آخر 10 مشاركات
رواية: ثورة مواجِع من عُمق الورِيد (الكاتـب : القَصورهہ - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          380 ـ وحيدة معه ـ سارة وود أحلام (كتابة /كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          130-كلمة السر لا-أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          53 - لؤلؤة - اندريا بليك - ع.ق - مكتبة زهران ( تصوير جديد ) (الكاتـب : angel08 - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          زوجة ساذجة (85) للكاتبة : سارة مورغان ..كامله (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          حصاد الامس (الكاتـب : المســــافررر - )           »          إشاعة حب (122) للكاتبة: Michelle Reid (كاملة) (الكاتـب : بحر الندى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات القصيرة المكتملة (وحي الاعضاء)

Like Tree263Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-09-22, 07:02 PM   #1

سار@

? العضوٌ??? » 506764
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » سار@ is on a distinguished road
افتراضي نوفيلا لوسيندا *مكتملة*




أهلا وسهلا بكم أهل منتدى روايتي الكرام.. هذه أول مرة لي بالمنتدى وأتمنى أكون أنا ونوڤيلتي الصغيرة ضيوف خفاف على قلوبكم.. كما أتمنى منكم المتابعة والتقييم وأرحب جدا بالنقد البناء💙💙
سنقضي رحلة قصيرة بين أروقة قصر قاسم الشيخ مع(سليم، لوسيندا، رؤوف، زياد، شهد) وباقي الأبطال

أنتظروها يومي الإثنين والخميس العاشرة مساء بتوقيت مصر

أتمنى لكم قراءة ممتعة



روابط الفصول

المقدمة .. المشاركة التالية
الفصل 1 .. بالأسفل

الفصل 2, 3 نفس الصفحة
الفصل 4
الفصل 5
الفصل 6
الفصل 7, 8 نفس الصفحة
الفصل 9, الفصل 10 الأخير والخاتمة نفس الصفحة



الكتاب الالكتروني



https://www.mediafire.com/file/96vmb...�لي.pdf/file











التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 01-01-23 الساعة 05:26 PM
سار@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-09-22, 11:05 PM   #2

سار@

? العضوٌ??? » 506764
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » سار@ is on a distinguished road
افتراضي

البداية

اشتعلت النار بداخله لقد فعلوها به مجددًا.. خدعوه للمرة التي لا يُحصي عددها.. وهذه المرة ليست كأي مرة لكنها القاضية فقد جاءت في أغلى ما يملك ولكنه لن يصمت ولن يتخاذل ثانيةً , لن يردعه شيء هذه المرة.. يظنون أنهم انتصروا عليه مجددًا وسيرغمونه على رفع راية الهزيمة والاستسلام .. كلا والله لن يفعلها سوى على جثته سيريهم ماذا سيفعل بهم جميعًا حتى تلك التي خانته وانضمت إلى أعدائه لن تكون أغلى من كبريائه هذه المرة أبدًا لن تكون نقطة ضعفه ثانيةً وسيهدم المعبد على ساكنيه حتى وإن كانت روحه بينهم.
انطلق كالمجنون لا يرى أمامه سوى نار حمراء قانية وكأنه تنين عملاق سينفثها في وجه كل من يعترض طريقه وسيتلظى فيها الجميع, توجه إلى غرفة المكتب وأخرج سلاح والده الذي لم يستخدمه منذ وقت طويل واتجه حيث تركهم .
لمح نظرة الذعر في عيني ولده الذي لم يتوقع ردة فعل أبيه المتطرفة إلى هذا الحد.. أسرع تجاهه متوسلًا:
-أرجوك أبي اهدأ ليس إلى هذا الحد أرجوك
نفضه بعيدًا وهو يصوب فوهة سلاحه ناحية ابنته وابن أخيه صارخًا:
-ابتعد عن طريقي زياد سأقتل هؤلاء الأوغاد وأنتقم لشرفي الذي مرغوه في الوحل .
وقفت أمام الواقف بجوارها تحميه بجسدها من رصاص والدها وصرخت:
-لا تفعلها أبي أرجوك اقتلني أنا وليس هو.

أبعدها سليم من أمامه ولكنها تشبثت بالأرض فهتف محتدًا:
-ابتعدي لوسيندا لست أنا من أحتمي خلف امرأة.
ونظر لعمه بإصرار:
-أنا أمامك عمي.. دعنا نتحدث رجلًا لرجل فبالنهاية أنا المسؤول الأول عن كل هذا.
رد عمه بصوتٍ ساخرٍ غاضبٍ ومتوعد:
-لا تقلق سأقتلكما معًا ولن يثنيني شيء عن هذا.
نظر نحو ابنته قائلًا:
-ابتعدي عنه أيتها السافلة دوركِ لم يحن بعد.
عاد زياد يتشبث بأبيه متوسلًا:
-اهدأ أبي ودعنا نحل الأمور دون فضائح فما تفعله سيجعل سمعة أختى على المحك.
صرخ رؤوف ثانية:
-هذا القذر الجبان هو من فضحنا وفعل كل هذا ولن أتنازل عن قتله كي أشف غليلي.
وجه فوهة المسدس إليه وحاول زياد إبعاد يده حتى لا يُصاب أحد لكن الأوان قد فات وانطلقت الرصاصة مخترقة جسد بشري أردته أرضا على الفور وسط صمت وذهول كل الحضور عالمين أن الحياة بعد هذه الليلة لن تكون كما كانت قبلها أبدا وهنا بدأت الحكاية...
يتبع


سار@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-09-22, 11:21 PM   #3

سار@

? العضوٌ??? » 506764
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » سار@ is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الأول

تجمع عائلي في قصر قاسم الشيخ كبير عائلة الشيخ الذي أقام امبراطوريتها على مر العصور داخل البلاد وخارجها, يجمع ابنيه وزوجتيهما وأحفاده حوله في تجمع أسبوعي لا يستطيع أحد مخالفته إلا لعذر قهري يتأكد منه قاسم جيدًا.
جلس على رأس الطاولة كعادته قويًا شامخًا رغم بلوغه الخامسة والسبعين ولكن هيبته لم تقل يومًا رغم ابتعاده عن العمل وتركه لابنيه وأحفاده منذ سنوات بعد مرض زوجته التي ظل إلي جوارها إلى أن رحلت تاركةً إياه في منتصف الرحلة وحيدًا بائسًا.
على يمينه جلس ابنه الأكبر رؤوف وبجواره زوجته لبنى وابنه زياد وابنته لوسيندا حفيدته الأثيرة والتي أسماها باسم حبيبته الراحلة فهي تحمل بعضًا من طباعها الشقية وملامحها الرقيقة باستثناء شعرها الأسود الذي ورثته عن أمها, وعلى يساره جلس ابنه الأصغر راجح وبجواره زوجته صفاء وابنته الصغرى شهد بينما ابنه الأكبر سليم غيّر مقعده ليواجه مقعد ابنة عمه مما أثار حفيظة والدها وتأهب متحفزًا ولكنه راعي وجود والده وهذا ما يعرفه ويستغله حفيده جيدًا,فهو يعشق مشاكسة عمه منذ رفضه زواجه من لوسيندا ورغم تحذير جده وأبيه لكنه لا يتوقف أبدًا.
نظر لمقعدها الفارغ منذ رحيلها بعينين يملؤهما الفخر والحزن لفراق نصفه الآخر, وكأنه يخبرها بحبه واعتزازه بتلك الهدية الجميلة التي أهدته إياها قبل رحيلها.
ابتهجت لوسيندا وقالت مبتسمة وهي تنظر لصنف الطعام الذي تحبه:
-أووه.. الفراخ المحشية التي أحبها سأقبّل أم فتحي لأنها طهتها من أجلي
اتسعت ابتسامة سليم بمكر قائلًا:
-أنا من أخبرتها كي لا تنساها أعلم كم تحبينها.
ارتبكت نظراتها خجلًا وخوفًا من والدها وقالت وهي تتحاشى نظراته:
-شكرًا سليم
-عفوًا يا قلب سليم
ولكن بالطبع كلمته الأخيرة لم تتعد حاجز حنجرته حتى لا تندلع الحرب ولكن هيهات فعمه كان له بالمرصاد وسخر منه قائلًا:
-والمحاشي التي أحبها موجودة هل أنت أيضًا من أوصيت لي بها سليم بك ؟ أم طهوتها بنفسك نظرًا لميولك الحديثة نحو الطبخ وأصناف الطعام المفضلة لأفراد العائلة؟
بادله سليم سخريته وهو ينظر للولسيندا قائلًا:
-في الحقيقة أنا لا أمانع أبدًا عمي أن أصنعها بنفسي ولكن ليس لكل أفراد العائلة.
وغمز لها ضاحكًا وقبل أن يرد عمه غاضبًا قاطعه قاسم بخشونة وحزم:
-أنا من يوصي الخدم دائمًا أن يصنعوا لكل فرد منكم ما يحبه فبالنهاية تهمني راحتكم وألا يمنعكم عن حضور هذا الاجتماع العائلي أي شيء فهذا بيتكم جميعًا.
تنحنح رؤوف مؤنبًا:
-لا يا أبي هذا بيت أخي راجح أو بالأدق بيت ابنه الحفيد البكر نحن مجرد ضيوف هنا.
توتر فم راجح وترك ملعقته ونظر لزوجته التي ربتت على كفه تؤازره فابتسم لأخيه بود قائلًا:
-وهل هناك فرق بيننا أخي ؟ أنت تعلم أنني لم أرغب بذلك ولكنها كانت وصية أمنا ولم أستطع مخالفتها.
هتف رؤوف بحدة:
-ولماذا تعترض وأنت الابن المدلل ودائمًا ما تحظى بالأفضل؟
-وما الذي يمنعك من العودة للعيش معنا أخي ؟ أنت من أصر على الرحيل منذ سنوات رغم توسلات أمي ورجائى لك.
-لكل منا أولوياته أخي وما كان يجوز بالأمس لا يجوز الآن.
رافق كلماته الأخيرة نظرته نحو ابن أخيه حاقدًا عليه وعلى أبيه يتمنى فرصة واحدة .. واحدة فقط يقتص بها من كل ما فعلوه به طيلة حياته ويقسم أنه لن يضيعها أبدًا.
انتبه الجميع لصوت عصا قاسم التي دقت الأرض بقوة وقال حاسمًا الجدال:
-كفى نحن على الطعام فلنترك الأحاديث الجانبية ولنتفرغ لتناول كل هذه الأصناف الجميلة قبل أن تبرد.
والتفت لحفيدته الصغرى ذات الجديلة الذهبية وقال مبتسمًا برقة:
-هيا شهد أخبريني حبيبتي بأخر إنجازاتك الفنية.
ابتسمت شهد بوله على ذكر لوحاتها وفن الرسم الذي تعشقه وقالت:
-سأريك إياها جدي بعد الغداء بل سأهديها لك أيضًا.
التفت ذراع سليم حول كتفيها وصاح يشاكسها:
-لا أرجوكِ لم يعد هناك مكان في غرفة جدكِ لمزيد من تلك الشخابيط الخاصة بكِ وأنا لا أريده أن يُضطر لوضعها في غرفة المكتب ,كيف سيكون شكلي أمام عملائي؟!
ضحكت لوسيندا على مزاحه ونظرت لأخيها الذي نفى بشدة:
-لا تصدقيه شهد أنتِ حقًا فنانة موهوبة وأتمنى أن تهديني إحدى لوحاتِ كي أضعها في مكتبي.
ونظر لسليم مُغيظًا إياه فضحك الجميع بينما رد سليم:
-هاي احترس أنت تتغزل بشخابيط أختي أمامي وأنا أحذرك.
وكزته شهد في صدره فارتد مدعيًا الألم:
-أصبحتِ عنيفة للغاية شهد.
تذمرت أخته بطفولية التاع لها قلب الجالس أمامها وقالت:
-لا تقل هذا عن لوحاتي فأنا أدرس بكلية الفنون وما تقوله ينافي على الأقل رأي أساتذتي ناهيك عن معجبيني.
ونظرت لزياد برقة فتابع سليم يسترضيها:
-تعلمين أنني أمزح فأنتِ فنانة العائلة حبيبتي.
ضربته لوسيندا بحذائها في قدمه فكتم تأوهه ونظر نحوها بغيظ فبادلته نظرته بتحدي .

*******

بعد الغداء جلس الجميع في بهو المنزل بانتظار القهوة, بينما يجلس رؤوف متوترًا لا يحبذ هذا التقارب والود الظاهر بين أبنائه وأبناء أخيه فلطالما حرص على ابتعادهم وألا تتلاقى طرقهم أبدًا ولكن ماذا يفعل بأبيه الذي يصر على تدمير مخططاته دائمًا ويقف بالمرصاد لأي انعزال أو تشتت لأحد أفراد العائلة.
انخرط مع والده وأخيه في حديث جانبي لا ينتهي عن العمل يطمئن فيه قاسم على أخر ما وصل إليه ابناه فبالرغم من عملهما في مكان واحد ولكن لكل منهما اختصاصاته التي لا يتدخل بها الآخر مطلقًا إلا في أضيق الحدود وهذا ما حرص عليه لأنه يعلم جيدًا طبيعة أبنائه .
جلست الزوجتان تتحدث كلا منهما في حذر مع الأخرى .. كانتا في وقتٍ سابق صديقتان ولكن مع كثرة الخلافات آثرتا السلامة واقتصرت العلاقات على المناسبات فقط وقريبًا منهم جلست الفتاتان تتحدثان عن أخر أخبارهما وجلس معهم زياد يتحدث مع شهد باهتمام بينما اختفى سليم تمامًا.

يتبع


سار@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-09-22, 11:31 PM   #4

سار@

? العضوٌ??? » 506764
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » سار@ is on a distinguished road
افتراضي

انسحبت لوسيندا تبحث عنه وهي تدعي أنها ذاهبة لتتفقد القهوة وتأتي بالماء وفي طريقها للمطبخ سحبتها يد قوية لأحد الأركان المنزوية والمظلمة إلا من ضوء مصباح صغير.. شهقت بخوف وعندما رأت نظراته الماكرة وضعت يدها على صدرها متنفسةً براحة وعاتبته قائلة:
-هذا أنت لقد أفزعتني سليم.
-لماذا يا قلب سليم هل يجرؤ أحد على فعلها غيري؟
اقترب منها يلثم ثغرها ببطء فقالت:
-توقف.. أبي هنا وإن رأنا سيقتلنا معًا.
شاكسها قائلًا:
-وماذا أفعل أنا فقط أريد حصتي من قبلات أم فتحي ألست أنا من طلب منها صنع مفضلاتك من الطعام؟
قربها أكثر منه وهو ينظر في عمق عينيها بوله وشوق فأبعدته قليلًا قائلة:
-سليم أنا أتحدث جديًا لماذا تتعمد إغضابه كلما التقينا؟
زفر بضيق:
-لأنه يتعمد إغضابي أيضًا دون سببٍ واضح برفضه المتعنت لزواجنا, ألا يعلم أنه بهذا سيحصل على كل شيء؟!
-أنت لا تعرف أبي جيدًا.
زمجر قائلًا:
-ولا أريد أن أعرفه الآن تحديدًا.. فقط أريد أن أستمتع بهذه اللحظات المختلسة قدر المستطاع .
ونظر لها برقة تذيبها كليًا:
-لقد اشتقت إليكِ كثيرًا لولي.
بيأس واستسلام لم تعد تحاول أن تتماسك أكثر وذراعاها تلتفان حول عنقه قالت:
-وأنا أيضًا حبيبي
التهم شفتيها بجوعٍ ونهم ولكنه تذكر أنهما ليسا في عشهما الخاص ولا يريد لجنون عمه أن يطالها اليوم بعد خروجها له بعد قليل فور أن يرى أثر قبلاته على وجهها رغم رغبته الشديدة بذلك لكنه كبح جماح شيطانه وقبلها برقة متناهية.

*****

تلفت حوله ينظر إليها فلم يجدها كما لم يجد ابن أخيه وسط ثرثرة الجميع والتهاء زوجته بالحديث مع زوجة أخيه رغم توصيته لها بألا تجعل لوسيندا تغيب عن ناظريها وأن تكون متحفظة متباعدة في حديثها مع الجميع ولكنها نسيت الكون وعادت لطبيعتها الثرثارة سيلقنها درسًا جيدًا ولكن في المنزل.
نادي بأعلى صوته على ابنته وهو يقف ليبحث عنها فأوقفه والده قائلًا:
-ماذا بك بني هل ابنتك طفلة صغيرة ستضيع في المنزل؟
برر لوالده:
-لا يا أبي فقط أردت أن أطمئن عليها فالجميع هنا إلا هي.
دق والده الأرض بعصاه قائلًا:
-أنا طلبت منها أن تصنع لي قهوتي فمنذ وفاة والدتك لا تروقني سوى قهوتها وأتطلع لمجيئها دائمًا حتى تصنعها لي ولولا عملها الذي يجعلها تغيب كثيرًا لطلبت منها المجيء كل يوم.
تراجع رؤوف في مقعده بزهو وقال:
-طبعًا يا أبي فهي حفيدتك وتطلب منها ما تشاء وقتما تشاء لا تؤاخذني لم أكن أعلم أنك طلبت منها شيء.

نظر أمامه ليجد ابنته تحمل قهوة جدها وبجوارها أم فتحي تحمل صينية كبيرة عليها باقي الأقداح وقالت:
-لا تؤاخذني يا بك فأنا من أخرتها لقد أصرت على أن تصنع القهوة بنفسها
وابتسمت المرأة الخمسينية لسيدها وكأنها تخبره أن كل شيء على ما يرام وهي هنا .
اقتربت لوسيندا من جدها تعطيه قهوته فأجلسها جواره وهو يتذوق فنجانه بمزاجٍ رائق فحمدت الله أن أم فتحي جاءت لها في الوقت المناسب لتنبهها هي ومجنونها قبل فوات الأوان ويقول:
-ماذا تضعين بها يا لوسي فلا أحد أبدًا يستطيع صنعها من بعدها إلا أنتِ
أجابته بدلال بعدما ناداها باسم الدلال الخاص بجدتها:
-هل نسيت يا جدي أنها من علمتني كيف أصنعها
أغمض عينيه وتنهد بحنين:
-آه يا صغيرتي كان هذا أفضل شيء فعلته .. لا بل كل شيء فعلته في حياتها كان جميلًا ورائعًا.
قالت لوسيندا بتأثر:
-رحمها الله لنقرأ لها الفاتحة إذًا.
رفع الجميع أيديهم وقرأوا الفاتحة للحبيبة الغائبة ولسان حال رؤوف يردد أن ليس كل ما فعلته والدته كان رائعًا فهناك بعض الأمور نغصت عليه حياته ولا يسامحها عليها أبدًا.

يتبع
******


سار@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-09-22, 11:38 PM   #5

سار@

? العضوٌ??? » 506764
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » سار@ is on a distinguished road
افتراضي

خرجت من سيارتها تحمل العديد من الأكياس فاستقبلها الحارس وحملهم عنها, شكرته بابتسامةٍ ودود ودخلت أمامه تفتح باب المنزل، وضع الأكياس وسألها بأدب:
-هل تريدين أي شيء آخر سيدتي؟
ردت بذات الابتسامة:
-شكرًا لك عم مرسي أتعبتك معي.
ابتسم الرجل العجوز قائلًا ببشاشة:
-إن احتجتِ أي شيء نادني أو هاتفيني فورًا.. لقد جاءت سيدة زوجتي ورتبت المنزل بالأمس كما طلبتِ.
-لا حرمني الله منكم يا عم مرسي لا تنس أن تسلم عليها فلن أستطيع رؤيتها هذه المرة.
انصرف الرجل وفتحت هي حقيبتها تبحث عن هاتفها الذي أصدر نغمته المخصصة لحبيبها.
-هل اشتقت إليّ بهذه السرعة؟!!
ابتسم بالمقابل قائلًا:
- بالتأكيد فقد مرت ساعة بأكملها.
-معقول لا أصدق ولم تهاتفني أربع أو خمس مرات خلالها؟!
امتعض قائلًا:
- للأسف كان لديّ اجتماع طارئ، أعتذر حبيبتي
سمع ضحكاتها المكتومة فأكمل:
- هل أشم رائحة سخرية في كلامك هذا.. تعلمين الوقت الخاص بنا لا يطاوعني قلبي على أن أفارقكِ به ولكنه العمل, يكفي أن باقي الأوقات لابد وأن أكون حذرًا في اتصالاتي وكل شيء خاص بكِ.
ابتسمت بهيام:
- أعلم حبيبي كم تتحمل من أجلي ..هيا لا تعطلني فأنا أريد أن أحضر الغداء لحبيبي بيدي اليوم فقد أحضرت كل الأغراض اللازمة وسأبدأ الآن ولا تتأخر أتسمعني؟
- لن أفعل حبيبتي ولكن لمَ ترهقين نفسكِ كنت سأحضر معي الطعام وأنا قادم.
-لا.. لقد قررت وانتهى الأمر.
ابتسم ثانيةً
- أمركِ يا غاليتي واجب النفاذ.
******
أغلقت الهاتف وتفقدت المنزل فلم تحضر منذ أسبوع ولكن كل شئ مرتب ونظيف كما أخبرها الحارس حتى قطتها أمامها طعامها وشرابها, يبقى فقط أن تنظم الأغراض التي أحضرتها في الثلاجة وتعد أصناف الطعام التي خططت لها وبعدها ستحظى بحمامٍ سريع وترتدي ثوبها الذي أحضرته خصيصًا معها لهذه المناسبة التي نسيها حبيبها على ما يبدو ولكنها ستعاقبه لاحقًا أما الآن فنظرت لقطتها التي أسرعت نحوها وفتحت ذراعيها تستقبلها بابتسامة دافئة وقالت:
-حبيبتي مولي لقد اشتقت إليكِ كثيرًا عزيزتي
أخذت القطة تتمسح بأحضانها فقد اشتاقتها هي الأخرى فضحكت لوسيندا قائلة:
-يكفي الآن سنتأخر فبابا قادم بعد قليل ويجب أن أنجز كل ما أريده قبل أن يحضر هيا اذهبي سأفتح لكِ التلفاز بينما انتهي
وعلى مدار ساعة قضتها في تجهيز عدة أطباق خفيفة من المقبلات والسلطة والكفتة المشوية ورتبت الطاولة ونثرت الورود وأشعلت الشموع ذهبت سريعًا لأخذ حمامٍ دافئ يزيل رائحة الطبخ عنها وارتدت ثوبًا طويلًا بلونٍ أزرق كلون عينيها ناسب بشدة بشرتها البيضاء المشربة بحمرة الورد وبه فتحة طولية تصل لمنتصف فخذها بأكمام طويلة وفتحة صدر مثلثة تكشف بسخاء عن معالم أنوثتها وجسدها الممشوق .. جسد يناسب مضيفة طيران كانت تنحني لها الكثير من الأعناق وقت أن تدخل مكان عملها وهي تدق الأرض بكعب حذائها العالي الأنيق.
تنهدت برقة وهي تنثر عطرها المفضل لحبيبها.. حبيبها الذي قرر منذ عام كامل أن تترك عملها حتى تتفرغ له بالكامل ويختلسان معًا هذا الوقت المستقطع كي يحظيا به ولكنها تعلم أن دافعه الحقيقي هو غيرته المجنونة عليها .. لقد اشتاقت لعملها الذي تحبه ولزملائها ولكنها مع الوقت أدركت أنه قرار جيد فلولا طبيعة عملها التي كانت تُضطرها للغياب عن المنزل لعدة أيام ما استطاعا أن يتقابلا ولا أن يمضيا كل هذه الأوقات الجميلة معا بين سفريات متكررة بعضها تكون من أجل عمله وبعدها يكملا الوقت معًا لقد سافرت لعدة بلدان معه كما كانا يحلمان وهما صغار والبيت هنا مليء بالعديد من الأغراض التذكارية التي أهداها لها وأحضرتها معها إلى هنا
سمعت صوت سيارته بالأسفل فألقت نظرة سريعة على هيئتها بالمرآة وتوجهت للأسفل كانت تنزل الدرج على مهل ناظرةً أمامها لكل درجة نظرًا لارتفاع كعب حذائها وخجلها من نظراته التي تخترقها الآن كشعاع شمس لا ينطفئ أبدًا وكم تعشق نظراته وعشقه وجنونه بها.
تسمر مكانه فور أن أغلق الباب خلفه ونظر نحوها وهي تتهادى بروية تذيب قلبه الذائب بالأساس في تفاصيلها الحبيبة.. مع كل درجة كأنها تخطو على قلبه.. حبيبته وطفلته الغالية هي له منذ أن حملها بين يديه وهو ابن السابعة عند مولدها أخبر الجميع بصفاقة أنه سيتزوجها عندما تكبر وكاد أن يحقق حلمه لولا عمه سامحه الله.
اقتربا من بعضهما بتمهل ,وقف أمامها يشملها بنظرة تقييمية مليئة بالإعجاب والتقط كفها مقبلًا باطنها قائلًا:
-سأعتاد هذا الدلال وسأطالبكِ به مستقبلًا.
ردت بدلال يعشقه:

-وهل أنا لا أدللك عادة؟!
ابتسم قائلًا بهيام:
-بل قلبي من يدللكِ وسيظل يفعلها لأخر يوم بعمره.
وضعت يدها على فمه ورفعت الأخرى بعلبة مخملية صغيرة أخذها منها وهو عاقدٌ حاجبيه وقال:
-هل لدينا مناسبة اليوم؟!
عبست بطفولية وقالت بعتاب:
-كل عام وأنت حبيبي.. هل نسيت؟!
ابتسم بمكر فأدركت أنه لم ينس وعاد يقبل يدها قائلًا:
-وهل ينسى المرء اليوم الذي ملك فيه كل أحلامه وحقق فيه أغلى ما يتمنى؟
أخرج من جيب سترته علبة صغيرة فتحها أمام عينيها التي توسعتا بفرح وهي ترى هذا الخاتم من الألماس الذي يبدو أنه طلبه خصيصًا لأجلها على شكل زهرة صغيرة متفتحة وقلبها به دائرة صغيرة بلون عينيها الأزرق وداخله نثرات عسلية اللون كلون عينيه هو
اقتربت أكثر واحتضنته بقوة وهي تبكي قائلة بتأثر:
-أحبك سليم.. بل أعشقك حبيبي حتى أن قلبي يكاد يئن وجعًا بكل هذا العشق الذي فاض منتشرًا محتلًا كل خلية بكياني.
اعتصرها بين ذراعيه يشدد من احتضانه لها وهو يهمس بهيام:
-ليس أكثر مني يا قلب سليم.. صدقيني حبيبتي لو فاض عشقي خارج جسدي لأغرق الكون بأكمله.
ابتعد ينظر لهديتها وفتحها سريعًا فوجدها ساعة ثمينة نظر نحوها بشك فقلبتها في يده ليرى ظهرها مزين باسمه واسمها وتاريخ اليوم
ابتسم لعينيها وألبسها الخاتم وألبسته ساعته واتجهت به نحو طاولة الطعام ليصفر بإعجاب لما أعدته وقال:
-ما كل هذا الدلال حقًا.. أشهى الطعام وأجمل حبيبة ياله من يوم رائع.
بعد وقت قليل لم يمتلك خلاله الصبر لإنهاء تناول الطعام وحملها صاعدًا لغرفتهما حتى يعبر لها عن شوقٍ طال لأسبوعٍ كامل ولينعما معًا بوقت لطيف قبل بدء العاصفة.


سار@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-09-22, 11:41 PM   #6

سار@

? العضوٌ??? » 506764
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » سار@ is on a distinguished road
افتراضي

انتهى الفصل الأول حبيباتي وأراكم بإذن الله الخميس القادم مع الفصل الثاني

سار@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-09-22, 01:19 AM   #7

ريا 14

 
الصورة الرمزية ريا 14

? العضوٌ??? » 424015
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,548
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » ريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond reputeريا 14 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
?? ??? ~
ولقد بكى من فرط ما فيه ذاك الذي لا شيء بيكيه😔
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سار@ مشاهدة المشاركة
انتهى الفصل الأول حبيباتي وأراكم بإذن الله الخميس القادم مع الفصل الثاني
يعطيك الف عافيه حبيتي واهلا وسهلا فيكي يا جميله بالمنتدى
مقدمه شيقه وجميله استمري ❤️❤️❤️😍

samira82 and سار@ like this.

ريا 14 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-09-22, 02:05 AM   #8

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي




اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...


للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html


حجم الغلاف رجاءً يكون بمقاس 610 × 790




نرجو الالتزام بحجم الفصل المطلوب ضمن القوانين

15صفحة ورد بحجم خط 18





واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا الغوازي, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء


samira82 and سار@ like this.

قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

رد مع اقتباس
قديم 20-09-22, 02:35 AM   #9

سار@

? العضوٌ??? » 506764
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » سار@ is on a distinguished road
افتراضي

أهلاً بكم وشكرا جزيلاً على كل الدعم والتوجيه وإن شاء الله ألتزم في القادم بكل ما فاتني 💙💙💙
ريا 14 and samira82 like this.

سار@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-09-22, 02:37 AM   #10

سار@

? العضوٌ??? » 506764
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » سار@ is on a distinguished road
افتراضي

تسلمي يا حبيبة نورتي النوڤيلا وسعيدة جدا برأيك 💙💙💙
ريا 14 and samira82 like this.

سار@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:58 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.