آخر 10 مشاركات
بأمر الحب * مميزة & مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          حب في الباهاماس (5) للكاتبة: Michele Dunaway *كاملة+روابط* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          اللقاء العاصف (23) للكاتبة: Jennie Lucas *كاملة+روابط* (الكاتـب : Dalyia - )           »          [تحميل] ومالي بدجئ العاشقين ملاذ! بقلم/غسق آلليلh "مميزة " (Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          112 - دمية وراء القضبان - فيوليت وينسبير - ع.ق (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          على ضِفَّة قلبِكِ ظمآن.. سعاد محمد *مكتملة* (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          جنون المطر(الجزء الأول)،الرواية السادسة للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر(مميزة)مكتملة (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-08-16, 11:13 AM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 متى ينجلي ليل مأساتي ؟؟ للكاتب black star، فصحى مكتملة





بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعضاء روايتي الغالين نقدم لكم رواية
متى ينجلي ليل مأساتي ؟؟
للكاتب/ black star



قراءة ممتعة للجميع.....

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 07-05-22 الساعة 06:14 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-16, 12:48 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

رابط لتحميل الرواية

هنـــــــــــــــــــــــ ـــــــــا




باسمه تعالى عزه ..

بسم الله الرحمن الرحيم ..

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

متى ينجلي ليل مأساتي ؟؟

وأخرج من بين رفاتي ؟؟..دفنت بالحزن نفسي ..
ولبست السواد حزناً على ليل حياتي ..
وعندما يبزغ الفجر ..!!
هل ستقر به عيني ؟؟..أو سيغلق الستار على حياتي ..؟؟
فيا قارئاً حروفي كن شاهداً .ربما يبرق النور ..
أو ..أدفن بين رفاتي ..
كن شاهداً على مأساتي ..وايامي التي خلت ..هي يومُ واحد ..
يوماً واحداً فقط ..من أسوأ الايام ِ
هنا خرجت ُ ..وعشتُ بين الجمرات ِ..
تلونت حياتي ..بين الاسود ِ والرمادي ..
حتى إذا ما مت ُ ..وقرأت علي الصلوات ِ ..
أذكروني جميعا ً حيث كنتم ..ربما أسمع منكم الآهات ِ ..






التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 11-05-22 الساعة 02:42 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-16, 12:49 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الأول

(بداية مأساة)

وهكذا تلونت الحياة ..بالأسود والرمادي ..
لقلوب عشقت الحزن وألفت مصائب الدهر الخؤون ..
نعيش ونحن ليس بالأحياء ..ننام كأننا اموات .
متلحفين بغطاء كالكفن ..متقمصين ثياباً محاكة ُ بالألم ..
وتنحدر الدموع قبل النوم ..دموعاَ تحتضن الوسادة ..
ربما تفهم ما عيت جميع الأعضاء التكلم به ..
وبوابل الدموع , التي تسقط كقطرات الندى ..
نشعر ببصيص من الراحة تتسربل الى نفوسنا ..
.......
وفي عز الظهيرة من أشد حرارة الأيام جواً ..
وكان العرق يتصبب بدءاً من الجبين وانتهاء ً بأخمص الوجه ..
عادت (مرام ) الى المنزل مكدودة القلب , مهدودة الجسد , حملت على أوزارها عبء والديها الطاعنين في السن ..
ولجت الى قلب المنزل حيث كانت الصالة الرئيسية ..
لم يكن منزل ( أبو احمد ) من النوع المتواضع ..فقد كان مصمماً كالقصر في أرقى الاحياء السكنية ...
(أبو أحمد ) كان تاجراً كبيرا ً معروفا ً في السوق ..غير أن اختلاس الأموال الذي حصل في شركته قد أدى على إفلاسه وانكساره ..
وبعد النسكة التي قصمت ظهره باع شركته وأضطر للجلوس في المنزل بعد أن أصابته جلطة في القلب أدت على إقعاده ..
اما (ام أحمد ) فقد كانت مجرد ربة منزل طيبة لا حول لها ولا قوة ..
(أحمد ) شقيق مرام متغرب ُ في الخارج بهدف الدراسة ومنذ أن سافر ما يقارب السبع سنوات وإلى الآن لم يعود ..ويبلغ من العمر (27) عاما ً
رفضت أم أحمد بيع المنزل لأنه آخر شيء تبقى لهم في هذه الدنيا ..
لم يكن المنزل صغيراً , بل كان قصراً بكل ما يحمله من معنى ,, غرف كبيرة وحدائق غناء ومدخل طويل مزين بالزهور ..الخ ..والخدم والحشم الذين صرفهم ابو أحمد بعد نكسته ..
فقد كان (أبو أحمد ) يحب أن يترف عائلته ويشعرهم بالسعادة والراحة ..
رمت بنفسها على الصوفا وهي تلهث بقوة فحرارة الشمس قد أخذت منافسها ..
وجسدها المتهالك الذي عفى عليه الجهد والتعب ..
أم أحمد : هل هناك من نتيجة ؟
مرام : لا ادري أمام ..لقد قدمت أوراقي , أتمنى أن يقبلوني هذه المرة فالشركة كبيرة ومميزاتها جميلة ..وتخصصي مطلوب فيها ..
كانت مرام تتكلم وكأنها تبث الأمل في لواعجها قبل أن تبثه الى والديها ..
كانت تريد إقناع نفسها قبلا ..
فكانت نفسيتها سيئة الى ابعد الحدود ..قلبها متعب , وخاصة حينما ترى والدها بانكساره ...الذي لم تعتد عليه ..
كان والدها دائما مضرب القوة والصلابة لديها , كان هو القوة والشموخ ..
كانت تحب فيه قوة الشخصية وسدادة الرأي ..
لقد تغير والدها كثيرا , انقلب مائة وثمانون درجة ..
اصبح يحب الوحدة والجلوس في الحديقة لوحدة بقلب مكسور ..لم ترى في شخصيته الجديدة والدها الذي لطالما عهدته دوما ..
كانت تود الصراخ بأعلى صوتها ..
" لماذا نحن ؟ لماذا نحن ؟"
استأذنت والديها متوجهة الى غرفتها ..مصدر إلهامها ..
تبث لواعجها الدفينة وآلامها عبر قلمها والنوت الخاص بها ..
وقبل ذلك ..كان عليها كالعادة أن تصلي صلوات الدموع ..
ترمي بنفسها على فراشها , وتمسك بوسادتها وتحتضنها بقوة , لتسكب عليها ندى الدموع عل غليل قلبها يشفى ..
أمسكت بالقلم والنوت وخطت بضع كلمات صاغها قلبها الرهيف ..
" كد قلبي من الحزن ..
هل قريب سأصل ؟
أم إنه بداية المشوار ؟؟
في كل يوم ..يهجس قلبي بترنيمة العذاب نفسها ..
وأطلق العنان لنفسي بآهاتٍ مكبوتة بداخلي ..
اود الصراخ ولكن ..
هل من مجيب ؟؟
ارحمني الهي ..فقد وهنت .."
أغلقت النوت وتوجهت الى المرآة لتختبر نفسها كيف أصبحت ؟؟
غزى الشحوب وجهها والهالات السوداء قد اخترقت بشرتها وما تحت عينيها ..
ولكنها لم تغير من صفاء ونقاء ملامحها الملائكية ..
وضعت يدها على خدها وتحسست آثار التعب الواضح ..
شدت يدها بقوة لتضرب المرآة بقوة أكبر واكبر ..
انحنت على الأرض وجثت على ركبتيها وهي تهمس بكلمات اعتادت على قولها لتخرج من الحزن المطوي في قلبها ..
" لقد هانت يا مرام ..هانت ..قريبا فرجك "
يتوقف شريط السرد لنستعرض بطلتنا صاحبة الصبر والجلد ..
(مرام ) فتاة تبلغ من العمر 24 عاما ..
ليست بالطويلة الشاهقة ولا القصيرة اللاصقة ..
بشرة طفولية وملامح ملائكية كقطعة من البدر ..
ولكن ..
الإرادة الإلهية قد كتبت لها السير بعكازة ..
شلل في أحد رجليها اثر حادث مريع ..
كانت (مرام ) عائدة من الكلية متوجهة الى المنزل مع السائق وحدث ما حدث ..
تقلبت السيارة عدة تقلبات ظن المشاهدون انه من الاستحالة أن ينجي أحد ..
عرضت على المستشفيات لإجراء الفحوصات عل هناك من أمل يرجى ..
غير إنهم اتفقوا أن لا علاج لها , الا بحصول المعجزة الربانية ..
حينها أحاطت بمرام سحب من الحزن والوجوم ..
كانت قد تبقى لها نحو عامين وتنهي دراستها , ورغم حالتها الصحية إلا أنها أكملت مشوارها الدراسي بإصرار وعزيمة كبيرين إلى ان تخرجت ..
واصلت مرام دربها الى ان تخرجت وما زالت بعكازتها وكانت قد تخصصت ب ( محاسبة) وبمعدل عال يؤهلها لدخول اكبر الشركات ..
غير ان الاكتفاء قد أغلق عليها آخر منافذ للأمل ..وحل مكانه العجز ..
الذي يتوارى خلف إنسانة ..بل كومة من الهموم ..

نهاية الفصل




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 30-04-22 الساعة 09:18 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-22, 09:19 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثاني

كان جالساً على كرسيه خلف مكتبه العريض ..
كان برجولته الخارقه يبسط نفوذه حتى على الجماد , والأثاث الموضوع في مكتبه وكأنها تنصاع لأوامرة وتقف منحنيةً أمام شموخه وسلطته ..
لم يكن متكبراًَ أو من النوع المتغطرس أو متعاليا ً
ولكن وكعادة أي رجل سجد له الثراء تحت قدميه يكون الكبرياء من صفاته الأساسية والقوة متشبعة فيه ..
هكذا كان (باسم ) ..
رجل بكل ما تحمله الكلمة من معنى ,أكمل من العمر ثلاثون عاماً طول فارع وعرض كافي ليكسبه هيبة غير عادية أمام من يقف امامه ..يشعر كأنه صفرا يقف أمام الرقم واحد ..
وكعادته كل يوم ..يكون جالسا على مكتبه وأمامه مجموعة من الأوراق ..
وبضغطة زر جاءت بوجهها المخسوف بالأصباغ والماكياج ..
(ماريا ) سكرتيرة المدير العام ..
كانت نموذج حي للفتنة المرفوضة في مجتمع محافظ , كانت الصورة البشعة المتشبعة بالغنج والدلال ..
دخلت بتنورتها القصيرة وكعبها الذي يضرب موسيقى مزعجة تثير التوتر وكأنها xxxxب ساعه ..
وبالعطر الذي تأخذ حماماً كافيا منه قبل أن تدخل غرفة المدير ..
تململ باسم في مكانه من شكلها المثير للإنزعاج الذي ألف عليه يوميا ..وكأنها عارضة أزياء بل أشد من ذلك ..
وبصوت ملؤه الغنج قالت : أمرك دكتور ؟
قال بصوت أجش فيه من معنى الحقارة الكاملة لها ..
باسم : أين أوراق الطلبات الذي عبأها المتقدمون أمس ؟
ردت عليه (ماريا) بغنج مستمر " عندي دكتور على المكتب ..هل تريده ؟
باسم ومن دون أن يحول نظراته عن الأوراق التي أمامه كي يتحاشى تمايلها المثير للقرف وبصوت خشن أجاب عليها : لو سمحتي ..
وقبل أن تخرج السكرتيرة من المكتب إستدارت وكأنها تذكرت شيئا ..
ماريا : اليوم أيضا جاء عدد من المتقدمون وقدموا أوراقهم أتريد ان أحضرهم ؟
باسم : أممم..حسنا ..هاتيها فنحن بحاجة ماسة الى الموظفين ولا اعتقد انني سأصبر حتى ينتهي موعد التقديم ..
ماريا : حاضر دكتور ..
خرجت السكرتيرة ليطلق باسم تنهيدة عميقة ..
يود لو تخرج من شركته ولكنه لم يمسك عليها شيئا , فتاة في منتهى الأمانه غير أن غنجها الزائد عن الحد يثير إشمئزازه ..
هو يعرف هذا النوع من الفتيات وقد اعتاد عليه من خلال تجاربه السابقة ..
غير إنه يستطيع بحنكته ودهائه ورباطة جأشه أن يصبر عليها ويتحملها فهو يعرف ماذا تريد هذه النوعية بالضبط ..
أفاقه من تفكيره العميق صوت الهاتف فرفع السماعة ويأتيه من الطرف الآخر صوتها الطفولي ...: بابا ..أين انت ؟
باسم : أنا في الشركة عزيزتي ..هل تريدين شيئا ؟
شهد : لقد مللت من هذه المربية ..أرجوك بابا اطردها لا اريدها ..
باسم : وماذا فعلت لك هذه المربية ايضا ؟
شهد بدلال : لا اريدها ..لا احبها ..
باسم : شهد عزيزتي ..ماذا فعلت المربية حتى تكرهينها ؟
شهد : إنها دائمة الصراخ في وجهي ..
باسم : ولماذا هي تصرخ في وجهك ؟
شهد : لأنني أخبرتها إنني تعبت من التدريس ..اريد أن ارتاح قليلا ..ولكنها رفضت وقامت تصرخ في وجهي ..وقالت لي إنني عديمة التربية ..
تنهد باسم بقوة ..هذا حال ابنته شهد الصغيرة ..كانت هي ناتج زواجه الفاشل بفتاة تعيش في الخارج أثناء سفره لإكمال الدكتوراة ..
وعندما عاد أخذ الطفلة من زوجته وأعطاها لأخته كي تعتني بها , غير أن الحال لم يدم , فما اكملت شهد سنينها الثلاث حتى مرضت شقيقته مما اضطره للمجيء بمربيات ..
(شهد ) طفلة بمعنى الكلمة , في الوجه الملائكي المدور والشعر الاشقر , والأطراف الناعمة ..
والبشرة الناعمة البيضاء والدلال الغير متناهي ..وتبلغ من العمر اربع سنين ..
كان باسم يعاني هذه الفترة من ابنته , كانت تكره المربيات بشدة ..وتحب خالتها التي ربتها كثيرا , ولكن خالتها الآن قد إبتعدت عنها كثيرا لسوء حالتها النفسية والصحية ..
باسم : حسنا حبيبتي ..إذا عدت الى المنزل سأسوي الأمر ..
شهد بفرح : هل ستطردها؟
باسم : هل تريدينني ان أطردها ؟
شهد: اجل بابا ..أطردها ..
باسم : كما تريدين ..ولكن تصرفي جيدا الى ان اعود ..
شهد : حاضر بابا ..
باسم : هل تعدينني ؟
شهد : اعدك ..الى للقاء بابا
باسم : الى اللقاء عزيزتي ..
اغلق باسم الهاتف , كان يشعر بالضيق والغضط الشديدين ,
يداري شركته , أو يهتم بشهد الذي أصبح لها الأب والأم معا ً ..
وقف ..ثم ذهب ووقف أمام النافذة ..مرر أصابعه بتوتر على شعره الحريري ..
طرق باب مكتبه فقال بضيق : أدخل ..
دخلت وهي تترنح بصوت حذائها العالي , كان ما زال ينظر الى النافذة ..
ولم يعرها إهتماما ًَ وهي التي تريد أن تثير نظرة بتصرفاتها الرعناء ..
فقررت التكلم كمحاولة أخيره ولكنه سبقها بالتكلم : أحضرتي الأوراق ؟
تفاجأت ماريا من أسلوبه , لقد كان يعرف بأنها هي وبالرغم من ذلك لم يعرها إهتماما ..
فقالت بحنق : أجل ..
ومشت الى حيث الباب تريد أن تخرج فأستوقفها صوته ..
باسم : إنتظري لحظة ..
إستدارت بفرح كانت تظن إنه سيبادرها بإهتمامه أو شيء من هذا القبيل بالرغم من أنه يستحيل أن يفعل هذا الشيء ولكنها كانت تظن أن غنجها جاء بفائدة ..
باسم وهو يتعبث بالأوراق ..
باسم : أهذه هي كل الأوراق ؟
أجابت بغضب : أجل دكتور ..إنها كلها , أوامر أخرى ..
باسم : كلا تفضلي مكتبك ِ ..
عصفت ماريا بالباب بقوة مما أثار غضب باسم ..
باسم : سكرتيرة غبية ..
أخذ بعدها يتعبث بالأوراق ليرى أوراق المتقدمين وخبراتهم ..
إستوقفه لقب فتاة كان يظن أنه مر عليه من قبل ..
" مرام كمال محمود
مواليد عام ../.../...
التخصص : محاسبة ..
الدرجة : بكالوريوس ..الخ "
قرأ معلوماتها جيدا ً يبدو أن والدها كان صديقا للوالد أنا متأكد ..
قلب الأوراق الأخرى الخاصة بالمتقدمين الآخرين ..وأتصل بالسكرتيرة لكي يعطيها الأوراق التي قرر توظيف أصحابها بعد ما رأى المميزات الكافية التي تؤهلهم لذلك ..
أحس بالتعب وعليه أن يعود ليحل مشكلة إبنته مع مربيتها ,
شطب باقي أوراقه وقرر مراجعة الباقي في اليوم التالي ..
ثم خرج عائدا الى المنزل ..

نهاية الفصل


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-22, 09:36 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثالث


في وقت الظهيرة سمعت مرام صوت الهاتف وقامت اليه ..
مرام : الو ..
جاءها صوت مبطن بالدلال ومزخرف بالغنج , احست مرام بالقرف منها ..
شيء ما بداخلها أحسها بعدم الراحة لهذا الصوت ..
.....: صباح الخير ..
مرام : صباح النور ..
ماريا : معك ماريا من شركة باسم سمير ..
أحست مرام بالأمل يتسلسل الى ثنايا روحها ,أحست بإبتسامة تزين وجهها
مرام : أهلا وسهلا ..
ماريا : لقد تم قبولك في الشركة , أتمنى أن تأتي غدا لإجراء مقابلة ..
مرام : عفوا ..ولكن أبهذه السرعه ؟ بالأمس فقط قدمت أوراقي ..
ماريا : أجل الشركة بحاجة ماسه للموظفين ولا نستطيع الإنتظار ..على العموم لا تنسي غدا أن تحضري ..
مرام : ان شاء الله ..أشكرك ..
أغلقت الهاتف وفي قلبها بصيص من الأمل يخترق ظلامه ...
أخذت دموعها بالإنحدار من شدة الفرح ..
نظرت الى قدميها وأحست بالضيق ..
ترى هل ستون قدمي عائقا لهذا ؟؟ ..لو عرفوا بأني ..
وبسرعه نفظت هذه الأفكار من عقلها وذهبت لتبشر والديها ..
.................................................. .................................................. ..................
عاد الى البيت بجسد ٍ متهالك عصرته الهموم ..
عاد ليرى المصائب التي رميت على عاتقه ..
إبنة ٌ من دون ام , وأختٌ مريضة ..
وهو ..الأخ والأب والأم والأخت ..
رمى بجسمه الثقيل على أول صوفا وقعت ناظريه عليها ..
أغمض عينيه عل الراحة تتسلل اليه لبضع دقائق , وأحس بجسد صغير يرمي بنفسه عليه ..
باسم ومن دون أن يفتح عينيه : حبيبتي ..
شهد : لماذا تأخرت بابا؟
فتح عينيه ليحتضنها بذراعه : لم أتأخر ..هذا وقتي الذي اعود فيه ..
توسعت ابتسامتها بخبث وتهللت وجنتيها : حسناُ لا تذهب الى العمل ..
ضحك باسم بقوة على براءة ابنته ..
باسم : ومن سيذهب ويدير الشركة ؟
حكت شهد شعرها بحير ثم هزت كتفها بغير مبالاة ..: لا داعي لأن يذهب أحد ..
نظر باسم الى ابنته بعجز , كيف يفهمها ؟ عندما كان في سنها كان يفكر بنفس تفكيرها ..
لا مسؤولية , فقط دلال بدلال ..
وما ان بلغ من العمر خمسة عشر عاماً توفي والده , وتسلم العمل شريكه ابو عمار ..
وعندما انهى ثانويته العامه درس نفس التخصص الذي يخوله العمل في الشركة ..
بعدها سافر للخارج لأكمال دراسته ..
حصل على الماجستير وقرر بعدها الحصول على الدكتوراة ..
كان يريد أن يسخر نفسه لـكي يعيش والدته المكسور قلبها على والده , كان يريد ان تقر عينها بخلف صالح تركه والده ..كان يريد ان يحل محل الاب والاخ في نفس الوقت لشقيقته (أبرار )
تعرف على (سارة ) في لندن الفتاة الأجنبية ذات الأصل العربي , وحينها قرر الزواج بها بعد ما عاشا معاً قصة حب شاعرية ..
لتنجب له ( شهد) ..
عاش باسم مع (سارة ) فترة لا تزيد عن ثلاثة اشهر بعد انجاب (شهد ).
كان حينها قد حصل على الدكتوراة ..
تكلل زواجهما بالمشاكل والفشل كان محتم على علاقتهما ....
وهذا ما حصل ..
إنفصل باسم عن سارة وعاد على الفور الى البلاد مع ابنته التي لم ترى السعادة منذ طفولتها التعيسة ..
واجه أمه وأخته بخبرين واحدٌ منهم سعيد والآخر تعيس ..
شهادة الدكتوراة ..وطفلة لم ترى نور السعادة ..
إنكسر قلب الأم حينما علمت أن ولدها الذي تتمنى له كل فتاة ٌ جميلة تراها ..
ولدها الذي دائماً ما يؤجل الزواج حين تفاتحه بالخبر ..
أعطى شهد لأخته (أبرار) لكي تربيها ..ولكن الحال لم يدم ..
عندما مرضت أخته وسلم الطفلة في عهدة المربيات ..
شهد : باباااااااااااااا
التفت باسم الى ابنته بإبتسامة عذبه رسمها على شفتيه كي لا يشعرها بألمه
شهد : أريد أن اذهب اليوم الى الحديقة ..
باسم وهو يحاول إستعطاف ابنته فقد وعدها من قبل بأن يصطحبها : عزيزتي أجلي الذهاب
قاطعته شهد وسلاحها قد جهزته ..دموعها التي أعلنت السيلان ..
لقد وعدتني ..
باسم : أممممم..حسناً أنا سأذهب للنوم , وحينما اشعر بالراحة سنذهب حسناً ؟
قامت شهد من مكانها وأخذت تقفز في الصالة بفرح ..
شعر باسم بالفرح لفرحها ثم ذهب لغرفته لأخ قسطٍ من الراحة ..


نهاية الفصل


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-22, 10:31 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الرابع


(أول اللقاء )

وما زلت ُ أبحر على شطي ..
أنظر الى يميني فلا أحد بجواري ..
أنظر الى يساري ..كذلك هو الحال ..
هنا انا وحيدة ..ما زلت أقبع خلف أمواج الظلام ..
أختبيء خلف أسوار الحزن الرفيعة ..
بقلب ملئته الأماني ..وكسرته كثرة الآمال ..
يعزف قلبي أنشودة الحب كل صباح ..لطيف ٍ مجهول يراودني عند مطلع الشمس ..
يقف عند نافذتي ويعزف بقيئارته أجمل ما سمعت من موسيقى كلاسيكية ..
وحينها يتراءى لي ضوء خافت يتسلل الى جنبات روحي ..
بل ..يخترق عيني ..
لأصحو على صفعة الزمن ..
ما زلت ُ هنا في مكاني ..وسط كومة ٍ من الهموم ..
.................................................. .................................................. ..........
كانت تجلس بتوتر نفض كل كيانها , تجلس وقلبها يدق من الخوف ..
ها قد حانت لحظة تحديد المصير ..
كانت تجلس عند مكتب السكرتيرة التي من رأت ( مرام ) أحست بشيء يغلي بداخلها ..
ربما هو جمالها الملائكي ..ربما وجهها الطفولي البريء ..
ربما حجابها الذي تخفي فيه أنوثتها ..
كانت تشعر بالإمتعاض لوجود فتاة مثل مرام بهيبتها ..تلك الطفلة الصغيرة ..
التي منذ أن دخلت الكل رفع رأسه ليتأمل تلك الحورية التي تسبحعلى الأرض ..وتذل الأرض بعفافها ..
أحست بالذل أمامها ..أحست بإحتقار هذه الفتاة لها ..
بالرغم من أن مرام لم تبدي أي تصرف تجاهها ..
كانت تنظر الى الاوراق التي أمامها , كانت تحاول التركيز عليها ..
ولكنها لا تنكر إنها تريد أن ترفع رأسها وتتأمل ذلك الملاك الجالس بكبرياء أمامها ..
حاولت ماريا أن تثبت وجودها ..
ماريا : أحم ..اا ..ما هو تخصصك ِ أنت ِ ..
رفعت مرام رأسها لتنظر الة الفتاة التي تتكلم بإستحقار واضح لها ..
قالت بتحفظ كبير أثار غضب ماريا : محاسبة ..
كانت تتكلم وهي تنظر الى الباب ..
الى الوقت الذي يحين دورها فيه لتدخل وتقابل المدير ..
ثارت غيرة ماريا من كبرياء مرام ..
وما أن فتحت ماريا فاها لتتكلم ببضع رصاصات تقتل بها كبرياء مرام حتى خرج الشاب الذي كان جالساً مع المدير ..
أتاها صوت المدير من جهاز المناداة : آنسة ماريا ..أدخلي المتقدم التالي ..
وبغنج لاحظته مرام أجابت ماريا : حاضر دكتور ..
قامت مرام دون أن تلتفت الى ماريا وطرقت باب المكتب ..
أتاها صوت رجل مليء بالشموخ : تفضل ..
دخلت مرام لترى رجل فارع الطول يقف خلف النافذة ويحتسي قهوته ..
وبدون إشارة من مرام إستدار باسم ..
لترى مرام حينها رجل ٌ محنك بتجارب الحياة ..ثابت برجولته الصارخه ..
زعزع كيانها بهيبته , رغم وضوح عدم إستبداده ..
ولكنه كان مخيف بهيبته ..
رفع حاجبا ً عندما رأى عكازة مرام ..
أخفضت مرام رأسها ..أحست بالإهانه وبالرفض القاطع عندما يعلم بحقيقة شللها المزمن ..
أفاقت من تفكيرها عندما أشار اليها باسم بالجلوس : تفضلي أخت اا..
قاطعته مرام : مرام ..إسمي مرام ..
باسم : اهمممم ..إسمعي آنسة مرام ..لقد إطلعت على ملفك ِ الخاص ..وأنا بصراحه يهمني أن يكون موظفي من النوع المثابر والمجد في العمل ..
مرام : حاضر أستاذ ..
باسم ومن دون أن يرفع رأسه فقد كان يعبث بملفها وشهاداتها: دكتور ..دكتور باسم ..
لوت مرام شفتيها بإمتعاض ..
مرام : حسنا ً ..دكتور باسم ..
باسم :لديك ِ مميزات تؤهلك ِ لإستلام العمل ..ليس لي إلا ان ابارك لك ِ ..وتستطيعين إستلام العمل من الاسبوع القادم ..
مرام : شكرا ً أستاذ ..
باسم : عندما تستلمين العمل سيطلعك ِ أحد الموظفين بشؤون العمل ..
أومات مرام برأسها ..
باسم : هل لديك ِ شيء آخر تظيفينه ؟
أخذت مرام تتطلع ألى قدميها ..أحست بغصة أمسكت قدميها بقوة ..
كانت تريد ان تتكلم وتصارحه بعجزها ..
ولكنها عجزت , إنشل لسانها عن التكلم ..
فهم الدكتور باسم سبب نظرتها الى قدميها ولكنه فسرها شيئا آخر ..
باسم : بالنسبه لقدميك ِ ..اتمنى لك ِ الشفاء العاجل ..
رفعت مرام عينيها لتستكشف معنى نظرات باسم ..
باسم : أن شاء الله فترة وتعدي هذه الأزمة وتنجبر قدمك ِ ..
إزدرت مرام رقها لتترجم معاني تلك العبارات التي رمى بها ذلك الرجل ..
كان يظن بأن قدمها مكسورة ..
لم تستطع إجابته ..
أخذت تنظر اليه بخوف كما الطفل عندما يعاقبه والده ..
وقف باسم مودعا ً واحست بأن عليها الإنصراف , شكرت الدكتور وخرجت وهي تشعر بفيض ٍ غير قليل من الحزن والخيانة ِ معا ً ..
خرجت وهي تحمل معها حملا بدأ يتكون على عاتقها ..
أحست بالدوار الشديد ,, خرجت دون ان تنظر الى تلك الثرية المزيفة القابعة في مكانها وهي تغلي من الغيرة والقهر ..


نهاية الفصل


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-22, 10:36 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الخامس


بعد إنتهاء العمل الذي كان اليوم ثقيلا ً نوعا ً ما نظراً لإنتظار موظفين جدد ..
إتفق باسم أن يلاقي صديقه في أحد المطاعم لتناول وجبة العشاء والحديث في عدة ِ أمور تخص العمل ..
نتوقف قليلا لنصف إحدى الشخصيات المهمة والتي تعد من أبطال القصة ..
( عمار ) صديق باسم وتوأم روحه يبلغ من العمر ما بلغه باسم أيضا ً ..
شريك ٌ له في العمل ونظيرا ً له في المواصفات ..
غير أن عمار يميل الى الليونة أكثر من باسم الذي يعد شديدا وصارما ..
باسم : أهلا يا صاح ..أين انت ؟
عمار : أهلا بك باسم ..تعرف العمل وضغوطه ..أنت قل لي هل انتهيت من مسأله الموظفين المستجدين ؟؟
باسم : تقريبا ً نعم ..لقد قابلت اليوم الموظفين الذين سيشغلون المهمات الضرورية ..بقي موظفين عاديين ..
أستطيع التريث قليلا ً ..
عمار : رائع ..هناك تقدم ..
باسم : وأنت الا تحتاج أحد في فرعك ؟
عمار : في الوقت الراهن كلا ..لدي إكتفاء ..
باسم : جيد ..
عمار :وكيف أخبارك أيضا ً ؟
باسم : اممممم..لا جديد غير العمل ..
عمار : وكيف حال شهد ؟
باسم : بخير ..لقد كبرت وأصبحت عروس ههههههههه
عمار : هههههههههههه
سكت باسم ليباشره عمار بالسؤال الذي طالما أراد التفوه به ..
عمار : باسم ..كيف حال ..اا ..اممم..
فهم باسم عليه فبادره بتكملة سؤاله : أبرار ؟؟
( أبرار ) ..شقيقة باسم الصغرى ..رائعة ٌ بمعنى الكلمة ..ترى الطهر في عينيها ..
تبلغ من العمر (25 ) عاما ً ..كانت ستقترن بعمار ولكن شاء القدر أن تتعرض لحادث هي الأخرى لتصاب بالعمى ..
آخر ما أبصرت به أبرار كان خطيبها عمار الذي كان يتنزه معها بالسيارة في شواطيء المدينه ..
كان عمار يتسامر مع ابرار وقلبه وعقله معها ..
كان يتحدث اليها وعينيه موجهتان اليه ..وفي حين غفله حدث كل شيء ..
أُصيب عمار بكسور ورضوض شفيت بعد فترة من الزمن ..
أما أبرار فقد فقدت حاسة الإبصار ..
وبعد ما حدث عكفت بنفسها في غرفتها وأصبح خروجها قليلا ..
رفضت مقابلة عمار بعد تلك الحادثة ..ليس لانه السبب في عماها ..كانت ابرار أعقل من أن تفعل هكذا ..
بل لأنها فقدت أعظم شيء كانت تحبه ..التأمل والطبيعه ..
كانت تكثر من الجلوس في الشرفة فقط لتتأمل الجمال الرباني ..
تجلس بالساعات لتفهم فقط عبقرية الطبيعه وحديث المخلوقات البريئة ..
تنظر الى الطيور وتسمع حفيف الأشجار ..وتتحدث معها ..!!
أجل كانت دائما ً تتحدث مع الطبيعه ..تبث لواعجها ..
فلم تكن ابرار تجيد الكتابة الخواطرية , ولكنها كانت تملك هذه الملكة الجميلة ..
تتخاطب معها بكل ما يحدث ..
تجلس على ذلك الكرسي الهزاز لتقابل عصافير الحب الموضوعه في شرفتها وتحاكيها بكل ما يحدث لها ..
أسمت طيور الحب أحدها ب( أبرار ) والآخر ( عمار ) ..
وحين فقدت بصرها وكرهت حياتها وأخذ اليأس يتسلل الى جنبات روحها , أصبحت تعشق الظلام ..
تسدل الستائر لكي تخيم الظلمة على أركان الغرفة وتجلس وحيدة ..
أنيسها وصديقها هو البكاء ..
رومانسيتها الحالمة طارت في مهب الريح ..أحلامها ماتت كما ماتت عصافير الحب خاصتها ..
عمار الذي كان يعشقها الى حد الجنون ويعشق الأرض التي تمشي عليها لم تعد تراه ..
هجرته بإرادتها ...
كان يتوسل اليها بكل شيء ..توسط بباسم لكي يكلمها ..
ولكن الرفض كان اقرب قرار لها ..
فذلك الذي كانت تبادله الحب كما العصافير كيف ستراه الآن ؟؟ ..
كيف سترى نظرة الحب في عينيه ؟؟ كما تريد أن تريه هي نظرة حبه في عينيها ؟؟
....
فهم باسم عليه فبادره بتكملة سؤاله : أبرار ؟؟
عمار بضيق : أجل ابرار ..باسم كيف حالها ؟؟
إبتسم باسم إبتسامة سخرية وأستدار ليتكلم من دون أن ينظر الى ذلك الجالس أمامه ويحترق شوقا ً لسماع اخبار محبوبته ..
باسم : حالها كما هو ..لم يتغير ..سوى انها ازدادت سوءا ً ..
أغمض عمار عينيه بألم كي يمنع الدموع من التساقط ..
عمار : أرجوك باسم ..قل لي أي شيء ..حتى لو تجاملني , ولكن لا تقل انها ازدادت سوءا ً ..
أمتعض باسم من طريقة حديث عمار : عمار ..لا تكن كالنساء , أرجوك أنس ابرار ..انها لا تريدك ..
لا تفعل بحالك هكذا ..ابرار قد انتهت ..أما انت فواصل مشوارك ..
ضرب عمار على الطاولة بقوة وأخذ يتكلم بعصبية أشبه بالصراخ ..
عمار : كيف تقول عن اختك هكذا ؟ كم انت قاسي القلب ..
كيف انساها وأنا السبب في ما حدث لها ..أفديها بروحي .. أعطيها عيني فقط كي تبصر ..
أقطع نفسي كي استرجعها .. أنا اريدها هي يا باسم ..أريدها هي ..
ارجوك باسم ..لا تكن قاسيا عليها ..انها اختك , لا تيأس منها ولا تتذمر ..أن كنت قد تعبت منها فأتي بها الي انا سأرعاها ..اليس نحن متزوجان شرعا ً ..
وضع يديه على وجهه كي يخفي ارتجاف شفتيه ..كي يخفي الم قلبه ..
نظر اليه باسم ثم وضع يده على كتف عمار ..
رفع عمار وجهه لباسم حتى يرى مدى تدفق مشاعرة في ما قاله ..
تنهد باسم بقوة ثم قال لعمار : الهذا الحد يفعل بك الحب ؟؟
غضن عمار حاجبيه ثم قال وهو ينظر أمامه : هذا ما فعلته بي ابرار ..أختك يا باسم كالملاك ..حافظ عليها إنها لؤلؤة درية ..تستحق كل الحب والاهتمام ..
باسم : صدقني ..أبرار في عيني ..
عمار بنظرة شك : أتعدني ؟؟
وجه باسم نظرته الحادة العتبة لعمار : عمار ..إنها أختي قبل أن تكون خطيبتك أم أنك نسيت ذلك ؟؟
عمار : لم انسى ..ولم أنسى أيضا أن تلك الأجنبية سلبتك مشاعرك جعلتك إنسان خاوٍ من الحب ..
قاطعه باسم بصوت ٍ حاد فقد داس عمار على موضع الجرح : عمار ..كفى ..
ولكن عمار واصل كلامه حتى يثير مشاعر باسم الخامدة , كان يتكلم حتى يزعزع ذلك الإنسان الذي خدشته فتاة ٌ في رجولته : لا أظن إنها تستحق ما يحصل لك الآن , هل أنت راض ٍ بحالك ؟؟
أرجوك ليس من أجلي أنا توأم روحك , من أجل طفلتك الصغيرة , من أجل أختك العليلة ..
كلنا نريد باسم ..باسم عمران الذي شهرته نار ٌ على علم ..
ليس باسم الذي تغيره فتاة ..أرجوك باسم ..
رفع باسم يده أمام وجه عمار وقال بألم من دون أن يرفع وجهه : كفى عمار أرجوك كفى ..
إكتفيت بهذا القدر من الجروح ,..
عمار بإستغراب : باسم ؟؟
رفع باسم وجهه المضرج بالحمرة القانية ليواجه عمار بآلامه : انت قلتها ..باسم عمران لا يغيره شيء ..
ولكن ما حصل لي ليس عادي ..خيانة ووفاة أبي وأختي الأمانه ومن ثم شهد ابنتي ..
أنا لست كالسابق ..أشعر بأني كبرت ُ عشرين سنة ..
وليس لي الا ان انسى همومي , أن أدوس على مشاعري كي أشعر بأني انسان ويحق لي العيش كباقي البشر ..
لا استطيع الآن أن اعطي شيء فقدته يا عمار ..
الحب الذي فقدته لا استطيع ان اعطيه لأحد , كل ما افعله أنا الآن هو واجب علي ..
سكت عمار برهه يفكر بحال صديقة الذي ليس أفضل منه حالا ً بل أسوأ منه بكثير ..
فبعد ولادة زوجته سارة بشهد إكتشف باسم أن زوجته تحب شخصا ً غيره وهي تحاول التخلص من باسم واخذ أمواله والتزوج بعشيقها الذي تحبه الى حد الجنون ..
أكتشفها يوما ً عندما كانت تتكلم معه عبر الهاتف وكانت تظن أنه لا يوجد أحد بالمنزل ..
حينها عاد باسم من الخارج ليسمع كل الحديث الذي دار بينها وبين صديقها ..
صفعة كبيرة لم يتوقعها باسم , كان يظن ان سارة تزوجت به لانها كانت تحبه وليس طمعا به ..
وأن كل الحب الذي كان بينهما كان مجرد طلاء وزيف تخفي وراءه رغبه باطنية شريرة تخططها للمستقبل ..
كل ما فعله باسم انه طردها من منزله عنوة ً بورقة طلاقها وأحتفظ بإبنته شهد , حتى أنه لم يستطع حينها الإنتقام لنفسه ولرجولته المهدورة ..
كل هذه الأحداث دارت بمخيلة عمار وهو ينظر الى صديقة ليطلق فكرته المجنونة التي لم يفكر بها باسم
عمار : تزوج إذن ..
وما ان استوعب باسم القنبلة الموقوته التي رمى بها عمار حتى رفع رأسه بقوة وينظر الى عمار الذي كان جادا الى حد ما ..
باسم : ماذا قلت ؟؟
أسند عمار بجسده على الكرسي الجالس عليه وقال بكل ثقة : قلت تزوج , حيننها ستشعر بأن مشاعرك حقا ستنبض من جديد , وأن حياتك سيكون لها معنى ..
على الأقل تستطيع ان تأخذ شيئا بدلا من أن تعطي دائما ..اليس كذلك ؟؟
مرر باسم يديه على شعره الناعم المجعد ثم رمى بنظرة الى عمار ليقول له : أتعرف ؟؟ انت مجنون ..
عمار : ههههههههههههههههههههههههه
باسم : ههههههههههههههههههههههه
عمار : لم تخبرني برايك ؟؟
باسم : أنت ما رايك ؟؟
عمار : امممم فكرة ٌ لا بأس بها ..
باسم : أنت جاد ؟؟
عمار : وواثق ُ أيضا ً ..
باسم : ستندم ..
عمار :لا أظن ..صدقني فكرة جيدة تستحق التجربة
باسم : لمن لم يجربها ..
عمار : اهااا ..حسنا , إذن ؟؟
باسم : لقد قلت لك أنك ستندم على فكرتك ..هيا إدفع الحساب
نظر عمار مشدوها ً الى باسم وهو فاتح ٌ ثغره من دون إستيعاب ..
عمار : ولكن ..اليس أنت من دعيتني ؟؟
باسم : اجل ..وأخبرتك أنك ستندم ..هههههههههههههههههههههه

نهاية الفصل


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-22, 11:27 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السادس


(بداية المشوار )

سامحني ..بكل درة ٍ من مشاعرك وعواطفك أنا اتوسل اليك ..
سامحني ..أعياني الألم والحزن ..
ما عدت أتحمل الغوص في المرار ,,أعجز عن السباحة ..
ولا لي طاقة ُ على العودة من حيث أتيت ...
أرهقني الصبر فقد طال أنتظار الوصول ..
سأقتحم عالمك بالرغم عني ..وبالرغم عنك ..
وعدي لك َ بأن أكون مجرد مخلوق يقف وراء الضوء ..
.................................................. .................................................. ....................
بدأت مرام مشوارها في العمل عند شركة الدكتور باسم عمران ..
كانت تعمل بكل جد الى جانب تعليمات ونصائح زميلها المحاسب ( هشام ) ..
( هشام ) زميلها في العمل ويبلغ من العمر 27 عاما خبيرا في قسم المحاسبة ولكن وازعه الديني ضعيف وكل همه في الحياة هو المال ..ثم المال ..ثم المال ..
قابل ٌ للرشوى ويتأثر بسرعه بكلام الآخرين ..
كانت مرام تعمل معه بفضل تعليماته , فكان بارعا ً في المحاسبة ويستطيع التلاعب بالأرقام إذا اراد هو ذلك
الى أن أصبحت ماهرة ٌ في المحاسبة في غضون شهر فقط ..
بعد ان تعلمت على يد ( هشام ) سافر هو لدورة ٍ تدريبية في الخارج ..
في هذه الفترة كانت مرام هي من تذهب لمقابلة الدكتور باسم ليوقع على الأوراق وليتابع العمل ...
وفي ذات مرة وهو يوقع الاوراق ..
باسم : امممم..رائع ٌ عملك ِ ..
أخفضت مرام رأسها وشبح ابتسمة عليها : هذا واجبي
ابتسم باسم لردها ثم قال : رائع ..
نظر الى باسم الى عكازتها ثم قال لها : كيف حال قدمك ..؟؟
إزدرت مرام ريقها ثم قالت في تردد : إنها ..أمممم ..بحالة جيدة ..
باسم : اهااا ...هل سيطول إمساكك ِ بالعكاز ؟؟
خافت مرام من هذا السؤال أحست بالقشعريرة تسري في كامل جسدها : ...اا ..أجل سيطول ..
أنتبه باسم على تلعثمها فظن انه تمادى في حدوده : أعتذر ..أعرف ان هذا ليس من شأني ..
مرام بإستياء شديد : لا بأس ..
كانت مرام تريد ان تخرج من المكتب فقد إختفى الأوكسجين من المكان , تشعر بأنها خائنة ...
مرام : هل هناك شيء ٌ آخر سيدي ؟؟
رفع باسم رأسه لمرام ثم قال : أجل ..هناك شيءٌ يحيرني , إسمك ِ ليس غريبا ً علي ..
فكرت مرام قليلا ً ثم إستنتجت معنى حيرته لتقول : اهمممم ..يبدو أن إسم والدي قد مر عليك َ من قبل ..
رفع باسم حاجبه ثم قال : والدك ِ ؟؟
مرام : ( كمال محمود ) التاجر الكبير ..
قاطعها باسم بإبتسامة : اااا ..كمال محمود ..أجل اجل كيف غاب عن ذهني ؟؟, إنه اشهر من نار ٍ على علم
لاحت على مرام شبه إبتسامة وأخفضت برأسها الى الاسفل ..

اسم : يؤسفني ما حصل له .لم اتوقع ان رجلا ً خبيرا ً ومحنك مثله ينتكس هكذا ..
نظرت مرام الى باسم وقالت بجمود ..
مرام : كل شيء ٍ حاصل في هذه الحياة .. أبي مجرد إنسان وليش معصوم ٌ عن الغلط ..حتى أنت ربما تكون مكانه يوما ً ما ..
وما أن استوعبت ما قالته حتى الجمها السكوت ولم تستطع إكمال جملتها , غير انها تابعت بكل ثقة ..
مرام : أعتذر ..هل يمكنني الإنصراف الآن ؟؟
أما من جهة باسم فحين سمع ما قالته مرام فتح فاه في البداية غير مصدق لجرأتها ولكنه أ ُعج بقوة شخصيتها ..فقد عرف من تكون هي الآن ..ولا عجب أن تحمل صفات والدها ..
قال بكل حزم : اذهبي وتابعي عملك ِ ..
خرجت مرام من المكتب لتستقبلها السكرتيرة ماريا ..
ثارت غيرة ماريا عندما رأت مرام تخرج من مكتب المدير فحاولت إغاضتها بقدر الإمكان ..
ماريا : كيف حالك ِ مرام ؟؟
لاحت على مرام شبه إبتسامة ثم ردت : بخير ..
ماريا بشفقة مثيرة للإستحقار : وكيف حال قدمك ِ ؟؟
مرام بلا مبالاة : بخير ..عن إذنك ِ لدي عمل ..
مشت مرام أما ماريا فكانت تتلظى من داخلها , كيف تستحقرني هذه الفتاة ؟؟ من تظن نفسها ؟؟
بالرغم من أن مرام لا تكن أي ضغينة لماريا ولكنها شعرت بداخلها بعدم الإرتياح لهذه الفتاة ..
فهي تراها عندما تتكلم بغنج مع الموظفين غير لبسها الغير محتشم البتة , فكانت مرام تتجنب هؤلاء الفتيات ..وماذا أعظم من ان الإنسان يبيع نفسه للآخرين ويجعل نفسه عرضة ؟؟!!
وصلت مرام الى مكتبها بعد مسافة ٍ أخذت منها ربع ساعة تقريبا ً فالشركة كبيرة ومكتب المدير في أقصى المبنى ..
تهالكت على المقعد ورمت بالأوراق وهي تفكر بماريا ..لم ِ هي تعاملني هكذا ؟؟ ..لا اذكر إنني فعلت لها شيئا ..
وما لبثت أن نسيت الموضوع حتى تباشر عملها ..
كانت شهد جالسة ٌ تلعب في حديقة المنزل عندما سمعت صريخا ً صادرا ً من داخل المنزل ..

نهاية الفصل


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-22, 11:57 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السابع


أرتجف جسدها لأنها عرفت مصدر الصوت جيدا ً ..
كانت جالسة ً على الأرجوحة عندما سمعت ذلك الصوت ..فتمسكت بالأرجوحة أكثر حتى تتحاشى هذه الصوت الذي كان من أحن الأصوات وأحنها الى قلبها ..
هذا الصوت بالتأكيد غير مبهم ..إنه صوت عمتها العزيزة أبرار ..
أمها التي لم تلدها , أمها التي تنشدها في كل حين , أمها التي أعطتها من الحنان ما لم تعطه إياها أمها الحقيقية ..
أمها التي تستحق أن تكون امها ..
كانت تبكي وهي متشبثة ٌ بالأرجوحة وهي تتذكر عندما كانت أبرار تجلس معها وتطعمها بيديها الحانيتين ..
تتذكر إبتسامتها التي تذوب فيها عندما تبكي فتنقلب مشاعرها الى الفرح ..
تتذكر عندما تخرج معها الى كل مكان ولا ترفض لها طلبا ً ..
تحن اليها وتفتقدها بشدة ..
تفتقد حضنها الدافي ء , وبالرغم من سوء حالة ابرار الا ان شهد لم تيأس وكانت تذهب وتطرق غرفة ابرار وتدخل اليها ..تبحث عنها بين غيوم الظلام الدامس ..
تحرك يديها يمنة ً ويسرى علها تلتقط شيئا ً منها ..
الا ان ابرار تفاجأها من خلفها وهي تطردها من الغرفة , تتشبث شهد بثياب ابرار وترفض الخروج ..
إلا ان ابرار تدفعها بقوة فتبكي شهد بقوة وتتوسل اليها حتى تبقى معها تلتمس حنانها المفقود الا ان صوتها المتعالي بالبكاء يسمعه والدها ليأتي ويأخذها من أحضان ابرار المقفر باليأس ..
هكذا ساءت حالة ابرار لكل من في البيت , أحضر لها باسم خادمة خصوصية ً لها حتى تهتم بشؤونها ..
وكان بسبب انشغاله بالعمل لا يراها الا بالصدفة ..
وبينما شهد كانت تبكي على الأرجوحة وإذا بيد تمسك كتفها , رفعت شهد رأسها لترى والدها ينظر اليها ..
باسم : لم البكاء شهد ؟؟
كان والدها هو المنقذ لها في هذه اللحظات إرتمت في حظنه لترمي ما تختلج به من آلامها الصغيرة ..
وبكل براءة أطلقت ما يجول في قلبها : أشتقت لأمي ابرار ..اريد الذهب اليها ولكن أخاف أن تطردني مثل كل مرة انا احبها يا ابي ..يؤلمني قلبي اذا سمعت صراخها ..
وما كانت هذه الكلمات الا كالرصاص الذي يخترق قلب باسم ..
حتى الطفلة الصغيرة كانت تشعر بحالة اخته وهو مكتوف اليدين , ليس لديه حيلة لعلاجها ..
هو لا ينكر إنه قد قصر في حقها ولكنها ايضا ترفض مقابلة أي احد ..
تريد العيش في الظلام الى الابد , تغرق نفسها بالدموع كل يوم وتصرخ على سوء حالها الذي ملت منه ..
باسم وهو يمسح على شعر ابنته بحنان كي يخفف عنها : لا بأس ..ستكون ابرار على ما يرام يا صغيرتي ..
ذهب وأنحنى حتى يكون بقامتها وقال لها : لقد صرفت المربية السابقة , أتمنى ان لا تحرجيني هذه المرة ..
رفعت شهد عينيها الحمراوتين من البكاء وقالت بتردد : هل ستحضر مربية أخرى ؟
أخذ باسم يتفحص في ملامح شهد ثم قال : أجل ..سأحضر مربية أخرى .
شهد بتوسل بريء : ارجوك بابا ..لا اريد مربيات ..سأبقى مع ماما ابرار ..
باسم بحزم : شهد ..ابرار مريضة , لن تستطيع مداراتك ِ ..
شهد وعينيها بدأت بإعلان الدموع : إذن اتركني مع الخادمات ,سأبقى لوحدي ..اي شيء ,ولكن لا اريد مربية ..
تنهد باسم بقوة وهو ينظر الى ابنته الصغيرة التي لم تتجاوز الخمس سنوات وهي تحاول أن تبحث عن مصلحتها , تحارب من اجل أن تصبو الى ما تريد ..
باسم : وماذا ستفعلين مع الخادمات شهد ؟
شهد ببراءة : لا اعرف , المهم أن لا تحضر مربية ..
باسم : إسمعي ..في هذه الفترة سآخذك معي الى الشركة ..إعتبريها فترة نقاهه , وحينها سأحضر لك ِ مربية
قام باسم من دون ان يستمع الى جواب ابنته فقد ضاق به الحال من كل جانب , كل الطرق مسدودة , يشعر بأنه مختنق وبحاجة الى فترة نقاهه ..
تذكر كلام عمار عندما أشار عليه بالزواج , كان باسم قد وصل الى غرفته حينها ..
وبعد أن بدل ملابسه واستحم رمى بنفسه على السرير ..
" مجنون عمار , إنه لا يرى المصائب التي تنهال علي ..لدي اثنتان الآن وأشعر بأن البيت سينفجر منهما , فكيف بثالثة ؟؟!!"
أخذت تقلبه الأفكار الى أن غط في نوم ٍ عميق ..



نهاية الفصل




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-22, 12:02 AM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثامن

في صباح اليوم التالي جلست مرام على صوت والدتها وهي تنبهها ..
أم أحمد : مرام ..مرام ..
فتحت مرام عينيها بصعوبة ,فقد نامت كثيرا ً بعد ان زارتها الهواجس ليلا ً لتعبث بمستقبلها المخيف ..
مرام بإبتسامة عذبة : صباح الخير امي ..
ام احمد : صباح الخير عزيزتي , هيا لقد تاخرتي عن عملك ِ ..
مرام : دقائق وأكون جاهزة ..
كانت تشعر مرام بالصداع الشديد , كانت تريد أن تتصل بالشركة وتأخذ إجازة , ولكنها غيرت رأيها بسرعه وقامت الى الحمام ..
بعد عشر دقائق بالضبط نزلت مرام وهي تتمايل بعكازها من الصداع ..
قامت اليها ( أم أحمد ) وقالت اليها : بنيتي ما بك ِ ؟
حاولت مرام إبعاد الخوف عن أمها : كلا أمي ..ما زلت أشعر بالنعاس ..ليس الا ..ههههه
أم أحمد وقد إطمأنت على حال ابنتها : اهممم ..حسنا ً لقد تأخرتي كثيرا ً ..
مرام : لم انم الا متأخرة ..
ام احمد : ليس بعادتك ِ ..ما الذي يحدك ِ على السهر ..
مرام : لا شيء ..فقط كنت ..
شعرت بالصداع مرة ً أخرى يحتاس رأسها بقوة ..
أمسكت رأسها وضغطت عليه بقوة حتى انها فقدتتركيزها وسقطت العكازة من يدها ..
أمسكت بسور الدرج حتى تستطيع الوقوف ..
خافت ام احمد على ابنتها أمسكتها وهي مروعة ُ القلب وقالت : عزيزتي , يبدو عليك ِ الارهاق , دعك ِ من الذهاب الى العمل اليوم .
مرام بصوت مبحوح يخفي الألم : لا بأس امي ..سأشعر بالتحسن بعد قليل ..لا تخافي علي , أستطيع تحمل الألم ..
ساعدتها والدتها وأعطتها عكازتها وأوصلتها الى الباب وهي تدعو الباري بأن يحفظ ابنتها ..

كانت هذه المرة ليست بالأولى التي تذهب فيها مع والدها الى شركته ..
كانت تشعر بالسعادة حينما تكون معه , بالرغم من انه مشغول ٌ بعمله , لكنها تضمن بأنها ستكون تحت ظله وإشرافه ..
تراه بعينيها حتى ولو لم يكلمها , كانت تأنس حينما تتمشى في الشركة فالكل يعرفها ويحبها ..
ومن لا يحب ان لا يرى الحوريات بعينه ؟؟
دخلت مع والدها الى مكتبه بعد أن القى السلام على سكرتيرته ..
باسم : اجلسي شهد , ولا اريد فوضى اتسمعين ؟؟
شهد بإبتسامة جميلة : حاضر بابا ..
جلس شهد على مكتبه وأخذ يقلب في تلك الاوراق , يقرأ بعضها ويوقع فيها ..
كانت شهد ترسم في دفترها ما يجول في عقلها الصغير , كانت ترسم أشباحا ً ..!!
أجل كانت ترسم أشباحا ً ..لم تكن حياتها بالقليلة , بالرغم من إهتمام والدها بها الا انها تفتقد الصدر الحنون , كانت شديدة التعلق به ولكنه دائما ً مشغول ٌ عنها ..
وبعد عمتها التي تحبها كان له اثرا ً سيئا ً قي سوء حالتها النفسية ..
فكانت هذه حياتها ..تكره المربيات , ولا يوجد احد قريب منها متفرغ ٌ لها ..
وكعادة الأطفال , يستوحشون إذا ما وجدوا من يربي لهم رغباتهم الصغيرة ..
فأصبحت حياتها كابوس ٌ مخيف , مربيات كالوحوش في التعامل ..صراخ عمتها التي تسمعه كل يوم ..
لا يخلو يوم الا وتسمع صوتها يرن في ارجاء البيت ,,
يتزلزل كل من في البيت من أنينها المتواصل .
فكان تفكير هذه الفتاة الصغيرة متوحش ٌ أيضا ً ..كوابيس , ووحوش ..
وعندما ملت شهد من الرسم رمت بدفترها على الصوفا وأقتربت من والدها ..
شهد : بابا ..بابا ..
كان باسم غارق ٌ في عمله حتى إنه لم ينتبه الى صوت ابنته .
صرخت شهد : بابااااااااااااا..
أفاق باسم من الاوراق التي بيده ليلتفت الى ابنته بإنزعاج : ماذا تريدين ؟ الا ترينني اعمل ؟؟
تحسست شهد من اسلوبه وقالت له بضيق طفولي : ..انا ..فقط اشعر بالملل ..
تنهد باسم بقوة ورمى القلم الذي بيده وهو يقول : رائع ..هذا اول يوم تحضرين فيه الى هنا وتشعرين بالملل ..كيف ستقضين باقي الايام ؟
شهد وكانت علامات البكاء تظهر عليها : ولكني فعلا ً اشعر بالملل ..
باسم : اففففف .. وماذا افعل لك ِ الان ؟؟
شهد والدموع تساقطت من عينيها : لا شيء ..لا تفعل لي شيء ..لانك لا تفعل لي شيء ..
ركضت مسرعه من الغرفة وباسم ينادي عليها بقوة : شهد ...ارجعي ..شهد ..
رمى بنفسه على الكرسي بقوة من العصبية الشديدة ..يكاد يفجر المكتب من غضبه ..
ضرب المكتب بقوة , ورمى كل الاوراق وباقي الاغراض على الارض ..
تطايرت في كافة انحاء الغرفة ..
خرجت من المكتب لتستقبلها ماريا بغنجها المعهود وإحتقارها لانها تعتبرها غريمة ً لا بدلا ً من ان تكسب ودها : ما بك ِ يا صغيرة ؟؟
شهد وهي تركض خارجة من غرفة السكرتيرة : ابتعدي عني ..
أحست ماريا بالفضول ..كانت تريد معرفة ما حدث ..
لملمت بعض الأوراق التي تشعر بأنها مهمة , تأكدت من هندامها ..
أخرجت احمر الشفاه من حقيبتها وصبغت شفتيها منه وتعطرت من ذلك العطر الفواح ثم طرقت باب المكتب .


نهاية الفصل


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:20 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.