بـ ح ـر آلـذكـريآت *مكتملة*

[فتاة الثقه]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

كيفكم ؟؟

انا جديده هون ..

الحقيقة .. كتير دورت على مواقع لحتى انزل فيها رواياتي ..

لاني كتير حابه اشوف ناس عم تقرا لالي .. وتعطيني رأيها الحقيقي بدون مجاملات ..

واكيد .. بحب يعطوني انتقادات هتساعدني لحتى اكبر اكتر واكتر

عم بفكر انزل رواياتي بكتاب .. بس بعد لما اخلص مدرستي ..

فلهيك بدي تساعدوني الله يخليكم ..

وأي خطأ لو كان بسيط .. تخبروني في ..

مابزعل اكيد .. لانو كل شي لمصلحتي ..

هتركم مع اول روايه .. طبعاً كانت التانيه الي بكتبها بحياتي .. او خليني احكي نشرتها بالنت ..

نشرت بموقع واحد فقط .. تحت اسم فتاة الثقه ..

ازا سار واعجبتكم .. انشالله بنزل التانين ..

للتنويه .. بكتب كل شخصية شو عم تحكي .. فلهيك هتلقو اسماء موجوده بين قوسين .. وهاد اسم الشخصيه الي عم تحكي حالياً




(( البداية ))

[الجزء الاول ]
غارقة في بحر الذكريات
اراجع الماضي
فتاة
متسرعة جدا لكنني هادئه في ان واحد .. لا احب التقيد بالعادات والتقاليد .. افضل تغيير روتين الحياة
لتجديدها وابعاد الملل عنها
مضربة عن الزواج لان في ذلك الكثير من التقييد والتدخل في اموري الشخصيه ومن يحكمني الموت هو نصيبه
اريد ان ابقى حرة طليقه
وايضا شباب هذه الايام .. لا يستطيعون ادارة نفوسهم كي يديرو عائلات ويكونوا معيليها
باختصار هذه انا بيسان
مرت سنوات الطفوله بسرعة البرق
اتذكر نفسي البارحه وانا ابكي لانني لا اريد ذهاب والدي وتركي وحيدة بالمدرسه
وهاانا الان استعد لدخول الجامعه .. وحدي ودون بكاء
اخترت تخصص الحقوق .. اريد ان اصبح محامية .. ادافع عن الفتيات واحافظ على حقوق المرأة المهضومة
مضت ايامي او لنقل سنتي الاولى بشكل طبيعي .. دون عدائات .. ولا حتى صديقات حميمات
مللت كثيرا فباشرت في السنة الثانيه وكونت مجموعة رائعة ومميزه
طلاب من جميع السنوات الاولى الى الثالثه وفي كثير من التخصصات
"الهندسه الالكترونيات الحقوق البرمجيات التصميم تجارة واخيرا الادارة "
بدأت مع صديقاتي المقربات وكل واحده احضرت المقربين لها ثم احضرو من يعرفون وهكذا اصبحنا 22 فردا في المجموعة 14 فتاة و8 شباب
الفتيات . تسنيم تمارا سارة مادلين لبنى عبير امل جميلة سندس كرستينا راما رند رهف و هديل
الشباب : سليم كان يدي اليمنى في المجموعة فقد كان من مؤسسيها محمود قيس وقصي هما اخوان عصام معتز هذا خطيب هديل مهند صديق عبير محمد صديق كرستينا
الرئيسة انا ومساعدي سليم كما ذكرت سابقا
قررنا ان نقفل المجموعة بهذا العدد لا زياده الا في حال انسحاب اي فرد منها
وضعت القوانين الخاصه بالمجموعة .. هدفنا كان عمل المستحيل واكتساب الشهره بالجامعة
النشاطات الجامعية واقامة الحفلات هي مسؤليتنا
اقمنا عدة حفلات .. المكاسب التي الت للجامعة هذه السنه كانت اكثر من السنوات الماضية.. فنلنا درع ذهبيه من ادارة الجامعة لمجهودنا
ذات يوم .. بعد 6 شهور من افتتاح المجموعة بالتحديد جائني سليم يريدني بموضوع خاص
دار هذا الحوار بيننا
مرحبا بيسان .. كيف حالك
بخير وانت ؟
بخير اريدك لوسمحت لبضع دقائق على انفراد
لا اخفي عليكم فاجأني طلبه .. نحن معتادون على قول كل شيء امام المجموعة ما الذي يحصل الان
اعتذرت لمن اجالسهم وخرجت معه



(( سعد ))
منذ لحظة ولادتي
قرر والدي مصيري وحكم علي بدراسة الطب
هكذا دخلت ذاك التخصص
ومع ذلك .. كنت شابا مرحا كثير الحركة والكلام والدراسة .. فلم يكن لدي وقت لافكر بأي شيء غير سعادتي وهي تحقيق النسب العالية واللعب مع الاصدقاء
لدرجة انني اقفلت عقلي وقلبي .. لم ارد التفكير بأي شيء حتى الفتيات
جميع من حولي لديه حبيبه او زوجه .. الا انا .. راحتي هي بلا هم .. خفت من عدم تحقيق ما اريده وهو النجاح
هكذا كنت
الى ان جاءت تلك الفتاة لجامعتنا .. لم استطع ابعاد نظري عنها .. ولا اقفال ابواب قلبي كما فعلت سابقا
سمحت لها بالدخول والتربع فيه .. اصبح مكانها وبيتها
ابتسمامتها ذوبتني ....
لم افتأ التفكير فيها ولا لحظه .. غيرتني من الشاب المرح .. الى دائم الشرود والتفكير .. لا اشعر بالسعاده الا عندما يحدثني سليم عنها .. او اشاهدها .. اما تلقي محاضرة او تعطي التعليمات لافراد مجموعتها بكيفية التنسيق لاعمال الجامعه
سليم طلب مني الانضمام لمجموعتهم .. رفضت .. فأنا متخوف من مصارحتها .. ولا استطيع ايضا محادثتها دون فعل ذلك ..
في يوم بينما انا اقرأ في المكتبه .. جاء سليم ومعه .. هي بيسان
مرحبا يا صديقي
اعرفك .. بيسان هذا سعد .. سعد هذه بيسان
صافحتني وقالت بابتسامتها الرائعة : سعدت بالتعرف اليك ..
ارتبكت بالفعل .. هذه اول مرة اجلس معها او احدثها .. هذه اول مره تجلس بمقربة مني
سأذهب الان .. قومي بالمطلوب بيسان
حسنا سليم اذهب .. كما اخبرتك لا تدعهم يفعلون واقنعهم بالموضوع
غادر سليم المكان .. لم افتح فاهي بكلمة واحده
باشرت هي بالحديثت لكن التوتر بادٍ على وجهها وصوتها .. اذا كيف حالك ؟؟
لم اجب على سؤالها بسرعة .. وكأنه سؤال عجيب .. يطرح اول مرة بحياتي كلها .. كنت مشغولا بالنظر الى عيونها .. للمرة الاولى اراها من قريب .. تمتلك لونا رائعا .. لا استطيع وصفه غريب للغاية
مابك ؟؟
بسرعة كبيره اجبت .. لالا شئ
اذا لمَ لم تجب على سؤالي ؟؟
ضحكت وقالت .. مابك يا فتى .. اين عقلك .. لمعلوماتك لن اقبل بانضمامك لنا اذا كان استيعابك بطيئا لهذا الحد
سمعت انك شاب تتمتع بمرح شديد .. دائم الحركة .. جميع فتيات المجموعة معجبات بك
ابتسمت .. احقا؟؟
اجل .. يبدو انها شعرت ببعض الخجل .. فقد احمرت وجنتاها


(( بيسان ))
بيسان .. هناك شاب يريد الانضمام لمجموعتنا .. ستقابليه الان واريد رأيك به
صدمني سليم عندما اخبرني بالموضوع .. هو من امرني بعدم تلقي او قبول اي طلب للانضمام الا في حال انسحاب احد من الفريق .. من سينسحب .. هذا اول شيء خطر ببالي
لن ينسحب احد .. هذا صديقي ويريد الانضمام
شعرت ببعض الغضب من سليم .. ماهذا لم هذه الانانيه يا سليم .. لن اقبل ولن اقابل احدا اخبرني قليلا عنه
فاقتنعت اخيرا بالذهاب لمقابلته
.
.
.
دخلنا المكتبه
كان هناك شاب غارق بالقراءة اشار اليه وقال هذا هو
يبدو انه مشغول جدا .. فلنذهب ونعد بوقت لاحق .. جملة خرجت مني بتوتر شديد .. لا اعلم سبب ارتباكي هذا
وكأنني يوم استلام شهادة الثانوية
انتظري واصمتي هيا
بصوت مرتفع سعد ... رفع نظره عن الكتاب
لا اعلم ما حصل لي تلك اللحظة لاول مرة اشعر مثل هذا الشعور .. رعشة وبرد حرارة شديده
ماذا يحصل .. نبضات قلبي تتزايد
حاولت تهدأتها
وكلامي كان غريبا .. لم استطع محادثته ايضا
يردتي نظارات طبيه ولاول مرة اراها رائعة على اي شخص
قلت كلمات غبية .. يبدو ان تسرعي اتى هنا وذهب هدوئي .. يا إلهي مرتبكة جدا ماذا اقول
صمتنا لفترة وجيزه .. ثم قطع صمتنا هو .. ساحدثك عن نفسي الان .. لعلي انال اعجابك وتقبلين بي فردا بمجموعتك ..
ابتسمت له لانني لا اعلم مااقول ..
اسمي سعد .. طالب في كلية الطب السنه الرابعة .. امممم لم ادخلها بارادتي فلا تعتقدي اني معقد مثل باقي الاطباء .. اعلم انك تكرهينهم وتقولين انهم لا يضحكون ابدا .. لكنني اضحك كثيرا
شعرت بخجل شديد من كلماته ..
عمري 21 سنه وليس 22 لانني دخلت ابكر بسنة هوايتي القراءة وكرة القدم
جميل جدا .. هيا اكمل
ماالذي تريدين معرفته اكثر ؟؟ اخبرت تقريبا كل شيء .. حسنا املك اخا واحدا يكبرني بـ3 اعوام متزوج وينتظر مولودا .. واخت واحده تصغرني بـ4 اعوام .. تدعى سنا وو
تلك اللحظة خرجت مني ضحكة .. لسؤالي الغبي فقد انهى تعريفه عن نفسه فعلا
اقلت شيئا مضحكا ؟
لا
لم الضحك ؟
لاشيء .. يبدو انك صريح جدا .. هذا شيء ايجابي بالنسبه لك
هيا اخبريني انتِ .. اسأل سليم يعرف كل شيء عني وعن عائلتي
الا يحق لي ان اتعرف عليكي منكِ .. ؟؟

يتبع ..


[ الجزء الثاني ]
(( سعد ))
بلى يحق لك
.. لا استطيع وصف سعادتي لحظتها مع انني غضبت لانها قالت سليم .. بدأت اشعر بغيرة لالتصاقه بها اينما ذهبت
كل كلمة قالتها طبعت بذاكرتي .. وصوتها كان كلحن جميل يدق بأذني
انتهت من نفسها ثم بدأت بالمجموعة .. شخص شخص .. ثم الى اهدافها ونشاطاتها .. القوانين والمخالفات
يبدو انها وافقت على انضمامي
انهت حديثها وقالت .. اتريد الاستفسار عن اي شيء ؟؟
جاء تلك اللحظة سليم .. يا حضرة الرئيسة انهيت مهمتي الجميع موافق
حسنا .. هذا جيد .. الم تتلقى اي معارضه ؟؟
لا ابدا الجميع تفهم الامر بالشكل المطلوب ..
حمدالله .. شكرا سليم ..
الان يا سعد اصبحت عضوا من اعضاء مجموعتنها .. فأهلا وسهلا بك ..
كما اخبرت سابقا .. الاجتماعات غالبا ما تكون بعد المحاضرة الثالثه .. اتمنى ان تأتي غدا
الى اللقاء الان فقد تأخرت ابي سيقتلني
غادرت المكان .. وغادر سليم معها
ليلة رائعة مضت .. ابتسامتي لم تغادر وجهي طوال الساعات المقبلة
سألتني امي عند عودتي الى البيت عن سر سعادتي اليوم .. لكنني لم اخبرها .. لا اريد الان
اتجهت لغرفتي لاغفو قليلا .. واذ بهاتفي النقال يدق
الوو
اهلا وسهلا
سليم .. اين انت الان ؟؟
اين سأكون مع سماح بكل تأكيد .. منذ مدة طويلة لم نخرج سويا .. مسكينة تلك الفتاة .. حقها مهضوم لا تتمتع بوقتها كباقي الفتيات المخطوبات .. اتعلم اقضي وقتي مع حبيبتك اكثر من وقتي معها
اخرس يا رجل ... اين هي الان سماح .. الا تخجل من قول مثل هذا الكلام امامها ؟
ذهبت لغسل يديها ... عندي لك خبر سعيد .. بيسان قالت انك شاب لطيف ورائع .. اول شاب اراه وصمتت
اتقسم بذلك ؟؟
اجل اقسم .. ماذا ستعطيني لنقلي هذا الخبر ؟
لن اعطيك الان .. عندما اعلم ان المشاعر التي بقلبي اصبحت بقلبها ولو قليل منها .. سأعطيك ما تريده
حفلة زفافك ستكون على حسابي اي شيء تريده فقط تصبح هي لي
ليتني بيسان .. لتحبني مثلها
آآه يا رجل .. سعادتي اليوم لا توصف لمجرد انها حدثتني .. فماذا تتوقع ان يحصل لي اذا قالت احبك يا سعد ؟
ضحكت بقوة .. لا تذهب بافكارك بعيدها سعد باشا ...
لماذا ؟؟
بيسان مضربة عن الزواج .. لا تحب من يتحكم بها ؟
انت لا تعلم كيف يغير الحب الانسان .. حتى لو كان انسان وحشيا يصبح ارق مخلوق امام من يحب
اتمنى ان تتزوجها وتريحني منك ومن الحديث عنها
ياااااارب وانا اتمنى ذلك من كل قلبي
(( بيسان ))
كلمة خرجت من فمي لا اعلم كيف .. كنت سأقول لسليم كل ما شعرت به عندما جلست مع سعد
يا إلهي ما الذي يحدث لي .. كيف لي ان افكر بهذا الشاب طوال الوقت
ابتعد يا سعد عن فكري ومخيلتي
لم استطع النوم طول الليل .. اشعر باختناق وبنفس الوقت سعادة كبيرة
ابي حدثني .. لا اعلم ما الموضوع فقد كنت شاردة الذهن
.
.
.
ذهبت في اليوم التالي للجامعة .. اشعر بتعب شديد واعياء
جلست باخر مقعد حاولت النوم .. لكنني لم استطع
جاء سليم بعد محاضرتين وقال .. مابك يا فتاة .. مختلفة انتي اليوم
ماذا اجيبه .. انا لا اعلم مايحصل لي .. بماذا اجيبك يا سليم
سألتقي بك بعد المحاضرة القادمة .. اخرجي باكرا حسنا ؟؟
اجل .. اذهب الان ودعني اكمل دروسي .. سآتي بعدها
مضت المحاضرة الثالثة وكأنها سنوات بل بل المئات منها .. يا إلهي .. اول مرة يحصل لي كما الان .. انقذني يا الهي
خرجت مسرعة فور خروج الدكتور
امسك بي سليم وقال اين تهربين يا ابنتي ؟
اردت البحث عنك
هيا اذا اخبريني لما هذا الشحوب البادٍ على وجهك .. اانت مريضة ؟؟
لا اشعر ببعض التعب فقط .. ورأسي يؤلمني
لم حضرت اليوم ؟؟؟
انسيت اليوم اجتماع مجموعتنا
استطيع عمله وحدي .. اذهبي لبيتك الان وارتاحي
لا لن اقبل .. كما ان هناك شابا جديدا قد انضم لنا .. لا يجوز عمل مثل هذه التصرفات ..سيعتقد اننها معتادون على التغيب ..
لالا .. سعد ليس من هذا النوع .. اذا اقدم على عمل .. لايتركه ابدا
هيا اذا .. سنتأخر ان لم نحضر .. واتركنا من سعد
دخلت الغرفة .. لم يكن قد اتى احد بعد .. الا شخص واحد .. "" سعد ""
هاهو قلبي قد باشر .. مابه ... فليهدأ الان .. نفس الشعور الذي امتلكني فور رؤيتي له
مساء الخير بيسان .. كيف حالك ؟؟
بتوتر .. بـ بـ بـ خخخ يير
وانت ؟؟
انا بخير


(( سليم ))
واخيرا حان دوري للحديث
اخبرتكم بيسان وسعد عني
صديقهم الاثنين .. اي انني حلقة الوصل بينمهما
بيسان تعتبرني كأخٍ كبير لها وهو كأخ بنفس العمر له
سعد وقع بحب بيسان من اول لحظة وقع نظره عليها
اما هي .. الى الان لا اشعر ان هناك شيئا يربطها به
في الاونه الاخيره بدأت الحظ ان سعد يغضب كلما تحدثت عما تقوله لي بيسان
فأردت ان اضمه للمجموعة .. لعلها تشعر به .. وينتهي بهما المطاف ويتزوجا
فهما مناسبان لدرجة لا تصدق لبعضهما
وفعلا تم الامر وانضم للمجموعة .. في اول لقاء له
كانت بيسان مرهقة جدا .. لا احد يعلم السبب .. تدعي ان رأسها يؤلمها
لكنها تتحاشى قدر الامكان التحدث او الاقتراب من سعد تكتفي بالمراقبة من بعيد
وهكذا توالت الايام
تغيرت بيسان كثيرا والجميع لاحظ الامر .. تشرد كثيرا ولا تحدثنا كما في السابق
بعد قرابة 3 شهور من انضمام سعد لنا .. قرر السفر لبلد اخر للاستجمام
اخبرني بالامر .. لكنني نسيت اخبار بيسان
في محاضرة من المحاضرات جاءتني بيسان متوتره كثيرا
اين صديقك ؟؟؟
اي واحد ؟؟
لا تتظاهر بالغباء .. سعد.. فهو لا يأتي للاجتماعات الا تلحظ ذلك ؟
اهااااااا .. يالي من غبي فعلا .. نسيت اخبارك .. ذهب لرحلة استجمام لاسبوعين تقريبا فقد مل كثيرا وعليه تغير الجو
يالكم من عديمي الفائده .. طوال عمري اعلم انه لا يجوز على الفتاة التأمين لشاب ..
غادرت المكان وهي تثور غضبا
لا اعلم سبب غضبها هذا .. فانا لم اتصرف تصرفا غير عادي كما ان غير سعد فعل هذا سابقا ونسيت اخبارها بالامر .. لكنها لم تغضب ابدا .. ايمكن ان تكون ... يا الهي
لدينا الان روميو وجولييت



(( سعد ))
حبها يزيد يوما بعد يوم ... لا احتمل البقاء لحظة من دونها .. خاصه بعد انضمامي لمجموعتها
لكنها تتجنب محادثتي .. اتكرهني .. لم قبلت بي عضوا بالفريق .. لتعذبني
تحدث الجميع الا انا نادرا ما تخبرني بأمر .. كل شيء تأمر سليم باخباريه
.
.
.
اصبحت مضغوطا جدا هذه الايام لذا خرجت برحله استجماميه
اخبرت سليم فقط بالامر فهي لا تأبه لامري فلم اخبرها بذلك .. وان قامت بطردي من المجموعة
لن اهتم فبقائي وقلته واحدا الان .. لا تحبني ولن تحبني ابدا
لم اشعر بالسعادة ابدا على عكس ما توقعته .. مع انني كنت اخرج كثيرا ولم اترك مكانا في ايطاليا لم اذهب له
ومع ذلك لست سعيدا فعدت بعد 10 ايام
.
.
.
دخلت قاعة الاجتماعات
وفورا بدأت ابحث عنها .. غير موجوده
جاء سليم ورحب بي كما فعل البقية
لم تأتِ اليوم جملة قالها سليم بصوت اشبه بالهمس
اهي مريضة ؟؟؟
اجل .. تعبة قليلا قالت انها لن تأتي الا اذا شعرت بتحسن
يال حظي التعس .. ليتني بقيت قليلا بايطاليا بما انني لن اراها
جلس كل واحد بمقعده .. وسرعان ما بدأ سليم باطلاعنا على خططنا الجديده
شعرت بشخص ما يجلس بجانبي
لم اعره اهتماما الا عندما بدأ يتحدث
يا سليم لا نريد فعل هذا
بيسان !!!
التفت مسرعا اليها
قالت بصوت منخفض : حمدا لله على السلامة .. ستأخذ انذارا لانك غادرت دون اذن
ابتسمت .. لا تهمني الانذارات .. المهم انتي يا بيسان افهمي هذا
غادر الجميع القاعه
اولهم سليم
لم يتبقى في المكان الا انا وهي
جلست على المكتب .. واخرجت قلم وبدأت بالكتابة
لم تعرني اهتمامها .. كأنني لست موجودا بالغرفة
بيسان ... ماذا تكتبين ؟؟
شيء لا يخصك
يا إلهي لم هذه المعامله .. لا تعامل احدا مثلما تعاملني
هل اطلب منك طلبا ؟
تفضل ..
حدثيني بأدب في المرة المقبلة
نظرت الي نظرة كادت تقتلني .. ثم عادت للكتابة
بقيت جالسا اتحرك بالغرفة .. واقرأ الموجود فيها ..
اتسمح يا سيد سعد بعدم التحرك .. فرأسي يؤلمني .. لا تخف سأغادر الان وأترك الغرفة لك ولتقرأ وتتحرك كما تريد وقتها
لم احتمل تلك اللحظة .. الا تشعر بمن حولها تلك الفتاة .. اكن لها حبا لم يحبه اي بشري من قبل .. بينما هي تبادلني المشاعر بالكره والحقد .. وفوق كل ذلك لا تعاملني باحترام ابدا

امسكت بيدها وسحبتها نحوي
ابتعد عني لو سمحت
بيسان .. اسمعي ما سأٌقول .. لن ابقى اكثر من ذلك محتملا الامر .. سنتين تكفي كما اعتقد
هلا تترك يدي .. انت تؤلمني
تركت يدها .. فحاولت الذهاب
بيسان انا احبك .. اعشقك بجنون .. عامين من العذاب والحرمان .. اكتفي بسماع اخبارك من سليم .. لانني لا اريد ايذائك .. لم اعد احتمل اكثر من ذلك .. اريد البوح بما بداخلي من مشاعر اتجاهك .. انا مهووس بك كل ليلة افكر بك اكثر مما افكر بنفسي .. بينما انتِ تكتفين بتجاهلي ومعاملتي عكس الجميع .. تعامليني بابشع الطرق .. وما زلت احبك .. ارجوكِ اذا كنت لا تريديني هنا .. فلتقولي وانا مستعد للانسحاب

الجزء الثالث ]
((بيسان ))
اجل لا اريدك معنا
اذا اقدم استقالتي
غادر بعدها المكان
شعرت بروحي تخرج مع خروجه
كيف تفوهت بهذا
اعلم انه يحبني .. من اول يوم جلست معه شعرت بكل شيء
ليس فقط شعرت بل اصبحت ابادله نفس المشاعر
ماذا فعلت بنفسي وبه
لكن لماذا قلت ما قلته
انا اريدك يا سعد .. اريدك بكل جوارحي ..
كيف نطقتها .. يالي من فتاة غبية
اردت اللحاق به .. لكن هناك شيء جعلني اتصلب بمكاني
انا احترق .. احترق من تأنيب الضمير والوله
مشتاقة له جدا .. اريد رؤيته .. كيف .. كيف لي فعل ذلك
كما انني لا اريد الزواج .. اذا لم اخبره بأنني احبه
ستمحى المشاعر بسرعة .. هكذا هو الحب
سرعان ما انساه وينساني
لم اذهب للجامعة في الايام الثلاثه التي تلي ذاك اليوم
اتصل بي سليم وسارة وسندس لكنني لم اجب على الهاتف
لا اريد محادثه احد .. فلأبقى وحيدة هذه الايام .. هذا افضل
عدت لجامعتي واول مكان ذهبت له .. مقر المجموعة
دخلت من الباب .. الجميع ينظر لي نظرات غريبة
وفورا باشرت الافواه بالكلام
جائتني معظم الفتيات للاستفسار عن سبب غيابي وايضا سبب استقالة سعد
ماذا اخبرهم ؟؟ طردته بلحظة تهور ؟ ااخبرهم انه يحبني وانا لا اريد حبه ؟
اذهبو وسألوه .. لا اعلم السبب
سليم لم يحدثني ذاك اليوم .. الا انه صدمني بتقديم استقالته هو الاخر
لاا يا الهي .. مجموعتي تنهار .. احلامي كلها تنهار الان .. ابقى يا سليم .. انت من اعتقدت انك اخي الكبير تتركني بهذه السهوله
طلبت منه التفكير بالموضوع لكنه ابى ذلك
قال: الاتعلمين انك الوحيدة التي دق قلبه لها .. طوال سنوات عمره لم يعر فتاة اهتمامه الا انت وهاقد دمرته
اتعلمين كيف هو حاله .. الابتسامة التي كانت دائما مرافقة له مرحه غادر وايضا لا يأكل ولا يحدث احدا
لم استطع تمالك نفسي حينها
انهرت وانهمرت ادمعي
ابكي ولاول مرة .. ارجوك لا تذهب .. لا اريد لكل من احب الذهاب بنفس الوقت
انا احبه .. اجل احبه لكن لا اريد الزواج .. وانت تعلم ذلك .. لم لم تخبره من البداية
جعلتني وجعلته يحترق وتقول صديق
اذا انا اقدم استقالتي ولتبقى المجموعة لك
غادرت المكان

(( سليم ))
سعد دمر تماما بعد ما قالته بيسان
قال ان كل احلامة ذهبت سدى .. بنى كل احلامه على بيسان وهاقد علم انها لا تحبه
اتصلت مباشرة ببيسان لاوبخها على ما فعلته
لكنها لم تجب حاولت اكثر من هاتف من فتيات المجموعة وايضا لا توجد اجابة
انتظرت للحظة دخولها المكان وبكل تأكيد عند مغادرة الجميع فعلت ماتستحق هذه الفتاة
لم اعتقد انها بهذه القسوة طوال عمري .. كيف له ان يحب مثلها
حدثتها على انها جماد ليس انسان .. نعتها بأقبح الاقوال لكنها صمتت ولم تنطق بشي الا عندما اخبرتها عن سعد
بدأت تبكي ولاول مرة تبكي امامي
اخر شيء توقعته ان تبكي بيسان
هاقد باحت بماكان يشغلها بالايام السابقه
تحبه هي الاخرى
لكنها تنازلت عن الرئاسة وغادرت المكان
لا اعلم من المظلوم الان
على من احزن واقف بقربه هم الاثنان .. يحبان بعضهما .. لكن هي لا تريد الزواج وهذا امر مفروغ منه
وقالته منذ زمن طويل
سأترك الامر لسعد الان
اخبره واعطيه رقم هاتفها وينتهي الأمر
وفعلا ذهبت لبيته .. اخبرتني امه انه نائم
فلم ارد ازعاجه غادرت بيته
اتصلت به عند الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل
الوو
اهلا سليم
كيف حالك ؟؟
حمدلله وانت
بخير.. سعد علي ان اخبرك امرا .. عليك انت التصرف
ماالامر ؟؟ لا تقل الي المجموعة .. لا اريد سماع اسمها بعد الان لا هي ولا صاحبتها
اممم الامر متعلق بصاحبة المجموعة
بصوت مليء بالحزن .. ماذا تريد بعد ؟؟
لقد وبختها بشدة .. مما ادى الى بكائها
غضب بشدة وقال : لماذا ؟؟ لماذا فعلت ذلك وبأي حق .. صحيح انها لا تريدني لكن لا تنسى انها ستبقى حبيبتي ما حييت .. فعلا انك شخص حقود ... هي لا تبكي بسهولة ماالذي قلته لها لتبكي مسكينة بيسان
قلت لها ما حصل لك .. وما كنت تفعله قبل من اجلها .. لكن ما قالته بعدها صدمني .. كما انه سيصدمك
ماذا قالت ؟؟؟ لا تخبرني ان كان قبيحا ؟
تحبك .. قالت انها تحبك
بلهفة كبيرة قال : اتقسم بذلك ؟
اجل .. اقسم بالله انها قالت احبه احبه .. لكنني لا اريد الزواج وانت تعلم ذلك ..
المهم انها تحبني .. اانت متأكد ؟؟
اجل يا بني متأكد .. وقلت ان اترك امر الزواج لك .. انت الوحيد من يستطيع اقناعها بأمره .. لكن لا تنسى هي عنيده للغاية كما انني غاضب منها ولا اريد محادثتها

(( سعد ))
اجمل خبر اتلقاه منذ ولادتي
تحبني .. لكن ذاك المتعجرف سليم .. جعلها تبكي .. سأضربه في المرة القادمة اذا وقعت دمعة من عينيها
سأقوم بقتل اي شخص يكون سبب حزنها وبكائها
اخذت رقم هاتفها من سليم .. وحاولت الاتصال بها .. لكن الرقم مغلق
بقيت احاول طوال الليل لكن مغلق
وهكذا توالت الايام .. لا تأتِ للجامعة وهاتفها مغلق دائما
ذهبت لسؤال عميد الكلية عنها
مرحبا سيد صبحي كيف حالك ؟
اهلا سليم بخير وانت
بخير .. اريد ان اسألك سؤالك
تفضل
هناك طالبة متغيبة منذ فترة عن الجامعة .. لم تعطى انذارا .. هذا يعني ان لها سببا هل لي بمعترفته ؟
ابتسم السيد صبحي واردف قائلا ..: بالتأكيد بني .. لكن من هي الطالبة ؟
بيسان .. تخصص محاماة في السنة الثانية هي الان
اهااا ... والدها بالمستشفى وتعتني به .. فكل عائلتها بالخارج وامها مطلقة ومتزوجه من غير والدها وايضا غير موجوده في البلد .. لكن يا بني هل لي بسؤالك انا ايضا ؟؟
اجل سيدي تفضل .. عندي احساس اني اعرف السؤال لكن جعلته يسأله
لماذاسألت عنها ؟؟
ابتسمت وقلت .. زميلة
ضحك العميد قائلا .. زميلة يا روميو .. اتمنى لكما التوفيق .. اختيارك مناسب فهي فتاة لطيفة وطيبة ورائعة
شكرا سيدي وخرجت
ومن غبائي نسيت سؤاله بأي مشفى والدها فعدت له واخذت عنوان المستشفى وبعد انتهاء الدوام غادرت الى هناك فورا
سألت موظفة الاستقبال عن عنوان غرفة السيد سيف مؤيد
الغرفة 250 الطابق الثالث
ذهبت مسرعا الى هناك ... متخوف من ملاقاتها وعدم ترحيبها بي .. اجل فهي مخيفة عندما تضع شيئا بدماغها وتريد تحقيقة ..لايستطيع احد اقناعها
انتظرت لبضع دقائق .. وما ان اقتربت من الباب لاطرقه
فاذ بها تخرج .. صدمت ورعبت حين رأتني .. وبان الارتباك على وجهها
تعلثم الكلام بفهمي .. لم استطع تجميعه ولا ترتيبه لمحداثتها
صباح الخير مع ان الوقت كان مساءً .. كيف حالك ؟ ووالدك؟؟
نظرت الي بارتباك وبصوت متقطع اجابت مساء النور بخير الاثثنان
حاولت الابتعاد عن المكان .. بيساان ابقي لدقيقة فقط
توقفت بمكانها واستدارت .. ماالذي تريده ؟
احبك

(( بيسان ))
كلما قال تلك الكلمة .. اشعر ان جسدي كله يرتجف .. والقشعريره تغمره من الرأس للقدم .. حرارة وبرد بنفس الوقت .. دقات قلبي تتسارع كأنني في سباق مراثون وقطعت كل المسافة بأسرع ما عندي
تيبست ..لم استطع حتى ان انظر لعينيه .. كنت كالصخره لا تتحرك ولا اصدر اي انفعال
وهو يقول : متأكد ان سليم لم يخبرك كل شيء وانا ايضا ... انا مستعد لتحقيق كل طلباتك .. لن اتدخل بأفعالك ولا بتصرفاتك ولا بحياتك .. اريد ان اكون بجانبك فقط .. امنيتي ان اكون بصفتي حبيب ثم زوج .. لكن اذا كنت لا تريدين ذلك .. فلتقبليني صديقا لك
فكرة رائعة .. يكون بجانبي فأطمئن دائما .. يحبني وهذا ما يهمني .. سأقبل بعرضه ويكون صديقا لي
رفعت نظري وقلت موافقة .. صديقة .. انا وانت اصدقاء فقط
ابتسم وقال : لفترة مبدأيه .. وانا ايضا موافق
انا ذاهب الان .. اقترب مني وطبع قبلة على خدي
خجلت جدا من تصرفه لكن بنفس الوقت سررت جدا .. اهكذا يعامل صديقته .. سأقتله ان قبل فتاة امامي
عدت للغرفة دون ان احضر ما طلبه والدي .. التخمت مما جرى بالخارج
ابي : من حدثتي خارجا ؟؟
صعقني من سؤالة ارتبكت ولم استطع الاجابة ..
اهي الممرضة ..؟؟
لا ابي .. هذا رجل يسأل عن مريضه
حمدالله لا اعلم من اين اتت تلك الكذبة .. لو قلت لوالدي انه صديقي سيغضب ويمنعني من حديثه لانه لم يقابله
تحسن والدي بعد ايام قليلة ... وعدت للجامعة
ووجدته ينتظرني على الباب .. وفور رؤيته لي اتى مسرعا
صباح الورد والفل لاجمل انسانه
نظرت اليه بغضب وقلت : اصدقاء فقط
حسنا حسنا .. الان اصدقاء .. وفي المستقبل .. ؟
اصمت ودخلت
جائتني جميلة وسندس وهديل كرستينا مادلين رهف .. وسلموو علي وتحمدو بسلامة والدي
وكذلك فعل قيس وقصي
لم ارى غيرهم ذاك اليوم .. فكما قلت سابقا انسحبت من المجموعة
مر يومان وانا اجلس مع سعد قليلا .. ثم اذهب للمحاضرة ..و للبيت فورا
ومساءً من اليوم الثاني .. هاتفي
الرقم غريب .. اول مرة يتصل على هاتفي
لم اجب في البداية لكنها عاود الاتصال فقلت : الوو
كيف حالك الان ؟؟
اهلا سليم .. واضفت بنبرة استهزائيه .. كما اعتقد ان السيد سليم لا يحدث بيسان هذه الايام لانها .. اكمل وحدك
اتركينا من موضوعنا حضرة الرئيسة .. من غد ستكونين معنا بالمجموعة عاد سعد
لا اريد .. تركت المجموعة وللأبد
اذا خذي
مرحبا صديقتي .. هذا الصوت مألوف لكنني ايضا لم اعرف هوية صاحبه
ماالذي حدث لصوتك سليم ؟
سليم ؟؟ الم تعرفيني بيسان ؟.. عرفت من معي .. كم انا غبية سيغضب الان وانا لا اريد اغضابة فالدنيا تغلق بوجهي كلما كان غاضبا بسببي
بلى اعرف .. لكنني اتظاهر بعدم المعرفة .. هذا يعني مزحه
بل لم تعرفيني
بلى عرفتك سعد .. اليس كذلك ؟
اجل سعد الان .. لكن لم تعرفيني بأول المحادثه
استتشاجر الان ؟؟
لا .. اريد الاطمئنان فقط .. غدا سأراكِ بمقر مجموعتنا حسنا ؟؟
ياإلهي هذا ما ينقصني .. لم اعد استطيع مخالفة اوامره .. كل شيء يحدث لا اراديا .. وافقت على ذلك وفعلا ذهبت
وصلت الى هناك .. باكره كما هي عادتي .. احب توضيب المكان قبل اتيانهم فهم فوضويون بشكل اكبر مني
وعند اتيان سليم .. طلبت ان اكون فردا طبيعيا في المجموعة
وفور وصول الافراد .. اطلقت القرار علنا سليم الرئيس .. سماح المساعده

[ الجزء الرابع ]

((سليم ))
سيقام حفل في جامعتنا قريبا لتخريج السنوات الاخيره
وبما انني الان الرئيس .. فالمسؤولية الواقعه على كاهلي كبيرة جدا
ولتسهيل الخطوات وانشاء الأمر بسرعة
تم انشاء فرق مكونه من فردين الى 3 افراد في كل واحده
وزعت على كل واحده مهام معينه .. كان التوزيع عن طريق قرعه
ولسوء الحظ .. بيسان جائت مجموعتها من قصي
سعد مع اخوه
وهكذا كل اثنين
مضى الجميع بعملهم .. كنت اشاهد سعد يراقب بيسان من بعيد .. يبدو ان نار الغيرة تحرق جسده الان
فهي جالسة مع رجل غيره .. وبطيبعه بيسان تتصرف تصرفات طائشه ولا تعير احدا اهتمامها .. فكانت تزيد من هذه النار
في مرة وجد قصي يحمل بيسان لتعلق شيئا .. لم اشاهده غاضبا كما في تلك اللحظة
جاءني وقال .. مابالك يا رجل .. انظر الى ذاك .. اتقبل بمشاهده حبيبتك بهذا الشكل .. اريد ان تكون معي .. فلتجعل الاخوين مع بعضهما وهي معي
قمت باستدعاء بيسان وسعد قيس وقصي واخبرتهما بالأمر
رفضت بيسان رفضا قاطعا قائلة : انا معجبة بشريكي .. انه مبدع وستنجح مجموعتنا
قصي يبتسم .. فمن اول يوم وانا اعلم عن اعجابه ببيسان .. لكن مالا يعرفه احد ان شاب غير سوي
قيس مسكين لم يكن سيئا ابدا .. بل طالب مؤدب وخلوق .. وممتاز بانتاج الافكار
غضب سعد وغادر المكان
قيس قال : بيسان لاكون صريحا معك .. سعد من افضل الطلاب هنا .. وهو ايضا احسن من اخي
نظر اليه قصي وقال اصمت ايها المغفل سأقتلك
لم ابه لكلامهم ولحقت بسعد
كان جالسا .. والشر يخرج من عيونه
مابك يا رفيق .. هي دائما هكذا لا تحب فعل ما يأمرها الاخرون به .. داوها بالداء الذي فعلته .. هي تحبك ومن النوع الذي يموت غيرة .. فلتجعلها تطلب هي التغيير
وحسنا فعل
لم يصدق خبرا .. اصبحت الايام تسير على نحو اخر
سعد لا يعير بيسان اهتمامه ويتجاهلها قدر الامكان .. تحدثه فيذهب ليحدث غيرها .. يجلس مع الفتيات دائما .. وكما قال لي .. بيسان اخبرته ان جميلة كانت تحبه وهي باعتقادها ما زالت ..لا تعلم بأمر خطبتها .. ذهب وكان يكثف من الجلوس معها .. يلاطفها ويقول لها الكلام الجميل دائما .. وبيسان تنظر اليه بازدراء واحتقار ..
ونجح الأمر فعلا اتت لطلب ان يكون سعد معها في المجموعة
كانا اكثر اثنين مبدعين
ولدا افكارا لم يكن لها مثيل على مر السنوات السابقة
والنتيجه المتوقعه حفله من اجمل حفلات الجامعه من اول يوم لتأسيسها
من يراهما معا .. لا يخطر بباله الا انهما حبيبان
هذا ما يراه الجميع .. حتى هما يعرفان ذلك
كانت كلما رأته يحدث فتاة : سعد هل تسمح لي بدقيقة من وقتك .. عن اذنكم يا بنات .. ولا يعود سعد
وهو يجلس معها ويذهب لاي مكان كي لا يحدثها شاب .. حتى ان اصدر قرار بعدم الاقتراب منها وتحديثها كما في السابق لي انا
تغير الاثنان .. استطيع الجزم الان انهما اصبحا عاشقين لحد الثماله .. ولن يخرجا من الجامعة الا وخواتم الخطوبة في اصابعهما


(( سعد ))
تقربت منها اكثر هذه الايام
دائما معي .. حتى اننا نلتقي بعد الجامعة
ما احبه فعلا من هذا الأمر .. غيرتها .. تغار بشكل كبير ولا تسمح لي بتحديث الفتيات
.
.
.
اقترب موعد الحفل كثيرا .. فأصبحت اذهب لبيتها للننجز ما بقي او نتأخر في الجامعة
رتبت موعدا معها في يوم ما .. وانشغلت جدا عنها .. فلم استطع الذهاب
اتصلت بي لكنني لم اجب على الهاتف
حقيقة .. كنت جالسا مع بعض فتيات الطب .. اتين لطلب المساعده مني .. فلم انتبه للساعة الا عند سماع صوتها بجانبي
سعد .. الساعة كم هي الان ؟
نظرت اليها .. ودهشت فعلا من شكلها .. لا اعلم كيف يكون وصفه .. شخص غاضب حزين في ان واحد.. بدأت اعتذر
لكنها غادرت المكان مسرعه ..
حاولت اللحاق بها .. لكنها سريعه في مشيتها .. وكانت تمشي وكأنها تركض
بيسااااان ... بيساااان .. توقفي .. انا اسف فعلا .. اقسم انني لم انتبه للساعة .. هيااا توقفي ااااسف ااااسف
وهي تتجاهلني وتكمل مشيتها ..
وصلت عند سيارتها وكانت على وشك الجلوس لكنني اخرجتها
ادرتها نحوي وبدأت اهزها
انا اعتذر .. لا تتجاهليني بهذا الشكل ..لقد نسيت ولم انتبه للساعة .. وجل من لا يسهو
وهي تنظر لمكان اخر ولا تصدر اي انفعال
مما زاد من غضبي ... هييييييه ما بكِ .. لم هذه التصرفات الصبيانيه .. ثم ماهذا الموعد الذي لم اتي له .. حفلة ملكية ؟
نظرت لي بعيون دامعه وقالت : لابل شيء افضل من حفلة ملكية بالنسبة لي ... حفلة عيد ميلادك ايها المغفل .. جهزت هديتك واردت الاعتراف بحبي لك .. وانت لم تأتِ .. ولم تعتذر حتى .. وعندما ابحث عنك واجدك .. تلهو مع فتيات اخريات

صعقتني لكلامها .. نسيت ان اليوم مولدي .. وهذا شيء مفروغ منه فلا احد يحتفل بعيد ميلادي .. لكن كيف لي ان انسى اول موعد تطلبه هي كم كنت غبيا حقا .. ليت الفتيات متن قبل الطلب مني
وهاهي تعترف الان انها تحبني .. امامي .. يا إلهي مابها الدنيا
كم كنت غبيا يا إلهي
لم اشعر بنفسي الى ان ضممتها بقوة .. الغريب انها لم تعارض الأمر
ماذا يعني .. تريدني ؟


(( بيسان ))
هاانا الان في حضنه .. ذاك المكان الذي طالما حلمت به
نسيت غضبي وحقدي وبقيت غارقة بين تلك الاضلع
لا اريد ان ابتعد ابدا عن هذا المكان .. سيبقى لي وللابد .. لن ادع فتاة غيري تهنأ به
عدت للمنزل بعد ان احتفلت معه بعيده .. اخبرني ان هديتي اجمل هدية يتلقاها في حياته ..
تلك كانت اول ليلة تخرج كلمة احبك من فمي
هو حبي الأول وسيكون الاخير
عند عودتي للمنزل .. وبخني والدي لان الوقت كان متأخرا .. لكنني تحججت بأنني مشغولة بحفلة التخرج
فلم يعلق كثيرا .. استأذنت لاذهب للنوم
دخلت غرفتي .. وماهي الا دقائق وهاتفي يرن
.. توقعت من المتصل .. الووو
وصلتِ ؟؟
بضحكة خفيفة اجل .. واستعد للنوم
مازال الوقت باكرا .. حدثيني قليلا .. لتكتمل اجمل ليلة بحياتي
الساعة 12 ليلا .. ما الباكر .. سأحدثك قليلا فقط
حسنا موافق .. هيا اخبريني ماذا فعلت بيومك
جهزت نفسي وانتظرت شابا لم يتذكر موعدي
لا لا ارجوكي لا تعودي لهذا الموضوع ابدا .. اعتذرت وضميري أنبني بما فيه كفايه
وانت ؟؟ لالا تقل اعلم مافعله
جلست مع فتيات .. اتعلم لو فعلت هذا الامر مجددا .. فلتتشهد على روحك .. لانني سأقتلع رأسك من مكانه
ضحك ضحكة لم اسمعها قبلا ... فمن اول يوم لي معه وهو كئيب بسببي
جلسنا صامتين لبضع وقت .. كان الجو هادئا .. الصوت الوحيد الذي اسمعه .. الاغاني التي يسمعها
سعد
عيون سعد .. في المرة القادمة قولي حبيبي
اصمت .. فلتتحدث هيا اتريد ان تبقى صامتا
اتحدث ام اصمت .. حددي ماتريدينه
تحدث .. احبك احبك احبك احب ...
اصمت اصمت .. يكفي هذا
لم يقل شيئا ابدا .. اعتقدت ان الاتصال انقطع
الوووووو .. هل ما زلت معي؟
اجل
لم الصمت اذا
انت قلتِ ذلك ... الم اعدك قبلا ان اسمع كلامك بكل شيء تقولينه
ضحكت عليه .. يابني عندما اقول اصمت اعني اصمت عن قول ما تقوله وانتقل لموضوع جديد
حسنا ماما
لست امك
انت قلتِ لي يا بني .. ماذا اقول لك اذا
اي شيء تريده
ما اريده حبيبتي ونور عيني .. مليكة روحي وفؤادي
سأنام الان .. تصبح على خير سعد
الى اين تعالي .. لم نتحدث
ارجوك .. متعبة وسأنام .. اراك غدا .. احلام سعيده
لك ايضا عزيزتي ... احبك
باي
هكذا انتهت المحادثه الاولى بيننا
ومالبثت ان اتصلت مجددا به .. لانني لم استطع النوم ابدا .. فهناك فكرة خطرت على بالي ولم تذهب ابدا
مابكِ . . اهناك شيء ؟
لم استطع النوم .. هناك شيء يؤرقني
ماهو ؟؟ اخبريني به اذا كنت سترتاحين
اجل اجل سأخبرك .. لكن عدني بألا تضحك
حسنا لن اضحك
امممم عندما قلت اخر كلمة عند انهاء المحادثه قبل قليل ...
اي كلمة ؟؟
راجع انت المحادثه ولا تقاطعني رجاءً
امرك سيدتي
وطريقتك بالحديث معي .. شككت بموضوعك .. الم تحدث فتاة قبلا ؟؟
شعرت بالضحكة التي كان يضحكها دون اظهارها لانه قطع وعدا علي ثم قال : لا انتِ اول واحده
متأكد ؟؟
اجل لم اكذب عليك .. لو حدثت واحده سأخبرك في المستقبل
اعتبر ان ميت قبل ذلك
حسنا .. فلتقتليني ان حدثت فتاة غيرك
سأفعل .. نم الان .. احلاما سعيده ..تصبح على خير
وانت من اهل الخير الى اللقاء حبيبتي

استطعت النوم بعدها واخيرا .. لقد اراحني باجابته
في صباح اليوم التالي لم استطع النهوض والذهاب للجامعة
استيقظت على رنين هاتفي ايضا
صباحك عسل حبيبة روحي
من ؟؟
بيسااان .. انت نائمة ؟؟
اجل اجل سعد صباح الخير
يا كسولة .. الن تأت اليوم للجامعة .. المشروع على ابواب الانتهاء .. لم يتبقى الكثير من الوقت .. علينا انهاء امورنا بسرعة
آآآآآآتيه .. مع انني ساموت تعبا ... سآآتي
واغلقت الخط فورا .. هذه طبيعتي لا اعير احدا اهتمامي
حضرت نفسي .. تقريبا ساعة كنت مزروعه في مقرنا
سليم كان يبتسم كلما نظر الي .. اعلم السبب .. فوبخت سعد لاخباره .. لا يخفي عنه شيئا





(( سعد ))
سهرت ليلا لاكتب لها خاطره
لتكون اول واحده اعطيها اياها انا
انتظرتها بالجامعة ولم تأتِ .. فاتصلت
ردت علي بصوت متكاسل
كانت نائمة .. التعب ارهقها اكيد .. فقد بقيت مستيقظة لساعة متأخره
تحججت بالمشروع وما يتعلق به .. فقالت انها ستأتي
لم اعطها فورا .. عند فترة الاستراحه
هذه لك عزيزتي
هناك عند ارتطام الاخبار بهضاب عقلي ... على عتبات قلبي .. هناك حيث يغدو ذكرك ويروح
ليشدني اليك الحنين ... احتضن صورتك في قلبي .. ارحل .. واهيم في عذوبة حبك .. اغوص في ذكراك ... احلق عاليا .. الى ما وراء الخيال حيث يتهاوى طيفك على الفؤاد .. على شواطيء قلبي
نقضي الساعات معا .. نرتشف من الزمن عبيره .. نجرع الامل .. نشرب السعادة بلا حدود او قيود .. نتخلص
من مآسينا ... نكسر اصفادنا .. نرتبط بحب يعانق الشمس .. ولا نخشى الغروب ... وإن حصل نتدارى تحت
بقايا القمر .. نعانق الاماني ... نسرق ايها الحبيب شوقنا .. ونسترق اللهفة .. يخذلنا الوقت ويمضي دون حساب .. فراقنا الامل بالغد .. الامل يبقى طيات الكتمان .... يتدارى خلف الجدران .. يختبيء بين الاطيان .. نسمات حائرة لا تعرف الهوان ... اسمى من ان تعبث بها الظروف والازمان .. الحب البريء الراضي رضى الاجنة بالارحام ...هناك رسمت صورتك على رمال عقلي .. بحيث لا تمحوه الرياح ولن يتلاشى امام امواج الايام
احمرت وجنتاها .. وغادرت


[الجزء الخامس ]

(( سليم ))
كم هما رائعين عندما يكونان سعيدين
عندما ينظر المرء اليهما يشعر بسعادة .. فهما دائمي الابتسام .. شخصيتين مرحتين .. لكن بنفس الوقت هادئين
اتمنى لهما السعادة الدائمة
اخبرني سعد انه بانتهاء هذا السنه .. سيتقدم لخطبتها
موافقه هي بكل تأكيد .. فلم تعد تستطيع الابتعاد عنه
تغيرت كليا ... لدرجة انها تسمح له بامرها ونهيها عما يريد ولا يريد
هما سيخطبان وانا اتزوج واخيرا
انا ايضا عندي حب
سماح هي اغلى ما املك .. تحبني واحبها
خطبتها منذ سنتين بعد ان تعرفت عليها هنا
تصغرني بعام واحد لكنها اكبر من بيسان بسنة
واخيرا ستذهب غمامة الحزن عن الجميع
تتوالى الايام وتمضي سريعا .. هاقد ودعنا السنه الفائته وانهينا حفل التخرج
كان فعلا كما توقع الجميع .. بيسان وسعد اخذا تقديرا من رئيس الجامعة بسبب مجهودهما الرائع
وافكارهما البنائة
جاء سعد مساء يوم التخرج لبيتي لنسهر سويا .. صدمني بأنه لم يغادر باكرا كما في السابق .. فهو يغادر قبل ان تدق الساعة 12 فهذا موعد حديثهما
سألته عن السبب : طلبت منها ان تنام .. تعبت كثيرا في الايام السابقة .. عليها بالراحه فجسدها مرهق فعلا
اجل اجل يا سيادة الطبيب .. ما التخصص الذي ستختاره ؟؟
سأبقى طبيبا عاما
عندي لك خبر سعيد يا سعد
هيا اخبرني
زفافي سيكون الشهر القادم
دهش لسماع هذا الخبر .. لكنه فرح جدا وبارك لي
ما لبثنا ان باشرنا بالحديث مرة اخرى واذ بهاتفه .. مسااء الورد
غادرت المكان فأنا اعلم من المتصل
وعدت بعد ساعه ونصف .. لا اخفي عليكم .. حدثت سماح ايضا
اي اننا جعلناها جلسه لمحادثه الحبيبات
تهلل وجهه بعد المحادثه تلك .. حاولت ان اسأله عن سبب فرحه الشديد
لكنني تمالكت نفسي وحافظت على نسبة فضولي
غادر منزلي الساعة 3 بعد منتصف الليل
وفي اليوم الذي يليه .. اخبرني انه تلقى توبيخا منها بسبب عودته بوقت متأخر


(( سيف مؤيد ))
والد بيسان .. هي طفلة رائعة .. تحب الحياة .. تغيرت في الاونه الاخيره .. اشك بانها تحب الان
لم احدثها في الموضوع فانا واثق من اختيارات ابنتي .. كما انني اعتقد انني عرفت من هو الشاب
فهناك سليم وسعد يأتيان لزيارتنا كثيرا
سليم مرتبط بفتاة اخرى وهي صديقتها سماح اما سعد فطريقتها بالكلام عنه وتصرفاتها معه مختلفه كما انه غير
شاب خلوق ومؤدب .. اذا تقدم لخطبتها سأوافق فورا
غادرت بيسان المنزل .. تريد الذهاب لاقتناء بعض احتياجاتها
نادرا ما تخرج مثل هذه المشاوير .. سمحت له ولاول مرة في الحياة تطلب مني مثل هذا الشيء
جاءني ااتصال ..
مرحبا عمي
اهلا من معي ؟؟
سعد يا عمي .. صديق بيسان
اهلا اهلا كيف حالك بني ؟
بخير ..وانت عمي ؟؟
بخير حمدالله
لا اعلم من اين ابدأ الحديث عمي .. لكن .. هناك موضوع اريد محادثتك به
اتسمح لي بزيارتكم ؟
اكيد يا بني .. البيت بيتك
اذا ربع ساعة وسأكون عندك
وفعلا .. شاب دقيق بمواعيده
ربع ساعة وكان جرس الباب يدق
فتحت له الباب .. صافحني وقبل يدي .. لأول مرة يفعلها
جلس والارتباك بادٍ على وجهه وقال ... سأخبرك بالأمر قبل ان تأتِ بيسان .. ارجوك لا تخبرها انت بالامر الان
انا اريدها
ضحكت عليه .. وقلت ماذا تريد بها ؟
ابتسم وقال : سأتزوجها ... يا إلهي لا اعلم عمي كيف تطلب فهذه اول مرة اطلب يد احد فيها
حسنا حسنا يا بني ... تريد طلب يدها للزواج اليس كذلك ؟
اجل اجل .. هل انت موافق .. لاخبر والدي
الم تخبرهم بعد ؟
لا لم اخبر احدا الا اختي سنا .. هي حبذت الامر وستتعرف على بيسان قريبا
لكن اهلي لن يرفضوا مثل هذا الامر .. فأخي الكبير هو من اختار زوجته
حسنا .. انا موافق
اقترب مني وقبلني وشكرني
اشكرك اشكرك يا عمي ... انت افضل رجل على الارض
سأغادر الان قبل ان تأتِ ..
وماان حاول النهوض ليذهب فتح باب المنزل ودخلت بيسان
ابتسم لها ولم يستطع التحرك فقد امرته بالجلوس .. مسكين ذاك الشاب يحبها وبجنون ولا يستطيع رفض اي طلب لها .. لكن هذا لا يعني انها لا تحبه .. هي تغيرت مذ تعرفت عليه

(( بيسان ))
ذهبت لشراء بعض حاجيات المنزل وحاجياتي انا
وما ان عدت اذ بي اجد سعد في بيتنا
ماالذي اتى به .. يعلم اني بالخارج
امرته بالجلوس لابدا جلسة التحقيق
اخبرني انه يريد والدي بشأن قضية لصديق له .. نسيت اخباركم ان والدي محامي
فاقتنعت بالأمر
غادر ابي .. ولاول مرة يفعلها بهذه السرعة .. يبدو انه تعب ويرغب ببعض الراحه
ابتسمت لسعد وقلت .. كيف حال سليم .. منذ مدة طويلة لم احدثه
ولن تحدثيه الا باذني ..
امرك .. ما اخباره ؟
سيتزوج قريبا
دهشت من هذا الخبر .. وسعدت ايضا
ما اجملهم .. اول صديقين سيتزوجا
هذا رائع .. تهانينا .. اذا بعد اذنك يا سيدي هل تسمح لي بمحادثته الان والمباركة له ؟
فلتتصلي بسماح .. هي تكفي
لكن سليم صديقي ايضا .. كما انني غاضبة من سماح .. لم تخبرني بامر زواجها
يا ابنتي .. هي عروس ومشغوله .. لن تتذكر مثل هذه التفاهات
غضبت من كلامه .. : اتقصد انني تفاهات
ضحك وقال لست انت اقصد مواضيع الفتيات ... ستصبحي عروسا وتجربي ما تمر به الان
اخجلنتني جملته ولم استطع الرد عليه
بيسان المضربة عن الزواج الان تخجل عن مفاتحتها بالموضوع يال هذا العالم
حسنا عزيزتي سأغادر الان
اذنت له بالخروج .. ودخلت الى غرفتي وخلدت للنوم
نمت قرابة 5 ساعات متتاليه .. فأمر التسوق صعب جدا وخاصه عندي فانا لا احبه ابدا
استيقظت .. كان والدي يقرأ صحيفة .. لكن عند خروجي اغلقها وقال تعالي يا ابنتي .. اريد محادثتك
تفضل ابي .. لاول مرة يحدثني والدي بهذه الطريقة
سألني عن احوالي .. اصدقائي .. وشدد على سعد
كيف ترينه : رائع يا والدي .. طبعا وماذا تقول الفتاة غير ذلك عن حبيبها
من صديقاته بالجامعة : ماهذا السؤال .. فعلا ليس بمحله .. ماذا اقول منعته من مصادقة الفتيات
لا اعلم والدي .. لكن انا وسماح خطيبة سليم وهناك يحدث فتيات المجموعة قليلا
اجل اجل ..
صمت ولم يقل شيئا بعده ا
صدمني فعلا .. وعند الليل حادثت سعد
هو الاخر كان يسأل عن والدي
ما بهما الاثنان كل واحد يسأل عن الاخر .., يا ترى ما القضية التي يريدها سعد
سعد .. هل لي بسؤال
اكيد تفضلي
ما الموضوع .. ابي يسألني عنك وانت تسأل عنه
اهناك شيء ؟؟
احقا سأل عمي عني ؟؟
اجل .. كثيرا .. هناك سؤال احرجني جدا به
قال بخوف .. ما هو ؟؟
سألني من صديقاتك بالجامعة .. تخيل ذلك
ضحك وقال والدك لطيف يا بيسان احسدك عليه ..
اتعلم .. اتمنى التعرف لوالديك
قريبا عزيزتي .. قريبا صحيح اختي ترغب بملاقاتك غدا صباحا ساتي لاقلك كوني جاهزه جدا اخي يريدني الان اكلمك في وقت اخر
اكيد امتلكني خوف .. فهذه من افراد عائلته ورأيها يهم الجميع

(( سنا ))
نعرفكم بنفسي
اخت سعد الصغيرة
اخي كان مرحا جدا جدا .. لكن مرت عليه فترة دائما حزين ومكتئب .. سألته عدة مرات عن السبب
لكنني لم اتلقى جوابا الا من صديقه سليم
فصارحته بالموضوع .. فاكد لي الامر
يحب فتاة وهي لا تريد الزواج
كنت اسأله عن اخبارهما معا اولا بأول
وهو يقول كل شيء بالتفصيل الممل
احببت الفتاة من كلامه عنها .. سعد شاب رائع ولا يعجب بالفتيات بسهوله .. فاكيد ستكون رائعة شكلا ومضمونا ليحبها بهذا الشكل .. هو مجنوون بيسان .. طلبت منه عدة مرات التعرف عليها وملاقاتها
وهو يقول قريبا قريبا
اليوم جائني ليقول لي ان الموعد غدا
وانه قام بطرح الموضوع على والدي .. سيذهبان لخطبتها يوم الجمعه
اي بعد يومين من اليوم
جهزت نفسي .. وحضرت كل شيء فانا ساخرج قبل ذلك ثم سأذهب للمطعم المطلوب
في اليوم التالي ذهبت لما اريده ومباشرة بعدها الى المطعم
اخي كان يجلس وامامه فتاة .. لم ارى وجهها .. لان ظهرها على ناحيتي
اشار لي بيده لاتي .. وغادر هو الطاوله ليترك لنا حرية التعرف
وما ان رأيت وجهها .. صعقت فعلا
لم ارى بحياتي فتاة اجمل منها
رائعة .. لدى اخي ذوق رائع باختيار الفتيات
ردت ووجنتاها محمرتان : شكرا لك .. انا بيسان
وانا سنا .. كيف حالك ؟؟
بخير وانت ؟
على اتم الحال ... اجل اذا انتِ من جن اخي بها .. كم احسدك فعلا .. يحبك كلمة قليلة على المشاعر التي يكنها سعد لك .. هو يعشقك
لاحظت انها خجولة بشكل كبير
تعرفت عليها ... شخصيتها جذابة جدا .. وطريقتها لطرح افكارها رائعة
فعلا احسن اخي الاختيار
تناولنا الطعام بعد عودة اخي .. ثم اوصلناها لبيتها وعدنا للبيت
ولاول مرة تطلبني امي : تعالي اريدك
ذهبت لها نعم ؟
ماذا فعلتِ؟؟
قابلتها
احقا .. كيف رأيتها
ابتسمت وقلت : رائعة بمعنى الكلمة يا امي .. تدهش الشخص من طريقة حديثها .. وجميلة جدا
ابتسمت امي وظهرت معالم الراحة على وجهها وقالت اذا احسن ابني الاختيار
اجل كثيرا يا امي ... ستغار منها زوجة محمد انا متأكدة فهي اجمل ب100 مرة منها
فلتفعل ما تريده .. محمد عاندنا وتزوج منها وانظري معاناته معها الان .. اتمنى الا يحدث هذا الامر مع سعد
يبدو انها تتفهم كل الامور .. ليست مثل حنان لا تقلقي امي لقد صادقتها فورا
مرت الايام على سعد وكأنها دهور
اراه يتعذب ويدعو كل يوم لله بأن تنال اعجابهم
لا اعلم لما كل هذا الخوف .. انا متأكدة من الموافقة
اليوم هو اليوم الموعود
جهز الجميع نفسه للذهاب لبيتها

(( سعد ))
كم ان خائف .. احس وكأن العالم كله يرتجف
اتمنى ان تنال اعجابهم .. انا لم احدثها منذ يومين ولا اعرف ردة فعلها بعد
فهي لم تتصل وكذلك انا
اردت ان احدثها .. لكن انا متأكد انها مشغوله الان ولن تستطيع ذلك
ها نحن ذاهبون .. ابي امي ا نا وسنا .. محمد مشغول وا يستطيع هذا يعني زوجتي غير موافقه
دخلنا البيت
استقبلنا عمي سيف بابتسامة
اهلا وسهلا ..
صافح ابي وفضلهم الى الداخل
سألته عن مكانها قال .. في غرفتها اذا كانت اختك ستذهب لها فلتفعل
حسنا عمي .. طلبت من سنا الذهاب وذهبت فعلا اليها
بعد عدة دقائق خرجت واشارت بيدها انها رائعة
اطمأننت قليلا .. لكن ليس هذا همي فهي دائما رائعة .. المهم ان يوافق والداي
ما لبثت ان خرجت
كانت ترتدي فستانا قصيرا لونه اسود
بدت مثل ملكات الجمال .. هذه اول مرة اشاهدها بفستان .. لم اتصور ان تكون جميله هكذا
عندما شاهدتها امي بدأت بالصلاة على النبي : هذا يعني ان موافقتها تمت
لم يتبقى سوى والدي .. وما لبث ان اعطى اشارة الموافقة
قرأت الفاتحه ... وتم الامر بسهولة كبيرة
قبلت امي بيسان وحضنتها ... وقالت فليبارك الله لكما ..احسن ابني الاختيار
ابتسمت لها بيسان
الجميع كان فرحا تلك الليلة وخاصة امي
طوال طريق العودة للبيت وهي تمدح بها وبجمالها وتشكرني على اختياري لها
فتاة رائعة يا بني .. فعلا عكس زوجة محمد .. تلك البغيضة حنان .. لا تقارن بهذه
كم كنت سعيدا حينها
اول شيء فعلته عند عودتي .. اتصال على المحبوبه
عزيزتي
ماذا حدث ؟؟
لم توافق امي
لا تكذب .. اعلم انها موافقه .. لماذا قرات الفاتحه اذا ؟؟
الاثنان معجبان بك .. وجدا .. لم تتصوري طوال الطريق وهما يمدحان بك وبوالدك
ضحكت وقالت حمدالله .. الهم الكبير ازيح الان
لقد غيرتني يا سعد ... لم اتوقع ان امر بمثل هذا اليوم .. كنت مضربة عن الزواج بشكل تام ونهائي ..عدني بألا تتركني
اعدك ... اتركك بحالة واحده
وهي ؟؟
عند موتي
قالت بغضب لا تقل مثل هذا الكلام الان .. لا تفسد اجمل لحظات حياتنا
حسنا.. طلباتك اوامر اميرتي
اكلمنا حديثنا طبيعيا كما في الايام السابقة .. لكن الان بصفتنا خطيبين
قررت وهي ان تقام الحفلة قبل زفاف سليم باسبوعين اي الاسبوع القادم
والدعوات تجهز غدا لنبدا بدعوة الناس
اول من قامت بكتابة اسمائهم مجموعتنا كاملة
اتصلت بعد انهائي معها مع سليم .. كان هاتفه مشغولا .. يحدث سماح ومالبثت ان اغلقت واذ به يتصل

(( سليم ))
عند الرابعه صباحا ... اتصل بي سعد
خفت من مكالمته فلم اعتد ان يحادثني بمثل هذا الوقت
فهو يعلم انني احدث سماح كما انه مشغول دائما مع بيسان بهذه الاوقات
نقل لي خبرا لم اتصوره ابدا
خطب بيسان .. وتمت قراءة الفاتحه
فعلا امر رهيب .. فرحت جدا لسماعي هذا الخبر
قام بدعوتي لحضور حفل الخطوبة .. قبل عرسي باسبوعين ..
شيء جميل ..
انهى اتصاله واكملت مع سماح
نقلت لها الخبر .. لم اتوقع ان سعادتها ستكون لهذا الحد
فرحت اكثر من يوم خطوبتنا

(( بيسان ))
خطبت الان
اصبحت لـ سعد فقط
لن اتركه او يتركني ابدا
سنتزوج وننجب االاطفال .. نكبر ونشيخ معا
واخيرا تحقق حلمي .. هل يعقل انني انا بيسان ..
خالتي لطيفة جدا .. وعمي ايضا
سنا اخت سعد رائعة للغاية .. هي من قام برفع معنوياتي يوم اتيانهم لبيتنا
احببتها كثيرا
.. عائلتة رائعة
اخبر ابي اعمامي وقالو انهم قادمون لحضور الزفاف
والدتي لا اعلم اين هي الان .. دائمة التنقل وانتظر اتصالها السنوي لاخبرها .. لكن يبدو انها ستتصل عندما اصبح اما
وزعنا البطاقات على جميع افراد مجموعتنا
فرحوا جميعا .. لم اتوقع ان الجميع كان ينتظر هذا الشيء
يبدو ان امرنا مفضوح منذ زمن
اكثر شخص كان فرحا بالمجموعة قيس
هو شاب رائع ... اتمنى ان يرزق بزوجة طيبة تسعده
وقبل الحفلة ب4 ايام ذهبت مع خالتي لشراء الفستان ومستلزماته
كنت قبل خروجي قد اخذت رأي سعد بلون الفستان .. قال انه يفضل اللون الاسود او الخمري
اختيارنا وقع على خمري .. كان بغاية الجمال
عند ارتدائي اياه .. امطرتني خالتي بالمجاملات والدعوات لي ولسعد
يالها من انسانة رائعة
.
.
بنفس اليوم ذهبت مباشرة لبيت سعد .. لاني ابي مشغول ولا يريد العودة باكرا
كما ان سنا ارادت مشاهدة الفستان وحاجياته
دخلنا المنزل وكان هناك رجل وامرأة وطفل رائع صغير
سنا : اخي محمد هذه هي بيسان
محمد : اهلا وسهلا .. تشرفنا وقام بمصافحتي
حنان هذه خطيبة سعد مددت يدي لمصافحتها لكنها لم تعرني اهتمامها
والان بيسان .. اعرفك بقيس .. صغير محمد اخي .. عمره 4شهور
كان جميلا جدا .. احببته كثيرا
سحبتني بعدها وحملت بعض الاكياس من يداي
وصعدنا لغرفتها .. وقمت بعمل بروفا للحفله
اخبرتني انني مثل اميرة .. لكنني لا اصدق الا سعد
جاء سعد وطرق باب الغرفة .. سنا عزيزتي افتحي الباب
ممنوع الدخول .. بيسان هنا
سعد : خطيبتي ويجوز لي رؤيتها
سنا : اصمت .. هي ترتدي فستان الحفله .. لا يجوز رؤيتها
سعد : ارجوكِ ساغمض عيناي
سنا : لااااا اذهب
رضخ سعد لاوامر اخته
اما انا فقمت بتبديل ملابسي وخرجت بعدها
جلست مع العائلة .. تعرفت عليهم
حنان زوجة محمد .. انسانة فظة لا تعمل ولا تفقه شيئا بامور الحياة .. لكنها جميلة واعتقد ان هذا سبب زواج محمد بها
محمد انسان طيب القلب كبقية العائلة .. لكنه يصدق كلام زوجته بسرعة .. ولا يبدو انه يحبها كثيرا كما اخبرني سعد
الطفل الصغير رائع للغاية .. قيس الجميل .. احببته بشدة كنت اداعبه ويضحك بصوت عالٍ
طوال طريق العودة احدث سعد عنه .. لدرجة انه قال : يبدو انك احببت قيس اكثر من عمه
لكن هذا مستحيل .. لن يستطيع اي شخص بالعالم ان يمتلك قلبي غير سعد

يتبع ..



[الجزء الخامس ]

(( سليم ))
كم هما رائعين عندما يكونان سعيدين
عندما ينظر المرء اليهما يشعر بسعادة .. فهما دائمي الابتسام .. شخصيتين مرحتين .. لكن بنفس الوقت هادئين
اتمنى لهما السعادة الدائمة
اخبرني سعد انه بانتهاء هذا السنه .. سيتقدم لخطبتها
موافقه هي بكل تأكيد .. فلم تعد تستطيع الابتعاد عنه
تغيرت كليا ... لدرجة انها تسمح له بامرها ونهيها عما يريد ولا يريد
هما سيخطبان وانا اتزوج واخيرا
انا ايضا عندي حب
سماح هي اغلى ما املك .. تحبني واحبها
خطبتها منذ سنتين بعد ان تعرفت عليها هنا
تصغرني بعام واحد لكنها اكبر من بيسان بسنة
واخيرا ستذهب غمامة الحزن عن الجميع
تتوالى الايام وتمضي سريعا .. هاقد ودعنا السنه الفائته وانهينا حفل التخرج
كان فعلا كما توقع الجميع .. بيسان وسعد اخذا تقديرا من رئيس الجامعة بسبب مجهودهما الرائع
وافكارهما البنائة
جاء سعد مساء يوم التخرج لبيتي لنسهر سويا .. صدمني بأنه لم يغادر باكرا كما في السابق .. فهو يغادر قبل ان تدق الساعة 12 فهذا موعد حديثهما
سألته عن السبب : طلبت منها ان تنام .. تعبت كثيرا في الايام السابقة .. عليها بالراحه فجسدها مرهق فعلا
اجل اجل يا سيادة الطبيب .. ما التخصص الذي ستختاره ؟؟
سأبقى طبيبا عاما
عندي لك خبر سعيد يا سعد
هيا اخبرني
زفافي سيكون الشهر القادم
دهش لسماع هذا الخبر .. لكنه فرح جدا وبارك لي
ما لبثنا ان باشرنا بالحديث مرة اخرى واذ بهاتفه .. مسااء الورد
غادرت المكان فأنا اعلم من المتصل
وعدت بعد ساعه ونصف .. لا اخفي عليكم .. حدثت سماح ايضا
اي اننا جعلناها جلسه لمحادثه الحبيبات
تهلل وجهه بعد المحادثه تلك .. حاولت ان اسأله عن سبب فرحه الشديد
لكنني تمالكت نفسي وحافظت على نسبة فضولي
غادر منزلي الساعة 3 بعد منتصف الليل
وفي اليوم الذي يليه .. اخبرني انه تلقى توبيخا منها بسبب عودته بوقت متأخر


(( سيف مؤيد ))
والد بيسان .. هي طفلة رائعة .. تحب الحياة .. تغيرت في الاونه الاخيره .. اشك بانها تحب الان
لم احدثها في الموضوع فانا واثق من اختيارات ابنتي .. كما انني اعتقد انني عرفت من هو الشاب
فهناك سليم وسعد يأتيان لزيارتنا كثيرا
سليم مرتبط بفتاة اخرى وهي صديقتها سماح اما سعد فطريقتها بالكلام عنه وتصرفاتها معه مختلفه كما انه غير
شاب خلوق ومؤدب .. اذا تقدم لخطبتها سأوافق فورا
غادرت بيسان المنزل .. تريد الذهاب لاقتناء بعض احتياجاتها
نادرا ما تخرج مثل هذه المشاوير .. سمحت له ولاول مرة في الحياة تطلب مني مثل هذا الشيء
جاءني ااتصال ..
مرحبا عمي
اهلا من معي ؟؟
سعد يا عمي .. صديق بيسان
اهلا اهلا كيف حالك بني ؟
بخير ..وانت عمي ؟؟
بخير حمدالله
لا اعلم من اين ابدأ الحديث عمي .. لكن .. هناك موضوع اريد محادثتك به
اتسمح لي بزيارتكم ؟
اكيد يا بني .. البيت بيتك
اذا ربع ساعة وسأكون عندك
وفعلا .. شاب دقيق بمواعيده
ربع ساعة وكان جرس الباب يدق
فتحت له الباب .. صافحني وقبل يدي .. لأول مرة يفعلها
جلس والارتباك بادٍ على وجهه وقال ... سأخبرك بالأمر قبل ان تأتِ بيسان .. ارجوك لا تخبرها انت بالامر الان
انا اريدها
ضحكت عليه .. وقلت ماذا تريد بها ؟
ابتسم وقال : سأتزوجها ... يا إلهي لا اعلم عمي كيف تطلب فهذه اول مرة اطلب يد احد فيها
حسنا حسنا يا بني ... تريد طلب يدها للزواج اليس كذلك ؟
اجل اجل .. هل انت موافق .. لاخبر والدي
الم تخبرهم بعد ؟
لا لم اخبر احدا الا اختي سنا .. هي حبذت الامر وستتعرف على بيسان قريبا
لكن اهلي لن يرفضوا مثل هذا الامر .. فأخي الكبير هو من اختار زوجته
حسنا .. انا موافق
اقترب مني وقبلني وشكرني
اشكرك اشكرك يا عمي ... انت افضل رجل على الارض
سأغادر الان قبل ان تأتِ ..
وماان حاول النهوض ليذهب فتح باب المنزل ودخلت بيسان
ابتسم لها ولم يستطع التحرك فقد امرته بالجلوس .. مسكين ذاك الشاب يحبها وبجنون ولا يستطيع رفض اي طلب لها .. لكن هذا لا يعني انها لا تحبه .. هي تغيرت مذ تعرفت عليه

(( بيسان ))
ذهبت لشراء بعض حاجيات المنزل وحاجياتي انا
وما ان عدت اذ بي اجد سعد في بيتنا
ماالذي اتى به .. يعلم اني بالخارج
امرته بالجلوس لابدا جلسة التحقيق
اخبرني انه يريد والدي بشأن قضية لصديق له .. نسيت اخباركم ان والدي محامي
فاقتنعت بالأمر
غادر ابي .. ولاول مرة يفعلها بهذه السرعة .. يبدو انه تعب ويرغب ببعض الراحه
ابتسمت لسعد وقلت .. كيف حال سليم .. منذ مدة طويلة لم احدثه
ولن تحدثيه الا باذني ..
امرك .. ما اخباره ؟
سيتزوج قريبا
دهشت من هذا الخبر .. وسعدت ايضا
ما اجملهم .. اول صديقين سيتزوجا
هذا رائع .. تهانينا .. اذا بعد اذنك يا سيدي هل تسمح لي بمحادثته الان والمباركة له ؟
فلتتصلي بسماح .. هي تكفي
لكن سليم صديقي ايضا .. كما انني غاضبة من سماح .. لم تخبرني بامر زواجها
يا ابنتي .. هي عروس ومشغوله .. لن تتذكر مثل هذه التفاهات
غضبت من كلامه .. : اتقصد انني تفاهات
ضحك وقال لست انت اقصد مواضيع الفتيات ... ستصبحي عروسا وتجربي ما تمر به الان
اخجلنتني جملته ولم استطع الرد عليه
بيسان المضربة عن الزواج الان تخجل عن مفاتحتها بالموضوع يال هذا العالم
حسنا عزيزتي سأغادر الان
اذنت له بالخروج .. ودخلت الى غرفتي وخلدت للنوم
نمت قرابة 5 ساعات متتاليه .. فأمر التسوق صعب جدا وخاصه عندي فانا لا احبه ابدا
استيقظت .. كان والدي يقرأ صحيفة .. لكن عند خروجي اغلقها وقال تعالي يا ابنتي .. اريد محادثتك
تفضل ابي .. لاول مرة يحدثني والدي بهذه الطريقة
سألني عن احوالي .. اصدقائي .. وشدد على سعد
كيف ترينه : رائع يا والدي .. طبعا وماذا تقول الفتاة غير ذلك عن حبيبها
من صديقاته بالجامعة : ماهذا السؤال .. فعلا ليس بمحله .. ماذا اقول منعته من مصادقة الفتيات
لا اعلم والدي .. لكن انا وسماح خطيبة سليم وهناك يحدث فتيات المجموعة قليلا
اجل اجل ..
صمت ولم يقل شيئا بعده ا
صدمني فعلا .. وعند الليل حادثت سعد
هو الاخر كان يسأل عن والدي
ما بهما الاثنان كل واحد يسأل عن الاخر .., يا ترى ما القضية التي يريدها سعد
سعد .. هل لي بسؤال
اكيد تفضلي
ما الموضوع .. ابي يسألني عنك وانت تسأل عنه
اهناك شيء ؟؟
احقا سأل عمي عني ؟؟
اجل .. كثيرا .. هناك سؤال احرجني جدا به
قال بخوف .. ما هو ؟؟
سألني من صديقاتك بالجامعة .. تخيل ذلك
ضحك وقال والدك لطيف يا بيسان احسدك عليه ..
اتعلم .. اتمنى التعرف لوالديك
قريبا عزيزتي .. قريبا صحيح اختي ترغب بملاقاتك غدا صباحا ساتي لاقلك كوني جاهزه جدا اخي يريدني الان اكلمك في وقت اخر
اكيد امتلكني خوف .. فهذه من افراد عائلته ورأيها يهم الجميع

(( سنا ))
نعرفكم بنفسي
اخت سعد الصغيرة
اخي كان مرحا جدا جدا .. لكن مرت عليه فترة دائما حزين ومكتئب .. سألته عدة مرات عن السبب
لكنني لم اتلقى جوابا الا من صديقه سليم
فصارحته بالموضوع .. فاكد لي الامر
يحب فتاة وهي لا تريد الزواج
كنت اسأله عن اخبارهما معا اولا بأول
وهو يقول كل شيء بالتفصيل الممل
احببت الفتاة من كلامه عنها .. سعد شاب رائع ولا يعجب بالفتيات بسهوله .. فاكيد ستكون رائعة شكلا ومضمونا ليحبها بهذا الشكل .. هو مجنوون بيسان .. طلبت منه عدة مرات التعرف عليها وملاقاتها
وهو يقول قريبا قريبا
اليوم جائني ليقول لي ان الموعد غدا
وانه قام بطرح الموضوع على والدي .. سيذهبان لخطبتها يوم الجمعه
اي بعد يومين من اليوم
جهزت نفسي .. وحضرت كل شيء فانا ساخرج قبل ذلك ثم سأذهب للمطعم المطلوب
في اليوم التالي ذهبت لما اريده ومباشرة بعدها الى المطعم
اخي كان يجلس وامامه فتاة .. لم ارى وجهها .. لان ظهرها على ناحيتي
اشار لي بيده لاتي .. وغادر هو الطاوله ليترك لنا حرية التعرف
وما ان رأيت وجهها .. صعقت فعلا
لم ارى بحياتي فتاة اجمل منها
رائعة .. لدى اخي ذوق رائع باختيار الفتيات
ردت ووجنتاها محمرتان : شكرا لك .. انا بيسان
وانا سنا .. كيف حالك ؟؟
بخير وانت ؟
على اتم الحال ... اجل اذا انتِ من جن اخي بها .. كم احسدك فعلا .. يحبك كلمة قليلة على المشاعر التي يكنها سعد لك .. هو يعشقك
لاحظت انها خجولة بشكل كبير
تعرفت عليها ... شخصيتها جذابة جدا .. وطريقتها لطرح افكارها رائعة
فعلا احسن اخي الاختيار
تناولنا الطعام بعد عودة اخي .. ثم اوصلناها لبيتها وعدنا للبيت
ولاول مرة تطلبني امي : تعالي اريدك
ذهبت لها نعم ؟
ماذا فعلتِ؟؟
قابلتها
احقا .. كيف رأيتها
ابتسمت وقلت : رائعة بمعنى الكلمة يا امي .. تدهش الشخص من طريقة حديثها .. وجميلة جدا
ابتسمت امي وظهرت معالم الراحة على وجهها وقالت اذا احسن ابني الاختيار
اجل كثيرا يا امي ... ستغار منها زوجة محمد انا متأكدة فهي اجمل ب100 مرة منها
فلتفعل ما تريده .. محمد عاندنا وتزوج منها وانظري معاناته معها الان .. اتمنى الا يحدث هذا الامر مع سعد
يبدو انها تتفهم كل الامور .. ليست مثل حنان لا تقلقي امي لقد صادقتها فورا
مرت الايام على سعد وكأنها دهور
اراه يتعذب ويدعو كل يوم لله بأن تنال اعجابهم
لا اعلم لما كل هذا الخوف .. انا متأكدة من الموافقة
اليوم هو اليوم الموعود
جهز الجميع نفسه للذهاب لبيتها

(( سعد ))
كم ان خائف .. احس وكأن العالم كله يرتجف
اتمنى ان تنال اعجابهم .. انا لم احدثها منذ يومين ولا اعرف ردة فعلها بعد
فهي لم تتصل وكذلك انا
اردت ان احدثها .. لكن انا متأكد انها مشغوله الان ولن تستطيع ذلك
ها نحن ذاهبون .. ابي امي ا نا وسنا .. محمد مشغول وا يستطيع هذا يعني زوجتي غير موافقه
دخلنا البيت
استقبلنا عمي سيف بابتسامة
اهلا وسهلا ..
صافح ابي وفضلهم الى الداخل
سألته عن مكانها قال .. في غرفتها اذا كانت اختك ستذهب لها فلتفعل
حسنا عمي .. طلبت من سنا الذهاب وذهبت فعلا اليها
بعد عدة دقائق خرجت واشارت بيدها انها رائعة
اطمأننت قليلا .. لكن ليس هذا همي فهي دائما رائعة .. المهم ان يوافق والداي
ما لبثت ان خرجت
كانت ترتدي فستانا قصيرا لونه اسود
بدت مثل ملكات الجمال .. هذه اول مرة اشاهدها بفستان .. لم اتصور ان تكون جميله هكذا
عندما شاهدتها امي بدأت بالصلاة على النبي : هذا يعني ان موافقتها تمت
لم يتبقى سوى والدي .. وما لبث ان اعطى اشارة الموافقة
قرأت الفاتحه ... وتم الامر بسهولة كبيرة
قبلت امي بيسان وحضنتها ... وقالت فليبارك الله لكما ..احسن ابني الاختيار
ابتسمت لها بيسان
الجميع كان فرحا تلك الليلة وخاصة امي
طوال طريق العودة للبيت وهي تمدح بها وبجمالها وتشكرني على اختياري لها
فتاة رائعة يا بني .. فعلا عكس زوجة محمد .. تلك البغيضة حنان .. لا تقارن بهذه
كم كنت سعيدا حينها
اول شيء فعلته عند عودتي .. اتصال على المحبوبه
عزيزتي
ماذا حدث ؟؟
لم توافق امي
لا تكذب .. اعلم انها موافقه .. لماذا قرات الفاتحه اذا ؟؟
الاثنان معجبان بك .. وجدا .. لم تتصوري طوال الطريق وهما يمدحان بك وبوالدك
ضحكت وقالت حمدالله .. الهم الكبير ازيح الان
لقد غيرتني يا سعد ... لم اتوقع ان امر بمثل هذا اليوم .. كنت مضربة عن الزواج بشكل تام ونهائي ..عدني بألا تتركني
اعدك ... اتركك بحالة واحده
وهي ؟؟
عند موتي
قالت بغضب لا تقل مثل هذا الكلام الان .. لا تفسد اجمل لحظات حياتنا
حسنا.. طلباتك اوامر اميرتي
اكلمنا حديثنا طبيعيا كما في الايام السابقة .. لكن الان بصفتنا خطيبين
قررت وهي ان تقام الحفلة قبل زفاف سليم باسبوعين اي الاسبوع القادم
والدعوات تجهز غدا لنبدا بدعوة الناس
اول من قامت بكتابة اسمائهم مجموعتنا كاملة
اتصلت بعد انهائي معها مع سليم .. كان هاتفه مشغولا .. يحدث سماح ومالبثت ان اغلقت واذ به يتصل

(( سليم ))
عند الرابعه صباحا ... اتصل بي سعد
خفت من مكالمته فلم اعتد ان يحادثني بمثل هذا الوقت
فهو يعلم انني احدث سماح كما انه مشغول دائما مع بيسان بهذه الاوقات
نقل لي خبرا لم اتصوره ابدا
خطب بيسان .. وتمت قراءة الفاتحه
فعلا امر رهيب .. فرحت جدا لسماعي هذا الخبر
قام بدعوتي لحضور حفل الخطوبة .. قبل عرسي باسبوعين ..
شيء جميل ..
انهى اتصاله واكملت مع سماح
نقلت لها الخبر .. لم اتوقع ان سعادتها ستكون لهذا الحد
فرحت اكثر من يوم خطوبتنا

(( بيسان ))
خطبت الان
اصبحت لـ سعد فقط
لن اتركه او يتركني ابدا
سنتزوج وننجب االاطفال .. نكبر ونشيخ معا
واخيرا تحقق حلمي .. هل يعقل انني انا بيسان ..
خالتي لطيفة جدا .. وعمي ايضا
سنا اخت سعد رائعة للغاية .. هي من قام برفع معنوياتي يوم اتيانهم لبيتنا
احببتها كثيرا
.. عائلتة رائعة
اخبر ابي اعمامي وقالو انهم قادمون لحضور الزفاف
والدتي لا اعلم اين هي الان .. دائمة التنقل وانتظر اتصالها السنوي لاخبرها .. لكن يبدو انها ستتصل عندما اصبح اما
وزعنا البطاقات على جميع افراد مجموعتنا
فرحوا جميعا .. لم اتوقع ان الجميع كان ينتظر هذا الشيء
يبدو ان امرنا مفضوح منذ زمن
اكثر شخص كان فرحا بالمجموعة قيس
هو شاب رائع ... اتمنى ان يرزق بزوجة طيبة تسعده
وقبل الحفلة ب4 ايام ذهبت مع خالتي لشراء الفستان ومستلزماته
كنت قبل خروجي قد اخذت رأي سعد بلون الفستان .. قال انه يفضل اللون الاسود او الخمري
اختيارنا وقع على خمري .. كان بغاية الجمال
عند ارتدائي اياه .. امطرتني خالتي بالمجاملات والدعوات لي ولسعد
يالها من انسانة رائعة
.
.
بنفس اليوم ذهبت مباشرة لبيت سعد .. لاني ابي مشغول ولا يريد العودة باكرا
كما ان سنا ارادت مشاهدة الفستان وحاجياته
دخلنا المنزل وكان هناك رجل وامرأة وطفل رائع صغير
سنا : اخي محمد هذه هي بيسان
محمد : اهلا وسهلا .. تشرفنا وقام بمصافحتي
حنان هذه خطيبة سعد مددت يدي لمصافحتها لكنها لم تعرني اهتمامها
والان بيسان .. اعرفك بقيس .. صغير محمد اخي .. عمره 4شهور
كان جميلا جدا .. احببته كثيرا
سحبتني بعدها وحملت بعض الاكياس من يداي
وصعدنا لغرفتها .. وقمت بعمل بروفا للحفله
اخبرتني انني مثل اميرة .. لكنني لا اصدق الا سعد
جاء سعد وطرق باب الغرفة .. سنا عزيزتي افتحي الباب
ممنوع الدخول .. بيسان هنا
سعد : خطيبتي ويجوز لي رؤيتها
سنا : اصمت .. هي ترتدي فستان الحفله .. لا يجوز رؤيتها
سعد : ارجوكِ ساغمض عيناي
سنا : لااااا اذهب
رضخ سعد لاوامر اخته
اما انا فقمت بتبديل ملابسي وخرجت بعدها
جلست مع العائلة .. تعرفت عليهم
حنان زوجة محمد .. انسانة فظة لا تعمل ولا تفقه شيئا بامور الحياة .. لكنها جميلة واعتقد ان هذا سبب زواج محمد بها
محمد انسان طيب القلب كبقية العائلة .. لكنه يصدق كلام زوجته بسرعة .. ولا يبدو انه يحبها كثيرا كما اخبرني سعد
الطفل الصغير رائع للغاية .. قيس الجميل .. احببته بشدة كنت اداعبه ويضحك بصوت عالٍ
طوال طريق العودة احدث سعد عنه .. لدرجة انه قال : يبدو انك احببت قيس اكثر من عمه
لكن هذا مستحيل .. لن يستطيع اي شخص بالعالم ان يمتلك قلبي غير سعد

يتبع ..



[ الجزء السادس ]
((سعد ))
اليوم هي الحفلة
لست متوترا كما في الايام السابقة
اعلم انها ستكون جميله .. فنحن معتادون على اقامة الحفلات وهذا امر طبيعي
اتى الجميع اعمام بيسان وكل عائلتها وعائلتي
الجميع كان سعيدا لاكثر الحدود ..
حضر جميع اصدقائنا الحفلة .. لم يتغيب اي شخص ممن نريدهم عنها
احضرت فستانا باللون المفضل عندي .. الخمري .. بدت متألقه كعادتها .. عماتي واعمامي شكرو والدتي على اختيارها لمثل هذه العروس .. لم تخبرهم انني من اختارها لانها نالت اعجابها وهي تحب المدح
انتهت الحفلة بسلام
كل شخص عاد لمنزله .. حتى انا وبيسان كل منا ذهب لبيته فالحفله طالت وبقيت ل3 بعد منتصف الليل
كما علمت بعدها بيسان غطت في النوم فور عودتها البيت
في الايام التي تلتها كل منا كان مشغولا مع صديقه هي استلمت سماح فهما مثل اختين وانا سليم
قمنا بتجهيزهما للزفاف
لم ارى سليم خائف لهذا الحد في حياتي .. صديقي منذ الطفولة ... ياله من مسكين .. اسأكون خائفا يوم زفافي انا
مضت حفلتهما على اتم الاحوال وغادرا لقضاء شهر عسل في المانيا .. على طلب الغبية سماح لا اعلم كيف تذهب لالمانيا برحلة شهر عسل
مع ان مصيبتي اكبر .. فبيسان تريد الذهاب لموسكو
او الاسكا تحب الثلج كثيرا .. تريد تجميدي.. ليس المكان المهم .. المهم ان تكون معي .. وسأكون سعيدا دائما .. فلتختار ما تريده .. يكفيني دفء قلبها
سليم لن يذهب بشهر عسل طويل .. فالجامعة على وشك البدأ بالدوام هذه اخر سنة لسماح وببيسان ايضا فقد اخذت المواد مكثفه لتنهي دراستها ونتزوج
حدثت سليم قرابة مرتين .. شجعني ان اعجل من امر زواجي
من يسمعه الان لا يقول هذا الذي كان مرعوبا قبل مدة
لم يحدث شيء بفترة خطوبتنا يستحق الذكر .. فقد كان مثل باقي الايام
نحدث بعضنا ونخرج ندرس ونقوم بعمل خطط بالجامعة في الفريق
انسحب واحد من المجموعة وهو قصي .. يبدو انه كان مغرما ببيسان فقد كان غاضبا يوم خطوبتنا وعند تلقيه الخبر
الامتحانات على الابواب
بيسان اغلقت على نفسها لا تحدث احدا ولا تعير احدا اهتمامها ... لا اجد احدا احدثه
فبيسان وسنا لديهما امتحانات واحدة تريد التخرج والثانية انهاء الثانوية
سليم متزوج ولا استطيع الذهاب متى اريد له
فلم اجد احدا اجالسة الا عمي والد بيسان .. نخرج يوميا .. قام بتعليمي الكثير من الامور المهمه
من اهمها ادارة البيت .. كيف احافظ عليه
واخبرني عن قصة طلاق والدتها
كانت تحب رجلا اخر .. وزوجت من والدها غصبا وهاهي لا تسأل عنه ولا عن ابنته
تزوجت ممن احبت
اخبرني ان بيسان كانت لا تريد حب اي شاب او الزواج بسبب ما حدث مع امها .. شيء تحتفظ به لنفسها ولم تخبر به اي احد
حتى انا .. صدمت فعلا عندما علمت الموضوع ..
لهذا تتجنب الكلام عن امها دائما

(( بيسان ))
امتحناتي .. قلقة جدا بشأنها ان لم انجح بها سيؤجل عرسي للسنه القادمة وانا لا اريد ذلك
سأنهي كل الامور السنه وارتاح ... السنه القادمة ستكون امتحنات سعد المسكين النهائية ..اتمنى ان ينجح
هذا سبب من الاسباب التي دفعتني لانهاء كل دراستي هذا العام
كنت ادرس طوال الليل
لا احدث سعد سوى القليل دقيقة او 10 دقائق بالكثير
لكن حمدالله كان هو من يوصلني للامتحانات
وهكذا ارتاح ادخل وانا براحة نفسية عالية ..
وبفضل الله وجهودي الشخصية والراحه التي هيئها لي سعد حققت ما اطمح اليه .. النجاح بنسة عاليه 89
اقيمت لي حفلة كبيرة بالجامعة من قبل المجموعة
فقد حققت نتيجة ممتازه بالنسبة لعدد المواد التي اخذتها هذا العام وسنا نجحت بمعدل جيد 75 اختارت ان تدرس اللغة الفرنسية تخصص معقد
سعد كان سعيدا اكثر مني ..طبعا فسيتزوج قريبا وكل شاب ينتظر يوم زفافه بفارغ الصبر
حفل تخرجنا كان رائعا .. لاننا من افراد المجموعة .. وثانيا فقد كنا اول فوج يتخرج من المجموعة
انتهى امر الدراسة
و اصبحت الان براحة نفسية
لا شيء يهمني بعد اليوم سوى سعد وراحة سعد
ذهبت وهو ابي عمي خالتي وسنا لشراء بيت لنا
لم ارد بيتا كبيرا .. لكنه اصر على بيت كبير قال : نريد بيتا يبقى لنا للابد من اول يوم لاخر يوم
كم اكره هذه الكلمة اخر يوم
وافقت واشترى بيتا مكونا من 4 حمامات و 5 غرف للنوم 2 معيشة وغرفة كبيرة للضيوف وبجانبها غرفة للطعام المطبخ كان جميلا جدا
اخترنا اثاث المنزل .. لكن لم نقم بتجهيز غرف الاطفال تركنا غرفتين وجهزنا البقية
والان كل شيء جاهز تقريبا
لم يتبقى سوى حجز قاعة الافراح .. وشراء فستان الزفاف
وبعض الملابس
كنت اخرج تقريبا كل يوم مع سنا لنشتري الملابس اقتنينا الكثير من القطع نفسها لي ولها
تركنا امر القاعه لسعد
اليوم كان الجمعة اخبرني انه بعد 3 جمعات ستكون الحفلة
مرت الايام بسرعة هائلة
لم اشتري للان البدله .. خالتي كانت تريد بدلة بيضاء انا انا فاريدها اوف وايت
وحمدالله لم نجد بدلة بيضاء جميلة
في هذه المرة انا معجبة جدا بما ارتديه .. ابدو مثل عروس فعلا
لم ارد ان يراني سعد لكن خالتي اصرت على ذلك سحبته وادخلته للغرفة
ابتسم بخجل عند رؤيتي ... لن استطيع قول اكثر من فاتنه مثل عادتك
سنا دعت صديقاتها للحفل .. سلسبيل ورقية ويارا


(( سليم ))
امرت بقيادة سيارة الزفاف
انا وزوجتي في الامام
سعد وبيسان بالخلف
فرحته لا توصف .. فأخيرا سيكون مع بيسان ببيت واحد .. حلمه قبل 4 سنوات يتحقق الان
اما هي .. لا استطيع وصفها .. سعيدة حزينه لا اعلم
حفلتهما كانت اجمل من حفلتنا بكثير
طبعا بيسان مصممة الحفلات لن تترك حفلة زفافها تمر بشكل عادي
رأي الجميع وليس انا وحدي اجمل حفلة زفاف شاهدوها
حتى الطعام كان لذيذا جدا بها
.
.
.
بعد الانتهاء قمت بايصالهما للمطار مع اهلهما طبعا.. الطائرة الى موسكو
سعد المسكين .. قام بارتداء الملابس من هنا كي لا يتجمد هنااك .. ذوق هذه الفتاة غريب جدا
بيسان باشرت بالبكاء عندما رأت انها ستترك والدها .. رمت نفسها بين يديه ولم يستطع اي شخص ابعادها عنه
الى عندما سمعت ان الطائرة ستقلع .. خافت على موسكو
ودعا الجميع وذهبا لشهرهما مع انني اتوقع انهما سيمددانها لسنة عسل
والدها سافر بعد ذلك بعدة ايام ليسكن مع اخوته


(( سنا ))
البيت بلا سعد ليس جميلا
لا يطاق
لم اعتد ان اجلس وحيده طوال المدة
وايضا ذاك الوحش لا يتصل ابدا .. مضى على سفرهما 10 ايام ولم يتصل سوى مرة واحده
امي غاضبة منه وستوبخه حين يعود اخبرته بالامر فاصبح يتصل يوميا
وايضا بيسان تحدثنا .. يالها من فتاة رائعة زوجة محمد من لحظة زواجها لم تحدث امي سوى 3 مرات تقريبا
بيسان فعلا اجمل واحسن منها بالاف المرات
قضيت ايام
بالذهاب لزيارة صديقاتي كل يوم .. من اجل ابعاد الملل عني
لكن ما فائدة الحياة بدونك يا اخي ..
مضت الان 3 اسابيع على سفرهما ... لم يتصل اليوم للاسف ... فغادرت المنزل متجهة عند سلسبيل
قضينا وقتنا بالحديث عن حفلات الزفاف
كانت تمدح حفل اخي وانا اشعر بفخر شديد .. كما انها معجبة جدا بزوجته
وعند عودتي لم اعثر على مفتاح المنزل .. فاضطررت لطرق الباب للدخول .. والمفاجأة
سعد هو من فتح الباب
تشبثت به وعانقته .. اشتقت لك ايها المعتوه .. هكذا تتركني طوال هذا الوقت
سأبيت عندكم من اليوم
تنورين بيتنا عزيزتي .. اضافة من بيسان التي نسيتها
عانقتها هي الاخرى فقد اشتقت لها .. اعتدت عليها بالفترة السابقه


(( سعد ))
قلقا جدا
مترهب من عدم تمام الامور كما اريد ... او حدوث المشاكل في الحفل
وبفضل الله مضى كل شيء كما اريد
ذهبنا لشهر عسلنا .. لم اتوقع بيسان بهذا الشكل
احسست بأنني ملك
تعاملني بطريقة رااائعه جدا
استيقظ من النوم اجدها طلبت الفطور ورتبته
وملابسي جاهزه للخروج .. لم تكن تزعجني وتتركني براحتي لاستيقظ
هذا ما كنت لا احبه في بيتنا
سنا دائما توقظني عند مللها
بيسان عكسها تماما .. لكن هذا لا يعني ان سنا غير جيده
فانا متأكد من سعادة زوجها ... فهي عندما تحب تدلل
مضت ايامنا كالعسل .. اي ان مسماها صحيح
طلبت بيسان العودة قبل الوقت باسبوع .. حتى لا افصل من جامعتي .. تخاف على مستقبلي اكثر مني انا
ولم نخبر احدا بموعد العوده
دخلت البيت من دون استأذان ... فالمفتاح ما زال معي
دهشت امي حين رأتني وبدأت تزغرت وتبكي بآن واحد
جلسنا قليلا الى وقت عودة سنا .. التصقت بنا وقالت انها ستعود معنا للمنزل
يبدو ان الملل سيطر عليها .. وهي عندما تمل لا تترك انسان بحاله
ردت عليها بيسان : تنورين البيت .. لا اعلم كيف تجرأت على هذا القول .. اريد ان ارتاح .. ستقتلني ان عادت معنا
اخبرتها بأننا سنذهب لبيت والد بيسان فلم نزره بعد .. واخذك غدا لبيتنا
فضحكت وقالت .. قل انك لا تريدني .. سآتي غدا اذا
كانت الخادمة قد انهت ترتيب البيت .. فأمي عادة ما تنظف البيت كاملا كل اسبوع
وهكذا فعلت ببيتنا
خلدنا للنوم ولم نستيقظ الى في اليوم التالي
جرس البيت يرن .. يا إلهي .. اعرف من
مرحبا اخي .. اما زلت نائما
اردت ضربها .. لكنني لا اقوى على ذلك الان
ايقظت بيسان .. ما زالت نائمة فهي تعبة لاخر الحدود
وعدت للنوم


(( سليم ))
سماح الان لا تقوى على المشي .. دائما تشتكي من شكلها
او انها تعبة .. مع ان هذا كله دلع نساء
مللت جدا بغياب سعد .. شعرت بمعاناته حين تزوجت
اتصل بي وذلك بعد عودته من سفرة بيومين على حد قوله
اخبرني انهما عادا .. بطلب من بيسان .. والهدف من العودة دراسته
بدأت اغير منه الان .. تزوجت الفتاة التي احب ... لكنها لا تعالمني كما يعامل سعد
هل العيب بي انا ام بزوجتي .. لا ادري

ذهبنا بعد ذلك بيوم .. عيون سعد تغيرت كثيرا .. عادت لماضيها حين كان مرتاحا لا هم له ولا حبيبه
جلس يحدثني عن كيفية معاملتها له .. يقول القصة اكثر من مئة مرة
اقسم انني حفظت كل شيء اكثر منه
ووفورا عند عودتي للبيبت طلبت من سماح التعلم من بيسان
لعلي اصبح سعيدا مثله
وبعد اسبوع ونصف من عودتهما .. بدأت دراسة سعد

(( بيسان ))
اليوم هو الاول من عام دراسة سعد الاخير
استيقظت عند الفجر لتحضير الطعام
ولا اعلم ما جرى لي وقتها .. اصبت بمغص شديد .. ودوران
وسرعان ما ذهب ذاك الشعور واكملت عملي
غادر سعد المنزل .. لكن الحاله عادت لي .. مع الم شديد وبدأت اسفرغ
اتصلت بخالتي فجائت مسرعة لمنزلنا .. اخذتني للطبيب
وهناك دهشت مما قاله "" حاامل ""
كيف ذلك .. لم يمضي ع لى زواجي سوى شهر واسبوع
ايعقل ان اكون حاملا
هذا لا يعقل .. لم اشعر بنفسي الا وانا ابكي
لست مستعدة لان اكون اما
بقيت ابكي طوال المدة لا اعلم ما اقول لسعد ... كيف ساخبره .. ماهي ردة فعله الى ان اخذ االدواء مفعوله وغططت بالنوم
استيقظت على صوت سعد
ملاكي .. استيقظي هيااا .. مابك لم النوم الان ؟
قمت فزعة .. لم استطع النظر بوجهه لشدة الحياء .. لا اعلم كيف اخبره بالحقيقه .. انا متخوفة جدا
مابكِ .. حلم مزعج ضمني لصدرة وبدأ يطبطب علي
وهنا باشرت بالبكاء فورا
حبيبتي ماالذي جرى لك .. اهناك شيء لا اعرفه ؟؟
اكتفيت بالبكاء
بدأ الخوف يتسلل الى قلبه
اجرى شيء لوالدي
هززت رأسي بالنفي
امي ؟؟
لا
اذا ما بك ؟؟ عمي ؟؟ اهو بخير ؟؟
اجل
مسح دموعي بيده .. هيا اذا لم البكاء .. اقام احد بازعاجك ؟؟
نظرت اليه تلك اللحظة وقلت .... انا حااااااامل
بقي ينظر بوجهي ... لم يستوعب ما قلته ثم اردف قائلا : ماذا قلتِ لتوك ؟؟
قلت بغضب : كما سمعت
ضحك بأعلى صوت له وقال .. حقيقة ؟؟
بعيون دامعه وصوت شخص يبدأ بالبكاء .. اجل
حضنني بشدة ثم طبع قبلة على خدي .. فرح جدا .. شيء لم اتوقعه ثم غادر المنزل
بعدها تلقيت عدة مكالمات للتهنئة اولى واحده كانت من سنا
مااااااااااماااا بيساااااااااااااااان واضافت ضحكة استهزائيه
صحت بوجهها : سيأتيكي يوم
ليس بهذه السرعة .. شهر واكون حاملا .. هذا مستحيل .. مستحيييييييييييييييييل
امي تريد محادثتك ؟
الو يا ابنتي ... حضرت لك الغداء .. لا تجهدي نفسك كثيرا .. سمعتِ ما قاله الطبيب
حسنا خالتي
هيا عمك يريدك: عزيزتي بيسان مبااارك يا فتاتنا
شكرا عمي
لا تحزني او تغضبي تلك مشيئة الله .. والله وحده يعلم انك قادرة على تربية الطفل بطريقة حسنه لهذا رزقك به بالسرعة تلك .. اتمنى ان يكون صالحا
اشكرك عمي .. ترددت قليلا قبل ان اطرح عليه ذاك السؤال لكنني طرحته بالنهاية : عمي هل لي بسؤالك؟
اجل اكيد
هل سعد سعيد ؟؟
جدا .. انه يعشق الاطفال .. انتي لا ترينه حين يلاعب صغير محمد .. فكيف عندما يكون الطفل له
حمدالله
هيا الان اذهبي وارتاحي .. كلي جيدا لغذاء طفلنا .. اوخبري والدك
حسناا عمي .. الى اللقاء
واغلقت معه
ومالبث ان عاد بالرنين
الووو ابي
بنيتي الصغيرة .. مبااااااااااااااااااااااا ارك مبااااارك .. حمدالله انه انعم علي لكي ارى اطفالك قبل ان اموت
لا اعلم لم مثل هذا الكلام في هذا الوقت .. ابي لا تقل هكذا .. ادعو ربي بأن يطيل بعمرك وترى اولاد اولادي
اين هو سعد ؟؟
بالخارج ..
الم يعد الى الان .. حدثني منذ ساعة اخبرته ان يعود
دعه ابي .. لن احكم عليه بالبقاء بالبيت لمجرد انني اصبحت حاملا
ياعزيزتي .. هو زوجك ومن واجبه ان يعتني بك .. سأغلق الان لقد اتاني ضيوف وداعا
الى اللقاء
ذهبت لاباشر بالاكل .. اشعر بجوع شديد .. لكني لم استمتع بذلك ايضا
الهااتف
هذه المرة .. حبيب الروح
حبيبتي .. كيف حالك ؟؟
بخير عزيزي ؟
لن اتأخر .. سأجلب بعض الحاجيات واعود فورا .. لا تجهدي نفسك كثيرا .. لا تقومي بطبخ اي شيء جلبت طعاما من الخارج
حبيبي .. خالتي طبخت منذ الصباح الباكر
هل انت متعبه ؟
كلا
لم هذا الصوت الحزين ؟؟
لم اجبه
هييه .. هنا من يسأل ؟
الم تخبرك خالتي ؟؟
بلى اخبرتني .. لكنني لم اصدقها .. لم اعتقد ان حبيبتي بهذه العقليه
غضبت هنا :لا بهذه العقليه واغبى ايضا .. لا اريد ان اصبح اما الان
لم الغضب ؟؟..
لانني لا اريد .. وانت تعتقد انني متخلفه
لم اقل ذلك .. انتِ اذكى واحلى واغلى انسانة في الوجود
وانت ايضا
ماذا انا .. ؟
حبيبي .. وروحي .. واغلى مافي الوجود
واولا يستحق اغلى حبيبك ان تضحي وتصبحي اما من اجله ؟؟
لم استطع الرد عليه سوى بالايجاب .. فأنا اضحي بروحي من اجل سعادته
اذا يا عزيزتي لا تغضبي .. سيكون ابننا رائع .. واذا كنت لا ترغبين بتغيير اغراضه ساقوم انا بذلك
مازال الوقت باكرا على مثل هذا الكلام .. هيا عد بسرعة
امر ملكتي

واخيرا توقفت المكالمات ومع هذا لم اتناول الطعام لتناوله مع سعد
بقيت على تلك الحالة 3 ايام
الاتصالات لا تتوقف اعمامي وعماتي .. اعمام سعد وعماته .. اصدقاؤنا


[ الجزء السابع ]
(( سعد ))
بابا سعد
جملة لم اتوقع ان اسمعها بيوم من الايام او بهذا الوقت الباكر
ما زلت صغيرا عليها ايضا
لكم هو رائع ان ترزق بطفل وانت بسن صغير
حبيبتي غاضبة من الأمر .. لا تريد ان تصبح اما
اعلم سبب ذلك " اريد ان ابقى صغيرة اكثر فترة ممكنه "
تحب ان تكون صغيرة .. ولن تستطيع فعل ذلك وهي ام
في الايام الاولى كنت خائف جدا عليها .. فهي متهوره وتفعل اي شيء اذا لم يعجبها الأمر
قد كانت تبكي طوال الوقت من اجل هذا الموضووع .. فكنت اذهب للجامعة بوقت متأخر واعود باكرا
وبختني على ذلك واقتعنت اخيرا بالتوقف عن فعل ما تفعله
علمت انها ام بلا محاله
ومرت الايام على تلك الحال
الى ان تصرفات بيسان اصبحت غريبة .. لا تتحدث كثيرا .. تراقب شكلها بالمرآة كل يوم
تسألني انا جميلة كل دقيقة
اهكذا كل النساء الحوامل يفعلن
سألت سليم اخبرني انه كان يعاني من نفس المشكلة ..لكنه طمأنني وقال بعد اشهر تذهب كل هذا الغباء وتعتاد على شكلها هي
لا اعلم لم كل هذا التشائم اقسم انها جميلة مهما فعلت .. ولو اصبحت مثل الفيل ستبقى جميلة بنظري

(( بيسان ))
شكلي مضحك جدا
اخاف النظر بالمرآة
كلما رأيت نفسي شعرت وكأن جبل يسقط على قلبي
وسعد يقول جميله جميلة .. من اين الجمال لواحدة منتفخه من كل الجوانب
حتى وجهي لم يسلم اصبح مثل البالونات
آآه كم تغيرت .. حتى سعد تغير
لا يعاملني مثلما كان اول زواجنا او قبل الزواج
ايمكن لعروسين ان يحدث لهما ذلك
لم يمضي على زواجي سوى 5 شهور
وانا حامل بالشهر الرابع ياله من امر مريع
مازلت عروسا وسأصبح اما بعد 5 شهور
يا ويلي
جاءت عندي سنا .. وليتها لم تأتِ
قضت معظم الوقت تعلق على شكلي وتستهزيء بي
اعلم انها تمزح لكني لا احتمل المزاح الان
غضبت منها كثيرا بكيت بشدة ووبختها فغادرت المنزل وقالت انني فتاة غبية وتافهه وسعد كان غبيا لانه تزوجني .. واكرهك يا بيسان
يبدو ان الجميع يكرهني الان .. اكان شكلي يغطي تصرفاتي ام انا لم اعد احتمل

عندما عاد سعد .. كنت ابكي بحرقة .. فأتى خائفا مسرعا
حبيبتي مابك ؟
اتحبني سعد ؟
ابتسم لي وقال اتسألين بعد تلك المدة هذا السؤال السخيف
اجبني
اجل احبك
كم ؟؟
جفل وقال ماذا كم ؟
كم هي نسبة حبك لي ؟؟
عاود الابتسامة وقال .. بحجم بطنك
ثرت بوجهه ..
اتهزأ بي .. حتى انت .. لم الجميع يفعل هذا
وعدت للبكاء بشكل اكبر .. دخلت غرفتي واغلقت الباب
كان يطرقه بشكل قوي
بيساان افتحي الباب .. امزح معك .. بطنك صغيرة اتتوقعين ان احبك بهذا الحجم .. افتحي الباب هيا عزيزتي
ولافائدة من كل محاولاته
غادر المنزل حزينا مكتئبا وهكذا عاد
ومن ذاك اليوم .. اصبح يتجنب محادثتي
يخرج من الصباح ولا يعود الا بآآخر الليل
اريد الجلوس معه ومحادثته .. اريد الاعتذار من ذاك التصرف السخيف
لكنه لا يمنحني الفرصة .. اذا كلمني قال : انتبهي على الطفل او كيف حال طفلنا اليوم وينام
لا اطيق نفسي ولا هذه الدنيا
اتمنى الموت كل دقيقة مئة مرة
كيف سيعود لسابق عهده
أأخبر خالتي ؟ لكنه سيغضب اكثر .. لا يحب تدخل الاخرين بحياتنا
ماذا افعل يا إلهي ساعدني


(( سعد ))
اكره العودة للمنزل
بيسان لم تعد تلك التي احببت
احببت انسانة رزينه متفهمه عقلانيه
لا سريعة الغضب وتتصرف بغباء
كنت اعود اجدها نائمة وابقى صامتا احاول اقناع نفسي انها متعبه .. فأنا طبيب واعلم ما يحدث للمرأة عند حملها
لكن ليس طوال الشهور
مرت 4 شهور وهي تشتكي
وفي يوم سألتني عن درجة حبي لها
من باب الدعابه اخبرتها بأنه بحجم بطنها
فغضبت .. اعتقدت في البداية لان حجم بطنها صغيرة وحبي لها قليل
لكن كان الامر انها قالت اني استهزيء بها .. كيف لي ذلك
ولتفكر بالامر قليلا .. اذا كانت تعلم ان بطنها كبير جدا .. لتأخذ الامر من الجانب المشرق وتقول اني احبها كثيرا

لا اعلم ماذا افعل
لم اعد احتمل بقائي بالمنزل .. فأخرج طوال النهارواعود بالليل لتكون نائمة واريح نفسي من مشاجراتها التافهه
ليتني لم اتزوجها وبقيت معلقا بها
ينتابني شعور اني اكرهها احيانا
لكن عند النظر لوجهها وهي نائمة
يكاد قلبي يخرج .. احبها وبجنوون


(( سنا ))
كم كنت حمقاء بمحادثتي بيسان
اعلم ان الفتيات في حملهن يغضبن بسرعة وقمت باثارة غضبها
والمشكلة انا من غضبت وغادرت
هي لا تحدث احدا الان غير امي
امي تذهب عندها كل يوم تقريبا .. وتخبرها كيف تعتني بالطفل وبزوجها المسكين
الذي لا يعود للمنزل ابدا
هكذا قالت امي
ايمكن ان تكون بيسان قد اخبرتها بهذا
سيقتلها سعد ان علم او فعلت مثل هذا
ايضا لا يمكن ذلك .. بيسان ليست من ذاك النوع
مهما حصل .. لن تفعل شيئا يكرهه سعد او يزعجه قليلا
اردت الاعتذار .. فذهبت لها ذات يوم
ذاك اليوم المشؤوم
عاد سعد للبيت عند الرابعة عصرا
كان ثائرا بشكل جنوني
وبأعلى صوت وهو غاضب
بيساااااااااااااااااااااا ااااااااااااان
رعبت المسكينة من صوته .. فخرجت مسرعة
لم اشاهد اخي غاضبا بهذا الشكل
اهلا بعودتك ... دقائق ويكون الغد....
اخرسي .. لا اريد غداءً
جفلت .. لم تستوعب ما قاله حينها
اقتربت منه وقالت .. عزيزي مابك ؟؟
ابعدها وقال .. اخبرتك مئة مرة .. لا احب ان يخرج اي خبر من هذا البيت
ابتسمت وقالت اجل .. فعلت ذلك وعملت كما طلبت
نظر اليها وقال كااااااااااااذبة .. كاذبة
اوهمتني طوال الفترة السابقة انك تحبينني وتعملين لمصلحتي .. سنة ونصف الى ان تزوجتك وبان كل شيء على حقيقته .. فتاة كثيرة الشكوى .. لا يهمها سوى نفسها ... لا يكفي اني احتملتك بكل سيئاتك .. تذهبين للشكوى لامي عني ايتها الحقيرة
لم تنطق بيسان المسكينة ولا حرف .. صدمتها كانت كبيرة .. كيف يحدثها هكذا .. لم يفعلها بحياته لاي شخص
ايفعلها لحبيبته
اقترب منها وامسكها من شعرها وقال .. لم لا تجيبينني
خرجت لاقوم بتهدأته .. فأمرني بأن ابتعد
ثم صرخ بوجه بيسان : هياااااا تحدثي .. اقطع لسانك ؟
بدأت تبكي حينها .. ماذا تريد ان اقول ؟
لم فعلت ذلك .. لم خدعتني ؟
ادارت وجهها عنه وارادت الذهاب .. فقام بصفعها على وجهها
انهارت تلك اللحظة واصبحت تبكي بقوة
انا معها .. حبيبي يقوم بضربي وامام شخص .. وايضا يشتمني .. هذا شيء لن احتمله .. لو كنت مكانها لطلبت الطلاق
وهي على عكسي .. حاول مغادرة المنزل .. فلحقت به .. نادت عليه بأعلى صوتها عزيزي .. تعال لا تذهب .. اقسم انني لم افعل شيئا
لكنه لم يستجب لها .. بقي ذاهبا

وما ان انطلق مسرعا .. حلت المصيبة
سيارة صدمت بيسان
ونقلت للمشفى


(( سليم ))
دخل الى مكان جلوسنا وهو غاضب تماما
عندما سألته .. نظر الى وقال تشاجرت .. مع بيسان وضربتها
لم اصدق ما سمعته اذناي ..سعد وبيسان !!
هذا مالم يتوقعه اي شخص بالدنيا
كيف له ان يضربها .. صحيح انها لا تعامله مثلما كانت قديما
لكن هذا لا يعني ان يضربها
ماذا لو كان سماح هي زوجته .. سيطلقها حتما
رن هاتفه كثيرا .. لكنه لا يجيب
سألته : هي ؟
يبدو كذلك .. سنا اذا لم اجب من اول مرة لا تعاود الاتصال
اكانت سنا في المنزل عند مشاجرتكما ؟
اجل .. وجهه كان عابسا .. ونادم جدا
فبقيت صامتا .. اعلم ان ضميره يأنبه لما فعل فلا اريد زيادة الامر سوء
بعد دقائق .. صوت هاتف يرن .. لكن ليس سعد بل انا
بيسان !! اجيب ؟
اعطني الهاتف
الوووو تغيرت ملامح وجهه
مابك ايها الغبية ؟
توقفي عن البكاء .. افهميني ارجوكِ
هنا بدأت الدموع تتجمع بعينيه
ماذا جرى لها ؟؟
اي مشفى ..
سآتي فورا
رمى الهاتف ارضا وغادر مسرعا
لحقت به لاسأله ماالذي حدث
فقال بصوت يرتجف : بيسان بالمشفى
نسي مفاتيح سيارته فاضطررنا للذهاب بسيارتي
ظل طوال طريقنا يشتم ويدعوا على نفسه
وما ان وصلنا ..
بيسان سعد
الغرفة رقم 199
ذهبنا فورا لتلك الغرفة
حالتها لم تبدو بذاك السوء الذي توقعته ..
لكنها تبكي وبشدة .. اكل هذا الم
وفور دخولنا توقفت
سأل سعد : اجرى شيء للطفل ؟؟



((سنا ))
صدمني حقا
بيسان تبكي من اجله .. تبكي لانها كانت زوجة غير جيدة على حد قولها .. وتقول انها هي سبب غضبه .. مع ان امي عندما سألتها عن سعد ايتأخر يوميا بالخارج كانت اجابتها .. لا اليوم فقط امي كانت تذهب كل يوم وتعلم اخباره اولا بأول
تدافع عنه وهاهو الان يدخل الغرفة وهمه الطفل
من الذي تألم .. بيسان ام الطفل ..
امي بوجه عابس : انه بخير لا تقلق
استراح وجهه وقال : حمدالله .. كنت قلقا جدا من حدوث شيء له
نظرت الى بيسان تلك اللحظة .. الحزن بادٍ عليها لكنها تحاول مداراته بابتسامة كادت الا تخرج
قلت تلك اللحظة : بيسان ايضا بخير يا سعد
نظر اليها وقال ارى ذلك
لم اشاهد اخي بذاك الجحود ابدا
انسي من هي التي تعاني من الالام .. لم تأخذ المسكنات لان هذا يضر بالطفل
الجميع يعلم انها لا تريده .. وهي محتمله وجوده بداخلها والالام التي تعاني منها بسبب الصدمة .. لان سعد يريده
كل يوم تكبر تلك الفتاة بنظري
غادر سعد بعد اتيانه بنصف ساعه .. ولم يتصل طوال ذاك اليوم
بيسان كانت تنتظر اتصاله بالثواني
كلما رن هاتفها او هاتف اي من بالغرفة .. سعد ؟؟
لماذا يفعل اخي بها هذا .. انها حبيبته .. الفتاة التي طالما اخبرني عنها وعن الاحلام التي بناها من اجلها .. الوعود التي قطعها امامي بعدم ضربها او ايذاءها بالكلام الجارح ابدا .. قال انه سيعتني بها كما يعتني بروحه
اهذا ما يفعله بروحه
بقيت تلك المسكينة منتظرة الى ان ادى بها التعب للدخول بنوم عميق
في اثناء نومها كانت الدموع تسيل من عينيها
لا اعلم لم تحمل نفسها كل هذا الكم من تأنيب الضمير .. لم تفعل شيئا .. هي اهون بكثير من باقي النساء
اخي هو الغبي .. لا يحسن التصرف ويريد ان يبقى كل شيء كما يريد


(( سعد ))
علمت أنها بالمشفى
لا انكر بأنني لم اخف عليها .. كنت سأموت .. لكن لا اعلم لم اتصرف مثل تلك التصرفات امامها .. احرص على مدايقتها .. سألت عن الطفل ولم اسأل عنها
وعندما اخبروني انها بخير .. قلت ارى ذلك .. مع ان التعب بادٍ على وجهها
ايمكن ان تمحى المشاعر التي اكنها لها ؟
حب دام 4 سنوات ونصف يذهب ب6 شهور
اقسم انني احبها كثيرا .. لا اعلم ما يحدث لي
.
.
.
مكثت بالمشفى 3 ايام .. لا اذهب ابدا .. تصلني الاخبار عبر الهاتف
اريد رؤيتها .. لكن هي عصت اوامري وفعلت اكثر شيء اكرهه
ما دخل امي بوقت عودتي للبيت .. كانت تستطيع مصارحتي بالأمر
جائني سليم : سعد لا يجوز ما تفعله .. انسيت من هي بيسان
لم انسى .. هي تستحق ما جرى لها
سليم بضحكة استهزائيه : تستحق !!! بيسان عندما تعثرت بالجامعة وجرحت ساقها .. ندمت لانك لم تستطع مداواتها .. مع انها لم تكن تحبك او تعلم بأمرك .. والان عندما اصبحت لك تتركها متألمة بالمشفى ولا تسأل عنها
سليم ابتعد عني
لن ابتعد .. بيسان اعتبرتني مثل اخٍ لها وهي فعلا مثل اخت لي .. لو انني علمت من البداية انك ستفعل ما فعلت لما زوجتها لك ابدا
: لم تكن لتستطيع .. كنت قد سيطرت عليها وستوافق وان لم يوافق والدها ..
انا اسف لاني صادقت انسان مثلك .. 23 سنه ولم اعرفك على حقيقتك يا سعد
وغادر سليم غاضبا مني ..
فكرت بما قاله .. فعلا انني كما قال
لم فعلت هذا ببيسان .. لن ارضى بأن تعامل سنا كما عاملت بيسان بالفترة السابقة
فذهبت لازورها .. لن تفعل مافعلت بعد الان
دخلت الغرفة وانا امسك بباقة ورد بيدي
وهناك الموجودون .. سماح سنا امي سليم وصدمت بمن رأيت .. قصي مالذي جاء به الان ؟؟
شاب لا احتمل رؤيته .. يحب بيسان مذ كنا بالجامعة .. هذا سبب كافٍ لكرهي له .. كما انه غير سوي
وفور رؤيتي .. صافح بيسان ثم اردف قائلا الى اللقاء عزيزتي اراكِ لاحقا
ومر عني وكأنني حائط لم يلتفت ولم يقل اي كلمة

(( بيسان ))
عندما رأيته اصبت برعشة
خفت ان يأتي سعد ويراه هنا .. سيقتلني فقد نهاني من محادثته او الجلوس معه قبل خطوبتنا
فكيف عند زواجي .. مع انه لن يأتي ابدا .. تركني مثل القمامة الان .. لا يهمه سوى الطفل .. لو انني بقيت على معتقداتي لما جرى كل ما جرى .. لكنت الان محامية ماهرة .. بدل انسانة مصابة حامل .. زوجها يكرهها ولا يطيق النظر بوجهها .. ضربها ولم يمضي على زواجهما سوى بضعة شهور
يبدو ان الجميع لاحظ التغير الذي طرأ على وجهي
فقد همس سليم باذني قائلا : لا داعي للقلق
قصي كعادته يتظاهر بالذكاء .. لا احبه ابدا
ااردت طرده .. لا اعلم لم كل هذا الخوف .. احس بأن مصيبة ستأتي بسببه
وهاهي قادمة .. سعد هنا
نظر الي نظرة احتقار ..وضع الزهور التي بيده
وطلب من الجميع مغادرة الغرفة
قلبي كاد يتوقف من شدة الخوف .. غادر سليم وسماح
وخالتي سحبت سنا غصبا وقالت انهما بالكافيتيريا
بقي جالسا يحدق بجدران الغرفة .. صامتا لا يصدر اي حركة او صوت
انا بتردد : اشتقت ... لك
نظر الي ثم عاود مافعله سابقا
لم كل هذا .. لم افعل شيئا
بيسان .. اصمتي ارجوك .. لا اطيق سماع صوتك
الى هذه الدرجة .. لا يريد سماع صوتي .. ماالذنب الذي ارتكبته
عزيزي ...
بيسان .. قلت اخرسي .. ماذا كان يفعل ذاك الحقير هنا ؟؟
لا اعلم
اقترب مني وامسك بشعري بقوة وقال .. لا تعلمين
قلت والرعب يملؤني .. اقسم انني لااعلم
فتركني وعاد لصمته
احدق به .. حائرة .. متسائلة ماالذي فعلته ليفعل بي هذا
الى ان قال : بيسان
اجل حبيبي
متى يحين موعد ولادتك ؟؟
استغربت لسؤاله .. فلم اجب فورا
مابك .. الا تعلمين هذا ايضا ؟؟
بلى .. انا اعلم .. لكنه سؤال فاجئني
لاداعٍ للمفاجئات .. ستفاجئين كثيرا بالايام المقبلة .. متى اجيبيني ؟؟
بعد 3 شهور
فترة طويلة جدا
ليست كثيرا
نظر الي نظرة ارعبتني ... ثم قال ما لم اتوقع سماعه طيلة حياتي .. شيء كنت اخافه وافعل المستحيل من اجل عدم سماعه
ليس هناك داع لتعودي لبيتي .. اذهبي عند والدك .. ورقة طلاقك ستصلك بعد ولادتك
طلاق !!! دخلت خالتي هنا


[ الجزء التامن ]
(( سنا ))
ذاك الغبي المعتوه
مابه اخي .. اقسم انه لم يكن بتلك التصرفات والافكار
يريد ان يطلق بيسان !!
شيء يستحيل
دخلت امي الغرفة لتنقذ الموقف .. ماذا يقول هذا المتخلف
اول شيء اردت معرفة ردة فعل بيسان
وجهها خالٍ من التعابير .. تبدو كالبلهاء .. سوى ان الدموع تنهمر من عينيها
ماجعلني انتبه لما حولي بالغرفة صوت امي وهي توبخ سعد
امي : لم الطلاق .. ماذا فعلت تلك المسكينة لتفعل ما فعلته بها .. واذااخطأت ما ذنب الطفل ليعيش بلا اب او ام
سعد : لا احب الخائنين .. وعدتني بألا تعصي لي امرا وهاهي تفعل كل ما امرتها بعدم فعله .. طلبت الا تخرج اخبارنا للخارج .. وانتي جئتي توبخيني بشيء حصل .. وايضا تقابل الحقير قصي وتقول لا اعلم كيف جاء
صوت نحيب بيسان بدأ يخرج الان
امي : ايها المعتوه .. لم تخبرني بشيء .. الا تعلم انني كنت اسهر كل يوم ببيتكم ... ؟
سعد لا يقول شيء
انطق ايها الغبي .. سألتها اذا كنت دائم التأخر .. وكانت تقول اليوم فقط اليوم فقط وهذا كل يوم


(( سعد ))
قرارات مفاجئة وغريبة تطرأ ببالي
لم اكن شديد العصبيه كما انا الان .. لم كل الغضب يصب على المسكينة بيسان
اخر قرار توصلت اليه طلاقها اعلم انني لن استطيع فعله
لكنني قلته من ناحية الترهيب .. لعلها تستمع لكلامي في المسقبل
وفور سماعها ما قلته
بدأت بالبكاء .. بكت بحلاقه
نهتها امي عما تفعله .. لكنها ابت سماع كلامها
.. اقسم انني لم اخبر احدا .. لماذا يا سعد .. انا احبك والله احبك
تلك كانت اخر جملة قالتها قبل ان تدخل الحالة
اصيبت باختناق .. وجهها اصبح احمرا وكانه سينفجر
ابعدت امي عنها لارى ما بها .. كانت تدفع بي بعيدا عنها .. الا تريدني
جاء الطبيب وطلب منا جميعا الخروج
ومالبث ان قرع جرس الانذار .. وسرعان ما اتت الممرضات واخرجنها من الغرفة
اتجهو بها مباشرة ووضعوها بالعناية المركزة
ذاك الصمود الذي تظاهرت به بالفترة السابقة ذهب الان
هناك الكثير من الاجهزة التي حوطت بيسان
شكلها وهي تبعدني لم يذهب عن مخيلتي .. بكاؤها .. فرحها عند محادثتي
بكائها عندما قالت احبك سعد .. آآه كيف فعلت ذاك بها
نسيت حبها لانني غضبت .. احتملت الكثير من اجلي .. وضحت بالكثير .. وقابلتها بالضرب والتهديد بالطلاق
بقيت غارقا بفكري الى ان ظهر ذاك الصوت ..صوت غريب .. لا ..لااا اريد سماعه
جهاز تخطيط القلب .. جئن الممرضات واملتلأت غرفتها .. توقف القلب هياا بسرعة الطبيب
قلب من ؟؟ بيسان !! هذا لا يعقل
اخرجت فورا من تلك الغرفة .. ومباشرة لغرفة العمليات
ثلاث ساعات وكأنها مئات السنين
بقيت بغرفة العمليات وانا ارجف خاجرا
ادعو لها بالشفاء
اريدها .. لا اريد ان تذهب
خرج الطبيب واخيرا
اقترب مني وقال : اين زوجها ؟؟
انا . انا هو
انا اسف فعلا ..
كاد يتوقف قلبي ..
لكنه قال بسرعة .. حاولنا انقاذ الجنين .. لكن لم يكن باليد حيلة .. قبله قد توقف قبل الدخول هنا
صدمت فعلا للخبر .. لم اتوقع ان يكون الضرر قد يقع للطفل .. لكن هذا اهون .. الطفل يأتي غيرة لكن هي .. لن تعوضني اي امرأة في العالم عنها
وهي ايها الطبيب ؟؟
حالتها مازالت سيئة .. لقد ارتفع ضغطها .. مما ادى الى ...
ولم يكمل .. جائت امي حينها قال امها ؟؟
لا .. حماتها
اجل .. هناك خبر غير جيد .. انا اسف لاني سأقول كل ذلك
يا إلهي اهناك اسوء من فقدان صغيري
هيا ايها الطبيب ما الامر ؟؟
اهدأ يا سيدي .. كل شيء بيد الله سبحانه وانت مؤمن .. زوجتك .. لن تستطيع الانجاب الا بمعجزه .... اتمنى ان تحافظو عليها ولا تخبروها بالامر االان فحالتها لا تحتمل المزيد من الضغوط


(( سنا ))
هاهو سعد الذي اعرفه
قلق وخائف من اجلها
اذا كل شيء فعله كان تمثيلا .. والغضب كان بسبب شيء اخر اكيد
لكن المسكين لا اعلم من اين تأتيه كل تلك المصائب
اول خبر سيء تلقاه
بيسان بالمشفى
الثاني توفي الصغيرة .. والثالث لا اطفال بعد اليوم
لم يستطع الوقوف على قدميه عند سماعه الخبر .. قال دمرتها ودمرت نفسي
غادر المشفى ولم يعد الى عند حلول المساء
الارهاق بدا الان على وجهه .. والحزن ايضا : الم تستيقظ بعد ؟؟
هززت رأسي بالنفي
قال : هيا ساخذك وامي للمنزل وسابقى انا هنا الليله
وافقت امي فورا .. لااعلم السبب
وانا اجبرت على الذهاب
عاد بعد ذلك لها
امي بدأت تبكي كثيرا عندما عادت
ماذنب صغيري ليحدث له ذلك ..
وجلست تندب حظها الى ان جاء ابي واسكتها

(( سعد ))
دمرت نفسي ودمرتها
ليتني تركتها تذهب في حالها ولم اعترف بحبي
لما حدثت كل تلك المصائب لها
كلما نظرت الى وجهها انتابني شعور يكاد يمزقني ..
علامات الالم تسيطر على ملامحها
تصدر انينا .. يدل على تألم صاحبه
ماذنبها لافعل كل هذا بها
ليتني مت قبل ذلك
.
.
.
بقيت جالسا بجوارها اراقب وجهها ان والاجهزة في ان اخر
بعدها غلبني النوم فلم اشعر بها عندما استيقظت
وجدتها تنظر الى النافذة بالصباح الباكر ..
استيقظتي ؟؟
نظرت الي ثم عادت لتأملها
غاضبة .. كنت غاضبا .. لم اقصد ما قلته
لم تعرني اهتمامها ..
جاء الطبيب بعد دقائق
حمدالله على سلامتك يا صغيرتي .. اقترب منها وبدأ يتفحصها .
اتشعرين بألم؟؟
توحي برأسها بكلا ..
ومالبثت ان بدأت بسؤال الطبيب عن الطفل.. ولو تتركه بحاله الا عندما اضطر لاخبارها
حاولت ان اوقف الطبيب لكنه اخبرها بالأمر .. بل صدمها حطمها دمرها
قال البارحه لا تخبروها الان حالتها صعبه .. وهاهو الان قال ماجرى للطفل وعن حالتها
عزيزتي انت امرأة صابرة لا تحزني .. هذا شيء معرضة اي فتاة ليحدث لها .. لا داعي للحزن .. زوجك سيعتني بك .. انه يحبك
نظرت الي وضحكت ضحكة استهزائية
غادر الطبيب وقال اعتني بها
فور ذهاب الطبيب قالت : اريد البقاء وحيدة
تظاهرت بعدم سماعها
فلم تكرر ما قالته .. مددت نفسها وادارت بوجهها للجهة الاخرى
كانت تبكي بصمت .. لا تريد اصدار اي صوت .. ولم تستطع
صوت بكاءها كان يرتفع تدريجيا
عزيزتي .. لا تحزني ارجوكِ .. سنذهب للكثير من الاطباء لعلاجك .. سنسافر للخارج اذا احتاج الامر
لم تستمع لي .. حتى لم تنظر بوجهي
قالت بصوت تعب : مات اذا صغيري ؟؟
عزيزتي ارجوك ..
افرح الان .. فلتدخل السعادة لقلبك .. مات الذي سيجعل حياتك جحيما مع عروسك الجديده .. طلقني الان واذهب للزواج من غيري
اتريدين تدميري .. الا يكفي مابي من مصائب .. الخبر سيء لي انا ايضا .. لست هي وحدك من تعاني
بيسان !! ارجوكِ فلتصمتي
لا تقلق سأصمت الان .. حتى تهنأ بما انك تكره صوتي ايضا

((بيسان ))
اشعر بألم شديد ... بطني يتمزق
لا اشعر بحركة الطفل .. توقعت ان يكون نائما
كيف خطرت تلك الفكرة لا اعلم
بحثت بالغرفة .. وجدته نائما على المقعد
يبدو انه سهر كثيرا ..
احبه .. لكن مافائدة حبي له الان ..
لم ارد الزواج من اجل هذا .. طلقت امي قبلا .. وسألحق بها
لماذا اراد الزواج اذا كان سيتركني بعد 6 شهور
كنت اعاني بسبب ماستؤول اليه حالتي في المستقبل
وجاء الطبيب لينقل لي الخبر السيء الاخر
لن انجب اطفالا بعد اليوم
بعد ان اقتنعت وانتظرت صغيري بفارغ الصبر
يقول لا يوجد .. صغيري مات ولن استطيع انجاب غيره
لم يحدث لي هذا ؟
سعد يحاول محادثتي والاعتذار .. لكن ما فائدته الان ..
لن اطلقك .. متأكدة انه سيفعل ذلك وان لم يكن الان .. وسيتزوج من غيري وينساني
بكيت وبكيت
خسرت كل شيء حبيبي وزوجي طفلي كل شيء
لم يبقى لي شيء
وابي غادر البلاد اعتقادا منه ان سعد سيعتني بي
واعتنى بي جيدا جدا

(( سعد ))
بيسان لا تنظر لي
احدثها افعل المستحيل من اجل ارضائها
لافائدة .. ايمن ان تكرهني سأموت ان فعلت ذلك
انها تعمل على قتلي بجفائها هذا ..
اريد ان تعود لي كما كنا سابقا
تكفي اربع شهور في بعدها عني ليتني لم اتسرع لم تكن لتحدث هذه الامور
شهر كامل .. لم تنطق امامي بحرف
الجميع يقول انها كل يوم حالتها تسوء عما قبله
انها تموت امامي .. آآه يا بيسان
احقيقة انتِ ام سراب .. ؟!
يداي تتحسسك .... اتفتت ..
افقد اجزائيـــي ..... اتبعثر ...
تصرخ كلماتي .... اتمزق ...
ادفع كفي نحوك ..... تتهشم ...
انهارك تقتلعني ... يدك تزرعني ... رياحك تلطمني ...
عيناك ساكنتان ... ترحل
انظر اليك ... ادنو منك .... أرحل
دموعي تتحجر .. جفوني تتكسر .. أذوب ... ثم احلق ..
عيناي تتفتحان .. من المك ومن بسمتك
ابتسم ... ابكي
تتساقط اوراقي ... نلتقطها .. وتسقط .. المحها تتمزق ...
اصرخ اختنق ... اذوب مرة اخرى .. ثم ابعد ..
كتبي متناثرة ... اقلامي حائرة .. لمن اكتب ..؟!
كلماتي تتبعثر .. حروفي تتألم .. امواجك تلطمني .. ترفعني .. تسقطني .. تضمني
تمزقني ... وترميني ... على شواطيء الحرمان ..
لمن اذهب !!؟


مر شهر على هذا الأمر
جاءت في يوم سنا تبكي وتقول .. ان بيسان ترفض الطعام الان
لم تأكل شيئا منذ اسبوع .. لا محاله ستموت ان بقيت على تلك الحاله
يكفيني غباء .. لم اشعر بنفسي الا وانا بغرفتها
كانت جالسة وحدها .. تطالع صور زفافنا .. ممسكة بواحده تحضنها وتبكي
اقتربت منها .. فابتعدت عني
لا اريد سماع المزيد من الكلام
بيسان انا احبك .. احبك اتعلمين معنى هذه الكلمة
نظرت لي بعيون حزينة منهكة من كثرة البكاء
اقتربت منها اكثر .. اخذتها لحضني .. ضممتها بقوة
بدأت بالبكاء .. مزقت قلبي من بكائها .. كلامها
انا احبك .. ارجوك لا تبتعد عني .. لا تتزوج من غيري .. سأموت
كيف لي حتى التفكير بهذا الأمر .. ابتعد عن هذا الملاك
وتمر الايام
وكل يوم يتحسن حالها عن الذي قبله
.
.
.
عادت لنشاطها
بعد 7 شهور من الزواج
قررنا الذهاب لشهر عسل اخرلكن هذه المرة .. شهر حقيقي وكااامل
اخذت اجازة من الجامعة التي اهملتها كثيرا في الايام السابقة
البلد من اختياري .. بطلب منها للعدل

((بيسان))
سامتحه .. لاني اشتقت له كثيرا
اتمنى الا يبتعد مجددا
ذهبنا لشهر عسل اخر .. ما اجمله
احبه بجنووون
كيف لي التفكير بالابتعاد عنه
احبه اكثر من نفسي .. اكثر من ابي وامي وكل الناس
كان شهرنا الثاني اجمل من الرحلة التي سبقته
ذهبنا لافريقيا
بلد جميل .. استطعت اقناعه بالذهاب لهذا البلد
وباعتقاده انه من اختار
احب المناطق الغريبة
مع انني اخاف
قضيت معظم وقتي داخل الغرفة لا اخرج خوفا من الحشرات او الحيوانات
كان يضحك على تصرفاتي
ذات يوم دخل حيوان كبير للغرفة سعد لم يكن موجودا معي قال انه ذاهب لاحضار الطعام
وعندما شاهدتها بدأت اصرخ .. كم خفت حينها .. عاد على صوت صراخي
لا اعلم الى الان ما هي
لكنني اتوقع انها ضفدعة ضخمة
.
.
.
عدنا للوطن بعد شهر كااااامل
صحيح ان الكل متغير هناك .. واولاهم خالتي
لم تستقبلني كباقي المرات
سألت سنا ان كانت مريضة : واجابتها كانت النفي
عدت للبيت فأخبرت سعد
لا تقلقي .. اكيد هي غاضبة من امر ما
فلم اعر الموضوع انتباهي تلك الفترة
ومضت الشهور
.
.
.
هذه الايام .. كلما نظرت الى سعد اشعر انه سياخذ مني عاجلا ام اجلا
بارادتي او بغيرها
خاصه انه يسهر كثيرا خارج المنزل
احدثه فيقول مشغول اعاود الاتصال ولا يعاوده
افكر كثيرا
احاولت ابعاد الافكار عن مخيلتي
لكني لا استطيع ... تطاردني حتى في احلامي
لم اعد احتمل ما يجري
انام واستيقظ وانا احلم بأن سعد يتزوج او يقابل فتاة
يحدث فتاة اخرى
وذات مرة استيقظت والدموع تملأ مقلتاي .. اشعر بخوف شديد
رأيت سعد متزوجا وعنده طفل صغير .. زوجته كانت جميلة جدا .. ضربني وقام بحبسي من اجلها
ماالذي يحدث
كل تلك الامور حصلت بعد حفلة عيد زواجنا الاول



[ الجزء التاسع ]

(( سعد ))
مرت سنة على زواجنا
تخرجت من الجامعة و
احتفلت بيسان بعيدنا .. كانت كأنها عروس جديده
ارتدت فستانا رائعا جدا ... بدت كليلة زفافنا واجمل بكثير
كلما كبرت هذه الفتاة ..زادت جمالا وزاد حبها وعشقها ..
هناك ما يحدث لها
كثيرا ما تستيقظ ليلا خائفه مرتعبه
وبالنهار تتصل بي لتسألني عن مكاني
اذا سهرت بالليل .. يحدث تحقيق
ذات يوم .. استيقظت تصرخ وتبكي بقوة كبيرة
سألتها عن السبب قالت حلمت بأني متزوج وعندي طفل واني ضربتها وحبستها والكثير ايضا
ايعقل ان تفكر بهذا الامر
يستحيل ان اتزوج من غيرها
اعلم انها ستقتل المرأة الاخرى ان تزوجت .. مجنونه وتفعل اي شيء لا بعاد الفتيات عني
اعترفت بحبها لي لانها شاهدتني مع مجموعة فتيات
فماذا ستفعل ان علمت اني متزوج غيرها
ستقتلني وتقتلها لا محاله
اخبرت امي بالأمر .. فلم تعره اهتمامها وقالت فلتفعل ما تريد
امي تغيرت كثيرا على بيسان هي ملاحظة ذلك وانا ايضا
ولم يحدث هذا الا عندما ذهبنا في رحلتنا الاخيرة

حاولت ان اسأل سنا
لكنها قالت لا اعلم

.
.
.
.
مع كل يوم يمر بيسان تزداد هما وغموضا
لكنها تبتسم .. وتقول سعيده
مع ان كل ما تفكر به بالنهار تراه ليلا باحلامها
اكره الليل من اجل احلامها السيئة
تكره ان اقترب من الفتيات
منعتني من محادثة فتيات العائلة
اجبرتني على فتح عيادة خاصه بي حتى لا اقابل فتيات في المشفى
غيرتها ستقتلني


(( سماح ))
امي .. كم اكره هذا الشيء بها
تتأثر بكلام الناس بسرعة
اخبرنها جارتها ان تزوج سعد .. لانه سيعاني عند كبره وعدم رؤية اولاد له
وادخلن الفكرة برأسها اقتنعت تماما بأن سعد سيتزوج من اخرى غير بيسان
برضاه او بعدمه ستزوجه يعني تزوجه
لدرجة انها لا تعامل بيسان بلطف ابدا
تنظر اليها وكأنها حشرة .. آفة يجب ابادتها
حتى كلامها عنها اصبح قبيحا
وكلما جاء احد بقول اي شيء عنها دعت عليها بالموت
سالني سعد عن سبب تغيرها فتظاهرت بعدم معرفة الامر
ماذا سيفعل .. اخاف من اقناعه بالامر
لا اريد لبيسان المسيكنة ان تتأذى
نسيت امي ان ابنها هو سبب كل ما فيها
كما انها تموت ان رأته يحدث فتاة .. فكيف لو تزوج عليها
ستقتل نفسها

(( بيسان ))
اتصلت خالتي بعد مغادرة سعد المنزل بنصف ساعة
قالت انها ستأتي لزيارتنا
بدأت بتحضير بعض الحلويات من اجلها
لعلها ترضى عني .. فقد اصبحت تعاملني بكره وحقد وتقف لي على اي حركة اقوم بها
جائت الساعه 12 ظهرا
تناولت الغداء والحلويات التي حضرتها لها
لكنها قالت ان بكل واحده خطأ ما لدرجة انها قالت ان الكعكه بحاجة لقليل من الماء
مع انها كانت شهيه جدا وطريه
شاهدت التلفاز نصف ساعة ثم سألتني عن موعد عودة سعد
اخبرها 4 عصرا
الم تحضري الغداء له ؟؟
نسيت انها تناولت منه قبل قليل
فضحكت وقلت بلى خالتي .. حضرته
قالت اذا هيا لابدأ معك الأمر الذي اتيت من اجله
يا عزيزتي .. تعلمين انني اعتبرك مثل ابنتي تمااماا .. انتي وسنا مثل بعضكما
ورأيت كم وقفت الى جانبك فترة مرضك
وقفت ضد ابني المسكين .. مع انه كان بحاجة لي اكثر مما انت بحاجة لي
بدأت بكلامها الجارح لا اعلم ما السبب لقولها مثل هذا الشيء
اجل خالتي اشكرك لكل ما فعلته من اجلي .. لن انسى جميلك ابدا
- ان الان موعد رد الجميل
- تفضلي خالتي اطلبي ما تريدين
- عديني بأن توافقي
- ابتسمت لها وقلت : اوافق
سأزوج سعد لابنة جيراننا
ضحكت وقلت تمزحين ... صدمتني فعلا من قولها .. من تزوج ؟؟ سعد .. نجوم الظهر اقرب لها
لماذا امزح .. اتريدين ان تجعلي ابني يحرم من الاطفال لبقية حياته .. احترمي انه ابقاكي عنده
لو انه فتى اخر لقام بطلاقك وتزوج من غيرك فورا
قلت وانا لم استوعب لموضوع بعد : خالتي .. سعد لا يريد هذا
- يريد .. لكنه لا يريد جرح مشاعرك يدعي امامك انها لا يريد .. الا تحسين به .. انظري كيف يعامل ابن اخيه الا تشعرين بتأنيب الضمير بأنك سبب حرمانه وعذابه وتقولين احبه وبجنون
- اجل احبه .. لهذا لا اريد ..
- ماذا . لا تريدين .. اسمعي يا بيسااان .. سأزوج سعد شئت ام ابيت .. فوافقي وتعالي معي لنرى العروس يوم الاثنين القادم اي بعد 5 ايام
تريدني ان اذهب معها لاخطب لزوجي .. اجنت ام جرى شيء لعقلها ما بها ؟
غادرت المنزل وانا ما زلت احاول استيعاب الامر



((سعد ))
كم انا سعيد اليوم
سأعود للمنزل غدا وبعد غد اجازة سأرتاح واقضي اجمل الاوقات
عدت للبيت .. وجدت بيسان شاردة الذهن
اقتربت منها وطبعت قبلة مفاجئة
خافت قليلا .. فلم تشعر بمجيئي .. يا ترى بما تفكر
حضرت لي الطعام .. جلسنا نأكل
لكنها تركت صحنها كما هو
لم تمسه ابدا
وعند سؤالي لها قالت شبعت
ترى ماالذي حدث لها كانت جيدة قبل ذهابي
شاهدنا التلفاز معا .. مسلسلها المفضل
لم تكن متابعه .. غارقة ببحر افكارها
- عزيزتي
- اجل تريد شيئا ؟؟
- لا .. ماالذي يشغل بالك ؟؟
- ابتسمت وقالت لا شيء ثم اقتربت مني ووضعت رأسها على صدري ثم طوقتني بكلتا يديها واردفت قائلة اعشقك
بقيت صامته لفترة ثم قالت
- حبيبي .. سأسلك سؤال
- تفضلي .. سلي وسأحقق كل ما تريدين
- اريد اجابة حقيقة صريحه .. ولو انها ستأذي مشاعري
فكرت قليلا قبل الاجابه ثم اردفت قائلا – موافق
- اذا طَلب منك الزواج من اخرى ستوافق ؟؟
جفلت لسؤالها .. لم اتوقعه هذا اليوم
- لماذا هذا السؤال الان ؟؟
- ارجوك اجبني
- بكل تأكيد لا
- ولو مهما حدث ؟؟
- اجل مهما حدث .. سأبقى لك للابد
استرخت وعادت لطبيعتها
ذهبنا في اليوم التالي لبيت اهلي .. ثم الى والدها الذي عاد اليوم من السفر
استقبلها فرحا .. باكيا لما ال اليه حاله ابنته
لكن حمدالله سرعان ما ذهبت غمامة الحزن واتى محلها الفرح والسعادة
اخبرها والدها بأن ابن عمها سيتزوج قريبا .. فرحت كثيرا لهذا الخبر


(( بيسان ))
كم يشغلني هذا الأمر
طمأنني سعد عندما قال انه لن يوافق
لكن خالتي تقنع من لا يريد الاقتناع .. ستجبره بكل الطرق
تتصل بي يوميا لتعرف اذا كنت قد اقتنعت ام لا
اجلت موعد ذهابها لبيت الفتاة لانها تريد مني ان اتي معها
كيف لها ان تطلب من هذا الطلب .. صعب جدا
لا احتمل ان تنظر له فتاة .. فكيف لو اصبحت زوجة له .. امووت
يا إلهي ارجوك .. ساعدني في مصيبتي
مر شهر على طلبها لاول مرة
وخلال الشهر اتصلت بي 10 مرات غير المقابلات التي تنشأ بيننا
لم اعد احتمل ذلك
فلتشعر بي .. تقول مثل ابنتي .. اتقبل ان يتزوج رجل سنا عليها
اقسم انها ستقتله بيديها
ااصبحت احب يوم الجمعة والسبت لانها لا تستطيع محادثتي بالموضوع فيهما
اخاف ان تقوم بفتحه مع سعد
سعد يحب امه كثيرا ولن يرفض لها طلبا ابدا
لكنه قال لن يوافق .. اذا لن يوافق

((\سنا ))
اخبرت امي بيسان بأن تذهب معها للخطبة لسعد
ماهذه العقليه التي تملكها
سيطرت عليها نساء الحارة المتخلفه
نسيت من كانت بيسان .. تلك التي ذابت من اجل ان تكون لولدها
التي قبلت ابنها مئة قبلة لانه اختارها
تطلب منها ان تزوج زوجها
ماهذا الغباء
اريد اخبار سعد
لكنني خائفة جدا .. اذا كانت بيسان قد حدثته
سيغضب مني
سيثور بي ويمكن ان يقتلني
بعدما فعله بزوجته اتوقع فعل اي شيء لي
بهو يعشق الارض التي تمشي عليها بيسان وانظرو ما ال اليه حالها
انا التي يكرهها كما يكره العمى .. سيقتلني اكيد


(( سعد ))
بيسان تسألني كل يوم ان كانت امي قد حدثتني
ما الغريب في ذلك
تصاب بصدمة وتسألني عن كل ما قالته ان كان الجواب بأجل
لا اعلم ما السر الذي تخبئه
تخاف كلما اتصلت امي بي
ايمكن ان تكون قد فعلت امرا لا تريدني ان اعرفه
حاولت سؤالها لكني لم اتوصل الى نتيجة
ذات يوم بينما انا اتناول طعام الغداء وكالعاده هي لا تأكل بالقول انها شبعت
قالت :مهما طلبت منك انت تفعل اليس كذلك ؟؟
تعلم الجواب .. نعم
وعادت لتأمل الطعام
اصبحت تحدث امي كثيرا هذه الايام
لا تتركني اذهب وحيدا لبيتهم
فلم اعد احتمل .. وضعها تحت الامر الواقع
سألتها واجابتها كانت : اريد العلاج .. اريد اطفالا سعد
ماذا افعل .. العملية صعبة للغاية وحياتها ستكون مهدده نسبة النجاح قليلة ولست مستعدا للتضحية بها ابدا . قدرنا ان نبقى بلا اطفال .. صحيح اني احبهم لكن هذا لا يعني ان اضحي بحبيبتي من اجلهم
رفضت االامر رفضا نهائيا
لكنها بقيت مصممه على الموضوع
وتخبرني به يوميا
الى ان مللت
ممنوووووووع ... العملية خطيره .. لست مستعدا للتضحية بك
-الا تريد اطفالا ابدا اذا ؟؟
- عزيزتي اطلبت ذلك .. لم تعتقدين انني اريد
- خالتي قالت .. وامسكت نفسها عن الكلام
هيا الان .. ماالذي قالته امي .. هذا شيء اريد معرفته منذ وقت طويل
- اخبرتني انك تريد طفلا .. لكنك لن تخبرنا
- ولم تخبرك بهذا الامر امي ؟؟
- حبيبي ارجوك لا تخبرها اني قلت شيئا
- بيسان اهناك ما تخفينه عني ؟؟
- نظرت الي والدموع تتجمع بعينيها قالت : فكرت كثيرا بالموضوع لكنني مترددة حقا .. اريد قول اجل لكنني لا استطيع
- ماالذي لا تستطيعين قوله
اسمعني حبيبي .. تعلم اني احبك واكثر من ذلك .. لا احتمل العيش بعيدة عنك .. احب ان افعل ما تحبه لا تقل انك لا تريد اطفالا .. فأنا اعلم انك تحبهم وتريد .. اكاد اجن عند رؤيتك تداعب قيس .. لكني لا استطيع .. لا استطيع ابدا
بدأت اغضب هيااا ما بكِ ما الأمر ؟؟
خالتي تبحث عن عروس لك
صدمت من كلامها .. : من امرها بذلك ؟؟
لا اعلم .. وايضا تريد مني الذهاب معها
الى اين تبذهبين ؟؟
لنختار العروس
من قال اني اريد ؟
.. قالت انها ستجبرك وستزوجك ان شئت ام ابيت
قالت ذلك والاسى يملؤها
حضنتها وطمأنتها بأن ما تقول لن يحدث ابدا


(( سنا ))
استيقظت على صوت سعد
فقفزت بسرعة لانني مشتاقة له واريد رؤيته
سلمت عليه وسألت عن احواله قال بخير مع ان ملامح وجهه تدل على غير هذا
اذهبي ونادي امي .. اريد الذهاب بسرعة
اين هي ؟
لا اعلم خرجت منذ قليل قالت دقيقة واعود
اذهبت لبيت الجيران ؟؟
يبدو ذلك
مصيبة حلت فوق رأسك يا اخي .. ستتزوج عاجلا ام اجلا
ذهبت اليها بسرعة .. اخبرتها بألا تقول له .. كانت تبتسم وتقول حسنا حسنا
اهلا سعد كيف حالك يا بني ؟؟
بخير امي
كيف استطعت مغادرة منزلك دون حارسك الشخصي ؟؟
امي ارجوكي لا تثيري غضبي ..
ماالذي جاء بك بهذا الوقت المبكر
موضوع ضروري سأقوله واغادر عندي الكثير من العمل
ما الأمر ؟؟
الموضوع الذي قلته لبيسان .. من طلب ذلك ؟؟
اخبرتك ؟؟
اجل طبعا ..
اذا سأذهب غدا انا وهي
من قال انها ستذهب او تذهبين انتي ؟
انا قلت ذلك .. وسيحدث
- غضب سعد وقال : امي انا لا اريد شيئا ابتعدي عن حياتنا فقط ... لا تتدخلي بالامور الخاصه بنا ارجوكي
- صاحت امي بوجهه وقال : لا تريد مني التدخل .. هذا ما ادخلته برأسك تلك الحقيرة الصغيرة
- امي لا تشتميها
- اخرس .. لا تتدخل .. ستتزوج بإرادتك او بغيرها ( لا اعلم كيف سيحدث ذلك )
حاولت التدخل لكني خفت من سعد .. فعندما يغضب يفعل اي شيء
- لا اريد الزواج
- ستتزوج .. انظر الى نفسك .. عندما تكبر وتصبح عجوزا ستتمنى ان يكون لك طفل لن تستفيد منها عند كبرك لكن الولد سيحمل اسمك ويرفع رأسك
- لا اريد ولد .. اريد زوجتي فقط
- لا تجنني يا سعد ... تلك البغيضة التي حرمتك اغلى ما يتمناه الانسان ... اتمنى لها الموت كل يوم ..
ثار تلك اللحظة ماالذي تقولينه امي .. اقسم لو جرى شيء لها لن تري وجهي في بيتك ابدا .. حتى اني لن اتزوج من غيرها بحياتها او بموتها .. لا اريد اطفالا
- بل تريد والايام القادمة ستريك
- حسنا .. الى اللقاء
غادر المنزل .. غاضبا
تدخلت حينها . امي ماالذي تريدينه منهما .. لماذا تصرين على دفن حبهما وسعادتهما
الحب شيء سخيف يا ابنتي ما فائدة الزواج بلا اطفال .. والدك كان ستزوج علي لانني لم انجب الا 3
هذا يعني انك جربت ما معنى ان يتزوج زوجك عليك وتقوولين الحب شيء سخيف يعني انك لم تحبي والدي ابدا
بلى .. احبه فهو زوجي
يا إلهي ما هذه المرأة ... ليتها لم تحدث جاراتنا وبقيت كما كانت قديما
لا تحدث اي امرأة

(( سعد ))
انا بحاجة لمحادثة اي شخص
سليم منذ تلك الحادثة لم يحدثني .. اسمع اخباره من بيسان
قررت الان ان احاول الاتصال به .. لن اقطع صداقة 24 عاما من اجل شيء تافه لم يحدث
اتصلت عليه مباشرة
الوو
اهلا اهلا .. كيف خطرنا على بالك سيد سعد
دائما على بالي يا سليم .. ماهي اخبارك واخبار طفلك ؟؟
بخير يتمنى رؤيتك ؟؟
فتاة ام ولد ؟؟
فتاة .. بيسان
اذا رائعة بكل تأكيد
اجل .. كعمتها
سليم اريد محادثتك بموضوع .. هل استطيع زيارتكم اليوم ؟؟
اجل يا عزيزي .. اصبحت تطلب موعدا للزيارة الان .. نسيت كيف كنا قديما
لا لم انسى .. كيف انسى 24 سنه
اذا انتظرك .. احضر بيسان معك
حسنا
الى اللقاء

ليس غاضبا ابدا .. كعادته ينسى المشاكل بسرعة
لم تخبرني بيسان ابدا بموضوع ابنته .. اهي خائفة ام ماذا
موضوع زواجي هذا يؤرقني ويؤرقها
عدت للمنزل بعد انهاء اعمالي ..
بحثت عنها بكل انحاء المنزل .. لم اجدها ومالبثت ان ادرت ظهري .. كانت خلفي
عيونها محمرة .. تبكين ؟؟
شاهدت فيلما محزنا لا تقلق
اين كنتِ ؟؟
قالت بارتباك .. خرجت للتسوق
كلماتها متناقضة .. تبكي لانها شاهدت فيلما .. والان اسألها اين كانت تقول خرجت للتسوق
رفعت رأسها وقلت : اريد الحقيقة
اخبرك بالحقيقة
بيساااااان
حسنا حسنا .. لم اذهب للسوق
الى اين ذهبتي اذا ؟؟
السينما
لمَ ؟؟
لاشاهد الفيلم
مااسمه ؟؟
لا اعلم
اعلم ان كل ما تقوله غير صحيح .. اكاد اتأكد انها كانت عند امي لكنني تركتها يكفي مابها
هيا عزيزتي حضري الغداء .. سنذهب لبيت سليم .. أأخبرتك سماح انها انجبت فتاة واسمتها بيسان ؟
اجل اخبرتني .. وذهبت لبيتهم ايضا .. الفتاة رائعة تشبه سماح
انتِ اجمل اذا
ابتسمت وقالت اجل
لم اغضب لانها غادرت دون موافقتي .. وهي ايضا لم تدقق على اننا كنا متخاصمين ومن اين علمت بألامر
هذا ما يعني ان موضوعا خطيرا يشغلها
تناولنا الطعام وذهبنا لبيت سليم


(( سليم ))
سيأتي سعد لزيارتنا اليوم
واخيرا سيعود صديقي
افتقده كثيرا بالفترة الماضية .. لم استطع مصالحته انا لانه لا يحب مثل هذه الاشيا
ويحدث اي شخص يرضى عنه .. فعلمت انه ما زال غاضبا مني
رن جرس المنزل .. فتحت الباب
استقبلته استقبالا حارا
ماصدمني .. شكل بيسان .. تغير كثيرا
تبدو وكأن هموم الدنيا كلها فوق رأسها .. الفتاة المرحه دائمة الابتسام .. من كانت تحسدها جميع الفتيات على سعادتها ..
اول شيء طلبه سعد رؤية صغيرتنا بيسان .. بيسان الكبيرة كانت تنظر له والدموع بعينيها
وسرعان ما غادرت المكان
ذهبت وهو لنجلس
سماح لحقت ببيسان لتريها حاجيات ابنتها .. وبيسان طلبت رؤية الصغيرة وهي ترتدي الفستان خاصتها
اعطتها فستانا كان لها وهي صغيرة .. لونه احمر ورائع
سألت سعد عن احواله . وعندما باشرت بسؤاله عن والدته
قالت هي المشكلة امي .. اصبحت اكره رؤيتها
اخافني قوله .. مالأمر سعد ؟
تريد مني الزواج
انت متزوج
افهم ياغبي .. اتزوج واحده اخرى
لم ؟؟ نسيت امرهما
الا تعلم ايها الغبي ..
خجلت قليلا فور تذكري الأمر
ثم قلت : لن تستطيع ذلك اذا لم ترغب انت بالأمر
اجل لن تستطيع .. لكنها كلما رأتني تدعو على بيسان بالموت .. وانا لا احتمل ذلك .. انظر الى وجهها كيف اصبح .. اتعلم انها طلبت منها الذهاب لتخطب العروس
ممن طلبت من بيسان ؟؟
اجل .. لا اعلم كيف خطرت تلك الفكرة على رأسها
علمت الان سبب تغير بيسان الكبير .. ماذا تفعل انت في هذا الوقت .. ؟؟
لاشيء بيسان دائما شاردة لهذا الموضوع .. اخاف ان تطلب مني هي .. وعدتها بألا ارفض لها طلبا
هذا الطلب سيكون غير يا سعد .. عند طلبها ارفض انت .. ستكون سعيدة جدا
اجل .. هذا ما يجب فعله
وانت قم بمحادثة والدك .. لعله يستطيع السيطرة عليها واقناعها بالابتعاد عن الفكرة
حادثته يقول هو الاخر ان هذا ما يجب فعله .. ان اتزوج طبعا
مسكين سعد .. لا يعلم كيف يخرج من تلك المصيبة
السبب الاول لرفضة فكرة الزواج .. هو اعتقاده انه سبب ماحل ببيسان .. هذا قدرها ماذا يفعل هو اتجاه الامر
عند مغادرتهما المنزل سألت سماح عما كانت تحدثها به بيسان
اخبرتني : قالت انها ستذهب غدا للخطبة لسعد


(( بيسان ))
اتخذت القرار
ولن اعاود الرجوع او اتردد في قوله
سأخطب لسعد
كدت اجن عندما رأيته يداعب تلك الصغيرة
طلبها فور دخولنا المنزل
ويقول لا اريد اطفالا .. ليس هناك داعٍ للكذب
خالتي اخبرتني انها طلبت الفتاة ولم يتبقى الا ان يراها سعد
اريد رؤيتها اولا .. ستكون بشعه للغاية
هذه هي من سازوجها له .. حتى يحبني اكثر
ولو كانت مدة حبي اكثر قصيرة
اعلم انها ستسيطر على عقله عندما يرى طفلها .. سينساني وللأبد
وعند ذلك .. اطلب الطلاق وينتهي الأمر
فلأعذب انا .. اما سعد لا اريد ذلك له
يكفيه العذاب الذي هو به الان
يريد التضحية بالاطفال من اجلي وانا لا اضحي من اجله
.
.
.
استيقظت مبكرة
حضرت الطعام لسعد .. سعد الذي سيصبح لغيري قريبا
اريد البكاااء .. لست اقدر
لن اخبره بالموضوع الا حين انتهاءه
غادر المنزل
فجزت نفسي وذهبت مباشرة لبيت خالتي



[ الجزء العاشر ]
((سنا ))
جاءت بيسان عند التاسعه صباحا
طرقت باب غرفتي .. وقالت انها تريدني قليلا
تفضلي
كانت متردده لا تستطيع تجميع الكلام
ثم قالت : سناا .. اريد منكِ ان تاتي معي لو سمحتِ
الى اين .؟؟
ابتسمت وقالت : سأذهب مع خالتي.لنخطب
لمن ؟؟
لاا لاا تخبريني ارجوكِ انك وافقت على زواجه
بلى .. ليس باليد حيلة .. لم اعد احتمل ان ابقيه تعيسا لبقية الحياة
بيسان .. من قال انه تعيس
انا قلت ذلك وخالتي .. الجميع لاحظ الأمر
بيسان سعد اتى عند امي وتشاجرا معا لانه لا يريد الزواج
اعلم ذلك اخبرني بما حدث ووعدني بأنه لن يتزوج .. لكنه سيفعلها بالمستقبل
يالها من غبية .. كيف لقلبها الاحتمال
بيسااااااااااااان .. فكري بعقلك لا بقلبك
لو تركت التفكير لقلبي لما وافقت ابدا .. هذا تفكير عقلي .. ستأتين او اذهب مع خالتي وحدي ؟؟
لن اذهب
حسنا
خرجت من الغرفة ..
ولم تعد الى بيتنا


(( سعد ))
عدت من العمل
لم اجد بيسان بالمنزل
انتظرتها لحين عودتها
اخبرتني انها كانت في منزل اهلي
يبدو انها تصلح الامور بينها وبين امي
مع ان امي هي من يجب عليه فعل تلك الخطوه
متغيرة كثيرا عني هذا اليوم
لم ارها حزينة بهذا القدر قبل اليوم
بكت كثيرا بالليل .. كانت تعتقد اني نائم
لكني مستيقظ واسمع كل شيء
بقيت تبكي ساعات مطوله الا ان انهكت وناامت
وحتى بنومها كانت تبكي
ما موضوعها
بقيت اراقبها الى ان انهكت انا الاخر ونمت ايضا
صوت بكاء وصراااخ .. ابتعدي عنه .. ابتعدي عنه .. هو لي لن يكون لغيري
استيقظت على تلك الكلمات
بيسااان .. عزيزتي مابكِ ..
بقيت تبكي ولا وتقول لاتذهب .. ارجوك .. ارجوك
اتحلم ؟؟
حضنتها .. لكنها لم تتوقف عن البكاء .. كانت تبكي بحرقة .. خرج الان ما خبأته طيلة الايام السابقة

(( بيسان ))
ذهبت لبيت الفتاة
بشعة كثيرا
ليست جميلة ابدا .. هذا ما شجعني للموافقة عليها
لن يحبها سعد .. يبقى يحبني انا
فهي غبية .. لم تدرس ومتزوجه من قبله
سيفضلني عليها بكل تأكيد
قلبي يتمزق لكنني لم اظهر ذاك امام خالتي
اخرجت ما بداخلي عندما غادر المنزل
امامهم جميعا اتظاهر بالقوة
الى متى سأبقى صامدة .. لااعلم
عند نومي .. حلمت بأن
تلك الحقيرة تحضن سعد .. وهو يبتسم وسعيد جدا
استيقظت ابكي واصرخ عليها
سعد يحضنني .. لكني ابكي .. لا استطيع التوقف .. لا احتمل مايحدث .. استهنأ فتاة غيري بهذا المكان
لن ادع اي واحده حتى لو كانت قردة ان تاخذه مني نمت تلك الليلة بين يديه .. لا اريد ان ابتعد عنه
الى عند موتي
.
.
.
استيقظت عند الظهيرة في اليوم التالي
لم يكن موجودا بالمنزل
لكنه كنت ورقة " حبيبتي .. لن اتأخر "
رتبت المنزل .. وبدأت بتحضير الطعام
ومالبثت انهي واذ بسعد
عزيزتي جهزي نفسك .. سنخرج لنأكل بالخارج
فتركت ما بيدي .. وسجهزت نفسي
انتظرت الى حين عودته .. وذهبنا فورا
كان سعيدا جدا .. قال لي قصيدة كتبها من وقت قصير
ذكرني بأيام الخطوبة وقبل ذلك
لم يكتب لي شعرا مذ تزوجنا
اما انا كلما نظرت له شعرت بخوف .. ورعب .. واردت البكاء
بدأنا بتناول الطعام
سعد يأكل بشهية .. عكس الايام الماضية .. ترى ماالذي يسعده اليوم
سعد .. عزيزي .. صوت غريب نطق تلك الكلمات .. صوت فتاة .. نظرت الى جانبي
فتاة جميلة .. تبتسم .. صدم سعد عند رؤيتها
كيف حالك ؟؟
بخير وانتِ ؟؟
بخير .. مشتاقة لك
احسست بأن القتل رحيم عليها تلك اللحظة
وهو ينظر لي كالخائف
من هذه الجميلة ؟؟ أختك ؟
لا يا عزيزتي زوجته قلت هذا بنبرة مكر
صدمت الفتاة مما قلته .. متى تزوجت ؟
سنه ونصف
يا إلهي .. قبل انهاء دراستك ؟؟
اجل ..
اذا اين اطفالك ؟؟ ام ان المدام حامل ؟
جملتها قتلتني .. نظرت لسعد مباشرة .. علامات الحسرة والألم تظهر الان
لا يا سونا .. ليست حاملا ولا يوجد عندنا اطفال .. مازال الوقت باكرا
اجل صحيح صحيح
الى اللقاء الان .. امي تنتظرني
غادرت المكان بعد ان قطعت لحظات سعادتنا ..


((سعد ))
طلبت مغادرة المطعم قبل انهاء طعامنا
اتوقع انها تشعر بالغيرة من سونا المتخلفة .. فتاة تسكن بالقرب من منزلنا
احبتني في صغرها .. لم اعرها اهتمامي
صحيح انها جميلة .. لكن بيسان احلى منها بكثير
وافكارها عكس افكار تلك الغبية
انها اغبى من في الوجود
.
.
.
اشعر بالحزن وتأنيب المضير كلما نظرت لها
تبتسم وتحاول ان تخفي الامها .. اعلم انها تريد اطفالا
ليتني مت قبل ماتفوهت به .. ... 4 ايام وهي لا تأكل كثيرا وتعاملني بلطف شديد جدا
اليوم
هاااهي قادمة .. وهناك شيء تريد قوله
جلست ارق خوف .. تردد .. لا استطيع وصف شكلها
- ماذا هناك ؟؟
- لا تقل اني مجنونه .. او لا احبك ... فانت تعلم اني مستعدة للتضحية بكل شيء من اجلك
- اجل اعلم ذلك .. ما الموضوع ؟؟
- لا اعلم كيف ابدأ به خائفة
مم يا غاليتي .. اخفتني انا الاخر هياا اخبريني
- سعد .. انا احبك
- ضحكت لقولها .. اكلمة احبك تريد كل تلك المقدمة .. انا ايضا احبك
- الان سأخبرك .. لا تغضب مني ارجوك
- حسنا .. لن اغضب .. ماذا فعلت ؟؟
ابتسمت ابتسامة حزينة وقالت - خطبت ابنة جيرانكم
- لمن ؟؟
- لشخص احبه اكثر من عيني وروحي
مابها .. اخطبت لوالدها ؟؟
- خطبت لعمي ؟؟
- لا .. بدأت الدموع تتجمع بعينيها .. لك انت
صعقتني .. لي انا .. أنتِ ذهبت ؟
- اجل مع خالتي لاني احبك فعلت هذا
- لانك تحبيني تريدين الابتعاد عني ؟
- لن ابتعد .. انا معك دائما .. لكن خطبت لك لانني لا احتمل رؤيتك تتعذب بسببي
هي الان ترى انها سبب عذابي .. انا من قام بفعل ذاك لها وهي تقول انها سبب عذابي ..
- بيسان انا سعيد .. لا اريد الزواج
- لا اصدقك .. رأيتك عندما سألت تلك الفتاة عن الاطفال .. وجهك كان على وشك الانفجار
- لانني خفت ان تنزعجي
- لا بل لانك تريدهم .. لا تقل لا .. حدث ما حدث وتمت خطبة الفتاة وعدتني بألا ترفض لي اي طلب والان انا اطلب منك الزواج .. حقق لي امنيتي بأن ارى اطفالك .. ارجوك
- مستحيل
- سيكون اخر طلب اطلبه منك ارجووووك
- اطلبي كل يوم وكل دقيقة .. لكن ليس هذا الطلب .. بيسان ارجوكِ
- عزيزي .. اذا كنت لا تريد ذلك من اجلي .. انا موافقة .. سأكون سعيدة لهذا .. لا تعذبني ارجوك ..اريد اطفالا .. اطفالك كأطفالي .. الا تريد ان يكون لي طفل .. لا تخف لن اكون زوجة اب مخيفة
لم استطع الاجابة .. ما العيب بذلك اذا كانت تريد هي .. ياإلهي
هل اوافق .. لا اريد المشاكل .. ستقتل المرأة اذا تزوجت
طلبت منها انهاء الموضوع الان ..

(( بيسان ))
اخيرا استطعت طرح الموضوع
اتخذت قراري بخطبتها له
لماذا خفت من قول الحقيقة له .. عارض في البداية لكني شككت انه بدأ يقتنع
فطريقته بالكلام تغيرت
اعلم ان ذلك صعب علي وسأكون حزينة بسببه .. لكن سيزول حزني فور رؤيتي له سعيد عندما يأتيه الولد
بعد عدة ايام اتصلت على سليم واخبرته بأن يأخذ امر اقناع سعد .. صدم من طلبي .. لكنني رجوته الى ان وافق
مرت الايام وسعد لا يحدثني كثيرا
ولكما اردت ان افتح الموضوع يقول .. ارجوكِ تعب واريد النوم
وكلما فعل زاد حبي له .. يفعل المستحيل من اجلي .. فماذا يحدث لو ضحيت به من اجل سعادته

.
.
.
في يوم ما جاءت خالتي منذ الصباح الباكر
سعد لم يكن قد استيقظ بعد
وبخته ونعتته بأسوء الجمل وانا نلت الكثير ايضا
ايها الكسول .. كنت نشيطا قبل زواجك هذه الغبية الحقيرة .. ماذا ستفعل بي اكثر من هذا .. اقسم اني لن ارضى عنك الا عند زواجك .. سودت وجهي بين نساء الحارة .. كلهم يقولون انك محكوم من زوجتك
طلبت الفتاة منذ شهر .. الى الان لم تذهب انت لرؤيتها
كان صامتا طوال فترة حديثها
انهيت ما في جعبتك امي ؟؟
اجل انهيت
انا موافق
خالتي اطلقت زغرودة كبيرة
احسست كأن السكاكين اخترقت جسدي .. مزقتني لارب .. الموت اهون علي من سماع تلك الكلمة
غادرت المكان ... سأترككما لوحدكما


(( سليم ))
حاولت اقناع سعد بعد طلب من بيسان
احسده على هذه الزوجة
تضحي بكل ما عندها من اجل رؤيته سعيدا
شرف لي بأن تتخذني اخا لها .. من حق سعد ان يحبها فعلا
اقتنع بعد عدة محاولات .. لكنه قال ان رأيت دمعة واحدة من بيسان سأقتلك واقتل تلك الفتاة
وافقت على ذلك
واتفقت معها على عدم البكاء امامه

اتصلت بي بعد 5 ايام .. قائلة ان سعد اعلن موافقته على الموضوع
صوتها كان يدل على المها .. لكنها تضحك وتقول انها ليست حزينة ابدا
طلبت منها المجيء للجلوس مع سماح يوم ذهابه لرؤية العروس الجديده
وافقت فورا
اعلم طريقة تفكيرها .. تريد ان تلهي نفسها قدر الامكان كي لا تفكر بما يفعله الان
انا ذهبت مع سعد
وهي اتت لسماح
مسكين الشاب على تلك الوقعه .. الفتاة بشعه بشكل كبير .. وايضا متزوجه من رجل قبله .. طلاقها لان الرجل لم يحتملها بطلباتها .. علمت الان سبب موافقة بيسان على تلك الفتاة .. يالها من ماكرة
اعطى سعد موافقته طلبو تحديد موعد الزفاف لكنه لم يرضى وقال ليس الان
قرأت الفاتحه .. الفتاة ابتسامتها من " الدان للدان " اما سعد فعابس وينظر اليها وكأنها قمامة
فعلا كيف تتزوج فتاة بهذه البشاعه من هذا الشاب الوسيم
صديقي جميل جدا .. . عندما كنا صغارا .. كلما ابتسم لفتاة كانت تبقى سعيدة اسبوعا كامل وتقول سعد يحبني المسكينات لا يعلمن انه يضحك عليهن
عدت للبيت .. كانت بيسان جالسة وحيدة تشاهد التلفاز ..
اين سماح ؟؟
بالغرفة .. تغير ملابس الصغيرة .. ألم يعد معك ؟؟
لا ..بقي عند امه قليلا
هذا افضل .. هلا تقوم بايصالي انت ؟؟
اجل .. بكل تأكيد لكن سأتناول الطعام اولا ثم اذهب
افعل ماتريد .. لكن كن سريعا قبل ان يأتي هو ليقلني .. حاول تأخيرة عندك قدر الامكان .. سأنام قبل مجيئه
اذا لنذهب الان
حسنا

اقللتها للبيتها ... بقيت صامته طوال الطريق ..
انتبه على صغيرتك .. وعلى سماح ونفسك .. الى اللقاء
عدت للمنزل وفعلا جعلته يعود لبيته قرابة الساعه 1 بعد منتصف الليل
غضبت مني سماح .. وسرعان ما علمت سر تأخره


(( سعد ))
هاقد فعلت ما يريده الجميع
الوحيد الغير موافق على هذا الامر انا وسنا
هي التي تفهمني وتفهم بيسان
لكنها غاضبة مني الان
ذهبت لاقل بيسان من منزل سليم
فلم اجدها .. جلست مع سليم نحادث بعضنا بشأن الغبية التي ستصبح زوجتي
تدعى حياة .. مع ان اسم موت يليق بها اكثر
اخذنا الوقت .. لم انتبه للساعة
وصلت المنزل عند 2 ليلا
بيسان نائمة .. او تتظاهر بالنوم
اويت للفراش .. فعندي مواعيد كثيرة غدا
اولاها شراء دبلة حياة
بعد عدة دقائق .. انت نائم حبيبي ؟؟
لا .. لست نائما
هلا تجلس وتحادثني قليلا .. مللت كثيرا اليوم
كنت تعبا .. سيغمى علي ان لم انم
عزيزتي .. غدا صباحا اجلس معك .. اريد النوم الان
حسنا .. مددت نفسها ووضعت الهيدفون باذنيها ولم تحدثني ابدا
وليتها فعلت .. لم انم بكلتا الحالتين .. حاولت جاهدا لكن صوت اغانيها منعني
استيقظت في الصباح وكانت هي نائمة
فلم ارد ايقاظها غادرت فورا
ذاك اليوم تأخرت خارجا
وهكذا كل يوم


(( سنا ))
لاول مرة في الحياة تشتكي بيسان من سعد
وبالتاكيد ليس لامي
هي الان لا تحب امي ابدا ابدا
لا تخبرها بأي امر .. اخذتني انا حماتها
- ليتني لم اوافوق
- اخبرتك .. انت كنت مصره
- انظري له .. نسي من هي بيسان .. اصبحت حياة كل حياته .. ليتها تموت
- هي مسكينة ايضا .. من قال انها لا تتعذب
- هي حقيرة ... لم وافقت عليه وهي تعلم ان له زوجة تحبه وتنتظره كل يوم
- انتِ ذهبت لها .. قالت الزوجة موافقه فلم لا اوافق انا
- كان يجب عليها الرفض
مجنونة حقا .. الجميع يعلم ان حياة بشعة .. واخي كان اول من يوافق عليها بعد زوجها السابق .. اترفضه
كما ان سعد وسيم لاخر الحدود .. وملكة جمال العالم لو تقدم لها لما رفضته ولو كان متزوجا من مئة غيرها
بقيت تحدثني عن سعد .. كيف كان قديما وكيف اصبح الان
حتى بكت
انه لا يعود ابدا .. في المرة السابقة بقيت صامته ولم اخبر احدا .. وانظري ماالذي حدث لي بسبب
خالتي نسيت انها لو لم تتدخل لما جرى هذا لي .. وقابلتني بالشتائم وزوجت زوجي
سعيدة بحياة التي ستنجب لولدها .. انا اصبحت حاملا من اول شهر ..لنرى تلك الغبية .. اتمنى ان تهرس تجت عجال السيارة قبل ان يحدث هذا الامر
اوووه خطيرة بيسان بدعواتها .. الا تتمنى ان يرى سعد الاطفال .. لم زوجته اذا
اكانت تتوقع انه سيأتي لها كما كان قديما
الان له بيتان ..
- بيت واحد .. بيتي هو الاصلي
- لكن لن تستطيعي ان تنكري ان له زوجة اخرى بعد بضعة ايام
- بلى استطيع .. سأطلب منه تطليقها
- لن يفعل ..
- بل سيفعل
غادرت المنزل وهذا الرهان قائم بيننا


(( سعد ))
فاجأتني بطلبها
قالت لي باكية مترجيه
ارجوك فلتتركها م ن اجلي .. اذا كنت مازلت حبيبتك فلتتركها
لا احتمل بقائك بعيدا عني كل هذه الفترة
لم تعد سعد القديم ..
انت تعلم اني لااستطيع النوم اذا لم تأتِ هل سأٌقضي ايامي بلا نوم ؟
اترضى هذا لحبيبتك

لا اعلم كيف اجيبها .. هي من طلب ذلك
تطلب المستحيل ..اعطيت كلمة ولن اعود بها
ذاك الحقير سليم سيرى هاهي قدذرفت مئات الدموع
قلت لا استطيع
صرخت
انت تكرهني ... لا تحبني .. لماذا تفعل هذا .. يااارب خذني .. يارب لا تبقني هناا لا اريد هذه الحياة
ارجوك يا الهي خذني وارحني
امرتها بالتوقف لكنها لم تفعل
مرت الايام وهي لا تحدثني ولا حتى تنظر بوجهي
ماذا كانت تتوقع مني ان افعل
ابقى كما كنت سابقا .. لي الان زوجة اخرى وبيت اخر علي ترتيبه
كيف ستتحمل ماافعله مستقبلا
ساغيب عنها ليالي طويلة
بقيت على تلك الحالة اسبوع كااامل

(( بيسان ))
لا احتمل بقائي بهذه الدنيا
اتمنى الموت .. انتظر اتنيانه كل دقيقه
لا احب ان ارى سعد
كلما رأتيه .. شاهدت وجه القبيحة تلك
لا احبها
سعد لي .. لن تأخذه مني
كان يقول لن اتزوج ولو كنتِ انت من طلب ذلك
وهاهو الان ... يرفض الابتعاد عنها
ليتني سمعت كلام سنا ولم اوافق
لم اتوقع انها ستسيطر عليه بهذه السرعة
وجودي وعدمه واحد
قراري النهائي الان
اتخذته .. لا اريد الحياة

يتبع ...


[ الجزء الحادي عشر والاخير ]

(( سعد ))
اليوم بيسان على غير عادتها في الايام السابقة
استيقظت في الصباح
حضرت القهوه والفطور واعطتني ورقة .. لا تفتحها الا في مكتبك ارجوك
دعت لي كثيرا ولحياة ايضا هذا ما استغربته
كانت تبتسم .. وعندما اردت الذهاب
لا تتاخر
لا اعلم سبب ذلك .. ابدأت تستوعب اني سأذهب لبيت اخر بعد ايااام
غادرت المنزل
خائف جدا عليها .. اعلم انها مجنونه وتفعل الكثير اذا ملت
نظرات عينيها لم تريحني اليوم
طريقتها بالكلام
كل شيء غريب
حتى انها لم تعاملني كيوم زفافنا الاول
وصلت المكتب اول شيء فعلته قراءة ما كتب

اكتب لك والسعادة تغمرني لرؤياك
اكتب لك خوفا من رحيل طيفك عني
او ابتعاد روحي السعيدة عنكِ.. في هذه اللحظات
التي قد لا تدوم
اكتب لاني فقدتك .. وان فقدتها كان عزائي الوحيد لروحي .. فقد فقدتك وفقدت نفسي
اكتب لاني بحاجة للكاتبة، فهي سبيلي الى التخفيف عن الثقل فوق صدري وعلى قلبي
يحمل الكثير مما لا تحمله الجبار المغاوير
احمل اثقل العواطف .. لك حبيبي
اخيرا .. جاء ما يسعد هذا القلب الذي تعلم الشقاء ..
تعود النظر الى السماء ، فيهمس لها كل صباح ومساء .. ولمن غيرها يقول بحياء
وتعلو وجهي البسمة اذا انقطعت كل نسمة .. لتحمل اليك ما لا يغيب لحظة ..
احبك .. احبك ... احبك
هي لك اجمل همسة .. مع اشراقة شمس نهار جميل .. او مع نجوم ليلي الطويل
فهل لهذا من رحيل ، ليصل الى خير خليل .. اليك محبوبي
سعدت جدا لما كتبت .. اول مرة تفعلها
احب تلك الفتاة
لكني لا استطيع ابعاد الافكار عن رأسي
بقيت شارد الذهن مرعوب طوال النهار
اتصلت بها .. لم تجب على هاتفها
هذا مازاد قلقلي ورهبتي
ذهبت لمنزلنا .. سنا ارادت المجيء معي
فاخذتها
طرقت الباب كثيرا .. لا استجابه
دب الرعب بقلبي اكثر من ذي قبل
فتحته ودخلت مسرعا
بحثت عن بيسان بكل الغرف .. وما ان وصلت غرفة النوم

(( سنا ))
صرخ اخي
بيساااااان .. عزيزتي
اتجهت مسرعه نحو صوته
ويال المنظر الفظيع الذي رأيت
بيسان مستلقليه على السرير وغارقة بالدماء
اتجه اليها مسرعا وبدأ يضربها بالتدريج على وجهها
عزيزتي .. افتحي عينيك .. بيسااان .. ماالذي فعلته .. حبيبتي .. ارجوك اجيبيني
جس نبضها .. لاا لااا .. ارجوكِ
وضع رأسه على صدرها .. لا نفس
بيسااان .. اريدك ارجوكِ .. بدأ يعطيها نفسا
يبكي .. هيااا .. تنفسي .. هيااا
.. اتصلي بالاسعاف فورا
اتصلت واعطيتهم العنوان ... قلبي كان بقدمااي
لم اتوقع ما حدث .. لست استوعب الموضووع
سعد كان يحضنها .. تماسكي يا اغلى ما املك .. لا تبتعدي عني .. سأموت ان ذهبت حبيبتي
وصلت سيارة الاسعاف اخيرا .. حملوها واقلوها للمشفى
لحقت بها مع سليم الذي اتصلت به
دخل الكثير من الاطباء
خرج واحد سأله سعد بلهفة : مابها ؟؟
ابتسم الطبيب وقال : لا تخف يا سيدي .. هي بخير شربت بعض الدواء ... لكنكم لحقتم بها بوقت باكر
اتعني انها حاولت الانتحار؟
اجل .. لكننا استطعما انقاذها.. ستسيقظ قريبا
ابتسم سعد..ثم جثى باكيا يشكر الله
.
.
.
استيقظت الغبيه
كيف تقرر مثل تلك القرارات التافهه


(((سليم)))
عندما رأيت حالة سعد..اعتقدت ان بيسان ميته لا محاله
كان برجف ويبكي بحرارة
يبكي مثل النساء
جاء الطبيب وطمأننا
لكن سعد لم يذهب خوفه
فهو طبيب ويعلم ان مثل هذه الحالات ربما تكون لها عواقب وخيمة
بقي ملازم لها
عندما فتحت عينيها باشر بقول كلمات الغزل والمديح .. خفت عليك يا اجمل من بالوجود
لم فعلت هذا .. لا ريدينني .. ايهون عليك تركي وحيدا بهذا العالم
هي لم تتوقف عن الابتسام .. قالت : هل ستتزوج اذا ؟؟
بكل تأكيد لا .. سأنهي الموضوع الا ن
اتصل على الفتاة المسكينة واخبرها ان كل شيء بينهما انتهى
اصبحت الان بيسان بكامل قواها .. ولا كأنها تلك المريضة التي لا تستطيع التنفس قبل قليل

(( سعد ))
هاهي تحاول قتل نفسها
لن اتزوج ابدا .. لست مستعدا للتضحية بها
كما قلت سابقا هي اهم من كل اولاد العالم
يكفي ان ارى ضحكتها .. تعوضني عن كل اطفال العالم
بعدما انفصلت عن حياة
بدأت حياة بيسان تعود لسابقها .. عادت بيسان حبيبة قلبي
بيسان الصغيرة المرحة صاحبة اجمل ابتسامة .. عادت لي
امي لا تحدثني الان ابدا .. لما فعلته .. فهي تقول انها اصبحت علكة في افواه نساء الحارة بسببي
هي دائما هكذا تغضب ثم تعود .. تركتها براحتها ولم احدثها
ايضا زال غضب سنا مني
اختي الحبيبة عادت ايضا
يالي من غبي .. كدت ان اخسر اغلى ما املك بسبب لااشيء


(( بيسان ))
خرجت من المشفى
كنت اعلم اني لن اموت .. فلم اتناول كمية كبيرة من الادوية
فعلت ذلك من اجل النجاح بالرهان
قلت سيتركها يعني انه سيتركها
لن ادعه يتزوج من اي فتاة .. كم كنت غبية عندما وافقت .. شعرت الان بكل المصائب التي تقع فوق رؤوس النساء المزوجات لازواجهن .. مسكينات .. لا اعلم كيف يحتملن ذاك الشعور البغيض
عادت كل الامور لمجاريها
سعد يعاملني كما احب .. اصبح يعشقني اكثر من ذي قبل
سنا قالت اني ماكرة جدا بعدما اخبرتها بما فعلت
فعلا انا ذكية
ذهبت لسنا لنخرج في مشوار معا
وهناك بدأت اشعر بالدوار
سألتي
بيسان .. اهناك ما يؤلمك ؟؟
لاا .. اشعر ببعض الدوار هلا نعود ؟
اجل بكل تأكيد
اتت معهي للمنزل
وهناك بدأت حالتي تتطور
استفراغ واآآلام فظيعه في البطن
اتصلت فورا على سعد
طلبت الا تفعل لكنها قالت : هو من قال ذلك .. اي شيء يحدث لك يجب الاتصال به بسبب ما شربته من ادويه
جاء سعد بسرعة لم اتوقعها
كان خائفا كثيرا .. لا اشعر اني سأموت فلم كل الخوف
اقلني للمشفى .. وقام بعمل الكثير من التحاليل
انت الطبيب سعد ؟؟
اجل .. اظهرت النتيجه
مبرووك سيدي .. المدااام حاامل
فرحة سعد ..فرحة ابي الذي عاد .. سنا خالتي عمي
لا تذهب عن مخيلتي ابدا .. الى الان مطبوعة بذاكرتي
علمنا ان مجموعة الادوية التي تناولتها كان دواءً لمرضي
تزوجت سنا وانا حامل .. كانت تحب شابا يدعى محمد .. لم تخبر احدا به الا يوم زفافها اخبرتني بكامل الحكاية
خالتي عادت لتعاملني كما كنت سابقا .. بل افضل بكثير
اول مولود لي كان ذكرا .. اطلقنا عليه اسم احمد اسم والد سعد
ثم الفتاة سنا .. فرحت كثيرا لانها كانت باسمها ومازالت الى الان تداعبها وتدلعها وتفضلها على جميع الاولاد حتى اولادها
ثم التوأمين سيف على اسم والدي وسمى لتكون مناسبة مع اختها
سليم انجب 3 اولاد وفتاتين

فعلا كيف تتغير الدنيا
بيسان كانت في البداية رافضة للزواج
وقعت بحب شاب غيرت كل افكارها واصبحت تريد الامر وبسرعة
ثم تصبح حاملا ولا تريد اطفالا يموت الطفل وتصاب بمرض يحرمها الاطفال فتبكي وتفعل المستحيل لتأتي بهم
بيسان شديدة الغيرة لا تسطيع رؤية سعد حزين فقامت بتزويجه من اخرى ليرى الاطفال
لم تحتمل ذلك ايضا .. فقامت باخذ مجموعة عقاقير لتنهي حياتها او تمنعه من الزواج
فتعود مرة اخرى لتصبح ام وتتابع حياتها كما كانت سعيدة هانئة .. اما .. وجده

{ النهاية }

[احباب الروح]

لسه ما خلصتها
بس حبيت اقول لج ان البدايه ممتازه
و كثيـــر حبيتهــــا



يلا اكمل وارجع اقول رأيي بالاحداث


:d

[ΜāŘāΜ ~ Ś]

ياحرام بيسان والله دمعت عيونـي وأنا أقرا معاناتها مع هدا الـ سعد ربي يكسر أيده على ضربه لها طبعاً طريقتك حلوه ولو أنـي عندي بعض التحفظ على العلاقه المنفتحه بالقصه بين الشباب والبنات لكن هدا ماأفسد جمال أسلوبك وأعجبنـي طريقتك بالأنتقال من شخصيه لشخصيه بحيث عرفنا الكل كيف يفكر وأن شاء الله نشوف لك أكتر هنا بالقسم .. تسلم أيديك عزيزتـي ..

[فتاة الثقه]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احباب الروح

لسه ما خلصتها
بس حبيت اقول لج ان البدايه ممتازه
و كثيـــر حبيتهــــا



يلا اكمل وارجع اقول رأيي بالاحداث


:d

احباب ..

حبتك الجنه يارب ..

تسلمي ربي يخليكِ ..

بانتظار عودتك ..

يسلموو كتير

دمت بخير

[فتاة الثقه]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة maram

ياحرام بيسان والله دمعت عيونـي وأنا أقرا معاناتها مع هدا الـ سعد ربي يكسر أيده على ضربه لها طبعاً طريقتك حلوه ولو أنـي عندي بعض التحفظ على العلاقه المنفتحه بالقصه بين الشباب والبنات لكن هدا ماأفسد جمال أسلوبك وأعجبنـي طريقتك بالأنتقال من شخصيه لشخصيه بحيث عرفنا الكل كيف يفكر وأن شاء الله نشوف لك أكتر هنا بالقسم .. تسلم أيديك عزيزتـي ..

هههههههههههههههههههههه ..

بس لا تدعي على سعد .. :sly:

تسلمي الله يحميكي ..

يعطيكِ الف عافيه maram

للرد الحلو ..


دمت بخير

[فتـاة الرومنسية]

يسلمو ياقلبي وإنشاء اللـــــــــــة

نشوف مواضيعك الرائعة

والمتميزة

أختك فتاة الرومنسية

[فتـاة الرومنسية]

يااااااااي على هالقصة الحلوه

تسلمين يا قلبي ع مشاركتك

صحيح انها طويله بس قراتها كلها

مشكورة على المجهود الكبير

[فتاة الثقه]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتـاة الرومنسية

يااااااااي على هالقصة الحلوه

تسلمين يا قلبي ع مشاركتك

صحيح انها طويله بس قراتها كلها

مشكورة على المجهود الكبير

الله يسلمك ويحميكي يارب

مروووك الأحلى يا عيوني ..

يسلموو لأنو عجبتك

كلك زوء

دمت بخير

[هيا المنسية]

[marq] بسم الله الرحمن الرحيم [/marq]

[متمردة]

قصة حلوة وخفيفة

رغم اني توهت فيها من تنقلك بين الشخصيات رغم انك كتبتي ملاحظة بالبداية
بس كنت بضيع فيها
اسلوبك جيد رغم اني بقدر اعتبره قصتك نوعا من الطقاطيق السريعة
اتمني لك الافضل وان اقرأ رواية اخري ليك