آخر 10 مشاركات
وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          445 - غرباء في الصحراء - جيسيكا هارت ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          Caitlin Crews - My Bought Virgin Wife (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          رافاييل (50) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الأول من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة.. (الكاتـب : Gege86 - )           »          Kay Thorpe A MAN OF MEANS (الكاتـب : رومنسيات - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قـلـوب رومـانـسـيـة زائــرة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-06-18, 11:28 AM   #1

Roqaya Sayeed Aqaisy

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية Roqaya Sayeed Aqaisy

? العضوٌ??? » 345099
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,439
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Roqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond reputeRoqaya Sayeed Aqaisy has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
New1 تولين - قلوب نوفيلا زائرة - للكاتبة المبدعة: Roqaya Sayeed Aqaisy -(مكتملة & الروابط)




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عيد سعيد وكل عام وانتم بخير
الي الشرف اني انزل نوفيلا تولين في قسم قلوب
ان شاءلله تنول اعجابكم
الف شكر للمبدعة ايناس على تصميماتها الرائعة والمميزة
وفي النهاية دمتم بحفظ الله ورعايته







كتابة وتدقيق: Roqaya Sayeed Aqaisy
تصميم متكامل: Enas Abdrabelnaby
تعبئة الفصول: الأسيرة بأفكارها
تنزيل الفصول: الأسيرة بأفكارها



الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر و الاخير
الخاتمة


على مركز الميديافاير

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


لا تنسوا كاتبتنا الرائعة من تعليقاتكم وأرائكم...
دمتم بحفظ الله ورعايته...









ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة الأسيرة بأفكارها ; 20-06-18 الساعة 06:29 PM
Roqaya Sayeed Aqaisy غير متواجد حالياً  
التوقيع







رد مع اقتباس
قديم 17-06-18, 06:42 PM   #2

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
Bravo


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
مساء السعادة رقية الغالية...
كل عام وانت بخير والجميع بخير وسعادة اتمنى لكم عيدا سعيدا مليئا بالسعادة والسرور...
مبارك عزيزتي روايتك الجديدة سعيدة جدا من أجلك...صدقا صدقا استمتعت كثيرا بقراءتها وتأثرت أيضا بمشاعرهم الصادقة نحو بعضهم البعض وكان هنالك الكثير من العواقب أمامهما ولكنهما لم يستسلما بل حاربا حتى أصبحا معا وتزوجا أخيرا بعد جميع تلك الألام والجراح ....
سلمت يداك المبدعة والمبهرة عليها وفي انتظار جديدك بشووق كبير....
ومتأكدة أنها ستعجبكم أعضاء آل روايتي الأفاضل...
ولن انسى ان اشكر ايناس الرائعة على تصاميمها المتميزة والرائعة كروعتها...سلمت يداك عليها حبيبتي...وشكرا لك من أعماق القلب...
دمتم بحفظ الله ورعايته...
تحياتي وودي لكم...




الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً  
التوقيع


"كن متفائلاً ولا تدع لليأس طريقاً إلى قلبك.."




رد مع اقتباس
قديم 18-06-18, 12:06 AM   #3

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


الفصل الأول:

وقفت تململ بمكانها بضجر تارة تجلس وتارة تقف وهي مابين لحظة واخرى تلقي نظرة على ساعة معصمها الثمينة .. تأفأفت وهي تعود لتجلس مرة اخرى على مقعد الأنتظار لقد وصلت منذ ساعات وأخيها لم يظهر بعد ... تجمدت اطرافها من البرد زفرت الهواء الساخن المحمل بألبخار من رئتيها بنزق ثم عدلت من وضع الوشاح الصوفي على رقبتها ... ابعدت خصلات شعرها الأسود الحريري .. عن مدار عينيها البنيتان المائلتان الى اللون العسلي برموش كثيفة يعلوهما حاجبان رفيعان يليق بنعومة وجهها الخمري .. بدت كأنها شمس تبعث بدفئها وضوئها في هذا الجو الغائم البارد حيث الشتاء يبسط هيمنته على الأجواء بكل غرور واستبداد ....نظرت الى طريق القادمين وهي تتمتم بهمس حانق
- اين انت اخي لقد تاخرت كثير !!
احتضنت ذراعيها وهي تمسدهما صعودا وهبوطا بمحاولة منها لبث القليل من الدفئ لجسدها البارد ...
ابتسمت بنعومة وهي تتذكر عائلتها ...لقد مرت عدة اشهر لم تزرهم بها فقط تعتمد على المكالمات الهاتفية و الزيارات التي يقوم بها اخيها بين فترة واخرى .. تنهدت بملل وهي تدس يديها بجيبي معطفها الصوفي ثم اطرقت راسها بينما قدمها تعبث بحجارة صغيرة على الأرض .. لم تحرم من حنان عائلتها ابداً غير ان مايزعجها هو تحكم والدها لازالت تذكر كيف حاول استخدام نفوذة لنقل دراستها الى العاصمة .. كم عانت لكي يقتنع بوجهة نظرها فهي ارادت الأعتماد على نفسها لم تكن تريد ان تشعر بان دراستها تمت نتيجة تدخل والدها بل بالعكس كانت تريد أن تحصد ثمرة نجاحها بنفسها ... و قد كان .. فقد اصبحت من المتفوقين على دفعتها لثلاث سنين متتالية وهذه هي السنة الأخيرة لها ... وكذالك ارادت أن تتحرر قليلاً وتتنفس من الخناق الذي يفرضه عليها اخيها وأبيها ...للأن لا تصدق كيف وافق واقتنع على دراستها خارج العاصمة كأنها تعيش بحلم !!
رفعت رأسها مرة اخرى لتبحث بعينيها بين الجموع علها تلمح اخاها شقت الأبتسامة طريقها الى شفتيها وهي تشاهده يسير بخطوات واسعها متوجها اليها ... وقفت بسرعة لتنطلق و تحتضنه بقوة وهي تتمتم بعتاب
- لقد تأخرت كثيراً سامر كدت أن اتجمد برداً
نظر لوجه شقيقته التي تصغرة بعدة اعوام .. هو دائم القلق عليها انها رقيقة وحساسة جدا خاصة بوضعها الذي تعاني منه والذي يحاول قدر استطاعته على نسيانه اوتناسية .. انحنى ليحمل حقيبتها الثقيلة ثم قال لها بأسف
- اعتذر تولين فلقد كانت الشوارع مزدحمة جداً ... هيا صغيرتي لنكمل حديثنا في السيارة
اومأت وهي تتبعه بخطواتها صغيرة ...
..........................................
- حسنا لن اتاخر أن شاءلله وسيكون كل شيء على مايرام ابي
صمت قليلا وهو يمرر اصابعه بشعره الاسود ليعاود القول
- اجل بالتأكيد لن اشتري الأرض إلا اذا تأكدت من انها ستكون مناسبة لأنشاء المصنع
استمع لكلامه وهو يجول بعينيه بلا هدف ليجيب بملل
- حسنا عندما اصل لأتفاق سأخبرك بالمستجدات
صمت قليلا
- لا تقلق كل شيء سيتم كما تريد .. الى اللقاء ابي
اعاد الهاتف الى جيب معطفة الأسود الطويل ليعود ادراجة يجلس على المقعد الخشبي برشاقه .. نفخ انفاسه بملل ... كان ينتظر وصول القطار وهو يسب ويلعن نفسه لتفكيرة السفر بهذه الطريقة .. لأول مرة يستقل بها القطار فدائما هو يسافر بسيارتة الحديثة لكن اليوم كان يشعر بالتعب فهو لم ينم منذ ليلتين بسبب المسؤولية الملقاة على عاتقة بأعتبارة الوريث الوحيده لشركات عائلة المجد التجارية فبعد اصابة والده بأزمة قلبية حادة اضطر أن يسلمه إدارة جميع الشركات ... خاصة بعد وفاة عمه عطالله الذي يصغر والده بعدة سنوات لكن حتى عندما كان حياً ايضاً لم يكن يهتم بأملاك العائلة كان دوماً معتكف في منزله الريفي منذ سنوات لسبب مجهول لا احد يود الأفصاح به .. وكثيرا ما حاول والده أرجاعه الى المدينة لكنه لم ينجح بأقناعه وهكذا اصبح يتصرف كالناسك زهد عن الدنيا وما فيها وحيداً مع ذكرياته الى توفاه الله قبل عدة اشهر ... رغم أن والده طيب القلب جداً إلا أن له خصلة واحدة سيئة الا وهي حبه الشديد للمال وهذا ما كان يسبب الخلاف بينهما اذ ان اسامة كان قنوعا عكس والده لكن مهما يكن فهو يحبه ويطيعه بكل شيء .
عاد من شروده وهو يركز بصره عليها ... لفتت انتباهه لم يستطع أن يزيح عينيه عنها لثانية لا يعرف لماذا بدا وجهها مألوفاً لديه كانه رأها في مكان ما !!! لكن اين ومتى لا يتذكر ... كانت رائعة ورقيقة بشعرها الأسود الطويل ووجهها المبتسم وكأنه قمر منير ... انتابته رجفة هزت قلبه عندما رمته بنظرة لا مباليه قبل أن تدير رأسها الى الناحية الأخرى من جديد ... ظل يراقبها دون سبب ... كان يبدو عليها الأنزعاج .. قطب جبينه وضيق عينيه عندما لمح شابا وسيماً يندفع نحوها ليحتضنها بحميمة .. لاحت على فمه أبتسامة صغيرة لابد أنه خطيبها او ربما زوجها ...او.... ...سمع صوت صافرة القطار فجأة يعلن عن قرب وصوله فأستقام واقفا ثم حمل حقيبته الصغيرة ليعاود التفكير حول تلك الصفقة التي هو مسافر بصددها .
.................................................. ...................
ما أن ترجلت من السيارة حتى احست بالدفئ يلفها وهي تنظر الى المنزل الذي احتضن طفولتها وصباها حتى لو تغيب عنه مدة قصيرة تشعر بحنين جارف اليه , ابتسمت برقة وهي تتخيل ترحاب والدتها وابيها بعد غياب شهور طويلة صحيح انها هي من اختارت الدراسة في مدينة مجاورة إلا انها كانت تشتاق لدفئهم على الدوام !
- هيا توته البرد قارص سوف تدخلين وتشبعين عينيك من المنزل
منزل !! لايجب ان يسمى منزل بل قصر كبير بجدرانة التي بنيت من الحجر وكأنه من القصور الخيالية وتصميماته الهندسية الراقية والتي تلائم اسم عائلتها العريق ...حديقته الواسعة التي فرشت ببساط من الحشائش الخضراء واشجار الزينة التي احتلت اركانها بتنسيق رائع وبديع ... رغم الجو البارد الا أن الحديقة لم تفقد الكثير من رونقها وخضارها
.................................................. ......................
بين احضان والدتها وحنان ابيها بالأضافة لدلال اخيها الذي يغدقه عليها رغم عصبيته الشديدة والمبالغ بها في بعض الاحيان .. وشقاوة اختها الصغرى جلسو حول المائدة الكبيرة العامرة بكل اصناف الطعام التي تم اعدادها خصيصا لها ... وجه اخيها سامر كلامه لوالده قائلا بتسائل
- ابي غدا عيد ميلاد ابنة الوزير الن نذهب ؟!
اجاب والده وهو يضع الطعام بفمه
- امممم طبعا يجب علينا الذهاب لدينا اعمال مهمة جدا ونحن بحاجه لدعمه
ثم اكمل كلامه
- اشتري هدية قيمة لانريد مشاكل معه فهمتني ؟
اومأ سامر وعاد ليكمل طعامه بصمت
قالت زوجته
- هل سنأخذ تولين وتمارا معنا ؟!
اجابها بفخر واعتزاز وهو ينظر لأبنتيه
- بالتأكيد ستأتيان معنا خاصة وان تولين تعبت من اجواء الدراسة ويجب ان ترفه عن نفسها قليلا
منحت ابيها أبتسامة ممتنه بينما تمتمت داخلها بضجر وهل الذهاب الى حفله ممله يعد ترفيها !!! دائما تشعر بأنهم يمنون عليها لمجرد سماحهم لها بأكمال دراستها خارج العاصمة ... يجعلونها تشعر بانها ضعيفة هشة لا تحسن اتخاذ قراراتها الا اذا رجعت اليهم .. تعلم ان رائي والداها مهم لكن ليس لدرجة الأختناق !!!
- شكرا ابي يسعدني ان احضر
والدها كان حنونا جدا لكنه بنفس الوقت صارم معهم يرخي ويشد .. صحيح هو يحب اولاده كثيرا لكنه كان حازماً بتربيته .. عودهم منذ ان كانو صغارا اذا اخطائو يعاقبهم بشدة .. يتبخر الدفئ والحنان بثانية واحده لذلك كانت تولين دائمة الحذر في تصرفاتها تحاول قدر استطاعتها ان لاتثير غضب والدها واخيها الذي ورث طباع والدها المتقلبه .. مع ذلك كانو يمثلون بالفعل عائلة سعيدة ومتماسكة .
.................................................. ...................
شيء إليك يشدني
لم أدر ما هو.. منتهاه؟
يوما أراه نهايتي
يوما أرى فيه الحياة
آه من الجرح الذي
يوما ستؤلمني.. يداه
آه من الأمل الذي
ما زلت أحيا في صداه
و غدا سيبلغ منتهاه
.........................
بعد مرور عدة ايام ....

ترجل من سيارته الفارهة ووقف يعدل ربطة عنقة التي لايحبذ ان يرتديها
إلا في الأوقات الرسمية كعشاء عمل او الدعوة الى حفلة مهمة مثل هذه الحفلة التي تبدو مملة لكنه مضطر الى التظاهر بالأستمتاع ورسم ابتسامة على شفتيه طوال الوقت ... فحفلة عيد ميلاد ابنة الوزير شيء مهم لابد منه ... دلف الى الداخل وهو يجول ببصره في المكان بتهكم .. اٌقيمت الحفلة في ارقى القاعات الموجودة في المدينة تضم عدد هائل من المدعوين من ذوي المراكز العاليه والمهمة والعائلات المرموقه وذات شأن في عالم التجارة والمال .. كل شيء مرتبط بالمال والنفوذ يدعس ذاك الذي لا سند له في هذه الغابة المفترسة ... قدم التهنئة والهدية القيمة التي يجب ان تليق بأبنة وزير والتي كلف سكرتيرته على شرائها كان عباره عن طقم من الماس الحر بريقة يخطف الأنفاس بسعر خيالي كان من الممكن أن يعيل الكثير من الأسر الفقيرة بدل ارضاء تلك المدلله التافهه وابيها المتعجرف.. لقد سأم كم النفاق والمجاملات الزائفة التي يلقيها بعضهم لبعض .. لكنه مضطر الى ان يجاري التيار من اجل المصالح العامة ولو كان الأمر مقتصر عليه فأنه على استعداد لترك كل شيء والذهاب الى المزرعة التي كان يعتكف بها عمه رحمه الله ليعيش بسلام بعيدا عن طمعهم الذي لا ينتهي ..لكن والده هو من يزجه ويدفعه لدخول هذا العالم الكبير الذي لا يرحم الضعفاء .
كان يقف وهو متكأ على العمود الرخامي يشرب عصيرة بتمهل وعيناه تدور على الضيوف بضجر... نفاق ونميمة هذا مايدور بينهم الأن فكر بذلك ساخراً .. الرجال يتكلمو بأمور الصفقات وطرق جديدة لكسب المزيد من المال و النساء متبرجات لايصدقن وجود مناسبة لأظهار زينتهن المبالغة بها من فساتين ومجوهرات كأنهن في مسابقة لأختار ملكة الجمال فارغات عقل .. تمتم بذلك وهو يدير عينيه بتقزز لتصطدم بعينان عسليتان ضاحكتان خفق قلبه بسرعة واعتدل بوقفته .. مستحيل ان يكون هذا اللقاء الثاني صدفة ايضا لابد من وجود تفسير لذلك ... انها هي الفتاة التي شاهدها في المحطة .. اجل هي بلا ادنى شك لكن ماذا تفعل هنا ؟!
.................................................. ................................
التفت حولها تنظر الى وجوه المدعوين بملل بداخلها توق شديد للمغامرة ولفعل شيء جديد لم تفعله سابقا شيء يشبع شغف فضولها !
- تعالي نخرج نتسكع بين اروقة الفندق
همست بشقاوة قرب اذن اختها الصغرى تمارا التي تصغرها عده سنوات ... نظرت لها تمارا بعينان لامعتان وهي تضحك بخفوت
- هيا لقد مللت من الجلوس هنا ومراقبة هذه الوجوه المتجهمة
استقامت واقفة وهي تقول لوالدتها التي كانت تجلس بأناقة
- ماما سنذهب الى غرفة السيدات ونعود بعد قليل
اومأت تقول بهدوء
- لاتتاخرا
انطلقت تسير بخطوات سريعة و حماس مبالغ به وهي تمسك يد تمارا بمرح لتخرج من القاعة المزدحمة متجنبة الأصطدام بالمدعوين ..تنفست بعمق ما ان خرجت الى الروق الهادئ وصوت ضحكاتها الرنانة تتردد في الأرجاء كتغريد البلابل ...تخصرت تمارا وهي مبتسمة بشقاوة عيناها السوداء الشبيهة بعيني والدها كانت تلتمع ببريق آخاذ فيما وجهها الطفولي الرقيق مورد من شدة الضحك
- والأن ماذا تأمر تولين خانم
ادعت التفكير قليلا ثم امسكت يد شقيقتها من جديد وهي تقول
- وجدتها تعالي نذهب الى الطابق السفلي ونرى
ركضتا بمرح وهما تتسابقان على نزول الدرجات قالت تمارا توقفها بتعب
- مجنونه انتِ !! نحن في الطابق الخامس تعالي نستقل المصعد
هزت راسها فتبعثر شعرها الحريري حول وجهها بفتنه
- كلا ايتها الكسولة نزول الدرجات فيها متعة اكثر
لم تنتبه للعيون المتلصصة التي خرجت ورائها لتلاحقها من مكان لمكان بأنبهار
رقبها وهي تخرج من القاعة بضحكة خافته شقية ليخرج ورائها كالمسحور يراقب ما تقوم به ... لم يسمع ماكانت تقوله فقط يراقب تعبيرات وجهها الرقيق وهي تقلب شفتيها بأغراء لم تتعمده كان يبدو انها تحث شقيقتها على نزول الدرجات .. نزلتا بمرح وفستانها الحريري الواسع يهفهف حولها ساقيها كأنها فراشة تطير بحديقة مليئة بالورود....
تجولتا بين اروقة الفندق الكبيرة وهما مستمرتين بألضحك قالت تولين وهي تغمز لشقيقتها
- تعالي نذهب الى المطبخ نستمتع قليلا
اجابت تمارا بخوف
- كلا انا سأعود امي ستقلق لقد تأخرنا كثيرا
قالت بضجر وهي تجرها من ذراعها
- تعالي فقط لوقت قصير هياااااااااا
اجابت تمارا بأصرار
- انا سأعود واخبر امي عن تصرفاتك الطفولية
هز تولين كتفيها بلامبالاة وهي تقول ببرود
- تجرئي واخبريها وانا سأقول لها عن الرويات التي تقرائيها اثناء فترة الأمتحانات
نظرت لها تمارا بغيض وهي تتخصر وتنفث زفيرها بضيق
- حسنا لقد فزتي يا محتالة لن اخبرها بشيء ولكن لاتتأخري
اومأ بفرحة وهي تقبلها على وجنتها وتدفعها لتذهب
- اذهبي هيا هيا يالك من جبانة
اتجهت الى المطبخ الكبير بأرضيتة البيضاء وجدرانه المطلية باللون نفسه بينما الطهاه يعملون بهمة ونشاط وكانهم خلية نحل ... كانو مشغولين لدرجة انهم لم ينتبهو الى دخولها بقيت تنظر لهم بأنبهار وهي تتابعهم بدقة كيف يزينون الاطباق ويعتنون بمظهرها وكأنها تحفة فنية .. ما نغص عليها متعة المراقبة صوت هادئ
- ماذا تفعلين هنا يا انسة ؟!
استدارت بأرتباك وهي تنظر للرجل الأربعيني لتقول له اول ما خطر ببالها
- كنت .... كنت ... اه تذكرت كنت اريد أن اشرب الماء
نظر لها الرجل بتعجب ودهشة بدى وكأنه لم يصدق ما تفوهت به اسرعت تقول
- صدقني سيدي لم اجد الماء في القاعة فجد لاطلبه بنفسي
اجابها الرجل بأيمائة متفهمة
- حسنا انستي سأحضره لك تفضلي الى الخارج وانتظري قليلا
استدارت تخرج بهدوء وما ان خرجت من باب المطبخ حتى تعالت ضحكاتها الرنانة بصخب وهي تشفق على العامل المسكين سيبحث عنها ولن يجدها اتجهت الى الدرجات مرة اخرى لتبدأ رحلة العودة لكنها توقفت عند ممر جانبي مظلم .. قطبت بتعجب عندما سمعت اصوات همهمات خافتة بدا كانها مشاجرة انحنت تخلع حذائها حتى لا يصدر صوتاً على الرخام مشت على روؤس اصابعها بهدوء وهي ترفع طرف فستانها الطويل .. تسللت بخفه بينما قلبها بدأ بالخفقان وهي تتقدم لتنظر عبر شق الباب الذي كان مفتوحا اتسعت عيناها بشدة وهي ترى رجلان ملثمان احدم يجثو على ركبته وهو يقوم بتعبئة الكثير من رزم الاموال بينما الثاني يمسك له الحقيبة وهو يتمتم بصوت متحشرج وخافت
-هيا بسرعة ايها الأبله قبل ان يشعر باختفاءها احد
سقط الحذاء من يدها من شدة ارتباكها فرفع الملثم راسه بسرعة وهو يقول لصاحبه
-أسمعت ماسمعت ؟
اومأ صديقة
- اجل سأذهب لأرى
اتسعت عيناها بذعر وتراجعت الى الخلف لتصطدم بجسد صلب استدارت تشهق بقوة ارادت الصراخ غير انه سارع بوضع يده على فمها
...................................
...................




الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-06-18, 12:09 AM   #4

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


الفصل الثاني:
......................
أستدارت تشهق بقوة أرادت الصراخ غير أنه سارع بوضع يده على فمها وهو يجرها لغرفة جانبيه يأمرها بصوت هامس وقوي أثار القشعريرة داخلها
- هشششش
التزمي الهدوء أنستي فقط لبعض الوقت !
لاتعرف لما استجابت لهمسه فسكنت مكانها كطفلة مطيعة وهي تؤمأ برأسها .نظر لها عبر الغرفة الشبه مظلمة التي لا يصل اليها إلا أنارة خافتة من النافذة الجانبية المطلة على الساحة الخلفية للفندق , قال لها بنفس النبرة الخافتة
- عديني أن لا تصرخي اذا رفعت يدي
اومأت بسرعة وعيناها تتألقان بتوهج خطف أنفاسه , ابتلع ريقة بصعوبة وهو ينظر لوجهها المنير كأنه البدر ليلة تمامه ليزيح يده ببطئ عن فمها الصغير الممتلئ غير إنه لم يبتعد عنها قيد انملة .. رفع يده اليسرى يسندها على الحائط وهو ينظر لها من عليائة بينما هي ترفع رأسها تبادله النظر بصعوبة بسبب الظلام ... كانت قصيرة رأسها بالكاد يصل لمستوى كتفه ..سمع صوتها الرقيق وهي تهمس بتوجس
- من أنت ؟! ولما لم تبلغ الأدارة بما حصل ؟!
اكملت بسذاجة وهي مقطبة
-هل انت فرد من افراد هذه العصابة ؟!
ضحك بخفوت ضحكة قصيرة ومثيرة لعبت بأوتار قلبها وجعلته يتقافز من مكمنه
- لقد ابلغت ادارة الفندق ربما الأن تم القبض عليهما أما من انا فانا أسامة القاسمي
بعد عدة دقائق سمعا اصوات جلبه وضجيج بقيا فترة قصيرة إلى أن حل الهدوء في المكان ...ابتعد عنها قليلا ليتجه الى الباب ثم نظر للممر.. قال لها دون أن يلتفت اليها
- هيا الأن يمكننا الخروج
اومأت بصمت وهي تنحني وتلبس حذائها من جديد تبعته الى الخارج بخطوات سريعه جعلتها تلهث وهي تقول
- تمهل قليلا سيدي انت تمشي بسرعة !
ابطئ خطواته و التفت ينظر اليها وهو يبتسم بتسليه
-انت قصيرة جدا لذلك لاتجاريني في السير
احتبست انفاسها وهي تنتبه لوجهه الأسمر في الضوء .. حسنا هو ليس وسيما بالمعنى المتعارف به لكن به شيء مختلف ربما عيناه فهي لم ترى عينان بسوادهما ابداً .. بشره سمراء لحية خفيفة مشذبة بعناية مع انف مستقيم صارم وفم حسي بأبتسامة عابثة ... احمرت وجنتاها بسرعة ثم أسبلت أهدابها غير قادرة على النظر إليه مرة أخرى دون أن تخفي اعجابها به .. اكملا المشي في الروق الطويل بصمت ليستقلا المصعد سوياً طوال الوقت وهي مطرقة الرأس متشابكة الأصابع كأنها تلميذة صغيرة تقف امام لجنة إمتحانية .. بينما قلبها يطرق بعنف .. اما هو فقد انزلقت نظراته العميقة المظلمة ليتفحصها ابتدائاً من رأسها المنحني الى فستانها التركوازي ثم قدميها الصغيرتين ليعوده بتمهل مرة أخرى لوجهها وشعرها الرائع .. أنها جميلة هذا لا شك فيه فكر بعبث ... وعفوية مع خفة ظل ظاهرة جدا للعيان ...قال لها بمحاولة منه لتلطيف الأجواء وليخفف من توترها وخجلها
- ألن تخبريني عن أسمك يا آنسه ؟!
رفعت رأسها وهي ترمش بعينيها عدة مرات لتقول بصوت رقيق
- تولين .... أسمي تولين
أبتسم بلطف ثم غمغم قائلا بمكر
-اممم .. جميل
هل قال جميل !! احست بأنها ستقع مغماً عليها من شدة الخجل اطرقت رأسها مرة اخرى وقلبها يزداد خفقانا اكثر من ذي قبل عم الصمت من جديد الهي متى نصل لأستطيع التنفس بحرية ؟ همستها بسرها وكأن الله استجاب لدعائها اذ فتح الباب لتخرج مسرعة دون اية كلمة احست به يسير خلفها ببطئ تشعر بنظراته تخترقها ابتلعت ريقها و استدارت تعود اليه بخجل وهي تتجنب النظر لوجهه قائله بلهاث
- شكرا لك على كل شئ
لم تقف لتسمع رده اذ انطلقت تكمل طريقها بسرعة جنونية ... تنفس بعمق مغمض العينين يستنشق عطرها العالق بالهواء ثم فتحمها ليكمل طريقة وهو يبتسم ابتسامة متوعدة تعد بالكثير
.................................................. ..................
بتلك الليلة لم تستطع النوم وهي تتذكر ذلك الشاب لتلوح ابتسامة رقيقة على شفتيها ثم لتتحول الى ضحكة خافته وهي تهمس فقط لو يعلم والداها بما حصل حتما سيصابان بحالة هستيرية ... اغمضت عينيها وهي تنقلب على جانبها تحتضن الوسادة الناعمة .. ماذا قال أسمه
اسامه همستها برقة اتسعت أبتسامتها اكثر وهي تفتح عينيها التي برقت بتألق اسمه جميل وشكله لابأس به ماهذا الذي اتفوه به يالي من حمقاء
تنهدت بخفوت وهي تبعد الغطاء عن جسدها الطفولي لتقف ببطئ وتلف الوشاح الصوفي على كتفيها ثم تتجه نحو الشرفة فتحتها على مصرعيها فلفح وجهها الهواء البارد ... تقدمت ناحية السور الحديدي لتتكأ عليها وهي تضع يدها على وجنتها بشرود كانت الليلة باردة ... السماء صافية والنجوم تلتمع بشدة اما الهدوء كان يلتف حول المكان ... لا شيء يقطعه سوى صوت الحشرات الليلية البعيدة فكرت وهي مقطبة بنعومة ترى من هو اسامة القاسمي وماذا يعمل بالتأكيد له مركز مهم وإلا لما تمت دعوته الى الحفلة لوت شفتها بضيق وهي تهمس بألم وماشأني انا تبا لي !!
انتقت نظراتها بحزن الى يدها اليمنى لتتذكر حالتها البائسة .... تمتلك عيبا ولادياً اذا ولدت بتشوه خلقي لا تملك إلا ثلاث اصابع .. منظر يدها بشع ومقزز من الذي يرضى بأن يرتبط بفتاة معاقه مثلها !! لا لا فلتكن صريحة مع نفسها لقد تقدم لها الكثيرون وكانو على علم بأعاقتها اغلبهم ابناء اصدقاء والدها وكذلك ابن عمتها بشير ارتجفت اوصالها وهي تتذكره بعينيه الحادتان ووجه المتجهم الغاضب على الدوام .. تعجبت عندما اخبرتها والدتها ذات مرة انه يريد الأرتباط بها هو لم يتقدم لطلبها مرة واحده بل لثلاث مرات متتاليه على مدى السنوات الماضية !! الى أن يأس وتزوج من ابنه عمه لاتعرف سر تمسكه بها إلا انها رأت بعينيه عتاباً صامتاً عندما ذهبت الى حفلة زفافه !! اتراه احبها بصدق ؟!! نفضت تلك الفكرة من رأسها على اية حال هي لن تفكر بالأرتباط ابداً .
لكن رغم ذلك تتمنى داخلها حتى لو كانت أمنية مستحيلة أن تجد من ينظر ليدها دون أن يشعر بالقرف من منظره المشوه رجل يحبها لشخصها يتقدم من اجلها هي لا من اجل ارضاء والدها !! طالما انتبهت الى نظرات زملائها التي يرمقونها لناحية يدها كانت نظرات مشمئزة كأنهم يقرفون من ملامستها وهذا ماكان يجرحها بشدة لذلك تتعمد بأستمرار الى لبس القفازات شتاءاً او ترتدي الملابس ذات الأكمام الطويله لتغطي يدها صيفاً .. دائما ما يتهامسون عن سبب ارتدائها المستمر للقفازات .. لكنها لم تهتم الشخص الذي يعاني جرحاً يعمل المستحيل ليداري جرحة وحرجة .. نصحتها والدتها وشقيقتها بتجاهل الأمر والتصرف بطبيعية لكن ليس بيدها لا تستطيع ان تتغاضى عن نظراتهم .. صدقا لا تستطيع .. من يرى يدها للوهله الأولى يظنها طبيعية خاصة مع القفازات وهذا ما اراحها قليلا غير أن صعوبة حمل الأشياء هو ما كان يزعجها لكنها تعودت على وضعها وتعايشت مع اعاقتها التي لا علاج لها ! عادت افكارها تدور حول ذلك الشخص الغامض ترى مالذي يشدها اليه لما تشعر كانها تعرفه مسبقا ؟!
عتدلت بوقفتها لتقول بصوت هامس
- وماشائني به .. افيقي تولين ولا تحلمي بالمستحيل
تثائبت وهي تضع يدها على فمها ثم استدارت تعود ادراجها لتغلق الشرفة و تذهب الى النوم وهي تحلم بكل ما جرى كانه شريط سينمائي
.................................................. ............................
دلف الى المنزل وهو يشعر بتعب رهيب رأسه يكاد ينفجر من شدة الألم .. نظر الى معصمة يتأكد من الساعة كانت الواحدة صباحاً بالتأكيد والداه الأن نائمان ..اتجه نحو السلم ليصعد لغرفته يناشد بعض النوم والهدوء دلف الى غرفتة وهو يخلع ربطة عنقه ويرميها باهمال على الكرسي المجاور للسرير تليها سترته وقميصة اخذ حماما سريعا .
ارتمى على السرير لينام عاري الصدري غير عابئ ببرودة الجو .. نظر الى السقف وهو يضع يديه خلف رأسه .. لقد تعب من تلك الحياة الزائفة والحفلات التافهة التي يجبر بحكم العمل والضرورة على الذهاب اليها لكن حفلة اليوم اتت بفائدة بسببها تعرف على تلك الفراشة الرقيقة ... ابتسم بعبث وهو يتذكر ملامحها الخجوله لقد كانت خائفة ومرتبكة منه .. ترى من تكون ؟! ولما يشعر بأنه رأها بمكان ما ؟! لا بل هو متأكد من ذلك !!
.................................................. .............
اسمها تولين قطب وهو يقرء كل ما يتعلق بها لما يبدو أسم عائلتها مألوفا لديه سمع به لكن اين ؟ اين ؟
حسنا لا يهم ... المهم انه جمع الأمور المهمة عنها عاد ينظر للملف من جديد وقد ارتسم على شفتية شبح ابتسامة
تبلغ من العمر 21عاما تدرس في مدينة اخرى تعيش بشقة صغيرة تتشارك بها مع صديقة لها في الجامعة والدها واخيها من اشهر رجال الأعمال في المدينة
لا تربطها علاقة مع احد منطويه لاتمتلك الكثير من الأصدقاء .. منطوية ؟!!
كررها بتعجب ودهشة كيف لفتاة في مثل رقتها ومرحها أن تكون منطوية ؟! غمغم بدهشة وهو يقلب شفته السفلى " غريب !!! "
الأن هو يملك كل المعلومات عنها وعن عائلتها .. يبدو انهم من عائلة ثرية جدا .... لكن وضعها المادي لا يشكل فرقاً لديه .. حتى لو التقاها بضروف اخرى ومكان اخر وكانت فقيرة الحال للفتت انتباهه دون شك لقد اعجب بها في بادئ الأمر ليتحول الأعجاب الى شيء اكبر لا يجد له تفسيراً .. ربما الفضول هو ما يدفعه للتفكير بها !! حسنا كل ما سيفعله الأن هو المراقبة سيراقب تحركاتها وينتهز الفرصة للتعرف بها عن قرب ...
.................................................. ...............
- ارجوك أمي كفى ...كفى ... بالله عليكي لا تعرضيني للاذلال !
هتفتها تولين بصوت كسير .. كانت ترتجف بشدة وكأنها عصفور جريح ينازع لألتقاط انفاسه الأخيرة ... تمزق قلب والدتها الماً لأجل صغيرتها المسكينة ابتلعت ريقها وجلست جانبها على السرير قائله بحب
- لم لا حبيبتي انه ابن ....
صرخت ببكاء حار
- لا اريد أمي لقد اخبرتك مراراً وتكراراً اني لا اصلح للزواج لا من أيمن ولا من غيره
اجابتها والدتها وهي تشاركها البكاء
- لما لا تصلحين مالذي ينقصك ؟!
نظرت لها تولين بعينان دامعتان دهشتان ثم رفعت يدها قائله بحرقة
- ينقصني هذا !! انظري جيداً أمي .. انظري مالذي ينقصني !
هتفت والدتها بأبتسامة شاحبة
-هذا ليس سببا مقنعاً .. انت ست البنات وأميرتهم .
همست تولين بحزن وهي تزوغ بنظراتها الدامعه على وجه والدتها
- ست البنات وأميرتهم بنظرك انت فقط أمي أما بنظرهم انا معاقة و مقرفة
ابتلعت والدتها غصة مريرة وقالت بصوت حاولت أن تجعله طبيعياً ومرحاً
- حبيبتي والدك وشقيقك كانا على ...
قاطعتها بقوه وقهر وهي تمسح دموعها بيد مرتجفه
- انا آسفه أمي ... آسفه لأني سأحبط مخططات أبي وأخي الغالية .. لن اتزوج لوكلفني ذلك حياتي ... وانا جاده فيما اقول فلا تجبروني لفعل اشياء قد تندمون عليها !!
قالت والدتها بخوف حقيقي فهي تعرف ابنتها ذات بأس شديد تماما كوالدها وأن قالت وصممت على شيء تفعله دون تردد
- حسنا صغيرتي اهدئي وكل شيء سيكون على مايرام اعدك .
تركتها وغادرت وهي تجر اذيال الخيبة ... بينما تولين تهمس ببكاء وهي تحتضن ساقيها وتضع خدها على ركبتيها
- اي زواج هذا الذي يتكلمون عنه ؟!! ماذنب ايمن او غيره ليعاقب بالزواج من معاقه مثلي وماذنب الطفل الذي سأكون اماً له فهو بالتأكيد سيرث لعنتي وسيكرهني مدى الحياة !!
..............................
...................................
كان عبد الرحمن يجلس على السرير يطالع حاسوبه عندما دلفت زوجته وملامحها متجهمة نظر لها بطرف عينه ثم عاود النظر للشاشه قائلا ببهوت
- لم توافق اليس كذلك ؟!
اومأت بنعم ثم قالت بأختناق
- اجل لم توافق هذه البنت تقطع قلبي بمصابها ليت اعاقتها كانت لي .. أنها حساسة جداً عندما يتعلق الأمر بيدها .
تنهد بصمت وهو يشعر بألم يضاعف ألم زوجته كيف لا وتلك هي تولين ابنته الحبيبة ... يتمنى لو كان هناك علاج لحالتها والله سيفعلها حتى لو اضطر لأقتطاع جزء من جسده من اجلها !!
همس بخفوت
- قدر الله وما شاء فعل
................................................
دلفت شقيقتها الى الغرفه تنظر لظهر تولين الذي كان يهتز بينما أنين خافت يصدر عنها .. تقدمت منها ثم تمددت خلفها اراحت خدها على ظهر اختها واحتضنت خصرها قائله بهمس
- كفي توته لا تبكي
لتجيبها تولين بأختناق
- لماذا لا يدعوني وشاني ؟! لماذا يجب أن اُذل في كل مرة وانا المح نظرات الجمود بوجوههم ...
التفتت تنظر لها بعينان متورمتنان
- اشعر برفضهم تمارا ... انهم يتقدمون لخطبتي جبراً لو كنت وجدت نظرة عطف واحترام بعين احدهم اقسم لك لكنت تزوجته في الحال ودون تردد .. لكن لايوجد.... لايوجد
قبلت تمارا وجنة شقيقتها الساخن ثم قالت بلطف
- قد تكونين على خطأ..
قاطعتها بمرارة
-خطأ !!! انت لاتعلمين شيئاً تمارا ... لاتعلمين كم عانيت في مرحلة المراهقة ... كم تحملت سخرية الفتيات في المدرسة !!
اكملت بنشيج متقطع
- كنت.. اظن .. انني عندما اكبر والتحق في ....الجامعة .. ستتغير نظرتهم لي
اغمضت عينها بقوة لتهمس بألم حقيقي
- لكن لم يتغير شيء .. لاشيء صدقيني الأمر اصبح اصعب اكثر بكثير مما استطيع تحمله ليتني كنت طفلة ... ليتني لم اكبر ابداً ..
عاودت البكاء بصوت خافت بينما شقيقتها تشاركها الحزن ... كانت تمارا تحاول قدر استطاعتها أن تخفف من شعور شقيقتها بالعجز والقهر لكن ما أن تنجح بذلك ولو قليلا حتى يحدث شيء غير متوقع ينسف كل ما بنته .. لا احد يستطيع مساعدة شقيقتها إلا هي نفسها فبأرادتها ستتمكن من نسيان تلك اللعنة لتعيش حياتها بطبيعية لكن كيف وهي لا يشغل بالها سوى هذا الأمر
البائس !!

........................
نهاية الفصل الثاني




الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-06-18, 12:10 AM   #5

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-06-18, 12:15 AM   #6

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-06-18, 12:19 AM   #7

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-06-18, 12:21 AM   #8

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-06-18, 12:27 AM   #9

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-06-18, 12:32 AM   #10

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:39 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.