26-04-11, 11:32 PM | #721 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة
| اقتباس:
كما قالت لك مشرفتنا هبة الرواية لم تكتمل بعد .. ومايزال هناك الكثير لتقرئيه. | |||||||
26-04-11, 11:35 PM | #722 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة
| اقتباس:
اشكرك على كلماتك الجميلة في حقي روايتي.. واتمنى بان يظل قلمي يحافظ على اعجابك له دائما. بالنسبة لامل .. حياتها هكذا .. ومن منا لا تخلو حياته من المشاكل .. لكن امل ماتزال تخوض الصراعات في رحلتها .. حتى تجد الامل . بالنسبة للفصل .. ان شاء الله غدا سانزل فصلا جديدا .. طبعا ان لم يصير شيء ويعيقني عن ذلك. | |||||||
27-04-11, 11:41 PM | #723 | ||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة
| الفصل التاسع عشر: الوعد كانت امل ترتب السرير الذي تنام عليه .. وفجاة رمت المخدة التي كانت تمسك بها على الارض وجلست على السرير وهي تتنهد بحزن .. لقد اشتاقت لالياس .. فهي لم تعد تراه الا نادرا جدا.. وذلك منذ ان قبل بعرض انور للعمل لديه .. بعد ان تخلى الياس عن عمله القديم لانه لم يعد يفيده بعد الان .. كان من الصعب ان يقبل الياس بعرض انور .. ولولا الضغط الكبير الذي كان عليه .. لما قبل ابدا بالعمل في مصنع انور .. لانه لم يكن يحب التواجد في اي شيء يكون فيه والد انور حاضرا .. لكنه تشجع اكثر عندما اخبره انور بانه قد تسلم المصنع كاملا واصبح له قانونيا وهذا ماكان ينتظره ذاك الاخير من والده منذ مدة وقد وفى والده اخيرا بوعده له لكي يصبح انور الان هو صاحب المصنع والمسوول عنه كليا.. الياس هو الاخر لم يقتنع بالوظيفة التي عينه فيها انور .. ففي البداية وجد بانه لايستحقها ولايملك موهلاتها لكن انور اصر عليه بالقبول بها حتى ولو لم يكن معه شهادة جامعية .. المهم بان له خبرة في التعامل مع البضائع التي يصدرها المصنع خارج البلد ويستطيع هو مع مساعدة الموظفين الاخرين مراقبتها والتعامل مع العاملين في الميناء حتى تصدركما يجب.. الياس طلب بعدها بان يزيد ساعات عمله عن المعتاد فبدا ياتي متاخرا بعض الشيء في الليل وينهض حتى قبل ان تنهض امل .. انه يعمل بكد حتى يبرهن للجميع بانه قادر على تحمل مسوولية ماقام به عندما تزوج ضد رغبة الجميع بها .. هي تعرف بانه عنيد وكبريائه تدفعه لفعل المستحيل فقط لكي يثبت للوالده بانه كان مخطئا عندما قال بانه مستهتر فاشل ذات يوم .. وهو فعلا بدا يثبت ذلك منذ الان للكل حتى لها هي .. فكل وقته الان اصبح بالعمل .. حتى اصدقائه لم يعد يراهم .. و تخلى عن تلك السهرات والحفلات الصاخبة التي لم يكن يستغني عنها فيما مضى .. لكن ومع ذلك فوالدته ماتزال على عنادها فهي لاتتكلم عنه ولاتتكلم مع امل هي الاخرى .. فور ان تراها في المطبخ او تلتقي بها في مكان اخر في البيت حتى تبتعد منها وتخرج من ذلك المكان وكانها مرض معد .. لكن امل كانت تفضل هذه المعاملة من والدة الياس وصمتها هذا على ان ان تتكلم معها بقسوة اوتمطرها بكلمات مالمة وقاسية مثل ما فعلت ذلك اليوم عندما عرفت بزواجها من الياس .. ليست السيدة نادية فقط من تغيرت معاملتها لها .. بل صفاء ايضا .. احست امل بانها تهرب منها هي الاخرى .. وان سالتها امل سولا ما او حاولت ان تخلق معها حديثا .. تجاوبها صفاء باختصار شديد ثم تذهب من امامها .. اسراء هي الوحيدة التي لاتعاملها بقسوة ولا تتعمد تجاهلها.. لكن مع ذلك لايمكن القول عنهم بانهما قد اصبحتا صديقتان .. فاسراء لاتتقرب من احد ابدا ..حتى من صفاء او والدتها والكل يعرف بان اسراء لاتتخلى عن تحفظها وصمتها الا مع الياس ولااحد غيره .. لكن امل تعتبر معاملة اسراء المهذبة لها وسوالها عن احوالها في بعض الاحيان لهو تقدم كبير بينها وبين اسراء .. التي لم تكن تكلمها من قبل الا عند الضرورة القسوة .. وقد كانت باردة جدا في معاملتها لها . نهضت امل من على السرير لكي تكمل ترتيب سريرها .. وبعد ان اكملت ترتيبه .. عادت الى المطبخ .. فوجدت فيه فقط صفاء ترتبه .. ارتاحت لانها وجدتها لوحدها ولم تجد معها السيدة نادية التي كانت تعرف بانها ستخرج للسوق فقط سمعتها تقول ذلك لاسراء .. عندما كانت تتناول افطارها قبل ان تذهب لغرفتها لترتبها .. قالت بصوت هادئ وقد قررت ان تستغل الفرصة وتعرف مايحدث مع صفاء الان :"صفاء كيف حالك؟ تبدين غريبة هذه الايام؟" قالت صفاء بصوت مقتضب:"انا بخير." ثم استدارت لكي تخرج من المطبخ كما توقعت امل الا انها وقفت في طريقها قائلة:"لن تخرجي قبل ان اعرف مابك .. لما تغيرت فجاة؟" لم تجيبها صفاء بل بقيت صامتة تحدق امامها.. فقالت امل :"اانت هكذا بسبب ماحدث ؟" واكملت بنبرة ساخرة:" انت ايضا غاضبة لانني تزوجت بالياس؟" نظرت اليها صفاء بحدة قبل ان تقول:"انه ليس من شاني ان تزوجت به ام لا .. ذلك لايهمني .. لكن ما احزنني واغضبني كان قبل ان تهربي معه من البيت .. عندما علمت بانك لست بابنة عم انور .. وبان صداقتنا لم تكن تعني لك شيء .. فقط انك وجدت فتاة مثلي غبية ..فادعيت صداقتك بها حتى تتسلي بوقتك وتجدين من يملئ فراغ وقتك في هذا البيت.. وانا الحمقاء التي كنت احسب باننا صديقتان.. بل انني وثقت فيك منذ اول يوم رايتك فيه وشاركتك اسراري الذي لم يعرفها احد هنا حتى اخت زوجي التي عشت معها مدة اطول منك انت." اقتربت امل منها وقال متاسفة والذنب ينطق بنفسه في كل كلمة تخرجها من فمها:"انا اسفة .. صدقيني انت صديقتي حقا وانا لطالما اعتبرتك كذلك ولم ادعي هذا ابدا .. ثم انا كنت مظطرة بالااخبرك الحقيقة فهذا كان وعدي لاانور والياس قبل ان اتي الى هنا حتى لاافضح خطتهما ." في الحال تغيرت ملامح صفاء لكي تبدوا بانها قد تجاوبت لكلمات امل الى ان بعضا من الوجوم بقي مسيطرا عليها حتى قالت امل بتصميم كبير:"ااه هيا .. نحن صديقتان.. صدقيني انت صديقتي التي لم احظى بها يوما." استطاعت امل ان تنتزع تلك الابتسامة من صفاء .. لكي تضمها بعدها امل بقوة وتجاوبت معها صفاء ايضا.. وهي تقول:"انا اسفة لانني كنت اتصرف معك ببرود في الايام الاخيرة." ابتعدت عنها امل وهي تقول فرحة:"لاباس .. المهم باننا عدنا صديقتين." لكن صفاء فزعت فورا عندما سمعت صوت حماتها تناديها فقالت بسرعة وباظطراب:"لقد عادت ." ثم اكملت وهي خارجة من المطبخ بسرعة:"اسفة امل على هذا .. ولكن من الافضل بالانتحدث مع بعض امامها .. فهي قد اوصتني بان اقاطعك." اومات لها امل وهي تبتسم ابتسامة حسرة وقالت هي الاخرى:"لاباس اتفهم .. انها تعتبرني سيئة لدرجة انها تكره بان اختلط بك او باسراء." خرجت بعدها امل ايضا من المطبخ ودخلت الى غرفتها تلهي نفسها بشيء .. فهي تحاول تجنب حماتها بقدر مايمكن . في الليل .. لم تستطع امل النوم كعادتها باكرا .. لانها اجبرت نفسها على ان تبقى صاحية حتى تلتقي بالياس .. سمعت امل خطوات الياس وهو يدخل الى البيت .. فنهضت بهدوء من سريرها حتى لاتوقظ اسراء .. كان في المطبخ كما توقعت .. لم يشعر بها وهي واقفة مع باب المطبخ .. تنظر اليه وهو يبحث في الثلاجة عن شيء ياكله .. حتى قالت له امل:"لاتتعب نفسك لم يتركوا شيئا لك." نظر اليها الياس وقد رفع حاجبيه بطريقة تعبر عن تفاجئه لرويتها هي وهو يقول:"انت؟" لم تستطع امل ان تنتظر اكثر .. حال ان قال تلك الكلمة وكانها كانت الكلمة الوحيدة التي هي بحاجة اليها حتى ترمي بتحفظها جانبا و تقترب منه بسرعة مفاجاة وتضمه اليها لكي تبتعد في الحال عنه وتقول وهي تبتسم ابتسامة خجولة:"اسفة .. لكنني لم ارك منذ ايام." ثم اكملت وهي تضربه على ذراعه بخفة و تضم حاجبيها الى بعض بغضب مصطنع:"لما لم تحاول رويتي كل هذا الوقت .. انت تكتفي بالاتصال بي فقط عندما تاخذ استراحة من عملك.. الاتشتاق الي؟" لمس انفها بسبابته بخفة قبل ان يقول:"ومن قال لك بانني لم اشتق اليك .. بالطبع اشتاق اليك ولا احتمل بالا اراك يوما واحدا ." "حقا" قالتها بتهكم غير مصدقة مايقوله. ضحك الياس ضحكة صغيرة قبل ان يجذب الكرسي الذي كان حول طاولة المطبخ واجلسها عليه .. لكي يجذب هو ايضا كرسيا اخر ويجلس عليه مقابلا لها لايبعد عنها سوى مسافة صغيرة جدا .. وقال وهو يضع بضع خصلات وراء اذنها برقة شديدة:"ان كنت لاترينني .. فهذا لايعني باني لااراك." ابتسم باستمتاع وهو يرى الدهشة على وجهها والاستغراب.. فقالت له بغيظ:"لما لاتتكلم بسرعة .. لاتلعب باعصابي الياس." قال لها وهو يحاول ان يكتم ضحكته:"لقد كنت اطمئن عليك كل يوم .. قبل ان ادخل الى غرفتي .. طبعا انت في ذلك الوقت تكونين مستغرقة في النوم لاتشعرين بشيء." شعرت في الوهلة الاولى بالخجل لانها لم تكن تشعر به عندما ياتي للطمئنان عليها وهي نائمة .. لكنها ابتسمت فيما بعد وهي تشعر بسعادة غريبة .. لم تشعر يوما بانها محط اهتمام احد كما الان .. احبت كثيرا ان تكون هي محور حياته .. هي تشعر الان بانها ليست لوحدها وبانها تحت حمايته .. فاقت من شرودها على صوت الياس الذي قال:"لما لست نائمة حتى الان؟" لم تجبه امل اذ نهضت بسرعة من مكانها وقد تذكرت اخيرا لما هي هنا .. فتحت باب الثلاجة وهي تخرج ما تحتاجه لاعداد وجبة خفيفة .. وهي تقول:"لم يتركوا لك شيء على طعام العشاء ووالدتك رفضت بان تعد لك شيء كي تتركه لك حتى تاتي وتتناوله." ضحك وهو يقول:"امي المسكينة يبدو بانها قد اعلنت علي الحرب." لم تعلق امل على كلامه بل انشغلت فيما كانت تعده .. حتى تكلم الياس اخيرا وهو يقول بنبرة جادة:"كيف تعاملك امي ؟" استدارت وقد بدات تضع الصحون امامه قبل ان تقول :"حسنا لن اقول بانها تعاملني جيدا لكن افضل من اليوم الاول." "كيف؟" جلست امل بقبالته وقالت :"انها لاتكلمني .. هي تكتفي بتجنبي .. لكنني اجد هذا افضل من ان تكلمني بطريقة مهينة وحادة." ظهر الاعتذار على ملامح الياس وهو يمسك بيدها قائلا:"لاتهتمي .. ستتعود .. انها تعاملني بالمثل ايضا عندما التقيها صباحا." تنهدت امل بحزن قبل ان تقول وهي ترى بانه لم يلمس شيئا مما اعددته له:"تناوله سيبرد." بدا ياكل الياس لوحده بعد ان رفضت مشاركته امل في ذلك وهي تفكر في والدته وقد شكت بان يكون السيد احمد هو من قام بتحذيرها من ان تقوم باهانتها او قول شيء لها يزعجها .. سالته بعض قليل وقد اتجهت افكارها الى منحى اخر:"اترى انور كثيرا؟" توقف الياس عن الاكل .. واجابها قائلا:"ليس كثيرا .. في بعض المرات نتناول وجبة الغداء مع بعض لكن هذا ليس دائما." قالت بحزن"لم يعد ياتي الى هنا .. لقد اشتقت اليه .. انه يكتفي فقط بالاتصال هو الاخر." "هو لم يعد يحب القدوم الى هنا .. لانه يعرف بان والدايا لم يسامحاه بعد على مساعدته لنا .. لكنني متاكد من انهما لن يبقيا على موقفهما هذا كثيرا .. انه انور وانا اعرف مايعني لهما انور .. انهما يحبانه مثلي انا ورضى تماما." "اتمنى ذلك من كل قلبي." قالتها قبل ان تنهض بسرعة من مكانها وتجمع الصحون من هناك حتى تضعهم في الحوض .. وانشغلت بعدها في جلي الصحون بصمت .. كادت ان تسقط الصحن من يدها في الحوض .. لولا الياس الذي امسكه في اخر لحظة بيده الاخرى ووضعه بهدوء في الحوض بينما بقيت ذراعه الاخرى تحاوط خصر امل .. اعاد بعدها ذراعه الاخرى الى خصرها حتى يضمها بكلتا ذراعيه .. وتكلم في اذنها قائلا:لم اشكرك بعد .. بل اني لم اخبرك حتى كم اشتاق اليك." دقات قلبها كانت قد خرجت عن المعتاد وبقيت تسابق الزمن .. للمساته الرقيقة .. الذي كان يتعمد بان تكون رقيقة ومرهفة لحد كبير .. الا ان في تلك اللحظة والتي لم تعرف كيف .. مر امامها ذلك المشهد .. مشهد والد الياس وهو يطالب ابنه باحترام قراره واتباع العادات والتقاليد ..ذلك المشهد كان كافيا لكي تشعر بالذنب لعدم رفضها لتصرفات الياس .. بل هي تعتبر قد شجعته للقتراب منها .. استمدت القوة من ضميرها الذي فاق فجاة .. فابعدت يديه فورا عن خصرها .. وكان ذلك مفاجا لالياس حيث ابتعد عنها هو الاخر مستغربا من تغيرها المفاجئ والمثير للدهشة .. وببتعاده ذاك الاارادي .. وجدت امل اخيرا المجال حتى تستدير له .. لكي تلتقي عيونهما ببعض .. حاولت ان تظبط تنفسها .. حتى تخرج كلماتها واضحة ومتكاملة .. بينما بدات تقول وهي تشيح عينيها عنه:"لقد وعدت والدك بانك لن تقترب مني طالما بانه لايعترف بزواجنا بعد." ابتسم من كلامها وكانها قالت نكتة ولم تذكره بوعد عليه ان يفي به لوالده .. اقترب منها مرة ثانية .. وامسك ذقنها برقة بالغة وقال بهدوء شديد وهو يقترب اكثر:"والدي قصد شيء اخر .. وانا ايضا لن اخلي بما وعدته له .. مااريده الان سوى تقبيل زوجتي .. لااجد مشكلة في هذا." "بلى هناك مشكلة. ".." عليك ان تفي بوعدك .. افعل هذا من اجل والدك ومن اجلي انا. " قالتها امل بعد ان ابتعدت عنه بسرعة وتركت بينه وبينها مسافة كبيرة .. بقيت تحدق فيه .. تنتظر رده .. حتى قال اخيرا بسخرية :"ماهي مشكلتك بالظبط .. اجد بانك انت من لاتعترفين بزواجنا وليس والدي." تلعثمت امل غير قادرة على الاجابة .. لكي تندهش وهي تراه يمسك بعدها بهاتفه النقال الذي كان على الطاولة هو ومفاتيحه .. | ||||||
27-04-11, 11:42 PM | #724 | ||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة
| لكن النظرات التي وجدتها في عينيه اعلمتها بانها قد اغضبته بكلامها .. فقالت محاولة ان تغير الموضوع وان تنسيه غضبه منها:"اانت ذاهب .. كنت اريد التحدث اليك اكثر." رد عليها بجفاف خيب املها قائلا:"لدي عمل في الصباح الباكر .. علي الذهاب للنوم." رده هذا كان جافا للغاية وباردا .. لكن امل ابت ان تستسلم لعناده فقالت ببرائة كبيرة:"ارجوك .. فقط عشر دقائق." رات بان ملامح وجهه قد رقت وتغيرت بعد البرود والجفاف اللذان كانا قد اكتسحاه منذ قليل .. فقالت بسرعة وهي تمسك بمرفقه ومن دون ان تترك له المجال لكي يتكلم او يعارض:" هيا بنا." قال الياس باستغراب:"الى اين؟" اجبته وهي تجره من مرفقه :"سنذهب الى السطح .. ام انك تريدنا ان نتحدث في المطبخ حتى تنهض والدتك وتجدنا هناك؟" فتحت الباب التي كانت والدته قد اقفلته قبل ان تذهب للنوم .. ثم خرجت الى السطح وهي تستنشق الهواء .. استدارت الى الياس الذي كان ورائها يحدق فيها :"ارايت .. المكان جميل جدا هنا في الليل .. اتذكر عندما حبسنا هنا ؟" اوما لها الياس بالايجاب وهو يقول :"اجل اذكر وهل هي ليلة تنسى؟" بعدها لم ينتظر ردها بل ذهب حيث كان ذلك السطح الثانوي والذي امضيا فوقه تلك الليلة بعد ان اظطرا الى البقاء في السطح .. صعد اليه ثم جلس فوقه .. وامل هي الاخرى ابتسمت قبل ان تقوم بنفس خطواته لكي تستقر هي الاخرى بجانبه .. التفتت اليه بسرعة عندما سمعته يقول لها بصوت بارد:"كنت تريدين التحدث الي .. اني اسمعك." قبل ان تتكلم امل .. فكرت جيدا فيما عليها ان تقوله .. فعلا انها فرصتها للحديث معه بذلك الامر الذي شغل بالها منذ ايام ولم تجد الفرصة للحديث به معه غير الان .. وعليها ان تستغلها .. لكنها ابدا لم تريد ان تحدثه وهو يعاملها الان بهذه الطريقة الباردة .. هي ايضا ترى بان ردة فعله هذه مبالغة فيها .. وهي لاتنوي ان تعتذر له فما قالته له عندما كانا في المطبخ في نظرها هو الصح بعينه لذلك لايتوجب عليها ان تعتذر منه.. فاخر ما تريده هو ان تثبت له بانها تستطيع ان تنقاد وراء مشاعرها بسهولة .. فلازالت كلماته في ذلك اليوم عندما تشاجرا بحدة عند الصخور ترن باذنها وهو يشكك بنزهتها وشرفها .. صحيح بانها قد سامحته على ماقاله لكنها مع ذلك لن تدع له ولو نقطة صغيرة يتشبث بها على كلماته تلك فمن يعرف قد يعود ويفكر بتلك الطريقة كما فعل من قبل عندما كان غاضبا.. قالت اخيرا وهي مصممة بينها وبين نفسها على الا تعتذر عن رفضها له قبل قليل :"لقد كنت اود ان اسالك حول عملك الجديد؟" نظر اليها باستغراب قائلا:"ماذا به عملي الجديد؟" مسدت امل شعرها بتوتر قبل ان تقول :"اعرف بانك قد حصلت على عمل جيد جدا و..." لم تكمل كلامها اذ قاطعها الياس قائلا بحدة:"لاتمهيدي امل ..ادخلي في صلب الموضوع مباشرة" حدقت فيه بغضب لثواني .. قبل ان تقول بحدة هي الاخرى:"كنت اريد فقط ان اعرف كيف ستومن مصاريف الزفاف .. فحتى لو كنت تعمل بمرتب مرتفع .. الا ان هذا غير كاف .. واي زفاف هذا الذي سيكون بعد شهر ونحن لم نجهز شيئا." كانت امل فعلا لا تستوعب كيف سيكون هناك زفاف .. فاول مايخطر على بالها عندما تذكر هذه الكلمة وهي بان حفل زفاف كامل يحتاج الى تجهيز اكثر بكثير من شهر .. ثم المصارف التي هم بحاجة لها .. بالتاكيد لايكفي مرتب شهر لذلك . ضمت حاجبيها لبعضها منزعجة لنبرة صوته الساخرة وهو يقول:"ان كنت تنوين بان تلغي هذا الزفاف كما الغيت وثيقة زواجنا من عقلك فعلى الاقل اخبريني الان حتى لااصاب بخيبة امل كبيرة." كتمت امل غيضها بصعوبة وهي تعرف بانه يحاول ان يغيضها ويغضبها باقسى حد وكانه يعاقبها على كلماتها تلك في المطبخ .. لكنها رفضت بان تقع بالفخ بسهولة .. فابتسمت ابتسامة جميلة وتابطت ذراعه وهي تريح راسها عليه قائلة بصوت ناعم للغاية:"لاياعزيزي لم تحزر .. فانت زوجي وانا اريد هذا الزفاف اكثر منك ..كنت اريد فقط ان اطمئن بان كل شيء سيكون في موعده وكما يجب." احست بشفتيه تحطان على راسها وهو يقول بهدوء:"لاتقلقي كل شيء يمر على خير." وتابع موضحا وهو يقول:"انا لااعتمد على مرتبي الشهري في التجهيز للزفاف .. لقد طلبت قرضا من البنك وسيمنحوني اياه بما انني املك عملا مستقرا الان وقارا .. اعتقد ايضا بان انور تدخل هو الاخر حتى يتم اعطائي القرض بسرعة." ابتعدت عنه امل .. حتى تستطيع ان ترى وجهه في ظلام الليل .. وقالت غير مصدقة:"لكن انت لم تخبرني من قبل عن هذا القرض ؟ ثم اليس من غير الجيد بان نبدا حياتنا بالديون والقروض." ابتسم لها ابتسامة دافئة حتى تبث الاطمئنان فيها قبل ان يقول بهدوء:"اولا انا لم اخبرك بشان القرض لانني لم اجد الفرصة لذلك .. ثانيا بالنسبة لتخوفك هذا .. فحقا امل لاداعي له .. ليس هناك من داع لتشائم .. ثم انني ساسدد القرض من مرتبي على شكل اقساط .. الامر سهل للغاية وهذا لن ياثر على حياتنا القادمة ابدا .. والزفاف سيكون جاهزا في الموعد .. لابل سيكون افضل زفاف سترينه في حياتك ." قال كلماته الاخيرة بثقة كبيرة وابتسامة ازدادت اتساعا خصوصا وهو يرى السعادة والطمئنينة اللتان ظهرتا على وجه امل وهي تعود لكي تريح راسها على كتفه . ...... بعد مدة امسكت امل ذراع الياس لكي ترى الساعة التي حول معصمه .. فشهقت لما راته بان الوقت قد تاخر كثيرا .. رفعت نفسها وهي تتكا على مرفقها حتى ترى وجه الياس الذي كان ممددا على الارض مثلما كانت هي بجانبه وقالت:"لقد اخذنا الحديث ولم ننتبه الى تاخر الوقت." اجابها الياس بكسل:"وماذا في الامر؟" "كيف ماذا في الامر؟.. اليس لديك عمل .. كيف ستستطيع الاستيقاظ الم يكن باق على وقت نهوضك سوى القليل." قال الياس وهو يحدق فيها:"لاباس .. ساذهب الى العمل من دون ان انام لامشكلة في هذا .. المهم بان لااضيع اية لحظة معك." "هيا .. هيا انهض من هنا واذهب للنوم .. لاتزال تملك بعضا من الساعات للنوم .. انها افضل من لاشيء." لم يستطع الياس فعل شيء امام اصرار امل على ان ينهض من هناك فقد كانت تجذبه من يده بقوة .. فوقف على رجليه وهو يتنهد بانزعاج .. من ثم نزل من ذلك السطح الثانوي .. لكي يساعد امل على النزول هي الاخرى .. امسكها من خصرها حتى نزلت وحطت رجليها الاثنتين على الارض .. حتى تلتقي عينهما ببعض مثلما حدث في المرة الاولى .. بل لقد احست امل بنفس تلك الشرارة التي مرت بينهما من قبل لكن هذه المرة كانت اقوى بكثير .. همس الياس قائلا لها وهو لايزال يحدق في عينيها بشدة:"نفس النظرة .. نفس العيون .. نفس المشاعر التي اسرتني في ذلك اليوم." تمتمت امل قائلة وهي تبعد نظريها عنه:"انا ايضا؟" سالها قائلا وهو يبتسم بمكر:"انت ماذا؟" لم تجيب عليه بل ابتعدت عنه راكضة بسرعة الى الباب .. وقبل ان تختفي قالت له:"انت تعرف." | ||||||
27-04-11, 11:45 PM | #726 | ||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة
| اتمنى بان ينال الفصل اعجابكم .. واسفة الم ارد على جميع التعليقات السابقة لضيق الوقت .. لكنني سعدت بها جدا. واشكركم عليها. | ||||||
27-04-11, 11:47 PM | #727 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة
| اقتباس:
مستنايكييييييييي ومستنية رايك في الفصل. | |||||||
28-04-11, 12:02 AM | #729 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة
| اقتباس:
عليك بان تخافي دائما من البحر لانه متقلب. بالتاكيد ذاك الهدوء ماهو الا مقدمة لما سيحدث فيما بعد .. ماساخبرك به بان ماسيحدث فيما بعد ستكون قصة مختلفة .. لن تكون مثل قصة فاطمة .. ستفاجئكم قليلا بالتوفيق. | |||||||
28-04-11, 12:07 AM | #730 | |||||||||
نجم روايتي
| وااااااااااااو شو هل فصل الرااااااائع ماروسكا يا ختي انا بمووووووووت على هل اثنين امل والياااس وبجد انور جدع وشهم عم بيساعد الياس بكل الطرق مع انه السبب في تعاسته امل يا حراااااااام خيبة امل الياااااااس هههههه مسكين اتفقس على الاخر بس هي معاها حق ولازم تنفذ الوعد لحتى تكون قد كلمتها احلى سهرة على السطوووح يانااااااس مهما حاول الياس انه يزعل من امل لكن في الاخر ما بيقدر متى الزفاف ماروسكاااااااااا بدنا تشدي حيلك مع احلى فرح لالياس وامل | |||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|