آخر 10 مشاركات
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر) *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : فاتن عبدالعظيم - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          1011 - ها قد اتت المتاعب - ديبى ماكومبر - د.نـــ (عدد جديد) (الكاتـب : Dalyia - )           »          [تحميل] نار الغيرة تحرق رجل واطيها،للكاتبة/ black widow (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          حَــربْ معَ الــرّاء ! (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة حـــ"ر"ــــب (الكاتـب : moshtaqa - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          مرحبا ايها الحب -عدد ممتاز- بوليت أوبري - روايات عبيرجديدة [حصرياً فقط على روايتي] (الكاتـب : Just Faith - )           »          `][جرحتني كلمتهاا][` (الكاتـب : بحر الندى - )           »          نار الغيرة تحرق رجل واطيها ....للكاتبة....black widow (الكاتـب : اسيرة الماضى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree42009Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-02-22, 03:34 PM   #1

أغاني الشتاء..

كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 472215
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 575
?  نُقآطِيْ » أغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond repute
Rewitysmile6 في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟



مساء العناق .. و الإشتياق
مساء يُضاء .. بلقائكم يا أصدقاء

"

أعود محملة بحقائب الحنين .. إلى أوطان أشتاق إليها في قلوبكم
عودة سريعة بحساب الأيام .. متأخرة كثيراً بحساب شوقي لكم

"

عدة أفكار كانت تراودني للعودة .. لتتفرد إحداهن بقلبي .. رغم أنها قد لا تكون الأفضل!!

"
"

( في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ )

"
"

هي مصافحة رقيقة .. لطيفة .. مع قلوبكم ..
أتت باكرة بشوقها إلى معانقة مشاعركم .. و حروفكم ..
رواية كلاسيكية .. بسيطة جداً ..
خالية من الغرابة .. و جنون الخيال .. قريبة من واقعنا .. و قريبة من نفسي جداً ..
بسيطة في فكرتها .. لكن عميقة بمشاعرها .. و إنسانيتها .. و الغوص في دواخل شخصياتها ..
قد تكون بين حكاياها أفكار مستهلكة .. و لكني أحببتها و أحببت أن اخوض تجربتي بالكتابة عنها ..
... كلي رجاء .. أن تجد لها إمتداداً في سعة قلوبكم الوفية ..

"

[الرواية حصرية لمنتدى روايتي الثقافية]


"
"

~ موعدنـا أسبوعياً .. (مسـاء كُل أربعاء ) ~


الرواية حصرية لشبكة روايتي الثقافية

"
"

إهداء من الجميلة مريم تميم












روابط الفصول

الجزء 1 .. بالأسفل
الجزء 2
الجزء 3
الجزء 4
الجزء 5
الجزء 6
الجزء 7
الجزء 8
الجزء 9
الجزء 10
الجزء 11
الجزء 12 الفصل 1
الجزء 12 الفصل 2
الجزء 13 الفصل 1
الجزء 13 الفصل2
الجزء 14 الفصل 1
الجزء 14 الفصل 2
الجزء 15 الفصل 1
الجزء 15 الفصل 2
الجزء 16 الفصل 1
الجزء 16 تشويق
الجزء 16 ج2
الجزء 17 الفصل 1
الجزء 17 الفصل 2
الجزء 17 الفصل 3
الجزء 18 الفصل 1
الجزء 18 الفصل 2
الجزء 18 الفصل 3
الجزء 19 الفصل 1
الجزء 19 الفصل 2
الجزء 19 الفصل 3
الجزء 20 الفصل 1
الجزء 20 الفصل 2
الجزء 20 الفصل 3
الجزء 21 الفصل 1
الجزء 21 الفصل 2
الجزء 21 الفصل 3
الجزء 22 الفصل 1
الجزء 22 الفصل 2
الجزء 22 الفصل 3
الجزء 23 الفصل 1
الجزء 23 الفصل 2
الجزء 23 الفصل 3
























التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 23-08-23 الساعة 08:23 AM
أغاني الشتاء.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-02-22, 03:35 PM   #2

أغاني الشتاء..

كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 472215
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 575
?  نُقآطِيْ » أغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond repute
Icon26


*
*
*
*
*

في أروقة القلب .. تعبُرين ..
و ينبت في خُطاك ذكرى .. من زهرٍ و عطر
فتعبقين .. بذاكرتي سنين
أبقى من غيرك نصف لا يكتمل ..!
نصف ليـل ..؟
نصف قلب ..؟
نصف عمرٍ .. لا يمّـر ..!
فلا تكتمل من بعدك الحكاية .. و لا أصل فيك لنهاية
و تقفيـن ...!!
محمّلة بنوايا الرحيل .. على عتبات القلب ....
إلى أين.....تسيرين ؟؟

*
*
*
*
*



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 02-02-22 الساعة 05:43 PM
أغاني الشتاء.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-02-22, 03:37 PM   #3

أغاني الشتاء..

كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 472215
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 575
?  نُقآطِيْ » أغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond repute
Icon26


[..الجـــزء الأول..]


*
*
*
*
*
*
*


,, حينما تعبُرنا الذكريات ~
.
نمضي عمراً نتجاوز الأحزان .. نخطو فوق الألم ..
إلى أن تُفاجئُنا الذكرى .. و تصيب القلب على غفلةٍ منّا .. طعنة الحنين !
لتطير أرواحنا إلى زمنٍ جميل غاب معهم ..
فيقرؤهم الدمع الكامن في أعيننا .. السلام و الرحمة ..






قصرٌ حجريٌ عتيق .. قد طالته أيادي الترميم و التجديد .. لترى فيه فخامة العصر الحديث ..
لكن تصميمه .. جدرانه.. الأشجار المعمّرة التي تحيط به .. توحي لك .. بطول عمر تلك السنوات التي شهدها ..

وقف بشموخٍ لم ينحني .. رغم العصا التي كان يتوكأ عليها .. رغم كل تلك الإنكسارات التي مر بها ..
يتأمل ذاك البناء الذي شهد معه الكثير .. فتتسرب إليه من كل تلك التشققات التي تملأه..
ذكرياتُ فرح .. و أنّات فقدٍ و وجع ..

تغير كثيراً العالم من حوله .. اختلفت حياتهم بمر السنين .. اختلف مستوى معيشتهم ..
و مع كل ذلك رفض مغادرة منزله الذي بناه بأول شبابه .. بناه بآماله .. و أحلامه بهم ..
ملاذه الذي تعب به طوبةً طوبة .. و رصف سنين العمر مع حجارته ..

فـ..هنا بدأ حياته الطويلة معها .. و مع أولاده .. فأحفاده...
لذا لم يرضى أن يترك بيته أبداً .. و لا حارته .. و لا جيرانه .. الذين أصبحوا مثل الأهل بالنسبة له ..
بعدما خسر أقاربه بحماقة أولاده .. !!

تقاعد مبكراً من عمله .. كوكيل وزارة .. ليُنهي بلا إهتمام .. تلك العلاقات العملية التي كانت تجبُرها المظاهر .. و تبادل المصلحة ..
لطالما كان يمتلك عقلاً فطناً .. لديه قدرة عظيمة على إدارة من حوله ..لكنه لم يسعى يوماً لإستغلالها .. أو الإستفادة منها ..
كان يحب العيش بلا هم .. ببساطة .. محاطاً بالناس .. لا بالأموال و الأعمال و المصالح .. و لطالما أحاطته الإنتقادات لهذا السبب .. حتى من أبناءه ..
كثيراً ماكان يسمع أنه لو استعمل هذا العقل الذي لديه .. أو استغل كل تلك الفرص التي فُتحت أمامه ..
لكانت له حياة أفضل بنظرهم من حياته الآن .. و كان معهم حق ..
لكن هو .. لم يكن ليهتم .. راضي هو بكل كسبه القليل أمام الخسارة التي تهمهم و لا تهمه ..
و لم يرث أحداً من أبناءه .. أو أحفاده هذا الزهد بشغف الأعمال .. و الأموال .. إلا حفيده الأصغر ..
فقط هو من يشابهه في بساطته .. و حبه للناس .. و للحياة ..

:
:

و ها هو حتى اليوم .. لازال يستقر في هذا البيت العتيق منذ سنوات مع أبنه الأكبر أبوحاتم و زوجتاه ..
و أبنيه الأصغران .. اللذان مازلا عازفان عن الزواج .. رغم تخطيهما لعتبة الثلاثين ..
في حين كما هو متوقع من ابنه الآخر أبوغالب الذي ذهب بعيداً باحثاً عن الافضل ليتقدم بعمله...و بحياته ..
ليبتعد عنهم شيئاً فشيئاً .. و يفقد كل يوم ملامحاً كان قد زرعها به .. ليبدو مختلفاً أكثر فأكثر عن الإبن الذي كان يعرفه..
يُرعبه كل حين تلك الحياة التي يحرص على إبتعاده فيها .. فلا يعلم مالذي قد يقدمه أكثر من تنازلات ليحافظ عليها ..

لم يكن يملك من البنات على شدة حبه لهن .. إلا ابنة واحدة ..ليعوضه الله بتلك الحفيدات ليترفن بحبه .. و دلاله ..
يحب أحفاده جميعاً .. لكن الجميع يعلم أن الفتيات هن المفضلات .. و المدللات لديه ..
و أنّهن مقدمات على الأولاد بكل شيء منذ صغرهن .. و حتى الآن ..

كان كلما يبتعد أكثر عن ذاك القصر يتبينان له بحزن .. المبنيان الصغيران في ذات الباحة الشاسعة .. عن يمين ذاك القصر و أيسره ..
بناهما لمن أراد قربهما .. لكن الموت كان منهما أقرب .. فقد خسر من أبنائه اثنين .. لكن الله عوّضه بخلفٍ لهما ..
و إن كان أسَر أحدهما قريباً لقلبه المحروم .. فالآخر طيرُ مهاجر .. يهوى الإبتعاد طليقاً لا يعرف الإستقرار ..

أبعد عيناه التي ثقلت نظراتها بدمع فقده الجائر .. عن ذاك المبنى المظلم أغلب وقته .. الذي لازال يصدح بالحزن و القهر حتى من بعيد ..
ليراقب بتفقد و إشتياق ذاك البناء الآخر .. العصري .. الأنيق .. الذي بدى بتصميمه غريباً عما حوله .. يشبه غرابة ساكنيه .. اللذان لا يملك منهما سوى لحظات لقاء عشوائية .. متباعدة ..

أدار ظهره لتلك المباني .. التي حملت ملامح كل ما مضى له معهم .. يمشي متكيء على عصاه ..
يراقب من بعيد العاملين الذين كانوا يتحركون في كل مكان .. يفرشون الأبسطة بتلك الباحة الممتدة أمامه ..لـوقف إفطار نذره لإبناه المتوفيان .. يقيمه طوال شهر رمضان .. لعلّه يخفف عليه حرقة خسارته لهما ..

.
.
.

زفر بعتب يساوي محبته .. وهو يرى خطوات القادم باكراً إليه من بعيد .. ذاك العناد الصلب .. والغرور العاجي .. الذي كان يتمنى أن لا يرثهما من والده .. أدرك اليوم أنهما متأصلان بطبعه .. و بات يخشى أن يتفاقما أكثر .. ليغدو صورةً عن والده .. فيبتعد عما رباه عليه كما ابتعد والده ..
و إن كان ابنه (رياض) شوكة في خاصرته .. يدميه قلقاً كل حين .. فهذا الحفيد بدأ ينافسه بقلقه عليه .. و منه .. ليغزوه الندم إن كان ذاك القرب الذي أراد أن يلين قلبه به .. سيكون سبباً في إبعاده أكثر !!!

اقترب منه مبتسماً بثقة يحاول هزمه فيها .. ليقبل رأسه .. وهو يتحاشى النظر إلى عينيه ..
لكن قبل أن يقترب أكثر .. رفع هو عصاه ليغرس آخره في صدره العريض .. و يوقفه ..

:
:

كان يعلم أن جده بالتأكيد سيكون غاضب منه .. لكنه وقف مذهولاً يبتلع جرعة خانقة من غضبه .. لم يتخيل أنه سيرفض حتى السلام عليه .. كل هذا من أجلها هي ..!
ليتمالك غيضه .. و يحاول أن يتحدث بلا غطرسة اعتادها .. تتشبع بها دوماً نبرات صوته ..
: يبه! وش دعوة ما تسلم علي...ترى اليوم رمضان !!

من وراء قلبه .. تحدث .. شحن صوته بالغضب و اللوم .. لعل خصامه له يجعله يلين .. على تلك الفتاة التي اختارها له .. فلا يراهن بقيمتها في قلبه مرة أخرى ..
: مابي سلامك...دام مالي قدر عندك
زمّ شفتيه للحظة بضيق .. وهو لا يتخيل نفسه يمر بهذا الموقف .. يتحدث بهذا الإستجداء .. بسببها ..
: يبه...الله يطول لي بعمرك لا تقول هالكلام...ربي يكبر قدرك و يرفعه
أعطاه جانبه .. يصد عنه ..
: الرجال فعله اللي يصدق مب هرجه...و أنت ما حشمت بنت عمك...و تدري إنها عطيتي أنا لك
زفر نفساً خرج حارقاً من صدره .. حتى يتمالك نفسه .. لو كان شخصاً غير جده من يتحدث .. لأخبره أنها مشكلة تخصه هو و لا يرغب بأن يتدخل بينهما أحد .. فهو ما أعتاد أبداً على تبرير نفسه لأحد يوماً .. و لا أن يقف موقف المخطيء يطلب الصفح .. حتى و إن أخطأ ..
لذا كتم ما يرغب بقوله حقاً .. و حاول إسترضاءه .. رغم أن كلماته المليئة بإستعلائه المعتاد .. كانت بعيدة كل البعد عن طلب الرضا ..
: يبه أنا ما اخطيت عليها..و لا زعلتها بكلمة...و لا ظنيت إنها قالت لك إني غلطت عليها...حنا تونا ببداية حياتنا و أكيد بيصير بيننا مشادات لحد ما نتعود على طبع بعض_ليسمح لنفسه بتغيير صوته للعتب_و أنتم من غير حتى ما تشاوروني جلستوها عندكم و قلتوا ما ترجع !
لم يهتم جده .. لكل ما هذر به .. وهو يخبره بتهديدٍ صريح ..
: وجهها يوم تجي منك ما يبغاله مشاور..اسمع يا غالب رضاي و رضا دانية واحد...مابي اكثر الهرج و لا أدخل بين رجال و حرمته..بس لو تجيني ضايقه منك مره ثانية...و الله هالبيت ما تدخله
أغمض عينيه متنهداً بملل .. و رد مجبراً وهو يصرّ على أسنانه ..
: على هالخشم يبه
هذا لقائه مع جده .. بالكاد تحمله .. كيف سيحتمل عتب عمه .. و نظرات أولاد عمه العاتبة !!
لا يرغب بأن يتدخل أحد في حياته أبداً .. لكن الله رزقه بزوجة .. ملامحها لا تخفي ما يجول بداخلها ..
عجزت حتى عن أن تكتم قهرها و خذلانها منه بداخلها ..ليلحظه أهلها .. و يبقونها عندهم بلا إذن منه ..

أهكذا ستكون حياته ؟؟
يعلم كل صغير و كبير حوله .. بما يدور في بيته ..!!
إن أغضبها بيوم و يعلم أنه سيفعل .. عليه أن يرضيها رغماً عنه من أجلهم .. و يرضي والدها .. و أخوتها .. و جده و جدته ..
و القائمة تطول !!
هه زوجوها له رغبةً بأن يحافظ على تلك المدللة .. المترفة .. من الغريب .. و أن تقوى العلاقات بينهم أكثر ..
لكنه يرى أنه من يعبث بها .. و ستُفسد علاقته بأبناء عمه الذين طالما كانوا كالأخوه له .. بسببها ..



~ * ~ * ~ * ~



وقفت على الباب المفتوح لغرفتها .. تطرقه بخفّة .. و عيناها تبحثان عنها بإتساع الغرفة الفارغة ..
: يـُمـنــــــــــى
خرجت من الحمام الصغير الملحق بغرفتها .. و معها كومة من الملابس المتسخة .. لترميها بسلة الغسيل التي ركنتها بجانب الباب .. و تجيبها برقّة ..
: يـا عيون يمنى...وش بغيتي ؟
دخلت إلى وسط غرفتها .. لتجلس على الأريكة بقرب النافذة .. مبتسمة تلك الإبتسامة التي تشرق ملامحها كلها .. لتعاتبها بحزنٍ على حالها تواريه بين كلماتها ..
: وش عندك مع الغسيل هالوقت! خليه بعد الفطور
لتجيبها بلا مبالاة اعتادتها .. فحديثها عن نفسها دوماً ما يكون خالي من الروح .. و المعنى .. و الإهتمام ..
: عادي اشغل نفسي و أضيع الوقت لحد ما يجي وقت الفطور..خلاص بتروحون اللحين؟
لتجيبها .. و صوتها كالعادة يحمل نبرة إعتذار على تركها لوحدها ..
: ايه
لتبتسم من أجلها .. و هي تجلس على سريرها .. تنظر بإعجاب .. و محبة .. إلى ابنة عمها ..
: ياااعيني على الكشخة...تجننين...طالعة حلوة يا بنت
اتسعت ابتسامتها ..
: الحلوة عيونك والله

لتطل عليهما ابنة عمها الأصغر من الباب .. بعد أن التقط سمعها آخر حديثهما .. و تتقدم منهما بشفاة مقلوبة سخرية ..
: مين اللي تجنن؟ _و تشير لأختها بإستخفاف_لا يكون هالبزر! أجل أنا و ش أطلع؟ أنتي..أنتي وش تطلعين!!
نظرت تلك الجالسة إلى أختها شزراً .. هذه الصبية التي بدأت للتو تخطو خطواتها الأولى نحو الأنوثة ..
أصبحت تبدو بهذا الطول الذي تتعداها به .. و ذاك الجسم الأنثوي الفاتن ..
و ملامحها المتحدية تحت هذا المكياج الأنيق .. الذي تتفنن بوضعه .. و كأنها أكبر منها ..
في حين هي من تكبرها حقاً بست سنوات !!
لكنها كما قالت أختها .. رغم أنها في سنتها الجامعية الأخيرة .. إلا أنها مازالت تحمل ملامحها الطفولية .. البريئة ..
التي لا تكبر أبداً .. لترد مازحة و هي تدعي الغضب ..
: فرحانة أنتي و وجهك! أنا شكلي بأعنس منك أنتي و يُمنى.. وحده أصغر مني و وحده أكبر مني و الحريم تتنقى بينكم و سافهيني!!
ردت عليها يمنى بإبتسامتها الذابلة .. و عيناها تخبرها أنها لن ترى يوماً هذا الجمال الذي يسكن ملامحها ..
: إذا سحاب مو حلوه مين الحلو بس! فديت وجهك اللي يجيب العافية..والله ما أمل منه لو اشوفه اليوم كله
اقتربت منها مُزن مؤيدة بسخرية .. و هي ترى وجه أختها بتفحص ..
: هههه أكيد تستفز الأمومة عندك..تصدقين حتى أنا مادري ليه أحياناً تكسر خاطري و احسها بنتي
و لم تكن فقط ملامحها التي تغرق ببرائة الطفولة .. حتى أفعالها .. و ردات فعلها كانت دائماً طفولية .. رغم أنها الأكبر سناً بين إخوتها ..
لترد على سخرية أختها بغيض .. مكشّرة بملامحها .. و تخرج لسانها و هي تتحدث بصوت سخيف ..
: نننن نننني
التفتت مُزن ليمنى لترمقها بإنتصار ..
: شفتي ما تطول مبزرتها لحد ما تطلع _لتعود بأنظارها لأختها و كأنها لم تسخر منها قبل قليل_يلـــه أختي اللي تجننين أمي تقول السواق عند الباب خلينا نروح بيت جدو..يوووه بأروح أنادي فارس بعد_لتستدرك السبب الذي جعلها تأتي إلى غرفتها_اي صح نسيت..يمنى ترى وتين طلعت مع أبوي
أجابتها بإبتسامتها الشاحبة ..
: تمام

كانت ستخرج برفقتها سحاب .. لتقف للحظة عند الباب .. تلتفت إليها .. ترسل لها قبلة على الهواء ..
: يلا مع السلامه هالله هالله بأبوي فطريه فطور معتبر
ابتسمت بكل ما في قلبها له من إمتنان .. و محبة .. و طمأنينة تملأها من مجرد ذكر اسمه .. لتجيبها بعتب ..
: عاد ما وصيتي إلا على عمي!

.
.
.

و غادرتاها ابنتا عمها .. بتلك الأناقة و البهاء .. و فرحة و حماس أصبحتا تتقنان كيف لا تظهرانهما أمام حرمانها ..
لتنهض تقودها قدماها بتكاسل .. لتجلس أمام مرآة تسريحتها.. تتذكر حديث مُزن و تتأمل ملامحها...
يُقال لها دائماً .. أنها ذات جمال مليء بالأنوثة .. بملامحها العذبة .. و دلالها العفوي الراقي...
تلك الرقة و الدلال اللتا سكنتاها بصباها .. تحولتا لهدؤ ناضج أشد بجاذبيته ..

لكن ملامحها .. جمالها .. دلالها .. كل شيء فيها كان سبباً لما خسرته...لتحفر بكل قسمة منه ذكرى جارحة لها !!
فأصبحت لا ترى ذاك الجمال الذي يتحدثون لها عنه .. و يمتدحونها فيه ..
لا ترى في ملامح وجهها الشاحبة .. سوى عمرٍ مهتريء تعيش على فتات أيامه الباهتة ..

تكبر سحاب بأربع سنوات فقط .. لكن عمر مشاعرها و أساها يتعداها بأعوام ..
حين عبرت صباها و شبابها بلا حق .. لتصبح بهمها و أساها و كأنها أقرب من عمر والدتها أكثر..

زفرت بهمٍ اعتادته و هي تنهض .. تبتعد عن تلك الملامح .. و الذكريات .. و الخسائر الهائلة .. الموجعة ..
لتذهب تشغل وقتها بالغسيل .. لحين وقت تجهيز الإفطار ..
فهكذا تمر أيامها الرتيبة من عمل .. لعمل .. تشغل الوقت بإضاعة جهدها .. بعد أن ضاعت الأحلام .. و الآمال ..
تحيا حياتها لمن حولها .. بعد أن أصبحت حياتها لا تعنيها ..



~ * ~ * ~ * ~



أنهت لف آخر قطعة تبقت من العجين .. لترصها بجانب الأخريات في الصينية الكبيرة .. رفعتها بين يديها بعجل .. لتهتف بصوت عالي ..
: ديآآآآآ...دخلي هذا الفرن و انتبهي له
اقتربت الخادمة بخطوات سريعة لتلتقط الصينية من بين يديها .. و تذهب لما أُمرتها به ..
أما هي فتوجهت إلى المغسلة لتغسل يديها .. و نظراتها ترتفع إلى الساعة الكبيرة التي استقرت فوق باب المطبخ الخارجي .. لتجد xxxxبها تشير إلى الخامسة تماماً ..
حمداً لله..ها هي تنتهي من جميع التحضيرات قبل الوقت المحدد .. مسحت حبات العرق الصغيرة .. التي ندت وجنتيها .. و هي تزفر بإرهاق .. بالرغم من أجهزة التكييف .. إلا أنها كانت تشعر بالحر .. أمام تلك المواقد الكثيرة .. المشتعلة و الممتدة أمامها ...
ألقت نظرة أخيرة على الطاولة الكبيرة .. التي صفت عليها حافظات الطعام الضخمة .. تفحصتهم من جديد .. و ألقت على الخادمات ما يجب عليهن فعله قبل أن تغادر ..

:
:

وقفت خارج المطبخ على درجات العتب .. ليستوقفها هذا العصر .. لا يشبه عصر الأمس بشيء ..
تستنشق من عبق الهواء الساخن .. و تزفر مبتسمة .. (سبحان الله حتى ريحة الهواء تقول إن اليوم رمضان)

أرخت الغطاء على وجهها و هي تسدل ذاك (الجلال) على طول جسدها .. خشية أن تصادف أحد أبناء عمها .. و هي تقطع المسافة بين المطبخ الخارجي .. إلى مدخل البيت ..
كانت تمشي على مهل .. رغم حرارة الشمس المسلطة على رأسها .. لكنه رمضان .. وهي تعشق أجواء رمضان و تحب أن تعيش كل لحظاته .. حتى هذا الحر ..

وصلت إلى المدخل الرئيسي .. و إبتسامتها تتسع بصدق لذاك الكبير الواقف أمام الباب ينتظرها .. حين تراه تفيض بروحها السعادة .. الأمان .. التقدير ..
فحين يُرهقها عِظم ما فقدت .. تجد بقربه .. و محبته .. و دلاله لها .. خير عوضٍ لما خسرته ..
صعدت الدرجات الرخامية راكضة .. لتقف قريبةً منه .. مقبلةً جبينه المجعد .. قبلتان كما اعتادت أن تفعل .. قبل أن تنحني لتقبل يده .. التي ضمت يدها و لم تفلتها ..
: مساك الله بالخير...يُبـه
أُثقلت تلك الإبتسامة المجعدة .. بحنان .. و محبة .. و إن كان يغدقه على حفيداته كلهن ..إلا أن لها .. هي .. (رتيل) .. أكبر نصيب منه .. فكفتها ترجح على كفتهن مجتمعات ..
: هلابك يبه...مساء النور و السرور_يعلم أنها آتية من المطبخ الكبير_يعطيك العافية
ابتسمت بحزن ..
: يعافيك ربي و يحفظك لنا...و لا يحرمك الأجر
قطب جبينه بإستنكار ..
: لحالك؟ ما أحد من البنات يساعدك؟
استدركته قائلة ..
: لا...دانية يعطيها العافية من الظهر و هي معي...قلت لها تروح تنادي البنات الصغار يكملون معنا
تنهد مبتسماً .. لذكرهن ..
: الله يهديهن هالصغار فاتنتهم هالدنيا .. ليتهن ياخذن منكن لو نص طبعكن الزين..خلصتم فطور الوقف يبه؟
و بتغير خفيف طرأ على صوتها .. لتهتز حروفه ..
: ايه الحمدلله..كل شي جاهز

و مع كلمة (الوقف) تذكرته .. من يُحرم عليه النسيان مهما مر الزمان .. حتى و هم يغرقونه كما أغرقوها بالعوض ..
لكن كم من التعويض يلزم ؟؟ ليندمل جرحها الغائر .. الموجع !!
إلى متى سوف يستمرون بالعطاء ؟؟ و إلى متى ستأخذ ؟؟
ابتسمت تلك الإبتسامة المغتصبة التي لا تستطيع محو ظلال الحزن و الفقد من عينيها .. ليرفع بكفه الواهن .. و يشد بها على كتفها الرقيقة ..
: يله يبه ماقصرتي روحي ارتاحي...و اذكري ربك

ممنونة هي له لإعطائها مساحةً للحزن .. لأنها ما إن تركته .. حتى أحرق عينيها ذاك الدمع الذي تتجاهله ..
كم مضى على فراقه .. ؟؟ هل يتصور أحد أنها نست .. أو قد تنسى يوماً .. وجع رحيله الجائر عنها ..
لاااا .. مضى على وفاته سبع سنوات ..
سبع سنوات لم تغير ذاك الثقل الذي يستوطن روحها من بعده ..
سبع سنوات .. تعايش النقيض معهم .. الإمتنان و الخذلان .. القهر و التسامح .. اللوم و التقدير ..
نعم .. مر وقت طويل جداً على رحيل والدها ..
لكن تلك الليلة مازالت تنشب مخالبها الدامية بخيالها .. تزور نومها لتفزعه ..
لتنتفض مجدداً حين مرت على بالها الذكرى و ......
: رتييييل
التفتت شبه فزعة لتجد مروان يقف نهاية الدرج نازلاً من شقتهم .. ترتسم على ملامحه علامات تدل على أنه قد حدثها بشيء لم تسمعه .. لتأخذ نفساً عميقاً قبل أن تجيبه بشتات ليس من عادتها .. تاركة لكل تلك الأحزان زوايا متفرقة من روحها .. لتغفو فيها .. و تجد بين كل حين مجالاً لظهورها ..
: هاه وش قلت ؟
رسم تلك الملامح المستنكرة .. القلقة .. لتحس أنها كانت على خطأ .. و أنها لا تعلم مالذي دار حولها ..ليجيبها...
: أنا!! ما قلت شي
احست بالحرج و أكثر .. كانت لا تريد لعينيه الثاقبة أن تنتبه لحزنها .. فتعدته سريعاً ..
: آآ مادري كأني سمعتك تكلمني.........
كانت سوف تبتعد عنه ..تتجه نحو ذاك الممر الذي يحوي غرفتها .. قبل أن يصلها صوته المتهكم من خلفها ..
: كأنك!! الأخ اللي هنا سرد قصة حياته و أنتي موب يمه !
عادت بسرعة لمزاجها اليقض المعتاد .. و هي تلتفت عليه ..
: والله إنك فاضي يا مروان...بأروح وراي شغل
و لكن حين تعدته بقليل .. أوقفها من جديد ..
: الفاضي كان جاي يسألك كيف ترتيب الفطور؟
لم تهتم و هي تجيب دون أن تلتفت إليه ..
: شوي و ارجع...تونا باقي ساعة ونص على الآذان
اكمل مازحاً كعادته ..
: ترى لو ما جيتي اللحين ماراح تلقيني بعدين
لم تكترث له و هي تتركه ..
: لا تخاف اعرف كيف اطلعك
لتصلها تمتماته المعترضة ..
: ما تسمع إلا نفسها! و لا تشوف غير شورها!
ضحكت و هي تحذره ..
: ترى اسمعك...وش تقول؟
أكمل بصوت ساخر .. مرتفع .. حتى يصل إليها .. و هي تختفي في ذاك الممر ..
: يعني اللحين صرتي تسمعين!...-ليشحن صوته بنبرة المظلوم-كنت أسبّح..أذكر الله...فيه اعتراض!!

تركته مبتسمة .. فمازال رغم مرور السنوات .. وحده القادر على رسم البسمة في ملامحها الشاردة دوماً .. رغم إهتمام الكل بها ..
فحين توفيت والدتها .. و هي تلدها .. وُلِدت ليست إبنة لوالدها فقط .. بل ابنة هذا البيت كله منذ صغرها ..
قبل وفاة والدها ..و بعد وفاته أكثر .. في عيشها طوال الوقت في منزل جدها .. أصبحت كالإبنة لأعمامها ..و كالأخت لجميع أبناء أعمامها .. قريبة جداً منهم .. مستشارة خاصة لكل ما يحدث معهم أو بينهم ..
و بالأخص أصغرهم مروان .. فهي منذ طفولتها ختمت معه العهد أن تكون أختاً كبرى له .. و كان دوماً على قدر ذاك العهد بإهتمامه .. و حنانه .. و تقديره لها ..



~ * ~ * ِ~ * ~



خرجت من غرفتها التي ما ظنت أنها ستعود إليها خائبة بهذه السرعة .. إلى الصالة .. لتلمح بحزن شبيه بحالها .. أخاها الأكبر يغفو على إحدى الكنبات ..
يالخيبة والدتهما بهما .. كلاهما عادا إلى المنزل .. خاسران من زواج فاشل .. و إن كان شقيقها أعلن النهاية منذ سنة ..
فهي مازالت عالقة بخيبتها لا تعلم إن كانت تجرؤ على فعل مماثل ..

لكن لماذا ؟؟
مالخطأ الذي قد يكونا فعلاه .. كي تخيب آمالهما ؟؟
و إن كانت قد تجد خطأً في نفسها يراه غالب .. و إن كانت لا تعلم ما هو ..
فتلك الأنانية مالذي قد تكون كرهته في حاتم حتى تطلب هي الإنفصال عنه !!

كانت منذ الأمس لم تراه بعد إعلان خبر رمضان .. لذا تقدمت إلى الكنبة التي استلقى عليها جسده المديد بتكاسل .. و حقيبته الملقاة على الأرض بجانبه .. تخبرها أنه قد أتى للتو من مكتبه .. ليغفو تعباً .. قبل أن يدخل غرفته حتى ..
تحدثت معه حين رأته يغمض عينيه بغفوة .. اخبرتها بزيفها تلك التنهيدة التي خرجت من صدره ..
: مساء الخير ي أبو وريف...كل عام و أنت بخير

فتح عينيه المغمضتين .. و ابتسم بمودة .. و حنان .. ليقف للسلام عليها .. و يحتضنها و هو يربت على رأسها بلطف ..
: مساء الخير بوجهك الحلو..و أنتي بخير و سلامة
سألته بإهتمام ..
: ليه ما نمت بغرفتك ؟
أجابها بكسل ..
: ما فيه وقت يسوى .. بآخذ لي غفوة هنا .. لو نمت صحيني قبل الآذان بنص ساعة
قطبت جبينها بإستغراب ..
: إن شاء الله...وين البنات؟
أجاب بسكون ..
: وديتهم عند خوالهم..عمي طلب يشوفهم
زفرت بضيق .. و هي تسمعه لا يجرؤ على ذكرها .. هل يتحاشى الحديث عنها .. أم أن تلك الأم الأنانية التي فرطت به .. فرطت أيضاً بإبنتيها و لا تهمها رؤيتهما .. لم تجرؤ أن تسأل .. لذا ردت عليه بإقتضاب ..
: الله يخليه لهم

ابتسمت بمحبة و عطف و هي تراه يعود بسرعة .. ليستلقى على تلك الكنبة .. و يغمض عيناه مجدداً .. و يسترخي و كأنه لم يصحو منذ لحظة ..
لكنها تنهدت و هي تقف للحظات بتردد .. وضيق .. تستغرب عدم حديثه حتى اليوم عن سبب خلافها مع غالب !
ها هو حتى حاتم الذي كان دوماً مهتم .. يرفض التدخل أيضاً .. كحال بقية أهلها الذين و إن رضخوا لأمر جدها بالبقاء ..
لكن لا أحد يرغب بالتدخل .. أو سؤالها عن سبب خلافهما .. لم يهتموا حتى معرفة إن كانت المخطئة أو الضحية ..
لأول مرة يتركونها وحيدة .. لا أحد يدير معها كفة حياتها كما اعتادت .. و هي ما عادت تعرف ماذا تريد منه .. و ماذا تنتظر أن يفعل ! و ماذا ستفعل معه ؟

لطالما كانت بحماية جدها .. ثم والدها ..ثم حاتم من بعدهم ..
و في مراحل دراستها الأولى .. كانت إبنة مديرة المدرسة .. فاعتادت أن تكون مهابة من الجميع .. و لا أحد يجرؤ على التطاول عليها .. من طالبات .. أو معلمات .. لتُحل جميع مشاكلها الدراسية .. و خلافاتها مع صديقاتها .. دون أي جهد منها إكراماً لوالدتها ..
و حين انتقلت في دراستها لمراحل أعلى .. التصقت كالغراء برتيل .. التي كانت تكبرها بسنة .. فكانت رتيل بشخصيتها المهتمة .. القيادية .. عوناً لها في كل أمر ..
كانت دوماً تجد الجميع حولها يحمونها .. يساندونها .. و يدافعون عنها .. إذن .. لما الآن في أكبر مشكلة واجهتها ..
الكل يتحاشى أن يسألها عن الأسباب .. الكل يتحاشى أن يتدخل ..
هل كان زواجها هو الحد الفاصل .. لإهتمامهم ؟؟ ليتركونها في وجه ذاك المدفع لوحدها !
أم هل يهابونه و لا يجرؤون العبور معها .. ليقفوا بوجهه ؟ خشية ردة فعله التي لن تكون هينة !

:
:

تركته وذهبت لتطل على غرفة والدتها .. فوجدتها تجلس على سجادتها .. بين يديها مصحفها الكبير .. و مستغرقة بالقراءة .. فكرهت مقاطعتها ..
لتخرج من شقتهم التي كانت تشغل نصف الدور الثاني لمنزل جدها .. إلى شقة زوجة أبيها المقابلة لهم .. و التي تشغل النصف الآخر ..

طرقت الباب قبل أن تدخل .. و حين سمعت صوت أبيها في الصالة دخلت إليه .. لتجده يجلس مع زوجته .. اقتربت لتقبل رأسه ..

: مساء الخير يبه
ابتسمت لها تلك الملامح .. الضاحكة .. المسترخية دوماً ..
: مساء النور
التفتت إلى زوجة والدها .. التي كانت منسجمة مع ما تشاهده على هاتفها ..
: هلا خالتي وش أخبارك ؟
أجابت بلا أن ترفع رأسها ..
: الحمدلله بخير
سألتها بإستغراب .. و هي تحس بسكون البيت ..
: البنات صاحيات؟ ما شوفهم!
أجابتها و هي تلتفت نحو غرفتهم ..
: مادري والله ما شفتهن من الظهر تلقينهم في غرفهم ..
رمقها والدها بإستهزاء ..
: ما مريتي عليهن تشوفين لو نايمات تصحينهن يصلن العصر؟
لترد بلا مبالاة .. كعادتها في الحديث معه ..
: في غرفتهم...و صراخهن ما ينقطع أكيد صاحيات

ابتدؤا كعادتهما .. بمناوشاتهما التي لا تنتهي .. فانسحبت بإحراج بعدما كانت هي السبب هذه المرة ..

.
.
.

دخلت دانية غرفة أختيها الصغيرتين .. لتجد ثالثتهما و أكبرهما تركت غرفتها لتأتي عندهما .. تتمدد على سرير إحداهما تعبث بهاتفها .. رغم أن الفتاتين الأخريتين التهتا عنها ..
فإحداهما أمام المرأة تنشغل بذاك الطلاء الذي تتفنن بوضعه على أظافرها .. و انتشرت رائحته بأرجاء الغرفة ..
و الصغرى تستلقي على سريرها في آخر الغرفة .. توليهم ظهرها و شاشة هاتفها كعادتها .. يأخذ إنتباهها كله..
: السلام عليكم
اعتدلت صبا بجلستها على السرير .. و هي تهتف بترحيب .. و كأنها تلقي قصيدة ..
: هلااااااا بدانية الفتاة الحانية...تونا بذكرك يا بنت الحلال ياللي شوفتك مثل الماء الزلال...كيف الحال عسى يطيب الفال..........
قاطعتها ديمة بإنزعاج .. حين بدى لها أنها لا تنوي أن تصمت ..
: هي هي خلااااااص...بس...أحد يوقفها شاعرة الربابة هاذي !
ضحكت دانية .. و هي تتقدم لتجلس على طرف السرير بجانب صبا التي تمتدحها ..
: لا والله دامها للحين تمدح..ماني موقفتها
أجابتها ديمه ساخرة ..
: ايه خليك...لين تضيق فيها القافية و تبدأ تسب
التقطت صبا إحدى الوسادات .. لتقذفها عليها .. و لم تنتبه لها حتى اصطدمت بيدها .. و افسدت ما كانت تقوم به .. لتصرخ بغضب ..
: ياااااااا العله...عساك للـ.........
قاطعتها دانية قبل أن تكمل دعواتها...
: والله ما تكملين..اذكروا الله ترانا صايمين
تمد لها يدها التي تلطخت أطراف أصابعها بذاك اللون الفيروزي الصارخ .. لتهتف بإنهيار و كأن مكروهاً أصابها ..
: شوفي وش سوت المتخلفة!!
تكلمت صبا من خلف ظهر دانية الذي كانت تحتمي به خوفاً من ديمة .. بالرغم من أنها تصغرها بست سنوات .. إلا أن ديمة بساعات غضبها ترعب الكل ...
: خلاااااص آسفين...ما قصدت كنت ابيها تجي من فوقك بس...لكن الشكوى لله حولاء ما أعرف انشن
ضحكت دانية .. و هي تهمس لصبا ..
: ما عرفتك خوافة!
: من خاف سلم _لترفع صوتها لديمة_خلاص غندور طاح الحطب وش دعوة ترى أختك الكبيره أنا
و لم يقابلها سوى صوت غاضب ..
: ماااالت
همست صبا لدانية ..
: ترى بأنتحر و أروح أعطيها كــف_لتكمل و هي ترفع صوتها_اللهم إني صائمة
رفعت لها ديمه نظرات مازالت حاقدة .. و هي تعيد طلاء أظافرها بعدما مسحت تلك اللطخات ..
: لا والله! كفي شرك يالصايمة
لتبتسم لها صبا بإستعطاف ..
: خلاص بس لا تحمرين عيونك تراي مرهفة أخاف...ما يكفي الرعب اللي مسببه لنا عمك الأسود
ضحكت دانية .. و ارتاحت لهدؤ تلك الضجة بينهما و عدم تماديها .. مضحكات هن تلك الفتيات الصغيرات حين تقوم بينهما حرب كلام و قد تمتد لمشاجرة بالأيدي و مقاطعة الكلام بينهما لأيام.. و الأسباب أكثر من تافهة ..
و التفتت لصبا التي كعادتها تجلب لنفسها المشاكل ..
: وش هالتسميات بعد؟
لتتناسى جدالها مع ديمه .. و تلتفت عليها بمرح ..
: خوذي عندك التحديثات الجديدة...عمي رياض العم الأسود و و عمي ليث جعلني فدا ليث العم الأبيض
ضحكت بإستنكار على تلك الأسماء ..
: حرام عليك عاد رياض أسود مره وحده !
كشرت بملامحها و هي تجيبها ..
: بالله عليك مو لايق عليهم الإسم؟ يعني بالله بالله ليث وش يناسبه من الألوان غير أبيض فديييت الذوق و الجنتله اللي فيه..و العم البعبع وش بيناسبه غير الأسود و أسود غامق بعد
تدخلت ديمه ساخرة ..
: ههههه على أساس فيه أسود فاتح
لتؤكد لها صبا ..
: ايه...أشهب
سألتها دانية بإبتسامة ..
: و على أساس هالألوان أنا وش اطلع من الألوان؟
تحتضنها صبا ..
: يابعدهم أنتي سمااااويه..أنتي نقاء و صفاء و طهر...عاد اشوفك بعد هالمدحه تقولين ادخل المطبخ
تقف .. دانية لتسحب يد صبا معها ..
: الحمدلله اللي ذكرتيني...يله قدامي اشوف كلكم...نعلمكم شي ينفعكم بلا هالجلسة البطالة
تعترض ديمة .. مع أنها كانت تغلق طلائها لتغادر معهم ..
: أبي افهم هالخدم موب مالين عينكم! إلا تكرفونا يعني..صدق ناس ما تعرف تعيش بالخير
أجابتها دانية بعتب حاني ..
: عشان البيت فيه كم خدامة موب ضروري تطلعين اتكالية ماتعرفين تصبين لنفسك كاس ماء..و الـ......
قاطعتها ديمه بملل و هي تنهض .. و تتقدم منهما رافعة يديها بإستسلام ..
: خلاص خلاص هذانا قمنا أنا عارفه كل هالكلام موب منك..هذا كلام ماما اللولو .. اشم ريحة الأصالة و السنع و الأيام القديمة
توقفت دانية لتأمرهن ..
: اتركي عنك القرقه...و البسوا شي ساتر و جيبوا جلالاتكم
لتعترض مرة أخرى ديمة صاحبة الألف إعتراض .. و إعتراض ..
: تو الناس مب جايين بيت عمي اللحين...و عزام أكيد مسافر
لتجيبها صبا مهددة ..
: ايه انزلي بهالبجامة السكيني...عشان يشوفك عمنا الأسود...و يعلمك كيف تشوفين الدنيا بلونه
ردت عليها ساخرة ..
: أنا مادري ليه هالخنقة اللي خانقنا فيها بابا حمادي! يعني في بيت خوالي الشباب لهم قسم خاص ما يعتبون عندنا..و ناخذ راحتنا في اللبس و الكشخة..و هنا إلا لابسة جلابية إلا حاطة هالجلال فوق راسي..كأننا في المدرسة مسوين يوم شعبي!!

كان الجدال قائماً بينهما و هي تشرد في تفكيرها .. محاولة أن تجد فرصة للشرح لهما ..
فالحياة الذي اعتادتها هي و رتيل .. و صبا و غزلان و ابنة عمتها سحاب رغم قلة حضورها .. بدت صعبة و غير مفسرة بل مرهقة و مملة لفتيات هذا الجيل ..
حتى و إن أخبرتها أن جدها و أعمامها ما اعتادوا هذه الفواصل بينهم ..و اعتادوا أن يكونوا أقرب .. ليبدون كالأخوة .. لن يهمهما هذا الشيء ..
فديمه و بنان منشغلتان بعالمهما الخاص .. برفيقاتهما الكثر .. و لا يأبهن بالتقرب منهن هن الفتيات .. حتى تشعر بأهمية أن تكون قريبة من أبناء عمها .. و كأخت لهم ..
قادها هذا التفكير .. إلى القاعدة التي كانت هي شذوذها .. نعم جدها رباهم سويةً كالأخوة .. و لطالما اعتادوا على هذا ..
إذن لما كان عليه أن يزوجها أحد هؤلاء الإخوة !! أو بمعنى أصح ادركته متأخرة .. يفرضها عليه !!

قاطعت أفكارها صبا و هي تجاري إعتراضات ديمة ساخرة .. بعد أن اسدلت (الجلال) على جسدها
: هههههه تبون الجد أنا ما أرحم إلا عزام إذا رجع و شافنا كذا .. هههه أحس تجيه صدمة ثقافية..ما تشوفونه من الروعة ماصار يجلس في البيت و لا يشوفنا
تخرج ديمه عن الموضوع .. لترد عليها بحالمية ..
: تدرين شوفة عزام هي الحسنة الوحيدة بالسلام على عيال عمك..حضوره تغذية بصرية..ليته يجي و نشوفه اليوم
ضحكت دانية على تمنياتها ..
: حنا وين و أنتي وين...يلا روحي بدلي بيجامتك
رضخت لكلامهن مرغمة .. لتفرغ غيضها بأصغرهن بنان .. لتصرخ بها ..
: هيييه أنتي... ترى فيه أوادم هنا سوينا مهرجان ما حسيتي فينا!
أبعدت تلك سماعات (الآيربودز) عن أذنيها .. والتفتت إليهم ..
:وش فيك يا مزعجة قطعتي علي الفلم!
لتتدخل هذه المرة صبا .. و هي تولول ساخرة ..
: أعوذبالله يا فينقر فلم نهار رمضان...لاحقة عليهن بعدين..يبغالك جلسة تأديب عند خالتي أم حاتم_تلتفت على دانية و تهز رأسها بأسف تمثيلي_لزوم نعلم الشيخ بالسالفة
و كأن الحديث لا يعنيها .. تركت السرير و ذهبت لغرفة الملابس لتبدل ما ترتديه .. و هي تسأل ببرود ساخر ..
: وش قلتم مطلوب نلبس؟!



~ * ~ * ~ * ~

^
^
^

إلى هنا سأقف .. في إنتظاركم ...~



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 02-02-22 الساعة 05:42 PM
أغاني الشتاء.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-02-22, 03:59 PM   #4

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

رؤية اسمك ينير صفحات المنتدى سعادة لا تضاهيها سعادة ...

عودا حميدا يا اغاني مسرورة جدا بعودتك



متابعتك سعادة الي





مساءك عافية ورضا الرحمن


Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 02-02-22, 04:00 PM   #5

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 6 والزوار 7)


Maryam Tamim, ‏غروب., ‏أَسْماء, ‏أغاني الشتاء..+, ‏مرمر1, ‏زهراء ش


Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 02-02-22, 04:37 PM   #6

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,014
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

موفقة يارب في روايتك الجديدة يا اغاني

mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-02-22, 04:37 PM   #7

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,014
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 22 ( الأعضاء 8 والزوار 14)
‏mansou, ‏الآمال, ‏أميرةالدموع, ‏ترانيم الزمان, ‏أمانينا, ‏أغاني الشتاء.., ‏زهراء ش


mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-02-22, 04:58 PM   #8

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بداية رائعة يا اغاني سلمت يداك غاليتي



ما حسيت شگد مفتقدتك الا لما قريت وصفك وسردك الجميل





بالتوفيق حبيبتي


Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 02-02-22, 04:59 PM   #9

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 26 ( الأعضاء 9 والزوار 17)

Maryam Tamim, ‏رىرى45, ‏منو6, ‏الآمال, ‏أميرةالدموع, ‏ترانيم الزمان, ‏أمانينا, ‏أغاني الشتاء..+, ‏زهراء ش


Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 02-02-22, 05:02 PM   #10

ترانيم الزمان

? العضوٌ??? » 346855
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 92
?  نُقآطِيْ » ترانيم الزمان is on a distinguished road
افتراضي

من جد فرحت بنزول روايتك الجديده من زمان عنك وعن ابداعك
بدايه رائعه كروعه صاحبتها


ترانيم الزمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:16 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.