21-07-10, 07:32 PM | #1 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| شهيدنا المنسي .. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .. تحيه طيبه .. احببت اليوم ان اشارككم بقصه قصيره .. تحكي بعض الام موطني الحبيب .. وقراءه ممتعه للجميع | |||||||
21-07-10, 07:38 PM | #2 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| شهيدنا المنسي .. ((قصه قصيرة)) وقف خالد أمام المرآة .. وبدأ يمرر المشط بين خصلات شعره السوداء القصيرة .. بحركات عصبيه .. كان كعادته دائما .. لا يتوقف عن التفكير بتلك الأمور التي بدأت تسلبه شبابه .. اخذ رشه من زجاجة العطر الذي أهدته إياه خطيبته الرقية هند .. وقبل أخاه الصغير النائم ذو الخمس السنوات .. والذي كان يشاركه حجرته .. ثم وضع حقيبته الجامعية على كتفه .. والتي تحوي جهاز حاسوبه المحمول .. استوقفته والدته : - هل ستذهب يا خالد ؟. اختطف قبله سريعة من خديها .. وهو يتوجه مسرعا نحو باب الخروج : - نعم لقد تأخرت .. لا تنسيني من دعائك يا أمي . وقبل أن تمطره والدته الحنونة بالدعوات راحت تذكره بكل ما يتوجب عليه أخذه .. وبعد أن اطمئن قلبها : - فليوفقك الله يا بني .. وليحفظك الرحمن . في طريقه إلى المحطة .. ارتسمت على شفتيه ابتسامه معوجه مليئة بالسخرية ردا على تلك الأفكار المتضاربة بداخله .. كان يردد في صدره ((المهندس خالد)) .. نعم فبعد بضع ساعات .. وبعد أن يناقش مشروع تخرجه .. سيصبح مهندسا .. كم دمرته هذه الكلية بدكاترتها المتسلطين .. والذين لا يخشون الله .. لقد بنا نفسه بنفسه .. كي يصبح جديرا بحمل شهادة الهندسة .. ولم يتكل على تلك المعلومات الشحيحة التي يتصدق بها أساتذته .. ورغم تفوقه واجتهاده .. بل وتميز مشاريعه بين زملائه .. ووصف الناس له بالعبقري .. مازال يواجه حقد وغيره بعض دكاترة كليته .. ففي بلده الحبيب ليس هنالك مجال لتميز أمثاله من عامه الشعب .. والذين لا يملكون أقارب ذوي مناصب عليا .. زفر بضيق من الحر خصوصا أن ليلته لم تكن مريحة بالأمس مع تواصل انقطاع الكهرباء .. ولم يملك سوى الاستماع لتلك الزوبعة من التذمر والتي شاعت بين ركاب الحافلة الصغيرة المتجهة من المنصورة إلى المعلا .. والتي كان سببها غلاء تعرفه ركوب الحافلة .. أشاح خالد برأسه نحو النافذة محاولا تجاهل ما يدور حوله من آلام أبناء شعبه الذي أثقلت كاهلهم الجرعات وغلو المعيشة .. فجأة تحدث شاب بجانبه مدعيا البلاهة وهو يرى ذلك الطابور الطويل من السيارات والحافلات .. والذي ينتشر على طول الطريق انتظاراً للديزل والبترول المعدوم في بلدته النفطية : - لما كل هذه الزحمة ؟. أجابه سائق الحافلة بتهكميه واضحة : - هنالك عرض إذا اشتريت برميل من الديزل يعطوك آخر كهدية .. لم يستطع خالد الابتسام لتلك السخرية المؤلمة .. حقا لقد أصبحت هذه المواقف تثير حقدا بداخله على من ينهب خيرات موطنه يوما بعد يوم .. ولترسم ذلك السؤال الملح أمام عينيه .. إلى أين ؟؟؟؟ كم يتمنى لو وقف أمام المتحكم الرئيسي بهذا الفساد .. والذي ينتشر كالسرطان في جسد موطنه السعيد .. ويسأله إلى أين تود الوصول بنا .. لقد بدأت كل الخيوط تفلت من بين يديه .. ولم يعد احد يتحمل المزيد .. لقد ضاقت الصدور .. ونسيا الناس كيفيه الصبر مع هذا العذاب المطبق .. بعد نصف ساعة كان خالد يقف أمام طلاب قسمه في القاعة التي يجلس في مقدمتها بعض الأساتذة ليطلعوا على شرحه هو وزملائه الثلاثة لمشروع تخرجهم .. كان الإعجاب يرتسم على الوجوه .. لكن الفرحة لم تتجرأ على ملامسة قلبه .. كانت عيناه مركزه على مقعد خالي في وسط الفصل .. مقعد زميل دراسته عبد الله .. بل هو صديق الطفولة .. ورفيق الصبا والشباب .. ذلك الإنسان الرائع الذي لم يفرقه يوما في حياته كلها .. والذي اختفى مؤخرا بشكل غامض ليعرفوا فيما بعد انه تحت قبضه الأمن السياسي .. تنفس خالد الصعداء بعد أن انتهى من شرح الجزء الخاص به .. وما إن خرج من الفصل حتى وجد هند تتقدم نحوه بسعادة يشوبها الكثير من الحياء .. لم يستطع منع تلك الابتسامة التي داعبت شفتيه لهذه الملاك الجميلة .. كانت كنسمات باردة تغمره في هذه الحياة القاسية والمضطربة التي يعيشها .. - مبروك يا خالد .. لقد كنت رائعا . - شكرا لك . تخلل شعره بأنامل يده ليحاول مداراه خجله .. فعلى الرغم من حيويته الدائمة .. إلا أنه يعجز عن التعامل مع كلمات الإطراء والمجاملة .. - ماذا تنوي أن تفعل اليوم ؟. شرد قليلا قبل أن يجيبها ومرت سحابه كئيبة على ملامح وجهه الأسمر .. ثم ابتسم لها بلطف : - ليس بالشيء المهم . كانت هند تحس بيد قاسيه تعتصر قلبها عندما يقول لها هذه الجملة .. وراحت تتساءل والقلق يتزايد بداخلها مع تزايد نبضات قلبها : - هل أنت مصر على الذهاب ؟. - نعم .. حاول جهده أن يكون رده رءوفا بها ولكنه لم يستطع .. عادت تحدثه ببعض العصبية : - وما الذي ستجنيه من تلك المظاهرات السلمية يا خالد .. أتود أن يصبح مصيرك مثل عبد الله الذي لم نعد نعرف عنه شيئا . اشتعلت الثورة بداخل صدره .. وأجابها بصوته الهادئ والذي يهتز مع توتر الأحاسيس بداخله : - فليكن .. انه الوقت الوحيد الذي اشعر فيه بأنني رجل يأبى الاستعباد يا هند . - وهل تعتقد أننا نستطيع تحقيق الانفصال .. لقد أصبحنا يمنا واحدا .. وأضحت كل عائله هنا تتكون من شمال وجنوب . رفع خالد إحدى حاجبيه باستغراب .. وهو يرد عليها : - وما الذي يجب علينا فعله برأيك ؟. لم تعرف هند بماذا تجيب هذا الحبيب الثائر .. وراحت تنظر إليه بيأس .. فهي تدرك منذ البداية بأنها ستصل إلى طريقهما المسدود في كل نقاش سياسي يدور بينهما .. وأصبحت لا تملك سوى إن تنعم بكل ثانيه يهديها القدر إياها برفقه خطيبها الخلوق .. أردف خالد بعد أن بدأت تلك النار بداخله تخبو أمام عيني هند اللتان راحتا تلمع بدموع حيرتها : - نحن نطالب بحقوقنا كبشر يا هند .. بواجب هذه الأرض الطيبة نحو أبنائها .. كيف نشعر بالولاء إزاء أشخاص يمتصون خيرات الجنوب .. ليتركونا نعاني الفقر والبطالة .. لا نستطيع التفكير مجرد التفكير في بناء مستقبلنا .. وبالأخير يطلقون علينا اسم الانفصال .. هذا الاسم الذي ما كنا لنعرف معناه لولا سياستهم الجشعة . كانت تؤيده في كل كلمه يقولها .. تحس بوجعه يكبر بداخلها هي .. ولكنها تحبه .. تخشى عليه من هذا المصير المجهول .. وأصبحت تشفق على نفسها ووالدته الأرملة والتي تعاني قسوة الهواجس مثلها عندما يغيب أو يتأخر عن العودة للبيت .. ودعته هند بقلب مقبوض .. شعور قوي بداخلها يخبرها بأنها لن تراه مجددا .. ولكنها لا تملك القدرة على إبقائه .. فسخطه على هذا الواقع المزري .. اكبر من أي حب بداخله .. في الساعة العاشرة صباحا كان يقف في محطة الهاشمي مع مجموعه كبيره من الشباب والرجال والشيوخ أيضا .. وما هي إلا لحظات حتى راحت أبخره الدخان المسيل للدموع تتسرب حولهم .. فبالرغم من سلميه مظاهراتهم .. وحقهم الشرعي كرجال أحرار في ممارستها .. كانت تلك المظاهرات تحرق الظلمة .. والذين سرعان ما يصدرون أوامرهم في إزالة شغب الانفصاليين المخربين كما يطلق عليهم .. كان يشاهد بعض الشباب الجرحى من حوله بعينيه الحمراوات من حرقه ذلك الغاز المسيل للدموع .. كانت الرؤيا تحجب تدريجيا أمام عينيه .. ولم يشعر سوى بسائل حار ينبثق من صدره بعد تلك الطلقة المدوية من إحدى أسلحه الأمن المركزي .. سقط خالد لتتلقفه أيدي مجهولة ممن يشاركه صرخته المكبوتة .. وفي اللحظة التي كانت الحياة تنسحب ببطء من جسده الفتي وهو ينزف .. غزت تفكيره آلاف الهموم .. أمه الوحيدة .. أخاه الصغير والذي يحتاج رعايته وينتظر عودته بشوق .. تلك الحبيبة الرقيقة التي ودعته قبل قليل بأعين دامعة .. وأصدقاءه في الحارة .. هؤلاء الذين سيتذكرون خالد الشاب الخلوق والعبقري المتميز .. أو الشهيد المنسي الذي مات قبل بدء المعركة .. والذي قتل برصاصه أكثر إيلاما من تلك التي يقذفها الصهاينة الجبناء على إخواننا الفلسطينيين .. لأن من أطلقها أخاه وابن بلده .. لماذا ؟.. لمجرد انه صرخ قائلا : كفى .. أنا إنسان .. واستحق أن أحيا بكرامه !.. إيمان عبد العزيز | |||||||
21-07-10, 09:44 PM | #3 | ||||
كاتبة في مكتبة روايتي
| ايماااااااااااااااااااااا اااان بسم الله ماشااااااااااء الله عليييكى حبييبتى والله قلبى حس بالقصه وعيونى دمعت وانا بقراها بجد أسلوبك حلو ويوصل للقلب وبجد أبشع حاجه فالدنيا الفساد والظلم والأدهى لما يكون من ولاد البلد الوحده لبعضهم ربنا يحفظ بلدك وولاد بلدك كلهم ويحمى كل بلادنا العربيه من الفقر والجوع والسلطه واستغلال النفوذ والجشع ويحنن قلب الانسان على اخوه الانسان بجد برافوووووووووووووووووووو عليييكى منتظره قصتك القادمه | ||||
21-07-10, 10:39 PM | #4 | ||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
| ||||||||
22-07-10, 12:53 AM | #5 | |||||
روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| ماذا بقى إذا كانت حتى حرية القول و البوح قد سُلبت ... ربى يرحمه خالد و يرحم جميع شهداء الحق و الحرية ... و يؤلف بين قلوب الوطن الواحد و الدين الواحد ... إيمان وضعتى إصبعك على الجرح ... تسلمى على القصة و نحن دائماً فى إنتظار جديدك ... | |||||
22-07-10, 03:10 AM | #6 | ||||
| إيمان بجد حاجة صعبة بتحكي عن بلدك كانك في بلدي منتشر فيها الفساد وأهدار المال العام وانتشار اشياء كثيرة سيئة ومظاهرات وفي الاخر اسطول امن مركزي يكسر الدنيا ايمان ربنا يحفظ بلدك وبلدي من الفاسدين عزيزتي ايمان قلمك رائع ربنا يحفظك من كل سوء | ||||
22-07-10, 03:28 PM | #7 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| مشرفتنا الجميله هبه .. انا سعيده ان القصه حطت اصبعها على الجرح لان هذا هو هدفي منها ... تسلمي غاليتي .. على مرورك ومتابعتك المستمره لي .. ----------------- اسرااااااااااااء يا روحي والله عارفه ان الحال واحد في كل بلادنا العربيه .. الله يسلم كل البلدان العربيه والمسلمه .. وان شاء الله ربي يرحم شهدائنا جميعا | |||||||
22-07-10, 08:16 PM | #8 | ||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و أميرة حزب روايتى للفكر الحر
| اه يا ايمان والله دمعت عيوني يا امونتي وانا اقرا ما خططته هنا وانا اعلم جيدا انك تشعرين بكل ما شاركتنا به بهذه الاقصوصة فللاسف هنك الالاف من خالد ممن يرحلون بسبب كلمة انا انسان وهناك كثير من الاسر ممن يفقدون احباءهم بسبب بحثهم عن الانسانية الله يفرج على دولنا الاسلامية العربية سلمت يداك يا نصي الحلو | ||||
27-07-10, 11:19 AM | #10 | |||||||||
عضو موقوف
| قصة اكثر من رائعة يا ايمان والله عجبتنا كثييير واقعية لابعد الحدود وانا الان بوضح لك بمثال على كل حرف ذكرتيه .. اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
بالاخير باقول الله يستر على كل اليمنين وكل الامم العربية ,, | |||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|