آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          طلب مساعدة لاشراف وحي الاعضاء (نرجو وضع تنبيه بنزول الفصول الجديدة للروايات) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          دانبو ...بقايا مشاعر (الكاتـب : ahlem ahlem - )           »          وأذاب الندى صقيع أوتاري *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          و آن أوان قطافك * مميزة **مكتملة* (الكاتـب : ahlem ahlem - )           »          العشيقة البريئة(82)للكاتبة كارول موتيمور(الجزء الثالث من سلسلة لعنة جامبرلي) كاملـــه (الكاتـب : *ايمي* - )           »          بروحي أشمُّ عطرك(81)(مميزة) _حصرياً_قلوب نوفيلا_للرائعة(bambolina) كاملة+الروابط (الكاتـب : bambolina - )           »          أهلاً بكِ في جحيمي للكاتبة الفاتنة: عبير قائد (بيـــرو) *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : Omima Hisham - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-05-10, 03:18 PM   #1

الفرس الاسود
 
الصورة الرمزية الفرس الاسود

? العضوٌ??? » 103571
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 107
?  نُقآطِيْ » الفرس الاسود is on a distinguished road
Post افضل روايه رمانسيه


في ذاك القصير الكبيــر المليئ بالخدموالحشم
كانت تسكن فيه عايلة من أكشخ العايلات
عايلة أبو فهد وأم فهد ..
عندهم 3 أولاد .. فهد .. سليمان .. خالد
أعمارهم كانت متقاربة لبعض كل واحدبينه وبين الثاني سنتين

أم فهد كانت آية بالجمال ليش إنها لبنانية من أصولتركية .. تعرف عليها أبو فهد بدراسة له بلبنان وانبهر على جمالها الساحر .. شقارشعرها
ولا زراق عيونها ولا نعومة بشرتها وغير عن ذاك كله كانت طيبة بشكل كبير وملكتقلب أبو فهد إلي مارد السعودية الا وهو متزوجها ..
جابتله العيال الثلاث وبآخرولادة لها تعبت حييييييييل ومنعها الدكتور تحمل مره ثانيه لأن خطر عليها وعلى رحمهاوعلى الجنين

لكن الله شاء وأراد إنها تحمل بعد 7 سنوات من عمر خالد .. وجابتالبنت إلي كانت تتمناها من أول .. ســاره ..

الحلقة الثالثة


كبرت ساره .. وكبروا العيال واتخرجوا ..

ومايحتاج أوصف لكم ماوصلت له من جمال

شعرها ناعم كستنائي فاتحمنسدل دووم على كتوفها ويوصل لنص ظهرها ..
عيونها عسلية فاتحه وواسعه وناعسةورموشها مثنيه كنها معموله بأحسن مسكره
خدودها وشفاها فيها حمرة ربانيه مزودتهاجمال وحلاوة تبهر الي يطالع فيها ..
جسمها نحيف مره ..

طبعا دلووعةاخوانها ودلوعة مازن بزيااادة لأن مازن مستحيل يرفض لها شي لو مجرد حس احساس انهاتبيه .. لكن ساره طيبة وحنونه مره

كانت متمدده على الكنب بالصاله ومعاهاالريموت تقلّب فيه ..
ولحالها كالعادة لان اخوانها كبروا وصاروا بالجامعه وفهداتخرج وماسك شركة أبوه ..

وهي على هالحالة .. كان فهد بشغله ..
انفتحالباب ودخل خالد وسليمان ومازن ,, ومعاهم أكياس

مازن إلي من شاف سارهلحالها وطفشانة انكسر خاطره وبدا يفكر شلون يونسها ,,

مازن : سوسو الصغيرةسوسو .. ضحكتيها مثيرة سوسو

قعدت ساره وهي تبتسم : خلاااص ماعادني صغيـــره

خالد : طيب .. سوسو الكبيرة سوسو ضحكتها خطيرة سوسو
هههههههههههههههه

رمت ساره مسندة الكنب على خالد .. ومازن الي تلقفهاعلى طول وهو يغمز لسليمان بعينه ..
راح مازن لين ساره وشاااالها وطيرها لييييينسليمان ..
مسكها سليمان زين وهو يضحك وهي ميته من الضحك .. وطيرها لخالد .. مسكها خالد وطيرها لمازن ..
اتمسكت هي بكتوف مازن عشان لايطيرها ثاني وهي تضحكوالكل يضحك عليها وخاف مازن عليها بعد لا يجي قلبها شي من هالحركات ..

سارهوهي تجلس عى الكنب : وش جايبين معاكم تراني ميتة من الجوع ..
خالد يطلع الأكلمن الأكياس ..
هامبرجرات كل الأنوع .. لأنا ماعرفنا أي نو ع تبين

اتكتساره بيدها تحت دقنها وقالت : طيب من وين جايبينه
سليمان : مطعـم الشعبمـــــاكدونالدز
ساره : يييييييييع والله ما آكل !
مازن : لييه سوسو !
ساره : ماحب هالمطعم يع أحس هامبرجراتهم فيها طعم دود !
خالد : وانتي ذقتيالدود سوسو ؟؟

ضحكوا كلهم وساره قالت : انتم أصلا ماتفكرون الا بنفسكم ولاليه ماكلموتوني قبل ماتشرون ..

سليمان : والله حبيبتي مادرينا إنك ماتحبينماكدونالدز .. والي سويناه إنا جبنا كل الانواع عشان تختارين
ساره : مو ماكلهشي !
سليمان عصب : براحتك .. " بسم الله " وبدا ياكل

وخالد كان ياكل منأول واهو يطالع التلفزيون ..

مازن بكل هدوء ونظرة حب : وإنتي وش المطاعم اليتحبينها سوسو
ساره : ماحب شي .. خلاص إكلوا انتم بالعافية عليكم ..
والتفتتللتلفزيون

مازن : سوسو بجد أسألك ..
التفتت ساره لمازن وشافت النظرةالحنونة بعيونه لكن لدلعها مارضت تتكلم

قام مازن وهو بخاطره يقول .. سارهيا سعادة مازن وقلبه وهمه ودلوعته ولوعته ..
وقعد قدامها : سوسو .. أزعل !!
طالعت فيه ساره وهزت راسها : لا مازن بس مابي شي
مازن : أجل وش تاكلين !
ساره : مو لازم آكل .. أصلا من قال إني جوعانه
مازن : ومن الحلوة إلي قبلشوي تقول .. ويقلد دلع صوتها : أنـــا ميـته من الجووووع ..
ضحكت ساره واحمرتخدودها من الفشلة .. وضحك هو عليها وقال : ها خلصيني الحين تراني جوعان وأبي آكل ..
وش المطاعم الي تحبين تاكلين منها
ساره بدلع : فادركرز ..
ابتسم مازن : لحم ولا دجاج
ابتمست ساره وتمت تتدلع : دجاااح

أشر مازن على عيونه : منعيوني .. بروح أجيبه لك الحين ..
وقام .
سليمان : إنت من جدك بتروح؟؟
مازن : اي من جدي شعليك انت !
خالد : وبأي مفتاح حبيبي لاتنسى اني أنا اليكنت أسوق !!
اتذكر مازن هالشي وان خالد طلب منه يسوق سيارته لأنها بي ام دبليو .. جديدة وكشخة وتوه ماله اسبوع شاريها أبو مازن لمازن

وقال :اي طيب يالذكيهات المفتاح و .. و باخذ سارة معاي !
وغمز لساره الي ابتسمت بفرح

سليمان : ساره إنت مره دلوعه .. تعالي جربي ذوقي والله يجنن

خالد بصوت واطي يكلمسليمان : والله ان كان تبي الصراحة موزين! وطعمه صدق خايس
انتبه مازن لخالد وضحكعليه وقال : اقول إنت يالحشاش .. هات المفتاح خلصنا ..
رمى خالد المفتاح علىمازن وتلقفه مازن وهو يبتسم لساره : يـلا !
قامت ساره بدلع وهي تطالع سليمانبنظرة انتصار

سليمان كان يحب ساره مثل ما اخوانها يحبونها ويدورن رضاها .. لكن ساره كانت بجد مره دلوووعه ومو أي شي يعجبها
وسليمان لأنه طالع عصبي غيراخوانه .. ماكان يستحمل دلعها الزايد ..


ركبت ساره السياره بمرح لأنهاتدري إنها لو تطلب تدور المحلات كلها .. مازن مايرفض لها طلب ..

ركب مازنوشغل السيارة وهو يلتفت لسارة ويطالعها بنظرة حنان : سوسو إربطي الحزام ..
ساره : ليـــــــه !
هذي ساره مستحيل توافق على الشي بسرعه إلا لازمتجادل

مازن : عشان أأمن ياحلوه ..
ساره كانت تستانس إذا قالها ياحلوه ..

ابتسمت وقالت : طيب إنت اربطه
ابتسم مازن : حـاضر .. هاه .. وربطالحزام ..
ربطت ساره الحزام بنعومة
وإلا مازن يقرصها مع خشمها : شاطرة ..
ساره : هههههههههههههههههه
ومشوا ..

طول الطريق ومازن يتأمل بسارةحياته الصغيره .. كبرت ساره وصار جمالها مابعده جمـال .
. ياناس وش كثر أحبهالانسانة .. من يوم هي بالمهاد وأنا ميت عليها .. ومع كل فزة تفزها وكل خطوةبحياتها .. يزيد حبي وحناني عليها
يالله يارب إنك تقدرني أسعدها وأوعوضها ..

مازن : ساره حبيبتي كم صار عمرك الحين ؟
ساره : توني داخلة 13
مازن : كبرتي وحلويتي سوسو ..
انصبغت خدودها بحمرة فوق حمررتها طلع شكلها برئ وجنان ..
مازن : سوسو حبيبتي مو لازم تلبسين عباية ؟
ساره باستغراب : هاه ؟ اممم .. إلا .. لكن
مازن بهدوء : لكن ايش ؟
ساره : ممم .. محد اشترالي .. اممممم .. محد قالي .. !!
اخوانها لانهم شايفينها نحيفة وصغيره مو جاي ببالهم انها كبرتولازم تلبس عابيه ..
مازن : طيب أنا الحين أقولك وأنا باشتريلك
ابتسمت سارهوهي فرحانه انها من قبل ماتطلب الشي مازن يجيبه لها ..

وصلو لين المطعموكان مسكر للصلاة..
مازن ماعرف شلون يروح يصلي ويخلي ساره فاضطر يقعد معهابالسيارة ويصلي بالبيت

مازن : ايوا سوسو سولفي لين يفتح المحل
سارهبضحك : وش أقووووووول
مازن : سمعيني انشوده
ساره : هههههه مازن انا موصغيره
مازن للحين هو يشوف ساره طفلته ودلوعته وصغيرته ومايحسها كبرت ابتسم وقال : طيب سمعيني أغنيه
ساره : هههههههه اي أغنيه
مازن : على كيفك الي يجي علىبالك
فكرت ساره شوي وقالت : طيب بس لاااتضحـك !
مازن : ههههه لا مو ضاحك ..
ساره : طيب بغنيلك أغنيه حبيبي وانت بعيد !
مازن : يـلا
ساره بهدووء ودلع :
حبيبي وانت بعيد .. مشتاق للمسة إيد .. من غير ولا همســة ..
غمض ومد إيدك .. أول ماأفكر فيك .. حاتحس باللمسة ..
بتقول لوحدك آآه .. وبقول لوحدي آآهوبتتسمع وحده
تبكي علي عنيك .. وتبكي عني عليك .. وهي دمووع وحده

سكتتشوي وكانها تبي تبكي .. بعدين ابتسمت وقالت : خـلاص ..
ضاعت عيون مازن بوجهالملاك البرئ الي قدامه وانبهت وهو يسمع كلمات هالأغنيه الي ماحس بمعانيها إلا منفم ساره الحين .. ياعمري ياساره ليش هالأغنية لييييييش ؟

ساره : شفيكماعجبتك ؟
مازن : هاه ؟ الا بالعكـــــــس تجنن .. صوتك يهبل سوسو
ضحكت سوسو : شكرا ..
مازن : عفوا حياتي ..

وفتح المحل وشروا الي يبونه وهم راجعينقالت ساره :
بنشري العباية الحين !
مازن ميت من الجوع من الصبح ما أكل شي بسطلبات ساره أوامر
مازن : على كيفك تبين الحين .. الحين
ساره بمرح : ايالحين عشان ألبسها اذا رحنا بيت عمي وأخلي غا ..
وسكتت ..

مازن : كمليسوسو
ساره : لا .. ولا شي ..

مازن فهم إنها كانت بتقول شي عن غادهولاهتمامه بمشاعر ساره الحزينة الي تسببها غاده لها قال : بتخلين غاده ايش؟
ساره : مابي اتكلم عنها خلاص ..
مازن اتذكر تحذير فهد لها .. لأن سارهبالفترة الأخيره كانت الليل والنهار وهم بالبيت تسب بغاده وتتريق عليها وفهد مايحبهالأسلوب حتى لو كانت غاده غلطانه ..
مازن : سوسو مني معلم فهد .. وابتسم لها : قولي شتبين تقولين

ارتاحت ساره مره لان مازن ترك لها المجال تطلع الحنق اليبداخلها
لان اخوانها صاروا يهاوشونها ..و مايبون الحقد يكبر بقلبها على بنت عمها ..

ساره : غاده يوم شرت عباية .. قالتلي انها فصلتها بـ 500 ريال عند مصممة
قلتلها أنا مابي عباية أصلا
قالت انتي اصلا مين بيشريلك !

وسكتت شويوقالت : غبيه هي أصلا هبله ..

انقهر مازن من غاده هالمخلوقة الشرسة وقالعشان يبي يفرح ساره :
اي والله غبيه وهبله ..
التفتت ساره لمازن باستغرابوطالعت فيه منصدمه
مازن وهو يبتسم : شفيك سوسو
ساره : ياويلك من سليماااان !!!
مازن : ليـــــــــــه !

ساره : هو قال لو سمعت أحد يسب غاده باذبحهوهاوش خالد بعد ..

مازن ضحك يوم سمع ان خالد انهاش وقال : ولييييييه هاوشخالد بعد !

ساره وهي تضحك : لأن أنا وخالد كنا نقلد مشيتها ونتريق عليها
وخالد يقلدها لما تشوف سليمان كيف تستحي وتركض
ههههههههه

مازن : هههههههههههه ياحبيلكم ..
وسكت شوي وحب يعرف نوعية المشاعر الي بقلب سارهتجاهـه

مازن : وإنتي ياسوسو تستحين لما تشوفيني ؟
ساره بضحك : إنت ؟؟هههههههههههه لاء طبعا !

ابتسم مازن وحس إنه مو غلطان بشعوره يوم يحسهاصغيرته ودلوعته

وقف عند محل العبايات وخلاها تختار العباية الي تعجبها ..
وحاسب ورجعوا البيت ..

قبل مايوصلون بشوي دق جوال مازن
مازن : هلاوالله
فهـد : هلا مازن وين أخذت إختي إنت ووجهك
مازن : طرت فيها للقمر ..
فهد : ههههه عاد جد وينكم تأخرتوا
مازن : هذا إحنا عند الباب ..
فهد : طيب بعد ماتتعشى وتخلص أبيك بسالفة
مازن وهو مستغرب : ان شاء الله ..

دخلوا البيت وتعشوا .. وبعد العشا جابت المربية لساره الدوا .. وأخذتهبملل واتمددت قدام التلفزيون ..
مازن طلع لفهد بالغرفة بعد مامر على غرفة خالدولقاه نايم وسليمان طلع ..

مازن وهو يفتح الباب : سلاااام
فهد : عليكمالسلام .. تعال مازن
مازن : خير فهد شفيك !
فهد وهو يبتسم .. الخير بوجهكاتفضل ..
وناوله ورقة رسمية بكلام انجليزي ..

مازن قراها باهتمام وبدتبشاير الفرح على وجهـه : وااااااااااو اقبلووني !
فهد وهو يبتسم : اي قبلوك .. ألف مبرووك ..
وان شاء الله تبد الدراسة بعد اسبوعين
انصدم مازن : اسبوعينبس !!!!!

مازن : اي والله الورقة جايه من شهر بس ابوك غير العنون فظلت عندهم
واليوم رحت بآخذ اوراق من البريد وسألوني عنكم ويوم عرفوا ان العنوان تغيرطلبوني أوصلها لك ..

مازن : أبوي درا ؟
فهد : لا خلك إنت تبشره
مازن : أكيد بيفرح .. هو إلي يبيني أروح أصلا ولا أنا مااااابي
فهد : أقول بس منهالكلام الفاضي .. لاتصير زي اللوح خالد إلي مو راضي يسافر ولا شي ..
مازن : ياخي وش فيها الدراسة بالسعودية ! كل الاقسام موجوده وبكل الجامعات .. أنا ماعنديمشكلة أسافر عن جده أروح أي بلدة ثانيه بالسعودية
لكن برا .. مابي والله مابي ,,

فهد : مازن إنت صاحي ولا مجنون !! أحد تجيه هالفرصة ويرفض !
والله لوأقدر أجبر خالد زي ما أبوك جبرك كان سويتها ..
لكن أنا عندي أخوان كمخ .. لوح !!

مازن : ههههههههههه أحسنلهم
فهد وهو يقوم ويبي يجلس على النت : أقولبس إنت ووجهك .. واستعد ترا الاسبوعين بتمشي بسرعه وانت ماجهزت
مازن قام واهويقول : إن شاء الله
وأخذ الورقه وجا بيطلع عشان يبشر أبوه

ويوم فتحالباب انصدم !

لقى ذاك الوجه الملائكي واقف عند الباب مغرقته الدموع
سـاره تهز راسهها بقوه كنها ترفض هالحقيقة ورجعت على ورى وهي تطالع مازن بكلدموع وألم وحسرة وركضت على غرفتها وصكت الباب
وبصكتها اهتز جسم مازن وقلبه !


وقف مازن فترة مو عارف وش يسوي ..
راح صك باب فهد عشان لا ينتبه ..
ومشى لين غرفة ساره .. ووقف .. ياربي شفيهااا !!

أكيد سمعت .. أكيدسمعت فهد وهو يقولي عن السفر ! ياربي طيب ليش تبكي ؟ محد عارف وش كثر أنا محترقومابي أروح عشانها .. كله عشانها ..
مابي اسافر ولا ابي أدرس برا عشان أكون قربهالملاك الي سحر حياتي
طيب وهي ليش تبكي ؟ معقوله إهي بعد تبيني قربها ؟

بس هي عندها اخوانها ؟ آآه ياسارة حياتي ..
وفتح الباب بشويش لقى سارهراميه نفسها على السرير تبكي بصوت كله ألم وحزن ..
دخل مازن وصك الباب ومشىلعندها وقلبه يتقطع مع كل شهقة تشهقها ويندمي مع كل دمعة تنزلها ..
قرب منهاوقعد جمبها على السرير : سوسو .. ليه حبيبتي ليه كل ذا البكا ؟
واصلت ساره بكاهاوماكنها سامعه ,,

مسكها مازن مع ايدها يبي يقعدها .. إلا سحبت ايدها وهيتبعد عنه وتقول بين دموعها : وخر عني .. إنت تكذب علي .. إنت كذاب

انصدممازن وهو يسمع هالكلام وقال بنظرة كلها عطف وحنيه : ليه ياسوسو
بإيش كذبت عليك؟
ساره وهي تبكي : قلت .. مح أتركك .. قلت .. مح أبعد عنك .. وأي شي تبينه أنا .. تحت أمرك .. ومني مخلي .. أحد يزعلك ..
والحين بتسافر .. تدرس .. برا .. وينهالكلام كله وووووووين ؟؟ وصارت تناهج وتبكي أكثر

مازن حاول يحبس دموعهياويل قلبي ياساره .. والله اني كذاب صح .. بس والله يوم وعدتك مادريت إني بانجبرعلى هالدراسة الي مستحيل ينثني عنها أبوي ..
قام مازن وراح لعندها وقعد قدامها .. وابتسم لها وهو يمسح دموعها ويقول :
سوسو .. حبيبتي .. خلاص وقفي بكا .. ترابتخليني أبكي أنا الحين !
لفت ساره وجهها عنه وهي تبكي ..
مازن الي ماقدريستحمل أكثر .. وقف وشالها ومشى لين كرسي طاولتها وقعد وحطها على رجوله ..
مازنللحين يشوفها صغيره ودلوعه وقطعه من قلبه المتيم بها ..

مازن : ساره حبيبتي .. أنتي يمكن تشوفيني كذاب .. لكن .. أنا والله ماكنت أدري إن ممكن يجي يوم أسافرأدرس برا .. وبابا هو الي يبغاني أروح
ولو مارحت بيزعل كثيــــــــر .. وسكتشوي وهو يبلع العبرة وكمل:
أنا يمكن بابعد عنك صح .. لكن بظل حتى وانا بعيد أيشي تبينه بنفذه لك ومني مخلي أحد يزعلك ..

هدت ساره شوي وقالت : بس مازن .. أنا مابيك تروح مو بس عشان تجيبلي أشياء .. وتدافع عني ..

وطالعت بعيونهوقالت : أنا أبيك عشان .. عشان أبيك أنت ..

تسمر مازن عند هالكلمة !
ياعيون مازن إنتي وقلبه وروحه وحياته وسعادته .. ساره تبيني زي ما أنا أبيها .
. ومحتاجة لوجودي قربها مثل حاجتي لوجودها قربي .. ياربي شسوي مع هالمخلوقةالمسكينة الي ماتفرح بأحد إلا يروح عنها .. لا مني رايح عنها .. وبكلم أبوي ..

وارتاح مازن لهالخاطر بس ماقال لساره شي ..لأن مايدري عن رد أبوه
وكلالي سواه انه ابتسم لها وضمها بحنان وقال : ساره .. إش هي أمنيتك
رفعت سارهراسها وهي تطلع فيه باستفهام
مازن : إش فيه شي تتمنينه ومو عندك

طالعتساره على فوق وهي تفكر وابتسمت وقالت: ماأدري .. كل شي عندي
مازن : كل شي .. كلشي ؟؟
ساره : اممممم . اي الا أشياء ما اقدر أجيبها أبدا
مازن : زيايش
ساره بحماس : لاب توب !!
مازن :هههههههه اخوانك عندهم طيب
ساره : مايخلوني ألعب في كمبيوتراتهم .. وأصلا مب حلوة !
مازن : لييييه !
ساره : يييع ماتعجبني
مازن : اش الي يعجبك ؟
ساره بحماس طفولي : لاب توب صغيــــرآخذه معاي كل مكاااان ..
ويكون ملكي أنا بس .. ويكون صغيير مو زيهم كبير .. وسكتت شوي وقالت وهي تضحك " ويكون لونه زهري !
ضحك مازن وقال : زهري بعد؟
نطت ساره من رجوله وركضت لين درح طاولتها ومازن يلاحقها بعيونهمستغرب
وفتحت الدرج وطلعت كراسة رسوماتها
ورجعت لمازن وفتحت له صفحة وقالت : زي هذاااا
طالع مازن بالرسمة : لقى رسمه طفولية تعني لاب توب ملوّن بزهري
وصغير وطفولي وكاتبه عليه من فوق So So


ابتسم مازن لها ولأمنيتهاالظريفة .. وقالها وهو يمسح على شعرها : حلو رسمك ..
وأخذ الكراسة منها وقعديقلبها ويتفرج على رسوماتها وهي واقفة جمبه ..
ويوم فتح على صفحة .. طاحت علىالأرض صورة نشلتها ساره بسرعه وهي تضحك
مازن : اش هذي
ساره بضحك : ولاشي
مازن : كيف ولا شي شفتها طاحت ورينيى
ساره : أخاف تضحك علي
مازن : أفااا .. ما أضحك عليك أنا ياحلوة
ابتسمت سارة ومدت ايدها بشويش ومعها الصورة
أخذها مازن باهتمام وشافها .. وحن قلبه على ساره كثير
كانت صوره لسارهومازن وهم سوا راكبين دباب البحر
ساره : كنت أحاول أرسم نفس الصورة
مازن : والله إنك شااااطرة ..
طيب سوسو ممكن أطلب منك طلب ؟
ساره : ممكن
مازن : الصورة حلوة مره ممكن آخذها وأخليها عندي ..
ابتمست ساره وقالت بدلع : طيب ..
مسح مازن على شعرها وقالها بكل حنان : ياعمري ..



بعدها حاولمازن يكلم أبوه .. انه يدرس بالسعودية ومايسافر
لكن أبوه عصب حيييييييييل وأصرعليه إلا يروح ..
ومازن انصدم من ردة فعل أبوه وماعرف وش يسوي ..

وبيومكان إهو وخالد لحالهم بمقهى ..
وفهد منهمك بالشغل ..

و سليمان كان دايممع وليد ولد عمه أخو غاده ..
وليد شاب جذاب ومهوي مره وحده ومو مهتم بشي وراعيبنات ولعب وتفحيط وكل وحده يكلمها يقولها إنتي حبي الأول والأخير
وهو خرااااط ..
وكل ماشاف ساره ينبهل على جمالها بس مايقربها ولا يلعبها لأنه مايطيق اخوانهاولا اخوانها يطيقونه .. الا سليمان متصاحب معاه وعلاقتهم مره تمام وقوية ..


مازن : والله مابي أروح .. يلعنها من دراسه ويلعنها من حاله ..
خالد : مازن مايصير تقول كذا ومايصير تروح وانت بهالنفسيه ..
مازن: اي لأنيمغصوب .. وانت ووجهك مو جاي معاي ..
خالد : اي والله يامازن إنت شلون بتروحوتخليني .. أنا عمري كله ماتصاحبت على أحد ودومي معاك .. الحين شسوي بعدك !!
تدري .. لا خلاص أناقررت ..
مافيه روحه !
مازن : الله وأكبر .. خــالدقرر .. جفت الأقلام وارتفعت الصحف
خالد : هههههه أوريك تتريق !
مازن : ايأتريق كيفي .. ياخي شوف انت وش تقول .. أجل وشلون ساره المسكينة..
والله إنتماشفت دموعها وشهاقها .. ساره محتاجتني ياخالد
والله مابي أروح وأخليها ..
خالد : مازن عشان إنت دوم تدلعها وتلبيلها طلباتها .. خلاص ماعليك أنا بقومبدورك وأسويلها كل الي تبيه ..
مازن اتذكر كلمتها " أنا أبيك إنت " وانعصر قلبهبقوة وهو يقول بنفسه :
سامحيني ياساره .. سامحيني ياحياة مازن ..


ومرت الأيام بسرعه لين جا يوم السفر .. هالمره كانوا عيال ابو فهد إهمالي ببيت ابو مازن مو العكس .. وتغدوا عندهم .. وسمر كانت مع ساره بالغرفة
سمربحزن : اليوم بيسافر مازن
ساره على طول دمعت عينها وسكتت
سمر : ساره تبكين !
ساره : لا مافيني شي .. بس انا تعودت على مازن ببيتنا .. و .. ومدري كيف بيروح .. وأفكر بخالد لأنه هو صديق مازن مره ..
سمر : اي والله خالد مسكين .. بس عندهاخوان يعوضونه ..
أنا ماعندي الا مازن وبدت تبكي ..
ساره الي كانت محتاجهمن يهديها هي صارت تهدي بنت خالتها :
لاتبكين سمر .. " وتعيد كلام مازن الي قالهلها " إن شاء الله بتمر هالأربع سنوات بسرعه زي الهوا ويرجع ..


في صالةالجلوس تحت ..
أبو مازن : لا أوصيك يامازن .. دراستك.. أبيك تشد حيلك وترجع لنابشهادة ترفع الرااااس .. حط دوبك دوب دراستك وبس ..
عشان تخلص وترجع ..إحنا بعدنبيك تخلص بسرعه وتجي مانقدر على فراقك
أم مازن بدت تبكي : ياحبيبي يامازن .. انتبه لحالك .. وحاكيني كل يوم ادا بدك .. واي شي بتحتاجه قلي بابعتلك هو على طول ..

مازن : ان شاء الله يمه .. وباس راسها
خالد وفهد وسليمان كانواقاعدين يطالعون مازن بنظرة كلها حزن ولوعه .. مازن رفيق دربهم وطفولتهم من صغرهم ..
مازن إلي شاركهم بكل فرحة وبكل حزن وبكل دمعة . .
اخوهم الي ماولدته أمهم
كان صعب عليهم يفراقونه ..
خاص خالد إلي كان اهو ومازن كالتوأم .. عمرهمماتفارقوا ولا صار بينهم خلاف إلا بلحظتها ينتهي ويتصافون

أبو مازن : يـلاأجل .. مشينا .

لمت أم مازن ولدها بقوة وهي تبكي .. المنظر الي ماستحمله قلبفهد وطلع الحوش بسرعه ..
وطالع للسما وتنهد تنهيدة من سمعها يقول وش كثر قلبفهد متألم ..
ودمعت دمعه بطرف عينه مسحها على طول وهو يقول :
الله يرحمكيمـه .. الله يرحمك يبه ..

طلع خالد وسليمان ومازن وابو مازن .. وبهاللحظةنادت أم مازن على سمر تروح تودع أخوها قبل يمشي ..

نزلت سمر
وساره مانزلت ..
وظلت تطالع مازن من شباك الغرفة .. تطالعه ووجها كله دموع وألم ..
تطالعه وهو يحضن سمر ويبوسها ويمسح دموعها .. ويوم وقف طالع وراها ..
ينتظرساره .. مالقاها .. سأل سمر : وين ساره
سمر : فوق
رفع مازن راسه فوق ,, وشافها .. وليته ماشاف !
هالمنظر الي حرق قلبه حريقة ماخمدت سنووووات ..
وبتعرفون بعدين ليـش ..

كانت ساره تطالع مازن وهي تبكي بقلب .. وخصلاتشعرها سايحة على وجهها ..
مازن اتمنى بذيك اللحظة لو يكون طير .. طير يطير لهاويمسح دموعها ويضمها ..
تم يطالعها وبكل دمعة تدمعها ينطعن قلبه وتنخنق أنفاسه ..
رفعت ساره إيدها ولوحت له .. وقرا بشفاها كلمة : مع السلامة
رفع مازنإيده وابتسم لها وهو يبلع العبرة وهمس : مع السلامة

وتردد بقلبه آهات ظلتمكبوته ..مع السلامة يابلسم الروح والقلب
وانذبح يوم شاف ساره تحط إيدها علىقلبها ..




أم فهد تعبت حيل بالحمل لذاولدت مبكر على الشهر السابع
ونجت البنت لكن اضطرت تبقى بالحضانة .. وأم فهد قعدتفترة بالمستشفى من تعب لتعب ومن حالة سيئة لأسوأ .. لين الله أخذ منيته وماتت !

أبو فهد كان مريض بالقلب .. وكان موت زوجته وحبيبته صدمة قوية عليه جابتلهجلطة .. وطاح بالعناية المركزة فترة لين نجا بصعوبة .. لكنه ظل تعبان حيل ..

نجي لسـارة
سارة ليش إنها انولدت مبكر كانت عندها مشكلة بالقلب ..
اضطروا إنها يسولها عملية وهي بذاك العمر ولا بتموت
سوت العملية واتحسنوضعها بنسبة بسيطة تمنعها من الموت لكنها ظلت تعبانة ..

سارة شلون أوصفهالكم ..
كأن جمالها ماخلق ربي مثله ! أخذت الزين من كل واحد بالبيت
شقار شعرأمها .. دقة خشم أبوها .. ورسمة عيونه الناعسة ,,
وخليط من عيون أمها وأبوهاصارت عيونها عسلية فاتحة ..
حمرة شفاها وخدودها الرباني

كان كل من مروشافها يذكر الله ويسمي على هالملاك البريء ..
طلعت سارة من المستشفى وظلت تحترعاية أبوها إلي يموت كل يوم من حزنه عليها ويتذكر أمنيات زوجته وهي حامل فيها :

" أم فهد : لو جبت بنت بدي سميا سارة وبدلعا وبخليا أروع وحدهبالدنيا
أبو فهد: هههههه ترا بغار منها من الحين
أم فهد : يووو تؤبرني حبيبيأنا بحبها من حبي إلك حبيب ألبي ..
أبو فهد : ياحبيبتي إنتي .. أبيك تجيبينهابالسلامة وتسلمين إنتي هذا الي أبي أهم شي ,,
أم فهد وهي تبتتسم بكل حب: إن شاءالله حبيبي "

غمّض أبو فهد عيونه بقووووة وهو يتذكر ودمعت عينه وتنهّدتنهيدة طلعت معها بركان الحزن والألم إلي متفجر داخله ..

واضطر يجيب مربيةلسارة تهتم فيها تحت نظره لأن مهما سوا وفعل مايقدر يكون مثل الأم ..

فهدإلي توه عمره 11 سنة كان متقطّع حيل على فراق أمه وعلى حال أبوه وعلى أخته الصغيرة ..
وبيوم كان مسرّح قدام التلفزيون .. دخل أبوه عليه وشافه بهالحاله وكسر خاطره ..
أبو فهد : فهد حبيبي شفيك .. ليش مانمت للحين

فهد وهو يحاول يخبيالدمعة : ماجاني النوم .. موقادر أنام ..

أبو فهد وهو يقعد جمبه : فهديابابا إنت رجال .. كبير ..
السنة الجاية بتروح المتوسط .. لازم تشد حيلك .. لازمتكون قوي .. لا تصير ضعيف زي بابا خليك أقوى مني ترا أنا إذا شفتك كذا أتعذب
تبي تشوفني متعذب !

فهد والدموع تنزل من عينه : لا مابي أشوفك متعذب ..

أبو فهد : زين خلاص حبيبي .. ماما إن شاء الله مبسوطة الحين ومرتاحة ..
خلاص حبيبي .. ماما لها كم شهر رايحة وانت لازم تتعوّد حبيبي .. لازم تكون أقوى منكذا عشان أفرح وأفتخر فيك

فهد : إن شاء الله بابا .. يمسح دموعه : إن شاءالله


نجي للقصر إلي جمبهم
عيلة أبو مازن وأم مازن ..
أم مازنتصير أخت أم فهد .. وأم فهد إلي خطبت أختها أم مازن لصديق أبو فهد لأنها إختهاالوحيدة وتموت فيها وتبي قربها ..

مازن ولدهم الكبير بعمر خالد ..
وسمرأصغر منه بأربع سنوات ..

مازن كان يموت بعيال خالته لأن أعمارهم قريبة منبعض ولأن العلاقات قويه بين أبو مازن وأبو فهد ..
كان مازن ليله ونهاره عند العيالومايرد لبيته الا وقت النوم .. خاص إنه بعمر خالد وبنفس المدرسة والفصل .. يذاكرونسوا ويتدارسون سوى ..

مرت سنة على وفاة أم فهد .. وأبو فهد حالته تزيد سوء ..
ترك التجارة ولاعاد صار يهتم فيها وباع أغلب أملاكه وكتبها بأسماء عياله ..
وحالة قلبه بدت تزيد عليه .. وكان يشوف نفسه شلون متعذب ويفكر ببنته الصغيرةشلون بتتعذب طول عمرها بسبة مرض القلب !

أما مازن وخالد إلي من يدخلون البيتهالثنائي المرح ..
يرمون شناطهم على الأرض وركض على غرفة سارة
واتخيلواالمنظر :

يفتحون الباب بقوة وإلا المربية " سيرين " تخترع من هالصجة !

أما سارة إلي قاعدة بالأرض بين ألعابها وحويستها ترفع راسها لهم وتضحكوترفرف بإيدنها ..

يركضون لها :
خالد : أنا مسكتها أول .. أنا إلي وصلتأول
مازن وهو قاعد وراها يسحبها من بطنها : لا والله أنا وصلت قبلك مالي شغل أنابشيلها ..
خالد: ياسلام مازن إنت كل يوم تضحك علي وتقول وصلت أول وتشيلها ولاتفكها إلا بالقوة .. مالي أنا بآخذها
مازن ألي ماسكها بكل قوته : لالاأنااااااا
خالد ماسك إيدها ويسحبها : وخــــــــر أنا بشيلها

المربية : بــــــــــــــس !!!

بدخلة أبو فهد عليهم بالغرفة : ماشاء الله وش هالازعاج؟؟ صوتكم واصل لتحت إنتم متى جيتوا من المدرسة ؟

خالد وعيونه بالأرض : باباشوف مازن كل يوم يشيل سارة أول ومايخلين أشيلها الا بعد ساعه ..

أبو فهد : وانتم ليش تجون الغرفة هنا ولا غيرتوا ولا تسبحتوا
يلا أشوف كل واحد يروحالحمام يغسل ويغير وانزلوا تحت تغدوا يـلا !

قاموا العيال وهم محموقين
ومشوا ورى بعض كان مازن ورى خالد
إلتفت بسرعه على سارة وشالها بسرعه وباسها

أبو فهد : مااااازن !!!!
حطها مازن على الارض بسرعه ومشى ورى خالد لوينماقالهم أبو فهد

بعد الغدا وهم قاعدين بالصالة دق ابو فهد على المربية تنزلسارة ..
ويوم انزلت ركضوا كلهم على الدرج وهالمره كان معهم سليمان و فهد ..
أبو فهد : " وقفوا ياعيال .. فهد هات ساره ..

فرح فهد إن أبوه اختارهوشالها من المربية إلي تضحك عليهم وعلى برائتهم .. وأخذها لأبوه وهو كل شوي يبوسها ..

سارة كان دمها خفيف وبس تشوف أحد قدامها تضحك
لكنها اتأخرت بالحبيوالمشي لأن الكل كان يشيلها ويدلعها

أخذها أبوها وباسها وتم يلاعبهاويضاحكها .. وهي متونسة حيل بيد أبوها مع صوت الخرخرة إلي بصدرها بسبب الربو ..
قام أبو فهد وصار يطيرها بالجو وهي تضحك واخوانها ومازن يضحكون من ضحكها .. وقعد يطيرها مره ومرتين وثلاث ..
وفاجأة ! انتفض أبو فهد بقوة ونغزه قلبه نغزةقوية !!
و انفلتت ساره من إيده وطاحت . . لكن الله حماها لين مازن كان إهو إليعند رجول أبو فهد فمسكها
بإيده وهو مفجوووع ويطالعها يحسب صار فيها شي .. طالعتساره بمازن شوي ورجعت تضحك وتناغي .. خلت مازن يضحك من قلب

رجع أبو فهد علىالكنب وقعد وهو ماسك قلبه بقوة ومغمض عيونه وباليالا ياخذ نفس !
فهد : بابا شفيك؟؟ تعبان ؟
أبو فهد وهو بصعوبة يتكلم : لا .. حبيبي .. ما فيني .. شي ..
فهد : شكلك تعبان بابا بتروح المستشفى ؟؟
أبو فهد : لا .. مايحتاج .. بروح .. أرتاح .. بغرفتي .. انتبه .. لساره

فهد : إن شاء الله بابا

وطلع أبو فهدغرفته بالقوة وفتح الباب وهو يالا يمشي .. لين وصل للدولاب إلي جمب سريره ..
فتحه وهو يتنفس بقووة .. وطلع كيس الدوا إلي فيه وراح لسريره ورمى نفسه وهو حسإنه منتهي ..
شوي مد إيده للبراد الصغير جمب السرير وصب لنفسه كاس مويه وأخذالدوا بالقوة ورمى الكاس على الارض وكيس الدوا بالجهة الثاني ..
وغمض عيونه !

كانت هالحالة تجي لابو فهد بالسنة مره ..

وبعد موت أم فهد صارتتجيه كل شهر ..

والحين تمت تجيه بالشهر مرتين أو ثلاث ..

وبكل مرهيقوم من هالحالة يحس إنه قرب ينتهي وماعاد بقاله شي بهالدنيا
ومره كان قاعد إهووأبو مازن بالصالة :

أبو مازن : والله يابو فهد حالك مايسر لا حبيب ولا عدو .. ياخوي بتكمل سنتين وانت على هالحالة .. تعوّذ من الشيطان وامش معاي المستشفى خليشوفونك !

أبو فهد : وش يشوفون فيني يابو مازن الله يهديك .. هذا أنا مريضبالقلب من زماااان مو شي جديد ..
أبو مازن : بس مو بالهالطريقة .. كل يوموالثاني مخرع عيالك عليك !!والله لو تشوف شكلهم قبل البارح وهم يصارخون عندي بالبيتعشان ألحق عليك .. والله حالهم يكسر الخاطر !

شوي إلا تدخل سارة ومعهاعروستها وتركض لين أبوها إلي شالها وباسها وحطها على رجوله وهو يضمها بحنان وعطفويقول : والله هالمسكينة إلي كاسرة خاطري صدق !
مو كفاية فقدت أمها وهي توهاطالعة على الدنيا .. لا وبعد مريضة بالقلب وبالربو .. ياعمري والله ماتستاهل كل اليتعانيه ..

أبو مازن وهو يطالعها بحزن : ماعليك يابو فهد ساره الكل يحبهاويموت فيها .. إنت لو تسمع مازن بالبيت شلون يسولف عنها وصارت عندنا مثل الجائزةإلي نكافئه فيها

خلص دروسك عشان تروح لساره
خلص صحنك عشان تروحلساره
وحب يمازح ابو فهد قال :
ولو أقوله غير شكلك .. غيره بس عشان يروحلساره ..
ضحك أبو فهد وابو مازن وضحكت ساره معاهم ..
وانتهت السالفة ..
ولو كان يدري أبو مازن عن الأيام الجاية السوووودا .. كان مانهى السالفة علىكذا !!


مرت السنة الثالثة وبعدها الرابعه .. لين جا اليوم.. إلي تعب فيهأبو فهد وحس إنها النهاية ..

كان متمدد على السرير بغرفته وينادي بصوتمخنوق ماينسمع : فـ ــ ــهـد .. فـ .. فـ ــهـد !
سليمان إلي كان مار من غرفةأبوه وحب يدخل يتطمن
عليه ليش إن الايام الي راحت ماكان أبوه يطلع من الغرفة أبدوبس يطلب ساره ياخذها ويبوسها ويحطها جمبه وينومها على صدره وبقلبه ..

دخلسليمان الغرفة بشويس .. وشاف عيون أبو فهد على الباب تنتظر أحد ..
أسرع سليمانلأبوه وهو مبتسم ..
أبوه إلي ماصدق وشافه : سلـ يمـ ــا ن ولدي .. شلونك .. بابا ؟
سليمان وهو منفجع : أنا بخير .. بابا إنت شفيك .. شكلك تعبان !!
أبوفهد : سليمان .. حبيبي .. وين اخوانك .. وين ساره ؟
سليمان : فهـد بغرفته علىالنت .. وساره مع خالد ومازن يلعبون بالحوش !

ابو فهد : نادهم بابا .. أبيكمعندي ..

سليمان إلي قلبه متقطّع على أبوه :إن شاء الله بابا الحين
وركضسليمان لأخوه فهد : فهد فهد ..

فهد : بسم الله فجعتني شفيك؟؟

سليمان وهو خايف : بابا يبينا كلنا .. تعبان مدري شفيه
بروح أناديخالد وساره وانت روح عنده

فهد إلي وصل للباب من سمع إن أبوهم يبيهم وراحلأبوه ودخل بشويش ومشى لين أبوه إلي من شافه ابتسم : هلا بفهـد .. هلا .. برجال .. البيت .. اقعد بابا جمبي هنا ..

قعد فهد والدمعة تبي تطلع منه وهو حابسها : بابا إنت تعبان.. خلينا نوديك المستشفى ..

ابو فهد إلي حاس بنفسه إن خلاصماعاد فيه فايده قال : لا بابا أنا أبي .... أنا .. أبي أقعد معكم هنا ..
فهدشلونك حبيبي .. شلون .. الدراسة .. معاك

فهد : زينة .. كل شي زين الحمدلله

أبو فهد يبلع ريقه بقوة عشان يقدر كمل )
فهد .. أنا كنت دايم أقول .. فهد .. رجال .. قوي .. ماتطيحه أحزان ..

أخذ نفس قوي وكمل :
فهد يوقف .. بوجه الريح .. فهد ولدي .. ويحب اخوانه .. ويحب اخته ..
وماراح يخلي .. الهموم .. ولا الدنيا .. تلهيه عنهم ..
صح فهد ؟

فهد إلي ماقدر يحبس دموعه أكثروصارت تنزل بقوة : صح بابا صح ..
ابو فهد : لا تبكي فهد .. انت رجال .. وانت .. بتكون .. المسؤل بعدي .. عن اخوانك .. واختك ..
فهد : لااااااااا بابا إنت محتروووح !!!

أبو فهد أخذ نفس بقوة وهو يمسك قلبه إلي بادي
يلفظ أنفاسهالأخيرة وغمض عيونه بألم وهو يقول : حبيبي .. لاتقول كذا .. أنا كانت ببالي .. أماني كثيرة .. وودي أحققها لكم .. لكن مالله مريد ..
فهد .. تلاقي .. كل شي .. مكتوب ومجمع بالهالدولاب ( ويأشر بالدولاب الي جمب سريره )
وأخذ نفس قوي وكمل :
أنا الأيام إلي راحت .. وانا بالغرفة ..قعدت أكتب .. كل شي .. أبيك تسويه بعدي .. وتمسكه إنت .. ياولدي ..

انفتح الباب بقوووة وصبخ .. وانتفض ابو فهدبمكانه .. كانت ساره إلي تبي تسبق اخوانها
دخلت وهي تضحك بصوتها لين وصلتلأبوها ورمت نفسها عليه ودخلو بعدهاأخوانها ومازن ..

لم أبو فهد سارهبقوووة وباس راسها ..
وابتسم للعيال وناداهم : تعالو ياحبايب بابا .. اقعدواجمبي ..
اقعدوا العيال
ابو فهد : شلونك خالد .. وانت مازن شلونك ؟
"طيبين الحمدلله"

طالعهم أبوهم وطالع عيونهم البريئة الي فيها ألفاستفهام ..
وقعد يوصيهم :
ياعيال .. أنا ربيتكم .. تحبون بعض .. وتخافون علىبعض ..
أبيكم دايم مترابطين .. متماسكين .. مايفرقكم زمان .. ولا .. مكان .. ولا ظروف

سليمان عجز يمسك نفسه وصار يبكي اهو وفهد .. والباقين مو مستوعبينشي .. وطايرة عيونهم باخوانهم وأبوهم ..
ضم ابو فهد ساره مره ثانيه بقوة وهويحس ان دقات قلبه بدت تعلن العدد التنازلي ..
وقال بوهن : " و ســـاره ياعيال ! "

طالعوا كلهم بسارة المسكينة الي مو فاهمة شي وقاعدة تطالع بعيون فهدوسليمان وهم يبكون وتطالع بأبوها وهو ينتفض ..

" حطوها بعيونكم وسكروا عليها "

التفت أبو مازن لمازن ألي بدا يبكي هو وخالد .. وقال :
" وانت معهميامازن " هز مازن راسه بقوه

ابو فهد وهو يطالع ساره بنظرة شفقة وحب ووداع :
" حافظوا .. على ساره من نسمة الهوا ! "

انتفض مره ثانية وأخذ نفس وسكتشوي ورجع كمل :

" حولوا .. عنها .. برقابكم ! "

ورفع راس ساره بوهنوطالعها بكل معاني الحب .. والحنان .. والألم والحسرة .. و الموت !

وانفلتتإيده من ساره الي كانت تبتسم بوجه أبوها ..
وكشرت يوم شافت عيونه ارتفت عنها !!

فهد قام بسرعه : بابا .. بابا .. بـــــــااااااااااااااابـ ــــــــااااااااااااااااا اااا

سليمان وخالد اندفعوا لأبوهم وتمو ينفضونهوهو يصارخون ويبكوووون :

"بابا .. بابـــا .. بابــــــــــــــاااااااا ا .. بــــــــــا بـــــــــا قوووووووووم "

"قوووووووم يابابااااااا تكفىقوووم لا تتركناااااااااااااااااااا اااااااااااااااااا "

"بــــــــــــــــابـــــ� �ـــــــــــــا من لنا غيـــــــــــركبابااااااا ااااااااااا "

"مالنــــــــــــــــــ� � أم .. .. مالنــــــــــــــا أحـــــــــــد "

بــــــــــابا ردعلينـــــــــــــــــــ ـااااااااااااااا ..

ساره كانت جمب أبوها انفجعتيوم شافت اخوانها بهالحالة وقامت تصاااااااااااارخ وتصيح بحاله هيستيريه .. !!

جا مازن عندها وهو كله بكى والم ودموع وشالها وضمها حيل وهي تصارخ وتنتفضمن إيده وتطالع أبوها وتبكي وتصارخ وتقول :

" بــــــــــابـــــــــا .. شييييييييييلني باااااااباااااااا ! "

وتقدم نفسها على قدام تبي تروح لأبوهاوهي تصارخ :
" بنـــــام عندك بااااااااابا !! "

وتدف مازن تبي تنزل منعنده وهي تبكيــــــى وتقول :
" بـــــــــــا بــــــــا شوفني .. بـــــــابــــــا شيلني .. ررررررررد يا بابــــــاااا"

وصلت تصاريخهم لتحت وسمعتهمالمربية والخدم وركضوا على فوق وشافوا الحاله إلي هم فيها واخترعوا !
اتصلوا علىأبو مازن وجاهم طاير على البيت
وكلها كم ساعه لين امتلى البيت بالناس ..

و مانتهى اليوم إلا وأبوهم نايم مرتاح بالقبر

وهم بحالة مايعلمفيها إلا الله ..

قعدوا فترة طويلة حالتهم النفسية تعبااانة حيل .. وحاولأبو مازن ينقلهم عندهم البيت لكن رفضوا وأصروا يبقون ببيتهم بين ذكريات أمهم وأبوهم ..

وســاره الي مسكينة تعب قلبها حيل من الخرعة والبكا ..

وكل يومتقوم من النوم وتنادي أبوها يجي يشيلها ولا يلاعبها
ولا يطيرها بالجو ..
وتقعد تبكي لين تتعب من البكا وتنام ..

الكل صار همه الأول والأخيرسعادة ساره
مع إنهم صغار لكن الظروف الي عاشوها قوة قلوبهم وخلت كل واحد فيهميعيش أكبر من عمره بسنوااات ..

ومازن الي كنه أخوهم الرابع كان يصرف فلوسهكلها على حلاويات ساره وبالوناتها وعصيراتها ,,

وساره نفسها كانت تحب مازنحييييييل لأنه أكثر واحد كان يدلعها بالبيت

وبيوم كان مازن وخالد فارشيندروسهم بالأرض ..
دخلت ساره عليهم الغرفة وركضت لين مازن .. الي فتح ايدينهولمها بقوة وهو يلاعبها ويضاحكها

خالد سوا نفسه زعلان وقال :
طيب سوسوووو وأنا ماتجين عندي

ضحكت ساره وقامت من عند مازن ووقفت قدام خالد وهيمميلة راسها على الجمب ومبتسمة : أنا هنا
التفت لها خالد وضحكلها وشالها وطيرهاوهي تضحك من قلب

بعد مانزلها خالد رجعت وقعدت على رجل مازن ..
قرب مازنمنها وباسها على جبينها بكل عطف : غمضي عيونك سوسو ..
غمضت عيونها وهي تضحكلانها تعرف ان مازن اذا قالها غمضي يعني محضر لها مفاجأة
طلع من جيبه حلاوا إهيتموت فيها جابها مازن لان مرسوم عليها دورا حبيبة الاطفال الحين .. حطها قدامها :
فتحي الحين
فتحت ساره عيونها وطالعت بالحلاوة :
وااااااااااودوووورااااا .. هههههههه
فرح مازن لان ساره ضحكت وهذا الي كان يبيه ..

مرت ثلاث سنوات على هالحالة وكبرت ساره وازداد جمالها وصارت حديث الكل .. لين دخلت المدرسة أولى ابتدائي ..

كانت ساره مره مبسوطة من المدرسة وكل يوم ترجع تحكي عنها وتسولف .. وكان مازن هو أكثر واحد يستمع لها ويضحك على كل كلمة وكل حركة وكل تعبير يطلع منها ..

لين كان يوم الكل قاعد ياكل ويسولف إلا ساره كانت مسرحة ولاهي معهم ..
انتبه مازن لشرودها .. وقال بخاطره :
ياعمري عليك ياسارة حياتي .. وش الي تفكرين فيه ومسرحه فيه وانت الي بعمرك لا يفكر ولا يحتار ولايدري عن شي

قام مازن لعندها :
سوسو حبيبي شلون المدرسة ؟ ماسولفتيلي عنها اليووم !
ساره : زينة
مازن : شلون زميلاتك : نهى وغاده وندى؟
ساره بهدوء : طيبات
مازن حس ان ساره فيها شي ..

قال :طيب ساره وش رايك تجين معاي الحين المكتبة بروح أشريلي أغراض ونمر على السوبر ماركت ونرجع

التفتت ساره هالمره بمرح وقالت : والله !
استانس مازن من مرحها : وقال اي والله .. بس لازم نرجع بدري عشان يمديك تغيرين وتنامين وتقومين نشيطة للمدرسة

رجعت نفس نظرة الحزن لساره مره ثانيه وقالت : انا .. مابي أروح بكرا المدرسة ..
مازن : ليه !! ليه ماتبين تروحين !!
ساره : اي ماااابي أروووح مابي أروووح
وقعدت تبكي وعلى صوتها بالبكى .. لين انتبهولها اخوانها

فهد : ساره شفيك حياتي ليه تبكين .. شفيها مازن !
مازن إلي حس انه بيتقطع عليها : مدري يافهد قلتلها نروح سوى المكتبه ونرد بدري عشان المدرسة بكرا .. إلا صارت تبكي وتقول ماتبي تروح المدرسة !

ساره وهي تبكي ودموعها مغرقة وجهـها : مابي المدرسة مابي أروووووح ماحب المدرسة ماحب البنات ماحب غاده ماحبها ماحبهاااااا

سليمان اتضايق يوم سمع ساره تتكلم عن غاده لأنه كان يحبها من يوم هو صغير وهي كانت بعد تحبه وتحب تلعب معاه

غاده هذي تصير بنت عم ساره .. أكبر منها بسنتين
..شيطانة وشرانيه وماترحم ,, كانت بكل اجتماعات عيلتهم تذكر ساره انها ماعندها أم ولا أبو .. وانها احسن منها عندها أم وأبو ..

لذا حس فهد إن غادة قايلة شي لساره .وقرب منها وشالها وحطها على رجوله : اش قالتلك غاده النحسة هذي اليوم !
ساره وهي تبكي : وزعوا .. علينا .. أوراق لمجلس الأمهات ..
وغاده تقولي .. إرميها إنتي .. ماعندك أم ..

مازن صار وجهه أحمر من كثر الغيظ و قال لساره : ورميتها ؟؟
هزت راسها بقوة : لا .. مابي أرميها .. مو بكيفها
فهد: شاطرة حبيبتي إي مو بكيفها وتخسى إلا إهي !
ساره وهي تزيد بالبكي : بس أنا .. ماعندي أم صدق .. عشان كذا مابي أروح المدرسة بكرا .. بتضحك علي غاده .. وبتضحّك علي البنااااات ..

مازن عجز يستحمل قام وقعد قدام ساره وهو ماسك إيدها :
" ساره ومن قال إنتي ماعندك أم ؟ "

فاجأه سكتت ساره وطالعت فيه وهي تشاهق بهدوء ...
مازت ابتسم : إنتي بتروحين بكرا ان شاء الله .. وبتجي معاك أمي إلي هي مثل أمك .. وبتحضر مجلس الأمهات مع الأمهات
نسيتي إن ماما هناء إهي إخت ماما سناء ؟؟

ارتاح فهد لكلام مازن الي نشله من حيرته وحزنه على اخته ..
وساره ظهر على وجهها بشاير فرح
وكمل مازن وهو يبتسم لها : صح ؟

هزت ساره راسها بالإيجاب وهي تبتسم ...

وفعلا راحت ساره المدرسة وراحت معها خالتها سناء ,,
الي نبهت مدرساتها على وضع ساره ونفسيتها وحرصتهم عليها

لكن مازن ظل بخاطره حقد على هالغادة !

ومارتاح لين اختلى باخوانها وفتح معاهم الموضوع :
مازن : وبعدين معاها غاده هذي ترا مو أول مره تسويها بساره
سليمان : معليه تراهم صغار وهذي حركات عادية
بكرا تكبر وتعقل
خالد : اي على حساب نفسية ساره !
سليمان : ساره بعد بتتفهم ان هالشي كان وهم بزران ..
خالد : إنت ليش دومك تدافع عن غاده حتى وهي غلطانة
إرتبك سليمان شوي : مادافع عنها ولاشي بس مابيكم تكبرون السالفة ولاتسون ان غاده بنت عمنا الي مالنا غنى عنه

هنا اتكلم فهد أخيرا : ووينه عمنا هذا الي مالنا غنى عنه !
يطل علينا بالشهر مره ويروح بس عشان الناس لايقولون عمهم مايدري عنهم !
عمك ياحبيبي مايحبك ولايبيك .. ومنقهر ليش ابونا كتب أملاكه كلها بأسامينا ..
والحين جاي تدافع عنه وعن بنته !

سليمان : انا مني متكلم خلاص .. إنتم كل ما اتكلم لازم تطلعوني غلطان .. اسكت أحسن
مازن : اي والله أحسن ..
وقام عنهم لوين ماكانت ساره قاعدة بغرفتها ومعها دفترها ترسم و تلوّن.. ويوم شافت مازن وهو يدخل أشرت على فمها بشويش :أششششش !

استغرب مازن والتفت مالقى إلا هي بس بالغرفة حتى المربية مافي ..
ودخل وراح لعندها واتكلم بصوت واطي : شفيك ؟
ساره تهمس : بنتي نايمة !
انبهت مازن وشوي استوعب ان تقصد عروستها .. لقاها سادحتها جمبها ومغطيتها بفراش صغير ومنومة جمبها دبدوب صغير
نفس الوضع الي تنام عليه ساره كل يوم ..

ابتسم لها مازن بكل حب وهمس : طيب ..

قعد جمبها وتم يطالعها وهي ترسم وتلوّن ..
كانت راسمة رسمة غريبة لفتت نظر مازن وقعد يدقق فيها وهو عاقد حواجبه ..
كانت راسمه رجال .. وحرمه .. وبنت ..

الرجال بصوب .. والحرمه بصوب .. والبنت بالنص قاعده

مازن : من هذا ويأشر على الرجال
ساره : الأبو ..
مازن : وهذي ؟ يأشر على الحرمة ..
ساره : الأم
مازن : وهذي .. ويأشر على البنت
ساره : بنتهم ..
مازن باهتمام : زين ليش كل واحد بصوب !!

طالعت ساره بالرسمة شوي وحاولت تعبر :
عشان .. مايقدرون يمسكون البنت .. هم مب عندها أصلا ..
مازن : هاه وينهم ..
سكتت ساره شوي وهي تطالع برسمتها : ما أدري !

انكسر خاطر مازن حيل ..
ساره عمرها ماجربت هالترابط بين الأم والأبو ! وانه تكون البنت بينهم ويمكسون ايدها ..
لذا .. إن رسمت رسمه فيها أم وأبو تبعدهم عن بعض ..
شي يحكي الواقع الي تعيشه والنفسية الي بداخلها وهي ماتدري ..
ياعمري ياساره ..
وش هالمعاناة الي بقلبك وانتي مو دارية عن الدنيا .. قلبك الطيب التعبان الي مايستحمل كل الي يجيه ويبي يجيه ..

واتذكر المره الي طاحت فيها ساره بنوبة بالقلب خرعت الكل عليها ..

كانو طالعين 5 عوائل للبحر ..
عيال أبو فهد وأبو مازن و ابو طلال وابو سامي وابو سعد .
كانو كلهم طالعين رجال وحريم وعيالهم ..
إلا هم كانو بس العيال من غير أهل ..
مشت السيارات ورى بعض .. لين وصلوا لقصر كبير على البحر ..

ملك أبو طلال ..
كان القصر يهبل فيه كل أنواع الألعاب الي تونس الصغار والكبار ..
وكان فيه مسبح كبير خيالي
ويطل القصر على اروع منظر للبحر ..

اتجمعوا وقاموا يشوون سوى .. واتغدوا .. وكانوا مستانسين مره وقعدتهم كلها سوالف وضحك ومرح .. ويوم زان الجو ..
كلن راح بصوب ..
الشباب راحو للبحر يركبون دبابات البحر ..


والرجال قاعدين ويا حريمهم بقعده حلوة على البحر
الي يشيش والي يغني والي يتقهوى ..

والبنات الي كانو قريبين من عمر ساره .. كانوا قاعدين يلعبون بالرمل ..

وشوي وهم يلعبون قالت سمر " اخت مازن " : وش رايكم نروح نسبح الحين بالمسبح ؟

نهى بنت ابو طلال : بابا قال مافي مسبح الا المغرب عشان الشمس
ندى بنت ابو سامي : حتى ماما قالت كذا بس تعالوا نقولهم الحين مافي شمس قويه ..

ضحكوا البنات بمرح وقاموا لوين ماكانوا أهلهم ..
إلا ساره ظلت بمكانها تطالعهم ..

بس البنات يوم وصلوا لأهلهم بدا حكي الأهالي
ام طلال : هلا سمر وينك ماتسلمين ؟ ولا عشانك كبرتي وصرتي حلوه ؟ ماتبيناا
سمر بحيا راحت سلمت عليها وعلى الموجودين ..
راحت نهى تتدلع عند أبوها : بابا نبي نسبـح الحييييين ..
ابو طلال : لا ماما شمس ..
ندى اتليقفت وقالت : لا عمي والله الحين الجو حلووو
وضحك الكل على لقافتها ..
ام مازن فقدت ساره والتفتت لقتها قاعده لحالها على الرمل ومعها عود تشخط فيه بالرمل ..
نادتها : سووو سوووو ..
رفعت ساره راسها لخالتها وماتحركت من مكانها
ام مازن : سوسو تعالي حبيبتي سلمي عليهم بيسألو عليكي ..
محد سأل عنها لأن ناسينها حيث ان اهلها مو بينهم لكن يوم اسمعوا ام مازن قالت كذا .. تموا ينادونها اهم بعد ..
" وينها ساره وينها الحلوة .. ماشفناها "

أخيرا اتحركت ساره الي كانت مثل أي طفله تحب هالكلام الحلو ..
وراحت لعندهم وكل ماسلمت على أحد شالها وباسها وسمى الرحمن من جمالها ونعومتها
وبالاخير قعدت جمب خالتها أم مازن ..

سمر : خلاص بابا نسبح ؟؟

ابو مازن يطالع أم مازن لأنها هي أدرى ..
أم مازن : شو رايك أم طلال !

أم طلال: كيفهم خل يسبحون

البنات بمرح وضحك : هااااايـــي واااااااااو ..

وراحوا ركض لوين مايغيرون ويلبسون مايوهاتهم ..

أم مازن : روحي ساره حبيبتي غيري والبسي مايهوك
ساره : ابغى اسأل فهـد ..
أم مازن : لييييه ؟

ساره : هو قالي ماتروحين مكان الا أنا لازم أعرف ..
ابتمست أم مازن وفرحت لحرص اخوها عليها ..
وقالت : ماعليكي حبيبتي .. لايرجع أنا بقله انا خليت ساره تروح ..
شو حبيبتي انا مو زي إمك ؟
ابتسمت ساره وهي تهز راسها

ام مازن : يلا روحي لا يروحوا عنك البنات ..
قامت ساره وراحت تركض للبنات .. وغيرت ولبست مايوها

وراحو للمسبح الي كان قسم غريق وقسم واطي ..
وقفت ساره عند المسبح وهي تنزل رجولها بشويش وتطلعها ..
وبعدين قعدت ونزلت رجولها كلها ..
جو البنات وقعدوا جمبها وسوا مثلها وتم يطافشون ويضحكون
بعدين قالوا : يلا ننزل مع بعض ..
يلا 1 2 3
ونقزوا كلهم ..
وضحكوا على اشكالهم وصاروا يسبحون ويلعبون مستانسين ..

رجع فهد ويا الشباب .. وأول ما سأل .. سأل عن ساره
ام مازن : أنا قلتلها تروح تسبح مع البنات ..
فهد بان عليه اتضايق شوي وقال : وينهم ؟
أشرتله أم مازن على المكان ..
راحلها فهد ..
ولحقه مازن وخالد
أما سليمان فكان للحين يلعب بالدباب ..
هو كذا يختلف عن اخوانه .. ويحب اللعب والهبال والضحك وعصبي حددده


وصلوا لعند المسبح وشافوا البنات يسبحون ويضحكون ..
ساره يوم شافت فهد قالت :
خاله سناء قالتلي اسبحي

ابتسم وهو يقرب منها بالمسبح و ماحب يضايقها وقال :
عادي حبيبتي دام خالة سناء وافقت

ابتسمت ساره
و قرب مازن وخالد منهم وصاروا يرشقون البنات بالمويه ..
وقعدوا البنات يضحكون ..
ويوم جا مازن يوقف اتزحلقت رجله وجا يطيح .. راح اتمسك بخالد وطيحه معاه ..
وطاحوا اثنينهم بالمسبح ..
خالد وهو يكح من الشرقا : إنت يالدب ليش تتمسك فيني ؟؟
مازن : ههههههههههههههه والله ما أتبهذل لحالي
خالد : هههههه يقطع ابليسك ما معاي ملابس
مازن : انا معاي واحد احتياط
ههههههههههههههه
سحب فهد كرسي وقعد عليه وهو يطالعهم ويبتسم ..
فهد دايم هادي .. وغامض ولا يحب يشكي لأحد ولا يبين حزنه لأحد .. وحنون وطيب بنفس الوقت ..

صاروا العيال يلاعبون البنات وخالد يطالع سمر .. ماشاء الله كبرت واحلوت .. لكنه راح لساره .. وهو يأشر لمازن ..
مازن فهم السالفة لانهم دايم يسوونها بساره ..

شال خالد ساره ورفعها فوق وطيرها لمازن .. مسكها مازن وهو يضحك وهي ميته من الضحك .. ورجع طيرها لخالد .. مسكها خالد ويضحك على ضحكها وطيرها لمازن ..
إلا وقف فهد وأشر بإيده لمازن إنه خلاص !
حطها مازن الا وتجيه سمر : أنا أنا أنا ..
ونهى وندى عند خالد : أنا أنا أنا

طالع مازن خالد بنظرة ملل بس اضطروا يسونلهم لا يصايحون عليهم ..

بعدها طلع مازن وخالد وغيروا وقعدوا قدام البحر ولحقهم فهد وقعد معاهم ..
وشوي الا جاهم سليمان غرقان بالمويه ويضحك ويستهبل .. ويحكيهم شلون طاح من الدباب ورجع ركب

فهد وهو يبتسم : والله انك مرجوج
سليمان : إنت ليش ماركبت ..
فهد : أخاف أتيييح ,, ههههههههههههه
وضحكوا كلهم عليه .. وجابو عصيرات وشيبسات وقعدوا ياكلون ويضحكون ومر الوقت على الكل من غير ماينتبه ..

بعدها انتبه مازن إن ساره طووووولت بالمسبح وخاف عليها ..

مازن : فهد مو كن ساره طولت شوي !
فهد انقلب وجهه فاجأة وقال : يوووووووووووووووه .. الله يذكرك بالشهادة يامازن ياربي شلون نسيتها أنا .. ياربي لايجي قلبها شي ..

وقام فهد ومازن يركضون للمسبح .. إلا واتعلقت رجل فهد بصخره بالأرض طيحته على قدام .. وصرخ من الألم .. لان المنطقة الي كان يركض فيها مليانه حصا ..

رجعله مازن : فهد شفيك سلامات عسى ماتعورت
فهد وهو يمسك ركبته ومغمض عينه من الألم :
ماعليك مازن .. روح لساره طلعها ..

التفت مازن لسليمان وخالد وناداهم
" سليمـــــــان خـــــــــالد "
ويوم شافوه .. أشرلهم على فهد وراح عنهم ..

وصل مازن لساره ..
ودخل وشافها .. ووش ماشاف !!!!

كانت ساره متكيه بظهرها على المسبح ومتكتفه بقووه وتنتفض
ووجها شاااحب وشفايفها مبيضه ..

والبنات حولها يكلمونها ..
سمر من شافت مازن :
مازن ساره كأنها تعبانه من أول جالسه كذا ماتبي تسبح ولا تلعب ولا تتكلم ولا شي

جا مازن من فوق ساره ومد ايده : تعالي سوسو ..

سوسو ما تحركت من مكانها ..
خاف مازن عليها مره فمد ايدينه عليها ورفع جسمها النحيل ..
الا هي تكورت بحضنه وصارت تنتفض ..

مازن : سوسو حبيبتي شفيك .. في شي يعورك !!
ساره : بر .. دا .. نة

التفت مازن يدور على أي شي يغطيه ساره ولقى منشفه بالطرف راح وأخذها وغطاها فيها .. وطلع فيها من الباب الداخلي الي يودي على المجلس وهو ينادي :سمــــر تعالي ..

طلعت سمر وراحت لأخوها : نعم
مازن وهو ضام ساره بقوه : وين ملابس ساره ؟
دخلت سمر وهو يلحقها وأشرت على ملابسها وهي خايفه :
شفيها ساره ؟
مازن : مافيها شي بردانه بس .. روحي نادي ماما بشويش لحد يسمعك ..
سمر : طيب .. وراحت تركض ..

سحب مازن ساره لقدام يبي يشوف وضعها .. وانصدم !!

كانت شفايفها مزرقه وتنتفض بقوة وعيونها محمره !

وزاد انتفاضها وزاد .. لين حس مازن انه مو قادر يتحكم فيها
واخترع قلبه عليها وماقدر يستنى

طلع فيها يركض وهو يصرخ :
فهـــــــد سليمــــــــــان .. خـــــــــالد .. تعالو الحقوا ســــــــــــــاره بسررعه


فهد كان قاعد على الرمل اهو واخوانه وابو طلال
لانهم جابوله اسعافات أوليه وعالجوا ركبته وهم يمازحونه وهو يبتسملهم غصب لان قلبه مع ساره ..
ويوم خلصوا قعدوا معاه على الرمل وقعدوا يسولفون وينتظرون مازن
حس فهد إن مازن تأخر وجا يبي يقول لخالد يروح يشوفه ..
إلا وطلع مازن يناديهم ويصارخ عليهم ..

فهد من شاف مازن شايل ساره ويصرخ .. قام بكل قوته مو مهتم لا بركبته ولا بشي
واخوانه قاموا وراه وكلهم مخترعين وراحوا لمازن الي باين
شكله مخترع ويقول : مدري شفيها .. طلعتها من المسبح وهي تنتفض .. والحين زادت حالتها شكلها مو قادرة تتنفس !!

شالها فهد وهو يكلمها : ساره حبيبتي .. ساره

وصل ابو طلال لهم وشاف حالة ساره وخاف عليها
ابو طلال : فهد قرب فمك لفمها وانفخ فيه على ما أجيب انبوب الاكسجين ..

سوا فهد الحركة الي قالها بو طلال .. لكن ماحس بتجاوب من ساره ..
وشوي الا انتفض جسمها النحيل أكثر وأكثر واتشنجت بقوة وهي تعض شفيفها وتغيرت ملامحها ..
و .. غابت عن الوعي ..بوصول ام مازن وأبو مازن ..

شالها فهد وهو يناديها بفجعـة : ساره ساره .. حبيبتي ساره !!!!
ويضرب خدودها : ساره ساره .. !!
سليمان وخالد بدوا يبكون : شفيها فهد شفيها ..
فهد وهو مخترع : مدري جيبوا مويه

مازن أول من ركض وراح مسرع يدور مويه الا لقى ابو طلال جاي ومعاه انبوب الاكسجين .. وكاسة مويه ..
رجع مازن معاه الا فهد يقوم وهو خااايف حيل ويرتجف :
بوديها المسشتفى .. غابت عن الوعي عمـي !
أخذتها أم مازن منه وهي تبكي وتنفضها وطالعت كاس الموية بيد ابو طلال وقالت : هـــــات المويه يافهد بسرعه

ورشت ام مازن على ساره الي انتفضت وفتحت نصف عين ورجعت غمضت ..
فهد ماستحمل وشالها منها وتجاوزهم بسرعه وهو يصارخ :
بوديها المشتفى ... سليمااااااان شغل السيارة بسرررررعه

أسرع سليمان ورى أخوه وطلع المفتاح من جيب فهد وشغل السيارة ..
وانطلقوا فيها ..

مازن وخالد عيا ابو مازن انهم يروحون مع فهد وأخذهم معاه للبيت

والكل تفرّق والبنات قعدوا يبكون خايفين لايصير بساره شي ..
وصلوا أقرب مستشفى الي كان جمب بيتهم لأن بيتهم كان قريب من البحر ..
وركضوا للطورائ
استلموها الممرضات
مابين كمامة وجيلكوز وتخطيط ..

رجعت ساره تاخذ نفس شوي شوي لكنها للحين غايبة عن الوعي ..

اتذكر فهد دكتور ساره وانه عنده رقم جواله لحالات الطوارئ واتصل فيه :
السلام عليكم
فهد : عليكم السلام دكتور أنا فهد أخو ساره
الدكتور : يا أهلا خير ان شاء الله
فهد : دكتور انت وينك بالمستشفى ؟؟ ساره تعبانة ومغمى عليها بالطورائ !
الدكتور : لاحول ولاقوة الا بالله .. أنا من ساعه خرجت من المستشفى ودلوأتي حارقعلكو تاني ..
فهد : مشكوووور دكتور ماتقصر

وفعلا كلها 5 دقايق وكان الدكتور موجود وراح لساره وفحصها وسليمان وفهد قاعدين برا على جمر ..

ويوم طلع الدكتور : نقز سليمان وفهد عنده وقال فهد : ها دكتور بشر
الدكتور : نوبة قوية شويا لأن البنت صُغيره باين عليها بذلت جهد فوق طاقتها ..
ويطالعهم باستفهام ..

سليمان : اي هي سبحت بس يمكن طولت بالسباحه
الدكتور : مايصحش كدا .. خدوا بالكم منها دي المره عدت ومش كل مره حاتعدي
ساره وللمره التانية تجيها النوبة ..
وبعيد عليكم : مايصحش تبدل جهد كتير
ولا تمشي كتير
ولا تزعل وتعصب !!
كل دا مش كويس عليها وعلى صحتها وقلبها !!

فهد منبهت ويهز راسه بحزن .. وسليمان الي تكلم : زين والحين وش بتسون لها !!
الدكتور : الحين عطيناها جلكوز .. وابره مهديه ..
وكمامة تنظم عملية التنفس .. خلوها ترتاح الليلة هنا .. وبكرا تخرج ان شاء الله ..
هز فهد راسه : ان شاء الله ..

وقعدت ساره ذيك الله .. وطلعت من بكرا ولقت اخوانها مسوين لها حفلة وجايبين لها كيكة ..
وتموا طول ايامهم يحاولون قدر مايقدرون يسعدونها ويدارونها ..



ســافر مازن .. وسفره حرق فيه قلوب الكثيرين

قلب أمهالمتلوع على فراق ولدها .. ولكن إن فكرت بالنجاح والتفوق الي بيصل له ولدها ان شاءالله .. ابتمست واصبرت
ووصت عليه بنت خالتها الي عايشة بنفس المدينة الي بيروحلها بأمريكا ..


قلب سمـر .. إلي كان مازن أخوها الوحيد الي ماجابت امهاغيرهم
ومازن حنون على الكل وطيب .. وكان يحب اخته ويدلعها ..

قلب فهدإلي كان يعرف وش كثر مازن غالي وعزيز
عليه وعلى اخوانه وعلى ساره .. مازن إليماتركهم لا بشده ولا برخا .. مازن إلي استغنى عن كل القرايب والأصدقاء وظل دايممعاهم

قلب سليمان .. الي تذكر مغامراتهم وضحكهم وتذكر
هواشهم بالفترةالأخيره ليش إن مازن يدلع ساره وسليمان يتهاوش معها .. وبالآخر يتهاوشون عشانها .. وحس بمدى طيبة هالانسان ومكانته

قلب خالد الي احترق أكثر منهم .. مرت
ذكرياتطفولته زي البرق قدامه .. لقى إن مازن موجود بكل شي مره من ذكرياته .. لا بفرح ولابحزن ولا بسفر ولا بمنام ولا بشي .. إلا ومازن معاه ..

وقلب ســاره
ساره إلي تقطع قلبها وهي تتذكر حكاوي مازن .. تدليعه لها .. حبه لها .. حنانه .. هداياه .. وكل يوم كانتقبل ماتنام تفتح الكرت الي تركه لها قبل مايسافر بكم يومكان كاتب فيه :

" سوسو .. ياعيون مازن الي يشوف فيها " مابي دموووع .. مابيأحزان ..
أبي أرجع ألاقيك متفوقة على زميلاتك .. ونتنافس أنا وياك من أحسنعلامات "

وحط صوره لهم وهو قاعد بصالة بيتهم وهي متشبثة بذراعه وتطالعالكاميرا بمرح ..


ومرت الأيام تتبعها الشهور .. ومشى كلن بحاله ..

مازن كان دايم يتقابل مع خالد على النت بالصوت والكاميرا ..
ويسولفونويتضاحكون .. وساره نادرا ماتلاقي فرصة تشوف مازن مع خالد ويشوفها ..
لأن الوقتمختلف وكان أنسب وقت يتقابلون بنص الليل ..
هالوقت تكون ساره طبعا نايمة ..

ومازن إلي كان هناك قلبه محترق على الكل ..

و اثنين كان ماينام إلاوهو يطالع صورهم
أمه
وساره
كانت معاه صور لساره وهو معها بالدباب ..
واتذكر اليوم الي كانوا بالبحر وكان باين عليها متضايقة .. راح ركب الدباب وناداهامن بين زميلاتها وركبها قدامه وانطلق فيها بالبحر وهي تضحك بمرح وفرح ..

وصوره ثانيه وهي بحوش بيتهم عند منطقة كلها زهور وورود .. كانت لابسه فستانزهري فاتح .. وماسكه ورده بإيدها وسادله شعرها

قعد يطالعها ويقول وش الفرقبينك وبين الزهر الي بايدك ولا الزهور الي وراك يازهرة حياتي ياساره ..

ومرت هالسنة .. واتبعتها السنة الي بعدها ..
مازن كان شاد حيلهباالدراسة عشان يخلص بسرعه ويرجع ..
كان ساكن بشقة صغيرة مع اثنين شباب معاهواحد من الكويت وواحد من السعودية ..
أوقات كانت تدق عليه بنت خالة أمه وتصرعليه يجي يتعشى عندهم
واليوم الي يجي فيه لبيتها يطيرون من الفرحه بناتها .. الي كانوا ميتين ومعجبين بمازن ..

مازن ماجا الصيف الأول لأن أهله سافرواعنده ..
أما الصيف الثاني كان تام سنتين عن السعودية .. فأهو إلي قرر يجيهم


ساره كبرت .. وكيف تبويني أوصف الجمال إلي وصلت له
كانت حوريةمقعدة .. جمالها يسحر الواحد .. ويبهر الي يطالع فيها حتى لو كان بعيد .. كان كل شيفيها جذاب .. عيونها .. بشرتها .. شعرها .. جسمها
سبحان الخالق الي رسمها وأبدعفيها


ساره كانت دايم تسأل سمر عن مازن .. وسمر تطمنها إنه طيب وبخير ..
وماجابت طاري أنه بيجي يزورهم

لين أصبح مازن عندها .. حلـم .. وخيال .. !!
حقيقته انتهت بلحظة سفره ..
لأنها بذيك الفترة كانت تمر بمرحلة صعبة
" تعرفون سن المراهقة شلون "
حساسية زايده وعصبيه .. و أحلام مسرع ماتتحطم ..


ماتدري عن مازن . . إلي كل ساعه تمر عليه أثقل من الي بعدها .. وهويتحرى موعد سفرته
وزيارته لأهله .. وشوفته لمصدر سعادته .. سـاره

كان كلشوي يفك صورتها ويطالعها ويبتسم .. مو مصدق انه أخيـر بيبرد قلبه بشوفة بلسم روحه ..
وآخر مره فتح صورتها وهو بالطيارة راجع .. تم يطالعها ويقول :
ياترى شلونصرتي الحين ياساره !! كبرتي ولا عادك صغيره ؟؟
ومهما كبرتي ياحياتي .. تظلينطفلتي المدلله
تأمل صورتها واتنهد : ياروووح مازن إنتي ..


ساره كانأكثر شي تعبر فيه عن مشاعرها وتحط الي بقلبها فيه
الرســـم ..
فذاك اليومكانت قاعده بحديقة بيتهم الصغيره .
. كان موعد وصول اخوانها من الدوام .. هم دايممايرجعون الا العصر وهي من الساعه 2 ترجع من المدرسة .. وكان هالفراغ يوميا يذبحها
.. لاتشتهي تتغدا ولا تشتهي تسوي شي وهي لحالها بالبيت بين الخدم .. واخوانهااشتغلوا كلهم بشركة أبوهم وخالد يدرس الجامعة انتساب ..

كانت قاعده علىالعشب وبين الزهور ..
كانت لابسه بنطلون برموده فوشي فاتح .. وبلوزة زهري سترتش
.. وجالسة وماده رجولها على العشب .. وماسكة دفتر الرسم وبإيدها مرسمة .. ورسمت وجهلبنت من الجمب .. كبير يملى الصفحة ..
وجه معالمه حزينه ودمعه متدحرجة منعيونها ..
وآخر الصفحة رسمت طفلة تبكي رافعه إيدينها وتطالع بالوجه ..

إلي يشوف الرسمة يفهمها على طووول
كن الوجه الكبير إهو خيال بعيييد .. مو موجود بالحقيقة
والطفله إهي الحقيقة تبكي تبي هذا الوجه يقربها .. يجيهايلمها

كانت الطفلة إهي ساره
والوجه .. أمهــا !!

وكتبت عليهاعنوان : " طفلة تحترق كل يوم "

وفاجأة !
مرت نسمة هوا .. كشعر لها جسمساره ..
وانتفضت وحست بشعور غريب ..

رفعت راسها للسما .. لقت الدنيـاغيـم .. ونسمات الهوا تمر حواليها وتطير خصلات شعرها الحرير الساحر ..

لمتدفترها على صدرها بإيدينها الاثنين وصارت تطالع فوووق ..

والهوى يلعببشعرها ..
وهي على هالحال
انفتح الباب الخارجي الكبير .. الرئيسي بالبيت ..
التفتت ساره وهي مستغربه ..
مو هذا الباب الي متعودين يدخلون منه ..

لايكون الحارس ولا السايق يبي يدخل أغراض ..

شوي إلا شافت خيالشخص يدخل من الباب

طالعت ساره بالشخص الواقف عند الباب بصمت والهوا يلعببشعرها ويجي على عيونها ..
بعدت الشعر عن عيونها بشويش عشان تشوف منهو الي داخل ..

ثواني وأبعدت من راسها فكرة إن يكون الحارس أو السايق

ليش إنالشخص كان باين عليه شاب مهندم قمة بالجاذبية
كان لابس بنطلون بيج خيش .. وبلوزة بني مفتوح كمها من الأطراف .. وياقته كبيره مرتفعة لأول الحلق وفتحة الحلقمفتوحة لأول الصدر ..
كان الشخص مبين عليه قاعد تحت الشمس كثير .. لأن بشرته كانبرونزاوية مطلعه شكله جنان .. وخط عوارضه مرسومه بطريقة مرتبه تهوس
وشعره مبعثربطريقة مطلعته مررره جذاب ..

اقترب الشخص منها بخطوات هادية .. واقترب .. واقترب

وساره للحين ماستوعبت ..

لين وقف الشخص قريب منها يفصل بينهاوبينه متر ..

وبهاللحظة .. ارتفعت دقات قلبها بقوووة .. !!
وشخص بصرهابالي قدامها .. !! وتجمعت دموعها بعيونها ..
وانلجم لسانها !!

كان اليواقف قدامها ..
مـــــازن .. مازن ماغيره .. !!

مازن يوم فتح الباب ودخل .. شاف حورية جالسه بكل نعومه ودلع وجاذبيه على العشب وبين الزهور

لوهلةماعرفها .. لان ساره الي يعرفها .. ملااااك برئ غاية في الروعه .. كالزهرة المتفتحة ..

أما الي يشوفها الحين ..
جمال آسر ماشافت عيونه مثله قبل ..
معاني النعومة والرقة والأنوثه والابداع الإلاهي متجسد قدامه
منظر ساحر آسرهز قلبه وصعق كيانه ..

ماكان مصدق إن هذه ساره إلا يوم بدا يقترب منها ..
وبكل خطوة خطاها لها يرتجف قلبه أكثـر .. من هالأنوثة المجسدة بهالملاك الساحر ..
لين صار قريب منها ووقف .. وهو يطالعها بكل نظرات الحب والحنان والشوق والولهواللوعه ..
أخيرا نطقت ساره : مــ .. مــازن !!!!
ابتسم مازن بكل وشوقوحنااان : ياعيون مازن !!
واقترب منها ..
رمت ساره الدفتر من إيدها وقامتبسرعه ونطت على مازن إلي كاان قدامها..
ماتدري عن الي حولها .. وماتدري عنالدنيا.. ومافكرت بأحد ..
كل الي تشوفه وتحسه بذاك الوقت .. هو ردة الروح لهابشوفة سيد قلبها ..

مازن قرب من ساره ويوم شافها رمت الدفتر ونطت عليه ..
ضمـــها ورفعها عن الأرض ولمهــا لصدره بقووة وهي تبكي وهو يضحك ويقول : هـــلاسوسو .. هـــلا حبيبتي .. وحشتيني موووووووووووووووت
ساره ماقدرت تتكلم .. كانتبس تبكي ..
مسح مازن على شعرها وهو ضامها وقال بهمس :
ليه ياسوسو .. ليهالدمووع .. تعرفين قلبي مايستحمل دموعك !
رفعت ساره وجهـها لمازن وقالت بصوتباكي : مو مصدقة !

مازن من شاف وجهـها وهو قريب من وجهـه انبهت !
ياربيوش هالجمال ؟ ياربي كيف قلبي بيستحمل هالدموع على الوجه الملائكي ؟ وش هالأنوثةياسارة حياتي .. وش هالنعومة المجسدة في كيانك الرقيق .. !

ابتسم لها وقال : صدقي حبيبتي .. هذا أنا مازن .. رجعت قبل ساعتين ورحت سلمت على أهلي بسرعه واتغديت .. وجيتك ركض ..

أبعدت ساره جسمها النحيل عنه بكل نعومه ووقفت قدامه وقالتبكل دلع :
الحمدلله على السلامه
طالعها مازن وطالع طولها وهي واقفه قدامه .. ياعمري ياساره كبرتي وهمس لها بكل حب : الله يسلم حياتك ..
وابتسم لها ومسحالدموع بكل رقه عن وجهـها وقال : يـلا عن الدموع سوسو أبيك تبتسمين .. مو حلو شكلكوانتي تبكين .. يييييع ..
طالعت ساره بعيونه وهي تدري إنه يمازحها وابتسمت منكلامه وقلبها يخفق بين ضلوعها بمشاعر ماعرفت تميزها ..

بهاللحظة صار ضجيجمزعج بحوش البيت ..
يوميا يتكرر بهالوقت ..
يعلن وصول الشباب الثلاثة منشغلهم ..

انفتح الباب المجانب .. ودخل منه سليمان وهو يصارخ كالعادة :
يلعن شكله الغبي .. دايم يحسب نفسه يفهم واحنا مانفهم

فهد من وراه : ياخي قصر صوتك بسم الله .. وبعدين من قال إنه مايفهم !
والا إنت الي فاهم الشغلكله لحالك اسم الله عليك ..

دخل خالد من وراهم وسكر الباب وقال : اي شعليكيافهد .. هذا سليمان أذكى واحد بالدنياااا ..

طالع سليمان خالد بنظرة عصبيةوقال : عن التريقة إنت ووجهك ..

تجاوزه خالد وهو يقول : حسنا سيدي الفاضلياصاحب العقل والحكمة .. وأٍسرع وهو يضحك لان يدري ان سليمان معصب وممكن يعطيه طراق ..
كان مسرع وهو يلتفت لسليمان ويوم لف وجهـه

انصدم !!

كان مازنواقف قدامه وهو يبتسم ..
خالد صرخ بأعلى صوته : ماااااااااااازن يا كـــــــلب !!

ضحك مازن بصوووته وهو يتقدم لخالد إلي تقدمله بقوه وضمه حيل وهو يصارخ : يامعفن .. متى جييييييييييييت !! وليش ماقلتلي ؟؟؟
مازن يضحك يقوله : موشغلك .. اشتقتلك ياللووووح ..

فهد وسليمان شافوا مازن وانصدموا ..
وراحوله وهميضحكون وسلمو عليه وضمووه
كان الموقف يعبر عن أروع معاني الصداقة والمحبةوالشوووق ..

محد انتبه لساره الي كانت تبتسم لهم وهو يتضامون ويضحكون .
. ورجعت شالت دفترها من الأرض .. ويوم التفتت لهم لقتهم ماشين على جوا داخلين ويامازن وهم يتضاحكون ..
وقفت ساره بمكانها .. وهي تسترجع لمة مازن لها وضمها ..
هالأمور الي ماكنت تحطها ببالها قبل سنتين ..
أما الحين كبرت وهي بالسن اليأحوج ماتكون البنت فيه للحنان والحب والعطف وأي نظرة وأي كلمة ممكن تأثر فيها ..

سحبت خطواتها ودخلت .. وشافتهم قاعدين بالصالة على الأرض يسولفون
احتارت .. تروح لهم ولا تظل بعيده ..
قبل كانت ساره تنط علي أي واحد منهموتقعد بحضنه وتضحك ..
بس الحين ساره ماعادت مثل قبل
دومها ساكته وهاديهوبعيونها ألف حيره واستفهام ..

طالعها مازن وكان منتظرها تجي تقعد معاهم .. وصار الي ماتعوده منها ..
إن ساره ابتسمت له ابتسامة ذوبت قلبه .. وكملتخطواتها للدرج .. وعيون مازن تتبعها وتناديها بس ماقدر يتكلم .. مايدري ليش ..
فهد أنقده من الموقف يوم نادها بكل حنان : سوسو ..
التفتت ساره لفهد بصمت ..
فهد : تعالي سوسو ..

ساره كان ودها تجي بس كانت تراودها أحاسيس غريبة ..

محد يبيها .. محد يحبها .. الكل منشغل عنها .. الوحده ذابحتها .. مفتقدهالعاطفة .. مفتقدة الحنان ..
مشاعر كثيره كانت ساره تمر فيها محد يدري عنها .. وهي الي مخليتها دووم ساكته تحير الي قدامها وتحزنه عليها وأولهم فهد ..
كاندايم يحترق اذ شاف ساره الزهره المتفتحة الي كانت دومها تضحك وتستهبل .. حزينة وشاردة ..
حتى خالد وسليمان كان يحزنهم حالها ومايدرون وش يسوون ..

تقدمت ساره لهم وخطواتها كلها نعومه ودلع .. وعيون الكل متعلقه فيها بكلعطف وحنان .. وقعدت بأول مكان واجهها.. كان جمب خالد
خالد إلي دايم يستهبلوضحوك قال : واااااو حظي حلو .. سويرتنا جمبي ويغمز لها
ابتسمت له ساره وماعلقت ..
فهد : شلونك سوسو اليوم ..
ساره : ماشي حالي .. الحمدلله .. انتم شلوندوامكم
خالد ماصدق انفتحت السيرة قال : ززززززززفت ولله الحمد
سليمان : خلاصانت اسكت لاتفشلنا قدام الرجال
مازن : ههههههههههههههههه طيييييييييب الحين صرتغريب
سليمان : اي خلاص انت الحين أمريكي علينا ياربي شلون نتخاطب معاك !
مازن : أفاااااا
فهد وهو يطبطب على رجل مازن : لا والله .. مازن لو وين ماراح وجا .. يظل اخونا الي ماجابته أمنا ..
خالد : أكيـــــــــد هذا مازن المعفن الي راحوخلاني إهيئ إهئء ( يسوي نفسه يبكي )
وضحكوا عليه ..
جت الخدامه تسألهم اذايبون غدا
سليمان : اي جوعاااااااااان
فهد يلتفت لساره : اتغديتي سوسو؟
ساره بنعومه : لا ..
فهد : ليــــه إنتي من متى جايه من المدرسة ..
ساره : اي بس ما أشتهــي آكل لحالي
وانكسر قلب مازن على هالكلمة .. ياعمري ياساره ..
واتذكر شلون كان كل يوم يجي وهي توها راده من المدرسة .. وياكل معاها وأوقاتيأكلها بنفسه.. ويعطيها دواها بنفسه ..
وحس إنه السبب بهيئة ساره الحزينة ..

على الغدا .. مازن كانت عيونه بس معلقة بساره .. بكل حركه تتحركها .. وكلنظره تنظرها .. وهي كانت تنتبه له وتبتسم له ابتسامه تهز كيانه
وتخليه يطولالنظر لها أكثر
ساره حست انها محاصرة بنظرات مازن ..

ياربي ليش يطالعنيكذا !! معقوله وحشته ؟ ولا ماعجبته ؟ بس نظراته نظرات حنيه .. اش كثر اشتقت لحنانكيامازن .. الي مدري هل بيكون لي نصيب منه ولا خلااااص !

بعد الغدا استأذنفهد من مازن انه بيغمى عليه من التعب وبيروح يريح بغرفته ..
وسليمان وخالد كانوإهم تعبانين بعد .. لكن فضلوا القعدة مع مازن ..

وساره فاجأة اختفت عن نظرمازن وراحت .. انقهر مازن يوم تلفت ومالقاها ..
بس ظل ساكت لين استأذن سليمانمنه وطلع غرفته

خالد : والله لك وحشة أنت ووجهك
مازن : ههههههه وانتأكثر .. هذا الي يفضل الدراسة هنا ومايجي معاي ..
خالد : خلينالك التفوق حبيبي .. المهم قلي .. شلون الدراسة هناك .. شلون الاوضاع ..
مازن : والله بالبدايةصدق عانيت .. لكن بعدين تعودت وعجبني الحال
خالد يغمز لمازن ويقول : عجــــــــبك الحاااااااااال !!
مازن : ههههههه هـي انت لايروح بالك بعيد .. أقصد عجبتني الدراسة
خالد : هههههههه طيب طيب .. يعني تبي تفهمني ان طوال قعدتكهناك لاتعرفت ولاكلمت ولا قابلت !!
مازن : تصدق والله لاء !
خالد : مستحيل
مازن : اي مستحيل .. أجيب المصحف أحلفلك .. اصلا أنا رحت هناك وقلبي خليته هناعندكم
خالد باستغرب : عندنا !!
مازن وهو يتنهد : اي عندكم فوق .. بالغرفةالمقابلة لغرفة فهد ..
الغرفة المقابلة لغرفة فهد هي غرفة ساره ..
لكن خالددلخ شوي مايستوعب بسرعه قال : وين عندي ؟؟
مازن : ههههههههههههههههههههههههه ههوش أبي فيك إنت وهالوجه
حبيبي .. قلبي عند ســــارة ..
خالد سوا فيها رجال : لا عيب تتكلم كذا عن اختي
مازن : هش بس هش .. والله ياخالد إني تعذبتحييييييييل بفراقها
خالد : عاد لو تعرفها الحين شلون صارت ماتحبها
مازن : لييييييييش
تنهد خالد وقال : اتغيرت يامازن .. مجننتني أنا واخواني ماندريشنسوي فيها .. هي كبرت صح .. لكن صارت حساسة بشكل مو طبيعي ..
ونجرتها معسليمان ماتخلص .. ودايم حزينة ودايم مسرحه ..
مازن بكل ألم : اي لانها وحيده
خالد : احنا عارفين هالشي ومتفهمينه .. بس شنسوي ؟ مو بإيدنا ؟
مو احنا اليموتنا أمنا وأبونا ؟ واحنا شباب لنا طلعاتنا ومشاغلنا
وهي دايم بالبيت نجينلقاها تبكي ..
مازن وهو متألم حده : طيب وهي ليه ماتطلع وتروح لصديقاتها؟
خالد : تروح دايم لاختك سمر .. وسمر تجيها .. ويطلعون سوا لصديقاتهم
لكنبرضو يامازن الناس مهي فاضية دايم لنا ولساره ..
أوقات يكون الكل منشغل بالويكاند مثلا .. واحنا نبي نطلع .. وهي ترا مو أي شي يعجبها ومو أي مكان تحب تروحله .. عشان كذا تقعد بالبيت بس تبكي !!
مازن عصب وقال : حرااااااام عليكم واللهحرااااااام !!
خالد : شالي حرام علينا انت بعد ؟
مازن : وتقول اني ماراحأحبها ؟ كلامك هذا ضاعف محبتي لها أضعاف مضاعفة
خالد : مازن انتبه ! ترا في فرقبين الحب وبين الحنان والرحمة .. إنت وش الي تحسه تجاه ساره بالضبط ؟
انبهتمازن من كلام خالد وماعرف وش يرد ؟
صدق هو يرحمها ويحن عليها ويشفق عليها منصغرها .. وراح هو راحمها ورجع وهو راحمها .. بس الحين انتبه انه فعلا فيه فرق بينالحنان و الحب

خالد : حدد مشاعرك بالضبط قبل لا تخطو أي خطوة .. ممكن تعذبفيها ساره !


رجع مازن لبيته وتعشى مع أهله وسولفوا شوي .. والا مازنتعبااان خلاص مانام من رد من السفر ..

فراح غرفته يريح .. ومن وين تجيهالراحه وهو يسترجع يومه مع ساره ولقاه بساره ..
واتذكر كلام خالد : "فيه فرقبين الحب والحنان !! إنتبه قبل تعذب قلب ساره "
ليه هو قلب ساره ناقص تعذيبيامازن !

وطول الليل وهو يفكر فيها .. ويسترجع معاناتها الي سردها خالد له ..
وحص بالغصة بحلقه ..
ليش يازمن !! ليش قسيت على ساره بالذااات ليش سارهليش !!

وحاول يتناسى الموضوع .. ويتقلب يمين ويسار لين انهد حيله من التعبونااام ..

أحد ثاني هده التعب بذيك اللحظة ونام !!
ساره !
الي مناختفت وراحت لغرفتها لين حطت راسها على مخدتها بتنام .. و فكر مازن ماغاب عن بالها
ياربي مازن صار أحلى بكثير من قبل .. وصار قدامي رجال .. صعب أتعامل معاه زيماكنت قبل ..
كل شي تغير فيك يامازن ليش ؟ ليش كبرت ؟ ليش تغيرت ؟
حتى كلامكمعاي .. حتى نظراتك .. حتى همسة شفاتك
مهي زي الي قبل تسافر ..
انت اتغيرتولا أنا الي أشوف الدنيا غيـر !!

انا الي كل شي أشوفه غيـر .. كل شي أشوفهضدي
أنا الي مدمرة نفسي بنفسي .. أنا الي محطمة عمري ..
أنا الي بموووت منحالي .. وصارت تبكي لين هدها التعب وناااامت !

**************
من بكرا كان يوم الأربعاء
وساره متعوده كل أربعاء تروح تتغدا ببيت خالتها وتقعد عندهم لين الليل .. وعلى العشا يطلعون يتمشون .. وآخر الليل ترجع تنام ببيتها ..
يوم رجعت من المدرسة احتارت تروح ولا ماتروح وصارت تقول بنفسها : يمكن يبون ياخذون راحتهم مع مازن !
يمكن أثقل عليهم !
خليني أتصل على سمر أحسن وأستشف منها ..
اتصلت ساره على بيت خالتها
سمر كان لساعها مارجعت لأنها مرت تجيب أغراض طلبتها أمها من السوبر ماركت

وكان مازن يتصفح الجريدة بالصالة يوم سمع التلفون
رن التلفون أكثر من مره وهو متملل مايبي يرد .. ويوم شاف محد رفع قام يرد
رفع السماعه : الووو
ساره بكل نعومة : مرحبا ..
مازن : هلا والله .. مين معاي !
ساره : أهلين مازن .. أنا ساره
خفق قلب مازن وماعرف وش يقول إلا قال بنفسه : يوه شفيني أنا ؟ ياشيخ اتصرف عادي زي ماكنت قبل ..
وقال بمرح : هلا سوسو .. معليه متغير علي صوتك بالتلفوون
" سوسو هالتدليعة الي مايدلعها بها الا مازن وفهد اذا كان رايق "
وش كثر اشتقت لتدليعك يا مازن ..
ساره بكل نعومه : ههههه لا عادي .. بس كنت باسأل .. سمر موجوده ؟
مازن : لا والله للحين ماردت
ساره : اممممم .. أوكي مو مشكله ..خلاص أنا بكلمها بعدين ..
مازن : تبيني أقولها شي !
ساره : لالا مافي شي .. شكرا مازن
مازن : العفو حبيبتي ماسويت شي ..
ساره : باي
مازن : سوسو ..
ساره : هلا
مازن : اش فيه صوتك ؟ فيك شي ؟ تعبانة !
ساره قلبها الي خفق هالمره .. مازن يسأل عنها .. يعني هو للحين يخاف عليها وعلى خاطرها .. لكنها حست العبرة بتخنقها وهي تقول :
لا أبد مافيني شي .. بس عشان توي راجعة من المدرسة .. و .. تعبانة شوي ..
مازن بكل حنان : سلامتك سوسو ماتشوفين شر
ساره : الله يسلمك .. باي
مازن : باي ..
وسكرت ساره وقلبها يخفق بين ضلوعها ..
وغمضت عينها وهي تبي تحبس دمعة تحاول تنزل .. يامازن ليه أحسك بعييييييد .. وأنا الي كانت روحي فيك وروحك فيني ..

مازن يوم سكر .. دخلت أمه وقالت : من كان على الخط ؟
مازن : ساره
أم مازن : وينها ما إجت ؟
مازن باستغراب : وين تجي ؟ هي داقة تبي سمر .. !
أم مازن : شو هالحكي .. ساره كل أربعا بتجي عندنا من ترجع من المدرسة لآخر الليل .. وينها لهلاّا
مازن فرح وقال : والله يمـه ما أدري ؟ ماجابتلي سيرة ..
أم مازن مشت للتلفون وهي تقول : خليني أحكي معها ..
واتصلت على ساره .. ويوم ردت ساره ..
أم مازن : ساره وينك يا قلبي ؟ ليه ما إجيتي
ساره فرحت يوم درت إنهم ينتظرونها وقالت :
يـلا خالتي 10 دقايق بالكثير وأكون عندكم ..
أم مازن بكل حب : يلا حبيبتي بنستناك ..

سكرت ساره وصفقت إيدينها بمرح وهي تقول : يـــس

وراحت تجري لغرفتها ولبست أول لبس صادفها .. كان بنطلون لونه بنفسجي غامق .
. وبلوزه بنفسجي فاتح كم قصير مزمومه من عند الصدر ومن عند الأكمام .. وصندل بنفسجي .. وطلع شكلها كله أنوثة ونعومه ..
حطت كحل خفيف .. واكتفت ليش إن خدودها وشفاها ماتحتاج حمار ..

راحت ساره مشي لبيتهم لأنه الجدار بالجدار ..
وكان باب الشارع الخارجي مفتوح .. دخلت منه بكل هدوء ومشت لين الباب الداخلي الخشبي .. ودقت الباب بكل هدوء ..
ثواني وانفتح الباب ..

كان مازن الي فتحه .. ابتسم لساره ابتسامة تذوب الصخر وقال :
هلا سوسو .. وبعدلها شوي وهو يقول : اتفضلي ..

ابتسمت ساره بحيا ودخلت .. ومشت لين صالة جلوسهم وهو من خلفها سكر الباب وتم يطالعها واهي ماشية ..
وطالع عابيتها وحسها فعلا كبرت .. والله وكبرتي ياسارة حياتي وخفق قلبه من جمالها وجاذبيتها ..

مشت ساره بكل نعومة للصالة بدخلة ام مازن الي بدت تهلي : ياأهلاوسهلا بحيبة قلبي ..
ساره بابتسام : هلا خالتي .. وراحت سلمت عليها
ام مازن : شلونك حياتي شو أخبارك
ساره : بخير الحمدلله .. انتي شلونك خالتي شلون عمي..
ام مازن وهي تقعد على الكنب : الحمدلله بنشكر الله .. فرحتنا زيارة مازن كتييييير
طالعت ساره مازن وهي تبتسم : أكيد .. الحمدلله على سلامته
وفسخت عبايتها والطرحة وقعدت جمب خالتها " ناس فري بعيد عنكم "
وقعد مازن قدامها

ام مازن : الله يسلمك .. حكينا إنتي شو أخبارك شلون دراستك
ساره : تمام الحمدلله . والله يعين الحين ايام مراجعة والاسبوع الجاي اختبارات
مازن : يوووه ذكرتيني .. الحمدلله خلصت منها
ساره : هههههه الحمدلله وان شاء الله كل شي تمام !
مازن : أوووه عالي العااااال
وضحكوا كلهم ..
قامت أم مازن تشوف الغدا ..
والتفت مازن لساره وهو يتأمل جمالها الآسر ونعومتها الذباحة ..حسها لازالت طفولية .. والبرائة بعيونها ..
ياترى إنتي كبرتي ياسارة ولا أنا دوم أحسك طفلتي المدللة ..

ساره : مازن شفيييييك !
انتبه مازن لنفسه وقال : هاه مافيني شي
ساره تجرأت شوي وقالت : ليه تطالعني كأنك ماشفت بنت بحياتك !
ابتسم مازن وقال : اي صح .. بنت بهالجمااال ماقد شفت !!
خفق قلب ساره وانصبغ وجهها بالحيااا وقالت بكل حيا ودلع :

ههههه شكــرا ..
مازن : عفوا .. هههههه تستحين مني ياسوسو !
ساره وهي متلعثمة : لا .. عادي .. اممم ما أستحي
مازن يبيها تاخذ راحتها معاه وقال : مو حلو شكلك اذا استحيتي ييييييييع
ساره تعودت هالاسلوب من مازن فضحكت من كل قلبها ..


أخيرا جت سمر
سمر كبرت وصارت آ خر سنة بالثانوي .. حلوة وجميلة .. ماخذه لون شعر أبوها البني وعيون أمها العسلية .. طالع شكلها كنها أسبانية تجنن ..

شخصيتها عكس ساره .. مرحة وفرفوشة وتحب الضحك والاستهبال
ويوم دخلت البيت وشافت ساره ومازن قالت وهي تصفق بإيدها :
وااااااااااو اليوم عييييييييد .. أحب الحبايب على قلبي موجودين عندي بيوم وااااحد ياحظك ياســـــــمر ..

ضحكوا عليها وقال مازن : وينك إنتي يالصايعة !
سمر : الا قول يالضايعة .. السواق جديد وغبي ضيع البيت ماعرفت أرد ..
ساره : ماتدلين بيتكم ياسمر ؟
سمر اتلعثمت : هاه .. إلا إلا أدله! شلون أجل جيت الحين ..
مازن : هههههههه على الريحة
وضحكوا عليه ..

دخلت ام مازن وشافتهم يضحكون والتفتت لساره تقول : اي هيك بدنا ضحـك.. ولا بس عشان مازن موجود .. وتغمز لساره ..

ساره ماتت من الحيا وقالت : بالعكس خالتي والله انتم أهلي بعد
مازن : طيب ويعني فرحانة فيني .. من حقها .. ساره كانت زي ظلي مايفارقني طول اليوم ..
سمـر تبي تناكف ساره قالت : يوه يامازن لو تعرف .
. ساره كل ماجت عندنا .. تطلع غرفتك وتقعد فيها وتتخيلك موجود .. (( وطالعت ساره بدهاء وكملت : وأقولها ياساره إطلعي
.. خلينا نقعد بغرفتي .. تقول (وتقلد دلع ساره و تقلب عيونها ) : لااا أبي أقعد بغرفة مااازن .. أحسه موجود

ساره حست بفشششششله وهي تطالع مازن ,,
وعطت سمر نظرة عصبية
الا مازن طالعها بكل حب وابتسم وقال : ياعمري !

جا أبو مازن وحطوا الغدا واتغدوا وكانت قعدتهم كلها مرح وضحك ..
مما أزال من قلب ساره ومازن الحرج شوي .. وحسوا نفسهم رجعوا مثل قبل مايسافر مازن ..

بعد الغدا طلع ابو مازن لغرفته يريّح .. ووراه أم مازن " كذا الحريم ولا بلاش "
وقعد بالصالة مازن وسمر وساره
سمر اتمددت على الأرض : آآآآآآه بطني
ساره : ههههههه بالعافية
سمر وهي يالا تاخذ نفس : الله يعافيك .. يوه أكلت أكل من ززززمان ما أكلته
انفتحت شهيتي كل بسبتك إنت ووجهك
مازن : زين اشكريني الي جيت وفتحت نفسك مو تخانقين
سمر : اي والله جيت وفتحت نفسي وفتحت نفس وقلوب ناس كثيييير ..
وتطالع ساره من فوق راسها بنص عين وهي متمدده
ساره : ههههههههه انتـي ليش ماتسكتين ؟
سمر : باسكت باسكت .. أصلا مبشوومة ومقدر أتكلم
مازن يلتفت لساره : انتي ماكلتي زين ياساره
ساره : الا والله اكلت
مازن : لا تقولين .. انا عيوني ماراحت عنك
ابتسمت ساره وقالت بدلع : والله أنا كذا أكلي مقدر أثقل أتعــب ..
ابتسم مازن من نعومتها وقال : ياعمممري انتي بالعافية ..
ساره بحيا : الله يعافيك .. تلاقيك مشتهي هالأكل .. وش كنت تاكل هناك
مازن : ما آكل شي والله .. وآخر الليل أطلب بيتزا ولا أروح أنا وزملاي ناكل هامبرجر وهالخرابيط
ساره : مافي مطاعم عربية
مازن : الا بس خايسة
ابتسمت ساره وقالت : الله يكون بعونك .. كم باقيلك ؟
مازن : قد الي راح
انكسى وجه ساره بحزن بس هي دارية ان الدراسة 4 سنوات لكن تمنت ان يقولها خلصت ومني راجع
مازن : شفيك سوسو ؟
ساره : ولا شي .. امممم انت قد ايش قاعد بهالإجازة
مازن : ثلاث شهور ان شاء الله ..
ابتسمت ساره وقالت : ماتقدر تطولها ؟
مازن: انا مطولها الحين .. ولا المفروض شهرين بالكثير
سكتت ساره شوي وطالعت سمر الي بدا على شكلها راحت بسااابع نومه
ابتسمت وهي تأشر عليها وتقول بهمس : شكلها نامت
طالع مازن سمر وابتسم وقال بهمس : أحسن
وقام ومسك ذراع ساره بنعومة وقالها : تعالي بوريك شي ..
قامت ساره باستسلام مع الشخص الي طول عمرها ماحست بحنان ولادلع كثر ماحست معاه ..
مشو لين الدرج ساره : على وين ؟
مازن : بوريك شي بغرفتي
وهمس لها بشويش : بس ماتعلمين أحد
ابتسمت ساره وقالت : ان شاء الله
وصلوا للغرفة وادخلو .. والباب مفتوح ..
مازن : سكريه
ساره خافت وانحرجت ماتدري ليش وقالت : لا خليه مفتوح أحسن .. اممم يمكن تلحقنا سمر ..
طالعها مازن وابتسم .. وهو يتذكر قبل شلون تدخل معاه الغرفة
وتسكر الباب وتقفله بالمفتاح بعد وتقعد تنقز على سريره وتقربع أغراضه وتاخذ الي تبي وتكسر الي تبي وهو بس يبتسم لها ويضحك ..
وشافها الحين وابتسم وقال بخاطره .. صدق كبرتي

ساره : شفيييييك مازن
مازن : أتأمل الحلوة إلي قدامي حراااام ؟
ساره استحت وقالت : ترا بطلع ..
مازن : لا لاتطلعين .. تعالي شوفي

فتح مازن شنطة السفر .. وطلع منها صندوق ذهبي شكله أثري بس رااائع .
. وهو يطلعه انتبه لظرف بداخل الشنطة .. استغرب منه لانه مو هو الي حاطه .. ومسكه وطالعه بنظرة سريعة لقى مكتوب فوقه
(( من عطوف إلى مازن ))
رجع الظرف مكانه بعدم اهتمام وشال الصندوق وحطه على السرير وأشر عليه وهو يقول : افتحيه ,,
ابتسمت ساره وطالعت الصندوق باستغراب وقالت : اش هذا ؟
مازن : افتحيه وتعرفين
قعدت ساره على السرير بكل نعومة وفتحت الصندوق مو راضي ينفتح معها
التفتت لمازن وقالت : مو راضي
مازن : حاولي زين
حاولت ساره ماقدرت وقالت : آآي ايدي .. مو راضي موراضي ..
مازن حس انها مجسد للنعووومة والأنوثة وابتسم لها بكل حب واقترب ورفع اللسان وشد الصندوق وانفتح
رجع مكانه وقال : كملي
رفعت ساره غطا الصندوق وطالعت بالي فيه .. لقت كرتون مغلف

طالعت مازن الي قالها : شيليه .. افتحيه
شالت ساره الكرتون وحست انه ثقيل فحطته على الارض وتربعت قدامه
ضحك مازن على حركتها وقال : خير ماسويتي
ضحكت ساره وفتحت الغلاف بكل نعومة من غير ماتشق شي "مب مثلنا"
بعدين فتحت الكرتون وطالعت بالي وسطه لقته صندوق ثاني لونة عودي يجنن !
طلعت الصندوق وهي تضحك وتقول : وبعدييييين
مازن وهو مبتسم : ولاقبلين .. كملي
حطت الصندوق على الأرض وحاولت تفتحه المره الأولى ماقدرت
المره الثانية انفتح .. ( ترا هو سهل ينفتح بس ساره نعومة ودلوعه بزيادة )
يوم انفتح طالعت ساره بالي فيه لقت كرتون ثاني صارت تضحححححححك
ومازن بس يتأملها ويضحك ..
ساره : لايكون السالفة كلها تفتيح صناديق وكراتين
مازن : يمكن ! إنتي كملي وتشوفين
فتحت ساره الغلاف والكرتون .. وفعلا لقت الصندوق الثالث وكان لونه فوشي مخملي رائع
طلعته وهي تضحك وهالمره انفتح معها بسهولة ولقت الكرتون الي يبدو إنه آخر واحد .. وفتحته بضحك وحماس

وطالعت بالي داخله .. وشخص بصرها !! وخفق قلبها .. وتجمعت الدموع بعيونها !!

تدرون وش لقت ؟
إنتوا حاولوا تتوقعون !

لما يكون مازن إنسان متيم بهوى ساره من نعومة أظافرها لين كبرت .. لما يكون هدفه وهمه بهادنيا هو سعادة ساره وتحقيق لها رغباتها وأمنياتها ..
فكان أول شي يخطر على البال هو الي شافته ساره داخل الكرتون
وكان ...

جهاز صغير لونه زهري !
ورفعت الجهاز .. لقته لاب توب صغير .. شبر بالطول وشبر بالعرض
ونحيف ورفيع .. و لونه زهري . ومحفور عليه من فوق كلمة :
So So

ورجعت تتذكر مازن يوم كان بغرفتها ويسألها عن أمنيتها ..
واتذكرت رسمتها الي كانت راسمة فيه شكل اللاب توب

تذكرون ؟

وفعلا راح مازن أمريكا وطلب اللاب توب من محل كامبيوترات معروف
وطلب التصميم يكون خااص باللون والحجم والشكل الي هي تبيه
ودفع عليه مبلغ وقدره
كله عشان خاطر سارة حياته

طالعت ساره باللاب توب بانبهاااار .. ودموعها مملية عيونها ..
اللاب توب الي كانت ترسمه بأحلامها
هذا هو متحقق قدامها وبين إيدها ..هديه من مازن ..
ماستحملت هالموقف الملئ بالحب والحنان .
. وطالعت في مازن بنظرة كلها حب وامتنان .. وش كثر قلبك طيب يامازن .. طول عمري أقول مافي أحد يحبني ويدلعني ويحن علي كثرك ..
أحبك يامازن أحبك
مازن فرح يوم شاف ملامحها كلها فرحة وسعادة
هذا الي يتمناه طول عمره .. ان يشوفها سعيدة ومبسوطة

ساره ودموعها محبوسة بعيونها مخليه شكلها جنان .. قالت بصوت مخنوق :
مازن ليه ؟
مازن باستغراب : وشو إلي ليه !

ساره : ليش تسوي معاي كذا أنا ما أستاهل ذا كله (وبدت دموعها تنزل)
قام مازن لعندها وقال : عشان سبب واحد بس !

وقعد قدامها نصف قعده ومسح دموعها وقال : عشان هالدموع لا تنزل من هالعيون الحلوين .. والحين تنزل بعد !
ابتسمت ساره وقالت : هذي دموع فرح .. الله لايحرمني منك يامازن
خفق قلب مازن من دعوتها .. وابتسم لها وقال : ولايحرمني منك حياتي .. والحين خبيه .. مابي سمر تشوفه وتجنني .. واذا سافرت وريها هو ..

ضحكت ساه وطالعت الصناديق كل واحد كان أحلى من الثاني وقالت : وهذولا ..

غمزلها مازن وقال : ممكن تخليهم كنهم هم الهدية قدام سمر ..
ساره : ههههههههههههههههه والا سمر الي ينلعب عليها
مازن : هههههه مو سهلة أختي
ساره : والله مدري شلون أشكرك يامازن ..
مازن : تقدرين تشكريني باني دوووم أشوفك مبتسمة وبلا دموع ..
ساره بدلع : ان شاء الله ..
يـلا مازن خلينا ننزل ونقعد مكان ماكنا عشان لاتقوم سمر وماتلاقينا والله ان تذبحنا
ابتسم مازن وقال : يـلا
وهم نازلين دق جوال ساره .. كان خالد المتصل
ساره : أهلين
خالد : هلا ساره شلونك
ساره : الحمدلله ..
خالد : وينك ؟
ساره : بيت خالتي اليوم أربعا ..
خالد : اي والله اني ناسي مع دوشة الدوام ..
ساره : يووه الله يعينك
خالد : مازن موجود ؟
ساره : اي موجود ..
خالد : قوليله يقولولك خالد تجيه ولا يجيك ؟
التفتت ساره لمازن وقالتله : خالد يسأل تجيه ولا يجيك
مازن : أنا بجيه مشتاااق لقعدة صالتكم البايخة ..
ضحكت ساره ورجعت لخالد وقالت : يقول هو بيجيك ..
خالد تضايق وقال : زين احنا تعبانين بنـّام خلاص لايجي ..
ساره : طيب ليش تسأله تو ؟
خالد : بس كذا استهبال
ساره : مانت صاحي !
خالد : اي والله انك صادقة .. يلا سلام
ساره هي تضحك : باي


مازن : شفيه شيقول ؟
ساره : يقول لاتجي خلاص تعبان وبينام
مازن : مهبول ..
ساره : لا مو مهبول أنا فهمت السالفة
وراحت قعدت على كرسي طاولة الأكل .. قدام القعدة الي نايمة فيها سمر
مازن وهو يسحب الكرسي الي قدامها : وش السالفة طيب
ساره بدلع : مو قايله ..
مازن : لييييييه !! يلا ساره اش السالفة
ساره : مو قايلتلك لا تحاول
مازن : أحسن مابي أعرف .. ولف وجهه ناحية سمر وهو يحاول يكتم ضحكته .. وساره تطالع فيه وتضحك ..
شوي الا قال : يـلا قولي عاااااد
ضحكت ساره من قلب وقالت : مو ماتبي تعرف ؟
مازن ماحب ينهزم وقال : اي مابي أعرف

ابتسمت له ساره وقامت ومشت ناحية المطبخ
الا لحقها مازن ومسك ايدينها من ورى وهو يلمها عليه عشان لا تركض وقال : قوووولي !!
حاولت سارت تفك نفسها منه وهي ميته من الضحك وتقول : فكني .. مو قايلة .. لاتحاول ..
مازن : والله ما أفكك لين تقولين وش سالفة خالد
ساره وهي تضحك : ههههه اااي ايدي والله يعووور ..ههههههه فكني ..
مازن : طيب قولي عشان أفكك ..

بهاللحظة فتحت سمر عيونها على إزعاجهم .. وقعدت وهي تطالعهم وقالت : بسم الله وش هالازعاج .. !
التفت مازن وجا بيكلمها الا افلتت ساره نفسها منه وركضت للمطبخ
طالعها مازن وقال : زين ياساره .. مني ناسيها ترا .. !

والتفت لسمر : وقال معليه أزعجناك انتي بعد هذا مو مكان نوووم
سمر : اي والله .. بس والله مدري عن عمري تعباااانه
مازن : زين كملي نووم
وقفت سمر وقالت : طيب بكمل نوم بغرفتي
تابعها مازن بعيونه لين طلعت ..
وبعدها راح لساره بالمطبخ وكانت قاعده على الكرسي قدام الطاوله تشرب بيبسي وتضحك
مازن راحلها وسحب البيبسي منها وقال : مافيه لين تقولين السالفة
ضحكت ساره وقالت : مابيه خلاص شربت نصه ..
مازن : زين شكرا .. وشرب الباقي دفعة وحده
ضحكت ساره بخاطرها على حركات مازن .. لكنها قالت : ترا الثلاجة مليانة عيب تاخذ الي بإيد الناس !
مازن : وعيب الناس يخبون عن مازن شي
ساره : أصلا حتى لو كنت بقولك مقدر أقولك الحين وسمر صحت
استغرب مازن وقال : وش دخل سمر
ساره : السالفة تتعلق فيها ..
مازن : زين سمر طلعت تكمل نوم بغرفتها يعني مافيه فكة .. يـلا قولي
ساره : اش هاللزززززززقة !!
مازن : اي لزقة وبغرا مسدس بعد
ساره : ههههههههههههه
ابتسم مازن لضحكتها وقال : يلا وش السالفة
ساره : وش أقول ووش أخلي
مازن : الله كل ذا عشان المكالمة الي تو !
ساره : لا مو كذا .. اشياء صايرة قبل ..
مازن باهتمام : وشي ؟
ساره بنعومة : كان يامكان في سالف الأزمان ..
كان في واحد اسمه خالد .. ووحده اسمها سمر
سكتت شوي وقالت : ووحده اسمها ساره
مازن : ههههههههه وبعد ساره ؟؟
ساره : اي والله ترا لولاني ما كانت القصة
مازن : أكيد .. إنتي الكل بالكل .. طيب كملي ..
ساره : سمر بنت خالة ساره وخالد .. وساره دايم تروح لسمر .. وسمر تجي لساره .. وبيوم من الأيام وبلحظة من اللحظات وقعوا سمر وخالد بحب بعض
(واخبطت على الطاوله )
مازن : زين والي يحب ينخبط كذا ؟
ساره : الظاهر!
ضحك مازن على برائتها .. وقال : ياحليلكم ياخالد وسمر عايشين قصة حب من ورااااي !!
ساره بحماس : مادريت عن شي اسسسسمع
ابتسم مازن وقال : يلا كلي آذان صاغية
ساره : وكبر الحب وكبر حتى بات ينفجر .. وكانت ساره هي مرسولة الحب
وفي يوم من الأيام حصل خلاف بين سمر وخالد .. على سالفة مره سخيفة .. لكن اثنينهم عندوا محد يبي يكلم الثاني وينتظر ان الثاني يدق ..
ولهم اسبوع على هالحال
وأنا متأكده إن خالد كان يتوقع إنك بتقول خله هو يجي لبيتكم .. وكان متحمس يشوف سمر .. وأشر ت باصباعها على وجهه وقالت :
وانت خربت خطته ..
مسك مازن صباع ساره وقربه لفمه وعضه بشويش ..لكن ساره لنعومتها صرخت بدلع : آآآآآآآآي ..
مازن وهو يمسح على صباعها بإيده : عورتك ؟
ساره : شوي بس مقبولة منك
ابتسم لها مازن وقال : طيب الحين وش رايك ؟
ساره : بايش ؟
مازن : أروح لخالد ولا أخليه هو يجي ؟
ساره : اصلا هو مايبيك تجي خلاص
مازن : مو بكيفه ..ووقف فتح الدولاب يبي يطلع منه شوكولاته
تبعته ساره بنظراتها .. وتأملته وهي تقول بخاطرها
.. والله صاير جذاب يامازن وكل شي فيك يعلقني فيك أكثر .. قلبك الطيب .. نظراتك الساحرة .. ابتسامتك الي تذووووب .. ياويل قلبي منك ..

ساره : مازن ..
التفتلها مازن وهو يبتسم
ساره : وحشتك بأمريكا ؟
استغرب مازن من سؤالها بس رد بباسطة : كثيـر ..
ساره : أشوى
مازن : ليه عندك شك ؟
ساره : لا بس .. دايم أسمع .. انه الي يسافر برا .. ويتغرب .. امممم .. يتغير
و .. و مايصير قلبه على الي يعرفهم زي أول ..
مازن صك الدولاب وبإيده جالكسي وجا جلس عندها وقال : بس مازن غير .. مازن اذا نسى الي يعرفهم .. يعني هو دفن سعادته بإيده ..
مافهمت ساره مين يقصد بالضبط لكن ارتاحت لكلامه وابتسمت


هناك عند خالد المحترق ..
حاول ينام ماقدر وهو كم يوم متاقطع مع حبيبة قلبه سمر
خالد يحب سمر حييييييل وسمر تحبه وترحمه ليش إنه يتيم وتحاول تعوضه .. بس خالد أحيان تجيه دلاخة ويستفز سمر ,,
وآخر مره تخانقوا بسبة روحتها لصديقتها .. وهو كان يبيها تروح تشوف أغراض حق مكتبه .. لأنها كانت ترفض تطلع معاه لحالهم وهذا شي كان يزعله زيادة !
ويوم حاولت تأجل الموعد معاه .. عشان موعد صديقتها
خالد عصب وسمعها كلام زعلها
قعد خالد يفكر .. اي والله إني بعد أناني .. يعني كل شي أبيه بالوقت إلي أبي ولا أقلب الدنيا !!
اي بس بعد هي مغرورة .. تاركتني اسبوع لا مسج ولا اتصال ولاشي ..
عجز ينام من التفكير
قام ورجع دق على ساره مره ثانيه
بس هالمره مازن رد .. " الوو "
خالد : هلا بسم الله .. وش دخلك ترد على جوال اختي !
مازن : كيفي أرد على جوالها .. ترد على جوالي .. كيفنا ..
خالد : طيب الله يهنيكم ..
مازن : شفيك خالد كنك متضايق
خالد : ابد مافيني شي بس الحين متى بنتقابل
مازن : براحتك متى ماتحب أنا فاضي ومتفرغ لكم انت الي مشغول ومدوام
خالد : بس لاتذكرني مليت من هالشغل الي مورطنا فهد فيه
مازن : خالد ليش انت صاير كذا لاتبي تدرس لاتبي تشتغل .. وش تبي اجل؟
خالد : ابي اقعد بالبييييييييييت ويجيني راتبي لحدي حرام !!
مازن : اي حرام .. الحرمة الحين ماتسويها .. وتدور وظيفة
خالد : الظاهر دراستك برا قلبت معايير مخك شوي
مازن : لا والله لاقلبتها ولاشي الا هذا الصح الي انت مو مقتنع فيه
خالد : مازن وبعدييييييين تراني مو ناقص محاضرات .. كافي علينا فهد تجينا انت بعد !
مازن : طيب ياخالد .. هاه حبيبي آمر !
خالد : متى نتقابل ؟
مازن يطالع ساره ويقول بشويش : ياربي مايفهم !
ضحكت ساره وقالت : خالد اذا عصب يستخف
خالد : الووووووووو
مازن : اي معاك .. خلاص خالد براحتك تبي الحين .. الحين
خالد : وش الحين ؟ حر موووت .. وانا راجع تعبان ؟
مازن : والله احترت معاك ياخالد .. زين بعد المغرب ؟
خالد : أجيكم ؟
مازن لانه عرف السالفة قال : تعالنا .. إنت آمر بس ..
خالد : تسلم حبيبي .. بااااي
مازن وهو يضحك وعرف ان هذا الي يبيه خالد : بايااات

سكر مازن وقال لساره : صدق إنه مستخف استانس يوم قلتله إنت تجي ..
ساره : هذا أنا أقولك .. يبي يشوف سموور
وسكتت شوي .. وقالت : زين مازن .. أنا بروح بيتنا وأرجع مع خالد المغرب
مازن : ليش سوسو ؟
ساره ماتدري ليه بس حستها بايخة انهم لحالهم وسمر نايمة وخالد مو جاي قبل المغرب
بس ماعرفت وش تقول وقالت : بروح أريح شوي من المدرسة وإنت بعد ريح لأن أكيد خالد بيسهرك الليل كله .. من زمان عنك
ابتسم مازن وقال : والله أنا مشتاق لطلعات الخبل هذا ..
زين سوسو لا أعطلك أجل روحي ريحي ..

قامت ساره ومازن معها وراحت للصالة تلبس عابيتها .. واتذكرت هديتها وقالت بهمس : بروح أجيب هديتي
ضحك مازن وقال : طيب بشووووويش
ضحكت ساره وطلعت بسرعه ومازن يراقبها ..
أخذت اللاب توب وانزلت ومازن مانزل عيونه منها ..

مازن : سوسو إنتي تروحين مشي صح ؟
ساره : صح
مازن : لحالك ؟
ساره : طبعا
مازن : ليه ! ماكنتي تمشي لحالك أول
ضحكت ساره وهي تقول : هذا أول مازن شفيك ! أنا الحين كبرت
تراني شوي وأصير أطول منك ..
ابتسم مازن وقال : ولو .. واذا كبرتي أخاف عليك أكثر ..
يلا بامشي معاك أوصلك ..
ساره : لا مازن والله مايحتاج تتعب نفسك .. البيت قريب مره
مازن : مستحيل والله مايعطيني قلبي تطلعين وتمشين لحالك
ابتسمت ساره وبداخلها فرحت لاهتمامه وقالت : براحتك
ابتسملها مازن وقال : يـلا
واطلعوا ومشوا لبيتهم لين دخلت البيت ..
وابتسم لها ورجع

طلعت ساره لغرفتها وهي تحس بأنواع المشاعر المتضاربة بداخلها
لكن الحلو إنها كلها مشاعر تحسسها بفرح
ياعمري يامازن والله إنك طيييييييب
وطالعت اللاب توب الي جابه لها وحست انها متيمة بهوى هالإنسان من كل قلبها ..


المغرب
صحى خالد والشباب وقعدوا ياكلون ..
وساره كانت نازلة من غرفتها ويوم شافتهم سلمت عليهم بمرح وهي تضحك
فهد : ان شاء الله الفرح دوووم سوسو
سليمان : طبعا الفرح دوووم مازن موجود
ساره وهي تقعد عندهم : بس إنت .. وعاد خليني أفرح بمازن .. من حقي هو قال نفس الشي
خالد : وش قال
ساره : قال إني مثل ظله ما أفارقه

ابتسم فهد لكلام مازن .. وهو يرتاح لمازن كثير .. لأن مازن يختلف عن باقي عيال عيلتهم .. إلي كل ماجتمعوا وياهم .. طالعوا بساره بنظارات كلها خبث ..

فهد يكلم اخوانه : وش برنامجكم اليوم

خالد : بروح لمازن
سليمان : ههههههههههههههههههههه طيب طيب

خالد يكتم الضحكة ويقول : ليش تضحك

سليمان : لااااااا أبد مافي شي ,,,

خالد : وانت وين بتروح ؟

سليمان : هههههههههههههههههه بروح لولييييد

خالد بتريقه : طيب طيب هههههه

ساره : سليمان بتروح بيت عمي !

سليمان : اي في شي !!

ساره محنوقة لأنها تدري إن سليمان يروح هناك عشان غادة .. وهي ما تطيق غادة

ساره : لا بس مستغربة انك دايم هناك ماشاء الله ..

سليمان : اي كل واحد يروح مكان مايلقى تسليته .. وبكرا المفروض نروح كلنا .. ويطالع بفهد

ساره : ليه إن شاء الله !

سليمان : عازيمننا على العشا

فهد : ماشاء الله من عازمك

سليمان : عمي أمس لزم علي والله وقال لازم نجي كلنا

ساره بنعومة وهي تسند راسها على الكنب : أنا مو رايحة

خالد : ولا أنا

سليمان عصب منهم والتفت لفهد وقال : وانت فهد بعد كمل وقول مو رايح

فهد سكت وماتكلم وهو ينقل بصره بين اخوانه

خالد : بعدين الحمدلله محد عزمني شخصيا

سليمان : ليه أنا بزر مايوخذ على كلامي .. ؟ هو قالي خل اخوانك يجون

خالد : والله أنا مرتبط مع مازن .. وهذا عذري محد يقدر يجادلني فيه
من زين القعده عاد ..

سليمان وهو يطالع ساره : وانتي ياست الحسن !

ساره : مو رايحة .. عمي قال خل اخوانك يجون .. اش لي انا بالروحه ..

سليمان : بلا استهبال عاد .. اخواني وانتي وكلنا ..

ساره : طيب روحوا بكيفكم بس انا مني رايحة ..
عاد مرة عمي ولا غادة الي يبوني ..

سليمان : شلون يبونك وانتي مو تاركة مجال لهم .. هذا حتى يوم عزموك وقدروك مانتي رايحة .. شلون يبونك أجل !

ساره وهي شوي وتبكي : لا تقول عزموني ! محد كلمني .. غادة لو تبيني تدق على جوالي ..

سليمان : غادة مي مسوية عزيمة بنات عشان تدق عليك..
العزيمة كبيرة رجال وحريم وعمي يدق على الرجال ومرة عمي على الحريم .. هي اش دخلها

ساره بدت تنزل دموعها : اي خلاص علمتك شلون تتكلم !! صرت تتكلم باسلوبها الراقي .. ان مالي أم يدقون عليها ..
يصير خلاص أجي مثل الشحاته يعني !! المفروض يقدرون وضعي ويدقون علي مخصوص لأن عارفين إن مالي أحد .. وصارت تبكي بقوة

سليمان : والله ياساره إنتـي مكبرة الموضوع يعني مافيها شي لو جيتي
وخليتي الأوضاع بينكم تتحسن ..

ساره وهي وصل حدها من البكى وقالت : مـــ ـــ ــابي أروووووح .. مابي الأوضــ ــ ــاع تتـ ـ حسـ ــ ن
مابيهـــ ـــم مايهموني زي ما إني ما أهمهـــ ـم ومايبوني

سليمان : خلاص يصير لا ... ...

" سليمـــــــــــــان !! "

صرخة قوية طلعت من فم فهد ألجمت لسان سليمان وخلته يسكت ..

التفت فهد لساره وقالها بحزم : ساره روحي غرفتك

قامت ساره وهي تبكي وأسرعت لغرفتها

انتظر فهد لين سمع صوت بابها انصك والتفت لسليمان بكل عصبية ونظرة صرامة وقال :

" شوف ياسليمان ..
ترا دموع ساره وحزنها وألمها وسعادتها هذي أمانة بأعناقنا كلنا
وصانا أبونا عليها بساعة احتضاره !
أنا مو مستعد أشوف دمعة بعيونها ولا حزن بقلبها .. ونكون إحنا الي متسببين فيه .. !
وغاده هذي من صغرها مسببة الأحزان لسارة لين كبرت وكبرت مشاكلها

وفتح عيونه بعصبية أكثر وهو مولع حده وقال : وقسم بالله ياسليمان لو عاد تمشكلت
مع ساره مره ثانيه عشان غادة .. مو حاصل طيب !.. والله مني تارك أحد بحاله وهو يتسبب بدموع ساره .. !
وخبط الطاولة بكل قوة وقال : حتى لو كنت إنت ياسليمان !!
وقام ومشى للباب وهو يقول : ومحد رايح للعزيمة .. اتفضل روح إنت لحالك
وطلع وخلا سليمان منكوي بصمته

خالد كان منقهر من سليمان فقام وجا بيطلع يروح لمازن .. وهو طالع ناداه سليمان ..
خالد : هلا ..
سليمان : الحين وش أسوي
التفت خالد عنه وقال : سوي الي يمليه عليك ضميرك
وطلع وخلاه ..

اتنهد سليمان من قلبه وحزن على الي صار ورحم ساره .. انقهر من نفسه ..
وبهاللحظة دق جواله باسم " حياتي أنا " يعني إن غادة المتصلة ..
انقهر يوم شاف الاسم وحط نو بوجهـها ..
شوي الا رجعت دقت مره ثانية .. راح حط نو مره ثانيه وقفل الجوال ..

ترك الجوال وطلع لين غرفة ساره ..
وقف شوي عند الباب بعدين دق الباب .. ماسمع جواب ..
راح فتحه بشويش ودخل .. ونادى قبل لا يدخل : ساره !
ماسمع رد
فتح الباب كله ودخل .. طالع بالغرفة مالقى أحد ولقى بابا بلكونتها مفتوحة
مشى لين البلكونة ودخل
لقى ساره قاعده على كرسي قدام سور البلكونة وحاضنة صورة
ودموعها تنزل بصمت
انتبهت لسليمان .. ولفت وجهـها عنه
جا سليمان عندها وووقف وراها ومسح شعرها بإيده وهو يقول: ساره .. معليه حبيبتي أنا آسف ..
ماردت ساره
سليمان : معليه ساره يمكن غلطت بكلامي ولا جرحتك .. بس والله أنا كانت أمنيتي إن العلاقة تتحسن بينك وبين غادة .. لأن اثنينكم مهمين بالنسبة لي

ساره حست بغيظ من غادة شلون استحلت هالشرسة قلب أخوها الطيب ..

التفتت لسليمان الي انبته انها لامة صورة بإيدها ..
مسكت ساره الصورة بإيدها ومدتها لسليمان وهي تقول :
شف ذولا ... والله مايرضون على الي تسويه فيني !!

أخذ سليمان الصورة وطالعها وانذبح قلبه !

شاف صورة لأبوه وأمه قاعدين سوا وأمه مبين حامل بسارة لأن تاريخ الصورة بعد ولادة خالد ..
طالع بعين أمه الي كانت متلهفة على جية ساره ..
ومتحلمة أحلام كثيرة تبي تحققها لها

وطالع بعيون أبوه واتذكر وصاياه لهم عشان ساره
وانعصر قلبه وحس العبرة خانقته

ورفع عينه لساره وهو يقول بصوت مخنوق : أمانة ساره سامحيني
ساره بصوت باكي : سليمان انت اخوي مستيحل أزعل منك ..
بس أزعل لا حسيت انك تبدي غادة وتفضلها علي ..

سليمان بكل ألم : مستحيل ياساره .. إنتي أختي وغالية علي ومستيحل أبدي أحد عليك .. وقرب منها وهو يبتسم لها و قال : وانا تحت أمرك الحين تبيني أروح العزيمة ولا لاء !

سكتت ساره وهي الود ودها انه مايروح وينقطع عن هالبيت نهائي وينمحي اسم غاده من حياته لكنها قالت : على راحتك ..
سليمان : طيب ولو رحت ماتزعلين !
لفت ساره وجهـها عنه وقالت بهمس : لا ..
سليمان : طيب .. يلا مابي دموع سوسو خلاص .. يووه لو تشوفين شكلك بالمرايه يخرررررع !
مسحت ساره دموعها والتفتت لسليمان وابتسمتله ابتسامة باردة غصب ..
قرب سليمان ايده لخدها وقرصها بشويش وهو يبتسم لها وقال : يلا سوسو أنا طالع تبين شي !
ساره : لا مشكووور ..
سليمان وهو يمشي : زين .. مع السلامة
ساره بهمس : مع السلامة

وطلع سليمان لوين ما غادة ميته بقهرها وزعلها ..

*************************
غادة زي ماعرفتوا أكبر من ساره بسنتين .. دلوعه هي بعد .. وصدقتحب سليمان حييل لكنها تغار من ساره واهتمام اخوانها وسليمان فيها ..
وتحس إنساره تتدلع بزيادة وتستغل حنان اخوانها عليها ..
كانت تغار منها من صغرها لأنهاماخذه حنان العيلة بعد الي كانت هي ماخذته قبل تجي ساره ..

غادة حلوة وشعرهابني فاااتح وقصير لفوق كتوفها ..
دومها تلبس عدسات ملونة وتحط مكياج كثييييييير .. دايم تحب تطلع بمظهر جذاب صارخ ..
أخذ سليمان جواله من الصالة وركب السيارةومشى وهو بالطريق فتح جواله لقى 11 مكالمة من غادة و3 رسايل كلها تأنيب وزعل ..
حط سليمان الجوال جمبه الا دقت غاده ..
سليمان : هلاغاده : سليمان !! ممكن أعرف وش معنى حركاتك هذي !
سليمان مارد على سؤالها وقال : انا جايكمبالطريق .. وراسي مصدع وابي كاسة نسكافيه من ايدينك الحلوةغادة : مني مسوية شي .. لا تجي أصلا ..
سليمان برجاء : غادة لو سمحتي .. لاتقولين كذا .. بفهمك كلشي ..
غاده والعبرة خانقتها ومعصبة : وش تفهمني ؟ مستحيل أتفهم سبب واحد يخليكتسكر الجوال بوجهي كم مره وماترد علي !
انا مستحيل أسوي فيك كذا .. ليه تسوي إنتكذا ..

سليمان : غاده حياتي ..
والله الموضوع كان أكبر من إني أتحكم فيهوبتفهمين كل شي ... بس إنتي هدي نفسك .. والله أنا تعباااان حيلحن قلب غاده علىسليمان لكنها سكتت ماردت..
سليمان : غدوو ..
غاده : هممم ..
سليمانبصوت هادي تعبان :قربت أوصلكم .. بليز جهزيلي قهوة وانتظريني ممكن !
غاده : أوكيسليمان : يلا حياتي .. دقايق واكون عندكم .. بايغاده : باي ..

وسكرت منه وهي حاسة ان ساره لها علاقة بالموضوع .. لأن سليمان كان بالبيتوماطلع منه وتعرف ان نجرته دايم ويا ساره محد غيرها ..
يووووه منها هذي .. ! الله يريحنا منها وبس !
وقامت تجهز القهوة ..

خالد دخل لبيت خالته ولقىسمر قاعده بالصالة ومعاها اللاب توب تطقطق فيه ..
ويوم جا بيدخل طالعته سمربنظرة استغرااااب وبقلبها فرحه لجيته .. لكنها مسرع مانزلت عيونها للاب توب وكملتشغلها كنها مو مهتمة ,,

خالد : مرحباسمر وهي من غير ماترفع عيونها : أهلين ..
خالد : شلونك سمر ..
سمر : بخير ..
سكت خالد وماعرف وشلون يبداوشلون يتكلم .. وقطعت تفكيره سمر يومقالت : مازن فوق !
خالد حس بغيظ منهاوانقهر ليه مو معطيته وجه وهو جاي عشانها لذا رد عليها وقال : لاا ؟ زين مشكورة ..
وتركها وجا بيطلع الدرجسمر : خالدالتفت لها خالد وهو ساكتسمر : كنت تبي شي !
خالد : اي أبي مازن !!
وتركها وطلع الدرج ..

حست سمربقهر من نفسها شلون ضيعت الفرصة .. وش هالغرور الي فيهاحرام والله خالد طيبومايستاهلياربي شلون بجيب فرصة ثانية الحين ..
يالله وش هالغباااااء الي فينيوسكرت اللاب توب بعصبية وشوي الا قالت .. وين ساره هذي الي قالت تبي تجي معخالد المغرب !! وقامت تدق عليها ..
دقت على جوالهاساره : هلا سمرسمر : هلا ساره ووووينك
ليه ماجيتي مع خالدساره : تعبانة شوي تعرفين مانمت يوم رديتمن المدرسة وكنت سهرانة الليل .. بغيت أريح شويسمر : ياعمري عسى تعبانة فيك شي !
ساره : لا سمر لا تخافين .. ارهاق بسسمر : سلامتك ياعمري .. خلاص بخليكترتاحين .. واذا حسيتي
انك تمام تعاليساره : مشكور حياتي ,, انا اكلمك بعدينسمر : ان شاء الله .. بايساره : بايطلع خالد لمازن لقاه قاعد علىالسرير يحوس بين اغراضه وأوراقه ..
مازن يوم شافه : هلاااااااااااا والله ..
خالد بضيق : هلابك ..
مازن : أخبارك ..
خالد وهو يقعد جمبه على السرير : ماشي الحال .. يلا قوم نطلعمازن : بسم الله .. زين اقعد بس ارتب هالأوراقلأني بروح بكرا للجوازت ضروري ..
خالد : مابي أقعد دقيقة وحده .. رتبهالارجعنامازن : خير شفيكواتذكر ان سمر كانت تحت وقال أكيد صار شي بينهممازن : شفت سمر !
خالد : اي ومو فاضية وقاعدة تطقطق باللاب توب ..
مازن : وساره ؟خالد : بالبيتمازن باستغراب : لييييش ؟ قالت بتجي معاك !!
خالد : ياشيخ اتناجرت هي وسليمان .. وتضايقت وطلعت غرفتها ..
مازن انحمق وقال : شفيهسليمان هذا !! والحين
أكيد تبكي بغرفتها ومحد داري عنهاخالد : لا سليمان قبلأطلع كان يفكر يطلع يراضيهاالحين انت ماعليك قوم خلينا نمشي تراني زهقان ..
مازن : يلا انت اسبقني .. بغير ملابسي بسرعه واجيكخالد : زين بانتظركبالسيارة وياويل ويييييلك تتأخرمازن : يممممه منك .
. اوكي دقايق واجيكقامخالد وهو يمشي طاحت عينه على الاوراق بنظرة سريعة وانتبه للظرف الي مكتوب (( منعطوف الى مازن ))
مسك خالد الظرف وهو يبتسم وقال : ها ها ها .. الحمدلله شفتبعيني محد قاالي !
مازن وهو ينقل بصره بين الظرف وخالد : وشو الي شفته بعينكياذكيخالد : تقول مالي علاقات .. هاه وش هذا أجل ..
ورمى الظرف علىالسريرمازن : خخخخخخخ تدري ان للحين مافتحته ولا شفته .. هذا يالحلو من" بنت .. بنت خالة أمي " الي عايشين بأمريكاعادي
مابينها وبينها الا صداقة الجامعة بسقبل ما اسافر بيوم جت اهي واختها ودعوني بالبيت وشكلها حطت الظرف بالشنطة بدون ماأدري ..
خالد : طيب وليه مافتحتهمازن : اي دونت كيـر .. بعدينبشوفهخالد : أوووكي يـلا أستناااااك بالسيارة ..
مازن : يلا دقايق دقايق بس ..

طلع خالد وسكر بابا مازن ويوم التفت لقى باب غرفة سمر مفتوح وهي قاعدهعلى كنبة صغيرة بغرفتها وملتفتة لخالد .. ويوم شافته قامت ومشت لعنده ..
خالدسوا انه مو منتبه او مو مهتم وكمل طريقه للدرجسمر من وراه : خالدخالدبدون مايلتفت: هلا ..
سمر : ممكن نتكلم شويخالد حس بفرح بس مابين وصار هوبدور المنتصر الحين وقال : طيب بسرعه لان بطلع مع مازنسمر : امممم أجل خلهاوقت ثانيخالد : لا نتكلم
الحين ممكن مازن ينتظر شويخالد بعد ماحب يضيعالفرصة ثانيسمر : زين انتظرني بالصالة ..
خالد : اوكينزل وقعدينتظرها بالصالة .. وثواني الا نزلت سمر وقعدت قدامه ..
خالد قاعد على الكنبقعدة مايلة بغير اكتراث ومسوي نفسه مو مهتم وقال : هاه اش بغيتيسمر : انا اشبغيت !!
ولا انت ؟خالد : انا ؟ متى بغيت شي ؟سمر : ياسلام ! مو اول مادخلتجيت عندي وناديتني !
خالد : اي قلتلك ابي مازن .. يعني كنت باسألك عنمازنسمر وهي تحط ايدها على خصرها : لا والله ومازن عنده جوال تدق عليه ..
ليه تجيني أنا تسألني عنه ! وممكن تطلع فوق تشوفه ..
لكن ماكلمتني الا عشانتبي تكلمني أنا صح ولا لاء ... !

خالد : للللاء !
سمر : خــــــالد !!

خالد عدل جلسته وقدم ظهر لقدام وهو يقول : ياعيون خالد .. ياعذااااب خالد ..
ابتسمت سمر وقالت : انا عذابك ؟لا والله عساني ماعيش اليوم الي اكون فيهعذابك ..
خالد : وهذا انتي عيشتيني اسبوووووع بعذاب مو يوم !
سمر : خالد إنتبعد كنت معيشني بعذاب وألم وحيرة وكرهتني باليوم الي بغيت اروح فيه لصديقتي ..
خالد : أحسن .. عشان مره ثانية تسمعين كلامي ..
سمر : الله الله سي سيد ..
خالد : ونعــم السي سيد .. ويعجبك بعدسمر : أكيد بيعجبني دامه هو انت ..

ابتسم خالد وقال : اااه .. مو حرام عليك ياسمر تتركيني اسبوع كاااملبعدين عن كلامك الحلو وحنااانك .. آه والله بغيت أنتحر !

سمر لانها حنوووونةمره وطيبة وترررحم خالد وتموت فيه .. ركبت نفسها الغلط وقالت :
ياعمري ياخاااالد .. آسفة حبيبيخالد صدق نفسه انه مظلوم وقال : لا ما عاد فيه فايده خلااااصسمر
الطيبة قامت تبي تقعد جمبه وهي تقول : لا خالد حبيبي أمانة والله ماكنتمستقصدة ..
خالد حب يناشبها وقال : لا تحاولين ..

مسكت سمر ايد خالدورفعتها لفمها وباستها بخفة وقالت : آسفه حبيبي بجد آآآسفة ..
خالد الي منبهلعلى حنان سمر وقلبها الطيب طالعها بكل حب .. ويوم جا بيتكلم سمع مازن وهو يقول :
احم احم .. مازن نازل بالدرج .. الي قعد بالصالة وبطّل ينتظرني بالسيارة يقوميتحرك ..
ضحك خالد وسمر عليه ..
نزل مازن وهو يضحك وقال : سامحوني خربتأجواءكم الرومانسية ..
بس تسمح تقوم يالي ماتبي تقعد دقيقة وحده بالبيت !
خالد وهو ينقل نظره بين سمر ومازن : أنا مابي أقعد دقيقة وحده بالبيت ؟من قال؟متى قلت ؟مازن : ههههههههههههههه طيب لعبتها صح ..
المهم بانتظرك بالسيارةويقلد خالد ويقول : وياوييييل وييييييلك تتأخر !!
خالد : ههههههههه اوكي دقايقواجيكمازن وقف ماتحرك وقعد يطالع فيهم ..
خالد مسك الريموت جمبه ورفعه علىمازن كنه بيرميه عليه ..
ضحك مازن وطلع ينتظر خالد بالسيارة ..

خالدالتفت لسمر وهمس لها : حياتي بجد مابي يكون بخاطرك شي ..
سمر : ابد حبيبي .. اتطمنخالد : والحين وش بتسوين ..
سمر : بروح أكمل طقطقة بالاب توب لين تجيأمي وتجي ساره ونطلع ..
خالد : أوكي خلينا على اتصالسمر : اوكي من عيوووونيحبيبيخالد : تسلم عيونكوقام للباب وسمر تلاحقه بعيونها .. والتفت لهاقبل مايطلع راحت سمر رمتله بوسه بالهوا ..
حرك خالد راسه على ورى يعني إنالبوسة خبطت فيه وقال : آآه قويهسمر : ههههههههه أهم شي وصلت ماتعدتكخالد : اكيد ولا كان
باذبح الجدار الي ورايابتسمت سمر ورفع خالد ايده وقال : بااااايسمر بهمس : باي ..

وراح وركب السيارة طبعا إهو الي يسوق ويوم شغلالسيارة وجا يمشي رن جواله بوصول رسالة ..
ويوم فتحها لقى رسالة من سمر " أحبببببببك "
رد عليها بسرعه وكتب " وأنا بعـد "
خالد يتغلى على سمر لأنسمر ميتــــــــه فيه وهوبعد ميت فيها بس هي عاطفية ورومانسية وحنونة بزيادة .. وهيكل ماتغلى خالد عليها تزيد من حبها وحنانها عشان تجذبه لها .
. ماتدري ان خالديستانس ويتغلى لا شافها متولعة ومتلهفة على الكلمة الحلوة منه ...

نروووحلسليمان وغادةسليمان يحاول يفهم غاده وغاده استشرت يوم تأكدت ان ساره اهي السبب ..
غاده : سليمان لا تحاول .. هذي سارة من عرفتها وهي ماتحبني وماتبيني والا تبيتفرق بيننا .. وهذي هي سوت الي تبيه ..
سليمان : شلون سوت الي تبيه ؟ ليه احناافترقنا الحين !
غاده : سكرت الجوال بوجهي وقفلته بسببهاودام سويت هالحركةعشانها هالمره بتسويها الف مره ويمكن تسوي أكثر من كذا بعد ..
سليمان : غادهترا كلامك هذا يزعلني ! لهالدرجة نسيتي مكانتك عنديحرام ياغادة الي تسونه فينيإنتي وساره والله حرام ..

طالعت غاده بعيون سليمان وحست انه فيها ألفاستفهام وحيرة وحزنغاده : طيب انا اش ذنبي ؟سليمان : ذنبك ولا ذنبها ولاذنبي
أنا الي متوهق بينكمياغادةإنتي حبيبتي الي مالي غنى عنها والي أتمنى اليومقبل بكرا أنجمع وياك تحت سقف واحد ..
لكن بعد ساره إختي الوحيدة الي ما أرضىبزعلها وأبوي الله يرحمه آخر كلمات قالها قبل مايموت هي توصياته على ساره ..
وإنتم ماتطيقون بعضكم وانا الضايع بينكم .. تعبتووووني والله ..
غادة بحزن : طيب وش تبيني أسوي ياسليمانسليمان : أبيك تتقربين لساره وتكسرين الحاجز بينكمأبي هالكره البي بينكم ينمحي..

غاده : شلون طيب ياسليمان ؟ سارهماتتقبل مني شي .. ماتتحمل مني ولا كلمةسليمان : لا تلوميونها ياغاده .. تذكرينشلون يوم
انكم صغار كنتي تحارشينها كثير وتعايبين عليها إن مالها أم ولا أبوغاده : هذا إنت قلتها ياسليمان .
. يوم كنا صغاااااار .. وساره للحين مانستسليمان : طيب لأن مافيه شي طيب وحلو يمحي الي صار ..
دومكم متخانقين ودومكممو طاقين بعضغاده : طيب ياسلمان والمطلوب ؟سليمان : مثلا تدقين تعزمينهالعزيمتكم بكرا ..
انقلب وجه غاده وحست انها متورطة بورطة تنفيذها لازم يكونخلال ساعاتوحست انها متضايقة لأنها من جد ماتبي ساره ولا تبيها تجي ..
سارهدوم تغطي عليها بالعزايم بجمالها وحلاها .. وتاخذ الكلام الحلو من الناس ..
لذاغادة ماتبيها تجي ولا تشوفها بأي عزيمة ..
سليمان : مارديتي غاده ..
لفتغاده وجهها عن سليمان وقالت : أفكر ..
سليمان : بتفكرين ؟ طيب ياليت تسوينها لوعشان خاطري أنا ..

" سلااااااااااااام "

دخل وليد عليهم وقطع حوارهمقبل ماياخذ سليمان من غادة كلمةسليمان وغادة : عليكم السلاموليد
وهو يقعد : ماشاء الله متى جيت ؟سليمان : من شويوليد : أخبارك وأخبار اخوانكالقطوعينسليمان : بخير .. يسلمون عليكوليد :
يسلمون علي ؟ ههههههه اي هذيكثر منهاااااااخوانك مايبوني ولا يبون شوفتيسليمان : لا تقول كذا وليد إنتولد عمنا مهما كان ..
وليد : اي هين .. طيب بيجون العزيمة بكرا ؟سليمان : ماأظن لأنهم مرتبطين ..
وليد : شفت ! هذا أنا أقولك والله حتى لو مو مرتبطين موجايينسبحان من خلق وفرق .. بينك وبينهم ..
سليمان : يالله عاد وليد ذولااخواني عاد ومارضى أحد يتكلم فيهم ..
وليد : وش أخبار سارهسليمان : طيبةماعليهاوليد : ياحبيلها عسل ..
غاده : ايييييييييييي مره كثر منها .. ينقطالعسل منها تنقيييييييييطوليد : اي غصب عنك
.. والله انها عسل وتهبل وأحلى منكبعدغاده عصبت : وانت أحد طلب رايك ؟؟ مو مهم ترا رايك عندي
.. ومدري وش فاتنكبسارهوليد:آآآآه والله ساره فتنة .. من يوم هي صغيرة وأنا مفتون فيهاياجعلها من نصيبي ..
سليمان : هههههههههههههه الله الله وطلعت متيم انتووجهكاسم الله على إختي منكوليد : ليييييييه شفيني والله
كلي ملحوقبلةسليمان : اي تهبل اسم الله عليك بس مو لاختيوليد : لييييه طيب حرامعليك تعذب قلبيىىىى والله وش زيني ..
سليمان : اي عشان كذا البنات طايحين عندكمن حلاك وطيب قلبكخلك لهم ياحلو واترك اختي بحالهااااوليد : اااخبسوالله لو اختك
المغرورة هذي تعطيني وجه كان تركت كل البنات اليأعرفهمغاده : لا تحلم ياخوي .. ساره ميته على ولد خالتها ..
وليد : مازن ؟غاده : مازن ماغيرهوليد : مستحيل المتكبر هذا ياخذها مني ..
سليمان : ههههههههههههه مازن متكبر !!
اجل وش تطلع انت .. والله مازن أطيب من قلبه ماشفت ..
وليد : اي هين .. المهم قوم نطلع تراني طفشان وأبي أفلها اليوووومغاده : وبعد تبي تفلها وسليمان معاك !!
إنت الله يستر من فلاتك !! وتلتفت لسليمان : سليمان لا تروح معاه .
. هذا مستخف اليوووم ومابيعدي الليلة على خيروليد : بسانتي بس .. لا أعطيك بوكس يلزق هالعدسات بعيونك ماتطلع ليوم الدين ..

غاده : سليمــــــــــان شووفه !!
سليمان : بس ولييييييد عاد وهذا قدامي تسوي فيهاكذا شلون من وراي ! لا ما أرضى على هالكلام أنا .. هذي غاده مو أي أحد .. ويغمزلغاده إلي ميته عليييه ..
وليد : الله الله ياروميو إنت ,, قوم بس يلا مشينا .. ومسك المخده ورماها على غاده وهو يمد لسانه عليها ..
غاده : وليد واللهسخييييييييف ..
طلع وليد وتركها وسليمان : أوكي غدو حبي أنا بامشي الحينوفكري باللي قلتلك زين ؟غاده : ان شاء الله ..
ابتسم لها سليمان وقال : باي حياتيابتسمت غاده : باي ..
وطلع سليمان ..

*******
سارهالي من تركها سليمان لهاللحظة وهي معيشة عمرها بحالة حزن وتسترجع كلامها
مع سليمانبالصالة .. الي خلاها تتذكر مواقفها مع غادهتطايرت قدام عيونها كل مواقفهامعهامن يوم هم صغار لين كبروا ..
شلون كانت تعايرها ان ماعندها أم وأبووتتريق عليها اذا بدوا يلعبون وصارت تناهج وتكح من صدرها من كثر اللعبوانهاماتقدر تلعب معهم كثير عشان قلبها ..
وكم مره تضحك عليها اذا لعبوا بالحوشوقطفوا ورود وراحوا يوزعونها على أمهاتهم .. وهي تمسك الورده وتفرصها بإيدها منالألم ..
ويوم كبروا .. شلون كانت غاده تناجرها بكل عزيمة إنها مو حلوة وأنلبسها أحلى من لبسها وأنها تحاول تقلد موديلاتها وشعرهاوساره أبد مو كذا ..
بالعكس الكل كان يمدح ذوقها وشكلها المتميز باللبسبس غاده لحنقها تقول انهاتقلدني ..
وذكرت آخر موقف لهم يوم كانوا بعزيمة لعمتهم وفاء .. هذي اللهمارزقها إلا بولد واحد " سعود " ودرس كل دراسته برا لذا ماتعرفه زين
.. لكن عمتهمأصرت ولزمت على حضورها إهي واخوانها .. عشان سعود تخرج وأخذ الدكتوراة ..
ويومكانوا بالعزيمة .. حاولت غاده تغطي على ساره بأنواع المكياج والعدسات والتكلف ..
وساره الي مو حاطة الا مكياج خفييييف مره .. الكل انهبل على جمالها وروعةشكلها ونعومتها ..
فلما جا وقت العشا .. كانوا قاعدين على طاولة وحده ..
وحرصت غاده انها تقعد جمب ساره وشوي قامت ودعست على طرف الشرشف المغطي للطاوله .. فانقلب كاس العصير وانكب على لبس ساره من فوق لتحت ..
وقتها غاده بينت قدامالناس انه عفوي واعتذرت لساره ومشت ..
ويوم ابتعدت التفتت لساره وابتسمت ابتسامةانتصار ورفعت حاجبها وراحت عنها !
بهاللحظة وساره تتذكر هالمواقف حست إنها تبيتنفجر من غاده .. وتتمنى تذبحها بإيدينها وتمحيها من
حياتها وحياة سليمان .. ودموعها ساخنة تنزل من دموععها بصمتكانت متمدده على سريرها وبإيدها الجوال تقلبفيه ..
الا يوم دق برقم ماعرفتهكانت غادة بس ساره مو مخزنة رقمها طبعا .. وغادة دقت على سليمان وأخذت رقم ساره عشان تعزمها بس عشان خاطر سليمان ..
مسحتساره دموعها بسرعه وردت : الووغاده : اهلين سارهساره : اهلين .. مين؟غاده : أكيد ماعرفتيني لأنك قاطعةساره : عفوا ! مين معاي !
غاده بكلغرور : انا غاده ..
ساره الي كانت محنوقة من غادة بشكل كبير وممكن تتقبلاتصالها بأي وقت غير هالوقت .. بس هاللحظة كانت من أي شرارة ممكن تنفجراتعدلتبقعدتها وقالت : هلا بغيتي شي !
غاده : شلونك ساره وش أخبارك ؟؟؟ساره : بخير .. ممكن أعرف وش عندك ؟ وليش داقة ؟انحمقت غاده من أسلوب ساره لذا ماقدر غرورهايخليها تعزمها بأسلوب زين وقالت :
أبد ياحلوة .. بس عندنا عزيمة بكرا .. و .. أدري أنه ويك إند وإنتي .. ماعندك أحد يونسك .. فقلت أخليك تجينا .. بدل ما تكونينلحالك ..
ساره : أووه إنتي مره طيبة وحنونة ورحومة ..
مشكورة .. خلي عزيمتكلك .. ولو سمحتي لا عاد تدقين على جواليغاده بتريقة : لاااا أمانة ساره ما أقدرلازم أدق !
ساره حست إن غاده تستفزها لذا حبت ترد عليها بنفس الاسلوب وقالت :
لا تلعبين علي .. يكفيك لعبتي على أخوي المسكين ورميتيه بشباكك المشوكة .. الله يستر عليه منها ومنك ..
غاده : والله الله يستر علينا انا واخوك منك إنتيويكفينا شر عيونك !!
ساره : اي مره باحسدكم على الحب الي مقطع بعضهالا واللهمحد مسكين الا اخوي .. ولا انتي قلبك قلب حب ؟قلبك كله شر وحقد من وين يعرفالحب ! وعلى إيش أحسده ..
وان هذا هو الحب .. أجل الحمدلله مستغنية عنه .. وخلاص مو جاية عزيمتكم تبين شي ثاني ؟غاده : إنتي مره مغرورة وشايفة نفسك !!
وتحسبين الكل ميت فيك ويبيك .. ترا الكل راحمك بس ومـ .....
قاطعتها سارهلأنها تدري عن كلام غاده الجارح وماتبي تسمع وقالت بصوت عالي :
خلااااااص ياغاده .. مو جاية عزيمتكم تبين شي ثاني ؟غاده :
على بالك أنا ميته على جيتك أنا .. بالعكس أبركها من ساعة اذا ماجيتي ..
ساره الي خنقتها العبرة خلاااااااص : مشكووورة يابنت عمي ..
خلاص بغيتي شي ثاني بعد !
غاده : اي باقي شي واحدبسساره : وشو خلصيني !
غاده : ابعدي عن طريقي أنا وسليمان !
ساره وهيحابسة دموعها بس ماتبي تبين انها منكسرة قدام غاده :
حببيبتي انتي الظاهر ناسيةمنهو سليمان !
سليمان أخـــوووي قبل يكون لك ! ومانتي مفرقة بيني وبين أخوي لوإيش ماحاولتيغاده : ياعمري على سليمان المتورط فيك ..
والي مبتلش بوحده مريضةيخاف تزعل لا يجي قلبها شي .. يخاف تبكي لايجي قلبها شيطفشتيه حياته ..
انصدمت ساره من كلام غاده وانهمرت دموعها وانلجم لسانها عن الكلاموغادهتكمل: إنتي مورطة الكل فيك .. ومبلشتهم .. يحسبون للكلمة ألف حساب .. وللحركة ألفحساب
.. كله عشان لا تطيحين عليهم ويبتلشووون فيك .. ترا مو بس سليمان المتورط حتىاخوانك ياعمري عليهموسكتت شوي وقالت بنبرة شر : حتى مازن !
ساره ماقدرتتستحمل أكثر وانفجرت دموعها بقوة وهي تصارخ من قلب على غاده :
إنتـــــــيقليلــــــــــ ة أدب ,,
إنتي حيـــــــــوانة .. إنتـي نــــذلة .. خسيســـــة .. حقيـــــــرةوتشاهق بقوة وتكمل :
لا تتصلـــــــــــين علي مرهثـــــــانية ..
مــــــــا أبيك مابي منـــك شيأنا أكرهــــــــــــــك .. فاهمة شلوووون .. أكرهـــــــــــــكغاده انعصر قلبها بشوية خوف وقالت : بسبس ياساره لايجي قلبك شي خلاص باي باي ..
وسكرتمسكت ساره الجوال وصبخت فيهبكل قوتها بالجدار الي قدامهاوطبعا ان كان سويتوها قبل اذا عصبتوا فأكيد تعرفونشلون بيصير قطع متناثرة بالغرفة !
وصارت تبكي بهيستيريه وطيحت الاغراض الي فوقكوميدنتها
بكل قوةواتناثرت الاغراض على الارضوأخيرا رمت نفسها علىسريرهاودفنت وجهـها بالمخدة وصارت تبكي وتناهج بكل قوتها ..
وارتسمت أتعسمواقف حياتها قدام وحست بكل أنواع القهر والحمق والألم والحزن والدماااار ..
وزاد بكيها ونهاجها وحرقتهاااوظلت على هالحال فتـــــــــرة لين حستنفسها مختنقة ..
ورفعت راسها بكل ألم وشعرها منسدل على وجهـها مافيها حتى ترفعه ..
وجت تقعد الا نغزها قلبها بقووه وماقدرت تتحرك !!
وانتفض جسمها !

وحاولت تاخذ نفس ماقدرت .. حاولت مره ثانيه ,,
حست بمثل السكاكين تخترقكل جزء بجسمها ..
قامت بآخر قواها المتبقية بجسمها الضعيف عشان تدق على مربيتها ..
ويوم وقفت ومدت ايدها للتلفون ..
عجز قلبها يستحمل الضيق أكثر فطاحت علىالأرض وطاح التلفون فوقها !


هناك عند خالد ومازن
قاعدين على البحر لعب بلوت مع أخوياهم ووناسة وأنواع الخبال والفلّة
مازن انزعج من صوت المسجل العالي وصرخ عشان يسمعونه : ياهووووه وطّوا المسجل .. ماصارت ..
خالد إلي كان قاعد جمبه صرخ عند اذنه كنه مو سامع : إيش تقوووووووووول
مازن دفه مع كتفه وهو مكشر وجهه من الازعاج ..
ضحك خالد ومد إيده للمسجل ووطى الصوووت .. وهو يوطي الصوت سمع صوت جواله يرن
خالد : ووووووي هذا جوالي يرن ..
مازن : ياويلك من سمووور تلاقيها دقت ألف مره وانت مو سامعها من هالصجة .. يوه مدري شلون تتحمل آذانكم هالازعاج
طلال خويهم من الي قاعدين معاهم : ماعليك ياولد أمريكا .. الي يشوفك يقول ماطلع من السعودية أبد .. بالله شلون كنت تتحمل الديسكوهات الي هناك أجل
مازن : ومن قالك إني كنت أروحها أصلا .. ما أحبها أبد
طلال طارت عيونه وهو يقول : ماتروح ديسكوهااات ! أجل وين تروووح ! وش تحب أنت
مازن بتريقة : أحبك أنت ههههههه
الشباب : هههههههههههههههههههه
كانت سمر الي داقة على خالد للمره الخامسة وأخيـــــــرا رد ..

خالد بهمس : هلا سمر
ساره : هلا حبيبي .. وينك ماترد والله خرعتوووووني ...
خالد : خرعناك !! مين احنا ؟
سمر : انتم تلفونكم خربان فيه مشكلة ؟؟
خالد : لا ليش ؟
سمر : ساره للحين ماجتني ولي ساعه أدق على جوالها مقفل والتلفون مشغول !!
خالد : معقوله ! خليني أدق على جوال سيرين أشوف ..
سمر : اي بالله عليك قلقلت مره .. وردلي لا تنسى
خالد : ان شاء الله باي
سمر : باي

ودق على جوال ساره لقاه فعلا مقفل راح دق على جوال سيرين وهو يقوم ويبعد عن الشباب ..
لحقه مازن وسأله : خالد اشفيه ..
جا خالد يقوله الا ردت سيرين : الوو
خالد : هلا سيرين .. اش فيه التلفون مشغول ؟ ساره تكلم !!
سيرين : لا ساره بغرفتها من زمان

خالد : زين شوفيها .. أدق على جوالها مقفل ..
سيرين وهي تطلع غرفة ساره : أوكي استنى شويا انا قاعده أطلع
خالد : يلا أنا معاك ..

مازن خفق قلبه وحس إن ساره فيها شي ..
وخالد بدا يتوتر بعد ..

دخلت سيرين الغرفة وشافت ساره طايحة على الارض وايدينها ممدة جمبها
وشكلها يقطع القلب
صرخت سيرين والجوال باذنها : وااااااااااااااا ســـــــاره ســاره ..

خالد انتفض من سمع صرخة سيرين وزعق : اشفيها سيرين اشفيها ساره ؟؟؟؟؟

سيرين : ماعرف خالد ساره طايحة بالأرض ماتتحرك .. وبدت تبكي ..

خالد يزعق وبصوت مخترع سمعه الشباب : إيـــــــــــــش ؟؟

مازن قلبه طاح برجوله وحس انه مو قادر يوقف من فجعته .. وهو فهم ان ساره فيها شي ..

سيرين تبكي : تعال خالد .. أنا حاعطيها كمامة بس لازم تجي تعال

خالد سكر بوجهها وركض على السيارة ومازن وراه يقول : اشفيها ياخالد ؟
مع إن مازن سمع تصاريخ سيرين بس ماقدر ما يسأل

الا والشباب بعد يلحقونهم وهم يسألون : اشفيكم عسى ماشر !!

خالد وهو متلعثم : مدري .. إختي طايحة ومدري اشفيها ..
سامي من الشباب الي قاعدين معهم : لا حول ولاقوة إلا بالله .. الله يطمنكم عليها ..

سكر مازن وخالد الباب وانطلق خالد بكل سرعته على البيت ..
وكل شوي يضرب الدركسون بقوة

مازن حس إن المشوار طويل وعصب من الزحمة وعصب من الناس و
كل شوي يلم راسه بتوتر ..

أخيرا لاح لهم البيت من بعيد لكن الشارع شوي زحمة ..
مازن ماقدر يصبر وقال
: خالد أنا بانزل بكمل ركض وانت الحقني
خالد : يكون أزين ..
نزل مازن وانطلق مثل الصاروخ .. وهو يشوف وجه ساره قدام عيونه .. ويصرخ اسمها بقلبه .. ساره .. ساره .. ياربي احفظها من كل سوء ..
وحس بهاللحظة .. إن ساره هي كل حياته .. لان لا صار فيها شي .. مايدري من أي طابق بيرمي نفسه !!!

وصل مازن البيت بدقيقة وحده ودخل وكان الباب مفتوح .. دخل وانطلق على غرفة ساره ..

يوم دخل لقى ساره ممددة على الأرض وراسها على رجول سيرين وعلى وجهها الكمامة الي دايم موجوده بغرفتها احتياط .. وسيرين المربية تبكي

أسرع مازن لساره وهو يسأل سيرين : شفيها ؟
سيرين وهي تبكي : ما اعرف .. انا دخلت لقيتها طايحة بالأرض وماتتحرك
عطيتها كمامة ما أشوفها تتنفس كويس
قعد مازن جمب ساره ..
واخترع يوم شاف وجهـها الشااااااحب
وزراق شفايفها !!
شال الكمامة من وجهـها .. ودخل ذراعينه تحتها وحمل جسمها النحيل وهو يقول : بنوديها المستشفى
سيرين : ايوا أحسن
انطلق مازن وهو حامل ساره ولامها على صدره وهي مو حاسة فيه ولا حاسة بأحد ماغير قلبها الي كل مال دقاته تضعف !!

طلع مازن للشارع وشاف سيارة خالد مقبلة .. وما مداها توقف قدامه الا وفتح مازن الباب الي ورى وركب وساره بحضنه .. وهو يقول بخرعه : يلا ياخالد بسرعه المستشفى

انطلق خالد مره ثانيه وهو يقول : كيف حالها يامازن ؟

طالعها مازن بكل ألم وهو يقول : سئ .. مو حاسة بشي .. بسرعه ياخالد بسرررعه ..

خالد : يـلا يلا .. بس يامازن دلك قلبها .. الدكتو يقول دلكوا قلبها اذا تعبت ..

فرد مازن أصابعه على قلب ساره وصار يدلك بطريقة دائرية وهو يطالع عيونها المتورمة .. وش الي صار فيك ياحياتي .. من الي سوا فيك كذا ؟
ولا شعوريا نزلت دمعة من عينه كلها ألم و لوعة

أخيرا وصلوا المستشفى ,,

دخلوا من الطوارئ ومازن شايل ساره ..
وخالد يصارخ بالممرضات : بسرعه بسرعه اختي تعباااانة بسرعه .. قلبها مريييض .. سولها شي .. لا تمووت .. بسرعه تكفووون ..

استلموها الممرضات : وعطوها كمامة كعادتهم .. لكن مالقو استاجبة !
حاولوا مره ثانيه وزادو ضغط الاكسجين .. لا استجابة !

طلعت الممرضة وهي مخترعه وراحولها خالد ومازن وقالت لهم :
ثواني ويجي الدكتور .. مافيش استجابة لكمامة الاكسجين .. و .. دايعني .. ان قلبها تعبان جدا !!
مازن حس الدنيا تدور فيه وتمالك نفسه وخالد قال : ياربي وش بتسون
متى يجي الدكتور ؟

الممرضة : دل وأتي .. عملناله بيجر ورد علينا وقال جاي على طول

"السلام عليكم"

التفتوا للدكتور .. مازن : الحقها يادكتور بسرعه

تجاوزهم الدكتور لغرفة ساره ودخل وسكر الباب ومعاه الممرضة ..

خالد سند ظهره وراسه على الجدار .. وثنى رجل وحده وساندها على الجدار ..
ومازن متكتف وواقف قدامه .. ومغيم عليهم جو من التوتر والألم والحزن والخوف على ساره

مازن الي أخيرا تكلم بصعوبة : وش رايك خالد ندق على فهد ؟

خالد بهمس من غير مايحرك شي فيه : اي لازم .. بس جوالي بالسيارة

مازن : اووه وانا بعد .. بروح اجيبهم واجيك ..

خالد : طيب

راح مازن للسيارة وأخذ جواله وجوال خالد ولقى 10 مكالمات لم يرد عليها بجواله .. و 15 بجوال خالد
كلها من سمر الي تعبت وهي تدق على خالد وحولت على مازن وكلهم ماردوا ..

رجع مازن وعطى خالد الجوال وقاله : دق على فهد وأنا بدق على سمر
خالد : اييييه سمر والله اني نسيتها ..

مازن : ماعليك بدق عليها الحين ..

دق خالد على فهد إلي كان بالسيارة راد للبيت .. ورد عليه فهد : هلا خالد
خالد بصوت مبحوح : هلا فهد وينك !
حس فهد ان صوت خالد في شي وقال : بالطريق راجع البيت .. شفيك خالد !
خالد : مافي شي ان شاء الله خير
بس ساره تعبت و .. طاحت .. والحين احنا بالمستشفى ..

فهد كان ممكن يتقبل أي صدمة بحياته بعد وفاة أمه وأبوه .. لأنهم أعز ماعليه وراحوا .
لكن .. إلا سـاره .. !
مو مستعد يفقدها وهو يحس انه بهالدنيا عشانها هي وبس .. هالبنت المسكينة الوحيدة الأمانة برقبته ..
لذا يوم سمع كلام خالد .. انتفض وخفق قلبه بقووووة وشخص بصره وهو يرفع صوته : إيـــــــــش ؟ سارة طاحت ؟ متى هالكلام وليش إش صار لها ؟
خالد : مدري يا فهد .. كلنا ماندري وش صار لها بس الحمدلله لحقنا عليها

فهد عكس الطريق الي يودي للبيت وأخذ طريق المستشفى وهو يقول : دقايق وأكون عندكم ..
خالد : نستناك ..
وسكر منه ودق على سليمان ..

سليمان كان بشاليه مع وليد وأخوياه .. ضحك وهبال ودبابات بحر ووناسة ..
سليمان : هلاااااا
خالد : سليمان وينك ؟؟
سليمان : بالشاليه مع أخوياي .. ليه في شي ؟
ساره : مدري إن كان يهمك هالشي ....
خالد زعلان من هوشة سليمان وساره .. مايدري انه طلع عندها وراضاها ..
سليمان : وشو طيب .. فهمني
خالد : ساره بالمستشفى الحين ..
اخترع سليمان وصرخ : ســـــــــاره بالمستشفى ؟ لييييييش اش صار لها
خالد : لا تسألني انت بعد .. ماااااا أدري عن شي .. المهم اذا تبي تجي تعال .. نفس المستشفى حق العادة ..
سليمان : يلا جايكم الحين .. وسكر منه
والتفت لوليد الي كان يضحك ويوم شاف سليمان منفعل قام لعنده وسأله :
خير سليمان فيه شي ؟
سليمان بوجه منقلب : ساره اختي بالمستشفى .. مدري شفيها !
وليد : ساره ؟ ياعمممري والله ماتستاهل هالبنية ..
سليمان : أبروح الحين تكفى وصلني وليد .. تعرف سيارتي ببيتكم
وليد : أفا عليك ياسليمان .. قوم بسرعه أنا بعد باتطمن على بنت عمي ..
سليمان : يلا ..
ومشوا وركبوا السيارة وانطلقوا بكل سرعه ..

أول من وصل للمستشفى سمر وأمها إلي بلغهم مازن وجو طيران ..

سمر ركضت لخالد ومازن وهي تبكي : شفيها ساره شفييييها وش صار لها
سمر كانت تموت بساره بنت خالتها كنها اختها الي ماجبتها أمها فكانت تخاف عليها حيييل .. وساره بعد ماصاحبت أحد مثل سمر .
. كان لها صديقات بالمدرسة بس ماكانت علاقتهم قوية لانها كانت مكتفية بسمر الي مملية عليها حياتها والي معوضتها عن أي صديقة وأخت وحبيبة
إهي وندى الي كانت لها أفضل صديقة من بعد سمر ..

مسكها مازن من ذراعها وهو يقول : ان شاء الله خير ..
أم مازن : يا قلبي ياساره .. شو صار فيكي والله إنتي مو ناقصة ..
أبو مازن انتبه لخالد الي ماتحرك من مكانه ولا تكلم فراح له ووقف قدامه وهو يحاول يهديه ويقول : طيبة طيبة ان شاء الله
خالد بهمس : ان شاء الله

بهاللحظة وصل فهد وأسرع لعندهم وهو يسأل : هاه طلع الدكتور ؟
مازن : لا للحين ..

مد فهد إيد وحده وفردها على الجدار وانسد عليها والايد الثانية على خصره
وعيونه بالارض فيها ألف لوعة وحيرة

أخيرا طلع الدكتو والكل اتحرك وواجه الدكتور

الدكتور : فين ولي أمرها ؟

فهد : أنا
الدكتور : تعال معايا

مشى فهد مع الدكتور وترك الباقين بحيرة وخوف وألم ..

دخل الدكتور وفهد لمكتب الطوارئ .. وقعدوا مقابلين بعض

الدكتور : أول حاجة قول الحمدلله ..
فهد وعيونه ضايعة بوجه الدكتور يحاول يستشف أي خبر وقال بقلق : الحمدلله

الدكتور : تعرف لو تأخرت ساره كمان دقايق .. كان قلبها حيتوقف نهائي وتحتاج وقتها لصعق كهربائي .. وحاجات كثيرة ممكن ماتعدي منها بسهولة

لكن الحمدلله الحين تداركنا الوضع .. ووجدنا إن القلب مرهق ومو قاد يتحكم بالضغط الهائل عليه .. عشان كذا مافيه أي استجابه للتنفس ولا لكمامة الاكسجين كمان

فهد : أجل ؟

الدكتور : عطيناها تنفس صناعي عن طريق الفم !
لي داخل من الفم لين الرئة ..

واضح ان قلبها متعرض لارهاق شديد .. هو ايه الي صار بالضبط ؟

فهد : ماندري .. كانت بالبيت ولقوها طايحة بغرفتها
يعني ما بذلت مجهود بالبيت

الدكتور : معنى كذا انه السبب مش مجهود بدني .. وانما نفسي ..
حاجة نفسية كانت قوية على قلبها جدا !! .. باين عيونها مورمة وجسمها بارد .. باين انها مصدومة ومرهقة ..

يافهد .. هذا مش كويس عليها أبدا !!!

فهد منبهت وهو يسمع كلام الدكتور ومو عارف وش يرد .. ووش يقول ..

الدكتور يكمل : حاليا حتتنقل للعناية المركزة .. لأنه تخطيط القلب لازم يظل على منطقة قلبها لترقب أي ملاحظات ..

فهد بصوت مذبوح : زين ممكن أشوفها

الدكتور : حاليا لاء .. حالتها مش مستقرة .. لكن بعد ماننقلها للعناية المركزة وتستقر الحالة ممكن تدخل تشوفها .. وهذا مش قبل الساعه 10 صباحا ..

هز فهد راسه بصمت .. وقام الدكتور وهو يقول : حننقلها حالا ..

وطلع الدكتور وفهد من وراه . . ومشى ناحية أهله .. وشاف بوجهـه سليمان ووليد ..
طالع سليمان بنظرة صارمه كلها وعيد !

وقبل ما أي أحد يسأله قال :
بينقلونها للعناية المركزة ... حالة قلبها سيئة جدا .. يقول الدكتور باين متعرضة لمجود نفسي شديد أثر على قلبها مره ..
والتفت لسليمان الي شاح بوجهـه عنه ..

انفتح باب غرفة ساره .. وطلعوا الممرضات وهم يدفون ساره

وكان منظرها يذوووب الجليد .. ويكسر الصخر .. شلون عاد قلوب الي يحبونها

كانت عيونها نصف مفتوحه ومتدحرج منها دمعه ناااشفة ..

ووجها شاحب مررره وشفايفها بييييض ..

ولي داخل من فمها ممتد لرئتها ..

وجهاز متصل بأسلاك مثبته فوق صدرها ..

وجلكوز جمب سريرها ممتد بإبره مغروسة بذراعها ..

مع هالمنظر بكت سمر حييييل هي وأمها .. والكل حاول يقربها لكن الممرضات منعوهم وانطلقو فيها بسرعه لغرفة العناية المركزة ..

لمت ام مازن بنتها وهي تبكي وتقول : ياحياتي ياساره ... الله يجازي من كان السبب !

مازن دمعت عينه وتجاوزهم للشارع .. للأسف كان يدخن فراح وصار يدخن بكثرة ودموعه تنزل ..

وليد قرب لفهد وخالد وسلم عليهم ..

وليد : ماقدامها الا العافية ان شاء الله

فهد وخالد : الله يعافيك ..

التفت أبو مازن لهم وقال : خلاص امشوا للبيت مافيه فايدة من القعدة هنا

سمر وهي تبكي : لا أنا باقعد .. لازم اشوفها ..

فهد : الدكتور منع احد يشوفها لين تستقر حالتها ..
وهذا ماراح يكون قبل الصباح

ام مازن : خلاص ياسمر .. يلا نمشي للبيت وبكر ا الصباح نجي
هزت سمر راسها وهي تواصل بكيها ..
وطلعت هي واهلها ..
ابو مازن عطى فهد كم كلمة تشجيع .. وفهد يهز راسه بصمت .. حاس ان مومستوعب شي .. مو فاهم غير ان ساره طايحة بالعناية ومايندرى هل بتصحى ولا ......
نفض الافكار عن راسه و طالع سليمان وقال : وانت وين بتروح ؟
سليمان : بخلي وليد يوصلني البيت
فهد بصرامة : يكون أحسن ..

ومشى عنه وخالد معاه ..

وليد : اش عنده فهد ليش يكلمك بهالطريقة ؟
سليمان : يحسب إني السبب !
وليد : إنت السبب ليييييش ؟
سليمان : بعدين أفهمك .. الحين وصلني بيتنا الله يعافيك
وليد : ان شاء الله ..

وطلعوا ..

خالد حسب ان مازن راح ويا أهله ..

ومحد انتبه لمازن الي كان منزوي بالشارع يدخن بشراهه ولوعه وألم
وبالأخير قعد على الرصيف وسند راسه على جدار المستشفى وعصر آخر سجارة بإيده بكل ألم ..
حس بهاللحظة وش كثر ساره غااااالية عليه واتمنى لو يقدر ياخذ من أنفاسه ويعطيها ..
ويتذكر منظر اللي الي داخل من فمها .. وغمض عيونه وهو يعصر دموعه
يالتني اكسجين لك ..
ياليتني نبضات قلب لك ياساره
ليتني أقدر اخذ من صحتي واعطيك .. ليتني آخذ من قوة قلبي وأعطي قلبك الضعيف
ياحياتي ياسارة وقلبي وروحي ..

*****

هناك في بيت أبو فهد كان فهد قاعد مع اخوانه ويوجه لسليمان التحقيق
سليمان : والله يافهد اني طلعت لها وكلمتها وراضيتها .. وماطلعت من عندها الا وهي تضحك !
فهد : يعني تبون تجننوني ؟ وش صار لها طيب ..
وش الشي الي واجهته بغرفتها وخلاها تصير بهالحالة
خالد : قوم يافهد نروح غرفتها يمكن نشوف أشياء تخلينا نعرف
فهد : وش نشوف ياخالد ؟
خالد : ماتدري .. اي شي .. بس عشان لا نموت بحيرتنا
فهد : يلا ..
وطلعوا كلهم غرفة ساره ..

ويوم ادخلو انتبهوا لأغراض الكوميدينا الطايحة

خالد : هالأغراض وش طيحها ؟
سليمان : يمكن اتمسكت فيها وطاحت
فهد : لا لو اتمسكت فيها بتطيح فوق بعض .. مو تتناثر كذا
ويأشر على الاغراض المتناثرة بالغرفة
وفاجأة انتبه لغطا الجوال ..

راح وشاله وقال : هذا غطا جوال ساره صح ؟
خالد : اي بس وين الجوال .. وطالع بالارض يدور هو وسليمان ..

وانتبهوا للجوال المكسور واغراضه المتناثرة ..

فهد : مو معقووول ! لا تقولولي الجوال طاح منها بعد !

سليمان : لا مستحيل طاح .. هذا مبين إنه مرمي بقوه على الأرض أو
الجدار

فهد وهو يصك سنونه : فيه شي صااااار لساره .. !!
في أحد كلمها على الجوال وخلاها تصير بهالحالة !!!

بهاللحظة اتذكر سليمان ان غاده قالت بتكلم ساره على الجوال
وحس واتأكد ان غادة السبب أو أكيد تدري عن شي ..
لكن ماحب يبين قدام اخوانه لأن يدري شلون بتكون ردة فعلهم ..

سليمان : خلاص الحين عرفتوا انه مو مني الحمدلله
الحين أهم شي تقوم لنا بالسلامة

اتنهد فهد بقوة وهو يقول : يـــــــارب ..

وطلعوا لغرفهم


مازن استمر على هالحالة قاعد على الرصيف ومنسند على جدار المستشفى ليييين سمع صوت آذان الفجر
وتم يردد مع المؤذن ودعا لساره من قلبه ان ربي يشفيها ويعافيها

وقام ونفض ملابسه ومشى ودخل المستشفى وسأل عن المصلى
وراح وتوضأ ..
ودخل مع المصلين وصلى الفجر ..
بعدها قعد يدعي لساره من قلبه ويدعي ويدعي ..
وحس إنه مو قادر يصبر ويبي يروح يشوفها ..

قام ومشى بأسياب المستشفى مايدري وين توديه ولا لوين يروووح ..
شاف أحد الممرضين وسأله عن قسم العناية المركزة
ولحسن حظه طلع الممرض يعرف ساره ومكانها لكنه قال :
ممنوع تدخل وضعها مو مستقر للحين
مازن : تكفي والي يسلمك والله مو مسوي شي ولاني قايلها شي
بس أشوفها تكفي ..
الممرض : ياخوي والله هذي مسؤولية .. والمريضة بهالوقت أي شي ممكن يلخبطها ويأثر على صحتها ..
مازن : زين اعتبرني ممرض .. مني قايلها ولاكلمة .. بشوفها بس واطلع ..
الممرض باستسلام : طيب .. تعال معاي
مازن : مشكور
ومشى معاه لوين ماساره تحت الأجهزة مو حاسة بأحد ..
لبسه الملابس الخاصة لدخول العناية .. ودخله ودخل معاه ..
اقترب مازن من ساره وبكل خطوة يخطوها يحس دموعه بتنزل وقلبه يندمي ..
لين صار جمب راسها ..
وطالع بوجهـها التعبااان .. واللي الي بداخل فمها ..
ولا شعوريا مسك إيدها ولقاها باردة زي الثلج !
فركها بشويش .. وهو يتأمل هالوجه المسكين .. والقلب الضعيف الي مو مستحمل صدمات وهموم وأحزان ..
وصوت الجهاز يون جمب اذنه .. اتمنى لو ينشله ..
لو يسحب اللي من فمها
لو ينزع الابر من جسمها
لو يشيلها ويركض فيها لدنيا بلادموع .. بلا أحزان .. بلا هموووم ..

ودمعت دمعة سااااخنة من عينه استقرت بكف ساره ..
اهتزت يد ساره هزه خفيفة مانتبه لها الممرض الي كان يراقب التخطيط ..
لكن مازن لم ايدها بخفه وقرب فمه من إذنها وهمس بصوت كل حنان وحب :
سوسو .. حياتي .. أنا مازن ياعمري .. سلامتك ياحلوة ..
ورجع يتأمل وجههـا وتكسرت بقلبه آخر امال .. إن ساره ممكن تسمع ولا تحس
شوي إلا انتبه مازن لأصابع ساره وهي تضغط على ايده بخفه ..
وحس أنه يبي يطييييير من الفرحة
ساره تحس فيه .. الحمدلله يارب
وشجعه هالشي انه يقرب منها مره ثانيه ويهمس :
سوسو ياحبي أنا .. إنتي طيبة ان شاء الله .. وكلنا حولك هنا نحبك ونتمنى انك تقومين لنا بالسلامة ياعمري ..

شوي وحس بضغطة ساره مره ثانيه على ايده ..

رفع ايدها بشويش وهو ينزل راسه وباس ايدها بخفة ..
ورجعها مكانها بكل هدوووء ..

انتهى الممرض من مراجعة التخطيط وقال : خلاص لوسمحت تعال معاي
وجودك هنا أكثر مو لمصلحتنا كلنا

التفت مازن لساره وطالعها بكل حب .. ومد إيده مسح على شعرها بكل خفة

وسحب ايده بكل هدوء وطلع ويا الممرض ..


رجع للبيت ولقى أهله نايمين راح وأخذله شور وغير هدومه واتمدد على فراشه وعاير جواله على الساعه 10 عشان يقوم ويروح مع أهله لساره ..
يعني كل الي بينامها ساعتين

حاول ينام ومن وين يجيه النوم .. وهو يخاف لا يجي ساره شي ..

ياربي ساره تعبانه .. ماتتحمل أي صدمة .. ماتتحمل أي خناق ..
ماتتحمل أي مجهود نفسي ولا بدني ..

ياربي شلون بارجع وأكمل دراستي وهي بهالحالة .. محتاجة من يراعيها ويهتم فيها ويحن عليها ..

ليتك تجين معاي ياساره .. ليتك تظلين دووم تحت عيوني وتحت رعايتي ..
والله ما أخلي أحد يجرحك بكلمة ولا وبنظره ..
إلا أنتفه بإيديني الثنتين !
ومن غير مايدري عن عمره غطس بالنوووم بكل ارهاق وتعب ..


الساعه 10 صباحا
اتحركت سيارة فهد معاه سليمان وخالد
وتحركت سيارة مازن معاه سمر
وأم مازن كانت تعبانة وقالت تلحقهم العصر ..

وصلوا للمستشفى سوا ..
ومشوا كلهم ومازن يدلهم الطريق
سمر : انت وش دراك عن الطريق ؟
ارتبك مازن وقال : ادري .. أمس شفتهم يوم نقلوا ساره
خالد : وهم نقلوا ساره ولفوا فيها وماندري بعدها وين راحوا !
وقفوا قدام الاصنصير وطلبوه ..
سليمان : مازن وبتركبنا الاصنصير بعد ؟ وش دراك ان العناية المركزة فووووق !
انفتح الباب ودخل مازن ودخلوا وراه .. وفهد مبتسم وهو يطالع مازن ..
مازن : فهد ليش تضحك
فهد : فاهمك وفاهم حركاتك
مازن : وشهي حركاتي
فهد : رايحلها قبلنا
ابتسم مازن وقال :وش درااااك ؟
غمزله فهد وهو يقول : أخوووي وأعرفك
مازن : ههههههههههههه اسم الله منك
انفتح الأصنصير وطلعوا وسمر مبحلقة عيونها بمازن وتقول : أوريك يامازن متى رحت لساره ؟ وليش ماقتلي أجي معاك !
مازن : اسكتي إنتي .. أصلا أنا ماطلعت من المستشفى من أمس .. قعدت أناقز قدام باب العناية وأصايح لين دخولوني يبون الفكة مني
خالد : ههههههههههه طيب أجل نروح نناقز الحين عشان ندخل

وصلوا لمنطقة العناية المركزة
فهد يوم شاف البوابة انعصر قلبه واتذكر .. أمه يوم طاحت فيها ..
وماطلعت منها الا للقبر
واتذكر طيحات ابوه بالعناية المركزة ..
وبالآخر مـــات بسبة مرض القلب بعد

وخفق قلبه بكل خوووف وحرقة على ساره ..

بوابة العناية كانت مسكرة طبعا .. وصاروا يأشرون للمرض من النافذة لين جاهم وأخذ منهم اسم المريضة .. وراح .. شوي جاهم الدكتور المناوب على ساره .. وقال :
تدخلون واحد واحد .. بس رجاء ماتثقلوا عليها بالكلام والحركة
وهي لو حاتحس فيكم حترمش عينها مثلا أو صوابعها ..

اتقدم فهد وقال : يلا أنا أول واحد

االدكتور : تعال معاي
وأخذه لوين مايلبس ملابس العناية وراح لساره ..
دخل وشاف منظرها الي كسر قلبه ..
ووقف جمبها وهو يطالع وجهـها البرئ مبين مو مرتاح ..
مسك ايدها بكل حنان وهو يسأل الدكتور : أقدر أكلمها
الدكتور : ممكن تسمعك بس ماتقدر ترد عليك

قرب راسه لراسها وقال : سوسو .. أنا فهد حبيبتي .. ان شاء الله تقومين لنا بالسلامة ياعمري ..
ورفع راسه يطالع وجهـها .. حس انها ماكنها سمعت شي ..
قرب منها وباس جبينها بخفة .. ومسح شعرها بإيده
وهو يتمنى من كل قلبه انها تفتح عيونها وتصحى وترجع لهم بصحة وعافية وبخير ..
ظل يمسح على شعرها ويتأملها لين جا الدكتور وقال : عفوا .. اذا كان باقي أهلك بدهم يدخلوا فموعد الزياردة محدد و .. لازم تخرج عشان يدخل أحد بدالك
حس فهد إنه مايبي يتحرك من جمب ساره ووده يقعد عندها يقرا عليها ويدعيلها فقال : تكفى يالطيب .. ماتقدر تخليني أنا بس هنا ..
وهم دخلهم على واحد واحد ..
تكفى ودي أقعد جمب اختي وأقرا عليها
الدكتور : إنت أخوها ؟
فهد : اي أخوها الكبير وسكت شوي وقال : أنا ولي أمرها بعد أمي وأبوي
الدكتور بحزن : أنا آسف .. الله يرحمهم يارب
فهد : تسلم يالطيب
اتعاطف الدكتور معاه لذا سمح له يجلس عندها ودخل الباقين على واحد واحد ..
دخل سليمان وسلم عليها وباس جبينها ودعالها ومسح على راسها بكل حنان وحس بداخله أنها صغيرة وضعيفة وندم على كل لحظة زعلها فيها
وبالآخر دمعت عيونه وطلع

وخالد إلي من شافها دمعت عيونه ومسك ايدها وباسها .. وقرب منها وصار يناديها ويمازحها وهي مو مبين مستجيبة ولا ساااامعة لأحد ..
حتى سمر يوم دخلت طبعا بكت وقربت من ساره وصارت تناديها وتمسح على شعرها .. وباست راسها .. ورجعت تكلمها مره ثانيه وساره مارمشت لها عين !

طلعت وهي تقول زي ماكان يقول كل من يطلع منها : مو مستجيبة لأحد !

أخيرا دخل مازن ..
وقف جمب ساره وطالع وجهـها البرئ .. وإيده اليسار تمسح شعرها وإليمين ماسكة يدها ..
وفهد قباله جالس على كرسي يقرا على ساره وينفث عليها ..

ظل مازن يمسح على شعر ساره لين جا الدكتور وصار يتكلم مع فهد على تخطيط القلب الظاهر بالجهاز ..
قام مازن وقعد مكان فهد وقرب جسمه لساره .. ومسك ايدها الثانيه بنعومة ..
قرب راسه لإذنها وهمس :
سوسو .. أنا مازن .. ماشاء الله صحتك أحسن اليـوووم .. وان شاء الله بتقومين ياعمري قرررريب ..
رفع مازن راسه وطالع وجههـا .. حس انها مو مستجيبه ..
بس هو متأكد أنها أمس ضغطت على إيده وحست فيه
قرب راسه لاذنها مره ثانيه وقال : حيـاتي .. إنتي سامعتني صح ؟
سامعة إني جمبك .. ومشتاقلك .. وأتمنى إنك تقومين هاللحظة ياعمري ..
سامعتي يابعدهم كلهم ؟

ساره كانت سامعه كل كلمة يقولها مازن وحاسة فيها .. وفتحت عينها بصعوبة وضايقها وجود اللي بفمها فرجعت غمضتها ثاني ..
وبكل وهن وتعب ضغطت أصابعها الرقيقة على يد مازن الحنونة الي كانت
ماسكة إيدها ..
انتبه مازن لها ورفع نفسه وطالع وجهـها حس انه متغير ..
كنها مكشرة ومتضايقة
قرب منها وقال : حياتي فيه شي مضايقك ؟ في شي يعورك ؟
اذا في شي اضغطي على إيدي ..
رفع راسه وطالع وجهـها وشوي حس بضغطة ساره على إيده أقوى من إلي قبل .. وشوي الا انتبه انها تحاول تحرك راسها ..

التفت مازن للدكتور وناداه
اقبل الدكتور هو وفهد ..
الدكتور : خير ؟
مازن : مبين ساره متضايقة من شي ..
الدكتور : اي الي مضايقها ؟ كل حاجة ماشية تمام الحمدلله
مازن : بس هي .. حاولت تحرك راسها تو .. حست فيني وضغطت على إيدي

فهد : من جدك مازن ؟
مازن : اي والله .. وقربت منها وسألتها إن كان مضايقها شي تضغط ايدي مره ثانيه .. وضغطت عليها .. وهي تحاول تحرك راسها ..

الدكتور : أوكي اتفضلوا معايا ..
ومشى ومشوا جمبه وهو يقول :
ساره استجابت لك يا أستاذ .. وهذي حاجة طيبة . لانها ماستجابت لأحد قبلك .. وممكن يكون التنفس الصناعي مضايقها .. فحنستبدله بالكمامة .. لو لقينا من رئتها استجابة ..
فهد : زين يا دكتور.. و متى بتجربون ؟
الدكتور : ممكن الحين .. انتوا استنوني برا ..
طلعوا فهد ومازن وراح الدكتور لساره

فهد يطالع مازن ويقول : وش سويت باختي ؟
مازن : هههه سحرتها ..
اقبلوا عليهم الباقين وهم يسألون : وش صاير
فهد : أبد .. مازن قعد جمب ساره وخربطلها بكم كلمة .. الا استجابت له وضغطت على إيده
سمـــر : صـــــدق ؟؟
مازن : هههههههه اقول لا تخلوني أصدق عمري اني سااااحر
خالد : والله تسويها .. هذي بلاوي أمريكــــا ..
سليمان : زين والحين وش بيسوون
فهد : بيشيلون التنفس الصناعي ويجربون الكمامة ..
خالد : وبتستجيب ؟؟
فهد : على حسب الرئة .. ادعولها ..
سمر : يااااااااااارب انك تشفي ساره يااااااارب تقومها بالسلامة ياااارب
الجميع : آآآمين

بعد ربع ساعه من الانتظار .. طلع الدكتور وعلى وجهـه بشاير الفرح
وأقبل عليهم وقاموله كلهم
فهد : هاه دكتور بشر ؟

الدكتور: الحمدلله استجابت للكمامة
كلهم : الحمدلله .. الحمدلله يارب

الدكتور : حاليا التنفس غير مستقر لكن أحسن من امس الي ماكان في استجابة أبدا ..

فلازم تظل تحت الملاحظة لين يستقر التنفس
فهد : كم تتوقع يعني كم يبيلها ؟
الدكتور : ما أقدر أحدد
ممكن يوووم ممكن يومين .. ما اعرف ..
والحين مافي فايدة من جلوسكم .. تقدروا تروحوا وتجوا العصر مثلا ..

فهد : زين .. مشكور دكتور

والتفت لهم وقال : خلاص نمشي ونجي العصر
كلهم : يـلا

ومشوا ويا بعض .. ونزلوا وبالشارع وسبقتهم سمر لسيارة مازن وركبت .. التفت خالد لمازن وقال : مازن تكفى رح مع اخواني خل يوصلونك وأنا بوصل سمر
مازن : بسيارتي ؟
خالد : اي بسم الله عليك .. بسيارتك .. باكلها أنا
مازن : لا بس ممكن تاكل اختي
التفت خالد يطالع سمر وهو يقول : كان زين لو إنها توكل ..

فهد من شباك السيارة : يـلا خالد
خالد : بنتبادل أنا ومازن
فهد : شلون
تركه خالد وراح لسيارة مازن .. ومازن يضحك عليه .. ومشى وركب مع فهد ..

ركب خالد السيارة وسمر طايرة عيونها فيه وقالت : خـالد !

خالد : عيون خالد

سمر : إش جايبك ؟

خالد : ماتبيني ؟ خلاص أجل بارجع .. ولف يبي يفتح الباب ..

مسكت سمر ذراعه وهي تقول : لاااا اقعد .. شلون مابيك ..
اذا مابيك انت أجل أبي ميييييين !

خالد : تو تقولين ليش جاي !

سمر : لا استغربت خلاااص آسفه .. وابتسمت وقالت : هلابك حياتي

خالد : اي كذا ..

سمر : ههههههههههه بتوديني البيت ؟

خالد : لا .. بروح أي مكان غير البيت ..

سمر : وين يعني مانقدر نبعد انا وياك لحالنا ..
خالد : ليييييه مانقدر ؟ خايفة من أحد !

سمر : لا مو خايفة بس .. ماسويناها قبل .. ومدري شلون بروح معاك .. ووين بنروح بعد .. ويمكن يدق أبوووي ولـ ...

خالد : بس بس .. كل ذا عشان بغيت أتمشي معاك شوي ؟ خلاص ياماما بوديك بيتكم ..

سمر : حبيبي لاتزعل .. بس والله خايفـة !

خالد : تخافين مني !

سمر : لااااااا .. شلون أخاف منك .. حبيبي أنا ما ألقى الأمان إلا معاك !
بس ..

خالد : بس إيش ؟

سمر : خايفة لاني ماسويتها قبل مع أي أحد

خالد : وانا مو أي أحد سمر .. صح ولا لاء !

سمر : صح وصحين وثلاثه ..

خالد : أجل !

سمر : فلّهــا وربك يحـلّـها ..

خالد : ههههههههههههه اي كذا ...

وانطلق بالسيارة

********

وين بياخذ خالد سمر ؟ وهل بتعدي روحتهم على خير !

ساره هل بتتحسن صحتها وترجع مثل أول ؟

سليمان بعد ما شك إن غاده السبب .. وش ممكن يسوي فيها ؟

نزل مازن لبيته
ودخل فهد وسليمان بيتهم .. الا دق جوال سليمان .. ولقى غاده المتصلة
ظل واقف بالحوش لين دخل فهد البيت .. ورد عليها

سليمان : هلا
غاده : هلا حبيبي سليمان
سليمان : وينك ماتردين البارح ؟
غاده : آسفة سليمان بس ماقدرت أرد والله !
سليمان : ليش ماقدرتي !
غاده بدت تبكي وهي تقول : وليد رد البيت وقالي وش صار لساره وخفت عليها مره وأنا كنت حاسة انها بتتعب
سليمان بصرامة : وليه حاسة !
غاده وهي تبكي : لانها سكرت مني وهي منهارة وتبكي ووالله خفت عليها و ..
سليمان : وليش إنتي اش قلتيلها ياغاده !

غاده :سليمان لا تعصب .. شوف بالبداية كان الكلام عادي ..
بس ساره هي إلي ماكانت متقبلة اتصالي .. وكانت تكلمني بجفاف .. صرت أكلمها بنفس الاسلوب .. و
وتطاولنا على بعض .. وانفعلت هي مره .. وانا ماكان قصدي .. بس تعرف هي حساسة سليمان و أنا ..
سليمان وهو منصدم : بس بس ياغادة .. يكفي مبررات ..
آخر شي اتوقعه منك هالشي
وانفعل صوته وهو يكمل : أنبل وأروع موقف تسوينه .. بالوقت الي أطلب منك تحسنين العلاقة بينك وبين ساره
تروحين تجرحيها بكلام يتعبها ويرميها بالمستشفى
غاده وهي تواصل بكي : والله ماكان قصدي سليمان ..

سليمان : طحتي من عيني ياغادة .. وسكر بوجهها ..

رمت غاده الجوال من إيدها ولمت وجهها بإيدها وصات تبكي وتقول : سامحني ياسليمان .. سامحيني ياساره ..




أخذ خالد من محل ستار بكس الي على الشارع كاسين قهوة لهم
وكمل للبحر ..
واجه منطقة حلوة بالبحر .. وقف السيارة ونزل إهو وسمر ..
مشو بجانب البحر وكان الجو هادي وحلو ..

وسمر مستانسة وهي معاه .. وقعدت طول الوقت تتأمل ملامح خالد الهاديه .. ياعمري والله حبيبي مو بس حلو .. إلا يهبببل
ياربي وش كثر أحبك ياخالد .. يارب متى أنجمع وياك تحت سقف واحد .. متى تخلص الدراسة .. متى تكون ملكي وأكون ملكك .. آآآه ياقلبي ..

انتبه لها خالد وهي تطالع فيه وابتسم لها وقال : لهالدرجة ميته فيني ومتيمة بهواااي ومو قادرة تبعدين عينك من عيني !!

سمر : ياربي وش هالثقة ! إنت ماخذ مقلب بنفسك ترا .. ولفت عنه وهي تكتم الضحكة ..
جا خالد وقف قدامها وهو يقول : أجل ليش ماتطالعين فيني الحين .. أدرى انك تمووووتين فيني ومو قادرة تحطين عينك بعيني .. الا وتذوبين مره وحده

دفت سمر خالد بنعومة وهي تقول : إنت لا تصدق عمرك .. ترا أنا أحبك كذا بس عادي لأنك حبيتني فطبيعي ببادلك الحب ..

خالد بنظرة مكرة وابتسامة خبيثة : أهــااا ! زين خليك هنا أنا بامشي لحالي شوي ..
سمر باستغراب : وين تمشي لحالك !

خالد : هنا هنا .. لا تخافين .. بس بدور على قواقع .. تعرفين تعجبني مره

سمر : طيب خلينا ندورها سوا ..
خالد : لالا أخاف تنشاك رجلك ولا شي .. الحين هنا قدامك أنا مو مبعد ..

سمر بنظرة خوف : طيب لا تبعد

خالد بنظرة مكر : أفا .. ما أقدر أبعد عنك أنا ..

ومشي لناحية الصخور الكبيرة الي تواجه البحر وكانت الأرض متدحدرة شوي والي يكون بأول الشاطى يصعب
عليه يشوف الي بآخره بسبب ميلان الأرضية انتبه خالد لصخرة كبيرة وراح قعد وراها بشكل يقدر يشوف فيه سمر وهي ماتقدر تشوفه ..

ظلت سمر مكانها تنتظره ويوم غاب عن عينها قلقت وقامت تشوفه ..
مشت كم خطوة وحست الأرض كلها أحجار وصخور وهي مو قادرة
تمشي مع صندلها الرفيع .. فصارت تدوه بعيونها بكل خوف وتميل راسها وتقدّم جسمها وحست إن ماله وجود
نادت بصوت واطي : خــالد .. خالد وووينك ؟ وين رحت
ماسمعت رد
حاولت تتقدمت شوي الا انثنت رجلها واتمسكت بالصخرة الكبيرة الي خالد وراها ..
ونادت مره ثانيه : خالد وينك حبيبي ياربي وين راح هذا .. !
انتظرت شوي وهي منسندة على الصخرة
و تملك الخوف قلبها واخنقتها العبرة وارتجف قلبها من خوفها وخطر ببالها تدق على جواله .. بس هي شافت جواله بالسيارة
ياربي .. وين راح خالد .. ياربي ليش يسوي فيني كذا ..

حاولت تتقدم مره ثانيه وتدوره بس يوم شافها خالد تعثرت المره الأولى خاف تتعور مره ثانيه فقام من وراها بكل خفة وقال : خفتي علي !
انتفضت سمر بمكانها وقالت : بسم الله إنت من وين طلعت ..
طالع خالد بالدموع المتجمعة بعيونها وقال : وش عندك مع هالدموع
مسحت سمر دموعها بخفة ومسكت إيده وهي تقول : إنت وين رحت خرعتني علييييك خالد
خالد : شفتي انك تموتين فيني

اتنهدت سمر وقالت : آآآه إذا على ميته فيك فأنا ميته وميته وميته ..

خالد : عينك بعيني أشوف

طالعت سمر بعيونه وبسرعه لفت وجهها بحيا ..

خالد : تستحي .. ياعمممممري على إلي تستحي ... تعورتي !
سمر : لا عادي .. بس لاتسوي فيني كذا مره ثانيه أرجوووك

خالد : زين على شرط !

سمر : وشو

خالد : تطلعين معاي كل ما أبي
سمر والضيق باين على وجهها قالت : بس ياخالد لا تقول كذا

خالد : أجل بخرعك دايم وأقلقك وأهبل فيك وأصيرلك بع بع ووحوش
ورفع ايدينه على فوق وهو يقدم وجهـه لوجهـها ويقول : وزي الجني يجيلك بغرفتك وانتـي نايمة بالظلاااام لحااااالك

سمر : خــــــالد خرعتني خلااااااص

خالد : ههههههههههههههههههههههههه ههه
ضحك ومسكها من إيدها ومشوا


دقت رجل خالد بحجرة صغيرة .. راح انحنى لها ومسكها وقرب للبحر ورماها بكل قوته .. طــــارت الحصى واصبخت بالبحر وغاصت فيه

قعدت سمر على الصخرة الكبيرة وطرحتها منسدلة شوي ومبين شوي من شعرها الفاتح ومبينة ملاك رائع وهي تبتسم لخالد ..

أخذ خالد حصا ثانية ورماها .. وأتبعها بثالثة ورابعه

وسمر تتأمله وتتأمل ملامحه الجامده .. ياعمري ياخالد ليش يسوي كذا .. حاجة بنفسه بقلبه بخاطره وده يفجرها .. يروح يحطها برمي الحصا ..

سمر : خالد

خالد وعيونه بالارض يدور حصى زيادة بعد قال : هلا

سمر : ليش ترمي الحصى !

التفت لها خالد وقال : ليه تسألين ؟

قامت لعنده ومسكت إيدينه الاثنين وهي واقفه قدامه وقالت : بس ودي أعرف ..
خالد : بس كذا ألعب ..

سمر : خالد .. حبيبي .. إنت ماكنت تضحك وإنت ترمي .. كنت شايفة ملامحك متضايقة .. حبيبي إنت متضايق فيك شي ! أمانة قولي لا تخبي علي ..

خالد كانت بقلبه ألف ضيقة وضيقة ومايدري شلون يداريها
أوقات يحتاج لحنان أمه يحتاج لحزم أبوه ..
أوقات يتألم عشان ساره
أوقات يحس بالنقص قدام الناس .. كل هالأمور مسببه له ضيقه دافنها بصدره .. ولايحب يفضفض لأحد

خالد : ليه .. ضايقك اني ارمي الحصى .. تبيني أرميك إنتي بعد !

سمر : هههههههه أهون عليك !

ابتسم خالد وقالت : لا ماتهونين علي .. بس اذا ودك أرميك تعرفين من حبي لك مابي أرفض لك طلب !

ابتعدت سمر عنه شوي وحطت ايدها على خصرها وقالت : لا والله ! انت مره طيب .. ولمعت عيونها وقالت : زين ارميني !

خالد : شلووون .. !

سمر : يلا .. لا من شاف ولا من درا .. شيلني وارميني من فوق السقالة ..

خالد : مستحيل !

سمر : ليه مستحيل ؟

خالد : أنا من لي غيرك ! .. شلون أعيش بدونك . . إنتي حيااااتي كلها ..

سمر انسحرت من هالكلمتين إلي قالها خالد وقربت منه ومسكت إيده وهمست : أحبك خالد

خالد : وأنا بعد ..

سمر : وشو ؟

خالد : زي ماقلتي ..

خالد : زين قولها انطقها .. فرحني شوي ..

التفت خالد يمين ويسار وماشاف أحد .. راح اقترب من سمر ولم خصرها بذراعينه وهمس لها بكل حب : أحبك سمر
وذابت سمر بين ذراعين خالد ..



فهد قعد طول الليل والنهار وهو يفكر بساره
ومن دخل غرفته بعد ماردوا .. وهو مو قادر ينام .. ويفكر
وش الي جرحها ؟ وش الي خلاها تنهار .. مين الي كلمها وآذاها ..
آآآه ياساره .. والله آخر شي كنت أبيه هو إن أحد يآذيك وأنا موجود بهالدنيا ..
سامحيني ياعمري ..
سامحني يبـــه .. سامحيني يمـــه .. والله مو بيدي الي يصييير .. وحس العبرة خانقته .. واختنق وهو بالغرفة ..
راح طلع منها .. ونزل للصالة ..
التفت واستغرب يوم شاف سليمان متمدد على الكنب ووجهـه منقلب ومحمر .. !
أقبل فهد لسليمان وقال : سليمان شفيك !
سكت سليمان ومارد
عرف فهد ان سليمان فيه شي .. وشي كايد بعد .. راح عنده وقعد قدامه وهو يسأل : سليماان فيك شي اتكلم وش صاير
سليمان حس العبرة خانقته : وش تبيني أقولك يا فهد .. تبيني أقولك عشان تلعن سكافي وتطردني من البيت !
فهد منصدم : أفا ياسليمان ! ومنهو أنا عشان أسوي فيك كذا ؟ سليمان لو وش صار انت اخوي وقطعة مني .. مابي يكون بيننا اي حواجز تكفى
سليمان : والله بتزعل لو دريت ..
فهد : مافي شي بيزعلني الحين اكثر من زعلي على الي صار لساره
سليمان : وهو شي يتعلق بالي صارلها ..
فهد : وشو طيب !
سليمان : تو كلمتني غاده .. وقالت انها دقت على ساره امس عشان تبي تعزمها ..
لكن ساره ماتقبلت منها .. و .. تناجروا وبالاخير انهارت ساره بسبتها وصارت تبكي وتصارخ بوجهها ..

انصعق فهد وقال : يعني غاده السبب !

سليمان بصوت مخنوق : انا طلبت من غاده انها تدق تعزم ساره وتحسن العلاقات بينهم .. والله ماكنت اتوقع ان بتكون كذا النتيجة !

فهد لم قبضة ايده ولف وجهه بقوة على الجهه الثانيه وهو عاصر شفايفه ..

سكت سليمان يوم شاف وجه اخوه معصب .. راح اتعدل بقعدته .. وهو يراقب ملامح فهد

فهد بصوت معصب : أنا قايل غاده هذي مامنها الا البلا .. كان لازم أوقفها عن حدها من زماااااان .
. بس سكت كله عشان خاطرك .. دومك تحاول تحسن ظننا فيها .. وبالاخير شوف وش سوت ..

سليمان : سامحني ياخوي .. والله حبي لها عماني عن شوفة أغلاطها

فهد وهو معصب حده : وش اسوي فيها الحييييين ابي اعرف !

" السلام عليكم "

التفتوا اثنينهم لخالد الي توه داخل ومبين انه مستانس ..
قالوا : عليكم السلام
شافهم خالد بهالحالة ووجوههم متغيرة حس ان فيهم شي وقف وهو ينقل بصره بينهم وقال : شفيكم ؟

حكاه فهد عن الي صار وانصدم خالد !

وقال : هذي حيواااانه هذي .. وش نسوي فيها الحين ؟ والله يبيلها طرررررراااااق .. يبيلها تنرمي بالمستشفى مثل اختي

سليمان سكت ماتكلم

فهد : والله مدري شسوي مدري !

وخيم عليهم جو من الحيرة والتوتر والحنق من غاده والحزن على ساره


الساعه 5 العصر ..
ساره متمدده على السرير وعلى وجهها الكمامة وعلى صدرها أسلاك التخطيط .. حست ببروده تلامس جلدها فلمت اصابعها بوهن ..
فتحت عيونها بتعب وحست بألم براسها فرجعت غمضت عينها ..
بالبداية ماستوعبت هي وين ولا اش عليها .. ولا شي
وشوي حست بالكمامة .. ففتحت عينها مره ثانيه وانتبهت لها ..
حاولت تخلي عيونها مفتوحة .. وحركت راسها بخفة وانتبهت لعامود الجليكوز الواقف جمب سريرها .. وعلى الجهة الثانية جهاز التخطيط ..
رجعت غمضت عينها تبي تستوعب وش الي قاعد يصير حولها ..


بهاللحظة كان مازن هو أول ماوصل المستشفى ومعاه سمر وأمه
واخوانها بالطريق بس مازن سبقهم ..

وصل مازن قسم العناية وطلب الدكتور يدخله ..
انتظرت ام مازن برا العناية ومازن دخل مع الدكتور ..

توجه لساره وهو يحسبها لازالت نايمة .. وقف جمبها وهو يطالع وجهها .. وحمد ربه انها بدون تنفس صناعي واتمنى لو يشيلون الكمامة بعد ..

سحب الكرسي وقعد قريب منها ومسح شعرها بخفة وهو يقرب راسه منها وهمس : سوسو حياتي .. أنا مازن ..
ورفع راسه يطالع وجهـها .. الا ساره فتحت عيونها بوهن وهي تطالع بعيونه مازن
خفق قلبه بفرح وهو يبتسم بوجهها بكل حب وحنان وقرب منها وقال : صاحية ياعمري ؟ سلامات ,, سلامات حبيبتي !
عقدت ساره حواجبها لانها للحين مو مستوعبه
.. ورفعت ايدها بوهن تبي تبعد الكمامة .. لكن سبقها مازن ومسك ايدها بنعومه وقال : لا ياعمري لا تشيليها .. توك تعبانة حياتي ..
حركت ساره راسها بضيقه ..
مازن : دقيقة أسأل الدكتور ..
وقام مازن بسرعه ولقى الدكتور بوجهـه
مازن : دكتور ساره صحت ومتضياقة من الكمامة تبي تشيلها
الدكتور : صحيت ! ماشاء الله .. صعبة نشيل الكمامة لساعها محتاجة لها
مازن : بس شكلها متضايقة منها .. ماتقدر تجرب يمكن تكون الحين احسن وماتحتاج
الدكتور : ممكن نشيلها فترة بسيطة بس لكن لازم نرجعها ثاني .. أقل حاجة 12 ساعه كمان ..
مازن : زين خلاص شيلها عنها الحين بس

تقدم الدكتور لساره ومازن معاه .. ووصل لساره لقى عيونها نصف مفتوحة ..
الدكتور : الحمدلله على السلامة ياقمر ..
ساره طالعت فيه بوهن ..
الدكتور : عايزة نشيل الكمامة !
هزت ساره راسها بشويش

الدكتور : طيب شوي بس ولازم نرجعها ثاني

ساره مو فاهمة ليه وللحين ماقدرت تستوعب كل الي صاير غير انها بالمستشفى وتعبانة بس للحين مو مستوعبة كل شي ..

شال الدكتور الكمامة من على وجهها وخفق قلبه من هالملاك الساحر وابتسم لها وراح عنها
قرب مازن منها وهو يبتسم لها وقال: الحمدلله على السلامة حبيبتي ..

ساره بصوت مبحوووح بالقوة يطلع : الله يسلمك

مازن : خفنا عليك مره حياتي
ساره : ليه ! اش صار لي

انبهت مازن من سؤالها و عرف انها مو مستوعبة شي للحين فما حب يكدرها وقال : تعبتي شوي بس الحمدلله إنتي الحين طيبة ..

بهاللحظة دخل فهد واقبل لساره وملامحه كلها فرح يوم شافها بلا كمامة وفاتحة عيونها ..

قرب منها وهو مبتسم وباس جبينها وقال: الحمد لله على سلامتك حياتي

ساره : الله يسلمك ..
رفع فهد عيونه لمازن وابتسم له من الفرحة

ساره : فهد ...

فهد : هاه حياتي

ساره وهي بالقوة تطلع صوتها : قولهم يطلعوني ..

فهد : بيطلعونك ان شاء الله بس مو الحين ياعمري .. بعدك تعبانة شوي

ساره : مو تعبانة .. مافيني شي .. ماصارلي شي

فهد : ياعمري بكلمهم .. بس إنتي لا تتعبين نفسك الحين ..

راح فهد يسأل الدكتور متى بتطلع .. قاله ان بيطلعونها غرفة خاصة بس لازم تبات الليلة وبكرا يقررون تطلع ولا لاء ..

فرح فهد وحمد ربه انها عدت على خير ورجع لها وقالها : بيطلعونك ياعمري غرفة خاصة .. وان شاء الله اذا تحسنتي تطلعين بكرا ..

ساره : مابي بكرا .. أبي الحييين فهد ..

فهد : سوسو حياتي عشان مصلحتك .. انتي خليك متعاونة معاهم عشان لاتزيد المدة ..
وقال من عنده بس عشان يهديها : تدرين كانوا بيخلونك اسبوع .. بس انا قلتلهم انها طيبة وبترتاح بالبيت .. ووافقوا يطلعونك بكرا ..

جا الدكتور وقالهم يطلعون عشان بيطلعون ساره لغرفة لحالها ..

وطلعوا وبشروا الباقين الي كانوا ينتظرون يدخلون لساره ..

وشوي الا طلعوا الممرضات دافين سرير ساره وهي متمدده .. وخصل شعرها منسدله على وجهها .. طالعت فيهم بتعب .. وكلهم وقفوا وتقدمولها مبتسمين .
. دفوا الممرضات السرير وهم وراهم لين وصلوها غرفة خاصة ونقلوها على سريرها الثاني وحطوا الأجهزة جمبها ..
وقدمولها السرير نصف قعده وطلعوا
قعدوا اخوانها وام مازن ومازن وسمر حولها وكلهم مبتسمين لها من الفرحة ..

أم مازن قامت لها وحضنتها وباست راسها وهي تقول : الحمدلله على سلامتك ياقلبي ..
ساره بوهن : الله يسلمك خالتي ..
سمر والعبرة خانقتها : خرعتينا عليييييك ياساره .. وغمزلتها وهي تقول : طلعتي منتي رخيصة

سليمان : اي والله غااااااالية ياعمري

خالد : الحمدلله والله خفنا عليك . وانا بكبري بكيت ..
ابتسمت ساره نص ابتسامة خفيفة صفراء..

وطالعت بمازن الي كان يتأملها بنظرات حب .. وهو ساكت ..
ويوم طالعت فيه ابتسم لها بكل حب ..

فهد : شلون تحسين نفسك الحين سوسو ..

ساره بصوت مبحوح : الحمدلله بس حاسة بنفسي متقطع شوي .. مو قادرة آخذ نفس قوي ..

فهد : عشان كذا الدكتور قال أحسن تخلين عليك الكمامة ..

ساره : طيب .. شوي وقولهم يحطونها

فهد : ان شاء الله ..

دق جوال سليمان برقم غريب .. دقة وفصل ..
استغرب سليمان الرقم وطلع برا لان مافيه ارسال داخل الغرفة

طلع ومشى بالممر يدور الارسال ..

ويوم رفع عيونه عن الجوال .. شاف شخصين آخر ماتوقع ان ممكن يشوفهم هالوقت .. !!

حزروا مين ؟؟

حزروا ؟!!

*****

ياترى من هالشخصين الي جو المستشفى ؟
ووش هي نتيهم وغرضهم ؟
ووش بتكون ردود أفعال الجميع من شوفتهم ؟

*********

الحلقة العاشرة

يوم انتظر مازن لين طلعت ساره غرفتها ورفع الورقه لوجهـه ..
اتأمل الصورة لقاها رسمة .. زي ماعرفتوا ساره شلون تحب ترسم وكل مشاعرها عبارة عن رسومات .
. ومازن عارف هالشي مو يوم ساره صغيرة .. لذا صار اذا شاف لها رسمه يفهم هي عن ايش تعبر

كانت راسمه مجموعة أشخاص معطين ظهورهم لورى وراسمتهم بطريقه انهم مبعدين مره ..
وطفلة بأول الصوره بعيدة عنهم تطالعهم وتبكي وبإيدها تراب تنثره على الارض
وكاتبه عباره " دوما لوحدي .. الجميع يرحل .. وأنا أصارع وحدتي .. ابق بقربي .. أحبك "

انعصر قلب مازن بكل ألم .. واتمنى لو يطير لساره فوق يحضنها ويعوضها كل الي فاقدته ومحتاجه له .
. هو بعد حاس انه محتاج لها .. بنت بهالجمال وهالنعومة وهالحنان والطيبة .. ولا الدلع والأنوثة .. شلون قلبي بيستحمل أبعد عنها .
. ياربي وش أسوي .. ساره محتاجة لي .. وأنا بكل بساطة بارجع أبعد عنها سنتين .. أجنن نفسي وأجننها .
. إن كان على قلبي فحريقة تحرقه لخاطر عيونك ياساره .. لكن قلبك إنتي لاء .. مابي تنغصه أي أحزان ولادموع ولا آلام ..
والله روحتي عنك بتكون أكبر جرح بحياتي لأني مو راضي فيه .. لكن مو بإيدي .. مو جروحنا هي هدايا القدر ؟

أخذ الورقه وحطها بجيبه ومشي ولقى خالد متنح بالتلفزيون ومو حاس فيه
خالد مجنون أفلام .. اذا اندمج مع فلم لو تنفجر قنبلة جمبه ماحس فيها

مازن : خالد
مد خالد ايده يأشر لمازن يصبر شوي ..
طالع مازن بالتلفزيون : لقاه فلم مرعب وحويسة .. طالعه بملل والتفت لخالد شاف عيونه شلون متشبثة بكل وسع مع الفلم وكل ملامحة متمركزة فيه ..
ابتسم لصديق عمره وسحب نفسه وطلع من البيت وخالد مو حاس فيه أبد ..


وأخيـــــــــــرا
خلصت ساره وسمر الاختبارات ..
وسمر كانت تتحرى النتيجة بكل خوف وقلق .. خبركم شلون الثانوية العامه والقلق الي فيها ,,
ويوم اعلنوا ان النتايج بتنزل على النت .. ظل خالد سهران طووول الليل يبي يعرفها قبل أي أحد ..
وكان كل شوي يشيك على الموقع ومايلقى الأسماء نزلت
إلا مره شيك ولقى
(( أسماء خريجات ثالث ثانوي .. بنات .. مدرسة الزهور ))
وطارت عيونه وهو يقرا اسم المدرسة : وااااااااو مدرسة سمر أخيرا
وانتقلت عيونه بين الاسامي بسرررعه وقلبه يخفق بين ضلوعه ..
لين قى اسم
"سمر الفالي" النسبة 98%

طالع خالد بالنسبة وهو مو مصدق !
وصرخ من الفرحه وهو يقول : الحماره شاااااطره ههههههاي على خيابتك جمبها يا خالد
وقام نقز بكل قوته من الفرحة وركض على جواله ودق على سمر الي كانت متوتره وقلقانة .. ردت على خالد بتوتر : هلا حبيبي
خالد يصارخ : حيــــــاتي ألف ألف مبرووووك
تفاجأت سمر وقالت : اش صاااااااااار
خالد : اسمك منور قدامي بصفحة الخريجات .. بنسبة 98% ياشطوووره ياحلوووة إنتي
سمر وهي مو صدقة وتقول برجاء : أمانة خالد من جدك ولا تمزح
خالد : والله ما أمزح ياسمر مبرووووووووووووك ياحياتي مبرووووووووووووووووك
سمر صارت تضحك وتبكي بنفس الوقت وهي تقول : هههههههه لا مو معقوووله الحمدلله يارب الحمدلله ..
خالد : نسبة 98 يلعن ابليسك .. تاكلين الكتب أكل إنتي .. والله عمري ما شفت الـ 90 بحياتي .. أعلى نسبة وشقيت ملابسي من الوناسة كانت 80 وبفضل البراشيم بعد
سمر : هههههههههههههههههههه اذكر الله اذكر الله لاتنقلب الحين وتصير 89
خالد : هههههههههههههاااااااااااا ااااااي زين خليها عشان افرح ان فيه فايده مني .. على الاقل عيون قوية وتصيب
سمر : لاااا لاااا .. مو تصيبني أنا تكفى والله تعبت وسهرت وهلكت روحي عشان هالنسبة بس .. خسارة
خالد : وش الي خسارة !
سمر : يعني ليه مو %99 ليه مو %100
خالد منصدم : لالالا إنتي مو صاحية فيك شي .. لالاأكيد فيك شي ..
98% ومو عاجبتك .. والله يوم شفت النسبة ماصدقت وقلت أكيد في
شي غلط مستحيل أحد يكون من طرف خالد ويجيب هالنسبة .. اهو لو كان شاطر ودافور .. راح يسقط لأنه يعرفني ..
سمر : هههههههه أفا خالد الظاهر مو عارف قدر نفسك
خالد : اي مو عارف ..
سمر بحنان : خالد حبيبي إنت لك فضل كبير بحصولي على هالنسبة !
خالد منبهت : أنا ! ليه وش سويت ..
سمر : وش ماسويت ! سؤالك عني .. وقوفك جمبي .. دومك تصحيني نص الليل أراجع .. حتى يوم كنت تهاوشني اذا اتأخرت مع صديقاتي عشان أرجع اذاكر ,,
وحتى لو خلصت تقولي راجعي .. ماتدري هالأمور شلون كانت دافع كبير لي على حصولي هالنسبة .. ولو بس عشان أفرحك فيها
خالد : ياســـــلااااااام يعني أقول للعالم ترا لولا الله ثم أنا مانجحت سموووووور !!
سمر وهي تضحك : وبعاااااالي الصوت قووووول
خالد : ههههههههههههههههههههههههه هههه


ساره بعد الحمدلله اتخرجت بنسبة 95% وكانت علامة الرياضيات أحسن من الفصل الأول بكثير وشكرت مازن من كل قلبها ..

اتفق مازن وخالد واخوانه يسوون لساره وسمر حفلة ولا أحلى ..

بيوم كانت ساره عند سمر وجايتهم صديقتهم ندى .. ندى بنت أبو طلال .. تذكروها ؟ بعمر سمر .. ومعها بنفس المدرسة .. وصديقات بالمره ..
ندى كان جمالها هادي .. وملامحها مريحة وطيبه وسموحة .. من تشوفها تحس الطيبة بعيونها .
. ماتعرف للخبث معنى .. ودوم سمر وساره يسون فيها مقالب وهي ماتنتبه .. ويضحكون عليها وعلى برائتها من قلب ..
فهمتوا هالنوع من الشخصيات .. !
إلي مايعرف يزعل أبد .. ودايم تضغط على نفسها عشان الي تحبهم ..
وكانت تموت فيه شي اسمه سمر وساره ..
وتفضلهم عن أي صديقات .. وهم كانوا يحبونها بشكل كبير ويحبون يناكفونها لأنها اذا اتفشلت يحمر وجهها ويصير مثل الطماط على قولة فهد ..
<< مين ؟ فهد ! ياربي أنا وش قلت ..
خلاص لا تستبقون الأحداث .. بتعرفون بعدين وش دخل فهد بوجه ندى يقول عنه مثل الطماطم
كانوا البنات يستهبلون وسشوروا شعور بعض ومكيجوا بعض ولبسوا فساتين سهر .. بس كذا يبون يستانسون حتى وهم بالبيت
ويوم خلصوا ووقفوا عند المرايه .. فطسوا من الضحك على اشكالهم
أشكالهم طلعت جنان وروعه .. بس ضحكوا لان الي يشوفهم يحسبهم رايحين أكبر فرح .. لكن هم بخاطرهم يبون يستانسون ويحتفلون بعد
نهاية قرف الاختبارت مايدووون عن مازن والشباب الي كان بذيك اللحظة راجعين لهم وهم حجزوا لهم جزء بمطعم فاخر ..
وحسبوا حساب ندى لانهم يدورن انها كل يوووم عند سمر وساره ..


رجعوا لعند البنات ولقوهم قاعدين يتفرجون على التلفزيون ويرقصون ..
ويوم دخلوا الشباب كلهم البيت مره وحده .. استحوا البنات واستغربوا ..

اتفاجأوا بأشكال البنات المتشكين وطالعين أميرات خيال ..

لكن خالد الي مايترك أحد بحاله : لالا ارقصو ارقصوا بعد .
. وش هالحركات إنتي وهي .. ماتسحون على وجيهكم .. رقص ونقص ! وبعدين ليه هالمكياج واللبس على وين ان شاء الله ..
مازن وهو يدف خالد : إنت لاتصارخ عليهم خلهم يستانسون ..
سمر : اي والله ماعندنا سالفة بس كذا نبي نستانس .. حرام
مازن : وليش محترق يعني بخاطرك ترقص ؟

سليمان : عاااااااااد خالد عليه رقص مب صاحي .. خافوا عليكم منه ..


فهد قعد على الكنب وهو يطالعهم ويضحك .. وانتبه لندى الهادية الي ماردت ولاتكلمت ولا كلمة وقعدت بعيد بحيا .. فهد أعجب بهدوؤها وحيائها .
. طالعت ندى فيه بنظرة سريعة ونزلت عيونها على الأرض .. ابتسم فهد من خاطر .. نعومه وحبوبه ماشاء الله عليها .. الله يسعدها ويهنيها ..
ندى لاحظت فهد وهو قاهد بهدوؤه ومستمع بضحك اخوانه ومازن وخبالهم ..
ويعلق تعليقات خاطفه تموتهم من الضحك .. لكنه مايشارك بخبالهم


وش سوا فيك الزمن يافهد .. قوم واضحك واستهبل .
. بسك برود وهدوء .. خليك أمرح من كذا .. ندري بقلبك ألف فرحة لكنك ماتعبر عنها الا بضحكات بسيطه .. بس يافهد .. عيش شبابك وفلها ..
انتبه فهد للكل وهم يحثون خالد على الرقص ..

ساره وسمر : اي اي خالد ارقص ارقص .. أمانة
خالد : لا تحاولووووون .. على بالكم أنا أرقوز عندكم .. لا حياتي .. أنا يطلبوني بالطلب ..
سمر بنظرة مكر : ياعيني ياعيني .. منهم ذولا الي يطلبوووونك ..
خالدوهو يقلدها : يطلبوني إلي يطلبووووووونك
ساره : يلا خالد وانت ياسليمان ارقصوا والله أحب رقص الرجال
ضحكوا كلهم عليها
ومازن : ههههههههههههههههههههههههه ههههه وش عند ياسوسو مع رقص الرجال
ساره : هههههههههههههه مدري احسه صدق رقص ورجة .. مب مثلنا الي هزات بسيطه كننا نفاضات .. يلا خالد يكفي مذله عاااد
خالد : زين على شرط !
ساره وسمر : وشوووووووو
خالد : ترقصون معاي ثنتينكم
سمر استحت خاصة قدام عيال خالتها الباقين .. لكن ساره الي مو هامها أحد .. تبي تستانس هاللحظة وبس قالت : اوكي اوكي بس انت ارقص ..
ورفعوا صوت التلفزيون وكانت أغنيه : يادار لاهنتي ولا هان راعيك
تلثم خالد بشماغه : وبدا يرقص .. رقص الرجال الي يخبل ..
سمر الي اول مره تشوف خالد وهو يرقص ضحكت من الوناسة .. وااااااااااااو على رقصه يجنن ..

ساره مجنوونة رقص وهذا أحلى شي فيها والي مخليها دومها تاخذ الجو بالمناسبات والزواجات .. إن رقصها عن ألف رقاصة ورقاصة
قامت وسحبت إيد سمر وهي تقول : بسرعه بسرعه فيني زاااااار
سمر : لا ياساره استحي
اتقدم خالد منها وقومها غصب ..
وقامت بحيا ويوم بدت ترقص عجبها الحال ورقصت بكل مرح هي وساره
وخالد ماريحها من نظراته الي من تحت اللثام .. وبنص الاغنيه وقف خالد وفك اللثمه وهو يبتسم لسمر ويطالعها بكل إعجاب ..
وساره الي تضحك هي وسمر ويتهامسون ويكملون رقص .. خبلت عقل مازن .. ياناس هالبنت كل شي فيها يخبل ..
ماعندها شي عادي .. جمال خارق .. نعومة خارقة .. دلع خارق .. حتى رقصها خارق ويخبل .. خلاص ياعالم ارحموووني .. ماعاد قلبي يستحمل ..
وانتهت الاغنيه أخيرا وطاحو سمر وساره على الكنب عند ندى كنهم دايخين .. وضحكوا كلهم عليهم

فهد : خلص زاركم ؟
ساره : ههههههههههههههههههههههه اليوم رقصت باستنزال ومسكت على قلبها وهي تلهث وتقول : الله يستر
فهد وهو يبتسم لها بحب : خفي على نفسك شوي

ابتسمت ساره لأخوها الطيب .. ياعمري يافهد .. الله لايحرمني من حنانك وخوفك علي ..

سليمان المخبل : والآآآآآآآآآآآآآن إلى الاحتفاااااااال

سمر باستغراب : أي احتفال !

خالد : امشوا معانا وتعرفون ..

ساره : وش السااااالفة ؟

مازن : قوموا اتحركوا ..

سمر : زين طيب على ووووين بنروح ؟

سليمان : ياهوووه مفاجأة انتم ماتفهوون ؟ وشلون نفهمكم ..

مازن بمكر : أنا أقولك شلون ياسليمان
وقام وراح لعلاقة العبايات وأخذ علاقة كبيرة وجا كنه بيضربهم ..
وهو يقول : قوموا البسوا عباياتكم يلا يلا
البنات نقزوا وهو يصارخوان : لالالا .. طيب طيب بنقوووم .. وركضوا بسررررعه وهم يضحكون والكل ضحك عليهم ..

طلعوا يلبسون العبايات
ندى : سمر خلاص انتم روحوا وانا بكلم السواق يجيني
سمر : ساره اسمعي بالله وش تقول ! لاياحلوة بتجين
ساره : اي بتجين ولا مو رايحين احنا
ندى : بس يابنات والله فشيلة اجي بينكم هذي طلعة عائلية ..
سمر تلتفت لساره وتقول : اسطرها ؟؟
ساره : ههههههه احسن عشان تفوق .. ندى ياحلوة انتي وحده مننا من يوم احنا صغار .. ياما طلعنا سوا واتمشينا .. الحين جاية تقولين عيلة وماعيلة ..
ندى : لكن ...
سمر : بلا لكن وما لكن .. اتركي هالكلام الفاضي الي انتي أدرى انه ماله وجود بيننا

" يــــــــــلا يابنـــــــــات "
صوت خالد وهو يصارخ من تحت

سمر وهي تضحك : ياربي عصب خالد .. يلا يلا نزلنا

ونزلوا البنات كلهم وركبوا جيب ابو مازن .. لانها سيارة البيت الكبيرة
مازن الي كان يسوق وجمبه فهد
وورى سليمان وخالد
وورى ساره خلف مقد مازن .. وجمبها سمر وجمب سمر ندى ..
وانطلقوا
كان المسجل شغال بأغنية : يارض احفظي ماعليك .. اليوووم طالع قمر
في طلتك ياسلام .. حلاك مهو بالبشر .. وأخذت مشي الحمام
مازن عدل المراية وخلاها تقابل وجه ساره .. وصار يطالع فيها بنظرات كلها حب وغرام
.. ساره الي كانت تضحك وهي تناغز كتوف خالد .. وخالد يضرب كفها .. وتجي سمر تنغزه .. يروح يضرب كف ساره مره ثانيه ..
ساره بدلع : ااااااااي .. مو أناااااا ..
خالد وهو يقلد كلمتها الي دايم : مو انتي وسمر وووواحد !
ساره : لابس مو أنظلم .. ورفعت عينها وانتبهت لعيون مازن الي شعلت قلبها ومغصت بطنها ..
نظرات واحد متيم ومشتاق .. واحد منخبل ومنهوس ..
واحد يتمنى يرمي كل الي بالسيارة برا الشارع ويطير بساره لحالها .. بدنيا مابها الا هم اثنينهم .. يعيشها ملكة ويبثها حبه وحنانه وغرام بأروع المعاني والصور ..
ساره ارتجف قلبها من نظراته واستحت وحمر وجهها .. وحاولت تبعد عيونها عن عيونه
سمر من جمبها : يلا دورك ياساره على سليمان
ساره : هاه
سمر : شفيييييييك وين طار مخك
سندت ساره راسها على الكرسي الي قدامها وهي لافة وجهها لسمر وتقول بهمس : اخوك ذبحني بنظراته ..
رفعت سمر عيونها لمازن وشافت عيونه بالمرايه وضحكت وقالت : ياووويلي على عيون اخوي تجنن !
ساره : تجنن وبس ؟ الا تذبح وتقتل .. والله قلبي بيطيح برجووولي
ورفعت راسها والتقت بعيونه مره ثانيه .. وشوي الا استغل مازن انشغال فهد بمكالمة جوال ورفع راسه راسه بخفة لين ظهر نصف وجه التحتي وباسها بوسه خفيفة

وفاجأة مالت السيارة على اليمين وبغت تضرب بالرصيف ..
والبواري من كل جهه .. طاط طاط طططاااااط طاااااااااط طااااااط ..
وفهد الي صرخ : مازن انتبه !!
وخالد وسليمان بنفس الوقت : مااااااازن .. !!

انتبه مازن وبقوة مسك الديركسون وأعاد التحكم ورجع السيارة للطريق ..
ساره وسمر وندى ماتو برعبهم وسمر : بغينا نروح فيها مزوووون !!
فهد التفت لمازن بهدوء وقال : وش الي صار ؟
مازن : فقدت التركيز شوي .. ماعليكم ارقصوا ارقصو ورفع المسجل بأعلى صوت ..
وحط مازن اصابع ايده على فمه وهو يكتم الضحكة
أضحك على عمري وعلى حالي .. لهالدرجة هلوست خلاص .. !
تسألوني وش الي صار ؟ اسألوا الي ماخذة عقلي وقلبي وكياني .. الي مطيرة مخي ..
ومو مخليتني أقدر أركز بشي .. ولا اقدر أطالع بشي .. ساكنة بوسط عيني وتحت جفوني وفوق رموشي .. كيف تبووووني أركز وانا أسوق فهموني !
رفع عينه لساره لقاها مسكره وجهها بكفوفها ومظهره بس عيونها ومبين بعيونها الخوف .. ابتسم لها مازن ابتسامة حب وتشجيع وبادلته الابتسامة ..
ومسكت ساره جوالها وكتبت رسالة " لا تطالع فيني خلاص .. عشان لا تفقد التركيز ! "
وأرسلتها لمازن ..
صوت جوال مازن برسالة .. فتحها وقرا كلامها وابتسم من قلب
وكتب " أوكي ابعدي وجهك الجنان هذا عن عيني عشان لا أفقد التركيز "
وأرسلها لساره
وصلت لساره وضحكت وسندت راسها مثل أول على الكرسي الي قدامها وهي ملتفته لسمر ..

لكن خالد الي ماعنده غير المناكف : وش هالصدف انتي ومازن الرسايل طاحت عليكم مره وحده ..

مازن : ياعمري على الغيور .. سمر ارسلي لخالد رسالة لا يبكي علينا

سليمان : وأنا سمر بعد أبي رسالة تكفيين

خالد : اقلب وجهك انت بعد تكفيك رسايلك.. جوالك ماصار جوال .. صار ملغم !
سليمان : الله اكبر .. تعال انت وش دراك عن جوالي ملغم ولا مو ملغم .. مفتش فيه ؟

خالد : ههههاي انفظحت .. اي والله كنت أدور رسايل حلوة أرسلها للحمارة الي وراااي ..

سمر وهي تقرص كتف خالد : أنا الحماره والا انت الحمار الي ترسلي رسايل مسروقة عيني عينك بعد ! اوريك يالحوطي توي اعرفك على حقيقتك
خالد : ههههههههههههههههههههههههه هههاااي والله ماجبت نسبة 98 بالتعبير عشان أألف رسايل .. وكثر خيري أطيح على الجوالات الي مرمية أرسلي منها ..
سليمان : وشوووووووووو ؟ وترسل بعد و مسك يد خالد يلويها وهو يقول : وانا احسبك تكتب .. واثاريك ترسل وتخسرني يالحوطي يالنذل ..

سمر : سليماااااااان فكه انت الحوطي انت

واتقدمت الخبلة بينهم تبي تفك يد سليمان من خالد .. الا يد
سليمان تدفها من كتوفها بكل قوه ورجعتها مكانها وسليمان يقول : ومن الي قال توه لخالديالحوطي .. ؟ هاه يالحوطية انتي ..

سمر : والله مالحوطي الا وجهك .. ووقفت وصارت تقرص ايدين سليمان وهي تقول : فكه ايده ياوحش ياحوطي ياحوطي ياحوووووووطي

خالد وهو ميت من الضحك : ههههههههههههههههههههههههه هه سمووور ارجعي مكانك يالخبلة شكلك صاير نكته وانتي واقفة بيننا

مد سليمان ايده مره ثانيه ودفها وهو يقول : ارررررررررررررجعي ..
حوطية وحده

سمر : فهد شووووووووووف سليماااااااان

فهد : بس يالحوايطة كلهم .. يلعن ابليسكم .. بزران والله أفك بينكم أنا !!
الشرها مو عليكم .. الشرها علي أنا الخبل الي اطلع مع مهبل حوايطة مثلكم

مازن : ههههههههههههههههههههههههه فهد حبيبي شفيك انت بعد على الحوايطة ؟

فهد : ههههههههههههههه مدري طاحوا فيها طحت معاهم ..
خلاص مابي أسمع هالكلمة .. مابقيتوا بالحوايطة شي

سليمان و فك ايده من خالد الي تألم من خاطر وقام دف راس سليمان لين ضرب بالشباك وهو يقول : كسرت ايدي يالحووووووووطي .. خلاص آخر واحد يقولها أنا

سليمان : سمووور يلا ارسليلي من الي عندك ..

سمر : يلا بس .. خلي ساره ترسلك

سليمان : وين ساره هذي الي مالها حس .. غريبة ماشاركت بالخناق .. هذي مهنتها عاد
ساره ضحكت مكانها وهي منزلة راسها وماردت

الفت خالد وشافها على هالحال
خالد : ساره ساره .. شفيك ؟ تعبانة فيك شي

ساره بهمس : لا لا ..

خالد : اوكي ليه منزلة راسك ؟

ضحكت سمر وندى عليها وهم دارين فيها وبالحالة الي متورطة فيها ..

التفت فهد ولاحظ ان راس ساره منزلة راسها

فهد : سار شفيييييييك ؟ ليه منزلة راسك ؟

رفعت ساره راسها وهي مغمضة عينها وقال بصووت عالي : عشان ماااااايصيـــــــر حادث !

سكتوا كلهم يبون يستوعبون وش علاقة هذا بهذا .. !
وبعدين استوعبوا كلهم السالفة .. ان مازن لو طالع بساره بيصير حادث
وبصوت واحد كل الي بالسيارة : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه هههههههه



وصلوا المطعم وانزلوا .. واتفاجأ الكل بالجلسة الرائعن الي حجزوها وطاروا من الفرحة بهالمفاجأة الرائعة .. و فاجأوهم بالهدايا والكيك . .
وحتى ندى اتفاجأت يوم شافت انها محسوبة ..
وحست بقربها منهم أكثر ..
وغيم عليهم جو كله فرح ووناسة وضحك واستهبال ..

لكن اثنين كانوا حالهم غير !
ساره الي بتاكلها عيون مازن أكل ..
وندى الي حست بقرب كبير بينها وبين فهد !


ومرت الايام لين اقترب موعد سفر مازن .. ومابقى عليه الا أيام
مازن كل ماتذكر انه بيرجع انعصر قلبه وخنقته عبرته

وبيوم كان إهو وساره يشتغلون على لاب توبها ..

مازن شبك لها الكاميرا وزين لها المايك .. وجربه وطلع كل شي تمام ..
مازن : خلاص سوسو .. كل شي تمام .. يصير دايم ابي اشوفك على الكاميرا واكلمك وانا بأمريكا ..

التفتت ساره لمازن واتذكرت هالشي الي كان غااايب عن بالها وقالت :
ياربي يامازن .. مابقى لروحتك شي صح ..

ابتسم لها مازن بكل حنان وقال : باقي اسبوع..
ركزت ساره بصرها باللاب توب وانتفضت شفايفها واتجمعت الدموع بعيونها
مازن : سوسو ..
ماردت ساره
مازن كان قاعد قدامها .. فقرب ايده لدقنها ورفعه بخفة وهو يطالع بعيونها المغرقة دموع ..
مازن : سوسو على ايش اتفقنا ؟
ساره وخانقتها العبرة : مابيك تروح

مازن : حياتي لاتذبحين قلبي .. ترى والله ان بكيتي ببطل اسافر وكل دراستي الي تعبت فيها بتروح على الفااضي .. !

مسحت ساره دمعتها النازله وقالت : زين خذني معاك .. !

ابتسم لها مازن بكل حنان وهو يقول : ياليت أقدر
والله ماودي أبعد عنك ولا لحظة وحده ..

ساره عجرت تحبس دموعها ونزلت منها وهي تقول : أكره الفراااق ..
انذبح مازن وقال : ليتنى أمحي الفراق .. ليتني أمحي أي شي ماتبينه من الدنيا
مابي شي يكدر خاطرك .. مابي شي ينزل دموعك الغالية عندي
ومد ايده ومسح دموعها وقلبه منكوي عليها بس قال وهو يبتسم غصب : تمر يل حياتي .. مثل مامرت السنتين الي قبلها ...
هزت ساره راسها باستسلام .. وبقلبها ألف لوعه على الانسان الي ملك كل ذرة بكيانها وروحها


ومرت الايام بسرررعه .. وسافر مازن



ورجعت الدراسة ..

ساره كانت أول سنة بالثانوي ..

.. وغاده آخر سنة بالثانوي ..

وسمر دخلت الجامعة إهي وندى نفس القسم

ساره حست بفراغ كبيــر بعد سفر مازن .. ورجعت لوحدتها .. لكن الي كان مونسها إنها كانت كل ليلة تقابل مازن على الماسنجر وتسولف اهي وياه ..

وبيوم طلبها تشغل الكاميرا .. كان مشتاق وبيموت من الشوق لشوفتها ..
كانت لابسه بلوزة كت بلا أكمام تركواز .. وبنطلون جينز عادي مثل ملابسنا الي بالبيت ..
وشعرها كالعاده منسدل على كتوفها
شغلت ساره الكامرا وهي تطالع كتاباتها لمازن وكتبت :
شغلتها ..
مازن كتب : ووووين مو شايفك
ساره : اصبـــــــر شوي
مازن : مــــــــا أقدر أصبر خلاص بمووووت
ساره : هههههههه اسم الله عليك

اشتغلت الكامرا وساره مو داريه وكانت تبتسم وهي تكتب ..

وشافها مازن وانسحر .. ياعمري ياساه والله اشتقلتك موووووت
اسم الله عليك من وين جايبة كل هالجمال والنعوووومة .. كل ما اشوفك أحس ان كني أشوفك أول مره .. كل مره لك جمال غير وحلاة غير ..
ياويلي منك ياروح مازن

مازن اتكلم بصوته : ليه تضحكين ياحلوة
ساره خافت وقالت بدلع : يمــه بسم الله إنت من وين طلعت !
مازن : انا هنا جمبك .. قدامك .. .. لا ورااااك .. حووولك .. معااااك
ساره : هههههه مازن لا تجنني ترى أصدق
مازن : ههههههه ياعمري .. الكامرا صوره وصوت
ساره : أهاااااا بس تدري !
مازن : وشو ؟
ساره : انت صدق معاي !
مازن : شلون
ساره : خيالك مايفارقني دقيقة وحده ..
مازن : آآآآه ياحياة مازن انتـي .. عساني أخلص قريب وارجعلك طااااير تشوفيني كل دقيقة عندك مو بس خيالي
سـاره : ياليت .. يارب

مازن : سوسو
ساره : هلا
مازن : غنيلي ..
ابتسمت ساره بحيا وقالت : وش أغنـــــي ..
مازن : أي شي .. يعجبني صوووتك وانت تغنين ..
ساره : ومتى سمعته ..
مازن : دايم أسمعه يوم انتي صغيره وحتى يوم جيتكم هالمره أسمعك وانت تغنين بالمطبخ ولا بالدرج ..
ابتسمت ساره وقالت : يووووه يافشيلة .. يمــه منك إنت
مازن : هههههه وراك وراك .. يلا غني

ساره : امممممم طيب .. احم احم ,,
مازن : مايحتاج تحمحمين صوتك يهبل من غير

ساره : هههههه طيب لاتحرجني عشان أقدر أغني ...

ضحك مازن وقال : هاه يلا باسكت ..

ساره طالعت بالكامرا وصارت عيونها تطالع بعيون مازن .. و بدت تغني وهي تبتسم :
" أخبــارك إيه حبيبي .. طمني عليك حبيبي .. واحشني عينيك حبيبي .. أخبـــارك إيه !
عدد غلاوة الشوق ياحبيبي باهدي لعنيك سلاماااات
والله بكرا تروق ياحبيبي وأحكيلك الحكاياااات .. وأحكيلك الحكايات
ماطريق مشيت خطانا الا خطيته .. ماغرام بالقلب كان جوايا خبيته

ولمت ايدينها على صدرها وهي تكمل : مشتــــاقة .. ياحبيبي مشتاااقه .. والغربة فراااااااقة .. فين عيوونك فيييين
وعاداتها مره ثانيه وهي تلم جوانب راسها بكفينها وتهزه بخفه وتقول : مشتـــــــاااااااقة .. ياحبيبي مشتـــــــــاقة .. والغربة فراقة .. فين عيونك فيييييين .
تغريبة .. أنا عايشة تغريبة .. طولت هالغيبة .. حبي مالي العيـــــــــن .. "

وسكتت وهي مبتسمه
مازن كان يسمعها ويعيش معها كل كلمة تطلعها .. وقال بكل حب :
يا حيـــــــاتي إنتي .. ذبحتي قلبي بهالكلام ..
ساره : سلامة قلبك ..
مازن : صوتك جنان ..
ابتسمت ساره بحيا وقالت : تسلم والله صوتي عاادي بس إنت كلك ذووق
مازن : لا والله يهبل .. من وين جايبة إنتي كل هالجمال والنعومة سوسو ملكتيني ..
ساره : ههههههه مدري والله يمكن نازلي من السماا ..
مازن : هههههه يابخت الجمال فيك ..
ساره : تسلم حبيبي .. زين دورك
مازن : وشو الي دوري !
ساره : دورك تغني ..
مازن : لا صوتي مو حلو ييييع ..
ساره : ماعليك مازن أنا إلي باسمعك عاااادي .. مافي احد ثاني
مازن : اي وانتي مو حلو تسمعين صوتي .. مايجي جمب صوتك بشي
ساره : يوه مازن .. إنت .. وصديقاتي . معطينى فوق قدري والله
مازن : ليه وصديقاتك شيقولون ؟
ساره : منبهرين بصوتي اذا غنيت ..
مازن : وانتي تغنين لهم بالمدرسه ؟
ساره : هههههههه وووين بالمدرسه .. لا اذا اجتمعنا بالبيوت ..
مازن حس بضيق مايدري ليه .. مايبي ساره تغنى لأحد غيره .. خاف رجال سمعها ببيوت صديقاتها ..
ولحسن صوت ساره وحلاوته .. يعرف وش بيصير بالرجال لو سمعها تغني .. اكيد مو مخلي ساره بحالها لو هو شاب أعزب ..
بس حس انه مو من حقه يمنعها تغني لكنه قال : سوسو ..
ساره : هلا
مازن : اذا رحتي لبيوت صديقاتك .. تتأكدين ان مافيه رجال بالبيت !
ساره باستغراب : لا .. وحتى لو فيه أنا باقعد مع صديقاتي والرجال لحالهم
مازن : بس يمكن اذا غنيتي .. يمر احد منهم ويسمع !
ساره : طيب !
مازن : وش الي طيب .. لا مابي أي رجال يسمع صوتك وانتي تغنين !
ساره : ههههههههه وش تبيني أسوي طيب !
مازن : لا تغنين الا اذا اتأكدي ان مافي اي جال بالبيت .. ولا تدرين .. لاتغنين مره وحده ..
ساره: مازن من جدك !! وش اقول لصديقاتي اذا طلبوني ! مازن من امريكا معيي !!
مازن حس انه مو بالوضع الي يجوزله يفرض عليها أوامر فانقهر وقال : زين اتأكدي بس ان مايكون في رجال بالبيت اوكي ؟
ابتسمت ساره وقالت : اوكي بس لا تضيع السالفة
مازن : اي سالفة
ساره : ابيك تغني
مازن : مصرّة ؟
ساره بدلع : اي مصرة ,,
مازن : يلا .. مع اني ماسويتها قبل .. بسويها الحين عشان خاطر عيونك الحلوة
ساره : تسلملي
مازن بدا يقول : امممم ... امممم

" منين جبتي منين هالجمال المش معقول ..
ع غفلة عين قلبي مال على طول ..
سهرتي عيوني ودابوا عيوني مين مسؤول
ميييين.. ميييين

بحبك وبغار يا ويلي من الغيرة .. شعلتي النار من نظرة صغيرة
لو عقلي طار لا مش قصة كبيرة ..
لا.. لا لا لا لا لا

وين ما تكون قلبي بيشتاق لك
عيني بتسهرلك
روحي بتندهلك
بتخلي الليل يطول

كل الناس عرفوني إني
بحبك عم غني
سحرك جنني
جننتــــــــي كتير عقــــــــول

بحبك وبغار يا ويلي من الغيرة
شعلتي النار من نظرة صغيرة
لو عقلي طار لا مش قصة كبيرة
لا.. لا لا لا لا لا

مازن : آآآآه خلصنا ..
ساره بدلع : هذي الكلمات لي مازن ؟

ساره ومازن الشي العجيب بعلاقتهم .. إن على كبر الحب والعشق الي بقلوبهم لبعض .. الا ان ماقد صار بينهم كلمة " أحبك " بالصريح ..
تصرفاتهم .. نظراتهم .. كل شي فيهم مبين انهم مهوسين ببعض .. لكن هالكلمة ماطلعت لحتى الآن !
لذا ساره حبت تتأكد ان مازن صدق يحبها لكونها اهي ساره مو لانه عرفها من زمااان وبس وبيجي يوم كل واحد يروح بدرب ..

مازن : اي لك .. أجل لمين !
ساره : لا يعني افهم ان يوم تقول .. اااه امممم .. خلاص خلاص .. وابتسمت وقالت : مشكور ..
مازن : سوسو وش تبين تسألين !
ساره : لا ولا شي مازن خلاص
مازن : الا فيه شي قووولي .. تعرفيني مو تاركك لين تقولين
ساره : بس كنت باسأل عن كلمات بالاغنيه ..

مازن : وشي !
ساره بهمس : "بحبك وبغار"
مازن : ايوا .. شفيها
ساره بدلع : يعني انت .. من جد من جد .. تحبني وتغار علي !

انبهت مازن من سؤالها .. هو مو بس يحبها .. الا متيم فيها .. من طلعت على الدنيا وهو يحبها وكبرت
وكبر حبه لها .. ويوم رد لهم وشاف شلون كبرت ووشلون زاد جمالها أكثر .. انفتن .. انهوس .. صارت هي ليله وهي نهاره ..
ويوم تعبت وطاحت .. حس ان روحه طلعت منه .. حس قلبه انخلع من ضلوعه .. حس ان حياته بتندمر لو صار فيها شي ..
بس عمره ماقالها بالصريح : أحبك .. لكن تصرفاته معها .. تثبت ان هالانسان ميت عليها .. عيونه الي ماتطيح من عليها .. واذا كان ببيتهم وفقدها
مايصبر يقوم يدور وين راحت ويكلمها .. أي أعمى كان ممكن يبصم بالعشرة إن هالانسان يعشق ساره .. يموت بتراب رجولها ..

وساره مايحتاج أوصف مدى حبها وتعلقها بمازن .. كان تحس بمازن كنها الغريق المتمسك بحبل نجاة .. مثل الطفل المتعلق بصدر أمه
.. مثل الضايع المهتدي لبر الأمان .. كانت متعلقه فيه بشكل مايخليها تتصور مجرد تصور انه يبعد عنها ولا يروح لغيرها .
. وجوده بحايتها كان مخليها كنها أميرة .. ليش إن مازن يدلعها دلع محد شافه قبل .. خلاها أسيرة له .. تحبه وتموت فيه
.. وان كان هو يراقبها طوال ماهو عندها .. فهي بعد كانت تتمتع بهالشي .. وتموت بنظرات مازن لها
.. وتحب تكون دوم بقربه .. وتستاااانس لا نسى شي من أغراضه ببيتهم .. طوال الليل تلمه لصدرها ومن بكرا ترجعه له ..
لكن هي بعد ماقد قالت له بالصريح " أحبك "
ولاسمعتها منه .. فكان نفسها تعرف وتحدد مشاعره تجاهها فسألته تبي تتأكد من هالكلمة الي هزت قلبها " بحبك وبغار "

مازن قال بصوت هادي وهمس : سوسو ..
ساره بحرج : نعـم ..
مازن : ارفعي الكامرا وقربيها شوي .. أبي أشوف عيونك زين
رفعت ساره الكامرا وثبتتها وصارت قريبة من عيونها الخلابة ..
مازن : اي زين كذا خلاص ..
سوسو ..
ساره : هلا
مازن وهو يطالع بعيونها وميت عليها همس : أنا ان كان ماقلتلك
من قبل وش كثر أحبك وأمووت فيك .. يمكن عشان كنت أشوفك صغيره وحسيت بدري على هالكلام .. ودفنته بقلبي وخليته لبعدين ..
ويوم رجعت هالمره وشفتك كبرتي وأخذتي عقلي وسكنتي كل ذرة بكياني .. وصرتي حلمي الأول والأخير
.. تردد هالكلمة بقلبي آلاف المرات لكن من تطلع لطرف لساني تموت .. يمكن عشان كنت خايف ان هالكلمة تحط بيننا حاجز أنا مابيه ..
يمكن تخليك تنحرجين مني وتبعدين . وأنا أبيك دايم قربي وعندي وبجمبي وبعيوني ..
لكن الحين
بلع ريقه وهو يكمل : جا الوقت الي لازم تعرفين وش كثر مازن يحبك ومنهوس عليك ..
سوسو ياعمري .. كلمة أحبك قليـــــــلة بحقك .. أنا مو بس أحبك حياتي .. أنا أموت فيك .. أحبك حب والله ماظنيت في أحد بهالدنيا حب ولا بيحب قده ..
جنان جنان ياساره .. تفهمين شلون حبك جنان .. ! حبك ممكن يخليني بيونم أنسى اسمي وانسى انا ويني فيه .. ! أحبك ياساره أحبك أحبك أحبـــــــــــك ياحلوة ..

ساره ارتجف قلبها وحسته بيطلع من بين ضلوعها .
. ياعمري يامازن .. خلاص يكفي لا تكمل .. باطيح بطولي الحين .. كثير علي هالكلام مره حده .. سكتت وماعرفت وش ترد ووش تقول

مازن طالع ساره لقاها ساكته ومتنحه قال : سوسو شفيك ..
ساره بهمس : مافيني شي .. بس مو عارفة وش اقول .. أخرستني ..

مازن : ليييه !

ساره : كثيـر علي هالكلام مره وحده .. مو مصدقة .. مو مستوعبه ..

مازن : لاصدقي ياعمري .. إنتي ماكنتي حاسة من قبل إني أحبك !

ساره : الا .. تصرفاتك كلها ذوق وطيبة وحنان و نظرتاتك كلها .. ,, حـ حبب .. لكن أوقات أقول يمكن إنت تسوي معاي كذا .. لأنك راحمني وكاسرة خاطرك

مازن كان راحم ساره بس مو هالسبب بس الي مخليه يحبها .
. ساره كان أي شاب يشوفها ينهوس منها ويطير عقله عليها .. كل شي فيها يجذب الواحد .. جمالها .. نعومتها .. دلعها .. أنوثتها الطاغية .
. برائتها .. طيبة قلبها .. كل شي فيها .. لكن مازن ماحب يبين لساره ان ناقصها شي وقال : راحمك وكاسرة خاطري ؟ ليه .. على إيش

ساره : على وضعي

مازن باستهبال : وش فيه وضعك ..

ساره : يعني .. إني وحيده .. يتيمة .. مريضة ..

مازن انكسر قلبه من كلامها وهو يحس هالأمور الثلاث دمار قلبه .. لكنه ماحب يبين لساره انها أمور مهمه فقال : لا ياعمري انتي مو ناقصك شي .. ان كنتي وحيدة
.. فاخوانك حولك وسمر دايم معاك .. وان كنتي يتيمة فلا انتي أول وحده ولا آخر وحده تيتمت وعاشت أروع حياة ولا أحلى منها
واذا كنتي مريضة فانتي هذاك قدامي كلك صحة وجمال ونور وطيبة مافيك شي
أنا أحبك ياساره لانك ساره وبس .. سارة حياتي وسعادة قلبي ..

ساره حست بالفرح وهي تقول : ياعمري يامازن .. والله طيرت مني الكلام .. مو عارفة وش اقول
مازن : ابيك تقوليلي شي واحد بس
ساره : وشو
مازن : إنتي سوسو .. تحبيني !
ساره : إنت اش تقول يعني وش رايك ؟
مازن يتلكع بالكلام : يعني يمكن انك يعني يمكن يمكن تحبيني ..

ضحكت ساره وقالت : حياتي مازن .. مو بس أحبك .. الا أحبك وأحبك وأحبك لين أموووت وأنا أحبك ..
مازن انسحر من هالكلمتين وحس روحه بتطير .. لالا طارت خلاص وقال : واااااااااااااااااااو طار مخي انا خلااااص .. آآآه يــــــــاحياة مازن إنتي ..


وعلى هالحال كانو دايم يتلاقون ويسولفون .. ويبثون بعض حبهم وأشواقهملين صار مازن مدمن على صوت وشوفة ساره كل ليلة ..
ولو مره مالقاها أون لاين .. يدق على جوالها يسأل عنها ..
وساره بعد ماتتعلى مازن أكثر وأكثر وصارت تتمنى اليوم الي يرجع فيهمازن وتكحل عينهابشوفتهفي هناااااك اثنين ماجيبنالهم سيرةسمر وخالد ..
سمر صارت تتضايق شوي من طلعاتها مع خالد بالأماكن العامة ..
ومره طلبهاماوافقت وزعل .. وماكلمهاسمر بعد ماكانت تبي الأمر يتطور وتبيه يوقف علىرجوله ويجي بيتهم يخطبها ويملك عليها وبعدها لو يبي
تلف العالم معاهماتمانعوبيوم كانت ساره عندهم بالبيت قالت : وبعدين معاك إنتيواخوي ياسمرسمر : وبعدين معاه اهو لحاله مو أنا ..
ساره : ليه وهو وش سوا؟سمر : ياساره مو معقول يبيني أتصرف معاه عادي طبيعي اروح معاه كل مكان واجيهالبيت عادي .. وش رايك ساره .. والله مايصير !
ساره : اي والله .. مهبول أخوي .. طيب والحلسمر : الحل يجي زي أي واحد يحب صح .. يتقدم لأهلي ويخطبني على سنةالله ورسوله .. بعدها لو وش يبي مني أنا حاظرة !
ساره : تعرفين ياسمر خالد مايبييتزوج قبل اخوانيسمر : ومن اتكلم على الزواج الحين .. يخطبني ويملك علي وبس ..
ساره : زين قلتيله !
سمر : قلتله مليون مره .. مو راضي ... خلاص بعد أنا مااقدر استمر بالغلطساره : تبيني أكلمه !
سمر : اي تكفين ساره .. كلميه أمانهوحاولي تقنعيه .. والله مو هاين علي يزعل ويحسبني مابيه ..
ساره : ابشري .. انشاء الله عاد يتقبل مني ..
سمر : تسلمين ياعمري .. زين انتي حكيني وش اخباركساره : تمام الحمدللهسمر : يقولون يقولون .. ان أخبار مازن كلهاعندكساره : هههههه ومنهم الي يقولون ...
سمر : ماعليك .. بس الظاهر تطورتوا .. !
ساره : اي صرنا كبااار .. خخخخخخ المهم اسمعي .. مازن ماجابلي سيرة انهبيجي .. الصيفية قربت ...
سمر : الظاهر .. إن احنا الي بنسافرله .. !
انصعقتساره وقالت : جـــــــــد !!!! لييييييه طيب .. اقعدوا انتم خلوه هو يجي ..
سمر : والله ودي .. بس هذي أوامر ابوووويساره بحزن : والله قهر .. حتى هوماقاليسمر : هو ماظنيته يدري .. ابوي بيحجز لنا قريب وبعدها يعلمه ..
سارهيخيبة أمل كبيرة : ياعمري يامازن هو بعد مشتااااق ويبي يرجعسمر : زين تعاليمعانا ...
ساره : مستحيل فهد يوافق ..
سمر : ليه جربي طيب !
ساره : مستحيلياسمر .. هو اذا بغيت أروح لبنان أزور جداني .. مايوافق الا بطلعة الروح واسبوعبالكثير ويرجعني ..
سمر : خسارة والله .. ولا كان نفلها صصصصصصح ....


دق خالد على جوال ساره يقولها انه عند البابساره : هذا خالدعند الباب .. تعرفين مازن
وصاه ما أمشي لحااااليسمر : أحلىىىىى الي يسمعالكلامساره : ههههههههه اي مو مثلك قطوووعسمر : سوووووووسووووووووو !!! ..
ساره : هههههههه امزح معاااااك يالخبلة .. المهم انا بروح الحين وبكلم خالدوأردلكسمر : اي الله يسعدك .. مشكووووورةساره : العفو حبيبتي وقامت لبستعبايتها وطلعت ..


وصلوا البيت ويوم دخلوا جا خالد يبي يطلعغرفتهساره : خالدالتفت خالد لها : هلاساره : مشغولخالد : لا .. وابتسم لها وقال : فيه شي !
ساره : ابي اتكلم معاك شويخالد حس انه السالفةعن سمر وقال : طيب تعاليوقعد على
كنب الصالة وقعدت ساره قدامهساره : خالد باسألك سؤال وأبيك تجاوبني بصراحةخالد باستغراب : تفضليساره : إنت تحب سمر !
انبهت خالد من سؤالها وقال : وش هالسؤال سارهيعني ماتدرينساره : كنت أدري
.. بس الحين مو متأكدةخالد : طبعا ياسارهأحبها وأموت فيها بعدساره : زين ليش ماتبي تخطبها !

سكت خالد ورجع ظهرهعلى ورى وسند راسه على الكنب وهو ساكتساره : ليه ماترد ..
خالد : ماأدريساره : كيف ماتدري خالد .. تحبها وماتبي تخطبها شلون تجي هذيخالد : ماأقدر أخطبها .. مو هالفترة على الأقلساره : زين ليش طيب !

خالد : لسببواحد بسساره : ممكن أعرفهخالد : مابي أتزوج قبل اخواني .. احنااتربينا سوا وكبرنا سوا
.. مابي أتزوج وأخليهمساره : هذا سبب مو مقنع .. لان محد قالك اتزوج .. احنا نقول اخطب واملك بس ..

خالد : احسها كبيرة بحقاخواني خاصة فهد ..
ربانا وتعب علينا وبالاخير باخطب واخليه .. ماحس نفسي قادرأسويها ..

" والي يقولك بتسويها وهو الي بيروح معاك تخطب بعد .. ! "

التفتوا ساره وخالد للصوت الي طلع عليهم .. لقوه فهد واقف عن الباب ومبتسمبوجه خالد ..


هل بيوافق فهد وسليمان على خطوبة خالد ؟خالد هل بيرضىيملك قبل اخوانه ؟وش بتكون ردة فعل مازن اذا عرف انه مو جاي الصيف للسعودية؟ووش نهاية حبه الكبير لساره
الحلقة الـ 11انصدم خالد وهو يطالع بفهد وقال : فهد ؟ متى جيت !

فهد: قبل شوي .. وسمعت كل الكلام الي قلته ..

ومشى يقرب منه وهويقول : وش هالخرابيط ياخالد .. وش الي ماتخطب ولا تتزوج قبلنا .. ؟خالد بحزن : اي فهد مو قادر اسويها والله .. احنا الثلاثة طول عمرنا سوا .
. مابي أغير مسارحياتي وأمشي بدربي تاركم ورا ظهري ومو مهتم فيك ولا بسليمانفهد
باستغراب : وانت اذا تزوجت بتقطعنا مره وحده ! .. انت بتتزوج حالك حال غيرك وبتظل بين أهلك مثلالناس والعالم ..
خالد : لكن فهد ....
فهد : وشو الي لكن ياخالد ؟ احناكبرنا ياخالد خلاص .. وصار لازم نمشي مع الدنيا وين ماتسيرنا .. كل واحد منا يشوفحياته وهذا مو معناه اننا نتفارق ..
خالد : بس مو أنا الي أبدا فيها واللهكبيرة يافهد افهمني .. !

فهد : تدري ياخالد اذا انت بتنتظرني فاعرف انكماراح تتزوج ابد !!

خالد انصدم ونقل بصره بينه وبين ساره الي بان عليهاالاستغراب هي بعد ..
خالد : ليش فهد!
فهد : لأني مستحيل أتزوج قبل اي واحدمنكم بهالبيت ..

ساره : فهد انت بعد لازم تشوف حياتك وتستانسابتسم فهدلساره وقال : وناستي هي اني اشوفكم محققين احلامكم وعايشين أحلى حياة ..
ابتسمتساره وهي تتخيل أحلامها الوردية تتحقق .. تعيش بدنيا حلوة تجمعها اهي ومازن .. دنياكلها حب وسعادة ..
اهي لمازن ومازن لها ... آآآآآآآآه ياقلبي .. هل بيتحققالحلم ؟جاوبوها إنتو .. هل بيتحقق ؟؟ماندري عند الدنيا ومخابيها !!


التفت فهد لخالد وغمزله وقال : متى نروح نخطبها !

خالد خفققلبه بفرح وقال بحيا : إلي تشوفه فهد .. متى ماودك ..

فهد : انا أشوف انخير البر عاجله .. نخليها يوم الخميسخالد لمعت عيونه من الفرحة .. وسارهابتسمت ابتسامة كلها حب وفرح ..


كلمت ساره سمر .. وبشرتها بهالخبر .. الا سمر طـــــارت من الفرحة وشكرت ساره من كل قلبها على هالبشارة ..
وصارتتخربط بكلام ماتدري وشو .. مو مصدقة يانااااااس مو مستوووووعبة
اخيرا هالحوطي حنعلي .. وااااااااااااااااااااو ياحظك ياسمر بالحمار الي تموتين فيهسليمانيوم عرف بالخبر فرح من قلب
عشان أخوهفهد وسليمان وخالد الاخوان الثلاثةكان أبوهم يتمناهم يطلعون مثال للأخوه والمحبة والترابط والتضحية ..
ونحمدالله طلعوا زي ماكان ابوهم يتمناهم .. بينهم ترابط ومحبة عجيبة .. الكل يحس بالثانيوالكل يهتم بخاطر الثاني .. ويبدون بعض على أنفسهم ..

فهد الي ظاهره هادي .. لكن إن جينا للحق هو يكتم الحمق والحنق بقلبه .. أحزان واجده مر فيها وظل كاتمهابنفسه .. الي يتأمل عيونه يلاقي فيها أنوع المشاعر العجيبة .
. فيها نظرة الأبالحنون .. نظرة الأخو الطيب .. نظرة الصديق الوفي .. نظرة الضايع المحتاج .. نظرةالابن الفاقد للحنان وراحة
البالخالد بعد كان من النوع الغامض الي مايفضفض .. اهو صحيح راعي استهبال وضحك مثله مثل سليمان .. لكنه يكتم أحزانه وآلامه بنفسه ..

غير سليمان كانت شخصيته متحررة من قيودها أكثر .. كان اذا اتضايق ولا زعل .. يرمي همومه الى اي شخص قريب منه .
. يفضفض لوليد .. ويشكي لغاده .. بالوقت نفسهاذا عصب يطرطع ويصارخ ويطلع كل الي بخاطره ..

وكلهم مجتمعين بنقطة مشتركةوحده وهي : حبهـم وحنانهم الكبيـر لاختهم ساره ..

*********


اليوم الخميس ..

سمر مانامت وهي تفكر .. أخيرا ياخالد .. أخيرا حبيبي .. تعبت قلبي وعذبته
لين مات وتتيم فيييييك .. أخيرابنخطوا خطوة تجمعنا ببعض أكثر .. خايفة ومو مصدقة .. مقدر أصدق لين أشوفك بعيونيجاي
بنفسك وخاطبنيوياويل قلبي بعدها من حبك ياخالد ياعذابيوجنااااانيوبعد صلاة المغرب كانو كلهم ببيت خالتهم ..
فهد قعد جمبأبو مازن وقاله : عمي تعرف خالد من هو صغير وهو يبي سمر .. وهالحين جا الوقت اليعزم يخطبها .. واذا ماعندكم مانع عمي ..
نبي سمر لخالد ..
ابتسم ابو مازنوقال : والله يافهد لو ألف العالم كله ما ألقى أرجل منك ومن اخوانك .. ويشرفنيوالله ان خالد ياخذ سمر وأهني سمر بخالد بعد ..
فهد : تسلم ياعمي والله .. فيكالخير ولولا الله ثم وقوفك معانا وجمبنا من احنا صغار للحين .. كان ماصرنا مثلماصرنا ..
ابو مازن : فيك الخير يافهد .. فيك الخيروطالع خالد وابتسم وقال : والله وكبرت ياخالد .. الله يتمم عليكم بالخير والسعادةكلهم : آمينابومازن
: زين خذوها كلمة مني أنا موافق ومفتخر بعد .. بس تعرفون خرابيط الحريم منتجهيز وتهبيب .. خلوني اشاورهم وارد لكم ..
وغمز لخالد وقال : هذا اذا ماسبقتنيسمر وردتلكابتسم خالد وقال : ولو عمي .. تظل الكلمة كلمتك ..

وبعدهاشاور ابو مازن سمر وأمها وطبعا سمر مايحتاج أوصف لكم شلون ناقزت من الفرحة وهي تقول : اي يبه أبيييه أبييييييه .. ياقلبي مو مصدقه !
ابو مازن : استحي على وجهكيابنت .. وش هالمخفة !
سمر وهي تركض وهي ماده ايدينها بشاعرية : وش اسوي طيب ! مستانسة
طاااااااااااااااا يرة من الفرحةام مازن ضحكت على بنتهاالمرجوجةوابو مازن حب يناكفها قال : زين خلاص مافيه بطلنا ..
تسمر تسمر مكانها و بحلقت عيونها وهي تقول : وشووووو .. لا يبه إنت بتذبحني ترا بتذبحنيبتقضي
على بنتك وحيدتك دلوووعتكابو مازن : هههههههههههههههههههه يالطييييييييف .. كل ذا لخالد .. زين واحنا ماعاد لنا قيمة ..
سمر وهي تلم ابوها : إنت تاجالراس ونور العين يبهابتسم ابو مازن وقال :زين مبرووك حبيبتينطت
سمر وهيتقول : الله يبارك فيييييييييكونطت لامها تحضنها بكل فرحة وسعةصدرمازن بأمريكا طار من الفرحة ..
أعز صديق على قلبه بياخذ أخته .. وش أحلى من كذا ؟وبارك لهم واتمنى من كل قلبه ان يجي اليوم الي ينجمع فيه اهو وساره ..


كان خالد نازل من السيارة والتفت لبيت سمر وابتسم ..
وحس بخاطرهوده يكلمها .. بس إهي مغرورة ليه مادقت .. بس ياخالد إي معاها الحق وانت الرجال
.. إنت إلي تدق عليها وتباركلهااتحمس للفكرة ودخل للبيت وهو يدق رقمهاسمر اليكانت توها مسكرة من ندى تبشرها وفرحتلها من قلب ..
دق جوالها باسم خالدخفققلبها بقووووة كنه أول مره يكلمها ..
وردتسمر : أهليـنخالد : هلا واللهبسمر .. شلونكسمر : تمام إنت شلونكخالد : فرحـــــــــــــااااااااا ناستحت سمر وهي تقول : وأنا طايرة من الفرحةخالد :
مبرووووك حياتيسمر : الله يبارك فيك حبيبيخالد : والله للحين مو مصدقسمر : والله أنا الي مومصدقه
إنك أخيرا حسيت على دمكخالد :هههههههههههههه حرااام عليك سمور .. واللهماكان بايدي ..
سمر : اي الحمدلله الي ماطلع بايدك ولا كان ذبحتكخالد : انا الي باذبحك الحينسمر : ليييييييهخالد : سمعت إن حضرتك مأجلة الملكةلبعد شهر !
سمر : اي خالد بعد تعرف على مانحجز قاعة وأجهز فستان ونعزم
الناسيالله يمدينا بشهرخالد : وانا وش همني بكل هالخرابيط .. لا حبيبتي .. الملكة الخميس الجايسمر : وشوووووو !! انت من جدك !
خالد : اي من جدي وابوجدي بعدسمر بدلع : الحييييين الي ماكان يبي يخطب أبد .. جاي يتشرط علي ويقوليبي الملكة الخميس الجااااااي !
خالد : اي .. دام خطبتك الحين .. صار كل شي علىكيفي ..
سمر : خالد حبيبي والله شهر يالله يكفي ..
خالد : سمر شلووون تبينيأصبر شهر ! أنا ماصدقت صارت الخطبة واقتربنا من بعض و تبيني أصبر شهر !
والله لوأقدر أخليها بكرا كان سويتها .. لا حبيبتي انسي شهر انسسسسسي !
سمر : حبيبيوالله أنا بعد أبي قربك بس شلون يمديني أجهز ! زين خلها بعد اسبوعين ..
خالد : لاء ..الخميس الجاي يعني الخميس الجايسمر : طيب والقاعة شلون نحجزها الخميسالجاي مو بكيفنا !
خالد : مو لازم قاعه .. ليه وش فيه بيتكم .. كبير ووش حلاته ..
سمر : انت من جدك نسوي الملكة ببيتنا !
خالد : وليش لاء .. اذا ماتبينبيتكم خليها ببيتنا .. والله عندنا صوالين حلوة ..
سمر : خــــــــالد !
خالد : ياحياة خالد .. ياروح خالد .. الملكة الخميس الجاي حبيبتي .. ودبريعمرك بالي تشوووفينه .. أوكي حياتي !
سمر كانت ميتة على اصرار خالد الرجولي والييعني وش كثر هو ميت عليها فهمست بكل حب : أوكي حبيبي ..
خالد : شطووورة ..




ومر الاسبوع بسررررررعه وسمر مو عارفة وش تبدي .. لكنهااتقاسمت الشغل مع ساره وندىساره راحت وحجزت لها الحلاويات
والكيك وندىبعد راحت مع ساره عشان يرتبون مع محل الكوشات يضبط لها كوشة صغيرة ويزينها بالورود ..


أم مازن وأبو مازن دايرين على محلات البوفيهات يدورون أحسنشيسمر الي
ياما راحت مع ساره ياما راحت مع ندى ولا اذا فضت امها تروح معهاويدورون فستان لهالمناسبة ..

وأخيرا ما جا الخميس الا كل شي تجهز ..


كانت ساره سهرانة ليلة الخميس وهي تسولف مع مازن الي مو راضي يتركهابحالها ليش انها طوال الاسبوع الي راح كانت
منشغله مع سمر .. وبالاخير قالت : حبيبيانا لازم أقوووم الحين .. باقي علب الملكة للحين مازينت شرايطها ..

مازن : وانتي وشلك تزينين شرايطها ؟ ليش ماخلوتوهم بالمحل يسونهاساره : سوهاوماعجبتنا لا انا ولا سمر
.. رحت اليوم الصباح وشريت شرايط ألوان أحلى بمليون مرهمن الي سوها .. وباقي ألفهامازن : أكيد بتطلع ألوانها
جنان لأنها ذوووقكساره : تسسسسسلم حياتي .. زين أخليك الحينمازن بحمق : ســــــووســـــــــوو !

ساره : هاه حبيبي ..

مازن : لهالدرجة ماتبين تقعدينمعاي دقيقة زيادة .. ! مو كافي الاسبوع الي
راح كله وانتي منشغله عني .. حرام عليكوالله جننتيني ماعاد صرت أقدر أركز لا بشغل ولا بمذاكرة ولا بشي ..

ساره : ياحبيبي ياحيــــــاتي مو مـابي .. والله أمنيتي أقعد معاك اليل كله ..
بس تعرفخلاص هانت .. اليوم الملكة وكل شي بينتهي ومني منشغله عنك بعدهاليوم أبد ان شاءالله ..

مازن : زين نشووووف ..

ساره بدلع : أمـــــانة لا تزعلماازنمازن : هذه مشكلتي أصلا ..

ساره : وشهي !

مازن : ان حبيلك معميني عن أخطاااائك .. وان قلبي اذا جا يزعل منك قام حبك زياااااادة .. ياربي .. لمتى بحبك أكثر .. !

ساره : لين تنفجر هههههههههههههههمازن : هههههههههههه حلال عليك حياتي ..

مازن : تسلم ياعمري .. يلا بــــــــــايحبيبيمازن : باي ياعمري ..

واشتغلت ساره على العلب لين حست انهابتطييييح من التعب وخلصت وراحت وغفت لها شوي..

الساعه 11 دقت عليها سمر .. وكانت ساره مبين تعبااانة ومحتاجة النومبالقوة ردت على جوالها وحطته عند اذنهاوهي ساكته ..
سمر : الووووووووو ساره نايمة ؟ساره وفيها النوووم : امممممممسمر
وش بغيتيسمر حنت عليها لانها تدري انها سهرت عشانها وقالت : لا حياتي ولاشي نامي الحين واذا صحيتي كلمنيني ..
ساره : لا خلاص طار النوووم .. وقعدت وهيتفرك عيونها وقالت : وش بغيتي إنتي مصدقة انك عروووسة وقايمة من هالوقت ! الله يرحمايام ماكان النوووم للعصـــــرسمر :
هذاك أووووول .. اليووووم غير اليو عيد .. عيد لي أنا بسساره : هههههه ياعمري .. عساه الفرح دوم .
. هاه وش بغيتيسمر : يختي المعازيم كثروا .. مدري وين نحطهم .. ؟ساره : ليه انتم مين عازمين ؟سمر : القرايب المهمين .
. وصديقاتي وصديقات أمي .. بس الظاهر انتم من عندكمعازمين ناس بعدساره باستغراب : غريبة .. فهد قال بيعزم عماتي بس ..
سمر : امممممم .. مدري انا الي اعرفه انه عمك ابو وليد واهله معزومين ..
ساره بذهول : ايييييش ؟ مستحيل ! محد قالي هالكلامسمر : عادي يابنت
الحلال الله يحيي الجميع .. بس محتارة شلون نزين القعدة .. تعرفين بعد الملكة بتكون قعدتنا وحده ..
ساره : شلون ؟سمر : يعني خلطة ..
ساره : طيب هذا انتي قلتيها يعني مو الرجاللحال والحريم لحال .. لا الكل سوا .. يعني مو محتاجة أكثر من صالونسمر : مدريبس أحس بيكون ضيقساره
: لا ان شاء الله بيكون كل شي تمام وحلووو .. المهمقوليلي . متى رايحة الكوفيرا ؟سمر : العصر ان شاء الله .. تجين معاي !
ساره : اوووكي ليش لاءسمر : زين .. لان ندى قالت بتجي وقلتلها لا خليك . اكيد سارهبتجي معايساره : اي بجي ان شاء الله إنتي دقي علي قبل تطلعينسمر :
اووووكيساره : بايسمر : بايسكرت ساره وهي منصدمة .. عمها وأهلهمعزومين
.. ليش محد قالها ؟وقامت للحمام غسلت ونزلت لقت فهد وسليمانقاعدين بالصالة يتقهون .. وخالد المعرس بسابع نووومه ..
ساره : صباحالخيرفهد وسليمان : صباح النووورقعدت ساره عندهم وقالت وهي تطالع فهد : فهدانتو مين عازمين من أهلناسليمان حس انها درت وقال بخاطره ( الله يستر )
فهد بكل هدوء : عماتي وعمي .. ( ابو وليد عمهم الوحيد )
ساره : عماتي وعرفنا .. لكن عمي ليش !
فهد : شلون ليش ياساره .. هذا عمنا .. ولو وش صار ماتمر مناسبةمثل هذه ما نقوله .. وهو بيكون شاهد معانا على العقد ..
ساره : بعـــــــد ! زين هذا هو .. طيب وش لأهله نعزمهم !
فهد : مو حلوة ساره .. نعزم عمي ويجي ويشوفالعالم والناس وأهله مو معزمين ..
ساره بدت تعصب : وبالطقاق احنا وش لنا .. عمرهم ماحسوا فينا ولا بمشاعرنا .. نروح احنا الحين نهتم بمشاعرهم ونداريها !

فهد اتضايق من كلامها بس بعد خاف عليها لا تنفعل أكثر واستمر يظهر هدوؤهوهو يقول : بس ياساره كل الي
صار قبل كانت خلافات على أمور مهي بذيك الأهمية .. لكنماصار من عمي ان أملك لولده ولا لبنته وماعزمنا ولا عبرنا ..
و احنا بعد نبينبدا بالخير .. ونحسن علاقتنا مع عمنا ..
ساره : ليش وش نبي فيه ..
سليمانكان وده يطلع الي بصدره ويقول .. انتي وش تبين فيه .. لكن أنا أبي بنته .. لكنهانتبه لنظرة فهد له وسكت ..
فهد : ماندري عن الدنيا ياساره .. ماندري .. يمكنتحوجنا له .. زي الحين .. احتجنا ان يكون شاهد ثاني معانا بالعقد ..
ساره : زينخله يجي بس أهله لاء ..
وانفعلت وقالت : مابي اشوف غادة مابي اشوفها ..
فهدوهو يراقب عيونها : ياساره ياحياتي غاده تغيرت .. مهي غاده الي تعرفينها .. غاده منتعبتي وزارتك بالمستشفى .. واهي موغادة الأوليه .. اتغيرت مره وحده ..
سارهبانفعال : هذي تتغير هذي ! هذي السم حاشي قلبها ودمها .. من وين تتغير ولا تتحسن ..
سليمان حس بدمه يفور وبان على وجهه .. وفهد وهو يحاول يتمالك نفسه قال : كلانسان بهالدنيا ممكن يتغير من الأسوأ للأحسن .. الله يهدي الجميع ساره ..
طالعتساره بعيون فهد وقالت : إنت شفتها بنفسك تغيرت !
ارتبك فهد وقال : لا ماشفتهابنفسي .. لكن سليمان نقليلي صورة عنها..
ساره طالعت بسليمان وقالت : اي هذاسليمان الطيب .. ياعمري دووومه يشوف غاده حلوة وطيبة ومامنها شر ..
سليمان أخيراتكلم وهو بالقوة يمسك أعاصبه : لا حياتي ذا كان أول ..
يكون بمعلومك ياساره انكان ماتدرينمن ساعة تعبتي بسببها ورحتي المستشفى .. قاطعتها أنا فترة طوووويلةعشانك .. ومارجعتلها الا بعد ماتأكدت انها مي مثل قبل..
صدقيني ياساره .. واللهغاده اتغيرت وتتمنى انك تعطينها فرصة تحسن صورتها قدامكفهد : ساره حياتي .. يعني بتتوقعين
مني باعزمها وأخيلها تجي وأنا أعرف انها بتآذيك ! مستحيل .. واللهلوماني متأكد من تحسنها كان مارغبت بعزيمتها ..
ساره وهي مو متقبلة أي كلام عنغاده ..
لفت وجهها بعيد عنهم وقالت بصوت أقرب للهمس : تبونها تجي بكييفكم .. بسلا تقرب مني ولا تسلم علي ..
وقامت وطلعت لغرفتها ..

التفت فهد لسليمانوابتسم له وقال : الحمدلله انها جت على كذا .. والله خفت تنفعل بزيادة وتتعب .. ووقتها لا غادة ولا
غيرها بيحضرون .. بتتكنسل الملكة مره وحدهسليمان : هههههههالله يسعدك يافهد انت اسلوبك يذوب الصخر ..
فهد : وهو يلم ايدينه عند فكه ويقول : لازم نتعامل مع ساره بهداوه مانبي يصير لها مثل الي صار لها قبل .. الحمدلله اليعدت أزمتها على خيرسليمان : اي والله الحمدلله ..


جا العصر ودقت سمرعلى ساره ونزلتلها وراحوا للكوفيراسمر سوت شعرها بتسريحة نعومة ورفعة بسيطمن قدام وباقي شعرها الطويل الناعم ملفلف ..
وكانت متمدده تمكيجها الكوفيرا ..
وساره رايحة جاية لها تمازحها وتبتسم لها ..

كانت ساره مسويه مكياجخفيف وظل ذهبي لان فستانها كان ذهبي ..
وكان مكياجها مايل للأورنج الفاتحوالروج برونز ومع حمرة شفاتها طالع خربزيوكانت سادلة شعرها الحريري على كتوفهاوالخصل الأمامية الذهبية مرتبة على الجمب
..ونازله شوي على جبينها .. كانت أجملوأروع الموجودين بالكوفيرا .. وكل من شافها ذكر الله وسم الرحمن ..
واكثر منوحده اقتربت منها وسألتها عن عيلتها وأهلها تبي تخطبهاوساره لانها تعودت علىهالنوع من الأسئله من كثر العجبين فيها بكل مكانصارت على طول تقولهم : مخطوبة ..

راحت ساره لسمر ولقتها خلصت
.. ساره بانبهار : واااااااااو تهبلينياسمرسمر : والله انتي الي هبلتي العالم
اشوفهم من المرايا يبحلقون فيك .. اسمالله عليك حصني عمركساره : بسم الله علي .. ههههههه انتي بعد
اتحصني ياحلوةوالله طالعة جنان ... يــــــــــاحظ أخووووويسمر : هههههههههههههه والله حظيانا فيه

" ياااااااه وش هالرووووعة كلها "

التفتت سمر وسارهللصوتساره و سمر : ندى !!
ندى :.. تهبلين ياسمر روووووعه .. الف مبرووووكحياتيسمر : الله يبارك فيك وعقباااااالكندى : بحياتك .. بس انا مالي بالحبنصيب ..
ساره : بالعكس ياندى والله يابخت الي بياخذكندى : والله هذا منذوقك ياساره.. ماشاء الله عليك طالعة جنااان وغمزتلها
وقالت : وووووين حبيب القلبيجي يشوف عشان ينهوووووس صصصحساره : ههههههههه خليه ياعمري محترق بمكانه ..
سمر : ياعمري ياخوي والله كنت متمنية يكون معانا .. الله يردهبالسلامةساره وندى : آمين ..
ساره : زين يلا خلونا نمشي لا نتأخر ..
التفتت سمر لندى وقالت : اي صح انتـي متى جايةندى : جيت من ساعه عشان أتزينمثلكم وهذي اناطالعه أحلى منكم الثنتينضحكوا كلهم وهي تكمل : وعشان أكون
جمبأحلى صديقة بأحلى يووومسمر : تسلمين ياندوووو الله لايحرمني منك ومن صداقتكوحنانكندى : ولايحرمني منك ياعمري ..
ساره : احم احم نحن هناااسمر : يوه عاد انتـي خيالي وظلي
الي مالي غنى عنهمساره : هههههه طيب خلي هالكلاملخالد بعدين .. والحين بدق على فهد .. مدري شفيه السواق مسكر جواله ..

راحوا البنات يلبسون عباياتهم وساره دقت على فهدفهد : هلاسارهساره : اهلين فهد .. وين السواق أدق عليه جواله مسكر ..
فهد : ايييييهانتم تبونه الحين ؟ساره : اي خلصنا ونبي نرجع البيت نلبس ..
فهد : اناارسلته منطقة بعيده شوي يجيب اغراض وصلت .. واكيد مافيه ارسال .. يلا انا بجيكمالحين ..
ساره : زين ننتظرك ..

شوي وكان فهد عند الباب .. ودق على سارهوطلعوا ..
ركبت ساره قدام وسمر ورى ساره وندى ورى فهد ..

مشى فهدبالسيارة وهو يقول : هلا ياعروووسة .. مبرووووكسمر : الله يبارك فيك .. وعقبالك ..
فهد : بحيااتك . .
وطالع بالمرايا بالي راكبة وراه لقاه ذاكالوجه الحنون الي لا شعوريا يحسه قريب منه ومن قلبه ..
فهد : شلووونك ندىندى بهمس : الحمدلله .. شلونك فهد ..
فهد : طيب الحمدلله ..

كلمتينبس كانت كفيله بخفق قلبوهم بمشاعر عذرا ماحسوا فيها قبل .. ندى استحلتها مره لكنفهد حاول ينفضها من قلبه .. هالمشاعر مو لك يافهد سكر قلبك عنها ..

دق جوالسمر برقم خالد ..
سمر : الحين وش يبي خالد يدق علي .. ياربي مايصبر عنيكلهم : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههسمر بهمس : اهلينخالد : هلاحياتي وووينك !
سمر : بالطريق مع فهد ..
خالد : مع فهد ! ليش ؟سمر : مارد علينا السواق وكلمت ساره فهد يجيناخالد : وليه ماكلمتيني اجي آخذكأناسمر :
وش الي تجي تاخذني .. ترا تونا ماعقدنا .. باقي كم ساعهخالد : يوووووووه متى تمر بسرررررعهسمر : خلاص هانت حبيبي ..
خالد : انا وش اليخلاني اخليها الاسبوع الجااااي .. المفروض خطبة وملكة بنفس اليووومسمر : بعـــد ! زين اقولك سكر
خلاص وصلنا ولا تكلمني مره ثانيه اشتاقلي هالكم ساعه اليبقتخالد : ما اقدر ... احس قلبي صاير ديسكو ..
سمر : ههههههههههههههههههههههه أحلى ديسكوو .. يلا بانزل حبيبي خلاص بااااااايخالد : باياااتونزلوا كلهم بيت سمر ..
والبسوا وطلعت اشكالهم جنان ..

سمر فستانها كان لونه زهري ومطرز بتطريزات فوشية وله ذيل صغير مطرز بفوشي
.. وفكرته انه يكون بلا أكمام ولا حبال .. لكنها سوتله شال خفيف زهري بفوشي لانالقعدة مختلطة ..
ساره الي مو هامها أحد .. لبست فستان ذهبي حرير بلا أكمام .. مزموم من عند الصدر لآخر الفستان بخيط كريستال . مبين لنصف الساق من
قدام وطويل منورى . ولبست صندل ذهبي وخلخال .. طبعا مايحتاج أوصف شكلها شلون كان يطيح الصقر منالعالي ..

ندى بعد كان شكلها يهبل .. لابسة فستان تركواز بلا أكمام لكنمعاه شالومكياجها وشكلها كان رائع ..

حتى غاده كانت متشيكة كعادتهاآخر شياكة .. ولابسة فستان قطيفة أسود .. ملموم من عن الخصر بشال مطرز بألوانالطاووس ..
وشعرها منسدل بنعومه لفوق كتوفها ..
وحاطة ظل اسود ومكياج روعه ..

الساعه 10 بالليل كان كل المعازيم وصولوا ..
نزلوا ساره وندى .. وسلموا على الناس .. وكان الكل منبهر ومنصعق من جمال ساره !
الي ماشافها منزمان والي ماشافها من هي صغيرة .. محد قادر ينزل عيونه منها .. كانت جذابة بشكل آسر ..
سلمت على القرايب .. ويوم وصلت لعمها ومرة عمها .. التفتت لاخوانها اليابتسمولها مشجعينساره : هلا عمي ..
ابو وليد : هلا والله بساره .. وسلمعليها وهو يقول : شلووونك حبيبتيساره : الحمدلله بخيرومرة عمها قامت لهاوسلمت عليها وهي تمدح زينها وحلاها ..
بعدها قامت غاده .. !!

سارهاتسمرت ماكنها وهي تطالعها ..
ودار بين عيونهم حوار قاتلساره : وشبغيتي بعد كل الي
سويتيه فينيغاده : إنسي ياساره وسامحينيساره : ماقدرأسامحك الي جاني منك مو قليلغاده : انا تغيرت ياساره والله اتغيرت ..

غاده ابتسمت لساره بكل ود .. وقالت وهي تمد إيدها : شلونك سارهمدتساره إيدها وهي تبعد عينها عنها وقالت بكل برود : الحمدلله ..
وراحت للي بعدها ..

فهد وسليمان كانوا شاهدين على كل صار ويراقبون الموقف بخوف .. وحمدواالله انه مر بسلام .. وابتسمو لبعض ..
ماكان يبون أي مشاكل ولا توتر يتسبب لهمبهالمناسبة السعيدة ..

خالد كان اهو وسمر عند المصوره فوق ..

وليدكان قاعد بين مجموعة شباب يعرفون بعض بالجامعة .. بعضهم زملا لخالد وبعضهم عيالالعيلة ..
كانوا كلهم منهبلين ومنبهرين على ساره والكل بقلبه يتمنى انها تكونمن نصيبه ..
وليد انسحر واتمناها من قلب وحس انها من حقه وهو ولد عمها اولى منالغريب ..

ندى كانت مثل الفراشة دايرة بين الكل .. راحت لام مازن بالمطبخ ..
وساعدتهاورجعت تعدل ورده بكوشة سمر .. وكل ماجت عينها بأحد ابتسمتله بكل ود ..
ودارت عيونها تدور ساره .. لقتها قاعده بين اخوانها وعماتها الي بس يسمونالرحمن عل بنت اخوهم
.. عمات ساره كبار وعيالهم أصغرهم بعمر فهد وسليمان .. يعنيمالها بنات عمات بسنها ..وعيال عماتها كانوا
موجودين بالملكة ومو مصدقين انهالحورية الي اسمها ساره بنت خالهمطار مخهم عليها وطبعا صارت مطمع الكلوأمنيته ..

شافت ساره ندى حايره ويوم تلاقت عيونهم ابتسمت لندى وأشرت لهاتجياقتربت ندى منهم وقامت ساره تعرف عماتها عليها وسلمت عليهم وقعدت جمب ساره ..
التقت عينها بعين فهد .. وابتسمتله وبادلها الابتسامه وهو يتأمل ويحس بالحنانالنابع من هالعيون والطيبة الظاهرة بملامح هالوجه الجميلحس إنه لو طول النظرأكثر ممكن تفضحه
مشاعره الي حاول يدفنهانسف هالأحاسيس الي بقلبه أو موتهابالأصح وهي بمهادهافهد كان يحس انه مو وجه للحب ..
وراه مسؤليات ورعية .. ومن الي بتحبه ويورطها معاه .. لانه مستحيل يتزوج قبل اخوانه وقبل ساره ..
ساره الي مايدري وش بتكون آخر قصة حياتها ..
وكان يحس بشعور مخفي ببينجوانب قلبه .. شعور بالنقصإنسان عانى بحياته من هو صغير لين هاللحظة .. شلونممكن بتتقبله أي وحده وهي تدري انه مجسم للمعاناة ..

ندى كانت دومها معجبةبشخصية فهد .. الرجل الهادي الغامض ..
تحس ان داخله ألغاز وحكايات .. دومه ساكتواذا اتكلم كلامه كله عقل ..
ابتسامته تذوب الحجر .. ضحكته رنانه تخبل العقل .. وطيبته وحنانه تسحر أي بنت بهالدنيا ..

كانت تراقب تعامله مع ساره وحبهوحنانه .. كان مبين ان فهد مهتم بساره بشكل كبيــــر ومستحيل يبدي أحدعليهاوكان هالشي يعجبها فيه أكثر وأكثر ..

ساره : ندى متى قالتلك سمربتنزل هي وخالد ..
ندى : مدري قالت اذا خلصوا تصويرساره : زين خليني اروحاشوفهم واخرب عليهم وقامت وهي تضحك وندى تضحك عليها .. وفاجأة انتبهت انها مع فهدلحالها وسليمان
قام لغادهفهد حس بتوترها وفتح معاها موضوعفهد : ندى وشتدرسين الحين ؟ندى : أولى جامعةفهد : أي قسم ..
ندى : اقتصاد منزليفهد : ماشاء الله .. مع سمر !
ندى باتسامة ناعمه : اي مع سمرفهد : بالتوفيق ..
ندى : آمين .. تسلمتأمل فهد ببرائة عيونها ..
ندى حستبحرجها جمبه فابتسمت وقامت وهي تقول : عن اذنك فهد بشوف خالتي ام مازن يمكن تبيمساعده ولا شيابتسملها فهد وقال : خذي راحتك ..

شوي الا نزلت سارهوأشرت لفهد وسليمان يجون .. قامولها وقالتلهم : تعالوا اتصورا مع خالد ..
وطلعوا لخالد واتصورا معاه وهم يمازحونه ويناكفونهسليمان: مصدق انك عريسانت وهالوجه ..
خالد : اي عريس وأحلى عريس بعد ..
سليمان : لا والله .. شوفيوم كنت تحت أسمعهم يقولون شوفوا وش حلاة سليمان .. ياعمري بيغلب على العريس ..
خالد : هههههههههه طيب يالحلو ورينا مقفاك خل ننزف بس لا تجي جمبي بالزفةعشان لا اصير صفر جمبك ..
سليمان : ههههههههههههههههههههههههه ههههه ابشر ...
ابتسملهم فهد وقال : يلا سليمان .. وضحك لخالد وهو يغمزله ويقول : على مهلك ..
خالد : هههههههههههههه ان شاء اللهونزلوا ينتظرونهم .. ونزلتساره وام مازن ووقفوا أول الدرج .. وشغلوا المسجل لموسيقى حلوة وهاديه انزف عليهاخالد وسمر ..
ويوم أقبلوا .. قام فهد وسليمان ووقفوا قبال اخوهم مبتسمين له ..

كان شكلهم ثنائي رائع .. متشابكين الايادي بكل حب وحنيه ..
مشوالمكانهم وقعدوا فيه بكل هدوء .. وقفت الموسيقى واشتغلت وراها أحلى الأغاني ..
وقاموا المعازيم يسلمون عليهم ويباركون لهم ..
وجابولهم الطقم ولبسها خالداياه .. واقترب منها وباس جبينها ..

وبعدها قام الكل يرقص ومستانس .. سارهمسكت يد ندى وقالتلها : قووومي معاي خلينا نرقص ..
ندى : لا والله مني راقصة .. أستحيساره : يلا من الحيا ندى .. شوفي انا بارقص مو مستحية ..
ندى : انتيهذي ملكة أخوك .. ومن حقك ترقصين .. اما انا لا والله أستحي .
ساره : وخري عنيأجل وأبعدتها من قدامها وهي تضحكساره كانت واثقة من نفسها بزيادة ومايهمها أحد ..
فطلعت الكوشة الصغيرة وهي تضحك لاخوها وسمر ..

ويوم بدت اغنية : اليوم : أتدلع ياكايدهم .. خليهم يشوفونكعلمهم أصول الحسن ....

رقصتساره على الأغنية وهي تضحك لسمر وخالد وهم يضحكون لها بكل حب .. وكانت تغني معالأغنيه وهي ترقص .. وشوي الا فضت الكوشة لها إهي بس .
. والكل كان يطالعها ويصفقلهابين عيون المعجبين والمنبهرين والمنسحرين على جمالها وحلاها وسحرهاوجاذبيتها ورقصها وكل شي فيها ..



وتمت الملكة ولا أحلى ..


ورجعت ساره البيت .. ومن قبل لا تفصخ عبايتها انتبهت للاب توبها اليكان مفتوح على النتمشت على طول وقعدت قدامه .. ويوم طالعت الشاشةتفاااااجأت وفتحت عيونها بذهوول!



ساره طالعت لابتوبها منصدمه وهي تشوف من مازن نداءات بالماسنجر

الساعه 1:00
حيــــــــــــــــــاتي وحششششششششششتيني
ووووووووووووينك للحين بالملكة ؟ (( وجه مستغرب ))


1:15
تراني قاعد أستنــــــــــاك لازم أشوفك مثل ماشافوك العالم أنا أولى منهم كلهم
سوووووو سووووووووو ... يلا اررررررررررررررررجعي (( وجه زعلان ))

1:35
ااااااااااه ياحيااااااتي .. وحشتيني موووت
أحبـــــــــك أحبــــــــــك أحبــــــــــــــــــــك (( وجه ماسك قلب ))

2:00
سهـــــــرتي عيوووني .. ذوبتـــــــــي جفوني .. ملكتي كياني .. أسرتي روحي .. ولعتي قلبي .. هوستيــــــــــني .. سحــــرتيني ..
أحبك سوسو .. أحبــــــــــــــــــــــ ـــــك تعالي لا تموتيني ... (( قلب وورد وفم ))



2:15
قلبــــي .. آآآآآآآآه ياقلــــــــبي .. سوسو ياحبي أنا .. ياروحي أنا
ياعشقي وغرامي وحلمي بمنااااامي
أحبك أمووووت فيك .. ردي يلا ورديلي روووووحي ...
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآه لا عادة على هالملكة (( وجه يبكي ))

شافت ساره هالكتابات وانجنت .. !
ياعمري يامازن ياحياتي سامحني
طالعت الساعه لقتها 2:40

حياتي مازن لايكون راااااااااح ..

جت تبي تكتب تناديه الا جاها كلام من مازن :

قلبي يعلن العدد التنازلي للحياة .. خلاص بموووت .. ماقدرت أصبر على بعدك أكثر .. بعــــــادك موتني ياساره .. ياحياتي .. ياروحي
خلاااااص .. بدأ العدد التنازلي

10
9
8
7
6
5
4
3
2
1

" حيـــــــــــــــــاتي مازن "

أرسلت ساره هالكلمة لمازن .. الي انتفض قلبه يوم شافها ..
آآآآآآآآآآآه وش كثر أعشقك ياروح مازن إنتي

مازن : شغلي الكامرا بسرررررررررررررررررررعه
بسسسسسسسسسسسسسرعه لا أمووووووت

ضحكت ساره وشغلتها وعدلتها عليها وهي تبتسم له ..

مازن شافها و انصعق ! ياربي من وين هالبنت تجيب هالجمال !! كل يوم تطلعلي أحلى من اليوم الي قبله ..

مازن أول ماطلع صوته صوته عطاها بوسه : امممممممممموووووووووااااا اااه .. وقال بهمس : وحشششششتيني حياتي

ساره : وانت اكثر حبيبي .. سامحني مازن تأخرت عليك ..

مازن حاس وده يخترق الشاشة ويطلع لساره ويلمها على صدره ويطير فيها لأحلى جنة

قال : اتأخرتي .. وحسيت قلبي بيوووقف من ولهي عليك .. .. سوسو

ساره بدلع وهي مبتسمه : عيون سوسو ..

مازن الي اي كلمة حلوة من ساره تهز كيانه هز .. تنهد من قلب وقال :
إنتي من وين مخزنة كل طاقات الجمال هذي .. الي كل يوم تزيد وتظهر عليك .. بس سوسو يكفي .. والله قلبي مايستحمل ..

ساره : عيونك الحلوة الي تشوفني حلوة ..
ووقفت وقالت : هاه شوفني .. هذا أنا اليوم بالملكة .. خليتك تشوفني زي ماوعدتك

طالعها مازن منبهر .. هذا أنا الي أشوفك بكامرا مغبشة من بين الأميال والمحيطات والبحور
.. احس اني بموت بمكاني من هالسحر والجمال الي فيك .. أجل وش حال العالم الي شافوك على الطبيعة ..
وحس بالغيرة تشعل بصدره

مازن بصوت عالي : جنااااان يا ساره جنــــــــــاااااااااااان ... بس لا مابي ..
ساره : وشو ..
مازن : مابي أحد يشوفك بهالشكل .. ويشوف جمالك وحلاك .. هالجمال أبيه لي أنا وبس ..
ساره : وانت وووينك !
مازن بصدمة : أفاا ياساره .. لاني بعيد . ماتحتفظين بجمالك لي ..
ساره : لا مو قصدي حبيبي .. بس أنا أقول كذا عشان أحثك على الردة بسرعه .. وابتمست له بكل حب
مازن : آآه لا تقلبين المواجع .. الظاهر اني مو جاي هالصيفية .. وأهلي بيجوني
ساره بحزن : قالتلي سمر .. ليه طيب ليه !
مازن وهو منقهر : هذا أبوي عاد .. عنده شغل بأمريكا وقال نجي نشوفك مره وحده ..
ساره : ياربي وش يصبرني سنة زيادة بعد لين تجي ..
مازن : ياحيــــــــاتي .. وحشتك !
ساره : موت يامازن .. وحشتني وحشتني وحشششششششششتني
مازن : ياحياة مازن إنتي .. وانتي وحشتيني لين صرت اكلم نفسي واتخيلك قدامي .
.. وأتحسسك جمبي .. حبك جنوووون الله يقدرني عليه طول عمري لا أنجن وأدخل مستشفى العشاق
ساره : هههههههههههههههههههههههه وهو في مستشفى للعشاق
مازن : أكيـــــــد بيفتحونه لأول عشاق مجنون يجيهم وأهو أنا ..
ساره : ياعممممري إنت الله يعديها بسررررعه وترجع ونعوضك شوق كل السنين الي راحت ..

انتم قولوا : آمين ..
قلتوا ؟
لان بهالدنيا شياطين إنس .. همهم التملك وبس .. مايهمهم من حولهم ..
ولا تهمهم خواطر ومشاعر الغير !
ناس الشر سكن كل ذرة بكيانهم وصار اهو محور تفكيرهم ..

ياترى وش نصيب ساره ومازن من هالبشر !!


*********


فهد من رد البيت وصورة ندى مافارقت خياله .. ياحلوها وياطيبها وياحنانها ..
اتنهد وهو يفتح بالكونة الغرفة وسند ذراعينه على السور وهو يتأمل بالنجوم
وشاف وجه ندى ينرسم قدامه بأحلى صوره
ابتسم وهو يقول .. ياربي وش صار فيني أنا .. مهي أول مره أشوف بنت وأقعد معاها
لكن هالبنت غيــــر .. قلبت كياني و دوشت مخي .. وصورتها مي راضية تغيب عن بالي ..
غمض عيونه بخفة .. بس يافهد بس ..
مو إنت الي تفكر بهالأشياء .. هالأمور محاها الزمن من حياتك .. قتلها وإهي بعدها مانولدت .. إنسى يافهد .. إنسى ..
وشلون ينسى وهو يحس بالرحة تنبعث بكيانه وقلبه لمجرد التفكير فيها
ومع كل نسمة هوا تمر بذكراها .. يحس بالحياة تسري بدمه وعروقه ..
استغرب من نفسه شعور الراحة الي يحسه بوقفته هنا وهو يفكر بندى حياته ..


مايدري إن ندى نفسها كانت واقفة ببالكونتها تفكر بفهد
فهد وفهد وفهد ..
آه ياقلبي ... وصارت تسترجع كل كلمة قالها لها فهد .. وكل نظره طالعها فيها .. وراقبت اهتمامه بساره واخوانه .. ونظراته الحنونه لهم
وابتساماته الوديه لخالد ..
ابتمست من قلب .. ياعمري يافهد .. وش كثر قلبك طييييب وحنووون .. يعطف على الكل ويحن على الكل .. لكنه مو لاقي من يعطف ويحن عليه !
وبلا شعور .. باست ايدها بخفة ونفختها بهدووووء تبي تطير البوسة بالهواء لين ماتوصل لفهد .. فهد وبس


خالد سهر ليلة الملكة لين الصباح عند سمر .. وهو فرحان فيها وهي ميته عليه ..
ومن بعدها واهو كل يوم والثاني عندها بالبيت ولا ياخذها يتمشون ولا يتعشون .. وأوقات يروح مع ساره ويتغدون ببيتهم ..
ويطلعون سوا كلهم البحر .. وكل يوم يمر بينهم يزيدهم غرام وشوق لليوم الي ينجمعون فيه تحت سقف واحد ..


سليمان كان يشوف وش كثر خالد مستانس ومبسوط .. وحس بالغبطة واتمنى من خاطر ان يكون مع غاده مثل خالد
لكن سليمان مايفرق عن خالد .. تفكيرهم كان نفس الشي وهو مستحيل يسونها قبل الي رباهم وتعب عليهم .. فهد ..
لذا كل ما تحركت الامنية بقلبه .. حقرها وحاول يتناساها ..

ومره كان يكلم غاده وهو تعبان من الدوام وتلفان ..

غاده : سليمان حياتي والله صوتك تعبان أمانة قوم خذلك دوا ولا أي شي

سليمان كان متمدد على سريره وذراعه فوق عيونه قال بتعب : مافيني أقوم والله .. ان شاء الله أنام الحين وارتاح ..

غاده : بس والله صوتك مره تعباااان مايصير .. وانت تقول بعد ما أكلت شي ..

سليمان : والله مالي نفس .. واصلا مو مشتهي والله ..

غاده : آآآآه وووويني أنا عنك بس .. كان سويتلك العشا وجبته لك الغرفة وعطيتك الدوا بنفسي ..

سليمان : ياليتك والله .. ياليتك جمبي .. حاس اني ضايع .. ومحتاج لأحد يكون جمبي .. يهتم فيني ويسأل علي ..

غاده حست العبرة خانقتها وقالت : سليمان طيب باسألك سؤال ..

سليمان بتعب : اسألي حياتي

غاده : الحين أنا محتاجة لك مووو ؟

سليمان : ماااا أدري .. وش تبين فيني .. مافيني شي زين ..

غاده : انت الزين كله حبيبي .. بس من جد أسألك الحين .. مو احنا محتاجين لبعض ؟

سليمان : طبعـا ..

غاده : إنت .. محتاجلي موووو ؟
سليمان : محتاجلك مووووت والله

غاده : أوكي سليمان .. ليش إحنا بعـاد ؟

سليمان : كيف بعاد !

غاده وهي تحس بحرج شوي قالت : يعني إنت عايش لحالك و .. أنا لحالي .. وممكن يصير شي يقربنا لبعض أكثر ..
سليمان فهمها .. قصدها ان يخطبها ويملك عليها ..
كان يتمنى هالشي ..لكن مايقدر .. مستحيل يخطب أو يتزوج قبل فهد ..
كلهم كانوا عاجزين عن الخطو بهالخطوة بكل ثقة وجرائة ..
كان عندهم إحساس بالنقص شوي .. وانهم غير عن أي واحد ياخذ أهله ويتقدم للي يبيها بكل ثقة ..
لذا يوم حس إن غاده تلمّح لموضوع الخطبة قال :
مو بإيدي ياغاده .. والله مو بإيدي أبعد عنك .. أنا لو الكيف كيفي كان سبقت خالد واتقدمتلك من زمااااان ..

غاده : أجل بإيد مين ! واش الي مانعك .. واسكتت شوي وقالت : لايكون عشان ساره لا تزعل !

سليمان : لا حياتي .. انسي الي صار بينك وبين ساره ..

غاده : مدري حسيتها للحين مو طايقتني .. وبتعارض انك تخطبني ..

سليمان : لا ان شاء الله ساره مو معارضة .. ولو عارضت كلمتين من فهد تقنعها .. ماعليك .. ساره محلول أمرها ..

غاده : أجل وش الي مانعك ياسليمان ؟

سليمان : أخوي فهد !

غاده بصدمة : فهد مانعك !!!

سليمان : لاااااا .. مو مانعني .. وش الي يمنعني ؟ فهد يتمنى يشوفنا كلنا بأحلى حياة ووناسة ..

غاده بقل حيلة : حيرتني حبيبي .. أجل وش الي مانعك فهمني !

سليمان بهدوء : ما أقدر أخطب وفهد للحين مافكر يخطب ويتزوج .. صعبة أسويها ياغاده والله صعبة ..

غاده : واش معنى خالد سواها ..

سليمان : خالد سواها صح .. بس .. أنا غير .. أنا وفهد دومنا سوا .. تفكيرنا واحد .. مخططاتنا وحده .
. فوراق بسيطة بشخصياتنا تختلف .. لكننا دومنا مانفكر بشي الا نشاور بعض ونسويه سوا ! محد ينفرد فينا بشي ..
وان خالد خطب واملك وانشغل عنا مره .. . وانا سويتها بعده .. وبانشغل اكيد عن فهد .. صعبة ياغاده والله صعبة .. والله كريهة منا بحق فهد ..
بعدين خالد كان لازم يخطب ويملك لأنه كان يطلع مع سمر كثير وهالشي مو لمصلحته لا هو ولا هي ..

غاده كانت تسمع الكلام بحزن ..بس حست انه سليمان واخوانه علاقتهم مو أي علاقة .. علاقة قوية تربط بينهم كلها حب وحنان وتكاتف ..

غاده : ويعني لمتى ! فهد فيه بباله وحده ... يعني يفكر يتزوج قريب !

سليمان الي حاس بخيبة أمل لان يدري ان فهد مستيحل يتزوج قبل ساره بالذات .. قال : ما أظن .. بس الله كريم ..

غاده حست بالجرح بقلبها .. وان دموعها بدت تخونها وتفلت منها منها قالت : أوكي أخليك ترتاح حبيبي الحين وأكلمك بعدين

سليمان بتعب : أوكي حياتي .. باااي

غاده : باي ..

وسكرت منه واتركتت المجال لدموعها تنزل بكل ألم وحسرة .. ليه هالحظ ليه ! الله مايرضى على الي يصير ..
وش ذنبنا نحب بعض ونظل مقيدين بقيود مالنا خص فيها ,, بكت من قلب وهي تلوم سليمان بقلبها بدال المره .. ألف مره
مادرت ان سليمان بهاللحظة كانت دمعة ساخنة تنسكب بكل انكسار على خده !


*******

ومرت الأيام بسرعه لين جا اليوم الي سافروا فيه عيلة أبو مازن لأمريكا ..

قبلها بليلة كانت سمر وخالد قاعدين بجلسة على البحر
خالد وهو ماسك إيد سمر بكل نعومه وعيونه مركزة بالأمواج إلي قادمه
سمر لاحظت ملامحة المتضايقة همست له بكل حب : خالد حياتي شفيك !
خالد بصوت مبحوح : مستنااااااااس سمور .. حبيبتي بتسافر عني بكرا .. الااااااااه .. أقوم أرقص ؟
سمر اتضايقت وقالت : ياعمري ياخالد لا تخليني أبكي الحين .. والله مابي أسافر عنك والله..
بس وين أقعد ياخالد .. صعبة أكون بالبيت لحالي .. مالي مكان ثاني أقعد فيه !

خالد : وش قصدك سمر ؟

سمر انتبهت انها غلطت بكلمتها وهي بعد تدري ان خالد مو ناقص ترقيع بالكلام لانه مستحيل بيتزوج وينفرد ببيت لحاله الا اذا اتأكد ان اخوانه بيلحقونه قريب ..

سمر : هاه .. لا حبيبي مو قصدي شي .. والله مو قصدي شي .. بس ببينلك إن صعبة أقعد لحالي وما أسافر مع أهلي .. إنت ليتك تسافر معنا

خالد : ليتني والله .. اشتقت لمازن بعد .. بس انا ناوي الصيفية الجاية أسافر ان شاء الله عشان أحضر تخرجه

سمر : صدق ! زين والله .. وساره بتجي معاك !

خالد : مدري عنها .. من الحين لذاك الوقت ماندري وش يصير ..

والتفت وطالع سمر بنظرة حب وقال : وانتي والله مو هين علي فراقك ..

سمر دمعت عيونها على طول وقالت : بس حياتي ذبحت قلبي والله

خالد : سلامة قلبك حياتي .. ولمها بخفه على صدره وهو يهمس : بتوحشيني مووووت سمر


......

أخيرا استقروا بالطيارة المسافرة لأمريكا
أول ما جلست سمر على كرسي الطيارة أرسلت رسالة لخالد :
" مسافر ياحبيب الروح وأنا كلي ألم وجروح .. أببعد عن هواك واروح سامحني على الفراق ..
مقدر ياحبيبي نكون عيونك ماتشوف عيون .. يا أغلى كل مافي الكون سامحني على الفراق ,, يا أغلى كل مافي الكون مالك قلبي والأشواق "


أرسلتها لخالد الي من قراها دمعت عينه وأرسل :

" فمان الله يامسافر .. عسى الله يسمح دروبك .. وترجع بالسلامة
.. إذا بتطول الغيبة .. أمانة لا تقاطعنا .. ولو ابعث سلامة .. معاك ايام عشناها .. لها بقلوبنا ذكرى .. ولها شوق وهياما "


وأرسلها لسمرالي من قرتها بكت من قلب وهي تلوم نفسها على السفر والفراق بس والله هي مهي راضية عليه ومو بإيدها وحبت تأكد لخالد هالشي وأرسلت :

"أنا تعلمت الهوى تحت يمناك ..درست معنى العشق حسب اختياري..
مبغاك تعشقني ولكني أبغاك..لا ضاقت الدنيا تصير داري..
وأبيك لامني تزاعلت وياك ترضي غرور يقبل أجيب اعتذاري..
وأبيك تدري لو أرضى بفرقاك إني بارضى قبلها بانتحاري..!"

وأرسلتها لخالد ..
قراها خالد وزادت دموعه وهالمره كتب
" أحبك سمر .. كلمة قليلة بحقك .. أحبك واشهد العالم بحبك .. توصلين بالسلامة حياتي "
وأرسلها لسمر

قرتها سمر وخلاص ماعاد استحملت أكثر واتمنت لو تخترق الشباك الي جمبها وتطير لخالد وتضمه وتبقى معاه طول عمرها ..
وكتبت آخر رسالة
" وأنا أحبك وأحبك وأحبك وكل ذرة بكياني تصرخ بحبك .. تسلم يالغالي .. انتبه على نفسك ياعيون سمر وروحها .. باغلق الجوال حبيبي الطيارة بتقلع
بـاي "

وسافروا ...
الرحلة كانت متعبة وطويله لين وصلوا أمريكا بعد تعب السفر الطويل ..
واستقبلهم مازن بكل حب وشوق .. وأخذهم لشقته الي انصدمت منها أم مازن .. ماعجبها وضع ولدها الي زاد سوء عن قبل .. ومارضت انه يعيش بهالطريقة ..
شقه صغيره مهي ذاك الزين .. ولا أكل ولا نظافة ..
" عزوبية شباب تعرفونها "

وهي ليش انهم عيلة راقية وكشخة
.. أصرت على ولدها يطلع من هالشقة ويسكن عند بيت بنت خالتها .. الي كانت دوم تلزم على ام مازن ان مازن يعيش عندها بدل العزوبية والتعب ..

سمعنا من قبل ان لمازن قرايب يعيشون بأمريكا
ومر علينا من قبل اسم لبنت اسمها عطوف

ياترى هذولا وش سالفتهم !
خلونا نتكلم عنهم شوي ..

بنت خالة ام مازن وزوجها .. كانوا مهاجرين من لبنان وعايشين بأمريكا ..
عندهم بنتين الله مارزقهم بغيرهم : مي و وعطوف ..
مي بعمر مازن وعطوف أصغر من مازن بسنة وحده ..
كلهم مواليد أمريكا .. وعمرهم ما شافوا قرايبهم ولا يدرون عنهم
لكنهم محافظين على لغتهم العربية لأن أبوهم وأمهم يكلمونهم فيها ..

كانوا بالجامعة مع مازن وثنتينهم ميتين عليه !
كان مازن مره جذاب مع إنه ما يتكلف لا بلبس ولا بشعر ولا بشي .. كان بسيط .. جينز وتيشرت عادي .. وعلكة لبنان بفمه دايم وهو يبتسم .. وتظهر الغمازتين الي بخدينه ..
اوقات يمشي بالجامعة وبيبسي باليمين وساندوش باليسار .. يمشي ويضحك ويستهبل .. واذا خلص الساندوش رمى ورقته من بعيد للزبالة .
. وخلص شرب البيبسي دفعة وحده ورماه من بعيد .. كل ماانتبه لاحد يطالع فيه راح رفع ايده يأشرله ويضحك .. وهالبساطه والطيبه مطيحة البنات عنده !
مايعرف معنى للغرور ومشكلته كانت طيبته وحنانه خصوص على البنات .. يحسهم زهور مفتحه وريشه خفيفة لازم يتعامل معاهم بكل رقه ونعومة وهداوة .
. يدري إن ساره إهي الي زرعت بداخله هالشعور .. وإهي الي رسمت بحياته أروع وأجمل صوره للبنت وماكان بقلبه أحد غير هالبنت .. نور عيونه وحياته ..
كانت الجامعة الي هو فيها مليانة عرب .. وبنات من شتى الدول ..
وكلهم منسحرين من مازن والكل يحاول يكسب وده ..
لكن هو كان قلبه عند ساره ..ساره وبس ..

مي وعطوف طايرة عقلوهم منه .. مع إن مي كانت ميته على خطيبها ولد خالتها لكن كانت تتمنى مازن لاختها عطوف ..

عطوف
حلوة وجذابه .. وكانت محط الكثير من المعجبين .. لكنها عكس مازن .. فيها غرور وشوفة نفس .. وكانت تستغل الأوقات الي تشوف مازن لحاله بالجامعة .. الا وتروح عنده وتتكلم معاه وتمازحه
ومازن الطيب ماكان يكسر خاطر أحد .. ويبتسم للكل ويتكلم مع الكل .. لكن بحدود ..
عطوف هي الي ماكان لها حدود .. كانت ماخذه راحتها بزياده مع مازن ..
تذكرون الظرف الي شافه مازن بشنطته وهو بالسعودية !
كان الظرف من عطوف إلى مازن .. رسالة كاتبتها عطوف بدم قلبها العاشق تدرون إن مازن مافتح الرسالة الا بالطيارة واهو راجع لامريكا !
كان يدور شاحن اللاب توب بالطيارة وانتبه للظرف واتذكر
فتح الظرف بسرعه ولقى ثلاث اوراق كبيرة .. كانت مكتوبة بخط يد .. مازن ألقى نظرة سريعة عليها وتجاوز ثلاث ارباع السطور ..
فهم منها انها تحبه وتبي تكسب وده
ضحك من خاطر بسخرية .. مهي أول رسالة ولا آخر رسالة تجيه ..
حتى الامريكيات ماتركوه بحاله .. الكل كان يحاول يكسب ودي وحبي بأي طريقة .. ياعالم افهموا .. قلبي مو عندي قلبي مخطوووف مسروووق .
. عند سحر حياتي وبلسم روحي .. غمض عينه وهو يتأمل ويتخيل وجه ساره نبض قلبه وحياته .. واتخيل لو هالرسالة منها إهي .. وابتسم ..
كان مامر على كلمة الا وقراها الف مره .. كان عاد قراية الرساله عشرات المرات ..
ملكتي كياني ياساره .. ساره وساره وساره وبس ..

******

ويوم جو أهله لأمريكا عزمتهم بنت خالتها لبيتهم .. أو لقصرهم بالأصح

كان الكل قاعد بالصالة يسولف ويضحك وأبو مازن وأبو البنات طلعوا سوا ..

أم مازن : خلاص يا أم مي أقنعت مازن ان يجي يكمل هالسنة عندكم بالبيت ..
أم مي : يامية أهلا وسهلا .. والله كان بدنا مازن يجي لعندنا من أول سنة ..

مي وعطوف طارت عقولهم من الفرحة .. وتبادلوا النظرات بمكر ..

سمر انتبهت لوجه اخوها انه مو مرتاح لهالقرار .. وحست انه متضايق وانقهرت .. ياربي ليش يجبرونه .. هو عاد مرتاح مع زملاه .. لازم يعني يعيش بقصر وخدم وحشم !

لكن هذا الي صار .. جهزوا لمازن غرفة خاصة في غاية الذوق والفخامة وانتقل مازن عندهم ..
وبذيك الفترة كانوا أهله معاه بنفس البيت .. فساعده هالشي على التأقلم بالسكن الجديد ..
أغلب الاوقات كان يطلع مع سمر .. وكانت عطوف تحاول تحشر نفسها بينهم بأي طريقة .. ولطيبة خواطرهم كانوا يتبقبلونها ويطلعون معها ..
لاحظت سمر اهتمام عطوف بمازن بشكل كبير
وحست إن مازن متجاوب معها ..
فمره استغلت غياب الجميع الا هي ومازن وبسرعه فتحت مع مازن الموضوع
سمر : مازن ممكن أسألك سؤال
مازن : اسألي سمور
سمر : وش سالفتك إنت وعطوف ؟ تراني مو مرتاحة لهالبنت
مازن باستغراب : وش سالفتنا بعد .. مافي شي والله !
سمر : شلون مافي شي تراني مو عميا .. كل شوي تتلزق فيك وترمي عليك كلام مبين وش كثر ميته عليك .. وانت تضحك لها عـادي وماكن بخاطرك شي
ضاعت عيون مازن بوجه سمر وقال : وش تبيني أسوي طيب !
سمر : وقفها عند حدها يامازن .. لاتكون طيب لهالدرجة .. والله ان تلعب عليك وتوقعك بشباكها وإنت ياغافل لك الله
مازن : يحزني إن هالكلام يطلع منك إنتي ياسمر
سمر باستغراب : ليش في شي غلط؟
مازن : هذا إنتي الي عارفتني زين ... وعارفة مين الي ملكت كياني من راسي لرجولي .. وعارفة إن مو أي واحد أنا .. تدرين عن أخوك ولا لاء ؟
أنا ياسمر اي نعم طيب.. لكن مو معناه ينضحك عي ..
تحسبيني ما أدري فيها وبغيرها .. يكون بمعلومك أنا هنا يوميا أواجه معجبات .. كل وحده تظهرلي اعجابها بصورة غير الثانيه ..
أحد منهم ماقدر يحرك فيني شعرة !
تدرين إنتي زي ما أنا أدري ومتأكد إن قلبي وحياتي وروحي كله ملك لساره وبس ..
سمر : وساره لو درت عن هالشي تتوقعها بترضى .. وتقول عادي مازن يجبني أنا وبس؟
خفق قلب مازن لمجرد ما اتخيل شكل ساره بالصورة
واتنهد من قلب وهو يقول : كلها فترة بسيطة ان شاء الله وبارجع لها .. صعب أتحكم بالوضع وأنا عايش هنا ..
وسكت وقلبه يخفق وهو يفكر باللي مستحيل يتصوره فعلا ..
هو لو ساره درت !

صحيح .. وش بتسوي ساره لو ردت إن مازن محط المعجبات وفاتنهم وآسر قلوبهم .
. وإن فيه وحده ساكن معها تموت على تراب رجوله .. وتتمنى تخطفه وتعيشه لها .. وملكها .. لأبد الآبدين !!

*******

شهرين قضوها مع مازن بأمريكا .. وياطولها على على قلب سمر .. كنها سنتين وماصدقت باليوم الي جا فيه موعد رجعتهم ..

أخيرا رجعت عيلة أبو مازن للسعودية
كان وصولهم بالفجر والشمس على وجه الشروق ..
اسرعت سمر بسرعه لحمامات الطيارة واتأكدت انها بأبهى مظهر .
. صحيح مبين عليها تعب السفر لكن اللمسات الي حطتها قبل تركب الطيارة كانت للحين موجوده ومخليه شكلها روعة..

طلع خالد للمطار استقبلهم .. كان لابس ثوب وناسف شماغه بطريقة عشوائية الي تخلي شكل الوحد يخبل ..
والتقت عيونه بسمر الي انسحرت من شكله
.. وخفق قلبها بكل قوة و اتمنت تركض وتنرميي بحضنه .. خالد بعد جاهد بكل قوته يمسك نفسه عن لا يصرخ بعالي الصوت ويحضنها ويطير فيها ..

ركبوا السيارة .. وركبت اهي ورى خالد الي وجه المراية عليها و ماتركها من نظرات الحب والشوق ..
وهي بعد رفعت راسها ورمت عليه بوسه كانت كفيلة بسحق كيانه وهو الي متولع حده ..
طالع فيها بالمراية وهو يعض شفته بقوة .. وضحكت سمر عليه ..

وصّل أهلها البيت ويوم انزلوا التفت خالد و قالها : ممكن تتقدمين قدام ياجنون خالد انتي ..
ضحكت سمر وقالت : هههههههههه وين بتاخذني
خالد الي قلبه يسعر حددددده : أصصص .. كلمة وحده زيادة بانجرم فيك !
سمر : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههه ونزلت من السيارة وتركت خالد يخبط راسه بالدريكسون من ضحكتها ..

ركبت قدام والتفتت لخالد وهي تضحك ..
خالد من غير ولا كلمه شخط بالسيارة بكل سرررررررررررعه .. خلى سمر تنقز من مكانها وبكل خوف صرخت : خالد بشويش بشويش والله انا مو طايرة .. !!
خالد الي مستخف من الفرحة دعس على البنزين بسرعه أكثر وأكثر ..
لين حست سمر ان السيارة طايرة بالهوا ماكنها على الارض ..
وكان الي مريحه ان الشوارع فااااضية هالوقت من يوم الجمعة

لمت سمر ذراعينها على صدرها وهي مغمضة عينها وتصرخ بخوووف : خالد بشووووويش والله بيصير فينا حادث .. يممممماااااا ..

خالد ضحك عليها وهو يرفع صوت المسجل على العالي بأغنية :
" ضحكت الدنيا وأخيرا لقيناك .. حبيبي حياتي طول عمري فداك "

وفتح الشبابيك الي خلت طرحة سمر تطير ويتطاير شعرها بقوة بدفع الهوا

وخالد كل ماله يزيد السرعه لين وصل لمنطقة قريبة من البحر الشارع فااااااضي فيها ووسيع ..

التفت لسمر وهو يضحك وقال : اتمسكي زين بسرعه

سمر الي ميته بخوفها : ليه وش بتسوي ..

خالد : انتي اتمسكي ..

سمر باستسلام وخوف اتمسكت بالشباك وبالكرسي

وبكل قوة قام خالد المهبول يفحط فيها تفحيطة ورى تفطيطة ورى تفحيطة
والسيارة طبعا صارت تدور بمكانها كم دوره بكل سرررررعه جنونية
وصوت التفحيط الي خرع سمر لين بدت دموعها تنزل من الخوف : وصارت تصارخ وهي مغمضة عيونها بقوة : بصوت واحد :
ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااه ....

وخالد الي استخف مره وحده وانبهل .. من فرحته فيها قام جننها وهبل فيها .. والله انك خبل ياخالد ..

وبعد التفحيط مشى بالسيارة شوي ووقف السيارة قدام البحر...
وسمر الي متكرفسة بمكانها ومغمضة عيونها بكل قوة وترتجف من الخوف وطرحتها الي طارت ماتدري وينها ..
يوم شافها خالد بهالحال .. انذبح ومات عليها وهو يضحك : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههه حياتي إنتي بخير !
سمر وهي للحين مغمضة عينها : انا مت خلااااص
خالد : بس بس بس .. لا تجيبين طاري الموت لا أبكسك الحين .. أنا فراق شهرين بغيت أدخل مصحة نفسية .. وتقولين متي بعد

فتحت سمر عيونها أخيرا وطالعت خالد الي من شافها كنه أول مره يشوفها
خفق قلبه بكل قوة وهو يتأمل سمر ..
سمر استحت من نظراته وقالت : شفيك كنك أول مره تطالعني ..
خالد تم يناظرها بكل نظرات العشق والشوق .. وفتح الباب وطلع وسكره بقوة ..
وهي تلاحقه بعيونها وبقلبها ميته على الانسان الغامض الي بيوم بيخليني أنسى اسمي .. حبه جنون ياناس جنوووون ..

وراح خالد لبابها وفكه .. ومد إيده لها .. مسكت ايده وسحبها وطلعها .. وصك بابها وسند ظهره عليه ووقفها قدامه ولمها بذراعينه وهو يهمس : مجنونة !
سمر باستغراب ونظرة الشوق بعيونها : أنا مجنونة .. ليه !
خالد : لانك تحبيني وتبين تعدميني !
سمر وهي ميته عليه : أعدمك ! حرام عليك خالد ليش تقول كذا !
خالد : فراقك بغى يعدمني .. وبهاللحظة سمر أنا أعترف إن حياتي بين ايديك ..
ياتوعديني تكونين معاي مايفرق بيني وبينك أي شي بهالدنيا مهما كانت قوته .. يا إنك بتعدميني ..
سمر الي ذابت بعيون خالد : ياحبيبي إنت .. أوعدك .. أوعدك مايفرق بيننا الا الموت ..
خالد : بس إنتي وش طرا عليك انتي والموت اليوم .. فكينا منه تكفين تراني اتعقدت من هالكلمة مابي أسمعها ..
سمر :هههههههههههههه شفيك خالد كل نفس ذائقة الموت !
خالد مايدري يضحك عليها ولا يسطرها ولا يحضنها .. طالع فيها بنظرة تحمل كل المشاعر الي متأججه بقلبه ..
ورفع ايده وضرب خدها بلسعة خفيفة وهو يقول : بس !
سمر بدلع : آآآي يعووور ..
خالد : عورتك ؟
سمر : اممممم
خالد وهو ميت من دلعها .. قرب منها وباس مكان الضربه وهو يهمس : والحين !
سمر ماتت بحضنه وماقدرت غير انها تضحك من قلب : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههه ..
ضحك خالد من ضحكتها الذباحة وهو يلمها على صدره بقوة ويحلف ان لو فارقته هالبنت مره ثانيه أكيد بيلحقها بس على وين يارب
على المقبرة فورا !!
حب طاهر عفيف .. حب مجنون يعصف بقلوب الاثنين ..
وبلحظة من اللحظات وهم ميتين بأحضان بعض .. هبت نسمة خفيفة عليهم لكن انتفضوا منها ..
ونغزتهم قلوبهم ..
هل هذا هو الهدوء الي يسبق العاصفة ؟؟


******

أمريكا
بالبداية مازن كان متضايق بوضعه بالبيت مع البنتين .. ومو ماخذ راحته ولا حريته ..
لكنه مشى حاله غصب لين اتعود .. وهو يحاول يقضي أغلب يومه خارج البيت وعند أصحابه ..


عطوف الي كانت مسوية أنواع الخطط للوصول لقلب مازن وامتلاكه .. ومحد قدها .. عندها بدل الفراصة مئات الفرص .. دام مازن عايش عندهم ..



ساره إلي كانت نايمة بالعسل .. ماكانت تدري وش الي يدور حول حبيبها بذيك البلاد ..
ومره كانت تسولف مع مازن وهو يقولها وش كثر مشتاقلها ويبث لو عواطفه وكلام لو كان جبل من جليد .. كان ذااااب ..
وساره الي درت انه سكن الحين ببيت في بنتين .. وهي ماتدري عن شي حست بالغيرة تحرقها
وقالت بكل دلع : تبي تقولي الحيـن ان أنا كل شي بدنيتك وإنت عايش مع بنتين بنفس البيت مايفصل بينكم الا جدار ؟
مازن : اي أقول وأعيد بعد .. إنتي كل شي بدنيتي .. حياتي الي أعيش عشانها .. روحي الي ساكنة كياني .. أحلامي الي مافيها إلا إنتي وبس
قلبي الي بين لحظة والثانيه بينفجر من حبه وشوقه لك إنتي وبس
وسكت شوي وكمل : صدقيني يابعد دنياي .
. لو كان أحد بيحرك فيني شي .. كان صار من زمان .. مو الحين بعد ماسكن حبك كل ذرة بكياني . تبيني ألتفت لوحده غيرك .. مستحيــــــــــــل
ساره : بس ذولا معاك بنفس البيت
مازن : لو نفس الغرفة .. انا ماشوف الا إنتي وبس ..
اتنهد ساره من قلب وهي تقول : أحبك مازن
مازن : وأنا أحبك وبظل أحبك لين أطير عالي السما وأرجع أنخطب بالارض باصحى وأقول أحبك ...
ضحكت ساره من قلبها وضحك مازن معاها ...

ماكان يدري عن عطوف الي كانت منصدمة عند الباب تسمع الكلام كله ..
ودمعت عيونها ولمعت بشرار الشــر ..
في بحياتك وحده يامازن !! وحده اسمها ساره ..
تحبها وتحبك حييييييييل ..
آآآآآآآخ ياقلبي .. هالشي الي ماحسبت له حساب
لكن هين .. محد بياخذك مني .. انت لي أنا يامازن .. لي أنا وبس ..

*********
خالد اتخرج أخيرا من الجامعة ..
وراحت سمر سوتله أكبر حفلة ..
عزمت أصدقاء خالد كلهم وصديقاتها هي واخوان خالد ..
وسوتها ببيتها الي ماكان مبين انه بيت ذاك اليوم ..
كأنه أروع قاعة احتفالات
الأنوار والطاولات والزينة وكل شي كان رائع وذوووق

كانت الحفلة روعه وجنان ..
وسمر لأن خالد زعوووول ويتغلى عليها ويموت لمن تركض وراه تراضيه ويتدلع عليها وتترجاه وتبوس ايده عشان يرضى .
. وهو ويناكفها على كل شي ويبعد عنها وهي تدري إنه يستمتع بتعذيبها .. بس وش تسوي اهي تحبه بجنون وماتقدر تصبر عنه ساعه وحده
حبت تفرحه وتثبتله قدام الكل وش كثر إهو غااااالي عليها

مسكت سمر المكرفون وصارت تغني وهي تأشر على خالد وتضحكله :
" حبيبي
متروحش بعيد يا حبيبي .. انا عايزاك جمبي حبيبي .. اقرب من قلبي حبيبي
قربني كمان
ليالي
انا عشت معاك في خيالي .. قبل لما اشوفك يا غالي ..ولا ثانية تغيب عن بالي ..
يا حياتي انا
حبيبي وانت جمبي الحب كلو بيملى قلبي وحبك أغلى ما ليا
ليالي على بالي كل كلمة قلتهالي يا دنية قلبي وعنيا ..
ياليالي حبيبي قالهالي
" انتي عمري واعز غالي .. اه يا ليالي حبيبي قالهالي .. إنتي عمري وأعز غالي "
قام خالد عندها وضمها بكل حب .. وباس جبينها وهو يشهد إن هالإنسانة نعمة من ربي وهبها له ..

ندى طبعا كانت موجوده وفاقدة التركيز لأنها كانت طول الوقت محاصرة بنظرات فهد وابتساماته لها .. وعلى العشا كان فهد قاعد على الطاولة ومو غارف له شي
قربت ندى منه وهي تبتسم له وقالت : ليش ماتتعشى !
ابتسم لها فهد وقال : حاس اني شبعان
ندى : إنت شفت البوفيه !
فهد : لاء ..
ندى : زين لوشفته بتحس انك ميت جوووع
ضحك فهد وقال : وهذه مشكلة بعد أخاف أنهبل وآكل البوفيه كله .. ومابي أثقل أنا بعد ..
ندى : زين دقايق وأجيك

ومشت واختفت بين المعازيم ..
فهد لاحقها بعيونه مستغرب .. وين راحت هذي فاجأة ..

الا شوي رجعت ندى وهي تبتسم له وبإيدها صحنين .. واحد مليان من المأكولات الساخنة .. والثاني حلاويات وكيك ..
حطته قدام فهد وسحبت الكرسي وقعدت جمبه وهي تبتسم له

فهد طالع الصحن باستغراب وقال : وش هذا ؟
ندى : شكلتلك من البوفيه على ذوقي ..
طالع فهد فيها بكل امتنان وقال : مشكورة ندى ليه تعبتي نفسك ..
ندى ابتسمتله ابتسامة ساحرة وهي تقول : تعبك راحة

فهد انحرج وماعرف وش يرد على هالمخلوقة الحنونة .. عمره ماحس بحنان أحد وباهتمامه فيه .. واستكثر انها تهتم فيه اتعشى ولا لاء ..
عمره محد درا عني اتعشيت ولا اتغديت ولا نمت ولا تعبت ..
هذي وش تبي تسوي فيني ..

وقالها بصوت هادي : وانتي ليش ماتتعشين

ابتسمت ندى وقالت : يلا باكل معاك .. وسحبت أول كروسانة صغيرة بالصحن وقالت : عسى عينك فيها
فهد : ههههههههههه لا والله .. حلال عليك ..


ساره كانت واقفة عند البوفيه وانصعقت يوم شافت ندى وفهد على طاوله وحده يتضاحكون ..
هي تموت على ندى وكانت تتمناها لفهد .. ومشت بسررررعه تبي تقول لسمر تعالي شوفي فهد قاعد مع مممممين

ومشت بسرعه وطلعت من البوفيه متجهة للصالة .. لان سمر وخالد كانوا قاعدين هناك .. بس يوم وصلت دورت مالقت أحد

جت تبي ترجع مسرعه الا صدمت بقوة بشخص قدامها ..
واتفاجأت وهي ترجع على ورى وفتحت عيونها بذهول بالشخص إلي كانت آخر من تتوقعه يحضر الحفلة !




مين هالشخص الي انتفضت ساره لما شافته ؟؟
ياترى وش هي مخططات عطوف ؟ واقتحامها لحياة مازن هل ممكن يغير شي من حبه لساره ؟
سليمان وغاده
وش هي نهاية حبهم المتأجج بقلبوهم ومولاقي مين يحس فيهم ؟
ندى وفهد ؟ هالحب الطاهر المخفي عن العيون
هل يظهر على أرض الواقع ؟؟
بنزل بس بارتين لأني أحس إني قاعدة أنزل الرواية لنفسي مافي تفاعل بالمرة وإذا ظل الوضع مث كذا

بطلب من المشرفة تحذف الموضوع لأني بالنسبة لي قارية القصة وحبيت انزلها لكم لأنها رهييييبة

الحلقة الــــــ 13ساره بوجه مصودم : وليـــد !!

وليد كان معزوم اهو وغاده .. بس غاده مارضت تجي لان العلاقة بينها وبين سليمان متوترة .. ليش انها فتحت أكثر
منمره موضوع خطبتهم وسليمان مصر انه مايسوي شي قبل فهد .. فانفعلت مره بوجهه وقالت : براحتك خلاص انا بشوف حياتي !

سليمان انصدم من كلمتها وسكر منها ولا عادكلمها .. كان حاس انه غلطان بس اهي مو راضية تتفهم .. واهو مابإيده حل ..
وغادةكانت مستحيل بتفكر بغير سليمان الي مالك قلبها وروحها لكنها مره انقهرت منه .
. فلماانعزموا لحفلة خالد .. مارضت تروح وتشوف سليمان .. مع ان سليمان كان يتحرى جيتهاوانقهر يوم شافها ماجت ..
ووليد كان مرتبط واتأخر وماجا الا على حزة العشاويوم دخل شاف ساره كنها تدور على أحد ويوم لفت وهي مسرعه اصدمت فيهواتفاجأتوهو انخبل على جمالها !

كانت لابسة بنطلون أسود ماسك ومطرز من الجوانب بأحمر ولابسة بلوزه حمره كمها لين نص الذراع .. ومفتوح الكم من عندالكتوف ومظهر كتوفها الناعمة ..
وشعرها كالعادة منسدل على كتوفها ومكياجها خفيفبس روعه وطالعة جنان ومغطية على الكل مثل كل مره ..


قرب وليد منها وهوميت على جمالها وقال : هلا سارهومد إيده يصافحهامدت ساره ايدها بتردد .. ومسكها وهو يتحسسها وبكل جرائة رفعها لفمه وباسها ..
سحبت ساره يدها من إيدهومسحت مكان البوسة ..

وليد بمكر : ليه تمسحينهاساره اتضايقت إنهباسها وقالت : مو شغلك .. وأشرتله على مكان العشا وقالت : اتفضل العشا ..
وليد : مابي .. أنا مو جاي أتعشى .. أنا جاي أشوفك إنتيساره باستغراب : وليه تشوفنيان شاء اللهمشى
وليد لها وهي تبعد عنه وهو يقربها ويطالعها بنظرات واحدمنهوس .. واحد مشتاق وصابر ونفد صبره ..
نظرات مغصت بطنها لين لصقت بالجدار الخلفي .. واتمنت تخترقه وتركض .. وكان مخفي عن الصالة والبوفيه ومو مبين لأحد أبد ..

وقف وليد قدامها يفصل بينهم شبرين وقال بهمس :ليه تبعدين عني ..
سارهارتجف قلبها وقالت : وليد وش تبي فيني ..
وليد : أنا أبيك من زمااااااان وانتيمو راضية تفهمينساره حست بحرارة انفاسه بتحرق وجهها
وماتت خوف بمكانهاوقالت وهي ترتجف : أوكي وانا مابيك .. ممكن توخر ؟وليد : تصدقين تطلعين أحلاوانتي معصبة ..

ساره : مشكور .. الحين ممكن تبعد وتخلينا نروح للصالة ..

وليد : ليه .. أبي أكون معاك لحالنا شويساره وانا مابي .. وليد ابعدعني لا أصارخ وألم عليك البيت كلهوليد : ليه طيب ياساره .. أنا أحبكأموووت فيك .. عطيني فرصة ...

ساره : وانا ما احبك .. أوكي ؟وجت تبيتلف عنه الا مسك ذراعها ورجعهاوقرب منها أكثر ولم بذراعه اليمين خصرها ولصقهافيه ..
ومسك بإيده الثانيه دقنها ورفعه لوجهه وقال : ما أقدر على هالجمالواتحسس وجهها بطرف أصابعه وهي ترتجف بين ايديه
.. وقرب فمه منها إلا حستساره انه بيسوي شي مستحيـــــــل ترضى فيه .. انتفضت منه ودفته بكل قوتها ..
لكن اتماسك وابتسم لها وقال : أعصابك حياتي .. تراها غالية علي ..
سارهبعصبية : انت حقير .. إنت سافل .. نذل .. منحط ..
وليد : بس أحبك وأموووت فيك ..

وسمعوا صوت خالد وسمر بالدرج فمشت ساره بعصبية ودفته بقوة ..
ومشتللمغاسل وصكت الباب بقوة ,, ووقفت شوي تبي تهدي عمرها ..
طالعت نفسها بالمرايهوشافت وش كثر وجهها محمر من العصبيةفتحت الموية وغسلت وجهها بعصبية وهي تقول : حقير صدق مو متربي ..
أكرهك وأكره أختك ..
وظلت شوي لين هدت نوعا ما .. وطلعت ..

ودخلت صالة العشا وشافته وهو قاعد مع خالد وسليمان وسمر ..
ويطالعها ويبتسم لهاكشرت بوجهه والتفتت وشافت ندى وفهد للحين يسولفونويتضاحكون .. مشت لهم وقالت بدلع : ياعيني ياعيني .. أقدر أقعد ولا بخرب عليكم ..

ضحكولها وفهد قال : أفا سوسو .. إنتي تحلين القعده ..
ساره : مشكووووروسحبت الكرسي وقعدتوحبت تناكفهم قالت : هذا صحن مين ؟ندى : صحن فهد !
ساره : وانتي ليه تاكلين منه طيب ؟ندى بحرج : امممممم .. عشان .. اا .. أشجع فهد ياكل ...
ساره : ههههههههههههههههههههههههه هه ززززززززين والله صار لكمن يهتم فيك فهووودي ..
فهد الي انحرج بعد هالمره وغير الموضوع : وانتي ليهماتعشيتي .. وين اختفيتي تو ..
اتذكرت ساره موقف وليد وخفق قلبها برجفة منه ..
ياترى لو فهد درا بالي سواه وليد ! بأي أداة قتل راح يقتله ؟ وليد يوم اتجرأعلي ماخاف اني أعلم أحد عليه .. سخيف وحقير وغبي وتافه ..

أخيرا طلعت منساره هالكلمات : امممم رحت ادور سمر .. وبعدين .. انشغلت بالصالة ورحت الحمام ..

ندى وهي تلتفت لسمر وخالد : سمر مو دارية عن احد هالخاينة .. كل ما اقربمنها تقوم تمد لسانها وتقعد عند خالد ..

ضحكوا كلهم وهم يطالعون سمر اليصارت تمد لسانها عليهم وتهز كتفها بدلع ..
وبنظرات غرور .. وشوي الي خبطها خالد علىذراعها وانتبهت وصرخت بدلع : آآآآآي شفيييييييييييكخالد : وش هالحركات ..
سمر : بكيييييدهم !
التفت خالد للطاولة الي هم فيها ويوم شافهم يطالعونمحموقين منهم بس يضحكون عليهمراح لم سمر وباس راسها وهو يمد لسانهعليهموكل الي
على الطاولة : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههكانتحفلة رائعة بمعنى الكلمة .. قربت بين قلوب الكثير من العشاقفهد
طبعا لا هوولا ندى قدروا ينامون وهم يفكرون ببعض ومنجذبين لبعض بشكل كبييييييير .. كانت ندىمحتفظة برقم فهد بجوالها ..
كانت تلعب بجوال ساره وانتبهت لرقم مسجل باسم ( القلب الحنون )
ويوم سألت ساره عنه قالتلها رقم فهدصدق ان قلبك حنون وماأحنمنه بهالدنياقعدت تتأمل رقمه وبخاطرها تتمنى لو تدق عليهنفضت راسها منهالخاطر ..
بس ولو .. تبي تسوي أي شي .. مو قادرة تبعد عن بالها فكرة أن يكون رقمهعندها وماتسوي شيوبكل حماس كتبت رسالة
" نـوم العـوافي .. تصبح على خير "
ويوم جت ترسلها اتذكرت ان فهد مايعرف رقمها فرجعت وكتبت آخرالرسالة
"ندى"
وبأصابع مترددة .. أرسلت الرسالةكان فهد توه طالع منالحمام بعد ما أخذ شاور دافي يروق باله المتشت بسبب ندى ..
وانتبه للجوال ينور ..
مسك الجوال بملل ولقى رسالة جديدة فتحها وقرى الي أرسلته ندىرفع عينهعن الجوال وهو فاتح فمه بذهول ..
سوتيها ياندى ؟ دخلتي قلبي من أوسع أبوابه .. ! كل ما أحاول أصد قلبي ألاقيه يتعلق فيك أكثر ! والحين بتولعين قلبي زيادهباهتمامك وحنانكورجع قرى الرسالة مره ثانيه
" نوم العوافي .. تصبح على خير "
ندىعمر محد لاصبحني ولامساني على خير ..
عمره محد حرك فيني أيشعور .. عمره محد سهرني الليل وأفقدني التركيزالا إنتي ..
إنتي وإنتيوإنتي وآآآآآآآآآخ منك إنتيقلب الجوال بين إيده وهو يبتسموتردد هل يرد ولالاء ..
طيب وش يرد يقول .. هي قالت تصبح على خير أرد عليها بالردالمناسبوكتب " وانتـي من أهل الخير .. ياوجـه الخيـر "
وأرسلها ..
ندىالي شافت فهد اتأخر .. ضاقت الدنيا فيها .. قالت أكيد زعل إني أخذت رقمه .. أكيدمايبي بيننا تواصل..
أكيد وأكيدوشوي قطع حبل أفكارها السودا رنينالجوالانتفضت وهي تمسك الجوال وطاح منها و شالته وهي تمسكه مره ثانيه بالمقلوبورجعت
عدلته وشافت الشاشة ولقت رسالةفتحتها بسرعه وقرت رد فهد الي خلاها ترمينفسها على السرير بكل فررررررررح ..
عمر جديد ابتدى بحياة كل من ندى وفهد ياترىوش بيتخلل هالعمر الجديد من أحداث ومن مشاعر

*****

ساره مانامت منالضيقة وهي تفكر بسواة وليد معاهاصدق حقير .. نذل .. وووواطيوفكرت شوي .. لو إن مازن الي كان مكانه .. ولا شعوريا لقت نفسها تبتسم ..
مازن ياحياتي .. اشتقتلك مووووووووووت .. متى ترجعلي وتلمني لصدرك

وتاخذني معاك بدنياك أنا لحاليفيها أنعم بحبك وحنانك .. دنيا كلها حب وحنان وضحك ووناسة .. تمر فيها نسمات كلهاهوى وحنية ..
انتفضت وهي تحس بالخطر ..
ماكانت تدري هل الدنيا المقبلةعليها راعية نسمات حلوة ولا عواصف شديدة !!
و هل بتتجاوز هالعواصف ولا بتقضيعليها ؟؟نفضت هالأفكار من بالها وهي تحس بكثر شوقها لمازنمازن وبس ..
القلب الطيب والحنون .. هذا عوضك لي ياربي ويامحلاه من عوض .. فقدت الأب وفقدتالأم لكن جاني مازن العوض .
. وارتسمت قدامها عيونه الحنونة ..الي تشوف فيها نظرةالأبو الطيب .. ونظرة الصديق الوفي .. ونظرة العاشق الولهان ..
خفق قلبهالذكراه ومر قدامها فاجأه خيال بنت تسكن معاه بنفس البيت .. ولاشعوريا حست بالناربصدرها ..
لكن مازن قال إن هو لي أنا وبس ..
ومستحيل يحب ولا يشوف غيريوعلىهالفكرة قامت وهي مبتسمة وفتحت كامبيوترها عسى تشوفه وتنعم بحنانه وحبه عبرالمسافات والبحور والمحيطات .

********
سليمان ماقدر يصبر على فراق غادهأكثر .. خاصة يوم شاف الكل بحفلة خالد متونس ويا خطيبته .. أهو الوحيد الي كان بلاغاده !!
كان ماشي بالطريق يروح يجيب ساره من عند ندى وهو يفكر :
ليه طيب ! أنا وش ناقصني .. ! ليه الكل يستانس وأنا أظل محروووم !
ليه يادنيا .. ليهتحرميني من الي أبي .. وحس بالضيقة المره..

وصل ودق على ساره تنزل .. وسارهكالعاده تتدلع وماتطلع الا بعد مايطق الواحد وهو ينتظرها .. لكن اخوانها كانوايتحملونها غصب ..

ولأن سليمان كان متضايق نتر بوجهها أول ما ركبت : وينكساعه !
استغرب ساره من انفعاله وقالت : لبست عبايتي وسلمت على صديقاتي وطلعت !
سليمان وهو يمشي : طوول هالوقت سلام ولبس عباية بس !
هذا وجهي ان جيت أخذتكمره ثانيةساره عصبت : سليمان انت وش فيك ! .. لا تمن علي بالله !! اذاماتبي توصلني بليــــز وقف الحين وخليني أدق على خالد ولا فهد ..

سليمان حسانه انفعل بزيادة فسكت ومارد عليها ومشى وهو ساكت ..
لاحظت ساره طول الطريق إنهمتضاايق ويتنهد ومبين عليه فيه شي مزعله..
ومهما كان ذا اخوها وضايقها مظهرهالحزين فقالت : سليمان إنت فيك شي صح ؟سليمان : لا مافيني شيساره : الاسليمان ..
باين شكلك متضايق وعصبت علي بسرعه مو من عادتك .. فيك شي لا تكذبعليسليمان اتمنى يفضفض لها لكنه قال بخاطره
وش تبيني أقول ؟ أقول متضايقعشاني أبي غاده عدوتك ! وأبي أخطبها ولو سمحتي كلميها فهميها وضعي! وش الفايدة منإني أتكلم ..
وسكت ماقال شيساره : سليمان لا تروح البيتسليمانبضيق : هاه ساره ؟ وين تبين تروحين !

ساره : أي مكان إنت ترتاح فيه وتتكلممعاي وتقولي وش الي بخاطركسليمان : ياساره ما اقدر اتكلمساره : ليييييييش ؟سليمان : موضوع أكيد ماراح يعجبك ..

ساره حست انه غادهماغيرها لكن كسر خاطرها مظهر اخوها الحزين فقررت تسمعله وتتناسى موقفها
من غادهوقالت : عن غاده صح ؟سليمان بتردد : اي .. صحساره : طيب ماراح أتضايقولا شي .. قولي وش الي مضايقك منها ..

فرح سليمان لردها وقال : ولو قلتلكياساره ممكن تساعديني !

ابتسمت له ساره وقالت : ابشر ..

طالع فيهابامتنان وقال : الله لايحرمنا منك ..

ساره : ماسويت شي .. إنت تستاهليالغاااالي ..


ووقف على أحد المقاهي ودخلوا فيه وقعد مع ساره وفضفض لهاكل الي بخاطره
.. ووشلون غاده زعلانه ومبعده لانه ماخطبها للحين .. وهو تعب ومل منالوحده وحاس بفراغ ونقص بحياته ..

ساره : وانت ليش ماتخطبها طيب؟سليمان : قلتلك .. مستحيل اسويها قبل فهد ..
ساره : وفهد يدري !
سليمان : لاءساره : تدري ان لو فهد درى بيهاوشك ويبخليك تخطبها
غصباتنهد سليمانوقال : أدري فيه فهد .. حنون وقلبه طيب ومايحب يحرمنا من شي .. بس أنا أبي أسويالصح .. مابي أأثر على فهد وبس ..
ساره : سليمان بقولك شي يمكن انت ماتدري عنهسليمان باهتمام
: وشوفهد : يوم كان خالد يبي يخطب قال نفس كلامك .. تدريفهد وش قاله ؟سليمان : وش قاله ؟ساره : قاله ان كان بتنتظرني يعني مانتمتزوج أبد !
سليمان باستغراب : شلوون !
ساره : قال انا مستحيل أفكر أخطب أوأتزوج قبل أي واحد منكم .. ابي اشوف كل واحد منكم عايش أحلى حياة .. ومحقق الي يبيه !

بحلق سليمان فيها مو مصدق وقال: فهد قال كذا .؟ساره بابتسامة تشجيع : اي والله !

سليمان: ياعمري عليك يافهد .. هذا الله معجزني قدامك .. هذا اليمعجزني قدامه ياساره .. إنسان دومه مضحي بنفسه عشاننا .
. يبذل الدنيا مافيها عشانسعادة الواحد منا .. ولو على حساب سعادته إهو وراحتهساره وهي متأثره منقلب على أخوها الطيب :
عشان كذا سليمان المفروض انتم ماتتمادون وياه .. يعني خلاصكل منكم يعتمد على حاله عشان يقدر اهو يشوف حياته ويعيش لنفسه ..

سليمان : تصدقين .. حتى لو مرت السنين وعاش فهد حياته ولنقول اتزوج واستقل .. قلبه بيظل معناوبيننا وعندنا ..

ساره بنبرة حب : الله يسعد هالانسان يارب ويجزاه كل خير ..
سلمان : آمينساره : يعني أقدر أقول الحمدلله المشكلة انحلت؟سليمان : ما أدري .. اممممم مو متأكد ..
ساره : وش الي ماتدري ومو متأكد .. خلاص كنت شايل هم فهد والحمدلله عرفت راي فهد .. واش تنتظر .
. خلاص كلمها الليلةوقول لها يحددون يوم نجي نتقدملهاسليمان وملامح الفرحة بوجهه : شوي شويساره .. ترا للحين مو مستوعب ..
ساره وهي تضحك : وش رايك أعطيك كف عشانتستوعبسليمان : هههههههههههههه وأحلى كف من راعية أحلى خبر .. لكن ساره ..
ساره : شفيك ..
سليمان بتردد : كني سمعتك تو تقولين ... اممم .. خلهميحددون يوم .. نجي نتقدملها .. !!
ساره : اي قلت كذاسليمان : قلتي نجي !
ساره باستغراب : اي .. نجي .. !
سليمان : يعني .. إنتي .. بتروحينمعاناساره : اي بروح .. وابتسمت
وهي ترفع حاجبها وتقول : الا اذا انت ماودكسليمان بفرح : شلوووون ماودي بالعكس والله فررحتيني ياساره ..
ورفع إيدهابسرعه وباسها وهو يقول : الله لايحرمنا منكغمزت ساره لسليمان وهي تقول : كل ذافرحة فيها ...

سليمان : فرحتي فيها وفرحتي فيك إنتي الي وافقتي تكونين معايبأحوج يوم لي فيك يابعد عمريابتسمت ساره وقالت : مالنا غنى عن بعض ياخوي ..


ويوم ردوا البيت لقوا فهد توه راد من برا وقاعد بملابسه بالصالة ومسرحبعالم ثاني .. عالم كله ندى بندى ..

ياربي هالبنت جننتني .. ملكت مخي وقلبيوكل شي فيني .. أي كلمة منها وأي حركة تعلقني فيها أكثر .
. يـــارب إن كانها مننصيبي تسهل اليوم الي ننجمع فيه .. وان كانها مو من نصيبي تبعدها عن طريقي وعنعيوني.. والله تعبت من التفكير فيها ..

وانتفض يوم دخلت ساره وسليمان ومبينعليهم بشاير الفرح

"السلام عليكم "
فهد : عليكم السلاااام .. ويطالعكاسات القهوة بإيدنهم وقال : ماشاء الله جايين من كفي !
سليمان : ايه واللهمادريت انك بالبيت كان جبتلك معاي قهوة .. ومد إيده بقهوته له وهو يقول : تفداكقهوتي خذ بالله ..
فهد : لا حبيبي بالعافية عليكسليمان : لا والله تاخذهحلفت ..
مد فهد إيده يبي ياخذ القهوة وشاف سليمان يكتم الضحكة ..
فهد : ليشتضحك ..
سليمان : أنا أضحك ؟ لا والله ..
مسك فهد القهوة وهز الكاس لقاهفااااضي !! عصب ورماه على وجه سليمان الي فطــــــــــس من الضحك ..

سارهوهي تضحك : حررررررام عليك ياسليمان .. ومدت قهوتها لفهد وهي تقول : ماعليك منهالمرجوج .. خذ مني أنا ..

فهد وهو يضحك : فكوووني من مقالبكم مابيشيساره : لا والله مليان .. وهزته توريه .. فهد ابتسم لها وقال : خليه لكحبيبتي والله مابي ..
بس وش وداكم المقهى ماقلتولي ..

تبادوا النظراتسليمان وساره .. وسليمان يفرك دقنه وينتظر ساره تتكلم وتنقذه ..
ساره : سليمانكان .. شـوي متضااايق .. و .. حب يغير جو شوي ..
فهد التفت لسليمان وقال : وانتليش متضايق !

سليمان طالع ساره وبحلق فيها وقال : زين كملي احسانكوقوووووولي السسسالفةساره ضحكت وقالت : ههههههههه وليش إنت ماتقوووول ..

فهد : وش سالفتكم فهموني ..؟ساره : أبد يافهد .. سليمان عزم يخطب ..
تهللت وجه فهد بأنواع الفرح وهو يطالع سليمان المنكمش بمكانه وقال : صدقسليمان !
سليمان هز راسه ..
فهد بهمس : غاده ؟ابتسم سليمان وهو يهز راسه ..

فهد: وليش متضايق ؟سليمان : ماكنت حاب أسويها قبلك فهد .. احنادومنا ويا بعضا .. ماكان ودي يجي يوم أنفرد فيه بحياتي وأكــ ...
فهد مسك وسادةالكنب إلي جمبه ورماها على سليمان وهو يقول : بس بس بس ..
إنت من وين جايب هالأفكارإنت على خالدحبيبي الدنيا مو متوقفة على حسابي ! كل واحد يشوف حياته وحنا مردنالبعض ومافي شي بهالدنيا ممكن يفرقنا ..
سليمان : الله يسعدك يافهد والله ريحتني ..
ابتسمله فهد وقال : ان شاء الله الراحة دوم يارب ..


*******
غاده وما أدراكم ماغاده .. !
من ابتعدت عن سليمان وهيعايشة حالة حزن مايعلم فيها إلا الله ..
غاده فعلا اتغيرت .. ومو بعيده على ربالعالمين .. بإيده يقلب النفوس بين أصباعيه .. اختفت فيها النفس الشريرة الي سكنتهابفترة من حياتها ..
يمكن ظلت فيها الغيرة الطبيعة الي تواجها أي بنت تجاه وحده أحلىمنها بس مو بالشكل الي يخليها ترجع تآذي ساره المسكينة .. وبالوقت الي اتغيرت فيهواتحسنت .
. توقعت انها بتقرب لسليمان أكثر .. الا اتفاجأت بالواقع المؤلم الي لقتنفسها عايشة فيهسليمان مو راضي يخطو أي خطوة تجمعنا ..
وش فايدة حبنا وغرامناوشوقنا اذا بالاخر مافيه شي يجمعناوانقطعت عن سليمان وصارت تتهرب من أي مناسبةتجمعهم وأي مكالماتويوم قرر سليمان مع اخوانه يخطبها ..
حب يدق عليهاويبشرها بهالشي قبل لا يكلم أبوهاكان بالسيارة يمشي لكن انصدم بغادة الي ماتردعليه ولا تعبر اتصالاته ..
انحمق أكثر .. وحس بالنار تسعر فيه .. لكن هينياغدوو ..
بكرا بجيك ان شاء الله ومعاي المأذون وأجننك وبطير مخك صح وبفاجئكوبآخر ذرة أمل رجع دق للمره العاشرة يمكن تحن وترفع ..

كانت غادهكعادتها من انقطعت عن سليمان ..
دومها مسكرة على نفسها الغرفة ولاتكلم احد ولاتطلعمع أحد .. والحزن كاسي ملامحها وهالات سودا تحت عيونها .. وجفونها مورمة من كثرالبكى ..
كانت تقلب بين أشرطتها وانتبهت لاتصال سليمانخفق قلبها بكل قوة .. لكن وش تبي ياسليمان .. ان كان ارتباطنا ببعض صار مستحيل .. وش تبي تدق وتعذب قلبيأكثروتجاهلت
اتصاله بكل صعوبة وألموشوي الا رجع سليمان يدق .. مره ومرتينوثلاثوبالأخير خطرت ببالها فكرة تعكس حالها الي تعيشه من بعدهودورت
شريطبين أشرطتها بسرعه للمغنية سميرة سعيدوشغلت الشريط الي ابتدى على طول بالاغنيةالي دايم تسمعها وتطيح بنوبة بكى وألم ..

وعلى آخر دقة بالجوال ردتأخيراوقربت الجوال للمسجل وخلت سليمان يسمع الأغنية ..

" تقدر تقوووولي .. بنقابل بعض ليـه ؟؟تقدر تقوووولي .. بقى فاضل بيننا ايه ؟؟بعد الي ضاعوسط السنين .. بعد الوداع مات الحنين ..
دا كلامنا كله مالوهش طعـم .. ورجوعناثاني حيبقى وهــم "

انذبح سليمان وهو يسمع كلمات الاغنية الي سمعته غاده هيسليمان متعود من غاده دايم اذا بخاطرها شي تدق عليه وتشغل اغنية وتخليه يسمعهاويفهم الي هي تبي من الاغنية ..
سكر عيونه وهو يسمع وحس وش كثر غاده متألمةوتعاني بسببه ..
ويوم خلصت الاغنية صار ينادي سليمان : غــــــاده .. غـادهحياتي .. غاده ياحبي أنا ردي تكفين ..
غاده كانت تعبانة حدها وصوتها كله ألموبكي وحرقة ..
ردت بصوت مذبوح : هاه سليمانخفق قلبه من صوتها الي مبين تعبانحيـلسليمان : غاده شفيك .. .. تبكين ؟؟غاده : لامافيني شي ..
سليمان : طيب شفيك غدوو .. ليه تبكين ؟ماسمع منها جواب وحس بصوت شهاقها المتقطع .. واتقطع معاه قلبه بكل ألم .. وعكس طريقه
الي يمشي فيها وأخذ الطريق الي يودي لبيتهاودعس على البانزين بسرعه وهو يهمس لها : غدوو .. وحشتك ؟ماردت عليه .. ورجع عادعليها :
قوليلي وحشتك ؟غاده : وش تبيني أقول .. يعني هالمعاناة الي عشت فيهاطول هالفترة وش سببها .. ؟ جافاني النوم ولاعرفت للراحة معنى ..
واتهجد صوتهابالبكي أكثر وهي تقول : أصحى وأنا أبكي وأمسي وأنا أبكي .. لين اتقطعت روحي خـلاص .. كل هذا وش معناه
.. انت قولي وفهمني وش معناه ؟دمعت عين سليمان بلا شعوروهو يهمس لها بكل حب : بس ياغدو .. يكفي بكى حياتي ..
غاده : ليه وانت وش هامك؟ حاس فيني ؟ داري عني ؟خليني أنا بهمومي وأحزاني ودموعي وانت عيش حياتك حبيبي ..

سليمان : غدو ممكن تهدين حياتي .. أبي أقولك شي يمكن يخفف عنك شويغاده الي كانت مستبعده موضوع ان يجي يخطبها .. فما كانت متصورة ان فيه شي
ممكنيخفف عليها وقالت : ماظن سليمان .. انت تبي تعذبني أكثر .. تكفى خف علي .. ارحمني .. ماعاد فيني حيـل خلاص والله تعبت
.. وصارت تبكي من قلبسليمان الي خلاص حسقلبه بينخلع من ضلوعه وقال : غاده .. غاده .. اسمعيني حياتي .. لاتبكين خلاص ..
بقولك شي وبسكر منك وأخليك ترتاحين أوكي ؟غاده بين دموعها : هاهياسليمانسليمان : لاتبكين.. قومي الحين وانتي تكلميني غسلي وجهك
.. بليز غادهاذا كان من جد لي خاطر عندك .. قومي غسلي وجهـك .. غاده سامعتني ؟غاده : اممممسليمان : يلا حياتي قومي ..
قامت غاده بطواعية وراحت الحمام وسليمانيحس بأنفاسها المتقطعةويوم وصلت للمغسله قالتله : لحظة ..
وحطت الجوال علىالجمب وغسلت وجهـها ونشفته وأخذت جوالها وطلعتبهاللحظة وصل
سليمان لبيتهموراح ناحية شباك غرفتها .. وقال : هاه غاده .. هديتي حياتي ؟غاده : امممم .. وش بغيت ياسليمانسليمان : فكي الشباك ..
غاده باستغراب : أي شباك وليه؟سليمان : شباك غرفتك فكيه بسرعه .. أنا تحت ..
غاده وهي تلم راسها : سليمانقولي وش تبي وخلاص ..
واتهجد صوتها وهي تقول : ماقدر أشوفك ما أقدرهمس لهاسليمان بحب : عشان خاطري غاده .. فكيه حياتي .. بليييز ..
استسلمت غاده لرغبتهوراحت تفتح الشباكلاتلومونها .. تحبه ومجنونة بحبه .. عيال أبو فهد .. هالاخوانالثلاثة ..
الي يحبهم معناه يكتب على نفسه الجنون .. لان حبهم مو حب عادي .. حبخارق وحب جنون وعذاب ودموع ووله وشوق وغرام ..
كل شي فيهم يجنن الواحد .. كلواحد منهم يتميز بجمال أحلى من الثاني .. عيونهم العسلية الناسعة .
. وشعرهم الناعمالي تميزه لفلفات مبعثرة على الشعر بطريقة تهوس .. طولهم الشامخ .. فتولة عضلاتهماللي تميزوا فيها بين الشباب
.. ضحكتهم الرنانة الي تسحر اي بنت تسمعها .. وغير هذاأخلاقهم وطيبة قلوهم .. اسلوبهم الخرافي الي يطيح البنات لعندهم مين ماكانوا ..
ترابطهم ويا بعض وحبهم لبعض .. اي احد يتعرف عليهم مايقدر يمنع نفسه من التعلقفيهم لحد الجنون ..
وكان هذا حال غاده الي فتحت الشباك وبعيونها آلاف المشاعرالي تعبر عن شوقها وولها لسليمانتلاقت عيونها بعيونه وهو نازل من السيارة ومسندظهره عليها ..
ويوم شافها ابتسم لها ابتسامة تفتت الصخر ..
بادلتها غادهالابتسامه وقام باسها بصوته الي رن باذنها عبر الجوال كأحلى نغمة تسمعها ..
استحت وقالت : سليمان تكفى لا تولع قلبي اكثـر .. خلاص ما اقدر أشوفك واناادري انك بعيد عني وصعب نتوصل لبعض ..
اتأمل سليمان وجهها وهو عاقد إيده الثانيهتحت كوع ايده الي ماسكة الجوال وبدال مايرد عليها راح عطها بوسه ثانيه أطول منالأولى ..
خفق قلب غاده أكثر وهي تسمع صوت بوسته تهز كيانها وقالت : بسياسليمان يكفي تعذيب .. !
ضحك سليمان وهو يطالعها ويقول : تحبيني يامجنونة .. !
غاده : لاتسألني .. مابي أستشعر جنون حبك الي متولع بقلبي ..
سليمان : واذا قلتلك ان هالنار المولعة بقلبك راح تنخمد بكرا ان شاء الله !
انصدمت غادهوهي تطالعه بكل ذهول وقالت : وش قصدك ؟ مافهمتسليمان
وهو يضحك : تبين أفهمك؟غاده : اي سليمان وش قصدكسليمان : أوكي أول شي قوليلي .. تحبيني ؟غادهوهي تهز راسها بقلة صبر
: آآآه ياسليمان تسألني ؟ سليمان أنا أحبك وحبك بين لحظةوالثانية بيمحيني من هالدنيا .. راح أموت وبيدفنوني بمقبرة خاصة للعشاااااق !
سليمان : ههههههههههههههههههههه وليه للعشاق !؟غاده بحب : لان حتى واناميته قلبي راح ينبض .. لكنه ينبض بحبك بس .. !
ذاب سليمان بعيونها وابتسم لهابكل حب وهمس :
عسى يومي قبل يومك ياروح سليمان إنتياتنهدت غاده من قلب وهيتقول : والحين قولي ياسليمان .. وش السالفة ؟ وش بيصير بكرا ..
سليمان وهويضحكلها : جهزي نفسك بكرا للملكة .. !
غاده بذهول : ايــــــــــش ؟ ملكة ؟ علىمين .. وكيف ؟سليمان :
ههههههههههههههههههههههههه ههههههه وش الي على مين .. علىخيال سليمان .. وانتبه لسيارة وليد مقبلة لبيتهمراح مشى وركب السيارة
وهويطالع وجهها الي فيه كل علامات الدهشة والصدمة والذهوله والاستغراب والفرح والوناسة .. وقال : بكرا جاي أملك عليك حياتي ..
غاده كانت من الذهول لدرجة ان لسانهاانعقد وعجزت عن الكلام ..
وحس سليمان بصمتها وضحك وهو يقول : أدري انك مومستوعبة .. لكن استوعبي ياعمري .. احنا اتعذبنا كثيــر وجا الوقت الي ننجمع فيه معبعض ..
برضو ماسمع رد وقال : غاده معايغاده المنصدمة : اممممسليمان : أوكيأخليك الحين ياحلوة .. للحين ماكلمت عمي أقوله .. بدق عليه الحين .. يلا ياحياتي
.. بــــــــايغاده وذهولها لازال متملكها همست ..: بايدقسليمان على أبو وليد إلي كان يحب سليمان ويدري إنه يبي غاده من أول
.. لكنه اتفاجأيوم قاله سليمان جايينكم بكرا ومعانا المأذون بنعقد مره وحده .. لكنه وافق مبدئياعلى مايشاور ام وليد وغاده ..

غاده الي كانت واقفة بنص غرفتها منصدمةغاده فوووقي .. فوقي ياغاده واصحي من حلمك .. !!
انتبهت غاده انها عايشةبالواقع وهذه حقيقة مب خيال ..

وقامت تنط على سريرها بكل فرحة وهي تصارخ : واااااااااااااااااااااااا اااااااااااو .
. واااااااااااااااااااااااا ااااااااااااودخل وليد عليها وشافها بهالحالة واستغرب وهو يقول : هييي انتي صاحية ولا مجنونة .. !
غاده : أحلى عروسة .. أأ قصدي أحلى مجنوووونة ..
وليد : غاده وشالسالفة فهميني ..
غاده وهي تناقز على السرير :
أختــــــــــــــــــك بكرابتصيــــــــــــــــر عروووووووووووووووسة ..
وليد : اسم الله عليك ياغاده وشهالكلام !
غاده : هذه الحقيقة .. سليمـــــــان دق وقالي بكرا بيجون يملكعـــــــــــلي .. وااااااااااااااااااو .. مو مصدقة !
وليد الي ماهمه الا سارهقال : وساره بتجي معاهم ؟غاده :
مدري وماظنيت .. هي ماتبي تشوف رقعة وجهيوليد تمتم : اذا ماتبي تشوف رقعة وجهـك انتي أجل وش حالي أنا ..
غاده : إيش؟؟وليد : ولا شي .. مبروك مقدما ..
غاده : الله يبارك فييييييك ..
وليد : ابوي يدري ؟غاده : الظاهر الحين سليمان دق عليه وقاله ..


الا دخلابو وليد على غاده والجوال بإيده وشاف الفرح بوجهها وقال :
افهم من هالرجة إنكدارية إن سليمان يبي يملك عليك بكراغاده بفرحة : اي اي أدريابو وليد : وأفهم من هالتصاريخ
ان ماعندك مانعغاده : مــــــــــــاعندي أيمــــــــانعابو وليد وهو يطلع من الغرفة ويقول : زين خليني أرد للرجال ..
ودق عليه وبشره ان غاده موافقة ومستخفة بعد .. وحددوا الساعه الي بيجي فيها ..

************

من بكرا المغرب ..
الكل كان متجهز ومستانس .. ومشتالسيارات الثلاثة ..
سيارة فيها فهد وساره .. وسياره فيها خالد وسمر وسيارهفيها سليمان إلي راح يجيب المأذون ويلحقهم ..

وصلوا بيت أبو وليد ولقواالكل منتظرهم ومتنوس بجيتهم ..
واستقبلوهم بكل ترحيب .. وساره انصدمت يوم شافتوليدهي كانت متوقعة انها بتشوفه .. لكنها ماقدرت تتمالك نفسها من الخوف منهبعد إلي سواه ..
وليد فعلا كان يحب ساره ويموت بتراب رجولها .. مافي شاب شافساره الا انسحر وانجن واتمنى انها تكون له أهو ماغيره .
. ووليد كان يحس انه أولى منأي أحد فيها .. لكن مشكلته كانت انه ماعرف يتصرف .. خرب كل مخططاته
بهالرحكةالسخيفة الي سواها بالحفلة .. وكم ندم بعدها أشد الندم لانه عرف ان ساره الحينمستحيل تتقلبه أو تتقبل منه أي شي ..

ابتسملها وقرب منها ومد إيده وهو يقولبكل ثقة : هلا سارة ..
نورتي البيتطالعت ساره فيه بكل احتقار واضطرت انها تمدإيدها .. ويوم سلمت عليه ماتدري اي نوع من النفاضات الي سرت بكيانها وايدها بإيده ..
سحبت ايدها بخوف وهي تتحاشى النظر بعيونهوبعد الترحيب أخذت ام وليدعبايات البنات الي مايعرفون الحجاب الا بالشارع خخخخخخخخخخخ ..
و قعدوا كلهمسوا ..
وغاده كانت بغرفتها ..
كانت سواليفهم هادية لأنهم مو ذيك العلاقةالقوية مع بعض ..
ساره حست نفسها بتنخبل من نظرات وليد .. فقررت انها تطلعلغاده ..
هالشي الي ماكانت تتوقع انها بتسويه لكن وجود وليد أجبرهاساره : خالتي أقدر أطلع لغاده ؟ام وليد : أكيد حبيبتي ... اتفضلي .. البيت بيتك ..
والتفتت لوليد تقوله : قوم وليد وريها غرفة غاده ..
وكان هذا أبعد ما كانتتتمناه سارههي الحين تبي تهرب منه ,, بالأخير تروح تنفرد فيه !!
لا خلاصبطلت خلوني هنا أحسن ...
وطبعا هالشي رقصله قلب وليد من الفرح وقال لأمه : تامرين أمرووقف وهو يبتسم لساره إلي حست انها بين لحظة والثانيه بتطيح علىالأرض من نظراته ومن خوفها منه ..

والتفتت تطالع باخوانها الي بالعكس كانوافرحانين ان ساره بتطلع لغاده وهالشي يعني تحسن العلاقة بينهم .. ماكانوا يفكرون بشيغير كذا لذلك ابتسموا لها مشجعين ..


قامت ساره بنعومتها المعتادة .. ومشت وهي تحاول توزن نفسها لا تطيح بطولها ..
ومشى وليد جبمها وطلعوا سوا الدرج وهيكل مالها تزيد دقات قلبها بكل رجفةوخوفوماصدقت انها وصلت آخر الدرج للدورالثاني وغابت الصالة الي تحت عنهم ..
بغت تهرب من وليد فمشت مبتعده عنه للسيبالغلط ..
مسكها وليد من ذراعها بخفة يبي يدلها على المكان الصحيح لغرفة غادهلكن
ساره الخايفة انتفضت منه وهي تحاول تبعد إيدها وتقول برجـاء : تكفى لاتلمسني .. خلاص بانزل والله مابي اروح لغادة .. خلاص بانتظرها تحت ..
تأمل وليدعيونها المرتبعة منه وهو يقول :
شفيك خايفة مني ياساره ؟ساره : ليه تمسكني ؟ وشبتسوي فيني .. تكفى خليني أنزل .. وطالعت عيونه بنظرة كلها ترجي وهي تقول : تكفى !
انذبح قلب وليد عليها وحس بمدى حقارة نفسه .. ساره خايفة أسوي فيها شي غلط مثلالي حاولت أسويه ليلة الحفلة ..
وش كثر أنا سخيف ومنحط مثل ماوصفتني هي بالضبط ..
اتأمل عيونها وضاع فيها وهو يحس بأنواع الندم والأسف بقلبه وقال بصوت أقربللهمس : انا مو مسوي شي فيك ياساره .
. وبعد يده بهدوء وهو يطالع بالارض ويقول: أناآسف ياساره .. سامحيني على الي سويته يوم الحفلة ..
ورفع عينه بعينها وهو يقول : بس صدقيني ياساره .. أنا أحبك ..
ومن غير ماينتظر منها رد أشر على غرفة غادهوهو يتوجه للدرج وقال : غرفة غادة آخر السيب على اليسار ..
ونزل بسرعه من غيرمايلتفت لها ..
تاركها بحالة مايعلم فيها الا اللهمزيج من الخوف والحيرةوالألم ..
خلاها واقفة لفترة مو عارفة وش تسويواتكت على الدرابزين وهي تحاولتهدي نفسها وتتعوذ من الشيطان ..
وبعدها مشت لغرفة غاده بكل هدوء .. ويوم وصلتهاحست بخوف !
خوف من نوع ثاني ماله علاقة بوليد ومشاعر وليداتذكرت مواقفغاده قدامها وجرحها لها ..
اتذكرت الدموع الي سكبتها بسببها .. تعبها وطيحتهابالمستشفى .. وغمضت عينها وهي تحاول تتناسىوهاللحظة مر ببالها سليمانوفرحته
.. وابتسامته وضحكته الي ماغابت من قرر يخطب غاده ووعدها له إنها بتوقف معاه
.. ابتسمت وهي تتذكرهوهمست لنفسها : عشان خاطرك ياسليمان ..بدوس علىمشاعريودقت الباب !!


ياترى وشلون بتكون ردة فعل غاده وهيتواجه ساره ؟ كيف بتكون ردود أفعال الاثنين ؟اعتراف وليد لساره بحبه ؟وهالاقتحام الجديد لحياتها
الي مانرسم بالبال ولا بالخاطر .. هل ممكن يغير منعلاقتها بمازن شي ؟حب فهد وندى الطاهر الي توه يلامس أرض الواقع ؟ هلبيستمر؟
كانت غاده منهمكة بلبس اكسسوارتها وعدساتها .. ويوم سمعت دقالباب قالت هذي اكيد الخدامة لان امي مشغوله مع اهل عمي ..
وقالت من مكانهابصوت عالي : ادخـــــــــليفتحت ساره الباب بكل هدووء ودورت ببصرها علىغاده ..
وشافتها قاعده على تسريحتها ..
ظلت واقفة عند الباب تطالعها ..
غاده أول ماشافت ساره انصدمت !
أي أحد ممكن يكون الي على الباب إلا ساره !
ساره ماغيرها !
ياربي أنا بحلم ولا بعلم !
قامت من مكانها وهي بحالةذهول وعدم تصديق ووقفت وقالت بعيون شااااخصة : ســــــاره !
أرغمت ساره نفسهاعلى الابتسام وقالت : هلا غاده ..

قربت غاده منها وهي تقول بفرح : هلابكحياتي اتفضلي .. ومسكتها من إيدها تدخلها وسكرت الباب وهي تقول : هلا والله .. هلابساره
.. نورتي البيييييييت .. وسلمت عليها بكل فرحةسلمت ساره عليهاوقلبها يخفق بقوة .. ماتدري ليه تملكها شعور بالخوف و بالخطر .
. يمكن عشاني اتعودتهالانسانة مايجي منها الخير .. كتمت مشاعرها بصعوبة وهي تبتسم لها وتقول بنعومة : مبروووك ..
غاده : الله يبارك فيك حياتي .. وعقبالكساره : بحياتك ان شاءالله ..
وسكتت شوي وحست بحرج وقالت : كملي تجهيزاتك لا أعطلك .. أنا قلت أجيأسلم عليك وأباركلك .. لين يجي سليمان ..
غاده : سليمان ماجا ؟؟ساره : راحيجيب المأذون ويجي ..
غاده بفرح : ياعمري ياسليمـــــــــــان والله للحين مومصدقةساره : ولا هو مصدق .. أمس يقولي أمانه اصفقيني على وجهي خليني أشوف أنابحلم ولا بعلمغاده :
ههههههههههههههههههه وصفقتيه ؟ساره : طبعــــــــــاما أفوت هالفرصةغاده : هههههههههههههههههههههه ياحبيلك يابنت عمي ..

وتبادلوا نظرات كلها استفاهامات .. حنا بنات عم .. ليش علاقتنا كذا؟ليش ماتبيني ولا أبيك !
بتصيرين مرة أخوي ياغاده ! الله يالدنيا .. يوم كنتمابي طيفك يمر بحياتي هذا أنا أجي بنفسي الحين وأباركلك قربك مننا ..
غاده نفسهاكانت تحس بمشاعر متضطربة .. أنا كنت جازمة وحالفة إن ساره تكرهني كره ماله حدود .. وما ألومها .. أنا السبب
.. بس وش كثر قلبك طيب ياساره .. ماتوقعت إن يكون قلبكبهالطهارة الي تخليك تجيني لبيتي لا وغرفتي تباركيلي ..
وحست ساره بنظرات الأسفبعيون غادهفقالت تبي تغير الموقف :
: زين كملي ياغاده .. لايجي المعرسوانتي ماخلصتي .. يقوم يبطل ..

غاده : لااااااااا تكفين ماصدقت انه حنأخيرا ..
وراحت تكمل زينتها..


وجا سليمان والمأذون وكتبوا العقد .. وانزفت غاده زفة بسيطة لسليمان ..
وجا الكل بارك لهم وسلموا عليهموسارهيوم سلمت على سليمان لمها بكل حب ..
ويوم سلمت على غاده حضنتها بكل فرحة ..

بعدها ظلت ساره لاصقه بفهد وهي تتحاشى نظرات وليد .. كانت مزيج من الأسفوالحب ..
لكنها حاولت قد ماتقدر تبعد عينها عنه ..
مجرد تتلاقى عيونهموتشوف نظراته تسري بكيانها صعقة كهربائية ترجفهاوقبل مايطلعون
قربت منسليمان وعبايتها بإيدها وهي تضحك وتقول : يلا سليمان قوم وصلنيسليمان وهو يضحك : الي جابك هو يرجعكساره بدلع :
لااااا بس بخاطري توصلني انت اليووووم .. واذاماودك تطلع الحين .. أوكي خلاص انا باقعد معاكم لين تخلص وتوصلني
.. وش رايك؟ضحكت غاده و سليمان : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه وش هالحب الي نزلعليك فاجأة .. !
ساره : ياناكر الجميل ! الحين بس انا احبك ؟ وهالمعاناة اليعانيتها معاك الايام الي راحت عشان تتم ملكتك وش تسميها ؟انصدمت غاده ! معقول !! معقول
ساره كان لها دور باتمام ملكتي مع سليمان ؟ ماتدري ان ساره لو وش صار وكان .. خواطر اخوانها أهم ماعليهاوعشانهم ممكن تسوي
المستيحل ولو على حسابمشاعرهاوسليمات اتحمل عشانها الكثير .. كان الي سوته أقل شي تسويه عشان خاطرأخوها حبيب قلبها ..
سليمان وهو يبتسم لها بحب : لا والله ما أنكر.
. والتفتلغاده وهو يقول : تدرين ياغدو لولا الله ثم ساره كان احنا .. ومسك شماغه يقربهلعيونه باستهبال ويكمل : للحين نبكي على حالنا ..
غاده حست بجب جارف لساره .. وشعور ساحق بالندم على كل الي سوته فيها .. وبكل نظرة حب ابتسمت لساره وهي تقول : فيـك الخيـر يابعد عمري

" وش عندها هالملقوفة قاعدة بينكم "

التفتوالفهد الي كان عند الباب يبي يطلع ويضحك على ساره الي قاعده براحتها
جمب سليمانسليمان : وياحلوها من ملقوفة ..بس مو الحين .. ويسحب يد ساره لفهد وهو يقول : أمانه خذووووها معاكم ..
سحبت ساره ايدها ووقفت وهي تقرص ايد سليمان وتهمس لهبحمق : طييب .. من لقى أحبابه نسى أصحابه
.. ووقفت تلبس عبايتهاسليمان وهويفرك ايده : آآآآآآآي يدي .. شهالأظافر انتي .. مو اظافر أوادم هذي الا لبوة بكبرها .. !
ساره تطالع أظافرها وتقول : الا انت ايدك هذي كنها خشب مو إيد ..
جرحتأظافري الي تعبانة وانا أبرد فيها ..
ضحكوا عليها والتفتت ساره لفهد وسألته عنخالد وسمر ؟فهد : ينتظرونك بالسيارة من أول .. وغمز لسليمان وهو يقول : شويشوي عاد على العروسة ..
نزلت غاده راسها بحيا وحست بالدم متصاعد بوجههاوسليمان الي عجبته الكلمة سطح من الضحك :
ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههاااااااااااا اي حلووووة يافهودفهد وهويضحك من هبال اخوه :
يـلا سلاموطلعلحقته ساره للباب بدلع ووقفت تزينطرحتها وهي تطالع بسليمان بنظرات متعالية وتكتم الضحكة .
. وقبل ماتطلع مدت لسانهاعلى سليمان الي ضحك عليها من قلب وطلعت عنه بسرعه وهي تضحكالا لقت وليد بوجهـها !
******
التفت سليمان لغاده وطالعهابكل حب وهمس : مبروووووك حياتيغادهلفت وجهها عنه وقال : الله يبارك فيكمسك سليمان ايدها بكل نعومة وقال : طالعيفيني غدوسحبت غاده إيدها
ووقف قدامه وحطت ايدها على خصرها وهي تقول : توك حسيتعلى نفسك واتذكرت ان لك حبيبة مدمره تنتظرك تدق بابها !!
انبهت سليمان وطالعهاباستغراب شوي وبعدها ضحك وقال : ههههههههههههه أحلى عروسة معصبة ... تعالي تعالي ..
ومد إيده وسحبها وقعدها على رجوله وهو يقول : كلنا كنا مدمرين غدو بسالحمدلله ربي فرجها ..
رمت غاده راسها على صدره و هو لمها وهي تقول : ياحبيبي .. الحمدلله الي ربي جمعنا ..

********

اختفت الضحكة من ساره فاجأةو صكت باب الشارع بخفة وهي تطالع فيه بخوفوليد بنعومة : ليه صكيتي الباب ؟الحين شلون أدخل ؟
ساره انتبهت لغلطتها بس من الربكة ماعرفت اش تتصرف وقالتوعيونها بالارض : آسفة .. ااه مامعاك مفتاح ؟
وليد بنظرة حب : لا .. انا طلعتأبعد سيارتي عن سيارة خالد عشان يقدر يطلعهاورفع ايده يوريها المفتاح ويقول :
أخذت مفتاح السيارة بسالتفتت ساره للباب تبي تشوف وين الجرس وفهمها وليد علىطول وقال : والجرس خربان !
رفعت ساره عيونها لوليد وشاف الحيرة فيها وكمل يبييناكفها قال : وجوالي بالبيت !!
عقد إيدينه وهو يبتسم و يكمل : والحين وش الحلياحلوة !
خفق قلب ساره بقوة منه .. هذا يبي يجنني .. والله يبي يدخلني مصحةنفسيه
.. نظراته سهام قاتله هذي مو نظرات .. لكن اسلوبه معاي الحين غير عن يومالحفلة .. يوم الحفلة كان اسلوب وحش منقض على فريسة اما الحين ...
ارتسمت علىشفاها ابتسامة خفيفة وهي تقول بحرج : تقدر تستخدم جوالي .. !
ومدت ايدهابالجوالمد وليد ايده يبي ياخذ الجوال وهالمره حاول قد مايقدر يتحاشي يلامسأصابعها .. يبي يحسن صورته قدامها ويرقع الي سواه ذاك اليوماخذ الجوال وتأمله
.. حتى جوالها نــاعم بنعـومتها .. ورقيق برقتها .. وخفيف بخفتها .. حس وده يضمالجوال لمجرد احساسه انه جوال ساره .. نبض قلبه وحياته ..
دق على البيت وطلب منالخدامة تفتح الباب ..
وسكر ومد الجوال لها وهو يبتسم ويقول : مشـــكورةأخذتساره الجوال بسرعه وحطته بشنطتها وقالت من غير ماترفع عيونها : العفو ومعليه آسفة ..
وليد : بالعكس أنا أشكرك لانك تركتيلي الفرصة أتكلم معاك شوي وهالشي يسعدنيحيــــــلارتبكت ساره وتصاعد الدم لوجهـها فلفت
وجهـها تدور سيارة خالد ويوملمحتها من بعيد .. مشت بخطوه عنه وهي تقول : بـايوكملت مسيرها للسيارةلحقهاوليد بعيونه
وبقلبه تفجرت آلاف المشاعر .. إن كنت بيوم أبيك ياساره فبهاللحظة أنامو بس أبيك .. أنا أحلف وأبصم وأشهد كل الي حولي علي
.. إني مو تاركك تظيعين منإيدي لأحد غيري .. وتملك هالشعور كل كيانه وهو يحس انه لو فقد ساره .. معناه .. فقدحياته !


**********
ركبت ساره مع خالد وسمر ..
وشعور الارتباكبدا يفارقها تدرجيا لمجرد ما فكرت بهاللحظات الحلوة الي جمعت سليمان وغاده وتتمنىيجي اليوم الي تكون فيه هي ومازن بنفس الموقف ..
وتخيلت نفسها واهي بفستان أبيضوماسكه ورد الجوري الي تموت فيه .. وبإيدها الثانية متشابكة ايدها بإيد مازن .. ويمشون سوا بخطوات هادية .. توصلهم لدنيا الحب والسعادة ..
وبهاللحظة مر طيفوليد قدامها .. هدم خيالها المرسوم ..
خفق قلبها من جا على بالها ..
ليه ؟وش جاب وليد ببالي ؟ ليه يقتحم خيالي المرسوم لمازن وبس .. واتذكرت كلمة احبك الياعترفها لها ..
وخفق قلبها أكثر ! ماتدري ليه حست ان اعترافه هذا يهدد بالخطر !
ولو إنه مايهمها .. حبها أو ماحبها .. ولا انهوس عليها ولا كرها .. مايهمنيالمهم علاقتي انا ومازن مايمسها شي .. وان نستمر بهالحب لين نوصل لبر الأمان
.. ساره ومازن والحب ثالثنا .. وبعدها مابي شي بهالدنياطالعها خالد منالمراية وشاف شرودها وقال : سوسو لوين وصلتي .. !
انتبهت ساره وقالت : تصدق إنيضيعت !
خالد : أوكي سوي يوتيرن وارجعي ..
وضحكوا كلهم ..

سمر : خالدلاتروح البيت .. خلينا نروح أي مكان !
خالد : وين تبين تروحين .. طالعي الساعهكم !
سمر : ادري الوقت متأخر .. بس نفسي أروح أي مكان .. وخاص ساره معاناساره :
زين شاوريني يمكن مابي أروووووحالتفتت سمر لساره وقالت : غصبعليك مو بكيفكساره : ماشاء الله أجل بكيف مممينسمر :
بكيفي أنا ... ومدتلسانهاساره : هههههههههه يقطع هاللسانسمر : و يقطعابليسسسسسكخالد : أقووووول ..
خلصوني الحين وين تبون تروحونسمر : هاه ساره وين نروحساره : مافيه مكان مفتوح الحين .. مالناإلا البحر ..
سمر : حلوووووووووو ناخذ آيسكريم ونقعد هناكخالد : واللهدلع بنات ! وعلى حسابك ياخالد ..

سمر : وأحلى خالد بالدنيــا ..

**********

أمريكاما حسيتوا إن حس مازن مفقود ؟وينه مازن عنهالأحداث ؟مازن كان ضحية الخطط الي رسمتها عطوف بدقه .. وبدت بتنفيذها ..
كان ما يكلم ساره الا فترة بسيطة وينشغل عنها بدق الباب من عطوف ..
ولاتناديه للعشا .. ولا تعال نطلع .. ولا فهمني هالمادة ..
كانت عطوف تحاول قدماتقدر تشغله وماتخلي ينفرد لحاله ويكلم ساره ..
وساره كم مره تضايقت من انشغاله .. بس يتعذر انه ساكن مع عيلة ..

مازن حس انه متوله عليها .. ومو قادر يركزبشي ولا يفكر إلا بساره ..
والكل لاحظ شروده على العشا .. أكل كم لقمه خفيفةوحس بنفسه مسدودة .. من وين تجيه النفس ياكل وقلبه متولع ومخه منشغل وروحه بتطلعمنه ..

وبعد العشا استأذن مازن وحب يطلع غرفتهعطوف : تو الناس .. بتنام الحين !
مازن : لا بس عندي كم شغله بسويهاعطوف : تبيني أساعدك بشي !
مازن : لا تسلمين مايحتاج ..
عطوف : تراني فاضية الحين .. يلا يلا بساعدكبالي تبيه ..
مازن انحرج منها .. هو يبي يكلم ساره ومايبيها تكون موجوده .. وماعرف شلون يصرفها فقال وهو يبتسم : شغلي على الكامبيوتر عطوف ماينفع يسويه اثنين ..
عطوف عرفت انه بيكلم ساره وتضايقت انها لابد من الاستسلام وقالت بخاطرها : مومخليتك تطول معها والله لاأشغلك بأي طريقة !

طلع مازن غرفته وسكر الباب ..
واسرع للكامبيوتر هو يدري ان ملكة سليمان اليووم .. بس يوم حسبها لقى انهقريب الفجر عندهم وأكيـــــــد هي بالبيتنادها :
ســـــــــــارهحيااتي .. تعالي ولهت عليك .. مشتاقلك مووووت .. بموت من شوقي والله بانجن !

وانتظر مالقى ردنادى مره ثانيه :
سووووو سووووو ... ياروحمازن ودلوعته وشوقه وحياته .. وووووينك ؟وانتظرررررررر .. ماجاه رد ...

حس انه بينهبل خلاااااااص .. وينها ..ليه ماترد .. وش صار فيها !
قبلماتروح الملكة كلمتها على الطاير وقالت بالكثير 2 بتكون بالبيتأجل وينها الحينولم راسه بإيدنه وهو يهمس لنفسه : ووووووووينك يا حياتي ..

وعجز يصبروقرر يدق عليها ..
جواله مسكر مافيه شحن ..
وتلفون غرفته مافيه خط دوليفاضطر يطلع ويستخدم التلفون الي برا ..

طلع مازن ولقى الكل بغرفهم .. وارتاح ان محد بيسمعه ..
مسك التلفون ودق على جوالها .. وقلبه يخفق بين ضلوعهبكل الشوق والحب ..
ساره كانت جالسة على البحر إهي وسمر وخالد ..
ودقجوالها واخترعت من بيدق هالوقتوطالعت لقته رقم خارجي .. ردتساره : الوومازن : حيـــــــــــاتي ..
ساره رفعت صوتها بفرح وهي تقول : هلامــــــــــــازن أهلييييين شلووونكمازن : الحمدلله .. ولهت عليك حياتي .. وينك؟ساره : هههههه احنا بالبحر ..
مازن : مين انتم ..؟ساره : انا وخالدوسمر ..
مازن حس بضيق وقال : ماشاء الله رحتو البحر بعد الملكة ..
ساره : ايوالله .. وقالت بهمس وهي منزله راسها : ليش مازن في شي !
مازن بكل حنااان : مشتاااااقلك ياروح مازن .. وكنت أنتظرك ترجعين وأكلمك وأشوفكساره : ياحياتي.. وانت بعد والله .. واحشني مررررررره .. سامحني حبيبي ..
مازن : ...............
ساره : مازن حبيبي ...
مازن : .............
ساره : الووووو..

طوط طوط طوط طوط .. انقطع الخط !

وش الي صار فاجأة؟الي صارمازن واهو يكلم ..
طلعت عطوف من غرفتها وسمعت صوت مازن بالصالهكان يكلم بهمس لكنها لقطت كم كلمه .. حياتي مشتاقلك وأحبك وولهت عليك !
انتفضت من القهر ومادرت وش تسوي عشان تنهي هالمكالمة ..
و غمضت عيونهابقوة وهي تفكر بأي طريقة تنهي فيها هالمكالمة ..
وفاجأة .. اتذكرت مركز سنترالالتلفونات بالبيت الي تحت الدرج ..
ولمعت الفكرة الشيطانية بمخها وطارت بسرعهلتحت الدرجومسكت سوتش السنترال وغيرته من .. On إلى Off !!!!!
واتسكرالسنترال بوجه مازن !!

مازن : سمعها وهي تقول .. سامحني حبيبــ .... وراحصوووتهامازن : الووووو ..
ماسمع رد ..
سكر السماعة ورفعها مره ثانيه.. لقى مافيه خط ..
عرف ان المشكلة من عنده .. قام سحب السلك ورده ثاني .. وحركهيمين يسار ,, طبعا مافيه أي تجاوب ..
وهو حايس بهالحاله سمع عطوف من وراه تقول : مازن في شي ؟التفت لها مازن وقال : مدري .. كنت أكلم قبل شوي .. وفاجأة انقطعالخط ..
وجيت أشيك الحين مو راضي يرجع !
عطوف : اييييييه هذا السنترال تجيهحالات يعلق .. تلقاه علّق الحين ومو راجع قبل بكرا ..
انصدم مازن واشتعلت الناربصدره ..
وبان على وجهه الألم وهو يقول : صدق ..! وسكت شوي وقال : طيب عطوف ممكنتعطيني شاحن جوالك شوي .. تعرفين شاحني ضاع مع حوسة النقل ..
ياطيب قلبك يامازن .. ما طلبت الا من عطوف ؟ تبيها تعاونك بكل طواعية تكلم خصمها ! إهي الي تتمنى تمحياسم ساره من حياتك بأي طريقهو عرفت انه يبي يشحن جواله
ويكلمها فقالت مصطنعةالأسف : يووووه ياليتني والله أقدر بس حتى شاحني مختفي من يومين مدري وينهكلهمن الشغالات ..
مازن اتنهد بقوة وسكت محتار شلون يكلم ساره الحين ..
عطوفانتبهت لضيق مازن وزاد حمقها هالشي وقالت : لهالدرجة المكالمة مهمة !
مازن : مهمة بشكل ماتتصورين .. وقام وهو يقول : اسف أشغلت وقتك معايعطوف قربت منهوابتسمت بدلع وهي تقول : بالعكس حبيبي وقتي كله فداك ..
ابتسم لها مازن غصبوقال : مشكوووره عطوف ..
ومشى وراح لغرفته وهو يحس انه يبي ينفجر من الضيق ..

تضايقت عطوف من بروووده معاها .. وهي تقارن بين كلامه معها وكلامه الي منشوي يذوب ساره ..
شلون سحرتك ساره بهالطريقة ؟ الظاهر ياعطوف إنتي ماتواجهينخصمه سهله .. خصمتك متملكة كل ذرة تسكن بكيان مازن ..
وتمتلك نبضات قلبه وتسكنوسط عيونهبس هالشي ماخلاها تتراجع ..
إلا أصرها إصرار إنها تفكر بطرق أكثرتسحبه من ساره لها ..
وراحت فتحت السنترال وهي مرتاحة إن مازن يحسب التلفونمعلق لبكرا ..
********
وليد إلي من راحت ساره وهو يمشي بغرفته على غيرهوادةوحاول يسترجع ماضيها المرسوم ببالههو ماعرف ساره كثيـر ..
لكن الييعرفه ومتأكد منه إن ولد خالتها مازن كان تقريبا عايش عندهم بالبيت .. ولمجرداستياعبه لهالحقيقة حس بالنار تسعر بقلبه ..
قعد على السرير وهو لام قبضته تحتدقنه .. مازن !.
هو ماكان يقابلهم كثير .. لكن المرات المعدودة الي كان يقابلهممن ولادة ساره لين سفر مازن .. كانت كلها مازن متواجد معاهم ..
وارتمست قدامهصوره متعدده لمازن ..
بطلعة البحر وساره صغيرة .. مازن كان يقطف ورود .. وتارككل الشاب ولعبهم .. وبعدها راح لساره الي كانت تلعب مع البنات بالمراجيح ..
وقرب منها وحط الورود بنعومة على شعرها .. وضحكتله بمرح .. وصار يدفها ويطيرهاوهي ميته من الفرح !
هاللحظة كنت أنا والشباب نلعب بالبحر ونضحك على مازنونعتبره أهبل ومجنون .. !
عقد حواجبه وهو يتذكر صورة ثانيه لمازن ..
بعزيمةعند أحد عماتهم ..
كانت ساره أكبر شوي .. وكانت تبكي بين البنات .. يمكن زعلوهابشي ولا بكلمة .
. يمكن غاده جرحتها بشي لانهم كانوا دايم على خلاف .. اتذكر سارهوهي تبكي وتمشي عنهم .. وجت لوين مالشباب والرجال قاعدين ..
ورمت نفسها وهيتبكي على حضن واحد .. اتلقفها بكل حنان وهو يبوس راسها ويضمهاهالانسان ماكانفهد .. ولاسليمان ولا خالدعصر عيونه بقوه وهويتذكره .. كان مازن !!

وآخرصورة كانت .. مازن وهو مع ساره بالمستشفى .. نظرة الحب بعيونه لا والله الجنون .. ساره ماوعت الا معاه .. وماستجابت إلا لندائه ..

ضرب إيده بقوة على فخدهوهو يحس إن التعلق بين ساره ومازن مو سهل تعلق لحد الجذور .. حب قديم نمى مع الاياموالسنين .. لين كبر وتشعب بشرايينهم ..
وهمس : والله ياوليد خصمك مو سهل .. لكنولو ..
وانرسم وجه ساره قدامه بأحلى صورة .. صورة خفق لها قلبه العاشق وزادهإصرار على تملكها ..
بس شلون ! شلون !
ولمعت بباله فكرة إن مازن هالفترةبعيد ... وهذه أحسن فترة مناسبةلكن شلون باتخطى الحدود لها .. وأنا عمريماتخطيتها لأخوانها من قبل ..
أول شي ياوليد .. حسن علاقتك باخوانها .. وخليهميحبونك ويشوفونك أحسن واحد لأختهم .. وبعدها بتتسهل لك الأموروابتسم من خاطرعلى هالنتيجة ..

*********

ساره كانت متأففة ومتملله وخالد وسمريتمازحون ومومنتبهين لها .. إلا شوي انتبه لها خالد وقال : وش فيك ساره !
سارهبحزن : مدري شفيه مازن سكر الخط ولا رجع دق ..
خالد : يمكن يكلمك من جوالهوخلصت بطاريتهساره : لا مبين يكلم من تلفون !
سمر : غريبة !
خالد : دقيعلى جواله طيب شوفي ..
ساره : طيب بحاول ..
دقت ساره وطبعا عطاها الجوالمسكر ..
ساره : يوووه مسكر !
خالد : خلاص اصبري يمكن شوي ويدق عليك ..
ساره : مو قادرة أصبر أكثر .. له ربع ساعه ومادق !!
وفكرت شوي وقالت : إنتعندك رقم بيته صح ؟خالد : أنا ؟ساره : اي مره دخلت عندي وأنا أكلمه وقلتلياسأليه كم رقم بيتك
وعطيتك وخزنته بجوالك قداميخالد وهو يتذكر .. : ايييييييييييي صصصصصح ... ومسك جواله يدور الرقم ولقاه !
خالد : هذا هو ..
أخذت ساره جوال خالد باهتمام ونقلت الرقم بجوالها .. ودقت ... !

وبعدرنتينانرفعت السماعةو سمعت صوت أنوثي يرد ويقول بكل دلال : هـلووو !

********

مين حايكون غيرها الي ردت على التلفون ؟؟ وكيف بتتقبلاتصال ساره ؟عطوف بدت تنفذ خططها والخطط الجاية قيد التفكير .. وش مدى أثرهاعلى علاقة ساره ومازن ؟
وليد وحبه الجارف الي تشعب بقلبه لساره ؟ وش ممكن يسويعشان يحصل على ساره ؟ وهل ساره حترضى فيه بديل
؟الوقت الي اقتحم فيه وليد حياةساره .. واقتحمت فيه عطوف حياة مازن .. هل هذا تدبير الزمن ؟؟ وتوافق من الأقدار؟؟

الحلقة الـــــــ 14عطوف كانت متمدده على سريرها بغرفتها وهي مرتاحة لأنها نهتالمكالمة بين مازن وساره ..
آآه يامازن أحبك وما أتخيلك تحب وحده غيري .. خلاصيامازن .. حطيتك ببالي وأشغلت بك حالي لين أنا أصبح بقلبك لحالي .. !
وهي علىهالحال تفكر كيف بطرق تسرق فيها قلب مازن ..
رن التلفون .. قامت مفزوعة وأسرعتلانها ماتبي مازن يسمع صوت الرنين وينتبه انه رجع ..
ردت من غرفتها : هـلوووو ..
ساره كانت مبعدة عن خالد وسمر ..وقالت : مرحبا ..
عطوف باستغراب : أهلاوسهلاساره فكرت مين تكون هذي ؟ أكيد وحده من البنتين الي يعيش مازن عندهم وقالت : ياهلا فيك .. اممممم مين .. مي ولا عطوف !
عطوف : أنا عطوف .. مين معاي !
ساره : هلا عطوف .. أنا ساره ..
عطوف انصدمت !
ساره ماغيرها .. وداقةعلى بيتنا .. ! وش تبي هذي ؟عطوف باستهبال : مين ساره ماعرفتك ..
ساره : أنا بنت خالة مازن .. شلونك عطوفعطوف : تمام .. كيفك إنتي ..
ساره بنعومة : الحمدلله .. اممممم .. أقدر أكلم مازن ؟خفق قلب عطوف بين ضلوعها من اتأكدت انهاساره وتبي مازن ..
وارتسمت على شفاهما ابتسامة شريرة وقالت نجوم السماء أقربلكمن مازن ..
عطوف بدلع : مازن نايم الحين ...
ساره باستغراب : ناايم ؟عطوف : اي نايم .. وكملت بغرور وقالت : كنا سهرانين سوا وبعدين نعس وطلع ينام ..
ساره : لكن هو كلمني قبل ربع ساعه وفصل الخط و .. مارجع دق ..
اشتعلالغيظ بقلب عطوف مع إنها كانت عارفة إنه يكلم ساره .. لكن هالحقيقة
من تنرسم قدامهاتحس بالنار تسعر بقلبهاوقالت بنبرة ماخلت من الغيرة : اهــــــــا .. هو إنتيالي مازن كان يكلمها !
ساره : اي أنا .. ليه ؟عطوف : لا بس تعرفي مازنمعجباته كثير وكل يوم بيكلم وحده فما عاد صرت أفرق .. ههههههههههههههههههههههه ..
انحمقت ساره وارتجف قلبها وقالت بصوت خانقته العبرة : زين عطوف هو مارجع دق ..
عطوف تتضنع الحزن : ياقلبي .. سكر بوجهك وما دق ! غريبة مازن .. مع إني أشوفهأيام يكلم بالساعات .. !!
ساره : أوكي عطوف .. مشكورة وآسفة على الإزعاجعطوفوهي تضحك : أبدا حبيبتي أي خدمة أنا تحت أمركساره : مشكورة ماتقصرين .. بايعطوف : باياااات !

سكرت ساره منها وهي تحس قلبها منذبح ..
بكلبساطة تنام يامازن وتتركني بحرقتي ! تعاقبني عشاني
مارجعت البيت بسرعه ! أي قلب صارقلبك يامازن ؟ انا الي محترقة بمكاني عشانك وانت الي متهني وخاطرك مرتاح ..
عقدتايدينهاعلى صدرها بقوة وهي تطالع الأمواج قدامها ويعصف بقلبها ألف شعور وخاطر .. بسإنت كلمتني قبل شوي ..
مبين عليك ولهان ومشتاق .. أوكي ليه ماصبرت شوي بس والله أنابعد مشتاااااااقة لك مازنوياويل قلبي من عذاب حبك ...

انتبهولها سمروخالد ونادوها ..
التفتت لهم وكان مبين الضيق بوجهها والحيرة بعيونها ..
خالد : كلمتيه ؟ساره : لاء ..
خالد : ليه ؟ساره : نايم ..
خالدباستغراب : نايم ؟ساره : اي .. ونقلت بصرها بين خالد وسمر وهي تقول : ممكننرجع الحين؟سمر : زي ماودك ..
ساره بنظرة أسف : ودي نرجع ..
خالد : يلامشيناوركبوا السيارة وساره تقول : سامحوني والله خربت طلعتكمسمر : بسيا ساره وش هالكلام .. بس إنتي ليه متضايقة ؟ساره :
لا مو متضايقة بس كان وديأكلم مازن و .. وبغيت أرجع الحين .. أشوف يمكن مايكون نايم و يرد على الماسنجر ..
سمر : ان شاء الله يرد ..

ومشوا بطريقهم وساره ضايعة عيونها بالشباك اليجمبها و تحس بسهم طاعن قلبهاوهي تسترجع كلام عطوف :

" مازن معجباتهكثير ويكلمهم بالساعات "

آآآآآه ياقلبي .. ليه يامازن ليه !
والله مافكرتاسويها فيك .. وانا العالم الي حولي يتمنون النظرة منيليه إنت تسويها فيني ليه !

وصلت البيت وطلعت غرفتها وهي تجر آلامها وراها جر .. ورمت عبايتهاعلىالسرير وراحت للاب توب ..

وبعيون مغرقة بالدمع طالعت نداءات من مازن ..
وقرت كلامه ونزلت دموعها أكثر .. شاحت بوجهها عن الشاشة والشكوك تعصف بخاطرها .. كم وحده غيري قلتلها هالكلام !
كم وحده سمعتها كلمات حبك وشوقك وغرامك .. وعصرت عيونها وهي تتخيل مازن مع وحده ثانيهلاااااآه ياقلبي
.. يارب يكونهالكلام كذب .. يارب مايكون صحيح .. والله مايستحمل قلبي أشوفك مع وحده غيري .. والله ما أستحمل !

رجعت تقرا كلام مازن مره ثانيه .. وحست بالحب والشوقيجرفها لهالانسانوبأنامل مترددة كتبت :

" مازن ! "

أرسلتهالكلمة بالوقت إلي سكر فيه مازن باب غرفته وطلع وراح للمطبخ يجيبله كاس قهوة .. كان حاس انه دايخ ومو قادر ينام وقلبه متولع على ساره
.. من تركها وهو شوي ويخبطراسه بالجدار من القهرإلا ساره يازمن .. إلا ساره لاتسوي بيني وبينها كذا ..

انتظرت ساره الرد وانتظرت .. ومالقت منه أي رد ..

يعني مازن فعلانايم !
كيف تقدر تنام وتخليني محترقة لحالي .. لهالدرجة هنت عليك ! ينفصل الخطبوجهي وماترجع تدق وتروح تنام !

ليه يامازن تسوي فيني كذا ليه حراااام عليك ..
وانهمرت دموعها سااااخنة تحرق خدودهاوبكل ألم وتحطيم سكرت الماسنجروسكرت اللاب توب وفصلت الفيش .. وقفلت جوالها بعد ..

ورمت نفسها على سريرهاوهي تبكي بكل حرقة ..
أغنوك عني معجباتكخلاص ماعاد صرت أهمك مثل قبلإنت أصلا لك كم يوم ماتكلمني زي أوللك فترة متغير ..
الحين عرفت سرانشغالك عني وأنا الي كنت أتعذرلك ..
أثاريك يالا تفضى لمعجباتك وتكلمهم ..
وأنا الي قلبي منذبح على فراقك ..
آآآآه ياقلبي آآآآآآآآآهوظلت تبكيوتبكي لييييين هدها التعب ونامت ..

مازن كان حايس بالمطبخ ومقربع الدنياعشان كاس قهوة ..
تعرفون شغل الرجال وحويستهم وبعد ربع ساعه من العناء أخيرا طلعبالكاس وارح غرفته ..
دخل الغرفة وضربت عينه بالشاشة وهو يشوف النافذة الي نادىفيها ساره منورة !!!!!
أسرع للكامبيوتر وقرا كلمتهاالساعه 11:30
" مازن ! ..

يوم جا يرد إنتبه للعبارة الي رفعت ضغطه ( ساره غير متصل ) Offline

وطالع ساعتهالساعه 11:45وانصدم يوم عرف انها نادته وقتما طلع .. وعصب حده ولا شعوريا دف كاس القهوة وانسكب على الأرض وهو يوقف بكل حمق ..

آآآآآآآه يا حيـــــــــاتي .. ليش حظي صاير معاك نحس ياروح مازن إنتي !
ومشى بالغرفة رايح جاي وهو بيموت من الحرقة ..
ليه ياساره طلعتي مره وحده ..
مو كافي رحتي البحر وتركتيني بحرقتي وولهي عليك ..
تقومين تناديني الحينمره وحده ويوم مارديت عليك تطلعين على طوولياما انتظرتك انا بالسااااعات .. وانتي دقايق ماصبرتي !
لهالدرجة هنت عليك ..
آآآآآآآآآآه ياقلبي آآآآآآآآه !!

كل واحد مو داري بالثاني وش يفكر فيه !
كل واحد يحسب الثاني مو مهتمفيهواهم اثنينهم متولعين على بعض وميتين ومنجنين ومحترقين ..

اثنينهممانامو ذيك الليلة من الكوابيس و من الحزن والشوق والألم والقهر والضيق ..

ومراسيل الحب تنرسل بين قلوبهم بلا مرسال وبلا وعد وبلا شعوريكفيالحب العاصف الي يجمعهم

" مازن .. يابر الأمان الي يلوح لي من بعيد وماقدرتأوصله "

" ساره .. يامصدر سعادتي بهالدنيا من وعيت عليها ولهاللحظة "

" انت النور الي يضوي قلبي ومصدر الحنان الي استمد منه الراحة "

" وانتي طعم السعادة ولون الفرح وبهجة القلب والروح "


******
في بيتأبو وليد سليمان كان نايم بالصالة بعد ماقضى أروع سهره
مع غاده تمناها طول السنين .. وبالاخر نام ببيتهم لا مايضيع دقيقة تصرخ بحقيقة وجوده مع غاده أخيرافتحتغاده الباب بهدوء ..
ومشت بخطوات هاديه لين ماسليمان مستسلم للنوم وشبه ابتسامةمرتسمه على وجهـهتأملته بحب وقلبها يخفق بين ضلوعها .
. ومسكت ايده بنعومه وهيمو مصدقة .. أخيرا ياسليمان .. بعد ما عيشتني بذاك الحجيم هذا انت الحين تحطنيبأحلى جنه ..
وبكل هدوء انحنت على جبينه وباسته بخفه ..
فتح سليمان عينهبخفة وشافها مبتسمه قدامه .. رجع سكرها مره ثانيه وفتحها .. ورجع سكرها للمرهالثالثة وفتحهاضحكت غاده وهي تقول : شفيك مو قادر تصحى !
سليمان : فتحت عينيلقيتني بجنــة .. سكرت عيني وفتحتها أبي استوعب هالحقيقة ..
غاده والحيا معتليهاقالت بحب : محد قدك جنـــة وبجنبك حبيبتك ..
سليمان : لا مو حبيبتيغادهبنرفزة : أجـل إيـــــش ؟سليمان : مو احنا بجنة ؟غاده : اممهمممسليمان : يصير بجنبي حـورية ..
استحت غاده ونزلت راسها ورفعت عينها بدلع وهي تقول : بس .. بتجنني من البارح بهالكلام .. قوم الحين يكفي نووومسليمان :
تعبان والله أبيأناااامغاده وهي تسحبه من إيده : مافي وقت حبيبي يلا تقوم تفطر وتاخذلك شاورعشان تروح صلاة الجمعة ..
سليمان وهو يفرك عيونه : لازم أروح ؟غاده : طبعـــــا لازم تروح صلاة جمعة هذي مو لعب ..
سليمان : مابي أروح عنك ..
غاده : ياحبيبي قدامنا العمر كله ..
سليمان : الله يخليك لي ياربغاده : ويخلييك .. وقفت تبي تقومه وهي تقول : قووووم ياكسوووول
هذي اول حقيقة بديت اكتشفهامن الحينسليمان وهو يضحك ووقف قدامها : هههههههههههه و ماشفتي شي ..
غاده : معليه أي شي منك ياحلوه على قلبيلمها سليمان بخفة وهو يهمس : أحبكغادهغاده حست بين لحظة والثانية بيطير مخها من حركات سليمان .. حبها وجنونها وهوسها ..
رفعت راسها لعينه وهمست : وأنا أموت فيك ..
سمعوا صوتفوضى برا ..
غاده : شفت ؟ هذا أبوي و وليد تلاقيهم خلصوا الحين وبيروحون الصلاةوانت للحين لا أخذت لك شاور ولا فطرت ..
ودفته من ظهره للحمام وهو يقول : يعنيبيروحون عني ؟غاده وهي تبيه يستعجل قالت :
الظاهر بيروحون .. خلصبسرعهالتفتلها سليمان فاجأة وقال : خلاص أجل .. دام بيروحون عني خليني أقعدمعاك الحين ..
غاده : لاااااا .. حتى لو راحوا بتروح الصلاة بسيارتك .. وفكتباب الحمام وهي تدخله وتقول : ماعندي رجال مايروحون الصلاةدخل سليمان الحماموهو يضحك عليها وبقلبه فرحان
من حرصها عليهويوم سكر الباب رجع فتحه وشاف غادهوهي متوجهـه لباب الغرفة ناداها : غدوووالتفتت غاده باستغراب : نعــــم !
سليمان : أحبكغاده بتملل مصطنع : وانا أحبك .. سكر البابضحك سليمانوسكر الباب وهي حست بالفرحة بتيطرها فنطت بقوة وصفقت بايدينها وطلعت ..

*******

صحت ساره من بكرا وهي تحس بالصداعوالضيقة .. و مارضت تفتحالكامبيوتر ولا الجوال ..
خليه .. مابيه يكلمني . ولا يشوفني .. الظاهر أناتسلية عنده بوقت فراغه بس .. وكلمة معجبات تطعن قلبها كل ما اتذكرتها ..
سار هغيورة بشكل فظيع .. و نفسها عزيزة بشكل كبيـــر .. ومهما حبت أو عشقت وهامت وتتيمت . مستحيل ترضى بالخيانة أو مجرد تلاعب ..
كانوا اخوانها وحتى مازن .. يلاحظونعصبيتها وغيرتها حتى من صديقاتهامن هي صغيرة .. شلون اذا خدعتها صديقة أو لعبتعليها .
. تقلب ساره الدنيا عليها وتتركها .. ولمحبة ساره بقلوب الكل .. محد كانيقدر على زعلها وفراقها .. ياما جوها صديقاتها لحد بيتها يطلبون صفحها ..
ولكنعزة نفسها كانت أقوى منها .. ممكن تسامح .. لكن مسحيل ترجع مثل قبل ..!
فكيفالحال مع مازن ؟ هل مازن غير ؟ ولا ساره تظل إهي نفسها بشعورها مع الكل !!

كانت متضايقة حدها .. ونزلت للصالة .. ومالقت اخوانها لابغرفهم ولابالصالة ..
قعدت قدام التلفزيون بملل .. وشوي نادت سيرين ..
سيرين : أيوا؟ساره : سيرين وين اخواني ؟سيرين : راحوا صلاة الجمعةساره :
ايييييهاليوم جمعة والله مازن ماخلا فيني عقلغمزتلها سيرين وقالت : أكيد سهرانه معاهومانمتي كويسساره : اي مرررررره ..
سيرين : أجيبلك فطور ؟ساره : لا مومشتهية فطور .. أبي نسكافيهلو سمحتيسيرين :
أوكي بس لازم تاكلي شي عشان تاخذيالدوا .. أمس ما أخذتي .. جيتي متأخر وأنا كنت نايمهساره بملل : خلاص مو لازم ..
سيرين بصوت عالي : كييييييف !! الا لازم تاخذي الدوا .. تبغي تتعبي إنتي !!
ساره بعصبية : زين هاتيه بلا فطور وبس ..
اتأففت سيرين من عناد سارهوراحت خلت الخدامة تسويلها نسكافيه وجابته لها هو والدوا وكاس مويه .. وقالت وهيتعطيها الصحن : ايوا نسيت .. سمر اتصلت مرتين ..
ساره : بالله ! واتذكرت جوالهاالمسكر وطلبت الخدامة تجيبه لها من الغرفة ..
جابته الخدامه لها .. ويوم فتحت ..
لقت مكالمات من سمر ورساله تقول " ووووينك ياساره ليش مقفلة الجوال أبيك تجينتتغدين عندنا .. ندى جايتني على الغدا "
قرت ساره الرسالة ببرود وماردت ..

وجلست تطالع التلفزيون ببرود وهي تشرب قهوتها وتفكر بسواة مازن ..

آه ياحياتي يامازن .. أحبك وما أقدر على الي تسويه فيني .. ليتك تشوفحالي شلون بفراقك .. وتعرف ان الي تسويه والله كثير علي وما أقدر عليه ..

وهي بهالحال دق جوالها .. طالعت لقت سمرساره : هلا سمرسمر
: هلاساره ووووووينك من أمس أدق عليك مقفلة الجوالساره بملل : ماعليك .. اش بغيتيسمر : سوسو اشفييييك مالك نفسساره
: توني صاحية ومصدعة شويسمر : زينتعالي فليها عندنا ندى توها جايتني .. تعاااليساره : سمر والله مالي خلق ..
سمر : ليش ساره شفيك !
ساره : مافيني شي بس والله طفشانة ومافيني أقومألبس وأطلع بهالحرماعليكم مني انتم انبسطواسمر : لا ياحلوة لازم تجين واللهندى قبل تجي لزمت علي تكونين موجوده ..
أخذت ندى الجوال من سمر وكلمت سارهندى : ساره يابايخة تعاااااااليساره : هلا ندى ... هلا حبيبتي .. واللهتعبانة مالي خلق أطلعسمر :
سلامتك والله .. زين تعالي غيري جو .. سارهتكفينساره : ياعمري ياندى والله مالي نفس .. زين إنتم ليش ماتجووني ..
ندىباستغراب : إحنا نجيك ؟وطالعت بسمر !
ساره : اي تعالو .. وكملت بدلع : اليعايزني يقيني .. أنا مابروحش لحد ..
ندى : ههههههههههههههههههه ياحبيييييلكياساره .. والتفتت تقول لسمر : تبينا احنا نجيها ..
سمر : انا عادي .. إنتي وشرايك ؟ندى بالعكس فرحت لانها فرصة ممكن تشوف فهد وقالت : واناعاااااااديسمر :
زين يـلا نروحلهاندى : خلاص ساره احنا بنجيكساره : حيااااكم الله .. استناكمندى : بايساره : بايودقايق كانو عندهابالبيت ..

دخلوا البيت وسمر تفصخ عبايتها بعصبية وتقول : أوووووووف وشهالحر !
ساره بمكانها ماتحركت بس ابتسمت لسمر وهي تقول : هاه وتبوني أجيكم بعد .. ؟سمر : اي تجين وتموتين حر عشاننا .. ولا بس احنا الي ننشويبالشمس..
ساره بدلع : انتم الي بغيتوا تجوني .. أنا ماغصبتكم ..
بحلقت سمرفيها بوسع عيونها وهي تلتفت لندى وتقول : شوووفي السخيفة !!
وقامت ومسكت يد ندىالي تضحك عليهم وقالت : يلا ياندى نرجع بيتنا ..

ساره : ههههههههه وتقول حربعد .. سمور انتي ارجعي وخلي ندى عندي وش لك فيها ..

سمر : لا حبيبتي ندىجت معاي وبترجع معاي .. وطالعت ندى بمكر وهي تقول : صح
ندووووندى ضحكتوسحبت ايدها من سمر وهي تقول بتريقة : لاااا مو صح .. أنا باقعد عند ساره .. جايتكأصلا اليوم عشن ساره ..
ومشت وقعدت جمب ساره ..
ساره حطت ذراها على كتوف ندىوهي تقول : بعد عمررري ندى ..
وطالعت بسمر وقالت : يلا ارجعي وش تنتظرين ... ؟سمر كانت واقفة بعيد عنهم عند الباب و معطية الباب ظهرها وهي تصارخ عليهموتسوي كنها تبكي بدلع :
أوريكم ياخاينااااات .. يابايخااااات .. يامغروراااااتالحين .. ماتبووووني .. يوم اتلميتوا على بعض .. صدق سخيفاااات ..

وشافت ساره وندى يتهامسون و ميتين من الضحك
.. وتحسب انهم يضحكون عليهاوكملت : وتضحكووووون بعد .. أنا أ وريكم ياناكارات الجميل .. استغنيتوا عني خلاااص .. ومحد يبيني و ..

وقطعت كلامها فاجأة يوم حست بذراعين قوية تلم خصرها منوراها ..
كان خالد الي سمع تصاريخها من الحوش وضحك عليها وجا وشاف ساره وندىبالصالة يضحكونويوم شافوه .. أشرلهم على فمه ان يسكتون ..
وقرب من سمر اليمعطية الباب ظهرها وتصارخولمها من خصرها وهو يضحك وقرب راسه لاذنها وهمس :
" كيف محد يبيك .. وانا وين رحت .. ؟انتفضت سمر ولفت وجهها نص لفة لانخالد كان منزل راسه لراسها ,, وطالعت بعيونه وهي متفشلة من الحالة الي شافها فيها ..
وابتسمت بكل حيا وقالت : ياااااعمري إنت وبسباسها خالد من خدها بكلنعومه ورفع راسه يطالع ساره وندى ويقول : شفيييييييكم على سمورتي !

سارهبدلع : أهــأ أهــأ ..
مــــــــا نبي سمورتك .. ياخي وش هاللزززززقةخالد : عاد هي الي ميته عليك إنتي ولا على المصلحجية الثانية ..

ندى وهي تضحك : انا مصلحجية ؟؟؟؟خالد وهو لازال لام سمر : ايمصلحجية .. يوم إنتي عندها ووش حلاتك معها والحين يوم جيتي لساره صارت مو شي ..

ندى : اي بخليها لك .. إنت اتهنـــــــــــــــى فييييييييها .. !

خالد وهو يكتم الضحكة : منقهرات لان مالكم أحد يموت فيكم مثل مالها واحدمييت فيها ..


ساره سكتت وماردت وهي صارت تشك بحب مازن خلاص ..
وكنهالكلمة طلعتها من جو المرح الي دخلت فيه غصب ..
وصارت تفكر بمازن وخفق قلبهالطاريهندى : ههههههههههههههههههههه ياشين الثقة الزااااااااايدة ..
اي اي اي مره محترقات مالنا حبيب مثلكم .. خلاص روح اتهنى بحبيبتك وخلنا اناوساره نتشاكى ونتباكي ..


" ليه خير ان شاء الله "


دخل فهدوهو يسمع كلام ندى .. ووراه سليمانتلاقوا بنفس المسجد ورجع معاهم للبيت ..
كان فهد هو وسليمان بالملحق يتفاهمون مع الحارس ويوم طلعواوجو يدخلونسمعوا الصجة .. وميرز فهد صوت ندى .. وخفق قلبه من الفرحة يوم درا ان البناتمجتمعات ببيتهم ..

استحت سمر من فهد وسليمان وفكت نفسها من ذراعين خالد الاهي ميته منهبس بعد مايصير قدام أخوانه ..
أما خالد مو مهتم بأحد .. ومسكهامن ذراعها بنعومة وقالها : تعالي بس ماعليك منهم ..
مشت معاه باستسلام وهيتبتسم و ترفع حاجبها لندى وساره ومشوا لين الصالة الثانيه ..

ندى حمر وجههاواستحت من نفسها هي وصوتها .. وحطت إيدها على فمها وصارت تضحك ..

طالع فيهافهد وحس بمشاعره تنوقد بقلبه .. ياربي وش كثر إنتي مهبلة فيني ياندى .. والله أحبكماكذب قلبي بهالحب ..
وحب يناكفها شوي راح جمّد ملامحه وهو الي ميت عليها .. وقال بصرامه فهد: شفيك تضحكين !

كتمت ندى ضحكتها فاجأة من شافت ملامح فهدصارمةووقفت وهي تنقل بصرها
بين فهد الواقف قدامها وسليمان الي قعد على الكنبوهو يطالعهم وقالت : أول شي .. السلام عليكمفهد وسليمان : عليكـم السلام ..

ندى بحيا : آسفة والله على صجتنا .. أخذت راحتي بزيادة ..

فهدقال بخاطره " أحلى صجة من أحلى ندى بهالدنيا .. ياليت كل يوم تجين وتكسرين البيتبصجتك .. هالصجة الي طيرت مخي وقلبي " ..
لكنه قال : ايي وش هالازعاج .. أسمعكتندبين حظك وتولولين .
. خير وش صاير ؟ندى ماتت من الحيا وقالت : معليه آسفة .. بس كنا نستهبل .. وعشنا الوضع و .. وتحمسنا بقووة .. وضحكت ..

فهد ظلتملامحه جامده ونقل بصره لسليمان الي فهم المقلب
على طول وصار يناكف ندى بعد وقال : لا لا تتحمسين مره ثانية .. بسم الله حسبنا هوشة صايرة ولا بلا .. خرعتووونا ..

ساره طارت عيونها باخوانها وقالت : اشفيييكم على ندى !

فهد : ماعليكانت .. وفرصع عيونه فيها ..

فهمت ساره السالفة وضحت وسكتت ..

ندىتمنت الأرض تنشق وتبلعها بهاللحظة .. حست انها متفشلة حدهاااا
وقالت بنفسها : واللهلا أوريك ياسمور .. رحتي وتركتيني بهالموقفياربي بتذبحني نظرات فهد .. معقولةلهالدرجة زعل من صجتي !
انا وش جابني هنا .. وش هالجرائة الي فيني .. !! ياربيوش اسوي الحين شلون أروح شلون أطلع !

ندى بصوت أقرب للهمس : معليه آآسفه ..


وشوي الا انفجر فهد من الضحك ..

وضحك معاه سليمان وساره ..

ندى ماضحكت ..
نقلت بصرها بينهم بذهولوهي مو فاهمة وش القصة .. وليشيضحكونسليمان طلع الدرج وهو يضحك ويقول لفهد : للحين شكلها منصدمة ..

ساره سحبت ايدها تبي تقعدها وهي تقول : هههههههههه ندو حياتي خرعوك اخواني .. ماعليك منهم .. يستهبلوووون.

طالعت ندى بفهد وهو يضحكفهد وهويضحك : خفتي .. !

ندى بحزززن : حرام عليكم خرعتووونيوقعدت وهيتكمل : قلت بنفسي ياربي وش هالعيلة المؤدبة
الي مايطلع منهم حس ! كل ذا عشان سمعواصوتي شوي طالعياربي شلون ذولا يتكلمون أجل .. يوووه منكم والله اتفشلت ..

فهد وهو يضحك : ويازينك وانتـي متفشلة .. دايم بفشلك أجل تطلعين أحلى وأحلى .. وجهك يصير طمـــاطم ..
وغمزلها وهو يطلع الدرجندى اتسمرت بمكانها ..
فهد .. إنت سامع نفسك وش تقول ؟ تتغزل فيني بكل صراحة
وتطلع وتتركني ؟من شوي مهبل فيني ومهاوشني وبعدين طلعت تستهبلوالحين تتغزل فيني وتروح .. تستهبل ولا وشو بعد !
آآآه بيجنني هالرجال .. ياويل قلبي منك يافهد ... أحبكأحبك وبمووت من حبك . حس فيني ..

قطع أفكارها رنين جوال ساره إلي رجعت تسرحبعالم مازن وسوايا مازن ..

مسكت ساره الجوال بملل وطالعت لقت " حبي وجنوني "
يعني رقم جوال مازن يتصل !
خفق قلبها بقوة بين ضلوعها وطالعت بالشاشة وهيماتدري ترد ولا ماترد .. !

مازن ؟توك تدق ؟توك تفتكرني ؟أخيراجيت على بالك وحسيت فيني ؟بعد إيش
.. بعد ماحرقت جفوني بدموعي .. بعد ما إنتشبعت من معجباتك تذكرتني .. ؟وش تبيني أرد عليك أقول ..

فصل الرنين ... وساره ماردتندى : ليش مارديتي ..
ساره : مالي خلقندى : ساره إنتيفيك شي مو طبيعي .. مالك خلق ومالك نفس ..
شفيك يا ساره ؟ابتسمت ساره لندىوقالت بصوت خانقته العبرة : لا تشيلين هم حبيبتي مافيني شي .. ماعليك ..

نزل فهد وهو قد راح يبدل ملابسهوالتفتلهم يسأل وهو يبتسم لندى : اتغديتواساره : لا ..
فهد : زين خلي الخدامة تحط الغدا سليمان يبي ينامتعبان من السهر أمس وأنا بموت من الجوعندى لا شعوريا قالت : سلااااامتك ..
طالعها فهد بنظرة حب وهو يبتسم ويقول : الله يسلمك ..

كلمت سارهالخدامة تحط الغدا ..
وبهاللحظة رجع مازن يدق على جوالها ..
عجزت سارهتتركه هالمره .. بعد هي قلبها ماطاوعها تبعده أكثر
.. متولهه عليه مررهفهديوم جا يقعد شاف ساره مسكت جوالها و قامت ومشت لين آخر الصالة ووقفت عند الشباكوردت ..
ولقى نفسه لحاله مع ندى الي ابتسمت له ابتسامه تذوب الروح ..


ردت ساره على مازن وعيونها ضايعة بالفراغ من الشباك ..
بصوت حزين : الوو ..
مازن خفق قلبه من سمع صوتها وارتفع صوته وهو يقول : ســــــــــــارهوووينك ؟ ووينك ياحيـــــــــــاتي .. ذبحتيني .. !
ساره : اممم .. مرررر ه باين ..
مازن : سوسو حياتي شفيك .. والله وحشتيني موووووتوينك عني أمس واليووووم !! ليش مسكرة الماسنجر ..
ساره : وليه أخليه ! عشان مين ..
مازن : حياتيليه تقولين كذا ؟ أنا ولهان عليك .. وبانهبل من كثر شوقي لك .. شفيك حبي .. !
ساره : وتسأل اشفيني بعد ! اسأل نفسك ..
مازن بصوت كله رجاء : سوسو لاتعذبين قلبي أكثر .. والله أمس علق السنترال فاجأة وأنا أكلمك
.. وطار عقلي وأناأحاول فيه يتصلح .. مو راضي .. ! جيت أكلمك من جوالي لقيته فاضي بطاريته ومافيه ولاشاحن بالبيت !
ساره : وبعدها ..قلت أروح أنام أحسن لي !
مازن : لا واللهحياتي مانمت .. والله سهرت الليل كله محترق عشانك ورحت الجامعة اليوم مواصلوتعبانساره : مازن تكذب علي !
مازن : أفا ياسوسو أنا أكذب عليك ؟؟ساره : شكلك مو داري إني دقيت على بيتكم !
مازن باستغراب : إنتي دقيتي ؟؟ متى !
ساره : بعد ما فصلت بربع ساعه تقريبا .. وردت علي عطوف
.. وقلتلها أبي أكلمك .. قالتليانك نايمواتذكرت كلام عطوف الي يجرح القلب واتمنت تلوم مازن عليه وتسألهعن هالمعجبات
.. لكنها دفنت جرحها بقلبها وسكتت وهي تسمع مازن الي انحمق وعصب منعطوف .. لكنه مسك نفسه وهو يقول :

ماكنت نااااايم .. ياناس شلووون أناموأنا بانخبل من شوقي لك ..
سوسو حياتي شلون أنام وأغمض عيوني الي كل ما أطالعبمكان ألقاك !
والله انهبلت .. تصدقين رحت الجامعة ورجعت مافهمت ولا كلمة وحده !
خيالك مافارقني .. ان طالعت قدامي ولا حولي ما أشوف الا انتي ..
كل مابغيتأنادي أحد ناديته باسمك .. والله الي يشوفني يقول هذا مجنون مو صاحي ,,

تأثرت ساره مره بكلام مازن وتجمعت الدموع بعيونها وهي تقول بصوت مذبوح : طيب وليه مارديت علي يوم ناديتك بالماسنجر ..

مازن : آه ياحبي أنا .. واللهوقت ماناديتيني نزلت المطبخ .. كنت دايخ من التفكير فيك .
. سويتلي نسكافيه وطلعتولقيتك مسكرة الماسنجر .. والله طار مخي وأنا مو قادر أحصلك .. تصدقين بكيت !

نزلت دموع ساره وهي تسمع مازن وتحس بحبه وولهـه عليها وشوقه لها بكل كلمةينطقها وبكل نبره وبكل همسة ..
حست بصدق مشاعره معهاوحست بدوامة بمخها وهيتفكر بكلامه الحين وكلام عطوف إلي قبل وماعرفت وش تقول وبإيش ترد ..
مازن شافهاماردت وسمع أنفاسها المتقطعة وحس انها تبكي بصمت ..
قال : .. حياتي !
سارهمن بين دموعها و بصوت مخنوق : هممممازن :
ليه تبكين ؟ سوسو لازم تحطين ببالكوتتأكدين .. إن مافي شي بهالدنيا راح يشغلني عنك بكيفي واختياري ! مستحيل مستحيل ..
أنا ياحياتي .. كلي لك .. قلبي وروحي وحياتي ودنيتي كلها لك ولعيونك .. صدقينياذا صارت مثل هالظروف والله ماتكون بإيدي وغصب عني ياعمري..

حست ساره إنهاظلمت مازن .. وان كلام عطوف كله كذب .
. وانها مكبرة السالفة .. حست انها معذبه قلبمازن مره .. ونزلت دموعها أكثر وهي تقول: خلاص حبيبي .. ماصار شي ..

مازن : آسف حياتي والله آسف آسف ..

ساره : ماله داعي حبيبي تتأسف .. أنا كنت فاهمةخطأ ..

مازن : طيب ليه تبكين الحين حياتي ليه ؟ .. سوسو ما أقدر على دموعكوالله تذبح قلبي !

ساره وهي تبكي : وحشتني مازن وحشتني موت وماقدرت أتحملالي صارمازن : ياعمري إنتي ..
هذا إنتي عرفتي أنه مو بايدي الي صار واللهمو بكيفي .. وهمس وهو يقول : يـلا لاتبكين يــــاروحي يا عــذابي وجنوني ..

مسحت ساره دموعها وقالت : طيب حبيبي .. بس مابي أكون عذابكمازن : ماعليك .. أحلى وأروع عذاب .. عذاب حبك يسعدني .. بس ... خفي علي شوي ..

ابتسمت ساره وجت بترد إلا هو كمل : أحبــــــك سوسو .. أحبك وبانجن من كثرحبي ..
ساره : لا لاتنجن تكفى .. ولا تدري ؟ .. أحلى جنووووونمازن : هههههههه أحلى عذاب وأحلى جنون .. ومدري وش بتسوين فيني بعد ..


" ســــــــاره الغدا برد "


التفتت ساره لفهد الي ينادي ولقته جالس علىالطاوله هو وندى وسمر وخالد ..

مازن : هذا فهد ؟ساره : هههههه ايسمعته !

مازن : اي صوته خرق إذني .. يلا أجل حبيبتي روحي اتغدي وبعدماتخلصين طيري لغرفتك وافتحي الاب توب أوكي !

ساره بدلع : اممممم .. يمكنأطلع مع سمر وندى ..

مازن : أهاا طيب ..
حبيبتي اليوم مافي طلعة .. تتغدين وتطلعين غرفتك وتفتحين اللاب توب
وتخليني أشوفك وأكلمك لييييييين أقول بس .. ومو قايل بعدساره : هههههههههههههههههه يالطييييييييف هالكثر وحشتك !

مازن : وأكثر بعــــــــــد

" ســــــــــــاره "

مازن : هذا خالد هالمره صح ؟ساره : هههههههههه اي !
مازن : ههههههههههه يسعدهمهالنشبة .. سلمي عليهم .. واتغدي زينساره : أوكي حبيبي .. باااايمازن :
بايحياتيسكر مازن منها وهو يتنهد .. وابتسم وهو يفكر فيهاياعمري ياسارهوالله أخاف يجي يوم ألاقي ماعادفيني ذرة عقل ..
بيجنني حبك ..
وفاجأة اتذكركلامها يوم تقول " ردت علي عطوف وقالتلي انك نايم "
وقام بكل عصبية لوين ماكانتعطوف !!


***

كيف بتكون المواجهة بين عطوف ومازن عشان ساره عدوةعطوف وروح مازن ؟
غاده وسليمان والحب العاصف الي بينهم .. هل ممكن يرجع لصالحوليد بشي ؟ندى وفهد الي من عرفوا بعض انقلبت أحوالهم
.. وهالحب الجامح المخفيبقلوبهم .. هل حيظهر الاعتراف ؟الاستقرار العاطفي بين خالد وسمـر هلى حيستمر؟

الحلقة الــ15
" هل أنتي بخير "

******

تغدا الجميع سوا .. والكل لاحظ عيون ساره المحمرة من البكي ..
لكن محد حب يسألها لانهم شافوها تحاول تدخل معهم بجو المرح الي يرأسه خالد
خالد وهو يسحب صحن السلطة من قدام فهد : بــــــس فهد بقيلي شوي
فهد وهو يسحبه منه : ومن متى إنت تحب السلطة ؟ خلها أنا مابي آكل دسم
فهد كان حريص على رياضة جسمه ومايحب يثقل بالدسم
خالد : طرالي اليوم آكل سلطة .. عندك مانع ؟
فهد : وهو يدف الصحن بقوة لخالد : سسسسسم يسم عدوينك ..
ندى كسر خاطرها فهد قامت وقالت : ماعليك منه يافهد أنا بسويلك سلطة أحلى من هذي ..
رجع خالد الصحن لفهد وقال : لا خلاص بخليه ياكلها وإنتي سويلي أنا
ندى حطت إيدها على خصرها وطالعت خالد بتعالي هالحركة الي ذوبت قلب فهد وقالت : وش عندها ملكة الحسن والجمال الي جمبك ماتقوم وتسويلك؟
ساره بضحك تكمل على ندى وهي تطالع بخالد : على راسها ريــــــشة ؟؟
سمر : انتوا شفيكم علي اليووووم .. خالد شوفهم أبيهم و مايبووووني !!
خالد : ماعليك منهم .. أنا أبيك
سمر وهي تضحك : إي إنت تبيني .. بس أنا أبيهم !
ضحكوا كلهم عليها و بحلق خالد عيونه فيها ومسك الملعقة وظرب ايدها وهو يقول : إنقلعي .. خليهم ينفعونك .. وانا الي من اليوم أهاوشهم عشانك وانتي ماتبيني ..
سمر وهي تمسك ايدها بألم واضح وتقول : اي مابيك إنت متوحش بتكسر إيدي .. آآآي
وطالعت بايدها الا خالد يضرب ذراعها بنفس الملعقة ظربيتين ورى بعض وهو يقول : ماتبيني هاه ماتبيني ..
سمر بألم : آآآآآآآي يعوووور خالد .. ودفت الكرسي بقوة على ورى وهي قاعده فيه وتمسك ذراعها ووجها يصرخ بالألم
ضحكوا كلهم عليها وفهد قال : بس خالد عورت البنت حرام عليك !
وقف خالد والملعقة بإيده ومو معبر كلام أحد ومشى لسمر الي من شافته مقبل عليها
قامت بسرعه وركضت عنه وهي تصارخ .. ووين بتروح عن خالد إلي لحقها بنص الصالة ومسكها من ذراعها وسحبها
سمر وهي تطالع الملعقة بخوف : خالد وش بتسوي فيني والله يعور والله
خالد : متوحش انا هاه ؟ ماتبيني هاه ؟ ومشى وهو يسحبها وهي تصارخ لين
لصقها بالجدار وهي تقول : آآآآآسفه خلاص والتفتت لهم وهي شوي وتبكي وتقول : الحقووووني أنا المظلومة بينكم اليوووم
خالد وهو ميت عليها وبخاطره يضمها لصدره .. لكنه مسكها من ذراعينها
بايده الاثنين وهو يقول : ذولا الي تبينهم وماتبيني .. شلون بينقذونك مني الحين ورفع الملعقة وضربها على ذراعها الثاني
غمضت سمر عينها بقوة وهي تهمس بألم : آآآي .. بس حبيبي يعووور والله يعور
خالد بهمس : حبيبي ؟ الحين حبيبك عشان ما أضربك بس ؟
سمر فتحت عينها وبان فيها الألم واضح وهمست : لا والله حبيبي دايم مو بس الحين بس لاتضربني بليـــز
طالع خالد بعيونها بنظرة ارتجف لها قلب سمر وهمست : وش بتسوي فيني ؟
خالد : أبضربك لين تتقطعين بين إيدي
سمر بخوف : ليه حبيبي ليه والله أنا أحبك
خالد : مو ماتبيني ؟
سمر : الا أبيك .. أبيك إنت وبس ومابي أحد غيرك بهالدنيا
خالد : ليه طيب ؟
سمر : وشو الي ليه ؟
خالد : ليه تقولين ابيك بس عشان ما أضربك ؟
سمر : لا عشاني أحبك
سكت خالد شوي وهو يطالعها ومشاعر الشوق تعصف بكيانه وقال : قوليها مره ثانيه
سمر بحب : أحبـــــــك
خف خالد من ضغطه على ذراعيها ونظرات الحب والشوق بعيونه وطالع فيها شوي وبعدها ضحك من قلب..
سمر : شفيك تضحك ؟
خالد : أضحك عليك لأنك أطيب بنت بهالدنيا
سمر : وتوك تدري ؟
خالد : ادري من زمان بس كل مالي أتأكد
سمر ماصدقت خلى يدينها عشان تتحسس مكان الألم بذراعها وتقول : وش الي خلاك تتأكد الحين ؟
خالد : لانك بخلال دقايق قلتيلي مابيك ومتوحش والحين أبيك وأحبك
سمر بدلع : بس عورتني خالد ..
رمى خالد الملعقة على الارض وسحبها من ذراعها للصالة الي كانوا فيها قبل
ويوم دخلوا رفع ايدها بنعومة وشاف الاحمرار واضح على ايدها وحن قلبه عليها ورفع ايدها وباسها وهو يطالع بعيونها وهمس : آسف
سمر بدلع : حتى ذراعي تعورني
ابتسم لها خالد بحب وهو فاهم قصدها
رفع كمها بنعومة وشاف الاحمرار مموج بالزراق وانصدم !
خالد : لالا مو معقول ؟
سمر : ايش ؟
خالد : هالزراق من الملعقة ؟
سمر : اي والله تعور الملعقة وش تحسب ؟
تقطع قلب خالد من خاطر وقرب فمه وباس المكان المحمر ونظرة الأسف وااااضحة بعيونه ..
ونزل كمها ورفع الكم الثاني وشاف الزراق أكثر ! غمض عيونه بألم وهو يعض شفاه بقهر ..
ابستمت سمر وقالت : شفيك حبيبي ؟
خالد بصوت مذبوح : آسف سمر والله آسف ..
وقرب فمه من مكان الجرح وباسه ونزل كمها وقرب منها وهو يمسك إيدنها الاثنين ويهمس بكل حب : أحبك سمر سامحيني يابعد هالدنيا ..



ندى وساره الي ضحكوا من قلب على سمر وخالد وهو يسحبها للصالة الثانية
ويوم راحوا التفتت ساره لندى وقالت : ياعمري على سمر ياناس تجنن وهي منكسر خاطرها
ندى : بس تحب خالد مره
ساره : وخالد بعد يحبها ومجنووون فيها ..
كان فهد عند المغاسل يغسل ويوم رجع سمع ندى وهي تميل رااسها وتسند خدها بإيدها وتقول : ياحلو الحب
ابتسم فهد على كلمتها وضحكت له ساره ...
انتبهت ندى لساره الي تضحك على احد وراها ويوم التفتت شافت فهد وماتت من الحيا ..
اقترب فهد منهم والضحكة معتلية وجهه وقال لندى : عمر أحد قالك ياحلوك اذا استحيتي !
ندى والدم متصاعد وجهها بطريقة مخليتها كنها طفلة تجنن .. نزلت عيونها بالارض وهي تهمس : لاا
فهد : أوكي خذيها مني .. تهبلين اذا استحيتي .. يتنافس وجهك مع الطماطم..
ندى ارتعدت أطرافها من الحيا وعجزت ترفع عيونها من الارض وساره فطست من الضحك على شكل ندى ..
وفهد الي حلاله يهبل فيها أكثر قال : ارفعي عيونك بشوف لايكون هي محمرا بعد .. ؟
لفت ندى وجهها على الجهـة الثانية وهي تكتم ضحكتها وبقلبها تتفجر آلاف المشاعر الي تصرخ بفهد ولفهد وبس فهد ..
ساره : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه بتموووت من الحيا يافهد خلاص ارحمها ..
ضحك فهد من قلب وهو يقول : أووكي أخليكم بروح أنام شوي وصحيني على العصر سوسو أوكي ؟
هزت ساره راسها بالموافقة والضحكة مافارقتها وهي تطالع بندى
مشى فهد للدرج
إلا ندى تقرص يد ساره وتقول : تضحكين علي ياحمارة ؟ عاجبك الموقف الي يفشل
ساره بصوت عالي : آآآآآآآآي فهد شوووف ندى !
انصدمت ندى وضربت كف ساره واعقدت ذراعينها وهي تعطي باب المطبخ ظهرها بسرعه فهد بنص الدرح
وقف وقال بنعومه : شفيـــها ندوو ؟

هاه ؟ ايش ؟ ما أسمع ؟ فهد يقول ندو ؟ قصده أنا ندى ولا مين ؟
والتفتت بقوة لفهد وخصلات شعرها الناعم متطايرة على جبينها .. وفرجة صغيرة بين شفاتها مفتوحة بذهول وطالعت فهد الواقف بنص الدرج وبعيونه نظرة
تفظح مشاعر الحب الي تعصف بكيانه فماقدرت الا إنه تابدله نفس النظرة .. وابتسمت له ابتسامة تذوب الروح
وبادلها نفس الابتسامة ..


*****
أمريكا

عطوف من حسن حظها كانت طالعة من البيت يتسوقون إهي واختها مي .. ولا مازن كان معصب لدرجة إنه ممكن ينسف أبو سكافها ..
وعطوف الي تمشي بمرح بالسوق وبخاطرها تتوقع إنها كل مالها تتقرب لمازن أكثر .. شافت مي بشاير الفرح بوجهـها واستغربت
مي : عطوف أشوفك فرحانة ..
عطوف : والله فرحانه ومو فرحانة
مي : شلون تجي هذي
عطوف : فرحانة لوجود مازن بحياتي وقربي منه الي أحسه يزيد يوم بعد يوم .
. بس الي مو مفرحني اهو الحقيقة الي كل يوم أكتشف جزء منها وهو تعلقه الجنوني ببنت خالته .. وصكت سنونها بحمق وهي تقول .. ساره ..
مي : عطوف ياحبيبتي أنا من قبل كنت أتمنى مازن لك لأنه شاب ولا أروع منه .. وفيه المواصفات الي تتمناها أي بنت بهالدنيا .
. لكن أنا بعد لاحظت تعلقه ببنت خالته ياعطوف .. شروده الدايم .. مكالماته آخر الليل .. القلق الي يبين على وجهه وعيونه اذا مر يوم ماكلمها .. حتى صـ
عطوف بعصبية : انتي تبين تذبحيني بهالكلام ؟
مي : لا عطوف أبيك تستوعبين الحقيقة .. ان قلب مازن ملك لبنت خالته وبس
عطوف وهي تضرب رجلها على الأرض : مستحيل .. كل شي ممكن يتغير .. وقلب مازن ممكن يتغير ويتحول من عاشق ساره .. لعاشق عطوف
مي بنظرة أسف : والله خايفة عليك تنصدمين ياعطوف بعدين وتندمين على شبابك الي ضاع مع واحد عمره مالتفت لوحده غير حبيبته .
. لاحظي ياعطوف شلون مازن حتى بالجامعة .. كلامه محدود مع كل البنات الي ميتين عليه من قلوبهم .. لكن ولا وحده منهم حركت فيه شعرة
عطوف : بس أنا غير .. أنا وضعي مع مازن غير .. ومازن بيجيه يوم ينتبه لهالشي ويعرف إني مو أي وحده ..
مسكت مي عطوف من إيدها وهي تمشيها بين المحلات وتقول : احسبي حساب كل كلمة وكل حركة ياعطوف لا تندمين يوم ماينفعك الندم ..
عطوف الي ماحسبت لهالكلام أي قيمة
.. لان غرامها لمازن تملكها خلاص .. تعلقها فيه صار مايخليها تفكر الا بتملكه واقتحام قلبه غصب عليه .. الروح الشيطانية للأسف صارت اهي الي تحركها ..
تبعت عطوف مي وهي شاردة بأفكارها وشوي الا تسمع مي وهي تناديها
مي : عطووووف
عطوف : نعم .. شفيك تصارخين ؟ وانتبهت لمي واهي واقفة مع شابين طوال .. ونحاف وكتوفهم عريضه ..
ومبين بشرتهم صايرة برونزاوية مع الشمس .. عرفتهم عطوف على طول .. الأول كان بدر خطيب مي .. والثاني كان أخوه عمر عاشق عطوف ..
اقتربت عطوف بخطوات ناعمة وهي تقول بصوت أقرب للهمس: مرحبا
بدر وعمر : أهليـــن عطوف
عمر بنظرارت متيمة : شلونك عطوف
عطوف وهي تحاول تتحاشى نظرة عيونه : بخير الحمدلله .. انت شلونك
عمر بحب : بخير دامك بخير
مـي : يامحلا الصدف صراحة .. ماتوقعت اني ألاقيكم بهالسوق وطالعت ببدر بمكر وهي تقول : وش عندك رايح تتسوق من غير ماتعلم !
بدر : لا والله !! الحين صرت أنا الي المفروض أعلم ! ولا إنتي مسوية الواجب وداقة علي ومعلمتني؟؟
مي : ههههههههههههههههههههههه مو لازم أعلمك بس حبيت أتغدابك قبل ماتتعشابي
تضايقت عطوف من الوقوف أكثر تحت نظرات عمر الي بتحرقها .. فالتفتت لمي وقالت : مي لاتنسين مابقى وقت ويسكر السوق واحنا للحين ماخلصنا
مي وهي تتطالع الساعه : اي والله كلها ساعه ويسكر .. والتفتت لبدر وقالت : أوكي حبيبي نستأذن وبيننا ألووو
بدر : أوووكي حياتي أول ماترجعين كلميني
ابتسمت له مي ابتسامة ساحرة وهي تقول : من عيوني .. ومشت وهي تأشر بإيدها : باي
بدر : باي
وعمر مارد لان عيونه كانت تلاحق عطوف الي ابتعدت من بعد آخر كلام لها مع مي

مشت مي لعطوف وما ان وصلتها الا عطوف تقول : أبي أرجع البيت الحين
مي : ليه عطوف توك تقولين باتسوق وماخلصنا ..
عطوف وهي تسحب إيدها للباب الخارجي للسوق : مابي أتسوق دام عمر موجود
مي وهي تمشي معها : عمر ؟ إنتي بس لو عطيتي نفسك فرصة مره واحده بحياتك .. كان عرفتي منهو عمر إلي ماتبينه ..
عطوف وهي تفتح باب السيارة : أعرفه من زمان .. إنسان مفغل وغبي وعلى قد ما أصده مايفهم ..
مي وهي تصك الباب بعصبيه : إنتي المغفلة ياعطوف .. إلي تصدين وترمين انسان ميت عليك ورى ظهرك .. وتلاحقين واحد عمره بيوم مالتفتلك
عطوف بصوت عالي : بس يامي لو سمحتي .. خلاص مليت من هالكلام الي كل يوم تعيدين وتزيدين فيه
مي وصوتها يعلى بعد : اش الي مليتي ؟ مابيك تملين أنا .. أبيك تصحين من غبائك .. أبيك تفهمين إن مازن مستحيل بيوم يكون لك
.. أبيك تعرفين عمر وش كثر يموت على تراب رجولك .. أبيك تعيشين سعيدة مع واحد يحس فيك ويتمناك ..
عطوف بصراخ : خلاص أرجوك خليني بغبائي ان كانك تسمينه غباء .
. أنا ما أسميه غباء .. أسميه مناضلة بسبيل الحب .. أسميه صراع للوصول لأحلى سعاده وأحلى جنة مستيحل ألاقيها بحب أحد غير مازن ..
سكتت مي ولاردت لأن عطوف صارت تسوق بعصبية وخافت لاتسوي فيهم حادث .. غير على إنها ملت من جدالها مع عقلية عطوف العقيمة

بهالوقت كان مازن كالعادة سهران مع أصحابه ومارد البيت الا متأخر
شاف سيارة عطوف موجودة وعرف إنها رجعت البيت .. دخل البيت بهدوء وطلع لغرفته .. مر من غرفة عطوف ووقف بتردد .
. هل أكلمها الحين ؟ ولا الوقت متأخر .. بس هي لازم تعرف إن أخطر شي تسوي بحياتها هو انها توقف بيني وبين ساره .. !
وعلى هالتفكير انفتح باب الغرفة بهدوء وطلعت منه عطوف .. ويوم شافت مازن بوجهـها ابتسمت له ابتسامتها الساحرة وهي تقول : هـلا مازن مساء الخير ..

مازن أول ماشافها ضاقت عيونه وهو يطالعها بنظرات لوم
ورد بكل برود : مساء النور
عطوف وهي تسند ظهرها على جدار غرفتها : وينك اليوم ماشفتك بالجامعة ؟
تجاهل مازن سؤالها وعقد ذراعينه على صدره ونظرة اللوم بعيونه وقال : ممكن أعرف ليش ماقلتيلي إن ساره اتصلت أمس بالليل ؟
انصدمت عطوف وماعرفت وش ترد .. والي صدمها اسلوب مازن القاسي بالكلام لكنها اصطنعت البرود وهي تقول : مازن إنت كنت نايم !
مازن : دخلتي وشفتيني نايم ؟؟
عطوف : لا .. بس شكلك بالصالة كان تعبان .. و مرهق .. ودخلت غرفتك وماطلعت منها فقلت أكيد دخلت تنام ..
مازن : بس إنتــ ..
كملت عطوف مقاطعة لكلامه : ومادخلت .. عشان مابغيتك تصحى .. وبنعومة : تعرف مازن أنا راحتك إهي أهم ماعندي ..
مازن الي ماحرك كلامها فيه اي شعور قال : عطوف لو سمحتي .. كوني غلطت واستخدمت تلفون بيتكم هذا مايعني تحكمك بالرد على
المكالمات الي تطلبني .. أنا طلعت من الجامعة اليوم بدري ورحت شريتلي شاحن جوال وكلمت ساره .. وعرفت منها انك رديتيها
خفق قلب عطوف بكل قوة وهي تحسب ان ساره علمته عن
الكلام الباقي الي دار بينهم لكن مازن كمل وهو يقول : وان كان وجودي ببيتكم يعني تحكمك بخصوصياتي انا بشيل أغراضي وأطلع ..
عطوف برجاء : لا مازن .. أرجوك لاتكبر الموضوع .. مازن أنا مابغيت الا راحتك مو أكثر صدقني..
مازن : أني وايي عطوف .. ياليت الي صار مايتكرر ..
وتركها من غير ماينتظر ردها ومشى لغرفته استوقفته عطوف بنص الطريق : مازن
التفتلها مازن من غير مايرد
عطوف والعبرة خانقتها : أسلوبك مره قاسي .. عمري ماتكلمت معاك بهالطريقة ..
ودمعت عينها بألم وهي تقول : عشاني بغيت راحتك ؟؟ قالت هالكلمة ومانتظرت رد منه ودخلت غرفتها بسرعه وسكرت الباب ..
مازن حنون .. مازن طيب .. مازن قلبه حساس .. هل بيتحمل دموع عطوف الي اهو
متسببها؟ مو عشانها عطوف.. لا عشان مايحب يتسبب لأحد بدموع .. ولا بآلام .. هذي مشكلته .. طيبته ورحمته وحنانه على الغير ..
نسى الي سوته عطوف وبقت ذكرى الدمعة الي نزلت من عينها بسببه .. بس اهي تستاهل .. محد قالها
ترد على ساره بكيفها .. دخل غرفته وسكر الباب ومزيج الحيرة والحزن على عطوف .. لكنه قرر يتركها .. غلطانة وتتحمل نتيجة غلطها ..


*****

في بيت أبو وليد .. غاده طبعا استردت كل حيويتها وفرفشتها وضحكها وهبالها الي كان له وجوده وحلاوته بالبيت ..
كانت قاعده بالصالة بين أمها وأبوها ووليد السرحان بعالم ساره ..
غاده بحماس مفاجئ : ماما .. ماما .. ماما
ام وليد : بسم الله شفيك تصارخين خير ياماما ؟
غاده بنفس الحماس : لا بس جت على بالي تو فكرة !
أم وليد : الله يستر وش فكرتي بعد ؟
غاده : وش رايك نعزم بيت عمي على العشا بكرا ؟ ونقلت بصرها بين امها وأبوها ووليد
انتبه وليد فاجأة من شروده يوم سمع هالفكرة الخطيرة من غاده قال بحماس مماثل : تسلم أفكارك ياشيخة .. خلاص تم
ابو وليد : ماشاء الله فكرتوا وتميتوا بنفس اللحظة ! واحنا مالنا راي ؟
غاده بدلع : أكيد إنت موافق بابا مووو ؟
ابو وليد : والله الراي الأول والأخير لأمك ولا أنا ماعندي مانع .. عيال أبو فهد ماتنمل قعدتهم
خفق قلب وليد وهو يحس ان ساره اهي الي ماتنمل .
. ساره هالانسانة المتجددة كل يوم وكل لحظة ودقيقة .. كل ماشوفها ألاقيها بجمال غير وسحر غير ودلع غير .. يارب لاتحرمني منها ..
انتبه على مناجرة أمه وغاده ..
غاده : والله أستحي يمه مااااابي ..
ام وليد : شوفوا البنت ؟ تستحين من بنت عمك ؟
غاده : اي يمه استحي أواجهها وبكل جرائة أضحك معها وأعزمها ونزلت عيونها بالارض وهي تكمل : بعد الي صار ..
ام وليد : ياغاده انسي .. ذبحتي قلبك كثر ماعذبتيه بهالغلط ..
ساره نفسها نست وشفتيها شلون كانت فرحانة بالملكة وتضحك وماعليها .. انسي الي صار وزي ما اقولك الحين تدقين إنتي عليها وتعزميها
وليد لقاها أكبر فرصة بالنسبة له ان غاده تتقرب من ساره وقال : صح ياغاده .. خلي الموضوع عادي ولا كأن شي صار ..
ودقي عليها إنتي واعزميها عشان تحس فعلا إن خواطركم صافيه على بعض .. ومسك جوالها ورماه على رجولها وهو يقول : يلا بسرعه دقي
غاده : أوكي اصبروووو .. خلوني أجمع كم كلمة ..
أم وليد : لا اله الا الله .. وش الي تجمعين الكلام ؟ قلنا دقي اعزميها .. مو اخطبيها
وكانت هالكلمة كفيلة بهز كيان وليد هز .. آآآآآخ ياقلبي .. هل بيجي اليوم الي بتكون النجرة فيه هذي لسالفة خطبتي لك ياسارة .. ساره وساره وساره لين أموت وأنا مابي الا ساره

***



كانتساره بغرفتها حايسة بين دروسها بملل .. وسمعت رنين الجوال ..
مسكت الجوالوانتبهت للرقم الغريب .. للحين هي ماخزنت رقم غاده بجوالها ..
ساره : الووغاده : مرحبا سااااارهساره : مرحبتين .. وبشوية شكك : غـ ـا دة ؟غاده : اي انا غاده شلووونك سارهساره : بخير الحمدلله .. إنتي شلونك ..
غاده : بخير حبيبتي أخباركم إنتم .. وأخبار سليمانساره : سليمان نسألك عنه .
. ههههههخلاص ماعاد له حسغاده : ههههههههههه بالعكس انتم الأولى فيه .. وسكتت شويوقالت : ساره وش عندكم بكرا ؟ساره باستغراب : اممممم ..
ماظن فيه شي .. ليه ؟غاده : أبد حبيبتي بس حبيت أنا وأهلي نعزمكم عندنا على العشا .. وقلت قبل نبلغسليمان خليني أسألك أول ..
لسبب ما خفق قلب ساره بقووة ..
وانتابها شعوربالرهبة .. ماتدي ليه .. هل من نفس الموقف الي يتكرر ؟؟ غاده تدق تعزمها وبعدهايتناجرون ويتطاولون على بعض وهي تتعب وتطيح بالمستشفى ..
ولا من هالعزيمة اليبينفرض وجودها تحت نظرات وليد الصاعقة ..
سكتت شوي لين انتبهت غاده لغيابهاغاده : الوووانتبهت ساره : اي معاكغاده : ههههه شفيك مارديتيساره : اممم .. والله ياغاده ما اقدر اعطيك رد
الحين لين اشوف اخوانيغاده : ماعليك خلي اخوانك على سليمان .. بس انتي الحين ابي اعرف تقدرين تجين ؟سارهبتردد : إن .. شاء الله .. !
غاد والفرح مبين بصوتها : أوووووووكي حبيبتيفرحتيني .. خلاص بكلم سليمان اهو يبلغ اخوانكساره :
أوكي غاده مشكورةغاده : العفوو .. نستناااك وجيبي معاك العسل سمووورساره : ههههه إن شاء الله .. بــــــايغاده بمرح : بايااات ..

وعلى طول دقت على سليمان الي رحببهالعزيمة ووعدها يبلغ اخوانه وان شاء الله يجون كلهم ..
********

صباحيوم دواماتنزلت سمر من الدرج والا الجوال يرن بإيدها وردت تحسبه ندى : يلا أنانازلة ..
ساره : نازلة ووووين ؟سمر باستغراب : ساره ؟
ساره : لاخيالها .. وين نازلة الحينسمر : ندى بتمرني الحين عشان نروح الجامعة إنتيووينك؟ساره : ويني .. بالبيتسمر : ليه مارحتي المدرسة ؟
ساره بملل : مالي نفس .. ونمت أمس من غير أخلص واجباتي ومالي خلق للنق والخناقسمر : ياعمريياسوسو طيب وليه صاحية بدري لو
انا منك أسحبها نوووووومةساره : مدري قمتومافيني نوم قلت خليني أشوف انتي شلون جدولك اليومسمر : ابد حبيبتي الحينرايحة الجامعة عندي
محاضرة بعد نص ساعه .. وبعدها فاضية ساعتين بريك .. وبعدينمحاضره الساعه 12:30 .. وخلاصساره :أوكي وش بتسوين هالساعتينانتبهت
سمرلندى المتصلة وعرفت انها وصلت فاستعجلت ساره وهي تقول : مدري ياسوسو يابنلفلفبالجامعة يابنطلع نفطر على حسب الجو وقتهاساره :
لا اطلعي وتعالي مريني خلينانروح نفطر سوى .. طفشاااااانةسمر : يووه سوسو والله ودي بس وووين الجامعة ووينبيتنا .. ساعه المشوار
رايح وساعه راجعة وخلص البريكساره بخيبة أمل : أوكيخلاص أجل لا أعطلك روووحيفاجأة انتبهت سمر لفكرة واتحمست لها وقالت :
ساره ليهماتجين معانا ؟ساره باستغراب : ووووين الجامعة ؟سمر : اي الجامعة .. واتحمست : تعالي تعالي
والله بنفلها ونستانسساره بتردد : مدري سمر .. بعدينانتي مو تقولين الدخول ببطاقات ؟سمر : لا ماعليك فيه بوابة دايم السكيورتيهالي عندها تتغيب ..
ندخل بسرعه محد ينتبه لناساره : اممم والله مدري ياسمرسمر : بسرعه ياساره ترى ندى من أول واصلتني خلاص بنتقدم لبيتكم وننتظركبالسيارة ..
ساره : خلاص روحوا انا مو رايحةسمر : سااااااااره بتروحين يعنيتروحين خلاص اتحمست للفكرة بسرعه البسي واطلعيساره : لكن ..
سمر : بسررررررررررعه سوسو لا تظيعين الوقت بااااااااايساره باستسلام : بايوسكرت
منها والفكرة دخلت مزاجها بقوة .. وقامت بكل حماس غيرت بيجامتها ولبستبنطلون جينز وتيشرت بني على بيج وهي ببالها ماتبي تفصح العباية ..
وسرحت شعرهابسرعه وتكحلت وطلعتنزلت لقت سمر وندى ينتظرونها بالسيارة وفرحوا مره بوجودهامعاهموبكل حماس انطلقت السيارة ..

***
خالد في الشركة كان قاعدعلى المكتب بملل .. زهق والله هالدوااام .. وينك يامازن ياحمار والله
اشتقتلكواشتقت لطلعاتنا وخبالنا .. لو انت موجود الحين كان رميت الشغل ورى ظهري وطلعنانفطر ونلفلف ونفلها سوى ..
وحس بشوق كبير لمازن ومسك جواله يبي يكلمه .. دور علىرقمه بين الارقام ويوم لقاه اتصل بسرعه ..
مازن كان توه صاحي بعد مارجع منالجامعة تعبان ونام شوي .. كان صاحي وتوه ماقام من السرير وسمع جواله يدقمسكالجوال
ببرود ويوم انتبه ان خالد المتصل دب النشاط بكل عروقه ورد بمرح : هلللللااااااااااااااااااخ الد : هلااااابك يازززززفتمازن
: ههههههههههههههههههههههه أفااااا يالله صباح الخيرخالد : أي خير بهالدنيا وانتبعيد لا عادة والله على دراستك واليوم
الي رحت فيه تدرسمازن باستهبال : الااااه مشتاقلي حبيبي ؟خالد وهو يضحك : بموت من شوقي يا ألب ألبي ..
مازن : هههههههههههااااااااي والله انك رهيب .. أخبارك يالقطوعخالد : ماشي حالنا .. ولا تتكلم عن القطاعة لا أشرشحك الحينمازن : الا قطوووووع كل ما أكلم سارهأسألها
عنك وعمرها بيوم ماوصلتلي سلامكخالد : تصدق كلفت على نفسك ؟ تسأل سارهعني ؟ ماكن عندي جوال تتصل فيني ..
والله انت طيب ماشاء الله عليك .. وقلبكبوسع هالدنيامازن :
اي أدري أدري .. شبعت من هالكلام الي صج آذاني .. بحطكالحين بلستة المعجبينخالد بمكر : اي قوووولي .. مين الي يسمعك هالكلام
ويتغزلفيك مممين؟مازن : يووووه لاتذكرني .. اما رسايل ألقاها بالسيارة ولا بين كتبيولا مره وحده .. وسكت وقعد يضحك ...
خالد : هههههههههههههههههههههه شفيكمازن وهو يضحك : بس اتذكرت وحده هبلة بالجامعة سوت حركة مب صاااحيةخالدوهو يدري ان مازن من يوم اهو عندهم
ونظرات الاعجاب مايسلم منها فاتوقع ان فيه وحدهعبرت باعجابها له بطريقة تضحك .. وضحك وهو مايدرى وشهي ..
خالد : ههههههههههههههههههههههههه ه وش سوت فيك ؟مازن : هههههههه وحده غبية عربيةعايشة بامريكا ولا امريكية مدري وش تطلع المهم
شكلها امريكاني .. من دخلت الجامعةوهي ماخلتني لا من رسايل ولا من هدايا .. زهقتني والله .. المهم .. كنت ماشي بسرعهبالحق
على المحاضرة الا ألقاها قدامي تبتسم .. ابتسمتلها بسرعه وكملت طريقي .. ههههههههههههههههههههههه الا هي تلحقني بسرعه
ههههههههههههههههه
وتمسكني من بلوزتيمن ورى وتلفني وتمسك ذراعيني بقوة الله يقطعها وتهزني كني بزر عندها وتصرخ بوجهـي : Ilooooove yoooou
خالد : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههه حرامعليك ذبحت قلبها وانت ماترد عليها قالت ذا
مب صاحي خليني أصرخ بوجه عشان يفهممازن : ههههههههههههههههههههههههه هههههه والله خرعتني دفيت ايدينها بقوةوقلتلها .
. مايهمني ولو سمحتي عندي محاظرة .. وركضت بسرعه كني بالحق على المحاضرةبس ولله كنت خايف منهاخالد وهو يمسح
دموعه من الضحك : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه انتبه على نفسك يالحلو لا يجيك شي أعظم ..
مازن : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههااااااااااي تخيل إنت بس !
خالد : لااااااااا مابي أتخيل ههههههههههههههههههههههههه هههههههه غبي يامازن واللهضحكتني وانا الي من اليوم
طفشاااااان ومافيني أضحكمازن : وليه طفشان إنت وينكخالد : بالدوام الله يفكني منهمازن : برضك للحين على هالحال !
خالد : وأخس بعد ..المهم قولي إنت متى تخرجك ؟مازن :
آخر السيميتر يعني قول كذا 6شهورخالد : حلوووو .. تكون صيفية عندنامازن : اي ان شاء الله لييييييه ؟خالد: نفكر نجيك نحضر
تخرجك ونشوف امريكا الي عمرنا ماشفناهامازن : أحلىىىىى والله بتكون أحلى صيفية .. مين بيجي ؟خالد : للحين أنا وفهد
. مدريعن سليمان وسارهمازن : اي على طاري ساره .. شلونها خالد ؟خالد : بخيرالحمدلله .. انت أدرى مني فيها ..
مازن : اي بس هي ماداومت اليوم خفت تكونتعبانة ولا شي ..
خالد باستغراب : ماراحت المدرسة ؟ غريبة .. إنت كلمتها ؟مازن : لا والله كنت نايم ولقيت اتصال منها .. ورسالة تقول انا مارحت المدرسةاليوم .. "
خالد : والله مدري يامازن بس اهي لين أمس بالليل طيبة ومافيها شي .. لا تقلق بكلمها الحين وأشوفهااتنهد مازن بقوة وهو يقول : تكفى خالد انتبه لها .. حط بالك منها ..
خالد : والله مو مقصرين معاها مازن .. وهي نفسيتها الحينأحسن من أول بكثير ودايم مع سمر وندى ..
مازن : ااااخ ياحبيلها ..
خالد : أقووووول لا تزودها تراني ساكت عنك ..
مازن : اي احبها وأحبهاوأحبهــــــــــــــ ـــــــــــــــــا ...
خالد : مدري عن حبك والله اشك فيهوانت تقول المعجبات طايحين عندكمازن :
يخسووووون كلهم مايجيبون ظفرها .. خالدمن الحين طلبتك ساره ماتروح لاحد غيري .. ساره لي أنا وبس سااااااااامع ؟خالديصطنع الجدية :
لازم نشاور البنت اولمازن : ههههههههههههههههههههههههه ههههههاحلف بسخالد : أقول يـــــــلا عطيتك وجه بزيادة أنا ..
بروح أسحبلي واحد منالشركة وأخذه معاي نفطر .. بطني يقرقعمازن : ههههه أووووكي حبيبي لا تقطعناخالد : على خير باااايمازن : خالد !
خالد : هاااهمازن : لاتنسىتدق على ساره الحين والله قلبي مو مطمني ..
خالد : اوووكي ان شاء الله بايمازن : باي ..

*****

سمر وندى وساره وهم بالطريق للجامعة .. اتضايقوا من سيارات الشباب الي صارت تلاحقهم بجنون ..
ساره بعصبية : الحين انتمكل يوم هذا حالكم مع هالسيارات ؟سمر : تصدقين لاء ياساره !
ساره : اجلهالفوضى هذي وش معناها الحين ؟ندى : معناها ان في وحده تاخذ العقل
بجمالهاموجوده بالسيارةساره : لاااااا والله !! تحطونها فيني الحين .. زين رجعونيالبيت خلاص واسلموا انتمسمر وهي تقرص
ندى : ماعليك منها ساره .. خلاص شويواحنا واصلين الجامعةتأففت ساره الي كان يضايقها مطاردة الشباب لها سواءبالسيارة
ولا بسوق ولا بأي مكان وفاجأة قربت سيارة من الجهـة الي اهي فيها ولصقتبسيارتهم وفتح الشاب شباكه وصار مقابل لساره
وصرخ : ماقدر علىهالجمــــــــــــااااا اااالاخترعت ساره بمكانها وهي تصرخ وتلف وجهها عنه : حمار فجعني والله بيسون فينا بلا ..
سمر تكلم السواق : محيي بعد السيارة عن هذاالمجنون وسوي يوتيرناستجاب السواق لسمر وحاول يباعد
السيارة للجهة الثانية الاسيارة مجنونة ثانية تلزق فيهم وتحجزهم .. وصاروا محجوزين بين السيارة الي علىاليمين واليسار والخلفساره بدت تبكي :
والله بيصير فينا حادث الله ياخذهم .. انا وش جابني معاكم ..ابي ارجع البييييييتندى وهي خااايفة حدها بس تحاول تهديساره : لاتخافين
ياساره مو صاير شي الحين نتجاوزهمسمر : خلاص انتهم اهدوا ولاتلتفتون لهم وطنشوهم لين ينقلعونلزقت السيارة الي بجمب ساره
أكثر لين صارت تحكبسيارتهم وصار الشاب يطلع إيده ويدق شباك ساره الي صارت تنتفض بمكانها .. وسكرتوجهـها وهي تصرخ وتبكي :
رووووحوا عني .. وخرووووهمبهاللحظة كانت سيارة مألوفةتواجدت بهالمكان .. وانتبهت من بعد للفوضى الي صايرة واتبعتها بهدوء ..
أسرعالسواق أكثر عشان يتجاوزهم ويوم جا يبي ياخذ خط الخدمات .. حاولت تلاحقه السيارتبسرعه
لين حجزت سيارتهم من كل الجهات وماتحملت سيارة البنات هالعنف فانقلبت بكل قوةعلى الرصيف وكانت الجهـة اليمين ..
مكان ماساره قاعده !!




29-02-2008, 05:10 PM #40 (permalink)
عاشقة الغرام
عضو ماسي






الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 16477
تـاريخ التسجيـل : Oct 2006
العــــــــمـــــــــر : 17 سنة
الــــــــجنــــــس :
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 3,285
عدد الـــنقــــــاط : 26
قوة التـرشيــــح :


رد: أحلى قصة لأحلى أعضاء ^^^^^رواية رومانسية درجة أولى

الحلقـة الــ 16
" نار الغيـرة "

طلع خالد من مكتبه وتوجه لمكتب فهد .. يوه ياطول الطريق بين مكتبك ومكتبي يافهد .. وابتسم وهو يمشي بالممرات
وهو يحس بالفخر من وسع الشركة الي وصلولها أخيرا بعد ماصارت شراكة بينهم وبين وأبو مازن .. وطبعا أبو مازن المدير الكبير للشركة .
. وفهد ماسك إدارة أغلب وأهم الأقسام بالشركة .. وسليمان مدير قسم المحاسبات .. وخالد مدير قسم الصادر والوارد .. ومع كبر الشركة وازدهارها
.. كان فيها كبار الشخصيات وأولادهم .. ومن بينهم .. سامي أخو ندى .. وطلال رفيق الطفولة والبحر .. كانوا كلهم بعمر خالد .
. وبكثير من المرات كان يطلع اهو ومازن معهم وبعد ماراح مازن ظل خالد معاهم ويتونس بينهم .. لكن محد احتل المرتبة الكبرى بقلبه مثل مازن ..
كان يمشي لمكتب فهد عشان يعطيه خبر انه بيطلع .. وانتبه لطلال واهو ماشي ..

خالد من وراه : على وووووين يالصايع
التفتله طلال وقال : هلااااا خالد .. إنت الي على وين ؟
خالد : والله جوعان وطفشان وزهقان وودي أطلع من هالمكان ..
طلال : يلا تعال معاي ..
خالد : وين رايح إنت ؟
خالد : كنت بروح أجيب أختي من الجامعة تعبانة شوي ..
خالد وهو يحاول يتذكرها .. وأخيرا عرفها وقال : نهى ... ؟
طلال : عليك نور .. نهى زوجها مسافر وهي حامل وتتوحم وطايحة بكبدي .. والحين دقت علي تقول دايخة باخذها أوديها البيت ..
خالد : يوه الله يعينها .. أوكي روح حبيبي لا أعطلك
طلال : لا تعال معاي خالد أنا والله طفشان .. وبيتنا جمب الجامعة .. باخذها وأحطها بالبيت ونكمل بعدها سوى
خالد بتردد : اكيد عادي !
طلال : اي يابن الحلال باستحي منك انا الحين ؟ يلا بس تعال لا يظيع الوقت
خالد : يلا يلا .. ومسك جواله ودق على فهد وعطاه خبر ..
طبعا فهد اتضايق منه وعاتبه .. لكن لا حياة لمن تنادي..

وطلعوا هالكسولين الي مايصدقون يلاقون لهم مخرج من الشركة والدوام والشغل ..

وركبوا سيارة طلال بكل مرح وخالد يقول : فكــــة .. بلا دوام بلا قرف
طلال وهو يشغل السيارة : ياخي دوام ولا دراسة ..
خالد : اثنينهم أخس من بعض
طلال وهو يحرك السيارة : كنت أحسب أني أكسل واحد بالعالم بس طلعت ثاني أكسل واحد بالعالم !
خالد : ياعالم احنا نطالب بحقوقنـا نطـالب بالروقان وراحة البال حراااااام ؟
طلال وهو يضحك : لا مو حراااام ..

ومسكوا الطريق الي يودي للجامعة وخالد يرفع الراديو ويغني مع الاغنيه ..
" إنت غير الناس عندي .. إنت عندي شي كبير "
خالد : اي والله ..
" كيف أبصبر وانا شايف ناس من حولك كثير "
خالد : صصصصصح والله ..

التفت عليه طلال وهو يضحك عليه
وشوي الا انتبهو للسيارات المتزاحمة قدام ومبين يلاحقون سيارة بينهم
طلال : شوف آخر قلة الحيا بهالشباب .. بيعصرون السيارة الي بينهم عصر
خالد نغزه قلبه فاجأة وقصر صوت الراديو وهو يحاول يتبين السيارة الي بين السيارات وقال : الحقهم ياطلال بالله عليك
لحقهم طلال وهو شايف الاهتمام الواضح بعيون خالد وقال : تعرف أحد ؟

خالد وهو يميل راسه عشان ينتبه لنوع السيارة الي بين السيارات : مادري ياخي كنها سيارة سمر !
طلال ماعرف منهي سمر لكن عرف انها أحد مهم لخالد وقال : خلينا نقترب أكثر ..
وشوي شاف السيارة تسرع والسيارات
الي حولها تسرع وراها .. وبهاللحظة انتبه خالد للسيارة وعرفها على طول وقال بعصبية : الا الا سيارة سمر الله ياخذهم الحميـــــــــر !!
أسرع طلال ورى السيارات وفاجأة انتبهوا لسيارة سمر وهي تحاول تتجاوز السيارات ..

وشوي إلا انقلبت قدام عيونهم بكل قوة على اليمين وطبعا فرت السيارات من حولهم بكل هرووووب !!


شهق خالد بكل قوة وصرخ : لااااااااا وقف وقف ياطـــــلال بسرعه ..
جنب طلال السيارة بسرعه ونزل اهو وخالد منها
وركضوا بكل سرعتهم .. ويوم وصلوا للسيارة سمعوا أصوات البنات الي يصارخون ويبكون داخلها .. وإيد وحده منهم تحاول تفتح الباب ..
هوى قلب خالد بكل خوف وهو يطالع من الشباك المقلوب وانتبه للبنات واهم بحالة ماتسر !
خالد وهو مخترع : طلال بالله امسك السيارة من قدام وأنا بامسكها من ورى ونحاول نعدلها ..
استجاب طلال لطلب خالد ومسك السيارة من قدام .. وبهاللحظة اتجمع الكثير من المعاونين وصاروا
ثلاثة مع طلال من قدام .. وثلاثة مع خالد من ورى .. وثلاثة من الجمب المقلوب عشان يوازنون السيارة لا تضرب بقوة على الأرض
وبكل قوة صرخ خالد : يــــلا

ومسكوا السيارة بقوتهم وعدلوها لوضعيتها وعلى طول ركض خالد للباب الي كان منكفي على الارض وشاف ساره وطاح قلبه بين رجوله !!

ساره لانها كانت بالجهة المنقلبة .. تهشم القزاز وانغرس بكل قوة بذراعها وكتفها !
ومن حسن حظ سمر وندى إن ساره كانت إهي الدرع الحامي الي تلقفهم وطاحوا عليها وماجاهم شي
أما ساره فكان ضغطهم فوقها كفيل بانه يغرس القزاز بايدنها أكثر وأكثر ..
حاول خالد يفتح الباب ماقدر ..
راح للباب الثاني الي عند سمر وفتحه وانفتح وطلعت سمر منه على طول وهي تبكي وتحظن خالد وتقول : الحق على ساره يا خـــــــاااالد الحق عليهااااا
نزلت ندى وهي تبكي مثل سمر وتقول : بسرعه ياخالد الدم ينزف منها بقوة ..

خالد كان منصدم لدرجة انه مارد على احد منهم ودخل
جواة السيارة وشاف ساره طايح راسها على الشباك والدم ينصب من جبينها والقزاز متناثر على ايدينها والدم مغرق عبايتها وملابسها
انتفض قلبه بقوة وهو يمسكها وحاول يطلعها من السيارة ويصرخ في الي برا ويقول : دقوا على الاسعــــــــــاف
انحنى طلال لداخل السيارة وقال لخالد : دقيت عليه الحين جاي ..
وشاف ساره وخفق قلبه بقوة بين ضلوعه قزاز متناثر ودم ينزف من هالحورية الي ماشافت عيونه بجمالها
خالد وهو يحاول يصحي ساره : ساره حياتي .. ويهز وجهها بشويش .. لكنها مو حاسة فيه ..
طلال كان من الذهول لدرجة انه استمر يطالع بساره ومانبته الا لصوت الاسعاف مقبل فقال لخالد : يلا طلعها ياخالد وصل الاسعاف ..
خالد : ما أقدر أطلعها .. أخاف آذيها زياده .. خلهم يجون يطلعونها أول مايوصلون
طلع طلال من السيارة وهو يراقب الاسعاف من بُعد .. وسمر وندى يبكون بصوتهم حوله ..
طالع فيهم وعرف ندى لان شافها اكثر من مره مع سامي .. وسمر الي ماتذكرها لكنه اتوقع انها خطيبة خالد لانها شافها توه وهي تحظنه ..

وصل الاسعاف ونزلوا المسعفين بسرعه ومعاهم السرير .. مددوه بالشارع ونزل خالد وهو يوسعلهم المجال
ودخلوا الاثنين وشالوا ساره بخفة وطلعوها واسدحوها على السرير وشالوها لسيارة الاسعاف ,, خالد وهو يلحقهم عشان يروح معاهم .. انتبه لسمر وندى الي بالشارع ..
خالد : عسى صار فيكم شي ؟؟
سمر وهي تبكي : لا مافي شي .. ساره حياتي الي انقلبت السيارة عليها
خالد وهو يلتفت لطلال : طلال سامحني ياخوي انا لازم أروح مع ساره المستشفى .. ممكن توصل البنات للبيت ؟

طلال : ماطلبت ياخالد .. أكيد بوصلهم انت بس روح مع اختك ولا تقلق ..
سمر وهي تبكي : لا خالد خليه يودينا المستشفى معاكم
خالد وهو يتجاوزهم : مادري عنكم المهم امشوا من هنا بسرعه ..
وركب بسرعه مع ساره وانصك الباب وانطلقت سيارة الاسعاف

طلال وهو يطالعهم بأسف : تقوم بالسلامة ان شاء الله
سمر وندى وهم يبكون : ان شاء الله
طلال : اوكي تعالوا أوصلكم المستشفى
مشوا وراه بسرعه وقلوبهم متقطعة على ساره .. وركبوا السيارة .. وانطلق فيهم طلال .. يلحق سيارة الاسعاف

*****

وصل الاسعاف للمستشفى ونزلوا ساره الي عطوها كمامة طوال الطريق وأسرعوا فيها للطوارئ الي عملولها الاجراءات المعتاده من كمامة الاكسجين
و من قياس ضغط وغرس الابرة بكفها .. وكانت تحت الرعاية الطبية المشددة لين يستعلمون كل المعلومات الي تتعلق بصحتها ..
لانه يبدو ان حالتها تستدعي دخول غرفة العمليات لنزع القزاز واجراء أكثر من خياطة لذراعها وكتفها ..

دقايق ووصل فهد وسليمان الي بلغهم خالد بالحادث .. واستعلم الدكتور عن صحتها ومرض قلبها .. ومامرت الساعه الا وساره بغرفة العمليات ..
والكل ينتظرها برا .. فهد وسليمان وخالد .. وسمر وندى وسامي أخوها وطلال ..
ظلت بغرفة العمليات ساعتين متواصلة .
. كانت كالصخر على قلوب الكل .. وفهد الي كل شوي يمسح دمعة ساخنة تفلت من عينه .. وكل شوي يدعي بألم : يارب قومها بالسلامة ..
شالوا القزاز وخيطوا الجروح الي الحمدلله ماكنت عميقة مره ..
واحتاجوا يعوضونها بدم من الي فقدته ..
وبعدها طلعوها على العناية المركزة .. لان الي معاه حالات القلب يخافون يتأثر بالبنج .. فلازم تظل تحت العناية المركزة لين تستقر حالتها ..
ظلت اليوم كله في العناية المركزة .. ومحد تركها بحالها ..
وام مازن وابو مازن الي تقطعت قلوبهم عليها .. صاروا يهدون اخوانها وسمر .. ويدعون لها تقوم بالسلامة
حتى عمهم ابو وليد وأهله الي من دروا جوها ركض على المستشفى .. وعماتها الي يموتمون فيها .. جوها بكل حزن وخوف .. ومافي عين الا دمعت عليها ..

والسؤال الي يفرض نفسه :
(( ليش ســـــــاره ؟ ))

هالملاك الرباني الآسر لقلوب الجميع .. القلب الحنون الطيب الي بعمره ما آذى أحد .. ليش الدنيا واقفة ضدها ؟ هالسؤال الي حرق قلوب اخوانها وكل من يحبها وبكى عليها

حتى مازن الي حاولوا يخفون عنه الي صار .. لكن هو قلبه كان حاس ان فيه شي صار أو بيصير .. ساره غابت من المدرسة عشان تطيح بهالحادث ..
ضاقت فيه الدنيـــا وبكى من دم قلبه ..

وبكل آلام قلبه ودموعه وحبه وجنانه صرخ وهو قدام البحــــــر :
ليــــــــش ساره ليـــــــــش ؟؟؟

****

ظلت ساره بالمستشفى يومين لين اوتعت واستقرت حالتها واتأكدو من انتظام النبض والنفس عندها .
. والحمدلله ان دكتور التجميل سوالها العملية بطريقة تجميلة ماأظهرت الخياطة ولا الجروح الا بشكل خفيف
ممكن ينمحي مع الأيام ..
ومن رجعت البيت والزوار ماتركوها بحالها ..

ساره حبيبة الكل .. وجنون الكل .. وسحر الكل ..

مازن الي من يكلمها تدمع عيونه واهي تهدي فيه وتطمن قلبه انها بخير وعافية ..

ومن ضمن الزيارات كانت عيلة ابو طلال الي يعرفون ساره من زمان وحكاهم طلال عن الحادث ..
فزاروهم البيت ..
والتقت ساره وسمر وندى بنهـى رفيقة الطفولة .. واستعادوا ذكرياتهم الحلوة الي عاشوها سوى من كانوا صغار
.. ونهى انسحبت من الجامعة بسبب تعب الحمل وصارت تمضي فراغها القاتل بغياب زوجها بزيارتها المستمرة لساره وسمر

وليد الي قلبه انفطر على حبيبته ساره ..
وكان الي صار كفيل بانه يولع قلبه بالحب والتعلق أكثر .. لانه يوم حس ان ساره بخطر .. حس ان حياته كلها بخطر ودمار .. وان مالها طعم بدون ساره ..

" رب ضارة نافعة "

هالمثل الي حس بمعناه وليد .. لأنه من بعد هالحادث ..
قدر يتواصل لبيت ابو فهد أكثر من قبل بحجة الاطمئنان على ساره .. وساره حست بتغير وليد معها .. وحنانه ونظراته الخالية من أي خبث وخديعة ..
حست بحبه الي يحاول يغمرها فيه لكنه كان ينهزم بكل مره ! لان حب مازن متملكها خلاص ..

وغاده الي كانت من أكثر الناس اهتمام وحنان ورعاية لساره .. حتى انها باتت عندها يوم الي طلعت من المستشفى وماخلتها تسوي شي الا واهي الي تسويه لها ..

ندى كانت كل يوم ترجع من الجامعة لساره وتظل معاها لين الليل .. وطبعا كانت تنعم بوجود فهد وقربه .
. وفهد نفسه حس انه حياته كلها صارت بين إيدين ندى .. وماعاد صار يتخيل حياته تستمر بدون هالانسانة المجسدة لمعاني الحنان والمحبة والطيبة ..

ومرت الايام لين اتحسنت ساره ورجعت لطبيعتها ودراستها

ومضت الشهور
وحال عطوف زي ماهو .. يزداد قرب وجنون على مازن .. ومازن مايشوف بحياته غير ساره
ووليد يزداد غرام وجنون على ساره .. وساره ماتحس بأحد غير مازن ..

*******

كانت رادة من المدرسة وتوها بمريولها بغرفتها .. الا دق مازن على جوالها
ضحكت ساره وهي تمسك الجوال وردت بدلع : أهلييين ..
مازن : هلابك يابعد هالدنيا ... ليه تضحكين
ساره : لاني متوقعة اتصالك بهالوقت صار من جدول الحصص
مازن : ههههههههههههههه والله من أول أحسبلك متى تكونين رجعتي من المدرسة عشان أبرد قلبي بصوتك ..
ساره : وماشاء الله حسبتها صح هذاني توني راده ومابعد غيرت مريولي
مازن بصوت يحمل الحب والشوق : افتحي اللاب توب خليني اشوفك
ساره : اوكي بس مو الحين .. خليني اخذلي شاور وأغير وارجع أكلمك
مازن : لالا الحين أبي أشوفك وانتي بالمريوول
ساره : موووحلوة والله ..
مازن : مين المو حلوة إنتي ؟؟ أجل باقي البنات وش نقول عليهم ؟ <<< تهزئ يامازن أوريك ))
ساره : ههههههههه حياتي يامازن ماتقدر تصبر دقايق بس ؟مازن وقلبه يخفق بشوقه : أبد مافيني صبر .. يلا سوسو لا تعذبيني أكثر
ساره بدلع : طيب حبيبي ثواني بس .. وشغل إنت الكامرا بعد ..
مازن : والله كمرتي مغبشة ..
ساره وهي تفتح اللاب توب : عادي المهم أشوف لو لمحة منك
مازن : ياحياتي .. أنا كلي لك مو بس لمحة ..
ضحكت ساره وقالت وهي تنتظر اللاب توب يكتمل تحميل: أهاا وأخبارك ؟
مازن : أخباري اني مشتـــــــــــاق ومشتـــــــــــاق وعذبني الفــــرااااااق
ساره وهي تفتح الماسنجر : لا ياعمري لاتتعذب خـلاص هانت كلها شهرين ..
دخلت ساره الماسنجر وأول ما انتبه لها مازن طلب الدعوة للكامرا
ضحكت ساره وهي تقول : هههههه ماعندك وقت ؟
مازن : ابدا ..
واشتعلت الكامرا وشاف ساره ..

كانت رافعة شعرها على فوق بكلبسة أو شباصة .
. ونازل الشعر من فوق بطريقة عشوائية .. وخصل من شعرها متناثره على رقبتها وخدها وجبينها .. وخدودها محمــــــرا من الحر

خفق قلب مازن كعادته كل مايشوفها .. ولم مازن وجهـه بإيدينه وفرك وجهه .. وبعد ايدينه ورجع طالعها مره ثانيه
انتبهت ساره لحركته وقالت : شفيك مازن قلتلك مو حلو شكلي ..
مازن : أص انتي أص .. أبي افهم ياعالم ياناس .. إنتي متى يكون شكلك شين ؟ حتى وانتي راجعة من المدرسة وتعبانة ويقال انها حالتك حالة .
. شكلك يهوس .. ويطيح الصقر من العالي .. ياجناني إنتي بكل الأشكال وكل الأوضاع تطلعين أحلى وأحلى ..

رفعت ساره ايدينها على فوق تتمطط والضحكة معتلية وجهها وقالت بدلع : عيوونك الحلوة حبيبي
مازن : آآآآآه ياجنوني إنتي .. أحبك ساره أحبك أحبك أحبك .. ارحميني يوم بس من حبك ..
ساره بدلع : وأنا أحبـــــك حياتي .. بس اممممم
مازن يكمل عليها : اممممم !!
ساره : ههههه .. باسألك سؤال مازن ..
مازن بكل حب : اسألي ياروح مازن
ساره وخيال وليد يمر قدامها قالت : لو بيوم حسيت ان في واحد يحاول يسرق قلبي ويقتحم حياتي وش تسوي ؟
مر خيال عطوف قدام مازن وخفق قلبه وهو يحاول يستفهم قصد ساره وقال : واحد زي مين يعني ؟
ساره : واحد .. شاب من الي يعرفوني يعني ..
مازن والغيرة مبينه بصوته : بيكون هذا أسوأ شي سواه بحياته .. لأنه ماراح يشوف النور بعدها
ساره : هههههه وش بتسوي فيه؟؟
مازن : أنتفه .. أقطعه .. أكفخه .. مدري المهم مو مخليه بحاله ..
ساره : وأنا !
مازن : إنتي حياتي إنتي
ساره : هههههههه لا والله جد مازن
مازن : وانا أتكلم جد !
ساره : لا أنا قصدي وش بتسوي فيني ؟
مازن : وش بسوي فيك .. باعطيك بوسة وأقول مالك الا مازن وبس ..
ساره الي حست بحب مازن يعصفها قالت : بس تدري حبيبي !
مازن يحثها تكمل : أدري .. !
ساره : انا ردة فعلي بتكون عكسك تماما !
مازن بحذر : شلون يعني ؟
ساره : يعني مثلا مثلا .. بعيد الشر عننا .. لو مثلا يعني وحده كانت تحاول تسرق قلبك وتقتحم حياتك أنا ماراح أسويلها شي إهي ...
مازن وقلبه يخفق بكل قوة : هاه !
ساره : بسوي فيك إنت
مازن حاول يتحكم بمشاعره لاتفضحه وقال : ليه وانا وش ذنبي ؟
ساره : ذنبك إنك ماصديتها من البداية .. ذنبك إنك تركت لها المجال تلعب عليك .. ذنبك إنك مارديتلي بسرعه وتركت الكل ورى ظهرك .. ذنبك الي خلاك .. تخسرني !

كانت ساره تتكلم بفرض ان فيه وحده مقتحمة حياة مازن .
. وهي ماتدري عن الحقيقة قالت كذا .. أجل شلون لو كانت تدري .. وهالكلمة الأخيرة "تخسرني" وش تفسيرها .. ؟

انتفض قلب مازن بكل قوة بين ضلوعه وهو يسمع كلام ساره الي بيسحق حياته وروحه .. وتخسرني ..
ليه هالكلمة ياساره ليه ؟ انتي مو مستوعبة وش يعني إن مازن يعيش من دونك ؟ مو مستوعبة أنك ملكة قلبي وحياتي وروحي ..
مو مستوعبة ان مهما حاولوا فيني وبقلبي بيردون خايبين لان مفاتيح سعادتي وحبي وروحي هي بين ايدك ..
بلع ريقه بصعوبه وهو يهمس : لاتجيبين طاري الفراق سوسو ..الله لا يجيب اليوم الي نتفارق بهالسبب ,,
ساره الي مادرت اي نوع من المشاعر اهي فجرتها بقلب مازن همست : الله يسمع منك حبيبي

(( قولوا آمين انتم .. لان لو ساره ومازن اتفارقوا .. أنا نفسي مدري شلون بيكون حالي ))

********
على العصر .
رجعوا الثلاثي المرح من دوامهم وخالد كان أبعد مايكون عن المرح .
. ومن دخل البيت رمى مفتاحه بقوة على الطاولة بالصالة وهو يقول بعصبية : فهد الله يسعدك شوفلي أي شغلة غير هالهم الي طايح فيه
فهد الي متعود على هالموال من خالد قال وهو يقعد : بس ياخالد .
. تراك زودتها .. دراسة بالقوة درست .. وشغل بالقوة قبلت .. ومدير على أهم الأقسام وتتذمر وترفض .. وبعدين معاك ؟
خالد : اي مابي مدير مابي هالمسؤلية الي طايحة بكبدي .. أبي أكون موظف عادي أسوي شغل عادي مو مهم مره ومايترتب عليه مصلحة الأغلب بالشركة .. والله زهق
بهاللحظة دخل سليمان وهو سامع خالد ومشى للدرج وقبل يطلع التفت لخالد وقال :
خالد حبيبي إنت مقبل على حياة جديدة .. بيت ومسؤلية وزوجة وان شاء الله عيال .. اذا ماحسيت بالمسؤلية من الحين متى بتحس فيها ؟؟
خالد : يوووووووه وش هالحياة ! أنا أصلا بخلي سمر تشتغل وتصرف معاي على البيت
فهد وهو يطالع بسليمان وبعدها بخالد : يعني ماتبي تكون مدير ؟
خالد بحزم : لاء
فهد وهو يلتفت لسليمان : خلاص سليمان مو كنا نبي مسئول عن القهوجة ؟ خلينا نحط خالد
حاول سليمان يكتم الضحكة وهو يقول : صح والله ..
التفت فهد لخالد المنصدم وهو يكمل : تبي تكون قهوجي تدور على المكاتب توزع القهاوي ؟ ولا تدري ؟ نخليك مسؤل عن القهوجيين أحسن بعد مو
حلوة أخو المدير يدور بالقهوة .. نخليك مسؤول عنهم وتتأكد انهم يدورن بالقهوة تمام وكل شي كامل ومافي شي ناقص .. زين ؟
اكتسى الذهول ملامح خالد ؟ من مدير قسم الصادر والوارد الى قهوجي ؟؟ ذولا يبون يجنوني ولا شلون ؟
ومسك الوسادة الي جمبه ورماها بكل قوة على فهد الي ضحك بهدوء .. ووقف خالد بعصبية
ومشى للدرج يبي يطلع وكمل على سليمان الي ياخذ راحته معاه أكثر من فهد طبعا و راح لم قبضته وبكس كتف سليمان بكل قوة وطلع
سليمان وهو يحس كتفه بألم و يصرخ بخالد : وجع يوجع ابليــــــــسك
خالد المعصب يرد من فوق : مـــــالك ومال ابليــــسي
ضحك سليمان وهو يلتفت لفهد الي قال : مدري متى بيعقل خلّود

" سلااااااااااام "

التفت سليمان وفهد لسمر الي توها جايتهم ..
سمر كانت كل يوم تجيهم من العصر وماتروح الا وقت النوم

فهد وسليمان : عليكم السلام
سمر : شلونك فهد وشلونك سليمان واش اخباركم و .. وين خالد ؟
سليمان : هههههههه يالي ماعندها وقت تسأل عنا .. خالد بغرفته وأنصحك نصيحة أخب محب في الله .. إنك ماتطلعين له
وطلع الدرج ..
سمر : وهي تلحقه ووقفت بأول الدرج : تعال سليمااااان ليه شفيه خالد ؟
سليمان من فوق : مستخف وناوي عليك
التفتت سمر لفهد الي ابتسم لها بحنية
سمر : فهد من جد شفيه خالد ؟
فهد وهو يوقف : متضايق من الدوام ومو عاجبه الشغل وهالموال الي اتعودنا عليه ..
سمر : يوه ياربي .. يعني أنا بروح فيها اليووووووم .. بيجيني طراااااق
فهد : ههههههههههه وبالملعقة
سمر : يـاويلـىىىىىى

طلع فهد الدرج وهو يضحك عليها وقابل ساره وهي نازلة .. ابتسم لها ابتسامة أبوية وهو يقرص خشمها باصباعينه وقال : شلونك اليوم
ساره وهي تبعد ايده وتضحك : تمـــــــام الحمد لله إنتم شفيكم واصلة أصواتكم لفووق
فهد وهو يطلع : تهاويل خالد المعتادة ..
انتبهت ساره لسمر الي كانت قاعده بنعومة على الكنب
ساره : وااااااااو حلوة بلووووزتك !
سمر : تفداااااااك .. وجت كنها تبي تفسخها ..
ساره : هههههههههههههههههههههههه خليها خليها يالمرجوجة
ونزلت وقعدت عندها يسولفون ويضحكون لين حزة الغدا ..

*******
عـلى الغـدا .. كان الكل متواجد ..
ساره : فهد إنت بتروح امريكا بالصيف ؟؟؟
فهد وهو ياكل بهدوء : مجرد فكرة بس للحين ماقررت ..
التفتت ساره لخالد وسألته : وانت خالد ؟
خالد : طبعا ومايبيلها كلام ..
ساره : أوكي أنا بروح معاك
والتفتت لفهد وقالت : انا رايحة مع خالد
فهد وعينه بالصحن : يلا مع السلامة
ساره :هههههههههههههههههههههههه قصدي أمريكا
خالد : وانت سليمان ؟
سليمان : الحين ما أدري والله .. بس بشوف بعدين ..
خالد وهو يسأل فهد : وانت فهد ليش ماتروح ؟
فهد : ماقلت مو رايح .. قلت بفكر بس ..
خالد : مافيه وقت ترا ياللا يمدينا نطلع الفيزا وانا ودي اروح قبل تخرج مازن .. باقيله شهرين
ساره تصحح لخالد : لا لو سمحت باقيله شهر و29 يوووم
خالد : المهم ان مابقى وقت ..
فهد يلتفت لسمر : انتوا متى رايحين سمر ؟
سمر : بعد شهر وثلاث اسابيع ..
خالد بذهول : نعـــــــــــــم ؟ ورفع الملعقة عليها وهو يقول : وماتقوليلي يالخاينة
سمر من شافت الملعقة نطت من مكانها وهي تركض ورى كرسي فهد وتقول : لالا خالد حبيبي تكفى الا الملعقة .. وتلمس ذراعها وتقول : للحين أثرها موجود
ضحكوا عليها وسليمان الي ماكان حاظر استغرب وقال : ضربتها بالملعقة ياخالد ؟
سمر الي ردت : وياليت مره وحده افترى فيني بالملعقة ..
سليمان حن عليها وقال : حرام عليك ياخالد .. انت مادري ليه جفس معاها .. والتفت لسمر وهو يقول بازدراء : وانتي مدري على إيش طايحة عليه ..
سمر : وانت الصادق ياسليمان بس هذا القدر عاد واللهم لا اعتراض ..
خالد وهو يرفع الملعقة ومبين انه معصب : سمر خليك تمام معااااي !

سمر وهي تقعد جمب ساره : وانا وش سويت الحين
خالد بعصبية وهو الي ماروق للحين من الدوام : ليه ماقتيلي انكم مسافرين ؟
سمر بنعومة : يعني انت ماتدري ياخالد ؟ كم مره سمعتني اقول ان رايحين بالصيف لأمريكا و ...
خالد بصوت عالي : اي ادري انكم رايحين .. لكن انكم تحجزون وتحددون موعد السفر هذا شي ثاني .. وهذا الي إنتي مخبيته علي !
انحرجت سمر من هواش خالد عليها قدام الكل وظنه السئ فيها .. أخبي عليك ؟ هذا ظنك فيني ياخالد ؟ وسكتت وهي تنقل بصرها بين فهد وسليمان وساره

رفع فهد عينه لخالد وهمس بخفة : بس ياخالد !
خالد بنفس الصوت المعصب : أبي أعرف شهالسخافة ؟ اذا ماتقوليلي أنا اجل من بتقولين له ؟؟
سليمان ماعجبه الوضع أبدا و قام من الطاولة وطلع للصالة ..
مع إن سليمان عصبي .. لكن أكره ماعليه ان الواحد يهاوش حرمته قدام الكل .. وخالد الي كان معصب من الصبح ماراعى هالشي أبد ..

خالد الي ماهدت أعصابه قال : كم لك دارية عن السفر ؟

ماردت عليه سمر وهي تحس الدمعة بتفلت منها من أسلوب خالد معها ..
و عت عينها لساره الي ابتسمت لها بحنيه وبخاطرها متضايقة حييييييل من أسلوب خالد

خالد وهو يخبط الطاوله بالملعقة بعصبية : كم لك دارية عن السفر فهميني ؟؟

خـلاص ماتحملت سمر الإهانة أكثر ..مستحيل ترد عليه وهو يكلمها بهالطريقة ..
وقامت وهي تدف الكرسي لورى والدموع متجمعة بكل حزن وسط عيونها .. وتجاوزتهم وعيون الكل تتبعها .. لين راحت الصالة وأخذت عبايتها
.. وانتبه لها سليمان وانبته للدموع النازلة من عيونها واتقطع قلبه على بنت خالته الي معزتها من معزة ساره اخته ...

وقبل ماتطلع التفتت لهم وطالعت بفهد وقالت : زي ماقلتلك فهد .. موعد سفرنا بعد شهر وثلاث أسابيع بس إذا حبيت تحجز لساره من الحين عشان نكون على طيارة وحده ..

هز فهد راسه بالموافقة ..

وسمر فتحت الباب وطلعت وعبايتها بإيدها بتلبسها برا ..

ساره تكلم خالد : قووووم الحق زووووجتك !!
خالد مارد عليها وفتحله علبة بيبسي وشرب نصها دفعة وحده
فهد بهدوء : خالد والله مايصير الي تسويه .. عصبت عليها بلا سبب مقنع وهي ماغلطت بحقك
خالد : شلون ماغلطت ؟ حاجزين ومقررين موعد السفر وساكته عني وماتعلمني ؟ وش تسمونه هذا أبي أفهم !
ساره :أوكي خالد إنت ماتركتلها فرصة تعلمك بشي .. وأنا متأكدة إن سمر مادرت عن السفر الا أمس وبالليل بعد .. لأني أمس كنت معاها وسائلتها قالتلي ماتدري للحين ..

خالد حس بالضيقة تخنق صدره قام من الطاولة ومشى ناحية الدرج
سليمان كان قاعد قدام التلفزيون وشاف خالد ماشي للدرج وكان يبيه يلحق سمر قال : ترا باب الشارع مو من هنا ..
التفت له خالد بنظرة معصبة وسلمان كمل : روح الحقها ياخالد .. ماتسوى على سمر الي تسويه فيه والله ماتستاهل ..
خالد بعصبية : خـــــلاص محد له شغــــــــــل فيني
وطلع الدرج بسرعه وراح لغرفته وصك الباب بكل قوة ..

***********

مشت سمر بدموعها وحزنها لبيتها واهي بالطريق دق جوالها .. لوهلة ظنت أنه خالد لكن مو رنة خالد هذي .. رفعت الجوال لقت المتصل رقم غريب .. ردت : الوو
المتصل : السلام عليكم
سمر : عليكم السلام
المتصل : اهلين سمر شلونك
سمر : الحمدلله مين معاي ؟
المتصل : انا طلال أخو نهى ..
استغربت سمر الاتصال من طلال .. !! طلال ومتصل على جوالي خير ان شاء الله
سمر : هلا اخوي بغيت شي ؟
طلال : سمر أنا أكلمك الحين من المستشفى .. نهى تعبت شوي ووديناها والظاهر عندها ولادة مبكرة ..
سمر : لا تقـوول ! ياعمري يانهى والحين شلونها ؟
طلال : الحمدلله .. تحت الملاحظة بس هي راحت كنها مراجعة وماحبت تخوف أمي وتبيك اذا ماعندك شي تجينها المستشفى ..
سمر : ابشـر اخوي .. خلاص شوي وأنا عندكم
طلال : مشكورة اختي ماتقصرين
سمر : العفو اخوي سلام
طلال : عليكم السلام

سكرت سمر وهي قلقانة حيل على نهى .. من حملت وهي من تعب لتعب .. الله يقومها بالسلامة يارب ..
دخلت البيت ولقت امها وأبوها نايمين ..
الحين شلون أروح .. السواق مسافر .. ومابي أكلم خالد ..
ومن طرا ذكر خالد عليها اخنقتها العبرة .. عمري ماعاملتك بهالأسلوب ..
وانت لاني طيبة معاك ترفع صوتك وتخانقني ومابقى الا تقوم وتسطرني بعد قدام اخوانك .. وش ابي بالحب اذا مافيه احترام .. لكن والله ما أعديها لك هالمره ياخالد .
. مو بكل مره أنا الي أركض وراك وأراضيك .. وانت الي شايف نفسك علي .. ليه حبيبي .. اذا انت خــــالد .. فأنا سمــــر !

ورجعت تفكر بالطريقة الي تروح لها لنهى .. ومالقت عندها الا رفيقة دربها ندى
دقت على جوال ندى الي كانت غاطسة بالنوم
ندى : هاااااااا ...
سمر : الناس تقول سلام مو هاااه
ندى : وش تبين سمر والله ابي أنام ..
سمر : قومي بس بقولك شي ضروري انا بروحي متورطة ..
انتبهت ندى وقعدت على حيلها وهي تقول : ليه خير وش صاير ؟
سمر : طلال أخو نهى دق علي يقولي ان نهى جتها ولادة مبكره وهي بالمستشفى الحين تحت الملاحظة ومحد يدري .. ويبيني أجيها الحين .. وأنا سواقي مسافر !
ندى : ياعممممري يانهى وش صارلها !
سمر : مدري والله عشان كذا ودي أروح أتطمن بسرعه
ندى : أوكي ووين خالد عنك ؟
سمر ضاق صدرها من سمعت اسمه وقالت : مابي أطلب منه شي
ندى : يالطيف وش صار بينكم بعد !
سمر : مو وقته الحين ندى قوليلي وش الحل ؟
ندى : والله مدري ياسمر تعرفين حنا ماعندنا سواق وسامي للحين بالشغل ..
سمر بتأفف : ياربي .. والحــل !
ندى : اطلبي سواق ساره
سمر : قلتلك يا ندى مابي أطلب من خالد شي ولا من ساره مابيه يدري عني ولا بشي ..
ندى : ليــــــــش طيب وش صار ؟
سمر : مو الحين ياندى بعدين أعلمك
ندى : أجل مافي الا حل واحد
سمر : وشو ؟
ندى : يجي طلال ياخذك
وشوي الا انتبه لسمر وهي تفتح باببيتها بنعومه وتسكره بهدوء .. وتمشي لسيارة طلال والابتسامة معتلية وجهـها الملائكي .
. وطلال يبادلها الابتسامة .. وفتحت الباب الخلفي لسيارة طلال واستقرت فيها بكلهدوءوانطلق طلال بالسيارة ..

كل هذا كان طبعــــــا قدام عيــونخـــالد .. وما أدراكم مـــــــا خالد !!

*******

ماردة فعل خالد منهالموقف الغير متوقع ؟ وهل يعني هذا هجوم العاصفة ؟اقترب موعد تخرج مازن
.. منسيسافر ومن سيبقى ؟الأحداث القادمة غيـــــرستنحني لمنعطف آخر .. و مننوع آخر ..
وبمشـــاعر أخرى يمكن ما شفناها قبـل بقصتنا .. ياترى ماهي؟؟


الحلقـة الــــ 17

عرف مازن من أهله إن موعد سفرهم قريب
.. واتخيل اللحظة الي بيجي الكل لأمريكا وبينهم أروع من خلق ربي بحياته .. ساره .. غمض عيونه بخفة وهو يتخيل اللقاء الي بيجمعهم ..
وارتسمت بخياله ساره الطفولية إلي بإيدها كراسة الرسم وإيدها الثانية عروستها .
. وتركض بسرعه لمازن واهو فاتحلها ايدينه بوسعها وتطيح بحضنه ويشيلها ويطيرها ويحضنها ويبوسها وهي تضحك بكل مرح ..
ضحك مازن وهو يتخيل هاللقاء يصير بينهم من جديد .. بس ياويل قلبي الحين ساره مو حلالي ..
وين الي أحضنها وأبوسها وأطير فيها وعيون اخوانها من حولي .. !؟

شلون بيتحمل قلبي أشوفك وما ألمك .. شلون باتحمل أشوفك وما أضمك و أطير فيك بعيد عن هالعالم والناس .. وأحطك وسط عيني وأسكر عليها وأعيشك بأحلى جنة ..
واتذكر كتاباتها الي قراها يوم بين صفحات كتابها .. " لمني بشوق واحضني "
متى يادنيا متى ؟ متى أحقق لساره الي تتمناه .. متى أمحي الوحده والشوق من حياتها وللأبد متى ؟

واتذكر : " ولي لمني دفى حضنك .. وغفت عيني على صدرك .. أحلفك لا توقظني "
نامي ياروح مازن .. على صدر مازن وبقلب مازن وبعيون مازن ..
ومو موقظك .. ومو مكدر عليك راحتك .. بخليك بقلبي وبعيوني وفوق راسي .. يانور حياتي وسعادتي وسبب وجودي بهالدنيــا ..

وفاجأه استرجع كلامها الأخير معاه.. وحس بالحرقة تسري بدمه .. !
ياعمري ياساره وش بتسوين فيني لو دريتي بخصمك الي يطاردني ليل نهار ؟ وش لو جيتي وحسيتي إن عطوف مقتحمة حياتي من زمان
.. بس عمرها ماقتحمت قلبي ولا داستله على طرف .. قلبي الي سكنتيه وتملكتيه وصار رهن إشارتك تلعبين فيه مثل مابغيتي ..

وماتحمل فكرة إن ساره تشك مجرد شك بعلاقة عطوف فيه .
. أو حتى اهتمامها فيه أو تقربها منه .. مو عشان لا تزعل وتبعد وبس .. أنا ممكن أفهمها من الحين نوع العلاقة الي بيني وبين عطوف
وأخليها تعرف إن هي الأولى والأخيرة بحياتي .. وأخليها ماتهتم ولاتبالي بأي من حركات عطوف الي ممكن تلاحظها اذا جت ..
لكن ولو .. يمكن تتضايق بخاطرها .. يمكن تدمع عينها .. يمكن تحرقها غيرتها ..
و كل هذا مو مستعد أشوفه على ساره ولو كان بسبيل هدم حياتي وتشتيتها ..

وقرر يطلع من البيت !!

ويرجع يسكن عند أصحابه زي ماكان .. كلها شهرين ومو ضارني يعني ..
المهم ساره ماتجي وتشوفني هنا ويتكدر خاطرها لأي موقف .. وارتاح لهالقرار .. وعزم يكلم أهل البيت عليه بعد العشا ..

وعلى العشا
ماكانت موجوده لا مي ولا عطوف .. كانوا معزومات على حفلة شبابية تلم شباب وبنات الجامعة ..
ألحت عطوف على مازن يحضرها لكنه اعتذر منها بحجة شغله .. والا هو من النوع الي مايحب هذا النوع من الحفـلات
.. عطوف إلي طمعت من قلبها ان تسرق قلب مازن وتملكه وتكون اهي لمازن الحبيبة الوحيـدة .. مافي فكرة مافكرت فيها ..
ولا خطة إلا وجربتها .. وقلب مازن يظل عـاشق ساره .. ويظل مايشوف عطوف غير إنها مجرد صديقة مثلها مثل بـاقي البنـات .
. وياويل قلب عطـوف من هالشعور .. الي برمجة حياتها كلها على فكـرة وحده وإهي شلون تحتل مكان ساره بقلب مـازن
.. كان غرورها وكبريائها يستصعب انها تتقبل صد مازن عنها بكل بساطه .. وبكل مره تحس باليأس يداهم قلبها .. تحاول تقتل هالشهور
وتضوي الأمل من جديد .. ولكن لمتى ياعطوف ؟ ولوين ياعطوف ؟ لوين بيوصلك غرورك ؟ ولمتى بتستمر تحدياتك ؟


بعد العشـا
جلس مازن مع أبو مي الي كان يبي مازن يترجمله أوراق مهمة بشغله من الانجليزي للعربي ..
وكان منهمك بالشغل مع أبو مي ..

دخلت أم مي عليهم وحطت العصير عندهم وهي تقول : اتفضل مازن اشرب حبيبي لك ساعتين وانت بتشتغل ماريحت نفسك شوي ..
رفع مازن راسه من الأوراق والابتسامة الساحرة معتلية وجهـه وهو يقول : مشكورة خالتي تعبتي نفسك .. والله انا من النوع الي أحب أقعد على الشغل لين أخلص مره وحده ..
أبو مي بنظرة أبويه حنونة : ماشاء الله عليك يامازن .. والله إنت نادر من نوعك .. ولا شباب هالوقت أكره ماعليهم الشغل وسوالف الشغـل
ضحك مازن من داخله وهو يتذكر خالد وكرهـه العميق للشغل
.. وقال : الواحد إذا حب الشغل الي اهو فيه راح يبدع فيه .. لكن اذا كان مجبر عليه ..عمره ماراح يبدع أو يجدد فيه شي
أبو مي : صحيح .. الله ينور دربك يامازن
مازن بابتسامته الناعمة : آمين .. مشكور عمي
أم مي : كم باقي لاختباراتك يامازن ؟
مازن : اسبوعين ان شاء الله ..
أم مي : يوه ياقلبي انتبه على نفسك وشد حيلك
مازن لقاها فرصة يخبرهم انه تارك البيت وقال وهو ينقل بصره بقلق بين أبو مي وأمها :
عشان كذا أفكر أنتقل هالفترة لشقتي القديمة عند زملاي .. عشان نضبط مشروع التخرج سوى .. و نعاون بعض على الاختبارات ..
اتفاجأ مازن بردة فعلهم الهادية وأبو مي قال : الي تشوفه يامازن .. إنت رجال وأدرى بمصلحة نفسك
ووين ماترتاح تقدر تروح
أم مي : يعز علينا طلعتك من عندنا يامازن بس والله تخرجك وتفوقك عندنا بهالدنيا ..

مازن ارتاح خاطره وهو كان شايل جميـل هالعيلة فوق راسه وماكان حاب يضايقهم بأي موقف يصدر منه ..
وبعد ماخلص شغله مع أبو مي .. استأذن منهم وطلع لغرفته وبدا يلم أغراضه بهدوء ..

*******

في الحفلة
كانت عطوف طاغية على المكان بجمالها وزينتها .. عطوف من النوع الي يتكلف باللبس والشعر والمكياج
هالشي كان مايثيـر مازن ولا يحرك فيه اي شعور.. ولا هو من النوع الي يحب هذا النوع من المظهر والجمال ..
كان يموت على جمال ساره الرباني وبس .. الي لمسات خفيفة تضيفها وتطلع خارقة الجمال ..
وكان دايم يردد " من يقول الزين مايكمل حـلاه .. كل شي في ســـــــار اكتمــــــــل "
وهذا النك نيم الي بماسنجره .. وبلوتوثه .. وحياته ..

أما ضيوف الحفلة كانوا منخبلين على عطوف وأولهم عاشقها المتيم " عمر "
عطوف كانت تطالع الجميع بتعالي .. عكس اختها مي الي كانت تضحك مع الكل وتبتسم للكل ومتوسدة ذراع خطيبها بدر بكل حنان ..
أما عطوف فغرورها خلى الكل يبتعد عنها ويطالعونها من بعيد .. صحيح جمالها فاتنهم لكن غرورها خلاهم يصدون عنها ..
الا عمـر الي كان يموت حتى بغرورها ويحسها تستاهل الغـرور ..
استغل عمـر انفراد عطوف وتوجـه ناحيتها بخطوات تشق الأرض بثقل الغرام الي يحمله بصدره
انتبهت عطوف لعمر المقبل ناحيتها فماكان لها بد من إنها تبتسم له ببرود
عمـر : شلونك عطوف
عطوف بدلال : بخيـر إنت شلونك
عمـر : أسأل عنك .. وطالع فيها بنظرة تفظح مشاعر الهوى الي بقلبه .. وعطوف باعدت عينها من عينه على مايحرجها بهالنظرة ..
عمر : عطوف ممكن نتكلم شوي !
عطوف : نتكلم بإيش ؟
عمر : بعـلاقتنا عطوف .. !
عطوف : انا مابيني وبينك أي علاقة ياعمر .. افهم !
عمر : بهالبساطة تنسين كل الي كان بيننا ؟ شلون مابيننا أي علاقة ..
؟ إنتي تغيرتي فاجأة ياعطوف .. كنتي قبل تتقبلين وجودي بحياتك بسعة صدر .. وكنتي قبل تحسين بحبي لك وولهـي عليك وعمرك ماصديتيني ..
عطوف : بس ماكنت أبادلك هالشي ياعمر
عمر المنجــرح من كلامها تابع : ماكنتي تبادليني .. بس ماكنتي تصديني ..
كنتي تاركة لي المجال أدور على أي طريقة ممكن أدخل بها قلبك .. هالحين إنتي تغيرتي .. صرتي حتى الكـلام تتجنبينه معاي ..ليه ياعطوف ؟
عطوف : أرجوك عمر .. كلامك هذا ماعاد له داعي الحين ..
عمر : ليه ماله داعي .. وش الي صار قوليلي ؟
عطوف بتردد : لأن قلبي ماعاد صـار ملكي .. قلبي ... وسكتت شوي وقالت وهي تتحاشى النظر بعيونه : خـلاص عمر أرجوك ..
عمر بكل ألم : قلبك صار ملك لمـازن صح ؟
طالعت عطوف بعمر بكل ذهول وقالت : إنت من قالك هالكلام ؟
عمر : مايحتاج أحد يقولي .. حبك لمازن مفضوح ياعطوف .. واضح بكل تصرفاتك ونظراتك
وكلامك وحركاتك .. بس أنا رجال وأفهم إن كان ممكن مازن يحبك ولا لاء .. صدقيني مازن مو حاس فيك ياعطوف..
عطوف بعصبية : عمـر انا ما أسمحلك تتكلم معاي بهالطريقة ؟ لو سمحت انت مالك شغل فيني !
عمر : أبي أعرف متى تحسين فيني ؟ ومتى تعرفين ان الحب الي تبحثين عنه بقلب مازن .. أضعاف مضاعفة منه موجوده بقلبي أنا .. إنتي بس عطيني فرصـة ..
عطوف ونفد صبرها : عمـر .. مابي أجرحك بكلامي أكثـر .
. بس لو سمحت انسى ان كان بيننا شي ! انسى أي علاقة بيننا ! انسى اي مواقف جمعتنا ! امحي اسمي من حياتك أرجوك !!

وابتعدت عنه بكبريـاء .. تاركة وراها قلب مجروح .. ينبض باسمها ويعيش لها ومايبي غيرها بهالدنيـا

******
في شوارع السعودية
وصلت سيارة طلال للمستشفى ونزل منها وتبعته سمر وندى ..
كان طـلال يمشي بالأسياب وسمر وندى من وراه
ندى وهي تهمس بإذن سمر : بشويش سمور لاتسرعين والله مافيني أمشي بسرعه
سمر بهمس : إنتي شفيك ندى ؟ صح شكلك اليوم بالجامعة تعبااانة
ندى : اي والله ماسكتني فلونزا من أمس وهاده حيلي مره وإنتي بعد قطعتي نومي وماريحتيني
سمر : ياعمري ياندو معليه شفتي عاد الورطة الي طحت فيها بسبة خالد ..
ندى اتذكرت السالفة وقالت : إي قوليلي الحين وش سالفتك مع خالد ؟
سمر : مو الحيـــــن ياندى والله عليك أوقات زي وجهـك
ندى : وش أسوي فيك إنتي بعد قاهرتني من أول مو راضية تعلميني !
سمر : وانتـي وش حارق رزك .. ليه مصره تعرفين ؟
ندى : ليه يعني ؟ عشان أشوف في مجال أرمي شباكي على خالد الحين ولا مافي مجال !
قرصتها سمر من إيدها بقوة الا ندى صرخت بصرخة مسرع ماكتمها بكل فشيلة ..
التفتلها طلال باستغراب
طلال بخوف واضح : في شي ؟؟
ندى ماقدر تتكلم من الفشيلة وسمر ردت بابتسامة : لا مافي شي طلال ماعليك .. بس ندى انثنت رجلها وهي تمشي
ضغط طلال زر المصعد وهو يطالعهم باستغراب والضحكة معتلية وجهـه ..
ياحلو هالبنات .. مبين صديقات أو أخوات بعد .. بس مايجون جمب جمال ساره بشي .. وينها ساره ليش ماجت معاهم .. ؟
انفتح المصعد ودخلوه بهدوء وهو يتذكر وجـه ساره السـاحر .. جمال مانرسم مثله بهالدنيا
.. جسم ما شفت مثله على وجـه الأرض .. ولا النعومة ولا الأنوثة الي طاغيتها من راسها لرجولها .. آآآآخ بس
اتعوذ من الشيطان ياطـلال .. والله لو تدري عنك سمـاهر إن تقلب الدنيا على راسك ..
سمــاهر .. ياعمري انتي ياسمـاهر .. وخفق قلبه من طرا على باله سمـاهر .. حبيبته القطوع
سمـاهر بنت عـم طلال ونهى .. من صغرها وهي لطـلال وطـلال لهـا ..
حبهم اتربي معهم وكبر معاهم لين صار جزء منهم .. خطبها طلال من فتـرة بس للحين ما تزوجها لأنه على حسب كلامه ماكوّن نفسه ..
وسماهر قررت تبعد عنه لين يحس على نفسه ويشد حيله ويتزوجهـا ..

وصلوا أخيـرا لغرفة نهى .. تركهم طلال وتوجـه للممرضات يستعلم عن حالة أخته ..
دخلوا ندى وسمر و شافوها متمددة والجلكوز بجنبها وجهاز متابعة الطلق على يمينها وممتد منه حزام لام بطنها ..
مشوا عندها بهـدوء ويوم حست فيهم .. فتحت عيونها بتعب وابتسمت لهم وهي تقول : هـلا ..
سمر وندى : هلابك
سمر وهي تمسح على راسها بحنان : شلونك نهى الحين إن شاء الله أحسن ؟
نهـى : الحمدلله .. بس الدوخة هالكتني
ندى : ياعمري يانهى سلامات والله حبيبتي
نهى بابتسامة خفيفة : الله يسلمك ..
وأشرت على الكراسي الي قدامها وهي تقول بوهن : ارتاحوا ..
سمر : لاتشيلين هم حبيبتي مرتاحين واحنا جمبك .. بس قوليلي وش صارلك ياعمري ؟
نهى بتعب : مدري والله .. من حملت وأنا حملي مو ثابت .
. وأمس حسيت بآلام شديدة تزيد علي وتروح .. لكن اليوم زادت بشكل فظيع وحسيت انها الولادة .. بس يارب ما أولد توني ماكملت السابع !
ندى : لا ان شاء الله يعدي كل شي على خيـر .. بس حتى لو ولدتي بالسابع عادي .. حالات كثيره الي يولدون بالسابع ويجيبون عيال مثل القمـــر
سمر : وأولهم ســـاره
ابتسمت نهى من سمعت طاري ساره وقالت : شلونها ساره الحين ؟
سمر : بخيـر ماعليها الحمدلله ..
نهى : كان جبتوها معكم
طالعت ندى بسمر الي ماعرفت وش تقول .. وندى الي أنقذتها وقالت : احنا جينا مفجوعين عليك بسرعه ولا أمدانا نكلمها ولا نكلم أحد
سمر : اي اي صح والله حتى أهلي طلعت وهم نايمين ماعطيتهم خبر
نهى : سامحوني والله شغلت بالكم
سمر : أبد حبيبتي أخوات احنا مووو ؟
نهى بابتسامة خفيفة : وأحلى اخوات الله لايحرمني منكم
ندى وسمر : آمين

دخلوا بهاللحظة الممرضات ومعاهم طـلال .. وابتعدوا البنتين عشان يفسحون لهم المجال يشوفون شغلهم ..
ويوم لمست سمر إيد ندى لقتها ساخنة مره
سمر بهمس : ندى جسمك حار مره ليش ؟
ندى : انتي بأي قاموس أفهمك ؟ تعبـانة أنا .. معاي فلونزا .. عمره ماجتك فلونزا أو عمرك ماسمعتي عنها !
سمر : اي طيب لا تعصبين .. يوه إنتي إذا تعبتي رحتي فيها مره وحده ..
ندى : بالضبط .. وانتبهيلي زين لأني أحس اني بعد شوي بطيح من طولي ..
سمر بهمس : لا تكفين تمالكي عمرك ..
وابتسمت لنهى الي مبين الخوف عليها وهي تراقب شغل الممرضة ..

راقبت الممرضة جهاز الطلق والممرضة الثانية تقيس لها الضغط والحرارة ..
الممرضة الأولى: الحمدلله مافيه طلق زيادة .. والتفتت لنهى تسألها : شلون الآلام معاك ؟
نهى : أحسن من أول
الممرضة : والدوخة ؟
نهى : تجي وتروح بس برضو أحسن
الممرضة : الحمدلله ..
وسألت الممرضة الثانيه عن ضغط نهى وحرارتها لقتها في تحسن ..
الممرضة : خـلاص يانهى خليك عندنا كمان ساعة عشان نتطمن أكثر واذا الوضع استمر بتحسن .. تقدري تخرجي
نهى ارتاحت لانها ماتبي تبات بالمستشفى وتشغل الكل عليها وقالت بصوت أقرب للهمس : ان شاء الله يتحسن ..

دق جوال طلال بهاللحظة وطلع فيه برا الغرفة ..
ولسبب ما خفق قلب سمر وهي تمسك يد ندى بقوة
ندى بهمس : شفيك ؟
سمر : مدري خايفة يكون خـالد الي دق !

ثواني ودخل طـلال والبسمة مرتسمة بوجهـه مما ريح خاطر سمر شوي لكنها لازالت تحس بخوف .. واتوجه طـلال لنهـى وعطاها الجوال وهو يقول : حبيب القلب من لندن
بانت بشاير الفرح على ملامح نهى من عرفت انه زوجها ..
وقربت الجوال من اذنها وهمست: هـلا حبيبي

التفت لهم طلال وهو يأشر على الكراسي ويقول : ليه واقفات ؟ ارتاحوا ..
ابتسمت ندى وقعدت على الكرسي بهدوء . لكن سمر من وين تجيها
الراحة وبقلبها تعصف مشاعر الخوف الي انتابتها فاجأة .. لمجرد شعورها ان خالد درا انها طلعت مع طـلال أو راحت مكان من غير ماتخبره ..
لكنها تظاهرت بالهدوء وقعدت جمب ندى بصمت على عكس الفوضى الي تجتاح كيانها ..


**********

جميــع أنواع المشاعر انتابت خـالد بذيك اللحظة .. وكلها من النوع الذي لايحمد عقباه ..

مشاعر الغيـرة .. والغضب .. والحقد .. و أخس شعور كان .. الشـــك !

ظل بالحوش يدور فيه بثوران .. كالأسد الهايج .. ينتظر طلة الفريسة عشان يهجم عليها ويقطعها تقطيع !
سمر طالعة مع طــــــلال ؟؟
أبي تفسير واحد لهالشي ! شلون تطلع وماتقولي .. شلون تسمح لنفسها تركب مع واحد أجنبي عنها مهما كانت الأسباب .. وش بينك وبين طـلال ياسمر !!
واشتعلت نيران الغيرة بقلبه أكثر وهو يتذكر سمر يوم تركها وقت الحـادث .. وركبت مع طـلال .. وش صار بينهم ذاك الوقت .
. بس ندى كانت موجوده معها .. لكن ولو ... ممكن تكون أعجبت فيه .. ممكن يكون أعجب فيها .. لا لا.. ااااااااااااااااااخ ياقلبي وبس .. !! .. وزم شفايفه بقوه ..
مرت ساعه كاملة وخالد يدور بالحوش والأفكار السودا تلعب بمخه وتلفه يمين ويسار .. وكل شوي يلم قبضته ويضرب الجدار بكل قهـر
أنا شلون مالحقتها !! .. شلون مامشيت وراها عشان أعرف لوين رايحة مع طلال ؟ وليش رايحة معاه ؟
كنت من الصدمة لدرجة إني مادقيت عليها ..
لكن مو داق .. !
خليني بانتظرها لين ترد وبعدها بشوف شغلي معها
ياويلك ياسمر لو تلاعبتي من وراااي ياويـــــــــلك !!!

*******
أمـريكـا
كان مازن منهمـك بتعبية أغراضه ولمهـا لأنه قرر ان بالكثيـر بكرا .. يطلع من البيت وينتقل لشقة أصحـابه.

وهو على هالحال
انفتح باب غرفته فاجأة ودخلت عطوف بكل جرائة وعيونها متوقدة بالغضب ..
كانت توها رادة من الحفلة وعرفت من أمها إن مازن بيطلع من البيت ... وفورا طلعت له الغرفة والغضب والحقد معتلي وجهـها ..
عطوف بجرائة : ليش ناقل من البيت ؟؟؟؟
مازن انحمق من جرائتها الوقحة .. لكنه كتم هالشعور بنفسه لان هذي آخر ساعات له بالبيت .. وهو دخلهم بالطيب ويبي يطلع بالطيب ..
مازن ببرود : ترى إنتي مره ملقوفة ومره تتدخلين بغيـــر خصوصياتك !
عطوف بعصبية : ملقوفة ولا مو ملقوفة هذا مايهــم .. أبي أعرف ليش تارك البيت .. آذيتك بشي أنا ؟ سويتلك شي ضايقك ؟؟
مازن : إنتي مالك علاقة ياعطوف .. انا مو طالع عشان ضايقتيني
ولا كنت هنا عشانك مريحتني .. تعرفين الاختبارات على الابواب وأنا محتاج أركز وأكون مع زملاي الي بيختبرون معاي لعلنا نفيد بعض بشي ..


عطوف بنظرة تعجب : تركز وانت عندهم ؟ أكبر
خطأانك تروح لهم بهالفترة .. والله بيضيعونك ..انت المفروض تبعد عنهم وتنفرد لحالكعشان تركز صح .. مو تكون بينهم ويضيعون وقتك !

مازن : عطوف على ما أعتقد .. أنا أدرى بمصلحة نفسي .. ! أمك وأبوك ماجادلوني عشان تجين إنتي تجادلينيعطوف : لكن إنت ماشاورتني ولا حطيتلي أي اعتبار !!

مازن وبدا يعصب : وليه أنا سكنت بيتكم بأمـرك عشـان أطلع بأمـرك !!

عطوف والدموع بعيونها : ابي أعرف انت قلبك ايش ؟ صخر مايحس ؟ تدري انت وتعرف إني مو بس أحبك .. الا مغرمةفيك وما أقدر أعيش من دونك .
. (( وعلى صوتها بالبكي وهي تكمل : سنة كاملة عشت فيهاعندنا ماتحس فيني ليش ؟ والحين بتتركني وتطلع بكل بساطة من غير ما تعبر وجودي
أوتحس بوحده عايشة بهالدنيا تنتظر كلمة حب منك أو حتى نظرة تضوي الأمل بقلبها !! إنتبأي قلب عايش ؟مازن
بنفس البرود قعد على السرير وطالع عطوف بنظرة باردةخاليه من أي مشاعر وقال : والله ياعطوف ان كان انتـي حبيتيني
وانغرمتي فيني فهذهمشكلتك !! تدرين إني عمري بيوم ماضحكت عليك بكلمة ولا أوهمتك بشعور ولا حسستك بشيماله وجود بقلبي ..

عطوف وهي تبكي بانكسار : لهالدرجة تكرهني ؟مازن : لالا .. أنا ما أكرهـك .. وليش أكرهـك .. ؟ إنتي بمثابة أختي ومعزتك من معزة اختي ..

عطوف وهي تمسك قلبها بصدمه وتطالع فيه بذهول والدموع تنهمر من عينها : اختك ؟؟ اختك ؟؟ أنا بمثابة اختك ؟؟ قوية يامازن .. والله قوية ..

اتألممازن الحنون من دموع عطوف المنهمرة لكن لازم يوقفها عند حدها لأنها تمادت بزياده .. وكمل : انتي ياعطوف إلي حطيتي نفسك بموضع ماكان لازم تحطين نفسك فيه ..
لأنكعارفة وما مايحتاج أقولك .. إن قلبي مو ملكي . . قلبي من طلعت لهالدنيا .. وهو ملكساره ! ومايحتاج أقولك من هي ساره .. لأني متأكد إنك تعرفينهـا زين !

هزتعطوف راسها بصدمة .. ودموعها تنهمر منها بألم .. وهي تحس باعترافات مازن هذيكالسهام الي تطعن قلبها طعن ..

وطلعت من غرفته بقلب محطم .. قلب يعلنالفشـل بالحصول على قلب عشقه سنوات ..
قلب اقتنع أخيــر إن قلب مـازن محكمالإغلاق عن أي حب غيـر حـب ساره .. وعن أي أي غرام غيـر غرام ساره .. قلب انقـتلتفيه روح المناضلة للوصول الى قـلب مـازن !!
ولكن . . انولد فيه بهاللحظـــة ,, شعور من نوع آخر ..
شعـور يهدد بالخطــــــر ..
شعــور الانتقــــــــام !!

********
ظلت سمر وندى عند نهى ساعتين متواصلة .. لين كتبولها خروجالحمدلله ..
وعاونوها على الوقوف والمشي وهم يحاولون يناكفونها ويمازحونها ..
وبعدها طلعوا كلهم سوى وركبوا سيارة طـلالوأول ماوصلوا لبيت نهـى التفتتلهم نهى وهي تقول : انزلوا عندنا ..
سمر : لا نهى حبيبتي انتي انزلي ارتاحيالحين وبكرا بنجيك ان شاء اللهنهـى : عادي وجودكم يريحني والله .. انزلواكانت سمر بحالة من التوتر والقلق فماقدرت
تردوندى الي تحس الدنيا دايرةفيها من التعب ردت عليها : ياعمري يانهى والله انك ذوق وماتقصرين بس طلعتنا هالمرهكانت مفاجأة ..
نهى : أوكي انتظركم بكرأجل ؟ندى :
اي ان شاء الله بكرابنجيكنهى وهي تطالع بسمر : وانتـي سمر ليش ماتردينانتبهت سمر لها وقالتبحرج : هاه ؟ اي اي نجيك بكرا ان شاء الله ..
ضحكت نهى عليها وقالت : الي ماخذعقلك يتهنى فيه ..
ابتسمت لها سمر غصب ..
وبعدها نزلت نهىومعاها طـلال يعاونهاللين الباباستغلت ندى غياب طـلال والتفتت لسمر بسرعه وهي تقول والتعب مبينبصوتها : بسرعه قوليلي انتي وش صاير فيك .
.كن أحد صافقك على وجهـك .. شفيك سمر؟سمر وهي شوي وتبكي : مدري ياندى خايفة .. مره خايفةندى : بسم الله عليك .. وش الي مخوفك
؟سمر : خايفة لا يكون خالد درا اني طلعت مع طـلال .. اهو يعصباذا طلعت اي مكان من غير ماخبره .. موعاد اطلع مع طـلالندى وهي تمسك
يد سمرولقتها بااارده من التوتر : بسم الله عليك ياسمر .. لا ان شاء الله مايكون درا .. بس انتي ليه ما خبرتيهسمر : بس زعلانة منهندى : ليه
وش مزعلك ؟سمر: كنت عندهم على الغدا .. وعصب علي يوم عرف اننا حددنا موعد السفر من غير ماأقولهندى : وانتي ليش ماقلتيلهسمـر :
والله أمس بالليل الي دريت من أبوي .. ما أمداني أقوله .. بس مهما كان ماكان يحوج انه يعصب علي بطريقة فظيعة قدام اخوانهويهيني .. !
ندى بنظرة أسف : ياعمري يا سمر وانتي وش سويتي ؟؟سمر وهي تراقبطـلال الي سكر باب بيتهم ومشى متوجه للسيارة وكملت بسرعه :
رجعت لبيتي وكنت مرهزعلانة منه وللحين زعلانة بعد .. عشان كذا مابغيت أكلمه أبدندى وهي تراقب طـلالالي قرب من السيارة :
خـلاص أجل معك حجة .. اهو غلط عليك وانتي زعلتي عشان كذاماكلمتيهسمر بهمس : بس ياليت يتفهـمندى : ان شاء الله مايكون درا ..
سمربخوف : ان شاء اللهفتح طلال الباب وركب وهو يقول : اتأخرت عليكم؟؟ندى : لا ياخوي عادي ..

وانطلق فيهم لوين ماهي بيوتهم ..
ولوين ما خـــالدينتظر سمـر ونـــار الغضب تسعر بصـدره !!

*********

كان خالد قاعدعلى الدرج بالحوش ..
وسمع صوت سيارة تمشي بشارعهم وانتفض قلبه .. ومشى بخطواتقاتله للباب .. وشاف سيارة طـلال توقف قدام بيت سمر وتنزل سمر بنعومه وتسكر الباب ..
ومشى طـلال بالسيارةومشت سمر لبيتهاوقبل ماتفتح الباب .. جبرها الخوفانها تلتفت التفاته سريعة لبيت خـالد ..

ويوم التفتت شافت خالد واقف عندالباب ويطالعها بنظرات يتطاير منها الشرروهوى قلبها من ضلوعهـــا !!



اتقدم خالد بخطوات سريعه يحملها الغضب الي مبين بكل حاسة منحواسه حتى انه مالتفت للسيارات واهو يمشي وعيونه
ترمي سمر بشرارات الغضب الي خلتسمر ترتجف بمكانها واتسمرت وهي تترقب فعل خـالدخالد وهو على بعد خطوات منها قالبعصبية :
افتحـي الباب بسرعه وادخـليفتحت سمر الباب والخوف يعصف كيانها .. بسليه أنا خايفة كذا ؟ انا ماسويت شي غلط ولازم خالد يفهم
.. اذا اهو معصب وفاهم كلشي غلط وعلى كيفه فهذي غلطته .. انا لازم أكون واثقة من نفسي وأواجهـه بدون اي خوف ..
خالد من وراها وصبره وصل حده : بســـــرعه ياسمرفتحت سمر الباب وهيتلتفت له وقالت مصطنعة البرود : لاتصرخ ياخـالدمسكها خالد من ذراعها ودخلهاالبيت وصك الباب
من وراها وسحبها بقوة ووقفها قدامه وهو يصرخ فيها : وين كنتي طالعةمع طـلال ؟ وليـش طلعتـي معاه ؟سمر وهي تحاول تسحب ذراعها :
شوي شوي خـالد .. ترا إنت مو فاهم شيخـالد بعصبية : وش أفهم ؟ أفهم إنك تركتيني بالبيت وطلعتيمن وراي مع واحد ما أدري لوين رايحين ..
سمـر بدت تعصب وقالت : لو سمحت ياخـالدإنتبه لكـلامك ..
خالد وهو يضغط ذراعينها بقوة : انتي الي انتبهي لحركاتكوانتبهي ان الي تسوينه معاي مو من صالحك ياسمر !
سمر و الدموع بعيونها : خـالدشهالخرابيط ؟ مابي أحس انك تشك فيني .. لا مابي ..
خالد : ان كان ماشكيت فيك معطـلال بشـك انك تسوين أشياء من وراي ..
اليوم بس عرفت انك دارية عن سفركم وساكتة ..والحين طالعة مع طـلال .. وهزها من ذراعينها وهو يصـرخ : هذا وش تسمـينه هاه؟
سمر وهي تبكي : إنت مو فاهم شي ياخالد .. أرجوك فكني وخلنا ندخل البيت وبفهمككل شيخالد : مو داخل .. فهميني الحين !
سمر ومتهدج صوتها بالبكي : أول
شيانا والله مادريت عن سفرنا الا أمس بالليل .. ومامداني أقولك .. واليوم انت عصبتيوم عرفت وأنا والله ماكان لي فرصة أخبرك قبلها ..
خالد وهو يصك سنونه بعصبية : وطـلال ؟سمر : طلال دق على جوالي بطلب من نهى .. عشان أجيها المستشفى لانهاتعبانة ومحد عندها .
. ومالقيت أحد يوديني .. رحت .. وبتردد كملت : خليت طـلال .. يجي ياخذني لها ... واتبعت كلمتها بسرعه وقالت : وأخذت ندى معاي !
طالع خالدفيها بذهول وأرخى ايدينه من ذراعينها وقال : وأنا ويني عنــك ؟ ليش ماكلمتيني؟سمر وهي تمسك حلقها كنها توقف البكي : مـابي أكلمك .. مابي أطلب منك شي !
خالد : لأنك زعلانة مووو ؟سمر وهي ترجع خطوة على ورى وتطالع فيه بنظرةرجاء ان يرحمها من عصبيته ويفهمها وبكل ألم هزت
راسها بالإيجابخالد بنبرةمليانة غيرة أشر على صدره وهو يقول : زعلانة مني وماتكلميني أنا .. ( وأشر علىالباب وهو يكمل : وطـلال
الي مابينك وبينه شي .. تكلمينه إهو ..؟؟ هذا بأي شرع وأيدين ؟ظلت سمر ساكته وهي تطالع فيه بألم ودموعها تنزل منها ..

رجع خالدبخطواته على ورى وهو يطالعها بنظرة أسف وقال
: اذا ماهتميتي لرضاي أنا .. فكري بربكيا .. مــدام .. الله مايرضى .. مووو ؟ورماها بنظرة حرقت آخر مابقى منها منشعور ..
وطلع وصفق بالباب بكل قوةوهي طاحت على الأرض تبكي بكل حـرقةوحسـرة وألـم

**********
هالشوائب والعواصف الي ابتدت بعلاقة الحبالكبيـــر
بين سمر وخـالد .. وش بتكون نهايتها ؟ وهل بيتجاوزونها بسـلام ؟شخصية سمعنا عن اسمها بالقصة ( سمـاهر ) أي دور راح تلعبه
في مسرح الأحداث؟؟عـطوف من بعد الطعنات الي تلقتها من مازن .. انولد فيه شعور بالغضب والرغبةبالانتقام ؟ ياترى الي أي مدى
بيوصلها انتقامها من سـاره ومـازن ؟ندى وفهد .. سليمان وغاده .. هل بيستمر استقرارهم العـاطفي ؟تابعوني بالأحداث القـادمة ..
ولاتنسون الجميـع من دعـواتكم .. لأنهم من هاللحظـة لين النهايةراح يكونونفي أمس الحاجة لدعواتكمتــــــــــــابعو ووني

الحلقـة الـ 18
" مشاعر من نوع آخر "

******************

في بيت أبو وليد ..
على صلاة العشاء .. صحت غاده واهي منصدمة من الوقت الي راح عليها بالنوم ..
ومسكت جوالها تبي تشوف الوقت الا انتبهت لمكالمة من سليمان ومسج منه يقول
" وينك غدو .. وحشتيني "
ابتسمت غاده من خاطر واتصلت على سليمان والنوم مبين بصوتها
سليمان : هــــلا وغلا
غاده بكسل : اهلين حبيبي شلونك
سليمان : بخير دامك بخير .
ابتسمت غاده وقالت : معليه حبيبي وقت اتصلت كنت نايمة وماسمعت الجوال
سليمان وهو يسمع صوتها المكسل قال بنبرة حب : باين ياعمري توك صاحية .. نوم العوافي حياتي
غاده : الله يعافيك .. انت وينك ؟
سليمان : بغرفتي .. منبوذ من المجتمع (( ويسوي نفسه يبكي : إهيء إهيء ..
غاده بضحك : ههههههه ياعمري ليه طيب ؟ غريبة انت بالبيــــــت وين وليد عنك ؟
سليمان : مو أقولك صاير منبوذ محد يبيني .. من اليوم أدق على أخوك صافني مره وحده
.. لايرد ولا يتصل .. وفهد من صحى المغرب طلع عنده مشاوير حتى ماقالي وين .. وخالد بسم الله شياطين العالم راكبة فيه ..
غاده : بسم الله ليه شفيه خالد ؟
سليمان : والله مدري .. معصب من الصبح .. وقبل ماتدقين تو رحت غرفته وتوي بسم الله دقيت الباب الا يصرخ علي صرخه طيرتني من مكاني وصقعتني بالجدار الي وراي
غاده : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههه
سليمان وهو يكتم الضحكة : أوريك عجبتك السالفة بدال ماتحزنين علي تقومين تضحكين !
غاده : هههههههههههههههههههه ياعمري ياسليمان أجل محد يبيك هاه ؟
سليمان : باقي وحده بس مدري اذا تبيني ولا بروح أنتحـر خلاص
غاده بضحك : وهالوحده فيها النوم وتبي ترجع تنام وماتبيك وش عندك ؟
سليمان : لا خـلاص بروح أنتحر .. الودااااااااااع ...
غاده : ههههههههههههههههههههههههه ههه ياحياتي .. تعال تعال .. تكفى أنا توني في ربيع العمر تبي ترملني !
سليمان : لا انتحري وراي انتـي بعد
غاده : بس سليمان مو حلو هالكـلام يخرع !
سليمان : وش اسوي فيك إنتي طيب ماتبيني !
غاده بحب : شلون ما ابيك حيـــاتي ؟ اذا مابيك أنا وش لي داعي أعيش بهالدنيــا
سليمان : اي والله ..
غاده بعصبية : نعــــــــم ؟؟ يلا عاد إنت ماتنعطى وجـه أبد ..
سليمان : ههههههههههههههههههههههههه هه ياحياتي إنتي .. أحبك غاده ( وعطاها بوسه : امممممممموووواه
استحت غاده وقالت : وانا أحبك ياعمري .. وكملت بدلع : الحين قولي ..
سليمان : أقولك .. !
غاده : دامك فاضي ومحد يبيك تعـال اتعشى عندنا
سليمان : اه عاد تصدقين ميـــــت من الجووووع .. اليوم اتنرفزت من خالد على الغدا وقمت وماكملت غداي
غاده بحنان : ليه حبيبي ..؟ ماتسوى عليك هالحالة .. يلا تعال والله اتعشى عندنا ..
سليمان : وش بتسويلي ؟
غاده : إنت آمر .. وش تبي أسويلك
سليمان : جراد مقلي !
غاده بذهول : إيــــــــــــــش ؟ ييييييييييع
سليمان : ههههههههههههههههههههههه ياحلوووك .. عادي عمري .. الي يجي منك حلوو ..
غاده : أوكي أجل .. نستناك
سليمان : اي بس ماقلتيلي وينه وليد !
غاده : مدري والله انا من جيت من المدرسة بغرفتي مدري عن أحد .. الحين بروح أشوفه ..
سليمان : أوووكي وبلغي أهلك اني بجي بعد من زمان ماقعدت من عمي ..
غاده : ان شاء الله حبيبي .. بــــــاي
سليمان : غـاده غاده ..
غاده : هلا ..
سليمان : عمرك سمعتي صوت القيطار ؟
غاده والي فهمت حركته على طول قالت : إنت عمرك سمعته ؟؟
سليمان : لاء
غاده : اتفضل اسمع وسكرت الجوال .. طوط طوط طوط ... <<< صوت القيطار
وقامت وهي تضحك عليه .. وسليمان سكر واهو يضحك من قلبه عليها ..
غسلت غاده وغيرت ملابسها واتزينت على السريع .. وطلعت من غرفتها ونزلت للصالة .. ولقت أمها وأبوها قاعدين ..
غاده بمرح : هـــــــــــاي مامي .. هــــاي بابي
ابتسم لها أبوها الي يدلعها ويضحك على خبالها ورجتها .. وأم وليد قالت : لا حول ولاقوة الا بالله .. الناس تدخل تسلم بأدب .. وشو الي هاي وماي .. انتـي متى بتعقلين ابي أفهم ؟
غاده : ماما إنتي إلي مو عاجبك مني شي ولا وش فيها يعني هـــــاي .. تحية بمرح عادي حلوة ..
ام وليد : عادي ؟ انتي كل شي عندك عادي .. مافي شي اسمه عيب ومايصير ؟
غاده واهي تطالع ابوها قالت بدلع : بابــا شوف ماما بس تهاوش !
ضربتها ام وليد على ذراعها وهي تقول : وتشكيني بعد ياقليلة الحيا .. انتي بإيش فالحة أبي أعرف بس ..
ابو وليد : لا اله الا الله .. انتم ماتتقابلون الا تتناجرون .. وبعدين معاكم ؟
غاده وهي تحس ذراعها : بابا هذي ماما ماتحبني بس تحب وليدوووووه هالدلوع .
ام وليد : وانتي تقدرين تكونين مثله أصلا .. يدور رضاي ويحترمني ويحطلي قيمة وخاطر
غاده : وانا بعد يمه أحبك وأحترمك وهذا انا الحين بسوي العشا عنك !
ام وليد وهي تطالعها باستغراب : لا أكيد مات يهودي اليوم ..
غاده : لا ما مات يهودي .. إلا سليمــان بيجينا على العشا
أبو وليد والفرحة باينة بوجهـه : جد والله !
غاده : اي والله جد .. توه مكلمني وقلتله تعال اتعشى عندنا .. قال اي بيجي هو بعد مشتاقلك وسأل عنك ويبي يقعد معاك
ابو وليد : سألت عنه العافية .. الله يحييه متى ماجا..
غاده اتذكرت سؤال سليمان عن وليد والتفتت لأمها وقالت : يمه وينه وليد ؟
ام وليد : وينه ياحظي ! بغرفته من العصر ماطلع منها .. مدري اش جايه هالولد مره متضايق ..
غاده وهي توقف : بروح أشوفه
ام وليد : تعالي انتـي وين الي بتسوي العشا ؟
غاده الي حست انها متورطة بهالعشا قالت : اي بسوووووويه اذا نزلت .. بس بشوف وليد بسرعه وأنزل
وطلعت الدرج وهي تناقز الدرجات بكل سرعه لين وصلت لغرفة وليد ودقت الباب ودخلت من غير ماتنتظر الرد
وليد كان ضايق صدره من هالحالة الي عايشها .. وبس يتفكر بساره وحب ساره .. أحبها ياعالم ..
أحبها وإهي مو راضية تحس فيني وتفهم .. وش مسوي فيها مازن ؟ أي حصن اهو محصنها فيه .. أي مفتـاح اهو الي مغلق قلبها فيه !
مو مصدق إن ساره مستحيل تحبني بيوم من الأيــــــام .. لا .. والله مو هذه النهــاية .. ومستحيل أرضى بهالنهاية .. ســــــاره ياجنوني إنتي .. يكفيني اني أحبك وبموت من حبــــك ..
وأبيك حتى لو ماحبيتيني أبيــك وأملي ماراح يخيب .. بيجي يوم تحبيـــني لأني بظل طول حيــاتي أغمرك بحبي وغرامي الي لابد يتسرب لقلبك بيوم من الأيـــــــــــام !
دخلت غـاده عليه الغرفة وشافته بحالة ماتسر .. الحزن مالي وجهـه وعيونه ظايعة بالفـراغ الي قدامه
غاده من عند الباب : احم احم .. نحن هنا
رفع وليد عينه من الأرض وطالعها ببرود واهو ساكت ..
غـاده وهي تصطنع المرح : هــــــاي مان .. هو آر يو ؟
وليد بملل : بس غاده
غاده وهي تقعد على السرير بقوة : شفيـــــــك وليد .. حزن العالم مالي وجهـك .. شفيك حبيبي ؟

وليد وهو يعدل قعدته : مافيني شي غـاده .. خليني بحـالي تكفين
غاده : لا مو مخليتك بحالك لين تقولي شفيك .. والله ضيقت صدري بشكلك !
وليد : مافيني شي غاده .. تكفين خليني
غاده : أوكي لو مافيك شي ليه أخليك أجل ؟ خلينا ننكت وقعدت قدامه على الأرض وهي تقول : كـان في أحول مـات أبوه دفن أمـه ههههههههههههههههههااااااي
عصب وليد منها وطالعها بنظرة غضب الا هي كملت ضحكها ومو مهتمه
لنظرته وصارت تضرب رجوله وتقول : اضحك وليــــــــد .. اضحك للدنيا حتضحكلك .. إضحك واحنا حنضحـــــك مثلك .. ها ها ها ها ها
وليد بعصبيه : بس ياغـــــــاده ياتعقلين يا اطلعي برا
غاده بنفس الاستهبال : مابي أطلع .. أنا أختك وجع يأوليد أنا أحبك !
تأفف وليد منها وقلب وجهـه على الجهة الثانيه ..
الا هي انتبهت لكلمتها وضحكت بصوت عـــــالي وهي تعيد : هههههههههههههههههههه "وجع أنا أحبك " هههههههههههههههههه اتخيل
وليد لو وحده تحب حبيبها موووت وتقوله بكل نعومه : وجع يوجعك أنا أحبك ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه
وش بيرد عليها اهو ؟ يمكن يرد : بلا يبليك ياحياتي أحبك ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه ...
هالمره ماقدر يتمالك وليد نفسه وضحك عليها ..
غاده وهي تمسح دموعها من الضحك :اي ياحلو اضحك واستانس .. مو تكدر عمرك وتقاطع الكل .. حتى سليمان دق علي مستغرب منك صافه مره وحده اليوم ..
وليد وهو يطالع جواله فوق الطاوله : والله جوالي على الصامت ولا أدري من دق ومن مادق .. وش قالك ؟؟
غاده : سأل عنك وبيجينا اليوم على العشا ..
تأفف وليد وهو يسند ظهره على الكرسي بملل
غاده : شفيك وليــــــد كنك تضايقت ؟
وليد : مافيني ياغاده أكلم أحد وأقعد مع أحد والله مافيني
غاده واهي راحمته : ياعمري ياوليد .. والله ماتسوى عليك كل هالضيقة ..
وليد : مو بإيدي ياغاده والله مو بإيدي
غاده بحنان : تحبـها ياوليد ؟
طالعها وليد باستغراب وهو يقول : منهي ؟
غـاده : من غير ساره ؟ تحسبني ما أدري عنك وعن قلبك وعن حبـك ..
وليد : لهالدرجة مفظوح ؟
غاده : من زمان حبيبي .. !
وليد وهو يتنهد بقوة : أحبـــــها ياغاده .. أحبهـا وأخاف يجي يوم ألاقيني منجن بسبة حبـها
غـاده وهي تدري إن ساره مو بنت عادية .. ساره فتنة وجنون وسحر .. وهالشي الي كان من قبل يخليها تغار منها بقوة ..
وتدري إن الواحد إذا حبها يعني حكم على نفسه بالعذاب .. ولا وليد كان آخر واحد يحب ساره ويبيها .. عيال عماتها كلهم مالهم طاري إلا إهي .
. والكل ينتظرها بس تتخرج عشان يتقدم لها ويخطبها .. الكل متعذب بحبها لأنها ماترد لأي واحد منهم أي نظرة من نظرات الحب الي يرمونها فيها ..
وهذا وليد أكثـر واحد عايش بهالعذاب ..
حزنت غاده مره على أخوها وهي تدري عن حب ساره العميق لمـازن ..
وشافتها أكثر من مره وأهي تكلمه بأروع معاني الحب الي تذوب الصخـر .. لكن الي ماتدري عنه اهو هل وليد يدري عن حب ساره لمازن ولا لاء !
غــاده بصوت حنون : وليـد أنا مابي أجرحك حبيبي بس إنت لازم تعرف إن ساره ...
قاطعها وليد وهو يقول : تحب مازن
غاده باستغراب : انت تعرف !!؟؟
وليد بألم : اي أعرف وهالشي الي مقطع قلبي وحامقني ومجنني
غاده : أوكي وليش تماديت ياوليد ليش ؟ دامك تعرف ان ساره تحب مازن ومازن يحبها .. ليش سمحت للحب يتطور بقلبك ويكبر لين عيشت نفسك بهالعذاب !
وليد وهو يحس بقلبه مندمي : ماكنت أتوقع ياغاده ان حبهم بهالكبر وبهالقوة وبهالوفاء وبهالاخـلاص
اتوقعت ان بُـعد مازن عنها يخليها تتقبل وجود شخص ثاني ممكن يحبها ويغمرها بأضعاف ما مازن يغمرها فيه .. اتوقعت ان ممكن أتسرب لقلبها بأي طريقة وأي أسلوب ..
لين لقيت نفسي غرقان بحبها واهي مو حاسة فيني ..(( وصك سنونه بألم وهو يهمس : موحاسة فيني أبد ياغاده ..
تقطع قلب غاده على وليد وهي تقول بحنان : أوكي حبيبي تقدر تنسحب الحين لا تتعذب أكثر وأكثر
وليد : ما أقدر .. مستحيل أتخيل حياتي بدون سـاره ياغاده مستحيل
(( وقعد بقوة واهو يقول بحزم مخيف : حتى لو ماحبتني ياغاده ماعاد يهمني .. المهم انها ماتظيع من إيدي وأضمن انها تكون لي أنا وبس .. !
خفق قلب غاده بقوة وهي تحس بالخطر يتطاير من اصرار وليد على امتلاك ساره ..
ونغزها قلبها بقوة وهي تحس إحساس يكاد يكون حقيقي .. بان الأيــــام القادمه ..
أكيـــد في شخـص بينذبح قلبه وتتدمر حياته لين النهـــاية ! ياترى من هو ؟
**************
ندى من دخلت البيت وهي تحس بالتعب مطيحها ..
وحاولت انها تنام .. ماقدرت .. مسكت جوالها من جمبها وانتبهت للوقت .. واتذكرت سمر وخافت عليها .. ياترى وش صار معاك ياسمر ؟
اتذكرت توترها وخوفها .. ياعمري لهالدرجة مرعبك هالخـالد ؟ والله انه حمـار ومو داري بطهارة قلبك وطيبتك .. وان لو لفيت العالم كله ماتلاقي شبه ظفرها ياخالد ..
مايصير اذا عصب يقلب الدنيا على سمر .. وش هالطبع العجيب .. الحمدلله ان فهد مو مثله .. ومن طرا في بالها فهد .. ابتسمت بكل حب ..
قامت من سريرها بوهن وهي تعطس وتكح بكل تعب ..
آه ياحياتي إنت يافهد .. والله لو أكلمك الحين إن يروح كل مافيني من تعب وترجعلي صحتي وسلامتي .. قلبت بجوالها لين طلع رقمه وابتسمت بحب .
. ياليت أقدر أدق عليك الحين بس وش أدق أقول .. حاولت تدور أي تبيرات لاتصالها مالقت .. فرمت جوالها بملل على سريرها ومشت للحمام ..
مادرت ندى انها يوم رمت الجوال انضغط زر الاتصال على رقم فهد .
. واتصل الجوال فيه واهو بالسيارة راجع البيت .. رن جواله ويوم رفع لقى ندى المتصلة .. اهو خزن رقمها من اليوم الي أرسلتله رسالة ..
فرح بشوفة رقمها لكنه استغرب منه .. مو عاده بينهم تتصل .
. يعني الوضع بينه وبينها غير عن وضع خالد وسليمان ومازن .. هذا بنت عمه وهذا بنت خالته .. فالوضع أخف بكثير من وحده غريبة عليه ..
ورد باستغراب : الوووو ..
ماسمع أي جواب .. وعاد مره ثانية : الووووو .. ماسمع جواب .. رفع صوته هالمـره : نــــدى وينك .. الووو ! ويوم ماسمع اي رد استغرب وقلق .. سكر الجوال ..
وشوي الا رجع دق عليها وكانت ندى توها طالعة من الحمام والزكام مدمع عيونها .. وتوها داخلة غرفتها الا سمعت الرنين .. رفعت جوالها بملل الا انتبهت لرقم فهد المتصل
خفق قلبها بالفرحة مع الاستغراب وردت بصوت مبين فيه التعب : الووو
فهد : هلا ندى
ندى بابتسامة : هلابك فهد ..
فهد : شلونك ..
ندى الي للحين ماستوعبت اتصاله ويوم جت تبي ترد .. عطست : اتشششووو .. الحمدلله .. معليه فهد ..
فهد : يرحمك الله .. شفيك ندى تعبانة ؟
ندى بصوت تعبان ومبين الزكـام فيه : شوي تعبانة ماعليك .. إنت شلونك
فهد : بخير الحمدلله .. وحب يعرف سبب اتصالها قال : مدري .. قبل شوي اتصلتي علي وماكنت سامع رد !
ندى باستغراب : أنا اتصلت ؟
فهـد : اي والله .. جاني اتصال من رقمك تو قبل 5 دقايق
ندى عطست : اتتششششششووو اا .. وبعدها كحت كم كحة بان فيها التعب واضــح ..
خاف فهد عليها من خاطر اتناسى موضوع الاتصال وقال : ندى إنتي مره تعبانة مو شوي .. أخذتي دوا ولا شي ؟
ندىوهي مسكره عيونها من التعب وحاسه ان مافيها حيل تتكلم وقالت بهمس : لااه
فهد : ليه طيب ياندى .. إنت من متى تعبانة ؟؟
ندى وهي تمسح عيونها المدمعة من العطاس : من يومين يمكن ..
فهد بخوف وحرص واضح : من يومين تعبانة وما أخذتيلك دوا .. ليش ؟؟
ماردت ندى عليه وهي تحس الدنيا تدو فيها من التعب ..
فهد بخوف : ندى !!
ندى بتعب : هممممم ..
فهد : عندك دوا للفلونزا ولا لاء ؟؟
ندى : الا عطتني امي دوا عشان آخذه بس ما أخذت ..
فهد : ليه ياندى عاجبك هالحال الي إنتي فيه .. قومي يلا الحين اشربي الدوا بسرعه ..
ندى بصوت متقطع من التعب : مافيني أقوم فهد .. ان شاء الله .. باخذه بعدين ..
فهد اتمنى لو يطير لها بهاللحظة ويجيبلها الدوا ويعطيها اهو بنفسه لكن دفن هالامنية بقلبه وهو يقول بحنان : ندى حياتي .
. ( فلتت منه كلمة حياتي بلا إرادة وبلا شعور .. حيـاتي .. هالكلمة الي خفق لها قلب ندى بكل قوة وزادت دوختها بدل ما تهديها .. حياتي
.. وش بتسوي فيني يافهد لا خـلاص بقوم آخذ الدوا الحين لأني ان استمريت على هالحال بذوب بمكاني مو من التعب .. لاء من كلامك وحنانك )
ندى بوهن وقلبها يخفق بقوة : همممممم
فهد بحنان همس : قومي اشربي الدوا .. عشان خاطري ندوو ..
لا خـلاص .. انت قظيت علي يافهد .. انتهيت أنا .. قبل شوي حياتي والحين ندوو .. أحبك فهد أحبـــــــك ياليتها تطلع مني وتسمعها
ندى بهمس : أوكي يافهد .. خلاص لا تشيل هـم ..
فهد : بتاخذينه الحين ؟
ندى : اي ان شاء الله .. اتتتششششششووا .. كح كح .. وبكل تعب همست : آسفه
فهد : ياعمري انتي .. خلاص قومي خذي الدوا الحين وارتاحي وبعد شوي بدق أتطمن عليك ..
ندى بهمس : أوكي ..
فهد : باي ندى ..
ندى : باي
سكـر فهد الجوال منها وقلبه يخفق بين ضلوعه .. سلامتك يابعد هالدنيـــا .. ياعمري إنتي والله أحبك ويشهد الله على حبك
.. وحس ان دموعه بتطلع منه وهو يسترجع صوتها التعبان ونبرتها الواهنه .. ياليتني أقدر أكون عندك وأدوايك وتكونين لفهد وبس لفهد يابعد فهـد ..
وكمل طريقه للبيت ..
وندى الي كلام فهد هز كيانها وخفقله قلبها بقوه .. حست بروحها تطلع منها ... ما أقدر على كلامك وحنانك
وحرصك وبالأخير أشوفك بعيــــد عني .. أحبك فهد ومدري شلون بانتظر لين يتحقق أمل هالحب ومناه .. لين تكون لي وأكون لك ومافي شي يفرقنا ..
متى يافهد ؟ متى يادنيا ؟ متى يازمن ؟
**********


في بيت أبو مازن .. وداخل غرفة سمربالأخص ..
كان هناك صوت نحيب يقطع القلب .. ويكسـر الخـاطر .
. استمر هالصوت منساعات متواصلة بلا توقف .. سمر الي من تركها خالد وطلعت هي غرفتهارمت نفسهاعلى السرير وظلت تبكي وتبكي
لين تورمت جفونها بالبكي واحترقت خدودها بلهيبدموعهاوأم مازن أكثر من مره تدق عليها الباب وهي تسمعها تبكي .. وسمر ماترد علىأحد ..
على وقت العشا .. طلعت لها أم مازن واهي معزمة انها ماتتركها وغصب عنهالازم تفتحأم مازن وإهي تدق باب غرفة سمر : فكــي الباب
ياسمر فكي الباب ياقلبيوش الي صار ؟ماسمعت جواب ودقت مره ثانية عليها واهي تقول : سمر يابنتي مايصير ؟أمك أنا والله بازعل عليك لو
مافكيتي الباب الحين ؟؟ وصارت تناديها بصوت عالي : سمــــــــر .. سمـــرأخيرا قامت سمر من السرير وردت من بين دموعها : نعـمياماما !
أم مازن : فكي الباب ياماما .. فكيه حبيبتي خليني أشوف اش صاير معاك !
مسحت سمر دموعها وهي توقف ومشت وفكت الباب .. ويوم شافتها أمها ضربت ايدها علىصدرها
واهي تقول : يالطيـــــف يابنتي ليه مسوية بحالك كذا ؟ شوفي شكلك شلون كأنماتلك أحد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. ومسكت إيد سمر
الي كانت تشاهق بهدوء .. وسحتبها للحمام وهي تقول : غسلي وجهك بسم الله على قلبك .. ليه كل هالبكي وليههالحالة .. وش الي صار ياسمر ..
ماردت سمر ودخلت الحمام وامها تنتظرها عندالباب .. غسلت وجهها ويوم طالعت وجهـها بالمراية انفجعت من تورم عيونها
واحمرارهاالفظيـــع .. فتحت الموية على البارد وغسلت عينها بالموية البارده شوي .. وبعدهاسكرت الموية ونشفت وجهـها وطلعت وأم مازن تلمها
من كتوفها وتمشي معها وتقول : شفيكياقلبي ؟ وش الي صار ؟قعدت سمر على السرير وام مازن جمبها وقالت والدموع رجعتتتجمع بعيونها : يمه خالد !
ام مازن الي كانت متأكدة ان
السالفة بينها وبين خالدماغيره أحد بتبكي عليه الا اهو وقالت : أدري انه خالد .. وش صار بينك وبينهمسحت سمر دموعها بخفة وقالت : زعلان مني مره ..
ام مازن : طيب يابنتي مهيأول مره تتزاعلون وترجعون تتصافون والحمدلله ..
سمر كانت العلاقة بينها وبينأمها أكثـر من رائعة
.. مو علاقة أم ببنتها وبس .. الا كنها الصديقة والأخت والقلبالطيب والحنون .. فماحبت سمر تشتكي لأحد غير أمها الي إهي بمثابة
صديقتها وقالت : لا ياماما هالمره غير .. هالمره زعل مني على شي كبيـــــرام مازن : يالله!! وشوهالشي سمر ؟التفتت سمر لأمها وحكتها كل الي
صار من كانت عندهم بالبيت ووشلونعصب عليها قدام الكل .. لين آخر خناق صار بينهم بالحوش وان خالد صفق بالباب وطلعواهو زعلان بالحيـــــــل .
استمعت ام مازن لبنتها باهتمام .. ويوم خلصت سمرقالت أم مازن : تبين الصراحة ياسمر !
هزت سمر راسها بالإيجابام مازن : انتـي غلطانة ياقلبي .. ماكان لازم تطلعين مع طـلال بدون علم وإذن زوجك .. هذا زوجكياسمر مهو أي واحد ..
! لو وش ماكنتي زعلانة منه ومتضايقة .. أكبر غلط إنك تسوي شيمن وراه .. وكمان هالشي انك تخرجي مع رجال غيره واهو موجود !!
سمر واهي تحسبالندم والجرح بقلبها على الي صار قالت تحاول انها تبررلها أي تبرير : بس انا كانتمعاي ندى ! ومارحت الا وانا متأكدة انها بتجي معاي عشان
لا أطلع مع طلاللحـاليام مازن : المهم إنك طلعتي !! سواء مع ندى ولا غيره .. ووالله خالدمايستاهل تزعلينه .. رجال يحبك ويموت فيك ويغار عليك
ويخاف عليك .. غلطانه حبيبتيولازم تعترفين بغلطك .. مو هذا الي ربيتك عليه ياسمور .. وين الصراحة والصدقوالوضوح . وانتي الي قلبك طيب
وحنونه وماتعرفين للزعل والخصام ! هذي آخرتها؟؟سمر وهي تبكي : خـلاص ياماما لا تحرقين قلبي أكثـــــر .. طيب وش أسوي الحين !
ام مازن : قومي كولي لك لقمتين الحين وهدي بالك
.. وبعدها روحي لبيت زوجكواعتذري منهسمر : بس أخاف يعصب ويصارخ عليام مازن : خليه ! ولازم تتحملين .. وتعترفيله بغلطك وتعتذرين ..
وقفت سمر وهي تقول : أوكي أنا بروحله الحيـنوقفت أم مازن وهي تقول : كوليلك كم لقمة أول يابنتي !
سمر وهي تمشي لمكانعبايتها : والله مالي نفس الحين .. ان شاء الله اذا رجعت باكل ..
ام مازن : طيبيابنتي .. انتبهي لنفسك وهدي الوضع ياقلبي ..
سمر : ان شاء الله .. وتسلمينحياتي .. وقربت من أمها وباست راسها .. ومشت وهي تقول : بايأم مازن بنظرة حنانلبنتها : في أمان الله ..
ونزلت سمر وهي تلف طرحتها بسرعه على راسها .. وطلعتالشارع لوين ماخـالد مسكر على نفسه غرفته وما يكلم ولا أحـــد !
*******
دخلفهد البيت والقلق يعصف كيانه على ندى ..
وانتبه لساره وإهي متمدده على الكنبوغاطسة بســابع نومه !
اتأملها بحنـان أبوي وهي متمدده على الجنب وايدها طايحةمن الكنب والايد الثانيه مثنيه تحت خدها وشعرها مندسل
على وجهـها بطريقة عشوائية .. ولابسة بيجامه زهرية بنطلونها لنصف الساق .. كان شكلها يولع القلب والروح .. ويحننقلب أي واحد يشوفها ..
والي قطع قلب فهد عليها أكثـر .. يوم شاف كاس الموية جمبهاعلى الأرض .. وعلبة الدوا الي يوميـا لازم تاخذ منه حبـة عشان مرض قلبهـا ..
وجمب الدوا بخاخ الفانتولين حق توسيع الشعب الهوائية للرئة ..
ياعمريياساره .. تحسين بضيق تنفس وتستنشقين البخاخ على حالك .. وتتمددين بملل على الكنب .. وتغطسين بالنوم .. كل هذا ومحد حولك
.. ولا أحد داري عنك .. حس بالحنان الجارفعلى حبيبة فؤاده ساره .. الي عمرها ماحسها أخته .. دايم يحسها بنتـه وقطعة من قلبه ..
اقترب منها بخطوات هاديه .. وانحنى قدامها بنصف قعده ..
وشال الأدوية والكاسمن الأرض ورفعهم على الطـاولة .. ويوم لامست إيده ساقها حسها بـــاردة .. حن عليهاأكثر ومسح بإيده الثانية شعرها بنظرة
حب وحنان .. ياليت الي صار ماصار .. ياليتأمنا موجوده وأبونا موجود .. كان نمتى بحظن أمك الي كانت متولهـة عليك وعلى جيتكلهالدنيـا .
. كان ماحسيتي بالفراغ والوحده الي تذبحك كل يوم .. كان مانمتي بهالمكانولا بردتي بهالطريقة .. وهو بهالحـال يتأملها بكل حنان ويمسح على شعرها بنعومة ..
سمع صوت سليمان وهو ينزل من الدرج مسرع ويغنـي
: " من بين النـاس حبيتك منبين النـاس .. وبكل إحساس أغليتك وبكل إحساس .. حبك سكـن دمي .. نســاني كل همـيخلى حياتي غيـــر مــ .
...... وقطع صوته فاجأة يوم شاف فهد قاعد قدام ساره ونظرةالحنان بعيونه .. نزل بخفة وهو يهز راسه باستفهام وينقل بصره بينه وبين ساره ..
وقف فهد وتجاوز ساره واهو يقول بصوت أقرب للهمس : تكسـر الخـاطرطالعهاسليمان وانتبه للأدوية الي
فوق الطاولة ورجع طالعها واهي نايمة ومحد داري عنها .. واتقطع قلبه عليها وهو يشوف فهد توه راد من برا .. وخالد من اول مسكر على نفسهالغرفة .
. وأنا طالع اتعشى عند غاده وأتونس .. وسمر من طلعت زعلانة ماردت .. وسارهلحالها بهالمكان .. تقوم وتقعد وتنام وتصحى ومحد يدري فيها ..
وبكل حنان قربمنها واهو يقول : ياعمري عليها .. وانحنى قدامها مثل ماكان فهـد ومسح على شعرهابحنان .. وبعدها التفت لفهـد وقال : أنا رايح أتعشى ببيت عمي ..
ابتسمله فهدوعيونه مافارقت وجـه ساره وقال : الله معاكرجع سليمان يطالع بساره وبعدها وقفوقال لفهد : بنخليها هنا ؟؟فهد : مـا أدري يمكن تصحى بعد شوي ..
سليمان : ماظنيت بعد لاتنسى
دوا القلب فيه مادة منومة يعني ماراح تصحى منها الا الصباحكالعادةفهد : أوكي أجل خليني أجيبلها غطا وتكمل نومها .. رجولها زي الثلجياعمري ..
سليمان : لا لاتجيب لا غطا ولا شي ..
واقترب سليمان من سارهوحملها بكل هدوء واهو يقول : بشيلها لغرفتها أريح لها ..
وياعمري اهي الي موحاسة بأحد مع الدوا الي تاخذه .
. ويوم شالها تكورت بين إيديه وحس بإيدها البارده .. وطالعها وهو مبتسم بكل حنان ومشى وتجاوز فهد وهو يقول : زي الريشــــة !
فهد وهويطالعها بحنان قال : الله يسعد هالبنت وبس ..
وصعد فيها سليمان لغرفتها .. وسدحها على سريرها بكل هدوء .. وغطاها بنعومة .. وباس جبينها بخفة .. وسكر النوروالباب ومشى .
. وقبل ينزل الدرج التفت لغرفة خالد الي مسكر على نفسه ومو راضي يكلمأحدقرر يدق عليه لآخر مره ويحاول يتكلم معاه ..
دق سليمان الباب .. ماسمعجواب دق مره ثانيه وهو ينادي : خـــــالد .. خــــالد ..
فتح خالد البابوالمنشفة على كتفه والضيق باين بوجهـه ..
سليمان وهو يراقب الحزن الي بعيونخالد وقال :
شفيك مسكر الباب ؟اتنهد خالد وهو يطالع ملابس سليمان الي مبين انهطالع لمكان وقال مطنش سؤاله : وين رايح إنت ؟سليمان : بيت عمي ..
رجع خالدالغرفة وسليمان من وراه : خـالد شفيك متضايق
.. وش صاير ؟خالد وهو يفتح بابالحمـام : مافيني شي ياسليمان .. روح بس لا أعطلك .. بادخل آخذلي شاورالحينسليمان : أوكي خذلك شاور
بس اسمعني أولالتفت خالد لسليمان الي كمل : ترا سمر والله مافي أطهر من قلبها .. وانا متأكد انك تدري عن هالشي .. فحاول تهدىاللعب .. !
ابتسم له خالد بخفة وهو يقول بخاطره .. من وين قلبها طاهر واهيطالعة من وراي اليوم مع واحد غريب .. واتنهد وهو يقول : مشكور سليمان .. لا تشيلهمي ..
ودخل الحمام وسكر الباب تارك سليمان بحالة من الاستغرب والحزن على حالأخوه ..
طلع سليمان من الغرفة ونزل الدرج و مسرع مارجع لمرحه وهو يتذكر غـادهوشوفته لغـاده ..
ويوم نزل شاف فهد قاعد بالصالة يكلم بالتلفون .. أشرله سليمانبإيده وهو يقول : ســـــلامرفعله فهد إيده واهو يكلم .. وطـلع سليمان للحوش ..
ويوم فتح باب الشارع انتبه لسمر الي متجهـة لبيتهـم .. وابتسم لها بحنان واهويتذكر هواش خالد لها.. وفتحلها الباب واهو يقول : هلا سمر ..
دخلت سمر البيتواهي تقول : هـلا سليمان .. خالد بالبيت ؟سليمان : اي بغرفته .. بس توي تاركهوهو داخل الحمام ياخذله شاور ..
سمر : اهاا .. طيب مو مشكله بانتظره .. ووينساره ؟سـليمان :
نايمة ياعمري شكلها تعبانة لانها مانامت الظهـرهزت سمرراسها ولاحظ سليمان عيونها المتورمة والمحمرا من البكي ..وخشمها وخدودها المحمرات .
. ورحمها من خـاطر .. وقال : لا تكدرين على نفسك سمـر .. خالد اذا عصب يقلب الدنيابس والله اهو طيــــب و يحبك ويموت فيكابتسمت
سمر لسليمان الي يحسب انها للحينمتكدرة من الي صار العصر .. وقالت بصوت أقرب للهمس: مشكور ياخوي .. أدري فيه خـالدوهذا الي معلقني فيه ..
ابتسم لها سليمان واهو يقول : أوكي سمور .. أشوفك علىخيرسمر واهي ترجع بخطواتها لناحية باب البيت الداخلي : عـلى خير ..
وطلعسليمان .. ودخلت سمر البيت .
. ويوم مرت الصالة شافت فهد واهو يكلم بالتلفون فأشرتلهبإيدها وهي تهمس : سلامابتسم لها فهد بحنان واهو يأشر بإيده ويتابع مكالمته اليمبين ضرورية ..
تجاوزته سمر وطلعت الدرج لوين ماهي غرفة خـالد ..
ويوموصلتها خفق قلبها بكل قوة .. ووقفت عند الباب بتردد .. وهمست لنفسها : يارب انكتعدي هالليلة على خيـر ..
ودخلت الغرفة وسمعت صوت الموية بالحمـام ..
وشوي الاسمعت الموية انقطعت .. يعني خلص خالد من الشاور و لحظات ويطلع من الحمــام ويلقاني .. قــــــولوا معــــاي الله يستـــــــــر ... !!
وقعدت على السـرير بكلتوتر
*************
أمريكــــــاكان هالوقت صباح يوم جامعي..
فيغرفة عطوف رن الجوال على جرس التنبيه .. عشان تصحى للجامعة .. ومن سمعت الجرس مسكتالجوال بعصبيه وسكرته ورمته جمبها على الأرض ..
اهي نامت أصلا عشان يصحيها الجرس ؟من تركت مازن بالغرفة وبراكين الغضب تتفجر بداخلها .. بكت لين حست ان ماعاد فيهادمـوع تنزل ..
وتطايرت في بالها الوساوس والأفكار الي بتخيلها تنتقم من سـاره ! ساره هالبنت الي مدري شلون محتلة قلب مازن بكل هالقوة! هذا وإهي تفصلها عنهالمسافات
والمحيطات والبحـور .. شلون أجل لو انجمعت معاه بنفس المكان .. أي حب أكثرمن هالحب بيغمرها فيه .. لكن لاء .. مو وأنا موجوده
.. مو مخليتكم تتهنون ببعض وانتيامازن تهدي ساره أروع معاني الحب .. وترميني أنا بسهـام جراحك .. ! لا مستيحلبارضى ..
واتقلبت بفراشها وهي تفكر بطريقة تمنع فيه هالحب من الاستمرار
.. ماقدرت أسرق قلبك يامازن لكن مو مخلية حبكم يستمر .. واتوقدت عيونها بالغضب ونارالغيـرة تنشلع بقلبها واهي تحس بالانتقام يغلي بدمها ..
وفاجأة اتذكرت ان مازنمقرر يطلع من البيت اليـوم .. وقعدت على حيلها بسرعه وهي تخاف يكون راح من غيرماتشوفه ..
حـرام عليك يامازن إلي تسويه فيني .. على كل كلامك الجارح لي أمس الااني ما أرضى انك تطلع الحين بدون ما أشوفك ولو إن ماعاد صرت
أطمع بحبك ولا بوجودك .. بس خليني على الأقل أودعك الوداع الأخير الي من بعده بتندم على الي سويته فيني .. بتندم على هجرك وصدك ..
وقامت من فراشها بهدوء وفتحت باب غرفتها بخفة .. وانتبهت للأنوار الخافته .. هذا يعني ان مو الكل صاحي .. طلعت من غرفتها بهدوء
.. ومشت بالسيب الي يودي على غرفة مازن .. واهي تمشي سمعت أصوات من تحت .. أرهفت سمعهاوانتبهت ان مازن يكلم أبوها تحت ..
كملت خطواتها بسرعه لين غرفة مازن .. وفتحتالباب بشويش ..
ودخلت الغرفة و انصــــدمت !!
كانت الشنط كلها مسكرة عندالباب .. والغـرفة خـالية من أي أغراض .. والطـاولات فاضية ..
والدولاب مفتـوحوفاضي من أي ملابس ..تجمعت الدموع بعيونها وهي تحس بفراق مازن كالجمـرة بقلبها .. ودخلت الغرفة بخطوات تحمل الآلام الي بقلبها ..
وانتبهت لشنطة صغيرة فوق الطاولة .. مفتوحة ومبين انها الشنطة الي بيحط مازن فيها باقي أغراضه الأخيره ..
وأسرعتللشنطة وهي تلتفت وراها على مايكون أحد طالع ويشوفها بالغرفةوفتحت الشنطةوطالعت بالي فيها ..
وأول مالفت نظرها دفتر صغير .. طلعت الدفتر بسرعه وانتبهتللغلاف الي مكتوب فيه بخـط إيد مازن : (( من الغربة : مذكـراتي.. عنك يا حيـاتي ))
خفق قلب عطوف بقوة وهي تشوف الدفتر .. هذا خط مازن أعرفه .. كم مره شرحليوكتبلي بعض الدروس.. وهذا الدفتر لمين ؟؟ اكيد مو لغيرها ساره ..
وسمعت صوتأبوها طالع من الدرج .. وبسرعه خبت الدفتر تحت بلوزتها ومشت ووقفت ورى باب الغرفة ..
وخفق قلبها بكل قوة وهي تسمع صوت ابوها ومازن يقترب من غرفة مازن ويقترب ويقترب .. لين وصلوا للباب .. وحست قلبها هوى لرجولها .. !!
الا شوي سمت أصواتهم تتعدىالغرفة وكملوا لين غرفة أبوها ..
اتنهدت عطوف من كثر الخوف الي عصفها .. ويومسمعت اصواتهم ابتعدت .. طلعت بخفة من غرفة مازن وأسرعت بخطواتها لين
غرفتها ودخلتبسرعه وسكرت الباب بالمفتاحأسرعت وقعد على سريرها وطلعت الدفتر وفتحته على أولورقه .. وقرت المكتوب فيها :
" إليـــــــــــــــك ياحيـــــــــــــاتيأهـــ ــــــــدي ذكــريـــــــاتي ..
كتـــبت بعضالكلمـــــــــاتيلعلــ ـها تشفــــى جراحـــاتي "
كانت هالكلمات عنوانلمضمون الدفتر .. خفق قلب عطوف وهي تتصفح الدفتر بسـرعه وتبي تشوف وش يلم هالدفترمن كتابات .. وفتحت على ورقه داخله وقرت :
" ســاره يا أعـذب الأسمـاء .. يارمزاللحب والعطـاء .. يافتنة الكـون والفضـاء "
لك حبـي يدفقه القلب بسخـــاء .. لاأقدر أحيا من دونك ..
هل يحيـا الناس بلا ماء؟ أو يحيا البعض بـلا هواء؟؟فـكيف أحيا أنا بدونك بحق السمــاء ؟ "
انتفض كيان عطوف ونيران الغيرةتتأجج بداخلها بكل قوة .. وهي تقلب الورقة بقوة حتى بغت تمزقها ..
وقلبت لينوصلت لخـاطرة ثانيه وقرتها والدموع بعيونها تصعب عليها القراية :
" فاتنتيياملكة قلبي .. يابلسم روحي وكيــانيسأعود لأعشق دنياك .. سأعود بشوقيوجنـانيفانتظري قلبا يهواك .. يصرخ بهواك بإعـلانيإليك قلبا لم يعشق غيـركعلى مر
الأزمــانيعضت عطوف شفاتها بكل ألم والدموع تنسكب منها بكل حرارة .. وهذا اعترافك لها يامازن ؟؟ إنك تحبها إهي مـاغيرها !
تعترف إن قلبك عمره بيـومماحبني ! عمره بيوم مالتفت لأي إنسانة ثانية ! تعترف انك صديت قلبك عن أي حب غيرحبها .. !!
رمت الدفتر بكل قوتها على الارض .. واتناثرت أوراقه مثل روحهاالمتناثرة .. مثل قلبها المتقطـع ..
وش يحمل الدفتر من اعترافات أكثر منهالاعترافات ؟ لوين بتوصلها إهي يامازن.. ولوين بتوصلني أنا ؟
رمت نفسها علىالأرض وهي تمسك الدفتر بكل قوة وكانت الأقوى هي دموعها .. والأقوى مشاعرها الي كلمالها تزيد بلهيب الغيـرة والحقد !
**************
كـانت سمر قاعده على سريرخـالد وتهز رجـلها بتوتر .. وعبايتها عليها مافسختها لكنها نزلت طرحتها على كتوفهاوانسدل شعرها الحريري بنعومة ..
وفاجأة انفتـح باب الحمام وطلع منه خالد واهولابس بنطلون جينز .. ومو لابس شي من فوق ..
ومعاه المنشفه ينشف شعره ويوم نزلها يبيينشف صـدره انتبه لوجود سمر بالغرفة ! وكانت خدوده محمرا من بعد الشاور وشعره مبعثربطريقة جنان ..
طالع فيها خالد بنظـرة لوم وعتاب وقال بصوت واطي لكن مبين الزعلفيه : وش تسوين هنا ؟سمـر بنعومة : أستنـاك ..
رمى خالد المنشفة على الكرسيوقال
وهو يمشي لدولاب ملابسه : لا تستنيني ولا شي .. أنا طالع الحيـنسمـر وهيمتألمة من جفاء خالد قالت : طيب عطني من وقتك دقايق قبل ماتطلع !
التفتلها خـالدوهو ماسك الدولاب والاهي كملت بنعومة :
ممكن؟سكر خالد الدولاب والتفت مواجـهلها وقال بنبرة صارمه : شوفي ياسمر .. ان كان غلطت من قبل عليـك فهذا أنا الحينأعتذرلك على
أي غلط سويته بحقك .. وآسف ! وان كان انتـي غلطتي بحقي قبل فاعرفي إنمابقلبي أي شي عليك وعمره قلبي ماشال عليك غيـر حبي لك وبس
.. (( ورفع اصباعه وهويعلي نبرة صوته ويقول : لـكن .. توصل إنك تتلاعبين من وراي .. هذا الي مستحيـل أرضىفيه لو وش يكون !
سمر والدموع متجمعة بعيونها : مستيحل أتلاعب من وراك .
. خالدأرجوك لاتسميها كذاعقد خالد إيدينه على صدر وهو يضيق عيونه ويقول : هاه وشتسمينها إنتي ؟سمر وهي تحرك إيدها بالهواء : سمها زلّة .. سمهـا غـلطة كبيـرة ..
سمهـا سوء تفكير او سوء تصرف .. ورفعت عيونها ودموعها تنزل منها وهي تقول : بسلا تقول إني أتلاعب من وراك .. بليــــزتأملها خالد والمشاعر تضطرب بداخله ..
يحس وده يسطرها كف على وجهها .. ويحس وده يضمها على صدره ويحس وده ياخذها ويطيرفيهالدنيا مابها الا اهم وحبهم وبس .. يبعدها عن العـالم ويخبيها عن عيون الناس
.. وشكثر الغيـرة تولع القلب وتحرق الروح .. وتأمل عيونها المتورمة من البكي ووجهـهاالأحمروقال : وش ماكان اسمها ياسمر .. المهم إني ماأرضى بهالشي !!
أبي أعرف شيواحد بس .. إنتي على أي أساس تصرفتي ؟؟ شلون تهاونتي فيني وقدرتي تسوين الي سويتيه؟ وعلى صوته بنبرة الغيرة وهو يقول :
شلون تجرأتي وكلمتي طـلال وأنا موجود ياسمرإنتي شلون فكـرتي ؟؟؟لفت سمر وجهـها عنه تبي تتحاشى النظر بعيونه
وهي تحمـلنظرات اللوم الي تحرق كيانها .. وصارت تبكي بهدوء وخالد يكمـل
: ياسمر إنتي بقلبيشي كبيــر .. ما أبي هالأمور الي تنتج من تفاهة تفكيـرك وزعلك .. تحطم الي بيننا .. مابيها تخسرنا لبعض !
ماردت سمر عليه .. ونزلت راسها على تحت وغطت عيونهابايدها وخصل شعرها طايحه على وجهـها وصارت تبكي من قلبهااتنهـد خـالد بقوة واهويطالع منظرها المنكسـر .
. خـالد لو مهما كان زعـلان ومحترق ومعصب .. إلا إنه يحبـهاويموت فيها .. ماقدر قلبه يستحمل يشوفها بهالطريقة .. لف وجهـه عنها شوي.
. وبعدهارجع يطالعها مره ثانيه وقال : سمر مابيك تبكـين .. أبيك تعترفين بغلطـك .. أبي أسمعإنك غلطانة .. وان هالشي مايتكرر مره ثانيه ..
رفعت سمر راسها وبانت عيونهاالملتهبة بلهيب دموعها وقالت وهي تبكي :
وهذا الي أنا جايه عشانه ياخالد .. مو جايةأبرر الي صار لاء .. جاية اعترفلك بغلطي واعتذرلك .. آسفـه خـالد والله آسفهخالد وهو يقعد على الكرسي ويقول :
شوفي ياسمر آسفه هذي ماعاد صارت تهمني .. لأنأي غلط بيجي منك بسامحك عليه من غير هالكلمة .. كل شي بارضاه منك ياسمر .. إلاالخيـــانة !
سمر بصوت عالي وهي تبكـي : بس خـالد بس .. مستحيـل أخونك أنامستحيـــــــل (( وغطت وجهـها بإدينها وهي تبكي بصوتها وتكمل : مستحيل مستحيل ..
مرر خالد أصابع إيده بين شعره وهو يتنهد من قلبه .. وقام بهدوء ومشى لين سمروقعـد قدامها ومسك ايدينها يبعدها من وجهـها وهو يناديها : سمـر ..
استجابتلهسمر وهو يبعد إيدينها وطالعت فيه بنظـرة أسف وندم وحب
.. و خالد يكمل : توعديني ؟؟طالعت سمر فيه بنظرات استفهام وهو يكمـل : توعديني ماتخونيني سمر ؟سحبت سمرايدها منه وهي تحطها
على فمها وتطالع فيه بذهول وهي تقول : خـالد انت سامع وش تقول؟؟خـالد بهدوء : اي سـامع .. وأبي منك وعـد عشـان يهدا خاطري وأرتاح بهالدنيـا ..
سمر ودموعها ماوقفت استفهمت من خالد : تبي وعد ؟؟خالد وهو يهز راسه : ايه .. اوعديني انك ماتخونيني سمرسمر من بين دموعها : أوعدك .. أوعدك ماخونكخالد ..
طالعها خـالد وهو مضيق عيونه بنظرة
عجزت سمر لا تفهمها ! هل هي نظـرةعدم تصديق ؟؟ أوهي لازالت لوم على الي صار ؟؟ او اهي نظـرة شفقة على منظرها الييقطع القلب ..
ويوم مالقت منه رد همست وهي تراقب نظرة عيونه : صدقنيهز خالدراسه بالايجاب وهو يحمل نفس النظـرة ..
ماتحمل قلب سمر الي صار وبكل حب نزلتعنده ورمت راسها على صدره .. واهو عدل قعدته عشان يتركها المجـال تطيح بحضنهبراحتها
.. وصار تبكي بآخر مابقى منها من دمـوع وندم وألم .. وخالد يمسح على شعرهابنعومة وعيونه ظايعة بالجدار الي قدامه
.. وسمر تقول : سامحني حبيبي سامحنيخالد بنبرة حنان واهو يمسح على شعرها : خـلاص ياسمر .. إنسي الي صار.. واتنهدمن قلبه واهو يقول : إنسي ..

*******
وهل إنت بتنسى ياخـالد ؟؟؟ هلبينتهي الي صار بقلبك من هاللحظة وماراح
يترك أي أثر بقلبك ؟؟ هل بيكون الي صار سببلشعور الشك الي انولد للأسف بقلب خـالد !؟وانت ياوليد وش ناوي تسوي مع ساره ؟قلبك
الي عشق هواها واسمها ورسمها وكل شي يتعلق فيها ؟ هل بيجي يوم توصل لقناعة إنمالساره الا مازن وبس ؟وعطوف والشخصية
الاجرامية الي تلبستها من أعلن مازنالرحيـل وأعترف بكل صراحة بأنها مجر أختوش ممكن تسوي عشان تهدم الحب مابينساره
ومازن وهل بتقدر ؟الأحداث القادمة بيطلبون الشخصيات منكم الوقوف معاهمدعواتكم بس أقدر أخرجهم من مآزقهمتـابعوني

الحلقة الـــ 19
" الحقيـقة المُـرّه "

وصل سليمان لبيت عمه أبو وليد .. ودخل البيت وهو يدق على جوال غاده ..
كانت غاده محيوسة من راسها لرجولها بالمطبخ .. عمرها ماتعودت على الطبخ والحويسة .. دومها مخدومة بالخدم والحشم .. بس هالمره لخاطر سليمان بهذلت عمرها ..

وكانت مشغلة المسجـل والأغنية تشتغل بصوت عـالي : " أجمــل احساس بالكـون .. انك تعشق بجنـون واذا حـالي معــاك "
دق جوالها وماعرفت شلون ترد عليه وإيدها متلطخة من الطبخ والحويسة
كان جوالها على الطاولة بالمطبخ .. ضغطت بطرف اصباعها على السبيكر وردت وهي تقول بصوت عـالي : هـلا سليمان
سليمان : هلا غاده وانتبه لصوت القربعة المسجل والقربعة الي عندها وقال : إنتي وينك ؟
غاده وهي ترفع صوتها : وين ياحظي .. بالمطبـخ وحالتي حـالة ..
ضحك سليمان واتوجه للحوش الخلفي الي فيه باب يدخل على المطبخ وقال وهو يضحك : معاك أحد ؟
غاده : لا والله لحالي اشتغل .. الكل سحب ايده من المعاونة اليوم وتركوني أحوس بروحي قالوا دام زوجك الي بيجي .. اكرفيله لحـــــالك ..
سليمان : صح والله صادقين
غاده : لا والله !! إنت لو تشوف شكلي الحين تفطس من الضحك .. مدري متى بخلص واروح أغير قبل لا تجي انت وتاكلني بطنازك علي ..
سليمان : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههه
انتبهت غاده للضحكة انها مو طالعة من الجـوال .. الضحكة سمعتها من وراها .. ويوم التفتت شافت سليمان واقف عند باب المطبخ الخارجي ويطالع فيها واهو يضحك ..
انصدمت غاده يوم شافته وحست بالفشلة منه وحمر وجهـها من الفشيلة واهي كانت تشوف نفسها من مراية الفرن شلون حالتها ..
كانت لابسة بنطلون برمودا جينز .. وبلوزا حمالات يعني بس حبال .. عنابية .. ورافعة شعرها على فوق مره ولأنه قصير صاير
مثل النافورة وخصل منه نازله على رقبتها وخدودها وجبينها .. ووجهها محمــر من حرارة الطبخ .. والكريمة ملطخة ايديها لين نص ذراعها ..
وأسفل دقنها بقايا عجين .. وفوق اذنها وصلة جرجير .. والغريب ان سليمان ذاب و انسحـر على منظرها .. واتقدم بخطواته للمطبخ واهو يضحك ..
غاده بحمق : إنت متى جيت ؟ وليه ماقلتلي قبل ماتدخل ؟
سليمان وهو يضحك : أشوا اني ماقلتلك .. عشان أشوفك بهالمنظر ..
غاده واهي تطالع فيه وبمنظره الي يخبل .. لحيته الي مرتبه بطريقة مكسيكية روعه .. وشعره الناعم الي تميز فيه اهو واخوانه .. مهما كان مبعثر الا يطلع يجنن .
. ولابس بنطلون زيتي غامق .. وبلوزه بيج مخططه بخطوط صغيرة زيتيه .. وفاتح أزارير حلقه من فوق ومشمـر أكمام بلوزته .
غاده وهي شوي وتبكي : إي وش عليـك إنت مرتب نفسك وطالع وش حلاتك .. وجاي تشوفني بهالمنظر هاه شفتني الحين وش رايك ؟؟
سليمان بنظر حب : جنان !
غاده : اي جاملني بس ..
اقترب سليمان منها وهو يوطي صوت المسجل .. الا هي رجعت بخطواتها على ورى وهي تقول : سليمان وين جاي والله تراني مبهذله وببهذلك معاي
سليمان ماعبر كلامها واقترب منها واهو يقول : وش كنت تسوين ؟ وش هذا الي بإيدك
غاده وهي تطالع الكريمة الي بإيدها بقهر : كنت أسوي كيكه وصبيت الكريمة عليها الا ألاقي نصها انكب على ايدي ..
سليمان وهو يقترب منها أكثر : ذوقيني أشوف ..
غاده : توني حاطتها بالثلاجة .. اصبر تبرد وتذوقها
سليمان : مابي من الثلاجة .. أبي الي بإيدك ..
غاده بدلال : بس سليمـان .. تكفى اطلع من المطبخ .. وخلني أكمل شغلي وأغير ملابسي وأجيك ..
سليمان : حرام عليك غاده جوعان !
غاده : أوكي سليمان اصبر ماجهز الأكل ..
سليمان : قلتلك ذوقيني الي بإيدك .. وسحبها بخفة لورى الباب وهو يقول : يـلا ذوقيني
غاده والدم متصاعد بحيا لوجهـها : سليمان انت من جدك ؟
رفع سليمان ايدها بنعومة وهو يقول : وأبو جدي بعـد ..
ضحكت غاده واهي تمد اصباعها الي في الكريمة لفمه .. ومسك سليمان اصباعها وهو يفتح فمه وعيونه متعلقه بعيونها بنظرة حب وشوق .. وذاق الكريمة ..
غاده وهي تحاول تسحب ايدها : بس سليمان .. ذقت الكريمة خلاص فك اصباعي
ابتسم سليمان وهو محتفظ باصباعها داخل فمه .. وطلع اصباعها وقرب ايدها لفمه وباسها بنعومة وهمس : ياحلو الكريمة من إيدك ..
غاده بدلع : ياحلوك إنت حبيبي .
سحب سليمان الجرجير من شعرها وحطها بفمه .. الا ضحكت غاده :هههههههههههههههههههههههه� �ههه لهالدرجة جوعان حبيبي .. ياخوفي تكمل علي انا الحين وتاكلني ..
دف سليمان الباب برجله لين تسكر واهو يقول : وهذا الي بيصير !
غاده بذهول وهي تطالع الباب الي تسكر وجت تبي تبعد عنه : وش بتسوي فيني ؟
مسكها سليمان عن لاتبعد .. ولم خصرها بذراعينه واهو يقول بنظرة حب وشوق : باكلك !

********

طلع فهد لغرفته .. ويوم جا يدخل سمع صوت باب خالد ينفتح
.. وتطلع منه سمر ومظهرها الي يكسر الخـاطر .. حتى ان فهد ماقدر يمنع نفسه من السؤال واهو يقول بذهول : شفيك ياسمر ؟؟
ابتسمت سمر ابتسامة خفيفة وهي تدري ان مظهرها يفجع وقالت : مافي شي يافهد .. لا تشيل هم
طلع خالد من وراها بعد مالبس بلوزته وشاف فهد المنصدم .. ورجع طالع بمظهر سمر عشان يعيش صدمة فهد .. وحسها صدق تكسر الخاطر وعذبت روحها عشانه ..
فهد الحنون ضاق صدره مره وقال : خالد انا مابي أتدخل بينكم .. بس .. والله ماتسوى على سمر هالحالة !
مسك خالد ايد سمر وقال واهو يضغط عليها : ماحصل الا الخيـر .. لاتقلق فهد .. غيمة سودا وعدّت ..
والتفت لسمر وهو يبتسم لها بحنان ويقول : موووو ؟
بادلته سمر الابتسامه وهي تهز راسها .. ورجعت تطالع بفهد الي قال : الله يسعدكم ويهنيكم يارب
سمر وخالد : آمين
فهد : طالعين ؟
خالد : بوصل سمر بيتها وبعدها بروح لبيت سامي شوي ..
التفتت سمر لخالد وقالت : خذني معاك .. ودي أشوف ندى وأتطمن عليها كانت تعبانة اليوم ..
خفق قلب فهد بقوة من سمع طاري ندى واتذكر تعبها وانه مادق عليها
يتطمن شلون صحتها الحين .. بس هل هو فعلا يقدر يدق ؟ والله صعبة بنت لا بيني وبينها صلة وقرابة أدق على جوالها .
. وش بيقولون أهلها عني لو دروا .. واستغل رغبة سمر بالروحة لندى وقال : طمنيني عنها ياسمر اذا شفتيها
ابتسمت سمر لفهد وهي تدري عن الحب الكبير بينه وبين ندى وقالت : انت تآمر أمر
فهد : مايامر عليك عدو .. وفتح باب غرفته واهو يقول : يلا زين لا أعطلكم
خالد : أوووكي حبيبي سلام .. وفلت إيده من إيد سمر و نزل الدرج
.. ظلت سمر واقفة تطالع بإيدها الي تركتها ايد خالد من غاب فهد عنهم .. وحست بالألم يحرقها واهي تقول بخاطرها للحين قلبك زعلان ومو صافي ياخالد
.. وظلت واقفة فوق واهي تحس بالحزن يغمرها .. لين سمعت صوت خالد من تحت ينادي : سمـر مو جاية ؟؟
اتنهدت سمر واهي تنزل وقالت : الا جاية حبيبي ..
ونزلت الدرج ولقته واقف بالصالة ينتظرها ويوم شافها كمل للباب الخارجي الا هي استوقفته واهي تناديه : خـالد !
وقف خالد والتفتلها واهو يطالعها باستفهام !
مشت سمر لعنده وعيونها تطالع فيه بنظرة حب .. ويوم وصلت لعنده مسكت ايده وحستها بأصابعها الناعمه .. وعيونها مافارقت عينه ..
وكملت مشي للباب وايدها تمسك ايده بنعومة .. ومشى خالد معها وبداخله يصرخ : أحبـــــــك سمر .. ليه سويتي الي سويتيه ليــــــه ؟؟


*************

على العشا
سليمان كان قاعد اهو ووليد وابو وليد وأم وليد ..
وأم وليد تسأل بعصبيه : هذي وينها غاده ..؟ طلعت من المطبخ وقالت بتروح تغير وطلعت من ساعه وللحين مانزلت ..
ضحك سليمان بداخله وهو يتذكر وش سوى فيها بالمطبخ .. بس وش أسوي ياعالم أحبها .
. وجنني مظهرها وسحرتني حويستها .. وقال يبي يبرر لغاده : لاتزعلين خـالتي .. بعد اهي من أول تكرف بالمطبخ .. يمكن بغت تريح شوي ..
أم وليد وهي تطالع سليمان بحنان : والله ياولدي مابيها تتركك وانت الي جاي عشانها
سليمان : والله انا متونس معاكم .. وابي أكلمكم بموضوع
ام وليد : خير ياولدي وش هالموضوع ..
طالع ابو وليد بعمـه المنهمك بتنتيف الدجاج بالشوكة والسكين وقال وهو يضحك : عمي خلك من هالشكوكة ونتفها بإيدك ..
رفع ابو وليد عينه لسليمان وهو يقول : إنت تنتف الدجاج بإيدك ؟
سليمان : اي وماعرف أنتفه بالشوكة أصـلا ..
رمى ابو وليد الشوكة والسكين على الطاوله وهي يلتفت لأم وليد ويقول : اسمعي رجل بنتك وش يقول !
مو أنا الي واقفتلي عند كل لقمة آكلها ..(( ويقلد صوت الحريم : مو بهالطريقة يا سعوووود .. بالسكين والي يسلمك لوعت كبدي ..
عصبت أم وليد من زوجها بس ماقدرت تلومه وسليمان توه يقول ان هو مايستخدم السكين . وسليمان ضحك من
قلب على عمه حتى ان وليد ضحك معاه واهو الي ماله نفس يضحك .. وكان طول العشا ماسك كاس العصير يشرب فيه وماتعشى ..
أبو وليد وهو يبتسم لسليمان : وشو الموضوع ياسليمان خير ان شاء الله ؟
سليمان وهو يضبط نفسه من بعد الضحك : الخيـر بوجهـك عمي .. بس حبيت أقولك إننا احتمال بعد شهرين بالكثير نروح أمريكا ..
ابو وليد : ماشاء الله .. كلكم ؟؟
سليمان : اي ان شاء الله كلنا ..
وليد والي مو مهتم الا بساره قال : كلكم كلكم ياسليمان ؟
سليمان : اي ياوليد كل البيت حتى ساره !
انحمق وليد من قلب يوم عـرف بسفر ساره .. لا ياربي لا .. ما أقدر أتصور هالشي .. ساره تسافر عني .. وعلى وين ؟ لأمريكا عند مازن .. آآخ بس والله مااستحمل هالشي .
. حسوا فيني ياعالم .. بان الضيق على وجـه وليد بشكل واضح خلى أبو وليد يسأله باستغراب : شفيك وليد لايكون بخاطرك تسافر انت بعد ؟
وليد : ولو قلت إيه في مانع ؟
تضايق أبو وليد من رد ولده ورماه بنظرة زعل ومارد عليه والتفت لسليمان المستغرب من ضيق وليد المفاجئ
ابو وليد : الله معـاكم ياولدي .. تروحون وتردون بالسـلامة
سليمان وهو يضحك : ان شاء الله نروح ونرد بالسلامة .. بس أنا ماقلتلك عشان تدعيلنا بس
ابو وليد والضحكة معتليه وجهـه على ولد أخوه وقال : هاه وش عندك بعد ؟
سليمان وعينه بالصحن : باخذ غاده معاي !
أم وليد هالمره الي تكلمت وقالت : نعــــــم ! لا حبيبي ماعندي بنات يسافرون عن أهلهم لحالهم .. لا مافيه
سليمان : وي عليك ياخـالتي الحين وانا وش أطلع مو زوجها ؟؟
أم وليد : اي زوجها بس .. وبتردد كملت : ماتعودت بنتي تطلع .. ماتعودتها تغيب عني وعلى وين بعد أمريكا مره وحده .. لا والله قوية هذي
أبو وليد : الحين إنتي مو قادرة على فراق بنتك ولا النجرة الي بينكم ليل نهار والخناق .. وين راح ذا كله
أم وليد بحنان واهي شوي وتبكي : اي عادي يا سعود كل الأمهات يتخانقون مع بناتهم عشان يربونهم .. بس مو تروح عني بنتي وحيدتي و نظر عيني ..
سليمـان وقلبه متقطع من هالمشاعر الي ماحسها أبد ..
حب الأم وحنان الأم وشوق الأم وقال بحنان : ياعمري ياخالتي .. بس مصيرها بتروح الحين ولا بعدين لبيت زوجها الموقر ..
أبو وليد رد عليه : والنعـم بزوجها .. والله النعم فيك ياسليمـان .. انتم اتفاهم مع غاده والكلمة الأولى والأخيره اهي كلمتك
أم وليد بذهول : سعــــود ؟؟ ياويلي بنتي ! قاعدين يخططون قدامي على ترحيلها !!
سليمان واهو يضحك : خـلاص ودعي بنتك خالتي .. روحة بلا رجعـة ههههههههههههههه
أم وليد : لا عيوني .. والله ماتروح بنتي عني .. وأصلا وينها إهي الحمـاره الي لا علمتني ولا شاورتني
سليمان : ومن قالك أنها تعرف بالموضوع ! انا ناوي أخليها مفاجأة لها بس أنتظر موافقتكم
أبو وليد وهو يبتسم لسليمان ابتسامة أبوية حنونة : وعطيناك الموافقة وأنا ابوك ..
التفت سليمان لأم وليد واهو يقول : وانتـي ياخالتي والله رضاك غالي علينا .. قولي انك موافقة تكفين
ام وليد بحزن : والله مدري ياسليمان .. ماعمري سويتها قبل .. ولاعمري بعدت بنتي عني .. بس دام هالشي يسعدكم بكيفكم .. الله معاكم
ابتسم سليمان ابتسامة وسيعة بفرحـة .. وقـام أبو وليد من على الطاولة واهو يقـول : يالله لك الحمـد والشـكر ..
التفت سليمان لوليد وشافه بعـــــــالم غير عن عــالمهم .. ولا هو بينهم ولا يدري عنهم ..
قامت أم وليد وهي تطالع بولدها وتقول : وليـد حبيبي شفيك ماتعشيت .. من قعدت وانت ماسك هالعصير ..
انتبه لها وليد وقال بغير نفس : مو مشتهي يمه
أم وليد واهي تنقل بصرها لسليمان وولدها : شوف ياسليمان هذا حال أخوك من فترة .. لا ياكل ولا يقعد معانا ومدري وش الي مضيق خاطره !
ابتسم لها سليمان واهو يقول : مافيه الا الخيـر لاتشيلين هم خالتي ..
أو وليد : الخير بوجهـك ولدي .. وابتعدت عنهم ويوم غابت عن وليد أشرت بإيدها لسيمان انه يتكلم مع وليد تبيه يخلي وليد يفضفض له.. ابتسم لها سليمان بحنية واهو يهز راسه
.. ياحلو الأم واهتمام الأم وحنانها .. وين أنا عن الي تحس فيني ولا تداري خـاطر .. ولا تسأل عني .. آآآآخ بس .. حرمتينا يادنيانا من الغـالي حرمتينا ..
والتفت لوليد وقال : قوم ياوليد معاي ..
وليد بضيق : وين
سليمان : نقعد بالجلسة برا ..
طاوعه وليد ووقف لأنه حاس بالضيقة القاتله بهالمكـان ..
ووقف معاه سليمان .. ومشوا .. ويوم مروا الصالة انتبه لهم ابو وليد وهو قاعد يتابع الأخبار بالتلفزيون وسألهم : طالعين ؟؟
وليد بهدوء : لا بنقعد بالحوش ..
وقف ابو وليد واهو يقول : يـلا زين أنا باطلع أنام .. تصبحون على خير ..
وليد وسليمان : وانت من أهله .. وطلع أبو وليد ومعاه أم وليد .. وكملوا الشباب لين الحوش ..
وهناك قعدوا على كراسي الطاوله وسط حديقة صغيرة حلوة مستقرة بحوش بيت أبو وليد ..
سليمـان وهو يراقب الضيق بوجـه وليد : وليد انت شفيك ؟؟
يوم جا وليد يرد قطع عليه سليمان واهو يأشر بإيده ويقول : لا ترد علي بمافيني شي .. لأن فيك مليون شي مو شي واحد !
اتنهد وليد بقوة واهو يقول : وش فايدة الكـلام !
سليمـان : على الأقل ترتاح .. وحتى لو ماوصلت لحـل .. أهم شي تفضفض .. والله موحلو وانت متضايق شكلك يقرررررف !
طالع وليد بعيون سليمان .. هالصديق والأخو الي ماشاف مثله .. وابتسم له بخفة شجعت سليمان يقول وهو يغمز له : والله مايسوى الحـــب إذا يخليك بهـالحالة .. !
طالع وليد سليمان باستغراب .. لايكون اهو الثاني داري عني .. ومفظوح قدامه بعد !!
وليد : أي حـــب تتكلم عنه إنت
سليمان باستهبال: تحسبني ما أدري ! جربنا الحب قبلك حبيبي وعارفين وش يسوي بالواحد .. بس انت عاد بزيادة متدمر ..
اتهند وليد واهو يقول : لأنها مو عندي .. مو قادر أملكهـا ..
سليمان بهدوء : ولو ياوليد .. لا تتضايق وتتحطم بهالطريقة .. والله ما نرضاها عليك .. تقدر تحاول أكثـر من مره وتجرب أكثر من طريقة عشان توصلها ..
وليد بحمق : حـاولت ياسليمان والله حاولت لين تشتت روحي وأفكاري واهي مو دارية عني .. ولاهي حاسة فيني
سليمان : أوكي قلتلها بالصـريح انك تحبها ؟
طالعه وليد بنظرة حيرة واستغراب .. سليمان مبين مو عارف منهي الي أحبها ومنجن عليهـا .. ياخوفي لو درا ان ينصدم ويرد علي برد مايستحمله قلبي ..
سليمان : قولي ياوليد اعترفت لها بحبـك ؟ يمكن انت حاس انك بذلت عشانها روحك ودم قلبك بس إهي ماحست بهالشي .. لكن لو اعترفت لها بحبك بالصريح يمكن تتغير الأحوال
وليد : سليمان انت ببالك الي تتكلم عنها وحده عادية ؟؟ وحده من الي كل يوم والثاني يطيحون فيني وأطيح فيهم ؟
سليمان : لا هي أكيد مو عادية لأني عمري ماشفتك قبل بهالحالة .. بس أكيد طايح فيها مثل غيرها لكن تورطت بحبها هالمره ..
وليد : لا حبيبي ماحزرت .. هذه أنا أحبهــــا من زمان .. من يوم أنا صغير واهي صغيرة .
. بس عمري ماحسيت بالحب بهالطريقة الا هالفترة .. وندمت على كل السنين الي راحت شلون ماكبرت الحب بقلبي وقلبها وأظهرته على الوجود
سليمان والاستغراب كاسي ملامحه : تحبها من وانت صغير ؟ واهي صغيرة ؟؟ منهي هذي ؟؟؟؟
وليد بنبرة ألم : ســــــاره !
فتح سليمان فمه بفرجة بسيطة تنم على الذهول وهو يقول من غير تصديق وكنه ماسمع : مين ؟؟؟
وليد : ســــــاره
سليمان بنفس الذهول : ساره اختي ؟؟
وليد بعصبية : اي ساره اختك يا سليمان شفيك مو مستوعب !
سليمان الي للحين مو مستوعب قال : اي اي مو مستوعب .. انت ياوليد تحب ساره اختي ؟؟؟
وليد : اي أحبـــــــها يبه شفيك ؟ حرام أحبها !
سليمان واهو لازال مستغرب : لا مو حرام .. بس غريب !
وليد : وشو الي غريب بالموضوع
سليمان واهو يدري عن الحب العاصف بين سـاره ومازن قال واهو يفرك دقنه : الحين فهمت ليش تقول انها مو حاسة فيك !!
وليد : وش الي خلاك تفهم !
سليمان : لان قبل شوي كنت مو داري وش سالفة هالي تحبها .. أما الحين يوم عرفت انها ساره اختي .. اتضحت عندي كل الأمور ..
وليد بألم : لا تقولها ياسليمان .. لأني أدري عن كل شي .. أدري عن حب ساره لمازن .. وحب مازن لها أدري ..
سليمان بعصبية : أجل دامك تدري ليش تحبها ؟؟؟
وليد : واهو بكيفي الحب ولا بكيفك ؟؟
سليمان : لا بس انت الي طورت الحب بقلبك وانت داري ان ساره مستحيل تكون لك ياوليد !
وليد وهو يخبط الطاولة بعصبية : وش الي مستحيل ؟؟؟
ليه مستحيل ؟؟ انخلقت لمازن اهي ؟؟؟ انكتب على جبينها هالشي ؟؟ ياخي ان كان مازن ولد خالتك فأنا ولد عمك !!
سليمان : أنا أقول هالكلام عشانك إنت ياوليد مو عشان مازن .. مو أنا الي أختار حبيبي أختارك انت ولا أختار مازن لاء
.. ساره الي بتختار واختارت إهي من زمان وماحتارت أصلا .. لأن حب مازن بقلبها من طلعت على هالدنيا ..
وليد : إنت تبي تذبحني إنت ؟ هذا وانت أخوها تقولي هالكـلام .. أجل وش أرجي من غيرك !
سليمان : أنا أقول هالكـلام عشان تستوعب الحقيقة الي لابد منها .. إن ساره لمازن ومازن لساره .. وكمل بهدوء وهو يراقب الألم بعيون وليد : أدري ان حب ساره
مو سهـل عليك ياوليـد أدري .. لكن غلطتك الي عطيت نفسك مجال لهالحب وانت تدري عن حب ساره لمازن ..
تجمعت الدموع بعيون وليد بشكل حن له قلب سليمان مره واقترب منه واهو يطبطب على كتفه ويقول : هون على نفسك وليد والله ماتستاهل تعيش بهالحالة
دف وليد إيد سليمان بقوة واهو يقول بعصبية :
وانت وش هامك أبي أفهم ؟؟ جاي تقولي بكل صراحة ان ساره مو لك ؟؟؟ ومستحيل أحصل عليهـا .. ؟ أنا أولى من مازن وأولى من أي أحد فيها ..
ان كان مازن يحبها فأنا أموت بترابها .. لكن يجي دورك انت هنا انك تعاوني أحصل عليها .. مو تصدها بوجهـي بهالطريقة !!
سليمان بعصبية : لا حبيبي .. وش كنت تنظر مني ؟ أقولك ابشر ياولد عمي !!
اختي لك بحكم الصداقة الي بيننا .. والله ان تاخذها ؟؟ تبيني أدوس برجولي على قلبها ومشاعرها وأحـلامها بس عشان غلطتك إنك حبيتها !
ثارت أعصاب وليد على الآخر وهو يصرخ بسليمان : لا تقولي غلطت اني حبيتها ! تعرف
زي ما الكل يعرف إن ساره مو بنت عادية عشان أقدر أمنع نفسـي من حبـها .. وأنا حبيتها وخلص الموضوع .. هيا وريني شلون تقدر تمنعها عني !!
سليمان وهو يحاول يضبط أعصابه قد مايقدر قال بنبرة صارمة : لا تتحداني ياوليد ! اقصر الشـر واتعوذ من الشيطـان واترك اختـي بحالها ..
وليد الي ماهدا الي زادت عصبيته أكثر ووقف واهو يقول : أترك أختك ؟ انت قلبك إيش فهمني ! اتركها بكل بساطة عشان هالخسيس مازن ! عشان هالحقير النذل !!
سليمان وهو يوقف ويقول بعصبية : الظاهر عطيتك وجه زيادة أنا .. احترم نفسك ياوليد لأني للحين محترم وجودي ببيتك وماودي أغلط عليك !!
وليد وهو يدف الكرسي بكل قوته : انا محترم نفسي من زمان .
. واحترمتك إنت بعد وقدرتك وسلمتك إختي بكل رضى وطيب خـاطر .. أما إنت !! وضيق عيونه بقهر واهو يكمل : مالت عليك من ناكر للمعروف !
سليمان وهو يضحك بسخرية : لا والله !! إنت الي سلمتني اختك .. يعني لو كنت رافض آخذها ماكنت أقدر آخذها غصب عليك !!
وليد وعيونه تتوقد بالشر : يعني كنت بتسويها غصب علي ؟؟؟
(( مسك الطاوله وقلبها بكل قوة ومما خلى سليمان يتراجع بخطواته على ورى ووليد يصرخ بجنون : وليش انا ما آخذ اختك غصب عليك ؟؟
وغصب عليكم كلكم وغصب على الحيوان مازن .. تحسبني ما أقدر أسويها ؟؟ تحسبني ما أقدر أبعدك عن غاده وأنهي الي بينـكم ؟؟
سليمان وهو يصرخ فيه : لا تتكلم عن غـاده بهالطريقة لأن مالك حكم عليهـا انت .. غاده زوجتي الحين ويوم حبيتها عرفت أختار مين وأحب مين !

كانت غاده توها طالعه من الحمام .. كانت تاخذلها شاور بعد حويسة الطبخ .. وسمعت أصوات وليد وسليمان من الحوش عن
طريق شباك غرفتها .. وخفق قلبها بقوة وهي تسمع أصواتهم تعلى وتعلي لين تحولت لصراخ .. وحطت ايدها على قلبها الي انتفض بكل
خـوف وهي ماتدري وش الي صار بينهم بالضبط .. أسرعت لدولابها وفتحته بسرعه وطلعت أول لبس صادفها .. كان فستان جينز بدون
أكمام ومخصر عليها ويوصل لتحت الركبة .. و فيه أزارير من الأمام وياقه صغيرة من فوق .. لبست الفستان بسرعه وتركت شعرها من
غير تمشيط ولا حتى تنشيف .. وفتحت الباب بقوة وركضت لبرا ونزلت الدرج مسرعة وهي تقول : الله يستر ياربي وش الي صار بينهم !
طلعت غاده الحوش وهي ترتجف من الخوف .. وشافت وليد وهو
يصرخ بسليمان ويقول : مالي حكـم على غـاده ؟؟ ولا لي حق آخذ ساره ؟؟ انت وش بتطلعني بالآخر .. حيوان ومالي قيمة ولا إحساس .. !!
انتبه سليمان لغاده المخترعة وهي تطالع بالطاولة المقلوب و نقلت بصرها بينهم بكل خوف وقلق وقالت وهي تمشي لوليد بخطوات خايفة : وليد حبيبي اشفيك تصارخ !
التفت لها وليد وعيونه متوقده بالغضب و كان معصب حده وأي كلمة زيادة بتخليه يحط حره بالي قدامه
.. مسك وليد ذراع غاده بكل قوه وسحبها واهو يصك سنونه بحمق ويقول : لو أمرتك ياغاده تتركين سليمان بتطيعيني ولا لاء ؟؟
انحمق سليمان وهو يوسع عيونه بغضب من سواة وليد مع غاده ..
غاده وهي تطالع بوليد بنظرات خوف : وليد انت وش تقول ! وش هالكـلام !!
وليد واهو يضغط على ايدها بقوة آلمتها ويصرخ فيها : ردي علي .. لو قلتلك ابعدي عن سليمان .. بتطيعين شوري صح ؟؟
التفتت غاده بكل خوف لسليمان وشافته عاقد إيدينه على صدره ومضيق عيونه بترقب لفعل وليد .. ويوم شاف غاده تطالعه بنظرات خوف واستفهام
.. هز راسه بالإيجاب .. وفهمت غاده انه يبيها توافق وليد على كـلامه .. لكنها مستحيـل بترضى .. مستحيـل أجاري وليد على جنونه وحماقته
.. أدري انه ممكن يقلب الدنيا ويقعدها عشان ينتقم من أي أحد وقف بوجهـه .. ولا وقف ضد أحلامه وأمنياته .. لكن سليمان كان يبي ينقذها من الجنون
المتملك وليد بهاللحظة .. و غاده الي مارحمت نفسها يوم طالعت بوليد وقالت وهي تهز راسها و الدموع تنزل من عيونها : لااا .. لااا ..
وكان هذا آخر ما يتمنى وليد انه يسمعه بهاللحظة .. !!
رفع وليد ايده الي كانت ممسكة ذراعها وهوى على وجهـها بكـف قوي بقوة النار الي تشتعل بداخله .. كـف قوي لدرجة انه رماها على الأرض بكل ألم ..
صرخ سليمان على وليد بعالي صوته : أياالنــــذل ! وركض لغاده الطايحة بالأرض وتبكي بصوتها من الألم والخرعة .. ويوم انحنى لها يبي يوقفها
.. مسكه وليد الي كان بهاللحظة الجنون اهو الي يحركه .. ومسك سليمان من كتوفه ووقفه ودفه بكل قوة على ورى وهو يصرخ فيه : ابعـد عن اختـي !!
تمالك سليمان نفسه على مايطيح واتقدم
وهو يحس انه وليد مــــره زودها وقال وعيونه متوقده بالغضب : هذي آخر الأخوة الي عنـدك !! وصرخ واهو يقول : تضـربها وقدامي بعد يالخسيـس
اتقدم وليد المجنون لسليمان ومسكه من رقبته
واهو يصك سنونه بغضب ويقول : ومن تكـون انت ! أضربها قدامك ومن وراك ولا تفتح فمك بكلمـة وحده !! زي ما انت تتحكم باختك .. أنا أتحكم باختي !!
حاول سليمان يبعد أيادي وليد الممسكة برقبته بقوة ..
ويوم فكها دفه بقوه على ورى واهو يقول : مجنــون !! وتبني أزوجك ساره !! عشان تجينا اختي ثاني يوم مسطرة كفوف منك إنت يالمتوحش !!
واتقدم بخطوات مسرعه لغـاده من غير مايبالي بوليد الي وقف يلهث بمكانه وماتحرك ..
انحنى سليمان لغاده الي كانت تبكي من قلبها ومسك ايدها وقعدها
وطالع اصابع وليد المعـلمة بكل وضوح على خدها .. واتقطع قلبه عليها ومسح على خدها بنعومة وهو يقول : معليش حياتي .. انا آسف
غاده وهي تبكي : انت ماسويت شي ياسليمان .. وهمست وهي تبكي وتقول : مابي يصير بينـكم كذا مـابي
التفت سليمان بقوة لوليد الي كان بهاللحظة مو بوعيـه .. كان وليد يحس بالآلام فاجأة انتشرت بكل جسمه ودوخه قوية داهمت راسه .. مسك وليد راسه بإيدينه
وهو يحس الدنيا تدور فيه .. وترنح جسمه قدام سليمان وغاده الي خفقت قلوبهم بكل خوف مما خلى سليمان يوقف بسرعه ومو منفجع عليه ..
وفاجأة طاح وليد بكل قوه على الأرض .. وصرخ سليمان بكل خوفه عليه وهو يقول : وليــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــد !!!

************
أمريكـا
كان مازن واقف بالشـارع قدام البيت ويتعاون أهو وصديقه سعد على تحميل الأغراض والشنط داخل السيارة .. وفاجأة ! انفتح باب الشارع وطلعت منه عطوف ..
وانتبهت لمازن وصديقه.. طالعت عطوف مازن بنظرات ألم .. ومازن رفع عينه لها ومسرع مانزلها للشناط الي قدامه .. وكمل شغله متجاهلها
اما سعد صديق مازن انبهر على عطوف وهو يقول لمازن بهمس : سنة كاملة ساكن مع هالبنت وماتقولي !
مازن وهو يشيل الشنطة ويرفعها بقوه ويقول : وش تبيني أقولك يعني ؟
سعد : قولي عن علاقتك فيها .. والله مره حلوه ياحظك ..
مازن : اقول اسكت بالله وشيل الشنط معاي .. تراني سنة كاملة عشت معها ومابيني وبينها أي شي
سعد : شلون مابينك وبينها .. طالع شلون تكسـر الخاطر وهي تطالع فيك وانت رايح كن قلبها الي بيروح عنها ..
سكر مازن باب السيارة وسند عليه ظهره وصارت عطوف وراه وطلع من جيبه علبة الدخان وقال واهو يحط الزقارة بفمه : وهذا الي مخليني أطلع من البيت ..
سعد وعيونه مافارقت وجه عطوف : والله أخبل منك يامازن أنا ماشفت ! وحده تحبك وباين من نظراتها وش كثر تموت فيك .. تروح تطلع عنها من البيت !
شفط مازن الدخان بقوه وقال واهو يبعد الزقارة من فمه : انت ماتدري عن شي .. اسكت بالله عليك
سعد : وش الي ما أدري خـلاص انا الحين دريت .. اهي تحبك وانت ماتحبها طيب ليـش ؟
مازن : لأني انخلقت عشان أحب وحـده ثانية .. وحده حبها بدمي وبعروقي وبشراييني وبكل عرق ينبض فيني
سعد : ياويل قلبي على هالوفاء والاخـلاص .. ومنهي هذي ان شاء الله .. أي وحده من بنات الجامعة ؟
مازن وهو يضحك بخفة : مو بالجامعة حبيبي .. ولا بهالبـلد ومكـانها أصلا ماكان لازم يكـون بهالدنيـا .. مكانها بقلبي ووسط عيوني وفوق راسي وعلى كفوفي ..
سعد : بس خلاص لا أحبها الحين ..
مازن : بعيد عن شنباتك حبيبي
سعد وهو يطالع عطوف بحب : يااااااي والله انها تحبك يامازن شوف للحين تطالع فيك هذا وانت معطيها قفاك
مازن وهو يرمي الزقاره ويفركها برجوله ويقول : أجل يلا يالحلو .. خلينا نمشي من هنـا ..
سعد : على وين ؟
مازن : نوصل الاغراض للشقة ونروح نفطر .. راسي صاكني وأبي أشرب كفـي ..
سعـد : يـلا " لت اص قو "
ومشى مازن ومشى سعد من الجهـة الثانية .. ويوم جا مازن يفتح الباب سمع عطوف من وراه تنادي : مـازن !
التفت لها مازن وبعيونه نظرة استفهمام واهو يقول : نعم !
عطوف وهي تحس بقلبها يخفق بكل ألم : ماحاولت بأي لحظة إنك تغير رايك !
مازن : تصدقين اني بكل لحظة أتمسك برايي أكثر ؟؟
وفتح الباب وركب .. وقبل يصك الباب ماحب انه يبتعد بهالطريقة واهو مهما كان ولد ناس ومتربي أحسن تربيه .. قال قبل مايسكر الباب : فمـــان الله عطوف ..
عطوف ماردت .. الا انهمرت دموعها بكل ألم .. لكن مازن تحاشى النظر
بعيونها وسكر الباب وشغل السيارة وانطلق فيها مودع هالبيت الي سكن فيه سنة كاملة .. راعوه أهل البيت بكل حنان وحب ورعاية .. وماحس
بالغربة بينهم ولا بالضيق الا بمواقف عطوف الي كانت تتمادى فيها بتقربها من مازن وتسحّبها عليه .. لكن على مين ياعطوف ؟ مو قلب
مازن الي ينلعب عليه ولا يلتفت لأي أحد مهما يكون .. قلب مازن ياعطوف وياعالم ملك لســــــاره وبس .. اهي الي تلعب فيه مثل ماتبي
و إهي الي تسكنه ولها الحق تفرحه متى مابغت وتجرحه متى مابغت وتسعده متى مابغت وتدميه متى مابغت ..لأنه ملكها اهي وحدها ماغيرها !

وصل مازن للشقة ونزل أغراضه فيها وهو يحس بالسعاده من هالخطـوة الي أقدم عليها ..
وبعدها مشى اهو وسعـد لمحل كفـي جمب شقتهم .. ودخلوه وطلبوا لهم كفـي وقعدوا فيه بكل هدوء ..


بهاللحظة وصلت عطـوف للجـامعة ودخلت وهي تجر آلامها وراها
جـر وكان بشنطتها الدفتر الي أخذته من شنطة مازن .. كانت نيران الغيـرة والألم لازالت متوقده بقلبها .. وهي تتذكر الكـلام الي كاتبه مازن
بدفتره لساره .. طالعت ساعتها لقت موعد محاضرتها اقترب .. لكن من وين تجيها النفسية انها تحظر ولا تستمع . وقررت تطنش هالمحاظرة
.. واختارت لها أحد الزوايا بالجامعة .. وطلعت الدفتر من شنطتها بخفة .. وسندت الشنطة على ركبتها عشان لحد يشوف الدفتر الي معها ..
وصارت تقلب فيه .. وش تقرا بعد أكثر من الي قرت !! تطاير عيونها على الصفحات بكل ألم .. كلها اعترافات صريحة بأروع معاني الحب والغرام ..
يعترف فيها مازن ان مابقلبه أحد غير جنونه ساره .. ويعترف ان 4 سنوات قضاها بأمريكا .. ماحركت أي وحده من المعجبات فيه أي شعور ..
وانتبهت لخاطره مكتوبة باللون الأحمـر :
من أنتم حتى تجاوروها !! من أنتم لـتتحدوها !!
من أنتم حتى تعتقدوا في يوم أن تساووها !!
في قلبي وحدها ساكنة ..
في قلبي وحدها قابعة ..
روحي وهواي وأنفاسي ودمي وعروقي عشقــوها .. !

هزت عطوف رجولها بكل ألم وعصبية وتوتر وقرت سطور مكتوبة تحت الخاطره :

" ساره ياروح مازن وجنون مازن وسحر مازن .. لا تظنين إني بيـوم التفت لغيرك
.. أنا عايش بهالدنيا عشان أحبك .. عايش عشان أهواك .. عايش عشان أضوي السعادة بقلبك .. وأرسم الابتسامة بوجهك
انتظـريني يابلسم الروح .. "

لمت عطوف الدفتر بين إيدها بكل قووووة والدموع تنهمر منها بغزارة .. أكرهك يامازن أكرهك .. اي اقولها الحين أكرهك زي ما حطمت قلبي وحرقت روحي وكياني .. أكرهك
وقامت بقوة وهي تضغط الدفتر بين أصابع ايدها بكل حقد وقهـر .. ومشت من غير هدى .. ماتدري وين تمشي ولا ليش تمشي ولا وش تبي من هالدنيا ..
مشت ودموعها تنسكب منها بكل غزارة .. حتى ان كل مامر منها اتفاجأ من مظهرها
.. لكنها ماكانت تشوف أحد .. كانت تتقطع من داخلها بدال المره ألف مره .. والحقد والكـره بدا يتشعب بكيانها ويستفحل ..
ومشت واهي تفكر بجنون .. حطمت قلبي يامازن والله لا أحطمك ..
دمرت حياتي والله لا أدمرك .. وبكت أكثر وهي تمشي لين لقت نفسها بآخر الجـامعة .. بهالمكان الفـارغ الي مايحوي أي أحد من البشـر ..
وبكل ألم رمت نفسها على الأرض وصارت تبكي بصوووتها وهي تصرخ : أكرهك يامازن أكرهـك .. أكرهك ..
ورفعت راسها بكل ألم وهي تمسك الدفتر بقوة .. وفتحته مره ثانيه وهي تقلب الأوراق بإيدين تترجف من الحقد والألم .. ولقت آخر ورقة ممكن يتحملها قلبها

عبارة عن جدول كبيـــــــر مكتوب بكل مربع فيها كلمة أحبك .. أحبك .. أحبك .. أحبك
وآخر الجدول سطر مكتوب :
" في كل يوم أواجه من يحاول أن يختطف قلبي .. أشعر أن حبك يزداد بقلبي أكثر وأكثر وأعود لكي أعلنه لكي عبـر سطوري .. أحبك ياسارة حياتي"

وصرخت عطوف بكل حرقـة وهي تحس بالغبــــــاء .
. تتخيل موقفها وهي تتقرب لمازن وتهتم فيه وتحاول تكسب وده .. وان هالشي يزيد حبه لساره وتعلقه فيها .. وانها بالوقت الي كانت تحس بقربها من مازن
.. كان مازن على عكسها تماما .. كان يحس بقربه لساره .. وكان يتركها بوهمها ويروح يعلن حبه لساره عبر صفحات أوراقه
وصرخت بقهـر وألم : لاااااا .. لااااااا
وبكل حقد وغضب وجنون مسكت الدفتر وصارت تمزقه بطريقة مجنونه .. وتشق أوراقه ورقة ورقه .. وتنتفه مثل ماقلبها تنتف .. وتقطعه مثل ماقلبها تقطـع ..
وهي بهالحاله الهيستيرية .. حست بخطوات تقترب منها وتقترب .
. ليت صارت خلفها تماما .. وانتفض قلب عطوف بكل خوف .. ويوم التفتت تبي تشوف من وراها .. فتحت عينها بكل ذهول وهي تطالع بالشخص الي وراها !!
هذا الشخــص الي تبعها من دخلت الجـامعة .. وراقب كل حركاتها وتصرفاتها .. وتبعها لين هالمكان .. وشاف كل الي سوته .. وعايش الحالة الي وصلت لها .. ياترى منهو ؟؟

********


كانت سمر اهي وخالد قاعدين ببيت أبو سامي .. وسمريوم سلمت على خالتها
أم سامي سألت عن ندى .. أم سامي : والله ياقلبي بغرفتها تعبانة .. توني طالعة من عندها بعد ماشربتها بالقوة حليب دافي ومارضت تكمله ..
سمروالقلق يعصفها على صديقتها الغالية قالت : ياعمري ياندى .. زين خالتي اقدرأطلع اشوفها ؟ام سامي : أكيد ياقلبي البيت بيتك .. تفضليسمر
بابتسامةناعمة : مشكوره خالتي .. وتجاوزتها واهي تمشي لين الدرج وطلعت الدرج وعيون ام ساميتتبعها .. الله يحفظك ياسمر ويسعد قلبك ..
حنونه هالبنت وطيبة وتمنيتها من قلبيلسامي .. لكن اتحظظ خالد فيها الله يهنيهم ويسعدهم .. وعقبال ما ألاقيلك ياسامي اليتهنيك وتسعدك .
. وطرت على بالها فورا ساره بنعومتها وابتسامتها الساحرة .. ياقلبيقلبك يابنت أعز رفيقة عندي .. الله يرحمك يا أم فهد
.. متّي وخلفتي بنت ولا أروعمنها بهالدنيا .. بس الله يشفي قلبها ويعافيها .. هالمرض الي كل ما أفكر فيه أتراجعمن اني أخطبها لسامي
.. صحيح حلوة ونعومة وطيبة لكن مريضة بالقلب ! وهزت راسها بحزنوهي تهمس الله يشفيك ويسعدك ياساره ..

دقت سمر باب غرفة ندى بخفة وفتحتالباب بهدوء ودخلت .. وشافت ندى متمدده على سريرها بتعب
وجمب راسها كاس الحليبوعلبة الدوا .. اقتربت سمر منها والابتسامة الحنونه على وجهها .. وندى الي منشافتها ابتسمت لها بوهن .
. قعدت سمر على السرير جمب ندى واهي تقول كنها تخاطب طفله : والله سلااامته التعبااان مايشوف شر هالحلو انشاء الله ..
ضحكت ندى ضحكةخفيفة وهي تقول بصوت تعبـان : الله يسلمك ياعمري .
. متى جيتي ؟سمر : توني منشوي جيت انا وخالد .. يبي يقعد مع سامي وانا ماظيعت الفرصة قلت أجي أشوفك واتطمنعليكندى وهي تراقب وجه سمر
الي مبين مذبوح من البكي وقالت : انتي وخالد ؟اتصالحتوا ؟اتنهدت سمر بألم وقالت : تهاوشنا واتخانقنا وبكينا وصحنا و .. واتصالحنا .. !
ندى وهي تحس ان ما فيها تفكر بأسباب خناقهم فقالت بصوت مبحوح : الحمدلله .. اهم شي انكم اتصالحتوا ..
سمر وهي تمسك كاس الحليب وتقول : ليشماكملتيه ياندى ؟؟ قومي كمليه يـلا ..
كشرت ندى بضيق وهي تلم الغطا عليها أكثروتهمس بتعب : مابي سمر والله مو مشتهية ..
سمر: مو لازم تشتهين ياندى .. اغصبينفسك .. وجت تبي تسحب الغطا من ندى عشان تقعدها وتشرب الحليب .. إلا ندى تشد الغطابتعب وتقول : لالا بردانة والله بردانه ..
سمر : ياعمري ياندى مايصير طيب ! وغمزتلها واهي تقول : عشان خاطر الحبيب القلقان !
ابتسمت ندى من سمعت هالكلمة منسمر وقالت : ياويلي من هالحبيب الظاهر حبه اهو الي رماني بهالطريقةسمر وهي تضحك :
هههههههههههه ياحبيـلكم والله .. مسكين فهد سألني عنك قبل أجيك ويوم عرف انيبروحلك طلبني أطمنه عنك أول ماشوفك ..
ندى وهي تغمض عينها بألم : كنت متوقعة انهماراح يتصل .
. وان اتصاله الأول كان بالغلطسمر باستغراب : اي اتصال ! ليه وشصار .. ؟ندى وهي تفتح عينها بوهن : اتصال بالغلط .. الظاهر جوالي دق على جوالهبالغلط
.. قام اهو دق علي ولقاني تعابنة و آآآآآآه ياسمر كلمني بحنان وقالي كـلامحلو .. حسيت الدنيا دارت فيني منه اهو .. مومن التعب ..
سمر تذكرت كلام فهد معهاقبل ماتطلع وحنانه عليها وتدري ان هالانسان مجسد للطيبة والتضحية والحنان .. وقالتوهي تبتسم :
ياعمري يافهد والله باين مو بس يحبـك ياندى .. الا يحبك ويموت فيك لوشفتي نظرة القلق بعيونه واهو يسألني عنك .. والله تصدقيني ..
ندى بخيبة أمل : بس ماتصل سمر !
سمر واهي تمسح على شعرها بحنان وتهمس :
صدقيني هذي أمنيته .. لكنصعب ياندى يدق عليك ومابينكم شي .. اذا مو عشانه اهو عشانك انت وعشان سمعتك وكرامتكعند أهلك !
دق جوال سمر بهاللحظة وابتسمت لندى واهي تطلع جوالها من الشنطة .. ويوم طالعت لقت الاتصال من فهد .. غمزت لندى وهي تقول : الطيب عن ذكرهوردت عليه :
هـلا فهدفهد : هلا سمر شلونكسمر : بخير الحمدلله .. انت شلونكماردفهد عليها وسأل على طول : شلون ندى ياسمر شفتيها ؟
طالعت سمر بندى وهي تضحك لهاوالا الثانيه قلبها يضرب بكل قوة بين ضلوعها وقالت سمر : اي هذا أنا عندها الحين ..
فهد : شلونها الحين ان شاء الله أحسنسمر : مو راضية تشرب الحليب .. أحاول فيها ماتبي
وبس تعاند بصحتهاقرصت ندى ذراع سمر الا الثانيه تسحب ايدهابسرعه وتوقف وماقدرت تسمع فهد من الربكة وقالت : نعم فهد ؟ شقلت !
فهد : أقولوينهي ؟ أقدر أكلمهاالتفتت سمر وطالعت بندى
واهي تبتسم وتقول : تبي تكلمها؟فهد : اذا مافي مانعسمر بهمس : لحظةومشت لندى وهي تمد الجوال لها .. اسندت ندى يدينها على السرير
تحاول تقعد وهي تعض شفاتها كنها خايفة وتهمس : ياويلقلبيضحكت سمر عليها وقعدت ندى وأخذت الجوال وقربته من اذنها وهي تهمس بتعب :
هـلا فهدمشت سمر عنها عشان تخليها تاخذ راحتها بالكـلام ووقفت عند آخر دولاببالغرفة وصارت تقلب بالصور الي فيها وتتفرج
عليها وتمضي الوقت لين تخلصندىفهد من سمع صوت ندى قال بحنان : هـلا ياعمري شلونك ؟ندى : الحمدللهأحسن شويفهد :
أخذتي دواك ؟ندى : اممممفهد : طيب ليه مو راضية تشربينحليبك ؟ندى : مالي نفس فهدفهد بهمس : انتي بردانة مووو ؟ندى :
ايواللهفهد : كنت داري لان السخونه طلعت الحرارة جسمك .. لكن لو شربتي الحليببتدفين شوي ندىندى : شربت نصهفهد : لا اشربيه كله ..
عشـان خـاطريذابتندى من اسلوب فهد معها .. ياويلي والله قلبي مايستحمل .. أحبك فهد ماسمعها قلبك ؟ندى بدلع : أوكيفهد : يـلا الحين ..
ندى : خـلاص باشربه بعدين ..
فهد : لا الحين قبل يبرد .. يلا ندو اشربيه ..
مسكت ندى الكاس بكل طواعيةوبدت تشرب منه شوي.. وقالت بعد أول شربه : اااي حلقي مقدر أبلعفهد : ياحياتي ..
معليه اشربي على شوي شويرفعت ندى الكاس بخفة وشربت شوي وهي تغمض عينها بألموفهد قال : نبيك تقومين بالسلامة بعد كم ندى عندنا احنا ..
لا خلاص .. حرام عليكفهد . ارحمني يابن الناس
وش بتسوي فيني أنت ؟ ياويلي من قلبي المتولع بحبك آآآآخ حسفيني فهد أحبك أنا والله أحبكابتسمت وقالت بصوتها التعبان وبحيا : وحده ..
فهد بحنان : وفديت هالوحده اناخفق قلب ندى بقوة بين ضلوعها وبعدت الجوالعن اذانها شوي وهي تهز راسها وتحرك ايديها كنها متألمه من شي
. انتبهت سمر لهاوضحكت عليها واهي مستغربة وقالت وهي تضحك : بسم الله عليك ندى شفيك ؟؟؟؟ماردتندى وغطت فمها بإيدها
وبلعت ريقها بصعوبة وهي ترجع الجوال لاذنها وتهمس بحيا : تسلملي فهد .. والله مدري وش اقولك بس انت مره طيب وكلك ذوق ..
فهد : لاتقولينشي حياتي .. ابيك تهتمين بصحتك زين عشان تقومين بالسلامة بأقرب وقت ..
ندى : انشاء الله حـ ... ان شاء اللهحس فهد ان ندى بغت تقول كلمة بتطيره من مكانه لعاليالسماء .. لكنه تمالك مشاعره واهو يحاول يهدي اللعب قد مايقدر ..
يكفي علي الحينتركت لنفسي المجال اغمرها بالكلام الحلو .. بس والله بلا شعور .. وصعب اتمالك هالشيبنفسي .. لكني ماراح انتظر منها اهي نفس الكلام ..
أحبها وبموت من حبها لكن كل شيبالهداوة حلو .. وقال بنعومة : يـلا ياعمري انتبهي على نفسك زين وخذي دواك بانتظاموارتاحيندى : ان شاء الله ..
أرهف فهد سمعه على مايسمع كلمه ثانيه تتبعكلمة ان شاء الله .. لكنه ماسمع .
. وضحك على نفسه واهو قبل شوي يقول انه ماينتظرمنها اي كلمة حلوة .. والحين يترقب منها اي كلمة حلوة ولو بالغلط .
. وحس انه بينلحظة والثانية ممكن يخرب كل شي ويصرخ بحبــــها بعالي صوتهأنهى المكـالمة وهويقول : أووكي ندوو .. بايندى بنعومة : باي فهد ..
وسكرت الجوال واهي متنحةوقلبها يخفق مثل الطبول بين ضلوعها
وطالعت فيها سمر وشافتها بهالحالة وضحكت عليهاواهي تمشي لعندها وتقول : ياعيـني على الي بتذوب خـلاص شوي شوي
على نفسكندى وهيتطالعها بذوبان : أحبه ياسمر أحبه أحبهسمر : وبعد فتره بتنجين من حبه .. هالاخوان حبهم يجنن الواحـــد ..
فيهم سحر عجيب الله يعينك إنتي بسندى : ياويلقلبي ياسمر .. والله ماعاد صرت أتخيل حياتي من دونه .. ادمـــــان صار واللهإدمــــانضكت سمر
عليها الا ويدق جوالها مره ثانيهندى باستهبال : ااااهيارب فهد مره ثانيهسمر وهي تضحك : لا ياعمري هذى خلوديوردت سمر على خالدبنعومه :
هـلا خالدخالد : أنا بالسيارةتضايقت سمر بخاطرها من رده الخالي منأي عواطف لكنها ردت بنفس النعومة : أوكي الحين أنزلخالد : بسرعه ..
بايسمر: بايووقفت واهي تقول : يلا ندى حبيبتي انا بامشي الحين وانتي انتبهي على نفسكزين وبكلمك بكرا ان شاء اللهندى الي بالها
مع فهد همست : أوكيغطتها سمر زينوهي تبتسم لها بحنان .. ومشت للباب وهي تقول : مع السلامةندى بابتسامة تعب :
مشكور حبيبتي .. مع السلامةونزلت سمر لوين ماخالد ينتظرها .. وركبت معاهويوم مشوا بالسيارة .. سألها خالد وعيونه مركزة بالشارع قدامه : تبين تروحين مكان؟
سمر كانت تحس بالصداع من البكي الي بكته اليوم وماظنت بتبكي مثله .. طالعتالساعه ولقت الوقت تأخر مره وقالت :
لا حبيبي يـلا أرجع البيت وآخذلي شاور وانام .. عندي محاظرة بكرا من 7 .. وودي انام راسي مصدعني مرهالتفت
لها خالد وطالعهابنظرة مافهمتها لكنها ابتسمت له بكل حب .. ويوم وصلو البيت .. نزلوا من السيارهووقف خالد
عند السيارة ينتظر سمر تدخل البيت عشان يمشي لبيته .. لكن سمر مشت ووقفتقدامه وقالت بكل حب : أتمنى تنسى الي صار ياخالدخالد :
انا نسيت .. إنتيانسيسمر : مو شكلك نسيت .. ولاحركاتك حركات واحد قلبه صافي .. ومسكت بلوزته بكلنعومه وهي تنقل بصرها
بينها وبين عيونه و تقول : بس حط ببالك ياخالد إن حياتي أناكلها بين إيديك .. وان كان انت ماتبي تخسرني .. صدقني أنا بعد مابي أخسرك .. !
خالد بعد ايدها من بلوزته وضم إيدها بإيده وقال : وليه تخسريني ؟ بمثل إيش؟سمر وهي تتحاشى النظر بعيونه قالت : مابي أحس انك تشك فيني حبيبي
.. وطالعتبعيونه بنظرة رجاء وهي تهمس : شعور مؤلم يا خالد اهو شعور الشك سواء كان على الييشك أو حتى المشكوك فيه !
طالع خالد بعيونها المتورمة والي للحين ظاهر فيهاالاحمرار ورفع إيدها لفمه وباسها بخفة واهو يقول : حصـل خير حيـاتي
.. الحين أبيأطلب منك طلب ممكن ؟سمر بحب : آمر حبيبيخالد : أبيك تحطين ثلج على عيونكالحلوة عشان يخف الورم والاحمرار
الي فيهاابتسمت له سمر بحب وقالت : شكلي يخرع؟خالد وهو يضحك : يوووه لا تقولين .. مو قادر أطالع فيها احس تلوع كبدي ..
ضحكت سمر وضحك معها خالد .. واتمنوا من قلوبهم ان هالغمامة السوداء الي مرتهمتكـون آخر غمامة وتكون آخر الأحزان ..

*******

لكن تعرفون ان بعضالأمنيات تتحقق .. وبعضها يمشي بدرب المستحيل !
ياترى أمنيتة خالد وسمر هذيبتاخذ أي درب ؟؟وليد الي قلبه ماتحمل موقف سليمان منه بهالطريـقة ولا هالحقيقةالي تصرخ بإن ساره مستحيل تكون لهوش الي صار فيه فاجأة
وأصابه وهل بيقومبالسـلامة ؟عطوف الي تحطمت حياتها واتدمرت وحست بالكره والحقد لمازن .. وكانأول انتقام منها اهو تمزيق
الدفتر الي كتب فيه مازن مذكرات حياته وحبه لساره بكلسنين الغربة .. واتمنى يهديها الدفتر كأكبـر دليل على الوفاء والاخـلاص
.. لكن عطوفمزقت هالدليل بكل ألم .. وش آخرتها معها ؟ ومنهو الشخص الي تبعها وكان خلفها؟؟تــابعوني

الحلقة الـ 20
" لك وحدك "

********

فتح وليد عيونه بصعوبه وهو يحس بالآلام توخز كل جزء من كيانه ..
وأول مافتح عيونه شاف بوجهه خيال غاده.. رجع غمض عينه و فتحها مره ثانيه وهالمره اتضحت له ملامح غاده والدموع تنزل من عيونها
همس وليد بصوت مبحوح : غاده .. ليه تبكين ؟
غاده وهي تمسح ذراع وليد : شلونك وليد .. خفنا عليك حبيبي ..
سكر وليد عيونه بخفه وهو يسترجع كل الي صار قبل ساعات ..
تشاجر مع سليمان .. وبعدها حس بالآلام تضرب بكل جسمـه .. دوخة قوية داهمت راسه .. بعدها طاح ومايدري عن الدنيا ..
واتذكر أشياء مشتته وماقدر يستوعبها .. غاده تبكي .. سليمان ينادي عليه ويهزه .. مويه تنسكب على وجهـه .. عطر يستنشقه ..
وبعدها كن سليمان وقف وسند ذراعه على كتفه وهو شبه حامله .. وطلعه لغرفته وسدحه على فراشه ..
فتح وليد عيونه وشاف سليمان بالجهـة الثانيه وقال : إنت وش تسوي هنا ؟؟
سليمان بهدوء : ابي أتطمن عليك مو أكثـر
وليد بعصبية : مشكور ماقصرت .. أنا بخير .. ولو سمحتوا خلوني لحالي
غاده : هدي نفسك وليد .. ان كان تحس بتعب خلينا نوديك المستشفى ..
وليد : لا مايحتاج .. بس انتم خلوني لحـالي ..
جا سليمان يمسك يد وليد الا سحبها وليد بقوة ولف جسمه على الجهـة المقابلة لغاده ..
تبادلت غاده النظرات مع سليمان .. وسليمان قال : على راحتك وليد .. بطلع من غرفتك لكني بظل بالبيت لين أتطمن ان حالتك بخير
وليد وهو معطي سليمان قفاه : انا بخير دامك بعيـد عني
اتنهد سليمان بألم .. ووقف وهو يأشر لغاده انه بيطلع ..هزت غاده
راسها بالايجاب ولاحقت سليمان بعيونها لين طلع من الغرفة .. وبعدها طالعت بوليد وهي تقول : شلونك وليد الحين ان شاء الله أحسن
وليد وهو مسكر عيونه همس : الحمدلله .. بس خلوني لحالي وسكري الباب .. مابي أحد يدخل علي أبد
غاده والخوف يعصفها على أخوها .. وقفت ومسكت جوال وليد الي كان على الكومودينا .
. وحطته عند راسه وقالت : أوكي حبيبي على راحتك .. بس أمانه اذا حسيت بتعب ولا شي دق على جوالي .. شوف جوالك عند راسك
مارد وليد عليها الا قال : خلاص ياغاده اطلعي وسكري الباب ..
استجابت غاده لوليد واهي قلقانه وخايفه عليه .. ومشت تبي تطلع من الغرفة ألا استوقفها وليد من غير مايلتفت لها وقال : كم الساعه ياغاده ؟
غاده وهي تطالع الساعه بايدها : 3 الفجر
وليد : كم لي نايم !
غاده : ساعتين
وليد : اوكي مشكورة ..
طالعت غاده بوليد للحظات يمكن يطلب منها شي ولا شي ويوم ماسمعت اي كلمة منه
.. مشت وطلعت من الغرفة وسكرت الباب بخفة .. انتبهت لسليمان الواقف قدام الغرفة وساند ظهره على الجدار وعاقد
ذراعينه على صدره وبعيونه نظرات قلق وألم .. مشت غاده لسليمان واهي تحاول تبتسم وقالت : آسفة سليمان .. بليز لا تزعل من وليد
سليمان بهمس : انا مو زعلانه منه .. واتنهد واهو يكمل : زعـلان عليه وزعلان على حاله
غاده : ليه وش الي صار سليمان ؟ كنتوا قبل العشا وش حلاتكم وش الي صار بينكم برا ؟
اتنهد سليمان من أنفه وهو يقول : مو الحين ياغاده .
. ومسكها من ذراعها واهو يمشي لغرفتها ويقول : عندك دراسة بكرا ولا نمتي للحين .. ادخلي نامي وبكرا ان شاء الله بيننا اتصال
سحبت غاده ذراعها من سليمان وهي تقول : اي نوم واي دراسة ياسليمان .. انت من جدك تبيني أنام بعد الحاله الي صارت .. !
سليمان برجاء : ومعهدك ياغاده ! مابيك تروحين وانتـي تعبانة
غاده وهي تمسك ايد سليمان : عادي حبيبي أكثر
من مره رحت المعهد وأنا مواصله .. المهم انت تعال .. ( وسحبته من ايده لغرفتها .. ودخلت ودخل وراها باستسلام وسكرت الباب ..
ومشت لوين مالجلسة الصغيرة بغرفتها واهي تلتفت لسليمان وتقول : تعال حبيبي اقعد
مشى سليمان وراها وبخاطره يحس انه وده يبكي بصوته من القهـر
.. وليد مو أي صديق بالنسبة لسليمان .. اهو الأخو الي ماجابته أمه .. صحيح مازن كان يحتل المرتبه الأولى بقلبه وقلب اخوانه .. لكن وليد
رفيق حياته ودربه وصديق عمره .. ماهان على سليمان ان يتشاجرون بهالطريقة .. وان وليد يزعل ويعصب ويتدمر ويطيح قدام عيونه ..
قعد سليمان على الكنبة الصغيرة وعيونه تظهر مشاعر الالم المتأججه بصدره وشبك ايدينه الاثنين وسند كيعانه على ركبه .. واهو ساند دقنه بإيدينه
... سحبت غاده الطاوله الصغيرة الي كانت بين الكنبتين .. وحطتها قبال سليمان وقعدت عليها وهي تقول : حبيبي قولي .. وش الي صار ؟
ظاعت عيون سليمان بوجه غاده و قال : يطلب مني المستحيل غـاده !
غاده اتوقعت ان وليد اعترف لسليمان بحب ساره .. لكنها أخفت توقعها واهي تقول : أي مستحيل ؟
سليمان : وليد يحب اختي ساره ! وسكت شوي ومعالم
الاستغراب بوجهـه وكمل : ويدري ان ساره تحب مازن .. ومازن يحبها .. أبي أفهم شلون فكـر يوم حبها ! شلون فكـر يوم بغاها شلون ؟
غاده بهدوء :سليمان ترا وليد يحب ساره من زمــــــــان .. لكن هالفترة بدا يتحرك ويحاول يحصل عليها ويكسب حبها ..
سليمان : بعد إيش ؟ ساره ياغاده ماتشوف بحيـاتها أحد غير مازن وبس .. ومن وهي صغيرة واهي متعلقة فيه .. وكلنا ندري عن هالشي .. بعدين تعالي ياغاده
.. وسكت شوي و كمل بهمس : لاتنسين ان ساره مريضة بالقلب ! شلون فكر وليد يحبها وفكر ياخذها .. اهو ناسي هالشي ؟ ناسي هالمرض !
غاده : لا ماظنيته ناسي .. بس يمكن فكر انه مثل مثل مازن
سليمان وهو يسند ظهره على الكنب : لاحياتي .. مهو زي مازن .. وليد يدري انها مريضة بالقلب لكنه عمره ماعايش هالمرض .
. عمره ماشاف وش نوع المعاملة الي لازم تتعامل بها ساره .. ان لازم نشيلها على كفوف الراحه .. وان محد يزعلها أو يقولها كلمة تجرحها
.. إن كل شي تبيه لازم يتنفذ .. واذا استعصى هالشي ما ينرفض الا باسلوب وطريقة لينه وسلسه وهاديه .. بيقدر وليد على كل هذا ؟؟
غاده وهي تتذكر تعب ساره وطيحتها بالمستشفى كله بسبب كلامها الجارح لساره
.. ضاق صدرها مره من اتذكرت الي صار وقال بصوت اقرب للهمس : صحيح يا سليمان لكن ومازن .. يقدر على كل هذا ؟؟
سليمان : مازن اهو الي علمنا !! احنا كلنا اخوانها مانسوي ربع الي اهو يسويه معها ..
في حياتي الي عشتها كلها ماشفت واحد يعشق وحده مثل ما مازن يعشق ساره .. وكيف تعامله معها وحنانه عليها وطيبته وغرامه وجنونه عليها .. ( واشر ايده بالهوا
بقوة وهو يكمل : مازن ياغاده كان اهو إلي يعطيها دواها بنفسه .. اهو الي يحط لها الكمـامه بنفسه .. ياما نامت ساره واهي صغيـره على صدره ..
ياما سهر مازن الليل كله بجمبها يرعاها اذا كانت تعبانة .. ( وأشر على صدره واهو يقول : ياما اتهاوش معاي انا عشان ساره .. كان يلومني
ويعصب علي اذا زعّلت ساره .. ويطلعني انسان غبي وماعندي مشاعر ..( وضيق عيونه واهو يقول بهدوء : لان فعلا مازن عنده مشاعر
كلنا مانملكها ياغاده..: يحب ساره لانها ساره .. يحبها بالي فيها من تعب .. يحبها بالي فيها من معاناة ونقص .. يبيها بكل عيوبها يبيها !!
دمعت عين غاده وهي تقول : والله من كلامك هذا ياسليمان ماعاد صرت أتمنى لساره أحد غير مازن .
. صحيح كسر خاطري اخوي المجنون فيها .. لكن .. ما أضمن وليد يتعامل بكل هالحنية والرعاية الي يعامل بها مازن لساره ..
سليمان : احنا بعد ياغاده .. انا وفهد وخالد .. مانتمنى لسـاره تاخذ أحد غيـر مازن
.. لأننا نعرف من هو مازن .. ونعرف شلون بيحطها فوق راسه ويسكنها وسط عيونه .. وبيرعاها ويهتم فيها بالي ربع اهتمامه ماشافته عندنا احنا ..
غاده بحنان : ياعمري عليـهم .. طيب شلون ياسليمان يفهم وليد هالكـلام ! شلون يفهم ان ساره مستحيله بحياته ؟ والله انه منهوس عليها ومدري شون بيتقبل هالشي !
اتنهد سليمان بقوة واهو يقول : أدري ياغاده وهذا الي جارحني ومكدر خاطري عليه .. ليش ورط نفسه بحبها ليش ؟ انا رجال ياغاده وأدري وش معنى ان الواحد
يحب بنت مثل ساره .. حب ساره يودي لطريقين مالهم ثالث .. الطريق الأول يودي لأحلى جنـــة .. والطريق الثاني يودي لأبشع جحيم !!
ضاق صدر غاده بكل ألم وحزن على أخوها وماتمالكت دموعها الي نزلت منها وهي تغطي فمها بإيدها .. ولفت وجهـها عن سليمان وظلت تبكي بصمت ..
سليمان بعد دمعت عينه وكان يحس باحساس انتفض له قلبه بكل خوف وألم .. نفس الاحساس هذا انولد بقلب غاده بهاللحظة وانعصر بالخوف !
هالاحساس كان ان مازن اهو الي بيمشي الطريق الثاني !!

قـولوا .. لا يـارب !
يـارب ماتصدق أحاسيسهم .. تكفـون سليمان وغاده .. خلّوا الأمـل يضوي القلوب !


*******

طالعت عطوف بالشخص الي قدامها بذهول ..
كانت بحالة ماتسر لا حبيب ولا عدو .. اقترب الشخص منها وقلبه يخفق بالألم على حالة عطوف .. وعلى منظرها ودموعها وقهرها ..
وعطوف تراقبه واهو يقترب لين صار على بُعد خطوات بسيطة منها .. وبكل آلامها ودموعها همست : عمـر ؟ وش تسوي هنا ؟
مشى عمر لعطوف وانحنى قدامها ومسك ايدها وعدّل قعدتها
وبعيونه مشاعر الحزن والحب وقال بصوت أقرب للهمس : حرام الي تسوينه بنفسك ياعطوف .. والله مانرضى عليك هالحـالة !
عطوف وهي تبكي : حطمني ياعمر حطمني ..
مسح عمر دموعها بحنان وهو يقول : خليك منه ياعطوف .. ولا تدمرين نفسك أكثر .. خليك أقوى من كذا حياتي .. !
عطوف وهي تناهج بالبكي : مابي أعيش بهالدنيـا خـلاص مـابي .. وان عشت بعيش بس عشان أدمره مثل مادمرني ..
عمـر وهو يحس بنار الغيرة تشتعل بقلبه قال : وليه تدمرتي حياتي .. باقي أشياء حلوة بهالدنيا إنتي مسكرة عيونك عنها
.. حياتي عطوف إنتي ماعدتي تشوفين الا مازن ويوم راح عنك حسيتي بالدمار .. لكن لاء .. مو مازن اهو نهاية الدنيا ..!
رمت عطوف راسها على صدر عمر وهي تبكي بقوة وتقول : أحبـــــه ياعمر أحبــه وماقدر أعيــش بدونه ما أقدر ..
سكر عمر عيونه بألم وهو يحس بكلام عطوف كالطعنات الي تطعن
قلبه وروحه وكل جزء من كيانه حتى انه بالقوة منع دموعه واهو يقول : حاس فيك ياحياتي .. بس في ناس غيرك عايشين بهالدنيـا وفاقدين الي يحبون .
. والي يجرح ويدمي القلب ان الي يحبونهم مو دارين عنهـم .. ولا حاسين فيهم .. لكن ظلوا هالناس عايشين بالدنيا .. لعلها بيوم تضوي لهم الأمل
.. وتنور دروبهم بالسعـاده .. ( ومسح على شعرها بحنان واهو يكمل : لا تدمرين قلبك حياتي .. وشوفي ان كان
أحد ثاني بهالدنيـا يستاهل تعيشين عشانه .. أحد يحبك وأحد يبيك وأحد مستعد يترك الناس والعالم ويعيش لك إنتي وبس ..
لكن وين قلب عطوف الي يحس بهالشي .. قلب عطوف
الي تحجر وصار مايفكر الا بالانتقـام .. قلب عطوف الي كان بيوم يتمنى حب مازن .. صار من هاللحظة يتمنى دمار مازن ..
وظلت تبكي كأنها آخر الدمـوع .. لأن من بعدها بتتحول
لصخـر مايحس .. وبكت وبكى قلب عمر معها .. اهي تبكي على مازن واهو يبكي على حبه الظايع .. قوية علي ياعالم ألمها
بين إيدي وأضمها على صدري وقلبها عاشق لغيري .. قويه أهدّي بقلبها المتولع بحب واحد مايدري عنها وأنا الي أموت كل يوم بحبها ماتحس فيني ..
رفعت عطوف راسها فاجأه عن صدر عمر .. ومسحت دموعها بقوة ولمت الأوراق بسرعه من الأرض وعيون عمر تراقبها ويحس بالخطـر من حركات عطوف
عمر بحذر : وش بتسوين عطوف ؟
عطوف وعيونها بالأوراق تلمها بسرعه وتقول : مو تاركته بحاله .. والله لأخليه يندم على كل لحظة تجاهلني فيها .. بخليه يكره اليوم الي انولد فيه وفكر بحب الحقيرة ساره..
عمر وهو يحاول يثنيها : بس ياعطوف .. كافي على قلبك كل هالمشاعر .
. والله مايسوى تظيعين زهرة شبابك بمشاعر انتقام وحقد من انسان ذنبه انه كان وفي ومخلص وصادق بحبه
التفتت عطوف بقوة لعمر وعيونها تتوقد بالغضب وقالت : لا تدافع عنه ياعمـر أرجوك ..
هذا مو اسمه وفاء هذا اسمه غباء .. الي يسكر قلبه عن أي حب غير حب انسانة مريضة ويتيمة وينقصها الف الي ينقصها ..
عمر : بس اهو داري بهالشي وراضي ..
وقفت عطوف وهي تقول : بس مو على حسابي ..
وقف عمر واهو يقول : انتي الي دخلتي نفسك بينهم وكنتي عارفة من الأول ان مازن جاي وهو عاشق ومنتهي خـلاص
التفتت عطوف لعمر بقوة وقالت بكل غصب :
ان كنت باقي أتمنى شي من هالدنيا .. فهو انك تبعد عن طريقي وما اشوفك بحياتي أبدا .. ورمت عليه نظرة غضب ومشت بسرعه عنه ..
عقد عمر ذراعينه على صدره وصار يطالعها واهي تبعد بنظرات أسف عليها وعلى حالها واتنهد بقوة واهو يقول : الظاهر انتي الي بتندمين ياعطوف .. مو مازن !
ومشى مبتعد عن هالمكان الي شهد على أبشع أنواع الفراق !

********
بعد هالليلة الكئيبـة الي مرت في بيت أبو وليد .. كان سليمان متمدد بكل تعب على سرير غاده .. واهي قاعده على مكتبها تضبط كتب المدرسة ودفاترها وتحطها بشنطتها .
. وشوي الا سمعت صوت الآذان يعلن دخول الفجـر .. اتنهدت غاده وهي تقول : ليلة من أسوأ الليالي مدري شلون مرّت ..
وتركت الي بإيدها وراحت للحمام واتوضأت .. وطلعت وأخذت احرام الصلاة واهي تطالع بسليمان واهو نايم على بطنـه
بكل تعب على سريرها .. تأملته بنظرات حنان وحب .. مبين هالانسان وش كثر فاقد للحنان والرعاية والاهتمام .
. يالله الي كتب عليكم هالحياة وهالنقص والحرمان .. إن يقدرني أعوضك عن كل الي فقدته بحياتك .. ولبست احرام الصلاة وكبرت وصلت .
. بعد ما خلصت من الصلاة .. قامت بهدوء لسليمان وقعدت بخفه جمبه .. ومسحت على ذراعه بكل حنان وهي تهمس : حبيبي .. سليمان .. !
فتح سليمان عيونه ببطء وشافها واهي جمبه واحرام الصلاة منسدل لنص راسها .. وقال وعيونه نصف مسكره : أذن ؟
هزت غاده راسها والابتسامة الساحره على وجهـها .. انقلب سليمان على ظهـره ومسك ايد غاده بخفه واهو يقول : ماشفتي وليد ؟
غاده : الا قبل شوي رحت فتحت باب غرفته بشويش ولقيته معطي ظهره الباب ومبين نايم
هز سليمان راسه واهو يطالع احرام الصلاة وقال : صليتي ؟
غاد بنفس الابتسامه : اي صليت .. قوم صلي حبيبي
وسحبت ايده تبي تقعده واستجاب لها وقعد وهو يفرك وجهه بتعب ..
غاده بحنان : شكلك تعبان حبيبي .. خلاص قوم صلي وروح بيتك ارتاح وانا السواق بيوديني المعهد
سليمان : لا ياغاده قلتلك انا بوديك ..
غاده : مابي ترهق نفسك حبيبي شوف شكلك والله تعبان ..
سليمان : معليه بوصلك معهدك وبروح أنام .. مو رايح الدوام اليوم
غاده بابتسامة : يكون أحسن ..
ابتسم لها سليمان وقام للحمام واتوضا وصلى .. وهي هالوقت نزلت للمطبخ
وصلحت فطور سريع .. وطلعته لغرفتها .. وقبل ماتدخل التفتت لغرفة وليد وطالعتها وهي تحس بالحزن على أخوها واتنهدت بألم
.. وكملت لغرفتها .. وهناك أكل سليمان من غير نفس .. وبالقوة شرب العصير من بعد زن غاده .. وبعدها لبست غاده ملابسها ..
ونزلت اهي وسليمان الي اتمنى يمر على غرفة وليد ويتطمن عليه .. لكن اتذكر عصبيته وماحب يعصبه زياده ويضايقه
.. وركب السيارة اهو وغاده وانطلق لوين ماهو معهدها .. كانت غاده مسجله بمعهد تحت رعاية وزارة المعارف .
. لكنه يختلف عن نظام الجامعة وكل الدراسة فيه بالانجليزي .. هذي غاده ماتحب الأمور التقليدية وتحب دايم تظهر بشي غير .. بس يكون من صالحها ..
وعند المعهد .. رجع سليمان بالسيارة لأول الشارع وجنب السيارة عند الرصيف
غاده باستغراب : شفيك وقفت هنا ؟
سليمان : بغيت أقولك شي ياغاده ماحصلت فرصة أقولك اهو مع هالفوضى الي صارت البارح ..
غاده والاهتمام ظاهر بملامحها : وشو الشي ؟
ابتسم لها سليمان ابتسامة تذوب الحجر وهو يقول : عندي لك مفاجأة ماتتوقعينها !
غاده بابتسامة : يــــــاي من زمان مافاجأتني .. وشي ؟
سليمان بنفس الابتسامة : سفـرة على أمريكا انا وانتي وكل بيتنا
غاده بذهول : إيـــــــــــــش ؟؟
سليمان : جهـزي نفسك ياعمري لأن السفره بتكون خلال شهـرين من الآن !
غاده والذهول متملكها : شوي شوي سليمــان وش هالمفاجأة الخطيـرة فهمني !
سليمان وهو يمسك ايدها : اخواني وساره مسافرين أمريكا وانا بعد لازم أروح
.. مو حلوة مازن يتخرج واحنا مو عنده .. وانا مستحيل اسافر وأخليك .. ما أقدر .. عشان كذا باخذك معاي ..
غاده والفرحة مطيرتها بس شالت هم أهلها الي تحسبهم رافضين وقالت : أوكي وأهلي وش يقنعهم !
سليمان بابتسامته الساحرة : أهلك موافقين ياعمري .. شاورتهم البارح وماعندهم مانع
غاده بفرح : واااااااااااااااااااااااو .. مومصدقه ياسليمان .. ماشاء الله خططت وشاورت وقررت كل شي من وراي!
سليمان واهو يغمز لها : قدها ولا مو قدها
غاده بضحك : قدها وقدووووود ..
ضحك سليمان عليها وقال واهو يقدم السيارة لباب المعهد : المهم حياتي يمكن أحتاج جوازك ولا أي شي من هالأمور عشان نطلع الفيزا ونضبط الحجوزات ..
غاده : الي تبيه حبيبي اطلبه المهم تتم هالسفـــــرة وأسافر معاك .. واااااااااو للحين مو مستوعبة
ضحك لها سليمان واهو يقول : يلا عاد عن المخفة ترا أبطل آخذك خـلاص
غاده : مو على كيفك حبيبي .. بسافر وانت الي تقعد
سليمان : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه حلوووووه هذي ..
غاده بنظرة حنونه ابتسمت وقالت : يسعدلي هالضحكة حبيبي
سليمان : ويسعد قلبك ياعمري .. يـلا ترانا عند الباب من أول
انتبهت غاده لباب المعهد وقالت باستهبال : طردة محترمة
سليمان بنفس الاستهبال : اي نعــــــم وغصب عليك ..
غاده وهي تفتح الباب : أوريك انت تقدر على فراقي أصلا .. !
سليمان بنظرة حب : آآآآخ لا والله ما اقدر بس تكفين انزلي خليني أروح البيت أنـــــام تعباااااان
غاده : ياحياتي انت .. ونزلت وهي تأشر بايدها : باي حبيبي .. حاول تركز بالطريق لا تنام
ابتسم لها سليمان واهو يقول : ان شاء الله .. باي
سكرت غاده الباب وانتظرها سليمان لين دخلت المعهد ومشى بعدها للبيت واهو يحس انه بيموت من التعب والارهاق .


*********

صحت ساره من نومها ولقت نفسها بغرفتها وعلى سريرها
.. واتذكرت انها نامت بالصالة .. ياعمري أكيد واحد من اخواني شالني لغرفتي .. فديت هالاخوان .. وتقلبت بفراشها وأخذت جوالها
من الكومودينا وشافت الوقت .. الساعه 4 الفجر .. قعدت على حيلها وهي ترفع خصلات شعرها بنعومة من على وجهـها ..
وقامت من سريرها وهي تحس بملل .. ومشت وكحت كم كحة وتضايقت لا تكون بداية نوبة للربو .. دخلت حمامها وغسلت وجهـها
.. وطلعت وفتحت نور خافت بغرفتها .. وتمددت على سريرها بالعرض بكل نعومة وسندت إيدها تحت راسها .. وهي تقلب بجوالها ..
وانرسم ببالها خيال مازن بتلقائية .. لان تفكيرها عمره بيوم مانحرف لأحد غير مازن .. ياحياتي يامازن والله اشتقتلك حياتي ..وحشتني مــــــوت يابعد هالدنيـا .
. واتذكرت سفرتهم لأمريكا وابتسمت من خاطر .. أخيرا بشوفك ياروح ساره وحياتها .. أخيرا بنوصل لآخر مراحل الفراق .. وحاولت تتخيل لقائهم شلون بيكون .
. مازن يحضنها و يضمها وهي تتشبث بصدره مثل الغريقة الممسكة بالمنقذ .. وتذكرت اخوانها الي بيكونون معاها .. واتضايقت وهي تقول
.. لا مستيحل .. شلون بشوفك وما أركض
عليك وأطيح بحضنك .. ياربي شلون بقاوم أشوفك قدامي وما أبرد قلبي بضمة صدرك وأحس بحنانك .. ضحكت على عمرها وهي تقول ..
استغفر الله ياربي .. بس والله أحبه .. أحبه ومدري شلون باصبر ليوم السفـر .. يالله الي صبرني طول هالفترة يصبرني على باقي الأيام
.. وماقاومت شوقها ودقت على جوال مازن الي كان بهاللحظة بالشقة نايم بكل تعب بعد السهر الي سهره بترفيع أغراضه ولم عفشه ..
دق جوال مازن واهو نايم بالغرفة الي كانت
غرفته قبل يطلع من الشقة .. ومن سمع الرنين تضايق وحاول يتجاهله .. لكن أزعجه الرنين وماخلاه ينام فقرر يشوف المكالمة وينهيها بسرعه ..
رد على الجوال بدون مايشوف الرقم وهو مسكر عيونه وصوته مبين فيه التعب والنوم
مازن : الوووو
نادته ساره بدلع : مازن ..
خفق قلب مازن من سمع صوت ساره وقال بكل حب : هــــلللللا حيـــاتي ..
ساره : شلونك حبيبي
مازن : والله كنت تعبان .. بس اختفى التعب من سمعت صوتك
ساره : ياعمري انت .. ليه تعبان شفيك !
مازن : مافيني شي حياتي بس كنت طول الليل أعبي أغراضي وطلعت من بيت عمي أبو مي .. ورجعت لشقتي القديمة
ساره باستغراب : ليـــــــــه ! عسى ماشر .. كنت متحمسة اشوف مي وعطوف
اتنهد مازن وهو يقول بخاطره .
. ياطهارة قلبك ياساره .. متحمسة تشوفين عطوف وانا الي أبي أبعدك عنها لا تآذي مشاعرك بأي حركة أو كلمة .. فديت هالطيبة .. ياعمممممري إنتي وبس ..
مازن : عادي سوسو تزورينهم اذا جيتي ان شاء الله .. بس كان لازم أنقل عند زملاي الي معاي بنفس مشروع التخرج .. نذاكر سوى وهالأمور ..
ساره : ياعمري الله يعينك ..
مازن انتبه للوقت انه فجر عندهم وقال بقلق : انتي وش مصحيك هالوقت .. توه الوقت على المدرسة
ساره بنعومة : امممم مو قادرة أنام
مازن بحنان : ليه حياتي شفيـك !
ساره : مافيني شي بس نمت بدري أمس وقمت الحين شبعانة نوم .. وكملت بملل : كله من هالدوا الكـريه الي لازم آخذه بالليل .. يجيبلي النوم وانا مابي أنام ..
مازن وقلبه يخفق بحبه وحنانه وعطفه قال : أوكي حياتي خذي الدوا وقت ماتبين تنامين
ساره : وهو بكيفي ؟ مو بكيفي أنا .. سيرين لازم تعطيني هو قبل ماتروح تنام .. لانها تخاف تعتمد علي وأنسى آخذه
مازن بكل عطف : معليه حياتي .. ان شاء الله أجيك أنا وأعطيك الدوا بنفسي .. بالوقت الي تبين واللحظة الي انتي تبين .. انتي بس آمري ياعمري
ساره بحب : ياعمري يامازن أدري مو لاقية أحد مثلك يحن على كل هالحنان (( وهمست : أحبك مازن
حس مازن بقلبه منذبح من كثر شوقه وحبه وهمس : وأنا أحبك ياروح مازن وسعادة مازن وسبب وجود مازن بهالدنيـا ..
قلبت ساره حكيها لبناني وقالت بدلع : عن جد عن جد !
ضحك مازن عليها وهو كان ينخبل منها اذا حكت لبناني لانها كانت اهي وسمر يضبطونها بحكم اصول أمهاتهم اللبنانيات
.. خاصة سمر الي هذا حكي أمها بالبيت .. وساره بعد الي دايم تسمع خالتها وبأكثر الاجازات كانت تسافر للبنان تزور جدتها وجدها
مازن وهو يضحك : اي عن جد يا ألب ألبي
ساره باللبناني : بحبك مازن بحبك بحبك بحبك بحبـــــــك
انسحر مازن وحس ان قلبه مايستحمل هالكلام إلي بدونه وهو منهوس وش حال قلبه بعد هالكلام وقال : ذبحتي قلبي ساره خـلاص ..
ساره حلا لها تولع مازن أكثر وهمست بدلع : وش أسوي مازن طيب والله أحبك .. وحشتـــــــــني ..
مازن مارد .. لانه سكر عيونه وحط إيده على قلبه يبي يهدي خفقات قلبه الي صارت تضرب بقوة بكل حب وشوق وجنون وهوس ..
ساره : مازن وينك !
مازن بهمس : أحتظر ..
ساره بصوت عــالي : إيـــــــــــــــش ؟؟
مازن : ذبحتي قلبي بهالكـلام . تعرفيني والله ما استحمل (( وعلى صوته وهو يقول : متى أشوفك متى ؟
ساره وهي تضحك وتعلي صوتها مثله : مدري عن فهد متى بيحجز
مازن ضحك عليها الي قلبت السالفة لجد وقال : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه ياحلوك ياسوسو .. أجل ماحجز فهد !
ساره بضحك : هههههههههه لا .. ماحجز ..
مازن : وماتدرين متى ناوي يحجز طيب ؟
ساره : لا والله بس أتوقع ان يضبطون رحلتنا على نفس رحلة أهلـك ..
مازن : يعني بعد شهر وثلاث أسابيع
ساره : اي وياطولها على قلبي
مازن بحنان : يسعدلي قلبك .. هانت حياتي خـلاص ..
ساره : هانت هانت .. قلناها يوم بقى ثلاث سنوات وقلناها يوم بقت سنتين وقلناها يوم بقت سنة وهذا الحين نقولها ويارب تكـون آخر مره نقولها
مازن : الله يسمع منك ياعمري .. وقال يبي يضوي الأمل بقلبها : كنا نحسب بالسنوات والحين نحسب بالأيــــام .. الحمدلله ياسوسو ..
ساره تعيد عليه : الحمدلله .. أوكي حبيبي بس حبيت أسمع صوتك وبخليك الحين تكمل نوم ..
مازن : راح النوم وراح التعب وكل شي راح من سمعت صوتك الا شي واحد باقي ماراح .. الا زاد وبينفجر بعد ..
سألته ساره وهي تدري عن هالشي لكن يحلا لقلبها تسمع كلام حبه وشوقه .. ومن حقها .. عاشت طول عمرها
مفتقدة الحب والحنان .. ومالقت الا مازن واهو يغمرها بحبه ويغرقها بحنانه لين صارت تعشق وجوده بحياتها وقالت :وشو هالشي .. ؟
قرب مازن الجوال من فمه وعطاها بوسه واهو يقول : اممممواااه وشو غير حبـك يا ... ..
كملت ساره عليه وهي تقول بدلع : جنوني ..
ضحك مازن واهو يقول : أشوا انك تعرفين ..
ساره : هههههههه أعرف ويمتعني هالشي بعد .. يـلا حبيبي أخليك الحين ولاتقطعني !
مازن : أنا أقطعك ؟ وش لزمتي من هالدنيا أجل !
ساره : مدري عنك .. شوف أمس انا الي دقيت عليك .. واليوم أنا الي داقة بعد ..
مازن بحب : سامحيني حياتي بس والله انشغلت مع النقل .. ولو ماكنتي دقيتي مستحيل كنت بنام من غير ما أسمع صوتك بيومي ..
ساره : أوكي خلص شغلك الحين !
مازن : تقريبا
ساره : اوكي انا مو متصله بعد هالمره وبشوف متى تتصل
مازن حلا له التحدي لانه نوى يبهذلها اتصالات وقال : بتشوفين وبتعرفين ياروحي ان مازن مستحيل يقطعك بكيفه ومزاجه ..
ساره : دور على الي بتتركك تقطعها أصلا !
مازن : هههههههههههههههه فديتها بعد هالدنيا
ساره : ههههههههه أوكي حبيبي .. باااااي
مازن عطاها بوسه واهو يقول : اممممواه .. باي ..
سكرت ساره الجوال وحطته جمبها واتمددت على ظهرها
واهي تبتسم و تفكـر بحلاوة وجود مازن بحياتها .. ياربي مقدر أعيش بدون هالانسان .. يارب لاتحرمني منه يارب .. (( قولوا آمين ))

قامت ساره بنعومه ومشت لباب غرفتها وطلعت بهدوء ومشت لغرفة فهد ولقت الباب مفتوح فتحه
صغيرة وطالع من الغرفة النور .. معقولة فهد صاحي ! دقت الباب بخفة .. الا سمعت صوت فهد من داخل واهو يقول : تعالي سوسو ..
فتحت ساره الباب ودخلت لغرفة فهد وشافته قاعد على الكامبيوتر قالت : شلون عرفتني ؟
فهد : ومن بيدق الباب بهالنعومة غيرك ..
ضحكت ساره وقعدت على السرير واهي تقول : ليه وجهك تعبان ؟ وش تسوي على الكامبيوتر هالوقت ؟ توك صاحي ولا مواصل مانمت ؟
ضحك فهد عليها واهو يدور الكرسي لين صار مقابل لها وقال : هههههههههههه كم سؤال سألتي ياساره شوي شوي خليني أجاوبك !
انتبهت ساره لنفسها وضحكت .. وفهد رد عليها واهو يقول : صاحي من ساعه وقاعد اشوف مواعيد الرحلات عشان السفر ..
ساره بمرح : واااااااااااو .. خـلاص قررت تسافر !
فهد : اي ان شاء الله .. يستاهل مازن .. بس باقي اشوف عن سليمان .. ويصير أروح بكرا أقدم على الفيز ..
ساره بحماس : أمانة فهد حاول تخلي حجزنا على نفس رحلة بيت خالتي ..
فهد : ان شاء الله بحاول .. بس خلي أمور الفيز تخلص ..
ساره : وسليمان ماقالك بيروح ولا لاء؟
فهد : مادري وينه سليمان من طلع أمس بالليل الى الحين مارد
ساره باستغراب : ليه هو وين راح !
فهد : راح يتعشى ببيت عمي
ساره بضحك : خــلاص أجل أكيد نام هناك ..
فهد بقلق : بس العاده يعطيني خبر ولا شي
ساره : انت مادقيت عليه ؟
فهد : لا والله مادقيت .. ماحبيت أضايقه باتصالاتي ..
ساره بحب : ياعمري يافهد .. والله ان قلبك كبير بكبر هالدنيا
ابتسم لها فهد بحنان .. وقال وهو يرجع الكرسي للكامبيوتر : وش أخباره مازن ؟
ساره باستغراب : إن شاء الله انه طيب
فهد : وينه الحين ؟
ساره : مدري ..
التفت لها فهد والابتسامة معتليه وجهه وهو يقول : ماتدرين ؟ اجل منهو الي كنتي تكلمنيه ساعه قبل شوي؟
استحت ساره وهي تقول : وانت وش دراااااك !
فهد : كنت ماشي برا وسامع صوتك تكلمين .. واكيد من بتكلمين هالوقت غير مازن
بان الحيا على وجه ساره واهي تدري ان حبها لمازن مفظوح والكل يدري عن مكالماتهم وحبهم وغرامهم ..
بس كانت تستحي تواجه فهد بكل صراحه بهالشي .. وقالت بابتسامة حيا : مازن طيب ماعليه .. يسلم عليك وسألني عن موعد جيتنا..
فهد : الله يسلمك ويسلمه .. لو كلمك مره ثانيه اسأليه اهو وينه الحين ..
ساره : ادري وينه
غمز لها فهد واهو يقول : مو تو تقولين ما ادري وينه !!
ساره ووجهها بدا يحمـر من الحيا قالت بدلع : بس فهد لا تسوي كذا ..
فهد : هههههههههههههههه مدري عنك .. انتي الي مو صاحية ..
ساره حست انها ابد مو صاحية .. خبلني حبك يامازن والله ماعاد فيني ذرة عقل ..ووقفت واهي تقول : المهم مازن رجع شقته القديمة ..
فهد ماهتم للسبب مره لانه مو داري اساسا ليه نقل مازن من شقته بالبداية وقال : أحسن الحمدلله
ساره : ليه أحسن
فهد : لاني خفت يغصبونا بيت أبو مي نستقر عندهم اذا جينا أمريكا .. وانا والله ماودي صراحه
ساره بمرح : مايهم وين نسكن المهم نروووح بأقرب وقت ..
فهد بابتسامة حنونه : ان شاء الله حياتي
مشت ساره للباب واهي تقول : بروح أتجهز للمدرسة .. تبي شي فهد ؟
فهد وعيونه على شاشة الكامبويتر : لا حياتي مشكورة

وطلعت ساره وراحت غرفتها واتجهزت وصلت الفجر .. واخذت شنطتها وعبايتها ونزلت .. ويوم وصلت الصالة لقت مربيتها سيرين توها تحط صينية القهوة على الطاوله .
. الي لازم يشربونها الشباب قبل مايروحون دواماتهم .. ويوم شافت ساره قالت بابتسامة حنونه .. صباح الخير ..
ساره : صباح النووور ..
سيرين : وينك ماتردي على الجوال ؟
ساره وهي تقعد على الكنب : كنت بغرفة فهد وجوالي بالغرفة ..
سيرين : تعبت ادق ابغى اصحيك
ساره : لا صاحية من بدري عشاني نمت بدري .. اسمعي سيرين مابي آخذ الدوا بالليل
سيرين بذهول : كيف ماتاخذي الدوا؟ لازم تاخذي قبل ماتنامي
ساره : اي قبل ما انام أنا .. يعني وانا على سريري .. مو اخذه بدري والله طول الوقت احس بدوران وانام بمكاني ماحس بشي ..
سيرين : طيب انتي تنامي متأخر .. كيف أعطيك هو ؟
ساره : خليه زين أنا آخذه !
سيرين باصرار : لا لا حبيبي .. انا اعطيك الدوا بنفسي انتي ماعندك مخ !
ساره بصدمة : سيرين .. انا ماعندي مـخ ؟
سيرين وهي تفتح الدولاب عشان تطلع كمامة الاكسجين لساره وقالت : اي انتـي مخك بس عند مازن
طالعت ساره فيها بذهول لحظات .. وبعدها انفجرت من الضحك
ساره : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههه حتى انتي ياسيرين
سيرين وهي تضحك : وانا اكثر وحده اعرف من يوم انتي صغيرة تحبي مازن .. والله مازن طيب وحلو وينفعلك ..
ساره بضحك : احلفي بس ههههههههههه
قعدت سيرين جمبها وقالت وهي تقرب منها الكمامة : بلا كلام كثير حطي الكمامة
ساره وهي تبعد راسها : مابي آخذها مو تعبانة !
سيرين : أمس باليل كنت تكحي ياساره كثير كيف مو تعبانة !
ساره : اي امس بس الحين طيبة مافيني شي
سيرين : احسن ياساره احتياط .. بسرعه قربي راسك
ساره وهي توقف : مابي مابي
سيرين : والله ترا اروح اعلم فهد
ساره مدت ايدها من ترمز القهوة تبي تصب لها وهي تقول : وش بيسوي فهد .. مابي يعني مابي
وخرت سيرين ايد ساره من ترمز القهوة واهي تقول : مايصير تشربي القهوة !!
ساره بزعل رفعت صوتها : ياربي ياسيرين وبعدين يعني !
سيرين وهي تعلي صوتها بقلة صبر : بعدين معاك انتي ياساره ..
ماتبي تاخذي كمامة .. وتشربي قهوة بالصباح وما اكلتي شي .. تبغي قلبك يتعب !! تبغي تروحي المستشفى ؟

بهاللحظة دخل سليمان واهو يسمع اصواتهم العالية الي تقريبا
تتكرر كل صباح من دلع ساره وقلة صبر سيرين وسمع ساره واهي تقول : أحسن خلي قلبي يتعب واموت وارتاح من هالدنيا
سليمان من وراها بنظرة حنونه قال : أفااااا !
التفتت ساره لسليمان وبهاللحظة نزل فهد الدرج عشان يروح الدوام .. ومن شافته سيرين قالت بعصبية : فهد شوف ساره تتعبني والله .. ماترضى تاخذ الكمامة
وتبغى تشرب قهوة وهي ما اكلت شي .. ماتعرف هذا مو كويس على قلبها .. (( ومدت الكمامة لفهد وهي تقول : اتفاهم معاها فهد انا تعبت
أخذ فهد الكمامة من سيرين ونظراته موجهـه لساره .. ومشت سيرين من عندهم على طول ..
مشى فهد للصالة وهو يطالع ساره بنظرات عتاب وقال : ليه ياساره !
ساره : بس مو بكيفها .. بكيفي أنا ..
انتبه فهد لسليمان الواقف .. ولاحظ التعب بوجهـه وابتسم له بحنان .. وبادله سليمان الابتسامة وقعدوا كلهم على الكنب ..
فهد وهو يكلم ساره : السالفة مو سالفة كيفها ولا كيفك .. إنتي تعبانة حبيبتي ولازم تاخذين الكمامة !
وبعدين صح كلامها القهوة مو زينة لقلبك وانتي معدتك فاضية !
ساره بملل : طيب خلاص .. ووقفت واهي تقول : انا رايحة المدرسة
فهد : مو قبل ماتاخذين الكمامة سوسو ..
ساره لسبب غير معروف تجمعت الدموع بعيونها وهي تهمس : مابي
سليمان بحنان : ليه ياساره .. عشان صحتك حياتي !
ساره : أوكي آخذه اذا رجعت من المدرسة بس الحين مابي ..
استغرب فهد وسليمان من عنادها بهالشكل .. لكن تركوها براحتها وفهد يقول : على راحتك سوسو بس اول ماتجين من المدرسة خذيه ..
هزت ساره راسها بالايجاب ومشت عنهم للباب وعيون اخوانها تلاحقها بكل حنان .. وسليمان يقول : غريبة شفيها .. !
فهد بحنان : شكلها ملّت من هالادوية ..
سليمان : ياعمري .. طيب وش بايدنا احنا عاد ..
فهد وهو يتنهد : تدري سليمان بيني وبينك الاسلوب بعد له دور ..
سليمان : شلون يعني !
فهد : يعني ساره ماتحب احد يجبرها ولا يفرض عليها شي لو وش كان ..
لكن تجي بالطيبة والكلام الحلو .. تذكر قبل .. كانت دايم تعاندنا احنا .. لكن اذا خربط عليها مازن بكم كلمة استجابت وسوت الي يبيه والي من صالحها ..
اتنهد سليمان بقوة وهو يقول : والله إني اقول بالنسبة لساره .. العـــالم كله بكفة .. ومــازن لحاله بكفـه ..
فهد : الله يكتبهم لبعض .. وتأمل وجه سليمان التعبان وقال : شفيك سليمان مبين تعبان
سليمان واهو يصبله قهوة : لا مافي شي بس سهرت مع وليد وغاده ومانمت زين ..
حس فهد ان سليمان في شي بس ماوده يقول فتركه على راحته وقال : زين سليمان انت بتسافر معنا أمريكا
هز سليمان راسه بالايجاب وهو يقول : ومعاي غاده !
طالع فيه فهد بنظرة استغراب والضحكة معتلية وجهه وهو يقول : جد والله !
هز سليمان راسه بابتسامة وهو يشرب القهوة .
فهد : والله حركات انت ياسليمان
سليمان بضحك : ما عندي لعب
فهد : زين قلتلي .. خلاص اجل تعال معاي بكرا السفارة عشان نقدم الفيز ..
سليمان : بكرا ماشاء الله !
فهد : اي ويالله يمدي بعد ..

بهاللحظة سمعوا خبط الباب بقوة من فوق .. وانفجعوا .. وشوي سمعوا صوت خالد وهو ينزل ويكلم بالجوال بعصبية
.. فهد : جاك الموت ياتارك الصلاة
سليمان : ياحلوك ياخالد .. معصب على الصبح ..
نزل خالد ومن شاف اخوانه أشر لسليمان على القهوة وهو يقول : صبلي قهوة تكفى
فهد : زين اقعد !
خالد : ماقدر .. بمر على سامي قبل اروح الدوام .. سيارته خربانة ويبيني آخذه معاي
سليمان : وانت ليش معصب !
خالد : لان مافييني انا اروح الدوام .. مو عاد امر على العالم والناس
ضحك فهد بخفة عليه .. وسليمان مد له كاس القهوة وهو يقول : أعصابك ياخالد تراك غالي علينا
أخذ خالد القهوة وانتبه لسليمان الي قاعد بالبنطلون وكنه توه راد من برا وقال : وانت وش عندك قاعد بهالملابس .. متى تغير وتروح !
سليمان وهو يوقف : مو رايح الدوام اليوم !
حط خالد ايده على خصره واهو ينقل بصره بين فهد وسليمان باستغراب وقال : ليش مو رايح ؟ اجل انا مو رايح بعد !
سليمان : تعبان انا حرام عليك مو مثلك نايم بدري مثل الدجاجة ..
خالد : وانا بعد تعبان مو رايح
فهد وهو يوقف : خــــــــالد اتحرك لا أبكسك الحين على وجهـك !
مشى خالد للباب وهو يقول لسليمان : ان شاء الله ماتتهنى بنومك
سليمان وهو يطلع الدرج : مــالت عليك يالحسووووود ..
ضحك فهد عليهم وطلع من البيت .. وطرت ندى بباله من قال خالد انه بيمر على سامي ..
واتهند من خـاطر وهو يهمس : الله لايحرمني منك ياندى

********
بعد الدوامات
كانت سمر توها راكبة السيارة وراجعة من الجامعة للبيت .. واهي بالطريق اتذكرت ندى وانها ماداومت اليوم
.. أكيد تعبانة ياعمري .. خليني أمر عليها واتطمن شلون صحتها الحين .. ياحبيلك ياندى والله مدري شلون بسافر عنك طوال الإجازة .
. بس والله اشتقت للحمار مازن هالقطوع .. وبكل مرح اتصلت على مازن الي كان قاعد مع سعد يتعشون بمطعم << رجعت حياة العزوبية
رن جوال مازن ويوم شاف الرقم لقاه سمر وفرح من خاطر .. ياحبيلها هالبنت .. ورد : هـلاااااااااا والله
سمر بصوت عـالي : مـــــــــــــــــــــــا زن يابــــــاااااااااااايخ
مازن وهو يعلي صوته مثلها : سمـر ياسخــــــــييييييييييييي ييفة
ضحكت سمر واهي تقول : وينك عن اختك يالقطوع الي يسمع يقول عندك 10 خوات ومو ملحق ..
مازن وهو يضحك : اي عندي 10 بس مو خوات .. معجبات ..
سمر : طيـــــــــب بعلم ساره عليك الحين
مازن : لا تكفيــــــــــن اتركي سارتي بحالها .. وقوليلي انتي شلونك! وحشتيني ياحماره
سمر : بخير الحمدلله .. وانت الحمار الي لا تدق ولا تسأل
مازن : أنا انســـان مثابر .. انسان ماعندي وقت للاتصالات .. انسان شاد حيلي وقرب ينقطع
سمر : ههههههههههههههههههههه اسم الله عليك .. فديت هالطمــــوح
مازن : ههههههههههههه واخباركم بعد !
سمر : لا جديد غير ان ان شاء الله بنسافر كلنا سوى حنا وبيت خالتي
مازن : ان شاء الله يارب .. وشلون الحوطي خالد
سمر : طيب ماعليه .. بس هي انت ما اسمحلك تقول عنه حوطي
مازن : الا حوطي وماخذ حوطيه وبيملون البيت علينا حوايطة ..
سمر : ههههههههههههههههههههههه ماااااازن ياحماااااااااار
مازن : هههههههههههههههههههه انتي الحماره .. قوليلي ..
سمر وهي تمسح دموعها من الضحك : هاه وش أقولك بعد
مازن : شلون ساره !
سمر : أسالك عنها .. انت أدري فيها
مازن : لا والله جد يعني تشوفينها دايم مرتاحة مبسوطة صحتها طيبة
سمر : اي لا ماعليها تزززززقح
مازن : فديتها بعد عمري
سمر باستهبال : أنا ؟
مازن : ههههههههههههههههههه وش أبي فيك أنا انتـي يفداك خالد .. وانا فدا لحياتي ساره
سمر : أوريك يالحـوطي انت .. هذي اولها تعوف اختك عشان ساره .. ! والله لأقلب عليها حماة ولا ألعن منها ..
مازن باستهبال : ماتطولينها انتي اصلا
سمر : لا والله ! أطولها وأطولك انت بعد .. تراني سمـــــر مو أي وحده
مازن : وش يعني سمر ! الا ان كان عشانك اخت مازن .. بلعناها
سمر : اه يالحوطي انت .. يلا روح بس خسرتني مكالمات وانا مفلسة هاليومين
مازن وهو يضحك : خلي الحوطي خالد يسدد لك .. مالك شي عندنا خلاص الحين زوجك يصرف عليك
سمر : شوف هذا الي يبي الفكة مني يالنذل .. لا حبيبي قاعده على قلبك وقلوبكم كلكم .. هاه وش عندك ؟؟
مازن : عندي مذاكرة ومشروع تخرج .. ارحموووووني
سمر بحنان : يابعد عمري ياخوي والله حاسة فيك .. الله يكون بعونك ويسهل عليك
مازن : اي حياتي كثري من هالدعوات
سمر : ابشر حبيبي .. يـلا توصي شي؟
مازن : سلامي على الجميع
سمر : يوصل ان شاء الله .. بـــــــاي
مازن : باي
سكرت سمر وهي تضحك على اخوها الطيب .. ياحبيلك ياخوي والله ان أخذت ساره بكون أسعد وحده بهالدنيا .. أحب أخو مع أحب صديقة واخت .. ياحظك ياسمر ..
وانتبهت انها قربت من البيت وعلى طول نبّهت السايق يروح لبيت ندى .. واستجاب لها ومسك طريق بيت ندى .. ويوم وصلت نزلت من السيارة
ومشت للبيت .. ولقت الباب مفتوح .. دخلت بنعومة ومشت للبيت .. وطلعت فورا لغرفة ندى ويوم وصلت دقت الباب بهدوء
كانت ندى قاعده عند مرايتها تسرح شعرها بعد ما أخذت شاور بارد يخفف السخونه .. وسمعت دق الباب وقالت من مكانها : اتفضل
فتحت سمر الباب ودخلت .. والابتسامة الناعمة على وجهها
ندى : هلااااااا سمور
سمر : هلا حبيبتي شكلك أحسن اليوم موووو؟
ندى : اي والله الحمدلله أحسن ..
سمر : الحمدلله .. يع يالبايخة ظعت اليوم بالجامعة وانا امشي لحالي .. حسيت بفراغ بسبتك انتي ووجهك
ندى : ياربي ياسمر عاد وش اسوي فيك انتي مره تحبيني وماتبين صديقة غيري
سمر وهي تدفها من كتفها : انقلعي والله انتي الي تحبيني وتموتين فيني عشان كذا مانعتني عني الصديقات
ندى : ههههههههه والله عاد كيفي صديقتي وملكي
سمر : لا ياحلوة انا مو ملكك إنتي (( وكملت بغرور : أنا ملك خـالد
ندى وهي تصطنع الاشمئزاز : مره شايفه نفسك انتي مع هالخالد يعني عشانه حلو .. ترا فهد أحلى منه
سمر : هههههههههههههههه بعيونك بس .. وعيوني تشوف خالد أحلى واحد بالدنيا
ندى : سبحان مغير الاحوال من امس لليوم
سمر : غلطانة .. انا كل يوم احب خالد
ابتسمت لها ندى واتمنت انها تكون بنفس وضع سمر وتتكلم عن حب فهد بكل صراحة وتعلنه
بكل وضوح وتتباهى فيه قدام العالم والناس .. لكن يارب لاتحرمني من هالامنيه واجمعني بفهد الي لو فقدته مادري حياتي شلون بتستمر ..
لاحظت سمر شرود ندى وقالت : ندووووو خليك معاي الحين لاني ماشية
انتبهت لها ندى وقالت : ليه تو الناس خليك لاتروحين
سمر : لا والله حبيبتي بروح أرتاح شوي لان العصر لازم أروح لخالد لايفقدني ويزعل بعد
ندى : مو رايحة لنهى ؟؟؟
اتذكرت سمر انهم واعدوا نهى يجونها اليوم وضربت راسها بخفة وهي تقول : يييييييه نسيت روحة نهى .. إنتي بتروحين ؟؟
ندى : والله اني تعبانة ومافيني حيل بس اخاف تتضايق نهى .. نواعدها ومانجي ..
سمر : صح والله .. بس برضو لازم أمر على خالد العصر وأقوله اني بروح كفاية الي جاني منه أمس
ندى بابتسامة حنونه : ياعمري الله يسعدكم يارب
بادلتها سمر الابتسامة وهي تقول : ويسعدك حبيبتي .. يلا انا بروح ارتاح الحين والعصر بيننا ألووو
هزت ندى راسها وهي تقول : أوكي استناك ..
مشت سمر للباب وهي تأشر بايدها وتقول بابتسامة : تشااااو
ندى : تشااااو
وطلعت سمر لبيتها ..

********
على العصر

راحت سمر لبيت خالتها .. ويوم دخلت مالقت أحد بالصالة ..
مشت للمطبخ تبي تسأل سيرين عنهم
سمر : وين الي بالبيت ؟
سيرين : ساره نايمة .. وخالد ماجا من الدوام
استغربت سمر واهو المفروض يكون له ساعه واصل ! وكملت سيرين
لها من غير ماتنتظر سؤال سمر : وسليمان مارح الدوام اليوم وخرج قبل شوي .. وفهد جا اتغدى بسرعه وراح يقول عنده شغل
ماهتمت سمر لهالشي لان قلبها مع خالد الي للحين مارد ..
مشت من المطبخ وهي تقول : شكرا سيرين
وراحت للصالة وقعدت على الكنب بملل .. ومسكت الريموت وصارت تقلب بالتلفزيون تنتظر خالد .. ويوم اتأخر عليها قررت تدق عليه ..
مسكت جوالها ودقت على رقمه وسمعت صوت الرنين قريب منها .. استغربت بالبداية لكنها مسرع ماستوعبت ان خالد رجع البت وهذا جواله واهو بالحوش داخل ..
سكرت الجوال قبل مايرد .. ويوم فتح خالد الباب ودخل كان الجوال بإيده وقاعد يطالع فيه عشان يشوف منهو المتصل
انتبهت له سمر ووقفت وقالت بنعومة : انا الي اتصلت ..



رفع خالد عينه من الجوال وطالعهاوهو يحاول يخفي ابتسامة الفرحة .. وظل يطالعها بنظرة حب وهي تبتسم بكل نعومة ويومطول النظر فيها قالت :
شفيك خالد ! والله ماسرقت من بيتكم شيابتسم لها خالدابتسامة تذوب الحجر وهو يقترب منها لين صار قبالها وقال : يفداك البيت واصحاب البيت .
. شلونك حياتي؟سمر بنظرة حب : بخير دامك بخيررفع خالد دقنها بخفه وباسهامن جبينها بنعومة .. ومشى وقعد جمبها ..
قعدت سمر جمبه بنعومة وهي تقول : شلونالدوام !
خالد : زفت ولله الحمدضحكت سمر عليه واهي تدري فيه كسول ومايطيقالشغل وقالت : وينك اتأخرت!
خالد : وصلت سامي لبيته وعزمني على الغداسمر : اه بالعافية حبيبيخالد : الله يعافيك ..
سمر : امممم خالد وش عندك اليوم !
خالد : مدري والله .. ليه !
سمر : لان امس انا وندى واعدنا نهى نزورهااليوم .. وأبيك تودينا ..
خالد بخبث : خلي طلال يوديكمتضايقت سمر وقالت : بسخـالدخالد : إنتي الي بس .. ومتى بتروحون ؟سمر
: المغربخالد : واذاقلتلك مو رايحة ؟
سمر وهي تدري انه مو قايل ماتروح .. بس يبي يشوف مدى حبهاوطاعتها وقالت بدلع : بقولك آمر !
ابتسم لها خالد بحب وقال : ما يامر عليك عدو .. خـلاص بارتاح الحين وأوديكم المغرب ان شاء اللهسمر اتذكرت وقالت : على فكرةيسلم عليك مازنضحك خالد
من سمع عن مازن وقال بمرح : وش أخباره هالحوطيسمر : ههههههههههههههههههههههههه ههههه تصدق
هو قالي اليوم وش اخبار خالد الحوطيخالد : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه أوريه أنا حوطي !
سمر : ومو بس انت حتى اناطلعني حوطيه وعيالنا حوايطةخفق قلب خالد من سمع كلمة عيالنا وقال يبيها تعيدهالكلمة : منهم الحوايطة ؟؟سمر بنعومة : عيالنا !
خالد بابتسامة ساحرة : ياحلو هالكلمة من فمك أروع أمنيه بدنيتـي .. ان نجيب طفل يربط بيننا الاثنينسمر بحب : الله لايحرمنا من هالامنية ..
خالد : آمينبهاللحظة كانتساره نازلة من الدرج وهي تقول : وش عندهم روميو وجولييت !
ضحك خالد وسمر عليهاوخالد يقول : يخططون للمستقبل عندك مانع ؟
ساره : أي مستقبل مع هذي .. وتأشر علىسمرسمر وهي تضحك عليها : أحلى مستقبل وأحلى حياة ..
ساره : لا والله الادمــــــارسمر ا لتفتت لخالد وقالت : خـالد شوفهــا !
خالد يبي يناكف سمرويفرح ساره قال : عــاشت اختي الغاليةساره طالعت سمر بمكر وضكت : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه
وسحبت ايد سمر وهي تقول : قومي عن اخوي خلينيأقعد جمبه من زمان ماشفتهسمر
وهي تسحب ايدها منها وتمسك ذراع خالد : لا حبيبتيمو قايمة هذا زووووووجيساره وهي تقرص ذراع سمر :
خـالد أخــوي قبل مايكونزوجـكسمر صرخت من ألم القرصة .. وقرصت ساره من ذراعها الثاني وهي تقول : تحسبيني ما اعرف أقرص هاه ؟
ساره بنعومة صرخت : آآآآآآآي يعــورورفعت ايدسمر لفمها وعضتها بقوةسمر : آآآآآي يامتوحشة .
. وسحبت ايدها بقوة وهي تقول : وين النعومة الي كنتي مضرب المثل فيها .. راحت كلها خـلاص!
ساره : انا سلاحيالعض ..
سمر وهي تحاول تقرصها مره ثانيه وساره تبعد ايدها وتقرصها بسرعه وتبعدمره ثانيهقام خالد
من عندهم ومسكهم الثنتين من ذراعهم ودفهم بقوة على الكنبوهو يقول : خليت الكنب بكبره لكـمفطسوا سمر وساره من
الضحـك على خالد الي تركهموقعد بآخر الصالة وقال : ياويل أحد يجينيضكوا سمر وساره وتبادلوا النظرات ..
ومن بعدها قاموا ركككككككض ورموا نفسهم جمب خالد ساره على اليمين وسمر على اليساروخالد صرخ : فكــــــــــــــووووووووو وني !

*******

على المغرب كانتسمر وندى وساره بالسيارة مع خالد ماشين لبيت نهى .. بعد ما أقنعوا ساره تروح معهموقالولها ان نهى سألت عنها أمس وتبي تشوفها ..
لكن خالدماكان مرتاح لسبب ما .. ان سمر تكون هناك وطـلال موجود بالبيت ..
فيوم وصلوا البيت دق خالد على جوال طلال .. واقترح عليه يطلعون سوى يغيرون جو .. وهو كان يبي يبعد طلال عن البيت لشعور خفيبأعماقه !
ويوم دخلوا البيت رحبت فيهم نهى أحلى ترحيب .. وفرحت بجيتهم وجية ساره .. لكنهم استغربوا وجود شخص ثاني معها
.. واهم قاعدين بالصالةنهى : ماعرفتكمعلى بنت عمي .. سماهرابتسموا لها سمر وندى وساره ونهى كملت وهي تأشر عليهم :
ذولا ياسماهر رفيقات طفولتي من يوم احنا صغار .. (( وعرفتها بأسماميهمسماهربابتسامة ناعمة : فرصة سعيدة واللهالبنات : واحنا اسعد ..
وظلوا يسولفونبالبداية بسوالف رسمية .. ومع الوقت لاحظوا ان سماهر مره حبوبة وطيبة وعفوية وأكثرمن مره ضحكوا على كلامها وحركاتها ..
وهم بهالجلسة الحلوة .. التفتت نهى لسماهرواهي تقول : الا أقولك سمورسمر الي ردت باستغراب : نعم !
التفتت لها نهيوضحكت لها وقالت : أنادي سماهر مو إنتيسمر : انتي تقولين سمور !
نهى : ايسمور تدليع سماهر !
ضحكت سمر وقالت : لا حبيبتي سمور تدليع سمرسماهر : أجلوانا وش تدليع اسمي !
سمر بضحك : سمهــوروضحكو كلهم عليها وسمر كملت بضحك : سمهور ولا سم سم .. المهم سمور تدليع سمرسماهر :
بس الناس ماينادوني الاسمورسمر : وانا الناس ماينادوني الا سمور وش الحـلسماهر : خليك انتي سوسوبدل سمورساره بنعومة : لا حبيبتي
انا سوسوضحكت سماهر على ساره وهي تطالعهابنظرات اعجاب .. وش هالجمال والنعومة ! ياربي عمري ماشفت مثلها ..
يارب بس ماتمر منقدام الحمار طلالووووه ويشوفها .. وخفق قلبها بكل حب من طرا على بالها طـلال ..
انتهت السهرة الحلوة ومشوا البنات يوم دق خالد على جوال سمر وقالها انهينتظرهم براطلعوا الشارع ومشوا لناحية سيارة خالد ..
كان خالد واقف اهووطـلال عند باب البيت ..
وشعور ماقدر يتحكم فيه خلاه يراقب نظرات طلال ويراقب سمرهل بتلتفت وتشوف طلال ؟؟ وظل يراقبهم لين استقرت سمر بالسيارة وسكرت الباب ..
بعدها اتنهد بارتياح !

******
ملخص الأحداث القـادمة :مرت الأيـــــــام الي بعدها بسرعهبأمريكا كان مازن مركز
كلحواسه على المذاكرة والاختبارات .. وتضبيط مشروع التخرج .. كان من يصحى لين ينامواهو بدوامة المذاكرة والشغل
.. الا من لحظات بسيطة يسرق نفسه منها ويكلم سارهبسرعه حتى لو دقيقة وحده بس عشان يريح قلبه وتجيه نفس يكمل مذاكرة ..
وعطـوفالي من ترك مازن البيت واهي صارت انسانة ثانيه .
. عصبية بشكل غير معقول ! وطوليومها من ترجع من الجامعة لين الليل واهي تحاول تقضيه برا البيت .. الأفكار السوداتتخبط براسها يمين يسار ..
لكن كان بقلبها بقايا رماد من الرحمـة .. وأجلت خططهالين يخلص مازن من الجامعة عشان لا يخسر كل الي تعب فيه بسبب بلاويها الي نوت تسويهافيه .
. حاولت اختها مي أكثر من مره تكلمها وتهديها لأنها تدري ان عطوف اذا استشرتممكن تنشر شرها على العـالم كله !! لكن عطوف
كانت تعصب عليها وتجرحها وتطلعهاأنانية وحسوده ليش إنها حصلت على حبيب قلبها بدر .. وماتبيها تحصل على مازن .. ومعانها اقتنعت ان
الحصول على مازن مستحيل .. لكن كانت تحس ان المستحيل فعلا هو انهيتمتع مع غيرها .. يعني كنها تقول : علي وعلى أعدائي !!

وانتهت الدراسة .. واقترب موعد السفر !
وطلعت الفيز وتمت الحجوزات على نفس رحـلة أهل مازن .. وسارهوسمر فرحوا من قلوبهم يوم دروا ان غاده بترافقهم ..
غاده الي حبـوها وصارت من أعزصديقاتهم .. لكن ندى اهي الي كانت ضايقة فيها الدنيا .. لفراق سمر وفراق ساره وفراقروحها فهـد !
وليد انعزل عن العـالم وسكن بالشاليه على البحـر .. وأكثر من مرهحاول سليمان يكلمه لكنه كان يسكر بوجهـه
ومايعطيه أي اعتبار .. لانه كان يحس انهالسبب بتدمير حياته واهو الي مو راضي يعاونه على تحقيق أجمل أحلامه بالحصول علىساره ..

*******

" تعلن الرحلة السعودية عن موعد الرحلة رقم (3974 ) والمتجهـة بمشيئة الله إلى نييورك الرجاء من جميع المسافرين التوجه الي بوابه رقم (5 ) "

تردد إعلان الرحلة بالمطـار وأول من نقز من الكرسي كان ساره !
ساره بحماس: يـلا بسرعه هذي رحلتنا !!
أم مازن بابتسامة حنونة : شوي شوييابنتي والله مو فايتتناضحكت ساره وضحكوا كلهم عليها ..
وهم يطالعونها واقفةبلا حجاب ولا شي .. قالت مو لابسة الحجاب ماحب اسوي زي سمر وغاده يفكون الحجاببالطيارة .
. دامي بفكه بعدين أوكي بفكه من البيت مره وحده .. ومحد حب يجادلهاوكالعاده خلوها على راحتها تسوي الي تبي ..
ومشوا للبوابة وساره كل شوي تدفغاده من قدامها عشان تمشي بسرعه .. وغاده تلتفت لها بقوة وتضرب ايدها ..تروح سارهتقرصها وتبعد بسرعه عنها .. وشوي يلتفت
لهم سليمان معصب من حركاتهم بالمطار .. وهميضحكون بخفة ويمشون ويطالعون بعض بنظرات وعيد .. وسمر تضحك عليهم ..
وأخيـرااستقروا بالطيـارةالبنات بغوا يكونون كلهم جمب بعض
.. فأخذوا الكراسي اليبالنصف .. وفهد وسليمان وخالد بالكراسي الي وراهم .. وام مازن وأبو مازن جمبهم علىاليمين ..

وبعد دقايق من الانتظــار .. أقلعت الطيـــــارة .. وسكرت سارهعيونها بخفة .. وقلبها يخفق بين ضلوعها واهي مو مصدقة أنها أخيــرا بتشوفه .. بتشوفمازن ..
وهمست لنفسها : أخيرا بشوفك حبيبي من بعد سنتين من الفـراق والألموالشـوق !




03-03-2008, 11:01 PM #53 (permalink)
عاشقة الغرام
عضو ماسي






الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 16477
تـاريخ التسجيـل : Oct 2006
العــــــــمـــــــــر : 17 سنة
الــــــــجنــــــس :
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 3,285
عدد الـــنقــــــاط : 26
قوة التـرشيــــح :


رد: أحلى قصة لأحلى أعضاء ^^^^^رواية رومانسية درجة أولى

الحلقـة الــ 21
" لن نفترق "

***************

بعد 10 ساعات من التحليق .. خيم الهدوء على الطائرة ..
وبعض المسافرين غلبهم النوم والبعض يحاول النوم ومو قادر مع ضغط السفر والتعب .. والبعض الآخر لازال عايش جو المرح والحماس
مثل حالات ساره وسمر وغاده .. كانوا طول الطريق يستهبلون ويضحكون والشباب من وراهم يهاوشونهم لكن مافيه فايده
.. لين اتقدم سليمان لهم وقعد قبالهم واهو ساند نفسه بالستاند الي كان بواجهتم بأول الطياره ..
سليمان نقل بصره بينهم وقال بنظرة صرامة: يعني وبعدين معاكم انتم ماتستحون على وجيهكم أصواتكم لآخر الطيارة !؟
غاده ماعبرت كلامه وقالت باستهبال : أحبك سليمان
ضحكوا سمر وساره عليها وسليمان كتم الضحكة وهو يقول : حبتك القرادة ان شاء الله .
. من جدي أنا اتكلم عيب عليكم يابنات .. كل الي بالطيارة ساكت الا انتم ماسكتوا ! يعل ابليسكم مافترتوا ؟ ماتعبتوا ؟
سمر باستهبال : والله اني أقولهم بس يابنات عيييب عليكم مايصير ! احنا بطيارة مو بسوق تاخذون راحتكم !
طالعوا ساره وغاده بسمر بذهول وساره تقول : نععععم !! إنتي الي تسكتينا من أول ؟؟ سليمان لاتصدقها ترى هي الي كانت تضحكنا طول الوقت !
سليمان : انتي ولا اهي .. المهم خلصونا عاد واهجدوا .. والتفت لسمر وقال : وانتي ماشاء الله عليك مره حكيمة
.. تبين تهجدين بالطيارة وتاخذين راحتك بالسوق !! ليه والسوق مافيه رجال ومافي ناس يشوفونكم ؟ انتم شلون تفكرون ابي افهم !
ضحكت سمر وقالت : اووه ياسليمان .. تيكت ايزي ياعزيزي .. !
سليمان : لا مو إيزي ياعمري .. 10 ساعات ماروقتوا فيها ! والله أنا راسي صدع من الطريق وبينفجر
غاده بحنان : ياعمري انت ! معاي بندول أعطيك ؟
سليمان : لا مابي مشكوره .. تبوني أرتاح اسكتوا ولا تدوشونا وخلونا نكمل باقي الطريق رايقين
غاده : ان شاء الله حبيبي (( والتفتت للبنات واهي تقول : بس يابنات جد والله تراكم زودتوها
ساره : هههههههه الحين صرنا احنا الي زودناها .. وين الي تو تقول ( وتقلد على غاده : هالسفرة مره بالعمر .. خلونا نستناس ونفلها
ضحكت غاده وقالت واهي تطالع بسليمان : لا بس حرام كسر خاطري حبيبي سليمان
وقف سليمان وضيق عيونه واهو يطالع بغاده بنظرة خفق لها قلبها واستحت .. ابتسم سليمان ابتسامة خفيفة واهو يقول : يـلا عاد مابي أسمع صوت وحده منكم
ساره بدلع : حاضر بابا
ابتسم لها سليمان ابتسامة حنونه .. ومشى لمكانه وهو يمسح على شعر ساره بحنان .. واهو راجع مكانه ماقدر يمسك الضحكة الي كتمها طول ماهو يهاوشوهم ..
حتى ان خالد ضحك عليه واهو مو داري وش السالفة .. قعد سليمان وخالد يقوله بضحك : وش عندك تضحك
سليمان وهو يضحك : مخابيل هالبنات .. وانت زوجتك عليها تعليقات تفطس من الضحك
خالد وهو يضحك : هههههههههههههه ياحبيلها مرجوجة سمر

وبعد ساعتين متواصلة .. قدر النوم يغلب غاده وسمر والباقين .. الا اثنين ماغفت لهم عين .. ساره وفهد ..
فهد الي كان قلبه منجرح على ندى .. ندى الشمعة الي ضوت دربه بعد ظلام السنين .. يحسها النور الي سطع بحياته وحسسته ان الدنيا بخير
.. القلب الحنون الي ملك قلبه من نظرات عيونها وهمساتها واحساسها واهتمامها فيه .. شلون بعد ماصارت لي مثل هواي وأنفاسي
.. أبعد عنها بدون ما أخطبها .. هل كان المفروض إني أخطبها قبل ما أسافر ؟ ياويلي تظيع من إيدي ! ياويلي تروح مني والله بانتهي ..
مو بعد ماحسيتها المنقذ لي من بحر الأحزان .. بحر الهموم والحيرة والحرمان .. لا ..بس شلون باقدر ؟ أنا المسؤول وأنا المضحي
وأنا الي برقبتي أمانة أرجو من الله يقدرني أوفيها .. هل باقدر أمشي ورى هواي؟ وأحقق أحلامي ومناي ؟ وأعيش لحبي وسعادتي ؟
ماكنت أقدر أخطبها وأنا وراي ألف ماهو وراي ! بأي وجه أتقدم لها ومن بعدها أتركها معلّقة بلا ملاك ولا زواج ..
وش لو سألوني أهلها عن موعد زواجنا .. بقولهم اصبروا أتطمن على مستقبل اخواني ؟ لأني مستحيل أتزوج قبل اخواني وقبل ساره
.. والناس يبون ستر بنتهم بعد ! مايصير أنا أكون أناني بهالطريقة .. متعلق فيها صح لكن يا أخطبها
يا أتركها تشوف حياتها مثلها مثل العالم والناس ..
( وغمض عينه بألم وهو يتخيل ندى راحت منه لانسان ثاني ! لا ياندى لا .. انتي أكيد تحبيني مثل ما أحبك وبتنتظريني .. أحبك ياروح فهد ويا شمعة حياته ..

وساره كانت سانده راسها على الجمب وتحاول تستسلم للنوم ..
لكن من وين يجيها النوم وهي ساعات بسيطة وبتلقى أمير قلبها وحياتها .. الصدر الحنون الي انحرمت منه سنوات .. اشتقت لك مازن وبغيت اموت من شوقي
.. اشتقت للمساتك اشتقت لكلامك اشتقت حتى لنظراتك الي تسعر النار بقلبي .. شلون أشوفك الحين وأقاوم وجودك !
محتاجة حضنك حبيبي الي ينسيني أحزاني .. ويعوضني عن حرماني الي انحرمته من طلعت هالدنيا .. ومالقيت العوض الا معاك وفيك انت وبس ..

قام فهد واتقدم للبنات ولقى سمر وغاده نايمين ..
وساره مغمضة عيونها وتهز رجلها وموقادره تنام .. وعرف فهد انها مو نايمة .. وانحنى لساره بخفه ومسح على شعرها بنعومة وهو يهمس : ساره
فتحت ساره عيونها وشافت فهد وابتسمت بنعومة ..
فهد بحنان : مانمتي !
هزت ساره راسها واهي تقول : مو قادره
فهد : ياعمري .. أوكي باطلبلك مويه الحين عشان تاخذين دواك
ساره : يووووه والله اني نـــــاسية هالدوا !!
فهد بحنان : أدري انك بتنسين عشان كذا ماعتمدت عليك .. والله سيرين وصتني لين تعبت ان ما اعتمد عليك واعطيك هو بنفسي ..
ابتسمت ساره وقالت : ياعمري ياسيرين والله بافقدها ليتها جت معانا ..
فهد : صعبة تجي .. لاتنسين ان زوجها عندها
هزت ساره راسها واهي تقول : صح الله يسعدهم
وقف فهد وقال : باطلبلك مويه وأجي .. وسألها : أخذتي كمامة الفانتولين !
هزت ساره راسها بالنفي وهي تقول : ماحتجته !
فهد بحنان سأل : حاسة تنفسك تمام وكل شي زين ؟؟
هزت ساره راسها بابتسامة .. وابتسم لها فهد بارتياح .. كانت من تعاليم الدكتور
ان ساره ماتسافر الا وصحتها تكون ممتازة ولازم ترفق معها كمامة الفانتولين لان بعض الحالات تصيبها ضيق تنفس بالطيارة ..
جاب لها فهد كاسة مويه وشربت ساره الدوا .. وتركها فهد ترتاح وقعد مكانه ..

************

أمريكا
مازن كان منطلق بالسيارة بسرعه جنونية واهو بالطريق للمطار .. وكل شوي يطالع الساعه ويحسب وقت وصولهم .. أبوه دق عليه يوم وصلوا نييورك ..
وطمنه عليهم .. وبعدها ركبوا طيارة ثانيه أخذتهم لولاية مازن : متشقـن .. والمفروض ان الطيارة خلال ساعه توصل ولازم
يكون اهو هناك ينتظرهم أول مايوصلون .. دق على جواله صديقه سعد الي كان يلحقه بسيارته الثانيه للمطار لأن سيارة مازن ماتكفي الكـل
مازن : هاه ياسعد
سعد بخرعه : مازن شفيك طاير انت شوي شوي لا تسرع
مازن : مااقدر ما اسرع حبيبي .. الحقني انت وينك
سعد : والله مو لاحقك حبيبي .. ناوي على عمري مثلك ؟ والله ان شافك البوليس ان تروح فيها مره وحده
مازن باستهبال : البوليس اذا عرف اني رايح استقبل ساره بينزل راسه ويمشي
سعد : ههههههههااااااااااااااااي طييييييييييب طيييب .. المهم انا مو مسرع وراك والله .. اسبقني انت وانا بالحقك متى ماوصلت
مازن : اوكي بس لا تتأخر عاد
سعد : أوكي .. وانتبه مازن والله سرعتك جنونيه
مازن : بانتبه ان شاء الله .. باي
سعد : باي
وكمل مازن طريقه بنفس السرعه واهو مو معبر كلام سعد .. ياعالم رايح أشوف سـاره .. لو أقدر أطير والله كان طرت .. وأخيرا وصل المطار ..
ووقف السيارة قدام الباب بموجب تصريح رسمي معاه .. وبكل مرح دخل المطار واهو يترقب وصلول أهله .. ووصول حياة روحه ساره ..
كان يمشي بالمطار والابتسامة مرتسمة بوجهه .. ولابس بنطلون بني وبلوزة خضراء وأكمامها بني و شادد الأكمام لين تحت الكوع
.. ونظارته الشمسية مرفوعه على شعره وبشرته صايرة برونزيه وخدوده محمرا مع شمس الجامعة .. يعني شكله كان جنااااان

وصل لموظف الرحلات وسأله عن رحلة نييورك وقال انها توصل بعد 10 دقائق .. شكره مازن وابتعد وقلبه يخفق بقوة بين ضلوعه ..
مو مصدق اني بشوفك ياساره .. شلون بشوفك .؟ شلون بقاوم وجودك ؟ وطلع محفظته من جيبه وكان محتفظ بصورة ساره واهي صغيره
.. تأمل الصورة بنظرة حب ورجعها لجيبه .. وهو يتنهد .. مرت الدقايق ببطء على قلب مازن الي ينتظر على أحر من جمر ..
كان ساند ذراعينه على سور الدرج الدائري الي يطل على الدور التحتي للمطار .. وفاجأه انتبه للباب الي انفتح من تحت
.. وطلع من خلفه المسافرين .. وخفق قلبه بقوة ! معقوله وصلوا ؟ الظاهر انا بالدور الغلط .. واهم دخلوا من الدور الي تحت ..
وبكل سرعته دار بسرعه حوالين السور عشان يوصل للدرج وعيونه تراقب المسافرين واهم يدخلون عشان يتبين أهله من بينهم .. وشافهم !
أبوه وأمه .. بعـدهم سمر وخالد .. بعدهم الباقين كلهم فهد وسليمان وغاده .
. و خفق قلبه بكل قـوة وهو يشوف معـاهم ساره ! كانت ساره تدخل وهي تضحك على غاده الي اتعنقلت بالصندل .. وغاده تضحك بحمق منها..

نزل مازن الدرج بسـرعه الي كان دائري وأخذ مازن لواجهـه
ماكان يتمناها ! أخذه لسور طويل فصل بينه وبين المسافرين .. يعني مافي مجال يروح لهم الا من عند مكان استقبال الأمتعة ..
وهم بعد بدوا يغيبون عن نظر مازن لين وصلوا لداخل المطار عند موظفي الجوازات وهالأمور..
عكس مازن طريقه بسرعه وركض لوين مايلاقي مكانهم .. ولعدم خبرته بهالمطار .. ظاع شوي بين الممرات لين لقى المكان الي موجودين فيه ..

كان ابو مازن وفهد واقفين عند مكتب الجوازات .. وخالد وسليمان واقفين ينتظرون وصول الشنط ..
وأم مازن قعدت على احد الكراسي بكل تعب.. وساره وسمر وغاده واقفين وراهم يسولفون .. وساره تدور بعيونها على مازن .. كمية هائلة من البشر والازدحام ..
ناس مسافرين وناس مودعين وناس عائدين وناس مستقبلين .. طالعت ساره فيهم بنظرات حائرة لين شافته أخيرا .. شافت مازن واهو شافها بعد .. !
فتحت ساره عيونها وفمها بوسعهم !! وهي تطالع بحبيب قلبها وعمرها .. وبكل شوق وحب وجنان رمت شنطة إيدها على سمر واهي تقول : مازن مازن ياسمر
ونقلت بصرها بسرعه بين غاده وسمر واهي تقول : اشغلوا اخواني عني أمااااانة
وركضت لمازن بكل جنون حبهـا ..
انفجعوا غاده وسمر منها وسمر تقول بخوف : ياويلي من هالمجنونة تركض على مازن واخوانها حولها .. ياربي وش هالتوريطة !
غاده لاحقت ساره بعيونها وهي تركض على مازن وقالت : ياحليلها .. ماعندها لعب ساره .. (( وعدلت وقفتها واهي تقول بضحك : خلينا نغطيهم ..
ضحكت سمر واهي توقف زي غاده على انهم يغطون مازن وساره عن عيون اخونها
مازن أول ماشاف ساره تركض عليه .. ضحك وهو يهز راسه ويعض شفايفة
بقوة ورمى نظرة سريعة على أبوه واخوان ساره ولقاهم منشغلين ومو منتبهين لهم .. مد ايدينه لها كنه يستقبل طفله صغيرة
وساره ضحكت وهي تركض لين وصلت لمازن
ورمت نفسها على حضنه وضمها مازن بقوة لصدره وهو يرفعها من الأرض ويدووور فيها و يقول : وحشتيني وحشتيني وحتشييييييييني
ساره وهي تبكي وتضحك : وانت أكثــــر حبيبي وحشتيني مووووت
مسح مازن على شعرها بحنان وهو يقول : الحمدلله على السلامة ياعمري
ساره بين دموعها : الله يسلمك حبيبي
وأبعدت نفسها بنعومة .. ونزلها مازن واهو خايف لا ينتبه لهم أحد من اخوانها .. وقال بضحك : مجنونة !
ساره والدموع تنزل منها بخفه قالت بحب : مجنونة ومهووسة ومسحورة بشي اسمه مازن .. تبيني أشوفك وما أركضلك ؟؟ هذا هو الجنون !
ضحك مازن عليها .. ومسح دموعها بحنان واهو يقول : مابغت تخلص هالدموع ؟
أبعدت ساره ايده من وجهها ومسكتها بإيدينها الاثنين وهي تقول بدلع : الدموع الي عشانك تحلالي ..
مازن بنظرة حب : سوسو حياتي لا تخليني أطيح الحين بمكاني .. ارحميني من هالكلام ..
ضحكت ساره وقالت بدلع : بارحمك الحين بس
التفت مازن لاخوانها وشافهم وهم يحملون الشنط ومعاهم فهد وأبوه .. ورفع ايد ساره بنعومة وباسها وهو يطالع بعيونها بنظر حب .. وبعدها مسك ايدها وقال : نروح لهم ؟؟
ساره باتسامة ساحرة : يـلا
مشى مازن وايده بايد ساره وفاجأة وقف شوي .. التفتت ساره وقالت : شفيك حبيبي ؟
مازن : باضبط نفسي شوي أحس اني مو مركز ..
ساره بحنان : ياحياتي انت .. ربشتك ؟
مازن : انتي رابشتني من زمان .. بس الحين طيرتي مخي مره وحده
ضحكت ساره وضحك معها مازن ومشوا لوين ما أهلهم هناك ..
كان كل الي صار بين مازن وساره تحت نظـر غاده وسمر ..
وسمر تضحك عليهم وقلبها يخفق بالفرحة عشانهم والخوف من ان اخوانها ينتبهون لهم .. لكن الحمدلله محد انتبه ..
وغاده الي خفق قلبها وهي تقول .. اي جنون حب هذا الي خلا ساره تنسى نفسها وتنسى العالم وتنسى اخوانها والي حولها
وتركض على مازن بلا شعور .. خصمك ياوليد مو هين .. خصمك خلب عقل ساره وروحها وكيانها وكل شي فيها ..

اقترب مازن لعند سمر وغاده وسمر مشت له بسرعه وهي تقول بصوت عالي : ماااااااااازن .. وحشتني يالسخييييييييف
ضحك مازن عليها وهو يقول : وانتـي أكثر يالحوووووطية
وضمها لصدره بحنان واهو يقول : الحمد لله على السلامة ..
سمر : الله يسلمك .. وقالت وهي تبعد نفسها : شلونك مازن ..
مازن وهو يطالع غاده باستغراب : الحمدلله (( والتفت لساره وسمر وهو يقول بابتسامة : هذي غاده موو ؟
ساره ردت وقالت تبي تطمن مازن : اي هذي غاده يامازن طرت من الفرحة يوم دريت انها جايه معانا ..
ابتسم مازن لساره بحنان وبخاطره يقول والله من طهارة قلبك ياحياتي ..
مازن وهو يبتسم لغاده : شلونك ياغاده
غاده بحيا : الحمدلله شلونك انت ..
مازن : بخير الله يسلمك
والتفت مازن وشاف أمه وهي قاعد على الكرسي وتطالع بساعتها ومو منتبهه لمازن .. تركهم مازن ومشى لأمه الي من
التفتت فاجأة وشافته انهمرت منها الدموع وقامت وهي تحظن ولدها بكل محبة وحنان وتقول : هلا بولدي حبيبي.. شلونك ياقلبي
مازن وهو مشتااااق لحضن امه الدافي ضمها واهو يقول : بخير الحمدلله انتي شلونك يمه
ام مازن بين دموعها : الحمدلله مشتاقين لك حبيبي
بعد مازن نفسه وباس راسها وإيدها وهو يقول : الحمدلله على سلامتكم
ام مازن وهي تضم ولدها على صدرها مره ثانيه : الله يسلمك ياقلبي ..
وجا أبوه وشافه مازن وابتعد بخفة عن صدرأمه وهو الي ماوده يبتعد عنها .. وسلم على أبوه الي ضمه لصدره و دمعت عينه من شوقه لولده مازن .
. هالولد الطيب الحنون البار الي مافي أحد بالدنيا يعرفه الا ويذكره بالخير ويكن له بقلبه معزة ومحبة ..
بعدها التفت للشباب وهو يضحك لهم وطبعا أول من مشى له بسرعه خـالد
وخالد يصرخ : وحشتني ياثووووووور ..
مازن وهو يضحك : وانت أكثـــــر يابعيييييييييير
وتعانقوا بكل محبه وبعده سليمان وفهد .. الي حسوا بمدى غلاة مازن الكبيرة بقلوبهم .. كنه أخوهم أو أعز ..
وتعاونوا على شيل الأمتعة والأغراض .. ومشوا كلهم سوى لخارج المطار
.. وكانوا يدفون العربات الي تحمل الشنط .. ومازن كل شوي يلتفت لساره ويبتسم لها ابتسامة تذوب الحجر ..
دق مازن على سعد ولقاه ينتظرهم برا .. ويوم طلعوا قرب لهم السيارة .. وسلم على عمه ابو مازن صديق ابوه من يوم هم صغار .
. وسلم على رفقاء طفولته فهد وسليمان وخالد .. وانقسموا لقسمين .. في سيارة مازن ركب أبوه وأمه وساره
وسمر وسيارة سعد ركب فهد وخالد وسليمان وغاده وانطلقوا سوى لأفخم الفنادق الي كانت محجوزة بأسماميهم

********
كان الكل تعبـان من بعد السفر .. خاصة ساره الي ماغفت لها عين .. ووصلوا للدور الي فيه أجنحتهم كانوا
حاجزين جناحين قبال بعض .. كل جناح يضم غرفتين.. غرفة بسرير واحد كبير .. والغرفة الثانيه ثلاث أسرة متفرقة ..
رمت ساره نفسها على أحدد السرر والغرفة كانت مزدحمة بالكل
.. ومعهم مازن وسعد .. واصواتهم تهز الغرفة والي ينزل الشنط والي يدخل الحمام والي قاعد على الكرسي بتعب ..
وام مازن قاعده وجمبها سمر وغاده يتكلمون عن الفندق .. وابو مازن يكلم بالجوال .. والشباب الخمسة واقفين بتفرق ويتكلمون سوى
وأول واحد انتبه لساره وانسحر منها وطاح قلبه من بين ضلوعه .. سعد !
ظل يطالعها بذهول وهو مو مصدق ان فيه بنت بهالدنيا بهالجمال وهالأنوثة .. كانت متمددة على جمبها بكل نعومة على السرير والتعب باين بوجهها .
. وخصل شعرها منسدله على جبينها ورقبتها وماده ايدينها بجمبها ومشبكتهم .. وتسكر عيونها بوهن وترجع تفتحها من
الازعاج الي حولها .. وانهوس سعد وهو يشوفها وحس بشعور مازن الي خلاه يرمي عطوف وبنات الجامعة كلهم ورى ظهره ..
حاول سعد قد مايقدر يتحاشى النظر لها .. لأنه لو طول النظر فيها ممكن يغمى عليه من قوة جاذبيتها .
. وساره الي مو دارية عن أحد ولا دارية وش هي مسوية بقلوب الي حولها .. سكرت عيونها بوهن .. وبكل تعب وارهاق استسلمت حواسها للنـــــــوم ..
اقبل ابو مازن للشباب وشاركهم الكلام .. والتفت مازن بهاللحظة يدور ساره وشافها واهي نايمة
.. واتقطع قلبه بكل حنان عليها .. ومشى بخطوات هاديه لها وقعد جمبها على السرير .. وفك الصندل من رجولها بكل نعـومة وحطه على الأرض .
. وشال الغطا وغطاها بكل هدوء .. مسح على شعرها بحنان .. ومشى عنها .. كل هذا كان تحت نظر سعد وفهد الي ابتسم لمازن برضى..
وأثناء هالزحمة كانت سمر اهي سيدة القعدة بضحكها واستهبالها الي خلا الكل
يضحك عليها ويتابع حركاتها المضحكة .. وقفت سمر فاجأة وهي تعلي صوتها وتقول : على فكــــرة ! انتبهولها وهي كملت : ترا أنا جوعانة .. !
ضحكت غاده وأمها عليها .. وخالد قال : أفاا .. شلون مافكرنا فيها قبل .. ان سمر جوعانة .. مالنا حق صراحة !
سمر : ههههههههههههههههههههههههه ه لا ياعمي فكر .. ترا سمر ان جاعت تقربع الدنيا عليكم كلكم
ضحكوا عليها وأبو مازن يقول : طول الطيارة وانتي تبلعين ماشبعتي ؟
سمر باستغراب : أنا ؟ اصلا مايعجبني اكل الطيارة وطول الوقت ماكلت شي .. والتفتت لغاده وهي تقول : صح غاده ؟
غاده الي كانت مستحية من الكل لأنها أول مره تسافر معهم وتدخل بينهم فهزت راسها بابتسامة ناعمة ..
سمر كانت عكسها.. جريئة لكن بحدود الأدب
.. فمثلا ماعبرت وجود سعد الي أول مره تشوفه لأنها واثقه من نفسها ومايهمها أحد .. أما غاده فكانت مستحية من الكل حتى من مازن وسعد ..
سمر وهي تكلم غاده : غاده تكلمي قولي انك جوعانة انتي بعد .. ترا يد وحده ماتصفق !
غاده بحيـا : اي والله كأننا جوعانين ..
سمر تعيد عليها : كأننا ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههه ..
ابو مازن : سمور اعقلي وش هالمخفة .. ويأشر على غاده وهو يقول : طالعي البنت وش حلوها مايطلع منها حس وانتي من اليوم صاجتنا
سمر وهي تقعد جمب ابوها بدلع : انا سموره بنتك حبيبتك تقول عني كذا يابابا .. خلاص وش أبي من الدنيا الحين
أبو مازن : تبين خالد
سمر باستهبال : مين خالد ؟
طالعها أبوها باستغراب والتفت يطالع خالد الي كان عاقد ذراعينه على صدره ويطالع بسمر ويضحك بخفة وضحكوا معاه الشباب ..
ومازن إلي تكلم وقال : ماعليك منها يبه هذي الجوع مطير مخها مره وحده
سمر واهي تطالع بمازن : بعد عمري اخوي الي حاس فيني .. تكفوووون اطلبولنا اي شي ناكله ..
وتلاقت عينها بخالد الي عطاها نظرة أخرستها بمكانها ! كان متضايق من سمر الي ماخذه راحتها بزياده بوجود سعد ..
سعد الي ماعنده أخوات .. اهو الكبير وعنده أخوين توأم صغار .. وكان منهبل على هالبنات وحكيهم واستهبالهم ..
مازن يسأل الي حواليه : وانتم أطلبلكم ؟
ابوه الي رد وقال : اطلب للكل يامازن
هز مازن راسه ومشى للتلفون وطلب لهم من الفندق وجبات خفيفة .
. وقعدوا .. وأكلوها متفرقين الي على السرير والي على الأرض والي على الكرسي .. وانتبهوا كلهم لساره النايمة ومو
حاسة بأحد وحنو عليها من قلوبهم .. بعدها تفرقوا لغرفهم .. ورجع مازن وسعد لشقتهم .. وكان حينها الوقت 4 العصــر .
. وكل واحد أخذ له سرير واتمدد عليه بتعب ومادارت الساعه الا والكل غاطس بالنوم بكل تعب وارهاق ..
*******
الساعه 9 بالليل :
كانت عطوف اهي وصديقتها رغد بالسوق يتمشون .. رغد صديقة عطوف بالجامعة وتدري عن حبها
لمازن وحكتها عطوف عن جنون مازن بساره .. وتدري عن حب عمر لعطوف ومعايشة كل هالصراعات والدوامات الي صايرة ..
طلبولهم كابتشينو وقعدوا على أحد الطاولات يشربونها وعطوف تهز رجلها بعصبية ..
لاحظت رغد عصبية عطوف وقالت : شفيك عطوف متوترة كذا .. هدي نفسك !
عطوف بصرامة وهي تشرب الكابتشينو : وصلت ساره !
رغد : ياعمري ياعطوف .. توها اليوم ساره واصلة وانتـي شوفي شلون حالتك .. شلون أجل بتتحملينها باقي الاجازة ؟
عطوف : مو مخليتها تطول ! انا ناوية عليها نوايا تكرهها بعيشتها وتخليها ترد على أقرب طيارة ..
رغد : تتوقعين مازن بيتركك ؟ أنا متأكدة انه ماطلع من بيتكم الا عشان يبعدك عن ساره .. مهو عشان الاسباب الي ذكرها !
عطوف : بتقوليلي يعني ؟؟ أدري فيه مازن ومستحيل يضحك علي ويوهمني بشي مو صحيح ! واتنهدت وهي تقول : لكن انا الي باضحك عليه هالمره !
رغد بحذر : وش ناوية عليه ياعطوف ؟
عطوف بنظرة دهاء : أول شي بشوف منهي ساره الي مجننا مازن ! وباستقبلها بكل ود .
. وبحاول اتقرب منها لين أكسب ودها وثقتها .. (( ولمعت عيونها بالشر وهي تقول : وبعدها بابدا عليها خطتي !
رغد بأسف : والله مدري وش اقولك ياعطوف .. !
عطوف وهي توقف : لا تقولين شي .. قومي بس خلينا نطلب عشا تراني جوعانة وما اكلت شي من الصباح
رغد : والله ولا أنا بس من وين نطلب ..
عطوف وهي تنقل بصرها بين المطاعم وقالت : أي شي من هالمطاعم المتروسة
رغد : لا والله ماتعجبني .. وش رايك نروح تشليز ؟
عطوف بملل : أوكي أي مكان المهم ناكل ..
رغد وهي توقف : اجل نروح تشيلز .. بس وين اختك ؟
عطوف : مدري عنها مي من دخلنا واهي تتسوق بين المحلات ما تمل من التشري !
رغد : ياحبيلها مي .. بعد هي على وجه زواج .. خليها تبضع الله يعينها
عطوف وهي تتصل علي مي : حصلت على حبيبها الله يهنيها ..
ردت مي عليها وقالولها انهم بيروحون يتشعون .. وقالت بتجيهم على السيارة ..
مشوا للسيارة وركبوا فيها وانتظروا مي الي لطعتهم فترة عصبت عطوف بزيادة .
. وأخيرا جتهم وإيدها مليانة أكياس .. وركبت السيارة وهي ترمي الاكياس داخلها وتتنهد بتعب ..
وسكرت الباب ومشوا للمطعم الشهير .. تشيلز !

************

صحت ساره هالوقت
.. وحست بالهدوءوالظـلام محيط بالغرفة .. ومدت إيدها للأبجورة الي بجمبها وفتحتها .. وانتبهتللسريرين الي بجمبها .. واحد نايمة عليه غاده والثاني نايمة عليه سمر
.. قعدت علىحيلها بنعومة وهي تفرك وجهها بوهن .. وقامت من السرير بخفة وراحت للحمام وسكرتالباب وكان بخاطرها تاخذ لها شاور
ينشطها من تعب السفر .. لكن ماتدري وين شنطةملابسها ولا وين أغراضها .. بعد ماطلعت من الحمام حست بالجوع يقرص بطنها ..
ويناخواني ؟ أكيد نايمين بالجناح الثاني .. فتحت باب جناحها بهدوء .. وراحت للجناحالمقابل لهم ويوم جت تبي تفتح لقته مقفل !! ..
رجعت لجناحها بخيبة أمل .. وطرا علىبالها هاللحظة مازن .. ياحياتي يامازن والله اني محظوظة فيك .
. ياااي صاير جنانويهبل .. أحبه ياعالم والله أحبــــــه .. وأخذت جوالها ودقت عليه وكان هو وسعدطالعين عشان كم شغله ..
منها ان مازن يبي يشري بطاقات لجوال أبوه ولجوالات الكـل .. انتبه مازن للرنين ويوم طالع لقاه ساره وخفق قلبه بالفرحه
و رد مازن عليها بسرعه : هلا سوسوساره بنعومة : هلا مازن وينك ؟مازن : انا برا حياتي عندي كم
غرضباشريهساره : اهاا ومتى تخلص ؟مازن : ليه حياتي تبين شي ؟ساره بدلعهاالي هو طبيعتها :
توني قايمة ولقيت الكل نايم وحاسة اني بموت من الجووعخفق قلبمازن بحبه وهو يحس ان طلبات ساره أوامر .. وان لو وش كان عنده من
شغل لازم يتوقفعشان خاطر ساره .. وقال بحب : اسم الله عليك ياعمري .. خلاص سوسو دقايق واناعندكساره : لاخلص شغلك بعدين تعالمازن :
انتي شغلي الشاغل حياتيساره : ياعمري يامازن .. أوكي استناكمازن : مو متأخر عليك حياتي .. بايساره : بايسكر مازن منها وهو يقول لسعد : سعد
حبيبي والي يسلمك كمل الشغل عني وانابامشي الحينسعد وهو داري ان ساره الي دقت لكن حب يناكف مازن وقال : بدينا منالحين هالحركات ؟
تتركيني وتورطني بالشغل عشان جاك استدعاء من ساره؟مازن وهويدفه من كتفه : لا تتكلم عنها كذا .. اهي الأهم والشغل يصير وقت مايصير ..
سعدوهو حاس بمازن قال : يحق لك ياخوي .. مع بنت زي هذي ؟ يلعن ابو الشغلوساعتهمازن : اشوف عطيتك وجه أنا بزيادة
.. يلا عن الحكي الفاضي بس انا بامشيالحين ولا اوصيك عاد .. بيّظ وجهي قدام ظيوفي والي يسلمكسعد : اي بس تقولهم انسعد الي سوا كل شي !
مازن وهو يضحك : طيب بقولهم واخليهم يصفقون لكسعد : هههههههههههههههههه
اي تكفى من زمان محد صفق ليمازن : أوكي يالدلخ لا تعطلني .. ومشى مسرع وهو يقول : سلااااامسعد وهو يضحك : سلام .
. ولاحق مازن بعيونه وهويقول : يحق لك يامازن تنخبل وتنهوس وتركض وتطير لها بعد .. واتنهد بقوة ومشى يكملشغله ..

قامت ساره تتجهز قبل يجي مازن .. كانت لابسة بنطلون جينز غماق .. وبلوزة لونها خربزي فاتح ( أورنج فاتح ) مخصرة وطويله وراسمه قوامها النحيف بشكلرائع ..
وأكمامها طويله وماسكة على ذراعينها .. قامت ولبست صندلها ودورت شنطة إيدهالقتها على الطاولة .. أخذتها وطلعت منها فرشتها وسرحت شعرها .
. وتعطرت بعطرهاالمفضل الي دوم تتميز فيه .. وكحلت عينها بخفه وماحتاجت أي اضافات ثانيه لأنها موناقصة ماشاء الله واهي تدري بهالشي ..
بعدها مشت للشباك المطل على مواقفالسيارات .. وصارت تتأمل بالشوارع والمارّة والداخل والخارج .. لين انتبهت لسيارةمازن الي وقفت قدام باب الفندق بكل هدوء
ونزل منها مازن .. طالعت فيه ساره بنظرة حب .. وتأملت ملامحه الصارمة .. مازن صارم ببعض الأمور الا معاي أنا أحسه انسان يختلفعن
هالانسان الي اشوفه الحين .. عمره ماكان صارم معاي ولا بأي حال من الأحوال .. وشافت رجال يقترب من مازن ويأشرله على المواقف .
. ومازن صار يجادله وكأنه يقول انشوي وبيمشي .. استمر الجدال بينهم لين ركب مازن السيارة بعصبية ومشي فيها ووقفهابالمواقف .
. ونزل ومشى للفندق وهو معصب .. سكرت ساره الشباك واهي تقول .. المفروضان مازن معصب الحين .. خليني اشوف شلون يتعامل معاي ..
ثواني ودق مازن الجناحعلى ساره .
. فتحت ساره الباب بنعومة وراقبت ملامح مازن .. ماكنه اهو نفسه المعصبقبل ثواني .. ابتسم لها مازن بحنان وهو يقول : شلونك حياتيساره : بخيرالحمدلله ..
مازن وهو يمسك إيدها بنعومة : نمتي زين ؟هزت ساره راسها وهيمبتسمة ابتسامة ذوبت روح مازن ..
مازن : أوكي نمشي ؟ساره : اي بس لحظة أجيبشنطتي .. ومشت عنه تاخذ شنطتها
وعيون مازن تلحقها بكل شوق وحب .. وأخذت الشنطةورجعت والابتسامة مافارقتها .. وطلعت من الغرفة وسكر مازن الباب بهدوء ومشوا ..
ويوم وصلوا المصعد .. أخذت ساره جوال مازن من إيده .. وهو سلمها اهو بدوناعتراض
.. وأخذت الجوال وحطته بجيب بنطلونه و مسكت ذراع مازن بنعومة .. وبايدهاالثانيه مسكت إيده .. كنها ماتبي يمسك شي غيرها ايدها ..
ابتسم لها مازنبحنان.. و خلاها تسوي الي تبي .. ملكها أنا ياعالم حلال عليها تسوي فيني الي تبيهوالي يسعدها ويريحها ..
وصل المصعد ودخلوه ونزل فيهم لأسفل الفندق وطلعوا بهدوءوساره لازالت ممسكة بذراع مازن بكل نعومة .
. وكان كل من يشوفهم يبتسم لهم ويحسهمشخصين مو من الواقع .. كنهم مخلوقين لبعض وكن بينهم ترابط وحميمة عجيبة مو موجودهبهالدنيا وهالزمان ..
مشوا للسيارة .. وفتح مازن الباب لساره وهو يبتسم لها .. وركبت ساره بنعومة وسكر لها الباب .. ومشى وقعد جمبها ومن شغل السيارة اشتغلت أغنية :
لســه بتسألي .. لهاني شاكروبدت من هالمقطع : " لما ثانية تفوت عليا.. وانتيمش قدام عنيا.. كل شئ بالدنيا ديا يبقى صعب و قاسي ليه ؟ "
(( غنى مازن مع الأغنيةوهو يحرك السيارة : مش بقولك يا عيوني .. مستحيل ابدا تهوني.. انتي أحلامي وكوني.. والهوا اللي بعيش عليه..
التفت لساره وهي يسوق ويكمل : يا جنوني واشتياقي .. لماباتغرب بلاقي .. قلبك انتي وحده باقي ..جنب قلبي يخاف عليه..
لما أنسى عمريقبلك.. واتولد لحظة ما قابلك.. وقلبي يبقى ملك قلبك.. والغرام مكتوب عليه...
لوأقلك مهما أقلك.. برضو مش حقدر أقلك.. انتي على بعضك وكلك أحلى حلم حلمتفيه..
لسه برضو بتسأليني .. انتي قلبي وانتي عيني..وانتي روحي ونور سنيني.. عايزه تاني اقلك ايه؟.
وخلصت الأغنيه وقصر مازن الصوت
وهو يقول لساره : عايزةتاني أقلك ايه ياسوسو ؟ضحكت ساره وقالت بحيا : يعني هالكلمات لي الحين؟مازن : يعني .. مع ان ربعها مايوفي ..
ساره بهمس : بعد عمري يامازن ..
التفت لها مازن وطالعها بنظرة حب وهو يتأملها شلون صارت أنوثتها مكتملة وطاغيةوجمـالها صارخ..
وطول النظر لين قالت ساره بنعومة : مازن حبيبي طالع الطريق لايصيرلنا حادثضحك مازن وقال : بعيد الشر ياعمري .. وحشتيني سوسو ..
ساره خفققلبها وكنها أول مره تقعد مع مازن ولا تكلمه .. وحست بمشاعرها تحرقها .. وقالت بحيا :وانت أكثر ..
انسحر مازن من حياها وحمرة خدودها وحب يلطف الجو عليها وقال : قوليلي سوسو ..
ساره بنعومة : همممم ؟مازن : وش تحبين تاكلين ؟ساره : مدري وش عندكم مطاعم !
مازن : انتي قولي وش مشتهية وأنا أدبر لك المطعم ..
ساره : اممممم .. عندكم تشيلز ؟مازن بتردد : اي عندنا .. ..
لسبب ما حسمازن بالضيق .. أي مطعم غير هالمطعم .. مايدري ليه ماحب انه يروح له هالوقت .. يمكنعشانه من أكبر المطاعم وأشهرها ..
وممكن يتواجد فيه أي من بنات الجامعة اليمايتركونه بحاله .. أو يمكن تكون هناك عطـوف .. وخفق قلبه بخوف من طرت على بالهعطوف !
ويوم جا يبي يقترح على ساره أي مطعم غيره .. الا ساره كملت : كوووويس .. أنا هالمطعم أموت فيه وآكل منه بشراهة .. غير المطاعم الثانية مو مره تعجبني !
خلاص يامازن شلون بتمنع المطعم الحين وساره تقولك
وش كثر جوعانه ومشتهية تشيلز .. ياربي شفيني تضايقت أنا .. يالله ان تعديها على خير وقال : آمري حياتي نروحتشيلزساره بمرح : حلوووو ..
وااو صار بطني يقرصنيمازن وهو يحاول يصطنعالمرح قال : شوي شوي لا تاكليني .. دقايق ونوصلواتهند بقوة وهو حاس بضيق منهالمطعم ..

وصل مازن المطعم ونزل وقال لساره تقعد .. ومشى هو وفتحلها البابوهو يقول : تفضلي أميرة حياتي ..
نزلت ساره بنعومة وابتسامتها الساحرة معتليةوجهـها .. ورجعت تمسك ذراعه مثل قبل وهو ابتسم لها بحنان وحاول يطرد أي مشاعر غريبةانتابته من أقبل على المطعم ..
دخلوا المطعم الي كان كالعادة مزدحم بالناس .. وأغلبهم مثل ماتوقع مازن .. شباب وبنات الجامعة .. وشافوا مازن داخل وساره ممكسةذراعه كنها طفلة
تمسك ذراع أبوها . كنها ظايعة وتمسك من يدلها الطريق .. كان شكلهمساحر .. آسر .. جذاب بشكل كبيـر .. مشو بين الطـاولات
وساره توزع ابتساماتهاالناعمة لكل من يطالعها وينبهر عليها ! لين مروا من الطاوله الي انتفض قلب مازن منالي كان جالس عليها !!
طبعا أكيد عرفتوهم .. كانت طاولة عطوف ورغد ومي !!
عطوف من شافت مازن ومعاه هالبنت الصارخة بالجمال .
. ومتوسدة ذراعه بكل ثقةوارتياح .. خفق قلبها بكل قوة وحست بالدم الحارق يعتلي وجهها وهي تطالع ساره بنظراتنارية ! هذي ساره أجل الي
هوست مازن وسكنت قلبه وكيانه ! حست بالغيرة بكل انوعهاتشعل قلبها .. الغيرة على مازن .. والغيرة من جمال ساره وسحرها وجاذبيتها الطاغية ..
! لكنها تمالكت مشاعرها قد ماتقدر .. هي تبي تكسب ساره فلازم تغير هالنظرة .. لازم تصطنع الود والترحيب .. كانوا مي ورغد هم بعد منبهرين من ساره .
. وملكت قلوبهمبنعومتها وابتسامتها الساحرة .. ومازن لأنه ذوق وأخلاق بادلهم الابتسامات واقتربمنهم ومعاه ساره وهو يقول : مرحبااا ..
وقفوا كلهم وهم يقولون : أهلين مازن .. وابتسموا لساره بود ..
ومي الي ابتسمت لساره ابتسامة صافيه وحلوة وهي تسأل مازن : هذي ساره مووو ؟هز مازن راسه وهو يتحاشى النظر لعطوف ..
لكنه استغربفاجأه يوم شاف عطوف تتقدم لساره وكنها تعرفها من زمان واهي تقول :
هلا ساره .. هلاحبيبتي .. الحمدلله على السلامة ! وسلمت عليها .. وساره تبتسم لها بحرج وهي تطالعبمازن وتقول بنعومة : الله يسلمك ..
مازن مارتاح لهالتحريب العجيب من عطوفلساره .. لكن تقبل الوضع على مضض وهو يقول : هذي عطوف ياساره .. وأشر على مي وهويقول :
وهذي مي . وأشر على رغد وهو مبتسم لانه مايذكر اسمها .. شافها أكثر من مرهبالجامعة مع عطوف لكن من كثر الي شافهم مايذكر أساميهم ..
رغد قالت بابتسامةناعمة : رغدابتسمت لهم ساره ابتسامة تذوب الصخر وهي تقول بنعومة : تشرفنا ..
صافحوها البنات بنعومة واهم يحسون بطهارتها وطيبتها ..
التفتت عطوف لمازنوقالت : جايين تتعشون هنا ؟هز
مازن راسه بالايجاب وهو يتأمل عيونها ويحاوليستشف منها أي نوايا .. لكن عطوف كانت من الخبث لدرجة انها ما أظهرت الا الودالمصطنع ..
عطوف : تعالوا اتفضلوا معانا احنا تونا طالبين ومابعد جانا الطلب .. والتفتت لساره وهي تبتسم لها ..
رغد ومي تبادلوا النظرات لانهم يدرون ان عطوفنيتها مو طيبة بالي تسويه .
. لكنهم كانوا أجبن من ان يوقفونها عند حدها .. لانهميعرفون ان عطوف ممكن تقلب الدنيا عليهم لو وقفوا بطريقها .. ففضلوا الصمت وظلوايراقبون الموقف ..
مازن : مشكورة عطوف فيك الخيـر .. بس خليها مره ثانية ..
تضايقت عطوف من رد مازن واهي الي تبي تقعد مع ساره وتتفرسها وتكتشف شخصيتها.. فقالت : أوكي انت روح اطلب وخلي ساره معانا لين تخلص ..
طالع مازن بساره اليابتسمت بحرج وهي تترقب رد مازنمازن
وهو متجاهل عطوف قال لساره : وش رايك سوسو؟هزت ساره راسها وهي تهمس بنعومة : براحتكمعطوف وهي منخبله من نعومة سارهوسحرها وخجلها ..
الي اهي ماملكت ربعه .. هي صحيح حلوة وجذابة لكن تنقصها الأنوثةوالمشاعر العفيفة الصافية .. تنقصها النعومة وخوصوصا نعومة المشاعروحست
لحظتهاان ساره عمرها ماكانت منافس لها .. ساره تملك أشياء افتقدوها كثير من بنات الأيام .. أشياء قدرت تملك فيها قلب مازن وروحه وكل ذرة بكيانه ..

قعدت ساره معاهمعلى الطاولة تنتظر مازن واهي تحس بنظراتهم تحرجها واهي الي طبعها خجول مع الغرباء ..
ومازن الي من تركها وهي يلتفت لها كل شوي ويحاول
يتبين من ملامحها اذا هيمتضايقة ولا فيها شي .. وماصدق خلص الطلب الا أخذه وقرر يمشي من المطعم ويروحونياكلون بأي مكان غير هالمكان ..
اقترب مازن منهم والكيس بإيده ومن شافته سارهابتسمت له بنعومة وبادلها الابتسامه ويوم وصلهم قال : يلا سوسو !
عطوف بجرائة : مانتوا آكلين هنا ؟مازن : لاء ..
المطعم مزدحم ومو ماخذين راحتناومد ايدهلساره بابتسامه ومسكت اهي ايده ووقفت بنعومة .. وطلعت من الطاولة واهي تقول لهمبابتسامة : فرصة سعيدة ..
البنات : واحنا أسعد ..
التفتت مي لمازن وقالت : مازن ماما كانت ناوية تكلمك بكرا عشان تبلغ أهلك تجونا على الغدا .. لكن دام شفتكبليز بلغهم مازن ..
مازن : لا تكلفون على نفسكم مي ..
بجيبلهم أنا أكل من مطعمعطوف بابتسامة : لا شلون مازن مايصير .. أهلك لهم حق علينا .. ولازم يجونيتغدون عندنامازن بابتسامة بارده : مشكورين الله يعطيكم العافية ..
البنات : العفومشى مازن وهو يقول : فمان الله ..
ويوم جت تمشي ساره نادتها عطوف وهيتقول : ساره ..
التفتت ساره لها بابتسامة وهي تقول بنعومة : هلاعطوف : بسانتي واخوانك الي جيتوا ؟؟ غير بيت خالتي طبعا ..
هزت ساره راسها وهي تقول : بسمعانا بنت عمي غاده .. خطيبة أخوي سليمانابتسموا لها كلهم .. ويوم ماشافت ردمنهم قالت بنعومة وهي تضحك :
خلاص أروح ؟ضحكولها وحتى عطوف ضحكت عليها وهي تقول : روحي ياحلوة خلاصأشرت بايدها وهي تقول :
بايالبنات : بايويوم مشتلمازن الي كان ينتظرها عند الباب .. مد ايده لها وهي تمشي من بعيد .. وهو يبتسم لهاابتسامة تذوب الروح .
. لين اقترب ساره منه ومسكت ايده الممدوده ومشوا بكل نعومةوطلعوا من المطعموشافت عطوف كل هذا واشتعلت النيران بقلبها !!

ركب مازنالسيارة بعد ماركّب ساره وصك لها الباب .. وشغل السيارة واهو يقول : وش رايكفيهم؟ساره : حبوبينابتسم لها مازن بحب واهو يقول : والله انتي الحبوبة ..
ضحكت ساره بنعومة وهي تقول : وين بتروح الحينمازن : آمري انتي وين ودكتروحين بعد ؟ساره : لا مو قصدي ..
مازن بابتسامة : هممممم !
ساره : يعنيوين بنروح ناكل !
مازن بنظرة حنان : ياحياتي .. برضو انتي وين ودك نروح ناكل؟ساره : مدري وش عندكم أماكن حلوة ..؟مازن بأسف : في أماكن حلوة بس تسكربالليل ..
ساره : أجل نرجع ناكل بالفندق ونأجل الطلعات لبعدينمازن : علىراحتك حياتي .. نرجع الفندقابتسمت ساره بنعومة وقلبها يخفق بكل حب لهالانسانالحنون الطيب
.. مقدر على حنانك علي وتدليعك لي يامازن .. أحبك حبيبي وأتمنى لقاناهذا يستمر على طول .. ولاتفرقنا أي ظروف ولا أحزان ..

رجعوا الفندق وطلعوالجناحهم ولقوا الكل زي ماتركوهم نايمين ..
دخلوا الجناح بهدوء .. وفتحوا نورخافت ..
وقعد اهو وساره على طاوله صغيرة بالغرفة .. وساره من غير ماتطلع الي بالكيسصارت تدخل ايدها بالكيس وتطلع حبات بطاطس وتاكلها ..
مازن بابتسامة : طلعيالصحن طيبساره واهي تاكل قالت بضحك : ماعندي وقتضحك مازن وطلع لها الصحنوحطه قبالها .
. وقعد بالكرسي الي قدامها وأعطى السرر ظهره لانه ماحب يواجه غادهواهي نايمة .. وساره استمرت تاكل بتواصل لين خلصت الصحن .
. ومازن عيونه مافارقتهاوقلبه يخفق بحبه وجنونه واتمنى يأكلها بإيده ويضمها لصدره .. وساره تبتسم له وهيتاكل وتميل راسها بدلع ..
يوم خلصت قالها مازن بابتسامة : بالعافيةساره وهيتمسح ايدها بالمناديل : الله يعافيك .
مازن : شبعتي حياتي ؟ساره بدلع : ولوقلت لاء ؟ بتعطيني صحنك !
مازن : لاء مو معطيك صحني ..
ساره بنفس الدلع : ليييييييه ؟مازن : لاني باخذك للمطعم تختارين الي تبين مره ثانيه ..
سارهباستهبال : أوكي اجل ماشبعت .. وكملت بضحك : يلا ودينيمازن بجدية : والله ماأمزح..
تبين أوديك أوديك .. ودار للباب واهو يأشر عليه و يقول : يـلاسارهباستغراب وهي تضحك : انت من جدك ؟مازن : اي من جدي !
ساره : ليه طيب !
مازن : لانك ماشبعتي !
ساره بنظرة حب : مازن حبيبي انت مره طيب .. انتبه لايلعبون عليك الناسمازن وهو يدور ناحيتها : لا يا عمري أنا مو كذا مع الناس ..
انا صارم معاهم وماعندي لف ودوران ودلع فاضي .. لكن انتي ! وضيق عيونه بنظرة حب وهويكمل بهمس : إنتي غير ياسوسو ..
حطي ببالك ان لمجرد احساسي انك تبين شي او بخاطركشي .. بسوي المستحيل عشان أنفذه لك حتى لو على حسابي أنا .. فيصير انتي الي انتبهيعلي مو الناس !
ساره ذابت من كلامه وهمست وعيونها ع الطاوله : مازن ..
مدريشقولك صراحة انت مغرقني بحنانك وطيبك .. حبيبي انا من جد أحبك ومابي شي يفرقنا مازن .. ورفعت عينها بعينه وهي مجمعه بالدموع ..
مسك مازن ايدها بنعومة واهو يهمس بحب : لا تتكلمين عن الفراق سوسو .. أنا أحارب الدنيا كلها عشانك ومستحيل أرضى بيومنتفارق ..
ساره والدموع تنزل منها : ياربانذبح قلب مازن عليها
وقرب الكرسيمنها .. ومسح دموعها بحنان واهو يقول بهمس : قلتي انك تحبيني ؟هزت ساره راسهابالايجابمازن : اوكي اجل ان كان
تحبيني مابي أشوف هالدموع سوسو والله تذبحقلبياتمنت ساره تطيح بحضنه ويلمها ويضمها لصدره .. لكن مهما حبته وانهوست عليهيظل
للحين مالها هالحق .. هي صح سوتها بالمطار .. لكن مو معناه انه صح.. ويالله متىتكون حلالي وأكون حلال وأسكن بدفا حضنك وتكون ملك
لي وأنا ملك لك .. متى؟وابتسمت له ساره ابتسامة تذوب الحجر .. وكل الي قدر يسويه مازن .. انه رفعايدها وباسها بخفه ومسح على شعرها
بحنان وهو كان بخاطره نفس شعور ساره .. يضمهاويحضنها ويخليها تنام على صدره وتريح قلبها المذبوح من حرمان العاطفة والحنانوالشوق ..

**********
ترك مازن ساره تنام .. بعد ما أعطاها بطاقات الجواللها وللكـل .
. وراح لشقته واهو يفكر بلقاء عطوف وساره .. ويتمنى ان كل لقائتهم تمربخير مثل مامرت اليوم .. مع انه استغرب من عطوف هالتغير المفاجئ .
. وترحيبها الحاربساره .. مادرى عن عطوف الي كانت تصطنع هالطيبة .. وانها سخرت من ساره يوم راحتونسبتها بالغباء ..
واهي تقول شكلها مره طيبة وغبية وينضحك عليها .. وحست بالارتياحان ساره من هالنوع ومعناه ان هي الي بتكون منتصرة
بالحرب الي بتقومها .. مادرت عطوف .. ولا درا مازن .. ولا انتم يمكن دريتوا .. ان ساره عمرها بيوم ماكنت غبية !
سارهاي نعم طيبة وحنونه وحبوبة .. لكنها لمجرد احساسها بالخديعة .. أو الخيانة .. مكنتقلب الدنيا فوق تحت ! كرامتها كانت
عندها بالدنيـا .. والجرح بقلبها مايبرا بسهولة .. وبسبب مرورها بضغوط نفسية .. صارت مسرع مايحطمها أي موقف
.. ومسرع ما تدمرها أيحركات .. كل هالشي ممكن يكون من صالح عطوف .. لكن مهو من صالح مازن !!
ياترى منبعد ماشافت عطوف ساره .. واكتشفت جوانب بشخصيتها ..
ومع شخصية ساره الي انتمعرفتوها الحين ..
ومع احساس مازن بعدم الارتياح لتغير عطوف المفاجئ ..
بينكل هالأمور وهالمشاعـر .. كيف بتمضي الأيام على كل واحد منهم ؟ واش نوع الحرب اليناوية تسويها عطوف وهل بيوقف بوجهها أحد ؟؟تــــــــابعوني


بكملو بعدين لاني تعبت اكتب هذا قعت عليه 8ساعات
وشكرا
اطلبو مني ان اكملوا ليكم


الفرس الاسود غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-05-10, 03:33 PM   #2

الفرس الاسود
 
الصورة الرمزية الفرس الاسود

? العضوٌ??? » 103571
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 107
?  نُقآطِيْ » الفرس الاسود is on a distinguished road
افتراضي

تابع الروايه


الحلقة الـ 20
" لك وحدك "
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


الفرس الاسود غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-06-10, 02:45 PM   #3

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يسلمووووووووووووووووو على القصه الروعه

جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-06-10, 10:44 PM   #4

ندى احمد
 
الصورة الرمزية ندى احمد

? العضوٌ??? » 97332
?  التسِجيلٌ » Aug 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,236
?  نُقآطِيْ » ندى احمد has a reputation beyond reputeندى احمد has a reputation beyond reputeندى احمد has a reputation beyond reputeندى احمد has a reputation beyond reputeندى احمد has a reputation beyond reputeندى احمد has a reputation beyond reputeندى احمد has a reputation beyond reputeندى احمد has a reputation beyond reputeندى احمد has a reputation beyond reputeندى احمد has a reputation beyond reputeندى احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرا على القصة الرائعة

ندى احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-10, 04:37 PM   #5

ندى احمد
 
الصورة الرمزية ندى احمد

? العضوٌ??? » 97332
?  التسِجيلٌ » Aug 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,236
?  نُقآطِيْ » ندى احمد has a reputation beyond reputeندى احمد has a reputation beyond reputeندى احمد has a reputation beyond reputeندى احمد has a reputation beyond reputeندى احمد has a reputation beyond reputeندى احمد has a reputation beyond reputeندى احمد has a reputation beyond reputeندى احمد has a reputation beyond reputeندى احمد has a reputation beyond reputeندى احمد has a reputation beyond reputeندى احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

متى التكملة لا تتاخر علينا:44::44::44::44::44::44::44::44:

ندى احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-10, 07:53 PM   #6

صبوحة2008

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية صبوحة2008

? العضوٌ??? » 65958
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,089
?  نُقآطِيْ » صبوحة2008 has a reputation beyond reputeصبوحة2008 has a reputation beyond reputeصبوحة2008 has a reputation beyond reputeصبوحة2008 has a reputation beyond reputeصبوحة2008 has a reputation beyond reputeصبوحة2008 has a reputation beyond reputeصبوحة2008 has a reputation beyond reputeصبوحة2008 has a reputation beyond reputeصبوحة2008 has a reputation beyond reputeصبوحة2008 has a reputation beyond reputeصبوحة2008 has a reputation beyond repute
افتراضي

:44::44::44:والله انها افضل واحلا وتجنن روايه رومانسيه

والله انه مازن يهبل بس الله يبعد عطوف عسي ماعطوف عنه
احس انه وليد راح يحوم علا ساره وبياخذها 00000الله لا يقوله

تسلمين عزيزتي روايه تهبل بنتظارررررررررررررررررررر ررررررررررررررررررررررررر ررك ياعسل


صبوحة2008 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-06-10, 10:10 PM   #7

الفرس الاسود
 
الصورة الرمزية الفرس الاسود

? العضوٌ??? » 103571
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 107
?  نُقآطِيْ » الفرس الاسود is on a distinguished road
افتراضي

الحلقـة الـ 22
" لخـاطر ساره "

صباح اليوم الجديد مع إشراقة شمس جديدة في بلاد جديد .. كانت الفوضى عايمة في جناحين واسعين مستقرين في
أفخم الفنادق الي تضمها ولاية متشقن بأمريكا .. صحى الجميع من النوم وتناوبوا على الحمامات مابين شاور وتجديد الملابس وهالأمور .
.كانت ساره قاعده على الأرض تسرح شعرها من بعد الشاور الي أخذته .. وكانت تحس بالحشرة بصدرها .. مع بداية نوبة ربو .
. وسمر قاعده قدام شنطتها مافي لبس ماطلعته وهي تقيس وتجرب والبنات يضحكون عليها لانها مو قادرة تقرر وش تلبس ..
غاده كان الصداع مداهمها وكانت ساندة ظهرها على ستاند السرير ومادة رجل وثانية الرجل الثانية ..
غاده وهي تأشر على اشارب سمر : سمر ارمي علي اشاربك
سمر وهي ترميه عليها : ليه وش تبين فيه ؟
غاده وهي تمد نفسها عشان تاخذه : باربطه على راسي .. مصدددددددددعة
سمر : يلا الحين ننزل نفطر تحت وخذيلك بندول ..
هزت غاده راسها بعجز عن الكلام وربطت الاشارب على راسها وسكرت عيونها بوهن .. هاللحظة دق الباب فهد .. وساره من مكانها قالت : اتفضــــــــــل
فتح فهد الباب وشاف البنات مو جاهزين قال : انتم ماتبون تفطرون ؟
سمر : الا والله جوعاااااانة
فهد : اي عاد انتي طول عمرك جوعانة
سمر وهي تضحك : ههههههههههههههههههههه على الأقل أتميز بشي
ضحك عليها فهد والتفت لساره بابتسامة حنونه وقال : شلون سوسو اليوم؟
ساره بابتسامة ناعمة : بخير الحمدلله
فهد وهو ينقل بصره بينهم : اجهزوا بسرعه ودقوا علينا الباب ترا البوفية له ساعه محدده ويخلص ..
ساره : انا تقريبا جاهزة .. بس سمور الي هذي عاشر مره تلبس وتغير
سمر بزعل : وش أسوي طيب والله متورطة .. الخدامة الحمارة نص ملابسي الي أحبها ماحطتها
فهد : المهم 5 دقايق اذا ماجهزتوا بننزل ونخليكم
سمر : وين ابوي وامي ؟
فهد : نزلوا من ساعه
سمر : هالخونة !! ولا يعبرون بنتهم !
فهد بعصبية : لا تتكلمين عن أمك وأبوك كذا !! إنتي لاقية مثلهم بهالدنيا ؟ إنتي لو سويتي معهم وش ماسويتي ماتوفينهم ربع حقهم !!
سمر استغربت من عصبيته المفاجئة لكنها قالت : وليه نزلوا عني طيب ؟
مارد فهد عليها وكلم ساره وقال : ساره اذا جهزتي دقي علي الباب !
هزت ساره راسها بالايجاب ومشى فهد عنهم وقبل مايطلع انتبه لغاده واهي رابطة راسها ومسكرة عيونها بتعب .. رجع التفت لساره وقال بهمس : اشفيها غاده
ساره وهي تطلع بغاده : مصدعة شوي ..
رجع طالع فهد بغاده ومشى وهو يقول لساره : أوكي استناك
وطلع من الجناح وسكر الباب
التفتت سمر لساره باستغراب وهي تقول : شفيه اخوك عصب علي وعاملني بهالطريقة فاجأة !
ساره وهي توقف : فهد اكره ماعليه ان أحد يلوم أمه أو أبوه !
سمر : أوكي كيفي أنا ..
شالت ساره شنطتها والتفتت لسمر وهي تقول بألم : لما تحسين بمعنى حرمان الأم والأبو راح تفهمين معنى كلام فهد ..
ومشت عنها وسكرت الباب ..
لوهلة كانت سمر مو فاهمة .. وبعدها استوعبت الموقف وحست بالذنب والندم على كلامها ..
صح كلامك يافهد والله ان ماعندي ذوق .. على الأقل احترم نفسي قدامكم .. وبكل قهر من نفسها .. شالت لبسها من فوق الشنطة ودخلت تلبس بالحمام ..
فهد أول مادخل جناحه لقى سليمان طالع من الحمام بعد الشاور ..
فهد بهدوء : سليمان روح شوف زوجتك شكلها تعبانة شوي ..
سليمان باهتمام واضح : شفيها ؟
فهد : مافيها شي بس شكلها مصدعه ..
كان سليمان لابس بس البنطلون .. فسحب بلوزته من الشنطة بسرعه ولبسها واهو يمشي للباب .. فتح الباب ولقى ساره بوجهـه
ساره بنعومة : صباح الخير
سليمان : صباح النور ساره شفيها غاده ؟
ساره : تقول مصدعة .. الحين تنزل تفطر وتاخذ مسكن
سليمان وهو يأشر على الجناح : أقدر أدخل ؟
ساره : اي عادي
دق سليمان الباب ويوم ماسمع رد فتحه ودخل بهدوء .. وهاللحظة طلع فهد ومشى مع ساره للمصعد ..
شاف سليمان غاده وهي رابطة راسها ومسكرة عيونها بتعب .
. وبكل هدوء مشى وقعد جمبها على السرير .. حست غاده بأحد جمبها وفتحت عيونها .. ومن شافت سليمان ابتسمت بنعومة ..
سليمان واهو يمسك ايدها قال بنعومة : سلامات حياتي شفيك ؟
غاده بوهن : صداااااع ماسكني من صحيت
مسح سليمان على شعرها بحنان واهو يقول : سلامتك ياعمري .. معاك بندول مووو ؟
غاده بوهن : اي ..
سليمان : أوكي اجهزي حياتي عشان ننزل نفطر وتاخذين لك حبة تريحك
غاده بتعب : خلاص جاهزة بس مافيني أقوم ..
سليمان : تبين أطلعلك الفطور فوق ؟؟
غاده : مادري براحتك
سليمان واهو يوقف : خلاص ارتاحي حياتي .. بانزل بسرعه اجيبلك فطور وأطلع
ابتسمت غاده بوهن واهي تنزل جسمها على السرير واتمددت وسندت راسها على المخده .. ابتسم لها سليمان بحنان .. ومشى وهو يقول بهمس : دقايق وأجيك
هزت غاده راسها ويوم طلع سليمان سكرت عيونها بتعب ..

طلعت سمر من الحمام .. كانت لابسة بنطلون أسود وبلوزة لونها أخضر فاتح .. مخصرة عليها وضيقه من فوق الذراع وواسعة من تحت ..
ولبست معها صندل أخضر وشنطة خضرا .. وزينت وجهها على السريع واهي بعد حلوة سمر وماتحتاج تتكلف بالتزين
.. ويوم جت تبي تطلع انتبهت للبطاقة الي عطتها اهي ساره .. وحطتها بجوالها .. ودقت على خالد ..
خالد كان اول واحد صحى وأخذله شاور وغير ملابسه ودق على مازن يجيه .. لانه ماقعد معاه وماشافه زين واهو الي مشتاقله حيـــــــــل .. مر مازن على خالد وطلعوا سوا ..
كانوا قاعدين بكفي على البحر يوم رن جوال خالد .. وماعرف مين لان البطاقات جديدة ..
خالد : الوو
سمر : هلا خالد صباح الخير
خالد : صباح النور مين ؟
سمر : انا سمر يا خالد ؟
خالد باستهبال : مين سمر ؟
سمر اتذكرت حركتها امس وقالت : ههههههههههههه ماتعرفني هاه ؟ انا سمر حياتك وروحك وقلبك
خالد : لا غلطانة .. انا زعلان منك أصلا
سمر بدلال : ليه حبيبي ؟
خالد : ماتستحين على وجهك انت من امس ماهجدتي لا بالمطار ولا الطيارة ولا حتى قدام الرجال بالفندق ؟ والله لو ما أبوك الي كان قاعد ولا كان وريتك الطراق شلون !
سمر : بس خالد انتم شفيكم علي اليوم الكل يهاوشني ومايبيني !
خالد : من حركاتك سمر .. انتبهي لكلامك وحركاتك عشان يصير الكل يبيك !
سمر بزعل : يعني الحين شلون ؟
خالد : وشو الي شلون !
سمر : انا لحالي بالجناح والكل تحت بتجي تنزلني ولا شلون ؟
خالد : انا مو بالفندق حياتي
سمر باستغراب : أجل وينك ؟؟
خالد : طالع مع مازن من الصبح
سمر وهي شوي وتبكي : حرام عليكم تخلوني كذا لحالي والله صايرة منبوذه انا .. بارجع السعودية خلاص
خالد : أفاااااا .. ترجعين وتخليني لحالي مع الخواجة الي هنا ؟ والله ترا أظيع منك ترا .. من طلعت وعيونهم هلكتني بنظرات الاعجاب !
سمر بحمق : وانت وش طلعك من غيري ؟ يلا ارجع الحين بسرعه وخذني معاك
خالد وهو يلتفت لمازن الي كان يضحك على كلام خالد ( خالد : مازن متى بنرجع الفندق ؟
مازن : متى ماودك ..

خالد : أوكي يلا الحين عشان لاتبكي علينا سمر
ضحك مازن واهو يقول : كنت اظن ان لحالي متوهق بتدليع البنات .. طلعت انت مثلي
خالد : لا انا بس مع سمر
مازن وهو يضحك : وانا بس مع ساره
ضحك خالد وهو يرجع يكلم سمر وقال : أوكي سمور راجعين الحين انزلي افطري ودقايق وانا عندك
سمر : أوكي لا تتأخر خالد ..
خالد : أووكي باي
سمر : باي ..
وسكرت الجوال ومشت وهي تطالع بغاده الي كانتها تعبانة ومو حاسة بأحد .
. فتحت باب الجناح وسكرته ومشت للمصعد .. ويوم انفتح لقت سليمان طالع وبإيده صحن مليان فطاير وكاس شاهي
سمر باستهبال: ياسلاااااام كل هذا لي ؟
سليمان : يلا بس انقلعي .. هذا لغدووو
سمر واهي تمد ايدها للصحن كنها بتاخذ منه وتقول : بس وحده سليمان أمانة بس وحده
سليمان واهو يبعد الصحن عنها : وخري لا أكب الشاهي على إيدك
سمر : أوريك يالنذل انا بنت خالتك ومرة أخوك عيب تسوي معاي كذا !
سليمان وهو يبعد عنها ويضحك وقال : مرة اخوي على عيني وراسي بس مو على حساب غدوو
ضحكت سمر وهي تدخل المصعد وبخاطرها اتمنت لهم السعادة الدايمة

**********

وصل مازن وخالد للأوتيل وتوجهـوا فورا لطاولات الأكل .. ولقوا الكـل قاعد هناك ماعدا سليمان وغاده ..
مازن من شاف ساره ابتسم لها بكل حب وبادلته اهي الابتسامة .. ومن حسن حظه كان الكرسي الي بجمبها فارغ .
. فمشى مازن وسحب الكرسي وقعد جمبها بهدوء وهو يقول بابتسامة : صباح الخير سوسو
ساره بنعومة : صباح النوور
مازن : شلونك اليوم
ساره كانت مبهذلتها الكحة لكن ماحبت تبين لأنها تدري ان اخوانها ومازن لو دروا ..
مو تاركينها بحالها من الحرص الزايد الي هي تمل منه .. فقالت : بخير الحمدلله .. انت شلونك بعد أمس ؟
مازن : بخير دامك بخير
ابتسمت ساره ابتسامتها الي دومها تذوب روح مازن وانتبهت لخالد وهو يتناجر مع فهد
خالد : ياحلو بلوزتك فهد من وين شريتها ؟
فهد وهو يشرب القهوة : من زمان شاريها ياخالد ..
خالد وهو يضحك : والي يسلمك فهد عطني اياها
ضحك فهد ضحكة خفيفة
خالد : ليش تضحك عطني اياها تهبببببل ..
فهد : انت من جدك خالد ؟
خالد : والله من جدي عجبتني مره ستايلي هذا مو ستايلك ..
ضحكوا كلهم عليه وأم مازن قالت : بس ياخالد بلوزتك انت حلوة بعد .. اترك فهد بحاله
خالد مو معبر أحد قال : بس هذي غيـــــــر .. ومسك ايد فهد وهو يقول لهم : الللللاااااه .. شوفوا شلون تصميم الكم يجنن .. !! فهد طلبتك وانا اخوك عطني اياها ..
فهد وهو يطالع فيهم كلهم : ياناس ارحموني .. ! اخواني قاعدين على كل شي معاي .. حتى ملابسي يبوني أفصخها وأعطيها اياهم ماصارت !
مازن دمعت عينه من كثر مايضحك على خالد .. وخالد التفت وغمز لمازن وهو يضحك .
. وأبو مازن يهاوش خالد : خالد انت الي يقالك رجل بنتي وكبير وعاقل .. تتناجر مع أخوك عشان بلوزته ؟
خالد باستهبال وهو يضحك : ياسلاااااام ياعمي وانت بلوزتك تجنن عطني اياها أمانة !
ابو مازن باستغراب : خــــــــالد ؟؟
خالد : شفيك عمي .. بحسبة ولدك مازن أنا مووو ؟
مازن وهو يضحك :بسم الله علي انا منك .. عمري والله ماطلبت بلايز أبوي ..
خالد رجع يطالع بفهد وهو يقول : هيا فهد عن المذلة عـــــــــاد
فهد : شتيبي انت ؟؟
خالد : عطني بلوزتك
فهد : الحين تبيها ؟
خالد مسوي فيها مؤدب وقال : لايعني اذا خلصت قهوتك نطلع الجناج نتبادل .. تاخذ بلوزتي واخذ بلوزتك
فهد : لاحووووول لله !!
خالد : فهد أخوك الصغير أنا والي يسلمممممممك
فهد الطيب والحنون استسلم لرغبة خالد وقال : أوكي تسمح لي اخلص قهوتي بعدين اطلع ولا تبيني أفصخ الحين قدام العالم ؟
خالد بضحك : لالا خلص قهوتك حبيبي وبعدين نطلع ..
فهد : لاتطلع انت وش تبي تطلع ؟
خالد : أعطيك بلوزتي !!
فهد : مابي بلوزتك من زينها عاد .. انا بحط البلوزة فوق وبالبس ثانية من عندي وأنزل ..
خالد رمى علي فهد بوسة بالهوا وهو يعلي صوته ويقول : فديت هالفهد أنا ..
مازن بضحك : باااااااين انك فديته .. وانت بلوزته ماتركتها بحالها

ضحوا كلهم .. وفعلا ياعمري فهد خلص قهوته وطلع غير البلوزة ولبس بلوزة ثانية ..
ونزل لهم ويوم قعد على الطاولة الا خالد يقول : اللللللللللللله ياحلو البلوزة هذي بعــــــــد
الا ام مازن تضرب خالد على ايده بقوة وهي تقول : بسسسسسس خالد !
وكل الي على الطاولة : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه هه
مازن وخالد كانوا من التقراب لدرجة ان اي واحد يقول كلمة الثاني يشاركه الحكي ويضحك عليه أو حتى ممكن يقلب معاه على الي قدامه واهو مايدري وش السالفة ..

سمع سليمان ضحكهم وهو طالع من المصعده مع غاده .. ومشى لهم بابتسامة عذبة ..
ويوم وصل عندهم وقف اهو وغاده وأم مازن قالت وهي تبتسم لغاده : سلامتك غاده ياقلبي شلونك الحين ؟
غاده بنعومة : أحسن الحمدلله ..
سليمان وهو يطالع بين مازن وخالد : وين كنتوا يالدشّــر ؟
خالد : نصيد عصافير ههههههههههههههههههههههههه ه
مازن : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههههه
سليمان : ههههههه صاد الله عمرك .. والتفت لسمر واهو يقول : الله يعينك عليه !
سمر بحمق : أوريك ياخالد هذا وانت قدامي تقول كذا شلون من وراي
مازن : من قدامك بس قول لكن من وراك قول وفعل
خالد :هههههههههههههههههههههههه� �هههههههههههههههههههههههه ههههههههه
سمر وهي تطالع فيهم بحمق : ترا باقلب الطاولة عليكم انتم الاثنين ..
خالد يطالع أبو مازن ويقول وهو يضحك : عمي الله يهديك ماقلتلي ان بنتك متوحشة كان ما أخذتها
ابو مازن : والله انا بعد مادريت انك بياع كلام ولا كان ماقبلنا فيك
خالد وهو يضحك : أفاااااا أنا بياع كلام ؟؟
سمر : عااااااااش أبوي حبيبي
سليمان : المهم انتم الاثنين عوضوني عن طلعتكم الي اليوم .. قوموا خلونا نروح أي مكان
مازن : لا مايمدي الحين
سليمان : ليه ان شاء الله
مازن وهو ينقل بصره بينهم : عمي أبو مي عازمكم كلكم على الغدا ..
أبو مازن : ماشاء الله .. ماودي نكلف عليه احنا
مازن : قلتلهم والله بس لزموا علي ..
أبو مازن : يعني نظل بالفندق لين نروح لهم مره وحده
سمر : لا والله مليت من الفندق من أمس ماطلعنا .. خلونا نطلع أي مكان وفي وقت على العزيمة
ابو مازن : كيفكم والله بس أنا مو طالع ..
سمر انتبهت لساره الي من اول القعده ماطلع حسها وابتسمت لها وهي تقول : شفيك ساره ؟
ساره وهي تصطنع الراحة قالت بابتسامة : مافيني شي .. بس ودي أطلع برا .. أحس بخنقة هنا ..
سمر : قلتلكم ( وقامت من الكرسي وهي تقول : يلا خلونا نروح أي مول ..
فهد طالع ساره بنظرات قلقة واهو يقول بهدوء : مكتومة سوسو؟
مالقت ساره بد من الاعتراف وهي تقول : شوي
وقف مازن بسرعه يوم سمع ساره ومسك إيدها وهو يقول : تعالي اتهوي برا الاوتيل لين يلحقونا ..
وقف ساره بنعومة ومازن يقولهم : بننتظركم برا.. اذا تبون تروحون المول اخلصوا بسرعه عشان يمدينا قبل العزيمة
ومشى عنهم من غير ينتظر منهم رد وهو ماسك ساره من إيدها .. ومشى معها لين برا الأوتيل .. ويوم انفتح الباب وطلعوا كان من سوء حظ ساره ان اثنين
من سكان الأوتيل واقفين عند الباب يدخنون .. وهواء الدخان ضرب بوجهها ولا اردايا استنشقه وكان هذا الي مو ناقصها ..!!
انخنقت ساره من ريحة الدخان ومسكت ذراع مازن بقوة وهي تمسك قلبها ومغمضة عيونها بقوة .. اخترع مازن ومسكها وهو يقول بخوف : سوسو شفيك حياتي ؟
ساره بدت تكح وتكح بكل قوتها كحات متواصلة .. لين صار وجهها أحمر بشكل فظيع .. ومازن قلبه هوى لرجوله من الخوف عليها وماعرف وش يسوي .
. ومسك ساره ومشى فيها بسرعه لأقرب كراسي.. وقعدت على الكرسي وهي تكح باستمرار ومازن قال بخوف : سوسو معاك الكمام؟
مدت ساره شنطتها لمازن وأخذها منها بسرعها وفتحها و لقى كمامة الفانتولين .. طلعها مازن بسرعه وهو يمسك راس ساره ويقول : حطي الكمامة حياتي
حطتها ساره وبخ مازن الدوا داخل الكمامة واهو الي كان
متعود على هالشغل من ولادة ساره واهو كان يحطلها الكمامة ويعطيها دواها ويحرص عليها أكثر من حرصه على نفسه .. سكرت ساره عيونها وهي
مستمره بالكح وسندت راسها على حافة الكرسي .. ومازن متقطع قلبه عليها .. اتمنى بهاللحظة لو يقدر يعطيها أنفاسه .. ونبضات قلبه وروحه ..
بعد دقايق بسيطة من وضع الكمامة بدت تخف كحات ساره تدريجيا .. ومسكت ساره الكمامة وبخت فيها الدوا مره ثانيه ..
وسكرت عيونها .. ومازن يتأملها بحنان وحب .. لين حست انها بدت تتحسن شوي .. فمسكت ايد مازن الممسكة بالكمامة عشان يبعدها عنها..
أبعد مازن الكمامة واهو يقول بحنان : شلونك الحين ؟؟
ساره بصوت مبحوح من الكح : أحسن ..
مازن وهو يمسح على شعرها بحنان : فجعتيني عليك حياتي ..
ساره بابتسامة خفيفة : معليه حبيبي بس من امس والكحة مبهذلتني والحين مع الدخان انكتمت زيادة
مازن كان يدخن واتضايق مره يوم استوعب ان ساره
تتأثر صحتها من ريحة الدخان .. فأكيد عرفتوا بشعور مازن هاللحظة وهو العزم على تبطيل التدخين بأقرب وقت .. لخـاطر ساره !
طلعوا هاللحظة كل الي كانوا داخل ماعدا ابو مازن وأم مازن الي فضلوا يبقون بالفندق لوقت العزيمة .. أقبلوا عليهم وهو يطالعون ساره وهي سانده
راسها بتعب على حافة الكرسي وايد مازن ممسكة بايدها بكل حنان .. ويوم اقتربوا منهم قال فهد : شفيك ياسارة تعبانة ؟
ساره : لا عادي .. حسيت بخنقة شوي وأخذت الكمامة ..
انحنى فهد قدامها وهو يقول بحنان : تقدرين تطلعين ولا ودك ترتاحين بالفندق ؟
ساره بنعومة : لاعادي أطلع
فهد : اذا ودك ترتاحين سوسو باقعد معاك أنا
ساره بابتسامة ناعمة : لا فهد مشكور ياعمري .. بالعكس بغير جو عن الفندق
ابتسم لها فهد ابتسامة عذبة ووقف وهو يبتسم لمازن ويقول : يلا اجل مشينا ..
وقف مازن وهو لازال ممسك ايد ساره الي تبعته بالوقوف ومشوا كلهم للسيارة الي استأجرها مازن لهم .. سيارة جيب كبيرة عشان تكفي يتنقلون كلهم سوى ..
وركبوها وانطلقوا لأكبر المولات بالمدينة ..

*********

كانوا قروب ساحر .. قروب جذاب ورائع .. لفت نظر جميع المارين بالسوق .. وهم منبهرين على آيات الجمال الي تتحرك من بينهم .. الشباب كانوا آخر شياكة
.. وجاذبيتهم وضحكهم واستهبالهم كان مطيح قلوب البنات اليانسحروا من هالجمال العربي الاخاذ .. وغاده كانت لابسة بنطلون جينز وبلوزة فوشيماسكة
بأزارير أمامية ومطرزة من الصدر بتطريز زهري .. مع صندل وشنطة فوشي وكعادتهاغاده دايم بالمكياج وكان لايق وحلو عليها .

. سـاره ماكانت لابسة بنطلون هالمرة .. كانت لابسة تنورة بيج لين تحت الركبة ولابسة معها بوت بني مغطي سيقانها .. وبلوزتهابنية ماسكة وخفيفة ..
ولابسة تحتها توب بيج .. وكانت سادلة شعرها الناعم على كتوفها .. ورافعة جزء من الجمب ببكلة صغيرة بنية مخلي شكلها يسحر ويهوس ..
وهم ماشينبالسوق مروا من عند كشك صغير يبيع حلاويات ..
سمر الي بين غاده وساره قالت وهيتطالع الكشك : الاااااااه حلاوياااات ..
غاده وهي تضحك : تبين حلاوة يابيبي؟سمر : ومن قال الحلاوة بس للبيبيين .. والله انا اعشق الحلاوياتسارهبابتسامة : حتى انا ..
غاده : ياحليلكم والله .. انا الشوكولاته احبها بسالحلاويات عادي يعني مو مره ..
سمر : لا انا الشوكولاته الي مو مره ..
سارهبضحك : هذي أول نقطة اختلاف بينكم يالسلايف ..
غاده وهي تضحك وتطالع بسمر : اللهيستر من هالسلفة الي كل شوي تشتهي لها شي سيد مزاجي !
سمر بضحك : انا سيد مزاجي؟ اجل انتي سيد معارض !
ساره : ههههههههههههههه وماندري عن السلفة الثالثة مرةفهد .. سيد مجهووولغاده وسمر :هههههههههههههههههههههههه� �هههههههههههولاشعور
يا طرت ندى على بال سمر وحست بشوقها لها وقالت : ياليت ندى معاناساره : ايوالله ياعمري ياليتها معانا هالبنت أموت فيها أناسمر :
الله يسعدها صفت عليهاالحين لحالهاساره : لا ان شاء الله مو لحالها عندها نهىسمر اتذكرت نهىوقالت : اييييييه ياعمري يانهى مدري ولدت ولا لاء ...
ساره : هذا شهرها مووو؟سمر : اي هذا شهرها .. وقالت بحماس : اش رايك اليوم بالليل ندق عليها وعلى ندى !
ساره عجبتها الفكرة وابتسمت وهي تقول : حلووووسمر التفتت للشباب المعتليةأصواتهم بالضحك وقالت وهي تأشر على الكشك : تعالوا اشترولنا حلاويات..
مشوا لهموهم يتابعون سواليفهم وسمر اختارت حلاويات مشكلة .. وغاده مابغت شي وساره الحلوةاختارت حلاو مصاص !
حاسب لهم مازن وساره الي مانتظرت الحساب.. فتحت الحلاوة وحطتهابفمها والعود طالع من جمب فمها مخلي شكلها طفولي يخبل ..
التفت لها مازن واهويرجع محفظته لجيبه .. وابتسم لها بكل حب واهو يشوفها تمص الحلاوة كنها طفلةشافته ساره وهو يضحك وقالت
والحلاوة بفمها : ليه تضحكمازن بابتسامة : يهبلشكلك بالحلاوةساره : بس بالحلاااااوة ؟مازن : بالحلاوة وبدون الحلاوة وبكلاوضاعك تاخذين
العقلساره بدلع : شكرامارد مازن الا طالعها بنظرة حب وشوقخلتها تلف وجهها عنه بحيا وهي تقول : لا تطالعني بهالنظرة عشان لا أفقد التركيز ..
ورجعت طالعت فيه بنظرة سريعة وابتسامتها ذوبت روحه .. ومشت عنه لوين ماهم سمر وغاده .. لحقها مازن بنظره وحس قلبه بيطير لها
من بين ضلوعه.. هالبنت بين لحظة والثانيةبتخليني والله أصرخ بعالي صوتي بحبها .. واتنهد وهو يمشي للشباب وكملوا مشيهمبالسوق ..
مر الوقت بسرعه عليهم .. واختارولهم احد الطاولات واطلبوا ايس كريموقعدوا عليها وهم ياكلون ويسولفون بكل مرح ..
وفهد يسأل مازن : مازن انت متىحفلة تخرجك ؟مازن : الاثنين الجايساره باهتمام : يعني بعد 4 ايام !!
هزمازن راسه لها بابتسامة عذبة ..
خالد باستهبال : يعني بيسون زي الي نشوفهمبالأفلام .. كراسي ومنصة كبيرة وتلبس البالطوا وطاقية التخرج .. !
مازن وهو يضحك : اي وهالافلام جاية من الواقعخالد وهو
يكمل بضحك : وينادون على اسمك وتمشي منبين الناس وتطلع المنصة ؟مازن : ههههههههههههههههههههههههه اي شفيك مو مصدق !
خالد بنفس الاستهبال : وتسلم على العميد ويعطيك الشهـادة ! ونقوم احنا نصفق لك !
مازن : ههههههههههههههه اي أهم شي بالحفلة انكم تصفقون ليساره بحب : واللهتستاهل التصفيقفهد : اي والله .. ماشاء الله عليك يامازن ..زرعت وحصدت ..
مازن : الحمدلله بس عاد صفقولي بقووووةساره بحماس : اي والله نصفق لكليه لاء .. وانا اول وحده بصفق لك بعدطالعها مازن بنظرة حب .. الا دق جوال ..
وانتبهوا كلهم للرنين .. ويوم رفع الجوال لقى عطوف المتصله .. !! احتار مازن هل يردعليها أو مايرد .. وساره كانت تراقب حركات مازن وكلامه بكل حب .
. ويود دق جواله بانالاهتمام على وجه ساره .. وبانت الحيرة بوجه مازن .. خاف يرد عليها وتحرجه بأي كلمةأو رد .. ففضل انه يقوم
ويبعد عنهم ويرد عليها واهو بعيد .. وفعلا دف مازن الكرسيوقام وابتعد عن الطاولة ورد .. وعيون ساره تلاحقة لوين ماراح ووقف ورد ..
مازن : الووعطوف بنعومة : هلا مازن حبيبي شلونك ؟مازن ببرود : تمام ..
عطوفتعودت على ردود مازن المقتضبة .. ومع كذا ماغيرت اسلوبها المايع معاه وقالت : وينكمحبيبي تأخرتوا ؟مازن : احنا بالمول الحين .. شوي ونطلع ونجيكم ..
عطوفبنبرة دلع : كان أخذتونا معاكم المول ولا ماعاد صرنا نسوى شي الحين !
مازن بقلةصبر : كانت طلعة مفاجأة عطوف .. والجيات أكثر ان شاء الله ..
عطوف بنفس النبرة : أوكي خليني أشوف المرات الجاية بتقولي ولا لاء !
بان الضيق بصوت مازن وهو يقول: على خير .. يلا عطوف نص ساعه بالكثير واحنا عندكمعطوف :
أوكي حياتي بس حبيتأقولك أن ماما طلع لها موعد بالمستشفى كانت ناسيته .. فتعالوا انتم وهي بتجي بعدساعتين بالكثير ...
مازن : سلامتها ماتشوف شرعطوف : يسلم قلبك حياتيمازن
بغى ينهي المكالمة خلاص : نشوفكم على خير .. بايعطوف :نستناكم .. باااااايسكرت عطوف وهي حست ان مشاعرها تبلدت تجاه مازن .
. ماعاد صار يهمها انبادلها الكلام الحلو أو لاء .. صار مايهمها الا انها تباعد مابين مازن وساره وبس .. ! مهما كانت الطريقة ومهما كان الثمن !
مازن سكر واهو يمشي لهم وانتبه لنظرةساره الي عجز يفهمها .. نظرات
حيرة مع نظرات لوم واستغراب ! نظرات مارتاح لها وخفققلبه منها واهو يقول لهم من غير ماينتظر منهم سؤال : ذولا بيت عمي أبو مي ينتظروناعلى الغدا .
. ورفع عينه لساره لعلها تكون غيرت النظرة .. لكنها على العكس .. سارهخفق قلبها بقوة .. ان كان بيت عمك أبو مي .. أجل ليش تبعد ؟
ليه تكلم وانت بعيد عناوماتبينا نسمعك .. وظلت تطالع فيه بنظرة كادت تحرق روحه تمام ! قلتلكم ساره موغبيةوهالأمور ماتطوف عليها بالساهل .. !
قطع فهد عليهم هالجو المتكهرب وهو يقول : يلا أجل عيب نتأخر على الناس .. خل نمر ناخذ عمي ونروح لهم ..
مازن بصوت أقربللهمس قال : يلا مشينا ..
ومشوا كلهم وساره حست بالضيق بيقضي عليها ..
كانتتمشي واهي حاضنه شنتطتها على صدرها ويعصف بكيانها ألف شعور .. ليه مارديت قدامنايامازن ليه ؟ ليه تحط نفسك بموضع شكوك والله انت مو قدها ..
لكن للأسف اني مقدرأمرر هالحركات .. ولازم أفهم كل شي .. كانوا الشاب يمشون قدام والبنات من ورى .. وفاجأة نادت ساره على مازن ..
ساره : مــــــازن !
التفت لها مازن بسرعهبابتسامة ناعمة وبعيونه نظرة استفهام !
وقفت ساره لين اتعدتها غاده وسمر وسألتمازن : الي اتصلوا عليك بيت عمي أبو مي مووو ؟؟مازن بنظرة قلق : اي بيت عمي ابومي !
ساره وهي تضيق عيونها بنظرة استفهام : مين الي اتصل بالضبط ؟؟مازنبتردد : عطوف .. !
هزت ساره راسها واصطنعت الابتسامة وهي تقول : أوكي يلا ..
ومشت ومازن مشى معها وقلبه يخفق بقوة ..
وماقدر يمنع نفسه من ان يسألها : ليهساره في شي ؟ساره ببرود وعيونها على قدام : لا أبد حبيبي مافي شي .. والتفتت لهبابتسامة خفيفة ..
لكن مازن مارتاح ! وحس ان ساره شكت بشي .. وهالشي اهو ان بينهوبين عطوف علاقة .. لكن لاء
.. لازم تفهمين ياساره ان عمري مارضيت بأي علاقات .. ولا عمري التفت لأي حب غير حبك انتي وغرامك وهواك الي ماقدر أعيش من غيره .
. وبهاللحظة طرا على باله الدفتر الي كان ناوي يهديها اهو .. وحسه ان أنسب شي اهوهالوقت عشان تقطع ساره أي شك بيتملكها .
. وارتاح مازن لهالخاطر .. مادرى عن هالدفترالي كان عبارة عن أوراق ممزقة بدون رحمة .. مرمية بكل اهمال في أحد شنط عطوف !!

*********


دق الجرس في بيت أبو مي يعلن
وصلون العائلة الكريمةالي كانوا ينتظرونهم من وقت طويل .. وبكل حماس نقزت عطوف من مكانها واهي تركض للبابوتفتحه بكل مرح مصطنع ..
فتحت عطوف الباب ويوم شافتهم علت صوتها بالترحيب : ياأهلا وسهلا .. ياأهلا وسهلا .. حيا الله من جانا .. اتفضلوا ..
دخلوا كلهمالبيت وعطوف من شافت أم مازن حضنتها وهي تقول : هلا خالتي هناء .. الحمدلله علىالسلامةأم مازن : الله يسلمك عطوف .. شلونك يابنتيعطوف : بخير الحمدلله .
. وسلمت على سمر وغاده بكل ود ومحبة وخصت بالترحيب ساره وهي تقول : هلا سوسو ياحلوةنورتي بيتنا .. هلا فيكم كلكـم زاراتنا البركـــــــه ..
وصافحت الشباب بكل ودوابتسامة عذبة .
. ودخلتهم البيت ولقو مي وأبوها باستقبـالهم .. ورحبوا فيهم بكلمحبة وسلموا عليهم .. وجلسوهم .. في أجمل الصوالين الموجوده ببيتهم ..
كان الحكيصاخب بين الرجـال .. والبنات وأم مازن جالسين سوى بين سوالف
عن السفر والجووالأماكن السياحية الي بالمدينة .. كانت القعدة مريحة نوعا ما .. لكن مازن ماكانمرتاح واهو كل شوي ينقل بصره بين
ساره وعطوف تأهب لأي حركات ممكن تصدر من عطوف .. لكن عطوف كانت لاعبتها صح ! في البداية ما أظهرت الا الود والطيبة..
وأثناءالغدا .. كانت الطاولة كبيرة الي ضمت الجميع .. الرجال بناحية اليمين
والبناتبناحية اليسار .. لكن عطوف جلست بالكرسي الي بنص الطاولة فصارت قاعده بواجهة مازن ! وجمبها سمر وجمب سمر ساره ..
عطوف ماريحت مازن من نظراتها الي أول من انتبه لهاولاحظها .. سمر ! سمر الي كانت عارفة من قبل وش كثر عطوف تحب مازن وتموت فيه ..
وعطوف كانت حريصة على تقديم كل شي لمازن .. ملعقة ولا العصير ولا المناديل .. ومازنيخطف النظر بكل مره لساره على ماتكون
لاحظت اهتمام عطوف فيه بالهالشكل ! وبظنكمساره ما لاحظت ؟؟؟ ساره من سألت مازن بالمول عن الي اتصل على جواله ..
وقالها انعطوف .. حطتها ساره ببالها !! وقررت تراقبهم الاثنين .. وشافت اهتمام عطوف وضحكهاودلعها على مازن .
. ومازن يحاول يتجنبها قد مايقدر .. لكن الي اشعل نار الغير بقلبساره اهو الحقيقة الي استوعبتها هاللحظة .. وهو ان مازن ظل
سنة كاملة ببيتهم تحت حبعطوف واهتمامها فيه وتسحبها عليه ! وان كان مازن مو مهتم فيه ولا ملقي لها بال .. لكن ماقدرت تمنع الغيرة الي
اشتعلت بقلبها وهي تطالعهم .. وحطت ملعقتها على الطاولة .. وسندت دقتها بخلف كفها وصارت تطالع بمازن بنظرات غيرة وألم وحمق !
مازن أولماشاف نظرات ساره .. ماتحمل فكرة ان ساره تتضايق من أي حركة أو كلمة .. اتمنى لويسكر عيونها ويشيلها من الأرض ويركض فيها لآخر الدنيا ..
بلا منغصات وبلا آلام وبلادموع .. وعلى هالخاطر وقف مازن من على الطاولة واهو يقول : أنعم الله عليكمعطوفبنعومة : صحة وعافية ..
مشى مازن عنهم وراح يغسل واتمنى يغسل قلبه المشتعل بألموقهر .. هذا الي كنت خايف منه وأتحاشاه .. ان ساره تشك ولا تتضايق ولا يتكدر خاطرهالأي حركة أو كلمة ..
لخاطر ساره أنا هذا طلعت من هالبيت وهذا الي قاعد يصير الحينوانا بروحي مدري شلون أمنع عطوف .. مدري شلون أوقفها عند حدها
.. أكثر من مرهفهمتها ان مالها بقلبي مكان .. وان ساره اهي حبي وحياتي ودنيتي .. لكن من وين تفهم؟ واش ناوية عليه اهي ما أدري !!
قاموا كلهم من الطاولة واشكروهم على الغدا .. وانتقلوا للمجلس.. وبلحظة استغلت ساره غياب الكل عن الطاولة الا منها ومن سمر ..
وقالت ساره : سمر شفتي الي شفته ؟؟؟سمر شافت كل شي وانحمقت لكنها ماحبتتضايق ساره وقالت كنها ماشافت شي :
وش الي شفتيه ياساره ؟ساره : يعني انتي كنتيقاعده جمبها .. ماشفتي شلون تطالع مازن وتتدلع عليه وتضحكله وتهتم فيه بطريقة عجيبة !!
سمر بحنان : ياعمري ياساره ترا عادي .. لاتنسين ان مازن سكن عندهم فترة وهيتعتبره مثل أخوها الي من معزته تهتم فيه ..
ساره همست بعصبيه : اخوها ؟؟ واللههذي مو حركات اخت لاخوها .
. هذي حركات ..... وسكتت وماكملتسمر تحاول تستردهاتكمل وقالت بحذر : حركات ايش .... ؟ضيقت ساره عيونها بضيق واهي حست
ان عطوف تحبمازن .. بس ماتبي تعلن هالحقيقة .. ماتبي تحسها ولا تبي تظهرها لان قلبهامايستحملها .. فسكتت وقالت : ولاشي ..
سمر : لاتضايقين نفسك حياتي وانتي تدرينانتي منهي بالنسبة لمازن ! تدرين انه يحبك انتي ويبيك انتي ومايبي غيرك موووو؟؟هزت ساره
راسها بنظرة حايرة .. نظرة فيها ألف استفهام .. ادري ان مازن يحبني .. بس كيف يسمحلها تتمادى معاه ؟ كيف يسمحلها تهتم فيه وتتسحب عليه !
ليه جمعنيمعها وانا والله قلبي مايستحمل يحس ان مازن مع أحد غيري .. مازن حبيبي الي طول عمريماتمنيت اعيش بحضن غير حضنه ولا اسكن
قب غير قلبه ولا أحيا الا له إهوماغيرهبعدها انتقلوا للجلسة معاهم وساره من التقت عينها بمازن طالعته بنظرةعتاب
.. وهو بادلها النظرة بنظرة حب وحنان .. ورجعت أم مي من المستشفى .. وأولمادخلت البيت وشافتهم
رحبت فيهم ترحيب كبيــــــــر و صافي وعذب وينبع من محبةكبيـرة وشوق .. عيلة أبو مي كانوا من أقرب الناس لعيلة سناء وهناء .
. وكانوا ساكنينسوى بلبنان .. وتجمع بينهم روابط قوية ومحبة .. وتفرقوا بعد الزواج .. أم ميلأمريكا .. وأم مازن وأم فهد للسعودية ..
سلمت أم مي عليهم كلهم و يوم شافتساره دمعت عيونها وحظنتها وقالت وهي تبكي : ياقلبي ياساره هذي إنتي ؟! بسم اللهعليك يابنت سناء نسخـة من المرحومة امك ..
انحرجت ساره وهي بحظن خالتها اليتبكي
و أبعدت أم مي ساره تتأمل وجهـها وتقول بين دموعها : ماشاء الله .. الله يحميكيابنتي .. بتشبهي امك سناء بشكل كبيـــــــر .. وبكت وهي تقول :
ياقلبي ياسناء .. كانت تتمنى هالبنت .. وهاي جات البنت وماشفاتها .. (( وتركت ساره وصارت تمسح دموعهابإيدهاوساره خفق قلبها بكل قوة ..
وصارت واقفة بحرج وحيرة قدام خالتها واهيتنقل بصرها بين اخوانها الي ظهر الحزن على ملامحهم .. حتى ان ام مازن وسمر وغادهماقدروا يمنعون نفسهم من البكي ..
وساره تسمرت مكانها واهي تطالع الكل بنظراتحايرة وقلقة .. واقتربت مي من أمها تمسك ايدها وتهديها وتقول : بس ياماما
.. لاتبكين ياقلبي خلاص .. وقعدت أمها على الكرسيأم مي كانت من أكثر الناس صدمةوجرح وألم على موت أم فهد صديقتها ورفيقتها من الطفولة للزواج
.. وكانت هذي أول مرهتشوف ساره .. ! شافت الأولاد بسفرة لهم في لبنان كانت أم فهد حامل بساره .. ومنبعدها رجع الكل لبلاده وماتت أم فهد وماعاد تلاقوا ..
عشان كذا اتأثرت بشكل كبيرواسترجعت ذكرى صديقة عمرها أم فهد .. وحست انها تشوفها بسارهوماقدرت تمنعنفسها من البكي وهي تقول : اشتقت لسناء كثير .
. موتها كان صدمة كبيرة علينا وطالعتبساره وهي تكمل : ولما شفتك ياساره افتكرتها على طول .. سبحان الي خلقك وخلاك تكونيمثيلة لها .. سناء كانت تحبك
بجنون وانتي بعدك ماطلعتي على الدنيا .. ويوم طلعتي ( بكت زيادة وهي تكمل : ويوم طلعتي ماتت من غير ماتشوفك .. وصارت تبكي بصوتها.
ساره كانت واقفة وحست ان الي يصير كثير عليها
.. ذكريات أمها الي ماشافتهاتنسرد قدامها بهالطريقة ! حطت ايدها خلف رقبتها بحرج .. واتجمعت الدموع بعيونها وهيتنقل بصرها بين اخوانها
الي حسوا بضيقة صدر وحزن واتذكروا أمهم وأبوهم وكن توهم اليماتواخالد دمعت عينه وهو يمسح على جبنيه ..وفهد وسليمان تمالكوا دموعهم
بصعوبةوالحزن يعصف فيهم .. ومازن لاحظ ساره الي بدت تنزل منها الدموع وواقفة قدامهم بحرجكبيـر وتحس انها بين لحظة والثانيه بيغمى عليها !
مازن بحنان : تعالي اجلسيياسارهقامت عطوف ومسكت ايد ساره وهي تمثل الحنان وتقول : اجلسي ياقلبي .. خـلاصلاتبكين !
مشت ساره معها لوين ماجلستها وكان جمب خـالدطالعتها أم مي
بحنانوهي تبكي وتقول : ليه تبكين ياساره ؟ سامحيني حبيبتي ماقدرت أمسك نفسي بس انتياحمدي ربك ان الله كاتب لأمك الوفاة .. وماتت قبل ماتشوفيها
.. لانها لو ماتت وانتيتعرفيها كان حيكون الوضع أصعب عليك بكثيـرهزت ساره راسها وبكل ألم وحزن قالت منبين دموعها : صح خالتي .
. بس أوقات .. أحس تنقصني أشياء .. مهمة بالنسبة لي .. وبالنسبة لأي بنت .. أشياء اتوقع ماكانت بحس بحرمانها .. لو كان .. عندي أم !
كان هالاعتراف منها كفيل بهز كيان كل من مازن وفهد وسليمان وخالد
.. ! همكانوا عارفين ومتأكدين ان ساره تحتاج لوجود أم ولو كانت عندها مربية وكانوا اهمعندها لكن مافيه زي الأم لو وش ماحاولوا وسووا !!
خالد ماستحمل هالشعور وهو يعرف وشمعنى ان تكون الأم موجوده .. امه ماتت وهو كان طفل صغير يلعب بحضنها وينام علىصدرها ويتدلع عليها .
. واهي كانت تموت فيه وتدلعه بشكل كبير وهو الي أصغر عيالها .. مع انها كانت تنهبل وتموت على فهد وسليمان لكن يظل الصغير يحتل المكانة الأكبر ..
وبكل حزن وحنان .. لم ساره على صدره .. وهي ماقدرت تكبت دموعها الي انهمرت منهابكل ألم .. تبكي حرمان العاطفة طول السنين ..
تبكي ذكرى أمها الي ماعرفتها وهذيالحين عرفت شلون كانت أمها متمنية تشوفها .. تبكي انها السبب بموت أمها هالشعور اليتملكها لأول مره بهاللحظة ..
تبكي حرقة قلبها من وقوع مازن بايد غيرها .. وبقلب غيرقلبها .. بكاها كسـر خواطر الكـل .! دموعها قطعت قلوب الي حولها واتمنوا ان الي صارماصار
.. اتمنو ان الي يلم ساره مو خالد .. اتمنو انها أمها .. اتمنوا كلهم لويعضونها الحنان والحب الي افتقدته .. مازن الي ماقدر يستحمل وجاهد يمنع دموعه منالنزول .
. شلون باستحمل أشوفها تبكي وتتحسر وتتألم ؟ وحس بمشاعر الحب والحنان تتفجربداخله بدال المره ألف مره ! ..لخـــاطرك ياساره بكون لك الأم ..
وبكون لك الأب .. وبكون لك الحبيب .. وبكون لك الصديق .. وبكون لك مثل ماتبين أكون لك .. بس كفكفيدموعك ياروح مازن وحياته !

*************

بعدها ماطولوا في بيتهمومشوا للفندق والكل يبتسم لساره بحنان ويحاول يخفف عنها .. وبالطريق سندت سارهاراسها على الشباك .
. وشافها مازن من المراية .. شافها تطلع الكمامة من شنطتهاوتستنشق منها بتعب وترجعها .. وفاجأة التقت عيونهم .. واشتعل قلب مازن من نظرتها ..
نظرة فيها الف استفهام ولوم وعتاب .. نظرة خلت مازن يصر ويعزم ان يوصلهم الفندقويروح لشقته ياخذ الدفتر ويرجع يعطيها اهو .. وعلى هالخاطر وصلهم
.. وقبل يطلعونالجناح ناداهاالتفتت ساره بصمت .. ومازن اقترب منها وهو يبتسم لها بكل حب وقال : لا تكدرين خاطرك حياتي ترا خاطرك عندي بالدنيا ..
ظاعت عيون ساره بوجهه .. أصدقك يامازن ! والله أصدقك .. لكن أستغرب شلون تسمح لها ؟ شلون تتركها تاخذ راحتهامعاك و .. وقدامي !!
مازن برجاء : اتكلمي ساره قولي شفيك ياعمريسارهبابتسامة خفيفة : مافيني شي حبيبي .. بس .. حزنتني ذكريات أمي ...
مسك مازنايدها بنعومة وهو يقول بحنان :
ينفع مازن يكون أمـك ؟طالعت ساره فيه بنظرة حبوهي تتمنى ترمي نفسها على صدره وتطلع كل الي بخاطرها .. وحست انها غلطت يوم شكت فيه ..
الا انت يامازن ما اشك فيك .. انت الصدق وانت الوفاء وانت الحب وانت الحنان وانتالأمان .. وبكل حب ابتسمت وهي تقول : أنت كل شي بحياتي حبيبي ..
ابتسم لها مازنابتسامة تذوب الصخر .. ورفع ايدها وباسها بخفة واهو يقول : اتمنى اكون لك اشياءتسعدك وتفرحك وتمحي الدموع من عينك دوم وللأبد ...
ساره بنعومة : أحبك مازن ..
مازن بحب : أحبك ساره ..

وتابدلوا نظرات كلها عهد بالحب الدائم ووعدبالوفاء الخالص .. واتمنو ان تتوقف الدنيا عند هاللحظة .. لحظة الحب الأزلي والغرامالدائم ..
لكن الشياطين دومها تتخفى خلف أقنعة النفوس الشريرة .. والعواصف لابدمنها ولو بعز الربيع !



الحلقـة الـ 23
" صدقيني بلا دليل "

***********

كان يوم مثل كل الايام الي تمر على ندى وهي في بيتها .. لا جديد سوى بعض الزيارات العائلية .. وأحيان تروح تزور صديقتها نهى الي كانت تنتظر الولادة في أي لحظة ..
كانت ندى جالسة بملل قدام التلفزيون .. واهي لو أحد سألها عن العرض ماتدري وشو !! لأن تفكيرها وكل تفكيرها كان يترأسه فهد ..
فهد حياتي الي سرق قلبي وروحي وراح .. هذي ايام بسيطة الي غابها وأحس روحي بتطلع .. شلون لو صار شي وفرقنا !! لا يارب لا ..
مابي نتفارق فهد أرجوك .. أحبك أنا وماقدر أعيش هالدنيا بدونك .. مابي أحد غيرك ولا يقدر يدخل قلبي حب غير حبك .. يالله متى تجيني ..
وتمسك إيدي وتاخذني معاك لدنياك .. انا لك وانت لي .. والله لأكون أسعد انسانة بهالدنيا .. ولأعوضك كل حرمانك الي عشته بحياتك
.. لأنك الحب الوحيد الي خفق له قلبي بكل جنون .. لأنك الغرام الي سيطر على حياتي بدون استئذان .. ولأني مستحيل ارضى بأحد غيرك بديل ..
وفاجأة سمعت جوالها يرن .. اتنهدت وهي تمسك جوالها وانتبهت للرقم الخارجي .. وخفق قلبها بمشاعر الفرح واهي ترد ..
ندى : الوووو
سمر : ندووووووووو
ندى بكل فرح : سمممممممممر هـلا والله
سمر : ياحمارة وحشتينيىىىىىىىىىىىىى
ندى : ههههههههههههههه وانتي اكثررررر .. شلوووونك
سمر : بخير الحمدلله .. شلونك انتي ياعمري وش اخبارك
ندى : مشتاقة لكم مووووووووووت وش اخبار ساره وغاده وجمعاتكم ان شاء الله مبسوطين ؟
سمر : بخير والله يسلمون عليك .. .. ااااااااااااااااااااي
ندى : شفيك سمر ؟ .. الووووو
سمر : هذي ساره الحماره تسحب الجوال مني
ندى : هههههههههههههه فديتها هالساره .. هاتيها بعدين اكلمك
رمت سمر الجوال على ساره وهي تمسح اذنها بألم
مدت ساره لسانها على سمر وقالت بمرح : ندوووووووووو
ندى : هلا والله بهالصوت هلا بحياتي ساره شلووووونك ؟
ساره : بخير ياعمري انتي شلووونك وش أخبارك ؟
ندى : الحمدلله مشتاقة لكم مووووووت
ساره : ياحياتي والله حتى احنا مشتاقين لك بالحيـــــــــل . أخبارك وش مسوية؟
ندى : والله زهق .. فقدتكم مره يعل ابليسكم
ساره : ههههههههههههههههههه ياعمري انتي .. روحي اطلعي اتمشي غيري جو ..
ندى : ووووين مع هالحـر والله الواحد مايطيق يطلع من البيت .. انتم شلون جوكم ؟
ساره : حلو والله مهو مـره حـر .. وفي شوية أمطار
ندى : واااااااو .. والله حلوووو حنا الحر يسلخ ..
ساره : ياعمري انتي .. وش أخبار نهى ماولدت ؟
ندى : لا والله بس خلاص على وجه ولادة ..
ساره : يوه الله يكون بعونها ... خذي معاك غاده ياندى ..
ندى بمرح : هاتيها ..
عطت ساره الجوال لغاده ..غاده تعرفت على ندى أثناء زياراتها المتكرره لساره خاصة أيام الحادث الي أصاب ساره ...
لكن كلامهم كان رسمي شوي لأنهم مو مره آخذين على بعض ولو كانوا يكنون لبعض معزة ومحبة
غاده : هلا ندى
ندى : هلا غاده حبيبتي شلونك ؟
غاده : بخير الحمدلله .. انتي شلونك ندى ؟
ندى : والله تمام الحمدلله أخباركم انتوو ؟
غاده : مبسوطين والله مو ناقصنا الا انتي
ندى : ياعمري انتم .. عسى الفرح دوم يارب
غاده : تسلمين والله .. معاك سمر ياندى
ندى : أوكي حياتي ..
أخذت سمر الجوال واهي تمشي وتقول : ايو ياندى قوليلي وش مسوية بدوني ؟
اتهندت ندى وهي تقول : والله ضايقة فيني الدنيا بس مو بدونك انتي .. بدوني اهو ..
سمر بهمس : ياعمري .. وحشك ؟
ندى: وحشني موووت ياسمر .. مع اني ماكنت اشوفه دايم ولا بيننا مكالمات .. لكن وجوده حولي كان يحسسني بالأمان ويحسسني
انه لي وحبه غامرني ومسعدني .. اما الحين والله حاسه بالفراغ من بعده .. مدري شلون باتحمل باقي الايام .. أحبه سمر ..
سمر بحنان : ياحياتي ياندى .. حاسة فيك والله .. وصدقيني
اهو بعد دايم مسرح ونظراته مبنيه انه ولهان ومشتاق .. ان شاء الله أول مايرد أنا الي بافتح معاه موضوع الخطبة وبحثه يتقدم لك ويخطبك ..
ندى : ياااااااااي سموور والله مو مصدقه ان فهد ممكن يخطبني .. مدري ليه أحس انه حلم رائع لكن مستحيل يتحقق !
سمر : اعوذ بالله وش هالكلام .. ! حبيبتي صدقيني ترا فهد مو بس يحبك .. الا يموت فيك ومايبي غيرك بس متردد من هالخطوه ..
اعرف فهد واخوانه يشيلون هم يخطبون .. مدري ليه يحسون انهم مو أهل لهالشي وهم بالعكس .. رجال مالين ثوبهم وقلوبهم توسع الدنيا ..
ندى : يوه ياسمر ولعتي قلبي .. الله لايحرمني منه .. ولايحرمني منك انتي يالغلا
سمر : ولايحرمنا منك انتي حبيبتي .. أوكي حياتي بخليك الحين .. وسلميلي على نهى كثير السلام وأمانة ان جاك خبر ولادتها على طول علميني ..
ندى : أووووكي حبيبتي .. سلامي على الكل وعلى بووووش ..
سمر : ههههههههههههههه يخسى الا أهو .. يلا حياتي باااااااي
ندى بضحك : باااياااااااات
سكرت سمر منها واهي تمسك ظهرها كنها حامل وتقول : آآآآي ياظهري
ساره باستغراب : سلامات شفيه ظهرك ؟
سمر واهي تقعد على الأرض : مدري من بعد الطيارة واهو يوجعني ماعاد فينا احنا لياقة أبد
غاده : مدي ظهرك على الارض وارفعي رجولك على السرير بترتاحين سمر
استجابت سمر لها وسوت الحركة الي قالتها ومن بعدها التفتت لغاده واهي تسأل : صح كذا ؟؟؟
غاده بابتسامة : صح
ساره : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههه
سمر وهي تطالع ساره بحمق : ليش تضحكين ؟
ساره : أضحك على شكلك .. أمانة بصورك سمووور .. ( ومسكت جوالها تبي تصورها
سمر وهي تلف وجهها عنها : لاتصوريني وجع من زين شكلي الحين عاد
ساره وهي تقرب منها والجوال بإيدها : والله احنا بنات هالوقت مكسحات مره وحده .. تونا في مقتبـل العمر وكل وحده فينا آآآآآي ياظهري آآآآآآي ياركبتي ..
غاده كملت عليها وهي تضحك : وآآآآآآآي ياراسي
ساره بضحك : اي صح آآآآي ياراسي
دخلت عليهم أم مازن وهي تسمع كلامهم وشافت سمر واهي متمدده وتغطي وجهها بالجوال عشان لاتصورها ساره .
أم مازن : اي وتعترفون بعد ان مافيكم لا قوة ولاصحة .. هذا كله من هالهمبرجرات والبباسي الي ماتعرفون وجبات غيرها
سمر واهي مسكره وجهها بإيدينها قالت : ياااااااااااي والله شهيتيني ياماما ...
ضحكوا غاده وساره عليها وام مازن تقول : اسكتي بس بلا شهيتيني
... والله هالأكل ماجابلكم الا البلا والمرض .. والا الوحده منكم المفروض تكون بكامل صحتها وحيويتها .. مو كل يوم والثاني تشتكي من المرض والتعب
غاده برضى : والله صح كلامك خالتي .. انا عن نفسي آخر مره شربت حليب يوم عمري سنتين
ساره : ههههههههههههههههههه بالله عليك ياغاده ؟ لا انا للحين أشرب الحليب بس حليب بالشوكولاته ..
ام مازن بنظرة حنونه لساره : المهم تشربين ياعمري .. انتبهوا على نفسكم كل وحده فيكم بيجي يوم تتزوج وتحمل وتولد .. من وين بتتحملون كل هذا وانتم مافيكم صحة !!
تعدلت سمر بقعدتها فاجأة وطالعت البنات باستغراب مع ضحك .
. والبنات تبادلوا نفس النظرة وفاجأة كلهم : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه
وسمر تقول من بين ضحكها : ما أتخيل نفسي حامل ههههههههههههههههههه
ساره بضحك : اتخيلك وانتي حامل كنك بطريق سمر ههههههههههههههههههههههههه ههه
غاده وهي تضحك : وانتي ياساره أتخيلك بطــــة .. ههههههههههههههههههههههههه هه
ساره : هههههههههههههه وانتي كنغز تخبين ولدك بجيب بطنك
كل البنات : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههه
وام مازن ضحكت عليهم وهي تهز راسها من هالبنات الي قلبوا السالفة لتخيلات وضحك وراحت عنهم وهي تقول : الله يصلحكم ويسعدكم دوم يارب ..

********************


مازن بالشقة .. مابقى شنطة مافتش فيها .. ولا دولاب مانبش فيه .. لين عصب واهو يرمي شنطته الصغيرة بقوة على السرير ويقول بعصبيه : وين راح ؟؟!!
الا هالدفتر ! هالدفتر الي بيكون أكبر دليل لساره عن اخلاصي ووفائي لها طول السنوات الي راحت .. الدفتر الي عبرت فيه عن حبي لها بدم قلبي ..
وأعلنت بين سطوره ان هي أميرة قلبي وملكة حياتي ومافي أحد ممكن يجاريها أو حتى يفكر يساويها .. لكن وينه ؟؟ انا متأكد اني حاطه بإيدي بهالشنطة ! وين اختفى ؟؟
معقوله طاح بغرفتي الي ببيت أبو مي !! لكن لو طاح كان شافوه يوم نظفوا الغرفة ورجعوه لي ! وفاجأة طرت على باله عطوف ! اهي الي
كانت صاحية يوم خروجي من بيتهم .. اهي وأبوها بس والكل كان نايم حتى الخدم !! وثارت أعصابه واهو يتخيلها شافت الدفتر وأخذته !! وش أسوي فيك لو كنتي
انتي الي ماخذه الدفتر ياعطوف ؟! بأي حق تتعدين على ممتلكاتي وخاصة الي تتعلق بساره ؟! هيا شلون استرده منها ! ولا شلون أعرف ان
كانت اهي الي ماخذته ولا لاء !! والله انا مو ناقص مشاكل ولا وجع راس ! وماودي أدخل مع عطوف بأسئلة وتحقيقات وانا اعرف
انها بالاخر مستحيل بتعترف ! لكن وش يعني هذا ؟ خـلاص ؟ راح الدفتر ؟ ذكرى السنوات الي راحت كلها ! دليل الحب
الصادق والغرام الأزلي والعشق المجنون المدون كله بين السطور
.. كله راح ؟ الأمل الي احتفظت فيه طوال السنوات عشان أثبت لساره ان مافي حب بقلبي غير حبها وغرامها اهي وبس .. انقطع الأمل ؟؟ ليه بس .. ليه ؟؟
اتنهد بكل ألم وهو يقعد على السرير ويفرك وجهه بعصبية .. جننتيني ياساره والله طيرتي مخي .. ما أستحمل احساسك ان كان حسيتي اني ممكن ألتفت لغيرك .. لاء .
. والله ما أرضى انك تشكين مجرد شك بسيط بهالشي .. أرجوك ساره صدقيني .. صدقي وحسي واعرفي ان مازن مايشوف بهالدنيا غيرك .. وقلبه ماعرف غير حبك ..
ونبضاته ماخفقت الا بهوك .. وتفكيره مانحرف بيوم لغير التفكيـر فيك .. ياجنوني وعذابي انتي .. ويا أروع وأجمل حلم عشته بحياتي !

وبكل ألم مدد جسمه على السرير .. وسكر عيونه لترتسم ساره قدامه بأروع الصور
.. وخفق قلبه بكل حب وحنان وشوق وجنون .. أحبـــها ياعالم .. أحبها وما أستحمل ان يتكدر خاطرها ولا يضيق صدرها لأي ظرف ولأي سبب ..
ومع عذاب الحب استسلمت حواسه للنوم .. وظل قلبه يخفق بأروع حب عاشه بحياته .. حب ساره الأزلي الي بينذبح قلبه وبيتدمر كيانه .. لو ضاع منه !

**********
صباح يوم جديد معكر على البعض ومرح على البعض الآخر ..
تتكر فيه نفس الفوضى الي تكررت أمس .. بس هالمره مو غاده التعبانة .. هالمره سمر الي مو قادره تتحرك من ظهرها ..
سمر واهي متممده على بطنها على السرير وتعلي صوتها كنها تبكي : ااااااي ياظهري ااااااي والله احس فقرات ظهري مفككه !!
غاده وهي قاعده على السرير الي جمبها : أعطيك بندوول ؟
سمر : انتي ماعندك غير هالبندول فرحانه فيه ؟؟؟
رمت غاده المخده على سمر واهي توقف وتقول : الشرها مو عليك .. الشرها علي أنا الي خايفة عليك وأبيك تتحسنين .. ومشت عنها
سمر وهي تلاحقها بعيونها : تعالي غدووووو .. تعالي عطيني بندول ..
غاده وهي تحط ايدها على خصرها : لا والله !! مو ماعندي غيره وفرحانه فيه ! موتي من الألم ومو معطيتك ولا حبة
سمر بألم : بس غااااده لا تسوين كذا والله تعبانة ..
طلعت ساره هاللحظة من الحمام ويوم شافت سمر متمدده قالت : انتي للحين ماجهزتي ؟ ترا بننزل مثل أمس ونخليك ..
طالعت فيها سمر واهي على نفس وضعيتها وقالت : الااااااه حلو لبسك ..
كانت ساره لابسة بنطلون أسود موديله في شرايط مربطة من جوانب البنطلون اليمين
واليسار لونها بنفسجي غامق .. ولابسة بلوزة بنفسجي مخصرة ولها قبـة فرنسية ناعمة .. ولبست معها صندل بنفسجي وطلع شكلها جنان ..
ساره بضحك : ما يفداااااك .. هههههههه
ضحكت غاده وهي تمشي عنهم ودخلت الحمام .. وسمر قالت : لا يفداني مابيه عندي أحلا منه ..
ساره : اجل قومي البسي وورينا وش عندك ..
سمر وهي تسكر عيونها بتعب : والله ماقدر ظهـــــــــــــــــــــري !
ساره : تبين أنزل أقول لعمي يوديك المستشفى ؟
سمر : لا والله مابي مستشفى .. والتفتت لساره وهي تقول: افسخي صندلك وتعالي !
ساره باستغراب : ليـه وش تبين ؟
سمر : ماعليك الحين افسخي صندلك وتعالي
استسلمت ساره لرغبتها وفكت صندلها ومشت لعند سمر
سمر : اطلعي على السرير وادعسي بشويش على ظهري
ساره بذهول : سمر صاحية انتي ؟؟؟
سمر : لا مجنونة .. مايهم الحين سوي الي أقوووولك
ساره : لا مابي والله بآذيك زيادة
سمر : لا مو مآذيتني بالعكس ابي شي قوي يكبس على ظهري
ساره : والله اخاف سمر !
سمر : مافي خوف ساره اطلعي بسرعه وخلصيــــــــني ...
استجابت ساره لها وطلعت على السرير وراحت ناحية الجدار الي ملازق بالسرير واتكت
عليه بنعومه وهي ترفع رجلها بحذر ويوم لامست ظهر سمر رجعت نزلتها وهي تعلي صوتها بنعومة وتقول : أخــــــاف !
سمر : وش الي خايفة انا الي مفروض أخاف مو انتي .. يلا ساره بسرعه والله ظهري طاق ..
ساره بخوف : اووه ياربي منك انتي قلق ياسمر ..
ورفعت رجلها وحطتها على ظهر سمر ..
سمر : يلا اطلعي بشويش
طلعت ساره برجل وحده على ظهر سمر وتوها ماكملت وقفتها الا سمر تصرخ وهي تقول : ااااااااااااااي بشوووووووووويش
هاللحظة دق باب الجناح عليهم وساره من مكانها قالت : اتفضل ..
فتح خالد الباب وشاف منظرهم وسمر متمدده وساره واقفة رجل على السرير ورجل فوق ظهر سمر ..!!
خالد وهو يطالعهم بذهول : هـي انتم وش تسووون ؟؟؟
ساره : سمر ظهرها يوجعها وتبيني أوقف عليه عشان أكبسه لها
خالد بنفس الذهول : خير ان شاء الله شايفين فلم مرعب انتو ؟؟ وطالع سمر واهو يقول : مجنونة انتي تبين تكسرين ظهرك ؟ وش هالحركات ؟!
نطت ساره من فوق السرير وهي تقول : قلتلها مابي بس أصرت علي ....( وتقلد سمر وهي تقول : ظهري طاق !
سمر وهي تبكي : اي والله ظهري طاق حسوا فيني حرام عليكم
اتقدم خالد لها واهو يقول : شفيه ظهرك انتي بعد ؟
سمر : مدري خالد .. من بعد السفر واهو يوجعني مره ..
خالد وهو يحس ظهرها ويقول : وين بالضبط ؟
سمر : نص الظهر ..
مرر خالد ايده وهو يضغط ظهرها و يسأل : هنا ؟
سمر : فوق شوي
مرره خالد ايده وسأل : هنا ؟
سمر بألم : اي اي هنا .. اااااااااي
ضغط خالد على نفس المكان بقوة وسمر تصرخ : اااااااااااي
خالد : الحين ااااي من ايدي أنا وتو تبين ساره تطلع على ظهرك ؟
سمر وهي تبكي : والله يمكن ساره أخف شوي .. ايدك قوية انت مره ..
خالد : تبين تتحسنين ولا لاء ؟
سمر : بس يعور خـــــالد
خالد يعيد كلامه : تبين تتحسنين ولا لاء ؟
سمر : اي بس بشويش
مارد خالد عليها وقلب ايدينه الاثنين بشكل كنه يبي يصافح أحد .. وصار يضرب على المكان الي يوجعها بتتابع ضربات ورى بعض وسمر تصرخ : آآآآآآآآآآي خالد آآآآآآآآآآآآآآي
مارد خالد عليها وصار يكمل تكبيس.. لين بدا يخف تدريجيا وخلص وهو يهمس لسمر : وش تحسين الحين؟
سمر بين دموعها : احس انه تكسر ..
خالد : بالعكس سمور هالمساج صيني وممتاز <<<< صح كلامه جربوها اذا وجعتكم ظهوركم بعيد الشر عنكم
سمر بألم : مقدر أتحرك ..
خالد وهو يمسك ايدها : اقعدي الحين بشويش ..
حاولت سمر تتحرك بصعوبة .. لين قعدت على حيلها وشافت ساره قدامها تطالعها بحنان ..
سمر : وين غاده هذي سكنت بالحمام؟
ساره : وش تبين فيها انتي رحتي الحمام قبلنا كلنا
سمر : لا أبيها تعطيني بندووووول
خالد وهو يقعد جمبها : لا تاخذين بندول قبل تفطرين ..
سمر : مقدر أصبر ..
خالد وهو يمسح ظهرها بحنان وقال بهمس : سلامتك حياتي
سمر بهمس : الله يسلمك حبيبي
ساره بضحك : ترا مو طالعه من الغرفة
خالد وهو يضحك لها : محد قالك اطلعي !
ساره بضحك : يعني قلت يمكن تبون تاخذون راحتكم بس مافيه .. عندكم وحده لزززززقة
سمر بابتسامة حب : فديت هاللزقة ..
طلعت غاده من الحمام ومن شافتها سمر قالت : غاده امانة عطيني بندول !
غاده بدلع : قولي لو سمحتي !
سمر : مو قالية وبتعطيني غصب عليك ..
غاده : ومين الي بيغصبني ان شاء الله انتي ؟؟؟
خالد : انا الي بغصبك ..
غاده : ههههههههههههههههه لا تحسبون انكم متفقين علي الحين تراني وحده عن عشره !
خالد وهو يوقف : وريني وش بتسوين يعني ؟
غاده رجعت على ورى من شافت خالد وقف وقالت :هــي انت وش تبي ؟؟
خالد وهو يتقدم لها : ابي البندول ..
غاده : يلا بس .. مالكم عندي شي ..
خالد كتم الضحكة وهو يصطنع الجدية : غاده هاتي البندول ولا ترا بتندمين بعدين !
حطت غاده ايدها على خصرها وهي تقول : مو معطيتكم .. هاه شعندك ؟؟
قرب خالد منها وقال : هاتي البندول بالطيب .. ترا اذا اتحديتيني ما تلومين الا نفسك !
غاده : يعل ابليسك بنت عمك أنا ومرة أخوك عيب تكلمني بهالطريقة !
خالد : اوكي هاتي البندول وارتاحي ..
غاده وهي تهز راسها : مالكم بندول ولا لكم شي عندي خـلاص ..
مد خالد ايده وقرص ذراعها وهو يقول : مالنا شي عندك هاه ؟
غاده بألم وهي تحس ذراعها : آآآآآآآآي ... وعلت صوتها وهي تقول : سليمــــــــــــان تعال شوف اخوك المتوحش ..
كان سليمان توه طالع من جناحه وسمع غاده تصرخ .. فتح سليمان الباب بسرعه وشاف خالد قدام غاده الي من شاف سليمان رجع على ورى وهو يضحك ..
سليمان وهو يمشي لغاده : وش صار؟؟ وش سوالك هالخسيس !
غاده وهي تحس ذراعها وتقول بألم : قرصني هالمتوحش ..
مسك سليمان ذراع غاده وهو يلتفت لخالد ويقول : ليش تقرصها ياحمار !!
خالد باستهبال : ليش تعاندني ؟
غاده : كيفي بندولي وانا حره !
خالد : بس ترا انا ماخاف من سليمان .. باعطيك طراق لين تتقطعين ومايهمني أحد
ترك سليمان ذراع غاده ومشى لخالد وهو يقول : تعطيها طراق هاه ؟؟؟ ودفه بقوة على ورى وهو يقول : ماتخاف مني هاه ؟؟
تمالك خالد نفسه لايطيح وهو يقول: اي خير ان شاء الله الي أخاف منك انت .. ودف سليمان وهو يقول : وبعدين لا تدف انت فاهم !
تمالك سليمان وقفته ومسك خالد من ذراعينه ولواها واهو يقول : خالد اعقل لا تندم وتكره اليوم الي انولدت فيه !
خالد وهو يحاول يفك نفسه من ايدين سليمان ويقول : وش بتسوي فيني .. عشان هالعنيدة غاده !
سليمان وهو يضغط على ذراعين خالد أكثر : غاده تسواك وتسوى طوايفك ..
وقفت سمر وهي تقول : سليمان وجع فك خـالد ...
ساره وقفت على السرير وصارت تنط عليه بقوة وهي تضحـــــك وتقول : اخواني تضاربوا عشان حريمهم اللللللللله وناااااااااااااسة .. ههههههههههههههههههههههههه ههههه
رفع خالد إيد سليمان وعضها بقووووة خلى سليمان يفكه ويدفه بقوة وهو يقول : عورتني ياحمااااااار
خالد مسك ذراعين سليمان وصار اهو المنتصر هالمره وقال : منهو الحمار هاه ؟؟؟
سليمان : انت انت ماغيرك ..
خالد : وتقولها بعد .. ؟ ولو ذراعه الثانيه بقوة وغاده صرخت وهي تمشي لهم وتقول : خالد يعل ابليسك فك سليمـــــــان..
ويوم ماستجاب لها خالد راحت قرصت ذراعه وقالت : هذي عن قرصتي .. (( وقرصته مره ثانيه وهي تقول : وهذي عن عضك لسليمان ..

مشت سمر لهم وهي تقول : وججججججججع غاده يعني مقدر أقرص سليمان انا .. (( وقربت منهم وقرصت سليمان بقوة على ذراعه
سليمان وهو يطالع سمر : كسر يكسر ايد عدوك يالحوووووطية .. ودف خالد بقوة لين فلت منه .. وهو يلهث من العراك وخالد يطالعه بحمق .
. وووقفوا للحظات يتبادلون النظرات وفاجأه ماقدروا يمسكون نفسهممن الضحك وكلهم سوى :هههههههههههههههههههههههه� �هههههههه
وخالد قال : بس مو مشيها لغاده .. بحطها براسي لين تعطي سمر البندول ..
مشت غاده لشنطتها وطلعت البندول .. واتقدمت لسمر ورمت البندول عليها وهي تقول : امسكي البندول وفكوني انا وسليمان منكم يالمتوحشييين ..
سليمان بضحك : اي والله الله يعين عيالكم بتولدون قرود انتم مو أوادم
سمر بنبرة زعل واضحة : سليمااااااان !
خالد بهمس : بس سليمان ..
ساره الي من فوق السرير تضحك عليهم قالت :
وبذلك تكون انتهت المعركة بانتصار سمر وخالد . . على سليمان وغاده .. وشكرا لمتابعتكم وأنا سأنزل لأنني ميتة من الجوووووووووع
ضحكو عليها وخالد يقول : تعالي انتي ياحلوة وين نازلة ؟
ساره من عند الباب : بانزل أفطر ..
خالد : لا اصبري كلمني مازن وقال عازمنا على الفطور بالمول ..
ساره بمرح : واااااو حلوووو .. ما أمدانا أمس ندور فيه كله .. وشكل عندهم مطاعم تجنن
سمر : لا مانبي مول أمس .. خلونا نغير
ساره : بس مالفيناه كله .. وباقي محلات حلوة تعديناها بسرعه ومادخلناها
غاده : اي ساره صح بس خلونا نروح اليوم مول ثاني .. وبكرا نرجع للمول الي أمس
ساره باصرار : لا مابي اروح مول ثاني .. ابي نخلص هذا أول ..
سمر وهي تلتف لخالد وتقول بحمق : خالد شوووووفهاااا
خالد : والله بكيفكم انتو انا مو فارق معاي المكان
سليمان : اصلا مو بكيف أحد فيكم.. مازن اهو الي عازمنا واهو الي بيقرر ..
غاده : بس مانبي مول أمس والله ممل ..
ساره : عشانك مالفيتي كله .. والله في اشياء حلوة .. والتفتت لسمر وقالت : بعدين انتي مو تقولين ظهرك تعبان ؟؟ شلون تبين تدورين بمول ثاني من أول وجديد ؟؟؟
سمر : لا ظهري اتحسن .. خبط فيه خالد واتحسن والحين باخذ بندول ويطيب ..
انفتح باب الجناح فاجأة وابتعدت ساره عنه لانها كانت لازقة فيه .. ويوم ابتعدت دخل الشخص داخل الجناح وكان غاية في الكشخة والجاذبية .. كان مازن ..
مازن وهو يدخل : مرحبااااااااا ..
الكل : اهلين .. وخالد : هللللللللا مازن ..
التفت مازن لساره الي واقفة عند الباب وابتسم لها بنعومة وبادلته الابتسامة .. وقال وهو ينقل بصره بينهم : شفيكم اصواتكم واصلة للمصعد ؟؟
خالد : هالبنات يتناجرون على المول
مازن : أي مول ؟
خالد : الي بتودينا له نفطر ..
سليمان : قلنالهم مازن اهو الي عازمنا واهو يقرر أي مول ..
مازن : عادي المطعم الي بفطركم فيه موجود بكل المولات ..
سمر بحماس : خلاص مازن أجل ودنا مول جديد ..
غاده بهدوء : اي مازن نبي نغير عن الي أمس ..
ساره وهي تطالعهم بحمق وتقول : مالكم دااااااعي ..
التفت مازن لها وهو يبتسم لها بنعومة وقال : ليه ساره وش سوولك ؟
ساره بزعل : ولا شي .. ومسكت الباب وهي تقول : بانتظركم تحت .. ((وفتحت الباب وطلعت
سمر بملل : يوووه شكلها زعلت ..
سليمان : والله انتو الي كنكم بزران تتناجرون على كل شي
مازن باستفهام وهو يأشر على الباب : الحين ساره ليه زعلت ؟
خالد : عشان اختلفوا على الموول الي يروحون له ..
سمر : احنا نبي مول ثاني ..
مازن بصوت عالي : ساااااره شتبي ؟؟؟
سمر : تبي المول الي أمس
مازن وهو ينهي الموضوع : خـــلاص اجل الي تبيه ساره يصير .. مسك الباب واهو يلتفت لهم ويقول : استعجلوا يلا وانا بانتظركم تحت .. وطلع يلحق ساره ..
مشى سليمان للباب وهو يقول : بروح أشرب قهوة لين تخلصون
وخالد طالع بالبنات وهم محموقااااات وأشر ايده عليهم وهو يضحك ويقول : ككككككككككككككككككككككك !
سمر : اضحك علينا اضحك .. مو لاقين أصلا الي يدلعنا مثل ساره ..
خالد وهو يمشي للباب : مايمدحون التدليع .. يقولون يخرب البنات ..
سمر : ولا يمدحون الضحك .. يقولون يخرب الرجـال !
خالد :هههههههههااااااااااي .. حلووة منك سمووور .. يلا أنا نازل وانتم اجهزوا بسرعه لاتعطون الرجال
وطلع خالد وهم مسرع ماتناسوا الي صار وقامو يتجهزون بكل مرح ..

**************


في المول كانت ساره في قمة المرح .. أولا لخضوع مازن لرغبتها متجاهل رغبات الكل .. ثانيا لان الوقت عندهم مفتوووح وتقدرتدور بالمول كله وتشري الي تبي
.. ومازن كان يراقب كل حركاتها وكلامها وضحكها .. وروحه تذوب مع كل نظره ترميها عليه .. او ابتسامة تبتسم له فيها..
وبأحد محلاتالاكسسورات الفرنسية .. كانت غاده وسمر وساره منبهرين على الاكسسوارت .. وكل وحدهتاخذ لها اسواره
وتقيسها ولا خاتم وتجربه .. حتى ان صاحبات المحل تبادلوا النظراتوهم يبتسمون للبنات بكل عذوبة .. على جاذبيتهم وضحكهم واستهبالهم ..
سارهالتفتت لصاحبة المحل وقالت بالانجليزي بس انا اترجم لكم اهو هناساره وهي ممكسةبالاسوارة : هذي مامعها طقم مكتمل ؟البائعة :
الا موجود بالرف الثاني .. لهاحلق ولها خاتمالتفتت ساره للرف وشافت باقي الطقم وانبهرت وهي تقول : وااو يجننيابنات لونه التركواز يجنننن ..
غاده : اي والله مر حلو وأحس لونه لايق عليكسارهسمر التفتت للبائعة وسألتها : بكم الطقم ؟البائعة بابتسامة ناعمة : 250دولارسمر بهمس : والله مايستاهل !
ساره وهي منبهرة عليه : بس والله حلوووووسموورغاده : اي حلو ساره بس يظل اكسسوار ..
ساره : والله عاجبني وبقول لفهديشريلي اهو .. (( ومشت عنهم لبرا المحل وشافت الشباب واقفين يسولفون وفهد يكلمبالجوال ..
ساره والاكسسوار بإيدها قالت لهم : امانة أول مايخلص فهد خلوه يجينيالمحلهزوا
خالد وسليمان راسهم بلا مبالاة .. لكن مازن الي يهتم بكل صغيرةوكبيرة تتعلق بساره قال : ليه في شي سوسو ؟ساره وهي تلف عشان ترجع للمحل :
لامافي شي بس أبي يشريلي طقم عجبنيمازن : وينه وريني اهو .. ومشى لها واهي تمدايدها بالاكسسوار .. ويوم شافه مازن قال : مره ذوقك حلو ساره ..
ساره بنعومة : تسلم حبيبي . الصراحة عجبني مره ومابي أفوتهمازن : هاتي الطقم ..
مدت سارهالطقم لمازن وأخذه منها ودخل المحل .. وشاف غاده وسمر طالعين ..
مازن : ماعجبكمشي ؟سمر : الا والله يجنن المحل بس غــــــــالي وماحس يستاهل ندفع علىاكسسورات ..
تركهم مازن ومشي للبائعة ..
وهم طلعوا وشافوا ساره واقفة براووقفوا عندها وغاده تسأل : وش صار عليك بتشرينه ؟؟ساره : هذاني أنتظر فهد يخلصعشان أقولهسمر : مدري سوسو احسه مايستاهل ..
ساره بدلع : انا احسه مرهيستاهل ..
ابتسمت لها سمر وهي تقول : يمكن فهد يرفض !
ساره : يمكن .. ولو رفضعاد ماباليد حيلة ..
فهد مستحيل كان بيرفض .. حتى لو شافه غالي ومايستاهل برضوكان بيشريه .. أي شي كان يسعد ساره ويفرحها كان اهو مطمع وأمل فهد ..
يبي يعوض سارهعن أي فقدان بحياتها .. لكن فهد ماشترى لها الطقم .. ! لأن مازن راح للبائعة وحاسبعلى الطقم وحطته بعلبة فخمة .. وبكيس راقي .
. وأخذه مازن وطلع من المحل واتقدملساره بابتسامة ساحرة ويوم وصلها مد الكيس لها وهو يقول : تقطعينه بالعافية ياعمري ..
طالعت ساره الكيس بذهول وهي ماتوقعت مازن يشريه بكل بساطة .
. ورفعت عينهالمازن وهي تهمس : ليه شريته مازن والله كنت أنتظر فهد يشريه ؟مازن بحب : تقبلينمن فهد وماتقبلين مني ..؟ساره بحب : مابي أكلف عليك..
مازن بنظرة حب : اناكلي فداك .. وطالع بالكيس وهو يقول : مابغيتي تاخذينه !!
انحرجت ساره ومدت ايدهاللكيس واهي تقول بدلع :
من جد من جد شــكـــــرامازن بضحك : من جد من جدعفـــــــــواضحكت ساره وضحكوا معها البنات وغاده اتأملتهم بمحبه .. واتمنتلهم السعاده
وان الله يتمم حبهم بالسعاده والترابط الدايم .. وحست ان أمل وليد صاروهم ! مستحيل ياخوي تلقالك مكان بينهم .. ساره ومازن حبهم مو عادي ..
مو زي حبي اناوسليمان ولا سمر وخالد .. حبهم حب خيالي .. حب مو موجود على ارض الواقع .. حب مننوع آخر ماسكن الا قلوبهم اهم الاثنين .. ساره ومازن !

وكملوا مسيرهم بينالمحـلات ويوم وصلوا لقسم المطاعم وقف خالد وهو يقول : قهوة لله يامحسنين !
ضحكمازن واهو يقول : تبي قهوة جد ؟خالد : اي والله ماشربت اليوم قهوة وحاس الصداعبادي يداهمني ..
سليمان : لا تكفى لا تصدع .. انت اذا صدعت تصير قنبلة ذريةضحكوا عليه وفهد يقول :
والله انا الي نازل مع عمي اليوم بدري للبوفيه وشاربكاسين قهوة . حاس الحين بالصداع .. كبير هالسوق وجع عيا يخلص ..
مازن : هههههههههه متعود على مولات السعودية انتفهد : فديت مولات السعودية والسعوديةوأهلها ..
مازن : والله انك صادق .. كل هذا مايسوى شي عند
تراب السعوديةخالد باستهبال : ولا غبار السعودية ياسـلااااااااامضحكوا كلهم وقعدوا علىاحد الطاولات واطلبوا لهم قهوة وحلاويات بسيطة ..
واهم قاعدين بين سوالف مرحهوضحك .. نادى شخص على مازن من وراه .. والكل انتبه للشخص واهو يناديه ..
التفتمازن للشخص .. ويوم شافه قام بكل حماس واهو يقول : هـــــلللللاااا عمر ..
وراحسلم على عمر وعمر يقول :
هلا مازن شلونك ..؟مازن : الحمد لله .. شلونك انتوأخبارك ..؟عمر : بخير الحمدلله .. وينك انت من خلصت الجامعة لا نسمع عنك ولانشوفك !
مازن بابتسامة عذبة : سامحني ياخوي والله جو اهلي من السعودية وانشغلتبالتجهيز لهم تعرف حجز الفندق والسيارة وهالأمور !
عمر وهو يطالع الي علىالطاوله : هذولا أهم ..
مازن وهو يطالعهم : اي ذولا عيال خالتي وبنت خالتي واختي ..
ومسك ايد عمر واهو يمشي للطاولة ويقول : تعال أعرفك عليهممشى عمر معاه .
. ويوم وصل للطاولة قال يكلمهم : هذا عمر رفيقي بالجامعهابتسموله كلهم ومازنيكمل وهو يأشر عليهم : هذا فهد وذا سليمان وذا خالد
.. وكمل على البنات .. هذي سمراختي خطيبة خالد . وذي غاده بنت عمهم وخطيبة سليمان .. وذي ساره خـ .. بنت خالتي ..
لوهلة كان بيقول ساره خطيبتي .. لكن بلعها بدون ماينتبهله أحد .
. وعمر خفق قلبهمن شاف ساره ! اذن هذي ساره حب مازن المجنون الي حارب عطوف عشانها ! ابتسم لسارهبعذوبه وساره بادلته الابتسام بحرج ..
حسها انها انحرجت منه وهي الي ماتعرفه .. لكناهو يحس انه يعرفها من زمان .. واهو الي عايش صراعات حبيبته عطوف وحربها وآلامهاودموعها عشان تطرد ساره
من قلب مازن وتسكنه اهي .. لكن من وين ياعطوف ! وحدهبهالجمال والأنوثة .. من وين بتطردينها انتي وتسكنين قلب مازن .. خليك انتي بقلبيوبس ..
قلبي الي على كثر مانجرح منك .. وانصد واتألم .. الا انه ظل ينبض بحبك ويبيكوينتظر اي لفته منك ولا كلمة تضوي الأمل بحياتي من جديد ..
مازن وهو يسحب الكرسيلعمر : اتفضل عمر ..
عمر بابتسامة : لا مشكور مازن .. انا بامشي الحينمازن : زين اجلس شوي بس خل يتعرفون عليك الشباب بعدين روح ..
استسلم عمر الطيب لرغبةمازن وقعد ..
ودارت بين الشباب سوالف عن الجامعة والبلد والتخرج وهالأمور ... والبنات قاموا طلبولهم ايس كريم ورجعوا .
. ومر الوقت بسرعه لين وقف عمر واهو يقول : والله قعدتكم ماتنمل بس انا مضطر أمشي الحينابتسموله كلهم ومازن يقول :
لاتقطعنا عمر خل نسمع صوتكعمر : ابشر حبيبي .. والتفت لهم وهو يقول بابتسامة : فرصة سعيدةالشباب : واحنا اسعد ..
ومشى عمر عنهم .. واهم ظلو لدقايق بعدهوحسوا بالتعب ..
وقرروا يمشون من المول ويروحون لأحد المنتزهات ... ومشوا .. وراحوالمنتزه حلو كان قريب من الأوتيل وكملوا قعدتهم الحلوة فيها .. لين غابت الشمس
وردوابعدها الفندقومرت الأيام الي بعدها على نفس الحـال .. الا من خبـر محزن تلقتهأم مازن من لبنان .. واهو تعب أبوها ودخوله العناية المركزة .
. ! فاضطر أبو مازنيقدم سفرته اهو وأم مازن ليوم الثلاثاء واهو بعد تخرج مازن بيوم واحد ! وغيرالتذاكر من نييورك الى لبنان بدل السعـودية ..
الله يشفيه ويعافيه .. قولواآمين .

**********

:: اليوم الاثنين .. موعد حفل التخرج المنتظر ::
كان الجميع في قمة الحماس والمرح .. ومازن كان مو مصدق
انه أخيرا بيستلمالشهادة الي بيرفع فيها راس أبوه وأمـه .. وخالد وفهد وسليمان كانوا بعد مشاركينمازن فرحته وحماسه .. وساره كانت تحسب للحفل ألف حساب ..
بتفرح لمازن الي تعب سنواتعشان يحصل على هالتخرج الي يرفع الراس .. تبي توقف بين العالم وتحييه وتهنيه .. تبيتكون أول المصفقين له عند اعلان اسمه
.. تبي تحسس العالم ان هالانسان مو شي عاديبالنسبة لها .. تبي تفتخر فيه وتظهر للكل منهو مازن .. هذا مازن الي الكل عرفهبطيبه وبحبه
وباجتهاده وبحرصه .. هذا مازن ماله غير حبي أي حب .. هذا مازن وانا اليبحيي مازن وانا من يصفق لمازن .. ومبروك ياروحي يامازن ..
الساعه 4 العصـر ..
دخل مازن غرفة أمه ويوم شافها لقى الحزن معتلي وجهها .. والنظرة الحايرةبعيونها ..
اقترب مازن منها بهدوء وهو يقول : بس ياعمري يمه بسك تفكير واحزان ..
التفتت ام مازن لولدها وحاولت تبتسم و تقول بهمس : هلا يبه مازن شلونك ..
مازن وهو ينحني قدامها : مو بخير دامك حزينة بهالشكلتجمعت الدموع بعين اممازن واهي تقول : لا تقول كذا حبيبي .. انت اليوم حفلتك وأبيك تكون مستنانس وفرحان ..
مازن بحنان : شلون أفرح وانتي من كم يوم مضيقة الدنيا عليك وزعلانه ودمعتكعلى خدك ؟
أم مازن بين دموعها : وش اسوي يالوليدي .. هذا أبوي مو أي أحد واللهاني خايفة عليه مره وانا كل ما أدق أسألهم يقولون زي ماهو مافي تحسن !
مازن وهويمسك ايده امه بحنان :
جدي يمه محتاج لدعاك مو محتاج دموعك .. ادعي له ان اللهيقومه بالسلامة .. وخلاص امسحي دموعك والله ماستحمل دموعكم انتو تذبح قلبي ..
ام مازن بحنان : قلبك الطيب ياروح امك .. ومسحت دموعها واهي تقول : شلون الحينمستعد لحفلتك ؟مازن بابتسامة عذبة : اي مستعد الحمدلله
.. والساعه 6 لازميكونون كل الخريجين بالجامعة لان الساعه 7 بيبدا الحفلأم مازن : ياعمري ياوليدي .. الله يسعدك يارب ويجعلك الفرح لك دووم ..
مازن : آمين .. يلا ياام مازن أبيأشوف ضحكة حلوة منك عشان أقدر أمشي بالحفل وانا مستانس من خاطر ..
ابتسمت اممازن ابتسامة واسعه لولدها وهي تمسح راسه بحنانمازن بضحك : اي كذا ياحلوة .. وقال يبي يضحكها : ييييييع شكلك وانتي تبكين يخررررع .. !!
ضحكت ام مازن علىولدها وهي تحمدالله بخاطرها ان الله رزقها هالولد البار الطيب .. وبكل حب قالت : الله يرضى عليك ياولدي ويسعدك وين ماكنت ..
مازن بمرح : آآآآآآمين وقولي بعدوالله يجعل ساره لك انت ماغيرك ..
أم مازن: وهي لك انت بعد مافيها كـلام هذي ..
مازن : انتي ادعي يمه وريحينيأم مازن : الله يجعل ساره لك ومن نصيبكياوليديباس مازن ايدها ورفع عيونه
للسماء وهو يقول بصوت عالي : آآآآآآآآآآآآآآآآآآممممممم ممينفي الغرفة الثانية كان الصخب بين البناتمزعج واهم محتارين وش يلبسون بالحفل .
. وسمر من حيرتها بلبسها صارت تبكي وتقول انماعندهاشي ينلبس .. لين رحمها خالد وأخذها لمول قريب تشري الي تبي ... فديت هالحب !
أما ساره وغاده فكانوا محتارين اهم بعد ونص ملابسهم طلعوها وماقرروا وش يلبسون ..
ساره وهي ترمي بلوزتها على الشنطة : يووووووه
والله ماعندي ملابس ياربيشهالحالةغاده : الحين انتي مع ملابسك الي جايبتها و الي شاريتها من المولات .. ومو عارفة وش تلبسين اجل وش اقول انا !!
ساره : والله الملابس الي شريتها كلهاناقصها توليف عشان تكتمل .. بنطلون من غير بلوزة .. وبلوزة من غير تنورة .. ماعنديأطقم مكتملة ..
غاده :شكلي انا بالبس اسود باسود ..
ساره باستغراب : شلون؟؟غاده : فستان أسود بلا اكمام .وبالبس عليه بلوزة رمادي .. وصندل أسود وشنطةسوداساره : وريني أشوفه ..
طلعت غاده الفستنان وفردته قدام ساره وهي تقول : هذا ..
طالعت ساره فيه بإعجاب وهي تقول : رووووعه ياغاده .. بس عندي اقتراح !
غاده : وشو ؟ساره : البسي بدال الرمادي بلوزا حمرا وصندل أحمر وشنطه حمرا ..
غاده عجبتها الفكرة وقالت : فكرة حلوة والله ! بس ...
ساره: بس ايش؟غاده : ماعندي بلوزا حمرا ولا شنطه حمرا !!
ساره بابتسامة ناعمة : انا عنديباعطيك .. ومشت من غير ماتنتظر ردها وطلعت من شنطتها البلوزة والشنطة ورمتهم علىغاده وهي تقول بمرح : خـــــذي ..
اتلقفتهم غاده منها .. وفردت البوزة تشوفهاوهي تقول : وااااو تجنن !
ساره بابتسامة ناعمة : حلال عليك ..
طالعتها غادهلحظات وفاجأة قالت : أوكي انا عندي اقتراح بعد !
ساره بضحك : وشوو ؟؟غاده:اشرايك انتي الي تلبسين فستاني مع تكملة طقمك ؟؟؟ساره باستغراب : وشووووو؟؟غاده :
اي ساره والله بيطلع عليك جنااااان .. وبعدين الفستان ماسك علي بزيادة .. وانتي أنحف مني بيطلع عليك مره حلو والله ..
ساره بابتسامة : لا ياعمريالبسيه انتي والله بيطلع عليك حلو ..
غاده ماردت على كلامها وقالت : عندك صندلأحمر ؟؟؟ساره : اي عندي !
غاده وهي ترجع الملابس لها ومعها الفستان وتقول : اجل خلاص انتي الي بتلبسينهساره : غاده لا مابي !
غاده : ليه ماتبين موعاجبك ؟؟؟ساره : الا بالعكس مرررره حلوووغاده : اجل خلاص البسيهوانتهيناساره : أوكي على شرط !
غاده : وشو بعد ؟؟ساره : تلبسين انتي منعندي !!
غاده بضحك : وحده بوحده يعني !
ساره وهي تضحك : يعني شي زي كذا ..
غاده بمرح : ما أقول لاء .. ملابسك انتي نتمناها .. كلها ذوق وتهبلساره : مشكور ياعمري .
. (( ومشت عنها للحمام وهي ماسكة الفستان بإيدها وتقول بابتسامةناعمة : افتحي الشنطة واختاري الي يعجبك
.. ودخلت الحمام وعيون غاده تلحقها ويومسكرت الباب تنهدت غاده وهي تقول : فديت هالطيبة ..
رجعت سمر مع خالد وبشايرالفرح بوجهها وهي الي وداها خالد المول مخصوص عشان تشري الملابس الي تبي .
. وبعددوران بأكثر من محل .. اختارت سمر احد الملابس وحاسب خالد عليه وقدمه لسمر هدية !
كان بنطلون رمادي مطرز تطريزات زهرية خفيفة .. وبلوزة زهري ماسكة ومخصرة بطول .. كان طقم مكتمل وحلو ولايق على سمر بشكل كبير ..

أخيرا انطلقت السيارةبقيادة فهد الي أخذ العنوان من مازن .. وكلها دقايق بسيطة ووصلوا مقر الحفل .. ونزلوا من السيارة ودخلوا لمكان الحفل ..
كان أول المتقدمين أبوم مازن ومعاه أممازن ..
الي كل شوي يحمدون الله الي وفق ولدهم ويشكرونه .. وساره كعادتها اذا مشتبين غرباء تنحرج وتمسك ذراع احد اخوانها كنها طفلة .. كانت ماسكة ذراع فهد بنعومة ..
وتمشي معاه .. وسمر متوسدة ذراع خالد .. وغاده ممسكة بإيد سليمان .. كانوا قروبملفت لنظر كل من مر وشافهم .. ! أشكالهم كانت ساحرة وجذابة ..
وكان أكثر من طالعفيهم بانبهار من وقت مادخلوا الحفل .. اهم عطوف ومي !! كانوا من أوائل الحضور .. لان هالتخرج كان يلم الكثيـر من أصدقائهم
من الشباب والبنات .. لكن عطوف ماهتمتلتخرج أحد .. كثر اهتمامها بتخرج مازن .. هاللحظة الي انتظرتها من زمان .. عشانتظهر حبه على الملأ ..
عشان يظن الكل ان اهي حبيبة مازن مو أحد غيرها .. عشان تولدالشك والعذاب بقلب ساره .. لعلها تحقق أمنيتها الحقودة واهي الابتعاد عن مازن !

*******

استقر الجميــع على كراسي الحفل منتظرين مسيرة التخرج بكللهفة وشوق وحب .. كانوا كمية هائلة من الجمهور لمختلف الجنسيات
.. العرب والصينوالهند وغيرها من الدول الي ابتعث أهاليها للدراسة بأكبر وأقوى الجامعات بأمريكا ..والكل ينتظر لحظة التخرج
.. اللحظة اللي تخلف بالقلب أنواع المشاعر المتعدده .. من فرح للتخرج وخوف من المستقبل وحزن على الفراق وسعاده
باستلام الشهادة من بعد تعبالسنواتابتدأ الحفل بالبداية الروتينيه .. من مقدمة مدير الجامعة .. وتعريفبالجامعة .. وشكر للحضور ..
وأثناء هذا كانت ساره تهز رجلها بكل توتر ..
سمروهي تمسك ايدها وتقول بهمس : بس ياساره اهدي ..
ساره : مو قادره .. أخيرا اتخرجمازن .. مو مصدقة !
سمر : قولي الحمدلله .. والله تعب المسكين لين وصلللنهايةساره :
الحمدلله يارب .. بس متى يخلص هالمدير من الحكي ويدخلهمسمربضحك : اصبري شوي انتي ترا بديت اتوتر بسبتك ..
ساره : والله صراحة الوضع يوترعلينا احنا .. شلون اهمسمر : يلا ان شاء الله دقايق ويدخلون ..
وفعلا انتهىالمدير من المقدمة .. وأعلن دخلون الخريجين ابتداء بالشباب !
اتنهدت ساره بتوترملحوظ وهي تدور عيونها بالجمهور .. وانتبهت لعطوف !! عطوف الي كانت من أول الحفلتراقب ساره ..
ويوم تلاقت عيونهم ابتسمت ساره لها بنعومة وخفق قلبها لسبب ما ! أماعطوف فابتسمت لها بغرور .. وطالعت فيها بنظرة ماقدرت ساره تفهمها .. !
انفتحالباب الخلفي للقاعه ودخلت منه المسيرة الطويلة الي تلم الخريجين من الشباب ..
ودخلوا على موسيقى صاخبة انتفض لها قلب ساره واهي تحاول تلقط مازن من بين السير .. لكنها ماقدر تلقاه لان المسير كان طوووويل ..
مشى المسير بهدوء لين استقروا فوقالمنصـة الكبيـرة وبعدها صاروا يأشرون لأهاليهم وأهاليهم يأشرون لهم .. ويصفقون لهمبكل مرح .. وأخيرا
انتبهوا لمازن واهو بينهمخالد والشباب استخفوا من شافوا مازنوبدوا يصفرووون بكل فرح .. انتبه لهم مازن ورفع ايده بابتسامة تذوب الصخر ..
وساره من شافته خفق قلبها بكل حب وفرح .. وظلت تطالع فيه بكل حب لين انتبه لهامازن واهو يرفع ايده وابتسم لها بكل حب .. !
مسك العميد المكرفون وطلب من الحضورالهدوء ليعلن أسامي الخريجين ويسلمهم الشهادات..
وتدريجيا اختفى الضجيج منالقاعه وحل محله التوتر على الجمهور وعلى الخريجين ..
وبدأت اعلان الأسامي ..
ومع كل اسم يتبعه التصفيق والتصفير والصراخ من كل المحبين ..
واذا هداالجمهور .. أعلن الاسم الذي يليه ليتبعه نفس الحماس والتصفيق ..

وأخيراأثناء هدوء الجمهور .. والتوتر الي ساد الجميــع .. وقفت عطوف من بين الجمهور بكلجرائة وثقة .. كان وقوفها ملفت لنظر الأغلب وأولهم ساره وسمر !!.
. وقفت بكل حماسوتأهب للاسم الذي حيعلن عنه الآن .. وأعلن الاسم .. " مــــــــازن الفالي " ومعاول حروف
هالاسم انطلق التصفيق بكل حرارة من عطـوف بشكل لفت نظر الجميع .. !! وبعدها تبع الجمهور عطوف بالتصفيق .. !!
" حكون أول المصفقين "
ترددت كلمةساره بإذن مازن وهو يسمع أول تصفيق انطلق بالقاعه .. ويوم رفع عينه انتبه للشخص اليكان أول المصفقين
.. كانت عطوف الي من أهم خططها اهو هذا الحفل !! راحت الجامعةأثناء ترتيبهم للحفل ودخلت مكاتب الإدارة .. وطلبتهم وحاولت
وبحثت عندهم عشان تعرفترتيب أسماي الخريجين .. لين عرفت ترتيب اسم مازن متى حيكون وبعد أي اسم بالضبط ! وقررت توقف من
يجي دور الاسم وتصفق من تسمع أول حروف اسمه .. وطلبت منهم يعطونها 5دقايق عند اعلان اسم مازن عشان تبي تهديه .. !
وطلب العميد من الحضور الهدوء ..
وبعدها التفت لمازن وابتسم له وقال: لك هدية خاصة ماحصل عليها أي واحد من الخريجيين .. هدية من وحده تحبك وبذلت الكثير عشان تحققلك السعاده .. !!
والتفت العميدللجمهور وقال : صاحبة الهدية تتفضل ..
وتحركت عطوف بكل غرور ومعها بوكية وردكبيـر .. ومشت من بين الجمهور والحضور والكل
يطالعها بانبهار ويطالع مازن بابتسامة .. ويغبطهم على حبهم !! لين وصلت لأولى درجات المنصة .. ووقفت وهي تبتسم لمازنبنعومة ..
مازن طول النظر فيها بصدمة واهو مو عارف كيف سوت الي سوته ؟؟ ورجعطالع بساره الي كانت تحت اثر صدمة لا تحسد عليها !!
ساره لا كانت أول المصفقين ولاكانت حتى من المصفقين !! كانت تطالع عطوف وفمها مفتوح بفرجة بسيطة تنم عن الذهولوالصدمة !!
وقلبها يخفق بأنواع المشاعر الحارقة الي انتابتها !! مشاعر كادت تفتكبروحها وتقضي عليها !! نقلت بصرها بكل ذهول وصدمة بين
عطوف وبين مازن .. مازن اليمن شاف نظراتها انحرق قلبه وكيانه .. وظل يطالع فيها بكل ألم واهو يدري هي وش تحسفيه هاللحظة .. !!
استغرب العميد من مازن الي ماتقدم ياخذ الورد ونادى عليه مرهثانية .. اوتعى مازن من صدمة الوضع الي اتملكه ومشى وهو يرمي عطوف بنظرات كانت هيمتوقعتها .
. نظرات نارية ونظرات غضب !! واستلم البوكيه منها بطرف أصابعه ولا قالهااي كلمة ولا اي شكر .. وهي نفسها مانتظرت منه .. وقالت بكل نعومة :
الف مبروك مازن .. طالعها مازن بنظرة غضب .. ولا رد على مباركتها .. ومن بعدها تركها ومشى للعميدالي استغرب من ردة فعل مازن !!
لكنه ماكان يملك الوقت للتفكير فيهم واهو الي وراهعدد متتالي من أسامي الخريجيين الباقين .. وسلم مازن على العميد ببرود ونص الكلامالي قاله
العميد ماسمعه ! لان تفكيره كان يدور حول هالموقف الي صار !! استلمالشهادة ببرود ورجع مكانه .. وبعده تتابعت الاسامي من جديد ..
وعطوف رجعتلمكانها وهي تبتسم بغرور .. !
سوتها عطوف ! وحسست الكل ان اهي رفيقة درب مازنواهي الحبيبة الوحيدة !
التفتت ساره لسمر بخفة والصدمة لازالت متملكتها .
. لكنحتى سمر كانت مصدومة .. لهالدرجة وصلت فيك المواصيل ياعطوف ؟؟ اي قلب اهو قلبك انتيوأي أحاسيس الي يمتلكها قلبك ويشعر فيها !!
مسكت سمر ايد ساره الي كانت باردةزي الثلج .. ومسحت عليها وهي تقول تبي تبرد قلبها : ماعليك منها هالسخيفة !
سارهماردت .. الا رفعت عينها وطالعت بمازن بنظرات كلها ألم وقهر وحزن وعتاب وأسف !
نظرات فجرت الآلام بقلب مازن .. نظرات اتمنى من بعدها يرمي الشهادة
ويترك الناسويركض بين الجمهور ويشيل ساره ويصرخ للعالم ويقول : هذي اهي حبي أنا ومالي حب غيرهابهالدنيا .. !

وليتك سويتها يامازن ..
كان ريحت قلب ساره الي حس بذيكاللحظة بمعاني الخداع والخسران والحرمان !

وكانت تجاهد بكل قوتها .. انهاتعاون قلبها على النبض !!


الحلقـة الـ 24
" إلا سـاره ! "

شعور بالزهو والانتصار ! شعور بالغرور وتحقيق الأماني أخيرا .. نظرات تنم عن مدى خبث تلك النفس البشرية .. احاسيس متبلدة من نوع وثائرة من نوع آخر .
. أحاسيس فقدت معاني الحب والحنان والرحمة .. لكنها تأججت بالكره والحقد والرغبة بالانتقام ! والاحساس بالفرح والانتصار أخيرا
كان هذا حال عطوف المبتسمة بكل فرح .. في وجه كل من يلتفت لها ويظن أنها الحبيبة الوحيده لمطمع أغلب البنات .. مازن !


حزن يعتصر القلب حتى آخر قطرة .. جرح كبير أدمى القلب والروح .. مشاعر متضاربة مابين الألم والحزن والغضب والقهر والحب والحنان ..
رغبة عارمة تملكت الروح والفؤاد بتفتيك كل مايسبب الحزن لساره .. كلمة صرخت بكل قوة وترددت داخل جوانب الفؤاد .. " إلا ساره "
كان هذا حال مازن الواقف وموجه نظرات الألم لساره ..


مشاعر حارقة تكوي القلب والروح .. دموع ساخنة انهمرت لدرجة الحرقان .. خفقان شديد بكل معاني الألم والحزن والاحساس بالخديعة والخسران ..
تنفس متقطع غير منتظم يخنق الروح والأنفاس .. دوار فتاك يمنع الرؤيا الواضحة أو حتى الاحساس بالمكان ..
كان هذا حال ساره وهي جالسة على الكرسي بين الجمهور الكبيــر !
ماقدرت ساره تظل بالمكان أكثر .. لأنها حست أنها فقدت أهميتها .. وان وجودها ماله معنى .. وان أي دقيقة ثانيه تحت نظرات مازن بتقضي عليها
.. لانها ماعاد تبي منه نظرات .. ولا كلام ولاحب ولا شي .. احساس بالخديعة والخسران تملكها بكل ألم وحزن .. والشي الثاني الي خلاها
تقرر تترك المكان اهو شعورها انها بين لحظة وثانيه بيتوقف قلبها عن النبض ! كانت تحس بنبضات قلبها تخفق بشكل سريع وغير منتظم .
. وكأن المكان فقد الاكسجين فاجأه فلا هواء هناك .. وفاجأة بدت الدنيا تغم عليها .. ووقفت ساره بكل ألم .. ووقفت عيون مازن معها ! .
. وبكل ألم نفسي وجسدي طلعت من بين الكراسي واهي تمسك قلبها بألم .. والدموع تنسكب من عينها بغزارة .. ومشت مسرعه برا المكان .
. وقلب مازن طاير معها لوين ماوقفت ومشت ! وهل بيقدر قلب مازن يستحمل هالمنظر ؟! منظر ساره المتبعثر بشتات قدامه ! منظر ساره الي
مبين شلون الصدمة مأثره على صحتها وقلبها وأنفاسها ! من وين بيقدر مازن يستحمل هالمنظر .. ولا يقدر يصبر لنهاية الحفل .. ؟! مستحيل ..!
وبكل مشاعر الحب المجنون المتفجرة بداخله .. ومشاعر الحزن والقهر من الموقف الغير متوقع .. رمى مازن بوكيه الورد بكل قوة على الأرض
.. ! واتحرك من مكانه ومع أول خطوة من خطواته كانت انه دعس على بوكيه الورد .. !! وكمل بلا مبالاة ,, وركض بكل
سرعته لوين ماعيونه تلاحق ساره واهي تبتعد من المكان وهو ينزل الدرج بسرعه ويصرخ بصوته : ســــــاره .. ســـــــــــاره ..
ماردت ساره مو لأنها ماتبي .. الا لأنها ماسمعت .. ! لأنها فقدت حواسها للحظات مع شدة الآلام
الي تنغز قلبها .. لحقها مازن بجنون الحب .. وهو يفسخ بالطو التخرج والطاقية ويرميهم على الارض ويكمل ركض لساره ..
هاللحظة انتبهو أهلها كلهم لساره الي قامت
على غفلة من دون ما تخبر أحد .. ! وقاموا بكل خوف وجنون عليها وأسرعوا وراها .. وكان مازن سبقهم واهو الي كان يركض خلفها
بين الجمهور ويصرخ باسمها .. وكل الجمهور يطالع فيه بذهول واستغراب وحيرة !! وعطوف تلاحقهم بعيونها بكل قهر وألم وحمق !
وصل مازن لساره الي كانت ممسكة مقبض الباب بكل قوتها وماسكه قلبها ومنحنية للأمام ومغمضة عينها بكل ألم .. مسكها مازن وهو مخترع
من خاطر عليها .. ولمها بخفة وهو يمشيها لبرا المكان لين وصلوا صالة الاستقبال الخارجية وعيونه تراقب ملامحها المتألمة .. قعدها مازن
على الكرسي وهي فتحت عيونها بكل ألم وشافت مازن واهو جمبها ولامها بكل خوف ! وبآخر بقايا للاحساس بالأمان.. وبين دموعها الساخنة الي حرقت عيونها ..
ومع رجفة جسمها النحيل بآلام قلبها وكيانها .. طالعت بعيون مازن بنظرات الألم واللووووم والحيـرة وهي تهمس بوهن : ليه مازن ! انا شسويت لك ؟!
وبعدها ظاعت عيونها بوجهه بكل آلام ودموع واحساس بالخسران والخداع ..
وفقدت وعيهـا بين ايديه !!

************


فهد بكل خوف : ساره ساره .. ردي حياتي
ساره وهي مسكرة عيونها بتعب : هممممم
فهد : حاسة انك أحسن ولا نمسك طريق المستشفى ؟؟
ساره بوهن : لالا .. مابي مستشفى ..
فهد : حاسة انك أحسن ؟
هزت ساره راسها وهي مسكرة عيونها بكل تعب
اتنهد فهد بكل الم وقال لمازن الي كان يسوق السيارة : خلاص روح الفندق مازن بس بسرعه الله يخليك ..
دعس مازن على البانزين بسرعه وهو يمشي ويعض على فمة بقووووة ويسترجع الي صار ..
ساره طاحت بين ايديه .. باللحظة الي وصلوا فيها الكـل لهم .. ومازن يصرخ بخرعـة عليها وفهد يفتح شنطتها ويدور الكمامة
.. وسليمان مددها على الكرسي واهو يدلك لها قلبها بكل خووف .. وينقل بصره بين قلبها ووجها على امل تحس بشي
.. وجاها فهد وحط الكمامة عليها وبخ الدوا .. لكن من وين ساره تسحب الدوا وأهي تلفظ الانفاس الأخيرة ..
وفاجأة مشى مازن مسرع وراح يطلب طوارئ القاعة .. وكلها دقايق بسيطة وجاهم الدكتور وجهاز الاكسجين معاه .. حط كمامة الاكسجين الصناعية على وجهها وشغل الجهاز
واندفع الهواء .. بعد ثلاث دقايق فتحت ساره عيونها بوهن ورجعت سكرتها .. خلى الدكتور الكمامة عليها لدقيقتين زيادة ..
ومازن عاقد ذراعينه ومضيق عيونها ويتأملها بنظرة ألم وحزن واحساس يكاد يفتك بروحه وكيانه وهو احساسه بالذنب !!
فتحت ساره عيونها وملامح الألم بوجهها .. وبكل تعب مدت ايدها للكمامة تبي تبعدها .. أبعدها الدكتور عنها بهدوء وهو يقول : خذي نفس ..
أخذت ساره نفس بسيط و نغزها قلبها بألم .. مسكت قلبها وسكرت عيونها ثواني ورجعت فتحتها والدكتور يقول : حاولي تاخذي نفس مره ثانيه ..
سحبت ساره نفس بتعب ومن بعدها داهمتها كحة شديدة .. وصارت تكح بكل قوة وهي تقدم راسها لقدام بمحاولة للجلوس .. تقدم لها فهد بسرعه ومسك ايدها وقعدها ..
وهي لازالت تكح وممسكة قلبها ومسكرة عيونها بكل تعب .. وشوي بدت تخف كحاتها تدريجيا وقالت بهمس من بين الكحات : ابي ارجع الفندق..
فهد بنظرة خوف وألم : مانوديك المستشفى ساره ؟
هزت ساره راسها بالنفي وهي تكح وتقول : ابي ارجع الفندق الحين ..
استجابوا لها .. طلعوا من القاعه .. وركبوا سيارة مازن وانطلقوا للفندق .. وساره من ركبت السيارة سكرت عيونها وسندت راسها على الشباك بتعب .
. وكل دقيقة والثانية تكح كم كحة ينتفض لها قلب الكل من خوفه عليها .. وخاف فهد عليها لا تسوء حالتها أكثر
.. لكن ساره كانت تحت اثر الصدمة ومسكرة عيونها لعلها تستوعب الحقيقة المرّة الي بدت ترتسم قدامها بوضوح !!

*******
وأخيرا وصلوا الفندق والبنات كانوا جوعى وطلبولهم أكل بصالة الفندق .. وقعد معهم خالد وسليمان .. أما فهد فطلع يوصل ساره للجناح ..
دخلها الغرفة وفورا على قعدها على السرير وهو يحاول يبتسم لها بحنان .. ومشى بسرعه للثلاجة الصغيرة وطلع قارورة موية ..
وطلع من جيبه علبة الدواء اليومي لساره .. وانحنى فهد قدامها وهو يناولها الدوا .. حطت ساره الدوا بتعب داخل فمها .
. ومد فهد القارورة لفمها وخلاها تشرب .. بعدها عاونها على انها اتمددت على السرير وهو يهمس بحنان : شلون حاسة نفسك سوسو بالأمانة !
ساره بوهن : أحسن فهد .. لاتقلق ..
ابتسم لها فقد ابتسامة أبوية وهو يغطيها بالغطا وقال : نامي حياتي وحاولي ترتاحين ولاتشغلين بالك بأي أفكار تزعلك ..
طالعت ساره فيه بنظرة حس فهد فيها المعاناة والتعب .. وبعدها سكرت ساره عيونها بوهن وهي تهمس : مابي أشوفه ..
فهم فهد انها تقصد مازن وماتبي تشوف مازن .. وطاوعها بكل حنان وهو يقول : الي تبينه يصير سوسو بس انتي ارتاحي ..
هزت ساره راسها بتعب ورجعت سكرت عيونها .. تأملها فهد لحظات وهو يحس
بالألم والحزن يعتصر قلبه عليها .. والله ماتستاهلين الي يجيك يابعد هالدنيا .. واتنهد بقوة وهو يمشي وطلع من الجناح وسكر الباب ..
وساره من طلع فهد غطت راسها ووجهها .. ولا شعوريا انهمرت
منها الدموع الحارقة .. وأحاسيس متشتتة حستها .. ومشاعر متضاربة تشعر فيها .. احساس بالقهر واحساس بالظلم واحساس بالخداع ..
وبكت بكل ألم وهي تحس بخاطرها الحقيقة المّرة الي ظهرت لها بلا رحمة .. الحين فهمت كل شي .. عطوف مو بس تحب مازن .. الا مغرمة ومجنونة فيه بعد .
. وهو كان عندهم بالبيت عايش تحت هالحب والغرام ! ليه خلاها تتمادى معاه ؟ ليه فسح لها المجال ! ليه ماوقفها عند حدها من أول بادرة حب شافها منها ؟
هي ماتجرأت وسوت الي سوته الا يوم شافت منه قبول ! مستحيل كانت بتتمادى لو كان اهو صدها من البداية .. لكن اهو كان ساكت وراضي ..
وياخوفي لو كان اهو بعد يحبها .. وعند هالفكرة انهمرت الدموع منها أكثر وأكثر .. وش يمنع انه يحبها واهو ظل عندهم بالبيت سنة كاملة
.. ومعها بالجامعة 4 سنوات .. احتك فيها وتعايش معها اكثر مني .. لا وهي ماتعامله بطريقة عادية .. الاتغمره بالحب والحنان والاهتمام .
. تحبه لدرجة انها كانت أول من وقف وصفقله !! تحبه لدرجة انها مشت بين العالم والناس وكانت أول من باركله .. وأول من أهداه
.. أكيد قدرت تدخل قلبه من أي مدخل .. وأنا الي كنت حاسبة لحفلك يامازن ألف حساب .. لغيتوني من قائمتكم !! خلاص ماعاد لوجودي أي قيمة ؟!
أكرهك ياعطوف أكرهك .. وأكرهك انت يامازن لانك انت السبب ! انت الي سمحت لها وتركت لها المجال تسوي الي تبي .. وماراعيت مشاعري ولا وجودي ..
وبكت بكل قوة وألم .. وهي تحس بنيران الغيرة تكوي قلبها وتحرق كيانها وتهمر دموعها الي حرقت خدودها بلهيبها !


نزل فهد لهم ومعالم الحزن بوجهه .. ومن قعد على الطاولة سأله مازن باهتمام واضح : شلونها ؟؟
فهد : ان شاء الله انها أحسن ..
مازن : صاحية ؟
فهد : بسريرها اهي .. يمكن نامت .. وسكت شوي وطالع مازن بنظرة صارمة وهو يقول : تعال مازن أبيك شوي ..
وقام فهد ومازن قام معاه .. ويوم ابتعدوا عن الطاولة سأل فهد : وش سالفة عطوف يامازن ؟؟
مازن بحمق : والله أنا نفسي مدري وش سالفتها يافهد !
فهد بهدوء صارم : مازن شلون ماتدري ! هالبنت باين تحبك وتبيك من يوم شفناها ببيتهم لين الي سوته بالحفلة اليوم !! مازن ياخوي انت قلبك مو بايدك .
. اذا بحكم العشرة الي بينكم قدرت انها تدخل قلبك وتحبها .. أرجوك ابتعد عن ساره ولا تعلقها فيك أكثر !
مازن بذهول : فهد وش هالكلام !! ما أصدق ان انت الي تقول هالكلام !
فهد : ولا انا ما أصدق ان الي صار لساره الحين يكون بسببك !
انجرح مازن وضيق عيونه بألم وهو يقول : مو بايدي يافهد صدقني ..
! والله يافهد عمري بيوم ماضحكت على عطوف بكلمة ولا اهتميت بوجودها ولا حسيت فيه لا اهي ولا اي وحده غيرها من البنات ..
واكثر من مره فهمتها ان مالها مكان بقلبي وان تبعد عن طريقي . لكنها مو آدمية هذي دُمية ماتحس ولا تشعر ..
فهد وهو عاقد ذراعينه ويراقب عيون مازن وهو يتكلم وقال : يعني شلون يامازن ؟ والحل معها !
احنا نفسنا انصدمنا بالي سوته فشلون أجل ساره !
مازن بألم : لاتلومني يافهد والله ان قلبي متقطع عليها وكرهت الحفل وكرهت التخرج وكرهت كلي الي صار
فهد : اتمنينا ينتهي حفلك بظروف أحسن .. سامحنا مازن
مازن : افا عليك فهد .. انا الي أستسمح منكم على الي صار وان كان ماعندك مانع خلني أطلع لساره أكلمها ..
فهد وهو يسترجع كلام ساره انها ماتبي تشوفه وقال : مو الحين مازن .. خلها ترتاح وبكرا ان شاء الله يصير خير ..
اتنهد مازن بعجز .. وحس الدنيا ضايقة فيه .. واتمنى لو يرجع شريط الأحداث .. ويمسك عطوف ويقطعها تقطيع .
. ويسحق كل مابقى منها من غرور وتعالي وحقد وحسد وغيرة ! ويطير لساره ويحضنها ويضمها ويثبت لها وللعالم ان ماله حبيبة غيرها بهالدنيا ..

*********
في صباح الغد كان مازن أول من صحى وقام بسرعه وغسل ولبس وانطلق للفندق .. يكفي انه طوال الليل ماغمضت له عين ! حتى ان دموعه نزلت بكل ألم وجرح على الي صار ..
عمري ماتمنيت هالشي يصير .. ياليت الأحداث بإيدي انا كان منعت أي موقف يكدر خاطرك .. ووقفت بوجه أي ريح بتهب عليك يا ساره ومحيت
أي كلمة ممكن تجرح قلبك وروحك ياقلبي انتي وروحي.. بأي وجه أكلمها الحين ولا أقابلها ولا أشوف عيونها الحزينة المجروحة !
خبط على الدركسون بقهر واهو يتذكر آخر نظراتها قبل ماتطيح بين ايديه نظرات فيها ألف استفهام ولوم و

وعتاب وألم .. وخفق قلبه بكل ألم وهو يتذكر سؤالها الأخير والي ينبض بالمعاناة والجرح .. سامحينيحياتي .. سامحيني والله مو بايدي الي صار .. ليتني أقدر أوصلك الحين
وأركض لكوأحضنك وأمسح على راسك وأطيب خاطرك .. ليتني أقدر أعتذرلك وأعوضك عن الي صارلكوأقسم لك ان الي صار مو بإيدي ..
وطالع الساعه لقاها 9 صباحا .. واتأفف بقهرواهو الي كان وده يشوف ساره قبل موعد سفر أهله .. لأن أهله اقلاع طيارتهم كانتالساعه 10:30 ولازم يكونون قبلها بالمطار..
وصل مازن الفندق .. ومن أول مادخللقى أمه وأبوه وخالد وسمر قاعدين بصالة الاستقبال ينتظرونهأقبل مازن لهم وهواتمنى لو كانت ساره معاهم ..
مازن : صباح الخيـركلهم : صباح النور ..
مازن : فطرتوا ؟؟أبو مازن : اي الحمدلله .. (( وطالع الساعه وهو يقول : يالله يمدينا نمشي يامازن ..
مازن : لاتخاف يبه ان شاء الله في وقتوانتبهلسمر الحزينة على فراق أهلها .
. وابتسم لها بحنان .. بادلته سمر الابتسامة بحزن .. وهي ترخي عيونها على الأرض وتحاول تخفي دمعتها وحزنها على فراق أمها وأبوها لأولمره بحياتها ..
وقف أبو مازن ووقف الكل معاه .. والتفت أبو مازن لخالد وقالبابتسامة أبويه : انتبهوا لنفسكم خالد .. ولا أوصيك على سمر .. تراها بعهدتك الحين ..
خالد وهو يبتسم لسمر : لاتوصي حريص عمي .. سمر بعيوني ..
ابو مازن : تسلمياولدي .. وطالع سمر بحنان وهو يقول : بس سموور لا تضايقين نفسك كلها اسبوعينبالكثير ونتلاقى بالسعودية ..
رمت سمر نفسها بحضن ابوها الي ضمها من خاطر ابومحب لبنته ووحديته .. ومسح على شعرها بحنان وهي تقول بصوت خانقته العبرة : توصلونبالسلامة ..
ابو مازن : الله يسلمك حبيبتي ..
أبعدت سمر نفسها من أبوها وراحتلأمها وحضنتها وهالمره ماقدرت تمسك دموعها الي خانتها ونزلت منها بكل حزن .. وأممازن دمعت عينها
واهي تطيب خاطر بنتها وتقول : بس سمر ياقلبي .. كلها زي ماقالكابوك ايام بسيطة ونتلاقى .. وانتي معاك زوجك ومعاك اخوك وبتنبسطي ان شاء الله ..
ماردت سمر .. ورفعت راسها وهي تطالع وجه أمها الحنون .. وباست راسها وقالت منبين دموعها : توصلون بالسلامة ماماام مازن بابتسامة حنونة : الله يسلمك ياقلبي ..
وسلم خالد على خالته وعمه وودعهم .. ومشوا عنهم وأم مازن تقول : انتبهوالنفسكم زينهز خالد راسه وهو ماسك ايد سمر وقال : ان شاء الله خالتي لا تقلقين ..
ومشوا مع مازن لخارج الفندق .. وركبوا السيارة وانطلقوا فيها للمطار
وسمرمن اختفوا أهلها رمت راسها على صدر خالد وهي تبكي .. وضمها خالد بحنان وهمس : مابيأقولك لاتبكين سمر .. لأني أدري وش معنى فراق الأهل !
وتجمعت الدموع بعيونه .. وحست سمر ان خالد متأثر .. ورفعت راسها عن صدره وطالعت الدموع المتجمعة بعيونه ..
ومسحت على وجهه بحنان .. ومسحت دموعها بخفة ورجعت تطالع فيه .. وبكل جهدها حاولترسم ابتسامة ناعمة على وجهها خلت خالد يبادلها الابتسامة بكل حب ..

*********

صحت غاده وانتبهت للسرر الخالية من سمر وساره
.. راحتللحمام وبدلت ملابسها وتوضأت وطلعت وصلت .. وبعد ماخلصت من الصلاة .. انتبهت انأغراض ساره مو بالغرفة !! لا شنطتها ولا لمساتها
المتوزعة بأركان الغرفة من شنطصغيرة أوبلوزة على أحد الكراسي ولا أي شي يتعلق بساره .. !! كل شي لساره كان مختفيمن الغرفة ..!! لوهلة
ظنت ان ساره سافرت مع أم مازن ! لكن شلون ؟ فاجأة بدون أيمقدمات !! واتذكرت الموقف المؤلم الي صار أمس بالحفل .. وحزنت على ساره من خاطر ..
بس معقولة تسويها وتترك البلد وتسافر !! قامت ولبست صندلها بسرعه وطلعت من الغرفةلوين ماهو جناح اخوان ساره .. لعلهم يشفون قلبها بخبر عن ساره !

دقت غادهالباب على جناح الشباب
.. وثواني وفتح فهد الباب ومن شاف غاده ابتسم لها ابتسامعهعذبةغاده وهي تراقب عيون فهد قالت : صباح الخير فهدفهد : صباح النور غاده .
. ولف جسمه وهو يقول : لحظة أنادي سليمانغاده بسرعه : لالا .. رجع طالع فهدفيها باستغراب وهي كملت : كنت جاية باسألك عن ساره يافهد ..
فهد والاهتمام بوجهه : ساره ! شفيها ؟عرفت غاده ان فهد مو داري
عن ساره شي فارتعد صوتها وهي تقول : مو بالغرفة ! وعفشها كله مشيول .. كل أغراضها مختفية حتي اني ظنيت انها سافرت مععمي ابو مازن ..
انصدم فهد وتجاوزها من غير رد وعلامات الخوف والتعجب بوجهه
.. وفتح جناح البنات وشاف فعلا الغرفة خالية من أغراض ساره !! وخفق قلبه بكل خوف وويلتفت لغاده ويقول : متى فقدتيها !!
غاده : أول ماصحيت..
دارت عيون فهدبالغرفة لين استقرت على الباب الثاني المودي لغرفة خالته أم مازن ..
وبكل حماسوأمل ان يلاقي ساره هناك .. مشى مسرع ودق الباب بسرعه .. ويوم ماسمع جواب .. فتحالباب .. وفتح النور .. و انصدم !!
ساره صحت من قبل غـاده .. ومن قبل الكـل .. ومن فتحت عينها في الصباح .. لا إرديا وبلا تفكير .. حست باللوعة تحرق صدرها وروحها وقلبها
.. ! وفورا استرجعت الأحداث الي صارت .. وخفق قلبها بكل ألم وهي تحس بالقهر مو من عطـوف .. الا من مازن ! لأنها تحس انه هو الي سمح
لعطوف طوال الفترة الي قضاها بالجامعة والفترة الأخيرة الي سكنها عندهم .. تقلبت بفراشها وهي تتنهد بألم .. واتذكرت سفر خالتها صباح اليوم .
. ليتني رحت معاك ياخالتي ونتشت روحي من هالهموم والجروح الي بتذبح قلبي .. ليتني لحقت عليك وسافرت معاك وريحت روحي وقلبي .. يا ليتني سويتها .. !
وقامت من سريرها بخفة .. وهي تحس انها مو طايقة تكلم أحد ولا تشوف
أحد ولا تقعد مع أي أحد .. و لمت كل أغراضها ورتبت عفشها وحطت أغراضها بشنطتها وشالتها وشالت كل أمتعتها وانتقلت لغرفة أم مازن وسكرت
على نفسها الباب .. وهناك راحت الحمام وغيرت وغسلت واتوضأت وصلت .. ورجعت تمددت على السرير الكبير الي كان لخالتها وزوج خالتها ..
بعد ماجوا خدمة الغرف ونظفوا الغرفة وغيروا أغطية السرير .. وهي مقررة انها بتستقر بهالغرفة لانها ماتبي تشوف ولا تكلم أحد أبد .. !

شاف فهد ساره وهي متمدده على السرير بلا غطا .. وحاطة كمامتها على وجهها ومسكرة عيونها بتعب ..
اقترب فهد منها بخطوات هاديه .. ومن شافته ساره أبعدت الكمامة عن وجهها وطالعت فيه بنظرة تظهر المعاناة الي بقلبها ..
ابتسم لها فهد بحنان وهو يقول : شلونك حياتي اليوم ؟
ساره بوهن : أحسن الحمدلله .. بس أخذت الكمامة عشان لا أنتكس
هز فهد راسه بالتأييد وقعد جمبها على السرير .. الا هي اتعدلت واقعدت على حيلها .. نقل فهد بصره بين اغراضها المتوزعة بالغرفة وهو يقول : ليه شلتي اغراضك لهنا ؟
ساره وهي تطالع بالاغراض : بس فهد .. مابي اقعد مع احد ولا ابي احد يكلمني ..
فهد بحنان : لا تسوين بنفسك كذا سوسو .. انتي ان شاء الله بتتفهمين الي صار
ساره بنظرة زعل : مابقى شي أفهمه .. كل شي فهمته أنا خـلاص ومابي أتكلم بالموضوع
ماحب فهد يضايقها بالكلام أكثر .. وهو يدري انها لازالت صحتها تعبانة واي كلام يزعلها بيتعبها زياده .. فابتسم لها بحنية وهو يقول : براحتك سوسو .. انتي راحتك عندنا بالدنيا ..
حاولت ساره ترسم ابتسامة خفيفة على وجهها وفهد قال : وش رايك تجهزين عشان ننزل نفطر
ساره بهمس : مابي فطور فهد ..
فهد : شلون ماتبين تفطرين ؟ ناقصة تعب انتي زيادة ؟؟
ساره بملل : مو مشتهية آكل يافهد ..
فهد : مو لازن تشتهين .. اغصبي نفسك ولو على خفيف .. المهم لازم تاكلين شي ..
ساره بعجز : بس مابي أنزل ..
فهد : سوسو ترا بتتعبين قلبك بهالحالة! تسكرين على نفسك الباب وتقعدين لحالك والله مـايصير ..
دمعت عيون ساره بشكل تقطع له قلب فهد واهو يمسك ايدها وناداها بحنان : سوسو ..
ساره من بين دموعها: مابي اشوفه ..
طالع فهد فيها بحزن واهو مو داري كيف يخرجها من هالحالة والا هي كملت بدموعها : ماقدر اشوف مازن ولا ابيه يشوفني ولا يكلمني ..
فهد بحنان : اهو الحين راح يوصل أهله المطار .. وان رد مو مخليه يكلمك .. اي شي يضايقك ياسوسو انا بامنعه .. بس انزلي افطري حياتي .. عشان خاطري ..
مسحت ساره دموعها واستسلمت لرغبة فهد هالأخو والأبوه الطيب والحنون والي ماتقدر تكسرله كلمه أو خاطر
.. وحاولت تبتسم لفهد بنعومة .. وهو وقف ومسك ايدها ووقفها وهو يقول : اجهزي ودقي علي الباب
هزت ساره راسها وقالت بهمس : أوكي ..

طلع عنها فهد وسكر الباب ولقى غاده جالسة على السرير الي من شافت فهد وقفت وهي تقول باهتمام : شلونها ؟
فهد بهدوء : أحسن من أمس
غاده : ليه نقلت عفشها هناك ؟
فهد بحزن : تقول ماتبي تقعد مع احد ولا تكلم احد .. واتهند وهو يكمل : وطالبتها تنزل تفطر ومارضت وحاولت فيها ويالله اقتنعت ..
غاده بحزن : ياحياتي شكلها زعلانة مره ..
اتنهد فهد وهو يقول : الله يعين .. والتفت لها قبل يطلع وقال : ماجاك سليمان ؟
هزت غاده راسها بالنفي .. وفهد قال : تبيني أشوفه لك ؟
ابتسمت غاده بنعومة وهزت راسها بالايجاب وهي تقول : ماعليك أمر ..
ابتسمت لها فهد بنعومة وطلع من الجناح وراح لجناحه ولقى سليمان بالحمام .. وقعد على السرير ينتظره لين
طلع والمنشفة على راسه ومن شاف سليمان فهد وشاف الضيقة بوجهه وقف بنص الغرفة وهو يقول باهتمام : عسى ماشر فهد !
فهد بضيق : ساره متضايقة مره ونقلت عفشها لغرفة خالتي وماتبي تقعد ولا تكلم أحد ..
سليمان بحزن : صراحة الموقف أمس أبد مو عادي .. شي يقهر ويجرح صراحة ..
فهد : داري ياسليمان بس اهي ماتبي تكلم مازن ولا تخليه يفهمها موقفه ..
سليمان : معها حق يافهد .. مازن شلون يسمح لعطوف تتجرأ عليه بهالطريقة وتحت عيون ساره بعد !
فهد : مو اهو الي سمح لها !! يحلف لي امس انه مو داري عنها وعن سواياها ونواياها .. وانه مل من تلزقها فيه واهو الي دايم يصدها عنه ويبعدها لكنها ماتفهم ولاتبي تفهم !
سليمان وهو ينشف راسه : مدري .. بس تعرف ساره اذا زعلت وانصدمت .. مو بالسهولة ترضى .
اتنهد فهد وهو يقول : أدري .. ولازم مازن يدري بعد .. وسكت شوي بعدين انتبه وقال : اييييه انت ترا غاده تنتظرك بالجناح من أول ..
سليمان وهو يرمي المنشفه على الكرسي : هذاني خلصت بالبس بلوزتي وأروحلها ..
دق الجناح عليهم بجفة وانتبه فهد وعلى طول قام ومشى وفتح الباب .. ولقى ساره واقفه ونظرة الحزن بعيونها طالعها فهد وهمس بخفة : يـلا ؟
هزت ساره راسها وطلع فهد ومشى معها لين المصعد .. ومن المصعد مشوا لصالة الطعام
وانتبهوا للطاولة الي فيها سمر وخالد .. ومشى فهد لناحيتهم وساره معاه الي من شافتهم تأففت وهي تهمس لفهد : يوه فهد مابي أقعد مع أحد ..
فهد بهمس : لاتتكلمين معاهم .. نفطر ونطلع ..
وخالد وسمر من شافوهم انبتهوا للحزن الواضح بوجه ساره .
. وكان الود ودهم ان يكلمونها ويحاكونها لكن انبتهوا لفهد الي سحب الكرسي لساره وقعدت واهو حط اصباعه على فمه بطلب السكوووت ..
فهموا ان ساره ماتبي أحد يكلمها .. واهم الي كانوا متوقعين انها متضايقة وحزنانة واتوقعوا انها مابتنزل ودامها نزلت فأكيد ماتبي تكلم أحد ..
ميلت ساره راسها عنهم وهي تلعب بشعرها من خلف رقبتها ..
وعيونها ظايعة بالفراغ الي قدامها والألم يظهر بكل حركة منها وكل نظره وكل تنهيدة .. طالعوها بكل حنان واتمنت سمر لو تقوم لها وتضمها وتطيب خاطرها .
. لكن كلهم كانوا عارفين ان ساره اذا زعلت .. ماتتقبل من أحد شي ولا ترضى بسهولة .. فمابالهم بزعلها الحين من موقف مو سهل ولا عادي ولاهين ..
أقبل فهد لهم وهو حامل بإيدينه صحنين الفطور .. وقعد وهو يمد الصحن لساره ويقولها : اتفضلي سوسو
ساره بهمس : شكرا ..
وسحبت كروسون صغير وصارت تاكل بملل وبلا شهية .. ظل الكروسون بإيدها فترة
واهي مو قادرة تاكله الا من لقم صغير مره .. نزلوا غاده وسليمان .. وشاركوهم القعدة .. وسليمان أول ماقعد قال لساره : شلونك سوسو اليوم ..
هزت ساره راسها وعيونها على الكروسون وهمست : الحمدلله .. نقل سليمان بصره بينها وبينه فهد الي أشر بإيده بخفه أن اتركوها ..
سكت سليمان والتفت لخالد وسأله عن سفر خالته .. وصاروا يتكلمون كلهم سوى عن سفر خالتهم ومتى وصولهم وبأي خطوط سافروا وهالأمور ..

وأثناء هذا .. وصل مازن الفندق .. ودخل للصالة وشافهم واهم متجمعين على الطـاوله .. وخفق قلبه بكل قوة وهو يشوف سـاره بينهم ..
ساره كانت مقابلة للباب .. ومن شافت مازن دخل .
. رمت الكروسون من ايدها ودفت الكرسي على ورى وهي تقول لفهد : انا طالعة .. ومشت من غير ماتنتظر جواب .. وأسرعت بخطواتها للمصعد ..
مازن يوم شافها قامت وابتعدت .. انتفض قلبه بكل ألم ولحقها بسرعه للمصعد ومسكها من ذراعها وهو يقول : ساره حياتي استني شوي ..
اشاحت ساره بوجهها عنه وهي تحاول تسحب ذراعها من ايده وتقول برجاء : مازن ابعد عني ارجـوك
مازن بألم : ساره انتي الي أرجوك.. خليني أتكلم معاك شوي
ساره تجمعت الدموع بعيونها وهي مشيحة بوجهها عنه وتقول: مابي أتكلم معاك يامازن مابي ..
مازن : ارجوك ساره اسمعيني وبتفهمين كل شي
ساره سحبت ايدها منه وهي تقول : مابي أسمع وطالعت فيه بنظرة ألم وهي تقول : روح لها ! ودمعت عيونها أكثر وهي تكمل : روح اشكرها على هديتها .. !
انجـرح مازن وقال بألم : ساره لاتقولين كذا !!
ساره من بين دموعها : خلاص مو قايلة لك شي وباتركك على راحتك وانت لو سمحت اتركني ..
و طلبت المصعد ... ومازن مسك ذراعها ويوم جا يتكلم سمع مازن صوت فهد من وراه ينادي عليه ..
التفت مازن لفهد .. وفهد يقترب منه ويقول : خلها يامازن ..
انفتح المصعد ودخلت ساره فيه وشافها مازن وعيونها تهمر بالدموع وهي منزلتها على الارض .. وماقدر قلبه يستحمل .. التفت لفهد وقال برجاء : خلني أكلمها يافهد
فهد سكت لين اتسكر المصعد وبعدها قال : ساره ماتبي تتكلم مع أحد الحين أرجوك مازن خلها على راحتها..
مازن بقهر : لازم أكلمها .. لازم أفهمها ..!!
فهد : ساره ماتبي تفهم !
مازن : مو بكيفها يافهد ..!
طالع فهد بمازن باستغراب وقال بحمق : اجل بكيف مين بالله ؟ بكيفك انت ؟؟
مازن : لا تفهمها كذا يافهد .. ساره ان ظلت على هالحال من غير ماكلمها وافهمها ..
راح تموت نفسها من الحزن والألم .. راح يقضي عليها تفكيرها وهي تحسب ان الي صار بسببي انا ولا برضاي !
أرجوك فهد أنا أعرف ساره شلون تفكر .. ومتأكد انها مغلقة على نفسها الباب وماتبي تكلم أحد ولا تشوف أحد من قو صدمتها !
ظاعت عيون فهد بوجه مازن واهو متعجب
من هالاحاسيس الغريبة ! مازن يحس بساره ويفهمها أكثر مننا احنا وأكثر من نفسها اهي .. ويدري شلون تفكر و بإيش تحس .. يحبها ومافيها خلاف
هذي ويحرص عليها أكثر من حرصه على نفسه .. لكن ليه صار الي صار ؟؟ وكيف بتقدر تفهم ساره الحين انك برئ من كل الي صار ؟
مازن وهو يراقب عيون فهد : فهد أرجوك .. خلني أطلعلها ..
اتنهد فهد وقال : شوف مازن .. انا مابي أوقف بينكم وأمنع الوضع ينحل ويتصلح عشانكم انتوا وعشان نفسيتها اهي وقلبها الي مو ناقص معاناة .
. لكن ساره متأزمة الحين مازن .. وانا وعدتها ان اسوي الي يريحها وتبيه .. فخلها الحين وانا بكلمها بعدين وأقنعها تكلمك ..
مازن وهو يمسك ايد فهد ويقول برجاء : الحين فهد مو بعدين .. كل دقيقة زايدة محسوبة على قلوبنا !
استسلم فهد لرغبة مازن .. وتركه وطلع لساره يطلبها ويحاول يقنعها ..
لكن ساره بكت بقوة ورفضت .. ومع بكاها صارت تكح بكل تعب وخاف عليها فهد وعطاها كمامتها وتركها ترتاح
.. ونزل وشرح لمازن وضعها .. ومازن انقهر وحس روحه بتطلع منه .. وترك الكل بالفندق وراح عنهم .
. وصار يسوق السيارة بجنون ودموعه تمنع الرؤيا الواضحة لدرجة انه أكثر من مره بغى يصدم بالرصيف !! دق عليه خالد وحاول يهديه .
. لكن مازن كان ثائر بعواطفه وبجروحه .. ثائر بحبه وآلامه .. ومارضى يرجع ولا يطلع مع أحد الا اذا رضت ساره عليه وخلته يكلمها ..

الكل حاول يدخل لساره ويكلمها بهدوء .. لكنها كانت تبكي وتطلب منهم عدم التدخل .. وانها مو ناقصة أحد يفهمها خـلاص اهي
فهمت كل شي .. مر اليوم ومازن يتخبط بالطريق بين دموعه وأحزانه وجروحه .. ويلوم نفسه بدل المره عشرات المرات
.. إلا ساره لا تنجرح وأنا اكون السبب بجرحها !! إلا ساره لاتتألم وأنا المتسبب بدموعها وآلامها ..
ليه بس كذا ليه ؟؟ تشهد الدنيا ويشهد الكون وتشهد هالنجوم والقمـر اني ماعمري سهرت ليل لغير التفكير بحبها .
. ولاعمر جافاني نوم الا من كثر ولهي عليها .. صدقيني ياساره ان ماكنت بارضى باللي يصير .. وان انتي حبي الأول والأخير .
. عطيني فرصة ياحياتي واسمعيني وافهيميني والله ما تحمل شعور انك تعانين بسببي .. عساني أمسح دموعك وأمحي جروحك وأفداك ياجنوني وعذابي ..
وكان هالوضع كفيل انه يتعب قلب وروح وكيانه بالمره ..
ثلاث ايام متواصلة ماقدر يشوف ساره ولايكلمها ! قوية على قلبي ياعالم وقوية على قلبها ..
كانت طوال الوقت مسكرة على نفسها الغرفة وماتطلع الا طلعات قليلة مع سمر وغاده لأحد السوبرماركتات من بعد زن وتوسل واقناع شديد منهم .. ومن تروح وتدور
شوي تمل وتطلب منهم يرجعون بسرعه .. وترجع لغرفتها وتسكر الباب عليها .. وتترك المجال لدموعها وحزنها وآلامها ..

اليوم الرابع
صحى خالد ومن مسك جواله كان متوقع عشرات المكالمات من مازن.. كالعادة يسأله عن أحوال ساره
ووضعها الحالي وان كان سمحت يجي يكلمها ولا يشوفها .. لكن هالمرة مالقى من مازن ولا مكالمة !! استغرب خالد من خاطر
.. ودق على مازن مارد ! رجع دق مره ثانيه مارد !! استغرب خالد وهو مو متصور ان مازن للحين
نايم ! ترك الجوال وراح للحمام أخذ شاور .. وبعد ماطلع أخذ جواله ياعسى يكون مازن شاف رقمه ودق عليه .
. لكنه انصدم يوم لقى مافي اي اتصال !! دق مره ثانيه على مازن ومارد .. عاود الاتصال مرتين وثلاث
.. لين رد مازن أخيرا .. وهو متمدد على سريره بكل تعب وسخونته مرتفعه مره وما اخذ لا دوا ولا شي .
. وآلام منتشرة بجسمه من عدم النوم والراحة .. وصداع مؤلم بيفتك براسه .. رد وهو مسكر عيونه بكل تعب
ومن سمع خالد صوت مازن انصدم .. ! كان صوته مو بس تعبان .. الا ميت من التعب والارهاق وصوته مبحوح ويالله يطلع الكلام من حلقه ..
خـالد بقلق واضح : هلا مازن شفيه صوتك ؟؟
مازن بصوت مبحوح : .. تعبــاان ..
خالد : شفيك مازن وش تحس بالضبط ؟
مارد مازن واهو يحس بالدورا .. والدنيا تظلم من حواليه ..
خالد بخرعه : مازن رد شفيك ؟؟
مازن بتعب بالقوة قال : مقدر .. اتكلم خالد !
وقف خالد بكل خوف وهو يقول : انت بالشقة مووو ؟؟
مازن بوهن : اممممم ..
خالد : دقايق وانا عندك ..
سكر خالد الجوال وبكل سرعه طلع من الجناح ونزل للشارع وركب السيارة المستأجرة وانطلق لوين ماهو مازن يصارع التعب والآلام والإغمـاء !

وصل خالد الشقة ولقاها مفتوحة .. مازن من التعب لا قفلها ولا درا عنها .. وسعد من بعد التخرج ماصدق ورجع للسعودية ..
مشى خالد بخطوات مسرعه لغرفة مازن وفتحها بلا استئذان وانصدم من شاف مازن !
كان متمد على بطنه بكل تعب .. ولابس بنطلونه
.. ورامي بلوزته على الارض بجمب السرير .. ومجموعة مناديل مكومة بتفرق حول البلوزة .. ومسكر عيونه ومو حاس بخالد ولا بأحد !
اقترب خالد من مازن بخوف وهو ينادي عليه .. ومازن من التعب مو قادر يفتح عيونه ولا يرد ..
قعد خالد على طرف السرير بجمبه وهو يقول بخوف واضح : مازن ياخوي شفيك وش جايك ؟؟
ولامست ايده ظهر مازن واخترع من خـاطر ! كان جسمه ساخن
لدرجة عـالية من السخـونه ! وفتح مازن عيونه بوهن ومن شافه خالد قال : مازن انت كم لك على هالحال ؟؟ قوم أوديك المستشفى ..
مارد عليه مازن وحاول يقلب نفسه .. وقف خالد وعاونه لين انقلب على ظهره .. وبعدها طالع بخالد واهو يتنفس من فمه بسبب انسداد أنفه مع التعب وبصعوبة اتكلم : شـلونها ؟
خالد بنظرة حزن على حاله قال : ساره بخير مازن .. بس انت الي مو بخير .. قوم والي يسلمك أوديك المستشفى
مازن بتعب : مابي ياخالد .. ورجع يسأل عن ساره و بصوت مبحوح : للحين مسكرة على نفسها ؟
هز خالد راسه بالايجاب ونظرة الحزن بعيونه ..
سكر مازن عيونه وعض شفاته بألم وهو يقول بصوت قضى عليه التعب : انا النذل .. انا سبب معاناتها .. مستحيل اسامح نفسي على دموعها وآلامها ..
خالد : لاتقول هالكلام ياخوي .. انت مو ناقص تلوم نفسك وتتعب روحك زيادة .. قولي أخت دوا انت ولا شي ؟
مازن بصعوبة سمع خالد وهو يحس انه بدا يفقد وعيه .. ومارد ..
خالد هزه بخوف وهو يقول : مازن لاتخرعني عليك أمانة قوم معاي المستشفى !
مازن بآخر حيل بقى فيه قال : مايحتاج .. بس انا مانمت ابد طوال الثلات ايام .. ولا اكلت شي .. عشان كذا بموت من التعب ..
وقف خالد بخوف وهو يقول : مجنون انت ؟! مجنون بتقضي على نفسك بهالحالة ؟! تمالك روحك يامازن خلني اجيب لك شي تاكله ..
ومشى عنه من غير ماينتظر رد .. وراح للمطبخ .
. وفتح الثلاجة مالقى غير عصيرات وعلبة حليب .. طلع الحليب وصبه بكاس أخذه من أحد الدواليب .. وحطه داخل المايكرويف ليسخن ..
وفتح الأدراج والدواليب لعله يلاقي أي شي ينوكل ..
ومالقى الا علبة دوا مسكنة .. أخذها وأخذ الحليب ومشى لمازن الي من راح عنه خالد .. ارتخت حواسه بلا شعور وفقد الوعي !!

مشى خالد لمازن بكل خوف وحط الحليب والدوا على الطاوله واهو يناديه بصوت عالي ..
وقرب منه وهزه واهو يناديه .. وماسمع أي جواب .. اخترع خالد من قلبه وركض بسرعه للمطبخ وملا أحد الكاسات موية ..
ورجع وهو يركض لمازن .. وانحنى بجمبه وهو يرشق على وجهه الموية كم مره لين فتح مازن عيونه بوهن ورجع سكرها
.. رجع خالد المخترع يرشق عليه واهو يناديه بصوت عالي .. وفتح مازن عيونه وخالد يقول بخوف : تمالك نفسك مازن أرجوك ..
وقام بسرعه جاب الحليب والدوا .. وقعد مازن واهو ماسك رقبته من الخلف وخلاه يشرب من الحليب ..
شرب مازن وهو مسكر عيونه و يحس بألم بحلقه من البلع .
. وبعدها رجع راسه على المخده .. أخذ خالد حبتين من الدوا واهو يقول : اشرب يامازن الدوا تكفى لا تموتني من الخوف عليك ..
ومد الدوا لفم مازن واهو أخذه باستسلام .. وقعده خالد عشان يشرب باقي الحليب وشرب مازن منه شوي وسكر عيونه وهو يرجع راسه ..
خالد بخوف : مازن تكفى خلني أوديك المستشفى
مازن وهو مسكر عيونه : مابي .. بارتاح ان شاء الله بعد الدوا ..
طالع خالد فيه بنظرات خوف وحزن وألم من هالحال الي وصلها .
. والحال الي وصلتها ساره .. اثنينهم بيقضي عليهم التعب من جروح حبهم وعذاب شوقهم ! لكن لمتى ؟ لين يهلك
واحد منهم بسبب هالحالة ! لازم ينتهي هالوضع بأقرب وقت ممكن ! وعزم يرجع ويكلم ساره لعلها تحن على مازن وترضى ..
لكن شلون أخلي مازن وهو بهالحال ! أخاف يتعب زياده ولا يجيه شي
.. وقرر يكلم سمر تجي تقعد عنده واهو يرجع يكلم ساره .. قام خالد لآخر الغرفة ودق على سمر واهو يراقب
مازن الي مسكر عيونه بتعب ومو حاس بأحد .. ردت سمر على خالد واهو من سمع صوتها قال : هلا سمر وينك ؟
سمر : بغرفتنا ..توني صاحية .. انت وينك ؟
خالد بهمس : انا بشقة مازن الحين .. اسمعيني سمر
جاس القلق قلب سمر واهي تقول : شفيه ؟
خالد : مازن تعبان شوي وحرارته مرتفعة .. وتوني شربته حليب بالغصب وعطيته دوا لعله يخفض حرارته شوي ..
سمر بخوف : ياعمري ياخووووي من متى تعبان ؟؟
خالد : مدري سمر .. المهم انا بارجع الحين وانتي خلي فهد يجيبك لمازن .. اخاف تسوء حالته ولا شي ومايكون أحد عنده
سمر والدموع تجمعت بعيونها : طيب ياخالد .. لكن ليه ماتوديه المستشفى !
خالد : مايبي سمر .. ان شاء الله يتحسن بعد الدوا .. ولو ماتحسن بوديه ..
سمر : أوكي بقوم أجهز الحين
خالد : اجهزي وانا بدق على فهد أبلغه .. وبعدين بارجع أكلم ساره .. واتنهد واهو يقول : كل واحد فيهم بحالة دمار ولازم نحط حد لهالوضع ..
سمر :اي والله خالد .. موحالة هذي الي اهم فيها ..
خالد : الله يعيننا بس .. يلا اجهزي وبكلم فهد
سمر : اوكي حبيبي باي
خالد : باي
وسكر خالد من سمر ودق على فهد وبلغه بالي صاير .. وفورا أخذ فهد سمر ومشى بسرعه لشقة مازن .. وخالد يوم جا يطلع .. فتح مازن عيونه ونادى خالد بصعوبة : خـ ــالد
التفت خالد بسرعه لمازن ومازن قال : بترجع الفندق ؟
خالد وهو يتقدم لمازن : اي حبيبي بارجع .. وشوي وتكون سمر عندك ان شاء الله ..
مازن ماهتم لا بسمر ولا بأحد وقال بتعب : كلمها خالد .. حاول معها تكفى !
تقطع قلب خالد على مازن وقال بابتسامة حنونه : من عيوني مازن .. انا رايح أكلمها ..
طالع فيه مازن لحظات وماقدر يطول النظر وسكر عيونه بتعب .. وتأمله خالد بحزن .. ولف ومشى وطلع وركب السيارة ومشى بسرعه للفندق .. !


**********
وصل خالد للفندق وفوا اتوجه لغرفة ساره ودق الباب بهدوء .
. كانت ساره واقفة بكل حزن قدام الشباك وتعصف بكيانها الآلام والأفكار الي تحسسها ان مالها قيمة ولا لها وجود ..
سمعت دقات الباب واتنهدت بكل ألم والتفتت للباب وقالت وهي تسند ظهرها على الشباك : تفضـل ..
فتح خالد الباب ودخل وهو يبتسم لها بحنان .. بادلته بابتسامة خفيفة بصعوبة قدرت ترسمها ..
خالد وهو يقترب منها : شلونك ساره ؟
ساره بهمس : الحمدلله على كل حال
خالد مسك ايدها ومشاها وهي مشت معه باستسلام لين قعد على السرير وهو يقول بهدوء : اقعدي ساره..
قعدت ساره وهي تتنهد بحزن ..
خالد وهو يراقب عيونها : ساره انتي للحين مصدومة من الي صار بالحفلة مووو ؟
اتنهدت ساره بألم وماردت ..
خالد : ردي علي ساره ..
ساره بهمس : طبعا مصدومة ..
خالد : أوكي وليه ماتطلعين نفسك من هالصدمة وترتاحين !
ساره : ليه وهو بمزاجي ولا بكيفي ياخالد ؟
خالد : اي نعم بمزاجك ؟
طالعت ساره فيه باستغراب وخالد كمل بهدوء :
بمزاجك انتي معيشة نفسك بهالحالة ساره .. ولا لو خليتي مازن يتلكم معاك ويفهمك الي صار .. كان اتقبلتي الصدمة ونسيتيها ..
وقفت ساره بعصبية وهي تقول : وش يفهمني ياخالد ؟ .. ((والتفتت له بقوة وهي تكمل : قولي وش يفهمني؟
ان 4 سنوات عاشها بهالبلد بين معجبات وعاشقات ؟؟ وسنة كامله قضاها في بيت وحده تحبه وتعشقه وتموت فيه ؟؟
( ودمعت عيونها وهي تكمل : كان سنة كاملة ياخالد عايش بظل حب عطوف وغرامها .. ماطلع من بيتهم ليش ؟؟ قولي ليش ؟؟
خالد : كان مستقر ياساره ومرتاح في بيت قرايبه .. آكل و شارب ومخدوم .. ليه ينقل لحياة العزوبية واهو مرتاح ؟
ساره : مرتاح ؟ طبعا مرتاح .. وحده تغمره بالحب والحنان والرعاية شلون مايرتاح ؟
خالد : لا تقولين كذا ياساره .. تعرفين مازن مستحيل يرضى بأي حب غيرك !
ساره ضحكت بسخرية وقالت : كلام ياحبيبي .. لكن وش سوا مازن عشاني قولي ؟ لما شافها تتسحب عليه وتتقرب منه
ليه ماتركلها البيت ؟ ميت على خدمتهم ؟ مو قادر يصبر عن أكلهم ؟ بس ياخالد ! انا موغبية ولا افهم ! انا كل شي فهمته الحين ..
عطوف ماتجرأت وسوت الي سوته الا يوم شافت قبول من مازن .. لكن مو على حسابي أنا .. ( وضيقت عينها بألم وهي تكمل :
ان كان مازن طيب بزيادة وماقدر يوقف بوجهها وجه غيرها .. فهنياله .. خليه يتهنى معهم .. وأنا بانسحب من حياته !
خالد بصدمة : بهالبساطة ساره ؟!
ساره وهي تبكي : أي بساطة ياخالد .. على بالك مازن شي عادي بحياتي ؟؟
انا عمري ماحبيت غيره خالد .. ولا عمري اتمنيت حياتي تكون مع أحد غيره أهو .. لكن مارضى بالخداع ياخالد مارضى ..
خالد : اي خداع ساره ! مازن مو ذنبه الي صار ولا هو الي خدعك .. إهي الي تجرأت بوقاحة وسوت الي سوته
ساره : لأنه ماوقفها عند حدها من البداية .. كان ساكت وراضي ..
خالد : لا ياساره ماكان راضي ؟
ساره وهي تسترجع صورة عطوف وهي تمشي بثقة لمازن وتسلمه الورد
وقالت بصوت عالي وهي تبكي : لا تقولي ماكان راضي ياخالد.. مشت بكل ثقة بين الناس وسلمته الورد واتقدم اهو وأخذ الورد منها .
. كل هذا قدام عيوني انا وعيون الناس .. وتقولي مو راضي ! سوا هالشي عشان يرضيها قدام الناس وقولي وش سوا عشاني انا ؟؟
خالد بصوت عالي : رمى البكويه على الارض ودعس عليه وركض وراك !!
سكتت ساره فاجأه و اتسمرت بمكانها ..! وهي تطالع خالد بذهول !
ساره ماكانت تدري ان مازن سوا هالشي ! هي كانت وقت ماركض مازت وراها بحالة من الصدمة والتعب وماحست بأحد ولا درت عن أحد .
. ثلاث ايام من المعاناة والدموع ماجفت منها واهي تحس ان مازن أهملها وتركها ولا حط لها أي قيمة ولا اعتبار..
وبكل أحاسيس الألم بقلبها ونظرة معاناة واستفهام قالت تعيد عليها: رمى البوكيه ؟ ودعس عليه .. وركض وراي أنا ؟!
خالد وهو يراقب عيونها : اي ياساره .
. مازن ماقدر يستحمل وهو يدري ان الموقف حطمك .. وشافك يوم قمتي ومشيتي بكل تعب .. ورمى البكويه ودعس عليه وترك الناس والجمهور
والمدير وكل شي ورى ظهره .. وركض وراك وهو يصرخ باسمك ويناديك .. والكل شافه وانهبل ! والحين تقولين ماسوا عشانك شي !
قعدت ساره بقوة على الارض وهي تبكي وحاطة ايدها على فمها وتهز راسها بصدمه !
تأملها خالد وهو يكمل بهدوء : ثلاث ايام عيشتي نفسك بمعاناة فوق طاقتك وماكان لها لزمة
.. تعبتي قلبك وتعبتي مازن وعذبتيه .. ثلاث ايام ماغفت له عين .. ولا حط بفمه لقمة وحده .. لين طاح الحين على الفراش بكل تعب !
ساره بذهول قالت وهي تبكي : شفيه مازن ياخالد !
خالد : تعبان ياساره .. قبل شوي كنت عنده وحرارته مرتفعة والصداع هالكه ومسبب له دوخه ..!


ساره وهي تبكي : لا تلومني ياخالد .. أنا بروحي كنت مصدومة ومجرووووحة ..
خالد بحنان : أدري ياساره .. وعشان كذا قلتلك خرجي نفسك من هالصدمة وخلي مازنيكلمك ..
ساره وهي توقف : ودني له ياخالد ..
مسك خالد الجوال وهو يقول .. الحين كلميه .. خليه يسمع صوتك ويرتاح .. واذا جا رجع فهد بالسيارة مشينا ..
مسحت ساره دموعها ومشت وقعدت جمب خالد ..
وخالد اتصل على مازن واهو حاطالتلفون على السبيكر .. ورد مازن وبكل تعب : هـلا خالدخفق قلب ساره من سمعت
صوتمازن التعبان ! كان مو بس تعبان .. الا الهلاك مبين بصوته .. ودمعت عيونها بألموخالد يقول : هلا مازن .. شلونك الحين ..
مازن : الحمدلله .. وبصوت مبحوح منالتعب قال : كلمتها ؟خالد وهو يطالع بساره الي تبكي بصمت : اي كلمتها مازن ..
مازن بتعب : وينهي ؟خالد : هنا عندي .. انا عندها بالغرفة ..
مازنبرجاء : عطني اياها خالد .. !
مد خالد الجوال لساره ومسكته ورجعته لوضعيته وحطتهعند اذنها وقالت من بين دموعها : هلا مازن ..
مازن من سمع صوتها خفق قلبها بكلحب وحنان و سكر عيونه وهو يقول بوهن : ياعيون مازن انتـي .. وحشتيني سوسو ..
بكت ساره وهي تغطي فمها بإيدها .. وحس مازن بدموعها وقال بحنان : بسك دموعحياتي ذبحتي قلبك فيها .. وقعد على حيله واهو يقول : سوسو ..
ساره بين دموعها : همممم ..
مازن : دقايق وأنا عندك ..
ساره : لا مازن .. انت تعبان خلك .. انابجيك ..
مازن : متى تجين ..؟ مقدر أصبرسألت ساره خالد عن السيارة وقالها انفهد بيرجع بعد شوي ويروحونساره : فهد بيجي بعد شوي ونجيك مازن ..
مازن : لاعمري .. مو منتظر .. دقايق وأنا عندكساره : لكن مازن ..
مازن باصرار : خلاص حياتي .. انا ماصدقت سمعت صوتك والله مو صابر .. انتظريني حياتي .. دقايق واناعندك ..
ساره باستسلام : أوكي .. أستناك !
مازن : باي حياتيساره بهمس : بايوسكرت من مازن وقلبها يخفق بأنواع المشاعر .
. حبها المجنون .. وشوقهاالمفتون .. وعذابها الي هلك روحها .. واحساسها بالخداع والظلم .. تضاربت هالمشاعربداخلها ..
وهي تحس ان لا حياة هنية بدون مازن .. ولا طعم للسعادة ولا لون للفرح .. بدون قرب مازن وحب مازن ووجود مازن ..

مع هالمشاعر العاصفة بقلوب الاثنين ..
لوين بتنتهي فيهم الدنيـا ؟! وش آخرة حبهم وعشقهم وعذابهم ؟وهل أعلنت عطوفانتهاء الفصل الأخير من اللعبة ؟! واقتنعت بالفشل والهزيمة ؟!
وش نهاية الدنيامع هالكم الهائل من الحب ! وراح تنتصر لمين ؟تابعوني


يتبع قريبا جدا


الفرس الاسود غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-06-10, 10:56 AM   #8

زهراء الشرق
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية زهراء الشرق

? العضوٌ??? » 106145
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 159
?  نُقآطِيْ » زهراء الشرق is on a distinguished road
افتراضي

شكرررررا

زهراء الشرق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-10, 11:37 PM   #9

ندى احمد
 
الصورة الرمزية ندى احمد

? العضوٌ??? » 97332
?  التسِجيلٌ » Aug 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,236
?  نُقآطِيْ » ندى احمد has a reputation beyond reputeندى احمد has a reputation beyond reputeندى احمد has a reputation beyond reputeندى احمد has a reputation beyond reputeندى احمد has a reputation beyond reputeندى احمد has a reputation beyond reputeندى احمد has a reputation beyond reputeندى احمد has a reputation beyond reputeندى احمد has a reputation beyond reputeندى احمد has a reputation beyond reputeندى احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرا قصة رائعة متابعة في انتظارررررررررررررررررر

ندى احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-10, 10:01 PM   #10

tota_t

? العضوٌ??? » 47084
?  التسِجيلٌ » Sep 2008
? مشَارَ?اتْي » 666
?  نُقآطِيْ » tota_t has a reputation beyond reputetota_t has a reputation beyond reputetota_t has a reputation beyond reputetota_t has a reputation beyond reputetota_t has a reputation beyond reputetota_t has a reputation beyond reputetota_t has a reputation beyond reputetota_t has a reputation beyond reputetota_t has a reputation beyond reputetota_t has a reputation beyond reputetota_t has a reputation beyond repute
افتراضي

ممكن بس اعرف اسم الروايه ايه؟ وفي الانتظار

tota_t غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:52 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.