آخر 10 مشاركات
أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          قساوة الحب - أروع القصص والمغامرات** (الكاتـب : فرح - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          عاشق ليل لا ينتهى *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : malksaif - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          وَجْدّ (1) *مميزة** مكتملة* ... سلسة رُوحْ البَتلَاتْ (الكاتـب : البَتلَاتْ الموءوُدة - )           »          485 - قلب يحتضن الجراح - كارا كولتر ( عدد جديد ) (الكاتـب : Breathless - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          5 - الرجل السراب - جانيت ديلي - أحلام القديمة ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : gasmin - )           »          إشاعة حب (122) للكاتبة: Michelle Reid (كاملة) (الكاتـب : بحر الندى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree91Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-12-11, 12:38 PM   #2041

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
Bravo


سانزل صفحات الفصل الان وسيكون على ثلاث وجبات ... رجاءا لاتكتبوا تعليق حتى لايتقطع الفصل .... تسلمولي جميعا


التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 07-12-11 الساعة 12:59 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-11, 12:40 PM   #2042

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الفصل الثالث عشر
" سأخبرك بما حدث تلك الليلة! "
فتح يوسف عينيه لينظر إليها مباشرة بصدمة فاقت ألمه، على الضوء الخافت رأى وجهها ينضح بالعذاب، أجفانها متورمة من أثر بكاء واضح؛ كان يظنها استسلمت للنوم فهو لم يسمع لها صوتاً طيلة الليل!
أثر الكحل ما زال موجودا ليذكّره بما حصل ليلة الامس، كادت سبحته أن تنقطع في يده وهو يضغط على حبّاتها بقوة، كم كان غبياً وهو يفقد السيطرة ليحاول دفعها أكثر مما تطيق، لم يصبر عليها أكثر وتعجّل فكانت النتيجة كارثية! والان يضغط عليها مرة اخرى لتفصح عن امورٍ قد تدمر أمانها وسكينتها، ولكنها تجازف من أجله.
كانت ما تزال تنظر اليه وكأنها تنتظر حكما بالإعدام! تمزّق قلبه إرباً من أجلها ولم يحتمل أكثر، مدّ ذراعيه نحوها ليجرها إليه محتضناً إياها بقوة ثم مال بفمه ليهمس في أذنها بندم شديد" انا آسف.. آسف لاني ضغطتُ عليك أكثر مما يجب، انا أحبك مريم واشتاق اليك، رغماً عني أفلتت الامور مني وتعجّلت " توتر جسده بقوة وهو يضيف بنفس النبرة " اقسم أني ظننت أنّ بإمكانك التجاوب معي، ظننت.. ظننت اننا تقاربنا بشكل جيد؛ جيد ليكون كافياً لبدء علاقتنا كأزواج، كنتُ غبياً وأنانيا! آذيتك وآذيتُ نفسي "
أخذت مريم تشهق بالبكاء في حضنه ثم قالت بصوت ضعيف " لا يوسف، انا ايضا أتحمّل نصيبي من الخطأ، لم أحاول كفاية، بل كنتُ أتهرب من المواجهة، لكني لم أعد اريد الاستمرار هكذا! اريد ان اكون زوجة طبيعية من أجلك، اريد اسعادك لكل ما منحتني إياه " كان يعتصرها بين ذراعيه ويقول بعاطفة " انا سعيد معك.. اقسم لك، ومستعد للانتظار أكثر وأكثر، ما حدث ليلة الامس لن يتكرر، ليس قبل ان تعطيني كلمتك واضحة بالموافقة" هنا رفعت مريم رأسها ليطل وجهها الباكي يفيض بالعزيمة فتقول بقرار " يجب ان اخبرك " ثم وضعت يدها فوق موضع قلبها وأضافت " هنا يوسف.. هنا، تجثم الذكريات فوق صدري، ألم لا احتمل بقاءه أكثر منذ لك، يجب ان اخرجه بدلا من ان اتجاهل وجوده! يجب أن اقول لك ما فعله معي تلك الليلة " أخذت دموعها الغزيرة تسيل مرة اخرى وهي تمدُّ كفيها إلى صدره بتشنج وتقول بغضب لم يره على وجهها سابقاً " لقد مزقني! مزّق كل شيء جميل داخلي وأحاله إلى بشاعة، كنتُ مجرد فتاة لا تعرف شيئاً عن الحب إلا ما سمعته من أفواه الفتيات في المدرسة، انبهر بكلماتهم الرومانسية لكن أهرب من سماعها خجلاً وحياءً، وعندما كان الشبان يلاحقونني في ذهابي وإيابي وهم يُسمعونني كلمات الحب والغزل؛ كنت اهرب منهم أيضاً واظل اردّد آيات قرآنية لتُهليني عن سماع غزلهم وتوسلاتهم، كنت أخاف واشعر ان الحب شيء أكبر مني! " أبعدت يديها المتراخيتين عن صدره لتضعهما في حجرها تعصرهما وهي تطرق برأسها تحت انظار يوسف العاجزة دون ان يملك أو يجرؤ على قول شيء، قالت بعد لحظات " هكذا كنتُ يا يوسف، هكذا تربيت ونشأت، دوما كنت أخاف من جمالي، كأني احمل دعوة مفتوحة للجميع لاستباحتي.. كأنه ذنب ولدتُ به! " رفعت رأسها إليه ليرى جلياً ثقل ذاك الذنب الذي حملته طوال عمرها مرسوماً على وجهها، لتضيف بذاك الوجه البريء المُعذب " الاهل.. الجيران.. الاقارب؛ كلهم كانوا ينظرون إليّ كمصيبة.. بلوة وحطّت فوق رأس أبي! طوال الوقت كنت أشعر.. أني.. استحق كل ما يمكن أن يجري عليّ! " هتف يوسف من هول إحساسها الرهيب هذا " يا إلهي! كيف زرعوا كل هذا برأسك؟! لقد منحك الله نعمة الجمال فكيف يحملونك مسؤولية بشاعة بعض النفوس المريضة؟!" ارتجفت شفتاها وهي تهمس " رغم كل هذا كنتُ.. أحلم ايضاً، أحلم بالزوج الذي سيعلمني معنى الحب، بل كنت أنتظره وكأنه ملاذي ومُخلصي مما ابتليت به" غامت عيناها لتكمل بصوت مجروح " وثقتُ بحسام ووثقت ان اختياره لزوج المستقبل هو الأفضل، كنت انظر للأمر كأني انتظر هديتي في صباح العيد بعد طول انتظار! " يرتجف كل جسدها الآن فيحاوطها يوسف بذراعيه أكثر ويتزايد قلقه عليها وهو يهمس اسمها، تغمض مريم عينيها لتدخل ظلمة الذكريات " تلك الليلة.. بعد ارتدائي لفستان العرس، حاوطتني بعض النسوة وكل واحدة منهن تهمس في أذني بشروحات مقرفة.. مقززة، وتحت سمع وبصر امي التي التزمت الصمت، وكأنها تؤيدهن! " ابتلعت ريقها ورقت نبرة صوتها وهي تقول " لم يجعلهن يتوقفن إلا حين دخول رنا الغرفة، دوما كانت قوية التأثير في النفوس" ثم علت وتيرة اضطرابها وهي تكمل " قضيت باقي الوقت في الحفل وانا.. أتخيل! أتخيل كل ما سيحدث لي تلك الليلة، وعندما وصلنا إلى ذلك الجناح الفندقي كنت ارتعد حرفياً، وهو.. هو.. لم يكن ينظر اليّ.. لم يلمس حتى يدي، طوال حفل العرس لم يفعل! ولكن ما ان انغلق علينا الباب حتى.. حتى.." اختنقت أنفاسها واختنقت الكلمات معها، أوشك يوسف ان يجبرها على التوقف عندما شدّت قبضتيها بقوة لتواصل ما بدأته في تلك الظلمة التي تدور فيها " كان ينظر اليّ بطريقة افزعتني.. عيناه.. لا زلت أذكر عينيه البشعتين وهما تحدقان بي بينما يتجرد من كل ملابسه امامي! تثلجت أطرافي ولم أستطع فعل شيء إلا مواجهة القادم، وقد جاء.. جاءني سريعا جداً " وضعت مريم يدها على فمها وكأنها ستتقيأ لتفتح عينيها بقوة وهي تهمس بحدة " لا أستطيع نسيان كلماته القذرة ولمساته الشرهة ورائحته.." قاطعها يوسف وهو يمد يديه لتمسكا ذراعيها قائلاً بقلق واضطراب شديدين " مريم.. توقفي.. أتوسل اليك لا تفعلي هذا بنفسك، لا اريد ان اعرف " لكنها هزت رأسها برفض عنيف لتبرق عيناها بالكره والاشمئزاز وهي تكاد تصرخ بالكلمات " احتملت كل ذلك في البداية وانا اقنع نفسي انه امر عادي لرجل متلهف! النسوة قلن لي هذا، فقط توسلت اليه ان يصبر قليلا حتى اغيّر ملابسي على الاقل، وكانت هذه غلطة؛ وكأني فتحت باب جهنم عليّ! جنّ جنونه وهو يتهمني أني أرفضه، أخذ يردد كلمات يقشعر لها البدن، يده امتدت بعنف لنزع غطاء رأسي حتى اقتلع خصلة من شعري، رأيت الخصلة بعيني في يده وأنا أصرخ من الألم والصدمة! " كانت تنتفض ولم يفلح يوسف في السيطرة على جسدها بينما كلماتها الفظيعة لا تتوقف " كتم صرختي بفمه.. عض شفتيّ بأسنانه حتى شعرت بطعم الدم في فمي، حاولت دفعه.. حاولت الصراخ، شعرتُ وكأني أغيب في عالم آخر لا يمت للواقع بصلة! لكن مقاومتي جعلته أكثر جنونا! انهالت يداه صفعاً لوجهي وتمزيقاً لكل قطعة قماش تستر جسدي، طوال الوقت كنت اقاوم واضرب وأرفس! لا اعلم من اين أتاني كل هذا العنف؟! هل هي غريزة البقاء؟! "
ينظر اليها يوسف وعيناه متحجرتان من الغضب والالم اللذين يعصفان به، جسده بات متشنجاً بالكامل كجسدها، العجز عن مساعدتها وهي تمر بكل هكذا يقتله، كان ما يزال يمسكها من ذراعيها لا يفعل شيئا سوى النظر اليها ليشهد انهيارها الكامل في الكلام وغضبها الذي تفجر من أعماقها ينتقل اليه فيشعر انه يريد تحطيم كل شيء حوله.
عيناها تبرقان وكأنها ترى الصورة أمامها اللحظة، كفاها تحركا بجزع ليلامسا جسدها دون أن تعي أنها تفعل! تفعل ذلك وهي تقول " شعرت بالألم يعصف بجسدي.. في كل جزء منه، عندما حملني ورماني فوق السرير؛ كنت ما أزال ارفس واضرب بهستيرية وانا اشعر أني سأموت في اية لحظة، حياتي كانت على المحك! " ثم تراخى كفاها وحشرج صوتها وهي تقول بانهزام قاتل " كان أقوى مني بكثير، خسرت أمامه، ما بين ضرباته الموجعة ومحاولاته المستميتة لنيلي؛ فقدت الوعي! "
نزلت الدموع من عيني يوسف دون أن يشعر، تحمّل هذا الالم معها لأنها اختارته هو لتتشارك به معه، لم تلاحظ مريم دموع يوسف، عيناها شردتا بعيدا والحزن يزحف تدريجيا ليغطي ملامح وجهها، قالت بصوت ضعيف " خانتني قواي يا يوسف كما خانني أخي يوم سلّمني إلى.. رؤوف "
ألف معنى ومعنى حمل صوتها، تعبير وجهها أذهله، كأنها عبرت حاجزا عاليا جدا حين نطقت باسم (رؤوف) واعترفت لنفسها أن أخاها حسام لم يصنها كما كان يفترض أن يفعل.
مرت اللحظات يعمّها الصمت ليقطعه يوسف بالقول الهادئ " أكملي مريم، انا اسمعك" شعر أنها يجب أن تكمل باقي الحكاية، كأنها تلفظها من الظلمة الحبيسة فيها.
نظرت اليه للحظات اخرى ثم قالت بهدوء غريب " عندما استيقظت كنت اشعر بالألم في كل جسدي، غريزياً أردتُ الصراخ وربما صرخت بالفعل! لا أدري إن كنت فعلت، أول إحساسي بالواقع كان ادراكي أني لم أكن في كابوس! وأن ما حصل قد حصل بالفعل! نظرت حولي برعب لا يمكنني حتى وصفه لك، وعندما لم أجد أثراً لرؤوف تحركت بشقَّ الأنفس كي أغادر السرير، وهنا.. " ابتلعت ريقها بصعوبة شديدة ثم أطرقت وهي تقول بخفوت وخزي " اكتشفت الكثير من.. الدماء على السرير.. تحتي! عرفت أنه.. نالني! كثير من النساء أخبرنني ان هذا سيحصل! رغم ان الدكتورة منال تقول ان هذا غير صحيح، وان الامر لن يكون مؤلماً ومُسبباً للنزيف هكذا، لكنه حصل معي " ارتجف جسدها واضافت بضعف شديد " ارتعبت، ظننت أني سأنزف حتى الموت! تحاملت على نفسي كي أصل للهاتف وعندها اتصلت برنا، وبينما كنت استنجد بها دخل رؤوف صارخا وقبل ان أدرك ما يقول لكمني على وجهي فأغمي عليّ؛ للمرة الثانية! "
لم يكن يوسف قادرا على احتمال المزيد، هذا يكفي! مد ذراعيه اليها في نفس الوقت الذي رمت بنفسها عليه وهي تجهش بالبكاء، اخذت تبكي وتبكي وتهمس بكلمات كثيرة لم يفهم يوسف منها شيئاً، لكنه لم يهتم، كان يريد ضمها بكل قوة اليه ليمنحها روحه لو اقتضى الامر.
هدأت قليلا ثم رفعت رأسها اليه لتنظر لوجهه مباشرة وتقول بصوت تخنقه شهقات البكاء " أ تصدق غبائي أني حمّلت نفسي الذنب لأشهر؟! اعتقدت ان السبب مني ليكون بهذه الوحشية معي، لأني قاومته هكذا! كم كنت غبية حمقاء، كغبائي عندما ظننت ان عاطفته نحوي هي الحب حقاً، خسرت معه صفاء روحي وبراءة أحلامي، آه يا يوسف.. نالني ولم أملك القوة الكافية للدفاع عن نفسي "
عيناها المليئتان بالدموع كانتا معبرتين جدا، معبرتان عن إحساسها بانه تم اغتصاب جسدها وروحها معا، كان جسدها يرتجف بقوة، لكن قلب يوسف كان أكثر ارتجافا وهو يفكر بما سيقدم عليه الان، اقترب منها ورفع كفيه ليمسك وجهها ثم نظر اليها بعمق وقال " أميرتي، ماذا ان قلت لك انه لم ينل غرضه، هل سيغير هذا احساسك؟!"
حدقت فيه للحظات وكأنها لا تستوعب ما يقصده! اللحظة فقط شعر بمدى أهمية الأمر عندها، ليست عذرية بمعناها الجسدي، لكنه حق الدفاع عن نفسها وحق الانتصار!
كانت تهز رأسها يمينا ويساراً بين كفيه فيؤكدها لها يوسف بثقة " أجل مريم، ذلك الحيوان لم ينلك، مقاومتك له أصابته بالعجز، لقد دحرته " تمتمت بصدمة " لا.. لا يمكن.. الدماء.. الدكتورة منال.. " كانت تتخبط ليضغط بكفيه على خديها مفسراً " الدكتورة منال شرحت لي قبل زواجنا، فقد كان لزاماً أن أعرف، كانت تريد إخبارنا معاً لكني من طلبت منها أن تدع لي المهمة " ابتلع ريقه وهو يحدق بعينيها المصدومتين ويكمل " تلك الدماء والنزيف كان من جروح خارجية، أنت ما زلتِ.. " أتمتها هي عنه " عذراء! "
هز يوسف رأسه بـ(نعم)، فترددها مريم بذهول كامل" أنا عذراء.. عذراء!" مال يوسف ليقبل كل جزء من وجهها وهو يهمس بعاطفة جياشة " أجل حبيبتي.. أجل " أخيراً وضع رأسها فوق صدره واحتضنها بقوة وهي ما تزال تردد نفس الكلمة، كانت منهكة تماما وتتشبث بتلك الكلمة حتى النهاية كأنها تخشى فقدانها! ظلا هكذا حتى غفت في حضنه.
أخيراً وقف على قدميه وهو يحملها بحذر بين ذراعيه وتوجه بها إلى السرير، وما ان مدّدها وسحب الغطاء فوقها حتى احسّت به وبعينين نصف مفتوحتين همست له " يوسف ابقَ معي، انا بحاجة اليك " جف فمه لطلبها الذي لم يستطع ان يرفضه، هو نفسه كان بحاجة للشعور بقربها، فقط ليطمئن أنها بخير، وبتردد، رفع الغطاء وتمدد جوارها لتقترب منه وتغرق نفسها بين احضانه وخلال لحظات غطّ كلاهما في نوم عميق واشعة الشمس تنشر دفئها في كل مكان.
***


يتبع..



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 02-07-22 الساعة 10:50 AM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-11, 12:43 PM   #2043

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

لم يعرف يوسف ما الذي يداعب يقظته وينفض عنه سبات النوم، فتح عينيه بصعوبة وهو يشعر ببعض الصداع، وحالما ميّز عينيها وهما تنظران لعينيه أنسته كل صداع، نظراته تمر عفوياً على وجهها تبحثان عن إجابة وهو يستعيد كل ما جرى معه منذ ليلة الامس، نظرة لفمها المبتسم برقة جعلت قلبه يرفرف سعادة وراحة، ابتسم لها برضا وهو يحمد الله في سرّه عندما لمعت عيناها بنظرة لم يرها فيهما من قبل! أخرسته تلك اللمعة وتلاعبت بنبض قلبه، اكتشف اللحظة فقط أن أناملها هي التي أيقظته، هذه الأنامل الرقيقة كانت جريئة وهي تلامس وجهه الان، بحّ صوته وهو يقول " صباح الخير اميرتي " اتسعت ابتسامتها، كانت ابتسامة مختلفة، فيها انوثة فياضة أسرته، فيها عاطفة جياشة أثارته، تحركت مشاعره نحوها بضراوة فنهى نفسه كالعادة، بل وبقسوة أكبر، لكنها لا تساعده ابدا، بهذه النظرة والابتسامة وبهذه اللمسات التي تستكشف وجهه بجرأة، قال باستعطاف " أميرتي، ارحميني.. أنا.." قاطعته وهي تضع إصبعها على فمه وتقول بهمس مبحوح " أنا أحبك" طنّت أذناه وشعر بالحرارة تسري في جسده، انها المرة الاولى التي تقولها له، ابتلع ريقه وهو يذكّر نفسه بالمقاومة، ويذكّرها أن مريم طفلة رغم لعبة الاغراء التي تلعبها دون أن تدرك! حاول معها مرة أخرى قائلا بصوت انهكته العاطفة كما انهكته المقاومة " مريم " لكنها اقتربت منه أكثر وأكثر وهي تقول بصوت يشع سعادة وثقة " أنا أحبك"
لا يمكن ان يكون بشرياً ويصبر على كل هذا، ضمها إليه بعاطفة بعنف عاطفي وهو لا يعرف ما حصل لتهبه نفسها هكذا، وربما هو يعرف، ولكن عقله لا يسعفه ليفسّر له الان! فقد زمام أمره تماما وهي تذوب بين ذراعيه، لم يستطع إلا ان يقول بين كل نفس يحاول أخذه " تذكّري أني يوسف.. تذكري دوما أميرتي، لا تفكري في شيء آخر، فقط فكري إنك معي أنا، أنا يوسف حبيبك وزوجك " وهي لم تخذله، ولم تتوقف عن ترديد اسمه، وكأنه تذكر نفسها كي لا تتراجع، فكانت له.
****
قال الحاج وهو ينظر بمكر لزوجته " ألن تجلسي وترتاحي قليلا؟! " نظرت ام يوسف لزوجها الذي يجلس بهدوء مغيظ بينما هي تحترق فضولا وأملاً! لم ترد عليه فقط نظرت للساعة الجدارية مرة اخرى وتفكر " يا ربي اتوسل اليك، اتمنى ان يكون حصل أخيراً " أجفلها صوت زوجها وهو يقول " ألا ترين أنك تبالغين؟! لقد تحول الامر كهوس عندك! " عبست قليلا وهي تقول بامتعاض " كيف تقول هذا يا حاج؟! ان ولدي يتلظى بالعذاب منذ زفافه، بل منذ عرفها اصلا، قلبي يؤلمني كلما فكرت انه يحبها كل هذا الحب دون ان ينال سعادته كاملة معها، مهما كان الحب قويا تبقى العلاقة الزوجية أكثر قوة لتثبيت الزواج " طوى الحاج علي بهدوء الصحيفة التي كان يقرأ فيها ثم نظر لزوجته التي تأبى ان تريح قدميها وتجلس قليلا منذ أكثر من ساعتين ثم قال " أنا اتفق معك، ولكن كل شيء بأوانه، ففي نهاية الامر ستتجاوز مريم كل العقبات وستكون نعمة الزوجة ليوسف " ثم ابتسم وهو يغمز لها " وهذا سيحدث قريبا جدا مع كل الخطط التي تضيعينها مع ابنتك " ضحك الحاج عاليا بعد ان حدجته زوجته بنظرة حانقة فقال يسترضيها " لا تغضبي هكذا، انا اعرف واقدر كل ما تفعلانه من اجلهما، والبارحة بالذات كاد ولدك ان يضعها على كتفه ويهرب بها بعيدا، وحقيقة لا ألومه خاصة ووجه الفتاة ينطق وكأنها تقول له بوضوح (أهرب بي أنا لا أمانع) " ضحكت ام يوسف وهي تشعر بالاطمئنان لكلام زوجها، كم تتمنى ان يكون حصل ما تتمناه وما يتمناه قلب ابنها، عادت لتنظر للساعة؛ إنها الثانية عشرة والنصف، فتتنهد ببعض الراحة وهي تفكر " هل من المعقول بعد كل هذا الحماس والترقب ان يكون ولدي قضى ليلة مؤرقة نائما على الاريكة؟! "
***
استيقظ يوسف أخيراً من نوم عميق لم يحصل عليه منذ اسابيع، كان مستلقيا على ظهره ومريم بين ذراعيه تنام بهناء وابتسامة صغيرة لا تفارق فمها، ادار جسده جانبا لينظر لوجهها مباشرة، انه لا يصدق! حقاً لا يصدق ان الليلة الرهيبة انقشعت ظلمتها عن فجر رائع، ارتجفت يداه وهو يزيح بعض الخصلات عن وجهها، كان قلبه ينبض بقوة وهو يستعيد ما حصل هذا الصباح، أميرته اعترفت أخيراً بحبها له؛ قولاً وفعلاً، تأوه وهو يقترب منها ليطبع قبلة محمومة فوق ثغرها الباسم، أخذت ترمش بعينيها وللحظة انتابه القلق! هل يمكن ان تخاف قليلا إذا استيقظت ووجدته معها في السرير؟! لكن بعد لحظات عندما فتحت عينيها أخيراً لتنظر إليه مباشرة لم يكن الخوف ما يسكنهما، بل الخجل، خجل جعلها تعيد اغلاق عينيها بقوة والاحمر يغزو خديها، ابتلع يوسف ريقه ليسيطر على عواطفه، لا يريد ان يفزعها باندفاعه وشوقه الحارق اليها، يريد ان يكون رقيقا معها وصبورا لأقصى حد، همس يوسف " صباح الخير اميرتي " ردت بصوت لا يعلو عن الهمس ودون ان تفتح عينيها " صباح الخير " قبّل عينيها المغمضتين وهو يقول " هل انت بخير؟ " عضت شفتها وهي لا تقوى على فتح عينيها من شدة الخجل، ضحك برقة وهو يراها كيف تذوب بين ذراعيه تستحي مواجهته، فقال بعذوبة " لا اصدق ان هذه الخجولة بين ذراعي هي نفسها الفاتنة الشجاعة التي ايقظتني بلمسة من اناملها وسلبت ما تبقى من عقلي بكلمة حب واحدة! " أغرقت نفسها أكثر في صدره فضمها يوسف اليه أكثر وأكثر، شعر بأنفاسها عند رقبته، أغمض عينيه هو الآخر وقال بعاطفة جيّاشة " انا أحبك "
***
قالت الام لابنتها رنا " الا نستطيع الذهاب لرؤيتها اليوم؟"
نظرت رنا لامها ببعض الاستغراب! انها لا تصدق كيف ان زواج مريم وخروجها من بيتهم قد غيّر امها، هذه اول مرة تطلب امها منها الخروج، انها لا تفعل ذلك من نفسها ابدا، لكنها اصبحت لا تطيق ان تتأخر في رؤية مريم أكثر من يومين، بل انها حتى تحب رؤية يوسف، والبارحة كان يفترض ان تأتي مريم لزياتهم مع يوسف كالعادة عندما اتصلت لتقول انها مضطرة للذهاب الى حفل حنّاء لإحدى أقارب يوسف، مما جعل ملامح امها تبتأس، ابتسمت رنا في وجه امها وهي تشعر بالشفقة عليها ثم قالت " ما دام اليوم هو الجمعة فلا مانع لدي ابدا، هل اتصلت بها؟ " أطرقت الام قليلا وهي تقول " لا.. لا اعلم ان كان الوقت مناسباً " تنهدت رنا وهي تقترب من امها وتقول بلطف " امي.. انها ابنتك، يعني بإمكانك ان تتصلي بها متى ما شئت، ان ذلك سيسعدها صدقيني كما اعرف جيدا انه سيسعدك " ارتبكت الام مما أثار اشفاق رنا أكثر، أخيراً قالت رنا وهي تنظر للساعة التي تشير الى الثالثة إلا ربعا بعد الظهر وقالت " لا عليك، انا سأتصل بها"
الحقيقة ان رنا ايضا كانت تريد رؤية مريم، فآخر مرة راتها فيها لم تعجبها، لم تعجبها رجفة فم مريم وهي تنظر إلى يوسف عندما تظن ان لا أحد يراها، كما لم يعجبها وجه يوسف المحبط رغم انه حاول ان يكون ودودا بشكل مبالغ فيه! أدركت ان مريم ما زالت تحرم يوسف من حقه كزوج، لكنها أجبرت نفسها على عدم التدخل، ارادتها ان تتعلم كيف تحل امورها بنفسها.
تحركت رنا باتجاه الهاتف لتتصل ببيت يوسف وما ان انفتح الخط حتى جاءها صوت ام يوسف الذي تهللت أساريره ما ان سمعت صوت رنا.
***
عندما استيقظ يوسف هذه المرة كان وحيدا في السرير! فتح عينيه بقوة ونظر للساعة امامه على الجدار فتفاجأ انها الثالثة والنصف بعد الظهر! صُدم حقاً! ما الذي جرى له اليوم لينام كل هذا؟ أخيراً دفع الغطاء عن جسده وهو يبعد خصلات شعره للوراء، تحرك بعيدا عن السرير وهو ينادي على مريم، ولكن اصيب بخيبة امل عندما أدرك انه بمفرده في الغرفة والجناح كله، انتابته حاجة ملحة لرؤيتها حالاً! ارتدى اول شيء وصلت اليه يده ثم خرج باتجاه الطابق الارضي بخطوات لم يستطع تهدئة سرعتها، وجدها كما توقع في المطبخ مع امه تعدان الطعام سوية كالعادة، كانت توليه ظهرها بينما امه تنبهت لوجوده على الفور فابتسمت له في بشاشة، تقدم ناحية امه وهو يقبل جبينها ويقول " صباح الخير امي " عيناه تعلقتا بمريم التي التفتت بسرعة ما ان سمعت صوته وعيناها الرائعتان تنظران اليه بعاطفة لا يستطيع ان يحجبها شيء حتى خجلها الشديد منه، قالت الام وهي تنظر اليهما معا " ألن تقولا صباح الخير لبعض؟ رغم اننا تجاوزنا الصباح بمراحل " ضحكت الام بخفة عند جملتها الأخيرة فاحمرت مريم كعادتها بينما قال يوسف ونظراته الجريئة تحدق بتفاصيل جسدها " لقد قلنا صباح الخير لبعضنا، اليس كذلك أميرتي؟! " همست مريم بنعم بينما ابتعدت الام ناحية الباب وقالت بمرح " اذن خذ أميرتك وغيّرا ملابسكما لان والدة زوجتك واختها قادمتان بعد قليل ليشاركانا الغداء " قال يوسف بخيبة امل لم يستطع منعها " حقا؟!" عادت الام اليه وهي تبتسم وتقول " نعم حقاً، ومرة اخرى لا تنزل حافي القدمين وقميصك مزرر بطريقة خاطئة! " ضحك يوسف بينما غادرت الام المطبخ لتستعد قبل مجيء الضيوف.
تقدم يوسف من مريم التي تتهرب من نظراته وتستند بيديها الى الدولاب خلفها، مد ذراعيه ليلفهما حول خصرها ودون كلمة سحبها اليه بقوة، غمر وجهه في رقبتها بينما اعتصرتها ذراعيه بشدة حتى رفعها قليلا عن الارض، قالت بحرج شديد وهي تتعلق بكتفيه " يوسف، لا تفعل ذلك، سيأتي والداك الان ويروننا " لكنه لم يتركها بل قبّل رقبتها وقال بصوت مبحوح " لا تتركيني مرة اخرى بمفردي في السرير، لا احب ذلك " ردت همسا وهي تميل برأسها على كتفه " حسناً " شعرت بذراعيه تشتدان حولها أكثر حتى اوشك ان يخنق انفاسها ثم قال " (حسنا) هذه تأثيرها لا يقل بشعرة عن (هل انت بخير )! تجعلني اشعر ان املك الدنيا وما فيها " شعرت بذراعيه ترتخيان لتعود قدماها الى الارض ثم قال بصوت تفيض منه الحسرة " الابتعاد عنك الان مؤلم، لكن والدتك ورنا وصلتا " التفتت مريم برأسها وجسدها ما زال بين ذراعيه لترى رنا تدخل بسيارتها الصغيرة إلى مرأب البيت، همس يوسف في اذنها " أفكر جديا بأخذك بعيدا لأحظى بك وحدي " وقبل ان ترد بشيء كانت محمولة بين ذراعي يوسف وهو يقول بمرح " علينا ان نتخذ الطريقة الاسرع للوصول إلى غرفتنا وتغيير ملابسنا قبل ان يرونني بهذه الهيئة! " وسار بها يكاد يركض على السلم وهما يكتمان ضحكاتهما.
***


يتبع..



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 02-07-22 الساعة 10:50 AM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-11, 12:48 PM   #2044

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

في اليوم التالي..
بعد ان انهت رنا عملها خرجت من المركز الطبي عائدة للمنزل، تقود سيارتها والابتسامة لا تفارق وجهها، هذه الابتسامة لازمتها منذ الامس، نظرة واحدة لمريم ويوسف وأدركت ان الامور تغيرت بينهما، وانهما أخيراً في الطريق الصحيح، خاصة مع اعلان يوسف الناري انه قرر اختطاف زوجته لأسبوع كامل بعيدا عن الجميع.
أخيراً شعرت رنا بالاطمئنان على مريم رغم ان صورة رؤوف تعود لتجثم على قلبها، أملها في حسام الذي قال إنه سيتصرف معه، وهي تعتقد ان أخاها قادر على ردع رؤوف، الواقع هي تأمل أنه قادر، ليت لديها القدرة الفعلية على ردع رؤوف بنفسها لكانت شعرت بالاطمئنان الكامل، فحسام يغضب سريعا ويهدأ سريعا، وهي تخشى هدوءه وتهاونه مع رؤوف.
عبست رنا وهي تفكر بكلام حسام عندما اتصل بها صباح اليوم ليخبرها ان قيس وصل ليلة الامس واتصل به ليتفق معه على الحضور هو ووالدته يوم الخميس، كادت ان تحطم الهاتف بضربه بكل قوتها في الحائط، من يظن نفسه ذلك المغرور؟! يتصل بأخيها بدلا من ان يتصل بها هي وكأنها قاصر! لو كان يحترمها فعلا لما فعل ما فعل.
تراخى عبوسها وهي تواجه نفسها بالحقيقة، هي تعرف كما هو يعرف، تعرف أنها تُكنُّ له عاطفة لا تريد تسميتها حتى لنفسها! هذا ما يجعله واثقا في تصرفاته وخططه لجرها جراً إلى هذا الزواج! وهي كل ما تفعله؛ أنها تتجاهل التفكير بالأمر بعناد طفولي! تنهدت وهي تكلم نفسها " الى متى رنا؟! لقد حاربتِ في جبهات كثيرة طوال حياتك؛ فإلى متى ستظلين في حالة الدفاع المسبق هذا؟ دوما كنتِ تريدين رجلا ينبهر بك ويجعلك مميزة، لكن.. بشروطك انت! ان تكوني محمية، اجل محمية من الضعف، محمية من الالم، الضعف يذلُّ ويهين ويجعل النساء متخاذلات في الدفاع عن حقوقهن وانفسهن ليكون مصيرهن الشقاء والألم "
فكرت بشرود أنها تريد ان تعيش الحب؛ لكن دون خسارة كرامتها، دون امتهان انسانيتها، لا تريد ان تصبح كأمها في يوم من الايام، تنهدت رنا بضيق ثم وجدت نفسها تقول بحنق " لماذا لم يتصل بي أنا! لماذا يستمر بالاتصال بحسام ووضعي امام الامر الواقع؟! ألم يقل ذلك الأبله انه سيعود بعد ثلاثة اسابيع؟! لماذا عاد باكرا؟ ولماذا لم يتصل بي؟! "
وكأنّ ذلك (الابله) سمعها! فبعد خمس دقائق لا أكثر كانت تقف عند إشارة المرور الحمراء عندما رأته، ويا ليتها لم تره! كان بملابس عادية تناسب برودة الجو وضحكته المميزة تملأ وجهه، كان يضاحك امرأة اخرى وهما يسيران خارجين من أحد المطاعم! صوت منبّه السيارات خلفها أجفلها لتدرك أن الاشارة خضراء منذ فترة، ولكن أصوات ابواق السيارات لفتت نظر قيس أيضا ليراها ويتعرّف عليها، انمحت ضحكته تدريجيا وهو يتحرك باتجاهها بخطوات متسارعة تحت انظار مرافقته المندهشة لكن رنا كانت قد تحركت بسيارتها مبتعدة عنه.
بعدها بلحظات كان هاتفها النقال يرن، ولكنها لم ترد، ولن ترد، عندما وصلت للبيت كانت يداها ما تزالان ترتجفان ودموعها السخيفة تغسل وجهها، نزلت من سيارتها بقوى خائرة وقلب يفقد نبضاته، وعندما اقفلت سيارتها عاد هاتفها يرن لكنها لم تفعل شيئا لترد عليه او تغلقه، كان رنينه المستمر يشعرها ببعض الراحة، يشعرها انه يعاني ولو قليلا مما تعاني.
دخلت البيت بعد ان مسحت وجهها وهي تجاهد لتتصرف بشكل طبيعي امام امها، ادخال الطعام إلى فمها على الغداء كان محنة اخرى لم تستطع التملص منها، ولكن عندما قالت امها ان حسام اتصل ليخبرها بموعد قدوم قيس ووالدته انفجرت تماما وكانت امها هي من وقع عليها آثار الانفجار، رؤية ارتباك امها وذهولها جعلها تشعر بالذنب الكبير فتقدمت منها معتذرة وهي تتحجج بصداع يلازمها منذ الصباح.
عندما اختلت بنفسها في غرفتها كانت مستنزفة تماما، توقعت ان قيس سيأتي بجرأة للبيت، ولكنه لم يفعل! ولو فعل لكانت أخرجت كل طباعها المجنونة عليه، أغمضت عينيها وهي ترخي رأسها على الوسادة وتقول " ما بك رنا؟! ما الذي يحدث معك؟ هل تشعرين بالخيانة؟ ام إنك تتمنينها! ماذا تريدين بالضبط؟ انت لا تقولين (لا) ولا تقولين (نعم)، وهو يستغل ذلك ببشاعة ليتصرف على هواه " فتحت عينيها بغضب واستقامت بجذعها وقالت بعنف " لا تسمحي له باستغلال عاطفتك "
لكنها حتى وهي تقول هذا؛ عادت صورته لتهاجمها وهو يسير مع تلك المرأة ويضاحكها، غيرة حارقة تنهش قلبها وهي عاجزة عن وأدها، هطلت دموعها وهي تنظر لهاتفها النقّال الذي توقف عن الرنين منذ ساعات، شعرت بالهجر، بالخيبة، أمالت جسدها لتضطجع جانبا فوق السرير وهي تغرق وجهها في وسادتها وتبكي بصوت مخنوق.
***
في صباح اليوم التالي
وجدته بانتظارها! فما ان دخلت المركز الطبي حتى رأته عند باب غرفتها، ارتجفت اثارة وترقبا وهي تنظر اليه، لكن وجهه كان شاحبا مرهقا، غاضبا.. غاضبا جدا، لأول مرة ترى وجهه بهذه الهيئة، وما ان رآها تتقدم نحوه حتى رأته يشد على عضلات فكه وجسده بينما عيناه تقدحان شرارا، لكنه أجاد كتم غضبه وابتسم ابتسامة باردة لم تعتاد عليها منه وهو يقول " صباح الخير حبيبتي " احتدت نظراتها وكل شعورها بالذنب لأنها لم ترد عليه البارحة ذهب أدراج الرياح! عبست بشدة وهي تقف امامه بعناد دون ان تفتح الباب " اولاً لا تناديني بحبيبتي، وثانيا ما الذي اتى بك هنا؟! هذا مكان عمل وليس لزيارات شخصية"
لم تكن تدرك ان وجهها كانت ينبئ عن الكثير، كان ينبئ عن ليلة قضتها في البكاء! ولكن هذا لم يشفع لها عنده، فغضب قيس منها أكبر من إشفاقه عليها، تكلم من بين اسنانه بنبرة أخافت رنا وهو يقول " افتحي الباب رنا، البارحة ضغطت على نفسي الى اقصى حد ولم آتِ لبيتك حتى لا اعطيك الفرصة لتدمير كل شيء بيننا، ولكن الان، انا على وشك إثارة فضيحة لك في (مكان عملك) المقدس، فافتحي الباب.. الان! "
صدرت الكلمة الأخيرة منه بصوت حاد مرتفع مما جذب انتباه المنظفة التي تمسح الارضية، ابتلعت رنا ريقها وفتحت الباب بغضب واضح وما ان دخلا حتى انتزع المفتاح من يدها واقفل الباب من الداخل ثم وضع المفتاح في جيبه، اتسعت عينا رنا وهي تقول بذهول وصوت مبحوح " ماذا تفعل؟! لماذا اقفلت الباب ولماذا وضعته في جيبك؟!" لكنه لم يهتم فقط تقدم نحوها وهي تتراجع حتى ضربت جسدها من الخلف بحافة المكتب، ولكنها كتمت توجعها بعناد متزايد، حتى عندما وقف امامها وعيناه تنفثان اللهب أصرت ان تكون قوية ولا تضعف أمام ارهابه، فقالت وهي ترفع رأسها عاليا " اذا كنت تتصور انك سترهبني بهذا الاسلوب فانت مخطأ، ولا داعٍ لتبرر لي ما رايته بالأمس، انا اعرف ان لديك علاقات نسائية كثيرة و.." أحاط قيس وجهها بيديه بجرأة ليُخرس استرسالها بوسيلة تعجبه جدا وتاق لتجربتها معها جدا.. جدا، شهقت رنا، ولكنه كتم شهقتها! لم تستسلم ولم تستجب له، بل كانت تدفع كتفيه بيديها الاثنتين دون نجاح يذكر، وأخيراً صرخ قيس متألما وهو يبتعد عنها ويرفع احدى قدميه ويمسّد بيده ظاهرها متوجعا ناظرا لرنا بحقد ولوم، مسحت رنا شفتيها بقوة وصرخت به " سأقتلك ان فعلتها ثانية" ما زال قيس يفرك قدمه المصابة ثم قال " لما كل هذا العنف؟! انت خطيبتي! يعني بحكم زوجتي، ماذا ان قبلتك؟ اشتقت اليك خلال الأسابيع الماضية كما إنك بدوت لذيذة وانت ترفعين وجهك لي بتحدٍ؛ فلم أقاوم" كزّت على اسنانها وهي ترد بصوت يشتعل غضبا " أنا.. لستُ.. خطيبتك، احفظ هذه الكلمات، ومؤكد لستُ بحكم زوجتك، ثم حتى لو كنت خطيبتك هذا لا يعطيك الحق بفعل ما فعلت، الخطيبة لا تعني زوجة، ولأني لستُ زوجتك ولا حتى خطيبتك؛ فانا امنعك من تكرار ما فعلت" هز قيس رأسه ساخرا وهو يمسك قدمه المصابة " الان فهمت سر ارتداءك الكعب العالي منذ الصغر، انه سلاحك السري الذي يناسب حدة مزاجك النارية " استعادت رنا بعض هدوئها وتقدمت منه وهي تشير بسبابتها محذرة " انا جادة قيس، إياك ان تقلل من احترامي مرة اخرى وتتجاوز الخطوط الحمراء، والان اعطني المفتاح لأفتح لك الباب كي تغادر " لكن قيس رفع حاجبيه عاليا في تحدٍ ساخر وترك قدمه لتنزل إلى الارض ثم قال ببرود مغيظ " لن اعطيه لك، تعالي وخذيه لو استطعت! "
تنهدت رنا في ضيق وادارت وجهها جانبا دون ان تقول شيئا، لكن صوته وصلها بنبراته الرقيقة المستفزة وهو يقول " لقد كان احتفالا للشركة، لم أكن وحدي مع صفاء، اقصد المرأة التي شاهدتني برفقتها، كنا مجموعة كبيرة وعندما رأيتنا خارجين معاً؛ كنتُ أقدم لها المساعدة لان سيارتها.. " قاطعته رنا وهي ترفع يدها عاليا وتقول بنبرة مرتجفة " لا اريد ان تبرر لي شيئا، انت لست ملزما بذلك " امال رأسه بحركة تحبب وهو يقول " كيف تقولين هذا؟! انا أحب غيرتك عليّ والحقيقة هو ما شفع لك عندي، فانا عن نفسي لو رأيتك بنفس الموقف كنت سأقتلك بشكل مؤكد " عادت لتصرخ به وقد احمر وجهها من كلامه عن غيرتها عليه " أنا لست غيورة " لكنه ابتسم بسعادة وهو يقول " بل انت تحترقين غيرة، وهذا طبيعي حبيبتي، فأنت خطيبتي، وستكونين زوجتي خلال أسبوعين كما اتفقت مع حسام ليلة الامس "
صرخت رنا بذهول " ماذا؟! البارحة ايضا اتصلت بحسام؟! تريد وضعي امام الامر الواقع اليس كذلك؟ " وبينما هو تتسع ابتسامته باستمتاع أضافت رنا بنظرات حاقدة " لكنكَ لن تستطيع، فانا لن أكون زوجتك.. ابداً.. ابداً! "
***

انتهى الفصل الثالث عشر



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 02-07-22 الساعة 10:51 AM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-11, 12:51 PM   #2045

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
Icon26

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 27 ( الأعضاء 24 والزوار 3) ‏كاردينيا73, ‏! سنوات العمر !, ‏blue me+, ‏braa, ‏ام غيث, ‏ebrU, ‏Gorgie!, ‏جلكسيه, ‏mouna ABD, ‏mureille, ‏nahe24, ‏صمت الهجير, ‏سمواحساس, ‏ساكنة القلوب, ‏ست عمها, ‏om yassine, ‏sara8639, ‏sinderala, ‏غـــــرـــــوـــــر, ‏~*~رانـــيـــة~*~
انتهى الفصل الثالث عشر .... قراءة ممتعة اعزائي... واي مشكلة في ظهور الصفحات اخبروني رجاءا ....


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-11, 12:52 PM   #2046

غناء الروح

نجم روايتي وكاتبة في مكتبة روايتي وعضوة في فريق التصميم ومصممة بمنتدى وحي الخيال وموهوبة في مسابقة فطورنا يا محلاه

alkap ~
 
الصورة الرمزية غناء الروح

? العضوٌ??? » 113383
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 9,966
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » غناء الروح has a reputation beyond reputeغناء الروح has a reputation beyond reputeغناء الروح has a reputation beyond reputeغناء الروح has a reputation beyond reputeغناء الروح has a reputation beyond reputeغناء الروح has a reputation beyond reputeغناء الروح has a reputation beyond reputeغناء الروح has a reputation beyond reputeغناء الروح has a reputation beyond reputeغناء الروح has a reputation beyond reputeغناء الروح has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

كركورة الصور أغلبها مو ظاهر اهييييييييييييييييييييييي يء

غناء الروح غير متواجد حالياً  
التوقيع
قيد التحديث
رد مع اقتباس
قديم 07-12-11, 12:56 PM   #2047

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غناء الروح مشاهدة المشاركة
كركورة الصور أغلبها مو ظاهر اهييييييييييييييييييييييي يء
ولا يهمك حبيبتي ... سانزله كتابة الان .... لااعرف لماذا لاتظهر الصفحات !!!!!


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-11, 12:57 PM   #2048

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الفصل الثالث عشر .... كتابة ....

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


انتهى الفصل الثالث عشر .... قراءة ممتعة


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-11, 01:11 PM   #2049

asmasa

نجم روايتي وأميرة حزب روايتى للفكر الحر

alkap ~
 
الصورة الرمزية asmasa

? العضوٌ??? » 124968
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,902
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » asmasa has a reputation beyond reputeasmasa has a reputation beyond reputeasmasa has a reputation beyond reputeasmasa has a reputation beyond reputeasmasa has a reputation beyond reputeasmasa has a reputation beyond reputeasmasa has a reputation beyond reputeasmasa has a reputation beyond reputeasmasa has a reputation beyond reputeasmasa has a reputation beyond reputeasmasa has a reputation beyond repute
افتراضي

ده فصل رائع وممتع ومذهل واووووووووووووووووووووو.... .........

اخيرا اخيرا اخيرا يوسف نلت اللي بدك اياه , الله على حنيتك وطيبة قلبك وهيامك فيها........ اخيرا مريم حكتله اخيرا هالحواجز خلصت بينهم.......... بس انا كنت خايفه بعد معرفتها انها عذراء تخاف اكثر وتبعد عنه ابدا ما تصورت هالشيء يعطيها القوه والجراه اللي صارت عندها وانها تعترفله بحبها اله..........

مريم رؤوف حيوان وابدا مانه مثال لغيره من الرجال هاي الشاكله بدها الحرق نهائي..........

الام الله عقلب الام وقلقه افرحي يا ام يوسف هي يوسف نال القلب والروح اتطمني اخيرا واهدي...........

ام حسام مسكينه اشعر بالشفقه عليها فعلا فهي بسلبيتها تعبر عما عانته من تحكم زوجها رحمه الله...........

قيس ابن الملوح ولي عليك وعلى عصبيتك ههههههههههههه, بس حاسب الكعب العالي ضربتع بتوجع فعلا هههههههههه......
حبيتك يا حمش انت, هيك كمل وامسك انت زمام الامور لانه اذا اتكلت لرنا ما في امل نوهائي ههههههههههه........

رنا بتحبيه اعترفي ليه هالتمنع وهالعناد؟؟؟ شو خوفك؟؟؟ انت ولمك شخصيات مختلفه , اتركي تفسك وانبسطي بحبه لالك عزيزتي........

مذهله عوضتينا فصل بلو المحزن والمدمر.......

بالانتظار


asmasa غير متواجد حالياً  
التوقيع
احيانا يكون الخطأ منا لاننا اسأنا الاختيار
فالحب عندنا مقدس بينما عند الطرف الاخر يكون مجرد لعبة وكلام
الجرح باق يا عزيزي لن يزول ولكن علينا ان نزيل الوهم من قلوبنا
علينا ان نزيل الغشاوه عن عيوننا كي نرى حقيقتهم عندها فقط نرتاح
ونكمل الطريق مع من يستحق حبنا المقدس
عندها نبدأ المشوار الحقيقي ولا ننهيه
اما القليل والكثير فهذا فقط بيد من خلقنا




رد مع اقتباس
قديم 07-12-11, 01:23 PM   #2050

wafaa 2009
alkap ~
 
الصورة الرمزية wafaa 2009

? العضوٌ??? » 129592
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 537
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » wafaa 2009 has a reputation beyond reputewafaa 2009 has a reputation beyond reputewafaa 2009 has a reputation beyond reputewafaa 2009 has a reputation beyond reputewafaa 2009 has a reputation beyond reputewafaa 2009 has a reputation beyond reputewafaa 2009 has a reputation beyond reputewafaa 2009 has a reputation beyond reputewafaa 2009 has a reputation beyond reputewafaa 2009 has a reputation beyond reputewafaa 2009 has a reputation beyond repute
افتراضي

دا فصل رائع واستمتعت فعلا بقراءته
مكنتش متصوره انه لما يوسف يقلها انك عذراء تعترفله بحبها بدل متتازم فعلا لازم مواجهة الامور حتى تحل افرح يا يوسف اخيرا حتلاقي السعاده مع مريم
رنا لازم تلتفتي لحالك ودوري على سعادتك والغيرة دليل محبه


wafaa 2009 غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:09 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.