آخر 10 مشاركات
أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          2 -عصفورة النار - مارغريت بارغيتر -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          كيف لو كنت في البحر ! (الكاتـب : كَيــدْ ! - )           »          إيحــــاء الفضــــة (3) *مميزة ومكتملة *.. سلسلة حـ(ر)ـب (الكاتـب : moshtaqa - )           »          [تحميل]ليالي.. الوجه الآخر للعاشق / للكاتبة رحاب ابراهيم ، مصرية ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رَقـصــــة سَـــــمـا (2) .. *مميزة و مكتملة* سلسلة حـــ"ر"ــــب (الكاتـب : moshtaqa - )           »          عيون لا تعرف النوم (1) *مميزة & مكتمله * .. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          عشق وكبرياء(6)-ج1 من سلسلة أسرار خلف أسوار القصور-بقلم:noor1984* (الكاتـب : noor1984 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-04-11, 12:55 PM   #1

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
B10 152 - لقاء واحد يكفي - جاكلين غيلبرت - ع.ق ( كتابة / كاملة )**




152- لقاء واحد يكفي - جاكلين غيلبرت - روايات عبير القديمة

الملخص


كل منا يسعى وراء حلم معين بقناعة ذاتية همّها الوحيد أختصار المسافة بين أثنين. قد يكون هذا هو مايسمى بالحب .
بعد ستة أشهر من الهروب ,وفي محاولة يائسة لنسيان حبها الفاشل لرجل متزوج , أيقنت فرنسيس هارون أنها شفيت أخيرا وهي على أستعداد للدخول في تجربة حب جديدة مع هذا الغريب الذي علقت وأياه بالصدفة في مصعد معطل.
فيلكس رافنسكار من برج العقرب, عازب متكبر يقرب سلوكه من الاستهتار المزعج أحيانا, ولكنه أيضا مخرج ذكي, ناجح في عمله وله عينان جذابتان لهما القدرة على أختراق السطح العادي الى حيث تختبئ العواطف الكامنة وتنتظر في الأعماق , عملت معه في مسلسل تلفزيوني, وهي مصممة على أن لاتمنحه حبها ما لم يبادلها نفس الشعور , وبنفس الحدة والحرارة, هل كان لقاؤهما كافيا ليحدث هذا ؟ أم أن الخيبة , هذه المرة ايضا, ستقلب صفحة أخرى في كتاب حياتها؟
روابط الرواية

word
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

text
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

pdf
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة miya orasini ; 08-08-16 الساعة 04:38 PM
أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-04-11, 02:56 PM   #2

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

1- مصعد الى النجوم


رياح عاصفة تهب على شارع ريجينت في مدينة لندن , الشمس خفيفة وخدولة تطل لدقائق وتختفي بسرعة بعد أن تلقى كل ترحيب وسرور , الحدائق العامة تكسوها زهور النرجس الصفراء وبعض النباتات والعشب الأخضر.
رفعت فرنسيس روز هارون وجهها ونظرت صوب الشمس الباهتة ثم أسرعت خطاها وهي تفكر بالربيع القادم ببطء , شعرت بفرح يغمرها وهي تتذكر الربيع المقبل والحياة المتجددة والأمل المنشود بالنسبة الى حياتها وعملها , فالأمل هو شعارها لهذا اليوم وهي متحمسة وكلها نشاط , مشرقة كزهور النرجس الضاحكة , تمشي مشية سريعة رأسها مرفوع الى أعلى , واثقة من نفسها , شامخة.
لقد أستلمت رسالة قصيرة من زميلتها التي تسكن معها في الشقة الصغيرة , زوي ألكسندر , كانت السبب المباشر لبهجتها وشعورها المتفائل , مدت يدها من جديد الى جيبها وتحسست الرسالة ,ورقها من أجود الأنواع , صديقتها تستعمله دائما في مراسلاتها , تذكرت كلمات الرسالة التي تقول:
" فرنسيس , لقد سمعت من مصدر موثوق أن هناك تجربة في الأداء للممثلات الجديدات في الثانية والنصف بعد الظهر في أستوديوهات التلفزيون في شارع أدجوار في جنوب لندن , يطلبون ممثلة تتقن لهجة أهل الجنوب من منطقة كورنوال , أتصلي بالسيد توم ويفربل هناك وأتمنى لك حظا سعيدا ونجاحا كبيرا".
ثقتها بصديقتها زوي كبيرة لأنها على أتصال بمسؤولين مهتمين في حقل التمثيل , أما الحظ فهي تحتاجه اليوم أكثر من أي يوم آخر , الحظ يلعب دورا بارزا في هذه التجارب , لقد خبرت هذه الحقيقة بنفسها أثناء عملها ولكثرة ما قامت من تجارب في الآداء , عدم نجاح المشتركة في تجربة الآداء مرده أسباب عديدة أخرى بعيدة كل البعد عن المقدرة والكفاءة , ولكنها اليوم تشعر بأن الفشل ليس من نصيبها , فالنهار يبتسم لها والأمل كبير يدفئها وتوصية زوي بها لا بد وأنها ترتكز على أساس متين , أما لهجة أهل كورنوال فهي تمتلكها بالفطرة.
تذكرت فرنسيس أيام طفولتها التي أمضتها في جنوب أنكلترا .... في جنوب غربي أنكلترا حيث كانت ترافق والدها الطيب أثناء العطل المدرسية في تنقلاته اليومية لأستفقاد مرضاه , تذكرت صخورها هارتلاند وشابتوز, وكيف كانت تجوب منطقة بودمتمور سيرا على الأقدام مع والدتها والنزهات الخلوية في منطقة ترتغي كوت وحدائق براون ويللي حيث كانت تقطف الأزهار البرية وتفتش عن المتحجرات فوق الصخور , اللهجة تملكها بالسليقة ولن يصعب عليها أن ترطن بها بعفوية.
غمرها الحزن وهي تتذكر عائلتها والحنان الذي أفتقدته بموتهم , أنها يتيمة الأبوين منذ عشر سنوات , أقرب عائلة لها هي عائلة صديقتها زوي , لقد رحبوا بها كفرد من أفراد العائلة وأعتبرتها زوي شقيقة صغرى لها.... ومع ذلك فعاطفة والديها الدافئة لا يعادلهما أي حنان في العالم.
حاولت فرنسيس أن تبعد ذكرياتها الأليمة من خاطرها .... فاليوم هو يوم بلسم بالنسبة لها وهي متفائلة بالمستقبل ولن تنظر اى الوراء.
مر بها رجل مسرع ودفعها بخشونة بذراعيه وهو يوسع طريقه وسط الزحام , بعض الناس لا يتهاونون في أيذاء الآخرين دون أهتمام , نظرت الى الرجل وهو يسرع خطاه.
قالت سيدة قربها وقد أصطدم بها بطريقة أدت الى تبعثر مشترياتها وأكياسها:
" لا يهمه من يؤذي وهو مسرع في طريقه".
أنحنت فرانسيس تساعدها في لملمة الخضار وبعض التفاح , ركضت خلف تفاحة أبتعدت قريبا من سيدة متقدمة في السن , نظرت فرنسيس الى السيدة الي بدت كأنها تتفرح على واجهات المحلات التجارية وشعرت أنها تتمسك بزجاج الواجهة كأنها ستغيب عن وعيها أو تسقط أرضا , ركضت فرنسيس لمساعدتها بحذر وقالت لها:
" آسفة.... هل تشعرين بأي شيء؟ هل أنت بخير ؟". نظرت اليها ثم أكملت:
" هيا , أستندي الى ذراعي , يبدو عليك التعب والمرض , هل أطلب لك المساعدة؟".
" أرجوك يا عزيزتي أن تساعديني". أشارت الى حقيبة يدها الجلدية الفاخرة المعلقة في ذراعها وأكملت:
" يوجد علبة أدوية في جيبة صغيرة داخل الحقيبة ".
فعلت فرنسيس كما طلب منها , وجدت علبة الأدوية وأستخرجت حبة بيضاء ناولتها للسيدة الجليلة , أمسكتها السيدة بيد مرتجفة ووضعتها على طرف لسانها وأبتلعتها , بقيتا صامتتين لدقائق وفرنسيس تمسك بها كي لا تقع أرضا :
" لا تهتمي يا عزيزتي , سأتحسن بعد قليل , بعد أن تأخذ حبو الدواء مفعولها المرتقب".
" أنت تحتاجين لعناية طبية فورية , سأطلب سيارة أجرة".
تمتمت السيدة بجهد:
" أنا معتادة على ذلك".
وجدت فرنسيس سيارة الأجرة , أشارت اليها ولحسن حظها توقفت قربها فورا.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-04-11, 09:34 PM   #3

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

" هيا معي لأساعدك حتى سيارة الأجرة , لا تستعجلي نفسك أرتاحي على كتفي".
" أنت لطيفة ومهذبة".
" أرجوك أن لا تتكلمي , أنا واثقة بأن الكلام يتعبك , سنصل بعد قليل بأمان الى منزلك وترتاحين".
نزل سائق السيارة وساعد في أدخال السيدة المتعبة الى المقعد الخلفي , قال السائق متلهفا وهو ينظر الى شحوبها الواضح:
" هل سيغمى عليها؟".
" لا أعرف , ولكن أرجوك أن تسرع".
نظرت الى السيدة تسألها:
" أين العنوان؟".
ترددت السيدة , نظرت فرنسيس أليها وأضافت بحنان:
" سأرافقك وأتأكد من وصولك سالمة الى منزلك , أرجوك أعطيه العنوان".
أعطت السيدة عنوانها للسائق وهي تنظر الى فرنسيس شاكرة بصمت , تابعت فرنسيس مراقبتها للسيدة الجليلة بتمعن , كانت ترتدي جزمة رمادية جلدية ثمينة وتتكلم بلطف ورقة دون تبجج , يظهر أنها تنتمي الى الطبقة الأرستقراطية الرفيعة وعمرها يناهز الستين أو يقارب السبعين , ثيابها الأنيقة تناسب عمرها وقد تزينت بدورين من الؤلؤ في جيدها وترتدي معطفا من الفراء الأصلي , بينما يتوهج في أذنيها قرطان من الماس البراق مما يؤكد ثراءها وغناها.
تمسك بعصا في يدها لتساعدها على التنقل وقد زينت أصابعها بالعديد من الخواتم ذات الأحجار الكريمة.
مالت فرنسيس نحوها وسألتها:
" كيف حالك الآم؟".
" أشعر ببعض التحسن , لا تخافي يا عزيزتي , لقد ساعدتني كثيرا بوجودك قربي , القليل من الناس يتصرف كتصرفك حيال الغريب , أتمنى أن لا أكون قد أخّرتك عن بعض أعمالك".
كان صوتها حنونا وقد أكتسب من الحياة الخبرة والأقناع وهي تخرج كلماتها بشكل ساحر جذاب.
" أبدا".
حاولت فرنسيس أن لا تنظر الى ساعتها لترى كم تأخرت عن تجربة الآداء من أجل عملها.
" هل هناك أحد في المنزل؟".
هزت السيدة رأسها وأرتاحت فرنسيس.
دارت السيارة لتقف أمام منزل فخم في ساحة كبيرة مليئة بالنباتات والعشب الأخضر المنسق , راقبت بأهتمام بالغ المنزل القديم الذي ينم عن عز كبير وقارنت بينه وبين السيدة الجليلة , أنه يناسبها تماما.
توقفت السيارة ونزلت فرنسيس مسرعة وقفزت الدرجات الحجرية الأربعة وأطبقت بأصابعها على الجرس لفترة طويلة مما ينبىء أن الأمر مستعجل للغاية , فتح الباب وظهر الخادم , نظر حوله متسائلا ولاحظ سيدته في السيارة , صرخ ملهوفا وركض لمساعدتها , لحقت به فرنسيس مسرورة لتساعده , شعرت بأن عبئا ثقيلا قد أزيح عن كاهلها , خرج السائق أيضا لمساعدتهم... وأدخلت السيدة الى منزلها , بقيت فرنسيس تنتظر عودة السائق في الخارج وهي قلقة تنظر الى ساعتها بعصبية , وحين ظهر السائق من جديد هرعت الى داخل سيارة الأجرة وأنتظرت دخوله بفارغ الصبر , ثم قالت له بعد أن أغلق بابه:
" شارع أدجوار , أستوديوهات التلفزيون , أرجوك أن تسرع , لقد تأخرت".
" حسنا يا آنسة... كم يسرني التعامل مع الناس الميسورين أمثالهم".
هز برأسه ناحية المنزل وأصحابه:
" أنهم يعرفون كيف يجزلون العطاء".
فكرت فرنسيس في نفسها: لا بد وأنهم أجزلوا له العطاء وأكرموه.
سرت لمعاملتهم الجيدة , نظرت خلفها لتلقي نظرة أخيرة على المنزل ووجدت أن الخادم قد خرج من الدار كأنه يبحث عنها ثم دخل بعد أن تأكد أن السيارة قد أختفت.
نظرت فرنسيس الى ساعتها تستطلعها الوقت مرة ثانية , لا بد أن المخرج قد أنتهى من تجربة الآداء ... ولكن لم يكن بأستطاعتها أن تهمل المرأة المسكينة وتتركها دون مساعدة في وسط الشارع العام , ستتفهم صديقتها زوي ما حصل لها ولكنها ستعلق على الحادثة بسخريتها اللاذعة :" لا أعرف لماذا تحصل معك أنت فقط كل هذه الحوادث غير المتوقعة؟ لماذا تجذبك مشاكل الناس كما يجذب العسل النحل؟".
" وصلنا يا آنسة , هل تعملين في التلفزيون؟ لا أذكر أنني رأيتك؟".
" لا أعتقد أنك رأيتني".
أخرجت من حقيبتها بعض المال.
" شكرا , لقد دفعت السيدة أجرة التاكسي عنك".
سرت فرنسيس بمبادرتهم الحميدة وراقبت سيارة الأجرة تبتعد عنها قبل أن تدخل الى الأستديو , فتشت في المدخل عن اللافتة حيث قرأت أسم ديفريل : الطابق الثامن , غرفة رقم أربعة.
دخلت المصعد مع فتاتين ورجل , كان الرجل عريض المنكبين يضع يديه في جيوبه وينظر مفكرا الى أسفل, وصل المصعد الى الطابق الرابع وخرجت الفتاتان , نظر الرجل اليها يستطلعها الطابق الذي تريد الوصول اليه وقد وضع أصبعه في حالة تأهب.
" آسفة , الطابق الثامن أرجوك".
ضغط الرجل على الزر المناسب دون أن يتكلم , لقد تجاهل وجودها كليا وبقي ينظر الى أسفل مفكرت , تنهدت فرنسيس وهي تفكر في نفسها : " لماذا كل هذه التعقيدات في هذا اليوم؟ كل شيء يسير خلافا لرغباتها ويعاندها, حتى رقم الطابق الذي تريده هو رقم ثمانية... لماذا لم يكن الطابق الثاني؟ كانت الآن قد أرتاحت ووصلت الى بغيتها , راقبت المصعد يصل بين الطابقين السادس والسابع ونظرت الى ساعتها تستوضحها الوقت , أنها تحاول المستحيل , وقت التجربة أنتهى حتما.... توقف المصعد بين الطابقين السابع والثامن فجأة , نظرت الى لافتة الأرقام والأشارات الضوئية حيث توقف , صرخت فرنسيس بلهفة وهلع:
" أوه , كلا".



أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-04-11, 01:02 PM   #4

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي




صرخت يائسة وهي تفكر أن ما حصل لها الآن هو القشة التي قصمت ظهر البعير , كان رفيقها في المصعد يقرأ تعليمات الطوارىء الملصقة على الحائط بالقرب من لافتة الأرقام , سألته:
" هل علقنا ؟".
كانت تعرف أن سؤالها لا معنى له ولكنها كانت ترغب في الكلام , هز رأسه موافقا.
نظر اليها متفحصا , على الأقل يعترف بوجودها معه , لفترة كانت تظن أنها غير مرئية بالنسبة اليه , حدق بها بشكل متعجرف ووقح , بدأت فرنسيس تنزعج من نظراته ولكنها كانت هي أيضا تحدق به بطريقة غرية , تحدق في عينيه الساحرتين .... عينان لم تر جمالهما من قبل , لونهما يميل الى الأصفرار مع بريق لامع يأخذ الأبصار , كعيني قطة وحشية تشعان وسط الظلام , لهما بريق الأحجار الكريمة , قال بأيجاز:
" نحن عالقان".
مد بده يضغط بأصبعه على بعض الأزرار ثم ضغط على زر الأنذار وبقي صامتا هادئا.
" هل يتكرر أنقطاع المصعد في الأستوديو؟".
مد الشاب يده يعاود ضغط زر الأنذار من جديد وقال بأقتضاب:
" لا أعتقد ذلك".
ران الصمت من جديد , مالت فرنسيس بثقلها من رجل الى رجل وقد بدا عليها التذمر من شريكها في المصعد , هي لا تتوقع منه معاملة مميزة ولكنه يستطيع أن يخفف من حدة الموقف ببعض الجمل المريحة.... وهما عالقان في فخ واحد وربما كلاهما في وضع مؤسف , نظرت اليه وقرأت تعابير الأستياء والقرف بادية على وجهه كأنها ستطلب منه قرضا , فكرت في نفسها : ربما ستضطر لطلب القرض عاجلا أذا لم توفق بعمل ما وبسرعة , ولكنها حتما لن تطلب من هذا الشخص المتشامخ المتعالي , أنه متكبر ومتحفظ ويجيب عن أسئلتها بصبر نافذ , هنا الكثيرون لا يحتملون البقاء في مكان ضيق ومغلق ويصابون بهستيريا ونوع من النرفزة والجنون , كم كان سناسبه أن يعلق مع شخص مريض بالكلوسترفوبيا ( عدم أحتمال الأماكن المغلقة والمقفلة) , تنهدت بعمق وهي تريد أن تلفت نظره الى وجودها , رمته بنظرة ثاقبة وهي تفكر أنه شاب يتستر تحت ستار الهدوء.... سمعته يقطع عليها تفكيرها ويقول:
" لا تخافي, صدقيني , أنا لست هاربا من السجن أو مجرما".
وكأنه قرأ أفكارها , تنهدت مرة ثانية بصوت مسموع وقالت:
" يسرني معرفة ذلك , هل تعتقد أنهم عرفوا بأمرنا داخل المصعد؟".
" ثقي بجرس الأنذار.......".
كأنه يقول لها أخرسي وكفي عن الثرثرة , كم يناسبه لو يغمى عليها بين يديه , وحتى لو أغمي عليها وسقطت مغشيا عليها تحت قدميه فلن يتحرك لمساعدتها بل يتركها وشأنها , ربما عليها أن تبرهن له خوفها الشديد , وحين عيل صبرها ركزت أهتمامها على شخصه , هل قالت من قبل أنه شاب طبيعي؟ أهذا غير مقبول , أنه رجل غير طبيعي.... وهو في الثلاثين من عمره , وجهه قاس وصارم وفيهتصميم وجدية واضحة , ربما يبتسم أحيانا... ونادرا , أنفه قاس وشعره بني غامق يعلو جبهته العريضة , سمرته ليست سمرة طبيعية بل ربما أكتسبها من أسفاره خارج أنكلترا خلال الصيف المنصرم , يرتدي بنطلونا وكنزة عادية ولكن ثيابه باهظة الثمن ومن شارع نايتس بريدج , قوي العضلات كأنه لاعب رياضة متمرن , شكله يوحي بأنه يمارس رياضة كرة المضرب , صوته دافىء ووقعه مطرب , يحمل تحت أبطه مخطوطة لتمثيلية... لا بد وأنه ممثل تلفزيوني , شكله محيّر ... ولكن عينيه تلفتان النظر , مع أنه لم ينظر الى عينيها ألا القليل , لونهما عسلي أو خليط من اللون البني والأصفر , لونهما غريب جدانظر اليها نظرة ثانية ولكنه بقي على صمته, ربما هو يكره النساء عامة ... لا نظراته الساحرة تؤكد لها عكس ذلك تماما , أنه كامل الرجولة ولكنه يتعمد أهمالها , شعرت بأن عليها أن تستفزه ووسوس لها الشيطان بأن تتحداه بروجها المرحة , لا يمكن لأي أمرأة أن تقبل أهمال الرجل لها , قالت:
" الى... متى نستطيع أن... نتنفس الأوكسجين .... برأيك؟".
كانت تعلم أنها لن تخدعه بكلامها , نظر اليها بأهتمام ونظر الى نافذة التهوئة في سقف المصعد ثم نظر اليها من جديد:
" أتمنى أن لا تصابي بالهستيريا أو الجنون؟".
" لا لن أصاب بالهستيريا على ما أعتقد , ولكن الأمر متوقف على.... الى متى سنبقى على هذا الحال؟ هل شكلي يوحي بالمرأة الهستيرية؟".
نظر اليها نظرة فاحصة قبل أن يجيبها عن سؤالها , كانت فرنسيس معتادة على النظرات الفاحصة التي يلقيها المخرجون والمسرحيون عليها من حين الى آخر , ولكن نظراته اليها كانت وقحة مما أخجلها وشعرت بالدماء الحارة تكسو وجهها بينما وقف هو مسرورا بنتائج نظرته , أنها بلهاء بسؤالها ... ماذا سيعتقد الآن؟ لا بد وأنه سيعتقدها أمرأة ثرثارة في منتصف العقد العشرين من عمرها , طويلة ومتناسقة الأعضاء ترتدي سترة من الفراء مع تنورة صوفية وجزمة ترتفع للركبة , وجهها مستدير وبشرتها بيضاء ناعمة ويعلو أنفها , وجهها مستدير وبشرتها بيضاء ناعمة ويعلو أنفها القليل من النمش , فمها مستدير وأبتسامتها العريضة تنفرج عن أسنان متناسقة بيضاء , عيناها زرقاوان حادتان , رنة صوتها متناغمة. شعرها أحجية كبيرة لأنها ضمته كتلة واحدة تحت قبعة كبيرة خوفا من عبث الرياح الشديدة في ذلك اليوم ... لو أنها لم تكن ترتدي تلك القبعة , أنها تخفي أجمل ما فيها... شعرها , هذا الشاب الواقف أمامها رجل خطير للغاية , أنه شديد الوسامة والجاذبية وهو لا يريد أن يشاركها الحديث مهما أستفزته.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-04-11, 06:40 PM   #5

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

قالت من جديد:
" حسنا؟".
" أعتقد أنك شديدة الأنفعال وسريعة الغضب ... ولست أمرأة هستيرية ,وأنا أتفاءل وأقول ذلك وأتمنى أن لا أضطر أن أصفع وجهك أن أغمي عليك لأنني لا أحب أن أضرب سيدة...".
أنه خطير وكاذاب أيضا , بدأت تشعر بالغضب يتفاعل بداخلها , أنه مغرور ولا يتحلى بلياقة أو دبلوماسية , أنه صارم في معاملاته وتكاد تسمع صوت السوط في يده يضرب به كل من لا يحسن التصرف... أنه رجل أناني ومتفاخر.
" يسعدني أن أسمعك تقول ذلك ". أبتمست:
" نعم أنا سريعة الغضب ". نظرت الى عينيه الضاحكتين كأنه يتحداها بمرحه وأكملت ساخرة:
" وهذا يريحني".
مشت الى لوحة الأزرار من جديد وضغطت بعصبية على جميع الأزرار دون تمييز وبكل قوتها , لم يتحرك المصعد , نظرت الى ساعتها كأن صبرها قد نفذ ثم عادت الى موقفها السابق دون أن تنظر الى عينيه من جديد.
لم تعتد أن تضبط أعصابها فترة طويلة , نظرت الى المسافة بينهما وقالت بعصبية واضحة:
" هل تعتقد أن الصراخ يفيد".
" أشك بالأمر".نظر الشاب المتكبر الصامت اليها ثم نظر الى النافذة في سقف المصعد وأضاف ساخرا:
"ليس في مقدوري أن أمثل دور جيمس بوند أيضا".
" لم أطلب منك ذلك".
كانت لهجتها الساخرة تنم عن أنها تشك بأن في مقدوره أن يخلصها بأعمال بهلوانية , أنه رابط الجأش وصارم وهي مرحة وخفيفة الروح تحب أن يشاركها مرحها ولكنه في وقفته المتزنة زم شفتيه مفكرا... بدا متعقلا محترما , أرادت فرنسيس أن تتجاهل نظراته الجريئة وتتصرف على هواها.
قالت:
" أعتقد أنني سأجلس على الأرض , أنا لم أتناول أي طعام ظهرا وأشعر ببعض التعب من كثرة الوقوف".
أخرجت الجريدة اليومية من حقيبة يدها وفرشتها على الأرض وجلست فوقها , بدأت تقرأ بعينيها أقسام الجريدة الظاهرة وقالت بصوت مسموع:
" دع النجوم تتنبأ ". قرأت بصوت متفائل عجيب ثم رفعت رأسها اليه وعلّقت:
" أنا لا أؤمن بالتنجيم , ربما هي تسلية بريئة ... ربما هناك علاقة تربط بعض الأمور بتاريخ الولادة , أشتغلت سكرتيرة عند عالمة فلك , كانت تؤلف كتابا في قراءة النجوم , كان بأمكانها أن تحدد برج الأشخاص ,وقد تعلمت منها الكثير".
" صحيح".
" نعم , أنه شيء معقد للغاية , هل تعرف أن الشمس تغير مركزها في فترات مختلفة من النهار وليس في منتصف الليل؟ ولهذا السبب عليك أن تعرف تاريخ ميلادك بالساعة واليوم والشهر والسنة أن كنت ترغب في معرفة طالعك بدقة أكيدة , الوقت المحدد يتأثر ببقية النجوم وصعودها ونزوللها... وأنا لا أعتقد أن ذلك ممكن ... أسمع حظي هذا اليوم , أنا من برج الميزان , فرص جديدة أمامك وخاصة في الأمور المالية , لا تتعجل الحكم بسرعة , الصبر مفتاح الفرج , اللون الأحمر هو اللون المفضل هذا الأسبوع ".
نظرت اليه متسائلة :
" أنتظر أن تتحسن الأمور المالية معي وأستطيع أن أصبر أذا لزم الأمر ولكن اللون الأحمر لم يكن أبدا اللون المفضل لدي , أنا لا أحبه ولم أرتد ثوبا أحمر أبدا".
نظرت اليه بحذر وأكملت:
" هل تريدني أن أقرأ لك طالعك؟".
" أفضل أن أصنع حظي بيدي , شكرا".
عاد الشاب من جديد للضغط على زر الأنذار.
قالت:
" أنت لا تؤمن بالتنجيم أبدا , لو كنت أعرفك أفضل لأستطعت أن أحدد برجك".
" ربما تسنح لك الفرصة الآن لتعرفيني أكثر... ربما سنبقى النهار بطوله هنا وسنتسلى بسرد تاريخ حياتنا لبعض".
" لدي شعور أكيد بأنني سأتكلم لوحدي عن تاريخ حياتي , أنت لا تحب المشاركة أليس كذلك؟ ".
مالت برأسها تراقبه وأكملت:
" أنت لست من برج الأسد ولا برج الحمل , ربما من برج الثور أو العذراء ".
نظرت الى وجهه وشعرت أنها فشلت في تخمينها وضحكت قائلة:
" يمكن للأنسان أن يقرأ كل شيء في الأبراج لتناسبه , معظم الناس يؤمنون بالخير ويتفاءلون بقدومه وينكرون الشر ويرفضون أن يحل بهم".
نهضت واقفة وطوت الجريدة وسألته من جديد:
" كم مضى علينا في داخل المصعد يا عزيزي؟".
" عشرون دقيقة".
" فقط , شعرت كأننا هنا منذ عشرين سنة , آسفة , أنا لا أريد أن أكون قليلة الذوق أو وقحة ... ما رأيك ببرج السرطان؟".
أهتز المصعد فجأة , وقعت وأختل توازنها.
توقف المصعد بعد أن نزل بسرعة رهيبة بين الطابقين الثالث والرابع , وجدت فرنسيس نفسها بين يدي الشاب القاسيتين بعد أن وقعا أرضا , حاول الشاب أن يمنعها من السقوط ولكن توازنه أختل وسقطا سوية.
لم يكن بمقدورها أن تتحرك , لقد أنقلبت معدتها من شدة الأهتزاز وشعرت كأن الأرض تميد تحت قدميها ,لم تهتم لأن الذراعين القويتين تسندانها ووجهها مدفون في كنزته الناعمة , كانت تسمع ضربات قلبه بأنتظام , أحست فرنسيس أنها منذ فترة طويلة لم تقترب من أحد.... منذ فترة بعيدة وهي تحاول أن تنسى مارك لوكاس وعلاقتها المؤلمة به.



أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-04-11, 07:23 PM   #6

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يعطيك العافيه ياقمر على المجهود الرائع

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 27-04-11, 01:40 PM   #7

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أبعدت نفسها بجهد عنه وتنفست قائلة:
" آسفة".
ولكن رجليها لم تقويا على حملها وشعرت بدوخة أكيدة.
أمسك بها مهدئا وقال ساخرا:
" لحسن الحظ أنني أجيد لعب الكرة".
" لو عاود المصعد هبوطه السريع سأستفرغ".
" أتمنى أن لا يكون علي".
نهض واقفا وساعدها على الوقوف , أمسك بها جيدا وقال:
" نحن نصعد الى أعلى من جديد".
توقف المصعد فجأة وفتح بابه , وبسرعة خرج الشاب ومعه فرنسيس الى الممر , كان بعض الناس قد تجمعوا أمام الباب , فتحت عينيها وأعادت أغماضهما بسرعة أسهل أن تحس الأشياء تدور حولها من أن تدور فعليا أمامها , سمعت صوت رفيق المصعد يقول آمرا:
" ضع كرسيا بين دفتي الباب لمنع نزوله .... أتصل أنت بمركز التصليح... أجلب كرسيا للآنسة وأفتح هذه النافذة بسرعة".
جرّها برفق داخل الممر وأجلسها على الكرسي ثم تركها.
شعرت بالهواء المنعش يصفع وجهها , كانت لا تزال مغمضة العينين مسترخية ورأسها الى الوراء , تسمع ما يدور حولها ولكنها لا تقوى على المشاركة بالحركة , وبعد فترة قصيرة سمعت شخصا يقترب منها, قال:
" لا لزوم للأنتظار , شكرا ستكون بخير".
شعرت بالأصوات تختفي من حولها والصمت يعم , فتحت عينيها ببطء , لتجد صديقها لا يزال يحدق بها , عبست ووضعت يدها على جبهتها , وقالت بأمتعاض:
" كيف تعرف أنني بخير؟".
" هل أنت دائما واثق من نفسك بهذا القدر؟".
كان مسرور من حديثها وقال:
" لقد أحسنت التصرف وأنت داخل المصعد , لم أعتقد أنك تخافين... ولكن من الصعب أن نتنبأ بتصرفات الناس في مثل تلك الظروف".
" شكرا جزيلا , كان بأمكانك أن تفصح عن شعورك ونحن داخل المصعد , ولكنني عرفت أنك لا تجيد المحادثة وربما أضيف الآن مؤكدة لك أنني لست ثرثارة بقدر ما ظهر عني.......".
أبتسم وأجاب:
" أنا واثق من ذلك".
أبتسامة أصيلة وساحرة , وكذلك نظراته الحانية.
" نعم ". نظرت الى المصعد وأكملت:
" أرجوك لا تدعني أؤخرك عن أعمالك أكثر".
" أنا لست مستعجلا ... وأنت ؟ من ترغبين في مقابلته؟".
"كان علي أن أقابل السيد توم ديفريل , كنت متأخرة أصلا ... هل تعرفه؟".
نظرت الى وجهه فزعة وأكملت مضطربة:
" أنت توم ديفريل؟".
أبتسم أبتسامة خبيثة.... هل من الممكن؟
" لا , أنا لست هو ولكنني كنت في طريقي اليه".
هل عليها أن تتكل على هذا الرجل لمساعدتها في عملها؟
" هذا غريب!".
" أذن أنت ممثلة , ظنت أنك سكرتيرة".
" أعمل سكرتيرة حين أكون بلا عمل".
" فهمت , أتقد أن توم قد أنتهى من تجارب الآداء".
أنا واثقة من ذلك.... ولكن هل تعتقد أنه من المفيد أن أفتش عنه؟".
" لم لا؟ وبما أنك لم تتناولي طعام الغداء ... تعالي معي لنجد لك بعض الشراب الساخن , علينا أن نفحص عقول الفتيات اللواتي يتقيدن بالريجيم ".
" أنا لا أعمل ريجيما ولكنني لا أستطيع أن أتناول أي طعام قبل تجربة الآداء, ينتابني شعور بالقلق وتقطع شهيتي".
" أو ربما أغمي عليك تحت قدمي المخرج فأن ذلك سيؤثر كثيرا على نيلك الدور المطلوب ". قال كمن نفذ صبره:
" نحن في الطابق السابع , علينا أن نصعد السلالم الى الطابق الثامن ....... ألا أذا كنت تفضلين أستعمال المصعد الآخر".
ضحك مازحا وأبتسم لها أبتسامة ساخرة وصعد معها.
سألها:
" هل أنت دائما متأخرة في عملك؟".
" لا , لدي تفسير حقيقي لأسباب سأطلع السيد توم ديفريل عليه أن رغب في سماعه".
" أعتقد أنه سيستمع الى كلامك بعد أن تبتسمي له أبتسامتك الخلابة , ولن يهتم بعد ذلك أن كنت تمثلين عليه الدور أم لا".
توقفت فرنسيس غاضبة وقالت بقسوة:
" لحسن حظي أنك لست السيد ديفريل , من الواضح أن أبتسامتي لن تنفع معك ". تنهدت بعمق وبدأت تقول من جديد:
" ربما كان يومك سيئا وكل شيء يسير خاطئا ولكن لا تلمني أرجوك , هذه التجربة مهمة جدا بالنسبة لعملي , ربما أفسدت الفرصة دون سبب وجيه , أرجوك أن تساعدني لمقابلة السيد ديفريل وبأمكانك بعد ذلك أن تغسل يديك مني وتذهب لسبيلك".
نظرت اليه ساخرة:
" سأحاول الآن أن أتدرب على أداء أبتسامتي الخلابة لأسحره بها".
نظر اليها نظرة قاسية وقال:
" يمكنني مساعدتك في العثور عليه , أنتظري هنا قليلا حتى أجده لك".
فتح أحد الأبواب دفعا وأدخلها وأغلق الباب دونهما , نظرت فرنسيس حولها في الغرفة الفارغة , أنتابها شعور بالغرابة وهي تفتش عن كرسي لتجلس عليه , جالت بنظرها فوق الطاولة المليئة بالأوراق والمخطوطات , المنافض لا تزال مليئة بأعقاب السكائر , لا فائدة على ما يبدو , أن تجربة الآداء قد أنتهت.... لماذا تنتظر؟ من الأفضل لها أن ترحل بصمت.
فتح الباب من جديد ودخلت فتاة شابة تحمل لها فنجانا من الشاي الساخن.
" قال فيلكس أن عليك أن تتناولي بعض السكر مع الشاي".
وقبل أن تشكر الفتاة على أهتمامها كانت قد أختفت.
" فيلكس!".
شربت فرنسيس الشاي ببطء , الأسم يناسبه , ربما لن تراه بعد الآن وسيبقى في ذاكرتها, رجل المصعد الغامض... الذي يحسن التصرف.
حاولت أن ترتاح... وهي تنتظر عودته.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-11, 02:04 PM   #8

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

2- الحديث غير ممكن

" لقد حضرت , فيلكس شرح لي أسباب تأخرك".
نظرت فرنسيس الى مصدر الصوت في آخر القاعة ورأت رجلا مليئا في متوسط العمر يسرع نحوها.
" لسوء الحظ أنك علقت في المصعد , لا بد أنك أنزعجت كثيرا , ولكن وجود فيلكس معك هون عليك الأمر , أنه يحسن التصرف ويركن اليه".
مد يده اليها محييا وأبتسم , نهضت فرنسيس من مجلسها ومدت له يدها مصافحة وقالت:
" السيد توم ديفريل؟".
" نعم , وأقترح أن تقرأي هذا المقطع من الدور وتتدربي عليه ".
سألته وهي لا تصدق حظها السعيد:
" هل سأقوم بتجربة الآداء؟".
" أذا كنت مستعدة أم أنك تفضلين الحضور في الغد لتجربة الأداء؟ أنا شخصيا أكره المصاعد ولكن ماذا نفعل في بناية بهذا الحجم الكبير؟ أنه ضرورة أكيدة ".
نظر اليها مبتسما وقال:
" أرجو أن لا تقاضينا لتأخيرك بسبب عطل المصعد".
أحست فرنسيس ببعض الدفء في أبتسامته المشجعة.
قالت مازحة:
" لا , لا أعتقد أنني سأفعل".
" حسنا كيف حالك الآن؟ هل أنت قادرة على أداء التجربة؟".
" نعم يسعدني أن أقوم بها الآن".
نظر توم الى المدخل ورأى شخصا خاطبه قائلا:
" فيلكس , أنت هنا , أعتقد أن لدينا بعض الوقت لسماع تجربة الآداء , للآنسة". نظر اليها وأكمل:
" لا أعتقد أنني أعرف أسمك بعد".
" فرنسيس هارون.....". أخرجت من حقيبتها لائحة:
" أليك لائحة بالأعمال التي قمت بها".
كانت تعجب لوجود فيلكس معهما , يمكنها أن تقوم بالتجربة على وجه أفضل لو يذهب ويتركها , نظرت الى وجهه ورأت تعابير غير مشجعة.
" حسنا يمكنك قراءة دورك بينما أقرأ أنا لائحة أعمالك السابقة وخبرتك".
تمكنت فرنسيس من قراءة ادور ثلاث مرات متتالية قبل أن تسمعه يقول لها آمرا:
" نحن على أستعداد لسماعك حين تصبحين جاهزة , ربما فهمت أن القصة تدور في منطقة كورنوال حوالي القرن الثامن عشر , هي قصة غرامية تاريخية وتتضمن الحياة السياسية لتلك الحقبة , الحياة في قصر كبيرة مقابل الحياة في كوخ صياد فقير , عمليات تهريب ومخالفات قانونية , عواصف بحرية وعوامل أخرى تشجع على قصة ناجحة لمسلس تلفزيوني ناجح... هذا ما نأمله , البطل هو نيكولا بنروت والأسم هو عنوان المسلس وأنت ستقرئين الآن مقطعا ( لماري ترويت )... البطلة , هل أنت جاهزة يا آنسة هارون؟".
هزت فرنسيس رأسها وخلعت سترة الفراء ووضعتها على الكرسي ثم نزعت قبعتها , وعلى الور تدلى شعرها الكستنائي الى كتفيها , مرت بأصابعها خلال تموجاته الكثيفة بفخر وألتفتت الى الرجلين وأنتظرت تعليماتهما.
بدت نظرة مبهمة على وجه فيلكس بينما فرك ديفريل يديه مسرورا مبتهجا , وقال:
" هذا مثير للغاية, نعم.... لديك لهجة أهل الجنوب , أليس كذلك؟".
هزت فرنسيس رأسها من جديد.
" لنبدأ أذن".
قال فيلكس:
" لقد طلب مني توم أن أقرأ دور االبطل معك ... هل لديك مانع يا آنسة هارون؟".
أمسك يدها وقادها الى وسط القاعة بينما جلس توم يراقب ويسمع.
" لا , لا أبدا".
لقد كان نظرها ثاقبا حين أعتبرته ممثلا.
حاولت فرنسيس أن تضبط أعصابها وتمنت أن لا يرى فيلكس الأوراق ترتجف بين يديها.
قال فيلكس:
" البطل شاب شريف المحتد بينما ماري فتاة قروية ... المشهد الذي سنقرأه يقع بعد أن تكون ماري قد أنقذت البطل عندما تحطمت سفينته فوق الصخور بفعل العاصفة , حملته في قارب صغير وأخذت تجذف بنفسها حتى أنقذت حياته من الموت الأكيد , والمشهد الآخر بعد زواجهما , كان يواجهها بغيرته القاسية , مشادة حامية تنتهي بعناق حار ...".
كانت لهجته طبيعية دون أي أنفعال , نظر اليها بعينيه العسليتين وسأل:
" هل أنت جاهزة؟".
هزت رأسها موافقة وشرعت في الأداء ... وكان عليها أن تعترف بعد ذلك أن البطل قد ساعدها كثيرا في قراءته , كان يلقنها الجمل بسهولة فائقة.... أنه ممثل بارع وهذا ما ساعدها في تقمص دورها بسهولة طبيعية.... لهجتها الجنوبية أتت طيّعة مرنة وتناغمت مع نبرة صوته العذب, طلب منها توم أعادة مشهد المشادة الكلامية مرة ثانية ... هل كان طلبه تأكيدا لنجاحها في الدور؟ تمنت ذلك , الجدال والمشادة مع شخص وسط المخوطات والأوراق .... ولكن المشهد للمرة الثانية أتى عفويا وأفضل , لقد أستغل شريكها البطل دوره على أفضل وجه وقام بتمثيل العناق الذي يسمح به المشهد خير قيام... وتمكنت أخيرا من دفع نفسها بعيدا عنه ونظرت اليه والشرر يتطاير من عينيها , تمنت لو تستطيع أن تمثل المشهد التالي والذي تصفع فيه البطل صفعة مدوية على وجهه.....
وكأن فيلكس قرأ أفكارها فقال مبتهجا مسرورا:
" نتوقف هنا يا آنسة هارون , أنت لا تريدين أن نصفع البطل طيلة فترة التجربة".
أبتسم ساخرا وهو يقرأ تعابير وجهها:
" هل يكفي يا توم؟".
" نعم , شكرا يا فيلكس , تفضلي الى هنا يا آنسة هارون".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-11, 02:42 PM   #9

المملكه كل دنيتي
 
الصورة الرمزية المملكه كل دنيتي

? العضوٌ??? » 2607
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 365
?  نُقآطِيْ » المملكه كل دنيتي is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

المملكه كل دنيتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-11, 06:09 PM   #10

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

نظرت فرنسيس الى فيلكس نظرة باردة غضبى ومشت الى الطاولة حيث جلس السيد ديفريل وقد شمخت برأسها نافرة منه.
نظر ديفريل اليها وهي تقترب منه وأبتسم لها أبتسامة مشجعة وقال:
" شكرا , كانت قراءتك مشجعة ومثيرة , أجلسي , ضمن لائحة خبراتك أرى أنك قمت بأداء أدوار بارزة في مناطق برستول , كوينز بريدج , ليستر وشيستر".
" لقد ذكرت الأدوار المهمة فقط".
كان فيلكس يجلس مستمعا لما يدور من حديث بينهما وهو يفكر .
" لقد مدحك النقاد كثيرا في شيثستر".
هزت فرنسيس رأسها موافقة:
" كان حظي كبيرا لوجود مخرج ممتاز وبعض الزملاء الممتازين في حقل التمثيل".
" هل قمت بأي عمل للتلفزيون من قبل؟ لا يهم.......".
قطع كلامه صوت فيلكس وهو يعلق:
"التمثيل التلفزيوني يختلف تماما عن التمثيل المسرحي , هل تعرف الآنسة هارون ذلك؟".
نظر ديفريل اليها ورفع حاجبيه وهو ينتظر جوابها:
" نعم , أعرف ذلك , وأنا متأكدة أن بأستطاعتي أن أتعلم بسرعة.... سيعلمني المخرج ما يلزمني من هذه المسائل الفنية".
كانت تخاطب ديفريل ولكنها تود أن يسمع فيلكس رأيها ضحك توم ضحكة عالية وقال :
" أعتقد أن بأمكانه تدريبك , لقد أعجبتني لهجتك الجنوبية يا آنسة هارون , يبدو أنها طبيعية......".
" نعم لقد أمضيت سنوات طفولتي هناك".
" هذا يفسر ذلك لأنها تخرج طبيعية للغاية ". فرك ذقنه مفكرا ثم أكمل:
" هذا كل شيء الآن ... سنتصل بك , لدينا عنوانك أليس كذلك؟". مشى ديفريل نحوها وحمل سترتها يساعدها على أرتدائها :
" سنتصل بك خلال خمسة أيام لنعلمك رأينا". مد يده مودعا:
" أنا سعيد لأنك قمت بتجربة الآداء ولو متأخرة ... وأعتذر بشأن ما حصل لك في المصعد , هل تعرفين طريقك الى الخارج؟".
هزت فرنسيس رأسها موافقة.
" سأغيب عنك بعض الوقت يا فيلكس , أنتظرني أرجوك".
ترك توم الغرفة مسرعا بينما بقيت فرنسيس ترتب نفسها للخروج ببطء شديد , لن تدع فيلكس يقلقها أو يربكها , عقصت شعرها من جديد ووضعته تحت القبعة وحملت حقيبة يدها , ألقت نظرة أخيرة الى فيلكس , كان يجلس على الكرسي وقد مد رجليه بأسترخاء ووضع يديه خلف رأسه وهو يراقبها بتمعن:
" كنت محقا بأنك سريعة التأثر وشديدة الأنفعال : الشعر الأحمر يتماشى مع عصبيتك".
" لقد سمعت هذا القول تكرارا وكدت أصدقه ". حملت حقيبتها :
" شعري كستنائي فاتح وليس أحمر ... أشكرك على الشاي , لقد أنقذ حياتي".
هز رأسه مودعا ولم يتكلم , كانت تعابير وجهه متوازنة ورصينة ونظراته متحدية , وقبل أن تصل الى الباب أستدارت اليه وقالت:
" أعتقد أنك من برج العقرب , تشرين الثاني ( نوفمبر ) , أنت عقرب مميز ومتكبر ومتعجرف".
خرجت مسرعة وتمنت لو ينقلب الكرسي من تحته ويقع على الأرض... ولكن الكرسي لا ينقلب من تحت شخص مثل فيلكس , أنه واثق من نفسه...... أنه كالديك بين الدجاجات.
قالت زميلتها زوي:
" لديك أمل كبير في الحصول على الدور , لقد قلت أن تأديتك التجربية كانت جيدة ... وأن توم ديفريل أعجبه شكلك الخارجي وجمالك وسرّ بلهجتك الجنوبية الأصيلة".
" وهل تعرفينه؟ هل هو المصدر المسؤول الذي له تأثيره في أنتقاء البطلة؟".
" لا , لقد سمعت عنه من صديق لصديق لي ". عبست قليلا قبل أن تكمل قولها:
" أليس من المضحك توقف المصعد؟".
" شيء مضحك للغاية".
" ولكنك معتادة على هذه الأمور؟".
" ماذا تقصدين ؟ أنا لم أعلق طوال حياتي في مصعد غير هذه المرة... ولا أرغب في تكرار ما حصل معي مرة ثانية".
" وماذا بشأن السيدة المريضة؟ لم يتوفر أنسان غيرك لمساعدتها, لم يكن بأستطاعتك أهمالها وتركها لحالها.... والآن كل شيء تم حسب ما ترغبين , أعتقد أن الممثل ساعدك كثيرا بأقناع توم ديفريل بسماع تجربة الآداء لك , قلت لي أن دور البطل بنروت يلائمه كثيرا؟".
" أوه , نعم نعم".
كانت تقرأ جريدة المساء.
لقد أخبرت صديقتها الشيء القليل عن فيلكس ومع ذلك كان أسمه يتردد كثيرا في الحديث, هل ساعدها؟ كان لا يشارك في المحادثة وهما في المصعد.... ولكنه ليس شخصا كريها, خلال التجربة أحست نحوه بكراهية فطرية.... أنه بارد ومتعجرف.
قالت زوي:
" لا أذكر ممثلا بهذا الأسم؟ ربما هو ممثل تلفزيوني ونحن نعمل في الليل ولا نشاهد برامج التلفزيون , وأذا حصلت على هذا الدور ستعملين في النهار وتجدين أمسياتك فارغة لمشاهدة برامج التلفزيون , لقد أنتظرت طويلا وأنت دون عمل , حان الوقت أن يبتسم لك الحظ , منذ عودتك من شيشستر تحولت مواهبك الدافئة الى أدوار كوميدية مخيفة في روايات بوليسية".
ضحكت فرنسيس وعلقت قائلة:
" لا يمكنك أن تلومي المخرجين أن وجدوا أن شباك التذاكر يتقبل هذه الروايات بحماس , كنت أتقاضى أجرا جيدا على هذه الأدوار , أما من أجل شيشستر فالقصة تختلف......".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:19 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.