آخر 10 مشاركات
134- قضبان من حرير - آن ميثر (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          داويني ببلسم روحك (1) .. سلسلة بيت الحكايا *متميزه و مكتملة* (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          68 - قبل الغروب - آن ميثر (الكاتـب : فرح - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          1099 - اسرار الماضي - جوانا مانسيل - د.ن (الكاتـب : Gege86 - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          لا تعشقــــي أسمراً :: سلسلة روايات قصيرة (نوفيلا) بأقلام نخبة من كاتبات قلوب أحلام** (الكاتـب : قلوب أحلام - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-03-12, 10:44 PM   #1151

malksaif

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية malksaif

? العضوٌ??? » 120710
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,545
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » malksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي عاشق ليل لا ينتهى


الفصل الثامن عشر ..

سويت ملابسى وأنا أخذ مكانى بجانبة قلبى يرتجف كعصفور صغير تحت المطر ....لم أعد أستطيع المقاومة ..شعور مضطرب يكبر بأعماقى بعد أن هدأ تفكيرى ووازنت الأمور بعقلى الذى إستيقظ من غفوة الصدمة وأعلن ببساطة خشيتة العنيفة من هذا حقيقة ما يخفية هذا المارد القابع بجوارى يبحث عن طريق يسلكة ليخبرنى إياها .. أخاف معرفة ما أجهلة ....مرعوبة من ما يتحدث عنة عمار لأننى أكاد أشعر به وبنفس الوقت أؤده بمهده كى لايكبر ويبعثر عالمى لألاف الأجزاء ..فمثل هذا الرجل بحياتى سيجعلها تنهار الى شظايا تؤلم وتجرح فقط لا غير ....
إختلست النظرات الى وجهها الشاحب وتنفسها المضطرب ...دقات أصابعها المتوترة على ركبتها أقلقتنى ...زفرت بحنق من التقلبات التى تقذفها بوجهى الأقدار ..كلما شرعت بفتح صفحة بيضاء معها أجد نفسى أكتب النهاية وليست البداية ..متى سيكتب لى أن تكون هناك بدايات لنا معاً ياليل ...أم إن تلك البدايات مجرد وهم وكذبة أدعيها لأخلق أملاً جديداً يضىء لى العتمة التى أصطدم بها دوماً ....صمت كثيراً وحان الأن موعد الإعترافات حتى لو رفضتها فلا مجال للإدعاء بأن كل شىء بخير ..يجب أن تعى ما أكنة لها ..حتى لو طردتنى من حياتها مرة أخرى سأكون قد أتممت عهد حبى لها كما ينبغى ....قلت " ليل أريد الحديث معك بشىء خاص ولا أريدك أن تقاطعي كلماتى إلا حين أنتهى ..."ثقبتنى بنظرة منفعلة تخبرنى بعينيها أن الموقف لا يحتمل ..شعرت بقطعة فحم متوهجة تلتصق بلسانى تعجزنى عن التحدث ولكننى تماسكت وقلت بهدوء " ما كان يقصدة عمار ليس لك يد بة انة شىء يخصنى وحدى ليس لكِ ذنب فى مشاعر...... " دق هاتفى ليبتر كلماتى ووجدت إسم والدى يتراقص على شاشتة قلت " عذراً ليل .." وأجبت فوجدتة يقول بصدمة " إحضر حالا لقد أتى أشخاص من الأمن وأخذوا صلاح ولم يخبرونا الى أين ولا نعلم لماذا "..وجدت قدمى تضغط لاارادياً على الفرامل بقوة ...فتوقفت السيارة بغتة محركة ليل من مقعدها لتصطدم بزجاجها الامامى وقع الهاتف من يدى وإنتابنى الهلع فأمسكت بذراعها وقلت" ليل هل أنتى بخير ؟؟..." تخضب وجهها بنار حمراء وقالت بهدوء مزيف "بخير أنا بخير ...الخطأ خطأى شردت ولم أضع حزام الأمان ...." أخذت ألعن نفسى بداخلى وقلت " لا أنا من أقود السيارة وكان يجب أن أحذرك ...أسف أنا أسف للغاية .." تقدمت للأمام لرؤية تلك الكدمة التى أخذ لونها فى التغير عن لون بشرتها فتزايد قلقى عليها وقلت" لقد أصابتك كدمة .. أقسم أننى لم أقصد .."مسدت جبهتها وقالت" لاتضخم الأمور أنا بخير ما الذى يحدث؟ ..."أعادنى سؤالها للواقع وقلت "يا إلهى ...لقد أخذوا صلاح الدين ..."فأجابت بذهول "من أخذوة ؟..." قلت وأنا أعيد تشغيل السيارة " الطبقة الحاكمة ..." فإعترى محياها الدهشة وعينيها طالبت بتفسير سريع ......

عدنا للمنزل وأنا أتخبط فى ثورة عارمة وكأن الأبواب المغلقة تفتح بوجهى بغتة وأكتشف حقائق جديدة ...حديث صلاح السلس بعد ذلك ومحاولاتة المتعددة الترويح عنى وكلما إنفجرت بالبكاء يواسينى بكلماتة المخففة التى كان لها مفعول السحر على مشاعرى ...وصلنا للمنزل ولم يأخذ منا الطريق طويلاً..إستقبلتنى والدتى على باب المنزل وأخذتنى بأحضانها مما أثار نوبة بكاء أخرى مكتومة ولكننى شعرت براحة غريبة تسرى بأوردتى فلم أشعر بقرب والدتى منى هكذا منذ وقت كبير ..كبير جداً...قالت " لماذا تبكين حبيبتى لاتبكى .." فزدت من إحتضانى لها علها تنسينى ذلك الموقف الشنيع الذى يتكرر بعقلى كشريط سينمائى يجعلنى أعيش الموقف بحذافيرة مرة تلو الأخرى فيتزايد ألمى وإنكسارى .....ربتت والدتى على ظهرى وأبعدتنى عن أحضانها الدافئة وقالت بغضبها الهادىء " لاأعرف صلاح كيف نسيت ميساء بالمدرسة هذا ليس طبعك وميساء بالذات ..هناك شىء ما ها هنا ما الموضوع بالضبط .." غمرتنى الإرتجافة فتدخل صلاح ينقذنى بقولة " شمس أنا من المستحيل أن أنسى ميساء ولكن كان معى هاتف مهم ولم أراهم وهم يدخلون السيارة وظننت أنها ركبت بصحبة ريان فإنطلقت ولم أنهى هاتفى إلا بعد وصولى للبيت .." شرعت والدتى بتحقيق أكبر على غير عادتها " ولماذا لم تخبرك ريان بغيابها ؟.." تدخلت بالحديث وقلت " لقد كانت ريان لا تدرى أننى سأذهب للبيت معها فقد كانت تظن أن هذا يوم تدريبى المسرحى وهى ليست مشتركة معى فلا تعرف مواعيدى .." حدقت والدتى فينا بريبة وقالت بإستسلام " حسناً لتغيرى ملابسك حتى أجهز الغذاء ...على ما يبدو أن خالتك ليلى وأركان لن يكونوا هنا قريباً...." تلاقت نظراتنا المرتاحة بمشقة , أومأ برأسة أن أذهب فدلفت لغرفتى مباشرة وسط نظرات جدتى أم طلال المتعجبة لحالى ..أغلقت الباب خلفى بهدوء وإرتميت على سريرى أحاول التفكير فيما سيكون علية الغد وأرسم خططاً مطولة عن الصمود كما نصحنى صلاح الدين ...جاء وقت الغداء ووجدتة يطرق بابى طرقات خفيفة فقلت "أدخل .." فتح الباب فتحة صغيرة وأطل برأسة وإبتسامة خفيفة على محياة وهو يقول " الغذاء ميساء هيا ..سأذهب لمناداة ريان لنتجمع سوياً.." وقفت أمامة وقلت " لا لا أشعر بالجوع الأن .." رفع حاجبة بتحدٍ وقال "هل ضاع كل ملامى أدراج الرياح ياصغيرة .." دققت النظر بملامحة وقلت بوهن " لاأريد مواجة ريان الأن صلاح فلا تجبرنى أرجوك .." تركتة وتقدمت نحو مكتبى أعبث بكتبى المتناثرة فدلف وهو يضع يدية بجيب بنطالة وقال " الى متى ستخشين مواجهتها ..لم أعهدك جبانة كفأر صغير تختبئين .." ثارت الدماء الحارة بشرايينى وكرهت قوتة وكلماتة التى كانت صائبة وتؤلم فصرخت " أنا لست جبانة ولا شأن لك .." فرد بهدوء متحكم " كل شىء يخصك يهمنى ...وإثبتى ثرثرتك ياصاحبة اللسان الطويل..." فتح الطريق أمامى للخارج فتناولت المشط وضربت شعرى ضربتين بعصبية وعينى لا تهبط عن عينية المتحفزتين والتى غمرهما نوع أخر من المشاعر التى تغمرنى ببعض الأحيان ..نفضت رأسى بإنفعال ورميت المشط ثم تقدمتة للخارج ...جلست بالمنضدة فى المطبخ الكبير وكانت والدتى وعمتى يجهزون الطعام ودخل خلفى ليجلس بالقرب منى ويفتح أحاديث متعددة لم أستطع مجاراتة بها فإلتزمت الصمت والإبتسام ...فقال " سأذهب لمناداة ريان وطلال الصغير .." فقالت أم طلال " لقد قالت أنها لن تتناول الطعام وستنام ..وطلال أيضاً قال أنة تناول غذاؤة بالمدرسة " فقال " لا سنتجمع كلنا سأحضرهم ..إنها فرصة جيدة أننى موجود ...وأريدكم جميعاً حولى .." رقت نظرات أم طلال وهى تتابعة يسير بخطى واسعة بإتجاة غرفة ريان وقالت " أة ياقلبى عليك ياصلاح تناوبتك الفراقات حتى أوهنتك فى داخلك ولكنها رسمت على وجهك قناع الأقوياء ..." نظرت لدموعها المترقرقة التى مسحتها بطرف حجابها ..... ولاحقت نظرات والدتى المشتتة والتى أخذت جانب ولم ترد أو تعلق كما كانت تفعل دوماً مع قدوتها كما كنا نلقبها أنا وريان وطلال الصغير لعلاقة والدتى القوية بها ...عدت بتفكيرى لصلاح لأول مرة بحياتى ألمح ذلك الجانب الذى يغمرنى بدفىء غريب أمقتة ..لاأحبة هادىء وعاقل رزين هكذا ..أريدة متعجرفاً ,عنيداً , متصلباً يثير تحدى وغضبى وتتناوبنا المشادات والعراكات المستمرة ..لقد أخبرتة أننى أحبة عاقلاً ولكن بعد التفكير ملياً بالأمر أريدة مجنوناً مثلى كى لاأكف عن مشاجرتة وينحاز قلبى الأبلة لة كما هو حالى الأن ...دخل برفقة ريان وطلال الذى حييتة بهزة من رأسى وإشارة خفيفة من يدى أما هى فلم أرفع رأسى لرؤيتها وتجاهلتها كما أنها غير موجودة ..هببت لمساعدة والدتى وأخذت أقطع السلطة وأجهزها فى حين شرع صلاح بإدارة دفة الحديث والمناقشات بلسانة ويدية كى يشرك طلال وإتجة حديثهم الى السياسة وأخبرة طلال ببعض الشباب المصممون على النزول طلباً تغيير فرد علية صلاح " لن يستطيعوا فعل شىء فالفساد متأصل كالوباء الذى لا شفاء لة .." أوجعتنى لهجتة الإنهزامية الحانقة فى حين دافع طلال الصغير عن الشباب بحماسة لم أراها تتجلى علية هكذا من قبل ....ريان التزمت الصمت مثلى تماماً حتى تم تجهيز الطعام ووضعناة على المنضدة على دخول عمى عبد الله الذى كان مكفهر الوجة وعندما رأنا مجتمعين تسللت بسمة مشرقة الى محياة وتقدم ليجلس بمكانة وسط سلامات معتادة من أفراد عائلتة ...جلسنا جميعاً نتناول الطعام ودار بيننا حديث هادىء شاركتهم ببضع كلمات تثبت وجودى فى حين إختلست نظرات متعثرة لملامح ريان المكفهرة والتى صادف إنها هى نفسها تختلس النظرات لى فدمعت عينيها عندما سلطت نظراتى المتهمة عليها ...قطع جلستنا طرقات عالية على الباب فتوجة صلاح ليفتح الباب وسمعنا صوت مشادة وأصوات غريبة فخرجنا جميعاً والهلع يغرقنا فوجدنا ظابطين من الشرطة ومعهم ثلاثة من العساكر .... صلاح يسد عليهم الباب بتحدٍ سافر ويسألهم ببرود " ما سبب التفتيش ؟" فجذبة الشرطى من ذراعة وقال " ستعرف عندما نفتش البيت ..." فدفعة صلاح بعيداً عنة وقال بهدوء متحفز " لاتلمسنى وأريد رؤية إذن التفتيش هذا .." ضحك الضابط ضحكة صفراء خبيثة وقال " نحن لانحتاج إذن تفتيش...إدخلوا فتشوا المنزل ومن يقف بمواجهتكم إسحبوة لمركز الشرطة .." تدخل عمى أبو طلال وقال " صلاح إتركهم يفتشون المنزل ...إتركهم ..." ثم التفت نحو ضابط الشرطة الذى رفع رأسة بخيلاء وهو يقتنصنا بنظراتة السامة ويسحب دخان سيجارتة بشراهة وقال " يابنى نريد فقط معرفة سبب هذا التفتيش .." فأجاب بتعال متكبر " لم تضمن تعليماتنا إخباركم شيئاً ..عندما ننتهى سنخبركم ....."ضم صلاح قبضتية وذلك العرق الذى ينبض بجنون فى عنقة يشير الى إرتفاع درجات غضبة الى الذروة ..إحتضنتى والدتى أنا وريان وإنزوينا بركن البيت ونحن نشاهد ذلك الإعصار الذى قلب المنزل رأساً على عقب ودخلوا الغرف وسمعنا صوت أشياء تتحطم ولم يجرؤ أحد على التحرك من مكانة ....فى حين توجة طلال ليقف بجوار صلاح الكاتم لغضبة ولمس يدة بمؤازرة فلمحت ذلك الوحش الغاضب الكاسر بعينية وهو يثقب الدخلاء بعينية يتمنى الفتك بهم ...خرج العسكر من الغرف خاويين الوفاض وهزة من رأسهم بعد إيجاد شىء فقال الضابط المتعجرف " أين غرفتك ؟..." فلم يجيب فقال عمى عبد الله " صلاح لا يسكن هنا ..إنة يسكن بالمنزل المجاور .." فأجاب الضابط الثانى بأدب وكأنة لا يوافق على تصرف صديقة " حسناً ياشيخنا نريد القاء نظرة من فضلك ..." رمقة زميلة بنظرة قاسية وقال موجهاً حديثة لصلاح بفظاظة" أنت ستأتى معنا ..." لمعت عينا الأسد الصالحى ببريق متحدِ عاصف وإزدراء كامل لتهديد الضابط ولم يحرك برأسة شعرة واحدة فصرخت أم طلال وقال " الى أين تأخذون ولدى ؟.." فقال صلاح وهو يتقدم لتقبيل رأسها " إهدأى أمى كل شىء سيكون على ما يرام .." رمقنى بنظرة مجوفة من شدة حزنها وذهبوا جميعهم ومعهم طلال الصغير الذى صمم بإشارات يدية على الإلتصاق بعمة المغوار , تاركين إيانا نلتقط أنفاسنا من الترويع وإنفجرت ريان بالبكاء العاصف فوجدت نفسى أخذها لاإراديا فى أحضانى وأشدد من إحتضانها بصمود وأردد " إهدئى ريان سيكون بخير ..صلاح يجب أن يكون بخير .." تزايد نحيبها وسط دهشة والدتى ودموعها المنسابة على وجنتها وتكتم شهقاتها بيدها الموضوعة على فمها ...راقبت أم طلال الغرباء وهم يفتشون بيت عمى عبد الرحمن ويسوقون صلاح الى سيارة الشرطة وتبعة والدة وطلال بسيارة تاكسى الى مخفر الشرطة ...فصرخت بقلب مفطور شق عباب الصمت الذى لفنا ثم إنهارت أرضاً تبكى ..تبكى الأقدار ..تبكى شهيدها البكر ...تبكى حادث عمى بلال ...تبكى غربة غريب الدار ..تبكى ظلم صغيرها وكأن الحزن والفراق موشومين على عائلتها منذ الأزل ....سقطت دموعى وأنا أراقب والدتى وهى تحتضن السيدة الكبيرة وتتفوة بعبارات مبتورة الهوية ....

وصلنا بسرعة البرق الى المنزل التى تغيرت ملامحة وذلك الغراب الكئيب الذى ينعق بصوتة الغاضب يقف على شرفتة الأمامية مما جعل قلبى ينقبض بعنف والخوف يعتصرنى ..لقد قص علىّ ما حدث مع صلاح وشعرت بخنجر مسموم يضرب بأقصى قوتة بصدرى ولم أستطع التعليق من هول الصدمة وضخامة الموقف ...نظرت لملامح غريب الدار المتحفزة ونحن نقترب من المنزل ..خفقات قلبى الصارخة على صلاح توجع ضلوعى ..دلفنا للمنزل لنصطدم بمنظر نساء العائلة وهن جالسين أرضاً وبيد ريان كوب من العصير تحاول جعل أم طلال ترتشفة بالقوة وعندما لمحت إبنها صرخت " إنقذ صلاح أركان لقد أخذوا أخيك الصغير ..."..قالبإقتضاب " ماذا حدث ؟"..قصت ميساء ما حدث بإختصار مفيد فرفع غريب الدار هاتفة وإتصل بسيارة إسعاف وقال مصدراً أوامرة " ستحضر سيارة الإسعاف إنقلى والدتى للمشفى حتى لاتنتابها النوبة مرة أخرى وأنا سأذهب لمركز الشرطة " هززت رأسى بالإيجاب وشرعت فى التنفيذ بلا أدنى إحتجاج وسط إعتراضات أم طلال أنها لن تترك منزلها فإستند بركبتة قربها وإحتضنها بقوة وهو يقول " من أجل أركان أمى أتوسل اليكٍ ..أعدك أنة سيرجع سالماً لا تقلقى .." هب واقفاً فقلت بهمس وأنا قريبة منة حتى تغلغل عطرة برئتى " سأحضر عمار وألحق بكم بعد أن أطمئن على عمتى ...." هز رأسة بالموافقة وإتجة بلمح البصر نحو سيارتة التى سمعنا صوت أزيز إطاراتها من شدة سرعتها ..إقتربت من عمتى وقلت " هيا عمتى لنجلس على تلك الأريكة "فقامت معى وجلسنا ننتظر سيارة الاسعاف وسط نظراتى الشاردة على أجواء المنزل المقلوبة وكأنها وقعت تحت تأثير عاصفة مدوية ...لحظات وحضرت السيارة كان ما تنبأ بة أركان قد حدث لقد فقدت عمتى الوعى وشرعنا مع الممرضين بحملها للسيارة فنظرت لشمس المذعورة وقلت " شمس يجب أن تذهبى مع عمتى للمشفى .." فقالت برهبة " لاأعلم ما أفعلة ليل لا تجبرينى ..لا أستطيع .." تدخلت ميساء وقالت " سنذهب معكِ أمى ..سنكون بجوارك " ...قلت بتصميم " شمس لا يحتمل الموقف خوفك هذا ..تصرفى كمسئولة ولو مرة واحدة وإجعلينى فخورة بك ِ" إشرأب عنقها بمواجهتى وقالت بهدوء " حسناً"..إلتقطت حقيبتى وأسرعت نحوالطريق أوقف تاكسياً فى نفس الوقت الذى أخرجت بة هاتفى لأتصل بعمار ....

"ياإلهى كيف يحدث هذا ولا تخبرنى عمار ..؟" أجبت بحزم " لم يكن هناك وقت ولا طاقة لى وخشيت أن تعتقدى أننى أستدر عطفك بخبر مثل هذا .."...رفعت حاجبها بتعال " أحمق كالعادة وللنهاية أليس كذلك ؟"..أجبت بهدوء وأنا أنظر لها بطرف عينى " كنتٍ تخبريننى دوماً أن حمقى هو سر إنجذابك لى ..لما الأن تمقتية ..؟؟" تنهدت بعمق ووضعت ساق فوق أخرى وهى تقول " حمقك فيما مضى كان عفوياً , لذيذ وبرىء تنصب فخاخ لتحدثنى أما الأن فحمقك مؤذى ياعزيزى وماكر أيضاً.." إبتسمت رغماً عنى وتساءلت هل أنا حقاً كذلك ؟...غصة غاضبة تجثم على شرايين قلبى من موقفى مع أركان وتفوة حالى بتلك الكلمات القاسية ولكننى لم أحتمل أن يأتى بعد تلك السنوات ليهاجم بلال أمامها حتى لو كان مخطىء..أة يابلال هل قضيت معك كل هذا العمر وأنا لاأعرفك حقاً ...حيرتنى بشخصيتك فيما مضى ولازلت تنثر بذور غموضك حتى بعد وفاتك ....هل أنت طيب كما ظننتك أم شرير خبيث ونصاب محتال كما تثبت الأوراق التى أمامى ؟؟...أخذت أعبث بالأوراق وسط نظرات شذى المتأملة التى يعيها كل عصب بجسدى ..قالت بإهتمام " هل أنت مشغول الأن ؟..يبدو أن لديك أعمال كثيرة وأنا أعطلك ."نظرت لها بطرف عينى وقلت " أنسيتٍ أننى أحب أعمل تحت مراقبتك فهذا يعطينى دفعات متواصلة كى أبذل جهداً أكبر لأتفوق كى أرفع من شأنى أمامك ..." أسندت ظهرها للكرسى خلفها وقالت " حقاً؟..لم ألاحظ أنك تفعل هذا ؟.." صمت وأنا أوليها إهتمامى الكامل وأقول " لا .....تعرفين جيداً ذلك فلا تتحاذقى شذى ....أين عمار الصغير ؟" قالت وهى تبتسم بدهاء " لقد تركتة بالحضانة ويجب أن نذهب لإحضارة الأن ..أم أنك مشغول ؟" قمت من مكانى وإرتديت جاكت البدلة أحاول نفض ما فعلتة مع أركان وليلى ..الذنب يقبع على صدرى ربما الخروج قليلاً سيفيدنى قلت بإبتسامة واهية " لا لست مشغول لنذهب .." قامت من مكانها تجمع مشترياتها وهى تقول " يجب أن أشترى سيارة .."فقلت بفرح مكبوت " هل هذا معناة أنك ستستقرى هنا ؟"...لوت شفتيها بمزاح " هذا لو أنك سرت على الإتفاق .." توجهت نحو الباب وهى تبتسم تلك الإبتسامة الماكرة التى أعشقها وتحمل تصميماً جارفاً على تعذيبى ..تنهدت بعنف وأنا أغلق الباب خلفى وأراقبها وهى تسير بإتجاة المصعد وهمست " يارب قدرنى ..رغم أننى غير متفائل.." هبط بنا المصعد للأسفل وهى تحافظ على المسافة الموقرة فقلت " المخطوبين عندنا مسموح لهم بأن تشبك خطيباتهم يديها بذراعهم " إنفجرت ضاحكة وقالت بعدم تصديق " كاذب .." فضحكت وأنا أراقب ملامحها المبتسمة وشوقى يدفعنى لمجرد فقط إحتضان يديها بيدى والضغط عليها لأخبرها كم أحبها فتقدمت خطوة واحدة بإتجاهها فواجهتنى برفعة حاجبها المتزمتة وضمة شفتيها القاسيتين بالطرد المجحف فزفرت بغيظ وأنا أفتح باب المصعد وأقول " تدافعين عن قضيتك بلا هوادة شذى .." إقتربت منى حتى غرقت بعينيها وقالت " بلا هوادة حبيبى كما عودتنى بالضبط .." إلتقت عينانا قليلاً وقلت " حسناً , حسناً حياتى سنرى .."..دخلنا الى السيارة وشغلت المكيف الدافىء فلسعات البرد تخترق جسدى برفقة برد الجفاء الساحق من زوجتى , السماء تنبىء بعاصفة من عواصف بداية العام العاتية .... ...حضانة عمار تقبع على بعد عشر دقائق من مكتبى ..توقفنا بإشارة مرور وضغطت معذبتى زر التسجيل لتنتشر نغمات هادئة تدفع طاقتى السلبية للإطمئنان ...قالت " ماذا ستفعل مع توأم بلال عمار, بة شىء غريب هل تصدق لقد بث بداخلى شعور بالرهبة ...." تململت بمكانى وشعور بالغيرة تنهش بأحشائى قمعت شعورى وقلت محاولاً الإستيعاب " لا أعلم شذى ولكن ماذا تقصدين بث بداخلك شعور بالرهبة .." تمطت بكرسيها ببرائة طفولية وقالت " لاأعلم عينية لاتشبهان بلال إنة قوى ..شخصيتة صلبة ..رغم أننى لم أحدثة كثيراً ولكننى شعرت بهالة صدق تحيط بة ....هل تصدق أحببتة أكثر من بلال ..رحمة الله " أعى جيداً مشاعر شذى نحو بلال المتزمت والذى كان قريباً منا قبل سفرها وكانت دائمة الجدال معة بكل شىء وعندما أتحدث معها بعد ذهابة تقول أنة متنمق وغير صريح يفعل مالا يقولة وللأسف هو طيب القلب وكأصدقاء يجب أن نكون معة بكل عيوبة ونتقبلها كما بنا عيوب هو يتقبلها ..كلماتها كانت تشعل غضبى وكنت أدافع عنة بإصرار أما الأن فلا أجد ما أقولة بعد النكبة التى لحقت بى جراء معرفتى أسرارة المختفية ....دق هاتفى بأغنيتها المفضلة "علمنى حبك سيدتى أن أتصرف كالصبيان" والتى أكرة مغنيها لأنة يحبطنى دوماً بتجمع النساء حولة .....فسادت الدهشة ملامحها وفغرت فاهها ثم قالت " مستحيل .." شعرت بأذناى ينفجران من الخجل لا أعلم لماذا , ثم الهيت نفسى بالهاتف فوجدت رقم ليل ...أجبت وإنقباضة خافتة تلم بأجزائى " مرحباً ليل .." أجابت " عمار لقد أتى أشخاص من الشرطة وفتشوا المنزل ثم إصطحبوا صلاح الدين معهم .." تنبهت كل حواسى وقلت " أين أركان ؟" قالت "إنة معهم ..." فقلت " قادم فى الطريق ليلى لاتقلقى وطمأنى أم طلال .." تنهدت بعنف وقالت " عمتى بالمشفى عمار يجب أن تخرج صلاح بأى طريقة ستموت إذا جرى لة شىء " قلت " هل تعلمين أى شىء حول حبسة ليلى ؟.." ردت بتردد" عندما تأتى سأقص عليك كل شىء " ودعتها وأغلقت الهاتف كنا قد وصلنا لحضانة عمار قالت شذى "ماذا يحدث ؟" أخبرتها ما حدث بطريقة سريعة وقلت " إذهبى أنتِ للمنزل , عندما سأنتهى سأحضر للمنزل "..فوجئت بجوابها " لا سأذهب لأم طلال بالمشفى تعلم جيداً كيف أحترم تلك المرأة وأحبها .." نظرت لها بتعجب وقلت " وعمار ؟.." فقالت " سأتركة لفترة ثانية الى حين عودتنا بأى حال هو يلعب مع رفاقة ومستمتع بوقتة أتركنى فقط أطمئن علية لثوان ..." لم تترك لى وقت للتفكير وركضت الى داخل الحضانة ..أخذت التكهنات عما يحدث تعصف بعقلى أية تهمة تلك التى تدفعه بالشرطة لإقتحام منزل رجل كالشيخ عبد الله وتقبض على شاب مثل صلاح الدين ؟....عادت شذى وركبت بجوارى وهى تقول " إنة نائم ..إتفقت مع المديرة أن يمكث لفترة أخرى وإذا حدث أى شىء تتصل علينا " هززت رأسى بالإيجاب وقلت " سأوصلك للمشفى ثم أذهب لمركز الشرطة ..." قالت بهدوء " حسناً.." وإنطلقت السيارة تنهب الأرض نهباً ....

إندفعت كل مخاوفى الى عقلى تقتات على عزيمتى وتهيىء لى ماضياً يشبة ماضيى ..وعذاب مضنى مثل عذابة ....قطع حائط فزعى هيئة عبد الرحمن الذى توقفت سيارتة بنفس لحظة توقفى وقال بلهفة ملتاعة "ما الأمر أركان ؟..لما يحتجزوة ؟.." قلت بإرهاق " لاأعلم عبد الرحمن ...دعنا نذهب لنتحرى الامر ..من أخبرك ؟.." قال ونحن نذرع الطريق بسرعة " شمس أخبرتنى وحدثنى بعدها أبو طلال ..." ...إندفعنا لداخل مركز الشرطة فإصطدمنا بأحد العساكر يستوقفنا ويسألنا عما نريدة فسألة عبد الرحمن عن صلاح وشرح مواصفاتة ثم وضع بعض المال بيدة...مما جعل صدرى يغلى من الحنق , لم أنسى تلك العادة التى أصبحت كسوسة الأخشاب تنخر فى بنية مجتمعنا التحتية كل شىء يسير بالنقود إدفع تحصل على ما تريدة ...أخبرة العسكرى بهمس أنة بالداخل عند ضابط الشرطة عرفان مدكور ..ذلك الشرطى الذى تخشاة حجارة الأرض على حد تعبيرة ونصيحة مغلفة بالبحث على وساطة قوية لإخراج أخى من تحت براثنة ....تذكرت لوسيان اليهودى فى نفس اللحظة وشعرت بالغضب يحطم كل شىء بداخلى ليخلق شظايا توخز أجزائى بعنف , فتركتهم وإنطلقت الى الداخل وعبد الرحمن يلحق بى ...فصرخت "ما هذا الذى نعيشة عبد الرحمن ؟.." جذبنى من ملابسى وسط نظرات الإستهجان التى أطلقت علينا من المارة وبعض العساكر المتفرقين يستغلون حاجات الناس بأبشع الصور وأوقحها همس " أتوسل اليك أركان إذا كنت تريد أن يكون أخيك بأحضانك إصمت ولا تتحدث هكذا إذا كنت تخشى علية ..." بلعت كلماتى والغل يبنى قصوراً سوداء بكيانى ..إتصل عبد الرحمن بهاتفة على علىّ علة يعلم أحد يستطيع إخبارنا ما يحدث ويساعدنا ...كنت أسمع صيحات الإستهجان من علىّ على الجانب الأخر ووعد بأنة سينزل بأقرب فرصة وأعطاة إسم صديقاً من أصدقائة وتركة ليقوم ببعض الإتصالات لمساعدة صغيرى ..توجهنا الى مكتب ذلك الذى يدعى عرفان مدكور فهالنى منظر والدى بجلبابة الأبيض الذى تلطخ بالأتربة وإنتشر غضبى بسرعة البرق وخشيت أن يكونوا قد الحقوا بة أذى , عزة نفسة المرتسمة بوضوح على ملامحة طمأنت قلبى قليلاً رغم تلك الإنكسارة البشعة بنظراتة المشتتة العاجزة ..عندما رأنا شعرت بة يعود للحياة , عجزة يتحول لقوة بنا ...روعنى أن أخذلة فى أمر أخى وعلمت من صميم قلبى ما فعلتة بوالدى منذ أربعة عشرة عاماً لقد خذلتة ..نعم خذلتة ودققت أحلامة وثقتة بى بوتد عتيق لا يعلو عن سطح الأرض مقدار خطوة ....هدمت تربيتة ومبادئة ...قلت بلهفة حين وصلت لمقرة والخوف يزرع شياطينة بوجدانى " ماذا لطخ جلبابك هكذا أبى ؟؟.." حين نطقت بأبى عاد شىء لعينية أقسم أننى شعرت أنة عينية ترانى للمرة الأولى بعد عمر طويل ...وكأن ستاراً أسود ينجلى ....فأشار طلال الصغير أنة تعثر حين كان بطريقة للمخفر وأن لانقلق هو بخير ...قتلنى هذا الصغير الذى كان عصا جدة فى كبرة وعجزة وشعرت بالوجع يتغلغل الى أعماق أعماقى ...الى صميم كيانى حتى أننى لم أعد بكامل صمودى , لم أعد أحتمل ....قطع صمتنا صوت عبد الرحمن "أخبرنا عبد الله ..ما الأمر " بلع ريقة وقال " إنهم يتهمونة بسرقة أثار من المنطقة الأثرية التى إكتشفوها ويرفضون إخبارنا بأى شىء أخر ..." خر والدى جالساً على الأريكة المتهالكة لم تستطع قدماة حملة .....يالحزنك يا عبد الله ..تهاجمك الألام كتائب مدربة على هدمك ....قلت " الأوغاد يريدون قتل حماستة وشجاعتة..." قال والدى " أتعرف شيئاً نجهلة ؟.."فقلت بتحدٍ " لن يستطيعوا إيقاعة أبى طالما لم يستطيعوا إثبات شىء ..سرعان ما سيخرجونة ..هذة كانت وخزة صغيرة ليكف عن حماية كنوز وطنة ...أعلم ما يفعلونة جيداً.."حدق فى رجال عائلتى كأننى أتحدث بألغاز لا يفقهونها فتوجهت نحو باب غرفة الضابط فمنعنى العسكرى النحيل الذى لوحت ملامحة شمس الفقر المدقع وقال " لاتستطيع ..ممنوع ..." فأخرجت كارت صغير من جيبى بهويتى الأمريكية ورجل أعمال لة ثقلة بالبلاد الباردة , لم أخرج هذة البطاقة منذ وطأت قدمى هذا الوطن الذى تعاظم كرهى لة ...وبغضت إستسلامة وقلت " إعطة لضابط الشرطة".... فى تلك اللحظة دخل عمار وليل وفهموا ما يحدث سريعاً من عبد الرحمن فأخرج عمار بطاقتة وقال للجندى " أخبر عرفان باشا أننى بالخارج " دخل ذلك الهيكل العظمى ليخبر رئيسة بالزوار ونظرت لعمار بإستفهام عن معرفتة بذلك الرجل فقال بهمس وهو يضع يدية بجيب بنطالة " أنا محامٍ أم أنك نسيت ...أعلم كل ضباط الشرطة بالمنطقة اتى تحت نطاق عملى .."...جلست ليل بجوار والدى وأخذت يدية تواسية فشد عليها بحزم وقال " ماذا أحضرك ليلى كان يجب أن تبقى مع عمتك .." فقالت بهدوء " عمتى بالمشفى ومعها شمس لقد أغلقت هاتفى مع طبيبها قبل دخولى المخفر وقال أنها أفيقت وبخير فإطمئن .." غير الحزن ملامحة وظهر تصميم عنيد على هزيمة ما تفعلة بة الأيام وأخذ يردد " الحمد لله على كل شىء ...الحمد لله على كل شىء ....." ساد الصمت برهة ثم دق عبد الرحمن على صديق علىّ الذى أعطانا رقمة وزاغت نظرات والدى بيننا ..لا يستطيع شىء إخراج طفلك ياعبد الله إلا الوساطة التى تمقتها وحاربتها طوال عمرك محاولاً طمسها بكينونات أبناؤك ولكنك فشلت فشلاً ذريعاً فبيئتهم مشبعة بها لحد الغرق الفيضانى الذى من المستحيل أن ينجو منها أحد ....أغلق عبد الرحمن هاتفة وقال " من حسن حظنا أن عمرو صديق علىّ يعمل بتلك الدائرة ..سيحضر حالاً .." لحظات وما كاد ينهى حديثة حتى وجدنا شاب ثلاثينى يذرع الأرض الصلبة وتحيات العساكر ترفع من أجلة وقف والدى وقال " هذا الشاب كان مع الضابط عرفان عندما قبضوا على صلاح الدين ..تقدم الضابط وسلم علينا وقال مؤازراً " لم أكن أعلم أنكم عائلة علىّ ....لا تقلقوا سيكون كل شىء على ما يرام .." خرج الجندى وقال " تفضلوا .."
همست ليل وأنا أمر أمامها " لا تتعصب بالداخل فأنت تجهل ما قد يفعلة هذا الرجل لا نريدكم الإثنين بداخل الحبس فلن يتوانى عن زجك بتلفيق تهمة لك .." نظرت لها للحظات ولفت إنتباهى كدمتها الخفيفة فهززت رأسى بحسناً ثم دلفنا للداخل وإصطدمت عيناى بوجة صغيرى الصامد الذى يقف بجوار مكتب الضابط بعبثية مستفزة وتلمع عيناة ببريق حماسى وإرادة أصلب من الحجر الصوان لم أراها بعينى شخص قط من قبل .... إستدرت بعينى لأرى شبح ماضى يقبع على الكرسى الجلدى الفخم وبيدة قاطعة أوراق على شكل خنجر يحركها بلا مبالاة غير عابىء بشىء فقط نفسة هى من تهمة , نفس الشخصيات تتكرر على مر العصور والأزمنة والأحداث ..تتغير الأشكال ..تتغير الملابس ولكن تبقى تلك الكينونة الفاسدة متأصلة بداخل أنواعهم ....تحدث عمار وقال بعد السلامات المتملقة التى تجعل جسدى يقشعر إشمئزازاً لها " ما الأمر عرفان باشا , صلاح الدين شاب صالح وعالم أثار محترم ما سبب كل تلك الضجة ؟.." رد بتعال مفرط " نحن ننفذ عملنا سيد عمار ورد الينا بلاغ بسرقة بعض الأثر من موقع عملة وفقط نحن نضع النقط على الحروف ..."نظراتة الماكرة جعلت فولتات غضبى تضرب برأسى صانعة زوبعة من الظلام السرمدى فقلت مهاجماً ببرود " أريد أن أرى إذن تفتيش المنزلين وما هى تهمة أخى بالضبط ..؟"تأملنى قليلاً وتدخل عمرو قائلاً " إهدىء قليلاً سيد أركان ...لتتفضلوا بالخارج خمس دقائق حتى أتحدث مع السيد عرفان قليلاً...من فضلكم ..وخذوا معكم صلاح الدين بعد إذن السيد عرفان بالطبع .." أومأ الثعبان المنافق برأسة بالموافقة وعندما خرجنا إحتضنة والدى وتهللت أساريرهم ظانين أن الأمر إنتهى وهو ما كاد يبتدأ....نظرت نحو ليل التى كانت تتحدث مع عمار وتقص علية قصة الأثار ولاحت على وجهة التفكير العميق أما طلال الصغير فأخذ يسأل بإشارات يدية عما جرى فشرعت فى إجابة أسئلتة وأنا أسمع صوت صغيرى يقول " لن يهزموننى أبى ..لن يفعلوا .... "إبتسم والدى ودفنة بصدرة بقوة وهو يردد " أعلم بنى ..أعلم .."...تقدم منى عمار وأخذنى الى جانب منزوى وقال " إن الأمر ليس بالهين أركان لقد دخل عش الدبابير بقدمية .."فقلت " أعلم عمار ولكن أقسم إن لم يخرج اليوم لأنشر كل غسيلهم القذر على صفحات الصحف والإعلام ..." هز رأسة بضيق وقال " إنهم يملكون كل شىء أركان بداية من ذلك العسكرى المسكين الذى يركض كركض الوحوش بالبرية كى يطعم أفواة عائلتة الكبيرة الى أكبر رؤوس الدولة وكلاً تبع ثمنة ..."




التعديل الأخير تم بواسطة هبة ; 15-03-12 الساعة 10:50 PM سبب آخر: تكبير الخط بعد إذنك ...
malksaif غير متواجد حالياً  
التوقيع









رد مع اقتباس
قديم 15-03-12, 11:26 PM   #1152

laraaa

نجم روايتي و كاتب في الموسم الأول من فلفل حار

alkap ~
 
الصورة الرمزية laraaa

? العضوٌ??? » 205038
?  التسِجيلٌ » Oct 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,222
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » laraaa has a reputation beyond reputelaraaa has a reputation beyond reputelaraaa has a reputation beyond reputelaraaa has a reputation beyond reputelaraaa has a reputation beyond reputelaraaa has a reputation beyond reputelaraaa has a reputation beyond reputelaraaa has a reputation beyond reputelaraaa has a reputation beyond reputelaraaa has a reputation beyond reputelaraaa has a reputation beyond repute
افتراضي

ماذا يا ملك فوتيني بووااامة اشعر بان صلاح دخل لمعركة كببيرة يتحكم بهم ناس لا ضميير لهم الله يستر قلبي انقبض من هذا الحدث الاوضاع لا تبشر بالخير فالعبة السلطة والنصب لها نصيبها في دنيانا ااخااف ع صلاح من ضياع بهذة الواامة تسحبه معهم اشعر ان هذة العائلة مختومة بالحززن اوضاع الحكم ضالمة وممقتة يسودها حكم الغابة للاسف لا شيء يبث تفاائل فيها فعلا اشعر بمعركة الحصول ع حق سوف تأتي ولكن سوف تأخذه منهم الكثثير مقابل ارجاع حقهم شعرت بالاختناق ل صلاح اشعر الامور كلها معاكسة لهم حتى حبة ل ميساء الذي اشعر به تجاها عندما بدأت تشعر به ابتعد عنا متى سوف يرسا ع بر الامااان؟؟!!! ليل اركان لقد بدأت أئممن ان الاقداار ضدهم وتعاكسهم كأنها تتحالف ضدهم او بالخص ضد اركاان عندما شرع باعتراف حبة ليل ضاع منه الكلام ليل بدء اشعر انها تتعلق وتتأثر ب اركان حيث خوفها علية ظاهر في هاذا الفصل متى تتصالح مع نفسها وتعترف بحبها ل اركان وتنزل من برجها العالي اركااان اشعر بشفقة علية فاكل شيء ضددة حتى حبة ضدة متى يعترف بحبة ليل اشعر انها طوللت .........فصل جميلا شكرا يسرا

laraaa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-03-12, 11:28 PM   #1153

نسيم الغروب

نجم روايتي وقاصة وعضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الأعضاء وعضو متألق ونشيط بالقسم الأدبي

 
الصورة الرمزية نسيم الغروب

? العضوٌ??? » 102266
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 6,407
?  نُقآطِيْ » نسيم الغروب has a reputation beyond reputeنسيم الغروب has a reputation beyond reputeنسيم الغروب has a reputation beyond reputeنسيم الغروب has a reputation beyond reputeنسيم الغروب has a reputation beyond reputeنسيم الغروب has a reputation beyond reputeنسيم الغروب has a reputation beyond reputeنسيم الغروب has a reputation beyond reputeنسيم الغروب has a reputation beyond reputeنسيم الغروب has a reputation beyond reputeنسيم الغروب has a reputation beyond repute
افتراضي




مساء الخير
يسرا مالذنب الذي اقترفناه ؟
هل تملكين مفتاح المشاعر ؟
لماذا تصرين على تلك الضربات الموجعة ؟ لماذا تعذبين العين الدامعة ؟
لاذنب لكِ سوى انكِ تكتبي بمشاعر صادقة واحداث واقعة
يبدو ان مواجهة ليل واركان ستتأخر كثيراً كل مرة الحياة تعاندهم وقلوبهم لاتصطبر عليهم
والان جاءت قضية صلاح الدين التي كان يدرك قربها كثيراً وحتى انها اعطته الكثير من النضوج وخصوصاً بتصرفه مع ميساء
اتعبني كثيراً منظر العم عبد الله ورؤيته لاركان وتلك الغشاوة التي انزالت
كلما تشبثوا بواحد اضطروا ان يفقدوا الاخر
يبدو ان شمس الفرح ستتأخر عن هذه العائلة كثيراً
نفس الشيء الواسطة التي اصبحت كالختم الذي يمر على بلادنا مرة بعد اخرى وزمن بعد اخر
يذهب احدهم حتى يأتي الاخر اسوأ بكثير منه يأخذ ولايهمه البشر الذين يموتون فقراً وكمداً ولكنهم لايلوون على شيء فقط الشكى لاتتجاوز قلوبهم
متعب هذا الفصل يسرا كثيراً

شكراً لكِ
سلملم



التعديل الأخير تم بواسطة small baby ; 23-03-12 الساعة 09:07 PM
نسيم الغروب غير متواجد حالياً  
التوقيع



رد مع اقتباس
قديم 15-03-12, 11:36 PM   #1154

mola_elec
 
الصورة الرمزية mola_elec

? العضوٌ??? » 53379
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 596
?  مُ?إني » cairo
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » mola_elec has a reputation beyond reputemola_elec has a reputation beyond reputemola_elec has a reputation beyond reputemola_elec has a reputation beyond reputemola_elec has a reputation beyond reputemola_elec has a reputation beyond reputemola_elec has a reputation beyond reputemola_elec has a reputation beyond reputemola_elec has a reputation beyond reputemola_elec has a reputation beyond reputemola_elec has a reputation beyond repute
¬» قناتك max
افتراضي

الفساد اقوي و اسواء و اعلي و ابجح و ......... مفيش اي حاجة اتغيرت و الهوية الأمريكية بقت الطريق حتي جوة مصر و كله بيتخانق علي التورتة و الأثار لسة بتتهرب و الوزراء لسة بياخدوا ملايين و الناس لسة بتتظلم و تتسحل .....
اركان ..... ليه الغضب خلاص مفيش منه فايدة انت عملت ليك درع حامي بهويتك الأمريكية
صلاح الدين .... قلبك صلاح الدين , مبادئك صلاح الدين , روحك صالح الدين و اقصد هنا صلاح الدين المثل و القدوة و لكن الزمن ليس كالمثل هي اصبحت مستنقع الفساد و ليست ربوع الأيمان التي كان فيها سلفك الصالح ليكن جزاءك الجنة ...
اسفة و لكن ليل و طلال و ريان و كل هؤلاء اصبحوا تفاصيل صغيرة في الوجع الكبييير


mola_elec غير متواجد حالياً  
التوقيع
It is love that asks, that seeks, that knocks, that finds, and that is faithful to what it finds
رد مع اقتباس
قديم 15-03-12, 11:41 PM   #1155

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي



يا الله كل هذا يحصل بمنتهى البساطة يلفقوا له التهمة و يلبسونه أخطائهم ... معقولة ... أعلم أن ما حصل حقيقة و أنه حصل و يحصل الأفظع منها و لكن يسرا المؤلم أنه يحصل فى بلادنا المسلمة العربية ... آلمنى تشبيه أركان و رؤيته لعرفان الضابط الفاسد كوجه لنفس العملة كلوسيان اليهودى ... يا الله كلنا بشر و هناك أجناس منا و مثلما يوجد عندهم لوسيان يوجد لدينا عرفان ... صراحة لا أعلم ماذا أقول أو أعقب ... ما حصل و سيحصل أصابنى بالسقم و الخذلان >>> أكيد سيكون الثمن هو إقصاء أركان أو موافقته على المشاركة معهم و أركان سيرفض >>> ربما يختار أهون الشرين و يبتعد ... ما أقسى وجعكم أم طلال و أبو طلال ... ذخيرتكم أولادكم تروهم رؤية العين و هم يضيعون منكم ... يا الله لطفك




يسرا فصل مميز و رائع كالعادة المشاعر فيه تصل للقلوب بشكل نافذ لتستقر هناك و لا تخرج ... ربى لا يحرمنا منك أبداً


يسرا متابعاكى و شكراً لك



التعديل الأخير تم بواسطة small baby ; 23-03-12 الساعة 09:08 PM
هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 16-03-12, 12:20 AM   #1156

rofida2011
 
الصورة الرمزية rofida2011

? العضوٌ??? » 170328
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 363
?  نُقآطِيْ » rofida2011 has a reputation beyond reputerofida2011 has a reputation beyond reputerofida2011 has a reputation beyond reputerofida2011 has a reputation beyond reputerofida2011 has a reputation beyond reputerofida2011 has a reputation beyond reputerofida2011 has a reputation beyond reputerofida2011 has a reputation beyond reputerofida2011 has a reputation beyond reputerofida2011 has a reputation beyond reputerofida2011 has a reputation beyond repute
افتراضي

عزيزتى يسرا
والله ماااااااااااااااااااااااا اا لحقنا نشبع .........خلصت بسرعه الاحداث التى تقطر حزنا ومأساويه
لم وصمت هذه العائله بالنكبات؟
اركان وليل قصير جدااااااااااا لقاءهنا يا يسرا.......صلاح الدين الرائع بحبه لميساء ....والرائع بشعور العزة والكبرياء
يسرا رجااااااااااااء كبير طولى الفصول ..... والله انت اسلوبك فى الكتابه ساحر ولا يمل منه ابدااااااااااا


rofida2011 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 16-03-12, 12:22 AM   #1157

gege gemy

نجم روايتي وقاصة في قصص من وحي الأعضاء وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية gege gemy

? العضوٌ??? » 162015
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,505
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » gege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond repute
¬» قناتك max
افتراضي

يسرااااااا فصل رهييييييييب مؤلم لدرجة صعبة


مش عارفا اقولك ايه دلوقتى ... يااااااااااااااااارب بس اعيش لليوم اللى اكون متأكدة فيه ان كل من له يد فى الفساد فى بلدى اتفنى باى طريقة ومعدش له وجود


gege gemy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-03-12, 03:05 AM   #1158

Maissae

نجم روايتي وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر و عضو سياحى نشيط وعضوة فريق التصميم

alkap ~
 
الصورة الرمزية Maissae

? العضوٌ??? » 156628
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,923
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Maissae has a reputation beyond reputeMaissae has a reputation beyond reputeMaissae has a reputation beyond reputeMaissae has a reputation beyond reputeMaissae has a reputation beyond reputeMaissae has a reputation beyond reputeMaissae has a reputation beyond reputeMaissae has a reputation beyond reputeMaissae has a reputation beyond reputeMaissae has a reputation beyond reputeMaissae has a reputation beyond repute
?? ??? ~
َوميلادكِ .. حِكايَةُ عِشْقٍ أُخْرٓى!
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




يا ربي طول الفصل وقلبي مقبوض يا يسرى ..!
ترسمين الواقع بدقة واحترافية عالية.. لكنه واقع مؤلم جدا يثير الحنق
ويجبرك إجبارا على تجاوز أي مبادئ قد تحاولين التمسك بها
ليست مصر وحدها من تعاني هذا التسلط القذر من مسؤوليها..
بل أراهن أن كل الدول العربية تعاني هذا المر..
من يسمون بحماة الوطن ـ سخرية من الواقع ـ هم نفسهم الذئاب التي تنهش الوطن نهشا
صلاح الدين.. قلبي غير مطمئن أبدا لما يواجهه..
ففي الواقع .. أمثاله ينفون نفيا من الوجود!!.. لكن أثق في مسار قلمك
ومتشوقة لأعرف كيف ستحلين الوضع ..
أما أركان فقد تأجلت جلست الإعترافات.. لكن أكيد ليس طويلا!
آلمني وضع أبو طلال.. أشعر بقلبه يتمزق بين التشبث بالمبادئ والواقع القاسي
شعرت بألم أركان وهو يرى والده الصامد في ذاك الحال..
تدرين يسرى.. في يوم كنت أتناول الغذاء مع صديقتي في مطعم قريب من الجامعة..
وإذ بشيخ يبدو من حالته أن الزمن أذاقه الكثير .. بدى تائها جدا .. وأحد رواد المطعم طلب له
غذاء ا وجلس معه حتى يكمل.. فقلت لصديقتي .. تخيلي والدك في حال ذاك الشيخ.. كيف سيكون شعورك؟.. سألتها هذا لأني شعرت بانقباض موجع وأنا أتخيل الأمر.. لست أدري لم تذكرت الموقف
في الفصل.. لكنه شيء مؤلم للغاية أن تري شخصا عزيزا وهو يتمسك بجسور مبادئه متحديا تيارات أقوى من عزيمته ..هو الذي عودك على الصمود والعزة طول عمرك ..
كم أتمنى أن يشرق علينا يوم إذا ما سقط منك فيه مبدأ.. يتصدى لك أحدهم ليثبته فيك من جديد..!
كان فصلا ... أي كلام لن يصفه من الكم الهائل من المشاعر التي صببتها فيه يسرى..
لذا أهنئك على قلمك الصادق..
فخورة بك صديقتي




التعديل الأخير تم بواسطة small baby ; 23-03-12 الساعة 09:09 PM
Maissae غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-03-12, 07:21 AM   #1159

lala905

نجم روايتي وأستاذة ومحررة لغوية ومترجمة بمنتدى وحي الخيال وفي منتدى قلوب احلام ومحللة أدبية بنادي كتاب قلوب أحلام ومحللة سياسية في قسم الأفلام الوثائقية وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية lala905

? العضوٌ??? » 136394
?  التسِجيلٌ » Aug 2010
? مشَارَ?اتْي » 10,182
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » lala905 has a reputation beyond reputelala905 has a reputation beyond reputelala905 has a reputation beyond reputelala905 has a reputation beyond reputelala905 has a reputation beyond reputelala905 has a reputation beyond reputelala905 has a reputation beyond reputelala905 has a reputation beyond reputelala905 has a reputation beyond reputelala905 has a reputation beyond reputelala905 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي



فصل مدوي رائع لحد الألم...
تلفيق تهم للاسف كأننا في دول تتصارع والجاسوسية العالمية وليس في دولة عربية مسلمة...
مؤمرات لم تكن فقط من لوسيان اليهودي بل من عرفات المنفذ العربي المسلم...
مؤلم ما الت له حالة البلاد العربية مؤلم...
مخابرات مرعبة وأتهامات مزيفة وتلفيقات مشينة... صلاح وكما قال وقعت في وكر الدبابير... أركان ماذا ستفعل لتنقذ صغيرك؟
الصحافة... مأجورة... هل ستستفيد منها يا ترى...
ربما بلال كان على حق في التعامل بمكر مع هذه الطبقة الملتوية فألتوى معها لينقذ ثروته وأهله...
ملك سيف فصل رائع عزيزتي رائع وأنتظركِ بشوق لمعرفة ماذا سيفعل أركان...



التعديل الأخير تم بواسطة small baby ; 23-03-12 الساعة 09:09 PM
lala905 غير متواجد حالياً  
التوقيع



سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ، ورضا نفسه ،
وزنة عرشه ، ومداد كلماته

رد مع اقتباس
قديم 16-03-12, 02:08 PM   #1160

malksaif

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية malksaif

? العضوٌ??? » 120710
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,545
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » malksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond reputemalksaif has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

صباح الفل والياسمين صبايا ...كيفكم حبيباتى ؟....جمعة مباركة أل العاشق جميعاً......


malksaif غير متواجد حالياً  
التوقيع









رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:50 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.