آخر 10 مشاركات
سارق قلبي (51) -رواية غربية- للكاتبتين: وجع الكلمات & ولقد أنقذني روميو *مكتملة* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          لعبـــــــة المــــوت (8) للكاتبة المبدعة: لامارا *كاملة & مميزة* (الكاتـب : اسمر كحيل - )           »          120 -أميرة النشل - روايات ألحــــان (الكاتـب : Roqaya Sayeed Aqaisy - )           »          118-الفراق الصعب - روايات ألحــــان (الكاتـب : Roqaya Sayeed Aqaisy - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          وأذاب الندى صقيع أوتاري *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          محبوبة الرئيس (45) للكاتبة: Susan Meier (كاملة) (الكاتـب : Gege86 - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          زواج مؤقت- بيتى نيلز - روايات غادة *كاملة* (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          انت و زوجك... (الكاتـب : Habiba Banani - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree91Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-12-11, 02:30 PM   #2201

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي


محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-11, 02:33 PM   #2202

Maissae

نجم روايتي وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر و عضو سياحى نشيط وعضوة فريق التصميم

alkap ~
 
الصورة الرمزية Maissae

? العضوٌ??? » 156628
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,923
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Maissae has a reputation beyond reputeMaissae has a reputation beyond reputeMaissae has a reputation beyond reputeMaissae has a reputation beyond reputeMaissae has a reputation beyond reputeMaissae has a reputation beyond reputeMaissae has a reputation beyond reputeMaissae has a reputation beyond reputeMaissae has a reputation beyond reputeMaissae has a reputation beyond reputeMaissae has a reputation beyond repute
?? ??? ~
َوميلادكِ .. حِكايَةُ عِشْقٍ أُخْرٓى!
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاردينيا73 مشاهدة المشاركة
اعلان اعلان اعلان ......
اليوم الامور سهلت علي والحمد لله وكتبت ... اكتشفت ان الفصل الاخير لن يكون الاخير هههههههههههه ... اعزائي سانزل اليوم الفصل الرابع عشر باذنه تعالى ولن يكون الفصل الاخير ... ارجو ان يسعدكم الخبر .....
صباحك فل
أحلى خبر والله
وأنا كنت أقول لا بأس تأخري قليلا حتى لا تنتهي الرواية هههه
الآن لا تتأخري كاري نزلي الفصل

تسلمي حبيبتي في انتظارك دائما^ـ^


Maissae غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-11, 02:33 PM   #2203

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

اعزائي انتهى الفصل الرابع عشر .... اذا وجدتم صعوبة في ظهور الصفحات خبروني رجاءا لانزل الفصل كتابة ايضا ....
اتمنى ان يعجبكم فصل اليوم وملتقانا في الفصل الاخير ان شاء الله في الاسبوع القادم ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-11, 02:36 PM   #2204

wafaa 2009
alkap ~
 
الصورة الرمزية wafaa 2009

? العضوٌ??? » 129592
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 537
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » wafaa 2009 has a reputation beyond reputewafaa 2009 has a reputation beyond reputewafaa 2009 has a reputation beyond reputewafaa 2009 has a reputation beyond reputewafaa 2009 has a reputation beyond reputewafaa 2009 has a reputation beyond reputewafaa 2009 has a reputation beyond reputewafaa 2009 has a reputation beyond reputewafaa 2009 has a reputation beyond reputewafaa 2009 has a reputation beyond reputewafaa 2009 has a reputation beyond repute
افتراضي

انا مش قدرا اقرا الفصل الصفحات لا تظهر اطلاقا

wafaa 2009 غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 12-12-11, 02:37 PM   #2205

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 19 ( الأعضاء 15 والزوار 4) ‏كاردينيا73, ‏مانوش, ‏ام غيث, ‏بعثرة روحـ, ‏دعاء23, ‏حنان_سمر+, ‏omniakilany, ‏sama2009, ‏sara8639, ‏^_*, ‏طاوووسه
من المختفي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-11, 02:38 PM   #2206

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wafaa 2009 مشاهدة المشاركة
انا مش قدرا اقرا الفصل الصفحات لا تظهر اطلاقا


لااعرف لماذا لاتظهر لكم !!!!!!!!!!!!!! ولايهمك سانزله كتابة الان...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-11, 02:39 PM   #2207

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
Icon26

الفصل الرابع عشر
" لكنكَ لن تستطيع، فانا لن أكون زوجتك.. ابداً.. ابداً! "
لمعت عينا قيس وهو يتحداها بالقول " ابداً.. ابداً؛ لن تكوني زوجة لغيري! " ضربت بإحدى يديها على سطح المكتب خلفها وقالت " توقف قيس.. توقف، ألا يمكنك التحدث بجدية ولو لمرة واحدة؟! هل ترى ما يحدث بيننا امراً طبيعياً؟! "
مرت لحظات وهما يحدقان ببعضهما، قيس بنظرة غامضة عميقة وأثر ابتسامة على شفتيه، أما رنا فنظرتها غاضبة حانقة، متوسلة! بينما شفتاها ترتعشان، قال قيس أخيراً بصوت هادئ " تريدين الجد؟ حسناً سأتكلم بجدية " ارتبكت رنا وكأنها لم تتوقع منه الاستسلام هكذا فقالت بصوت متردد " قيس، اريد ان.." قاطعها وهو يقول بنفس النبرة الهادئة " لا رنا، انتظري قليلا، دعيني انا استوضح الامر لنا نحن الاثنين، لأنك كما يبدو غير بارعة في لعبة الكلمات " ابتلعت رنا ريقها ولم تضف شيئا بينما قلبها ينبض بقوة، قال قيس " اريد ان اسالك، هل انت تريدين الزواج؟ اقصد الزواج بمعناه المجرد وليس الزواج بي تحديداً؟" عبست رنا قليلا وقالت مدافعة عن نفسها " مؤكد اريد الزواج كأي فتاة طبيعية" امال قيس رأسه جانبا ثم قال " حسنا، هل ترينني افتقر لشيء من أي ناحية؟ شخصي مثلاً او عائلتي؟ هل ترين فيّ ما يعيب لتمنع ارتباط اي فتاة بي؟" هزت رأسها بشدة وقالت بإحراج " لا قيس، مؤكد لا، انا لم اقصد هذا بكلامي! انت تليق بأي فتاة"
عاد ليقول بجدية شديدة " اذن نعود لك انت بالذات، هل ترينني منفرا بالنسبة لك؟ " ارتبكت جدا وشعرت بالذنب رغما عنها رفعت احدى يديها لتعيد خصلة صغيرة من شعرها خلف اذنها كانت قد افلتت من تسريحة ذيل الحصان التي تجمع بها شعرها للخلف، ظل قيس ينظر اليها بهدوء غامض ينتظر ردها، أخيراً بللت شفتيها بلسانها ثم قالت " قيس توقف عن هذا الكلام، انت تعرف جيدا أنك شاب وسيم وخفيف الظل ومحبوب وعائلتك مشرفة كما ان عملك جيد، مؤكد لا أنا ولا اي فتاة اخرى سنجدك منفرا! بل العكس هو الصحيح "
كانت عيناه تستقران على شفتيها دون ان تحيدا بعيدا مما جعلها تحمر بشدة وهي تستعيد كلماتها، كم هي غبية.. غبية! همس بابتسامة صغيرة وتعابير وجهه تتوهج بالسعادة " طوال تلك الأسابيع وانا اتساءل متى ستعترفين لنفسك على الاقل؟!" عاد دوي قلبها يصم اذنيها فقالت بصوت مبحوح " بماذا اعترف؟" اقترب منها فأبعدت نفسها للخلف لترتطم بطاولة المكتب ثانية وهي تسمعه يقول بلهجة عاطفية " تعترفين ان مشاعرك نحوي قوية جدا لدرجة تخيفك!" للحظات ظلت لا تستطيع النطق حتى انها اوشكت على البكاء، ولكنها قاومت بضراوة فأضاف قيس بنفس اللهجة " وأنا مشاعري نحوك أكثر قوة؛ ومع ذلك لا أخاف منها، فلماذا انت تخافين؟!" اتسعت عينا رنا في ذهول وهي تواجه اعترافه الصريح هذا، كانت خلايا عقلها تعمل سريعا لتجد لها الحل في الخروج مما هي فيه لكن قيس لم يمهلها فعاد ليقول " انا أحبك رنا، احببتك منذ كنت مراهقاً في السابعة عشرة، وعندما فرّقتنا الايام اعترف ان حبك كاد يتلاشى بمرور السنين، ولكن طيفك ظل يرسم البسمة على وجهي كلما تذكرتك، وكنت اظن ان الامر لا يتعدى افتتان شاب يافع بابنة الجيران، مجرد افتتان جميل لم يلقَ التجاوب منك، رغم أني بوقتها لم افهم سبب عدم تجاوبك وانا اشعر بانجذابك لي! ثم فسرت الامر بعدها الى إنك ربما لم تدركي افتتاني بك وكنت متخوفة من نواياي خصوصا وأننا كنا بعمر صغير " توقف قليلا وهو ينظر لعينيها المرتبكتين ثم أكمل " ربما هو أحد أسبابك، ولكن ليس هو السبب الاساسي، الان فقط بعد ان رايتك بعد هذه السنوات أدركت ذلك، فعندما اتذكر كيف ان حسام ضربك امامي لأمر تافه واربطه مع ما شهدته في عرس اختك وما سمعته من الناس.." عندها قاطعته رنا بدهشة وبعض الحدة " ما الذي سمعته من الناس؟" قال وهو ينظر اليها بثبات " سمعت عن نوعية عائلتك" اتسعت عيناها بقوة وقالت بشراسة " وما نوعية عائلتي؟!" رد بنفس الثبات والهدوء " انا لا اقصد الاهانة رنا، وانت تعلمين ذلك جيدا فلا تحاولي قلب الطاولة عليّ الان" انزلت رأسها وهي تقبّض يديها الاثنتين بينما اضاف قيس " نعود لعائلتك، اب قوي الشكيمة، رجعي الطباع، حكم بيته بيد من حديد حتى توفي، ليستلم مقاليد الحكم ابنه البكر! شاب ضعيف الشخصية اناني، ولكنه حاول تقليد الاب في صرامته فبدا كنسخة مزورة ومشوهة لذاك الاب!" قالت رنا من بين اسنانها " توقف قيس، توقف الان! " لكنه لم يتوقف فأكمل قائلا " تزوج الاخ ليبتعد عن عائلته ويتركها في رقبة الابنة الكبرى التي تحملت اوزاره؛ بما فيها تزويجه أخته الصغيرة إلى ابن عمها المتوحش! " رفعت رنا راسها اليه لترمقه بنظرات صاعقة لم تؤثر فيه، وربما أجاد إخفاء تأثره!
عاد ليقول المزيد " الابنة الكبرى، التي اثبتت نفسها كإنسانة ناجحة في دراستها وعملها، اثبتت نفسها كامرأة قوية؛ فتحملت مسؤولية عائلتها بعد ان تخلى الاخ الاكبر عن مسؤولياته، واكتفى بزياراته النارية كل فترة والتي تصل اثارها لأسماع الجيران! " ما تزال رنا لا تنطق وهي تنظر اليه بحقد بينما تشعر انه يعريها تماما، أخيراً قال وهو ينظر إليها بثبات " ووسط كل هذا بحثت عن الام فلم اجدها! لا أحد يعرف عنها شيئا، تكاد لا تخرج من البيت، لا تزور احدا ولا يزورها أحد! تعيش مهمشة في الظل، وكانت رؤيتي لها في عرس مريم خير توضيح لها، امرأة مرتبكة تنظر الى الناس بتوجس وكأنهم مخلوقات غريبة! عيناها لا تهدآن الا برؤية حسام من بعيد! حتى انها تتحاشى النظر لك او حتى لابنتها العروس! انها مثال لامرأة مقموعة المشاعر تماما، السؤال هو؛ هل تربيتها منذ الصغر من فعل بها هذا ام ان شخصية والدك كانت السبب؟! والسؤال الاهم هل تخافين ان تنظري يوما في مرآتك فترين انعكاس صورة أمك؟!" دوى صوت صفعة في ارجاء الغرفة، لم يقل قيس شيئا وهو يعود لينظر اليها ولم يفاجئه رؤية الدموع التي تسيل بغزارة على خديها بينما صدرها يعلو ويهبط، همس أخيراً وعيناه تفيضان حنانا " انا آسف حبيبتي، كان يجب ان اقول لك هذا، انا لا اقصد ابدا جرحك او اهانتك، ولم اقصد تعرية عائلتك عندما تحرّيت عنهم، كنت اريدك، اريد ان افهمك، انت انسانة نادرة رنا، امرأة سأموت من اجل الحصول عليها، انت تستحقين ان ابذل كل طاقتي لإقناعك " قالت من بين شهقات بكائها " إقناعي بماذا؟!"
مدّ يده ليأخذ بعض المناديل الورقية من على المكتب خلفها واخذ يمسح وجهها ويقول " إقناعك أنك لستِ أمك ولن تكوني يوماً، أنك قوية الارادة لتقاومي ضعفك، أنك فياضة المشاعر وانت تمنحين كل هذا الحب لعائلتك، أنك تستطيعين منحي قلبك دون خوف؛ وضمانتك ستكون قلبي الذي منحتك إياه بشكل كامل منذ ان رايتك تنحنين بتنورتك الضيقة لتنظري إلى إطار سيارتك المثقوب! "
ضحكت رنا رغما عنها وهي تأخذ المنديل من يده وتكمل مسح وجهها وهو يراقبها بنظرات رقيقة، أخيراً تنهدت وهي ترفع وجهها ذي الانف المحمر اليه وتقول بابتسامة مرتجفة " والان ماذا؟!" رد وعيناه تلمعان " الان.. عليك ان تكثري من شراء احمر الشفاه بطعم الكرز الذي تضعينه لأني احببته؛ ولم يتبقَ لزواجنا الكثير! "
***
بعد يومين
يتكلم مع المستشفى عبر هاتفه النقّال بينما تبتسم شفتاه وعيناه ترنوان ناحيتها وهي تدخل الجناح تحمل بمشقة حقيبة ملابس صغيرة نسبياً، تحرك نحوها ليأخذ الحقيبة من يدها بينما ينهي المكالمة بالقول " شكرا لكِ، أقدر مساعدتكِ، أراكِ بعد أسبوع "
لم يتنبه لعبوس مريم ولا تلك النظرة الغيور في عينيها وهو يتحرك خطوتين، سألها بعفوية وهو يعيد الهاتف النقّال في جيبه" هل أضع الحقيبة في غرفة النوم أميرتي؟ " لم يسمع رداً فالتفت إليها ببعض الدهشة ليراها كيف تقف وسط غرفة الجلوس الصغيرة وقد بدت بذاك العبوس حلوة للغاية، أنزل الحقيبة أرضاً ثم اقترب ليمد يده يلامس خدها هامساً " لم أر في حياتي عبوساً يزيد المرء جمالاً وكمالاً هكذا! " تحرك وجهها ببعض التمرد لتبعد يده وهي تسأله بتلك الغيرة " من التي ستراها بعد أسبوع؟! " انفجر يوسف ضاحكاً وهو يلف ذراعيه عنوة حولها يسحبها إليه بالإجبار قائلاً " إنها الدكتورة هالة، كنت أطلب منها بشكل شخصي أن تتابع حالة مريض عندي خلال فترة سفري، الآن.. ماذا تحمل الصغيرة في حقيبة ملابس صغيرة مثلها؟ " نظرت إليه ووجهها يتورد وهي تسأل بإلحاح " هل الدكتورة هالة.. شابة؟ " صمت وابتسامة رائقة تزيّن شفتيه وتنعكس في لمعة عينيه، فأضافت مريم بمزيد من الغيرة " هل هي.. جميلة؟ "
أخيراً رد " نعم.. هي شابة وجميلة جداً، وماذا بعد يا قلب يوسف؟ " أطرقت بوجهها وبدت خجولة من مشاعرها، مرت لحظات قبل أن تهمس بخفوت " أنا مرتبكة قليلاً، آسفة.. أعلم أنها زميلة لك وتساعدك، لكني شعرت بالغيرة، كانت.. سخافة مني " يميل بشفتيه ليقبل عنقها وهو يقول بصوت أجش " الغيرة تعني التملك أميرتي، لا تعتذري عنها ما دامت لا تتجاوز الحدود " تتنهد بارتياح وهي تغمض عينيها تستسلم لإحساس السعادة وهو يلامسها هكذا.
تلف ذراعيها حول رقبته وتفكر بالأيام والليالي القليلة الماضية، اللقاء الأول تحديداً كان مبهراً لها، لم تتخيل على الإطلاق ان أذى فقد العذرية بسيطاً إلى هذا الحد! كيف أدخلوا في عقلها كل تلك الأوهام؟! كيف زرعوا هواجس مرعبة حول العلاقة بين الرجل والمرأة؟! لم يكن الحب وحده حاضراً في لقائها الجسدي بيوسف، لقد كانت للرحمة حضوراً أقوى، رغم شوقه وما عاناه معها إلّا إنه كان يرحمها باللطف.. باللين.. ببث الطمأنينة.. بمنحها حقها أن تتفاعل معه بالشكل الذي ترتضيه هي أولاً.
تحمر وتضمه أكثر إليها في شوق يوازي شوقه، ذراعه ترفعها عن مستوى الأرض لتحرك قدميها بحرية في الهواء فتشعر وكأنها فراشة تحلق خفيفة مرفرفة بالسعادة، يتحرك بها ناحية غرفة النوم وهو يسألها بصوت مبحوح " لم تخبريني.. ماذا تخبئين في الحقيبة؟ " ضحكت برعشة وهو يضعها على السرير وينضم إليها لترد بهمس " إنها ملابس نوم جديدة، هدية من والدتك واختك، لم ألمس يوماً ملابساً بهذه النعومة " نظر يوسف إليها وهو يشرف فوقها ويده تمتد لثوبها المنزلي قائلاً بغزل" إنها لا تعادل نصف نعومتك " يزيح ثوبها وهي ترتعش في استجابة وخجل في نفس الوقت فتغمض عينيها وتثرثر بطفولية " البرد سيقتلني حتماً! كيف سألبسهم في هذا الشتاء؟!" ضحك يوسف عالياً ثم قال بارتعاش المشاعر " لا تهتمي لبرودة الجو؛ فأنا سأدفئك "
***
مساء
" اتفقتُ مع قيس أننا لن ننتظر عودة مريم ويوسف من سفرتهما القصيرة، بل نعقد الخطبة الرسمية يوم الخميس القادم دون تأخير، لا أحبُّ هذه الامور أن تتأخر أو تبقى مُعلقة، الناس ستتكلم ويجب أن احمي سمعة رنا من القال والقيل "
قالها حسام بنظرة حملت جدية مبالغ فيها وترفّعاً ذكورياً زائفاً وعفوياً في نفس اللحظة! ورغم شعورها بالغيظ من أسلوب حسام وهو يحاول الظهور بمظهر (الأخ الأكبر المحافظ)، إلا إنها لا يمكنها أن تنكر أنه تشعر بمحبته حقيقية، تنهدت في سرّها وهي ترى أمها كيف تبجّل (مجهوداته)، وتدعو الله (أن يبقيه خيمة فوق رؤوسهن)!
لم تقل رنا كلمة منذ حضور حسام ليدلي بتصريحاته المبالغ؛ بتقدير ذاتي، لجهوده فيها! (وكأنه فتح عكّا) كما يُقال في الأمثال، إنها تربيته التي خلقت منه هذا الرجل منفوش الريش، للمرة الأولى تفكر رنا أن أخاها حسام لو كان تربى ونشأ بطريقة معتدلة صحيحة لبات اليوم رجلاً طيباً بسيطاً، يرعى أمه وأختيه بما توفره له قدراته الحقيقية.
غادر حسام مُحاطاً بكلمات الأم الشاكرة لنعمة وجوده! بينما رنا تستمع وهي تصعد درجات السلم وتهزّ رأسها كأنها تقول (لا فائدة)، ولم يكن هناك فائدة بالفعل من محاول تغيير أمها أو حتى حسام نفسه.
دخلت غرفتها وهي تستعيد كلمات قيس عن عائلتها في حوارهما العاصف قبل يومين، يؤلمها أن ينظر الناس إليهم هكذا، لكنها الحقيقة.. الحقيقة التي كانت تحارب لسنوات من أجل أن تغيرها، ليس أمام الناس فحسب؛ بل تغيير من الداخل أيضاً.
رن هاتفها فتنهدت.. لن يكون إلا قيس بالتأكيد، إنه يرنُّ عليها كل بضع ساعات ليقول أي كلام؛ مهما كان تافهاً، البارحة أتصل أولاً في الصباح الباكر فقط ليقول إنه اكتشف أن لون الستائر في غرفة نومه كحلي وليس رمادي غامق! ثم عاد ليتصل منتصف اليوم وهو يتساءل عن لون الستائر في غرفة نومها، وأتصل ثالثاً عند نهاية يوم العمل يسألها أن تشتري له فردتي جوارب رمادية وهي في طريق عودتها من العيادة لأنه مشغول ويحتاج إليهما من أجل (حفل خطبته) يوم الخميس! فما كان ردها إلّا أن أغلقت الخط في وجهه.
جلست على حافة سريرها، أغاظته وهي لا ترد على الاتصال، تعلم جيداً أنه مغتاظ منها اللحظة وقد كفّ الهاتف عن الرنين، هذه المكالمة رقم أربعة اليوم، الأولى عند الفجر! ليخبرها أنّ سريره يصدر صريراً مزعجاً طوال الليل كلما تقلب فماذا يجب أن يفعل؟ لم تستطع ساعتها إلا أن تنفجر ضاحكة وتغلق الخط في وجهه.. مُجدداً!
ثم أتصل ظهراً يخبرها بحنق أنه سيقتل أخاها حسام بكل تأكيد، لكنه سينتظر حتى ليلة عرسهما كي لا يفسد إتمام زواجهما، ليسود الصمت بينهما فأضاف قيس بصوت أجش " سأتحمله لأجل الأولاد، لا تبتئسي هكذا! " وعندما سألته " أي أولاد؟! " رد عليها وهو يتصنع ردة فعل حانقة " أولادنا الستة بالتأكيد! بالله عليك هل هناك امرأة تنسى أطفالها؟! " ففعلتها لمرة ثالثة وأغلقت الخط في وجهه وهي تشتمه بخدين محمرين!
رن الهاتف مجدداً فاستسلمت رنا لترد عليه دون استرسال بتذكر باقي اتصالاته اليوم، فتحت الخط وهي تتنهد وتقول " ماذا بعد يا كابتن قيس؟ هل إصبع قدمك اليسرى يؤلمك؟ " فرد متنهداً " بل قلبي الأيسر يؤلمني " انفجرت ضاحكة وهي تميل بجذعها لتستلقي على جانبها تتوسد المخدة، ثم سألت " وهل لديك أيمن أيضاً؟! " ليرد بجدية مصطنعة " سنناقش القلوب التي أملكها فيما بعد ودعينا نركز في قلب واحد " تنهدت هي هذه المرة ولا تعلم لماذا دمعت عيناها وهي تسأله باستسلام " وما باله قلبك الأيسر؟ " تمتم بصوت أجش" مجروح! " سألت وابتسامة تغزو فمها رغم الدموع التي تتجمع في عينيها " لماذا؟ " رد يشرح لها بنبرة حملت معانٍ جدية رغم أسلوبه الفكاهي" لم تقل عروسي (نعم) صريحة حتى اللحظة؛ رغم أنّ موعد العرس بعد عشرة أيام والأولاد الستة المنتظرين " ما زالت تقاوم دموعها الحبيسة على مشارف أجفانها لتسأل " وهل سيغير شيئاً إن قلتُها؟ " ما زال يتبع نفس الأسلوب معها وهي يرد " مؤكد يغير! فقد نزيد الاولاد اثنين أو ثلاثة "
صمتت رنا لبضع لحظات، كانت كافية ليمر في مخيلتها شريط الذكريات، كفاحها لأجل نفسها ولأجل عائلتها، أختها مريم وأمها التي تعتمد عليها حتى دون أن تدرك هذه الأم أهمية ابنتها الكبرى لها، لكن لا يهم.. لم يعد يهم!
همست اسمه " قيس " فيرد بصوت مبتهج " يا عيون قيس " قالت بنبرة جدية " هناك سبب قوي يمنعني من قول (نعم) " هذه المرة كان جدّياً بوضوح وهو يقول " قولي ونحلها سوية " ارتعشت الابتسامة على فمها وهي تصارحه بالقول " لا أستطيع إنجاب ستة! كثير عليّ لأربيهم وأعتني بهم كما يستحقون " صمت لحظة أو اثنتين قبل أن يعرض" إذن خمسة؟ " فتساوم بالعدد " اثنان " ليفعل هو المثل قائلاً في تنازل" ثلاثة " عندها نزلت دموعها وهي تطبق أجفانها هامسة الكلمة " نعم "
***
يوم الخميس، خطبة رنا وقيس
قبّلت ام قيس وجنتيّ رنا المحمرتين وقالت لها بسعادة كبيرة " رضي الله عنك يا ابنتي، كنت يئست من زواجه، لا تعرفين كم انا سعيدة لأنه اختارك انت بالذات، انا اذكرك جيدا منذ كنت تأتين لتدرسي مع ليلى، وليلى لم تنسك يوما ايضاً، دوماً كنت مميزة ونعم البنت " شكرتها رنا بتمتمة خجلة وهي تتجنب النظر لقيس، لم تستطع إقناعه بتأجيل لبس حلقتي الزواج وطقم الذهب البسيط (الشبكة) حتى عودة مريم من رحلة اسبوع العسل، فأصرّ ولم يرضخ لتوسلاتها، بل وعدها أنهما سيقيمان حفلاً صغيراً خاصاً بمناسبة عقد القران والذي سيكون بعد اسبوع؛ على ان يكون العرس في الاسبوع الذي يليه، كان لديه كل الحجج للإقناع، اجازاته محدودة، ضرورة عودة أمه واخته، قلبه الأيسر المجروح ومؤكد الأولاد الثلاثة المنتظرين، والحمد لله أنهم باتوا ثلاثة!
تقدم منها حسام وقبّل جبينها وهو يبتسم لها قائلاً " مبارك رنا، انا سعيد من اجلك" لا تعرف رنا لماذا تغرغرت عيونها بالدموع ولا تعرف لماذا وجدت نفسها في أحضان أخيها الذي تفاجأ بها هو الآخر، تعتصره بشدة وهي تلف ذراعيها حوله!
أما والدتها فكانت تنظر أليها بفرح مشوّباً بالقلق والارتباك! قطّعت قلب رنا وهي تراها بهذا التيه والشعور بعدم الاطمئنان، ولذلك عندما عانقتها رنا أكدت لها همساً في أذنها " أنا لن أتركك أبداً امي، لن اتخلى عنك، ستكونين معي على الدوام أينما ذهبت " وعندما ابتعدت عن امها وجدتها تعض بشفتها تأثراً، كانت تبدو شبيهة بمريم عندما ترتبك! رقّت نظرات رنا وهي تهمس في سرّها " كم تمنيتُ لو كنتِ معي يا مريم، أسعدك الله في حياتك " صوت قيس في أذنها أجفلها قليلا وهو يقول " أنتِ تعانقين الجميع ما عداي! هذا ليس عدلاً فأنا العريس وأبو أولادك الثلاثة " نظرت اليه لتغيظه بالقول" انتَ ما زلتَ الخطيب.. الخطيييب! احفظ هذه الكلمة يا والد الثلاثة " نظر لشفتيها بحرارة وقال بهمس " هل اشتريت كمية وافية من احمر الشفاه بطعم الكرز؟" احمرت وعبست في وجهه لترد عليه بخفوت حانق " بل بطعم العلقم! قليل الأدب" قرّب وجهه منها وهمس بعاطفة جياشة " بعد أسبوع لن تستطيعي منعي أو الاعتراض، سأتجرّع العلقم لأنال هاتين الشفتين "
***
بعد عودة مريم ويوسف
" ستباشرين عملك غداً مباشرة يا ابنتي؟ لماذا هذا التعجل؟ "
ردت مريم على كلام حماتها بالقول المبتهج " اشتقت كثيرا لأطفالي خالتي" رفعت ام يوسف إصبعها تحذرها بمرح " لا تناديهم أطفالك؛ فربما طفلك الصغير سيغار، خاصة إذا أخذ طباع أبيه" احمرت مريم وهي تطرق برأسها بينما أنقذها يوسف قائلا " امي بالله عليك! إنها ليست حاملاً أصلاً " ضحك الحاج علي بينما قالت الام بإصرار " ستكون بإذن الله، ستكون وستملأ لنا البيت أطفالاً " عادت الام تنظر لمريم وهي تقول باستدراك قلق " يا ابنتي كيف ستعملين إذا اصبحتِ حاملاً؟! هذا ليس ملائما للجنين، الأطفال في المدرسة أشقياء وسيتعبونك، هل حقّاً من الضروري لك العودة للعمل؟ " حوّلت مريم نظراتها نحو زوجها كأنها تلتمس منه الرد بنفسه على أمه ورفع الحرج عنها، لكن يوسف لسبب ما اطرق برأسه ولم يقل شيئاً! فتدخل الحاج علي وهو يقول بخفة " يا أم يوسف.. ما زال الوقت مبكرا لكل هذا! لقد عادا بالأمس فقط من رحلة اسبوع العسل " فقالت ام يوسف باعتراض " ولكن يا حاج مريم قد تكون حاملاً بالفعل " رد الحاج ببعض الحزم " عندما يحصل المراد من رب العباد؛ نجد حلّاً يرضي الجميع، وأولهم الجنين الذي تدافعين عنه بضراوة منذ الان! أما عمل مريم فلن يؤثر على أحد "
بحركة مفاجئة وقف يوسف على قدميه وهو يحاول الابتسام ويستأذن للذهاب للنوم فغدا يوم عمل، راقب الحاج علي ابنه وهو يمد يده لزوجته المرتبكة من تصرف زوجها بينما يساعدها يوسف على النهوض، ثم لف ذراعه حول كتفها بتملك شديد، لقد كان متوتراً بشكل ملحوظ! لم يفهم الحاج عليّ ما يقلق ولده بالضبط، لكن بحدس الأب شعر أنه يجب أن يكلمه فناداه قائلا " يوسف، اريدك لبضع دقائق قبل ان تذهبا للنوم، لن اؤخرك بنيّ" هز يوسف رأسه بنعم ثم قبّل جبين مريم قائلا " اذهبي اميرتي و انا سألحق بك بعد قليل"
ابتسمت له ثم قالت تصبحان على خير لوالديّ يوسف قبل ان تتوجه ناحية السلم، بينما لحق يوسف بأبيه الى غرفة مكتبه الخاصة.
قال الحاج علي بطريقة مباشرة " ما الذي يقلقك ويوترك يا يوسف؟! هناك ما يعكر عليك صفو سعادتك مع زوجتك " تفاجاً يوسف قليلاً ثم قال لوالده ببعض الدهشة وهو يطرق برأسه مبتسماً " لا اعرف كيف تستطيع دوما الشعور بي هكذا! تشعرني وكأني ما زلتُ ولداً صغيراً! " ضحك الحاج علي ثم اقترب من ولده قائلاً " انت واختك هناء نعمة الله عليّنا انا ووالدتك، فإذا لم انتبه لهذه النعمة فلمن سأنتبه؟! " تنهد يوسف في ضيق مما أثار قلق الحاج قليلا فقال في توجس " بنيّ هل حدث أمر أزعجك في رحلتكما؟" هز رأسه نافياً وهو يقول " ابدا والدي.. على العكس، لقد عشت حياة بأكملها في هذه الرحلة، مريم منحتني كل ما أتمناه وأكثر " فاضت عينا الحاج بالحنان وهو يقول " انا سعيد من اجلك بنيّ، كنت اعرف تماما أنك أجدت باختيار مريم زوجة لك، فقلب المؤمن دليله وانت مؤمن" صمت الحاج قليلا ثم أضاف " ورغم ذلك هناك ما يقلقك؟ فما هو؟!" ابعد يوسف شعره عن جبينه وقال ببعض الضيق " انه ليس قلقا بمعنى القلق، ولكن.." عقد الحاج حاجبيه بتركيز وتساءل " لكن ماذا بني؟ هل للموضوع علاقة بعمل مريم؟ " رفع يوسف عينيه لتواجها عيني والده الذكيتين وقال دون مواربة " أجل ابي، انا لا اريد مريم ان تعود للعمل" رفع الحاج حاجبيه قليلا وقال " اذن هذا هو الامر! " ثم ضيّق عينيه وهو ينظر لابنه ويقول " هل لكلام أمك عن الحمل تأثير في الموضوع؟ " رد يوسف بحيرة وبعض التخبط " لا.. ليس هذا، ربما هو جزء من الموضوع، لا اعرف! كل ما اعرفه اني غير مرتاح لعودتها إلى العمل " هز يوسف رأسه بحيرة ثم اضاف متنهدا " مريم تحب عملها للغاية ولا اعلم إذا طلبت منها تركه كيف ستكون ردة فعلها " اسبل الحاج اهدابه وقال " السؤال هو؛ لماذا تريد منها ترك العمل؟ " اعتصر يوسف قبضتيه وقال ببعض الارتباك " انا اعترف أني اخاف عليها جدا، ربما.. أغار عليها ايضاً " رفع الاب نظرات متفحصة لابنه فقال يوسف باستعطاف " ابي لا تنظر اليّ هكذا ارجوك! ليس بيدي " للحظات لم يبعد الاب نظراته عن ولده ثم قال أخيراً " يوسف.. انا اعرف ان خلف رقتك وحنانك تخفي هذا الجانب التملكي، لن أقول لك لا تخبرها برغبتك أن تترك عملها؛ فالصراحة ضرورية بين الزوجين بتفاصيل كهذه، ولكنك يجب ان تمنحها حق الاختيار؛ بالقبول او الرفض " توتر يوسف ليقول وكأنه يكلّم نفسه " إنها تجذب الانظار دوما دون إرادتها، نظراتهم فيها طمع وحسد وحقد! بينما هي في قمة البراءة وقلة الخبرة " قال الحاج بحزم " لا توهم نفسك! هي ليست طفلة مهما كانت براءتها، إنها امرأة راشدة تجيد الاعتناء بنفسها، انت ببساطة شديدة تغار عليها فقط، وهذا كل ما في الأمر"
زاد توتر يوسف وهو يقول مُعترفاً " اقسم لك أني اقاوم هذا الشعور؛ من اجلها هي، لا اريدها أن تضيق بي وبغيرتي الشديدة، انا اغار عليها حتى من نفسي! " أشفق الاب عليه وقال بحنان " إياك بنيّ ان تغلبك غيرتك فتدفعها لتعيش في سجن من أجل إرضائك، دعها هي من تقرر أمرها هذه المرة، لا تكن مثل اهلها الذين سيّروا حياتها منذ الولادة وبأسوأ الطرق، سجنوها ليتخلصوا من حمل حمايتها، هم أيضاً أحبوها " قال يوسف بذهول " هل تقارني بحسام أبي؟! " فرد الاب بهدوء " بل انبهك الى ان تحترم رغباتها وقراراتها، هي إنسانة وليست مجرد زوجة لك، دعها تعيش الحياة كما تشاء ما دامت لا تفعل شيئاً خاطئاً، وربما يوما ما ستجدها تفعل ما تريده أنت وبإرادتها الحرة " اطرق يوسف برأسه ثم تنهد قائلاً " حسنا ابي، سأفعل ما تقول "
***
صباح اليوم التالي
أوقف يوسف سيارته قريباً من بوابة المدرسة، ثم نظر لمريم التي تجلس جواره فوجدها تتطلع بلهفة نحو المدرسة وتنظر بحنان للأطفال الصغار الداخلين اليها، تنهد برقة وهو يقول " اميرتي سأعود إليك عن الظهيرة وسأحاول جهدي ألّا أتأخر " أدارت وجهها نحوه وقالت " يوسف صدقني لا داعٍ لتترك عملك من أجلي، انا أتدبر أمري وأعود بالحافلة، ولا تنس اني يجب عليّ الذهاب اليوم إلى بيت اهلي لأساعد رنا في الاستعداد، لم يتبقَ إلا يومان لحفل عقد القران " رفع يوسف سبابته بحركة رفض قائلاً " مريم لا تتعبي نفسك، انت لن تستخدمي الحافلة مُجدداً، وانا سأوصلك إلى أي مكان ترغبينه" هزت كتفيها بخفة ومنحته ابتسامة مبتهجة وقالت " حسناً " اخذ يتطلع اليها وعيناه تتمهلان بالنظر إلى تفاصيل وجهها ثم قال بحنان " هل انت سعيدة معي؟" اتسعت ابتسامتها أكثر وهي تقول " انا سعيدة جداً " مد يده ليأخذ يدها ويرفعها لفمه ثم قبل باطن كفها بشغف وقال بصوت مبحوح من العاطفة " اذن انا محظوظ لاني جعلتك سعيدة " عضّت مريم على شفتها وعيناها تنظران حولها وقالت بخجل شديد " يوسف.. العم طه ينظر إلينا! " لم يكلف نفسه عناء رفع نظراته والتأكد، فقط قال متنهدا " دوما هناك من ينظر إلينا، وإليكِ أنتِ بالذات " سحبت يدها من يده بنعومة وقالت مبتسمة وهي تفتح الباب لتنزل " الى اللقاء " فرد عليها " الى اللقاء اميرتي "
***
من بعيد.. يراقب رؤوف العاشقين في السيارة، هل يمكن ان يخطئ إنسان في فهم هذا التناغم الواضح بينهما؟! وحش كاسر كان يمزق أحشاءه، لا يصدق ان مريم تمنح الحب لرجل آخر غيره! دموعا هطلت من عينيه رغماً عنه وهو يحدث نفسه بعاطفة هوس مرضية " كانت لك يا غبي! كانت لك، ولكنك لم تستطع ان تحتفظ بها، لم تستطع ان تأخذ حتى براءتها! "
أغمض عينيه ودموعه تسيل بتدفق، يغرق في لُجّة تلك الليلة المظلمة، براءتها التي عجز عن أخذها، وقد حاول تلك الليلة حالما أُغلق عليهما باب واحد.. بكل ما في داخلة من وحشية ترتع في ظلمته، وكاد أن يفعل؛ ولكن.. ما إن أُغمي عليها بين ذراعيك حتى شعر بخواء محاولاته، ظل ينظر لجسدها الابيض الناعم الذي شوهته بشاعة الكدمات ولون الدم، وجهها الذي لم يرَ شيئاً في حياته بجماله؛ بات مشوهاً بشكل أبشع! وقد اختلطت آثار الكدمات بالدموع وآثار الصراخ التي لم تكف عنها كما لم تكف عن المقاومة.
في لحظة.. تركها، مغشياً عليها بعد ان استنزفت كل قواها في مقاومته، لم تفهمه! لم تفهم حاجته العنيفة لها، لكن عذرها أنها كانت صغيرة.. أجل صغيرة جداً.. بريئة جداً فلم تستطع استيعاب ما أراده.
التفت أصابع كفيّ رؤوف حول مقود السيارة وهو يراها تنزل من السيارة الاخرى وتودع ذلك السارق بابتسامة مشرقة، والحقير لم يبعد عينيه عنها، ول يتحرك بسيارته حتى اختفت داخل المدرسة ليظهر الارتياح جلياً على وجهه! كل ذلك راقبه رؤوف بحقد وغل اعمى إلى غريمه، ثم نظر ليديه اللتين ابيضتا من كثرة ضغطه على المقود، آه كم يكره هاتين اليدين! لولا فقده السيطرة عليهما تلك الليلة لما خسر مريم، يداه ضربتا عشرات النساء قبلها، لكنه لم يظن يوما أنهما ستفعلان المثل معها هي، الحلم الذي كان يعيش لأجله، فيخسرها الى الابد!
رفع رؤوف راسه بعنف ونظرة رفض مجنونة تطل من عينيه والدموع تسيل دون توقف ليقول باقتناع مرضي " لا.. أستطيع استردادها! فقط احتاج أن أكلمها بمفردها؛ بعيدا عن تأثير الجميع، يجب ان استغل اي فرصة كي أصل إليها وحدها بعيداً عنهم؛ عن حسام ورنا وذلك السارق الحقير، وعندها سأقنعها أني الوحيد الذي يحبها بكل ذرة من كيانه، أعيش فقط على أمل واحد؛ أن تعود إليّ، سأخبرها أني أستطيع ان انتظر الى الابد، سأخبرها أني اسامحها لزواجها من رجل آخر.. أجل سأقول لها أني أتفهم حاجتها كي كرامتها بعد ما فعلته بها تلك الليلة، ولكن في النهاية سنعود لبعض " استرخي رؤوف أخيراً على مقعد سيارته واخرج سيجارة من (نوع خاص) اشعلها ثم اخذ يطلق أنفاس الدخان وجسده يتراخى من توتره.
****
ظهراً
خرجت مريم من بوابة المدرسة مع تدفق الأطفال المُغادرين، تحاول الاتصال بيوسف، ولكن الرد دوما ان الهاتف مغلق! بحثت حولها فلم تجده ولم تر أثراً لسيارته، تنهدت وهي تعيد الهاتف داخل حقيبتها ثم تفرك يديها ببعض تلتمس بعض الدفء في هذا الجو البارد، ابتسم العم طه في وجهها ثم قال " أ تشعرين بالبرد يا ابنتي؟ " هزت رأسها برقة وهي تقول بإشراق" نعم.. قليلاً " اتسعت ابتسامة العم وقال " مؤكد الدكتور سيصل في أي لحظة، فهو لا يتأخر عنك ابداً، حفظكما الله لبعض " ابتسمت مريم ووجهها يحمر.
مرت خمس دقائق أخرى ويوسف لم يظهر!
بغتة.. صوت من كوابيسها المظلمة التي أوشكت أن تنساها، صوت ينادي اسمها من خلف ظهرها مباشرة " مريم " لم تلتفت إلى صاحب ذاك الصوت المُظلم، لم تنطق بحرف، فقط اتسعت عيناها وسط وجهها وتجمد كل شيء حولها!
***




انتهى الفصل الرابع عشر



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 02-07-22 الساعة 10:56 AM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-11, 02:42 PM   #2208

sama2009

? العضوٌ??? » 57743
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 53
?  نُقآطِيْ » sama2009 is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
مو عارفه ما المشكلة كتبت الرد ولكن لم تفتح الروايه


sama2009 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-11, 02:44 PM   #2209

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 18 والزوار 2) ‏كاردينيا73, ‏مانوش, ‏ام غيث, ‏الورود السوداء, ‏بعثرة روحـ, ‏بنت الثقافة, ‏خدووج, ‏حنان_سمر+, ‏Maissae+, ‏omniakilany, ‏sama2009, ‏sara8639, ‏^_*, ‏~..عطر البنفسج..~


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 23 ( الأعضاء 22 والزوار 1) ‏كاردينيا73, ‏مانوش, ‏ام غيث, ‏الورود السوداء, ‏بعثرة روحـ, ‏بنت الثقافة, ‏hoba_2008, ‏خدووج, ‏جــــود~, ‏حنان_سمر+, ‏حنين عدنان, ‏Maissae+, ‏omniakilany, ‏sama2009, ‏sara8639, ‏^_*, ‏~..عطر البنفسج..~, ‏طاوووسه


اتمنى لكم قراءة ممتعة


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 12-12-11, 02:45 PM   #2210

حنان

كاتبة وقاصة بقسم قصص من وحي الاعضاء ولؤلؤة فعالية اقتباسات مضيئة

alkap ~
 
الصورة الرمزية حنان

? العضوٌ??? » 135644
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 7,122
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » حنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
?? ??? ~
المقياس الذي نقيس به ثقافة شخصٍ ما، هو مبلغ ما يتحمّل هذا الشخص من آراء غيره المخالفة لرأيه.. د.على الوردي
افتراضي

مرحبااا كاردينيا .. حلووو المفاجأة عاااشت ايدك عليهااا

اخيررررا قيس تكلم بعقل معهاااا يعني يعرف يتكلم بمنطق ويبطل استفزاز لرنااا ... مواجهتها لهاا بمخاوفهااا تقديره لهذه المخاوف وللمسؤولية الي كانت على عاتق رنا كان ررائع واحلى شي من قال لهاا ان قلبه هو الضمان
تختارين جمل حلووه حساسه ومعبره بدون تكلف روعة كاردينيا
يوسف الغيره احساس طبيعي بس اهم شي ان تكون بعيدة عن التضخيم تكون بقدر طبيعي ومسموح به ميخنق الحبيب ولا يقيده
والد يوسف انت حكيم جدااا وجملة تقدير النعم ايضااا تحفة

رؤوف وبعدين ويه همجيتك يعني انته متوب البنت سعيده اتركهاا بحالهااا حتى ذكرياته مشوهه تكره يديك اكره عقلك بالبداية رغباتك المنجرفه هما الي حركوا يديك

جمدت مع مريم يااارب يكون كلااام فقط الي يدور بينهم ومتتطور الامور ويكون يوسف واقف على جهه ويضرب رؤوف ويطلع قهرري

روعة كاردينيا على قدر انتظاري للفصل الجاي على قدر افتقادي لمعالجتك ومواضيعك الاجتماعية التي تسرديها بلطف وبرقي

بانتظار الفصل الاخيرررر بشوووق


حنان غير متواجد حالياً  
التوقيع








حب حب

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:50 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.