22-04-11, 10:19 PM
| #1 | ||||||||
| نجم روايتي وكاتب وقاص في قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  أزمــيرالدا ... (ثلاثيه) * متميزة * أزميرالدا أسطورة الإنس والجن --------- قصه قصيره .. موثّقة بإسم .. كونان عازف العود مقدمه يسير في الطرقات .. مهلهل الثياب .. ملطخ بالأوحال .. يحمل عصا على كتفه .. يضرب بها الهواء .. ثم يتحسس بها طريقه .. أصابه الكبر .. واشتعل رأسه شيباً. في كل يوم .. يبحث عنه أهله .. يعودون به مكتوفا .. يجعلوه يرتدي أفخر ثياب .. يعطروه .. وهو يصرخ فيهم رافضاً .. يصيح مردداً .. لا .. انها لا توافق ما أن يتركوه .. حتى ينطلق هارباً منهم .. يسير في الطرقات .. يختفي في زراعات القصب .. ثم يخرج منها مهلهل الثياب .. ملطخاً بالسواد والطين .. رث الحالة .. مكلوم الفؤاد . يطوف طرقات القرية .. يتحسس طريقه بعصاه .. هو أعمى أصابه الجنون .. لا يرحمه أطفال القريه .. يطوفون خلفه الطرقات .. يغنون .. المجنون .. المجنون .. لا يعبأ بهم .. بل يسير على غير هدى .. يضرب بعصاه الهواء . يصرخ في أطفال آخرين .. غير الذين يتبعونه .. اذهبوا إلى أمكم .. لقد مللت منكم .. من هذه الغجرية وحسنها .. متى تعتقيني ؟ .. متى ترحميني ؟ .. لعنة الله عليك ِوعليّ .. لعنة الله على كل الغجر أمثالك .. لعنة الله على هوجو .. اعتقيني أنتي وأولادك .. صرت مجنون أصابه العمى بسببك يا فاجرة .. ضاعت دنياي وآخرتي أيها الساقطة . هذا العجوز الفاني .. قضى عمره كله هكذا .. مجنون .. أعمى .. يطوف الطرقات .. يختفي أياما طويلة .. ويعود للظهور .. لا أحد يعلم ما به .. تنفطر قلوب أهله على حاله .. تبكيه العيون بحرارة .. منذ أن كان شاباً وسيم الطلعه .. ومضرب المثل في العقل والذكاء .. كان قرة عين لأهله في شبابه .. والآن أصبح عاراً عليهم .. ينكره كثيرٌ من أهله .. و يتبرؤون من جنونه وعماه .. إلا جده وأخيه الأصغر .. الذي يشبهه كثيرا في شبابه .. وكأنهما صور مرآه . بكاه جده وأخيه كثيراً .. وانفقا عليه كل ما يملكان من دموع. ولكنهما لم يستطيعا إنقاذه من العمى والجنون . كل الأطباء احتاروا في هذا العمى .. عيناه جميلتان .. ليس بهما عيب .. كل الفحوص تثبت ان نظره سليم . تعب معه أهله كثيراً ليعالجوه من العمى والجنون .. كل محاولاتهم فشلت .. حتى فقدوا الأمل .. فتركوه لمصيره المقدور .. فعاش هكذا .. مجنون أصابه العمى حتى صار شيخاً عجوزاً. يتبع الآن .. التعديل الأخير تم بواسطة هبة ; 16-06-12 الساعة 01:03 AM | ||||||||
|  |
|
22-04-11, 10:22 PM
| #2 | ||||||||
| نجم روايتي وكاتب وقاص في قسم قصص من وحي الأعضاء
| 1 في ليلة عيد المجانين .. كان " فلورو" يقف في أحد نوافذ الكاتدرائية .. يتابع هذه الفتاه الغجرية بشغف و رغبه .. إنها " أزميرالدا " .. التي رقت لحال ذلك المسخ الدميم .. أحدب الظهر المسمى "كوازي مودو" وعطفت عليه ..ولم تلتفت إلى فلورو و لم تعره اهتمام "فلورو" هذا القس بهي الطلعة جميل المنظر والهندام .. يهيم عشقاً بهذا الحسن المتمرد .. " أزميرالدا " رائعة الحسن فريدة الجمال.. في كل ليله يقف يتابعها .. وهي ترقص وتمازح هذا الشاب دميم الخلقة .. الأحدب الأصم الذي يعمل قارع للأجراس في كاتدرائية نوتردام عند هذا الجزء من رواية " أحدب نوتردام" رائعة عملاق الرواية الفرنسي" فيكتور هوجو" .. توقف حسن عن القراءة .. وأطلق جياد خياله تعدو خلف هذا الجمال الغجري .. ووقفت أحلام يقظته وكأنها رسام مبدع يمسك بريشته .. ويرسم ملامح " أزميرالدا " على صفحة روحه .. يتخيلها .. هذه عينيها الواسعتين بأهدابها الطويلة ذات الظلال الوارفة على حقول التفاح اليانع على خدها .. وهذه شفتيها المخضبة بحمرة دماء الشمس الحمراء القانية .. الشمس التي تقتل نفسها كل يوم عند الغروب غيرة من " أزميرالدا " .. ذات العيون الزرقاء .. عيون جمعت كل أحلام المدينة بين جفنيها .. وشعرها الأصفر الطويل المنسدل بنعومته الثائرة .. وكأن شلالات نياجرا تنساب على كتفيها .. ظل حسن يفكر في أزميرالدا وجمالها الفاتن بكل حواسه حتى غلبه النعاس و نام .. ليستيقظ في الصباح على صوت زملاء الدراسة في ذلك المبني الضخم " المدينة الجامعية " الذي يسكنه طلبة الجامعة .. جاء زملاؤه في الصباح الباكر إلي غرفته الصغيرة بالمدينة الجامعية .. هذه الغرفة التي لا يوجد بها سوى سرير ومنضده ودولاب صغير .. وموضع لقدميه بين هذا الأثاث . اليوم .. جميع الطلبة يستعدون لمغادرة المبني .. لقضاء أجازة منتصف العام .. إلا حسن .. إستأذن من إدارة المبني كي ينتظر ويقضي الأجازة بالمدينة الجامعية .. ولا يسافر إلى أهله في هذه القري النائية .. في أحضان جبل العزلة أنه أول دفعته طوال السنوات الثلاثة الماضية .. ولا يريد أن يفقد ترتيبه الأول على الدفعة هذا العام أيضا .. فلابد إذاً أن يستمر في المذاكرة في هذا الهدوء .. الهدوء الذي يعلم تماماً أنه لن ينعم به عند أهله .. و بين أفراد أسرته الكبيرة بأطفالها ونسائها وشبابها .. لا يستطيع أن يتوقف عن المذاكرة خمسة عشر يوما هم أيام الأجازة .. لذا قرر أن ينتظر في المدينة الجامعية بمفرده . لم تمر ساعات معدودة .. حتى صار حسن وحيداً فريداً في هذا المبني الضخم .. في كل ليله يعكف على كتبه ومراجعه .. يذاكر بجديه و تركيز حتى ينال منه التعب .. و عندما يشعر بالتعب .. يستلقي على ظهره وفي يده رواية " أحدب نوتردام " يقرأ منها جزءاً .. ثم تركب أفكاره على ظهر أحلام يقظته و تنطلق خلف سحر أزميرالدا .. فتاة الغجر الجميلة التي ملكت هذه المنطقة من أحلامه و استولت عليها .. حتى يغلبه النعاس و ينام .. في كل ليله .. تقطع إدارة المبني الكهرباء في منتصف الليل تماماً .. لتوفير الطاقة أيام الأجازة .. فليس في المبني طلبه .. وحسن كل ليله .. و قبل هذا الموعد .. يكون قد انتهى من مذاكرته .. واستلقي على سريره يقرأ رواية " فيكتور هوجو " .. ثم يسافر مع أحلام يقظته إلى " ازميرالدا" حتى يغلبه النعاس .. و ينام .. و في كل ليله .. ما أن تنام عيناه حتى يبدأ هذا الحلم العجيب .. كل ليله يحلم بأنه تزوج أزميرالدا .. و كل ليلة هي ليلة العرس .. أزميرالدا بين يديه تهامسه بصوتها الحنون .. يقبل شفتيها المصبوغه بأحمر شفاه قاني اللون .. و تقبل هي وجهه و صدره .. و يجمعهما الفراش .. يعبث بأصابعه بشعرها الناعم الأصفر الطويل .. الذي تنثره على وسادته .. وكأن وسادته أصبحت مطرزه بخيوط السحر الذهبية . يقضي حسن كل ليلة من أيام الأجازة مع هذا الحلم العجيب مع أزميرالدا الجميلة .. التي احتلت أحلام يقظته و منامه .. و كل صباح ... يستيقظ صاحبنا.. يقوم من نومه و يتطهر.. بعد هذا الحلم الجرئ استيقظ أحد الأيام عند الفجر من نومه .. راح يخلع ثيابه ليستحم .. نظر في المرآة .. ولكن فجأة تحجرت عيناه في مكانها .. وكأن رسول الموت قد طرق بابه .. كل أوصاله ترتجف .. ألصق ظهره إلي الجدار .. فقد وجد أثار قبلات شفاه رقيقه .. باللون الأحمر القاني .. منقوشة على صدره .. التفت مذعوراً إلى السرير .. ليجد بعضاً من الشعر الأصفر الناعم الطويل منثورً على وسادته . يتبع الآن التعديل الأخير تم بواسطة هبة ; 23-04-11 الساعة 01:20 AM | ||||||||
|
| |
|
22-04-11, 10:31 PM
| #3 | ||||||||
| نجم روايتي وكاتب وقاص في قسم قصص من وحي الأعضاء
| 2 حاول الهرب من الغرفة .. الباب موصد .. لا يستطيع فتحه .. سمع صوت من خلفه يقول .. أهكذا يكون لقاء العشاق يا حبيبي .. التفت خلفه .. فوجدها تجلس على السرير .. إنها أزميرالدا كما تخيلها في أحلامه .. وكأن خياله قد تجسد في شكل امرأة .. تجلس بردائها الشفاف على حافة السرير .. جمالها لا يقاوم .. سحرها قاهر .. نظرتها جيش من فرسان كيوبيد .. سهام عينيها لا تخطئ هدفاً . تسقط الأفئدة قتلى أمام ابتسامة شفتيها .. تقع الأرواح أسرى زهور وجنتيها .. و تغوص القلوب غرقى في بحار عينيها . رأته خائفاً مذعوراً .. قالت أتخاف مني حبيبي .. بعد كل ما كان بيننا .. لا تخف و اهدأ .. سأنصرف الآن حتى تعتاد وجودي. ثم غابت من أمامه . ظن أنه يحلم .. صار يضرب خديه بيده كي يستيقظ .. لم يكن مصدقاً ما رآه .. ولكن كيف لا يصدق .. هذه قبلاتها على صدره العاري .. هذه خصلات شعرها لازالت على وسادته .. هذه نغمات صوتها مازالت تتردد في أذنه . جذب الباب فانفتح بسهوله .. بعد أن كان يستعصي عليه فتحه منذ لحظه . خرج من الغرفة مسرعاً .. بحث عن أي شخص في المدينة الجامعية فلم يجد .. نزل إلى مقر الإدارة .. وجد هذا الرجل كبير السن .. الذي يعمل طاهي بالمطبخ .. افطر معه .. قص له ما حدث على انه حلم .. فإذا بالرجل ينصحه بأن يغادر المدينة و يعود إلى أهله .. فوعده بأنه سيسافر الآن . عاد إلى غرفته .. اخرج حقيبته وبدأ يضع فيها ملابسه .. و فجأة وجدها بجواره .. بابتسامتها الساحرة .. تنام على السرير .. وكأنها الرغبة قد تجسدت في صورة إمرأه خلقت من طينة الحسن .. و اغتسلت بعطور السحر . قالت بصوت تسمعه خلايا الأجساد كلها .. هل ستهرب مني حبيبي؟ .. هل ستتركني أتعذب بعد أن سرقت فؤادي ؟ .. أتهرب من أزميرالدا يا حسن !! .. بعد أن صرت سيدي و مليك روحي .. لم هذه القسوة علي يا فؤادي .. و أنا من وهبتك روحها وجسدها.. ولم يمسسني غيرك من الأنس والجن. كان لحديثها تأثير السحر .. لم يكن خائفا كأول لقاء .. ولكنه نظر إليها .. سائلا إياها .. من أنتي ؟ .. فأجابته متعجبة .. ألا تعرفني حبيبي .. ألست أنا جليسة أحلامك .. و رفيقة نبضات قلبك .. أتعاقبني بهروبك بعد أن امتلكتني .. أرجوك لا تبتعد عني .. إذا أمرتني أن أختفي سأختفي عن ناظريك و لن تراني .. و لكني سأكون دائما معك .. بجوارك طوال حياتك .. لا تتركني حبيبي هدأ الخوف في روحه .. سحرته بصوتها المنساب كالأنغام .. مست أوتار قلبه .. عزفت عليها لحنها الذي يمتلك الأسماع .. أشعلت قلبه بجذوة من لهيب أنوثتها. ثم انصرفت . أعاد حسن ملابسه إلى الخزانة .. لم يعد خائفاً منها .. أنها طيبة المعشر .. رقيقة الحديث .. فاتنة الملامح ساحرة الصوت والنغم. في كل ليله تظهر له لحظات .. حتى اعتادها .. و أصبح ينتظر ظهورها .. يتململ في فراشه إن هي تأخرت عنه .. جمعهما حب لا تصفه الكلمات .. أصبح حسن لا يستطيع العيش بدونها .. لا يزور النوم جفونه إن لم تكن في حضنه. لياليها الحمراء لا تعرف عنها الأساطير شيئاً .. ليس في نساء الإنس من تدانيها سحرا ولا أنوثة في فراشها. في أحد الأيام .. قالت له .. حبيبي .. وددت أن اقضي العمر عند قدميك .. لكني لا أستطيع أن أستمر معك هكذا .. ما نفعله لا ترضاه عشيرتي بدون زواج .. إما أن تتزوجني و إما فراق إلى الأبد حبيبي. كان حسن قد وقع في شركها .. و لا يستطيع الحياة بعيداً عن أحضانها .. فوافق بلا تردد على الزواج .. ولكنها قالت .. مهري ثلاث شروط .. اجابها قبل أن تكمل .. موافق على كل شروطك .. قالت أنا غيروه .. وشروطي .. أولها أن لا ترى إمرأة غيري .. ثانيها أن لا تتزين في عيون النساء فيقعن في حبك .. ثالثها الأبناء لي .. قال.. أوافق بلا قيد ... قالت .. ألا تدع لنفسك فرصه للتفكير قبل الموافقة .. قال .. أنت فكري وعقلي وجنوني .. وأنا أوافق على كل ما تطلبي .. قالت .. تعالى اقترب مني. أمسكت يده .. ضمته إلي صدرها .. وبصقت في عينيه .. ثم مدت يدها إلى ثوبه .. لطخت وجهه وثوبه بالسواد .. ثم أطلقت ضحكتها الساحرة و قالت .. هكذا دائماً حتى لا تأسر بحسنك غيري .. فضحك هو معها . كانت تجلس بجواره علي السرير .. ينظر في عينيها الجميلتين و يطالع ملامحها التي يكسوها الحسن بردائه الوردي .. فجأة سمع طرقا على الباب .. قام يفتح .. وقف أمامه الطاهي العجوز .. قال له .. ألم تسافر كما وعدت ؟؟ .. ولكن حسن كان يسمع صوته ولا يراه .. كانت الدنيا مظلمة أمام عينيه .. فالتفت خلفه يكلمها .. فرآها تجلس مبتسمة على السرير .. وقالت لا تتعجب حبيبي .. لقد وافقت أن تعيش ولا ترى غيري .. أنت الآن أعمى .. ولا ترى غيري. يتبع الآن التعديل الأخير تم بواسطة هبة ; 23-04-11 الساعة 01:29 AM | ||||||||
|
| |
|
22-04-11, 10:34 PM
| #4 | ||||||||
| نجم روايتي وكاتب وقاص في قسم قصص من وحي الأعضاء
| 3 ظن حسن إنها تمزح .. أو أن هذا أمرا عارضا سيزول .. ولكنه كان قد وقع في فخ الجمال وشرك الحسن .. وألهبت مشاعره الأنوثة ولياليها الحسان .. لم يهتم في بادئ الأمر .. مع الأيام بدأ يشعر بفداحة ما فعل .. لكن الوقت كان قد فات .. وأصبح أسيرها بمحض أرادته وبموافقته .. ولن يستطيع تخليصه منها إلا هي أو الموت .. عاش في قريته .. وهي تلازمه ملازمة الزوجة .. أنجب منها عددا كبيرا من الأطفال .. كان هو يراهم ويراها .. ولا يرى من الدنيا غيرها .. عاش في بداية الأمر أعمى .. إذا سمع القرآن يهرب منه .. الأولاد يرافقونه أينما سار .. يسخط عليهم .. ينهرهم .. يصرخ فيهم أن يذهبوا إلي أمهم التي ضحكت عليه في نشوة غرائزه .. و أخذت منه عهد الرق و العبودية لها. عاش عمره ملطخ الثياب بالسواد .. ممزقه .. يتلمس طريقه بعصاه .. وأطفال القرية يتابعونه .. المجنون .. المجنون .. يهرب من أهله .. يلازمها في الخرائب وتلازمه أزميرالدا وأولاده منها .. يراها وتراه .. تمر السنين هو على هذا الحال .. تدفعه هي و أبنائها في طريق للجنون في كل يوم خطوه .. يراها ويراهم ويحادثهم ويحدثونه .. والناس من حوله يشاهدونه .. منهم من يضحك ويسخر منه .. ومن جنونه .. ومنهم من يتألم لحاله .. حتى صار شيخا كبيرا فانيا .. ولازالت أزميرالدا كما رآها في أول لقاء .. بسحرها وجمالها وفتنتها .. لم تتغير ملامحها مع السنين. في أحد الليالي .. كان حسن المجنون في مزارع القصب معها ومع ابنائه يجلسون .. وإذا بأحد المارة .. يلقى عقب سيجاره مشتعل .. فتشب النار في زراعات القصب .. ظل حسن يحاول الخروج من النار .. لكن العمى كان يقف حائلا دون نجاته من النار .. اشتعلت النار في ثيابه .. ظل يصرخ .. فأدركه أهل القريه .. أخرجوه من النار .. لكن النار كانت قد أحرقت جلده وأذابت لحمه .. نقلوه إلى المستشفي مسرعين .. بالمستشفي يقف أهله بجواره .. ومعهم أخيه الصغير الذي صار شابا جميل الهيئة .. كان حسن يتألم .. وهو يسمع صوت أهله حوله ولا يراهم .. أزميرالدا تجلس على السرير بجواره .. نظرت إليه .. ونظر هو إليها وعيناه منكسرتان من الألم .. قالت له .. الآن حبيبي حان موعد الفراق .. لقد كبر سنك .. وأنت الآن على عتبة الرحيل .. لا أريد أن أخدعك حبيبي .. لابد أن ننفصل الآن .. لقد بدأ يغازلني زوج جديد .. و أنا أحببته .. وسأتزوجه .. لا تغضب مني حبيبي .. فما أحببته إلا لأنه يشبهك أنت يا مليك الفؤاد .. وداعاً حبيبي .. ومسحت على عينيه بيديها واختفت .. فإذا بحسن يري أهله حوله .. مال برأسه اليهم .. ابتسم لهم .. ومر بعينيه على وجوههم ... حتى وصلت عيناه الي وجه أخيه الأصغر .. فتغيرت ملامحه .. وبدا الرعب على وجهه .. حاول ان يقول لأخيه شيئا .. ولكن الوقت قد فات .. فقد فاضت روحه وعيناه شاخصتان تنظر إلي قصة أحدب نوتردام في يد أخيه. تمت كونان .. عازف العود التعديل الأخير تم بواسطة هبة ; 23-04-11 الساعة 01:41 AM | ||||||||
|
| |
|
22-04-11, 11:36 PM
| #8 | |||||||
| نجم روايتي و أميرة حزب روايتى للفكر الحر  
|  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...... اخي كونان دائماً مبدع.... لقلمك سحر لا يملكه اي كاتب اخر في المنتدى.... واسلوبك شيق كالعادة.... شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . | |||||||
|
| |
|
22-04-11, 11:59 PM
| #10 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء  
| ياربى كونان تمزج الخيال بالواقع فى مزيج غامض اقوى من السحر ...بالطبع اخية الصغير هو الضحية الجديدة ....حسن احلام يقظتة الوردية التى انقلبت الى كابوس دمر حياتة وأطفأ شبابة ...تلك النزوة التى حولتة الى مجنون وهو ليس بمجنون انما كان تابعا لعشقة المستحيل وغريزتة المجنونة ....ازميرالدا ...اجنيس لم تكن بتلك القسوة فى احدب نوتردام كونان ...اعتقد ان فيكتور هوجو لو عاد من موتة وقرأ ثلاثيتك سيدمر احدب نوتردام ...ههههههه رااااائع احب سلاسة اسلوبك ووضوحة وحبكتك الدرامية مذهلة نقلتنا الى عالم غامض ومخيف ....حائرة فى امر حسن ...لااعلم المشاعر مختلطة بداخلى حقيقة ..احدب نوتردام جو كانت تسألنى عنها بالامس ولكن فى غمرة حديثنا لم ارد عليها جو احدب نوتردام من افضل روائع فيكتور هوجو ودرستها بالتفصيل على مدى اربع سنين وسبحان الله ...كونان لن اقرأها مرة اخرى بعد ان قرأت ثلاثيتك ...ههههههه امزح طبعا لاننى اعشقها فهى توضح كم ان قبح مظهر الانسان من الخارج لايعنى بالضرورة قبحة من الداخل ففى معظم الاحيان القبح الداخلى تخفية اوسم الملامح ....رائع كونان ومذهل بأسلوبك الشيق سلمت يمناك | |||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| أزميرالدا, أسطورة, الأنس و الجن, عازف العود, كونان |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
.png)
العرض العادي
