14-08-11, 01:51 AM | #1 | ||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| ** رحلت ** خربشة متواضعة أحببتُ بأن أشارككم بها بعد أن أغدقتم عليه بترحابكم .. وزودتموني بالجرأة لإطلاق العنان لبوح قلمي الذي بكم يرتقي... فشكرا من القلب لكم جميعا .. أسمحوا لي بأن أخص بالإهداء هذه القصة القصيرة للصديقة الرائعة .. والتي أنا خجلتُ منها .. لسبب هي تعلمه .. والتي نورت منتدى روايتي بعد غياب شهرين كاملين .. فأهلا ومرحبا بها بين أهلها وناسها من جديد .. وإن شاء الله ما تكرر الغيبة مرة ثانية .. تراني بقتلها ... يا رب تعجبك هدية الترضية على جرمي .. يا أختي الغالية (( نبض القلب )) قراءة ممتعة للجميع ** رحلت ** مددتُ يدي والحنان يسير دفتها .. لأضعها على صفحة وجهها المخملية .. وأنا أسابق خيوط الشمس المتسللة من شباك الغرفة بعبث .. فتعكس نضارة خديها .. كنت أتأملها ومشاعري تفيض من الشوق نحوها.. ما إن لامست كفي خدها الندي .. حتى رفرفت رموشها بتكاسل.. فغبار النعاس لا يزال يداعب جفنيها... تبسمتُ مرحبا ببريق عيناها الزمرديتان.. فللمعانهما سحر في نفسي أعشقه.. أخيرا تمكنت من فتح عيناها اللتين أغرق في بحرهما الواسع .. دنيتُ منها وكلي شوق لطبع قبلة حانية على جبينها .. لكني توقفت بين السماء والأرض.. على وقع صوتها الصارخ والمائج.. وضربات يديها الدافعة لي بعيدا عنها .. وهي تصرخ ملء فهما: - " أبتعد عني ... لا تتقرب مني .. أبتعد .. " قيد فكري وعقلي نفورها مني .. ألهب عيني بالدمع نظرتُ الخوف التي تخنق عيناها .. والتي شوهت بريقهما المحبب إلي قلبي.. أمسكتُ بمعصميها .. ورفعت طبقة صوتي .. الذي لم يسلم من رعشة البكاء التي تنحره: - " توقفي يا ليلى .. توقفي هذا أنا .. أنا صالح .. حبيبك .. وزوجك.. توقفي أرجوكِ .. توقفي .. " وأطلقتُ العنان لدمعي .. فما عاد فيه قوة تقوى على كبح جناح الوجع الذي لا يفتأ يفتح أبوابه علي كل يوم .. ويجود علي بما يدمي قلبي.. ركدت والحمد لله .. وهي تنظر إليه من تحت رموشها الكثيفة .. وخصلات شعرها الكستنائية العابثة .. تنسكب على ورقة وجهها المكسو بالحمرة ... تسلل إلى قلبي عبق الأمل .. ونشوة الانتصار ... وأنا أراها باتت حملا وديعا .. هدوءها هذا .. جعلني أتجرؤ لأضمها .. فقد افتقدت لغرسها بين ضلوعي .. وسكب شوقي على مسمعها .. وتذوق طعم شفتيها بعد هجران .. جعل قفارا تسكن في داخلي ... أحطتها بذراعيه في البدء لأجس النبض .. لأجد السكينة تنبعث منها .. فهللت مستبشرا بالسعد في روحي ... وبهدوء .. اقتربتُ منها .. ووضعتُ رأسي على صدرها .. لتهجم على خلاياي الشمية ريحها التي تدفعني للجنون .. أغمضتُ عيناي ... وشققتُ طريقا للبسمة على شفاهي .. وأنا أنغمس في عالم السعادة الذي لم أزره منذ أمد بعيد .. لقد ذابت كل أحاسيس .. بمجرد أن لفحني دفء صدرها .. وداعبت أنفاسها شعري القصير .. لقد كنت في الفردوس بعينه لحظتها .. ولم أرد بأن أغادره حتى مماتي .. وأنا في ملكوتي السرمدي .. تسلل دخيل علي .. وأفسد جمال عالمي .. كانت قطرات المطر التي صفعت خدي .. فأجبرتني على الاستيقاظ من حلمي العاجي .. فتحت جفناي ومرارة تسري في عروقي .. رفعت مقلتيه إلى مصدر الدمع .. لأجد وجهها العذب .. تشوه بتغضنات البكاء .. فأخذتُ نفسا عميقا .. كأن روحي تكاد تفارق جسدي .. وأنا أرحل من منبع فرحتي ورفعت يدي لكي أنهي حياة تلك القطارة الكريهة ... لكن صوتها المتعثر بالعبرات ... جمد يدي : - " أريد أمي .. لا أريدك .. أريد أمي .." كانت تنتفض والذعر الأسود يكتم أنفاسها .. لقد شعرتُ حينها بأني الذئب الذي تخاف أن ينقض عليها .. سألت نفسي ساعتها: (( الآن أصبحتُ أنا الغريب يا حبي !! )) وتنهدتُ تنهيدة طويلة .. تترجم سيول الألم المنسكبة على صدري .. والتي تنحر فؤادي .. لكن في نفس الوقت .. نهرتُ نفسي .. وأغدقتُ عليها بسياط اللوم .. بدون رأفة ...: (( أنا أستحق بأن تنظري إليه هذه النظرة .. لا أستحق بأن تنظري إليه بحب وحنان كالسابق .. فأن سلبتكِ أنثتكِ .. عاقبتكِ على جرم لم تقترفينه .. أنا تهورتُ وأنتِ دفعتي الثمن .. ليتني فقط .. ليتني فقط سمعتُ كلامك في ذلك اليوم البغيض .. الذي قلب دفة حياتنا من بهجة وهناء .. إلى ألم ولوعة ... كم أتمنى بأن أعود بالزمن للوراء ... وأطبق ما طلبته مني .. بأن أخفف من سرعتي .. وألا تهور في القيادة ... لما حدث الحادث الذي أخذك مني .. ليلى حبيبتي .. ليلى روحي ... ياليتني كنت أنا الذي أصيب في رأسه وليس أنتِ .. ياليتني أنا الذي فقد جزءا من مخه وليس أنتِ ... ياليتني .. ياليتني .. ياليتني ... )) سكبتُ الزمهرير الذي يلهب رئتيه .. لكن ما فائدة العبرات .. وما جدوى الندامة ... لقد ضاعت ليلى الأنثى البالغة الراشدة .. حبيتي في ذلك الحادث المأساوي .. وضلت بقايا طفلة .. تائهة في جسد امرأة .. بسببي أنا... أنا مستعد بأن أعيش معك الدهر كله لكـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـن كلما.. لمستك لا تستجيب لي .. أعانقك فلا تعطني بالا .. أتسامر معك فلا تصغي إليه .. فأنتِ في عالمك الخاص .. المنعزل عني وعن قلبي النابض بحبك .. مع مرور الوقت زادت المسافات الشاسعة فيما بيننا .. فبات يصعب علي بأن ألحق بكِ .. لقد نسيتي أيامنا الحلوة .. التي لازال طعمها العذب يذوب في لساني .. فيدمي عيناي.. مهما قلت .. أو فعلت .. فلن تعودي لي ليلى التي تزوجتها .. وعشت معها أجمل أيام حياتي .. و مستعد بأن أدفع الغالي ونفيس لكي تعود لي ... ليلى حبي الأول والأخير .. لقد نفذت قواي الخاوية على تحمل رؤيتكِ بهذه الحال وبرؤيتُ انعكاس صورتي التي تصورني كوحش على عيناك أنا نذل أعلم ذلك أنا حقير أمن بهذا أنا لا أستحقك أقسم بالله لهذا سوف أترككِ ليس هربا من المسؤولية بل فرارا من نيران اللوم وعذاب الروح الذي أجلد نفسي به كل ثانية ليلى … ليتكِ تسمعين نبض قلبي هذا فسوف يترجم لك عشقي الذي لا يسعه هذا العالم بعيناي نجيتها بكل ما ينضح في عقلي وقلبي وأنا على يقين بأنها لا تفقه شيئا وكيف تدرك ما أقول وأنا في نظرها شخص غريب وحش مفترس فما كان مني إلا أن أعترف بيني وبين نفسي بالحقيقة التي كالسهم الذي يغرس في قلبي .. بأن ليلى رحلت .. وإلى الأبد … كانت تحضن نفسها .. والخوف الذي تحول إلى رعب يكمش قسمات وجهها .. ويشق الدمع على وجنتيها …وهي تحبس نفسها على طرف السرير … اغتصبتُ ابتسامة باهتة كبهوت وجهي …وأنا أرسل كلتا يديه صوبها … لأجد الجزع يطلق صرخاته من حنجرتها … فأقيد حركت يديه … وأنا أحاول أن أتمسك ببقايا ابتسامة على شفتيه .. فأثني أناملي المرتعشة بفعل صعقات البكاء اللاتي تسللت من مقلتيه بدون أرادتي … وأمرره على خدها الذي لم أرتوي من ملمسه بعد من بعيد .. فهي باتت من المحرمات عليه .. فنكستُ رأسي خاتما بذلك آهات عيناي .. قاذفا بسكين النهاية من لساني .. التي قطعت أحشائي قبل أن تقص خيوط الوصل بيننا: - " أنتِ طالق " وهببتُ واقفا .. وهرولت بكل ما أُتيت من قوة مبتعدا عنها .. حتى لا أضعف وأنظر إليها .. فأنهار على حجرها .. ولا أطلق سراحي وسراحها من مستنقع الحزن هذا... تمت | ||||
14-08-11, 03:31 AM | #2 | ||||
| يسلموا عزيزتي على قصتك الجميلة جدآ.... حزنت كثيرآ على ليلى و ما أصابها و لكن هل كان الطلاق هو الحل الوحيد؟؟لماذا لم يصبر عليها و يتحملها في مصابها؟؟ قد يكون أحساسه بالألم و الحسرة فوق أحتماله ولكن تظل حبيبته و زوجته.. بجد أعجبتني كثيرآ عزيزتي وجع الكلمات. | ||||
14-08-11, 01:30 PM | #3 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وأميرة حزب روايتى ومحلل ادبى بنادى كتاب قلوب احلام ومرشد سياحى لدولة فلسطين وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ ومدققة بقسم قصر الكتابة الخي
| وجع حبيبتي بجد مرسي كتير على اللفتة الكريمة وانتي بتعرفي اكيد انه ما في بينا اي زعل او حتى خصام هو فقط عتاب الاحبة وانتي غالية جدا على قلبي وجع عن جد مش عارفة احكي او اشكرك على الاهداء الرائع شكرا الك يا قمر وربي يسلمك من كل شر واكيد طبعا مش راح اغيب من تاني لاني مش مستغنية عن حياتي بلاش تقتليني ههههههه القصة راااائعة جدا وقلمك وجع من الاقلام التي تنشر الاحاسيس وتبثها بنفوسناوكانها رياح تبعثر عبق الورود عن جد مش مجاملة قلمك مذهل ويستحق المتابعة رغم انك تميلين الى الحزن بل دعيني اقول انك تصورين الواقعية وتحاولين التعبير عنها بصورة جميلة ولكن دون ان تكون ملئى بالخيال والاوهام بل ببساطة تصورين الحقيقةوتصيغينها رغم مرارتها القصة رائعة حقا بكل تلك الاحاسيس الجياشة والحب الطاغي بداخلها والذي يقابله ذلك الخوف والصراع الداخلي والارتياب من قبل ليلى حتى ذلك الصراع الذي يواجهه المحب بين ذاته برغبته بضم ليلى والانصهار معها بعالمهما الجميل المليء بالحب الذي كانا يعيشان به سابقا وتنازله عن رغباته وحاجاته من اجل محبوبته حقا لا اعلم ما اقول وجع لان القصة رااائعة بكل تفاصيلها بدأ بوصفك لنظراتها وبريقهما اول ما تفتح عينيها وذلك البريق الزمردي يشع ويضيء حياة المحب كما شعاع الشمس ليعود الرعب ليكسو تلك العينان فيتحول الجو وكانه عاصفة هوجاء مليء بالصراخ والبكاء وذلك السكون الذي يعود بعد ان يبتعد عنها ليتجرأ ويغرق في احضانها لتهطل دموعها كما المطر دليلا على الاعتراض والخوف انه حقا وضع حزين ومأساوي ذلكك التذبذب بالمشاعر والعواطف بل ذلك المد والجزر الذي يعيش به ذلك المحب احببت حقا فكرة ان كل ذلك قد حدث بسبب تهور وسرعة المحب وهو حقا يجب عليه لوم نفسه باستمرار وعدم نسيان ذلك فالحادث ليس فقط قضاء وقدر ولكنه بسبب تهوره .... ولكن في نهاية المطاف عندما قرر الطلاق هو لم يفكر بذلك لاجله او لنخليه عن المسؤولية فهو ما زال يريد ليلى بجواره وقربه رغم خوفها ونفورها منه ولكن هو فعل ذلك لاجلها لن اقول المزيد فمهما قلت لن استطيع وصف مشاعري كما يجب ببساطة شكرا وجع وساكون بشوق دائم لقراءة المزيدوالمزيد من نزف قلمك بحبك مووووت يا غالية وشكرا مرة تانية على الاهداء احلى تقيم ونجوم للقمر موووووووووووووااااااااااا اااااااه | ||||
15-08-11, 12:37 AM | #4 | |||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كالعادة يجب أن تضعي بصمتك المميزة والتي أترقبها بشوق في خربشاتي المتواضعة كلمة شكرا لا أعتقد بأنها توفيك حقك ... فأنتِ أختي الغالية لؤلؤة من الأوائل الذين شجعوني وساعدوني لدرجة لا يمكنكِ تصورها .. فأرجو بأن تقبلي مني هذه الهدية المتواضعة التي أنا متيقنة بأنها لا تجازيك حقكِ أما بخصوص تصرف بطل القصة .. نحن بني البشر نغفل بأن لك إنسان فكر مختلف عن الآخر .. ر بما هناك أناس سوف يضحون ويكملون الحياة مع من يحبون ويتحملون الوجع .. وفيه ناس لا يقون على ذلك ... لأن لك شخص عقلية وطاقة تحمل تختلف عن الآخر .. هذه وجهة نظري فقط ما يحتاج أن أقول لك منورة .. لوحدك تعرفين هالشيء دمتي بحفظ الرحمن ورعايته | |||||
15-08-11, 12:50 AM | #5 | |||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
أهلا ومرحبا وسهلا بصاحبة البيت .. نورتي المكان يا قمر :heeheeh: والله أنا عارفه بأنك مو زعلانة ... هو أنتِ تعرفين تزعلين على أحد أصلا .. فأنتِ نبعص الحب .. والقلب الكبير .. بس كنت أمزح معاك بس .. الحمـــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــد لله بأنها أعجبتكِ .. هو لازم أهديك بعد هالغيبة شيء يفرح مو نكدي ويغم ... بس وش أسوي أعشق السوداوية في الكتابة ... أمكن لأن هذا النوع هو الذي يخلد في الذاكرة .. أو لأنه هو الذي يلامس الأحاسيس والمشاعر ... أو أن الأسهاب فيه يكون أسهل وأبسط .. لا أعلم ما السبب بحق (( القصة راااائعة جدا وقلمك وجع من الاقلام التي تنشر الاحاسيس وتبثها بنفوسناوكانها رياح تبعثر عبق الورود )) تراني بنغر بعد هالكلام الحلوووووووووووووو .. وبيطلع لي رأس ثاني وأنت الملامة على هالشيء هذا الهدية شيء بسيطططططططططططططط بصدق أمام صداقتك التي أفخر بها وأعتز ... وإذا كان عندي زود لعطيتك وإن شاء الله هالغيبة ما تتكرر .. لأنه التهديد ساري المفعول لأجل غير مسمى والعفووووووووووو ما سويت شيء .. وأنا معك في كل كلمة قلتيها بخصوص البطل ... هذه الصورة التي أرد أن تصل لمن يقرأ خربشتي .. وإن شاء الله ما ننحرم من نورك هذا دوم يا رب دمتي أختي الغالية بحفظ الرحمن ورعايته | |||||
15-08-11, 02:16 AM | #6 | |||||
روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| لم لم يصبر أكثر ... لم إختار الهروب ... أعلم أن حزنه و نار الذنب تأكله و لكن الهروب ليس الحل أبداً ... وجع شكراً على القصة الرائعة و فى إنتظار جديدك ... | |||||
15-08-11, 04:02 AM | #7 | |||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
أهلا بمشرفتنا المتألقة .. كيف حالك إن شاء الله بخير أنا لستُ من أنصار الهروب عن الواقع .. لكن في بعض الأحيان يكون الهروب هو الخيار الأمثل لأناس كثر .. وفي القصة هو أحسن وسيلة لأراحت الطرفين ... رغم أن هذا الحل سوف يخلف جرح لن يندمل في نفس بطلنا ألف مليون شكرا على مرورك الخفيف اللطيف والمميز كالعادة دمتي بحفظ الرحمن ورعايته | |||||
16-08-11, 12:53 AM | #10 | |||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
العفو وووووووووو أنتِ تستاهلين كل خير أختي لؤلؤة ويارب ما أنحرم من تواجدك وردودك الحلوة مثلك في صفحاتي المتناثرة في المنتدى دمتي بحفظ الرحمن ورعايته :heeheeh: | |||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|