آخر 10 مشاركات
في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          بأمر الحب * مميزة & مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          443 - سر الأميرة - كارا كولتر ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          6 - موعد مع الغرام - روزمارى كارتر - ع.ج ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree8Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-03-11, 12:54 PM   #341

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثالت عشر: اعترافات.
كانت امل جالسة بجانب صفاء في غرفة الجلوس .. بينما اسراء تجلس بعيدا عنهما في زاوية الغرفة .. تشاهد هي الاخرى بصمت الفيلم الذي كان يعرض على شاشة التلفاز .
"كيف ابدوا لكم؟"
التفتت الفتيات بسرعة نحو مصدر الصوت .. لكي تجدن الياس يقف مع الباب .. وهو يترقب ردة فعلهن .. كان يرتدي لاول مرة بدلة رسمية سوداء اللون مع قميص ابيض .. ماان انتهت اسراء من تقييم مظهره بنظراتها .. حتى انفجرت ضاحكة .. ارتسم على وجه الياس الدهشة من تصرف اخته .. لانه كان ينتظر رايها .. ثم قالت له اخيرا من بين ضحكها:"ماهذا ؟هل قررت ان تتزوج بدون علمنا.. ام ماذا؟"
قال الياس وهو يتنفس بارتياح:"اوه .. لقد افزعتني .. ظننت بان شكلي مضحك." ثم اكمل بمكر قائلا:"لالا ياعزيزتي .. لست ذاهبا لكي اتزوج بدون علمكم .. فعندما اتزوج سيشهد العالم كله بزواجي .. ثم البدلة التي سارتديها ستكون افضل من هذه بكثير .. حتى لاتفكر زوجتي بالنظر الى غيري."
ضحكت اسراء من جديد وهي تقول:"بالنسبة لي فانا اتوقع منك اي شيء .. فانت مجنون وقادر على الزواج لوحدك بدون علمنا."
قال الياس بعد ان بدأ كلام اخته يزعجه:"حسنا .. كفي عن هذه التفاهات ." .. ثم سالها وهو يعاود الابتسام:"والان قولي لي كيف أبدوا؟"
قالت اسراء مصرة على استفزازه:"ولما تسالني الا توجد مراة في غرفة نومك .. ام ماذا؟"
رمى الياس اخته بنظرة حادة .. قبل ان يلتفت الى امل ويسألها هي الاخرى قائلا:"كيف ابدوا لك بالبدلة امل."
لم تجبه الا بعد مرور بضعة ثواني .. فقد كانت تحدق اليه بذهول.. والاعجاب يطل من عينيها .. غير مدركة بان نظرات الجميع مسلطة عليها .. ينتظرون جوابها على سوال الياس .
"امللل."
"ماذا؟" سالته امل ذلك ببلاهة .. وكان أحدا قد أفرغ عليها دلوا من الماء البارد .. لكي تحط فجاة وبدون انذار سابق على ارض الواقع .. كانت تلعن نفسها في سرها .. ما بالها ؟.. اصبحت احلام يقظتها غريبة جدا .. كلها تدور حول الياس .. بعد ان كانت تدور كلها حول انور قبل مدة .. هي لاتنكر بان البدلة زادته وسامة على وسامة .. لكن انورلايقل وسامة عن الياس هو الاخر.. لما لم تعد تفكر في انور.. هل نسيت حبه ؟ .. هذا ماكانت تتمناه .. فهي حقا لم تعد تنظر اليه كما في السابق .. فالصداقة والاخوة هو مابقي في قلبها تجاهه .. لكن ايتحقق املها في نسيان ذلك الحب المستحيل .. لكي تبدا بالانجراف الى حب خطير ومجهول المصير .. لالالا .. انا فقط فتاة كغيرها من الفتيات .. تعجب باي شاب وسيم يظهر امامها وهذا لايعني بالطبع بانني احبه .. هكذا قامت امل باقناع نفسها بانها لاتكن اي مشاعر حب لالياس .. انما هي تحس فقط بالاعجاب نحوه.. اجابت على سواله بعد ان اعاده لها مرة اخرى وابتسامة غريبة تعلو وجهه وكانه عرف بان شكله الجديد اثر عليها كثيرا.
"البدلة جميلة عليك."
خيب جوابها ذاك أمل الياس كثيرا .. فهو كان يتوقع على الاقل بان يكون جوابها اكثر حرارة عن الذي اجابت به .. جوابا يأكد له مارأه في عينيها من اعجاب واضح كوضوح الشمس في عز النهار .. فحتى نظراتها حولتها عنه بعد جوابها المقتضب ذاك .. وبدات تنظر الى التلفاز وكان الياس غير موجود في الغرفة .. قرر الياس بان عليه ان يتخلى عن ملاحقاته لها .. فهو اكثر واحد يعرف بان امل محرمة عليه .. ثم ما سر هذا المغناطيس الذي يجذبه اليها بهذه القوة .. اصبح طوال وقته مشغول البال بأمل .. حتى النوم بدأ يطير من عينيه بسبب صورتها التي لاتفارقه .. غضب من نفسه بشدة وهو يعترف لنفسه عن التغير الذي طرأ به بدون سابق انذار.. التفت الى اخته اسراء وحاول الابتسام وهو يقول:"انني في مشكلة ." .. "لااعرف كيف اربط هذا الشيء." قال ذلك وهو يرفع لها يده التي كانت تمسك بربطة عنق حريرية .. لونها ازرق قاتم .
ضحكت اسراء وهي تنهض من مكانها .. ثم امسكت بربطة العنق بيدها بخفة وقالت بعدها :" للاسف يا اخي .. لااعرف انا ايضا كيف اربطها." اختفت ضحكة اسراء عندما رأت نظرات الغضب الذي كان يرمقها بها الياس .. صحيح بانه الوحيد في البيت الذي تتجرأ وتتخلى فيه عن صمتها وعزلتهاعندما تراه .. فهو فعلا يتفهمها دائما وخير اخ لها .. لكنها تكره غضبه السريع وغروره وايضا تسلطه في بعض الاحيان .. فقالت له وهي تتنهد محاولة التخفيف من الغضب الذي ظهر على ملامحه فجاة ومن دون سبب مقنع :"انت تبدوا انيقا جدا بالبدلة .. ولن تنقص ربطة العنق هذه شيئا من اناقتك ان لم ترتديها .. فعلى العكس ستزعجك فقط طوال الليل."
جذب الياس الربطة من يد اخته بعصبية وهو يقول لها بحدة:"اصمتي .. انا مدعو الى حفل زفاف لاخ صديقي .. والحفل سيقام في قاعة فخمة .. هل تريدين ان اجعل صديقي يندم على دعوته لي .. لقد كنت معتمدا عليك في هذا .. لكن املي قد خاب .. فانت حقا اخت لاتصلحين لشيء."
خرجت اسراء بغضب من غرفة الجلوس .. بينما بقي الياس يحدق في الغرفة بانزعاج واضح .. فجاة التفت الى زوجة اخيه صفاء وقال لها:"وانت هل تستطيعين ربطها لي؟"
نظرت اليه صفاء باظطراب قبل ان تقول:"انا ايضا لاعرف ."
نظر اليها الياس باستغراب .. ثم قال ساخرا وهو يراها تخرج من غرفة الجلوس بسرعة:"وكيف لقروية مثلك ان تعرف."
التفت الى امل ضاحكا لكي تمسح نظراتها الغاضبة ضحكته فورا ثم قال لها:"اسف .. اسف .. اعرف بانها صديقتك."
قالت له امل تذكره بغضب:"ليست صديقتي فحسب .. بل هي زوجة اخيك وعليك احترامها."
قال الياس مبررا موقفه لامل:"انني احترمها .. لكن الا ترين كيف ان تصرفاتها مضحكة معي .. فكلما تحدثت اليها تهرب خائفة مني .. وكاني سأعاديها بمرض خطير."
نظرت اليه امل وقالت بهدوء :"انه امر طبيعي .. هي لاتريد المشاكل في هذا البيت التي لم تمضي فيه الكثير بعد ."
قال بغضب مفاجىء"ماذا تعنين ؟ بانني رأس المشاكل في هذا البيت الى حد ان يتجنبني الجميع ويخافون مني."
تنهدت امل ثم نهضت من مكانها حيث كانت تجلس ووقفت امام الياس وخطفت منه ربطة عنقه قائلة:"دعني اربطها لك حتى تذهب بسرعة ولاتتاخر."
نظر الياس اليها بدهشة وقال غير مصدق :"اتعرفين فعل ذلك."
"اجل .. كنت ارى دائما ابي يربطها امامنا قبل ان يذهب الى العمل." ثم قالت له:"هيا اقترب حتى احاول .. فربما تنجح محاولتي."
كان ينظر اليها وهي تقف على اصابع قدميها .. حتى تستطيع ان تصل الى رقبته وتربط ربطة العنق عليها .. فاستوقفها قائلا :"انتظري."
ابعدت امل يديها عنه وبقيت تنظر اليه باستغراب وهو يبتعد عنها .. وقف بقرب المقعد الكبيرالتي كانت تجلس عليه وقال وهو يبتسم ابتسامة جميلة جدا:"هيا اصعدي فوقه.. هكذا اسهل بالنسبة لك."
صعدت امل فوق المقعد .. وابتسمت له شاكرة بصمت على فكرته السديدة فقد اصبحت توازي طوله الان واصبح من السهل ان تربطها له .. وضعت ربطة العنق على رقبته جيدا ثم حاولت ربطها بهدوء حتى تستطيع اتقان الربطة .. ومع بداية محاولاتها أحست فجاة بتوتر كبير يجتاحها .. ويجعلها ترمش بعينيها كثيرا.. ويدها بدات ترتعش قليلا وباظطراب غير عارفة كيف تمسك الربطة جيدا بين أصابعها .. كان كل ذلك بسبب نظراته المسلطة على وجهها .. ومع انها لم ترفع راسها لكي ترى ذلك .. لكنها كانت تحس بنظراته وهي تكاد تلتهم وجهها .. واكثر مازاد الامر سوءا هو رائحة عطره القوية والجذابة .. في كل مرة تحاول ربط ربطة عنقه .. تجد نفسها بانها لم تتخد الطريقة الصحيحة .. فتعاود فسخهاحتى تربطها من جديد .. كانت تتمنى بان يتكلم الياس ويقول شيئ حتى لو كان سيتذمر من محاولاتها الفاشلة والعديدة لربط ربطة عنقه .. فذلك افضل من تأملها بصمت وهدوء غريبين .. قررت اخيرا ان تكسر الصمت بعد ان فشلت في تهدئة نفسها من موجة المشاعر الغريبة التي اجتاحتها بقوة وهي لاتبعد عنه سوى سنتيمترات قليلة .. فقالت وهي تدعي البرود حتى تخفي اظطرابها :"الم تبالغ قليلا في وضع عطرك؟"
اجابها الياس مستغربا من سوالها:"لا .. لقد وضعت منه فقط رشتين لااكثر." ثم اضاف بابتسامة ملتوية وقد ترائى له بانه ربما قد فهم سبب سوالها ذاك :"لماذا؟ أأعجبك؟"
اظطربت امل اكثر لسواله .. وابتلعت ريقها بصعوبة ظاهرة وهي تكمل محاولاتها في ربط تلك الربطة التي بدت لها كالماء الذي لايمكن التحكم به باناملها الرقيقة .. صمت الياس بدوره متسائلا بحيرة كبيرة تعصف بداخله .. لما لايستطيع فهم هذه الفتاة أبدا ؟ لما تبدوا له كمعادلة من المستحيل حلها؟ فقط لو يعرف بما تشعر به ناحية أنور .. ففي البدء كان متاكدا من انها تحب انور كما يحبها صديقه .. لكنه الان يشك بشدة بهذا الامر .. تصرفاتها معه لاتدل على انها تحب انور .. فلو كانت تحب انور .. لما اظطربت لقربها منه الى هذه الدرجة .. وتوترت فقط من نظراته اليها.. بل الاهم من هذا .. لما نظراتها كلها تعبر عن اعجابها به ؟ .. هو متاكد بان نظراتها تتعدى الاعجاب العادي أو الصداقة كما تدعي كلماتها .. لقد راقب نظراتها جيدا في أخر مرة جاء اليهم انور قبل ان يسافر في مهمة عمل .. كانت نظراتها الى انور عادية .. لاتعبر بشيء غير الامتنان والحب الاخوي والامان .. لكن ليس هذا مايراه في عينيها عندما تنظر اليه .. تلك العينين التان اكتشاف سحرهما عندما وجدها في السطح في ذلك اليوم .. كان لونهما يتضارب بشدة مع سواد الليل ..تلك العينين العسليتين واللتان تلمعان طيلة الوقت.. كان لونهما يتضارب بشدة مع سواد الليل في ذلك اليوم .. المشاعر التي يراها فيهما الان تجعله لايعرف ماان كان يراه حقيقة ام خيال ..
بقي السوال يتردد صداه في عقله .. وقد افاقته امل من شروده على قولها:"لقد انتهيت اخيرا .. انظر اليها .. واخبرني ان اعجبك شكلها." ذهب الياس للنظر لنفسه بهدوء الى المراة الكبيرة والمعلقة في الممر المودي الى غرفة الجلوس .. بينما امل وجدتها فرصة لكي تتنهد بعمق .. وقد استطاعت اخيرا ان تربطها قبل ان تنفجر من قوة المشاعر التي سيطرت عليها .. عاد اليها الياس بسرعة وهو يبتسم ابتسامة رضى وقال:"تبدوا رائعة لقد احسنت صنعا."
قالت امل بابتسامة عفوية وهي تتامله:"لابل هي رائعة لانها عليك."
هاقد عدنا الى اللغز ؟ لكنه ابتسم برغم حيرته التي تتضاعف مع كل تصرف غريب يصدر منها ناحيته :"حقا."
قالت امل بسرعة لكي تغير الموضوع وفي داخلها كانت تشتم نفسها لانها بدات تتكلم من دون ان تعي ماتقوله:"لقد انتهى الفيلم وانا لم ارى منه الا القليل القليل .. وكل هذا بسبب ربطة عنقك."
"لدي مكافئة لك على مساعدتك لي."
سالته بلهفة:"ماهي ؟ هيا اخبرني عن المكافئة."
"انتظريني هنا؟" قال ذلك الياس وخرج مسرعا من غرفة الجلوس لكي يعود بسرعة وهو يحمل بيده كيس احمر مكتوب عليه اسم ماركة مشهورة باللون الذهبي بفخامة تعبر عن متجره .. نظرت امل الى ذلك الاسم .. وبعد لحظات تذكرت بانه نفس اسم المحل الذي ذهبت اليه مع انور .. والذي اشترى لها منه الثياب التي ترتديها الان .. اخدت الكيس من الياس بعد ان اعطاه لها بصمت .. فتحته بترقب ثم أخرجت منه فستانا صيفيا طويلا .. كان نسخة طبق الاصل عن الفستان الذي كان لديها من قبل والذي رمته في القمامة بعد ان صار لايصلح للرتداء .. ضحكت بهدوء وهي تنظر الى الفستان الذي ينساب بين أصابعها غير مصدقة تصرف الياس اللطيف هذا .. سمعت الياس يقول لها برقة:"لقد فكرت في أن اشتري لك واحدا يشبه الذي مزقته من اجل تضميد جرحي"
قالت امل بخجل:"لم يكن عليك ان تتعب نفسك وتشتريه .. فانور كان قد اشترى لي الكثير من الفساتين غيره."
لم تعرف امل مالذي قالته بالظبط حتى يغضب منها الياس فجاة وهو يقول بحدة:"ماذا اذا ؟ هل تعنين بان علي ارجاع الفستان من حيث اشتريته .. لان انور استطاع شراء لك الكثير منه."
ثم هم باخد الفستان منها .. الا انها ابعدته بسرعة عن متناول يديه وخبأته وراء ظهرها وهي تقول:"لا.. انه فستاني .. لقد اعطيته لي ولن اسمح لك باخذه مرة ثانية."
قال الياس بسخرية تخفي ورائها غضبا كبيرا:"لاداعي للنفاق .. اعرف بانك لاتحتاجين اليه .. يمكنك ان تعطيني اياه حتى أرميه .. فلم يعد هناك حاجة اليه."
وقفت امل وقالت بعصبية:"كف عن هذا الكلام الياس." ثم تنهدت بعمق قبل ان تقول بهدوء :"لما تحكم علي دائما من دون ان تستمع الي .. انا فعلا احببته وكانني لم احظى بمثله من قبل.. فيكفي بانه منك .. اشعر.. بانه شيء خاص جدا ..شيء مميز."
لم تعرف امل بان ماتفوهت به للتو جعل خليطا من المشاعر المثيرة تجتاحه حتى انه اقترب منها كثيرا وقال بصوت ذات نبرة غامضة :"كيف انه شيء مميز وخاص؟"
احست امل بان الحرارة تصعد بقوة معها من شدة الخجل .. فقد احرجها الياس بسواله ذاك فلم تستطع ان تجيب عليه .. لانها لاتعرف بنفسها الاجابة على ذلك السوال .. فهي أيضا تسألت في نفسها عن سر محبتها لهذا الفستان كثيرا وكأنها هدية ليس بمثلها مثيل .. قالت له بسرعة محاولة اقناع نفسها اكثر من اقناعه:"ليس لشيء .. انه مميز فقط لانك اول مرة تهديني شيئا ..خصوصا بعد كل مافعلته لي في الماضي." قالت ذلك ثم خرجت من غرفة الجلوس هي الاخرى مسرعة ودخلت الى الحمام الذي يوجد في الطابق الثاني قرب غرف النوم .. خرجت منه بعد ان اغتسلت متوجهة الى غرفتها حتى تنام .. لكنها توقفت فجاة قرب الدرج عندما سمعت السيدة نادية تتكلم مع الياس وتأكد له بأن يتخذ الحذر و ينتبه لنفسه خصوصا عندما يعود متاخرا في الليل .. ابتسمت امل وهي تسمع الياس يتذمر من نصائح امه .. المسكين الياس لقد اصبح هو الاخر يعاني من مراقبة امه له طيلة الوقت .. فهي أصبحت تخاف عليهما كثيرا.. بعدما جائوا ذلك اليوم بتلك الحالة الى البيت .. وتحت ضغطها اظطروا ان يحكوا لها ما حصل بالظبط مع سمير .. ومنذ ذلك الوقت
اصبحت السيدة نادية لاتدع امل تخرج لوحدها والياس لاتكف عن الاتصال به طيلة الوقت للطمئنان عليه ..حتى انها تجبر رضى على الذهاب للبحث عنه اذا تأخر خارج البيت..وهذا مايزعج الياس ورضى كثيرا ويزيد علاقتهما مع بعض برودا كما لاحظت امل .. فعلى مايبدوا الاثنين يغاران من بعضهما .. الياس يظن بان والده يقدر رضى اكثر منه ويعتبره يده الايمن .. بينما رضى يرى بان والديه يحبان الياس اكثر منه .. ويدللانه كثيرا وهذا مايجعل النفور واضحا بينهما.
ما ان فتحت امل باب غرفتها حتى سمعت هاتفها يرن .. فاشعلت الضوء بسرعة واجابت من دون حتى ان ترى هوية المتصل.
"الوو"
جائها صوت انور قلقا:"مرحبا .. اين كنت ؟ لقد اتصلت بك عدة مرات من دون أن تجيبي علي."
قالت امل وهي تتنهد فقد اصبح انور مثل والدة الياس .. كل يوم يتصل بها ليطمئن عليها .. خصوصا بانه الان مسافر خارج البلاد في مهمة للعمل:"انا بخير انور .. لاداعي للقلق .. لقد تركت هاتفي في غرفة النوم بينما كنت في الاسفل اشاهد التلفاز." ثم اكملت تسال اياه بمرح:"كيف هي رحلتك ااه .. لابد بانك تستمتع كثيرا في باريس."
قال انور بانزاعج:"اااه امل .. اي استمتاع تتحدثين عنه .. انها رحلة عمل وايضا رحلة متعبة جدا .. لاانفك اخرج من اجتماع حتى ادخل الى اخر."
سالته امل باهتمام:"ومتى ستعود؟"
اجابها انوربهدوء :"لااعرف حتى الان .. انا احاول ان اسرع في انجاز أعمالي هنا .. حتى اعود بسرعة الى المغرب." صمت يعدها ولم يتكلم .. فبدى وكانه يفكر في شيء ما.. فقالت له امل بقلق:"انور .. امازلت معي على الخط."
اجابها بسرعة:"اجل اجل .. انا اسمعك ." واكمل بهدوء غريب:"كنت اريد ان اقول لك بانني حال ان ارجع الى المغرب سيكون بيننا حديث مهم ."
سالته امل بفضول واستغراب:"اي حديث مهم هو هذا الذي ستتكلم معي به حال عودتك انور؟ "
اجاب بنفس النبرة الهادئة والغامضة:"انه موضوع مهم للغاية بالنسبة لي .. واعتقد بانه مهم ايضا بالنسبة لك."
قالت له امل وقد سيطر عليها الفضول بشدة لمعرفة الموضوع المهم الذي يريد انور مناقشته معها :"الا يمكنك ان تخبرني به على الهاتف."
"لا .. لايمكن .. حتى اتي وسنتحدث فيه فورأن أراك."
قالت امل باصرار :"حسنا لمح لي فقط عن ماسنتحدث."
كانت تتوقع بان تسمع ضحكة انور التي عادة ماتنطلق من فمه فور ان يرى فضولها واصرارها على معرفة مايفكر به.. لكنه اجابها بهدوء رزين:"امل لايمكنني ان اتحدث عنه في الهاتف .. فهذا ليس بكافي .. احتاج لان اراك وجها لوجه .. حتى اكلمك فيه."
لم تستطع ان تصر عليه اكثر .. فقد بدى لها جديا جدا في كلامه وفي طلبه بان تصبر قليلا حتى ياتي .. وضعت هاتفها بجانبها بعد ان ودعته .. ثم بدلت ملابسها وهي تفكر بمحادثته لها اليوم .. لقد بدى لها غريبا .. ليس فقط هذا اليوم .. بل ايضا يوم ان جاء اليهم لكي يتناول طعام الغذاء معهم قبل ان يسافر الى فرنسا .. في ذلك اليوم كان طيلة الوقت يحدق بها وبالياس .. والياس هو الاخر بدى ايضا في ذلك اليوم على غير طبيعته .. فقد كان يتجنب الحديث معها قدر الامكان امام انور .. كانت تحاول ان تجد تفسيرا لكل هذا .. لكنها بمجرد ان حطت راسها على المخدة الصغيرة .. حتى نسيت كل ماكان يوترها ونسيت حتى محادثة انور الغريبة التي اتعبتها بالتخمين عن الموضوع الذي يمكن ان يتحدث انور به اليها.. فقد تحولت افكارها بسرعة الى الياس .. اسرعت الى جذب الكيس الاحمر اليها واخرجت منه الفستان من جديد وضمته اليها على السرير .. وبقيت على تلك الحال حتى غطت في نوم عميق لكي تعيش في عالم الاحلام الذي كان كله يدور حول الياس وهي تضم الفستان الذي اشتراه لها وابتسامة جميلة ارتسمت على فمها.
.......................


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 20-03-11, 12:55 PM   #342

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي

عندما استيقظت امل في الصباح الباكر .. فوجئت بنفسها وهي ماتزال تضم الفستان اليها .. ثم نظرت الى اسراء النائمة بجانبها على سريرها .. غضبت امل من نفسها .. فقد اخذها النعاس وهي تضم الفستان اليها .. لابد بان اسراء قد راتها على تلك الحالة .. ولابد من ان تكون قد وصفتها بالمجنونة لتصرفها الغبي ذاك والمخجل .. نهضت بسرعة واغتسلت ونزلت الى المطبخ كالعادة .. لتجد بان الياس ليس هناك.. لم تعرف لما احست بخيبة امل .. فقد كانت تريد رويته بسرعة .. لكن هذا كان متوقعا .. فالياس لاينهض باكرا .. الا في ايام نادرة .. وايضا هو بالتاكيد نائما الان لانه سهر البارحة في حفل الزفاف الذي كان مدعوا له.
عندما تناولت فطورها .. خرجت من المطبخ .. لكنها توقفت فجاة وهي ترى الياس يقف في طريقها متعمدا قطع الطريق عليها .. رفعت راسها اليه .. ثم قالت له برقة:"صباح الخير."
اجابها قائلا بابتسامة جذابة :"صباح النور .. صباح الورود. "ثم اكمل وهو يقترب من اذنها وقال بصوت اجش :"صباح الامل."
رمشت امل بعينيها بتوتر .. ثم همت بعدها لاجتيازه .. لكنه حاصرها من كل جهة .. فان تحركت يمينا يتحرك معها وان تحركت شمالا يفعل بالمثل .. حتى توقفت امل بعصبية مصطنعة وسالته:"ماذا بك الياس هذا الصباح؟ ماذا تريد؟"
قال بابتسامة ملتوية:"اريد ان تعدي لي القهوة مثل مااعددتها لي ذلك اليوم."
سالته امل بدهشة:"لماذا؟"
"اممم .. لان قهوتك لذيذة جدا."
"امك موجودة في المطبخ ستصنعها لك."
قال الياس بعناد:"انا قلت بانني اريد ان اشرب قهوتك انت بالذات وليست قهوة امي."
لم تفهم امل سر هذا الاصرار الغريب وهذا التغير المفاجىء الذي طرأ عليه .. لكنها دخلت الى المطبخ والفرحة تملا قلبها .. الياس الذي دائما ما ينتقذ كل شيء فيها .. اصبح الان يطلب منها ان تعد له القهوة .. مع انها فعلا لاتفهم معنى اصراره لقهوتها بالذات .. فافي رايها لايوجد فرق بين قهوتها وقهوة امه .. كانت السيدة نادية مشغولة باعداد الطعام للغداء كما هي عادتها .. دخل الياس وراء امل التي كانت متوترة لاتعرف كيف ستقوم بصنع القهوة له هكذا من دون ان يطلب منها احد .. الامر مريب حتى لنفسها لم تتقبله .. قبل الياس راس والدته وهو يبتسم ابتسامة عريضة .. فسالته السيدة نادية بحب :"اجلس ستكون القهوة عندك في الحال."
جلس الياس على كرسيه وقال متعمدا الامبالاة:"امي اكملي عملك .. وامل هي من ستصنع لي قهوتي . "اليس كذلك امل؟" سالها ذلك وهو يلتفت اليها ثم غمزها بطرف عينه .. شهقت امل ووضعت يدها على فمها بدهشة .. انه حقا وقح .. كيف يجرأ على ذلك ؟ .. لم تكن امل ذات خبرة مع حركات الغزل تلك .. لهذا شعرت بالغضب الشديد لتصرفه ذاك .. فقالت بهدوء خبيث للسيدة نادية:"اجل انا ساصنعها له سيدة نادية .. انتي بامكانك ان تكملي عملك." واستدارت هي الاخرى تصنع له القهوة وهي تتوعد له في سرها بانه سيتذوق قهوة لم يتذوق مثلها في حياته.
بزق الياس فور ان شرب من كوب القهوة التي اعدته له امل .. وبدأ بالسعال بشدة .. كانت امل تبتسم من ورائه وهي ترى امه تساله مابه .. وهو لا يستطيع ان يجيبها بان امل وضعت كمية كبيرة من الملح بالقهوة على عكس السكر .. نظر اليها بغضب .. ثم نهض بسرعة يفرغ كوب قهوته في الحوض .. وهو يقول:"لااريد ان اشرب شيئا في هذا الصباح."
افرغ الياس بسرعة غضبه في الاكل الذي كانت امه تعده لهم للغداء:"ماهذا امي؟"
"كيف ماهذا ؟ انه طعام للغداء."
"لكنني لااريد ان اكل هذه الاكلة اليوم."
سالته والدته وهي تضم حاجبيها الى بعض باستغراب:"وماذا تريد اذا؟"
كانت امل تنظر اليهما وهي ترى والدة الياس تعارض ما طلب منها ابنها اعداده له:"اسمع الياس .. تلك الاكلة التي تتحدث عنها لااستطيع ان اعدها لك اليوم ..فليس لدي الوقت لذلك .. فاليوم ساتغذى مع عمتك في بيتها .. ووالدك ورضى لن يعودا اليوم حتى المساء .. لهذا ستتغذى انت واسراء وامل على هذه الاكلة .. ولا تتذمر."
خرج الياس غاضبا من المطبخ .. بينما قالت امه لامل:"لاعرف مابه .. لقد كان مزاجه جيدا قبل قليل .. مالذي تغير لااعرف."
ابتسمت لها امل وحاولت مساعدتها في اعداد الطعام بينما بقيت تفكر في الياس الذي خرج غاضبا .. حسنا هي لم تكافئه بعد على الفستان الذي جلبه لها البارحة ومعاملته اللطيفة لها موخرا.. بل عكرت مزاجه لكنها لم تقصد فعلا اغضابه .. ابتسمت عندما طرات لها فكرة جهنمية على بالها فقررت تنفيذها.
بعد أن خرجت السيدة نادية من البيت .. بقيت امل لوحدها بالبيت هي واسراء .. خصوصا بان الياس لم يعد الى البيت بعد منذ ان خرج في الصباح غاضبا.. توجهت امل الى المطبخ وبدات تنظر الى المواد الذي تنقص من المطبخ من اجل تلك الطبخة .. هي تعرفها جيدا بل تجيد طبخها.. فقد تعلمتها عن امها بجدارة .. ذهبت امل الى غرفتها وارتدت الفستان الذي اشتراه لها الياس البارحة .. فقد قررت بان تقوم بمصالحته بعد فعلتها له في الصباح .. مشطت شعرها .. وجعلته يبقى مفرودا على كتفيها بحرية .. لم تعرف لما ارادت في ذلك الوقت بان تحس بانها جميلة وتستحق نظرات الاعجاب من الاخرين .. وطبعا كانت تعني نظرات الياس لها .. كانت على وشك ان ترتدي السترة الرقيقة والناعمة التي عادة ماكانت ترتديها مع الفساتين التي بلا اكمام.. لكنها تخلت عنها في اخر لحظة وخرجت من البيت بدونها.. كانت تبدوا فاتنة .. شعرها كان يرقص من حولها وهي عائدة من المتجر .. طوال الطريق لم تفكر او تخاف من امكانية تعرضها للمضايقة او التهديد كما حصل معها اخر مرة خرجت فيها.. حبها ولهفتها في مفاجئة الياس كان كبيرا جدا .. بحيث نسيت حتى وعدها له هو وانور بالا تخرج من البيت لوحدها .. لم ياذيها احد طوال الطريق .. بل لم ترى سمير بالمرة .. عندما كانت على بعد خطوات من البيت .. رات اصدقاء الياس مجتمعين حول بعضهم كما يفعلون في بعض المرات .. لم تنظر اليهم .. بل تابعت طريقها بهدوء وهي تحمل الكيس البلاستيكي في يدها .. حتى سمعت احدهم يصفر لها باعجاب .. ثم يقول:"ماهذا تبدين مثيرة؟"
احمر وجهها من الغيظ وايضا من الخجل .. ليس لان كلمات ذلك الشخص اثرت فيها .. بل لانها ندمت على خروجها هكذا .. هل زيها غير محتشم الى هذه الدرجة .. لكنه فستان طويل .. وهي فقط لم تلبس معه سترتها البيضاء القصيرة .. ارادت ان تتابع طريقها لكنها توقفت فجاة عندما رات الياس امامها .. كان ينظر اليها بغضب شديد .. فابتلعت ريقها من الخوف الذي شعرت به .. رمى هو بعدها بنظراته الغاضبة صديقه الذي يبعد عنه خطوات قليلة .. حتى انها لم تعد تسمع اي حركة تصدر من تلك الجهة حيث اصدقائه .. بعدها امسكها من ذراعها بقسوة .. وجرها امامه حتى دخلوا الى البيت .. عندها قالت له امل وهي تحاول التملص من يده:"ابتعد عني ..مابك؟."
لم يستمع اليها الياس بل تابع طريقه وهو يمسك بها من ذراعها بتلك الطريقة القاسية .. حتى وصلوا الى غرفتها .. ففتح الباب بعنف حتى فزعت اسراء منهم لانها كانت في الغرفة ترتبها بعناية .. قال الياس مخاطبا اخته التي كانت تنظر لهم بدهشة كبيرة:"اخرجي من هنا حتى اتحدث اليها."
ظهر الانزعاج على وجه اسراء .. وقالت له:"اني ارتب غرفتي."
"اخرجي" اطاعته اسراء بسرعة بعد ان صرخ في وجهها بغضب بتلك الكلمة فخرجت واقفلت الباب ورائها .. التفت الياس لامل وقال لها صارخا:"لما خرجت من البيت بدون اخبار احد؟"
ارادت ان تدافع عن نفسها وتخبره بسبب خروجها .. لكنه صدمها عندما قال لها باشمئزاز مانعا اياها من الكلام:"لكن ماذا اقول .. يبدوا بان مثلك لايستطيعون البقاء في البيت طيلة الوقت كالبنات المحترمات ." كانت الدموع تتجمع في عينيها الا انها حبستهم في مقلتيها بصعوبة وقد فضلت الموت على ان تتركهم يفضحونها امامه عن مدى الالم الذي سببه لها بكلماته تلك .. لقد ظنت بانه قد تغير فعلا .. وبانه عاد يحترمها ..وسيبدوون مرحلة جديدة في حياتهم وبان الماضي لن يكون موجودا في هذه المرحلة .. ليس هذا فقط بل ظنت بانه يبادلها نفس المشاعر .. اغمضت عينيها بالم وهي تسمعه يقول لها وهو يتحرك في الغرفة كالمجنون :"وانا الذي وثقت فيك كالاحمق .. بل اكثر من هذا لقد ..." كان سيقول شيئا الا انه غير رايه في اخر لحظة وهو ينظر اليها باحتقار .. ثم ضرب قبضة يده مع الباب وقال:"اسمعيني انت فعلا لاتستحقين لا انور ولا انا .. فالمسكين انور يعمل ليل نهار حتى يستطع العودة بسرعة.. بينما انت تتجولين في الخارج بهذا الفستان حتى يتغزل بيك شباب الحي."
واكمل بقسوة وهو يهزذراعها :"اسمعي ستبقين هنا في غرفة اختي.. لااريد روية وجهك .. وعندما ياتي انور غدا ..سابلغه بان عليه ان يجد لك اي مكان اخر غير بيت اهلي المحترم."
ثم دفعها عنه حتى سقطت على السرير الذي كان بجانبها .. وخرج بغضب وهو يقفل الباب ورائه بعنف اهتز معه جسد امل .. دخل الى غرفته وبقي يدور فيها كالاعصار يحطم كل شيء يعيق طريقه .. حتى هدأ اخيرا من فورة غضبه وجلس على سريره الذي اصبح فوضويا بسبب غضبه الذي افرغه فيه.. بقي يفكر في ماحصل .. ثم وضع يده على جبينه ..لم يعد يعرف ماعليه فعله .. لقد عاد قبل قليل الى البيت بسرعة والغضب واليأس يعتليه .. عندما اتصل به انور وعقله يكاد يطير من الفرح لكي يخبره بانه سيعود غدا الى المغرب .. وطلب منه بان يقوم باخبار امل بعودته غدا لانها لاتجيبه على اتصالته.. دخل الى غرفتها بسرعة لكي يجد الهاتف موضوعا على المنضدة الصغيرة وهي غير موجودة في البيت .. كاد ان يجن في اللحظة التي راها خارج البيت وهي ترتدي ذلك الفستان الذي يظهر بعضا من مفاتينها.. وصديقه يغازلها بوقاحة .. اراد بان يحطم راسه .. لكنه تراجع عن قراره في اخر لحظة .. فمن يستحق تحطيم الراس هي امل التي خرجت من البيت لحالها وهي تبدوا متعة للعين .. صوت الباب الخارجي وهو يقفل بعنف .. ايقظ الياس من افكاره .. فنهض متسائلا عن من خرج من البيت لكي يقفل الباب بهذا الشكل .. لم تطل فترة تفكيره كثيرا حتى خرج مسرعا من غرفته .. وفتح غرفة اسراء والتي من المفترض ان تكون فيها امل .. لكي يجدها غير موجودة هناك .. وهاتفها مايزال على المنضدة مكانه كما تركه قبل قليل .. ركض بسرعة الى غرفة الجلوس لكي يجد فقط اسراء هناك .. وتبين له اخيرا بان امل هي من خرجت من البيت .. فخرج هو الاخر من البيت يركض بكل قوته ورائها لعله يلحقها قبل ان تضيع منه الى الابد .. رفض التفكير بهذا وزاد من سرعة جريه .. حتى وصل الى الشارع الرئيسي .. فتوقف وهو يلهث بسرعة .. ونظر يمينا وشمالا .. صرخ بقوة :"امل."
كانت تقف على جانب الشارع .. ومنظرها يبدوا مزريا .. فقد كانت تهتز من البكاء امام الجميع والناس يمرون من جانبها وهم يحدقون فيها باستغراب .. نادى باسمها مرة ثانية باعلى صوته وهو يركض ناحيتها .. فالتفتت اليه .. وظهر الرعب على وجهها .. وقبل ان يوقفها .. كانت قد استقلت سيارة اجرة بسرعة .. وانطلقت السيارة بسرعة .. تاركة اياه يركض ورائها بدون فائدة .. فتوقف عن الركض وراء سيارة الاجرة وهو يلعن نفسه لانه قسى عليها وبالغ في غضبه ككل مرة .. وايضا بقي يلعن سائق الاجرة هو الاخرلانه لم يتوقف له .. لن يسامح نفسه ابدا ان حدث لها مكروه.
...................


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 20-03-11, 12:58 PM   #343

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي

"الى اين؟"
حاولت امل التوقف عن البكاء وبدات تمسح دموعها عندما سمعت سوال سائق الاجرة .. لم يكن لديها فكرة عن المكان الذي تريد الرحيل اليه .. اين تذهب ؟ الى محطة الحافلة ؟ وبعد ؟ اي حافلة ستستقل هذه المرة الى الشرق .. الغرب .. ام الجنوب؟ لقد استنفذت كل حلولها .. لم يعد لديها الان اي مكان تذهب اليه .. فحتى صديقها انور ليس موجودا في البلاد .. وحتى لو كان موجودا فهي لن تستنجد به هذه المرة .. فيكفي كل ماتاه من ورائها.. لقد تعب المسكين في البحث عن الحلول لحياتها المعقدة .. والتي في كل مرة تقترب حياتها اكثر الى هاوية الضياع ..لقد فقدت الامل في كل شيء .. في السعادة التي لن تذوقها .. وفي المستقبل الذي يعدها بالاشيء غير الاسوء .. حاولت ان تتوقف عن التفكير في هذه الامور حتى لايزداد نحيبها .. وطلبت من سائق الاجرة ان يوصلها الى ذلك المكان المنعزل الذي سبق وذهبت اليه حتى تتكلم مع الياس هناك .. لم تعرف لما ارادت ان تذهب الى ذلك المكان الان بالذات خصوصا بانه المكان السري والخاص للشخص الذي هو السبب في تحطيم كل امل بنته طوال حياتها.. كل ماعرفته بانها يجب عليها الا ترى احدا امامها .. انها تريد ان ترى فقط ذلك المكان الذي سيشعرها بالهدوء والطمئنينة حتى تستطيع التفكير بهدوء.. طالبت امل سائق الاجرة بالتوقف في نفس المكان الذي كان يقف فيه الياس في ذلك اليوم عندما اتت اليه بجانب دراجته النارية .. نزلت من سيارة الاجرة بعد ان دفعت للسائق اجرته.. وبدات بالجري حتى وصلت الى المنحذر الصخري الذي سقطت منه تلك المرة وكادت تموت .. تسلقته كما في المرة الماضية .. غير مهتمة بخطورة ماتفعله .. كان فستانها يعلق مع الصخور .. وفي كل مرة يعلق ..تجذبه بعنف اليها .. حتى اصبح كله ممزق من الاسفل .. وقفت اخيرا على قمة المنحذر بعد طول عناء.. بقيت تنظر الى نفس المشهد الذي كانت تنظر اليه في المرة السابقة .. غير ان الشيء الوحيد الذي كان متغيرا هو الشمس الساطعة .. والتي كانت تتلئلئ على صفحات الماء .. جلست بين الصخور .. وبقيت تبكي هناك بصمت .. وصوت الامواج يصاحب بكائها بهدوء.. وكان الامواج هي الاخرى حزينة لاجلها.. لم تعرف كم من الوقت بقيت تبكي في ذلك المكان ؟ فهي لم تعرف كيف يمكنها ايقاف دموعها ؟ او لانها لم تكن تريد ان توقفهم عن الانهمار.. بكيت على كل كلمة قالها في حقها الياس وسامحته عليها في الماضي .. بكت على قلبها الذي اصبح مجروحا مثل كرامتها التي جرحت منذ زمن بعيد واضطرت الى ان تغض النظر عن ذلك لانها كانت متشبثة بامل خيل لها بانه موجود .. امل في ان يغير الياس نظرته اليها .. امل في ان يرى مابداخلها ويفهمها .. لكن لا .. لم يكن لهذا الامل حق الحياة في الاصل .. بل هي من خلقته وجعلت نفسها تصدقه .. حتى تهرب من الواقع الذي يحتمها بماضيها .. صرخت فجاة من بين بكائها بقوة وغضب:"الم يكن من الاحسن يا امل لو انك ابقيت على حبك لانور .. على الاقل ذلك العذاب كان اخف من هذا ." .."لم يكن عليك بان تكني هذه المشاعر التي تفتك بك الان لشخص يحتقرك .. ولايرى فيك سوى نموذجا لاسوء الفتيات التي راهم في حياته."
كانت تصرخ بهذه الكلمات بقوة .. لعلها تستطيع ان تنتزع ذلك الالم الذي كان يقلص قلبها .. حتى صار على وشك الانفجار .. الم لم تحس به من قبل ابدا عندما عرفت بان انور يحب اسراء .. بل الم عرفته فقط مع الشخص الذي امتلك قلبها وروحها الى الابد.. لكن هو يحتقرني .. يكرهني ..لا لا استطيع تحمل كل ذلك .. لايجب بان يكون هناك المزيد .. ثم لم يعد هناك مايدعي المزيد .. فقدت كل شيء الان .. كل امالي في الحياة اصبحت سرابا .. اصبحت بلا والدين .. بلا صديق .. بلا بيت .. وبلا .... لم تستطع حتى ان تقول تلك الكلمة .. فليس لها الحق في ذلك .. كيف وهو بالتاكيد سيشعر بالعار والاشمئزاز ان نطقتها .. نهضت من مكانها وتوجهت الى حافة المنحذر .. لم تخفها تلك المسافة التي بين المنحذر الصخري والبحر .. لم تخفها تلك الامواج او ذلك العمق من المياه .. لم تخفها تجريبتها السابقة في السقوط الى ذلك المكان المخيف .. هي تعرف بان الان لامنقذ لها وبما انها لاتعرف السباحة ..فابتاكيد الامر سينجح .. عندما شعرت بالتردد يزحف الى عقلها اغمضت عينيها وذكرت نفسها قائلة:"هكذا احسن من الموت ببطىء في كل لحظة."
كانت تقف على حافة المنحذر والريح تلعب بشعرها وفستانها لتجعلهما يتطايران مع الهواء .. تقدمت اكثر وهي تغمض عينيها .. لم تعد تحس الا بقدم واحدة هي من تحط على الارض .. فعرفت بان قدمها الاخرى قد تقدمت من المحتوم .. خطوة اخرى وينتهي الامر.. جرت قدمها جرا الى الامام .. لكنها فجاة شعرت بذراعين تحيطان بخصرها .. وتجذبانها الى الوراء .. بقيت مغمضة العينين .. لاتريد ان تفتحهما .. لكي لا تتالم ثانية بخيبة امل اخرى .. لابد بانها تتخيل .. لابد بان عقلها الباطن يخيل لها ذلك .. فليس من السهل على الشخص ان يعرف بانه في طريقه الى الموت .. لابد بانها الان تسقط الى الهاوية .. لابد من ذلك .. انها اخر لحظاتها في هذه الحياة التي تسببت لها سوى بالالم .. فتحت عينيها فجاة على وسعهما عندما سمعت تلك الكلمة.
"احبك"
تلك الكلمة كانت كفيلة بارجاعها لوعيها .. وانتشالها من ذلك العالم الذي تسرب اليه عقلها لدقائق .. لم تكن تلك الكلمة خيال .. هي متاكدة .. لم تكن من نسج خيالها .. بل حقيقية .. تلك الكلمة كانت مليئة بالمشاعر .. مشاعر جارفة .. احست بها مع كل حرف نطق فيه تلك الكلمة .. احست بها حقيقية تعيشها من المستحيل بان تكون خيالا.. هكذا كانت توكد لنفسها وهي تنظر الى البحر امامها رافضة بان تنظر اليه او الى ذراعيه التي تحيط خصرها بحميمية .. كانت تسمع انفاسه فقط قرب اذنها .. بقي لحظة صامتا وكانه هو الاخر لايصدق ماقاله .. قال اخيرا بصوت حزين تملئه العاطفة الجياشة :"لاتتركيني .. فانا احبك .. اجل احبك .. ولا استطيع ان انكر ذلك اكثر .. لااستطيع ان اخفي ذلك اكثر .. اعرف بان حبي محرم .. اعرف بانني صديق خائن .. اعرف بانني لااستحقك .. لكننني احبك .. وساكتفي برويتك على قيد الحياة وليس جثة هامدة اخذت معها روحي وقلبي ."
كلماته تسربت الى اعماق امل .. فاجهشت بالبكاء بقوة وهي تمسك بيديه التي على خصرها .. فقال لها متوسلا:"لاتبكي ارجوك .. اعرف بانني قد المتك ولن اطلب هذه المرة السماح لان ليس لدي الحق في طلبه .. فانا لن اتلاعب بمشاعرك اكثر .. اعترف بان غضبي يسيطر علي في كل مرة ويجعلني اجرحك .. لكن ارجوك لاتبكي .. لان مافعلته لايستحق بكائك .. لست انت السبب ان كانت الغيرة قد اعمت قلبي وانا ارى الاخرين ينظرون اليك بتلك الطريقة .. لم استطع ان احتمل ذلك والجميع يتغزل بك بينما انا احاول اكثر من استطاعتي ان أكبح مشاعري بداخلي وأمنعها من الخروج والتعبير عنها فقط احتراما لك .. احتراما لم اعطيه لفتاة من قبل تعرفت عليها غيرك انت."
قالت امل من بين بكائها رافضة ان تنكر هي الاخرى مشاعرها او تخفيها .. فقد طفح الكيل .. لم تكن تتوقع ان يكن لها كل هذا بصمت .. كان يخفي كل هذه المشاعر داخله تحت قناع البرود والقسوة .. هي لن تسمح بان تفقد هذا الامل الجديد الذي خلق للتو .. انه اجمل امل حصلت عليه في رحلتها هذه .. امل في حب متبادل بينهما بقوة .. قالت له بصوت يهتز من المشاعر:"اسامحك .. حتى ولو لم تطلب ذلك .. اسامحك كما افعل دائما .. اسامحك لان حبي لك اكبر من كل العوائق التي تتلقانا ."
احست بذراعيه ترتخيان ببطىء من على خصرها .. ويديه المشبكة على بطنها تبتعد بهدوء .. لكي تصعد الى ذراعيها وتديرها اليه برقة .. اغمضت عينيها رافضة بان تواجهه مباشرة .. فما قالته لم يكن بالسهل .. لقد خاطبت ذلك الشخص الذي كان دائما يحسسها بانه افضل منها بكثير .. وبانها ليست سوى تافهة ومتهورة لاتجيد التصرف .. صحيح بانه لايملك سمعة جيدة .. لكنه دائما ما يجبرها على احترامه وحساب له الف حساب .. فهي لم تتوقع بان ذلك الشاب المتعجرف والمغرور يخبىء لها كل ذلك .. والاكثر من هذا ان تتجرأ هي وتعترف له بحقيقة مشاعرها .. قال لها وهو يتامل وجهها بحب وكانه يرى النور بعد ظلام دامس دام عليه طويلا:"ايمكنك اعادة ماقلته لتو بوضوح .. فانا لااصدق بعد بانني سمعت تلك الكلمة."
فتحت امل عينيها لكي ترى وجهه الذي لايبتعد عنها سوى مسافة قليلة .. نظرت الى عيناه التان كانتا تحدقان بشدة في عينيها .. وكانها تخبرها عن ما لم يستطع لسانه التعبير عنه .. رأت أيضا توسلا فيهما بان تخرجه من ذلك العذاب واليأس الذي يسيطر عليه من الداخل منذ مدة طويلة .. تسلحت امل بالشجاعة وقالت له بهدوء شديد حتى يتسنى له استعاب الكلمة جيدا والشعور بها :"احبك"
المشاعر التي اجتاحت الياس كانت قوية جدا .. لم تخفى عن امل ابدا .. ارتعشت عندما نزل نظره الى شفتيها لكي يحدق بهما طويلا .. ثم بدا يقترب منها ببطىء حتى لم يعد يفصل بينهما سوى بضعة سنتيمترات لا تعد.. عندها قالت امل بسرعة وهي تضع يديها على صدره حتى توسع المسافة التي بينهما قليلا:"ماذا تريد ان تفعل؟"
قال الياس بصوت اجش : لما لاتدعينني اريك بنفسي."
شهقت امل لوقاحته ثم قالت له بحدة:"يبدوا بان هذا المكان سيشهد لك صفعتين على مااعتقد."
ضم الياس حاجبيه الى بعضهما بانزعاج من كلامها وغضب اخفاه بكل مااستطاع .. ثم قال لها وهو يبتعد عنها :"ولما لا؟ نحن نحب بعضنا فأين هي المشكلة."
ابتعدت عنه امل بدورها الى الصخورالتي كانت تجلس بينها من قبل عندما جائت الى هنا قبل ساعات ..قالت له موضحة بجدية:"لالا .. ان كنت احبك فهذا لايعني بانني ساتصرف بوقاحة وقلة ادب وحياء .. انا لم اتربى على هذا .. حتى وان كنت جريئة في بعض الاشياء كالهرب من البيت .. الا ان الامور لاتصل معي الى هذا الحد .. انا لست واحدة من صديقاتك الذي يجارينك في تصرفاتك."
تاملها الياس وهي تنظر اليه بتحدي وقوة ثم تنهد وقال لنفسه:"لقد عاد لها جانبها العنيد والشرس الان .. فقد طارت الرومنسية والرقة التي كانت تجتاحها قبل قليل مع الرياح."
ثم قال لها وهو يجلس ايضا بجانبها:"انت محظوظة لانك امل .. فلو كنت فتاة اخرى لااعتقد بانها كانت ستبقى على قيد الحياة وهي توجه لي هذه الانتقادات الوقحة."
نظرت اليه امل بحدة .. فقال لها وهو يسند راسه على الصخرة التي كانت ورائه ويقفل عينيه:"لازلت لااصدق ماحصل.. اننا نحب بعضنا البعض."
ابتسمت امل بخجل غير مصدقة هي الاخرى بان الياس وقع في حبها .. ارادت ان يعيد لها تلك الكلمة التي قالها قبل ان يمسك بها وينقذها من السقوط في البحر .. حتى تصدق فعلا بانه يحبها فهي الكلمة الوحيدة التي تستطيع ان تخذر جميع حواسها حتى تجتاح مشاعرها بقوة .. لكنها لم تستطع طلب ذلك منه .. فقد خجلت من ذلك واكتفت بتامله وهو مغمض العينين حتى فتح فجاة عينيه وظبطها وهي تتامله بحب .. فابعدت عينيها عن وجهه حتى لاتلتقي بعينيه الحادتين .. وتكشف ما تقوله .. ولكي تشغل نفسها عنه وعن نظراته التي تحس بها تتامل جانب وجهها .. امسكت بحجرة صغيرة وجدتها بقربها .. وبدات تخدش بها على الصخرة الكبيرة التي كانت بجانبها .. سمعته يقترب منها .. ثم يضع راسه على حجرها .. التفتت اليه بسرعة فوجدته مغمضا العينين فظنت للوهلة الاولى بانه قد نام على حجرها .. لكنه تكلم بعد قليل وهو مايزال مغمض العينين:"كيف احببتني؟ لم تري مني سوى العذاب .. فكيف استطعت ان تحملي كل ذلك الحب لي."
ابتسمت امل بهدوء ثم اجابته بسوال هي ايضا:" وكيف احببتني انت؟ فعلى حد علمي انت كنت تكرهني في الاول بشدة .. وايضا اعربت اكثر من مرة عن عدم اعجابك بي وبانني فتاة عادية وبانك لا تعرف الشيء الذي يجذب انور الي."
راته يشد عينيه بقوة عندما ذكرت انور له .. ثم قال لها:"لقد كنت اظن بانك تحبين انور؟"
توترت امل لسواله الغير متوقع .. بماذا تجيبه؟ بانها سبق وان كنت لصديقه مشاعر اكثر من الصداقة ؟ لكن تلك المشاعر لم تكن ابدا بقوة هذه المشاعر التي تنتابها الان مع الياس .. قررت بان تصارحه .. فليس هناك افضل من الصراحة خصوصا بانه لايفوته شيء .. ولن يحب ان كذبت عليه .. خاطبته قائلة بهدوء:"لن انكر بانني في فترة زمنية شعرت بمشاعر تتعدى الصداقة ناحية انور .. كنت اظن بانني احبه .. لكن ثبت لي العكس .. فقد كان اعجابا فقط لاغير .. كنت معجبة بتصرفاته وطيبته معي .. وهذا ماجعلني اعتقد بان مشاعري ناحيته هي مشاعر حب .. لكن هذا لم يكن صحيحا .. لقد عرفني ماهو الحب ..هذا صحيح .. لكنني اختبرته معك انت فقط ."
فتح عينيه الياس وبقي يحدق فيها .. فخافت بالا يتفهم ماحكت له الا انه قال لها بابتسامة رائعة:"اتفمك جيدا .. فانت لازلت في مرحلة المراهقة ومن الطبيعي بان تجتاحك مشاعر الاعجاب لاي شخص يعاملك بلطف .. كلنا مررنا بتلك المرحلة." ثم اكمل بحزن:"لكن المشكلة هي ان كان انور يشعر فعلا بشيء تجاهك وهذا ماانا شبه متاكد منه."
ربتت امل على كتفيه بخفة وهي تقول بمرح:"لالا .. انور لايحبني .. انا متاكدة من ذلك."
اجابها الياس وهو يتنهد بياس:"اتمنى ذلك." كان فعلا يحس بالذنب لما فعله .. لقد احب الفتاة التي من الممكن جدا ان يكون صديقه واقعا في غرامها .. لكنه لم يستطع السيطرة على نفسه اكثر .. هو بنفسه لم يتعمد ان يحبها .. هو لايعرف حتى الان كيف احبها .. كل مايعرفه بانه لطالما في عقله الباطن كان معجبا بقوة امل وصمودها حتى الان في وجه كل مامر بها .. فقد كان يستغرب دائما من سر الطاقة التي تكمن في داخل تلك الفتاة التي تبدوا بانها لاتستطيع ان تصمد حتى في وجه الريح .. لكنها تحملت الكثير .. ومازالت حتى الان تتحمل .. صحيح بانها كادت تستسلم اليوم وتنتحرلولا مجيئه في اللحظة المناسبة .. تنهد عندما تذكر ماكانت مقدمة عليه .. فهو لايستطيع حتى الان تخيل ماذا كان سيحصل لو تاخر قليلا عنها .
"كيف عرفت بانني هنا؟"
رفع الياس عينيه اليها وهو مازال يريح راسه على حجرها .. ثم جذب يدها الاخرى اليه ومسكها بين يديه وبدأ يمرر بابهامه على بشرتها برقة بالغة وهو يقول غير مدرك بالتوتر الذي دبه في امل من لمساته تلك :
" عندما ذهبت في سيارة الاجرة غير مكترثة بنادائتي لك ..عرفت بانني لااستطيع ان اتركك تذهبين الى اي مكان .. لااستطيع العيش من دونك .. ذهبت بسرعة على متن دراجتي وبحثت عنك في كل مكان من الممكن ان تذهبي اليه .. حتى الى محطة الحافلات والقطارات ايضا .. عندما لم اجدك .. لم استطيع ان افقد الامل .. فجئت الى هنا .. املا في ان اجدك قد التجئت الى المكان الذي التجىء اليه دوما في حالة كنت منزعجا ومتضايقا .. وعندما وصلت رايتك من بعيد على تلك الحافة .. لقد كنت على وشك ان ...."
لم يكمل كلامه .. فقد كان ظاهرا بانه يتالم لذكر ذلك المشهد .... لكنها كانت سعيدة في داخلها .. لانها عرفت لاي درجة تهمه .. كان قد اغمض عينيه من جديد وهو يبتسم برقة .. وكانه سعيد لملمس بشرة يدها الناعمة الذي بين يديه .. بقي لمدة طويلة على تلك الحال .. بينما امل تحاول ان تعتاد على ملمسه .. كانت ماتزال تمسك الحجرة بيدها الحرة والتي كانت تصدر اصواتا بسبب احتكاكها على الصخر .. بعد مدة قصيرة فتح الياس عينيه ليرى امل تبتسم لوحدها وهي تحاول كتابة شيء على الصخر بواسطة الحجرة التي بيدها .. فرفع راسه اليها يحاول النهوض وهو يتكا على ذراعه .. وسالها باستغراب:"ماذا تفعلين؟"
كادت ان تصرخ امل لانه فاجئها .. رمت بسرعة الحجرة من يدها .. ووضعت يدها على المكان الذي كانت تنقش عليه حتى لايراه الياس ثم قالت باظطراب:"لاشيء .. فقط كنت اتسلى؟"
قال وهو يحاول روية ماتخبئه:"حسنا دعيني ارى كيف كنت تتسلين؟"
"ماذا بك الياس لقد قلت بانه شيء غير مهم ؟"
لكنه لم يهتم لكلامها بل ابعد يدها بقوة عن المكان الذي كانت تنقش عيله كتابة ما .
"لا"
لكن صراخها ذلك كان بدون نتيجة .. لان الياس كان في تلك اللحظة يحاول ان يكبت ضحكته التي تهدده بالانفجار بأية لحظة وهو يرى اسمه الذي نقشته على الصخرة .. ادارت امل وجهها بعيدا عنه وهي تحس بالخجل الشديد مما راه .. لابد بانه الان يفكر بانها مراهقة تافهة .. لكنها استدارت اليه بعد قليل عندما سمعت نفس الصوت الذي كانت تصدره قبل قليل .. فراته هو الاخر ينقش اسمها بجانب اسمه .. وعندما انتهى استدار اليها وقال :"لاتجعلي اسمينا يفترقان ابدا .. فبعد اليوم هما سيذكران معا والى الابد."
ثم قام من مكانه وقال لها:"هيا علينا الذهاب قبل ان يكتشفوا غيابك عن البيت كل هذه المدة .. وعندما وقفت معه .. نظر الى فستانها بدهشة وقد انتبه اخيرا لحالته.. بدا بالضحك وهو يقول:"ثانية."
نظرت امل هي الاخرى الى فستانها ثم قالت له بحدة بعد ان راته يضحك عليها:"اجل ثانية بسببك."
توقف الياس عن الضحك ثم مسكها من يدها وقال:"لن يتكرر هذا ابدا." وضم كتفيها وهو يقودها الى الذهاب .
لقد كانت رحلة عودتهم الى البيت مختلفة تماما عن اخر مرة .. فقد كان الياس يسرع بدراجته النارية بسرعة كبيرة .. جعلت امل تحس بان الماضي لااهمية له ابدا .. وبانها اصبحت من اليوم شخصا جديدا .. لكن هذا لم يمنعها في الاول من الخوف الكبير .. حتى انها كانت تطالبه بالتخفيف من سرعته قليلا .. الا انه كان يتعمد ذلك حتى تتشبث به بخوف .. توقف الياس امام نفس المحل الذي اشترى منه الفستان والذي سبق وزارته امل مع انور .. وعندما ادركت انه ينوي ان يشتري لها فستانا جديدا .. عارضت كثيرا .. الا انه اصر على ذلك متحججا بانها لايمكن ان تذهب الى البيت بفستانها ذاك .. كانت امل تعرف بان الفستان غالي الثمن وهو سيشتريه لها للمرة الثانية ..هي تعرف بانه يحاول ان يقارن نفسه مع انور غير عارف بانها لاتعطي اهمية للمال .. فلو كان كذلك لكانت احبت انور وليس هو .. لكنها لاتستطيع ان تصارحه بذالك والا سيغضب ويعتبر كلامها جرحا لكرامته .. فصمتت وتركته يشتريه لها .. عندما وصلا قرب البيت نزلا من على دراجته النارية .. وقبل ان يتوجهوا الى البيت ادارها الياس اليه .. وبدا يرتب شعرها الذي اصبح فوضويا بسبب الريح والسرعة التي كان يسوق بها دراجته .. دخلا بعدها الى البيت .. فوجدا الجميع جالسين في غرفة الجلوس .. ووجوههم واجمة .. وكان صاعقة اصابت البيت ودمرت كل شكل من اشكال الحياة فيه.


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 20-03-11, 01:43 PM   #344

H A M
 
الصورة الرمزية H A M

? العضوٌ??? » 41334
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,063
?  نُقآطِيْ » H A M has a reputation beyond reputeH A M has a reputation beyond reputeH A M has a reputation beyond reputeH A M has a reputation beyond reputeH A M has a reputation beyond reputeH A M has a reputation beyond reputeH A M has a reputation beyond reputeH A M has a reputation beyond reputeH A M has a reputation beyond reputeH A M has a reputation beyond reputeH A M has a reputation beyond repute
افتراضي

احداث رائعه جدا
زعلانه عشان انور اوي
وفي نفس الوقت فرحانه جدا عشان امل والياس
بس يا خوفي من اللي مستنيهم
تسلم ايديكي يا قمر


H A M غير متواجد حالياً  
التوقيع



رد مع اقتباس
قديم 20-03-11, 02:26 PM   #345

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل غاية فى الروعة ربى يسلم أناملك الرائعة maroska >>> لقد فاق كل توقعاتى بمدى روعته ما شاء الله عليك لقد تفوقت على نفسك



المشاعر و الأحاسيس و التصرفات و الوصف كان رائعاً ... قبل الإعتراف و وقته و بعده كان رائعاً ... غيرة إلياس و حبه و أمل و تقبلها لمشاعرها و إعترافها به و إحساسها بالجرح و محاولتها للهروب الأبدى ثم الفرج و الفرح بإعتراف شفاف بالحب كان كل هذا متجسد بصورة رائعة كأننا نشاهد صورة حية أمامنا ... و لكن لم هذه القفلة الكئيبة ... أيكون أهله قد عرفوا حقيقة أمل ؟؟؟




maroska متابعاكى و شكراً لك


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 20-03-11, 03:17 PM   #346

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة h a m مشاهدة المشاركة
احداث رائعه جدا
زعلانه عشان انور اوي
وفي نفس الوقت فرحانه جدا عشان امل والياس
بس يا خوفي من اللي مستنيهم
تسلم ايديكي يا قمر
اهلا بك عزيزتي.
للاسف هذا ماصار .. فامل لايمكن ان تحب الاثنين .. لابد لاحد منهما ان يضحي.
لكن هذا لايعني بان الياس وامل لن تواجههما المشاكل.
شكرا لك.


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 20-03-11, 03:20 PM   #347

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة مشاهدة المشاركة
فصل غاية فى الروعة ربى يسلم أناملك الرائعة maroska >>> لقد فاق كل توقعاتى بمدى روعته ما شاء الله عليك لقد تفوقت على نفسك



المشاعر و الأحاسيس و التصرفات و الوصف كان رائعاً ... قبل الإعتراف و وقته و بعده كان رائعاً ... غيرة إلياس و حبه و أمل و تقبلها لمشاعرها و إعترافها به و إحساسها بالجرح و محاولتها للهروب الأبدى ثم الفرج و الفرح بإعتراف شفاف بالحب كان كل هذا متجسد بصورة رائعة كأننا نشاهد صورة حية أمامنا ... و لكن لم هذه القفلة الكئيبة ... أيكون أهله قد عرفوا حقيقة أمل ؟؟؟




maroska متابعاكى و شكراً لك
عزيزتي هبة .. لاتعرفي كم اسعدتني عندما ابديت برايك هذا عن الفصل.
سعيدة جدا لان الوصف اعجبك .. لانني كنت اخاف من هذا الموضوع فانا لست متمكنة بعد من الفصحى .. كنت اضل مدة طويلة افكر في كلمة مناسبة تصف الحدث جيدا.
اسفة على القفلة الكئيبة هههه بس هيك لازم مشان القادم.


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 20-03-11, 03:26 PM   #348

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي

لكل من dodoyadodo , lost-spirit, soon,lolla sweetyسحابة نقية وارجوانا واذا نسيت احدا فساميحوني.
انا اسفة لانني لم استطع ان ارد على تعليقاتكم الماضية والتي كانت من اجل الفصل الثاني عشر .. لكنني طبعا قراتها وسعدت جدا بها .. اشكركم جزيل الشكر واتمنى ان تعذروني لان الظروف لم تسمح لي بان ارد عليها في السابق.


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 20-03-11, 03:55 PM   #349

نونا الشعنونة

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية نونا الشعنونة

? العضوٌ??? » 53083
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,680
?  نُقآطِيْ » نونا الشعنونة has a reputation beyond reputeنونا الشعنونة has a reputation beyond reputeنونا الشعنونة has a reputation beyond reputeنونا الشعنونة has a reputation beyond reputeنونا الشعنونة has a reputation beyond reputeنونا الشعنونة has a reputation beyond reputeنونا الشعنونة has a reputation beyond reputeنونا الشعنونة has a reputation beyond reputeنونا الشعنونة has a reputation beyond reputeنونا الشعنونة has a reputation beyond reputeنونا الشعنونة has a reputation beyond repute
افتراضي

طيب بس أعرف أية الصاعقة ؟وضربت أنهى عموووووووود فى الشارع ههههههههههه لأ بجد ياترى أية المصيييبة ألى حصلت ياخوفى عليكى يا أمل من الحب دة ومن أسرة ألياس عليكى لو أكتشفت حقيقة كذبة أنور وعلي ألياس وعلى حبكم ؟؟ فى أنتظارك ياجميل وبما أن مفيش ميعاد محدد فأنا هشغل شغل الزن
بليز بليز بلييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييييز نزلى جزء جديد بسررررررررررررررررررررررر رررررعة


نونا الشعنونة غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 20-03-11, 03:56 PM   #350

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

حقيقة فصل مميز ورائع جدا .. اعتبره فصل مهم جدا وحيوي في الرواية .. هذا الاستقرار العاطفي الذي وصل اليه كل من امل والياس مهم جدا ... بغض النظر عن كل ما سيواجهوه الا انهما وجدا في بعضهما مايبحثان عنه ... هي وجدت لديه العاطفة والحماية التي حرمت منها طوال حياتها وهو وجد فيها الامل ....

كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:38 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.