07-07-18, 04:16 AM | #1 | ||||
| البـردة * .. تميـم البرغوثـي `~ * مميزة * 1 - ما ليْ أَحِنُّ لِمَنْ لَمْ أَلْقَهُمْ أَبَدَا *** وَيَمْلِكُونَ عَلَيَّ الرُّوحَ والجَسَدَا 2- إني لأعرِفُهُم مِنْ قَبْلِ رؤيتهم *** والماءُ يَعرِفُهُ الظَامِي وَمَا وَرَدَا 3- وَسُنَّةُ اللهِ في الأحبَابِ أَنَّ لَهُم *** وَجْهَاً يَزِيدُ وُضُوحَاً كُلَّمَا اْبْتَعَدَا 4- كَأَنَّهُمْ وَعَدُونِي فِي الهَوَى صِلَةً *** وَالحُرُّ حَتِّى إذا ما لم يَعِدْ وَعَدَا 5 - وَقَدْ رَضِيتُ بِهِمْ لَوْ يَسْفِكُونَ دَمِي *** لكن أَعُوذُ بِهِمْ أَنْ يَسْفِكُوهُ سُدَى 6 - يَفْنَى الفَتَى في حَبِيبٍ لَو دَنَا وَنَأَى *** فَكَيْفَ إنْ كَانَ يَنْأَى قَبْلَ أن يَفِدَا 7- بل بُعْدُهُ قُرْبُهُ لا فَرْقَ بَيْنَهُمَا *** أزْدَادُ شَوْقاً إليهِ غَابَ أَوْ شَهِدَا 8- أَمَاتَ نفسي وَأَحْيَاها لِيَقْتُلَها *** مِنْ بَعدِ إِحيَائِها لَهْوَاً بِها وَدَدَا )1) 9- وَأَنْفَدَ الصَّبْرَ مِنِّي ثُمَّ جَدَّدَهُ *** يَا لَيْتَهُ لَمْ يُجَدِّدْ مِنْهُ مَا نَفِدَا 10 - تعلق المَرْءِ بالآمَالِ تَكْذِبُهُ *** بَيْعٌ يَزِيدُ رَوَاجَاً كُلَّمَا كَسَدَا 11- جَدِيلَةٌ هِيَ مِن يَأْسٍ وَمِنْ أَمَلٍ *** خَصْمانِ مَا اْعْتَنَقَا إلا لِيَجْتَلِدَا 12- يَا لائِمي هَلْ أَطَاعَ الصَّبُّ لائِمَهُ *** قَبْلِي فَأَقْبَلَ مِنْكَ اللَّوْمَ واللَّدَدَا ( 2) 13 - قُلْ للقُدَامَى عُيُونُ الظَّبْيِ تَأْسِرُهُمْ *** مَا زالَ يَفْعَلُ فِينا الظَّبْيُ ما عَهِدَا 14- لَمْ يَصْرَعِ الظَّبْيُ مِنْ حُسْنٍ بِهِ أَسَدَاً **** بَلْ جَاءَهُ حُسْنُهُ مِنْ صَرْعِهِ الأَسَدَا 15- وَرُبَّمَا أَسَدٍ تَبْدُو وَدَاعَتُهُ *** إذا رَأَى في الغَزَالِ العِزَّ والصَّيَدَا 16- لَولا الهَوَى لَمْ نَكُنْ نُهدِي ابْتِسَامَتَنَا *** لِكُلِّ من أَوْرَثُونا الهَمَّ والكَمَدَا 17- وَلا صَبَرْنَا عَلَى الدُّنْيَا وَأَسْهُمُها *** قَبْلَ الثِّيابِ تَشُقُّ القَلْبَ والكَبِدَا 18- ضَاقَتْ بِمَا وَسِعَتْ دُنْياكَ وَاْمْتَنَعَتْ *** عَنْ عَبْدِهَا وَسَعَتْ نَحوَ الذي زَهِدَا 19- يا نَفْسُ كُونِي مِنَ الدُّنْيَا عَلَى حَذَرٍ *** فَقَدْ يَهُونُ عَلَى الكَذَّابِ أَنْ يَعِدَا 20- وَلْتُقْدِمِي عِنْدَمَا تَدْعُوكِ أَنْ تَجِلِي *** فَالخَوْفُ أَعْظَمُ مِنْ أَسْبَابِهِ نَكَدَا 21- لْتَفْرَحِي عِنْدَمَا تَدْعُوكِ أَنْ تَجِدِي *** فِإنَّهَا لا تُسَاوِي المَرْءَ أَنْ يَجِدَا (3) 22- وَلْتَعْلَمِي أَنَّهُ لا بَأْسَ لَوْ عَثَرَتْ *** خُطَى الأكارمِ حَتَّى يَعرِفُوا السَّدَدَا ( 4) 23- ولا تَكُونِي عَنِ الظُلام راضِيَةً *** وَإنْ هُمُو مَلَكُوا الأَيْفَاعَ وَالوَهَدا (5) 24- وَلْتَحْمِلِي قُمْقُمَاً في كُلِّ مَمْلَكَةٍ *** تُبَشِّرِينَ بِهِ إِنْ مَارِدٌ مَرَدَا 25- وَلْتَذْكُرِي نَسَبَاً في الله يَجْمَعُنَا *** بِسَادَةٍ مَلأُوا الدُّنْيَا عَلَيْكِ نَدَى 26- فِدَاً لَهُمْ كُلُّ سُلْطَانٍ وَسَلْطَنَةٍ *** وَنَحْنُ لَوْ قَبِلُونَا أَنْ نَكُونَ فِدَا 27- عَلَى النَّبِيِّ وَآلِ البَيْتِ والشُّهَدَا *** مَوْلايَ صَلِّ وَسَلِّمْ دَائِمَاً أَبَدَا **** 28- إِنِّي لأَرْجُو بِمَدْحِي أَنْ أَنَالَ غَدَاً *** مِنْهُ الشَّجَاعَةَ يَوْمَ الخَوْفِ وَالمَدَدَا 29- أَرْجُو الشَّجَاعَةَ مِنْ قَبْلِ الشَّفَاعَةِ إِذْ *** بِهَذِهِ اليَوْمَ أَرْجُو نَيْلَ تِلْكَ غَدَا 30- وَلَسْتُ أَمْدَحُهُ مَدْحَ المُلُوكِ فَقَدْ *** رَاحَ المُلُوكُ إِذَا قِيسُوا بِهِ بَدَدَا 31- وَلَنْ أَقُولَ قَوِيٌّ أَوْ سَخِيُّ يَدٍ *** مَنْ يَمْدَحِ البَحْرَ لا يَذْكُرْ لَهُ الزَّبَدَا 32- وَلا الخَوَارِقُ عِنْدِي مَا يُمَيِّزُهُ *** فَالله أَهْدَاهُ مِنْهَا مَا قَضَى وَهَدَى 33- لكنْ بِمَا بَانَ فِي عَيْنَيْهِ مِنْ تَعَبٍ *** أَرَادَ إِخْفَاءَهُ عَنْ قَوْمِهِ فَبَدَا 34- وَمَا بِكَفِّيْهِ يَوْمَ الحَرِّ مِنْ عَرَقٍ *** وَفِي خُطَاهُ إذا مَا مَالَ فَاْسْتَنَدَا 35- بِمَا تَحَيَّرَ فِي أَمْرَيْنِ أُمَّتُهُ *** وَقْفٌ عَلَى أَيِّ أَمْرٍ مِنْهُمَا اْعْتَمَدَا 36- بِمَا تَحَمَّلَ فِي دُنْياهُ مِنْ وَجَعٍ *** وَجُهْدِ كَفِّيْهِ فَلْيَحْمِدْهُ مَنْ حَمِدَا 37- بَمَا أَتَى بَيْتَهُ فِي الليْلِ مُرْتَعِدَاً *** وَلَمْ يَكُنْ مِنْ عَظِيمِ الخَطْبِ مُرْتَعِدَا 38- وَقَدْ تَدَثَّرَ لا يَدْرِي رَأَى مَلَكَاً *** مِنَ السَّمَاءِ دَنَا أَمْ طَرْفُهُ شَرَدَا 39- بِمَا رَأَى مِنْ عَذَابِ المُؤْمِنِينَ بِهِ *** إِنْ قِيلَ سُبُّوهُ نَادَوْا وَاحِدَاً أَحَدَا 40- يَكَادُ يَسْمَعُ صَوْتَ العَظْمِ مُنْكَسِرَاً *** كَأَنَّهُ الغُصْنُ مِنْ أَطْرَافِهِ خُضِدَا (6) 41- بِمَا رَأَى يَاسِرَاً وَالسَّوْطُ يَأْخُذُهُ *** يَقُولُ أَنْتَ إِمَامِي كُلَّمَا جُلِدَا 42- مِنْ أَجْلِهِ وُضِعَ الأَحْبَابُ فِي صَفَدٍ *** وَهْوَ الذي جَاءَ يُلْقِي عَنْهُمُ الصَّفَدَا (7) 43- لَمْ يُبْقِ فِي قَلْبِهِ صَبْرَاً وَلا جَلَدَاً *** تَلْقِينُهُ المُؤْمِنِينَ الصَّبْرَ وَالجَلَدَا 44- بِمَا تَرَدَّدَ فِي ضِلْعَيْهِ مِنْ قَلَقٍ *** عَلَى الصَّبِيِّ الذي فِي فَرْشِهِ رَقَدَا 45- هَذَا عَلِيٌّ يَقُولُ اللهُ دعهُ وَقَدْ *** بَاتَ العَدُوُّ لَهُ فِي بَابِهِ رَصَدَا 46- بَدْرٌ وَضِيٌّ رَضِيٌّ مِنْ جَرَاءَتِهِ *** لِنَوْمِهِ تَحْتَ أَسْيَافِ العِدَى خَلَدَا 47- تِلْكَ التي اْمْتَحَنَ اللهُ الخَلِيلَ بِهَا *** هَذَا اْبْنُهُ وَسُيُوفُ المُشْرِكِينَ مُدَى (8) 48- بِخَوْفِهِ عن قَليلٍ حِينَ أَبْصَرَهُ *** فَتَىً يَذُوقُ الرَّدَى مِنْ رَاحَتَيْهِ رَدَى 49- يُدِيرُ فِي بَدْرٍ الكُبْرَى الحُسَامَ عَلَى *** بَنِي أُمَيَّةَ حَتَّى مُزِّقُوا قِدَدَا 50- وَعِنْدَهُ تْرْبة جبريلُ قَالَ لَهُ *** بَأَنْ أَوْلادَهُ فِيهَا غَدَاً شُهَدَا 51- بِمَا بَكَى يَوْمَ إِبْرَاهِيمَ مُقْتَصِدَاً *** وَلَمْ يَكُنْ حُزْنُهُ وَاللهِ مُقْتَصِدَا 52- يُخْفِي عَنِ النَّاسِ دَمْعَاً لَيْسَ يُرْسِلُهُ *** والدَّمْعُ بَادٍ سَوَاءٌ سَالَ أَوْ جَمَدَا 53- بِمَا اْنْتَحَى لأبي بَكْرٍ يُطَمْئِنُهُ *** وَحَوْلَ غَارِهِمَا حَتَّى الرِّمَالُ عِدَى 54- يَقُولُ يَا صَاحِ لا تَحْزَنْ وَدُونَهُمَا *** عَلا لأَنْفَاسِ خَيْلِ المُشْرِكِينَ صَدَى 55- بِمَا تَفَرَّسَ مُخْتَارَاً صَحَابَتَهُ *** وَهْوَ الوَكِيلُ عَلَى مَا اْخْتَارَ وَاْنْتَقَدَا 56- يَدْرِي بَأَنْ قُرَيْشَاً لَنْ تُسَامِحَهُ *** وَأَنْ سَتَطْلُبُ مِنْ أَحْفَادِهِ القَوَدَا (9) 57- يَدْرِي وَيَحْلُمُ عَنْهُمْ حِينَ يَغْلِبُهُمْ *** وَلا يُعَيِّرُهُمْ بَدْرَاً وَلا أُحُدَا 58- بِمَا تَحَمَّلَ مِنْهُمْ يَوْمَ قَالَ لَهُمْ *** بِأَنَّهُ للسَّمَاواتِ العُلَى صَعَدَا 59- لَوْ كَانَ يَكْذِبُهُمْ مَا كَانَ أَخْبَرَهُمْ *** أَفْضَى بِمَا كَانَ وَلْيَجْحَدْهُ مَنْ جَحَدَا 60- ظُلْمُ العَشِيرَةِ أَضْنَاهُ وَغَرَّبَهُ *** عِشْرِينَ عَامَاً فَلَمَّا عَادَ مَا حَقَدَا 61- بِمَا تَذَكَّرَ يَوْمَ الفَتْحِ آَمِنَةً *** لَمْحَاً فَشَدَّ عَلَى تَحْنَانِهِ الزَّرَدَا (10) 62- بِخَلْجَةِ الخَدِّ لَمْ يَعْلَمْ بِهَا أَحَدٌ *** في سَاعَةِ الفَتْحِ مَرَّتْ عِنْدَمَا سَجَدَا (11) 63- بِمَا خَشِيتَ عَلَيْنَا يَاْ بْنَ آمِنَةٍ *** والأُمُّ تَخْشَى وَإِنْ لَمْ تَتْرُكِ الوَلَدَا 64- وَلَو بُعِثْتَ غَدَاً أَصْبَحْتَ تَحْفَظُنَا *** بِالاسْمِ وَالوَجْهِ أَوْ أَحْصَيْتَنَا عَدَدَا **** 65- لنا نَبِيٌّ بَنَى بَيْتَاً لِكُلِّ فَتَى *** مِنَّا وَكُلَّ رَضِيعٍ لَفَّهُ بِرِدَا 66- وَكُلَّ عُرْسٍ أَتَاهُ للعَرُوسِ أَبَاً *** يُلْقِي التَّحِيَّةَ للأَضْيافِ وَالوُسُدَا 67- وَكُلَّ حَرْبٍ أَتَاها للوَرَى أَنَسَاً *** وَاْسْتَعْرَضَ الجُنْدَ قَبْلَ الصَّفِّ وَالعُدَدَا 68- مُمَسِّحَاً جَبَهَاتِ الخَيْلِ إِنْ عَثَرَتْ *** حَتَّى تَرَى المُهْرَ مِنْهَا إنْ هَوَى نَهَدَا (12) 69- مُذَكِّرَاً جَافِلاتِ الخَيْلِ مَا نَسِيَتْ *** أَنْسَابَهَا كَحَلَ العَيْنَيْنِ وَالجَيَدَا (13) 70- حَتَّى لَتَحْسَبُ أَنَّ المُهْرَ أَبْصَرَهُ *** أَو أَنَّ مَسَّاً أَصَابَ المُهْرَ فَانْجَرَدَا (14) 71- شَيْخٌ بِيَثْرِبَ يَهْوَانَا وَلَمْ يَرَنَا *** هَذِي هَدَايَاهُ فِينَا لَمْ تَزَلْ جُدُدَا 72- يُحِبُّنَا وَيُحَابِينَا وَيَرْحَمُنَا *** وَيَمْنَحُ الأَضْعَفِينَ المَنْصِبَ الحَتِدَا (15) 73- هُوَ النَّبِيُّ الذي أَفْضَى لِكُلِّ فَتَىً *** بِأَنَّ فِيهِ نَبِيَّاً إِنْ هُوَ اْجْتَهَدَا 74- يَا مِثْلَهُ لاجِئاً يَا مِثْلَهُ تَعِبَاً *** كُنْ مِثْلَهُ فَارِسَاً كُنْ مِثْلَهُ نَجُدَا 75- مِنْ نَقْضِهِ الظُلْمَ مَهمَا جَلّ صَاحِبُهُ *** إِنْقَضَّ إِيوانُ كِسْرَى عِنْدَما وُلِدَا 76- وَرَدَّتِ الطَّيْرُ جَيْشَاً غَازِياً فَمَضَى *** وَقَدْ تَفَرَّقَ عَنْ طَاغِيهِ مَا حَشَدَا 77- يا دَاعِياً لم تَزَلْ تَشْقَى المُلُوكُ بِهِ *** والعَبْدُ لَوْ زُرْتَهُ فِي حُلْمِهِ سَعِدَا 78- أَنْكَرْتَ أَرْبَابَ قَوْمٍ مِنْ صِنَاعَتِهِمْ *** وَرُبَّمَا صَنَعَ الإنْسَانُ مَا عَبَدَا 79- وَرُحْتَ تَكْفُرُ بِالأصْنَامِ مُهْتَدِياً *** مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنْزِلَ اللهُ الكِتَابَ هُدَى 80- كَرِهْتَهُ وَهْوَ دِينٌ لا بَدِيلَ لَهُ *** غَيْرَ التَّعَبُّد فِي الغِيرَانِ مُنْفَرِدَا 81- وَيَعْذِلُونَكَ فِي رَبِّ تُحَاوِلُهُ *** إِنَّ الضَّلالَةَ تَدْعُو نَفْسَهَا رَشَدَا 82- وَالكُفْرُ أَشْجَعُ مَا تَأْتِيهِ مِنْ عَمَلٍ *** إِذَا رَأَيْتَ دِيَانَاتِ الوَرَى فَنَدَا 83- وَرُبَّ كُفْرٍ دَعَا قَوْمَاً إلى رَشَدٍ *** وَرُبَّ إِيمَانِ قَوْمٍ للضَّلالِ حَدَا 84- وَرُبَّمَا أُمَمٍ تَهْوَى أَبَا لَهَبٍ *** لليَوْمِ مَا خَلَعَتْ مِنْ جِيدِهَا المَسَدَا 85- مِنَ المُطِيعِينَ حُكَّامَاً لَهُمْ ظَلَمُوا *** وَالطَّالِبِينَ مِنَ القَوْمِ اللئامِ جَدَا **** 86- وكان جِبْرِيلُ مرآة رأَيْتَ بِها *** في الليلِ نوراً وفي المُسْتَضْعَفِ الأَيَدَا 87- أَهْدَاك في الغَارِ بَغْدَادَاً وَقُرْطُبَةً *** وكلَّ صَوْت كريم بالأَذَانِ شَدَا 88- تَرَكْتَ غَارَ حِرَاءٍ أُمَّةً أَنِسَتْ *** وَقَدْ أَتَيْتَ لَهُ مُسْتَوْحِشَاً وَحِدَا 89- إنْ شَاءَ رَبُّكَ إِينَاسَ الوَحِيدِ أَتَى *** لَهُ بِكُلِّ البَرَايَا نِسْبَةً صَدَدَا (16) 90- فَأَنْتَ تَنْمِيقَةُ الكُوفِيِّ صَفْحَتَهُ *** قَدْ هَدَّأَ الليْلَ فِي أَوْرَاقِهِ فَهَدَا 91- وَأَنْتَ تَرْنِيمَةُ الصُّوفِيِّ إِنْ خَشِنَتْ *** أَيَّامُهُ عَلَّمَتْهَا الحُسْنَ وَالمَلَدَا (17) 92- أَكْرِمْ بِضَيْفِ ثَقِيفٍ لَمْ تُنِلْهُ قِرَىً *** إِلا التَّهَكُّمَ لَمَّا زَارَ وَالحَسَدَا (18) 93- ضَيْفَاً لَدَى الله لاقى عند سدرته *** قِرىً فَضَاقَ بِمَا أَمْسَى لَدَيْهِ لَدَى 94- أَفْدِي المُسَافِرَ مِنْ حُزْنٍ إلى فَرَحٍ *** مُحَيَّر الحَالِ لا أَغْفَى وَلا سَهِدَا 95- يَرَى المَمَالِكَ مِنْ أَعْلَى كَمَا خُلِقَتْ *** تَعْرِيجَ رَمْلٍ أَتَاهُ السَّيْلُ فَالْتَبَدَا (19) 96- والرُّسْلُ فِي المَسْجِدِ الأَقْصَى عَمَائِمُهُمْ *** بِيضٌ كَأَنَّ المَدَى مِنْ لُؤْلُؤٍ مُهِدَا (20) 97- يُهَوِّنُونَ عَلَيْهِ وَاْبْتِسَامَتُهُمْ *** نَدَى تَكَثَّفَ قَبْلَ الصُّبْحِ فَاْنْعَقَدَا 98- والرِّيحُ تَنْعَسُ فِي كَفَّيْهِ آمِنَةً *** وَالنَّجْمُ مِنْ شوقه للقوم مَا هَجَدَا 99- يَكَادُ يَحْفَظُ آثَارَ البُرَاقِ هَوَاءُ *** القُدْسِ حَتِّى يَرَى الرَّاؤُونَ أَيْنَ عَدَا (21) 100- يَا مَنْ وَصَلْتَ إلى بَابِ الإلهِ لِكَي *** تَقُولَ للخَلْقِ هَذَا البَابُ مَا وُصِدَا 101- مِنْ قَابِ قَوْسِينِ أَوْ أَدْنَى تَصِيحُ بِهِمْ *** لَمْ يَمْتَنِعْ رَبُّكُمْ عَنْكُمْ وَلا بَعُدَا 102- فَتْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِينَ تَرْتُقُهُ *** بِإذْنِ رَبِّكَ حَتَّى عَادَ مُنْسَرِدَا 103- اللهُ أَقْرَبُ جِيرَانِ الفَقِيرِ لَهُ *** يُعْطِي إِذَا الجَارُ أَكْدَى جَارَهُ وَكَدَى (22) 104- اللهُ جَارُ الوَرَى مِنْ شَرِّ أَنْفُسِهِمْ *** فَاْمْدُدْ إِلَيْهِ يَدَاً يَمْدُدْ إِلَيْكَ يَدَا 105- لَوْلاكَ مَا طَلَعَتْ شَمْسٌ وَلا غَرَبَتْ *** وَلا قَضَى اللهُ للأُفْقَيْنِ أَنْ يَقِدَا 106- وَلا رَأَيْتَ مُلُوكَ الأَرْضِ خَائِفَةً *** إِذَا رَأَتْ جَمَلاً مِنْ أَرْضِنَا وَخَدَا 107- أَفْدِي كِسَاءَكَ لَفَّ الأَرْضَ قَاطِبَةً *** قَمِيصَ يُوسُفَ دَاوَى جَفْنَها الرَّمِدَا **** 108- رُعْتَ الجَبَابِرَ مِنْ جِنٍّ وَمِنْ أَنَسٍ *** مَنْ يَسْفِكُ الدَّمَ أَوْ مَنْ يَنْفِثُ العُقَدَا 109- يَرَاكَ صَحْبُكَ فِي الرَّمْضَاءِ مُدَّرِعَاً *** فَيَحْسَبُونَكَ لا تَسْتَشْعِرُ الصَّهَدَا 110- أَكْرِمْ بِأَقْمَارِ تِمٍّ فِي الحَدِيدِ عَلَى *** خَيْلٍ حَوَتْ فِي الأَدِيمِ البَرْقَ وَالرَّعَدَا 111- وَرَدَّتِ الصَّخْرَ مَنْقُوشَاً حَوَافِرُها *** فَاْنْظُرْ إِلَى كُتُبٍ فِي الأَرْضِ كُنَّ كُدَى (23) 112- كَأَنَّمَا الصَّخْرُ غَيْمٌ تَحْتَ أَرْجُلِهَا *** أَو صَارَتِ الخَيْلُ غَيْمَاً قَاسِيَاً صَلِدَا (24) 113- لَو قَارَبَ المَوْتُ مِنْهُمْ فِي الوَغَى طَرَفَاً *** لَحَادَ مُعْتَذِراً أَنْ لَمْ يَكُنْ عَمِدَا 114- حَتَّى تَرَى المَوْتَ فِي أَيْدِيهِمُو فَزِعَاً *** تَوَقَّفَتْ رُوحُهُ في الحَلْقِ فَازْدَرَدَا 115- حَرْبٌ تُشِيبُ الفَتَى مِنْ هَوْلِهَا فِإذَا *** مَا شَابَ رَدَّتْ سَوَادَ الشَّعْرِ وَالمَرَدَا (25) 116- يَحِنُّ للحَرْبِ كَالأَوْطَانِ فَارِسُهُمْ *** قد خَالَطَ الشَّوْقُ في إِقْدَامِهِ الحَرَدَا (26) 117- يَلْقَى السِّهامَ وَلا يَلْقَى لَهَا أَثَراً *** تَظُنُّ أَصْوَاتَها فِي دِرْعِهِ البَرَدَا 118- كَأَنَّما رُوحُهُ دَيْنٌ يُؤَرِّقُهُ *** في الحَرْبِ مِنْ قَبْلِ تَذْكِيرٍ بِهِ نَقَدَا 119- تُنَازِعُ السَّهْمَ فِيهِمْ نَفْسُهُ وَجَلاً *** وَالرُّمْحُ يِعْسِلُ حَتَّى يَسْتُرَ الرِّعَدَا (27) 120- وَالسَّيفُ يُشْهَرُ لَكِنْ وَجْهُ صَاحِبِهِ *** مُنَبِّئٌ أَنَّهُ ما زالَ مُنْغَمِدَا 121- لو أَمْسَكُوا بِقَمِيصِ الرِّيحِ ما بَرِحَتْ *** أو أَظْهَرُوا بَرَمَاً بالتَّل ما وَطَدَا 122- وَهُمْ أَرَقُّ مِنَ الأَنْسَامِ لَوْ عَبَرُوا *** مَشْيَاً عَلَى المَاءِ لَمْ تُبْصِر بِهِ جَعَدَا 123- وَلَو يَمَسُّونَ مَحْمُومَاً أَبَلَّ بِهِمْ *** والحُزْنُ جَمْرٌ إذا مَرُّوا بِهِ بَرَدَا 124- قَدْ خُلِّدُوا في جِنَانِي والجِنَانِ مَعَاً *** أَكْرِمْ بِهِمْ يَعْمُرُونَ الخُلْدَ والخَلَدَا 125- كَمْ يَشْبَهُونَ فِدائِيينَ أعْرِفَهُم *** لَمْ يَبْتَغُواْ عَنْ سَبيِلِ اللَّهِ مُلْتَحَدَا 126- وصِبْيةٍ مُذْ أَجَابُوا الحَرْبَ مَا سَأَلَتْ *** صَارُوا المَشَايخَ والأقطابَ والعُمَدا 127- بِمِثْلِهِمْ يَضَعُ التِّيجَانَ لابِسُهَا *** وَيَخْجَلُ اللَيْثُ أن يَسْتَكْثِرَ اللِّبَدَا 128- وَكُنْتَ تُنْصَرُ في الهَيْجَا بِكَفِّ حَصَىً *** إذا رَمَيْتَ بِهِ جَمْعَ العِدَى هَمَدَا 129- لكنَّ رَبِّي أرادَ الحَرْبَ مُجْهِدَةً *** وَالنَّفْسُ تَطْهُرُ إنْ عَوَّدْتَهَا الجُهُدَا 130- لو كانَ رَبِّي يُرِيحُ الأَنْبِياءَ لَمَا *** كَانُوا لِمُتْعَبَةِ الدُّنْيا أُسَىً وَقُدَى (28) 131- لو كانَ رَبِّي يُرِيحُ الأَنْبِياءَ دَعَا *** لِنَفْسِهِ خَلْقَهُ وَاْسْتَقْرَبَ الأَمَدَا **** 132- قَالُوا مُحَمَّدُ قُلْنَا الاسْمُ مُشْتَهِرٌ *** فَرُبَّما كانَ غَيْرُ المُصْطَفَى قُصِدَا 133- فَحِينَ نَادَى المُنادِي «يا مُحَمَّدُ» *** لم يَزِدْ عَلَيْهَا تَجَلَّى الاسمُ وَاتَّقَدَا 134- حَرْفُ النِّدَاءِ اْسْمُكَ الأَصْلِيُّ يَا سَنَدَاً *** للمُسْتَغِيثِينَ لَمْ يَخْذِلْهُمُو أَبَدَا 135- وَالظَّنُّ أَنَّا لِتَكْرَارِ اْسْتِغَاثَتِنَا *** بِهِ تَكَرَّرَ فِينَا الاسْمُ وَاْطَّرَدَا 136- أَنْتَ المُنَادَى عَلَى الإطْلاقِ والسَّنَدُ *** المَقْصُودُ مَهْمَا دَعَوْنَا غَيْرَهُ سَنَدَا 137- مَدَدْتَ مِنْ فَوْقِ أَهْلِ اللهِ خَيْمَتَهُ *** فِي كُلِّ قُطْرٍ عَقَدْتَ الحَبْلَ وَالوَتَدَا 138- يَا سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللهِ يَا سَنَدِي *** أَقَمْتُ بِاسْمِكَ ليْ فيْ غُرْبَتِي بَلَدَا 139- رُوحِي إذا أَرِجَتْ رِيحُ الحِجَازِ رَجَتْ *** لَو أَنَّها دَرَجَتْ فِي الرِّيحِ طَيْرَ صَدَى (29) 140- يَجُوبُ أَوْدِيَةً بِالطَّيْرِ مُودِيَةً *** وَلا يَرَى دِيَةً مِمَّنْ عَدَا فَوَدَى (30) 141- لا يَلْقُطُ الحَبَّ إلا فِي مَنَازِلِكُمْ *** ولا يُقِيمُ سِوَى مِنْ شَوْقِهِ الأَوَدَا 142- يَكَادُ يَكْرَهُكُمْ مِنْ طُولِ غَيْبَتِكُم *** فِإنْ أَتَاكُمْ أَتَاكُمْ نَائِحَاً غَرِدَا 143- كَذَاكَ أُرْسِلُ رُوحي حِينَ أُرْسِلُها *** طَيْراً إليكم يَجُوبُ السَّهْلَ والسَّنَدَا (31) 144- لَيْسَ الحَمَامُ بَرِيدَاً حِينَ يَبْلُغُكُمْ *** بل تِلكَ أَرْوَاحُنا تَهْوِي لَكُمْ بُرُدا (32) 145- مَنْ للغَرِيبِ إذا ضَاقَ الزَّمَانُ بِهِ *** وَطَارَدَتْهُ جُنُودُ الدَّهْرِ فَانْفَرَدَا 146- والدَّهْرُ ذُو ضَرَبَاتٍ لَيْسَ يَسْأَمُها *** فَقَدْ عَجِبْتُ لِهَذَا الدِّينِ كَمْ صَمَدَا **** 147- مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ حَاكَ بُرْدَتَهُ *** بِخَيْرِ مَا أَنْشَدَ المَوْلَى وَمَا نَشَدَا (33) 148- وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ جَاءَ مُتَّبِعَاً *** حَتَّى شَفَى غُلَّةً مِنْهَا وَبَلَّ صَدَى (34) 149- رَأَى الفِرَنْجَةَ تَغْزُو المُسْلِمِينَ كِلا *** الشَّيْخَيْنِ فَاسْتَنْجَدَا المُخْتَارَ وَاْرْتَفَدَا 150- رَأَى الخِلافَةَ في بَغْدَادَ أَوَّلُهُم *** تُمْحَى وَحَقْلَ كِرَامٍ بِيعَ فَاحْتُصِدَا 151- رَأَى المَذَابِحَ مِنْ أَرْضِ العِرَاقِ إلى *** الشَّامِ الشَّرِيفِ تُصِيبُ الجُنْدَ والقَعَدَا (35) 152- رَأَى العَوَاصِمَ تَهْوِي كالرَّذَاذِ عَلَى *** رَمْلٍ إَذَا طَلَبَتْهُ العَيْنُ مَا وُجِدَا 153- مُسْتَعْصِمَاً بِرَسُولِ اللهِ أَنْشَدَها *** يَرُدُّ مُسْتَعْصِمَاً بِاللهِ مُفْتَقَدَا 154- وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ رَاحَ يَشْهَدُ فِي *** أَمْرِ الخِلافَةِ جَوْرَاً فَتَّتَ العَضُدَا 155- مِنْ بَعْدِ شَامٍ وَبَغْدَادٍ وَقَاهِرَةٍ *** إِسْتَنْفَدَتَ في بَنِي عُثْمَانِهَا المُدَدَا 156- وَاْنْقَضَّتِ الرُّومُ والإفْرِنْجُ تَنْهَبُهَا *** فَفِي الفُرَاتِ لَهُمْ خَيْلٌ وَفِي بَرَدَى 157- وَقَسَّمُونا كَمَا شَاؤُوا فَلَو دَخَلُوا *** مَا بَيْنَ شِقَّي نَواةِ التَّمْرِ مَا اْتَّحَدَا 158- هِيَ الطُّلولُ وِإنْ أَسْمَيْتَهَا دُوَلاً *** هِيَ القُبُورُ وَإنْ أَثَّثْتَهَا مُهُدَا 159- هِيَ الخَرَابُ وَإِنْ رَفَّتْ بَيَارِقُها *** وَنَمَّقُوا دُونَهَا الأَعْتَابَ وَالسُّدَدَا 160- إِنَّ الزَّمَانَيْنِ رَغْمَ البُعْدِ بَيْنَهُمَا *** تَطَابَقَا فِي الرَّزَايَا لُحْمَةً وَسَدَى (36) 161- والجُرْحُ في زَمَنِي مَا كانَ مُنْدَمِلاً *** حَتَّى أَقُولَ اْسْتُجِدَّ الجُرْحُ أو فُصِدَا 162- مَالَ النَّخِيلُ عَلَى الزَّيْتُونِ مُسْتَمِعَاً *** لِيُكْمِلَ السَّرْدَ مِنْهُ كُلَّمَا سَرَدَا 163- يا سَيِّدِي يَا رَسُولَ الله يَا سَنَدِي *** هذا العِرَاقُ وهذا الشَّامُ قَدْ فُقِدَا 164- لَوْ كانَ ليْ كَتَدٌ حَمَّلْتُهُ ثِقَلِي *** لكن بِذَيْنِ فَقَدْتُ الظَّهْرَ والكَتَدَا (37) 165- يَا جَارَيِ الغَارِ أَعْلَى اللهُ قَدْرَكُما *** عَيِيِتُ بَعْدَكُما أَن أُحْصِيَ الرِّدَدَا 166- لَنَا مُلُوكٌ بِلا دِينٍ إذا عَبَرُوا *** فِي جَنَّةٍ أَصْبَحَتْ مِنْ شؤمهم جَرَدَا (38) 167- أَنْيَابُهُمْ فِي ذَوِي الأَرْحَامِ نَاشِبَةٌ *** وَلِلأَعَادِي اْبْتِسَامٌ يُظْهِرُ الدَّرَدَا (39) 168- لا يَغْضَبُونَ وَلا يُحْمَى لَهُمْ حَرَمٌ *** وَإِنْ تَكُنْ دُونَهُمْ أَسْيَافُهُمْ نَضَدَا (40) 169- وَيَسْتَلِذُّونَ تَعْذِيبَ الغُزَاةِ لَهُمْ *** إِنَّ المُحِبَّ يَرَى فِي ذُلِّه رَغَدَا 170- حُمَّى الزَّمانِ إذا ماتوا أَوِ اْرْتَحَلُوا *** تَنَفَّسَ الصُّبْحُ فِي عَلْيَائِهِ الصُّعَدَا 171- وَلا يَمُوتُونَ مِثْلَ النَّاسِ يَتْرُكُهُمْ *** رَيْبُ الزَّمَانِ وَيُفْنِي قَبْلَهُمْ لُبَدَا (41) 172- مَا للغَزَالِ تُخِيفُ الذِّئْبَ نَظْرَتُهُ *** وَللحَمَامِ يُخِيفُ الصَّقْرَ والصُّرَدَا (42) **** 173- يَا جَابِرَ الكَسْرِ مِنَّا عِنْدَ عَثْرَتِنَا *** وَإِنْ رَأَيْتَ القَنَا مِنْ حَوْلِنَا قِصَدَا (43) 174- يَا مِثْلَنَا كُنْتَ مَطْرُودَاً وَمُغْتَرِبَاً *** يَا مِثْلَنَا كُنْتَ مَظْلُومَاً وَمُضْطَهَدَا 175- يَا مُرْجِعَ الصُّبْحِ كالمُهْرِ الحَرُونِ إلى *** مَكَانِهِ مِنْ زَمَانٍ لَيْلُهُ رَكَدَا (44) 176- وَيَا يَدَاً حَوْلَنَا دَارَتْ تُعَوِّذُنَا *** مِنْ بَطْنِ يَثْرِبَ حَتَّى الأَبْعَدِينَ مَدَى 177- أَدْرِكْ بَنِيكَ فَإِنَّا لا مُجِيرَ لَنَا *** إلا بِجَاهِكَ نَدْعُو القَادِرَ الصَّمَدَا 178- الليلُ مُعْتَلِجُ الأَمْوَاجِ مَنْ زَمَنٍ *** لكنَّ مِجْمَرَ هَذَا الدِّينِ مَا خَمَدَا 179- وَلَمْ تَزَلْ أُمَّةٌ تَحْتَ السَّمَاءِ إَذَا *** دَعَتْ حَسِبْتَ الأَيَادِيْ تَحْتَهَا عَمَدَا 180- تَعْشَوْشِبُ الأَرْضُ مِنْ عَيْنَيْكَ مُلْتَفِتَاً *** وَتَسْتَدِرُّ يَدَاكَ المَنْهَلَ الثَّمِدَا (45) 181- وَتَجْعَلُ الطَّيْرَ جُنْدَاً ظَافِرِينَ عَلَى *** جَيْشٍ شَكَتْ أَرْضُهُ الأَثْقَالَ والعَتَدَا 182- أَنْشَأْتَ أُمَّتَنَا مِنْ مُفْرَدٍ وَحِدٍ *** حَتَّى تَحَضَّرَ مِنْهَا عَالَمٌ وَبَدَا (46) 183- وإنَّ مَوْؤُدَةً أَنْقَذْتَهَا وَلَدَتْ *** وُلْدَانَ يَعْيَى بَها المُحْصِي وَإِنْ جَهِدَا 184- صارُوا كَثِيرَاً كَمَا تَهْوَى فَبَاهِ بِهِمْ *** وَاْسْتَصْلِحِ الجَمْعَ وَاْطْرَحْ مِنْهُ مَا فَسَدَا 185- أَقُولُ بَاهِ لأَنَّ الدَّهْرَ عَذَّبَهُمْ *** حَتَّى تَمَنَّى الفَتَى لَوْ أَنَّهُ وُئِدَا 186- وَلَمْ يَزَلْ مُمْسِكَاً بِالدِّينِ جَمْرَتَهُ *** حَتَّى يَمُوتَ عَلَى مَا اْخْتَارَ وَاْعْتَقَدَا 187- وَلَوْ يُقَالُ لَهُ سِرْ فَوْقَ جَمْرِ غَضَىً *** مَشَى عَلَيْهِ بَسِيمَ الوَجْهِ مُتَّئِدَا 188- كَمْ مِنْ بِلالٍ عَلَى أَضْلاعِهِ حَجَرٌ *** قَدْ رَاحَ مِنْهُ عَلَى أَشْغَالِهِ وَغَدَا 189- فَاْشْفَعْ لنَا يَوْمَ لا عُذْرٌ لمُعْتَذِرٍ *** وَلَيْسَ يُسْمَعُ مِنْ طُولِ النَّدَاءِ نِدَا 190- وَاْغْفِرْ لِمَنْ أَنْشَدُوا هَذِي القَصِيدَةَ فِي *** مَا مَرَّ مِنْ أَزَمَاتِ الدَّهْرِ أَوْ وَرَدَا 191- وللوَلِيَّيْنِ مِنْ قَبْلِي فَشِعْرُهُمَا *** أَبَانَ للشُّعَرَاءِ اللاحِبَ الجَدَدَا (47) 192- تَتَبُّعَاً وَاْخْتِلافَاً صُغْتُ قَافِيَتِي *** «مَولايَ صَلِّ وَسَلِّمْ دَائِمَاً أَبَدَا» 193- وَلَيْسَ مَعْذِرَةٌ فِي الاتِّبَاعِ سِوَى *** أَنِّي وَجَدْتُ مِنَ التَّحْنَانِ مَا وَجَدَا 194- وَلَيْسَ مَعْذِرَةٌ فِي الاْخْتِلافِ سِوَى *** أَنِّي أَرَدْتُ حَدِيثَاً يُثْبِتُ السَّنَدَا 195- وَخَشْيَةً أَنْ يَذُوبَ النَّهْرُ فِي نَهَرٍ *** وَأَنْ يَجُورَ زَمَانٌ قَلَّمَا قَصَدَا 196- وَرَاجِيَاً مِنْ إِلَهِي أَنْ يُتِيحَ لَنَا *** يَوْمَاً عَلَى ظَفَرٍ أَنْ نُنْشِدَ البُرَدا 197- وَصَلِّ يَا رَبِّ مَا غَنَّتْ مُطَوَّقَةٌ *** تُعَلِّمُ الغُصْنَ مِنْ إِطْرَابِهَا المَيَدَا 198- عَلَى مُحَمَّدٍ الهَادِي مُحَمَّدِنَا *** نَبِيِّنَا شَيْخِنَا مَهْمَا الزَّمَانُ عَدَا (48) 199- وَهَذِهِ بُرْدَةٌ أُخْرَى قَدِ اْخْتُتِمَتْ *** أَبْيَاتُها مِائتَانِ اْسْتُكْمِلَتْ عَدَدَا 200- يَارَبِّ وَاْجْعَلْ مِنَ الخَتْمِ البِدَايَةَ *** وَاْنْــصُرْنَا وَهَيِّءْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدَا التعديل الأخير تم بواسطة رانو قنديل ; 09-10-18 الساعة 01:10 PM | ||||
08-07-18, 09:39 AM | #4 | ||||||||||
مشرفة الأدبي،المجلة الشبابيةوعالمي خيالي وشاعرة ،نبضٌ متألّق ومميز وحي الكلمة ومحررة ورئيسة الجريدة، كاتبة،قاصة ،مدققة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام ،راوي القلوب،ملهمة كلاكيت
| سلمتِ بقايا على اختيارك المميز والذوق العالي | ||||||||||
09-10-18, 01:06 PM | #5 | ||||||||||
مشرفة الأدبي،المجلة الشبابيةوعالمي خيالي وشاعرة ،نبضٌ متألّق ومميز وحي الكلمة ومحررة ورئيسة الجريدة، كاتبة،قاصة ،مدققة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام ،راوي القلوب،ملهمة كلاكيت
| دمتم مبدعين مزيدا من التقدم والإزدهار | ||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|