26-03-11, 09:15 PM | #131 | ||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| (6) الفصل السادس بالذكرى يصافح وجع أيام عمره الراحل .. إندثر المُفرح منها برياح الألم .. وبعض اللحظات لا تزال محفورة في القلب المثقل بالوجع..الصفعة التي كانت أخر العهد بها ..وذكرى..جسدها يئن بألم ..في أحضانه.. وضعفها بين يديه طالما كانت مدلـله فكيف حملها كل تلك القسوة والغضب التي أودعها بكفه عندما هوت على خدها الناعم الرقيق.. إهتز قلبه لمنظرها كخرقه بالية.. وصوت أنين ضعيف يكوي قلبه المحب الخائف .. يتذكر عينيها عندما فتحتها و أصبحت تذرف دموعاً لم يحتملها .. تجمعت الدموع في عينيه وضم جسدها لجسده ليتأكد من حياتها من نبضها من عودتها من شيء يُشبه الإحتضار,, جفل من صوت الجد الغاضب (محمد حلل جواهر"أرخصت الغالي يا ولدي" نظر لعينيها التي لا تبكي إلا حين يُداهمها شبح غيابه (إذا أرادت ذلك .. طال الصمت .. نظرت لعينيه وقالت له ( نعم لا أريدك .. إبتسم أيُعقل أن يرخص قلبها قلبا أحبها بكل هذا العنفوان و الجنون ويقذف به بعيداً دون أدنى رحمة.. وكان أخر العهد..حينما إنهزمت العاطفة أمام كبرياءالرجل .. ولكن هناك من لم يرضى بذلك .. الصامته بقلق وشك يقتلها على إبنتها ..كان لها كلمتها الأخيرة..عندما سحبته معها ( إنتظر..محمد خرجت معه وقلب الأم دليلها سألته بصوت يظهر القلق به ووجه شاحب ( ما الذي لا أعرفه ؟؟ لا يجد رداً لسؤال يبحث عن جواب غير الذي قرأه في عينيها (الفراق) هل تريده حقاً ؟ صرخت بذعر وشكوكها زادت من صمته قبضت على عضده بشدة (خلافكما على شيء كبير وليس على قطع أثاث ..الأمر أكبر من عنادها لك ..وفرض رأيها ..الخلاف أكبر من ذلك ..بكت وهي تسأله ..لما صفعتها ..؟ طال صمته والحت في سؤالها .. صوتٌ غاضب ملتهب خلفه (لأنه يشك بها .. نظر لقسمات وجهه العابسه ونظراته الصارمة .. كان صامتاً عاجزاً عن الرد .. مذهولا من هذا الشيخ عندما رفع عصاه في وجهه وقال له وهو يشد على اسنانه انفعالا ( أقسم لك لوكنت رجلاً لما خرجت من بيتي على قدميك .. أتشك بإبنتي ..ياناقص الرجولة .. لو كنت رجلاً لما صفعت إمرأة ضعيفة ..طلقها .. مع تلك الكلمة أحس بانه يسقط من أعلى ويرتطم بأرضٍ صلبة.. رد بجزع صارخاً (مستحيل ..الطلاق امر مستحيل ..أريد ان أراها .. خرجت تقف بكل ضعف..هز قلبه ..صوتها(طلقني ! حينها قال .. -تذكري جيداً جواهر أن هذا قراركِ أنتِ .. - لم تترك لي خيارأخر بعد مافعلت .. قالتها في كبرياء ودفاعاً عن الكرامة .. سألها غاضباً.. - تحاسبيني على زلة لسان ..؟؟ - زلات اللسان ..أظنها حديث القلب .. صرخ في غضب - جواهر .. - رجاء محمد فلننتهي ولا داعي ..أنت تطور الأمور وتتدخل العائلة ..فأنت إبن خالتي مهما حدث .. إجعل الأمر ينتهي ودياً ..كانت كلمتها الأخيرة ضعيفة أرهقتها العبرات الواقفة في حنجرتها .. - غبية .. وأشار إلى رأسها بإصبعه .. وسأحطم هذه الرأس الصغيرة .. حينها بكت بحرقه وهي تصرخ .. - نعم غبية عندما أحببت رجلاً قاسياً مثلك .. يملىء رأسه الشك .. غبية عندما وثقت بك .. غبية لأني لم أتوقع يوماً أن يكون حبي لك عار ..وبرهان اًلشكوك المريضة .... ..نار تتأجج داخله لما تذكر كلماتها وإصرارها على الطلاق في المقابل كان الجد مجروحا من ضغف حفيدته مصدوما في زوجها وهذا جعله يبوح بما لايريد..ولم يحل الخلاف بل زاده تعقيداً .. وبعدها بيومين وصل بلاغ من الشرطة يطلب خادمتها لتحقيق .. وتأكد له تورطها في الرسائل والمكالمات التي تصله عن جواهر .. وكانت صاعقة لم يستطيع الصمود أمامها تأثر نفسياً .. مع تصميمها على الطلاق أكثر من قبل ... لا تستطيع ان تعيش مع شخص تكتشف في النهاية أنه لا يستحق.. حتى إنتهى اليوم المحدد لزفاف بلا زفاف ومرت الشهور..وكثرت الأقاويل بين الناس منهم من يسأل لمَ لم يتم الزواج ؟؟ وهل تزوجا أم لا ؟؟ هل هو سحر أم عين .. حتى والده أصبح طرفاً أخر يطلب منه أن يطلقها ليثأر لكرامته من إمرأة قبل زفافها بأيام تطلب طلاقها .. لزم الصمت والعزلة ... حتى أخرجه صوتها بعد طول غياب (ما بيننا قد إنقضى وتلاشى!! سألها (لمَ؟ بصوت مختنق ردت (قل بربك كيف شككت بي ..ورأيتني خائنة؟ .. وأكملت وهي تبكي بحرقة .. دمرتني يوماً وأنت على يقين بأنك لن تجد من يحبك مثلي .. وجعلت قلبي مفجوعا بك..حطمتني وجعلتني عرضة للأقاويل .. صمتت تسمع صوته المتألم (إنني أتألم وأموتُ في اليوم ألف مرة ولا أحسب أن نفساً تحمل ما تحمله نفسي من ألم ووجع .. صرخه بغضب (بلى .. إن كنت تموت وتحيا فإعلم أنك أحلتني إلى جثة قتلتها بقسوة قلبك ؟!سلبتني قلبي وروحي فلم أعد أستطيع أن أتناسى أو أغفر لك خطيئتك التي حملتني إياها كلما نظرت في وجه كل من أحب .. لم تبقَ في بقية تحتمل أكثر.. " أنتِ طالق" !! (وإعلمي حبة القلب ,,لن يتسلق جدران قلبي أحد ويتسلل إليه ما حييت.. إنه التيه والهلاك والضياع وكل شيء .. //////////////////////////////////////// عين (جهير) أتعبها السهر ليالي طويلة قبل هذه الليلة حيث تقف بكل شموخ أنثى روحها تريده أن يستكين ..ما أصابها من الوجع جعلها لاتجيد سوى الرضى .. وتريد الفرح أن يطرق بابها .. (خالد )لاتتذكر إلا الطفولة البريئة لاغدر لاجراح لا خداع..الحنين لحياة طفلة صغيرة في أحضان من كان لها الوالد عمها (أبوخالد) وتذكر رغبته لتزويجها خالد التي لم تتحقق وتقبله لزواجها من (محمد) ورحيله عن الدنيا وحزناً عليه أجلت زفافها عام .. ولم يتم النصيب ليتحقق ماتمنى الليلة بزواجهما .. تنفست بعمق وكأنها تخرج كل الهموم والمأسي .. تعترف أنها بعد طلاقها بقايا أنثى تشدو بصمت تأوهات حزنٍ وزفرات قنوط.. في ماضيهاكانت مقيدة بإسم الحب .. تحت ظل رجل أسرت نفسها أمةً له .. وكأن الحياة معقدة لا أستطيع فك طلاسمها إلا به.. تصافح كفه وتبقى ملازمة له حتى لا تضيع.. وعندما وافقت بالإرتباط مرة أخرى تعود لذلك الضياع مع رجل ليس لها ..ولكنه يريدها ..ويعدها تجد معه السعادة التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 15-08-20 الساعة 02:40 PM | ||||||||||
26-03-11, 09:18 PM | #132 | ||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الفصل السابع بائسا تُطارِد شبح لن تصلَ إليه.. تذكر أنك فقدتَ الأمل .. وانه تجدد فيّ لأنهى فيكَ كُلَ ما فيك منها ..عالمي يظل غربة مادمت لست معي فيه ,مازلتَ تحملُ قلباً ينبِض لها .. ولكني سأسْرِفُ في انتمائي, سأكبر بداخِلكَ أنا, وان كنت مُنشغل بقتلي لأجلهَا .. سأشغلك عن تجهيزِ قصيدةَ رثائها .. منشغل في ترتيب أوراق كثيرة ..دخلت تراقبه بصمت وأخذتها الافكار بعيداً ..رفع رأسه مبتسماً لحضورها الهاديء .. ونظراتها شاردة لا تتعدى أصابعه .. فلوح بيده في وجهها ..(حنان ردت بصوت مبحوح (ماذا ؟؟ (أريد أن أخبرك أنه تم الموافقة على إجازتي السنوية و سنقضي أياماً منها في العاصمة في منزل والدي ..إستعدي الأسبوع المقبل بإذن الله .. إبتسمت بفرح .. ( إشتقت لذلك البيت فأجمل الأيام التي قضيتها هناك.. وبنبرة حالمة قالت ..أيام زواجنا الأولى ..ثم ضحكت ..حيث يضحكني توبيخ والدتك لك .. تنهدت بحزن ..كانت أياماً عامرة بالضحكات و الطمأنينة كان إختلافها في تناقضك المُلفت..ومازال ذلك التناقض ونحن على مشارف عامنا السابع .. لاتدري هل تحزن أم تفرح ولكن ذلك البيت يثير الشجن داخلها بلهفة حنين .. ضحك بشدة من حديثها ..أزاح تلك الأوراق جانبه ومد ذراعيه لها (تعالي حبيبتي .. إقتربت كما كل مرة متغلبةً على خوفها , ضعفها وما إعتمر صدرها من ألم إبتسمت عندما همس (كل عام , و أنتَ الحنان والحب ..فأنتِ المرأة التي لن أجد مثلها لو بحثت أعوام .. رفعت حاجبيها وسألته مازحة ( وهل تنوي أن تبحث عن غيري ؟؟ ضم وجهها بين يديه هامساً لها ( أحيانا نختلس النظر لذكريات .. لابد من ذلك .. ردت بحزن (وكنت أرجوكَ بأن تكُفَ عن إستراق النظر للخلف .. نظرة لوجهها الفارغ من كل شيء المحترق بأصابعه العشر .. جعلته يكمل ..(نعم كنت أنظر للدنيا من ثقب ذلك الباب المغلق ..؟ لم أختار هذا !!ولكنه حكم القدر .. ..صمت يراقب دموعها .. بدأت تتبعثرُ نظراتها عنه..وتحاول أن تبتعد.. أفلت وجهها ليضمها أكثر أسدلت جفنيها ..عينيها غارقة في حنانه ..و تسمع تنهيدته,,تتمنى أن تسدلُ معها كُلُ تفاصيله القديمة .. ///////////////////////////// أسرتِ القلب بروحكِ الشفافة وقلبكِ الصافي , أحمد الله أن ساقكِ القدر إليّ , مضى شهر معكِ..وغيابي يومين كأنه سنة.. إعتدتُ صوتك وهمسك وعطرك ودفئك,,ونبضات قلبك وإرتعاش أناملك ..خجلاً .. ينتظر صوتها عبر الأثير أخفضت صوت التلفاز تنظر لساعاتها همست بصوت خافت فلقد كانت الساعة العاشرة وبدأ النوم يتسلل إليها من الملل ( خالد؟؟ إبتسم وقد عبث به صوتها الناعس (ماذا لديكَ على العشاء اليوم ؟ ( عشاء !!هل عدت ؟؟ ضحك وبنبرة خاصة (إذا قدمتِ عرضاً مُغرياً ! فما كان منها إلا أن ضحكت وأغلقت سماعةَ الهاتف.. بخطوات رشيقة كان مستعدة لإستقباله إنني أشتاق لكِ بكل ألوانك فَرحِك، حُزنِك،وملامحك التي تحمله لغيري من إشتياق، ووجع، وصوتِك المخدوش بالألم ..!! تأخر فإتصلت به,,وصلها صوته معتذراً .. دخوله كان هاديء ..مبتسماً يخفي من ملامحه الإرهاق وشي أخر .. أحست به من لقائه البارد لها..عندما ضمها مقبلا رأسها ..ألتقت أعينهما ..كانت تبحث عن لهفته التي يتحدث بها في الهاتف عندما تحدثه ..كان جامداً صامِتاً , يحاولُ إزالةَ كُلِ الأسئِلة العالقة في ذهنه.. .. جلس ينظر لما تحضره .. ولم يأكل إلا شي يسير فقد شهيته بعد صوت عم عامر الذي يدعوه غدا لبيته ..وكانت دعوة مبهمة تسرب لقلبه منها الريبة .. إكتفى بكأس عصير البرتقال الطازج . بعد أن أغتسل وغير ثيابه ..تمدد منشغل التفكير بالقادم غداً .. سألته بقلق (ما بِكَ شارد الذهن ؟ (كيفَ سأهذب لساني أمامَ أنوثتها و رقتها , يجب أن أصارحها بِكل شيء ) أخذت يديه و وضعتها بين يديّها .. تحثه على الحديث ..فقبل أطراف أناملها الناعمة .. وتمنى أن تتسرب كلها إليه فقد كان مشتت ينتظر لمسة حنونة كلمستها يلتمس منها الدفء والأمان .. تعلقت نظرته بعينيها وسألها ( وعدتك بأنكِ ستكونين جوهرتي الغالية ..وأنتِ كذلك .. مهما حدث هزت رأسها بالإيجاب ..ونظراتها تحثه على أن يكمل حديثه .. وكانت رغبته في أن يكمل تزداد كُلّما حركت كفيّها بتوتر على يده ..(وأنت أيضاً زوجي الغالي وأكبر أمنياتي ..السعادة عرفت طريقها لقلبي ..فلن أبخل بها عليك .. شدت على يديه بقوة وسألته (هل الأمر يتعلق بعبير ؟؟ فأكمل بغصة يعلم بأنه سيؤلمها ( نعم التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 15-08-20 الساعة 02:42 PM | ||||||||||
27-03-11, 07:04 AM | #134 | ||||||
نجم روايتي
| الفصل وضح اخر لحظات جواهر مع محمد وبجد غبى يعنى لاخر لحظة مش قادر يعتذر وهو عارف انو غلطان واى كرامة ولا كبرياء لما تقف بينك وبين اللى بتحبه بس حتى لو اعتذر واتذلل مش سهل على جواهر انها تسامحه يا ريت جواهر تقفل الصفحة دى وتبدا من جديد ماعرفنا اخبار خالد واحساسه بقرب الفرح هو يقدر يرجع روح جواهر من جديد لو بدا معها صح فى انتظار القادم | ||||||
27-03-11, 04:14 PM | #135 | ||||
نجم روايتي
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كتبت ردا وتعليقا على الفصل ولكن لااعرف ما السبب فى عدم اتاحة الصفحة سأحاول التعليق من جديد الفصل ازال الغموض عن سبب الفراق بين جواهر ومحمد من حق جواهر ان تتمسك بكرامتها بعد ان طعنها محمد فى الصميم محمد ايها الرجل الغيور والمتشكك ...بسبب اهواءك دمرتها مرتين الاولى بسبب رغبتك فيها والثانية لعدم ثقتك بها ...اجدك انسان لاتستحق مثل هذا الحب العميق جواهر ليست هى اولى الطعنات ولا اخرها فتحملى ما سيأتيك بسبب ضعفك فى لحظة طائشة وبسبب منحك حبك لمن لايستحق ......اشفق عليك بشدة شكرا للكاتبة المبدعة على الفصل الرائع ....تقديرى لك | ||||
27-03-11, 11:01 PM | #136 | |||||
روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| تسلمى البتلات الموءودة على الفصل الرائع و أعتذر لتأخرى بالرد ... هل حقاً هكذا إنتهت حكاية جواهر و محمد ... ربما بالنسبة لجواهر التى أخذت وقتها لتنسى الحب القديم و تفتح صفحة جديدة لتخط حكاية جديدة مع خالد و لكن محمد يبدو أن ندمه على تسرعه لا يمنحه المجال للنسيان بل و يصر على تواجد جواهر كشبح فى خلفية صورته العائلية مع زوجته ... أنتظر القادم بشوق البتلات الموءودة متابعاكى و شكراً لك | |||||
27-03-11, 11:51 PM | #137 | |||||||||
نجم روايتي
| فعلا كان يجب على جواهر الانفصال عنه فمادام الشك انزرع عليه السلام اللى غايظنى انه حتى لم يحاول الاعتزار داخله كبرياء وعند تفوقت على اخطائه وحبه اتمنة ان تكون جواهر بالفعل قد تاوزته زان تبتدى حياتها من جديد | |||||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
البَتلَاتْ الموءوُدة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|