آخر 10 مشاركات
رواية البوليس السري - سيلينا دولارو (الكاتـب : ahmad2006771 - )           »          الرواية الثانية بقلمي..أسألك الرحيلا.. *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : sweettara - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          [تحميل]ليالي.. الوجه الآخر للعاشق / للكاتبة رحاب ابراهيم ، مصرية ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          تحميل مكتبتي للروايات البوليسية العالمية (الكاتـب : ahmad2006771 - )           »          وعانقت الشمس الجليد -ج2 سلسلة زهور الجبل- للرائعة: نرمين نحمدالله [زائرة] *كاملة* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          على ضِفَّة لوحة انتظار ! وَ في لحظاتٌ تُحَيّكَ بهما الأَشْواقُ.(مكتملة) (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          61 - الشبيــه - نان اسكويث- (مكتوبة/كاملة) (الكاتـب : SHELL - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما رأيكم في الرواية حتي الآن؟
سيئة 0 0%
مقبولة 0 0%
جيدة 0 0%
جيدة جدا 0 0%
ممتازة 1 100.00%
المصوتون: 1. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree22Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-05-23, 05:33 AM   #1

نلوفار

? العضوٌ??? » 489429
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 40
?  نُقآطِيْ » نلوفار is on a distinguished road
افتراضي الوحش الذي أحبني


مرحبا بيكم انا كاتبة جديدة و اتمني تعجبكم روايتي و تتفاعلوا معاها بانتظار ارائكم في روايتي و تشجعيكم ليا
دمتم بخير.

_مقدمة_
كم سمعنا قصص الاميرات في طفولتنا و كم احببنا قصص عشقهم و كم تمنينا لو كان لدينا فرصة بان نعيش قصصهم لنجرب الحب الحقيقي.
كم تمنيت في طفولتي ان اصبح اميرة و يكون لدي فارس وسيم يعشقني،
و ابداله حبه بحب اكبر منه، و يكون لدينا اجمل قصة حب مرت في التاريخ.
و كم كنت اخاف من قصة الجميلة و الوحش، كلما اسمعها و افكر بعقلي البرئ كيف تكون اميرة جميلة تقع في حب وحش مخيف قاسي عديم القلب.
لطالما فكرت ان ذلك مستحيل حدوثه.
و بينما انا انتظر فارسي الوسيم و جدت نفسي في قصة الجميلة و الوحش بدون ارادة مني.
عشقني وحش مخيف و كم كنت اخاف من القصة لاجد نفسي اعيشها في الواقع.............
و هنا تبدا قصتي مع الوحش الذي احبني و اجبرني على حبه.

رونى تامر likes this.

نلوفار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-05-23, 06:11 AM   #2

نلوفار

? العضوٌ??? » 489429
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 40
?  نُقآطِيْ » نلوفار is on a distinguished road
افتراضي الفصل الأول

_ الفصل الأول _
'لا تجري الرياح بما تشتهيه السفن '
كم انها عبارة صغيرة و لكنها تحمل مغزي و معني كبير لو فكرنا فيه جيدا.
دعوني اشرح لكم لقد عشت طوال حياتي اسير علي مخطط بسيط، و كنت اظن ان حياتي سوف تستمر كما كنت اخطط لها، و لكن هيهات فلقد دمر ظهوره في حياتي كل شيئ كنت اخطط له، و اسعي له في حياتي،
لقد اقتحم حياتي،و زلزل قواعدها الثابتة.
و عندئذ فهمت معني تلك العبارة الصغيرة جيدا.

*و لكن دعوني اولا اعرفكم علي نفس

_انا زهر الربا 20 سنة
متوسطة الجمال، اكثر ما يميزني هو غمازتين، و خدان حمروان طبيعيا، بشرتي قمحاوية،
قصيرة القامة و لطالما سبب لي قصري عقدة نفسية،
و خاصة مع وزني، ف علي الرغم من اني لست سمينة لكن قصر قامتي مع وزني جعل مني بطة كما يقولون، ههههههههه.
سنة ثالثة طب اسنان، طوال حياتي و انا أؤمن ان والدي ووالدتي يقومون باختيار افضل شئ لي، و لذلك كنت دائما احترم قراراتهم و بما اني الطفلة الوحيدة فذلك زاد تعلقي والدي بي و تعلقي ايضا بيهم.
ففوالدي ووالدتي كان زواجهم زواجا تقليديا، و رغم ذلك بعد زواجهم احب ابي امي بشدة و كذلك امي اصحبت اعشقه بعد زواجهم، و مع تاخر امي في الإنجاب لعدة سنوات اصبح الاقارب يقترحون علي والدي ان يطلق امي او يتاخد زوجة اخري، لكن والدي اصر علي موقفه و حبه لامي ودائما كان يردد انها مشيئة الله تعالى،و بعد طول انتظار لقد جئت الي هذا العالم ليحبوني حبا شديدا، و يفرطوا في حبي و تدليلي و كذلك خوفهم علي من العالم اجمع.
و بسبب ذلك كنت انسانة ضغيفة الشخصية، جبانة بالمعني الحرفي، منطوية علي نفسي، لا يوجد لدي أصدقاء سوي صديقة واحدة مقربة مني ، كانت تحاول دائما ان تشجعني علي المغامرة و التخلص من انطوائي و خوفي و لكن كل محاولتها كانت تبوء بالفشل.
و كم انا نادمة علي ذلك فلو كان لدي الشجاعة لوقفت في وجهه وواجهته و لكان تغير الكثير.

و هكذا تربيت و انا حياتي مقتصرة علي عالمي الصغير و خطتي البسيطة، و هي ان اجعل والدي دائما فخورين بي، و هكذا سارت حياتي كنت متفوقة دراسيا دائما، و حصلت علي درجة عالية في الثانوية العامة مما أهلني لدخول كلية طب أسنان، و علي الرغم من عدم حبي لها، و لكن فرحة والدي و فخرهم بي و هما يقولان للجميع ان ابنتهم سوف تصبح طبيبة دفعني لدخول تلك الكلية من اجلهم، و من اجل ان ارفع راسهم بي دائما، و قد كنت اخطط او بمعني اصح خطط والدي لكي يفتتحا عيادة لي بعد انتهاء الكلية بالقرب من منزلنا، و هكذا كنت اظن اني سوف اظل حياتي اسير علي الطريق الذي يرسمه لي والدي، و اكون الابنة المثالية حتي جاء اليوم الذي سوف تتغير فيه كل حياتي.
اليوم الذي سوف تبدا به حياتي تتخذ منعطفا معاكسا تماما، اليوم الذي تبدأ فيه قصة الجميلة و الوحش قصة حبي أنا و هو، و اه من حبه..........

*في صباح يوم مشرق تستيقظ بطلتنا لتستعد للذهاب الجامعة بعد ان صلت فوضها و علي طاولة الطعام

_الاب ( احمد عبدالجواد)
60 سنة يعمل محامي باحدي الشركات:
صباح الخير على اجمل بنوتة في الدنيا.
زهر الربا بابتسامة جميلة : يا سلام علي الدلع ده كله صباح الفل علي اجمل اب في العالم.
_الام (اميرة) 55 سنة ربة منزل :
يا سلام و بالنسبة لي انا اتنسيت خلاص
_زهر الربا و هي تقبل امها: احنا نقدر انتي الخير و البركة يا حجة صباح الورد و الياسمين.
_اميرة و هي تنظر اليها بمودة : صباح الخير يا حبيبتي
كملي فطارك و جهزي نفسك و عمو رافت مستنيك في العربية عشان يوصلك.
_زهر الربا و هي تطلع اليهم بتردد فهي تعلم ان ما ستقوله سيقابل بالرفض حتما : بابا ماما حبايبي انا عاوزة اتعلم السواقة كتير بنات في سني بيسوقوا عربيات لوحدهم
انا حابة اخد دروس و اتعلم سواقة
و بعد كلامها توفقت و هي تنظر اليهم.
_احمد و هو يحاول ان يتكلم بلطف حتي لا يحزن قرة عينه : حبيبتي انتي عارفة احنا بنحبك قد ايه و نخاف عليكي، و مش بنحب نرفض ليكي اي طلب، لكن موضوع السواقة ده صعب، انتي عارفة حوادث العربيات...
_زهر الربا في عقلها : بدانا فقرة تعداد حوادث العربيات و الشوارع و الزحمة، و قد ايه هما بيحبوني و يخافوا عليا،
نفسي مرة يقتنعو اني مش طفلة و يسبوني اجرب حاجة جديدة.
تستفيق من سرحانها مع نفسها لتستمع الي باقي كلام والدها
احمد : تمام يا حبيبتي احنا اهم حاجة عندنا راحتك و سعادتك في الدنيا.
زهر الربا تنهي المسألة فهي تعلم انهم لم يقتنعوا ابدا بذلك، تحتضن والدها و تقبل يداه و تقول : و انا اهم حاجة في الدنيا بالنسبة لي انكم تكونوا راضين عني.

*و في الجامعة

تتقابل زهر الربا مع صديقتها و رفيقة عمرها الوحيدة،
تدعي حسناء و هي حقا تمتلك حسنا و جمالا كبيرا، و لطالما كانت محط اعجاب من الجميع، بشخصيتها المميزة و جمالها الساحر.
20 سنة في ناس الفرقة و الكلية مع زهر الربا
والديها الاثنين يعملان طبيبان في مجالات مختلفة و ذلك سبب حبها في ان تصبح طبيبة هي ايضا لديها اخ وحيد يدعي ياسين.

*و نعود الي الفتاتين
حسناء : اوه جاية متأخر النهاردة على غير العادة
زهر الربا تنظر اليها بضيق : ابدا كلمت بابا و ماما في موضوع السواقة و كالعادة رفضوا و اتاخرت.
_ حسناء بغيظ من صديقتها التي لا تدافع عن رايها ابدا امام والديها بل تنفذ فقط ما يريدون منها : و طبعا كالعادة مدفعتيش عن رأيك و سكتي و اتقفل النقاش كالعادة بجملة قد ايه هما بيحبوكي.
_ زهر الربا تطلع اليها بقلة حيلة : كنتي عاوزاني اعمل ايه اتخانق معاهم مثلا.
_ حسناء تحاول ان تهدأ لكي تفهم صديقتها : مش لازم يوصل الموضوع للخناق بس كان ممكن تتناقشي معاهم تحاولي تفهميهم وجهة نظرك بهدوء، زهر الربا انتي لازم يكون عندك حياة خاصة بيكي، و اهتمامات و طموحات بعيد عن اهلك و عن اللي هما عاوزينوا.
_ زهر الربا مغلقة للنقاش رغم معرفتها ان كل كلام صديقتها صحيح : شوية تاني و هحاول معاهم تاني. و بعدين السواقة صعبة و هما عندهم حق برضو حوادث العربيات كتير و الموضوع هيكون متعب بالنسبة لي.
_حسناء و هي تشتعل غيظا من صديقتها و سلبياتها : الموضوع مش موضوع السواقة بس، خوفهم الزايد عليكي مضيع عليكي فرصة انك تستمتعي بحياتك،
و الاهم من كده انهم مش سايبين فرصة ليكي ان يكون ليكي حياة خاصة بيكي بعيد عنهم، دايما بتنفذي قرارتهم و بتلغي ارائك الخاصة عشانهم، حتي الكلية انتي طول عمرك نفسك تدخلي فنون جميلة دخلتي طب اسنان عشانهم مع انك بتكرهها، احنا نعرف بعض من واحنا صغيرين ايام الابتدائية، اهلك عمرهم ما سمحوا ليكي انك تروحي معانا رحلة مدرسية بسبب خوفهم و لا تحضري عيدميلاد او حفلة لحد من زميلتنا و لا تروحي اي مكان لوحدك نهائيا.
_ زهر الربا تتهرب من اكمال هذا النقاش الذي تعلم انه لا ينتهي : اوه الحلو اتعصب ايه رايك ننهي المناقشة دلوقتي عشان نلحق المحاضرات اللي علينا يمكن نفلح السنة دي.
_ حسناء بنظرة تحدي : بس برضو هفضل وراكي لغاية ما اغير شخصيتك السلبية دي و خليكي سوبر وومن زي كده
_ زهر الربا بضحك علي صديقتها المجنونة: ماشي يا سوبر وومن هتفوتنا اول محاضرة و العميد هيطردنا شر طردة

*و بعد انتهاء اليوم و في السيارة ركبت حسناء مع زهر الربا لكي توصلها الي منزلها بسبب عطل سيارتها.

حسناء : بصي بقا خطوبة ياسين بكرا انتي عارفة، و لازم تقنعي الحج و الحجة انك هتيجيلي بدري عشان نجهز نفسنا سوا و الكوافير اتفقت معاها تجيلي في البيت تجهزنا سوا.
( ياسين يكون اخ حسناء الاكبر و اخاها الوحيد 30 سنة مهندس يعمل في شركة معمارية كبري)
زهر الربا بتردد : تمام هقولهم و هحاول معاهم انهم يوفقوا و ربنا يسهل.

*في منزل زهر الربا مساء، و هي تفكر كيف تطلب من والديها ان تذهب غدا مبكرا الي منزل حسناء، فالمفترض انها سوف تذهب مع والديها في وقت الخطوبة،
و هنا فكرت في الكلام مع والدتها اولا و هي تتكفل باخذ اذن لها من والدها.
_ زهر الربا و هي تطرق باب غرفة حجرة والديها : ادخل ادخل يا مرمر
_ اميرة و هي تنظر لقرة عينها الوحيدة مبتسمة: مرمر كمان ايه الدلع ده يبقا الموضوع فيه طلب
_ زهر الربا و هي تنظر لامها بحب التي لاتستطيع ان تخفي عليها شيء : بحبك و انتي كشفاني عاوزة بكرا اروح بيت حسناء بدري هنجهز نفسنا سوا للخطوبة و هنروح للقاعة سوا.
_ اميرة و هي تنظر لابنتها و تفكر، انها تعلم ان ابنتها تضغط علي نفسها دائما من اجل ان يكونوا سعداء حتي لو علي حساب سعادتها ،و كما تعلم انهم سبب الرئيسي فضعف شخصية ابنتهم ،وكم حاولت مع زوجها ان يترك لابنتهم مساحة من الحرية قليلا لكن كانت تتلاقى الرفض منه دائما .
تنتبه عندما تنادي عليها زهر الربا عندما وجدتها سرحانة في تفكيرها .
_اميرة بود : تمام انا موافقة اهم حاجة الفون دايما في اديكي عشان اتصل عليكي كل شوية اطمن عليكي و بابا متقلقيش منه انا هقنعه.
_ زهر الربا بفرحة فهي لا تصدق موافقة والدتها : شكرا خالص يا اجمل ام في الوجود و قبلتها ،و خرجت مسرعة حتي تهاتف حسناء حتي تبلغها بموافقة والدتها.
_ اميرة و هي تنظر الي فرحة ابنتها البالغة بمجرد موافقتها داعية لله ان بديم فرحة ابنتها دائما، وان لايجد الحزن طريقا لذلك الوجه البرئ.
_ زهر الربا تتحدث مع حسناء علي الهاتف و هي سعيدة : خلاص اتفقنا هجيب معايا الفستان اللي هلبسه في الخطوبة.
_ حسناء بذهن مشغول : تمام يا حبيبتي .
_ زهر الربا تستغرب من ضيق صديقتها الغريب : مالك يا حسناء دي خطوبة اخوكي الوحيد بكرا، يعني المفروض تكوني مبسوطة و خاربة الدنيا دلوقتي.
_ حسناء بجدية و ضيق : قلقانة يا زهرة من الخطوبة دي، العيلة اللي هيناسبها ياسين غنية جدا و من مش مستوانا، و غير كده انه هيناسب اخت مديره في الشغل،
و ما اداركي ما مديره بقا انسان همجي مبيعرفش يتفاهم غير بالسلاح بيشوف الاشخاص عبيد عنده متكبر و مغرور.
_ زهر الربا بدهشة : ايه يا بنتي كل ده معقولة يا بنتي في انسان كده.
_ حسناء بتاكيد : و اكتر لما روحنا نتقدم لاخته حرفيا عاملنا كانه يتنازل و يتواضع و بيوافق علينا، و المفروض اننا نحمد ربنا الف مرة في اليوم علي موافقته،
و انه مستعد يعمل اي حاجة لو اخته اضايقت او زعلت في يوم من الايام، ده كان ناقص يرفع علينا مطواة،
بصي مش مهما حكيت لك عنه مش هتتخيليه غير لما تقابليه و تشوفيه .
زهر الربا بخوف من مجرد الفكرة انها تقابل شخص مثله : لأ متخوفنيش و انا هقابل شخص زيه ليه يارب مقابلوش ابدا طول حياتي
و مع الاسف ان تلك الدعوة لن تتحقق
ففي النهاية ليس كل ما يتمناه المرء يدركه
_ زهر الربا باستغراب و حيرة : و ايه اللي يخلي اخوكي يناسب شخص زي ده و يبقا جوز اخته مش خايف على نفسه.
_ حسناء : الفلوس و الثروة اللي عند اخوها و كمان وضعه هيتحسن في الشركة و هيتغير كل ده اغروه، و علي الرغم من عدم موافقة بابا و رفضه الشديد انه يناسب الشخص ده، لكن ياسين اصر علي رايه، و مقدرناش نغير رايه.
_ زهر الربا بحزن علي ضيق صديقتها : حبيبتي متقلقيش، باذن الله ربنا هيكتبله الخير، و هيكون مبسوط في حياته، و يبعد عنه الانسان ده
_ حسناء بهدوء و هي تتمني ان يستجيب الله لدعوات صديقتها : يارب يا زهر الربا

* و بعد انا انتهت من محادثة صديقتها و استعدت لكي تنام، اخذت تفكر هل كانت تبالغ صديقتها في وصفه عل هناك انسان سئ حقا لتلك الدرجة،
و عندئذ لا تعرف لماذا خطرت علي ذهنها قصة الجميلة و الوحش، و اخذت تفكر من هي تلك المجنونه التي قد ترتبط بشخص مثله، لابد ان التي سوف ترتبط بيه تكون تكره حياتها و مستغنيه عنها.
و هكذا ظلت في أفكارها حتي استغرقت في النوم.

* و أثناء نومها حلمت حلم غريب، حلمت انها في غابة كبيرة موجودة وحيدة ليس معاها احد، و ظلت تنادي على والديها و لكن لا يرد عليها احد، حتي ظهر ذئب كبير امامها بعينين خضراوتين كحدائق الزيتون ذات مظهر مخيف و هيبة كبيرة، اخذ ينظر في عينيها بنظرة عجزت عن تفسيرها، و ما ان راته حتي بدات تصرخ بصوت عالي و تركض حتي لا يمسكها.

حتي استيقظت و هي تصرخ باعلي صوتها و كل ما تفكر فيه هي تلك العينين الخضراوتين التي اسرتها.


نلوفار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-05-23, 05:56 AM   #3

نلوفار

? العضوٌ??? » 489429
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 40
?  نُقآطِيْ » نلوفار is on a distinguished road
افتراضي الفصل الثاني

_ الفصل الثاني _

"عند اللقاء خفـق قلبي في دقاته، ويقول حُبك للأبد والشوق لك يزيد"

* هل انتابك الشعور ان هناك حدث عظيم قادم، او هناك شئ سوف يحدث سوف يغير كل حياتك، هذا هو الشعور الذي كان مرافقني منذ انا استيقظت من ذلك الكابوس المزعج، التفكير في ان هناك شئ سوف يحدث اليوم، انه شعور بالانزعاج كان تشعر بان كارثة سوف تحدث، ذلك كان شعوري.
_ بعد ان صليت فروضي و طلبت الاذن من والدي، الذي سمح لي لان والدتي اخبرته بالفعل، توجهت الي بيت حسناء للاستعداد للخطوبة.
و كم اتمني لو امحي هذا اليوم من حياتي، حتي تعود حياتي الطبيعية كما كانت من قبل لقائه،و لكن مع الاسف ان الزمن لا يعود الي الوراء.

* في منزل حسناء

_حسناء و هي تتكلم بلا توقف و بسعادة، لأنها لم تتخيل ان والدي زهر الربا يوفقان علي قدومها الي منزلها بمفردها، طبعا بسبب وجود ياسين لم يكن يسمح والدها ابدا بان تاتي بمفردها : مش مصدقة بجد انك جيتي، بصي احنا معندناش وقت اننا نضيعه ورانا حاجات كتير جدا نعملها، و نجهز نفسنا، و ميك اب ارتيست هتيجي كمان شوية.
_حسناء و هي تطلع الي رفيقتها التي تجلس بصمت و يبدو انها لا تركز معاها من الاساس : مالك، انتي جيتي بدري عشان تقعدي ساكتة، و تسبيني اكلم نفسي????

_ زهر الربا تطلع فيها بضيق لا تعرف سببه : ابدا حاسة اني قلبي مقبوض مش عارفة ليه
_ حسناء تنظر الي و هي ترغب في قتلها في تلك اللحظة: النهاردة، حاسة ان قلبك مقبوض النهاردة، بصي انا كده كده الخطوبة دي مش مريحاني، تيجي نسيبك من الخطوبة دي، ونروح نشرب اثنين عصير قطب، و نتفسح.
_ زهر الربا و هي تبتسم لكلام صديقتها المجنونة : قصب يا معفنة، يعني ساكنين في فلة يجري فيها الخيل و اخر طموحك في الفسحة قصب. ????
_ حسناء بشقاوة : و ماله القصب مشروب الشعب المصري كله.
_ و هكذا اخذت الصديقتان تلعبان و تمزحان مع بعضها، و بمرور الوقت استعدت كلتاهما للذهاب للقاعة التي سوف تقام فيها الخطوبة.
حيث ارتدت زهر الربا فستان ناعم بلون الاوف ويت مع حجاب بنفس اللون ليمنحها مظهر ملائكي مع وجها البرئ.
علي العكس من حسناء التي ارتدت فستان بلون الاحمر لمنحها مظهر ناري يتناسب مع شخصيتها الشقية المرحة.

_ ياسين يطرق باب غرفة حسناء فهو يعلم ان زهر الربا متواجدة معاها
_حسناء بمرح : اتفضل، ايه ده العريس بذات نفسه مشرفنا
الف مبرووك يا كبير
_ياسين يبتسم علي شقاوة اخته : الله يبارك فيكي و عقبال ما نخلص منك
_زهر الربا بخجل فهي تخجل من التعامل مع ياسين علي الرغم من سنوات معرفتها بعائلة حسناء : الف مبروك، ربنا يتمملك بخير باذن الله.

_ ياسين يتطلع اليها باعجاب مطلق فلطالما كان يشعر بالاعجاب بزهر الربا بسبب جمالها الرقيق و شخصياتها الهادئة و لقد فكر بالفعل ليتقدم اليها و لكن بعد مقابلته سلوي جمالها الملفت و ثروة اخاها كانوا كافيين ليقوم بتغير رأيه : الله يبارك فيكي، و عقبالك.

_ ياسين موجها كلامه لاخته : انا هعدي اخد سلوي من الكوافير عشان خلصت، و انتو هيستناكم السواق تيجو معاه ، و حسناء متتاخريش و تنسي نفسك مع زهر الربا.

_حسناء بتحية الظباط : تمام يا فندم علم و ينفذ.
_ و هكذا انتهت الفتاتان و ذهبتا الي القاعة التي تقام بها الخطوبة، التي حرص اخ سلوي ان تقام في افخم القاعات، حتي تليق بمستواه المادي و الاجتماعي ففي النهاية هو رجل اعمال معروف، و ضيوفه سوف يكونوا من صفوة المجتمع.
* في القاعة
_ زهر الربا و هي تبحث بعينيها : انا هروح اقعد بقا مع ماما و بابا عشان ميضايقوش مني اني سايباهم اليوم كله، و انتي اعملي دور اخت العريس بقا، و روحي باركي لسلوي و شوفي المعازيم
_ حسناء بملل : ده علي اساس ان سلوي مستنياني انتي مش شايفة اصحابها النفخ حواليها
_ زهر الربا و هي تاكد يغشي عليها من الضحك : نفخ ايه يخربيتك عيب حد يسمعك
_ حسناء بتأكيد : يابنتي دول نصهم نافخين عند نفس الدكتور اصلا????????????و بعدين سلوي و اصحابها مغرورين و متكبرين، هي انسانة تافهة مش بيهمها غير الموضة، و النم علي الناس مع اصحابها اللي اتفه منها، و بعدين انتي مش شايفاها قاعدة في الكوشة ازاي و ل كانها هتتوج ملكة إنجلترا مش هتتخطب.
_ زهر الربا و هي تضحك : روحي بس ربنا ربنا يهديكي.

_ ثم ذهبت زهر الربا لتجلس مع والديها، و اخذت تنظر الي الضيوف و مناظر البهرجة التي تسود في الحفل، ف علي الرغم من ان مستواهم المادي جيدا، و لكن هذا المستوي من البذخ كان اعلي بكثير من مستواهم، ثم اخذت تنظر الي العروسة سلوي و صديقاتها ، و احقاقا للحق فقد كانت حسناء كلامها صحيح فان سلوي و صديقاتها يبدو انهم يتسمون بالغرور الشديد و مع ذلك فكرت فانها يجب ان تذهب اليها لتبارك لها.
_ زهر الربا ابتسامة و هي تبارك لسلوي : الف مبروك و ربنا يتتم لك بخير
_ سلوي و هي تتطلع اليها بغرور : الله يبارك فيكي
ثم اشاحت بصرها و اكملت تحدث مع رفيقتها كانها غير موجودة.
_ لقد احرجت زهر الربا من الموقف فلقد كانت تتطلع سلوي اليها بتعجرف، و تكبر شديد كانها شيئا لا يستحق التحدث معه، و هكذا بدات عيناها في البكاء، لانها لم تتعرض لمواقف مشابهة من قبل، فاحست بالاحراج الشديد و فضلت ان لا تعود الي الطاولة الان حتي لا تقلق والديها بل فضلت ان تغسل وجهها اولا ثم تعود.
_ و بعد ان غسلت وجهها فكرت ان تسير قليلا حتى تهدأ ،و لفت نظرها صوت بكاء طفل صغير و اخذت تسير وراء الصوت حتي تعرف مصدره، حتي وجدت طفل صغير يبكي و جالس في مكان معزول بعيد نسبيا عن القاعة.
زهر الربا بابتسامة لطيفة للطفل : و انت يا جميل بتعيط ليه، في ولد شطور قمر زيك يقعد يعيط كده
ثم أخذته في حضنها لتهدئته، و استكملت كلامها : طيب انت فين ماما
الولد ببراءة : ماما في الجنة، بابا قالي ان ماما بقت في الجنة مع ربنا.
اعتصر قلب زهر الربا من جملة الطفل و شعرت بالحزن الشديد عليه : طيب فين بابا، في حد من اهلك معاك، سيبينك كده ليه لوحدك
الطفل و قد بدا يهدأ : جيت مع بابا، هو قالي استني جمب العربية، عقبال ما يسلم علي صاحبه، بس انا شوفت قطة و كنت عاوز العب معاها، فجريت وراه و توهت و معرفتش ارجع تاني
زهر الربا و هي تقف و توقف الطفل معاها و تمسح دموعه حتي تبحث عن والده : متقلقش يا حبيبي انا هدور علي بابا و مش هسيبك ثم قرصة وجنته، بس انت اسمك ايه يا صغنن.
الطفل بابتسامة بريئة : ليث
زهو الربا و هي تضحك علي الاسم الذي لا يناسب طفل صغير : ليث مرة واحدة و انا اسمي زهر الربا
ثم مفاجأة قاطع ضحكها صوت شخص يصرخ بعصبية
الشخص : انا هخرب بيتكم النهاردة يا بهايم، ازاي الولد يضيع و انتو واقفين، اومل انتو ايه لازمتكم، انطقووااا
انا هقتلكم النهاردة لو حصل لابني حاجة
زهر الربا بدات تشعر بالخوف الشديد
و فجأة ظهر امامها شخص ذو طول فارع، بوجه عصبي، يرتدي حلةسوداء، ذو هيبة واضحة، و خلفه مجموعة من الاشخاص الذي يبدوا عليهم القلق و التوتر، و الاهم من ذلك انه لديه عينين خضرواتين غاضبتين كما راتهم في حلمها.
ليث بفرح : بابا بابا وركض نحوه ثم حضن والده.
الشخص و مازال يشعر بالغضب : ازاي تتحرك من مكانك و تبعد عن العربية بالشكل ده، ازاي تبعد عن الحراسة، افرض تهت او خطفك حد من اعدائي.
ليث بخوف من والده : انا اسف مش هكررها تاني، انا كنت لسا بدور عليك و طنط زهر الربا كانت هتساعدني عشان الاقيك
_ و بالطبع انه لم يلاحظ وجودها لان كل ما كان يشغله هو الاطمئنان علي ابنه، ثم رفع عيناه اليها و اخذ يتطلع اليها بنظرة ثاقبة شملتها كلها، ثم اقترب منها.

_هو بنظرة حادة : انتي مين و ايه اللي بتعمليه مع ابني
زهر الربا و هي تنظر اليه بخوف شديد فلم تعتاد ان يحادثها احد هكذا فلم تستطع ان تجيب عليه بحرف واحد و هكذا ما زاد من غضبه
_فامسك بذراعيها الاثنين بشدة و اخذ يهزها بعنف : انطقي ايه مش سامعة، انتي مين و كنتي بتعملي ايه مع ابني، انتي كنتي عاوزة تخطفيه، مين دافعلك عشان تخطفي ابني
و هكذا لما تستطيع زهر الربا ان تتحمل عنفه في التعامل معاها فسقطت مغشيا عليها.......


نلوفار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-23, 06:28 AM   #4

نلوفار

? العضوٌ??? » 489429
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 40
?  نُقآطِيْ » نلوفار is on a distinguished road
افتراضي الفصل الثالث

_الفصل الثالث_
هل قابلت يوما شخصا زلزل كيانك لقائه، خفق قلبك له بدون توقف، لا أعرف ما السحر الذي حدث في اليوم الذي التقيت بها، فاصبحت كالمسحور لا افكر سوي في وجهها، و عيناها الخائفتان، و تلك الغمازتين الشهيتين التي مستعد لدفع كل ما لدي من اجل تقبليها، كيف قمتي بفتنتي ايتها الساحرة، و هل هناك خلاص من سحرك!!
_أوس _
*************************************
بطلنا : اوس عبدالله الكاتب، 35 سنة، من إحدى العائلات العريقة و المعروفة، تمتلك عائلته ثررة كبيرة و حد كبير من السلطة، اعتمد علي نفسه منذ الصغرليقوم بتكوين امبراطورية خاصة به،ساعده في ذلك ذكائه الشديد، منفصل هو و اسرته عن عائلة الكاتب و سوف نعرف سبب ذلك، من النوع العصبي، القاسي خصوصا اذا كان الموضوع يتعلق بعائلته و بالأخص اخواته و ابنه،
تزوج مرة واحدة في حياته، كان زواج تقليدي من اجل العمل ، و انتهي نهاية سيئة سوف نعلمها فيما بعد، لديه ابن وحيد و هو قرة عينه، و اختان (سلوي 25 سنة خطيبة ياسين) ( ياسمين 18 سنة، سنة اولي جامعة )
و خالة (سهام 40 سنة و تعبر هي الام بالنسبة لاوس و اخواته) و صديقه المقرب ( عمران 28 سنة، ذراع اوس الايمن و يعتمد عليه في ادارة الشركات، يعشق النساء و لديه علاقات متعددة) و سوف نتعرف علي كل شخصية منهم فيما بعد
والدته متوفية، ( والده عبدالله الكاتب 60 سنة، لايعيش معاهم بسبب شئ سوف نعرفه فيما بعد) اوس هو من تكفل بتربية اخواته منذ صغره.

_ في احدي الشركات الكبري يجلس في مكتبه الفاخر مفكرا في ساحرته، لايعرف لماذا يفكر في تلك الفتاة، منذ ما حدث في الخطوبة و هو لا يستطيع نسيان تلك الفتاة، او القطة الصغيرة كما سوف يسميها، عيناها الخائفتان ووجها المرتعب منه لا يستطيع نسيانهما، ثم اخذ يقهقه و هو يتذكر كيف اغشي عليها، علي الرغم من خوفه عليها عندما سقطت بين ذراعيه، لكن عندما يتذكر اغمائها المفاجئ و ما وضعه في موقف محرج، يظل يضحك علي الموقف : انا باين عليا اتجننت و ل ايه، مين دي اللي بفكر فيها، انا قابلت ملكات جمال اجمل منها بكتير، و انضج منها، و كلهم كانوا بيحاولوا يغروني و مكنتش بعبر اي واحدة فيهم، ليه هي بالذات مش قادر انساها، او اشيلها من تفكيري، مش معقول اكون اعجبت ببها، اعجاب ايه ابقا اتجننت، دي باين عليها طفلة يمكن عندها 18 سنة او اقل ، و بعدين دي بسكوتة خالص دي اغمي عليها من كلمتين، اومل لو كانت شغالة في الشركة معايا كانت دخلت انعاش و لا جتلها ساكته، كفاية الموقف البايخ اللي كنت فيه بسببها و الفضيحة اللي حصلت في خطوبة سلوي، قاطع تفكيره في قطته الصغيرة دخول صديقه المقرب
_عمران بمرح : ايه الكبير رايق النهاردة علي غير العادة غريبة، مفيش مرظف اترفد، و لا موظفة طلعت تعيط من المكتب بعد ما مسحت بيها الارض، و مفيش انتو بهايم
انت تعبان يا اخويا و لا حاجة اجبلك دكتور????
_اوس بثقل يليق به و بمرح معتاد عليه مع صديقه فهو الوحيد الذي يسمح له بالحديث معه بتلك الاريحية : لا ياخفيف مشغول في الشغل و بفكر في الصفقة اللي شغالين عليها
_عمران بخبث فهو يعرف صديقه كظهر يديه: صفقة ااه، يعني مش بتفكر في الصاروخ اللي كنت شايله بين ايديك في الخطوبة
_اوس بغضب محاولا إخفاء احراجه في ان صديقه اكتشف انه كان يفكر بها : هو انت فكرني زيك كل واحدة حلوة بجري وراها، و عندي لستت بنات بقابلهم، و مقضي حياتي كل يوم مع واحدة مختلفة، بعدين هي مين عشان افكر فيها، لا اجمل بنت قابلتها، و لا عليتها من العائلات المعروفة ، يعني انسانة عادية جدا جدا
ثم اخذ ينظر في شاشة الحاسوب الذي امامه محاولا انهاء الكلام في ذلك الموضوع
*عمران يضحك في سره علي صديق عمره البالغ 35 عاما و لم يحب ولا امرأة في حياته، بل انه لا يجيد التعامل مع النساء، يظن انه لم ينتبه الي اعجابه بتلك الفتاة و خوفه عليها، لكن هيهات سوف يظل وراءه حتى يعترف بشعوره
_عمران بخبث مزوج بالمرح محاولا الجدية : عندك حق هي عادية جدا جدا كمان، بس عليها حتة غمازات، اوووه
_و هنا استشاط حقا اوس، و شعر بالرغبة في قتل صديقه حقا
اوس نهض بغضب شديد : اطلع برااااا، بدل ما طلعك من المكتب ده مكسر
عمران نهض و هي يضحك علي غيرة صديقه فقد تاكد حقا الان بانه معجب بها : خلاص يا عم، اديني قايم، براحة
ثم قال و هو بجوار الباب : بس برضو عليها حتة غمازات بنت الذين...... ثم فتح الباب و ركض قبل ان يقتله صديقه، الذي يعرف جيدا،. انه يتحول إلى ثور هائج عند عصبيته
_و هنا حقا بلغ اوس اقصي مراحل عصبيته، و لم يفكر في مظهره و برستيجه الخاص، و هو يلقي بحذائه خلف صديقه الهارب ????
و يحادث نفسه بعصبية : انا مالي انا متعصب ليه كده، ليه عاوز اقتله عشان جاب سريتها
**و نترك اوس في حيرته و صراعه مع نفسه
ونذهب عند بطلتنا
*في منزل زهر الربا و تحديدا في غرفتها، هناك صوت ضحك هستري بصوت عالي يخرج من الغرفة.
ههههههههههه هههههههههههههه هههههههههه
_زهر الربا بغيظ من صديقتها التي لا تتوقف عن الضحك : تصدقي بالله انك ندلة، بدل ما تواسني بتضحكي عليا
_حسناء و هي تمسح دموعها فلقد دمعت عيناها من كثرة الضحك : مش قادرة الحقيقة، كل ما افتكر موقفك انتي و اوس مقدرش امسك نفسي من الضحك،. بس ايه كان منظركم مسخرة و هو شايلك بين اديه، و ل طنط اللي قعدت تعيط و تصوت لما شافتك ، و عمو اللي كان عاوز يقتل اوس فكرني بالفيلم القديم
البندقية يا ولد ???? و الناس اتلمت علينا و كان ايه حدث تاريخي، بفضلك هنفضل نفتكر خطوبة عبدالله عشر سنين كده قدام ????????????????
زهر الربا و هي هتخفي وجها بين كفيها بياس من صديقتها التي فقدت الامل في ان تتحدث معاها بجدية، و بخجل شديد و هي تتذكر الموقف الذي حدث

* نعود مرة اخري الي يوم الخطوبة بعد إغماء زهر الربا
بعد ما اغشي علي زهر الربا سقطت بين ذرعين اوس وسط دهشته
اوس بدهشة وتفاجئ من الذي حدث فهو لم يتوقع ابدا ان يغشي عليها من كلامه و هو يحاول ان يفيقها: انتي يا استاذة انتي يا ابلة طيب يا بنتي فوقي، ده ايه اليوم ده، يا انسة اصحي
_ثم نظر الي ابنه : انت تعرف مين دي
_ابنه بخوف علي صديقته الجديدة و من والده في نفس الوقت : زهر الربا
_اوس بغضب من ابنه الذي وضعه في ذلك الموقف المحرج بالنسبة له منذ الاول : انعم و أكرم استفدت انا ايه بقا
ثم نظر الي احد الحرس : روحي شوفلي هات لي مية او اي برفن افوقها بيه.
ثم اخذ ينظر اليها محتارا في ماذا يفعل و هي لا تفيق و ان خطوبة اخته متواجد بيها صحافة و كبار الشخصيات و اذا وجده احد في ذلك الوضع سوف تكون فضيحة كبري
في نفس الوقت عند اميرة التي بدات تشغر بغياب ابنتها هي و زوجها الذي سالها عن مكان ابنتهم، و اخبرته انها لابد ان تكون مع حسناء، فنهضت للبحث عن ابنتها
اميرة بقلق و هي تحدث حسناء بعد ان وجدتها : حسناء حبيبتي فين زهر الربا هي مش معاكي
_حسناء بقلق مع دهشة من سؤالها : لأ، انا اديلي فترة مشوفتهاش، اخر مرة شوفتها كانت طالعة برا القاعة تقريبا
و بعد ان وجدت القلق الشديد علي وجه اميرة : متقلقيش يا طنط هي مش طفلة، ممكن تكون زهقت من الجو و الدوشة و طلعت برا، تشم هوا شوية
انا هاجي معاكي و ندور عليها
* نرجع مرة اخري الي اوس الذي تورط مع زهر الربا

اوس و يسب نفسه و ابنه علي ذلك الموقف ثم اخذ يتطلع الي وجه الساكنة بين ذراعيه، و اخط يتأمل كم ان وجهها هادئ و برئ، كوجه الاطفال، و اخذ يرجح انها صغيرة في السن، ثم نظر الي غمازتيها الجميلتين، اللاتان تزينان وجهها كحبات اللؤلؤ، كم انهم جميلتان، على الرغم من ان جمالها عاديا لكن براءة وجهها اضافت سحر خاص علي وجهها.
_و قاطع تفكيره صوت عمران
: ايه ده، مين دي، انت قتلتها، دقيقة هو انت حاضنها ليه، و البت مفرفة ليه، انت عملت فيها ايه
_اوس بغضب من تفكير صديقه : وطي صوتك يا حيوان هكون عملتلها ايه في الشارع.
_عمران و هو ينظر اليها و لاحظ جمالها : بس ايه صاروخ
_اوس و هو يداري وجهها بتصرف لا يعرف لماذا فعله : اخرس يا حيوان، و اتصرف روح شوفلي حد يفوقها، و ل اسال عن اهلها في القاعة يجوا يشوفوا صرفة فيها.
و قاطع كلامهم صوت اميرة التي بدات بالعويل و الصراخ و البكاء بان رات ابنتها بذلك المنظر
_اميرة ببكاء و قلق : بنتي عملت فيها ايه، بنتي مالها مش بترد عليا ليه
حسناء و هي تنظر اليه بدهشة من الموقف و خوف علي صديقتها : اوس انت بتعمل ايه مع زهر الربا و هي مالها
_اوس بملل و احراج من الموقف بعد ان تعرف علي حسناء اخت عبدالله الذي سوف يصبح نسيبه: اهدي يا مدام، انا لقيتها مغمي عليها في الشارع انا و ابني، و بحاول افوقها
طبعا انه لم يستطيع ان يقول انه كان السبب في ماحدث لها و ما حدث بينهم حتي لا يكبر الامر و يتحول الي فضيحة تمس اسمه.
*اميرة حضنت ابنتها بقلق و حاولت ان تجعلها تفيق من اغمائها ، و كأن زهر الربا شعرت بوجود امها و حست بالاطمئنان حوالها بدات تستعيد وعيها مرة اخري.
*و أثناء ذلك حضر احمد الذي كان تملك منه القلق بعد اختفاء زوجته و ابنته.
_احمد اخذ يركض اليهم بعد ان راي زوجته مع ابنته في ذلك الموضع الغريب و صديقة ابنته : فيه ايه، زهر الربا مالها، ثم نظر الي عمران و اوس بعصبية : و مين دول
اميرة بنفاذ صبر من الموقف فهي كل تفكيرها في ابنتها : ده بيقول انه لقي زهر الربا مغمي عليها علي الارض،. ثم نظرت الي ابنتها التي بدات تفتح عيناها و تفيق
زهر الربا التي بدات تفيق و تستوعب ما يحدث حولها : بابا ماما متقلقوش انا كويسة، مفيش حاجة حصلت
ثم فاجاة رفعت عيناها لتجده و اخذت تنظر اليه بخوف شديد
اما احمد الذي لاحظ نظرة ابنته الي اوس و الخوف الذي بدي علي وجهها
توجه اليه بغضب و امسك به من ملابسه : انطق انت مين و عملت في بنتي ايه

_اوس الذي رجع اليه تسلطه و غروره الشديد و الذي لا يسمح لاي احد ابدا ان يعامله بذلك الشكل : نزل ايدك بس، انت راجل كبير في السن فانا مش هرد عليك، مش اوس الكاتب اللي حد يمسكه بالشكل ده
_ عمران الذي يستدرك الموقف فهو يعرف ما سيحدث اذا بلغ صديقه اقصي عصبيته : يا فندم زي ما المدام قالتلك، و احنا داخلين القاعة، لاحظنا الانسة و هي مغمي عليها على الارض و كنا بنحاول نفوقها
زهر الربا و هي تتدخل لتهدئة والدها فهي خافت ان يفعل به ذلك الانسان الهمجي شئ : اللي حصل زي ما قال يا بابا هو كلامهم صح،انا حست بدوخة شوية و انا ماشية و بعدين محستش بنفسي و اغمي عليا.
_ و هكذا انتهي الموقف باخذ اميرة و احمد لابنتهم و الرحيل بعد ان اعتذروا من والدي حسناء انهم لن يستطيعوا اكمال الخطوبة بسبب تعب ابنتهم.
اما عند اوس فقام عمران بتهدئته خصوصا عندما لاحظ ان الناس بدات تنظر اليهم باستغراب من وضعهم الغريب، و ذكره بان وضعه لا يسمح له باي نوع من الفضائح، خاصة في خطوبة اخته.
* و نعود الي الوقت الحالي الي زهر الربا
التي تذكرت ما حدث و تذكرت موقفهم سويا و ما فعله بها ذلك الشخص، الهمجي المتوحش : حيوان، تور، حسناء كان عندها حق في كل كلمة قالتها عليه، همجي
لولا خوف ماما و بابا عليا و خوفي ان الحيوان ده يعملهم حاجة، كنت قولتلهم علي كل حاجة، و علي اللي عمله معايا، انسان زي ده ميستهلش انه يكون عنده طفل بالبراءة دي، اكيد مراته طفشت منه او انتحرت لان مستحيل واحدة عاقلة تكون عايشة مع شخص زي ده
مغرور زي اخته بالظبط عيلة معقدة ..........

** و هكذا اخذ كل من اوس و زهر الربا يفكران في بعضها و ماذا حدث معهما في ذلك اليوم، بين اعجاب اوس بزهر الربا الذي لا يعلم ما سببه و لا يعلم لماذا يفكر لي تلك الفتاة منذ ان رآها، و يستنكر انها تشغل تفكيره بشدة، و بين زهر الربا التي تتتمني ان تقتله بسبب ما فعله بها و لا ترغب في رؤية هذا الانسان الهمجي علي حد قولها مرة اخري ابدااااا

و لكن للقدر راي اخر.....................


نلوفار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-23, 12:09 PM   #5

نلوفار

? العضوٌ??? » 489429
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 40
?  نُقآطِيْ » نلوفار is on a distinguished road
افتراضي

*خاطرة بين اوس و زهر الربا*

_احبك
_لا احبك
_لا باس يكفي حبي انا سوف يكفينا
_انت لا تحب انت ترغب بامتلاكي
_و ما الامتلاك الا جزء من الحب فالحبيب يرغب دائما في محبوبه بجواره
_لكن انا لست محبوبتك
_سوف تكونين مهما طال الزمن سوف تشعرين بحبي
_اكرهك
_جيد الكره بداية الحب
_الا تستسلم
_ ابدا معاكي انتي لم استسلم ابدا فلقد وجدتك يا معذبتي بعد طول انتظار فكيف اتخلي عنك.
_يجب ان تمتلكني اولا لتملك الحق بالتخلي عني
_ انا ملكتك منذ زوجنا
_ لكنك لم تملك قلبي
_ سوف ياتي اليوم و امتلكك كليا فينبض قلبك فقط لي، و لا تشعرين بالسعادة سوي بجواري، و لن تري عيناكي رجلا غيري في الكون
_ لن ياتي هذا اليوم ابدا
_ لا تكوني واثقة يا معذبتي، فان القدر دائما يلعب لعبته مع العشاق و انا اثق بان قدرنا سويا معا.


نلوفار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-23, 04:59 AM   #6

نلوفار

? العضوٌ??? » 489429
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 40
?  نُقآطِيْ » نلوفار is on a distinguished road
افتراضي الفصل الرابع

_الفصل الرابع _
القدر هو من يقرر من ستقابل في حياتك
الا ان قلبك هو من يقرر من سيظل فيه
و لكن يأتي النصيب ليقرر من سيكمل معاك الحياة *******************************************
_بعد مرور 3 شهور على الاحداث الاخيرة_
لم تتغير الكثير من الأشياء فزهر الربا تناست ما حدث بينها و بين اوس، و انشغلت في دراستها، اما اوس بعد حيرة طويلة مع نفسه اعتبر اعجابه بزهر الربا إعجاب عابر، كأي رجل يعجب بفتاة جميلة يراها، و صب كامل اهتمام و تركيزه علي الاهتمام بعمله و ابنه، عمران حاول اكثر من مرة ان يتحدث مع اوس بخصوص زهر الربا لكنه لم يسمح له، اما عبدالله فقد بدأ يندم علي خطوبته من سلوي، فلقد بدأ يشعر بمدي سطحيتها في التفكير، و غرورها الزائد في التعامل حتي في تعاملها مع أهله، و اصبح يفكر في عدم اكمال تلك الخطبة.

* و في مكان لم نذهب له من قبل، في قصر فخم يبهر كل من يراه،حيث انه مصمم علي الطريقة الحديثة بلمحة من التراث القديم، نذهب الي جناح يماد ينطق من روعة تصميمه و فخامته، يستيقظ بطلنا علي يد صغيرة تربت علي وجهه
_بابي بابي ، نانا بتقولك اصحي عشان تفطر و تروح الشغل.
_ اوس الذي بدا يستقيظ يحضن ابنه و يقبله قبلة أبوية دافئة : في حد يصحي حد كده، بتسقف علي وشي عشان اصحي، و بعدين مش مية مرة قولتلك بلاش بابي دي، انت ابن اوس باشا الكاتب، يعني عاوزك تطلع ناشف كده مش عيل طري.
ثم اخذ يلعب مع ابنه قليلا و ارسله مع احدي الخادمات حتي يذهب لتناول افطاره بينما يستعد هو للذهاب الي عمله.
_ و في غرفة اخري تتسم بالطابع الانثوي، تجلس
سلوي و هي تتحادث مع صديقتها و يبدو عليها الضيق : بقولك حاساه متغير معايا مش عارفة ليه، في حاجة مبقتش فاهماه، الاول كان دايما بيكلمني و يعبر عن حبه، و دايما عاوز يخرج معايا، دلوقتي بحس انه بيتجنبني.
_صديقتها بغرور شديد : هو كان يطول انك اصلا تبصيله و لا توافقي عليه، انتي اللي معاملتك معاه كويسة بالزيادة، لو عرفتيه مقامه من الفترة و التانية و انتي مين و من عيلة مين، هيمشي معاكي زي الالف
_سلوي بملل من صديقتها التي لا تفهمها : انا عاوزاه يحبني مش يطفش مني، لو عملت معاه كده اكيد هيسبني
_و هكذا استمرت تشكي لصديقتها برود عبدالله المفاجئ في التعامل معاها و الذي اثار حيرتها.
*و علي طاولة الافطار تتجمع كل العائلة
_سهام بنبرة حازمة خفيفة : كام مرة قولت طول ما احنا قاعدين علي السفرة ممنوع انك تمسكي الفون، سبيه فورا من ايديك
_ و قبل ان تجيب ياسمين ينزل اوس و يجلس علي طاولة الطعام
_يقبل يد سهام فهو يعتبرها ام له و ليست فقط خالته : صباح الخير يا ماما
سهام بحب فهو يعتبر ابنها البكر الذي لم تنجبه : صباح الخير يا نور عين ماما
_اوس بجدية و هو يوجه كلامه الي ياسمين : مغلبة ماما ليه علي الصبح
_ياسمين بمرح و شقاوة مناسبة لصغر سنها : انا اقدر ازعل ام اوس باشا
و ادي راسك ابوسها يا ستي، ثم اخذت تشاكس سهام و تقبل راسها
بينما يتطلع اوس علي عائلته الصغيرة و يحمد الله انه استطاع ان يحافظ علي عائلته، و يقوم بواجبه ناحية اخواته حتي كبرتا.
ثم لاحظ عدم تواجد سلوي استغراب : فين سلوي يا ماما منزلتش ليه علي الفطار
_سهام بتوتر فهي تعلم ان اوس يقدس الجلسة العائلية و ضرورة حضور جميع الاسرة أثناء الواجبات : تقريبا هي اتاخرت في النوم، هي نامت تعبانة امبارح و مصدعة فعشان كده اتاخرت النهاردة.
_اوس بعصبية خفيفة و هو ينادي علي احدي الخادمات : زهرة، تروحي تصحي سلوي هانم و تخليها تنزل فورا، و تقوليها اني عاوزة اشوفها في عشر دقايق قدامي
_سهام و هي تحاول تغيير الموضوع حتي لا يزيد عصبيته علي سلوي : ام ليث عاوزة تشوفه، و طلبت مني اني احدد معاد تيجي تشوفه، ثم تابعت بتردد و كمان كانت عاوزة تسمحلها انها تخرج معاه شوية
_ اوس اصبح يهدئ نفسه فهو لا يريد ان يخرج عن شعوره منذ الصباح، و كذلك لا يريد ان يفهم ابنه الخلافات بينه و بين أمه و انه يكره امه : عاوزة تشوفه هنا معنديش مشكلة، لكن انها تاخده اي مكان برا القصر، ف لأ هي عارفة اني مستحيل اوافق بده
_سهام تحاول اقناعه : بس يا اوس
_اوس مقاطعا كلامها بحزم : انا قولت كلمتي يا ماما و مفيش داعي نتناقش في الموضوع ده
*ثم نظر الي سلوي التي جاءت ركضا بعد ان اخبرتها الخادمة ان اوس يطلب حضورها فورا، فهي لم تنتبه الي وقت الافطار و هي تحادث صديقتها
_ بحزم شديد فهو لا يتهاون مع الخطأ : اخيرا شرفتي، كام مرة اقول ممنوع حد ينزل متأخر علي الفطار
_سلوي بخوف من أخيها : انا اسفة يا ابيه اخر مرة مش هتتكرر تاني
_ اوس بنفس الحزم : اتفضلي اقعدي، و اخر مرة تخلينا نستناكي لغاية ما تنزلي
اتفضلوا ابدوا الفطار، و هكذا بدأ افراد الاسرة في تناول افطارهم ، و اوس كان يقرا احدي الجرائد بينما يتناول قهوته الصباحية
ثم تذكر شئ : سلوي خطيبك الايام دي مش عجبني، مهمل في شغله، و بقا ياخر المشاريع اللي بيستلمها، هو فاكر عشان بقا خطيبك و نسيبي يبقا هسيبه يبوظ الشغل براحته، ده في أحلامه، هو زي اي موظف بيشتغل عندي في الشركة هيلغط هيتحاسب علي غلطه، فهميه كده كويس عشان يظبط نفسه
_سلوي بصوت خافت : تمام يا ابيه ثم نظرت الي سهام التي فهمت ماذا تريد
_ سهام و هي تدعي الله ان يوافق : اوس يا حبيبي عاوزين نعزم عبدالله و عيلته يوم هنا عندنا علي الغدا، انت عارف عشان نتعرف علي بعض اكتر
_ اوس اجاب بملل فهو لا يطيق عبدالله، لانه يراه انسان استغلالي محب للمال و يعلم جيدا انه خطب اخته من اجل مكانته و الثورة الكبيرة التي لديه، لكن لم يستطيع ان يرفضه بسبب تعلق سلوي به، وبما انه يعمل لديه في الشركة فمستقبله بين يديه يتحكم بيه كما يشأ فلذلك وافق :
تمام يا ماما اعزميهم، لكن مش الاسبوع ده انا مش فاضي، ممكن الاسبوع الجاي.
_ فرحت سلوي بموافقة اخاها كثيرا، فهي لا تستطيع ان تري عبدالله من فترة لانه يتهرب من لقائلها، لكن هكذا سوف يجبر علي ان يقابلها.
*و هكذا انتهت الاسرة من طعام الافطار و ذهب كل منهم، فاوس ذهب الي شركته، و ليث الصغير الي الروضة، و ياسمين الي جامعتها، و سهام ذهبت الي احدي الجمعيات الخيرية المتتسبة اليها.

* اما من جهة اخري عند بطلتنا الجميلة زهر الربا،
علي الرغم من عدم حدوث الكثير من الاحداث الجديدة خلال تلك الفترة، لكن حدث ما هو مهم كثير جدا فلقد كان ظهور دكتور احمد هو ما حدث، دكتور احمد 30 سنة تم تعينيه دكتور في الجامعة حيث تدرس زهر الربا، علي الرغم من صغر سنه، لكن دارسته في الخارج و الشهادات العلمية التي حصل عليها، جعلته يتيعن دكتور في الجامعة منذ شهران ، و بالاخص اصبح الدكتور الجديد الذي يدرس لزهر الربا، و الذي ما ان وقعت عينيه عليها اعجب بها كثيرا، و ما زاد اعجابه بها هو رقتها و جمالها الهادئ و التزامها و عدم اختلاطها بالكثير و بالأخص زملائها الشباب،فهي ليس لديها سوي صديقة واحدة حسناء، اما زهر الربا فهي ايضا اصبحت معجبة بيه فهي تراه الشاب الملتزم الوسيم الرقيق في تعامله و كذلك لاحظت انه يبدو عليه ليس لديه علاقات نسائية، فالكثير من الفتيات حاولت ان تتمادي في التعامل معه، لكنه كان يوقفهم عند حدهم، بدون تجريح بهم، و كذلك لاحظت مراقبته لها و هذا ما أكدته ايضا حسناء، ليتولد بينها اعجباب متبادل من الطرفين فكل منها يري في الثاني الشريك المثالي الذي كان يبحث عنه.
* في الجامعة
بعد ان ان انهت زهر الربا و حسناء جميع المحاضرات
و أثناء توجهم الي كافتريا الجامعة للجلوس
قاطعهم صوت : د / زهر الربا
_زهر الربا التي تفاجئت عندما راته ينادي عليها، و تملك الخجل منها بشدة فعلي الرغم من اعجباها الواضح ببعضهم الا انهما لم يتحدثا مطلقا غير في نطاق المحاضرات، اخذت تطلع الي رفقيتها بحيرة لا تعرف ماذا تفعل
_ حسناء و هي تنظر الي صديقتها التي تكاد ان تذوب من الخجل قررت ان تجيب بدلا منها : ازي حضرتك يا _د / احمد، حضرتك موجود في الجامعة النهاردة على غير العادة
_ احمد يجيب و هو يتطلع باعجاب لزهر الربا التي اشتغلت وجنتها من الخجل منه : ازيك يا د/ حسناء، كنت بدي محاضرات بدل د / هاني لانه اعتذر عنها،
ثم وجهه كلامه الي زهر الربا : د/ زهر الربا، ممكن دقيقة لوسمحت، ممكن نقعد فاي مكان نتكلم عشر دقايق مش هاخرك.
_ و هنا تجمدت زهر الربا التي لم تتحدث في حياتها مع رجل و لم تعرف ماذا تفعل او كيف تجيب، فهي ايضا تخشي ان يسأ الظن بها اذا رآها احد تجلس معه بفردها
_ و كالعادة تولت حسناء الكلام فهي تعلم جيدا ان صديقتها الخجولة لان تستطيع ان تجيب : فيه كافيه قريب من الجامعة، ايه راي حضرتك نقعد فيه، و متقلقش مش هبقا عزول بينكم
_ احمد بتعجل فهو يحصي الدقائق حتي يجلس مع زهر الربا : مفيش مشكلة ابعتلي اللوكشين و انا هجي وراكم ب عربيتي
* و في المقهي
جلست زهر الربا مع احمد علي طاولة، بينما جلست حسناء علي طاولة اخري خلفهم فهي تريد ان تترك لهم المساحة الكافية ليتحدث كل منهما، فهي تعلم ان د/ احمد معجب كثيرا بصديقتها، و كذلك زهر الربا فهي معجبة به و تدعي الله ان يوفقهما معا، و يجتمعا.
_ احمد بتوتر فهو لم يكون لديه علاقات نسائية مسبقا، و لم يمر بموقف مثل ذلك، و لكنه يرغب في ان يعبر عن مشاعره، للفتاة التي سرقت قلبه : د/ زهر الربا او اسمحلي اكلمك من غير القاب، زهر الربا انا معجب بيكي من ساعة ما شوفتك، حقيقي انت اول بنت اتعامل معاها بالرقة و البراءة دي، و يشرفني اني ارتبط بيكي لو انتي وافقتي طبعا، و بحبك.
_ و هنا اتسعت عيناها في دهشة مما قاله ليها هل حقا د / احمد يعترف بحبها، و بدا ينعقد لسانها و لا تعرف بماذا تجيب، و اصبحت تنظر الي حسناء حتي تنفذها من ذلك الموقف، لكن وجدتها تتطلع الي الهاتف و لا تنظر اليها

_احمد يقاطع عليها تفكيرها : انا عارف ان بنت بخجلك و براءتك دي ممكن تكوني مش عارفة تردي عليا، بس انا عاوز اي اشارة اي كلمة افهم منها، انك موافقة عليا.
_ بصوت خافت فخجلها الشديد يمنعها من ان تسترسل معه في الكلام : حضرتك تقدر تكلم بابا في الموضوع ده، و لو هو موافق انا كمان موافقة.
ثم وقفت و امسكت بيد حسناء و غادرت فهي لم تستطيع ان تنظر اليه بعد ما دار بينهامن الخجل، اما احمد فاخذ ينظر اليها و هي تغادر المقهي داعيا من ربه بصدق ان يوفقه الله و يجمعه معها في منزل واحد.
*و هكذا تقدم احمد لزهر الربا، و فرح والديها كثيرا جدا فعريس مثل احمد ممتاز من كل الجهات، فهو من عائلة جيدة و ثرية، و كذلك سمعتهم طيبة، و هو طبيب درس بالخارج و الجميع يشهد له بأخلاقه الحميدة، و تمت قرات الفاتحة بين العائلتين و الاتفاق ان الخطبة سوف تكون في منزل عائلة زهر الربا في نهاية الاسبوع.
*اما عند سهام فبناء علي تعليمات اوس، دعت عائلة عبدالله الي القصر ليقضوا اليوم سويا ، بعد ان سمح لها اوس بدعوتهم، و علي الرغم من ان ام عبدالله لا تحب تلك الاسرة لكن اضطرت ان توافق مجبرة فلقد اصبحوا انسباء اي لن تستطيع التهرب منهم.
*يوم العزومة
تجلس كلا العائلتين بعد السلام و تبادل المجاملات، تستأذن سلوي حتى تجلس مع عبدالله فحديقة القصر قليلا قبل الغداء، اما حسناء فتجلس و هي تحصي الدقائق حتي تغادر ذلك المكان، فهي لاتريد ان تتحمل سلوي بغرورها في الحديث كانها مخلوق من كوكب اخر، و بالتاكيد لاتريد ان تتواجد في اي مكان بالقرب من اوس الذي اسوء من اخته في التعامل، اما اوس فهو يتطلع في عائلة عبدالله بكبريائه المعتاد، و يتناقش مع والد عبدالله في احدي المواضيع حتي يضيع الوقت، فعلي الرغم من رؤيته لعبدالله بانتهازي محب للمال، الا انه يحترم عائلته الذي اتضح له بعد مرور فترة انهم عائلة محترمة ووالده ووالدته عاملان بجد حتي يصنعان لوالديهما مستقبل جيد ، و هو يقدر الاشخاص العصامية، فاصبح يتقبلهم الي حد ما
* عند سلوى و عبدالله
_سلوي و هي تعاتب عبدالله بدلع يليق مع جمالها: ينفع كده يا بيدو اديلك فترة مشغول عني و بتتحجج بالشغل، و على الرغم من كده اوس بيشتكي منك انك مهمل في شغلك فايه فيه ايه، هو انا ضايقتك في حاجة
_عبدالله الذي يعلم جيدا ان اوس قد يدمر مستقبله اذا اشتكت منه سلوي، فتيقن انه لا يستطيع ان يفسخ الخطبة هكذا مرة واحدة، بل يجب ان تطلب سلوي بنفسها ذلك و هكذا لا يقع عليه اللوم و ينقذ نفسه من غضب اوس، فلذلك كان يتجاهلها و يهملها حتي تمل منه و تتركه، لكن يبدو ان خطته تبوء بالفشل فهي لا يبدو عليها انها سوف تستلم
: عشان كده انا بحاول اني اركز في شغلي اكتر الفترة دي، سامحني يا سلوي لو مشغول عنك، بس اكيد انتي مقدرة ظروفي
و صمتت سلوي بعدم اقتناع، لكنها توعدت له بانها سوف تبحث عن السبب الحقيقي لتغيره المفاجئ من ناحيتها

* اما عند حسناء فهي لم تستطيع الجلوس هكذا اكثر من ذلك، انقذها عندما رن هاتفها فلقد كانت زهر الربا، و لذلك استأذنت بانها سوف تجيب علي هاتفها و ابتعدت قليلا عن جلستهم، و ذهبت الي الحديقة
_زهر الربا بفرح شديد فهي سعيدة بخطبتها : حسناء عاوزين ننزل بكرا من الصبح عشان نلف علي فستان الخطوبة متنسيش، انا حضرت قايمة بكل حاجة محتاجها، عاوزين نجيب علي قدر ما نقدر بكرا
_ حسناء بسعادة لفرح صديقتها و حماسها لخطبتها : اكيد طبعا متقليقيش، هنحاول نجيب كل حاجة بكرا
ااااااه
الذي لم تلاحظه حسناء اثناء حديثها هو ظهور عمران الذي اضطر ان يأتي الي القصر، حتي يوقع اوس علي ورق مهم للشركة، و بما ان حسناء كانت مشغولة بمكالمتها فارتطمت بعمران ووقع الهاتف منها
_حسناء بضيق : ااه مش تفتح، عجبك كده الفون وقع يارب ما يكون حصله حاجة
اما عمران الذي وقعت منه الاوراق المهمة لم يهتم و هو ينظر الي حسناء و جمالها الملفت للنظر، و مثل اي صياد ماهر لفتت نظره غزالة جميلة : فرسة
_حسناء التي سمعته بعصبية : نعم
_ عمران وهو يحاول ان يغازلها : ابدا بقول فرسة جميلة اوي، ممكن نتعرف، عمران 28 سنة حلو و ظريف و مية بنت بتجري ورايا و انتي.....
_ اما حسناء التي معتادة ان تتعامل مع امثال عمران لاحظت وجود كوب من الماء علي طاولة بجوارها(حيث كان يجلس عبدالله مع سلوي ) و لم تتردد لحظة و سكبت الماء كله في وجهه : حسناء و مبتعرفش و مش مهتمة
_ و تركته و غادرت و هو ينظر اليها باندهاش شديد، ان هناك فتاة حقا لم تستجيب له و لن يغيرها مظهره الوسيم و الثراء الواضح عليه
_ اما اوس الذي خرج حتي يستقبل صديقه، وجده و هو يقف باندهاش و ملابسه كلها مياه
_ اوس باستغراب : ايه يا بني ايه الحالة ال انت فيها دي،انت كنت بتسبح بالبدلة، و فين الورق اللي قولت عليه عشان اوقعه
_ عمران و هو يمسك بيد صديقه و يقول بشاعرية : خلاص انا وقعت في الحب، صاحبك خلاص سرقوا قلبه، خلاص انا حبتها مش هحب حد غيرها فرسة قلبي
_ اوس بملل فهو يعرف عمران جيدا فكل فترة يقول نفس الكلمتين علي فتاة و انه يحبها و لن ينظر الي فتاة غيرها ثم يمل منها و ينتقل الي اخري و هكذا :
طيب يا بابا ربنا يهديك اديني ورق الشغل، و بعدين حب براحتك
_ عمران بجدية : انت مين عندكم في البيت النهاردة، في بنت جامدة كانت لسا موجودة من شوية بتتكلم علي الفون، مين دي
_ اوس بحزم بعد ان عرف انه يتكلم عن حسناء فلا يوجد بنات غيرها هنا و عمران يعرف اخوته جيدا، فان كان لايهتم بعلاقات صديقه النسائية الا انه لا يسمح له ان يتجاوز حدوده مع فتاة من عائلته و حسناء تعتبر من عائلته : تنسي نهائي موضوع حسناء، حسناء اخت عبدالله، يعني لو عملت معاه اي حركة من حركاتك هتفضح رسمي قدام عليتها، شوفلك اي واحدة غيرها
و تعالي عشان اشوفلك حاجة تلبسها و تتغدي معانا، و اياك اشوفك بتبص حتي لحسناء.
_ عبدالله صمت حتي لا يتجادل مع صديقه المقرب الذي يعتبره كاخيه الأكبر، و لكن بداخله اقسم ان لا يستسلم و يحاول التعرف عليها
* علي طاولة الطعام
_ حسناء تنظر الي عمران بقرف شديد، فهي تعرف امثاله من المتلاعبين الذين يقضون اوقاتهم بالتسلية بالبنات،
اما عمران فينظر اليها بهيام، و لكن يحاول الا يلفت النظر اليه و بالأخص اوس الذي حذره من ذلك.
حسناء تذكرت زهر الربا و فستان الخطبة : ماما بكرا انا و زهر الربا هننزل من الصبح عشان نلف علي فستان الخطوبة و قطع كلامها صوت سقوط تهشم كأس زجاجي
فلقد كان هذا اوس سقط الكأس من يده بعد ان سمع من حسناء انها سوف تختطب فهو علي الرغم من تجاهله لفكرة اعجابه بزهر الربا و تناسيه للموضوع ، لكنه خلال الشهور السابقة كلف من يسال علي زهو الربا حتي يعرف عنها اكثر من باب الفضول، و هو يعرف انها صديقة حسناء الوحيدة

_هل شعرت يوما ان هناك احد يمسك احشائك و يعتصرها، او كان هناك الم في قلبك لا تستطيع تفسيره، ذلك كان شعوري عندنا سمعت خبر خطبتها،
و هنا حسم الصراع الذي كان يدور بداخلي، لادرك يقينا انني احب تلك الفتاة، انا احب زهر الربا....


نلوفار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-06-23, 03:26 AM   #7

نلوفار

? العضوٌ??? » 489429
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 40
?  نُقآطِيْ » نلوفار is on a distinguished road
افتراضي خاطرة بين عمران و حسناء

_ رأيتك فسلبتي فؤادي أيتها الساحرة، و أصبح القلب يخفق بأسمك
_ يبدو ان قلبك معطوب فهو يخفق بكثير من الأسماء
_ كيف اثبت لكي حبي
_ من قال ان حبك يثير اهتمامي
_ سوف أفعل المستحيل من اجعل ان أنال قلبك، و أثبت حبي لكي، و أوشم قلبك باسمي
_ اذا سوف تركض كثيرا ورائي بلا فائدة
_ كل دقيقة اقضيها في حبك هي أعظم لحظات حياتي،
فاستعدي جيدا يا مهرتي لاني سوف اسرق قلبك قريبا، و أجعلك لي،
سوف تكونين (مهرة عمران) و حبه الوحيد و الابدي.

قسيس and Moon roro like this.

نلوفار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-06-23, 02:39 AM   #8

نلوفار

? العضوٌ??? » 489429
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 40
?  نُقآطِيْ » نلوفار is on a distinguished road
افتراضي الفصل الخامس

_الفصل الخامس _
ماذا لو لم نلتقي ذات يوما
لكنا تجنبنا هذا الالم الحارق الذي اكتوت بيه قلوبنا
ماذا كان سيحدث لو لم تصر علي حبك لي
او اذا كنت امتلك الشجاعة لمحاربتك
ربما لكانت حياتنا افضل الآن
لكن مع الاسف ان الزمن لا يعود الي الوراء مرة اخري

زهر الربا الي اوس من مستقبل الرواية
****************************************
_ في حجرة نوم اوس، الظلام دامس يعم ارجاء الغرفة، الا ضوء بسيط يتسرب من النافذة المفتوحة، اغراض كثيرة ملقاة علي الارض بعشوائية، و هناك بعض قطع الزجاج المنكسر، و اوراق ملقاة باهمال في ارجاء الحجرة، يجلس اوس بهدوء ظاهري امام المرآة ، قميصه تقطعت بعض ازراره، و يكور قبضته من الغضب و شعره مبعثر بعشوائية، و كل ما يفكر فيه هو لماذا حدث ذلك، لماذا حدثت تلك الصدفة اللعينة، في كل جمهورية مصر لماذا شاء القدر ان يتم تعين ذلك السافل في نفس جامعتها، لماذا الفتاة الوحيدة التي اعجبت بها في حياتي و خفق لها قلبي تحب ذلك السافل، الذي كان السبب في دمار اسرتي هو امه، تلك المرأة الحية،
و عند تذكره لتلك المرأة و رؤيتها هي و ابنها الحقير بجوار حبيبته، بلغ غضبه اقصاه و اشتدت قبضته، ليلكم بها المرآة بعنف و يقسم قسم سوف يغير حياته و حياة زهر الربا ربما للأبد
لقد اقسم ان زهر الربا سوف تصبح له باي ثمن و باي طريقة، لن يتركها ابدا لن يترك ذلك الحقير ينالها حتي لو كان هذا الشئ هو اخر شئ سوف يفعله في حياته، لا يهم اذا كانت تحبه سوف اجعلها تنسى حبها له، سوف تحبني انا فقط، سوف يذوق ذلك الحقير نفس المرارة التي ذقتها امه منذ سنوات و هو يري الفتاة التي يحبها مع رجل غيره، سوف يكسر قلبه بشدة و يدمر حياته، حتي تتلوع تلك الحية من الالم علي حال ابنها
انا لم اكن افكر في الانتقام و لكن انها لعبة القدر من وضعتهم مجددا في حياتي، لكن اقسم بروح امي اني لم اتركهم ينتصرون مرة أخرى

__________________________________
_نرجع فلاش باك عشان نفهم ازاي اوس وصل للحالة دي

* بعد مغادرة عائلة ياسين التي لم تستطع البقاء اكثر بعد رؤيتهم تغير حال اوس المفاجئ بدون سبب، اما اوس فلم يرد التحدث مع احد علي الرغم من محاولة عمران التحدث معه، و خالته التي ارادت ان تفهم ما سبب تغيره المفاجئ، لكن لأ لم يسمح لحد بالتحدث معه و غادر القصر علي عجل ليبقي بمفرده.
*اوس يجلس في سيارة امام كورنيش النيل، يبدو عليه التوتر و الحيرة، يجلس بسكون غريب و يدور حوار بينه و بين نفسه
_ هو انا ليه حسيت بالاحساس ده لما سمعت انها هتتخطب، ليه حسيت كأن حد مزق قلبي نصين، حبيتها يا اوس، لأ اوس الكاتب عمره ما هيحب عمر قلبه ما هيخضع لواحدة ست، اذا كان ده مش حبه يبقا ده ايه يا أوس، اعجاب هوس سميه زي ما أنت عاوز لكن عمره ما هيكون حب، شوفت واحدة عجبتني نفسي تكون ليا، غضبت لما عرفت انها هتكون لغيري، هو ده السبب
ثم اخذ يردد بصوت عالي مش حب عمري ما هحب انا محبتهاش، ثم ابتسم ابتسامة غريبة و يبدو انه لمعت في عقله فكرة، انا هحسم الموضوع ده نهائيا و هروح احضر خطوبتها، لما اشوف و اتأكد انها تخص راجل تاني هبطل افكر فيها للابد و انسي الموضوع
و هكذا حسم حيرته بتلك الفكرة، ليعيد تشغيل السيارة حتي يعود لقصره
__________________________________
*اما عند زهر الربا التي تتسوق في احدي المولات مع حسناء
_حسناء ببكاء مصطنع : حرام عليكي يا مفترية اديلنا اربع ساعات بنلف علي كعب رجلينا، انتي معندكيش رحمة معندكيش قلب معندكيش اخوات بنات، مش قادرة امشي خطوة تاني
_ زهر الربا تتضحك علي صديقتها المجنونة : خلاص خلينا نريح و نقعد في كوفي شوية و بعدين نكمل
_ حسناء التي هبت واقفة ما انا سمعت كلمة نكمل : نكمل ايه حرام، انا مش لاعبة انا خلاص خلصت علي كده
_ حسناء بضحك و هي تمسكها من ذراعيها و تدفعها لكي تسير : خلاص بقا متبقيش عيلة قلت هنريح شوية الاول

* و علي احدي الطاولات حيث تجلس الصديقتين
_ حسناء بحماس : اما امبارح كانت عزومة تاريخية، سيبك من الواد الملزق اللي حاول يستظرف معايا، اوس كانت حالته عجيبة انا في حياتي مشوفته غير مكشر ياما بيبص بقرف، امبارح كان فيه حاجة غريبة مقدرتش افهمها، دقيقة انا افتكرت حالته اتغيرت بعد ما جبت سيرة خطوبتك، انتي عارفة لو انتي مقولتليش ازاي اتقابلتوا مع بعض و انه كان قرب يضربك كنت افتكرت انه بيحبك و اتأثر لما عرف انك هتتخطبي
_ علي الرغم من عدم اهتمام زهرالربا اولا بسماع اي شئ يخص عائلة ذلك المريض نفسيا، لكنها شد انتبهاها كلام حسناء الاخير، الذي لم تستطيع استعابه و من مفاجأتها بصقت القهوة في وجه حسناء بعد انتهاءها من جملتها الاخيرة.
_ زهر الربا و هي تسعل : كح كح كح انتي اتجننتي بيحب مين، انتي عاوزة تفهمني المختل ده معجب بيا
_ حسناء التي غرق قليلا من وجهها بالقهوة : اخس الله يقرفك، اخرتها تتفي القهوة في وشي، اديلي من صباحية ربنا بلف معاكي من مكان لمكان لغاية ما عضمي اتكسر و دي اخرتي
_ زهر الربا التي بدات تغضب من صديقتها : حسناء بجد مش بهزر ايه سبب كلامك ده، قصدك انه معجب بيا فعلا
_ حسناء التي كانت تمسح وجهها، استغربت من سؤال صديقتها و لكن لم تعير للموضوع اهتمام كبير : بقولك كنت ممكن افكر، يعني مش اكيد، و بعدين لو حبك او محبكيش انتي الموضوع هيفرق معاكي فيه ايه، ايه اللي معصبك كده
_ زهر الربا صمتت و لم تعرف كيف تجيب علي سؤال حسناء، لانها هي ايضا لا تعرف لماذا اهتمت بمعرفة هل يحبها ام لا.
و هكذا اكملت الصديقتان التسوق للاستعداد للخطبة
_____________________________________
_يوم حفلة خطوبة زهر الربا _

المنزل مزين بابهي صورة، الوردر البيضاء تعم المكان، و تم ترتيب حديقة المنزل الصغيرة لكي تكون مكان مثالي لاقامة الخطبة، تجلس زهر الربا و أحمد علي كوشة رقيقة كصاحبتها، يجلسان و السعادة تملئ وجوههما، علي الرغم من خجل زهر الربا من احمد الذي لا يتوقف عن امطارها بكلمات الحب، كان الحفل يسير علي اكمل وجه، و الجميع سعيد برؤية العرسان.

و كان هناك العديد من الاشخاص حولها بمشاعر مختلفة _فهناك رفيقة عمرها حسناء التي لم تتركها في هذا اليوم ابدا، انها كانت معاها منذ بداية اليوم لكي تساعدها علي الاستعداد للحفل، و لم تتركها أثناء الحفل و هي تقف قريبة منها حتي تساعدها في حال احتاجت الي المساعدة، لقد ارادت حسناء ان تحصل صديقتها علي حفل مثالي و ساعدت في ترتيب كل شئ من اجل الحفل.
_و هناك والدين سعيدين بسعادة ابنتهم و انها وجدت اخيرا شخص يحبها و يستحق جوهرتهم الغالية.
_و هناك من كان يشعر بالحسرة و هو يري زهر الربا و هو عبدالله الذي ندم انه لم يعبر عن مشاعره اتجاه زهر الربا، و غرته الأموال و المظاهر و ارتبط بإنسانة سطحية و متكبرة كسلوي.
و علي جهة اخري كان هناك من يقف خارجا و يشاهد هذا المنظر امامه و هو يشتعل من الغضب
_____________________________________
*فلاش باك *
_عمران باندهاش : عاوز تروح خطوبة مين؟
اوس بعدم مبالاة ظاهريا : احممم، صاحبة حسناء
_عمران الذي اغتاظ من مرواغة صديقه : قصدك زهر الربا اللي مية قولتلك بتحبها قولت لا، قولتلك معجب بيها، قولت بنت عادية، لما هي عادية و مش فارقة معاك عاوز تروح خطوبتها ليه بقا.
_اوس الذي لا يستطيع ان يرواغ صديقه كثيرا رد بنزق : كده انا قررت اروخ خطوبتها
_ عمران الذي احتار في امر صديقه: مش فاهم
_ اوس : مش مهم، انا رايح و انت هتروح معايا
* و بالفعل في يوم الخطبة ذهب عمران مع اوس، الذي ما زال حتي الان محتار في سبب تصرفه الغريب هذا، اذا كان ليس معجب بها فلماذا مصر علي الذهاب الي خطبتها، و في نفس الوقت متأكد ان صديقه اذا كان يشعر بمشاعر اتجاهها ما كان سمح لاخر بان ياخذها منه، اما اوس الذي حسم امره ان يذهب الي تلك الخطبة لكي يقتل اي مشاعر يشعر به اتجاهها، و هكذا يستطيع ان يعود الي حياته اليومية و عمله و يتخلص من تلك الحيرة و المشاعر الغريبة التي طرأت عليه منذ رؤيتها
__________________________________
بعد ان وصل عمران و اوس الي منزل عائلة زهر الربا حيث يقام الحفل، دخل عمران قبل اوس، فهو اراد ان يستغل الفرصة لكي يتحدث مع حسناء مهرته التي شغلت قلبه، تاركا اوس خلفه الذي كان منشغلا بمكالمة
عمران الذي رأي حوريته ذات الفستان الذهبي، الذي يبرز جمالها بطريقة تخطف الانظار، و اراد استغلال انها تقف بمفردها في مكان شبه هادئ، و اقترب منها
_عمران بنظرة صياد وجد فريسته : لو قلتلك نتعرف، هتقولي مبتعرفش و لو قولتلك نبقا صحاب هتقولي انا مش بصاحب حد، طيب لو قولتلك اني معجب بيكي من اول مرة شوفتك فيها، و اني حبيتك من اول نظرة هتقولي ايه
_حسناء بنظرة ساحرة تطلع فيه بقوة : هقولك مش مهتمة، سواء حبيتني او لأ، ده شئ يرجعلك، الاكيد اني مش بحبك و معنديش اي شعور اتجاهك، غير القرف من امثالك، اللي بيجروا زي الكلاب وراه اللحمة، انتي بتجري وراه اي واحدة جميلة تعجبك
ثم غادرت بقوة، و هو يتطلع فيها و هو يشتعل، و لا يصدق حقا ان هناك فتاة أهانته بتلك الطريقة، و في نفس الوقت زاد تصميما ان يكسر عجرفتها و يجعلها تحبه كما احبها هو.
____________________________________
اما عند اوس الذي انهي مكالمته، و دخل الي مكان الحفل ليتوقف فجأة عن الحركة و هو يري اخر اشخاص يتمنى ان يراهم طوال حياته، ووقف و هو يشتعل من الغضب و يقبض علي يديه بقوة، و هو يري ذلك الحقير يلمس زهرته، و يمسك يديها و يهمس لها بكلمات و هي تبتسم بخجل علي كلامه، هل حقا هذا الحقير هو من سوف يتزوجها، كيف اين التقيا، لماذا هو، كل تلك الاسئلة كانت تدور في عقد اوس الذي لا يستوعب الشئ
الذي يراه و غادر مسرعا لانه لم يضمن نفسه انه لم يستطيع السيطرة علي نفسه اكثر، و قد اوشك علي ان يدخل و يقتل ذلك الحقير.

و هكذا وصل اوس الي القصر في قمة غضب و اتجه فورا الي منزله و لم يسمح لاحد بالتحدث معه، و سرعان ما كان صوت الأغراض التي تتحطم يملئ ارجاء المكان، و صوت اوس الذي كان يصرخ بغضب، اما خارج حجرته فكان يقف اخواته و خالته بقلق و خوف من حالته تلك و لا يعلمون كيف وصل الي تلك الحالة و ما سبب ذلك، ف خالته كانت تعلم جيدا انه لم يصل الي تلك الحالة من الغضب الشديد الا اذا حدث شئ خطير حقا.
________________________________
اما اوس الذي افرغ غضبه علي محتويات الحجرة، جلس بهدوء ليفكر في خطوته القادمة، و كانت اول خطوة انه كلف احد الاشخاص الموثوقين ان ينقل له كل شئ حدث مؤخرا مع ذلك الحقير و كيف التقي هو و زهر الربا فقد احتاج ان يفهم كيف اجتمعا مع بعضها، و طلب منه تلك المعلومات في اسرع وقت، و من شدة خوف الرجل من اوس فقد جلب تلك المعلومات خلال ساعات،
اما اوس فهو لم يستطيع ان ينم بسبب ما حدث و جلش طوال الليل مفكرا حتي شروق الشمس في ماذا حدث
لكن الشئ الاكيد الذي كان واضحا بالنسبة له انه لم يترك له زهر الربا ابدا...............

* و من هنا بدأ الانتقام و بدات قصة الحب و الكره قصة عشق الجميلة و الوحش فايهم ينتصر كرهها له ام حبه لها


نلوفار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-23, 11:43 AM   #9

نلوفار

? العضوٌ??? » 489429
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 40
?  نُقآطِيْ » نلوفار is on a distinguished road
افتراضي الفصل السادس

_الفصل السادس_

نظن دائما ان الحياة سوف تسير كما نريد، و اننا سوف نحقق كل ما نرغب به كما خططنا، لكن احيانا تكون للحياة خطط اخري لنا و في النهاية ان الله لا يختار سوي الخير لنا، لكن ياليت الإنسان يدرك ذلك.

هاهي زهرتنا الجميلة منذ خطبتها و هي تفكر في حياتها و مستقبلها مع أحمد الشخص الذي تحبه و تعد الايام حتي تصبح زوجته.
و أوس الذي ملئ الانتقام قلبه و اشتعل بنيران الحب و الغيرة، و لا يري امامه سوف انه سوف يفعل المستحيل لكي يحصل علي زهر الربا، و سوف يحقق انتقامه من ذالك باي طريقه.
اما عمران الذي اصبح قلبه يدق بالحب لاول مرة اتجاه فتاة، اصبح متأكد في قرارة نفسه ان حسناء مختلفة بالنسبة له عن باقي الفتيات فهو لا يرغبها ليقضي شهوته، هو اصبح يكن ليها مشاعر حقيقة فعلا، لكن يبدو ان طريقه طويل.
يقال ان من جرح مرة سوف يظل يحترس دائما حتي لا يجرح مرة اخري، هذه هي حسناء التي جرحها الحب مرة و لم تعد ترغب في ان تخوض نفس التجربة مرة اخري، و في نفس الوقت فلقد جذب عمران انتبهاها بخفة دمه ووسامته التي لا تستطيع فتاة ان تنكرها، فهل سيلين قلبها اتجاهه.
و أحمد الشخص الذي لم يحب طوال حياته دق قلبه للفتاة التي سلبت فؤاده من رؤيتها اصبح يعد الايام و الليالى و يترقب اليوم الذي سوف يعيشون فيه سويا في بيت واحد، و تكون في احضانه زهرته الغالية.

و هكذا كل واحدا منهم اصبح لديه هدف و غاية يسعي إليها فما بين قلوب تألفت مع بعضها و تنتظر يوم تتويج حبهم بالزواج و مابين سعي و انتقام و ما بين رغبة و هروب
فياتري ما سوف تكون خطة القدر لهم.............
______________________________________
_ بعد مرور اسبوع علي الخطبة _
يجلس في مكتبه، الهدوء يعتلي ملامح وجهه، طوال ذلك الاسبوع لم يفكر سوي في شئ واحد، كيف يحصل علي زهر الربا، و كيف يقوم بالانتقام من تلك المرأة و ابنها، خطته اصبحت واضحة امامه، تظل العقبة امامه هو ان زهر الربا تحب ذلك الحقير، نعم فلقد كان ذلك واضحا في خطبتهم نظراتها اليه تعبر عن حبها له، لكن لا بأس انها مازالت صغيرة و معجبة به و تظن انه حب، لكن سوف يعلمها الحب حد الاحتراق عندما يحصل عليها سوف يجعلها تعشقه
كل تلك الافكار كانت تدور في رأس اوس، بينما ينتظر قدوم صديقه و بئر اسراره حتي يخبره بخطوته الاولي في الحصول علي زهر الربا
_ بعد مدة من الوقت_
* عمران باندهاش شديد : ايه، انت بتقول ايه، اوس انت مستوعب اللي انت بتقوله، انت عاوز تروح تخطب زهر الربا، ال هي مخطوبة اصلا و كانت خطوبتها من اسبوع، و انا و انت روحنا الخطوبة سوا
* اوس بثقة شديدة : ايوة فيها ايه
* عمران الذي لا يستوعب ما يقوله صديقه : هو ايه ال فيها ايه، انت عاوز تروح تخطب واحدة مخطوبة هو ده ال فيها، و بعدين انا قولتلك اكتر من مرة و سالتك انت بتحبها معجب بيها و كنت بتنكر ده بشدة، اشمعنا دلوقتي بعد ما اتخطبت لواحد تاني قررت انك بتحبها و عاوز تخطبها
* اوس بنبرة خطيرة : انت شوفت خطيبها
* عمران الذي ارتبك بشدة فهو لا يستطيع ان يقول له انه غادر من الخطبة مسرعا بعد موقفه مع حسناء، خصوصا انه حظره من ذلك : لأ، انا طلعت بسرعة ادور عليك لما أخرت و مجتش ورايا زي ما كنا متفقين، فملحقتش اشوفه
* أوس بغضب ياكل روحه : و لو قولتلك ان خطيبها، يبقا ابن مرات بابا، اللي سابنا عشانها و فضل انه يدمر اسرتنا عشان يعيش معاها و مع ابنها، و دلوقت جاي يخطبله البنت الوحيدة اللي حابها ابنه اللي من صلبه
* عمران و الصدمة اصبحت تعتلي ملامح وجه : مش معقول، ايه اللي جمعهم علي بعض، و بعدين والدك اديله كذا سنة عايش برا مصر معاهم رجعوا امتا، و هو عرف زهر الربا منين، ايه اللخبطة دي
* اوس بهدوء : كل ده مش مهم شافها امتا شافته ازاي كل ده مش مهم بالنسبة لي
المهم دلوقتي اني زهر الربا هتكون ليا و هدفع السافل ده التمن عشان اتجرء انه يحط عينه علي حاجة انا عاوزها
* عمران الذي بدء يفهم سر تغير صديقه و هوسه المفاجئ بزهر الربا، الآن اصبح متأكد انه لم يترك زهر الربا ابدا له حتي لو لم متأكد من حبه لها، لكن فكرة انها سوف تصبح لابن تلك المرأة كفيلة بأن يحرق الاخضر و اليابس من اجل ان يحصل عليها، يالله ما تلك الصدفة العجيبة
ثم اصبح يجمع شتات نفسه حتى يحاول ان يقنع صديقه بالعقل ان ما يفعله درب من الجنون : أوس حتي لو هو ابن مرات ابوك مينفعش انك تتجوزها بس عشان هو ميتجوزهاش و بعدين انت مش متأكد ان كنت بتحبها و ل لأ، انت كده هتظلمها يا اوس
* أوس باصرار : مش مهم مشاعري هتأكد منها مع الوقت، و مش هظلمها بالعكس هخليها تعيش ملكة معايا، و هوفر لها افضل عيشة ممكن تعيشها
* عمران : لكن انت نسيت حاجة مهمة هي بتحبه، لو مكنتش بتحبه مكنتش وافقت عليه، و أهلها عمرهم ما هيجبروها علي الجواز خصوصا انها بنتهم الوحيدة، هتعمل ايه في دي يا اوس هتخليها تلغي مشاعرها ناحيته ازاي
* اوس الذي بدأ يفور من ذكر انها تحب ذلك السافل بصراخ : هتنساه، حتي لو بتحبه هتنساه، و هتحبني انا بس، لاني هكون جوزها هتحبيني، و هتنسي كل حاجة خاصة بيه
* عمران الذي علم ان صديقه اغلق عقله و تفكيره علي فكرة واحدة و انه لن يتراجع عن تفكيره : هتتعذب و هتعذبها معاك يا أوس افتكر كلامي
* أوس مغلقا النقاش : هستناك النهاردة الساعة 8 عشان نروح لوالدها نطلبها منه
* عمران غادر هو لا يستوعب ما حدث و الحوار الذي دار بينه و بين أوس، و في نفس الوقت كان يشعر بالشفقة علي صديقه، و علي تلك المسكينة التي بدون قصد ايقظت روح الانتقام في داخله و سوف تحرقها و تحرقه معاها، ان أوس لا يطيق ان يسمع اي شئ يتعلق بوالده فما بال ان والده يقوم بتزويج تلك الفتاة لابن زوجته، الان حقا أوس سوف يخرج عن السيطرة
______________________________________
_ مساء في السيارة خارج منزل زهر الربا _
عمران بمزاح : طبعا انت عارف و متأكد ان ابوها مش هيكون طايقك بسبب الموقف اللي حصل ما بينكم، و اكيد دلوقتي لما يسمع هتقول ايه هيرمينا انا و انت برا
أوس بثقة بالنفس شديدة :أنا اوس الكاتب يا بني محدش يقدر يرفضني، و بعدين هيلاقي احسن مني فين عشان اكوو جوز بنته
عمران بسخرية من ثقة صديقه الشديدة : ههههههه طيب و بالنسبة لها هي المرة اللي وحيدة اللي شافتك فيها كنت هتضربها فيها، و اغمى عليها بسببك
أوس و هو يكابر الأطفال : أولا مكنتش هضربها ده كان سوء تفاهم ما بينا، ثانيا و ده الاهم هي اللي بسكوتة و فرفرت بسرعة، و بعدين هنفضل اليوم كله في العربية، يالا
عمران بضحك شديد : مستعجل على ايه دلوقتي هندخل و هنطرد انا و انت شر طردة
__________________________________
_ في منزل زهر الربا _
يرتدي ملابسه لكي يقابل ضيوفه الذين أتوا بشكل مفاجئ بدون موعد مسبق و لا يعرف ما سبب تلك الزيارة، لقد تفاجئ عندما اعطته الخادمة كارت لاحد رجال الاعمال و قالت انه ينتظر مقابلته في حجرة الضيوف بالاسفل، اصبح ينظران هو و زوجته لبعضهم باندهاش و لا يعلمان ما سر تلك الزيارة الغريبة
*أحمد و قد بدء يتحول اندهاشه الي غضب يعد رؤية الشخص الذي امامه : أنت! انا قابلتلك قبل كده في خطوبة عبدالله، ثم نظر الي عمران، و انت كمان كنت معاه، انتو جاين هنا ليه و بتعملوا ايه في بيتي
*أوس الذي كان يتوقع رد الفعل هذا تقدم مصافحا اياه : أوس الكاتب، رجل أعمال و صاحب شركات*****، وده صاحب عمري عمران و يعتبر اخويا الصغير ، كنت عاوز اتكلم مع حضرتك في موضوع، فياريت تهدي عشان نعرف نتكلم
*أحمد بدء يتطلع اليهم شزرا هما الاثنين و هو يفكر ماذا يريد ذلك الوقح منه : اتفضل ياريت تقول عاوز ايه بسرعة
* أوس الذي لا يتحمل ان يتحدث معه احد هكذا، و لكن اراد ان يهدئ نفسه و لا يغضب حتي يستطيع ان يحصل علي ما يريده : أ / أحمد علي الرغم الموقف اللي حصل ما بينا عدي عليه فترة طويلة بس بعتذر منك، و ياريت تقبل اعتذاري
* عمران الذي تفاجئ و بسخرية : هل سمع حقا أوس يعتذر من شخص ما، كم ان الحب يذل صاحبه
هذا ما كان يفكر فيه و هو يجلس صامتا يتابع حديث صديقه
* يكمل اوس كلامه بثقته المعتادة :حضرتك طبعا عارف او سمعت عن شركاتي، خصوصا انها مشهورة في السوق و في مجال ال****ات، انا انسان عصامي بنيت نفسي بنفسي عيلتي صغيرة والدتي متوفية و عندي اثنين اخواتي بنات سلوي ال هي خطيبة عبدالله ال حضرتك حضرتك خطوبتهم، و ياسمين اخر العنقود و خالتي هي ال ربتنا، اتجوزت فترة و انفصلت عن مراتي و عندي ولد عنده ٥ سنين
*أحمد مقاطعا كلامه بنزق و قد بدأ ينفذ صبره منه : أكيد حضرتك مش جاي فجأة من غير ميعاد عشان تكلمني عن افراد اسرتك لو سمحت ادخل في الموضوع علي طول
*عمران الذي تطلع الي صديقه بأن يصبر و لا يتعصب
*أوس الذي في داخله يرغب بان يحطم وجه القابع امامه علي اسلوب تعامله : كل كلامي ليه علاقة بال هقوله دلوقت، انا يشرفني و يسعدني اني اطلب ايد بنتك زهر الربا
* أحمد باندهاش من طلبه، هل ذلك المجنون حقا يطلب منه ابنته، هل حقا اعتقد اني قد أوافق علي شخص متعجرف و همجيا مثله : مع الاسف طلبك متأخر انا بنتي بالفعل مخطوبة و هتتجوز قريب
* أوس بأصرار : انا عارف انها مخطوبة، بس لو انت فكرت شوية هتعرف انك عمرك ما هتلاقي احسن مني زوج لبنتك، مستويا الاجتماعي و المادي فوق الممتاز، هوفرلها كل حاجة تتمناه و اوعدك هعاملها افضل معاملة، مش هخليها عاوزة حاجة
* أحمد الذي فقد صبره نهائيا بسبب ذلك المجنون الذي أمامه : انت اتجننت جاي تخطب بنت عارف انها مخطوبة، و بعدين حتي لو بنتي مش مخطوبة برضو مش هوافق عليك حتي لو معاك مليارات، الفلوس مش كل حاجة اهم حاجة عندي راحة بنتي، و بنتي مرتاحة جدا مع خطيبها، و اكيد مش هترتاح مع واحد زيك
* عمران تدخل في الحوار حتى يهدئ الجو بعد ان لاحظ ان صديقه بدأ يصل إلى اقصي مراحل غضبه، و لم يريد ان يخطئ صديقه في حق والد زهر الربا فهو لا يطيقه من الاساس : يافندم فكر بس في الموضوع، و اتكلم مع العروسة
أحمد مقاطعا كلامه: انتو جوز مجانين، مش بتفهموا بقولك بنتي بتحب خطيبها و مبسوطة معاه و بيجهزوا لفرحهم، و بعدين صاحبك عمري ما هوافق عليه، ايه اللي يخليني اوافق علي شخص اكبر منها في السن و مطلق و كمان عنده ولد
و مع تعالي الاصوات، لفت نظر زهر الربا ان هناك اصوات عالية تخرج من اسفل، فذهبت لكي تري والدتها لكي تسألها عن ما يحدث، لتجد والدتها تقف علي احدي السلالم بالقرب من حجرة استقبال الضيوف و هي قلقلة
*زهر الربا بتسأل و قلق : ماما هو فيه ايه، صوت بابا عالي ليه، هو ايه اللي بيحصل
*أميرة بقلقل : مش عارفة ايه اللي بيحصل، فيه ضيوف جم مرة واحدة احنا منعرفهومش، و زي ما انتي سامعة بعد ما نزلهم والدك عشان يقابلهم بدأ صوته يعلي بالمنظر ده
*زهر الربا و قد بدأت تقلق علي والدها : طيب ندخل نشوف ايه اللي بيحصل جوه
* أميرة : لا استني
و قاطع كلامهم صوت والدها و هو يقول : اتفضلوا المقابلة انتهت و انا هعتبر نفسي ما سمعتش اي حاجة من ال اتقالت النهاردة
و خرج عمران و أوس الذي لمح زهر الربا تقف بعيدا و عرف انها تراه و نظر الي والدها و قال بثقة و بنبرة صوت توحي بعدم تراجع صاحبها و اصراره : بص بقا يا عمي انت غلطت فيا و انا سكتت عشان انت هتكون والد مراتي و مينفعش اغلط فيك، ثم بدأ صوته يعلي، بس الشئ الوحيد اللي خليك متأكد منه ان زهر الربا هتكون ليا و هتكون مراتي سواء انت قبلت او لأ
ثم غادر هو و عمران المكان، تاركا أحمد الذي يغلي من الغضب بسبب ذلك المجنون الذي مصر ان يرتبط بابنته، و زهر الربا التي شعرت بالخوف بعد ان سمعت ما قاله، و أميرة التي أصبحت تشعر بالخوف علي ابنتها من ذلك الشخص الذي يبدو عليه انه ليس بهين ابدا
_________________________________
و بعد ما حدث و بعد رؤية تأزم الموقف، و خوف عمران من ردة فعل صديقه الذي غادر و هو يبدو عليه كأن شياطين الانس و الجن تلبسته بعد ما حدث بينه و بين والد زهر الربا، كان يجب عليه ان يتصرف و يفعل شئ فهو يعرف أن أوس لم يتراجع مطلقا عن ما يفكر فيه
، و قد خطرة في باله فكرة و قرر تنفيذها علي الرغم من علمه من غضب صديقه الشديد بعد ان يعلم، و لكن يجب ان يضع لذلك الموضوع حدا فهو يبدو انه لن ينتهي علي خيرا ابدا........................


نلوفار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-23, 11:00 PM   #10

قسيس

? العضوٌ??? » 391086
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 827
?  نُقآطِيْ » قسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond repute
افتراضي

متى اوقات ززول الرواية

قسيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:39 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.