آخر 10 مشاركات
[تحميل] المشاكسه والمستبد، بقلم / نورا نبيل"مصريه" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          95 - عاد بلا قلب - ليليان بيك ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          لن..أغفر لك! (48) للكاتبة heba45 ×كــــاملهـ× مميزة (الكاتـب : heba45 - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          عواطف متمردة (64) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الأول من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          خادمة بثوب زوجة- قلوب قصيرة [حصريًّا] للكاتبة Hya SSin *كاملة* (الكاتـب : Hya ssin - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree8Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-05-11, 06:37 PM   #791

فاطمة كرم

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية فاطمة كرم

? العضوٌ??? » 103308
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 18,261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond repute
Icon26


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة maroska مشاهدة المشاركة
جوتيم nahe24
خلاص انتهت ساعات الانتظار اليوم راح يكون في فصل جديد ان شاء الله
في انتظارك ماروسكا حبيبتي


فاطمة كرم غير متواجد حالياً  
التوقيع


لقراءة أعمالي (روايات- قصص- مقالات- جوابات :D ) انقر هنــــا
رد مع اقتباس
قديم 10-05-11, 11:24 PM   #792

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي

سانزل الفصل حالا اسفة على التاخر في انزاله .. اتمنى ان ينال اعجابكم .. واتمنى ان يعوضكم عن التاخير لانه فصل طويل.



الفصل العشرون: تنهيدة سعيدة

فتحت عينيها على صوت المنبه المزعج .. فنهضت فزعة لكي تستكته بسرعة .. عندما تذمرت اسراء النائمة بجانبها متمتمة ببضع كلمات تعرب عن انزعاجها من صوته .. كانت هي من ق ظبطت منبه هاتفها على الساعة التي تنهض فيها عادة .. مع انها تستيقظ كل يوم مبكرا ومن دون حاجة الى المنبه .. الا انها كانت تعرف بانها ربما لن تستطيع اليوم ذلك بسبب الوقت المتاخر جدا الذي ذهبت فيه الى النوم ليلة البارحة .. نهضت من سريرها وهي تشعر بتشنج قوي في رقبتها هذا عدا عن الم راسها الذي لم يرحمها .. خرجت من الغرفة وهي تجر رجليها الى الحمام جرا رافضة بان تستسلم للنوم وتدع السيدة نادية تجد سببا اخر لكرهها واتهامها بالدلال.. اغتسلت ثم نشفت وجهها بالفوطة الصغيرة ..حدقت في وجهها في المراة.. صحيح بان السهر وقلة النوم يبدوين واضحين على ملامح وجهها الا انها تخلصت من ذلك النعاس الذي كان يطغى عليها ويجعل جفنيها تترجاها لكي تتركهما ينطبقان على بعض .. خرجت من الحمام وتوجهت الى غرفتها عائدة اليها حتى تغير ملابس نومها اولا لكي تنزل الى الاسفل .. وقبل ان تفتح باب الغرفة توقفت عندما سمعت صوت شيءيصدم بالارض بقوة .. كان الصوت قد جاء من غرفة نوم الياس التي توجد في اخر الممر .. استغربت بشدة من ذلك وتسالت في نفسها قائلة: ماهذا الصوت؟ ومن يكون هناك ؟ فالياس لابد وانه الان في طريقه الى عمله .. فضولها القوي لم يساعدها لكي تستمع الى صوت عقلها بالاتتدخل في الامر والا تسعى لستكشافه .. لانها غيرت مسار طريقها بعد ان كانت ستدخل الى غرفتها .. واتجهت صوب غرفة نوم الياس.. ثم فتحت الباب بهدوء .. لتفاجا بالياس مايزال نائما على سريره .. غير مدرك لتاخره عن العمل .. تصاعد الغضب في نفسها وهي تراه قد بدا يتهاون في عمله الجديد هذا .. قبل ان تزيد خطوة اخرى للامام رات ساعة المنبه التي تكون موضوعة بجانب سرير الياس .. كانت مرمية على الارض قرب قدميها .. رفعتها عن الارض وهي تعرف بانه هو من رماها بعد ان ازعجته بالتاكيد .. اعادتها امل الى حيث مكانها بقرب الاباجورة .. ثم استدارت الى الياس الذي كان يغط في نوم عميق .. نسيت للحظة بان عليها ان توقظه .. فقط اسرتها صورته وهو نائم .. كان يبدوا على طبيعته الحقيقة .. لابرود ولاقسوة ولاحتى عبثه الذي يكون عليه عندما يكون مستيقظا .. اقتربت منه اكثر .. ولم تعرف لما اجتاحتها رغبة عارمة في ان تشعر ببشرته على اناملها .. فما كان منها الا ان سمعت صوت قلبها ومررت اصابعها بهدوء ورقة شديدة من اعلى وجنته حتى وصلت الى ذقنه فتوقفت .. لم تستطع ان تكمل اذ حمرت خجلا من فعلتها تلك .. كانت على وشك ان تبعد يديها .. الا انها شهقت بقوة عندما خطفت يده يدها وسحبتها بسرعة كبيرة حتى انها لم ترى كيف سارت ممدة على السرير بجانبه بعد ان كانت واقفة امامه .. وتكلم اخيرا بصوت ناعس وهو مايزال مغمض العينين ويضمها اليه قائلا:"هل اشتقت الي بهذه السرعة؟"
غضبت بشدة من تصرفه هذا وكلامه ايضا .. وشعرت بالاحراج الشديد .. خصوصا بانها عرفت بانه كان مستيقظا من البداية .. وانه كان فقط يمثل عليها استغراقه في النوم .. حاولت بشدة ان تبعد ذراعيه اللتان تضمانه باحكام له .. لكنه لم يتحرك قيد انملة وكان كل محاولتها تلك للتملص منه ليست سوى نسمات هواء رقيقة تهب لاتستطع تحريك فيه شعرة واحدة .. بل انه حتى كان مغمض العينين بهدوء كبير وكانه في لحظات استجمام وراحة .. لم يكن يستمع حتى الى ندائتها التي تطالبه بالابتعاد عنها .. حتى قالت فجاة بحدة كبيرة وغضب عارم ظهر جله في صوتها الذي انطلق كالسهم:"الياس ابتعد عني والان."
فتح عينيه مباشرة بعد ان اكملت كلماتها تلك ..فتوقفت هي فورا عن محاولة التملص منه .. كان انفه على وشك ان يلامس انفها لقربه الشديد جدا منها .. تلك المسافة التي كانت بينهما والتي كانت لاتذكر .. كانت كافية لكي تشتت انتباهها وتنسى الوضع التي كانت فيه والتي كانت تحارب من اجل ان تخرج منه .. عيناه التي شعرت بانها جزء منها .. استطاعت بصعوبة ان تركز على كلماته وهو يسالها قائلا:"ماذا كنت تقولين؟"
كان ينظر اليها .. ينتظر ردها وهو يعرف بانها لاتستطيع ان تتكلم تحت اظطرابها الشديد وتوترها والمشاعر التي يعرف بانها تتاكلها من الداخل .. عيناه جعلتهااسيرة لهما .. كما عينهاهي جعلته اسيرا لها من دون رحمة
.. قال لها وهو يبتسم بخبث ويعيد اغلاق عينيه:"لما لاتقولي بانك لم تستطيعي النوم لوحدك فاجئتي الي انا."
فاقت امل من تاثرها بتلك المشاعر التي أدابتها عينيه فيها على وقع كلماته عليها وقالت وهي تصيح فيه وتحاول بكل شراسة ان تتخلص من ذراعيه اللتان كانتا كقفص حديدي يحاوطها من كل جانب:"..لقد اتيت لاذكرك بان لديك مسوولية وعمل لم تكمل فيه سوى ايام بعد .. لقد اتيت لاوقظك .. عندما لم تفلح الساعة في ذلك .. لكي تجازيني انت بتصرفاتك الوقحة هذه.
وكانها لم تقل شيء بل زاد التصاقه بها وشد ذراعيه من حولها وهو يقول بكسل مرح:"اااه ياعزيزتي .. الغباء هو واحد من الصفات التي تعجبني فيك .. الم تعرفي بعد بانه يوم الاحد وبان لاعمل لدي اليوم ." وضحك وهو يتابع:"يبدوا بانه لولا الساعة التي رميتها على الارض لما عرفت بانني ماازال هنا .. لقد رميتها عندما ازعجتني فيبدوا بان المنبه هو الاخر لايعرف بانه يوم الاحد."
كانت امل قد توقفت عن مقاومته وهدات لكي تستوعب مايقوله ثم بدات تحسب الايام بصمت .. حتى تاكدت من ان مايقوله صحيح .. ضغطت على اسنانها بقوة تحاول ان تكتم غيضها .. انها فعلا غبية .. كيف نسيت بانه يوم الاحد .. وبانه يوم العطلة ولااحد يعمل في هذا اليوم .. الان فهمت لما سهر معها البارحة حتى وقت متاخر .. قالت له وهي تضيق عينيها وبهدوء مصطنع:"لما لم تخبرني البارحة بهذا؟"
"لم تدعي لي الفرصة .. ثم انني لااحب تضييع وقتنا عندما نكون معا بمواضيع تافهة."
قالت باستهزاء وسخرية:"من يسمعك يقول بانك تكلمني في مواضيع اهم."
همس لها في اذنها قائلا:"اذا عندما اقول لك بانني احبك فهذا ليس مهما بالنسبة لك."
لمعت عينيها بسعادة وهي ترفعهم له حتى تحدق الى وجهه وكانها تتاكد من انه نطق بها .. استطاعت ان تقول اخيرا:"لم اسمعها منك منذ مدة.. لما لاتقولها لي دائما."
"انا لااجلس امامك طيلة الوقت امل حتى اقولها لك .. ثم انك لاتحتاجين مني ان انطقها حتى تعرفين بانني احبك." ثم تابع كلامه وقد لمعت عينيه بلمعان متمرد وهو يقول:"اتردين ان اصرخ باعلى صوتي الان بانني احبك." وحال ان قال تلك الكلمات حتى وضعت امل كفها على فمه بسرعة وبفزع وقد ظنت بانه سيفعلها حقا .. الا انها ابعدت يدها عندما انتابت الياس نوبة ضحك قوية .. حتى انه جلس على السرير يحاول ان يكتم ضحكه .. فنهضت هي الاخرى بسرعة من السرير ووقفت امامه تحدق اليه بغضب وهي تضم ذراعيها اليها .. رفع راسه اليها وكان بالكاد يستطيع ان يتكلم من دون ان ينفجر مرة اخرى في نوبة ضحك كالاولى .. قال لها اخيرا:"كيف صدقت بانني سافعلها هل انا مجنون حتى اجعل الجميع يستيقظون على اثر صراخي."
قالت له امل بعناد:"لا يا عزيزي .. انا اعرف بانك مجنون وقادر على فعلها .. اذكر جيدا ذلك اليوم عندما قالت لك اسراء من باب الضحك بانك قادر على الزواج من دون علم احد وانكرت انت كلامها بثقة كبيرة .. لكن انظر لقد فعلتها وبكل جراة."
حال ان اكملت كلامها حتى استدارت مبتعدة تاركة اياه يضحك بصمت على انفعالها التي حاولت ان تخفيه .. وقبل ان تصل الى باب غرفته .. التفتت الى طاولة صغيرة كان عليها حاسوبه المحمول فاستدارت اليه وهي تقول:"ايمكنك ان تعيرني اياه."
نظر بلامبالاة الى حيث تنظر وعندما فهم عما تتحدث قال:"اسراء لديها واحد ايضا."
"لااحب ان ازعجها ." قالت ذلك واتجهت فورا الى الحاسوب المحمول وهي تحمله من مكانه قائلة له:"ساستخدمه اليوم فقط .. اعرف بانك تحتاجه لعملك لكنه اليوم هو يوم الاحد .. ام نسيت؟" قالت ذلك وهي تبتسم بمكر .. وكانها تريد اغاضته .. لكن الياس هو من اغاضها عندما رد لها الابتسامة باخرى اكبر وهو يقول:"كل شيء لي هو لك ايضا .. ام انك نسيت باننا متزوجان."
اتجهت امل بحدة خارج الغرفة وقبل ان تخرج منها
استدارت اليه بغضب تقول:"شيء اخر.. اياك ان تقترب مني مرة اخرى مثلما فعلت اليوم او البارحة." ثم خرجت وهي تحاول كتم غيضها خصوصا عندما سمعت ضحكاته ورائها وهو يكرر كلماتها بنبرة ساخرة.
.........
التفتت امل واسراء الى الياس الذي ظهر مع باب المطبخ وردتا عليه التحية .. بينما كان يمر من جانب اسراء وهويمرر بسرعة يده على شعرها قبل ان يتوجه لكي يصنع قهوته لنفسه .. الا ان اسراء نهضت بسرعة قائلة:"اجلس انت .. فانا ساعدها لك ولنفسي."
"شكرا" قالها وهو يجلس على الكرسي قبالة امل.. بينما نظرت اليه امل هي الاخرى باستغراب وقالت:"يبدوا بانه قد فاتني الكثير منذ متى تعد القهوة بنفسك؟"
ضحك الياس قبل ان يقول:"منذ اول يوم بدات فيه العمل حيث قاطعتني امي ولم تعد تعد لي شيئا.. فتعلمت بان اعدها لنفسي .. مع ان قهوتي سيئة الا انها افضل من لاشيء."
لم تستطع امل ان تمنع نفسها من الضحك وهي تتخيل الياس المغرور الذي كان الكل يخدمه في البيت .. ينهض باكرا ويعد القهوة بنفسه .. المسكين يبدوا بانه لم يعد مدلل البيت .. شاركها الياس ضحكتها قبل ان يقول:"اعرف بان الامر مضحك .. انه مضحك حتى بالنسبة لي." توقفا عن الضحك عندما سمعا اسراء تسال الياس قائلة باهتمام لطيف:"لما نهضت باكرا الياس .. كان عليك ان تبقى مرتاحا في سريرك فانت ولا شك بانك قد تعبت هذا الاسبوع كثيرا."
ابتسم الياس بخبث وهو ينظر الى امل قائلا:"شخص ما ازعجني في الصباح الباكر." واكمل قائلا وهو يرى امل تنظر اليه نظرات تكاد ان تحرقه في مكانه :"لكنه كان ازعاجا جميلا.. لقد احببته للغاية." نقلت امل نظراتها من الياس الى اسراء التي كانت تحاول كتم ضحكتها بصعوبة .. لكي يقول لها الياس الذى كان ينظر اليها هو الاخر:"لاتقولي لي اسراء بانك قد ظبطتها وهي تخرج من غرفة نومي هذا الصباح."
شهقت امل بقوة لما سمعته .. كادت ان تنفجر في وجهه صارخة لما يقوم به من احراج لها .. حتى يضحك اخته .. لكنها كتمت غيضها بصعوبة وحاولت ان تتصنع الهدوء على اكثر مما يمكنها وهي تقول له مشددة على كلماتها بشدة:"الياس .. لا تبالغ .. فربما يخيل لاسراء شيئا ..."
لم تكمل كلامها اذ لم تعرف ماتقول .. غير ان اسراء تلك الاخيرة قالت وهي تحاول اخفاء ضحكتها بابتسامة صغيرة :"لاباس امل .. انا لايخيل لي شيء .. واعرف بانك كنت تجلبين فقط من عنده حاسوبه المحمول." قالت جملتها الاخيرة وقد ازدادت ابتسامتها اتساعا وكانها لاتصدق العذر الذي قالته بنفسها.. بينما الياس اكتف بالضحك .. لكي تنقلب فجاة نبرته الى الجدية وهو يرى بانه قد ازعج امل فعلا فقال لامل :"اسراء لاتظن بنا سوءا امل .. كل ماهناك بانها تضحك على ما اقوله."
كادت امل ان تجيب عليه بجواب حاد الا انها صمتت كما فعل الياس واسراء عندما دخلت والدة الياس الى المطبخ فجاة .. لم تلتفت اليهما وتصرفت وكان لااحد في المطبخ .. نهضت امل من مكانها وبدات تنظف الطاولة امامها .. وبينما كانت تغسل صحنها وكوبها اللذان استعملتهما .. قال لها الياس مخاطبا اياها
:"امل .. جهزي نفسك اليوم للخروج .. فنحن سنتناول طعام الغداء خارجا."
نظرت اليه امل لثانية كالبلهاء غير قادرة على استعاب كلماته .. لكي تساله بعدها بدهشة:"نحن؟"
اجابها الياس وهو يومئ براسه ويقول :"اجل نحن .. انا وانت."
استغربت امل من طلبه ذاك وتسائلت بشدة الى اين سيذهبان لكنها سيطرت على فضولها ذاك وقررت بان تساله حتى تكون معه لوحدها واكتفت باجابته بالموافقة .. ولكن فور ان وافقت حتى سمعت صوت والدته تقول له وهي ماتزال منشغلة بتجهيز ماتحتاجه لاعداد طعام الغداء :"عليك اولا ان تاخذ اذنا من والدك .. انت لاتملك الحق انت وهي بالتصرف وكان المنزل منزلكما ."
"ماذا؟" هكذا التفت الياس يسال والدته التي كانت تعطيه بظهرها ولم تكلف نفسها عناء للتفات اليه وهي تعيد له كلامها قائلة:"لقد قلت بانك يجب ان تستاذن والدك حتى تخرجا انتما الاثنان معا.. وان وافق .. يمكنكماحتى ان تذهبا الى اخر العالم."
جفلت امل عندما وضع الياس كوب قهوته على الطاولة بحدة بالغة حتى تطايرت منه بضع قطرات من القهوة على الطاولة .. ثم قال لوالدته :"ما هذا؟ .. الا ترون بانكم بالغتم في الامر .. علي ان اخذ اذنكم حتى اخرج مع زوجتي."
التفتت اليه والدته اخيرا وهي تقول ببرود وكان غضبه لم ياثر فيها في شيء:"والدك كان واضحا ذلك اليوم .. نحن لانعترف بزواجكما حتى يكون امامنا وامام الجميع."
فور ان اكملت كلامها حتى خرج الياس من المطبخ غاضبا .. ومر من امام امل بدون ان يلتفت اليها .. امل هي الاخرى غادرت المكان بهدوء ذاهبة الى غرفتها وقد بدات تشعر باليأس يدب اليها .. يبدوا بانها ستكون دائما عائقا بين الياس و عائلته .. ولن تستطيع ابدا كسب حبهم وثقتهم بسبب ماضيها وزواجها من الياس بهذه الطريقة .. تنهدت بحزن قبل ان تدخل الى غرفتها وقد بدات ترى تلك الغرفة سجنا لها بنته هي لنفسها حتى لاتتلقى عذابا خارج ذلك السجن اكثر من ما في داخله.
خرج الياس من البيت بسرعة والغضب يتاكله.. فاكثر شيء يكرهه هو ان يتم التحكم فيه من قبل والديه .. لقد سئم فعلا من معاملتهم له وكانه طفل صغير غير قادر على فعل شيء .. حتى زواجه يتحكمون به .. يجب عليه ان ينهي هذا الامر الان مع والده .. وحال ان اكمل تلك الجملة في نفسه .. توقف عن المشي .. وهو يرى والده يقف امامه والذي توقف هو الاخر ينظر اليه وقد فهم من منظر ابنه بانه ليس في مزاج جيد .. سارع الياس بالقول له قبل ان يتفوه والده بشيء:"جيد بانني وجدتك هنا .. كنت ذاهبا اليك حتى اتكلم معك."
اعتقد الياس بان والده سيرفض الحديث معه لصمته الذي طال وهو يحدق اليه .. لكنه تكلم اخيرا بعدها قائلا بهدوء:"حسنا .. لنتكلم .. فانا ايضا ارى باننا بحاجة الى حديث طويل بيننا."
استدار والده عائدا الى الطريق الذي اتى منه فاستغرب الياس ذلك .. مما دعى ذلك والده الى الالتفات الى الياس ثانية وهو يقول:"الن ترافقني .. فنحن لن نتحدث في البيت ان كنت تظن ذلك."
رافق الياس والده وهو لايزال مندهشا من تصرف ابيه هذا .. الى اين سيذهبان ؟ ولما يريد ان يحدثه خارجا .. هدوء والده المريب مازال يثير دهشته واستغرابه حتى بعد كل هذه الايام التي مرت بعد زواجه من امل .. ردود فعل والده اصبحت غريبة جدا .. فهو هادئ جدا في تعامله معه على عكس ماكان عليه من قبل حيث كان يصب جام غضبه عليه على اقل تصرف يصدر منه يكون غير مقبولا بالنسبة لوالده.. بقي تائها في افكاره تلك .. تارة يلتفت الى والده الذي كان يمشي بجانبه وتارة يلتفت امامه وهو مايزال يفكر في توضيح لكل ما يشغل باله .. توقف فجاة وهو يرى والده يتوقف امام مقهى شعبي .. قديم .. لم يكن والده من رواد المقاهي .. لذلك استغرب الياس عندما جلس والده على كرسي من الكراسي المنتشرة خارج المقهى .. وطلب من الياس الجلوس امامه على الكرسي المقابل .. نظر الياس من حوله غير مصدق بان والده قد قدم به الى هنا .. المقهى كان غير بعيد كثيرا عن بيتهم .. لم يكن مقهى صاخبا .. بل كان مقهى عربي عتيق وقديم .. يتميز بهدوئه واحترامه .. لم يكن يرتديه سوى الرجال الكبار حتى يتسلوا ويمضوا وقتهم فيه .. الا انه مع ذلك يعرف والده جيدا ..فوالده اخر شيء سيفكر فيه هو ان يجلس في مقهى مهما كان نوعه .. استيقظ الياس من شروده على صوت النادل الذي كان في اوائل الخمسين من عمره يقف امامهم وهو يقول بنبرة غير مصدقة:"الحاج احمد .. يشرفنا بنفسه في المقهى."
نظر الياس الى والده الذي ابتسم للنادل بود وهو يستمع الى النادل الذي بدا يحدثه بكل احترام وتقدير .. كان الياس يعرف بان والده يحظى باحترام الجميع .. والكل ممن يسكنون بجانبهم يعتبرون والده رجلا حكيما وجديا يلجئون اليه وقت الشدة والضيق دائما .. وكان هذا ايضا واحدا من الاسباب لتجعل والده دائم الغضب عليه .. لانه كان صورة مخالفة لما كان يتسم به والده .. فتح الياس عينيه على وسعهما وهو يسمع والده يطلب من النادل ان ياتي لهم بالشاي .. وطاولة اللعب .. وحال ان ذهب النادل لكي يلبي طلب والده ساله الياس قائلا:"هل انت متاكد باننا سنتحدث هنا ابي؟"
"اجل" هكذا اجابه والده بنبرة عادية لكي يكمل موضحا جوابه قائلا:"لقد اردت ان اغير النمط الذي نتحاور فيه انا وانت دائما .. فجو البيت لايساعدنا ابدا على التحاور من دون ان ننهي حوارنا بالصراخ والغضب في وجه بعضنا البعض." كان السيد احمد قد عانى من الارق كثيرا في الليالي الماضية وكل تفكيره كان في اولاده .. خصوصا الياس .. وكل ماحصل معه .. لايمكن بان يكون جميع من يعرفونه يلجوون اليه لطلب النصح والموعظة بينما هو لايستطيع ان يصلح من حال ابنه ولا يستطيع ان يتفاهم معه .. لقد فكر كثيرا في الامر وتوصل الى حل وهو بان الغضب لن يكون له مكان بعد الان تجاه ابنه .. عليه ان يفهم لما ابنه يعانده دائما ويتمرد على اوامره .. هو متاكد بانه قام بتربية ابنائه بشكل صحيح .. لكنه ولابد بانه قد اخطا في شيء ما حتى يكون كل هذا البرود بينه وبين الياس .. الان ابنه قد تزوج وهو ماعليه الا ان يقبل بالامر .. خصوصا بان الياس تغير كثيرا في هذه الايام الاخيرة .. ولكن كل مايجب عليه الان القيام به هو تصحيح كل الاخطاء من دون ان يقوم بجرح احد وان كان ابنه يحب تلك الفتاة .. فلا باس .. فمع انه لم يتقبل كثيرا فكرة ان تكون زوجة ابنه فتاة هاربة من بيت عائلتها .. الا انها تبقى افضل من تلك الفتاة الفرنسية .. نظر السيد احمد الى النادل وهو يضع ابريق الشاي التقليدي امامهما وكاسين ولعبة الطاولة قبل ان يعود الى داخل المقهى .. ثم التفت الى الياس وساله:"هيا اخبرني فيما كنت تريد التحدث الي وما الذي اخرجك من البيت غاضبا ؟"
شعر الياس بان ذلك الهدوء الذي كان قد بثه فيه والده قبل قليل قد اختفى للحظة وحل محله الغضب العارم عندما تذكر كلام والدته وقوانينهم المبالغة فيها فقال له بنبرة غاضبة حاول قدر امكانه السيطرة عليها:"اسمع ابي .. اعرف بانك لاتعترف بزواجي حتى يكون الزفاف .. وانا قبلت بكل شروطك .. لكن مهما انكرت لايمكننا ان نخفي حقيقة انني متزوج بامل قانونيا .. ومن غير المعقول ان لااستطيع الخروج معها حتى اخذ الاذن منكما .. فانا لست طفلا صغيرا."
كان والده ينصت له بجدية كبيرة .. وعندما انهى الياس كلامه بادره والده بالسوال قائلا:"هل كنت تريد الخروج انت وامل اليوم؟"
اجابه الياس وقد هدأ بعض الشيء :"اجل .. لكنني فوجئت بتدخل والدتي في الامر واعتراضها على الامر بحجج واهية وتافهة لا يتقبلها اي منطق."


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 10-05-11, 11:26 PM   #793

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي

فهم السيد احمد فورا بان الياس يقصد بان والدته طلبت منه ان ياخذ الاذن منه حتى يخرج مع امل فقال له :"انني اتفق مع والدتك مع انني اعتب عليها لانها لم تشرح لك سبب اعتراضها على الامر." واكمل والده بسرعة يوضح كلامه لالياس الذي كان يحاول كتم غضبه وهو يرى والده يدافع عن كلام والدته :"لنتخيل بان اسراء قد عقد قرانها على شاب ما .. ولكنها تقيم معنا ولم تزف اليه بعد .. واصبحت تخرج متى تريد من دون اخذ اذننا وفقط لانها تخرج مع زوجها فهل ستقبل انت بهذا؟"
كانت اجابة الياس فورية حيث قال:"بالطبع لا."
ابتسم والده لجوابه الفوري ذاك وقال:"ارايت .. انت بنفسك لم تتقبل الامر ."
تمتم الياس قائلا:"لكنني انا وامل حالة خاصة."
"لماذا حالة خاصة .. الا ان امل ليس معها والدين يقومان بمراقبة تصرفاتها .. الهذا مسموح لك بان تتصرف معها كما تشاء .. اعلم يا الياس بانها في بيتي وفي خلال غياب والديها انا مسوول عنها بصفتها تعيش في بيتي ومع عائلتي .. لذلك عليك ان تاخذ الاذن مني كما هي الاصول والعادات .. ولا شيء تغير بالنسبة لي .. لا بل انني انتظر منك انت ايضا بان تكون لها الاب والاخ والصديق قبل ان تكون الزوج والحبيب .. اتفهم؟"
اوما له الياس راسه وهو يبتسم مفتخرا بوالده .. وبطريقة تفكيره التي اعجبته جدا .. فعلا لقد اقنعه بوجهة نظره المنطقية والتي كان غافلا عنها .. وشعر بالخجل لانه لم يفكر سابقا بهذه الطريقة .. فكما قال والده .. ان يكن الحب الكبير لامل يعني ان يحرص على مصلحتها قبل مصلحته هو .. نظر الى والده فجاة عندما فاجئه وهو يضع لعبة الطاولة امامهما ويقول له:" هيا لنلعب الطاولة .. فلا اظن باننيلعبتها معك يوما."
كان الياس قد نسي كل ما مضى من غضب وبرود اللذين كان بينه وبين والده وبدا يلعب معه وكانه مع صديقه وليس مع والده ويتصرف بطبيعة مطلقة وارتياح .. انغمسا في اللعبة ونسيا كل من حولهما .. حتى فاجئه والده بالقول :" هل كلمت امل بخصوص ذلك الموضوع الذي حدثتك فيه منذ ايام."
توقف الياس عن اللعب واختفت ابتسامته لكي يسيطر على ملامحه الوجوم قبل ان يقول بتردد :"ليس بعد .. لكنني ساتحدث معها اليوم .. اتمنى فقط بان يمر كل شيء على خير."
ربت والده على كتفه بحنان .. لكي يقول بعدها وهو ينظر خلف كتف الياس:"انظر يبدوا بان رضى في طريقه الى البيت ."
استدار الياس على الفور لكي يرى رضى يمشي من بعيد .. لكنه عاد واستدار الى طاولته بصمت رافض بان يتكلم عنه .. فهو لم يعد يكلمه منذ ذلك اليوم عندما عارض رضى زواجه من امل حتى انهما كادا ان يدخلا في شجار كبير لولا والده وانور اللذان تدخلا في الوقت المناسب .. شعر بالانزعاج وهو يسمع والده يطلب من صبي صغير ان ينادي على رضى .. لكي يتقدم بعدها رضى نحوهما وهو متفاجئ كل التفاجئ من والده الذي يجلس في المقهى ومع من؟ مع الياس .. طلب السيد احمد من رضى الجلوس هو الاخر .. لكي يفاجئه بعدها بان يكمل اللعب بالطاولة مع الياس .. لم يستطع الاثنان الرفض لطلب والدهما وكانا في الاول يتكلمان بتحفظ شديد مع بعض الا ان السيد احمد ابتسم بسعادة وهو يرى خطته قد نجحت بسهولة .. فبعد وقت قصير فرجت اسريرهما واستغرقا في اللعب كاي اخوة لايشوب بينهما سوى الحب والتعاون كانت ضحكاتهما تملان المكان وهما يتحدان بعضهما البعض بمرح كبير.. نظر اليهما السيد احمد بحب كبير .. لقد ضيع الكثير على نفسه وعلى ابنيه .. لو كان من البداية اعطى مزيدا من الوقت لالياس ايضا والذي يحبه من كل قلبه .. لكانت الامور ربما صارت افضل مما هي عليه الان .. كان عليه ان يتفهم طبيعة الياس العنيدة والا يحاولا دائما مقارنته باخيه فلكل منهما شخصية مختلفة وكان عليه احترام شخصية الاثنين لامحاولة جعلهما كما يريد هو .. لكنه دائما كان مهتما برضى منذ الصغر لانه كان مطيعا ومكافحا في دراسته وعمله .. لم يعرف بان الاثنين يغاران من بعضهما .. وبانه ظلم رضى هو الاخر كثيرا بفرض قرارته عليه .. حتى انه لم يساله يوما ان كان سعيدا بالحياة الذي بناها له هو .. تنهد وهو يعد نفسه قبل ان يعدهما بصمت بانه سيحاول قدر امكانه ان يصلح ما افسده هو من غير قصد .. زادت ابتسامته اتساعا وهو يتذكر امل تلك الفتاة الذي ارغم نفسه على قبولها زوجة لابنه في البداية وذلك فقط من اجل سمعة عائلته .. لكنه الان بدا يقتنع بها .. فهي غيرت الكثير من الياس وكلها تغييرات للافضل .. على عكس كلوديا التي كانت تودي بالياس الى الهلاك.
...............
كانت امل تمشي بجانب الياس في الشارع واصابعها مشبكة باصابعه عندما قالت له بتردد :"الياس الكل يحدق الينا ."فقد كانت فعلا ترى كل المارة الذين يعرفون عائلة الياس يحدقون اليهما .. لكن الياس اجابها بدون مبالات قائلا:"دعيهم ينظرون .. انهم مستغربين من الخبر الذي انتشر بانه قد عقد قرانا بهذه السرعة بحفلة صغيرة فقط عائلية ."
فكرت امل بان لابد بان عائلة الياس هي من بررت الوضع هكذا .. ولا بد بان الناس مستغربين من هذه السرعة التي قرر فيها الزفاف لكنها حاولت ان لاتعطي بالا لكل هذا وقالت لالياس بابتسامة جميلة :"لم تخبرني ماذا سنفعل اليوم؟"
كان الياس قد عاد الى البيت سعيدا ومرحا مع رضى ووالده .. وقد طلب منها ان تجهز نفسها بسرعة بعدما ظنت بانهما لن يخرجا .. لقد شعرت بان الوضع افضل حالا مع عائلة الياس .. وهذا ماجعلها تشعر بسعادة غامرة .. عندما وصلا الى الشارع الرئيسي .. استغربت امل وهي ترى الياس يتوقف امام سيارة جميلة لكي يفتحها.. فسالته بذهول قائلة:"من اين اتيت بها؟"
قال الياس وهو يبتسم:" من اين برايك .. اشتريتها منذ ايام لكنني لم استلمها سوى البارحة .. صحيح بان ثمنها لم يدفع بعد .. لانه سيدفع بالتقسيط كل شهر."
صعدت امل فيها وهي ماتزال مذهولة لا تصدق متى استطاع ان يشتريها .. كانت تحدق اليها في الداخل وعندما ادارها الياس .. قالت له:"لكن كيف استطعت شرائها في هذه المدة القصيرة ولماذا اشتريتها اصلا؟"
" لقد اشتريتها تحت الظغط .. فعملي يفرضها علي .. فعلي ان اتنقل كثيرا بين الميناء والمصنع .. وايضا لقد اشتريتها بسرعة لتسهيل المصنع ذلك لي."
"ودراجتك النارية."
لوى الياس فمه قبل ان يقول:"لقد اصبحت من خبر كان .. فقد بعتها .. مع انني بصراحة احب الدراجات النارية اكثر من السيارات."
ظل الياس يحكي لها عن عمله حتى وصلا الى المطعم الذي خطط لتناول الطعام فيه كان مطعما جميلا جدا وفاخرا .. اعجب امل للغاية .. يتخصص في الموكولات البحرية .. كانت تجلس بقبالته تاكل وهي تتلذذ بالطعام حتى فاجئها الياس بالسوال قائلا:"امل لقد طلب مني والدي بان نخبر والديك عن زواجنا ."
توقفت امل عن الاكل ونظرت اليه بعينين مصدومتين لكي تنقلب تلك النظرة الى نظرة رعب بعدها .. فقال لها يطمئنها:"امل .. لن يحدث شيء .. انت اصبحت الان زوجتي .. ووالدك لن يستطيع ايذائك .. كل ماهناك بانه من واجبنا اخبارهم بانك تعيشين معنا وباننا تزوجنا وسنقيم زفافا قريبا."
لم يتلقى منها اي جواب .. بل بقي الصمت يحيط بها .. وهو ينظر اليها .. وشيئا فشيئا بدا يرى لمعان عينيها يزداد وهي تحدق اليه .. حتى نزلت تلك الحبات الوءلوئية وتدحرجت بصمت على وجنتيها .. اغمض عينيه بغضب من نفسه ومد يده فوق الطاولة لكي يمسك بيدها قبل ان يقول بلطف شديد:"امل .. لما تبكين بسرعة؟ .. ما المشكلة؟ ان كنت خائفة .. فلا داعي لذلك لانني معك ولن يحصل لك اي مكروه."
تشبثت هي الاخرى بيده بقوة تضغط عليها وكانها تحاول ان تنقل اليه مشاعرها المرتعبة في تلك اللحظة .. قبل ان تقول بنبرة متوسلة:"ارجوك الياس .. بل اتوسل اليك .. الا تدع ماضي يلاحقني .. انا لم اصدق بعد بانني سابدا حياة جديدة معك .. بدون والدي .. فارجوك لاتجعل والدي يعلم عني شيئا .. ربما ينتقم مني .. ربما يفرقنا عن بعضنا .. انا متاكدة من انه سيفعل شيئا ما ..انه ابدا وابدا لن يقبل بي مجددا وخصوصا وبانني متزوجة .. ارجوك. .فانت لاتعرفه .. انه قاسي جدا يستيطع فعل اي شيء.. سيفرقنا عن بعض .. انا متاكدة."
قال لها الياس مقاطعا اياها ورافضا لكلامها:"لالا .. لقد قلت لك لاداعي للخوف منه .. لن يفعل شيئا .. سن..."
"بل انت الذي لا .. ارجوك انني اتوسل اليك .. انا التي اعرفه .. ثم انا لااريد رويته من جديد ..ارجوك احترم قراري ." اكملت جملتها ودموعها تتسرب اكثر على وجنتيها وهي تشد على يده حتى اصبحت يده شاحبة من شدة ما شدت عليها امل بقوة .. فقال لها وهو يحط يده الاخرى على يدها :"لاباس كما تريدين .. ان كنت لاتريدين تدخل والدك في الامر فلا باس مع انني لااجد داعي لخوفك هذا ..وانا ايضا لايمكنني اجبارك على امر يتعلق بوالديك انت."
بان الارتياح على وجه امل للحظات لكي يحل محله حزن عميق وهي تقول له:"اعرف بان الامر صعب عليكم تقبل فتاة بدون عائلتها .. خصوصا بانني ساسبب لكم الاحراج امام عائلتكم ومعارفكم .. لكن .." لم تكمل كلامها اذ قال لها الياس هذه المرة بحدة وهو يشد على يدها اكثر :"اسمعي .. انا ساتزوجك انت وليس عائلتك او عائلتي واخر مايهمني هو راي الناس .. ثم انت لاتحرجيننا وانا افتخر بك.. وعندما نعود الى البيت ساتكلم مع ابي ومتاكد من انني ساقنعه بالا يتحدث مرة اخرى في موضوع والديك ابدا.. فحياتنا لنا وحدانا ولاعلاقة للاخرين بنا .. ثم انني انا مسوول عنك وليس والدك ."


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 10-05-11, 11:27 PM   #794

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 10-05-11, 11:28 PM   #795

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي

كان يلتفت اليها من حين الى اخر وهو يسوق سيارته .. الصمت كان يغلفهما بعدما خرجا من المطعم .. لم تتحدث امل طيلة جلوسهم في السيارة .. كل ماتفعله وهو نظرها من النافذة بصمت .. مع انه استطاع ان يبث فيها الارتياح عندما اعرب لها انه لن يعود بها الى ماضيها ابدا .. واستطاع ان ينتزع منها البسمة التي كانت عليها قبل ان يتحدث معها في موضوع والديها .. الا انها في السيارة عادت الى صمتها وشرودها .. كان متاكدا من انها تفكر في والديها .. هو يعرف بان الامر صعب عليها .. لقد اصبح فضوليا للتعرف الى هذا الوالد الذي استطاع ان يزرع كل هذا الخوف في قلب ابنته منه .. حتى تخاف حتى من ذكر اسمه .. يبدوا بان ماضيها سيئ جدا ولا يمكنه تخيله حتى في اسوء كوابيسه .. لقد كان في مامضى وفي اول تعرفه بها يلومها على تصرفها الغير المقبول عندما عرف من انور بامر هروبها من البيت .. الا انه الان مع كم الخوف والرعب الذي راهما في عينيها .. تاكد بانها كانت بحاجة للهرب من ذلك البيت .. لابد من ان ذلك البيت قد حضن اسوء ايامها حتى ترفض وجود والديها في اهم يوم لها.. فاي فتاة تتمنى وجود والديها بجانبها في زفافها .. تنهد بعمق طاردا الافكار التي انسته ماكان سيقوله لها في البداية فتكلم اخيرا وهو يرسم ابتسامة واسعة قائلا:"امل "
التفتت اليه .. وعندما رات ابتسامته .. ابتسمت لااراديا وانفرجت اساريرها وهي ترى ذلك الدفئ الذي في عينيه يبث فيها طمئنينة غريبة شعرت بالراحة الشديدة وهي تكتسحها وتتسلل الى داخل قلبها الحزين .. اكمل كلامها وهو مايزال محافظا على تلك الابتسامة الرائعة:"الم تشتاقي الى مكاننا السري؟"
ظهر الاستغراب على وجهها وهي تساله قائلة:"اي مكان سري لنا؟"
تصنع الياس الحزن لسوالها ذاك وهو يقول :"مكاننا السري امل .. البحر .. الصخور ..الا تتذكرين كل هذا؟"
ارتسمت على الفور ابتسامة كبيرة على وجهها .. وقد فهمت قصد الياس .. اجل هو يقصد المكان الذي كان خاصا به واصبح بعدها يحمل اجمل ذكرياتهما معا .. قالت مجيبة اياه بلهفة وفرح:"بالطبع اشتقت اليه .. هل سنذهب اليه الان؟" ما ان اكملت جملتها تلك حتى عرفت بانه لم يكن من داع لسوالها ذاك لان السيارة كانت في طريقها الى ذلك المكان .. وهي بسبب شرودها في البداية لم ترى بانهما على وشك الوصول الى هناك .. اذ بعد دقائق اوقف الياس السيارة .. ولم تتبعها الى دقائق اخرى الا وكانت امل تقف على حافة المنحذر الصخري .. كانت تشعر بالسعادة الكبيرة وهي تقف هناك تنظر الى مياه البحر الممتدة امامها واشعة الشمس تتراقص على صفحات مياهها لكي تمحيها الامواج العملاقة التي كانت تضرب في الصخور بقوة وصخب كبير .. انها تقف في المكان الذي اصبح لها اعز مكان واحب الى قلبها .. المكان الذي تقاسمت معه هموم الياس ولجئت اليه يوم جرح قلبها من احب شخص اليها .. والمكان الذي فيه اطلقت العنان لمشاعرها وسمعت فيه اروع كلمة في حياتها .. اخذت نفسا عميقا حتى تشبع رئتيها من هواء البحر المنعش والمالح .. ثم التفتت ورائها الى الياس حتى ترى ان كان يشاركها نفس السعادة التي تشعر بها الان .. لكن تلك الابتسامة اختفت من وجهها وهي لاترى اي وجود له .. فزعت بشدة وهي تلتفت حولها .. لقد كانت وحيدة في ذلك المكان .. مستحيل .. لقد كان ورائي .. انا متاكدة .. اين ذهب؟ هكذا كانت امل تتسائل بفزع في داخلها .. ابتعدت من الحافة بسرعة وهي تقترب من الصخور اكثر حتى تبحث عنه .. فربما كان وراء تلك الصخور .. لكنها تسمرت فجاة في مكانها كالصنم عندما مر امام عينيها لمعان جعلها تقف في مكانها تفتح فمها مشدوهة بما كانت ترى .. بالظبط فوق الصخرة التي كانت هي والياس قد نقشا اسميهما عليها .. كان على كل اسم لهما هناك .. علبتين صغيرتين مخملتين .. ركعت على ركبتيها وامسكت بالعلبة التي كانت موضوعة على اسمها واخرجت بحرص منها الخاتم الذهبي .. وبقيت تتامله .. كان خاتما جميلا جدا وراقيا .. تتوسطه حجرة صغيرة عسلية اللون وكانها قد لونت بالظبط من لون عينيها .. الذي يمتاز بذلك اللمعان الاخاذ .. قلبته بين اناملها لكي تذهل بما حفر في داخله .. كان قد نقش الحرف الاول من اسمها والحرف الاول لاسم الياس باتقان شديد في داخل الخاتم .. امسكت بالخاتم الاخر الفضي والذي كان موضوعا على اسمه المنقوش على الصخرة .. كان هو ايضا خاتما جميلا جدا .. وبنفس الطريقة الانيقة نقش عليه هو الاخر في داخله الحرف الاول من اسمها مقترنا بالحرف الاول من اسم زوجها.. كانت الدموع تترقرق في عينيها ببطئ وهي ترى الخاتمين مع بعض على كفها الصغيرة .. لكي تغمض عينيها حتى تسمع كلماته التي خرجت كما لحنا يكمل تلك اللحظة الشاعرية:"هل تتزوجين بي؟"
فلتت ضحكة صغيرة من بين شفتيها وفتحت عينيها وقالت وهي ماتزال راكعة تحدق في الخاتمين:"لكننا متزوجان ام نسيت هذا؟"
"لا لم انسى .. لكنني لم اطلب يدك من قبل كما يجب .. فقط تزوجتك بسرعة .. انا اعرف جوابك .. واعرف بانني لم ارغمك على شيء .. وبان الوقت متاخر جدا لكل هذا .. لكنني مع ذلك اريد فعلها .. انا لااريد ان احرمك من شيء .. اعتقد بان من احلامك القديمة وهي الطريقة التي سيطلب فيها حبيبك يدك للزواج."
نهضت من مكانها .. ثم استدارت اليه ببطئ لكي تقول له بصوت يعبر عن كل مايختلج في قلبها :"اجل .. اقبل."
لم تعد تشعر في تلك اللحظة بقدميها على الارض بقوة ما ضمها الياس اليه بفرح كبير حتى ارتفعت عن الارض وهي بين احضانه .. وعندما ابعدها عنه قالت له :"فرح وكانك لم تكن تعرف بموافقتي مع انك اتيت بخاتم لك ايضا .. كنت تريد ان نلبس الخواتم واستغليت فقط الفرصة لفعل ذلك بطريقة رومنسية اكثر اليس كذلك؟"
"هذا لانني ذكي وافعل كل شيء بطريقتي الخاصة ."
"مغرور"
لم يهتم لكلماتها تلك بل امسك بالخاتم الذي كان بيدها والذي كان قد اشتره لها و البسه اياها برقة شديدة لكي يستقر في اصبعها باناقة جميلة .. كانا ينظر اليه وهو على اصبعها .. ثم رفع عينيه اليها لكي يجدها ماتزال تحدق الى الخاتم بتامل كبير .. فقال لها:"لقد اشتريته من دون ان اخذ رايك .. انا اسف لهذا لكنني كنت اريد ان افاجئك .. لااعرف ان كان قد اعجبك او وافق ذوقك.. لكنني احببته .. فهو دافئ يعبر عن روحك الدافئة واكثر شيء اعجبني فيه هو تلك الحجرة التي تتوجه تشبه كثيرا عينيك ..لقد رايتك فيه .. لكن ان كنت تفضلين واحدا اخر او تفضلين الذهب الابيض فلا مشكلة لدي."
وضعت امل يدها على فمه قائلة:"لا .. اياك بان تقول بانه لم يعجبني .. لاتعرف كم احببته .. ولن انزعه من يدي ابدا الا عندما ينتهي حبي لك .. وهذا لن يحصل ابدا."
قبل اصابعها التي كانت على شفتيه قبل ان يقول :"وانا اعدك بانني لن اكف عن حبك يوما." ثم اكمل بمرح مفاجئ :" عزيزتي .. يبدوا بانك نسيتي بان تلبيسيني خاتمي .. ام تريدين ان ابقى رجلا عازبا حتى تظل الفتيات تحوم من حولي."
"حتى في احلامك لاتحلم بهذا." قالت ذلك ثم امسكت بالخاتم والبسته في اصبعه وهي تكمل :"انه جميل .. وايضا يليق بك كثيرا."
مسح دموع السعادة التي كانت تنزل بصمت من عينيها وقبل جبينها وهو يشعر بانه لم يعد قادرا على تخيل ان يمر يوما بدونها ابدا.
............
"مساء الخير " تلقى الياس جوابا خافتا من صفاء التي كانت تجلس في غرفة الجلوس مع امه والتي تجاهلت تلك الاخيرة وصوله الى البيت هو وامل .. صفاء نهضت بسرعة تتبع امل من دون ان تراها حماتها بعدما اشارت امل لصفاء بعينيها بالمجيء ورائها .. بينما بقي الياس يحدق في والدته التي تصنعت الامبالات ومشاهدتها للتلفاز .. تقدم منها بهدوء .. وجلس بجانبها قبل ان يحط راسه على كتفها ويقول:"متى ستسامحينني؟ .. لقد اشتقت اليك."
لم تجيبه والدته .. بل بقيت على برودها وجمودها ذاك وهي تشاهد شاشة التلفاز امامها .. كان يعرف الياس بان كل تلك الملامح الجامدة والباردة ماهي الى تمثيلية منها وبانها تستمع الى كلامه فواصل حديثه قائلا:"امي لقد ظننت في البداية بانني لااحتاج اليكم .. لكنني كنت مخطئا .. من اجل كبريائي فقط تصنعت بانني لاابالي ان قاطعتموني .. لكنني فعلا اشتقت اليكم .. خصوصا انت عزيزتي .. لااستطيع ان اصبر اكثر على معاملتك الباردة هذه معي كثيرا .. ثم ان سعادتي لن تكتمل الا اذا سامحتني انت."
لم تتكلم بل لم تلتفت اليه اصلا .. عرف بان كلماته لم تاثر فيها ولو للحظة وهذا مااعاد له ذلك البرود الذي يتسم به دائما هو الاخر خصوصا بانه شعر بالغضب من نفسه لانه ضعف واخبر والدته عن انه بحاجة اليها بجانبه .. لكنه لم يتوقع فعلا بان تكون والدته تخفي كل تلك القسوة .. قسوة كان يظنها فقط لدى والده .. لكي يثبت له العكس .. نهض مبتعدا عنها .. وقبل ان يخطوا خطوة اخرى خارج باب غرفة الجلوس سمعها تتمتم قائلة:"انا ايضا اشتقت اليك."
التفت غير مصدق الى والدته لكي يرى الدموع تنهمر من عينيها .. فاسرع اليها يقبل راسها وهو يمسح دموعها قائلا:"امي حبيبتي ."
قالت والدته من بين دموعها التي زادت انهمارا:"لقد المتني الياس كثيرا .. ماكنت اتصور بانني غير مهمة لك لهذه الدرجة حتى لاتاخد رايي بزواجك.. حتى انني ارى بانك قد لبست الخاتم من دون حتى ان نعرف."
"اااه امي .. انت تعرفين بانني كنت مظطرا لذلك .. لقد اخذت رايكم من قبل ام انك نسيتي عندما اعربت عن الجميع رغبتي في الزواج بامل .. لكن الجميع وقف ضدي .. فعلت هذا لاني كنت مظطرا وليس لانني لااحبك ولااهتم برايك .. ثم ان كنت غاضبة بشان الخاتم .. انت تعرفين عن الظروف .. نحن متزوجان ولايمكننا ان نبقى بدون خواتم .. كما اننا لايمكننا الان اقامة اي حفلة لتلبيس الخواتم .. ارجوك امي ان تتفهمي الوضع و تبداي صفحة جديدة."
لم ترد عليه بل مسحت دموعها بسرعة والتفتت ناحية الجهة الاخرى لاتريد التطلع الى وجهه .. الا انه ابتسم وبدا يحاول ارضائها وهو يقبلها على خذها ويطلب منها السماح .. حتى بدا يلمح شبح ابتسامة تحاول امه فيها اكثر مافي استطاعتها ان تخفيها عنه .. الاانه واصل مزاحه ذاك واستعطاف قلبها حتى تسامحه .. بينما في الجهة الاخرى من البيت في غرفة اسراء .. كانت تجلس صفاء مع امل حيث وجدوا اسراء هي الاخرى ممددة على سريرها تطالع كتابا ولم تلتفت اليهما الى بتحية مختصرة لكي تعود الى المطالعة في كتابها .. جلست صفاء على السرير بجانب امل .. وبدات تتامل الخاتم وهي تعبر عن اعجابها وامل هي الاخرى لم تزح عينيها عنه وكانها لم تشبع من تامله .. رفعت راسها صفاء فجاة وقالت تخاطب اسراء:"انظري اسراء .. لقد اشترى الياس خاتم الزواج لامل .. انه رائع جدا."ظنت امل بان اسراء لن يهمها الامر لذلك غضبت من صفاء لازعاج اسراء بامرها الا ان تلك الاخيرة ابعدت عنها الكتاب بسرعة وهي تقول بلهفة:"حقا .. اين هو؟" واقتربت بعدها من امل بسرعة لترى الخاتم والتي مدت لها اناملها لكي تستطيع رويته جيدا .. قالت اسراء باعجاب وهي تمسك باصبع امل الذي يستقر فيه خاتم الزواج:"حقا انه رائع ..االياس من اختاره لك لوحده؟"
اجابتها امل مبتسمة وهي تتذكر اللحظة التي فاجئهاالياس بالخاتمين:"اجل .. وقد اعده مفاجئة لي .. حتى انه قدمه بطريقة جميلة جدا."
اسرعت صفاء بالقول :"وهل قدمه لك في المطعم الذي تناولتما فيه طعام الغداء؟"
اجابت امل نافية بسرعة كلام صفاء قائلة:"لالا .. لقد كان المطعم انيقا جدا وفخما .. لكن الياس ليس شخصا تقليديا .. لقد قدمه لي في اجمل مكان لنا .. مكاننا السري."
تبادلت اسراء النظرات المبهمة مع صفاء .. وقالت صفاء قبل ان تنفجر بنوبة من الضحك وهي تحاول التخلص من يدي امل التي بدات تضربها بخفة .. مصطنعة الغضب:"واين هو هذا المكان السري .. لاتقولي لي بانه في حديقة الحيوانات .. او ربما السوق الشعبي ." كانت اسراء هي الاخرى تضحك على كلمات صفاء .. لكي يعم الصمت فجاة وهن يسمعن طرقات خفيفة على الباب قبل ان يدخل الياس الى الغرفة .. وينظر الى الثلاثة باستغراب قائلا:"اوووه ثلاثتكم مجتمعين مع بعض .. هذا مالم اره من قبل."
ثم انقلبت نبرته الى الجدية وهو يضع بجانب اباجورة سرير امل ..بطاقة الائتمان الخاصة به ويقول :"يجب ان تبدئي انت ايضا بالتجهيز للزفاف من الغد .. اشتري كل مايحتاجك .. ولاتهتمي بالاشياء الرئيسية والمهمة للزفاف.
امسكت امل البطاقة ونظرت اليه بدون ان يظهر عليها اي حماس قائلة:"لكن كيف ساعرف ما يلزمني وايضا كيف ساتسوق لوحدي بدون رفقة."
فرك جبينه بيده وقال بعصبية:"امل انا ليس لدي الوقت الكافي لكي اهتم بالامور الصغيرة .. ثم يمكنك ان تستعيني بهاتين التين تجلسان امامك لعلهما تستطيعان فعل شيء اخر غير فضولهما في الاستماع الى قصص الاخرين."
شهقت اسراء وهي تسمع كلامه بينما صفاء احمرت خجلا وقد فهمت بانه عرف عما كانتا تسالان امل .. الا ان امل استدارت اليهما وسالتهما قائلة:"ماذا .. استساعدانني ؟"
اومات لها صفاء في الحال بالايجاب وهي تمسك بيدها بمحبة اخوية .. فالتفتت امل الا اسراء التي كانت صامتة وقد توقعت منها امل الرفض لانها لاتبدي اي اهمية لامورها الخاصة .. الا ان اسراء فاجئتها قائلة بصدق :"بالطبع ساساعدك .. بل انا سعيدة جدا لانك طلبتي مساعدتي."
شعرت امل بالفرح الشديد وهي ترى معاملة اسراء الجديدة لها .. واحست بانها تحب تلك الفتاة كثيرا وبانها قد اصبحت مثل اختها حتى ولو كانت اسراء لاتعتبرها كذلك فيكفي بانها تخلت عن تحفظها وبرودها وقبلت التقرب منها ومساعدتها على التجهيز لزفافها كاي صديقة مقربة واخت محبة .. التفتت امل بعدها الى الياس الذي كان يقول:"حسنا .. يبدوا بان مشكلتك قد وجد لها حلا امل ..انا سعيد لهذا." واستدار لكي يذهب لكنه قبل ان يخرج من الغرفة التفت الى صفاء وقال بنبرة دائما يستخدمها لازعاج صفاء :"مازلت استغرب لانني اراك موجودة هنا في هذا الوقت ؟ لااعرف كيف تركك رضى هنا .. انا مكانه سيكون لدي اشياء اهم افعلها مع امل غير ان ادعها تسهر معكما لثرثرة حول مواضيع تافهة."
خرج الياس من الغرفة وهو يضحك عندما راى وجوه الفتيات الثلاثة تحولت الى مايشبه الطماطم .. وحال ان اقفل باب الغرفة ورائه .. حتى انقلب الخجل الى الضحك حيث انفجرت اسراء وصفاء بالضحك فرمت امل على اسراء المخدة الصغيرة التي كانت على سريرها .. لكي ترد تلك الاخيرة ايضا الرمية اليها ..من يراهم لايظن بان علاقتهم كانت باردة للغاية مع بعض في الماضي .. فقد بدا الثلاثة يتصرفون بعفوة وهم يتضاربون فيما بينهم بالمخدات ويقهقهون .. غير عارفين للفوضى التي احدثوها .. حتى فتح الباب فجاة و بقوة كبيرة وظهر الياس مرة ثانية منه يقول بغضب:"ماهذا؟ هل انتم في السرك ام ماذا؟ .. اريد ان انام لان لدي عمل في الصباح الباكر." بعد ان رماهم بنظرة سمرتهم في مكانهم خرج بحدة من الغرفة تاركا الباب مفتوحا .. حاولن كتم ضحكاتهن بصعوبة .. ثم نهضت اسراء بعدها واقفلت الباب وهي تقول:"يجب علينا ان نخفض اصواتنا .. ثم من الافضل بان نكف عن اللعب مثل الاطفال ونبدا التجيهز منذ الان لما علينا شرائه واعداده للزفاف." واكملت وهي تخاطب امل قائلة:"انت ابحثي في الانترنيت عن كلمانحتاجه .. وانا سابحث في مجلاتي.. حسنا."
ابتسمت لها امل تومئ بالايجاب .. وهي تتنهد تنهيدة سعيدة .. لم تعرف مثلها منذ ايام.


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 10-05-11, 11:43 PM   #796

bobos
 
الصورة الرمزية bobos

? العضوٌ??? » 79238
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,165
?  نُقآطِيْ » bobos is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

bobos غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-11, 11:44 PM   #797

hebaa
alkap ~
? العضوٌ??? » 148271
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 482
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hebaa has a reputation beyond reputehebaa has a reputation beyond reputehebaa has a reputation beyond reputehebaa has a reputation beyond reputehebaa has a reputation beyond reputehebaa has a reputation beyond reputehebaa has a reputation beyond reputehebaa has a reputation beyond reputehebaa has a reputation beyond reputehebaa has a reputation beyond reputehebaa has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فصل بجنن كتير يسلمو دياتك حبيبتي

hebaa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-11, 11:45 PM   #798

عاشقه بيرين سـات

نجم روايتي وعضو بقسم مسلسل ماهي جريمة فاطمة Fatmagül'ün Suçu Ne

 
الصورة الرمزية عاشقه بيرين سـات

? العضوٌ??? » 165141
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,097
?  نُقآطِيْ » عاشقه بيرين سـات has a reputation beyond reputeعاشقه بيرين سـات has a reputation beyond reputeعاشقه بيرين سـات has a reputation beyond reputeعاشقه بيرين سـات has a reputation beyond reputeعاشقه بيرين سـات has a reputation beyond reputeعاشقه بيرين سـات has a reputation beyond reputeعاشقه بيرين سـات has a reputation beyond reputeعاشقه بيرين سـات has a reputation beyond reputeعاشقه بيرين سـات has a reputation beyond reputeعاشقه بيرين سـات has a reputation beyond reputeعاشقه بيرين سـات has a reputation beyond repute
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

عاشقه بيرين سـات غير متواجد حالياً  
التوقيع

وَحدكَ يَا ” اللَّهُ ” قَادِرٌ عَلَى كِفايتِي : رَاحةً و سُرورًا .. ~

تسلم اديكي يا احلي و اررق روز فى العالم
رد مع اقتباس
قديم 11-05-11, 12:09 AM   #799

nahe24

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية nahe24

? العضوٌ??? » 142458
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,256
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » nahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي


اخيرااااااااااااااااا راح التوتر والزعل اللي كان سائد على عائلة الياس والفرح عم البيت

لكن يا ترى هل والدة الياس راح تتغير مع امل ؟؟؟؟؟


يختي عليه الياس لما قدم الخاتم لامل بجد حركه ما كانت متوقعه ابدا

الحمدلله اسرااااء اتغيرت مع امل وان شاء الله دوووووووووم

ربي يتمم عليهم بالسعاده يارب بدنا العرس يا ماروسكا حراااااااام عليكي

ملاحظه من جواااات قلبي او احساس
اليااااااااااس مش عارفه ليه قلبي لسه مش متطمنلك حاسه حايصير شي كايد والله اعلم وطبعا كاتبتنا الاموره اعلم

شكرا كثير على الفصل الطوييييييييييييل اللي كان تعويض عن الانتظاااااااااااار

ميرسي ليكي يا قمر وناطرين الفصل القادم على احر من الجمر




nahe24 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-11, 12:15 AM   #800

nihal77

? العضوٌ??? » 94729
?  التسِجيلٌ » Jun 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,121
?  نُقآطِيْ » nihal77 has a reputation beyond reputenihal77 has a reputation beyond reputenihal77 has a reputation beyond reputenihal77 has a reputation beyond reputenihal77 has a reputation beyond reputenihal77 has a reputation beyond reputenihal77 has a reputation beyond reputenihal77 has a reputation beyond reputenihal77 has a reputation beyond reputenihal77 has a reputation beyond reputenihal77 has a reputation beyond repute
افتراضي

Thanksssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssss sssssssssssssssssssssss

nihal77 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:53 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.