آخر 10 مشاركات
رواية كنتِ أنتِ.. وأنتِ لما تكوني أنتِ ما هو عادي *مكتملة* (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          عذراء اليونانى(142) للكاتبة:Lynne Graham(الجزء2سلسلة عذراوات عيد الميلاد)كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          الخلاص - سارة كريفن - ع.ق ( دار الكنوز ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          عذراء الإيطالى(141)للكاتبة:Lynne Graham(الجزء1سلسلة عذراوات عيد الميلاد) كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          اخطأت واحببتك *مميزة*& مكتمله* (الكاتـب : Laila Mustafa - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          161 - رد قلبي - ليزا هادلي .. ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى القصص القصيرة المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-12-10, 07:41 PM   #1

حماده عماره

? العضوٌ??? » 103192
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 63
?  نُقآطِيْ » حماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond repute
افتراضي الأحمر .. إنه لونهم . قصة لـد/ أحمد خالد توفيق


يقول السيد ( منير ) وهو يلفظ الدخان من غليونه :
(اللون الأحمر يا بني هو أهم ألوان الطيف وأكثرها عمقا وتأثيرا.. انه لون الدم.. لون الحب.. لون الزهور.. لون الفجر والغروب.. والأهم من هذا كله انه لونهم .. !!)

***

وكان المقطم هو المكان الأمثل , لما انتوينا فعله ...
دائما ما تصلح فيلات المقطم في تنفيذ أي مخطط .. وهذه قاعده مطلقة ... لابد أن يستنسخوا البشر ويصنعوا المخدرات ويأكلوا الموتى ويشربوا الدماء في هذا الفيلات ..
على كل حال انا ذاهب لما هو أسوأ .. !!!

السيد ( منير ) هو من أيقظني ليخبرني أنها الليله الموعوده . فلم أكد اصدق نفسي وأنا أقفز في سيارتي لأنطلق الى هنا .. انها الليلة الموعوده . ولكم طال الانتظار ...

أوقفت سيارتي أمام تلك الفيلا التي تبدو مهجورة لمن يراها من الخارج , و أخرجت تلك الحقيبه الجلدية الضخمه , لأحملها بنوع من المشقة متجها إلى مدخل الفيلا ...

ثم هأنذا أنتظر ليستقبلني السيد ( منير ) بدخان غليونه ..
ويقول: " هل أحضرت المطلوب " ؟ !

دققت على حقيبتي الجلدية , وأنا اومئ برأسي ايجابا, وفي الداخل كان الباقون في انتظاري ...

السيد ( علاء ) بقامته الضئيله وجسده المكتنز , والسيد ( رضا ) بنظراته العصبيه المتوترة , والسيد ( فهمي ) بملامحه الأرستقراطية الجامده ,,,

فاتخذت مكاني بجوارهم , حتى اتى السيد ( منير ) ليقول : " سنبــدأ حالا .. لذا على من يريد التراجع أن يعلمنا من الآن .. "
لم يتلق ردا .. فاتجه الى باب أحد الغرف , قائلا بحيادية : " اتبعوني رجــاء ... "

وهكــذا تبعناه صاغرين الى الغرفه التي لم نكد نراها , حتى بدت الدهشة في ملامحنا , وإن لم يجرؤ أحدنا على النطق بحرف ...


حماده عماره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-10, 07:42 PM   #2

حماده عماره

? العضوٌ??? » 103192
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 63
?  نُقآطِيْ » حماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond repute
افتراضي

على الأرض رسمت النجمة الخماسية الشهيرة .. وقد استقرت خمسة مقاعد عند أطراف النجمة , بينما استقر ذلك الشيء عند مركز الدائرة , لنشعر أنه يجثم على صدورنا بلا رحمه ...

أقول هذا الشيئ لأننا لم نعرف له اسما .. وإن كنا قد اتفقنا فيما بيننا على تسميته ( لـــــوح الحقيقــــة ) ...

كان يبدو كلوح حجري مصمت , استقــرت في طرفه بلورة زجاجية شديدة الشفافية , وعلى اللوح نفسه حفر فراغ لا يحتاج المرء لأن يكون خبيرا , ليعرف أنه مصمم بحيث يستلقى الجسد في هذا التجويف ... جســد أدمي !!

استقر ( فهمي , رضا , علاء ) في مقاعدهم وملامحهم تنضح بالأنفعال بينما ظللت انا واقفا حاملا حقيبتي الجلديه الضخمه , منتظرا اشارة السيد ( منير ) الذي أومأ لي برأسه موافقا , فوضعت الحقيبه على الأرض لأفتحها .. لأخرج من الحقيبه جسد ذلك الطفل , الذي بدا واضحا من شحوب جسده , وتلك الدماء الجافه على رأسه انه مات منذ زمن , وأن جثته كانت محفوظه لفتره طويله , مما حال أن تبدأ بالتحلل ,,,

فجلس السيد ( منير ) وظل صامتا لدقيقة كامله , كأنه يمنحنا الفرصه لنستعد , قبل أن يبدأ في نفث الدخان والكلام في وجوهنا :
" أنتم تعرفون ما نحن مقدمون عليه , لكـن دعوني أنعش ذاكرتكم .. نحن هنا لنستخدم لوح الحقيقة , الذي ظل لغزا لكل الباحثين والمؤرخين على مر الزمان .. "

وكنت أعرف ما سيقوله , لذا غبت في حالة الشرود , وعيناي معلقتان على جثة الطفل الساكنه , والتي لولا الدماء الجافة التي غطت وجهه لظننت انه نائم وسيستيقظ في أية لحظه ...

لكنه لن يستيقظ , أنا اعرف هذا وأثق به لكوني طبيبا , حادث سيارة أدى الى شرخ في الجمجمه وتهتك في خلايا المخ , موت سريع لكنه غير نظيف , مع كل الدماء التي فقدها الطفل .. فالأطباء لم يستطيعو فعل شيء وكل ما علينا فعله هو تهدئة والديه الموشكين على الجنون هلعا ,,

" لوح الحقيقة صنعه السحرة في العصور الغابرة , والغرض منه استدعاء كيان ما غير محدد الهوية , هذا الكيان يحتل الجثة التي توضع في تجويف اللوح .. "

" الحقيقة هي ما سنحصل علية الليلة .. حقيقة الماضي وحقيقة المستقبل .. سؤال واحد لكل منا قد يفتح له أبواب المجد والثراء وقد ينقذ حياته لو كانت ساعته قد أوشكت ... لذا اختاروا أسئلتكم حرص شديد . "

كانت هذه هي اللحظه التي تبادلنا فيها النظرات ..
سؤال واحد لكل منا .. ترى أي سؤال ستختاره لو كنت مكاني !!


حماده عماره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-10, 07:44 PM   #3

حماده عماره

? العضوٌ??? » 103192
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 63
?  نُقآطِيْ » حماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond repute
افتراضي

فكر جيدا... فإجابة سؤالك، و كما قال السيد(منير) قد تفتح لك أبواب الثراء، و قد تنقذ حياتك لو أن ساعتك أوشكت...

أنا أعرف عن ماذا سأسأل ، و سؤالي أيها السادة سيدر علي الملايين... ملايين زوجتي الراحلة!

تلك اللعينة أخفت عني ثروتها قبل أن تموت ، بعد أن أدركت أن هذا سبب زواجي منها في المقام الأول ...

تلك الحمقاء!!... لماذا تظن أنني تزوجتها إذن ؟!!
أي شاب يتزوج امرأة يتجاوز عمرها ضعف عمره ،هدفه واضح و صريح و إن أنكر الجميع هذا...
لا مكان للعواطف أو لعقدة (أوديب) هنا...
إنني(إنديانا جونز) الباحث عن الثروة، و تلك الحمقاء تملك الكثير... بل الكثير جدا...

قطع السيد(علاء) حبل أفكارنا، بسؤال ساذج:
-"سؤال واحد ؟!... فقط ؟!!"

أومأ السيد(منير) برأسه إيجابا، ثم واصل بث الشرح و نفث الدخان :
- ثمة شيء آخر يجب أن تحذروا منه... هذا اللوح يفتح الباب بين عالمنا وبين عالم آخر.. لا يعلم إلا الله ما الذي يوجد فيه.. لذا فهذه البلورة الزجاجية ستكون بمثابة جهاز إنذار لنا.. حين تتألق البلورة باللون الأخضر سيعني هذا أن الإتصال بيننا و بين العالم الآخر قد نجح... و حين تتألق باللون الأزرق سيعني هذا أن الكيان الذي سيجيب على أسئلتنا قد حضر..."

ثم ابتلع ريقه، ليضيف:
-" المشكلة ستكون حين تتألق البلورة باللون الأحمر، ففي هذه الحالة يعني هذا أنهم حضروا.. اللون الأحمرهو لونهم..."

جاء دور(رضا) ليهتف بعصبية:
- "من هم الضبط ؟!؟ لست أفهم شيئا من هذا الكلام الملغز..."

أخذ السيد( منير) يعبث في غليونه، و هو يجيب:
-" كما قلت آنفا،لا يعلم إلا الله ما يحويه هذا العالم الآخر... لكن اللون الأحمر يعني حضور أسوأ مافي هذا العالم و أشده خطورة..
لو تألقت هذه البلورة باللون الأحمر فسيعني هذا أن فرصتنا في النجاة من هذه التجربة ضئيلة، لذا أكرر... من يرد الإنسحاب فليتفضل مشكورا من الآن، فلا مجال للتراجع إذا بدأنا..."

ألجم الصمت الذي حل على المكان ألسنة الجميع، فعدت إلى خواطري المضطربة...

زوجتي بدأت تفهم الحقيقة منذ عام واحد تقريبا.. كانت مسنة لكنها امرأة، لذا كانت تفهم معنى تأخري الدائم عن المنزل و معنى تلك الإتصالات الغامضة ، التي يغلق أصحابها الخط في وجهها إن ردت هي... هناك أخرى.. و ربما أكثر من واحدة... و هذه هي الحقيقة!!

و حين واجهتني، كنت قد سأمت بقاءها على قيد الحياة حتى هذا الوقت، لذا صارحتها بالحقيقة ببرود و قسوة، عل الصدمة تحقق لي هدفي في ميراث سريع و مضمون...

لكنها- اللعينة- تلقت الصدمة بالهستيريا و الدموع و بإخفاء ثروتها عنى حتى لفظت أنفاسها في أحد الليالي وهي تنعتني بأقذع الألفاظ.. ما لم تعرفه حتى النهاية، أن وفاتها لم تكن طبيعة... لم تكن كذلك أبدا!!

-"هل سنبدأ أم ماذا ؟؟!
" قالها السيد(منير) هذه المرة، ليجيبه صمتنا بالإيجاب، فقال:
- ليخرج الكل الأوراق التي وزعتها عليكم..."

أخرجت تلك الورقة المطوية من جيب معطفي، و فضضتها لتجري عيناي على تلك الأسطر الاتينية التي كتبها السيد(منير) بخطه الأنيق المنمق...
لست أفهم حرفا مما أمامي الآن... لقد شرح لنا السيد(منير) المعنى من قبل ، لكنني نسيته...
على كل حال إنها ليست قصيدة شعر، و لا ينبغي علي أن أقرأ من القلب!!

عبث السيد(منير) بأحد الأزرار في الحائط وراءه ، فانخفضت الإضاءة في الغرفة للحد الذي أصبحنا فيه نرى بعضنا البعض بالكاد، ثم وضع غليونه أخيرا جانبا، لنبدأ في ترديد التعويذة...

"ما نياس... ركاكس... تينوس... ما ساسيس"

كلمات كتبها السحرة في العصور الغابرة، ترددها حناجرنا المرتجفة، و أعيننا معلقة على جثة الطفل و على البلورة الزجاجية...

"ما نياس... ركاكس... تينوس... ما ساسيس"

تتألق البلورة باللون الأخضر لنعرف أننا على الطريق الصحيح، فأثبت عيني على وجه الطفل الملطخ بالدماء الجافة منتظرا لحظة الحقيقة ...

"ما نياس... ركاكس... تينوس... ما ساسيس"

اللون الأخضر يزداد تألقا ثم يتحول إلى الأزرق الشاحب البارد، ليضفي على جلستنا الرهيبة هذه مذاقا خاصا...

"ما نياس... ركاكس... تينوس... ما ساسيس"

الآن تحدث المعجزة، و نرى بأعيننا المتسعة ذهولا و ووجلا، تلك الرجفة التي تمر على جفني الطفل، ثم نراه يفتح عينيه ببطء ، تحدق الجثة بعينين لا تريان في سقف الغرفة...


حماده عماره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-10, 07:46 PM   #4

حماده عماره

? العضوٌ??? » 103192
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 63
?  نُقآطِيْ » حماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond repute
افتراضي

كان(علاء) يرتجف هلعا...(ورضا) يرتجف انفعالا... و( فهمي) يجاهد للحفاظ على تماسكه، بينما تبدت اللهفة في عيني السيد(منير) و هو يرى الإتصال يتم بنجاح ...

ما نياس... ركاكس... تينوس... ما ساسيس"

الآن تتحول البلورة إلى اللون الأزرق ...
و الآن أتذكر كيف قررت ذات يوم أن أنهي حياة زوجتي التعسة بيدي، ما دامت تصر على البقاء حية...

خبرتي كطبيب كانت تعني أن التنفيذ سيكون سهلا، لكن الصعوبة تكمن في اتخاذ القرار ذاته...
صحيح أنني كنت أكره تلك العجوز الشمطاء من أعمق أعماق قلبي، لكن أن أراها تموت كل يوم بتأثير ذلك السم البطيء الذي كنت أدسه بانتظام في دوائها، كان تعذيبا حقيقيا لأعصابي...

كنت أراها تضعف... تنهار... تذوي... تتلاشى ... و لقد كانت هي تشعر أنني السبب في هذا كله ؟!!

-"من سيبدأ؟!!"
قالها(علاء) بصوت مرتجف ، فأجابه السيد(منير) على الفور:
-" لا فارق.. ابدأ أنت..."

احتشدت قطرات العرق في جبهة السيد(علاء) ونطق بصوت مختنق انتزعه من حلقه انتزاعا:
-"سؤالي هو.. هو..
هل توجد طريقة كي لا أموت ؟!!

"ها هو ذا أول سؤال للوح الحقيقة يبحث عن سر الخلود...

و كـأنما يدفع السيد(علاء) هذا الإتهام عن نفسه، قال دون أن ينظر لأحدنا:
-" إنني أموت... تليف في الكبد... "

بالطبع كان هذا كافيا لي لأفهم... تليف الكبد الناتج عن الإسراف في شرب الكحوليات.. لا علاج له .

تعلقت أعين الجميع على وجه الطفل الذي ظل ساكنا كأي جثة، ثم و ببطء شديد فتح الطفل فمه ليزوم...
ليزوم بصوت ثابت عميق لا يمكن أن يصدر عن طفل بأي حال من الأحوال...
و بتوتر هتف السيد( رضا) :
-"ما هذا؟..!"

لكن السيد(منير) أخرسه بإشارة من يده، لتظل الكرة في ملعب جثة الطفل...

الطفل الذي أخذ يزوم بصوت غير بشري... صوت قادم من العالم الآخر!!
كنت خائفا و هذا ما لا يمكنني إنكاره.. ما يحدث الآن يفوق قدرتي على الإستيعاب، و السبب واضح وصريح.. هذا الطفل ميت.. جثة هامدة لا حياة فيها من أي نوع ، فأي كيان هذا الذي يستخدمها ليزوم ؟!

استمرهذا الصوت الرهيب المنبعث من الطفل طويلا، فاقترح السيد( فهمي) :
-"هل.. هل نجرب سؤالا آخر ؟!"
-" لم لا ؟!"
-"إذن، فسؤالي هو.. هل .. هل .."

و لسبب ما بدأت ملامحه الأرستقراطية الجامدة ترتجف، و رأيته لأول مرة منذ عرفته يتلعثم و هو يمسح قطرات عرق وهمية عن جبينه، بمنديل حريري فاخر، ليخرج سؤاله:
-"هل.. تخونني زوجتي حقا ؟!"

تبدت الصدمة في ملامح الجميع، إلا أنني شعرت بحنق بالغ و أنا أتساءل في أعماقى إن كان هؤلاء الحمقى يفهمون الغرض من هذه التجربة حقا..

الأول يسأل عن علاج لمرضه و الآخر يسأل إن كانت زوجته تخونه.. لهذا جئنا بلوح الحقيقة و الجثة و قمنا بالمخاطرة في هذه التجربة المخيفة.. من أجل الهراء ذاته!

على كل حال استمر الزوم المخيف المنبعث من جثة الطفل دون أن يجيب على هذا السؤال أيضا، فتعلقت نظراتنا الحائرة على وجه السيد(منير) الذي أشار لنا بيده إشارة أنه لا يفهم ما الذي يحدث بالضبط ..

و دون أن أستأذن ، ألقيت بسؤالي عليه ليجذب اهتمام الكيان الذي يسيطر على جثة الطفل:
-" أين أخفت زوجتي ثروتها ؟!"
الطفل يزوم بلا انقطاع كأنه يسخر منا...!

و لم تحتمل أعصاب(رضا) كل هذا الإستفزاز، فهب من على مقعده صائحا:
-"ما هذا العبث ؟!.. هل سيجيب هذا الوغد عن أسئلتنا أم ماذا ؟!"

أثار تصرفه المفاجئ ذعر السيد(منير) الذي أخذ يردد شيئا ما باللاتينية، ليتوقف الطفل عن إصدار تلك الضوضاء السخيفة، و لتنطفئ البلورة الزجاجية دفعة واحدة .. و بغضب هائل صاح السيد(منير) :
-" أيها الأحمق.. أتريد أن تقضي علينا جميعا بتصرفك هذا ؟!"
-" إن كنت أنا أحمق ، فلماذا لا تفسر لنا أيها العبقري ما الذي يحدث بالضبط ؟؟"
-" لابد أن هناك شيئا ما لم نفعله.. هذا هو كل شيء .. سأراجع أوراقي و سنكرر التجربة في وقت لاحق .."
-" كررها بمفردك إذن فلن أشارك في هذا السخف ثانية .."

و دون أن ينتظر ردا، اندفع مغادرا المكان بثورة ، ليتركنا نتبادل النظرات الحائرة ..

كان السيد(علاء) شاردا يفكر في كبده المتليف وموته القادم لا محالة ، بينما بدا السيد(فهمي) مثيرا للشفقة بحق ، و هو يحاول إخفاء وجهه بكفيه، و قد أفشى سره أمامنا على هذا النحو، بينما اكتفى السيد(منير) بأن أخذ يشعل غليونه و قد أعاد الإضاءة إلى الدرجة الطبيعية ، قبل أن يقول:
-" لا داعي للقلق .. سنكرر التجربة مرة أخرى لاحقا بعد أن أعرف ما الخطأ بالضبط .."

كانت رسالته التي تطلب منا الرحيل واضحة، فهز(علاء) رأسه بشرود ، وغادر المكان دون أن ينطق بحرف ، بينما وقف السيد(فهمي) و أخذ يبحث في ذهنه عن شيء لائق ليقوله ، فلم يجد سوى:
-" ليلة طيبة.."
و غادر المكان ليتركني أشير إلى الجثة قائلا :
-" و ماذا عن هذا ؟!"
-"اتركه لي قليلا.. ربما احتجت له لأفهم ما الخطأ الذي حدث.."

لم أكن متحمسا للإحتفاظ بالجثة ،كما أن الإحباط الذي أصابنا جميعا، كان يدفعني للإسراع بالمغادرة ، فقلت:
-" كما تشاء.."
و غادرت الغرفة.. فالفيلا.. لأنطلق بسيارتي في الشوارع المظلمة بين بيوت المقطم الكئيبة..

ليلة أخرى من عمري تضيع دون أن أعرف أين أخفت زوجتي ثروتها..
ليلة أخرى من عمري لن تعود مجددا..



حماده عماره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-10, 07:47 PM   #5

حماده عماره

? العضوٌ??? » 103192
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 63
?  نُقآطِيْ » حماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond repute
افتراضي

لكن الليلة لم تنته عند هذا الحد، و لابد أنك توقعت هذا بصورة أو بأخرى .. كنت قد أوشكت على الوصول إلى منزلي حين دق جرس هاتفي المحمول ، فرددت على الفور ليأتيني صوت السيد( منير) يهتف بانفعال لم أعهده فيه قط :
-" ( أنور) .. تعال فورا.."

قالها ثم أغلق الخط على الفور دون أن يمنحني فرصة للرد، و دون أن يجيب علي إذ أخذت أحاول الإتصال به لأفهم ما الذي حدث.. ثم و قد تغلب فضولي على حنقي استدرت بالسيارة لأعود إلى المقطم ، و أنا أضرب أخماسا في أسداس .. ترى هل فعلها ؟؟ هل نجح ؟!

كانت الطرق شبه خالية في هذا الوقت ، لذا لم ألق مشقة في العودة إلى تلك الفيلا في المقطم ، لأجد أن سيارة السيد(علاء) تقف في الخارج ، ضاعف هذا من فضولي ، لأخرج من السيارة متجها إلى بوابة الفيلا ، التي لم أندهش كثيرا حين وجدتها مفتوحة...

ثمة شيء ما حدث ها هنا، و أنا أشم رائحة هذا الشيء لكني لا أدري كنهه.. تجاوزت الردهة و أنا أنادى بأعلى صوتي :
-"سيد(منير) ... (علااااء) .." لم يجبني أحد فاتجهت على الفور إلى الغرفة التي أجرينا فيها التجربة ، و فتحت بابها و .. و..

و كما توقعت تماما أيضا وجدت الهول ذاته في انتظاري ..

كان السيد(علاء) يقف قرب الباب ، و جسده ينتفض بهلع و عيناه جاحظتان بشدة ، بينما أخذ السيد(منير) يزحف على الأرض تجاهه و هو يمد يده أمامه و قد شحب وجهه بصورة مخيفة و تساقطت خصلات شعره على وجهه ،ليبدو كالموتى الأحياء في أفلام الرعب القديمة ، و قد اكتسى المشهد كله أمامي باللون الأحمر الساطع ، القادم من البلورة ..
(لكن اللون الأحمر يعني حضور أسوأ ما في هذا العالم و أشده خطورة .. لو تألقت هذه البلورة باللون الأحمر فسيعني هذا أن فرصتنا في النجاة من هذه التجربة ضئيلة..) ..

هذا ما قاله لنا السيد(منير) و هذا يعني أن هناك كارثة رهيبة موشكة على الحدوث ، إن لم تكن حدثت فعلا..

انتزعت الصرخة من حلقي :
-" سيد(منير) .. ما الذي حدث ؟!"
بالطبع لم يجبني أحد ، بل واصل السيد(منير) زحفه المخيف هذا تجاه(علاء) الذي شله الهلع تماما ، ثم توقف السيد( منير) أخيرا و إن ظل يشير بيده الممدودة إلى (علاء) لتخرج الكلمات من فمه ، بصوت لا يمت له بصلة:
-" أنت.. أنت ستقيء دما حتى تموت.."
قالها ثم تهاوى جسده دفعة واحدة !!

هنا بدأ السيد(علاء) في إطلاق الصرخات الهستيرية
، ففقدت أنا أعصابي نهائيا، و حملت أول مقعد أمامي، لأهوي به على البلورة الزجاجية ، لتتهشم بدوي أشبه بالقنبلة..

ساد الظلام الغرفة، ليرتفع صوت صرخات السيد(علاء) الهستيرية أكثر و أكثر ، بينما انحنيت أنا على السيد( منير) أفحصه.. لكنه كان قد مات.. حالة منتهية كما اعتدنا أن نسمي كل من غادروا عالمنا البغيض هذا... ما الذي حدث هنا ؟! و أين اختفت جثة الطفل ؟!؟!؟!

انتبهت إلى هذه الحقيقة الجديدة في اللحظة التي دخل فيها السيد(رضا) الغرفة ليضيئها، و ينظر إلى المشهد الرهيب أمامه، قبل أن يهتف بعصبيته المعتادة:
- ما الذي حدث ؟!.. ما الذي؟.. "

لكنه بتر سؤاله ليهوي على وجه السيد(علاء) بصفعة هائلة أخرسته على الفور، قبل أن يكرر هو هتافه:
-" ما الذي حدث هنا ؟!!"

أجبته محاولا التماسك:
-" لاأعرف.. لقد وصلت لأجد أن السيد(منير) يموت و هو يشير إلى السيد(علاء) و الأسوأ من هذا أن جثة الطفل اختفت.."

"ماذا تقول ؟!.. (منير) مات!! الطفل اختفى!!"
ثم و بعملية يحسد عليها أسرع مغادرا المكان كله ،
تاركا المأساة كلها على رأسي..!

لم أجد أمامي سوى (علاء) الذي انهار يبكي في ركن الغرفة، فانحنيت عليه لأسأله :

-" أخبرني ما الذي رأيته.."

لكن حالته أجابتني بأن الحصول على رد منه، سيكون ضربا من الخيال ، فتركته لأبدأ في البحث عن جثة الطفل التي اختفت.. لابد أنها هنا في مكان ما..

لابد لأنها جثة رغم كل شيء..
لكن نتيجة بحثي الذي لم يسفر عن شيء ، جعلتني أقف في ردهة الفيلا أرتجف.. الجثة اختفت.. السيد( منير) مات.. و السيد(رضا) هرب، و لابد أن ( فهمى) في الطريق إلى هنا ، بينما يبدو أن(علاء) قد فقد عقله إلى الأبد ..

ما الذي تفعله لو وجدت نفسك في مثل هذا الموقف ؟! موت(منير) سيعني أن هناك تحقيقات و شرطة و اتهامات وسيتم ذكر موضوع سرقة جثة الطفل من المستشفى و الغرض من هذه التجربة و كل ما يكفي لتتدمر حياتك إلى الأبد..

ما الذي ستفعله لو وجدت نفسك في مثل هذا الموقف ؟!
ببطء قدري أغمغم :
-"هذا المكان يحتاج إلى تطهير .."
و أبدأ في تطهيره ..



حماده عماره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-10, 07:48 PM   #6

حماده عماره

? العضوٌ??? » 103192
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 63
?  نُقآطِيْ » حماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond repute
افتراضي

الآن أقود سيارتي مبتعدا عن المكان ، و قد ارتفعت ألسنة اللهب من الفيلا لتمحوها من الوجود .. لابد أن أحدهم استيقظ و أن أبلغ الشرطة و المطافئ ، لكن حين يصل هؤلاء سيكون الأمر قد انتهى ، فلقد حرصت على إلقاء البنزين في كل ركن في هذه الفيلا الملعونة..

السيد(علاء) .. حسن .. لقد حاولت إخراجه ، لكنه كان قد فقد عقله تماما ، و لم أكن لأخاطر بخسارة كل شيء أملكه من أجل مجنون مصاب بتليف كبد..!

لست أعرف أين السيد( فهمي) و لا السيد(رضا) الآن ، لكني واثق من أنهما لن يتحدثا في هذا الموضوع مع أحد..

ستمحى هذه الليلة من تاريخنا ببساطة و إلى الأبد ..
الآن أقود سيارتي و أنا لم أخسر إلا فرصتي في معرفة مكان ثروة زوجتي الراحلة ، لكنني سأواصل البحث.. حتما سأجد الـ ..

-"( زوجتك حولت ثروتها إلى ماس و أخفته في صندوق دفنته في القبو)

ارتفع الصوت من المقعد الخلفي فانتفضت بذعر ، لأنظر إلى الشيء الذي جعلني أصاب بالهلع لأصرخ بذعر هائل ، و لأفقد التحكم في السيارة ..

إلى الطفل الذي جلس في ظلام المقعد الخلفي ، و إن مر ضوء مصابيح الإنارة في الشارع على وجهه لحظة ، لأرى أنه يبتسم ابتسامة شيطانية مخيفة.. لحظة واحدة رأيت فيها وجهه الملطخ بالدماء الجافة وتلك الإبتسامة التي صاحبت جميع كوابيسي بعد هذه الليلة ..

ثم سمعت بوق تك السيارة و رأيت مصباحين عملاقين يتجهان تجاهي بسرعة خرافية ..
ثم ..
ثم ..
ثم انتهى كل شيء بغتة ..

*******

فيما بعد عرفت أن السيد(فهمي) قتل زوجته في ذات الليلة و سلم نفسه للشرطة.. وعرفت أيضا أن السيد(رضا) غادر البلاد بلا رجعة ، بينما أغلقت قضية فيلا السيد(منير) المحترقة بعد أن عثروا على جثته و جثة السيد(علاء) دون أن يجدوا دليلا واحد يصلح لإتهام أحد به ..

أما أنا..

فلقد نجوت من الحادث حقا ، لكنني الآن مصاب بالشلل الكلي ،و لن يمكنك أن تتخيل كيف أن قدرتي على تحريك سبابتي اليسرى– آخر ما يمكنني تحريكه بإرادتي في جسدي– هي الشيء الوحيد الذي جعلك تقرأ هذه القصة...

ثروة زوجتي في صندوق مدفون في قبو منزلي بالمناسبة... ولو أردت المغامرة و الحصول عليه ، لكن يجب أن أحذرك أيضا أنهم لم يعثروا على جثة الطفل في حادث السيارة ..

في الواقع لم يعثروا عيها حتى الآن !!؟
أعرف– و ربما لن أعرف – أين هو الآن ..
لكني أتخيله دوما يجوب ظلال الطرقات بوجهه الملطخ بالدماء الجافة و ابتسامته الشيطانية المخيفة..
وحده يعرف حقيقة ما حدث ..
وحده يعرف ما هو الثمن الذي دفعه البؤساء الذين تألق في وجوههم اللون..
الأحمر .



تــــــمــــــت


حماده عماره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-10, 08:28 PM   #7

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الله يعطيك العافيه اخي على النقل وباكن بما ان القصه قصيره راح انقلها

لقسم القصص القصيره منور اخي لا عدمناك


جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 28-02-11, 01:20 AM   #8

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

قصة رائعة ... شكراً لك


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:13 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.