آخر 10 مشاركات |
|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-06-10, 10:33 AM | #1 | ||||||||||
إدارية ومشرفة سابقة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء وأميرة الخيال وشاعرة متألقة بالقسم الأدبي
| رحله للحجاز في النصف الثاني من القرن التاسع عشر اسم الكتاب: رحله الي الحجاز في النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي اسم المؤلف: شارل ديدييه- محمد خير البقاعي التصنيف: الحجاز--وصف و رحلات يحتوي الكتاب على ثلاثة عشر فصلاً هي على التوالي كما عربها الدكتور البقاعي: (1) صحراء السويس، (2) السويس، (3) الطور، (4) جبل سيناء، (5) البحر الأحمر، (6) جدة، (7) لوحة نابضة بالحياة، (8) الأشراف والوهابيون، (9) من جدة إلى الطائف، (10) الطائف، (11) من الطائف إلى جدة، (12) بعض التأملات، (13) مغادرة جدة. أما مقدمة المترجم التي جاءت في 26صفحة فقد اختار لها صديقنا المفضال الدكتور البقاعي العناوين الجانبية التالية: (1) الكلمة الأولى، (2) لمحة تاريخية، (3) صاحب الرحلة، (4) أهمية الرحلة ومصادرها، (5) ملابسات الرحلة، (6) عملي في الترجمة. ولن أتردد في القول إن تلك المقدمة لم تبق زيادة لمستزيد، بل هي مقدمة ضافية لا تتكرر كثيراً فيما اطلعت عليه من ترجمات، ولقد أبانت تلك المقدمة على أمرين اثنين: الأول النَفَس التاريخي الذي يملكه المترجم، والأمر الثاني الدقة والصدق والموضوعية التي تلمسها في كل صفحة. لكن فوق هذا دعني أقول ان الترجمة العربية لهذه الرحلة هي أحسن وأجود من النص الفرنسي. كيف عرفت ذلك؟ عرفته من اطلاعي البسيط على الرحلة في نصها الفرنسي، وعرفتها أكثر من قراءتي للرحلة في الترجمة الانجليزية. نعم فالعمل الذي بين أيدينا أكثر مما قام به شارل ديدييه. أما الأسلوب الذي تمت به صياغة الترجمة العربية فهو أسلوب عليه طلاوة وحلاوة، وأزعم أنه أجمل من أسلوب نص الفرنسي، فالمترجم هنا عمل أكثر من النقل المباشر، لقد أعاد صياغة الجمل والكلمات والمصطلحات في لغة عربية مبينة، لا تكاد تنفر منها، وتشدك لتنهي قراءة الكتاب لا تلوي على شيء، ولا تدعك ترتاح. مؤلف الرحلة وصاحبها شارل ديدييه من أدباء فرنسا، وهو من أصل سويسري، وهذا يتضح جلياً في أسلوبه وطريقة معيشته، ولد في جنيف عام 1805م، وتلقى تعليماً راقياً شمل القانون، وعلم النبات، والموسيقى، والرياضيات. أحب الشعر والتاريخ والرحلات، واشتغل في الصحافة. صدر له عدة دواوين شعرية، ولكن العمل الذي رفع صيته هو كتاب رحلة لدوقية بوردو الفرنسية الذي طبع خمس عشرة طبعة خلال أسبوعين. افتتن ديدييه بالرحلات فجاب المغرب وأسبانيا وايطاليا والجزيرة العربية ومصر. فقد بصره تماماً في الأيام الأخيرة من رحلته إلى الحجاز، ثم مات منتحراً عام 1864م. تمتاز كتب الرحلات التي ألفها ديدييه، ومنها بالطبع رحلته قيد هذا الحديث، من كونها حديثاً عن الجوانب البشرية والاجتماعية المتعددة، أكثر من كونها حديثاً عن الجوانب العمرانية أو المادية. اطلع ديدييه على الرحلات السابقة له مثل رحلة ريتشارد بيرتون ولودفيج بوركهارت وكريستان سنوك هورخرونية. وأحسب ان هؤلاء الأربعة يُكمل بعضهم البعض، ومن هنا تأتي الأهمية الأولى لرحلة ديدييه. أما الأهمية الثانية والثالثة إلى آخره فتكمن في الوصف الدقيق للأحوال السياسية والاقتصادية والاجتماعية السائدة في الحجاز في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي. وتكمن أهمية الرحلة أيضاً في الشخصيات السياسية والعامة التي التقاها ديدييه مثل الأمير خالد بن سعود، والشريف عبدالمطلب بن غالب، والقنصل الفرنسي في جدة السيد روشية ديريكور، والقنصل البريطاني في جدة السيد كول، والوالي العثماني أحمد عزت باشا، وكرد عثمان باشا، وآخرين من التجار والوجهاء. وتأتي أهمية الرحلة من أهدافها غير المعلنة. وقد كرر صاحب الرحلة ان رحلته شخصية وليست ذات أهداف سياسية، ولكن مجريات الرحلة والاستقبال الرسمي الذي حظي به لا يدعان مجالاً للشك من كون رحلته ذات طابع سياسي هدفت فرنسا من ورائه معرفة أوضاع الحجاز ومدى تغلغل النفوذ العثماني فيه. إن ما يدعيه صاحب الرحلة من كون رحلته ذات طابع علمي وشخصي بحت مدعاة للضحك، وكيف غاب عن باله التنسيق البريطاني الفرنسي الوثيق من أجل انجاح الرحلة، وكيف غاب عن باله الهجاء المقذع للدولة العثمانية ورجالها الذي لا تخلو منه صفحة من صفحات الكتاب، وكيف غاب عن باله محاولاته المتعددة تنفير العرب من العثمانيين لدرجة الكذب الصريح مثل قوله ان الشريف غالب يتمنى في قرارة نفسه (هكذا!) هزيمة العثمانيين في حربهم مع الروس. كل هذا وغيره لا ينطلي لا على القارئ، وأزعم انها لم تنطل أيضاً على الشخصيات العربية التي قابلها في جدة والطائف. قلت إن عمل المترجم في غاية الإتقان ... �����: نقل لتعريف بالكتاب ... دعواتكم | ||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|