آخر 10 مشاركات
بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          541 - ربيع صقلية - سالي وينتورث - ق.ع.د.ن ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Gege86 - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          Married to a Greek tycoon by Lucy Monroe (الكاتـب : SHELL - )           »          الزواج الملكي (109) للكاتبة: فيونا هود_ستيوارت.... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          بأمر الحب * مميزة & مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-04-08, 06:49 AM   #21

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي



13- رحيل بلا دموع


وكان روبرتو صادقاً بكلمته , فقد ابتعد عن طريقها , وخلال اسبوعين لم يلتقيا سوى عند العشاء

وهذا ايضاًً لم يكن باستمرار . لانه ادّعى الانشغال عدة مرات, ولم يتعشى في المنزل . وعلقت

الكونتيسة على غيابه , اذ يبدو انه حتى عندما يكون لديه عشاء عمل , كان يدعو ضيوفه الى

منزله.

وقالت للورا بعد ظهر احد الايام وهما تغادران غرفة الطعام:
- لم يكن يتغيب هكذا ابداً من قبل , ولم يكن بهذه الطباع السيئه.

- الرجال من ذوي الطاقه والذكاء عادة متقلبوا الطباع.

-- هناك فرق بين حدة الطباع وسوء الطباع . روبرتو لا يتحمل الاغبياء ابداً. ولكنه يتحملني
والآن حتى انا . هذا مستحيل.

ودخلتا غرفة الجلوس واخذت الكونتيسة مجلسها المفضل. كانت تعمل في التطريز, وكانت الابرة

تلمع وهي تدخل القماش وتخرج منه.

ثم تابعت حديثها:
- لقد تغيرت انت ايضاً في الاسابيع الاخيره , انت نحيلة ويبدو عليك التعب. ولا تقضين الكثير
من الوقت في المنزل.

- ربما لانه ليس منزلي.

- لقد تأملت لاعتبار القصر منزلك.

- لن استطيع هذا فأنا غريبه هنا , وانا باقية فقط بسبب...

- بسبب خوفك ان يأخذ روبرتو منك جوليو اذا لم تفعلي !...

هذه اول اشارة تصدر عن الكونتيسة بأنها تعرف تهديدات ابنها لها. واحبت لورا ان تعرف

ما اذا كانت المرأه تشاركه بالامر منذ البداية . معرفتها بهذا قد يكون سبباً لتصرفها القاسي

ولتغيير العطف الذي شعرت به نحوها.

- أعتقد انك موافقه معه؟

- لقد وافقت معه الى ان عرفتك... ولكنني لن اوافق على هذا العمل بعد الآن.

- ولكن روبرتو موافق.

- اخشى هذا. منذ ان اتيت لتسكني معنا . تصرفاته معك اصبحت قاسية ولم تتغير
ولست ادري السبب.

هاهنا فرصة ذهبية امام لورا لتقول لها بعضاً من الحقيقة !

- انه يعارض خروجي مع بيدرو باللي . يشعر ان عليّ البقاء في حداد. ولكنني لا استطيع
ان استمر في الحزن لما تبقى من حياتي.

- من غير الطبيعي ان تفعلي هذا . روبرتو لا يستطيع ادراك ان الحياة تستمر . الانسان
لا ينسى الاموات, ولكنه لا يستطيع ان يعيش لهم. والدين لا يطلب بأن ترمي الارملة
نفسها في قبر زوجها . امامك حياتك يا لورا . وارجو يوماً ان تتزوجي وتنجبي المزيد
من الاولاد الرائعين. رغم اسفي انهم لم يكونوا اولاد جوليانو.

وتهدج صوتها من الانفعال , واقتربت لورا من الكونتيسة وركعت امامها , ووضعت

يدها الدافئه فوق المسنة المرتجفه.- ماكان يجب ان اقول ما قلته, جوليانو ولدك وستحزنين
عايه الى الابد. ولكنني... اوه ياكونتيسة !...

وبعاصفه من البكاء وضعت لورا رأسها في حجر الامرأه.
منذ مدة طويلة لم تبكي امام احد. ولكن سيطرتها على نفسها خانتها وانفجر الحزن

واخيراً توقف البكاء, ومع انها بقيت مرتجفة وضعيفه الا انها لم تشعر بالخجل لان دموع

الكونتيسه اختلطت بدموعها . والحزن الذي تشاركتا به جعلهما قريبتان من بعضهما بطريقه

ستبقى معهما مهما ابتعدت بهما الطرق ومهما فرقتهما في المستقبل.

وقالت الكونتيسة:
- اذا كنت ستكونين سعيدة اكثر بالعيش مع جوليو في منزل لوحدكما. فسأكلم روبرتو بالامر.

- لن يوافق ابداً.. واذا تكلمت معه سيكرهني اكثر لاننى كدّرتك


monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-04-08, 06:54 AM   #22

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي



- لا اعتقد ان روبرتو يكرهك يا طفلتي. انه يحارب نوعاً مختلف من المشاعر.

واشاحت لورا بوجهها . فقد كانت تعرف ان الكونتيسة تعني الحب . كل الجرأة التي كانت لديها

لاخباره حقيقة هويتها ماتت تلك الليله منذ اسبوعين عندما قال انها حتى ولو كانت ماري فأنه

سيحتقرها ايضاً. خلفياته وتقاليده ستقوده للايمان بأن ما وسم على العظام سيخرج الى اللحم.

قد يعتبر نفسه مختلفاً عن اخيه , ولكنه يؤمن انهما من نفس الطينة والشعور.

لو كانت شقيقه عادية لماري لكان امامهما فرصة ان تجعل روبرتو ينظر اليها كشخص له

حقوقه الخاصه. ولكن لانها توأم لها فسوف يؤمن على الدوام انها في داخلها تشابهها.

فكرة العيش في القصر كل حياتها كان اكثر مما تتحمل التفكير به , وعلى الرغم من حبها

العميق لابن اختها, فهي تعرف انها في النهاية يجب ان تغادر, ولو عنى الامر ان تتركه هناك.

وذّكرتها دقات الساعه الكبيرة ان امامها موعداً في الطرف الآخر من ورما لتصوير طفلين

توأمين للكونيل في سلاح الجو الامريكي , الذي اتصلت زوجته عبر السيدة ويليامز, هذه

المرأه الرائعه التي لولاها لوجدت لورا الاسابيع الاخيرة مستحيلة الاحتمال . ولم تكن تصدق

انها تستطيع تصوير هذا العدد من الاطفال في مثل هذه المدة القصيره, وما بين الثانيه والنصف

والسادسه والنصف من كل بعد ظهر كانت مشغولة على الدوام.

وقالت لورا للكونتيسة:
- عليّ ان اذهب الى روما يا كونتيسة.. سأراك عند العشاء. اعتقد انك تتسائلين اين اسرع
كل بعد الظهر؟

- لقد فكرت بهذا .. ولكنني لا اطلب منك ان تبوحي بسرك.

- اريدك ان تعرفي... فأنا مصورة ايضاً . وانا اعمل هكذا منذ مدة.

- لقد اخبرني روبرتو بهذا.

- انه لا يعرف انني ما زلت اعمل . لقد بدأت بالصدفة منذ شهر. لقد التقطت بعض الصور لجوليو
ثم أرتها روزا لشقيقتها وهي مربية اطفال عند موظف في السفارة الامريكيه . وطلبت مني الام
ن اصوّر ا اطفالها. ومنذ ذلك الوقت بدأت الامور تسير على مايرام. تستطيعين القول انها اصبحت
شغلي الشاغل !

- هل تعنين انك تخرجين كل يوم لتصوير الاطفال ؟

- ليس الاطفال فقط بل الاولاد.. انتظري سأريك ماذا اعني.

واسرعت لورا الى غرفتعا واحضرت الكاميرا وكل النسخ من الصور التي كانت قد التقطتها

واحضرتها للكونتيسة.

وبصمت نظرت اليها المرأه وهي تقلّب الصور امامها. وتضحك احياناً عندما تشاهد صورة

التقطت دون استعداد.

- هذا رائع يا لورا... لماذا لم تخبرينا من قبل ماذا كنت تعملين؟
- لنني اعرف ان روبرتو لن يوافق.

- لن يوافق؟ ولكن يا طفلتي العزيزه, لماذا؟

- لانه لا يريدني ان اعمل او ان اخرج. انه يريدني ان ابقى وحيدة كي اهرب واترك الطفل ورائي.

- لا...لا........... انت مخطئه.

- لست مخطئه يا كونتيسه, فأنت لا تعرفين ابنك بالطريقه التي اعرفه بها.

- اعرفه بشكل مختلف عنك. واعتقد انهمن الافضل ان نجمع النصفين المختلفين معاً.

-ليس الآن عليّ ان اسرع والا تأخرت.

وجمعت الصور ووضعتها في مغلف واخفتهاد الستائر.

- ارجوك لا تقولي لروبرتو عنها.

وركضت نحو الباب.

- يوماً سيعرف.

وهزت لورا رأسها ثم اسرعت نحو السيارة.

التوأم الذي ستقوم بتصويره كان من اصعب ما صورتهً وما زاد الامر صعوبه ان والدتهما

ارادت ان تجمعهما في صورة معاً. وفعلت ما طلب منها والتقطت صورتهما في حضن امهما.

واضافه الى العديد من اللقطات السريعه المفاجئه التي اصبحت مشهوره بها.

ولنها كانت مشغولة جداً وصلت الى المنزل قبل ان تدرك واوقفت السياره في الكاراج.

قرب السيارات الخمس الاخرى للاسرة, ودخلت عبر باب جانبي الى المنزل. ونظرت الى ساعتها.

كانت قد تجاوزت السابعه, ولم تكن قد تاخرت هكذا من قبل. ووضعت قدمها على اول الدرج, فسمعت


monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-04-08, 07:00 AM   #23

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي



صوتاً يناديها. والتفتت لتجد, روبرتو يقف عند باب المكتبه. وجهه كان بارداً على الرغم من سيطرته

على طباعه.

- تعالي الى هنا يا لورا, كنت انتظرك لنتحدث.

وترددت, فكرر نداءها بصوت غاضب. فاستدارت, ولكن بدل ان تذهب نحو المكتبه توجهت الى

غرفة الجلوس سيكونان على ارض محايدة , هذا اذا كان أي جزء من منزله يمكن ان يكون محايداً

وتبعها عبر الردهه على مضض.

فقالت:
- حسناً ماذا تريد ان تقول ؟

- اين كنت بعد الظهر ؟

- في الخارج.

- مع من؟

- لا احد.

- اتريدين مني تصديق انك كنتي تتجولين دون هدف في الشوارع؟

- هذا ليس من شأنك !

- واين كنت بالامس؟ واليوم الذي قبله واليوم الذي سبق؟

- في الخارج....الخارج.الخارج !

- وكل مرة مع رجل مختلف؟ هل هكذا تمضين ايامك.... تقومين بزيارة البيوت !


للحظات لم تعي معنى هذه الكلمات, ولكن عندما فعلت, غطى الرعب على كل مشاعر اخرى

هل هذا هو نوع الفتيات التي يطن انها تكونه ليس كفتاة متحرره كما الاخرين هي هذا العقد

من الزمن, بل في الواقع..........ولم تستطع الاستمرار بهذه الافكار...


وقال بوحشية:
- لا تظهري هذه البراءه .اعرف تماماً ماذا تفعلين بنفسك, كلّفت من يراقبك في الايام الاخيره !

- ولماذا ؟ ماذا فعلت لتظن بي.......

ووضعت قبضة يدها على فمها, ورفرت عيناها لتمنع الدموع من التساقط.

فقا بصوت عاصف:
-لانني رأيتك في فنق الهيلتون وانت تخرجين مع رجل من المصعد.

واعادت كلماته الذكرى اليها, كانت قد ذهبت الى هناك لتصوير اطفال طبيب سويدي

عائلته كانت تزور روما , وشاهد صوراً من انتاجها عند اصدقاء وتوسل اليها كي تقوم

بتصوير اطفاله قبل سفرهم. وقد اصرّ الاب ان يرافقها في المصعد ويوصلها بنفسه الى السياره

- هناك عدة مطاعم في العديد من طوابق الهيلتون , فلماذا افترضت انني في غرفة نوم رجل؟

- لانه من غير المحتمل ان تغادري المطعم عند الخامسه والنصف, اضافه الى اننا كنا قد تغدينا
في القصر ذلك اليوم.

وتنهد عميقاً:
-لم اشك بك يومها, بل بعد ذلك.. عندما وصلتي التقارير الاخرى

- من جواسيسك؟

- ليسوا من الرسميين. لا استطيع ان افضح نفسي امام الوكالة تحريين لقد كلفت السائق بهذا.

- وهذا افضل بالطبع ! اعني من الافضل لك ان تجعل احد خدمك يتجسس عليّ بدل تحرٍ لائق
وماذا اكتشف هذا التابع المخلص؟

- انك في الشهر الفائت قد زرت عدة شقق ومنازل. بعض الاحيان تعودين اليها وبعض الاحيان لا.

- هذا يتوقف على ما إذا كانت خدماتي اعجبتهم ام لا.

- لا تمزحي حول الامر يا لورا! ألا تشعرين بالخجل ؟

- بالطبع أشعر بالخجل... بالخجل منك يا روبرتو, بالخجل لأن لديك مخيله مثل مخيلة المنحرفين!
لقد كرهتك من قبل ياروبرتو ولكنك تثير اشمئزازي الآن !

- وماذا تظنين ان بإمكانك ان تفعلي؟

ولذعتها عيناه وكأنهما سوط من الجلد. واغرقت المرارة نفسها. لايمكن تصديق ان روبرتو يستطيع

التفكير بهذا. لا بد انها تواجه كابوساً ولو قرصت نفسها سوف تستفيق منه وغرزت اظافرها في راحة

يدها ولكن الالم لم يغير المشهد, فلا زالت في غرفة الجلوس معه وكأنه إله الانتقام.

وقالت ببطء:
- لقد تسلطت عليك كراهيتي حتى انك لم تعد تقدر ان تفكر بالمنطق. كان عليك سؤالي اولاً.
ولكنت وفرت على سائقك عناء التجول في الشوارع.

- لم اكن انوي ان اقول لك. ولكن اليوم... انا... لقد شاهدتك اليوم بنفسي ثانية. لقد كنت عائداً
الى القصر عندما تجاوزتني, ولسبب ما ادرت السيارة ولحقت بك.

- وشاهدتني ادخل فيللا في احدى ضواحي روما.

- رأيت رجلاً يفتح لك الباب. ونفس الرجل رافقك عائدة الى السيارة. وامضيت هناك ساعتين.

- ساعتين وعشر دقائق ! هل تريدني ان اخبرك ماذا كنت افعل؟ لقد كنت اتقلب فوق الارضيه
هناك مع شخصين. كنت مستلقية على السجاده احاول ان اجعلهما يضحكان.

- اصمتي ! لا اريد ان اسمع.

- اذاً سأريك بدل ان تسمع.

وأعماها الغضب وأسرعت الى النافذه, وجذبت الستارة وأخرجت المغلف ورمته به عبر الغرفه

- افتحه ! افتحه وشاهد بنفسك ماذا كنت افعل كل يوم.

ولم يكن بحاجه لهذا , فعندما اصطدم به المغلف انفتح ووقع على الارض , وخرجت منه مئات

الصور وانتشرت تحت قدميه . اطفال بلباسهم .ودون لباسهم. اطفال يضحكون وآخرون يبكون

واقفون ,ومستلقون . اطفال في مئات الاوضاع . وبآلاف الانطباعات المختلفة. وبذهول اخذ يحدق

بالصور, وبحركة بطيئه انحنى والتقط مجموعه منها . ونظر اليها واحدة واحدة, عندما شاهدته

عرفت لورا ما معنى "شبح الموت". كل الالوان هجرت وجهه. حتى عيناه بدتا كالاموات عندما

رفع رموشه المثقلة لينظر اليها. وبينما هي تراقبه.عادت الحياة الى القناع. واسرع اللون الى بشرته

ثانية, محولاً اياها الى لون الليمون , ثم الزهر فالاحمر القاتم ثم الاحمر المؤلم. وافترت شفتاه

ولكن لم يصدر صوت من بينهما. وشاهدت عضلات وحنجرته تتحرك وهو يحاول ان يتكلم

ثم يفشل. ولكن لا شيء يقوله من الممكن ان يفيد. فاتهاماته اليوم تجاوزت كل الاهانات التي

امطرها بها في الماضي, ولا يمكن لأي اعتذار ان يمحي ما كان ان يعتقده بها.

- اذا احببت سأعطيك اسماء كل زبائني . ولكن الرجلين الشابين اليوم اللذين زرتهما اليوم

مازالا في الكاميرا.

واستطاع اخيراً ان يجد صوته, ولم يكن يشبه أي شيء تعرفه, مجرد صوت لا معنى له:
- لا تفعلي هذا ! انا........... انا...........لورا........ ماذا استطيع ان اقول؟

- لا تقل, المزيد ولا كلمة اخرى.

ورفعت رأسها بكبرياء, ومرت من امامه, وقد عادت اليها السيطرة على نفسها. وسمعته يتمتم

بأسمها, ولكنها لم تلتفت له, حتى عندما ناداها ثانية, تابعت طريقتها.

عندما وصلت الى غرفتها, تخلى عنها هدوءها. ولكنها اجبرت نفسها على تجاهل ارتجاف

اطرافها. وفتحت الخزانه الواسعه. واخذت حقائبها. لم يكن لديها الكثير لتوضبه بها.

سوف تبقي الملابس التي اشترتها لها الكونتيسة حيث هي. وستترك معدات غرفة التظهير ليفككها

الكهربائي وليشحنها لها الخدم .شيء واحد له اهمية كبرى ستتركه خلفها : ابن اختها.

ووقف تنفسها في حلقها والدموع التي حبستها بلّلت رموشها ومع ذلك فلم تتركها تنهمر لان

امامها الكثير لتعمله. ووضبت اول حقيبه ثم الاخرى ولحسن الحظ المال لن يكون مشكلة في

القريب العاجل’ لانها تقاضت اتعاباً مرتفعه لما قامت بتصويره, تبعاً لنصيحة السيدة وليامز

وكانت تقفل الحقيبة الثانيه عندما سمعت دقاً على الباب. وقفز قلبها من مكانه, ولكنه توقف

عن الخفقان عندما سمعت صوت الخادمة تقول ان الكونت والكونتيسة ينتظرانها على العشاء.

- لن اتناول العشاء, ارجوك قولي بأنني مصابة بصداع قوي.

- هل ترغبين في تناول شيء في غرفةك سنيورة, سأجلب لك صينية الطعام.

- لا.. شكراً

وبقيت دون حراك, الى ان ابتعدت اصوات اقدام الخادمة. ففتحت الباب وسارت على رؤوس

اصابعها نحو جناح الطفل.

كانت روزا تتناول عشائها. وقفزت واقفه عندما دخلت لورا واشارت اليها ان تتابع طعامها

ودخلت غرفة نوم الصبي آملة ان يكون نائماً فلو انه كان صاحيتً ومد ذراعاه لتحمله فستنهار

ولكن القدر جعله ينام. برغم كل منظره الملائكي, أستطاعت ان تسيطر على الحب الذي تشعر

به نحوه. ومع ذلك لم تستطع لمس وجهه بشفتيها خوفاً من تأثير رائحته عليها.

وتراجعن الى الخلف, وهربت الى غرفتها, يجب عليها ان تغادر القصر بينما روبرتو

ووالدته في غرفة الطعام. فلو انتظرت الى ان يغادراها فقد يسمعانها وهي تذهب. حقائبها ثقيلة

وخافت ان تنزلها من السلم الرئيسي, فأخذتها ونزلت من السلم الملتف الصغير الذي يستخدمه

الخدم . وهذا ما أوصلها الى قرب احد الابواب الجانبية التي تقود نحو الكاراج. ووضعت حقائبها

في السيارة وجلست خلف المقود وعضت بشدة على شفتيها وأخرجت السيارة من الكاراج.

لم تتذكر لورا الكثير من رحلتها نحو المطار. حتة انها لم تفكر في ان تتصل لتعرف ما اذا

كانت هناك طائره متجهه الى لندن , اذا لم يكن هناك, فستأخذ أي طائره تخرجها من روما

ولحسن حظها وجدت طائره الى لندن , بعد نصف ساعه من وصولها الى المطار فاوقفت

السياره في الموقف, واتصلت بالخادم في القصر لتبلغه أين يستطيع ان يجد السيارة.

ولم تفكر بشيء حتى اصبحت الطائره فوق المدينة الخالده فأغلقت عينيها, كل لحظه من اللحظات

الآن , تبعدها عن روبرتو وعن جوليو. ماذا ستفعل لو انه منعها من رؤية ابن اختها ثانية؟

ولكن لا...........هذا مستحيل. فروبرتو سوف يشعر بذنبه لاتهاماته الزائفه لها, بحيث

انه سيفعل كل شيء ليعوضها. وتنهدت بعمق, متسائله كيف سيشعرلو انه اكتشف انها توأم

ماري. من المؤسف انها لم تخبره بهذا الامر ايضاً. ومع ذلك وبطريقة ما, لم يعد الامر مهماً لها

فلاشيء مما يعتقده بها قد يؤثر على مستقبلها.

وما الفارق في انها لورا أو ماري ؟ في هذه اللحظات شعرت بقربها اكثر من شقيقتها, ماري

اللعوب, المحبة, والتي لا يمكن لروبرتو ان يفهمها ابداً.

فتاة سخيه بروحها, سخية في حبها . سخية كثيراً, ربما ولكن من الافضل كثيراً

ان تكون غير محبة اطلاقاً. مثل ذلك القاسي الظالم.... روبرتو.


* * *



monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-04-08, 07:09 AM   #24

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي


14- لن انظر الى الوراء


مع ان من الطبيعي ان تفكر لورا بالعوده الى شقتها التي كانت تشارك بها ليندا, الا انها تعرف

ان روبرتو قد يأتي ليطلب منها الفغران, وبما انها لا تطيق رؤيته ثانية, فقد استأجرت شقة مفروشة

في الطرف الاخر من لندن,

وقالت لصديقتها:
-الخادم سيرسل لي معدات التصوير على عنوانك, وعندما تصل..سأحضر لاستلامها.

- وعندما يحضر كونت دراكولا... ماذا سأفعلبه؟

- أي شيء تحبينه, ما دمت لن تخبريه اين يجدني. يجب ان تعديني بهذا.

- وهل عليك ان تطلبي وعداً؟ بعد تصرفه معك لن أدله على موقف الباص حتى! ولكنني اشعر
بالاسف لانك لن تسكني معي. ما رأيك ان انتقل للسكن معك؟ سيسعدني التخلص من هذا المكان.

- سأحب هذا كثيراً فالسكن لوحدي سيجعلني تعيسة.

- وماذا بخصوص بيدرو؟ مع ما قلتيه لي, من المؤكد انه سيأتي ! ليلاحقك !

- سأقرص اذنه لو فعل... فلم يعد هناك ما يبتزني به لأخرج معه.

ا اعتقد انه واقع بحبك.

- ولكنني لم اقع بحبه.

- عليك ان تكوني جادة مع شخص ما, يوماً ما , لا تستطيعين الاستمرار بتذكر روبرتو ماسيني.

- لا اريد التحدث عنه ابداً.

- وهل يمكنك التوقف عن التفكير به ايضاً؟

- سأحاول...سأعمل جاهدة الى ان اقع من التعب. انها افضل طريقة لنسيان رجل.

رغبة لورا بالعمل المرهق , تحققت بسرعة لم تتوقعها. في خلال اسبوع , طُلب منها تصوير

مجموعة ازياء جديدة , ومجموعة ادوات تجميل اخرى, وامضت نهاية الاسبوع في منزل

نجم معروف لتصوره في اوقات فراغه. وعادت متأخره الى لندن ذلك الاحد, وانهارت في

الفراش مرهقة , عندما اتصلت بها ليندا لتقول :

-ان السيد بوب ساندرز اتصل بها قال انه صديق السيدة وليامز في روما , ولكنني لم ارغب
في اعطائه رقم هاتفك اذ يمكن ان يكون روبرتو ماسيني متنكراً !

- روبرتو لا يعرف السيدة وليامز . على كل انه ليس من النوع الذي يستخدم اسماً مستعاراً.

- اذاً الافضل ان تتصلي بالرجل. يبدو انه مهتم بالاتصال بك.

أول مافعلته صباح الاثنين ان اتصلت بالرجل في فندق كلاريدج حيث يقيم . ودعاها فوراً

لتناول الغداء معه, ولكنها قالت انها مشغولة طوال النهار فاقترح عليها العشاء. وفي الثامنة

مساء دخلت الصالون في الفندق . ليقابلها رجل طويل و نحيل في اواسط الاربعين.

قال لها:
- لنطلب العشاء قبل ان نتكلم عن العمل.

وشرح لها ماذا يريد منها عندما كانا يشربان بعض المرطبات.

- انا ناشر, وقد ارتني السيدة وليامز بعص الصور التي التقطيها لاطفالها, ثم رأيت العديد منها
فيما بعد. في حفلة اقامتها على شرفي. هذه الصور اعطتني فكرة كتاب. كان هناك كتب شبيهه
به ولكن اعتقد بأننا نستطيع تحسينه.

- كتاب لصور الاطفال؟ لقد فكرت بهذا ايضاً, ولكن من يرغب في شراء مثل هذا الكتاب,
ماعدا من له فيه صور؟

- دعيني اشرح لك فكرتي. الفكرة كانت بسيطه مجموعات من صور الاطفال, كل مجموعة لها
عنوان وتعليق مميز,وتُوضع هذه قرب صور لراشدين, يبدو عليهم نفس الانطباع,تؤخذ من
واقع حياتهم الطبيعيه.

- ومن اين ستحصل على مثل هذه الصور؟

- منك انت. سيكون امامك كمية عمل هائله. وكمية مال هائلة ايضاً.

- ليس المال وحده يهمني سيد ساندرز. فأنا احب ان اصنع اسماً لامعاً لي...

- اذا نجح هذا الكتاب فستحصلين على الاسم. انت والكاميرا ستكونان موضع طلب اينما ذهبتي.

انها فكرة اخاذه, وقبل ان تنتهي الامسية كانت قد وافقت على العمل بالكتاب.

- سأحضر عقداً وأرسله الى مدير اعمالك.

- ليس عندي مدير اعمال, ولكنني سأكون سعيدة جداً اذا تركت الامر لك.

- لا تثقي ابداً بناشر, اذا لم يكن عندك مدير اعمال, دعي محاميك يهتم بالامر.

كان الوقت منتصف الليل, عندما اوصلها الى منزلها, ةوطلب من التاكسي الانتظار حتى

يوصلها اللا شقتها في الطابق الاول. وبدا معجباً بالمنزل القديم الكبير, ودعته لتناول

العشاء معها في أي يوم يختار.

- لا اريدك ان تطبخي لي... سآخذ انا العشاء.

وودعها, ثم دخلت شقتها وقد تملكها شعور بالرضى, لم تشعر به منذ زمن. كان رجلاً فاتناً

روخه المرحه مثل مظهره الجذاب ولكن مع دفء ملحوظ ستحتاج اليه بالتأكيد.

خلال الأسبوع استمرت لورا بمقابلة بوب يومياً. وسافر الى الولايات المتحده يوم الاحد

واوصلته الى المطار, وهي تشعر انها ستفقد صديقاً.

وقال لها وهو يمسك بيدهاً مودعاً:
- هل تمانعين لو عدت لرؤيتك؟

-- سأكون دوماً مسرورة برؤيتك عندما تأتي الى لندن.

= بالنسبة للعمل , لست بحاجة للعودة قبل ستة اشهر, ولكن لو قلتي لي, سأكون سعيداً
بالحضور كل شهر.

وشعرت بالإحراج, ولم تدر ماذل تقول. لقد اعجبها , ولكنها لا تستطيع إلزام نفسها. فروبرتو

لا يزال قريباً منها جداً. حتى عندما تتذكر اسمه بصمت, كان ذلك كلسع سوط لها.

وقال بوب بنعومة:
- فكري بالأمر...

ثم ذهب عبر البوابة , وقبل ان يستدير عند المنعطف, التفت ولوح لها. يوماً ما سوف تبدأ

التفكير بمستقبلها. ولكن ليس الآن.

العودة الى شقتها الخالية, كان أكثر مما ستتحمله , فذهبت عند ليندا , التي كانت ترتاح

يوم الاحد في المنزل . وجلست الفتاتان بكسل تشاهدان التلفزيون وتشربان القهوة وتأكلان

بعض السندويشات, وحاولت لورا عدم التفكير بما كانت ستفعله في مثل هذا الوقت

لو بقيت في روما.

وسألتها ليندا خلال فترة الاعلانات على التلفزيون:
-ماذا ستفعلين بخصوص روبرتو؟... انه يتصل بي كل يوم لمعرفة رقم هاتفك.

وقفزتلورا من مكانها وكأن دبوساً قد وخزها.

- انا ذاهبة.

- لا تكوني حمقاء. لا يمكن له ان يأتي اليوم , وحتى لو اتى, لن ادعه يدخل.....
لن تستطيعي الهرب منه الى الابد. الشيطان المسكين يريد ان يعتذر, ولا ارى سبباً لرفضك.
قد يقدم لك هدية لطيفة للتعويض عن اهاناته لك.

- لا اريد شيئاً منه.

- حتى ولا جوليو؟

- حتى ولا جوليو. لا استطيع ان امنحه منزلاً مناسباً وانا اعمل, بهذا الخصوص روبرتو
على حق على كل ستكون حياته رائعه في القصر . فروزا والكونتيسة تعبدانه. سينمو
بينهما وكأنه امير صغير.

- وماذا بخصوص صاحب الفخامه ؟ كيف يتصرف مع ابن اخيه؟
هل يربت على رأسه مرة في الاسبوع؟

-انه يحبه. يدخل جناحه دائماً ليحمله, وسيحبه جوليو. لن يستطيع الا ان يفعل.

- وانت كذلك.

- سأنساه, وسأفعل.

- لن تنسيه اذا استمريت بالهرب منه, يجب عليك ان تريه يوماً ما, فلماذا لا يكون هذا الآن؟
ام انك ستتخلين عن جوليو نهائياً؟

- بالطبع لا.... ولكن عليّ ان امنح نفسي بعض الوقت.

- لا زلت اشعر بالغضب داخل نفسي.

- ستشعرين بشكل افضل لو سمعت اعتذار روبرتو. ليس هناك شيء مثل رؤية رجل يتذلل
لاستعادة ثقة امرأه فيه. صدقيني انا اتكلم عن تجربة.

وضحكت لورا, لانها تعرف ان هذا بعيد عن الحقيقة, ولكنها لا حظت ليندا تحاول ان تقنعها


monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-04-08, 07:12 AM   #25

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي


14- لن انظر الى الوراء


مع ان من الطبيعي ان تفكر لورا بالعوده الى شقتها التي كانت تشارك بها ليندا, الا انها تعرف

ان روبرتو قد يأتي ليطلب منها الفغران, وبما انها لا تطيق رؤيته ثانية, فقد استأجرت شقة مفروشة

في الطرف الاخر من لندن,

وقالت لصديقتها:
-الخادم سيرسل لي معدات التصوير على عنوانك, وعندما تصل..سأحضر لاستلامها.

- وعندما يحضر كونت دراكولا... ماذا سأفعلبه؟

- أي شيء تحبينه, ما دمت لن تخبريه اين يجدني. يجب ان تعديني بهذا.

- وهل عليك ان تطلبي وعداً؟ بعد تصرفه معك لن أدله على موقف الباص حتى! ولكنني اشعر
بالاسف لانك لن تسكني معي. ما رأيك ان انتقل للسكن معك؟ سيسعدني التخلص من هذا المكان.

- سأحب هذا كثيراً فالسكن لوحدي سيجعلني تعيسة.

- وماذا بخصوص بيدرو؟ مع ما قلتيه لي, من المؤكد انه سيأتي ! ليلاحقك !

- سأقرص اذنه لو فعل... فلم يعد هناك ما يبتزني به لأخرج معه.

ا اعتقد انه واقع بحبك.

- ولكنني لم اقع بحبه.

- عليك ان تكوني جادة مع شخص ما, يوماً ما , لا تستطيعين الاستمرار بتذكر روبرتو ماسيني.

- لا اريد التحدث عنه ابداً.

- وهل يمكنك التوقف عن التفكير به ايضاً؟

- سأحاول...سأعمل جاهدة الى ان اقع من التعب. انها افضل طريقة لنسيان رجل.

رغبة لورا بالعمل المرهق , تحققت بسرعة لم تتوقعها. في خلال اسبوع , طُلب منها تصوير

مجموعة ازياء جديدة , ومجموعة ادوات تجميل اخرى, وامضت نهاية الاسبوع في منزل

نجم معروف لتصوره في اوقات فراغه. وعادت متأخره الى لندن ذلك الاحد, وانهارت في

الفراش مرهقة , عندما اتصلت بها ليندا لتقول :

-ان السيد بوب ساندرز اتصل بها قال انه صديق السيدة وليامز في روما , ولكنني لم ارغب
في اعطائه رقم هاتفك اذ يمكن ان يكون روبرتو ماسيني متنكراً !

- روبرتو لا يعرف السيدة وليامز . على كل انه ليس من النوع الذي يستخدم اسماً مستعاراً.

- اذاً الافضل ان تتصلي بالرجل. يبدو انه مهتم بالاتصال بك.

أول مافعلته صباح الاثنين ان اتصلت بالرجل في فندق كلاريدج حيث يقيم . ودعاها فوراً

لتناول الغداء معه, ولكنها قالت انها مشغولة طوال النهار فاقترح عليها العشاء. وفي الثامنة

مساء دخلت الصالون في الفندق . ليقابلها رجل طويل و نحيل في اواسط الاربعين.

قال لها:
- لنطلب العشاء قبل ان نتكلم عن العمل.

وشرح لها ماذا يريد منها عندما كانا يشربان بعض المرطبات.

- انا ناشر, وقد ارتني السيدة وليامز بعص الصور التي التقطيها لاطفالها, ثم رأيت العديد منها
فيما بعد. في حفلة اقامتها على شرفي. هذه الصور اعطتني فكرة كتاب. كان هناك كتب شبيهه
به ولكن اعتقد بأننا نستطيع تحسينه.

- كتاب لصور الاطفال؟ لقد فكرت بهذا ايضاً, ولكن من يرغب في شراء مثل هذا الكتاب,
ماعدا من له فيه صور؟

- دعيني اشرح لك فكرتي. الفكرة كانت بسيطه مجموعات من صور الاطفال, كل مجموعة لها
عنوان وتعليق مميز,وتُوضع هذه قرب صور لراشدين, يبدو عليهم نفس الانطباع,تؤخذ من
واقع حياتهم الطبيعيه.

- ومن اين ستحصل على مثل هذه الصور؟

- منك انت. سيكون امامك كمية عمل هائله. وكمية مال هائلة ايضاً.

- ليس المال وحده يهمني سيد ساندرز. فأنا احب ان اصنع اسماً لامعاً لي...

- اذا نجح هذا الكتاب فستحصلين على الاسم. انت والكاميرا ستكونان موضع طلب اينما ذهبتي.

انها فكرة اخاذه, وقبل ان تنتهي الامسية كانت قد وافقت على العمل بالكتاب.

- سأحضر عقداً وأرسله الى مدير اعمالك.

- ليس عندي مدير اعمال, ولكنني سأكون سعيدة جداً اذا تركت الامر لك.

- لا تثقي ابداً بناشر, اذا لم يكن عندك مدير اعمال, دعي محاميك يهتم بالامر.

كان الوقت منتصف الليل, عندما اوصلها الى منزلها, ةوطلب من التاكسي الانتظار حتى

يوصلها اللا شقتها في الطابق الاول. وبدا معجباً بالمنزل القديم الكبير, ودعته لتناول

العشاء معها في أي يوم يختار.

- لا اريدك ان تطبخي لي... سآخذ انا العشاء.

وودعها, ثم دخلت شقتها وقد تملكها شعور بالرضى, لم تشعر به منذ زمن. كان رجلاً فاتناً

روخه المرحه مثل مظهره الجذاب ولكن مع دفء ملحوظ ستحتاج اليه بالتأكيد.

خلال الأسبوع استمرت لورا بمقابلة بوب يومياً. وسافر الى الولايات المتحده يوم الاحد

واوصلته الى المطار, وهي تشعر انها ستفقد صديقاً.

وقال لها وهو يمسك بيدهاً مودعاً:
- هل تمانعين لو عدت لرؤيتك؟

-- سأكون دوماً مسرورة برؤيتك عندما تأتي الى لندن.

= بالنسبة للعمل , لست بحاجة للعودة قبل ستة اشهر, ولكن لو قلتي لي, سأكون سعيداً
بالحضور كل شهر.

وشعرت بالإحراج, ولم تدر ماذل تقول. لقد اعجبها , ولكنها لا تستطيع إلزام نفسها. فروبرتو

لا يزال قريباً منها جداً. حتى عندما تتذكر اسمه بصمت, كان ذلك كلسع سوط لها.

وقال بوب بنعومة:
- فكري بالأمر...

ثم ذهب عبر البوابة , وقبل ان يستدير عند المنعطف, التفت ولوح لها. يوماً ما سوف تبدأ

التفكير بمستقبلها. ولكن ليس الآن.

العودة الى شقتها الخالية, كان أكثر مما ستتحمله , فذهبت عند ليندا , التي كانت ترتاح

يوم الاحد في المنزل . وجلست الفتاتان بكسل تشاهدان التلفزيون وتشربان القهوة وتأكلان

بعض السندويشات, وحاولت لورا عدم التفكير بما كانت ستفعله في مثل هذا الوقت

لو بقيت في روما.

وسألتها ليندا خلال فترة الاعلانات على التلفزيون:
-ماذا ستفعلين بخصوص روبرتو؟... انه يتصل بي كل يوم لمعرفة رقم هاتفك.

وقفزتلورا من مكانها وكأن دبوساً قد وخزها.

- انا ذاهبة.

- لا تكوني حمقاء. لا يمكن له ان يأتي اليوم , وحتى لو اتى, لن ادعه يدخل.....
لن تستطيعي الهرب منه الى الابد. الشيطان المسكين يريد ان يعتذر, ولا ارى سبباً لرفضك.
قد يقدم لك هدية لطيفة للتعويض عن اهاناته لك.

- لا اريد شيئاً منه.

- حتى ولا جوليو؟

- حتى ولا جوليو. لا استطيع ان امنحه منزلاً مناسباً وانا اعمل, بهذا الخصوص روبرتو
على حق على كل ستكون حياته رائعه في القصر . فروزا والكونتيسة تعبدانه. سينمو
بينهما وكأنه امير صغير.

- وماذا بخصوص صاحب الفخامه ؟ كيف يتصرف مع ابن اخيه؟
هل يربت على رأسه مرة في الاسبوع؟

-انه يحبه. يدخل جناحه دائماً ليحمله, وسيحبه جوليو. لن يستطيع الا ان يفعل.

- وانت كذلك.

- سأنساه, وسأفعل.

- لن تنسيه اذا استمريت بالهرب منه, يجب عليك ان تريه يوماً ما, فلماذا لا يكون هذا الآن؟
ام انك ستتخلين عن جوليو نهائياً؟

- بالطبع لا.... ولكن عليّ ان امنح نفسي بعض الوقت.

- لا زلت اشعر بالغضب داخل نفسي.

- ستشعرين بشكل افضل لو سمعت اعتذار روبرتو. ليس هناك شيء مثل رؤية رجل يتذلل
لاستعادة ثقة امرأه فيه. صدقيني انا اتكلم عن تجربة.

وضحكت لورا, لانها تعرف ان هذا بعيد عن الحقيقة, ولكنها لا حظت ليندا تحاول ان تقنعها


monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-04-08, 07:17 AM   #26

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي


وفي طريق عودتها الى شقتها فكرت بحذر, وقررت ان تنتظر اسبوعاً بعد, ثم تكتب للكونتيسة.

كم هو غريب اشتياقها للتحدث مع المرأة. فمع ان حياة الكونتيسة ونشأتها مختلفة تماماً عن حياتها

ونشأتها, فان القصص التي روتها لها عن طفولتها وشبابها, كانت تنقل لورا الى عالم الخيال

الذي لم تعلم ابداً انه موجود. ولكن, انه عالم سينمو فيه جوليو, واذا لم ترغب في ان يكون

مختلفاً تماماً عن حياتها كالنجمه في السماء.

في الصباح, ذهبت مباشرة الى معرض الازياء لاعادة تصوير بعض الفساتين من المجموعة

المعروضة هناك.

واعتذر صاحب المعرض قائلاً:
- طلبي اعادة تصويرها ليس لأنني لم احب صورك,ولكن بعضاً منها لم يكن له اسلوبك المعتاد.

- لم اكن اشعر بالراحه عندما عدت من روما. وأظن ان هذا أثر على عملي.

-- لا........ فعملك دائماً جيد.

- لا امانع بالانتقاد , وسأكون سعيدة لاعادة التصوير.

- متى استطيع رؤية الصور. مجلة الازياء الشهرية ستأخذ بعض الصور المنتقاة اذا حصلت
عليها صباح الغد.

-لن تكون الصور جاهزة في هذا الوقت. ليس عندي غرفة تظهير لائقة بعد. وانا اتدبر امري.

- يجب ان اراها الليلة...سأسافر عند الصباح واعود في المساء الى مكتبك, واختار ما يعجبني
منها ثم تظهرينها لي.

- سأعمل طوال بعد الظهر ولن أتمكن من تظهيرها قبل العاشرة مساء.

- هذا ليس وقتاً متأخراً بالنسبة لي....سأحضر الى شقتك ...لورا,لا يضايقني ان تظني انني
احاول التقرب منك. ولكنني هذه الايام عندما يمون لديّ وقت لا يكون لديّ الرغبة. وعندما
يكون لديّ الرغبة لا اجد الوقت اللازم !

فضحكت وكتبت عنوانها على ظهر مغل:
- سأفعل هذا من اجلك فقط, ولكن لا تأتي قبل العاشرة لأن الصور لن تكون جاهزة.

بعد الظهر كان شاقاً عليها, وعندما عادت الى شقتها, صعدت الى سريرها وجذبت الغطاء فوق

رأسها. ولكن بما انها وعدت بتجهيز الصور, فلن تستطيع الاخلال بوعدها, وبعد ان استحمت ,

ارتدت بنطلون جنز وكنزة ودخلت الى غرفة التظهير المؤقتة لتعمل بالصور.

عند التاسعة والنصف كانت الصور جاهزه لتجف , وخاطرت في ان تختار ما اعجبها وطبعته

لو انه اختار صوراً اخرى فسيكون الامر سيئاً. وقاومت تعبها ودخلت المطبخ لتحضر لنفسها شيئاً

تأكله, وحضرّت كوباً من الحليب, مع قطعة خبز وجلست على الاريكة في غرفة الجلوس.

ودق الجرس, فتثاءبت ووضعت يدها على فمها وهي تتثاءب, وذهبت عارية القدمين لتفتح الباب.

- لحظه من فضلك !

وفتحت الباب واستدارت على الفور الى غرفة التظهير.

- ادخل والقي نظرة على الصور, انها جاهزه.

وبلغت باب غرفة التظهير عندما جعلها صمت الرجل غير المعتاد تلتفت لترى ما الامر. وجف الدم

في عروقها عندما رأت الرجل الذي يقف امامها. هل هو شبح اخرجته مخيلتها؟ ولكن الاصابع

التي امسكت بذراعها كالفولاذ ليست اصابع شبح, ولا ذلك الصوت الذي تكلم بنعومة في اذنها:
- هل ظننت انني لن اجدك يا لورا ؟

وسحبها روبرتو من الضوء الاحمر اللامع للردهة . وتحركت عيناه ببطء من شعرها الاحمر

المتجعد الى قدميها العاريتين الظاهرتين تحت بنطلونها الجينز. ثم عادتا لتستقرا على فمها الاحمر

الممتلئ. الخالي من احمر الشفاه ومع ذلك يبدو جميلاً, ثم الى عينيها الخضراوين, والبؤبؤان

متسعان من الخوف وكأنها قطة مجفلة.

- غريب ان تأتي اليوم, كنت قد قررت ان اكتب لك.

- وهل سترسين بطاقة في عيد ميلادي الستين؟

وتطلعت اليه ملياً. ولم يكن السرور بادياً على وجهه, حاجباه مزمومان فوق عينيه , واللمعان

مختفً منهما. وكأنما سواد افكاره قد جعلهما معتمتان. واستطاعت ان تلاحظ اثر الليالي التي

قضاها من غير نوم, لانها اضفت على وجهه ظلالاً من السواد والتعب, وحفر غائرة فوق عظام

فكه . ولكن ذلك اضفى عليه صفة حنونه, جعلتها تشعر بضعف في ركبتيها . وحاولت التراجع

عنه, ولكنها , وعندها فقط, لاحظت انه ما زال يمسك بها.

- انت تؤلمني يا روبرتو.

وتركها فوراً’ وفركت ذراعها مكان اصابعه حيث الجلد اصبح بلون ابيض.

وقال بهدوء:
انا دائماً اؤلمك. انه الشيء الوحيد اللعين الذي فعلته لك ابداً.

-انسى الأمر. يجب علينا ان نتقابل دوماً من اجل جوليانو....والتحدث بالماضي لن يفيد أي منا.

- هل نجلس في مكان ما, ام نبقى هنا واقفين؟

- ليس لدي! شيء اقوله.

- اذاً تستطيعين ان تصمتي وتستمعي.

واستدار بعنف وسار نحو الغرفة المقابلة, ليقف عندما ادرك انه سيدخل غرفة نوم.

فتمتم:
- لابد ان عقلي الباطن قادني الى هنا.

اتسم. ولكن الابتسامه اختفت على الفور. والتعبير المؤلم عاد ثانية الى وجهه. وقررت

لورا ان تتصرف بلياقة. فأشارت الى غرفة الجلوس.وسألته اذا كان يريد ان يشرب شيئاً

فهز رأسه وجلس على المقعد, ليقفز على الفور وكأن أفكاره لم تترك له فرصة للراحه.

وسألها:
- لماذا لم تخبريني عن ماري؟

وفاجئها السؤال ونظرت اليه دون حراك,

فقال موضحاً
- لقد اخبرني بيدرو. لقد اتى الى القصر ليلة تركتيه.

- كان من المفترض ان اذهب معه لعرض اول لأحد الافلام.

- اعلم هذا . عندما وجد انك ذهبتي, بقي هناك لرؤيتي.

ودار دورة كاملة حول الغرفة بعنف وغضب:
- لماذا لم تقولي الحقيقه عندما قابلتك اول مرة؟

- لانك كنت ستأخذ جوليو مني... لا تزعج نفسك بالنكران..

- انت على حق. ولكن فيما بعد, عندما كنت تعيشين في القصر. وعرفت شعوري تجاهك؟

- كنت اعرف انك تكرهني.

وارتفع صوتها ولكنها سرعان ما سيطرت عليه.


فصاح:
- لا اكرهك

- ولكنك مازلت تكرهني. وكرهت نفسك لانك تريدني.

- انا لا اكرهك يا لورا !

- لقد قلت هذا بنفسك.

- لقد قلت اشياء حمقاء كثيره وانا غاضب. لم اكن افهمك لقد حيرتيني وجعلتيني اغضب


monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-04-08, 07:26 AM   #27

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي



كان هناك اشياء تبدو غير حقيقيه حولك, ولكنني لم استطع التكهن بها . وعندما اخبرني
بيدرو الحقيقه. بدا لي كل شيء في مكانه الصحيح. ولكن قبل هذا لم استطع التفكير بك
سوى انك مثل " جيكل وهايد"

- وبما انك الآن اكتشفت انني نقية مثل الثلج المتساقط, جئت لتعتذر؟

- اجل......

وتوقف عن السير, ووقف امامها.

- سأركع عند قدميك, اذا كان هذا سيشكل فرقاً لك.

وهزت رأسها نفياً وقد غمرها شعور بأنه يعني مايقول....رزبرتو ماسيني يركع عند قدميها !

انها فكرة لا تصدق.

- اقبل اعتذارك يا روبرتو ! سيكون امراً سيئاً على جوليو اذا لم نكن على وفاق.

- انسي جوليو الآن. لا اهتم سوى بك وبي. وبمستقبلنا.

- ليس بيننا مستقبل يا روبرتو. لن اكون سعيدة ابداً مع رجل اساء الحكم عليّ كما فعلت انت.

- لا تستطيعين الاستمرار بلومي على هذا. لقد اعميتيني عن الحقيقه متعمده. لقد تظاهرت بانك
ماري.وانت تعرفين جيداً سمعة شقيقتك

- لقد احبت جوليانو..

- ولكنها كانت مختلفة عنك, فلماذا تظاهرتي بالعكس؟

- لقد كنا توأمتين.... لقد كنا حبتي فول في وعاء واحد. والفول له نفس الطعم. لقد قلت هذا بنفسك
يا روبرتو , الأ تتذكر؟


-أتذكر ايضاً انك فعلت اشياء كثيرة لتحيرني, فعندما بدأت انظر اليك كبريئه, عندما ظننت ان
الاقاويل من حولك خاطئة, بدأت الخروج مع يبدرو.

- لأنه هدد بفضح امري وقول الحقيقة لك.

- ماذا؟ لو عرفت هذا من قبل لقتلته . ولكن معرفتي انك معه, ومعرفتي أي نوع من الرجال هو
جعلني اعتقد ان ظني بك خاطئ. في الرسائل التي كتبتها ماري لأخي. قالت انها تحبه من كل قلبها
ومع ذلك فبعد اشهر قليلة من وفاته كنت تعبثين مع عشيق سابق. ولكنني اعرف الحقيقة الآن
وقد اختلف الامر. لقد كنت ممثلة ممتازه يا لورا.

- يبدو انني كنت ممتازة اكثر من اللزوم... ولكن ما من شيء فعلته وحتى فعلته ماري. يعطيك الحق
بالظن بهذه الظنون الفظيعه.

ولم تستطع ذكر الظنون, مع ان اللون تصاعد الى وجهها. بإشاره واضحه الى انها تعني ما تقول.

فقال هامساً:
- لا استطيع الاستمرار بالحياة مع تذكري لما قلت. يجب عليك ان تغفري لي يا لورا.


التعبير على وجخخ كان تعبير معذب, ولم تستطع النظر اليه دون الشعور بالحزن. ولكن,


ولأنها تحبة, الغفران كان أصعب

- لورا.. عندما تكلمت معك, قبل ان تريني تلك الصور. كنت قد صممت ان اتزوجك.

ونظرت اليه غير مصدقة.

ومد يديه كالمتوسل:
- انها الحقيقه, اضحكي عليّ لو شئت, ولكنني اقسم انها الحقيقه مع انني كنت اؤمن
انك فتاة لا اخلاق لها. لقد احببتك كثيراً حتى انني صممت ان اتزوجك, وكنت واثقاً
ان حبي من القوة بحيث يغيرك.

فقالت بمرارة:
- المصلح الكبير.

وقال بخضوع:
- بل رجل واقع في الحب. امل ان ينجح حبه حيث فشل كل شيء اخر...ارجوك لورا
على الاقل لنكن اصدقاء.

- لا استطيع.... انه...

ودق جرس الباب فأسرعت اليه وهي تقول:
- لقد اقبل احدهم لياخذ بعض الصور.

ودخل صاحب المعرض الى الشقه وقال:
- اسف لتاخري, ولكنني نمت امام التلفزيون.

وانتظر امام غرفه التظهير بينما جمعت لورا الصور له ثم أدخلته غرفة الجلوس حتى لا تبدو

امامه فظه , وقدمت الرجلين لبعضهما. وكان متفهماً فوافق على الصور التي اختارتها وشكرها

وغادر الشقه. وعادت الى غرفة الجلوس لتنظر الى عينيه, وترى نفسها فيهما. واستطاعت

ان تفهم العذاب الذي عاناه عندما ادرك انه واقع في حب فتاة فيها كل الصفات المكروهه,ومع

ذلك استمر في حبها.

على الرغم من انه كان دائماً يجد اختلافات مابين ما يظنها عليه وما اكتشف انها عليه . وكلما

وجد اختلافاً, لعبت دوراً لتصعب الامور عليه0 مسكين روبرتو, لا عجب انه ضاع !

وعندما بدا ان رغبتهما في بعضهما قد تمحو كل شيء, ظهر بيدرو, جالباً معه شكوكاً اكثر

في نفس روبرتو.

ولكن هذا لم يكن كل شيء, فهناك تحركاتها الغامضة بعد ظهركل يوم. لقد كانت سعيدة بنفسها

في السيارة الحمراء الصغيرة والكاميرا معلقة في علبتها. وهي

ذاهبة لتصور الاطفال وابتساماتهم. لا قلوب الرجال كما كان يظن. تضارب الوضع اظهر لها الوجه

المضحك له. وبدأت تضحك في البداية كانت ضحكة خفيفه. ولكنها بعد ذلك كبرت لتصبح مرتفعه

ثم بعد قليل القت رأسها على ذراع الكرسي. والدموع تنهمر على وجهها من الضحك.

فسألها روبرتو متعجباً:
- ما الأمر؟

وحاولت ان تخبره لماذا تضحك, ولكنها لم تستطع ان تتكلم, وامسك بكتفيها وهزها بعنف. واستمرت

بالضحك , فرفع يده وصفعها على خدها. واهتزت اسنانها, ولكن الضحك توقف,وامتلأت عيناها بالدموع.

وقالت وهي تنتحب:
- لقد فعل بي الآن كل شيء. حتى انك ضربتني ! ضربتني !

وأنزل يده بسرعه, فصرخت وتعلقت به.

حبيبي روبرتو كنت اضحك عليك. ولكن لا تطلب الشرح مني الآن. سأقول لك في وقت آخر.

- وهل سيكون عندنا وقت آخر؟

وامسكها من خصرها وهمس:
- هل تعنين هذا يا محبوبتي؟ هل ستتركيني اتودد اليك واعلّمك . ان تحبيني؟ سأكون صبوراً
معك يا لورا, عودي فقط الى القصر وعيشي معنا هناك.

- كزوجة اخيك؟

- لا...... بل كشقيقة ماري.

- وماذا ستقول لأصدقائك؟

- سنجد طرقاً للمزاح حول الأمر. اضافه الى ان الناس لايسألون عما يقوله روبرتو ماسيني.

- ولا حتى اوليفيا؟

- ستكون مسرورة لنا.

- لا تكن سخيفاً !

- اوليفيا ليست مهمة يا ملاكي, انا لم اطلب من امرأه ان تتزوجني من قبل.

- اعلم هذا...... وانا لازلت منتظرة.

- لن اطلب منك الزواج حتة أتأكد انك تحبيني بالقدر الذي احبك فيه لأنك عندما تقولين نعم
سأستدعي رجل الدين على الفور.

- اذاً... بعد ثلاثة اسابيع من الآن .... سأكون الكونتيسة ماسيني !

وتألقت عيناه وكأنهما جوهرتين من الزمرد ولكن قبل ان يتكلم
عانقته قائلة:
- سيكون لديّ انت وجوليو, يا حبيبي روبرتو. وماذا اطلب اكثر من هذا؟

- طفل خاص لنا.

- بل اطفال...

- ليس بهذه السرعه, اريدك لنفسي اولاً. فأنا مشتاق لك كثيراً يا لورا....

- بعد سنة اذاً . عندما تخف رغبتك بي.

- لن تخف رغبتي ابداً. كلما رأيتك ستزداد.

- وهكذا اريدك على الدوام.

وارتمت بسعادة بين ذراعيه.


monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-04-08, 07:10 PM   #28

جروح
 
الصورة الرمزية جروح

? العضوٌ??? » 2479
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,292
?  نُقآطِيْ » جروح has a reputation beyond reputeجروح has a reputation beyond reputeجروح has a reputation beyond reputeجروح has a reputation beyond reputeجروح has a reputation beyond reputeجروح has a reputation beyond reputeجروح has a reputation beyond reputeجروح has a reputation beyond reputeجروح has a reputation beyond reputeجروح has a reputation beyond reputeجروح has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرا على الروايه الحلوة
شكر ويعطيك الف عافيه منى


جروح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-08, 07:56 PM   #29

احباب الروح
قارئ مميز
 
الصورة الرمزية احباب الروح

? العضوٌ??? » 4348
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,101
?  نُقآطِيْ » احباب الروح has a reputation beyond reputeاحباب الروح has a reputation beyond reputeاحباب الروح has a reputation beyond reputeاحباب الروح has a reputation beyond reputeاحباب الروح has a reputation beyond reputeاحباب الروح has a reputation beyond reputeاحباب الروح has a reputation beyond reputeاحباب الروح has a reputation beyond reputeاحباب الروح has a reputation beyond reputeاحباب الروح has a reputation beyond reputeاحباب الروح has a reputation beyond repute
افتراضي


شكــل الرواية حلووه
نزلتها على موبايلي ^_^


يسلمــوو حبيبتي


.

.


احباب الروح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-08, 10:54 PM   #30

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احباب الروح مشاهدة المشاركة
شكــل الرواية حلووه
نزلتها على موبايلي ^_^


يسلمــوو حبيبتي


.

.
شكرااااااااااااا احباب الروح
منورانى


monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
19 - هزيمة القمر-جين لوغان-كنوز أحلام (كتابة فريق الرومانسية المكتوبة /كاملة )** * فوفو * روايات أحلام المكتوبة 2289 يوم أمس 07:51 AM
24 - سجن العمر - كاتلين نيلز - كنوز أحلام القديمة ( كتابة / كاملة ) زهرة الأوركيد روايات أحلام المكتوبة 630 19-01-24 08:22 PM
21 - أنسى أنك امرأة - ليليان كيد - كنوز أحلام القديمة ( كتابة / كاملة ) * فوفو * روايات أحلام المكتوبة 375 30-09-23 10:15 PM
54 - نصف القمر - أحلام القديمة - ( كتابة / كاملة ) * فوفو * روايات أحلام المكتوبة 683 14-09-23 12:45 PM


الساعة الآن 01:57 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.