مذكرات مغتربات "متميزة ومكتملة " - الصفحة 663

maroska · 24-10-12, 10:18 PM

بداية الفصل في الصفحة 662

اسيل

زفرنا الهواء بقوة بعد أن نجحنا معا بوضع ذلك الحوض الضخم الثقيل عند الدرجات التي تؤذي الى شرفة المطبخ .. نظرت الى الحوض التي غرست فيه نبتة كبيرة ذو اوراق وافرة وهي تزين الدرجات الصغيرة عند الحديقة .. في الوقت الذي كنت ادلك ذراعي بتعب قبل ان انظر الى والدي عندما قال:" احقا لا يمكننا ان نستعين بعمال متخصصون في العناية بالحدائق .. بدل ان نهلك انفسنا في هذا العمل الذي هو ليس لنا."

اجبته بسرعة على احتجاجه ذاك قائلة:" ابي انت تجلس طوال اليوم خلف مكتبك بين اوراقك المملة وشاشة حاسوبك .. عليك ان تعمل قليلا بجسدك .. هذا جيد لك .. ثم اليس من الافضل ان نعمل بأنفسنا على تزيين هذه الحديقة الواسعة بدل ان نجلس في هذا اليوم الجميل بين اربعة جدران."

"ولم تجدي سوى الحديقة لكي نعمل فيها معا."

"اجل لأنني اريدها ان تصبح حديقة مميزة جدا وليس فقط حديقة عادية .. سأزرع المزيد من الاشجار فيها وشتى انواع الورود سأجعلها تحفة فنية .. حتى انني سأشتري نافورة جميلة لكي اضعها في الحديقة وهكذا وبما ان الجو قد اصبح اخيرا جميلا فسأجلس فيها كل يوم للرسم على لوحاتي والمرسم سأتركه فقط لحفظ لوحاتي ولفصل الشتاء."

نظرت اليه عندما انتبهت لصمته الذي طال .. فوجدته ينظر الي بطريقة غريبة قبل ان يتحدث بنبرة معتذرة قائلا:" اسف لأنني سأحبطك ولكن لا تثقي في جو هذا البلد .. فارتفاع الحرارة فجأة وبطريقة سريعة لا يعني سوى بان هذه الايام الجميلة ستتبعها اشهر باردة وضبابية."

"نحن في فصل الربيع."

"وبعد؟؟ انا فقط اقول لك لا تتأملي كثيرا في الجو وتعتقدي بانك ستجلسين هنا طيلة الايام القادمة ترسمين وانت تستمتعين بأشعة الشمس ودفئها."

زفرت الهواء بحنق .. قبل ان يربت على كتفي وهو يقول:" ستتعودين."

أضاف بعدها وهو يبتعد عني:" سأجلب شيئا باردا نشربه."

جلست على العشب الاخضر للحديقة وانا ارى هيرو الذي كان يتجول في الحديقة يقترب مني .. داعبت فروه وانا ابتسم عندما اظهر حبه لحركتي تلك .. لكي ازفر الهواء من جديد وانا اتذكر كيف استقبلني هذا الكلب اول مرة في البيت .. رشيد من انقذني من شراسة كلب الحراسة هذا .. حركت راسي يمينا ويسارا احاول ان انفض افكاري من رشيد .. لكي يساعدني ابي عندما عاد واخرجني من شرودي قائلا:" لدي سؤال .. تمنيت منذ دخولك المصحة ان اعرف جوابه ولكنني لم اسالك اياه من قبل لأن من أولوياتي كان ان تتعالجي."

أخذت منه كأس العصير البارد الذي كان يمده لي وانا انظر اليه وهو يجلس على احدى كراسي الطاولة الكبيرة التي كانت في الشرفة .. ثم حثثته على الحديث قائلة:" هيا ابي اخبرني بسؤالك الذي كتمته لمدة طويلة كما قلت."

"ولن تغضبي؟"

حدقت في نظراته الغريبة التي كان يوجهها لي .. لكي انهض بعدها من على العشب واصعد الدرجات الصغيرة لشرفة .. جذبت الي كرسيا حتى اجلس بقبالته وعندها قلت:" نظراتك لا تطمئن ابي .. قل ما لديك فلقد بدأت تقلقني."

وضع كأس العصير من يده على الطاولة ونظر الي بجدية قائلا:" هل يوجد شيء بينك وبين رشيد؟"

لاحظتُ نظرات والدي التي كانت قد حطت على يداي اللتان كانتا قد ارتجفتا بالكأس .. فوضعت الكأس على الطاولة وانا انظر امامي قبل ان اتكلم اخيرا:" عما تتحدث ابي؟"

"تعرفين جيدا عما اتحدث .. انا أرى هذا في صدمتك عندما ذكرت اسم رشيد .. ماذا؟؟ هل ظننت بان والدك اصبح عجوز خرفا لا يعرف ما يدور من حوله."

"انا لم اقصد هذا." قلت ذلك وانا انظر الى ذلك البيت الصغير في اخر الحديقة .. سمعته يقول:" اسيل انا شككت بالامر عندما ادخلتك المصحة .. النظرات التي تبادلتماها انت وهو قبل ان ترافقني الى المصحة .. كان هناك حب في عينيك وخوف كبير في عينيه عليك والم واضح لانه يراك في تلك الحالة .. حتى بعد دخولك الى المصحة واضطراره للسفر والعودة الى البلد الذي كان فيه .. لم يكف عن الاتصال بي كل مرة يطمئن فيها عليك من خلالي .. وطبعا لم يكن هناك سبب لاتصالاته وهو لم يكن يكلف نفسه حتى يفهمني سبب قلقه الكبير عليك."

شعور غريب امتزج بداخلي .. الفرح والحزن .. اجل شعرت بالفرح لانني سمعت من والدي نفسه يخبرني عن قلق رشيد وخوفه الكبير علي والحزن لان فرحي ليس في محله .. فحتى والدي لم يذكر بانه لمس أي حب يكنه لي رشيد في نظراته او في تصرفاته غير الخوف والقلق وهذا ربما يكون بسبب شعوره بالذنب لانه علقني به لا وبل تسبب في تهديد حياتي بالخطر بسبب تلك العصابة التي خطفتني من اجل اجباره على قيام بشيء ما زلت لا اعرف ما هو .. رشيد متزوج انها حقيقة اعترف بها بنفسه .. فليس هناك امل بيننا .. وحتى ولو لم يكن متزوجا فرشيد رجل لا اعرف عنه شيئا ولن اعرف عنه أي شيء مستقبلا لأنه لا يريد لأي أحد ان يقترب منه ويعرف وجهه الحقيقي.

"ليس بيننا أي شيء ابي .. صدقني."

"وحتى لو كان فأنا لن اقبل به أبداً."

نظرت الى والدي وقد فاجأتني حدة كلماته تلك وصرامته في نطقها .. كان ينظر الي بحزم قبل ان يضيف موضحا سبب رفضه لأي تقارب يحصل بيني وبين رشيد:" انا اقول هذا لمصلحتك .. رشيد لا يصلح لك ابدا .. قربك من رشيد لا يعني سوى الالم لك .. ورشيد يعرف هذا جيدا ولهذا اظنه هومن اخبرك عن زواجه الذي لا يعرف عنه الكثير حتى يقتل أي شعور يكبر في داخلك باتجاهه."

بل انه حقير .. قلت ذلك وانا لا استطيع ان اعطي لرشيد أي عذر لخيانته لحبي وخيانة زوجته .. فمنذ البداية هو من جعلني اتعلق به .. لقد كان يظهر لي احاسيس لما يظهرها لغيري فكيف بعد ان احببته يتذكر اخيرا بانه متزوج وينتظر طفلا من زوجته؟؟

نظرت الى والدي عندما وقف على قدميه من جديد لكي يقول وهو يتوجه الى باب المطبخ:" وكأنني سمعت جرس الباب يرن."

نظرت امامي بعدها بشرود قبل ان اقطب جبيني عندما سمعت نباح الكلب فنظرت اليه وانا اراه يسرع ناحية الشرفة لكي يقفز على درجاتها .. نهضت مسرعة من مكاني عندما رايته يحاول الدخول الى المطبخ .. استغربت من تصرف الكلب الذي لم يكن معتادا منه لكي امسك مقبض الباب بيدي امنعه من الدخول وانا اصيح فيه:" توقف هيرو .. انه غير مسموح لك الدخول الى البيت."

لكنه افزعني بنباحه الشرس علي وقد اصبح فجأة وحشيا وشرسا في نظراته لي .. تلك الشراسة التي كان يوجهها لي فقط في البداية قبل اشهر عندما قدمت اول مرة لهذا البيت .. ولكنه بعدها تقبلني كما كان يتقبل الكل في البيت فلما تغير فجاة تصرفه معي؟؟ زاد نباحه علي بقوة لانني امنعه من الدخول حتى اخافني عدوانه الواضح لي لكي افتح الباب وادخل بسرعة الى المطبخ حريصة على ان أغلقه علي الكلب قبل ان يدخل معي .. نظرت اليه من خلف الباب الزجاجي مستغربة من نباحهه الذي زاد حدة لتركي له خارجا .. فقد كنت اعرف بأن ذلك الكلب المتوحش يعرف تماما بانه كلب حراسة يسمح له فقط بالبقاء في الحديقة وليس الدخول الى داخل البيت فما الذي حصل له اليوم؟؟

تحركت مرتدة الى الوراء مبتعدة عن منظر ذلك الكلب الشرس لكي اخرج من باب المطبخ .. عندما انتبهت اخيرا لتأخر والدي علي .. سمعت اصواتا هادئة تأتي من الصالة لكي اقترب منها وأقف قريبا من السلم الكبير متجمدة في مكاني عندما رايته هو بشحمه ولحمه يقف مع والدي يتحدثان بهدوء .. رفع عينيه الي حال ان وقفت في مكاني وكانه يشم رائحتي عندما اقترب منه .. لكي يلتفت والدي هو الاخر يتبع نظرات رشيد التي فجأة لم تعد تعطي له اهتماما لما كان يقوله.. نظرت الى والدي الذي اضاق عينيه عندما رأني وبقي ينتظر ردة فعلي .. ومما اكد لي بانه سيراقب كل حركة ستصدر مني حتى يتأكد من صحة ما قلته له بانه ليس هناك أي شيء بيني وبين رشيد هو قوله:" اقتربي اسيل عزيزتي .. انه رشيد من اتى لزيارتنا .. لقد قطع مسافة كبيرة لكي يطمئن عليك بعد خروجك من المصحة."

لما هذا العذاب؟؟ ما الذي يحاول اظهاره لي هذا الرجل الغامض بتصرفاته هذه؟؟ لما عليه ان يوريني وجهه الذي احاول ليل نهار ان انسى ادق تفاصيله التي هي محفورة في عقلي وقلبي الذي لم يعد يحتمل حبه المستحيل؟؟

اسئلة واسئلة كثيرة تكاد تفقدني صوابي وكله بسبب رشيد فمعه دوما هناك اسئلة ولكن بدون اجوبة .. ولهذا كان علي ان ابعده عن حياتي وان الغيه من تفكيري .. علي ان اتسلح بالقوة التي وعدت بها نفسي وابي وكل من شاركوني ألمي في المصحة .. اقتربت منهما تحت انظار رشيد المتفحصة وانظار والدي المترقبة .. وقفت بالقرب منهما وانا ارسم ابتسامة مؤدبة على شفتي وامد يدي الى رشيد قائلة بهدوء كبير:" مرحبا رشيد."

لأول مرة ارى احد يربك رشيد وهذا الشخص كان انا .. من الواضح بان عدم هربي من مواجهته وتحدثي معه بكل طبيعية ولا مبالات اربكه بقوة .. ماذا كان ينتظر مني؟؟ بان اذرف الدموع لرؤيته من جديد وأضرب بكل شيء عرض الحائط وارتمي في احضانه؟؟ لا يا رشيد لقد تعلمت كيف اكون قوية بحق حتى أتحكم بمشاعري لا هي من تتحكم بي.

رفع يده الي اخيرا وتلقف يدي يصافحني .. ساعتها شعرت بان قلبي يرفرف من مكانه للمسته تلك لكنني حرصت على ان اخفي مشاعري التي تتمرد علي وانا افلت يدي من يده عندما شعرت به يضغط على يدي ضغطة خفيفة .. سألني قائلا:" كيف حالك؟"

اجبت وانا اضع بضع خصل متموجة خلف اذني والتي كانت تتدحرج امام عيني:" بخير جدا .. اشكرك لسؤالك."

وضع والدي يده على كتفي يربت عليها وهو يقول له بفخر كبير:" لقد كانت فتاة مطيعة اكثر مما توقعنا وتلقت العلاج بل وكانت تسعى هي اليه في تلك المصحة .. الان اصبحت اسيل خالية من تلك السموم جسديا ونفسيا .. انها اسيل الجديدة."

ابتسمت لرشيد بثقة وكأنني أأكد له كلمات والدي الذي قالها له .. رايت رشيد يضيق عينيه لكي يتفحصني بالكامل .. وانا اقف امامه بشكل طبيعي كما لم يراني يوما .. بشورتي الجينز القصير وقميصي القطني الابيض الذي كان متسخا جراء عملي بالحديقة .. رفعت يدي ومسحت بضع قطرات من العرق من على جبيني كانت بسبب الجهد الذي قمت به تحت الشمس الحارة في الحديقة .. تجاهلت نظراته تلك مع انني بداخلي احسست بها تحرق كل جزء من جسدي وهي تحط عليه .. لكي اخاف من افقد سيطرتي على مشاعري ويظهر ارتجاف امامه بسبب نظراته ووجوده القريب الذي كان كفيلا بقلب كياني راسا على عقب .. عندها ارتأيت الرحيل من امامه وانا اقول:" اعذروني علي الذهاب لإكمال عملي في الحديقة."

"طبعا ابنتي .. بإمكانك الذهاب وانا ورشيد سنكون في مكتبي."

نظرت الى رشيد الذي لم يقل شيئا بل التزم الصمت بعينين ناريتين يتطاير الشرر منهما .. كان غاضبا مني .. لكن لماذا؟؟ لم اهتم حقا لمعرفة الجواب على سؤالي ذاك بل تحركت من امامهم عائدة الى المطبخ وهناك خرجت من بابه الى الشرفة وقد كان الكلب ما يزال هناك ينتظر فرصة لدخول البيت .. اغلقت الباب ورائي حال ان خرجت وتركته يكمل نباحه علي هناك لكي انزل درجات السلم فقد علمت اخيرا سبب تصرفاته الغريبة تلك.

حملت المجرفة الصغيرة بيدي وبدأت انزع بعضا من الحشائش الضارة التي كانت تفسد نمو العشب الاخضر الجميل .. وبعد دقائق طويلة واجهت صعوبة في قلع نبتة ضارة وجافة من التربة فرميت المجرفة من يدي وحاولت قلعها بعصبية بيدي معاً لكي أتأوه بألم وانا انفض النبتة الجافة من يدي والتي تسببت في إيلامي.. نظرت الى كفي بألم وانا ارى احمرار بشرتي فيهما.

"عليك ان تستعملي القُفازات المناسبة قبل البدء في العمل في الحديقة."

انتفضت فزعة لصوته الذي تخلل خلوتي فجاة .. استدرت اليه بفزع لكي اراه يقف عند الباب المطبخ الخارجي ينظر الي والكلب يدور من حوله يحاول جذب انتباهه اليه.. تجاهل الكلب الذي كان سعيدا بعودته والذي تبعه عندما نزل على السلم بهدوء وهو يقول:" لم اقصد افزاعك."

نظرت اليه وانا اضيق عيني من اشعة الشمس التي كانت تؤلمني اثناء تحديقي فيه مطولا .. كنت متفاجئة جدا لنبرة صوته الهادئة والتي لم تكن تشوبها البرودة التي عهدتها في صوته .. كان مختلفا كما انا مختلفة.

وقف امامي وعيناه مسلطتان على عيني لكي يقول بهمس دافئ:" اشتقت لك."

فغرت فمي كالبلهاء عندما سمعت كلماته تلك .. لم اكن قد سمعتها منه قبلا .. كلمتين فقط فعلتا المستحيل بي ففي تلك اللحظة شعرت فيها بانني لم اعد اتنفس الهواء حتى .. او ربما نسيت كيف علي ان اتنفس الهواء .. شعرت بالوهن لسماعها فقلبي الصغير لم يتحمل ما يفعله به رشيد .. شعرت بيده تلمس يدي وعيناه لا تحيدان عن عيني .. لكي يمسك بيدي معا ثم بدأ بالقيام بحركات رقيقة على كفي يداي المجروحان .. حركاته تلك كانت كالمرهم السحري الذي عالج جروحي ولكن العلاج الخيالي لم يدم طويلا اذ سرعان ما استيقظت من ارض الاحلام تلك لكي اقع على ارض الواقع عندما رنت كلماته في تلك اللحظة في عقلي متذكرة الحقيقة المرة (متزوج وانتظر طفلا من زوجتي.)

سحبت يدي بسرعة من يديه لكي انظر اليه بعدم رضى وبكل ثقة قلت:" انا لن اقبل مرة اخرى بحصول هذا .. لانه ليس له أي معنى."

اختفت الرقة النادرة من ملامحه الحادة لكي يهتف من بين اسنانه:" انا لتوي لم ابتلع صدمتي بما فعلته معي في الداخل .. ذلك الاستقبال البارد الذي لم يكن له أي معنى."

تعمدت ان اقول له بلا مبالات: "عن ماذا تتحدث؟"

لكن كل هدوئي تلاشى عندما كتمت شهقتي اثناء مفاجئته لي بإمساكه لذراعي وجذبي اليه بقوة ووحشية قائلا بغضب كبير وقد كان من الواضح بانه قد فقد صبره هذه المرة بسرعة كبيرة:" اسمعي ايتها الصغيرة .. ان كنت تظنين بانك ستنجحين في التمثيل علي بانك لا تدرين شيئا عما حدث بيننا وبانك نسيت كل ذلك وبدأت تعيشين حياة جديدة بدوني فانت واهمة."

قلت وانا اتجاهل الم ذراعي بسبب قبضته الحديدية:" انت من عليك ان تسمعني جيدا .. انا اصبحت اسيل اخرى .. اسيل التي نسيت كل ماضيها وهي تبدأ حياتها من جديد .. الحياة التي ليس لك فيها أي مكان ولو حتى مكان صغير جدا."

نظر الي من بين انفاسه التي كان ينفثها بغضب وكانه سيجبرني على ان اخاف من نظراته القوية الغاضبة تلك فأسحب كلامي لكنني بالعكس هتفت فيه بكل قوة قائلة وانا انفض ذراعي عنه:" ابتعد عني .. قلت لك ابعد يدك عني."

اطلق صراحي اخيرا لكي ارتد الى الوراء وانا انظر اليه بغضب قبل ان اقول بكل ثقة:" لا تلمسني ولا تكلمني ثانية .. انسى امري كما نسيت امرك .. بالنسبة لي لم تعد موجودا في حياتي .. لقد دفنت ذكراك مع ذكرى المخدرات."

توقفت عن الحديث عندما رأيت والدي يفتح باب المطبخ وهو ينظر الينا .. رشيد هو الاخر لاحظ نظراتي التي كانت تتجه الى ما يقف خلفه لكي يعلم بدون ان يستدير بانني انظر الى والدي لذلك بقي على صمته ولم يعلق بشيء على كلامي .. قال والدي وهو يقف على الشرفة ينظر الينا:" انت هنا رشيد .. ظننتك ستبقى في المكتب حتى اكمل محادثتي على الهاتف."

من دون ان ينظر اليه جثى على ركبتيه وداعب بوجوم فرو الكلب وهو يقول له بصوت وصل لمسامعي:" انت وفي جدا يا صديقي .. وانا لم اتركك .. وعدت بذلك وانا ما زلت افي بوعدي."

نهض على قدميه ورمقني بنظرات غريبة فيها وعيد ما لم افهمه .. قبل ان يستدير ناحية الدرجات الصغيرة ويصعدها .. رأيته يتجاوز والدي وهو يقول بنبرة لم اسمعه يوما يتحدث بها مع والدي .. وكانه لم يكن يعمل لديه يوما ما:" علي الذهاب الان عثمان .. وسأعود بكل تأكيد."

maroska · 24-10-12, 10:23 PM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 19 والزوار 1) ‏maroska, ‏Mikane, ‏lolo-88+, ‏مسرات, ‏marie2000, ‏amoud+, ‏جــــود~, ‏مرمرية, ‏اغلى ناااسي, ‏altafoo, ‏laraaa+, ‏angel hunter, ‏غيداء هلال, ‏الحب الأول, ‏markunda, ‏روح العمر, ‏ام شوشي, ‏kaber, ‏gege gemy+

انتهى الفصل اعزائي.
اتمنى من كل قلبي ان ينال اعجابكم وطبعا انا في انتظار ارائكم (وترحيبكم بعودة اسيل ورشيد)
كما انني اريد ان اعرف منكم ان كنت انزل فصولي وفيها الكثير من الاخطاء التي تحدث نتيجة السرعة في الطباعة وان كانت كثيرة فسادع احدا في المرة القادمة يدقق الفصل من بعدي قبل ان انزله
وكل عام وانت بخير

الحياة الرائعة · 24-10-12, 10:48 PM

انتى رائعة ورواية اجمل لدرجة انى مش عايزة تخلص وياريت تبقى 100 فصل

amoud · 24-10-12, 11:03 PM

مساء الخير اريد ان اعرف لمادا كان رشيد غاضب لان اسيل تريد ان تنسى حبه و لمادا نعتها بعدم الوفاء لانهقال ان الكلب هو الوفي و انه وعده بعدم التخلي عنه
و لمادا عثمان يرفض اي علاقة بين رشيد و اسيل عقلي سوف ينفجر

RAHPH · 24-10-12, 11:05 PM

مو معقووووول اقديشو حلو يعطييك الف الف عافية عنجد عيدية حلوي كثييييييييييييييييييييييي ر
الغريب في الامر اني حاسة انو رشيد بشتغل بمكافحة المحدرات بالانتربول وكان شرطي مخفي عشان هيك بكرهوو لانو انكشف

lolo-88 · 24-10-12, 11:11 PM

انا ادمنت ساره وبيتر دول ادمنتهم بجد
اوعى مارو تعملى فيهم حاجه الله يخليكى
خلى اى حاجه تحصل بس وهما مع بعض ربنا يستر
مش عارفه الجريده دى فيها ايه ممكن يبكون بباه نشر اخبار
عن ادمان مامتها مش عارفه ربنا يستر بس
حسناء كالعاده فعلا ذى ما قلتى هى شخصيتها من الاول ضعيفه للاسف
الله يعينك يا دانييل بجد اوحش الشخصيات الشخصيه الضعيفه دى
رررررررررررشيد ياهلا يا مرحبا
وى وانت مور فرم هم we want more from him
عودا احمد
طولت الغيبه ياراجل
والله زمااااااااااااااااان
طيب حارم عليه البت ماصدقت تتعالج ياما يوضحلها الدنيا ايه فيها
يسبها تعيش حياتها قال هتعرف تعيش من غيره قال
يعنى هى هتعرف منين ايه ال عملته عشانها مش لازم تعرفها
عجبنى اوى لما قال للكلب انت وافى وانا مش هسيبك ذى ما وعدتك
يعنى بيقلها افهمى ياذكيه انا مش هسيبك مهما حصل باستثناء انى
معرفش اذاى كان بيراقبها وخلاها تدمن المخدرات رشيد ده لغز كبير جدا جدا
عثمان ان بحسك لما تقول لبناتك الشخص ده بالذات مش هيسعدك بحس انك بتقول
للمصايب هلى ياساتر يااخى انت عارف الخير فين ليه التشائم ده قلتها لحسناء والراجل كان عادى
يعنى مش ذى رشيد ومكنش بنهم ايه مشاكل بعد مااسلم ذى ال مخبيها رشيد وال منعرفهاش لدلوقت
فهو ليه متشائم كده جوازات بناته الاتنين مش راضى عنها وال بتحبه التالته مش عاجبه ايد ده
بصراحه عثمان ده مش نازلى من زور
عايزين نعرف بقى يامارو اسيل كانت قصدها ايه بال كتبته ف مذكرتها ف الفصل 23
امتى هنعرف بقى ؟
وياترى رشيد ناوى على ايه ؟ كفايه بعد واختفاء لو سمحت استاذ رشيد
عايزين ظهور ثم ظهور ثم ظهور ثممممممممممم حب واكشن وخناقات بس وانتو مع بعض بليز
ابدعتى مارو شكرا ليكى على الفصل
ولا الفصول انا مش بلاحظ فيها اخطاء ف الكتايه تسلم ايدك
عيد سعيد عليك
كل سنه وانت بخير يارب
ف انتظار الفصل الجديد

laraaa · 24-10-12, 11:15 PM

فصل رهييييييييييييييييييب عنجد كل جززء منه اقوى من ثااني...ممم نبدء بدانييل وحسناا تصررف دانييل كان ناابع من غيره وشك حول ظهوور رشيد مره اخرى بحياتهم حسناا سووف تكوون في ووضع لايحسد عليه من حماتها الئيمه وظهوور رشيد الذي لا ينذر الا بالشر الحتمي...بييتر وساره كم احب طريقه حب بييتر وتعبييره لعاطفته تجااه سااره كانها اكسجيين حيااة احببت الطريقه التي تصرف بهاا مع موظفته الجديده وكيف علاج غيره ساره بطريقه راائعه ...لدي احسساس هناك ماسوف يحدث بيين عثمان وام ساره يمكن ان تتصلح الامور بينهم الله اعلم ...نأتي لاهم شيء اهلااا وسهلاااااااااااا في رششششيد من ووااضح ان رشيد لم يتقبل ان اسيل تعااملت معه كأنه شخص عاادي رفض عقله ان اسيل تخرجه من حيااتها والوواضح انه مصصم ع استعاادهاا له وان تعوود لحيااته وملكه ممم شيء ااخر لدي احسااس انه ليس متزووج لا ادرري لم اقتنع بعدد استخدمها وسيله لابعااده عنه وولكن من وااضضح انه لن يجعل اسيل تبعد عنه مره اخررة ....انا بالانتظاار القااااادم روعه رروعه الفصل

maroska · 24-10-12, 11:38 PM

أمود عزيزتي
كل اسئلتك ستجيب عليها الفصول القادمة
نحن امام فصول ستكشف كل الغموض الذي احتل الفصول السابقة
اما رشيد فهو من الواضح بانه لم يتقبل ان تعامله اسيل بتلك الطريقة العادية .. كان يريدها ان تخرجه من حياتها ولكنه في قرارة نفسه كان متاكدا بانها لا تستطيع فكان مغترا بحبها له ولكن عندما وقف امام اسيل الجديدة وصارحته بانه ليس له اي مكان في حياتها الجديدة لم يتقبل هذا الواقع ورفضه مستخدما عاطفته لا منطقه

angel hunter · 24-10-12, 11:45 PM

وقف امامي وعيناه مسلطتان على عيني لكي يقول بهمس دافئ:" اشتقت لك."
فغرت فمي كالبلهاء عندما سمعت كلماته تلك
مع كل رومانسيه بيتر لكن كلمتين من رشيد وكنت هعيط يخرب بيته
بس كالعاده بحس اني غبيه ف تفسير تصرفاته !!!!
مش هو كان عايز يبعد عنها وانها تنساه وعشان كدا قالها انه متجوز ايه بقي خلاه يقول كدا
مش فاهمااااااااااااااااااااا ه خاالص
بس والله منور الروايه

ياريت يضيع جواز سفره ويفضل جمب اسيل شويتين

حسناا
مجتش كتير الفصل دا لكن كان ادامها فرصه تصارح داني وضيعتها باين ان الزفت ( مش هقول اسمه عشان خساره فيه ) ناوي يقول ل دانييل فتيجي منها احسن وسيلفيا دي حطمت الارقام القياسيه ف الحقاره
بس انا كل اما افتكر كلام اسيل ف مذكراتها عن حسناا بترعب ؟ يا تري ايه هيحصل

ساره
ياريت لو بيتر يخف شويه راعوااا مشااعرنا
شكل اهله عملوا ليهم مصيبه ف الجرايد بس بما ان ساره غير حسنا فاكيد مهما كانت المشاكل اللي هتقابلها مع بيتر هيقدروا يحلوها

عثمان
طلع مش وحش اوي زي ما كان باين هو مفروض يخلق الفرص عشان يرجع ل بناته بس هو ع الاقل لما لقي فرصه استغلها صح وكسب اسيل وساعدها عقبال الباقي ياارب

طبعا الفصل اكتر من رائئئئئئع بالتوفيق دايما
وعيد سعيد عليكو

اية احمد · 25-10-12, 12:03 AM

كل عام وانتى بخير سكينة والجميع بخير ...فصل رائع كما عودتنا دائما....
ما الذى سيكون فى الصحف ادى الى ان يخفى بيتر اخبارها عن سارة امر متعلق بهم من خلال عائلته سنرى فى القادم....
حسناء اسرارك اصبحت كثيرة وعندما يعلم دانييل سيحرق الاخضر واليابس موضوع رشيد موضوع كبير وليس سهل ان تحكيه له ولكن رشيد الان ينتقم ويلعب علىاعصابكم ولن يهدا حتى يصل لما يريد وهو الانشقاق بينكم ودانييل اصبح يفقد صبره وقدرته على التحكم خاصة انه يعلم ان امر الخلخال متعلق برشيد ووجود والدته ايضا وتهديدها فاصبحت حسناء كالعبة بين يديها فمن الافضل ان تخبريه بكل شيىء وتحاولى ان تمتصى غضبه...
اسيل لم يتقبل رشيد لامبالاتها بعد ان كانت ستموت فى بعاده اصبح الامر غريب عليه لم يتوقع منها هذه القوة بعد ان كان تضعف فى وجوده فى انتظار القادم خاصة مع رفض والدها لرجل اخر اختارته احد بناته....
شكرا على الفصل سكينة بالتوفيق.....
دمتى فى امان الله ورعايته..

أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق
انواع عرض الموضوع
العرض العادي الانتقال إلى العرض المتطور الانتقال إلى العرض الشجري