الكحرته ...أسرع وسيلة للحمل !!

[أريد الحريه]

مرحبا بأحلى و أجمل عضوات
ده يعتبر كده أول موضع حقيقي ليا في المنتدى
كنت قرات المقال ده في مجله قديمه (مش اوي يعني) و أنا عند دكتور السنان
و مش عارفه ازاي مجله تخص المحجبات موجوده عند دكتور السنان ؟!
المهم مش هي دي المشكله لان المقال أساسا مالوش اي علاقه بالمحجبات
هو لي علاقه بفئه تانيه و هم (المتزوجات حديثا و...الحمل )
الحقيقه المقال شدني أوي أوي و تحديدا بسبب اسمه
الكحرتة.. أسرع وسيلة للحمل!!
كحرته ؟! في الحقيقه انا في الاول ما فهمتش يعني ايه
بس بعد لما قرأت مقال ...فضلت احاول امسك نفسي من الضحك علشان الناس كانت بتبصلي و تقول *مين المجنونه دي *
و انا فعلا مجنونه لأني من كثر ما المقال عجبني قطعت الورقه المكتوب فيها
و قلت اخليها معايا احتياطي لو مش لقيت المقال موجود على الانترنت
هكتبه أنا و أمري لله .بس ازاي... انت لو عايز تشتري كيلو طماطم ؟هتشتريه من النت
احنا في عصر التطور ..الا في حاجه واحده بس ...الفكره المصريه عن الحمل
مقدمه طويله شويه بس مش هكتب حاجه زياده عن كده و اسيبكم مع المقال

عملية الحمل والولادة فى الدنيا كلها كوم وفى مصر كوم تانى خالص... اذا ربنا كرم وحملت المدام من اول شهر ينظر للزوج على انه محمد الفاتح الذى فتح القسطنطينية, الفارس المغوار الحاصل على بطولة العالم فى حمل المدامات من أول شهر.. أما اذا لم تحمل وطولت شوية وتأخر الحمل تعيش ام محمد الفاتح فى قلق رهيب تنقله بالضرورة الى زوجه ابنها والتى مهما وصلت لدرجة عالية من البرود واللامبالاه سوف تتحول بسبب اسئله حماتها كل شهر الى زوجة مسروعة ع الخلفة وهتموت على العيال ليس لغرض اخر غير حفظ ماء وجهها أمام حماتها وسلايفها.. وتخيلوا معى كل شهر تسمع الزوجة جمل قصيره مقتضبة من نوعية "لسه برضه؟!" "هى جاتلك؟!" مع شهقه محترمه..."شدى حيلك ياحبيبتى" مش عارفة تشد حيلها تعمل ايه؟! هى داخلة مسابقة جرى مسافات طويلة؟! "يلا بقى نفسى تفرحوا قلبى" ثم تدخل بعد ذلك الى مرحله النقرزة.. "البت ريهام جارتنا بنت امبارح اللى لسه ماطلعتش من البيضه جابت ولدين توأم بسم الله ماشاء الله راخر جوزها طاير بيها وبالعيال طير!!" ثم تتحول النقرزة والتلميح بالكلام الى شتيمة من تحت لتحت " ياختى انتى لا وراكى عيل ولا تيل هتعملى فيها مشغولة".. " قومى ياحلوة ياصغيرة اخدمى نفسك واغسلى مكان طبقك ماحدش هيخدمك كل واحدة من بناتى بطنها قدامها قد كدة يا دوب عارفة تشيل روحها ربنا ينولهالك ياحبيبتى".. وكل ده وحماتها متخيلة انها بذلك تحمسها وتنحررها عشان تحمل وقد لاتعرف انها بذلك تؤخر حملها أكثر وأكثر بسبب الحالة النفسية السيئة التى تصاب بها الزوجة لسماعها يوميا هذا الكلام اللى زى السم.

وعلى مر العصور فى مصر عانت الزوجات المتأخرات فى الحمل من نظرات الشفقة والمصمصات على الشفايف والنظرة لها بشىء من الدونية وكان التى تحمل وتنجب الاولاد ده شطارة منها وبيديها استطاعت أن تنجب وليس بارادة الله سبحانه وتعالى ولذلك دأبت الزوجات المحرومات من الحمل على زيارة كل الشيوخ البركة التى تسمع عنهم ظنا منها انها لازم تسعى وتعمل اللى عليها وزيادة من فك سحر وأعمال وعمل احجبة للاسراع بعملية الحمل .. وحينما يطلب منها الشيخ البركة حاجة من قطر جوزها ودم قطة وريش هدهد يتيم.. تخرج من عنده واثقة ميه فى الميه انها سوف تملأ البيت عيال وعندما يمر شهر ورا الثانى بدون حمل تلوم نفسها قائلة " ما هى دى غلطتى أصل الهدهد ماكانش يتيم!! " الغريبة انها تظل مواظبة على زيارة الشيخ البركة اعتقادا منها انها بتتعالج , مرة يديها شربة ومرة يكتبلها على لبخة وزيت تدهن بيه لجوزها وميه تعدى من عليها وكله بثمنه.. واذا صادفت وواحدة من اللى بتروح لهذا الشيخ ربنا كرمها وحملت أصبح هذا الشيخ سره باتع ومكشوف عنه الحجاب والستات تقف على بابه بالطوابير والحجز ولا أشهر دكتور نساء وتوليد " ياختى هم الدكاترة دول بيعملوا حاجة.. زى قلتهم سوا , العيال باذن الله هيتسرسبوا واحد ورا التانى على ايد سيدنا الشيخ".

والحقيقة تراثنا يحمل الكثير من القصص الغريبة بخصوص هذا الموضوع أغربها على الاطلاق ما كانوا ينصحون به الستات المتأخرات فى الحمل فى الصعيد الجوانى ولم أتخيل أن الستات عندنا فى مصر وصلن الى هذه الدرجة من الاستبياع والتضحية بأنفسهن فى سبيل انها تحمل وذلك لأنهم كانوا ياخدوا الستات دول يكحرتوهم وهذه الكلمه بلغتهم وليس بلغة محمد هنيدى معناها يدحرجوهم من على جبل عشان الست تتخض ولما تتخض هتحمل ان شاء الله!!!! مش فاهمة هتحمل ازاى دى وهى بعد هذه الكحرتة أكبر حته فيها هتبقى أصغر من أى مولود فى اللفة!!!! كما اننى اتساءل ماهى علاقة الخضة بعملية الانجاب فى تراثنا فالى الان أى ست طبيعية بتتخض, أول حاجة بتقولها " انا خلاص قطعت الخلف"!..

بالاضافة الى هذا التدخل السافر والبجح فى علاج المتأخرات فى الحمل بهذه الطرق الهلهلية يحدث ايضا تدخل جاهل وغير مبنى على أى أسس علمية فى تشخيص الحمل ومتابعته وتحديد نوع الجنين عن طريق شوية تكهنات حريمى تناقلتها الحريم فى جلساتهن ساعة عصرية على المصطبة وانتشرت وتأصلت وأصبحت من الثوابت فى حياتنا فالست أم بطن مفلطحة وأنف بطشة دى حامل فى بنت بكل تأكيد , والست اللى بطنها بالطول وحلوة تبقى حامل فى ولد والأدلة جاهزة أصل البت بتاخد من حلاوة أمها !!

وطبعا النصائح بالافراط فى الأكل أصل انتى بقيتى اتنين دلوقتى كلى واتغذى فتاكل الحامل ليها وللعيال وللزمن!! انما الفولكلور والأمثال والمقولات لم تقف عند هذا الحد ولكنها استمرت لتصف الناس وتقسمهم أنماطا تبعا لعدد شهور الحمل فالشخص العصبى اللى خلقه ضيق وعلى طول مش طايق لا نفسه ولا اللى حواليه فهو بالتأكيد ابن سبعة!.. أما أى حد تنك وأليط وشايف نفسه يتساءل من حوله الناس هو ماله شايف نفسه كده ليه ما احنا كلنا ولاد تسعة !!


ترى من أين جاء هذا الربط بين شخصية الانسان وعدد الشهور التى قضاها فى بطن امه..؟! سؤال حير البعض ولم يشغل بال البعض الاخر ..

في ناس ممكن تكون زعلت من المقال
بس دي حقيقه في مجتمعنا و واقع كمان احنا عايشين فيه
انا للحقيقه مش عارفه اذا كان الموضوع ده في مصر بس ولا في العالم العربي ككل
عموما ربنا يستر علىنا
تحياتي يا احلى أعضاء