07-02-10, 03:01 PM | #1 | ||||||||
نجم روايتي وكاتب وقاص في قسم قصص من وحي الأعضاء
| العصـــــــفور قصه قصيره .. موثّقة بإسم .. كونان عازف العود كانت تجلس شارده الذهن ... تضع ذراعها علي النافذه ... مسندة الذقن علي ظهر كفها ... وتنظر الي الخارج ... تتأمل بعينيها ملامح الماره و لافتات المحلات ... كانت الفتاه جميله جمالا مخيفا ... تراه فتتمناه ولكن لاتقترب منه ... حسنها البديع يجعل القلب يرتجف من شدة الوجد ... تحس عند النظر في عينيها انك هالك ... لايعصمك من سحر عينيها وشفتيها الا الهرب بسرعه و بقدر ما تستطيع . مازالت الفتاه شاردة الذهن تهمهم لحنا عذبا لاغنيه رقيقه ... لاتستطيع أن تمنع نفسك من استراق السمع لعذوبة صوتها وهمهماتها ... وهي علي هذه الحاله جاء هذا الشاب بالقرب منها ... تردد قليلا ... ولكن هذا الثوب الذي ترتديه جعله يتخلى عن تردده ويجلس بجوارها ... فقد كانت تلبس ثوبا يكشف من جسدها البض الشمعي اكثر مما يغطي . جلس الشاب الي جوارها ... وعقله يعمل بسرعه ليجد الطريقه التي يفتح بها الحوار معها ويكلمها ... وبعد لحظات اهتدي الي الطريقه ... وسـألها بصوت خائف متردد ... لماذا كل هذه العصافير في القفص ؟؟ ... امر غريب!!! ... فما اعرفه أن الناس تضع عصفور أو اثنين في القفص !!! ... لم تلتفت اليه ولم تجبه على سؤاله ... وظلت في شرودها تنظر من النافذه ... ولكن الشاب تمسك بالامل في ان يتحدث معها ... فبدأ يداعب العصافير في القفص الذي كانت تضعه على ركبتيها ... والقفص مزدحم بالعصافير الصغيره ... وهنا احست الفتاه به واستارت اليه قائله ... ذلك لاني احب العصافير اكثر مما تتخيل .. انشرح صدر الشاب عندما علم انها سمعت سؤاله من البدايه وبدأت تحادثه ... وما أن استارت اليه وغاص الشاب في بحر عينيها .. كغواص يبحث عن اللؤلؤ الذي ينبعث منه هذا البريق الخاطف في عينيها ... ووجد نفسه حائرا ... قد رفع راياته واستسلم امام هذه النظره التي تصاحبها ابتسامه لها قيود تكبل بها القلوب ... ظل الشاب في هذه الحاله من الاستسلام لجبروت سحرها ... وهى التي تدير الحديث وتتكلم بانطلاق ... ولاتعبأ عندما التصقت رجلها برجل الشاب المنهار ... الساقط في بئر السحر والانوثه ... وفجأه قالت له الأن يجب أن انزل هنا ... فانتبه الشاب لحاله وتماسك قليلا وقال .. وأنا ايضا سوف انزل هنا. توقف الباص عند هذه المحطه المعزوله البعيده عن العمران ... ونزلت الفتاه وخلفها الفتى مسرعا... وعلي رصيف المحطه وقفت الفتاه وقالت للشاب ... ارجوك لاتتابعني فانا اسكن قريب من هنا ... اعيش بمفردي ... ولايصح ان يرافقني شاب الي البيت ... ارجوك ابتعد ... اسمعني ولا تحاول ان تتبعني ... ابتعد ... وقد نلتقي مره اخري ... كانت تكلمه وتضع في كل كلمه من كلماتها كل انوثة النساء مجتمعه ... وكل سحر حواء ... فقال لها الشاب لن اتبعك .. هذا وعد مني ... لن أتبعك ... فمدت يدها تسلم عليه ... ولما احتضن كفه كفها تركت يديها بين يديه فتره ... ثم سحبتها برفق وظلت اصابعها تتسلل من بين اصابعه بنعومه ... و لكن كان في عينيها نظره تناديه ... وكأن عينيها شباك صياد ينتظر ملهوفا لصيد فريسته. سارت الفتاه في طريقها ببطء ودلال ... وكأنها ترقص على انغام باليه رومنسي حالم ... والشاب يتابعها من بعيد ... فلم يكن يستطيع امام هذا الجمال أن يفي بوعده لها . وصلت الفتاه الي البيت ودخلت ... وتقدم الشاب الي النافذه لعله يراها من خلف الزجاج ... ورآها وقد بدأت في خلع هذا الغشاء الرقيق المسمي ثوبا ... لكنها التفت الي النافذه ... وكأنها تعرف أن احدا يراقبها ... فرأت ظله علي الزجاج ... ابتسمت ابتسامه ذات مغزى ... وتوجهت الي النافذه وهي تحدثه بصوت عالي ... ألم اقل لك أن لاتتبعني ... انتم جميعا هكذا ... كلكم هكذا ... كل الرجال هكذا ... ها انت قد جئت ... كما يجيئ غيرك كل يوم ... لم يفهم الشاب ماذا تقصد !! ... ولكنها قالت ... مادمت قد اتيت فلاتنتظر بالخارج فيراك احد ... هل تري الباب الحديدي الذي خلفك ؟؟ ... قال نعم اراه ... قالت افتحه وادخل منه ... فهو المدخل الي غرفتي الخاصه ... وسوف الحق بك بعد تغيير ملابسي ... قفز قلب الشاب من بين ضلعيه ... واسرع الي الباب الحديدي ودخل مسرعا ... ظلت الفتاه واقفه تراقبه عند النافذه في صمت وترقب وبعد دقائق بدأت تسمع صراخ الشاب ... ظل يصرخ ويصرخ ... وبعد فتره سكت صراخه واختفي صوته ... هنا استدارت الفتاه وضحكت ضحكه عاليه ... ثم قالت تعالي ياحبيبتي حان موعد العشاء ... أنا احضرت لكي العصافير معي بالقفص ... فخرجت من تحت سريرها افعي ضخمه ... فجلست الفتاه بجوارها علي الارض ... وظلت تلقمها العصافير ... بعد إن أطمأنت أن النمر الذي تربيه خلف الباب الحديدي قد تناول عصـــفـوره. تقديري كونان 27/07/2008 التعديل الأخير تم بواسطة هبة ; 16-06-12 الساعة 01:42 AM | ||||||||
07-02-10, 03:08 PM | #2 | ||||||||
نجم روايتي وكاتب وقاص في قسم قصص من وحي الأعضاء
| هذه القصه سبق أن كتبتها هنا ... ولكن ضموها الي قصه اخرى فضلت انا اجعلها مستقله .. بعد ان شعرت انها ضاعت تحت قصه اخري تختلف عنها شكلا ومضمونا وحيث ان العصفور قد نالت هذه حقها من الرد والتعليق ياريت يتكرم طاقم الاشراف بقفلها هنا منعا للتكرار ... فقد نقلتها فقط من اجل وجودها بالمنتدي كقصه مستقله تقديري | ||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|