تتمة الفصل

لقد كنت جد متحمسة للوصول بسرعة للابوش ,لهذا أطلقت العنان لسيارتي وجعلتها تسابق الرياح , عندما وصلت للبيت الصغير لعائلة بلاك ,فتح الباب على وجه جايكوب المشرق,اقترب مني بخطوات واسعة , التقطني بسرعة من مقعد سيارتي وعانقني بلهفة ,تنشقت بعمق عبير رائحته ,ابتعد قليلا ليعود لتقبيلي من جديد
- هل هناك أي مناسبة اليوم؟ سالت مازحة
- المناسبة هي أنني اشتقت لك كثيرا
- جايكوب لقد رأينا بعضنا البارحة فقط كما انك اتصلت بي صباح اليوم قلت ضاحكة
- لا تهمني المدة ,الوقت الذي امضيه بعيدا عنك دائما ما يكون طويلا....
أو ه لا هاهو وجهه الرومانسي عاد للظهور مرة اخرى, أمسكت بيده وانطلقنا جهة الشاطئ , كانت السماء غائمة كعادتها بفوركس لكن لم يكن هناك أي أثر للمطر
سأل جايكوب:
- اذن كيف كان يومك؟
- لقد أخبرت صديقتي ليفي عن علاقتنا
ابتسم جايكوب ابتسامة فخورة وقال:
- بما أن صديقتك أصبح لديها علم بما يحصل بيننا فأنا أعيش الواقع اذن,هذا ليس بحلم سرعان ما ساخرج منه
- كم تكون غبيا جايك ببعض الاوقات ......ربما لهذا أحبك
جعلني أقترب منه ليأخذني بين ذراعيه بحنان شديد , بعد دقيقة تذكرت شيئا ما :
- جايك , حفلة الخريف ستقام قريبا جدا وأتساءل ان كنت تقبل بأن تكون فارسي بتلك اللليلة ؟ ستتمكن أيضا من لقاء أصدقائي:ليفي,بيتينا,نيلي,ما كس ونيك
ابتسم ابتسامته الساخرة وقال :
- وتريدين تقديمي لمجموعة أصدقائك...هذا كثير لا بد أنني أحلم
- هل تريد مني أن أقرصك؟ أم تفضل صفعة اخرى على وجهك؟
تذكرت اخر مرة صفعته بها لم تكن منذ وقت طويل
- لا .حسنا سأرافقك
- شكرا لك ستسعدني مرافقتك لي
توجهنا لمكاننا المعتاد ,جلس جايكوب على جذع الشجرة
واتكات انا على صدره العريض أستمع لدقات قلبه كنت على وشك ان أنام من شدة استرخائي لولا صوت خطوات اقترب منا التفت لأجد سيث
- مرحبا بالعاشقين قال ضاحكا
- ماذا تفعل هنا سأل جايك متذمرا
- لم أكن ارغب بازعاجكما لولا والديك نيسي,لقد تركت هاتفك بالسيارة ولقد اتصلا أكثر من مرة وهما يطلبان منك العودة حلا لقد تأخر الوقت
لحظتها فقط لاحظت أن الليل قد أسدل ستاره, لم أحس بالوقت وأنا برفقة جايك
- حسنا سيث شكرا لك اعذر والداي ,يجب علي العودة فورا قبل ان يقوما بالاتصال بتشارلي
قمت من مكاني فقام جايك بدوره وأمسك بيدي وتوجهنا للسيارة اما سيث فقد اختار طريقا اخر للعودة لكي لا يزعجنا
تنهد جايك عند توديعي فسألته قلقة :
-ماذا هناك؟
- ستذهبين... أحس بأن زيارتك دامت لثوان فقط
-ممممممم نلتقي غدا قلت وانا أدخل لسيارتي
- غدا بعيد جدا أشتاق لك منذ هذه اللحظة
- احبك وداعا
لم أتعود بعد على تعلق جايك الشديد بي رغم أنني احبه الا أنني أشعر بعدم الراحة عندما أسمع منه عن اشتياقه الشديد لي
عند وصولي لم أجد بالفيلا أحدا سوى ايزمي
- مرحبا كيف حالك؟ سالتني قائلة
- بخير أين الجميع؟
- الكل مشغول كرلايل بالمشفى أما والديك فينتظرانك بالكوخ
- حسنا ليلة سعيدة
- أو نيسي أخيرا ’ لقد اشترينا لك هاتفا لكي تستعمليه قال أبي بعد وصولي مباشرة للكوخ
- أسفة لقد نسيته بالسيارة ولم أشعر بمرور الوقت....اسفة
- حسنا بالنسبة لليوم قالت أمي وهي تتنهد هيا الى سريرك حالا
بعد أن تمنيت لهما ليلة سعيدة خلدت للنوم فورا كما أمرتني امي
غدا صباحا وصلت للثانوية وعقلي منشغل بما اخبرني به جاسبر البارحة ,نزلت من السيارة واحساس سئ ينتابني وجدت ليفي بانتظاري فبادرت بالقول:
- مرحبا كيف حالك؟
- لا اعلم ان كنت بخير أم لا, فمن الناحية الجسدية انا بصحة جيدة لكن هناك ما يقلقني
-أخبريني ما الذي يقلقك؟
- للمرة الاولى أخي يهتم لأمر فتاة وهو يرغب بدعوتها لحفل الخريف
- هذا رائع لكن ما الذي يمنعه من دعوتها؟
- المقلق بالأمر ان هذه الفتاة هي انت...
- أوه لا سأرفض دعوات الاخرين بكل بساطة لكن أخاك يصعب علي جرحه.لكن لسوء الحظ تعلمين بأنني مرتبطة
- اجل اعلم ذلك لقد اردت فقط اخبارك أتمنى لو يختار اخرى لمرافقته
- لا تقلقي سأكون لطيفة معه
توجهنا لصف الانجليزية لم أسمع أي كلمة مما قالها السيد بيرسن كل اهتمامي كان منصبا عن الطريقة المثلى لرفض دعوة صديقي دون جرحه ,توصلت اخيرا الى وجوب أن اكون صريحة معه
عندما دق الجرس رأيت مات يقتر ب مني
- أوه ...نيسي
- مات هل ترغب بشئ ما؟
- أوه...حسنا... أتساءل....ان كنت....تودين مرافقتي للحفل
-أوه
أوف لم أستطع قول أي كلمة أخرى, يجب علي أن أخبره أنني سأكون رفيقة شخص اخر وهكذا كل الطلاب سيعلمون بأن قلبي محجوز ,على كل حال سيعلمون اجلا أو عاجلا.
- يشرفني هذا مات لكن للاسف سيرافقني حبيبي انا اسفة مجددا
- أه أنت تحبين شخصا ما؟حسنا......سأبحث عن فتاة اخرى لمرافقتي الى اللقاء
ابتعد وملامحه يكسوها الحزن حسنا لقد رفضت الدعوة الأولى لكن اليوم لا يزال في بدايته.....