02-11-11, 11:14 AM
| #151 | |||||
| روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء  
|  تسلمى واعدة على البارت الرائع ... الحمد لله مرت الحفلة بسلام ... و مايا خيبت ظنونهم و ما عملت فضيحة لفريدريك >>> هالمايا تصرفاتها رهيبة  و تصرفاتها العقلانية اليوم صراحة فاجأتنى خصوصى تصرفها مع كريك  و مشاكساتها مع أليكس صحيح مثل القط و الفأر و لكن الإحترام بينهما واضح و طبعاً التجاذب أوضح  واعدة متابعاكى و شكراً لك | |||||
|  |
|
02-11-11, 01:35 PM
| #152 | |||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء 
| اقتباس:
نونو وكي جي أنا على بالي دخل الجامعة خلاص  والله قرابت العشر صفحات وورد .... أطول جزء للآن إن شاء الله نحاول في الأجزاء القادمة أن نمد في أطوالهم ألف تحية لك ... كوني هنا ...  | |||||
|
| |
|
02-11-11, 01:47 PM
| #153 | |||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
هلا فتو ... أليكس اكتشف نقطة ضعف مايا بمهارة  و الحياة عند كريك بسيطة لأبعد درجة ... حب بنت في اليوم الأول ... يخطبها في اليوم الثاني أما فريدريك بالفعل هو يحب مايا و نينا :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: إليك سر خطير جدا جدا جدا لم تكن لدي أي نية - حتى في الأحلام - بجعل الرواية كوميدية, خصوصا أن لدي اعتقاد أني لا أفقه في الكوميديا شيء كيف أصبحت الرواية كوميدية ؟ لا أعلم لكن طالما أنها نالت على إعجابكم ... فأنا سعيدة في أمان الله يا غالية ... | |||||
|
| |
|
02-11-11, 01:58 PM
| #154 | |||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
سلمك الله يا هبة ... لندعو الله أن تظل مايا عاقلة ... فستحتاج عقلها بقوة في الفصول القادمة مايا وأليكس ... إلى الآن لا نية لأحدهم أن يرفع راية الاستسلام  ولكن من يعلم! قد يدفعهم التجاذب الذي ذكرته لذلك في أمان الله عزيزتي | |||||
|
| |
|
03-11-11, 03:39 AM
| #155 | ||||
| نجم روايتي 
| نونا الشعنونة وربي يا قلبي إن الكهرباء انقطعت عننا من الساعة 6 المغرب إلى الساعة 11 الليل ((بتوقيت السعودية)) ومن وقت ما رجعت الكهرباء إلى الآن (ثلاث ساعات ونصف) وأنا أكتب في الفصل والآن خلصت دقائق وينزل الفصل وأتمنى من قلبي إنك تكوني موجودة ووووووووووولا يهمك المهم الكهربا جت وانا علقت على الاحداث الجامدة وكلة تمام ومن دلوقتى منتظرة البارت القادم بشووووق ههههههه | ||||
|
| |
|
03-11-11, 06:57 AM
| #156 | ||||||
 
| اوهااااااااااااااايوووووو ^_^ واااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااو بصرااااااااااااااحة في منتهى الروووووووووووووووووووووو وووووووووووووووعة ابداااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اااع x ابداااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اااااااع شخصية مااياا جدا راقتلي ^_^ ومشاء الله اسلوبك يخلي الواحد يعيش الاجواااااااااااء ^_^ هنوني ااريقاااااااااااااااااااا اااااااااااااااتو على القصة الكواي جانااااا | ||||||
|
| |
|
03-11-11, 06:06 PM
| #159 | ||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| الفصل التاسع الاختفاء الغامض "لم يسجل اسمه في أي مستشفى" "إلى الآن لم تجد الشرطة أثرا لسيارته" "هاتفه مازال مغلق, وعائلته لم تتلقى أي خبرا منه" نظرت مايا بخيبة أمل إلى برنارد وكريك وبوب, فلم يخبرها أحدهم بخبر إيجابي, بل على العكس, فكلامهم يدل على فقد الأمل في إيجاد أليكس الذي اختفى منذ ثلاثة أيام. قالت وهي تتجه لمكتبه "استمروا بالبحث, وأطلعوني على أي مستجدات, وسأرى ما يمكنني إيجاده في مكتبه" دخلت الغرفة, وجلست على كرسيه الجلدي وراء مكتبه, وبدأت تطّـّلع على الأوراق والملفات التي كانت تغطيه. رن جرس الهاتف مفزعا إياها, فنظرت باتجاه الهاتف الجديد القابع يمين المكتب, ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تتذكر حادثة الرصاصة التي أطلقتها, ثم مدت يدها إلى الهاتف, ورفعت السماعة قائلة "الملازم أول مايا" "هل هنالك من جديد ؟" أغمضت عينيها مجيبه رئيسها جون "لا يا سيدي" تكلم جون "ما نسبة أن يكون الأمر اختطاف ؟" "لا أعلم, ولكن اختفاء سيارته ينفي أن يكون الأمر اختطافا, لو اختطف لبقيت سيارته مكانها" "ما نسبة أن يكون اختفى بمحض إراداته ؟" ردت وهي تعبث بالأوراق مما أدى إلى سقوط صورة كانت على طرف المكتب " لا أعتقد ذلك أيضا, فحتى لو لم يرغب بإخبارنا عن مكانه, على الأقل كان سيخبر والدته التي تزعم أنه لم يذهب في حياته إلا مكان ما دون أن يخبرها, وأن اختفاءه هذا حادثة سابقة من نوعها" قال بعد صمت "ما نسبة أن يكون مقتولا ميتا ؟" ابيضت قبضتها الممسكة بسماعة الهاتف, واحتدت عيناها, وتصلب جسدها, وقالت بكل برود "هل من أمر آخر ؟" أجاب "نعم. هل فرقتكم قادرة على التحقيق في اختفاءه لوحدها؟ أم أبعث أحدا ليساعدكم ؟" "أعتقد أننا نفي بالغرض" "إذن ستتولين أنتِ قيادة التحقيق, وبمجرد أن تحضري أليكس لي, سأعيد لكِ رتبتك. إلى اللقاء" أعادت السماعة إلى مكانها بغضب, لقد قال تحضري أليكس لي, ولم يقل تحضري أليكس لي سالما, لماذا هو مصر على أن مكروها أصابه! في حياتها لم تقابل رجلا بقوته وبأسه, إنه بالتأكيد يستطيع حماية نفسه, لن يدع مكروها يصيبه. نظرت إلى الصورة التي سقطت عندما كانت تحدث جون, التقطتها متأملة إياها, ثم نادت من مكانها "هاي, تعالوا جميعا إلى هنا !" دخل الثلاثة إلى الغرفة, فبادرتهم مايا بسؤال قائلة "ماذا تعرفون عن رجل تاجر هيروين يدعى سام ؟" سأل برنارد مغطيا على ارتباك صديقيه "لماذا ؟" قالت متجاهلة سؤاله "هل هنالك أي علاقة بينه وبين ألكساندر ؟" مرة أخرى سأل برنارد "ما الذي يجعلكِ تعتقدين ذلك ؟" حينها هتفت بحنق "كف عن ذلك برنارد! هل تحول الأمر إلى تحقيق معي الآن! ما الذي يجعلكم مرتبكين كلما ذكر سام هذا؟ تكلموا !" أجاب بوب بسرعة "إنه شخص يكره أليكس لأنه كان دائما ما يحبط صفقاته, كما أن أليكس يكرهه أيضا ؟" حثته "و؟" أكمل برنارد "أليكس يطارده منذ زمن, إنه مصمم على القبض عليه, غير أنه لا يعرف مكانه" سألت "لنقل أن أليكساندر عرف مكانه بطريقة ما, كم هو احتمال أن يذهب إليه ؟" رد كريك بانفعال "100%. أنتِ لا تعرفين كم يتوق أليكس إليه" وقفت وهي تنظر إلى الصور ة التي ما زالت بيدها "حسنا. أعتقد أني قد أعرف مكانه" ثم اتجهت خارجة غير أن برنارد استوقفها قائلا "لحظة, أخبرينا ما الذي يحدث" رفعت الصورة قائلة "هذا الرجل مسجون يدعى كال, قبل عشرة أيام تقريبا, أخبرتُ أليكساندر أن كال هذا يزعم أنه يعرف مكان سام, لذا أعتقد أن قائدكم قد انتهز فرصته وجعل كال يخبره بالمكان. وسنذهب الآن إلى صديقنا كال لنتحرى الأمر." فتح الباب, فظهر حارس زنزانة يقود كال بملابسه البرتقالية, مقيدا بالأصفاد, أجلسه الحارس, مقابلا لمايا, ثم انصرف خارجا. "مرحبا كال, أنا الملازم أول مايا, لقد التقينا من قبل, بالتأكيد كنتُ وقتها نقيبا" لم يتكلم, فسألت مباشرة "متى زارك النقيب أليكساندر ؟" أجاب ببرود "لا أعرف عما تتحدثين" ضربت الطاولة بيدها قائلة "أنا لا أملك وقتا للمراوغة, وأنا أعرف أنه زارك, كما أن هنالك ثلاثة ضباط الآن يفحصون كاميرات المراقبة بحثا عن تلك الزيارة, وعندما يجدونها, سأتهمك بالكذب وبإعاقة التحقيق, وسوف تتخمر بالسجن, لذا تكلم الآن" قال وقد أحس أنها جادة "قبل أربعة أيام, حوالي الساعة الثامنة مساءا" مطت شفتيها باستياء, لقد قابله يوم عيد ميلاد نينا, لذلك تأخر, سألت "ماذا أراد ؟" "مكان سام" "و بماذا أجبته ؟" "بالإجابة التي أجبتكِ بها عندما زرتني. عقد صفقة, تقليص عدد سنوات سجني مقابل إخباره بالمكان" "وماذا كان رده ؟" قال بابتسامة "لقد كان أكرم منكِ, فقد وافق على الفور, فأصبحت سنوات سجني ستة بدلا من عشرة" أصابتها الدهشة, هل سام هذا مهم بالنسبة له لدرجة أن يتنازل عن أربع سنوات! قالت محاولة تشكيك كال "وهل تعتقد أنه صادق, لقد خدعك بالتأكيد" ضحك بقوة ثم قال "وهل ترين أمامكِ رجلا أحمق, أنا لم أتكلم حتى أحضر لي ورقة بالموافقة من المدعي العام, كما أحضر لي محامي ليصدِّق على الأمر" "حسنا ..." قطع رنين هاتفها النقال الموضوع على الطاولة كلامها, فتناولته مجيبه كريك "نعم" "هنالك مشكلة" قالت بترقب "ما الأمر ؟" فرد كريك "لقد شاهدنا شريط كاميرا المراقبة, إنه صادق, فأليكس قابله قبل أربعة أيام, ولكن المشكلة أن زيارته مسجلة بدون صوت" هتفت واقفة "كيف يعقل هذا الكلام ؟" "يبدو أن أليكس قد أطفأ مكبرات الصوت" أغلقت الاتصال بشرود, يقفل مكبرات الصوت حتى لا يتبعه أحد, الآن بدأت تعتقد أنه في خطر, التفت إلى كال قائلة "أين مكان سام" سكت قليلا ثم صاح "واو ... لم يخبركم بالمكان إذن, يا له من أناني" صرخت "تكلم" "لا تصرخي يا عزيزتي, فلن أتكلم حتى أحصل على صفقة" قالت بعجز "لقد حصلت على صفقتك" رد "لا. تلك كانت مع ذلك الرجل, الآن نبدأ صفقة جديدة, وأنا من سيحددها لأنه كما يبدو أنتم تحتاجونني بقوة, تقليص عدد سنوات سجني إلى النصف مقابل إخباركم بمكان سام, وسأمهلكم ساعتين فقط للرد" ثم نهض وطرق الباب فأتى ذلك الحارس واصطحبه معه خارجا. "هل طلبت لي اجتماع معهم ؟" أجاب كريك "نعم. سيتم الاجتماع الساعة الواحدة ظهرا" هتفت مايا وهي تنظر إلى ساعة معصمها البنية "بعد ثلاث ساعات !" أوضح كريك قائلا "أن يوافقوا على الاجتماع في اليوم نفسه دون موعد هو أمر رائع بالفعل, أتعلمين أن هذه الاجتماعات مع رئيس الوحدة ونائبيه عادة تتم بعد أشهر من طلب انعقادها, يفترض أن نكون ممتنين لهم لموافقتهم الفورية" صرخت "بأساً لهم ولاجتماعاتهم, حياة أحد ضباطهم قد تكون في خطر, وهم لا يبالون بذلك! بل يريدوننا أن نكون ممتنين لتأخيرنا لثلاث ساعات!" "لماذا تصرخين ؟" ضاقت عيناها وهي تشاهد فريدريك واقفا عند الباب, سألته بعصبية "من سمح لك بالدخول ؟" أجاب باسطا يديه "هذا مكتب ابن أختي" خاطبت بوب وبرنارد الذين كانا يقفان وراءه "كيف تدخلونه علي دون أن تستأذنوا ؟" رد بوب "لقد أراد أن يعرف إن توصلنا إلى شيء عن أليكس" قالت لفريدريك " توصلنا إلى شيء عن أليكس! ألا ترى أنك تسأل في المكان الغير مناسب, هذا السؤال تسأله للشرطة, وليس لنا, نحنا لسنا مكلفين بالبحث عنه" قال باستفزاز "غريب! وأنا الذي سمعت أنكم فتحتم تحقيقا للبحث عنه, وأنكِ ترأسين هذا التحقيق" ردت بفتور "عندما قلتُ أننا لسنا مكلفين بالبحث عنه, أردتك أنت تفهم أننا لسنا مكلفين بالإجابة عن أسئلتك, والآن أخرج قبل أن أنادي من يطردك" تأملها فريدريك لثواني وهي تجلس على مكتب أليكس, ابن أخته الذي يفتقده بشدة, والذي مستعد أن يخسر حياته من أجله كما فعل من قبل. قال بخوف "لم يصبه مكروه, أليس كذلك ؟" ها هي ترى فريدريك مهزوزا أمامها, ها هي فرصتها للانتقام النفسي منه, بكلمة واحدة منها تستطيع زلزلته, هز كيانها, تدميره, بث الرعب والحزن في قلبه. ومع ذلك, فعندما همت بفتح فمها تراءت صورة أليكس أمام ناظريها, وأحست بكلماته تنساب في أذنيها, (تنقادين وراء مشاعرك, تعميك عن رؤية الحقيقة التي غالبا ما تؤلمك في النهاية, فكري ماذا سيحدث لغيرك نتيجة أفعالك) نظرت في عيني فريدريك وقالت "إن كان هنالك أمر أنا متأكدة منه, فهو أن أليكساندر إلى الآن لم تمس شعر واحدة منه, إنه بخير" ظهر بريق السعادة في عينيه وهو يقول "يكفيني ذلك, أنا لن أسألكِ حتى كيف عرفت ذلك, شكرا لكم" ثم انصرف بكل هدوء راقبته مايا حتى اختفى عن مجال رؤيتها, وقالت بداخلها, ها قد اجتزت الخطوة الثانية يا أليكساندر. ثم نظرت إلى الثلاثة الذين كانوا يراقبونها بدهشة فقالت "ما الأمر ؟ لا تخبروني أنها أول مرة ترون فيها امرأة تكذب" تكلم بوب "لقد ظننتُ أنكِ تكرهين فريدريك" "أكرهه! أنا أريد قتله يا عزيزي" سأل كريك بعد أن ظن أن عبارتها مجازية فقط "لماذا إذن قمتِ بطمأنته ؟" "لأني لو أخبرته أنه أصيب بمكروه, فسيخبر أخته بذلك, وأنا أكره أن تفجَع أم بابنها يا كريك" ثم نهضت وهي تعلم أنها تكذب للمرة الثانية. "كال. رجل كان يبيع الهروين في الأحياء الفقيرة, قبضت عليه الشرطة, وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات. قبل يوم من اختفاء النقيب أليكساندر, التقى الأخير بكال, وقعد معه صفقة, تتضمن تقليص مدة سنة لست سنوات مقابل معلومات عن مكان تاجر هيروين يدعى سام, والذي اتضح أن هنالك عداوة بينه وبين النقيب" توقفت مايا لتدع فرصة للرئيس جون ونائبيه الجنرال جوليان والجنرال جاك لاستيعاب الأمر جيدا. أشار لها جون بإيمائه من رأسه, فأكملت وهي تشعر أن الكذب أصبح عادة عندها "للأسف فإنه كما يبدو قد تعرضت مكبرات الصوت لعطل ما, حيث أن الزيارة المسجلة في كاميرات المراقبة كانت بدون صوت, لذا لم نستطع معرفة مكان سام, أما كال فهو يصر على تسوية حتى يخبرنا بالموقع" سأل الجنرال جاك "ما هي التسوية ؟" "حبسه لمدة ثلاث سنوات بدلا من ست" علق الجنرال جوليان "إنه مجنون بلا شك" قالت مايا "لأن المدعي العام وافق على تقليص مدة سجن كال في المرة الأولى, فهو لن يوافق الآن إلا بإشعار بالموافقة من قبل رئاسة الوحدة كما هو معلوم من الأنظمة, لذا أنا أحتاج لموافقتكم" سأل جون باهتمام "هل أنتِ موافقة على استغلال هذا السجين لنا ؟" ردت باضطراب "لا نملك حلا آخر يا سيدي" قال الجنرال جوليان وقد ضم قبضتيه "ابتزاز وحدة مكافحة المخدرات مرتين من قبل سجين هي سمعة لا نريد الحصول عليها" أجابت بجرأة "لكن التخلي عن أحد ضباطكم هي سمعة لا تمانعون الحصول عليها" هدر الرئيس جون بغضب "الزمي حدودكِ أيتها الملازم أول, وأنت تعلمين أننا لم نتخلى عن أحد, فالنقيب هو من تصرف من تلقاء نفسه, إذن فليتحمل نتائج أفعاله" "آسفة, ولكن ..." تكلم الجنرال جوليان مقاطعا إياها "حسنا, ماذا إن كان مقتول؟ لن نستفد شيئا في هذه الحالة" تحركت شفتاها بخفة وهي تهمس في نفسها اذهبوا إلى الجحيم, فهي سئمت بالفعل من الأشخاص الذين يخبرونها أنه قد مات أو أصيب, لماذا هي التي لم تعرفه سوى من فترة قصيرة تثق به أكثر منهم وهم يعرفونه منذ سنين! قالت بتحدي "وإن يكن قد مات, أليس من حقه علينا أن نجد جثته ونقيم جنازة عسكرية تليق به" ظنت أنها ستغضبهم أكثر, لكنها ولدهشتها سمعت الجنرال جاك يضحك بقوة, ثم يقول بعد أن هدأ قليلا "أنت مثله تماما, في الحقيقة بدأت أعتقد أني أرى أليكس يقف أمامي" قال الجنرال جوليان موضحا لما رأى حيرتها "إنه يقصد ذلك الموقف, فقبل شهر ونصف, عندما تركتِ مهمتكِ في مراقبة منزل ذلك الرجل الذي كلفكِ جون بها, اجتمعنا في اليوم التالي والغضب يملأنا بسبب فعلتكِ, فأنت لا تعلمين كم تعبنا من أجل الحصول على هذه المعلومة, لقد جندنا بضعة رجال, ودفعنا الأموال, واستخدمنا الأجهزة الدقيقة, كل هذا حتى نحصل فقط على معلومة تقودنا إلى تاجر مخدرات, وعندما حصلنا عليها وعرفنا أنه سيكون أحد الزائرين لذلك المنزل الذي كلفتِ بمراقبة, تقومين بكل بساطة بترك المهمة. المهم عندما اجتمعنا قررنا أن نقوم بقطع مرتبك لمدة ثلاثة أشهر واستخدامه في تغطية النفقات التي صرفناها, غير أن النقيب أليكس والذي كان حاضرا معنا باعتباره قائدك, هب واقفا, وزمجر غاضبا, وقال أن الأمر ليس ذنبك, وأنكِ لم تكون بحالة طبيعية نظر لدخول والدتكِ المستشفى, وأن ذهنك كان مشوشا, وأن الخطأ يقع عليه هو, فقد كان معكِ ويعلم بالمهمة, ومع ذلك أخذك إلى المستشفى دون أن يكلف نفسه بتعين أحد مكانكِ. لذا اقترح علينا أن نكتفي بخصم 30% من مرتبك, وبالمقابل نخصم 70% من مرتبه, وهذا ما تم بالفعل" اكتنفها الذهول مما تسمع, أرادت قتله عندما قرأت التقرير ذلك اليوم, دون أن تدرك أنه كان منقذها, ومتحمل العقاب بدلا عنها. قطع تفكيرها قول الجنرال جاك "لقد قلب الأمر, البارحة يدافع من أجلك, واليوم تدافعين من أجله. وبالنسبة للتسوية فأنا أرفض" "وأنا أرفض" قالها الجنرال جوليان تبعهم جون قائلا "أنا آسف يا ابنتي, اقتراحكِ مرفوض, لن تقلص عدد سنوات كال عن ست سنوات" نظرت إليهم بغضب, ثم تكلمت من بين أسنانها "ما الداعي إذن بإخباري بتلك القصة طالما أنكم لن توافقوا! هل أردتم أن تزيدوني حسرة! أن تبينوا لي أن أليكساندر قادر على فعل أي شيء من أجلي بينما أنا لا أقوى على فعل شيء له!" لم يرد عليها أحد, فخرجت دون أن تستأذن أو تلقي لهم التحية العسكرية, ثم أخرجت هاتفها النقال ووضعته على أذنها, وبعد ثوانٍ تكلمت "بوب, قابلوني عند مبنى السجن المركزي" الصمت يطبق على غرفة التحقيق التي حوت طاولة واحدة وكرسيين, تجلس على أحدهما مايا, وعلى الآخر المقابل لها كال, اهتز هاتفها الموضوع على الطاولة, فردت "هل انتهيتم ؟" ثم قالت بعد أن استمعت لمحدثها "رائع, انتظروني" وضعت الهاتف على الطاولة مرة أخرى, وقالت تخاطب كال "الآن أخبرني زملائي أنهم أطفئوا كاميرات المراقبة, ومكبرات الصوت, كما استطاعوا إقناع الحراس بعدم تسجيل هذه الزيارة في سجلاتهم, أتعرف ماذا يعني ذلك؟ إنه يعني أن أحدا لن يعرف بهذه الزيارة, وستعتبر أنها لم تحدث" قال بخوف "أيتها الحقيرة, أنت تهددينني! هل ستعذبينني الآن للحصول على المعلومات ؟" أجابت باسمة "إنها فكرة مغرية, لكنني للأسف لن أستخدمها, لن أنتهك حقوقك أبدا" "هل وافقتم على التسوية ؟" "لا" "ماذا تريدين إذن ؟" "هل لديك عائلة ؟" وقف صارخا "أقسم أنكِ إن اقتربتِ منهم ..." رفعت صوتها لتقاطعه "اخرس واسمعني. لن أؤذي أحدا, فقط أجب على السؤال" جلس يفكر لثواني, ثم قال "لدي زوجة وطفلين" "هل لديك أموال ينفقون منها" "لا" "من ينفق عليهم إذن ؟" "مساعد لي" اتكأت بظهرها على الكرسي, وقالت بعد صمت "استمع جيدا لما سأقوله, لم أكن أفكر يوما بالمال, فقد كان أبي يعمل, وجدي يعمل, بالإضافة إلى عملي أنا, لذلك لم أكن بحاجة للمال أبدا. لكن قبل ثلاث سنوات قتل والدي, وقبل شهر ونصف خصم ثلث مرتبي لثلاثة أشهر, وقبل أسبوعين توقفت الأموال التي كانت تصرف لجدي, أرأيت كيف تسوء الأمور بدون سابق إنذار!" صمتت قليلا, ثم تابعت "أنا الآن أكاد أجن, لستُ أعرف كيف أتصرف, هنالك أمي وجدي وخالتي الذين لست أملك أية فكرة عن إعالتهم, لم أعد أستطيع النوم, لم أعد أستطع الأكل. أتعرف ما الفكرة التي تجول بخاطري كلما تذكرت مشكلة الأموال التي أنا واقعة فيها! إني أفكر كيف كان سيصبح الحال لو كان والدي ترك لنا ترِكة" قال كال وهو شارد "ما الذي تحاولين قوله ؟" ردت بجدية "لا تقع في نفس الخطأ الذي وقع فيه والدي, لقد كان آخر أمر يفكر فيه هي الأموال, فلم يقم بتوفير أمواله, الأمر الذي أدى إلى الأزمة التي أنا واقعة فيها الآن. لذا لا تقع في نفس الخطأ الذي وقع فيه والدي, قم بتأمين مستقبل عائلتك, مساعدك هذا لن يطول به الأمر حتى يتوقف عن الإنفاق عليهم. أنت ستظل في السجن لست سنوات, فبالله عليك أخبرني لماذا يستمر في الإنفاق ؟" اسودت عيناه, وظهر العرق على وجهه, فقالت مستنتجة "يا إلهي! أنت بالفعل تعتقد أنه سيتوقف عن ذلك" "ما الذي بيدي أن أفعله ؟" "هل لدى زوجتك حساب بنكي" "نعم" وضعت يدها على ورقة مطوية كانت قد وضعتها على الطاولة عندما قدومها, ثم سحبتها حتى استقرت أمامه, وأمرته "افتحها" قالت وهي تشاهد المفاجئة تعلو وجهه عندما فتح الورقة "أعطني المعلومات, وهذا شيك بهذا المبلغ الكبير سيكون لك" قال بعدم استيعاب "ولكنه هذا الشيك لك, إنه مكتوب باسمكِ" أجابت ونظرة غريبة تظهر في عينها "أن يكتب باسمي لا يعني أنني أستحقه. المهم لا عليك. سأذهب الآن إلى البنك وأقوم بصرفه, ثم أضع الأموال في حساب زوجتك, وسآتي لك بإشعار التحويل" بدا التردد على وجهه فأكملت "هذه المعلومات التي تملكها لن تفيدك أبدا, إنهم مصممون على عدم التسوية, لن يُنقص يوم واحد من عقوبتك, لذا كن ذكيا, وأمّن مستقبل عائلتك" أطرق قليلا, ثم مد يده إليها مصافحا وهو يقول "اتفقنا" | ||||
|
| |
|
03-11-11, 06:41 PM
| #160 | ||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة أتمنى أن تستمتعوا بالفصل بما أن الكل جزم أن مايا مجنونة, فأتمنى أن يحسن الفصل التاسع من صورتها قليلا  أنتظر تعليقاتكم بشوق والفصل القادم مع العيد بإذن الله تعالي  ""ما لقيت خروف فجبت أرنب"" كل عام وأنتم بخير أحبكم  | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1Likes
العرض العادي
