صباح الخيرات والبركات
مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا... من جاء بلا إله إلا الله
وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ...وهو الشرك
تفسير القرطبى
قوله تعالى: من جاء بالحسنة فله خير منها قال ابن مسعود وابن عباس رضى الله عنهما: الحسنة: لا إله إلا الله.
وقال أبو معشر: كان إبراهيم يحلف بالله الذى لا إله إلا هو ولا يستثنى أن الحسنة: لا إله إلا الله محمد رسول الله.
وقال على بن الحسين بن على رضى الله عنهم: غزا رجل فكان إذا خلا بمكان قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له فبينما هو فى أرض الروم فى أرض جلفاء وبردى رفع صوته فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له فخرج عليه رجل على فرس عليه ثياب بيض فقال له: والذى نفسى بيده إنها الكلمة التى قال الله تعالي: من جاء بالحسنة فله خير منها
وروى أبو ذر قال: قلت: يا رسول الله أوصنى، قال: اتق الله وإذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها
قال: قلت: يا رسول الله أمن الحسنات: لا إله إلا الله ؟
قال: من أفضل الحسنات وفى رواية قال: نعم هى أحسن الحسنات.
ذكره البيهقى، وقال قتادة: من جاء بالحسنة بالإخلاص والتوحيد. وقيل: أداء الفرائض كلها
يحكى أن سليمان عليه السلام كان يتأهب لحضور حفل زفاف ابن أحد الأعيان
فجاءه ملك الموت وسأله عن وجهته فأخبره،
فقال له ﻻ تذهب فإنني مكلف بقبض روح العريس في هذه الليلة، ووجد النبي الكريم حرجاً في الذهاب لعرس سيتحول إلى مأتم فلم يذهب،
وفي اليوم التالي قابله والد العريس معاتباً عن عدم حضوره فلم يحَر النبي جواباً
لكنه عاتب ملك الموت فرد عليه الملك كنت ذاهباً فعلاً لكنني أُمرت بالتراجع
والسبب أن عجوزاً فقيرة كانت تجلس في مكان العرس..
رآها الأب فذهب ليسألها عن حاجتها فأخبرته بأنها جائعة فما كان منه إﻻ أن أحضر لها من الطعام المخصص لك
أي أنه لم يطعمها من طعام المحتاجين بل من طعام الملوك وكان سليمان ملكاً..
فدعت العجوز للعريس بطول العمر فاستجاب الله الدعاء في الحال...
فادعوا .. وتصدقوا ..