24-11-11, 08:24 PM | #1 | ||||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| أخشى أن يموت الحب أخشى أن يموت الحب . أنا فعلا أخشى أن يموت الحب . في لحظات تتراءى لي مثل هذه الرؤى , فأخاف أن ينتهي الحب . أنا امرأة لا تعرف أن تعيش بدون الحب . أنا الأسد ذلك البرج الذي كل من فيه يحبون ويحبون . أنا أعطي الحب ولا أنتظر رد العطاء , لأنني وبكل بساطة حرفي العالم الأكثر بساطة والأعقد معنى ( ح ب ) إمرأة عاشت لتحب . اتعبني كبريائي جدا , لأنه يأتيني في أوقات لا ينبغي له أن يزورني فيها . إن كبريائي يأتيني في حالة حب . يالهذا البرج العاجي المقيت الذي يختبئ خلفه ضعفي وحزني وألمي , لا أسمح لكائن من كان أن يرى أي حالة من حالات ضعفي , وفي رأيي هذا هو القمة في الكبرياء . أنا في الحقيقة لا أريد له أن يقترب فيربت على كتفي بدعوة الشفقة فإما الحب وإلا فلا . ماذا سيحدث لي لو أنني تركته يرى بعض ضعفي ؟ ماذا علي لو ضعفت ؟ أليس الضعف في بعض الأحايين قوة ؟ أليست قوة الأنثى تكمن في ضعفها ورقتها ورهافة أحاسيسها ؟ فلم إذن أكره ضعفي وأكره لأحد مهما كان أن يطلع عليه ؟ هل أعتقد فعلا أن لو رآني بهذا الضعف سينتهي الحب ؟ هل سينتهي الحب من عنده لي ؟ لا لا بل سينتهي حبي أنا له . نعم لا تعجبوا سينتهي حبي لو رأى ضعفي , لو رأى دموع عيني . فهو عندي رمز شامخ قوي أكون له صنو لينال حبي . رأس برأس في القوة . هذه هي فلسفة الحب عندي . ولو رأى ضعفي لانتهى الحب عندي إلى غير رجوع , وهذا ماكان . نعم , لقد رأى ضعفي , رأى كرهي لنفسي في بعض لحظات . رأى كيف كنت أقسو على نفسي لما ألمح منها ضعفها , خنوعها , وخضوعها في لحظات الألم . ورأيت ما رآه مني فكرهت نفسي أولا . نفرت منه . كيف سمح لنفسه أن يخترق خلوتي ؟ كيف أعطى لنفسي الحق في أن يرى لحظات انسلاخي عني ؟ لقد كنت مضطرة لذلك . كنت بحاجة إلى ذلك . كنت أحتاج إلى أن أكون وكأنني واحدة أخرى معي . لأنني بدأت أضعف . بدأت هموم الحياة أن تنيخني . بدأت أثقال الأيام أن تهد قوتي . في تلك اللحظات كان لا بد لي أن أنعزل . أن أكون مع نفسي فأحاسبها أشد حساب . لم أسمح لها أن تضعف . لم أعطها الضوء الأخضر لفعل أي شيء غير ما دربتها عليه . أنا أسد , ذلك البرج الساطي العالي . أنا أحب أن أسيطر على الآخرين أفلا تكون نفسي هي أول من أسيطر عليها ؟ كنت ضعيفة عندما بدأت عملية الحساب . كنت لا أستطيع أن اتحمل أن أقوم بأي عمل آخر إضافي غير هذا العمل وهو حساب نفسي . كنت مثل عملية انسلاخ الليل عن النهار . بل كنت كثعبان ينسلخ عن جلده . في هذه الالحظات سمح لنفسه أن يراقبني , لقد رآني في لحظات القهر , لحظات الخوف ولحظات كشف القناع عن نفسي , حيث لا ينبغي لأحد أن يكون معي . كرهتني عندها كما لم يكره أحد أحدا يوما . كما لم يكن المقت يمثل معنى محدود في الدنيا . صار بكامله يذكرني بلحظات الانسلاخ تلك اللحظات التي ينبغي أن أكون فيها وحدي تماما . ثم لا أدري صرت أنفر منه . أنفر من كل شيء له علاقة به . صوته صار قبيحا . وجهه صار قبيحا . يده صارت قبيحة . حتى رائحته . أنفاسه . طيفه . حضوره . ذكراه في غيابه . كلها كانت قبيحة قبيحة . يا ألله ما الذي جرى ؟؟؟. الغبي لم كان عليه أن يراني في لحظات ضعفي ؟ لم رأى حيرتي التي لم تكن لتدوم طويلا ؟ لم رأى انسلاخي عن تلك الأنا الضعيفة ؟ لم رأى الأنا الأخرى التي حلت محلها ؟ إن أحد البشر في هذا الكون لم يرآني بهذ الحالة ولا حتى أبي ولا أمي . لم أسمح لأحد بالمرة . كنت سأدخله لعالمي لو انتظر قليلا . كنت سأدخله لعالمي لو كسب ثقتي أكثر . صحيح الحب يغفر أخطاء الحبيب , لكن ما بال حبي له لم يفعل ذلك ؟ هل فعلا انتهى الحب ؟ هل صرت الآن أكرهه ؟ أنا بعد لا أعرف . أنا فعلا أخشى أن يكون الحب قد انتهى . فماذا يمكن أن يحدث لو .....لو.....لو....فعلا لو انتهى الحب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ | ||||||
25-11-11, 08:04 PM | #2 | ||||||||
نجم روايتي وأستاذة ومحررة لغوية ومترجمة بمنتدى وحي الخيال وفي منتدى قلوب احلام ومحللة أدبية بنادي كتاب قلوب أحلام ومحللة سياسية في قسم الأفلام الوثائقية وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء
| رأس برأس في القوة . هذه هي فلسفة الحب عندي . ولو رأى ضعفي لانتهى الحب عندي إلى غير رجوع , وهذا ماكان . نحن فقط بشر ليس ألا... رائع عنفوانك حتى بالحب. | ||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|