حَلَفْتُ لهَا بالله، يَوْمَ التّفَرّقِ،
وَبالوَجْدِ مِنْ قَلبي بِها المُتَعَلِّقِ
وَبالعَهْدِ ما البَذْلُ القَليلُ بضَائعٍ
لَدَيّ، ولا العَهدُ القَديمُ بمُخلِقِ
وأبثَثْتُها شكوَى أبانَتْ عنِ الجَوَى،
وَدَمعاً متَىَ يَشهَدْ بِبَثٍّ يُصَدَّقِ
وَإنّي لأخشاها عَليّ، إذا بَنتْ،
وَأخشَى عَلَيْهَا الكاشِحِينَ وأتّقي
وإنّي، وإنْ ضَنّتْ عليّ بِوُدّها،
لأرْتَاحُ مِنْهَا للخَيَالِ المُؤرِّقِ
يَعزُّ عَلَى الوَاشِينَ، لَوْ يَعْلَمُونَها،
لَيَالٍ لَنَا نَزْدادُ فيها، وَنَلْتَقي
فَكَمْ غُلّةٍ للشّوْقِ أطْفأتُ حَرّها
بطَيفٍ متى يَطرُقْ دُجَى اللّيلِ يَطرُقِ
أضُمُّ عَلَيْهِ جَفْنَ عَيْني تَعَلّقاً
بِهِ، عندَ إجلاءِ النّعاسِ المُرَنِّقِ