آخر 10 مشاركات
عازب فى المزاد (143) للكاتبة : Jules Bennett .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          41 - شاطئ العناق - آن ويل - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          414 - أحلام على الورق - ميلانى ميلورن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          [تحميل] الرادي في الوادي / للكاتب طارق لبيب ، سودانية (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية مع مقتبس افضل شركة تسويق رقمي و تجارة الإلكترونية (الكاتـب : ياسر حسن محمد - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى القصص القصيرة المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-12-10, 01:49 AM   #1

taman

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية taman

? العضوٌ??? » 62057
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 6,430
?  نُقآطِيْ » taman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond reputetaman has a reputation beyond repute
Icon24 عند عودته في المرة القادمة.... للكاتبة(( لغة التفكير))


عند عودته في المرة القادمة ,,



. مساءُ ثلاثاء مؤلم .. حيث عاصفة من تتابع الانفاس تعصف شرايين القلوب .. و حيث الترقب الذي يمزق الروح ..
هناك من كان يقف متكئاً على إحدى الأعمدة .. بسمرة ذهبية وسيمة , وصمت حزن مهيب .. وقلق يلون وجهه الذابل .. لا يغطيه غير ابتسامة باردة يرسمها كلما التقت عينين ..
في كل مرة يضل يقلب نظرة بين الساعة في يده و امتداد الشارع امام محطة قطار يترقب دوره لحشر نفسه داخل إحدى سيارات الأجرة بلونها الكئيب .. منذ أكثر من ساعتين خرج من جامعته الصغيرة في إحدى المناطق الهادئة ليتخذ من أول قطار مغادر الى صخب مدينة لطالما أحبها وكرهها في الوقت ذاته ..
بعد أن حان دوره ليتخذ من أحد تلك السيارات عونا له في ايصاله لمنزل أخيه الذي غادر في رحلة عائلية تاركا البيت له من أجل موعد ما رتبة له في وقت سابق مع احدهم .
سأله السائق بطريقة آلية -: الى أين هي وجهتك ياسيد ؟
رد عليه وهو يرخي برقبته للخلف على مقعد السياره وكأنه توقف لتوه من هرولة طويلة وبعد ان تنهد ببطء بحسرة ومرارة -: إلى سن السادسه ..
تقوس حاجبي السائق واتسعت عينيه وكأنما احدا نغزة في ضلعة : ماذا ؟!
استدار بوجهه من ناحية النافذه بعينين تكاد تقسم انها إذا أغمضت لن تفتح ثانيه ..قال بحشرجة بكاء وغصة مكتومه -: الى الشارع الثلاثون عند زاوية الحديقة العامه .
من دون كلمة اخرى انطلقت السياره بما تحمله من كومة مشاعر تتجمع داخل حجرة صغيرة في كيان شخص لطالما حلم أن يكون العالم أفضل مما يراه .. ربما لأنه يصنف من البشر الأنقى .. لم يعد يقوى ان يخدع نفسه أكثر فأحلامه باتت تتلاشى تدريجيا وتصور اشد انواع التعذيب النفسي ..
رغم أن صمته لايحرض ابدا على الحديث معه .. إلا أن فضول السائق لأكتشاف الحزن الذي سكن عينيه قد غلبه -: ممم .. أي حزن تحمله بني ؟
رد عليه وجبينه متكأ على النافذه يراقب الماره دون استيعاب -: أنتظر حبيبتي , ولا آبه لأي حزن غيره ..
تجهم حاول أن يخفيه ليقول بفضول أكثر منه مواساة -: تركتك ورحلت؟
رد سريعا وكأنما لم يصدق ان احدا سأله -: كلا .. هي الأقدار يا صاحبي .
اعاد السائق تحريك السياره بعد ان كانت متوقفه عند الإشارة .. فقال بقليل من التردد -:أود أن أراها , هل تحمل صورة لها ؟
التفت الى الأعلى بهدوء وكأنه يقاوم دمعة قد تنزل في لحظة .. وارتفع حاجباه ليقلصا سمرة جبينه ..لذة البوح بدأت تطفو على ملامحه الحزينه , لم يشأ ان يفسد متعة السائق في طرح الأسئله فقال -: هي لم تترك قلبا موجعا او عينا دامعة ..أنظر لها جيدا .. هي في لون عينيْ , في سمرتي , في بحة صوتي , بل وحتى في مزاجيتي ..هي عذبة كالماء , فلا تعجب من حالي الكسيرة .
قال السائق بهدوء وابتسامة تزين شفتيه رغبة في تجميل الجو -: كان الله في عونك يابني .. إن كانت صورتها تلك التي وصفت .. فأنا أقف عاجزا عن فعل شيء .
تتمزق روحه في كل دقيقه وفي كل ثانيه .. جسد يذبل مع كل شهقة من شهقاته المؤلمه ..
وصلت السيارة أمام المنزل , رفع حقيبته الصغيرة على ظهره بعد ان اعطى السائق حقه لينطلق مبتعدا في حال سبيله ..
دخل الى المنزل ومباشرة الى غرفته بخطوات ثقيلة ,, تعللت رغبته في احتساء كوب من القهوة .. لكن ذلك الموعد غدا صباحا هو مايمنعه من فعل أي شيء قد يكون سببا في فشله , فحاجته للنوم تعتبر الأهم الآن.. العقرب الصغير يطعن الثانية عشرة بينما يغافل العقرب الكبير الساعة الواحده .. البيت خالي من أي معنى لطعم الحياة .. اين تلك الطفلة التي تستقبلة نهاية كل اسبوع بطبق من الحلوى , أين اخيه الذي لايتردد لحظة واحده في عمل حيل تنسيه ألمه وتخفف عنه ماتكدر منه.. غدا قد يكون الموعد الأخير ..رمى بثقله على السرير بعد ان ارتدى السواد كشعره تمام .. بيجاما صوفية لم ولن يتذوق نعومتها الا حينما يرى حبيبته التي اغدقت عليه روحه بعد رحيلها .. الآف الأفكار تدور برأسه .. تقلقه , تثير رعشته , تشعره بالخوف .. الى حين قطع عليه ذلك الصوت الذي كحل جفنيه و زاد من خفقان قلبه .. لا يعلم أهو صوت لبشر أم ملاك .. لحن او معزوفة جعلته يرمي بغطائه ليفتح نافذة الشرفة المطلة على الحديقة الخلفية وكأنه يقترب من الحلم أكثر فأكثر ,, لسعته النسمات ودفعت خصلات شعره ان تسقط على جبينه تعاند الهواء متمايلة معه تارة وتعود تارة اخرى .. بدا القمر مكتملا هذه الليلة .. عجبا له من لحن ملأ اللحظة حبا وطهرا وأملا .. ابتسم ابتسامة احس بثقلها على شفاهه التي اعتادت على التقلص , لكنه لم يأبه , فقد وهبت له الكثير من الروعه .. والدفء .. سرعان ما أختفت الأبتسامه .. وشعر بغصة تخنقه .. اشاح بوجهه للأسف تحت تلك الشجرة .. لمح بياضا يهفهف مع نسمات هادئة وكأنها تتراقص مع ايقاع اللحن .. ملاك ساحر ممسكا بعصا الناي بين شفتيه يعزف اعذب الألحان , لم يشأ ان تنحدر دموعه وتسائل بعد غصة تلو الغصة -: هل عيب أن نبكي حينما نفتقد من نحب ! هذا اللحن فتح لي جراحي من جديد .. أرغب بالعيش أكثر , ارحمني يا الله .
من بعيد يوم أسود استيقظ من غفوته التي لم تدم الا نصف ساعة من بعد حرب ضروس خاضها مع النعاس ليحصل عليه قبل الموعد.. قد يكون موعده الأخير معه .. كل ماككان يتذكره من طيف منتصف الليل بدا حلما له .

في ذلك المكان خارج المنزل عدة اميال ,, ارتفعت حرارته فجأة دون سبب واضح .. ليس مهما .. فمع دخوله من الباب الأمامي والذي لايفصله عن المكان المطلوب بضع مترات لا أكثر ..
تسائل مع خطواته المتمايلة من الأرهاق والتعب ليجلس على كرسي الأنتظار -: هل حان الوقت بأن اتوقف عن الكذب بشأنها على زملائي في الجامعه .. هل ستكون أكثر تفهما بأن تدخل الى جسدي أم ستتركني وترحل اعاني الأمرين منها .. هل سأتوقف عن ركل الحجر في الطرقات عندما اسمعهم يضحكون مستمتعين بها ..
بدا متلهفا لسماع ماكان يتمناه .. مرة يحدق بالورقة الصغيرة في يده ,, ومرة يطالع تلك الشاشة الصغيره امامه ..يبدو ان انتظاره سيطول .. التصق بظهره على المقعد . الجو حار وخانق رغم التكييف الجيد ,الجدران الرماديه الباهته تبعث في عروقه خوفا لايفهم مغزاها ..
ينتشلة نداء الممرضة من افكاره ..ذهب ليعبر الممر المؤدي الى الموعد المنتظر , دخل بعد طرقات خفيفة مرتعشة .. دخل حتى ملأت أنفه رائحة المعقمات .. بكماليات ناصعة البياض .. أحقا يمكن ان يفصل بين عالم وآخر باب ؟
اظهر صوت خفيف وكأنه يستنجي بالطبيب الذي كان منهمكا في كتابة أمر ما حتى قال -: اهلا بني .. تفضل , هل يمكنك الأنتظار قليلا حتى انتهي ؟
رد عليه بعد ان بلع غصته -:اوه, بالطبع , سأنتظر لا بأس .
بعد لحظات بدد سحب افكاره صوت الطبيب وهو يمسح نظارته بقلق -: كيف حالك الآن ؟ هل تشكو من أي الم .. مؤخرا ؟ وما الذي قمت به عند طبيب البلدة ؟
رد عليه وقد بدا القلق الفعلي يغرس انيابه -: اصبت بضيق التنفس قبل يومين .. وقمت بعمل اشعة .. لكن الطبيب قال انه يريد ان يطمئن على ان الرئتين غير ضعيفتين .. ما الأمر ايها الطبيب ..؟
اخذ تنهيدة عميقة باغيا ان يجمع شتات افكاره حتى قال بعد ان الصق ظهره بالمقعد خلفه -: جيد .. اممم .. بني انت تبدو شابا نشيطا ..مميزا ومثقفا , تعلم أنه في هذه الحياة قد يتعرضنا عارض ما , قد نخسر ونمرض ولكن هذه ليست النهاية .. فبعد كل دجى هناك فجر يداعب أرواحنا بإشراقة عذبة ..
بدا القلق فعلا ينهش لحمة ويطحن عظامه بمهارة وقسوة .. تداخلت الهواجس والظنون
تسائل بنفسه -: مالذي حدث ؟ إلام يرمي الطبيب ؟ وهل مرضي خطير الى هذه الدرجة ؟
مضت الدقائق بطيئة .. وبصوت اشبه بالهمس أخذ يتمتم -: ماذا هناك ايها الطبيب .. سأكون اقوى مما تظن.
رد عليه بأسى -: بني ,, التحاليل تثبت انك مريض بالسرطان .. لقد بدأ المرض ينتشر في جسدك منذ مدة طويلة ,, مما يجعلنا غير قادرين على السيطرة عليه ..
نهض فجأة من كرسية , تمتم بكلمات لم يدركها الطبيب , وخرج من الغرفة , رمى بنفسة في مقعد سيارة اخيه , اخذها من المنزل بعد ان رآها مركونة فيه .. بدأ يقودها دون أن يفكر الى اين يتجه ..
تسلسلت صور مشبعة بالحزن وأخرى بالفرح في رأسه .. كفاحة ليأخذ اعلى الدرجات ,, قبلة ابنة اخيه الصغرى .. زواجة القريب بعد ان يتخرج .. دمع كثيف حجب عنه الرؤية , قاد سيارته بسرعة جنونيه للمرة الأولى يبكي بمرارة ., فقد حبيبته , رفضته تلك المسماة بـ العافيه .. وبدت كلمة أشلاء ,, هي الكلمة الانسب لمن وجدها وقام بوصفها لهذا الحادث وهو ينصرف عنه مرددا : رحمه الله !
في مكان آخر قريب .. ممرضة تنظر لأظفارها المطلية الطويلة وهي تخبر الطبيب ببرود -:
ايها الطبيب , لقد أخطأتُ هذا الصباح في إعطائك ملف المريض , فقد اعطيتك ملفا بدل ملف الذي خرج للتو ..
رد عليها ببرود مماثل بعد ان انزل حاجبه متعجبا -: لا بأس , سنخبره بذلك عند عودته للمراجعة في موعده القادم.


انتهت ..
(( منقــــــــــــــول ))




taman غير متواجد حالياً  
التوقيع











رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:47 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.