آخر 10 مشاركات
497- وحدها مع العدو - أبي غرين -روايات احلام جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          592 - أريد زوجاً - بيبر ادامز - ق.ع.د.ن (الكاتـب : Gege86 - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          605-زوجة الأحلام -ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          زواج على حافة الانهيار (146) للكاتبة: Emma Darcy (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

Like Tree1Likes
  • 1 Post By نورا كمال
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-03-23, 12:35 AM   #1

نورا كمال
 
الصورة الرمزية نورا كمال

? العضوٌ??? » 459278
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 148
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورا كمال is on a distinguished road
Rewity Smile 1 خضر الأكواخ البيضاء (قصة قصيرة)


السلام عليكم
هذه قصة قصيرة جديدة لقد نشرتها الآن كاملة
اتمنى ان تنال اعجابكم 🥰🤍



يابيتهم من يعيدهم ولو لفراقهم عودة، ولو للموتى حياة بعدما انقطعت سيرتهم من الدنيا

فهل يمكن ان يعودوا!!

****

الدنيا ابداً لا تكافئ ضعيف متخاذل، من يقع امام اول صفعه من الحياة لن يقدر على الصمود يوماً، ومن يتخذ دور المشاهد في حياته ما من شئ سيسير كما يريد، أن لم تحارب من أجل حياتك مادام بك نفس يتردد فأنت خاسر.

في وقت ما بعد منتصف الليل

كان يجلس في حانة القرية وهو يحتسي كأسه الثالث، ويفكر انها كانت شمسه التي تشرق لياليه المظلمه لكنه من بعدها ها هي ايامه لم تشرق لها شمس، هل الموت يسرق حياة شخص واحد لقد اقنعوه دوماً بذلك، لكن الان يموت مع موته في اليوم الف مره لقد كذبوا الميت ذهب وماعاد يشعر سوى بالراحة اما الحي يجلس يتلظى من موته،

ليأتي نحو الساقي وهو يهز جسده :

خضر ألن ترحل لقد تأخر الوقت سوف تغلق الحانة بعد قليل،

لينظر نحوه بتشويش باسم الثغر :

واين يرحل خضر الليلة .. أن اغلقتم ابواب تلك الحانة بوجهه، ليقف وهي يتجه صوب الباب مترنحاً وهو يمسك زجاجة الخمر ليقف فجأة شاخصاً نظره للفضاء، كمن يبحث عن شئ حتى ابتسم بأتساع،

ليشيعه الساقي بحزن وهو يهمهم :

كم الزمان قادر على تبديل اعتى الرجال لحال المجاذيب .. من يراك من عامين لا يراك اليوم، ليكمل تنظيف الحانة قبل اغلاقها راحلاً.

أما خضر فقد كان يتحرك بترنح خلف ظلال اشباحه وهو يضحك ملئ فمه : لا تركضين بعيداً عني .. فلم تعد قدماي تقدر على ان تصارع الريح كما كانت .. فاليوم من بعد رحيلك تكاد قدمي تحملني للسير، لينظر وهو يجد ظلها مازال يبتعد حتى اقترب من حدود الصحراء، ليجد الظل يجلس بوسط الصحراء فوق رماله البارده،

ليقترب ببطئ وهو يجلس جواره مبتسماً :

تعلمين حتى اليوم اسأل نفسي كل ليلة لما تركتيني ورحلتي هكذا فجأة .. رحلتي بعدما وعدتي قلبي ألا ترحلي وتتركيه كالبيت المجهور .. لكنك لم تكوني وفيه وانتِ التي اقسمتي على عدم وفائي .. ها نحن اليوم لا أرى في الدنيا من بعدك احد وانتِ اليوم لست موجوده لتؤنسي وحدة قلبي!!

ليقترب منه شبحها وهي ترفع يدها تضعها فوق قلبه مبتسمه ليغمض عيناه ودمعه تفر من محبسها بصمت، ليمسح وجهه بعصبيه :

لن ابكيك ولما ابكي خائنة بالعهد مثلك، ليرفع زجاجة الخمر وهو يبتلعها كلها دفعة واحده، لتسقط رأسه بعد دقائق فوق الرمال بقوة ليرى بين أغماء وأفاقه رأسها يقترب نحو صدره وهي تتوسد هناك فوق قلبه مباشرة، فيضيع تركيزه بعدها ليسقط داخل غيمة سوداء لا يشعر فيها بنفسه.

بعد ساعات..

كان يشعر بطنين داخل اذنيه وألم يكاد يفجر رأسه، لذلك لم ينتبه لتلك الهمهمات حوله وتلك الأصوات الكثيرة، ليعتدل فجأة وهو يمسد رأسه لعله يُسكن الألم :

ااه .. أود شراب لعله يجعل ذلك الطنين يصمت،

لينتبه فجأة لتلك الاصوات حوله لينظر بفزع وهو يرى اوجه غريبه تشرف عليه، ليحلس بأستقامة وهو يتفحصهم بتشويش ليقترب منه احدهم وهو يناوله كوب خشبي مملوء بسائل اخضر الهيئة ذو رائحة عطرة، ليبعد وجهه بقلق :

ماهذا ؟؟ .. هل تريدون موتي!! ،

ليقترب منه اكبرهم سناً وهو يجعله يمسك الكوب ويتناوله دفعه واحده، لتتغضن ملامح خضر بأشمئزاز لتمر ثواني وهو يشعر بذلك الطنين يختفى والرؤية تتضح أمامه ليرفع عيناه وهو يجد نفسه داخل كوخ ضخم من الخوص ذو سقف بعيد يتماشى مع هيئة من يعيش داخله، ليحاول التحرك بعيداً وهو يقف فكادوا يمنعوه من الخروج من ذلك الكوخ ليوقفهم كبيرهم، ليسير خارج الكوخ وهو يزيح بابه ليرى اكواخاً بيضاء كثيرة على امتداد بصره، ليلتفت حوله وهو يجد ذلك الكوخ الذي خرج منه للتو اكبرهم ليتراجع بخوف وكل سكان تلك القبيلة ينظرون نحوه بفضول،

ليحاول ايجاد مخرج من بين تلك الاكواخ الكثيرة، ليستمع حينها لصوت قوي من خلفه لكن بنفس تلك اللغة التى يتحدثون بها هنا، لينظر نحوه بعدم فهم :

انا لا استطيع فهمك .. ماهذه اللغة التى تتحدثون بها؟؟ ،

لتزداد الهمهمات حوله حالما استمعوا لكلماته التى كانت وقعها غريب عليهم بلغة لا يفهموها، لتخرج من وسط ذلك التجمع فتاة تقترب منه وهي تثبت عيناها بعينيه بثقة لتقف امامه بهدوء :

انا ناتير ابنة زعيم القبيلة .. وانت ذلك الغريب الذي سقط داخل حدود ارضنا بالصحراء ليلاً،

ليشير نحوه مصعوقاً :

انتِ تتحدثين مثلي .. ياللهي ظننت انني لن اجد من يفهمني .. ما السبب الذي جلبني هنا!! .. انا لا اتذكر شئ،

لتجيبه ببديهية :

لقد ظنك الحراس ميت فجلبوك حتى لا تلتهمك احد ذئاب الصحراء،

ليتمتمم بسخرية :

ليتني مُت او تركوني لأموت هناك، ليكمل بهدوء :

اذن هل يمكنني الرحيل الان؟؟،

لتحرك رأسها بالنفي :

لا يمكنك قبل ان تجلس مع ابي .. فدخول غريب مثلك هنا ورؤيتك لنا ذلك خطر على الجميع،

ليصيبه التوتر :

لما لا افهم اليست تلك القرية قرية بقلب الصحراء ليس بها شئ يجعلكم ترتابون مني!! ،

لتجيبه بأسف :

اسفه لا يمكننا تركك ترحل بتلك السهولة .. لذا سوف اكون معك داخل اجتماعك بكبار القبيلة حتى تفهم لغتهم ويفهموا كلماتك ،

داخل المجلس ..

كان يجلس في زاوية بصمت وهو يراقب توافدهم .. لقد كانوا زو قامة طويلة حالكين السمرة يظهر على اجسادهم سوء التغذية .. لكن رغم ضعف اجسادهم كانت تظهر الحدة على ملامحهم يقشعر بدنك ان نظرت نحو اعينهم، ليمتلئ المجلس بالكثير ويدخل اكبرهم سناً ليصمت الجميع جعله ينتبه ليرى تلك الفتاة ترافق الرجل ليعلم انه زعيم قبيلتهم،

ليتحدث وهو يشير نحوه، ليقف بتردد ويتجه نحو ذلك الرجل، والاخيرة تحرك رأسها في موافقة ليقف جوارهما امام الباقيين،

لتترجم له الفتاة حديث اباها :

انه يخبر الجميع انك من اهل القرية التى تقع على الجانب الاخر من الصحراء .. وانني سوف اخبرهم بجميع اجاباتك .. لانني درست بتلك القرية لغتكم .. حتى اكون حلقة وصل بين هنا وهناك،

ليتمتم :

لم اكون اعلم بوجود قبيلتكم قبل الان .. لا افهم سبب تلك الريبة او الحيطه نحوي فأنا لن أسبب اذي لاحد،

وخلال حديث والدها له كانت تنقل كلماته :

يخبرك من ارسلك لقبيلتنا .. نعلم انك جاسوس من الحاكم فهو ارسل الكثير من التحذيرات من قبل

ليتغضن جبينه بعدم فهم :

لكن انا كنت بالحانة حتى بعدها كنت اسير خلف، ليصمت بألم : لم استيقظ حتى رأيتني بداخل منازلكم .. لم ارها يوماً ولم اعلم عنها قبلاً، ليكمل بتركيز :

اخبريهم ان كنت جاسوس الحاكم لكنت افهم لغتكم .. تلك ابسط حجه،

لتهمس نحوه بجدية :

عليك فهم ما سأخبرك به قبلاً .. هنا لن يصدقك احد فحاكم قريتك فعل مايجعلك بنظر الجميع بأنك مجرد كاذب وتريد لنا الأذى .. لذا سوف اخبرهم انك ستبقى هنا معنا لعدة ايام وستحاول مع الحاكم ليبعد شروره عنا، حتى ذلك الوقت سوف تكسب ثقة الجميع او ستكون كبش فداء لاهل قريتك انت،

لينظر للجميع بصدمة وكلماتها ترن داخل اذنه،

وهو يتمتمم " لقد وقعت ولن ينجدني احد هنا "،

ليتذكر انه منذ عامان كان اوفى واقوى جنود الحاكم حتى ماتت هي.. كأنه بموتها اصبح غير الذي كانه .. لقد كان بأفضل حال حينما كانت هنا،

ليتذكر تلك الليلة، اخر ليلة رأها واملى عينه بطلتها الساحرة، كانت فاتنة القرية وقعت بحبه هو اليتيم دون الجميع، لقد تسأل منذ احبته ماذا رأت به هو، فما كان الا مجرد جندي يعمل لأجل اليوم بيومه ليس لأعتراضه صوت فهو اليد القاطعة للحاكم، لكنها هي وحدها جعلت له حق قول لا بعد اعوام كانت عنقه لا ترتفع فوق اسياده، حينما طلبها للزواج وعلم الحاكم فطلبه في منزله،

كان يدلف غرفة الحاكم، وهو ينحي اي شعور موتر فما يشعره الان هي السعادة الخالصة ليس الا فلا مكان لأي مشاعر سلبية جوارها،

لينحني امام الحاكم بأجلال :

لقد طلبتني ايها الحاكم .. فتركت كل ما بيدي وأتيتك مسرعاً،

ليشير له الحاكم ليقف من أنحنائه :

نعم هناك امر جلل هو ما جعلني استدعيك من عطلتك .. لقد علمت انك ستتزوج هل هذا صحيح؟؟ ،

لم يكن منتبهاً وهو يجيبه مبتسماً لملامح الاخير التي تتهجم اكثر :

نعم ياسيدي سوف اتزوج بنهاية الاسبوع،

ليقف الاخير وهو يتجه نحوه :

ممم .. لكنني لي رأي اخر .. لا داعي لزواجك الان فأنت في غنى عن الانشغال .. والبلدة بحاجتك والزواج سوف يعيقك عن مهامك،

ليتغضن جبين خضر بعدم فهم :

لا افهم ماعلاقة زواجي بالبلدة وعملي .. لقد تزوج زملائي ولم يتأثر ادائهم بالجيش ابداً ياسيدي .. لا اظن هذا سبب لعدم اتمام زواجي،

ليصرخ بوجهه الحاكم بقوة :

لقد اخبرتك انك ستوقف زواجك هذا هل تفهم .. لن اسمح لك عليك فهم انني لا اخيرك بل أأمرك،

ليحتد خضر بأعتراض :

لا ياسيدي .. انه شئني الخاص فلا دخل لأحد به .. سلطتك تنتهي حينما اغادر من موقع عملى نحو منزلي .. وتقرير مصيري فهو بيدي انا لا انتظر افتاء احد به .. وبالنسبة لنصيحتك فشكراً لك عليها، لينحني محياً اياه ويتركه و يغادر نحو منزله،

ليمر الاسبوع بسرعة حتى أتت تلك الليلة قبيل زواجه بيومين، ليناديه احدى حرس الحاكم : الحاكم والقادة يريدونك الان .. الجميع ينتظرك في المقر،

ليجيبه بلأيجاب :

حسناً اذهب انت سوف اتي خلفك حالاً ،

ليركض الحارس نحو المقر، وخضر يرتدي ردائه وهو يمسك غطاء رأسه متجهاً نحو المقر ودقات قلبه تتعالى كلما اقترب خطوة منه،

بعد نص ساعة ..

كان يقف معترضاً وهو ينظر نحو الجميع بذهول :

ليخبرني احدكم انكم تمزحون .. ان زفافي بعد غد .. مستحيل ان تضعوني بالقيادة بتلك الحرب .. استبدلوني بأخر.. لدي مايمنع ،

كان ينظر قائدهُ نحوه بأسف :

لا يمكننا استبدال احد لقد وضعت الخطة .. يمكنك تأجيل الزواج اسبوع اخر حتى نعود،

ليجلس بيأس :

كيف ذلك بل كيف اخبرها انني سوف اغير الموعد الذي اتفقنا عليه لاتمام الزواج .. لا يمكنكم وضعي في ذلك المأزق،

كان في تلك اللحظة يدلف الحاكم الغرفة وهو يهتف بحده :

اخبرتك من قبل ان زواجك سوف يؤثر على واجبك وعملك اتجاه بلدتك .. انظر لحالك الان وانت تعترض على مهامك .. واجب الوطن لا يؤجل ايها الجندي اما زواجك يمكنه الانتظار .. مفهوم؟،

ليقف بأعتدال :

مفهوم سيدي .. سوف استعد للمغادرة لأرض المعركة،

ليتحرك خارج الغرفة بضيق وكثير من الافكار تصارع داخل عقله، ليتمتمم " كيف سوف اخبرها يالله .. ياحبة قلب خضر ليتك تعلمين انه ليس بيدي "،

بعد عدة دقائق ..

كان يقف امامها بجوار منزلها وهو يمسك غطاء رأسه يكاد يعترصه من الغضب، ليجدها تمسك يده الغليظتان بيديها الناعمتان وتربت على قبضته، لينظر نحوها ليجدها تنظر نحوه مبتسمه ليبادرها بحده :

لا تكوني بذلك التفهم .. اغضبي اصرخي انعتيني بأفظع الالفاظ لكن لا تكوني بذاك الهدوء،

لترفع يدها وهي تقوم بفردها فوق رحابة صدره وهي تهمس بصوتها الحنون :

لكنني لست غاضبة .. انه عملك ياحبيبي لذا يمكن للزواج ان يتأجل اسبوع او اثنان حتى تعود لي سالماً .. يكفي ان تعود بخير حينها سنحتفل ونقيم امام الدنيا سبع ليالي احتفالاً بعودتك وزواجنا،

ليقربها نحوه معانقاً اياها وهو يشعر في نفسه ان ذلك العناق الاخير، ليهز رأسه برفض وهو يشتم منبات رأسها براحه :

لنفعل كل ماتريدين ياحبة قلبي .. افديك بعمري يا كل عمري انتِ،

ليودعها امام باب المنزل وهو يغادر نحو مصيره، لم يكن يعلم ان صورتها تلك سوف تظل حبيسة ذاكرته لأعوام، وقفتها المبتسمة وهي تودعها وقمر الليل يعكس نورها هي لا نوره،

كان يسير وروحه تنتزع منه دون ان يدري.

بعد اسبوعين

كان عائداً من حرب جديدة خاضها جيش الحاكم ضد البلدة المجاورة، لكنه لا يعلم ان ما أخذه من تلك البلدة قد كان امام فقد عظيم لن يتحمله قلبه او عقله، حتى ان روحه سوف تهيم كالشبح حينما تعلم بفقيدها، حالما دلف للبلدة حتى شعر بهمسات الناس ونظراتهم المتأسفه وهو لا يعلم لها سبباً، حتى وجد جاره يقترب منه بنظراته الحزينة نحوه :

انا اسف .. لم نعلم كيف نرسل لك الخبر وانت بعيد .. لقد رحلت اليوم فيداء وجدوا منزلها محترقاً .. لم يستطع احد انقاذها،

كان ينظر بدهشة للرجل :

ماهذا التخريف يارجل .. فيداء بالمنزل تنتظرني لقد وعدتني ان نحتفل سبع ليالي .. لقد رحلت لانني اعلم انها سوف تنتظر عودتي مهما طالت، كان يهلوس وهو ينظر للجميع بصدمة ليركض نحو منزلها البعيد نسبياً نحو اطراف الصحاري،

ليصعقه مشهد المنزل الذي ماثل الحطام، اختفى لونه واصبح متفحماً بلا ملامح، ليقترب منه وهو يبحث عنها بين الانقاض وهو يصرخ بكل قوته،

ليعود للوقت الحالي ..

وهو ينظر للجميع بتيه وعقله يعيد احداث ذلك اليوم، فمنذ ذلك الوقت وهو ينحيه عن ذاكرته، ليلتفت نحو ناتير :

هل يمكنك اخبارهم انني سوف اساعدكم بشرط واحد .. سوف اذهب للبلدة في جنح الليلة واعود،

لتعترض ناتير :

لا يمكن مستحيل ان يسمحوا،

ليعرض بدوره :

يمكنك ان تأتي معي .. لتضمني عودتي .. اتفقنا،

لتهز رأسها بالايجاب، لتلمع عنياه بغموض كمن حصل على اجابة،

بعد منتصف الليل ..

يرتدي كلاً منهما لثاماً ويتحركان نحو منزل احدهم ليقف امام المنزل بصدمة :

كيف اصبح المنزل بتلك الفخامة .. لقد كان بسيطاً كما اتذكر،

لتنظر نحو بأستغراب :

لماذا توقفت .. هل هناك شئ،

ليهز رأسه بالنفى وهو يكمل سيره نحو احدى نوافذ المنزل وهو يفتحها بهدوء ليقفز للداخل، لتقف بدورها تراقب ماحول المنزل،

اما هو فقد دلف حتى الطابق العلوي حيث ينام ذلك الحارس، ماكاد يقترب من فراشه حتى اخرج خنجره وهو يضعه على عنق النائم، ليهتف به بحده :

هيا افق قبل ان افصل رأسك عن عنقك يا مخادع،

كان النائم يفيق وهو ينظر نحوه بصدمة صارخاً :

من انت .. اتركني .. خذ جميع الاموال والذهب لكن لا تقتلني،

ليجيبه بفحيح غاضب :

انا لا اهتم بكل تلك التفاهات ايها الخائن .. اريد شئ واحد وان لم احصل له على جواب لن اتردد في قتلك اتسمع،

ليهز الاخير رأسه بسرعة ورعب، لينظر خضر داخل عيناه بحده :

من قتل فيداء .. ان كذبت بحرف واحد سوف اقتلنك،

ليبلع الحارس ريقه بألم :

سوف اخبرك .. سوف اخبرك .. لقد كان الحاكم يريدها لنفسه حتى علم انها احبت احد الجنود .. فقرر ارساله بحرب مع بلدة مجاورة لنا .. حينها استغل غيابه بدوره وحاول اغوائها لكنها رفضت بل وهددتها ان ستفضح امره .. حينما رأي انها متمسكه بذلك الجندي قرر التخلص منها حينها قال ان ما تمناه ولم يحصل عليه لن يحصل عليه غيره،

كان يستمع الاخير له والنيران تشتعل داخله وهو يقرر شئ واحد ان ذلك الحاكم لن يحيا يوم اخر بعد اليوم، لينظر نحو الراكد اسفله ليزيح لثامه :

لاجل خيانتك لي .. وانا الذي كنت لك صديقاً وفياً يوماً .. ولأجل موتها سوف اخلص الدنيا منك،

كان الحارس يصرخ كحيوان جريح :

لا ياخضر لا تقتلني .. ارجوك لم يكن بيدي الاعتراض،

ليتمتمم بصوت قاسٍ خال من الحياة :

لكن المرأة التى احبتني كان لديها القوة للأعتراض عنك، ليشق عنقه بالخنجر ويتركه واضعاً لثامه متحركاً نحو الاسفل بهدوء كأنه لم يفعل بالاعلى شئ،

كانت ناتير تنظر نحو بريبة :

هل انتهيت .. لقد استمعت لصراخ خفت ان يشعر بنا احد .. فلن يرحمنا احد ان رأنا،

ليجيبها بقوة بدوره :

ونحن بالاساس لن نتركه .. لن نرحم اقل احد بهم .. حينما نعود للقبيلة اخبريهم اننا سوف نستعد لنشن حرباً دروسه ضد ذلك الحاكم ولن نتركه حياً،

كانت تنظر نحوه بدهشة وصدمة :

هل انت متأكد مما تقول،

ليبتسم بشر :

لم اكن متأكداً من شئ مثل الان .. علينا استعادة حقوقنا كلها من يديه ..هيا تحركي بسرعة،

ليسيران بسرعة اسفل جناح الليل البهيم، ماكاد يصلان لأطراف الصحراء حتى وقف وهو يرى اثر منزلها الباقي وهو يهمس بألم :

ان كنتِ انتِ قوية لتحاربي لأجلي للنهاية .. فانا لست بضعيف لأهيم بالرثاء دون الثأر لك يا حبة القلب،

****

ولو كانت نهايتي ان اموت يكفيني ان اصل لك اخيراً

وان كانت الحياة دون هي المصير فسوف اعطر الدنيا بذكراكِ

وحينما نلتقي يوماً سوف اخبرك كيف عانيت دونك

سوف اقص كيف قاتلت لأجل روحك الأبية

تمت30-3-2022


سراب_ likes this.

نورا كمال غير متواجد حالياً  
التوقيع
يأتي الإبداع من عمق الألم ياعزيزي .. 🦋
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:57 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.