار.

- لا يوجد سوى من له آذان طويلة, ولكنها تنفع لابقاء الحارس متيقظاً!

وابتعد عنها قليلاً وقال بهدوء:
- لا بد انك سافرت كثيراً في العالم ... ومع ذلك فلا زلت رقيقة قابلة للانكسار.

- بالتأكيد انا لست هكذا عندما اكون مرتدية الجينز! فعندما اتيت لرؤيتي في ذلك المعرض هاجمتني
وكأنني من الوزن الثقيل.

- السبب كان روحك المتحدية.. تجعل المرء ينسى حجمك.

وفي الظلام سمعت صوت ثقاب, وتوهجت الشعلة ثم انطفأت بالتدريج رائحة سيكار"هافانا".

وقال لها:
-أخي اشار مرة الى ان روحك مرحة, وليست متحدية.

- اخوك كان له عدة تسميات لي.

- اعلم....... الفتاة الذهبية واحد منها . اتساءل ماذا كان سيدعوك الآن؟

- زنجبيل ربما؟

-ابداً.... هذا يشبه لون سكان البور غاندي في فرنسا, كان بإمكان هوميروس ان يصفك بشكل ادق.
ولكن هذا ترك لي.....
لا استطيع تصورك شقراء, فهذا يخالف شخصيتك تماماً.

- لقد كنت ناجحة كشقراء.

-اعلم... ومختلفة الطباع ايضاً, عما انت عليه الآن.

- احاول ان اتناسب مع ما يحيط بي .

- لقد نجحت بهذا ابعد مما كنت اتوقع. لقد قالت لي امي الليلة انها تشعر بانها لم تكن اسعد حالاً
ابداً منذ وصلتي. وهذا الكلام يصدر عن امرأه كانت عدوتك اللدودة مرة, هو انجاز رائع.

- انا سعيدة لآن والدتك تحبني , فقد احببتها كثيراً.

- وانا ؟ الم تحبني بعد؟

ودهشت للسؤال, وقررت انه يحاول مضايقتها:
-لا اعرفك جيداً بعد حتى احبك, في بعض الاحيان كرهتك!

- الكراهية قريبة من الحب.

- إذا ربما انا متعلقة بك!

وضحك وقال:
- عرفت انك لن تخيبي ظني.

- الجو جميل.

- وكذلك انت. انت تختارين ملابسك بشكل رائع يا لورا يجب ان تحتفظي بلبس البنطلون للشاطئ فقط.
الفساتين اجمل عليك.

- انا ارتدي ما أجده مريحاً , واذا استمريت بإطرائي ستجعلني اشعر بعدم الراحه.

- الست معتاده على الاطراء؟

وعضت شفتها, هذا سؤال مشحون بالمعاني, واذا لم تكن حذرة فستفضح امرها. كم سيكون مذهولاً

لو اخبرته انها قد فعلت المستحيل لتتأكد من عدم تلقيها اطراءاً, وكم كانت مصممه على ان تعامل

كمصورة ناجحة بدل معاملتها كفتاة جميلة.

- أنت تأخذين وقتاً طويلاً للاجابة عليّ يا لورا.



monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-04-08, 06:02 AM   #14

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي



- بالطبع انا معتاده على الاطراء, ولكني لست معتادة على تلقيها من رجل مثلك!

- وهل اعتبر هذا اطراء لي.

- كم انت مغرور بنفسك!

- هذا لانني اعرف قيمتي؟

-تقديرك لتفسك قد لا يكون كتقدير الآخرين لك.

-وكيف تقدريني؟

-لقد اخبرتك, انا لا اعرفك بما فيه الكفاية لأكوّن رأياً عنك.

ولم تكن ترغب في متابعة الحديث, فاستدارت نحو القصر وبدأت تسير

فقال :
- الوقت متأخر للذهاب الى روما.

والتفتت لتواجهه , ولم ترى سوى الاحمرار المنبعث من السيكار.

- انت تسيرين نحو البوابة الرئيسية والقصر في الاتجاه الاخر.

واستدارت بسرعة, ففقدت توازنها وكادت ان تقع لو لم يسرع للامساك بها.

فقالت: شكراً لك على انقاذي من السقوط.

ولكن عندما حاولت تركه ومتابعة السير , اشتدت قبضته عليها.

وقال بغضب- ومن شينقذني؟

ودون ان تتوقع جذبها وعانقها بشدة. قبضته كانت قاسية ولكن شدّه على جسدها كان ناعماً ورقيقاً

ولم يكون هذا التصرف تتوقعه منه مما اصابها بالدهشة.وحاولت تخليص نفسها من,ولكنه لم يتركها

فارتعشت وهي تحس بحرارة انفاسه ودون ان تعلم ماذا تفعل استسلمت الى عناقه, وشعرت بأنها

صغيرة ودون دفاع بين يديه, وعلمت كم من السهولة عليه ان يسحقها . قلبه كان يخفق بقوة,

وكانت قريبة من صدره بحيث انها احست ان قلبه انما يخفق بداخلها . ولكن مجرد الشعور بأنها

تدّعي بأنها ماري,جعلها تتوقف عن الانجذاب اليه, لقد كانت تتوق اليه ولكن كـ لورا وليس كـ ماري

ليس كفتاة لم يعد لها وجود. وهمست له:
- روبرتو انا لسن...

- هس.... لا اريد ان اتكلم عن الماضي.. لقد انتهى.. انت هنا الآن , وسنفكر فقط بالمستقبل.

ومد يده الى شعرها تتخللهوقال:
- اشعر وكأنه نار على يدي , ومثل النار انت تحرقين قلبي.

- ولكن يجب ان اتحدث اليك, اريدك ان تعرف...

- لا يا لورا, لا اريد تفسيرات هذه الليلة.

وابتعد عنها ولكنه ابقى يدها بيده.

-لندخل الى المنزل.... الهواء رطب ولا اريدك ان تصابي بالبرد...

لم يكن قد أظهر الاهتمام بها من قبل وارتجفت من السعادة.

- احب كثيراً ان تعتني بي يا روبرتو.

- بقد قلت لك انني دائماً اعتني بافراد عائلتي.

- اهكذا تراني؟

وبدأ بالسير معها, خطواته واثقه, وكأنه قط يرى الظلام. ولم يرد على سؤالها, ولكن بقيت يده

ممسكه بيدها, دافئه وقوية. وبعد قليل ظهر القصر امامهما, الاضواء المنبعثه من النوافذ تضئ

الظلام في الخارج. ووقف حارس مسلح عند الباب الامامي , ورأت واحداً آخر عند البوابة التي

لم تقفلها عندما خرجت, لا بد ان غيابها لوحظ منذ ان خرجت, وشعرت بالاحراج بأنها كانت

مراقبة بعيون غير مرئية. ترى الى أي مدى تستطيع هذه العيون ان ترى؟ كم تستطيع ان تخمن

الحقيقة؟ انها حقيقة يجب ان تقولها لروبرتو قبل ان يكتشفها. ولكنه جعل الامر واضحاً بأنه

لا يرغب في حوار جدي هذه الليلة.

وقالت وهي تشد اكثر على يده:
-ارجوك دعني اتحدث اليك في وقت قريب.

فرد همساً
- غداً يوم آخر وسيكون امامنا الكثير من الوقت للكلام


* * *



monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-04-08, 06:10 AM   #15

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي



10- لا تعجبني اخلاقك!


استفاقت لورا عند الفجر. وشعرت بالسرور للحياة الفاخرة التي تحياها عندما جلبت لها كبسة جرس

الخادمة , ومعها كوب ملئ بشراب الشوكولا الساخنة , وقطعة " كرواسان" لا تزال ساخنة ايضاََ.

لم تعد بحاجة لأن تصحو في شقة باردة , أو تدخل الى المطبخ البارد لتحضر التوست والقهوة.واخذت

ترتشف الشوكولا.... وتفكر بحقيقة مشاعرها نحو روبرتو. واعترفت على مضض بأنها وقعت في حبه

الرغبة في إخباره حقيقة هويتها, والتي كانت قوية الليلة الماضية, تلاشت الآن بسبب تخوفها من ردة

فعله. لو تستطيع التأكد فقط من انه يفهم لماذا تظاهرت بانها شقيقتها, ولكنها لم تكن متأكدة ابداً.

إنه قد يفهم لماذا تظاهرت بأنها شقيقتها , لكانت اسرعت لتخبره الحقيقه. ولكنها لم تكن متأكده ابداً.

انه رجل ساخر ومتشكك حتى انه سيعتقد سريعاً بأنها ادّعت بأنها شقيقتها لتؤّمن لنفسها حياة فاخرة.

وقد ينظر الى ترددها في المجيء الى هنا وكأنه تمثيليه قامت بها لخداعه . وكيف سيصدق بأنها

فعلت هذا بدافع حبها لابن اختها , وتصميمها على عدم الافتراق عنه؟

ولكن روبرتو يحب الطفل ايضاً , وهذا بالطبع سيساعده على تفهم دوافعها؟

بعد ان استحمت , وغيّرت ملابسها, توجهت الى جناح الطفل . وهي تلعب معه,كانت ترهف السمع

لتسمع صوت روبرتو . واخيراً لم تعد تطيق البقاء هناك, ونزلت الى الطابق الارضي , آملة أن تعلم

اين هو . والتقت بالخادم آتياً ليخبرها بأن عدة صناديق قد وصلت لها.

فقالت له:
- انها معدات غرفة التظهير .. ضعّها في الغرفة التي اريتني اياها. سأصعد الى هناك حالما انهي
درسي مع البروفسور... هل الكونت ماسيني في القصر هذا الصباح؟

- اجل سنيورا انه مشغول مع سكرتيره.

وهزت لورا رأسها , وتوجهت الى درس الأستاذ , وبذلت جهدها لتركز على درس القواعد بينما

تفكيرها كله مع روبرتو , مع وصول معدات التصوير. كان الامر وكأن نصفين منفصلين من حياتها

سيعودان الى الاجتماع . واعطاها هذا الشعور مزيداً من الثقة . انها لورا ستيورات . وليست ماري

ومن السخف ان تكون خائفه من اخبار روبرتو بالحقيقة.

بعدما ذهب الاستاذ , خرجت لتفتش عن الخادم , لتجد انه والكهربائي قد وضعا معداتها في الغرفة

المظلمة الجديدة.

وقال الكهربائي:
- كل شيء سيكون جاهزاً بعد الظهر.

وتركتهما وهي سعيدة, ونزلت الى غرفة الجلوس , لتجد رزمة كبيرة موضوعه على الطاولة

ولاحظت خظ ليندا عليها. لا بد انها شُحنت مع المعدات . وفتحتها لترى انها مجلات قديمة. وتمنت

من كل قلبها لو ان ليندا لم ترسلها . كانت مجلات جمعتها ماري طوال سنين وكلٌ منها تظهر ,

مهمة مختلفة نفذتها عبر العالم. وجاءها صوت روبرتو:
- ماذا تنظرين. بهذه الدقة؟

ورمت المجلة من يدها وهي تستدير لتحييه . وبدا لها بأنه ليس متأكداً من مشاعرها كما هي

غير متأكده من مشاعره, وابتسمت له ابتسامة واثقه:
- لم اكن اعلم انك ستتغدى في المنزل.

- لقد كنت مصمماً على الغداء هنا اليوم , اليست امي هنا؟

- لقد ارسلت تقول انها يمكن ان تتأخر.

- هذا يعني ان لدينا وقتاً للتحدث . ولكن لنرتاح قبلاً. لقد أمضيت الصباح بعمل مضني.

- يبدو عليك التعب.

- في الحقيقة انا اعاني من التعب . ولكنني في الاسابيع الاخيره كان امامي الكثير مما يشغل فكري.

لهجته أشارت انه لم يكون يقصد المصانع التي يديرها, فخفضّت عينيها بقلق. وسار نحو طاولة

الشراب, فتذكرت على الفور ان المجلات هناك, فرفعت رأسها بحدة ولكن بعد فوات الأوان

فقد التقط احداها, واكنت صورة ماري على الغلاف الخارجي وانتظرت ان يتكلم وهي تشعر بالتوتر.

- من أين اتت هذه؟

- لقد ارسلتها صديقتي التي كنت اشاركها الشقة, لقد وصلت اليوم.

- انك تبدين غريبة بهذه الاوضاع .

- لاتزعج نفسك في النفرج عليها انها قديمة.

- ولكنك لست قديمة....

وتمنت لورا بقلق ان لا يلاحظ ان اختها اطول قامه منها, ولكن كلماته التي تلت بددت املها:
- انت تبدين طويلة هنا.

فأجابته:
- الرجل الذي الى جانبي كان قصيراًَ.

وحدّق روبرتو بالصورة مجدداً:
- لا بد انه متوسط القامة لا عيناك عند مستوى عيناه.

- لست ادري لماذا تظن ان من يعمل مودلاً يجب ان يكون طويلاً. انه كمن يظن ان مغنيات اولاوبرا
يجب ان يكون عندهن صدر عريض !

فضحك , وارتاحت كثيراً عندما أسقط المجلة من يده ولكن الارتياح تلاشى عندما التقط اخرى واخذ

يقلب صفحاتها. التغيير الفوري في تعبيرات وجهه جعلها تتساءل ماذا رأى يا ترى . اهي صورة لها

مع ماري؟ وكأنما ازعجه ما رأى فرمى المجلة من يده. وحدّقت بها من بعيد . لتجد انها مليئه بصور


monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-04-08, 06:13 AM   #16

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي



ماري تعرض ملابس داخلية. كانت المرة الوحيدة التي عرضت فيها مثل هذه المنتوجات.

وقال روبرتو:
- هل كنت تقومين بمثل هذه الاشياء دوماً؟
- اية.. اية ... أشياء؟

- لا تقولي انك لا تتذكرين !

ورمى بالمجلة لها فالتقطتها . كانت تعرف ان ما اثار روبرتو هو الغيرة . ونظرت الى الصورة لتجد

ماري ممددة على فراش مغطى بالمخمل الاسود و وقد كشفت الملابس الداخلية اكثر مما سترت,

واحمّر وجه لورا وقلبت صفحة اخرى لتكشف عن وضع اكثر اثارة, فأدارت وجهها واغلقت المجلة

ووضعتها على الطاولة بقربها.

- انها جزء من عملي... لا يمكن ان افكر بها اكثر من هذا.

- وهل قمت بتمثيل لها؟

- انها المرة الوحيدة.

- وما الذي جعلك تفعلين هذا؟

- لقد دفعوا لي مبلغاً ضخماً.

- ولماذا لم تفعلي غيرها؟

وبللت شفتيها, أسئلته أصبحت محرجه جداً, لا تستطيع الاجابه عليها دون فضح نفسها, ولكن

ان تقول الحقيقة له في هذه اللحظات ليس بالأمر الحكيم , لأنه كان بادي الغضب , ولن يستمع اليها.

وقال مكرراً سؤاله:
- لماذا لم تفعلي غيرها؟

- لأنني .... لأنني مسرورة من هذه.... لم أكن أدرك انها ستكون هكذا....

- وكيف توقعتي ان يكون التعري اذاً؟ والالبسة الداخلية ملتصقة بك هكذا؟

- ليس هذا مهماً, لقد كانت عملية واحده يا روبرتو, ولم اكررها ابداً.

- ما يثير اشمئزازي أنك فعلتي هذا اصلاً ! هل كنت بحاجة الى المال كثيراً؟

- كنت بحاجة دائمة لمزيد من المال... ولم اكن اعلم انها ستكون فاضحه.

وسار بغضب الى حيث وضعت المجلة, واخذ يتفحص الصور, وينظر اليها وكأنه يقارنها بها.

وقال بخشونه:
- لم تترك هذه الصور شيئاً للخيال. على الأقل اذا نظر الرجل اليها سيعرف ماذا سيشتري !

- لا تتكلم هكذا ! هذه قساوة وغباء ! الرجال لا يقرأون هذه المجلات على كل الاحوال ...
انها للنساء

- ولكن من التقط الصور رجل... ورجال من وكالة الاعلانات وافقوا عليها,
ورجال من شركة " اللانجري" حدقوا بها.. يا ألهي ألم يكن لديك أي خجل؟

- لقد كانت مهنتي !

- مهنتك !

وركز على الكلمة حتى بدت مهينو, لا شك في معناها.

- كيف تجروء على نعتي هكذا !

والتقطت المجلة وضربته على وجهه بها, وترك حد المجلة أثراً على خده.

وصرخت ثانية:
- كيف تجروء ان تكلمني بهذه الكريقة؟ الذين يرون بأن هذه الصور سيئه,
هم رجال لهم افكار قذره مثلك.! وهل تنظر الى فن " روبن" او "غويا" باحتقار؟

- لا تستطيعين مقارنة الفن الحقيقي بهذه , ولا تستطيعين مقارنة صور "بلاي بوي"
بفن " روبن" ! فالرسامون الحقيقيون , الفنانون الأصليون, يرسمون من شعورهم
الحقيقي. هذه مجرد صور جنسية رخيصة مصممة لإثارة المخيلة!.

- وهذا بالضبط ما تفعله معك !

- ولماذا لا؟.. فأنا رجل !

وقبل ان تعرف ماذا سيحدث جذبها بحدة الى ذراعيه, يد تمسك برأسها والاخرى تحيط بها.

لم يكن هناك أي حنان بقبضته فقط تصميم على امتلاكها بالقوة اذا لزم الامر. واحتاج الى

القوة فعلاً, لأنها أخذت تضربه بقبضة يدها, تدير رأسها من جانب الى جانب , في جهد لتجنب

النظر الى وجهه. وتصاعد الدم اللا رأسها , واخذ قلبها يخفق بصوت مرتفع حتى انه طغى

على كل صوت, وشعرت وكأنها ستفقد وعيها من غضبها , عندما دفعها فجأه عنه ,

وانهارت في مقعد وهي ترتجف.

- لمن هن مثلك , فقد قمت بتمثيلية رائعه للبراءة. ولكن يلزمني أكثر من المقاومة كي أخدع.

- لا احد يستطيع خداعك؟ ..وهل تعتقد انك تعرف كل شيء عني؟

- أجل ......اعرف , وما أعرفه لا يعجبني!

وأحست بخطواته الغاضبة تقطع الغرفة, وصفق الباب وراءه, فأنهارت ووضعت رأسها بين يديها.

ودخلت الكونتيسة الغرفة, وأسرعت لورا لإخفاء دموعها ومحاولة لملمة المجلات, ولكنها تأخرت

إذ وضعت الكونتيسة يدها على احداها ونظرت ثم رمتها على الطاولة فأسرعت لتضعها مع باقي

المجلات على الطاولة.

- هل ترغبين ان تريها جوليو عندما يكبر؟ انا شخصياً افضلك كما انت الآن. فلديك الآن شخصية
محدده. يقولون ان الكاميرا لا تكذب, ولكن في حالتك أظن انها تكذب.

- انت متفهمة جداً يا كونتيسة.

- اعتقد ان ابني لم يكن كذلك. لقد التقيته غاضباً في الردهة.

- لم تعجبه الصور , انه لا يفهم أنني عندما كنت موديلاً لم أرى نفسي أكثر من علاّقة للملابس.

- روبرتو ينظر اليك كامرأه شابة وجميلة , ولا يحب ان يفكر بالرجال وهم يشتهونك.

- انك تجعلين الأمر يبدو وكأنه يغار عليّ.

- أظن انه كذلك .... ولكنه لا يدرك. لقد شجعتيه, وسيقع في حبك !

وحاولت لورا ان تفكر بكلمات مناسبة. هل ماتقوله الكونتيسة هو شيء تخاف ان يحصل؟

هل تأمل بوضعه ضمن كلمات تستطيع ان تمنع حدزثه؟ من الصعب تصديق أنها تقول واقعاً,

وسترحب بنتيجته.عندما يظهر.

وأجبرت نفسها ان تنظر الى المرأه مواجهة:
- اعتقد انك اردتِ من روبرتو ان يتزوج اوليفيا؟

- هذا ماتتمناه اوليفيا , واذا لعبت اوراقها جيداً قد يكسب ما يشتهيه قلبها .ولكن هذا لا يعني

ان روبرتو لا يشعر بك . لقد استحوذت عليه بطريقة لم تفعلها امرأه من قبل.

- ولكنه يحتقرني . لقد أخذ عني فكرة, ولا شيء اقوله او افعله يمكن ان يغير هذه الفكرة.

- اتركي هذا للزمن.

وصمتت لورا, وهي تعلم ان الزمن انما يعمل لصالح اوليفيا.
- انك تتكلمين وكأنك لا تمانعين اذا.... لو انني وروبرتوو....

وتوقفت عن الكلام , وتذكرت ماري التي مًُنعت من القدوم الى القصر, مع ان ابنها الآن يعتبر

احد الورثة.

- كان من الأفضل لو اظهرتم تفهماً اكثر عندما اراد جوليانو ان يأتي بي الى هنا.

- القليل من البشر يُعطى فرصة لإصلاح اخطاءه. ولكنني اُعطيت هذه الفرصة , بإمكانك تسمية هذا
إراحة لضميري, اذا شئت.

- لن تجدي روبرتو متساهلاً هكذا. فهو يكرهني.

- هكذا قلت منذ لحظات. ولكن الكراهية تشير الى شعور ما, وعندما تكون مثل هذة المشاعر موجودة
بين رجل وامرأه فقد تقود الى العديد من الأشياء.. لو كنت مكانك....

وتوقفت عن الكلام عندما دخل الخادم ليقول ان الغداء جاهز.وسرّت لورا لتجنب المزيد من الحديث ,

لأنه لو استمر لوجدت صعوبة في اخفاء حبها لروبرتو. لم تكن تعرف إذا كان سيتناول الطعام معهما.

ولكنها شعرت بالغبطة والاضطراب معاً عندما رأته في غرفة الطعام. وهذا يعني أن رأيها به صحيح,

فمهما كان الانفعال الذي سببته له, فلن يدع قلبه يتحكم بعقله.

ومنعها الأدب ان تغادر الطاولة الى ان ذهبت الكونتيسة الى غرفتها , ثم ذهبت الى جناح الطفل لتراه

وأشارت روزا الى دمية دب الباندا من الحجم الكبير من زاوية الغرفة:
- انها هدية من الكونت.

وظنت انها لعبة قد تساعد الطفل على الوقوف , فذهبت لتتفحصها فوجدت انها دمية عادية.

وقالت روزا:
- الكونت قال لي ان الاطفال يحبون ان يعانقوا لعبة في الفراش معهم !

- هذه لعبة لطفل عملاق !

- انها هدية من القلب.

كلماتها هذه جلبت الدموع لعيني لورا. فروبرتو يحب الطفل حقاً . ومن الحماقة انكار هذا. وليس

الكبرياء وحده الذي يدفعه للاحتفاظ بالطفل. وفُُتح الباب ودخل الكونت. وكانت مسرورة لانها كانت

تحمل الطفل, واستدارات لتواجهه مستغربة اختياره لهذه اللحظات لدخول جناح الطفل في وقت

يعلم بأنها تكون هناك.

وأدرك ان وجوده لم يكن متوقعاً فقال:
-لقد سمعت صوت الصبي , ودخلت لأراه. ألا تخرجين معه عادة بعد الظهر؟

- لقد كان عنده حرارة خفيفة اليوم.

ونظر روبرتو الى روزا وتكلم بالايطالية , وأجابت لورا فوراً قبل إن تجيب روزا:
- لا لزوم لدعوة الطبيب. انه رشح عادي. لقد أُصيب به من قبل وسيكون على مايرام غداً.

- ولكن لو استمرت الحرارة.....

- أرجوك لا تثير مشكلة.

- ولماذا لا أثيرها؟ انا عم الطفل.

-وأنا امه.. دعوة الدكتور كلما عطس ستحوله الى مريض بالوهم.

- في سن الثامنية اشهر لن يعرف حتى انه طبيب.

- الأطفال يتصرفون على اساس المشاعر والجو.

وكانما ليثبت وجهة نظرها اخذ جوليو بالتململ بين ذراعيها واصبح على وشك البكاء.

فقالت له:
- ما رأيك بالركوب على الباندا؟

وحملته, وبدأت تهزه صعوداً ونزولاً. وتقدّم روبرتو من خلفها قائلاً:
- انه ثقيل عليك هكذا.

ووضع يده قرب يديها وامسك بالطفل من وسطه, وتراجعت لورا على الفور

وقالت بجفاء:
- اذا كنت ستبقى لتلاعبه, فسأعود فيما بعد .

- ارغب في التحدث معك يا لورا.

- لقد قلت مافيه الكفاية.

- لا .... انا .... ارجوك.... لن نستطيع الكلام هنا, سأذهب الى غرفة جلوسك.

واسرعت بالخروج, متخوفة مما يريد ان يقوله. هل سيطردها من القصر؟ لو كانت تعرف ماهو موقفها

القانوني , وما اذا كانت بوصفها خالة جوليو , لها نفس الحقوق عليه مثل روبرتو.

وقرع الباب ودخل, وشعرت بقلبها ينخلع من مكانه . وقال على الفور:
- ارغب اولاً ان اعتذر لنني فقدت اعصابي معك... لم يكن لدي حق ان اقول ماقلته.

- لقد قلت ماكنت تشعر به !

- وهذا لايجعله حق . تصرفي معك لم يكن له عذر.

- انسى الأمر. لقد نسيته انا . انت رجل عالمي يا روبرتو... ولكن بطريقة ما لا زلت ساذجاً

- الأنني اؤمن ان على المرأه ان تحافظ على احترام نفسها؟

- أنا لم اخسر احترامي لنفسي.. وها انت تعود الى اهاناتك!

- آسف .. لا اعرف ما بي .. لم أتشاجر ابداً مع امرأه من قبل كما فعلت معك .. لا استطيع ان افهم لماذا.

- هذا لاننا مختلفان جداً

- ممكن, ولكنه اختلاف يجب ان نحاول نسيانه.

- لن نتمكن من نسيانه ابداً.

- لصالح الصبي يجب عليّ ان انسى. الا اذا كنت راغبة في تركه هنا؟ سأتاأكد من حصولك على كل شيء

حتى تستطيعين ان تبدأي حياة جديدة , ولا حاجة لأن تعملي موديلاً بعد الآن. أو حتى تزعجي نفسك
بالتصوير.

الفقرة الاخيرة من كلامها ازعجتها اكثر من الاولى ... لا تزعج نفسها بالتصوير , وكأنه شيء تعمله

لتمضية الوقت بدل ان يكون موهبة تعمل على تطويرها لتصبح في القمة .

فقالت ببرود شديد:
- لا تستطيع شراء جوليو مني , اذا بقي هو, سأبقى. ولكن من الواضح أنك لا توافق بقائي معكم .

لذا من الافضل أن تتركني اعيش بمفردنا, وسأبقى في روما اذا كنت مصراً , واوافق على استبقاء
روزا ايضا.

- من الاسهل عليّ السيطرة عليك وانت هنا, فأنت لوحدك فتاة تتكيف مع المحيط. وما هي نوع الحياة
التي ستعيشينها لوحدك؟ كأرملة ماسيني الثرية ستكونين هدفاً لكل محتال!

- تتكلم وكأن لا رأي لي في المسأله. أي نوع من الفتيات تظنني؟

- لن نخوض بهذه المسألة !

وارتفعت ذراعها, ولكن نظرته الغاضبه جعلتها تمنع نفسها فأدارت له ظهرها!

- اخرج من هنا يا روبرتو.. لقد أتيت لتعتذر, ولكنك جعلت الامور أسوأ مما كانت.

-أعلم... انت فتاة خبيرة وتضعيني دائماً في موقع المذنب . يجب علينا ان نتعلم السيطرة على انفسنا اكثر.

- انا لم افقد اعصابي ابداً.

- ما عاد الليلة الماضية.

وتوقف تنفسها في حنجرتها , وكانت مسرورة لأنها لم تكن تواجهه.

وقالت:
-هذا مخالف لكل الأعراف الأخلاقية يا روبرتو.

- انا ارفض ان أعتذر لك دوماً!

- في هذه الحالة أقترح ان لا نرى بعضنا قدر المستطاع . وهذا على الاقل سيمنعك من الاعتذار ثانية.

- هل كنت عنيفة هكذا مع اخي؟

- لم أكن بحاجة لهذا . لم يتصرف معي ابداً كما تفعل انت.

ولم يقل اية كلمة, وبعد لحظات سمعت صوت الباب يفتح ثم يغلق. وأخذت الكاميرا والفلاش وذهبت

نحو جناح الطفل وأمضت الساعة التالية بالتقاط سلسة من الصور, امام ذهول روزا وسرورها.

- ألا تحبين ان يرتدي ثياباً اخرى؟

- اريده مرتاحاً قدر المستطاع. ستكون الصور رائعه . أنت تبدين وكأنك غير راضية.

- ارجوك سنيورا ... انا راضية

وبينما هي تنظر الى الاعلى , التقطت لها لورا صورة وأنهت الفيلم الثاني. واخذتهما الى الغرفه

المظلمه , وبدأت تظّهرهما, كم سيكون روبرتو مندهشاً لو انه رآها؟ وتركت الافلام في صينية

التظهير, وذهبت الى غرفتها لتغير ملابسها استعداداً للعشاء.

من المدهش ان هذا اليوم الذي بدأ بالتعاسة, ينتهي بالسعادة . لا السعادة ليست الكلمة الصحيحة

انها الرضى, هذا مناسب اكثر.وأدركت باقتناع ثابت ان الطريقة الوحيدة للبقاء هنا هو الاستمرار في

عملها. ولكن هناك حد للاوقات التي تستطيع فيها تصوير ابن اختها. وهذا يعني ان عليها ان تجد

مواضيع اخرى للتصوير . ولكن كيف ستجد هذا وهي غريبه في مدينة غريبه؟ وبقي السؤال عالقاً,

والرد عندما سيأتي سيكون غير متوقع ومفاجئ.

* * *



monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-04-08, 06:25 AM   #17

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي


11 - ديك فخور



ابتهجت روزا بالصور التي التقطتها لورا لجوليو وضحكت بصخب للصورة الماجئه التي التقطتها

لها . ذلك اليوم كانت ذاهبة عند اختها بعد الظهر. وسألت اذا كان بامكانها اخذ الصور معها كي

تراهم شقيقتها.

- لم أكن اعلم إن عندك مثل هذه الموهبة سنيورا, بإمكانك إن تصبحي محترفة.

- كنت محترفة, وسأبقى إذا وجدت عملاً.

- السنيورا لا تعني هذا جدياً؟

- بالطبع انا جادة . انا مستعده لتصوير أي شيء , الحفلا ت, الزواج, المآتم.. اطلبي أي شيء
وسأصوره !

- ولكن امرأه من عائلة ماسيني لا تعمل .

- هذه الامرأه تنوي العمل, مع انني لا اعرف كيف ابدأ.

عندما عادت روزا في وقت متأخر من المساء , كان عندها الحل... فشقيقتها تعمل مربية لثلاثة اطفال

لعائلة امريكية , وقد شاهدت امهم الصور...

- لقد قالت السنيورا وليامس ان الصور رائعة , وسألتني عن اسم المصور, ولم اعتقد انك ترغبين

في ذكر اسمك, لذا قلت انني سأرتب امر لتتصلي بهم الليلة , زوجها يعمل في السفارة الامريكية

وهم عائلة ممتازة.

لقد كانت أكثر من ممتازه, فهذه المهمه قد تقود مهمات قادمه . لم تكن قد صورت الاطفال من قبل

, ماعدا ابن اختها, ومع انها غير واثقه من النجاح , فلم يكن امامها سوى هذه الفرصة.

وبعد حوار قصير مع الامركيين , تم تدبير امر تصوير الاطفال الثلاثة يوم الاثنين , واقفلت

الهاتف وهي تشعر بالرضى شعور لم تعرفه منذ وصولها القصر.

هذا الرضى لم يستطع حتى تذّكر حفلة اوليفيا أن يذهب من بريقه. ولولا انها تعلم ان روبرتو

لن يحب الفكرة لاتصلت بها وادّعت المرض.. ولكن بسبب روبرتو , تحملت عناء الاعتناء بمظهرها

بشكل زائد مساء الاحد , فارتد اجمل فساتينها . لونه اخضر زمردي وازرق من الحرير.

تفصيله الرائع جعل القماش ينساب فوق جسدها بشكل اخاذ.

كان روبرتو يمر بالردهة عندما نزلت الدرج, وتوقف ليحدق بها. وارتجفت لورا , واغضبها

معرفتها ان الرجل يؤثر عليها بهذه الطريقه ومع ذلك لا يتأثر . ولكن ات شيء يمكن ان يؤثر روبرتو

ماسيني.

ووصلت الى نهاية الدرج , واحدث كعب حذائها الغضي صوتاً على الرخام. ووقفت على بضع اقدام منه.

ولم يكن فيها شيء من البراءه هذه الليلة . شعرها مربوط عالياً فوق رأسها , وقد تدلت خصلات التفت

حول اذنيها, ومع ان التسريحة هذه جعلتها اطول قامة , الا انها بدت قصيره امام الرجل العريض الكتفين.

وعلّق قائلاً:
-كان مناسباً أكثر لو ارتديتي ثوباً اسود . اخي لم يمض على وفاته سوى خمسة عشر شهراً.

- أنا لست أرملته.... لقد اكدت هذا بنفسك !

وتنفس بحدة, وأدركت ان ردها اصابه في الصميم.

- بالنسبة للناس. انت ارملته.

-لست انوي ان اكذب اذا سألني احد . انا فتاة عازبة يا روبرتو.. حرة ولست مرتبطة !

- أنت مرتبطة بالطفل . واذا كنت فعلاً تحبينه , ستكونين حذره بما تقولينه.

وأشاحت بنظرها عنه. عندما يستخدم جوليو . فإن في يده سلاحاً لا تستطيع مقاومته .

وقال:
- لقد تأخرنا يجب ان نذهب .

تعيش اليفيا في شقة مفروشة مزدوجة "دوبلكس" في قلب المدينة. وكانت تتوقع ان تجد منزلها

مماثلاً لمنزل روبرتو ولم تستطع لورا اخفاء دهشتها.

فقال لها مفسراً:
-عائلة اوليفيا تعيش في فانيسيا معظم ايام السنة , وهذه الشقه الشتويه, وتقيم فيها اوليفيا معظم
اوقات السنه.

-بسببك أنتكما اعتقد .
-ستتهميني بالغرور لة قلت "نعم"

- حتى ولو لم تقل نعم فأنا أعتبرك مغروراً

الابتسامة التي ظهرت على شفتيه لم تصل الى عينيه, اللتين بدتا وكأنهما كالصقر تراقبانها وهي

تدخل الصالون الكبير وقدّمتها اوليفيا الى الحضور.

وكما توقعت لورا ’ تحلقت النساء حول روبرتو وكأنه رادار ملتقط, مع انه لم يبد الاهتمام وبقي

الى جانب لورا . وشعرت ان هذا , ايس بسبب انه يريد البقاء معها , بقدر ما هو لخوفه. أن يتركها

لوحدها حتى لاتسء التصرف. ربما كان يتوقع منها ان ترفع طرف ثوبها لترقص " الكان كان" ,

او ان تعبث بسخاء مع الرجال العديدين الذين ينظرون اليها باعجاب ظاهر. ودفعها هذا الاعجاب

الى ان تلتفت نحو روبرتو وتسأله ما اذا كان ينوي الالتصاق بها طوال الامسية .

- فكرة الحفله اصلاً , هي لمساعدتي في توسيع دائرة اصدقائي ولن يجرؤ احد على الاقتراب
مني وانت تراقبني كما تراقيب الدجاجة صيصانها.

ورغم عنه , ابسم ابتسامه صغيرة:
- على الاقل حتى يكون تشبيهك صحيح..... قولي كديك فخور, لا كدجاجة حاضنة

-ى لا استطيع تخيلك ابداً وانت فخور بي.

- ولكنني فخوراً بك. انت اجمل امرأه في الغرفة. وبما ان اجمل نساء روما موجودات هنا لمنافستك....

- كم انت قادر على الاطراء يا روبرتو.. انت اكيد انك لم أاتشرب شيئاً

-كأس واحد فقط . وهذا يذكرني انني بحاجة الى اخر, هل آتيك بواحد؟

- شكراً انا لا اشرب.

- هكذا لا حظت ... وماذا كنت تفعلين بصناديق الشراب التي كان يبعثها لك اخي؟
كنت تهدينها ام تبيعينها؟

- لقد بعتها وعشت على ثمنها !

واستدارات عنه , وتناولت قطعة حلوى ووضعتها في فمها, أي شيء ليمنعها من متابعة الحديث .

كم هي غبية لتنسى ان اختها كانت مولعة بالشراب !

...................................

للاسف فى جزء ناقص
ولكن احداثه باختصار
أهم جزء في الحفله وجود احد اصدقاء اختها ماري وهو انجليزي ويطلق عليه "بيدرو"

وقابل لورا واستغرب انها قدمت للضيوف على اساس انها ارملة جوليانو لانه يعلم ان ماري

هي التي كانت على علاقه بجوليانو وايضاً يعلم ان ماري قد توفت واعندما راته لورا توترت في الحفله

فأستنتج انها تتقمص دور اختها فأستغل هذه النقطه فضايقها بالحفله وطلب منها مراقصته وان تفسر له

سبب خداعها للكونت واستحوذ عليها بالحفله وراقصها بطريقه جريئه وطلب منها الخروج معه للعشاء

والا سيفضح امرها عند روبرتو فوافقت مرغمه حتى لا يفتضح امرها وحدد لها يوم. وكان روبرتو متضايق ويراقبها

وهو غاضب وتدخل وطلب منها ان يعودا الى المنزل.

بعد مارجعوا من الحفله للبيت طبعاً لا يخلو الموقف من بعض المناوشات وبسبب مافعلته

بالسهره فأتهمها انها يجب ان تتصرف كأرملة اخيه وما يليق بعائلة ماسيني. انتهى الموقف بروبرتو يذكر

لورا بماضيها طبعاً اللي هو ماضي اختها , لدرجة انه ضايقها بحركاته وقال كيف تسمحين فى الحفله بجرئتك مع بيدرو " طبعاً هي كان موقفها مع بيدرو مجبوره عليه لانه هددها بفضحها "
وتدعين البراءه عندي وترفضيني انا .

وبدا بضمها


وهي تضايقت وتقول بنفسها انها عايشه عنده من فتره كيف مازال يشك في كل حركاتها

وهذه تكملة الحوار الي دار بعد رجوعهم للبيت


monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-04-08, 06:30 AM   #18

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي


لقد كانا يريان بعضهما كل يوم منذ ستة اسابيع حتى الآن , أليس لديه الحس الكافي ليفهمها؟

وبدأ تقاوم وهي بين ذراعيه. مدركة للخطر لو بقيت بينهما.

-اتركني يا روبرتو ... لا فائده مما تفعل !

طنت انه سيتجاهل رجائها ؟ ولكن عندما كررت الطلب , تراخت يداه حولها ونزلتا الى جنبيه

وبدا وجهه قاتماً وشيطانياً .

وقال بغضب :
- لماذا ترفضيني ؟ فكري بالفخر الذي ستحصلين عليه بجمعك بين ولديّ عائلة ماسيني !

وجذبت نفسها منه مع صرخة ألم , وعندما سمعها رفع حاجبيه .

وسألها ساخراً
- ألن تضربيني ؟

- لا يا روبرتو... وسأترك التفسير لك...

واستدارت لتصعد الدرج .

* * *



monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-04-08, 06:39 AM   #19

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي



12– لا اتحمّل حبك !


علمت لورا في اليوم التالي أن روبرتو سافر الى تورين , وأنه سيغيب بضعة ايام. ومع ان الجزء

منها الذي يحبه كان مشتاقاً لرؤيته, فإن الجزء الذي يخاف منه كان سعيداً لخلاصه من عينيه

المراقبتين. بعد الظهر قادت السيارة الى روما لتلتقط صور الاطفال الامريكين الثلاثة . كانت تتوقع

ان تكون المهمة متعبة ولكنها دهشت لانها وجدت سهولة كبيرة مع الاطفال , واستطاعت ان تتحدث

اليهم على مستواهم . كان الاطفال الثلاثة صاخبون غاضبون وهم يتوقعون أن يجلسوا ثابتين في

اماكنهم لساعات , ولكنهم شعروا بالغبطة مع هذه الفتاة الصديقة الحمراء الشعر, وهي تركض معهم

حول الغرفة , تلتقط صورهم وهم يلعبون .

عادت الى القصر بعد السادسة مساء . ولكنها وعدت امهم ان تحضر لها الصور التجريبية في الغد

فبدأت العمل لتظهير الافلام,ولانها مجرد صور تجريبية طبعتها بالابيض والاسود وفي وقت قصير

اصبحت جاهزه.

الصور رائعه , وستبتهج أمهم كثيراً بها وربما أرتها للناس الآخرين في السفارة , وعندها ستحصل

على اعمال اخرى, وخرجت من غرفة التظهير وهي تفكر بالطريقة التي ستقوم بها بالدعاية لنفسها

دون ان يشعر روبرتو , لانه بالتأكيد سيعارض . وغيّرت ملابسها لتخرج لتناول العشاء مع بيدرو,

مع شعور بالراحه لان روبرتو يبعد اميلاً عنها.

ولم يسألها بيدرو شيئاً الى ان اصبحا في الشارع جالسين في سيارته اللوتس الضخمه متجهين نحو

المدينة , فأخبرته كل الوقائع التي اوصلتها الى هنا . وكشفت له مايكفي لأن يعرف ان وضعها صعب

وان روبرتو يعرف تماماً ماضي ماري , ولهذا السبب يعاملها بريبة كبيرة.

- إنه حكم سيء على الشخصيات إذ لم يستطع تمييز الفرق بينكما.

- إنه لم يلتقِ ابداً بماري.

- إنه يعرف كل شيء عنها من شقيقه . وأنت من الطراز الذي لا يقوم بما كانت تفعله .أنت شخصيه
مختلفة عنها تماماً.

- لا تبالغ.

- إنها ليست مبالغة ... أنت غاضبة ومتوترة , وليلة امس بدا عليك هذا.

- ليلة امس كانت استثناء . لقد صدمت عندما رأيتك. ظننت أنك ستفضح امري.

- ما زلت استطيع هذا .

- ولماذا قد تريد أن تفعل هذا؟

- لم أقصد أنني اريد... ولكن فقط استطيع ...

- أنت تهددني .. وليس السبب انك بحاجة الى المال.

وانفجر بالضحك وانحرفت السيارة قليلاً, فأعادها الى طريقها.

- بالتأكيد انا لست بحاجة الى مال . انت محقه . ولكن اشياء اخرى اهم عندي من المال .........
امرأه جميلة مثلاً . وكنت دائماً تتمنعين عليّ.

- انا لست من النوع الذي تفضله يابيدرو . فأنت كنت تحب شقيقتي.

- في ذلك الوقت ... اجل. ولكن هذا من الماضي. وها قد دخلت في حياتي واشعر وكأن ماري
عادت لي.

- لا تشعر هكذا ابداً.

- ولكنها الحقيقه . انت جميلة. انت جميلة كأختك تماماً . اضافه الى انك افضل منها بالذكاء. ماري
جميلة , ولكنها لم تكن متحدثه جيدة.


- ولا انت كذلك, حسبما اتذكره عنك !

وضحك ثانيه:
-حتى اهاناتك مسلية . لم اكن اتحدث معها لان ذلك مضيعه للوقت. ولكن انت....

وازاح يده عن المقود وامسك بيدها .

- لا ترفضيني بهذه السهوله . على الاقل اطي نفسك فرصة لتعرفيني.

وحاولت ان تقول له انها لا تحتاج لوقت لتعرف انه لن يعني لها شيئاً. ولكن الحذر اسكتها . لقد قال

انه لن يفضح امرها , ولكنها ليست متأكده من أنه صادق.

واجبرت نفسها على الابتسام , فالامسية امامها ستكون رهيبة , ولكنها مضطرة لان تتحملها بثبات

قدر المستطاع. ولم يعد بها بيدرو الى القصر قبل ساعات الفجر الاولى. وبعد نوم قصير كانت مازالت

تعبة اثناء درس الايطالية مع البروفيسور نيرو.

بعد الغداء مباشره , ذهبت لتعرض الصور على السيدة وليامز. وأقامت لها السيدة حفلة شاي صغيره.

ووجدت لورا نفسها محاطة بمجموعة من الزوجات الامريكيات الشابات , وكلهن يتسابقن ليحصلن على

موافقتها لتصويرهن . وعندما غادرت كانت قد حصلت على درزينه من المواعيد , مع التأكد ان العديد

سيتبع عندما يعلم الجميع في السفارة الامريكية بموهبتها . وخلال بعد الظهر الايام التالية من الاسبوع

ذهبت لورا الى منزل مختلف كل مرة. وكانت حذره حتى لا يشاهدها احد وهي تغادر القصر مع معدات التصوير

ولهذا تركت معظم معدات التصوير في صندوق السيارة . وحملت الكاميرا والعدسات في حقيبة انيقه

كانت الكونتيسة قد أهدتها لها.

وراودت لورا فكرة ان تخبر الكونتيسة عما تقوم به , لانها علمت ان غيابها المتكرر عن القصر

قد لوحظ. ولكن لو فعلت هذا , فستضطر ان تطلب منها عدم ذكر هذا لروبرتو , ومع انها تعرف ان

المرأه تحبها , الا انها لم تكن واثقة من انها ستوافق معها على اخفاء الامر عن ابنها.

حتى انها لم تكن قادرة على تمضية الامسيات مع الكونتيسة , لان بيدرو كان يلاحقها دائماً بطلب السهر

معه . واوضح انها انما يخرج معها لانها هي نفسها وليست لانها تشابه شقيقتها.

وفي احدى الامسيات وهما جالسان في مطعم فخم يتبادلان الحديث. مد يده عبر الطاولة وامسك بيدها

وفي تلك اللحظه بالذات , ولسوء حظها دخل روبرتو ومعه اوليفيا الى المطعم.

ورآهما روبرتو على الفور , وتعالى اللون الاحمر الى وجه لورا..... لماذا اختار هذا المطعم بالذات ,

ولماذا هو هنا في وقت كانت تعتقد انه في تورين ؟ وجذبت يدها من يد بيدرو وحاولت التظاهر بعدم

الاكتراث عندما توقف روبرتو واليفيا امام طاولتهما.

وقالت مبتسمة:
- لم اكن اعرف انك عائد الى روما الليلة . لقد قالت والدتك انك لن تعود قبل الغد.

- لقد اتصلت بها بعد الظهر لاخبرها بتغيير الموعد اعتقد انك كنت في الخارج

وتوقف عن الكلام وكأنما ينتظر منها تفسيراً, ولكنها ابتسمت لاوليفيا التي ردت علي غير عادة

وعلمت لورا انها سرّت لرؤيتها مع بيدرو , فهذا سيجعلها أقل خطراً عليها

وقالت ارليفيا:
- لم اكن اعلم ان بيدرو صديق مقرب لك لهذه الدرجة

فردت عليها لورا ببرود:
- انه صديق عزيز جداً

- اذاً الصحيفة اولغا دول على حق لقد كتبت عنكما في صحيفة الاشاعات هذا الصباح الم تقرأيها؟

- انا لا اقرأ عن الفضائح اترك لاصدقائي ان يخبروني عنها !

- لن نزعجكم تعال يا روبرتو

وقال بيدرو عندما ذهبا :
- انا لا اريد ان يفهم الكونت الامر خطأ انه لم يحب رؤيتك معي

- كنت سأقول نفس الشيء بالنسبة لك ولاوليفيا !

- وهل تخافين من هذه ؟ انها كقطعة " الفروج" مجرد فرقعة اصبع و..... تنكسر فوراً
لا ياعزيزتي انه الكونت الخطر . انه لا يحب ان يراك مع رجل وهذا يعني...

فقاطعته بسرعه قائلة:
- هذا لانه يعتقد انني ارملة جوليانو , فلم يمض على وفاتة سنة على كل الاحوال ,
ولو كنت حقاً ماري لكنت ما زلت في حداد عليه.


monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-04-08, 06:43 AM   #20

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي



- لو كنت حقاً ماري لكنت وقعت في حب شخص آخر .لا تتخيليها غير ماكانت ,
احبيها على ما كانت عليه , لجمالها , لمرحها , لدفئها , لو كانت حية اليوم لكانت تتمتع بكل
لحظه من حياتها , وبثروة عائلة ماسيني لكانت الآن تسبح بالمال !

- ولكنني لست ماري, وليست لدّي النية ان اعيش ذلك النوع من الحياة التي عاشتها.
اذا كان هذا ما تفكر به يا بيدرو انسى الامر !

- انت تعلمين ان هذا غير صحيح, لقد قلت لك انني احبك لانك مختلفة.

- انت لا تحبني !

- بل احبك , فيك كل شيء قد احبه في امرأه.

- وكم مره قلت هذا الكلام؟

- اكثر مما اتذكر, ولكن هذه المره الاولى التي اعني فيها ما اقول.

وكان مستحيلاً عليها ان لا تضحك:
- على الاقل انت صادق , وااظن هذا جزء من سحرك.

- انت تبدين قاسية في وقت انا جاد فيه.

- اذاً دعني اكون جادة ايضاً انا لا احبك , ولن احبك ابداً , ومن الافضل لك ان لا تستمر في رؤيتي.

وهز رأسه وكان هناك عناد بارز في ملامح وجهه , مما حذرها ان لا تجادله , ولانها تعلم انه لا يزا

لديه تلك الورقة فلن تجروء على اغضابه , لذا بقيت صامته , ولكن عندما اوصلها تلك الليله الى القصر

لم يصر على ان يراها في اليوم التالي , ورضي بأن يخرج معها السبت المقبل.

كانت لا تزال تفكر به , وما بإمكانه ان يفعل بها لو قرر يفضح امرها وهي تسير عبر الممر الى غرفتها

ووضعت يدها على الباب ثم توقفت , وشعرت بحاجتها الى الطمأنينه , فانسلّت الى جناح الطفل.

روزا كانت نائمه في الغرفة المجاوره لغرفة نومه , وكان هناك ضوء خفيف ينير المكان فسارت

على رؤوس اصابعها الى سريره وركعت امامه , كانت ذراعه خارج الغطاء وراحته مفتوحه, فأحنت

رأسها الى ان وصلت شفتاها الى يده تقبلها.

وهمست:
- اه يا حبيبي .... انا احبك.

عندما شعرت انها ليست لوحدها وادرات عينيهاً جانباً دون ان تدير رأسها, فشاهدت ساقاً

تعلوها رجل بنطلون ضيق. وحاولت النهوض, الا ان يد روبرتو على كتفها جعلتها تبقى مكانها,

ثم ركع بقربها ووضع يده بحنان على رأس ابن اخيه, وبعد لحظات وقف و خرج الى الغرفة الخارجية

ولحقت به لورا.

-ارغب في التحدث اليك يا لورا.

-الا تستطيع الانتظار حتى الصباح؟ انا تعبة واريد ان اذهب الى الفراش.

وتركته وخرجت, ولكن ما ان وصلت الى غرفتها حتى كان وراءها ودخل معها الغرفة واغلق الباب.

- نستطيع ان نتكلم الآن.

-اذا كان الكلام يدور حول بيدرو...

- اذاً تعرفين .... أليس كذلك؟

- لقد جعلت الامر واضحاً في المطعم.

- لقد قلت لك الاسبوع الماضي انني لا ارغبفي ان تقابليه.

- انه صديق لي , وسأقابله قدر ما أشاء.

- أليس لديك احترام لذكرى جوليانو ؟ ألا تهتمين بتسببك الآلم لآمي.

- لأنني أقابل صديقاً؟

- لأنك تخرجين مع عشيق سابق لك !

- وهل حصلت على معلوماتك من اوليفيا ؟ لا بد انها تنظر اليّ كتهديد لها طالما هي تحاول
تدميري هكذا.

- اوليفيا تعرف كم انا اهتم باسم عائلتي. اما أنت كشخص فلست مهمة لديها.

ودفعتها المرارة لمحاولة إيذاه بقدر ما يؤذيها.

- او.... بلى ... أنا اهمها فهي تخشى أن تلحق بخطوات جوليانو !

- وهذا ما ستحبينه , اليس كذلك . ولكنني لن استطيع بعد الآن أن احبك, أكثر مما استطيع...

- تستطيع ماذا ؟ كن صادقاً يا روبرتو , لقد عانقتني تلك الليلة لأنك لم تستطع منع نفسك.
وأنت ترغب في هذا الآن ايضاً ! ارى هذا في الطريقة التي تنظر بها اليّ.

وتقدمت منه , وألتصقت به , ورفعت وجهها في جهة متحدية:
- هيا .... عانقني.... هيا روبرتو ..... افعل !

- وأتبع خطى جوليانو ! لا , أفضل أن اصبح راهباً !

- منذ فترة قلت انك لن تفكر في الماضي . وانا أيضاً احب نسيان الماضي, لو انك تتركني افعل.
ولكنك لن تتركني.

- اننا من صنع الماضي , حاولت نسيان هذا , ولكنني لم أقدر . الناس لا يتغيرون. إنهم يتعلمون
الاّدعاء اكثر فقط.

- لو أنك قابلتني دون ان تعرف من انا .... فكيف كنت ستفكر بي لو كنت انا الأخت التؤام لنفسي .

- نفس الشيء .... نفس الشيء ... فستكونين مصنوعة من نفس الطينة المصنوعه منها اختك
وفي نفس الوعاء لهما نفس الطعم .

وملأت الدموع عينيها , ورآها , ولكنه اساء التفسير.

- كم أنت جميلة عندما تبكين. هل تستخدمين الدموع دائماً لتحصلي على ما تدريدين...

وتقدم منها ومد يده نحوها وهمس.

- وهل هذا ما تردينه يا لورا القاسية القلب. المغرمة بحريتك.

فصرخت به:
- لا

ووضع يده على خصرها وجذبها نحوه, نفس ما تصرف به في تلك الليلة , عناق فيه عاطفه

وفيه غضب ولم يكن فيه أي حس أو حنان , وعلمت لورا أنها لاتستطيع ان تستسلم تماماً له

مهما كانت الظروف .

وفجأه تمتم:
- يا ألهي !

وابتعد عنها وتركها هذا الابتعاد المفاجئ , مترنحه , فوقعت على حافة الكرسي , ولكنها تحاشت

أن تقع وأجلست نفسها , ويداها ترتجفان بقوة....

وقال لها من خلفها :
- أرأيت بأي سهولة أستطيع ان احصل عليك, ولكنني لا اريدك.

- انت تتلاعب بالألفاظ يا روبرتو , أليس كذلك ؟

-اتلاعب بها بنفس السعولة التي تتلاعبين بها مع الرجال.

- إذا فكلانا من الاذكياء.

- اذكياء بما يكفي كي نبقى بعيداً عن طريق بعضنا البعض.

- لم ابحث انا عنك , أنت من سعيت وراءي.

- سعيت وراءك لنني كنت مصمم ان اجبرك على التصرف اللائق طالما انت تعيشين هنا
واذا غادرت روما. فلك ان تفعلي ما تشائين في حياتك , ولكن مادمت تحت سقف بيتي
ستتصرفين كأرملة اخي !

- واذا لم افعل ؟

- سوف آخذ جوليو منك , وأجعل المحكمة تعلن انك ام غير لائقة.

- لن تجروء على هذا !

- جربيني .

- انا اكرهك !
صوتها كان قريباً من الهمس , ولكن بما يكفي كي يسمعه,

فرفع رأسه :
- كراهيتك شيء لا يهمني يا لورا . حبك هو ما لا استطيع تحمله !

وصفق الباب وراءه , وتنهدت بقوة , ودفنت رأسها بين يديها ولكنها لم تشعر بالراحة للدموع

التي ذرفتها , وحدها معرفتها المريرة بأنها ما دامت في القصر , تحت نظر وسمع روبرتو,
لن تستطيع ابداً ان تنساه.

* * *


monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
54 - نصف القمر - أحلام القديمة - ( كتابة / كاملة ) * فوفو * روايات أحلام المكتوبة 687 19-04-24 07:32 AM
19 - هزيمة القمر-جين لوغان-كنوز أحلام (كتابة فريق الرومانسية المكتوبة /كاملة )** * فوفو * روايات أحلام المكتوبة 2289 28-03-24 07:51 AM
24 - سجن العمر - كاتلين نيلز - كنوز أحلام القديمة ( كتابة / كاملة ) زهرة الأوركيد روايات أحلام المكتوبة 630 19-01-24 08:22 PM
21 - أنسى أنك امرأة - ليليان كيد - كنوز أحلام القديمة ( كتابة / كاملة ) * فوفو * روايات أحلام المكتوبة 375 30-09-23 10:15 PM


الساعة الآن 08:41 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.