آخر 10 مشاركات
العروس المنسية (16) للكاتبة: Michelle Reid *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          رواية: ثورة مواجِع من عُمق الورِيد (الكاتـب : القَصورهہ - )           »          248 - ليل القرصان - لي ولكنسون (الكاتـب : عنووود - )           »          الوصــــــيِّــــــة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          [تحميل] عند المغيب / للكاتبة طعون ، فصحى ( جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          [تحميل] يراقصها الغيم ، للكاتبة / طعون " مميزه " (Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          هائمون في مضمار العشق (2) .. سلسلة النهاية * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أسماء رجائي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree8Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-09-11, 11:00 PM   #1501

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fiy مشاهدة المشاركة
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة doha-82 مشاهدة المشاركة
merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii
شكرا لمروركم.
اتمنى روية رايكما في الرواية لانه يهمني.
شكرا .


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 01-10-11, 12:18 AM   #1502

gege gemy

نجم روايتي وقاصة في قصص من وحي الأعضاء وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية gege gemy

? العضوٌ??? » 162015
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,505
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » gege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond repute
¬» قناتك max
افتراضي

مساء الخير ماروسكتى الجميلة

سامعة اشاعة ان فصل دلوقتى .. يا ترى الكلام دا صحيييييييييييييح


gege gemy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-11, 12:19 AM   #1503

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثامن والعشرون: ألم الفراق.

فتح عينيه وأغلقهما عدة مرات قبل أن تستطيع عينيه التعود على ضوء الشمس الساطعة التي ملأت الغرفة بأشعتها من خلال النافذة والباب الزجاجي المؤدي إلى الشرفة الصغيرة لغرفة النوم .. كان الألم قويا يعصف برأسه .. قويا لحد كبير .. والمحاولة الأولى التي حاول فيها رفع رأسه .. باءتت بالفشل في الحال .. حيث أعاد رأسه الثقيل ليستقر من جديد على الوسادة .. كان يشعر وكأن هناك طبولا تقرع في داخل رأسه تسبب له حالة من الهيجان في دماغه الذي كاد يجزم بأنها ستنفجر إن إستمر قرع الطبول ذاك.



أغلق عينيه لعله يعود لنومه حتى يتخلص من الشعور بالألم في رأسه .. مع أنه كان يعرف بأنه من المستحيل أن يعاوده النوم مع هذا الصداع القوي .. إلا أن هذا لم يكن هو السبب في جعله يفتح عينيه من جديد .. بل ذلك الصوت الذي دوى في أنحاء الغرفة الغارقة في السكون.



"لاتحاول العودة إلى النوم فأنا أريد التحدث إليك الأن."



رفع رأسه متجاهلا الألم والدوار الذي عصف به .. ونظر إلى أمل الذي لم يكن قد لاحظها من قبل في الغرفة .. كانت واقفة في أخر الغرفة تتكأ على باب الحمام المقفل .. من نظرته التي قيمها بها.. عرف بأنها لم تنم الليلة .. كانت الدوائر الداكنة تحيط بعينيها المجهدتين والتعب يكاد يسقطها أرضا .. إلا أن غير كل ذلك مما لفت نظره هو نظرتها وملامحها الجليدية وهي تحدق إليه .. وكأن ضعف جسدها لم يؤثر أبدا على إصرارها في التحدث إليه .. لم يريد هو الأخر أن يطيل في الأمر أكثر .. فيكفيها كل مافعله بها.. يجب أن يلبي رغبتها في التحدث مع أنه كان يتمنى لو أنه يهرب من مواجهتها بأسرع ما يمكن .. فأخر شيء يريده هو النقاش حول كم المشاكل والأحداث الأخيرة التي حصلت.



نهض من مكانه بتثاقل .. ولم يلاحظ بأنه مازال يرتدي ملابسه وحتى حذائه إلى بعد أن وقف على رجليه .. شعر بالإنزعاج من الثقل الذي سببه له حذائه الذي نام به هو وملابسه فنزعه بسرعة من قدميه وفي طريقه إلى الحمام نزع قميصه بسرعة ورماه فوق الأرض .. وقف عند باب الحمام وعندما لم تتزحزح امل من مكانها قال لها:" سأستحم بسرعة وأعود ."



إبتعدت أمل من الباب حيث كانت تتكأ عليه وأفسحت له المجال لكي يدخل إلى الحمام .. دخل وأقفل الباب ورائه .. نظر إلى نفسه في مرآة الحمام .. فرأى حالته المشعتة والمزرية .. حاله كانت أسوء من حال أمل .. متعب .. مجهد .. خصوصا عندما أكثر الشرب ليلة البارحة .. لقد شرب حتى الثمالة .. لايتذكر بالضبط حتى كيف إستطاع الوصول إلى البيت .. لكنه بالتأكيد متأكد بأنه لم يأتي بسيارته .. ربما أحد من من يعرفونه في ذلك الملهى الليلي قد أوصله أو طلب له سيارة أجرة .. والشيء الأخر الذي لايتذكره .. كيف إستطاعت أمل أن تفتح له الباب وتدعه يمضي الليلة بهدوء في بيتهما .. لابد بأن حالته البارحة عندما قدم إليها وهو سكران قد صدمتها .. إبتسم بسخرية مؤلمة وهو يقول:" كل ما بدر مني في الأيام الأخيرة سبب لها صدمة قوية."



دخل بسرعة تحت الدش .. وترك المياه الباردة تنساب عليه .. حتى تعيد إليه تركيزه وقوته الذهنية .. وتذهب عنه الدوار وألم الرأس.



خرج بسرعة من الحمام مع أنه كان يتمنى أن يبقى أكثر فالماء البارد كان يساعده على التخلص من ألم رأسه وتنشيط جسمه المجهد .. لكنه كان يذكر نفسه طلية الإستحمام بأن أمل تنتظره في الخارج .. فوجئ عندما لم يجدها في غرفة النوم .. فعرف بأنها بالتأكيد ستكون في مكان ما في الشقة .. إرتدى بذلة رياضية رمادية بسرعة وحتى بدون أن يجفف شعره الذي كان يقطر بحبات المياه كاللؤلؤ .. توجه إلى حيث توجد غرفة الجلوس والمطبخ .. تجول بعينيه بسرعة في الأرجاء وبعد لحظات لمحها واقفة مع النافذة الكبيرة .. تنظر إلى الخارج بشرود لدرجة أنها لم تنتبه لوجوده .. تقدم منها بهدوء .. وهو ينظر إليها .. كانت ترتدي سروال جينز رمادي باهت.. مع قميص أبيض وسترة رمادية .. وقد كان شعرها مسرحا على شكل ذيل حصان .. فسأل نفسه إن كانت خارجة الأن وإلى أين؟



كان على وشك أن يضع يده على كتفها .. لكنه تراجع في اللحظة الاخيرة .. كبرياءه لم يسمح له بأن يتعرض لموقف محرج عندما تقوم برفض لمسة يده .. فهي لحد الأن تحاول أن تداري البركان الذي في داخلها فهو لم يطمئن أبدا لهدوئها الغريب جدا هذا الصباح بعد كل ماحصل البارحة.



"خارجة؟"



إستدارت أمل بسرعة وكأنها تفاجأت بصوته وبانت المفاجأة أكثر على وجهها عندما رأته قريبا منها .. إبتعدت من أمامه قليلا .. فإستدار إليها لكي يقابلها ثانية .. أجابته بصوت جامد لاحياة فيه:



"أجل أنا خارجة ." توقفت قليلا وكأنها تفكر قبل أن تكمل حديثها .. ثم رفعت رأسها إليه أكثر حتى يتسنى لها التحديق في عينيه مباشرة وقالت له:" وبلا عودة."



لم يفهم إلياس في البداية معنى كلامها ذاك .. وبقي يردد كلماتها في داخله .. يحاول أن يستجمع الجملة .. ربما يفهم ما تقصد .. تمتم بعد ثواني قليلة غير مصدق وهو ينظر إليها:" هل قلت بأنك خارجة بدون عودة."



"أجل"



قالتها بكل برود وجمود وكأن تلك الكلمة لاتعني لها نفس المعنى الذي فهمه إلياس .. ضم حاجبيه إلى بعض يستفسر منها بصمت شرحا أكثر لكلامها الغريب وللمفاجأة ...



أنها رفعت يدها إليها قليلا ونظرت إلى أصبعها .. الأصبع الذي كان يحتضن خاتم الزواج الذي إشتراه لها بنفسه .. بسعادة غامرة أعطاه لها وألبسه اياها .. والأن كانت تنزعه من يدها ببساطة .. ثم حملته بأناملها الرقيقة ونظرت إليه نظرة أخيرة قبل أن تتقدم إليه وعندما وصلت إليه حيث كان واقفا بذهول يحدق إليها .. أمسكت بيده ووضعت الخاتم في كفه بهدوء ثم قالت:" قبل أن أخرج .. أفضل أن أنهي كل ما كان بيننا بشكل نهائي .. طلقني."



نظر إليها إلياس مباشرة .. وقد فهم أخيرا ما ترمي إليه بكلامها المبهم ذاك .. أمسك هو الأخر بيدها وتحت نظراتها المستغربة أرجع الخاتم بهدوء إلى أصبعها حيث كان يستقر من قبل .. وقال لها بهدوء مستفز وهو يضغط على يدها برقة:



"سأعتبر نفسي بأنني لم أسمع ماقلت خصوصا الكلمة الأخيرة .. لأنني أظنك مازلتي صغيرة على فهم معناها وماسينتج عنها."



إبتعد عنها إلياس وإستدار لكي يعود أدراجه إلى غرفة النوم .. غير أنه توقف فجأة .. عندما سمع الصوت الرنان لشيء معدني عرف ماهو حتى قبل أن يراه وهو يتدرج بحدة بعد أن رمت أمل الخاتم بغضب متهور فوق الأرض .. تبع بعينيه الخاتم حتى توقف أخير عند الجدار الأبيض .. ثم إستدار إليها وقد تصاعد غضبه إلى أوجه:



"يبدو بأن كلامي لم يكن مفهوما."



صاحت أمل هي الأخرى بغضب:"بل يبدو بأن كلامي أنا هو الذي لم يكن مفهوما .. أنا لا أريد العيش مع رجل خائن .. يخونني بالنهار ثم يعود إلي ثملا في الليل."



عرف من كلامها ذاك بأنها تتحدث عن الليلة الماضية .. لابد بأن حالته البارحة عندما عاد إلى البيت قد صدمتها أكثر مما توقع وجعلتها متشبثة بموقفها أكثر .. حاول شرح لها الموقف أكثر وهو يقول بعد أن هدأ نفسه رغما عنه وهو يقترب منها بخطوات بطيئة.



"أمل أنا أسف لأنني عدت البارحة وأنا بتلك الحال .. لو كنت في وعيي أكثر لما عدت الى البيت وأنا ثمل ."



بمرارة كبيرة قالت له أمل:" يالحقارتك .. تتكلم وكأن كل مافي الأمر أنك عدت للبيت مخمورا.. لقد قمت بخيانتي إلياس .. وخنتني مع كلوديا .. الفتاة التي كنت تحبها ومازلت تحبها على مايبدو .. لقد كنت دمية بالنسبة إليك ." توقفت عن الكلام وقد بدأ صوتها يهتز .. نظر إليها بألم كيف تحاول أن تكون قوية معه و تداري دموعها عنه .



أكملت كلامها بألم غير مرئي لكنه شعر به يطعنه في قلبه:" أتعرف إلياس .. أكثر شيء جرحني هو أن كل ماعشته معك لم يكن سوى خدعة .. كذبة .. لطالما كنت أتساءل فيما مضى لما لاتحب أن تحكي لي عن ماضيك مع كلوديا .. كنت أختلق أعذارا غبية لنفسي حتى أقنعها بأنك فقط تريد المحافظة على مشاعري من الغيرة أو أنك تريد أن تبدأ معي حياة جديدة لاماضي فيها .. لكنها كلها كانت أعذار واهية .. والحقيقة أنك لاتحبني .. فكلوديا لازلت في قلبك حتى الأن .. كم هو صعب معرفة بأن الأمل الأخيرالذي كان لدي .. لم يكن أملا بل كذبة حقيرة."



"كل الحب الذي تبادلناه .. أيامنا الجميلة قبل الزواج .. زواجنا .. زفافنا .. وذكريات شهر عسلنا .. شجاراتنا ومصالحتنا .. كل ذلك كان كذبة .. دخان وقد تلاشى الأن وظهر الواقع مكانه. "



إبتلع إلياس ريقه بصعوبة وهو يسمع كلامها .. والذي في أخره لم تستطع كبت دموعها فيه ركثر .. فبدأت تمسحهم من عينيها بكم سترتها .. إقترب منها وحط يده على ذراعها الأخرى .. يريد أن ينفي كلامها الخاطئ بقوة.. لكن أمل فاجأته عندما نفضت ذراعها بقوة من يده وهي ترتد بضعة خطوات إلى الوراء وكأن قربه هو مرض معد يهدد حياتها .. صرخت فيه بحدة.



"إياك وان تجرأ على لمسي .. لم أعد أستحمل حتى النظر في وجهك .. فكيف بيدك أن تلمسني وقد لوثتها بغيري."



"أنا لم .."



لم تدعه أمل يكمل حديثه إذ قالت له بقوة وهي تكز على أسنانها:" إياك وأن تقولها .. لاتستمر في الكذب أكثر لأنك خائن وستبقى خائنا مهما أنكرت هذا .. لقد شاركت الفراش مع أخرى غير زوجتك .. كذبت علي بشأن حبك لي وخدعتني به."



كلامها أثر في الياس كثيرا .. تسرعها في الحكم عليه وكلامها الذي جرح كبريائه .. جعله يحب أن يرد لها الصاع صاعين .. فأفغر فمه على إبتسامة عوجاء ذات معنى وهو يقول:"حسنا .. هي تحسن ذلك أكثر منك."



لم تصدق أمل وقاحته وعدم إحترامه لها بأنه قد وصل لهذه الدرجة من النذالة.. لم يكن بيدها سوى الثأر لكرامتها وبدون تفكير رفعت يدها بقوة .. لكي ترسم له صفعة على خده ..لكن بالنسبة لشخص مثل إلياس .. فهو لن تتكرر معه الفعلة مرتين .. فقد أمسك معصمها بقوة حتى قبل أن يصل كفها إلى وجهه .. أحست أمل بأن معصمها على وشك أن ينكسر من قوة قبضته الغاضبة .. وهو يصرخ فيها:" كيف تتجرئين على محاولة فعلها مرة اخرى ."



جذبها من ذراعها الثانية .. حيث أضحى يمسك بذراعيها الاثنتين بقوة كبيرة سببت لها ألما كبيرا وهو يهزها بعنف .. صرخت فيه أمل بقوة وهي تحاول الإفلات من قبضتيه بكل قوتها :



"لاأريد العيش معك .. لايمكنك إرغامي على أن اعيش معك .. لاأريد."



لم يكف عن هزها وهو يصرخ :" لن تذهبي إلى أي مكان .. مكانك معي أنا .. وأنا فقط."



بدأت أمل بالبكاء بقوة وهي تصرخ فيه بشدة:" أنت لاتملكني .. أنا لاأريدك وأفضل الموت على العيش معك بحقارة .. أريد الذهاب لما تفهم هذا."



على أثر كلامها ذاك .. أطلق إلياس ذراعها الاخرى لكنه بقي ممسكا بذراعها الثانية .. وجرها بعنف إلى الباب .. حتى أنها سقطت من الوهلة الأولى على الأرض عندما جرها بحدة كبيرة .. وهو الأخر لم يرأف بحالها .. بل ظل يجرها من ذراعها حتى وهي على الأرض حتى الباب الخارجي فترك يدها .. ثم فتح باب الشقة بقوة حتى أصدر الباب صوتا مدويا وهو يصطدم مع الجدار خلفه .. صرخ حتى تردد صدى صوته في الشقة وهو يطلق يديه الإثنتين بحرية:" هيا أمل .. إذهبي .. قلت تريدين الذهاب .. الباب مفتوح .. لكن إلى أين يا ترى؟ .. إلى أين؟ .. إلى والدك الذي ليس بوالدك والذي يتمنى موتك اليوم قبل الغد .. أم إلى والدتك التي لم تتوانى يوما عن التمني لو أنك لم تولدي يوما وتفسدي حياتها .. إلى أين ستذهبين .. من لديك لتذهبي إليه أمل .. ااه دعيني أحزر .. أنور .. ذلك الخائن سترتمين في أحضانه .. لكن للأسف على حسب علمي أظن بأنه قد رحل مذلولا اليوم إلى أمريكا بعد أن جعلته يرى نفسه في المرآة الذي كان يتغاضى عن رؤية نفسه فيها."



إنحنى على الأرض حيث كانت أمل مستلقية على ظهرها تغمض عينيها بشدة وهي تبكي بحرقة كبيرة .. قال لها بالقرب من وجهها:" ليس لديك أحد أمل غيري أنا .. وأنا الأخر لن أتركك تذهبين أبدا."



لم تعرف أمل لما هي تبكي بالضبط هل تبكي على الكلمات التي جعلتها تحط من جديد على أرض الواقع .. الكلمات التي كانت تتهرب منهم دائما .. حقيقيتها .. أم أنها تبكي بسبب الألم الحارق .. بسبب المغص الشديد الذي أصابها قبل دقائق معدودة .. مغص غير عادي .. كان يسبب لها ألما حارقا في بطنها وظهرها .. إزداد الألم بقوة حتى أنها لم تعد تعير لكلام إلياس إهتماما بعدها .. أمسكت ببطنها بكلتا يديها ثم فتحت عينيها لكي ينزل شلال جديد من الدموع وقالت بصوت متوسل لإلياس الذي تفاجأ لحالها:" إلياس .. إلياس."



نظر إليها إلياس بذهول .. لايفهم مايحصل معها .. غير أنها بالتأكيد تتألم كثيرا .. تكاد تموت من الألم .. بدأت تئن من بين دموعها وهي تقول:" الألم شديد .. شديد جدا."



تغيرت المشاعر التي كانت قد رسمت على ملامح إلياس مئة وثمانون درجة كما تغيرت مع أمل وهي تتلوى ألما .. فقد تحول غضب إلياس إلى قلق شديد وهو يرى أمل تتألم بشدة وتمسك ببطنها .. هو لم يضربها .. صحيح بأنه تصرف معها بعنف لكنه لم يضربها وما علاقة ألم بطنها بكل ماحصل .. لايمكنها أن تتضرر بهذه الدرجة فكلما فعله هو أنه هزها و جرها بقوة على الأرض .. لكن أمل بأنينها من الألم كانت تشعره بأنه قد أذاها فعلا أكثر مما يتوقع وبأنها في خطر .



بدأ ينظر إلى بطنها ونزل بنظره بسرعة أكثر .. فتح عينيه على وسعهما وهو يقول لها بهلع:" أمل أنت تنزفين .. وبشدة."



كانت أمل ماتزال تبكي والألم لم يفارقها بل يزداد .. بينما إلياس كان كالمجنون .. يرفس أي شيء أمامه بقوة .. وبفعل الدهشة والتوتر لم يعرف حتى أين وضع هاتفه المحمول .. حتى يتصل بالإسعاف .. فقد خاف أن ينقلها للمستشفى بنفسه ويؤذيها أكثر من هذا .. وعندما وجده أخيرا وإتصل بسرعة بالإسعاف ووعدوه بالقدوم بأسرع مايمكن .. أقفل الخط وعاد لأمل بسرعة كبيرة .. لم يكن هناك حتى أحد من الجيران الذي يسكنون في الشقق المجاورة منهم والتي هي في نفس الطابق موجودا حتى لمساعدتهما ..



أمسك إلياس بيد أمل يضغط عليها يحاول أن يبث فيها الأمان ويساعدها على التحمل أكثر حتى تصل سيارة الإسعاف التي طلبها .. أمل هي الأخرى كانت تضغط بكل قوتها على يده وكأنها على وشك أن تغرس أظافرها في يده .. لم تتوقف لحظة عن البكاء وحتى يدها الأخرى لم تترك بطنها .. نظر إلياس مرة أخرى إلى الدم الذي بدأ الأن يسيل على أرضية الشقة الرخامية البيضاء .. لكي يصنع ذلك التنافر القوي مابين الأبيض والأحمر .. عاد بنظره إلى وجه أمل وهو يشعر بأنه على وشك هو الأخر أن يذرف الدموع من أجلها .. كان يشعر وكأنها تضيع منه وهو السبب في ذلك .. كانت أفكاره تنطق بصوت عال سمعته أمل وهو يقول:"



"لاأستطيع العيش بدونك أمل .. لاأستطيع تخيل ذلك حتى."



عاد يمسك بوجهها بين يديه وهو يقول :" أقسم لك أمل بأنني لم أخنك .. لاأنكر بأنني حاولت فعل ذلك حتى أنتقم منك على كلامك معي .. لكنني لم أكن استطيع امل .. أنت حبيبتي والتي لاأستطيع تمني غيرها."



كانت أمل تبكي وهي تنظر إليه وتقفل عينيها من الألم ثم تعيد فتحهما .. كانت ترى الدموعه تترقرق في عيني إلياس هو الأخر .. كانت ترى مقلتيه تتحركان بجنون على وجهها ويديه تلمسانها برقة كبيرة وكأنها شيء رقيق قابل للكسر بقوة غير قياسية .



تمتمت من بين أنينها :" ربما هذه هي نهاية طريقي .. نهاية رحلتي .. الموت أفضل من العذاب بحبك."



التعديل الأخير تم بواسطة هبة ; 18-10-11 الساعة 12:18 PM سبب آخر: تعديل رقم الفصل بعد إذنك ...
maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 01-10-11, 12:20 AM   #1504

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي

..........................



كان إلياس جالسا على أحد الكراسي المنتشرة في بهو المستشفى بقرب الغرفة حيث كانوا قد أدخلوا أمل إليها .. كان يغطي وجهه بيديه .. كان يشعر بالألم والذنب الكبير لما جرى لأمل بسببه .. إنه غير دارك لما يحصل لها في الداخل .. لقد نزفت كثيرا .. والأسوء انها كانت تتحدث عن الموت .. أخافه ذلك لدرجة الموت ومع كل حرف كانت تنطق به .. كان يشعر وكأنه خنجر موته الذي يطعنه كل مرة .. لايستطيع حتى أن يتخيل أنها ستتركه وحيدا .. لايستطيع .. ندم كثيرا لكل مافعله لها .. لم يستطيع حتى أن يصدق كيف استطاع أن يطلب من كلوديا أن تكون عشيقته .. والأن أنه يكاد يموت رعبا من فقدانه لحبه الذي يتنفس على أنفاسه .



"كيف إستطعت أن أفكر للحظة بأنني أحتاج لكلوديا .. كيف؟"



كاد إلياس أن يغرس أصابعه عميقا في رأسه وهو يفكر فيما فعله .. لولا أن الطبيب خرج من الغرفة التي تمكث فيها أمل .. ووقف أمامه قائلا:" سيد إلياس."



أبعد إلياس بسرعة ذراعيه عن وجهه .. ونهض من مكانه في طرفة عين وقبل أن ينظر إلى الطببيب.. مسح عينيه بإبهامه وسبابته بسرعة من أثر تلك الدمعات اليتيمة التي كانت فيهما .. وتكلم معه بصوت رزين لكن القلق يملا نبراته:



"نعم دكتور كيف حال زوجتي؟"



أجابه الطبيب النحيف والطويل القامة:" السيدة أمل بخير الأن .. لقد تعرضت لنزيف وأوشكت على أن تجهض الجنين."



"ماذا؟"



فسر الطبيب دهشة إلياس بالتفسير الصحيح لذلك قال له :" أتوقع بأنك لم تكن تعرف بحمل السيدة أمل فهي أيضا لم تكن على علم بذلك .. إنها حامل في مدة شهرين ."



ثم أكمل الطبيب كلامه وهو ينظر إلى إلياس من تحت نظراته الطبية بنظرات ذات معنى:" يبدو بأن السيدة أمل كانت تعاني ضغطا نفسيا شديدا وتوترا أثر على حملها ولم تكن بالطبع تهتم بنفسها هذا غير أنها كانت على غير دراية بحملها .. فسهل ذلك حصول النزيف مع أي حادثة صغيرة تقع لها.



فهم إلياس كلام الطبيب وبالتأكيد فهم بأن النزيف حصل بسهولة بعد شجاره اليوم العنيف مع أمل .. خصوصا عندما قام بهزها بقوة وجرها على الأرض.



إتكأ الياس على الحائط ورائه .. وقد غلبه الذنب ولم يعد قادرا لتحمل أكثر من ذلك العذاب .. أمل كانت حاملا .. وكانت على وشك الإجهاض بسببه .. لقد كان على وشك قتل إبنه .. ألهذه الدرجة وصلت حقارته.



"هي الأن بخير والجنين ايضا .. ويمكنك أن تدخل إليها .. إنها بحاجة لوقوفك بجانبها بعد مامرت به."



إبتعد إلياس عن الحائط وقد عادت إليه قوته بعد أن سمع من الطبيب بأن أمل بحاجة إليه .. فعلا هي بحاجة إليه قويا وليس ضعيفا بسبب الذنب الذي يتأكله .. سأل الطبيب بقلق قائلا:" هل تعرف أمل بما جرى معها؟"



أجابه الطبيب بثقة قبل أن يرحل من أمامه:" بالتأكيد تعرف فهي الأخرى تفاجأت عندما علمت بأنها حامل."



فتح الباب إلياس وقد أحس بأن مدى رغبته في رؤيتها والإطمئنان عليها توازي تردده في التراجع عن لقائها والنظر إلى عينيها بعد ما فعله بها .. زفر الهواء بقوة .. ثم وضع يده على مقبض الباب وفتحه بدون تفكير أكثر في الأمر .. دخل بهدوء شديد .. وطل برأسه أولا .. فرأها مستلقية على السرير الأبيض المسطح والشراشف تغطيها .. لكنه إستطاع من مكانه رؤية عينيها مفتوحتين شاردتين وهي تحدق امامها .



دخل أكثر وعندما أقفل الباب تعمد أن يحدث صوتا صغيرا حتى تعرف بوجوده .. إلتفتت إليه بعينين تعبتين .. وِلتقت أعينهما للحظات قبل أن يشيح هو بنظره قبلها هي .. فقد شعر بالخجل من نفسه ..تجول بعينيه في الأنحاء فرأى كرسيين في أخر الغرفة .. جلب واحدا بقرب السرير وجلس عليه .. كانت هي الأخرى لم تعد تنظر إليه فقد أعادت نظريها إلى الأمام تحدق إلى الفراغ بعدم إكتراث له .. أمسك بيدها التي كانت بجانبها .. ولثمها برقة شديدة .. لم تبدي أي حركة كردة فعل على تصرفه فشعر إلياس براحة أكبر لأن هدوئها الأن سيترك له المجال للحديث وبادر بالقول بصوت منخفض وهادئ:



"كنت سأموت لو فقدتك."



حافظت أمل على صمتها وهي تشيح بوجهها بعيدا عنه أكثر حيث النافذة العريضة .. كان يمرر يده برقة على ظاهر يدها وبحنان بالغ تكلم من جديد.



"لقد أذيتك كثيرا حتى قبل الزواج ودائما تسامحينني .. أعرف بأن ما فعلته لا يغتفر .. لكن الأن علينا نسيان الماضي وكل ماحصل وأعدك وأقسم لك بأنني لن أتصرف بنذالة مرة اخرى .. سأحافظ عليك كما لم أفعل يوما .. أنا أحبك وبجنون .. اليوم وما حصل لك جعلني أموت من الرعب وأتمنى الموت بدل أن أراك في تلك الحالة المؤلمة .. وذلك كان خير دليل على أن مشاعري وروحي وقلبي كلها لك انت .. أنت تملكينني بطريقة غريبة .. حتى أنني لاأستطيع أن أتخيل فكرة العيش بدونك .. أنت ببساطة كل شيء بالنسبة لي وبدونك لا أعني شيئا."



رفع يده الأخرى إلى بطنها ووضعها عليها برقة شديدة وقال مبتسما بتوسل:" علينا بدء حياة جديدة .. لأن هناك حياة جديدة تتكون فيك وهي أساس أخر قوي لحبنا معا."



إلتفتت اليه امل بحدة وهي تبعد يده هي الأخرى بحدة أيضا عن بطنها .. ثم تكلمت بصوت أشبه بالفحيح:" إياك وأن تتكلم عن الحب لأنني لن أصدقك .. وأرجوك لا تنسب إليك هذا الطفل فقد كان على وشك أن يموت بسببك."



إبتعد إلياس عنها لا إراديا و إستقام في جلسته على الكرسي وهو ينظر إليها .. لقد فاجأته .. ولما عليه أن يتفاجأ أنه يستحق أكثر من هذا .. كان يشعر بالذنب من نفسه وهو يعطيها الأعذار لغضبها ولكلماتها التي جرحته .. إلا أنه بالتأكيد قد جرحها أكثر بما فعله في الأونة الأخيرة وخصوصا اليوم.





كان يعرف بأنه على وشك خسران كل شيء .. لكنه لايستطيع تقبل ذلك .. كان عليه إرجاع ثقة أمل وحبها بأي ثمن .. كان يعرف بأن غبائه وضعفه لكلوديا والذي كان بالتأكيد بسبب مشاكله مع أمل هما السبب في جعله على الهاوية .. سيخسر كل شيء .. وهذا مستحيل .. لن يسمح بذلك.



إنحنى يقترب بوجهه منها قليلا وهو يقول بنبرة تنم عن ندمه الكبير وألمه لما سببته له كلمات أمل:" أرجوك .. فقط هذه المرة دعينا نبدأ من جديد .. أقسم لك بأنني أحبك بقدر لم أحب فيه يوما إمرأة أخرى غيرك .. أرجوك .. لاتدعي أوقات عصبية مرت علينا تهدم كل شيء."



"أوقات عصيبة ؟؟" قالتها أمل بإستهزاء لكنه كان ألما أكثر منه إستهزاءا وأكملت قائلة:" لقد تخليت عني .. وندمت على زواجنا .. تركتني أنا زوجتك وذهبت إليها هي .. هي من تحبها والأن تأتي إلي وتقول نبدأ من جديد .. هل ترقيت الأن وأصبحت أحيز على شفقتك لأنني حامل بعد أن كنت تسليتك لحين عودة كلوديا."



"لالالا .. أمل .. ثم أنا لم أخنك .. وكلوديا فلتذهب إلى الجحيم.. لاأصدق الأن حتى كيف أنني قلت بأنني أريدها أكثر منك .. إنها لاتعني لي شيئا لقد كانت لحظات غضب فقط."



أغمضت أمل عينيها بألم ثم فتحتهما وقد إستعادت بعضا من قوتها وقالت بنبرة جدية وواثقة:"إلياس .. مهما تقول الأن لم يعد يهمني .. والشيء الوحيد الذي أريده منك الأن وواثقة بأنني لن أتنازل عنه .. هو الطلاق."



"حتى وأنت حامل مازلت تلك الفكرة التافهة تدور في دماغك."



"ليست فكرة تافهة إنما هو الصح وللأسف عرفته متأخرة .. بالنسبة للحمل .. فهو طفلي أنا .. وأنت لاتعني لي ولا له شيئا .. لقد فقدت جميع حقوقك يوم قلت بأنك ندمت على الزواج بي وركضت إلى كلوديا ." .. نظرت إليه بتحد وقد كانت عيناه تقدحان غضبا ثم قالت بعدم إكتراث لغضبه:" والأن لو سمحت أخرج من الغرفة .. لاأريد رؤيتك .. وإلا ناديت على الممرضة لتخرجك بطريقتها."



نهض إلياس من مكانه .. وتوجه إلى الباب صامتا .. وقبل أن يفتح الباب نظر إليها قائلا:" أنا خارج الأن لسبب واحد فقط .. وهو أنك متعبة وغاضبة في نفس الوقت وتحتاجين إلى أن تبقي وحدك حتى تهدئي وتفكري بروية وحكمة وشيء أخر أمل أنا أيضا متأكد منه وهو أنني لن أتنازل عنك أنت وطفلي."



حال أن اقفل إلياس الباب ورائه حتى زفرت أمل الهواء بحنق .. وقد بدأت دموعها التي إستخدمت مجهودا جبارا لمنعها من النزول أمام الياس .. تنزل بدون توقف .. أرجعت راسها إلى الوراء قليلا حتى يستريح على الوسادة البيضاء .. ومسحت دموعها بألم .. كانت تعرف بأنها تحبه كثيرا ولا تستطيع التوقف عن حبه .. لكن في نفس الوقت هي لن تسمح لكرامتها أن تجرح أكثر من هذا .. ذكرت نفسها بأنها يجب أن تكون قوية على الأقل ليس من أجلها بل من أجل إبنها الذي ينمو في أحشائها والذي ستحرص على إلا يعيش في الذل والمهانة التي عاشت فيهما هي.





بقيت وقتا طويلا على ذلك الحال .. تفكر في إلياس وفي الطفل الذي ستنجبه بعد شهور حتى نامت والدموع قد بللت الوسادة على جانبيها .. لم تعرف كم إستغرقت في النوم وماذا حصل في الوقت الذي كانت هي فيه نائمة .. إلا أنها عندما إستيقظت كانت الغرفة غارقة في الظلام إلا من ضوء صغير خافت جانبي .. كان يشع في الغرفة .. شعرت بالعطش .. فنظرت تلقائيا إلى جانبها تبحث عن الماء .. لكن قبل ذلك .. رأت إلياس جالسا على الكرسي بجانب السرير .. ينظر إليها بعينين متعبتين .. أطلقت زفرة ملل .. ثم تمتمت بصوت متحشرج "لا تفهم أبدا."



حاولت رفع نفسها حتى تستطيع إمساك قينة الماء والكأس التي كانت بجانب السرير .. لكنه وقف بسرعة وأرجعها إلى الإستلقاء مانعا إياها من النهوض قائلا:" إذا كنت تريدين الماء فأنا سأجلبه لك." وقبل أن تعترض أمل على تصرفه .. أكمل كلامه بحزم قائلا:" عنادك سيدفع الجنين ثمنه وليس انا."



تحملته أمل بصعوبة وهو يناولها كأس الماء وشربته بصمت مغيظ .. ثم حاولت النوم من جديد وهي تشيح بوجهها عنه إلى الجهة الأخرى حتى لا تلتقي نظراتها بنظراته مع أن في البداية كان النوم قد أبى أن يأتيها وإلياس يجلس بجانبها يراقبها .. في بعض اللحظات كان قلبها يتألم لأنه جالس على الكرسي الغير المريح طيلة الليل .. كانت تتمنى لو تستطيع أن تطالبه بالذهاب للبيت لكي يستريح .. لكنها رفضت أن تظهر له اهتمامها .. بل أنها كانت تلوم نفسها على إكتراثها به بعدما كل ما فعله لها وكانت تذكر نفسها أيضا بخيانته لها وبأن الطلاق هو ما سيكون بينهم بعد أن تشفى تماما.. لذلك لا يجب أن يهمها أمره.



إلياس كان عنيدا ولم يفارقها طيلة اليومين اللذين كان عليها البقاء فيهما بالمشفى لمتابعة حالتها وحتى يثبت الجنين جيدا ولا يبقى هناك ما يهدد حياته .. إعتنى بها الياس جيدا ولم يفارقها أبدا .. كرهت قربه منها .. فقد كان ذلك يزيد عذابها .. مع أنها لم تكلمه طيلة ذلك الوقت وهو أيضا لم يحاول إثارة مجددا أي موضوع يذكرها بما حصل .. إستغربت لأن لا أحد أتى لزيارتهم من عائلته فقد بدا لها بأنهم لايعرفون شيئا بعد عن ما حصل .. لكن بقدر ما شعرت بالوحدة لأنها كانت وحيدة مع ألامها .. كانت تشعر أيضا بالإرتياح .. فهي لا تسطيع النظر في وجوههم وتخبرهم عن رغبتها في الطلاق من إبنهم بعد أن عاندتهم وتزوجت به من دون موافقتهم .. وهي الأن مصممة على الطلاق بأي شكل من الأشكال وفي نفس الوقت تعرف حق المعرفة بأن إلياس مصمم هو الأخر بألا ينفذ رغبتها ..لم تفارق مخيلتها طيلة اليومين التي بقيت فيهم في المستشفى كيف ستكون حياتها مع إلياس ألم تحقق الطلاق .. إنها تتمنى الموت على أن تبقى هي وطفلها تحت رحمته .. وزدادت أفكارها في الغليان في صباح ذلك اليوم ..عندما سمح لها بالخروج من المسشفى.





"سأذهب أنا لمقابلة الطبيب الذي كان مسؤولا عن حالتك .. ثم بعدها سأذهب لدفع حساب المستشفى." قالها إلياس وهو يساعدها على النهوض من السرير .. وقفت على قدميها وساعدها وهو يمسك بذراعها بحذر حتى وصلت إلى الخزانة الصغيرة التي فيها ثيابها والتي جلبها لها إلياس من البيت .. سألته قائلة وهو يساعدها في إرتداء ثيابها على مهل :" إلى أين ستأخذني بعد أن نخرج من هنا؟"



توقف للحظات ينظر إليها قبل أن يقول:" إلى أين؟ غير بيتنا."



عاد يساعدها في إكمال إرتداء سترتها الخضراء الرياضية القطنية بلا إهتمام أكثر لسؤالها .. شعرت بالغضب لأنه تجاهل سؤالها .. فقالت وهي تحاول ما أمكنها أن تهدأ من نفسها قليلا :



"أنا لن أرافقك .. لم يعد هناك شيء بيننا وأنت تعرف بأني لا زلت مصممة على الطلاق ."



تجاهل كلامها ثانية .. وقد أثار ذلك ذهولها وغضبها أكثر خصوصا عندما أجلسها على السرير بهدوء وبدأ بمساعدتها على إرتداء حذائها البسيط والمريح في نفس الوقت .. أعادت كلامها بجدية بصوت كله غضب منه:" مهما فعلت .. فأنا لن أتنازل عن الطلاق .. لقد كنت فقط مضطرة لتحملك طيلة هذه اليومين لأنه لم يكن لي لاحول ولا قوة وأنا أرقد على السرير.. أما الأن فلا أريدك في حياتي أكثر."



نهض من مكانه إلياس ونظر إليها قائلا بتحد أكبر هو الأخر:" ظننت بأنك قد عقلت في هاذين اليومين .. لكن يبدو بأنك مازلتي عنيدة .. سنرى عنادك إلى أين سيوصلك .. يجب أن تفهمي أمل بأنني لن أتخلى لا عنك ولا على طفلنا .. والأمر بدأ يثير حنقي .. لقد قلت لك إنسي ماحدث وسنبدأ من جديد وهذا ما سيحدث ومن اليوم."



"كيف تجرأ بعد كل ما حصل أن تصدر إلي الأوامر."



"إهدئي ." قالها إلياس بخفوت .. ثم إبتعد ناحية الباب وهو يقول :" سأذهب لمقابلة الطبيب وتسديد الحساب .. لا تتحركي من مكانك."





خرج إلياس من الغرفة ولم تلاحظ أمل كيف أنها كانت تشد أصابعها على حافة السرير .. إنه يقتلها .. لايهتم بمشاعرها .. إنها تشعر بأنها لو أمضت معه لحظة أخرى ستنفجر .. لم تعتد تستحمله .. رائحته دائما تشتمها ممتزجة برائحة كلوديا هذا يسبب لها شعورا مقرفا .. وخيانته تتخيلها أمام عينيها طوال الوقت .. ومع ذلك تعرف بأن قلبها مثلما يحمل له ذلك الكره والغضب الكبيرين إلا أنه متعطش لحبه .. يعيش على حبه .. وضعت يدها على بطنها برقة تمرر يدها عليها وقد حرقت الدموع عينيها .. البكاء سيعميها يوما إن بقيت على هذه الحال .. إلياس لا يحبها .. إلياس لكلوديا .. هذا واضح وهي لن تقبل المهانة على نفسها مثلما لم تقبلها من قبل من والدها وهربت .. بقيت الكلمة الأخيرة معلقة في أفكارها .. ونظرت إلى الباب الذي كان إلياس قد أقفله ورائه قبل أن يخرج .. هي لاتريد الذهاب معه .. ليس مع شخص خانها بسهولة وخدعها فأثبت لها بأنه لم يحبها يوما بل كانت فقط وسيلة لمحاولة نسيان حبه الأول.



نهضت من مكانها ببطئ وقد لمعت فكرة مجنونة في عقلها .. أجن ما يكون .. لم تخطط لها من قبل لكنها لمعت لها في اللحظة المناسبة وهي كانت في حاجتها .. لايشرفها أن يكون أبا لإبنها .. لقد خانها بأحقر الطرق وألمها بلا رحمة .. وهي أيضا ستثأر لكرامتها وستفعل المستحيل لكي يبقى طفلها لها وحدها .. لا لغيرها .



إقتربت بخطوات حذرة من الباب .. ثم فتحته بهدوء و أطلت برأسها منه فوجدت الرواق خاليا .. و إلياس ليس هناك بالتأكيد .. سيكون قد ذهب للتحدث إلى الطبيب .. ربما سيطول حديثه مع الطبيب عن حالتها وعن كل مايجب عليها فعله عندما تخرج من المشفى .. بعدها سيذهب لدفع الحساب .. عمليات بسيطة قامت بها بسرعة في رأسها فتأكدت من أنه سيتأخر دون شك وذلك سيعطيها الوقت الكافي للهروب .



عادت إلى داخل الغرفة وبالتحديد حيث حقيبتها الصغيرة والتي جلبها إلياس من أجل حاجيتها الخصوصية وأوراقها الشخصية .. أمسكت بها ثم خرجت من الغرفة بهدوء وهي تتمشى بحذر في الرواق الطويل والهادئ .. كان قلبها يدق بسرعة كبيرة للحماس والخوف الذي إعتراها من ما تفعل .. تمنت بألا تلتقي مع الممرضة التي كانت حريصة على حالتها .. أو إلى أي ممرضة أخرى قد تعرفها .. حاولت أن تتصرف بطبيعية وهي تمر أمام رجل كان لاشك به زائرا يبحث بعينين مركزيتين بين أرقام الغرف .. تجاوزها بسرعة بينما هي صحتها الجسدية لم تسمح لها بالإسراع أكثر من خطوات بطيئة للغاية حاولت أن تكون طبيعية فيهم أكثر ما يمكنها .. وقفت أمام المصعد تنتظر صعوده إليها .. وقد بدأت تفرد شعرها على جانبي وجهها لعلا وعسى يساعدها قليلا حتى لايتعرف عليها أحد .. كانت تحسب الثواني بعصبية وقد شعرت بأنها ساعات طويلة مرت قبل أن يصعد إليها المصعد وتدخل فيه حتى يوصلها إلى الطابق الأرضي .. وعندما خرجت من المستشفى كانت فرحتها كبيرة وقد تخلصت من تهديد إلياس وتسلطه أخيرا .. إستقلت سيارة أجرة كانت قد وقفت أمام باب المستشفى وقد نزل منها رجل و إمرأة بسرعة .. إستراحت على المقعد الخلفي وقد كانت خلايا دماغها تعمل بنشاط سلبي حيث أنها لم تكن تفكر في عواقب ما تفعله .. كانت تريد فقط أن تعاند إلياس وتدفعه ثمن ما فعله بها.



"محطة القطار من فضلك."



...........................................





خرجت من القطار الذي كان قد وصل إلى محطة الدار البيضاء بعد أربع ساعات .. كانت قد ظنت بأنها ستكون رحلة هادئة ومطمئنة أكثر من الحافلة فهي خافت من مخاطر السرعة المجنونة لسائقي الحافلات وهي تحمل روحا ثانية بجسدها .. لكن رحلتها في القطار لم تكن أفضل وهي لأول مرة تستقله .. لقد كان صوت القطار مزعجا ويكاد يصم أذنيها .. وتوقفه مع كل محطة زاد من إنزعاجها .. والأن برغم أنها سعيدة لإنتهاء هذه الرحلة التعيسة إلا أنها في نفس الوقت منزعجة لأنها مضطرة للبقاء قليلا في المحطة التي كانت تعج بالناس وقد سبب لها الازدحام بعضا من الدوار والعطش ايضا.



تجولت بعينيها في داخل المحطة ثم توجهت بوجه عابس إلى اقرب كشك لها .. وإشترت قنينة مياه معدنية صغيرة وشريحة جديدة لهاتفها النقال .. شربت قليلا من قنينة المياه وهي تجلس على واحد من كراسي المحطة الطويلة .. ثم أمسكت بهاتفها التي كانت قد أقفلته بعد هروبها من المستشفى .. وأخرجت منه الشريحة القديمة والتي يعرف إلياس بالتأكيد رقمها وشطرتها بكل قوتها لنصفين .. ثم أدخلت الشريحة الجديدة التي قامت بشرائها من الكشك .. وقامت بالضغط على رقم الشخص الوحيد الذي ستعيد ثقتها فيه بعد أن كانت قد فقدتها وتطلب مساعدته .. فهو أملها الوحيد مع أنه كان قد آلمها هو الأخر كثيرا عندما أخفى عنها حقيقتها .. لكنها فكرت مليا فيه لتجد بانه أقل واحد أذاها في حياتها .. كان صوت رنين الهاتف البطيء يرن في الجهة الأخرى .. رن عدة مرات وما من مجيب .. شعرت بالخوف وهي تغلق الهاتف .. خوف من أن يكون أملها الوحيد الذي أملت به نفسها غير موجود .. لم تريد أن تستسلم للخوف لذلك فتحت هاتفها النقال من جديد .. وأعادت الإتصال .. وبعد رنين طويل .. أجابها صوت حزين للغاية أصابها بقشعريرة في بدنها لسماع نبرة ذلك الصوت.



"ألو."



تمتمت أمل بتردد قائلة:" خالتي ..خالتي أنا أمل."



الصمت الذي أطبق من الجهة الأخرى لم يساعد أمل في الوثوق مما تفعله .. طال الصمت وهي تنتظر الجواب .. فأغمضت عنينيها بألم وقد اعتقدت بأن خالتها لا تريد التحدث اليها .. كانت على وشك إقفال الخط لولا أنه أخيرا أتاها صوت من الجهة الأخرى .. صوت بكاء ونشيج قوي .. للوهلة الأولى ظنت بأن خالتها تبكي لسماع صوتها مثل المرة الأخيرة التي رأتها فيها .. لكن لا .. بعد مرور عدة لحظات لمست أمل وجه الإختلاف .. كان هناك شيء في صوتها .. حزن كبير وتعاسة لا حدود لهما .. ألام تصدر من نشيجها كدبدبات حركت قلب أمل بقوة لتجعله هو الأخر يهز بفعل تلك الألام .. حدسها أخبرها بأنه هناك سبب أكبر لبكاء خالتها .. لم تستطع أمل الإنتظار أكثر لتطمئن على خالتها وهي تقول بصوت قلق:" خالتي أرجوك هل أنت بخير؟"



أعادت سؤالها مرتين حتى إستطاعت خالتها أخيرا أن تتمتم ببضع كلمات من بين نحيبها وهي تقول: "أووه أمل .. لو تعرفين بما حصل .. مصيبة."



برعب سألتها أمل:" هل حصل شيء معك خالتي .. أرجوك أخبريني .. أو لالا .. أنا قادمة إليك .. أنا في الدار البيضاء الأن وسأتي لمنزلك في الحال."



" لالا أمل .. أنا لست في بيتي بل في بيت والدتك .. أرجوك تعالي بسرعة إلى بيت والديك .. بسرعة ."





زمت أمل شفتيها بغيظ ثم قالت وقد عاد إليها كبريائها وكرهها لما فعلته بها والدتها:" أسفة خالتي .. أنا لست ذاهبة إلى هناك .. لقد أتيت وفي مخططي أن أقابلك في بيتك .. لكن ألم يكن مرحبا بي ف...."



لم تكمل أمل كلامها إذ صاحت فيها خالتها بغضب ولأول مرة في حياتها :" أمل نحن أين وأنت أين تفكرين .. أقول لك مصيبة .. إفعلي ما تريدين .. لكن صدقيني ستندمين كثيرا إن لم تأتي ."



نظرت أمل إلى الهاتف بإستغراب بعد أن أقفلت خالتها الخط في وجهها .. سيطر عليها الغضب لتصرف خالتها الجاحد معها .. أمسكت بهاتفها ورمته في حقيبتها بحدة .. ثم نظرت أمامها إلى الناس الذين كانوا يتحركون في المحطة بسرعة كل ذاهب في سبيله .. أسندت رأسها إلى الجدار ورائها وهي تعيد تفكيرها فيما قالته لها خالتها وفي الأخير وصلت إلى قرار بأنه عليها الذهاب إلى ذلك البيت الذي تكرهه من كل أعماق قلبها .. فكلام خالتها فعلا يقلق بل يخيف القلوب .. نهضت من مكانها بحذر وذهبت تخرج من المحطة .. وإستقلت سيارة أجرة إلى بيت والديها وهي تحاول أن تسيطر على إحساس الكره والإشمئزاز من ذلك البيت ومن فيه .. وتحاول ما أمكنها إلا أن تفكر في ما إذا كان عليها مواجهتهم.



كانت سعيدة عندما إبتعدت أخيرا سيارة الأجرة عن زحام طرقات مدينة الدار البيضاء بعد وقت طويل من الإضطراب والتوتر والضجيج .. ودخلت أخيرا إلى المنطقة التي يقع فيها الحي الراقي الذي يوجد فيه البيت الذي لم تكمل فيه سن الثامنة عشرة سنة فيه وهربت .. عندما إتخذت سيارة الأجرة المنعطف الذي يؤدي الى البيت .. لاحظت أمل بأن الحي لم يكن هادئا كما هي العادة .. كان هادئا بالطبع لكن هدوئه كان غريبا .. ضمت أمل حاجبيها لبعض عندما رأت الناس تخرج من بيتهم كما أن هناك من كان يدخل إليه عبر الباب الذي كان مفتوحا على مصرعيه .. خرجت من سيارة الأجرة بعد أن توقف السائق أمام الباب لكن في وسط الشارع لأنه لم يجد مكانا أقرب للبيت بعد أن اصطفت عدت أنواع من سيارات فخمة أمام البيت .. نقدت أمل السائق وبرأس شارد أومأت له بأن يحتفظ بالباقي من الورقة النقدية التي اعطتها له .. لم تتزحزح عيناها عن الباب .. وهي تقترب منه بتوجس وترقب .. ومع كل خطوة لها .. كانت تشعر بأن قلبها على وشك أن يخرج من مكانه .. كل مايحصل أمامها لا يطمئن أبدا .. لم يطمئن نفسها التي هي في الأصل منذ أيام وهي متوترة ومضطربة وخائفة مما يحمل لها المستقبل .. كان البيت حزينا وهي تدخل من الباب الخارجي الذي يؤدي عبر طريق قصيرة وسط الحديقة إلى الباب الخشبي الداخلي .. كان هناك بضع اشخاص متجمعين على شكل حلقات متفرقة في الحديقة .. لم تهتم بهم أمل وهي تتمشى أكثر على الممر ..صعدت الثلاث درجات ببطئ حتى وصلت إلى الباب الخشبي الانيق والذي كان هو الأخر مفتوحا .. ما إن وقفت على عتبته حتى رأت خالتها تقف بعيدا عنه ببضع مترات تبكي بحرقة على صدر إمراة في متوسط العمر .. ومع أنها لم ترى وجهها إلا أنها عرفتها بأنها خالتها .. إقتربت منهما أكثر .. من خالتها والمرأة التي كانت تواسي خالتها مع أن الدموع هي الأخرى كانت تترقرق في مقلتيها .. بيد مرتعشة مدت أمل أصابعها تلمس بهم ظهر خالتها الذي كان يرفرف عليه شالا أسود .. وضعته خالتها فوق شعرها بطريقة عشوائية مع أنها سيدة غير محجبة .. إستدارت إليها خالتها فورا وكأنما شعرت بلمستها وهي في عز حزنها ونحيبها .. رأت أمل كيف أن الدموع تدفقت أكثر وفي مرة واحدة من عيني خالتها وهي تنظر إليها ثم قالت لها بألم كبير وشلال أخر من الدموع ينزل :" لقد تأخرت .. فقد عدنا لتونا من مراسم دفنها."

انتهى الفصل




التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة كرم ; 01-10-11 الساعة 07:12 AM
maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 01-10-11, 12:23 AM   #1505

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gege gemy مشاهدة المشاركة
مساء الخير ماروسكتى الجميلة

سامعة اشاعة ان فصل دلوقتى .. يا ترى الكلام دا صحيييييييييييييح
مساء النور والخير حبيبتي.
انزلت الفصل الجديد الان.
قرائة ممتعة.


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 01-10-11, 01:18 AM   #1506

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي

سوري بنات لاني بالخطا انزلت الجزء التاني من الفصل مرتين .. اسفة لذلك
الفصل ينتهي عند " لقد تأخرت .. فقد عدنا لتونا من مراسم دفنها."


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 01-10-11, 01:25 AM   #1507

ميرديث

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية ميرديث

? العضوٌ??? » 152004
?  التسِجيلٌ » Jan 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,795
?  نُقآطِيْ » ميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond repute
افتراضي

ياااه اخيرا جيتي ...

امل مش عارفه بتستمد قوتها من فين وبترجع تقف على رجليها من تاني ...

بس ال عملته مع الياس يستاهل بجد ..يستاهل ال حصل معاه ...

بس ال جاي ها يكون ايه مش عارفه وانور ها يعمل ايه بردوا مش عارفه

بليز ما تتاخريش علينا ...

الفصل ده فعلا اتاخرتي كتير علينا فيه ... عاوزين نعرف نهاية رحلة امل ايه ..


ميرديث غير متواجد حالياً  
التوقيع
يوه عيد ميلادي 10/12 وفرحي 16/4/2015 ورواية كاردينيا كانت خير عليا هيا اهدتني الروايه في شهر 12 وبعدها باربع شهور كان فرحي
رد مع اقتباس
قديم 01-10-11, 01:36 AM   #1508

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميرديث مشاهدة المشاركة
ياااه اخيرا جيتي ...

امل مش عارفه بتستمد قوتها من فين وبترجع تقف على رجليها من تاني ...

بس ال عملته مع الياس يستاهل بجد ..يستاهل ال حصل معاه ...

بس ال جاي ها يكون ايه مش عارفه وانور ها يعمل ايه بردوا مش عارفه

بليز ما تتاخريش علينا ...

الفصل ده فعلا اتاخرتي كتير علينا فيه ... عاوزين نعرف نهاية رحلة امل ايه ..
ميرديث الفصل كان جاهز من ايام وانا اليوم بس لفتح معايا المنتدى انا اكثر وحدة كنت بتمنى انزل الفصل باسرع وقت.
الياس بيستاهل طبعا لانه جرحها وامل دائما تكتسب قوتها من الجروح التي يسببها لها اقرب الناس اليها.
شكرا.


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 01-10-11, 01:40 AM   #1509

jeT'aime

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية jeT'aime

? العضوٌ??? » 129882
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,464
?  نُقآطِيْ » jeT'aime has a reputation beyond reputejeT'aime has a reputation beyond reputejeT'aime has a reputation beyond reputejeT'aime has a reputation beyond reputejeT'aime has a reputation beyond reputejeT'aime has a reputation beyond reputejeT'aime has a reputation beyond reputejeT'aime has a reputation beyond reputejeT'aime has a reputation beyond reputejeT'aime has a reputation beyond reputejeT'aime has a reputation beyond repute
افتراضي

اوه ماى جاد دلوقتى عرفت اليسا وهى بتقول مصدومه ومش بنطق ولاعارفه ارد

jeT'aime غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 01-10-11, 01:45 AM   #1510

nouranosh

نجم روايتي وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء ومعطاء التسالي الفائزة بجائزة التسالي الرمضانية

alkap ~
 
الصورة الرمزية nouranosh

? العضوٌ??? » 72944
?  التسِجيلٌ » Jan 2009
? مشَارَ?اتْي » 4,997
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » nouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond repute
افتراضي

اوووووووووووووووووف ماروو بجد فصل مؤلم و الله و بلا الم بلا بتاع الم الفراق ايه بس دا يستاهل ميت قلم على وشه

الياس اثبت و عن جدارة انك حقير حقير حقير يا مان يعني لاخر لحظة حتى وانت بتحاول تصلح الهباب اللي عملته بتصلحه بعجرفه و بكبرياء و بقمة الاهانة يحرقك يا اخي انت متستحقش تكون أب اصلا و لا تستحق فرصة تانية كل اللي فات كوم اللي عملته كوم تاني

لي عودة بتعليق طويييييييييييييل


nouranosh غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:56 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.