آخر 10 مشاركات
رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جارية في ثياب ملكية (60) -ج1 قصور من رمال- بقلم:نرمين نحمدالله *كاملة&بالروابط*مميزة (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          جنون المطر(الجزء الأول)،الرواية السادسة للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر(مميزة)مكتملة (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          239 - عندما يقفل الحب بابه - كاثرين روس (الكاتـب : عنووود - )           »          1028-انت قدري - ريبيكا وينترز -عبير دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          محاربة الزمان - فيوليت وينسبير - روايات ديانا*إعادة تنزيل (الكاتـب : angel08 - )           »          بأمر الحب * مميزة & مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          حب في الباهاماس (5) للكاتبة: Michele Dunaway *كاملة+روابط* (الكاتـب : أميرة الحب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قسم الروايات المتوقفه

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-11-20, 08:45 PM   #1

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي Demons Love - ج1 كل الطرق تؤدي إلى المافيا - قلوب غربية(111)- سارة عاصم- الفصل 9







السلام عليكم ♥♥
عدت من جديد لكن عودة شديدة وإن شاء الله تعجبكم وتكون لطيفة على قلبكم ولو إني أشك أن عائلة يوركوف لطيفة 😂😂 .. ما علينا
هنبدأ اليوم الرواية الأولى في سلسلة "كل الطرق تؤدي إلى المافيا" بعنوان "demon’s love” .. عشق الشياطين
واختصارًا للوقت والجهد اللي هنستهلكه مع العيلة دي هنقول "عشق" بس♥
أتمنى الرواية تعجبك وتكون ضيفة خفيفة عليكم لكن متنسوهاش ❤

وده اقتباس
"أحبك بظلامك ونورك.. بحدتك وهدوءك .. أحبك سواء تغير اسمك أو بقى، وحتى لو قمت بخمسون عملية تجميل لعرفتك من بين الجميع.. أحب روحك التي تدثرني داخلها.. أحب دفئك وحتى القليل الذي تقتطعه من يومك لي أنا راضية به.. كان لا شيء منك يكفيني فما بالك بالقليل"











كتابة وتأليف::سارة عاصم
تدقيق ومراجعة لغوية::سارة عاصم
تصميم الغلاف::noor1984
تصميم الفواصل::noor1984




فصل اسبوعي، مساء كل يوم إربعاء إن شاء الله

الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالت
الفصل الرابع
الفصل الخامس (الجزء الأول +الجزء الثاني)
الفصل السادس
الفصل السابع

الفصل الثامن (الجزء الاول الجزء الثاني)

الفصل التاسع
بعد الإنتهاء من تنزيل الرواية كاملة بأمر الله



استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
دمتم في حفظ الرحمن






SAMAR-YANA likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Fatima Zahrae Azouz ; 31-08-21 الساعة 05:46 PM
noor1984 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-11-20, 08:54 PM   #2

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الأول
"الهجينة النارية"
خبو الجميع ومرآه!
شقاوة الطفولة وأنوثة الجسد
جميلة القصر وفاتنة أحلامه
بجمال الحوريات وبقسوة هتلر
طفلة الناس وسيدته.. هي فقط!


في قصر آل "يوركوف"
تخطوا أولى خطواتها اليوم نحو التسعة عشر عامًا بفصل الربيع الهادئ الذي تحبه، وبحيوية طفلة تخالف معالم الأنوثة التي تضج بجسدها أينما ذهبت!
استمعت إلى نبرة الخادمة اللطيفة وهي تتمنى لها عيدُ ميلادٍ
سعيد لترد عليها مُقرنة حديثها بابتسامة حماسية، لكـن سرعان ما خبتَ كل شيء ينضح بالحياة داخلها حالما استمعت لجملتها التالية
-السيد يريدك في غرفة مكتبه
لا تقدر على نطق اسمه حتى لو كان متبوعًا بكلمة سيد؛ يكفي ملامحها التي تغضنت بالارتباك وهي تخبرها بالأمر!
ابتلعت ريقها وهي تومئ بابتسامة متوترة وتذهب من أمامها تجر قدميها جرًا إلى مكتبه لأنها في النهاية يجب أن تصل
دلفت من الباب وهاهي تدخل وتغلق الباب خلفها، تحتمي باستدارتها نحو الباب اللحظية حتى تؤخر مواجهته، سمعت صوته البارد يصدح فجأة لتدب القشعريرة في أوردتها
-تقدمي
ماذا فعلت؟
لقد راجعت سجلها اليوم ولم تفعل شيئًا سوى تناول الفطور مع عمتها اليزابيث ثم جلست مع إيفان في الحديقة يؤرجحها على الأرجوحة وبعدها قابلت الخادمة..!
ومضَ بعقلها مضايقتها لابن عمها الأصغر سابستيان!!
الوغد بالتأكيد أخبره!!، فاستدعائه لها الآن لا يبشر بالخير .. ألا يُمكن أن ينتظر قليلاً ولا ينغص عليها يوم ميلادها!
-هو من بدأ أقسم لك
ظلت ملامحه جامدة لا توحي بأي شيء، يُقابل اندفاع جُملتها بجملته الباردة
-أكملي
انطلقت الكلمات من فمها تشكو سابستيان ولا تُدين نفسها، الماكرة تأمن نفسها شر عقابه ففي النهاية سابستيان ابن أخيه الحقيقي!
-لقد قابلني عند الحديقة الخلفية بعدما تركني أبي وتحدث بوقاحة قائلا لي: عيد ميلاد سعيد يا رأس التين آمل أن يكون عقلك بهذا النضج الذي به جسدك!
توقفت بينما تفقد الثقة التي كانت تتحدث بها منذ قليل لتأثير عينيه التي توهجت فجأة ببريق غاضب
-ثم؟
حرفًا واحدًا جعلها تبصق كلمتها الأخيرة وتنتظر عقابه
-فقمت بضربه وعضه وشتمه ورميه في حمام السباحة بالخطأ
ضيّقَ عينيه وهو يتقدم منها بخطواتٍ بطيئة، كانت فقط تكفي وقفته الفارعة بحلته السوداء.. رجل الأسود يعشقه ورغم ذلك هو رمادي درجة أولى وأزرق درجة ثانية!، كل شيءٍ يرتديه أكثريته رمادي وأزرق أحيانًا .. حتى غرفته مزيجًا من اللونين
إحداهما يمنحك الثقة والقوة والآخر .. رماد!
-ألم أخبركما ألا تتشاجرا مجددًا!! وأظن أنني سمعت تأييدك على كلامي .. لم أجد اعتراضًا يتمثل في أفعالك الآن
طأطأت رأسها، فنبرته التي تحمل الوعيد جعلتها تخشى خطوته التالية والتي لن تكون بصالحها
تلك الحرباء التي مصدر كل شر وخبيث في هذا المنزل تخاف منه! بل ترتعب.. الوحيد الذي تفعل له ألف حسابٍ وحساب
فدلالها لا يُجدي نفعًا معه كوالدها، وليس لديها أحدٌ يدافع عنها أمامه كما تفعل زوجة عمتها أمام عمها الآخر!!
-عمي أناا
-واللعنة لا تقولي عمك.. لا تنطقيها... لست عم أحد غير سباستيان
هدَ من بين أسنانه فانتفضت من زمجرته الخشنة، نظرت إليه بأعين دامعة وهذا أقصى ما تفعله في كل مرة يُنكر عمومته منها!!
لم تكن الأولى وتعرف أنها لن تكون الأخيرة لهذا ستخرج الآن حتى تُلملم ما تبقى من كرامتها المهدورة! لكن عليها قول هذا قبل خروجها، عليها أن تثبت له أن مخطئ
-أعرف أنك تكرهني ولا تريدني ضمن العائلة.. رأيتها بعينك في كل نظرة وكل حديث يجمعنا تُبدي سخطك على كونك بمثابة...!
قطعت حديثها ليتولى هو الدفة هاتفًا بصلابة
-أنا لستُ ساخطًا بهذا اللقب... أنا أمقته وأنفر منه كما أكرهك شخصيًا حينما تناديني به!

ألقمها أحجاره الثقيلة على صدرها ثم تراجع للخلف عدة خطوات بثبات وداخله يشتعل من مجرد نطق تلك الكلمة لهذه ال....
كبتها داخله وأعطاها ظهره متقد الروح بسبب سماعه لنحيبها الصامت، كزَّ على أسنانه بعنف ليستدير على حين غرة ويخبرها بصرامة
-لا تبكي.. !
مررَ عينيه الصقرية عليها ليُبصر ما ترتديه؛ فستان صيفي قصير برتقالي، اللون الذي يكرهه ويعشقه في نفس الوقت!
تحرك ناحية المكتب وتركَ لها الحرية في كبت بكائها ثم أخرجَ علبة ملفوفة بغلافٍ بنفسجي وشريطٍ رمادي وأعطاها لها قائلاً بنفس نبراته التي لا تنم عن مشاعر فقط تخلو منها
-هذه هديتك .. لا تفتحيها إلا حينما أخبرك أن تفعلي
قلبت العلبة بين يديها وهي متشوقة للهدية التي يُقدمها لأول مرة في عيد ميلادها، هي هنا في المنزل منذ عشرة سنوات وتلك هي المرة الأولى التي يتكرم ويحضر لها هدية.. والسافل يجب أن يضع بصمته الحقيرة بأخر كل شيء فيخبرها ألا تفتحها إلا بأمره!! لم تراها سوى هكذا! أمر!!!
-شكرًا لك .. سيدي
ويبدو أن للكلمة أثرٌ ما في نفسه فارتفعَ طرف شفته الأيسر بشبه ابتسامة، ثم أشار لها بعينيه .. يا إلهي كم يتعب!
-فيوليت
هذه أول مرة ينطق بها اسمها؟؟؟
يا إلهي ..!
قلبها سيتوقف بأي لحظة! .. كيف لاسمها أن يكون بمثل هذا الانفراد؟ وهذه النبرة الـرجولية البحتة!
أشارَ للعلبة وهو يقطع حبل أفكارها. والذي يخمنه جيدًا
-تذكري أنني سأكون كظلك منذ الآن وصاعدًا لأزراقب تصرفاتك.. أينما يكون الغلاف يتواجد شريطٍ يحكمه
وجهت نظرها للعلبة البنفسجية بلونها المُفضل لتتحرك يدها بتلقائية على الشريط الرمادي وهي تبتسم
-حسنًا اخرجي
- أكمل صنيعك للأخر!!!
رفع حاجبه واضجعَ على كرسيه هامسًا
-ماذا قلتِ؟؟
هزت رأسها نفيًا وهي تحتضن الهدية بين يديها هاتفة برتمٍ سريع
-لم أقل شيئًا .. سأذهب الآن شكرًا لك سيدي أشكرك جدًا جدًا جدًا على هذه الهدية التي لن افتحها سوى بأمرك
خرجت مسرعة قبل أن يصب غضبها عليها، تتقي شره الذي تمحورَ في عينيه وهي تلقي أخر كلماتها عليه
-هلاك..
قالها بقسوة مستنشقًا رائحتها التي خلّفتها واخترقت أنفه جابرةً إياه على على اغماض عينه وتخيُل صورتها وسماع صوتها وحركاتها الغبية التي لا تخرج إلا أمامه!!
******

خرجت من مكتبه تتنفس الصعداء وتملأ رئتيها بالهواء بعد خلوهما من الأكسچين في تلك اللحظات التي قضاها بالداخل!!
لم يكون بكل هذا السوء؟
لم يكون بكل هذا الرعب؟
لم يكون بكل هذا الغموض؟؟
والأدهى لم عيناه كبحرٍ من الرماد، حينما يلتقيان تغوص بداخلهما تاركة جزءً منها في كل مرة!
لمحت سباستيان ويبدو أنه عادَ للتو من الخارج فسترته السوداء الجلدي والسروال الچينز الأسود خيرُ دليل على مكوثه بالخارج كعادة بعد كل شجار.
يتبختر في مشيته ويتجه نحوها؛ فرفعت رأسها بازدراء وهي تسير باتجاهه، ليشاكسها وهو يمر بجانبها قائلاً:
_إلى أين يا صاحبة عيد الميلاد؟ أليس اليوم يومك؟
رمقته بحنق؛ فهو السبب لتعرضها للتوبيخ من قِبل الوحش بالداخل
_لا شأن لك ولا تحدثني ثانيةً أيها الماكر..
ثم أكملت وقد طفرت بعض الدموع بعينيها
_ألم يكن بوسعك الانتظار بعد عيد ميلادي حتى تخبره؟ لقد أسمعني ما لا أطيق وهذا بسببك وبسبب طفولتك التي لا تنتهي سباستيان
اقتربَ منها سباستيان تلك المرة بقلق واضح ليحاوط كتفيها بكفيه متسائلاً
_واللعنة أنا لا أفهم شيئًا مما تقولين، لم أفعل شيئًا حتى أنني تركتك تضربينني اليوم دون أن أرد ضرباتك تعلمين لو لم يكن عيدُ ميلادك للعبت مصارعة معكي وسينتهي الأمر ببكائك!
والمزحة لم تعجبها بل أعادت عليها ذكريات مريرة نسيتها أو بالأصح تحاول أن تتناساها؛ ذكريات بدأت بحلوى مُغلفة أعطاها لها إيفان حينما كانت بالملجأ وانتهت بنبذها بعينيه؛ عين الوحش القاتمة!
_لم أخبرته سباستيان تعلم أنه لن ينصفني مثلك لأنني لا أنتمي للـ...
وضعَ يده على فمها يمنعها من الحديث، وهدرَ عاليًا بينما سبابته تلوح أمام وجهها
-أيتها الحمقاء التي لا تفكر بعقلها، تجرئي على قول أنكِ لستِ مِنا أو لا تنتمين لعائلتنا وأقسم أنني سأحشو فمك بالرصاص الذي يُدفئ خزانة مُسدسي، اهدئي وأخبريني ما اللعنة التي تقصدينها بأنني أخبرته فمصائبك كثيرة ولا أتذكر أي واحدة منهم قد عرفها
اكتنفَ أوصالها الامتنان لكلمات الشبل الصغير الذي تفضله دائمًا وصديقها المقرب أبدًا
ولكن رغم ذلك أمسكته من ياقة سترته وهسهست بفحيح
_ألم تخبره يا مدلل عمك أنني ألقيتك في المسبح بعدما قمت بإهانتك
أمسكَ يدها من على سترته وضغط عليها قائلاً من بين أسنانه
_سأتغاضى عن أنكِ أهنتني في المسبح لكنني لم أخبره يا مدللة أبيكِ
-اشش حيوان
-رأس التين
اغتاظت من اللقب الذي يرميه في وجهها كورقة رابحة في كل شجارٍ يخوضانه فتصمت هي بعدها، لكن ليس تلك المرة!
_أيها المدلل الذي يسير بذيل عمه كلما ذهب إلى مكانٍ تتبعه كظله، ينقص فقط أن تدلف معه إلى المرحاض حتى تكون قلبًا وقالبًا معه ولا تفترقان، لم لا تتزوجه وتنهي تلك القصة الحمقاء والتي لا تُثير سوى غثياني؟؟
نطقت أخر كلماتها بملل وهي تلف خصلة من شعرها على أصبعها، نظرت بانتصار لسباستيان الذي تخشبت ملامحه وظلَ ساكنًا لا يعرف ما يقوله
_لم لا ترد أيها الأبلة هل أنتِ بانتظار إشارة زوجك عزيزتي؟؟ حرك لسانك أيها الأحمق وتحدث
_خلفك
شعرت ببرودة تسري بشرايينها فأردفت وهي تتمنى أن يكون ما بحدسها خاطئًا
_من؟
ابتسمَ سباستيان ابتسامة متوترة وهتفَ سريعًا قبل أن يختفي من أمامها
_زوجي
ابتلعت ريقها بتوجس قبل أن تغمض عينيها وتلتفت ببطء شديد نحوه، لقد تأكدت أنه هو نعم
هذا العطر الفواح ذو اللفحة المثيرة له هو، فتحت إحدى عينيها لتراه واقفًا ينظر لها بلا تعابير لتتجرأ وتفتح الأخرى وتلك المرة تقطع هذا الصمت قائلة:
_الأطفال يلعبون وهكذا ههه
اقتربَ بوجهه منها لترجع هي برأسها للخلف دون إرادة فيبتسم بجانب شفتيه هو بتسلية هامسًا
_لم لا يكون جزء المرحاض من نصيبك وحينها لنرى! إن كان الأمر ممتعًا أم لا
قطعَ حديثه ليرى الصدمة تتجلى في أعينها، فأكمل وهو يستقيم واضعًا يسراه على يُمناه ليظهر وشم حرف ال"v” على يده
_متأكد أنكِ ستعذرين سباستيان على مرافقتي الدائمة
ثم تركها ورحل بملامح غير مُبالية بينما هي تصنمت بمكانها ولم تفق سوى على يد الخادمة التي تخبرها بأن تتجهز للحفل

*****
وقفت تنظر للاحتفال المُقام بالحديقة الخلفية-الواسعة- للمنزل، وابتسامة رائقة تزين ثغرها برضا، اليوم أكملت تسعة عشرة عامًا من عمرها وعشرة أعوام بهذا المنزل!!
البدايات دائمًا جميلة، والآن لا تُجزم كليًا أنها النهاية، دومًا ما تشعر أن هناك المزيد تُخبئه تلك العائلة لها
وللحق هي راضية تمامًا بل لا تتفاجأ بما يعدونه مستقبلاً!!
نظرت ليُمناها البيضاء، ذات الأصابع الرفيعة وأظافرها المطلية بلون ليلكي هادئ يُناسب فضيّة الثوب الطويل المُنسدل على جسدها بأريحية شديدة
ابتسمت بسخرية وعينيها مُثبتتين على أصابعها لتخبو داخل ذكريات لم ولن تُنسى!
.......
في التاسعة من عمرها
تقف أمام طفلٍ يكبرها عمرًا وجسدًا توبخه بشده بل أنها تطاولت عليه بالسباب وحينما تملك منها الغضب قامت بضربه في بطنه وهربت إلى زقاق تتنفس فيه الهواء من شدة خوفها من ملاحقة الفتى لها
تقدمَ من إيفان بابتسامة هادئة قائلاً بلطف
_لم تختبئين يا حلوة؟
غامت عيناها السوداء بعنف شديدة محفوفٌ جفونها بالخوف الطفولي
_ابتعد عني وإلا ضربتك
انحنى بجسده ثم مدَّ يده ليلمس شعرها ويُعيد ترتيبه لكنها أبعدت يده وتراجعت للخلف ليقابل ظهرها الحائط، تنفست سريعًا بعدما أدركَ عقلها الطفولي أنه لا مهرب، وأن الرجل الماثل أمامها سيخطفها وسيستخدمها في الأشياء السيئة التي يحكي عنها صاحي الملجأ، بل ويريها إياها على فتيات أخريات يكبرنها!!
_ابتعد عني أنا لن أفعل ذلك
_و ما لذي ستفعلينه
بنفس الابتسامة الهادئة والتي لا يعلم أنها تبث بها الرعب أكثر
نطقت بخوف، وهو ليرحمها ابتعدَ بوجهه عن مرمي وجهها لكنها بقيت محاصرة من قِبلة
_أنتم المافيا تبيعون الفتيات وتقومون بفعل تلك الأشياء معهم
أشارت لفمها المُلطخ بالطين كسائر جسدها وأتبعت ذلك بقولها
_أنا شكلي قذر ولن أعجبك لذا اتركني أرجوك
قطبَ إيفان حاجبيه وتراجع بجسده للخلف قليلًا مصدومًا مما سمع لتنتهز هي فرصة وجود فجوة وتحاول الهروب إلا أن يده كبلتها ورفعتها لأعلى كدجاجة صغيرة قبل أن تفلت بفعلتها!
هاجت وماجت وأخذت تركل بقدميها في الهواء حتى انحسرَ فستانها عن ساقيها فأصابها الذعر
_لا لا أرجوك لا تخلع فستاني اتركني ولن تراني ثانيةً، أنا أستحم بالطين وجسدي لن يعجبك اتركني
اختلطَ بكاؤها بالحديث فأنزلها على الأرض وأشار لأحد رجاله بالقدوم حتى يمنع هروبها وقبل أن يضع الهاتف على أذنه أردفَ بهدوء
_اهدئي أنا بمثابة والدك ولن أفعل شيئًا لكِ يا صغيرة
انكمشت على نفسها، لتحاوط جسدها بذراعيها وتبتعد بقدر الإمكان عن ملامسة الأيادي لجسدها

بعد وقتٍ ليس بطويل قضته في خوف يلح على عقلها الطفولي وتخيًّل الأشياء التي يمكن لهذا الرجل الضخم فعلها، لمحت سيدة ترتدي ملابس نظيفة، يكاد الضوء يلمع في حضرتها تحدث الرجل الذي أخافها وبعدها تنحى هو جانبًا



اقتربت منها السيدة قائلة بلطف
_هل أنتِ الفتاة الجميلة التي حكى ليّ إيفان عنها؟
_أنا لستُ جميلة أنا ملطخة بالأوساخ
رفعت إليزابيث يدها بتردد لتُملس على شعرها الأسود المترب، وسرعان ما اعتادت لمسه لتقول بحنو
_لا تخافي ستأتين معي أنا، سنذهب للاستحمام ونرتدي ملابس نظيفة، ونأكل الحلوى أيضًا لا تخافي
أقرنت إليزابيث كلامها بيديها الأخرى التي امتدت، تنتظر استجابة فيوليت التي كانت مترددة!
وضعت فيوليت يدها الصغيرة المُتسخة بيد إليزابيث البيضاء النظيفة، وأرفت بنبرة متعجبة
_يدك جميلة أريد أن تصبح يدي مثل يدك
_عندما تكبرين ستكون يدك أفضل من يدي
وقد كان
فاليوم الطفلة ذات الأيادي المتسخة والثياب الرثة، والشعر المشعث
أميرة بفستانٍ فضي يحتضن ذراعيها بحميمة كما يضيق من خصرها، السيقان الطويلة التي تظهر من فتحة في منتصف الفستان تميل ناحية اليمين قليلاً
يديها تحتضن خاتمًا زمرديًا رائعًا أهداه لها والدها إيفان العام الماضي في نفس ذات اليوم، وأصابعها النحيفة التي تماثل بيضاها بياض ثلوج جبال سيبيريا ..

لمحت عمها لوكاس وزوجته سينثيا يقتربان وكالعادة هللت سينثيا بطبعها العفوي حالما رأتها
-يا إلهي انظر لوكاس لقد كانت طفلة بالأمس والآن هي سيدة يافعة تسحر أعين الرجال
احتضنتها فيوليت بشدة مُبتسمة بأريحية شديدة تشعر بها تجاه تلك المرأة التي ربتها مع إليزابيث ولم تتركها قط
-لم يحدث لي شيء سوى أنني صرت أشبهك سينثيا حتى أنكِ تبدين أصغر
تفاجئت سينثيا ونظرت للوكاس الذي صدحت ضحكاته المرحة على كلام فيوليت المُجامل
-ااه ألا ترى يا لوكاس كيف يكون الغزل؟ تعلم من ابنه أخيك
لكزت لوكاس بمرفقها في صدره بخفة ليرد عليها هو محتويًا خصرها ومقربًا لها حتى لفحت أنفاسه وجنتيها ليتدرجا بحمرة خافتة
-تعلمين عزيزتي أن غزلي بيني وبينك فلا يصح أن يرى الناس فضيحة وريث يوركوف الأكبر في الصحف
قبل وجنتي سينثيا التي ابتسمت برضا، ثم اقتربَ من فيوليت محتضنًا إياها هامسًا
-كل عام وأنت بخير حبيبة عمك، هذه هديتي أنا وسينثيا أتمنى أن تعجبك
وضع بيدها مفتاح سيارة ليجدها قفزت من بين أحضانه متأمله المفتاح بسعادة
-بورش؟؟ إنها نوعي المفضل يا إلهي شكرًا لك لوكاس وسينثيا على هديتكم الرائعة
أنهت جملتها محتضنة لوكاس وسينثيا معًا قائلة بصوت مُحتقن بالعاطفة ومُعبق بالبكاء
-أنتم أفضل عائلة
-بحق الإله لا تبكي ستبدأ سينـ..
لم يكد يُكمل جملته حتى تفاجأ بسينثيا وفيوليت تبكيان دون صوت ومحتضنتين بعضهما بشدة
-تبًا
أكمل قائلاً بوعيد وهو يمشط بعينيه المكان حوله
-أين ذلك الوغد سباستيان أخبرنا أنه سيحضر الهدية ويأتي بعدما رفضَ الاشتراك معنا بهديتنا
تذكرت فيوليت ما حدث منذ قليل فابتسمت على طرافة الموقف وكادت أن ترد لولا قاطعها صوت عمها وهو يصيح مخاطبًا سباستيان الذي ظهرَ للتو
-أين كنت أيها الوغد؟ ألن تتربى أم ستظل طفلاً
-بربك يا لوكاس قليلاً من البراح لن يضر لا تجثو فوق أنفاسي هكذا دعني أتنفس يا رجل
قلّب سباستان عينيه بملل من والده الذي يُلقي على مسامعه نفس الحديث كل مرة
انتبه إلى والدته فأطلق صفير إعجاب
-أووه ما هذا الجمال سينثيا أرى أن القمر أفسحَ لكِ المجال في سمائه تلك الليلة
-أين كنت يا أبله كل هذا الوقت
خاطبته سينثيا بجمود لينظر نحو فيوليت
-بالتأكيد ليست والدتي ألا ترين معاملتها لي، انظري عزيزتي سينثيا ليس لأنكِ ترتدين فستان أحمر جذاب وتضعين مساحيق تجميل تجعلك ملكة الحسناوات أن تخاطبيني هكذا أنا هو سباستيان يوركوف ولن أتسامح في حقي
رفعَ لوكاس حاجبيه قبل أن تنهال يده اليُمنى على مؤخرة رأسه جعلته ينحني أرضًا تحت أقدام والدته، وبدون كلمة أخرى كان يُقبل يدها بكل ود ودرامية
-أمي العزيزة أحبك سامحيني لأنني كنت سافلاً ووغدًا لا يليق بسيدة عظيمة مثلك
-جيد
نطقَ بها لوكاس بشماته وهو يضع يده في جيب سرواله الأسود، مالَ على سينثيا هامسًا قبل أن يُقبل وجنتيها ويرحل
-لدي بعض الأعمال عزيزتي انتظريني ليلاً لا تنامي
-لن تنام يا أبي سأحرص على ذلك
صرخَ بها سباستيان خلف والده الذي غمز له بفخر قبل أن يستدير
-اللعنة عليك وعلى والدك سأذهب من هنا قبل أن أقتلك سباستيان
لم يعبأ بحديث سينثيا بل اقترب منها وبالمثل فعلت فيوليت بعد أن رمقها سباستيان بنظرة تعلمها جيدًا
-ما بك يا سينثيا أراكِ تتركين زوجك يذهب هكذا
-ماذا أفعل ؟
ردت بعدم فهم لتهتف فيوليت تلك المرة بدهاء
-ألا تغارين عليه من الفتيات اللاتي يلاحقنه؟ أنتِ لا تعلمين كم معجباته من الفتيات
-والسيدات
أكمل سباستيان؛ فلاحقته فيوليت
-لم لا تذهبين معه؟
-أو خلفه؟
ردد سباستيان لتبقى سينثيا في حيرة من أمرها، وما إن رأى نظراتها حتى أكمل بخبث
-هل ترين هؤلاء النساء جميعًا يردن زوجك وكم يحسدنكِ لأنكِ من فزتِ به
تلك المرة هتفت فيوليت بنفس الخُبث المتوارث لديها
-أخبرني يا سباس منذ متى ووالديك متزوجان؟ عشرون عامًا؟ أليس هذا كافيًا
-بلى فيل أعتقد أنهما استكفيا من بعضهما فهو لا يراها سوى في الليل وهي تحرص على أن تنام دون لقائه يا لك من مسكينٍ لوكاس
أخفضت فيوليت رأسها تهتف بنفس نبرة قلة الحيلة المُصطنعة، وهما يزيدان فزع سينثيا حول انفلات لوكاس من يدها
-نعم أراه من الشرفة يأتي يريد أن يظفر براحته الخاصة لكنها تكون في سُبات عميق كما لو أنها كانت تحرث في الحقول بالتأكيد سيبحث عاجلاً أم آجلاً عمن تنتظره ليلاً ليبيت على صدرها
-يتهجى أبيات الحُب
-ويعزف سيمفونيات العشق لها
-وحدها
-حبيبته
-ورفيقته
-لكنها
-ليست زوجته
أنهى سباستيان الحديث بحزن زائف، وبحركة مسرحية كان يهز رأسه يمينًا ويسارًا بحسرة تركت صدى لاذع في صدر سينثيا المُجمدة في وقفتها
-لا لن يحدث هذا أقسم أنني سأهشم وجهه وأسلخ جلده ثم سأدفنه في حفرة مملوءة بالليمون والملح
قالتها بعدما استقر الحديث داخل رأسها مشعشعًا لها فكرة أن لوكاس قد يمل منها ويتركها ويذهب لأخرى
هرولت سريعًا خلفه منادية باسمه ومتوعدة بينما يقف فيوليت وسباستيان يضحكان بمرح على ملامحها المُنزعجة والمُنصدمة
-كان على لوكاس رؤيتها الآن سيفخر بك سباستيان
أردفت فيوليت من بين ضحكاتها الرنانة ليُجيبها سباستيان
-أراهنك أن بعد تسعة أشهر ستسمعين صوت صراخ طفل مزعج، سيكون أخي
-يا إلهي مزعج أخر من نفس فصيلتك سأنتحر
أثارت حفيظته فامتدت يده لضربها على رأسها بخفة لتبدأ معركة التشابك بالأيدي لكنها لم تكن سوى مرحهما المُعتاد الذي يشمل جزءً من يومهما
-هذه نصف هديتك والنصف الآخر ستعرفينه في المساء
تفاجأت به يذهب ويعود حاملاً معه عُلبة كبيرة، نظرت له بامتنان لتفض الغلاف الورقي وتفتحها لتجد فستان من اللون البنفسجي من طبقة خفيفة هفهاف كما تُحبه، فردته أمامها لتلمح تفاصيله المُنمقة
الزهور التي تتدلى لأسفل بنفس اللون، وذراعيه الشفافين كما الحزام الذي في المُنتصف المُرصع بالزمرد يتوسط حرف v
تلألأت مُقلتيها وهي ترى الفستان الذي أرادت شراءه منذ عدة أشهر، وعندما عاودت للمتجر لشرائه أخبرها الرجل أنه كان نسخة واحدة وقد بيعت!
وها هو سباستيان كعادته يُنفذ أحلامها كما لو خُلقت للتمني وهو يُجيب
-أنت الأفضل سباس أنت الأفضل
كانت قد تركت الفستان واحتضنته بقوة، هذا الفتى ذو السبعة عشر عامًا يعرف خباياها جيدًا وما تريده
........
كادت تدلف للحفلة وتصير على مقربة منها، لكن صوته العالي جعلها تتراجع خطوتين وتستدير لتراه يقف ويتحدث في الهاتف ويبدو عليــه الغضب .
أرادت الذهاب دون أن يلاحظها حتى لا تتلقى نصيبها من التعنيف لكن هيهات!
تنبـه إليها أثناء ما كان يتفقد بعينيه الورود التي تُزرع في نفس المكان دون معرفة الفاعل
رمقها بنظرة تعرفها جيدًا، نظرة لم تندثر من مخيلتها يومًا
نفس النظرة التي حدجها بها حينما أتى إيفان وأعلن أنه تبناها وللعجب!! لم ترى تلك النظرة في عينيه مرة أخرى واليوم تراها!
يُخبرها بسُحبه المهدِدة بعواصف أنها تشكل خطرًا عليهم كما نطقت شفتاه هذا اليوم
_إيفان أن تجلب إلينا قنبلة موقوتة نحن في غنى عنها
_لا تتدخل ألكسندر أعرف ما أفعله جيدًا سأهتم بشؤونها ولن أطالبك نحوها
اقتربَ ألكسندر منه قائلاً من بين أسنانه التي تكاد تنكسر من فرط غيظه
_هذه الفتاة ستشكل خطرًا كبيرًا علينا وسترى أعطها بعضًا من الأعوام وانظر ماذا ستصنع!
والنظرة التي ألقاها إليها كانت من جحيم كما هي الآن!
_إلى أين يا فتاة عيد الميلاد!
أردفَ وهو يغلق الهاتف ويتقدم منها لتبتسم هي بارتباك محاولة الثبات
_سأنتظر في غرفتي ريثما يأتي الحضور
ثم أكملت بنبرة يشوبها بعض السخرية
_والذين لا أعرف منهم أحد، ألا يكفي أن يكون عيد الميلاد مع عائلتي التي أعرفها !
ظل على هيئته الثابتة، فقط ينظر لها بتفحص يركز على انسياب الفستان ووجهها الصافي
وفي النهاية أردفَ بهدوء موتر
_ومن هم عائلتك التي تعرفينهم؟
إهانة قبل أن يكون سؤالاً
ليس لديها عائلة غيرهم، وهم ليسوا الحقيقين!
انتصارًا يُسجل له، لينتشي وهو يرى ملامحها تتغضن بالألم قبل أن تُجيب بخفوت
_والدي وعمتي إليزابيث وعمي لوكاس وزوجته سينثيا وسباستيان ابن عمي وأخيرًا جدي يوركوف العظيم!
ردت له الصاع نصف صاع فقط بعدم احصائها له في جملتها، ولكن كلماته التالية أحرقت روحها كما هزَّ كبريائها الذي تدعيه في حضرته!
_نعم هم عائلتك ويحبونك أما أنا فلا
_أعرف، لطالما كرهتني منذ أن خطت قدماي هذا المنزل مع والدي وعمتي، لن أنسى نظرتك يومها، وأنك تركت المنزل لمدة ستة أشهر
تدور حوله وهي تتحدث، وليس تلك الفتاة التي كانت عليها منذ قليل، تتكلم بأريحيه وثقة عكس نبراتها السابقة!
_هل تسمح لي فقط اليوم بما أنه عيدُ ميلادي
وقفت أمامه ومدت يدها تريد تلمس وجنته، أجفلَ هو لوهله إثر يدها التي على مقربة من وجنته ومن الجيد أنها لم تنتبه لها، هزَّ رأسه بالإيجاب وظلامه الحالك مُثبت على غيومها المكدسة ببخار الماء والذي سيفقد زمامه بأي لحظة
تلمست وجنتيه بأصابع عشرينية تتفقدها أول مرة وخبرة ثلاثينية تعرف مداخله جيدًا وانتظار أربعينية للزواج!
تشعر بعضلات وجهه التي تشنجت، وأعصابه التي تستقبل سيالات عصبية وفي وقتٍ قصير
همست بجانب أذنه وقد تجرأت واقتربت
_لمّ ألكسندر؟ لم أرى بعينيك كل هذا الكرة، لم أنا الشاة السوداء بحكايتك ألن تنسى يومًا أنني كنت الفتاة ذات الثوب المتسخ والأصابع الملطخة ألن تنسى أنني لم أعد تلك الطفلة التي جاءت من الشارع أريد أن أحظى باحترامك لمرة واحدة اعتبرها هديك عيلا ميلادي وبعدها عُد كما أنت!
أغمضت عينيها بعد حديثها ذاك، فهناك أمرين سيحدثان إما أن يتركها ويذهب أو يطلق عليها النيران وهذا يشمل عدة أماكن إما قلبها أو أي مكانٍ آخر يعذبها
اللعنة عليها وعلى أفكارها السوداء التي تلاحقها ألم تجد سوى ألكسندر لكي تتحدى نفسها معها، تبًا له مراتٍ عديدة تلو مرات
وفي خضم معركتها مع نفسها شعرت براحته اليسرى على يُمناها القابعة على وجنته وتحدثَ بنفس الهمس لكن بنبــرة أعمق وجمود أشد!
_لكِ ذلك يا نارية
أزاحَ يدها ثم استدارَ مبتعدًا بخطوات لكنه توقف فجأة هاتفًا على وضعيته
_المشكلة هنا أنكِ تريدين أن تتناسي طفولتك ولكن لا أحد من المفترض أن ينسى أصله إن فعلتِ أنا لا أفعل
ضعي هذا بذاكرتك يا هجينة
رحل وخلّفَ وراءه سيلاً من ذكريات تفجرت بعدما كانت مطموسة
ذكريات بأنها السبب في مخالفة والدها لأوامر جدها "كبير مافيا يوركوف" والتي نتجَ عنها أنهار الدماء التي مازالت تُدار
.................
دلفت على مقربة من غرفة عمتها، وقفت أمام الباب مترددة أتدلف أم تعود لغرفتها وتنتظر مُناداة سباستيان لها وتتجاهل كل شيءٍ اليوم إلا نفسها؟
لا لا



ليست بذلك الجحود الذي يخولها لتتجاهل عمتها بالذات، طرقت الباب ولم تنتظر كعادتها ودخلت توجه أنظارها للأرجوحة التي ترتكن في الغرفة وكما خمّنت تقبع هناك عليها تبتسم بشرود وهي تنظر للشمس الحقيقية بعد أن خبت شمسها!
_اليزابيث ألم تتجهزي بعد لحفل ميلادي؟
ابتسمت اليزابيث بخفوت قبل أن تقوم وترفع الغطاء الذي كان يدثرها فيظهر فستانها الأبيض الهفهاف والذي لم تخلعه منذ أسبوع!
_جاهزة فيوليت هيا
تأبطت ذراع فيوليت وعلى وجهها ما زالت الابتسامة الهادئة تِزين ثغرها الدقيق؛ تنفرج شفتيها كما لو يشق عليها فعلها، خطوط حزينة تشقق شفتيها لا توازي عمرها الثامن والثلاثين!!
اليزابيث!_

نطقتها فيوليت بخفوت متسائل
لعنت حظها العثر الذي جعلها تطرق غرفة عمتها وتأتي بها للأسفل
تنفست بعمق قبل أن ترسم ابتسامة هادئة على شفتيها واقتربت من اليزابيث قائلة
_اليزابيث يكفي حزنًا وارتداءً للملابس التي كان يحبها حتى بلت، ترتدين نفس التصميم منذ خمس سنوات ولا تغيرين خيطًا واحدًا منه، هذا لن يُعجب عمي مارك اجعليه يرقد في سلام دون أن تحزني أرجوكِ!!
طفرت الدموع بعيني اليزابيث إثر حديث فيوليت الذي فتحَ جرحًا مكبوتًا منذ خمس سنوات
خمس سنوات
تعيشهم لحظة بلحظة في ذكرى زوجها الراحل "مارك"، ترتدي الفستان الهفهاف الذي يُحبه وصممت العديد من الألوان لنفس تصميم الفستان
لا ترتدي سوى تلك الملابس ولا ترش سوى عطره الرجالي علّها تشعر به بجانبها!!
_مارك لم يرحل مارك بقلبي ولن أتخلى عن ذكراه، إن لم تريدي أن تظهر عمتك في عيد ميلادك بهذا المظهر المُثير للشفقة فلن أنزل وسأعطيكِ هديتك هنا
هرولت فيوليت تحضنها بلهفة تُدحض حديثها المُنبعث من وحدتها التي خلقتها لنفسها
_كيف لكِ أن تتفوهي بمثل عذه التفاهات، الجميع هو أنتم عائلتي فقط ولا أريد سوى الاحتفال معكم وأنتِ فردًا مهمًا في تلك العائلة بل أحيانًا تكونين العائلة بأكملها
ربتت اليزابيث على يدها الملفوفة حول ذراعيها بحنو وقبلت رأسها قائلة بهدوء
_كل عام وأنتِ بخير فيوليت انتِ ابنتي التي لم ولن أحظَ بإنجاب مثلها

قبّلت فيوليت وجنتها هاتفه بشيءٍ من العاطفة المحجوبة
_ستنجبين أجمل الفتيات وستكون أسطورة جمال مثلك اليزابيث يوركوف
شهقت اليزابيث بخضة وهي تتراجع خطوتين للخلف
-كدت أنسى انتظري فيوليت
أخرجت صندوقًا من دولابها مُزين بفصوص فضية منطفئة؛ أكلها الدهر منذ أكثر من عشرة أعوام
-هديتك أسفة لأني لم أشترِ شيئًا لكن أعتقد أن هذه أكثر هدية مناسبة لكِ في هذا العام، آن الأوان لأن تكوني أميرة عزيزتي
أعطتها الصندوق لتلقطه فيوليت بحماس ينضح داخل مُقلتيها السوداوين جعلتها لامعه
-ما هذا الجمال
همست بها فيوليت وهي ترى عقدًا لامع فصوصه من اللون الأزرق البراق، رقيقة لامعة كأن العلبة أظهرت انطفاءً حتى تحفظ ثمينتها بالداخل
-إنه لوالدتي أعطته لي يوم تزوجت من مارك
لمعت عيونها بالأدمع التي لا تجف
-أخبرتني يومها أن تريد رؤية أطفالي وكم أحببت عبارتها أنا ومارك نحظى بأولاد يركضون حولنا، يا إلهي كان ليكون أبًا رائعًا
ابتسمت بألم وهي تمسح دموعها الكريستالية التي انحدرت مُتخذة مجرًا على وجنتيها
-حسنًا لا أريد أن أثقل عليكِ بيوم عيد ميلادك لكنّي لم أرد أن أكرر الأمر لئلا لا ألحق رؤيتكِ أمًا أو يموت زوجك مثلي، أعطيته لكِ حينما نضجتِ، أراكِ الآن مرآة يافعة فيوليت
تركت الصندوق من يدها واتجهت نحو عمتها تحمل بصدرها مزيجًا من الحزن والحسرة تجاهها
-أراهن أنكِ سترين أحفاد أحفادي إليزابيث، صلي فقط حتى يأتي الرجل الذي أتمنى
-وما هو ذلك يا فيوليت ليسمعك ألكسندر ولن نقدر على لملمة أشلاءك من أرضية المنزل وسنأخذ وقتًا طويلاً حتى ننظفه!
اتسعت عيناها بصدمة قبل أن تعبس بوجهها مُصطنعة البراءة
-وهل كل ما يهمك هو الأرضية وليس جسدي الذي لن تعرفون له عظمًا من لحم!
احتضنتها إليزابيث ممازحة
-لا تقلقي لن أجعله يقطعك اربًا سأحتفظ باللقب لي
ارتسمت ابتسامة سخرية على جانب شفتيها
-ما أطيب قلبك عمتي وكأنه سيسمع كلامك أصلاً!
همست بأخر كلماتها سخرية على عمتها، لو أصدر ألكسندر أمرًا لن يتراجع به لا لخاطر شقيقته أو أحدًا آخر، وهذا سبب توتر العلاقة بينهم كونها تعيش في ذكريات زوجها الميت وهو منعها من زيارة مقبرته من فترة طويلة تكاد تكون سنتين
-استديري ليس لدينا كل الوقت
وقفت إليزابيث خلفها ووضعت العقد على رقبتها مغلقة قفله وأدارت فيوليت لها تحتضنها بقوة هاتفه بحب
-أنتِ جميلة جدًا والعقد زادك جمالاً
-أنا من زدته جمالاً عمتي
-اصمتي.. وهيا لننزل حتى لا نسمع صراخ سينثيا من الأسفل
ضحكت فيوليت بخفة هاتفة
-من الصباح وهي في الأسفل تُحضر لعيد الميلاد الذي لا أجلس به سوى خمس دقائق
رفعت إليزابيث كتفيها بقلة حيلة
-إنها سينثيا!
تأبطت ذراعها ثم خرجتا من الغرفة متجهين إلى الأسفل حيث يُقام الحفل!
وكمثل كل عام يحضره الجميع دون أن تعرف أحدًا منهم سوى عائلتها، وتتوالي المعايدات والمباركات على والدها بأن ابنته كل عام تكبر وتصير أجمل من العام السابق!
تشا!
يحضر لها الجميع من تعرفه ومن لا يعرفه الهدايا إلا هو!!
يفاجئها كل عامٍ بأنه لا يُحضر شيئًا ، لكن هذه المرة الأمر اختلف فهو حقق أمنية من أمانيها وأحضر هدية ولكن كما لم يُحضر!
فبالنهاية ستفتحها بأمره

وصلا لأسفل فاستقبلهما إيفان بذراعين مفتوحين اندست داخلهما فيوليت وعلى وجهها ابتسامة سعيدة
لفت يدها حول رقبته تحتضنه جيدًا كما لو كان ملجأها الوحيد في العالم
_كل عام وأميرتي بخير
_كل عام وأنت تزداد وسامة إيفان، فالجميع يعتقدون أننا نتواعد، كيف تكون في الخامسة والثلاثين .. أه نعم لأنه لا يظهر عليك السن
فلتت منه ضحكة خلاّبة صدحت بأرجاء الحديقة، قبّل رأسها بحنان أبوي عرّفه على يد تلك النارية الصغيرة
اليد التي تمسك السلاح لا تُربي طفل!
ولا يعرفون أن من يُربي هو القلب والعقل وليست اليد!
_شكرًا لأنك كنت بجانبي دومًا، لأنك أبي ولأن كل شيءٍ جيدٍ بسببك، أنا محظوظة كوني ابنتك إيفان
دمعت أعينها بصدق وهي تتدثر داخل ذراعيه وتغمض عينيها تشعر بانتمائها لهذا الرجل الذي يسير مجرى شرايينها
ربتَ إيفان على ظهرها وقد انتابته العاطفة الأبوية تجاه صغيرته التي كبرت في أعين الجميع سواه
_أنا من على شكرك كونك ابنتي، وشكرًا لأنني أصبحت جيدًا بسببك
رفعت عينيها لتتقابل مع خاصته
_هل تتخلى عني يومًا؟
لثم رأسها بمحبة مُجيبًا
_أتخلى عن عيني ولا أتخلى عنكِ
وبالمثل أخذت وجنتيها نصيبًا من القبلات الدافئة التي حطت بسلام مُشبّع بالانتماء، تأبطت ذراعه ثم دلفا للحفل سويًا كملك يحتضن ابنته الأميرة
-هدية عيد ميلادك
رفعَ أمامها مفتاح فضي لامع، ثم فردَ كفيها البيضاوين قائلاً بحب خالص ينبثق من زرقاوتيه، تحدث عندما رمقته باستفهام
-هذا بيت الثلوج الخاص بي قرب جبال سيبيريا، اشتريته منذ عدة أعوام ثاني يوم التقيتك فيه لنعيش به معًا لكني لم أذهب إليه قط، أعتقد أنه لا مهرب من تلك العائلة لم أشعر بحاجتي يومًا في الابتعاد عنهم
ابتسمَ بحنو متذكرًا يوم أن اشتراه ليعيشا به سويًا ما إن يرفض جده وحين تعلم عوائل المافيا بها كان سيهرب بها بعيدًا
نظرت إليه فيوليت بابتسامة جذابة وبعينيها بعض الأدمع تلمع ككريستاله تعكس نقاء الحب الخالص، حبًا دون شروط من أب لابنته ومن ابنه لم تجد في حنانه أبًا

- إن تألمتِ يومًا، وأكلت النيران قلبك من الحزن لن تجدي أبرد من هذ المنزل الجبلي لتضعي قلبك بها
-أحبك يا أبي فوق كل شيء ورغم أنوف عوائل المافيا الروسية جميعًا
ارتمت في أحضانه وهو بالمثل يُربت على شعرها شاعرًا بالدفيء كلما احتضنها، وهي بالمثل تشعر بالانتماء والسعادة لكونها ابنة رجل مثل إيفان
بينهما رابطة يصعب كسرها، تحدى العالم تلك العلاقة التي تجمعهما، فعوائل المافيا يُمنع عنهم التبني بل ويُحدد عقوبة للفاعل قدرها سحب الحماية من على العائلة أكملها
وابن يوركوف يفعلها، يتبنى فتاة شوارع وجدها خائفة في زقاق قذر ليجعلها أميرة متوجة
الهجينة التي دلفت للعائلة نسبة لاختلاط دمائها البريطانية القديمة بدماء يوركوف الروسية العريقة
لتكون النارية ذات الشعر الأحمر الغجري المتطاير
يرمي سهامًا راشقةً من عليائه، يراها تسير مع والدها وتحتضنه خشية ألا تجده مرة أخرى، كور قبضته دون أن تتغير ملامحه وعندما انفرجت شفتاه لم تنطق سوى كلمة واحدة
_هلاك الهجينة النارية
نار عائلة يوركوف وهلاكه الخاص!

..........
زفرت بحنق وهي ترى حفل ميلادها يتحول لأعمالٍ قذرة بحتة، بداية من الرجال المسنين الذين يضعون أيديهم المليئة بالخواتم والوشم على أجساد العاهرات العاريات!
وتلك السيدة التي تضع أحمر شفاه لامع تغمز لأخر وها هو يسوقها نحو زقاق ما ليقوما بتقبيل بعضهما بطريقة تثير الغثيان
احتلت الحمرة وجنتيها -المرفوعتين كتفاحتين ناضجتين- حينما رأت رجلاً يتحرش بسيدة تجلس وهي ترمقه بشكل غير ملحوظ حتى لا يرى زوجها ذلك!
واللعنة عليهم هؤلاء السفلة، يمارسون حقارتهم في وسط عيد ميلادها اليوم الذي تعيش فيه براحة بال بعيدًا عن أيام السنة التي يسود وجهها بها بسبب معاملة ألكسندر لها
رمقت الجميع بنظرة ساخطة قبل أن تذهب للحديقة الأمامية لتقف بجانب المسبح لكن قبل أن تقترب وجدت إيفان وألكسندر و لوكاس يقفون مع جماعة يبدو أنهم ألمان
لم تهتم فلطالما كانت بعيـدة عن أعمال المافيا التي تنعجن بها العائلة، بل أن لقب المافيا مُخترَع من قِبَلهم!
عادت الزفرات تختنق داخل فمها وهنا قررت أن عيد ميلادها انتهى، اتجهت نحو البهو العملاق في منتصف القصر قاصدة غرفتها العلوية، صعدت السلالم الفضية الواسعة شاردة فيما حدث غافلة عن أعين والدها التي رمقتها بطرف عينيها فور دخولها المنزل !

وبالأسفل
-هل تعتقد أنك سوف تأخذ هذه الكمية من الأسلحة بهذا السعر البخس؟ ليست أول مرة تتعاملون مع يوركوف أليس كذلك
هتفَ إيفان وعيناه تتنقلان بين إخوته، يقف بالمنتصف منفرج الساقين، وذراعيه مطبقين لصدره في انتظار إجابة الرجل الذي جاءت سريعة مع ابتسامة خبيثة لمعت بها أسنانه الذهبية
-لقد أخبرنا سيد ألكسندر أننا على أتمة الاستعداد للدفع لكن ليست أموال
وهنا تحدث لوكاس بنبرته القوية النافذة للصبر
-أخبر سيدك أننا لن نُتم البيعة إلا وأموالنا موضوعة في خزائننا فنحن لا نقبل المُقابل سوى بالمال
تقدم الرجل منه مشيرًا لإحدى الفتيات الرشيقات ذات أعين الذهبية وأحمر شفاه خوخي يُناسب فستانها الضيق بأن تتقدم نحو الثلاثة الواقف وراءهم عشرة أجساد لا تُمارس سوى القوة



-أعتقد أن هذه تكفي ثمن نصف الشحنة والثمن الأخر
ثم أشار لرجلٍ من الرجال السبعة خلفه أن يأتي بحقيبة تكاد تنفجر من الأموال
-سندفعه
قلّب إيفان عينيه بملل لتصدح ضحكاته عاليًا قبل أن يشير للفتاة بالتقدم نحوه فتمتثل لأوامره
-هل تتبادلون العاهرات كمقابل دائمًا؟ يا إلهي أنتم الألمان يظهر لكم بعض التقاليد القذرة مثلكم
ودون كلمة أخرى كان ألكسندر يُنهي حياة الألماني بمسدس فضي لامع استله من جانبه بخفة ووجهه بقلبه وبثانية كان يقع في المسبح غارقًا بدمائه
ابتسمَ بشر يحاوط شفتيه القاسيتين ويحف بمُقلتيه قائلاً بهدوء لبقية الرجال المصدومين أمامه
-يبدو أنه لم يستوعب الأمر، حسنًا من منكم سيُكمل الصفقة؟

سمعت صوت النيران من خلفها وهي تصعد فارتجفَ جسدها وهله ثم تابعت الصعود كأن شيئًا لم يكـن
دخلت غرفتها بضجر، تتنفس بسرعة حتى تكبح ذرفها للدموع، خلعت حذاءها وجلست على الفراش تضع رأسها بين كفيها وذراعيها مستندين على فخذيها
-لم دائمًا في يوم ميلادي ألا ينبغي أن تكون صفاقتهم المشبوهة بعيدًا عن نقاء يومي؟ أوغاد باستثناء أبي وعمي لوكاس
قالت أخر جملة بخفوت، تضغط على شفتها السفلى بغيظ كما لو أنها قصدته من البداية ولكن بطريقة غير مباشرة!!

توجهت نحو الشرفة لتجد نفسها تبحث عنه بأعين متلهفة لكن خاب أملها وهي ترى الحديقة خاوية أمامها، فقط التغيير الوحيد الذي التقطته عيناها هو المسبح المملوء بالدماء
-أين ذهب هذا الوغد اللعين
تساءلت وعينيها تمشطان المكان بحرية أكبر لكنها لم تجد شيء!
-حسنًا لا بأس لزيارة له في غرفته
وانطلقت نحو غرفته حافية الأقدام، مُنسدلة الشعر، والأهم أنها مُشتتة الفكر
لا تعلم لم ستذهب له، ولم يخضع لقوانين تفكيرها التي تتبعثر عندما يلوح بأفقها!
هو لعين
شيطان
جاحد
لم عساها أن تخطو وكر الثعابين بيُمنى سليمة وتخرج بيسرى عرجاء؟
اندفعت داخل الغرفة دون حتى أن تطرق الباب، وقفت تجوب بعينيها الغرفة أملاً في إيجاده لكنها وللأسف لم تبصره
سمعت جلبة في الأسفل لوالدها وعمها لوكاس ويبدو أنهما يضربان بعض، تشربت خلاياها الاستياء حينما أدركت أنه سيكون بالأسفل يفض الشجار أو هذا الوغد سيجلس واضعًا قدمًا على قدم دوم أن يتدخل
-اللعنة عليك يا ألكسندر يوركوف
هدرت من بين أسنانها وهي تقبض بجسدها على ملائة سريره الذي احتملَ ثقلها المُرتمي عليه
ظلت جالسة قرابة الخمس دقائق تُفكر
لم هي هنا!
هي هنا لتخبره ألا يُقيم صفقاته المشبوهة في عيد ميلادها المُقبل، وحتى تناديه باسمه ألكسندر مجردًا من سيدي وعمي التي يمقتها أشد المُقت
ترجلت لتخرج من الغرفة فوجدت يد ما تسحبها للداخل مرة أخرى دون أن تتمكن من الخروج
-إلى أين أيتها الهجينة النارية؟
جذبها إلى الداخل بقوة فتعثرت بفستانها وهذا جعلها تفترش الفراش خلفها
أشرفَ عليها من علوه، واضعًا يده حولها، محاصرًا إياها بكفيه اللذان يقبع أحدهما على الفراش والأخر يُملس على وجهها
قطبت عينيها من تبدل ملامحه الباردة لشيءٍ من الألم، وابتعلت ريقها وهي تراه يهمس بما لا تسمع
-تشكا
هذا ما سمعته قبل أن يميل على عنقها ملثمًا إياه بقبلة محمومة ليس لها ضفة سوى جيدها الساخن!
-أنتِ هلاك على الجميع
قالها مبتعدًا من فوقها مخلفًا صدمات تتوسط ملامحها الخجلة، ملمسه الرجولي وقبلته الساخنة أججت المشاعر التي تحاول كتمها داخلها، كانت تظن أن مشاعرها الداخلية لأنها تريدُ رجلاً في حياتها لكنها لم تعرف أنها تريد ألكسندر ذاته!!
أبصرته يولي ظهره لها فرفعت فستانها من الجانب لتظهر ساقها بسخاء امرأة تفتن
رفعت يدها وداخلها يحثها على احتضانه من الخلف ففي النهاية هذا يومها الذي أخبرها به ولن تُضيعه، وبالفعل أحاطته من الخلف لتلمس يدها صدره الذي انقبض من ملمس أصابها النحيفة
-دعنا نعيش اليوم هكذا دون أن نُفكر، لا نستبق الأحداث فقط مشاعرنا هي التي ستتحكم بنا اليوم
ظلَّ صامته يكبح ما يشعر به داخله، لكنها صممت وأردفت وهي تضع رأسها على ظهره
-أرجوك ألكسندر إنه يوم واحد وبعدها ستعود الأمور كما كانت أنت تكرهني وأنا أخافك
لم يكن عليها قول ذلك، تبًا !!
هي لا تعرف ماذا تفعل، جُل ما تحس به هو أنهما يتشاركان شعورًا ما ليس كراهية أو نفور إنما شُعلة متقدة من الحماسة لن يخمدها سوى التقائهما معًا
التفتَ إليها لتعود ملامحه للا مُبالة، البرود الذي يغلف تقاسيم وجهه يُخفي ما يشتغل داخله من شظايا تتوهج بالرغبة ويزيدها اشتعالاً هما كفيها اللذان فردتهما على صدره بجهل تام وهي تسبح برماديتيه السحابية

اقتربت أكثر منه برتابة وتوتر تلمح الاختلاج في عضلة فكيه فيزيدها شجاعة بأن تصل شفتيها لشفتيه في لمسة تُشبه همسة "أحبك"
ابتعدت حالما رأت تبدُل ملامحه ليعود الألم يقتنص منها جمالها الخشن، أغمضَ عينيه برغبة حارقة تسري الآن مسرى الدماء في الشرايين والأوردة البائنة من نسيجه الضام، وكأنما تشعر به فها هي أصابعها الرشيقة تحفر لمسات يتردد صداها بقلبه وهي تسير ببطء على شرايين ذراعه التي تفجرت بها الدماء
عادت تنظر إليه لتجده يستمتع بما يحدث مغمضًا عينيه، منفرج الشفتين كدعوة صريحة
أرادت أن يراها فوضعت يدها على رأسه واقتربت أكثر حتى لفحت أنفاسها وجهه لكنه أبعد من أن يُحدد المنطقة التي طالتها أنفاسها، فلقد أسكرته
فتحَ عينيها تلقائيًا وازدردَ ريقه بتمهُل لتلمع ابتسامة خُبث مشوبة بالانتصار على ثغرها الخوخي الدقيق قبل أن تبادر بتقبيله مرة أخرى بشغفٍ يحرق يقطع الشك باليقين في مسألة انجذابها لأليكس..
نعم
لا تدري كيف حدث هذا لكن عينيها القاسيتين اللتين تحدجانها في كل نظرة حتى لو كانت نافرة تُشعرها بقشعريرة تدب بأوصالها فتترنح، حسبته من فرط الخوف لكنه من وهج الانجذاب الزبرجدي اللامع
انجذاب باللون الأخضر المريح العينين كالقبلة الهادئة والذي يُلمح بها هدوء الطرفين
هي تحاوط رقبته وهو يُكبل خصرها بذراعيه القويتين
فصلَ القبلة المُشبعة بالمشاعر الغير مفهومة لكليهما قائلاً
-تريدين أن تتصرف مشاعرنا بنا هذا اليوم أيتها النارية ها!
فتحت عينيها السواداوين والتي أغلقتهما من فرط المتعة
-نعم هل أطلب الكثير أليكس
-تطلبين المستحيل
عاد يهمس بشفتيها وهو مُتعجب من نطقها للقبه، وبتلك الطريقة الناعمة أعادت له حماسه فبدلاً من أن تكون قبلة كانت معركة دامية في الفراش لا يسكنها سوى الأنفاس اللاهثة، و الآنين المتعالي، والهمسات التي تصدح بالقلوب مُعلنة شرارة انجذاب بين الشيطان والهجينة النارية

من اليوم التي رآها بها عرف أنها لن تكون فتاةً عادية، ولن تحظى بقيمة كالفتيات في نظره والتي هي صفر للعلم
أدركَ أنها هيروشيما مُضاعفة الانفجار على يوركوف وعليه شخصيًا
منذ عامها السابع عشر وهو يعرف أن شيئًا ما نبتَ داخله لأجلها، حاول أن يقتله في مهده، لكنه كان يراها في كل فتاة تقبع أسفله!
وها هي الآن في موضعها الصحيح وكما تمنى، فقط عليه أن يُنهي الأمر ليعود كل شيءٍ لطبيعته
فالشيء المرفوض مرغوب، وها هو يحصل عليها إذًا فشعوره الداخلي سيتلاشي فور أن تخرج من الغرفة
همسَ بتلك الكلمة التي تسمع أخرها فقط وتلك المرة سألته وهي تقربه لها أكثر محتضنة إياه
-بماذا تهمس؟
-بابوشكا
-ماذا تعني أليكس؟
وبجهل روسي ودلال مثير خرجت الكلمات من فمها، لتنظر لعينيه بنظرات هائمة، فاقتربَ هو تلك المرة هامسًا بجيدها
-تعني فراشة أنتِ فراشة زرقاء أطراف جناحيكِ مصبوغين بنار الهلاك الحمراء أيتها الهجينة النارية

نعم سمعت أخر جملة لها كأنها بأذنها كأنه يقولها فعلاً وليس حلمًا كما هو الآن..
ارتفعَ جذعها العلوي من على الفراش، دلكت رأسها المشوشة من الصداع لتتفاجأ أنها بغرفته .. وغفوت على فراشه!!
هذا يفسر الحلم الذي زارها وتمنت أن يتحقق بكل أقواله وأفعاله!، نزلت من على الفراش قاصدة غرفتها لكنها وقفت بمكانها مطلقة شهقة لرؤيته يجلس على الأريكة بجلسة غير متوقع لكن ببرود اعتيادي
-أسفة
قالتها وخرجت دون أن تنبس بحرف واحدٍ آخر، كان يبدو كمن ينتظر فريسة ليقوم باقتناصها بين أسنانه، ملامحه كانت مشوبة بشيءٍ آخر غير الجمود.. تلمح بها شرارة لا تعرف معناها ومن الأفضل ألا تبحث عن معناها!
أرجعَ رأسه للخلف مستنشقًا رائحتها المتبقية.. رائحة خوخ شهية بآخرها لفحة لافندر
همهمَ من بين أسنانه وهو يتجه للمرحاض قبل أن يفقد السيطرة على نفسه
-اللعنـة
*******
-ألم تتعبي سينثيا؟
التفتت سينثيا للوكاس الذي كان يجلس على السرير ممددًا بعدما أجبرته أن يترك عمله ويقضي بقية اليوم معها
-تعبت من ماذا؟
نهضَ بخفة وحاصر خصرها بذراعيه وقبل وجنتها ثم استندَ على كتفها قائلاً:
-من الركض في قلبي
ضحكت سينثيا عاليًا ثم التفتت لتستقر بين ذراعيه أكثر، أحاطت عنقه بذراع والأخر كان يأخذ جوله بشعره المشعث
-أنا لا أتعب من أي شيء لأجلك لوكاس.. أنا أحبك
قبلَ أرنبة أنفها وبقى صامتًا دون حديث، عاد ليدفن وجهه في رقبتها وقد طال فترة الصمت لأكثر من خمس دقائق إلى أن عاود الحديث بنبـرة ألم
-أعرف أنني لست الرجل المناسب لسيدة مثلك ... سيدة رقيقة تعشق بكل جوارحها رجلاً لم يكن سوى وغد مشغول بأعماله على أن يكون مع زوجته، أنتِ هي النقطة البيضاء بحياتي سينثيا فابيان..منذ أن جئتِ مع أخيكِ مارك أول مرة علمت أني أسيرك .. وها أنا لا أريد النصل من قيود عشقك التي تكبلني
تغضنت ملامح سينثيا حزنًا على وفاة أخيها، لكنها عادت لطبيعتها حينما شددَ من احتضانها له كأنه يتأسف لإعادة إحياء تلك الذكرى المُسببة للوجع
وبالمثل كانت تضمه أكثر وبعينيها حديث صاخب ترجمته شفتاها
-أحببتك لوكاس دائمًا منذ أن كنت في الخامسة عشر من عمرك عندما كنت تأتي بصحبة مارك لمنزلنا لتتدربا أو للمذاكرة التي كانت تتحول لألعاب الفيديو وصخب الأغاني وفي النهاية تنجحان لأنكما دفعتما رشوة للمدير..
في كل حرفٍ كانت تخرجه كان يدمغها بقبلة هادئة على عنقها يُشجعها على الاستكمال
-عندما علمت أن مارك وإليزابيث سيتزوجان كدت أموت فرحًا لأن مارك سيعيش في قصركم وأنا بالتبعية سآتي معه، كنت أحلم أنني أتحدث معك لأكثر من دقيقة.. ثم كبرت أحلامي أنني أجلس بجانبك ونمرح.. ثم بدأت أهلوس أنك تخبرني بحبك وتحتضنني، كنت أسعد مخلوقة على وجه الأرض عندما طلبتني للزواج لم أتخيل يومًا أنني سأكون زوجتك رغم أني أكبرك بعاميـن، وكل يومٍ أخبر نفسي هل يكفه خمسة وعشرون عامًا من الحب! منذ الخامسة عشر حتى أربعينه
تنهدَ داخل عنقها وهي أخذت نفسًا طويلاً يؤهلها للتكملة، فقط قلبها يخط الأحرف وشفتيها تتهجئ
-أحبك بظلامك ونورك.. بحدتك وهدوءك .. أحبك سواء تغير اسمك أو بقى، وحتى لو قمت بخمسون عملية تجميل لعرفتك من بين الجميع.. أحب روحك التي تدثرني داخلها.. أحب دفئك لوكاس وحتى القليل الذي تقتطعه من يومك لي أنا راضية به.. كان لا شيء منك يكفيني فما بالك بالقليل
التمعت الدموع في مآقيها وما لبثت أن أنهت حديثها حتى انزلقت على وجنتها تجد طريقها في شعره القابع بحضنها، شعرت بدموعه الساخنة تتخذ عنقها كضفة يرمي عليها بثقل يومه ومكالب همومه التي قربت على اقتناصه كفريسة لكنه هرب إلى حضنها منها.. حصنه الوحيد الدافئ
رفعَ رأسه، لترى عينيه وأنفه بلونهم الأحمر يرمقها بنظرات ممتنة وراضية عكس تلك القاسية الجامدة التي يحدجها بها عادةً ، ابتسمت من بين دموعها قائلة بمزاح كعادتها كاسرة تحديقه بها
-كان من المفترض أن يكون الجو رومانسيًا لا دراميًا تبًا لي
رجعت خطوتين لتذهب لكنها عادت لأحضانه مرة أخرى ليهتف هو أمام شفتيها في مرة تُعد على الأصابع منذ زواجهم
-أحبك سينثيا .. أحبك يا ذات الروح الطيبة في زمني الخبيث
سكتت شفتاه، وخفق قلبها.. تحدثت الأعين.. وصمتت العقول.. كل ما بداخل الروح من سراب تحول لحقيقة.
الظلام الذي يُغشي القلوب انقشع وحلَّ محله فجر النهار الشافي
هنا فقط انهارت حصونه ولأول مرة يكون لها بطريقتها هي
الفاتن لوكاس تحت راية الأميرة سينثيا
-ما هذا الصوت بالأسفل ؟؟
فزعت لتجد لوكاس يحتضنها قائلاً
-انتظري هنا ولا تأتي
خرجَ بعدما ارتدى ملابسة نازلاً لأسفل ليجد الجميع متجمعًا أمام رجل، وحالة من الهرج والمرج بالقصر فملامح ألسكندر القاتمة لا تبشر بالخير وإيفان الذي يقف متحكمًا بأعصابه ويبدو هذا من عروق يده النافرة، سباستيان يقف بجانب فيوليت يرمقه بحدة والأخرى يعلو ملامحها الغضب والتقزز
تأمل الجميع من حوله وقبل أن يرى الرجل الذي أشعل فتيل غضب يوركوف كان يسمع اسمه من بين شفتي سينثيا الصارخة، وإليزابيث الواقفة متجمدة تردد اسمه بصدمة بينما الأخير يقف ينظر لهم بانتصار جاحد
-هل اشتقتم لي
أجابه لوكاس بهمهمة واضحة
-اللعنة





التعديل الأخير تم بواسطة noor1984 ; 25-11-20 الساعة 09:17 PM
noor1984 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-20, 01:46 AM   #3

متريسا

? العضوٌ??? » 470580
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 162
?  نُقآطِيْ » متريسا is on a distinguished road
افتراضي

تسلمى يا احلى سارة على الفصل الرائع ومن نجاح لنجاح
رواية رائعة وقفلتى الفصل على تشويق مستنية الفصل التانى على احر من الجمر ♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️


متريسا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-20, 02:07 AM   #4

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,016
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-20, 01:52 AM   #5

*سارة عاصم*
 
الصورة الرمزية *سارة عاصم*

? العضوٌ??? » 439475
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 261
?  نُقآطِيْ » *سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متريسا مشاهدة المشاركة
تسلمى يا احلى سارة على الفصل الرائع ومن نجاح لنجاح
رواية رائعة وقفلتى الفصل على تشويق مستنية الفصل التانى على احر من الجمر ♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
حبيبة قلبي ربنا يعزك وأتمنى الباقي يعجبك❤❤


*سارة عاصم* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-20, 08:20 PM   #6

*سارة عاصم*
 
الصورة الرمزية *سارة عاصم*

? العضوٌ??? » 439475
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 261
?  نُقآطِيْ » *سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل الثاني

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



التعديل الأخير تم بواسطة *سارة عاصم* ; 09-12-20 الساعة 08:41 PM
*سارة عاصم* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-20, 09:28 PM   #7

شهد الشهد

? العضوٌ??? » 458998
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 388
?  نُقآطِيْ » شهد الشهد is on a distinguished road
افتراضي

شكراعلى مجهوداتكم

شهد الشهد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-20, 10:52 PM   #8

شيرين حمدي

? العضوٌ??? » 481562
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 45
?  نُقآطِيْ » شيرين حمدي is on a distinguished road
افتراضي شكرِ

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شكرا

شيرين حمدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-20, 11:22 PM   #9

امل و نور الحياة

? العضوٌ??? » 479950
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 51
?  نُقآطِيْ » امل و نور الحياة is on a distinguished road
افتراضي

Wooooow wooooow

امل و نور الحياة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-20, 11:54 PM   #10

ساره اسامه بدو

? العضوٌ??? » 481901
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 1
?  نُقآطِيْ » ساره اسامه بدو is on a distinguished road
افتراضي

❤❤حبيبي يا ساره جاامده

ساره اسامه بدو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:31 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.