آخر 10 مشاركات
وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          بالوقت الضائع (18) من لا تعشقي أسمراً للكاتبة المُبدعة: سمانور1 *كاملة & مميزة* (الكاتـب : سما نور 1 - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          2 -عصفورة النار - مارغريت بارغيتر -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          كيف لو كنت في البحر ! (الكاتـب : كَيــدْ ! - )           »          إيحــــاء الفضــــة (3) *مميزة ومكتملة *.. سلسلة حـ(ر)ـب (الكاتـب : moshtaqa - )           »          [تحميل]ليالي.. الوجه الآخر للعاشق / للكاتبة رحاب ابراهيم ، مصرية ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رَقـصــــة سَـــــمـا (2) .. *مميزة و مكتملة* سلسلة حـــ"ر"ــــب (الكاتـب : moshtaqa - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree71Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-08-12, 08:51 PM   #4841

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي


سكينة قاعدة عم راجع بالجزء الأول من الفصل و وجدت نفسى أرى أم أسيل جيداً ... يبدو أنها فشلت فى علاقتها التى حاربت بها أسيل و بسببها تمت القطيعة بينهما و الذى أذهلنى شعورى بأنها ترمى باللوم على عثمان لفشلها ... لا أدرى و لكن إحساس كبير يخالجنى بأنها مازالت تهواه و تحن إليه ... نحن نهتم و نشعر بألم طعنة من يهمونا و نحبهم لا من نسيناهم و بدأنا حياة جديدة بدونهم ...



أحسست أن وراء كل كلمة أكرهه فى المقطع كلمة أحبه و لكنه ذلنى و أساء إلى >>> مجرد شعور أحسست به و أردت مشاركتك به



يا رب ما تفجعنى بأسيل و تظلها قوية و شامخة و لا بأخواتها >>> سكينة ناطرينك على نار


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 24-08-12, 11:38 PM   #4842

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخيرات على الجميع
اسفة لانني تاخرت ولكنني كنت خارج البيت الان فقط عدت وسابدأ بعد قليل بتنزيل الفصل الرابع والعشرون.


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 24-08-12, 11:42 PM   #4843

haneen el nada
alkap ~
 
الصورة الرمزية haneen el nada

? العضوٌ??? » 195710
?  التسِجيلٌ » Aug 2011
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » haneen el nada has a reputation beyond reputehaneen el nada has a reputation beyond reputehaneen el nada has a reputation beyond reputehaneen el nada has a reputation beyond reputehaneen el nada has a reputation beyond reputehaneen el nada has a reputation beyond reputehaneen el nada has a reputation beyond reputehaneen el nada has a reputation beyond reputehaneen el nada has a reputation beyond reputehaneen el nada has a reputation beyond reputehaneen el nada has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة maroska مشاهدة المشاركة
مساء الخيرات على الجميع
اسفة لانني تاخرت ولكنني كنت خارج البيت الان فقط عدت وسابدأ بعد قليل بتنزيل الفصل الرابع والعشرون.
netezreenek


haneen el nada غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-08-12, 11:51 PM   #4844

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 11 والزوار 0) هبة, ‏lolo-88, ‏~*~رانـــيـــة~*~, ‏خلود سعد, ‏aicha1688, ‏بياض القلب, ‏اهات الجراح, ‏may lu, ‏غمزة نظر, ‏@همس انثى@, ‏بوعجيب



ناطرينك على نار سكينة


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 25-08-12, 12:03 AM   #4845

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي

سأبدا بتنزيل الفصل الان وارجوا ان يعذرني كل من لم ارد على تعليقه الذي يخص الفصل السابق ..لكن اعدكم بانني سارد عليكم ان شاء الله فيما بعد

maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 25-08-12, 12:08 AM   #4846

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الرابع العشرون.


سارة
"يمكنك الرحيل الان."
"ارجوك" قلت ذلك عندما لم اجد منه أي استجابة لطلبي بالرحيل من امام بيت والدي الذي أوصلني إليه .. رأى التوسل في عيني كما ظهر له في نبرة صوتي وظهر عليه التأثر .. اكثر ما كان يرضي غروري كأنثى انني كنت الوحيدة التي يستجيب بيتر لطلباتها بينما هو يرى بان تلك الطلبات لا توافق مصالحه ورغباته .. صحيح بانه لم يكن يتزحزح عن فكرة باننا نحب بعضنا وعلينا أن نكون لبعض لكن على الاقل في الامور الاخرى كان يتقبلها عن مضض .. أومأ لي براسه يطمئنني الا انه سيرحل حال ان ادخل للبيت لذلك حاولت ان اشكره بابتسامة ارتجفت بها شفتي قبل ان ترتسم الابتسامة الخائنة عليهما وانا اهمس:" شكرا لكل ما فعلته من اجلي."
"لا احتاج الى شكرك." قالها وهو يشيح بعينيه الى الامام تعبيرا عن غضبه مني وعدم رضاه عن قراري الذي كان حاسما بشأن العودة الى بيتي .. لم استطع ان أجادله اكثر في تلك النقطة لذلك ارتأيت بان اسرع بالابتعاد من امامه فذلك افضل .. خرجت من السيارة وتوجهت الى باب البيت ورغبة قوية بداخلي كانت تطالبني بان استدير حتى ارى وجهه الذي لم اكن اشبع من تأمله .. لكنني قاومتها كما اقاوم دوما مشاعري السعيدة او الحزينة .. دُسْتُ على نفسي بقوة حتى تكتم كل مشاعرها وتبقى بلا حياة.
اجتزت البوابة الحديدية للبيت واثناء توجهي الى البوابة الداخلية لم تفارقني ذكرياتي التي كنت استرجعها منذ اول لحظة دخلت فيها هذا البيت معه .. مع والدي .. رغما عني شعرت بشعور مقزز .. كيف يمكن لوالدي ان يكونا بهذا السوء؟؟ وكيف سأستطيع العيش معه في بيت واحد والنظر الى وجهه والتحدث اليه .. اشعر بانني امشي على جمر مشتعل يؤدي بي الى باب الجحيم؟؟ المشكلة ان كلماته لي البارحة عندما اتهمني بانني عديمة الاخلاق .. تلك الكلمات لا تبارح بالي لذلك انا غير قادرة على رؤيته ومواجهته من جديد .. رغما عني اتمنى ان اعود ادراجي وحاولت ان اعود ادراجي وان اطاوع أحاسيسي لكنني لم استطع .. كالعادة كان علي ان ادوس على مشاعري وعلى نفسي واقوم بدور العاقلة المحافظة على احترام والديها والتي تضحي بنفسها في سبيل العائلة .. العائلة التي لا تستحق في الحقيقة ان يطلق عليها لقب عائلة.
وصلت الباب ولأنني لم اكن املك المفاتيح حينها فقد كنت قد تركت كل شيء بالبيت في الليلة التي خرجت بها من البيت بهستيرية وقد اخذت فقط مفاتيح سيارة اسيل عنوة رفعت يدي الى الجرس حتى أدقه ولكنهم كانوا على ما يبدوا جاهزون لاستقبالي...
"لماذا الان؟؟ مازال الوقت مبكرا للعودة الى البيت."
كان ذلك هو تعليقه الساخر الغاضب وهو يفتح الباب فجأة قبل ان تصل أناملي الى جرس الباب .. افزعني في البداية عندما امسكني من ذراعي غير تارك لي اية فرصة لكي اجيبه عن كلامه ذاك .. جرني الى الداخل بعنف لم يسبق ان رايته فيه .. كان غير عاقل بالمرة .. عيناه حمراوان تدلان على سهره طيلة الليل وايضا على شربه الكثير كما كانت الرائحة التي تنبعث منه رائحة الكحول القذرة .. لم يطلق سراح ذراعي الذي كان يقسي عليه قبضته تلك حتى عندما ادخلني الى داخل البيت .. اغمضت عيني وانا اتلقى كلماته الجارحة بألم مبرح:" أتعرفين ما الذي فعلته بي؟؟ طوال الليل وانا اجوب المدينة كالمجنون ابحث عنك بينما انت بين ذراعيه."
"ابييي." كان ذلك صوت نداء ضعيف مرتجف .. صوت حسناء بلا شك الذي تدخل في تلك المواجهة المهينة لي بقوة .. شعرت بدموعي تنزل حارة على خداي ولكنني لم افتح عيناي الا عندما سمعته يقول وقد تجاهل نداء حسناء له بالتوقف عن قذف كلماته الجارحة تلك:" ولكن ماذا علي ان اتوقع من واحدة متطبعة بطباع عائلة من سيمها الخيانة."
فتحت عيني بقوة وحدقت به بشرر غير قادرة على الصمت اكثر .. كنت مظلومة لسنين ولكن الظلم درجات فعندما يطال الالم كلك لن تستحمل الظلم اكثر .. من بين اسنان مطبقة قلت:" و يا تُرى انا متطبعة بطباع الخيانة لأي عائلة .. هل هي امي ام انت والدي؟؟"
"ايتها الوق..."
"توقف." صرخة اخرى علت في الاجواء لم يكن مصدرها حسناء الخائفة وانما اسيل الغاضبة التي دخلت لتوها من الباب .. كان من الواضح بانها قد وصلت لتوها للبيت وتصادف وجودها مع تلك المهزلة التي رفع فيها والدي يده في محاولة منه لصفعي .. لولا قدوم اسيل المفاجئ وصراخها ذاك لكانت قد هوت يده على خدي لأول مرة في حياتي .. بقيت يده معلقة في الهواء ينظر الى عيني مباشرة بينما اسيل ركضت ناحيتنا .. وقفت بجانبنا وهتفت بغضب لا يقل عن غضبه هو:" اهذه هي الطريقة التي تتعامل بها مع بناتك؟؟ الضرب؟؟ أي رجل انت؟؟ كيف تريدنا ان نحب أبا لم نعش معه يوما وعندما اصبحنا نساء ناضجات يريد ان يفرض علينا ابوته."
لم اهتم لكلمات اسيل تلك ولا ليده التي حطت بأسى بجانبه بل كنت غاضبة بقوة والغضب اعمى بصيرتي .. كنت مختلفة .. لم اعرف نفسي حينما اضفت قائلة له:" اياك ان تعايرني بوالدتي لأنك لست افضل حالا منها .. بل انك اسوء منها."
علت شهقة استنكار من فم حسناء بينما اسيل حافظت على صمتها الذي لونته الصدمة من كلامي اما هو فقد تلون وجهه من الازرق الى الاصفر حتى صار شاحبا بقوة عندها اكملت قائلة:" هل ستنكر؟؟ هل ستنكر بانك كنت تخون والدتي مع والدة ابنتك الثانية."
"من تقصدين؟"
تلى سؤال اسيل ذاك انكار والدي لكلامي عندما تمتم بذهول قائلا:" هذا غير صحيح."
لم اعرف من علي ان اجيب .. سؤالين مختلفين كلهما أثارا حفيظتي أكثر .. فكان ما فعلته انني تابعت الحديث افرغ كل ما يثقل علي كاهلي:" كنت تخونها مع سامية .. لقد تزوجت والدتي فقط من اجل ثروتها .. لقد سلبتها كل شيء وتركتها لكي ترتبط بعشيقتك سامية."
ادارتني اسيل بقوة لعندها وهي تشير بسبابتها امامي وهي محذرة اياي بشر كبير ينطلق من عينيها:" اسمعي ان كنت تتحدثين عن والدتي فانا لن اسمح لك باني تشوهي سمعتها بتفاهاتك هذه."
لم اكد استوعب كلمات اسيل حتى نزلت حسناء اخر الدرجات التي كانت تقف عليهم وقد تلاشى الخوف منها لكي تظهر الثقة في صوتها الغاضب وهي تدافع عن والدها بكل قوة:" على هذا المنوال سيكون قد خان والدتي ايضا .. لانه تزوج بوالدتي بعد طلاقه من والدتك سارة اولا قبل ان يتزوج بأم اسيل."
"اجل هذا صحيح." قالت ذلك اسيل بكل غرور وثقة وهي تنظر إلي بفوقية .. تبادلت النظرات معهما وفكرت بأن عثمان الذي لم ينبس ببنس شفة يبدوا كمتهم ينتظر ان تدافع عليه محامياته التي اصبحن فجأة ضدي.
هزئت منهما بمرارة عندما قلت:" لم اكن لأصدق هذه القصة لولا انها تسد ثغرات كثيرة بقيت موجودة في ماضي حياتي لكي اتيقن من انها هي الحقيقة .. لما تزوج والدنا بامرأة تكبره بست سنوات اليس من اجل ثروتها؟؟ ولماذا اصبح بعد طلاقها رجلا مهما رصيده البنكي مليء عن اخره؟؟ لماذا تزوج سرا بسامية بينما هو متزوج بوالدة حسناء إن لم يكن يحب سامية ومستعد لفعل أي شيء من أجلها .. اذا كان يخون المرأتين مع والدة اسيل؟؟"
"ايتها الكاذبة ..."
تحرك عثمان من مكانه في اللحظة الاخيرة يقف بيني وبين اسيل التي كانت في طريقها للهجوم علي بوحشية لم نرها منها منذ مدة .. كانت تكشر عن انيابها ومستعدة لنهشي لأنني واجهتها بحقيقة والدتها .. لكنني ابدا لم اتعاطف معها كما كنت سأفعل لو انني لم امر بنفس ألم اكتشاف حقيقة والدتي .. كما تحملت ذلك الالم عليها هي ايضا ان تتحمله .. نظرت اليها بتحد كبير بينما كانت تصرخ وهي تحاول ان تفلت من بين يداي والدي التي كانت تطوقانها حتى لا يحصل ما لا يحمد عقباه:" دعني حتى اقص لسانها الطويل ذاك .. هل تظنين فقط لأنني لست على وفاق مع والدتي يمكن لأي احد ان يقلل احترامه عليها وامامي ايضا؟ انت واهية سارة."
"اسيل قلت لك يكفي مهما كان هي اكبر منك."
اجابت والدي الذي ارتد بها الى الوراء عدة خطوات وهي لا تكف عن الصراخ بشراسة وكأنها بصراخها ذاك ستخيفني:" لا يهمني سنها أبدا ولا تهمني حتى أخوتها لي."
كلماتها كانت مؤلمة ولكن ليست اكثر إيلاما لي من ما تسببت فيه والدتها ووالداي لي .. التفت بسرعة إلى حسناء التي جعلت اسيل تصمت فجأة والصدمة عصفت بها من كلامها هي الاخرى والتي على صوتها قائلة بحدة:" أي انسانة هذه السامية التي حطمت حياة امي وحياة والدة سارة؟؟"
مدت اسيل برقبتها حتى تستطيع رؤية حسناء وهي تصيح فيها بغضب شديد:" الان اصبحت والدتي هي من حطمت حياتكن جميعا .. بل بالعكس انتن من حطمن حياتها .. فكلكن تعرفن بان عثمان كان يحبها ولكن امهاتكن ظللن يركضن ورائه وخصوصا والدتك حسناء.. تلك المرأة ارغمته على تطليق والدتي لأنها لم تستحمل حقيقة ان زوجها لا يشعر بشيء ناحيتها لان قلبه تتربع عليه والدتي."
كلامها أجج النار اكثر في داخلي ووشكت ان أرد عليها لولا ان حسناء سبقتني الى الكلام قائلة:" كفي عن الكذب اسيل .. والدتك تزوجت بوالدي وهي تعرف مسبقا بانه متزوج بأمي وسبق له ان مر بتجربة زواج اولى فاشلة مع ام سارة وكُفي لو سمحت عن اتهام امرأة ميتة."
"كفىىىىىى." صرخ بذلك وهو يطلق سراح اسيل ويقف في الوسط يصرخ من شدة الغضب الذي جعل وجهه يصبح احمرا من الغيظ .. كرر كلماته تلك بكل حدة وهو ينظر الينا كلنا بشرر .. نظراته وصوته المخيف جعل كل منا تبتلع لسانها وتتوقف جامدة في مكانها تبتلع ريقها بصعوبة شديدة .. عم هدوء مميت في ارجاء البيت لم تتخلله سوى اصوات انفاس والدي المتلاحقة قبل ان يتكلم وهو يحاول بكل صعوبة ان يسترجع هدوئه:" ستنهشون بعضكم على حياة ماضية .. حياة تخصني انا وليس انتم."
"تخصنا نحن ..."
قاطعني بحدة قائلا:" انت اصمتي."
نظراته جعلت الدموع تتجمد في عيني اكثر مما كانت عليه .. نظرات غريبة جدا كريهة هي التي رمقني بها وكانه لا يطيق وجودي .. ابتلعت غصة الم قوية وانا اراه يلتفت الى حسناء ويخاطبها:" وانت لو كنت تحترمين والدتك المرحومة لما تدخلت في هذا الجدال التافه ابدا."
نكست حسناء براسها تخفي دموعها وخجلها عنا بينما هو تركها لحالها واستدار لأسيل التي كانت تعض على شفتيها بشراسة كأنها تمنع نفسها من ان تهجم علينا انا وحسناء وتغرس أظافرها الحادة تلك في رقباتنا:" اسيل والدتك لم يكن لها أي علاقة معي قبل الزواج هذه هي الحقيقة والدتك امرأة شريفة ومحترمة."
"اذا والدتي هي الوحيدة التي ليست بامرأة شريفة ولا محترمة."
"وهل هذا شيء لم تكوني تعرفينه من قبل؟"
كان جوابا صادما لي من والدي .. اجل كنت اعرف بأن والدتي لا تسلك دربا جيدا ولكن لن اسمح ابدا الان ان تتهم لوحدها بالخيانة وانت وسامية تضلان المظلومان الوحيدان في هذه القصة .. انتما مذنبان بل مذنبان اكثر منها لأنكما سرقتما اموالها .. تلك الافكار لم اعلن عنها مع انني وددت فعل ذلك لكنه لم يترك لي فرصة لكي انتهزها في حالة الجرأة تلك التي تملكتني .. فقد رأيته يقترب مني بخطوات لا تنوي خيرا ابدا .. وقف امامي بعد ثوان قليلة .. وعلى مقربة مني قال بصوت واضح مسموع للجميع:" ثروتي هي من عرق جبيني لسنوات طويلة اجتهدت بجمعها من دون ان تشاركني والدتك بها ولو بفلس واحد."
"للأسف صدقتك كثيرا فيما مضى والان لا استطيع."
حدق الي لوقت طويل بجمود وكأنه يستوعب كلامي قبل ان يقول:" انا لم اعد احتاج لثقتك بي .. فانت من خنتي ثقتي لا انا."
قاومت رغبة عامرة بأن اهتف به قائلة انني لم افعل شيئا يضر بسمعته او حتى يفقد ثقته بي .. كل ما فعلته انني وقعت في حب شخص خطا .. لقد لمت قلبي كثيرا ولكنني في الاخير فهمت بان ليس للقلب شروط .. اذا ما هو ذنبي؟؟ انني حاولت قتل ذلك الحب حتى لو ضحيت بسعادتي؟؟ انني حاولت الزواج برجل لا اشعر ناحيته بشيء من اجل ارضائك ومحاربة حبي للرجل الذي اغرمت به جنون؟؟ ما هو ذنبي؟؟
راقبته بألم وهو يبتعد عني بينما اصداء افكاري لم تصل اليه فمن الواضح بانها لم تتخطى جدران عقلي .. ارتجفت شفتي وانا استوعب ما يفعله .. فتح باب البيت ووقف بجانبها قائلا لي:" عودي من حيث اتيت .. فأنت لست بحاجة إلي."
هل كان من خيار اخر؟؟ لا أبداً.
توجهت بكامل إرادتي نحو الباب . كان الامر مؤلما جدا .. هذا صحيح .. لكنني ايضا لم اريد ان اوضح له الامر اكثر مما فعلت .. تحطم الكثير بيننا ولم يعد لي مكان في هذا البيت .. ذلك ما كنت اعرفه من البداية .. لم يكن لدي أي رغبة في البقاء في ذلك البيت رغم انني حاولت في البداية ارغام نفسي على العيش فيه من جديد .. لكن ليس انا فقط من لا اريد العيش معهم بل هم ايضا لا يريدونني.
مررت من امامه حتى اخرج من الباب ومن دون ان ينظر الي سمعته يقول:" سأعتبر نفسي من اليوم صاعدا بأنني لا أملك إبنة تدعى سارة."
ارتجفت شفتي تحذرني من موعد نزول دموعي الذي اصبح وشيكا جدا وفعلا كان ذلك ما حدث فحال ان تخطيت عتبة الباب فزعت لصوت الباب عندما اقفله ورائي بعنف ونزلت دموعي بكثافة قوية .. خطوت الى البوابة الحديدة ودموعي لا تكف عن النزول بينما انا غير قادرة على تصديق ما فعله .. كنت اعرف بانه أب قاس ولكن لم اتخيل ان تصل قسوته لهذه الدرجة.
"كنت اعرف بان الامر لن ينجح .. لذلك لم استطع الرحيل من امام بيتكم كما وعدتك."
رفعت اليه عينان مغشيتان بالدموع .. حدقت اليه لوقت طويل من بين تلك القضبان المعدنية للبوابة .. قبل ان افتحها وانا اقول لنفسي:" لقد طاوعت عقلي كثيرا والان حان الوقت لكي اطاوع قلبي ربما يقودني الى طريق افضل."
اسيل
من قال بأن الهدوء والاستماع الى نفسك هم افضل ما يمكن للإنسان الحصول عليه؟؟
يا لها من مقولة خاطئة .. لو ظلت نوبة الغضب الهستيرية التي اجتاحتني قبل نصف ساعة على حالها لكان ذلك افضل .. حينها لم افكر في شيء سوى ان ادافع بكل قوتي عن والدتي .. لكن الان...
الافكار تنهال علي بقوة مؤلمة مؤلمة لدرجة تمني الموت.
"اسيل."
التفت اليه وقد قطع علي خلوتي .. ظهرت الصدمة في عينيه عندما رأى بأن الفتاة الشرسة المخيفة التي كان يحاول ان يكبح عنفها قبل قليل قد اصبحت منكسرة محطمة امامه .. سؤال كان واضح في عينيه( هل هي نفس اسيل التي اعرفها؟؟)
بسخرية مريرة اجبته عن ذلك السؤال الذي لم ينطق به:" انا نفسها اسيل .. اسيل التي انفجرت امامكم قوة وعنفا .. اسيل التي من قوة الصدمات التي تلقتها في هذه الحياة ما عادت قادرة على إخفاء ضعفها اكثر تحت الصراخ والهتاف."
اقترب مني وعيناه لا تفارق عيني .. كان حزينا متعاطفا معي بشدة .. جلس بجانبي على تلك الاريكة المخملية في اخر ممر الطابق الثاني التي كانت بقرب نافذة كبيرة تطل على الحديقة .. ابعدت ناظري عنه وهو لم يحاول اجباري على النظر اليه .. كان مستمعا جيدا لي وانا اقول له بصوت لا حياة فيه:" والدتي ليست كما وصفتها سارة .. اعرف جيدا بانها قد تصبح امرأة انانية وامرأة مدللة مع ان الحياة لم تعطها الكثير ولكن ابدا لا يمكن ان تقيم علاقة مع رجل بدون زواج والاكثر ان كان متزوجا."
توقفت عن الحديث لكي التفت اليه اخيرا وبصدق قلت له:" ولكنني استطيع تصديق أي شيء عنك .. لكل هذه المدة نعيش نحن في رغيد ثروة والدة سارة .. سيارتك التي اهديتني اياها وبطاقاتي الإئتمانية وكل ما اتمتع به هنا هو لزوجتك الاولى."
"ألهذه الدرجة تكرهينني؟؟ لدرجة بان تصدقي أي شيء يقال عني اسيل؟"
اجبته وانا انظر الى ذلك الحزن المتجلي في عينيه والذي لم افهمه:" انا لا أعرف حقا بما اشعر ناحيتك .. لكنني متأكدة بانني لا استطيع الثقة بك .. لقد فعلت قبلا وخيبت ثقتي بابتعادك عن حياة طفلتك المدللة لذلك لا أستطيع سوى تصديق أي شيء أسمعه عنك."
رأيت الدموع تلتمع في عينيه كما كانت في عيني .. هل كان يشعر بعذاب الضمير؟؟ حتى لو كان فذلك لن يصلح شيئا .. لكنني لا انكر بانني شعرت بانزعاج كبير لأنني لمحت دموعه التي كانت حبيسة عينيه .. اجفل فجأة وكأنه قد افاق لنفسه ووعي بدموعه التي كانت على وشك ان تخذله امامي وكالعادة هرب بعينيه مني لكي يخفي مشاعره وبقي مشيحا نظراته عني حتى استعاد رباطة جأشه وقوته وقسوته .. رفع الي وجها واجما وهو يقول بحدة وصرامة:" اسمعي اسيل .. كل ما تنعمين به الان هو من اموالي الخاصة لا شيء من اموال والدة سارة .. اقسم بالله بان لم اسلبها ثروتها بل هي من اضاعتها في ادمان المخدرات والشراب .. ام تظنين بانها قد ادمنت ذلك بعد طلاقي منها كما اوهمت سارة حتى تقتنع بانني السبب في كل ما فيه هي وتكرهني سارة."
"لو كان هذا صحيحا فلما لم تخبر بهذا سارة عندما كانت تتهمك بأنك تزوجت امها من اجل ثروتها."
بقي يحدق الي بصمت وكأنه خائف من الاجابة .. رفعت إحدى حاجبي بعدم صبر انتظر جوابه وعندما قرا نظرة عيني وعرف بانني مازلت غير مصدقة كلامه قال:" ماذا كنت تريدينني ان اقول لها .. فنصف كلامها كان حقيقيا."
بعدم فهم واستغراب كبير سألته:" ماذا تعني؟"
"اعني بانني فعلا تزوجت امها لان ثروتها اغرتني اكثر من المرأة .. كنت ما ازال شابا طائشا عندما تعرفت على والدتها وجمعت بيننا قصة حب لم تكن بحقيقية انما فقط مغامرة اوصلتنا للزواج رغم ان والدي رفضا زواجنا كليا .. تخليت عن عائلتي بالكامل من اجل ذلك الزواج فكان زواجنا جحيما بحد ذاته .. لم استطع ان اتقبل ادمانها للمخدرات كما انني شعرت بغربة حقيقية معها .. غربة كانت اصعب من غربة بلاد الغرب .. لجئت الى السفر والابتعاد عنها والقبول بالعمل في اوروبا حتى اتهرب منها ومن المشاكل الذي ما كنت قادرا على تحملها معها حتى اكتشفت خيانتها لي وطلقتها ولم اتوقع يوما بان اختها التي كانت من والدتها والتي لم تكن على وفاق معها لانها لم تكن من نفس مستواها الاجتماعي الراقي والذي خربته بيدها بانها ستؤويها لديها حتى تلد سارة لكي تربي ابنتها وتسعى لكي اعرف انا بأمر سارة."
"انا اعرف كل هذا من والدتي."
زفر الهواء بضيق شديد قبل ان يجيب على تعليقي الحاد قائلا:" لقد كنت اعتبر والدتك بئر اسراري وكنت لا اخجل ان احكي لها عن ماضي وكل ما يريقني ويعذبني .. كانت لي الزوجة والصديقة ولكنها لم تكن وفية بقدر ما اعتقدت فأسرار كلها عند ابنتي."
تجاهلت نبرة سخريته تلك وهو ينطق كلماته الاخيرة وقلت مدافعة عن أمي مع انني كنت ما ازال غاضبة بشدة منها:" وهي كانت تعتبرني بئر اسراراها واسرارك .. كنت لها الصديقة قبل ان اكون الابنة."
"على ما اعتقد." قلت كلماتي الاخيرة عندما تذكرت كذبتها التي انطلت علي طيلة سنوات طويلة فقط من اجل رغبة الانتقام .. لذلك لم اكن متأكدة من انها كانت حقا صديقة لي او حتى أماً جيدة لي .. ابعدت تلك الافكار عن ذهني فقد كان ما هناك اهم من ذلك وهو حيرتي الشديدة التي كادت تقتلني:" ما اريد معرفته الان هو علاقتك بأمي هل كانت قبل الزواج وبدأت ايضا منذ زواجك بوالدة سارة .. احتاج لكي اتأكد من هذا الامر."
"لقد كنت اخون والدة سارة." احسست وكأن قلبي توقف عن النبض.
"ولكن ليس مع والدتك .. اني حتى لم اكن قد التقيت بها في تلك الفترة أبدا ولم اكن اعرفها .. خنت والدة سارة مع نساء عديدات اثناء اقامتي في اوروبا لأنني لم اكن احبها وايضا عليك التأكد من شيء بأن والدتك هي امرأة شريفة ومن العار بأن تفكري عنها بتلك الطريقة مثلما تفعلين الان."
شيء قوي كان يجعلني اصدقه .. مع ذلك قلت له بنبرة ادعي بها الشك في كلامه:" حقا؟؟"
الصدق كان واضحا في نبرة صوته وهو يجيبني:" انها الحقيقة اسيل .. لا تقعي في الفخ الذي نصبته والدة سارة لنا كما وقعت فيه سارة."
سألته من جديد:" اذا لما لم تقنع سارة وحسناء بهذه الحقيقة ايضا؟ بل لما طردت سارة من البيت؟"
اختفى الحزن من عينيه بسرعة البرق لكي يحل محله الغضب الشديد .. قال من بين اسنانه:" سارة صدمتني بحقيقتها .. لم اتوقعها فتاة مخادعة تحت قناع البراءة و التدين بعلاقتها المخزية مع ذلك الرجل."
عارضته قائلة ولكن بهدوء لذلك الارتخاء الشديد الذي كنت اشعر به:" سارة ليست على علاقة بذلك الرجل انما هي فقط تحبه."
وقف على قدميه بسرعة وهتف في وجهي قائلا:" وماذا يفرق هذا عن ذاك .. لقد تركت جاد الشاب الطموح والحسن الاخلاق ومن بلدها وعلى دينها وذهبت الى ذلك الرجل .. ثم ثم ..."
تلكأ في الحديث بعصبية وغضب شديد وكأنه لا يستطيع حتى التفكير في كلماته .. كنت اعرف ماذا كان يريد ان يقول .. ان سارة امضت الليلة مع بيتر وهذا صحيح لكنه بكل تأكيد فهم الامر بطريقة خاطئة ومع ذلك لم استطع ان اناقشه اكثر فقد اردته ان يبتعد عني بأسرع وقت ممكن .. فقد كنت اعيش في حالة غريبة من الهدوء والاستسلام لكل شيء لذلك لم ابه بشيء لاقتناعي بانني لا يجب ان اتدخل في امر أي احد بعد الان لأنهم جميعهم تخلوا عني واتهموا والدتي عندما حانت لهم الفرصة لذلك.
عندما لم يرى أي تجاوب مني هم بالرحيل وقبل ان يفعل قال:" اكملي حياتك بشكل عادي كما كنت تفعلين من قبل ومن دون سارة ومن دون اكاذيب والدتها فهذه اموال والدك لا غير وانا ذاهب الان لكي افهم حسناء بالا تتدخل بأمر لم يكن أبدا يعني والدتها."
نظرت اليه بعينين ناعستين وانا افكر(كالعادة انت تحاول جذب عطفي اليك وسارة تتهرب منها والان اخرجتها من حياتك لأنك دوما كنت ترى فيها والدتها حتى ولو لم تَكنْ تشبهها في شخصيتها وحسناء تفرض عليها سيطرتك لأنها اصغرنا واضعفنا لكنك لا تعرف بانك هكذا قد حطمت كل الروابط التي تجمع بيننا .. لا تعرف بان الان اثبت لنا بان الامور لن تتصلح ابدا وخصوصا اموري انا فقد فات الاوان."
...........
يتبع...


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 25-08-12, 12:11 AM   #4847

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي

سارة


السابعة صباحا


ابعدت عيني عن الساعة المعلقة امامي على الجدار لكي اسلطهما من جديد وبكل انتباه على الافطار الذي كنت اعده .. ابتسمت وانا افكر بان مواعيده مضبوطة حتى في حياته الشخصية .. كنت استمع في نفس الوقت الى صوت المفتاح الذي كان يدار في قفل باب الشقة .. فتح الباب عندها رفعت رأسي انظر ناحيته .. كان يرتدي بذلته الرياضية وبيده يحمل الجرائد التي يشتريها بنفسه عندما ينتهي من جولته الصباحية للركض.


"صباح الخير." قلتها وانا أكمل اعداد التوست .. رد لي التحية بنشاط كبير قائلا:" صباح الخير سارة .. الرائحة لذيذة جدا."


ضحكت على كلامه وانا اعلق عليه قائلة:" انا ايضا احب رائحة التوست المقلي بالبيض."


اقترب من المطبخ الواسع الذي كان تصميمه مفتوحا على جميع انحاء الشقة ووقف من الناحية الثانية لمنصة المطبخ ينظر الي قبل ان يقول بنبرة صوت تغيرت فجأة:" لم اكن اتحدث عن التوست .. بل كنت اقصدك انت بكلامي .. اصبحت اشتاق لدخول من ذلك الباب دوما لان رائحتك من تكون في استقبالي."


كلماته جعلتني ارتبك بقوة لدرجة بانني اوقعت الفنجان الذي كنت اجلبه من واحدة من أدراج المطبخ الكثيرة .. استوعب بسرعة ان افصاحه عن مشاعره كان لها اثرا سلبيا علي لذلك تنحنح بصوت مسموع قبل ان يقول:" سأذهب لكي استحم بسرعة واجهز نفسي قبل تناول الافطار."


راقبته وهو يصعد الدرجات بخفة بينما بذلته الرياضية تظهر بوضوح جسده الرياضي الرشيق .. كنت اشعر بذنب كبير موجود في اعماق ولكنني احاول تناسيه حتى اعيش لكن كلماته نفضت الغبار ثانية عن ذلك الالم لكي ينهض من سباته القصيرة جدا.. لا انكر بانه ما جعلني اصبر على المكوث معه ومقاومة هذا العذاب الذي يسببه لي ضميري كان بسبب معاملته لي التي لم يخلي فيها شروطي أبداً .. طيلة الاسابيع السابقة كان حريصا على الا يزعجني وعلى ان يمدني بالثقة فيه اكثر مما ينبغي .. كان حريصا على ان يخفي مشاعره علي مع انني كنت اعرف بانه يتلوى من عذاب الشوق والحب وانا اعيش معه في نفس البيت لكنه مضطر لمعاملتي برسمية .. فقط في الايام الاخيرة بدأت اشعر وكانه بدأ يفقد صبره .. لم يعد يحتمل اخفاء مشاعره اكثر وهذا ما يخيفني ويزيد من عذاب ضميري .. اعرف بانه لن يتجاوز معي الحدود أبداً .. لكن يكفي بأن اعرف بانه مازال مصرا على ان حبنا ليس بخطء أبداً.. زفرت الهواء بضيق شديد .. فكلما افكر اننا لا يمكن ان نكون سعيدين مع بعض يَعتمرنِ الحزن الشديد .. لا اعرف كيف علي ان افترق عنه خصوصا بعدما عشت معه تحت سقف واحد .. علمت الكثير عنه ماذا يحب ان يأكل .. ان يشرب .. ما هي عادته اليومية؟؟ جلساتنا مع بعض .. حواراتنا .. نقاشتنا مع انني كنت احاول قدر المستطاع تجنب الالتقاء به وأعمد الى ان أنام باكرا قبل عودته.


...


احتل هدوء غريب الاجواء تخللته فقط اصوات حركتنا ونحن نتناول وجبة الافطار بذلك السكون الرهيب .. كل منا كان متوترا من الاخر .. خائفا من اتخاذ الخطوة الاولى لخلق حديث طبيعي مع الطرف الثاني .. فهو كان مترددا من بدء بالحديث معي اولا لأنه لم يكن يعرف ان كنت قد تجاوزت كلماته التي أمطرني بها عند دخوله للبيت ام لا .. وانا الاخرى لم اكن اعرف كيف علي ان اتعامل معه وقد اثبت لي من جديد بانني ارتكب خطأً كبيرا بمكوثي في بيته ولكن في الاخير وكالعادة كان هو الاجرأ لكي يضرب كل شيء بعرض الحائط ويكسر ذلك الصمت قائلا:" كيف امضيت يومك البارحة؟؟ لم التقيك في المساء حتى تخبريني لأنني عدت متأخرا للبيت."


تظاهرت بالهدوء وانا اجيبه:" حسناً لم يكن يوما عاديا فبعد انتهاء محاضرتي التقيت بحسناء وذلك تم بعد موعد حددته معها قبل ايام."


باستغراب سألني وهو يضع فنجان القهوة على الطاولة:" ولكنكِ كنت قد قاطعتهم."


نظرت اليه وانا اكتم غضبي من كلماته لكي اعاود القول بكل هدوء مدعية بان الموضوع لا يسبب لي أي الم:" لم اقاطعهم بل هم من قاطعوني ومن طردوني من البيت."


بكل ثقة اجابني:" لا يهم .. لديك بيتي."


"لكنه ليس بيتي."


"ولماذا؟" سأل ذلك وهو يرفع كلتا حاجبيه عاليا مستغربا بحدة من كلامي عندها اجبته بصدق قائلة:" لأنها الحقيقة .. انا فقط ضيفة فيه فأنا قبلت دعوتك بالبقاء فيه لحين ان انظم أموري وأجد وظيفة مناسبة وبيتا يأويني."


"حسنا كما تريدين."


كانت نبرته هادئة لا تبعث بالاطمئنان أبداً على غير ما يبدوا .. كان رافضا تماما لفكرة بان اغادر بيته والان بكل بساطة وسهولة يستسلم لرغبتي .. ما الذي تخطط له يا بيتر؟؟ سؤال لم ينطق به لساني بل بقي طي الكتمان في صدري وانا أنظر إليه يرتشف قهوته بكل هدوء .. حاولت ان احافظ على هدوئي انا الاخرى وألا اشعره بأنني اشك في نواياه عندما اكملت الحديث بشكل طبيعي عن لقائي بحسناء:" انا من طلبت من حسناء واصررت عليها بمقابلتي .. كانت متحفظة جدا وهي تتحدث الي و حتى عندما كانت تجيبني عن اسئلتي حول الاوضاع في بيت والدي .. إجابتها كانت مختصرة وكل ما فهمته منها بأن كل واحد منهم في طريق مختلف عن الاخر حتى لو كان بيت واحد يجمع بينهم .. الاوضاع متأزمة جدا بينهم .. اتعرف انني اشعر بالذنب الشديد لأنني السبب في تحطيم القليل من الحب الذي كان في ذلك البيت .. كرهني الجميع بسبب ظروف ولادتي وحسناء واسيل اصبحا على عداوة بسبب مواجهتي لهم بالحقائق المخزية.. لو كنت صمت ولم اقل شيئا كان ذلك ليكون افضل للجميع."


نظر الى داخل عيني وكانه يريد التأثير في والمشكلة بانه لا يعرف بانه يستطيع ذلك بكل سهولة:" سارة ما فعلته كان متوقعا .. انت لست بإنسان الي لديك ايضا مشاعر واحاسيس يجب ان تراعيها ويراعيها الكل .. انك تتعاملين مع الجميع من دون أن تهتمي لرغباتك .. لقد كنت ستؤذين نفسك بقوة ان كتمت كل ما كان يتأجج في داخلك .. انت اصلا لم تكوني قادرة على الصمت عن ما عانيته لسنين طويلة اكثر من ما فعلت .. كان ولابد ان تفجري كل ما لديك في أي لحظة امامهم وقد فعلتها."


زفرت الهواء بحزن وانا اجيبه موافقة على كلامه:" معك حق .. لم اكن لأستطيع ان اخفي امراً خطيرا كذاك .. لم اكن استطيع ان اتحمل الاتهامات التي توجه لوالدتي وحدها مع انه ليس ذنبها هي فقط .. كان علي ان اظهر الحقيقة وان والدتي لم تكن لكي تكون بذلك السوء لولا الظروف الذي تسبب فيها والدنا وزوجاته."


قلت ذلك الكلام لكي يسرح فكري بعيدا الى المستشفى حيث والدتي ما تزال ترقد هناك .. صحيح بانني امتنعت عن زيارتها واكتفيت بالاطمئنان عليها فقط باتصالاتي بالطبيب المكلف بعلاجها .. اعرف جيدا بانها والدتي ولكنها المتني وحاليا لا استطيع تحمل ان اقف امامها من جديد وأنظر الى عينيها لأنني اشعر بالخجل الشديد في مكانها من ما فعلته ولأنها ايضا امي ومهما كنت غاضبة منها لا استطيع ان اتخلى عنها ولهذا سأفعل المستحيل لكي أستمر في علاجها.. ابتعدت بأفكاري عن والدتي لكي اعود للنظر الى بيتر من جديد فوجدته يتأملني عندها حاولت ان ابعد نظراته التي كانت تتغلغل الى داخلي مسببة لي اضطراب غريب وانا اقول:" لقد اعادت لي حسناء بعض حاجياتي الضرورية منها بعض الثياب و بعض الكتب وحتى حاسوبي المحمول."


"لماذا؟ لقد اشتريت كل ما تحتاجينه."


تذكرت المبلغ الذي تداينته منه من اجل ان ادفع تكاليف المستشفى لأمي لهذا الشهر والتي تأخرت بها كما كان علي شراء بعض الحاجيات الضرورية ولكنني مع ذلك ما كنت استطيع ان اترك حاجياتي المهمة في البيت عند والدي وخصوصا كتبي وحاسوبي الذي به اشياء غالية جدا منها ما يخص دراستي والاخر يخص مذكراتي .. تحدثت اذكره بديني قائلة:" سأرجع لك الدين عن قريب جدا."


بكل حدة وصرامة اجابني:" لم يكن دينا .. وانا لا انتظر منك ان تعيديه لي."


"يبدوا بأن هذا النقاش اخره شجار."


رفع الي رأسه وحدق الي لدقائق معدودة قبل ان يقول ببرود:" لما لا تدعين امر الدين فيما بعد لأنه حقا لا داعي لكي تتحدثي به وانت لم تجدي وظيفة بعد وذلك بسببك ايضا لأنك رفضت ان تعودي للعمل معي"


"تعرف لما لم اعد .. لأن الحديث سيكثر علينا."


فاجئني عندما ضحك عاليا قبل ان يقول:" اكثر مما حصل؟؟ لقد اصبحنا مشهورين والمجتمع البلجيكي يعلم كله باننا نعيش مع بعض مع انهم ذهبوا بخيالهم بعيدا وانت تعرفين جيدا ما اعنيه بكلامي."


اعتلت فمي ابتسامة مريرة المت وجهي بقوة كما المت قلبي وانا اقول له:" اتعرف بان حسناء طرحت علي في الاخير نفس السؤال الذي يخطر في بال الجميع .. كيف اعيش معك واتقبل كل كلام الجرائد والمجلات وهي تنسب الي علاقة غرامية معك .. كيف لم اهتم لسمعتي التي تضررت كليا؟؟"


بسرعة سألني: "وبماذا اجبتها؟"


رفعت إحدى حاجبي بخبث وانا اسأله: "هل تريد ان تعرف بماذا أجبتها أم أنك أنت أيضا كنت تطرح نفس سؤالها بينك وبين نفسك وتريد ان تعرف الجواب الان."


صمت في البداية ولم يجبني بشيء ولكنه قطع صمته بالصدق كعادته وهو يقول:" هذا الامر لا يهمني بقدر ما يهمني وجودك بجانبي .. اذا اردت ان تجيبي فضولي فلا بأس وإن كنت لا تريدين فهذا ايضا لابأس به لأن الامر مجرد فضول ولن يفرق معي كثيرا."


تلاشت الابتسامة المريرة من على وجهي وحلت الجدية على ملامحي التي اخفيت بها الحزن الشديد الذي كان يقتلني من الداخل هو وعذاب الضمير وقلت له:" لو انه قبل اسابيع فقط وقبل ان أعرف حقيقتي جاء احد ما وأخبرني بأنني سأوافق يوما ما على العيش في بيت غريب مع رجل لست متزوجة به لطردته من امامي شر طردة ولكن الان وبعد ما حصل تغير الكثير في حياتي من اهم ما تغير بانه لم يعد لي شيء احسب له خطواتي .. العائلة التي كانت تهتم لسمعتي طردتني من حياتها وانا الاخرى لم يعد لي احد يعرفني بمعنى الكلمة في هذا البلد لذلك لم يعد يهمني ما سيقوله عني الجميع فمن هم؟ سوى غرباء سيقرؤون الخبر ويتحدثون عنه بتسلية وبعد فترة سينسونه .. انا وحيدة الان."


لم يكن الرضى أبداً مرتسما على ملامحه فشعرت بأنني غير قادرة على النظر الي عينيه مباشرة اكثر مما فعلت .. فنظرت امامي اهرب من عينيه وعندها سمعته يقول:" لما تصرين دوما على إلغائي من حياتك .. إنك معي ولست وحدك."


نهضت من مكاني فجأة وقلت:" اعتقد يا بيتر بانه قد حان الوقت لكي تذهب الى عملك كما علي ان اذهب انا الى الجامعة."


نهض هو الاخر من على الطاولة لم يبدي أي رغبة في ان يلح علي بمناقشة ذلك الموضوع الذي كان يؤلمني فأنا كنت اعرف بانه علي ان ابقى وحيدة حتى لو كان بيتر موجودا.. وكأنه يعلم بالصراع المحتد بداخلي ولا يريد ان يزيد من حدة الصراع لذلك ابتسم في وجهي وهو يعدل من ربطة عنقه ويقول:" بالعكس مازال الوقت مبكرا على الذهاب الى مكتبي لذلك يمكنني ان اوصلك الى الجامعة."


بادلته الابتسامة وانا اقول:" كما تريد .. فقط دقيقة."


ذهبت الى مرآة ضخمة كانت قريبة مني تحتل تقريبا الجدار بأكمله وتأكدت من ان حجابي مازال معدلا كما يجب والذي لم اكن أنزعه في حضوره ابدا مع انني كنت انزعه عندما كنت اعمل معه لكي استدير اليه واحمل حقيبتي واتقدم منه أبدأ يوما جديدا احارب فيه نظرات الاخرين وتطفلهم علي.


..........


حسناء


وضعت بسرعة يدي على فمي امنع ذلك الاحتمال القوي من ان يتحقق .. لكن هيهات شعور الغثيان كان يتضاعف وكيف لا وبجانبي شخص يقلب معدتي بمعنى الكلمة .. لماذا حظي سيء دوما هكذا؟؟ أأغير المدرسة الى حيث ذهبا كمال ومايا هروبا من مايكل الحقير لكي اجد كريها مقرفا اخر ينتظرني في المدرسة الجديدة؟؟ وماذا؟؟ كمال ومايا يجلسان مع بعض وانا احظى برفقة هذا الكريه ذو الرائحة النتنة .. هل يحاول تقليد مصاصي الدماء يا ترى؟؟ بشعره الاسود الحالك المصبوغ بكل تأكيد والذي لم يلائم وجهه الشاحب شحوب الموتى ابدا وبملابسه السوداء المخيفة وجسمه الذي هو ليس اكثر من هيكل عظمي مغطى بجلدة رقيقة؟؟ لو كان هذا هو هدفه فأود لو اعلمه بان تقليده سيء جدا .. فحتى ابطال افلام الرعب تلك استسيغ أشكالهم على هذا الذي يجلس بجانبي ويدعي تركيزه على شرح الاستاذة .. حاولت ان ابعد عيني عنه قدر المستطاع فنظرت إلى الطاولة امامي لكي ارى اصابعه الذي كان يطرق بها على الطاولة بصوت منخفض لا يسمعه غيري على ما يبدوا .. ازدادت رغبة التقيأ لدي بشكل لا يحتمل لمنظر اظافره الطويلة المطلية بعضها بالسواد والتي كانت قذرة كثيرا .. الحجاب ممنوع لأنه يظهر بان الشخص الذي يرتديه مختلف عن غيره .. ولكن غريب الاطوار هذا وعابد الشياطين هذا ليس مختلفا عن الاخرين لأنه حر ان يختار لباسه .. أهذه هي الحرية؟؟


لم استطع الاستئذان حتى من المدرسة عندما نهضت بسرعة على قدمي اركض الى دورة المياه افرغ ما في بطني ولم اعد الا بعد مدة ليست بقصيرة .. كنت قد استعدت فيها بعضا من قوتي .. دخلت القسم من جديد معتذرة للجميع .. وطمأنت المدرسة انني اشعر الان بأفضل حال واصررت على الا ازور الطبيب .. فاخر ما اريده هو ان يجد عثمان سببا لكي يبرهن لي بان زواجي يجعلني اهمل دراستي مع ان دانييل ليس له ابدا أي علاقة بمرضي بل كله بسبب ذلك الشخص الذي لا أستحمل حتى النظر في وجهه من بعيد فكيف اجلس بجانبه؟


جلست على مقعدي ثانية وانا اشيح بوجهي لناحية الاخرى واعد في نفس الوقت الدقائق الباقية التي لم يكن قد بقي منها الكثير لانتهاء الدرس .. عندما انتهت الحصة اخيرا تنفست الصعداء لرحيل ذلك الشبح النتن عندها استطعت ان ابعد يدي عن انفي مع انني كنت ما ازال اشعر ان اثر رائحته تملأ المكان وعلى إثر ذلك حاولت جمع حاجياتي بأسرع ما يمكن...


"هسنا انتظري دقيقة لو سمحتِ"


رفعت رأسي إليها فوجدتها تومأ لي برأسها فتمتمت لها بالموافقة وانا مستغربة من طلب الاستاذة.. بقيت واقفة مكاني عند مقعدي بينما أراقبها وهي تودع الطلاب وبعد ان خرج الجميع اقفلت باب القسم علينا حتى لا يتطفل على حديثنا الذي لم اكن اعرف عما سيدور أي احد .. طلبت مني الجلوس بمقابلها .. بينما هي عادت الى كرسيها خلف مكتبها وبادرت الى سؤالي قائلة:" لما ترفضين زيارة الطبيب؟"


اه ثانية .. وماذا كنت تتوقعين حسناء غير انها ستتحدث اليك بشأن هذا الموضوع؟؟ .. فكرت بذلك بينما لساني اجابها بشيء اخر:" لأنني لا أعاني من شيء .. فقط إعياء وتعب واحيانا اصاب بالغثيان لأتفه الاسباب .. انا دوما هكذا .. حساسة قليلا."


اجابتني بصراحة قائلة:" انا لا استطيع ان أسكت عن الامر لأنه تكرر اكثر من مرة .. لا اعرف ربما تحبين الدراسة كثيرا ولا تحبين البقاء في البيت ولكن يجب عليك ان ترتاحي وتزوري الطبيب .. لأنني لأظن بأن الامر عادي."


شعرت بأن لساني ملجم فلم اجد بما اجيبها به .. كنت اعرف السبب لحالتي هذه ولكنني لم اكن قادرة على ان اخبرها بان غثياني يسببه ذلك الولد الذي تفوح منه رائحة كريهة وشكله يثير اشمئزازاي .. انه بكل تأكيد لا يَغتسل .. عندما رأتني لم اجيبها بشيء .. ابعدت عينيها عن عيني لكي تحطهما على يدي اللتان كنت افركهما ببعض كعادتي دوما عندما اريد قول شيء ولا استطيع او عند شعور بالتوتر .. لكن عينيها حطتا بالضبط على الخاتم الذي يحيط بأصبعي قائلة:" سمعت من زملائك بانك متزوجة .. تعرفين بانها قصة متداولة الان بقوة في هذه الثانوية لاستغرابهم لفتاة صغيرة تتزوج بهذا العمر."


اعرف اعرف .. ولكن ماذا افعل اعلي ان انزع خاتم زواجي من يدي .. كنت اتمنى ذلك لولا أن دانييل لن يحبذ الامر أبداً مع انني اكره بان اضل محط انظار واستغراب الجميع .. اكملت المرأة قائلة تستدرك كلامها عندما لاحظت وجومي الذي عقب كلامها الفضولي:" انا اسفة لا اقصد التدخل في حياتك الخاصة ولكنني اريدك ان تزوري الطبيب بأسرع وقت .. لذلك لا اتوقع حضورك الى المدرسة إلا بعد ان اطمئن عليك."


"حاضر." قلتها على مضض وانا انهض من مكاني عندما توضح لي بأنها قد انهت حديثها .. لكنها اضافت قائلة قبل ان ارحل من عندها:" ومن الافضل ان يرافقك زوجك."


ودعتها بنزق وخرجت من المدرسة بعدها بسرعة .. حتى انني لم انتظر حتى اودع كمال ومايا وكما كان متوقعا كان دانييل ينتظرني كعادته عند سيارته امام باب الثانوية .. لم يرني عند خروجي فمن الواضح بأنه كان مشغولا بشيء مهم على هاتفه .. لذلك تقدمت بعصبية من السيارة وفتحت بابها بعنف .. فتفاجأ لأمري مما جعله يبعد بسرعة اهتمامه عن الهاتف ويحدق الي وانا استقر في المقعد بجانبه .. اقتربت منه وطبعت قبلة سريعة على وجنته لكي اعود الى النظر امامي بغضب...


"ماذا هناك؟"


انفجرت بسرعة وكأنني كنت انتظر الضوء الاخضر للبدء في اخراج ما يعتمر بداخلي من نار متأججة:" لقد اصبحت حديث الطلاب .. الكل يتهامسون علي وحتى الاستاذة ارادت التطفل على حياتي الشخصية." .. "اعرف من زملائك انك متزوجة." رددت جملتها تلك وانا اقلد صوتها باستهزاء وعندها سمعت دانييل يقول بهدوء استفزني:" وما الذي يغضبك في هذا؟"


نظرت اليه بشرر يتطاير من عيني وانا اهتف قائلة:" كيف ما الذي يغضبني بهذا؟ تعرف انني لا احب ان اكون محط انظار الجميع .. الكل مستغرب لزواجي لأنني ما زلت ادرس وفي سن صغيرة."


بنفس الهدوء اجابني وهو يدير المحرك بعملية:" انت من اصررت على تغيير مدرستك والقدوم الى هذه المدرسة الحكومية وانا لا أعرف كيف وافقت على هذا."


صرخت بقوة وقد انهمرت دموعي فجأة وبسرعة كبيرة:" دانييل انت تعرف جيدا بان المدرسة التي كنت فيها لم تكن افضل من هذه .. كنت العربية الوحيدة هناك بكل تأكيد كنت سأجن.. ثم انه حتى لو كنت قد بقيت هناك تحت سقف واحد مع مايكل الحقير كان سيكون الوضع اسوء لأنه لابد ان يعلق على زواجي بسخرية."


ظهرت الرقة بوضوح في نبرة صوته وهو يسألني قائلا:" ولماذا تبكين الان؟"


"لأنك اغضبتني."


"انا لم اغضبك كل ما فعلته انني ناقشتك بكل هدوء وروية بحوار انت من بدأ فيه."


استمرت دموعي بالنزول وانا اقول له:" الكل يضغط علي .. فغدا لا يجب ان اذهب الى المدرسة وعلي الذهاب الى الطبيب مع انني لا اعرف ماذا علي ان اخبره به .. بان لوني يتغير واشعر بالغثيان والدوار كلما رأيت تلميذا قدرا معي في المدرسة؟؟ بكل تأكيد سيظن الطبيب بأنني اسخر منه."


"مجددا تلك الاعراض؟؟"


اجبته وانا احاول كفكفة دموعي:" اجل مجددا وهذا ما يثير غيظي اكثر .. انا لست مريضة لما لا يصدقني احد منكم؟"


نزلت دموعي اكثر عندما لم يجبني بل اهتم بتوقيف السيارة اولا امام المطعم الذي كنا نرتاده من اجل تناول طعام الغذاء ثم بعدها التفت الي أخيرا وهو يقول:" انا اصدقك ولكن مع ذلك احب ان اطمئن على صحتك .. من المأكد بأنك ايضا لست مرتاحة في هذا الشعور."


"لا لست مرتاحة." اعترفت بذلك وانا اتركه يقترب مني لكي يمسح الدمعات التي كانت ما تزال تجري على وجهي..


"اشتقت لك."


ابتسمت بخجل وان اهرب بعيني عن عينيه بينما اشعر بيده تمتد الي لكي يقربني اليه اكثر...

..........
يتبع...


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 25-08-12, 12:14 AM   #4848

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي

اسيل
"رائع اسيل رائع .. من يراك وانت تتعاطينها سيظن بانك محترفة وتتعاطينها منذ سنوات."
ارتديت الى الوراء استلقي برأسي على كرسي سيارتي .. ارتسمت شبه ابتسامة على شفتي ليس لكلمات أليخاندرو التي لم استوعبها حتى .. بل للعالم الذي نُقلت اليه .. ااه ما اجمل شعوران تحس بانك معلق بين السماء والارض .. ان تشعر بانك في عالم خال من كل المشاكل ومن كل ما يحرمك من طعم السعادة ومن كل ما يؤرقك ويجعلك لا تهدأ من التفكير في اشياء تغضب تُتعس وتؤلم.
بعد وقت طويل استطعت ان اتكلم أخيراً وبنبرة ساخرة بطيئة قلت:" لم اعد ادرس ولم اعد ارسم .. ببساطة اسيل لا تملك مستقبلا."
سألني أليخاندرو بشرود:" طردوك من المعهد."
فتحت شفتي لكي اخرج الكلمات وهي مثقلة بالمخدرات كما بالأحزان:" بل الاستاذ من طردني." شبه ضحكة خرجت من فمي قبل ان اكمل قائلة:" لقد قال لي بانني لم اعد املك تلك الموهبة والروح الفريدة التي كانت تجذبني للرسم وبما انني فقدتها فلا داعي لتضيع وقتي ووقته في المعهد .. وبكل ادب طلب مني الخروج والا اعود الا عندما استعيد روح اسيل القديمة."
"لقد حذرتك سابقا الا تتعاطي المخدرات بين فترات قصيرة."
"وانا اتبع نصائحك."
"كاذبة."
لم ارد عليه .. لأنني لو فعلت فسأكذب لا محال وسأبدو كاذبة سخيفة امام اليخاندرو لأنه يعرف بأنني بدأت ألجأ للمخدرات بكثرة لأنني لم اعد اشعر بطعم الحياة لذلك قلت له:" وان تعاطيتها بكثرة ما الذي يمكن ان يحصل .. لن اتضرر اكثر ما تضررت .. لقد ماتت اسيل القوية الواثقة التي كانت تعيش على احلام وطموحات كثيرة .. لم يعد سوى بقايا اسيل والبقايا لن تضرها المخدرات ابدا لأنه في الاصل لم يعد لها أي مستقبل."
لم اسمع منه أي جواب عن كلامي .. فعلمت ببؤس بانه لم يجد كلمات يواسيني بها لذلك اغمضت عيني وبقيت مستلقية على مقعد السيارة حتى شعرت فجأة بيد تحرك ذراعي وهو يهمس:" اسيل..."
فتحت عيني ببطء والتفت اليه عندها اشار لي بسبابته لزجاج نافذة السيارة من جانبي .. نظرت ناحية النافذة ولم اجد شيئا يسترعي الانتباه عندها سألته بنزق:" اعرف بانني اهملت سيارتي في الآونة الاخيرة ولم اخذها للتنظيف منذ مدة."
عارض كلامي بسرعة قائلا:" لم اكن اعني السيارة .. بل انظر الى اعلان موقف الحافلات."
نظرت ثانية عبر زجاج النافذة .. كان فعلا على الجانب الاخر من الطريق موقف للحافلات حدقت فيه طويلا لكي اعرف ما الذي استرعى انتباه اليخاندرو وبعض دقائق نطقت باستغراب كامل:" باريس؟؟" التفت اليه بثقل وبدهشة سألته:" اتقصد اعلان شركة الطيران لذهاب الى باريس؟؟"
"اجل اسيل .. ما اعنيه لما لا نسافر الى باريس ولو فقط لقضاء عطلة نهاية الاسبوع .. الا يقال عنها انها مدينة الاضواء والرومانسية والموضة و الفن .. ربما تستعدين روح الفن لديك هناك."
نظرت اليه ببرود لمدة طويلة اربكته قبل ان اقول له بنبرة وكانني اجزم فيها بانني اقول الحقيقة:" انت تسخر مني."
اجابني: "بالطبع لا .. نحن نحتاج الى السفر وبالخصوص انت .. تخيلي معي اننا سنزور تلك المدينة العظيمة .. برج ايفل .. الشانزليزيه وو متحف ...." تلكا في نطق اسمه فأكملت عنه ببرود لم يُفارقني:" اللوفر."
"اجل هو ذاك اللوفر وفي كل هذا وذاك نستطيع ان نسهر ليلا في اجمل الملاهي الليلية لباريس."
"بكل تأكيد انت مجنون وحتى لو وافقت على فكرتك هذه .. فعثمان لن يوافق."
.....................
حسناء
دخلت البيت بعد عودتي من المدرسة .. كان البيت خاليا من أي صوت لا حياة فيه ومع ذلك كنت متأكدة بان والدي في مكان ما في البيت لان سيارته مركونة امام البيت .. لم اهتم لكي اعرف أين هو بل توجهت مباشرة الى السلم لكي اصعد لغرفتي .. حال ان وضعت قدمي على الدرجة الاولى حتى انتابني دوار خفيف شوش علي الرؤية كما جعلني لا اقوى على الوقوف على ساقي فجلست بسرعة على الدرج استند براسي على الدرابزين لعل الدوار يرحل بسرعة .. كنت قد بدأت اشعر فعلا بانزعاج شديد من هاته الحالات المتكررة التي كانت قد بدأت تراودني اكثر من مرة في اليوم بل وحتى خارج المدرسة وخصوصا صباحا .. احيانا كثيرة كنت اتمنى لو انني لم اكن مراقبة من قبل دانييل وعثمان حتى اكمل دراستي لكنت قد ظللت في البيت اكمل نومي مع انني لم اكن يوما بشخص يحبذ النوم ليل نهار .. لكن عادات كثيرة بدأت تتغير في نفسي واشعر بانني مرغمة على هذا التغيير.
عندما شعرت بالتحسن قليلا فضلت الصعود الى غرفتي بسرعة حتى ارتمي في احضان سريري المريح .. لكنني حال ان وقفت على قدمي حتى سمعت جرس الباب يدق .. عندها زفرت الهواء بضيق شديد وبغضب من المزعج الذي انا مضطرة لفتح الباب له .. شعرت بأن خطواتي ثقيلة وانا اتجه نحو الباب .. عندما اطلعت على شاشة الكاميرا ضممت حاجبي الى بعض وقد تغضنت ملامحي وانا انظر لصاحبة الشعر الاشقر التي كانت توليني بظهرها وكأنها لا تعرف بانه عليها ان تولي وجهها الى الكاميرة حتى اعرف من هي .. لذلك اضطررت لكي اخرج لها بنفسي قبل ان افتح لها الباب الخارجي .. خطوت الى الخارج بهدوء ولم تستدر الي الا عندما فتحت الباب .. استدارت الي بسرعة وكأنها تفاجأت بقدومي فيبدوا بانها كانت شاردة الذهن .. فغرت عن فاهي وقد حطت عيناي على ملامحها تكاد تلتهم وجهها .. مستحيل .. فقط هذا مستحيل...
"هل انت بخير يا انسة؟"
أومأت لها بحركة بلهاء لا اعرف ان كنت أجبتها بتلك الحركة إيجابا ام سلبا لأنني بنفسي لم اكن اعرف هل كنت بخير ام لا؟؟ تقدمت منها وكأنني سأتأكد مما انا مصدومة به عندما استطيع ان احدق في ملامحها عن قرب لكنها سألتني بنزق عندما نفذ صبرها على صمتي المريب:" عفوا يا انسة هل السيد أثمان هنا؟"
"أثمان؟؟" رددت ذلك باستغراب على استغراب .. عندها استدركت الشقراء موضحة اكثر:" صاحب البيت."
"تقصدين عثمان .. والدي؟" قلت لها ذلك وانا افهم الان معنى أثمان الذي لم يكن سوى إسم والدي وقد حُرف في هذا البلد كما حُرف اسمي انا واصبح من حسناء الى هسنا .. تهللت اساريرها بابتسامة مشعة وهي تقول:" اجل هو وهل انت ابنته؟"
"اجل ابنته الصغرى." اجبتها بذلك وانا اتحرق فضولا في داخلي لكي اعرف اسمها وكأنها سمعت افكاري اذ مدت لي يدها وهي تعرفني عن نفسها قائلة:" سيلفيا .. اكون صديقة والدك."
ارتديت الى الوراء في حركة مفاجئة مني جعلتني امسك بالقضبان الحديدة للباب واعصرها عصرا بأصابعي وكأني سأسحقها .. هذا كثير على المصادفة .. كثير للغاية .. انها طبق الاصل عن الصورة ومما يأكد بانها نفس الشخص اسمها ..اسمها نفسه .. هل يعقل ان يكون كل هذا مصادفة؟؟ مستحيل.
"هل استطيع رؤية والدك." صوتها من جديد اخرجني من افكاري لكي أومأ برأسي بالإيجاب غير قادرة على نطق أي شيء .. فسحت لها المجال لكي تدخل البيت وحثثتها على التقدم وهي الاخرى كانت مصرة على رؤية ابي .. من حظها الجيد انه لم يكن عليها ان تنتظر كثيرا لأننا التقيناه حال ان دخلنا البيت .. كان ينزل السلم بهدوء عندما رانا وتوقف فجأة منذهلا مما يراه .. سمعتها تحييه من ورائي:" مرحبا حبيبي."
رفعت احدى حاجبي غير مصدقة كلماتها وانا انظر اليه .. هو الاخر شعر بحرج شديد لوجودي .. تنحنح بصوت مسموع قبل ان يكمل طريقه الينا ويتوقف امامي أمراً إياي ببرود:" حسناء لو سمحت اتركنا لوحدنا."
"اعتذر." تمتمت بذلك وانا احني برأسي وأصعد الى غرفتي وعند السلم لم استطع ان لا ألتفت الى ورائي حتى ارى وجهها من جديد .. لكن والدي شعر باستراقي لنظر اليهما فاستدار الي هو الاخر وحدق الي بنظرات غاضبة عندها التفت امامي وصعدت الدرج بسرعة وقبل ان اصل الى غرفتي سمعته يحثها بصوت اعرفه جيدا هادئ ولكنه غاضب يحثها على ان ترافقه الى مكتبه حتى يتحدثا هناك بهدوء .. كنت متأكدة من انه لم يحبذ ابدا قدومها الى البيت .. "حبيبي" رددت ذلك والذهول لا يفارقني .. لم اتخيل يوما انني سأرى ما كنت اسمع عنه دوما .. ارى واحدة من عشيقاته او حبيباته والتي كانت تجزم اسيل بانه على علاقات بنساء كثيرات .. وفي بيتنا يا ابي؟؟
والأسوأ من كل هذا انها والدة دانييل زوج ابنتك وزوجة سابقة لأعز صديق اليك .. لكن أليست تلك المرأة مختفية منذ وقت طويل؟؟ يا الهي والدي ووالدة دانييل .. بل الأسوأ هذه تعتبر خيانة من والدي لأعز صديق اليه .. ما سر هذه المرأة؟؟ بل كيف ستكون ردة فعل دانييل عندما يعلم بان والدته موجودة ومع والدي؟؟
....................
يتبع...


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 25-08-12, 12:15 AM   #4849

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي

اسيل


سيارة عثمان مركونة بجانب البيت هذا جيد جدا .. قلت ذلك وفي نيتي الا أأجل الموضوع أبداً .. دخلت البيت بسرعة وقررت ان ابحث عنه في الطابق الاول قبل ان اصعد الى الطابق الثاني .. لم يكن في الصالة ولا في غرفة الجلوس ولا حتى في المطبخ لذلك توجهت الى المكتب .. فتحت الباب بسرعة وتقدمت خطوتين بدون تريث قبل ان اراه لكي اتوقف في مكاني فجاة متجمدة في مكاني .. لم يكن لوحده .. بل امرأة شقراء خلابة الجمال نظرت الي بعينيها الخضراوين حال دخلت غرفة المكتب .. لفت انتباهي عثمان الذي أبعد يده بسرعة من يدي الشقراء التي كانت تمسكها وهي تجلس بجانبه على الاريكة الوثيرة الموجودة في غرفة المكتب .. نطق بارتباك كبير:" اسيل."


فجأت ولكن لم اشعر بالارتباك او حتى الدهشة لما رايته ربما لان تأثير المخدرات كان ما يزال يسري في جسدي .. وهذا ما اسعدني .. مفعوله قوي وجميل للغاية .. يجردني من الاحاسيس .. احاسيس تعبت منها ولم اعد اريد ان احس بها من جديد .. لا اريد الما ولا حزنا ولا تعاسة لذلك اعتذرت منهم بعملية قائلة:" اعتذر على تطفلي لم اكن اعتقد بان أحداً برفقتك."


نهض بسرعة من مكانه واقترب مني ولم يفارقه التوتر ابدا لأنني حضرت ذلك المشهد بدون سابق إنذار .. نهضت المرأة هي الاخرى ولكنها بقيت واقفة في مكانها بينما هو وقف امامي وقال بصوت منخفض:" سيلفيا هي زميلتي في العمل."


نظرت بهدوء لها من وراء كتفها فرأيتها تزم شفتيها بقوة وكأنها تحاول ان تكتم غضبها .. لابد بانه جرح عشيقته الجديدة في كرامتها والتي لم تكن شابة في السن كما هي العادة وبدى بأنها لم تتحمل الامر عندما قام بالادعاء انها زميلته في العمل امامي.. فأمسكت بحقيبتها واعتذرت منا لكي تخرج بسرعة من المكتب وترحل من البيت والغريب بانه لم يتبعها حتى يوصلها للباب او حتى يودعها .. لا بل بقي واقفا امامي ينتظر ردة فعلي .. شعرت للحظة به كطفل خائف من والدته لانه ارتكب خطا سيغضبها بشدة .. هل نسي بانني ابنته وبانه هو والدي؟؟ ام ان كثرة الاخطاء التي اقترفها في حقنا جعلته يهابنا؟؟ ومع ذلك اردت ان انهي الامر بسرعة لذلك تكلمت بكل هدوء لان امر والدي لم يعد يعني لي الكثير:" اردت اخبارك بشيء ضروري."


"اجلسي اولا اسيل واخبريني بكل ما تريدين."


"لا" قلت له ذلك بقوة لكي اكمل بعدها عندما نظر الي بارتياب:" لا داعي لكي نجلس .. شيء بسيط استطيع ان اقوله لك خلال ثوان وينتهي الامر."


سألني وقد استطاع هو هذه المرة ارباكي بنظراته المتفحصة:" ماذا بك اسيل تبدين بانك لست على ما يرام .. حتى ان عينيك حمراوان ورغم مساحيق التجميل الا انك تبدين شاحبة."


رفعت يدا مرتعشة الى وجهي وكأني عندما امررها عليه سأكتشف ان كان ما يقوله صحيحا ام لا .. استوعبت بصعوبة كلامه وبسرعة استدركت الامر كاذبة لأنه كان اكثر خطورة من ذلك:" فقط لأنني سهرت اليوم كثيرا."


بدى بانه قد صدق عذري عندما قال لي بقلق:" السهر ليس جيد لك وانت تعرفين هذا .. من اجل صحتك ومن اجل تركيزك وحتى جمالك عليك ان تنامي جيدا وترتاحي."


"هذا ما اتيتك بشأنه." رفع احدى حاجيه غير فاهم لكلامي عندها اضفت موضحة له:" كليتي نظمت رحلة الى باريس ليومين وانا علي الذهاب بالطبع في هذه الرحلة لأنها لها علاقة بدراستي."


صمت للحظات شعرت انها ساعات طويلة جدا قبل ان يفغر فاهه عن ابتسامة راضية وهو يقول:" جيد جدا .. باريس مدينة جميلة وخصوصا في هذا الوقت من السنة حتى لو كان الجو قارصا."


سألته غير مصدقة ما سمعته :"انت موافق؟"


ظهر عليه الاستغراب من كلامي وهو يجيبني:" ولما لا اوافق .. الم تقولي انها رحلة تنظمها كليتك وبانها تتعلق بدراستك؟ ستكونين في أمان على ما اعتقد؟"


اجبته بسرعة وبحماس:" اجل اجل بالتأكيد سأكون في امان."


عندها سألني ثانية وهو يقول:" عندما تكونين ذاهبة اعلمني حتى اضيف لك مبلغا على حسابك البنكي ..ستغريك باريس بشدة."


"شكرا." قلت ذلك وانا ابتسم ملئ فمي فخطتي انا واليخاندرو قد نجحت.


تغضن وجهه بحذر وهو يقول لي:" لكن احذري اسيل فباريس مدينة ذو وجهان."


......................


سارة


توقفت عند باب الشقة وانا اشعر بانني منهكة من يوم طويل ومتعب للغاية .. ضغوطات في الدراسة وبحثي عن العمل الذي لم يُجدي علي باي نفع .. وكأن العمل براتب كبير استطيع دفع به مصاريف مستشفى والدتي اصبح مستحيلا .. كل ما اجده هو وظيفيات بسيطة مرتبها بالكاد سيغطي حاجاتي الشهرية وهذا لا ينفع ابدا لا ينفع .. لدي مسؤوليات اكثر بكثير مما يتوقعه أي احد .. بحثت بملل عن المفاتيح في حقيبتي وعندما وجدتها اخيرا فتحت الباب .. حسنا اتوقع دوما ظلاما دامسا لان الشقة تكون خالية من أي احد .. فبيتر لا يصل قبلي أبداً لكن اليوم كان أمرا مختلفا .. تجاوزت عتبة الباب وعيناي تتأملان المكان بذهول .. الشموع تملأ المكان وهي من تضيء الشقة .. المكان يفوح بعطر مدغدغ للقلوب .. نظرت لخيال جسد يقف عند طاولة مستديرة لشخصين .. خطوت الى الامام فشعرت انني اخطو على شيء رقيق .. نظرت الى الاسفل ولم تكن سوى اوراق ورد الجوري المنثورة على الارض مكونة ممرا يؤدي الى الطاولة .. كل خطوة كنت اخطوها ببطء وعيناي معلقتان به .. لمحت شبح ابتسامة على وجهه قبل ان يتحرك جسده من عند الطاولة ويقترب مني عندها استطعت رؤية تعابير وجهه .. كان اشد وسامة من أي مرة رايته فيها سابقا وانيقا للغاية وكانه عريس ذاهب لعروسه .. استدار من خلفي لم افهم ما يفعله الا عندما وضع يديه على كتفي يمسك بمعطفي حتى يزيله عني .. عندها لم اجد مفرا من ان ابتسم لحركته تلك وانا اساعده في ذلك .. حمل المعطف بعيدا عني .. بينما انا ضللت احدق في الطاولة الصغيرة التي كانت مجهزة بفخامة ونعومة .. غطاء احمر قاتم لون زهرة الجوري التي كانت على صحني ووريقات ورود الجوري منثورة ايضا على الطاولة والشمعدان الذي يضم ثلاثة شمعات حمراء اللون تنبعث منها رائحة عطرة تنشر ضوئها على كؤوس الكريستال وصحون البورسلين الفاخرة لكي تجعلها تلمع بقوة تحت بريقها .. كل شيء كان رائعا ورومنسيا للغاية .. لم اكن اعرف بأن صاحب العيون الزرقاء الصارم والحاد رومنسي لهذه الدرجة...


"هل اعجبك؟"


التفت اليه فوجدته يقف بجانبي بأبهى حلة .. أومأت فقط برأسي لأنني من فرط السعادة لم اجد الكلمات التي تصف شعوري .. اقترب من الكرسي وجذبه لي .. شكرته وانا اجلس عليه غير قادرة بعد على الاستيعاب ما يحصل وعندها سالته قائلة:" ما الذي يحصل؟؟ اقصد ما السبب في كل هذا؟"


اجابني بغموض:" بما انك تعدين لي الاكل دوما فكرت هذه المرة بان اخدمك انا في حفلة عشاء تجمع بيننا انا وانت فقط."


"هكذا؟؟" قلت ذلك بابتسامة بلهاء مصدومة من كلامه وانا اضيف:" انا لم أعد لك يوما مثل هذه الطاولة بجانب النوافذ الضخمة المطلة على النهر والنصف الثاني من المدينة ولا ورود منثورة على الارض والطاولة ولا شموع تضيء المكان ولا موسيقى رومنسية تصدح في الاجواء"


"هذا لأنك متأزمة التفكير."


"عفوا." قلت ذلك وانا ادعي الغضب فضحك على كلماته لكي اشاركه الضحك بعدها واقول: "على الاقل كنت اتي لك بالصحون وهي مليئة بالطعام وليست خالية منه .. فماذا سأكل الان؟؟ الصحون؟؟"


اكتفى بإجابتي بابتسامة متسلية وهو يبتعد عني وتوجه الى المطبخ الذي كان قريبا منا .. كنت اراقبه واذا به يأتي بصحنين اخرين عليهما وجبتاي طعام فاخرة من الكافيار .. نظرت اليه وهو يفرغ مشروبا في محتوى كؤوسنا .. لم يكن اكثر من عصير وقد استغربت عدم حضور أي واحدة من تلك القنينات الفاخرة لنبيذ التي يحبها على الطاولة والتي يحتفظ بها بكثرة في الشقة .. بل انني لم اره يوما يتناول طعام العشاء بدون ان يرتشف النبيذ معه .. كان امره غريب للغاية فأي شيء يخطط له يا ترى؟؟


"اتعرف بانه كان عليك ان تكون نادلا في احدى المطاعم الفخمة وليس رجل اعمال."


اجابني بتسلية: " وطباخ ايضا."


"لا تقل لي ..."


"اجل انا من طبخت هذا الأكل بنفسي."


"متى؟؟" سالته ذلك بذهول بينما هو يجلس على المقعد المقابل لي ويقول:" حرصت على ان أعود باكرا من العمل حتى اعد كل شيء." راني على وشك ان ابدا بسيل اخر من الاسئلة عندها حثني بسرعة قائلا:" ذوقي طعامي اولا واخبريني رايك في مواهبي."


امسكت بأدوات الطعام ولكننني توقفت قبل ان اذوق الاكل عندما تذكرت امرا مهما .. رأى ترددي فأجابني مطمئنا وقد فهم بكل سهولة ما يدور في خلدي:" لا تخافي اللحم طلبته من مجازر اسلامية ولم اطبخ مستخدما الكحول ابدا .. لذلك تستطعين ان تأكلي وانت مطمئنة."


مجازر اسلامية ولا كحول وعصير .. هل انا امام نفس الشخص الذي تناولت معه فطوري اليوم صباحا؟؟ هل انا حقا مع ابن عائلة يانسنس؟؟ الذي كان لا يوافق ابدا على وجود مجازر اسلامية في بلاده والذي لا يستطيع ان يستغني عن الكحول والذي كان يسخر من افكاري بهذا الشأن سابقا مع انه كان يحاول ان يحترمني في الأونة الاخيرة لأنني اقيم في بيته .. يتغير مئة وثمانون درجة هكذا؟؟


انتبهت فجأة انه ينتظر راي في الاكل لذلك قمت بتذوقه وكأنها وصفة سحرية .. كأنما قلبي الذي تذوقها وليس لساني كيف يمكن ان يجعلني احبه بكل شيء فيه .. تكلمت بصدق قائلة:" لقد رأيت كتبا عن الطبخ في مكتبتك ولكني لم اتوقع يوما انك تجيد الطبخ هكذا انه افضل ما تذوقه لساني في حياتي."


"اسعدتني." قالها وهو يبتسم لكي يبدا هو الاخر بالأكل وبعد ثوان تكلم قائلا:" اتعرفين لم اطبخ منذ مدة والسبب ضيق وقتي مع انني اجد الطبخ فن راق من العار الا نتعرف عليه."


"ولماذا طبخت اليوم بالذات؟"


اجابني وعيناه تلتمعان بقوة .. ساحرتان اهيم فيهما كل ما رايتهما فما بالك ان ارى بريقهما ينطق حبا لي وتحت ضوء الشموع:" من اجلك طبخت."


شعرت الارتباك من نظراته بقوة ومن بحته الرجولية .. لذلك حاولت بسرعة ان استدرك نفسي ولم اعلم بان ضحكتي كانت خرقاء للغاية وانا اقطع ذلك الجو الشاعري بقولي: "كنت لتخبرني من قبل عن هذا العشاء لان ملابسي هذه لا تلائم سوى المطاعم ذو الوجبات السريعة على غيرك تماما وانت تبدوا في كامل اناقتك وبهيتك."


اعتلت شفتيه ابتسامة عوجاء وكانه يخبرني بان محاولاتي فاشلة للغاية لإخفاء مشاعري التي تماثل مشاعره تأججا بحبنا .. لذلك تحدث بهدوء ونظراته الثاقبة لم تزيد سوى من ارتباكي وكانه يتعمد محاصرتي بين جدران العشق:" لا تحتاجين لثياب لكي تكوني رائعة في نظري .. اعشقك على طبيعتك واحبك على كل حالاتك."


"لقد اسديت لي خدمة كبيرة بإعدادك للعشاء لهذا اليوم لأنني كنت متعبة للغاية وغير قادرة على اعداده."


"هلا كففت عن المراوغة لو سمحتِ؟"


ابتعلت ريقي بصوت مسموع فقد حاصرني الان بقوة وامامه ولا مهرب لي .. كنت اعرف بأن هذا العشاء الرومنسي ليس فقط رغبة منه بإسعادي بكل براءة وانما يخطط لشيء من ورائه .. هل يريد ان يوقعني في شباكه؟؟


"وايضا هلا توقفت عن التحديق الي بتلك الطريقة المتشككة في افكاري؟"


"أي افكار؟" تمتمت بذلك وانا لا اكاد استوعب شيئا .. لما اشعر دوما بانني كتاب مفتوح امامه وهو يقرا كل افكاري باستمتاع مغيظ؟؟ حافظت على صمتي وانا احدق اليه عندها تحدث بهدوء وجدية قائلا:" ارجوا بان تستمعي الي جيدا بشيئين بعقلك وقلبك."


شعرت بانني اكتم انفاسي وبان لساني جمد في مكانه وقد تخلى عني .. بقيت أرتب كلماته وانا ضائعة في افكار كثيرة كلها انهالت علي فجأة .. هو الاخر لم يتحدث بل دس يده في جيب سترته واخرج شيئا منها .. علبة مخملية صغيرة فتحها ووضعها على الطاولة وهو يقول:" في الصباح اخبرتني مرة اخرى عن انك تنوين الرحيل من بيتي بأسرع وقت ممكن وانا لم اصمت لأنني موافق على قولك بل بالعكس انا مُصر بأن لا نفترق ابدا كما انني لا اريد ان يجمع بيننا فقط بيت واحد بل ايضا غرفة واحدة."

كنت احدق في الخاتم بجمود .. خاتم زواج رائع من الذهب الابيض تتوسطه ألماسة بريقها يذهل العيون .. من المتوقع انها لحظة سعيدة في حياة كل امرأة ولكنها كانت لحظة حزينة للغاية بالنسبة لي .. كيف يمكن لأحلام محرمة ان تتحقق بهذه الجمالية؟؟ تحققت ولكنني لا استطيع ان اقبلها في حياتي .. فكرت بذلك قبل ان انظر اليه والدموع تتلألأ في عيني .. مددت يدي في نفس اللحظة الى العلبة حتى اقفلها ولكنه وضع يده علي يدي قبل ان افعل ذلك وهو يقول:" قبل ان ترفضي طلبي اريدك ان تعرفي بانني موافق على شرطك الوحيد الذي يمنعنا من الزواج."


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 25-08-12, 12:22 AM   #4850

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 24 ( الأعضاء 24 والزوار 0) maroska, ‏عبث الحروف, ‏aicha1688, ‏غمزة نظر, ‏شفاء عبدالقادر+, ‏بياض القلب, ‏moloo, ‏شيماءال, ‏اهات الجراح, ‏تميمة عشق+, ‏ستار22222, ‏~*~رانـــيـــة~*~, ‏دلال الدلال, ‏lolo-88, ‏braa, ‏احمد ابو زيد, ‏أم أسماء, ‏bessoum, ‏tarteel, ‏maryam hassan, ‏amoud+, ‏ريم3, ‏moosh momken, ‏yasser20
انتهى الفصل الرابع والعشرون اعزائي فصل طويل رغم ان الاجزاء قليلة لكنها طويلة.. اتمنى من كل قلبي ان ينال الفصل اعجابكم وانتظر ارائكم على احر من الجمر قبل ان اسافر.
ومرة اخرى اعتذر للجميع ممن لم اردعلى تعليقاتهم بشأن الفصل السابق .. واعدكم بانني سارد عليها بكل تاكيد بعد ان تستقر اوضاعي.


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مذكرات مغتربات

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:25 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.