18-11-10, 04:14 AM | #1 | ||||
نجم روايتي
| مختارات من00000000000 أروع(( الأقاصيص) البــادئ أظلـــم **************** أقصوصة نزار ب. الزين* المكان : غرفة التوثيق في دائرة السجل ال****ي عندما لمح الموظف المسؤول وجهه ، تذكره في الحال ... تذكر الألم الذي سببه له ، يوم انتزع منه عصاه التي اختارها بعناية بقوة ذراعه . كانا و آخرين في رحلة كشفية ، لم يجرؤ على تقديم شكوى بحقه رغم ما سببه له من خدوش في راحتي كفه و ألم في أعماق نفسه ، لأن الشكوى في عرف المراهقين ضعف ! كتم غيظه ..كتم حقده و أخفاه في دهاليز عقله الباطن ... و هاهو يستيقظ على حين غرة حالما لمحه !!! - مرحبا سيد إدوارد ، هل تذكرتني ؟ ..... - أنا محمود ، زميلك في الرحلة الكشفية إلى النبعة الباردة عام 1954.. بعد أن تأمله مليا ، أجابه إدوارد ، و قد رسم ابتسامة ماكرة على شفتيه : نعم .. نعم ... تذكرتك أنت ذلك الكشاف الخجول ، الوجل ، الخواف لكم غيرتك الأيام !. - أما أنت فلم تتغير ، للأسف ملفك ضائع ! ************************************************ طب العيون البديل ************** أقصوصة نزار ب. الزين زار طبيب الصحة المدرسية مدرسة قرية الغدير و بعد أن فحص عيون الطلاب ، أعطى الأستاذ مروان زجاجة تحتوي على دواء أزرق اللون و قطارة واحدة ، ثم طلب منه أن يقطر لتلاميذه مرتين يوميا ، فأغلبهم مصاب بمرض (التراخوما) ، و أضاف موضحا : " أن التراخوما إذا لم تعالج كما يجب قد تفقد بصر المصاب بها " . جويدة فتاة في عمر الزهور ، إلا أن عينيها كانتا تدمعان باستمرار ، لجأت إلى خميسة حكيمة القرية ، نصحتها خميسة أن تعرض عينيها لدخان الجلَّة* قائلة : << دخان الجلة* يجوهر النضر*>> و بدأت جويدة - من ثم - تعرِّض عينيها لدخان الجلَّة كل يوم و أحيانا كل ساعة ، على أمل الشفاء . علم بأمرها الأستاذ مروان معلم القرية فهي شقيقة اثنين من تلاميذه . حمل زجاجة الدواء الأزرق و القطارة الوحيدة ، ثم توجه إلى دار أبيها و تمكن - بعد لأي - من إقناع والديها ثم من إقناعها ، في أن تجرب دواء طبيب الصحة المدرسية ؛ ما أن سكب أول نقطة في عينها اليمنى ، حتى صاحت ألما .. - ربما ستتألم جويدة أول يومين و لكنها سوف تعتاد ! قال الأستاذ مروان مبررا ، فتصدت له خميسة قائلة : - نحن لا نؤمن بأدوية الأطباء يا استاذ ، نحن لا نؤمن إلا بما توارثناه عن أجدادنا .. و احتدم الجدل ، و ناصر الكثيرون حجة خميسة .. ثم عادت جويدة تعرِّض عينيها لدخان الجلَّة .. ***** عندما عاد الأستاذ مروان إلى قرية الغدير بعد الإجازة الصيفية ، لفتت إنتباهه جويدة ، تمشي في الجوار و بيدها اليمنى عصا ، و يدها اليسرى تستند على كتف أخيها الصغير . ------------------- فقيرة و غنية *********************** أقصوصة نزار ب. الزين* هي فقيرة جدا ، و ابنة خالتها غنية جدا ، تزورها من حين لآخر ، تستقبلها ابنة خالتها بترحاب و ود كبير . في آخر زيارة ، جلست معها على المائدة ، تناولت ما تيسر لها من بقايا تحرص ابنة خالتها الغنية على بقائها في الثلاجة مهما طال عليها الزمن ؛ لمحت قطعة لحم كباب في صحن بعيد ، سألت ابنة خالتها الغنية : "هل تسمحين لي يا ابنة خالتي بتناول قطعة الكباب هناك ؟ ! " تجيبها آمره و قد قطبت جبينها : " لا ...... دعيها في مكانها !. " *************************** مُـــــــراهَقَـــــــة ************ أقصوصة نزار ب. الزين* كانا يتسكعان بعد الدوام المدرسي ، هما صديقان و زميلان في الصف الثاني الثانوي ، في الثالثة عشر من العمر ؛ لمحا تلميذتين في عمريهما تقريبا خارجتين لتوهما من مدرستيهما ، نادى محمود " يا قمر !.. " فالتفتت إحداهما ، فأكمل محمود متصنعا الغناء : " بص في عيني ، شوف حبيبي و شوف جماله " ، فضحكت الفتاة و شاركتها زميلتها الضحك ، و لكنهما تابعتا سيرهما مسرعتين . ظن محمود و زميله أن الفتاتين تجاوبتا لغزلهما، فأصرا على متابعتهما ، صعدتا الحافلة فصعدا وراءهما ، هبطتا منها فهبطا وراءهما ، غنى محمود ثانية : " حبيبي .. كل ما فيك يا حبيبي حبيبي ، شعرك ليلي ، و ليلك قمري ، و حبك رحلة عمري و قدري .. " و لكن لم تلتفت أي منهما بل ضاعفتا سرعتيهما حتى قاربت الهرولة . صعدتا طريق الجبل ، جادة بعد جادة ، فصعداه وراءهما ، و عاد محمود للغناء و هو يلهث : " مشغول عليك مشغول ، ما اقدر أغيب عنك " . في الجادة الرابعة و على حين غرة دخلت الفتاتان دكان بقال ، ثم خرجتا مسرعتين ، و قبل أن يهما بمتابعتهما ، خرج إليهما البقال و في يده عصا غليظة . " ألا تستحيان يا هذين ، أليست لكما شقيقات ، هل فقدتما نخوتكما و شرفكما يا أولاد ..... ؟! " و هم بالإقتراب منهما ملوحا بعصاه .. ارتبك محمود و هم بالفرار و لكن زميله سليم عاجلته فكرة : " عمو أنا طالب قرب ، أمي تخطب لي و تبحث لي عن فتاة مناسبة ، و قد أعجبتني تلك التي على اليمين ، فقط أردت معرفة دارها لأرشد والدتي إليها ! و صديقي هذا ليس أكثر من مرافق " هنا ، و أمام ذهول الصبيين .. تحول غضب البقال إلى قهقهة عالية ، و بعد أن هدأ قليلا قال موجها كلامه لسليم ، و بصوت لا زال الضحك يقطعه : " إذهب لأمك – يا روح أمك - و اطلب منها رضعة ! " -------**********------- التعديل الأخير تم بواسطة taman ; 18-11-10 الساعة 04:20 AM | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|