آخر 10 مشاركات
18- الدوامة - شارلوت لامب (الكاتـب : فرح - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          220 - همسات - جيسيكا ستيل (الكاتـب : monaaa - )           »          416 - عصفورة النار - هيلين بروكـس (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          347 - ثم عاد الأمس - هيلين بروكس ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )           »          عمل غير منتهي (85) للكاتبة : Amy J. Fetzer .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جئت إلى قلبك لاجئة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : آمال يسري - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree71Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-10-12, 09:16 PM   #6611

lossil

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية

alkap ~
 
الصورة الرمزية lossil

? العضوٌ??? » 82178
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,367
?  مُ?إني » ajaccio_france
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » lossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
لا تفكرفي المفقود كي لا تفقد الموجود.لماذا عندما تغيب الحاء ويبدأ الألف يتحول الحلم لألم؟
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


عيدكم مبروك وكل عام و أنتم بألف خير،
سوسو بانتظارك يا جمييييييييييييييييييييييي ييييييييييييل ،
موااااااااح.


lossil غير متواجد حالياً  
التوقيع
احلى هدية من احلى سما في الدنيا
رد مع اقتباس
قديم 24-10-12, 09:40 PM   #6612

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل عام وانتم بالف الف خير اعزائي

بعد ربع ساعة من الان سيبدأ تنزيل الفصل الواحد والثلاثون واتمنى ان ينال اعجابكم

اريد ان انوه ايضا بانني لم استطع ان ارد على جميع تعليقاتكم لكنني سارد عليها بعد نزول الفصل حتى لا اتاخر بتنزيله.


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 24-10-12, 10:02 PM   #6613

markunda
alkap ~
 
الصورة الرمزية markunda

? العضوٌ??? » 5427
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 622
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » markunda has a reputation beyond reputemarkunda has a reputation beyond reputemarkunda has a reputation beyond reputemarkunda has a reputation beyond reputemarkunda has a reputation beyond reputemarkunda has a reputation beyond reputemarkunda has a reputation beyond reputemarkunda has a reputation beyond reputemarkunda has a reputation beyond reputemarkunda has a reputation beyond reputemarkunda has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

markunda غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-10-12, 10:04 PM   #6614

حلاوة غير

نجم روايتي

alkap ~
? العضوٌ??? » 222111
?  التسِجيلٌ » Jan 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » حلاوة غير has a reputation beyond reputeحلاوة غير has a reputation beyond reputeحلاوة غير has a reputation beyond reputeحلاوة غير has a reputation beyond reputeحلاوة غير has a reputation beyond reputeحلاوة غير has a reputation beyond reputeحلاوة غير has a reputation beyond reputeحلاوة غير has a reputation beyond reputeحلاوة غير has a reputation beyond reputeحلاوة غير has a reputation beyond reputeحلاوة غير has a reputation beyond repute
Mh04


أناا جييييييييييييت ماااااارو ، :heeheeh:

ربي يعطييييييييكي العاااااافية ياا عسسسسسسسل


حلاوة غير غير متواجد حالياً  
التوقيع




رد مع اقتباس
قديم 24-10-12, 10:05 PM   #6615

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي


ارجوا ان تتوقف التعليقات حتى اكمل تنزيل الفصل الان وتكون اجزائه متتالية.



maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 24-10-12, 10:09 PM   #6616

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الواحد والثلاثون




حسناء


رفع رأسه الي وقال:" انه نفسه."


ابتلعت ريقي بصعوبة وقد استطعت اخيرا ان افك عقدة لساني واقول له بصوت خرج مرتجفا وانا ادعي بانني لا افهم عن ما يتحدث:" نفسه ماذا؟"


كنت بالكاد احاول استيعاب الصدمة وانا اراه يقترب مني بخطوات ثقيلة وذلك الخلخال بيده .. وقف امامي ومد لي الخلخال حيث كنت ما ازال اجلس على الاريكة لا اشعر بانني قادرة على الوقوف على قدمي:" انه نفسه الخلخال الذي قدمته لك هدية في عيد ميلادك اثناء الصيف الماضي."


"لا اعتقد." تمتمت بذلك لكي اتفاجأ به يصيح قائلا:" امسكيه هيا وستعلمين بانه هو نفسه .. لا يمكنني ان اخطا في معرفة خلخال اخترت انا تصميمه بنفسي وجلست مع الصائغ لساعات حتى اكمل صنعه."


لم استطع ان امسك بذلك الخلخال بل قلت بصوت مرتجف من الدموع التي بدأت تخونني وتترقرق في عيني:" ما الذي تريدني ان اقوله لك؟؟ انا ايضا متفاجئة مثلك."


كان صوته يعلو ويعلو وهو يصيح:" الم تقولي لي بانك اضعت هذا الخلخال في المغرب؟"


"بلى."


"اذا كيف وصل هذا الخلخال الى بلجيكا .. هل لديه جناحان وطار الاف الاميال حتى وصل الى بيتنا هنا."


نزلت دموعي وانا لا اعرف كيف اتصرف فانا الاخرى حقا لم اكن اعرف كيف وصل ذلك الخلخال الى بيتي .. الخلخال لم اراه منذ اليوم الذي اهداه لي دانييل بعد تلك الحادثة التي قلبت حياتي كليا .. لا اعرف حتى اين سقط مني .. قلت له بصوت متوسل باكٍ:" الا تلاحظ دانييل بانك غاضب مني لشيء لا اعرف انا الاخرى عنه الكثير."


صاح بعصبية قائلا:" انا لست غاضبا منك .. انا غاضب من هذا الامر الغريب جدا والذي ياكد لي بان هناك يد خفية تحاول اللعب على اعصابي .. اريد فقط معرفة الحقيقة وكيف اضعت الخلخال."


"انا لا اعرف شيئا."


"كيف لا تعرفين؟"


اجفلت لصراخه ذاك وقد كان لأول مرة يعلو فيها صوته علي بتلك الطريقة العنيفة .. سمعت سيلفيا تتحدث اخيرا وهي تقول باستغراب كبير غير قادرة على فهم ما يدور بيننا من شجار:" ما الذي يحصل؟ ما هي قصة هذا الخلخال؟"


كتمت انفاسي عندما استدار اليها بقوة وصرخ فيها هي الاخرى بوحشية:" لا تتدخلي بيننا .. انه امر خاص بيني وبين زوجتي."


بقيا الاثنين يتبادلان النظرات القوية .. نظرات دانييل الغاضبة والشرسة ونظرات والدته الحادة والتي لم تتقبل لهجته الوقحة التي كلمها بها .. لكنه لم يأبه بنظراتها بل فاجأني عندما استدار الي بقوة وامسك بذراعي .. لكي يحثني على التقدم امامه وهو يقول:" الى غرفتنا."


حتى وهو في قمة غضبه لم يحاول ابدا القسو علي جسديا .. وقد ترك لي الحرية لكي اصعد على السلم لوحدي عندما ابعد يده عن ذراعي وكانه يذكر نفسه بصحتي الحساسة لانني احمل بطفلته في احشائي .. صعدت على السلم بسرعة وانا انظر امامي بغشاوة بسبب دموعي التي كانت تشوش علي الرؤية .. كنت خائفة وارتجف رعبا وانا احلل في داخلي بانه لا يمكن ان يكون وراء هذا الامر سوى شخص واحد وهو رشيد .. رشيد يعرف اين اسكن .. رشيد وصل الي .. لكنني لم اكن خائفة من رشيد بقدر ما كنت خائفة من دانييل .. اول مرة اخاف من ردة فعله .. كانت خطواته خلفي قوية وغاضبة لذلك كنت احاول ان اسرع في خطواتي اكثر .. فتحت باب غرفتنا ودخلت اليها لكي اسمعه يقفله ورائنا بحدة .. ادراني اليه .. عندها نظرت اليه من بين دموعي الكثيفة وانا اقول بألم شديد:" دانييل انت تخيفني هكذا."


كانت انفاسه المتلاحقة من غضبه تلفح وجهي ولكنه كان صامتا بعد كلماتي تلك .. يحدق الي بهدوء غريب حل عليه بعد تلك العاصفة التي اجتاحته من الغضب الكبير .. شعرت بقبضته ترتخي على ذراعي .. حتى فتح اصابعه بالكامل وحررني منها .. لكي يتكلم اخيرا بهدوء وندم قائلا:" انا لم اقصد اخافتك ولا إبكائك."


"وانا لا اعرف شيئا عن الخلخال."


"ولما اشعر بانك تكذبين؟"


"لا .. انا لا أكذب."


ألمني عدم تصديقه لي عندما قال:" هل هو من طلب منك نزع هديتي عندما كان ما يزال خطيبك .. هل رميتها او اعطيتها له في ذلك الوقت .. فقط اخبريني الحقيقة."


"ما الذي تقصده؟"


اجابني وهو يضم ذلك الخلخال بين يديه بقضبة من حديد قائلا:" لانني اعرف جيدا بانه لا يمكن ان يكون وراء هذا غير خطيبك السابق .. هو الذي كان حاضرا عندما قدمت لك هذا الخلخال وهو من يعيش في بلجيكا الان."


"انا لم اعطي هديتك لاحد بل ضاعت مني ولا اعرف كيف."


بقي يحدق في عيني بقوة صامتا .. حتى هربت بعيني من عينيه وقد خفت ان يكتشف بانني اخفي عنه الكثير مما يتعلق برشيد .. لكي التفت بسرعة ناحيته عندما سمعت خطواته السريعة .. فوجدته يتجه نحو الباب .. خرج من غرفة نومنا لكي اتبعه لكنني لم استطع ان انزل السلم ورائه لأنني خفت من غضبه الشديد .. سمعته يفتح باب الحديقة وانا اقف في اعلى السلم فعدت بسرعة الى النافذة التي كانت في الممر والتي كانت تطل على الحديقة .. رايته يقف هناك للحظات قبل ان يرمي الخلخال على الارض بكل قوته لكي يتحطم ذلك الخلخال وتتفرق احجاره الجميلة هنا وهناك في الحديقة .. عندها اسندت جبيني على الزجاج ابكي بحرقة .. قبل ان التفت بفزع للصوت الذي اتاني من خلفي:" اذرفي الدموع وتعذبي كما تسببت في ذرفي للكثير من الدموع."


نظرت اليها من بين دموعي بعدم فهم لما تقوله لكي تضيف بعينين يقدح منهما الشرر:" اسمعي إياك ان تظني بانني خدعت ببراءتك وصدقت بانك فتاة طيبة خجولة .. اعرف جيدا بان فتاة حقود ولهذا جعلتي والدك ينهي علاقته بي .. فلو لم تقولي له بانني زوجة صديقه السابقة لما كان قد تركني وانا سأدفعك ثمن هذا غاليا."


تركتني بعدها ودخلت غرفة الضيوف التي اصبحت تحتلها .. لكي اشعر بالوهن في ساقي فاجلس على الارض اضم ساقي الي وانا ابكي حظي التعيس.


.....................

يتبع...


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 24-10-12, 10:10 PM   #6617

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي

سارة


كنت اضبط درجة حرارة الفرن عندما رن هاتفي الذي كنت اضعه في جيب مريلة المطبخ التي كنت ارتديها .. اجبت بحماس وسرعة عندما كان المتصل هو بيتر: "مرحبا حبيبي."


ذهلت عندما لم يجب تحيتي بل قال بسرعة:" اين انت؟؟ في الجامعة؟؟"


"لا .. لدي محضرات في المساء فقط وحاليا انا في البيت اطبخ بعد ان قمت بإخراج ملابسنا من حقائبنا وترتيبها في الخزائن .. انت ستأتي لتناول الغذاء في البيت اليس كذلك؟"


"للأسف الشديد لا .. وهذا ما يغضبني بشدة .. لدي اجتماع ضروري اليوم والعمل متراكم علي لدرجة لا تخيل .. وكأنني غبت شهرا وليس فقط لبضعة ايام في هولندا."


شعرت بخيبة امل كبيرة فقد كنت مشتاقة له ولو انه فقط غاب علي نصف يوم .. ولكنني مع ذلك لم اريد ان اظهر له حزني لعدم قدومه وقلت بصوت متظاهرة فيه بالهدوء:" لا بأس حبيبي .. فقط بضع سويعات اخرى وتكون معي في البيت."


"بضع سويعات اخرى .. لا استطيع."


قلت باستغراب كبير: "ما الذي لا تستطيعه بيتر؟"


"سارة هناك موضوع مهم يجب ان تعرفيه حالا انه لا يقبل التأجيل."


"هيا اخبرني."


"لالا .. ليس على الهاتف .. اسمعي لما لا تمرين على مكتبي قبل ان يبدأ اجتماعي؟"


قلت بنبرة شابها القلق:" بيتر ماذا هناك؟؟ لقد اخافتني."


" لا تقلقي لم اقل بانه امر خطير بل فقط ضروري لا يحتمل الانتظار .. كنت اريد القدوم ولكنني لا أستطيع ليس لدي الوقت الكافي لكي اترك العمل واتي الى البيت .. بينما انت بلا."


لم اجد نفسي سوى انني اقول له بسرعة:" حسنا انا قادمة الى مكتبك الان."


اغلقت الخط بعد ان ودعته بسرعة لكي اطفأ الفرن واصعد راكضة الى الطابق الثاني من اجل ان اغير ثيابي في غرفتي .. ارتديت فستانا ابيضا طويلا وفوقه سترة خضراء يصل طولها الى خصري .. وقد كان حجابي هو الاخر يجمع بين اللونين الاخضر والابيض .. بسرعة حملت حقيبتي النسائية وانا ارتدي الحذاء الجديد الذي كان هدية من بيتر .. الحذاء الابيض الذي كلما كنت انظر اليه يذكرني بحذاء سندريلا الاسطوري.


عندما وصلت الى الشركة .. تقدمت من مكاتب الاستقبال .. لكي ترفع لي الشقراء عينيها وتبتسم لي وتقول قبل ان استطيع سؤالها عن ان ما كان بيتر غير مشغول حتى اصعد اليه :" سيدة سارة لدينا تعليمات بان يسمح لك بالصعود مباشرة الى مكتب السيد بيتر.. لذلك لا داعي للانتظار هنا."


"شكرا."


أخرجت مرآة صغيرة من حقيبتي عندما دخلت الى المصعد الذي كان خاليا من اناس غيري .. وتأكدت من ان حجابي معدلا وانا اعيد وضع بعض احمر الشفاه الزهري الرقيق على شفتي واعيده بعدها هو والمرآة الى حقيبتي النسائية وانا ابتسم بسعادة .. لكنني فوجئت عندما فتح باب المصعد بامرأة طويلة القامة رشيقة الجسد ذو شعر كستنائي جميل ينساب على ظهرها .. كانت مشغولة بتأمل ملامحها في المرآة وتعديل مكياجها .. اقتربت منها بخطوات هادئة وانا اتأملها وهي واقفة عند المكتب الثاني الذي كان في الصالة الواسعة .. المكتب الذي كنت اعمل عليه سابقا .. نظراتي تأملتها من أخمض قدميها حتى خصلات شعرها الناعمة .. كانت ترتدي فستانا اسودا قصيرا وتضع فوقه سترة أنيقة باللون الاحمر .. لم اعرف لما شعرت بشعور غريب لم يرحني ابدا ناحيتها .. نظرت اليها وهي توليني ظهرها لكي تضع مرآتها الصغيرة على طاولة المكتب .. مررت يديها بسرعة على فستانها الانيق وكأنها تتأكد من منظرها قبل ان تقابل شخصا ما .. وخطر لي فورا بان كل هذا الاهتمام بنفسها ليس الا لأنها ستدخل لمكتب بيتر من خلال ذلك الملف الكبير الذي حملته بيدها .. استدارت بسرعة لكي تنتفض عندما تفاجأت برؤيتي أمامها .. وضعت يدها على قلبها قبل ان تنظر الي بملامح حادة .. ملامح لم تخلوا من جمال كبير وتلك العينان الخضراوان اللذان كان يلائمان لون بشرتها البرونزي تزيدانها جاذبية .. كانت ترفع كلا حاجبيها بغرور وغضب معا في ان واحد وهي تقول بنبرة مترفعة:" من انت؟"


كدت ان اجيبها عندما سبقتني وهي تنظر الى حجابي:" من سمح لك بالقدوم الى هنا؟ وبهذا الشيء الذي تضعينه على راسك .. غير مسموح بالمرة ارتدائه في هذا المكان؟"


"مع من تتحدثين بهذه الطريقة ريتا؟"


التفتنا معا لمصدر الصوت الذي كان لإريكا وهي تخرج من قاعة الاجتماعات .. اقتربت منا بخطوات واثقة وهي تنظر الى المدعوة ريتا وتضيف:" اتعرفين بانك تحدثين السيدة يانسنس .. عليك ان تكوني شاكرة للرب لان مديرنا لم يسمعك وانت تخاطبين زوجته بهذه الطريقة الفظة."


ظهرت الصدمة على وجه ريتا .. ولكنني لم استطع ان اراقب تلك الالوان الذي تَلون بها وجهها على التوالي وهي تنظر الي غير مصدقة ما سمعته عندما التفتت إلي اريكا لكي تضمني بقوة اليها وهي تقول:" اشتقت لك .. لو لم تأتي الينا اليوم كنت سأزورك بنفسي في بيتك بعد ان أنهي عملي."


"وانا ايضا اشتقت لك صديقتي." قلت ذلك لكي ابتعد عنها وانظر اليها بفرح واقول:" وحتى انني جلبت معي من هولندا هدية لك .. لكنني للأسف نسيتها في البيت لذلك من الضروري ان تزوريني وتأخذي هديتك."


"اول ما اريد ان اعرفه هو كيف كان شهر العسل؟"


قالت ذلك وهي تجرني من يدي الى مكتبها لكي تتذكر امر ريتا اخيرا وتنظر اليها ثم تقول ببرود:" ريتا من الافضل بان تجلبي قنينات المياه الصغيرة لقاعة الاجتماعات .. يجب ان يكون كل شيء جاهز قبل بدأ الاجتماع."


لم تجبنا بشيء بل اكتفت بان رفعت احد خصل شعرها عن وجهها بكبرياء وهي تمشي رافعة الرأس نحو قاعة الاجتماعات لكي تدخل اليها وتقفل الباب ورائها.


"من هذه؟"


"سكرتيرة جديدة .. لقد تم توظيفها هنا في الآونة الاخيرة عندما كان المدير غائبا معك في شهر العسل .. وانت تعرفين بانني بحاجة ماسة للمساعدة في هذا المكتب."


"تبدوا انها معجبة بنفسها كثيرا."


اجابتني اريكا بنزق:" اه ارجوك انها تظل تتردد على صالونات التجميل من اجل الحمامات الشمسية حتى تصير بشرتها بذلك اللون البرونزي."


ثم ارتسمت ابتسامة ماكرة على شفتيها وهي تقول:" دعينا منها واخبريني كيف كان يتعامل معك؟"


"من؟"


استقمنا انا وهي في جلستنا بسرعة عندما سمعنا الباب يفتح قبل ان تستطيع اريكا اجابتي .. لكي يخرج بيتر من مكتبه وينظر الينا بوجوم .. ارتسمت ابتسامة ناعمة على وجهي وانا اتأمله يتقدم الينا بثقة وهو يرتدي في اول يوم له في العمل بعد زواجنا البدلة التي كنت قد اخترتها له في هولندا .. مد لي يده لكي امسك بها وانهض من على الكرسي .. قبل ان استطيع ان اقول أي شيء فاجئني بقبلة شوق على شفاهي .. عندما ابتعد عني نظرت اليه بعيون مفتوحة على وسعهما وهو يقول في نفس الوقت:" كان عليك ان تدخلي الى مكتبي حال ان وصلت .. لقد كنت انتظرك."


"لتو وصلتْ." قالت ذلك اريكا وهي تنظر الينا .. لم يعلق على كلامها بشيء بل اكتفى بان قال لي:" حسنا هيا ندخل الى مكتبي."


قاطعته اريكا بسرعة وهي تقف امامنا:" دعها معي قليلا .. لم اراها منذ أيام."


"اظن يا اريكا بانك تأتين الى هنا من اجل العمل وليس من اجل الثرثرة مع صديقتك."


تمتمت اريكا من بين شفتيها بخفوت:" الشيء نفسه لك.. فلا افهم ما تريده من زوجتك في وقت عملك."


"بماذا تتمتمين اريكا؟"


اجابته بسرعة مستدركة نفسها:" لا شيء سيد يانسنس."


حاولتُ كتم ضحكتي بصعوبة وانا ارى نظراتها المرتبكة عندما كان ينظر هو الاخر اليها بتمعن وكانه قد شك بأن ما كانت تمتم به لم يكن سوى احدى تعليقاتها المتهورة والجريئة عن مديرها.. لكنه في الاخير استدار وهو ما يزال يمسك بيدي ويقول لها:" اكملي عملك اريكا."


هتفت لإريكا وانا اشعر بسرعة خطواتي: "سأعود اليك فيما بعد اريكا."


حال ان دخلنا المكتب وعندما اطلق سراح معصمي لكي يقفل الباب ورائنا قلت باستغراب كبير:" على مهلك بيتر .. لقد كنت تجرني بسرعة كبيرة."


لم يهتم بكلامي ذاك وانا ايضا تناسيت غضبي حال ان وضع كلا كفيه على الباب يتكأ عليه وهو يقف امامي يحاصرني بين ذراعيه .. ابتسمت بخجل عندما قال:" اشتقت لك."


"وانا ايضا." تمتمت بذلك وانا انظر الى وجهه الذي كان قريبا مني لكي اتلقى قبلته على شفتاي .. قبلة شغوفة اظهر لي شوقه بها ولم يبتعد عني الا عندما قاطعنا رنين هاتفه .. لكي يبتعد بشفتيه عني ويزفر الهواء بضيق قبل ان يقول لي:" اظن بانه الاتصال الشخصي الذي كنت انتظره .. سأؤجله واعود اليك لكي نكمل."


وضعت كفي امام فمي احاول ان اكتم ضحكاتي الصغيرة الخجولة على كلمته الاخيرة وانا اتبعه بعدها عندما توجه لمكتبه .. حمل هاتفه النقال واجاب في اللحظة التي كنت اجلس فيها على الكرسي المقابل للمكتب.


"مرحبا روبرت .. بخير بخير وانت؟ .. اسف روبرت يا صديقي انا اجهز لاجتماع مهم اضطررت لتخطيط له فجاة بعد عودتي .. فهل استطيع ان اتصل بك فيما بعد؟؟ اجل اجل بكل تأكيد .. وداعا روبرت."


سألته وانا أضيق عيني عندما وضع هاتفه على طاولة المكتب:" منذ متى تكذب بيتر وتقول بانك تجهز لاجتماعك بينما انت معي؟ حتى انه كان صديقك روبرت."


"انا لم أكذب عليه سارة .. انا فعلا اجهز لاجتماع سيبدأ بعد ساعة."


"تجهز للاجتماع بالقبلات؟"


"اجل."


رفعت احدى حاجبي بعدم فهم ورضى وانا اقول:" بيتر هل تستهزأ بعقلي."


حرك رأسه يمينا وشمالا بهدوء ثم قال بثقة:" انا لا استهزأ بك عزيزتي بل انت من لا تعرفين قيمتك لدي ولا تعرفين اهمية وجودك الأن حتى استطيع حضور الاجتماع."


اضاف عندما رأى عدم الفهم ظاهرا على ملامح وجهي بوضوح:" يبدوا بانني اريد ان تستمر حياتي فقط وانا في شهر العسل .. انا حقا لا استطيع."


"ما الذي لا تستطيعه بيتر؟" قلت ذلك باستغراب كبير غير قادرة على فهم كلماته .. كنت ارى نظراته الغريبة .. نظرات كنت اعرفها جيدا .. تأكدت من شكوكي حينها عندما امسك بجهاز التحكم عن بعد بستائر المكتب لكي يضغط على زر التشغيل فتبدا بالنزول لكي تغطي زجاج النوافذ الضخمة التي كانت تحيط بالمكتب من كل جانب .. ابعدت عيني عن الستائر وانا احاول استيعاب نظراته التي كانت نفس النظرات عندما جلبني الى حقول الورود في هولندا.


امسكت بحقيبتي بسرعة لكي انهض فجأة على قدمي واركض ناحية الباب .. سمعته هو الاخر يدفع كرسيه من عنده وقد نهض بسرعة منه وهو يهتف:" الى اين؟"


لم يصل يدي الى مقبض الباب حتى كان قد امسك بكلتا ذراعي وادارني اليه لكي يحصرني عند الباب وهو يضحك قائلا:" كالعادة تأخرتِ في الهرب مني."


كنت احاول ان افلت من بين ذراعيه وانا اصيح:" لقد خدعتني بيتر .. اهذا هو الموضوع المهم الذي جئت بي حتى هنا؟"


انطلقت رغما عني ضحكة عالية وانا اتهرب من قبلاته المجنونة واقول:" انت مستهتر كيف تريد فعل هذا في مكتبك ومقر عملك؟"


ابعد حجابي بسرعة عن راسي وهو يرميه ورائه ويضحك قائلا:" لأنه بسببك لم استطيع التركيز في عملي بالمرة."


"مجنووون."


"مجنون بك." هتف بذلك وهو يحاول ان يجعلني استسلم له .. لكي يتوقف عن حركاته واكتم انا انفاسي عندما سمعنا طرقا على الباب واريكا تصيح من الخارج بنبرة صوت مرحة للغاية:" هل كل شيء بخير؟"


نظرت اليه وهو يضيق عينيه بغضب ويهتف لها من رواء الباب مطبقا على اسنانه:" اريكا من الافضل بان تتدخلي في شؤونك."


كان من الواضح بانها تكبت ضحكاتها بصعوبة عندما قالت:" انا فقط كنت اريد الاطمئنان على صديقتي عندما سمعت تلك الاصوات الغريبة تصدر من مكتبك سيد يانسنس."


ابعد يديه عني لكي يزيحني عن الباب بلطف بينما ملامحه كانت مخيفة عندما فتح الباب وقد بقي يمسك به .. تخيلت وجه اريكا فلابد بانه قد فاجأها بخروجه من مكتبه فجأة بوجه غاضب .. سمعته يأمرها بصوت حاد صارم قائلا:" يمكنني ان اغض بصري عن جميع اخطائك في العمل الا ان تزعجيني وتفسدي مزاجي اريكا .. لذلك من الافضل بان تهتمي بعملك وتنهيه على اكمل وجه قبل ان اغير رايي في ابقائك في شركتي. "


"انا اسفة سيد يانسنس."


بعد كلماتها تلك عاد الى المكتب واقفل الباب ورائه ثانية .. جثوت على الارض حتى أرفع حجابي عن الارض ثم قلت له بتردد:" اصبح مزاجك سيء .. لذلك من الافضل ان اذهب."


اقترب مني بسرعة وجثى معي على الارض لكي يمسك بيدي التي كانت ترفع حجابي ويأخذه مني وهو يقول لي وانا مندهشة من ملامحه التي تغيرت بسرعة من الغضب الى العبث والسعادة قائلا:" مزاجي لم يتغير وكيف يحصل هذا وانا معك .. فقط اريكا كانت تحتاج لقرصة أذن مني."


وقفت على قدمي وهو فعل بالمثل لكي يقترب مني ويطبع قبلة رقيقة على شفتي قبل ان ابتعد عنه واقول له بنبرة متوسلة:" هذا لا يجوز بيتر دعني اذهب."


"وتتركينني وحدي هنا؟"


همس بذلك لكي يطبع قبلة ثانية على شفتي وانا اشعر به يدفعني برفق الى الامام قبل ان يهمس ثانية:" لا استطيع الافتراق عنك."


عاود تقبيلي برقة الهبت حواسي وقد شعرت بانه يحطم كل دفاعاتي وهو يعاود الهمس قريبا من وجهي حيث كلماته ترقص بأنفاسه الحارة على بشرتي .. لم اشعر بنفسي وانا امشي الى الوراء .. عندما كان يمشي الى الامام ويدفعني معه بينما عيناه لا تفارقني .. اغمضت عيني عندما شعرت بيده تندس تحت خصلات شعري لكي تحررها من عقالها فينساب بسرعة على كتفي .. قبل ان يقبلني من جديد وهذه المرة لم يتركني الا عندما اصطدمت ساقي بشيء قاس من ورائي لكي اقع جالسة على الاريكة الكبيرة التي كانت في المكتب والتي تعمد دفعي اليها وقد تحطمت كليا كل دفاعاتي وحصوني.

....................
يتبع...


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 24-10-12, 10:12 PM   #6618

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي

اسيل


"أرأيت لقد اختفت كل الخصل البيضاء التي كانت تتطفل على لون شعرك الاشقر الجميل."


قلت لها ذلك وانا اتوقف عن تمشيط شعرها بعد ان قمت بغسله وتجفيفه من الصباغة التي كانت بلون يشبه لون شعرها الطبيعي بعد ان نجحت في اقناعها بصبغ شعرها اخيرا قبل خروجها من المصحة .. نظرت الي في المرآة وقالت:" اشعر بانتعاش كبير في نفسي كما انني احس ايضا بالحماس لبدأ حياة جديدة خارج المصحة."


"انا ايضا متحمسة لقرب خروجي من المصحة."


ابتسمت لي في المرآة وهي تقول:" انت شابة جيدة جدا .. لقد جعلتني في فترة وجيزة اثق فيك وائتمنك على اسراري .. مع انني كنت قد فقدت الثقة في كل من حولي حتى في نفسي."


لم اجد ما اجيبها به وقد كنت بداخلي اشعر ببعض الذنب لأنني لم اخبرها عن هويتي وعن انني اكون ابنة زوجها السابق واخت ابنتها .. لكنني كنت اعرف بانها لن تتقبل الامر لو اخبرتها بحقيقتي في ذلك اليوم الذي افصحت لي عن كل ما تحمله في جعبتها .. كان الوقت ما يزال مبكرا وهي كانت بحاجة ماسة لأحد تشاركه ألامها واحزانها فلم يكن من الممكن ان احطمها او أصدمها لحظتها عندما اعلن لها بانها وثقت في ابنة عدوها كما تراه هي .. ولكن الوقت اقترب جدا لكي تعرف الحقيقة .. نظرت اليها عندما سمعتها تتحدث بنبرة شاردة وكأنها توجه كلامها لنفسها قائلة:" ولكن احيانا يكون علينا من السهل ان نتقرب من الغرباء و أن نشاركهم أسرارنا."


وضعت المشط من يدي على الطاولة ونظرت اليها وقد فهمت المغزى من كلامها .. فقلت لها بهدوء: "انها ابنتك عليك ان تتقربي منها .. بكل تأكيد هي تنتظر منك هذا."


حركت رأسها بحزن رافضة كلامي وهي تجيبني: " لا استطيع .. عندما ألتقيها اشعر باضطراب كبير ولا اعرف كيف علي التصرف معها ولا ماذا علي ان اقول لها .. اشعر بالخجل والخوف والذنب الكبير عندما اراها .. لا استحق ابنة مثلها ولأنني اكره ذلك الشعور اتعامل معها بجحود وبرود كبير لعلها بذلك ترحل بأسرع وقت من امامي فارتاح من ذلك الشعور المعذب الذي يعتريني بوجودها .. ثم إنني حتى لا استطيع النظر الى عينيها."


"عليك ان تتسلحي بالشجاعة وتواجهيها قبل كل شيء .. ان اردت بدأ حياة جديدة خالية من شبح الماضي وعذابه فعليك ان تخلصي ضميرك من عذابه .. واجهيها واخبريها الحقيقة كما اخبرتني انا بها .. من كلامك عنها تبدوا انها طيبة جدا ومتسامحة فلا بد وانها ستسامحك."


لم تجبني بل احنت برأسها تسبح في افكارها مع نفسها .. وانا ارقبها وهي على حالها ذاك سمعنا طرقات هادئة على الباب .. قبل ان تأذن نارمان بنفسها للطارق بالدخول .. لكي تدخل يانا بابتسامة واسعة وهي تقول لي:" كنت اعرف بانك ستكونين هنا مع صديقتك."


"لقد كنت اساعدها في صبغ شعرها."


"جميل جدا." قالت ذلك وهي تبتسم اكثر لنا انا ونارمان وهي تبدي اعجابها بمظهرها الجديد لكي تشكرها نارمان ثم تلتفت الي يانا وتقول:" اسيل عزيزتي هناك من اتى لزيارتك."


"والدك؟؟"


كان ذلك سؤال نارمان التي التفت اليها واجبتها قائلة:" اجل انه والدي فلا احد غيره يزورني."


"اذن اذهبي لرؤيته وانا سأذهب للحديقة ونلتقي هناك بعد ان ينتهي لقائك بوالدك."


رافقت بعدها يانا التي تراجعت وهي تتمنى لي حظا سعيدا عندما وصلنا الى قاعة الزيارات وهناك رايته جالسا ينتظرني .. اقتربت منه بخطوات سريعة لكي يقف حال ان رأني .. اصبح من السهل الان ان نظهر مشاعرنا لبعض بعد اول مرة رأينا فيها بعضنا في المصحة وافصح كل منا للأخر عن مشاعره الحقيقية باتجاه الطرف الثاني .. ضمني بين ذراعيه لكي يبعدني بعدها عنه ويطبع قبلة حنونة على جبيني ويقول:" اشتقت لك صغيرتي .. هل انت بخير؟"


"بأفضل حال."


ابتسم وهو يقول لي:" اجلسي واحكي لي كيف تمضين وقتك هنا."


"حصل الكثير في الفترة الاخيرة .. من بينها بانني تقربت من امرأة ليست في سني ولكنني اصبحت اعتبرها صديقتي."


"حقا؟؟ ولماذا بالضبط امرأة اكبر منك؟"


"سأدعك تعرف بنفسك الجواب." قلت ذلك وانا اقف على قدمي .. شعرت بالتردد وبالخوف لما انا مقدمة عليه .. لم اكن اعرف كيف ستكون ردة فعلهما ولكنني لم اكن قادرة على اخفاء الامر اكثر مما فعلت .. نارمان ستخرج اليوم من المصحة وهذه كانت فرصتي الاخيرة .. حثثت والدي على ان يتبعني الى الخارج حيث حديقة المصحة .. كنت اشعر باستغرابه من صمتي واصراري على خروجنا بسرعة للحديقة .. ابتلعت ريقي وانا اراها جالسة على المقعد المعتاد تنظر امامها وشعرها مربوط بربطة جميلة خلف ظهرها .. عندها امسكت بيده وحثثته على التقدم اكثر منها .. توقفنا على مقربة منها .. لكي تشعر بوجودنا فتلتفت الينا .. رأيت الصدمة الكبيرة في عينيها ومن دون ان التفت الى والدي كنت اعرف بانه هو الاخر لا يقل عنها صدمة لرؤيتها .. وبصوت قوي اخفيت ورائه اضطرابي الشديد قلت:" هذا هو والدي."


لم تستطع التحدث بل بقيت تحدق فيه بعينين غير مصدقتين .. لكي يكون والدي هو السباق الى الحديث عندما قال لي وهو يشير بسبابته لها:" لا تقولي لي بانني جلبتك الى مصحة فيها هذه السكيرة المدمنة على المخدرات."


"ابي." هتفت بذلك وانا انظر اليه بغير رضى ابدا عن كلماته لكي اردف:" يبدوا بانك نسيت بانني ايضا موجودة في هذه المستشفى لنفس السبب .. فأنا ايضا أدمنت المخدرات."


قال بغضب كبير:" الامر مختلف .. انها امرأة خائنة وكاذبة."


"انت ايضا خائن."


هذه المرة كانت نارمان من تحدثت ورمته بتلك الكلمات الغاضبة وقد استوعبت الصدمة اخيرا .. لكي التفت اليها فأجدها قد وقفت على قدميها تنظر الينا والشرر يتطاير من عينيها .. شعرت بالحزن لأنني رأيت الكراهية في عينيها موجهة لي ايضا .. لكنني مع ذلك وقفت بينهما وصحت بقوة:" لم اخطط للقائكما من اجل ان تتعاملا مع بعض بهذه الطريقة الهمجية .. يا الهي راعيا سنكما الذي يوجب عليكما ان تتصرفا بعقلانية وهدوء بل وافعلا هذا من اجل ابنتكما سارة."


صاح والدي بقوة وكأن كلامي لم يكن له أي معنى:" ما كان عليك التدخل اسيل .. انا حتى لا اعرف ما تقصدينه بتصرفك هذا .. فما الذي سأتحدث به مع هذه المرأة؟"


"شعور متبادل .. انا ايضا لا اريد رؤية وجهك."


بدأ يجذبا انظار من كانوا في الحديقة بهتافهم ذاك .. لكي اقول لهما من بين اسناني وانا انظر اليهما معا:" فكرا في سارة .. سارة تحتاج لمعرفة الحقيقة .. من غير المعقول بان يضل الالم في قلبها طوال حياتها."


رأيت والدي يزم شفتيه ويصمت اخيرا لكنه اشاح وجهه بغضب بعيدا عنا .. وهي الاخرى كانت تكز على اسنانها بقوة وهي تنظر الي .. عندها وجدت فرصة اخرى لإكمال حديثي قائلة بهدوء:" كم ستضل هذه الكراهية بينكما؟؟ ومن الضحية بسبب كل هذا؟؟ انها سارة بدون شك .. كفا عن الانتقام من بعضكما باستخدام سارة."


قاطعتني بقوة وهي تقول لي بغضب شديد:" اسمعي يا فتاة .. ان اردت معرفة من يتسبب في إيلام سارة .. فهو اولا والدك .. انا وهو نكره بعضنا البعض اجل ولكنه يطيل هذه الكراهية لسارة .. ام انه سينكر بانه طوال هذه السنوات لا يستطيع التعامل مع سارة بشكل طبيعي لأنه يراني فيها."


صاح بقوة:" غير صحيح."


اجابته هي الاخرى بنفس القوة والثقة:" كاذب كبير والا لما وجدت سهولة في طردها من بيتك .. لا داعي لكي تنكر الامر .. انت لم تنسى خيانتي وتراني في ابنتنا لهذا لا تستطيع ان تحبها .. وانا الاخرى لم اشعر بمشاعر الامومة ناحيتها من قبل لأنها كانت تحمل نفس دمائك القذرة."


"لو لم تخونني لما حصل كل هذا."


"وجه هذا الكلام لنفسك عثمان."


"انا رجل."


"الخيانة خيانة ايها الحقير سواء من امرأة او رجل."


"اصمتااااااا." صرخت بذلك بقوة وقد كنت اطبق على اسناني على وشك تحطيمهم بقوة للغضب الهستيري الذي اجتاحني بعد ان كنت قد نسيته منذ مدة طويلة .. لقد اعادا لي غضب اسيل السابقة قبل ان تدخل للمصحة وتتغير وتتعلم كيف تتحكم في نفسها .. قلت لهم بعنيان حمراوان وانا ارى الممرضات يقتربن منا لفهم ما يحدث:" اسمعاني جيدا .. سارة هي ابنتكما فمن الافضل بان ينسى كل منكما الماضي ويبدا بحياة جديدة .. كل أخطأ في حق الاخر لذلك لا احد يجب ان يلوم الطرف الثاني عما فعله فيه .. وإلا سارة ستتضرر اكثر بسبب كراهيتكما .. لان والدي عليه ان يعرف بان سارة ليست نارمان ونارمان عليها ان تخبر ابنتها الحقيقة وتتوقف عن تحريضيها مستخدمة الكذب حتى تفرقها عن والدها وعن اختيها.. لأن سارة بحاجة الينا جميعا."


تركتهما ورحلت في الوقت الذي وقفت الممرضتين امامهما حتى تفهما ما يجري بينهما .. كنت غاضبة بشدة منهم .. وقد ذكرني كلامهم بوالدتي .. لما عليهم ان يستخدموا اولادهم اداة للانتقام من بعضهم؟؟

..............
يتبع...


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 24-10-12, 10:14 PM   #6619

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي

سارة


كنت اجلس على الارض اضع ذقني على كلتا ذراعي اللتين كانتا على طرف الاريكة انظر اليه وهو مستلق برضى على تلك الاريكة الكبيرة التي في مكتبه .. كان يلعب بخصلات شعري بهدوء قبل ان يتكلم اخيرا ببحة مثيرة:" كم اعشق تأملكِ وانت تنظرين الي هكذا."


بصوت خافت سألته:" كيف انظر اليك؟"


كان يضع ذراعه خلف راسه بينما يده الاخرى ما تزال تداعب شعري وهو يجيبني بابتسامة راضية سعيدة:" تنظرين الي بعينين واسعتين تملئهما الاثارة خضرتهما تلمع كبريق الزمرد .. والخجل يلون وجهك بحمرة لذيذة .. تسبلين اهذابك الجميلة بحياء عندما اطيل التحديق بك و..."


قاطع كلماته تلك لكي يشير بسبابته لوجهي وهو يقول:" هكذا بالضبط .. لقد بدأ يزداد احمرار وجهك لأنني اغازلك."


ابتسمت بخجل اكبر وانا اضع راسي على ذراعي اخفي وجهي عنه في الوقت الذي شعرت باقترابه من شعري لكي يأخذ انفاسا عميقة ويقول بعدها بصوت متلذذ:" رائحتك تفقدني صوابي."


شعرت بيده تزيح شعري عن رقبتي لكي يطبع قبلة عليها عندها ابتعدت عنه ووقفت على قدمي وانا اهمس:" تأخر الوقت وعلي الذهاب."


امسكت بسترتي وحجابي لكي ادخل الحمام الخاص بمكتبه .. وبعد ان عدلت ثيابي وكنت ارتدي حجابي سمعت خطواته تقترب من الحمام لكي يفتح بابه ويقف عنده بكسل يراقبني بنظرات راضية .. نظرت اليه وهو يتكأ على الجدار من خلفه يضم كلتا ذراعيه امامه وازرار قميصه مفتوحة .. ابتسم لي بسعادة عندما التقت اعيننا ببعض لكي أبادله الابتسامة وانا اهرب بعيني من عينيه .. تحرك من عند الباب لكي يتقدم مني ووقف ورائي ينظر الي في المرآة .. قبل ان يحني رأسه ويقبل خدي وهو يمسك في نفس الوقت بطرف حجابي لكي يديره بنفسه على راسي وهو يقول:" هكذا؟"


"اجل .. امسك بطرفه جيدا حتى اثبته بالدبابيس."


ثم قلت بعدها وانا اراه لأول مرة يساعدني على تثبيت حجابي:" عندما اتيت هنا التقيت بسكرتيرتك الجديدة."


"من؟؟" قال ذلك وهو يتأكد من تعديل حجابي بيديه .. عندها اجبته بنفاذ صبر لم أتعمده:" ريتا .. انها السكرتيرة التي اتت لكي تحل مكاني."


قبلني ثانية على خدي وهو يقول:" لا احد يستطيع ان يحل محلك."


تجاهلت كلماته تلك وقلت:" انها ترتدي ثيابا قصيرة جدا."


ظهر الاستغراب في نبرة صوته وهو يقول:" وما شأني انا .. مادامت ثيابا انيقة لا اجد ما اقوله .. لأنني لا افرض على موظفي ان يرتدوا ثيابا معينة."


شعرت بالغيظ من كلماته لكي اقول:" بيتر أي اناقة في فستان يصل الى اعلى فخديها فقط؟"


بهدوء وعدم مبالاة قال وهو يحيط خصري بذراعيه:" إريكا ترتدي مثلها ولم يسبق لك ان علقت على لباسها."


قلت بعفوية:" اجل صحيح ولكنني لم اشعر يوما بالانزعاج من اريكا او الضيق الشديد لرؤيتها في المكتب بتلك الثياب."


تفاجأت لابتسامة عوجاء ماكرة تعتلي شفاهه لكي اهتف:" بيتر انا اتحدث معك بأمر جدي وانت تبتسم بلا مبالات لما اقوله."


لمس خدي بخده وهو ينظر الي في المرآة ويقول:" ابتسم لأنني اكتشفت الان انك تغارين."


هتفت بغضب وانا ابعد يديه عن خصري لكي اخرج من الحمام:" مخطأ جدا عزيزي."


"حقا؟؟" قال ذلك وهو يلحق بي لكي يكمل:" ليس هناك غير تحليل واحد لانزعاجك من الموظفة الجديدة .. هي وإريكا وكل موظفات الشركة تقريبا يرتدين نفس الثياب ولكنك لم تتقبلي فقط المدعوة ريتا .. لانك تعرفين جيدا بان اريكا لديها حبيب تعيش معه منذ مدة طويلة كما انها تعمل معي منذ سنوات ولم يحصل بيننا أي علاقة غرامية لكن السكرتيرة الجديدة خيل لك بانني من الممكن ان اعجب بها لأنها تُريني ساقيها طوال اليوم."


"استدرت اليه بسرعة وانا اقول بفزع:" وهل هذا ممكن بيتر؟"


زم شفتيه بعدم رضى وهو يسألني:" ما هو الممكن سارة؟"


اجبته بسرعة:" ان تعجب بها."


ضل يحدق في لدقائق طويلة شعرت فيها بالخجل من نفسي لأنني فكرت بتلك الطريقة .. فلم تكن نظراته راضية ابدا بل وكأنها كانت تخبرني بانه يعتبر ما فكرت فيه اهانة في حقه وكأنني لا أثق فيه .. عندها استدرت اخفي نظراتي الحزينة عنه وانا اقول باعتذار:" انا أثق فيك بيتر ولكن لا اعرف لما شعرت بشعور غريب .. انني لأول مرة اتمنى لو اضرب شخصا يقف امامي وكانت ريتا هذا الشخص عندما رايتها تعدل من مكياجها وفستانها قبل ان تدخل لمكتبك .. من الواضح بأنها معجبة بك وتريد لفت انتباهك بيتر."


اقترب مني بخطوات هادئة ووقف امامي لكي تمسك أصابعه بذقني حتى يرفع وجهي اليه .. لكنني مع ذلك ابقيت على إخفاض بصري عنه عندها طالبني قائلا:" انظري الي حبي."


عاود تكرار طلبه قائلا:" انظري الى عيناي."


رفعت عيني الى عينيه اخيرا عندها سألني بكل جدية:" هل تظنين بانني سألتفت لغيرك؟؟ .. هل تظنين حقا بانني سأعجب بغيرك من النساء؟؟"


تمتمت بصوت خافت:" انا اريدك لي لوحدي كما انا لك لوحدك."


ابعد يده عن ذقني لكي يضمني بين ذراعيه وهو يقول: "وانا كذلك .. لك وحدك .. تأكدي بانني لم اعد ارى غيرك من النساء .. احبك لحد الجنون."


ابتسمت وانا اسمع كلماته تلك وعندما ابعدني عنه قبلني لكي تظهر السعادة العارمة على وجهي وانا امد يدي الى ازرار قميصه اقفلها .. ابتعدت من امامه لكي ابحث عن ربطة عنقه تحت انظاره المدققة في كل حركاتي .. وجدتها مرمية على الارض بقرب الاريكة لكي اقترب منه واضعها حول رقبته وانا ابتسم له .. كنت اربطها له بينما هو كان صامتا وبعد عدة محاولات توقفت عن المحاولة وقلت له معترفة:" في الحقيقة ربطتي تبدوا سيئة للغاية."


علت ضحكاته عاليا قبل ان يفسخ الربطة بيديه ويقول لي:" انا سأساعدك على ربطها لي ثانية وستنجحين في هذا هذه المرة .. ما عليك سوى ان تتبعي ما اقوله لك."


كان يوجهني وكنت ادير الربطة ببطء اتبع توجيهاته بدقة وفي الاخير عندما انتهيت من تكوين عقدة الربطة اخيرا تأملتها قبل ان اقول له بتردد:" لا اعرف ان كانت قد اعجبتك .. فانا لم يسبق لي ان ربطت أي ربطة عنق."


لم يجبني على كلماتي تلك بل امسك بيدي معا وقبلهما واحدة تلوى الاخرى ثم قال لي:" كل ما تلمسينه يصبح جميلا سحريا."


فتح بعدها غرفة المكتب لكي نخرج منها وقد كان هو يتقدمني .. التفت الى مكتب اريكا حال ان خرجنا لكي اجدها ترفع عينيها عن شاشة الكمبيوتر وهي تزم شفتيها بصعوبة تحاول منع ضحكاتها من الانطلاق .. ضيقت عيني بانزعاج من لمزاتها ولكنني قبل ان ابتعد بعيني عنها فتحت فمها وهمست لي:" متى سنلتقي لكي نتحدث؟"


انا الاخرى بنفس الصوت الخافت وعدتها:" سأتصل بك بعد ان تنهي عملك..."


لم اكمل كلماتي عندما ابعدت عينيها بسرعة عني وفجاة لكي تسلطهما على شاشة الكمبيوتر امامها تكمل العمل .. التفت خلفي لكي اعرف سبب تصرفها ذاك فوجدت بيتر ينظر اليها بعينين حادتين .. قبل ان يبعد نظراته اخيرا عنها وهو يمسك بذراعي ويقول لي:" هيا سأفتح لك المصعد الخاص."


"سيد يانسنس."


التفتنا معا الى ذلك الصوت الانثوي لكي نرى ريتا تخرج من باب غرفة الاجتماعات وقد فتحت عيني على وسعهما وانا اراها هذه المرة بدون سترتها الحمراء .. وقد بقيت فقط بفستانها الذي كان بدون ذراعين وفقط بحمالات واسعة تغطي كتفيها لا غير .. اقتربت منه بعد ان حملت ذلك الملف الذي كان على طاولة مكتبها .. وتجاهلت وجودي بقربه تماما وهي تشير الى الملف الذي كان بيدها وتقول:" سيد يانسنس لقد طلبت هذا الملف في الصباح وقد جهزته لك قبل ساعة من الان ولكن اريكا منعتني من الدخول عندك."


لم انتبه إلى انني كنت اضغط بقوة على يدي بيتر التي كنت امسك بها الا عندما فاجئنا هو جميعا عندما قال لريتا بنبرة استغراب:" اولا من انت؟"


فلتت شهقة من بين شفتي ريتا مصدومة اكثر منا نحن لسؤاله المهين ذاك .. ومع انني كنت غاضبة من محاولاتها الفاضحة لإغرائه الا انني شعرت بالشفقة عليها للموقف المحرج والمهين الذي وضعها فيه .. تمتمت باضطراب قائلة:" انا السكرتيرة الجديدة ادعى ريتا .. لقد رأيتني صباحا سيد يانسنس حتى انني عرفتك بنفسي."


مرر يده على جبينه قبل ان يقول بنبرة باردة:" ااه اجل اجل الان تذكرت .. اعذريني لكنني انسى الاسماء الجديدة بسرعة."


صفعة اخرى تلقتها المسكينة ريتا من كلمات بيتر القاسية .. نظرت الى اريكا فوجدتها تبتسم ملئ فمها مستمتعة بما يحصل مع زميلتها الجديدة في العمل وقد بدا بانها هي الاخرى لم تستطع ان تحبها مثلي انا.. بقيت الفتاة على صمتها حتى مد لها بيتر يده ياخذ منها الملف وهو يقول:" وصحيح انا احتاج هذا الملف لكنني كنت مشغولا بشيء اهم منه." قال ذلك وهو يقربني اليه بذراعه التي احاطت بخصري لحظتها وهي الاخرى قد لاحظت حركته تلك بوضوح لكي تسترق لي النظر قبل ان اضبطها تنظر الي فتشيح عينيها بسرعة عني في الوقت الذي تكلم بيتر مضيفا:" لكن في المرة القادمة اعلمي انه لا يتوجب عليك ان تجلبي لي أي شيء أطلبه بنفسك .. انجزي عملك واعطيه لإريكا لأنها هي التي تتعامل معي شخصيا."


شعرت بغصتها وهي تبتلعها لكي تومأ له برأسها على انها فهمت كلامه .. فتركها تقف امامنا وحثني على التقدم من المصعد .. وقف امامه وهو يفتحه بمفتاحه الخاص بينما انا التفت ورائي انظر الى ريتا التي كانت تتقدم من مكتبها ببطء ثم جلست عليه .. عدت انظر امامي عندما فُتح باب المصعد الفخم والمميز على غير المصاعد العامة والتي كانت عادية لانها مخصصة للموظفين .. ودخلت اليه بينما بيتر بقي يقف عند بابه عندها قلت له:" لقد كنت قاسيا جدا معها."


"لتو كنت تقولين لي بأنك انزعجتِ من وجودها."


"اجل ولكن..."


قاطعني وهو يلمس وجنتي بحنان ويقول:" جميلتي انتِ رقيقة وحنونة لدرجة بان كل عمل صارم اقوم به تجدينه قاسيا .. اسمعي حبيبتي انا لم اكن قاسيا معها ولم اهنها بل اردت فقط ان اوضح لها بطريقة لطيفة بانني لا الاحظ وجودها حتى لا تتأمل كثيرا في مديرها .. لان امرأة اخرى تملك قلبه."


"أتُسمي ما فعلته بطريقة لطيفة .. يا الهي وكيف هي طريقتك القاسية اذا؟"


رفع احدى حاجبيه وهو يقول:" كنت ستجنبينني وتجنبين نفسك كل هذا لو بقيت على عملك معي هنا."


ضحكت عليه وانا اضغط زر الطابق السفلي واقول له:" هل انا مجنونة لكي اعمل معك بعد ما فعلته .. بكل تأكيد ستضل كل يوم تجذبني الى مكتبك حتى يصبح غرفة نوم وليس مكانا للعمل."


شاركني الضحك قبل ان يقترب مني لكي يخطف قبلة على شفتي فادفعه عني برقة وانا اقول:" اذهب ودع باب المصعد يغلق بيتر."


ارسلت له قبلة في الهواء عندما وقف بعيدا عن المصعد لكي ترتسم ابتسامة لعوب على شفتيه قبل ان يغلق باب المصعد وقد التقت نظراتي بنظرات ريتا وهي تراقبنا من مكتبها قبل ان يحجبها الباب عني.


..................

يتبع...


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 24-10-12, 10:15 PM   #6620

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي

اسيل


إنه لإحساس غريب .. ابواب الحياة تفتح لي من جديد كمن ولدت من جديد .. لكن الامر يخيفني .. ظننت بان الامر سيكون سهلا ولكن الخطو الى الامام بعد تجارب كادت تقتلني في الحياة لهو امر صعب للغاية .. تحركت نصف خطوة ولم ازد عنها .. اردت العودة الى المصحة .. انا خائفة .. هكذا فكرت مع نفسي .. المصحة فيها اناس يوجهونني الى حياة هادئة .. في المصحة لم افكر بالسلبيات .. فبعد تحسن حالتي احسست فيها بالامان .. ففيها ليس هناك من سيوجهني الى الطريق الخاطئ وليس هناك من سيخيفني بغموضه .. ليس هناك اكثر من امان وهدوء .. صحيح لم اكن سعيدة حقا في المصحة فقد كنت اشعر بالوحدة والشوق لاشياء عديدة .. لكن العودة لتلك الاشياء الان يخيفني .. فماذا سأفعل الان؟؟ هل سأعاود الدراسة؟؟ هل سأعاود رؤية جاد او اليخاندرو؟؟ الاهم هل سأرى رشيد؟؟


لا اريد ان تعود هذه الشخوص لحياتي برغم انني في داخلي اشتاق لواحد من تلك الشخوص ومن غيره .. لكنني اريد ان اقتل حبه في داخلي.


"اسيل هيا عزيزتي نذهب."


نظرت بشرود الى والدي الذي كان قد ادخل حقيبة ثيابي في السيارة .. وعندما راى بانني انظر اليه بجمود اقترب مني بخطوات سريعة ووقف امامي لكي يسألني: "ماذا بك؟"


بعفوية أجبته:" خائفة .. خائفة من ان لا استطيع استغلال هذه الفرصة التي منحني اياها الله لبدء حياة جديدة .. خائفة من افشل ثانية."


"اسيل صغيرتي الغالية." قال ذلك وهو يقرب راسي الى صدره .. كان ضمني اليه بحنان افتقدته لسنين طويلة .. نظر الى عيني الخائفتين وقال:" انا اثق فيك واثق بانك قادرة على النجاح في حياتك الجديدة .. فكوني واثقة في نفسك انت ايضا."


مد لي يده فنظرت اليها وهو يقول:" اسيل سنخطوا معا هذه المرة الى الامام .. ليس عليك ان تخافي او تقلقي .. الحياة ليست مخيفة كما تعتقدين فإن كنت قوية واستطعت ان تحمي نفسك من ضعفها فحياتك ستكون طبيعية وسعيدة .. وانا اكررها لك لن اتركك كما فعلت سابقا."


امسكت بيده وقد شعرت بجرعة من الشجاعة تنبض في جسدي بسبب كلماته تلك .. لكي اخطوا معه نحو السيارة .. فتح لي الباب قبل ان اصل اليها ثم دخلت وجلست بجانب مقعد السائق .. احتل والدي مقعده لكي ينطلق بالسيارة الى الامام .. الى البيت الذي لم اراه منذ اسابيع طويلة.


كنت انظر بصمت عبر زجاج النافذة الى الخارج .. الشوارع التي لطالما كنت اتباهى بسرعة سيارتي الرياضية فيها والى الناس الذين لم اكن اهتم لسخطهم على الشابة المتمردة المزعجة .. ولكن مع انني كنت اعرف كل ذلك جيدا الا انني كنت اشعر بشعور غريب هذه المرة .. احساس وكانني ارى كل هذا لاول مرة وعلي مواجهته ايضا لاول مرة في حياتي.


"لم تخبريني اسيل هل عاودت لقاء تلك المراة؟"


التفت اليه اخيرا وقلت بهدوء متذكرة غضبي في المرة الفائتة وتركي لهم في الحديقة بعد شجارهم الذي افقدني اعصابي:" لا لم اراها .. لم تريد حتى توديعي عندما خرجتْ من المصحة في ذلك اليوم .. لا اظنها ستريد رؤيتي مجددا."


"افضل لك الا تر..."


قاطعته بهدوء وحزم في نفس الوقت:" ارجوك ابي .. لا تتحدث في هذا الموضوع مجددا فإن كل ما ستقوله سيكون كلاما سلبيا عن تلك المرأة."


"لا اعرف ما الذي فعلته لك تلك المرأة حتى تجعلك تقفين في صفها هكذا."


"ابي."


نظر الي عندها فقلت له منهية ذلك النقاش:" انا لا اقف في صف احد."


"لقد وصلنا." قالها فجأة بعد ذلك الحوار الذي لم يكن منه اي فائدة ترجى .. رمشت عدة مرات وانا انظر الى البيت قبل ان اترجل من السيارة التي اوقفها عثمان بجانب الرصيف .. تنفست الهواء بعمق وانا اقف امام البيت الكبير الشامخ .. كان ذو هيبة كبيرة ولكن هيبته تلك كانت باردة جدا .. هذا البيت عليه ان يتغير .. علي ان اشعر فيه بروحي كما لم اشعر بها يوما .. علي ان اشعر به بيتي وأحبه كما يجب .. لذلك سأغيره كما غيرت من نفسي.


..................



سارة


وضعت الحزام الفضي حول خصري وفوق قفطاني الجميل الذي كان متكونا من طبقتين طويلتين في غاية الرقة .. وقد نقشت عليه ورود فضية ناعمة .. اما اكمام قفطاني فقد كانت طويلة ترفرف بأناقة حول اناملي .. وضعت بعدها حجابي الذي كان باللون الفضي الانيق على راسي لكي افتح علبة مجوهراتي واخذ بروشا فضيا منها به حجر زهري كريم واضعه عند جانب رقبتي يثبت حجابي بشكل جميل .. لكي اضع الخاتم والسوار الذين كانا يشبهان البروش بنقوشهما وحجرهم الزهري الكريم .. اقفلت علبة مجوهراتي ونظرت الى نفسي في المرآة برضى .. القفطان جميل جدا وراق للغاية .. كان ينساب على جسدي بنعومة كنعومة المكياج الذي وضعته على وجهي .. رقيقا يضيف فقط على وجهي لمسات مضيئة لملامحه .. ابتسمت وانا انزل على السلم عندما سمعت صوت الباب وهو يفتح .. دخل بيتر الى البيت يحمل بيده حقيبة اوراقه الجلدية .. رأيت عيناه تبحثان عني في داخل الشقة .. قبل ان يتوجه الى المطبخ عندما راى كل ذلك الاكل فيه .. لكنني قاطعت خطواته عندما قلت:" مرحبا حبيبي."


رفع عينيه الي بسرعة لكي يراني اقف على درجات السلم .. فنزلت عندها ببطء وعلى شفاهي ابتسامة راضية وسعيدة عندما رأيت الاعجاب الشديد والذهول الكبير في عينيه .. فسألته:" كيف ابدوا؟ انها اول مرة ارتدي قفطانا مغربيا امامك؟"


وصلت للدرجة الاخيرة لكي يمد لي يده فأعطيتها له امسكها وخطوت الخطوة الاخيرة اليه لكي يلثم ظهر يدي برقة وعيناه لا تحيدان عن عيني .. وقال وهو يقربني اليه:" تبدين مذهلة الجمال."


"شكرا.. القفطان كان هدية حسناء ودانييل في زفافنا."


"ذوقهما جميل جدا ولكن لأنك انت من ترتدينه فقد اصبح مذهل الجمال." قال ذلك وهو يطبع قبلة صغيرة على شفتي .. ابتعدت عنه بعدها وقد تذكرت امرا مهما:" علي ان اجهز الطاولة فعائلتي على وشك الوصول لتناول الغذاء معنا."


تركني وهو يقول:" انا ساذهب للاستحمام وتغيير ثيابي اولا .. وسأعود اليك لمساعدتك ان اردت."


"لقد جهزت كل شيء ليس علي سوى ترتيب الطاولة وتزينها."


"حسنا."


قال ذلك وهو يصعد درجات السلم بخفة .. فتوجهت انا للطاولة حتى افرشها وازينها .. وضعت عليها بعض الورود التي اشتريتها صباحا من محل الورود القريب من البناية التي نسكن فيها وبعض الشموع الانيقة المعطرة .. وبعدها ذهبت للمطبخ لكي اجلب الاواني الفاخرة .. رتبت الطاولة كليا ومرة اخرى عدت للمطبخ لكي اتأكد من ان كل الاكل الذي استغرقت في اعداده ساعات طويلة جاهز.. نظرت ناحية السلم عندما سمعت خطواته عليه .. كان اكثر من رائع وقد ارتدى بدلة اخرى باللون الرمادي الفاتح والمائل للفضي وقميصه الحريري وربطة عنقه اختارهما ليكونا بنفس لون قفطاني الزهري .. نظر الى الطاولة المجهزة وقال:" اكملت ترتيبها؟ هل هناك ما اساعدك به قبل وصول عائلتك."


"لا بيتر .. ليس هناك ما تساعدني فيه كل شيء جاهز."


اقترب من رفوف الاقراص والالبومات الموسيقية العديدة والتي كانت مرتبة أبجديا .. لكي اراه يختار منها قرصا ما ويضعه في جهاز التشغيل .. رفع الصوت عاليا لكي يصدح في كل انحاء الشقة ثم وضع جهاز التحكم عن بعد فوق الطاولة لكي انظر اليه من المطبخ وانا ابتسم لدندنته مع اللحن الموسيقي للعازف الهولندي الشهير اندري ريو .. قلت له وانا اراه يقترب مني:" انت تحب هذا العازف .. حتى انني وجدت لك الكثير من التذاكر التي حضرت بها لحفلاته الموسيقية."


"اجل صحيح." قال ذلك لكي يقف ورائي يحيط بطني بكلتا ذراعيه وهو يضمني اليه ويردف:" وحفلته القادمة سنحضرها معا."


اغمضت عيني بفرح اتلقى قبلته على خدي قبل ان يبتعد عني ويفاجئني بان جذبني من يدي الى وسط الصالة .. وهناك امسك بيدي ووضعها على كتفه لكي يقربني اليه ويحثني على الرقص معه على انغام القطعة الموسيقية .. ضحكت عاليا وانا احاول ان أجاري خطواته الماهرة في الرقص .. قلت ضاحكة وهو يديرني بين ذراعيه:" اتعرف بيتر هذا يذكرني برقصتي الاولى في حفلة زفافنا."


شاركني الضحك وهو يقول:" اعرف بانها كانت رقصتك الاولى في حياتك .. لانك دُست على حذائي اكثر من مرة اثناء رقصنا."


"حقا؟؟" قلت ذلك وانا اشهق بدهشة كبيرة لكي يضيف وهو يقربني اليه اكثر حتى التصق جسدي بجسده:" لم تنتبهي لانك كنت مشغولة بقبلاتي لك."


ابعدته عني وانا اتوقف عن الرقص واعدل من قفطاني قائلة:" ان دست على اقدامك فهذا بسببك .. لقد اربكتني كثيرا بتصرفاتك الجريئة في ذلك اليوم."


"انا لم اكن اعرف بانك كنت خائفة."


قال ذلك وهو يقهقه عاليا عندما رأى احمرار خداي يزداد بسبب كلماته التي ذكرتني بتصرفاتي الخرقاء معه في ذلك اليوم .. ابتعدت عنه حتى اعود للمطبخ لكنني عندما كنت اوشك على ان استدير توقفت في مكاني انظر الى تلك الجرائد التي ظهرت اطرافها وهي في الرف الاسفل لخزانة الالبومات الموسيقية والافلام.. تركته يطفأ جهاز تشغيل الموسيقى واقتربت من ذلك الرف الاخير الذي كان الوحيد الذي له ابواب تخفي ما فيه .. لكي افتحها وأتأكد فعلا من انها فعلا صحف اليوم .. حملتها بيدي واستدرت اليه وقلت:" بيتر انها جرائد الصباح .. بعد ان قراتها انت لم اجدها على طاولة الافطار كالعادة حتى اقرئها انا ايضا .. لماذا اخفيتها هنا؟ انه ليس المكان الذي تحتفظ فيه بالصحف؟"


رأيت كيف تغيرت ملامحه واصبحت جامدة وهو ينظر الى الصحف الذي كنت احملها بيدي .. قبل ان يستدرك نفسه وأتفاجأ به يقترب مني لكي يأخذ الصحف من يدي بحدة.


...................

يتبع في الصفحة القادمة ...



التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة كرم ; 24-10-12 الساعة 10:49 PM
maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مذكرات مغتربات

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:22 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.