آخر 10 مشاركات
أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          مشاعر غامضة - ازو كاوود - ع.ج*كاملة * (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          معاناة - ليني كولنس - ع.ج .. حصريا على روايتي** (الكاتـب : جروح - )           »          عذراء فالينتي (135) للكاتبة:Maisey Yates(الجزء 3 سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عشيقة ديسانتيس (134) للكاتبة: Maisey Yates (الجزء 2 من سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عروس أكوستا (133) للكاتبة:Maisey Yates (الجزء الأول من سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          [تحميل] أعشق آنانيتك عندما تتمناني لك وحدك ، للكاتبة/ &نوني بنت الجنوب& (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          واهتز عرش قلبي (1) .. سلسلة الهاربات (الكاتـب : ملك جاسم - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree90Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-11-11, 11:57 AM   #1501

sosonoso35

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية sosonoso35

? العضوٌ??? » 89789
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 464
?  نُقآطِيْ » sosonoso35 has a reputation beyond reputesosonoso35 has a reputation beyond reputesosonoso35 has a reputation beyond reputesosonoso35 has a reputation beyond reputesosonoso35 has a reputation beyond reputesosonoso35 has a reputation beyond reputesosonoso35 has a reputation beyond reputesosonoso35 has a reputation beyond reputesosonoso35 has a reputation beyond reputesosonoso35 has a reputation beyond reputesosonoso35 has a reputation beyond repute
افتراضي


احنا موجوديييييييين أهو .... ‏
35, ‏ميرديث, ‏رنيـــــم, ‏واثق الخطا, ‏نور لينة, ‏كاردينيا73


sosonoso35 غير متواجد حالياً  
التوقيع
هبوا إن هذا الشرق كان وديعة
ولابد يوما أن ترد الودائع






[imgl]https://www.rewity.com/vb/image.php?u=52482&type=sigpic&dateline=1335561457[/imgl]
رد مع اقتباس
قديم 22-11-11, 12:00 PM   #1502

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

لعيون الحاضرين سانزل الفصل الان وكتابة ليس صفحات لتسهيل القراءة عليكم .........

كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-11, 12:00 PM   #1503

ميرديث

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية ميرديث

? العضوٌ??? » 152004
?  التسِجيلٌ » Jan 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,795
?  نُقآطِيْ » ميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond repute
افتراضي

فيه تحت لحد دلوقتي عشره ها انزل ادور على البنات واجي

:heeheeh:


ميرديث غير متواجد حالياً  
التوقيع
يوه عيد ميلادي 10/12 وفرحي 16/4/2015 ورواية كاردينيا كانت خير عليا هيا اهدتني الروايه في شهر 12 وبعدها باربع شهور كان فرحي
رد مع اقتباس
قديم 22-11-11, 12:01 PM   #1504

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي


الفصل العاشر



للحظة لم يستوعب يوسف الكلمة وهو يتمتمها بنوع من الصدمة " عذراء! " تؤكدها رنا بهزّة من رأسها ثم قالت بخفوت " كان يجب أن تعرف، ونجد طريقة كي نوصل هذه الحقيقة لمريم " ما زالت ملامحه تعبر عن الصدمة وهو يحاول استجماع أفكاره ليتساءل " ولكن كيف؟! لقد اخبرتني أنك عندما وجدتها في جناح الفندق كانت.. " توقف وهو يكاد يختنق، وكأنه يعود إلى تلك اللحظة التي لم يحضرها أبداً! فيرى بعيني خياله جسد مريم الرقيق الطاهر غارقاً بالدماء ملوثاً بالاعتداء.

أطرقت رنا برأسها وهي تقول بصوت ضعيف " لقد حاول معها، حاول معها بعنف شديد كما اشارت الكدمات على الرهيبة والجروح في جسدها، ولكنه لسبب ما لم يفعل! لسبب ما تخاذل، ولولا معرفتي بعلاقاته النسائية لقلت إنه عاجز، ولكن الطبيبة ترجّح حدوث عجز مؤقت " فتح يوسف فمه ليتكلم ثم عاد وأغلقه وهو ينظر إلى رأس رنا المطرق، ضجت في رأسه التساؤلات حتى لا يدري أيها يختار! حاول مجدداً ليخرج من دائرة الصدمة لفضاء الحقيقة فيسأل " كيف لم تعرف مريم؟ هل يمكن أن تكون بريئة لهذه الدرجة؟! أم ماذا حصل بالضبط تلك الليلة اللعينة؟! " اشفقت رنا عليه وهي ترفع رأسها وتنظر نحوه، فقالت بلطف رغم ارتباكها الواضح " ما رأيك ان تتحدث للدكتورة منال مباشرة وهي ستخبرك بكل شيء بشكل أفضل مني" نظر اليها يوسف للحظات قبل أن يقول " هل أستطيع رؤيتها الان؟ لن احتمل الانتظار" هزت رنا راسها وقالت " اعتقد انك تستطيع، سأتصل بها لأتأكد من مواعيدها " هز راسه بشرود بينما تخرج رنا هاتفها من حقيبتها و تتصل بالدكتورة منال.

عادت أفكاره تتزاحم وتتخبط، ووسط أفكاره تلك كان قلبه يتمزق وهو يحاول تصور كل السيناريوهات الممكنة لما حدث مع مريم تلك الليلة، شابة صغيرة أقرب لعمر المراهقة تمر بهذه التجربة الرهيبة المعقدة، مرّر يوسف يده في شعره وهو يردد بهمس " يا إلهي! "

التزمت رنا الصمت بعد ان اغلقت الهاتف مع الدكتورة منال بينما عيناها تراقبان المشاعر المتلاحقة على وجه يوسف، أوشكت الدموع ان تخونها ولكنها تماسكت وهي تقول بهدوء " الدكتورة منال بانتظارك، تستطيع الذهاب اليها في عيادتها الان يا يوسف " اكتفى يوسف بالسؤال " ما هو بالعنوان؟ "

***

أخبر يوسف سكرتيرة الدكتورة منال باسمه وأن الطبيبة بانتظاره، بعد دقائق ادخلته السكرتيرة ليقابل الدكتورة منال، كانت امرأة في الثلاثينات بشعر اسود قصير جدا وعينين صغيرتين لامعتين بالذكاء وابتسامة لطيفة، رحبت به وهو يدرك انها تنظر لتعابير وجهه وتدرسه، عمّ الصمت للحظات وبعدها نظر اليها مباشرة وقال " دكتورة منال، اريد معرفة ما حصل بالتفصيل مع مريم " ردت بهدوء " ما الذي تريد معرفته بالضبط؟" قال يوسف بصوت لم يكن ثابتا تماما " اولا اريد ان افهم حالة مريم من الناحية الطبية كما اريد ان اعرف كل ما حدثتك به مريم عن تلك الليلة، رنا اخبرتني انك الوحيدة التي كلمتها مريم عن تفاصيل ما حدث " لم يتغير التعبير الهادئ على وجه الدكتورة منال وهي تقول " الناحية الطبية ممكن ، بل وأراه كطبيبة مهم لاستكمال علاج مريم، لكن ما ائتمنتني عليه هي ليس من حقك " عبس يوسف قليلا وقال ببعض الضيق " ولكن أنا زوجها " ردت منال قائلة " حتى لو كنت زوجها" تنهد في أسى ولكنه قال مفسرا موقفه " دكتورة منال، انا بحاجة لأعرف، بل يجب ان اعرف لتساعديني في التعامل معها، ارجوك، المسألة مهمة كي أقدّر ما حدث بشكل صحيح، لأعرف كيف يجب ان اكون حذرا معها وما الذي يجب ان اقوله لها "

مرت فترة ليست بالقليلة والدكتورة تلتزم الصمت! كان يوسف ينظر اليها ومن ملامحها الهادئة يدرك ان تزن كلماته جيدا، أخيراً قالت " ربما أنت مُحق في هذا، ولكني لن اذكر تفاصيل معينة لن تهمك في شيء " قال يوسف بثبات " وانا موافق " وضعت الدكتورة منال كلتا يديها على طاولة المكتب الفاخر امامها ثم قالت بصوت واضح النبرات " انا سأعطيك تشبيها بسيطا اراه يطابق حالة مريم " وقفة بسيطة ثم اكملت " الحالة تشبه حالة طفلة لا يُسمح لها بمغادرة باب البيت وفجأة طُلب منها ان تعبر بمفردها شارعا عريضا تسير فيه سيارات كثيرة بأقصى سرعتها " تنهدت الدكتورة منال رغماً عنها ثم اكملت تعلّق بأسى " كنت اتمنى لو تركوها تتعلم العبور بفطرتها ولكن الكارثة انهم اعطوها الارشادات الخطأ للعبور! " عقد يوسف حاجبيه بينما احباطه يتزايد ثم قال " ماذا تقصدين؟ ومن اعطاها ارشادات خاطئة؟" ردت الدكتورة منال وهي تشوح بيدها لتعبر عن ازدرائها وسخطها على الجهل" انت تعرف.. عادة في الاعراس تتدخل بعض النسوة اللواتي يعتقدن انهن يسدين العروس معروفا بنصحها كيف تتصرف في ليلة الزفاف مع زوجها " سأل يوسف في بؤس رغم انه كوّن فكرة " ماذا قلن لها أولئك النسوة؟" كان واضحا ان الدكتورة منال تحاول كبت انفعالها وهي تقول " أخبرْنَها ان عليها الاستسلام التام لكل ما يريد زوجها وان تكتفي بالاسترخاء وعدم معارضته في اي شيء مهما فعل أو طلب، وبهذا سيمر (الامر) بأقل ألم ممكن بالنسبة لها " اتسعت عينا يوسف استهجانا وهو يردد " ما هذا الكلام المجنون؟! لابد انهن أرعبنها " هزت الدكتورة رأسها في امتعاض وقالت" لقد أرعبنها بالفعل، انت تعرف هذه العقليات ما زالت موجودة، طبعا انا لم اذكر لك التفاصيل المقزّزة التي ذكرْنَها لمريم والتي جعلتها تعتقد انها مقدمة على ليلة تعذيب، ولسوء حظها انتهت الى ليلة اسوأ بكثير مما أخبرْنَها بها! "

تقبضت يدا يوسف وهو يضغط على نفسه ليكبت مشاعره وقال بصوت خشن" أخبريني، ماذا حدث لمريم تلك الليلة؟" عادت التعابير الهادئة لوجه الدكتورة يصاحبها الحذر! قالت " ما حصل ان رؤوف لم يمهلها حتى ان تنزع غطاء رأسها! هاجمها بعنف ما ان اختلى بها في جناح الفندق، كان شرسا منذ البداية، طبعا ارادت ان تستعيد كلام النسوة وتحاول تطبيقه لكن الامر ازداد سوءا لدرجة لم تستطع ان تفكر بشيء " كان قلب يوسف غائرا في صدره ويكاد يختنق من الضيق في صدره وهو يتخيل مريم تحاول صد هجوم ذلك الوحش الآدمي، خرج صوت يوسف مرتجفا وهو يطالبها " اكملي ارجوك" قالت منال وهي تنظر اليه " انا اسفة، اعرف ان الامر يؤلمك " لم يقل يوسف شيئا، كان غير قادر على قول او فعل شيء، عجزه عن مسح الماضي بكل آلامه لمريم يقتله، لم تنتظر منال أكثر فأكملت " رؤوف كان وحشيا معها في كل شيء، مزق ملابسها وصفعها عشرات المرات، كان ساديا بمعنى الكلمة، وسط كل هذا مريم كانت تقاومه بقوة غريبة! لم تستسلم له ابدا، بل أخذت تضربه هي الاخرى وتدفعه عنها، ولكن كل هذه المقاومة منها زادته شراسة وقرفا في أساليبه الملتوية معها " قال يوسف بغضب مهول وعجز عن الاستيعاب بنفس اللحظة " لا أصدق انه كان حيوانا معها لهذه الدرجة! انها شديدة الرقة والرهافة، صغيرة الجسد ناعمة للغاية، كيف استطاع فعل هذا بها، هل هو مجنون مريض! " ردت منال " السادية يا دكتور يوسف وانت طبيب وتعرف هذه الامور " رغما عنه ضرب بيده على طاولة المكتب ثم اطرق برأسه للحظات صامتاً قبل أن يقول بصوت منخفض " ماذا حصل بعدها؟ " اكملت منال " الضرب والعنف من جهة رؤوف لم يتوقف طيلة الوقت حتى مزق آخر قطعة قماش تسترها، لم يرحم براءتها على الاطلاق وأن هذه تجربتها الاولى، حملها ورماها على السرير بينما مريم لم تتوقف عن المقاومة بالدفع والرفس والضرب، كل هذا تذكره مريم بوضوح تام لكن بعدها.. تصبح الاحداث ضبابية للغاية في ذهنها! اعتقد انها دخلت بمرحلة من الهستيرية وهي تقاوم بعنف وقوة هائلتين ولم تشعر بنفسها الا وهي وحدها في الفراش صباح اليوم التالي، ربما أصابها اغماء او شيء من هذا القبيل، وعندما استعادت وعيها لم تجده معها " كان يوسف يتصبّب عرقا ويشعر ان جسده يؤلمه! أخيراً قال بهمس " كيف يمكن ان تكون عذراء؟ ولماذا هي تعتقد انها ليست عذراء؟!" عادت منال لتسند يديها على حافة الطاولة وقالت " لماذا هي عذراء هذا جوابه عند رؤوف؛ فربما أصابه عجز مؤقت لقوة مقاومتها او ربما هو فقد اهتمامه بها عندما أغمي عليها، وربما.. وربما.. من يدري؟! اسباب واسباب والنتيجة واحدة؛ انه لم يكمل ما بدأه " نظر يوسف لمنال وسأل بإصرار " لم تخبريني لماذا تعتقد أنها ليست عذراء؟" أسدلت منال جفنيها قليلا وقالت " لأنها عندما استيقظت في الصباح الباكر وعندما استعادت احساسها بالواقع كانت تعاني من ألم قوي في المنطقة الحساسة على وجه الخصوص، كما وجدت بقع دماء على الشرشف تحتها، وهذا الوصف كان ينطبق حرفياً مع الوصف العالق بذهنها من كلام النسوة " عادت لترفع عينيها إليه وهي تفسر أكثر كوصف طبي لحالات مماثلة " هذا الخلط وخطأ التفسير من جانب الفتاة يحصل عندما يكون الزوج عنيفاً جداً الى درجة يسبّب لعروسه المتشنجة جروحاً مؤلمة جداً لكنها كلها خارجية والعروس تظن ان الدم هو دليل فقدها العذرية رغم انه دم صادر من جرح عادي خارج الجسم تماماً، لقد مرّت عليّ حالة اغتصاب لفتاة تعدّى عليها رجل تعاطى المخدرات واكتشفت أنها ما زالت عذراء رغم اعتقاد الفتاة العكس، حتى إنها لم تصدقني وتصورت أني أحاول مواساتها بكذبة "

صمت مطبق سيطر على يوسف، كان يفكر اللحظة، وماذا لو كانت مريم عذراء؟! هل سيغير هذا من شيء؟! هل سيمحو تأثير التجربة عليها؟! اسئلة تفرض نفسها ولا إجابة لها عنده.

قالت الدكتورة منال بلطف " هل تحب أن أكمل الباقي؟ أظن رنا حكت لك " بوجهه الشاحب قال يوسف " وأريد أن اسمعه منك أيضاً، فأنت صوت مريم وربما لن أسمع منها هذا الكلام قط "

بنظرة تفهم قالت له لتكمل باقي الحكاية " عندما استيقظت بتلك الحالة وهي وحدها، اتصلت برنا مباشرة تطلب نجدتها، لسوء حظها وهي تكلم اختها صادف دخول ذلك المتوحش الذي يبدو انه قضى ليلته يشرب الخمر، وما ان سمع كلام مريم المستغيث بأختها حتى لكمها على وجهها فأغمي عليها هذه المرة من أثر الضربة " أطرق يوسف وأخذ يضرب بقبضته فوق سطح المكتب قبل أن يسأل بخفوت " لكن لماذا لم تخبريها أنها عذراء؟ هل هناك سبب محدد أم ماذا بالضبط؟ شرحت له منال قائلة " لقد استشرت طبيبا نفسيا بالأمر، احساس مريم تجاه رؤوف ينقسم باتجاهين متناقضين نوعا ما؛ فهي تشمئز منه ومن كل ما يتعلق به ومع ذلك تشفق عليه وتكاد تعطيه الاعذار! " تراخت قبضة يوسف وهو يرفع عينيه إليها في ذهول متسائلاً " كيف؟ لماذا؟" ردت منال " اولا هي طبيعة شخصية مريم التي تراعي الجميع ولا تحب ان تسبب لهم الاذى؛ وهذه نقطة ضعفها، فكان لديها شعور راسخ أنها آذت رؤوف ولم تفعل الشيء الصحيح معه لتعطيه ما يريد، وكلام النسوة يدعم هذا التصور النفسي داخلها! لقد اخبرتني صراحة انها تعتقد لو كانت اقل مقاومة لربما هدأ رؤوف ولم يؤذها هكذا، ولربما لم تتألم هي الاخرى" هز يوسف رأسه في قهر " انها تحمل نفسها مسؤولية كل شيء!" قالت منال تؤيده " اجل هذا صحيح، ولذلك لم أخبرها حتى الان أنها عذراء، فذلك باعتقادي سيزيد شعورها بالذنب لكونها منعته من اخذ حقه الشرعي " ارتبك يوسف وافكاره المختلطة تتشابك مع بعض فقال في حيرة " والان؟" ردت منال تطمئنه " لا تقلق، هي الان تعافت نسبياً واستعادت الكثير من الثقة بنفسها وبالناس حولها، واعتقد بعد خطبتها لك واستجابتها العاطفية نحوك الى حد يبعث على التفاؤل؛ فهي مهيئة لتعرف هذا الامر، انا كنت أخطط لإخبارها هذه الفترة بالذات " تساءل يوسف " اذن كنتِ ستخبرينها قريباً؟" ردت منال بأسلوب عملي " نعم، لاني وجدتها مسترخية جدا معك ومرتاحة تماما اليك وقد تجاوزت اي مشاعر سلبية تجاه ما فعله رؤوف معها، اقصد تجاه افكارها نحو الرجال عامة، مريم اصبحت تدرك الان ان العلّة كانت في رؤوف وليس فيها، وليس في العلاقة الزوجية المفترضة بين الرجل والمرأة " قال يوسف بعد لحظات صمت " دكتورة منال لا تخبريها الان " استغربت منال فقالت " لماذا؟! لا تنسى ان عليها ان تعرف قبل زفافكما، هذا من مصلحتك انت ايضاً، علاقتكما الزوجية تعتمد على معرفتها قبل أي اتصال بينكما " قال يوسف بهدوء " اعرف ذلك ولكني اتفقت معها اني لن اقربها الا إذا اعطتني موافقتها بشكل صريح، وهذا لن يحدث الان" لكن منال عادت لتقول " ما تقوله لا يعارض ان أخبرها عن الامر " نظر يوسف بتركيز لمنال وحاول شرح وجهة نظره قائلا " انا اعرف انه لا يعارض ولكني اخشى عليها من كل هذا التوتر، نحن لم نكن نخطط ليكون الزفاف قريبا هكذا، ولولا بعض الظروف ربما لتأجل الزفاف شهراً آخر، ولكن حدث ما حدث وتم تحديده الزفاف في عيد الاضحى، اي بعد ايام فقط، وإخبارها الان بهذا الموضوع سيكون أكثر مما تستطيع تقبله، انا اريدها ان تكون مطمئنة مسترخية، لا اريدها ان تفكر بهذا الجانب الحسيّ من الزواج، ولذلك ارجوك رجاء شخصيا ان لا تخبريها " كانت منال تستوعب كلماته وتفكر فيها بعمق ثم سألت أخيراً " اذن متى أخبرها برايك؟ " قال يوسف " انا سأخبرها بنفسي " رفعت منال حاجبيها ورددت " انت؟! " هز رأسه مؤكدا وهو يقول " نعم.. انا من سيخبرها عندما أجد انها مهيئة لذلك، ثقي بي، الحبل الذي بات يربطني بمريم متين للغاية ويؤهلني أن أعرف متى وكيف أطلعها " صمتت منال لفترة ثم قالت " حسنا.. سأترك هذا الامر اليك وانا سأكون موجودة دائما لأي مساعدة تحتاجها مني "

***

كان يضع هاتفه النقال على اذنه ينتظر ان ترد عليه مريم وسبابته اليمنى تنقر في قلق على مقود السيارة، ما ان خرج من عيادة الدكتورة منال وركب سيارته حتى وجد نفسه يتصل بها في احتياج ملح لسماع صوتها والاطمئنان انها بخير، أخيراً تنهد وهو يقول بلهفة ما ان فتحت الخط " مرحبا حبيبتي " ردت برقة " مرحبا يوسف " سألها بقلب موجوع " كيف تشعرين اليوم؟" ردت بنبرة مبتهجة " انا بخير الحمد لله" سألها بحنان " هل أخذت دواءك؟" ردت بعذوبة " نعم.. لا تقلق، انا حقا بخير " مخيلته لا ترحمه وهي تعيد إليه ذاك التصور حول جسدها الرقيق المنتهك وكل عنف تعرضت له دون ذنب، التفت أنامله حول المقود تعتصره وهو يقول بهمس عاطفي" لقد اشتقت اليك" همست بتلعثم بعد لحظات تردد " أنا.. أيضا " شعر بانحسار كل شعور بالغضب والقهر مما سمعه اليوم فهتف قلبه قبل لسانه " هل اشتقت الي اميرتي؟" ردت بهمس " نعم " شعت سعادة داخله كبلسم رقيق يشفيه من شعور الألم لأجلها، وجد نفسه يقول بقرار مفاجئ " سآتي اليك " قالت بتعجب " الان؟!" رد وهو ينظر لساعة يده " لا.. بعد ساعتين، يجب ان افعل امرا مهما اولاً " فقالت " ولكن هناء ستـاتي لتأخذني ونذهب لاختيار فستان عرس " رد عليها " لا تقلقي، انا سأتصل بها وأخبرها اني سأصحبك بنفسي إلى أي مكان تريدانه " قالت مريم بفرح ظاهر ابهجه " أنا بانتظارك " ناداها بلهفة " مريم؟" همست " نعم " كان قلبه يدوي وهو يقول بصوت مبحوح " انا أحبك جداً " لم تقل شيئا فقط تصله انفاسها المضطربة فقال برقة " ألن اسمع على الاقل (أنا ايضا)؟" همست اسمه بارتباك " يوسف! " ضحك عاليا والسعادة ترفرف مع صوته وهو يقول " انتظريني اميرتي، ساعتين وسأكون معك ولك "

بعد ان اغلقت الهاتف مع يوسف استرخت مريم على وسادتها وأغمضت عينيها ثم همست لنفسها " من اجله مريم، من اجله ومن اجلك انت ايضا "

ابتسامة مرتعشة تمر بشفتيها وهي تعيد كلماته في ذهنها، لتختلط كلماته مع كلمات أمه! هي لم تخبره أن والدته عندما أتت لإيقاظها ذاك الصباح في بيتهم بعد ليلة الحمى والمرض؛ قد واجهتها ببعض الامور!

في البداية كانت لطيفة معها وطمأنتها انها قضت ليلة الامس عندهم بعلم اختها رنا، ثم صمتت ام يوسف لكن وجهها كان يحمل الكثير من الكلام المحتبس في صدرها! وظلت هكذا ومريم ترتب شعرها في حرج وهي تشكرها على العناية بها في مرضها وتعتذر على ازعاجهم، وما إن وضعت حجابها فوق رأسها حتى قالت ام يوسف بصوت متردد " هل تعلمين يا ابنتي.. يوسف قضى ليلة الامس يعتني بك بنفسه بعد ان احضر الدواء إليك " للحظة ارتبكت مريم وهي لا تعرف بماذا ترد! لكن ام يوسف لم تنتظر ردها فأكملت بصوت يجمع بين التأثر والضيق الواضح " لكنه كان مرعوبا من فكرة إنك قد تستيقظين في اية لحظة وترينه قريبا منك فتفزعين! ومع ذلك لم يستطع تركك بمفردك ورفض ان اتولى انا العناية بك وحدي وأصر ان يكون معك لإنه كان قلقا على صحتك " احمرت مريم بارتباك شديد وتلعثمت قائلة " انا.." لكنها قاطعتها وقالت بحنان " انا اعرف يا ابنتي اني قد اكون أُماً انانية تفكر بسعادة ابنها فقط ولكني لا أستطيع منع نفسي من ان اطلب منك اسعاده، ليس لإنه ولدي ولكنه حقاً يستحق السعادة، أسعديه يا مريم وسترين السعادة التي ستملأ قلبك فهو لن يبخل عليك بشيء، اعطِه بعض المشاعر ليفرح قلبه المتلهف اليك، انا اعرف انك في اعماقك تحبينه ايضا وانك خجولة جدا لإظهار ما تشعرين به، ولكنه بحاجة ان تقتربي منه أكثر وتشعريه باهتمامك به ومنزلته عندك " تنهدت الام أخيراً لتضيف بصوت متأمل " لن اقول لك المزيد ولا اريد منك ردا في المقابل، فقط فكري بالأمر، فكري ان عليك تجاوز اي عقبات من اجله لإنه يستحق بعد كل ما منحك اياه من حب وحنان، ومن اجلك انت ايضا لتسعدي في حياتك يا ابنتي "

دمعة يتيمة سالت بهدوء فوق خدّ مريم مع اخر جملة مرت في ذهنها من كلام ام يوسف بينما ما تزال ترخي رأسها فوق وسادتها مغمضة عينيها الاثنتين ثم عادت لتهمس بدعاء " ساعدني يا رب، ساعدني لأسعده كما يسعدني ويجبر روحي "

***

خرج يوسف من عند الصائغ متوجها ناحية سيارته حيث اوقفها على الجهة المقابلة من الشارع، فتح الباب وركب السيارة ليقودها نحو بيت مريم، كانت معنوياته في تحسن مستمر، لقد قرر وبتصميم ان يرمي كل شيء خلفه ويسعى لجعل مريم ان تفعل مثله، اقسم في سره انه سيجعلها سعيدة، سيجعلها تنسى كل ألم مرت به، سيمحو كل خوف من قلبها، كل ذكرى سيئة تركت بصماتها القاتمة على روحها العذبة.

أخيراً وصل لبيت مريم عند الثانية بعد الظهر وادخلته ام مريم بابتسامة رقيقة الى غرفة الجلوس؛ لأول مرة تبتسم له ام مريم بهذه الطريقة!

مرت الدقائق وهو يجلس بمفرده بينما ذهبت حماته لتنادي مريم، سمع خطوات على السلم فاستقام واقفا لينتظرها بقلب خافق حتى ظهرت امامه، شعر بالحرارة وهو يراقبها بفستان ملون يطغى الاحمر عليه بينما حجابها كان بلون احمر متدرج، بدت مشعة مثيرة مبهرة، عند هذه اللحظة شعور غريب زحف اليه، مريم عذراء، ذلك الحيوان لم ينل مراده، شعور من السعادة اجتاحه في لحظة، لقد شعر بالفخر بها دون أن يحدد الاسباب.

ذابت يدها في يده وهي تهمس بعينين لامعتين وابتسامة خلابة " مرحبا " كانت اذناه تطنان وقلبه يصارع ليبقى حيث هو بينما يقول بصوت مبحوح متعجل " هيا بنا نذهب "

لم يترك يدها ابدا طوال الطريق وكانت ابتسامتها السارحة على شفتيها تثير في داخله كل انواع البهجة لتعوض عن كل الالم والاحباط والقلق والغضب الذي شعر به هذا الصباح بعد حديثه مع الدكتورة منال.

جاءه صوتها القلق " لماذا تعبس هكذا؟" ابتسم ابتسامة عريضة وهو يشدد من ضغط اصابعه حول يدها ويقول بعينين عابثتين " لا شيء اميرتي، أفكر انه لن يكون عندي وقت طويل لانفرد بك قبل ان تأخذك دوامة الاستعداد للعرس " ابعدت نظراتها عن عينيه وقالت بوجه محمر " هل سنذهب مباشرة إلى محل اثواب الزفاف؟" رد وابهامه يداعب ظاهر يدها " لا.. لقد اجلت الموعد حتى الرابعة والنصف لنتمكن من تناول الغداء مع والديّ وبعدها سنذهب " نظرت اليه بقلق وهي تقرب وجهها منه بعفوية وتقول " ولكن ماذا عن عملك؟ اليس من المفترض ان تذهب للمستشفى بعد الظهر ايضا؟" عيناه رغما عنه تعلقت بفمها للحظات لكنه عاد ليرفعهما لعينيها وقال بمرح ليخفي تأثره " لقد اخذت اجازة من عملي لشهر كامل، ابتداء من اليوم "

***

بعد الغداء جلس يوسف جوار مريم على الاريكة في غرفة الجلوس، استأذن الاب ليأخذ قيلولة وهو يغمز خفية ليوسف بينما تعللت الام بضرورة اعداد بعض الامور قبل ان ينطلقوا الى محل فساتين الاعراس، وهكذا انفرد يوسف بمريم التي أطرقت برأسها قليلا، همس لها بعد فترة بصوت أجش " مريم، اريد ان اطلب منك شيئا فهل تعدينني بتحقيقه؟" نظرت اليه وردت بلهفة وصدق " اعدك " رأت الابتسامة تتراقص على فمه فعبست وهي تضيف " إن كان بإمكاني طبعا " ضحك يوسف عاليا ثم قال من بين ضحكاته " بإمكانك اميرتي، صدقيني بإمكانك " زال عبوسها وقالت بابتسامة مشرقة " حسنا، ما هو؟" ابتسامته ارتجفت قليلا وقال بصوت اجش " هلا تخلعين حجابك.. اقصد الان؟" اتسعت عيناها وهمست " ولكن.." رد همسا هو الاخر وهو يقترب منها أكثر " ارجوك مريم، مر وقت طويل، وستكونين هنا معي بعد تسعة ايام فقط فهل ستظلين تتحجبين امامي؟! اريحي قلبي حبيبتي، اريدك ان تعتادي عليّ أكثر من ذلك " أطرقت برأسها وهي تعض شفتها فأضاف يوسف ليحاول اقناعها " لقد سبق ورأيتك بلا حجاب عندما كنت محمومة قبل ليلتين فلا تحرميني أكثر من ذلك، لا تعذبيني " توسل اليها همساً " ارجوك اميرتي "

مرت اللحظات ثم ردت بصوت ضعيف " حاضر " كتم يوسف أنفاسه فلم يصدق حقا انه قادر على اقناعها! التزم الصمت فلم يجرؤ على قول شيء خوفا من تراجعها، قلبه يخفق في انتظار رؤية شعرها الساحر الذي حرّم عليه النوم في سريره ليلة الأمس فاختار ان ينام في غرفة هناء!

بحركات خرقاء اخذت مريم تفك حجابها، كانت مرتبكة، مترددة، وأخيراً رفعت الحجاب بعيدا عن رأسها ليظهر شعرها الذي تعقده بلفة واحدة عند مؤخرة رأسها، لم تنظر اليه فقط وضعت حجابها على حجرها وهي تطرق برأسها، قال بصوت مبحوح مختنق " فكي عقدة شعرك" كان بإمكانه ان يراها بوضوح وهي تعض شفتها باضطراب شديد لكنها أخيراً مدت يدها وفكت عقدة شعرها فانساب بشكل جانبي على كتفها ويتكوم في حجرها فغطى جانب وجهها، لكنها ارجعت بعض الخصل خلف اذنها.

عيناه تعلقتا بأذنها الصغيرة وذاك الحلق الناعم بشكل زهرة صغيرة يتوسطها فص لامع، أصابعه ترتفع قليلاً ليلامس أطراف شعرها دون أن تنتبه بينما يحتال وهو يطلب الإذن " هل يمكنني لمسه؟" لم تفته يديها التي تعصرهما في حجرها، ولكنها هزت راسها بالموافقة دون ان تنظر اليه، انطلقت أصابعه لتغرف من ذاك الذهب الحريري فيرفعه لفمه يلثمه ويتنفس عطره، يبتلع ريقه بصعوبة بينما يحاول التخفيف عنها وعن نفسه وهو يقول بصوت مرتعش " لديك شعر بلون مميز، لا أحد من عائلتك لديه هذا اللون! فمن اين ورثته؟ " همست وهي ما زالت متوترة " من جدتي رحمها الله " حاول يوسف ان يجعلها تسترخي دون أن يفقد الوصال معها فيلثم تلك الخصلات مرة أخرى ثم قال بصيغة سؤال" جدتك أُم والدتك؟" هزت رأسها بلا ثم ردت بهذر في بمحاولة استرخاء " بل جدتي ام والدي، ابي كان يعشق شعري لأنه يذكره بشعر أمه.. كان يقول لي دوماً أني أشبهها في كل شيء " باهتمام حقيقي سألها وهو ينظر لجانب وجهها " يبدو لي من كلامك أنك لم تريها " التفتت نحوه لترد بعفوية " أنا لم ارها أبداً، توفيت قبل مولدي " تسارعت أنفاسه وهو يغرق في عينيها الواسعتين ووجها الحلو وسط ذهب شعرها الفاتن، لم ترمش عيناه وهو يسألها " وهل كان شعر جدتك طويلا هكذا؟" هزت كتفيها ثم قالت بابتسامة حلوة " لا اعرف، لكن ابي جعلني أعده ان لا اقصه ابدا " عاد يتخلله بأصابعه وهو يقاوم انجذابه كرجل إليها ليقول بحشرجة " لهذا السبب هو بهذا الطول غير العادي؟ " التفتت اليه بكامل جسدها وقالت بعينين متسعتين تفيضان بالرجاء " لا تقل لي إنك تفضله قصيرا! ارجوك لا تطلب مني قصّه" غرقت عيناه في عينيها وقال بعاطفة " سأموت ان قصصتِ سنتيمتراً واحداً منه"

لهثت ولمعان عينيها يتغير إلى شيء اخر، شيء جعله يقرر ان يبتعد عنها الان كي لا يتهور دون حساب لكل خطوة، مع مريم يجب ألّا يسرع فيسبقها ولا يبطئ فيفقد خطواته السابقة معها، يجب أن يحافظ على توازن خطواتهما معاً.

ابتسم ابتسامة عريضة وهو يقف على قدميه امامها ويمد يديه إليها قائلاً " قفي رجاء، اريد ان اريك شيئا " رفعت رأسها اليه ثم وضعت يديها في يديه ووقفت على قدميها، ترك احدى يديها وابتعد قليلا ليفسح لها مجالا اوسع، ولربما ليتمكن من رؤية شعرها الذي ما زال مستقرا بشكل جانبي منساباً فوق كتفها الايمن، تتبعت عيناه شعرها وقد هطل بوقوفها ليصل الى منتصف فخذها، أبعد عينيه عنها بصعوبة وألهى نفسه بان مدّ يده الحرة إلى جيبه واخرج العلبة الصغيرة التي استلمها من الصائغ في وقت سابق اليوم، ترك يدها الاخرى وفتح العلبة وهو يراقب نظرة الفضول التي اطلت من عينيها، لمع التأثر في عينيها وهي تهمس " أميرتي!" هز يوسف رأسه بسعادة وهو يخرج سلسلة ذهبية قصيرة تمت صياغتها خصيصا لتحمل كلمة (أميرتي)، همس لها بنعومة " دعيني ألبسها لك اميرتي" ترقرقت الدموع في عينيها وهزت رأسها بنعم، تنهد براحة ورمى العلبة على الاريكة خلفها بعد ان اخرج السلسلة واقترب منها ليضع السلسلة حول رقبتها، كان يشعر بتشنجها الخفيف، ولكنه لم يتراجع.

بعد ان أكمل مهمته حاولت مريم التراجع للخلف وهي تهمس " شكرا " لكنه فاجأها بوضع يديه على خصرها وسحبها بلطف اليه لتبقى مكانها شهقت بنعومة وهي تفتح عينيها على اتساعهما وتضع كلتا يديها على صدره تدفعانه بضعف ثم همست اسمه بتوتر " يوسف!" لكنه قال بصوت مبحوح وعيناه مستقرتان على كلمة (اميرتي) التي ازدادت اشراقا وهي تستريح فوق بشرة جيدها البيضاء " ألن أحصل على (قبلة شكر) " وأسرع مضيفاً " على خدي طبعاً "

كان جسدها يرتعش بين يديه وعيناها تلمعان بشدة بينما رأسها يتحرك يميناً ويساراً في رد رافض لطلبه، لم يتوقع منها القبول بسهولة، يقرؤها بتركيز، رغم الرفض والتوتر لكنها تشع رغبة للتجربة! كانت تشبه طفلة صغيرة يُطلب منها لأول مرة ان تقود دراجتها الهوائية دون اسناد العجلات الصغيرة الجانبية الاضافية، ترفض بخوف لكنها تريد تخطّي ذاك الخوف التلقائي.

حاول من جديد عندما طلب وعيناه تضحكان لعينيها " حسنا، ربما ترضين ان اقبّلك انا على خدك؟ بالنسبة لي سأكون أكثر من راضٍ!" كانت تبدو لذيذة جدا بكل التخبطات التي تعاني منها مشاعرها والتي يظهرها وجهها بوضوح! أخيراً اخذت نفسا عميقا وأطلقته ثم أغمضت عينيها وهزّت رأسها بنعم.

ذابت نظراته حناناً ثم طلب منها بنبرة رقيقة مازحة " هلا خففتِ من ضغط يديك على صدري كي اتمكن من الاقتراب منك؟! وإلا سنقضي النهار وانا احاول الوصول لخدك دون نتيجة! " أطرقت قليلا دون ان تفتح عينيها بينما شعر بضغط يديها يخف قليلا.. قليلا فقط، لكنه كان أكثر من كافٍ كي يقترب، لم يمهلها يوسف لتفكر بالتراجع فاقترب بوجهه منها ليطبع قبلة بطيئة على خدها ثم رفع فمه قليلا وهمس قرب اذنها " شكرا أميرتي" ثم سارع لتركها وهو يشعر بمدى تشنجها والجهد الذي بذلته لتمنحه ما أراد.

تصرف بعفوية وكأن شيئا لم يحدث فابتسم وهو يقول " حبيبتي ارتدي حجابك فعلينا التحرك الان " هزت رأسها وهي في حالة ارتباك، ولكنه كان مشغولا عن رؤية ارتباكها بالنظر ليديها التي تلفان شعرها مرة اخرى.

***



قال قيس في سره " حتى مع الكمامة السخيفة التي تضعها على فمها وتغطي نصف وجهها والنظارة الشفافة التي تحمي عينيها تبدو مغرية له! "

أجفله صوت رنا الحازم وهي تقول " افتح فمك أكثر، انت تعيق عملي مرة اخرى! " ضحك في سره لإنه كان غير قادر على الضحك او حتى الكلام وهو يفتح فمه بهذه الطريقة التعذيبية، نظر لعينيها باستمتاع وفكر بتصميم " انا مستعد ان اعالج حتى اسناني السليمة كي أصل اليها! " عقد حاجبيه قليلا وهو ينظر الى عينيها، اليوم بدت هادئة وبعيدة أكثر من المعتاد! لكن تركيزها في عملها لم يقل، لقد جاءت متأخرة للمركز الصحي واعتذرت منه، ولكنها لم تنظر اليه ابدا! ليس عن تجاهل منها، ولكن هناك ما يشغل ذهنها، بدت مهمومة.

الى متى ستبقى بعيدة هكذا؟ انها تستأثر بتفكيره وعاطفته على حد سواء، عندما رآها مرة اخرى بعد هذه السنوات أحيت في داخله تلك العاطفة التي كان يكنّها لها عندما كان في الثامنة عشرة، عاطفة كان يضيق بها صدره وهو يراها متباعدة ومتجاهلة له، رغم انه كان يدرك بإحساسه الفتيّ كرجل انها كانت تكن له الاعجاب، ولكن هذا لم يجعلها أكثر لينا معه، بل العكس تماما!

لذلك كان يغتاظ منها كثيرا ويحاول لفت انتباهها اليه بطرق مزعجة عندما يرميها بتعليقات تستفزها كفتاة، اما اليوم وقد اصبحت امرأة وواثقة أكثر في نفسها فالأمر بات أصعب.

عقد حاجبيه أكثر وهو يفكر لابد ان يفعل شيئا ليحظى بقلبها قبل ان يفاجئه رجل اخر بالظهور في الصورة فالمسألة لا تحتمل المنافسة اصلا! يكفيه احساسه انها لا تشعر به وتعامله بطريقة خالية من اي عاطفة خاصة، شعر بضيقها فأدرك انه يجب ان يفتح فمه أكثر لتكمل عملها، تمتمت وهي تمسك الالة الفضية ذي النهاية المعقوفة بتركيز " سننتهي الان، فقط بضع تعديلات " لم يقاوم قيس ان يمازحها قليلا فأطلق صوتا متوجعا جعلها تجفل وتبعد يديها فورا! ثم قالت باهتمام " هل تشعر بالألم؟! هذا غريب! نوشك أن ننتهي " ابتسم ابتسامته الواسعة التي يعرف جيدا انها تغيظها وقال " هذه الطريقة الوحيدة لأوقف التعذيب الذي تمارسينه ضدي دون ان تعطيني فرصة للاستراحة " عقدت حاجبيها بشدة وأمرته بصوت بارد وحازم " افتح فمك قيس ولاتكن كالأطفال! الحشوة ستتصلب وعندها لن أستطيع تعديلها " نظر اليها بملامح غامضة ثم قال بصوت اجش " قولي رجاء على الاقل! " تنهدت في ضيق وقالت وهي تكز على اسنانها وتبتسم بغيظ " رجاء " ابتسم وهو يقول بعذوبة " هكذا أفضل، كلما اصبحت رقيقة معي كلما اصبحت طيّعاً لك " ثم فتح فمه وهو ينظر اليها بعينين تبرقان.

***

قال يوسف " امي ارجوك انزلي انت اولا ومؤكد ستجدين هناء بانتظارك فقط اريد ان اقول شيئا لمريم قبل ان اترككم "

ابتسمت الام ابتسامة عريضة ونزلت متوجهة للمحل وهي تحمد الله في سرها، فالمنظر الذي رأته قبل ساعة ابهج قلبها، كانت قد اعدت نفسها للخروج وتوجهت ناحية غرفة الجلوس لتخبر يوسف بضرورة التحرك الان، تعترف انها مشت على أطراف اصابعها حتى لا تتسبب بانقطاع اي لحظة تواصل (محتملة) بين يوسف ومريم، وكم كانت حكيمة! فما ان مدت راسها حتى وجدت يوسف ينحني وهو يقبل خدّ مريم ويداه تضمانها بينما شعرها ينساب على كتفها، كان منظرا ولا اروع، واوشكت ان تزغرد لولا ان امسكت لجام تهورها لتترك لابنها الفرصة كي يشعر انه سعيد وهو يحظى بقرب عروسه المتمنعة.

هتف بها صوت هناء " امي! ما بك؟؟ لقد قلت لك مرحبا ثلاث مرات وانت لا تشعرين بوجودي حتى! ثم لماذا تسيرين هكذا على غير هدى والابتسامة على وجهك؟ واين مريم؟!" نظرت الام حولها لتجد انها دخلت محل اثواب الاعراس دون ان تنتبه فضحكت وهي تقول " مريم ستلحق بي بعد قليل، انها مع يوسف في السيارة " ثم اقتربت من ابنتها وقالت بصوت متآمر سعيد " هناء، لقد جاءت نتيجة كلامي مع مريم بالفائدة " برقت عينا هناء بالفرح وردت على امها بنفس اللهجة " حقا؟! أخبريني، ماذا حدث؟ "

***

قالت مريم بحرج " يوسف اترك يدي، أمك واختك بانتظاري في المحل " لكن يوسف هز رأسه بعناد قائلا وهو يأسر يدها بيده ويضعها على صدره " لن افعل حتى ترضي بان اقبلها اولا " عادت لتعض شفتها وهي تقول بارتاك شديد " يوسف! انت تحرجني جدا " رفع حاجبيه بمرح وقال بإصرار " لن اتنازل، انا اريد تقبيل يدك، اريدك ان تعتادي مني فعل ذلك وقتما اشاء دون ان تسحبيها وكأني احرقك!" نظرت اليه باستعطاف وقالت هامسة " يوسف.. ارجوك " رغم ان قلبه كان يجلده كي يدعها تذهب لكنه لم يتراجع فقال " لن تبتزي مشاعري، لن ارضخ هذه المرة " مطت شفتيها في حنق طفولي وقالت " حسنا! " ابتسم بإشراق وقال " هل رأيتِ؟ الامر في غاية البساطة "

رفع يدها أخيراً وطبع بدل القبلة قبلتين! رفع عينيه اليها فرأى الحيرة فيهما تنافس الخجل ثم قالت بعفوية " تبدو مختلفا اليوم!" غمز لها وقال برقة " ربما لإنك ستكونين عروسي بعد تسعة ايام فقط " شيء ما مر في ذهنها جعل ملامحها تتغير فانقبض قلب يوسف وجف فمه وهو يقول " اميرتي، لا تنسي ابدا انك بأمان معي، لا تنسي ابدا اني يوسف الذي يريد اسعادك، لا اريد ان ارى اي قلق او اضطراب في هاتين العينين، عديني مريم، عديني انك لن تخافي معي ابدا " تدريجيا عاد وجهها لطبيعته وابتسمت بارتباك ثم قالت " اعدك، سأحاول بكل ما أستطيع" اراد يوسف ان يغير الموضوع فقال بمرح " اميرتي لا تنصاعي لامي واختي واختاري الفستان الذي تريدينه ولا تحاولي ارضاءهما ابدا، انا نبهتهما لذلك، اريدك ان تحققي كل ما تحلمين به في ليلة زفافك " هزت رأسها موافقة وابتسامتها تظهر غمازتيها بوضوح ثم قالت وهي تفتح الباب لتنزل " الى اللقاء " رد عليها والسعادة تطفح من وجهه " الى اللقاء حبيبتي، اتصلوا بي متى انتهيتم لاتي واصحبكم "

***

قالت ميسون بدلال وهي تحيط رقبة حسام بذراعيها " هل ستعود للعمل الان؟" رد حسام وهو يحيط خصرها ويضمها اليه بينما احدى يديه تمسدان فوق شعرها " نعم، تعرفين يجب ان ابذل جهدا مضاعفا لأرد ديوني " تذمرت ميسون قائلة " لقد اخذك العمل والديون مني، مضى زمن لم تدللني فيه! " قبّل رأسها وقال بحب " انا اسف حبيبتي، ولكنك تعرفين الظروف " رفعت رأسها اليه وقبلته وهي تقول بإغراء " لا تتأخر الليلة، سأنتظرك"

***



بعد عشر دقائق من خروج حسام رن جرس الباب، ذهبت ميسون لتفتح الباب وهي تخمن أنها الخادمة التي تأتيها مرتين في الاسبوع، لذلك لم تنظر من العين السحرية وفتحت الباب مباشرة، ولكن ما ان فتحت الباب حتى هتفت متفاجئة " رؤوف؟! " نظر اليها رؤوف بضيق وقال " اريد ان اتكلم معك "

***



انتهى الفصل العاشر









التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 02-07-22 الساعة 10:37 AM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-11, 12:09 PM   #1505

hadya

نجم روايتي وقاصة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية hadya

? العضوٌ??? » 160169
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,521
?  نُقآطِيْ » hadya has a reputation beyond reputehadya has a reputation beyond reputehadya has a reputation beyond reputehadya has a reputation beyond reputehadya has a reputation beyond reputehadya has a reputation beyond reputehadya has a reputation beyond reputehadya has a reputation beyond reputehadya has a reputation beyond reputehadya has a reputation beyond reputehadya has a reputation beyond repute
Icon26

صباح الخير كاردينيا...
صباح الخير لكل البنات و المتابعات العثولات..النايمات منهم و المفنجلات

أنا كمان هنا أهو بس مش ظاهرة للعين المجردة
و الله بقيت مكسوفة كتير من كتر الوضع الصامت إللى أصبحت عليه

ضحكتونى كتير و الله..يسعد صباحكم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميرديث مشاهدة المشاركة
فيه تحت لحد دلوقتي عشره ها انزل ادور على البنات واجي

:heeheeh:
هييييئ يبقوا 11 دلوقتى يا توحفة...
هنا و أنا باضحك على كلامك و على (بقللت عينى)...يسعد صباحك


hadya غير متواجد حالياً  
التوقيع

أنا كنت شىء، و صبحت شىء؛ ثم شىء
شوف ربنا، قادر على كل شىء
هزّ الشجر شَواشيه... وشوشنى قال:
لابدما يموت شىء؛ عشان... يحيا شىء
- - -


رد مع اقتباس
قديم 22-11-11, 12:20 PM   #1506

ميرديث

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية ميرديث

? العضوٌ??? » 152004
?  التسِجيلٌ » Jan 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,795
?  نُقآطِيْ » ميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond repute
افتراضي

بث خلاث كده ..

ميرديث غير متواجد حالياً  
التوقيع
يوه عيد ميلادي 10/12 وفرحي 16/4/2015 ورواية كاردينيا كانت خير عليا هيا اهدتني الروايه في شهر 12 وبعدها باربع شهور كان فرحي
رد مع اقتباس
قديم 22-11-11, 12:21 PM   #1507

ميرديث

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية ميرديث

? العضوٌ??? » 152004
?  التسِجيلٌ » Jan 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,795
?  نُقآطِيْ » ميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond reputeميرديث has a reputation beyond repute
افتراضي

هاااديه يا قهلا يا قهلا طولتي الغيبه يا بنتي ...

ميرديث غير متواجد حالياً  
التوقيع
يوه عيد ميلادي 10/12 وفرحي 16/4/2015 ورواية كاردينيا كانت خير عليا هيا اهدتني الروايه في شهر 12 وبعدها باربع شهور كان فرحي
رد مع اقتباس
قديم 22-11-11, 12:35 PM   #1508

sara8639

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية sara8639

? العضوٌ??? » 56878
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,202
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » sara8639 has a reputation beyond reputesara8639 has a reputation beyond reputesara8639 has a reputation beyond reputesara8639 has a reputation beyond reputesara8639 has a reputation beyond reputesara8639 has a reputation beyond reputesara8639 has a reputation beyond reputesara8639 has a reputation beyond reputesara8639 has a reputation beyond reputesara8639 has a reputation beyond reputesara8639 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

كارى هو الفصل خلص؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

sara8639 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-11, 12:37 PM   #1509

sara8639

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية sara8639

? العضوٌ??? » 56878
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,202
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » sara8639 has a reputation beyond reputesara8639 has a reputation beyond reputesara8639 has a reputation beyond reputesara8639 has a reputation beyond reputesara8639 has a reputation beyond reputesara8639 has a reputation beyond reputesara8639 has a reputation beyond reputesara8639 has a reputation beyond reputesara8639 has a reputation beyond reputesara8639 has a reputation beyond reputesara8639 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 10 والزوار 0)
‏sara8639, ‏ميرديث, ‏ام غيث, ‏gege gemy, ‏Lailaaa, ‏samsam, ‏sosonoso35, ‏كاردينيا73


sara8639 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-11, 12:38 PM   #1510

sosonoso35

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية sosonoso35

? العضوٌ??? » 89789
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 464
?  نُقآطِيْ » sosonoso35 has a reputation beyond reputesosonoso35 has a reputation beyond reputesosonoso35 has a reputation beyond reputesosonoso35 has a reputation beyond reputesosonoso35 has a reputation beyond reputesosonoso35 has a reputation beyond reputesosonoso35 has a reputation beyond reputesosonoso35 has a reputation beyond reputesosonoso35 has a reputation beyond reputesosonoso35 has a reputation beyond reputesosonoso35 has a reputation beyond repute
افتراضي

هو كده خلاص ............
لالالالا .. نهون عليكي يا كاري تعملي فينا كده !!!!!!!!!!
تشحتفينا وتعذبينا كده ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ماليش دعوة أنا عاوزة بقية البارت ده .. ماليش دعوة عاااا
وانا اللي بحلم بالفصل ده من امبارح تصدميني كده ....يا شرييييييييييييرة .. أقول لك .. الله يسامحك



sosonoso35 غير متواجد حالياً  
التوقيع
هبوا إن هذا الشرق كان وديعة
ولابد يوما أن ترد الودائع






[imgl]https://www.rewity.com/vb/image.php?u=52482&type=sigpic&dateline=1335561457[/imgl]
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:59 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.