آخر 10 مشاركات
الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          263 - بيني وبينك - لوسي غوردون (الكاتـب : PEPOO - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          أنفاس أحمد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : سامراء النيل - )           »          52 - خداع المرايا - أجاثا كريستي (الكاتـب : فرح - )           »          ربما .. يوما ما * مميزة و مكتملة * (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رواية البوليس السري - سيلينا دولارو (الكاتـب : ahmad2006771 - )           »          الرواية الثانية بقلمي..أسألك الرحيلا.. *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : sweettara - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          [تحميل]ليالي.. الوجه الآخر للعاشق / للكاتبة رحاب ابراهيم ، مصرية ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree8Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-01-11, 05:47 PM   #101

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاردينيا73 مشاهدة المشاركة
عزيزتي اسفة تأخرت بالقراءة ... ماشاء الله عليك ... اولا الاسلوب جميل وسلس ومريح للنفس ...اشعر بالصفاء عندما اقرأ ماتكتبين ... الرواية منتهى الجمال ومعبرة للغاية ... اتمنى ان تأخذ روايتك حقها فهي تستحق كل التقدير
ليست مشكلة ان تاخرت بقرائة الفصل المهم هو انه قد نال اعجابك.
عندما اكتب روايتي احاول ما امكن ان تكون معبرة , حتى انني استغرق دقائق في تفكير لاجاد كلمة معبرة عن ماريد كتابته.
اتمنى ان تحافظ الرواية على اعجابك بها الى اخر كلمة منها ..وشكرا.


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 30-01-11, 11:28 PM   #102

mahaty73

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية mahaty73

? العضوٌ??? » 103213
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,724
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » mahaty73 has a reputation beyond reputemahaty73 has a reputation beyond reputemahaty73 has a reputation beyond reputemahaty73 has a reputation beyond reputemahaty73 has a reputation beyond reputemahaty73 has a reputation beyond reputemahaty73 has a reputation beyond reputemahaty73 has a reputation beyond reputemahaty73 has a reputation beyond reputemahaty73 has a reputation beyond reputemahaty73 has a reputation beyond repute
افتراضي

رواية مشوقة عزيزتي Maroska....
الآن عرفنا لماذا هربت أمل ولكنني حقا مندهشة من وثوقها بأنور بهذه السرعة....ربما لم تتعرف على أحد من قبل لذلك هي عفوية وبريئة جدا وتفترض حسن النوايا عند الآخرين...ربما هذا هو السبب فهي جدا صغيرة ولا الومها على تسرعها في الافصاح عن ماضيها لشخص غريب تماما عنها...!!!.
الياس يثير حيرتي....وأراه قويا متحديا في موقفه ولا أعرف لماذا غموضه يشد اهتمامي أكثر من اهتمام أنور بأمل....
أتابعك عزيزتيMaroska بكل شوق لما تكتبين و أنتظر ما بعد هذه الاعترافات والتصريحات ...
أنتظر بشوق موقف الياس من أمل بعد أن يعرف الحقيقة من أنور...
سلمت يداك و ننتظرك بشوق دائما وشكرا جزيلا لك على وقتك وجهدك.
مهاتي


mahaty73 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-01-11, 09:59 PM   #103

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mahaty73 مشاهدة المشاركة
رواية مشوقة عزيزتي maroska....
الآن عرفنا لماذا هربت أمل ولكنني حقا مندهشة من وثوقها بأنور بهذه السرعة....ربما لم تتعرف على أحد من قبل لذلك هي عفوية وبريئة جدا وتفترض حسن النوايا عند الآخرين...ربما هذا هو السبب فهي جدا صغيرة ولا الومها على تسرعها في الافصاح عن ماضيها لشخص غريب تماما عنها...!!!.
الياس يثير حيرتي....وأراه قويا متحديا في موقفه ولا أعرف لماذا غموضه يشد اهتمامي أكثر من اهتمام أنور بأمل....
أتابعك عزيزتيmaroska بكل شوق لما تكتبين و أنتظر ما بعد هذه الاعترافات والتصريحات ...
أنتظر بشوق موقف الياس من أمل بعد أن يعرف الحقيقة من أنور...
سلمت يداك و ننتظرك بشوق دائما وشكرا جزيلا لك على وقتك وجهدك.
مهاتي
معك حق مهاتي امل لازلت صغيرة ولم ترى الحياة بعد , وهي تثق بسرعة في كل من يقدم لها المساعدة.
انور والياس ستكتشفون الكثير والكثير عنهم.
وبالطبع هناك المزيد من الاحداث التي تختبئ في فصول الرواية.
شكرا مهاتي على متابعتك وتعليقاتك الدقيقة حول الرواية


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 03-02-11, 11:15 PM   #104

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسفة لكل من تابع روايتي على التاخير في انزال الجزء الجديد لكن ان شاء الله ساكمل نقله من دفتري وانزله في عطلة الاسبوع.


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 04-02-11, 02:51 AM   #105

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة maroska مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسفة لكل من تابع روايتي على التاخير في انزال الجزء الجديد لكن ان شاء الله ساكمل نقله من دفتري وانزله في عطلة الاسبوع.


و عليك السلام و رحمة الله و بركاته ...



معذورة عزيزتى ... خذى وقتك و نحن ناطرينك متى ما قدرتى ...



بالتوفيق إن شاء الله


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 05-02-11, 09:12 PM   #106

Dalyia

إدارية ومشرفة سابقة وكاتبة بمكتبة روايتي وعضوة بفريق التصميم والترجمة و الافلام والسينما ومعطاء التسالي ونجمة الحصريات الفنية ومميز بالقسم الطبى

 
الصورة الرمزية Dalyia

? العضوٌ??? » 130321
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 49,796
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Dalyia has a reputation beyond reputeDalyia has a reputation beyond reputeDalyia has a reputation beyond reputeDalyia has a reputation beyond reputeDalyia has a reputation beyond reputeDalyia has a reputation beyond reputeDalyia has a reputation beyond reputeDalyia has a reputation beyond reputeDalyia has a reputation beyond reputeDalyia has a reputation beyond reputeDalyia has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

maroska
بدأت فى قراءة روايتك النهاردة
طبعا الاسلوب لاغبار علية زى ما متعودين منك
الاحداث بتتسارع جدا
امل فى بعض الفصل احسها قوية وعنيدة وفصول اخرى احسها ضعيفة وهشة وتتصرف بتهور
فاطمة سيدة طيبة ولطيفة ولكن اتعجب من موقفها
فى ايواء شخصية غريبة فى منزلها
وما موقف زوجها من الاحداث؟؟؟
انور يبدو شخص جيد ولكن امل تسرعت فى اخبارة بتفاصيل حياتها وهروبها
اتعجب من عمق صداقتة مع الياس على الرغم من التنافر فى الطباع بين الشخصيتين
******
لكن عجبتنى روايتك جدا واسلوبك مشوق كتير
وفى انتظار بارت جديد منك يا قمر
********
طبعا الجميلة والمبدعةدوما كاردينيا غلاف اكتر من رائع صاحبة ابداع مميز كل ما انظر الى التصميم ارجع وانظر الية مرة اخرى منتهى الرقة والبساطة
طلب بس
لو ممكن اضافة لينكات الفصول الجديدة فى الصفحة الرئيسية
تيسيرا على القارى
************


Dalyia غير متواجد حالياً  
التوقيع
أنْت يـَـــا اللَّـه 【 تَكْفِينِي 】ツ

رد مع اقتباس
قديم 06-02-11, 08:21 AM   #107

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
20

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dodyadodo مشاهدة المشاركة

********
طبعا الجميلة والمبدعةدوما كاردينيا غلاف اكتر من رائع صاحبة ابداع مميز كل ما انظر الى التصميم ارجع وانظر الية مرة اخرى منتهى الرقة والبساطة

************
عزيزتي شكرا جزيلا لك يسعدني ان تجدي الغلاف يستحق النظر اكثر من مرة .. اتمنى ان تثير تصاميمي دوما اعجابك ... شكرا مرة اخرى لكل كلمة جميلة قلتها بحقي ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-02-11, 03:45 PM   #108

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dodyadodo مشاهدة المشاركة
maroska

بدأت فى قراءة روايتك النهاردة
طبعا الاسلوب لاغبار علية زى ما متعودين منك
الاحداث بتتسارع جدا
امل فى بعض الفصل احسها قوية وعنيدة وفصول اخرى احسها ضعيفة وهشة وتتصرف بتهور
فاطمة سيدة طيبة ولطيفة ولكن اتعجب من موقفها
فى ايواء شخصية غريبة فى منزلها
وما موقف زوجها من الاحداث؟؟؟
انور يبدو شخص جيد ولكن امل تسرعت فى اخبارة بتفاصيل حياتها وهروبها
اتعجب من عمق صداقتة مع الياس على الرغم من التنافر فى الطباع بين الشخصيتين
******
لكن عجبتنى روايتك جدا واسلوبك مشوق كتير
وفى انتظار بارت جديد منك يا قمر
********
طبعا الجميلة والمبدعةدوما كاردينيا غلاف اكتر من رائع صاحبة ابداع مميز كل ما انظر الى التصميم ارجع وانظر الية مرة اخرى منتهى الرقة والبساطة
طلب بس
لو ممكن اضافة لينكات الفصول الجديدة فى الصفحة الرئيسية
تيسيرا على القارى
************

جعلتيني في منتدى السعادة لان روايتي حازت على اعجابك عزيزتي.
امل فتاة مراهقة تحاول ان تكون قوية وتدافع عن نفسها لانها لاتحب ان يتحكم احد فيها او يسيطر عليها .
لكن امل بطبيعتها تخاف ويتملكها الخوف والضعف ان سقطت في مشكلة.
فاطمة سيدة طيبة فعلا وقد عانت الكثير من قرارها في الهرب مع زوجها وقد رات في امل شبابها ومراهقتها لهذا ارادت مساعدتها كي لا تقع امل في يدي من لايرحم.
اانور والياس هناك المزيد عنهم في الفصل القادم ان شاء الله والذي سانزله بعد قليل.
معك حق كاردينا تصميماتها رائعة للغاية فهي مبدعة بمعنى للكلمة .. لم اشرح لها الكثير عن الرواية لكنها فهمت روحها وصممت غلاف يعبر عنها بكل ما للكلمة من معنى وانا اشكرها جزيل الشكر.. حتى انني مثلك اظل في بعد المرات احدق في الغلاف اكتر من مرة.


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 07-02-11, 12:06 AM   #109

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفصل السادس : خيبة امل.
في الصباح عندما كانت امل في طريقها الى الفندق كما هي العادة .. كان تفكيرها مشغولا بما حصل لها البارحة .. لقد اطلعت شخصا اخر على ماضيها .. لكنها احست بالراحة لكون هذا الشخص هو انور .. مع انها كانت خائفة من ردة فعله التي قد تكون سلبية .. الا انه فجاها بتفهمه التام لوضعها.. ابتسمت امل عندما تذكرت الموقف الطريف الذي حصل بينهم في المقهى عندما حكت له قصتها.
"اااه, لااصدق ذلك"
فزع انور بشدة من كلمات امل ونظراتها القلقة .. ونظر بالاتجاه التي كانت تنظر اليه امل ثم سالها:"ماذا , ماذا هناك؟"
ردت عليه امل وهي تشير باصبعها الى الساعة المعلقة على جدار المقهى:"انظر كم الساعة لقد تاخرت على فاطمة ولا بد انها قلقة الان."
تنفس انور بعمق وقال:"لقد افزعتني .. ظننت بانك قد رايت والدك وقد جاء ليعيدك الى سجنه."
كادت تموت امل من الضحك من الافكار التي راودت انور وقالت من بين ضحكها الطويل:"هل اعتقدت..ذلك حقا."
"اجل, لقد خطر ذلك على بالي عندما صرخت قبل قليل .. لقد خفت عليك من والدك بعد كل ما حكيته لي عنه."
توقفت امل عن الضحك وقالت بجدية:"وان كان ابي فعلا قد اتى لكي يعيدني الى منزله فماذا كنت ستفعل؟"
رد انور بنفس النبرة الجادة التي تكلمت بها امل قبل قليل:"لم اكن لادعه ياخذك من هنا ولو على جثتي .. لقد سبب لك الاذى لسنوات طويلة فقط لانك ولدت فتاة .. ولا احد يعرف ماسيفعله الان بعد ان هربت منه وتمردت على سلطته .. لهذا لن اسمح له بان يوذيك ثانية .. واعدك بانني ساحميك منه ومن اي شيء يريد اذيتك."
افاقت امل من شرودها .. وتفكيرها بالسبب الذي جعل انور يعطيها ذلك الوعد الذي بدى جادا في الوفاء به .. ودخلت الى الفندق لكي تبدا عملها كما يجب.
بعد ساعتين كانت امل قد انتهت من تنظيف العديد من الغرف الخالية من اصحابها .. كانت تعمل بسرعة كبيرة .. لكي تصل الى غرفة انور.. كانت تريد رويته خصوصا بعد ان حكت له كل شيء عنها البارحة .. ارادت التحدث اليه اليوم ايضا .. بل انها اصبحت تريد رويته طوال الوقت .. لانها كانت تحس بالامان عندما تكون معه .. امان لم تشعر به في منزل والدها ولا في منزل فاطمة التي تحس بانها عالة على تلك العائلة الفقيرة.
احست امل بخيبة امل كبيرة وهي ترى البطاقة الخضراء معلقة على باب غرفة انور .. والتي تعني بان الغرفة خالية ويسمح لعاملات التنظيف بالدخول اليها .. ولكنها اعترفت لنفسها .. بان انور لم ياتي الى هنا كي يستمع الى مشاكلها او ينقذها في كل مرة من موقف محرج تقع فيه .. بل اتى لكي يتمتع بالهدوء والراحة في هذه المدينة.. فتحت امل الباب بعنف ودخلت الى الداخل لكنها فوجئت عندما وجدت انور لا يزال في الغرفة جالسا امام جهاز كمبيوتر محمول .. وعندما راها وقف فورا وابتسامة كبيرة ترتسم على وجهه الوسيم وقال:"صباح الخير .. لقد انتظرتك كثيرا."
بسبب دهشتها سالته مباشرة قائلة:"مالذي تفعله هنا بعد .. لقد ظننت بانك قد خرجت عندما شاهدت البطاقة الخضراء على باب غرفتك."
اقترب منها انور حتى اصبح واقفا امامها وقال:"لقد وضعت البطاقة الخضراء على الباب حتى تدخلي .. لانني كنت اريد التحدث اليك."
قالت امل وهي تتامل الغرفة:"هل تشاركني عاملة اخرى بتنظيف هذه الغرف ام ماذا؟"
قال انور وهو يضحك :"لا, لاتخافي .. انه فندق صغير لن يستعمل الكثير من العمال." واكمل قائلا:"لقد رايت بانك تتعبين كثيرا في العمل فقلت لا باس ان قمت بترتيب غرفتي بنفسي."
ضحكت امل على كلام انور وقالت:"حقا, انا مظطرة لان اخيب املك واقول لك بانك لم تساعدني بما فعلته .. لان السرير ليس مرتبا بطريقة جيدة كما يجب .. وايضا علي تنظيف بعض الاشياء الاخرى كالحمام وغيره." عندما اكملت كلامها ذهبت الى السرير لكي تعيد ترتيبه لكن انور وقف في طريقها مانعا ايها من اقتراب اكثر من السرير .. فضمت امل حاجبيها الى بعضهما البعض استغرابا من تصرفات انور الغريبة وقالت:"انور مابك؟ انه عملي وعلي القيام به .. ثم ان هذا العمل قد تعودت عليه ولايتعبني كثيرا كما قلت."
"انا اريد ان تبقى غرفتي بهذا الشكل .. احبها هكذا .. ولا اريدك ان تقومي بشيء فيها .. ثم انني ساتكلم مع المسوول واقول له بانني لا احتاج لاحد ان يرتبها وينظفها وهكذا تكونين معفية من العمل فيها."
قالت امل وقد بدات تشعر بالانزعاج:"هيا انور قولي ماسبب هذا القرار الغريب والمفاجىء؟"
عندما لاحظ انور اصرار امل على معرفة سبب قراره هذا وقال لها:"بصراحة امل .. اخجل من ان ادعك تنظفين غرفتي وانت قد اصبحت صديقتي العزيزة."
تفاجئت امل من مقدار احترام انور لها .. الهذه الدرجة يحترمها ويقدرها .. لدرجة ان يخجل من خدمتها له.
"انا ايضا اقدرك كثيرا انور .. منذ ان اتيت الى هنا وانت تقدم لي الكثير .. شهامتك وبسالتك لا توصف انور..لاتوصف."
قال انور بتوتر لم تلاحظه امل :"حسنا.. حسنا يكفي من هذا الكلام .. انه وقت الغداء .. لابد من انهم يسمحون لكم باخد فترة استراحة لكي تتناولوا طعامكم."
اجابت امل بانزعاج لان انور قد ذكرها بشعور الجوع الذي ينتابها منذ الصباح :"اجل انهم يمنحوننا وقتا لستراحة الغذاء ولكنني سامضيه في العمل, فلم اجلب معي اكلا لكي اتناوله وايضا لا استطيع شراء الطعام فانا احاول قدر الامكان توفير المال الذي اجنيه من هذا العمل."
قال انور:"اذن سادعوك لتناول الغداء معي."
قالت امل موافقة بعد برهة تفكير" حسنا ..ساذهب معك لكن بشرط واحد.. وهو ان تدعني ارتب غرفتك وانظفها كما يجب..غير ذلك لن ارافقك لاي مكان."
وبعد محاولات عديدة لامل باقناع انور بان يدعها تقوم بعملها .. اقتنع اخيرا بكلامها .. وتركها تقوم بتنظيف غرفته الا انه اصر على مساعدتها..كانت امل تضحك بين الحين والاخر على محاولات انور الفاشلة لمساعدتها في ترتيب الغرفة .. وايضا لانها لم ترى في حياتها شخصا مثله .. يساعد خادمة في تنظيف غرفته.
......................
خرجت امل بعد ذلك في استراحة الغداء مع انور وفي الطريق سالته وقد تذكرت اخيرا امر اصدقائه الذي ذهب من بالها:"صحيح انور .. لما ليس اصدقائك معك هذه المرة؟"
اجاب انور عليها:"لقد ذهبوا في نزهة حول المدينة .. وانا لم اذهب معهم .. لانني اردت رويتك والتحدث اليك."
"لابد من انهم قد غضبوا لعدم مرافقتك لهم .. اليس كذلك؟" قالت امل ذلك وهي تترقب ردة فعله.
"ساتكلم مع انور عندما يعود وانا متاكد من انه لن يبقى غاضبا مني."
فكرت امل مع نفسها(اذا صحيح ما كانت تعتقده .. لابد ان الياس قد تشاجر في الصباح مع انور لانه لم يذهب معهم وبقي ينتظرها هي.) نظرت امل الى انور الذي كان يمشي بجانبها وسالته سوالا حيرها كثيرا :" كيف اصبحت انت وذلك المتعجرف صديقان؟"
حدق انور فيها وقد فهم انها تتحدث عن صديقه الياس فقال لها:"لديه اسم يدعى به يا امل .. انه الياس."
قالت امل وهي تضحك لكي تخفف من الجو الذي صار مشحونا فجاة:"اوووه لا تغضب .. اعرف بانه صديقك وانك لا تحب من يتكلم عنه بشكل سيء لكنني لم اقل سوى رايي فيه .. وهو ايضا لم يعطني فكرة حسنة عنه .. فهو كلما راني يتعامل معي بقسوة."
قال انور:"اعرف بان انور لم يعاملك جيدا في المرات القليلة التي صادفك فيها .. لكنه فتى طيب جدا .. حتى انني اذين له بحياتي .. فلا يمكنني ان انسى بانه هو من انقذني من الموت .. وليس هذا وحسب .. لقد اخرج حياتي من الظلام الى النور."
سالته امل بلهفة:"لماذا؟ مالذي حدث لك كي ينقذك الياس من الموت."
"انها قصة طويلة امل."
قالت امل وهي مصرة على رغبتها في معرفة ماحدث له في الماضي:"وانا احب كثيرا القصص الطويلة ."
ضحك انور على فضولها الطفولي وقال لها:"يالك من عنيدة."
لم تجب عليه امل بل كانت تنتظره بفارغ الصبر كي يخبرها قصته التي من الواضح انها غيرت حياته كثيرا وعلى حسب قوله كان ذلك التغيير جيدا.
"قبل سنتين جائني اتصال مهم من فرع شركتنا الذي يوجد في العاصمة الرباط .. كانت هناك مشكلة كبيرة .. وكان علي ان احلها بنفسي .. فسافرت في الليل الى هناك .. وفي الطريق الذي كان شبه خالي من السيارات .. حدثت لي حادثة سير .. وعلى اثرها انقلبت سيارتي .. وبقيت محتجزا فيها .. حاولت الخروج لكنني لم استطع .. كنت احس بالخدر يسري في انحاء جسدي .. حتى انني ظننت بان تلك اللحظات كانت هي اخر لحظات حياتي .. الا انني اذكر جيدا قبل ان افقد الوعي تماما .. صوت سيارة وقفت بسرعة في الطريق.. والتي كان في داخلها الياس واصدقائه .. كانوا عائدين من حفلة ما وعندما راو سيارتي المنقلبة .. والدخان يصعد منها .. طالبهم الياس بالتوقف .. كنت اسمعهم وهم يصرخون بان السيارةعلى وشك الانفجار ..وكانوا يتشاجرون مع الياس ويطالبونه بالابتعاد عن السيارة .. لانه لايستطيع مساعدتي .. فهو كان في الاصل غير متاكد من انني لازلت على قيد الحياة .. ومع كل تلك المعارضة والتحذيرابى ان يستمع الياس اليهم بل اقترب من السيارة بكل شجاعة واخرجني منها بدقائق قبل ان تنفجر وتصير حطاما يتطاير مع الهواء .. اخدني في سيارته المستاجرة الى المستشفى .. وقد بقي يزوروني حتى شفيت تماما من اثار الحادثة وهكذا تطورت علاقتنا كثيرا لكي نصبح اكثر من صديقين.. بل اخوين بكل ما للكلمة من معنى.. بفضله استطعت ان اذوق طعم الحياة واعرف بان الحياة ليست فقط دراسة وعمل ومال .. بل اصدقاء وعائلة .. فقد عرفني الى عائلته واصدقائه واصبحت واحدا منهم .. حتى لو كانوا مختلفين عني في اشياء كثيرة .. الا انني وجدت فيهم المحبة والطيبة التي افتقدتها في عائلتي ومجتمعي الراقي .. وهكذا اصبحت مكانته في قلبي عظيمة جدا . "
عندما انتهى انور من كلامه صمتت امل ولم تعلق على ماقاله .. لم تجرا بان تعترف امامه بان صديقه لديه جانب طيب بعد كل ما وصفته به .. فقالت له لكي تعيد جو المرح من جديد:"لقد قلت بانها قصة طويلة .. لكنها لم تكن كذلك."
اطلق انور ضحكة طويلة على كلام امل وقال:" بالنسبة لي كانت طويلة حتى انني كنت اشعر بالجوع الشديد وانا احكيها لك ..وكنت انتظر متى انتهي منها بسرعة حتى نذهب لتناول الطعام."
ذهبا بعد ذلك الى واحد من المطاعم المميزة والتي توجد في ساحة تاريخية .. وبعد ان سجل النادل طلباتهم ورحل .. سال انور امل قائلا:
"بصراحة امل كنت اريد التحدث اليك بشان مخططاتك المستقبلية."
صدمها سواله .. لم تكن تتوقع بانه سيسالها ذلك السوال الذي لا تعرف له جوابا .. سوال بدا يطرح نفسه عليها كثيرا.. خصوصا البارحة عندما عادت الى منزل فاطمة.. وسمعت زوجها يتشاجر معها حول اقامة امل معهم..وبانها مصدر ثقل عليهم هم بغنى عنه..الم ذلك امل كثيرا.. لذلك في الصباح رفضت ان تتناول طعام الافطار الذي اعدته لها فاطمة متحججة بانها قد فقد شهية للاكل.. مع ان ذلك لم يكن صحيحا ..فهي قد قررت بانها تفضل ان تبقى جائعة على ان تكون عالة على احد ما.. لهذا اصبح شغلها الشاغل هو ايجاد حل لمعضلتها.
قالت امل لانور بعد طول تفكير..مخفية عليه الضغوط التي تواجهها في بيت فاطمة:"انا افكر في البحث عن عمل اخر يضمن لي مرتبا جيدا ومسكنا امنا.. حتى احظى بحياة مستقرة وهادئة."
قال انور "ارجوك امل هل تسخرين مني ام من نفسك بهذا الكلام؟ تعرفين جيدا بانك لن تجدي عملا جيدا في هذه المدينة الصغيرة.. ثم انت بحاجة الى اكمال دراستك."
وضعت امل يدها على جبينها واعترفت في نفسها بحقيقة ما يقول.. فعلا المدينة صغيرة جدا وهي لا تعتمد الى على السياحة .. والعمل في ذلك الفندق لن يكفي حتى لاطعامها شهرا كاملا .. حتى انها في الصباح طلبت من المسوول عن العاملين بانها تحتاج لاجر اليومين الذي عملت فيهم..حتى تستطيع شراء بعض الطعام لنفسها .. ولكي لا تاكل من طعام اولاد فاطمة.
قالت امل لانور وهي تصر بان لا تدفع انور لرويتها كفتاة خائفة من مستقبلها.. لقد كان قرارها عندما هربت من المنزل وهي ستتحمل مسووليته:"انا اعرف بانه من الصعب ان اجد عملا جيدا هنا..لكنني سافعل اكثر من جهدي حتى انعم بحياة هادئة." وتابعت"ثم ان كانت هذه المدينة صغيرة ولا تتوفر على فرص شغل كثيرة..فهي ايضا تتوفر على معيشة رخيصة .. باستطاعتي تحملها.. و ليس كالمدن الكبرى."
سالها انور قائلا:"والدراسة؟"
ارتسم الحزن على وجه امل وهي تقول:"لقد كان ذلك هدفي في الماضي عندما هربت من بيت والدي..لكن بعد ان اتخدت الامور اتجاها اخر .. لم اعد افكر في الد..."
قطعها انور من اكمال ما كانت على وشك قوله..وقال لها بحدة:"اياك..اياك يا مل ان تستسلمي بهذه السرعة..لقد تخليت عن الكثير في الدار البيضاء من اجل ان تكملي دراستك وتعيشي بحرية وكرامة..والان تريدين ان تتخلي عن حلمك..ان كنت فقط تريدين مسكنا وطعاما تغطين به جوععك فمكان عليك ان ترحلي من بيتك وتقطعي كل هذه المسافة من اجل شيء كنت تملكينه هناك بل احسن من ما تبحثين عنه هنا."
تفاجئت امل من غضب انور لانها اخبرته عن عدم رغبتها في متابعة الدراسة لان ظروفها لاتسمح..لم تكن تريد ان تفقد شخصا يقف الى جانبها ويساندها.. فهي تحس بانها تحتاج اليه اكثر من اي شخص حتى لو كانت تحتاج اليه فقط من اجل التكلم معه ومشاركته مشاكلها..لهذا قالت حتى تغير الموضوع لانه بدا يزعجها فعلا المجرى الذي اتخذه:"ارجوك انور..دعنا من هذا الموضوع..فلازال هناك شهران على بداية العام الدراسي الجديد."
كان انور على وشك معارضتها فيما تقول الا انها اسرعت بالقول له:"لقد جئنا كما اظن لتناول طعام الغداء بهدوء وليس للتحدث عن موضوع يسبب لي القلق والانزعاج."
قال انور بهدوء محاولا توضيح لها سبب تكلمه في هذا الموضوع:"امل انا موجود هنا فقط لبضعة ايام.. وعلي ان اعود الى مدينتي طنجة..لدي مسووليات عديدة..وانا اريد قبل عودتي الى هناك ان اطمئن بان حياتك تسير كما يجب."
لم تعرف امل ما هي نوع المشاعر بالظبط التي سيطرت عليها في تلك اللحظة..من غضب لمعرفتها برحيله..الى حزن عميق لعترافها بانها كانت تعلم بداخلها بانه عاجلا ام اجلا سيرحل من امامها ويعود الى حياته الطبيعية ..حتى الخوف كان له دورا كبيرا في سيطرته عليها..حينما بدات ترى مستقبلها مجهول يتوعد لها بالوحدة والتشرد ومن يعرف ماذا سيحدث لها عندما تبقى بدون صديق ولا رحيم تلجا اليه وقت الشدة..لم تكن تدري بان الدموع قد بدات تنزل من عينيها بكثافة.. عندما راى انور دموعها التي تبلل وجهها وصمتها الغريب توتر من الوضع وامسك بيدها الذي كان على الطاولة محاولا التخفيف عنها:"امل هل قلت شيء ازعجك."
ادركت امل من سواله بانها تتصرف كطفلة خائفة من البقاء وحدها دون حماية والديها..لهذا ابعدت يديها عن يد انور التي كانت تمسك بها..لانها تكره ان يشعر انور بالشفقة عليها ..خصوصا بعدما فعلته من تصرف طفولي قبل قليل فقالت وهي تمسح دموعها وتستعيد رباطة جاشها:"لا ليس هناك شيء..فقط اريد ان اسالك متى ستعود الى طنجة؟"
رد عليها انور وهو يشعر بعدم الراحة من حالتها وقال:"بصراحة كان من المقرر سابقا اننا سنرحل غدا من هنا.. لكنني اجلت السفر الى اجل غير مسمى."
لم تهتم امل ان كان انور سيتضرر من هذا القرار او ان كان قد اغضب اصدقائه بقراره هذا.. كان همها الوحيد في تلك اللحظة هو ان تستغل بقاء انور لعدة ايام اخرى ..وتستمتع برفقته..كانت امل في هذه الفترة القصيرة قد تعلقت به كثيرا ..خصوصا انها وجدته شخصا غريبا يبهرها في كل يوم بميزة جديدة تكتشفها لديه.
..............
كانت امل وانور في طريقهما معا الى الفندق بعد ان اكلوا وشبعوا..تلذذت امل كثيرا بالوجبة خصوصا انها لم تاكل مثلها منذ منذ ان هربت من بيتها .. وكانت سعيدة ايضا لان انور لم يفتح معها معها مرة اخرى ذلك الموضوع بشان دراستها .. بل تركهاعلى راحتها.. دخلت امل مع انور الى الفندق ..لكنها توقفت في مدخل الفندق وهي ترى ذلك المشهد الذي ادخل الريبة والخوف الى قلبها.. كان هناك عدة اشخاص مجتمعين حول مكتب الاستقبال.. فقد كان هناك مدير الفندق والمسوول عن العاملين..وسائحة اجنبية تقف بجانب شرطيين وتبدو بانها قد فقدت اعصابها والاغرب من ذلك كان الشرطيان يتحدثان الى فاطمة.
(مالذي تفعله فاطمة هنا في هذا الوقت, الا يجب ان تكون نائمة لانها تعمل طوال الليل؟)


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 07-02-11, 12:35 AM   #110

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي

التفت المسوول عن العاملين بالفندق الى جهة الباب حيث تقف امل وانور الذي استغرب بدوره عن الوضع .. قال المسوول فور ان لمح امل وهو يشير بسبباته اليها:"لقد اتت.. انها هناك."
احست امل بالخوف الشديد وهي ترى الشرطيان يتقدمان منها مع البقية وفي عيونهم نظرة الاتهام .. فمكان منها الا ان تشبثت بالشخص الوحيد الذي تشعر معه بالامان .. امسكت بذراع انور بشدة والذي كان يحس بدوره بان شيئا غير جيد سيحدث الان.
سالها شرطي من الشرطيان اللذان يقفان امامها:"هل انت المدعوة امل التي تعمل هنا."
نظرت امل الى انور برعب وعندما اوما لها براسها حتى تجيب الشرطي ..قالت بصوت منخفض ومهتز:"اجل انا هي."
سال الشرطي الاخر قائلا:"هل قمت هذا الصباح بتنظيف الغرفة رقم ستة ؟"
"اجل " مباشرة بعد ان اكملت امل كلمتها .. تقدمت منها المراة الاجنبية .. وبدات بتوجيه اليها كلمات حدة .. لم تفهمها امل لانها كانت تتحدث بالاسبانية .. ولكنها عرفت بان كلام المراة لا يبشر بالخير ابدا .. خصوصا عندما نظرت امل لوجه انور لكي تجده قد امتقع لونه وكانه فهم كل ما تقوله تلك المراة.
وقبل ان تكمل المراة كلامها القاسي اوقفها انور عن كلامها عندما تحدث اليها بنفس اللغة التي كانت تتكلم بها.. وشيئا فشيئا بدا الامر كانه شجار ..حيث بدات اصواتهم ترتفع والشرطيان يحاولان من تهدئة السائحة الاجنبية .. وكان ذلك كله يدور حول امل وهي تكاد تموت من الرعب .. انها متاكدة من ان الامر خطير ..يكفي ان هذا الشجار كله يدور حولها .. لكنها لم تفهم حول ماذا يدور.. فيبدوا ان الجميع هنا يتكلم الاسبانية ماعدها هي .. نجح الشرطيان بعد قليل في تهدئة انور و المراة الغاضبة ثم التفتا الى امل وسالها واحد فيهم:" هذه المراة تتهمك بانك قد سرقت لها خاتمها عندما كنت تنظفين غرفتها."
كانت عيون امل على وشك ان تخرج من مكانها .. وبدات فورا تنفي ماقاله الشرطي وتكذب اتهامات السائحة الاجنبية قائلة والدموع تنزل من عينيها بدون توقف:" اقسم لك انني لم اخد شيئا من غرفتها .. حتى انني لم اجد اي خاتم او شيء في الغرفة التي تقيم فيها."
قال لها الشرطي وقد بدت امل امامه كفتاة صغيرة تنتحب بشدة خوفا من ماسيحصل لها:" اسمعي يا امل .. الخاتم غالي جدا .. فما عليك هو ان تعطيني اياه لكي نرجعه لصاحبته .. ونحن سنحاول اقناعها بان تتنازل عن الشكاية بك."
قالت امل وصوتها يهتز من الدموع :" ارجوك يا سيدي كيف ساعطيها الخاتم وانا لم اره من قبل .. اقسم لك انني لم اسرق اي خاتم ارجوك صدقني." ثم التفتت الى انور وقالت له وهي تهزه من ذراعه :"انور ارجوك اخبره بانه لا يمكنني ان اسرقه .. ارجوك اخبره بان عليه ان يصدقني كما تصدقني انت بالتاكيد." لم تكن قد سمعت من قبل بان انور يصدقها لكنها كانت متاكدة من انه لايمكن ان يصدق هذا الاتهام الباطل الذي نزل عليها من غير حق.
قال انور للشرطي بثقة تامة:" اسمع يا سيدي .. كما قلت من قبل لهذا السائحة .. امل من المستحيل ان تكون هي من سرقت هذا الخاتم .. فقط ابحثوا جيدا عليه وستجدونه."
"لقد بحث كل العاملون الموجودون هنا في الغرفة رقم ثمانية اكثر من مرة .. لكنهم لم يجدوا شيئا .. ثم انه لم يدخل الى تلك الغرفة احد بعد خروج السيدة التي تقيم فيها غير هذه الفتاة امل ."
"وهل كل واحد يعمل في تنظيف الغرف .. يكون هو المتهم الوحيد اذا حصل شيء."
قال الشرطي بغضب وقد فقد اعصابه:"اسمع يا سيد .. لاعرف اصلا لما انا اضيع وقتي واتحدث اليك .. وباي صفة انت ايضا تناقشني حول ما يجب ان افعله والا افعله."
التفت الشرطي لامل تاركا انور يحدق فيه بغضب وقال لها:"اذا كنت مصرة على انكارك للسرقة فسناخدك الى مركز الشرطة الان كي نحقق معك."
امسكت امل بذراع انور من جديد وبدات تبكي بهستيريا .. وهي تقول للشرطي:" انا لم افعل شيئا .. لما لا تصدقني."
قال انور وهو يتشبث بدوره بيدي امل:" اين ستاخذها .. لقد قلت لك بانها لم تسرق شيئا."
قالا الشرطيان وهما يمسكان بذراعي امل التي تتشبث بانور بشدة :"ابتعد يا سيد من امامنا ودعنا نقوم بعملنا."
"لا, لن ادعك تاخذها ..وهي بريئة من تهمة باطلة."
"اسمع يا هذا انت تعيق عمل الشرطة .. ان كنت متاكدا من برائتها فاجلب لنا دليلا على ذلك الى مركز الشرطة."
صمت انور.. فلم يعرف بما عليه ان يجيب .. هو متاكد من برائتها لكن ليس معه دليل على ذلك كما قال الشرطي له .. ماعليه ان يفعله الان هو ان يتحكم في اعصابه ..فلطالما كانوا يلقبونه بالرجل الهادئ في المواقف الصعبة .. ليس من مصلحته ان يقف في وجه الشرطة بل ان يساعد امل بطريقة حضارية تخرجها من مشكلتها.
قال انور وهو ينظر في عيني امل:"امل .. اذهبي معهم الى مركز الشرطة .. وانا ساتبعك الى هناك ."
قالت امل لانور وهي تصرخ من شدة الخوف فهي لم يحدث بينها وبين رجال الشرطة مواجهات من قبل في حياتها:" انور .. ارجوك .. ارجوك انور انا لا اريد الذهاب الى هناك فانا لم افعل شيء."
لكن الشرطة بدات تجرها من ذراعها بينما امل تحاول ان تتشبث بذراعه اكثر وعدم افلاته .. مع ان انور كان يحاول ان يطمئنها بانها ستكون في امان وانه سيلحق بها فورا الى هناك..وبينما هم يخرجونها من الفندق سمع انور كلماتها الاخيرة وهي تخرج مع رجال الشرطة:"انور لقد وعدتني .. لقد وعدتني بانك ستحميني من اي شيء سيقوم باذائي.. ارجوك الا تخذل بوعدك."
كان لدى انور خيار سريع لانقاذ امل لكنه كره بان يلجا اليه .. كان يمكنه ان يدفع ثمن الخاتم للسائحة الاجنبية وتسقط اتهماتها من امل .. لكن ذلك ليس كافيا له .. فهو يريد ان يثبت بانها ليست بسارقة .. وان قام بدفع ثمنه فهذا سيوكد بانها قد سرقته فعلا وهذا مالن يسمح به .. لن يسمح بان تجرح كرامتها الغالية .. خصوصا انه قد وعد نفسه قبل ان يعدها بحمايتها من شتى انواع الاذى.
لهذا ذهب الى غرفته لكي يرى ما عليه فعله لامل حتى لا تبقى في مركز الشرطة.
.....................
كانت امل جالسة على كرسي امام مكتب الشرطي .. والدموع ماتزال تنهمر من عينيها .. لقد استجوبت كثيرا .. وتعرضت لضغط كبير حتى تخبرهم بمكان الخاتم الذي اتهمت بسرقته وان كانت باعته .. الخاتم الذي لم تره من قبل .. وايضا حتى لو كانت قد سرقته كيف ستبيعه وهي قد خرجت مرة واحدة من الفندق وكان ذلك مع انور وايضا هي لم تفارقه ابدا .. لكن ما احزنها وجعل الالم يتضاعف في قلبها هو انور الذي لم ياتي حتى الان .. مع انه كان قد وعدها بانه لن يتركها ابدا.. وايضا فاطمة التي لم تكن احسن منه فقد سالوها بضعة اسئلة ورحلت الى منزلها بدون ان تحاول اقناع الشرطة بان امل بريئة .. افاقت امل من افكارها وهي ترى انور الذي دخل الى مركز الشرطة الصغير والذي يحتوي فقط على شرطيين .. فرحت للحظة من انه قد وفى بوعده واتى اليها الى ان سعادتها تلاشت عندما شاهدت الياس ورائه قادما بدوره نحوها .. وهو ينظر اليها ببرود .. كان الشرطي الذي تركها جالسة في مكتبه ايضا ورائهما ويبدو بانه قد تحدث اولا لانور لانه تركهما يقابلانها .. اسرع انور الى امل وهو يجلب كرسي معه كان موجودا في طرف الغرفة وجلس بجانبها بينما جلس الياس بقبالتهما .
سال انور امل قائلا:" هل انت بخير .. مالذي قالوه لك هنا؟"
قالت امل وهي تمسح دموعها :" انا بخير .. لكنهم ارهقوني باسئلتهم التي تتكرر وكانهم لا يفهمون ما اقوله."
ثم سالت انور وهي تقترب من اذنه كي لا يستمع الياس لحديثها :"مالذي يفعله الياس هنا؟ لماذا جاء معك؟"
وقبل ان يجيب انور على سوال امل قال الياس وهو يبتسم بسخرية:"لقد التقيت به وهو خارج من الفندق .. وحكى لي عن المشكلة التي انت فيها .. فقررت ان ارافقه خصوصا ان صديقي لم يصل من قبل الى مراكز الشرطة؟"
نظر انور الى الياس نظرة توبيخ على ما قاله .. وتمنى في نفسه بالا تكون امل قد فهمت معنى كلام الياس .. الا ان لسوء حظه .. كانت امل قد فهمت مايعنيه الياس بقوله ذلك .. وفي لحظة نسيت مشكلتها وخوفها وعاد اليها ذلك العناد والكبرياء الطفولي وقالت ردا على كلام الياس:"وبالطبع اتيت انت معه بما انه لديك سجل حافل مع مراكز الشرطة."
نظر اليها الياس والغضب يتطاير من عينيه وقال:"ايتها السارقة الوقحة .. امثالك مكانهم اما السجن او الشارع."
"الياس ." كان هذا صوت انور الغاضب من كلام الياس الذي اهان صديقته العزيزة والذي بدا يشك بان ما يشعر ناحيتها هو فقط صداقة.
الياس بطبعه الحامي لم يتحمل ان يرفع انور عليه صوته من اجل فتاة سارقة لاتستحق كل ما يفعله من اجلها فوقف وقد تغير لونه من الغضب وقال وهو يشير الى امل:"لم اقل سوى الحقيقة .. افتح عينيك انها لسيت سوى فتاة منحلة .. كاذبة وسارقة .. لقد سرقت والدها .. وهربت في الليل من بيتها ." كان انور يصرخ في الياس ان يصمت الى ان هذا الاخير تابع سيل كلماته الجارحة في حق امل "لا زلت لاافهم حتى الان انورما الذي يعجبك بها؟ ما الذي تملكه هذه الفتاة عن غيرها حتى تجعلك تفقد كل ذرة من عقلك وتلاحقها متل الاحمق اينما كانت لكي تساعدها؟ .. فاخلاقها سيئة لدرجة فظيعة يكفي انها هربت من بيت اهلها .. حتى انها ليست جميلة كاي فتاة ناضجة تبدو مثل طفلة خبيثة وسارقة."
"الياس ايها الاحمق .. الاتعرف كيف تقفل فمك." صرخ انور بهذا وهو ينظر الى امل التي كانت مصدومة مما يقوله الياس.. لقد واجهها بالذي حصل معها .. لكن كيف؟.. لقد وثقت بانور واخبرته بكل اسرارها .. لكنه خانها واخبر كل شيء لالياس الذي عايرها بكل ما للكلمة من معنى .
دخل الشرطي الى الغرفة عندما سمع الصراخ وسالهم ان كان هناك مشكلة..فردت امل عليه بطريقة الية:"اخرجهم من هنا .. لااريد رايتهم من جديد ..فانا لااعرفهم."
خرج الياس فورا من الغرفة .. بينما انور حدق بذهول في امل .. ثم قال لها :"امل اعرف بانك غاض.."
لم تدعه يكمل وقالت :"اخرج وحسب لم اعد بحاجة لمساعدتك."
"امل لقد اضطررت لاخباره بكل شيء لما لا تفهمين .. لقد اتصلت قبل قليل بمحامي والدي وكان مشغولا فلم يجب .. ساعاود الاتصال به وانا متاكد من انك ستخرجين حالا من هنا .. ثقي بي."
"لااحتاج الى نفوذك اواي شيء منك." قالت ذلك امل ثم التفتت الى الشرطي وقالت له : "لااعرف لما يحق له بالبقاء هنا."
طلب الشرطي من انور بان يرحل .. فخرج انور من الغرفة وعند الباب التفت الى امل وقال لها قبل ان يرحل :"لقد وعدتك بان احميك يا امل وانا سافي بوعدي هذا."
..............
مرت عشرون دقيقة وامل جالسة في مركز الشرطة تبكي وتنتحب .. كانت تحس بالخيانة والغدر .. كانت خيبة املها عظيمة وكبيرة .. منذ ان رحلت من بيتها لم تشعر بلحظة امان وسعادة في رحلتها الا مع انور .. عندما كانت تتحدث اليه كانت تشعر بان هناك امل في رحلتها .. امل بان تنجح تلك الرحلة بعد ان اخدت منحى قاسي ومختلف عن ماكانت تتوقعه .. اختبرت معه لاول مرة شعور الصداقة .. والاخوة .. وايضا شعورا اخر مختلف لم تعرف ماذا تطلق عليه .. احست بانه مختلف تماما عن والدها .. شخص رقيق يفهمها فقط من نظراتها بدون ان تتحمل مشقة الكلام والبحث عن الكلمات المناسبة لكي تشرح له افعالها وتعبر عن مشاعرها.. لكنه خذلها .. لقد جرحها اكثر من والدها.. فعلى الاقل اباها كان يظهر حقيقته من دون ان يخفيها تحت قناع الشهامة والطيبة.
رن الهاتف الموضوع على المكتب فرد عليه الشرطي .. وبعد ثواني .. اقفل الخط ونظرة الذهول والدهشة على وجهه .. ثم قال لامل:"لقد حلت مشكلتك .. يمكنك الذهاب."
التفتت امل اليه بعد ان كانت غارقة في دموعها وافكارها حول انور .. ثم سالته :" عفوا ماذا قلت؟"
"لقد قلت يمكنك الذهاب؟"
"كيف ذلك"
قال الشرطي وقد فقد صبره من اسئلة امل التي لا يستطيع الاجابة عليها:" هل تريدين البقاء هنا ام ماذا ؟ اذا كان كذلك فنحن لا نريد ذلك .. هيا ارحلي من هنا ؟"
خرجت امل من مركز الشرطة وهي مستغربة من تصرف الشرطي .. لقد تركها تذهب وكان شيئا لم يحصل .. لقد فعل ذلك بعد الاتصال الذي جائه وهي جالسة في مكتبه .. لم يستغرق منها ذلك الكثير من التفكير لكي تعرف بان الاتصال من تدبير انور لا بد انه اخبر محاميه بان يتصرف ويخرجها من هناك من دون ان تعرف هي بانه وراء الامر.
توقفت امل فجاة عندما رات نفسها تمشي بين الدروب من دون ان تعرف الى اين تاخذها رجليها .. مالذي ستفعله الان؟ .. لايمكنها ان تعود الى بيت فاطمة .. باي وجه ستعود لقد تسببت لها بما يكفي من المشاكل .. وكما تذكر التعابير التي راتها على وجه فاطمة هذا الصباح كانت تعابير باردة وكانها تصدق بانها قامت بسرقة ذلك الخاتم المزعوم .. بالطبع ستصدق ذلك .. لانها كالغبية قد حكت لها كل شيء عن حياتها السابقة كما فعلت مع انور .. فتاة هربت من بيتها لوحدها في مجتمع لا يتقبل ان تعيش المراة لوحدها بدون حماية الرجل .. وايضا قامت بسرقة والدها .. لابد ان يصدق كل واحد يسمع حكايتها بانها سارقة.. وبان من السهل عليها ان تسرق مرة اخرى .. صحيح بانها سرقت مال والدها .. لكنها لم تقم بسرقة خاتم تلك الاسبانية .. وايضا عندما سرقت اموال والدها كانت تحس بانها تاخذ شيئا من حقها .. ولم تعتبره سرقة .. بقيت امل دقائق وهي واقفة تفكر في ماتفعله .. بعد ان قررت ما ستقوم به .. ذهبت الى دكان صغير امامها كان يجلس فيه رجل عجوز يرتدي الزي التقليدي للمدينة .. سالته قائلة:"مرحبا .. هل يمكنك ان تخبرني يا عم اين يمكنني ان اجد محطة للحافلات؟"
اجاب العجوز وهو يقول ببطىء:"اذهبي في هذا الدرب حتى تصلي الى بوابة قديمة تخرجك من المدينة .. حيث ستجدين شارعا واسعا وكبيرا .. وهناك استمري في المشي حتى ترين محطة الحافلة امامك."
شكرته امل ثم توجهت حيث قال لها العجوز وعندما دخلت الى المحطة التي كانت صغيرة وشبه خالية .. بحثت عن شباك التذاكر فلم تجد الا واحدا كان مفتوحا .. فسالت الرجل الذي يجلس خلفه عن الحافلات المتوفرة الان .. فقال:" هناك حافلتان ستنطلقان بعد قليل :" واحدة الى مدينة الدار البيضاء والاخرى الى مدينة طنجة."
ابتعدت امل عن الرجل ووقفت بعيدا عنه تفكر للصدفة التي امامها .. هناك حافلة الى مدينتها .. حيث بيتها ووالدها الذي لا يرحم .. وايضا هناك حافلة الى طنجة .. تلك المدينة العملاقة حيث مستقبلها هناك مجهول .. وهي معرضة للمخاطر هناك اكثر من ما تعرضت لها هنا.. خصوصا انها لا تملك شيئا حتى تتوجه اليها.
"خيارين افضلهما مر .. فما الذي ساختاره؟" هكذا سالت امل نفسها محاولة ان تاخذ قرارا لا تندم عليه في المستقبل المجهول.


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:58 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.