آخر 10 مشاركات
328 - العروس المتمردة - جوليا جيمس (اعادة تصوير) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          نصيحة ... / سحر ... / الأرملة السوداء ... ( ق.ق.ج ) بقلمي ... (الكاتـب : حكواتي - )           »          الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          إحساس جديد *متميزة و مكتملة* (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )           »          أرملة أخيه-قلوب زائرة(ج1 سلسلة حكايات سريه) للكاتبة : عبير محمد قائد*كاملة&الروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى عالمي .. خيالي > عالمي .. خيالي

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-08-17, 01:27 PM   #1

xxTornadoxxl

? العضوٌ??? » 394045
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2
?  نُقآطِيْ » xxTornadoxxl is on a distinguished road
افتراضي حرب المغتالين


●جاك - اللقاء:
كانت الشمس على وشك الغروب عندما اصطبغت السماء بلون أحمر ناري، وهبت رياح الخريف باردةً تتوعد بشتاءٍ أبرد بمرات وانسلت من بين الأشجار الكثيفة لغابة الآلهة وأغصانها المتشابكة المتساقطة الأوراق لتلفح وجه جاك بنسمةٍ باردةٍ لاسعه ولتطير حفنة من الأوراق في الهواء قبل أن تعود إلى الأرض مجدداً. جذب معطفه الأسود المصنوع من الفرو المبطن على جسمه أكثر وقد شعر بأن تلك النسمة قد اخترقت كل ما يرتديه، قميصه القطني الثخين الخشن الابيض الذي ارتداه تحت سترةً جلديه سوداء وسرواله البني الصوفي وحتى جزمته الرمادية الجلدية طويلة العنق. شعر بها كما لو كانت مئات الإبر تغرز بجسده.
فرك يديه غير المكسوتين ببعضهما وهو يتسلل من بين اشجار السرو والصنوبر وعبقهن يملأ أنفه، ذاهبا إلى إحدى الحانات في اعماق غابة الآلهة شمال شرقي عاصمة مملكة فالكنج ''زيجرد''. جاء إلى هنا قبل يومين حتى يقبض على قاطِع طُرق وضعت على رأسه جائزة بعد ان قتل اولاد احد اللوردات. نفخ بيديه ثم عاد يفركهما وهو يسرع بخطواته عندما رأى أنوار مشاعل تلك الحانه تتراقص من بين جذوع الأشجار.
كان جاك شاباً في الخامس والعشرين من عمره طويل القامه إذ يصل طوله إلى ستة اقدام وبضع انشات أخرى، عريض المنكبين ومفتول العضلات، ذو ملامح متجهمه قاسيه وعينان سوداء وبشرة حنطيه اللون، ذو شعر مموج اسود قصير غير مصفف وكان لديه ندبه تمتد من منتصف انفه الى شدقه الأيسر، وقد ظهر مقبض سيفه الكبير من فوق كتفه الايسر، فقد كان السيف اطول من ان يضعه بغمد بخصره.
نظر إلى السماء ورغم ان الشمس لم تغرب بالكامل بعد إلا أن بعض النجوم قد بدأت حراستها للسماء بالفعل، وقد تمنى لو أنه يشاهدها من على شرفته العالية في منزله الكبير الدافئ بينما ينتظر الطباخ حتى يجهز له العشاء. الأن قد باتت الحانة واضحة تماما وإن اقتربت الأشجار منها حتى كادت تغطيها بالكامل، كبيرة ومستطيلة الشكل مبنيه من خشب السرو كما يبدو، ذات نافذتين انبعثت منهما انوار المشاعل وذات باب خشبي عريض اسود ذو مقبض معدني، تقدم ودفع الباب ليدخل إلى مكاناٍ دافئ ورطب امتلأ بالطاولات المربعة المتفرقة هنا وهناك جلس عليها القليل من الاشخاص الذين لم يعيروه اي انتباه، امامه كان كما يبدو انها صاحبة الحانة عجوز قصيره هي ونحيله ارتدت تنورة خضراء من القطن وقميصا ابيض قطني وذات شعر اشيب ربطته بطرحة حمراء اللون وقد بدت نشيطه وهي تعبأ ابريق النبيذ الخشبي من إحدى البراميل، وفي جهته اليمنى كان يتواجد رجل عجوز نحيلاً ورث الملابس, قميصاً من الصوف بُنِّيَّ اللون مرقع وسروالاً من الجلد اسود كان اصلع الرأس يضع الخشب في الموقد، لا عجب اذا ان الأشجار لم تقطع قال جاك لنفسه.
تقدم ليدهس على ارضيه خشبية دبقه غير منظفه ورائحة الطعام ملئت انفه واسالت لعابه، جلس على احدى الطاولات الفارغة بُنِّيَّ داكن لونها متداعيه بالكاد تقف مصنوعه من خشب الزان، وكان الكرسي افضل حالا فقد كان قويا متينا لكنه ذو صرير مزعج اذا حركته وكانت تقع في يسار الحانه وكانت ابعد طاوله عن الموقد رغم ذلك لم يشعر بالبرد، مع ان يديه بدأت ترتجف لكن ليس للبرد بل للجوع فهو منذ امس ولم يأكل شيئا.
بعد ان سكبت النبيذ لبضع الكؤوس الخشبية غير متقنة الصنع جاءت اليه وقالت له بصوت ضعيف {{ما طلبك؟}}
رد جاك بصوت ابرد من رياح الخريف {{اريد دجاجه مع النبيذ، الكثير من النبيذ}} ثم وضع بيديها قطعتين من النحاس.
شعر انه بحاجه الى ان يهدأ حتى يحظى بنوم هادئ ومريح وان كان النبيذ ابيض اللون الذي قدمته له العجوز ليس ذو مفعول قوي. اومأت العجوز برأسها وذهبت لتحضر ما يريد بعد ان انتهت من تقديم النبيذ. كان جسده قد بدأ يفقد البرد الذي حصل عليه من الخارج وحل محله الدفء، الدفء الذي يجلب النعاس حتى لأنشط الأشخاص.
اخذ ينظر ويتأمل كل الموجودين في الحانة في محاوله يآسة منه لطرد النعاس، امامه كان هناك رجل يبدو انه في الاربعين من عمره بدين قليلا ذو ملابس نظيفة ثخينة صوفيه بيضاء اللون، معطف طويل حريري قاسي وغليظ ذو لون ذهبي لامع وجزمه جلديه جميله مزينه ذات لون اسود داكن وعلق سيفا طويلا بغمد جلدي بُنِّيَّ اللون بحزامه الجلدي في خصره يرتدي سروالا من القطن قرمزي اللون، وذو ملامح لا مباليه وقسمات وجه كبيره اما عيناه الخضراء فقد غاصت عميقا بوجهه وبدت انها الشيء الوحيد الذي يدل انه على قيد الحياة، وضع امامه دجاجة مشوية مدهونة بالعسل مرشوش فوقها قطع من أكليل الجبل وصفيحه من الخبز وفخذ خنزير مشوي اصطفت حوله قطع البصل مع الطماطم والفلفل الحريف وابريقا كبيرا من النبيذ، فارس جوالا ربما قال جاك لنفسه رغم انه لم يستطع أن يتأكد من ماهية عمل هذا الرجل.
لذا انتقل الى الرجل في الطاولة الأخرى فوجده شابا نحيلا ذو شعر طويل ناعم اشقر وعينان زرقاء ووجه مكفهر يرتدي قميصا بصلي اللون من الخيش ليس بالثخن المطلوب ليحميه من البرد كما هو الحال مع سرواله البني القطني وارتدى خفا مصنوع من الجلد وقد بدأ يتمزق من الامام، أخذ يأكل فطيرة الجبن مع حساء الشعير بدون اي مشروبات. فلاح شاب على يبدو وقد بدا هذا جليا عليه.
ثم نظر الى ناحية الموقد وكان يوجد هناك طاولتان إحداها فارغه والأخرى جلس عليها احدهم، لكنه لم يستطع ان يراه لأنه كان يقع خلف الفلاح لذا ازاح جاك رأسه جانبا حتى يرى صاحبها بوضوح، ما هذا بحق الآلهة العشر؟ قال جاك لنفسه عندما رأى وجه ذاك الشخص، كان شابا رشيقا حليق الوجه ذو فك مدبب وانف حاد وشعر نصفه الأيسر اسود والنصف الاخر ابيض شاحب مائلا قليلا للذهبي، وقد ربط النصفين ببعضهم من المنتصف وتركه ينسدل من عند الاطراف، لكن هذا ليس ما اثار استغراب ودهشة جاك انما كان لون عينيه الغريب جدا فقد كانت عيناه حمراء داكنة كبقعة دم مسكوبه على ثلج ناصع البياض. يرتدي معطف من القطن القاسي الطويل بلون الدخان وسروالا اسود قطني ودرعا من الحلقات المعدنية وجزمة جلدية بُنِّيَّة اللون.
صرف نظره عنه بحيرة حتى قبل ان يرى ما يأكل او يفكر بما يعمل، وظن لوهلة انه الوحيد الذي يراه هنا، جاءت العجوز ووضعت امامه الدجاجة المسلوقة بيضاء اللون منقعة بحسائها مع قطع من الثوم والبصل وصفيحة من الخبز دون ان تنطق بشيء، {{انتظري}} قال جاك للعجوز{{من ذاك الشخص؟، ذو الشعر الابيض}}
لم تكن العجوز بحاجة للنظر اليه لتعرف من كان يقصد وقالت بتعجب {{انه غريب اليس كذلك؟، لقد سمعت من احدهم انه هذا هو الملعون الذي ولد في لاندبرسينج، انه تماما كما وصفته الاقاويل، عينان بحمرة الدم وشعر نصفه اسود والاخر ابيض باهت يثير الغثيان. لا اعلم كيف استطاع القدوم هنا لكني اخاف ان يصيبنا قدومه بلعنة ما. كنت لأهرب منه لو كنا بمكان آخر... لكننا لسنا كذلك نحن بغابة الآلهة المقدسة. عليك الحذر منه والابتعاد عنه وإلا لُعِنتَ مثله}} ثم اضافت مغمغمه {{ملعون}}
ثم ذهبت وتركته وحيدا مع تساؤلاته العديدة، رغم ان جاك لم يؤمن يوما باللعنات وكان يعتبرها مجرد خرافات لا غير، لكن يبدو أن يقينه بدأ يتزعزع بعد أن رأى هذا الشخص او هذا الملعون.
ابعد تلك التساؤلات عن رأسه واخذ يقضم ورك الدجاجة دون ان يلقي بالا لذيذتاً كان ام لا فكل ما كان يريده هو ملء بطنه ولكنه كان يعلم انها كانت باهته بلا طعم، رفع رأسه ليأخذ رشفةً من نبيذه المر ابيض اللون ثم انزل كأسه ووجد ان الملعون قد ازاح رأسه بدوره حتى يراقبه بفضول. ماذا تريد ايها الملعون قال جاك لنفسه وهو ينظر اليه بحنق وقد شعر منه باشمئزاز مريب. قاطعهم دخول ثلاث من المحاربين غير النظاميين يرتدون المعاطف السوداء وقمصاناً الحلقات المعدنية ومتحزمين بسيوفهم الطويلة موضوعه بغمدها الجلدي المهترئ، يرتدون السراويل القطنية الواسعة زرقاء وأخرى سوداء والأخير اصفر داكن اللون ولبسوا الجزم الحمراء الداكنة الجلدية طويلة العنق. كانوا صاخبين للغاية ومزعجين للغاية، جلسوا الى طاولة على يسار جاك الذي عاد يقضم ما تبقى من دجاجته.
كان احدهم سمينا ويملك وجهاً كوجه الخنزير والاخر نحيفا ورشيقاً حذراً بتصرفاته وعيناه كانت تنظر في كل مكان والاخير كان قصيرا ذو يدين كبيرتين ووجه كوجه القردة. تقدم العجوز اليهم وليأخذ منهم الطلبات واخذوا يتمتمون له بما يريدون، دجاج مشوي وحساء خضار مع اثنين من حساء الدجاج وفخذي خنزير مشوية, ثم اعطوه ثلاث قطعاٍ فضيه وانصرف.
لم يعد الملعون يراقب جاك بل انزل رأسه وبدا كما لو انه يأخذ غفوة على الطاولة، بينما كان جاك يقضم آخر قطعة من صدر الدجاجة وهو كذلك دخل عظم من الصدر لفمه فقام ببصقها على الأرض. فنظر اليه المرتزق النحيف بشنع ثم وقف من طاولته وتقدم نحو جاك جلس على كرسي امامه بهدوء اعصاب.
{{لقد رأيتك في مكان ما}} قال المرتزق بصوت يشبه فحيح الافعى {{انت الذي قتل قائدنا هذا الصباح}}
{{ذاك المخنث كثيرة عليه كلمة قائد}} قال جاك بلا مبالاة
{{ربما، لكنه يبقى القائد وهذا يعني انه علي الانتقام له}}
قال جاك وشبح ابتسامة على وجهه {{ومنذ متى وقطاع الطرق امثالك ينتقمون لقادتهم؟}}
قال الاخر بتكهم {{منذ ان يصبح على رؤوسهم جائزة، وانا اظن ان تلك النقود التي اخذتها نحن اولى بها. اعطنا المال ولن تحدث اي مشاكل}}
اخذ جاك رشفة من نبيذة ثم تجشأ قبل ان يقول {{واذ لم افعل}}
ضحك وقال {{اذ لم تفعل فعليك ان تكون مستعدا لمواجهة ثلاث مقاتلين، لا اظن ان هذا عدد تود ان تقاتله}}
اومأ جاك برأسه ثم اشار له بأن يقترب واقترب المرتزق ليهمس جاك بأذنه قائلا {{سحقا لك}}.
ثم قام برفع الطاولة عليه فسقطت فوقه بينما سل الاخران سيفهما وهجما عليه، اخرج جاك سيفه من خلف ظهره وامسك به بيديه واخذ يتبادل الضربات معهم في مساحة ضيقه كانت قد اعاقته.
رغم ذلك استطاع جاك مجاراتهما والتصدي لكل ضربة منهم ثم تقدم ذو وجه الخنزير اكثر من اللازم وهو يضرب بسيفه ضربه جانبيه فتفاداها جاك وغرز سيفه في بطنه ثم شقها بحركة خاطفه لتنثر وامعائه في مكانه قبل ان يسقط جثه هامدة ثم امسك بسيفه بقوة ليضرب شبيه الاقزام لولا انه شعر بألم شديد عندما طعنه المرتزق الاخر بساقه اليمنى من الخلف, كان قد استطاع تخليص يديه من تحت الطاولة لكن قدميه ما زالت عالقة.
قام جاك بالدهس على يده بقوة حتى تكسرت اصابعه و ربما تهشمت. ثم لم يعد قادرا على الوقوف فجلس على ركبته ونظر امامه فوجد ان شبيه الاقزام يرفع سيفه محضرا لضربة قاتله موجهه له، لوح بسيف بتجاه رأس جاك ثم رأى جاك انه توقف عندما خرج سيفا من حلقه ومن فعل هذا كان الملعون ذو الاعين الحمراء، تقدما امسك يد جاك وساعده على الوقوف, لم يعره جاك اهتمام ولم يعلم لم قد يساعده.
تقدم الى المرتزق الذي لم يستطع تخلص نفسه من تلك الطاولة الثقيلة وقد كانت يده اليمنى متحطمه بفعل جاك الذي اخرج سكينا من جيبه وقال {{اعطني ما لديك من مال وسأدعك تنجو}}
كان جاك قد لاحظ لتوه نظرات الرعب التي ارتسمت على وجوه صاحب وصاحبة الحانة وعلى وجه الفلاح الذي انخفض اسفل طاولته ليتقي شرهم، لكن ذاك الرجل ذو المعطف الاخضر جلس مكانه يراقب باستمتاع.
{{لا املك شيئا ارجوك دعني اعيش انا اسف... انا اسف حقا}}
زفر جاك بحسرة وقال {{لا خيار اذن}}
وقرب السكين من حلق المرتزق الذي اخذ يصرخ بصوت ضعيف، ودون ان يلقي بالا لصيحاته غرز جاك السكين بحلقه وهو يقول {{اشش!، حان وقت الموت ايها المخنث}}
ثم اخرج السكين لتقذف الفتحة التي فعلها دما احمر غزيرا ويصدر المرتزق اصوات مختنقة قبل ان يهدئ ميتاً.
وقف جاك ثم ذهب الى طاولتهم واخذ منها احدى كؤوس النبيذ وشرب كل ما بها دفعه واحده وقد المته ساقه بقوة والدم يسيل منها،
{{اريد قطعة قماش}} قال جاك لصاحبة الحانه التي جفلت بقوة كما لو ان وحشا تكلم معها ثم اخذت تلتفت بغباء عن قطعة القماش تلك قبل ان تعطيه تلك التي على رأسها، اخذها جاك ثم سكب علی جرحه النبيذ ثم ربط ساقه بقوة والجرح يحرقه بشده, وقف بصعوبة وقد استغرب كيف لم يشعر بالألم عندما كاد ان يموت, الاموات لا يشعرون.
كان الملعون واقفاً ينظر إليه بهدوء وابتسامة لطيفه مرسومة على وجهه. {{لا تتوقع شكراً او جائزة على ما فعلت}} قال جاك بنبرة حاول ولو قليلاً ان تكون لطيفه.
{{لا اريد شكرك او مالك، بل اريد سيفك}} قال الأخر بنبرة لم يعلم جاك منها ان كان يستهزأ به ام انه جاد حقا.
{{كم ستدفع}} المال هو ما يهم حقاً هنا ثم يتطرق الذ ماهية هذا العمل ذلك كان قانون المرتزقة، توتر ذو الشعر الاسود والابيض قليلا ثم قال بتردد {{لا... لا املك المال، حاليا فقط لكن فور ان املك سأدفع لك اي مبلغ تطلبه، اقسم لك}}
{{لا. فالتضع قسمك بمؤخرتك}} قال جاك بنبرة قاطعه وهو يخرج من الحانة دون ان يعطي الاخر اي فرصه للرد، كانت الحانه كما هي قبل قليل سوى ان الفلاح تشجع وخرج من اسفل طاولته وصاحبا الحانة يعملان على تنظيف ما خلفه الشجار وان بدا عليهم التوتر الشديد الاشمئزاز وبالأخص المرأة التي اخذت تنظف امعاء المرتزق الذي قطع جاك بطنه واما ذاك الرجل الغر مازال يشاهد بابتسامة رفيعة على وجهه قبل ان يمسك كأسه ليشرب ما به. دفع جاك الباب بقوة وهو يخرج لتضرب الريح الباردة وجهه مرة اخرى بنفس النسمة اللاسعة التي اخذها وهو قادم، وتراقصت اغصان الاشجار مع الرياح يمينا ويسارا في هدوء الغسق الذي حول السماء الى اللون الازرق الداكن كلون وجها مشنوق.
تقدم بضع خطوات قبل ان يسمع صوتا واضحا قادما من خلفه يقول {{يا للخسارة لو أنك وافقت كنت لتحصل على هذه القلادة غريبة الشكل}}
التفت جاك بنفاذ صبر الى الخلف ليرى ذاك الملعون يحمل قلادة حقا غريبة الشكل، سلسلتها من الفضة التي التمعت ببريق يعكس ضوء النار، معلق بها رأس تنين مصنوع من معدن غريب ذو لون اسود قاتم كلون شجر الابنوس ارتسمت على الرأس الكثير والكثير من الخطوط الرفيعة بالون الوردي الفاتح كلون ازهار الكرز واخذت تشع وتنخفض كقلب ينبض بالحياة.
اخذ جاك يتأكد من جيبه ووجده فارغا فقال للملعون بنبرة تنتابها الغضبة ونفاذ الصبر {{اعدها اللي اياها اللص قبل ان اقوم بقطع يديك ورجليك واتركك هنا حتى تموت او تأكلك الذئاب}} كانت هذه القلادة غالية على قلب جاك فقد اعطاها له اباه قبل ان يقتل.
لم يبدو الخوف واضحا بنبرة الملعون عندما قال {{اهدئ والا هربت بها بعيدا}} كافح جاك حقا حتى يهدأ وقد علم انه ليس ندا له لو اتى الامر للسرعة خصوصا مع السيف الضخم الذي على ظهره. {{انا لا اريدها حقا. لكني اريدك بشدة، لذا ستوافق على ما سأقول، والا هربت ولن تجد لي سبيل}}
هذه المرة لم يعد جاك يهتم بما تحمله نبرة صوته من غضب عدما قال {{قل ما لديك وبسرعه}}
قال الاخر ببرود اعصاب مستفز {{سنتراهن انا وانت}} فتح جاك فاهه حتى يصرخ به لكنه رفع يده ورفع من صوته وهو يقول {{سنتراهن على طريقة ميريجولد، بالمبارزة بسيوف حقيقية مع حرية قتل احدنا للآخر}}
ابتسم جاك وقد شعر بالراحة بعد سمع ما قاله، قتال اذا، سيكون سهلا اسهل من قتل دجاجه.
وقد كان محقا فالملعون كان نحيفا سيفه طويل لكنه لا يضاهي سيفه ووجه قد برزت عظامه من نحافته، لكن من جهة اخرى كان سريعا كالقط وصوت وقع قدمه كهسيس الريح. تقدم الملعون الى الجهة الاخرى المقابلة لجاك وهو يخطو خطوات واسعة حذرة وكذلك كانت نظرات جاك له.
{{اذا فزت انت ستأخذ قلادتك وتقتلني بالطريقة التي ذكرتها}} قال الملعون وهو يضع يده على مقبض سيفه المعدني الملفوف بالجلد.
{{ولو فزت انا ستعمل لدي كمساعد وبلا اجر، حتى اصرفك من الخدمة}} اكمل وابتسامة خبيثه واسعه ترتسم على وجهه.
أيظن نفسه فارسا ما؟، أحقا يظن انه سيفوز حتى؟ كان جاك متأكد من فوزة حتى مع اصابة ساقة التي لاحظ انه قد نسي ألمها منذ ان طرأت كلمة قتال على الحوار.
{{حسنا انا موافق على شروط}} قال جاك {{وبالطبع سيحدث القتال هنا والان}} ثم اخرج سيفه من خلف ظهره وامسك به بكلتا يديه،
سحب الاخر سيفه وحتى مع ظلام ساحة الحانة رأى جاك لون المعدن الفضي الذي ارتسم عليه تلك الخطوط السوداء، سيوف لاندبرسينج! ادرك ان ما قالته العجوز كان حقا انه الملعون من لاندبرسينج.
{{هلا اخبرتني باسمك}} قال الملعون وهو ينظر لجاك وانوار المشاعل تتراقص على جسمه.
{{ لي جاك رايان}} واراد ان يكمل زينزجرد لكنه توقف بعد ان تذكر، تذكر انه تخلى عن هذا الاسم منذ سنين.
هبت رياحا باردة اخرى وان شعر جاك انها اقل برودة من التي سبقتها. {{وانا ادعى وليام ريد، لكن نادني ب ريد تذكر هذا جيدا}} وقبل حتى ان تهدأ الرياح او تتوقف الاغصان عن الرقص او تعود الاوراق لتهبط الى الارض شق جاك الساحة حاملا سيفه متوجها للملعون وقال بحدة {{لن تعيش لأذكره}}.
رفع سيفه وضرب به الملعون ولكنه تصدى للضربة ممسكا بسيفه بكلتا يديه ايضا ثم ابعد جاك سيفه ولوح ليأتي بضربه جانبيه ودوى صوت تصادم السيفان في الغابة حتى وصل الى النجوم التي غطت السماء كألف حبة سكر. اخذ السيفان يتدافعان وقد ظن جاك ان ريد لن يصمد طويلا قبل ان تخور قواه، لكن ريد صمد واظهر قوة تضاهي قوته. ابتعد السيفان عن بعضهما ثم تصادما مره أخر ولكن هذا المرة ركل جاك ريد بقدمه ليتراجع ريد دون ان يسقط وما ان استقر وقبل ان يفكر جاك بشيء هجم ريد وقد بدى كسحنة الافعى، هجم بضربة جانبية من اليسار فقام جاك برفع سيفه وصدها ليصدر نفس الصوت العالي لتصادم السيفان، ما أن تلامس السيفان تحرك ريد بسرعة لم يرى جاك لها مثيل قط، لوح بسيفه والتف حول جاك ثم بَتّ فخذه الايسر لكن ليس عميقا، تألم جاك منه رغم ذلك واستدار محاولا تجاهل الألم قدر المستطاع.
{{انت مصاب بكلتا قدميك الأن... استسلم قبل ان اصيبك بجرح خطير}} قال ريد وهو ينظر لجاك نظرة رجاء.
رد جاك بصوت لا يجد الضعف فيه مكان {{استسلم! تقول}} ثم بصق على الارض {{هذا كان مجرد إحماء بالنسبة لي}}
وبالفعل فلم يكن جاك من النوع الذي يستسلم بسبب الألم.
اندفع بغضب، قال جاك لنفسه عندما احس بفخذه وساقه تنبضان بالألم وقد انهكهما بحركته، تقدم مشيا الى ريد وتعابير وجهه عابسة. تبادل معه بضع ضربات قبل ان يتراجع الملعون للوراء وان كان قادرا على صد كل ضربة تجيء منه، بدأ جاك يشعر بخدر بعضلاته وبدا ان الم ساقه تضاعف مرتين عن قبل رغم ذلك استمر بالقتال مجبرا نفسه على الاستمرار وقد تمنى لو ان ساقه بخير، كنت قضيت عليك منذ زمن قال جاك لنفسه وقد بدأت الرؤية لدية تصبح ضبابيه بعض الشيء واصبح جسمه ساخنا كأتون وأن كانت الريح الخريف الباردة تندفع بين كل حينة وأخرى لكن الحرارة كانت نابعا من داخله... من قلبة، لم يكن شيء يبقيه واقفا سوى صوت تصادم السيوف ببعضها. تقدم بقدمه اليمنى للأمام ليضرب ضربه من الاعلى لكنه اتكأ عليها بقوة حتى انه شعر بالجرح ينزف الدم كنافورة، اختل توازنه للحظة وكاد، كاد يسقط لكنه استطاع ان يتمالك نفسه ويبقى واقفا ثم رفع رأسه الى الامام فوجد ان هناك سيفا متوجها ليضرب يده اليمنى، حاول ان يبعد يده لكن قد فات الاوان وانغرس رأس السيف المدبب بساعده فقام بإفلات سيفه وابعاد يده عن السيف، ثم جمع كل ما به من قوة ليوجه آخر ضربة له. الضربة القاتلة قال لنفسه وهو يلوح بسيفه بيده اليسرى فقط، لم يعد يرى اي شيء الان الا انه شعر ان سيفه قد قطه شيئا ثم استمر السيف بالدوران وهنا لم يعد جاك يستطيع الحفاظ على توازنه وقد اصبحت قدميه لا تقوى على حمله، دار مع السيف قبل ان يسقط معه على الارض على بطنه.
ظن جاك ان ما قطعه هو ذاك الملعون وانه قد انتصر عليه اخيرا. لقد كان خصما قويا اعترف له جاك بقلبة. انقلب على ظهره وقد بدأ بصره يعود تدريجيا، ثم شعر بشيء بارد ثبت على رقبته وصوت رقيق هادئ يقول {{لقد فزت}}
دعك عينيه بيده ثم بدى كل شيء واضح الان، ذاك السيف المخطط وذاك الشعر النصف اسود وابيض وتلك العينان الحمراء وذاك الوجه الباسم الذي يتطلع له. {{ماذا!}} قال جاك بتعجب ثم اجلس نفسه حتى يتأكد مما قد قام بقطعه، فوجد امامه شجرة شطر جذعا بسيف قوي بضربة قاتله... بل مدمرة.
{{أن تفعل شيئا كهذا بشجرة السرو هذه، انت وحش}} قال ريد بأعجاب
رد جاك بلا مبالاة {{وانت ملعون}}
قال ريد وهو يجلس بجوار جاك {{اجل، انا كذلك. وانت خسرت امام هذا الملعون}}
حقا؟!، {{لقد كنت مصابا، فلو كنت معافا لتغيرت الأمر}} قال جاك وقد شعر بأن كل ما قاله كذب حتى أن كان بأتم عافيته فلن يستطيع الفوز، يجرحه ربما لكن ليس الفوز. {{انا، انا الان مساعدا لك على ما اظن}} اكمل جاك بحزن.
قال ريد مبتسما {{اجل، اتمنى ان لا تكون ناقضا للعهد}}
رد عليه جاك بحدة {{قد اكون مرتزقا لكني رجل ذو كلمة وشرف. لا ليس انا من ينقض العهد}} انا كاذب.
{{هذا جيد}} قال ريد
عاد جاك يستلقي والالم يكتسح ساعده وساقه وفخذه وكل جزء من عضلات يديه ورجليه. ناظرا الى السماء وقد خطر بباله انه محظوظ لأن هذا الملعون لم يرد قتله فلو اراد لفعل، انا حقا محظوظ ثم اخذ يتذكر كل شخص عرفه وقد قتل وكم كان اقوى منه واحكم مع ذلك قتلوا وهو مازال على قيد الحياة، ابعد عن رأسه هذه الافكار وقال {{ايها الملعون، ما العمل الذي تريدني به؟}}
{{كف عن مناداتي بالملعون اسمي ريد، تبا}} قال ريد بحدة وان بدا لطيفا وهو يقولها {{العمل الذي اريدك به هو أن نصبح، انا وانت مغتالين}}
قال جاك بدهشه {{مغتالين!. اتعني هؤلاء القتلة الجبناء؟}}
{{بالضبط}} قال ريد
{{لماذا؟، لما مغتال بالتحديد؟}} قال جاك متسائلا
{{امم. اسمعت عن شخص يدعى روبرت السفاح؟}}
{{قاتل الألف رجل، اجل سمعت عنه}}
كانت الاقاويل تقول انه اخطر مغتال مشى على الارض في الثلاثين سنه الماضية، قتل اكثر من الف شخص ولم يتم امساكه او رؤية وجهه حتى.
قال ريد وقد بدى متحمسا جدا {{رأيت حتى مرتزق مثلك قد سمع عنه، لا اقصد الإهانة، لكنه معروف من الجميع، وهذا ما اريد ان اكون عليه}}
{{معروف من قبل الجميع؟}}
{{اجل، لكن انا اريد شيئا اعظم، اريد ان يتم ذكري بكتب التاريخ ان يتذكروني لسنين}}
ما هذا الحلم قال لنفسه متعجبا من حلم هذا الشاب وطموحه.
اردف ريد ومازال الحماس باديا عليه {{لذا قلت لنفسي بأن اصنع اعظم منه، انشئ افضل منظمة للمغتالين وتكون سببا في موت الكثير من الشخصيات المهمه}}
يفعى اي شيء ليحقق حلمه، {{ألن يتذكروك كشرير عندها؟}} قال جاك
{{حتى يتم ذكرك بكتب التاريخ يجب ان تكون أما صالحا او طالحا، وكلانا يعلم ما هو الطريق الأسهل}} وقد كان محقا فكم من مجرم وطاغيه يتم ذكره باستمرار بكتب التاريخ وحتى على الألسنة الناس.
لم يعلم جاك ما اذ كان هذا شخص مجنون ام شابا حالم ذو مستقبل عظيم، لذا قال لنفسه سأتبعه لأرى ذلك.
كلاك، كلاك، كلاك. كان صوت التصفيق قادما من امام باب الحانة التي نسي جاك للحظة انها كانت موجودة.
{{رائع، رائع حقا، انت ايها الملعون انت مذهل حقا}} قال رجل وهو يتقدم، واستطاع جاك التعرف عليه عندما رأى معطفه الاخضر، الرجل الغر من الحانه، {{ماذا تريد يا هذا؟، أترانا نعرض مسرحية هنا؟}} قال جاك بلهجة حادة للرجل.
قال الرجل {{لا انتما افضل من أن تكونا مهرجين، نادرا ما استمتع بمشاهدة قتال}}
لم يرد عليه أيا من ريد او جاك عليه ولم يفهم جاك ما كان هذا الرجل يلمح له هذا الرجل.
{{لقد اثرتما اعجابي حقا، لذا ما رأيكما بأن تعملا مغتالين لدي}} قال الرجل
{{ولما قد اختار العمل لديك؟}} قال ريد
{{لأني انا زورد الجريفن}} قال الرجل بفخر
قال جاك مقاطعا الرجل {{حقا!، احد نواب عائلة كليربرج استطيع ان اجده هنا!}}
{{جاك أتعرفه؟}} قال ريد
{{سمعت عنه}}
قال الرجل بسخريه {{أرى أني رجل مشهور جدا}} ثم ضحك قليلا واردف {{هذا يسهل الأمر، خذ}} ثم اخرج ورقة مطوية من جيبه واعطاها ل ريد، اخذ ريد الورقة وابتعد عنهم وهو وفك طياتها ثم واقترب من ضوء المشاعل حتى يقرأ ما بها بصوت خافت لم يسمعه جاك. كان قد جلس وهو يراقب حديثهما ولم يتكون لديه انطباع جيد نحو زورد.
قال ريد بعد ان قرأ {{ما هذا الهراء؟}}
{{ليس هراء، بل لغزا ولو كنت ذكيا كفاية لتحله فأنت جيد حتى تقبل بمقرنا، انه الاقوى والافضل في فالكنج كلها}}
ثم مرت دقيقة صمت تبادلوا نظرات مضطربة ولم يعلم جاك ما يجبب عليه قوله ليكسر هذا الصمت لكن ريد فعل.
{{ماذا لو اردت الخروج؟}} قال ريد
صمت زورد مره أخرى وانتظر جاك اجابته بفارغ الصبر،
{{عليك اذا ان يكون سجلك ذو انجازات جيدة، على الاقل حتى يقبل طلبك للخروج}}
حسمت إجابته رأى جاك عنه، مخنث كان رأيه.
ثم قال وهو يقف بصعوبة محولا ان يتجاهل الألم، ليس الان الوقت المناسب لإظهار الضعف، {{وماذا لو لم نوافق؟، على اقتراحك}}
ابتسم زورد وهو يقول {{لا تبحث عن المقر اذا}}
{{واين علينا ان نبحث؟، هو بالتأكيد ليس هنا}} قال ريد
بدا لجاك ان ريد موافقا للانضمام والعمل لديه لكن جاك لم يكن يعجبه ذلك، ولكنه ابقى رأيه لنفسه في الوقت الحالي ليس الان ليس امام زورد. قال زورد {{ابحث في بلدة وارينار، انها قريبة من هنا فرسخ ونصف ربما. ربما مسيرة يوم او يومين}}
كان جاك قد سمع ان تلك البلدة هي من اكثر الاماكن التي تدر الذهب لعائلة كليربرج وقد ظن الكل ان السبب الرئيسي هو سوق تارين الذي يتواجد بها، لكن يبدو ان هناك شيئا آخر غير هذا. عم الهدوء الغير مريح مره أخرى، زورد ينظر الى السماء وريد يتأمل الورقة وجاك يراقبهما وهو يتصارع مع ألمه وان كان ألم ساقه وفخذه قد أخف من ألم ساعده الذي كان يشتعل وجعا.
{{الان اظن ان علي الرحيل}} قال زورد ثم اشار بالوداع بيده وذهب يمشي داخل الغابة وهو يصفر بأغنية ما. بعد مضي مدة من ذهابه تقدم ريد الى جاك ووقف بجانبه وعيناه تنظران الى الورقة، حتى بعد كل هذا لم يكن جاك قد اعتاد لون عيناه الغريب، انها تجذبك وتجعلك تتمنى لو انك تجلس تتأمل بها لساعات او تمسكها بيدك وتفحصها بنفسك لو امكن. {{ما رأيك به؟، جاك}} قال ريد بصوت جعل جاك يصحو من خيالاته، {{رأيي هو هذا}} ثم بصق على الارض قبل ان يكمل {{مخنث}}
تنهد ريد قبل ان يقول {{اعتقد ان هذا رأيك عن اي شخص جديد تقابله}} ثم رفع الورقة ليقرأها لجاك وقبل ان ينبت ببنت شفه اختطف جاك الورقة منه وقال {{أستطيع القراءة}} نظر ريد إليه بتعجب وقال {{مرتزق يقرأ؟!، لا ارى هذا كل يوم}}
اخذ جاك يقرأ ما في الورقة: ''عندما تغرب الشمس تزدحم النجوم مخبأة طريقا للشهب، انظر فوق البرق وازح غطاء الشمس حتى تجد ما تريد''. لقد كان ريد محقا عندما وصفه بالهراء.
{{لقد كنت محقا}} قال جاك وهو يناول الزرقة لريد {{انها هراء، لكن يبدو انه هراء ذو معنى}}
{{أجل انت محق}}
أخذت الريال تهب مرة أخرى وكان الليل قد حل بالكامل وظهر القمر هلالا يتألق بين النجوم، كان يضع يده فوق جرح ساعده لكن الان لم يعد هناك داعا لذلك فقد جف الدم وانغلق الجرح به وان كان لازال يؤلمه.
قال محاولا التظاهر بالقوة والرزانة {{انا لست جيدا بهذه لكن... اظن ان ما يقصد بالنجوم هم بشر والشهب مغتالين}}
تساءل ريد باستغراب {{ولما تظن هذا؟}}
{{لأننا هنا في فالكنج نؤمن ان الشهب التي تظهر في سماء ما هي الا ضربة قاتله موجهه لشيطانا حاول التسلل الى الجنة}}
نظر ريد الى جاك وقال {{لديكم العديد من الخرافات هنا}}
{{آه، بالطبع انتم لا تؤمنون بديننا}}
{{حسنا في الواقع انا لا اؤمن بأي ديانة كانت، ولا واحده}} قال ريد بنبرة جاده وهو يطوي الورقة ويضعها بجيبه ثم اكمل قبل ان يرد جاك عليه {{دعنا الان من هذه الورقة اللعينة، علينا الذهاب لطبيب حتى يعالج جرحك وإلا اصابتك الغرغرينا}}
ضحك جاك ثم قال {{طبيب؟!، اين تظن نفسك. هنا كل ما تحتاجه هو كرة من سحر بارئ الجسد حتى يشفى جرك}}
قال ريد كما لو انه علم للتو انه ب فالكنج {{أجل، نسيت انكم تقدسون السحر. هذا افضل على العموم، دعنا نذهب فأنك غير مفيد بتاتا وانت مصاب}}
مشى ريد متقدما جاك متخللين اشجار الغابة التي كانت اوراق اغصانها تتساقط بنهم على الارض
كيف انسجمت معه بسرعه؟ قال جاك لنفسه باستغراب وهو يتبعه، يتساءل لماذا يتصرف بطبيعته مع ريد فقد كان يكرهه للتو، كان يلعنه للتو... وقد تقاتل معه للتو والان اصبح يعمل لديه ويتصرف كما لو انه يعرفه منذ زمنا بعيد كما لو كانا صديقين حميمين،
ماذا يخبأ لنا القدر يا ترى؟




xxTornadoxxl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-11-17, 10:54 PM   #2

roro-7755

? العضوٌ??? » 115421
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 314
?  نُقآطِيْ » roro-7755 is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

roro-7755 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-09-20, 11:40 PM   #3

عزيزة توفيقي

? العضوٌ??? » 477411
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 2
?  نُقآطِيْ » عزيزة توفيقي is on a distinguished road
ALARM

موفق باذن الله بداية موفقة

عزيزة توفيقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:28 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.